Category: سينما ومسرح

  • المخرج العراقي الكبير كارلو هارتيون ..رحل عن عمر ناهز الـ 85 عاماً، تاركا وراءه رصيدا هائلا من الاعمال الفنية..- مشاركة : كوكب السياب / بغداد..

    المخرج العراقي الكبير كارلو هارتيون ..رحل عن عمر ناهز الـ 85 عاماً، تاركا وراءه رصيدا هائلا من الاعمال الفنية..- مشاركة : كوكب السياب / بغداد..

    Image result for ‫المخرج ( كارلو هارتيون )‬‎

    Image result for ‫المخرج ( كارلو هارتيون )‬‎

    رحيل المخرج الكبير كارلو هارتيون

    بغداد ـ كوكب السياب:
    غيّب الموت، أمس السبت، المخرج العراقي الكبير كارلو هارتيون عن عمر ناهز الـ 85 عاماً، تاركا وراءه رصيدا هائلا من الاعمال الفنية.
    ونعى مثقفون عراقيون الراحل هارتيون عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي مذكّرين بما تعرض له من إهمال ونسيان في غربته.
    ويحتل الراحل مرتبة مهمة من مسيرة الفن العراقي لما قدمه من خدمات كبيرة في السينما والتلفزيون ويحسب له انه أول من صور في الدراما التلفزيونية خارج الاستوديو، لاسيما في مسألة الصوت الذي يعد مشكلة آنذاك في السبعينيات وما قبلها.
    بدأ كارلو في السينما بغم انه خريج مسرح في العام 1957 (من معهد الفنون الجميلة) ثم درس السينما في هنغاريا وشارك هناك بأفلام منها (الاشقياء المساكين) و(يعجبني) و(قلق).
    حين عاد إلى بغداد بعد العام 1965 اسهم في تأسيس وحدة الإنتاج السينمائي في المؤسسة العامة للاذاعة والتليفزيون واخرج لها أول أفلامه الوثائقية (النهر الثالث) الذي حظي باعجاب كبير في مهرجان موسكو ولايبزك وغيرها.. كذلك اخرج فيلم (البديل) بـ(18) دقيقة ثم تحول إلى السينما الروائية فقدم أول فيلم درامي تليفزيوني هو فيلم (اللوحة) قصة الراحل (معاذ يوسف) وبطولة الوجه الجديد آنذاك (جلال كامل) ونال كارلو عدة جوائز فنية ثم قدم فيلمه الثاني (البندول) ثم توج نشاطه السينمائي بفيلمه الروائي الأول (شيء من القوة) عن قصة (لصباح عطوان) وبطولة (ليلى محمد).
    مسلسله الأخير (شارع ستين) كان قد انجز تصويره قبل سقوط النظام السابق وحين سرق مبنى التلفزيون ومحتوياته ضاعت اشرطة التصوير وظل ملاك العمل يبحث عن مثل مدير الإنتاج الفنان (مهدي عبدالصاحب) ومؤلفه (د.سلام حربة) ومخرجه (كارلو) إلى ان وجدوه واستطاعوا ان ينجزوا عملية المونتاج في قناة العراقية وجعلوه صالحا للعرض.

    Image result for ‫المخرج ( كارلو هارتيون )‬‎ Image result for ‫المخرج ( كارلو هارتيون )‬‎ Image result for ‫المخرج ( كارلو هارتيون )‬‎

    كارلو هارتيون (1931 – 2016) Carlo Hartyon

    ولد الفنان القدير كارلو هارتيون عام 1933م ، وتخرج من معهد الفنون الجميلة ببغداد (قسم الفنون المسرحية) عام 1957م ، وفي عام 1959م بدأ دراسة السينما في اكاديمية السينما في بودابست وانهاها عام 1965م. وعمل لفترة قصيرة في تلفزيون المجر، وشارك هناك بأفلام منها (الاشقياء المساكين ــ…اقرأ المزيد
    الجنسية: العراق
    تاريخ الميلاد: 15 مارس 1931
    تاريخ الوفاة: 25 مارس 2016

  • مجموعة صور التقطت في مسارح دمشق لــ ( معتز موعد ) بمعرض تصوير بعنوان : المسرح

    مجموعة صور التقطت في مسارح دمشق لــ ( معتز موعد ) بمعرض تصوير بعنوان : المسرح

    معتز موعد: معرض تصوير بعنوان المسرح

     يناير 8, 2017

    7GATES Online Gallery

    مجموعة التقطت في مسارح دمشق لمعتز موعد

  • السندريلا الشامية ( سعاد حسني البابا ) أحبت العندليب عبد الحليم حافظ ..وإنتحرت يوم عيد ميلاده .. – مشاركة بواسطة : أحمد تيمور

    السندريلا الشامية ( سعاد حسني البابا ) أحبت العندليب عبد الحليم حافظ ..وإنتحرت يوم عيد ميلاده .. – مشاركة بواسطة : أحمد تيمور

    _95852486_8653a04a-8db7-4fd3-9295-f6e71c5edb8b

    ٥ معلومات عن الشامية سعاد حسني البابا أحبت العندليب وإنتحرت يوم عيد ميلاده وخانها زوجها ولاحقتها المخابرات

    _95852486_8653a04a-8db7-4fd3-9295-f6e71c5edb8b

    كتب : أحمد تيمور 

    ١- يقول الكاتب عبدالرحمن الخميسى طبقا لروايته عن قصة اكتشافه ل “سعاد حسني البابا المولودة 26 يناير 1942 لأسرة شامية معروفة وكان والدها محمد كمال حسني البابا الخطاط العربي الشامي الشهير و عمها أنور حسني البابا المشهور بـأنور البابا  ممثل  سوري معروف اشتهر بشخصية نسائية باسم أم كامل” .. أن سعاد حسني  لا تعرف القراءة والكتابة، ولما سأل زوج أمها: «كيف هذا؟، رد زوج الأم: «لم يكن هذا ذنبى»،

    BYpStxBCIAAKTjJ-1
    الطفلة سعاد حسني

    يضيف الخميسى: «أخبرتنى والدتها السيدة جوهرة أن والدها محمد حسنى كان يؤمن بأن تعليم الأولاد يفسد مواهبهم الفنية»، وهذا القول من الأم كان موصولا بتصرفات قاسية يفعلها الأب وهى: «صلافته فى معاملة المطربة نجاة الصغيرة ابنته من زوجة أخرى  فهو لم يكن يراعى ذمة ولا ضميرا وهو يقتر عليهما الطعام، بل كان يسقيها الخل كذلك عنوة حتى يمنع نموها وتظل دوما نحيفة، وبذلك تظل أمام جمهورها المعجب بصوتها الغض الرقيق المطربة الصغيرة والطفلة المعجزة التى تقلد أم كلثوم فى غنائها ووقفتها وحركاتها وسكناتها، إذ كان يعتقد أنها لو بدت كبيرة السن وممتلئة فربما فقد الذهب الذى تبيضه الدجاجة بعد كل حفلة تغنيها نجاة»  وضع «الخميسى» لها خطة لتعليمها القراءة والكتابة، ثم ألحقها ببرنامج تثقيفى، ثم إسناده بطولة فيلم «حسن ونعيمة» لها وكان هو مؤلفه.

    Najat_with_her_brother_and_father

    ٢- هناك من يؤكد أنهما تزوجا «عرفيًا»، وهناك من يعترف بوجود قصة حب بين السندريلا والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ  لكن لم تنته بالزواج بسبب رفض السندريلا ففي كتابه «حليم وأنا» الصادر عن دار الشروق يقول الدكتور هشام عيسى الطبيب الخاص للعندليب إن المغرب كان البلد الذي شهد بداية قصة حب سعاد وعبد الحليم حينما قررت إذاعة “صوت العرب” عام 1961 تنظيم رحلة إلى المغرب، تقام خلالها حفلات غنائية عدة يخصص دخلها لضحايا الزلزال المدمر، الذي وقع في مدينة أغادير المغربية يوم 29 فبراير 1960 ويضيف: «خلال الرحلة وصلت قصة الحب بين حليم وسعاد إلى ذروتها، عاش العاشقان أسعد أيامهما واتفقا على الزواج، لكن سعاد رفضت الفكرة فجأة، وبررت رفضها بتخوفها من التحول إلى ربة منزل لا شغل لها

    _95852486_8653a04a-8db7-4fd3-9295-f6e71c5edb8b

    بينما أكد الإعلامي “مفيد فوزي” قصة زواج السندريلا والعندليب في حوار مع الإعلامية “رولا خرسا” ببرنامج البلد اليوم على قناة صدى البلد وقال فوزي: “سعاد حسني شخصيًا هي من أخبرتني بخبر زواجها من عبد الحليم عرفيا أثناء وجودنا في باريس، وكان لديّ تسجيل لذلك، إلا أنه احترق أثناء نشوب حريق بمنزلي”.

    ٣ – يقول الناقد السينمائي أشرف غريب في كتابه  “العندليب والسندريلا .. الحقيقة الغائبة” أن رئيس جهاز الاستخبارات المصرية فى الستينيات صلاح نصر حاول الاستفادة من تلك العلاقة السرية الخاصة التى جمعت حليم وسعاد فى توجيه ضربات موجعة للمطرب الراحل لكراهيته له بسبب قرب عبد الحليم من الرئيس عبد الناصر ونائبه عبد الحكيم عامر وذهب الكاتب إلى القول بأن “محاولة تجنيد سعاد حسنى للعمل مع جهاز المخابرات فى ذلك الوقت كانت حلقة فى هذه الحرب الخفية بين عبد الحليم وصلاح نصر ويتضمن الكتاب “تفاصيل هذه الحرب وحقيقة اختطاف الرجل القوى لكل من النجمين الشهيرين، والخدعة التى أنقذتهما فى تلك الليلة المثيرة واللحظة التى طلب فيها عبد الحليم حماية الرئيس عبد الناصر له ولسعاد من ملاحقات صلاح نصر لكن الكتاب يؤكد أن “نصر” لم يكن السبب المباشر فى نهاية علاقة العندليب بالسندريلا، ويكشف أن محاولة تجنيد سعاد للعمل مع المخابرات، وحسب اعترافات صفوت الشريف وزير الإعلام السابق ورجل المخابرات المسؤول فى ذلك الوقت عن تجنيدها، كانت فى شهر أكتوبر/تشرين الأول 1963 تقريبا، وأن هذه العملية انتهت تماما فى صيف 1964 بعد أن رفضت سعاد التعاون مع الجهاز بينما استمرت علاقة النجمين حتى صيف 1966.

    Suad_Husni_honored_by_Sadat

    ٤-أثناء عمله مساعداً لوالده المخرج أحمد بدرخان في فيلم “نادية” إلتقى المخرج الشاب على بدرخان بالنجمة المتلألأة سعاد حسني واقترب منها وارتبطا بعلاقة صداقة وخصوصا بعدما أمره والدها بتعليمها السباحة حتى تجيد الدور علاقة سعاد بعلي أبحت حديث الوسط الفني ومادة ثرية للجرائد والمجلات الفنية، حاوطتها العديد من الشائعات حتى قررا قطع الألسنة وإعلان الزواج وفي اليوم المحدد لإعلان الخطوبة، قرر على بدرخان أن يأتي بالمأذون وليتحول الأمر إلى زواج شهد عليه مجموعة من الأصدقاء المقربين استمر زواج سعاد وعلى لأكثر من 11 عاماً كانت نتيجتهم مجموعة متميزة من الأعمال السينمائية الخالدة. لكن الزواج انتهي كالعادة بالطلاق بعد فتور العلاقة بينهما وخيانة على لسعاد..لتطلب الطلاق في هدوء.

    free-175538289109692806

    ٥ – أكدت جانجاه عبد المنعم شقيقة سعاد حسني، أن الأخيرة قتلت لأنها كانت تملك الكثير من الأسرار والمعلومات التي ستكشفها وأضافت خلال لقائها مع الإعلامي “وائل الإبراشي” ببرنامج “العاشرة مساء” على قناة “دريم” أن كل المستندات موجودة كما كانت تملك تسجيلات صوتية لصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك

    77178-سعاد-حسنى
    عمارة رقم 17 أ بشارع يحيى إبراهيم بمنطقة الزمالك

    وتؤكد في الفيديو التالي أنها تملك مستندات مكتوبة ومصورة، ونشرتها في كتاب أصدرته عن مقتل “السندريلا”، بعد أن قامت بحمع كل المعلومات والمستندات وأكدت جانجاه أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق هو من خطط لقتل شقيقتها لأنها كانت قد سجلت شرائط بصوتها فضحت بها جرائمه وأضافت أن عدد كبير من مساعدي الشريف اشترك في قتلها، لافتة إلى أنها كانت قد سجلت تلك الشرائط وهي في باريس.

    ألبوم صور السندريلا “سعاد حسني”

    المصادر  : (كتاب: عبدالرحمن الخميسى – القديس الصعلوك – تأليف يوسف الشريف – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة ) (قنوات دريم) (المصري اليوم)

  • جوسلين صعب … الابنة المشاكسة للسينما اللبنانية – مشاركة : محمد همدر

    جوسلين صعب … الابنة المشاكسة للسينما اللبنانية – مشاركة : محمد همدر

    تحية الى جوسلين صعب … الابنة المشاكسة للسينما اللبنانية

    اليوم، تقلّد صاحبة «بيروت مدينتي» الوسام الفرنسي للفنون والآداب برتبة فارس، تزامناً مع افتتاح معرضها الفوتوغرافي «دولار واحد في اليوم» في المعهد الفرنسي. عودة إلى مخرجة من جيل الرواد ممن أضفوا هوية خاصة ولغة جديدة للفيلم اللبناني

    تنتمي جوسلين صعب (بيروت ـــ 1948) الى جيل أسهم في بناء خصوصية الصورة السينمائية في لبنان. لكنها أيضاً، مختلفة في اتجاهاتها عن جيلها. مشاغبة، منذ حملت الكاميرا وتوجّهت إلى ميدان الحرب، عبرت بثيماتها حدود الوطن، وكذلك الخطوط الحمر في بعض أعمالها.
    العدد ٣١٨٩

    من المعرض

    تجربتها الفوتوغرافية الثانية بعد «عقل ـ أيقونات ـ أحاسيس» (2008)، توثق الحروب الصغيرة على هامش الأزمة السورية، وتحديداً الخيم المعمّرة من الإعلانات التجارية الكبيرة. معرضها «دولار واحد في اليوم» يفتتح عند السادسة من مساء اليوم في «المعهد الفرنسي في بيروت»

    في النهاية، لا احتمالات كثيرة أمامهم. الإعلانات، بمادتها السميكة إحداها. قد لا يتنبهون إلى الواجهة، أو إلى الوجوه الضاحكة المطبوعة عليها. لديهم وجوههم الثقيلة، ثم إنّ هذا ليس خياراً. ولعلّ هذا ما يمنح منازلهم ذلك الوقع الغرائبي لشدّة عاديته.
  • فيلم ( سبايدر مان – الرجل العنكبوت ) ..الذي يحمل عنواناً فرعياً هو العودة إلى الوطن

    فيلم ( سبايدر مان – الرجل العنكبوت ) ..الذي يحمل عنواناً فرعياً هو العودة إلى الوطن

    الرجل العنكبوت يعود إلى الوطن

    الرجل العنكبوت يعود إلى الوطن

    التاريخ:: 
    المصدر:

    • لوس أنجلوس ــــ رويترز
     شارك عدد كبيرة من النجوم والمنتجين في العرض الخاص للنسخة الجديدة من فيلم سبايدر مان، الذي يحمل عنواناً فرعياً هو العودة إلى الوطن، ويعتبر هذا الفيلم الإعادة الثانية لسلسلة الرجل العنكبوت، وهو الفيلم الـ16 لعالم مارفيل السينمائي. مخرج الفيلم هو جون واتس، والسيناريو من تنفيد جوناثان غولدشتاين وجون فرانسيس. الفيلم من بطولة: توم هولاند، مايكل كيتون، زيناديا، دونالد غلوفر، لورا هاريس، روبرت داوني جونيور. في هذه النسخة الجديدة من الفيلم يحاول بيتر باركر الموازنة بين حياته البطولية ويومياته في مدرسته الثانوية، ومن المتوقع أن يبدأ العرض العالمي للفيلم في السابع من يوليو المقبل.
     
  • قالت الفنانة الممثلة ( وئام الخوص ) المسرح يحقق تواصلا متناميا مع الجمهور..- مشاركة : محمد سمير طحان

    قالت الفنانة الممثلة ( وئام الخوص ) المسرح يحقق تواصلا متناميا مع الجمهور..- مشاركة : محمد سمير طحان

    الممثلة الخوص: المسرح يحقق تواصلا متناميا مع الجمهور

    دمشق-سانا 

    أعطت الممثلة وئام الخوص سنوات من عمرها لمشروع مسرح الحكواتي الشعبي ما أبعدها عن خشبة المسرح والدراما والسينما واخر ظهورها الفني أمام الجمهور السوري حيث أطلت هذا العام في عرض للمسرح القومي بعنوان زيتون من تأليف طارق عدوان وإخراج مأمون الخطيب كما كان لها مشاركة في فيلم اشارة حمراء ضمن مشروع دعم سينما الشباب .

    وعن مشروعها الفني تقول الفنانة الخوص في حديث ل سانا “أخذ مني مسرح الحكواتي سنوات من البحث في الحكاية الشعبية ومعنى الكلمة المؤثرة وطريقة ايصالها إلى الجمهور وهي تجربة سحرتني وترجمت نتائجها في مهرجان الحكواتي في كل من مصر والأردن” معتبرة أن اتجاهها نحو هذا النوع من المسرح ساعدها على “تحصيل ذخيرة معرفية وتقنية كبيرة ” قبل صعودها إلى الخشبة أمام جمهور المسرح .

    وتابعت الخوص “أحضر حاليا لعروض الحكواتي في عدة أماكن منها دمشق القديمة والمعهد العالي للفنون المسرحية أما مشاركتي في أي عمل مسرحي أو درامي أو سينمائي فتتوقف على وجود الدور المناسب والقيمة الفنية التي يحملها”. 

    وترى الخوص أن “أغلب ما قدم من أعمال فنية خلال سنوات الحرب على سورية في المسرح والدراما والسينما أخذت شرطية الوقت الراهن وتمحورت مواضيعها حول تفاصيل الحرب التي نعيشها والتي أصبحت واضحة للجميع ما أغرقها في التكرار وأبعدها عن التجديد وتقديم روح التفاؤل للجمهور كما أنها لم تعبر بشكل جيد عن الواقع المعاش”.

    وتعتبر خريجة معهد الفنون المسرحية أن “التعاطي الفني في الدراما كان وما زال يقوم على الحالة التجارية بعيدا عن الانضباط الفني والعمل المنظم في الوسط الفني ما جعل الدراما السورية اليوم تعاني من احتكار صناعها لمصيرها الذين أبعدوا عنها الكثيرين من نخبة الفنانين وأفقدوها شغف الإنجاز الفني الجديد”.

    وعما إذا كانت المعطيات التي تحيط بمناخ الفن حاليا تدفعها للتفاؤل تقول “التفاؤل ليس وهما نقتنع به إنما هو حالة تطور مختلفة عن المراحل السابقة رغم أن التغيير في مجال الدراما بطيء وهذا يتطلب وقتا وصبرا” معبرة عن تفاؤلها بالمسرح السوري لأنه يحقق تواصلا متناميا وأكبر من أي وقت مضى مع الجمهور الذي يملأ المسارح مع كل عرض جديد يقدم وفي كل المحافظات.

    ولدى سؤالها عن السينما السورية تقول الخوص “هناك تفاؤل كبير بالسينما السورية مع ازدياد الإنتاج وظهور نتائج مشروع دعم سينما الشباب والذي يحتاج إلى برنامج متابعة لانجازات هذا المشروع والاهتمام بالمواهب الشابة التي أثبتت قدرتها على تقديم أفلام جيدة متمنية أن يأخذ مشروع المكتبة السينمائية السورية الذي أطلق مؤخرا طريقه للتنفيذ السريع ليشاهد الجمهور كل النتاج السينمائي السوري القديم والجديد ويكون هناك تواصل بينهما بشكل دائم ومستمر.

    محمد سمير طحان

  • الشاب السوري سيحدثكم ( عن اللوغو الألماني البائس ) قصص الإغتراب النفسي والاجتماعي وأزمة الهوية

    الشاب السوري سيحدثكم ( عن اللوغو الألماني البائس ) قصص الإغتراب النفسي والاجتماعي وأزمة الهوية

    لوغو ألماني بائس

    تحاصرك هذه الثلاثية بشكل لطيف، بينما يعيشها الجميع صامتين

    لوغو ألماني بائس

    تفتخر الإذاعة الدولية لألمانيا «دوتشيه فيلله» بتعميد 178 ألف لاجئ، كاتب ومخرج مهم في مسرح الطفل السوري يهاجر من بلاده هرباً من راتب الـ 30 ألف ليرة في الشهر، يقع لاحقاً ضحية المنافسة غير المتكافئة في مسرح الطفل الألماني ويصاب بأزمة نفسية، «سوريون» لمع نجمهم في الإعلام الألماني، وأخيراً ولادة ما يسمى بالصحافة السورية في ألمانيا، والسينما السورية الألمانية التي حشدت ممثلي الثقافة الطارئة المنفصلة عن الناس، مع إعطائهم بعض الامتيازات الكرتونية.

    ما الذي يجمع القصص أعلاه مع بعضها في خيوط متشابكة؟ إنها ببساطة قصص الإغتراب النفسي والاجتماعي وأزمة الهوية من جهة، ووقائع من الاستثمار السياسي – الثقافي ألمانياً للاجئين بشكل عام والسوريين بشكل خاص.
    خلف ذلك تختبئ كيفية بناء الثقافة في أوروبا الغربية، ويتعرى جوهر مقاييسها التي سينتصب مئات المتحمسين لأجلها ليقولوا: العدالة، حرية الفرد، ألوان الإنسانية المختلفة، الجهد الشخصي والعلاقات التي تقهر البيروقراطية، العمل الحر، المساواة الجنسية، وغير ذلك من الشعارات والرموز اللفظية.
    تعليم حديث يشعرك بانعدام العنف والقمع والعنصرية، تحاصرك هذه الثلاثية بشكل لطيف، بينما يعيشها الجميع صامتين، قمع المنظومة وعنف القوانين وعنصرية التفوق العرقي وعبودية بطاقة اللاجئ والعمل في السوق السوداء وكل ما من شأنه أن يجعل من الاغتراب متضخماً بشكل مرعب، وهنا لا نقارن بين الاغتراب الصغير في الوطن الأم والاغتراب الكبير في بلدان اللجوء، فكلاهما اغتراب ولكل منهما ظروف تولده لا تتشابه مع الثاني.
    لا تنخدعوا بكل ما يقال في الإعلام الألماني عن حب المكدوس السوري، وكفاءة مئات الأطباء السوريين فتشعرون فجأة بتضخم الذات المؤقت، كنتم تعيشون في فراغ صغير، أصبحتم تعيشون في فراغ كبير، الاغتراب وهذه المأساة وآلامها وعنف القوانين الحديثة هي كل ما بقي لكم من خيارات بائسة تسمح لكم المنظومة بالاختيار بين البائس والبائس لا أكثر، فتصبح الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الاختيار بحرية وحق العمل بكرامة رماداً، كما يصبح الكلام المعسول بداية سماً ذا مرارة في النهاية.
    بعيداً عن ديناصورات الثقافة الطارئة، أسألوا ذاك الشاب السوري البسيط الطيب المجهول الذي عاد إلى بلاده، سينقل لكم صورة أوروبا الحقيقية ويحدثكم عن اللوغو الألماني البائس.

  • ما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ…وإننا محكومون بالأمل كما قال الراحل المسرحي السوري ( سعد الله ونوس )..

    ما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ…وإننا محكومون بالأمل كما قال الراحل المسرحي السوري ( سعد الله ونوس )..

    20 عاماً على الرحيل: بماذا أخبرنا ونوس؟

    إننا محكومون بالأمل، وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ
    قاسيون

    20 عاماً على الرحيل: بماذا أخبرنا ونوس؟

    تمرّ اليوم الذكرى العشرين لرحيل المبدع المسرحي السوري، سعد الله ونوس.

    قبل واحد وعشرين عاماً، وبينما كان العالم مأخوذاً بالكلام الإمبريالي عن “نهاية التاريخ” بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، وسيادة واشنطن على العالم، وقف ونوس على خشبة مسرح الحمرا بدمشق، ليلقي رسالة يوم المسرح العالمي، التي جاء فيها:

    لو جرت العادة على أن يكون للاحتفال بيوم المسرح العالمي، عنوان وثيق الصلة بالحاجات التي يلبيها المسرح، ولو على المستوى الرمزي، لاخترت لاحتفالنا اليوم هذا العنوان «الجوع الى الحوار». حوار متعدد، مركب، وشامل. حوار بين الأفراد، وحوار بين الجماعات. ومن البديهي أن هذا الحوار يقتضي تعميم الديمقراطية، واحترام التعددية، وكبح النزعة العدوانية عند الأفراد والأمم على السواء وعندما أحس هذا الجوع، وأدرك إلحاحه وضرورته، فإني أتخيل دائماً، أن هذا الحوار يبدأ من المسرح، ثم يتموَّج متسعاً ومتنامياً، حتى يشمل العالم على اختلاف شعوبه، سيظل ذلك المكان النموذجي، الذي يتأمل فيه الإنسان شرطه التاريخي والوجودي معاً.
    وميزة المسرح التي تجعله مكاناً لا يضاهى، هي أن المتفرج يكسر فيه محارته، كي يتأمل الشرط الإنساني في سياق جماعي يوقظ انتماءه إلى الجماعة، ويعلمه غنى الحوار وتعدُّد مستوياته، فهناك حوار يتم داخل العرض المسرحي، وهناك حوار مضمر بين العرض والمتفرج. وهناك حوار ثالث بين المتفرجين أنفسهم.. وفي مستوى أبعد، هناك حوار بين الاحتفال المسرحي «عرضاً وجمهوراً» وبين المدينة التي يتم فيها هذا الاحتفال. وفي كل مستوى من مستويات الحوار هذه، ننعتق من كآبة وحدتنا، ونزداد إحساساً ووعياً بجماعيتنا.
    ومن هنا، فان المسرح ليس تجلياً من تجليات المجتمع المدني فحسب، بل هو شرطٌ من شروط قيام هذا المجتمع، وضرورة من ضرورات نموِّه وازدهاره. ولكن عن أي مسرح أتكلم؟! هل أحلم، أم هل أستثير الحنين إلى الفترات التي كان المسرح فيها بالفعل حدثاً يفجر في المدينة الحوار والمتعة!
    لا يجوز أن نخادع أنفسنا، فالمسرح يتقهقر. وكيفما تطلعت، فإني أرى كيف تضيق المدن بمسارحها، وتجبرها على التقوقع في هوامش مهملة ومعتمة، بينما تتوالد وتتكاثر في فضاءات هذه المدن الأضواء، والشاشات الملونة، والتفاهات المعلبة.
    لا أعرف فترة عانى فيها المسرح مثل هذا العوز المادي والمعنوي. فالمخصصات التي كانت تغذيه تضمر سنة بعد سنة، والرعاية التي كان يُحاط بها، تحوَّلت إلى إهمال شبيه بالازدراء، غالباً ما يتستر وراء خطاب تشجيعي ومنافق. وما دمنا لا نريد أن نخادع أنفسنا، فعلينا الاعتراف بأن المسرح في عالمنا الراهن بعيد عن أن يكون ذلك الاحتفال المدني، الذي يهبنا فسحة للتأمل، والحوار، ووعي انتمائنا الإنساني العميق.

    ونوس خلال إلقاء كلمة المسرح في دمشق 1996
    وأزمة المسرح، رغم خصوصيتها، هي جزء من أزمة تشمل الثقافة بعامة. ولا أظن أننا نحتاج إلى البرهنة على أزمة الثقافة وما تعانيه هي الأخرى من حصارٍ وتهميشٍ شبه منهجيين. وإنها لمفارقة غريبة أن يتم ذلك كله، في الوقت الذي توفرت فيه ثروات حوَّلت العالم إلى قريةٍ واحدةٍ، وجعلت العولمة واقعاً يتبلور، ويتأكد يوماً بعد يوم.
    ومع هذه التحولات، وتراكم تلك الثروات، كان يأمل المرء، أن تتحقق تلك اليوتوبيا التي طالما حلم بها الإنسان. يوتوبيا أن نحيا في عالمٍ واحدٍ متضافر، تتقاسم شعوبه خيرات الأرض دون غبن، وتزدهر فيه إنسانية الانسان دون حيفٍ أو عدوان. ولكن.. يا للخيبة فإن العولمة التي تتبلور وتتأكد في نهاية قرننا العشرين، تكاد تكون النقيض الجذري لتلك اليوتوبيا، التي بشَّر بها الفلاسفة، وغذت رؤى الإنسان عبر القرون، فهي تزيد الغبن في الثروات، وتعمِّق الهوة بين الدول الفاحشة الغنى، والشعوب الفقيرة والجائعة. كما أنها تدمِّر دون رحمة، كل أشكال التلاحم داخل الجماعات، وتمزقها إلى أفرادٍ تضنيهم الوحدة والكآبة.
    ولأنه لا يوجد أي تصور عن المستقبل، ولأن البشر وربما لأول مرة في العالم، لم يعودوا يجرؤون على الحلم فإن الشرط الإنساني في نهايات هذا القرن يبدو قاتماً ومحبطاً. وقد نفهم بشكلٍ أفضل مغزى تهميش الثقافة، حيث ندرك أنه في الوقت الذي غدت فيه شروط الثورة معقدة وصعبة، فإن الثقافة هي التي تشكل اليوم الجبهة الرئيسية لمواجهة هذه العولمة الأنانية، والخالية من أي بعد إنساني، فالثقافة هي التي يمكن أن تبلور المواقف النقدية، التي تعري ما يحدث وتكشف آلياته، وهي التي يمكن أن تعين الإنسان على استعادة إنسانيته، وأن تقترح له الأفكار والمثل التي تجعله أكثر حرية ووعياً وجمالاً.
    وفي هذا الإطار، فإن للمسرح دوراً جوهرياً في إنجاز هذه المهام النقدية والإبداعية، التي تتصدى لها الثقافة. فالمسرح هو الذي سيدربنا، عبر المشاركة والأمثولة، على رأب الصدوع والتمزقات التي أصابت جسد الجماعة.
    وهو الذي سيحيي الحوار الذي نفتقده جميعاً. وأنا أؤمن أن بدء الحوار الجاد والشامل، هو خطوة البداية لمواجهة الوضع المحبط الذي يحاصر عالمنا في نهاية هذا القرن.

    إننا محكومون بالأمل، وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ

    منذ أربعة أعوام وأنا أقاوم السرطان. وكانت الكتابة، وللمسرح بالذات، أهم وسائل مقاومتي. خلال السنوات الأربع كتبت، وبصورة محمومة، أعمالاً مسرحية عديدة. ولكن ذات يوم، سُئِلت وبما يشبه اللوم: ولِمَ هذا الإصرار على كتابة المسرحيات، في الوقت الذي ينحسر المسرح، ويكاد يختفي من حياتنا! باغتني السؤال، وباغتني أكثر شعوري الحاد بأن السؤال استفزني، بل وأغضبني. طبعاً من الصعب أن أشرح للسائل عمق الصداقة المديدة التي تربطني بالمسرح، وأنا اوضح له، أن التخلي عن الكتابة للمسرح، وأنا على تخوم العمر، هو جحودٌ وخيانةٌ لا تحتملها روحي، وقد يعجِّلان برحيلي. وكان عليَّ لو أردت الإجابة أن أضيف: «إني مصرٌّ على الكتابة للمسرح، لأني أريد أن أدافع عنه، وأقدم جهدي كي يستمر هذا الفن الضروري حياً». واخشى أنني أكرر نفسي، لو استدركت هنا وقلت: «إن المسرح في الواقع هو أكثر من فن، إنه ظاهرة حضارية مركبة سيزداد العالم وحشة وقبحاً وفقراً، لو أضاعها وافتقر إليها. ومهما بدا الحصار شديداً، والواقع محبطاً، فإني متيقن أن تضافر الإرادات الطيبة، وعلى مستوى العالم، سيحمي الثقافة، ويعيد للمسرح ألقه ومكانته.

    إننا محكومون بالأمل. وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ..!

    مقاطع من كلمة ونوس في مسرح الحمرا دمشق احتفالاً بيوم المسرح العالمي 27/3/1996قاسيون

  • وزارة «الثقافة» تطلق المعهد العالي للسينما ..كما أكد وزير الثقافة محمد الأحمد..

    وزارة «الثقافة» تطلق المعهد العالي للسينما ..كما أكد وزير الثقافة محمد الأحمد..

    «الثقافة» تطلق المعهد العالي للسينما

    المكان الذي سيقام فيه المشروع هو قاعة في صالة الكندي
    • حزيران 19, 2017

    «الثقافة» تطلق المعهد العالي للسينما

    أعلنت وزارة الثقافة السورية اليوم الاثنين 19/6/2017 عن افتتاح المعهد العالي للسينما الذي سينطلق العام القادم في دار الأسد للثقافة والفنون، بقسميه (الإخراج والسيناريو)، كما كشفت عن عددٍ من المشاريع التي تخطط لها كمشروع المكتبة السينمائية الوطنية «سينماتك».

    وفي مؤتمر صحفي عقده في مبنى الوزارة صباح اليوم، أكد وزير الثقافة، محمد الأحمد، أن «سينماتك» هو «مشروع سينمائي ضخم يؤرشف ويرمم الأفلام السينمائية، لتتلخص أهدافه باحتواء كلّ الأفلام السينمائية الموجودة، للحفاظ عليها من الضياع، وتوفيرها للجميع، ونشر الثقافة السينمائية بشكلّ عام… وسنقوم بصناعة هذه المكتبة من الأفلام السينمائية السورية النادرة التي أنتجتها المؤسسة والموجودة في أرشيفها مثل «سائق الشاحنة» والأفلام القصيرة السورية العامة والخاصة، والجريدة الناطقة للمؤسسة العامة للسينما، وأفلام «35 مم» التي عرضت الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأكثر من 1000 ساعة عن سورية وتراثها وأزيائها وأسواقها، بالإضافة لأفلام نادرة وعالمية قديمة وروائع السينما الروسية والأوروبية… لتكون مرجعية للباحث والمهتم بالشأن السينمائي».

    وأشار الأحمد إلى أن «المكان الذي سيقام فيه المشروع هو قاعة في صالة الكندي مزودة بأجهزة متطورة لتقديم جميع الخدمات والتسهيلات لكل عشاق الفن السابع، ولمتابعة الأفلام الحديثة والقديمة والنادرة منها»، ثم أعلن عن افتتاح «المعهد العالي للسينما» الذي «سينطلق في العام القادم، ضمن حرم دار الأسد للثقافة والفنون، بقسمين الإخراج والسيناريو، وبخبرات وطنية ولجنة انتقاء أسوة بالمعهد العالي للفنون المسرحية. ليكون حافزاً أساسياً في تنشئة جيل سينمائي أفضل».

    كما تحدث الأحمد عن «مشروع ورشة كتابة السيناريو للأفلام الروائية الطويلة الذي أعلن عنه مؤخراً في وسائل الإعلام، وهو يهدف لاكتشاف المواهب السينمائية في مجال كتابة السيناريو، إضافة إلى مشروع بيع الأفلام السورية المنتجة من قبل المؤسسة العامة والتي مضى على إنتاجها خمس سنوات في منافذ البيع التابعة للمراكز الثقافية على شكل أقراص ليزرية وبدقة عالية».

  • الكاتب المصري الدكتور (  أحمد الخميسي )..كتب عن : مذكرات القديس الذي اكتشف سعاد حسني

    الكاتب المصري الدكتور ( أحمد الخميسي )..كتب عن : مذكرات القديس الذي اكتشف سعاد حسني

    عرض عبد الرحمن الخميسي وسعاد حسني _n.jpg

    مذكرات القديس الذي اكتشف سعاد حسني

    د. أحمد الخميسي

    حلت في 21 يونيو الذكرى السادسة عشر لرحيل سعاد حسني. وقد أتيح لي بالمصادفة أن أرى سعاد قبل أن تخطو أولى خطواتها الفنية في شقة والدتها المتواضعة في حي الفوالة. ولم يحدث قط من اللحظة الأولى حتى النهاية أن اجتذبني إلي سعاد ما يسمونه جمال المرأة، لكن قيدتني إليها العاطفة والحيرة العميقة التي أطلت من نظراتها. ليست ألوان الوردة ما يجتذب الانسان في الوردة بل عطرها الخفي الساحر. أقول إني تعرفت إليها بالمصادفة، فقد كنت أسير ذات يوم مع والدي الشاعر الفنان عبد الرحمن الخميسي وكان يسكن في عمارة في نهاية شارع الجمهورية قرب قصر عابدين، وكنا عائدين من مشوار حين استوقفنا شخص في الشارع وذكر والدي باسمه وبأنه كان ممن يستمعون إلي محاضراته عن التذوق الموسيقي في ” جماعة الجرامفون” بكلية الآداب. تذكره والدي. هذا كان عبد المنعم حافظ الذي اتضح أنه زوج الست جوهرة والدة سعاد حسني. دعانا الرجل إلي الغداء في بيته مع أسرته في حي الفوالة القريب. وفي اليوم التالي اصطحبني والدي، وكان الجميع يطلقون عليه القديس، ودخلنا عمارة متواضعة ثم شقة بسيطة الأثاث. وعرفنا عبد المنعم حافظ بزوجته الست “جوهرة”والدة سعاد. جلسنا وأكلنا ثم ظهرت سعاد ونحن نوشك على الانصراف. دخلت بصينية شاي صغيرة، نحيفة،خجولة.ابتسمت ووضعت الصينية وجلست ولم تنطق بحرف. فقط كانت تنظر إلينا. تأملها والدي طويلا لا أعرف لماذا ثم قال:”هذه البنت نجمة”! كنت معتادا على أن والدي مجامل فسألته في الشارع بعد انصرافنا:” أكنت تقصد بالفعل ما قلته من أن هذه البنت نجمة؟ أم هي مجاملة منك؟”. توقف وتنهد بعمق قائلا:” لا والله يا إبني. إنها نجمة. نجمة كبيرة”. استعدت ملامحها وهي جالسة ساكنة على طرف الكرسي. لم يكن بها شيء لافت إلا لمن يستطيع أن يلحظ العاطقة والحيرة العميقتين تطلان برقة وشجن من عينيها. بعد ذلك دعاها والدي للقيام بدور”أوفيليا” في مسرحية هاملت مع فرقته المسرحية التي أنشأها باسمه في مارس 1958. وأخذت سعاد تتردد علينا ولم تكن قد تجاوزت السادسة عشرة من عمرها. لم تعرض المسرحية فرشحها والدي للقيام بدور البطولة في فيلمه”حسن ونعيمة”، لكن منتج الفيلم الموسيقار محمد عبد الوهاب رفض إنتاج الفيلم بوجهين جديدين: سعاد ومحرم فؤاد خشية فشل الفيلم تجاريا، إلا أن المخرج هنري بركات تدخل وأقنعه بأن قصة حسن ونعيمة كانت مسلسلا إذاعيا ناجحا ومن ثم فسيلقى الفيلم إقبالا جماهيريا. وقد كان. يقول والدي في مذكراته التي لم تنشر عن سعاد حين رآها أول مرة:” لم أكن أدري لحظتها بأن جدائل شعرها المنسكبة تختزن وراءها تلك اللؤلؤة النادرة المثال التي ستخلب بالفن قلوب الملايين”! في تلك المذكرات كتب والدي أنه دهش حينما اقترح على سعاد دورا في المسرحية فبكت وغادرت الحجرة، ولم يفهم سر بكائها، إلي أن قال له زوج والدتها” هي خجلى لأنها لا تعرف القراءة والكتابة”! ويقول عبد النور خليل في كتابه”سعاد حسني ضحية” إنه عندما نشر الخميسي في 1970 مذكراته عن سعاد في مجلة الكواكب، مرت الحلقة الأولى بسلام، لكن سعاد التي صارت نجمة فوجئت في الحلقة الثانية بما كتبه الخميسي عن حياتها الشاقة وعن أنه كلف شخصا بتعليمها القراءة والكتابة. لم تسترح سعاد لذلك وخاطبت يوسف السباعي وكان في حينه رئيسا لمجلس إدارة الهلال، فاتصل بالكواكب وقال لرئيس التحرير:”الآن ستحضر إليك سعاد حسنى لأن الخميسى فيما يبدو قد كتب عبارات تسئ إليها. أوقف مونتاج المجلة وأقرأ معها ماكتبه الخميسى واشطب كل ماتراه إساءة إليها”. هكذا توقف نشر المذكرات! في تلك المذكرات أكد الخميسي أن فنانين عظماء بزغوا من ظروف قاسية وضرب مثالا بشارلي شابلن ليكون واضحا أن البيئة الفقيرة لا تعيب الفنان. لكن سعاد حسني قرأت المذكرات بعيني نجمة حريصة على صورتها، ومع ذلك ظلت تعترف بفضل الخميسي عليها، وفي كتاب” سندريلا تتكلم” تقول الفنانة الكبيرة لمنير مطاوع:” أنا كنت في حالة كده ممكن تسميها حالة انتظار.. يعني مش عارفه ح أعمل إيه بالضبط .. لغاية ما ظهر الأستاذ الخميسي”. وتضيف:” الأستاذ الخميسي أول انسان علمني أن الفن حاجة كبيرة قوي.. ولا أنسى هنا أنه قال لي ونحن بنقرأ دور” نعيمة” إن أول حاجة علي أني أعملها أني أنسى كل الممثلات اللي شفتهم في الأفلام وأنسى بالذات فاتن حمامة. ولا أنسى له أبدا فخره الشديد بي وهو بيقدمني لكبار الكتاب والشعراء والصحفيين، كان بيقول لهم دي بنت مصرية، جمالها من جوه ومن بره.. وإليه يرجع له الفضل في أن يتكون بداخلي في سن مبكرة مفهومي عن أن أكون فنانة شاملة مثله، لأنه شاعر وعبقري ومثقف وكاتب وزعيم وكل حاجة.. وكمان كان فلاح حقيقي وكان فخور أنه فلاح ابن فلاح “. حين تركنا مصر أنا ووالدي عام 1972 وعلمت سعاد بسفرنا ذهبت إلي الشقة التي كانت تسكن فيها والدتي. جلست بجوارها وفتحت حقيبة يدها وكانت عامرة بالنقود وألقت بما فيها على الأريكة وقالت لوالدتي:” تفضلي يا ماما كل ما تريدين”. كانت سعاد ومضة نادرة المثال في تاريخ الفن، لهذا كتب عنها نجيب محفوظ : ” سعاد أعظم ممثلة عرفتها السينما المصرية” وامتدحها أدباء ومفكرون وشعراء كثيرون. الآن وقد انقضى على لقائي بها أول مرة أكثر من نصف قرن، مازال انطباعي الأول عنها هو انطباعي الأخير، فلا أرى سوى عينين تطل منهما عاطفة وحيرة عميقتين، ويعصف القلق بثبات نظرتها المعذبة. لم يستطع لا المجد ولا المال ولا الشهرة أن يمنحها الطمأنينة والحب ولا داوي كل ذلك السطوع حرمان الطفولة من الحنان. وظل في صوتها الشبيه بالقطيفة خيط يرتجف حتى النهاية. وفي الغربة توفي الاثنان: مكتشف اللؤلؤة العبقري عام 1987، ومن بعده بأربعة عشر عاما الجوهرة التي ما إن شاهدها ذات يوم حتى قال: ” هذه الفتاة نجمة”.

    ***

    د. أحمد الخميسي. كاتب مصري