Category: سياسة

  • كتب في صفحته الأستاذ ( Khaled Shimaly ) ..إشعال بورما بوابة لاستهداف وعقاب الصين وإباحة جنوب شرق آسيا للتدخل العسكري الغربي  الحملات الإعلامية دومًا ليست بريئة – مشاركة : ‎Khaled Shimaly‎‏ موجود مع ‏النحات والفنان خضر المصري‏

    كتب في صفحته الأستاذ ( Khaled Shimaly ) ..إشعال بورما بوابة لاستهداف وعقاب الصين وإباحة جنوب شرق آسيا للتدخل العسكري الغربي الحملات الإعلامية دومًا ليست بريئة – مشاركة : ‎Khaled Shimaly‎‏ موجود مع ‏النحات والفنان خضر المصري‏

    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏ ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يمشون‏‏، و‏‏أشخاص يقفون‏، و‏نار‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

    إشعال بورما بوابة لاستهداف وعقاب الصين وإباحة جنوب شرق آسيا للتدخل العسكري الغربي

    الحملات الإعلامية دومًا ليست بريئة، وثمة تشكّك أولي يجب أن ينهض لكل صاحب عقل نقدي بخصوص الحملة التي استهدفت تعويم أحداث بورما منذ العام 2012، على سطح المشهد في مواقع التواصل.. ونحن في معركتنا العربية مع قوى التطرف: أبناء القاعدة (داعش، والنصرة..)، قد اختبرنا نيران تلك الحملات المُهندسة بعناية والتي تصوّب نحو العاطفة بمهارة، كلما تقدّمت جيوشنا الوطنية في أي من معاركها، ولتلك الحملات رائحة تلتقطها الأنواف ببساطة، لو كان العقل مستيقظ، وفي كامل وعيه ولياقته، لكن لو حجبته العاطفة، فأقل صورة مُفبركة يمكن أن تذهب بصاحبها للجحيم!.

    حتى نفهم ما يجري في بورما (ميانمار)، بشبه الجزيرة الهندية الصينية فى جنوب شرق آسيا، يجب أن نقرأه من خاتمته، حيث تتصدر بريطانيا (المحتل القديم لبروما والتي غادرتها في 1948) صدراة المشهد “الأممي” الداعي لإخراج قرارات دولية تدين الحكومة البورميّة، وتمهد لتدخل عسكري غربي هناك، لكن الصين، الجار الشمالي لبورما والتي تتخذ منها منفذًا على المحيط الهندي، وحليفتها روسيا، يعطلان تلك المساعي الأنجلو-أمريكية لركب موجة العواطف و”الإنسانويات”، التي في حقيقتها، تتناسب طرديًا، وعلى الدوام، مع المصالح الإمبريالية للقوى الغربية.

    كانت تلك القرارات الأممية تمهّد لتدخل نهائي عسكري، يبدأ بإرسال لجان التحقيق والتفتيش، وهو سيناريو استهداف صار محفوظًا، والهدف هذه المرة ليس بورما فقط وموقع الاستراتجي، وإنما الفضاء الجغرافي الذي تعيش فيه، وجيرانها، وعلى رأسهم الصين، فوق ذلك، فإن دق الأسافين “الدينية” بين الشرق والشرق، مصلحة إمبريالية قديمة، ومن المفيد لأجهزة المخابرات الغربية أن يكره العرب أتباع “البوذية” جملة وأن تصير أنهار النار فاصلة بين الشعوب، حتى ولو كان للمخابرات الأمريكية مصلحة مع بوذيي التبت وزعيمهم الدالاي لاما الذي يُستخدم كورقة أخرى لإزعاج الصينين (في هذه المرة تّقدم الصين للعالم الغربي باعتبارها دولة “ملحدة” تقهر رهبان البوذية الروحانيين!)، فإنها -أي المخابرت الغربية- تتعامل مع المشكلات بالقطعة، وتراهن على أن العقول المحجوبة بفعل العاطفة وتأثير “الفيس بوك” وصفحاته المموّلة، لن تستطيع تقسيم القصة وقراءتها بعناية، وفهم كيف أن المبدأ، هو المصلحة في استدمار الآخر، لا أكثر. بحسب المخطط، فإنك ستخرج بنتيجة واحدة، وهي أن الصين وروسيا معها اللتان حالتا دون خروج قرار دولي لتكرار مأساة ليبيا في سوريا، عبر الاستهدف العسكري الخارجي المباشر، متحالفتان على دماء “أبرياء” في بورما، وشريكتان في كل تلك المأساويات التي تنقلها الصور المُفبركة، بما يعني أن القصة من الطبيعي أن ترتبط بعقاب الصين على دورها، ليس الاقتصادي فحسب، وإنما السياسي أيضًا ومن ضمنها موقفها في المعركة السورية.

    منظومة الوهابية السعودية، ليست بعيدة أبدًا عن حالة بورما، والمنطقة المشتعلة فيها (آراكان أو راخين)، على الساحل الغربي على الحدود مع بنجلاديش، والقرب ليس فقط عبر طابور المشايخ الذين “يبكون” و”ينتحبون” عبر مواقع التواصل ويساهمون في تدوير الفبركات، وإنما عبر دعم عملي لبعض التنيظمات الجهادية، فبحسب تقارير لمراكز بحثية دوليّة فهناك حركة “سلفيّة جهادية” تسمّى “يقين”، وهي واحدة ضمن أخريات، ومتورطة في أعمال العنف شمال بورما، وهي تتلقى دعمًا سعوديًا، وزعيمها هو “عطاء الله” وهو من الروهينغا ولد في باكستان وهاجر إلى السعودية، وظهر في عدة مقاطع فيديو نشرت بعد هجمات للحركة في البلاد، وقد قضى عطاء الله عامين على الأقل يدرّب مئات المجندين على حرب الشوارع واستخدام المتفجرات وهو مدعوم بعشرين من الروهينغا ويملكون خبرة قتالية في مناطق نزاعات في العالم ومفتي مدرّب في السعودية.

    في أكتوبر 2016، بدأت القوات المسلّحة والشرطة البورميّة، تنفيذ حملات لضبط هذه المنطقة، والتصدّي، بحسب تصريحات المسؤولين هناك، للحركات الإرهابية (في 25 أغسطس 2017، وبحسب فرانس برس، قضى نحو 71 فرد شرطة على الأقل في عملية إرهابية نفذها متطرفون من الروهينجا)، بحسب الأخبار، فإن القوات، كما عادة السلطات الأمنية، تتورط في أعمال عنف قاسية أثناء محاولتها ضبط الأمن أو تتغاشم بحيث يصدر عنها مخالفات وخروقات للقانون، وليس الهدف من ذكر هذا إثباته أو نفيه، وإنما عرضه في سياقه الذي يُفهم منه على وجهه الصحيح، حتى عند إدانته.

    ما يجعل الوضع في إقليم راكان، قلقًا بالنسبة للحكومة أكثر من أي منطقة أخرى، هو أن أهلها، ليسوا منخرطين في المشروع الوطني بشكل كامل، والمجتمع هناك ينظر للروهينجا على أنهم غرباء من بنجلاديش، وقد سعت جماعات منهم نحو الانفصال، فعلا، مرتين الأولى: من 1947 وحتى 1961، والثانية في 1971، في المرة الأولى، كان بالتزامن مع انفصال باكستان عن الهند على أساس ديني، وفي المرة الثانية مع انفصال بنجلاديش “باكستان الغربية” عن باكستان “باكستان الشرقية”، وتلك النزعة الانفصالية، وانعزال الروهينجا عن المجتمع، سواء كان السبب منهم أو مضافا إليه ما ذكرنا عن النظرة إليهم، يجعل السلطات دومًا متحفّزة تجاههم وعنيفة، خاصة مع نمو تنظيمات دينية متطرفة بينهم والبعض يشير إلى أن بذور التطرف تعود للأربعينات والسبيعنات وليس اليوم فقط.

    الروهينجا يعانون، وهذا صحيح؛ ويهاجرون بسبب الاضطرابات، وهذا مؤكد؛ ومحرومون من حقوقهم الكاملة كمواطنين.. وفي كل الأحوال، وجود تنظيمات متطرفة أو ساسة انفصاليين، لا يعني وصم شعب بالكامل، تعداده ما بين 800 الف إلى مليون تقريبًا.. وإنما ما يجب معرفته حتى نمد الخط على استقامته، بارتياح، أن الأرقام المهولة التي تتحدث عن مجازر ليست صحيحة إطلاقا، الأرقام المؤكدة فقط، تتحدث عن مئات، بينهم العشرات قتلى من قوات الأمن، أو من غير الروهينجا، وقد هجّرت الدولة منهم في الأيام القليلة الماضية فقط حوالي 4 آلاف، وحشرتهم في مساكن إيواء ودور عبادة، وهم مستاءون كذلك، بما يعني أن الأذى يصيب الكل، ولا أحد مُستثنى. وأن التعاطف مع الروهينجا، مضبوط وإنساني، لكن في أي سياق يأتي هذا التعاطف، وضد أي الأعداء؟ هذا هو المهم، لأن العدو يمكن أن يكون هنا الإرهابي الذي يريد توريط جماعة بشرية كالروهينجا في صراع مع النظام العام والمجتمع الذي تعيش فيه، أو الانعزالي والانفصالي الذي يرفض المشروع الوطني، بنفس النسبة التي يكون فيها العدو هو المواطن البورمي العنصري نجاه الروهينجا، أو ضابط الأمن العنيف.

    هنا يجب أن نسجل معلومة هامة عن عدد المسلمين في بورما، وهم ينتشرون بطول البلد وعرضها، وعددهم بحسب إحصائيات حكومية، معتمدة خارجيًا بنسبة تشكيك بسيطة، تدور بين الـ 4,3% والـ 5%، من تعداد الشعب البالغ حوالي 52 مليون، بما يعني أن عددهم حوالي 2.6 مليون، وإذا خصمنا عدد الروهينجا البالغ حوالي مليون تقريبا، فلدينا العدد الباقي من المسلمين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي (وهم أغلبية سنيّة مع وجود شيعي)، حتى أن الروهينجا الذين يعيشون خارج إقليم “راكان” هم في أمان بعيد عن هذا التوتر، ونسبة من الروهينجا، حتى داخل الإقليم، يؤيدون مجهود القوات النظاميّة لضبط الأمن، وهذه قيمة إنسانية كبيرة. والمعلومات الواردة هنا، تنفي فكرة أن الاستهداف قائم على أساس “ديني”، ويدعم ذلك حقيقة نسيها كثيرون، وهي أن نظام البلد العسكري حتى 2011، والذي يمكن أن تُسجل عليه ما تشاء من ملاحظات سلبية إلا أنه كان مزعج للبيت الأبيض، وقد تعرض لثورة “ملونة” -صحيح لها مسببات موضوعية لكن سياقها كان ملوّن- سُميت بـ”ثورة الزعفران”، ما يهمنا فيها أن تلك الثورة كانت بقيادة الرهبان البوذيون، نعم الرهبان البوذيون، وكانت الصحف الغربية، التي تشحن النفوس بالطائفية اليوم باعتبار أن المسلمين يذبحون بسبب دينهم الموروث هناك، تبكي وتذرف الدموع على البوذيين، بذات الأسلوب، حين كانت عصيان الشرطة تنزل على أجساد الرهبان النحيلة!، ونسبة كبيرة أيضًا من تلك الصور كانت منتقاة بعناية ضمن حملة “شيطنة مخططة للنظام هناك”.

    النظام الذي كان يقوده عسكريون، تراجع على أثر ما سبق، وبسبب حملات تلطيخ سمعة إعلامية خارجية، مع دعم معارضين في الداخل، خطوات للخلف في 2011، لكنه لم يخرج كلية من المشهد، ومع ذلك سلّم السلطة لمعارضيه “تين كياو” كرئيس، و”أون سان سو تشي” كمستشار الدولة أو رئيس الوزراء ، وكلاهما من صنف “المعارضة” المحبوب لدى أمريكا، بالأخص “أون سان سو تشي”وهي حاصلة على نوبل للسلام، كما عادة “المعارضة” الدائرة بالفلك الأمريكي التي تحوز الجزائر العالمية، لكنها اليوم صارت في عداد المغضوب عليهم، وثمة دعوات غربية لسحب “نوبل” منها، ربما لأن المشروع تخطاها في الرغبة بإزاحة العسكريين المتعاونين مع الصين، والذين منحوها نافذة على المحيط الهندي، وربما لأي شيء آخر.

    حل مسألة الروهينجا في بورما، يبدأ في أن تتحرك العقول لتطرح سؤال واحد عمّن هي الجهة التي قامت بفبركة كل تلك المئات من الصور -99% من المنشور مُفبرك، ويمكن التأكد عبر البحث تحت عناوين كأكذوبة بورما-، ولها عدة أعوام تمارس ذات الشيء، وما مصلحتها؟، وما السر في بورما؟، ولماذا تعوم تلك القضية بفعل فاعل على مواقع التواصل إلى هذا الحد؟، ولماذا كل هذا التحشيد العاطفي لأشخاص لا يعرفون أين تقع بورما على الخريطة من الأساس؟ (أفغانستان مثلا، تتعرض فيها المساجد بشكل شبه أسبوعي لعمليات تفجير يموت فيها العشرات -العشرات- من المصلّين، على يد “داعش” وعلى خلفية مذهبية، ولا أحد حتى يهتم بمشاركة الخبر على مواقع التواصل، واليمن كذلك يستشهد فيها الألوف بفعل القصف الذي يمارس التحالف بقيادة السعودية، ولا أحد يهتم بتنفيذ حملة تعاطف!)، والتساؤلات، كما يقولون، هي مفاتيح الأبواب المغلقة.

    يمكننا أن نفهم كثيرًا من قضية آراكان، إذا عرفنا تفاصيل محرّك القضية في السنوات الأخيرة من 2012 تقريبا، وهو الشيء الذي تطور بتأثير من العوامل السابقة سواء التدخل الخارجي أو خلفية الصراع في المنطقة، حيث تعود الأحداث إلى لاشتباكات وقعت منذ عدة سنوات بسبب إجرام أطراف مسكونة بنزق الشباب والنزعة الإجرامية من هنا، وأطراف مقابلة لها من هناك، قامت باختطاف فتيات واغتصابهن فكان الرد عليهم بإحراق بيوتهم وقتلهم، فاندلعت موجة العنف (موجة طبيعية كما يمكن أن تحدث بين قبيلتين أو أبناء ديانتين مختلفتين في أي مكان، لم يستكمل مراحل تطوّره ولم تتجذّر فيه مفاهيم المواطنة والحداثة ومأزوم اجتماعيًا ومتخلّف صناعيًا، والسلطة الأمنية، فيه، ليست قوية واحترفية بالشكل الذي يمكّنها من الحسم المبكر.. )، لكن هذه الموجة لم تخمد بل وجدت من استثمر فيها، وتطوّرت في مناخ يساعدها على الحياة. وعليه يكون حل الأزمة، بإدراكها على حقيقتها كصراع داخلي تقليدي فاقمته ـسباب يجب علاجها، ثم قطع الدعم والتوظيف الخارجي، بمعنى وقف الدعم للحركات “الدينية” هناك، ومنع تكوّن “قاعدة” و”داعش” جديدة -بالمناسبة هذه الجماعات التكفيريّة، ذاتها، تتورط في عمليات قتل ضد مسلمين، كما هي عادتهم-، لأن تشكّل هذه الجماعات يستدعي عنف أمني مقابل وغشيم وخارق للقانون، وبالتالي خسارة المزيد من الأرواح والذهاب بالأمر إلى اللا عودة، والقطع مع التوظيف الغربي للحالة، والمساهمة في إشعالها، وفهم طبيعة المؤامرة في بعدها الدولي.. مع إدراك أن ما يحدث في ميانمار أو بورما، لا يمكن حلّه عبر التجييش العاطفي الديني (هذا هو أصل المشكلة لا طريق العلاج)، فعلى العكس الأمر يحتاج لتجييش داعم للمواطنة، وليس للطائفية، وأن تنطلق الدعوات نحو ضرورة أن يندمج الروهينجا في مجتمعهم وينصهرون فيه كمواطنين لهم ما للكل وعليهم ما عليهم، لا كأقليّة (تحارب مرة للانفصال أو يتعاطى بعضها مع المال الخليجي وتتأسس حركات تعتدي على قوات الأمن، أو تتعرض للاضطهاد والظلم فتستدعي الطائفيّة كحل)، وأن يكون هذا الخطاب للروهينجا أنفسهم، وللحكومة البورميّة.. وأن تشتبك الدول المجاورة (بنجلاديش) لإيجاد الحل، مع مساعي دولية، تستهدف إيجاد حل فعلا لهؤلاء الألوف من الروهينجا، لا تستثمر فيما يحدث لهم، وفي معاناتهم، وتذرف الدموع الكاذبة.

    ملحوظة ختامية:

    إشعال بورما، لا يمر عبر بوابة الروهينجا في إقليم آراكان غربي البلاد فقط، وإنما في ولاية كاشين، أيضًا، وهي ولاية في أقصى شمال البلاد إلى الشرق وغتية بالثروات، وتملك حدود مباشرة وواسعة مع الصين، وكذلك حدود مع الهند، هذه الولاية تنشط فيها الجماعات المسلحة “جيش استقلال كاشين” التي تنادي بالانفصال وتخوض حربًا في هذا الاتجاه، وتتسبب أعمال العنف، أثناء مقاومتها، بتهجير السكّان بالألوف. ومسألة “كاشين” لها صدى دولي ملحوظ وواسع، وتحظى بتغطية من الحركات “الحقوقية” التي تستثمر في التوتر لا تبحث عن علاج له، وتحشر الصين كمُدانة دومًا في تلك القضية، لكن قضية “كاشين” ليست شائعة في إعلامنا العربي، لأن القائم على حملة “الروهينجا”، والذي يدفعها باتجاهات طائفية “دينية”، سيخسر في حال روّج لقضية “كاشين”، لأن سكان كاشين، الذين يشكل بعضهم جماعات انفصالية على أساس إثني تتطاحن مع الجيش المركزي البورمي ديانتهم الرئيسية هي “المسيحيّة”، مع حضور للبوذية كديانة رئيسية في بعض المناطق (وليس الإسلام)، وبالتالي فهي لن تفيد منفذي حملة “الروهينجا” الذين يؤسسون حملتهم على العاطفة الدينية، في بلادنا، وينخرطون في مشروع يحقق مصالح غربية.

    المُلاحظ أن إشعال الأمور في ولاية كاشين انطلق في يونيو 2011، (الصراع متجدد، لكنه خمد فترة طويلة وعاد واشتعل مجددا في هذا التاريخ)، ويمكن هنا التوقف عند تاريخ 2011، وهو قريب من وقت اشتعال الأمور في آراكان غربي البلاد، رغم أن الولايتين لا تجمعهما أي حدود مشتركة.

    هذا الحديث الشامل من الجدير أن يجرّنا نحو التنبيه إلى أن ثمة مخطط آخر للعب بالورقة الدينية، بالصين ذاتها، في إقليم شينجيانج (سنجان: غربي الصين)، و”الفيس بوك” والمواقع المجهولة على الإنترنت، ورجال الدين المتعصبين، والمال الخليجي، هم أعمدة هذا المشروع التخريبي أيضًا، حيث يتم دعم جماعات “إسلاموية” وانفصالية متشددة هناك (منها “شرق تركستان الإسلامية”)، وغالب هذه الجماعات تكون مرفوضة من أهل الإقليم الصيني المسلمين أنفسهم، بالضبط كما هو الحال في عالمنا العربي من رفض داعش والنصرة وتحرير الشام.. وإلخ، لكن هذه المعلومة لا تصل كاملة إلى عالمنا العربي، لأنها تمر بفلتر “الدينيين” المتحمّسين وناشطي “لإسلام السياسي”، والذين يحجبون حقيقة الرفض الشعبي إلى هذه الجماعات، أولًا، ثم يقدّمون تصدي القوات الأمنية للمتشددين على انه استهداف عام وشامل، ويتم اختطاف التجاوزات التي تقع خلال تلك الحملات ووضعها خارج سياقها، لإتمام حملات الشيطنة، وللعلم بالشيء فإن هذه الجماعات المتشددة من الإيغور، قد عبرت الحدود الصينية، ومرت من تركيا إلى العراق وسوريا، واشتبكت في العمال الإرهابية والتخريبية التي تمت بحق الشعب العربي هناك (هذا حتى تكتمل الرؤية والدائرة).

    باختصار ما يجري، هو مخطط مخابراتي غربي تقوده السي أي إيه والإم آي 6، مُهندس بعناية، للمساهمة في إنتاج جماعات متطرفة وهابية (عبر استخدام المادة الخام للتطرف المتمثّلة في حالة التشنّج الديني العامة، والميل للتفاسير المتعصبة، والردّة الحضارية والحداثيّة، وغياب العقليّة النقدية، والخصومة مع الحياة، والمزاج المتعصّب الوصائي لدى بعض المهاويس.. هذا بالإضافة إلى توظيف للمظلوميّات) هذه الجماعات تخرج في أي منطقة يسكنها المسلمون بالعالم، ثم يتم توظيف تلك الجماعات لخدمة مخططاتها للهيمنة أو التخريب، ثم جلب الدعم لها من العالم العربي والإسلامي، عبر بوابات رجال الدين والفقهاء المتعصبين وناشطي الإسلام السياسي، و”الفيس بوك” الذي يؤجج العواطف، عبر صورة مُفبركة، أو عبر منشور مُصاغ بحرفية، هو ركن أساسي في هذا المخطط.

  • تصدر المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقال قائد بالجيش الوطني الليبي..لأجل جريمة قتل القذافي ونجله المعتصم بعد أسرهما أحياء عام 2011م ..

    تصدر المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقال قائد بالجيش الوطني الليبي..لأجل جريمة قتل القذافي ونجله المعتصم بعد أسرهما أحياء عام 2011م ..

     روايتان لمقتل القذافي!

    روايتان لمقتل القذافي!

    العقيد معمر القذافي – 2010

    نقلت وكالة الأنباء الليبية عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، استياءها مما وصفته بصمت المحكمة الجنائية الدولية “حيال جريمة قتل القذافي ونجله المعتصم بعد أسرهما أحياء عام 2011”.

    ونقلت الوكالة عن بيان لهذه اللجنة قوله إن:”جريمة مقتل القذافي ونجله المعتصم بالله بعد أسرهما  أحياء والتنكيل بجثمانيهما بصورة وحشية ودفنهما في مكان مجهول جريمة حرب مكتملة الأركان  وانتهاك للقانون الدولي الإنساني”.

    وطالبت اللجنة في بيانها المحكمة الجنائية الدولية فتح “تحقيق شامل في مقتل القذافي ونجله المعتصم بالله، باعتبار المحكمة الجنائية الدولية مسؤولة بشكل مباشر عن إصدار مذكرة التوقيف والملاحقة للقذافي، وتحديد الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المتورطة والمسؤولة عن جريمة قتله وفي مقدمتها حكومتا قطر وفرنسا”.

    وطالبت المنظمة الحقوقية الليبية أيضا “الأمانة العامة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بتشكيل لجنة تحقيق دولية خاصة بجريمة قتل القذافي ونجله، باعتبار هناك معلومات وتقارير مؤكدة حول دور دولتي قطر وفرنسا في تصفية القذافي، حتى يصمت نهائياً ولا يعترف بعدة أمور وأسرار تتعلق بقضايا دولية ذات حساسية معينة، في حال تقديمه للمحاكمة”.

    واتهم البيان أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني بأنه كان وراء مقتل القذافي، لافتا إلى وجود “معلومات تشير إلى تورط دولة قطر من خلال حمد بن خليفة آل ثاني في مقتل القذافي، بعدما أمر شخصيا قائد قواته الخاصة بالإجهاز عليه نتيجة لمعلومات خطيرة كانت بحوزة القذافي عن حكام دولة قطر ودورهم التخريبي ودعمهم لتنظيمات إرهابية ومتطرفة في النيجر وتشاد وأفغانستان والصومال ومحاولاتهم إثارة الفوضى ودعم قوى المعارضة بالمملكة العربية السعودية والبحرين وسوريا واليمن”.

    وذكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أيضا أن “القذافي قتل من قبل وكيل المخابرات الفرنسية، بناء على أوامر مباشرة من الرئيس السابق الفرنسي نيكولا ساركوزي، وذلك من أجل إخفاء معلومات وأسرار بحوزة القذافي من بينها الدعم المالي للرئيس الفرنسي السابق ساركوزي في الانتخابات الرئاسية وكذلك الصراع الاستثماري والاقتصادي في إفريقيا”.

    المصدر: وال

    محمد الطاهر

  • نموذج يحتذى به لشباب العالم ( لي ميونج  ).. رئيس كوريا الجنوبية السابق .. 2008- 2013 – ..إنطلق من جامع القمامة

    نموذج يحتذى به لشباب العالم ( لي ميونج ).. رئيس كوريا الجنوبية السابق .. 2008- 2013 – ..إنطلق من جامع القمامة

    لى ميونج باك .. رئيس كوريا الجنوبية السابق .. 2008- 2013 – جامع القمامة نموذج يحتذى به لكل شباب العالم

    نشأ طفلا فقيرا جدا وكان يعمل حتى عمر 18 عام فى جمع القمامة يدويا لينفق على تعليمه .. تخرج والتحق بشركة هيونداى ؛ بعد خمس سنوات اصبح مديرا للشركه العملاقة بعد ان ضاعف رأس مالها فى خمسة اعوام ؛ ثم رئيسا لهيونداى ؛ ثم رئيسا لكوريا كأصغر رئيس دولة فى العالم .

    ألقى محاضرة بكى لها الشجر والحجر فى جامعة السلطان قابوس كضيف رئيسى فى المنتدى الإقتصادى الأسيوى في يناير 2017.

    قال : لم تمح الرئاسة آثار ورائحة القمامة من يدى وهذا أكثر ما أفخر به الآن .

    .

    قال : إن كوريا كانت خامس افقر دولة فى العالم من 50 عام .. اليوم هى أكبر خامس اقتصاد فى العالم بسبب الإهتمام والتركيز على التعليم فنحن لانملك أى موارد فى كوريا غير البشر .

    خمس سنوات جعل من هيونداى امبراطورية صناعية عملاقة . خمس سنوات جعل من كوريا الجنوبية خامس اقتصاد فى العالم ولها قوه سياسية واقتصادية عملاقة بلا أى موارد طبيعية تذكر.

    ترك الرئاسة ويعمل الآن موظفا فى هيئة علوم البيئة براتب 2200 دولار شهريا خاضعة للضرائب.لكن يحصل على 30000 دولار فى محاضرة لساعة واحدة . .

    جامع القمامة الشريف صنع لنفسه وعائلته وبلده شرفا وكرامة يفتخر بها ابناؤه واحفاده وشعبه الى يوم القيامة . هل لنا في قادة العرب أسوة حسنة بهذا الرجل ..؟ وهل أقتدي أحدهم بما فعله من أجل وطنه ..؟! هل عرفتم لماذا تتقدم الدول الأخري علينا ونحن مازلنا وسنظل متأخرين ..؟!

    المرجع: تعز نيوز http://www.taiz-news.com/?p=61932

  • اتفاقية «سايكس ـ بيكو»..ماهي الخلفيات الحقيقية لها..

    اتفاقية «سايكس ـ بيكو»..ماهي الخلفيات الحقيقية لها..

     

     

    الخلفيات الحقيقية لاتفاقية «سايكس ـ بيكو»

    بريطانيا أرادت وضع فرنسا حاجزاً بينها وبين روسيا… ووزير خارجيتها رأى السعي لتأسيس دولة عربية
    الأحد – 7 ذو القعدة 1438 هـ – 30 يوليو 2017 مـ
    يعقوب يوسف الإبراهيم
    ما زالت ارتدادات أصداء ما كُتِب عن «الاتفاقية الغبية»، كما وصفها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج (1916 – 1922)؛ ما عُرِف بـ«اتفاقية سايكس – بيكو» قبل أكثر من ثمانية عقود، في كتابه «الحقيقة وراء معاهدات السلام»، تتفاعل طوال قرن انسلخ، وكأن الماضي ظل مراوحاً لا يريد أن يرحل أو يلوذ بذمة التاريخ. كذلك ما برحت الحكايات تتوالد عن الاتفاقية بوتيرة غير معهودة، منطلقة من مخيلات سكنها الهوس، وخليط من الأوهام والأساطير، ما جعلها لا تلتزم بمادة معقولة يمكن الركون إليها والاستفادة من عبرتها. إن الموضوع الذي ننشره اليوم سيكون، بإذن الله، صلب كتاب قيد الإعداد حول سايكس وبيكو والاتفاق الذي يحمل اسميهما.
    يرجِّح باحثون في بريطانيا أن وزير الحرب الفيلد مارشال هوراشيو هربرت كيتشنر كان الشخصية الأقوى تأثيراً في قرارات حكومته، بحكم خبرته الميدانية مع كل من فرنسا (حادثة فاشودا 1898) وروسيا (حول الاتفاقية البريطانية – الروسية في أغسطس/ آب 1907 لإيقاف الزحف الروسي على إيران)، وذلك عبر المناصب العسكرية التي تقلدها في الهند ومصر والسودان خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وكان يرى أيضاً أن روسيا لن تهدأ لإثارة العوائق أمام بريطانيا كما أثبتت الوقائع في أكثر من مناسبة، وهو جزء من العداء المدفوع بأطماع اللعبة السياسية الكبرى بين بريطانيا من جهة وروسيا وفرنسا من جهة أخرى. لذا ذعرت حكومة القيصر بعد إعلان بريطانيا عزمها على تنفيذ حملة الدردنيل، حيث تراءت لها إمكانية سقوط إسطنبول في حضن بريطانيا، ما يبعدها عن تحقيق أحلامها في القسطنطينية ومضايقها غرباً، وفي احتلال جنوب العراق وفصل البصرة مبدئياً، ما يعزز نفوذها في جنوب إيران خاصة، وعموم سياستها تجاه روسيا عامة.الشك في بنيّات روسياتعرّضت بريطانيا خلال عام 1915 لسلسلة إخفاقات عسكرية، منها فشل حملة الدردنيل وحصار قواتها في الكوت. ورغم أنه سبق لروسيا أن استنجدت من قبل ببريطانيا لفتح جبهات تخفف عنها الضغط الذي وقعت فيه أمام تركيا في جبهات القوقاز وأرضروم وطرابزون، فإنها عادت بعد تغيّر الأوضاع على جبهات القتال لمطالباتها المستمرة. ولقد أثبتت الأيام حكمة كيتشنر التي أظهرها إثر لقاء قيصر روسيا نيقولا الثاني والسفير الفرنسي في روسيا، يوم 1 مارس (آذار) 1915 بقوله: «يبدو أن القسطنطينية ستصبح تحت إدارة عالمية، وأن روسيا لن ترضى بأقل من أن تكون مع مضايق البوسفور (والدردنيل) ضمن حدود الإمبراطورية الروسية»، ما يعنى أن تكون روسيا هي أول من أثار موضوع تقاسم الإمبراطورية العثمانية تبعاً للأجندة التي وضعها سلفه القيصر نيقولا الأول عام 1844، الذي لقب تركيا بـ«الرجل المريض».

    المخطط الروسي إزاء إسطنبول أذهل الفرنسيين، كونه يعني منافستها في البحر الأبيض المتوسط، الذي تعتبره محور سياساتها وعلى شواطئه تقع مناطق خاضعة لهيمنتها (الجزائر وتونس والمغرب غرباً، وسوريا ولبنان وفلسطين شرقاً). ورغم ذلك فإن الضغوط العسكرية في جبهاتها الغربية أجبرت وزير خارجية فرنسا على الاقتراح على روسيا تأخير مناقشة سيناريوهات المخطط إلى ما بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى.

    لجنة تركيا الآسيوية

    أما بريطانيا فتبنّت يومذاك استراتيجية كيتشنر، بوضع فرنسا كحاجز وقائي بينها وبين روسيا يمثل حصة فرنسا من التقسيم، الذي يشمل مطالبتها بالموصل وسوريا وكيليكيا ولواء الإسكندرونة، التي يُرمَز لها على الخرائط F1 – F2. وكان لوزير خارجية بريطانيا السير إدوارد غراي رأي استباقي آخر، جاء في ضوء تقرير كيتشنر لمجلس الوزراء بتاريخ 15 مارس 1915، وقبله رسالته في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1914، وهو أن تسعى بريطانيا لتأسيس دولة عربية بتأييد ورعاية بريطانيا في الأجزاء العربية الواقعة ضمن الدولة العثمانية. وأمام اتفاق آراء أعضاء مجلس الوزراء البريطاني، وقبله ضغوط مطالبات روسيا وفرنسا، جاء قرار رئيس الوزراء هربرت أسكويث بتأسيس لجنة عليا مستقلة دائمة بمعزل عن حكومة الهند، لجمع وتدقيق الوثائق والخرائط الصادرة بخصوص متعلقات أقطار تركيا الآسيوية عبر مجلس الوزراء، أطلق عليها اسم «لجنة تركيا الآسيوية». وكلفت اللجنة تقديم التصوّرات والنصح لتخطيط مستقبل ما بعد الانتصار، وحصة بريطانيا من تركة الدولة العثمانية في الجزء الآسيوي.

    وأسندت رئاسة اللجنة للسير موريس دي بونسن السفير البريطاني الأسبق في مدريد ثم فيينا. وبما أن كيتشنر كان الأكثر إلماماً بالتفاصيل، مُنِحَت له مهمة الإشراف المباشر على ما يُقر خلال اجتماعات اللجنة من تصوّرات. وبالتالي، عيّن كيتشنر عضواً ينقل إليه تفاصيل الاجتماعات يوما بيوم، هو السير مارك سايكس، عضو مجلس العموم منذ عام 1911، واختير للمهمة كونه أكثر أعضاء مجلس العموم خبرة ومعرفة بالشأن العثماني نتيجة لسفراته المتكرّرة إلى تركيا أيام صباه مع والده، وعمله في السفارة البريطانية بإسطنبول ملحقاً فخرياً 1905. وكان سايكس قد كتب مجموعة من الكتب والتقارير عن الدولة العثمانية.

    بدأت اجتماعات «لجنة تركيا الآسيوية» – التي عُرفت أيضاً بـ«لجنة دي بونسن» نسبة لرئيسها – للمرة الأولى في 14 أبريل (نيسان) 1915، وتبعتها اجتماعات يومي 15 و16 وعقد الاجتماع الرابع والأخير في 17 أبريل، ثم تفرغت اللجنة لتقديم تقرير استغرق إعداده أكثر من شهرين، عندما كانت توقعات الانتصار في حملة الدردنيل، وعمليات الزحف نحو بغداد صيف 1915 في أوجها، فقدم التقرير إلى مجلس الوزراء في 30 يونيو (حزيران) بعنوان «أهداف المجهود الحربي البريطاني في تركيا الآسيوية».

    في ضوء ذلك، وافق مجلس الوزراء على إرسال سايكس إلى الشرق الأوسط في جولة تقصي حقائق استغرقت ستة أشهر، يصحبه سكرتير خاص بريطاني ومترجم فلسطيني اسمه أنطوان ألبينا. الجولة شملت حتى الهند، ولكن اجتماعه مع نائب الملك في الهند اللورد هاردينج لم يكن ناجحاً، إذ كتب الأخير في تقرير إلى لندن «إن إرسال دبلوماسيين غير ناضجين مثل مارك سايكس أمر في غاية الخطورة، لعدم لياقتهم وخفتهم».

    وعبر أيضاً عن ذلك إلى الصحافي فالنتين شيرول مراسل جريدة «التايمز» اللندنية بقوله: «إن سايكس معتد بنفسه أكثر من اللازم». وكان رأي اللورد هاردينج أن بعض أجزاء الدولة العثمانية غير جاهزة لإدارة أمورها أو استقلالها، وهو ما يخالف فكرة تأسيس الدولة العربية التي تبناها كيتشنر. ومن الهند وصل سايكس إلى البصرة في سبتمبر (أيلول) 1915، وأقام لمدة قصيرة مع أرنولد ويلسون مساعد الحاكم السياسي السير بيرسي كوكس، الذي قال عن سايكس: «حتى عمومياته ليست دقيقة».

    كذلك انتقد تصرفات سايكس زميل له في مجلس العموم، هو الكابتن جورج لويد، الذي زار البصرة بعد سايكس بمدة قصيرة، وقال: «إن تصرفات سايكس كانت عديمة ذوق، ولم يكن ذلك لأنه انتقد بشدة عمل كل من قابله، بل إنه شديد الكره لكل عمل تقوم به حكومة الهند، ما جلب عليه سخط الجميع». وبعد ذلك عاد سايكس إلى القاهرة يوم 17 نوفمبر ومنها عاد إلى لندن قرب منتصف ديسمبر (كانون الأول) 1915.

    جورج بيكو

    خلال فترة غياب سايكس في رحلته هذه بدأت اتصالات للتشاور مع فرنسا خلال أكتوبر (تشرين الأول) 1915، فدعا وزير الخارجية البريطاني إدوارد غراي سفير فرنسا في لندن بول كامبون للتدول الدوري بمستجدات السياسة على ضوء مخرجات جبهات القتال المشتركة ضد ألمانيا.

    وأثمر ذلك أن ينتدب السفير الفرنسي ممثلاً دائماً لفرنسا إلى «لجنة دي بونسن» حرصاً على استمراريتها، فوقع الاختيار على دبلوماسي فرنسي بدرجة قنصل حديث التعيين بلندن اسمه فرنسوا – ماري جورج بيكو، كان يتقن الإنجليزية وذا خبرة بالعمل في السلك الدبلوماسي، وسبق له شَغْل منصب قنصل عام في بيروت خلال يونيو 1914 قبيل اندلاع الحرب.

    عقد في 23 نوفمبر 1915 أول لقاء لجورج بيكو مع اللجنة (التي كانت برئاسة وكيل وزير الخارجية السير أرثر نيكلسون بدلاً من دي بونسن)، لكنه لم يكن اجتماعا متكافئاً، ولم يثمر نتيجةً مشجعة. وعلى الأثر غادر بيكو إلى باريس للتشاور وأخذ التعليمات الفرنسية المناسبة. وشهد الاجتماعان الثاني والأخير في 11 ديسمبر صداماً صاخباً مع بيكو الذي وصفه نيكلسون بـ«التعالي والتعصب والغرور والنظرة الاستعمارية البحتة لمصالح فرنسا وربطها بحالة فاشودا (السودان) في 19 سبتمبر 1898»، التي كادت تصل إلى اشتباك مسلح بين بريطانيا وفرنسا. فتوقفت أعمال اللجنة وانقطع الاتصال مع بيكو، فحولت وزارة الخارجية بناء على توصية وكيلها، رئيس اللجنة، ملف المتابعة إلى كيتشنر، لأنه صاحب الفكرة بالأساس. وفعلاً غيّر كيتشنر اللجنة المكوّنة من 18 عضواً إلى لجنة ثنائية مصغرة أوكَلَها إلى سايكس، الذي عاد إلى لندن في ديسمبر، وقدم تقريره عن رحلته في 16 منه.

    وهكذا تسلم سايكس المهمة، وعقد أول اجتماع له مع بيكو يوم 21 ديسمبر بالسفارة الفرنسية في لندن، واستمرت الاجتماعات يومياً، تلتها صداقة ودية بين الاثنين امتدت طوال فترة الحرب. وجراء ذلك أصبحت التسمية «لجنة سايكس – بيكو» واشتهرت الاتفاقية بهذا الاسم الشائع، وإن لم يكن اسمها الرسمي.

    أما أسباب توافق الاثنين فيرجع لأسباب شخصية عدة، منها التقارب في السن والوظيفة، وكون سايكس من محبي الفرنكوفونية، ويجيد التحدث بالفرنسية وعاش في فرنسا، ويعرف عادات أهلها. ثم إنه كاثوليكي المذهب، وليست له خلافات أو حساسية إزاء النشاط الكاثوليكي في سوريا ولبنان، كما أنه على معرفة ببلدان الشرق الأوسط، التي زارها عدة مرات كزميله. وثمة تشابهات أخرى، كلمسات كيتشنر الدبلوماسية، كما حدثت في فاشودا عندما قابل القائد الفرنسي جان باتيست مرشان في 19 سبتمبر 1898 بزي عسكري مصري، وليس ببزة عسكرية بريطانية، فاستطاع أن يحوّل الموقف من مواجهة وموضع قتالي بين فرنسا وبريطانيا إلى جلسة تبادل وجهات نظر. وساعد في ذلك أيضاً تمكّن كيتشنر من التحدث باللغة الفرنسية بطلاقة، ما جعلها في النهاية جلسة ودية طبيعية.

    ولادة الاتفاقية

    كان سايكس يرفع تقارير يومية إلى كيتشنر ويتلقى أوامره وينفذ ملاحظاته عن طريق معاونه الشخصي الكولونيل أوزوالد فيتزجيرالد. وسارت الأمور على هذا النحو حتى 3 يناير (كانون الثاني) 1916 حين صيغت مبادئ الاتفاقية، التي ضمت الخرائط المقترحة. ووافقت الحكومة البريطانية عليها يوم 4 فبراير (شباط) تبعتها فرنسا في 17 مارس. وبعدها سافر سايكس إلى بتروغراد (بطرسبرغ) عاصمة روسيا بحراً في أوائل مارس عن طريق استوكهولم، وقابل القيصر في 7 مارس. وفي 10 مارس التحق به بيكو حيث اجتمعا بوزير الخارجية سيرجي سازنوف، وبعد مداولات وتعديلات، تم التوقيع عليها في 26 أبريل 1916. وبعد بضعة أسابيع وقّع عليها السفير الروسي الكونت بيكدوف في 9 مايو (أيار)، وأخيراً وفي 16 مايو اختتمت بتوقيع وزير الخارجية البريطاني غراي، والسفير الفرنسي في لندن بول كامبون. وهكذا أصبحت «الاتفاقية الأنجلو فرنسية – الروسية، أبريل/ مايو 1916» نافذة المفعول واشتهرت عند العامة بـ«اتفاقية سايكس – بيكو».

    لم ترسم الحدود الحديثة

    بين ما تعهدت بريطانيا وفرنسا به في الاتفاقية ما يلي:

    1- تتعهد فرنسا وبريطانيا بالاعتراف والمساندة لدولة عربية مستقلة أو كونفدرالية عربية في المناطق المؤشر عليها A وB كما هي بالخريطة الملحقة تحت حكم وإدارة شخصية عربية. وتكون لفرنسا في المنطقة A ولبريطانيا في المنطقة B حق الأولوية في المشاريع والتمويل المحلي، ولفرنسا في منطقة A ولبريطانيا في B الحق الوحيد في تعيين الخبراء والأجانب أو الموظفين الذين تحتاج إليهم الدولة العربية أو كونفدرالية الدول العربية.

    2- لفرنسا في «المنطقة الزرقاء» ولبريطانيا في «المنطقة الحمراء» الحرية في تأسيس الإدارة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أو التوجيه حين تشاءان، لما تريانه مناسباً للتأسيس، بعد الاتفاق مع الدولة العربية أو كونفدرالية الدول العربية.

    3 – «المنطقة البُنّية» تكون تابعة لإدارة عالمية ستقرّر بعد الاتصال مع روسيا، ممثلي التحالف، وممثل شريف مكة.

    4- أن يمنح إلى بريطانيا:

    أ‌ – ميناءا حيفا وعكا.

    ب‌- كميات محدودة ومضمونة من مياه دجلة والفرات إلى المنطقة A والمنطقة B.

    ج – حكومة صاحب الجلالة نفسها تتعهد بألا تكون هناك في أي منطقة أي مباحثات أو امتيازات بشأن قبرص إلى أي قوة ثالثة دون موافقة حكومة فرنسا.

    5- الإسكندرونة ستكون ميناءً حراً فيما يخص تجارة الإمبراطورية البريطانية، على أن تكون هناك معاملات خاصة بشأن عائدات الميناء أو تمديداً لأفضله بخصوص حركة السفن أو التجارة وتكون هناك حرية الانتقال للبضائع البريطانية خلال الإسكندرونة على السكك الحديدية التي تمر عبر «المنطقة الزرقاء» لما يخص البضائع القادمة أو المغادرة إلى البحر الأحمر، المنطقة A وB، ولن يكون هناك تفضيل في المعاملة مباشر أو غير مباشر على حساب البضائع البريطانية أو سكك الحديد أو على البضائع البريطانية والملاحة في أي ميناء يخدم المناطق المعينة. حيفا ستكون ميناءً حراً بالنسبة لتجارة فرنسا ومستعمراتها ومحمياتها، وألا يكون هناك أي اختلاف في المعاملة أو الحقوق إزاء عائدات الميناء ضد التجارة والملاحة الفرنسية، كما يكون لها حرية العبور خلال حيفا بواسطة السكك الحديدية البريطانية عبر المنطقة البنية بغض النظر عما إذا كانت هذه البضائع عائدة من أو ذاهبة إلى «المنطقة الزرقاء» A وB، وألا يكون هناك اختلاف في المعاملة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على حساب البضائع الفرنسية وملاحتها في أي ميناء يقوم بالخدمة بالمناطق المعينة.

    6- في المنطقة A فإن سكة حديد بغداد لن تمدد خطوطها لما بعد الموصل، وفي المنطقة B لن تمدد خطوطها شمالاً نحو أو بعد سامراء حتى يتسنى تمديد خط بغداد – حلب حول حوض الفرات إلى أن يتم التمديد بعد اتفاق الحكومتين.

    7- لبريطانيا الحق في البناء والإدارة وأن تكون المالكة الوحيدة للسكك الحديدية التي تربط حيفا مع المنطقة B، والتي لها الحق الدائم في كل الأوقات لاستعماله لنقل الجنود، وأنه لأصبح معلوم لكلتا الحكومتين بأن سكك الحديد جعلت لخدمة المواصلات بين بغداد وحيفا.

    8- تبقى التعرفة الجمركية التركية سارية المفعول لمدة عشرين سنة خلال المنطقتين «الزرقاء» و«الحمراء» وكذلك A وB دون زيادة على العوائد ودون تغيير ضريبة على بعض العوائد، لكي تعمل دون موافقة القوتين، ولن يكون هناك حواجز جمركية داخلية بين المناطق التي سبقت الإشارة إليها أعلاه، وأن عوائد الجمارك ستحصَل على البضائع المستوردة حيث تجبى في موانئ الدخول وتدفع إلى إدارة مناطق وصولها.

    9- من المفهوم أن الحكومة الفرنسية لن تتباحث في أي وقت حول التنازل عن حقها في «المنطقة الزرقاء» إلى جهة ثالثة ما عدا الدولة العربية أو كونفدرالية الدول العربية دون موافقة مسبقة من حكومة صاحب الجلالة، التي بدورها تعطي الحكومة الفرنسية المعاملة بالمثل في المنطقة الحمراء.

    10- ستتفق حكومتا بريطانيا وفرنسا على أن تمتنع المطالبة بأراض أو ممتلكات الجزيرة العربية، وأنها لن تقبل بناء قواعد بحرية في الجزر على الجانب الشرقي للبحر الأحمر، مع العلم أنها لن تمنع تغيرات لحدود عدن حينما تدفعها الحاجة لصد أي اعتداء تركي.

    11- المباحثات مع العرب بخصوص حدود الدولة العربية أو كونفدرالية الدول العربية ستتابع من خلال القنوات ذاتها، كما هو مذكور باسم القوتين.

    12- وجب التعريف بأنه ستوضع تعليمات حول استيراد الأسلحة إلى داخل المناطق العربية، وسيتم ذلك عن طريق الحكومتين.

    بروتوكولات

    ختمت الاتفاقية على شكل بروتوكولات دبلوماسية بين حكومات الدول الثلاث الكبرى التي تتمتع كل منها بامتيازات في بعض أجزاء الإمبراطورية العثمانية بعد تقسيمها حسب اتفاق القوتين. أما فيما يخص حصة روسيا فإنها تبودلت في بتروغراد في 26 أبريل 1916، وفي لندن بعد بضعة أسابيع في 1916. أما المذكرات التي تخص الحصتين البريطانية والفرنسية فقد تبودلت في 15 و16 مايو 1916 بلندن والنسخة المنشورة هي الاتفاقية الأنجلو – فرنسية، لأن ذلك هو الجزء الذي يخص مستقبل البلاد العربية.

    تقع الاتفاقية في ثلاث صفحات، وتحتوي على 12 مادة وخريطة. المواد الأربع الأولى هي تحديد المناطق المتفق عليها على الخريطة، وهي جزء من جنوب تركيا حالياً من البحر الأبيض المتوسط وميناء الإسكندرونة حتى حدود إيران مروراً بديار بكر وماردين وشمال العراق الحالي وولاية الموصل، ثم سوريا الكبرى (سوريا ولبنان وفلسطين وشرق الأردن) وبلاد الرافدين (ولاية بغداد والبصرة) إلى الخليج العربي.

    خط سايكس على الخريطة يقابله على الأرض خط أفقي ممتد من عكا على البحر الأبيض المتوسط إلى كركوك (250 كيلومتراً). وتقسم مناصفة الشمال (A) بلون أزرق يعود إلى فرنسا والجنوب (B) بلون أحمر إلى بريطانيا. وتفصل فلسطين بلون بنّي (إدارة عالمية).

    ما يخص فرنسا جنوب تركيا وسوريا الكبرى ما عدا فلسطين وولاية الموصل. وما يخص بريطانيا ولاية بغداد وولاية البصرة تحت الهيمنة البريطانية بلون أحمر (لم تكن بغداد آنذاك قد احتُلَّت بعد، بل احتلت يوم 11 مارس 1917) وميناء عكا وميناء حيفا وجنوبها شرق الأردن إلى الحدود العراقية – السعودية والأردنية السعودية حالياً. المواد الثماني الباقية تتعلق بالتجارة والموانئ وسكك الحديد ومساراتها، وضمان مياه دجلة والفرات داخلها، ولم تتكلم عن مستقبل مصادرها.

    لم تتعرض الاتفاقية للسكان والتوزيع الديني والإثني، ولم تهتم بالعوائق الطبيعية، لكنها منذ البداية اعترفت بأن تكون دولة عربية واحدة أو عدة كيانات كونفدرالية عربية. ومن شروط الاتفاقية أيضاً بالنسبة إلى ولاية البصرة التي كانت تحت الاحتلال البريطاني منذ 21 نوفمبر 1914 تأسيس إدارة مستقلة تابعة لحكومة الهند وحكومة حماية بريطانيا لولاية بغداد إلى نهاية الحرب (تم احتلالها في 11 مارس 1917)، وحماية فرنسية لولاية الموصل (لم تُحتَلّ حتى نهاية الحرب العالمية 11 نوفمبر 1919). ثم تنازلت عنها فرنسا لبريطانيا خلال مؤتمر السلام في باريس فبراير 1919 حينما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج لزميله الفرنسي جورج كليمنصو: «أريد الموصل».

    الاتفاقية والتحليل

    لقد أُعطيَت الاتفاقيةُ عند العرب شهرةً أكبر مما تستحق لقلة الإلمام بملابسات تاريخها وبمحتواها، فهي عقد سري عقد أثناء الحرب بل هي مجموعة بروتوكولات دبلوماسية نصّها يبلغ ثلاث صفحات. ثم إن سيادتها لم تكن حصينة بل عرضة للانتقاد والرفض، لأنها تقوم على أسس افتراضية وسط إجراءات سرية لم تُناقَش بنودها وغايتها في مجال عالمي مفتوح. وهي كذلك ضعيفة المنحى هشّة المبنى في عالم ابتدأ بالتطلع واعتناق مبادئ تنادي بالوقوف ضد أطماع الاستعماريين في بلدان يُحرَم أهلها منها. وهو ما حصل بعدما «فَضَحها» البلاشفة الروس في أواخر نوفمبر 1917، حينما ابتدأت موجات السخط وأصوات الاستنكار لممارسات لا يمكن السكوت عنها، خصوصاً أن موعد فضحها تزامن مع «إعلان بلفور».

    إن بعض التفسيرات اللاحقة التي كُتِبَت وتداولت تعطي للاتفاقية وزناً وقيمة أكثر مما تستحق. فالرجلان اللذان ارتبط اسماهما بها (سايكس وبيكو) ما كانا مسؤولين رفيعين في بلديهما. وما كانا من الرتبة التي تتيح لهما كتابة اتفاقية يمكن أن تغير السياسة العامة لبلدين بوزن بريطانيا وفرنسا. كما أن من يقرأ الاتفاقية يرى أنها بمجموعها تحمل كل الشواهد التي تدل على أنها طبخة غير ناضجة لاقتراحات دُبِّرت من قبل موظفين من درجة متوسطة، ولا ترقى إلى سياسة عليا إلا من خلال توافق الصدفة والطموح.

    وما يثير الانتباه أنه لم يكن هناك أحد من رجالات الدولة البريطانية قد أخذ الاتفاقية وذيولها بصورة جدية. بل العكس صحيح، إذ انتقدها وهي في مهدها كثيرون من كبار المسؤولين، خصوصاً رئيس الوزراء لويد جورج الذي تولى منصبه في 5 ديسمبر 1916 بعد تاريخ عقدها (16 مايو 1916).

    وحين نختبر من خلال المؤشرين المهمين في تاريخي السياسة الخارجية البريطانية والاستراتيجية الفرنسية في وقت كتابتها (من أبريل 1915 إلى 16 مايو 1916) نلاحظ أنها تبدو كنوع من الاسترضاء والتهدئة قدمتهما بريطانيا إلى كل من فرنسا وروسيا لأجل رفع الروح المعنوية التي هبطت حتى القاع خلال تلك الحقبة، عندما كانت فرنسا متمرغة بوحل جحيم معركة فردان حيث كانت أعداد ضحاياها قد قاربت نصف مليون جندي.

    على أي حال، وبعيداً عن التفاؤل والأحلام، فإن سياسة بريطانيا منذ القرن الثامن عشر لم تمنح منافسيها التقليديين فرنسا وروسيا، وإن كانا حليفيها، أكثر من وعود ودغدغة للعواطف. ومما سبق وإلى الآن، بعد مرور نحو 100 سنة على توقيعها ثم فضحها، تلاها فشلها في التطبيق، فإن البعض يرى أن هذه المعاهدة رسمت حدود الأقطار العربية الحديثة، وهذا خطأ تاريخي لأنها رُسّمت بعد عقد من الزمن تقريباً في مؤتمر لوزان عام 1922 – 1923.

  • كتاب “الشرق الأوسط خرائط ترسم من جديد” للدكتور ( مصعب نجم عبد الله )..يلخص حالة عدم ثبات العلاقات الدولية نتيجة تحولات القوة وآلية توزيعها – مشاركة : محمد خالد الخضر

    كتاب “الشرق الأوسط خرائط ترسم من جديد” للدكتور ( مصعب نجم عبد الله )..يلخص حالة عدم ثبات العلاقات الدولية نتيجة تحولات القوة وآلية توزيعها – مشاركة : محمد خالد الخضر

    الشرق الأوسط خرائط ترسم من جديد… كتاب لواقع المنطقة وتأثرها بالمتغيرات الدولية

    دمشق-سانا

    يلخص كتاب “الشرق الأوسط خرائط ترسم من جديد” للدكتور مصعب نجم عبد الله حالة عدم ثبات العلاقات الدولية نتيجة تحولات القوة وآلية توزيعها ولا سيما بعد الحرب البادرة ونشوء العديد من الصراعات المسلحة والتي أخذ بعضها طابعا عرقيا ودينيا.

    وفي الكتاب شرح لطبيعة النظام الدولي والتي تعكس حقيقة التوزيع التراتبية للقوة في العلاقات الدولية ما أدى لظهور مصطلح القطبية كتعبير عن تحكم قوة معينة في كل مرحلة من مراحل تطور النظام الدولي مع الإشارة إلى أن الصراع هو السمة الغالبة في العلاقات الدولية حيث اتخذ أشكالا متعددة من أهمها سياسات المحاور والاستقطابات الإقليمية والدولية.

    وجاء في الكتاب أيضا أن الصراع الدولي ظاهرة معقدة بسبب تعدد أبعاد هذه الظاهرة وتداخل مسبباتها وتنوع مصادرها وتفاعلاتها وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة مبينا أن الصراع في أساسه هو تنازع الإرادات الوطنية.

    ويرى عبد الله أن دراسة المتغيرات على النظام الدولي الذي تشكل الدولة فيه الوحدة الأساسية أمر ضروري في حقل العلاقات الدولية حيث وصف الشرق الأوسط بالمنطقة المهمة لدراسة هذه المتغيرات ولا سيما أنه يتميز بمجموعة من العناصر التاريخية والدينية والسياسية والاجتماعية التي أسهمت في صياغة هويته المعقدة إضافة إلى ثراء هذه المنطقة وموقعها المهم بالنسبة للتجارة الدولية ومنها انطلقت كل الحضارات وجرت حولها كل معارك الصراع عبر التاريخ.

    ويرى الباحث عبد الله أن القوة المادية والمعنوية الموجودة في المنطقة أثارت أطماع القوى الاستعمارية في القرنين التاسع عشر والعشرين وهي لا تزال موضع اهتمام وتنافس بين القوى العظمى والإقليمية لتجد فيها مناطق نفوذ ولذلك بقيت مسرحا للتنافس بين هذه القوى واصبح الاستيلاء عليها يشير إلى الدولة الأقوى.

    وجاء في الكتاب أن معظم سكان الشرق الأوسط ينتمون إلى الأمة العربية ويشكل الوطن العربي الجزء الأساسي المهم من المنطقة التي فيها أنظمة حكم مختلفة وتوجهات خارجية وداخلية مختلفة ما أثر على أوضاعها السياسية والاقتصادية في المنطقة.

    والمتغيرات الدولية وفق الكتاب حدثت بعد انتهاء الحرب الباردة وحاولت الولايات المتحدة الأمريكية الاستفادة من هذه المتغيرات وتوطيد مصالحها في المنطقة ورسم وجه جديد يتلاءم مع مصالحها محاولة إفشال الدول التي تعمل ضد مصلحتها وخاصة تلك التي تعتبر مواجهة لسياساتها مثل سورية والعراق وليبيا.

    الدراسة منهجية بحثية تسلط الضوء على كثير من تداعيات منطقة الشرق الأوسط وتبين الخرائط والصراعات الجديدة ومظاهرها وأسبابها وأهدافها وتقدم البنى التي تدل على توثيقها وتمكينها من الحضور كبحث يشكل مفصلا مهما في الفكر السياسي.

    الكتاب من إصدار داري العراب ونور حوران للدراسات والنشر والترجمة في دمشق يقع في 340 صفحة من القطع الكبير.

    أما مؤلف الكتاب الدكتور مصعب نجم عبد الدليمي فهو من مواليد نينوى في العراق وحاصل على شهادة دكتوراه علوم سياسية من جامعة دمشق ومستشار في الهيئة الدولية للتحكيم له عدد من الأبحاث المحكمة والمنشورة في مجلات جمعات دمشق وتشرين والفرات ومجلة الحكمة في بريطانيا ومقالات في مجلات عربية ودولية.

    محمد خالد الخضر

  • كتب الأستاذ : ياسين الرزوق .. في العمل المؤسساتي في سورية ما زلت ترى موظَّفاً وزيراً و وزيراً موظَّفاً فتحتار أين الإشارة الخضراء التي توعز بالمرور لدى هذا أم لدى ذاك؟! -1-

    كتب الأستاذ : ياسين الرزوق .. في العمل المؤسساتي في سورية ما زلت ترى موظَّفاً وزيراً و وزيراً موظَّفاً فتحتار أين الإشارة الخضراء التي توعز بالمرور لدى هذا أم لدى ذاك؟! -1-

    أ ياسين الرزوق1

    ياسين الرزوق: ضرورة المعارضة و معارضة الضرورة.. الموظَّف الوزير و الوزير الموظَّف!
    انشأ بتاريخ: الإثنين، 26 حزيران/يونيو 2017 م
    في العمل المؤسساتي في سورية ما زلت ترى موظَّفاً وزيراً و وزيراً موظَّفاً فتحتار أين الإشارة الخضراء التي توعز بالمرور لدى هذا أم لدى ذاك؟! أ ياسين الرزوق1

    و تهمُّ بالبحث عن مفاتيح غير مؤسَّساتية تلعب في ساحة القانون كما يحلو لها و ترمي الكرات في كلِّ الاتجاهات كي يفقد مرماك حصانته عندما تزيغ أعين حرَّاسه و يصيبها الحول الدائم في التمييز ما بين القانون النظريّ و القانون التطبيقيّ.

    في قوانين الشريعة الإسلامية “إذا وسِّد الأمرُ إلى غير أهله فانتظر الساعة!” إذا ما طرقناها من صحيح البخاريّ و لم نغرقها بتخاريفه سنتساءل كم نحتاج من القيامات و الساعات و نحن ننتظر الساعة و الرجل غير المناسب يتربَّع على سدَّة القرارات و الرجل الفاسد ينادي بكلِّ رحابة صدر بمكافحة الفساد طالما أنَّ مكافحته خارج مالكاناته و مؤسساته التي طوِّبت من الدولة باسمه كملكٍ حصري رعته الحكومات المتتابعة يجعله يمضي بحقِّ الانتفاع و شراء الذمم و المتاجرة بالأنظمة و القوانين و تدويرها على هواه و هوى شلله المنتشرة كالنار في الهشيم!

    عندما ترى كيف أنَّ ضيقي الآفاق من الدينيين و سواهم من الحاقدين و غير الكفوئين و لن نقول شذَّاذ الآفاق كي لا نُقْذف بالحقد يقومون على المؤسسات الثقافية و الفكرية و هم لا يفقهون معناها و لا يميزون بين ألفها و بائها و إذا ما ميزوا يفقدون بحقدهم و بالمصالح السياسية أو غيرها ضمائرهم و عندما تأتيك امرأة تمرُّ من فخذيها و بياض أسنانها “مع احترامنا الجاد لحريتها الشخصية لكن لا يعني هذا نسف الكفاءة باسم الحرية الشخصية” كي ترعى حزبياً برخصة من رجال عفواً أشباه رجال يلهثون وراء شهواتهم المنظمات العلمية و المهنية دون أدنى قدرة و معرفة أو موازاة و لو بالحدِّ الأدنى ترى أنَّ ضرورة المعارضة باتت شيئاً حتمياً لا بدَّ من العمل عليه كي لا يحسب المجتمع على تجاره اللصوص و بيادقه الحمقى من اللصوص الصغار الذين يجرون و يستجرون الصغار و الصبيان من فاسدي الصحافة و الإعلام حينما لا ينطقون عن الهوى بل ينطقون عن عزائم الهوى و على دفاتر المازوت و الغاز كي تسجَّل تصريحاتهم في مطاعم الدرجة العاشرة التي تكشف كم هم جياع!

    من الأمثلة الشركة العامة لتخزين و توزيع المواد البترولية في سورية (سادكوب) التي على مديرها العام تطبيق قاعدة مؤسساتية جديدة (يا رايح كتِّرْ ملايح) و عدم إخضاع القرارات و الموظفين لمزاجيته التي ستبدو من أركان الفساد فلا مزاج في العمل المؤسَّساتيّ الناجع و كما يبدو أنَّ مدير مكتبه يمضي بقاعدة “تعال بواسطة من الوزير أو معاونيه أو من ضباط الفيالق غير المؤسساتية المعرَّفين بكلمتهم التي هي أل التعريف للحركات غير الراشدة مؤسساتيَّاً أو المفسدين في الأرض و هم يشعرون و يدركون!”

    و تستغرب طالما أنَّ الندب قانون مؤسساتيّ و الفرع المراد الندب إليه يحتمل الندب فهذا المسلسل الباهت مقرف و الأكثر قرفاً يأتيك الإداريون و على رأسهم مدير مكتبه و يقولون “الأفضل أن تأتي من فوق و عندما تريد رؤية مديرهم العام كزميل في الشهادة و الوظيفة يقولون لك تعال بشكل تسلسليّ من تحت لفوق و من المبكِّر رؤيته!”

    و في المحصلة تصاب بمغص مؤسساتيّ من أشخاصٍ يصيبونك بالإسهال بعصارة أفكارهم البالية و تقول هل أنا في مؤسسات أم في حضرة المدير العام المالك الحصري لمافيات النقل و الندب و مشتقاته المسمومة و نودُّ التنويه بأنَّ الموظف المواطن بمواطنته المؤسساتية لا يجب أن يستجدي لا مديراً و لا وزيراً و لا رئيس حكومةٍ إذا ما كان القانون سيداً لا عبداً و لكن على المسؤول أن يعي الظروف و يقدِّرها دونما هذه الأساليب القذرة الملتوية و كما قالت الماشطة “احترنا يا أقرع من وين بدنا نمشطك!” لا أعرف إذا كان أقرعاً مدير سادكوب سورية و لكن يبدو أنَّه متصحِّر من الكادر المحيط به و لذلك ليس للموظف “ملك التعتير” إلا أن يكلِّم ملك ملوك مافيات النفط أو مرخِّص حصري للمحروقات برتبة حرامي “آكل البيضة و التقشيرة بالبلد ” علَّه يقول لمدير عام سادكوب “نحنا الدولة و المؤسسات ولاك…وقِّعْ ولاك!” أو الأفضل له أن يلجأ إلى سوسو كي تقول له “وقِّع يا تقبرني وقِّع تشكل آسي وقِّعْ!”

    مما سبق نستنتج أنَّ ضرورة المعارضة في الداخل تفوق من حيث الأهمية بكثير معارضة الضرورة التي تتألف من قسمين الأول : المعارضة غير الفاعلة في الداخل لحدِّ الآن (كاراكوزات ) و الثاني المعارضة (المعارصة) المنفية في عواصم العالم و هي ترتضي بأغلبيتها خيانة الوطن و ما صحوة البعض من أسماء ك”نواف البشير ” و “ميس كريدي” مثلاً إلى نفسيهما و وطنهما إلا إحساس بضرورة المعارضة المنهجية الوطنية إذا ما برَّأناهما من بريق الانجرار غير المحسوب وراء أرتال الائتلاف الذين ظنوا أنفسهم معارضة الضرورة”راكبي أمواج كذبة الثورة الشعبية ” كجمال سليمان و أصالة نصري و عبد الحكيم قطيفان و ما هم إلا بيادق تجمَّعت لتهدَّ أركان الوطن على أبنائه و هي تتحدث بوقاحة باسم أبنائه و ها هي تتلاشى و تضمحل و لم يعد غبار جيوشها المتلاشية أصلاً يغري أحداً سوى من أعماهم الحقد عن بصرهم و بصيرتهم فندعو الجميع من الداخل في قلب الوطن ممن يقدرون على حمل أعباء المعارضة أن يدركوا ضرورتها شرط أن تسمى معارضة كجناح حقيقي لا كذيل لمن هبَّ و دبَّ من رؤوس الفساد في الداخل و الخا

     

  • نقدم لكم اسرار امريكا.. الجزء الاول.. يقول مسرّب هذه الوثيقة:  هذه الاسرار الخطيرة كشفها لي صاحبي (الحكيم الامريكي) وهو على فراش الموت. –  مشاركة ‏منشور‏ ‏الحدث السوري Syrian event‏ من قبل : ‏منير محمد‏

    نقدم لكم اسرار امريكا.. الجزء الاول.. يقول مسرّب هذه الوثيقة: هذه الاسرار الخطيرة كشفها لي صاحبي (الحكيم الامريكي) وهو على فراش الموت. – مشاركة ‏منشور‏ ‏الحدث السوري Syrian event‏ من قبل : ‏منير محمد‏

    1-طيور-الفلامينغو
    تمت مشاركة ‏منشور‏ ‏الحدث السوري Syrian event‏ من قبل ‏منير محمد‏.

    الحدث السوري Syrian event

    اسرار امريكا. الجزء الاول.
    يقول مسرّب هذه الوثيقة:
    هذه الاسرار الخطيرة كشفها لي صاحبي (الحكيم الامريكي) وهو على فراش الموت.

    انه احد زعماء (فدرالية الاخوة العالميةIFB) وهي المنظمة السرية التي تتحكم بالعالم من خلال سيطرتها على قيادات امريكا والكثير من الدول الغربية. طلب مني ان افعل كل ما يمكنني لكي ابلغكم هذه الحقائق التي تجهد قيادات امريكا لاخفائها رغم انها متداولة بين العديد من قادة الغرب والمختصين بمتابعة السياسة الامريكية.

    نعم ثمة مشروع سري يخص الشرق الاوسط تقوده هذه(الفدرالية العالمية) يجري تطبيقه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يهدف هذه المشروع الى منع أي استقرار وسلام وتطور في المنطقة من خلال حروب اهلية ودولية تبقيها دائما ضعيفة متوترة متخلفة. واللجوء احيانا الى التدمير الشامل لبعض البلدان حسب النموذج العراقي، لكي يتم فيما بعد اعادة بنائها بالصورة الملائمة تماما لمصالح امريكا، حسب المبدأ المعروف: النظام ينبثق من الخراب: (Ordo ab chao). هنا مختصر المشروع:

    بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم الاتفاق السري بين القوى الغربية على ان ترث امريكا المستعمرات الاوربية الانكليزية والفرنسية، ولكن بطرق استعمارية جديدة تتميز بالتخطيط البعيد المدى، وتعتمد اساسا الوسائل الثقافية والسياسية والمخابراتية اكثر من اعتمادها على الجيوش.

    بالنسبة لمنطقة شرق البحر المتوسط(البلدان العربية وتركيا وايران)، فقد توصلت القيادات الامريكية الفاعلة، العلنية والسرية، الى القناعة التالية:

    ان هذه المنطقة الواسعة الواقعة شرق البحر المتوسط، شكلت عبر التاريخ المركز الحضاري الخطير المنافس للمركز الحضاري الاوربي(غرب البحر المتوسط). وهي بكل بساطة المنطقة المجاورة مباشرة لاوربا، حيث تمتد من مضيق البسفور التركي الى مضيق جبل طارق المغربي ـ الاسباني. وهذه المنطقة هي التي تفصل اوربا عن باقي العالم القديم(قارتي آسيا وافريقيا). وفيها تشكلت اولا حضارات التاريخ:العراق ومصر وسوريا. ومنها جائت الى اوربا غالبية المعارف والمكتشفات مثل الابجدية، وكذلك العقائد والاديان، ومن ابرزها المسيحية واليهودية والاسلام. ومن هذه المنطقة انطلقت القوى الغازية لاوربا:

    فينقيون ثم عرب ثم اتراك. وكانت الامبراطورية العثمانية آخر القوى العالمية الشرقية التي احتلت شرق اوربا وظلت تهدد سلامتها لعدة قرون. ولحسن الحظ نجح الغرب بتدمير هذه الامبراطورية من خلال التأثير في النخب العثمانية نفسها وجعلها تتبنى الثقافة الغربية وتتبنى الفكر القومي التقسيمي الرافض للوحدة الاسلامية العثمانية.

    ولخطورة واهمية هذه المنطقة بالنسبة لأوربا، فأنه طيلة التاريخ جهدت القوى الاوربية الفاعلة من اجل اضعافها والسيطرة عليها: الرومان، الصليبيون، ثم الفتوحات الاستعمارية في القرون الاخيرة، حتى سياسة التغلغل والاضعاف والسيطرة الممارسة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى الآن!
    بالاعتماد على هذا الفهم لتاريخ العلاقة بين الشرق ـ والغرب، فأن (IFBB) وضعت استراتيجيتها التي تتمحور حول الهدف الرئيسي والنهائي التالي:

    منع اية امكانية لتوفر شروط ثقافية ودينية وسياسية واقتصادية مستقرة وآمنة تسمح لشعوب المنطقة بأن تتقارب وتتعاون وتبني قوة حضارية كبيرة قد تشكل مستقبلا امبراطوية خطرة تهدد سلامة االغرب، ومصالح امريكا بالذات!! بأختصار شديد، ان سلامة الغرب وامنه يستوجب الضمان الاكيد بوجود انظمة ملائمة ومتحالفة مع الغرب ومع امريكا بالذات. وليس هنالك اية امكانية لتحقيق هذه الضمانة الا باللجوء الى المبدأ المعروف(النظام ينبثق من الخراب)، أي العمل على تهيأة جميع الاسباب لتدمير المنطقة بكاملها من اجل إعادة بنائها، دول وشعوب وثقافات وقناعات ومصالح، بما ينسجم تماما مع مصالح الغرب…

    ان هذا الهدف الاستراتيجي للتدمير الكامل يعتمد على توفير العامل الاساسي التالي:

    خلق التوتر والعداء والتعصب بين الجماعات الاساسية التي تتكون منها مجتمعات الشرق الاوسط. صحيح ان هنالك ما لايحصى من الدول والجماعات السياسية والقومية والدينية، الا ان باحثينا قد توصلوا الى تحديد جماعات فعالة تعتبر اساس مجتمعات الشرق، وهي:

    ـ المسلمون السنة، المسلمون الشيعة، العلمانيون، المتدينون، اليهود، المسيحيون، بالاضافة الى الجماعات القومية المختلفة من عرب واتراك وفرس واكراد، وغيرهم.

    اما التطبيق الفعلي فقد تركز على المبدأ التالي:

    نحن لا نختلق المشكلة… بل نعثر عليها ونساعد على استفحالها. نحن مثل المنقبين عن النفط، لا نصطنعه بل ننقب عنه وما ان نعثر عليه حتى نحفر الابار من اجل تفجيره واستثماره!

    بناء على هذا المبدأ شرعت لجاننا المختصة التي تضم العديد من الباحثين من ابناء الشرق الاوسط وغيرهم في مختلف المجالات، للتنقيب عن المشاكل الكبرى الكامنة تحت الارض والمعتم عليها، من اجل اظهارها وانضاجها وتفجيرها. عليه فقد رسمت استراتيجتنا على المحاور الاساسية التالية:
    اولا، تدمير الاسلام من خلال خلق العداء والتناحر بين الشيعة والسنة. ان هذه النقطة تعتبر من اهم واخطر اهداف استرتيجتنا الكبرى في اضعاف المنطقة وانهاكها وتغذية روح الضغينة والحروب بين شعوبها.

    يتوجب التوضيح الى اننا نمتلك نظرة الى الاسلام والمسلمين لم نتجرأ ان نفصح عنها بصورة علنية. لقد اقتنعنا بأن الاسلام، وبعد هزيمة الشيوعية، ظل هو العقيدة الوحيدة في العصر الحديث التي تمتلك هذه الطاقة الروحية العجيبة في مواجهة الحضارة الغربية بكل جبروتها وعنفوانها. اكثر ما يثير دهشتنا في المسلمين، انهم مهما اعترفوا بضعفهم وتخلفهم الحالي، الا انهم يصرون على امتلاك تلك القناعة الدينية العميقة بأن(الله والحق) معهم. ومهما اعترفوا بأن الغرب حاليا هو الغالب والمهيمن والمالك للحضارة والعلم، الا انهم رغم ذلك يصرون على التمسك بـ(ماضيهم التليد) و(مجتمعهم السالف العظيم) الذي حسب اعتقادهم، يفوق بعدله وعظمته الحضارة الغربية الحالية! وبالتالي هم يمتلكون كل المبررات للنظر بعين الاحتقار لحضارتنا الحالية، من اجل بناء حضارتهم الاسلامية الموعودة.

    لهذا فأننا قررنا اللجوء الى الحل السحري المعروف لتدمير اية عقيدة عنيدة، أي من خلال المؤمنين بها انفسهم. نعم تدمير الاسلام من خلال المسلمين انفسهم. منذ اعوام الخمسينات ونحن نشتغل على هدفنا هذا بصورة هادئة وحساسة باذلين الجهود والاموال الطائلة، حتى نجحنا اخيرا في بلوغ مرحلة متقدمة. لقد توصلت لجان باحثينا التي تضم مسلمين ومختصين بالاسلام، الى اهم خطوة من اجل ذلك، وتكمن بخلق قطبين متناحرين يشقان الاسلام والمسلمين في الصميم. هكذا في نهاية اعوام الخمسينات، وقع اختيارنا على ان تكون العربية السعودية مركز القطب السني، وايران مركز القطب الشيعي. لقد اشتغلنا بمهارة ودبلوماسية على الدوليتن. فمن ناحية، اوحينا وشجعنا السعودية على نشر الفكر الوهابي بين الحركات الاسلامية وخصوصا الاخوان المسلمين وبناء الجوامع والمؤسسات الوهابية في انحاء العالم الاسلامي والجاليات المسلمة، وتشجيع الافكار السلفية والمتعصبة ضد الشيعة خصوصا. من ناحية ثانية، استعنا بحليفنا شاه ايران لكي يدعم تأسيس الاحزاب والمؤسسات الدينية الشيعية في العراق ولبنان وباكستان وغيرها من البلدان. لكننا للأسف اضطرننا للتخلص من حليفنا الشاه عندما بلغنا المرحلة الثانية من المشروع، اذ دعمنا ولا زلنا ندعم خفية سلطة الملالي في ايران لكي تكتسب مشروعية اقوى كزعيمة دينية طائفية لشيعة العالم، مرادفة للعربية السعودية كزعيمة سلفية للسنة.

    في اعوام السبعينات استفدنا كثيرا من رود فعل المسلمين ضد الاحتلال السوفيتي لافغانستان، وبالتعاون مع حليفتنا السعودية، استثمرنا الكثير من العناصر الشابة المسلمة الثائرة التي وافقت على التعاون معنا لمكافحة الوجود السوفيتي، وشرعنا من خلال عملائنا بتأسيس الحركات السلفية الاسلامية وعلى رأسها الطلبان والقاعدة. من يصدق بأن (ثقافة العمليات الانتحارية الاسلامية) نحن من ابدعها بواسطة لجاننا المختصة، ثم نجحنا من خلال عملائنا ببثها بين الاسلاميين الجهاديين لكي يمارسونها في عملياتهم الارهابية ضد اخوتهم المسلمين انفسهم!
    كانت ذروة نجاحتنا في هذا المجال، ما يسمى بـ(كارثة 11 سبتمر 20011). نعم ان عملية تدمير البرجين في نيويورك كانت من صنع(القاعدة)، لكننا نحن من صنع القاعدة، ونحن من هيأ كل اسباب نجاح هذه العملية. فبأسم مكافحة الارهاب الاسلامي، تمكننا من استعادة كل قوانا وتنظيم صفوفنا وابعاد وتصفية كل المعارضين لنا في داخل القيادات الامريكية والغربية، وحركنا اساطيلنا لغزو العالم بدأ من افغانستان ثم العراق.

    لا زالت هذا الحركات السلفية تخدم مشروعنا بصورة مباشرة او غير مباشرة من خلال مساهمتها الفعالة في تدمير العالم الاسلامي وتأجيج التناحر الدامي مع الشيعة. اننا تمكنا من خلق شبكات بعيدة عن الشبهة رغم تبعيتها السرية لنا، لكي تغذي وتدعم ماليا وعسكريا ومخابراتيا هذه الحركات الاسلامية العنفية، لاننا ندرك انها بالحقيقة مهما صدقت بمعادات الغرب وامريكا ومهما نجحت بقتل بعضا من جنودنا، الا ان مهمتها الاولى والكبرى تبقى محصورة في تدمير العالم الاسلامي واضعافه من الداخل، ومنحنا كل التبريرات لكي نبعد معارضينا ونمارس هيمنتنا على العالم بحجة مكافحة الارهاب!

    وكانت الخطوة الاخيرة في مشروعنا التدميري للاسلام، تتمثل في احتلال العراق لتحويله الى ساحة للصراع الدامي والشامل بين القطبين الشيعي والسن
    ثانيا، منع أي تقارب بين الجماعات القومية الاساسية التي تشكل الشرق الاوسط، من خلال دعم التيارات القومية العرقية المتعصبة ذات الاحلام الامبراطورية والتوسعية، مثل تيارات القومية العربية والايرانية والتركية والكردية.

    فتيار القومية العربية مثلا، قد لعب دورا كبيرا في تأسيس وبث ثقافة الحقد القومي المتعصب ضد جيران العرب من اتراك وايرانيين، وكذلك فرض ثقافة العزل والتغريب للجماعات القومية غير العربية التي تتعايش مع العرب في ذات اوطانهم، مثل الاكراد والتركمان والزنوج وغيرهم.

    لقد نجحنا في منع أي تفاهم وسلام بين الاكراد وشركائهم في اوطانهم، من خلال دعم الجماعات القومية الكردية المتعصبة والانفصالية ومدها بالسلاح والدعم المعنوي والاعلامي.

    ان لجاننا المختصة هي التي صنعت للأكراد تلك الفكرة الرومانسية عن(كردستان الكبرى) وضخت في متعلميهم تلك الأساطير القومية والأوهام الكبرى عن تراث قومي عظيم، ليس له أي اساس من الحقيقة الا في داخل لجاننا المختصة. بهذه الآيدلوجية القومية المتعصبة غذينا تلك الاحزاب والحركات التمردية الانفصالية في بلدان الشرق الاوسط من اجل اضعاف أي حكومة قوية قادرة على توفير السلام والاستقرار. لحسن حظنا ان الاكراد، رغم كل هذه التجارب الطويلة والكوارث المستمرة، لم يدركو حتى الآن ان الرابح الوحيد من كل هذه التمردات، نحن وحدنا، بالاضافة الى تلك القيادات القومية المدعومة من قبلنا. لا زالوا حتى الآن بكل حماس يقدمون انفسهم كوقود للمحارق القومية التي نطبخ عليها مشاريعنا.
    ثالثا…. يتبع.
    ….نون

  • مقالة الكاتب المصري الدكتور: أحمد الخميسي… خمسون عاما على جرح النكسة

    مقالة الكاتب المصري الدكتور: أحمد الخميسي… خمسون عاما على جرح النكسة

    عرض أحمد الخميسي 2016في .jpg

    عاما على جرح النكسة  

    د. أحمد الخميسي

    الذين لم يعيشوا لحظات نكسة 67، سيتصورون في يونيو 2017 ولهم الحق في ذلك أن النكسة حدث وقع في زمن بعيد، منذ خمسين عاما، أما الذين عاشوا تلك الأيام، ساعة بساعة، ولحظة بلحظة، فإن النكسة في قرارة نفوسهم تتحرك كأنها وقعت بالأمس، أو أنها تقع اليوم،أو توشك الآن على الوقوع، فهي حدث مستمر داخل النفس، ممزوج بالمرارة والتخبط الأليم وعدم القدرة أو الرغبة في التصديق. كان صلاح جاهين أبلغ الجميع تعبيرا عن استمرارية اللحظة في النفوس حين قال:” ضربة صابت.. وضربة خابت.. وضربة وقفت بالشريط في وضع ثابت”. في داخل من عاشوا النكسة شريط يعرض بدون توقف الصور ذاتها خارج أي زمان وأي مكان، بالأبطال أنفسهم، وحتى بدرجة حرارة الجو في يونيو، وبظلال البشر المحترقة في الشوارع، وبالذهول المراق في الأعين حينما أدركنا أننا خسرنا كل شيء. ولم تكن الخسارة في عدد الدبابات التي دمرت أو الطائرات التي قصفت قبل أن تحلق، أو حتى عدد الشهداء، الخسارة كانت أفدح من حديد السلاح ودانات المدافع، كان ذلك خسران حلم كبير أبهج الروح لحظة وانطفأ. لقد عبرت لطيفة الزيات عن الشعور العام بمصر قبل النكسة بقولها:”كنا نثق حينذاك أن بوسعنا أن نغير العالم بأسره”. بهذه الثقة في قدراتنا عشنا عشر سنوات تقريبا قبل النكسة، منذ اندحار العدوان الثلاثي في 1956، حتى 1967، هي بالضبط الفترة التي تربي فيها جيل نما من العاشرة إلي العشرين وهو يستمع إلي أغنيات نجاح سلام ” اليوم اليوم يوم النصر.. عصرنا قلب الأعدا عصر.. شنوا علينا الحرب نشن.. عين بعين وسن بسن”، وأغنية محمد سلمان ” لبيك إن عطش اللوا سكب الشباب له الدما”، وعبد الحليم ” صحيت الشرق بحاله ، وديانه ويا جباله “، كان لدينا شعور أن مصر قد غرزت كرامتها في عين العالم، ننصت إلي عبد الناصر وهو يخاطب أمريكا علنا بصوته القوي: ” اللي سلوكنا مش عاجبه يشرب من البحر”، وتعلمنا مجانا، وقرأنا الكتب حين كان الكتاب بقرشين، وكان تعداد الشعب نحو ثلاثين مليون وعندنا 15 مجلة ثقافية متخصصة، ومسارح، وأكاديمية فنون، وتصنيع حتى لو كان بسيطا، وتوزيع اراضي على الفلاحين حتى لو كان نسبيا، وبنينا السد العالي، ورحنا نناصر الثورات في الجزائر وفلسطين واليمن وحيثما استطعنا، وفي كل ذلك كنت تشعر أن مصر قوة، وأنها مصنع كرامة وعزيمة يغلي بالمقدرة على تذليل كل الصعاب. بالطبع كان للحكم طابعه غير الديمقراطي. لكن الديمقراطية بالنسبة للشعب لم تكن أبدا في عدد الصحف، أو جلسات البرلمان، أو حق التعبير لكاتب أو آخر، على أهمية كل ذلك، لكنها كانت دوما : حق السكن والعمل والعلاج والتعليم ومستوى المعيشة، لهذا كان عبد الناصر يقول إن الديمقراطية السياسية لا يمكن أن تنفصل عن الديمقراطية الاجتماعية وإن” حرية التصويت من دون لقمة العيش وضمانها تفقد كل قيمة لها”، ثم جاءت قرارت التأميم لصالح الشعب، بل وشاهدنا بأعيننا ذات يوم صواريخ القاهر والظافر تمر في الميادين ضمن استعراض عسكري! وكانت” قضية الديمقراطية” موضع خلاف حاد بين المثقفين وعبد الناصر، بل كادت أن تكون الوجه الرئيسي للخلاف. وإذا قرأت معظم روايات نجيب محفوظ بعد ” الثلاثية ” ستجدها سهاما حادة مصوبة إلي الطبيعة غير الديمقراطية للنظام. وبالرغم من كل ذلك فقد عشنا في ظل حلم النهضة والتصنيع واستقلال الارادة الوطنية والكبرياء القومية، وفجأة .. في لحظات معدودة تبخر كل شيء. أذكر أنني كنت في شرفة منزلنا في وسط البلد حين أعلن عبد الناصر عن النكسة وعن تنحيه. ولم تمر حتى دقيقة على إعلانه إلا ورأيت الشوارع في السيدة زينب مغمورة بالبشر يندفعون إلي ميدان التحرير ويهتفون من دون ترتيب أو تنظيم لا تتنحى. واندفعت أهبط إلي الشارع، ولم يكن أحد يصدق أننا هزمنا. أذكر أننا كنا نجوب الشوارع أنا ويحيي الطاهر عبد الله، وخليل كلفت، وأمل دنقل، ولا نقول شيئا، فقط نمشي صامتين إلي أن نتعب فنجلس عند ناصية شاي كانت في ميدان التحرير، ثم يقول أحدنا كأنه يحدث نفسه ” معقول؟!”. كان ثمت شعور بأن هناك خنجرا مسموما قد غرز في ظهورنا. لاشيء يقال. ولا شيء يفعل. ولا شيء بقادر على لحم الصدع الذي ظهر. فجأة اتضح لنا أن كل قصائد صلاح عبد الصبور المتشائمة الحزينة كانت تهجس بما سيقع، أحلام الفارس القديم وغيرها، كانت تستشرف النكسة. ومع ذلك الألم اندفعنا إلي معسكرات للتدرب على القتال حين قيل لنا إنهم سيعدون الشعب للقتال. تطوعنا ورحت مع صديق عزيز إلي مدرسة في السيدة زينب، دربونا على إطلاق الرصاص أسبوعا، وبعدها صرفونا. قلنا لهم : نريد أن نذهب إلي الجبهة، لكنهم كانوا يخشون الاعتماد على الناس في الحرب، لأن الناس ما إن يمسكوا بالسلاح حتى يحددوا مسار الكثير من المعارك، في الخارج، وفي الداخل أيضا. وكان الأشد إيلاما من الهزيمة أن تعرف أنك ممنوع من مواجهة الهزيمة ومن القتال ضدها. لم يستعن بنا أحد، ولم تنظم صفوف المتطوعين، واقتصرت التجربة على التدرب على إطلاق النار.

    فيما بعد تم اعتقالي في مظاهرات الطلاب في فبراير 1968 التي قامت دعما لمطالب عمال حلوان بتشديد الأحكام على قادة الطيران المسئولين عن النكسة، وظللت بالمعتقل نحو ثلاث سنوات لمجرد المشاركة في مظاهرة. كانت النكسة حدا فاصلا بين عهدين، ودفعت الكثيرين إلي التشاؤم، وكتب أمل دنقل أنه ” خلف كل قيصر يوجد قيصر جديد” وأنه ما من أمل، وتلاشت الصيحة والشعور بأن          ” بوسعنا أن نغير العالم بأسره”، وكان شعور يوسف إدريس بالتشاؤم أسبق حين كتب ” الفرافير”(1964) و” المهزلة الأرضية ” (1966) وغيرها من الأعمال التي أبرزت أنه فقد الثقة في كل حلم، وفي كل إمكانية في التغيير، واختفت الروح التي كتب بها ” جمهورية فرحات” و” البطل”. وظهرت كالفطر وغطت كل شيء قصص الضباب والحيرة والضياع والرغبة في تحطيم كل الأشكال الأدبية ليس بهدف خلق شكل جديد، لكن فقط لتدمير ما تبقى من الحلم بحيث لا يعود شيء يذكر المرء بما كان. وبوفاة عبد الناصر فتح وحش النكسة شدقيه وابتلع الخيط الواهي الأخير، ثم دشن توفيق الحكيم حملة تحطيم الماضي بحلوه ومرة حين كتب كتابه ” عودة الوعي”، ومن بعده خرجت من تحت الأرض كل الأقلام التي دعت إلي التطبيع مع العدو الاسرائيلي، وإلي ذلك السلام الذي لن يعم سوى إسرائيل، وإلي ازاحة القضية الفلسطينية بعيدا عن اهتمام مصر، وإلي الانفتاح الاقتصادي، وهلم جرا. كلا . لم يمر على النكسة خمسون عاما ، ولا يوما ، ولا لحظة، لقد وقعت بالأمس، وهي تقع اليوم، أو توشك الآن على الوقوع، ومازال مرها يسري داخل النفس ممزوجا  بذلك التخبط الأليم وعدم القدرة أو الرغبة في التصديق. وأشعر الآن وأنا أكتب هذه السطور بخنجر الهزيمة المغروز في ظهري، وبالطعنة التي لم يلتئم جرحها. العجيب أنني حين أتأمل حياتي الطويلة وما انطوت عليه من جراح شخصية ، وفراق الأحبة، وموت الأقرباء ، أجد أن كل تلك الجراح قد التأمت، ولم يبق سوى ندوبها، أما أيام النكسة فتظل نازفة في الروح. لابد إذن أنها أمر ضخم، أكبر من أن يزول بسهولة، ربما لأنها عجنتني والوطن في بقعة دم واحدة.      

    ***

     أحمد الخميسي. كاتب مصري

  • من هو ( محمد بن سلمان آل سعود ) ولي عهد السعودية الجديد ..

    من هو ( محمد بن سلمان آل سعود ) ولي عهد السعودية الجديد ..

    Image result for ‫صور ولي عهد السعودية محمد بن سلمان‬‎ Related image

     Image result for ‫صور ولي عهد السعودية محمد بن سلمان‬‎محمد بن سلمان آل سعود

    محمد بن سلمان آل سعود

    صاحب السمو الملكي الأمير
    محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
    محمد بن سلمان آل سعود

    ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء
    تولى المنصب
    21 يونيو 2017
    العاهل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
    Fleche-defaut-droite-gris-32.png محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود
    Fleche-defaut-gauche-gris-32.png
    وزير الدفاع السعودي
    تولى المنصب
    23 يناير 2015
    العاهل سلمان بن عبد العزيز آل سعود
    Fleche-defaut-droite-gris-32.png سلمان بن عبد العزيز آل سعود
    Fleche-defaut-gauche-gris-32.png
    ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء
    في المنصب
    29 أبريل 201521 يونيو 2017
    العاهل سلمان بن عبد العزيز آل سعود
    Fleche-defaut-droite-gris-32.png محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود
    Fleche-defaut-gauche-gris-32.png
    رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين
    في المنصب
    23 يناير 201529 أبريل 2015
    العاهل سلمان بن عبد العزيز آل سعود
    Fleche-defaut-droite-gris-32.png خالد بن عبدالعزيز التويجري
    حمد بن عبد العزيز السويلم Fleche-defaut-gauche-gris-32.png
    رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه
    في المنصب
    3 مارس 201423 يناير 2015
    العاهل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود
    Fleche-defaut-droite-gris-32.png سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود
    حمد بن عبد العزيز السويلم (رئيس ديوان سمو ولي العهد) Fleche-defaut-gauche-gris-32.png
    معلومات شخصية
    الاسم عند الولادة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود
    الميلاد 31 أغسطس 1985 (العمر 31 سنة)
    الرياض  السعودية
    الجنسية السعودية سعودي
    الديانة الإسلام
    الأب سلمان بن عبد العزيز آل سعود  تعديل قيمة خاصية الأب (P22) في ويكي بيانات
    أخوة وأخوات
    عائلة آل سعود  تعديل قيمة خاصية عائلة نبيلة (P53) في ويكي بيانات
    الحياة العملية
    المدرسة الأم السعودية جامعة الملك سعود
    المهنة سياسي  تعديل قيمة خاصية المهنة (P106) في ويكي بيانات

    محمد بن سلمان بجانب وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر
    Image result for ‫صور ولي عهد السعودية محمد بن سلمان‬‎

    محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (15 ذو الحجة 1405 هـ / 31 أغسطس 1985م[1]ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية،[2] وهو الابن السادس لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كما يشغل أيضا، منصب وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء، كما كان يشغل منصب رئيس للديوان الملكي حتى أبريل 2015.

     

    حياته ودراسته

    ولد في عام 1985 وهو الأبن السادس للملك سلمان بن عبد العزيز، والدته هي الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين العجمي.

    تلقى تعليمه العام في مدارس العاصمة الرياض، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة العربية السعودية في الثانوية العامة، وخلال فترة تعليمه تلقى العديد من الدورات والبرامج المتخصصة، وحاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود حائزاً على الترتيب الثاني على دفعته.[3]

    متزوج من إبنة عمه صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز آل سعود.[4] وأنجب منها الأمير سلمان والأمير مشهور والأميرة فهدة والأميرة نورة.[5][6][7]:

    الحياة السياسية والاجتماعية

    ولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مصافحا رئيس روسيا الاتحاديه فلاديمير بوتين

    النشاط السياسي

    النشاطات الاجتماعية والخيرية

    • تأثر بوالده في مجال العمل غير الربحي حيث أسس مؤسسة خيرية تحمل إسمه وهي ‘مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية “مسك الخيرية” التي يترأس مجلس إدارتها، والهادفة إلى دعم تطوير المشاريع الناشئة والتشجيع على الإبداع في المجتمع السعودي، من خلال تمكين الشباب السعودي وتطويرهم، وتعزيز تقدمهم في ميادين العمل والثقافة والأدب والقطاعات الاجتماعية والتقنية.
    • له مساهمات خيرية أخرى من خلال المناصب التي يشغلها حالياً.
    • رئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب [1] والذي أُسس بمبادرة من الملك سلمان من أجل تعزيز جهود المملكة في دعم الشباب وتحقيق طموحاتهم لما لذلك من أثر لتقدم المملكة.
    • نائب الرئيس ورئيس اللجنة التنفيذية لجمعية الملك سلمان للإسكان الخيري، والتي تشكلت من مجموعة من الأكاديميين وخبراء علم الاجتماع وأعيان المجتمع لتغطية احتياجات أصحاب الدخل المحدود.
    • عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض. [2]
    • عضو المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض.[3]
    • رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض .
    • أحد مؤسسي جمعية ابن باز الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة.

    كما كان لسموه مناصب خيرية أخرى سابقة منها:

    • عضو مجلس امناء مؤسسة ابن باز الخيرية [4].
    • عضو مجلس ادارة جمعية البر بمنطقة الرياض [5].
    • عضو المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض.
    • عضو مجلس إدارة جمعية البر بمنطقة الرياض.
    • الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإدارة.
    • عضو فخري للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات.
    • رئيس مجلس الأعضاء الفخريين لجمعية الأيادي الحرفية.
    • أحد مؤسسي جمعية ابن باز الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة.

    الخبرات المهنية والعملية والاقتصادية

    تقلد سموه عدة مناصب خلال مشواره المهني الذي امتد إلى عشر سنوات وابتدأه بممارسة العمل الحر وله العديد من المبادرات والنشاطات الخيرية حصل من خلالها على العديد من الجوائز. قبل البدء في ممارسة مهامه في الخدمة العامة في المملكة العربية السعودية وبعد تخرجه من الجامعة أسس محمد بن سلمان عدداً من الشركات التجارية.

    رؤية 2030

    شعار رؤية السعودية 2030.

    رؤية السعودية 2030 هي خطة ما بعد النفط للمملكة العربية السعودية تم الإعلان عنها في 25 إبريل 2016، وتتزامن مع التاريخ المحدد لإعلان الانتهاء من تسليم 80 مشروعا حكوميا عملاقا، تبلغ كلفة الواحد منها ما لا يقل عن 3.7 مليار ريال وتصل إلى 20 مليار ريال، كما في مشروع مترو الرياض. نظَّمَ الخُطَّة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حيث عرضت على مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.[20]

    في 2 رمضان 1437 هـ7 يونيو 2016م وافق مجلس الوزراء السعودي على برنامج التحول الوطني أحد برامج “رؤية المملكة 2030”.[21]

    عاصفة الحزم وإعادة الأمل

    بدأت المملكة العربية السعودية في يوم 26 مارس 2015 الحرب على الحوثيين في اليمن وقد تم إطلاق إسم عملية عاصفة الحزم رسمياً على هذه الحرب، حيث أعدت 100 طائرة مقاتلة و 150 ألف جندي للقضاء على المراكز الرئيسية للحوثيين في اليمن. واستطاعت القوات الجوية السعودية خلال فترة قصيرة من السيطرة على الأجواء اليمنية وإقامة حظر جوي، وتدمير عدد من طائرات الحوثيين بالإضافة إلى مستودعات الذخائر والأسلحة ومراكز الإتصال و قاعدة الديلمي الجوية، حيث أشرف الأمير محمد بن سلمان على هذه الحرب من غرف التحكم.

    الجوائز

    ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في لقاء سابق بالرئيس الأمريكي ترامب
    • منحت مجلة “فوربز الشرق الأوسط” الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيساً لمجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013م،[22] “تثميناً لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب، وإبراز نجاحات الشباب السعودي للعالم”.
    • اختارت مجلة السياسة الخارجية الأميركية “فورين بوليسي“، ولي ولي العهد وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، في قائمة القادة الأكثر تأثيراً في العالم، ضمن قائمتها السنوية لأهم 100 مفكِّر في العالم للعام 2015. ووضعت القائمة الأمير محمد بن سلمان في التصنيف الأهم، وهو الأكثر تأثيراً في صناعة القرار في العالم.[23][24]

     

    سبقه
    محمد بن نايف
    ولي العهد1438 هـ -حتى الآن تبعه
    ما زال
    سبقه
    محمد بن نايف
    وليُّ وليِّ العهد1438 هـ1438 هـ تبعه
    شاغر
    سبقه
    سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
    وزير الدفاع1436 هـ – حتى الآن تبعه
    ما زال
    سبقه
    لا يوجد
    رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية1436 هـ – حتى الآن تبعه
    ما زال
    سبقه
    سعود بن نايف بن عبدالعزيز
    رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه1434 هـ – حتى 1436 هـ تبعه
    حمد بن عبد العزيز السويلم
    سبقه
    خالد بن عبد العزيز التويجري
    رئيس الديوان الملكي1436 هـ1436 هـ تبعه
    حمد بن عبد العزيز السويلم

    وصلات خارجية

  • ولياً لعهد السعودية محمد بن سلمان ..و انتقال غير هادئ .. – مشاركة : بشير البكر

    ولياً لعهد السعودية محمد بن سلمان ..و انتقال غير هادئ .. – مشاركة : بشير البكر

    محمد بن سلمان ولياً لعهد السعودية.. انتقال غير هادئ

    محمد بن سلمان ولياً لعهد السعودية.. انتقال غير هادئ

    21 يونيو 2017م 

    يدشن تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد في السعودية مرحلة تاريخية جديدة ومختلفة في تاريخ هذا البلد الذي تناوب على حكمه أبناء الملك عبد العزيزآل سعود. الأول كان سعود الذي تسلم الحكم عام 1953 وتم عزله عام 1964 من قبل الأسرة بسبب ما وُصف بأنها تجاوزات وأخطاء عرفها حكمه، ثم تلاه شقيقه الملك فيصل الذي تم اغتياله على يد أحد أفراد الأسرة عام 1975، وبعد ذلك تم انتقال الحكم إلى خالد ومن بعده فهد عام 1982، وخلفه عبدالله من عام 2005 حتى يناير 2014، ليتسلم الملك سلمان الحكم.
    وبدأ سلمان الحكم بالانقلاب على عهد عبدالله. وحتى قبل أن يوارى الثرى كان الملك الجديد قد قلب الطاولة من خلال سلسلة تغييرات كان أبرزها إبعاد مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد الذي كان قد عينه الملك عبدالله، تمهيداً لإيصال نجله متعب إلى منصب الملك لاحقاً.

    حين عين سلمان محمد بن نايف ولياً للعهد أحدث أول قطيعة مع نظام الحكم الذي قام على التداول بين أبناء عبد العزيز آل سعود، ونقل الحكم للمرة الأولى إلى جيل الأحفاد، وجرى النظر إلى القرار على أنه نابع من دراسة الوضع العام الذي يحتل فيه بن نايف موقعاً مميزاً لكونه يتولى وزارة الداخلية التي ورثها عن والده الراحل ولي العهد الأسبق الأمير نايف بن عبد العزيز، وهي جهاز كبير ومتشعب وله امتدادات داخلية وخارجية، تبدأ بالتغلغل داخل المؤسسة الدينية، وتذهب نحو الحرب على تنظيم القاعدة التي تولاها بن نايف منذ عام 2004 تاريخ تعيينه في منصب نائب وزير الداخلية المكلف بالحرب على الإرهاب، وقد شهدت له السعودية والأجهزة الغربية، وخصوصاً الأميركية، على إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة في السعودية خلال خمس سنوات، وعلى هذا صار المعني بهذا الملف، وأنشأ “مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية” الذي تولى العمل على إعادة تأهيل التائبين.

    لم يبرز محمد بن سلمان منذ تعيينه ولياً لولي العهد في إبريل/ نيسان عام 2015 على نحو خاص، ولم تُعرف عنه أية مواهب استثنائية، وأكثر ما عُرف عنه طرحه لرؤية السعودية 2030 الاقتصادية التي بقيت حتى الآن في إطار الخطوط العريضة.

    ولكن كان واضحاً أن الريح تجري لصالح هذا الشاب الذي دفعه والده الملك سلمان إلى الواجهة بسرعة شديدة، رغم أنه لا يمتلك الخبرة الكافية، ويفتقر إلى النضج السياسي والثقافي، الأمر الذي ظهر جلياً من زياراته للخارج والانطباعات التي شكلها عنه رجال حكم التقوه في الغرب، وأجمعت آراؤهم على أن محمد بن سلمان غير مؤهل لتولي منصب على هذا القدر من الأهمية، وفي هذا الظرف الحساس والخطير الذي تمر به منطقة الخليج، لاسيما وأن بعض القرارات التي اتخذها أدت إلى نتائج كارثية، ومنها شن الحرب في اليمن التي لم يتمكن التحالف الذي تقوده السعودية من تحقيق أي إنجاز لجهة إنهاء التمرد على الدولة الذي قام به علي عبدالله صالح والحوثيون، بل ازداد الموقف سوءاً، وتدهورت الأحوال الإنسانية على نحو مريع، بحيث باتت الكوليرا تفتك بالشعب اليمني، وارتفعت معدلات الفقر إلى أرقام قياسية لم يعهدها اليمن حتى في أحلك فتراته.

    لا نريد من هذا العرض إعطاء أحكام مسبقة بصدد محمد بن سلمان قبل أن يتولى مهامه رسمياً ويباشر برنامجه للعمل، ولكن هناك أسئلة تطرح نفسها حول السبب المباشر الذي دفع الملك سلمان إلى اتخاذ هذا القرار، وإعفاء بن نايف؟ ليس هناك لدى محمد بن سلمان ما يميزه عن أقرانه سوى أنه نجل الملك، وهذا سلاح ذو حدين، فيمكن أن يلعب لصالح تسريع عجلة المملكة التي تعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية، وقد يتحول إلى كابح، وينعكس سلباً على الوضع العام.