Category: سينما ومسرح

  • كتب الأستاذ ( خليل صويلح ) .. الفنانة السورية إغراء… حنين إلى زمن «مارلين مونرو» السورية ..

    كتب الأستاذ ( خليل صويلح ) .. الفنانة السورية إغراء… حنين إلى زمن «مارلين مونرو» السورية ..

    إغراء وأديب قدورة في مشهد من «الفهد» (1972) لنبيل المالح

    إغراء… حنين إلى زمن «مارلين مونرو» السورية
    انشأ بتاريخ: الإثنين، 24 نيسان/أبريل 2017م
    اعتزلت إغراء (1942) السينما منذ تسعينيات القرن المنصرم، إلا أن صورتها في ذاكرة السينما السورية لم تغب يوماً. كان المخرج الراحل عمر أميرلاي (1944 ــ 2011) آخر من سعى لاستعادة سيرة هذه الأيقونة في شريط وثائقي يؤرخ الجانب الخفي من حياتها. لكن غيابه المباغت طوى المشروع.إغراء وأديب قدورة في مشهد من «الفهد» (1972) لنبيل المالح

    لا شك في أنّ صاحب «الطوفان» كان لديه ما يقوله وما لا نعرفه أو ما لم ننتبه إليه خارج صورة إغراء كممثلة بجسد شهواني على الدوام، أقرب ما يكون إلى البورنو غرافي. ذلك أن معظم أفلامها تعمل في هذه المنطقة، على وجه التحديد، من دون حفريات تخصّ الجسد المقموع، أو مواجهة التابو في مجتمع مغلق، فهي ترى أن جرعة الإغواء ضرورية لردم المسافة بين الشاشة وشباك التذاكر في المقام الأول، أكثر منها قراءة سيكولوجية لشهوات ذكورية مكبوتة تحققها حكاية غريزية مسليّة لا أكثر، ضمن معادلة لم تحد عنها في فهمها للحكاية السينمائية التي ينبغي أن تتوافر فيها ثلاثة عناصر، وفقاً لقناعتها هي «البوسة/ المايوه/ الرقص». هناك إذاً، مسافة بلاغية بين المعنى الشعبي لكلمة «البوسة» والمعنى الجمالي للقبلة لجهة الحسيّة المباشرة وعمل الغريزة بصرف النظر عن سياقها الدرامي في الشريط، وصولاً إلى جرعة أكبر تتعلق بخريطة المايوه أولاً، وهزّ الأرداف ثانياً كتعبير صارخ عن الرغبة.

    ربما التقطت نهاد علاء الدين ــ اسمها الأصلي ــ هذه الحكمة من تحية كاريوكا أول من علمها فن الرقص وجسارة تحدي الكاميرا. لكنها توقفت هنا، عند منطقة الإغواء البرّاني، ذلك الذي يتيح المتعة العابرة، من دون أن يترك علامة دامغة، كما لدى تحية كاريوكا نفسها، أو هند رستم كأيقونتين ناريتين. من بين نحو 40 فيلماً في سجلّها السينمائي، بالكاد نتوقف عند فيلمين أو ثلاثة تحمل مخزوناً جمالياً وفكرياً معقولاً. نقصد تلك التي حملت تواقيع مخرجين مهمومين بسينما مختلفة. بالطبع، سيكون «الفهد» (1972) في مقدمة هذه الأفلام، نظراً إلى جديّة الطرح واختلاف المنهج، خصوصاً أنه يحمل توقيع مخرج بارع مثل نبيل المالح (1936 ـــ 2016). بالنسبة إلى الجمهور العريض، فإنّ «الفهد» هو ذلك الفيلم الذي تظهر فيه إغراء عارية تماماً بصرف النظر عن المقاصد السردية الأخرى، أو جماليات الأبيض والأسود. تلك الثواني الخاطفة، ستخلّد الفيلم أكثر من حكاية البطل الشعبي «بوعلي شاهين» (أديب قدورة) ومقاومته الإقطاع والدرك والظلم. ما يحسب لإغراء شجاعتها في الموافقة على هذه اللقطة غير المسبوقة في السينما السورية، من دون تردّد. وقد برّرت موافقتها بقولها حينذاك «أثناء تصوير المشهد، شعرت بأنّني انتحارية تفجّر لغماً في نفسها، وقلت لنفسي لا بأس فليكن جسدي جسراً تعبر عليه السينما السورية، وأنا لست آسفة ولا نادمة على ما أقدمت عليه، ولا يتوقع أحد مني أن أتقدم بعريضة ألتمس فيها حكماً بالبراءة الشخصية وشهادة حسن سلوك». لكن قيم حقبة السبعينيات المنفتحة، ستندحر إلى الخلف أمام موجة العفّة الطارئة التي ألقت بظلالها على المنطقة بتأثير حقبة النفط، فيما استمرت إغراء كماركة مسجّلة وحصرية في تقديم أفلام متفاوتة الأهمية، من دون أن تتخلى عن مثلث (البوسة والمايوه والرقص)، وإن في سينمات الشوارع الخلفيّة، ولجمهور من طراز محدّد، اعتاد على صورة ثابتة لنجمته المفضّلة، إذ نادراً ما تخلو ملصقات أفلامها من صورة لها بالمايوه، أو في عناق حميم مع شريكها في الفيلم، بالإضافة إلى عناوين برّاقة تجذب أغرار السينما ومتسكعيها مثل «عاريات بلا خطيئة»، و«أموت مرتين وأحبك»، و«فتيات حائرات»، و«راقصة على الجراح». لكن هذه الأفلام ستواجه مقص الرقيب في معظمها، وستخوض إغراء معارك طاحنة في الحصول على خاتم «يسمح بعرضه»، إلى أن انتهت معظم هذه الأفلام إلى سينمات «العرض المتواصل» من دون رقابة تُذكر.
    في فيلمها «الصحفية الحسناء»، تدخل إلى غرفتها مرهقة، فتخلع سترتها ثم تستلقي على السرير بثيابها. لكن أحد المشاهدين احتج بصوتٍ عال على هذه المؤامرة، فهو انتظر نحو دقيقة كي تكمل خلع ثيابها أو تتجه إلى الحمّام حيث مزيد من الرغوة والمناطق المكشوفة من الجسد، كما كان يتوقّع. وحين فقد الأمل، صرخ قائلاً «اشلحي وليه». هذا الاحتجاج الغاضب أتى كرد فعل صريح على ممثلة لطالما استجابت لرغبات جمهورها لا خذلانه، في جرعات حسيّة عالية. وتالياً فإن أفلامها لم تنحدر إلى الدرك السفلي للسينما على الدوام، إنما تحمل في بعض سيناريوهاتها حبكة اجتماعية ما، عن أنثى غُرّر بها، أو امرأة محزونة اضطرتها ظروفها القاسية أن تعمل في ملهى ليلي، أو عاشقة خذلها رجل أعمال محتال، وتالياً لا بد من استعمال عدسة مقربة في غرفة النوم أو المسبح أو الملهى كأماكن أساسية في عمارة الفيلم، لتصب لاحقاً في شباك التذاكر.
    هكذا احتضرت هذه السينما تحت ضربات معاول الأفلام الطليعية التي تنتجها المؤسسة العامة للسينما، برافعة ايديولوجية وورشة نقدية نخبوية تمكّنت من إقصاء السينما الشعبية «التجارية» بذرائع فنيّة. لكن «السينما البديلة» لم تتمكن من استقطاب جمهور عريض إلا بحفنة أفلام وحسب، من دون أن تجرؤ على تمرير مشهد قبلة، كنوع من الأعراف المضادة، مما أدى إلى احتضار الصالات السينمائية وإغلاق معظمها. لكن أصحاب هذه الصالات ما زالوا يحتفظون في واجهات سينماتهم ببعض ملصقات أفلام إغراء كطُعم شهيّ لمشاهدي العروض المتواصلة. يروي المخرج الراحل نبيل المالح أن مشهد التعرّي في فيلمه «الفهد» كان يستقطب جمهوراً محدّداً، في عروضه المحليّة اللاحقة، بتوقيت يتوافق مع عرض هذه اللقطة تماماً، لكن الرقابة الرسمية نفسها ستمنع هذه اللقطة بعد سنوات على عرض الفيلم، بضغط طبقة سياسية وحزبية صاعدة. وإذا بمغامرة إغراء تذهب هدراً وبالمجان، كضحية لسلوكيات مجتمع لم يعد يحتمل مأثرة من هذا النوع. ربما علينا أن نستعيد ما كتبته إغراء على غلاف كتابها الشعري اليتيم «يذبحونك من عنقي» كتوصيف دقيق لسيرتها المثيرة والاستثنائية. هكذا لفظت السينما السورية صورة «مارلين مونرو» سمراء، من أرشيفها، لتنتحر في عزلتها ببطء، من دون أن تكرّمها مرّة واحدة!

    خليل صويلح

  • قدمت المطربة الروسية نارغيز أغنية بعنوان “أعيدوا الذاكرة” .. كلمات الأغنية لزاخاروفا التي تصدح عند افتتاح مهرجان موسكو السينمائي

    أغنية لزاخاروفا تصدح عند افتتاح مهرجان موسكو السينمائي

    قدمت المطربة الروسية نارغيز أغنية بعنوان “أعيدوا الذاكرة” من كلمات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا في افتتاحية مهرجان موسكو السينمائي الدولي.

    واختار رئيس المهرجان المخرج السينمائي الروسي الشهير والمخضرم، نيكيتا ميخالكوف هذه الأغنية المهداة للذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن روسيا.

    المصدر: وكالات

    علي الخطايبة

  • في مصر بدأ مهرجان، الجونة، السينمائي، بتلقي الأفلام الراغبة في المشاركة بالدورة الأولى المقررة في سبتمبر القادم 2017م..

    في مصر بدأ مهرجان، الجونة، السينمائي، بتلقي الأفلام الراغبة في المشاركة بالدورة الأولى المقررة في سبتمبر القادم 2017م..

    “سينما من أجل الإنسانية” .. مهرجان الجونة السينمائي في مصر على الأبواب

    تاريخ النشر:07.06.2017
    بدأ مهرجان، الجونة، السينمائي في مصر، بتلقي الأفلام الراغبة في المشاركة بالدورة الأولى المقررة في سبتمبر القادم.

    وقالت إدارة المهرجان، الذي يُقام في المنتجع السياحي المطل على البحر الأحمر شرق مصر، إنها ستتلقى الأفلام حتى 31 يوليو، وذلك ضمن المسابقة الرسمية التي تضم 3 أقسام، بالإضافة إلى البرنامج الرسمي خارج المسابقة.

    وتضم المسابقة الرسمية، الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة، وكذلك الأفلام القصيرة. وستُقام الدورة الأولى للمهرجان، في الفترة من 22 إلى 29 سبتمبر، تحت شعار “سينما من أجل الإنسانية”.
    إقرأ المزيد
    إخلاء أكبر المهرجانات الألمانية لموسيقى الروك Rock am Ring بسبب التهديد الإرهابي إخلاء أكبر مهرجان لموسيقى الروك في ألمانيا بسبب تهديد إرهابي

    وقال انتشال التميمي، مدير المهرجان، إن إجمالي قيمة الجوائز المقدمة يتجاوز 200 ألف دولار، هذا وسيتم مراعاة الأفلام الجديدة ذات الرؤية الثاقبة المختلفة، عند الاختيار.

    وينظم المهرجان إلى جانب المسابقة الرسمية وبرنامج الأفلام، منصة الجونة السينمائية، وهي ملتقى إبداعي واحترافي صُمم من أجل تنمية ودعم المواهب الواعدة، في مصر والدول العربية، حيث يهدف إلى تعزيز فرص الشراكة الإنتاجية، لتطوير السينما العربية.

    ويقوم رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، والممثلة المنتجة، بشرى، بدعم المهرجان، إلى جانب مجموعة من الشبان السينمائيين.

    المصدر: رويترز

    ديمة حنا

  • فازت عام 2014م مسرحية الرواية للكاتب السوري رامي غدير ضمن المسرحيات العشر الأوائل بالمسابقة الدولية لنصوص المونودراما العربية التي أقامتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بالتعاون مع المركز الرئيسي للهيئة الدولية للمسارح في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة

    فازت عام 2014م مسرحية الرواية للكاتب السوري رامي غدير ضمن المسرحيات العشر الأوائل بالمسابقة الدولية لنصوص المونودراما العربية التي أقامتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بالتعاون مع المركز الرئيسي للهيئة الدولية للمسارح في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    • مسرحية الرواية لرامي غدير تفوز بالمسابقة الدولية لنصوص المونودراما
    • 26 أيلول 2014
      .

    فازت مسرحية الرواية للكاتب السوري رامي غدير ضمن المسرحيات العشر الأوائل بالمسابقة الدولية لنصوص المونودراما العربية التي أقامتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بالتعاون مع المركز الرئيسي للهيئة الدولية للمسارح في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة.

    وبين غدير في حديث لمراسلنا أن كتابة المسرحية كانت تحديا بالنسبة له حيث استغرق العمل 15 يوماً فقط إلا أن أحداث القصة كانت حاضرة في ذهنه وذاكرته من رواية كان يستعد لكتابتها مسبقا إلا أنه حول القصة إلى مسرحية بتقنية المونودراما ليشارك بها في المسابقة.

    وكانت الجائزة المالية للمركز الأول والتي تبلغ 16 ألف دولار حافزاً كبيراً لغدير بحسب قوله فالتثمين المادي للمجهود الفكري يعتبره دافعا لأي كاتب ليبدع في قصصه ويبحر في أفكاره ويخترع شخصيات وأحداثا على هواه كيفما يحب ضمن شروطه الخاصة موضحا أنه شارك في المسابقة من خلال إرسال النص على موقع الكتروني مع تعهد بأن المسرحية لم تنشر من قبل فكانت مسرحيته من الأعمال العشر الأوائل الفائزة من بين 265 عملاً من الوطن العربي تقدمت للمسابقة.

    وتتحدث قصة مسرحية الرواية عن شاب مراهق في العشرينيات من عمره يعيش قصة حب من طرف واحد فقرر أن يكتب رواية لحبيبته كي يلفت نظرها وشعر بعد أن انتهى من كتابة روايته بأهميتها وبالخوف من أن تسرق منه إذا ما قرر طباعتها ونشرها فتوجه إلى دار نشر إلا أن الدار رفضت طباعتها لكونها غير صالحة بسبب عدم مطابقتها لفن وأدبيات الكتابة إلا أن غروره الكبير دفعه إلى الذهاب إلى دار أخرى فأخرى حتى طبع روايته أخيرا ليرسل إلى حبيبته نسخة لتقرأها إلا أنها لم تعجب بالرواية على الإطلاق ولم تبادله المشاعر نهائياً.

    وأشار غدير إلى أنه ميال لكتابة النص المفتوح أكثر من الشعر والقصة القصيرة ولتقنية المونودراما التي استخدمها في كتابة مسرحيته كمونولوج داخلي لممثل واحد فقط يسرد هو الأحداث بنفسه لافتا إلى أن مسرحيته ترجمت للغة الانكليزية وتمت طباعتها من قبل الهيئة كما شرع غدير بطباعة المسرحية لتوزيعها على الأصدقاء والمحيطين كهدية تشجيعية للقراءة.

    وأهدى الكاتب الذي ولد في مدينة اللاذقية عام 1978 مسرحيته الفائزة لوالديه رغم عدم قدرتهما على قرائتها لأن والدته لم تتعلم القراءة قط ووالده شبه أمي لافتا إلى أن المقهى الخاص به قصيدة نثر يحوي مكتبة تضم 2000 كتاب يعيرها لزوار المقهى دون أجر بهدف تشجيع القراءة ونشر ثقافة الكتاب في المجتمع.

    اكتشف سورية

    سانا

     

  • سحر السينما الذي يُبدي الحدث الرهيب وكأنه واقعي..  – من أسرار السينما -1 – مشاركة و إعداد الدكتور : نبيل خليل

    سحر السينما الذي يُبدي الحدث الرهيب وكأنه واقعي.. – من أسرار السينما -1 – مشاركة و إعداد الدكتور : نبيل خليل

    أسرار السينما 1

    تدمير جسر

    التعرف على سحر السينما الذي يبدي الحدث الرهيب وكأنه واقعي.

    التوصل إلى مشاهد الفوضى العارمة المعقدة التي تشمل تدمير جسر طوله ألف وخمسمائة قدم، تطلب من المخرج مارك بيلينغتون استخدام كل تقنيات المؤثرات البصرية الحديثة في هوليود

    أراد كمخرج أن يشعر المشاهد، بالجحيم

    تشكل المشاهد إعادة تصوير لانهيار جسر سيلفر فوق نهر أوهايو عام سبعة وستين، حيث توفي ستة وأربعين شخصا في حادث ما زال يكتنفه الغموض حتى اليوم.

    ألغي الجسر الأصلي بكامله الآن ما دفع المخرج للبحث عن مثيل له على الساحل الشرقي طوال عدة أشهر دون جدوى. لهذا توصل بيلينغتون وفريق عمله إلى مشروع معقد يحتاج إلى تصوير من ثلاثة مواقع مختلفة، في كل من كليفورنيا وبنسلفانيا.

    بدأ بيلينغتون بتصوير المشاهد الرئيسية على جسر في بلدة كتانين الصغيرة، كما أرادوا تصوير كل مشاهد الحوار الخاصة بالممثلين غير وليني.

    ولكن هناك مشكلة.

    أرادوا القيام بأعمال شيقة تثير الدهشة على الجسر، ولكن دائرة المواصلات لا تسمح بالمساس بالجسر، لا تسمح باقتلاع أي حصى مهما قلّ شأنها من الإسفلت.

    استُغل مستودع يبعد ثلاثين ميلا عن الموقع من قبل مشرف المؤثرات الميكانيكية بيتير شيزني لحل هذه المعضلة الإنتاجية. وقام بإجراء التجارب أمام بيلينغتون.

    وضع شيزني السيارات على بكرات تضمن انزلاق السيارات جانبيا عبر الجسر.

    من الأشياء التي تعلق في أدمغتهم عن السيارات هو أنها تتحرك إلى الأمام، ولا تتحرك جانبيا. عندما ترى السيارات تنزلق تشعر بأن الأرض تتحرك من تحتها.

    توصل شيزني إلى سلسلة من البالونات الهوائية التي تهز صف السيارات على الطريق العام.

    كما أعد أعمدة أفقية تسقط فوق السيارات دون إيذاء الجسر.

    اعتمد في ذلك على منطق الملاهي لجعل كل العناصر المتوفرة تهتز بانسجام وتوافق يوحيان بأنها ثابتة ولا بد أن الجسر هو الذي يهتز.

    نجحت مؤثرات شيزني طوال ثمانية ليال من التصوير، ولكن بيلينغتون أراد مزيدا من المشاهد الخطيرة.

    إن لم يتمكن من تصوير مشاهد سيارات تتهاوى عن الجسر وأشخاص يسقطون في الماء سيفشل تماما.

    مع ترتيب الوحدة الأولى على الجسر بدأ شيزلي تحدياته الأكبر في الفيلم، فأعد قطعة جسر هائلة تحملها الرافعات أربعين قدم عن الأرض.

    تمكن عبر هذه الأداة الهائلة مع مخرج الوحدة الثانية روبرت غراسمير من تصوير المشاهد المأساوية لتساقط الناس والسيارات من أعلى الجسر.

    يقنع كل جزء من الفيلم بالواقع وحقيقة تلك اللحظات..

    ولكن ما زال معدي الفيلم بحاجة إلى أهم عنصر في المشاهد، وهي التقاط الصورة التدميرية الأكبر لانهيار الجسر. لهذا قرروا اللجوء إلى التصغير. فاستعانوا بجين وارين الحائز على جائزة أكاديمية، وذلك لبناء نموذج مصغر ست مرات عن الجسر.

    اعتبر أنه لا بد من مشاركة جين في ذلك العمل. لا بد من جعل انهيار النموذج بكامله محور رئيسي لهم.

    قد لا ينجح الفيلم، إن لم ينجح هذا العمل، لهذا كان لا بد من إقناع المشاهد باللقطات.

    أعد وارين نموذج عن الجسر طوله مائة وعشرون قدم بلغ من الدقة حد الاهتمام بمواضع الصدأ.

    تعكس المشاعر التي يثيرها جين في العمل مدى براعته في الإنجاز، فقد عايش المشروع بهواجسه لستة أو ثمانية أشهر حيث بنى الجسر وتابع كل التفاصيل وتأكد من التصوير ليلة بعد أخرى.

    يفترض أن تقترن لدى وارين كل جوانب وحدة الجسر الأولى بحذر شديد، بدءا من إنارة الأعمدة، حتى إعداد سيارات مصغرة بأضوائها الأمامية والخلفية الفاعلة.

    يفترض بالطبع أن تبدو الصور وكأنها حقيقية، وبعد أربعة أيام من العمل اليومي ينسى المرء بأنها نماذج، لتعتقد بأنك ترى انهيار جسر حقيقي فعلا.

    بعد تصوير الجسر المصغر، وقطعة الجسر المعلقة، وجسر كتانين في بنسلفانيا، تحول بيلينغتون إلى شركة سينيسايت للمؤثرات الرقمية في هوليود كليفورنيا.

    استعان المبدعون بمولدات الصور في الكمبيوتر لإضافة الأبراج إلى جسر كتانين، كما عملت على إضفاء توافق بين جميع العناصر المختلفة في انسجام متعاقب.

    استعانوا خلال ثلاثين ثانية من المشاهد المتعاقبة بجميع العناصر المتوفرة تنقلوا خلالها بين جسر كتانين والنموذج المصغر والجسر الكامل، وقد تم الدمج بينها جميعا بطريقة لا يتنبه فيها المُشاهد إلى التحول ولا يخرج لحظة من جو الفيلم.

    أثناء استعراض اللقطات من قبل معدي الفيلم للتجربة تنبهوا إلى اختفاء عنصر هام في النموذج المصغر.

    قاموا بعرض اللقطات مسبقا لرؤية كل العناصر المطلوبة دون وجود البشر ليتساءل المرء أين ذهب الناس هنا؟

    أضيف العنصر الأخير بتصوير أشخاص أمام شاشة خضراء أدخلوا بعدها في مشاهد انهيار الجسر.

    وضع في المشهد أشخاص لا مكان لهم في الواقع، وذلك لإضفاء عنصر الحياة على كل ما يجري.

    وهكذا التقط المشهد في المحصلة النهائية لحظات مخيفة لا يمكن نسيانها، يغرق فيها المُشاهد في مياه نهر أوهايو الجليدية.

    أفضل مديح بلغه الفيلم هو تصنيفه على درجة عالية من الرعب. يعتقد أن هذا رائع جدا، وربما كان هذا يحدث لأول مرة.

    عام اثنين وتسعين فاز معد النماذج جين وارين بجائزة أوسكار المؤثرات الخاصة عن فيلم تيرميناتر الثاني. لكن جين ليس أول شخص في العائلة يفوز بهذه الجائزة، فقد حاز عليها والده عام واحد وستين.

    آلة الزمن. حيث كُرم جين وارين الأب بروائع رسومه ونماذجه المُصغرة، ما شكل عملا فنيا أورثه لابنه.

    يجد الممثلون صعوبة في التفاعل مع الأعاصير، أما المخرج جان ديبونت فيعتبرها مشكلة معقدة. فعليه إيجاد وسيلة لتحويل إعصار الكمبيوتر إلى واقع، والأهم من هذا جعله يبدو حقيقيا.

    أهم ما في الأمر صياغة شخصية من العدم ما يوحي بأنها قصة تشبه الأساطير التي تخرج فيها الوحوش من السماء.

    أراد معدي الفيلم بداية التقاط مشاهد لظروف العواصف الفعلية لتنسيقها مع نموذج إعصار على الكمبيوتر.

    ولكن الأنماط المناخية حالت دون تمكن فريق ديبونت من التقاط المسافة.

    تمكنوا من التقاط صور لأعاصير حقيقية ولكنها كانت بعيدة جدا يصعب وضع الممثلين أمامها، ما شكل مصاعب كبيرة.

    ما تلاشي إمكانية الاستعانة بمسافات مناخية فعلية اضطر ديبونت وفريقه للاعتماد على فنان المؤثرات الخاصة جون فريزير، للتوصل زيفا إلى ما يشبه الظروف المناخير للأعاصير.

    قام فريزير باستخدام مروحة ثلوج صممها بنفسه للحصول على حبيبات جليد شبيهة بتلك التي في العواصف الثلجية. كما استعمل الحليب لتبييض الجليد.

    وُلِّدت رياح سرعتها تسعين ميل في الساعة بمراوح عملاقة، ومحرك طائرة بويينغ سبعمائة وسبعة. وكانت تلقى من فوق المحرك نفايات وأوساخ لتخلق أجواء رياح حقيقية للتصوير.

    يعتقد ان ضجيج المراوح جعل الممثلين يعتقدون أنهم فعلا في أجواء العواصف. لم يجبر أحد منهم على التمثيل في تلك الأجواء.

    ولكن هذه المؤثرات الخاصة ولدت مشاكل صعبة للممثلين تكمن في حجب أصوات المحركات لجميع توجيهات المخرج.

    وضعت سماعات صغيرة في أذنيهم للتحدث معهم أثناء التصوير، لتحديد الوجهة والخطوات التالية وما شابه هذا ما سهل عليهم الأمور.

    ولكن المؤثرات المناخية تشكل جانبا واحدا من تقليد الإعصار، وقد طلب ديبونت من فريزير تقليد الإعصار عند خروجه إلى اليابسة ليعث فيها خرابا.

    وجد فريق المؤثرات سبيل لتحليق أشياء كبيرة في الجو عبر الشاشة. تنطلق فيه شاحنة خزان وكأنها دمية وسط رياح الإعصار. بنى فريزير نموذجا من مطاط وألياف زجاجية وألومنيوم، وعلقه في رافعة. وفي لقطات الذروة فجروا الخزان باستعمال البنزين والمفرقعات.

    كما صورت عن قرب دمى في سيارة تعبر من أمام اللهب.

    والنتيجة، نجاح الفرار من غضب الإعصار.

    أوجدت مؤثرات جون فريزير المسرح اللازم، بينما عملت صناعة الصورة على ضمان لقطات من الكمبيوتر للإعصار.

    ولكن ديبونت يريد أكثر من مؤثرات خاصة، أراد تحويل الإعصار إلى مشهد مرعب يمتلك شخصية خاصة.

    إنه شخصية وعليهم تحديد ما سيفعله، لهذا كانت المشكلة تتجسد في جعلهم يحققون ما يريده، فكيف يحدد لعامل الرقميات المتحركة ما يريده من إعصار قطره أكثر من نصف ميل، وارتفاعه أكثر من ميل في السماء.

    عليهم أن يعكسوا حركة أكبر من الشمال إلى اليمين.

    عمل مشرف المؤثرات الخاصة ستيفين فانغماير وفريق عمله على تحقيق رؤية ديبونت وذلك باستعراض وحشية الإعصار على الشاشة، لا يشمل هذا الحجم وحده بل وقدرة التدمير.

    تعامل الكمبيوتر مع أكثر من مائة شيء من بينها مستوعبات وجرارات بما في ذلك أبقار محلقة.

    تولى المخرج التقني روجير غويات تحديد مسار البقرة الطائرة.

    ربما كان من الأسهل التحليق مع بقرة على جعلها تفعل ما يحلو لك بتغيير الصور المتحركة، على أمل تثبيت الخوار في المكان المناسب.

    يعكس المشهد الأخير الطبيعة التي لا يمكن تخيلها للأعاصير نفسها.

    هذا ما يضع المشاهد في أجواء الأعاصير الحية التي لا يتمناها أحد.

    يعتبر الصوت من أهم عناصر الأعاصير تعقيدا.

    يقوم العاملين في هندسة الصوت هناك في استديوهات يونيفرسال على مزج مئات الأصوات المختلفة لتوليد قوة الإعصار الهائلة.

    اعتمد ديبونت في توجيهاته للعاملين في هندسة الصوت على عدة مقابلات مع شهود عيان تتعلق بأصوات الأعاصير.

    كانوا يصفون محركات الطائرات، وأصوات الخنازير، وزئير الأسود. كلها استعملت في مزيج المؤثرات الصوتية.

    تصدر بعض الأعاصير مزيجا من ثمانمائة صوت مختلف، لتشكل صوتا واحدا لهذا الإعصار.

    تعزز سيمفونية مزيج الأصوات رؤية ديبونت حول قوة الطبيعة الهائلة هذه.

    إطلاق العنان لانفجار بركاني مدمر من قمة دانتي.

    شكل انفجار قمة دانتي على الشاشة السينمائية أشد انفجارات البراكين إثارة للدهشة على الإطلاق.

    بذل المخرج روجر دونالدوسن مع فريق المؤثرات لديه كل ما بوسعهم إعادة تصوير أسوأ الظواهر الطبيعية.

    تلعب ليندا هاملتون في الفيلم دور عمدة مدينة صغيرة تواجه الدمار في أوسع أطره.

    للبراكين ملامح مختلفة فهي لا تقتصر على الحمم المنسابة عبر الجبل. فهي تثير غيوما من الرماد وفيضانات واشتعال النيران وعوامل كثيرة أخرى.

    بعد أشهر من الأبحاث عمل دونالدسن على بلوغ صورة طبق الأصل هي أقرب إلى الوثائقية، فأوصى فريق المؤثرات لديه بجعل الفيلم واقعي وعلمي قدر المستطاع.

    يعتقد أن الطبيعة تعبر في البراكين عن قوتها التفجيرية القصوى ويعتقد أن هذا ما يدهش الجميع.

    للحصول على ما غطى المدينة من رماد قاتل أشبه بالثلوج الرمادية الأسود قام الفريق الآلي برش صحف مسحوقة عبر أنابيب هوائية، كما استعانوا بما يشبه المراوح لإسقاطها من أعلى.

    سرعان ما اكتشف الممثلون وأعضاء الفريق خطورة التعرض لأجواء هوليود البركانية طوال ليلة من العمل الشاق.

    من أبرز اللحظات المأساوية في الفيلم ما حصل في السد عند انفجاره ليسبب جوا من الطوفان الذي هدد بإغراق المدينة بكاملها.

    يأتي الطوفان الهائل بمزيج من ذوبان الثلوج مع أطنان الرماد الحار الذي يدمر كل ما يعترض سبيله. لم يكن من السهل التقاط هذه المشاهد السينمائية.

    لجأ دونالدسن إلى مشرف المؤثرات البصرية الخاصة بات ماكلون وفريق عمله لدى مؤسسة المجال الرقمي في كليفورنيا.

    هذه أصعب المؤثرات اللازمة لتصوير الواقع، ذلك أنها حالة من الفوضى، تكمن في رياح وغيوم عاصفة في دوامة من الفوضى. من الصعب تقليد الكوارث الطبيعية على أشكالها.

    اعتبر ماكلون أن أفضل وسيلة لتصوير طوفان بأجوائه الحقيقية تكمن في بناء نموذج مصغر هائل للسد، أراد أن يكون بمعدل ثلث السد الحقيقي.

    وجدوا مكانا واحدا يناسب النموذج العملاق، وهو مطار تارماك في لوس أنجيلوس.

    وجد ماكلون أنهم يحتاجون إلى أربع دقائق لتصوير المشاهد، كما يتطلب ذلك مائة وخمسون ألف غالون من الماء في الدقيقة لتقليد مياه السد المتدافعة. طلب من فريقه بناء خزان مياه يستوعب ستمائة وخمسين ألف غالون فوق المسرح.

    كان عاليا لضمان تدفق المياه بقوة الجاذبية نحو مسرح الوادي لتعكس حجم النهر الهائل وسرعته الفائقة.

    وضع فريق النموذج عشرة آلاف شجرة صناعية حول السد، كما أفرغوا كميات من الأغصان في خزان المياه، أرادوا بذلك تصوير المياه المتدفقة بعنف لتجر معها غابة بكاملها.

    أعدوا بوابة في أعلى السد لتتحطم عند وقوع الانفجار. هذا ما يمكن الفريق من استهداف الأماكن المحددة التي تتدفق منها المياه.

    أصبح الضغط شديدا، وبما أن أشعة الشمس لا تصل مباشرة إلى النموذج يقتصر التقاط جميع المشاهد على أربع ساعات فقط.

    أخذ روجر دونالدسون يتأكد من جميع زوايا الكاميرات السبعة قبل إعلان بدء التصوير من موقع له يطل على مسرح الأحداث.

    نجح التصوير الأول، وهذه مسألة نادرة في مشاهد معقدة كهذه.

    ستبقى أفلام الكوارث جذابة للمشاهدين، كما أن جعلها أكبر من الوقائع سيشكل تحديا دائما لصناعة السينما في العثور على سبل خيالية أفضل لإبراز تلك اللحظات السينمائية الملفتة.

    ——————–انتهت.

    إعداد: د. نبيل خليل

  • المخرج اللبناني أكرم زعتري (1966) ينتمي عمله إلى سياق فني بصري جديد.

    المخرج اللبناني أكرم زعتري (1966) ينتمي عمله إلى سياق فني بصري جديد.

    أكرم زعتري: الأرشيف غراميات مستقبلية

    كلثوم سقّى 1948 ـ 1953، تصوير: هاشم المدني

     أكرم زعتري: الأرشيف غراميات مستقبلية

    29 أبريل 2015م 

    ينتمي عمل المخرج اللبناني أكرم زعتري (1966) إلى سياق فني بصري جديد. سياق لم يجد لنفسه حتى هذه اللحظة اعترافاً كافياً في المنطقة العربية، وذلك لأسباب عدّة، لعل أهمها الاصطدام بالذهنية التقليدية التي تنتمي إلى القواعد الثابتة في الفن والحياة.

    في أعمال زعتري، يصعب تلمس المسافات الفاصلة بين الأجناس الفنية المختلفة. يتنقل المخرج، بواسطة الصورة، بين التاريخ والحاضر. ففي عمله “اليوم” (2003)، يذهب ابن الجنوب اللبناني، باحثاً، عبر الصورة، عن شخصية وردت في كتاب المؤرخ جبرائيل جبور، منتقلاً من خمسينات سورية إلى ثمانينات حرب بيروت، لينتهي بصور الانتفاضة الفلسطينية التي ظهرت وقتها عبر الإنترنت.

    “ثمانية وعشرون ليلاً وبيت من الشعر” (2015) آخر أعمال زعتري السينمائية، وقد عُرض مؤخراً في برلين وبيروت والقاهرة. وفيه، يواصل المخرج جملة أبحاثه البصرية السابقة، وإن كان الفيلم، بشاعريته الخاصة، ينتمي أكثر إلى ذاكرة صاحبه مقارنةً مع أعمال سابقة؛ شعرية تنبثق من البناء البصري للفيلم أولاً، ومن العنوان ثانياً.

    ففي أحد تسجيلات أغنية “في البحر” (1935)، يردد محمد عبد الوهاب عبارة “ياليل” 28 مرة بطرق مختلفة، قبل أن يشدو بيت الشعر الأساسي. هكذا يُقطّع الفنان اللبناني فيلمه على شكل متتالية بصرية يجمعها مزاج عام، بغية الوصول إلى بيت القصيد أو بيت الشعر الذي ابتغاه صاحبها.

    يقدم المخرج شخصية من مدينته صيدا؛ هاشم المدني: مصور فوتوغرافي ثمانيني، صاحب استديو “شهرزاد” للتصوير. في عام 1950، كان المدني يجوب شوارع وأسواق صيدا بغية التقاط صور للناس، قبل أن يتمكن عام 1953 من افتتاح استديو خاص به.

    سنة تلو الأخرى، تحول الاستديو إلى ذاكرة ضخمة تروي سيرة تطوّر الآلات المستخدمة في التصوير، من أجهزة عرض وتسجيل وتصوير فوتوغرافي وسينمائي. هذا التطور رافقه تطور آخر في شكل علاقة الناس مع هذه التجهيزات، فالمدني الذي كان يُعلّم الناس كيفية أخذ الوضعيات أمام هذا الاختراع الغريب، أي الكاميرا، صار يجد الوضعيات التي اقترحها تنتشر بين الناس، لتصبح جزءاً من حياتهم، يوماً بعد يوم.

    لا يخفي الفيلم حقيقة ارتباط سيرة الآلات والتجهيزات بسياق أكبر، قد يكون كوني ناتج عن تطوّر وسائل التقاط الصورة وإيصالها، إلا أنه مرتبط أيضاً بجملة التغيّرات الاجتماعية والسياسية الحاصلة. على النحو السابق، يتحول الاستديو بوصفه فضاءً خاصاً ومعتماً، إلى شاهد يسير مع التاريخ العام، فيذكر المصور “أن الناس بدأت تتصور مع السلاح في عام 1958، وبين عامي 65 و70 صار الرجال يتصورون داخل الاستديو مع الرشاشات بعد أن صار السلاح علنياً، منظّماً برخص من الأحزاب”.

    في أرشيف المدني الذي يحتوي على صور لأشخاص مسلّحين، توجد أيضاً صور لشبّان يقبّلون بعضهم بعضاً، وأخرى لنساء ورجال، أرادوا أن يتصوروا عراة أو شبه عراة، فكأن الاستديو بشروطه وخصائصه يوفر فضاءً لتوثيق الرغبات المحظورة في الخارج.

    يبرز المصور هنا كجزء من سرية المكان المعتم الذي يرتاده الناس لالتقاط صورهم الخاصة التي يعرضون بعضها ويحتفظون ببعضها الآخر لأنفسهم فقط.

    تندر الحوارات الكلامية في الفيلم لصالح حضور حوارات تفترضها الصور المستخدمة والمقاطع الصوتية المسموعة، فالأغاني والأفلام الموجودة في أرشيف الاستديو، يشغّلها زعتري بلحظة واحدة عبر اليوتيوب أو الموبايل، بينما يستغرق تشغيلها في الوسائل الأقدم وقتاً وجهداً كبيرين.

    كذلك، تحضر بعض الأغاني القديمة بنسخ متعددة، فيظهر جلياً الفارق الكبير في تطور العلاقة بين الناس وآلة التصوير، فالمغني نفسه الذي يغني الأغنية نفسها، يبدو في نسخة أحدث أكثر ألفة وارتياحاً على المسرح.

    في الحوار السابق يرصد زعتري أثر الصورة في الناس. بمعنى آخر، يبدو الغرض التوثيقي للصورة هو الهدف المرحلي فقط، والأهم هو قدرة الناس على الاستفادة من الصورة للوصول إلى صورة أجمل مرة بعد الأخرى، وهكذا دواليك إلى أن يغدو الأرشيف فاعلاً مستقبلياً.

    على النحو السابق، تصبح الكاميرا معياراً لنجاح قفزة الشبان من على صخرة عالية على شاطئ صيدا. أكثر من ذلك، صار التقاط صورة جميلة هو الهدف الأسمى لما يفعلونه.

    يقوم بناء الفيلم على تتابُع صور ثابتة كثيرة، تتحاور وتتداخل في ما بينها وسائل التصوير والتسجيل القديمة والحديثة. وينشأ، في الوقت نفسه، حوار بين زعتري والمدني، لا يكتمل إلا في آخر الفيلم، أي مع الوصول إلى بيت الشعر. فبعد أن يقدّم زعتري 28 “ياليل” بصرية، وبعد أكثر من نصف قرن من عمل المدني في التصوير وتجميع أرشيفه الخاص، يقف الاثنان بصمت أمام جهاز “الآبل” الذي تصدح منه أغنية لملحم بركات.

    وفي عمق الاستديو الذي كان معتماً معظم الفيلم، تدخل الإضاءة الملونة الاصطناعية من مصدر خارجي وتبدأ بالرقص مع أنغام الأغنية، بينما يستمر الاثنان في وقفتهما حتى ينتهي الفيلم.

    أكرم زعتري: الأرشيف غراميات مستقبلية
  • أعلن وزير الثقافة محمد الأحمد إطلاق مشروع المكتبة السينمائية الوطنية “سينماتك” بهدف أرشفة وترميم جميع إنتاجات وأرشيف المؤسسة العامة للسينما من أواخر الستينيات إلى الوقت الحالي

    أعلن وزير الثقافة محمد الأحمد إطلاق مشروع المكتبة السينمائية الوطنية “سينماتك” بهدف أرشفة وترميم جميع إنتاجات وأرشيف المؤسسة العامة للسينما من أواخر الستينيات إلى الوقت الحالي

     إطلاق مشروع المكتبة السينمائية الوطنية والمعهد العالي للفنون السينمائية

    دمشق-سانا

    أعلن وزير الثقافة محمد الأحمد إطلاق مشروع المكتبة السينمائية الوطنية “سينماتك” بهدف أرشفة وترميم جميع إنتاجات وأرشيف المؤسسة العامة للسينما من أواخر الستينيات إلى الوقت الحالي والتي تتضمن السينما العالمية والسورية من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة وأفلاما تاريخية وتوثيقية.

    وبين الوزير الأحمد خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى وزارة الثقافة بدمشق ظهر اليوم أن مشروع المكتبة السينمائية الوطنية جاء ليكون مرادفا للمعهد العالي للفنون السينمائية الذي سيفتتح في العام القادم بهدف تخرج كوادر أكاديمية متخصصة في العلوم السينمائية.

    واعتبر وزير الثقافة أن إطلاق مشروع سينماتك خطوة في طريق تطوير وزارة الثقافة لأدواتها ودفعة تجاه دعم العمل السينمائي السوري من خلال توفير أرشيف للمهتمين والمتخصصين يتضمن كما هائلا من الأفلام.

    وقال الأحمد: “تمتلك مؤسسة السينما تحفا فنية تتضمن روائع السينما الروسية والأوربية وسينما دول أوربا الشرقية التي زالت ككيان سياسي متمايز عن الغربية” معتبرا أن توافر هذه التحف في سورية يشكل مرجعية للباحث سواء أكان طالبا أم معدا في التلفزيون.

    ودعا الأحمد إلى مشاركة القطاع الخاص في دعم المشروع السينمائي الوطني الذي لا يمكن أن يقوم إلا على جهود جهات عامة وخاصة مبينا أن المعهد العالي للسينما وسينماتك سيكونان حافزين أساسيين لتنشئة إنتاج سينمائي قوي ومنافس.

    وبالنسبة للمعهد العالي للسينما لفت وزير الثقافة إلى أنه سيتم افتتاحه مع بداية العام الدراسي القادم حيث خصص له المنهاج التعليمي والكوادر التي ستدير المعهد مشيرا إلى أن المعهد سوف يستعين باختصاصين في الإخراج والسيناريو أما القبول بالمعهد فسيتم وفق معايير معينة تحددها لجنة القبول المؤلفة لهذا الأساس.

    وكشف الأحمد عن تحضيرات واتصالات تجريها الوزارة لإعادة إطلاق مهرجان دمشق السينمائي في وقت قريب جدا بمشاركة عربية وعالمية.

    بدوره بين مراد شاهين مدير عام المؤسسة العامة للسينما أن مشروع سينماتك سيحفظ التراث السينمائي السوري للأجيال ويحقق إضافة لجميع المهتمين بالشأن السينمائي.

    وأوضح شاهين أن المكتبة السينمائية ستكون ضمن قاعة مزودة بأجهزة متخصصة ضمن صالة سينما الكندي تتيح للباحث والزائر القدرة لاختيار ما يريده والتعرف على ما يرغب به من عالم السينما.

    ميس العاني

  • تطلق مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة “تظاهرة مسرح الطفل” خلال عطلة عيد الفطر السعيد..

    تطلق مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة “تظاهرة مسرح الطفل” خلال عطلة عيد الفطر السعيد..

     مديرية المسارح والموسيقا تطلق تظاهرة مسرح الطفل خلال أيام عيد الفطر

    دمشق-سانا

    تطلق مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة “تظاهرة مسرح الطفل” خلال عطلة عيد الفطر السعيد.

    وتتضمن التظاهرة عرض مسرحية “مزرعة الأصدقاء” إخراج خوشناف ظاظا عند الساعة ال 12 ظهرا على مسرح العرائس ومسرحية “ضيف الدب” إخراج غسان الدبس عند الساعة الرابعة عصرا على مسرح القباني.

    وفي المركز الثقافي العربي بالعدوي تعرض مسرحية “فلة” إخراج سعيد عطايا عند الساعة الثانية ظهرا وفي حديقة تشرين تعرض مسرحية “أليس في بلاد العجائب” إخراج سعيد عطايا عند الساعة 30ر7 مساء.

    وجميع المسرحيات تعرض في أول يوم العيد والثاني والثالث منه.

     

  • تعلن المؤسسة العامة للسينما موعد وبرنامج الدورة الرابعة من مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة – مشاركة : رشا محفوض

    تعلن المؤسسة العامة للسينما موعد وبرنامج الدورة الرابعة من مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة – مشاركة : رشا محفوض

    المؤسسة العامة للسينما تعلن موعد وبرنامج الدورة الرابعة من مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة- فيديو

    دمشق-سانا

    أعلنت المؤسسة العامة للسينما عن موعد وبرنامج الدورة الرابعة من مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة والمهداة لروح الفنان الكبير رفيق سبيعي في ال21من نيسان الحالي بدار الأسد للثقافة والفنون.

    الإعلان جاء خلال المؤتمر الصحفي لمدير مؤسسة السينما مراد شاهين الذي عقد اليوم في صالة سينما الكندي بدمشق حيث أوضح أن إهداء هذه الدورة من المهرجان للفنان سبيعي لأنه فنان ملهم للكثير من الشباب السوري في عالم الفن والسينما والمسرح والدراما.

    وأوضح شاهين أن المهرجان يتألف من ثلاثة أقسام هي قسم المسابقة الرسمية ويضم الأفلام التي أنتجت في عام 2016 ضمن مشروع دعم سينما الشباب وتظاهرة الأفلام القصيرة وسينما التجارب الأولى وهي تشكيلة من الأفلام القصيرة المنتجة في سورية وعدد من الدول العربية والأوروبية كتظاهرة جديدة على هذا المهرجان والقسم الثالث هي تظاهرة سينما الروح وهي عبارة عن مجموعة من الأفلام الروائية العالمية الطويلة.

    وعن لجنة التحكيم بين شاهين انها تتألف من 6 أشخاص برئاسة المخرج باسل الخطيب وعضوية كلٍ من الفنانة ندين خوري والإعلامية المصرية سهير عبد القادر والفنانتين رنا شميس وصفاء سلطان والكاتب والناقد سامر محمد اسماعيل.

    ولفت مدير مؤسسة السينما إلى أن التكريم مقسم إلى مرحلتين الأول في حفل الافتتاح حيث تضم قائمة التكريم الفنانين رنا جمول وزهير رمضان وصباح الجزائري وندين تحسين بك ومصممة الأزياء والفنانة لاريسا عبد الحميد والمنتج السينمائي محسن علم الدين والفنانة والإعلامية المصرية سهير عبد القادر.

    أما التكريم الثاني فهو بحسب شاهين سيتم خلال حفل توزيع الجوائز لمجموعة من الفنانين والوجوه الفنية البارزة بالإضافة إلى عدد من فنيي المؤسسة العامة للسينما الذين أفنوا عمرهم في خدمة المؤسسة وهم الفنان اللبناني بيير داغر ومديرا التصوير بهجت حيدر وعلي مكية ومدير الإنتاج فايز السيد أحمد كما سيتم تكريم رئيس اتحاد النقابات الفنية في مصر عمر عبد العزيز ونقيب السينمائيين المصريين رئيس اتحاد الفنانين العرب مسعد فودة والمنتج السينمائي محسن علم الدين ونائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي سابقا سهير عبد القادر والمخرج منير راضي والممثل سمير صبري والإعلامية والباحثة السينمائية ناهد صلاح ونقيب السينمائيين في لبنان صبحي سيف الدين والإعلامي اللبناني أحمد سيف الدين.

    ولفت شاهين إلى أن جوائز المهرجان ستوزع ضمن جائزة أفضل سيناريو وجائزة أفضل إخراج مع فرصة إنتاج فيلم احترافي قصير في المؤسسة العامة للسينما عام 2018 وجائزة لجنة التحكيم الخاصة مع فرصة إنتاج فيلم احترافي قصير في المؤسسة العامة للسينما عام 2018.

    وأشار إلى أن الجائزة البرونزية مع مكافأة مالية قدرها 200000 ليرة سورية والجائزة الفضية مع مكافأة مالية قدرها 250000 ليرة أما الجائزة الذهبية مع مكافأة مالية فقدرها 300000 ليرة.

    وتم العام الحالي تصميم جائزة خاصة بالمهرجان ومن روحها لاستنباط الهوية البصرية الخاصة به والجائزة من عمق الحضارة السورية في حين سيتضمن حفل الافتتاح تحية للسينما العالمية والعربية والسورية ويقوم بإخراج الحفل مأمون الخطيب بالتعاون مع فرقة جلنار بقيادة الفنان على حمدان.

    وستقام برامج عروض المهرجان في كل من دار الأوبرا في صالتي الدراما ومتعددة الاستعمالات بالإضافة إلى صالة سينما الكندي في دمشق.

    رشا محفوض

     

  • غداً تطلق وزارة الثقافة مشروع ( سينماتك )..  للحفاظ على التراث السينمائي السوري والعالم

    غداً تطلق وزارة الثقافة مشروع ( سينماتك ).. للحفاظ على التراث السينمائي السوري والعالم

    (سينماتك).. مشروع للحفاظ على التراث السينمائي السوري والعالمي

    تستعد وزارة الثقافة لإطلاق مشروعها الجديد المكتبة السينمائية الوطنية”سينماتك”.

    ويهدف المشروع الذي طبق في عدد من الدول العربية والأجنبية للحفاظ على التراث السينمائي السوري والعالمي الموجود داخل سورية وتعريف جمهور الفن السابع في سورية بأهم الوثائق المتعلقة بالسينما السورية والعربية والعالمية فضلا عن إنتاجات المؤسسة العامة للسينما التي تعود لأكثر من نصف قرن.

    وكان محمد الأحمد وزير الثقافة استعرض خلال اجتماع خصص لهذه الغاية مع مديري المؤسسة العامة للسينما وعلى رأسهم مديرها العام مراد شاهين أهمية المشروع والأفكار والمشروعات الجديدة التي تزمع المؤسسة على تنفيذها هذا العام كمشروع ورشة كتابة السيناريو للأفلام الروائية الطويلة بهدف اكتشاف المواهب السينمائية في مجال كتابة السيناريو.

    ومن المشروعات الجديدة المزمع إطلاقها بيع الأفلام السورية المنتجة من قبل مؤسسة السينما والتي مضى على إنتاجها خمس سنوات في منافذ البيع التابعة للمراكز الثقافية على شكل أقراص ليزرية وبدقة عالية.

    وبحث الوزير الأحمد خلال الاجتماع واقع مشروع سينما الشباب ودبلوم العلوم السينمائية والتحضيرات الجارية من أجل إحياء مهرجان دمشق السينمائي الدولي الذي توقف بسبب الحرب الإرهابية على سورية كما تم التطرق للإجراءات والاستعدادات التي يتم اتخاذها من أجل إطلاق مشروع المعهد العالي للفنون السينمائية.

    يشار إلى أن إطلاق المشروع سيتم عبر مؤتمر صحفي سيعقد لهذه الغاية عند الساعة الحادية عشرة صباحا من يوم الاثنين المقبل