Category: سينما ومسرح

  • افتتح الأربعاء -12-10-2022م مهرجان “بوسان” السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية بمشاركة 243 فيلماً من 71 دولة

    افتتح الأربعاء -12-10-2022م مهرجان “بوسان” السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية بمشاركة 243 فيلماً من 71 دولة

    الصورة:

    افتتاح مهرجان “بوسان” السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية بمشاركة 243 فيلماً من 71 دولة

    المصدر:يونهاب
    التاريخ: 05 أكتوبر 2022

    افتتح اليوم الأربعاء مهرجان “بوسان” السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية بكامل مستواه بعد عامين من عقده على نطاق مصغر.
    ويستمر مهرجان “بوسان”، وهو أكبر مهرجان سينمائي في آسيا، لمدة 10 أيام. وسيتم عرض 243 فيلما من 71 دولة، بما في ذلك 89 فيلما يتم عرضها لأول مرة.
    وسيتم عرض الأفلام المختارة للعام 2022 في 7 صالات للعرض في “بوسان”، وستكون جميع مقاعدها متاحة بكامل سعتها دون أي قيود للتباعد الاجتماعي، وفقا للجهة المنظمة للمهرجان.
    وافتتح المهرجان في دورته السابعة والعشرين بالعرض الأول الدولي للفيلم الدرامي “رائحة الرياح” (Scent Of Wind) للمخرج الإيراني “هادي موهاغي”، وسيختتم المهرجان بفيلم “رجل” (A Man) للمخرج الياباني “أشيكاوا كاي”، ليستمر المهرجان على عادته في الترويج للأفلام الآسيوية للمخرجين الموهوبين إلى العالم.
    وأقيم حفل الافتتاح في في المسرح الخارجي لمركز “بوسان” السينمائي، بمشاركة الممثلين الكوريين الجنوبيين “ريو جون-يول” و”جون يو-بين” في استضافة الحدث.
    ومن المقرر أن يحضر الممثل الشهير “توني ليونغ تشيو واي” من هونغ كونغ” في حدث جائزة أفضل صانع أفلام آسيوي لهذا العام، حيث سيجري محادثات ممتدة مع الجمهور. وسيتضمن المهرجان ستة أفلام من اختيار الممثل الشهير، منها فيلم “In the Mood for Love” ‏(2000)، وفيلم “Infernal Affairs” ‏(2002)، وفيلم “2046” ‏(2004).
    وبعد تقديم قسم “على الشاشة” (On Screen) في العام الماضي بثلاثة اختيارات، سيعود القسم هذا العام لتقديم الجوائز إلى 9 مسلسلات تلفزيونية جديدة والتي تم إصدارها على منصات البث العالمية هذا العام، لتزويد الزوار بفرصة نادرة لمشاهدة المسلسلات على شاشة السينما قبل إصدارها.
    ومن بين العروض المتنافسة في هذا القسم، فيلم “Glitch” للمخرج الكوري الجنوبي “روه ديوك”، وفيلم الخيال العلمي “Yonder” للمخرج الكوري الجنوبي “لي جون-إك” والذي يصدر عن منصة “Tving” المحلية.
    وسيتم الكشف في هذا القسم عن أول مشروع باللغة الكورية للمخرج الياباني “تاكاشي ميكي”، وهو مسلسل بعنوان “الاتصال” (Connect)، وهو من إنتاج “ديزني بلاس” (Disney+‎).
    وسوف يتنافس 20 فيلما هذا العام في قسم المواهب الناشئة، بما في ذلك فيلم “A Wild Roomer” للمخرج الكوري “لي جيونغ-هونغ” وفيلم “Shivamma” للمخرج الهندي “جيشانكار أريار” وفيلم “ألف ليلة وليلة” للمخرج الياباني “ناو كيوبوتا”.
    كما سيتم تقديم قسم جديد للمنافسة بعنوان “جي-سيوك”، على اسم المدير الراحل للمهرجان “كيم جي-سيوك”. وسيتم تقديم جوائز هذا القسم للأفلام المختارة من بين 8 أفلام مرشحة، من بينها فيلم الافتتاح “رائحة الرياح”.

  • أيقونة السينما مارلين مونرو ..”بلوند” يظهر الجانب المأسوي من حياتها

    أيقونة السينما مارلين مونرو ..”بلوند” يظهر الجانب المأسوي من حياتها

    الصورة:

    “بلوند” يظهر الجانب المأسوي من حياة أيقونة السينما مارلين مونرو

    المصدر:البيان -التاريخ: 24 سبتمبر 2022

    تعرض منصة “نتفليكس” منذ الأربعاء الماضي، أحد أكبر إنتاجاتها السينمائية لهذه السنة، وهو فيلم “بلوند”، الذي يتناول سيرة أيقونة الشاشة الكبيرة مارلين مونرو، تؤدي دورها النجمة الصاعدة آنا دي أرماس.

    وكان أداء الممثلة الكوبية البالغة 34 سنة أثار الإعجاب خلال عرض الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي بداية سبتمبر، إلا أنّ العمل لم يفز بأي جائزة.

    ومن شأن عرض الفيلم، الذي يمتد على ساعتين و45 دقيقة على الشاشة الصغيرة، أن يفقده القليل من بريقه، وعلى غرار إنتاجات نتفليكس كلّها، لن يُعرَض “بلوند” في دور السينما بل ستوفّره منصة البث التدفقي لمشتركيها البالغ عددهم 220 مليون، بحسب “مونت كارلو”.

    ولا يركز العمل على البريق، الذي كان يحيط بأيقونة الثقافة الشعبية التي توفيت عن 36 عاماً، بل يظهر الجانب المأسوي من حياة مارلين مونرو، التي حطّمتها الذكورية السائدة في هوليوود وفي الولايات المتحدة عموماً خلال حقبة الرئيس جون كينيدي.

    ويظهر الفيلم صورة مهتزة للرئيس كينيدي، الذي كانت الممثلة على علاقة معه قبيل وفاتها بفترة وجيزة قبل ستين سنة.

    وتظهر مونرو، واسمها الحقيقي نورما جين، في المشهد وخلال الفيلم كلّه، بصورة امرأة ضعيفة يستغلها الرجال الذين مرّوا في حياتها، بمن فيهم زوجها السابق نجم رياضة البيسبول جو ديمادجيو (يؤدي دوره بوبي كانافال) الذي كان يضربها، والكاتب المسرحي آرثر ميلر (يؤدي دوره أدريان برودي) الذي يبدو أنّه كان يهينها.

    ومن الجانب النفسي، يتطرق الفيلم إلى طفولة مارلين مونرو المعذبة بسبب والدتها العنيفة.

    ولا يركز الفيلم كثيراً على عمل مارلين مونرو الشاق وإرادتها الصلبة، مع أن هذا الجانب بارز أكثر في السيرة الذاتية لجويس كارول أوتس التي يستند الفيلم إليها.

    ويشكل “بلوند” على أي حال إشارة إلى ولادة ممثلة صاعدة هي الكوبية آنا دي أرماس، التي شهدت مسيرتها منحى تصاعدياً منذ وصولها إلى الولايات المتحدة قبل 15 عاماً، والتي تجد في هذا الفيلم دور العمر. وقالت الممثلة على هامش مشاركتها في مهرجان البندقية السينمائي “إذا وضعنا نجوميتها جانباً، كانت مونرو امرأة مثلي، في العمر نفسه، وممثلة في المجال السينمائي”.

    وأضافت آنا التي عملت لأشهر عدّة على تحسين لفظها لتصبح لهجتها قريبة من تلك الخاصة بمونرو “كان عليّ اختبار أماكن كنت أعرف شخصياً أنها غير مريحة وقاتمة وهشة، وتمكّنت هناك من إيجاد الرابط مع شخصية” مارلين مونرو.

    وتابعت “كانت مارلين” أثناء تصوير الفيلم “كل ما أفكّر به وأحلم به وكل ما أتحدّث عنه، كانت معي”.

    وجرى التركيز على الطابع الواقعي للعمل، إذ صُوّرت مشاهد منه في المنزل الذي نشأت فيه نورما جين، قبل انتقالها إلى دار الأيتام، وفي بيتها حيث عُثر على جثتها. ولا يهدف “بلوند” إلى توضيح ملابسات حادثة وفاته.

    وقال المخرج النيوزيلندي أندرو دومينيك (“ذي أساسينايشن أوف جيسي جيمس باي ذي كاورد روبرت فورد” 2007) في تصريح على هامش عرض “بلوند” في مهرجان البندقية السينمائي “إنّ رفات مونرو حاضر في كل أنحاء لوس أنجليس”.

    واحتاج دومينيك عشر سنوات لإنجاز “بلوند”، الذي لاقى رفضاً من شركات إنتاج عدة قبل موافقة نتفليكس على إنتاجه.

    وتتناوب في الفيلم مشاهد بالأسود والأبيض وأخرى بالألوان، بالإضافة إلى عرض صور سالبة شهيرة بهدف التعبير بأمانة عن البيئة التي كانت مارلين مونرو تعيش فيها.

  • الفنانة والممثّلة سميرة أحمد «شخصية العام» في «دبي لمسرح الشباب» للعام 2022م

    الفنانة والممثّلة سميرة أحمد «شخصية العام» في «دبي لمسرح الشباب» للعام 2022م

    • الصورة :
    الصورة :

    اختارت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، الفنانة والممثّلة سميرة أحمد، كونها «شخصيّة العام المسرحيّة» في مهرجان دبي لمسرح الشباب 2022، تكريماً لمسيرتها الفنيّة الحافلة بالإنجازات، وتقديراً لمساهماتها في الارتقاء بالمسرح الإماراتي. وسيتمّ تسليمها الجائزة خلال الحفل الختامي للمهرجان، الذي ستنطلق فعالياته في 19 أكتوبر الجاري، وتستمر حتى 26 منه.

    إنجازات كبيرة

    وقال الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفُنون والآداب في «دبي للثقافة»: «تؤكّد الهيئة التزامها الراسخ تجاه الرموز الأدبيّة والثقافيّة المحليّة، وتعريف المجتمع بهم، تقديراً لجهودهم الرائدة في تعزيز المشهد المسرحي والفنّي والثقافي في دبي والإمارات. ويأتي تكريم الفنانة والممثلة سميرة أحمد، لتكون شخصية العام المسرحيّة في هذه الدورة، احتفاءً بالإسهامات المتنوّعة والمتميّزة التي حققتها طوال مسيرتها الفنيّة والمسرحيّة الحافلة بالمحطات والإنجازات الكبيرة».

    مواهب ومهارات

    وأضاف: «لم تتوقف الفنانة سميرة أحمد منذ بداياتها الأولى في عالم الفنّ منذ سبعينيات القرن الماضي، حين انضمت إلى مسرح دبي الشعبي، عن تقديم كلّ ما تملك من مواهب ومهارات، إيماناً منها بدور الفن في تطوير المجتمعات، وتقديم رسائل سامية في مختلف مجالات الحياة. واليوم، من خلال هذا التكريم المستحق، نسعى لرد شيء من الجميل، نظير مسيرتها الطويلة».

    أعمال فنية

    بدأت الفنانة سميرة أحمد حياتها الفنيّة، بسنّ صغيرة، وانضمت إلى مسرح دبي الشعبي في عام 1977، وحققت نجاحاً باهراً، بعد مشاركتها في مسلسل «إليكم مع التحية»، وكذلك بعدما ظهرت في العديد من الأعمال التلفزيونية، تنوعت أدوارها بين الأم الحنون والشريرة، وتوزعت أعمالها على دول الخليج، وساهمت في الكثير من الأعمال الدرامية والمسرحية، من أهمها مسلسل «فايز التوش»، و«حاير طاير»، وفي المسرحيات، شاركت بأكثر من 20 عملاً مسرحياً، من أهمها: «ولد فقر طايح في نعمه»، و«قاضي موديل 80»، و«حكاية لم تروِها شهرزاد».

    جوائز ومشاركات

    حازت الفنانة سميرة أحمد، على العديد من الجوائز في الإمارات وخارجها، حيث حصلت على جائزة التكريم الخاصة للفنان المحلي في أيام الشارقة المسرحية في الدورة الحادية عشرة 2001، وجائزة أفضل ممثلة دور أول عن مسرحيّة «ليلة زفاف»، وحصلت على جائزة الإمارات التقديرية، وفي تونس، حازت على أفضل تمثيل نسائي للهواة في مهرجان قرطاج، عن مسرحيّة «مقهى بو حمدة».

    كما شاركت سميرة أحمد في لجنة التحكيم لمهرجان دبي لمسرح الشباب لعدة سنوات، وشاركت كذلك في لجنة تحكيم الدورة الثانية من مهرجان دبي للمسرح المدرسي. وساهمت في طرح الأفكار التطويرية للمسرح الإماراتي في إمارة دبي، ضمن المختبر الإبداعي للفنون المسرحية في عام 2019.

    نموذج رائع

    قالت فاطمة الجلاف مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»: «نشعر بالفخر أمام هذا النموذج الرائع من نماذج الفنّ الإماراتي، فالفنانة سميرة أحمد، استطاعت أن تكون أيقونةً للمرأة الإماراتية المبدعة والمحترفة في مضمار الفنّ والمسرح، وكشفت عن إمكانات كبيرة، تملكها المرأة في دولتنا. وأكدت الجلاف أن الفنّانة سميرة أحمد حققت نجاحاً كبيراً في الساحة الخليجية، والإماراتية على وجه التحديد، واستطاعت أن تحصد العديد من الجوائز ذات الصلة، وبصماتها الفنيّة ستبقى ملهماً لأجيالٍ جديدة من الفنانين في مختلف أنواع الفنّ، وتحديداً فنون المسرح.

  • يفوز الفيلم الجزائري “سولا” بجائزة مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط

    يفوز الفيلم الجزائري “سولا” بجائزة مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط

    الصورة:

    فاز الفيلم الجزائري (سولا) للمخرج صلاح إسعاد بجائزة أفضل فيلم روائي طويل بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الثامنة والثلاثين التي اختتمت أمس الاثنين.

    كما حصل الفيلم على جائزة أفضل تصوير، والتي تحمل اسم مدير التصوير المصري الراحل رمسيس مرزوق.

    وفاز الإيطالي ماتيو تورتوني بجائزة أفضل إخراج عن فيلم (عامود رئيسي) وكذلك جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

    وذهبت جائزة أفضل ممثل مناصفة إلى بافل سميركيتش عن دوره في فيلم (القلعة البيضاء) من البوسنة وديلان تورنر عن دوره في الفيلم الكرواتي (المحادثة) فيما حصلت سمية داردجان على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في (القلعة البيضاء).

    وفاز فيلم (الكوكب) للمخرجة الأرجنتينية المقيمة بالولايات المتحدة أماليا أولمان بجائزة العمل الأول، كما فاز فيلم (القلعة البيضاء) بجائزة أفضل سيناريو.

    وفي مسابقة نور الشريف للفيلم العربي الطويل، قررت لجنة التحكيم برئاسة المخرج التونسي رشيد فرشيو حجب جوائز أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة، حيث رأت أن “أكثرية الأفلام كانت دون المستوى”.

    ومنحت اللجنة جائزة العمل الأول للفيلم اللبناني (فرح) إخراج حسيبة فريحة وكنتون أوكسلي، وجائزة أفضل ممثل إلى الفلسطيني صالح بكري عن دوره في فيلم (بيروت هولدم)، وجائزة أفضل ممثلة إلى جيانا عنيد عن دورها في فيلم (حكاية في دمشق).

    وفي مسابقة الأفلام القصيرة، التي ضمت 21 فيلما، فاز بالجائزة الفيلم السوري (مدينة الملاهي) للمخرج نور خير الأنام، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم (ضربة جزاء) من كرواتيا، كما نوهت لجنة التحكيم بفيلم (مكان صيفي) من قبرص.

    وكرم المهرجان في حفل الختام الذي أقيم بمسرح مكتبة الإسكندرية فنان الكاريكاتير عمرو فهمي الذي صمم الملصق الدعائي لهذه الدورة.

    وقال الناقد الأمير أباظة، رئيس المهرجان، في كلمة الختام “في هذه الدورة شاركت 29 دولة، منها 23 من دول البحر المتوسط، وخمس دول عربية، ودولة آسيوية. عرضنا 90 فيلما وعقدنا 60 ندوة للأفلام، و20 ندوة للمكرمين وندوات خاصة، وورشة للإخراج قدمها الأستاذ علي بدرخان، وورشة لكتابة الفيلم الكوميدي قدمها السيناريست عاطف بشاي”.

    وكان المهرجان، الذي تنظمه الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما تحت رعاية وزارة الثقافة، قد انطلق في الخامس من أكتوبر، وأهدى دورته هذا العام للممثل المصري محمود حميدة.

  • الكاتب إبراهيم العريس..يكتب عن أورسون والممثل والمخرج السينمائي الأميركي أورسون ويلز  .. يقتبس “حرب العوالم” معلناً غزو المريخ لكوكب الأرض.

    الكاتب إبراهيم العريس..يكتب عن أورسون والممثل والمخرج السينمائي الأميركي أورسون ويلز  .. يقتبس “حرب العوالم” معلناً غزو المريخ لكوكب الأرض.

    الممثل والمخرج السينمائي الأميركي أورسون ويلز  (أ ف ب)

    يوم أرعب ابن الثالثة والعشرين ملايين الأميركيين بلعبة فنية ماكرة

    أورسون ويلز يقتبس “حرب العوالم” معلناً غزو المريخ لكوكب الأرض

    إبراهيم العريس باحث وكاتب  الأحد 1 أغسطس 2021

    من ناحية مبدئية، كانت العشية هادئة في ذلك اليوم الخريفي الدافئ من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1938 حين فوجئ ملايين مستمعي الراديو الأميركيين، وهم يصغون إلى برنامج تمثيلي درامي تبثّه محطة “سي بي أس”، بالمذيع يقطع البرنامج ليعلن بصوت مراسل المحطة في نيوجيرسي خبراً ما كان أحد يتوقعه يتحدث عن غزو أهل المريخ لكوكب الأرض.

    صحيح أن البرنامج الذي كان يُبث يتحدث تحديداً عن ذلك الغزو الذي من شأنه أن ينبّه المستمعين إلى أن ثمة في الأمر لعبة فنية، لكن مئات الألوف من بين هؤلاء لم يستوعبوا فكرة الربط، فإذا بالرعب يأكلهم وإذا بالمكالمات الهاتفية تنهال على المحطة وعلى أقسام الشرطة وعلى المراصد العلمية، متسائلة عما يحدث بهلع، في وقت راحت سيارات الإسعاف تنقل إلى العيادات عدداً من الأشخاص أصيبوا بانهيارات عصبية. يومها مرت ساعة أو نحو ساعة قبل أن يتبيّن أن الخبر مزيّف وأن ثمة فتى موهوباً استنبط تلك الفكرة العبقرية للفت النظر إلى برنامجه ومواهبه، فنجح في ذلك بأكثر كثيراً مما كان يمكنه أن يتوقع. كان اسم الفتى أورسون ويلز.

    من الراديو إلى الشاشة

    سيدرك الناس لاحقاً ألا قرابة تربطه بويلز آخر هو سميّه الكاتب الإنجليزي إتش جي ويلز، الذي اقتبس أورسون منه ذلك العمل الأدبي الذي سيدخله تاريخ الفن من باب عريض وهو بالكاد وصل إلى الثالثة والعشرين من عمره. ونعرف أن أورسون ويلز نفسه لن يلبث بعد أعوام قليلة جداً أن يدخل تاريخ السينما من باب أعرض بفضل فيلمه الذي حققه وهو بالكاد يبلغ السادسة والعشرين “المواطن كين” والذي سيبقى واحداً من أعظم الأفلام في تاريخ الفن السابع وأكثرها تجديداً.

    المهم أنه منذ ذلك الحين اكتشف الفن السابع رواية “حرب العوالم”، فاقتُبست أكثر من سبع مرات للشاشة الكبيرة، كما اقتُبست عشرات المرات لنظيرتها الصغيرة وتحوّلت إلى أوبرا وكتب شرائط مصورة. ومع ذلك، سيبقى اقتباس أورسون ويلز للراديو أشهر الاقتباسات على الإطلاق والعمل المرجعي حول رواية الكاتب الإنجليزي، على الرغم من أن هذا الأخير كتب “حرب العالم” وأصدرها قبل أربعين عاماً من اقتباسها الإذاعي ومع بدايات عصر السينما، أي عام 1898، ما كان يستدعي اهتمام الفن السينمائي بها أبكر من ذلك.

    ما يفعله الغزاة الإنجليز

    مهما يكُن من أمر، لا مفر من أن ننقل عن إتش جي ويلز هنا حكاية تتعلق بكتابته هذه الرواية، وهي حكاية تضفي عليها نوعاً من بعد سياسي بالغ الإنصاف ربما يفسّر بعض الشيء استنكاف السينما عن التوجه نحوها في زمن كانت لا تزال ترغب بأن تتسم ببراءة سياسية، بمعنى أن العمل الذي يريد أن يحمل أبعاداً سياسية قد يجدر به أن يغوص في السياسة بصورة مباشرة، لا أن يلف ويدور من حولها كما يفترض أن تكون حال “حرب العوالم”. فويلز، الكاتب وليس السينمائي طبعاً، يقول إن حبكة هذه الرواية إنما ولدت لديه من خلال نقاش بينه وأخيه فرانك حول ممارسات الغزاة الاستعماريين الإنجليز في ذلك الحين لجزر تسمانيا والإبادة التي مارسوها هناك في حق سكان الجزر الأصليين. فتساءل الكاتب غاضباً وهو الذي كان معروفاً بنزعته الاشتراكية والمناهضة للاستعمار وتحزّبه للجمعية الفابية التي كانت تضم عدداً من كبار المثقفين والكتاب الإنجليز المعادين للاستعمار، “ما كان من شأن الأمور أن تبدو لو أن سكان المريخ مثلاً، أتوا واقترفوا في حق الإنجليز ما يقترفه هؤلاء الآن في حق التسمانيين”. وهكذا كنوع من الجواب عن هذا السؤال الغاضب، كتب ويلز هذه الرواية التي سرعان ما صُنّفت منتمية إلى نوع من الأدب العلمي الرومانسي، بأمل تغييب بعدها السياسي، غير أن ذلك البعد لم يخفَ على أحد. ومن المؤكد أن أورسون ويلز كان يدركه هو الذي، حين بادر باقتباس الرواية إذاعياً في أميركا نهاية أعوام الثلاثين، بدّل من مكان أحداثها، ناقلاً إياه من إنجلترا إلى نيو جيرسي الأميركية وربما كإشارة إلى كونية الحكاية والتساؤل الملحّ عما يحدث لأي أمة إن أصابها ما تصيب هي به الأمم الأخرى الأكثر ضعفاً على طريقة القول المأثور “وما من ظالم إلا سيُبلى بأظلم”.

    اقرأ المزيد

    الاقتباس السينمائي الأول

    بالنسبة إلى السينما، سيكون الفيلم الذي حققه الأميركي برايان هاسكن عام 1953 وربما استناداً إلى اقتباس أورسون ويلز بقدر الاعتماد على الرواية الأصلية، هو واحد من أول الاقتباسات للشاشة الكبيرة وربما أقواها، على الأقل حتى أتى ستيفن سبيلبرغ باقتباسه البديع بعد ذلك بعقود عدة من السنين ومن بطولة توم كروز معطياً هذا واحداً من أقوى أدواره، دور الأب الذي يسعى إلى الإفلات من الغزو المريخي لبلدته الصغيرة في الشرق الأميركي، ولإنقاذ ابنه وابنته وتوصيلهما إلى بر الأمان في بوسطن.

    ولنلاحظ هنا أيضاً كيف أن سبيلبرغ “أمْرَك” الحكاية بدوره كما فعل ويلز وهاسكن من قبله. ففي فيلم هاسكن الذي قام فيه جين باري وآن روبنسون بالدورين الرئيسين، لدينا عالم فلك شاب يُدعى كلايتون فورستر يمضي إجازته في بلدته الصغيرة ليندا روز بولاية كاليفورنيا، فيحدث ذات ليلة أن يسقط نيزك بالقرب من منزله وإذ يتفكك النيزك، يخرج منه صحن طائر يستأنف طيرانه بعد أن يكون سحق كل ما يعترض سبيله. وهكذا، خلال فترة يسيرة من الوقت، تتحوّل ليندا روز إلى مجموعة من المباني والشوارع المدمرة في الوقت الذي تتجمع أعداد كبيرة من الصحون الطائرة الأخرى لتنضم إلى نظيرها الطائر الذي كان وحيداً أول الأمر. وكانت تلك إشارة البدء بالطبع للغزو الذي قام به المريخيون لكوكب الأرض.

     السلاح النووي لا يفيد

    أما بالنسبة إلى فورستر، فإنه يندفع في فراره على متن طائرة صغيرة تنقله إلى نيويورك وفي صحبته الحسناء سيلفيا، غير أن الطائرة سرعان ما تعجز عن إكمال الرحلة وتهبط براكبيها على قمة روكي ماونتنز. ولكن حتى هنا، إذ يلجأ الهاربان إلى كوخ معزول، يجدان أنفسهما عرضة لهجوم عنيف يشنّه عليهما واحد من الغزاة المريخيين. ولكن فورستر يتمكن من إبعاد المهاجم قبل أن يواصل رحلته إلى نيويورك حيث نعود إلى التقاطه هناك وهو يشارك في مؤتمر لعلماء يتخذون قرارهم باستخدام السلاح النووي ضد الغزاة، لكن هذا السلاح ذاته لا يبدو أنه ينفع ضد الغزاة ويؤثر فقط في أهل الأرض.

    أما بالنسبة إلى فورستر، فإنه يلجأ مع الحسناء سيلفيا إلى الصلاة في انتظار موتهما. ولكن وكما تفترض النهايات السينمائية السعيدة حتى إن تعارضت تماماً مع رسالة مؤلف الرواية، تحدث هنا معجزة من النوع الذي لا يحدث إلا في الخيال: يحدث للصحون الطائرة الغازية أن تبدأ بالسقوط من دون أي مبرر منطقي الواحد بعد الآخر. والغزاة، إذ يخرجون من تلك الصحون ليواصلوا غزوهم مشاةً يتساقطون بدورهم ليس تحت وطأة الأسلحة والقذائف التي يجابههم البشر بها، بل بفعل الجراثيم المنتشرة في مناخ كوكب الأرض التي يعجز حتى المريخيون عن مقاومتها!

    الجراثيم هي الحل!

    طبعاً يمكن النظر اليوم إلى هذه النهاية المقترحة في هذا الاقتباس بوصفها حلّاً للغزو المريخي يحمل في طياته نوعاً من موقف “بيئوي” مبكر، لكن السؤال يبقى هنا: هل علينا إذاً أن نطور تلك الجراثيم ونرعاها لكي تدافع عنّا يوم تغزونا كائنات آتية من مناخات لا تعرف الجراثيم، بالتالي لا يمكنها مقاومتها، ما يجعل من “قذارة” عالمنا الذي نعيش فيه خير ترياق لنا؟ تُرى لو كان إتش جي ويلز بيننا، هل كان يمكن لهذا الحل البائس أن يرضيه؟ سؤال لا بد من طرحه هنا لعل فيه ما يرضي على الأقل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي أمضى جزءًا من ولايته محارباً أنصار البيئة!!

  • الأديب والمسرحي “مراد السباعي”.. موثق القرن العشرين ..- مشاركة:سومر العلي.

    الأديب والمسرحي “مراد السباعي”.. موثق القرن العشرين ..- مشاركة:سومر العلي.

    ماهر عيون السود

    “مراد السباعي”.. موثق القرن العشرين
    سومر العلي
    الجمعة 22 تموز 2016
    يعدّه كتّاب ومخرجو القرن الماضي في مدينة “حمص” واحداً من أهم كتّاب أعمالهم، وملهمهم الأول في المسرح والثقافة والأدب؛ لأفكاره الجديدة التي حققت نهضة على صعيد المجتمع وليس الأدب فقط.
    الكاتب “وليد السباعي” نجل الراحل تحدث لمدونة وطن “eSyria” بتاريخ 25 حزيران 2016، عن سيرة حياة والده، ويقول: «ولد “مراد السباعي” في أسرة متوسطة الحال، وكان أبوه “راغب السباعي” تاجر أقمشة، وله دراية جيدة في الأدب؛ كان ينظم الشعر، وعمل مدة رئيساً لتحرير جريدة “حمص”، ودرس “مراد” الصغير في مدرسة “منبع العرفان”، ولم يكمل دراسة الثانوية؛ فتابع دراسة خاصة وتتلمذ على يد الأديب المرحوم “محي الدين درويش”، حيث أتقن اللغة العربية جيداً، والقراءة ساعدته على اكتساب المعرفة والاطلاع على الآداب؛ وخاصة الأدب الروسي الذي تأثر به كثيراً».
    ويتابع حول أهم أعماله: «اشترك أولاً بالتمثيل، وكتب أولى مسرحياته وهو في سن السادسة عشرة بعنوان: “سكرة”، وأسس في بداية الثلاثينيات نادي “دوحة الميماس” مع مجموعة من مثقفي “حمص”، وكتب الكثير من المسرحيات والقصص القصيرة، أول الأعمال المطبوعة كان مجموعة قصص بعنوان: “الدرس المشؤوم”، ثم “كاستيجا”؛ وكانت تتحدث عن فتاة حمصية تعيش في “البرازيل” جاءت إلى “حمص” وكانت تجلس
    يومياً في مقهى “الروضة”، وأغرم بها الشباب الحمصيون فكانت القصة، ثم نشر في “القاهرة” مجموعة: “هذا ما كان”، ثم “الشرارة الأولى”، و”الحكاية ذاتها” عن وزارة الثقافة، و”تحت النافذة”، و”أسئلة تطرح وأصداء تجيب” عن اتحاد الكتاب العرب، وسيرته الذاتية “شيء من حياتي”، و”مرآة الذاكرة”، ثم “محطات في حياتي”، و”رسائل صديقتي شارلوت”، وغيرها الكثير».
    الأديب المعمر “ماهر عيون السود” الذي اعتزل العمل المسرحي بعد وفاة ملهمه الأول -كما يقول- تحدث عن أبرز المواقف التي جمعتهما معاً، ويقول: «تعرّفت الراحل في نادي “دوحة الميماس”، وكنت أعدّه شريكاً وقدوة في مجال العمل المسرحي؛ لما يمثله من قيمة كبيرة وفكر عالٍ، وهو ملتزم أثر في تاريخ المسرح في “سورية” بكتاباته الجريئة التي لم تكتفِ بمحاكاة الواقع، بل خلقت أفكاراً متنورة جديدة لأبناء جيلنا، لما مثله في نصوصه من متانة في الحوار والسبك واللغة الدرامية المتصاعدة، فعملت معه في عمل “العهد الأميركي” بعد أن قدم لي عشرات الصفحات، وكان عملاً باللغة الفصحى

    راغب طليمات

    لاقى نجاحاً كبيراً وقتئذ، إضافة إلى مسرحية “الطبيب رغماً عنه”.
    اعتزلت العمل بعد وفاته؛ لأنني أظن أن المسرح في “حمص” تحديداً انتهى بوفاته، فلم تعد هناك قيمة حقيقية وأثر للمسرح، وكان علينا أن نكرّس مدرسته الفكرية حتى لا يموت المسرح بعده، لكن القيمة الحقيقية التي كنا نراها ذهبت؛ وهذا يدل على النوعية الكبيرة التي قدمها خلال مئات الأعمال والكتب؛ أدعو الجيل الحالي إلى إعادة إحيائها عبر تحويل الكتب والأعمال الأدبية إلى مسرحيات ومسلسلات أيضاً لشرح وجهة نظر مثقفي جيل القرن الماضي ومحاولة الاقتداء بفكرهم».
    المخرج المسرحي “راغب طليمات” كان له حديث عن الأديب الراحل الذي كسب منه خبرة الإخراج المسرحي كما يرى، ويقول: «أغلب مخرجي الجيل الماضي تعلموا منه، فقد كرّمته مدينته مرتين خلال أسبوع تكريمي؛ وهو أقل ما يمكن، إضافة إلى تلقيه درعاً من اتحاد الكتاب العرب للقصة القصيرة، وكان مديراً لفرقة “حمص” في الستينيات، وشغل منصب رئيس اتحاد الكتاب العرب فرع “حمص” لأكثر من عشر سنوات. ناضل كثيراً من أجل تحرير المرأة، وكان أول من جمع النساء والرجال في الحفلات المسرحية، وأول من أشرك العنصر النسائي في التمثيل، وتعرض للكثير من الضغوطات والتهديدات بسبب أفكاره التنويرية، ولكنه تابع مسيرته الأدبية والاجتماعية بعزم صلب».
    يذكر أن الكاتب “وليد السباعي” ولد عام 1914، في حي “بني السباعي” بمدينة “حمص” القديمة.

    مراد السباعي
  • تعرفوا على الشهادات الجامعية لنجوم هوليود..الذين يحبون العلم..

    تعرفوا على الشهادات الجامعية لنجوم هوليود..الذين يحبون العلم..

    النجمة الأميركية ميريل ستريب (مواقع التواصل)
    (من اليمين) روان أتكينسون وبرادلي كوبر وميريل ستريب (مواقع التواصل)
    نجوم هوليود المحبون للعلم.. تعرف على شهاداتهم الجامعية
    (من اليمين) روان أتكينسون وبرادلي كوبر وميريل ستريب (مواقع التواصل)
    أمل محمد – الجزيرة نت
    30/8/2020
    لم يتخرج كل نجوم هوليود في الجامعات، بل إن معظمهم توجه إلى طريق الفن بحقيبة مليئة بالطموح والموهبة دون دراسة أكاديمية لفنون التمثيل ولا غيرها من المجالات العلمية أو الأدبية.
    واكتفى الكثيرون منهم بالحصول على الشهادة الثانوية، لكن البعض الآخر كانت له حياة أخرى فرضتها عليهم الدراسة الجامعية، قبل أن نراهم على السجادة الحمراء في مهرجانات السينما العالمية.
    ربما نحتاج للتعرف على أبرز نجوم هوليود الذين حرصوا على الحصول على شهادات أكاديمية قبل أو أثناء عملهم في السينما.
    جيمس فرانكو
    التحق جيمس فرانكو بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عام 1999، ثم تركها للتركيز في التمثيل. ومع ذلك -مثل العديد من الذين تخلفوا عن الدراسة- أعرب جيمس عن أسفه للقرار، وأعاد التسجيل في جامعة كاليفورنيا عام 2006 وهو في سن 26.
    حماس فرانكو للانتهاء من الدراسة الأكاديمية دفعه إلى تكثيف ساعات الدراسة سنويا، والتي تراوحت بين 20 و62 ساعة معتمدة في الفصل الدراسي، وذلك تزامنا مع عمله في فيلم “ميلك” (Milk).
    وكأي طالب مجتهد، كان كلما اضطر للسفر إلى سان فرانسيسكو للعمل في الفيلم، يطلب من زملائه في الجامعة تسجيل محاضرات أساتذته، ثم يستمع إليها ليلا. إلى أن تخرج من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بدرجة البكالوريوس باللغة الإنجليزية في غضون عامين.
    لم يتوقف عمل جيمس فرانكو الجاد عند هذا الحد، بل انتقل إلى نيويورك وحصل على درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية من جامعة كولومبيا، كما درس أيضا صناعة الأفلام في جامعة نيويورك وكتابة الروايات في كلية بروكلين والشعر في كلية وارن ويلسون، وهو يخطط حاليا لنيل ماجستير آخر في اللغة الإنجليزية من جامعة ييل.
    برادلي كوبر
    تخرج برادلي كوبر من جامعة جورج تاون عام 1999، بدرجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية.
    عندما كان برادلي صبيا صغيرا، أراد في البداية أن يلتحق بمدرسة عسكرية، وعندما كبر اختار أن يتابع شيئا أكثر واقعية مثل التمثيل؛ لذلك جمع كل متعلقاته بعد التخرج وانتقل إلى نيويورك، وهناك حصل على درجة الماجستير في التمثيل من مدرسة “آكتورز أستوديو دراما” (Actors Studio Drama) بجامعة “بايس” (Pace) عام 2000. وقبل أن تكون تلك الدرجة العلمية في يد برادلي، كان قد بدأ طريقه في أداء أدوار صغيرة على شاشة السينما.
    شرع برادلي في القيام بسلسلة من الأدوار الصغيرة في البرامج التلفزيونية، مثل “الشارع” (The Street) و”جاك وبوبي” (Jack & Bobby) وأفلام مثل “صيف أميركي حار رطب” (Wet Hot American Summer). وخلال سنوات قليلة أصبح برادلي كوبر أحد أعلى الممثلين أجرا في العالم، وتم ترشيحه للعديد من جوائز الأوسكار.
    ديفيد دشوفني
    قبل أن يبحث عن إجابات “الملفات إكس” (X Files)، كان الممثل الأميركي ديفيد دشوفني يحاول فقط العثور على إجابات لامتحانات اللغة الإنجليزية في جامعة برينستون، فقد تخرج منها عام 1982 بدرجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية.
    واصل دشوفني البحث عن شغفه من خلال حصوله على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة ييل، وكان كاتبا وشاعرا متميزا، وتم ترشيح كتاباته لجائزة الكلية من قبل أكاديمية الشعراء الأميركيين.
    ولكن على الرغم من أن دشوفني كان كاتبا عظيما، فإنه كان يتوق سرا إلى الابتعاد عن الكتابة والظهور في دائرة أضواء السينما.
    وخلال العامين الأخيرين من دراسته، بدأ في الانتقال إلى نيويورك لدراسة التمثيل تزامنا مع ظهوره في مسرحيات برودواي.
    سيغورني ويفر
    تخرجت سيغورني ويفر من جامعة ستانفورد عام 1971 بدرجة البكالوريوس في الأدب. وأثناء دراستها في الجامعة، أدركت أن شغفها الحقيقي في الحياة هو أن تصبح ممثلة، لذلك فإنها بعد التخرج بفترة وجيزة، التحقت بجامعة ييل لدراسة الدراما والحصول على درجة الماجستير فيها.
    لم تكن ابنة الممثلة الإنجليزية إليزابيث إنجليس والرئيس السابق لشبكة “إن بي سي” (NBC) سيلفستر ويفر تسعى لتحقيق حلم بعيد المنال عندما حاولت أن تصبح ممثلة، فقد حاولت ببساطة السير في نهج الأسرة.
    ولكن على الرغم من أنها نشأت في أسرة ثرية فنيا وماديا، فإن طفولتها لم تكن سهلة، فقد عانت من مشكلات بسبب طول قامتها، وتعرضت لانتقادات مستمرة لكونها أطول من جميع الفتيات الأخريات في المدرسة، ووصفتها والدتها بأنها “عادية المظهر”.
    وحتى أثناء دراستها في جامعة ييل، استمر الأساتذة في إجبارها على القيام بأدوار أقل بسبب طولها، لكن سيغورني تمكنت من شق طريقها لتصبح واحدة من أشهر الممثلات في هوليود، وأيقونة ثقافية في ذات الوقت.
    ميريل ستريب
    ليست مبالغة أن يصف النقاد ميريل ستريب بأنها واحدة من أنجح الممثلات في كل العصور، كما أنها أيضا من الممثلات الحاصلات على شهادات أكاديمية رفيعة. فقبل جمع جوائز أوسكار التي نالتها، جمعت ستريب العديد من الدبلومات والشهادات الدراسية.
    فقد تخرجت ميريل ستريب من كلية فاسار بدرجة البكالوريوس عام 1971، والتحقت بجامعة ييل وحصلت على درجة الماجستير في التمثيل، وقالت عنها أستاذتها في الجامعة “لا أعتقد أن أي شخص قام بتعليم ميريل التمثيل، لقد علمت نفسها حقا”، حتى أصبحت أكثر الممثلات ترشحا لجوائز أوسكار وغولدن غلوب.
    النجمة الأميركية ميريل ستريب (مواقع التواصل)
    روان أتكينسون
    اشتهر روان أتكينسون بلعب دور الأحمق المحبوب في سلسلة “السيد بين” (Mr. Bean)، لكن لا تدع التمثيل يخدعك، فهذا الرجل حاصل على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة أكسفورد، وقد بدأ أداء الاسكتشات الكوميدية أثناء دراسته الجامعية.
    استمر روان أتكينسون في صنع اسم لنفسه في المملكة المتحدة من خلال الشخصيات الكوميدية، مثل السيد بين وجوني إنجليش، وحصل على جوائز عالمية في التمثيل. وقد تمكن من تحقيق كل هذا بينما كان يعاني من تلعثم في النطق يلاحظه الجميع خارج التمثيل.
    المصدر : مواقع إلكترونية
  • يواصل  المخرج :رضا الباهي إدارته لأيام قرطاج السينمائية 2021 م

    يواصل المخرج :رضا الباهي إدارته لأيام قرطاج السينمائية 2021 م

    تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو %D8%B1%D8%B6%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%8A.jpg
    رضا الباهي يواصل إدارته لأيام قرطاج السينمائية 2021 م
    by Rim Rim8 مايو 2021 م
    جدّدت وزارة الشؤون الثقافية ثقتها في المخرج “رضا الباهي” مديرا عاما لأيام قرطاج السينمائية 2021، وذلك بعد نجاحه العام الماضي رفقة هيئته وفريقه في تنظيم دورة استثنائية كان لها الوقع الجيد في تونس وخارجها على الرغم من الظروف الصحية الصعبة
    وقد انطلق “رضا الباهي” في الإعداد للدورة القادمة التي يطمح مع هيئته الجديدة إلى أن تكون في حجم الانتظارات الكبيرة لأهل القطاع والجمهور السينمائي، وتم فتح باب التسجيل للأفلام التي ترغب في المشاركة في الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية/ 2021 في مختلف الأقسام على الرابط التالي:
    https://www.jcctunisie.org/inscripFilm.php
    كما ستؤخذ الأفلام التي سجلت في 2020 بعين الاعتبار أثناء عملية الاختيار
  • الأستاذ: صالح الرفاعي Saleh Rifai‎.. كتب عن: ‏ريمون جبارة  ‏Raymond Gebara…خشبات المسرح تناجيه‏..

    الأستاذ: صالح الرفاعي Saleh Rifai‎.. كتب عن: ‏ريمون جبارة ‏Raymond Gebara…خشبات المسرح تناجيه‏..

    لا يتوفر وصف للصورة.

    قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏

    تمت إضافة ‏‏٣٤‏ صورة جديدة‏ بواسطة ‏‎Saleh Rifai‎‏ إلى الألبوم: ‏ريمون جبارة …خشبات المسرح تناجيه‏ — مع ‏Raymond Gebara ريمون جبارة‏ و‏Nagy بطرس Jalkh‏.
    ٢٣ يناير ٢٠١٣ ·
    Raymond Gebara at C010 hall in USEK
    ريمون جبارة …خشبات المسرح تناجيه
    يصل الاستاذ يوميا عند الساعة التاسعة صباحا وبدون اي تأخير، فهو يدرك تماما ان زملاء له او نفرا من التلامذة ينتظرونه لمواكبته من السيارة الى حيث الاستراحة الاولى في باحة كلية الفنون حيث يلتقي بالزملاء وليغتنم الفرصة لمزيد من التدخين قبل ان يحين وقت الدخول الى صف المسرح عند الساعة 9.30 في القاعة C010 المخصصة له نظرا لإحتياجاته الجسدية الخاصة , والتي نأمل من إدارة الكسليك وتكريما له ان تسمى هذه القاعة باسمه.
    سيارة التاكسي التي تقل الاستاذ , هي السيارة الوحيدة التي يسمح لها بالدخول الى حرم جامعة الروح القدس في الكسليك USEK للوصول الى اقرب مسافة تفصله عن قاعة تدريس المسرح حيث يكون بانتظاره زميله في قسم التلفزيون الاستاذ ناجي جلخ، المتبرع الدائم ليساعده على النزول من السيارة بأسلوب وتقنية اصبح ناجي يتقنهما جيدا فيتحرك بخفة العارف القادر على تلقف الحركة التي يقوم بها الاستاذ لمساعدته على الجلوس في كرسيه المتحرك … فالأستاذ كان قد اصيب بعارض صحي اقعده لكنه لم يبعده عن خشبة المسرح.
    منذ لحظة وصوله ورفيقته الاولى والاخيرة …السيجارة لا تفارقه حتى اثناء عملية الانتقال من السيارة الى الكرسي او الى القاعة فهو لا يتخلى عنها على الرغم من ان قدرته على تحريك اطرافه تقتصر على يد واحدة ورجل واحدة . وكأنه يشعر ان التوقف عن التدخين قد يعني النهاية …. فتراه ينهم منها ما استطاع حتى اصبح ما بين السيجارة والاخرى يشعل واحدة احتياطا.
    ما ان يصل الاستاذ حتى يبدأ والحماس بادٍ على وجهه. بإطلاق النهفات المضحكة التي يجيد تحويلها من الواقع المعاش انسانيا وسياسيا الى مواقف مليئة بالسخرية يزينها بابتسامة طارحا موقفه منها بتهكم .
    معرفتي بالاستاذ قديمة تعود الى زمن بعيد ، الى بداياتي يوم كنت اعمل كمصور صحفي ، يومها وقف الاستاذ مرارا امام عدستي منفذا تعليماتي من اجل الحصول على افضل النتائج للصورة المطلوبة.
    وها هي عقارب الزمن تدور وتبدل الادوار وانتسب انا الى جامعة الكسليك لمتابعة دراستي الفوتوغرافية, وتشاء الصدف ان يكون ضمن المنهج صفا مسرحيا يجب تخطيه وان يكون هذا الصف تحت اشراف الاستاذ.
    كانت فرحة الاستاذ كبيرة عند رؤيتي ، وعندما حان الوقت طلب مني الصعود الى المسرح وناولني مشهد مسرحي هازئ من احدى مسرحياته تحت عنوان ” الله يطول بعمر و” وبدأ يشرح لي كيفية اداء دور معين … ولاول مرة شعرت وانا على خشبة المسرح بأن احدا قد اشعل النار تحته رغم حرارة الغرفة المرتفعة , واحسست بشرايين جسمي تغلي وانا اتابع تعليمات الاستاذ الى ان يأذن لي بالنزول صائحا “برافو مسيو رفاعي بيطلع منك شي, “وكأنه قد اصطاد صيدا ثمينا .
    كم هو عظيم الاستاذ … يحث تلامذته … يدفعهم الى الاعلى … يقنعهم بمقدرتهم وبوجود جزء خفي في داخلهم قادر على التمثيل والإبداع حتى ليصدقوا وهم الذين جاؤوا من كافة الاقسام الاكاديمية بأنهم مسرحيون لا محالة.
    كم هو كبير الاستاذ … حين يتناسى مريض القلب والمقيم على كرسي مدولب وينسيك انه عاجز عن الصعود الى المسرح , لتشعر انه يقف معك يتابع خطواتك المسرحية ,مصححا مخارج الاحرف واداء الكلمة .
    كيف لإنسان مثله وقد تجاوز الثامنة والسبعين ان يضخ فينا كل هذه القوة … وهذا الشغف, كيف له ان يتحمل مشقة النهوض الباكر والقدوم الى الجامعة يوميا دون ملل او كلل.
    افي سبيل طلابه يقوم بهذا ام ان خشبة المسرح تناديه وتناجيه فلا يقدر على صم اذنيه عن مناجاتها.
    قبل نهاية الفصل طلبت من الأستاذ ان يتوقف امام كاميرتي من جديد لتسجيل معاناة وصوله الى الصف ومن ثم مغادرة الجامعة . لم أتوقع بأنه قد يوافق على طلبي بأن التقط صورا له بهذا الوضع نظرا لشخصيته وعنفوانه, الا انه فاجأني بموافقته مصحوبة مع” كرت بلانش” .
    الاستاذ ريمون جبارة … صورك هنا تحكي وجدانك المسرحي.
    قد لن تفيك كل هذه الكلمات حقك … انما تبقى كلمة حق.
    صالح الرفاعي
    كانون الثاني 2013

    قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏
    لا يتوفر وصف للصورة.
    قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٤‏ أشخاص‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏
    قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٤‏ أشخاص‏

    قد تكون صورة لـ ‏‏٣‏ أشخاص‏
    قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
    قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٣‏ أشخاص‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٣‏ أشخاص‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٣‏ أشخاص‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٣‏ أشخاص‏
    قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
    قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٣‏ أشخاص‏
    لا يتوفر وصف للصورة.
    قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
    قد تكون صورة لـ ‏‏٢‏ شخصان‏
  • كيف كان دور المخابرات المركزية الأميركية في هوليوود – مشاركة الناقد السينمائي المصري:أمير العمري.

    كيف كان دور المخابرات المركزية الأميركية في هوليوود – مشاركة الناقد السينمائي المصري:أمير العمري.

    واجه فيلم “المجند” اعتراضا من جانب السي.آي.إي
    دور المخابرات المركزية الأميركية في هوليوود
    وكالات المخابرات العسكرية تدخلت في صناعة السينما والتلفزيون الأمر الذي يطرح تساؤلات حول دور هوليوود غير المعروف كآلة دعائية لجهاز الأمن القومي الأميركي.
    الأحد 2020/04/26

    لم يتضح مدى دور أجهزة المخابرات الأميركية ووزارة الدفاع، وما تفرضه من أشكال رقابية غير مباشرة على صناعة السينما والتلفزيون، سوى مؤخرا فقط. ففي 2013 صدر كتاب بعنوان “السي.أي.إي تذهب إلى هوليوود” للباحثة الأكاديمية تريشيا جنكينز، وفي 2016 صدر كتاب “في ظلال السرية: مكتب الخدمات الاستراتيجية ووكالة المخابرات المركزية في سينما هوليوود، من 19410 1979“.

    وقد كشف الكتابان الكثير عن دور وكالات المخابرات في هوليوود، إلا أنهما أغفلا أو قللا من أهمية التدخل في بعض الأفلام مثل “حرب تشارلي ويلسون” و”قابل الآباء” وغيرهما. وفي 2017 صدر كتاب “الأمن القومي السينمائي: الدليل الجديد على التدخل الحكومي في هوليوود” National Security Cinema: The Shocking New Evidence of Government Control in Hollywood من تأليف توم سيكر وماتيو ألفورد، اللذين تمكنا من فحص الآلاف من الوثائق العسكرية والاستخباراتية بموجب قانون تبادل المعلومات. وقد كشفت هذه الوثائق للمرة الأولى عن التدخل واسع النطاق من قبل السلطات الأميركية في هوليوود، بما في ذلك القدرة على التلاعب بنصوص السيناريوهات أو حتى منع إنتاج أفلام تنتقد البنتاغون، ناهيك عن التأثير على بعض السلاسل السينمائية الشعبية التي انتجت في السنوات الأخيرة.

    على الرغم من المساعدات الأقل حجما التي تقدمها وكالة المخابرات المركزية لصناعة السينما الأميركية إلا أنها تتمتع بنفوذ كبير على بعض المشاريع التي تدعمها

    يقول المؤلفان إن وكالات المخابرات العسكرية تدخلت في ما يقرب من 1800 فيلم ومسلسل تلفزيوني، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات، ليس فقط بشأن الطريقة التي تعمل بها أجهزة الرقابة على صناعة السينما والتلفزيون في الولايات المتحدة، ولكن أيضا حول دور هوليوود غير المعروف كآلة دعائية لجهاز الأمن القومي الأميركي.

    ويقول المؤلفان في مقدمة الكتاب “عندما فحصنا لأول مرة، العلاقة بين السياسة والسينما والتلفزيون في مطلع القرن الحادي والعشرين، قبلنا الرأي التوافقي بأن مكتبا صغيرا في البنتاغون ساعد، حسب الطلب، في إنتاج حوالي 200 فيلم في تاريخ الإنتاج السينمائي، مع تدخل قليل للغاية في بعض نصوص السيناريوهات. ولكن.. كم كنا جاهلين. بل من الأنسب القول إننا كنا مضللين”.

    لقد عثر كلاهما على أربعة آلاف وثيقة جديدة من وثائق البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية بموجب قانون تبادل المعلومات. وهي تظهر، للمرة الأولى، أن حكومة الولايات المتحدة تدخلت من وراء الكواليس في أكثر من 800 فيلم كبير وأكثر من 1000 عمل تلفزيوني. إلى جانب التدخل الهائل المباشر، يصف كتاب “سينما الأمن القومي” كيف فرض الجيش إعادة كتابة سيناريوهات بعض أكبر وأشهر الأفلام، بما في ذلك أفلام جيمس بوند، وسلسلة أفلام “المحولون” Transformers، وسلسلة أفلام مارفل Marvel وغيرها.

    ويكشف مؤلفا “سينما الأمن القومي” كيف حصلت العشرات من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية على دعم من وكالة المخابرات المركزية، بما في ذلك فيلم جيمس بوند الشهير “كرة الرعد” Thunderball وفيلم توم كلانسي المثير “ألعاب وطنية” Patroit Games وفيلم “قابل الآباء” Meet the Parents. بل إن وكالة المخابرات المركزية ساعدت في عمل حلقة من مسلسل Top Chef تمت استضافتها في مقر المخابرات المركزية في لانغلي، وظهر فيها مدير الوكالة آنذاك ليون بانيتا وهو يضحي بتناول الحلوى، لكي يذهب إلى اجتماع عاجل!

     الرقابة العسكرية في هوليوود

    اعترضت الرقابة العسكرية على فيلم جيمس بوند "غدا لا يموت"
    اعترضت الرقابة العسكرية على فيلم جيمس بوند “غدا لا يموت”

    يقول الكتاب إنه إذا أراد كاتب سيناريو أو منتج سينمائي الحصول من البنتاغون على المساعدة، يتعين عليه إرسال نص السيناريو إلى مكتب الاتصال لفحصه. ويرجع القول الأخير في هذا الأمر، إلى فيل ستروب، مسؤول الاتصال في هوليوود مع وزارة البنتاغون.

    وإذا وجد ستروب أن هناك شخصيات أو مشهدا ما أو حوارا ما، لا توافق عليه وزارة الدفاع، يتعين على صانع الفيلم إجراء تعديلات على السيناريو. وإذا رفض فقد يمتنع البنتاغون عن تقديم أي مساعدة. بل ومن أجل الحصول على التعاون الكامل، يتعين على منتجي الأفلام التوقيع على عقود يصبحون بموجبها ملتزمين باستخدام النسخة المعتمدة من البنتاغون. يؤدي هذا أحيانا، إلى وقوع بعض المشاكل، كأن يقرر الممثلون والمخرجون التحرر من هذا القيد أو الارتجال خارج السيناريو المعتمد.

    ويذكر الكتاب أنه في قاعدة إدواردز الجوية أثناء تصوير فيلم “الرجل الحديدي” The Iron Man، وقعت مواجهة غاضبة بين ستروب مسؤول الاتصال مع هوليوود، ومخرج الفيلم جون فافرو. فقد أراد فافرو أن يجعل شخصية ضابط يقول “كثيرون على استعداد لقتل أنفسهم للحصول على ما أتمتع به من فرص”، لكن ستروب اعترض. وأصر فافرو على أن العبارة يجب أن تبقى في الفيلم، ووفقا لما ذكره ستروب “لقد غضب كثيرا وشعرت أيضا بالغضب. كان الأمر صعبا للغاية، ثم قال: ماذا لو استبدلنا عبارة “يقتلون أنفسهم” بـ”يسيرون فوق فحم ساخن”؟ ووافقت. وفوجئ هو بأن الأمر مر بسهولة. وما حدث أن العبارة لم تذكر في الفيلم في نهاية المطاف!

    ويبدو أن أي إشارة إلى فكرة انتحار رجل عسكري، مسألة لا يسمح بها مكتب الرقابة في هوليوود. فالموضوع حساس ومحرج بالنسبة لهم، بعد أن انتحر عدد من العسكريين الأميركيين خلال “الحرب على الإرهاب” أكثر ممن لقوا حتفهم في القتال. لكن الغريب أنه ليس مسموحا بأن يردد رجل يصنع لنفسه جناحين من الحديد لكي يطير بهما، نكتة من هذا النوع في فيلم خيالي كـ”الرجل الحديدي”!

    يروي المؤلفان أنه كانت هناك أيضا مزحة أخرى من سطر واحد اعترضت عليها وزارة الدفاع في فيلم جيمس بوند “غدا لا يموت” Tomorrow Never Dies وذلك عندما يوشك بوند على القفز من طائرة نقل عسكرية، ويصبح من المؤكد أنه سيهبط في المياه الفيتنامية. وفي النص الأصلي للسيناريو كان رفيق بوند ضابط المخابرات المركزية يقول له “أتعرف ماذا سيحدث. ستنشب حرب.. ربما ننتصر فيها هذه المرة”. وبناء على طلب وزارة الدفاع، حذفت هذه العبارة من الفيلم. والغريب أن فيل ستروب ينكر وجود أي دور للبنتاغون في فيلم “غدا لا يموت” بينما يضع الباحث لورانس سويد صلة الفيلم بوزارة الدفاع تحت عنوان “تعاون غير معترف به”. أما البنتاغون نفسه فيذكر دوره بوضوح في نهاية الفيلم. وقد حصل مؤلفا الكتاب على نسخة من اتفاق تعاون بين منتجي الفيلم والبنتاغون!

    عبارة مازحة في "غدا لا يموت" قوبلت باعتراض الرقابة العسكرية
    عبارة مازحة في “غدا لا يموت” قوبلت باعتراض الرقابة العسكرية

    والواضح أن موضوع فيتنام من المواضيع المؤلمة عندالبنتاغون، وهو ما أدى إلى إزالة ما يشير إلى الحرب الفيتنامية من سيناريو فيلم “المارد” عام The Hulk 2003. وبينما لا يأتي ذكر لدور البنتاغون في نهاية الفيلم، إلا أن مؤلفي الكتاب حصلا على وثيقة من وثائق مشاة البحرية الأميركية، تكشف تفاصيل التعديلات الجوهرية التي أدخلت على سيناريو الفيلم.

    من ضمن هذه التعديلات، جُعل المختبر الذي يتم فيه خلق “المارد” بطريق الخطأ، في منشأة غير عسكرية، وجُعل مدير المختبر عسكريا سابقا، وتغيير الاسم الرمزي لعملية القبض على المارد من “رانش هاند” Ranch Hand إلى “رجل غاضب”. لماذا؟ لأن “رانش هاند” هو اسم عملية عسكرية حقيقية قامت بها الطائرات الأميركية الحربية حينما ألقت ملايين الغالونات من المبيدات الحشرية وغيرها من السموم في المزارع الفيتنامية، مما أدى إلى تسمم الملايين من الأفدنة. وشملت التعديلات أيضا حذف الحوار الذي وردت فيه الكلمات التالية: “كل هؤلاء الأولاد، وخنازير غينيا، والموت من الإشعاع، والحرب الجرثومية”، وكلها تشير بوضوح إلى التجارب العسكرية السرية التي تجرى على البشر.

    وتكشف الوثائق التي اطلع عليها مؤلفا الكتاب أن البنتاغون لديه القدرة على منع إنتاج فيلم عن طريق رفض تقديم أي دعم له. وتعتمد بعض الأفلام مثل “مدفع القمة” Top Gun و”المحولون” Transformers و”فعل البطولة” Act of Valor على التعاون مع الجيش بدليل أنه لم يكن ممكنا أن تنتج دون الخضوع لما يفرضه هذا التعاون. من جهة أخرى، رفض البنتاغون دعم فيلم “إجراءات مضادة” Countermeasures، وبالتالي لم يتم إنتاجه أبدا.

    وكان أحد أسباب الرفض أن النص يتضمن ما يشير إلى فضيحة إيران كونترا، وكان رأى ستروب أنه “لا توجد حاجة إلى تذكير الجمهور بموضوع إيران – كونترا”. وبالمثل، لم يتم إنتاج فيلم “حقوق النار” لأنه لم يتمكن من الحصول على الدعم العسكري، بسبب الجوانب المثيرة للجدل سياسيا الموجودة في السيناريو. ولكن من المستحيل معرفة مدى انتشار هذه الرقابة العسكرية على الأفلام، لأنه لا يزال من المحظور الاطلاع على الكثير من الملفات. وغالبية الوثائق التي حصل عليها مؤلفا الكتاب، هي تقارير أقرب إلى اليوميات كتبها المسؤولون عن مكاتب الاتصال في هوليوود، وهي نادرا ما تشير بطريقة واضحة ومباشرة، إلى التعديلات التي خضعت لها سيناريوهات الأفلام.

    ورغم ذلك، تكشف الوثائق أن وزارة الدفاع تتدخل في أي مشروع يطلب أصحابه الدعم، وأحيانا يتم إجراء تعديلات بعد الانتهاء من التصوير. وتكشف الوثائق أيضا أن الرقابة العسكرية في هوليوود تتدخل في المراحل الأولى لكتابة سيناريو الفيلم، أي في مرحلة تشكيل الشخصيات والأحداث، لتتم صياغتها وفقا لما يراه العسكريون.

    دور المخابرات المركزية

    الفيلم الكوميدي "قابل الآباء" أنتج بدعم من المخابرات المركزية
    الفيلم الكوميدي “قابل الآباء” أنتج بدعم من المخابرات المركزية

    على الرغم من المساعدات الأقل حجما التي تقدمها لصناعة السينما الأميركية وكالة المخابرات المركزية إلا أنها تتمتع بنفوذ كبير على بعض المشاريع التي تدعمها. إنها لا تتدخل بشكل رسمي مباشر في مراجعة السيناريوهات، إلا أن تشيس براندون ضابط الاتصال الذي يمثلها في مكتب هوليوود، كثيرا ما يتدخل خلال المراحل الأولى من عملية الكتابة في الكثير من المنتجات التلفزيونية والأفلام.

    وقد قام براندون – على سبيل المثال – بدور بارز في فيلم الجاسوسية “المجند” The Recruit، فقد وضع شخصية عميل جديد في الفيلم، يخوض برنامج التدريب الخاص بالمخابرات المركزية، وهي وسيلة لجذب الجمهور إلى عالم المخابرات وإعطائهم لمحة عما يدور وراء الستار. وقد كتب براندون المعالجة الأصلية للقصة، والمسودات المبكرة للسيناريو، إلا أن اسمه ظهر على الشاشة كمستشار تقني للتغطية على دوره في كتابة القصة والسيناريو.

    ويحتوي فيلم “المجند” على بعض عبارات الحوار حول مخاطر مرحلة ما بعد زوال الخطر الشيوعي (لتبرير زيادة ميزانية الإنفاق العسكري إلى 600 مليار دولار) وكذلك استبعاد فكرة أن السي.آي.إي فشلت في منع هجمات 11 سبتمبر 2001، مع تكرار القول بأن “إخفاقات الوكالة معروفة، لكن نجاحاتها غير معروفة”. وقد ساهم كل هذا في تصوير الوكالة باعتبارها “فاعل خير” عقلانيا وسط عالم فوضوي خطير يمتلئ بالعنف والإرهاب.

    مارست وكالة المخابرات المركزية أيضا مراقبة السيناريوهات، وغيرت في المسلسلات التلفزيونية، واستبعدت كل ما لا تريد أن يراه المشاهدون. وعلى سبيل المثال راجعت الوكالة سيناريو فيلم “ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل” Zero Dark Thirty (قتل أسامة بن لادن) وحذفت مشهدا لضابط مخابرات سكران كان يطلق النار في الهواء من فوق سطح مبنى في إسلام أباد، كما حذفت الكلاب من مشهد للتعذيب.

    وحتى في الفيلم الكوميدي ​​الرومانسي الشهير “قابل الآباء” (2000) Meet the Parents، طلب براندون تغيير المشهد الذي يكتشف فيه بن ستيللر على مكتب والد زوجته (روبرت دي نيرو) وثائق تشير إلى دور المخابرات المركزية في ممارسة التعذيب، وقد غيرها براندون وجعلها صورا لروبرت دي نيرو مع شخصيات مختلفة.

    يقول مؤلفا الكتاب إن قدرة المخابرات المركزية على التدخل في سيناريوهات الأفلام، ترجع إلى سنوات النشأة الأولى لذلك الجهاز الجبار في أواخر الأربعينات وخمسينات القرن الماضي.

    ويوضحان مثلا، كيف تمكن لسنوات طويلة، من منع أي ذكر للوكالة في الأفلام ومسلسلات التلفزيون إلى حين ظهر فيلم هيتشكوك الشهير “الشمال من الشمال الغربي” عام 1959. وترتب على ذلك رفض طلبات كثيرة تقدم بها منتجو هوليوود، للمساعدة في الإنتاج، وبالتالي لم يتم إنتاج بعض الأفلام قط، بل وقد حظرت الإشارة إلى دور السي.آي.إيه في سيناريو فيلم بوب هوب الكوميدي “جاسوسي المفضل” My Favourite Spy عام 1951.

    الرقابة على أفلام هوليوود غير مباشرة، ولا تعتبر عرفا ثابتا، لكن المثير للدهشة أن الكثير من منتجي الأفلام يقبلونها طواعية، فهم يبحثون عن دعم مباشر من المؤسستين العسكرية والاستخباراتية معهم. ولكن القاعدة هي أن “من يلعب بالنار، يحترق بها”!

    مخرج فيلم "الرجل الحديدي" أراد التملص من قيد الرقابة
    مخرج فيلم “الرجل الحديدي” أراد التملص من قيد الرقابة