Category: سينما ومسرح

  • حاول الفنان رافع نجم .. أن يقدم كوميديا هادفة ونظيفة..حاوره : الصالحين الرفروفي..- ليبيا مائة عام من المسرح -2-25

    حاول الفنان رافع نجم .. أن يقدم كوميديا هادفة ونظيفة..حاوره : الصالحين الرفروفي..- ليبيا مائة عام من المسرح -2-25

    ​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-25- نوري عبدالدائم

    الفنان رافع نجم …
    ” حاولت أن اقدم كوميديا هادفة ونظيفة وهذا ما يؤكده قلة انتاجي.
    … ننتج أعمالنا بالسلف الشخصية ونقوم بردها بعد العرض ”

    حاوره / الصالحين الرفروفي

    أحب الفن وشغف منذ أن كان صغيراً يصطحبه والده إلى دور العرض لمشاهدة الافلام السينمائية … كان يقلد كثيرا
    من الشخصيات التي يشاهدها أمام زملائه في المدرسة عندما ظهر الفنان “فهد بلان” أعجب بشخصيته وغنى أغانيه .بعض
    الاصدقاء بنادي التحدي شاهدوا لديه هذه الموهبة فأصروا عليه بضرورة الألتحاق بالفرق الموسيقية وقد أصبح
    مطرباً بها ، التحق بالدورة الثانية بالمسرح الشعبي ببغازي حيث تلقى دورة في مجال الالقاء والتمثيل على يد
    الاستاذ عمر الحريري 1968مسيحي ، وفي عام 1969 مسحي ألتحق بالمسرح الوطني حيث بدأ تشكيله في ذلك الوقت وكان
    من بين الاوائل الذين ألتحقوا بالمسرح مع الفنانين .. رجب اسماعيل ، إبراهيم الخمسي ، علي الزليطني ..
    عمل مع المسرح الوطني عدة أعمال في بداياته فكان أولها مسمار جحا “السلطان الحائر” إلى أن حضر الفنان السيد
    راضي وأقام دورة تدريبية في التمثيل والالقاء للمسرح الوطني وقد وجهه هذا الفنان المعروف إلى ضرورة اتجاهه
    للكوميديا فعمل مسرحية السيدة العجوز – والقاعدة – المعتقل – السؤال – المركب ، إلي أن بدأ الاتجاه
    للكوميديا الاجتماعية فقدم مسرحية “المعجزة” ، تستور يا شيخ عبدالستار ..، في سنة 1979مسيحي.
    تعاون مع المسرح الشعبي في مسرحية (قهوة الرايق) ، إخراج الفنان فرج الربع ، عائلة عصرية ، عيد ميلاد سعيد ،
    الحارس ، طاجين ، ليلة صيف ، الجلهام ، خيرية العصبية، الدوة فيها دوه ، فليسقط شكسبير ، إنه الفنان
    الكوميدي رافع نجم الذي كان لنا معه هذا الحوار :
    – مارأيك في ما يقدم من أعمال كوميدية ؟
    كان الألتحام بين الفنان المسرحي والجمهور لتقديم أعمال كوميدية لها مضمون وتعتمد على كوميديا الموقف وليس
    على اللفظ فقط والآن ما تقدم للأسف في بعض المسرحيات هو كوميديا اللفظ قطعة من الشارع تجسد على المسرح وهكذا
    عكس دور المسرح مع احترامي وتقديري لجهود كل العاملين في المسرح في المجال الكوميدي إلا أن الفنان الكوميدي
    قليل ونادر وما نشاهده هو (منولوجات ومنكتين وإسفاف) وهذا راجع إلى الجري وراء إضحاك الناس بأي وسيلة أنا
    حاولت جاهدا مع زملائي أن اقدم كوميديا هادفة ونظيفة وهذا ما يؤكده قلة إنتاجي “شاهدوا أعمالي وحاسبوني” ابحث
    عن الكوميديا الهادفة أنا مشهور ولايضيف لي الاسفاف شهرة.
    – انت نائب المدير بالمسرح الشعبي ببنغازي ما رأيك في عمل الفرق المسرحية ؟
    الفرق الفنية مهمة وهي تعطي الزخم الفني وتخلق التنافس والفرق كثيرة ومتعددة ..هناك الفرق الحقيقية والتي
    لها مقرها ونشاطها وهي عريقة … أما فرق الحقائب فهي كارثة .. أن تكون في مدينة بنغازي سبعة عشرة فرقة كل
    فرقة لها شخص واحد وهو المدير والإداري والفني والفنان … فهذا لايمكن تصديقه وتخيله كل ما تحتاجه بنغازي 5
    فرق وهي العاملة الآن ولها كوادرها الفنية أنا نائب مدير المسرح الشعبي ننتج أعمالنا بالسلف الشخصية ونقوم
    بردها بعد العرض وفي هذا كفاية ولذلك يكون الإنتاج هزيلاً لأننا نحصر إنتاج العمل وفق هذه القيمة لابد للفرق أن
    تحترف المسرح … الاحتراف شرط أساسي لجدية العمل والقانون يضع الكيفية التي تكون عليها هذه الفرق لابد من
    الصرف والدعم الشخصي لهذه الفرق لتؤدي دورها. نحن كفرقة متفائلون ومسرورون بصيانة المسرح الشعبي ونأمل أن
    يجهز بشكل جيد وسريع وأن لا يتعطل حيث أنه مكان لقاء الفنانين في مدينة بنغازي ولديه حركة مستمرة.
    – أنت المعروف في المجال الفني مارأيك في ما يقدم في التلفزيون ؟
    برامج التلفزيون للأسف الشديد ورغم التسهيلات التي تقدم الآن إلا أنه وخلال سنتين لم تقدم إلا بعض الأعمال
    الدرامية الجيدة محلياً ولكي نستغل هذا التشجيع يجب أن نرتقي بمستوى النص والسيناريو والإخراج وأن نواكب
    التقنية ونعمل على أختيار الكلمة المحلية المفهومة حتى نستطيع تقديهما خارج الحدود لابد من استغلال الشكل
    الجمالي في طبيعتنا الساحرة وتقديها بشكل سياحي يحيه الآخر ويأتي إليه، لدينا القدرات العالية في هذا المجال
    ولكن لم تتح لهم الفرصة الفنانين الليبيين اشتغلوا مع العرب وتفوقوا على كثير منهم ولكن بكل آسف الآن يستخدم
    الفنان الليبي “كعامل سُخرة” في الإنتاج الخاص ولاتعطى له حقوقه وأجرته أقل من لائحة الاذاعة العقيمة القديمة …
    لابد من إيقاف الذين أتيحت لهم الفرصة ولم يقدموا إلا زيادة في الإسفاف والعمل الردئ … لماذا توقع العقود
    ويعمل مجموعة معروفة بالاسم فقط؟ هذا لايشجع الفنان الحقيقي للعمل الجاد والجيد .. أعطوا الفنان حقه وحاسبوه
    إن قصّر.
    – ما الجديد في المنوعات الرمضانية ؟!
    لم تتطور المنوعات في ليبيا منذ 35 سنة من أيام يوسف الغرياني إسماعيل العجيلي عملت مع التلفزيون مبكراً
    وكان لي السبق في تقديم مسلسل كوميدي بالصورة السريعة من حسن الصغير سنة 1971 ما يهمنا هو تقديم دراما ليبية
    متميزة من جميع النواحي الفنية وهذا بكل أسف مازلنا نفتقده .. أسلوب المنوعات رخيص ومهين للفنان …
    منوعاتنا ألوان زاهية وشكل جذاب ولكن ما نقدمه مسخ للمنوعات وللدراما الليبية السهل والرخيص أين الفن ؟
    أطلعوا إقرءوا .. أدخلوا أعماق الدراما شاهدوا … إحتكوا بالاخرين حتى تصنعوا عملاً جيداً .. المنوعات ليست
    رقصة وتهكم على بعض المفردات والملابس القديمة … أين لجان المشاهدة للعمل الفني !!! هل تعطى أجازة على
    أبواب شهر رمضان ؟
    – ما مدى مساهمة النشاط المدرسي في تقديم المواهب؟
    من أهم محطات حياتي الفنية وأنا فخور بها لأنها أنتجت أثنى عشر مهرجاناً أقلها يفوق المهرجان الوطني العاشر
    للفنون المسرحية وبمشاركة فنانين مسرحيين بمدينة بنغازي من أمثال فرج الربع ، علي الجهاني، فرج الطيرة ،
    مجموعة أبوشعالة وكثيرون ، كان ثمرتها الفنانين المبدعين الذين يحركون الحركة المسرحية والفنية الان من أمثال
    خالد الشيخي ، خالد الفاضلي، محمد الصادق، اسامة السحاتي، والكاتب المبدع علي الفلاح، وكثيرون وكنا نعّول على
    هذا النشاط في اكتشاف المواهب في هذه المدينة حيث لايوجد معهد للتمثيل وقد توقف الآن هذا الزخم في مدارسنا
    للأسف بالرغم من وجود كثير من المواهب في كل المدارس في المجالات الفنية المختلفة … أما آن الأوان لأمانة
    التعليم أن تهتم بالجانب التربوي في خلق الإنسان الليبي النموذج ؟
    – ما مدى الاستفادة من المؤسسات الفنية؟
    الأستفادة كبيرة .. عندما نؤهل هذه الكوادر وتجمع بين العلم والتجربة .. ولكن نحن في مدينة بنغازي نعاني
    نقصاً في هذه المؤسسات والمعاهد الفنية .. هل تعلم أن مدينة بنغازي رائدة الحركة المسرحية في ليبيا لايوجد بها
    معهد تمثيل واحد والممثل في مدينة بنغازي يأتي إما عن طريق النشاط أو عن طريق الموهبة لينظم تحت لائحة عضو
    فرقة مسرحية .. وهذه لها عيوبها حتى أن الكل يمكن أن يخرج فنان .
    – الاعمال المشتركة كيف نستفيد منها ؟!
    لو تم التركيز عليها هي إحدى الطرق للوصول بالفنان الليبي للوطن العربي كما عملت بعض الاقطار العبية
    الفضائيات سوق يحتاج إلى خلق نجم.
    – ما هي مشاركاتك العربية ؟!
    “المفسدون في الأرض” مع نخبة من الفنانين العرب شاهده الكثيرون واعتزوا به .. وأتمنى أن تتاح لنا الفرصة في
    مشاركات أخرى وأن ننتج من هذا الزخم الدرامي بعض الأعمال التي تساهم في تطور الدراما الليبية التلفزيونية.
    لصحيفة “أويا” التحية ولكم بالمشهد الفني كل التقدير.

    *****************​​​​*********************​​

     

  • المخرج فرج أبو فاخره..” الهيئة العامة للمسرح والخيالة مجرد حبر على ورق…أعمالي مطلوبة في المهرجانات الدولية ” ..- حاورته :أسماء بن سعيد

    المخرج فرج أبو فاخره..” الهيئة العامة للمسرح والخيالة مجرد حبر على ورق…أعمالي مطلوبة في المهرجانات الدولية ” ..- حاورته :أسماء بن سعيد

     ​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-24- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************​​

    المخرج فرج أبو فاخره….
    ” الهيئة العامة للمسرح والخيالة مجرد حبر على ورق… أعمالي مطلوبة في المهرجانات الدولية ”
    حاورته :أسماء بن سعيد

    فرج أبو فاخرة مخرج مسرحي استطاع أن يكتب اسمه في الصفوف الأمامية للمخرجين المسرحيين الليبيين منذ بدايته
    عام 1986 م الذي شهد إخراجه لمسرحية “تأخرت قليلاً ياصديقي” للمسرح الوطني ..
    قدم العديد من الإعمال المسرحية لعدد من الفرق في بعض شعبيات الجماهيرية في طبرق قدم العطش والبيضاء كاتب لم
    يكتب شيئاً والمرج ثنائي ،بنغازي “الملتصقان ” توقف ومن طرابلس الواحه والجوع ـ تأخرت قليلاً ـ القاتلات ـ ليلة
    خميس.
    وفي تونس كانت له تجربة أنتم يامن هنا والمغرب اسمع ياعبد السميع ـ عودة ليلي العامرية .
    شعر بأن المسرح أرهقه ولم يحصد من ورائه إلا المشاكل قرر اعتزال العمل المسرحي كممارسة مؤقتة ولكنه موجود معه
    تلفزيونياً .
    في بداياته وأهم المحطات المسرحية في حياته واعتزاله للمسرح ومشاركاته الداخلية والخارجية وغيرها من
    المواضيع التي تخص الهم المسرحي كان لنا معه هذا الحوار ..
    أويا /في البداية من هو فرج أبو فاخرة ؟
    صدقيني لو قلت لك إنني حتى الأن لا أعرف بالضبط من هو فرج أبو فاخرة لأنه سؤال إجابته غير سهلة على الأطلاق فهو
    أكثر إنسان أتخاصم معه وعلى فكرة أحب أن يقيمني الأخرون .
    أويا / هل نفهم من هذا إنك تقبل النقد ؟
    لو كان النقد موضوعياً وفعالاً فلما لا والشيء بالشيء يذكر فقد قرأت في الفترة الماضية نقداً “من يقتل من
    واستفزني لعدة أشياء فأولاً الكاتب كان مخرجاً متواضعاً وليس له باع في هذا المجال إضافة لأنه غير ناقد فالنقد له
    أصول وقواعد فهاجم العمل بطريقة مستفزة رغم أنه أحد تلاميذي ولهذا أقول له “إرجع لصحيفة مسرحنا المتخصصة
    والتي تصدر في مصر واقرأ ما كتب النقاد عن العمل وكذلك الأهرام الدولية وغيرها من الصحف التي أنصفت العمل مع
    العلم إنها جميعاً ليس لها مصلحة إلا النقد الموضوعي ..”
    أويا / بعدعودتك من المجر عام 1966 م قمت باخراج مسرحية “تأخرت قليلاً ياصديقي “للمسرح الوطني بطرابلس وشاركت
    بها في مهرجان الفاتح الثقافي بدرنة في نفس العام رغم أن المشاركة جاءت على الهامش إلا أنها استطاعت أن تنال
    استحسان الجميع من حيث النص والاسماء المشاركة والديكور فما الذي تقوله عن هذه التجربة ؟
    أنا أعتز جداً بهذه التجربة وانتهز الوقت لاسجل شكرى وتقديري لكل من الفنان “عياد الزليطني “والفنان المرحوم
    محمد الساحلي” والأستاذ الطاهر القبائلى الذي منحونى الفرصة في المسرح الوطني وكل الأسماء التي شاركت في العمل
    والنجاح الذي صاحب العرض وضع مسؤولية كبيرة على عاتقي وهي أن اخطو خطوات متزنه ورغم اعتزازي بهذه التجربة إلا
    أنني أمتاز بصفة وهي “النسيان ” فأي عمل أقدمه أحاول نسيانه حتى لا أقف عنده وأقدم بعده شيئاً أفضل ومختلف.
    أويا /هل أنت من الأشخاص الذين يتنكرون لاعمالهم وكأنهم وليد غير شرعي !؟
    من يتنكرون لاعمالهم ويعتبرونهم “كالوليد غير الشرعي” هم من الأساس يحسون بأن ما يقومون به خطأ ولهذا يتنكرون
    له فالعمل بالأساس إيماء بالفكرة والدفاع عنها وعندما نصل لهذه القناعة لا نفكر في الفشل والنجاح لأنها قضية
    قدرية ولكن الابداع مبنى على احتمالات ومؤمن بأن لكل فكرة ثوب ولايوجد أي تشابه واذكر مرة أثناء أحدى التظاهرات
    المسرحية قدمت “تأخرت قليلاً ياصديقي “وايضاً قدمت “دائرة الشك ” وهي من أولى التجارب في المسرح التجريبى
    والعملان في تظاهرة واحدة ولكن كل عمل مختلف عن الأخر …له ظروفه وموضوعه المنفصل ..
    أويا /أثناء الإعلان عن مشروع اتحاد المغرب العربى اوكلت إليك مهمة تأسيس مسرح مغاربي “وتوسم “المسرحيون
    الليبيون الخير فيها …ما الذي تقوله عن هذه التجربة ؟
    هي فكرة انطلقت من طرابلس عام 1989 مع الإعلان عن ذاك المشروع وكان الفنان المغربي عبد الحق الزروال موجود هنا
    واتصلنا حينها بالأستاذ المبروك القائدي الذي رحب بالفكرة وفعلاً بدأنا العمل ..
    أويا /”أسمع ياعبد السميع “مسرحية شارك بها كل من عبد الحق الزروالي من المغرب ومنيا الورتاني من تونس كيف
    استطعت أن تجمعهما في عمل تحت إدارتك وأنت من ليبيا مع العلم أن كل منهما يعتبر من الأسماء المعروفة في بلده
    ؟
    عبد الحق الزروالي ومنيا الورتاني كانا من الفنانين الذين سبق وشاهدوا اعمالاً من إخراجي وهنا أريد في البداية
    ذكر حادثة بسيطة وقعت معي قبل إخراج العمل وهي إن هناك مخرجا ًمغربيا ًمعروفاً سمع عن العمل فعلق قائلاً يجب أن
    يكون مخرجاً أو ليبياً أما الاثنان مع بعص فهذا شيء صعب ولهذه الجملة تحديداً أخذت مدة شهر ونصف في قراءة النص
    واستعنت بالناقد بشير قمرى وطلبت منه تقييم البروفات يعد أسبوعين من التجارب وقلت لهم إذا قيم النقد العمل
    بأنه دون المستوى فسأعقد مؤتمراً صحفياً وأعلن انسحابي واعتبرت هذا تحدياً وشخصياً وفعلاً استطعت أن أخرج أفضل
    مافي الممثلين ونجحت التجربة وعرض العمل في عدة دول منها ليبيا وتونس والمغرب.
    أويا /رغم تعاونك مع جل الاسماء الليبية المعروفة من الجنسين إلا أنك ابتعدت عن اختيار أي اسم ليبي ليشاركك
    العمل فهل هذا ناتج عن عدم إيمانك بالمواهب المحلية ؟
    أويا /أولاً التوب يفرض نفسه كما سبق القول والعمل كان يتطلب بطلين ولخلق التوازن تم تقسيم العمل ليتماشى مع
    الحدث وبالعكس أنا سعيد جداً بتعاوني مع الاسماء الليبية سواء المعروفة أو الشابة .
    أويا /مسرحية “الواحة والجوع ” للكاتب عبد الله القويري استطاع أبو فاخرة أن يحول هذه المسرحية الذهبية إلى عمل
    ركحي مليء بالفرجة لكن في مسرحياتك الأخيرة اتهمك الكثيرون يغياب الفرجة فلماذا ؟
    في البداية أريد أن أثنى على الكاتب الراحل عبد الله القويري لأن هذا الرجل يملك جملة عالمية لاتقل عن جملة ”
    يوجبن يونسكو” أو أي كاتب عالمي أخر وللأسف أن الكثيرين يقيمه بأنه غير مسرحي ولهذا أتمنى إعادة عمل نصوصه
    ومن ناحية أخرى فإن الواحة والجوع عملان متناقضان ومنفصلان حاولت أن امزج بينهما وتحويلهما إلى عمل مسرحى بما
    يعرف “بالدراما توك ” وبيتهم على الحوار وأذكر أن الأستاذ محمد شعبان الذي اشتغل معى عدة أعمال في البداية
    إقترح أن يكون الديكور تجريدياً ولكنى رفضت ذلك لأن النص جاهز وركبت عليه المناظر ولكن كل شخص له رؤيته الخاصة
    التي لا أستطيع تغييرها وفي نفس الوقت استغرب إتهام مسرحياتي بغياب الفرجة ..
    أويا /في مسرحية “من يقتل من ” التي أعددتها عن النص الاسباني “مركب بلا صياد” هناك من يقول أن أبا فاخرة ظلم
    المسرحية على حساب النص الاصلي؟
    من الذي يقول هل من لم يرض العمل على الركح أصلاً ؟
    أنا عندما شاركت بها في مصر كنت خائفاً ولكن نجوم مصر ونقادها أشادوا بالعمل خاصة وإنهم قدموا العمل ودرسوه
    دراسة وافية لهذا لا أدرى بأنني ظلمت النص الأصلي بأية صورة كانت وللأسف من يتهمنى بهذا أشخاص لم يشاهدوا العمل
    ولم يعملوا أية مقارنة ..
    أويا /ولكن بعض الذين وجهوا لك الاتهام سبق وقرأوا النص الأصلي على الأقل ؟
    الكتابة الأولى شئ والكتابة النصية شيء أخر وهذا جدل قائم منذ السبعينيات من القرن الماضي؟ إذا هل أنت راض
    عما قدمته في “من يقتل من “؟
    أنا راضى تماماً مع اعترافى بأن “السيتوغرافيا” كانت ناقصة وهذا ليس حسب الترمومتر المحلي ولكن بالمقياس
    العالمي ..
    أويا “توقف “للكاتب منصور أبو شناف سبق وأخرجها أحمد إبراهيم ومثلها كل من فاطمة غندور ومحمد الطاهر بعدها
    أعدت إخراجها ومثلتها سلوى المقصبى فما النقص الذي رأيته في الإخراج الأول وجعلك تعيدها ؟
    أولاً أريد توضيح شيء مهم جداً وهو إننى أول من اشتغل النص عام 1993 م وفعلاً بدأت “البروفات “عليه مع الفنانة
    كريمان جبر والفنان خالد الشيخي وفعلاً قاربنا على الانتهاء منه وحضر كل من الكاتب منصور أبو شناف والأستاذ
    رضوان أبوشويشة “البروفات” ولكنها فجأة توقفت لأسباب إدارية اجهلها ثم جاءنى أحمد إبراهيم وطرح فكرة اخراج
    العمل فلم أعترض مع التأكيد على ورود فكرة إعادة اخراجها في يوم ما.
    ولهذا أعدت تقديمها لان الفكرة موجودة من الأساس ولدي رؤيتى الخاصة هذا يعنى أن الموضوع ليس له علاقة بطريقة
    اخراج أحمد إبراهيم ورؤيته .
    أويا … أبو فاخرة من المخرجين المتواجدين باستمرار على الساحة المسرحية لدرجة في أوقات كثيرة نشاهد لك
    عملين في نفس الوقت تقريباً .. إلا أن مسرحية ” توقف لم تتوقف رغم إنها عُرضت لأول مرة منذ خمس سنوات تقريباً فما
    المميز فيها !!!؟
    ما المشكلة فيمكن أن أعرضها حتى بعد خمسين عاماً لأنها مسرحية تحمل مضموناً ومن جهة أخرى عندما تصلنى دعوة من
    مهرجانات خارجية كتونس أو مصر او مهرجان حوض المتوسط يطلبون مشاركتنا بمسرحية توقف فإدارة المهرجان هي من
    تطلبها ولست أنا من يقوم بترشيحها تحديداً .
    أويا .. وضعت التجريب عنوان لك في كثير من مسرحياتك … وتحصلت على تراكم بصرى في هذا اللون من خلال مشاهداتك
    المستمرة للمهرجانات التجريبية الخارجية .. باختصار كيف ينظر أبو فاخرة للتجريب !؟ .
    أولاً في الوقت الحاضر – لا توجد أية مدرسة مسرحية مستقلة بقانونها ولها لعبتها الكاملة إلا إذا كانت تحت الإطار
    “الكلاسيكي ” لكن خلافها تتداخل جميع المدارس وتكون شيئاً لا نستطيع تسميته إلا ( تجريب ) حتى ما يصنف بالواقعية
    التي كانت لها ملامح في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي مثلاً في مصر وفي ليبيا اختلف حالياً. فيمكن (
    الديكور) ينتمى للواقع ولكن الأحداث أحياناً تنتمى في بعض اللحظات للمدرسة الملحمية وبعدها تدخل في (
    اللامعقول ) وهو ما يسمى في اوروبا ( بالكاميرا مسرح ) فلهذا أنظر للتجريب بأنه السائد على الساحة المسرحية
    من خلال الخلط بين جميع المدارس باستثناء ( الكلاسيكي ) كما قلت سابقاً وعلى فكرة ( التجريب ) يختلف عن (
    التخريب ) .
    أويا .. قد تقترن صفة المغامرة بالفنان … فإلى أي حد اقترنت بك هذه الصفة ؟؟
    دائماً ما يحمينى حُلمى المشروع المقترن بالمغامرة الموجودة بداخلى .
    أويا .. هل نعتبر موافقتك على إخراج مسرحية (ليلة خميس ) قبل العرض بأربعة أيام لتشارك ضمن تظاهرة ليالي
    طرابلس المسرحية تأكيداً على كلامك ؟!.
    أولاً بصدق اذهلتنى نصيب الكعبازي ومحمد عثمان من حيث مثابرتهما وأيضاً في اعتقادى إن الزمن بالانجاز وليس
    بالوقت ولهذا أعتبرها تجربة تمنيت لو نضجت أكثر وفعلاً يمكن لاقتناعى بالفكرة والممثلين وإحساسي بالمتعة جعلنى
    انساق وراء حلمى المشروع في المغامرة .
    أويا .. هناك اتهام آخر يوجه لأبى فاخرة وهو إنك قد تخرج عمل دون المستوى رغم مشوارك الطويل حتى لا تكون غائباً
    عن الساحة فقط ؟
    هدفى هو السعى وراء الفكرة والنص وإخراجه لحيز الوجود فلهذا أعتبر إن اعمالي هي مشروعي الشخصى ونحن حتى الآن
    في حالة تكوين ولهذا أعمل للارتقاء بالمستوى حتى يكون هناك مشروع حقيقي وليس لمجرد التواجد فقط.
    والدليل إن أعمالى مطلوبة للمشاركة في المهرجانات الخارجية وحتى لا أزعج الآخرين وأزعج نفسى قررت اعتزال
    المسرح ولو مؤقتاً.
    أويا .. مسرحية ” توقف” شاركت بها في مهرجان حوض المتوسط وتحصلت على جائزة (العرض المتميز) .. فما الذي
    مثلته لك هذه الجائزة ؟
    شيء وحيد وهو إن المبدع الليبي كاتباً ومخرجاً وممثلاً لا يقل عن أي مبدع عربي وعالمي وهذه الجائزة أعتبرها مقدمة
    لكل مبدع ليبي .
    أويا .. رغم تجاربك الطويلة والكم الهائل من الاعمال إلا أنه حتى الآن لم نسمع عن تحصلك على جائزة داخل
    الجماهيرية ..؟
    فعلاً فأنا داخلياً لست محظوظاً وأعمالي تتحصل على جميع الجوائز إلا جائزة الاخراج رغم تكريمي في الخارج أكثر من
    مرة وللأسف لم يكتفوا بحجب الجوائز أو التكريم بل أعتقد إن الاسباب مجهولة بالنسبة لى عن سبب الوقوف أمام
    مشاريعي .
    أويا … امرأة من شمع … عمل تلفزيوني اخرجته قبل عقدين تقريباً وحاولت فيه التعويل على الصورة والرمز
    وتكثيف الحوار .. لكن في أعمالك التلفزيونية والقليلة جداً لم نلتمس تلك الرؤية فيها ؟
    إمراة من شمع .. في البداية عمل ليبي مغاربي مشترك من إنتاج مؤسسة الحضارة وشارك فيه من ليبيا عياد الزليطنى
    ومن المغرب عبد الحق الزروالى … ولكن بعد ذلك الفكرة قد تختلف لأن الايقاع بدأ يختلف ومن لا يعرف المسرح جيداً
    لا يستطيع أن يخلق كادراً تلفزيونياً أو سينمائياً فحتى “هوليود ” مبنية على المسرح الروسي ومسرح الشعور الداخلى
    .
    أويا … في إحد اللقاءات التي أجرتها صحيفة ( أويا) مع الاديب سيد قذاف الدم أعلن عن قرب نطلاق شركة اعلامية
    جديدة باسم ( الميعاد) وأشار بأنك ستكون المسؤول عن الناحية الإخراجية فيها … فما الذي تحب أن تضيفه على
    هذا الموضوع ؟
    أولاً ليس غريباً على الأديب الأنسان سيد قذاف الدم وفائه وجديته اتجاه إقامة مشروع ثقافي حقيقي والدليل أنه كان
    أحد مؤسسى ومشرفي فرقة المغرب العربي التي تأسست سنة 1989م تقريباً أما فيما يتعلق بشركة الميعاد فقد تكلمنا
    بشكل عام والخطوط العريضة لانطلاق هذه الشركة وكما أشاد هو في لقاء له كما ذكرتى نشر في صحيفة أويا وخاصة
    فيما يتعلق بالمسرح تكلمنا عن النهوض بالحركة المسرحية في ليبيا بالتعاون مع المؤسسات الثقافية المعنية وحتى
    الان لازلنا نتدارس الطريقة المثلى التي تخولنا للنهوض والمساهمة في أحياء الحركة المسرحية وخاصة فيما يتعلق
    بالاهتمام بالفنانين الليبيين والجملة المحلية المتميزة وخلق جسور تواصل عربية وعالمية .
    وماذا عن آخر نشاطاتك ؟
    استكملت كتابة مسلسل ” الوجه الآخر” وحالياً سيتم تغيير اسمه إلى ” نصيب” وهو مسلسل اجتماعي في ” 15″ حلقة من
    إنتاج إذاعة الجماهيرية العظمى وهناك عدة اسماء مرشحة لتآأدية الأدوار منها نصيب الكعبازي .. محمد عثمان ..
    مهيبة نجيب .. لطفي بن موسى.. الى جانب عدة أسماء لم تتأكد سيتم الإعلان عنها في حينها ومن المتوقع أن يعرض
    هذا العمل في رمضان القادم .
    أويا …حالياً تكلمت عن تجهيزك لعمل للمرئية وقبلها وأثناء سياق الحديث تكلمت عن الاعتزال فهل تقصد المسرح ؟
    هو ليس اعتزال بالمعنى المطلق ولكننى اعتبرها فترة بعد مؤقت عن المسرح وللتفرغ للمرئية وحتى ( أشترى راحة
    نفسى وبالى ويرتاح من أراد هذا).
    أويا … هل تعتبر الهروب نصف الشجاعة كما يقال ؟
    أحياناً .
    أويا … الهيئة العامة للمسرح والخيالة ..إدارة جديدة فما الذي تتوقع منها ؟
    أنا حتى الآن لم أرها وهي في نظري مجرد حبر على ورق فما الذي تريدني أن اتوقعه من شيء لا أعتبره موجوداً أساساً
    .
    أويا … من هو المخرج المسرحى الذي تقول عنه مبدعاً ؟
    الذي يشار إليه ولكنى حتى الآن لم أر مخرجاً يشار إليه.
    أويا … لو افترضنا جدلاً إنك قرأت نصاً واقتنعت به تماماً فمن هي الممثلة التي يتبادر اسمها لذهنك ؟
    التي يفرضها النص فكل نص له شخصية تحتاج لاسم معين .
    أويا .. ماالذي تقوله عن هذه الأسماء
    سلوى المقصبي … ممثلة جيدة
    بسمة الأطرش …ممثلة جيدة رغم الحدة البسيطة في صوتها .
    حنان الشويهدي …بعدتفكير عميق .. لا أعرف كيف أصنفها
    محمد عثمان … ممثل رائع لو وجد الفرصة الحقيقية فأمكانياته لا تقل عن أي فنان عربي .
    نصيب الكعبازي … خطواتها ثابتة سواء في المسرح أو المرئية ولو استمرت فأتوقع لها مستقبلاً فنياً باهراً.
    أويا … عمل شاهدته وتمنيت لو تكون مخرجه ؟
    أعمال كثيرة وخاصة اعمال شاهدتها أثناء تواجدي في مهرجانات خارجية .
    أويا … موقف طريف حدث معك ؟
    أثناء تجهيز ( مركب بلا صياد ) تحصلت على الترجمة التونسية وكنت أريد ترجمة أخرى للمقارنة فذهبت أنا والمرحوم
    سليمان الترهوني لمكتبة جامعة قار يونس وباعتباره شخص معروف وضعت المكتبة تحت تصرفنا فقمنا بأخذ الرواية
    بدون استئذان واعتذر على هذا الموقف .
    أويا … كلمة أخيرة توجهها لقراء أويا ؟
    أتوجه بالشكر لكل من أمن بموهبة فرج أبو فاخرة وقام بدعمه ومساندته سواء في الداخل أو الخارج ومنهم الأديب
    سيد قذاف الدم والدكتور المبروك القائدي ورجل الأعمال الليبي يوسف يونس وللمجهودات التي تبذلها إذاعة
    الجماهيرية التي لا تكتفي بالإنتاج بل تقوم بالمعملية في الدراما وهي إعداد المخرج والممثل والكاتب .

  • يحاور الصحفي : ميلاد الحصادي ..الفنان/ علي محمد الصبيع ..”قبل إن نطالب الآخرين إن يدعموا المسرح فلنسأل أنفسنا ماذا أعطينا نحن للمسرح”

    يحاور الصحفي : ميلاد الحصادي ..الفنان/ علي محمد الصبيع ..”قبل إن نطالب الآخرين إن يدعموا المسرح فلنسأل أنفسنا ماذا أعطينا نحن للمسرح”

    ​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-23- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************​

    الفنان/ علي محمد الصبيع …
    ” قبل إن نطالب الآخرين إن يدعموا المسرح فلنسأل أنفسنا ماذا أعطينا نحن للمسرح ”

    حاوره / ميلاد الحصادي

    البداية الفنية كانت في الصغر ومن خلال الشارع الذي كنا نسكن فيه حيث في أيامنا تلك لأنجد الامكانبات لشراء
    الراديو ولم تكن الإذاعة المرئية قد ظهرت في بلادنا ..فكنا نمضي وقتنا بلعب في الشارع أو في المقبرة التي كانت
    بجوار بيوتنا فعلاوة عن لعب كرة القدم كانت لدينا ألعاب أخري مثل((الطقوا// والغمضية //والكرة// والنحلة
    //))وهي ألعاب موسمية أي لكل لعبة موسم تلعب فيه وفي الليالي كنا نقدم بعض المشاهد ألتمثيله التي نؤلفها
    بأنفسنا وخصوصا إننا كنا نشاهد الشباب الأكبر منا سنا يقدمون في سهرات الخميس مثل هذه المشاهد وكنا نقلدهم ثم
    ابتكرنا بعد تقدمنا قليلا في السن ((خيال الظل )) واذكر من رفاق تلك المرحلة (احمد بطاو الفنان التشكيلي
    المعروف والذي صمم الكثير من المناظر المسرحية ولعل أهمها مسرحية أحزان أفريقيا والخروج من الجب وكذلك
    الفنان المعروف عبد السلام اشليمبوا وعازف المزمار الشهير رمضان الدر بالي ….في الستينات قدمنا بعض الأعمال
    بالمدرسة ..ثم اجتمعنا مجموعه من الأصدقاء والفنانين وأسسنا فرقة بنادي دارس الرياضي وكان منهم(( المرحوم
    محمد مصلي ،و احمد الحصادي، و مفتاح الأشقر،وفتحي بوظهير،وإبراهيم الحصادي،وحسين الهنيد ،مفتاح شنيب،سليمان
    المنفي ،احمد الحاسى رمضان سلطان ،فتحي الفريخ، مفتاح المسوري،احمد الحداد،والمرحوم عبد العزيز غنيم،
    والمرحوم محمد بوجلدين وقد قدمنا مجموعة من المسرحيات ألاجتماعيه اذكر منها ((غلطة أب))و((اللعبة))ومسرحية
    غفير الموتى
    قررنا بعد فترة من العمل بنادي دارنس إعادة إشهار فرقة (هواة التمثيل بدرنة) وقد انضم إلينا مجموعة أخري من
    الفنانين اذكر منهم ((منصور سرقيوه،عبدالسلام الصلابي،رمضان الكوم ،المبروك الشامي؛فتحي بطاو،وفتحي بن طاهر ))
    حيث اعدنا تقديم بعض المسرحيات التي قدمت في فرقة النادي ومسرحيات جديده منها (العابد)
    في تلك الفترة ايضا تم تعييني مدرسا بمدرسة الحريه فقدمت مع الطلبه مجموعة من المشاهد التمثيله ثم انتقلت
    إلي مدرسة عزوز رقم (1) وكونت صحبة الزميل الفنان عبدالسلام اشليمبوا فريقا فنيا بمدرسة وقدمنا العديد من
    الفقرات التمثيلة والموسيقية ثم انتقلت إلي مدرسة ((عبدالمنعم رياض حيث قمت بتجهيز مسرح المدرسة وقدمت من
    خلاله عدة عروض تشمل التمثيل والرقص والغناء وقد شاركني في السنة الاخيره بهذه المدرسة الفنان (سليمان
    المنفي)…انتقلت بعدها إلي مدرسة الجلاء وكونت فريقا مسرحيا من تلاميذ المدرسة وشاركني في تكوينه الفنان
    المرحوم (رمضان بوعجيله ) وقد قدمنا من خلال هذا الفريق عملين مسرحين الأول مسرحية اجتماعية بعنوان ((زارع
    الشوك))من إخراج فرج الحوتي وتحت إشرافي وإشراف المرحوم رمضان بوعجيله والثاني مسرحية إيمائية من فصل واحد
    بعنوان (الغضب)وهي مسرحية تعتمد الحركة والموسيقي وهي من تأليفي وإخراجي ،وقد انضم اغلب أعضاء هذا الفريق
    إلي فرقة هواة التمثيل بدرنه واذكر منهم (فرج الحوتي ،بوبكر تركية ،سالم تركية، صلاح نوح،رمضان ابريدان، ادهم
    المسلماني،نافع الصبيع
    نعود إلي فرقة هواة التمثيل بدرنه وبعد إعادة إشهارها وتقديم بعض المسرحيات قررت الفرقه المشاركة في
    المهرجان الوطني الأول للمسرح بمسرحية ((عندما ينطق التمثال))من تأليف الفنان مفتاح الأشقر وإخراج الفنان احمد
    الحصادي وتحصلنا علي الترتيب الخامس في المهرجان
    في العام الذي تم استقدام والاستعانة بالخبيرين المسرحين الدكتور حسن عبدالحميد في الإخراج المسرحي والتمثيل
    والأستاذ عاصم البدوي في الإدارة والتقنية المسرحية وقد شاركت في الدورة التي أقامها وخصوصا في الإدارة
    المسرحية وقد شاركت كممثل وكمدير ادارة مسرحية ومسجل حركة في المسرحيات التي اخرجها (د.حسن عبدالحميد ))وهي
    مسرحية غرباء لا يشربون القهوة من تأليف محمود دياب ومسرحية ((محاكمة رأس السنة))من تأليف بهيج إسماعيل …
    كما شاركت مع د. حسن عبدالحميد في التجارب علي مسرحية الحسين ثائرا والتي كان ينوي تقديمها من خلال المسرح
    الوطني إلا إن العمل لم يري النور بعد تجارب استمرت خمسة شهور نظر لعدم موافقة الأزهر الشريف علي تقديم العمل
    في مصر والذي كان المسرح القومي ينوي تقديمه من إخراج الفنان الراحل كرم مطاوع
    كما شاركت مع فرقة هواة التمثيل في كثير من الأعمال المسرحية كممثل ومدير للادارة المسرحية اذكر منها ((الحربة
    والسهم من إخراج احمد الحصادي)) ((وأجمل جنيه في العالم من تأليف عبد العزيز الزني وإخراج حسين عبدا لهادى))
    ((واللي اديرها العمى يلقاها في عكازه من إخراج حسين عبد الهادي ))(( وعودة الواحل من تأليف رافع القاضي
    وإخراج حسين عبدالهادي))
    عام 1984 م انتقلت لفرقة المسرح الوطني درنة حيث شاركت كمدير للادارة المسرحية في مسرحيات ((ام السعد في
    الدور الرابع تأليف المرحوم عطية بورواق واخراج جمال الفريخ))ومسرحية (العمر نهبه والضحك حكمة من تأليف
    واخراج المرحوم خليفه بن زابيه وقام بتفيذها المخرج منصور سرقيوه)) ومسرحية ((احزان افريقيا تأليف الشاعر
    محمد الفيتوري واخراج منصور سرقيوه ومسرحية الحارس تاليف هارولد بنتر واخراج منصور سرقيوه واخر عمل شاركت
    فيه مسرحية ((تفاحة العم قريره تأليف البوصيري عبدالله واخراج منصور سرقيوه ونظر لظروفي الصحية توقفت عن
    المشاركة في الاعمال المسرحية وان كنت استشار من حين للاخر.
    اقمت اكثر من دورة في الادارة المسرحية في فرقة هواة التمثيل والمسرح الوطني درنة وقد شارك فيها الكثير من
    الفنانين اذكر منهم (جمال الفريخ/رمضان ساطان // مفتاح شنيب//صلاح العوامي //فرج ميزون // وعبد القادر
    امهدي//إسامة بوروا ق
    قد لااستطيع طرح تقييم واضح للحركة المسرحية في درنة وذلك بسبب حالتي الصحية ولكن اعتقد إن المسرح في درنة
    يمر بفترة حرجه واقول للمسرحين في مدينتي المسرح هو الأساس وهو اهم كنوز الحركة الثقافية وهو علامة مميزة في
    تاريخ درنة ولا تجعلوا المرئية تأخذكم من المسرح
    علينا إلا ننكر بأن لدينا مخرجين متميزين …ولكن لا فائدة للمخرج بدون توفر مادة جيده واقصد بها النص الجيد
    والممثل الكفء والإمكانيات ولااستطيع إن اذكر أسماء حتى لااقع في الإحراج
    بصراحة أحس إن المسرح في ليبيا يعاني واعتقد أن من أسباب هذه المعاناة غياب الرؤية الفنية والموهبة والاتجاه
    نحو البحث عن المادة مما أدي إلي تقديم أعمال مسرحية دون المستوي..واعتقد إن المسرح الليبي ينقصه الكثير
    والكثير وتعجز الأقلام والأوراق عن التعبير عما يحتاجه المسرح الليبي ولكن قبل إن نطالب الآخرين إن يدعموا
    المسرح فلنسأل أنفسنا ماذا أعطينا نحن للمسرح
    في السبعينيات كان هناك اهتمام في درنة بالمسرح المدرسي الذي قدم الكثير من المواهب للفرق المسرحية وعندما
    توقف النشاط المسرحي عن مدارسنا غابت المواهب عن الفرق وأصبح العثور عليها أمر صعب ..لذلك وطيلة عملي كمعلم
    حرصت علي ايجاد نوع من النشاط المسرحي في كل مدرسة عملت بها فالنشاط المدرسي هو المحرك الأساسي لكل الأنشطة
    سواء كانت ثقافية او رياضية ويساهم في توجيه الشباب الوجه الصحيحة
    أهم الصفات التي يجب توافرها في عضو الإدارة المسرحية إن يكون قد مر بتجارب كثيرة من تمثيل وان يكون ملم بكل
    ما يخص العمل المسرحي حتى يستطيع قيادة العمل إلي بر الأمان

  • الصجفي نوري عبد الدايم..يحاور الفنان أحمد بللو..المبدع المسكون بالمسرح..- ليبيا مائة عام من المسرح -2-22

    الصجفي نوري عبد الدايم..يحاور الفنان أحمد بللو..المبدع المسكون بالمسرح..- ليبيا مائة عام من المسرح -2-22

     ​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-22- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************​

    أحمد بللو …..
    مبدع مسكون بالمسرح
    حاوره / نوري عبدالدايم

    ربما كانت تلك الخطوات البكر نحو الفريق المسرحي المدرسي بالمرحلة الإبتدائية في النصف الثاني من ستينيات
    القرن الماضي هي التي قادت ” أحمد فتح الله بللو ” نحو دروب الإبداع ومسالكه . في مرحلته الإعدادية سلك مسارباً
    نحو الرسم والصحافة ومحاولات شعرية ، بعدها كانت العودة من جديد للفريق المسرحي في المرحلة الثانوية مع
    مسرحية ” شمشون ودليلة ” سنة 1971 م للكاتب ” معين بسيسو ” . تلك التجربة جعلته يلامس العملية الفنية عن
    كثب تعرّف من خلالها على العديد من الأسماء التي أثرت المشهد المسرحي بمدينة ” درنة ” منصور سرقيوة ، مفتاح
    شنيب ، الكاتب الراحل عبد العظيم شلوف ، فهيم بو زيد ” . كانت المسرحية من إخراج الاستاذ ” مفتاح خليفة ” .
    بللو:- …. تم عرض هذه المسرحية_ التي تحصلنا بها على الترتيب الثاني _ في المهرجان المدرسي في دورته
    الثانية أو الثالثة.. لا أذكر ، أتبعناها بمسرحية “أيوب ” في السنة الثانية بنفس الفريق ومخرج أو مشرف العمل
    . من خلال هذه المهرجانات تعرفت على ” رضاء بن موسى ” . في السنة الثالثة من المرحلة الثانوية شرعنا في
    العمل على مسرحية ” محاكمة راس السنة ” التي لم يحالفنا الحظ للمشاركة بها لاسباب ترجع الى تقديم موعد
    المهرجان ، في هذه الأثناء تعرفت أيضاً على أعضاء فرقتي ” المسرح الوطني / درنة ” و” مسرح هواة / درنة ” التي
    حاولت المساهمة معها في مسرحية ” الحربة والسهم ” ولكن ظرف إنتقالي للدراسة الجامعية حالت دون ذلك …. مع ”
    المسرح الجامعي ” أنجزنا عمل ” تداخل الحكايات ” للكاتب ” منصور أبوشناف ” الذي لم تتح له فرصة العرض .
    اعتبر كل هذه الأنشطة_ ” مسرح ،شعر ، صحافة ” _ عبارة عن إرهاصات أولى لتلمس إمكانياتي في التعامل مع
    الواقع الإبداعي الليبي ، معتبراً أن الإهتمام الحقيقي كان مع العام 1988 م أثناء خروجي من السجن في ” أصبح
    الصبح ” .
    أويا :- ماذا شكّلت لك تجربة السجن ؟.
    بللو :- فترة تواجدي بالسجن كنت صحبة الكاتب ” منصور بوشناف ” الذي يولي إهتماماً حقيقياً بموضوعة المسرح
    والناقد ” رضا بن موسى ” الذي كان له حضوره في الحركة المسرحية ، في هذه الفترة أجتهدنا لتكوين تراكماً
    ومخزوناً مسرحياً ثقافياً من خلال القرأة والنقاش والتبادل المعرفي ومشروع محاضرات بدأها ” منصور بوشناف ” ،
    كان الهم المسرحي حاضراً ، كما عمقت فكرة العلاقة بالمسرح باعتباره حالة وجدانية مع كيفية التعامل مع الحيز
    المحصور ” المحدود ” .
    أويا:- كتب في السجن العديد من الأعمال ، ماذا أنجزت في هذه الفترة ؟
    بللو:- أنجزت نص مسرحي بعنون ” ولد وبنت ” بالعامية الليبية وهو الأن بحوزة أحد الأصدقاء لم اتحصل على نسخة
    منه … بودي التعرف على هذا النص من جديد لأقارن خبرة الثلاثين عاماً في هذا المجال .
    أويا :- بعد خروجك من السجن استطعت أنت والعديد من المبدعين في التواصل مع الحالة الإبداعية بسرعة ويسر
    مساهمين في إثراء حركةالإبداع الليبي . ماهي أول إسهاماتك ؟
    بللو :- اول كتابة لي عن المسرح كانت قراءة نقدية لمسرحية ” عبدالسميع والزمن البديع ” من اخراج ” فرج
    بوفاخرة ” نشرت في مجلة ” الخيالة والمسرح ” ثم أتبعتها بقرأة عن مسرحية ” تفاحة العم قريرة ” تأليف ”
    البوصيري عبدالله ” و من اخراج ” منصور سرقيوة ” تواصلت هذه المساهمات أثناء إلتزامي بزاوية مع صحيفة ”
    الجماهيرية ” بعد عامين من الكتابة أدركت بان الفنون بشكل عام أقصيت من الفضاء الثقافي ولا ينظر لها بأهمية
    القصة والشعر والرواية ، ولإيماني بأن الفنون رافدا مهما لثقافة اي مجتمع خصصت كتاباتي عن المسرح في الملف
    الثقافي وليس في الملف الفني كما جرت العادة .
    أويا:- ……….
    بللو:- باعتقادي أن أزمة الثقافة العربية في علاقتها مع المتلقي لأنها لم تتكيء على الفنون ، هذا يحيلنا
    لعلاقة المثقف بالفنان التي ظلت علاقة مصادرة وإقصاء ، لا زال المثقف ينظر الى الفنان نظرة دونية ، الثقافة
    العالمية أوجدت تواشجاً وقواسماً مشتركة بين كل الفنون فنجد علاقات إنسانية وإبداعية نسجت بين ” تشكيليين و
    ممثلين و موسيقيين و شعراء وروائيين وسينمائيين ” ، كما نجد العديد من التيارات الفكرية والثقافية
    والفنية ساهم في خروجها الى العالم مثقفون وفنانون فلا نستغرب وجود علاقة بين ” بيكاسو و بريتون ، و مارلو ،
    ولويس اراغون ، وسارتر ، والبير كامو ” وأيضاً سينمائيون ومغنون والشواهد كثيرة .
    المؤتمر :- من خلال متابعتك للحركة المسرحية الليبية هل تعتقد بوجود ملامح لمسرح ليبي ؟
    بللو :- هذا العام 2008 م يشهد مئوية المسرح الليبي الذي بدأ كما اتفق الباحثون في نهاية العهد العثماني
    الثاني عام 1908 م ، فمن خلال تتبعنا للأعوام المئة نجد أن المسرح لم يستقر ومرت عليه فترات من الركود
    والإنتعاشً وغالباً ماكان الركود يسود الحركة المسرحية ، كان الرواد الأوائل تحركهم ” النوايا الطيبة ” _ ونكبر
    فيهم هذه النوايا
    _ أعتباراً من محاولات ” محمد عبدالهادي ” في طبرق الى أن استقر في ” درنة ” فيما بعد أحب أن أنوه هنا بأن
    المسرح في درنة أحتضن من خلال جمعية ” عمر المختار ” بدعم المثقفين والسياسيين في درنة مثل ” ابراهيم الاسطى
    عمر وخليفة الغزواني وعبدالباسط الدلال ” وهذا الأخير شكل فرقة ” انصار المسرح ” فترة الخمسينات…. كانت
    محاولات الرواد في شرق البلاد وغربها ظلت رهينة المجهودات الفردية حاولت فيها تبيئة وتوطين هذا الفن ، كان
    كل زادها تقليد أعمال انتجت في الشام أو القاهرة ، فالمجتمع لم يكن مستقراً سياسياً وأقتصادياً كان كل همه
    تأمين قوت يومه وبالتالي لم يكن مهيئاً لإستقبال هذا النوع من الفن الوافد .
    أويا :- ………
    بللو :- في فترة الستينيات من القرن الماضي ظهرت حركة أكثر نضجاً وأكثر تواصلاً مع الجمهور و حاجات المجتمع وأ
    كثر استمرارية أيضاً اوجدت هذه الخاصية مع تجربة ” الأمير / شرف الدين ” . فترة السبعينيات أنتجت أسلوباً جديداً
    تزامن مع وجود أساتذة في الفن المسرحي أمثال ” عبدالعزيز العقربي ، زين العشماوي ، عمر الحريري ، حسن عبد
    الحميد ،السيد راضي ” أسهمت هذه المجموعة في تزويد المسرح الليبي بالمعرفة التقنية والحرفية ” بالمقابل
    سيطر الخطاب السياسي المباشر في المسرح متمثلاً في قضايا الوطن العربي وعلى راسها قضية فلسطين و الهم
    العروبي الذي كان يسود المنطقة في ذلك الوقت . كانت تجربة ” محمد العلاقي ” بعد عودته من ” فرنسا ” وتطلعه
    لتوظيف الأشكال التعبيرية الليبية محملاً برغبة في إدخال الشعر الشعبي من ” مجرودة وشتاوة وكشك ” كانت هذه
    الإلتفاتات الأولى من ” العلاقي ” فقد كان همه السعي لإيجاد مسرح ليبي كموضوعة وتقنية .
    أويا : – في بداية الثمانينيات تم إرسال مجموعة كبيرة للدراسة بالخارج أبرزهم مجموعة المجر ” الحوتي ، كحلول
    ، سرقيوة ، بوفاخرة ، الزني ، بدر ، الراحل بوشعالة ….” . ما القاسم المشترك الذي يجمع بين تجارب هؤلاء
    المخرجين ؟
    بللو :- كان القاسم هو التعامل مع القضايا السياسية العامة ” الحرية والإستعمار ” أغلبهم لم يعتمد النص
    المحلي أساساً لإنتاجهم تنقلوا بين نصوص من المسرح العالمي والعربي كما يجمعهم الجانب الفرجوي بمستويات كل
    حسب إمكانياته ولكنهم ظلوا بعيدين عن فكرة المسرح الليبي بإستثناء محاولات بسيطة . يحسب لهذه المجموعة تماسها
    مع مستجدات المسرح العالمي التقني تحديداً وحضور ” السينوقرافيا ” .
    المؤتمر :- نحكي على تجربة البوصيري عبدالله .
    بللو :- تجربة البوصيري تحتاج الى دراسة متأنية فقد زودت المسرح الليبي ومكتبته بالعديد من النصوص ،
    كانت بداياته متجانسة مع المسرح السائد في الستينيات و السبعينيات وهو التعاطي مع الهم السياسي شأنه شان
    العديد من الكتّاب أمثال ” سعدالله ونوس ، الفريد فرج ، محمود دياب …..” المسرح العربي بشكل عام ظل يتعامل مع
    المواضيع الكبرى وهذا يحيلنا الى المأزق الذي لاحق الابداع العربي في تعامله مع الهم السياسي المباشر وهو
    استعارة المتقف لغة السياسي دون تقديم قراءة عميقة للواقع اداة المتقف في سبر الواقع تختلف عن اداة السياسي
    _ أقصد السياسي المباشر ” الخطابية “_ انعكست على كل صنوف الإبداع ” قصة ، رواية ، شعر ، ، أغنية ،
    فنون بصرية ” ، “. مهمة المبدع البحث في ما يمكن أخذه من الواقع والبناء عليه ، وغرس الفكرة
    وتصعيدها من الواقع .ِ
    أويا :-……………….
    بللو :- …… بالعودة الى الحديث عن مسرح ” البوصيري عبدالله ” ومجهوداته في إثراء الحركة المسرحية وتجربته
    التي لا يمكن تجاوزها ، فقد تعاملت مع مسرحية ” تفاحة العم قريرة ” التي أعتبرها من أبرز أعماله كان الإتكاء
    على موضوعة ” الوحم ” وتصعيدها والبناء عليها وتوسيعها الى هم عام . تجربته الغنية لايسع المكان للحديث عنها
    . كما لا يسع المكان للحديث عن تجربة المخرج ” الأمين ناصف ” المبكرة والناضجة ، وتجربة المخرج ” محمد
    القمودي ” وخصوصيتها ، وغزارة إنتاج تجربة ” عبدالله الزروق ” التي انطلق من خلالها العديد من المبدعين على
    اختلاف تخصصاتهم ، وأيضاً لا يسع المكان للحديث عن كتّاب أمثال ” فرج قناو ، علي الجهاني ،على الفلاح ، عبدالعزيز
    الزني .
    أويا :- نعود الى الخطاب في المسرح الليبي ” الحوار – اللغة ” تحديداً .
    بللو:- المسرح العربي وقع في البلاغة الصوتية مستنداً على بلاغة اللغة متناسياً الفعل الذي ترتكز عليه الدراما
    أو الجملة الحوارية التي تفضي الى فعل درامي . ” عبدالرحمن الشرقاوي ” في نصه ” الحسين ثائراً ” كان بطولته
    البلاغة اللغوية . أنعكس هذا على الأداء المسرحي فالمسرح العربي اعتمد على جماليات الإلقاء وهو وليد الإلقاء
    الشعري وكلاهما اعتمدا على البلاغة الصوتية . المسرح العربي والليبي تحديداً لم يلتفت الى الصمت والصمت إيقاع
    وبلاغة . هذا الأمر أنعكس أيضاً على أداء الممثل وكيفية استلامه لمفاتيح الحوار _ ” نهاية الجمل الحوارية “_ من
    زميله ليتكيء على جملته في إنفعالاته . الحقيقة أن الإنفعال يولّد الحوار وليست الجملة الحوارية التي تولّد
    الإنفعال . قراءة الشخصية تأتي من الداخل وليس العكس . لأن الإبداع يتعامل مع الحواس بعفوية وإنسيابية تامة
    .
    أويا :- ……………….
    بللو :- أعتقد بأن المسرح اخذ شكل القداسة بعودته الى المعبدية ” مكتفياً بأن يكون مسرحاً تراتيلياً جامداً.
    وهنا استعير تفسير ” منصور بوشناف ” في إرجاع السبب الى مشكل الترجمة ” تبتدي من ترجمة ” play ” التي تعني
    اللعب ب ” مسرحية ” ومن هنا جاء ابتعاد مسرحنا على اللعب. في تقديري ان الإبداع بصفة عامة لعبة . العديد
    من المسرحيين _ كتّاب أو مخرجين _ من يسبغ الفكرة اسباغاً ثم يحاول اعتماد شرحها بينماً الفكرة تأتي من
    حدث ينبع من الحياة . هذا الأمر جعل العديد من المخرجين يتعاملون مع الحركة مجرد توزيع ممثللين على الخشبة
    دونما مبرر فقط لمل الفراغ. ومن هنا يبتعد الفن عن اللعب.
    أويا:- رافق مسرح ” عبدالله القويري ” مصطلح ” المسرح الذهني ” . هل ثمة مصطلح عربي أو عالمي يعرف بالذهنية في
    المسرح . ولماذا رافق هذا المصطلح أعمال ” القويري ” ؟
    بللو:- للإجابة على هذا السؤال علينا تحديد معنى الذهنية والبحث في أعمال ” القويري ” .. ربما تركيز ”
    القويري ” على الفكرة ومحاولة شرحها . وربما صعوبة تنفيذ أعماله . مع إكبارنا لتجربة ” القويري ” ورصيدها
    الكبير .. يبدو أن مسرحه ينقصه شياءًً من اللعب .. انا لا اعتمد هذا المصطلح ولا أرى ان المسرح ذهني فالفن
    يرتكز على الحواس .
    أويا:- كي لا يساء فهمك …. هل تقصد بأن العمل الإبداعي لا يتضمن “فكرة ” ؟
    بللو :- لا يوجد إبداع بدون فكرة ، ولكن تكمن العملية من استقاء الفكرة من الحدث والموقف الحياتي ، الفن
    لا ينطلق من فكرة ولكنه ينطلق من موقف حياتي ومن ثم توجد الفكرة . استشهد هنا ” بماركيز ” عندما يقول :- ”
    أحيانا أعمالي تأتي من صورة ” . أنا ضد أنٍِ تأتي بفكرة وتعكسها على الواقع هناء يأتي التعسف والإقحام في
    العملية الإبداعية . الفن يقرأ الحياة ولا يلبسها قوالب جاهزة .
    أويا:- من موقع علاقتك الشخصية ب” منصور بوشناف ” وباعتبارك أحد المهتمين بمسرحه . ماذا قدم ” بوشناف ”
    للحركة المسرحية الليبية .
    بللو :-لا تختلف بدايات ” منصور ” عن غيره من الكتّاب في اعتماده اللغة الفصحى والموضوع العروبي داخل السياق
    العربي وفكرة البرختية واسقاط الحائط الرابع . رغم اعتماده على النص الفصيح ارتكز النص على حدوثة شعبية .
    كما في ” مسرحية صراع ” وحكاية ” جميلة ” التي يختطفها الوحش من حبيبها وهي حكاية شعبية وفي مسرحيته ”
    تداخل الحكايات ” ترتكز أيضاً على المثل الشعبي ” يديروها الصغار ويحصلو فيها الكبار ” . مسرح ” بوشناف ”
    يسعى نحو تاصيل الدلالة الليبية والبحث فيها . كذلك تجربته مع ” محمد العلاقي ” في ” حكايات ليبية ” التي
    أعدها عن ” الصادق النيهوم ” كان يسنده في هذا انفتاحه على المسرح العالمي . كما في ” السعداء ” وتماسها
    مع مسرح العبث . اعتبر مسرحية ” الحجالات ” تقطير للحالة المسرحية ومن أهم الاعمال التي اتضحت فيها ليبية
    المسرح . وبذلك اعتبره شاعراً مسرحياً والمسرح برايي شعر سواء كتب هذا النص شعراً او نثراً .
    أويا / كانت لك تجربة مسرحية أراها مهمة على صعيد الإعداد والإخراج في المسرح الليبي وهي أشتغالك على خمس نصوص
    قصيرة ل ” منصور بوشناف ” . كيف كانت تجربتك في تفكيك هذه النصوص وإيجاد خط يربطها لتخرج بعمل يستحق الوقوف
    عنده ؟.
    بللو / جاءت هذه التجربة أثناء انشغالي في كتابة قراءة لمسرحية السعداء _التي قمت انت بإخرجها للمسرح
    الوطني _ بعد عرضها ، والعودة لأنسنة الأشياء ” الحديقة / نزول القمر الى الأرض وحواره مع الشجرة ” هذا الخيال
    المفتوح على مساحات عديدة ، تحويل الاشياء الى لعبة نراه أخلص الكتاب للمعنى الحديث للمسرح بإرتكازه على
    الفعل والتكثيف . من هنا وجدت نفسي منتقلاً الى التعامل معه كمخرج منتهجاً مبداء ” الشطح ” واللعب في تفكيك
    هذه النصوص الملغزة كانت فترة التدريبات 15 يوماً كنت مسكوناً بالحالة المسرحية وارجعني العمل الى طفولتي
    وبيئتي الفلاحية الأولى من خلال تعاملي مع الأضواء و الظلال والطين والخضرة معتمداً على لونين في العمل هما
    الأبيض والبني كما ساهمت إيقاعات الأغاني الشعببية والرقص على الحفر في هذه النصوص . كما أسهم البراح الذي
    تركه لي الكاتب بأن أطلق لمخيلتي العنان . وأيضاً التعامل مع ممثلين أمثال ” مفتاح شنيب ” ، وبعض الشباب
    الجادين هو الذي اوصل هذا العمل .
    أويا:- التجربة الإخراجية الثانية كانت مسرحية العميان ل” ميشيل جيلدرد “.
    بللو :- قمت بإعداد هذا العمل المأخوذ علن لوحة ل” بروجل ” وانجز في فضاء ” بيت درنة ” اعتمدت فيه على
    الأشكال التعبيرية الليبية من أشعار ورقص وغناء معتمداً اللعب . تركت البراح للممثل ليبحث في دوره ويقوم
    بإنتاجه ويطوره . كما اعتمدت لحظات الصمت . الأمر الذي لم يتقبله الممثلين في البداية … مع الأسف لم يتاح
    له فرصة عرضه خارج درنة.
    أويا :- هل تحلم باعادة هذه التجربة ؟.
    بللو :- مازالت رغبتي ملحة لتقديمها مع توافر الظروف المناسبة ؟.
    أويا :- كتابة ؟
    بللو :- كتبت النص العامي في السبعينات ونص اخر عن ” وحشي ” لأكتشف بعدها قصيدة للشاعر ” محمد الفقيه صالح ”
    بنفس الاسم قمت بإعدادها ربما الايام القادمة تتاح لي فرصة تقديمها .
    أويا :- ماتقييمك للحركة النقدية المسرحية ؟
    بللو :- الحركة المسرحية تشهد أيضاً مواسم ركود وانتعاش . وأيضاً عدم تفعيل دور المعاهد المتخصصة والأكاديميات
    فالمنهج الحديث ينتهج ورش عمل لكيفية الكتابة المسرحية والنقد المسرحي … للاسف نحن نتحدث عن الحركة
    المسرحية بكثير من التحفظ ، تظل الحركة تعتمد على مبادرات مرتبطة بالاشخاص ونواياهم الطيبة وليس
    بالمؤسسات .
    أويا :- هل هذا الأمر ينعكس على المؤسسات التي ساهمت في إقامة العديد من المهرجانات والتظاهرات ؟ .
    بللو:- كانت تجربتي ال” 97 / 99 ” بإدارة الفنان ” الطاهر القبايلي ” مميزة صاحبتهما ندوات كانت نواة
    لحركة نقدية ، وصل عدد الفرق المشاركة الى أربعين فرقة . كما شهدت عودة المثقفين وتماسهم مع المبدعين كانت
    بدايات حقيقية في تماسها مع قضايا محلية ، على مستوى الشكل والمضمون . بدون االإستمرارية دخلتا في باب
    النوايا الطيبة .
    أويا :- الممثل الليبي ظل أسيراً للقوالب الجاهزة في أدائه وأسيراً لرؤية المخرج الجاهزة أيضاً . كيف تفسر هذا
    الأمر ؟ .
    بللو :- هذا الجمود يقع على عاتق الجميع . الفنانين من جانب والمثقفين من جانب اخر والمؤسسة التي تدير
    المرافق الإبداعية من جانب أخر . في دوامة هذا الجمود ” الإستاتيك ” ظل المسرح الليبي لايتراجع فقط بل يغيب ،مع
    تعطش المتلقي لرؤية أعمال تحمل الصبغة المحلية . يؤسفني بأن اجيالاً ليبية تجاوزت عقدها الثالث لم تحض
    بمشاهدة عمل مسرحي ليبي .
    أويا:- ” فيه حاجة ماقلنهاش ” ؟
    بللو :- ” فيه واجد ماقلناش “

  • الصحفي صالحين الرفروفى.. يحاور الفنانه:سعاد خليل”تراجع دور الأنشطة المدرسية ينعكس سلباً على الحركة الإبداعية .”

    الصحفي صالحين الرفروفى.. يحاور الفنانه:سعاد خليل”تراجع دور الأنشطة المدرسية ينعكس سلباً على الحركة الإبداعية .”

     ​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-21- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************​

    الفنانه / سعاد خليل …
    ” تراجع دور الأنشطة المدرسية ينعكس سلباً على الحركة الإبداعية ”
    حاورها /صالحين الرفروفى

    منذ ستة وثلاثون عاماً تواصلت مع الفن وهي طفله صغيرة تنشد بعض الأغاني في مدرسة إيطالية خاصة حرصت والدتها طبيبة النساء تعليمهافيها تعلمت من الراهبات النظام والترتيب واحترام المواعيد والحرص على التعليم والتعلم .
    على خشبة المسرح المدرسي آنذاك كانت تسند لها الأدوار البسيطة تلك البدايات الأساسية ففجرت الموهبة لدى”سعاد فرج شتوان “الاسم الحقيقي للفنانه “سعاد خليل ” وبدأت رحلة عطائها منذ تلك الفترة المبكرة التي امتزجت فيها الموهبة بالدراسة والإطلاع انطلقت سعاد بالمشاركة الفاعلة في ركن الأطفال ووضعها العمل الأذاعي أمام نقطة الانطلاق التي وجدت نفسها فتبحث عن كل ما من شأنه أن يضيف لها الشىء الجيد والجديد والذي حرصت عليه باستمرار وكان يأسرها رغم ظروفها الاجتماعية فهي زوجة وأم حرصت على تربية ابنائها فكان الطبيب والمهندس والضابط فضلاً عن مسؤوليات إدارية كثيرة لم توقفها لحظة عن ممارسة مهنة الفن التي شغفت بها كثيراً فمارست الفن والتمثيل في الإذاعتين المسموعة والمرئية ولم تنقطع عن “العجوز الممتع ” المسرح حيث تعتبره مدرستها حتى الآن هذه هي الفنانه سعاد خليل التي لايخلو صوتها من نبرة حزن على ما وصل إليه حال المسرح في بلادنا والتي كان لنا معها هذا الحوار: آراك تعملين بالإدارة إلا يحد ذلك من نشاطك الفني ؟!
    بدات عملى بالإدارة وأنا أشتغل بالفن منذ وقت طويل فقد اشتغلت بشؤون العاملين بالإذاعة وكانت الإدارة صارمة الأمر الذي لا يمكننا القيام بأي عمل فني إلا بالفترة المسائية كنت ولازلت إدارية ملتزمة جداً بعملى ومكتبي أما كيف استطعت فهذا راجع إلى تنظيم وقتى ولم أهمل بيتى وزوجي حققت نتائج جيدة في بيتى ومع ابنائى الذين وصلوا إلى مراحل ممتازة من التعليم وحققت الشهرة والعمل بالفن ووجدت نفسى في الترجمة والعمل الثقافي.. في البدايات لاشك في أن هناك تضحية كبيرة ولكن النظام أساس كل شيء وهذا راجع ربما إلى ما تعلمته في فترة الدراسة المبكرة وتربيتى الأساسية فالراهبات بالمدرسة الإيطالية غرسن فيّ الترتيب والنظام ..والحرص على المثابرة والتعلم فنشاطي الفني موجود من خلال أعمال تلفزيونية ومسرحية كثيرة ومستمرة وآخر نشاطي كان المهرجان العاشر للفنون المسرحية ولم يعيقنى العمل الإداري عن مواصلة عملي الفني .
    ماهي أهم أعمالك؟
    مثلّث جميع الأدوار في الإذاعة المسموعة. فمثلاً برنامج “مرشد اجتماعي” من حياة الناس، شعبيات، ورمضان في رمضان وأخرجت عدة سهرات وبرنامج “ترجمات” الذي هو من إعدادي وإخراجي وله ثلاث سنوات يذاع.. وافتخر بأنني كنت ضيفة على البرنامج الناجح “حكايات البسباسي” وهي المرة الوحيدة التي يستضيف فيها شخصي أمّا الأعمال المرئية منظر الحساسية هذا النوع من الفن أحاول أن أنتقي أعمالي بدقة فعملت مع الفنانة: خدوجة صبري “علم وخبر”، وأعدلوا مع الفنان رجب إسماعيل، الأقدار> سهيل أكاديمي، عزيزه، الندم أشجار لا تموت، عفيفه، الحياة وهو عمل مشترك مع الفنان عبداله غيث وفردوس عبدالحميد.
    أما النشاط المسرحي فتحصلت على الترتيب الثاني كأحسن ممثلةفي المهرجان العاشر للفنون المسرحية… واشتركت بمهرجان المسرح المينودرامي في اللاذقية.. بمسرحية “حنين الليل” إعداد وإخراج “تامر الأوجلي”.
    حدثينا عن الفرق بمدينة بنغازي؟
    هناك فرق مسرحية في مدينة بنغازي استطاعت إبراز وجودها وقدمت أعمالاً ملتزمة وجادة من خلال مهرجانات .. فالمسرح الليبي موجود ولدينا شباب لهم غيره على المجال .. ولديهم الرغبة في التطور والإبداع ولكن بالمقابل هناك فرق في حقيبة مدير فرقة لا يملك أعضاء ولا مقراً وهو يشتغل بالباطن.. هناك فرق لديها فقرات ومسارح ولكن لا تقدم شيئاً.. للأسف بعض الفرق التي تقدم الأعمال لا يوجد لديها مقر.. لابد أن نراقب الفرق المسرحية ونتابعها هناك فرق وهمية وأصحابها هم من يُدعون للمشاركة في المهرجانات والنقاش.. فرق مثل المسرح العربي أصبح مقرها غير موجود أصبح مديرها “يشحت في مقر” يعمل فيه.. يجب أن يتم التخطيط لأعمال هذه الفرق وما تقدم .
    هناك موسم مسرحي في شهر رمضان مانوعية هذه الأعمال؟
    مايقدم من أعمال مسرحية في شهر رمضان للأسف أغلبها أعمال الشباك ولا تعالج أي قضية وإنما هي الضحك من أجل الضحك.. لابد أن ترتقي بذوق الجمهور بلغة المسرح.. لابد أن تقدم أعمالاً مدروسة لابد أن تقدم الأعمال الكوميدية المدونة ولاتقدم أعمال الاسفاف والتهريج.. هناك بعض المسرحيات عالجت قضايا وقدمت مواضيع.. لابد أن ترتقي بالعمل المسرحي إلى العمل الحقيقي حتى لايفهم الجمهور أن بعض هذه المسرحيات التي تقدم النكتة الباهتة والكلمة الهزيلة أن هذا هو المسرح مجرد ضحك وإضحاك فقط.
    ما رأيك في مايقدم من برامج في شهر رمضان؟
    من كترثها وتشابهها أصبحت لا تملك الرغبة في مشاهدتها “مشهد ، أغنية، تعليق” الموضوع واحد مع اختلاف الممثلين.. نكتفي بتقديم عمل أو اثنين على مائدة رمضان ويمكن أن نختارها بعناية من حيث الموضوع والإخراج لابد من مراعاة الذوق العام واحترام المشاهد.. هناك أعمال تقدم في شهر رمضان تسيئ إلى الفن لابد من تسخير الإمكانيات كلها في اتجاه واحد وهو الحرص على تقديم العمل الجيد والهادف الذي يعالج قضايانا فالمواطن يريد أن يناقش مشاكله وهمومه.. حياته اليومية
    العالم يشاهد القنوات كلها من خلال لمسة زر بما فيها قناة الجماهيرية فلا تقدم الأعمال الهزيلة التي لا ترقى إلى المستوى الجيد .. كانت أعمالنا القديمة تعطى انطباعاً جيداً لدى المشاهد فيها ترفيه ولكنها لا تفسد الذوق العام ” بدأنا في الأعمال الدرامية الليبية قبل سوريا والكويت والاردن .. فأين لجنة النصوص .. ولجنة المشاهدة ؟ فلجنة المشاهدة مسؤولة عن العمل قبل أن يُعرض .. يراقب من جميع النواحي الفنية بعد التنفيذ .. تستغرب هذه الأعمال الهزيلة والركيكه مع احترامي للبتعض .. لماذا المجاملة على حساب العمل الفني .. لا يوجد غربال فني للأسف … نحن نطمح للتميز في أعمالنا .. نطمح لتقديم المستوى الجيد .
    ** مامدى الاستفادة من شركات وتشاركيات الإنتاج الفني؟
    * أنا لا أعلم ما إذا كانت هناك شركة أو تشاركية فنية قامت بتسويق عمل ليبي للخارج .. والأعمال الليبية نأمل أن ترى النور وتخرج للعالم على أيدى هذه الشركات وليست كلها شركات أو تشاركيات وإنما مجموعة أفراد .. الفنانون أصبحوا منتجين والذين ينفذون الأعمال هم ليسوا كذلك وإنما هم من عاقة الناس .. هذا سلب لهوية الفنان الحقيقي بعض الفنانين ضعفاء النفوس وشغلهم الشاغل توقيع العقود بصفاتهم كفنانين وليسوا عن طريق شركات أو تشاركيات فنية حقيقية ..
    شركات الانتاج خُلقت حتى تنتج للإذاعة الليبية فقط هي تعمل منتجاً منفذاً فأين الشركات التي قامت بانتاج وتسويق عمل للخارج أو حتى قامت ببيعة للإذاعة فقط ولا تهمه الجودة ..
    **الفنان مواطن يحتاج إلى الماديات مثل الآخرين .. كيف سيعش ؟
    * أنا لا أقول الفنان لا يعمل ولا يكد .. ولكن يعمل الفن الحقيقي عندما تتوفر له الظروف المادية ينتج عملاً جيداً .. الفن ليس أكذوبة ولا وسيلة استرزاق بهذه الطريقة التي تشوه الصورة الحقيقية للمجال .. هناك من قاتل لتحسين صورة الفنان في المجتمع فلا تشوهوا صورة الفنان الحقيقي بالجرى وراء توقيع العقود .. ولكن بكل أسف حتى المسؤول الليبي لا يقدر الفنان الحقيقي .. مجموعة معينة فقط لها الإيفاد للمهرجانات الخارجية ولها الحظوة وكأن البقية ليس لها الحق .. فجأة نجد أن فنانا عاديا عمله موسمى وتحصل على رأسمال لأنه وقع عقداً أو اثنين بشكل شخصى ” “اللهم لا حسد” ولكن يعمل بها الجيد والراقى ولا يهضم حق من يعمل معه ويعطيهم ( ملاليم ). . والذي اتجه للإنتاج ووقع العقود ليس فقيراً ولكن الفنان الليبي الحقيقي والمحترم لنفسه وقته هو الفقير .. والدخلاء على الفن ليسوا فقراء..
    ** قليلات هنّ المنتسبات لمجال الفني ما السبب في رأيك ؟
    * السبب الأساسي لا يزال هو النظرة الاجتماعية المسيطرة المرأة في ليبيا ليست ضعيفة الآن وتأخذ حقوقها .. ولكن البعض لاتزال نظرته للمرأة على أنها قاصر ولا تستطيع تقديم العمل أسوة بالرجل وهذا مؤسف بالفعل .

    المرأة تحتاج إلى القوة في إرادتها حتى تأخذ حقوقها كاملة وتكون حرة.. المرأة قادرة على التواجد في كل الميادين إذا تحررت من عقد الماضى واحترمت نفسها وذاتها.. لدى تجربتي رغم الظروف والمصاعب التي واجهتني.. هناك من اعطت نفسها للفن ولم تبالِ بالظروف الاجتماعية وقدمت تضحيات حتى استطاعت أن تصل.. أما ما يوجد على الساحة الفنية الآن (مع احترامي للبعض) فهو بحث عن الشهرة والدعاية والماديات ولايملكن الاحساس بالمسؤولية تجاه المجال وصعوبته الساحة الفنية ملأى بالمنتسبات للمجال الفني وليس بالفنانات.. الفنانة الحقيقية والتي شغلها الشاغل وهمها المسرح قليلة.. ويمكن أن نفسره بأنه قلة موهبة ونظرة مادية.. الفنان يجب أن يكون موهوباً ويصقل هذه الموهبة بالعلم والدراسة.. لابد أن نكتشف الموهوب من مراحل مبكرة في الدراسة لنقوم بتوجيهه للانخراط في دراسة المجال وممارسته.. كان النشاط المدرسي يساهم مساهمة فعالة في هذا الصدد وأن فنانين معروفين الآن ظهروا من خلاله ولكن مثلما كان هناك موتٌ بطئ للدراما في الإذاعة هناك موتاً بطيء للمهرجانات المدرسية.. دور النشاط مهم وفاعل.. لابد أن ننظر اليه بزاوية حقيقية وندعمه إذا أردنا ايجاد مواهب تساهم في هذا المجال.. في بعض الدول العربية مادة المسرح والموسيقى أساسية في المنهج الدراسي.. هذا علم قائم بذاته فلا نستهين به ونهمشه .
    على ذكر النشاط .. هل لديك أنشطة أخرى غير الفن؟
    بحكم انني أملك اللغة الايطالية والانجليزية.. كنت أقوم بترجمة بعض المحاضرات والندوات بحضور بعض المهتمين في مجال الاثار والموسيقى وبدأت اترجم للصحف.. فمثلا دراسات عن برقة.. دراسات عن الموسيقى الشرقية.. تمكنت بعدها ايضا من الترجمة بالفرنسية فأنا الى جانب هوسي بالفن أحب اللغات وهذا مكنني من الاطلاع على ماكتبه الاخرون عن ليبيا وفي هذا المجال أقمتُ عدة معارض بمدينة (فيرونا) الإيطالية وعملت أمسيات للشعر العربي.. في إيطاليا عرفنا الجمهور الإيطالي على مجموعة لوحات تشكيلية ليبية قمنا بتوزيع بعض المطبوعات التي لها علاقة بالشأن الفني والثقافي الليبي وكانت النتائج ايجابية ومشجعة للقيام بأعمال اخرى على هذا المنوال.. ولكن يبقى الدعم مهما وأساسياً.. لدينا أفكاراً كثيرة في هذا الجانب مشاريع ممكنة التنفيذ.. معارض للأزياء التراثية دعوة فرق شعبية للتعريف بتراثنا الفني والموروث الثقافي اشتغل الان على كتاب عن الترجمة .. يحوي كل المواد التي قمت بترجمتها..
    .. كلمة أخيرة
    الشكر كل الشكر للمشهد الفني بصحيفة أويا.. والتي تحاول أن ترصد بخطى ثابتة الحركة الفنية وتثري المشهد الثقافي في بلادنا الذي نعول عليه كثيراً في نشر ثقافتنا وفننا واتمنى ان اوفق فيما أخطط له من اعمال وبرامج من شأنها ان تقدم الجيد والجديد في رسالتي المسرحية والفنية وأتمنى من المسؤولين النظر باعتبار للفنان الليبي الحقيقي

  • عزالدين المهدي..مائة سنة مسرح إلى متى نخجل من قول الحقيقة ..حوار : أسماء بن سعيد

    عزالدين المهدي..مائة سنة مسرح إلى متى نخجل من قول الحقيقة ..حوار : أسماء بن سعيد

    ​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-20- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************​

    عزالدين المهدي…
    ” حرص المسرحيين وجديتهم كان وراء استمرار الفن حياً يتنفس… لماذا نكذب على أنفسنا ونقول مائة سنة مسرح
    إلى متى نخجل من قول الحقيقة ؟ . ”
    .
    حوار / أسماء بن سعيد

    قد يأسرك بدماثته وحديثه الذي لايخلو من الشجن لما وصل له حال الفن الآن.. نجح في تقديم سلسلة من الأعمال
    المسرحية الكوميدية في الثمانينيات من القرن الماضي… فهو من كان وراء «زفاف عبلة» ليقدم بعدها «غناوي علم
    في لندن» ويجد مكان لحبيبته “حد الزين فوق برج إيفل” لأنه يحترم نفسه وجمهوره فلم يرض بما وصلت إليه قاعات
    العرض انتقل إلى «التجريب»ليتجول رفقة «السيد جمجمة» وكلاب وأجراس وكذلك «الحلاج» وغيرهم من الاعمال بين
    المهرجانات العربية… التي استمتع بها وأضافت له الكثير على حد قوله.
    يحزنه عدم وجود نص ليبي حقيقي يقدم واقعنا بكل جرأة وشفافيةويرفض التعامل الرسمي مع المسرح على إنه (لقيط)
    في رصيده للمرئية عمل واحد يطمح إلى تكراره بمجرد وجود جهة منتجة أسس مؤخراً في مدينة البيضاء فرقة «الغد
    للمسرح والدراما» التي كانت باكورة أعمالها أوبريت حكاوي الجبل الأخضر وتحيا دولة الحقراء.
    يؤسفه جداً تقديم عروض يتيمة بمجرد إنتهاء المهرجانات الوطنية ويقدم مقترحاً يضمن للمؤسسات التابعة للدولة
    التخلص من عبء الفنانين وفي المقابل يتخلص الفنانون من البيروقراطية..
    وعن المنتج المنفذ والانتقال إلى الأنتاج الخاص والمشاركات الداخلية والخارجية ورأيه في لجان التحكيم ومتى يجد
    الفنان الليبي احترامه ومئوية المسرح الليبي وغيرها من المواضيع فكان لنا معه هذا الحوار.
    أويا / من هو عزالدين المهدي ؟!
    – فنان ليبي.. مسرحي ولا أجيد إلا لعبة المسرح فهو كل شئ في حياتي.
    أويا… كانت لك تجربة مميزة في إخراج عددٍ من المسرحيات الكوميدية .. فماذا تقول عن هذه التجربة؟
    – خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي قمت بإخراج سلسلة من المسرحيات الكوميدية مثل «غناوي علم في لندن» –
    «حد الزين فوق برج إيفل»- زفاف عبلة- ومجموعة أخرى وهذه الفترة اعتبرها من وجهة نظري الفترة الذهبية في عمر
    المسرح الليبي فجميع الإمكانات كانت مسخرة لتقديم عمل كوميدي ذي مضمون راق ومتكامل سواء من حيث الديكور و«
    الاكسسوار» أم غيرها من الضروريات والأساسيات في تلك الفترة فكان هناك تفاعل شبه كامل بين المسرح والجمهور..
    لكن للأسف بعد تلك القفزة والوثبة جاءت فترة إهمال شبه كامل للمسرح وخاصة للأعمال الكوميدية التي تحتاج في
    العادة إلى مصاريف وخاصة إن معظم مرتاديها من العائلات وهم بالطبع يحتاجون إلى أماكن جلوس لائقة كأبسط الأشياء
    وهكذا حال المسارح فلم تعد هناك قاعات عرض أو صالات ولاتكييف ولا أي شيء يشعرك بوجود مسرح ولم نجد بالتالي
    أمامنا الاستمرار في هذا المجال الذي نعشقه ونحترمه أن فانصرفنا إلى «التراجيدي» و «التجريبي» .. للاستمرار
    ليس أكثر.
    أويا.. من وجهة نظرك كفنان وعاشق للمسرح.. ما الأساب الحقيقية التي كانت وراء هذا التراجع المخيف.
    – بكل صراحة إن رفع مؤسسات الدولة والتي لها علاقة مباشرة عن هذا الجنس الفني وكأنه «لقيط» لفترة طويلة من
    الزمن يعد أهم أسباب هذا التراجع ولكن حرص المسرحيين وجديتهم كان وراء استمرار الفن حياً يتنفس.
    أويا.. إنتقلت من الكوميديا إلى التجريب في العديد من الأعمال.. فكيف تقيم هذه النقلة ؟!!
    – التجريب بصراحة لم يقدم «للفرجة» بالنسبة للجميع لكنه كان فرصة لمشاركتنا في المهرجانات الخارجية التي
    استمتعنا بها بكل صراحة… ونحن عندما نقدم عملاً للفرجة أو للجمهور لابد أن يجدنا الجميع في أحسن حال ونقدم
    شيئاً هادفاً وذا مضمون لأننا نحترم أنفسنا ونحترم جمهورنا ولهذا لابد أن نقدم لهم ما يليق بهم… وعلى فكرة حتى
    الاعمال الكوميدية التي قدمناها في فترة سابقة لم تخل من الملامح التجريبية من حيث الديكورات الحرة المتحركة
    والإضاءة والاستعراض وتطورت الحالة لدرجة أننا استطعنا تأسيس مهرجان تجريبي في مدينة «البيضاء» واستمر لثلاث
    دورات وأصبحنا شبه متخصصين في هذا الجانب بالإضافة للمهرجانات التي شاركنا فيها سواء في الوطن العربي أم
    أوروبا والتي كان معظمها في التجريب ونظراً لوجود عدة قنوات محلية فضائية وأرضية تخصص أحد أيام الاسبوع لعرض
    مسرحي فقد ساعد هذا كثيراً في التعريف بالمسرح المحلي وأيضا وجود عدة مهرجانات داخلية مثل مهرجان النهر
    الصناعي الذي استمر لمدة سنة أعطى فرصة كبيرة للمسرحيين في تقديم أعمال ولكنه للأسف غاب، وبعدها جاء المهرجان
    الوطني الرابع والخامس وتوقف ثم عاد فهذه (العدم استمرارية) تؤثرسلباً على الفنان والمتلقي وتخلق حالة من عدم
    التواصل… ومع هذا فإن النقلة إلى التجريب مرحلة أرى أنها مميزة جداً.
    أويا.. عندما تكلمت عن المسرح التجريبي قلت بأنك استمتعت به فرصة للمشاركة الخارجية!! فهل نفهم من هذا أنك
    ألغيت الجمهور وكل همك أصبح المشاركة الخارجية فقط؟!!.
    * أنا لا أستطيع أن ألغي الجمهور فهو كل حياتي وأنا لا أكون لولا جمهوري وحتى عندما انتقلت إلى “التجريب” كان
    لي جمهور من النخبة.
    أويا.. إذاً وكأنك تود القول بأنك اتجهت إلى المشاركة الخارجية احتراماً لجمهورك وليس هروباً؟!!
    بالفعل هذه حقيقة فأنا لم أهرب من الجمهور ولا يستطيع أي فنان أن يعمل بدون جمهور وهنا أريد التأكيد على أن
    الجمهور الليبي واعٍ ومتذوق لكل ما يعرض ويقدم وفعلاً هناك جمهور للتجريبي.. ولكنه ليس بنفس الكم الذي يجب
    ويفضل الكوميديا والأعمال الخفيفة وعندما نقول إن التجريبي مسرح “نخبة” فلا نقصد بها الإهانة أو التقليل من
    باقي الأعمال والدليل أنه لدي حنين جارف للأعمال الكوميدية والتعامل المباشر مع الجمهور وفعلاً بدأت أفكر في
    تقديم عمل كوميدي جميل وبحضور جماهيري كبير والكوميديا التي أتحدث عنها ليس المقدمة لمجرد الضحك والاضحاك
    ولكنها كوميديا الموقف والمعبرة عن الدلالات في المسرح والموسيقى وهي ليست للإسفاف وللضحك ولكن يقدم فيها الضحك
    للموقف والمتعة.. وهذا ما نبحث عنه لو وجدنا نصاً حقيقياً يتطرق لهذه النقطة المهمة.
    أويا.. هناك تضارب غريب بين كلامك عن عدم وجود نصوص جيدة وكلام مخرجين آخرين من حيث الزخم في النصوص
    الجيدة؟!!
    من وجهة نظري النص الكوميدي يطبق على خشبة المسرح وبصراحة معظم النصوص الليبية الكوميدية لا تكون مكتوبة إلا
    على خمسة ورقات والمخرج والممثلين هم من يصنعون من هذه اللعبة وقد يصيبون أو يخيبون وهذا متروك للصدفة ولو
    حاولنا تتبع هذا المسمى بالنص المقدم فهل نجده يتدرج في ميكانيكيته المسرح وهو البداية والوسط والنهاية
    والمشكلة والحل أي بمعنى عناصر الفعل الدرامي في المسرح سواء كانت كوميديا أو تراجيديا وأرجح وأقول إنها
    تخضع في الغالب لضربة حظ فلو كان هناك ممثل أو اثنان متفوقان ولديهم الموهبة فبإمكانهم الرفع من النص وإضافة
    بعض الكلمات والجمل قد تكون من الشارع ويقولون بأنهم قدموا عملاً كوميدياً أو مسرحياً!!
    ومع هذا فهناك كتابة روحية متفق عليها فنستطيع تأليف مجموعة من سبعة إلى تسعة فنانين ونأخذ موضوعاً مثل غلاء
    المعيشة ونبدأ من الصفر ونناقش أسبابها وطرق علاجها وهذا المعروف بالنص الارتجالي أو النص الركحي وهذه ورشة
    معملية يعمل عليها مجموعة من الفنانين ومن النادر جداً أن نراها الآن.. ولكن لوجود نص ليبي قيم وحقيقي يجب أن
    تكون لدينا الجرأة للطرق على مفاتيح المشاكل الحقيقية في مجتمعنا الذي كان في فترة ما طيباً وفطرياًً ويحب
    بعضه البعض أما الآن فنجده تغيّر فهناك وبكل صراحة وجرأة الكذب والنفاق والحقد.. ولهذا يجب أن يكون هناك نص
    جريء يدق على هذه الأبواب ويفتح النوافذ المغلقة للجميع.
    أويا.. من وجهة نظرك ممن تكون المبادرة؟!!
    تكون المبادرة من الفنان الحقيقي الذي يحمل هم مجتمعه ويجب أن نكون واقعيين ألا نكذب على أنفسنا ونعمل على
    إظهار السلبيات ونحاول ومعالجتها حتى نحد منها ولنصل للقضاء عليها تماماً.
    أويا.. ومتى يتواجد هذا الفنان الجريء والحقيقي؟!!
    هو موجود لو استثنينا المتطفلين على الفن.. وللأمانة حالياً لم يبق إلا القليل من المهمومين الحقيقيين بالفن
    ولهذا أتمنى عند إقامة أي مهرجان أن يتوجهوا إلى الفنان الحقيقي وأذكر عند إقامة المهرجان (التجريبي الأول)
    اقترحنا أن لا نتوجه لفرق للمشاركة بل إلى ؛مخرجين متميزين وكل واحد ونعلمه بأنه مدعو للمشاركة وله حرية
    اختيار الممثلين أو الفرقة فنحن لا نتعامل مع مدير فرقة بل نتعامل مع مخرج وهذه النقطة تسببت في التعريف
    بكثير من المخرجين الشباب المميزين مثل خالد نجم- وليد العبد- محمد الصادق الذين أصبحوا اليوم من الأسماء
    المهمة في الإخراج المسرحي وقبل المهرجان التجريبي الأول كان هناك مهرجان الشتاء عام 1992ف.. في وقت تراجعت
    فيه حركة الثقافة على صعيد تأسيس وتبني المهرجانات ثم اطلاق اسم (الفرقة التنويرية) على فرقتنا من قبل
    الكثيرين والبعض قال بأننا ذكرناها (بديناصور) لأننا عملنا على تنظيف أرضيات المسرح ونفض الغبار عن دور العرض
    والحيلولة دون التوقف.. ولهذا فالمسائل الحقيقية تكمن في وضوح الخطاب الذي نشتغل عليه وهذا ما يجب تطبيقه
    حتى على الدراما في التلفزيون والتطرق لمشاكل مجتمعنا الحقيقية حتى نضمن لها النجاح.. وهذا الدور منوط أكثر
    بالمسرح لأنه وسيلة اتصال مباشرة بين المتلقي وهو (الجمهور) وبين الفنان (الممثل).
    أويا.. “حسناء والغريب” هو العمل الوحيد في رصيدك للإذاعة المرئية.. فلماذا لم تحاول تكرار هذه التجربة؟!!
    متى توفر الإنتاج سواء من إذاعات الجماهيرية أو إحدى القنوات الفضائية المحلية الليبية أو الشبابية فأكيد
    أنني سأكرر هذه التجربة التي خضتها عام 2002 ف وقد لا يخفى على الكثير أن العمل المسرحي يحتاج إلى وقت طويل
    قد يصل إلى أربعة أشهر مما يعني شبه تفرغ بالكامل وأيضاً أحب التأكيد مرة أخرى على أهمية وجود نص حقيقي من
    داخل مجتمعنا.. كما أقول إن المخرج موجود وكذلك الممثل ولكن النص الجرئ والواقعي والحقيقي هو الغائب.
    أويا.. إذاً هذه السهرة التلفزيونية لم تكن مجرد تجربة وذهبت في حال سبيلها؟!
    على الاطلاق وللعلم وبرغم صعوبة الاجتهاد الفني إلا أن التلفزيون يظل أسهل بكثير من المسرح من حيث اختصار الزمن
    والمردود المادي والانتشار بالنسبة للفنان ولكن للمسرح متعته بإمكانية التجديد في كل عرض وإضافة مشهد أو حذف
    مشهد آخر بعكس التلفزيون أو المرئية فما يصور ويعرض لا نستطيع تغييره فيما بعد.
    أويا.. تصديقاً على هذا الكلام شاركت بعمل (تحيا دولة الحقراء) وهو خارج التقييم في المهرجان الوطني الحادي
    عشر وبعدها شاركت بنفس العمل في أيام سبها الثقافية بتغيير كبير بين العرض الأول والثاني.. فهل كان التغيير
    في صالح العمل؟!
    العمل هذا يحتاج لعروض مستمرة لكي يتطور وكل عرض يختلف عما سبقه وأنا أتوقع أنه بعد ستة عروض من الآن
    ستشاهدين عملاً مغايراً تماماً لما شاهدت في السابق لأن هذا النوع من الأعمال وهو المسرح السياسي صعب في التعامل
    ولا يصدق أي أحد أن نقوم بإخراج أعمال أدبية سياسية بلغة مسرحية بعيدة عن الهتاف والخطاب المباشر واللغة
    الجسدية هي أداة التعبير عن الحقراء منذ الخليقة وحتى الآن.
    أويا.. منتصف عام 2008 ف قدمت “أوبريت” حكاوى الجبل الأخضر.. فماذا تقول عن هذا العمل؟!!
    هذا الأوبريت تستطعين القول بأنه امتداد لـ(تحيا دولة الحقراء) من الناحية الإخراجية فهي سلسلة ذهنية لأننا
    عادة ما نتغنى عن الجبل والصحراء والبحر والسماء ولكن في هذا (الأوبريت) الجبل هو من تحدث عن نفسه وهو ما
    شهده من تعاقب الحضارات والحروب والمعارك وجهاد الآباء والأجداد إلى يومنا هذا فالجبل هنا يتحدث في مجموعة من
    الصور الغنائية الراقصة وعلى فكرة هذا العمل كان من إنتاج نادي الأخضر بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسه
    ومن هنا نجد أن وجود منتج ممول أتاح الفرصة لتقديم هذا العمل الاستعراضي الضخم.. وبكل صراحة بالرغم من أن
    رصيدي المسرحي قارب سبعة وعشرين عملاً إلا أنني سعيد جداً بهذه التجربة التي اعتبرها مميزة لنا كفريق وباكورة
    إنتاج لمسرح وليد وهي فرقة الغد للمسرح والدراما في مدينة البيضاء
    * أويا/ هذا الاوبريت كان بمناسبة خاصة ولكنك تحكي عنه بشغفٍ شديد .. ألا يشجعك هذا العمل على اخراج أوبريت
    مشابه يعرض لعدة مرات وللجميع ؟!
    * هذه الفكرة واردة متى توفرت الامكانات التي تؤثر في أي عمل .
    * أويا/ إلى متى يظل الفنان معتمداً على المؤسسات التابعة للدولة في الإنتاج خاصة وأنك خضت تجربة الانتاج الخاص
    ؟
    * بكل أمانة هذا سؤال جميل واتفق معك ولكن يجب أن نقول شيئاً حقيقياً وواقعياً وهو عدم وجود المنتج الفني كما
    هو موجود حتى في الد ول المجاورة والخوف من خوض تجربة الإنتاج الخاص بالنسبة للأفراد فلا يوجد إلى الآن شركة
    إنتاج واحدة خاصة تمول العمل بالكامل ونحن لدينا ( فوبيا) من خوض هذه التجربة فنجد الكثير يتساءلون هل ندفع
    مالي على انتاج عمل ليبي قد لا ينجح ؟ مع العلم أن بعض التجارب حدثت ولم تكسب فحتى نجد المنتج الفني الخاص (
    الغير الخائف) ليس أمامنا إلا الاعتماد على مؤسسات الدول ..، وعلى فكرة سبب نجاح الدراما السورية في السنوات
    الأخيرة راجع إلى إنهم خاضوا تجربة الإنتاج الخاص ووجداو أنها لعبة ناجحة ودخلوا بالتالي عالم المنافسة مع
    المنتجين الخليجيين ونحن فعلاً نحتاج إلى منتجين ليبيين يخوضون هذه التجربة .
    * أويا/ طالما العروض المسرحية ( بالذات) شبه مجانية ولا يوجد بها شباك تذاكر فهل تعتقد أن هناك منتجاً يستطيع
    المغامرة في الإنتاج المسرحي؟!
    * لا يستطيع أي منتج خوض تجربة الإنتاج الخاص في ظل غياب المردود المادي أو شباك التذاكر .. ولكن أريد قول شيء
    آخر وهو عن المهرجان الوطني الحادي عشر للمسرح الذي أقيم مؤخراً في مدينتي سوسة وشحات لو نظرنا للمبالغ التي
    صُرفت وقيمة الجوائز وحفل التكريم بالإضافة للمبالغ التي أعطيت للضيوف العرب وهذا شيء لا يحدث إلا عندنا ..،
    المهم أننا دخلنا في لعبة المهرجان واختيارنا لخمس أو عشر فرق للمشاركة فهذا يعنى أن الأعمال متميزة فلماذا لا
    نأخذ هذه الأموال ونوزعها على هذه الفرق المتميزة ويكون حفل الختام هو بداية الاستعداد للدورة القادمة وتصرف
    المبالغ في تقديم كل فرقة لعروضها في أكثر من منطقة بالمبلغ الذي تحصلت عليه .
    * أويا / هل تعني بهذا الكلام أن العرض يموت أو ينتهى بمجرد إنتهاء المهرجان ؟
    * صحيح وهذا تماماً ما قصدته فمعظم العروض أصبحت يتيمة ولا تعرض الا مرة واحدة فقط وهي عرضها أثناء المهرجان
    فقط ولكن لو وزعنا عليها المبالغ كما أسلفت الذكر لضمنا ان تقدم هذه الفرقة عرضها في أكثر من مكان حتى لا
    يضيع مجهود الفرقة من جهة ونضمن انتشار الثقافة المسرحية في كافة المناطق من جهة أخرى .. ولهذا يجب الاهتمام
    بالفرق الناضجة وبالتالي هذه الفرق عندما تقدم عروضها يكون بمقابل وهذه الأرباح يمكن للفرقة أن تستعد بها
    لعرض مسرحي جديد أو انتاج سهرة تلفزيونية وفي هذه الحالة تضمن المؤسسات التابعة للدولة التخلص من عبء
    الفنان ونحن نتخلص من ( البيروقراطية) المفروضة علينا ولو انتهجنا هذا النهج فأنا متأكد أن بعد سنوات قليلة
    سنجد مسرحاً حقيقياً.
    * أويا/ منذ المهرجان الوطني الرابع للمسرح وحتى الحادي عشر كنت متواجداً ولم تتغيب عن المشاركة .. هل هذا
    بسبب الطموح لنيل الجوائز؟
    * نظراً لضعف أداء لجان التحكيم فقد هجرت المشاركة ضمن المسابقة الرسمية وأكتفي بالمشاركة على هامش المهرجان
    وأذكر إنني في أحد المهرجانات شاركت بعمل بعنوان (كلاب وأجراس) أعتمدت في رؤيتي الاخراجية على لعبة الضوء
    والظل وعندما بعثت مشاركتي إلى مهرجان القاهرة التجريبي تم إختيارنا من عشرين دولة ضمن المسابقة الرسمية
    وبالصدفة كان عنوان الدورة الضوء والظل والصراخ وهذا بدون ان تكون لنا دراية مسبقة بالعناون الرئيسى للدورة
    وهذا يعني بأننا نشتغل بوعي عالمي لما نقدمه ولا نعمل بالصدفة.
    * أويا/ شاركت في عدة مهرجانات خارجية .. فهل لك ان تحدثنا عن هذه المشاركات وما الذي أضافته لك ؟
    * شاركنا بمسرحية ( السيد جمجمة) في المسرح العربي الرابع في بغداد وأيضاً شاركنا بنفس المسرحية في مهرجان
    المسرح بتونس، شاركنا بمسرحية فرحان في مهرجان القاهرة التجريبي وكذلك مسرحية كلاب وأجراس في نفس المهرجان
    ومسرحية الحلاج – رجل من الصحراء في المغرب … وبصراحة كل مشاركة أضافت لي شيئاً معيناً فمثلاً مهرجان القاهرة
    التجريبي في دوراته الأولى كان مستوى الفرق المشاركة راقٍ جداً فتخيلي أنك سوف تشاهدين عرضاً من ارمينيا وآخر
    من الكاميرون وعرضاً استرالياً وغيره ياباني وهندى وقطري فهذا يعني ان مسرح العالم كله بين يديك في عشرة أيام
    ونستفيد من كل مشاركة من حيث الاطلاع على أسلوب جديد وتقنية جديدة ولكن للأسف مهرجان القاهرة التجريبي في
    السنوات الأخيرة لم يعد في المستوى الأول ربما لأنه كما قال وزير الثقافة المصري فاروق حسنى ( عجز) لأنه استمر
    لمدة عشرين عاماً ..، ونتمنى لو نشاهد مهرجاناً ليبياً على مستوى البحر المتوسط مثل أسبانيا- إيطاليا- قبرص
    بالإضافة للدول العربية فنحن لابد ان نمد ايدينا لجيراننا حتى نعرفهم على ثقافتنا وتراثنا من خلال المسرح
    والموسيقى والفن .
    * أويا/ تعاونت مع الكاتبة المغربية بديعة الراضي في مسرحية رجل من الصحراء .. الم تفكر في التعاون مع كتاب
    آخرين غير ليبيين ؟
    * بديعة الراضى اعتقد أن باكورة انتاجها المسرحي ( رجل من الصحراء) وفيما بعد قدمت لي عملاً بعنوان ( شبيهى)
    وأنا أنتظر الفرصة لتنفيذها.
    *أويا/ متى يجد الفنان الليبي احترامه؟
    * الفنان الليبي الحقيقي وليس المزيف يجد احترامه متى توفرت له الحياة الكريمة واحترام فنه وأماكن العرض
    المحترمة التي تعيدله ثقته بنفسه ومتى كان له مردود مادي مستقل من خلال عمله فلا يعد محتاج لأين كان .. الفنان
    الليبي محترم وغير مزيف وكل ما يحتاج إليه هو البنية التحتية وبعد ذلك نطلب منه انتاجاً وأيضاً عندما
    نوفر قاعات العرض والمسارح والمراسم في كل منطقة ويتم حينها تقدير الفنان واحترام جهده وعطائه .
    * أويا/ حالياً نحتفل بمئوية المسرح الليبي .. ماذا تقول عن هذه الاحتفالية؟!
    * كل سنة والجميع بخير.. مع العلم أن المسرح الليبي يحتاج لمائة سنة آخرى حتى يكون هناك مسرح حقيقي فهذه
    المائه سنة لم تكن متواصلة فعمر المسرح الليبي الحقيقي لم يتجاوز الخمسة وعشرين سنة فلماذا نكذب على أنفسنا
    ونقول مائة سنة مسرح إلى متى نخجل من قول الحقيقة ؟ .

  • الصحفي:الصالحين الرفروفي ..يحاور الفنان: ميلود العمروني” كتابي “هذا هو المسرح”يتناول المسرح في ليبيا منذ العام 1878م-وحتى 2008م”

    الصحفي:الصالحين الرفروفي ..يحاور الفنان: ميلود العمروني” كتابي “هذا هو المسرح”يتناول المسرح في ليبيا منذ العام 1878م-وحتى 2008م”

    ​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-19- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************​

    الفنان / ميلود العمروني ….
    ” كتابي “هذا هو المسرح”يتناول المسرح في ليبيا منذ العام 1878-وحتى 2008م. ”
    حاوره:الصالحين الرفروفي

    في بداياته الأولى تأثر بالفنان العربي “دريد لحام”من خلال العمل المرئي “صح النوم”حيث وكما يقول “كنت أتمنى
    أن أسعد الناس”. سنة 1974 انضم إلى لجنة التوعية الاجتماعية “كممثل”حيث وجد الفنان “محمد عمر الرملي”الذي كان
    يشرف على عمله.. عند تأسيس نادي نجوم الجمهورية “نادي السواعد حالياً”فتعرف على الفنان “أحمد السوداني”علي
    أبوجناح،محمود العمروني،سالم الورفلي،عبدالمنعم العرويه،درس الكهرباء وتحصل على دبلوم واتجه أيضاً إلى إدارة
    الأعمال وتحصل على بكالوريس إدارة الأعمال..صقلته التجربة في مجال الفن فقدم العديد من الأعمال داخل وخارج
    الجماهيرية..ومن خلال هذا التواصل مع الفن تحصل على العديد من الدورات المحلية في هذا المجال إنه الفنان
    الضاحك باستمرار “ميلود العمروني”الذي كان لنا معه هذا الحوار..
    -ألفت أكثر من كتاب عن الضحك وعن المسرح حدثنا عن ذلك.
    اتجاهي للتأليف منذ الصغر ولكن المستوى الدراسي والثقافي يحول دون إمكانية التأليف..وفي سنة 2002م فكرت في
    تأليف كتاب عن الضحك..وهذا راجع إلى كثرة الكلام من قبل بعض الناس الذين يتجهون اتجاهاً دينياً وكانوا يعتقدون
    أن”الضحك يميت القلب”وهو رد على بعض الشباب الذين كانوا يناقشوني في المسرحيات الضاحكة..فقمت بكتابة ماقاله
    العلماء والحكماء والفلاسفة وكذلك الأحاديث والآيات القرآنية..وقد اتخذت موقفاً حيادياً..وفي هذا الكتاب أدعو
    الجميع للابتسام..ومن خلاله تكلمت عن الضحك منذ الولادة وحتى الموت..فلقد ميزنا الله بالفعل والنطق والضحك ولسنا
    هنا بصدد الإسهاب عن موضوع الضحك وفوائده فهي معروفة وحتى الأطباء قدموا أبحاثاً كثيرة في هذا الموضوع أما
    الكتاب الثاني فهو كتاب “هذا هو المسرح”وهو عن تاريخ المسرح في ليبيا منذ العام 1878-وحتى 2008م. وأتحدث من
    خلاله عن حوالي مائة وعشرين سنة مسرح في أغلب مناطق الجماهيرية..فيه تاريخ درنة وغدامس والكفرة ومصراتة
    بالإضافة إلى طرابلس وبنغازي فيه مقابلات وسير ذاتية لفنانين وفرق مسرحية مختلفة وأحاول من خلاله إضافة مرجع عن
    المسرح في ليبيا يضاف إلى ماسبق من كتب في مكتباتنا الفنية في الجماهيرية العظمى..فقلة المراجع الخاصة
    بالمسرح في ليبيا شجعتنا على خوض هذه التجربة وآمل أن أوفق فيما أعرضه من معلومات ووثائق على القارىء حتى
    يمكنه الاستفادة منها فهو نتاج جمهور وسفر إلى عدة مناطق في الجماهيرية حتى أتمكن من تقديم المعلومة المفيدة
    وهو جهد متواضع يضاف إلى عدة جهود سابقة من قبل كتاب وفنانين في هذا المجال.
    -من خلال كتابك وماتقدمه تدعو الجميع للابتسام..كيف خلقت جمهورك؟
    عندما أقدم عملاً مسرحياً أو أي عمل..لا أري الجمهور من خلف الستار أو أقوم بعملية “عد”للحضور..نعرض حتى لشخص
    واحد فقط..من خلال تقديم عروض متواصلة استطعنا عمل موسم خاص في رمضان..استطعنا أن نجعل الحضور للمسرح من بين
    أعمال المواطن اليومية في هذا الشهر وبدأ يخصص له مساحة من وقته..وبذلك تجد حضوراً مكثفاً للعروض..الجمهور
    موجود ولكن كيف تستطيع شده إليك..كيف تستطيع التواصل معه؟هذا هو السؤال لابد أن تقدم أعمالاً من خلال معايشة
    الظروف الحياتية للمواطن..معاناته ظروفه..مشاكله اليومية..فلابد أن تكون كوميديا موقف..وليست لإسفاف إليها
    صدقني الجمهور لايأتي من أجل الضحك وهناك أعمال بهذا المستو ولكن الجمهور يهجرها ولايلتفت إليها دائماً..نقدم
    العمل الكوميدي ولكنه هادف ويحتوى على مضمون ونستطيع أن نمرر من خلاله رسالة مهمة.الجمهور بدأ يثق بنا
    ويحبنا..الناس في الشارع تتواصل معنا ونحن لسنا معزولين عن الناس..إنهم يجدوننا في الشارع وفي الأفراح
    والمآتم..نحن منهم وإليهم ولذلك نقدم لهم مانحس به ولانجبرهم على الضحك ليخرجوا بلا هدف بعد العمل المسرحي.
    – ماهي أهم أعمالك؟
    قدمت العديد من الأعمال سواء للمسرح أو التلفزيون غير أنني أميل للمسرح وأعتبره أستاذاً لأي فنان فقد قدمت
    مسرحية “خرف ياشعيب”نوارة سوبر ستار،المستشفى،أصل وصورة..وأخرجت مجموعة من الأعمال “القاضي بوسعدية النعجة
    سالفة الذكر،إنها معقودة في السر،ضنوة عدوك”.
    أما في المرئية فكانت “مشهديه:حصتك ياشعيب،كيف الصح،بيضا وكحلة،المتعولم، وفي هذا الصدد أقول”أين تشجيع
    الفنان الليبي من قبل المسؤولين..القيمة المادية ضعيفة جداً..مايُتاح لعمل متكامل في المرئية الليبية يتقاضاه
    ممثل واحد في مسلسل عربي..لماذا لانشجع الفنان الليبي وندعمه؟! … بالنسبة لي راضٍ تماماً عن إخلاصي في العمل
    الذي قدمته غير أنه للأسف لم يصل خطابي من خلال المرئية لم تنزل أعمالي على المائدة في رمضان وهذا لا أعرف سببه
    التأويل راجع لسوء فهم وكأننا لسنا ليبيين ولسنا وطنيين بالعكس نحب ليبيا وتعنينا ولكن من المسؤول لا أعلم
    على مدى ربع قرن أقدم أعمالاً رمضانية ولكنها لا تنزل على المائدة وكأن المائدة مخصصة لأعمال معينة فلابد من
    النظر لمبدع من زاوية الفنان والمبدع وليس من يكون.. أي مبدع لابد أن نشجعه ولا نضع العراقيل أمامه فلا يمكن
    بث منوعة كوميدية وعمل جيد عند الساعة الثالثة فجرا ونضعه في وقته الملائم والصحيح حتى يتمكن أكبر قدر من
    المشاهدين من مشاهدته.
    – هناك شركات وتشاركيات للإنتاج الفني حتى لايتم الاعتماد على الإذاعة فقط هل تمت الاستفادة منها؟
    هذه الشركات والتشاركيات معظمها إن لم نقل كلها رخص فقط وهي دون مستوى الإنتاج معظم هؤلاء المنتجين دخلاء على
    المهنة ولا يعرفونها فهؤلاء لا يحسنون التعامل مع الفنان. المنتج لابد أن يهتم ويقدم وجوهاً جديدة.. المسرح
    والمرئية ليس بنغازي وطرابلس فقط فلماذا نفس الوجوه في كل المسلسلات وكل الأعمال الرمضانية المخرج والمنتج
    يبحث عن الجاهز ولا يريد المجازفة.الفنان لديه عقد شخصي لابد أن يعمل بأقل الخسائر لايريد أن يتعب في شيء
    الممثل جاهز والمكان جاهز ومعروف الجماهيرية مليئة بالأماكن الصالحة للتصدير ولكن حتى السنياريو يُعمل بتوصية
    شقه.. طريق… إلخ
    لدينا أماكن سياحية وطبيعية – لماذا لا تستغل جماليات المكان ولكنها تريد من يصرف عليها بسخاء وهؤلاء لايجازفون
    ويسرعون إلى الثراء السريع.
    – ماهي مواصفات الإنتاج الجيد في رأيك؟
    التنوع … “الاجتماعي، التاريخي، الوثائقي، القصة الإنسانية ومراعاة الخصوصية الليبية” الإنتاج المشترك يخلق
    الاحتكاك عند الفنان سواء المخرج أو الممثل أو الفني نطمح إلى إنتاج مشترك يحترم خصوصيتنا .أما أن نأتي بمخرج
    غير ليبي لأعمال ليبية صرفة فإننا نخاف أن نربح الممثل ونخسر المخرج المحلي التركيز على الفن المحلي ووضعه
    في دائرة الاهتمام بالاحتكاك والتجربة.
    – مامدى الاستفادة من المهرجانات الخارجية؟
    المهرجانات بكل أسف لا تقع في دائرة اهتمام المسؤول الليبي وهو يعدها مجاملة فقط لايوجد اختيار فعلى
    للمبعوثين لحضور هذه المهرجانات “إن تمت” المشاركة المسؤولون لايحضرون المهرجانات مع الفرق المشاركة وهذا
    يقلل من أهمية الوفد الليبي في ساحة المهرجان عندما تشارك بوفد أو بفرقة لابد أن ترى اهتمام المسؤولين في
    الدولة المرسلة.
    – ما أهم هذه المشاركات بالنسبة لك؟
    دورة “البحر المتوسط ” في إيطاليا 2006 مسيحي وذلك من خلال فرقة عرضت مسرحية ” توقف” للكاتب منصور أبو شناف
    شاركت أيضاً بمهرجان المسرح العربي الدورة الخامسة القاهرة 2006 المسرح العربي الدورة السابعة وقد تم تكريمي
    من بين عشرة من المكرمين العرب مهرجان أيام قرطاج المسرحية في الدورة 13 أما المهرجانات المحلية فإنها
    المسرح الوطني الثالث في بنغازي والسابع والثامن في طرابلس.
    – من خلال عدة مشاركات ونشاطات تحصلت على عدة جوائز ماهي ؟
    تحصلت على جائزة الترتيب الثالث كممثل .. جائزة لجنة التحكيم عن مسرحية “عروس البحر” في المسرح التجريبي
    2001 مسيحي ، جائزة الترتيب الأول بمهرجان التجريبي بالبيضاء 2003 مسيحي – آخرها جائزة تكريم المهرجان المسرح
    العربي الدورة الخامسة القاهرة 2006 مسيحي.
    وقد تم تكريمي وإعطائي جوائز من قبل منتدى أبناء أفريقيا ” وسام الشباب احتفالية الماء بالكفرة درع
    الاحتفالية”.
    – كلمة أخيرة؟
    الشكر لصحيفة “أويا” وهي من الصحف التي لها صدى كبير في مدينة بنغازي إلى جانب صحيفة ” قورينا” وهي من
    الصحف التي تتلمس قضايا المواطن وقد افرزت لنا العديد من الأسماء في مجال الكتابة الصحيفة وأعطت لنا انطباعاً
    جيداً عن أن الصحافة الليبية بخير .

  • شخصيات المسرح الوطني في درنة..- الباب الرابع – فرق مسرحية .. – بقلم / ميلادالحصادي.- ليبيا مائة عام من المسرح -2-18

    شخصيات المسرح الوطني في درنة..- الباب الرابع – فرق مسرحية .. – بقلم / ميلادالحصادي.- ليبيا مائة عام من المسرح -2-18

    ​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-18- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************​

    الباب الرابع

    فرق مسرحية .. شخصيات

    المسرح الوطني درنة

    بقلم / ميلادالحصادي

    تعتبر فرقة المسرح الوطني درنة من أهم وأعرق الفرق المسرحية في ليبيا وذلك من خلال دورها الرائد والايجابي في
    دعم وتطوير حركة المسرح الليبي يصفة خاصة والحركة الفنية بصفة عامة من خلال مجموعة الاعمال المسرحية الهامة
    والمميزة التي قدمتها والتي شكلت اضافة مهمة لحركة المسرح الليبي او من خلال دورها التنويري والثقافي التي
    اضطلعت به داخل مجتمعها
    تأسس المسرح الوطني درنة في اواخر عام 1968 ف تحت اسم فرقتي المسرح القومي والفنون الشعبية ومنذ تاسيسه انظم
    اليه اهم رموز الحركة المسرحية في درنة وخصوصا من جيل الرواد الاوائل وعلي راسهم الفنان انور الطرابلس
    والفنان احمد النويصري والفنان ا محمد جبر والفنان محمد بالرحي والفنان عبد العزيز امهدي والفنان محمد
    القرقني وقد قدم مجموعة من الاعمال المسرحية من اهمها ((صبر وفاتحه و20 في 20 واميرة الاندلس وكلنا ناصر
    ووحديون
    في بداية السبعنيات اعيد اشهاره تحت اسم المسرح الوطني درنة وذلك بعد انفصال فرقة الفنون الشعبية عنه وتم في
    تلك الفترة استجلاب بعض الخبراء المسرحين من بعض الدول العربية الشقيقة وذلك عن طريق امانة الاعلام والثقافة
    وكان من نصيب درنة الخبير المسرحي في مجال الاخراج والتمثيل الفنان الدكتور ((حسن عبدالحميد ))وفي مجال
    الادارة المسرحية الاستلذ الفنان ((عاصم البدوي)) وقد شكل حضور هذان الفنانان قفزة نوعية في مسيرة المسرح في
    درنة لما قدماه من اضافة فنية وعلمية وذلك من خلال الدورات والورش الفنية التي قاما بها لاعضاء الفرق المسرحية
    في درنة مما ادى إلي تطور الادوات الفنية لدي اعضاء هذه الفرق وادي إلي توسع مداركهم الفنية
    في فترة تواجد هذين الخبيرين قدم المسرح الوطني مجموعة من الاعمال المسرحية من اهمها انتبهوا ايها السادة //
    ثورة الموتي // ليالي الغضب//ومسرحية الحسين ثائرا والتي لم تعرض
    عام 1973 شارك المسرح الوطني درنة في المهرجان الوطني الثاني بمسرحية ابيض واسود تاليف صلاح راتب واخراج
    المرحوم خليفة بن زابيه
    شارك المسرح الوطني درنة في المهرجان الرابع والذي اقيم في طرابلس وبنغازي بمسرحية حتي يعود القمر تأليف
    واخراج خليفة بن زابيه
    قدم المسرح الوطني الكثير من الاعمال المسرحية من اهمها ابيض واسود من تاليف صلاح راتب واخراج خليفه بن زابيه
    ومسرحيات واخير هطلت الامطار ومسرحية حتي يعود القمر ومسرحية العمر نهبة والضحك حكمة وهذه المسرحيات الثلاثه
    من تأليف واخراج خليفه بن زابيه هذا الفنان الذي لعب دورا مهما في تطور ونضوج التجربه المسرحية لدي الكثير
    من اعضاء المسرح الوطني كما قدم مسرحية احزان افريقيا من تأليف محمد الفيتوري ومسرحية الحارس من تاليف
    هارولد بنتر ومسرحية تفاحة العم اقريره من تأليف البوصيري عبدالله ومسرحية المفتاح من تأليف الفنان العراقي
    يوسف العاني ومسرحية بندر موالف زفه من تأليف علي الفلاح ومسرحية بائع الريح من اعداد سالم العوكلي عن اعمال
    الكاتب الليبي خليفه الفاخري وهذه المسرحيات كانت من اخراج الفنان منصور سرقيوه احد اهم الاسماء الرائعة في
    مسيرة المسرح الليبي بما يقدمه من عطاء سوء كمخرج او كمحاضر او كاحد الفاعلين في حركة المسرح في
    درنه…..كما قدم مسرحية طبيب رغم انفه من اخراج عبدالسلام اشليمبوا ومسرحية ام السعد في الدور الرابع من
    تأليف المرحوم عطية بورواق واخراج جمال الفريخ
    كما قدم المسرح الوطني درنة مسرحيه (طاحن اشناب الليل )من تاليف علي الفلاح واخراج فرج بدر ومسرحية اشباح
    حامد من تأليف واخراج عبدالعزيز الزني
    كان للمسرح الوطني قصب السبق في تقديم مسرح الممثل الواحد حيث كانت التجربه الاولي في ليبيا من خلال مسرحية
    ((زيارة ذات مساء)) من تأليف واخراج عبدالعزيز الزني ومن تمثيل الفنان عبدالرحيم عبدالمولي والفنامن منصور
    سرقيوه بالتناوب
    شارك المسرح الوطني درنة في مهرجان دمشق العاشر للمسرح بمسرحية احزان افريقيا وقد اثارت هذه المشاركة ردود
    ايجابيه بالنظر للمشاركات السابقة لليبيا بهذا المهرجان
    كان للمسرح الوطني مشاركة مبكرة في الاعمال المرئية فقد قدم اعضائه في منتصف السبعنيات مجموعة من الاعمال
    الدرامية المرئية اهمها سهرة الام ومسلسل المشردون ومساسل رحلة مع الايام ومسلسل اليتيمة وقد شكلت في تلك
    الفترة قفزة نوعية في هذا المجال
    تناوب علي ادارته مجموعة من الاسماء المهمة في الحركة الثقافية والمسرحية في درنة بصفة خاصة وليبيا بصفة عامة
    ومن هذه الاسماء المرحوم الفنان الرائد انور الطرابلسي والفنان الرائد المرحوم محمد جبر والفنان الرائد
    المرحوم عطية بورواق والفنان المسرحي امجاور عبدالسلام والفنان الراحل صالح الثلثي والفنان منصور سرقيوه
    والكاتب والصحفي ميلاد الحصادي
    اسهم المسرح الوطني في المناشط والفاعليات الثقافية التي اقيمت في درنة واحتضن العديد من المهرجانات
    المدرسية والفنية وشارك بفاعلية في ((خمسينية الشاعر ابراهيم الاسطي عمر التي احتضنتها جامعة درنة))
    ساهم بقوة وفاعلية في انجاح مهرجان الفاتح المسرحي الذي اقيم في درنة عام 1986 والذي يعتبر حتي الان من انجح
    المهرجانات المسرحية التي اقيمت في ليبيا وقد اتسم هذا المهرجان بمشاركة جماهيرية نوعية رائعة اعطت للمهرجان
    زخم رائع مازال حديث كل من شارك فيه
    استضاف علي خشبته العديد من الفرق المسرحية التي قدم اعمالها في درنة وكذلك العديد من الفرق الموسيقية
    والغنائية من ليبيا وبعض الدول الشقيقة
    من اجل السعي الدؤب لخلق خشبة مسرح متكامله لتقديم الاعمال المسرحية والفنية قام اعضاء المسرح الوطني بانشاء
    وصيانة قاعتي عرض لتقديم الاعمال المسرحية وذلك من خلال المجهود الذاتي الاانه وللاسف الشديد اخرجوا منها لاسباب
    عديدة ولم بفت في عضدهم هذا التصرف اللامسؤل فسعوا بكل قوة من اجل انشاء مبني مسرحي متكامل في درنة وكان لهم
    ما اردوا بفضل عزيمتهم وتعاون بعض المخلصين من ابناء الوطن من امثال العميد احمد المقصبي والعميد المرحوم
    نوري اسباق والاستاذ شعيب الشاعري وتم انشاء مبني المسرح الوطني درنة وهو الان قيد الانتهاء وبدأت عملية
    التجهيز وقد تم تصميمه وتنفيذه من خلال خبرات ليبية
    يفخر المسرح الوطني باحتضانه ودعم الحركة الفنية والمسرحية بمجموعة من الاسماء كان لها الاثر الواضح في تطور
    وتقدم الحركة المسرحية في بلادنا وعلي راس هذه القائمة ياتي الفنان الرائد عطية الفلاح والذي مازال يواكب
    الحركة المسرحية منذ انخرطه فيها عام 1954 وقد شارك في كل الاعمال المسرحية التي قدمها المسرح الوطني منذ
    تاسيسه سوء كان ممثل اوفي مجال الادارة المسرحية وقد بذل الجهد والعرق دون أي مقابل بل كان دائم من رجالات
    الظل التي تعطي بلا حدود دون انتظار للشكر والقدير وما يقوم به الان من اشراف ومتابعة لاعمال انشاء المسرح
    الوطني والذي كان له دور كبير في تخطي هذا المشروع لكثير من الصعاب اكبر دليل علي العطاء الفني والانساني
    لهذا الرجل الفنان
    شارك المسرح الوطني في اغلب المهرجانات المسرحية التي اقيمت في ليبيا مثل المهرجان الوطني للمسرح ومهرجان
    النهر الصناعي ومهرجان المسرح التجريبي ..

  • تعالوا نعرفكم على نبذة عن مسرح المرج.. بقلم / علي ناصر..- ليبيا مائة عام من المسرح -2-17

    تعالوا نعرفكم على نبذة عن مسرح المرج.. بقلم / علي ناصر..- ليبيا مائة عام من المسرح -2-17

    ​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-17- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************​

    نبذة عن مسرح المرج
    بقلم / علي ناصر

    بدأت الحركة المسرحية في مدينة المرج بعد إنتهاء الحرب الكونية الثانية وكانت مقتصرة على المدارس والأماكن
    التعليمية غير أن الحركة المسرحية أخذت تتبلور وتنضج من خلال الأندية الرياضية حيث كانت تقدم بعض المسرحيات في
    شتى المناسبات الاجتماعية والوطنية وفي الستينيات أهتم نادي المرج الرياضي بالنشاط المسرحي باعتبار النادي له
    دور ثقافي واجتماعي إلى جانب دوره الرياضي فقدم الكثير من الأعمال المسرحية التي شدت انتباه وإعجاب الجمهور
    الذي شاهدها ونال بعضها جوائز حيث كان نادي المرج يشارك في المسابقات التي كانت تنظم في ذلك الوقت وفي بداية
    عام 1970 تكون مسرح المرج بعد أن انفصل بنشاطه عن النشاط الرياضي للنادي وبدأ يقدم أعماله معتمداً على الخبرة
    والتجربة التي اكتسبها اثناء تواجده بنادي المرج .
    شارك مسرح المرج في الكثير من المهرجانات المسرحية التي نظمت من سنة 1971 حتى الآن منها المهرجان الوطني
    ومهرجان النهر الصناعي ومهرجان الفاتح الثقافي بدرنة ومهرجان الممثل الواحد ومهرجان الطفل وغير ذل من
    المهرجانات المحلية .
    كما شارك في بعض المهرجانات العربية منها مهرجان باجة ومهرجان قرطاج الدولي ومهرجان الزيتونة ومهرجان سوسة
    بالجمهورية التونسية أما بالمملكة المغربية فقد شارك مسرح المرج في مهرجان سلا بمسرحية (اللعبة) وقد اذاعتها
    المرئية المغربية كسهرة كما شارك المسرح بمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي سنة 96 مسيحي بمسرحية نواقيس .
    وفي سنة 2006ف شارك المسرح بمسرحية (الإطار) من إعداد واخراج عبدالسيد آدم ضمن فعاليات تظاهرة الوفاء
    المسرحية ونالت أربع جوائز الإخراج والأعداد والموسيقى واحسن ممثل .
    وفي سنة 2006ف شارك مسرح المرج في المهرجان الوطني التاسع للفنون المسرحية الذي أقيم خلال شهر 7 (ناصر)
    بمسرحية (سكان الكهف) من إعداد واخراج احمد ابراهيم حسن حيث تحصل مسرح المرج على 6 جوائز (احسن مخرج واحسن
    اعداد واحسن ممثل واحسن ممثلة واحسن تصميم مناظر واحسن تصميم إضاءة) .
    وفي نفس العام 2006ف قدم المسرح مسرحية (العسكر سوسة) وهي من تأليف واخراج علي ناصر وعرضت في كل من المرج
    ودرنة وشحات .
    وفي سنة 2007ف شارك مسرح المرج في المهرجان الوطني العاشر للفنون المسرحية الذي أقيم بمدينة بنغازي خلال
    الفترة (2007/7/27 ــ 2007/8/5ف .
    بمسرحية حالة خاصة من إعداد وإخراج محمد القديري حيث تحصل على الجوائز الآتية : أحسن مخرج وأحسن ممثل ثاني
    واحسن تنكر .
    ولمسرح المرج مشاركات كثيرة بالإذاعة المرئية واهم الأعمال التي قدمها للمرئية هي : تمثيلية (الزحام ينقص
    واحد) وتمثيلية (سدينا) مسلسل (لقدار) ومسليل (أم الخير) ومسلسل (ناجي) كما قدم مسلسل من عدة أجزاء وهو
    مسلسل (مشهية) وغير ذلك من الأعمال الفنية .
    كما يعتبر مسرح المرج هو أول مسرح ليبي يهتم بمسرح الطفل حيث أسس في أواخر سنة 1970 شعبة لمسرح الطفل قدمت
    الكثير من الأعمال المسرحية وبرز منها عدد من الممثلين والمخرجين مثل فضيل بوعجيلة وعبدالسيد آدم واحمد
    ابراهيم وجمال زائد عاشور بوشوق وغيرهم .
    وقد نال مسرح المرج العديد من الجوائز في مجالات متعددة كالتأليف المسرحي والإخراج والتمثيل وتصميم المناظر
    وغير ذلك .

    مشاركات مسرح المرج في المهرجانات المحلية
    شارك في جميع المهرجانات المسرحية التي اقيمت منذ العام 1971م وحتى آخر مهرجان الذي أقيم بمدينة بنغازي سنة
    2007.
    كما شارك في جميع التظاهرات المسرحية التي اقيمت بعدة مدن بالجماهيرية .

    مشاركة مسرح المرج في المهرجانات العربية
    شارك مسرح المرج في عدد من المهرجانات المسرحية الدولية أهمها :
    1ـ مهرجان باجة المسرحي بجمهورية تونس سنة 1988م بمسرحية (رقصة البندول) من تأليف وإخراج علي ناصر .
    2ـ مهرجان قرطاج الدولي بجمهورية تونس سنة 1989م بمسرحية (رقصة البندول) .
    3ـ مهرجان الزيتونة بجمهورية تونس سنة 1989م بمسرحية (إضاءة فلسطينية) من تأليف واخراج عدنان علوان .
    4ـ مهرجان سلا بالمملكة المغربية سنة 1990م بمسرحية (اللعبة) من إعداد وإخراج أحمد ابراهيم حسن .
    5ـ مهرجان سوسة بجمهورية تونس سنة 1990 بمسرحية (اللعبة) من إعداد واخراج احمد ابراهيم حسن .
    6ـ مهرجان القاهرة التجريبي بجمهورية مصر سنة 1996م بمسرحية (نواقيس) من تزليف احمد ابراهيم حسن واخراج
    عبدالسيد آدم .
    7ـ مهرجان دمشق الدولي بجمهورية سوريا سنة 2006م بمسرحية (سكان الكهف) من إعداد وإخراج احمد ابراهيم حسن .

    أهم الأعمال المسرحية التي قدمها مسرح المرج
    أولاً : في الستينيات قدم عدد من المسرحيات أهمها :
    غيث الصغير ، رحلة الى الغد . الزلزال ، البراريك ، الاجنبية ، الاستقلال ، الزواج (شعر شعبي) ، تقراية حواء ،
    بوشنه . رمضان يا فاطمة .
    ثانياً : في السبعينيات قدم عدد من المسرحيات أهمها :
    العائلة المناضلة ، الخراز ، العُزاب الثلاثة ، الشعوذة ، التجار ، تفاهموا ياناس ، أول رمضان ، عند (صوب
    خليل) ، المستشفى ، الحاج نقاطي ، طريق الحرية ، الدم دائماً أحمر ، بلياس وميلزندا ، الحجاج ، الخلباط ،
    ممثل بلا مسرح .
    ثالثاً : أهم الأعمال المسرحية التي قدمت في الثمانينيات :
    فجر كالرعد ، الدكتور كشكول ، العرب شالت ، خالتي مشهية ، رقصة البندول ، اللعبة ، باب المزرعة ، وين غابت
    حواء ، .
    رابعاً : أهم الأعمال المسرحية التي قدمت في التسعينيات :
    الحريق ، حويته وخميسه وقرين ، الطلاسم ، نواقيس ، الخروج عن الحصة ، تخريف ثنائي ، الحضيرة ، شقة للبيع ،
    الجناح الرابع .
    خامساً : أهم الأعمال التي قدمت ما بعد سنة 2000ف :
    إعادة مسرحية حويته وخميسه وقرين ، الايطار ، سكان الكهف ، العسكر سوسه ، حالة خاصة .

    أهم الاعمال المسرحية لشعبة الاطفال
    سندريلا ، الفصل الدراسي ، اطفال الجنة ، البصير والصغير ، غوما المهرج ، انسان جديد ، عمر المختار ، قطرة
    المطر ، حكاية بسام ، رحلة الحظ ، غيث ، اضاءة فلسطينية ، اطفال الغابة ، الامير سالم ، الاقنعة .

    الجوائز التي تحصل عليها مسرح المرج
    تحصل مسرح المرج على الكثير من الجوائز في المهرجانات المحلية أهمها :
    1ـ الترتيب الأول في كل من التأليف المسرحي والإخراج المسرحي وتصميم المناظر والعرض المتكامل وذلك خلال
    المهرجان المسرحي الذي اقيم بدرنة سنة 1986م .
    2ـ الترتيب الأول في كل من العرض المتكامل وتصميم المناظر وذلك خلال المهرجان الوطني السادس الذي اقيم بطرابلس
    سنة 1995 م.
    3ـ الترتيب الأول في الإخراج والأعداد والمناظر والتمثيل والإضاءة خلال المهرجان الوطني التاسع الذي اقيم بطرابلس
    سنة 2006م.
    4ـ الترتيب الأول في تصميم المناظر خلال المهرجان الوطني السابع الذي اقيم بطرابلس سنة 1997م .
    5ـ الترتيب الأول في الإخراج والتنكر والممثل الثاني خلال المهرجان الوطني العاشر للفنون المسرحية الذي اقيم
    ببنغازي من 7/27 الى 2007/8/5ف

  • تالريخ المسرح في مدينة هون..من 1948م – 2008م..- تحقيق / محمد فياض..- ليبيا مائة عام من المسرح -2-16

    تالريخ المسرح في مدينة هون..من 1948م – 2008م..- تحقيق / محمد فياض..- ليبيا مائة عام من المسرح -2-16

    ​​​​​​​​​​​​​​
    ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-16- نوري عبدالدائم
    *****************​​​​*********************​

    المسرح في مدينة هون
    1948 ـــ 2008
    تحقيق / محمد فياض

    في مسرح مدينة هون أو فرقة هون للمسرح ثمة مسار مدهش للمساحة الثقافية والفنية في المنطقة الثرية جدا
    بالإبداع في شمولية مجالاته وفي ظل التاريخ الجميل الذي سطره المبدعون من كتاب وفنانين و أدباء وغيرهم من رموز
    هذه المدينة خاصة إذا عرفنا أن بداية المسرح فيها كانت أصيلة وعريقة جدا ولنقل إن المسرح في هون كان من
    بواكير الحركة المسرحية على مستوى منطقة الجنوب .
    فمنذ العام 1948 كانت النشاطات المسرحية تتوالد وبحب ولو اختلفت الإمكانات و تشعبت الأفكار فلم يكن ثمة عائق
    البتة أمام تقديم عرض مسرحي في تلك البلدة الصغيرة في تلك الحقبة الزمنية الغنية بكنوز الأدب والمسرح
    والثقافة مستخدمين أدوات من بيوتهم لا تصلح للاستعمال ليتم توظيفها في عرض مسرحي بسيط ، ومن ثم كان أول عرض في
    هون عام 1949 في مدرسة هون المركزية بعنوان ” ميلاد محمد ” من تأليف إدريس الشغيوي و الطاهر المقدود وإدريس
    الشغيوي رحمه الله يعتبر من مؤسسي المسرح القومي في طرابلس والمرحوم من مدينة هون ، فيما توالت العروض المسرحية
    حتى العام 1956 .
    في العام 1956عرضت الفرقة مسرحية ” قالوا ” تأليف عمر مسعود وإخراج خليفة العربي في مسرح المدرسة
    الابتدائية كما عرضت مسرحية ” حنظلة ” على نفس المسرح وهي من تأليف وإخراج الفنان عمر مسعود في العام 1958
    عرضت الفرقة مسرحيتي ” البخيل ” و ” عاصي والديه ” تأليف وإخراج الفنان عمر مسعود . عام 1961 عرضت مسرحية
    واحدة فقط وهي ” ربي قياد العفاريت ” تأليف وإخراج الفنان ” عمر مسعود ” ومن ثم توقف العرض حتى العام 1968 ،
    وفيه انضمت الفرقة المسرحية إلى نادي الأهلي ” الإخاء ” بهون لتتواصل العروض المسرحية ضمن العمل المؤسساتي
    المنظم بداية من ” عليا وعصام ” و ” رفاق السوء ” للفنان عمر مسعود كاتباً ومخرجاً واللتين تم تقديمهما على
    مسرح الشهداء ومن ثم عرضتا في مسرح الاتحاد في سبها وأيضا مسرحيتي “ثمن الحرية” و”القطاع الصامد” من تأليف
    وإخراج الأستاذ شحاتة خميس ومساعدة الأستاذ خليفة العربي في العام 1971 وتم عرضها في مدينة مصراتة عام 1972
    إضافة إلى مجموعة أوبريتات تميزت بها فرقة هون للمسرح مثل ” الأسرة السعيدة ” و ” الأسرة العائدة ” وقامت
    الإذاعة المرئية بعرضها مباشرة من مسرح الاتحاد في سبها .
    في العام 1977 ومن تأليف الكاتب المسرحي العربي احميدة وإخراج الفنان خليفة العربي عرضت مسرحية ” أهل النفاق
    ” ومن ثم توقف المسرح في تلك الحقبة ليعود في العام 1988م بعرض مسرحي ” كلهم مذنبون وتنقطع ” حتى العام 1994
    لتعود الفرقة المسرحية ومن جديد في مسرحية غنائية / استعراضية ” نبع الحنان ” من تأليف أحمد اشتيوي وإخراج
    الكاتب علي عبدالرحمن مازن و موسيقا الفنان عبدالقادر الدبري على خشبة مسرح الشهداء .
    في العام 1995 قامت الفرقة بتقديم عرض مسرحي بعنوان “الوطن” من تأليف بشير المبروك وإخراج علي مازن والأغاني
    من كلمات أحمد السنوسي وألحان سعد احمودة . و في خريف عام 1996 تم التأسيس الفعلي والرسمي لفرقة هون
    المسرحية وذلك على هامش الإعداد للدورة الأولى لمهرجان الخريف السياحي الدولي وتم العمل على تطوير الحركة
    المسرحية في المدينة بإنشاء هيكلة إدارية نشطة تساهم وبفعالية في إثراء الوسط الثقافي والفني في المنطقة
    عموما وتكونت الفرقة من لجنة إدارية ضمت الفنان عبدالله قرينقو مديرا للفرقة وإبراهيم فكرانة مساعدا له و
    بعضوية كل من عثمان امحمد ومصطفى عبداللطيف وأحمد عمر مسعود كما تم الاستعانة بمخرج متخصص من العراق الشقيقة
    “عدنان أبوتراب”.
    كان أول عمل قدمته الفرقة مباشرة بعد التأسيس الرسمي لها هو “لعبة السلطان والوزير” تأليف الكاتب المسرحي
    البوصيري عبدالله ومن إخراج عدنان أبوتراب وبهذا العرض شهدت الفرقة تطورا ملحوظا نوعيا مميزا وذلك من خلال تسجيل
    ثاني ظهور للمرأة في هذه الفرقة وهي الشابة ” هالة عبدالله أبوقصيصة ” في دور بائعة التفاح ، بيد أن أول ظهور
    للمرأة في مسرح هون كان عام 1968 في أوبريت “الأسرة العائدة” وهي “عواطف العربي”.
    لعبة السلطان والوزير عرضت أكثر من “15” مرة في هون وفي العام 1997 شاركت الفرقة في الدورة السابعة من
    مهرجان المسرح الوطني بطرابلس فكانت بذلك أول مشاركة لفرقة هون المسرحية في هذا المهرجان الكبير الذي كان
    على ركح مسرح الخضراء في طرابلس مساء 1997/9/23 .
    في العام 1998 قدمت الفرقة عرضا بعنوان “السماح على إيقاع الجيرك” للكاتب العربي “وليد إخلاصي” و إخراج ”
    عدنان أبوتراب” وأغاني وألحان “سعد حمودة” ، هذه المسرحية عرضت أكثر من عشرين مرة في مسارح المدينة و شاركت
    بها الفرقة في الدورة الثامنة لمهرجان المسرح في طرابلس خريف 1999 على مسرح الكشاف كما شاركت أيضا في الدورة
    الأولى لمهرجان المسرح الفكاهي في بنغازي عام 1999 في المسرح الشعبي .
    وقد قام بعدها الكاتب عبد الوهاب قرينقو بتلييب نص مسرحي للكاتب السوري سعد الله ونوس “الفيل يا ملك الزمان”
    الذي لم توافق عليه لجنة إجازة النصوص ولكن بعدها بسنوات تمت الموافقة عليه أثناء ذلك قام المخرج “عدنان
    أبوتراب” بعرض مسرحية “بياعين الهوى” للكاتب المسرحي “علي مازن” لحن أغانيها الفنان “عبدالقادرالدبري” في
    قالب كوميدي شعبي عرض لأكثر من عشرين مرة .
    لنقل إن هذا العرض كان محطة وقوف أو استراحة للفرقة المسرحية في مدينة هون فقد تم تجهيز عدة أعمال مسرحية ”
    رحلة حنظلة” للكاتب المسرحي الراحل سعدالله ونوس و “أصوات” لمؤنس نزار و “المهرج” للكاتب الراحل “محمد الماغوط”
    ..
    ولأسباب معينة من أهمها نقص الإمكانات و عدم توفر العناصر المهمة توقفت الفرقة إلى جانب أسباب أخر كثيرة ومع
    ذلك فهي تستعد الآن لتقديم مجموعة عروض للطفل في الفترة القادمة كـ” رهان الإكسير ” للكاتب علي مازن و ”
    الشيشباني” للكاتب السنوسي حبيب وغيرها .
    ووقوفا عند هذا التاريخ الحافل لفرقة هون المسرحية التي تجاوزت النصف قرن ارتأينا أن نقف على بعض تفاصيل هذه
    الفرقة وخاصة المرحلة الحالية لمسرح هون و بداية من المخرج المسرحي “إبراهيم فكرانة” الذي تحدث قائلا:حاليا
    الفرقة المسرحية شبه متوقفة ولكن الآن نشتغل على مسرح الطفل تعاونا مع الكاتب المسرحي علي مازن ، وكان لنا
    تعاون مع النشاط المدرسي في قسم التثقيف والنشاط بتعليم الجفرة وساهمنا في تقديم مسرحية “الأقزام” وشاركنا
    بها على مستوى ليبيا وتحصلت على الترتيب الثاني .
    لو تحدثنا عن بعض المشاكل التي تعانيها الحركة المسرحية في هون فهي في مجملها تتكون في عنصر واحد تقريبا وهو
    عدم توفر العناصر والإمكانات اللازمة مع محاولتنا الجادة لإعادة الحياة و بشكل أفضل للمسرح بعمل أو اثنين المهم
    أن تعود الحياة بمعناها الحقيقي للحركة يعني كفانا توقفاً .
    عندما حضر المخرج العراقي “عدنان أبوتراب” للمدينة سأل بالصدفة عن وجود مسرح في هون من عدمه ففوجئ بوجوده
    وكانت أول بادرة القيام باجتماع شمل المهتمين بالمسرح و بالتالي اشتغلنا على عملية استقطاب عناصر وبدأنا
    بالتدريبات و عرضنا في السنة التالية مسرحية “لعبة السلطان والوزير” التي عملت ضجة كبيرة بعد كل ذاك الخمول
    الذي كانت تعانيه المنطقة بالكامل ، ويلاحظ أن البداية كانت بمواهب وهواة ونجحنا بالفعل وبشهادة الحاضرين و
    المهتمين مع ملاحظة عدم توفر الإمكانات اللازمة للمسرح من مؤثرات ضوئية وغيرها و شاركنا بها في طرابلس في
    مهرجان الفنون المسرحية عام 97 و توالت إثرها العروض
    يعني الأعمال التي قدمناها ثلاثة عروض مسرحية للكبار
    ومسرحية واحدة للأطفال بعنوان “الخديعة” وكانت من إخراجي إضافة إلى مسرح
    الطفل أو مهرجان مسرح الطفل لثلاث سنوات متتالية في كل سنة تم عرض ثمانية أعمال وهذا شيء “كبير” بالنسبة
    للإمكانات المتوفرة لدينا وكانت ردة فعل الجمهور جميلة خاصة الآن رغم توقفه فالسؤال لازال مستمراً من الناس عنه
    ، وتوقفه يتمثل في أكثر من سبب ولكن السبب الرئيس هو هاجس الدراسة و عدم مبالاة الناس بقيمة العمل المسرحي
    لأبنائهم و دوره التثقيفي لهم فعلى العكس الدورات الأولى أعطت دفعة ورغبة في الدراسة بالنسبة للتلاميذ
    المشاركين فيها و الدليل تجده في مدارسهم لو سألت … ومسرحية “الحذاء والأقزام” من المسرحيات التي قدمت
    للطفل في العام الماضي وأعطت نتائج إيجابية مبهرة صراحة اشتغلنا عليها لمدة سنتين متواصلتين ولم تر النور
    إلا في العام 2007 ولكن بشكل أفضل ويرجع سبب هذا التأخير لظروف الدراسة و غياب العناصر المشاركة فيها ، هذه
    المسرحية كانت من ضمن المسرحيات التي تحصلت على الترتيب الأول في مهرجان الطفل وبعد فوزها أعدنا تقديمها بشكل
    مختلف ومميز و شاركنا بها في طرابلس في التظاهرة الختامية للنشاط المدرسي وتحصلت على الترتيب الثاني بعد
    شعبية طرابلس .
    حاليا ” رهان الإكسير ” عمل مسرحي جديد للكاتب علي مازن يعتمد على المشاركة بين الكبار والصغار في المسرح وهو
    عمل ضخم ومميز وفيه رؤية إبداعية جميلة جدا ونحاول أن نقدمه ضمن مهرجان المسرح المدرسي هذا العام وربما يعطي
    دفعة للتلاميذ وحبهم للمشاركة في المسرح خاصة بمشاركة فنانين كبار معهم وهذا شيء مريح ومربك في آن واحد .
    – طبعا كانت لنا مشاركات كثيرة وخاصة في المسرح الفكاهي في بنغازي أو الشعبي وقد تعرفنا من خلال المهرجانات
    على نخبة مميزة من الفنانين المسرحيين في ليبيا وهذا بدوره منحنا مسارا مهماً كان له الشأن في الاستمرار و
    محاولة خلق فرص أفضل للحركة المسرحية ومسرح هون في المشهد المسرحي الليبي ، ومن ضمن المشاركات المهمة مسلسل
    كان من المفترض أن يعرض في القناة التعليمية ولكن لظروف معينة لم ير النور وهو مسلسل ” ومضة ” من تأليف
    وإخراج الأستاذ مفتاح المصراتي ومعه مجموعة من الفنانين حيث قدمنا هذا العمل الذي صور في مدينة هون في ثلاث
    عشرة حلقة تعليمية .
    – لو لخصت لك “حكاية” مسرح هون رغم عراقته و قدمه وما قدمه من أعمال في تاريخ النصف قرن أو أكثر بقليل سأقول
    لك إنه يعاني أزمة عنصر وإمكانات وتهميش من أمانة الثقافة التي بوسعها أن تقف معنا خاصة بعد تخصيص مكتب
    للمسرح في ديوان الثقافة بها … المسرح حتى بعد أن “تعرض” للصيانة المزعومة إلا أنه لا يزال ينقصه الكثير
    فصيانة المسرح أخذت وقتا طويلا جدا وعندما استلمناه لم نجد تغييرا يذكر إلا البلاط مثلا وأشياء لا تذكر .. مشكلة
    غياب الإدارة في أمانة الثقافة التي من المفترض أن تهتم بإعداد كادر وظيفي للمسرح هي في غياب تام .. تريدون
    مسرحا ، انضموا إلينا وقفوا معنا وساندونا … ولكن .. للأسف.
    – الفنان أحمد عمر مسعود بادر بالحديث بداية عن مشاركة العنصر النسائي في مسرح هون من منتصف التسعينيات..
    بأنها مسألة صعبة في البداية وكان الاستغراب من الجمهور أن تقف فتاة أمام الجمهور وواجهنا في البداية موقفاً
    مرتبكاً من العنصر النسائي ولكنهن اجتزن المرحلة بامتلاكهن الجرأة .. في هذه الأيام نشتغل على عمل مسرحي واقعي
    وقد تم تجهيز النص ونقوم حاليا على التدريبات ” رهان الإكسير ” عمل مسرحي مختلف جدا في الحركة المسرحية في
    مدينة هون .
    وعن فترة إعادة تأسيس المسرح في هون أقول إنها كانت تقليدية جدا و تفتقر إلى الإمكانات مثلا عندما دخلنا إلى
    المسرح كان ينقصه الكثير من التجهيزات المطلوبة كالخلفيات و الإضاءة وغيرها فبدأنا بمجهوداتنا والخاصة
    بإعدادنا المسرح كما ينبغي أن يكون ولو بإمكانات متواضعة و بسيطة ومع الوقت صار له رواد وعرضنا عدداً من
    المسرحيات ولا زلنا نبحث عن نصوص محلية أو عربية حتى في حالة غياب المخرج عدنان أبو تراب ولكن تعلمنا منه
    الكثير فاستلمنا زمام الأمور كالمخرج إبراهيم فكرانة وباقي عناصر المسرح من الفنانين و المهتمين .. خاصة مع
    الكاتبين علي مازن وعبد الوهاب قرينقو وخاصة في حضورنا لندوات ثقافية تخص المسرح والمخرج عدنان أبوتراب
    أفادنا كثيرا في هذا الجانب بتثقيفنا مسرحيا وتجهيز مكتبة المسرح بعدد من الكتب ذات الاختصاص و أيضا
    باجتماعاتنا بعد كل عرض و تقييمنا لها ..
    – عبد الله قرينقو مدير فرقة “هون للمسرح” تحدث عن تجربة فرقة هون للمسرح وقال ” تم اقتراح إعادة تأسيس الفرقة
    في العام 1996 وتم ترشيحي لأكون مديرا للفرقة بوجود المخرج عدنان أبوتراب ونصوص مسرحية بداية من لعبة السلطان
    والوزير وغيرها .
    الحركة المسرحية تعاني نقص في عديد الإمكانيات مع توفر بعضها فمثلا بعض الإمكانات متوفرة وبعضها الآخر غير
    متوفر.
    – بمشاركاتنا في المهرجانات في الدورة السادسة في طرابلس وغيرها تعرفنا على الكثير من الملاحظات بخصوص النص
    أو العرض كما تلقينا ملاحظات وجيهة وأفادتنا خاصة في المهرجان الفكاهي الأول في بنغازي حيث أشاد الكثيرون
    بمسرح هون من خلال مشاركاته وعروضه التي قدمها مثلا الدكتور سليمان كافو والدكتور عبد الله السباعي والكاتب
    المسرحي منصور أبو شناف والفنان سعد الجازوي وغيرهم وكل ذلك بالطبع يمثل لنا هامشاً كبيراً من التجربة التي
    استفدنا منها ولازلنا نستفيد بكل تأكيد .. أحب أن أقول شيئاً مهماً وهو أنه مادامت أبواب المسرح مفتوحة و العمل
    متواصل فيه و الناس تأتي لغرض المشاركة او الحضور فقط هذا يعني أن الحركة حتى لو لم تكن جيدة بالكامل فهي
    ومن وجهة نظري في الطريق إلى التطور وتحقيق رقم مهم في الحركة المسرحية الليبية فالمهم الوجود واستمرار
    التفكير في وجود عمل ، هذا هو الأهم .
    – الكاتب والشاعر عبدالوهاب قرينقو كانت له مشاركات ووقفات مهمة مع فرقة هون للمسرح التقيت به مشيرا إلى
    مشاكل الفرقة وعن أهم أسبابها قال: عدم وجود مخرج متخصص و الغياب المفاجئ للعنصر النسائي ومعظم شباب الفرقة
    انصرفوا لمشاغل الحياة وهذه كلها ظروف التقت لتشكل كلها شبه توقف للفرقة مع ذلك مازالت الفرقة متواصلة خاصة
    مع مكتب النشاط المدرسي و المسرح الجامعي حيث هم الآن منهمكون في التدريبات على مسرحية ” رقصة الحياة ”
    للأستاذ علي مازن إضافة إلى مسرح الطفل ، وطبعا رغم غياب عروضه على المسرح الوطني الليبي لكنا كأشخاص نحرص
    على أن نتواصل لحضور العروض والندوات وقد شاركنا في الدورة العاشرة لمهرجان الفنون المسرحية وحرصنا على حضور
    دورة تعليمية مهمة عن الإدارة المسرحية ، ولكن لا نستطيع أن نخدع أنفسنا رغم عراقة الحركة المسرحية في مدينة
    هون فنحن على مستوى ليبيا لا زلنا في الخطوات الأولى ، أنا أحب المسرح وهذا موجود في مشاركاتي وفي بعض النصوص
    المسرحية كلعبة السلطان والوزير و غيرها و مسرح الطفل كتابة وإخراجا وشكرا لكم جميعا .

    – هذه لمحة بسيطة عن مسرح هون أو بالأحرى عن الحركة المسرحية في مدينة هون .. لن أقول إنها توقفت أو ماتت
    ولكنها رغم الظروف الراهنة التي تمر بها فهي مازالت تبحث عن سبل أخرى ذات جدوى لتحلق في فضاء الفن المسرحي
    ولتكون رقما في قائمة الحركة المسرحية الليبية .