Category: سينما ومسرح

  • قصة حياة المخرج الروسي أندريه تاركوفسكي(1932 – 1986)Andrei Tarkovsky

    قصة حياة المخرج الروسي أندريه تاركوفسكي(1932 – 1986)Andrei Tarkovsky


    أندريه تاركوفسكي(1932 – 1986)Andrei Tarkovsky
    السيرة الذاتية
    أندري تاركوفسكي ‏ هو مخرج وممثل وكاتب روسي، منظر سينمائي ومدير أوبرا، ولد في 4 أبريل 1932 روسيا.
    من أشهر أعماله مؤلفا Solaris عام 1972، وThe Sacrifice عام 1986، وAndrei Rublev.
    يعتبر الفيلم القصير The Killers عام 1956 هو أول عمل يقوم أندرية بتأليفه، وشارك في إخراج الفيلم القصير…اقرأ المزيد
    الموطن: روسيا
    تاريخ الميلاد: 4 ابريل 1932
    تاريخ الوفاة: 29 ديسمبر 1986م

        • Nostalgia
        • 1983 – فيلم-عادي
        • (مخرج)
        • Stalker
        • 1979 – فيلم-عادي
        • (مخرج)
        • [ﻟﻢ ﻳﻌﺮﺽ ﺑﻌﺪ]
        • Solaris
        • 1972 – فيلم-عادي
        • (مخرج)

    Andrei Tarkovsky
    (أندري تاركوفسكي)
    Soviet filmmaker
    About
    Andrei Arsenyevich Tarkovsky was a Soviet filmmaker. Widely considered one of the greatest and most influential filmmakers of all time, his films explore spiritual and metaphysical themes, and are noted for their slow pacing and long takes, dreamlike visual imagery, and preoccupation with nature and memory. Wikipedia
    Born: April 4, 1932, Zavrazh’e, Russia
    Died: December 29, 1986, Paris, France
    Spouse: Larisa Tarkovskaya (m. 1970–1986), Irma Raush (m. 1957–1970)
    Children: Andrei Tarkovsky, Aleksandr Tarkovsky, Arseny Tarkovsky
    Awards: Cannes Best Director Award, Golden Lion, MORE
    Feedback
    Movies
    Stalker (1979)
    Stalker
    1979
    Solaris (1972)
    Solaris
    1972
    Mirror (1975)
    Mirror
    1975
    Andrei Rublev (1966)
    Andrei Rublev
    1966
    Books
    Sculpting in Time (1984)
    Sculpting in Time
    1984
    Instant light (2002)
    Instant light
    2002
    Time Within Time: The Diaries 1970–1986 (1989)
    Time Within Time: Th…
    1989
    Andrei Tarkovsky

    ***********************
     اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	تنزيلll090.jpg 
مشاهدات:	0 
الحجم:	9.9 كيلوبايت 
الهوية:	40396

    أندري تاركوفسكي
    من ويكيبيديا
    أندري تاركوفسكي
    (بالروسية: Андре́й Арсе́ньевич Тарко́вский)‏
    Tarkovsky vgik.jpg
    معلومات شخصية
    اسم الولادة أندري تاركوفسكي Andrei Arsenyevich Tarkovsky
    الميلاد 4 أبريل 1932
    Zavrazhye, الاتحاد السوفيتي
    الوفاة 29 ديسمبر 1986 (54 سنة)
    باريس، فرنسا
    سبب الوفاة سرطان الرئة
    الإقامة يورييفيتس
    موسكو
    باريس (يناير 1986–ديسمبر 1986)
    مواطنة Flag of the Soviet Union.svg الاتحاد السوفيتي
    Flag of France.svg فرنسا
    الزوجة إيرما راوش (1957–1970)
    لاريسا كيزيلوفا (1970–1986)
    الحياة العملية
    المدرسة الأم معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ‏
    معهد غيراسيموف للسينما
    المهنة مخرج
    اللغات الروسية
    سنوات النشاط 1958–1986
    مجال العمل فيلم، وإخراج الأفلام ‏، وتمثيل
    موظف في مؤسسة أفضل الدورات لكتاب السيناريو ومخرجي الأفلام ‏، وموسفيلم بيانات
    أعمال بارزة سولاريس، وأندريه روبليف، والمرآة، ومطارد (فيلم 1979)، وطفولة إيفان، والحنين للماضي (فيلم 1983)، والتضحية (فيلم 1986)
    الجوائز
    جائزة لينين (1990)
    جائزة الأسد الذهبي (عن عمل:طفولة إيفان) (1962)
    جائزة العامل الفني المكرم في جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية ‏
    فنان الشعب لجمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية ‏
    المواقع
    IMDB صفحته على IMDB
    أندري تاركوفسكي (بالروسية: Андрей Арсеньевич Тарковский)‏ (‏ 4 أبريل 1932، 29 ديسمبر 1986) هو مخرج وممثل وكاتب روسي، منظر سينمائي ومدير أوبرا.

    نشأته
    ولد «تاركوفسكي» عام 1932م، في مدينة زفراجيه الروسية الواقعة على ضفاف نهر الفولغا، ابناً للشاعر الروسي «أرسيني تاركوفسكي»، والدته مايا إيفانوفنا فيشيناكفا. بعد انفصال والديه، عاش آندريه وأخته عند أمهما التي أخذت تعمل كمصححة في إحدى المطابع.

    في العام 1939 بدأ التعليم في المدرسة الابتدائية بموسكو، ولكن عند بداية الحرب قطع دراسته ورجع إلى قريته عند أمـه، ولكن خلال فترة الحرب كانت العائـلة مضطرة لإخلاء المكان، فعاشوا عند أقرباء لهم لفترة من الوقت.

    أبدى اهتماماً مبكراً بالرسم والموسيقى، ودرس العربية، لكن بسبب إصابته بارتجاج في الدماغ قطع دراسته قبل إنهائها، وانتقل إلى دراسة الجيولوجيا، في حلقة للبحث العلمي في معهد الذهب بجمهورية قرغيزيا حيث عمل ما يقارب السنة عند نهر كوريكا في إقليم توروخان. وبعد أن عمل كجيولوجي في بداية حياته، كانت خطوته الكبرى في الانتساب إلى المدرسة الرسمية للسينما التابعة للدولة في موسكو، والتي كان يرأسها السينمائي البارز ميخائيل روم. قدم من خلالها «تاركوفسكي» فيلمه القصير «القتلة» عام 1958 المأخوذ عن قصة قصيرة للأمريكي «إرنست همنجواي»، ثم تبعه بآخرين وبمدة أطول وإن بقيا قصيرين، «لن يكون هناك رحيل اليوم» مع مع الكسندر كوردون سنة 1959م.

    بدأ في تلك الفترة بتحليل أفلام المخرج الإسباني السوريالي لويس بونـويل والسويدي أنغمار بيرغمان، ويبدأ صداقته الإبداعية مع آندريه ميخائيلكوف-كونجلوفسكي الذي هجر الاتحاد السوفيتي إلى أميركا فيما بعد، لكنه عاد بعد سقوط النظام السوفيتي لاحقا، فكتبا معا سيناريوهات سينمائية مشتركة منها: ملعب التزحلق والكمان وآندريه روبلوف. في العام 1960 ينهي دراسته بمعهد السينما ومعه دبلوم في الإخراج، وكان فلم تخرجـه هو ملعب التزحلق والكمان، والذي فاز بالجائزة الأولى في مهرجان الأفلام الطلابية الذي أُقيم في نيويورك في العام 1961.

    مسيرته
    لفت عمله طفولة إيفان الأنظار، قام بعدها بإهداء السينما أحد أجمل الأفلام السينمائية: أندريه روبيلوف، الفيلم الذي يمكن تمييزه كعمل يتباين في جملته مع «طفولة إيفان»، بورتريه عن فنان روسي أواخر القرن الخامس عشر، ودراما مجازية عن محنة الفنانين الروس، رأى فيه بعض النقاد نقداً حاداً لتأثيرات الحرب وآثارها الفوضوية على حياة الإنسانية، ويعتبر هذا الفيلم من أبرز وأكثر أعماله تعبيراً عن أساليبه الإخراجية ولغته السينمائية التي اجتذبت مخرجين كبار ونالت استحسانهم أمثال السويدي «بيرغمان» أو الياباني «كيراساوا». كان هذا الفيلم بحق معضلة «تاركوفسكي» الأولى مع الرقابة الروسية، التي لم تسمح بعرضه في روسيا إلا عام 1971، مما زاده جماهيرية مضافاً إليها حصوله على جائزة في مهرجان كان.

    فيلم سولاريس سنة 1972 كان تطوراَ مثيراً لمسيرة هذا المخرج، الذي تناول رواية خيال علمي للروائي الروسي ستانيسلاف ليم التي تحمل العنوان ذاته، عن رائد فضاء فقد زوجته لكنه يجدها في وقائع غريبة على الكوكب الذي أرسل إليه من وكالة الفضاء التي يعمل فيها للتحقيق في حوادث غامضة، وهو نقد للمادية التي طغت على الإنسانية وساهمت في تلاشي القيم الروحية والأخلاقية. في المرآة سنة 1975، لم يزل «تاركوفسكي» يغزل على ذات المنوال، حيث يستلهم سيرة ذاتية ويقولبها في تسلسل تاريخي متميز، رجل يبدأ بمعاصرة ذكرياته مرة أخرى، عن طفولة ومراهقة أسهمت القوى الجديدة في تدمير معظمها.

    في عام 1979 أخرج آخر أفلامه في روسيا، فيلم المقتفي، المقتبس عن رواية قصيرة في الخيال العلمي للأخوين «أركادي وبوريس ستروقاتسكي» بعنوان «نزهة على جانب الطريق» 1971م، فيلم ذكي بإبداع بصري مذهل يحوز معظم مفاهيم «تاركوفسكي» الإخراجية وأساليبه الفنية. حيث يبرز مفهومه الخاص بنحت الزمن بوضوح بارز للغاية، عن قصة بعثة علمية يقودها أحد المتسللين للوصول إلى أرض تبدو عليها آثار زيارة من الغرباء -سكان الكواكب الأخرى- ومنطقة تتحقق فيها الرغبات -إشارة إلى الآمال التي يتعلق بها البشر وأوهامهم بشأن السعادة- ووقائع تلك الزيارة، ونتائجها المختلفة بالنسبة لكل فرد من أفراد البعثة.

    فلسفته
    منذ باكورته طفولة إيفان (1962)، استند إلى لغة مغايرة في بناء المشهد السينمائي. إذ كان يؤكد دوماً أنّ «الإيقاع هو العنصر الأساسي المكوّن للسينما». لكن هناك عناصر أخرى أخذت تبرز في أعماله مثل بصمة الزمن على الأشياء، وما تتركه على روح الشخصيات. يقول في حوار معه: «تكمن أهمية الفن في أنّه يحمل شوقاً إلى المثال». هكذا، يقود أبطال أفلامه إلى عالم قاتم يحتاجون فيه إلى قوة للعبور نحو «البلد السعيد». «المرآة» (1975) سيمثّل منعطفاً في سرده السينمائي، فهو من أكثر أفلامه تعقيداً لجهة الأفكار والبناء الدرامي. البطل ألكسي لا يظهر على الشاشة، لكننا نسمع صوته، ونرى يده مرة واحدة فقط. هنا الحياة مغبّشة ومبهمة، كما لو أنّها مقطع من رواية مارسيل بروست «البحث عن الزمن المفقود». الفقدان إذاً هو مركز عمل تاركوفسكي وأفلامه تتمحور حول استعادة الزمن المنهوب وتسجيله. في الحنين (1983)، سيستكمل هواجسه الروحية والدراما الداخلية للبشر في اضطرامها وصراعها مع المجهول. وفيلمه الأخير «القربان» (1986) ينهض على قناعة بأن «هدف الفن تحضير الإنسان للموت والارتقاء بروحه حتى تكون قادرة على فعل الخير».

    ***********************

    افضل افلام تاركوفسكي الكاتب والمخرج الروسي الكبير


    افضل افلام تاركوفسكي يأخذنا هذا المقال الى اندريه تاركوفسكي المخرج الروسي، والكاتب ومحرر الأفلام، والمسرح ومدير الأوبرا أيضا ،فهو الذي ولد في إبريل 1932 – وتوفي29 ديسمبر 1986 ، ولقد تميزت أعماله بصور مثيرة وشاعرية ، وبنية دراماتيكية متعددة، ومواضيع روحيّة وميتافيزيقية

    تاركوفسكي هو من أعظم (المخرجين والكتاب )، فهو الذي اخترع لغة جديدة وفيا لطبيعة الفيلم، كما أنه يجسد انعكاس الحياة ،فلقد جسد الحياة كما لو كانت حلم.

    وأفلام تاركوفسكي تشمل Ivan’s Childhood (1962) ، Andrei Rublev (1966) ، Solaris (1972) ، Mirror (1975) ، Stalker (1979. حيث أخرج أول خمسة من أفلامه السبعة في الاتحاد السوفييتي. تم إنتاج فيلمه الأخير ، Nostalghia 1983 و The Sacrifice 1986
    المحتويات إخفاء
    ونستعرض هنا افضل افلام تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير:
    Andrei Rublev
    Ivan’s Childhood
    Solaris
    Stalker
    The Ferocious One
    The Killersونستعرض هنا افضل افلام تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير:

    Andrei Rublev

    Andrei Rublev
    هذا الفيلم معروف أيضاً باسم The Passion هو فيلم روسي يعود لعام 1966 من إخراج تاركوفسكي و من سيناريو تاركوفسكي و يعتمد الفيلم بشكل كبير على حياة أندريه روبليف ، رسام الأيقونة الروسي العظيم من القرن الخامس عشر. يتضمّن الفيلم أناتولي سولونيتسين ونيكولاي غرينكو وإيفان لابيكوف ونيكولاي سيرغييف ونيكولاي بورلياييف وزوجة تاركوفسكي إيرما راوش، ويعد من افضل افلام اندريه تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير
    Ivan’s Childhood

    Ivan’s Childhood
    طفولة إيفان هو فيلم سوفياتي لعام 1962 من إخراج أندريه تاركوفسكي. وهو مبني على قصة 1952 القصيرة إيفان التي كتبها فلاديمير بوغومولوف ، مع السيناريو الذي كتبه ميخائيل بابافا وأندري تاركوفسكي ، ويضم الفيلم الممثل الممثل نيكولاي بورلياييف ، فالنتين زوبكوف ، يفغيني زاريكوف ، ستيبان كريلوف ، نيكولاي غرينكو ، وزوجة تاركوفسكي إيرما راوش.

    يحكي الفيلم قصة الطفل اليتيم إيفان وتجاربه خلال الحرب العالمية الثانية. كانت طفولة إيفان واحدة من العديد من الأفلام السوفييتية في عصرها ،التي نظرت في التكلفة الإنسانية للحرب ولم تمجد تجربة الحرب ويعد من افضل افلام اندريه تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير.

    تعرف على:

    Solaris

    Solaris
    سولاريس هو فيلم روسي من افلام الخيال العلمي لعام 1972 ، وهو مؤلف من رواية الكاتب البولندي ستانيسواف ليم سولاريس. شارك في كتابة الفيلم وإخراج أندريه تاركوفسكي. والفيلم هو دراما نفسية تأملية تحدث في الغالب على متن محطة فضائية التي تدور حول الكوكب الخيالي سولاريس.

    وقد توقفت المهمة العلمية لأن فريق العلماء المكون من ثلاثة علماء قد وقعوا في أزمات عاطفية منفصلة. يسافر عالم النفس كريس كلفن إلى محطة الفضاء Solaris لتقييم الوضع فقط لمواجهة نفس الظاهرة الغامضة كالآخرين، ويعد من افضل افلام اندريه تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير.
    Stalker

    Stalker
    مطارد هو فيلم لعام 1979 من إخراج اندريه تاركوفسكي ، مع سيناريوه من تأليف Boris و Arkady Strugatsky. يعتمد الفيلم على رواية “الطريق على جانب الطريق” ، ويضم مزيجًا من العناصر من نوع الخيال العلمي مع موضوعات فلسفية ونفسية دراماتيكية. وهو يصور رحلة استكشافية يقودها شخصية تعرف باسم “Stalker” لأخذ موكليه ، وهو كاتب حزين يبحث عن الإلهام وأستاذ يسعى للاكتشاف العلمي ، ويعد من افضل افلام اندريه تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير

    يمكنك الاطلاع:

    The Ferocious One

    The Ferocious One
    هو فيلم درامي يعود لعام 1974 من إخراج تولوموش أوكييف. وكتبة اندريه تاركوفسكي . وتم اختياره لأفضل فيلم بلغة أجنبية في جوائز الاوسكار ال 47 ويعد من افضل افلام اندريه تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير.

    قد يهمك:

    The Killers

    The Killers
    القتلة هو فيلم لعام 1956 من قبل المخرج السينمائي اندريه تاركوفسكي وزملائه الطلاب ماريكا Beiku وألكسندر جوردون. يستند الفيلم إلى القصة القصيرة “The Killers” التي كتبها Ernest Hemingway ، والتي كتبت عام 1927. وكان هذا أول فيلم لـ تاركوفسكي ، تم إنتاجه عندما كان طالباً في المعهد الحكومي للتصوير السينمائي وبالفعل هو افضل افلام اندريه تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير.

  • كتب: إسلام السقا.. عن المخرج الروسي أندريه تاركوفسكي.. (أنا أصور متى أرغب بذلك) ..- مشاركة:Nezar Baddour

    كتب: إسلام السقا.. عن المخرج الروسي أندريه تاركوفسكي.. (أنا أصور متى أرغب بذلك) ..- مشاركة:Nezar Baddour

    لا يتوفر وصف.

    Nezar Baddour
    أندريه تاركوفسكي..
    (أنا أصور متى أرغب بذلك)

    إسلام السقا
    ازدحمت قاعة بلدية روما للمناسبات، نهاية عام 1984، بالزوار والباحثين والمعجبين السينمائيين بعد الإعلان عن لقاء تنظمه البلدية يكون ضيفه المخرج الروسي “أندريه تاركوفسكي”. بقميص أبيض وبنطلون جينز أزرق، كان “تاركوفسكي” يقف على نفس المنصة التي استضافت 13 مخرجاً معه في الفعالية ذاتها؛ للحديث عن السينما..
    بعد الانتهاء من إلقاء محاضرته قرر “تاركوفسكي” السماح للجمهور بطرح الأسئلة. كان “تاركوفسكي” قد انتقل للعمل في إيطاليا بعد المضايقات التي تعرض لها في بلاده هو وعدد من الفنانين. وقد تمثلت تلك المضايقات في أشكال متعددة؛ إما بإيقاف التصوير أو سحب الأفلام أو عدم إعطاء رخصة للعمل.
    يرفع أحد الحضور يده، ويتقدّم نحو المايكروفون المخصص للجمهور. تلتقط (1) ذلك كله المخرجة الإيطالية “دوناتيلا باغليفو” عبر كاميراتها الموزعة في القاعة. يسأل الرجل عن السبب الذي صنع من أجله “تاركوفسكي” فيلم “المرآة” بين فيلميه “سولاريس” و”ستالكر”.

    لم يفهم “تاركوفسكي” السؤال؛ لكنه أجاب -على أي حال- قائلاً: “السبب الوحيد للتوقيت الخاص بأي فيلم صنعته؛ هو أنني أردت صناعته في ذلك الوقت فحسب. ولم يجبرني شيء على ذلك، أنا أصوّر متى أرغب بذلك”. كانت هذه الإجابة مدخلاً لفهم فلسفة “تاركوفسكي” السينمائيّة وعلاقتها بالشعر.

    “إن الشعر هو الوعي بالعالم؛ بل طريقة خاصة للاتصال بالعالم”

    (المخرج الروسي أندريه تاركوفسكي)
    تتعمد بعض الأفلام كسراً في النمط التقليدي (الخطي) للسرد السينمائي؛ فتقدّم أفكارها عبر المشاعر التي تولدها الصورة بمصاحبة الصوت، تضمن بذلك تحقيق مستوى معين من الجمال المنشود إلى جانب عمق معالجتها الروائيّة؛ أي أن الاعتماد الكلي سيكون على حواس المتلقي في تذوّق ما يشاهده ويسمعه.
    يمكن ملاحظة هذه الصفات في أعمال مخرجين كبار؛ مثل “أنجمار بيرجمان وتيرينس ماليك وأليخاندرو جونزاليس إيناريتو” وغيرهم.. إذا نظرنا -مثلاً- إلى فيلم “طعم الكرز” للمخرج الإيراني “عباس كيارستمي” نجد أن الفيلم بدأ من حيث كان حرياً به الانتهاء؛ رجل يريد الانتحار. بهذا يمكن القول -نظرياً- بأن المتعة انتهت، فكل ما يمكن فعله الآن هو محاولة فهم دوافع هذه الشخصيّة التي تبغي الانتحار، والإمساك بتلك الدوافع يبدو روحانياً أكثر من أي شيء آخر.
    متى يكون السلوك البشري مطابقاً للأداء التمثيلي؟ وهل من وظيفة الفن أن يمحو الفرق بينهما؛ كي يصبح الأداء التمثيلي هو الحياة نفسها؟ هذه الأسئلة التي حاول “كيارستمي” الإجابة عنها؛ مستنيراً بحبه للشعر، هذا الحب الذي منحه لقب “أول شاعر بصري في الأمّة” من قبل المفكر الإيراني حميد دباشي. (2)
    يمكن للمخرج السينمائي أن يبتدع الشعر، أو أن يوصف عمله بأنه شعري كما أي فنان آخر في أي حقل مختلف. لكن هذا لن يصنع منه شاعراً بالضرورة. للمدرسة الشعرية في السينما أساليب لقص الحكايات وروايتها بشكل عام بطريقة بصرية قادرة على خلق معنى، تكلّم عنها المخرج الإيطالي “بازوليني” عام 1965 في بيان مفصّل له بعنوان “سينما الشعر”، والذي يفترض فيه أن لغة السينما -بالأساس- هي لغة الشعر؛ في الوقت الذي توجهت فيه السينما -عبر الممارسة- إلى نقيض ذلك؛ فكانت لغة السرد النثري.
    ستالكر تاركوفسكي
    عُرف المخرج الروسي الأشهر على الإطلاق، “أندريه تاركوفسكي”، بسريالية أعماله وشعريتها، ووصف عموماً بالمخرج الطليعي. فيما مدح المخرج السويدي “أنجمار بيرجمان” أعماله، فقال بأنها “لغة جديدة”. صنع أفلاماً أبهرت جمهور الشاشة الكبيرة؛ بسبب براعة استخدامه للتقنيات السينمائيّة، وسلاسة توظيفها لنقل الجانب الجمالي والروحاني في أعماله.
    لم يوفّر “تاركوفسكي” جهداً لإيصال فلسفته عبر كل مشهد في أفلامه الطويلة السبعة. فكان خير وريث لتسعة دواوين خلّفها والده الذي كان شاعراً. ففي أحد مشاهد فيلم Stalker نسمع واحدة من قصائد أبيه تتُلى؛ وكأن شعر أبيه كان ملهمه في صناعة السينما.!
    يعتمد “تاركوفسكي” على المشاهد الطويلة حتى لو كانت حوارية، وبذلك يمنح المتفرج الحق في أن يخوض رحلته الذاتية مع الشخصيات الرئيسة التي لا تغادره طيلة الوقت، فكل شيء يحدث أمام الشاشة، وعلى مرأى ومسمع من المشاهد الذي يلتحم مع ما هو أمامه، ليصل عدد المشاهد التي يزيد طولها عن دقيقة في (stalker المطارد) إلى أكثر من 140 مشهداً. بعض المشاهد الحوارية لم يتخللها أي قطع بالمطلق.
    كما تعمّد “تاركوفسكي” تصوير البحيرات والمسطحات المائية بشكل عام، واستخدامها لإبراز الانعكاسات التي تظهر على سطحها؛ لخلق علاقة أقوى مع البيئة. كما فضّل استخدام الماء كمؤثر صوتي أيضاً؛ إذ تحدث “إدوارد إرتيميف”، الملحن الشاب في أفلام “تاركوفسكي”، في مقابلة له(3) أن “تاركوفسكي” لم يعطه أي توجيهات محددة حول شكل الموسيقى في الفيلم؛ بل منحه حرية واسعة؛ كي يقرر بنفسه شكل تلك الموسيقى.
    رغم الثقة التي منحها له “تاركوفسكي” إلا أنه أصرّ على أمر واحد؛ وهو أن تنسجم الأصوات مع الطبيعة لمطابقة الحالة الشعورية التي يسعى لتوصيلها عبر أفلامه؛ فمثلاً نسمع طوال الوقت نقاط الماء المتساقطة، وهو ما ينسجم مع طريقة “تاركوفسكي” للتعامل مع الماء كأحد المحاور الرئيسة في الفيلم.
    في “ستالكر” يسعى ثلاثة رجال للوصول إلى مكان يدعى “المنطقة” وهي منطقة خطرة ومحرمة خارج حسابات الزمان والمكان تمنح الواصلين إليها أشد ما يرغبون به، ولطالما جذبت إليها جماعات استكشافية للبحث عن أسرارها. أما بالنسبة لـ”تاركوفسكي” فهي تعبير عن المجهول، وعن القوة التي تستعصي على الفهم البشري. المُطارد “ستالكر” ومعه كاتب وبروفيسور يحاولون الوصول إلى هذه المنطقة متسلحين باللاشيء ولا حتى قليل من الإيمان؛ لكن كل ما يريدونه هو المضي قدماً؛ بل إن الرحلة ذاتها هي التي تبدأ بتحريكهم باتجاه الطريق.
    هذه الرحلة التي يقول عنها تاركوفسكي: “فيها قد تتغير حالاتنا المزاجية، أفكارنا، مشاعرنا وعواطفنا (…) وفي الوقت الذي لا يكون متاحاً لنا أن نستوعب هذه التغيرات، يمكن للطريق

  • فيلم الطريق للمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد..  الطريق: حين يكون الوهم علاجاً والإشتغال على الوعي معجزة  ..- تقديم : حنان مبروك.- مشاركة:Nezar Baddour

    فيلم الطريق للمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد.. الطريق: حين يكون الوهم علاجاً والإشتغال على الوعي معجزة ..- تقديم : حنان مبروك.- مشاركة:Nezar Baddour

    لا يتوفر وصف.

    Nezar Baddour

    التاريخ: ٠٣‏/١١‏/٢٠٢٢
    الطريق
    فيلم لعبد اللطيف عبد الحميد

    الطريق: حين يكون الوهم علاجا والاشتغال على الوعي معجزة

    حنان مبروك

    الطريق طريقك وأنت وحدك بطلها

    من عوالم البيئة الريفية البسيطة، يبتكر المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد جلّ أفلامه، ويضيف إليها هذه المرة بعدا فلسفيا أكثر عمقا وجمالية عبر فيلم “الطريق” الذي يعلمنا ويذكر القليل منا بأهمية الاشتغال على الوعي الإنساني ومعالجة الإنسان بتدريبه على الوهم.

    تعرف الفلسفة الوعي بأنه جوهر الإنسان وخاصيته التي تميزه عن باقي الكائنات الحيّة الأخرى، إذ أنّ الوعي يصاحب كل أفكار الإنسان وسلوكه، وهو ما يطلق عليه “الوعي التلقائي”، أي تلك الأيديولوجيات والقناعات التي تظهر جلية على الإنسان بدءا من سلوكه مع ذاته ومع الآخر فردا كان أو مجموعة، ومع الأمور الحياتية والأشياء من حوله. لذلك فإن وعينا بأنفسنا يعد أساس كينونتنا وتترتب على هذا الوعي نتائج متناقضة إلزاميا فهو قادر على جعلنا أسوياء نقبل التغيير ونسعى إلى الأفضل بناء على ثقتنا في قدراتنا، أو قد يجعلنا سلبيين ننقب عن المشاكل أينما كانت ولا نسعى إلى التغيير.

    فلسفة الطريق

    فيلم “الطريق” آخر أفلام المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد، الذي يؤكد لنا أن الرهان على الإنسان لا يخسر
    هذا الوعي الذي قد يكون للتربية على الوهم جزء كبير في تشكيله هو محور فيلم “الطريق” آخر أفلام المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد، الذي يؤكد لنا أن الرهان على الإنسان لا يخسر وأننا إن راهنا على طفل رهانا صادقا سليما متوازنا ارتقينا به وجعلناه عبقريا، بفعل الوهم الذي يقنعه لسنوات بأنه عبقري.
    جاء الطريق في الفيلم ليكون الإطار المكاني العام، الذي يرتاده الفتى صالح ليكون الحامل الرئيسي لأحداثه، المتعلم منها والسارد لها.
    هذا الفتى الذي يحمل اسم جده لكنه لم يرث عنه حبه للعلم ووعيه بالحياة والآخر، بل كان فتى غبيا في نظر جميع من حوله، حتى أن مدرسته “الفرابي” قررت طرده لاستحالة تعليمه كما أجمع طاقمها التدريسي.
    لم يستسلم الجد لقرار المدرسة، ولم يرض بـ”الطريق” التي رسمها المدرسون لحفيده وحكمهم عليه بالفشل منذ سن الثالثة عشرة، بل قرر أن يوهمه بمصير أفضل ويخط له طريقا ستجعله في المستقبل نموذجا مشرفا لنفسه ولعائلته ولأهل القرية البسطاء.
    أوكل الجد لنفسه مهمة تحويل الغباء الإدراكي الخاص للطفل إلى ذكاء معرفي وجمالي محولاً إياه إلى رجل للطريق، يجلس على ناصيته، صيفا وشتاء، في القيض والمطر، ليتأمل حركة المارة ويتعلم منها كل يوم أن الطريق طرقات، ولكل منا طريقه التي يختارها عن وعي ذاتي أو ربما تفرضها عليه المجموعة التي ينتمي إليها، لكن الطريق يشملنا جميعا، يشمل من يصل ومن يضل ومن يتردد، من يتعصب ومن يعيش مسالما، من يصدق ومن يخون، من يكافح الصعاب ومن يستسلم لتغيرات الحياة تتقاذفه يمنة ويسرة.
    والطريق هنا استعارة مجازية للحياة، فهي طريقنا جميعا، طريقنا الوحيد الذي نشترك فيه شئنا أم أبينا ولا طريق لنا سواه، وبوعينا ببدايته نرسم نهايته كما نشاء، لتكون إما حبا أو كراهية، إما سعادة أو شقاء.
    إنه “الاختيار”، الاختيار الواعي من الآخر الذي يشكل الطفل ويخلق فيه المستقبل الذي يريد، وهو اختيار يذكرنا كم من الآباء والأمهات يعاملون أبناءهم على أنهم أغبياء وفشلة ثم يشتكون من أن ابنهم بالفعل غبي وفاشل، بينما ينمي آخرون لدى فلذات أكبادهم قناعات وهمية بأنهم ناجحون، وبالفعل يفتخرون في النهاية بأن أطفالهم صاروا رجالا ونساء ناجحين.

    بالنظر إلى كل العناصر المكونة للفيلم، من إخراج وموسيقى وتأطير للممثلين وقصة وسيناريو، يمكن القول إنها من السهل الممتنع

    واختيار بسيط في لحظة مصيرية قد يحملنا نحو العلم والحياة والحب، كما قد يحملنا نحو الموت والاستسلام والكره، قد نجد فيه الحب وقد نضيعه، قد يجمعنا بالشعراء والمفكرين والعلماء والدروس الثرية، لكنه قد يجمعنا بالبلطجية والجهلة والمتعصبين أيضا، قد يعلمنا فهم وتحليل عمق الشخصيات والأحداث وقد يتركنا سطحيين لا تهمنا سوى المظاهر لا نقرأ ما خلفها.
    ويأتي الفيلم أيضا ليكون رسالة نقد مباشرة للمنظومة التعليمية التي تنتهجها أغلب الدول العربية، وتعتمد على التلقين والتعامل مع التلاميذ بنفس المستويات المعرفية والبيداغوجية، فتدفع الجميع مرغما نحو التحول إلى “قوالب” جاهزة، هي منظومة تفتقر إلى البعد الفلسفي والنفسي في التعامل مع الأجيال الناشئة وطرق تشكيلها، والدليل على ذلك في الفيلم أن العلاج بالوهم أو التربية على الوهم مسألة لم يفكر فيها أحد من المدرسين إلا الجد لاهتمامه الحقيقي بمستقبل الفتى صالح.
    ونقل الجد صالح لنا أساليب تعليمية جديدة، علمت الحفيد صالح جميل الدروس من كل المواد، والقواعد الكبرى منها، فاختلفت نظرته للفيزياء والرياضيات وللشعر والتاريخ وغيرها، وصار يفهم كل مادة انطلاقا من ربطها بالواقع والحياة ويعترف بأن العلم ابتكره الإنسان انطلاقا من ملاحظته للحياة ولم يكن شيئا مسقطا أو قواعد منفصلة عن الحياة عليه حفظها والعمل بها دون فهم.
    وينتهي الفيلم باكتشاف الحفيد صالح الذي صار دكتورا متخصصا في جراحة الأعصاب، وجميع من في القرية لسر رسالة المدرسة التي أخفاها الجد لأكثر من خمسة عشر عاما، يتلوها على مسامعهم في لحظة اعتراف قاسية، ويخبرهم بحكاية توماس إديسون (1847 – 1931) الذي عاش قصة حقيقية مشابهة للفيلم، وعوض أن تستسلم والدته للمصير الذي اختارته المدرسة لابنها، جعلت منه أشهر العلماء والمخترعين في العالم، وبينما حاولوا هم إطفاء النور في قلبه، أنار هو لهم ولنا الدنيا بما فيها، وكان مخترع المصباح الكهربائي لتتوالي اختراعاته المفيدة للبشرية.
    والدرس المختصر لصالح وللمشاهد أيضا كان “يمكن الوصول إلى النتيجة بأكثر من طريقة، فلا تظن أنك وحدك من يملك الحقيقة”.

    السر في البساطة

    الفيلم يأتي ليكون رسالة نقد مباشرة للمنظومة التعليمية التي تنتهجها أغلب الدول العربية

    يتعامل المخرج عبداللطيف عبدالحميد مع الكاميرا ببساطة، حتى أنه لقب مرة بأنه مخرج لسينما البساطة، لذلك تجد كاميراته تنتقل عبر زوايا تصوير ولقطات متنوعة، فلا تكثر من لقطة على حساب الأخرى، وتركز على التفاصيل الدقيقة التي قد يتجاهلها آخرون، وهو أيضا مخرج يعي جيدا أهمية اختيار الممثلين، فتجده مثلا في فيلم الطريق لم يختر ممثلين معروفين لتوفير دعاية أكبر لعمله، وإنما جاء بأربعة ممثلين (الجد، الأب، الحفيد وهو صغير، الحفيد شابا) بملامح جسدية متشابهة، وقدمهم بأداء تمثيلي شديد الإقناع.
    وألف المخرج نص الفيلم مع الشاعر السوري عادل محمود، فجاء السيناريو والحوار سلسا، يبدو منظوما بدقة كقصيدة نثرية مقتضبة تبلغنا الرسالة بوضوح، صاحبتها مؤثرات موسيقية اختارها خالد رزق، لتعبر عن الهوية السورية ومنها ما هو مأخوذ من أغاني تراثية.
    وبالنظر إلى كل العناصر المكونة للفيلم، من إخراج وموسيقى وتأطير للممثلين وقصة وسيناريو، يمكن القول إنها من السهل الممتنع، وربما يعود ذلك أيضا إلى أن عبدالحميد مخرج “قديم في الصنعة” وهو المتمكن منها والحاصل على نحو خمسين جائزة سينمائية منها عشر جائزات ذهبية. ورغم أن هذه الجوائز سقطت جميعها في قبضة “جبهة النصرة”، التنظيم الإرهابي المسلح الذي يحارب في الشمال السوري إلا أنه لم ييأس ونذر جوائزه “المغتصبة” ليظل فاعلا في السينما، ولم لا يحصد جوائز أكثر.
    وما يمكن أن يعاب على الفيلم، هو أن فكرة التربية على الوهم ليست جديدة على السينما، بل تم تقديمها بقراءات ومعالجات بصرية مختلفة تتنوع من مخرج إلى آخر.
    لكن “الطريق” الذي يشارك هذا العام في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية هو- إن صح التعبير- الفيلم الأقرب إلى شعار الدورة الثالثة والثلاثين للمهرجان، “حل ثنية”، والذي يمكن أن يكون عنوانا ثانيا للفيلم، فـ”حل ثنية” ببساطة هو اختصار لفيلم “الطريق” بما حمله من رسائل فلسفية عميقة، والفيلم هو أيضا تجسيد سينمائي حي للشعار الذي يؤكد على أهمية أن تفتح السينما طرقا للإنسان ليتبع شغفه بالفن وموهبته، ولو كان من المنطقي إسناد الجوائز للأفلام لأنها تتماهى مع موضوع الدورة لما ذهبت جائزة التانيت الذهبي لأفضل فيلم روائي إلا إلى فيلم “الطريق”.
    وفيلم الطريق الذي صورت مشاهده في منطقة الدريكيش بريف طرطوس شاركت فيه مجموعة من الفنانين السوريين من بينهم موفق الأحمد وعدنان عربيني وغيث ضاهر ومأمون الخطيب ورباب مرهج وأحمد كنعان ورند عباس وتماضر غانم وماجد عيسى وراما الزين وعلاء زهرالدين وهاشم غزال وخالد رزق وغيرهم.

    حنان مبروك

    Nezar Baddour

  • المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بالرباط يُكريم الشاعر الإماراتي خالد الظنحاني..في دورته العاشرة.

    المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بالرباط يُكريم الشاعر الإماراتي خالد الظنحاني..في دورته العاشرة.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	m,b777.png 
مشاهدات:	0 
الحجم:	409.1 كيلوبايت 
الهوية:	40039

    تكريم خالد الظنحاني في المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بالرباط
    خالد الظنحاني المكتب الإعلامي ـ الفجيرة

    الرباط، الفجيرة، 14 نوفمبر الجاري – كرم المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان في دورته العاشرة التي اختتمت أمس الأحد، في العاصمة المغربية الرباط، الخبير الثقافي الإماراتي خالد الظنحاني مؤسس نادي الفجيرة للسينما، تقديراً لمسيرته الثقافية الثرية التي تنوعت ما بين الأدب والشعر والسينما والإعلام وقضايا الإنسان، فضلاً عن جهوده في نشر ثقافة حقوق الإنسان وقيم التسامح والتعايش والسلام حول العالم.
    جاء ذلك خلال حفل افتتاح الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان التي انعقدت بشراكة بين مركز الجنوب للفن السابع، والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، والمركز السينمائي المغربي خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري، تحت شعار: “السينما لغتنا المشتركة”.
    وقال المخرج ماهر الحشاش، رئيس المهرجان: “إن الظنحاني رجل ثقافة وتسامح بامتياز، تشرفنا بتكريمه واختياره الشخصية الدولية المكرمة في الدورة الحالية التي حظيت بمشاركة واسعة وحضور دولي كبير من منطلق تركيزها على ثيمات حقوق الإنسان والمواطنة والتنوع الثقافي، وتأكيدها على حق الاختلاف، وتبرز أهمية الحوار والتسامح في العلاقات بين الشعوب والثقافات”.
    فيما أوضح خالد الظنحاني أن التكريم يعد تتويجاً للدور الريادي لدولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والسلام، وحفظ الحقوق والكرامة الإنسانية على مستوى العالم.. معرباً عن اعتزازه بالتكريم المغربي الذي يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الإمارات والمملكة المغربية وشعبيهما الشقيقين والمبنية على المبادئ والقيم المشتركة والاحترام المتبادل.
    يشار إلى أن الظنحاني خبير ثقافي، أسس نادي الفجيرة للسينما، وشارك بحضوره كضيف شرف وعضو لجنة التحكيم في العديد من المهرجانات الفنية، أبرزها مهرجان ميجرارت السينمائي في إيطاليا، والمهرجان الدولي للفيلم في مراكش بالمملكة المغربية، ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، كما حائز على عدد كبير من الجوائز والأوسمة الثقافية العربية والدولية، وهو يترأس مؤسسة غبشة الإماراتية.
    ـ كلام الصور:
    1ـ خالد الظنحاني يتسلم درع التكريم من رئيس المهرجان.
    2ـ خالد الظنحاني.
    3ـ خالد الظنحاني يتوسط الفنانة شيرين والمخرج أزل إدريس.
    4ـ خالد الظنحاني أثناء حضور فعاليات المهرجان.
    ـ المكتب الإعلامي ـ الفجيرة
    دولة الإمارات العربية المتحدة
    +971505789888


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	gfd555.png 
مشاهدات:	0 
الحجم:	356.4 كيلوبايت 
الهوية:	40038

  • يشارك الفيلم الروائي الطويل ” رحلة يوسف “بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة 44.- مشاركة:Nezar Baddour

    يشارك الفيلم الروائي الطويل ” رحلة يوسف “بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة 44.- مشاركة:Nezar Baddour

    لا يتوفر وصف.

    لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.

     

    الفيلم الروائي الطويل ” رحلة يوسف ” منافساً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة 44
    خاص آفاق سينمائية :
    تشارك المؤسسة العامة للسينما في الدورة الـ 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عبر الفيلم الروائي الطويل ” رحلة يوسف ” للمخرج جود سعيد ، منافساً في مسابقة الفيلم العربي.ويرصد الفيلم رحلة جد يحمل حفيده بحثاً عن أمل مفقود أملاً بحياة أفضل
    يشير المخرج جود سعيد إلى أنه انتصر في فيلمه الجديد إلى السينما التي يحب ، وحول خصوصية الفيلم يقول : إننا أمام شخصية تقرر أن ترحل بعائلتها عن القرية التي تعاني جراء الحرب ، وسبب الرحيل البحث عن مساحة تُكلِلِ الحب ، لتبني مستقبلاً أفضل للأبناء والأحفاد ، إنه حكاية من رحلوا دفاعاً عن الحب ورغبة في الحياة .
    كما أكدت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن إجمالي الأفلام المشاركة بالدورة الـ44 قد بلغ 97 فيلما، ووصل عدد الأفلام الطويلة بالدورة إلى 79 فيلما، أما عدد الأفلام القصيرة فهو 18 فيلم، ويصل عدد العروض العالمية والدولية إلى 30 عرضا بينما العروض الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وصلت إلى 57 عرضا.
    Nezar Baddour

    لا يتوفر وصف.

    لا يتوفر وصف.

    لا يتوفر وصف.

  • قراءات كيف ننعش مسرحنا ..؟-الباب الثاني  دراسات… بحوث.. متابعات …- بقلم / البوصيري.-ليبيا مائة عام من المسرح -2-79 عبد الله.-

    قراءات كيف ننعش مسرحنا ..؟-الباب الثاني دراسات… بحوث.. متابعات …- بقلم / البوصيري.-ليبيا مائة عام من المسرح -2-79 عبد الله.-

     ​​​​​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008 م”أو هكذا تكلم المسرحيون -2-79- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************

    الباب الثاني

    دراسات… بحوث.. متابعات … قراءات

    كيف ننعش مسرحنا ..؟
    بقلم / البوصيري عبد الله

    كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مشاكل مسرحنا الليبي حيث عرضت أزمته مراراً في البرامج الإذاعية والتلفزية ،
    ونشرت آراء عديدة ، واجتهادات طيبة للخروج من تلك الأزمة على صفحات الصحف والمجلات ، كما عقدت الندوات
    والمحاضرات للنظر في ذات الموضوع ،ولكن الأزمة قائمة … بل تزداد استفحالًا وتجذراً ، ورغم أني لم أكن بعيداً عن
    تلك الوقائع الثقافية التي ناقشت هذه الأزمة إلاّ إننى هنا أحاول أن أقدم ورقة مكتوبة أطرح فيها بعض الحلول
    والتدابير التي تراءت لي مناسبة لإنعاش تجربتنا المسرحية ،وهي تجربة سوف تدرك مئويتها الأولى في منتصف السنة
    القادمة ، إذ أن المسرح في ليبيا تأسس سنة 1908 م . على يدي الصحفي الفنان محمد قدري المحامي ، ولكن قبل أن
    أعرض ما أود عرضه أرى أنه من الأفضل الإشارة إلى ثلاث ملاحظات هامة ألا وهي :-
    أولاً : لقد سبق لي أن تقدمت بهذه الورقة إلى اللجنة الشعبية للإعلام والثقافة بشعبية طرابلس ، ثم أجريت عليها
    شيئاً من التعديل بغية التعميم وإضفاء الشمولية وتقدمت بها إلى أمين اللجنة الشعبية للثقافة الدكتور المهدي
    امبيرش حينما كان يقوم برحلاته المكوكية بين المؤسسات الثقافية يستطلع الأفكار والآراء حول إمكانية النهوض
    بثقافتنا الوطنية ولكن أياً من الجهتين لم تعبأ بما ورد في هذه الورقة من آراء مما يدل على أن المسؤولين على
    الشأن الثقافي يأتون إلينا جاهزين ، وأنهم ليسوا في حاجة لآراء كائن من كان … إنهم يأتون إلينا وفي بالهم
    تحرير الثقافة من كل ما يعتريها من أسباب النكوص ثم يكتشفون أنهم لا يقدرون حتى على تحرير أنفسهم من مرض
    النرجسية الفكرية ،ولذا فإن ما يجعلني أقبل على نشرها الآن ليس الأمل في أن يعبأ بها أحد من المسؤولين على
    الشأن الثقافي وإنما ما يجعلني اقبل على نشرها هو وضع هؤلاء المسؤولين أمام مسؤولياتهم التاريخية هذا أولاً …
    وثانياً هو الأمل في أن يأخذ الفنانون ما يتصل بهم من التدابير المعروضة مشفوعاً بأمل آخر يتمثل في استجابة
    البرجوازية الوطنية المستنيرة في المساهمة في حل ضائقتنا الثقافية بوجه عام ، وضائقتنا المسرحية على وجه
    الخصوص إلى أن يقيض الله للمسرح مسؤولاً يؤمن بضرورة نموه بقدر ما يؤمن بضرورة نمو أرصدته وحساباته المصرفية ،
    وفي ذلك شيء من العدل المستحب .
    ثانياً : لا نريد هنا أن نضع حلولًا مستقبلية فنطالب – مثلاً – باستحداث القوافل المسرحية ، أو بالتركيز على
    التربية المسرحية في المناهج المدرسية ، أو بتنشيط برنامج الإيفاد إلى الخارج للتحصيل والاستزادة ..أو أن
    نطالب بإعادة النظر في المناهج المسرحية المعتمدة في الكليات والمعاهد الفنية ، تلك أحلام بعيدة المدى لا يسمح
    واقعنا المسرحي الراهن بأن نرنو إليها على نحو موضوعي وجاد .. وإنما ينصب طموحنا في هذه الورقة على التدابير
    الميسورة …الممكنة … أي أن نكون واقعيين ، فلا ننظر أبعد من أنوفنا كي يقتصر حلمنا في إنعاش مسرحنا على
    تنظيم واقعنا المسرحي الراهن …مجرد التنظيم وليس أكثر ، فلعل ذلك يسمح لنا بالاستفادة مما هو موجود بين
    أيدينا … وتحت أبصارنا .
    ثالثاً: ولربما قصرت هذه الورقة عن إدراك حرفية المقالة من حيث صياغتها الأدبية وذلك لعدم استخدامها للصيغ
    البلاغية من استعارة وكناية وتشبيه وترصيع خشية أن تغرق فكرتها الجوهرية في أساليب التحسين والتجويد ، أو أن
    يضيع فحواها من جراء الاستطراد والإطالة فالمثل الشعبي يقول ( طول الخيط أيضيع اليبرة ) لذا فهي ورقة انتهجت
    حرفية المذكرة الإدارية ..أي أنها مجرد خطة عمل تحدد هدفها على شكل نقاط ، وفقرات معنوية تنبيء بفكرتها على
    نحو سافر وصريح .
    وهي – في الوقت نفسه – قابلة للزيادة والحذف والنقصان والتعديل ، ونأمل أن تتلوها أوراق أخرى محملة بآراء
    أخرى ، على إننا نأمل بعد إجراء التعديلات اللازمة ، أن تصير بمثابة إتفاق بين الفرق المسرحية وبين المؤسسات
    المسؤولة عن المسرح ، وأن يلتزم كل منهما بما له وبما عليه .
    أما بعد …
    إن المتأمل في مشاكل مسرحنا الليبي وخاصة داخل مدينة طرابلس ، سيكتشف أنها تنحصر في ثلاث نقاط هامة هي على
    التوالي :
    مشكلة ناتجة عن غياب الدعم .
    وهذه بدورها تنقسم إلى محورين : محور الدعم المالي ، ومحور الدعم المعنوي .
    مشكلة ناتجة عن تركيبة الفرق المسرحية .
    مشكلة غياب الجمهور .
    حول مشكلة الدعم
    الدعم المالي :
    وهنا نقترح ما يأتي:
    استحداث صندوق تحت اسم ( صندوق دعم النشاط المسرحي ) ويفتح له حساب جار بأحد المصارف في إحدى المدن الليبية
    ، تؤول إليه مداخيل العروض المسرحية والتبرعات المالية التي يمكن أن يتحصل عليها المسرح من أصدقائه وعشاقه ،
    وبنسبة 1% من قيمة المشاريع والعطاءات التي تبرمها أمانة الثقافة مع الشركات والمؤسسات ، علاوة على نسبة 3%
    من قيمة الدعم المخصص للفرق المسرحية .
    إن الفرق الأهلية المعتمدة داخل الجماهيرية الليبية لا يزيد عددها على أربعين فرقة مسرحية ،وهي من حيث الكم
    أقل من طموحنا إذ إننا نحلم بتأسيس فرقة مسرحية في كل مدينة …بل وفي كل قرية من قرى بلادنا ، ولكن ذلك له
    خاصية ايجابية من ناحية الدعم اللازم لتفعيل هذه الفرق وتنشيطها وتحفيزها وبذلك فإننا نقترح أن تخصص الأمانة
    العامة للإعلام والثقافة ميزانية سنوية لدعم النشاط المسرحي داخل الفرق الأهلية ، وقدرها أربعمائة ألف دينار
    موزعة على الفرق المذكورة بالتساوي ..أي بواقع عشرة آلاف دينار لكل فرقة مسرحية .
    وهي – في الواقع- ميزانية غاية في التواضع والتبسيط ولكن من شأنها أن تنعش مسرحنا بجرعة خفيفة من إكسير
    الحياة .
    3. يشترط الحصول على هذا الدعم إتباع الخطوات التالية :
    أ- أن تتم الموافقة على النص المسرحي المقدم من قبل الفرقة المسرحية الراغبة في الدعم المسرحي .
    ب- أن تلتزم الفرقة المسرحية بتقديم عشرين عرضاً مسرحياً – على الأقل – خلال عام واحد ، وبصفة إلزامية وذلك حسب
    الزمان والمكان اللذين تحددهما الأمانة العامة للثقافة والإعلام .
    ج- أن توافق الفرق المسرحية ، الراغبة في الدعم ، على المشاركة الفعالة في المناسبات الرسمية ( أعياد الفاتح
    / أعياد الإجلاء / أعياد سلطة الشعب ) وكذلك في في المناسبات الدينية (الأعياد المولد النبوى الشريف / شهر
    رمضان الكريم ) على أن تحتسب هذه المشاركات ضمن العروض الإلزامية المشار إليها آنفاً .
    د. أن يصرف الدعم على العمل الفني ، وعلى الفنانين القائمين به ، مع الحرص على التركيز الشديد على الإعلان
    المبهر ، وذلك للفت أنظار الجمهور نحو النشاط المسرحي ، ومن ناحية آخرى لتوثيق النشاط المسرحي كي لا يهمل
    ويضيع هباء .
    هـ. أن توافق الفرق المسرحية على خصم ما قيمته 3% لصالح صندوق دعم النشاط المسرحي .
    4-للفرق المسرحية الحق في تحسين مداخليها بواسطة تنظيم عروض فنية داخل الكليات والمعاهد والمدارس أو داخل
    المؤسسات الصناعية ، على ألاّ تحتسب هذه العروض ضمن العروض الإلزامية إلا إذا كانت بإشراف الأمانة العامة للثقافة
    والإعلام وبترتيب منها .
    5-أن تساعد الأمانة العامة للثقافة والإعلام الفرق المسرحية على تأسيس جمعيات وتشاركيات فنية بهدف النهوض
    بالحركة أولاً ، وبهدف زيادة دخل الفرقة وتحسين أحوال الفنان المعيشية ثانياً .
    الدعم المعنوي .
    أما على صعيد الدعم المعنوي فإننا نعرض المقترحات التالية :-
    ضرورة الاهتمام بيوم المسرح العالمي ، والاحتفال بهذا اليوم بالشكل الذي يليق به فإن ذلك الاهتمام يعكس مدى
    احترام الفنان المسرحي ،ويزيد من الإحساس بقيمة دوره الحضاري والاجتماعي .
    ضرورة العناية بيوم تأسيس كل فرقة من فرقنا المسرحية وتحويل هذا اليوم إلى عيد مسرحي تحتفل فيه الفرقة
    المعنية بالشكل الذي تراه مناسباً على أن تساهم في إحيائه الأمانة العامة والثقافة والإعلام والفرق المسرحية
    الأخرى بتقديم باقات الورود والهدايا ،وغيره من الأشياء المعبرة عن الدعم المعنوي إنه لأمر ممكن وبسيط ولكنه
    غائب عن بالنا بسبب جفاف عواطفنا .
    التركيز الإعلامي على نشاط الفرق المسرحية وذلك بنشر أخبارها ، وإجراء مقابلات مع أعضائها ، وأعداد تحقيقات
    ميدانية داخل الفرق المسرحية .
    إعداد برامج إذاعية ومرئية لتغطية أخبار الحركة المسرحية والفنية بصفة عامة وتحت إشراف وإنتاج أمانة الثقافة
    ومجلس الثقافة العام .
    أن تسعى أمانة الثقافة والإعلام إلى إشاعة ظاهرة ( حفلات الشاي ) تكريماً لكل فرقة مسرحية تقدم عملاً جديداً وذلك
    لإشاعة الدفء والمحبة والانسجام داخل حركتنا المسرحية .
    الإكثار من رسائل الشكر ، ومنح شهادات التقدير للمتفوقين والمتميزين داخل الحركة المسرحية .
    حل المشاكل الشخصية للفنان ، وذلك بمساعدته على الحصول على قرض – مثلاً – أو سكن أو مركوب .. أو غير ذلك من
    حلول للمشاكل الحياتية التي تواجه الفنان .
    إعداد المعارض التكريمية التي يتم فيها عرض إرشيف أحد الفنانين ، أو إرشيف إحدى الفرق ، وذلك ليطلع الناس
    على هذه التجربة الزاخرة من خلال الصور أو من خلال ما كُتب عنها في الصحف والمجلات .

  • أسئلة المسرح .. – بقلم / أحمد بللو ..ليبيا مائة عام من المسرح -2-78

    أسئلة المسرح .. – بقلم / أحمد بللو ..ليبيا مائة عام من المسرح -2-78

    ​​​​​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008 م”أو هكذا تكلم المسرحيون -2-78- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************

     

  • حول المهرجان الوطني الخامس للفنون المسرحية.. هل هو تجريب أم تهريج ؟! – بقلم / عبدالله القويري.- ليبيا مائة عام من المسرح -2-77

    حول المهرجان الوطني الخامس للفنون المسرحية.. هل هو تجريب أم تهريج ؟! – بقلم / عبدالله القويري.- ليبيا مائة عام من المسرح -2-77

    ​​​​​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008 م”أو هكذا تكلم المسرحيون -2-77- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************

    حول (المهرجان الوطني الخامس للفنون المسرحية
    هل هو تجريب أم تهريج ؟!
    بقلم / عبدالله القويري

    لم يكتسب المسرح عندنا تاريخاً والتاريخ يأتي من الاستمرار والتأثير في الحياة والتأثر بها والمحاولات المسرحية
    عندنا قليلة جاءت من أفراد قدموا وضحوا على قدر جهودهم وظروفهم مازلنا نذكرهم ونقدر جهودهم التي بذلوها.
    أما في النفوس فلم يبق شيء!!
    لم تبق علامة لم تبق جملة حوارية لم تبق كلمة وامضة لم يبق نص نعود إليه ونقرأه ونتأمله ونردد بعض ما فيه
    ونستعيد شخصياته أو مواقفها على خشبة المسرح وإذا فعل شخص ذلك لا نهتم به ولا ندرك بأنه أعاد إلينا لحظة بهجة
    تتحدى الزمن ولا تفر من أمام أعيننا ولا تذهب بعيداً هناك في الأعماق كأنها حالة سكر طائش.
    أعرف أن هناك أعمالاً قدمت ونالت نجاحاً باهراً وشاهدها الناس وتزاحموا على قاعة العرض في يوم من الأيام من
    أجلها.
    ترى هل افتقد أكثرنا الضمير الجمعي وقبله أنكرنا الضمير الفني؟!
    إنني أتساءل في محاولة مني لأن استعيد بالقلم ما عجزت عن استعادته بالعروض المسرحية!!
    كيف لم أستطع استعادة لحظة بهجة واحدة؟!
    لقد ضمر مفهوم المسرح عندنا ليصبح مجرد فرق جمعت في أماكن مختلفة من (الجماهيرية) وقاعات عرض منهارة مغلقة
    ونصوص في المحاولة وفقدنا الشخصية المرسومة بعناية والمؤداة بواسطة ممثل مقتدر يجود في أدائه على مر الأيام
    وافتقدنا قاعات عرض تزدهر بالعروض بين الحين والحين وجفت النصوص فلم تعد موجودة وعشش العنكبوت في خلفيات
    الخشبات خلف الستائر وفجأة سمعنا بالمهرجان الخامس وكان يمكن أن يمر هذا المهرجان مثلما مر غيره قبله فلا
    أشاهده ولكن دعيت لكي أكون ضمن (لجنة المفاضلة) فكان واجباً عليّ أن أشاهد جميع العروض وهذا مافعلته احتملت (
    جو) قاعة (الكشاف) طيلة عشرة أيام وفوجئت إذ رأيت فرقاً حقيقية تقوم بالأداء فأثبتوا أن لدينا من يؤدي بطريقة
    جيدة بل هناك من ارتفع إلى درجة الامتياز وأحسست أن وراء المجهود أمامي مخرجون مسرحيون يفهمون هذا الفن
    ويعتمدون على ثقافة مسرحية جيدة.
    ولكن ما صدمني هو افتقاد النصوص المسرحية
    كيف؟!
    النصوص في الكتب.
    إن ما رأيته كان مجرد حركات على الخشبة في أحيان يسيطر عليها إيقاع وفي أكثر الأحيان تضطرب بلا إيقاع فحزنت
    وأتممت العروض وأنا حزين.
    صرخات وإلقاء مباشر وحركات هستيرية دخول وخروج بلا معنى ومؤثرات صوتية تصم الآذان وأضواء تطفأ ثم تضاء بلا سبب
    مفهوم وصعود على الخشبة ونزول عنها إلى القاعة بلا داع كلها أمور تحاول إن تقنعنا بأن ما يقدم هو مسرح ملتزم
    محرض وأكثر ما اعتمدوا عليه هو عبارات إنشائية صارخة تحاول أن تكون تحريضية لمؤلفين مغاربة.
    وكأنما كان (المغرب قارة) مجهولة مسرحية فاكتشفها الإخوة الليبيون المخرجون ووقعت فرقنا في فخ العبارات
    الطنانة والادعاء.
    وقالوا لنا هذا مسرح تجريبي وكأنما التجريب هو صراخ وجماجم وقفز وهياكل عظمية ومقابر فوق الخشبة؟!
    ونسوا أن المسرح التجريبي هو (فن) أولاً ولكنه اتخذ بعض التجاوزات من أجل إيصال أعماق وأبعاد إلى المشاهد، في
    التجريب هناك الفن والمعنى والأداء وهناك إيقاع وهناك لحظة البهجة العميقة وهناك إيماء.
    ليس التجريب حالة من (الشيزوفرانيا الجماعية)!! ترى ما الذي دفع هذه الفرق التي يوجد بها مخرجون على درجة من
    الوعي والثقافة مثلما يوجد بها ممثلون إلى الالتجاء إلى هذه الشذرات الخطابية وسموها نصوصاً مسرحية وقاموا
    بتنفيذها على المسرح مستعملين الأضواء والأصوات والمناظر دون داع فني أقول ترى ما الذي دفع هذه الفرق إلى
    ذلك؟!
    أهو روح التجريب؟!
    إن التجريب كما قلنا هو فن.
    أم هو الهروب من النصوص الجيدة والبحث عنها.
    ولكن النصوص متوفرة في الكتب وعند المؤلفين.
    أم هو ما يشيعونه من أن هذا هو المطلوب إذ المطلوب هو مسرح (دعاوى) يتناول القضية المركزية (فلسطين) مثلما
    يتناول واقع الوطن العربي والدعوة إلى الوحدة؟!
    إن التوجيه في الفن يفقده أهم عناصره وهو الإقناع الداخلي هذا بالإضافة إلى أنني أعتقد أنه لا يوجد كاتب لا
    يتأثر من ذاته بالواقع ويعتنق القضايا الإنسانية ويكون اقتناعه داخلياً أعني ذاتياً ومن ثم ينعكس ذلك على
    إنتاجه بطريقة غير مباشرة بكلمة موحية أو إيماءة فنية دالة مما يعطي العمل قوة إقناع داخلي دون صياح وعبارات
    صارخة.
    إن الفن إيماء وإيقاع داخلي يجذب النفوس وليس صياحاً وصراخاً وقفزاً.
    تألمت عندما شاهدت النصوص جميعها أمامي على المسرح وحزنت على الجهد المهدر، جهد المخرج وجهد الممثلين وجهد
    الجمهور في المشاهدة.
    كانت كلها نصوصاً هابطة بل أقول لم تكن هناك نصوص بل أكوام من الكلمات المسطحة وأستثني مما قدم نص مسرحية (
    جسر آرتا) فقد اعتمدت على نص مسرحي حقيقي فشاهدنا عرضاً جيداً واستخلصنا فكرة رائعة تقدس التضحية من أجل الغير
    دون صراخ وصياح.
    العجيب أن هذا حدث عندنا دون حديث ودون تعليق وفي (القاهرة) في نفس الفترة تقريباً كان هناك مهرجان المسرح
    التجريبي ولكن حوله دار النقاش وكتبت الأبحاث والمقالات متى نتعود أن نأخذ الأمور في جدية في مجال الفن
    والثقافة.

  • الكاتب ممثلا مسرحيا ..- بقلم / د. أحمد إبراهيم الفقيه..- ليبيا مائة عام من المسرح -2-76

    الكاتب ممثلا مسرحيا ..- بقلم / د. أحمد إبراهيم الفقيه..- ليبيا مائة عام من المسرح -2-76

    ​​​​​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008 م”أو هكذا تكلم المسرحيون -2-76- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************

    الكاتب ممثلا مسرحيا
    بقلم / د. أحمد إبراهيم الفقيه

    تربطني بالفن المسرحي تأليفا وتمثيلا واخراجا علاقة قديمة عندما كنت ناشطا في مطلع الستينات وربما الى
    مطلع السبعينيات في هذا المجال حيث قمت بتأليف واخراج وتمثيل عدد من المسرحيات وتوليت انشاء ادارة احدى
    الفرق المسرحية هي المسرح الجديد ثم تركتها لاصبح عضوا في المسرح القومي الذي انشأته الدولة في منتصف
    الستينيات وذهبت في تلك الاعوام الى بريطانيا لدراسة هذا الفن من جوانبه المختلفة وعدت في مطلع السبعينيات من
    القرن الماضي لاسهم في تأسيس واتولى ادارة المعهد الوطني للتمثيل والموسيقى في ليبيا حيث قمت باخراج عدة
    مسرحيات من تاليفي كان من بينها الاوبريت الغنائي هند ومنصور ومسرحيات زائر المساء وصحيفة الصباح كما وقفت
    على خشبة المسرح مؤديا لمونولوج شعري باللغة الانجليزية لجمهور من الاجانب كان هذا المهرجان الذي توليت الاشراف
    عليه منذ اربعة وثلاثين عاما هو اخر عهدي بالممارسة الفعلية المسرحية حيت تفرغت للكتابة وسافرت في مهمات
    ديبلوماسية وثقافية واقتصر اتصالي بعالم المسرح على شيئين هما المشاهدة والكتابة ، ولكنني عدت الاسبوع
    الماضي الى خشبة المسرح في بادرة لها سوابقها وهي ان اقوم ككاتب بتقديم جزء من سيرتي الذاتية على خشبة
    المسرح، في مهرجان عالمي للمسرح هو ثالث مهرجان عالمي بعد مهرجاني ادنبره اوفينيون ، وهو مهرجان سيبيو
    برومانيا ، وقد تلقيت دعوة للمشاركة في المهرجان فلبيتها عائدا للتمثيل المسرحي بعد هذا الانقطاع الطويل وقد
    شجعني على ذلك ان عددا من الكتاب في العالم الغربي قاموا بذلك كان اخرهم الكاتب المسرحي البريطاني الشهير
    ديفيد هير الذي ظهر على خشبة مسرح رويال كورت يقدم مونولوجا مسرحيا عن انطباعاته التي استقاها من زيارة الى
    القدس تصور بشكل فني طبيعة ذلك الصراع الذي يحكم العلاقة بين قاطني تلك المدينة من عرب واسرائليين ، كذلك فان
    الكاتب المسرحي البريطاني الاشهر الذي فاز العام الماضي بجائزة نوبل للاداب هارولد بينتر لم يكن يتحرج من
    المشاركة في التمثيل في بعض مسرحياته بعد انقطاعات قد تدوم عدة سنوات اما اخر المشاركين في مثل هذه
    المغامرات الفنية التي تتصل بالتمثيل المسرحي فهو القسيس الافريقي الحائز على جايزة نوبل للسلام والكاتب في
    القضايا الافريقية ديزموند توتو حيت شارك في امريكا في مسرحية تدعو للتعايش السلمي بين الاعراق والاديان،
    واحتداء بهؤلاء الكتاب العظام قررت مواجهة التحدي وحباني الحظ باصدقاء ساعدوني بينهم صديق من رومانيا هو
    البروفسور سورين ستارتلات الذي يقوم بتدريس المسرح والسينما في الجامعات الامريكية وله تجارب في اخراج افلام
    لهوليوود والمخرجة الكاتبة السيدة فاسيليكي كابا ، للقيام بعمليات الاخراج والاشراف والانتاج الفني تطوعا
    ومشاركة في هذه المسرحية التي تنتمي للمسرح الفردي بعنوان صورة جانبية لكاتب لم يكتب شيئا ، كما وجدت تشجيعا
    ايضا من شخصيات رومانية كبيرة من بينها السيد وزير خارجية رومانيا والسيد وزير الثقافة عندما استشرتهما في
    موضوع هذه المشاركة بل ان هذا الموضوع ورد اثناء مقابلة لي مع الرئيس الروماني السيد بوبيسكو عندما ذكرت له
    بان سفارتي في بلاده ممثلا لوطني لا تقتصر على الجانب الدبلوماسي والسياسي وانما سفارة ثقافية حضارية تحرص
    على تحقيق التفاعل وتعميق الحوار بين الثقافة التي امثلها وبين ثقافة هذا البلد وبناء الجسور بين بلاده
    وبلادي على اكثر من صعيد من بينها الصعيد الثقافي باعتبار ان رومانيا هي احدى اعرق الدول في اوروبا الشرقية
    اهتماما بالفنون والاداب ولها تراث كبير في هذه المجالات ، اما عن تقديم المسرحية باللغة الانجليزية فذلك لان
    المهرجان يحبذ ان تكون اعماله بهذه اللغة التي يتواصل بواسطتها هذا المحفل الكبير بجوار اللغة الرومانية
    لغة البلاد ، ثم ان المسرحية هي بالتاكيد مسرحية عربية كتبتها بلغتي الاصلية فهويتها الثقافية العربية محفوظة
    لا يمسها انها قدمت بلغة اخرى كما تبقى مثلا هوية مسرحيات شكسبير تحمل هوية الثقافة الانجليزية التي انتجتها
    حتى وهو تترجم لاية لغة من لغات الارض.
    المهم انني وقفت لاكثر من ساعة اعرض علاقة الكاتب بالظروف التي حوله من بينها صراعه مع القوى الرقابية
    التي تحاول الحد من حريته وتسخيره لخدمة اغراضها ثم علاقته بابطال قصصه والشروط التي تحكم هذه العلاقة ومن
    بينها القواعد الحاكمة للاعمال الادبية وعالم القصة واما يقتضيه من التزام بحقائقه التاريخية وظروفه
    الاجتماعية والاقتصادية ثم موقفه من تلك الهوة التي تفصل الواقع عن المثال مقتبسا من بعض القضايا التي تعرضت
    لها اثناء تعاملي مع عالم الكلمة خلال اكثر من اربعة عقود امثلة ونماذج ، وقد اذهلني الاستقبال البالغ الحماس
    والتشجيع الذي حظى به العرض رغم ان لغة المسرحية لغة ادبية لان الذي يتحدث بها الكاتب نفسه مقتربا من لغته
    الابداعية ومقتبسا بعض تعابيرها ذات النفس الشعري وليست لغة الاستخدام اليومي التي تتكلم بها المسرحيات التي
    تتناول القضايا الاجتماعية ، كان المسرح مسرحا طليعيا صغيرا ممن لا تزيد مقاعده عن مائتي مقعد كانت كلها مليئة
    باعضاء المهرجان القادمين من مختلف دول العالم مع بعض المتابعين لاعمال المهرجان من قاطني المدينة وزوارها
    واترك للكاتبة السيدة كاتالينا جورجي التي حضرت العرض وكتبت عنه في اكبر الصحف الرومانية الصادرة في
    بوخارست وهي صحيفة كوتي ديانول مقالا طويلا يفيض بالتقدير والاعجاب يوم الاثنين الماضي 6ــ6ــ2006وسانقل فقط
    وصفها لرد فعل الجمهور التي قالت عنه (( وقف الجمهور على قدميه مصفقا له ( أي للكاتب مقدم العرض ) اكثر من
    عشرة دقائق متواصلة ، وبعد العرض حضر اليه احد الفنانين الرومانيين واعترف بان هذا العرض المسرحي كان اهم
    عرض مسرحي شاهده في مهرجان هذا العام )) وقد اعادني هذا التصفيق الحماسي الحار الى ذكريات وقوفي لاستقبال مثل
    هذا التصفيق في اعوام قديمة كانت هي بالتأكيد اجمل واحلى المكافآت التي يتلقاها فنان العرض وتتجاوز اية
    مكافآة فنية ومعنوية يحصل عليها ، كما ان مثل هذا الاستقبال الذي يتلقاه فنان العرض مباشرة اثناء تقديم فنه
    وهو التواصل الحي الخلاق بينه وبين جمهور العرض هو الذي يعطي لفن المسرح مذاقه الخاص الذي يميزه عن الفنون
    الاخرى التي مهما كانت جماهيرتها كاسحة طاغية لا تتوفر على مثل هذا التماس الانساني الجميل .

  • التجريب إبداع لا اندفاع..-  بقلم / أحمد بشير عزيز..- ليبيا مائة عام من المسرح -2-75

    التجريب إبداع لا اندفاع..- بقلم / أحمد بشير عزيز..- ليبيا مائة عام من المسرح -2-75

    ​​​​​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008 م”أو هكذا تكلم المسرحيون -2-75- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************

    التجريب إبداع لا اندفاع
    بقلم / أحمد بشير عزيز

    من خلال متابعتي لأيام طرابلس المسرحية في دورتها الثالثة التي أقيمت على مسرح الكشاف خلال فترة المهرجان
    وذلك بمشاركة 13 فرقة مسرحية هي الفرق العاملة في طرابلس لاحظت أن عدداً من المخرجين اختاروا التجريب مجالاً
    لإبداعهم وقدموا فيه أعمالهم التي عرضت بالأيام ، ولكن هل كانت كل تلك الأعمال صالحة لأن تقدم في إطار التجريب ؟
    وهل كل المخرجين الذين قدموها يملكون القدرة والاستعداد الذي يؤهلهم لولوج هذا الأتجاه الفني والإنتاج فيه ؟
    وهل حققت تلك الاعمال الغاية المطلوبة ونجحت في إيصال مضامينها إلى الجمهور ؟
    بتقديري إن عدداً من أولئك المخرجين أخطاءوا الطريق وحلقوا في فضاءات رمادية تشوش فيها كل شىء وضاع فيها
    الشكل والمضمون .
    فالتجريب ليس معناه التغريب والغموض وليس هو دوامة حلزونية تنهي كل شىء في مسارها بحجة أنه أى التجريب هو
    تجاوز ومغامرة وجدل واشتباك وحتى إذا كان كذلك فهو لايعني الزلة والانكسار ولايعني الهلامية والتخريف والانفصام .
    التجريب حالة إبداعية موضوعها الإنسان وبالتالي لابد أن يكون ملتصقاً بهموم المجتمع وقضاياه وليس هدماً للنص
    لكنه تكملة له وعلى هذا الأساس فالمجرب لابد أن يكون مدركاً لما يقدمه مستوعباً لمفرداته عالماً بما يريد أن
    يحققه .
    تاريخ المسرح يقول ذلك .. والتجربة المسرحية الممتدة عبر قرون عديدة تؤكد ذلك ، فتسبس صاحب العربة في المسرح
    اليوناني القديم كان مجرباً عندما اوجد الممثل الأول الذي أعتلى العربة وقدم من خلالها عرضاً أوصل من خلالها
    مضموناً موجهاً للجمهور فارتبط به الجمهور بعد إحساسه بشىء جديد أطل عليه ، جدير بالقبول.
    «اسخليوس» ، عندما أضاف الممثل الثاني كان مجرباً وكان هادفاً إلى تحقيق صيغة جديدة تضيف شيئاً وتزيد من حلة
    التواصل مع الجمهور .
    وهكذا «اسخليوس» عندما أضاف الممثل الثالث والأقنعة والأحذية والملابس .. كان مجرباً وكان حريصاً على تطوير
    تكتيك العرض المسرحي والاقتراب أكثر من الجمهور ومساعدته على استيعاب ما يقدم على خشبة المسرح بصورة أكثر
    سهولة ويسر .
    تجارب عديدة قام بها المبدعون المسرحيون هدفوا إلى التطوير والترقية وتعميق مفهوم المسرح وترسيخ قيمته .
    اسماء كثيرة وكثيرة «بريخت» مفهومه الجمالي «بسكاتور» و «ماير هولد» وتجاربهما في علاقة الممثل بالجمهور «
    افرينوف» وتجاربه حول أهمية الجانب البصري في المسرح «غروتوفسكي» وتجاربه في المسرح الفقير الذي ارتكز على
    الاقتصاد في المناظر والأصباغ والألوان انطوان آرتو الذي ربط نقل الواقع إلى المسرح بضرورة اعتماده على «
    البانتومايم» ولغة الإشارة وغيرهم الكثيرون ناهيك عن التجارب العربية على مستوى النص التي بدأت بالسامر «يوسف
    أدريس» ثم الحكواتي «توفيق الحكيم» ثم المرتجل «د . علي الراعي» ثم الاحتفالية «عبدالكريم برشيد» وعلى مستوى
    الإخراج عند روجيه عساف ، الطبيب الصديق ، محمد إدريس كنماذج ، هكذا هو التجريب فتح الآفاق أمام الفنان لكي
    يبدع ويعمل دون قيود ولكن أيضا دون شطط أو تزجية أو مصانعة.
    أعود فأقول إن هناك خلطاً في تحليل مفهوم الجريب عن عدد من المخرجين الذين قدموا أعمالهم بأيام طرابلس
    المسرحية النصوص التي جربوا عليها هي نصوص تقليدية تتناول موضوعات اجتماعية لا تحتاج لإدخالها في دائرة
    التجريب باعتبار عدم قابليتهما من جهة وعدم قدرتها على الاحتفاظ بهويتها من جهة ثانية .
    فليس كل نص يقبل أن يوضع على مشرحة التجريب ويشكل كاتباً يمكنه أن يكتب عملاً يحمل في داخله ما يفتح مسارب يمكن
    استثمارها في مجال التجريب ، فالتجريب لغة في الكتابة ولغة في الإخراج تحتاج لمن يحذا صنعتها ويرسم أبعادها
    دون الاخلال بمضمونها أو شكلها ، ومن هنا فإنه من غير المفيد في التجريب النقل من واقع إلى واقع مغاير ولا
    ألباس شكل على مضمون ليس من قياسه .
    أنا أدرك إن المخرجين الشباب لهم طموحاتهم ولهم رؤاهم ولهم حرصهم على الانفلات من عمليات التأطير ولهم رغبتهم
    في الانطلاق في أجواء مفتوحة ولكن ليس معنى ذلك أن يحلقوا في المجهول دون إدراك لما يصنعون ودون هدف واضح
    المعالم ينتهي إلى نتيجة يستفيد منها المتلقي .
    نحن نخشي أن يأخذهم الحلم أن هم فعلوا ذلك فتكون قضيتهم قاسية ، صحيح أن التجريب هو إبداعات فردية تسعى كل
    واحدة منها إلى خلق ذاتها لكن ذلك لابد أن يكون وفق دراسة وفهم ووعي وبصيرة ، صحيح أيضا أن العروض التجريبية
    هي عروض تركيبية تبرز فيها براعات المجرب وتترجم رؤاه الفكرية والجمالية ولكن لايجب أن يكون ذلك على أساس
    الاحتفاء بالشكل على حساب المضمون.
    وأتصور أن هذا هو بيت القصيد في عدد من العروض التي قدمت بأيام طرابلس المسرحية والتي اختارت التجريب مجالات
    لها”الاحتفاء بالشكل على حساب المضمون” للأسف هذا لا يخدم مفهوم التجريب ، فالتجريب ليس شيئاً هلامياً فضفاضاً ،
    التجريب هو ابتكار واكتشاف داخل المألوف وتقديمه عبر أشكال وتكوينات ورؤى جمالية وفكرية وفلسفية غير مألوفة
    ، ولكنها تنطلق من طبيعة الموضوع «النص» وتترجم أبعاده وتنسجم معه .
    أما أن نحشد على الركح أعداداً من البشر ممثلين أو مجاميع ونجعلها تصرخ وتموء وتقفز وتتمرغ وتتشابك وتصنع
    بأجسادها وحركاتها تكوينات لاتفسير ولا تعبير ولا معنى لها بل أنها متناقضة مع مضمون النص فذلك عين التهريج
    وضعف الفهم ومنتهى الاستخفاف بالمتلقى الذي جاء ليستمتع ويستفيد .
    هناك فرق كبير بين الإبداع والتألق والابتكار وبين الانفلات وغياب التركيز والتهريج والتخريف.
    أقول إن هذا البعض من المخرجين يتمتعون بالموهبة لكن الموهبة وحدها لاتكفي ولديهم الاستعداد لكن الاستعجال ضار
    ولديهم الطموح لكن الرغبة في بلوغ الذروة في وقت أكثر من قياسي ومن اقصر الطرق ذلك معناه النهاية منذ
    البداية .
    لذلك نأمل أن يتفهم هذا البعض ذلك وأن يتحرك بخطى ثابتة وبوعي مسؤول ورغبة صادقة في إنجاز عمل له مقولة تحمل
    معنى وله رؤية واضحة وهدف محدد لاضبابية فيه وهذا هو الطريق الصحيح لبلوغ دائرة الضوء الحقيقية دائرة الإبداع
    والتألق .