Category: سياحة وسفر

  • فن العمارة في تاج محل الضريح هو محور المجمع بأكمله في تاج محل، هذا البناء من الرخام الأبيض الكبير الذي يقف على قاعدة مربعة ويتألف من مبنى متناظر مع إيوان:هو عبارة عن مدخل مقوس الشكل..

    فن العمارة في تاج محل الضريح هو محور المجمع بأكمله في تاج محل، هذا البناء من الرخام الأبيض الكبير الذي يقف على قاعدة مربعة ويتألف من مبنى متناظر مع إيوان:هو عبارة عن مدخل مقوس الشكل..

    صورة غلاف


    العمارة
    الضريح
    انعكاس لتاج محل.
    الضريح هو محور المجمع بأكمله في تاج محل، هذا البناء من الرخام الأبيض الكبير الذي يقف على قاعدة مربعة، يتألف من مبنى متناظر مع إيوان (وهو عبارة عن مدخل مقوس الشكل تعلوه قبة كبيرة وهي النتيجة النهائية، مثل معظم الأضرحة المغولية، فإن العناصر الأساسية هي في الأصل فارسية. قاعدة المبنى كبيرة بالضرورة، مع أحجار مكعبة الشكل ومشطوبة الحواف، متخذةً شكلاً ثمانياً فريداً من نوعه مع أبعاد تقدر بخمسة وخمسين متراً (180 قدم) على كل طرف من الأطراف الطويلة، على كل طرف هناك مدخل ضخم محدب الشكل، مؤطر بباحة المكان بإطارين متشابهين، مع شرفات مقوسة محشورة على جانبيه، هذه الفكرة للأبواب الضخمة المحدبة مُعَمَّمة على مساحة الحواف المشطوبة، والتي تجعل من التصميم متقابل ومتماثل لكل واجهات المبنى، أربع مآذن تحيط بالقبر، واحدة في كل ركن من الأركان مواجهة للحواف المشطوبة، أماكن الناووس لقبري ممتاز محل وشاه جيهان غير حقيقية ؛ لأن القبور الحقيقية تقع في الطابق السفلي.

    تعتبر القبة الرخامية التي تعتلي الضريح من أروع التصاميم على الإطلاق، يقدر ارتفاعها بخمسة وثلاثين متراً (١١٥ قدم) على امتداد القاعدة نفسها، جاثمة على عدة أسطوانات تقدر بسبعة أمتار (23 قدم) ارتفاعاً، بسبب شكل القبة، فقد أطلق عليها اسم القبة البصلية أو القبة الجوافية، أعلى القبة مزُيّن على شكل زهرة اللوتس والذي يعطي انطباعاً بالارتفاع العالي، أحيطت القبة بأربع قباب صغيرة ذات نتوءات جانبية، وهذه القباب مشابهة للقبة الرئيسية في الشكل والتصميم البصلي، وموضوعة في زوايا المبنى قواعد أعمدة، القباب الأربع مرتفعة عن السقف لتزويد المكان بالضوء، توجد أبراج طويلة (غلداستاس) تمتد من حواف جدران القاعدة لإعطاء رؤية أكثر وضوحاً لارتفاع القبة، فكرة شكل زهرة اللوتس تكررت في تصاميم الأبراج والنتوءات في القباب الأربع، علت القبة الرئيسية والقباب الأربع في قممها، لتعطي طابعاً مشتركاً في التصميم من التقاليد الفارسية والهندوسية.

    كانت الزخارف المعمارية في الأصل مصنوعة من الذهب، ولكن تم استبدالها بنسخة من البرونز المطلي بالذهب في مطلع القرن التاسع عشر. هذه الإضافة تعتبر مثال واضح على الدمج بين عناصر الزخرفة والتزيين التقليدية الفارسية والهندوسية.

    يعتلي هذه الزخارف هلال أطرافه تواجه السماء وهو شعار إسلامي بحت. وبسبب موقع الهلال أعلى المستدقة الرئيسية فإن أطراف الهلال مع رأس الزخرفة المعمارية المستدق يشكلان معاً رمح بثلاثة رؤوس ليبدو كإشارة لرمز الآلهة الهندوسية التقليدية شيفا.[6]

    تُظهر المنارات (المآذن) والتي يزيد ارتفاعها عن 40 متر (130 قدم) ميل المصمم للتماثل. وقد صُممت هذه المآذن -وهي عنصر أساسي في المساجد- لتكون مآذن فعلية يستخدمها المؤذن لينادي منها المسلمون للصلاة.

    وتنقسم كل مئذنة فعلياً إلى ثلاثة أجزاء متساوية بشرفتين تطوقان البرج. وفي أعلى البرج شُرفة يعلوها قبة مجنحة تعكس تصميم الأخرىات الموجودة على الضريح.

    جميع القباب المجنحة تشترك في عناصر التزيين فهي على شكل زهرة لوتس يعلوها زخرفة معمارية مطلية بالذهب. بُنيت المنارات خارج حدود الضريح بقليل بحيث لو حدث وسقطت المنارات (وهذا إجراء متعارف عليه للبنايات المرتفعة حينها) فإن حطامها سيقع بعيداً عن الضريح.
    الديكور الداخلي
    حاجز حول التابوت.
    مقابر شاه جهان وممتاز محل.
    شكل التابوت من داخل تاج محل.
    استخدمت التصاميم التجريدية في كل مكان خصوصاً في قواعد التماثيل، والمآذن، والبوابات، والمساجد، كما تستخدم بشكل أقل في تزيين الأضرحة. وزخرفة القبب والسراديب المبنية من الأحجار الطينية بالنقش لخلق أشكال هندسية. رصعت الأشكال الهندسية المتعرجة بالأحجار للربط بين الأشكال الزخرفية المنقوشة، حيث اَستخدمت الأحجار البيضاء في المباني الحجرية، بينما الأحجار السوداء أو الغامقة في تزيين الرخام.

    طَليت المناطق البارزة من المباني الرخامية بالألوان الموحدة أو على شكل بقع مختلفة الألوان؛ لتصميم أشكال هندسية مائلة للتعقيد. واَستخدمت أحجار الطوب المتناقضة الأشكال والألوان- والتي تكون على شكل أحجار الفسيفساء- لتصميم أرضية المباني وممراتها.

    أما في النصف السفلي من الأضرحة، وَضع عدد من البلاط الأبيض المنحوت على شكل أزهار وأشجار والتي عادة ً ما تكون قليلة البروز. ولَمع البلاط لإبراز التصاميم الدقيقة والألوان الجذابة للمنحنيات والإطارات السفلية على الأضرحة والممرات الشاهقة المقوسة المرصعة بأحجار الفسيفساء الثمينة الأنيقة، والتي غالباً ما تكون على أشكال أزهار أو أشجار ذات تصاميم هندسية. تَلمع أحجار اليشب واليشم والرخام الأصفر ثم تمد على الجدران.

    تختلف تصاميم التجويفات الداخلية لتاج محل كل الاختلاف عن عناصر التصاميم التقليدية، حيث تستخدم الأحجار الكريمة والأحجار الشبه كريمة في مرحلة ترصيع الأحجار بدلاً من أحجار الفسيفساء. صَممت الحجرات الداخلية على شكل ثماني الأضلاع مع تجويفات صغيرة في كل ناحية للسماح للجمهور بالمشاهدة، بالرغم من ذلك يَسمح بمشاهدة هذه الحجرات من خلال الباب الجنوبي المواجه للحديقة فقط.

    بلغ طول الجدران الداخلية حوالي 25 متراً(82 قدماً)، وفي قمتها القبة الداخلية التي زينت بأشكال الشمس، وأقواس فيشتاق الثمانية توضح مساحة الطبقة الأرضية، وكما هو بخارج المبنى فإن كل قوس فيشتاقي يعلوه قوس آخر حتى منتصف الجدار، والنوافذ الأربعة الرئيسية في الشرفات أو المناطق العليا وكل النوافذ الخارجية بالشرفات مزينة بقطع من الرخام المنقوش، وبالإضافة إلى الضوء الداخل من الشرفات هناك الضوء الداخل من المغظاة بالقبب في الزوايا، وكل جدران الغرف الداخلية زُينَّت بدقة عالية بنحت يسمى بدادو وهو نحت قليل البروز. وتعكس بصورة دقيقة لوحات الخط العربي المرصع بالأحجار الكريمة والمنتشرة عناصر التصميم في جميع أرجاء المبنى.

    قطع الرخام الثمانية التي تحدد التابوت مصنوعة من ثمان لوحات رخام نُحتت بجهد ودقة عالية وبقية الأسطح طُعمت بصورة دقيقة جدا بالأحجار شبه الكريمة تشكل بها تؤمة الكروم والأزهار والفواكه.

    ولأن التعاليم الإسلامية تحرم تزيين القبور تم وضع جثث “ممتاز” و”شاه جيهان” في سرداب منبسط نسبيا تحت الغرفة الداخلية ووجهت وجوههم نحو مكة، وضع تابوت “ممتاز محل” في منتصف الغرفة الداخلية بالضبط في قطعة رخام مستطيلة الشكل بمقاييس1.5 متر(4 قدم و 11 بوصة) و 2.5 متر(8 قدم و2 بوصة)، القاعدة والتابوت مرصعين بأحجار كريمة وشبه كريمة، وتتميز النقوش الكتابية على التابوت بالثناء على “ممتاز”، ويغطي التابوت المستطيل الشكل ارتفاع على شكل معين يشير إلى لوحة كتابية، ويقع نصب “شاه جيهان” التذكاري بجانب زوجته “ممتاز” من الجهة الغربية، وهو العنصر المرئي الوحيد في كل المجموعة، ويعتبر ضريحه أكبر من ضريح زوجته، لكنه يعكس نفس العناصر: النعش أكبر والقاعدة أطول بقليل، وهو كذلك مرصع بأحجار كريمة مضبوطة الدقة ويميزه خط يدوي رائع الشكل، ويوجد على غطاء الضريح مجسم صغير مغطى بنحوت تقليدية.

    كان التصميم التقليدي المغولي للجنائز يغطي توابيت الرجال والنساء على التوالي، وتوجد كذلك أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين بشكل رائع على جوانب ضريح “ممتاز محل” وأسفله، “الكريم، العظيم، الجليل، الواحد، المجيد…”، ويوجد أيضا نقش رائع بخط اليد على قبر “شاه جيهان” يقول: “غادر من هذه الدنيا إلى دار الخلود في ليلة السادس والعشرين من شهر رجب”.
    الحديقة
    الممرات بجانب البركة.
    وتصل مساحة الحديقة إلى حوالي 300 متر مربع (980 قدم مربع)، وتسمى الحديقة بحديقة شارباغ أو حديقة المغول. وتقوم الحديقة على الممرات التي تقسم الأجزاء الأربعة من أجزاء الحديقة إلى 16 روضة منخفضة أو أحواض زراعية. ووُضع خزان ماء رخامي في منتصف الحديقة في نصف الطريق ما بين البركة والقبر. وفي منتصف الحديقة بين المحور الشمالي والجنوبي، توجد هُناك بركة عاكسة لصورة الضريح. وقد سُمي خزان الماء الرخامي بوعد الكوثر نسبة إلى وعد نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ل”الحوض الكبير” الذي ينتظر المسلمين في الجنة.[18] وفي جهة أخرى من الحديقة، توجد أشجار ونوافير..[19] وحديقة شارباغ المستوحى تصميمها من تصاميم الحدائق الفارسية، والتي أدخلها إلى الهند الإمبراطور المغولي الأول بابور (Babur). وتمثل الأنهار الأربعة المتدفقة باسم الجنة (Jannah)، وتعكس حديقة الجنة الكلمة المشتقة من اللغة الفارسية “paridaeze” والتي تعنى بالحديقة المحوطة. وفي النصوص الإسلامية الصوفية التي وُجدت في فترة المغول، وُصفت الجنة بالحديقة المثالية من حيث وفرة أنهارها الأربعة التي تتدفق من ينبوع أو جبل مرتفع يُقسم الحديقة إلى الجهات الأربع الشمال، والغرب، والجنوب، والشرق.
    تاج محل
    معظم الحدائق الفارسية (جهارباغ) المغولية مستطيلة الشكل يتوسطها ضريح أو هيكلpavilion. إلا أن حديقة تاج محل خالفت ذلك التصميم السائد إذ بني الضريح في أخرها. ولكن عندما اكتشفت حديقة (ماهتاب باغ) Mahtab Bagh أو “حديقة ضوء القمر” على الضفة الأخرى من نهر يامونا فسر قسم المسح الأثري الهندي Archaeological Survey of India في وزارة الثقافة ذلك بأن نهر يامونا نفسه أدرج في تصميم الحديقة ليبدو كنهر من أنهار الجنة.[20] ويشير التشابه بين تصميم الحديقة وسماتها المعمارية مع حدائق شاليمار Shalimar Gardensthe إلى أنهما ربما صممتا من قبل نفس المهندس المعماري علي ماردان.[21] وتصف الحسابات المبكرة للحديقة وفرة غطائها النباتي بما في ذلك الورود الكثيرة وأزهار النرجس البري daffodils والأشجار المثمرة fruit trees.[22] و كما تهاوت الإمبراطورية المغولية، فقد انحدرت الرعاية بالحديقة أيضا. وعندما استولى البريطانيون على إدارة تاج محل خلال حكم الإمبراطورية البريطانية British Empire غيروا تصميم مناظر الحديقة لتبدو مشابهة لتصميم المسطحات الخضراء lawns في لندن.[23]
    البناء
    البوابة الكبرى (دروزة-I روزا)-بوابة لتاج محل.
    تأسس تاج محل على قطعة أرض متجهة نحو الجنوب من سور مدينة أغرا (Agra)،إذ وهب شاه جاهان (Shah Jahan) أرض واسعة في وسط أغرا إلى مهاراجا جاي سينغ (Maharajah Jai Singh) في مقاضية لاستبدال الأرض.[24] تساوي مساحتها تقريباً مساحة ثلاث أراضي مجوفة ومملوءة بالرمل لتحد من التسرب وممتدة لـ خمسين متراً (160 قدماً) فوق ضفة النهر. في القبر كانت الآبار مجوفة ومملوءة بالصخور والحصى لتهيئ البنية التحتية للقبر وبدلاً من الربط والتشييد بالخيزران شيد العمال منصة خشبية مرفوعة ضخمة وهي التي أبرزت القبر وقد كانت هذه المنصة ضخمة جداً فقد قدرها المراقبين بأنها استهلكت العديد من السنوات لإنهائها.
    الشكل الداخلي لمسجد تاج محل.
    الشكل الخارجي للمسجد.
    تبعاً للأسطورة فإن شاه جاهان (Shah Jahan) أصدر قرار بأن أي شخص يستطيع أن يحفظ الطوبات المأخوذة من المنصة، وبهذه الطريقة انتهى البناء بواسطة القرويين والفلاحين بشكل سريع ومفاجئ ؛ خمسة عشر كيلو متراً حفرت تحت سطح الأرض وعملت على نقل الرخام والمواد الخام لمقر البناء ومجموعات مكونة من عشرين أو ثلاثين ثوراً يسحب القطع الصلبة على عربات خاصة للتشييد..
    كان نظام بكرة العمود والعارضة المنفصلين يستخدم لرفع القطع الصلبة إلى المكان المرغوب وضعها فيه.. وكان الماء يستخرج من النهر بواسطة سلسلة من الحيوانات المسيرة آلياً بتقنية الحبل والدلو والتي تحمله إلى خزان كبير ثم يجمع في خزان توزيع ضخم، وكان يمر عبر ثلاث خزانات ثانوية من الأنابيب إلى المجمع في نهاية مبنى المجمع, هنالك مبنيين ضخمين من الحجر الرملي والمفتوحين على جوانب القبر الجهة الخلفية لهما موازية للجدران الغربية والشرقية، والمبنيان صورة مطابقة لبعضهما.
    المبنى الغربي مسجد، والآخر يسمى “جواب” -الهدف منه التوازن المعماري- على الرغم من إمكانية استخدامه كبيت للضيوف. الفروقات بينهما أن المحراب يوجد في المسجد بعكس “جواب”، وأيضا بلاط “جواب” يحتوي على تصاميم هندسية بينما أرضية المسجد مفروشة بـ٥٦٩ سجادة للصلاة على رخام أسود. تصميم المسجد البسيط برواق طويل محاط بثلاثة قبب مشابه للأخر المبني عن طريق شاه جاهان، بالتحديد مسجد جاهان نوما أو المسجد الجامع في دلهي. مساجد المغول في هذه الفترة تقسم ردهات المعبد لثلاث مناطق، المعبد الرئيسي ومعبدين آخرين أصغر نسبيا على الجانبين. في تاج محل، كل معبد يفتح لقبة مسقفة ضخمة. المباني المجاورة تم إنشاءها في ١٦٤٣.
    تخطيط المباني
    التخطيط الأرضي لتاج محل.
    إن مجمع تاج محل محاط بشرفات على جدران من أحجار رملية حمراء من ثلاثة جوانب, ويواجهها النهر من الجانب الأيسر المفتوح.وتوجد خارج الأسوار عدة أضرحة إضافية, بما فيها أضرحة زوجات شاه جيهان الأخرىات, وضريح كبير لخادم ممتاز المفضل. هذه الهياكل تتألف من أحجار رملية حمراء بشكل أساسي, وهي نماذج مصغرة من المقابر المغولية في تلك الحقبة. الجوانب الداخلية من الجدران تواجه الحديقة وبمقدمتها ممرات تزينها الأعمدة, وهي خاصية مطابقة للمعابد الهندية والتي دخلت فيما بعد إلى المساجد المغولية. يدخل في الجدار قبة للمعبد، وأماكن صغيرة ربما كانت للمشاهدة أو أبراج مراقبة مثل بيت الموسيقى، والذي يستخدم الآن كمتحف.
    انطباع الفنان لتاج محل من معهد سميثسونيان.
    المخرج الرئيسي (الدروازة) وهو نصب هائل معظمه مبني من الرخام مستوحى من ذكرى العمارة المغولية مع أوائل الأباطرة..قناطرها تعكس شكل قناطر الأضرحة, وللبيشتاك (البوابة أو المدخل) أقواس يدخل في تصميمها خط اليد الذي يزين القبر. كما تُستخدم آلية النحت المحفور والأحجار الملونة للزينة مع زخارف نباتية. السقوف المقببة والجدران ذات تصاميم هندسية متقنة, مثل تلك الموجودة في المباني الأُخَرْ المبنية من أحجار رملية في المجمع. القاعدة الحجرية والقبر استغرقت ما يقارب اثنتا عشر عاماً لإنجازها، واستغرقت الأجزاء المتبقية من المجمع عشر سنوات إضافية من أجل بناء المآذن والمسجد والبوابة. ولأن المجمع كان مبنياً على مراحل ؛ فقد اختلفت الآراء وكثرت التناقضات حول تاريخ إتمامه. على سبيل المثال، كان الضريح كاملاً بالأساس في عام ١٦٤٣م، ولكن العمل كان مستمرًا على بقية أجزاء المجمع. تقديرات تكاليف البناء مختلفة، بسبب صعوبة تقدير التكاليف عبر الزمن، وقدرت التكلفة الإجمالية بحوالي ٣٢ مليون روبية في ذلك الوقت.[25] شُيّد تاج محل باستخدام مواد من جميع أنحاء الهند وآسيا، وتم استخدام أكثر من ١٠٠٠ فيل لنقل مواد البناء.
    جُلب الرخام الأبيض الشفاف من ماكرانا، راجستان، اليشب من البنجاب واليشم والكريستال من الصين، كان الفيروز من التيبت واللازورد من أفغانستان، في حين أن الياقوت جاء من سيرلانكا والعقيق من الجزيرة العربية. بوجه كلي، كان الرخام الأبيض مطعّماً بثمانية وعشرين نوعاً من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة. كان بناء تاج محل موكلا إلى مجموعة من المهندسين المعماريين تحت إشراف الإمبراطورية، بمن في ذلك عبد الكريم معمور خان، مكرمات خان، وأستاذ أحمد لاهوري [7][8] Lahauri[9] is generally considered to be the principal designer.[10] Lahauri الذي يعتبر المصمم الرئيسي.[10]
    تم تجنيد قوى عاملة بلغت عشرين ألف عامل من جميع أنحاء الهند؛ ونحاتين من بخارى، وخطاطين من سوريا وبلاد فارس، فنيو الزخرفة والتطعيم من جنوب الهند، والحجارين كانوا من بلوشستان، إضافة إلى مختصين في بناء الأبراج وأشخاص مهمتهم الوحيدة قطع الرخام على شكل أزهار وكانوا جزء من مجموع عمال بلغ عددهم سبعة وثلاثون عاملا شكلوا مجتمعين الوحدة الإبداعية للبناء. بعض من البناة المشاركين في بناء تاج محل:
    إسماعيل أفندي (المعروف أيضا باسم إسماعيل خان): من الإمبراطورية العثمانية – مهندس معماري تركي ومصمم القبة الرئيسية [26]
    الأستاذ عيسى (عيسى محمد أفندي): من بلاد فارس – مهندس معماري تركي، تدرب على يد الخواجة معمار سنان آغا معماري الدولة العثمانية، ويرجع له الكثير من الفضل والثناء فقد لعب دورا رئيسا في التصميم المعماري.[27][28]
    -*بيورو من بناروس: بلاد فارس المهندس المعماري المشرف.[29]
    كاظم خان: وهو مواطن من لاهور – مهمته قولبة الذهب لوضعه على قمة البناء.
    شارنجلا: جواهري من دلهي – النحات الرئيسي والمسؤول عن الفسيفساء.
    أمانة خان من شيراز: إيران – الخطاط الرئيسي [30]
    محمد حنيف: المشرف على البنائين.
    التاريخ
    تاج محل كما يرى من القلعة الحمراء حيث اعتاد شاه جهان رؤية ضريح زوجته المحبوبة خلال السنوات الأخيرة من حياته.
    بعد اكتمال بناء تاج محل بفترة وجيزة, خُلع الشاه جاهان من قِبل ابنه أورانكزيب (Aurangzeb)و وُضع تحت الإقامة الجبرية بالقرب من حِصن أغرا. عند وفاة الشاه جاهان، دفنه ابنه أورانكزيب في ضريح بجانب زوجته..[31] في أواخر القرن التاسع عشر, أجزاء من المبنى سقطت لأنها بحاجة إلى الترميم. أثناء الثورة الهندية عام 1857، شُوّه تاج محل من قبل الجنود وأعيان الحكومة البريطانية، الذين نقشوا على أحجار نفيسة ولآزورد أُخذت من حيطان المبنى. بنهاية القرن التاسع عشر، أمر اللورد كارزون (Curzon)نائب الملك بإعادة بناء وترميم تاج محل، الذي اكتمل عام 1908.[32][33] كما أنه أشرف على المصباح الكبير بالحجرة الداخلية, الذي صُمم ليشبه إحدى مصابيح جامع القاهرة. في ذلك الوقت، أُعيد تصميم الحديقة الخارجية بمرجات ذات طابع بريطاني ما زالت نفسها إلى يومنا هذا [23].
    المخاطر والتهديدات
    في العام الثاني والأربعين بعد التسعمائة والألف من الميلاد، أقامت الحكومة استراتيجيات تدريبية وجسور، لتوقعها هجمة جوية من قِبل سلاح الجو الألماني “الرايخ الثالث ” ولاحقاً من القوات الجوية اليابانية,[citation needed].
    أثناء الحروب الهندية_الباكستانية بين عامي خمسة وستين وواحد وسبعين بعد التسعمائة والألف للميلاد، أُقيمت هذه الجسور مرة أخرى لتضلل الطيارين الانتحاريين.[34] التهديدات في الوقت الحاضر تأتي من التلوث البيئي، على ضفاف نهر يامونا (Yamuna River) بما في ذلك الأمطار الحمضية [35] بسبب مصفاة الزيت ماثورا(Mathura Oil Refinery,)، [36] الذي عارضته المحكمة العليا في الهند. وتحول التلوث حول تاج محل إلي الصفار؛ للمساعدة في السيطرة على التلوث. وضعت الحكومة الهندية منطقة تاج (Taj Trapezium Zone (TTZ))في عشرة آلاف وأربعمائة كيلو متر مربع(أربعة آلاف ميل مربع) وهي المنطقة المحيطة بالنصب، حيث معايير صارمة للانبعاث والتلوث.[37] مؤخراً، هناك مخاوف بشأن سلامة المقابر الهيكلية التي ارتفعت مؤخراً بسبب انخفاض مستوى مياه نهر يامونا (Yamuna River) الذي يتناقص بمعدل خمسة أقدام في السنة. في عام ألفين وعشرة للميلاد، ظهرت تشققات في أجزاء من القبر، والمآذن التي تحيط بالنصب تظهر عليها علامات ميلان. الأسس الخشبية للقبور قد تعفنت بسبب نقص المياه. بعض الناس يتوقعون أن القبر قد ينهار في غضون خمس سنوات.[38][39]
    سياحة
    تاج محل يستقطب عدداً كبيراً من السُياح، فقد وثقت اليونسكو أكثر من مليوني زائر في عام 2001، بما في ذلك 200,000 من خارج الهند.[40] ويوجد نظامين للأسعار، فالرسوم أقل للدخول للمواطنين وأكثر تكلُفة بالنسبة للأجانب. معظم السُياح يأتون في الشهور الباردة كأكتوبر، ونوفمبر، وفبراير. يوجد قانون ينُص على أنه غير مسموح لحركة المرور الاقتراب من القصر، وذلك لأسباب التلوث القادمة منها، فيُمنع الاقتراب من المجمع وعلى السُياح السير على الأقدام أو ركوب الحافلة الكهربائية. حاليا كاوسبرس (والتي تعني الساحات الشمالية) يتم استعادة استخدامها، بوصفها مركز الزوّار الجديد.[41][42]
    أمّا البلدة الصغيرة الواقعة في جنوب تاج محل معروفة بـمُمتاز أباد أو تاج غانجي، تم إنشاؤها في الأصل للأسواق والخانات والبازارات وذلك لخدمة احتياجات الزوّار والعُمّال.[43] وقوائم جهات السفر الموصى بها غالباً تُميّز تاج محل، والتي تظهر أيضاً في قوائم عديدة لعجائب الدنيا السبع الحديثة، بِما في ذلك عجائب الدُنيا السبع الجديدة للعالم، التي أُعلن عنها مؤخراً، وهو استطلاع تم إجراؤه مؤخراً [44] مع كسب تاج محل لـ 100 مليون صوت.
    الأراضي مفتوحة من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة السابعة مساءًا خلال أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة عندما يكون المجمع مفتوحاً للصلاة في المسجد، ما بين الساعة الثانية عشرة إلى الثانية مساءًا. يكون المجمع مفتوحاً للمنظر الليلي في يوم اكتمال القمر ويومين قبله وبعده، [45] باستثناء الجُمُعات وشهر رمضان لأسباب أمنية [46]، هٌناك خمسة أشياء فقط يُسمح بها داخل تاج محل : ماء في زجاجات شفافة، كاميرات فيديو صغيرة والكاميرات، الهواتف المحمولة، والمحافظ النسائية الصغيرة.[47]
    أساطير
    جان باتيست تافيرنيير، أحد الزوار الأوروبين الأوئل لتاج محل.
    منذ إنشائه يحتل البناء مصدر الإعجاب مُتجاوِزاً بذلك الثقافة والجغرافيا والاستجابات العاطفية والشخصية، حيث يغطي التقييمات الدراسية باستمرار. هناك أسطورة تقول أن شاه جهان (Shah Jahan) صمّم ضريحاً من الرّخام الأسود تم بناؤه عبر نهر يامونا (Yamuna River).[48] كان منشأ الفكرة من كتابات خيالية لجان باتست تافرنييه (Jean-Baptiste Tavernier) وهو رحالة أوروبي قام بزيارة أغرا (Agra) عام ١٦٦٥، وكان هناك تلميحات إلى أن شاه جهان تعرّض للانقلاب من قبل ابنه أُورنجزيب (Aurangzeb) قبل أن يتم بناء ذالك الضّريح. حطام الرّخام الأسود الموجود في النّهر في حديقة ضوء القمر (Moonlight Garden) أو باغ مهتاب (Mahtab Bagh) يبدو كما لو يدعم هذه الأسطورة. لكن عمليّات التنقيب التي تمت عام ١٩٩٠ وجدت أن هذا الرخام هو حجارة بيضاء تغيّر لونها إلى الأسود.[49] والنظرية الأكثر مصداقية حول أصول الضريح الأسود تم إثباتها عندما قام علماء آثار عام ٢٠٠٦ بإعادة بناء البركة التي تعود إلى حديقة ضوء القمر أنها انعكاسٌ مظلم للضريح الأبيض يمكن رؤيته بوضوح، يليق بهاجس شاه جهان بالتماثيل مع البركة نفسها ووضعها.[50] لا توجد أدلة قطعية تشرح التفاصيل المروعة والموت وتقطيع الأعضاء والتشويه، والذي أدى بطبيعته إلى اعتماد شاه جاهان على العديد من المعماريين والحرفيين في بناء القبر. فقد كانت بعض القصص تقول بأن أغلب الذين شاركوا في البناء وقعوا عقودا ً تفرض عليهم بأن لا يشاركوا في بناء أي تصميم مماثل. وكانت هناك مطالبات مماثلة لعدة مبانِ مشهورة أخرى.[51] ولا يوجد دليل واضح يبين أن اللورد ويليام بينتينك(Lord William Bentinck) الحاكم العام في الهند في العقد 1930 قد خطط لهدم تاج محل ووضع الرخام للبيع في المزاد، فكاتب السيرة الذاتية لبينتينك قال أن القصة قد انتشرت بعد أن جمع تبرعات ببيع رخام قلعة أغرا.[52]
    وكانت هناك أسطورة أخرى مفادها بأن ضرب الرسوم سيؤدي إلى خروج الماء. في ذلك اليوم رأى المسؤولون أساور البانغل مكسورة حول ظل الرسمة!.[53] في عام 2000 ألغت المحكمة العليا في الهند براءة الاختراع لـ بوروشوتام ناجيش أواك (Purushottam Nagesh Oak أو P. N. Oak) والتي تقول بأن ملكًا هندوسيًا قد بنى تاج محل.[51][54] فقد كان أواك يعتقد أن أصول تاج محل إضافة إلى العمارة التاريخية في الدولة، والتي ترجع إلى السلاطين المسلمين في الهند، لكنها في الحقيقة موجودة من قبل دخول الإسلام إلى الهند، ولذلك فهي جميعها ذات أصل هندوسي.[55]
    نسخ مقلدة لتاج محل
    هناك تقليد لمبنى تاج محل في كل من : حديقة نافذة على العالم مدينة ترفيهية تقع في الجزء الغربي من مدينة شينزين في جمهورية الصين الشعبية. وعدة مباني صممت على شكل تاج محل مثل تاج محل بنغلادش, ومقبرة البيبي كا في أورانقاباد في ولاية ماهاراشتارا, وكازينو وفندق تاج محل ترمب في مدينة أتلانتيك في ولاية نيوجيرسي بأمريكا، وضريح طرابلس شرين في مدينة مالواكي بولاية ويسكونسن في أمريكا أيضًا.

  • تعرف بالصورعلى / حدائق بابل المعلقة / إحدى عجائب الدنيا السبع وهي عبارة عن أربعة أفدنه علي شكل شرفات معلقة علي أعمدة ارتفاعها 75 قدما..والموجودة في العراق ..

    تعرف بالصورعلى / حدائق بابل المعلقة / إحدى عجائب الدنيا السبع وهي عبارة عن أربعة أفدنه علي شكل شرفات معلقة علي أعمدة ارتفاعها 75 قدما..والموجودة في العراق ..

     

    حدائق بابل المعلقة
    إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم،
    وهي العجيبة الوحيدة التي يُظن بأنها أسطورة،
    يُزعم بأنها بنيت في المدينة القديمة بابل وموقعها الحالي
    قريب من مدينة الحلة بمحافظة بابل، العراق.
    حدائق بابل المعلقة ليست العجيبة الوحيدة التي كانت موجودة في بابل،
    كانت أسوار المدينة والمسلة التي نسبت إلى الملكة سميراميس أيضاً من
    عجائب المدينة.
    نسبت حدائق بابل المعلقة إلى الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني، الذي حكم بين
    العامين 562 و 605 قبل الميلاد.
    القصة وراء بناء جنائن بابل المعلقة
    جنائن بابل المعلقة ولدت بفضل الحب الذي كان يكنه الملك «نبوخذ نصرالثاني»
    لزوجته. فهذه الاخيرة واسمها «امتيس»كانت حفيدة آخر ملوك المديين.
    ذكر المؤرخ الإغريقي «فلا فيوس جوزيفوس»في القرن الأول قبل الميلاد، أنها قد
    أصيبت بالحنين إلى موطنها ذي التلال المعشبة، والمرتفعات الزاخرة بالأشجار، ماحدا
    بالملك إلى بناء الجنائن في بابل لإرضائها وإلهامها الصبر وتحمل العيش في ربوع
    بابل السهلية المنبسطة.
    في الفترة نفسها، جاء وصف هذه الحدائق الفريدة، التي صممت لتبدو كأنها مروج
    خضراء في أخبار مؤرخين آخرين «رومان وإغريق».
    منهم «ديودوروس» الذي ذكر أن الطوابق كانت منضدة على شكل درجات الواحدة
    أعلى من الأخرى، وأن ارتفاع الدرجة العليا بلغ خمسين ذراعا.
    كما أكد أن المياه كانت تسحب نحو الأعلى بواسطة مكائن «هيدروليكية» لم يحدد ما
    إذا كانت من النواعير التي كانت منتشرة آنذاك في بلاد الرافدين.
    وأضافه أن هذه المكائن كانت مخبأة في عمود أجوف. أما الأعمدة الأخرى فإنها كانت
    تفضي إلى بيت الملك والملكة.
    أما المؤرخ «ستاربونوس» فقد أتى بوصف يشير إلى أبعاد أكبر، مؤكد أن الجنائن
    أقيمت على أرض مربعة ضلعها مائة وعشرون مترا، ما يشكل مساحة كبيرة تساوي
    الهكتار ونصف الهكتار. وذكر أن التنقل بين الطوابق كان يتم عبر عدد كبير من
    السلالم الملتوية المحيطة بالأعمدة الضخمة، وأن الحدائق كانت تضم أشجار باسقة.
    وقد أفضت اكتشافات حديثه إلى التأكد من أن الجنائن المعلقة، قد شيدت فعلا ولم تكن
    مجرد أسطورة..
    وهو ما سعت بعض الجهات إلى الإيحاء به عقودا من الزمن وسميت معلقة لأنها نمت
    على شرفات القصور وشرفة القصر الملكي ببابل وذلك حوالى ۶۰۰ ق.م وحيث انه
    إكراما لزوجته شيد نبوخذ نصر صاحب الحدائق المعلقة وكان يريد أن يجدد مدينة
    بابل وذلك لتناسب جمال وفخامة وعظمة زوجته وكانت المدينة ذات: أسوار يبلغ
    ارتفاعها ۳۵۰ قدماً وثخانتها ۸۷ قدما وكان لهذه الأسوار مائة باب مصنوع من
    الذهب ولكل باب قوائم وسقوف من الذهب أيضاً.
    وأعظم ما في المدينة الحدائق المعلقة أو الجنائن المعلقة. التي تعتبر فتنة وعجيبة
    الدول والعصور القديمة وقد بنيت على عقود الحجر النفيس المقدم هدايا للملك وفي
    الزراعة كانت طبقات تصلح لمختلف النباتات والأشجار والماء يرفع ويخزن في
    الطبقات العليا بصهاريج لسقاية الأشجار، أما البناء فيعد من أعظم الفنون المعمارية
    التي بلغتها بابل ونينوى وحيث تتصل الطبقات مع بعضها بدرج واسع وعندما يأتي
    الربيع وتزهر وتورق الأشجار والورود في هذه الارتفاعات في وسط أجواء الحرارة
    العالية تكون هذه الحدائق جنة في الأرض تنشر الرائحة العطرة والبرودة واللطافة
    لتستحق أن تكون من عجائب الدنيا السبع التي بناها نبوخذ نصر لكي تتمتع زوجته
    بهوائها وجمالها ورائحتها ولطافة جوها وخلابة منظرها.
    ويقال عنها إنها إحدى عجائب الدنيا السبع، تلك هي الجنائن التي صنعها نبوخذ نصر
    لزوجته الأغريقية التي ضاقت بها سهول أرض الرافدين فتاقت لطبيعة بلادها الجبلية
    «ميديا» التي تضج بالقمم الشاهقة والجبال والتلال المتنوعة ولكي يخفف الملك من
    وطأة الغربة وثقلها على زوجته الجميلة فقد أنشأ لها خميلة تقترب من طبيعة بلادها
    الجبلية وشهقت الجنائن المعلقة نحو السماء في سبع طبقات متتالية أعلاها تتربع
    على أسفلها وصولا الى الأرض والأمر الذي أثار العجب في ذلك الزمن الموغل في
    القدم هو صعود الماء بوسائل ميكانيكية من الطبقة الأرضية حتى الطبقة السابعة
    للجنائن المصنعة محليا وكان هذا الحدث العجيب من نتاج عقول وأيادٍ ماهرة، ثم
    تألقت الزهور والورود ولونت أرض الجنائن بأفرشة خضراء محلاّة بألوان الطيف
    الشمسي تتلوى بين ثنياتها اللاّمعة غدران من الماء الزلال لدرجة ان جمال الطبيعة
    المصنعة ألغى غربة الملكة وقضى تماما على أشواقها العارمة لأرضها الأم، ولهذا
    أُطلق على الجنائن المعلقة لقب لم تحظ به إلا سبعة أماكن فقط في المعمورة بأسرها
    وصارت الجنائن البابلية «إحدى عجائب الدنيا السبع».
    وصف الحدائق
    يبلغ ارتفاع حدائق بابل 328 قدماً (100 متر) – وهو مايعادل 4/3 ارتفاع الهرم الأكبر.
    وأحيطت بسور قوي محصن يبلغ سمكه 23 قدماً (7 أمتار)، واتصلت
    “التراسات” بعضها ببعض بواسطة سلالم رخامية يساندها صفوف من الأقواس
    الرخامية أيضاً.
    كما صنعت أحواض حجرية للزهور مبطنة بمعدن الرصاص،
    وضعت على جانبي كل تراس وملئت بأشكال عديدة من الأشجار والزهور
    ونباتات الزينة المختلفة.
    ويحتوي التراس العلوي على فسقيات تمد بالماء باقي التراسات وحدائقها،
    ويأتي هذا الماء من نهر الفرات بواسطة مضخات تدار بسواعد العبيد.
    كتب عدة كتاب يونانيون ورمانيوون عن حدائق بابل* مثل سترابو* ديودورس
    و وكوينتس كورتيوس روفوس. وبالرغم من ذلك لم توجد أي نصوص
    مسمارية تصف هذه الحدائق*
    ولا يوجد أي دليل أثري يوضح مكان وجودها.
    استنتج العلماء القدامى احتمالية استخدام لولب يشبه اللولب الذي اخترعه
    ارخميدس لاحقاً كان يستخدم للري في مدرجات حدائق بابل. وبنوا استنتاجهم
    هذا على الأوصاف التي ذكرتها الكتب القديمة للحدائق والتي ذكرت بأن ري
    الحدائق كان يتطلب 8*200 جالون من الماء (37*000 لتر) يومياً.
    ذكر حدائق بابل في النصوص القديمة
    وُصفت حدائق بابل في عدد من النصوص القديمة،
    كان أولها نص للراهب والمؤرخ والفلكي برعوثا الذي كان يعبد الإله مردوخ
    والذي عاش في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد. ولم تعرف مؤلفات برعوثا إلا
    عن طريق الاقتباسات التي اقتبسها بعض الكتاب منها (مثل يوسف بن
    ماتيتياهو).
    هناك خمسة مؤرخين (إضافة إلى برعوثا) كتبوا في وصف الحدائق المعلقة
    مازالت كتبهم موجودة إلى اليوم.
    وقد وصف هؤلاء المؤرخون حجم الحدائق المعلقة، كيفية وسبب بنائها، وماذا
    كان النظام المتبع في ري الحدائق.
    كانت حدائق بابل المعلقة شهادة على قدرة رجل واحد إلى خلق واحة نباتية من الجمال وسط كآبة منظرصحراوي،
    وهو( نبوخذنصّر ) بابل مدينة قديمة بأرض الرافدين،أي نهر دجلة والفرات.

    قد ورد ذكرها في القرآن الكريم ” وما أنزل على الملكين ببابل هاروت

    وماروت”

    كانت المدينة مركزًا دينيًّا وتجاريا لبلاد بابل و حداىق بابل تعتبر من احدى

    عجاىب الدنيا وسميت بحداىق بابل المعلقه لان تم تنفيذ هذه الحداىق على

    مسطحات من مستويات مختلفه واتخذت شكلا هرميا فظهرت وكانها معلقه في الهواء

    حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع وكانت محاطة بخندق مائي, التي بناها نبوخذ نصر للملكة أمييهيا التي كانت تتشوق لحدائق وطنها ميديا. بنيت تقريبا 600 ق.م. في بابل بالعراق الحاليفي منتصف صحراء بلاد ما بين النهرين القاحلة، كانت حدائق بابل المعلقة شهادة على قدرة رجل واحد إلى صنع واحة نباتية من الجمال وسط كآبة منظر صحراوي، ضدّ كلّ قوانين
    , وهناك شك في وجود الحدائق، والحدائق ليست معلقه فعليا، وتعرف كذلك بحدائق سميراميس المعلقة.
    كلمة بابل باللغة الاكادية تعني (باب الاله) وكان للحدائق المعلقة 8 بوابات وكان أفخمها بوابة عشتار.
    الحديقة من جمالها وروعتها الخلابة كانت تدخل المرح والسرور إلى قلب الإنسان عند النظر إليها،
    وزرعت فيها جميع أنواع الأشجار، الخضروات والفواكهة والزهور وتظل مثمرة طول العام وذلك بسبب تواجد الأشجار الصيفية والشتوية، ووزعت فيها التماثيل بأحجامها المختلفة في جميع أنواع الحديقة.
    وقد استخدم الملك لبناء هذه الحدائق الأسرى اليهود الذين جلبهم من بلاد الشام في ذلك الوقت وجعلهم يعملون ليل نهار،
    وهناك تمثال كبير كان في المتحف العراقي يمثل هذه الحادثة
    ولكن بعد الحرب الأخيرة تم سرقة هذا التمثال وهو ضخم جداَ وهو أول ما سرق من المتحف.

    اوجد الملك نبوخذ نصّر الحدائق كعلامة إحترام لزوجته سيمراميس التي، بحسب الأسطورة، إشتاقت إلى غابات وورود وطنها. كانت الحدائق وسطية ومحاطة بحيطان المدينة وبخندق مائي لصدّ الجيوش الغازية.

    وسميت معلقة لأنها نمت على شرفات القصور وشرفة القصر الملكي ببابل وذلك حوالي 600ق
    ــــــــــــــــــــــــ
    حدائق بابل المعلقة
    حدائق بابل المعلقة وهي عبارة عن أربعة أفدنه علي شكل شرفات معلقة علي أعمدة ارتفاعها 75 قدما
    كان يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة.
    حديقة رائعة يقال بأنّها بنيت في القرن السابع ق.م. في منتصف صحراء بلاد ما بين النهرين القاحلة، كانت حدائق بابل المعلقة شهادة على قدرة رجل واحد إلى خلق واحة نباتية من الجمال وسط كآبة منظر صحراوي، ضدّ كلّ قوانين الطبيعة. اوجد الملك نبوخذنصّر الحدائق كعلامة إحترام لزوجته سيمراميس التي، بحسب الأسطورة، إشتاقت إلى غابات وورود وطنها. كانت الحدائق وسطية ومحاطة بحيطان المدينة وبخندق مائي لصدّ الجيوش الغازية. هناك بقايا شكّ ،على أية حال، بين المؤرخين وعلماء الآثار بالنسبة إلى حقيقة وجود هذه الجنة المفقودة أبدا، إذ ان اعمال التنقيب في بابل لم تجد أثرا جازما لها.
    صور حدائق بابل المعلقة:
    بابل
    – عاصمة المملكة البابلية لإمبراطوريتين بابليتين.
    – كان السومريون أقدم سكان بلاد بابل.
    – بابل مدينة قديمة بأرض الرافدين،أي نهر دجلة والفرات.
    – قد ورد ذكرها في القرآن الكريم ” وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت”
    – كانت المدينة مركزًا دينيًّا وتجاريا لبلاد بابل.
    – كلمة “بابل” في اللغة الأكادية تعني “باب الإله”.
    – قد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها “بابلونيا”، أرض بابل ما بين النهرين وبلاد الرافدين.
    – صارت بابل بعد سقوط سومر قاعدة إمبراطورية بابل ، وقد أنشأها حمورابي حوالي 2100ق.م ، امتدت من الخليج العربي جنوبًا إلي نهر دجلة شمالا.
    – وقد دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارات البابلية حيث يعد عصره العصر الذهبي للبلاد العراقية.
    كانت تقع على ضفتي نهر الفرات بالقرب من مدينة الحلة الحالية في العراق.
    – حدائق بابل المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا السبع.
    – كان يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة.
    – معبد مردوك يوجد داخل الأسوار بساحة المهرجان الديني الكبير،الواقعة خارج المدينة.
    -اعتمد الاقتصاد البابلي بصورة رئيسية على الزراعة فقد زرعوا الأرض بالقمح والخضراوات والفواكه.
    – وحفروا القنوات وربوا المواشي.
    – وصنعوا أشياء من الطين والأحجار والعظام والأخشاب والمعادن.
    – تعلموا تجفيف المستنقعات وصناعة الآجر من الطين.
    – انقسم المجتمع في بلاد بابل ،خلال عصورها المختلفة إلى طبقات متعددة وهي طبقة الأرستقراطية التي كانت تضم عادة موظفي الحكومة والكهنة وملاك الأراضي الأثرياء وبعض التجار.
    – الطبقة العامة ؛وكانت تتألف من الحرفيين والكتبة والمزارعين.
    – طبقة الرقيق التي شكلت أدنى طبقات المجتمع البابلي.
    – كانوا يصنعون أكواخا من القصب والطين.
    – كانوا يستخدمون الطين المشوي أو المجفف بالشمس لبناء بيوتهم



    من الداخل 

     

     

  • جولة سياحية في جزيرة هاشيما الجزيرة المهجورة أو جزيرة الأشباح او  جزيرة السفينة الحربية Battleship Island بالصور..

    جولة سياحية في جزيرة هاشيما الجزيرة المهجورة أو جزيرة الأشباح او جزيرة السفينة الحربية Battleship Island بالصور..

    رحلة إلى.. جزيرة الأشباح!

    المصدر:

    • عالم الابداع




    جزيرة هاشيما الجزيرة المهجورة أو جزيرة الأشباح او كما يطلق عليها البعض جزيرة السفينة الحربية Battleship Island هي واحده من ضمن 505 جزر مهجورة في مقاطعة ناجازاكي في اليابان ولكنها أكثرها تميّزاً وتبعد عن قلب المدينة حوالي 15 كيلومتراً داخل البحر.

    عُرفت الجزيرة بمناجم الفحم ودورها الكبير أثناء نهضة اليابان بعد مصابها في الحرب، زخرت بالحياة بين عامي 1887 و 1974 حين كانت مُنشأة لمناجم الفحم،

    حيث اشترتها شركة ميتسوبيشي اليابانية في عام 1890 بهدف استخراج الفحم من المناجم القابعة في قاع البحر تحت الجزيرة وحولها وقامت ببناء أعلى مبنى في اليابان وقتها والذي كان يتكون من 9 طوابق بالإضافة لمجمع سكني في عام 1914 لإيواء عمال المناجم وعائلاتهم الذين بلغت أعدادهم في عام 1959 حوالي 5259 نسمة.


    استخدِمَ الإسمنت في مُعظم منشآت الجزيرة لمقاومة الإعصار الاستوائي Typhoon الذي يتكون في الجزء الشمالي الغربي من المحيط الهادئ ويأتي في موسمه ليدمر كل ما يواجهه،


    تتميز الجزيرة بمبانيها الإسمنتية المهجورة وشبه المنهارة المنتشرة على مساحتها البالغة 6.3 هِكتارات والممشى البحري المحيط بها والذي يعد من أهم عوامل جذب الزائرين لها حالياً.


    انتقلت اليابان للبترول كبديل للفحم في عام 1960 واعتمدت عليه كباقي دول العالم كمصدر للطاقة وبدأت مرحلة إغلاق كافة مناجم الفحم على مستوى الدولة لعدم الحاجه لها وقلة الاعتماد عليها، أعلنت ميتسوبيشي إغلاق الجزيرة رسمياً عام 1974،


    وسقطت العديد من مباني الجزيرة وما زال بعضها قائماً حتى الآن ولكنه في حاله خطرة، أُعيد افتتاح جزء صغير من الجزيرة في شهر إبريل من عام 2009 وتم السماح للسائحين بزيارته وذلك بعد 35 عاماً من إغلاقها لذلك يطلق عليها البعض Ghost island أو جزيرة الأشباح.


    الجزيرة محط اهتمام دولي ومحلي كبير ليس فقط لقيمتها التراثية والتاريخية ولكن أيضاً لأثارها وبقايا مبانيها وسكانها التي تجمع بين الحقبة الزمنية المظلمة لليابان في عصر الإمبراطور Taishō وبين العصر المُشرق لليابان والذي بدأ في عهد الامبراطور Shōwa .


    تسعى إدارة مقاطعة ناجازاكي بعد انتقال الجزيرة لملكيتها في عام 2002 إلى افتتاح الجزيرة كلياً للسياحة ولكن هذا سيتطلب أعمال ترميم واسعة النطاق لتوفير الحماية للسياح. ومن الجدير بالذكر أنه تم تصوير بعض مشاهد فيلم جيمس بوند Skyfall في هذه الجزيرة.














  • حضارات فترة ما قبل التاريخ وحتى الحاضر من تاريخ المغرب.. إمارة نكور أول إمارة إسلامية مستقلة بالمغرب الأقصى بعد ثورة الامازيغ

    حضارات فترة ما قبل التاريخ وحتى الحاضر من تاريخ المغرب.. إمارة نكور أول إمارة إسلامية مستقلة بالمغرب الأقصى بعد ثورة الامازيغ

    تاريخ المغرب

    صورة: ‏إقليم وزان المغربي <3

تقع على خط 48°34' شمالا 5°35' غربا, على الشريط الجنوبي لجبال الريف المفربي،
صار يوم السبت 6 مارس 2010 يوماً تاريخياً لساكنة وزان. فهل كان أحد من أهلها يتوقع يوما بأن هذه المدينة ذات الحضور الوازن في تاريخ المغرب سيتم إنصافها يوما بعد أن عاشت على مدى قرابة خمسة عقود ضحية مقولة مخزنية تقول(اتركوا أهل وزان في وزانهم يفعلون ما يشاءون).لكن وهذه شهادة للتاريخ سيشكل الورش الكبير (ورش المصالحة والإنصاف) الذي أطلقه الملك محمد السادس بعد تربعه على العرش المدخل الأول لإنصاف دار الضمانة عندما اختار زيارتها بعد العقاب الظالم الذي تعرضت له في الماضي، واستجابته لمطالب السكان التي كان على رأسها رد الاعتبار لدار الضمانة من خلال فك ارتباطها عن جهة الغرب وترقيتها على عمالة، وهو الحدث التاريخي الذي عاشته المدينة يوم السبت الأخير. وتميزت مراسيم حفل تنصيب السيد محمد طلابي كأول عامل على رأس عمالة وزان بالكلمة الهامة التي ألقاها السيد محمد سعد العلمي الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بتحديث القطاعات العامة. فبعد أن ذكر السيد الوزير بأهمية هذا الحدث التاريخي الذي تعيشه المدينة، مؤكدا بأن ترقية وزان إلى عمالة يندرج في إطار سياسة القرب والمصالحة التي ينهجها ملك البلاد ليس على مستوى الإدارة وحسب، ولكن وبالأساس بتوفير شروط ووسائل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير إمكانيات إضافية للاستثمار في إقليم يزخر بالثروات والموارد ضلت على هامش دورة الاقتصاد الوطني.
تاريخ مدينة وزان :
لأصل تسمية المدينة راجع إلى ثلاثة روايات. الأولى فحواها أن أصل الكلمة لاتيني، وقد أطق هذا الاسم على المدينة من طرف أحد أباطرة الرومان الذي كان ولي عهده يحمل أوزينوس، ومنه جاءت كلمة "وزان".
والثانية مفادها ان نهرا كان يمر بالمدينة اسمه واد الزين ومنه اشتق اسم المدينة "وزان".
والثالثة الاسم أشتق من الكلمة العربية "الوزان" التي أطلقت على أحد الأشخاص المسمى بعبد السلام الذي كان يضع موازين له بمدخل المدينة بالمحل المعروف حاليا بالرمل،

وحيث كان التجار ملزمون باللجوء إليه لوزن بضاعتهم وسلعهم فأطلقوا عليه اسم الوزان، الذي حملته المدينة فيما بعد، نظرا لكثرة تداوله.
والدليل على ذلك ان وزان تشتهر لحد الآن بموادها الصوفية حيث أن الجلباب الوزاني يعد أفضل جلباب بالمغرب.
ب – الرواية الثانية

وردت في كتاب "الروض المنيف" حيت أشار صاحب الكتاب أن مأذنة المسجد الأعظم بوزان هي في الأصل من وضع الفاتح لشمال إفريقيا موسى بن نصير ،في عهد بني أمية، الشيء الذي يدل على أن المدينة كانت قائمة في ذلك الوقت، ويستنتج من هذه الرواية أن المدينة نشأت في العهد الأموي.
ج – الرواية الثالثة

جاء في كتاب "دعامة اليقين" لمؤلفه أبى القاسم العزفي (ت633ه)، مفادها أن أبا طاهر أحد مريدي الشيخ سيدي أبي يعزي يلنور(المعروف بمولاي بوعزة) كان خطيبا بمسجد وزان وهذا في القرن السادس الهجري.
كل هذه الراويات، الشفاهية منها والكتابية، تدل دلالة جلية على أن الجذور التاريخية لمدينة وزان موغلة في القدم، إلا أن التحديد الدقيق لتاريخ تأسيس هده المدنية ما زال غامضا لندرة الوثائق والمخطوطات التي لم يكشف عنها النقاب بعد.
د - الولي الصالح مولاي عبد الله الشريف والزاوية الوزانية

إلا أن الراجح والأكيد هو أن مدينة وزان دخلت التاريخ بحلول الولي الصالح مولاي عبد الله الشريف إليها -المتوفى سنة1678 ميلادية/1089هجرية-.
وقد أسس بها زاوية صوفية شادلية عرفت بالزاوية الو زانية، وابتدءا من هده اللحظة التاريخية أخذت المدينة تعرف اتساعا حضاريا وعلميا وثقافيا بموازاة مع الشهرة المتنامية للزاوية الو زانية. وقد اتسعت هده الشهرة وطالت، بالإضافة إلى جهات كثير بالمغرب، معظم بقاع العالم الإسلامي وخاصة الإفريقية منها والأسيوية. وبفضل هده الشهرة أصبحت مدينة وزان منارة للعلم ومحجبة لمريدي المعرفة.والدليل على هذا ما تشمله خزينة المسجد الأعظم من مخطوطات ومؤلفات مهمة في علوم مختلفة وفنون معرفية متنوعة والتي يرجع الفضل في تأسيسها إلى شيوخ الزاوية أنفسهم الذين جمعوا بين علوم الشريعة والحقيقة: ابتداء من مولاي عبد الله الشريف المؤسس إلى حفيده مولاي علي بن أحمد وأنجاله. هذا بالإضافة إلى العدد الكبير للعلماء والمريدين الذين تربو في حضن الزاوية الو زانية ونهلوا من حياضها وتتلمذوا على شيوخها، فتوزعوا في كثير من الأقطار، ونزلوا في عدد كثير من الأمصار، كما تتحدث بذلك كتب التراجم والأخبار، ومن بين هؤلاء الأعلام نذكر: أبو محمد عبد الله بن الحسن الجنوي(ت1200هـ) دفين بمدينة مراكش / والشيخ الفقيه محمد الرهوني (ت1230هـ) دفين وزان والفقيه المالكي بن الخضر الوزاني(1342هـ)دفبن فاس وأخوه العلامة الفقيه سيدي عبد الله بن محمد بن الخضر الوزاني(1360هـ) دفين وزان.

ه - أصل تسمية مدينة وزان

من خلال الدراسات حول تاريخ المدينة هناك ثلاث روايات تتضارب بخصوص أصل تسمية مدينة وزان التي يصعب ترجيح وتأييد واحدة منها.
1- الرواية الأولى

وتقول أن أصل الكلمة لاتيني، وقد أطق هذا الاسم على المدينة من طرف أحد أباطرة الرومان الذي كان ولي عهده يحمل أوزينوس، ومنه جاءت كلمة "وزان".
2- الرواية الثانية

إن هدا الاسم أشتق من الكلمة العربية "الوزان" التي أطلقت على أحد الأشخاص المسمى بعبد السلام الذي كان يضع موازين له بمدخل المدينة بالمحل المعروف حاليا بالرمل، وحيث كان التجار ملزمون باللجوء إليه لوزن بضاعتهم وسلعهم فأطلقوا عليه اسم الوزان، الذي حملته المدينة فيما بعد، نظرا لكثرة تداوله.
3- الرواية الثالثة

تقول هده الرواية إن أصل كلمة "وزان" مختصر من كلمة: "واد الزين" أو"واد زاز" التي تطلق على نهر صغير يوجد في المرتفعات الشمالية المعروفة بالجمال الساحر للمناظرة الطبيعية التي تختص بها المدينة.
تسمية دار الضمانة

لقد عرفت مدينة وزان عبر التاريخ بتسميات عدة كما جاء في كتاب " قليل من كثير عن تاريخ وزان " لمؤلفه المشيشي، سميت ب "زاوية وزان" ونجد دلك في بعض الوثائق العدلية ،تارة حملت المدينة اسم "دار وزان"، وتارة كتبها بعض المؤرخين " بوزان " أي بألف الحمل بعد الواو. ولكن مدينة الشرفاء كثيرا ما اشتهرت " بدار الضمانة "، ولهذا النعت الملتصق بالمدينة أسباب تاريخية شتى، والضمانة هنا تأتي بالمعني الصوفي كما تأتي بالمفهوم العادي المتداول في القانون الوضعي إذ كان كثيرا ما يلجئ الجناة إلي بعض الزوايا والأضرحة، ويحتمون بها هربا من ملاحقتهم والقبض عليهم من طرف السلطات الحاكمة، ولم يستثني عهد الحماية الفرنسية بالمغرب من عهد الممارسات، إذ كثيرا ما كان المستعمر يحترم قدسية هذه الأماكن.

وللتاريخ أمثلة عن ذلك ،فقد سبق للمجاهد الريفي الكبير عبد الكريم الخطابي نفسه ان التجأ إلي الزاوية الو زانية "بسنادة" بالريف سنة 1926م تحت حرمه وضمانة الشريف البركة – سيدي احميدو الوزاني الذي توسط المفاوضات بين القوات الفرنسية وزعماء الثورة الريفية الواضعة أوزارها.
والزاوية الو زانية أينما وجدت فهي امتداد لفضاء "دار الضمانة " ولم يكن هذا الضمان بطلب من زاوية وزان فقط ،بل يذكر التاريخ كذلك اعتكاف عدة قادة ثورببن بضريح مولاي إدريس بفاس وزرهون ولجوء بعض الملوك العلويين الغاضبين إلي الاحتماء بحر م ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش.
الضمان الصوفي

الضمان الصوفي لا يعرفه ولا يتكلم عنه ولا يمنحه إلا أهل الصوفية فهو ضمان التوبة والمغفرة يوم الحساب لكل من كتب له الله أن يوارى جثمانه بأرض مدينة وزان المقدسة.
فقد تكلم عن هذا الضمان أولياء صوفيون مرموقون في هرم ممشيخة الزاوية الو زانية.
وأورد صاحب " الروض المنيف " جملة من الروايات قال: فمن ذلك الضمان الشريف أن الجد العاشر لمولانا عبد الله الشريف وهو سيدي يملح بن مشيش أراد أن يزوج إبنه سيدي محمد من بنت عمه فاطمة بنت مولاني عبد السلام ابن مشيش فكلم في ذلك أعمام أبيها وأخاه وطلب منهم أن يرفعوا ذلك إليه فأمرهم باستيمارها فامتنعت وقالت :إنها مشغولة بنفسها وبعبادة ربها فألحوا عليها لما علموه من طيب نفس أبيها بتزويجها من ابن عمها فاشترطت أن يعطيها السر يكون لها ولذريتها إلي يوم القيامة أو أن يضمنوا ذلك إلي أبيها فأجابهم إليه وضمنوه لها ورجعوا إليه بذلك.
مولاي عبد الله الشريف، مؤسس الزاوية الو زانية

من أقطاب الصوفية العظماء في العالم الإسلامي الغربي : الشريف الإدريسي "مولاي عبد الله الشريف" بن إبراهيم، مؤسس الزاوية الو زانية من النصف الأول من القرن السابع عشر الميلادي.
نسبه

هو "مولاي عبد الله الشريف " بتزروت – من قبيلة بني " عروس " الواقعة علي ضفاف جبل " علام " ودلك حوالي سنة 1579. ونشأ يتيما في سن مبكر، حيت لم يكن يتجاوز عمره العاشرة فكفله أعمامه الشرفاء الريسيونيون...، وحرصوا علي تلقينه القرآن الكريم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ثم عهده إلى الوالي الصالح سيدي علي بن أجمد الكر فطي دفين جبل " الصرصار " قرب وزان بقبيلة مصمودة، فلقنه الطريقة الجازولية الشادلية. وبعد مقامه مولاي علي بن أحمد الكرفطي التحق الشريف "مولاي عبد الله الشريف" بتطوان ثم بفاس لطلب العلم. وفي هذه المدينة الأخيرة التقى –بما شاء الله أن يلتقي به - من علماء ورجال التصوف، ومن بينهم العالم الصوفي المرموق سيدي محمد بن علي ابن عطية ألزناتي، وبعد وفاة مولاي علي بن أحمد الكرفطي رجع مولاي عبد الله الشريف إلي مدشر " سكرة " بامزفرون بين مصمودة وغزاوة ورهونة وأقام به عبد ربه حتى أتاه اليقين ،فظهر له ذات ليلة النبي صلى الله عليه وسلم وأشار عليه بالدخول في شؤون الدنيا حتى يكون أكثر نفعا لبني البشر، عند ذلك تقرب الوالي الصالح مولاي عبد الله الشريف من وزان وجعل من مدشر "ميقال"، خلوة له... فلم يلبث به طويلا حتى التحق بوزان حيث اجتمع حوله المريدون ومحبوا أهل البيت فما كان منه إلا أن أسس زاوية كتب الله لها أن يذيع صيتها في أرجاء المملكة المغربية، وحتى في شمال إفريقيا وبلاد الشرق.
وفي سنة 1678م وافاه الآجل المحتوم، حيث دفن بوزان وشيد علي قبره مسجد كبير لا يزال قائما إلي يومنا هدا يحمل اسمه.
النسب الصحيح لسيدي عبدالسلام بن مشيش وكل أشراف جبل العلم تم تحقيقه في ( كتاب الإحياء بعد الإنساء ) بمعرض القاهرة للكتاب 2011 م‏صورة: ‏مدينة فاس<3

مرحبا بكم في العاصمة العلمية للملكة المغربية
مدينة فاس هي ثاني أكبر مدن المملكة المغربية بعدد سكان يزيد عن 1,4 مليون نسمة (إحصائيات 2004 م).تأسست مدينة فاس يوم 4 يناير/كانون الثاني سنة 808 ميلادي/182 هجري، على يد إدريس الأول الذي جعلها عاصمة الدولة الإدريسية بالمغرب ،حيث ستحتفل المدينة سنة 2008 بعيد ميلادها ال1200. تنقسم فاس إلى 3 أقسام، فاس البالي وهي المدينة القديمة وفاس الجديد وقد بنيت في القرن الثالث عشر الميلادي والمدينة الجديدة التي بناها الفرنسيون إبان فترة الاستعمار الفرنسي.
اختيرت مدينة فاس كأحد مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو عام 1981 م. تعد المدينة القديمة في فاس أكبر منطقة خالية من المركبات والسيارات في العالم.
يرجع تاريخ تأسيس مدينة فاس إلى نهاية القرن الثامن الميلادي إبان مجيء المولى إدريس الأول إلى المغرب سنة 789م، حيث بنيت النواة الأولى للمدينة على الضفة اليمنى لوادي فاس بحي الأندلسيين. وفي سنة 808م أسس إدريس الثاني مدينة جديدة على الضفة اليسرى لوادي فاس بحي القيروانيين نسبة إلى أصل ساكنته المنحدرة من القيروان بإفريقية.
وكانت عدوة الأندلسيين محاطة بالأسوار، تخترقها ستة أبواب ولها مسجد جامع. وفي المدينة القديمة المقابلة قام إدريس الثاني كذلك ببناء سور ومسجد بالإضافة إلى قصر وسوق.
تعريف عن مدينة فاس المغربية icon.aspx?m=blank

    وقد عرفت فاس في هذا العهد انتعاشا اقتصاديا وعمرانيا منقطع النظير لتواجدها في منطقة سهل سايس الخصبة, ولتوفرها على موارد متعددة ومتنوعة ضرورية للبناء كمادتي الخشب والأحجار المتوفرة بغابات ومقالع الأطلس المتوسط القريب، بالإضافة إلى وفرة الملح والطين المستعمل في صناعة الخزف.
    تحظى فاس بموقع استراتيجي مهم باعتبارها ملتقى للطرق التجارية بين الشرق والغرب خاصة تلك التي كانت تربط سجلماسة بشمال المغرب. كما شكلت ساكنة المدينة خليطا من أمازيغ الأطلس المتوسط والقيروانيين والأندلسيين واليهود الذين ساهموا في تطورها العمراني والاقتصادي والثقافي.
    في سنة 857 م قامت فاطمة الفهرية بتشييد جامع القرويين بالضفة اليسرى لوادي فاس الذي تم توسيعه فيما بعد من طرف يوسف بن تاشفين المرابطي (1061-1060م)، بعد استيلائه على المدينة سنة 1069م، كما عمل على توحيد الضفتين داخل سور واحد وساهم في إنعاش الحياة الاقتصادية ببناء الفنادق والحمامات والمطاحن.
    وبعد حصار دام تسعة أشهر، استولى الموحدون على المدينة سنة 1143م. تحت حكم الدولة المرينية، عرفت مدينة فاس عصرها الذهبي إذ قام أبو يوسف يعقوب (1286-1258م) ببناء فاس الجديد في سنة 1276م حيث حصنها بسور وخصها بمسجد كبير وبأحياء سكنية وقصور وحدائق.
    وخلال القرن السابع عشر عرفت فاس بناء حي خاص باليهود يعتبر أول ملاح بالمغرب.
    وبعد فترة طويلة من التدهور والتراجع بسبب القلاقل التي عرفتها البلاد، احتل السعديون المدينة سنة 1554م. وبالرغم من انتقال عاصمة الحكم إلى مراكش خص السعديون مدينة فاس ببعض المنجزات الضخمة كتشييدهم لأروقة جامع القرويين وعدد من القصور وترميم أسوار المدينة وبناء برجين كبيرين في الجهتين الشمالية والجنوبية لمدينة فاس.

    ونتيجة للاضطرابات التي عرفتها الدولة السعدية انقسمت فاس إلى مدينتين: فاس الجديد وفاس البالي. وفي سنة 1667م، تمكن العلويون من الاستيلاء عليها. وبصفة عامة عرفت هذه الحاضرة تحت حكم العلويين إنجاز عدة معالم نذكر منها على الخصوص فندق النجارين ومدرسة الشراطين وقصبة الشراردة الواقعة خارج فاس الجديد وقصر البطحاء.‏

    من ويكيبيديا
    تاريخ المغرب
    حضارات فترة ما قبل التاريخ
    لقد عرف المغرب خلال فترات ما قبل التاريخ تعاقب عدة حضارات أمازيغية:
    العصر الحجري القديم
    الحضارة الآشولية: تعود بقايا هذه الحضارة إلى حوالي 70.000 سنة وأهم الاكتشافات تمت بمواقع مدينة الدار البيضاء(مقالع طوما وأولاد حميدة، وسيدي عبد الرحمن (منطقة تقع جنوب الدار البيضاء)…). الأدوات الحجرية الخاصة بهذه الحضارة تتكون من حجر معدل، حجر ذوجهين وكان المغرب من اهم البلدان لكونه يشمل موقعا جعله خطا رابط بين البلدان وحلقة وصل لها
    العصر الحجري الأوسط
    الحضارة الموستيرية:عرفت هذه الحضارة في المغرب بين حوالي 120.000 و 40.000 سنة ق.م ومن أهم المواقع التي تعود إلى هذه الفترة حيث نذكر موقع جبل “يعود” والذي عثر فيه على أدوات حجرية تخص هذه الفــترة (مكاشط…) وكذلك على بقايا الإنسان والحيوان.
    الحضارة العاتيرية:تواجدت هذه الحضارة في المغرب بين 40.000 سنة و 20.000 سنة وهي حضارة خاصة بشمال أفريقيا وقد عثر عليها في عدة مستويات بعدة مغارات على الساحل الأطلسي: دار السلطان 2 ومغارة الهرهورة والمناصرة 1 و2553
    العصر الحجري الأعلى
    الحضارة الإيبروموريزية: ظهرت هذه الحضارة في المغرب وأوروبا منذ حوالي 21.000 سنة وتميزت بتطور كبير في الأدوات الحجرية والعظمية. أهم المواقع التي تخلد هذه الفترة نجد مغارة تافوغالت والتي تقع في نواحي مدينة بركان.
    العصر الحجري الحديث
    يلي هذا العصر من الناحية الكرونولوجية الفترة الإيبروموريزية وقد تواجد في المغرب حوالي 6000 سنة ق م. تتميز هذه الحضارة بظهور الزراعة واستقرار الإنسان وتدجين الحيوانات وصناعة الخزف واستعمال الفؤوس الحجرية… في المغرب هناك عدة مواقع عثر فيها على هذه الحضارة ونذكر مثلا: كهف تحت الغار وغار الكحل ومغارات الخيل ومقبرة الروازي الصخيرات….
    عصر المعادن
    يرجع هذا العصر إلى حوالي 3000 سنة ق.م وأهم مميزاته استعمال معدني النحاس ثم البرونز وأهم خصائصه ما يعرف بالحضارة الجرسية ثم حضارة عصر البرونز.
    حضارات العصر الكلاسيكي بالمغرب
    ليكسوس الأثرية
    الفترة الفينيقية
    يرجع المؤرخ Pline l’ancien بدايات تواجد الفينيقيين بالمغرب إلى حوالي نهاية القرن الثاني عشر ق.م مع ذكر موقع ليكسوس كأول ما تم تأسيسه بغرب المغرب. لكن بالنظر إلى نتائج الحفريات الأثرية نجد أن استقرار الفينيقيين بالمغرب لا يتجاوز الثلث الأول من القرن الثامن ق.م. بالإضافة إلى ليكسوس نجد موكادور التي تعتبر أقصى نقطة وصلها الفينيقيين في غرب المغرب. الاكتشافات الأخيرة أغنت الخريطة الأركيولوجية الخاصة بهذه الفترة بالمغرب حيث تم اكتشاف عدة مواقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ومكان تواجدها هو مدينة العرائش الآن.
    الفترة البونيقية
    في القرن الخامس ق م قام حانون برحلة استكشافية على طول شواطئ المغرب حيث قام بتأسيس عدة مراكز، التأثير القرطاجي يظهر بالخصوص في عادات الدفن وانتشار اللغة البونيقية. ومنذ القرن الثالث ق.م، مدينة وليلي الموريطانية التي أسسها الملك الأمازيغي باكا كانت تخضع لحكم يشبه حكم قرطاج.
    الفترة الموريطنية
    شمال أفريقيا تحت الحكم الروماني
    قوس النصر بمدينة وليلي (فوليبليس) الأثرية
    أقدم ما ذكر حول الملوك الموريتانيين يعود إلى الحرب البونيقية الثانية حوالي 206 ق م وذلك حين وفر الملك باكا حماية للملك الأمازيغي ماسينيسا تتمثل في 4000 فارسا. أما تاريخ المملكة الموريطانية فلم تتضح معالمه إلا مع نهاية القرن الثاني ق.م وذلك مع الاهتمامات التي أصبحت توليها روما لهذا الجزء من أفريقيا. في سنة 25 ق م، نصبت روما الملك يوبا الثاني على رأس المملكة. وبعــد اغتيال” الملك بطليموس الأمازيغي” من طرف الإمبراطور كاليغولا سنة 40 ق م تم إلحاق المملكة الموريتانية بالإمبراطورية الرومانية.
    الفترة الرومانية
    بعد إحداث موريتانيا الطنجية، قامت روما بإعادة تهيئة لعدة مدن أمازيغية: تمودة، طنجة، تاموسيدة، زليل، بناصا، وليلي، شالة… كما قامت بإحداث عدة مراكز ذات أهداف عسكرية، وخلال هذه الفترة عرف المغرب انفتاحا تجاريا مهما على حوض البحر الأبيض المتوسط. في سنة 285 بعد الميلاد تخلت الإدارة الرومانية على كل المناطق الواقعة جنوب اللكوس باستثناء سلا وموكادور. مع بداية القرن الخامس الميلادي، خرج الرومان من كل مناطق المغرب.
    الحضارات الإسلامية بالمغرب
    أحد بوابات مسجد القرويين
    خلافا لأقاليم وبلدان المشرق لم يكن فتح المغرب بالشيئ الهين، فقد استغرق الأمر نصف قرن من 646م إلى 710م.
    باعتناق المغاربة للإسلام ظهرت أول دولة إسلامية بالمغرب.
    دولة نكور
    وكانت إمارة نكور أول إمارة إسلامية مستقلة بالمغرب الأقصى بعد ثورة الامازيغ على ولاة بني أمية ,كما أنها تمذهبت بالمذهب السني خلاف لباقي الإمارات المغربية الأخرى التي كانت على المذهب الصفري الخارجي. ظهرت إمارة نكور منذ سنة 123 هــ الموافق ل 744 م على يد صالح بنو منصور المعروف بالعبد الصالح الذي نزل بمطقة تمسامان في الريف.
    الدولة البورغواطية
    أول مملكة إسلامية مستقلة تنفصل عن الخلافة بالمشرق وحكم البورغواطيون في بلاد تامسنا الممتدة من مدينة سلا شمالا إلى اسفي جنوبا لأكثر من ثلاثة قرون (744 – 1058). تحت حكم صالح بن طريف، إلياس بن صالح (792 – 842) ؛ يونس (842 – 888) وأبو غفيل (888 – 913)، ضلت الإمارة القبلية موحدة، وأرسلت باستمرار ببعثات إلى القبائل المجاورة. لم تدم العلاقات الطيبة مع خلافة قرطبة طويلا حيث قُطعت في مع حكام الأمويين القرن العاشر. هجومين للأمويين، فضلا عن الهجمات التي شنها الفاطميون قد صُدت من قبل بورغواطة ونشبت حرب عصابات مكثفة مع امازيغ بني يفرن في القرن الحادي عشر, مما أضعف بورغواطة كثيرا، إلا أنها ما زالت قادرة على صد هجمات المرابطين (سقط الزعيم الروحي للمرابطين، عبد الله بن ياسين في معركة ضد البورغواطيين سنة 1058).
    الدولة الإدريسية
    بدخول شمال المغرب تحت حكم الادارسة ظهرت بوادر انفصال هذا الإقليم عن الخلافة بالمشرق. عقب عدة محاولات تحققت هذه الرغبة بظهور إمارة في شمال المغرب هي دولة الأدارسة سنة 788م. وقد كان مؤسس هذه الدولة المولاى إدريس بن عبد الله المحض العلوي الهاشمي، الذي حل بالمغرب الأقصى فارا من موقعة فخ قرب مكة (786). استقر بمدينة وليلي حيث احتضنته قبيلة آوربة الأمازيغية ودعمته حتى أنشأ دولته. هكذا تمكن من ضم كل من منطقة فزاز ثم تلمسان. اغتيل المولى ادريس الأول بمكيدة دبرها الخليفة العباسي هارون الرشيد ونفذت بعطر مسموم. بويع ابنه ادريس الثاني بعد بلوغه سن الثانية عشر. قام هذا الأخير ببناء مدينة فاس كما بسط نفوذه على وادي ام الربيع ونواحي فاس بالمغرب.
    الدولة المغراوية
    تحت قيادة زيري بن عطية (ت. 1001)، تمكن المغراوة من بسط نفوذهم إلى فاس، ووسعوا دولتهم على حساب بني يفرن. وحين قامت ثورة ضد الأمويين، تمكن المنصور الأموي من إخمادها، إلا أن المغراوة تمكنوا من استعادة السيطرة على فاس. وتحت الحكام المتعاقبين، المعز (1001 – 1026)، حمامة (1026 – 1039) ودوناس (1039)، تمكن المغراويون من ترسيخ حكمهم في شمال ووسط المغرب.
    دولة المرابطين
    في حدود القرن الحادي عشر الميلادي ظهر في ما يعرف اليوم بموريتانيا مجموعة من الرحل ينتمون لقبيلتي لمتونة وجدالة واستطاع عبد الله بن ياسين، وهو أحد المصلحين الدينيين أن يوحد هاتين القبيلتين وينظمهما وفق مبادئ دينية متخذا اسم المرابطين لحركته. وهكذا سعى المرابطون إلى فرض نفسهم كقوة فاعلة، وتمكنوا من إنشاء دولتهم عاصمتها مراكش التي أسسوها سنة 1069 م. بسط المرابطون بقيادة يوسف بن تاشفين سلطتهم على مجمل المغرب الحالي وبعض جهات الغرب الجزائري والأندلس ابتداء من 1086م وبهذه التوسعات يعتبر يوسف بن تاشفين أول ملك يوحد المغرب الأقصى من الشمال إلى الجنوب بعد أن قضى على كل الدول التي كانت تتقاسم المغرب منذ القرن 8 للميلاد.
    الدولة الموحدية
    المدرسة البوعنانية في مكناس
    في بداية القرن 12 م تعاظم بالمغرب شأن المصلح الديني والثائر السياسي المهدي بن تومرت. حيث استقر بقرية تنمل بجبال الأطلس الكبير جنوب شرق مراكش. ونظم قبائل مصمودة من حوله بغرض الإطاحة بدولة المرابطين التي اعتبرها زائغة عن العقيدة الصحيحة للإسلام، كما سمى أتباعه بالموحدين. استطاع الموحدون بقيادة عبد المومن بن علي من السيطرة على المغرب الأقصى كله بحلول سنة 1147 م. كما تمكن من بسط نفوذه على شمال أفريقيا كلها والأندلس مؤسسا بذلك أكبر إمبراطورية بغرب المتوسط منذ الإمبراطورية الرومانية.
    الدولة المرينية
    ينحدر المرينيون من بلاد الزاب الكبير في الشرق الجزائري (السفوح الغربية لجبال الاوراس امتدادا حتى منطقة المدية ،ومعنى كلمة المرينيون: القبائل التي هلكت ماشيتها، وهم قبائل بدوية كان أول ظهور لهم كمتطوعين في الجيش الموحدي ،واستطاعوا تشكيل قوة عسكرية وسياسية مكنتهم من الإطاحة بدولة الموحدين سنة 1269 م.
    واستطاع المرينيون في عهد الأخوين أبو يحي عبد الحق (1244-1258 م) ثم أبو يوسف (1258-1286 م) أن يستولو على العديد من المدن، مكناس: 1244 م، فاس: 1248 م. مع حلول سنة 1269 م استطاعوا التخلص من آخر الموحدين في مراكش، وبدأوا بعدها في تنظيم جيش قوي حتى يمكنهم الاحتفاظ بالمناطق التي انتزعوها. خاضوا عدة حروب على أرض الأندلس في عهد أبو يعقوب يوسف (1286-1307 م)، توسعوا إلى الجزائر (الاستيلاء على وهران ومدينة الجزائر). عرفت الدولة أوجها أثناء عهدي أبو الحسن علي (1331-1351 م) ثم أبو عنان فارس (1351-1358 م) وازدهرت حركة العمران. استطاع الأخير صد سلاطين عبد الواد والاستيلاء على عاصمتهم تلمسان، ثم واصل في غزواته حتى بلغ تونس واحتلها على حساب الحفصيين.
    حكم المرينيون المغرب لمدة قرنيين لم يستطيعوا خلالها الحفاظ على الإرث الكبير الذي خلفه الموحدون. مما أجبرهم في نهاية الأمر على توجيه اهتمامهم على الحدود الترابية للمغرب الأقصى. ستتميز نهاية حكمهم بانقسام المغرب إلى مملكتين: مملكة فاس ومملكة مراكش، إضافة إلى سقوط مجموعة من المدن في يد المحتل الإيبيري، كسبتة 1415 م والقصر الصغير 1458 وأصيلا وطنجة 1471 ومليلية 1497,ومن بعدهم حكم المغرب الوطاسيون وتنحدر أصولهم أيضا من الشرق الجزائري.
    منذ 1358 م بدأت الدولة المرينية تتهاوى سريعا. تولى الحكم سلاطين دون سن الرشد (1358-1374 م ثم 1393-1458 م) كانو بلا رأي، وضع هؤلاء تحت وصاية أقرابائهم من الوطاسيين، كما قام أصحاب غرناطة بتولى دور الوصتية (1373-1393 م). آخر السلاطين عبد الحق (1421-1465 م) استطاع أن يتخلص من أقربائه الوطاسيين بعد أن أقام لهم مذبحة كبيرة سنة 1458 م. لم يدم الأمر على حاله وقام سكان فاس بثورة على المرينيين ثم صار أمر المغرب بعده في أيدي الوطاسيين.
    الدولة الوطاسية
    الوطاسيون سلالة أمازيغية بدأ ظهورهم مع المرينيين حيث اقتسموا السلطة في المغرب الأقصى، فكان نصيبهم منطقة الريف ومن هناك بدأ توسعهم حتى أطاحوا بدولة بني مرين، تولوا سنوات (1358-1375 م) ثم (1393-1458 م);
    الدولة السعدية
    انطلقت حركة الشرفاء السعديين من جنوب المغرب تحديدا من مناطق درعة. وقد اتخذت شكل مقاومة جهادية ضد المحتل الإيبيري للمدن الساحلية.
    غير أن السعديين ما فتؤوا يتحولون إلى قوة عسكرية وسياسية تمكنت من فرض نفسها في غياب سلطة مركزية قوية قادرة على توحيد البلاد ودرء الاحتلال. وقد ساعد في بروز دولة السعديين سلسلة الانتصارات المتلاحقة التي حققوها والتي كللت بدخولهم مراكش سنة 1525م تم فاس سنة 1554م. وقد كان هذا إيذانا بقيام حكم الدولة السعدية بالمغرب. لقد كان الانتصار المدوي للسعديين على البرتغال في معركة وادي المخازن (معركة الملوك الثلاث) سنة 1578م بالغ الأثر على المغرب، حيث أعاد للمغرب هيبته في محيطه الجييوستراتيجي، كما مكنه من الاستفادة اقتصاديا خاصة في علاقته مع أفريقيا. كانت وفاة المنصور الذهبي سنة 1603م إيذانا باندحار دولة السعديين بفعل التطاحن على السلطة بين مختلف أدعياء العرش.
    الدولة العلوية
    ضريح محمد الخامس
    النزاع السياسي الذي خلفه السعديون سيدوم 60 سنة انقسم أثناءها المغرب الأقصى إلى كيانات سياسية جهوية ذات طابع ديني مثل إمارة تازروالت بسوس. هكذا وابتداءا من سنة 1664 ظهر الشريف المولى الرشيد بتافيلالت وانطلق في حملة عسكرية هدفها توحيد البلاد من التشرذم وتأسيس سلطة مركزية قوية، بسط مولى رشيد سلطته مؤسسا بذلك دولة العلويين. وقد كان على خلفه السلطان مولاي إسماعيل دور تثبيت سلطة الدولة الناشئة وفرض هيبتها. استمر عهد السلطان المولى إسماعيل 50 سنة تمكن خلالها من بناء نظام سياسي للدولة. تولى السلاطين العلويون على الحكم متحديين أزمات متعددة داخلية وأخرى خارجية من أبرزها فرض الحماية الفرنسية على المغرب سنة 1912م. وبفضل التضحيات استعاد المغرب استقلاله سنة 1956 معلنا عن ميلاد عهد جديد بالمغرب.
    التاريخ الحديث
    الحماية الثلاثية على المغرب (1912 – 1956)
    الضغوط الاستعمارية على المغرب
    تعرض المغرب في القرن التاسع عشر لضغوط الدول الاستعمارية، فاتخدت أحيانا صبغة عسكرية وتارة أخرى إجراءات دبلوماسية واقتصادية استهدفت انتزاع أجزاء ترابية والتقليل من مكانة المخزن وسلطته وغزو سوقه الداخلية وانتزاع أجزاء من ترابه. ومع ذلك فقد حفزت تلك الضغوط جهاز المخزن الذي اقتنع بضرورة الشروع في محاولات إصلاحية لتحديث البنيات العسكرية والاقتصادية والإدارية العتيقة، تفاديا للسقوط تحت الهيمنة الأجنبية.
    الضغوط العسكرية والاقتصادية
    تجسدت الضغوط العسكرية الأوربية على المغرب في مواجهتين عسكريتين، أولهما مع الفرنسيين في إسلي سنة 1844، والثانية في تطوان مع الإسبان سنة 1859. وبموازاة ذلك واجه المغرب ضغوطا اقتصادية قوية انتهت بتوقيعه على معاهدات تجارية كانت بنودها لفائدة الاقتصاد الأجنبي خاصة المعاهدة التجارية مع بريطانيا سنة 1856. كانت لهزيمة المغرب أمام الجيش الفرنسي في إسلي عواقب وخيمة. بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830، تغيرت الأحوال، فبدأت الأخطار تهدد كيان المغرب، إذأصبحت حدوده الشرقية مشتركة مع فرنسا المتفوقة عليه عسكريا وصناعيا. وكان الحزب الاستعماري الفرنسي في الجزائر يرغب في ضم المغرب لأهمية الصوف المغربي لتجار مرسيليا من جهة، ولأهمية الخط التجاري بين تلمسان وفاس من جهة أخرى.
    عهد الحماية
    مقالة مفصلة: حملة المغرب 1907-1914
    فرض على المغرب نوع من الحماية، جعل أراضيه تحت سيطرة فرنسا وإسبانيا بحسب ما تقرر في مؤتمر الجزيرة الخضراء (أبريل 1906)، وهي تتيح للدول المشاركة في تسيير المغرب مع احتفاظه ببعض السيادة ورموزه الوطنية، بعثت فرنسا بجيشها إلى الدار البيضاء في غشت 1907، انتهى الأمر بالسلطان إلى قبول معاهدة الحماية في 30 مارس 1912. وقتها أصبح لإسبانيا مناطق نفوذ في شمال المغرب (الريف) وجنوبه (إفني وطرفاية). في 1925 أصبحت طنجة منطقة دولية بعد اقرار اتفاقية باريس. أما باقي المناطق بالمغرب فقد كانت تحت سيطرة فرنسا.

    1920 إلى 1927: ثورة الريف في الشمال – حرب الريف – وقيام جمهورية الريف بقيادة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي، خاصة في سنتين 1921 و1926. وتقوت المعارضة ذات النزعة الوطنية، وشرع في المقاومة، في الجبال وفي المدن؛ في 1930، ظهر أول تنظيم سياسي مغربي، بزعامة كل من علال الفاسي ومحمد بلحسن الوزاني، وهم الذين سيؤسسون لاحقا حزب الاستقلال. وفي الحرب العالمية الثانية، كانت الحركة المعارضة للحماية قد تقوت، وكانت الجامعة العربية والولايات المتحدة يساندونها. وكان السلطان محمد الخامس يدعمها بدوره (خطاب طنجةفي أبريل 1947). وقد أكد موقفه المناوئ للحماية أثناء الاحتفال بعيد العرش سنة 1952. وتجاوب معه الشعب على نطاق واسع، فنظمت مظاهرات مساندة لمساعيه (في الدار البيضاء على الخصوص)، وواجهت سلطات الاحتلال المتظاهرين بالقمع العنيف، وقد عملت سلطات الاحتلال على كسب دعم الاقطاعيين، خاصة، لخلع ملك البلاد الشرعي، واحلال ابن عمه (بن عرفة) محله، وكرد فعل على ذلك، دعا رجالات الحركة الوطنية إلى الكفاح المسلح ضد الفرنسيين، وأعلن على استقلال المغرب في 3 مارس 1956. كما أن إسبانيا سلمت بدورها باستقلال هذا البلد في 7 أبريل 1956.
    المغرب في الحرب العالمية الثانية
    مقالة مفصلة: المغرب في الحرب العالمية الثانية
    مسيرة الاستقلال
    البرلمان المغربي بالرباط
    لمزيد من المعلومات، راجع المقال الرئيسي عن استعمار إنجليزي للمغرب، الاحتلال الإسباني للمغرب، الظهير البربري، مبدأ الحماية، حرب الريف والمسيرة الخضراء.
    في 18 نوفمبر عام 1927، تربع الملك محمد الخامس على العرش وهو في الثامنة عشرة من عمره، وفي عهده خاض المغرب المعركة الحاسمة من أجل الاستقلال عن الحماية. في 11 يناير 1944 تم تقديم وثيقة المطالبة بإنهاء حماية المغرب واسترجاع وحدته الترابية وسيادته الوطنية الكاملة. في 9 أبريل 1947 زار محمد الخامس مدينة طنجة حيث ألقى بها خطاب طنجة الذي أدى إلى تصعيد المقاومة (جيش التحرير) لإنهاء الحماية. في 20 غشت 1953 نفي محمد الخامس والأسرة الملكية إلى مدغشقر واندلع بالمغرب ما يعرف بثورة الملك والشعب.
    في 16 نونبر 1955 عاد محمد الخامس والأسرة الملكية من المنفى. وفي 2 مارس 1956 اعترفت الحكومة الفرنسية باستقلال المملكة المغربية في التصريح المشترك الموقع بين محمد الخامس والحكومة الفرنسية، وفي 7 أبريل 1956 تم التوقيع مع إسبانيا على اتفاقيات تم بموجبها استرجاع المغرب لأراضيه في الشمال، وفي اليوم 22 من نفس الشهر انضم المغرب إلى منظمة الأمم المتحدة، وفي عام 1958 استرجع المغرب إقليم طرفاية من الاحتلال الإسباني وتم إلغاء القانون الذي تم بمقتضاه تدويل مدينة طنجة. وفي 26 فبراير 1961 توفي محمد الخامس.
    في عهد الحسن الثاني
    الحسن الثاني
    انظر أيضا سنوات الرصاص
    تربع الحسن الثاني على العرش كملك للمغرب في 3 مارس 1961، في دجنبر 1962 تمت المصادقة بواسطة الاستفتاء على أول دستور يجعل من المغرب ملكية دستورية، في عام 1969 تم استرجاع سيدي إفني. في 6 نونبر 1975 انطلقت المسيرة الخضراء بـ350 ألف متطوع ومتطوعة عبروا الحدود الاستعمارية ودخلوا الصحراء المغربية. في 14 نونبر 1975 تم التوقيع على معاهدة مدريد التي تم بموجبها استرجاع المغرب للأقاليم الصحراوية، في 23 يناير 1987 اقترح الحسن الثاني على العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول إنشاء خلية للنظر في قضية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية (جزر: جزيرة باديس وجزيرة نكور وملوية) التي لا زالت تحت الاحتلال الإسباني. في 17 فبراير 1989 تم التوقيع بمراكش على المعاهدة التأسيسية لاتحاد المغرب العربي.
    كما ترأس الحسن الثاني لجنة القدس منذ انعقاد المؤتمر العاشر لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي بفاس في جمادى الآخرة 1399 هـ، مارس 1979م إلى حين وفاته في عام 1999م، وتم اختيار الملك محمد السادس رئيسا للجنة. وفي عام 1992 م، ترأس الملك الحسن اجتماعات قمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت بالدار البيضاء، كما شارك في قمة (صانعي السلام) بشرم الشيخ بمصر. وفي 23 يوليوز 1999م، توفي الملك الحسن الثاني بعد أن عمل على توحيد المغرب ودعم استقلال جميع أراضيه، وبذل جهوداً كبيرة من أجل تشجيع المبادرات الإسلامية والعربية والإفريقية. وفي اليوم نفسه تلقى الملك محمد بن الحسن البيعة في قاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط.

  • تعرف بالصور ( مغاره الشموع ) أومغارة سوريك أوكهف الحليمات العليا –  فى القدس – فلسطين

    تعرف بالصور ( مغاره الشموع ) أومغارة سوريك أوكهف الحليمات العليا – فى القدس – فلسطين

    كهف الحليمات العليا – مغارة سوريك في فلسطين مغارة الشموع في القدس

    بالصور :مغاره الشموع فى القدس أو كهف الحليمات العليا – أومغارة سوريك
    مغارة سوريك في فلسطين مغارة الشموع في القدس
    كهف الحليمات العليا – مغارة سوريك في فلسطين مغارة الشموع في القدس كلها مسميات لكهف يتحدث عن اسرار يقع مغارة أو كهف سوريك (الحليمات العليا )على المنحدرات الغربية لجبال فلسطين. مساحته حوالى 5000 متر مربع ، الكهب من اكثر الكهوف مثير للاعجاب لانه يتشكل به رسومات واشكال غريبه . وقد تم اكتشاف هذا الكهف بطريق الخطأ في مايو 1968،وذلك اثناء تفجير من التفجيرات وظل بعد اكتشافه سر لا يعرفه احد لاسباب غير معلومه. ويقول علماء الجيولوجيا، تم تشكيل الكهف سوريك منذ حوالي 25 مليون سنة مضت، ودرجات الحراره داخل الكهف ثابته لا تتغير على مدار العام الشكل من الداخل هناك هوابط من سقف المغاره وصواعد من الارض واحيانا تلتحم الهوابط مع الصواعد محدثه
    تشكيلات أخرى تشبه الرفوف أو قطع القماش والفروع والاشكال والرسومات الغريبه والتى ربما تحدثنا عن شىء ما وهناك أشياء أخرى كثيرة.و أنماط غريبة في هذا الكهف و تتشكل هابطات وصاعدات من المياه المتدفقة من السقف إلى أرضية الكهف،مع ذوبان الحجر الجيري في الطريق. على مدى مئات الآلاف من السنين، أودعت كل قطرة من المياه المعدنية لتكون طبقة رقيقة من الكالسيت على السقف وعلى الأرض . مما تعطي الوقت الكافي لتكوين هذه الطبقات الصغيرة التى تضيف وتعمل على تشكيل الأعمدة من كربونات الكالسيوم وتكوين مقرنصات ذات اشكال غريبه وغير مفهومة.








  • مخطط بناء كاتدرائية القديس بولس أوالفاتيكان ( الدول الأصغر في العالم  ومركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية)

    مخطط بناء كاتدرائية القديس بولس أوالفاتيكان ( الدول الأصغر في العالم ومركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية)

    كاتدرائية القديس بولس
    من ويكيبيديا
    كاتدرائية القديس بولس هي أضخم كاتدرائية بورتيستانتية في العالم، ورابع كاتدرائية تم بناؤها في الموقع. تقع الكاتدرائية في لندن، إنكلترا. تزيد سماكة بعض جدارنها عن خمسة أمتار، وتقدر التكلفة الإجمالية لبناء هذه الكاتدرائية بما يزيد عن 804.000 جنيه إسترليني: أي ما يعادل 1.5 مليار دولار أمريكي في وقتنا الحالي. تتألف قبة الكاتدرائية في الواقع من ثلاث قباب – قبة خارجية رئيسية، وقبة داخلية زخرفية والقبة الرائعة في الوسط المصنوعة من الطوب كي تحمل المشكاة الحجرية التي يبلغ وزنها 850 طن. قام جرينلنج جيبونز، النحات الأول في لندن آنذاك، برسم وجوه الملائكة استناداً إلى وجهي طفلين توأمين، غير أن كل واحد منها ينفرد بما يميزه عن الآخر. 4. أما العنصر الأبرز في كاتدرائية القديس بولس فهي القبة، التي يعتليها صليب ذهبي يبلغ ارتفاعه 111 متر عن سطح الأرض. في عام 940، وخلال معركة بريطانيا، تعرضت الكاتدرائية لقصف مباشر بالمدافع؛ وتم آنذاك إزالة قذيفة غير منفجرة، في محاولة بدت جد خطيرة، كانت موجودة قرب واحد من جدران الكاتدرائية. تم دفن العديد من الفرسان البارزين والفنانين والمفكرين في سرداب كاتدرائية القديس بولس، ومنهم اللورد نيلسون والدوق ويلينجتون.
    Peter and Paul Cathedral
    From Wikipedia
    For other uses, see Cathedral of Saints Peter and Paul.
    Saints Peter and Paul Cathedral, Saint Petersburg.
    The Peter and Paul Cathedral (Russian: Петропавловский собор) is a Russian Orthodox cathedral located inside the Peter and Paul Fortress in St. Petersburg, Russia. It is the first and oldest landmark in St. Petersburg, built between 1712 and 1733 on Zayachy Island along the Neva River. Both the cathedral and the fortress were originally built under Peter the Great and designed by Domenico Trezzini. The cathedral’s bell tower is the world’s tallest Orthodox bell tower. Since the belfry is not standalone, but an integral part of the main building, the cathedral is sometimes considered the highest Orthodox Church in the world.
    Contents
    الفاتيكان: أصغر دول العالم لكنها مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية
    موقع العرب وصحيفة كل العرب – الناصرة (تصوير: Xinhua News Agency)الاربعاء, 25 كانون الاول 2013 14:50:47 اضف تعقيب ارسل لصديق ارسل للمحرر نسخة للطباعة
    رغم كونها أصغر دول العالم سكانًا ومساحةً فهي تستقي دورها وأهميتها من كونها مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية في العالم والتي يربو عدد أتباعها على 1.147 مليار نسمة
    شارك في نشر الخبر:
    مدينة الفاتيكان المعروفة رسميًا باسم دولة مدينة الفاتيكان، هي أصغر دولة من حيث المساحة في العالم وتأخذ شكل شبه إهليلجي في قلب مدينة روما عاصمة إيطاليا التي تحيط بها من جميع الجهات ويفصلها عنها أسوار خاصة؛ تبلغ مساحة الفاتيكان 0.44 كم مربع ويقارب عدد سكانها 800 نسمة فقط وتعتبر بالتالي أصغر دولة في العالم من حيث عدد السكان أيضًا.
    ورغم كونها أصغر دول العالم سكانًا ومساحةً فهي تستقي دورها وأهميتها من كونها مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية في العالم والتي يربو عدد أتباعها على 1.147 مليار نسمة، كذلك من كونها تحفظ في متاحفها وأرشيفها مجموعة من أرقى المنتوجات الفنية للجنس البشري على مر العصور، فضلاً عن القضايا السلمية والأخلاقية التي تدافع عنها.
    لغات
    لا تأخذ الفاتيكان بأي لغة على أنها لغتها الرسمية، لكن لغة الكرسي الرسولي الرسمية هي اللاتينية، وتستعمل الإيطالية في الفاتيكان بشكل واسع بحكم الأمر الواقع، كذلك حال اللغة الألمانية؛ وإلى جانب هذه اللغات يعترف الكرسي الرسولي بثمان وثلاثين لغة أبرزها: الإسبانية، الفرنسية، البولندية، البرتغالية، والإنكليزية، وتغطي هذه اللغات نسبة كبيرة من اللغات المنتشرة بين كاثوليك العالم.

    تعرف على ( كاتدرائية القديس بطرس البابوية في إبطالية Basilica Papale di San Pietro in Vaticano )
    JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ
    المخطط وعملية البناء
    طلائع المشروع: نيكولا الخامس وخلفاءه
    المخطط الأول لبناء الكاتدرائية، صليب إغريقي ضخم متساوي الأذرع.
    كان بناء الكنيسة القسطنطينية قد أخذ بالتداعي بعد اثني عشر قرنًا على بناءها، ورغم محاولات البابا مارتن الخامس بعد الانتهاء من انشقاق أفينغون ترميم الكنيسة إلا أن البناء قد ظل متداعيًا. فكان ذلك الحافز الأساسي لفكرة الإصلاح والتوسع، طلب البابا نيكولا الخامس من المهندس برناردو روسيلينو وضع مخططات جديدة لترميم الكنيسة ومن ثم طلب منه لاحقًا وضع مخططات جديدة للبناء عام 1452، كان روسولينو مهندسًا بارزًا وقد عهد إليه أيضًا تحسين المخطط المعماري لمدينة روما،[18] وقد قام روسولينو بتقديم مخططاته القائمة على شكل صليب إغريقي متساوي الأذرع ومن ثم نقل حوالي 2500 قطعة حجر للشروع بالبناء من مقالع روما، لكن البابا توفي بعد فترة وجيزة عام 1455 ولم يكن قد أنجز من العمل سوى القليل؛[19] لم يهتم خلفاء نيكولا الخامس بالمشروع أو بمتابعة ترميم الكنيسة أو إعادة بنائها ولعبت القلاقل السياسية الدور البارز في ذلك، حتى حبرية البابا بولس الثاني الذي طلب من المهندس جوليانو دا سانغالو الشروع بدراسة المخططات السابقة وتعديلها غير أنه عاد فجمد المشروع عام 1471،[20] وظل المشروع مجمدًا طوال ثلاث عقود توالى فيها أربعة بابوات هم: سيكتوس الرابع (1471 – 1484) وإينوسنت الثامن (1484 – 1492) وألكسندر الرابع (1492 – 1503) وبيوس الثالث (1503)، غير أن المشروع قد عاد إلى التداول من جديد خلال حبرية يوليوس الثاني.
    الشروع بالبناء: يوليوس الثاني وخلفاؤه[عدل]
    المخطط الثاني لبناء الكاتدرائية المقدم من اللجنة الهندسية برئاسة رافاييل: صليب لاتيني تقع القبة الكبرى في تقاطع ذراعييه.
    أصبح يوليوس الثاني حبرًا أعظم عام 1503 وعرف عنه دعمه للفنون وبنوع خاص الفن والنحت ونقل عنه أنه أراد أن يجعل من كاتدرائية القديس بطرس: أعظم بناء في العالم المسيحي، ويعود له أيضًا بناء كنيسة سيستين المجاورة لكاتدارئية القديس بطرس وتزيينها. كانت هناك العديد من العوامل المساعدة للبابا، فمن ناحية كانت روما تنعم بالاستقرار السياسي والوفرة الاقتصادية، ومن ثم كانت الكنيسة القديمة آخذة بالتداعي حتى خيف من انهيارها وسوى ذلك فإنها لم تكن تستوعب أعداد الحجاج المتزايدين إلى ضريح القديس بطرس؛ اقترح عدد من المهندسين على البابا فكرة فصل ضريح القديس بطرس عن الكنيسة، لكنه رفض ذلك وقرر العودة إلى خطط البابا نيكولا الخامس بتشييد بناء جديد بالكامل، ومن ثم كلّف المهندس دوناتو برامنتي دراسة المخطط القديم الذي وضع أيام حبرية نيكولا الخامس وتعاقد مع مايكل آنجلو لنحت عدد من التماثيل لتزيين الكنيسة. كان برامنتي كبير مهندسي روما وله خبرة طويلة في بناء الكنائس والكاتدرائيات، وفي ما يخصّ بناء الكاتدرائية، أجرى برامنتي بضع تعديلات طفيفة على المخطط السابق، لكنه أبقى على الصليب الإغريقي ذي الأذرع المتساوية على أن تشيد القبة الكبرى في منطقة تقاطع ذراعي الصليب مع وجود أربع قبب أخرى أصغر حجمًا على كل ذراع، والحفاظ على الحنية التقليدية لناحية الشرق من بناء الكنيسة.[21] مخطط برامانتي لم يكن خاليًا من الصعوبات الهندسية وفق معطيات فترة عصر النهضة، وكان المخطط موضع النقاش في عدد من المحافل الرسمية، ولا يزال القسم الأكبر من المخططات وتعديلاتها والتعليقات عليها، محفوظة في عدد من المتاحف خصوصًا في معرض أوفيزي في فلورنسا. في 18 أبريل 1506 وضع البابا حجر الأساس لبناء الكنيسة الجديدة، غير أن الكنيسة القسطنطينية لن تهدم دفعة واحدة وبالكامل وإنما على مراحل، حيث امتدت عملية البناء حوالي القرن من الزمن.[18]

    توفي برامنتي في 11 أبريل 1514 فشكل الكرسي الرسولي برئاسة البابا ليون العاشر لجنة من ثلاث مهندسين هم أنتونتيو دي سانغالو ورافاييل والراهب غيوكوندو دافيرونا؛ كانت الحالة معقدة إذ تم هدم النصف الشرقي من الكنيسة القديمة ولم تنتهي عمليات بنائها بعد. تزامن ذلك مع ظهور مارتن لوثر والانشقاق البروتستانتي الذي هزّ الكنيسة الكاثوليكية، وأثر سلبًا على التمويل اللازم لاستكمال علميات البناء، خصوصًا أن جزءًا من التمويل كان قادمًا من صكوك الغفران التي كانت الجزء الأساسي من المشكلة مع مارتن لوثر. رغم ذلك لا يمكن القول أن المشاكل كانت اقتصادية بحتة، فقد ظهرت عدة مشاكل هندسية لمخطط برامنتي، لذلك قدمت اللجنة المكلفة مخططًا جديدًا للبابا، حوّل من خلاله الصليب الإغريقي المتساوي الأذرع إلى صليب لاتيني طويل، تقوم القبة الرئيسية في منطقة تقاطع ذراعيه، مع إضافة خمسة أرواقة ومصليات صغيرة على الجانبين تفصل عن الأروقة الأساسية بمجموعة من الأقواس، كما عمد رافاييل في مخططه إلى تصغير حجم الأبراج التي كان من المقرر تشييدها في الكنيسة. وبدأ العمل بتقويض الجناح الأيسر للكنيسة القسطنطينية وتشييد النموذج الجديد لها.[22]
    القبة الكبرى واستكمال البناء: بولس الثالث وخلفاؤه
    المذبح البابوي ومظلة الاعتراف مغموران بنور الصباح: كان مايكل آنجلو أول من أشار إلى ترك فتح في القبة للسماح للنور بالمرور منها.
    في عام 1520 مات رافاييل والراهب غيوكوندو، فتم تعيين بالداساري بيروزي للعمل مع سانغالو، وأرادوا الرجوع عن مخطط رافاييل، غير أن نهب روما وعواقبه الاقتصادية والسياسية أدى إلى توقف العمل. ومع وفاة بيروزي عام 1536 تفرّد سانغالو بالإدارة فقام بإجراء الدمج بين مخطط رافاييل ومخطط بيروزي بحيث جعل صحن الكنيسة ضيق المساحة مقابل توسيع مساحة الأروقة، كذلك فقد كان اقتراحه للقبة أعقد من المخططات السابقة بحيث شمل المخطط وللمرة الأولى على وضع أضلاع خارجية لدعم القبة، ومن ثم اقترح بأن يعلو القبة فانوس وهو ما تمّ لاحقًا إنما على شكل أكبر. ويمكن القول أن مخططات سانغالو كانت مزجًا موفقًا بين المخططين السابقين، ولم يكتفي فقط بالتخطيط بل باشر العمل، وقام بطم ثلاث أمتار جديدة لرفع مستوى الأرض؛ ثم وضع مخططًا جديدة للشكل العام، بحيث صمم أروقة متفرعة عن الرواق الأصلي وجعل أجنحة الكاتدرائية أكثر اتساعًا، ويعود لجهوده إنهاء تشييد القسم الأيسر بكامله من الكاتدرائية. عيّن البابا بولس الثالث (1534 – 1549) مايكل آنجلو رغم معارضته، مهندسًا للبناء في 1 يناير 1547 وقد بلغ العقد السابع من العمر؛ وبعد دراسات تخطيطية مستفيضة دامت خمس سنوات حول طريقة تنفيذ المخططات وإدخال بعض التعديلات عليها خصوصًا من ناحية الجدران المصليات الجانبية، شرع مايكل آنجلو بين عامي 1551 و1557 ببناء الجناح اليميني من الكاتدرائية، ونصب الأعمدة المركزية الأربعة كقاعدة للقبة الكبرى، وكان قد بدأ منذ نوفمبر 1546 ببناء نموذج خشبي للقبة الكبرى، فأتمه في عام 1560.[23] القبة كما اقترحها آنجلو هي أعلى قبة بالعالم بارتفاع 136.5 متر (448.1 قدم)، وأما قطرها الداخلي مقياسه 41،47 م (136.1 قدم) لتكون أصغر بقليل من بعض قباب البانثيون المخصص لآلهة روما الوثنية، بيد أن قطرها أكبر بحوالي 9.1 متر (30 قدم) من آيا صوفيا في اسطنبول التي كانت أكبر قبة في زمانها وقد أنجزت عام 537، وكان تصميم كاتدرائية فلورنسا وقبتها المرتفعة الملهم الأساسي لآنجلو في تصميم قبة الكاتدرائية الأكبر في المسيحية.[24]
    المخطط الثالث من وضع مايكل آنجلو لبناء الكاتدرائية، وهو تحسين لمخطط رافاييل.
    كما تمّ خلال هذه الفترة تصميم المذبح البابوي على يد كارلو مديرنو، ويمكن القول بأن الطرف الشرقي بكامله يعود تصميمه لآنجلو. كان مخطط برامانتي يعتمد على المربعات في حين قام رافاييل بتحويل جزء من المربعات إلى أنصاف دوائر، وأخيرًا اقترح مايكل آنجلو تقنية ثالثة تقوم على دعم سطح الجدار بزوايا مختلفة، ودعمه أيضًا بمجموعة من الأعمدة الكورنثية على الطراز اليوناني بحيث تتحمل ضغط كتلة البناء لاسيّما قبته الكبرى؛ كذلك يعود له وضع فتح في القبة الكبرى بحيث يسمح بدخول الضوء من خلالها، لتكون بذلك كاتدرائية القديس بطرس مخالفة للكاتدرائيات القوطية التي تميزت بانعدام النور الخارجي والظلمة العامة، ما يساهم على الخشوع وفق آراء مهندسي الكنائس في القرون الوسطى.[25] وقد لاقى هذا التجديد الهندسي الذي قدمه آنجلو بعضًا من الاعتراض، غير أن دعم البابا بولس الثالث وخليفته يوليوس الثالث (1549 – 1559) لآنجلو حال دون توقيف العمل، رغم أنه تباطئ في بعض المراحل بنتيجة توقف الأفران عن خبز حجارة البناء بسبب نقص المواد الأولية اللازمة.[26]

    الفاتيكان: أصغر دول العالم لكنها مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية
    قبة كاتدرائية القديس بطرس.
    إثر وفاة آنجلو عين بيوس الرابع (1559 – 1565) مهندس الكاتدرائيات جياكومو باروزي الشهير بفينولا مهندسًا للبناء، غير أن أي تطور يذكر لم يحصل في عهده ولا في عهد خليفته القديس بيوس الخامس (1566 – 1572) بسبب الحروب مع الدولة العثمانية من جهة، وتعثر إيجاد صيغة هندسية ملائمة لإشادة القبة الكبرى من جهة ثانية. وكذلك في عهد خليفتهما غريغوري الثالث عشر (1572 – 1585) والذي عين ديلا بورتا مهندسًا للكاتدرائية وفشل في إيجاد المعايير الهندسية الملائمة، ليترك الأمر للحث الفعال الذي قام به البابا سيكتوس الخامس (1585 – 1590) والمساعدة من المهندس دومنيكو فونتانا، بحيث تم الشروع في بناء القبة يوم 15 يوليو 1588، ووضع آخر حجر فيها يوم 14 مايو 1590، وقد رافق الحدث قرع أجراس جميع كنائس روما طوال النهار، وقد وضع في الحجر الأخير صندوقان رصاصيان، الأول يحوي على بقايا من الصليب الحقيقي الذي يؤمن المسيحيون أن يسوع قد مات عليه، والثانية تحوي على رفات القديس أندراوس، إلى جانب مداليات أخرى تحوي قربانًا.[27] حول القبة كتب باللاتينية وبخطوط مذهبة بعرض 2 متر (6.6 قدم):
    “Tv es Petrvs et svper hanc petram aedificabo ecclesiam meam. Tibi dabo claves regni caelorvm”
    والتي تعني بالعربية:
    “أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها”.
    المقتبسة من إنجيل متى 18/16، وهي الجملة التي قالها يسوع لبطرس، مفوضًا إياه زمام الكنيسة وفق المعتقدات الكاثوليكية؛ كذلك فقد كتب جملة ثانية:
    “S. Petri gloriae sixtvs pp. v. a. m. d. xc. pontif. V.”
    “لمجد القديس بطرس، سكتوس الخامس، البابا، في عام 1590 وهي السنة الخامسة من حبريته”.
    في منتصف القرن الثامن عشر ظهرت تشققات في القبة، ولذلك تم تركيب سلاسل حديد بين مختلف أجزائها وذلك لتدعيم البناء، ويشير البعض إلى أن مايكل آنجلو كان قد وضع الفكرة في مخططاته لبناء الكاتدرائية، كما فعل برونليسكي في كاتدرائية فلورنسا؛ وفي 7 ديسمبر 2007 تم اكتشاف جزء من مخططات مايكل آنجلو حول بناء القبة حفظ في متحف الفاتيكان، ويعتبر هذا الرسم هامًا لمعرفة كيفية بناء القبة، إذ إن العديد من مخططات ورسومات آنجلو قد دمرت قبل وفاته أو خلال الحروب بين الدولة البابوية ونابليون الأول، وقد أظهر المخطط حسابات رياضية مفصلة ودقيقة حول ضغط البناء وقدرة التحمل وسواها من المعلومات التفصيلية.[28]
    وإلى جانب القبة الكبرى، يوجد قبتان أصغر حجمًا فوق المصلى الكلمنتي والمصلى الغريغوري داخل الكاتدرائية، وثمانية قباب أخرى صغيرة الحجم فوق المصليات الجانبية. يمكن الوصول لسطح الكاتدرائية عن طريق درج لولبي يقع بين صحن الكاتدرائية ورواقها، وقد وصف النقاد المنظر من سطح، بأنه إطلالة فريدة على الفاتيكان ومدينة روما.[29]
    بناء الواجهة الخارجية وتدشين الكاتدرائية: أوربان الثامن[عدل]
    واجهة الكاتدرائية، من تصميم كارلو ماديرنو، يعلوها ثلاث عشر تمثال يتوسطهم تمثال يسوع، وقد أنجزت بين عامي 1607 و1614.
    في اليوم الأول من الصوم الكبير 18 فبراير 1606، قام البابا بولس الخامس (1605 – 1621) بالموافقة على تفكيك الأجزاء المتبقية من الكنيسة القسطنطينية، حيث تم نقل الرخام المهدى من الإمبراطور قسطنطين ليستخدم لاحقًا في بناء صحن الكنيسة، ومن بين ما تمّ نقله، اثنين من الأعمدة التي نقش عليها رسوم لأسود، ومجموعة من النواويس والتوابيت لبابوات سابقين. كان كارلو مديرنو ومنذ عام 1602 يتولى إدارة المشروع بعد وفاة دومنيكو فونتانا، ومديرنو هو ابن شقيق فونتانا. خلال عملية الإصلاح المضاد، برز بشكل متكاثر أصوات داعية للعودة إلى الصليب اللاتيني بدلاً من الصليب الإغريقي، ووجد المعترضون أن الصليب الإغريقي ينتمي للعالم الدنيوي أكثر من انتماءه للعالم المسيحي، غير أن البابا بولس الخامس دعم المخطط القائم وأعطى أوامره في سبتمبر 1605 لتطويل الجناح بحيث يغدو شكل الصليب أكثر بروزًا، كذلك عمد ماديرنو إلى تطويل الجناح الشرقي من الكاتدرائية ليشكل مقدمة الصليب، ثم أنهى مع عدو وجود عوائق هندسية ذلك الصليب، حتى حدود الواجهة الحالية بمساعدة سبعمائة عامل. وفي 22 نوفمبر 1614 يمكن اعتبار الكاتدرائية وقد اكتمل بناءها وفق الشكل المتعارف عليه اليوم.[30]
    أما واجهة الكاتدرائية فقد بنيت بين عامي 1607 و1614 على يد لجنة مؤلفة من عشرة مهندسين معماريين في روما تحت إمرة كارلو ماديرنو، الذي قام بوضع مخطط الواجهة. الواجهة بارتفاع 114،69 متر (376.3 قدم) وعرض 45،55 متر (149.4 قدم) مبنية من الحجر الجيري والرخام، ويتموضع فيها سبعة أعمدة كورنثية عملاقة، وهي مؤلفة من ثلاث طوابق يعلو الطابق الثالث تمثالاً ليسوع حاملاً الصليب ويبارك المتواجدين في الساحة، وبقربه يوحنا المعمدان وأحد عشر تلميذًا من تلاميذ يسوع، وقد نقش على الواجهة باللغة اللاتينية وبحروف كبيرة:
    “IN HONOREM PRINCIPIS APOST PAVLVS V BVRGHESIVS ROMANVS PONT MAX AN MDCXII PONT VII”
    “بولس الخامس بروغس، الحبر الروماني الأعلى، في 1612 وهو العام السابع من حبريته، تكريمًا لأمير الرسل.”
    قوس الأجراس والساعة في طرف واجهة الكاتدرائية.
    وصف بعض النقاد أن الواجهة تقل في مستواها الفني عن داخل الكاتدرائية، يعود ذلك حسب البعض بسبب الرغبة في الانتهاء من العمل بسرعة، بالإضافة إلى أن ماديرنو لم يكن يرغب في الخروج عن النمط المعماري لمايكل آنجلو، وسوى ذلك فإن التماثيل والأعمدة الكورنثية ثقيلة جدًا بحيث أن مستوى الأرض لا يستطيع احتمالها، بل إن الأبراج الجانبية التي كانت ضمن المخطط الأصلي للبناء استغني عنها، بعد أن اكتشف أن الأرض في تلك البقعة، ليست مستقرة بشكل كافي لتحمل الوزن؛ كما أن الواجهة القليلة الارتفاع تجعل من القبة أكثر وضوحًا وبروزًا. استعيض عن الأبراج ببرجين صغيرين في أقصى يمين ويسار واجهة الكاتدرائية، يحوي كل منهما على قوس أجراس وساعة، وقد تم تحويل الساعة للعمل على الكهرباء خلال حبرية البابا بيوس الحادي عشر.
    تتصل الواجهة مع ساحة القديس بطرس بسلم عريض مصنوع من الرخام الأبيض، يقف عند قدميه تمثالان ضخمان للقديس بطرس والقديس بولس، أولهما من صنع جيوسيس دي فلبريس أما الآخر من صنع آداموا تاد وليني، وقد وضعا في مكانهما الحالي عام 1840.[31] واجهة الكاتدرائية تتألف من ثلاث طبقات، الطبقة الأولى هي الطبقة الأرضية والطبقة الثانية تدعى “طبقة التبريكات”، فبحسب الأعراف البابوية، فإن البابا المنتخب الجديد يطل من شرفة الكاتدرائية المتوضعة في الطابق الثاني ليلقي تحيته على الجمهور في الساحة ويمنحهم بركته الأولى، وبنتيجة ذلك اشتقّ اسم الطابق. أما الطابق الثالث فهو سطح الكاتدرائية.[32]
    قام البابا أوربان الثامن في 18 نوفمبر 1626 بافتتاحها رسميًا، بعد أن انقضت السنوات السابقة في وضع الأعمال الفنية المختلفة داخلها، وقد تم التدشين في يوم تدشين الكنيسة القسطنطينية السابقة ذاته.[31]
    محتويات الكاتدرائية
    المذبح البابوي ومظلة برنيني
    المذبح البابوي تعلوه مظلة برنيني.
    يقع المذبح البابوي مباشرة فوق ضريح القديس بطرس، وهو يسمى باسم البابوي، لأن البابا فقط يحق له أن يترأس القداس الإلهي عليه طالما أن هناك بابا، وفي حال شغور المنصب الأول في الكنيسة الكاثوليكية يسمح بالاحتفال به من قبل عميد مجمع الكرادلة؛ ويدعى هذا المذبح أيضًا “مذبح الاعتراف” وذلك رمزًا للقديس بطرس الذي اعترف من خلال موته بالإيمان للعالم أجمع.[33] عند أقدام المذبح البابوي تقع فسحة الاعتراف، وهي عبارة عن منطقة تحت مستوى أرض الكاتدرائية لا سقف لها ومحاطة بسور ذهبي عالي، تحوي المدخل نحو الضريح الأساسي للقديس بطرس، كما تحوي على كوة الثياب الكاردينالية، حيث تحفظ فيها الأردية الحمراء والأرجوانية التي يمنحها البابا للأساقفة والبطاركة كدلالة على الرابط بينهم وبين البابا خليفة بطرس حسب المعتقدات الكاثوليكية. هذه الفسحة يعود بنائها للقرن الثاني أي أنها للفترة ذاتها التي ذكر بها غايوس الضريح المجيد الذي يكرمه المسيحيون في روما، وهي تحوي أيضًا على خمس وتسعين قنديل زيتي دائم الاشتعال، يرمز إلى علاقة الكنيسة بالبابا، ويتم تجديد القناديل في 2 فبراير من كل عام، وهو عيد دخول يسوع إلى الهيكل.[32]
    فوق المذبح البابوي تقوم مظلة برنيني، المسماة على اسم صانعها. المظلة عبارة عن أربع أعمدة لولبية هي رمز للإنجليين الأربعة تعلوها قبّة متطاولة يعلوها صليب؛ وفي نهاية كل عمود هناك تمثال لملاك ويبلغ ارتفاع كل عمود 20 مترًا، وقد تم وضع الأعمدة الأربعة على أربع منصات حجرية تحوي شعار البابوية بشكل نافر. مظلة برنيني تنتمي للفن الباروكي، وقد بدأ العمل بها بناءً على طلب البابا أوربان الثامن عام 1623 ودشنها رسميًا في 29 يونيو 1635 وهو اليوم الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية بعيد القديس بطرس والقديس بولس. استوحى برنيني فكرة الأعمدة الملتوية من الأعمدة التي كان قد جلبها قسطنطين الأول من اليونان إلى روما عندما شيّد الكنيسة القسطنطينية، وقد كساها بمجموعة من الزخارف التي تطابق ما جاء في سفر الملوك الأول لتصميم الهيكل اليهودي في القدس؛ وإلى جانب الخشب فقد أدخل البرونز والذهب في بناء المظلة، وساهم مع برنيني عدد من النحاتين في زخرفتها.[34]
    يقع المذبح البابوي في منطقة التقاء ذراعي الصليب في فسحة تشبه الدائرة يعلوه مباشرة القبة وتحيطه الأعمدة الأربعة التي تشكل أساسها، وقد زيّنت هذه الأعمدة الأربعة العريضة، بمجموعة الشرفات والزخرفات وفي نهاية كل عمود أيقونة تظهر أحد الإنجيليين الأربعة، كما وضع في كوّة محفورة داخل كل عامود تمثال: الأول للقديسة هيلانة تحتضن الصليب الحقيقي من تصميم آندريا بولجي،[35] والثاني تمثال للقديس لونجيوس وهو قائد المئة الروماني الذي آمن بيسوع بعد أن سال الدم والماء من جنبه في أعقاب طعن إياه بالحربة للتأكد من موته على الصليب كما هو مذكور في إنجيل يوحنا، ويظهر التثمال القديس لونجيوس ممسكًا بالحربة، وهو من صنع برنيني عام 1639؛[36] وتمثال للقديس إندراوس شقيق القديس بطرس، وبحسب التاريخ الكنسي فإن إندراوس قد صلب بشكل حرف X، ولذلك يظهر التمثال إندراوس ممسكًا بصليبه، وهو من تصميم فرانسيسكو دكيوسوني؛[37] أما التمثال الرابع فهو للقديسة فيرونيكا التي مسحت وجه يسوع بمنديلها عندما كان حاملاً صليبه تجاه الجلجثة، وبنتيجة الدم والعرق من وجه يسوع تشكلت على المنديل ما يشبه رسم صورته، والتمثال من تصميم فرانسيسكو موشي.[38] وقد وضعت هذه التماثيل في تجاويف داخل الجدار، وبالقرب من نهاية الرواق، يتموضع تمثال ضخم للقديس بطرس، من تصميم مايكل آنجلو. تحوي كل شرفة على مذبح على اسم التمثال الموضوع أسفل العمود، ويقام القداس الإلهي على هذا المذبح في يوم عيد شفيع المذبح، كما أنه وبحسب تقاليد الكاتدرائية، فإنه خلال الصوم الكبير يتم قراءة الكتاب المقدس من الشرفة التي تعلو تمثالاً معينًا، على سبيل المثال فإن الإنجيل في الأحد الخامس من الصوم يقرأ من الشرفة التي تعلو تمثال القديسة فيرونيكا.
    على الجانب الخلفي من كل عمود، يوجد مذبحان، فخلف العمود الذي يحوي تمثال القديسة فيرونيكا، يوجد مذبح “القديس بطرس يشفي المشلول” كما هو مذكور في سفر أعمال الرسل ومذبح “القلب الأقدس”، وخلف العمود الذي يحوي تمثال القديسة هيلانة يوجد مذبح “البخور” ومذبح آخر على اسم القديس بطرس، أما مذبح “القديس باسيل” ومذبح “القديس جيروم” يقعان خلف عمود القديس لونجينوس، وأخيرًا مذبح “الشمعدان” ومذبح “تجلي الرب” خلف عمود القديس أندراوس. مذبح تجلي الرب يحوي على رفات البابا بيوس العاشر، كما يضم رسمًا فسيفسائيًا من صنع بيترو كانونيكا للبابا يوحنا الثالث والعشرون تكريمًا له.[39] وفي المنطقة التي تقع فاصلة بين صحن الكنيسة ورواقها، يوجد تمثال من البرونز للقديس بطرس ويده بوضعية منح البركة. كان الاعتقاد السائد في الماضي، أن التمثال من أعمال القرن الخامس، ولكنه وبعد دراسات مستفيضة تبين أن التمثال من صنع آرنو لغودي كاميو في القرن الثالث عشر، وخلال العصور الوسطى، كان الحجاج إلى روما يقبلون قدمي التمثال كنوع من أنواع التقى والورع.[40]

    الفاتيكان: أصغر دول العالم لكنها مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية
    كرسي القديس بطرس ومذبح صدر الكنيسة
    صورة تفصيلية لكرسي القديس بطرس من تصميم برنيني.
    بأمر من البابا ألكسندر السابع شرع برنيني بإنشاء كرسي القديس بطرس والتي تترجم أيضًا “عرش القديس بطرس”، كان الاعتقاد السائد في الماضي أن الكرسي التي تحويها المنحوتة هي الكرسي التي جلس عليها القديس بطرس في روما، ومن ثم تبين خلال دراسات أجرت خلال حبرية البابا بيوس الثاني عشر أن الكرسي القديمة تعود للقرن الثاني عشر، عمومًا فإن البابا ألكسندر السابع قرر من خلال الطلب بصناعة هذه المنحوتة الإشارة إلى الرابط بين البابوات والقديس بطرس، بوصفهم خلفاءه. وقد صنع العرش من البرونز والذهب وهو محمول على أربع تماثيل ضخمة تمثل أربعة من القديسين الذين منحوا رتبة “ملفان” أي معلم في الكنيسة الكاثوليكية ووفق عقائدها. التماثيل هي للقديس أمبروسيوس والقديس أوغسطين ويمثلون الكنيسة اللاتينية والقديس أثناسيوس والقديس يوحنا الذهبي الفم ويمثلون الكنيسة اليونانية كرمز على وحدة الكنيسة. أعلى العرش، يوجد لوحة زجاجية تمثل طائر الحمام وهو رمز للروح القدس حسب العهد الجديد، وتسمح اللوحة الزجاجية بدخول النور عن طريقها حتى نهاية الكاتدرائية، كذلك فقد وضع في زاويتي صدر الكاتدرائية تمثالان عن اليسار للبابا بولس الثالث وعن اليمين للبابا أوربان الثامن،[41] وقد كتب على إفريز البناء باللاتينية واليونانية بخط مذهب وبعرض مترين:
    “الباب اليوبيلي”: يفتحه ويغلقه البابا شخصيًا في السنوات اليوبيلية.
    O Pastor Ecclesiae, tu omnes Christi pascis agnos et oves والتي تعني بالعربية: يا راعي الكنيسة، لقد أطعمت جميع حملان المسيح وخرافه. وهي بمثابة صلة على الفصل الحادي والعشرين من إنجيل يوحنا حيث يطلب يسوع من القديس بطرس أن يرعى خرافه، وهي الصورة التي تتكرر في الإناجيل لوصف جماعة المسيحيين.[41] سائر جدار مذبح صدر الكاتدرائية والتي تسمى بحسب المصطلحات الكنسية “الحنية”، هو من الرخام الأحمر اللون وقد نقش على بعضها، رسومًا تمثل القديس بطرس يتسلم مفاتيح الأرض والسماء من يسوع كما جاء في إنجيل متى، قطع رأس القديس بولس، وفق التقاليد الشفهية للكنيسة الكاثوليكية. وحسب العادة، عندما لا يترأس البابا القداس في الكاتدرائية، يقام الاحتفال في مذبح صدر الكنيسة، كما حصل خلال زيارة بشارة بطرس الراعي، البطريرك الماروني إلى الفاتيكان عام 2011.[42] كما أن قداسًا خاصًا يقام في 22 فبراير كل عام، على هذا المذبح، لكونها مناسبة تأسيس كنيسة روما وفق تقويم الأعياد الدينية في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.[41]
    دشن البابا هذا العرش خلال الاحتفال بيوبيل 16 يناير 1666.

    الفاتيكان: أصغر دول العالم لكنها مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية
    أبواب الكاتدرائية[عدل]
    للكاتدرائية خمس أبواب رئيسية، الباب الرئيسي يقع في الوسط وهو من تصميم أنطونيو فيلاريتي عام 1455، وقد صنع للكنيسة القسطنطينية وعندما بنيت الكاتدرائية الحالية استخدم على بوابتها الرئيسي، مع بعض التعديلات ليناسب الحجم الجديد.[43] وهو بكامله من البرونز يحوي على مجموعة من الرسوم والنقوش رممت خلال القرن السابع عشر أبرزها نقش لسفينة كدلالة على الكنيسة. عند الولوج من الباب الرئيسي هناك مصطبة عريضة يتموضع في نهاية طرفها اليساري تمثال للإمبراطور قسطنطين وفي نهاية طرفها اليميني تمثال للإمبراطور شارلمان، في حين تتموضع في الصدر أربع أبواب أخرى اثنان منهما يفتحان للمناسبات العامة يدعيان “باب الخير والشر” والذي وضع في مكانه الحالي حديثًا خلال عهد بولس السادس وهو من تصميم لوقا مينوجوزي، وسبب التسمية تعود لكون النقوش على الباب تظهر في قسمها اليميني مجموعة من الأعمال الخيّرة أما على قسمه اليساري عكسها تمامًا.[44] وبقربه يقع الباب الثالث وهو “باب الأسرار” وهو غالبًا ما يظل مفتوحًا خلال النهار للسواح الراغبين بزيارة الكاتدرائية، وسبب التسمية تعود لأنه قد نقش عليه رسوم تمثل الأسرار السبعة.[45] الباب الرابع يدعى “باب الموتى” من تصميم جياكومو مانزا، ويقع إلى أقصى يسار الكاتدرائية، وسبب التسمية يعود إلى أن البابا لا يفتح إلا عند وفاة البابا، فعندما يعلن موت البابا، تغلق الأبواب الأربع الأخرى، ويدخل البابا المسجى من باب الموتى وكذلك يلحق الكرادلة وجموع المشاركين في التأبين، ويظلّ باب الموتى هو الباب المفتوح حتى انتخاب البابا الجديد.[43] والباب الحالي صمم خلال عهد بيوس الثاني عشر عام 1950.[46] أما الباب الخامس والذي يقع إلى أقصى يمين الكاتدرائية، يدعى “الباب المقدس” وهو أيضًا من تصميم جياكومو مانزا في القرن العشرين، يعود سبب التسمية إلى أن البابا شخصيًا هو من يفتحه ويغلقه في بداية ونهاية “السنة اليوبيلية”. فكرة اليوبيل قادمة من العهد القديم وهي بالتالي مشتركة مع الديانة اليهودية، وتشير الفكرة إلى بداية عصر حديد في توقيت معين، كان أول يوبيل أعلن عنه عام1300، وأخذ يحتفل باليوبيل بداية كل قرن، ومع تطور الزمن احتفل به كل خمسين عامًا وحاليًا كل خمس وعشرين عامًا إلى جانب بعض المناسبات الهامة كما يعلنها البابا.[43] آخر ثلاث مرات أعلن فيهما يوبيل في الفاتيكان كانوا، عام 1975 على يد البابا بولس السادس وعام 1983 على يد البابا يوحنا بولس الثاني وعام 2000 على يد البابا يوحنا بولس الثاني أيضًا، وهو ما دعي “اليوبيل الكبير”، وفي كل مرة يفتح بها الباب الخاص لمناسبة اليوبيل أو يغلق ينقش على الإطار أعلاه باللغة اللاتينية تخليدًا للحدث، كمثال على ذلك:
    IOANNES PAVLVS II P.M. ITERVM PORTAM SANCTAM APERVIT ET CLAVSIT ANNO MAGNI IVBILAEI AB INCARNATIONE DOMINI MM-MMI
    PAVLVS VI PONT MAX HVIVS PATRIARCALIS VATICANAE BASILICAE PORTAM SANCTAM APERVIT ET CLAVSIT ANNO IVBILAEI MCMLXXV
    يوحنا بولس الثاني، الحبر الروماني، فتح مرة أخرى وأغلق الباب المقدس، في سنة اليوبيل الكبير، من تجسد المعلم، 2000 – 2001.
    افتتح بولس السادس، الحبر الروماني، وأغلق الباب المقدس في كاتدرائية الفاتيكان البابوية، في سنة اليوبيل لعام 1975.
    رواق الكاتدرائية والمصليات الجانبية
    صورة بانورامية، تظهر الرواق الرئيسي والرواقان اليساري واليميني.
    يتفرع من الرواق الرئيسي للكاتدرائية، رواقان عن اليمين وعن اليسار، بواسطة أعمدة مزخرفة وتحوي تماثيل لقديسين. ويتفرع عن كل رواق جانبي مجموعة من المصليّات الجانبية. على الناحية اليمنى يقع أولاً مصلى العذراء الباكية، وهو يشمل واحدًا من أشهر أعمال مايكل آنجلو “العذراء الباكية”، وقد أتمّ هذا العمل عام 1500 ويمثل المرحلة الثالثة عشر من “درب الصليب” أي جثة يسوع وقد أنزلت عن الصليب ووضعت في حضن مريم العذراء.[47] وبالقرب من مصلى العذراء الباكية يوجد ضريحي البابا ليو الثاني عشر والملكة كريستينا السويدية؛ أما المصلى الثاني من الرواق اليميني فهو مذبح القديس سباستيان شفيع الشمال الإسباني. وهو يحوي تمثالاً ليسوع المصلوب من صنع كالفيني يعود للقرن الثالث عشر، ويقع بقربه تمثالان للبابا بيوس الثاني عشر والبابا بيوس الحادي عشر من صنع فرانشيسكو ناني وفرانشيسكو ميسينا بطلب من البابا بولس السادس. ويقع على القرب من مصلى القديس سباستيان أيضًا ضريح البابا إينوسنت الثاني عشر والكونتيسة ماتيلدا. أما المصلى الثالث من اليمين، فهو “مصلى القربان الأقدس” أكبر المصليات الجانبية وأغناها زخرفة وتحفًا، إذ إن السياج الخاص بالمصلى من تصميم بوروميني أما برنيني فقد صنع عام 1674 المظلة التي تلعو المذبح من البرونز وبقربها ملاكان جاثيان.
    صور من مناطق مختلفة في الكاتدرائية: (1) العذراء الباكية، (2) ضريح إينوسنت الحادي عشر، (3) ضريح بيوس الثامن.
    في غير الأوقات الاحتفالية، يجري القداس الإلهي يوميًا في هذا المصلى، كما أنه وبحسب التقاليد البابوية، فإنه عند وفاة البابا يعرض جثمانة ثلاث أيام في هذا المصلّى، قبل الجنازة. أما رابع المصليات المتفرعة عن الررواق اليمني هو “المصلى الغريغوري” الدائري الشكل، وقد سمي بهذا الاسم لأنه بني بطلب من البابا غريغوري الثالث عشر عام 1585 على يد جياكومو ديلا بورتا، وهو يحوي على مذبح “مريم ذات العناية الأبدية”، ويحوي أضرحة الباباوات غريغوري الثالث عشر وغريغوري الرابع عشر وغريغوري السادس عشر.[47] بعد المصلى الغريغوري ينفتح البناء على الجناح الأيمن لصحن الكاتدرائية، حيث يجلس الكرادلة في المناسبات الاحتفالية، وهو يحوي ضريح البابا بندكت الرابع عشر وثلاث مذابح مكرسة على الترتيب للقديس وينسلانس والقديس إيراسموس والقديسين بروكيوس ومارتين، وقد عقدت في هذه المنطقة فعاليات المجمع الفاتيكاني الأول. وفي نهاية الجناح الأيمن، في الفسحة الدائرة التي تقع بين المذبح البابوي، وكرسي القديس بطرس، يقوم “مذبح القوس” من تصميم مايكل آنجلو، ومذبح القديسة بيترونيلا، كما يوجد ضريحي كلمنت العاشر وكلمنت الثالث عشر.
    “السكرستيا”: غرفة الملابس والآواني المستعملة الطقوس.
    بالانتقال إلى الرواق اليساري، يتفرع عنه أولاً “مصلّى المعمودية”، وهو يحوي جرن للمعمودية هو في الواقع تابوت أثري من الحجر الأحمر، والمصلى من تصميم كارلو فونتانا ويحوي عددًا من الأيقونات الشهيرة “كعمادة المسيح” و”القديسين بروكيوس ومارتين”، ويحتفل البابا عادة في هذا المصلى بالعماد في الكاتدرائية. ويقع بقرب المصلّى ضريح ماريا سوبيكا وضريح ستورايت. المصلى الثاني هو “مصلى تقدمة العذراء للهيكل”، ويليه “مصلى المرتلين” أو “مصلى الحبل بلا دنس”، يليه ضريح إينوسنت الثاني عشر وليون الحادي عشر، ثم “المصلّى الكلمنتي” المنسوب اسمه للبابا كلمنت الحادي عشر الذي طلب بناءه، ويقع بقربه ضريح الباب بيوس الثامن، ومن بعده ينفتح الرواق على الجناح الأيسر من صحن الكاتدرائية، وهو يحوي كالجناح الأيمن، ثلاث مذابح مكرسة للقديس يوسف والقديس توما وذكرى صلب القديس بطرس. أما في الفسحى اليسرى الواقعة بين المذبح البابوي وكرسي القديس بطرس، يقع “مصلى العمود” وبقربه مذبح مكرس للقديس ليون الكبير وضريحي البابا ألكسندر السابع وألكسندر الثامن.[48]
    تجدر الإشارة، أن كل مصلى في الرواق الأيسر يناظر مصلّى في الرواق الأيمن، فالمصلّى الغريغوري مثلاً يقابل المصلّى الكلمنتي. إلى الخلف من المصلّى الكلمنتي، يمكن الولوج إلى السكرستيّا أي الغرفة التي تحفظ فيها الثياب والأواني التي يستعملها الكهنة خلال الطقوس، ويتفرع منها أربع قاعات، الأولى لحفظ الملابس للأزمنة الطقسية المختلفة والتي يستعملها البابا والكرادلة؛ والثانية هي المحتف البطرسي أو التاريخي، والثالثة هي قاعة لقاء البابا بالكرادلة والشمامسة قبل الولوج إلى الكاتدرائية، والأخيرة تحوي ملابس الجوقة والشمامسة وسواهم.[47]
    سرداب الكاتدرائية والمتحف البطرسي
    بدأ إنشاء السرداب الذي يقع تحت الكاتدرائية في عهد البابا غريغوري الثالث عشر واكتمل في عهد البابا كلمنت الثامن عام 1592 ويعرف أيضًا باسم “التلال الحدائقية الصغيرة، ويتألف السرداب من باحة وردهات جانبية، ويتفرع عنه مجموعة من الأقبية تستخدم لحفظ بعض الأمور المستخدمة في الطقوس الدينية كالشموع في القداس الإلهي أو النبيذ. يبدأ السرداب من المصلى الغريغوري والمصلى الكلمنتي، داخل الكاتدرائية، ويتابع تحت الأرض حتى نهاية الكاتدرائية. وهو يحوي اليوم أيضًا، الأضرحة الأثرية والرسوم الجدارية الجصية وأعمال الموزاييك والمذابح والتوابيت الحجرية للبابوات والكرادلة الذين دفنوا في الكنيسة القسطنطينية.[49] وقد دفن منذ افتتاح الكاتدرائية في القرن السابع عشر حتى اليوم، سبعة عشر بابا في السرداب كان آخرهم يوحنا بولس الثاني.
    أما المتحف البطرسي، فهو عبارة عن غرفة ملحقة بالكاتدرائية، تضم مجموعة من الأعمال الفنية التي سبق وعرضت فيها أو تعود لزمن الكنيسة القسطنطينية، ومن محتويات هذا المتحف، تابوت جوليانوس الذي يعود لبداية فن النحت لدى المسيحيين، ونصب بروزني لسيكتوس الرابع من صنع أنتونيو ديل بولايولو عام 1453 وخميلة الصياد أقدم فسيفسائية مسيحية في روما.[49] وكانت حفرات قد أجريت في السرداب بين عامي 1940 و1950 خلال عهد بيوس الثاني عشر، عثر خلالها على مجموعة من القطع الأثرية عرضت أيضًا في المتحف البطرسي.
    ساحة القديس بطرس
    مقالة مفصلة: ساحة القديس بطرس
    ساحة القديس بطرس تتموضع أمام الكاتدرائية بشكل بيضاوي، وبعرض 240 مترًا بين أبعد نقطتين، ويفصلها عن سائر الفاتيكان جدار يحوي على أربعة صفوف من الأعمدة الكورنثية الضخمة ذات التيجان، يبلغ مجموعها 284 عمودًا، يضاف إليها 88 دعامة و96 تمثالاً للقديسين والباباوات والملائكة، وقد تم تصميم الجدار بأمر من البابا إسكندر السابع (1655 – 1667) على يد برنيني بين عامي 1656 و1667 وفق النمط الباروكي في العمارة. أما في صدر الساحة تتموضع واجهة كاتدرائية القديس بطرس، والساحة مرصوفة من الغرانيت الأسود وهي من تصميم برنيني أيضًا. ويمكن من الساحة رؤية القصر البابوي وكنيسة سيستين ومجموعة من مقرات المجامع في الفاتيكان كمقر مجمع العقيدة والإيمان، على أن شرفة جناح البابا الخاص ونافذة مكتبه تطل مباشرة على الساحة.[50] في نهاية الساحة، نحو الغرب، يقع ميدان البابا بيوس الثاني عشر، ويفصل خط أبيض بين الساحة ومدينة روما، تحديدًا بين الساحة وشارع المصالحة (بالإيطالية: della Conciliazione؛ نقحرة: ديلا كونكيليازون)، وقد شق هذا الطريق عام 1929 بعد توقيع اتفاقيات لاتيران الثلاث، وقد سمح شقه رؤية قبة الكاتدرائية من نهر التيبر ومن مناطق بعيدة في روما.[51]
    في وسط الساحة تقوم مسلة تعود للقرن الثالث عشر قبل الميلاد بارتفاع 25,88 مترًا على ظهر أربع أسود برونزية، وفي أعلى المسلة يوجد صليب يحوي ذخيرة من الصليب الأصلي حسب المعتقدات المسيحية؛ وقد وضعت المسلة أمام الكاتدرائية بأمر من البابا سيكتوس الخامس (1585 – 1590) على يد دومنيكو فونتانا، وهي تنصف الساحة من حيث العرض، وتنصف واجهة كاتدرائية القديس بطرس أيضًا، وتدعى “الشاهد”، نظرًا لكونها كانت موجودة سابقًا في الملعب الذي شهد صلب القديس بطرس والعديد من المسيحيين الأوائل، وهي ثاني أكبر مسلة في العالم.[52] على جانبي المسلة نافورتان كل منهما بارتفاع 14 مترًا، التي تقع على يمين المسلة من تصميم ماديرنو عام 1613 والأخرى من صنع كارلو فونتانا عام 1670. وبالقرب من كل نافورة حجر مستدير يحدد نقطة، عند الوقوف عليها، يخيل للناظر أن الأعمدة الأربعة الكورنثية إنما هي رتل واحد.[53]
    تتخذ الساحة شكل مفتاح، وفي ذلك إشارة إلى القديس بطرس الذي سلّمه يسوع وفق إنجيل متى والعقائد الكاثوليكية مفاتيح الأرض والسماء، كذلك فهي تبدو كالذراعين الممدوتين من واجهة الكاتدرائية، وفي ذلك رمز حول أمومة الكنيسة لجميع أمم وقوميات العالم.[54]
    صورة بانورامية لساحة القديس بطرس كما تبدو من ميدان البابا بيوس الثاني عشر، ويظهر في الوسط مسلة كاليغولا الساحة الإهليلجية يعلوها صليب يحتوي ذخائر من الصليب الحقيقي وفق العقائد المسيحية، كما تظهر نافورة برنيني يمين المسلة وجانب من القصر الرسولي، في حين تبدو واجهة كاتدرائية القديس بطرس في الخلفية.
    خدمَـة الكاتدرائية
    الكاتدرائية كما تبدو في الليل، من جادة المصالحة (بالإيطالية:Via della Conciliazione) في روما.
    بندكت السادس عشر محاطًا بالشمامسة داخل الكاتدرائية.
    اثنان من الحرس السويسري، يحرسان البوابة البروزنزية للكاتدرائية.
    يقوم بخدمة الكاتدرائية وتعهد نظافتها وصيانتها جمعية عمال تأسست في القرن السادس عشر يدعى أعضائها “البطرسيين” ويبلغ عددهم نحو السبعين، وفي الغالب يتوارثون مهماهم كل جيل عن سابقه،[55] وكان من مهام “البطرسيين” إنارة الكنيسة باستعمال خمسة آلاف صحن يعبئ كل منه بثلاثة لترات من الشحم، غير أن البابا بيوس الحادي عشر، أدخل مع بداية القرن العشرين الكهرباء إلى الكاتدرائية.[55] يخدم الكاتدرائية من ناحية التراتيل والموسيقى الدينية، “جوقة التراتيل الباباوية”، بمرافقة “الفرقة الموسيقية الحبرية للشعائر”، وهاتان الفرقتان لا يمكن تحديد تاريخ تأسيسهما على وجه الدقة، غير أنهما يسميان مجتمعين “جوقة سيستين” كاسم غير رسمي، نسبة للبابا سيكتوس الرابع (1471 – 1479) الذي أعاد تشكيل الجوقة وشجع تطورها.[55] أما من ناحية تأمين البناء، فهو من اختصاص الحرس السويسري وشرطة الفاتيكان، المسؤولان عن الأمن في الفاتيكان بشكل عام. تجري العادة أن يقوم البابا بتعيين أسقف يشرف على العمل في الكاتدرائية وفي بعض الأحيان قد يعين كاردينالاً للقيام بهذه المهمة، والأساقفة الذين عهد إليهم رعاية الكاتدرائية والكنيسة القسطنطينية قبلها هم:[56]
    جيوفاني (1053)
    دويسديدت (1092)
    آزو (1103 – 1104)
    روستيكو (1121 – 1138).
    جيرفوني (1138 – 1139).
    بيترو (1140 – 1144).
    برنارد (1145 – 1175).
    جيوفاني سورتي (1176 – 1180).
    آنجيلو دي سيغني (1191 – 1200/1206).
    غودو بيرليوني (1206 – 1228).
    ستيفانو كونتي (1229 – 1254).
    ريكاردو آنيبالدي (1254 – 1276).
    جيوفاني أورسيني (1276 – 1277).
    ميتو أورسيني روسو (1277 / 1288 – 1305).
    نابليون فرانجيباني (1306 – 1342).
    آنيبالدو دي كيسانو (1342 – 1350).
    غوليم ديلا لويجي (1362 – 1365).
    رينالدو أورسيني (1366 – 1374).
    هوغو دي سانت مارتيل (1374 – 1378).
    فيليب دآلينكون (1378 – 1397).
    كريستفورو ماروني (1397 – 1404).
    آنجيلو آسيايولي (1404 – 1408).
    أنتونيو كالفي (1408 – 1411).
    بيدرو دي فيراز (1412 – 1420).
    أنتونيو كورير (1420 – 1434).
    جياردانو أورسيني (1434 – 1438).
    جوليانو سيزاريني (1439 – 1444).
    بيترو باربو (1445 – 1464).
    ريتشارد أوليفر (1464 – 1470).
    جيوفاني زينو (1470 – 1501).
    جان لوبز (1501).
    آبولتيو دي آستي (1501 – 1520).
    ماركو كورنارو (1520).
    فرانشيتو أورسيني (1520 – 1530).
    فرانسيسكو كورنارو (1530 – 1543).
    آليساندور فرانيسي (1543 – 1589).
    جيوفاني بالوتا (1589 – 1620).
    سكيبيوني كافاريللي بورجيسي (1620 – 1633).
    فرانسيسكو باربريني (1633 – 1667).
    كارلو باربريني (1667 – 1704).
    فرانسيسكو نيرلي (1704 – 1708).
    آنيبال آلباني (1712 – 1751).
    هنري بندكت ستيارت (1751 – 1807).
    روميالدو بارتشي أونستي (1807 – 1817).
    آليساندور ماتي (1817 – 1820).
    بيترو غاليفي (1820 – 1837).
    جياكومو غيستينياني (1837 – 1843).
    ماريو ماتي (1843 – 1870).
    نيكولا باراشياني (1870 – 1872).
    إدواردو بورميو (1872 – 1881).
    إدوارد هونارد (1881 – 1892).
    فرانسيسكو براشياني (1892 – 1894).
    مارينو ديل تيندارو (1894 – 1913).
    رافاييل ماري ديلا فال (1914 – 1930).
    فديريكو تيديسشياني (1939 – 1959).
    بابلو ميريلا (1961 – 1983).
    آريليو سابتاني (1983 – 1991).
    فيرجولي نو (1991 – 2002).
    فرانشيسكو مارشيسانو (2002 – 2006).
    آنجلو كوميستيري (10 أكتوبر 2006 – الآن).
    إحصاءات وأرقام

    تكلفة تشييد الكاتدرائية: 46,800,052 دوقية.[57]
    السعة: 60,000 نسمة.
    طول الرواق: 639.8 قدم (195.0 م)
    طول الردهة الداخلية: 451 قدم (137 م)
    عرض صحن الكاتدرائية: 90.2 قدم (27.5 م)
    عرض حنية الكاتدرائية: 78.7 قدم (24.0 م)
    عرض الردهة الداخلية: 451 قدم (137 م)
    ارتفاع صحن الكاتدرائية: 151.5 قدم (46.2 م)
    المساحة الكلية: 227,070 قدم مربع (21,095 م2)
    المساحة الداخلية: 163,182.2 قدم مربع (15,160 م2)
    الواجهة، بالطول: 167 قدم (51 م) بالعرض: 375 قدم (114 م)
    طول الأعمدة الداخلية: 92 قدم (28 م)
    محيط أعمدة صحن الكنيسة: 240 قدم (73 م)
    ارتفاع فانوس القبة = 63 قدم (19 م)
    ارتفاع فانوس القبة مع الصليب = 8 and 16 قدم (2.4  و  4.9 م )
    للحصول على معلومات بشأن طول وعرض الكاتدرائية وارتفاعها، وعرض وارتفاع القبة، انظر القالب بداية الصفحة.

  • تعرف على ( كاتدرائية القديس بطرس البابوية في إبطالية Basilica Papale di San Pietro in Vaticano )

    تعرف على ( كاتدرائية القديس بطرس البابوية في إبطالية Basilica Papale di San Pietro in Vaticano )

    كاتدرائية القديس بطرس

    صورة
    من ويكيبيديا
    كاتدرائية القديس بطرس البابوية
    Basilica Papale di San Pietro in Vaticano (إيطالية)
    Basilica Sancti Petri (باللاتينية: )

    أماكن رئيسية داخل الفاتيكان
    1. المسكن البابوي: حيث توفي البابا يوحنا بولس الثاني، 2 أبريل/نيسان 2005
    2. قاعة كليمنتين: الكرادلة ومسؤولون آخرون يلقون النظرة الأخيرة على جثمان البابا
    3. كنيسة القديس بطرس: العامة يودعون جثمان البابا، الذي يدفن أيضا في الكنيسة
    4. كنيسة السيستين: الكرادلة يجتمعون لاختيار من يخلف البابا
    5. ساحة القديس بطرس: القداس الجنائزي يجري فيها يوم الجمعة

    كاتدرائية القديس بطرس في الصباح الباكر.
    معلومات أساسيّة
    الموقع     الفاتيكان
    الإحداثيات الجغرافية    41°54′8″N 12°27′12″E / 41.90222°N 12.45333°Eإحداثيات: 41°54′8″N 12°27′12″E / 41.90222°N 12.45333°E
    الانتماء الديني    الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
    تاريخ الرسامة    1626م
    الطبيعة    كنيسة كبرى
    العمارة
    المصمم    دوناتو برامنتي
    أنطونيو دا سانغالو الأصغر
    ميكيلانجيلو دي لودفيكو بوناروتي
    يعقوب باروتسي دا فينيولا
    جياكومو ديلاّ بورتا
    كارلو ماديرنو
    جان لورينزو برنيني
    الطراز المعماري    عصر النهضة والباروكيه
    بدء الإنشاء    1506م
    تاريخ الانتهاء    1626م
    المواصفات
    الطول    220 مترًا (730 قدمًا)
    العرض    150 مترًا (500 قدم)
    أقصى ارتفاع    138 مترًا (452 قدمًا)
    ارتفاع القبة (خارجيًا)    42.0 مترًا (137.7 أقدام)
    عرض القبة (داخليًا)    41.5 أمتار (136.1 قدم)
    كاتدرائية القديس بطرس أو بازليك القديس بطرس وتعرف رسميًا باسم بازليك القديس بطرس البابوية (باللاتينية: Basilica Sancti Petri)، كنيسة كبيرة بنيت في أواخر عصر النهضة في القسم الشمالي من روما وتقع اليوم داخل دولة الفاتيكان رسميًا. كاتدرائية القديس بطرس تعتبر أكبر كنيسة داخلية من حيث المساحة،[1] وواحدة من أكثر المواقع قداسةً وتبجيلاً في الكنيسة الكاثوليكية، وقد وصفها عدد من النقاد بأنها “تحتل مكانة بارزة في العالم المسيحي”، وبأنها “أعظم من جميع الكنائس المسيحية الأخرى”.[1] بالإضافة إلى وصفها بكونها من الجمال وتناسق الخطوط في الذروة”.[2] سبب التبجيل يعود، لأن الكاتدرائية وبحسب التقليد الكاثوليكي تحوي ضريح القديس بطرس، ويقع الضريح مباشرة تحت المذبح الرئيسي للكاتدرائية والذي يسمى “مذبح الاعتراف” أو “المذبح البابوي” أو “مذبح القديس بطرس”.[3] القديس بطرس هو أحد التلاميذ الاثني عشر ومن المقربين ليسوع، وبحسب العقائد الكاثوليكية فإن يسوع قد سلّمه زمام إدارة الكنيسة من بعده، وبالتالي كان بطرس البابا الأول للكنيسة الكاثوليكية وكذلك أول أسقف لمدينة روما. تشير البحوث المستقلة التي أجريت بين عامي 1940 و1964 خلال حبريات بيوس الثاني عشر ويوحنا الثالث والعشرون وبولس السادس إلى صحة التقاليد الكاثوليكية بشأن مدفن القديس بطرس؛[3] ومنذ تشييدها في القرن السابع عشر دفن أغلب البابوات في أضرحة منفصلة على امتداد الكنيسة أو في الصالة التي تقع تحتها، وذلك كإشارة رمزية بوصفهم خلفاء القديس بطرس.
    الموقع الذي تشغله الكنيسة، كان محط تبجيل من قبل مسيحيي روما منذ القرون الأولى، وقد ذكر المؤرخ الروماني غايوس في بداية القرن الثاني عن “الضريح المجيد” الذي يبجله المسيحيون في المدينة؛ وبعد إعلان المسيحية كدين رسمي للإمبراطورية الرومانية عمد الإمبراطور قسطنطين إلى تشييد كنيسة فوق المدفن الأصلي سميت “الكنيسة القسطنطينية” نسبة إلى بانيها الإمبراطور. بنيت الكنيسة الأولى بدءًا من العام 320 وبداعي التقادم الزمني من ناحية والثورة الثقافية في عصر النهضة عمد البابوات منذ يوليوس الثاني إلى ترميم ومن ثم بناء الكاتدرائية بشكلها الحالي، وقد أدت الظروف السياسية والاقتصادية من ناحية وبعض العقد الهندسية كطريقة تشييد القبة الكبرى من ناحية ثانية، إلى تأخر إتمام عمليات البناء لما يربو القرن من الزمن. إذ بدأ العمل يوم 18 أبريل 1506 وانتهى في 18 نوفمبر 1626.
    تحوي الكاتدرائية على عدد كبير من القطع الفنية التي تعود لفترة عصر النهضة والفترات اللاحقة لها، ولعل من أهمها أعمال مايكل آنجلو،[4] كما أنها مدرجة كجزء من الفاتيكان على لائحة التراث العالمي، ومنذ العام 1960 مدرجة في “السجل الدولي للأعمال الثقافية تحت الحماية الخاصة في حالة الصدام المسلح”.[5] في الواقع فعلى الرغم من شيوع لفظ كاتدرائية في توصيفها، فإن هذه التسمية ليست دقيقة؛ إذ كلمة كاتدرائية وهي مشتقة من الفعل اليوناني كاتدرا (باليونانية: καθέδρα) بمعنى “كرسي”، نظرًا لكون الكاتدرائية تحوي الكرسي أو المقر الرسمي للأسقف؛ غير أن المقر الرسمي لأسقف روما هو كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني، إحدى الكاتدرائيات الثلاث التي تقع في روما وتتبع سيادة الفاتيكان، ولذلك يعمد البعض إلى وصفها بعبارة بازليك القديس بطرس، أي كنيسة كبيرة دون أن تكون مقرًا أسقفيًا لتنال توصيف كاتدرائية بشكل رسمي. وعلى الرغم من ذلك فإن عبارة كاتدرائية القديس بطرس تعتبر أكثر شيوعًا. وعلى العموم، فإنه قبل بناء البازليك بالشكل الحالي وكذلك القصر الرسولي بقربه، فإن البابا كان يقيم في القصر اللاتراني في روما.
    تحوي الكاتدرائية على 777 عمودًا و44 مذبحًا و395 تمثالاً، إلى جانب عدد من الأضرحة والأيقونات الأخرى، وقد ألحق بها متحف خاص للآواني المقدسة والثياب الكهنوتية المستعملة بها.[6]
    قبل الكاتدرائية الحالية
    مدفن القديس بطرس والضريح الأول
    صورة بانورامية لقلب الكاتدرائية، ويظهر في صدر الصورة المذبح البابوي تعلوه مظلة برنيني القائمة مباشرة فوق ضريح القديس بطرس، وأمامهما فسحة الاعتراف، المدخل إلى المدفن.
    وفق عقائد وتقاليد الكنيسة الكاثوليكية، فإنه بعد يسوع قام أحد التلاميذ الاثني عشر المدعو سمعان بطرس، أحد الصيادين من الجليل والذي عينه يسوع رأسًا للرسل مفوضًا إياه شؤون إدارة الكنيسة من بعده، بالسفر إلى روما مبشرًا بالمسيحية. وتعني كلمة “بطرس” في العربية الصخر أو الحجر، وهو الاسم الذي أطلقه يسوع عليه. بطرس لم يتنقل إلى روما مباشرة، وإنما مكث في فلسطين ومن ثم في أنطاكية قسطًا من الزمن يدون أحداثه سفر أعمال الرسل، وبعد حوالي ثلاثين عامًا انتقل إلى روما مؤسسًا كنيستها، ومن ثم صلب في العام 64 أو 67 خلال عهد الإمبراطور الروماني نيرون؛ وكان عملية صلبه واحدة من عمليات الصلب والقتل التي لحقت بالمسيحيين في روما في أعقاب الحريق الكبير الذي أشعله نيرون، ويعتبر اضطهاد نيرون أول اضطهاد للمسيحيين في الإمبراطورية الرومانية؛ وبحسب ما نقل أوريجانوس فقد صلب بطرس رأسًا على عقب، وذلك بناءً على طلبه لأنه اعتبر نفسه لا يستحق أن يموت بنفس الطريقة التي مات فيها يسوع.[7] عملية الصلب وقعت بالقرب من مسلة مصرية قديمة كان قد جلبها الإمبراطور كاليغولا من مصر، ونصبها في قلب ملعب نيرون الذي شهد العديد من عمليات إعدام للمسيحيين، وفي القرن السادس عشر نقلت المسلة إلى وسط ساحة القديس بطرس بوصفها أحد الشواهد على قتل القديس بطرس.
    حسب التقليد أيضًا، فإن القديس بطرس قد دفن في أحد التلال القريبة من موقع الملعب، وهو المكان الذي ترتفع فوقه حاليًا الكاتدرائية. وبموجب البحوث التي قامت بها جهات مستقلة بين عامي 1940 و1964 خلال حبريات بيوس الثاني عشر ويوحنا الثالث والعشرون وبولس السادس تم تأكيد صحة التقاليد الكنسية في هذا الخصوص،[8] فبحسب الحفريات التي أجريت تحت الكاتدرائية، استدل على أن الضريح الأول كان قبرًا بسيطًا ومحفورًا في الأرض من الحجر الأحمر؛ ويبدو من خلال النقوش المكتشفة، أن عناية مخصوصة كانت تكلؤه منذ البدء، وهذا يتفق مع ما نقله عدد من المؤرخين الرومان، لعل أبرزهم هو المؤرخ غايوس الذي أشار إلى الضريح المجيد الذي يكرمه المسيحيون في روما وذلك في القرن الثاني.[9]
    من المكتشفات التي عثر عليها تحت الكاتدرائية، تبين أن عددًا متزايدًا من المسيحيين في روما دفنوا بالقرب من الضريح خلال القرن الثاني، وأن المنطقة الأصلية قد سورت لفصلها عن المقبرة الخارجية، على أن العديد من الكوى المخصصة لإيقاد الشموع أو الفتائل حفرت على هذا السور. إلى جانب نقوش عديدة للحرفين P و E في إشارة إلى بطرس قد وجدت مكتوبة باللاتينية، إضافة لأدعية وابتهالات عديدة وصيغ تتضمن كثيرًا من أسماء الموتى، وتظهر عبارات تفخيم ليسوع وبطرس مرات عديدة أيضًا.[10] كما اكتشف بعض النواويس والأضرحة لبابوات من قرون مختلفة اختاروا أن يدفنوا قرب القديس بطرس ككلمينت الثامن عام 1594 وكاليستوس الثاني عام 1123 وغريغوري الأول عام 604.
    بعد نقب السور الأصلي، وجدت فسحة تعود لما بعد بناء الكنيسة القسطنطينية تحوي فتحة فيها أجزاء من عظام مكفنة في نسيج أرجواني مرصع ببعض الأحجار الكريمة؛ وعلى الرغم من أنه لم يجري أية بحوث على العظام نفسها، إلا أن البابا بيوس الثاني عشر وفي رسالة عيد الميلاد يوم 23 ديسمبر 1950 أعلن اكتشاف قبر القديس بطرس، استنادًا على المعطيات الداخلية الضمنية ومنها التقليد الكنسي وروايات المؤرخين، والعناية الخاصة بالقبر المذكور.[11]
    ملعب نيرون، الذي شهد عملية الصلب، يقع حاليًا ضمن حدائق الفاتيكان.

    الفاتيكان: أصغر دول العالم لكنها مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية
    الكنيسة القسطنطينية
    جزء من سلسلة
    الفاتيكان
    الكرسي الرسولي
    البابا • فرنسيس
    القديس بطرس • الباباوات السابقون
    كاردينال • مجمع الكرادلة
    الكوريا الرومانية
    كاتدرائية القديس بطرس • كنيسة سيستين
    الساحة • المتاحف • المكتبة
    الحدائق • الأرشيف • الحرس
    القصر البابوي • بيت القديسة مرثا
    العَـلم • الشعار
    اتفاقية لاتران
    الكنيسة القسطنطينية أو كاتدرائية القديس بطرس كما كانت تبدو قبل تشييد الكاتدرائية الحالية، حوالي عام 1450. الرسم يعود للقرن التاسع عشر، وتظهر في الصورة المسلة المصرية التي لا تزال قائمة إلى اليوم.
    بدأت عملية بناء الكنيسة القسطنطينية بناءً على أوامر الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول حوالي العام 326 أو 333 واستمر العمل ثلاثة عقود بعد أن تم طم سبعة أمتار لتسوية سطح الأرض والحفاظ على الضريح بشكله الأول، أما مخطط الكنيسة فقد كان على شكل صليب إغريقي ضخم، وساهمت قوة المخططات ومتانة البناء على صموده اثني عشر قرنًا كاملاً، حتى بناء الكاتدرائية بالشكل الحالي؛ وقد احتلت الكنيسة القسطنطينية، بوصفها ضريحًا للقديس بطرس مكانة حج هامة في روما ومن ثم أصبحت أحد معالمها الدينية الرئيسية؛ كما أصبحت المكان التقليدي لتقليد البابوات المتعاقبين شؤون حبرياتهم، وشهدت الكنيسة أيضًا عام 800 تتويج شارلمان كإمبراطور للإمبراطورية الرومانية المقدسة، لكنها تعرضت عام 846 لمحاولة نهب وتدمير، ألحقت أضرارًا بليغة بها، غير أن البابا غريغوري العظيم قام بترميمها، وكذلك فعل البابا كاليستوس الثاني في القرن الثاني عشر.[12]

    أخذ الحديث يدور حول ترميم الكنيسة منذ القرن الخامس عشر، وبالفعل بعد انتهاء انشقاق أفينغون رعى البابا مارتن الخامس عملية ترميم أشرف عليها ليون باتيستا ألبرتي ورسويلينو برناردو، ولم تتوقف عمليات الترميم والإضافة على البناء الأساسي طوال القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر، أي حتى الشروع ببناء الكاتدرائية الجديدة. وفي الواقع، فإنه حتى عندما شرع البابا يوليوس الثاني بناء الكاتدرائية الجديدة، كان المخطط قائمًا على توسيع وترميم الكنيسة القسطنطينية دون هدمها بالكامل، وطوال القرن السادس عشر كان المهندسون يتجاذبون مخططات بعضها رام ترميم الكنيسة وتوسيعها والبعض الآخر وجد إعادة بناء كنيسة جديدة بالكامل.[13]

    كانت الكنيسة القسطنطينية مؤلفة من خمسة أروقة وصحن واسع في المنتصف على جانبيه ممرات تؤدي إلى صحنين آخرين أصغر حجمًا، وقد زينت الكنيسة بواحد وعشرين عمودًا من الرخام الأبيض المهداة من قبل الإمبراطور قسطنطين، أما سقفها فكان مغلفًا بالخشب وقد جدد عدة مرات، وفي القرن الرابع عشر رسم عليه عدد من الصور والأيقونات الفسيفسائية الكبيرة الحجم من تصميم نافيسيلا بين عامي 1305 و1313، وأكبر الأيقونات تمثل القديس بطرس وهو يمشي على الماء إلى جانب أحد عشر رسمًا آخر يمثل مقاطع من العهد القديم والعهد الجديد؛[14] وقد زين السقف أيضًا مع تعاقب البابوات بالثريات. أمام الكنيسة كان هناك ساحة متوسطة الحجم، على شكل صليب دعيت “حديقة الجنة”، كما كان للكنيسة خمسة أبواب غير أن بعضها قد أضيف خلال المرحلة اللاحقة لتشييدها في القرن الرابع.

    أما المذبح، فبدوره كان مزينًا بمجموعة من الأعمدة المهداة من قبل الإمبراطور قسطنطين وهي مصممة وفق وصف الهيكل المقدس كما ورد في سفر الملوك الأول؛ وعندما بنيت الكاتدرائية بالشكل الحالي أوحت هذه الأعمدة لبرنيني ليقوم بتصميم مظلته البرونزية ذات الأعمدة الأربع الملتوية، بحيث كانت تشابه الأعمدة السابقة.[15] أما الأعمدة السابقة، سواءً أكانت في الكنيسة ككل أو بالقرب من المذبح فقد نقلت إلى ساحة القديس بطرس، ونقل البعض من اللوحات والأيقونات الفسيفسائية إلى متاحف الفاتيكان أو بعض الكاتدرائية الهامة في إيطاليا.[16]

    لم تكن الكنيسة القسطنطينية تعتبر المقر الرسمي والوحيد للبابا، بل إن الباباوات آنذاك كانوا يقيمون في القصر اللاتراني في روما، بيد أن أغلبهم قد دفن في الكنيسة القسطنطينية في إشارة إلى الارتباط مع القديس بطرس، وعندما تم بناء الكاتدرائية بالشكل الحالي، تم نقل العديد ناوويس ومدافن البابوات، خصوصًا البابوات الذين يعودون لفترات قريبة من فترة تشييد الكاتدرائية أي بابوات القرن الخامس عشر والقرن الرابع عشر، أما القبور السابقة لذلك دمرت خلال عملية التشييد الجديدة؛ وقد نقلت النواويس المكتشفة إلى القاعة الخاصة بمدافن البابوات أسفل الكنيسة الحالية.[17]

  • بالصور قصة تاريخ متحف مدام توسو ( Madame Tussauds ) متحف من الشمع – وعملت أول تمثال لفرانسوا اروي دي فولتيرعام 1777 م.

    بالصور قصة تاريخ متحف مدام توسو ( Madame Tussauds ) متحف من الشمع – وعملت أول تمثال لفرانسوا اروي دي فولتيرعام 1777 م.

    صور مشاهير من الشمع

     

    تاريخ متحف مدام توسو ( Madame Tussauds )

    تعرف على متحف مدام تيسو ( Madame Tussauds) – وبعض من تماثيل الشمع في المتحف
    متحف مدام تيسو
    من ويكيبيديا
    متحف مدام تيسو والقبة السماوية في لندن

    متحف مدام تيسو (بالإنجليزية: Madame Tussauds) متحف شمع يعد من أشهر متاحف الشمع في العالم يوجد مقره الرئيسي في لندن وله فروع في دول أخرى.

    سمي هذا المتحف نسبةً إلى مدام تيسو مؤسسته ُولدت مدام تيسو التي أسست هذا المُتحف عــام 1761 في ستراسبورغ توفي والدها قبل أن تولد، رعاها طبيب اسمه كورتيس حيث كانت أمها تعمل لديه.. وعملها كان فن التعامل بـ الشمع !وتعلّمت منه هذا الفن الجميل وبعد ذلك استمرت لديها هذه الهواية حتى أنشئت معارض لها، وفي النهاية انشئت هذا المتحف يحتوي على تماثيل للشخصيات العالمية البارزة في جميع المجالات الفن، السياسة مثل ونستون تشرشل وهتلر وشكسبير يوجد به غُرفة الرعب التي تصّور أشكال الاجرام أثناء الثورة الفرنسية.

    امتدت متاحف مدام تيسو وتوسعت فروعها لتصبح أماكن جذب سياحي في لندن، وكان يشمل (حتى وقت قريب) القبة السماوية في لندن في جناحه الغربي. ولقد توسعت السلسلة بفروع في : أمستردام ولاس فيجاس ونيويورك وهونج كونج وشانغهاي وواشنطن دي سي، برلين و هوليوود.

    بعض من تماثيل الشمع في المتحف

    كيم كردشيان

    مادهورى ديكست
    أيشواريا راي
    أميتاب باتشان
    أندرياس باباندريو
    أنجلينا جولي, براد بيت, شيلو جولي بيت
    أتاتورك
    بن هانا
    بينظير بوتو
    بيونسيه نولز
    بريتاني سبيرز
    كريستينا أغوليرا
    كولين فاريل
    كونستانتين كرامانليس
    الأميرة ديانا
    Dr. Hawley Harvey Crippen
    دانيال رادكليف
    دافينا ماكول
    ديفيد رايت
    Eleftherios Venizelos
    إيلي ماكفرسون
    جورج بوش
    هيو جرانت
    The Hulk
    جاك سبارو
    جينا جيمسون
    جنيفر لوبيز
    جيسيكا سيمبسون
    جوليا روبرتس
    كايلي مينوغ
    مادونا
    مارلين مونرو
    مارفين غاي
    الماهاتما غاندي
    مايكل جاكسون
    نلسون مانديلا
    أوبرا وينفري
    أوزي أوزبورن
    شارون أوزبورن
    باريس هيلتون
    بيرس بروسنان
    البابا يوحنا بولس الثاني
    Dwayne “The Rock” Johnson
    توني بلير
    الملك ريتشارد الثالث ملك إنجلترا
    سلمى حايك
    شاروخ خان
    سبايس غيرلز
    أشر
    جابريل فان هيلسنغ
    فيكتوريا بيكهام
    وليام شيكسبير
    وودي آلن

    نجوم الرياضة

    آندي موراي (تنس)
    أرسين وينغر
    بوريس بيكر
    ديفيد بيكهام
    ديفيد رايت
    غاري لينيكر
    جاكي روبنسون
    جيف جوردون
    جيسي أوينز
    جو دي ماجيو
    جو مونتانا
    جو نامات
    جونا لومو
    جوني ويلكنسون
    جوزيه مورينهو
    لانس أرمسترونغ
    مارتينا هينجيز
    مايكل جوردون
    مايكل أوين
    مايكل شوماخر
    ميشيل كوان
    محمد على كلاي
    بيليه
    رونالدينهو
    شاكيل أونيل
    شفن-جوران إريكسون
    تايجر وودز
    طوبياس مولر (Leutkirch)
    فيف ريتشاردز
    واين جريتسكي
    واين روني
    ياو مينغ

    موسيقيون

    أرون كواك (هونج كونج)
    أنيتا موي (هونج كونج)
    أيومي هاماساكي (هونج كونج)
    بيتلز (هونج كونج, نيويورك, لندن)
    بيت ميدلر (لاس فيجاس, نيويورك)
    بيونسيه نولز (لاس فيجاس, نيويورك, لندن)
    بوب مارلي (نيويورك, لندن)
    بيلي أيدول (لاس فيجاس)
    بونو (لاس فيجاس, نيويورك, لندن)
    بريتاني سبيرز (لاس فيجاس, نيويورك, لندن)
    بروس سبرينغستين (لاس فيجاس, نيو يورك)
    كريستينا أغوليرا (لاس فيجاس, لندن, نيويورك, أمستردام)
    ديفيد بوي (نيويورك, لندن)
    دين مارتين (لاس فيجاس, نيويورك)
    ديبي رينولدز (لاس فيجاس)
    ديانا روس (نيويورك, لاس فيجاس)
    ديوك إلينجتون (نيويورك)
    إيلا فيتزجيرالد (نيو يورك, لاس فيجاس)
    إلتون جون (لاس فيجاس, نيويورك, لندن)
    إلفيس بريسلي (لاس فيجاس, هونج كونج, لندن, نيويورك, أمستردام)
    إنجلبرت هامبردينك (لاس فيجاس)
    فرانك سيناترا (لاس فيجاس, نيويورك)
    فريدي ميركيوري (لندن, أمستردام)
    غلوريا استيفان (لاس فيجاس, نيويورك)
    جيمس براون (نيو يورك, لاس فيجاس)
    جانيس جوبلين (نيويورك)
    جارفيس كوكر (لندن)
    جنيفر لوبيز (لاس فيجاس, لندن, نيويورك)
    جيسيكا سيمبسون (لاس فيجاس, لندن, نيويورك)
    جيمي هيندريسكس (نيو يورك, لاس فيجاس, لندن)
    جوي يونغ (هونج كونج)
    جوني كاش (نيو يورك)
    جوني ماتيس (لاس فيجاس)
    جون بون جوفي (لاس فيجاس, نيو يورك, أمستردام)
    جودي غارلاند (لاس فيجاس, نيو يورك)
    جاستين هوكينز (لندن)
    جاستين تيمبرليك(لندن, نيو يورك)
    كايلي مينوغ (هونج كونج, لندن)
    كيلي تشان (هونغ كونغ)
    ليان ريمس (نيويورك)
    ليني كرافيتز (لاس فيجاس)(نيو يورك)
    ليو كو (هونج كونج)
    ليون لاي (هونج كونج)
    ليزلي شيونغ (هونج كونج)
    ليبراس (لاس فيجاس)
    ليندسي لوهان (نيو يورك)
    ليتل ريتشارد (لاس فيجاس)
    ليزا مانيلي (لاس فيجاس, لندن)
    لويس أرمسترونج (لاس فيجاس, يورك)
    لو ريد (لاس فيجاس)
    لوتشانو بافاروتي (هونج كونج, لاس فيجاس، لندن)
    مادونا (لاس فيجاس, هونج كونج, نيويورك, لندن)
    مارفين جاي (واشنطن دي سي.)
    مايكل جاكسون (هونج كونج, لاس فيجاس, لندن)
    ميريام ييونغ (هونج كونج)
    مايك جاغر (لاس فيجاس, نيو يورك)
    نيكولاس تسي (شانغهاي)
    نوتورياس بي آي جي. (نيويورك)
    نيل سيداكا (لاس فيجاس)
    برينس (لاس فيجاس, نيويورك)
    روبول (نيويورك)
    روبي ويليامز (لندن, أمستردام)
    سامي ديفيز جونيور (لاس فيجاس)
    شاكيرا (نيويورك, لاس فيجاس)
    شايان وارد (لندن)
    ستيفي وندر (لاس فيجاس, نيويورك)
    سبايس غيرلز (لندن)
    وتيريزا تينغ (هونج كونج)
    تيم ماكجرو (لاس فيجاس)
    تينا تيرنر (نيو يورك, لاس فيجاس)
    توم جونز (لاس فيجاس, لندن)
    توني بينيت (لاس فيجاس, نيويورك)
    توباك شاكور (لاس فيجاس, لندن)
    توينز شارلين تشوي وجيليان تشونغ (هونج كونج)
    أشر (نيويورك)
    واين نيوتن (لاس فيجاس)
    يوكو أونو (نيويورك)

    ممثلون/ممثلات

    أشواريا راي (لندن, نيوريورك)
    أميتاب باتشان (لندن)
    أنجلينا جولي (لاس فيجاس, لندن, نيويورك, شانغهاي)
    أرنولد شوارزنجر (لاس فيجاس, لندن)
    Bae Yong Joon (Hong Kong)
    بن أفليك (لاس فيجاس)
    بوب هوب (لاس فيجاس, نيويورك)
    براد بيت (Las Vegas, Hong Kong, London, New York)
    Brandon Routh (New York, New York)
    Cecilia Cheung (Hong Kong, Shanghai)
    شارلي شابلين (London, New York)
    Connie Chan (Hong Kong)
    Cybill Shepherd (Las Vegas, New York, London)
    Daniel Radcliffe (London)
    David Jason (London)
    إليزابيث تايلو (Las Vegas, New York, London)
    إستيل جيتي (Las Vegas)
    جورج بيرنز (Las Vegas)
    جورج كلوني (Las Vegas, New York)
    Gerard Depardieu (Las Vegas, London)
    هاريسون فورد (London, New York)
    هيو جرانت (London, New York, Hong Kong)
    جاكي شان (Hong Kong)
    جينا جيمسون (Las Vegas)
    جنيفر لوبيز (Las Vegas, London, New York)
    جوان وودوارد (Las Vegas)
    جودي فوستر (Las Vegas, New York, Hong Kong)
    Jodie Sweetin (London)
    جون واين (Las Vegas, London, New York)
    لوي أندرسون (Las Vegas)
    لوسيل بول (Las Vegas, New York)
    مارلين مونرو (Las Vegas, New York,Amsterdam, London)
    مثل جيبسون (Las Vegas, London)
    ميريل ستريب (Las Vegas, New York)
    مايكل كين (London)
    Michelle Yeoh (Hong Kong)
    Morgan Freeman (London, Las Vegas, New York)
    Nicolas Cage (Las Vegas, London, New York)
    Patrick Stewart (Las Vegas, London)
    Paul Newman (Las Vegas, New York)
    Rajinikanth (London)
    روبين ويليامز (London, New York)
    Sarah Michelle Gellar (Las Vegas, London)
    شين كونري (Las Vegas, London)
    سلمى حايك (New York)
    شاروخ خان (London)
    Susan Sarandon (New York)
    سيلفستر ستالوني (Las Vegas, New York, London)
    تيري هاتشر (New York)
    The Rock (Las Vegas, London)
    توم بيكر (London)
    ووبي جولدبرغ (Las Vegas, New York, London)
    ويل سميث (London, New York)
    آخرون

    Al Roker (New York, Las Vegas)
    Alexander Graham Bell (New York)
    Amelia Earhart (New York)
    Blue Man Group (Las Vegas)
    Bugsy Siegel (Las Vegas, New York)
    Buzz Aldrin (Las Vegas, New York)
    Don King (Las Vegas)
    Dorothy Parker (New York)
    Elle MacPherson (Las Vegas)
    إرنست همنجواي (New York)
    هيلين كيلر (New York)
    Howard Brown (London)
    Hugh Hefner (Las Vegas, New York)
    Ivana Trump (Las Vegas, New York)
    جيمي أوليفر (London)
    Jerry Springer (Las Vegas)
    جوان ريفرز (Las Vegas)
    جوزفين بيكر (New York)
    لانس بيرتون (Las Vegas)
    لاري كينج (Las Vegas, New York)
    Martin Luther King (Las Vegas)
    Master Chief (Las Vegas) First video game character in Madame Tussauds
    Matt Lucas and David Walliams in the characters of Lou and Andy (London)
    Maya Angelou (New York)
    Monsters (Las Vegas)
    Nancy Travis as the character Sylvia from Three Men and a Baby (London)
    Neil Armstrong (Las Vegas, New York)
    أوبرا وينفري (Las Vegas, New York)
    بابلو بيكاسو (London, New York)
    باريس هيلتون (New York, London)
    Rachael Ray (New York)
    Rembrandt van Rijn (Amsterdam)
    Robert Schuller (Las Vegas)
    Ryan Seacrest (Las Vegas)
    سلفادور دالي (New York)
    Shiloh Nouvel Jolie-Pitt (New York) daughter of Angelina Jolie and براد بيت, first baby in Madame Tussauds
    Siegfried & Roy (Las Vegas
    سايمون كاول (Las Vegas, London, New York)
    Singapore Girl (London)
    تيد تيرنر (New York)
    فينسنت فان جوخ (London)
    Wolfgang Puck (Las Vegas, New York)

    [عدل] World leaders

    14th Dalai Lama (New York, London, Amsterdam)
    Mahatma Gandhi (London, Amsterdam)
    Nazi German leader Adolf Hitler (London)
    President of Egypt Anwar Sadat (London)
    Archbishop Desmond Tutu (London)
    Queen Beatrix I of The Netherlands (Amsterdam)
    Benazir Bhutto(London)
    Prime Minister of the United Kingdom Benjamin Disraeli (London)
    Benjamin Franklin (Las Vegas, London, New York, Washington D.C.)
    President of Russia Boris Yeltsin(London)
    Chinese premier Deng Xiaoping (Hong Kong, London, Shanghai)
    Emperor Akihito of Japan (London)
    U.S. First Lady Jacqueline Kennedy Onassis (Las Vegas, New York, London)
    President of South Africa Frederik Willem de Klerk(London)
    Mongol leader Genghis Khan (London)
    Gerhard Schröder (London)
    Prime Minister of Israel Golda Meir (New York)
    Chancellor of Germany Helmut Kohl (London)
    Prime Minister of India Indira Gandhi (London)
    President of France Jacques Chirac (London, Amsterdam)
    PChines premier Jiang Zemin (Hong Kong, London, Shanghai)
    John Howard (London)
    Prime Minister of the United Kingdom John Major (London)
    King George III of Great Britain (London)
    King Henry V of England (London)
    King Henry VIII of England (London, Hong Kong)
    King Hussein of Jordan (London)
    Polish labour leader Lech Walesa (London)
    Prime Minister of the United Kingdom Margaret Thatcher (London)
    Mary, Queen of Scots (London)
    Soviet leader Mikhail Gorbachev (London, New York, Amsterdam)
    President of Libya Moammar Al Qadhafi (London)
    President of Turkey Mustafa Kemal Atatürk (London)
    Napoleon I of France (New York, London)
    Nelson Mandela (New York, Amsterdam, London)
    Pope John Paul II (New York, London, Amsterdam)
    U.S. President Abraham Lincoln (Las Vegas, New York, Washington D.C., London)
    U.S. President Bill Clinton (New York, Washington D.C., London, Hong Kong)
    U.S. President Franklin D. Roosevelt (New York, Washington D.C., London)
    U.S. President George W. Bush (Las Vegas, London, New York, Washington D.C., Hong Kong, Amsterdam)
    U.S. President George Washington (Las Vegas, New York, Washington D.C., London)
    U.S. President John F. Kennedy (Las Vegas, Washington D.C., New York)
    U.S. President Richard Nixon (New York, Washington D.C., London)
    U.S. President Ronald Reagan (New York, Washington D.C., London)
    Prince Charles (London)
    Princess Diana (Las Vegas, New York, London)
    Queen Elizabeth II of the United Kingdom (London)
    Queen Mother (London)
    Queen Victoria of the United Kingdom (London)
    President of Zimbabwe Robert Mugabe (London)
    الرئيس العراقي صدام حسين (لندن)
    Prime Minister of the United Kingdom توني بلير (London)
    Soviet premier فلاديمير لينين (Amsterdam)
    Prime Minister of the United Kingdom ونستون تشرشل (London)
    الزعيم الفلسلطيني ياسر عرفات(نيو يورك, لندن)
    رئيس وزراء إسرائيل إسحق رابين (لندن)

    مشاريع شقيقة شاهد المزيد من الصور والملفات في ويكيميديا كومنز حول: متحف مدام تيسو
    [عدل] Gallery

    ‘Madame Tussaud’ herself at ‘Madame tussauds waxworks in London

    Elizabeth II

    Nelson Mandela

    Mohanda Karamchand Gandhi

    Adolf Hitler

    Marilyn Monroe

    Sachin Ramesh Tendulkar

    Benny Hill

    Keira Knightley

    Nevit

    Gaga

    Beyoncé
    Charlie Chaplin in Madame Tussauds London.jpg

    Charlie Chaplin

    Angelina Jolie

    Ayrton Senna

    Pope John Paul

    Alfred Hitchcock

    Spiderman

    CharlesandCamila

    Borisbecker

    Hritik Roshan

    The Beatles

    Jack Sparrow – Johnny Depp

    Kylie Minogue
    Aishwarya Ray Bacchan in Madame Tussauds London.jpg

    Aishwarya Ray Bacchan


    قصة بداية أشهر متحف للشموع



    يعود تاريخ متحف مدام توسو إلى أواخر القرن الثامن عشر عندما بدأت ماري كروشولتز اسمهاالحقيقي ثم اشتهرت باسم مدام توسو وهي ابنة مديرة منزل فرنسية، العمل في صناعة تماثيل الشمع بتوجيه من فيليب كورتيو وهو طبيب برع في عمل تماثيل الشمع. وقامت توسو بعمل أول تمثال من صنعها لفرانسوا اروي دي فولتير عام 1777 . وتضم قائمة المشاهير التي صنعت لهم ماري تماثيلا كلا من جان جاك روسو وبنيامين فرانكلين. وفي وقت لاحق إبان الثورة الفرنسية صنعت أقنعة من الشمع لمشاهير الضحايا. وكان عليها أن تخوض بين الجثث بحثا عن الرؤوس المقطوعة التي تريد أن تصنع أقنعة لها. ثم توجهت بعد ذلك إلى لندن حيث عرضت مجموعتها بمسرح ليسيم . كما أسست أول معرض دائم لها بشارع بيكر في لندن عام 1835. وكان من بين الأقسام الهامة في متحفها “غرفة الرعب” التي ضمت بعض ضحايا الثورة الفرنسية. 
    في عام 1794 تعرفت ماري على المهندس الفرنسي فرانكو توسو لتتزوج منه بعد عام وتحمل اسم توسو، وفي نهاية عام 1800 كان لها من زوجها 3 ابناء ولدان وهما جوزيف وفرانسسز وابنة ماتت صغيرة..وفي عام 1925 تعرض المعرض لحريق بفعل شرارة كهربائية والتهمت النيران الكثير من المنحوتات، كما حطم قصف الطائرات النازية عام 1940 المتحف وخلال الحرب العالمية الثانية دُمر أكثر من 352 تمثالا رئيسيا..
    تجدر الإشارة هنا إلى أن إمارة دبي كانت اشترت المتحف والشركة التي تديره في عام 2005 مقابل1.15 مليار يورو وأصبحت بذلك أول مالك غير بريطاني للمتحف منذ 200 عام من تأسيسه. ولا تزال دبي تملك 20 بالمائة من أسهم الشركة التي تدير المتحف، وهو ما يأهل دبي لضم فرع جديد له.
    التماثيل اغلبها شخصيات معروفة من ممثلين وممثلات بجميع الجنسيات وشخصيات سياسية ورياضية وشخصيات لها علاقة بالفن وهذه بعض من الشخصيات
    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعةمتحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة
    الزعيم هتلر
    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    ممثلتان هنديتان
    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    الممثل جورج كلوني 
    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    تمثالا شمع لنجم كرة القدم ديفيد بكهام وزوجته مغنية البوب فيكتورياجنفر لوبيز
    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    8-
    كما لا يخلو مدتحف مدام توسو في فرع من الفروع من غرفة الرعب 
    مثل
    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    والميزه انها فقط داخل هذه الغرفة عرائس متحركة ولا يدخلها اطفال او ضعاف القلوب لأنهم يوقفون ناس ويسألونهم اذا قوي ادخل ما تتحمل من الطريق الثاني 
    اما بقية الأقسام لا 

    9-
    أشر
    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

     

    برادبيت

    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    تمثال الشمع لأوباما يظهر فى متحف مدام توسو لتماثيل الشمع
    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعةطالبان من الجامعة الدولية للولايات المتحدة في أثناء إلتقاط صورة تذكارية مع تمثال الشمع للرئيس الأمريكي المنتخب أوباما.

    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    وتمثال زوجته
    ظهر تمثال الشمع للرئيس الأمريكي المنتخب باراك حسين أوباما فى ” مكتب الرئاسة بالبيت الأبيض ” داخل متحف مدام توسو لتماثيل الشمع بلندن عاصمة بريطانيا يوم 15 يناير الحالي. علم أن أوباما سيتسلم منصب الرئيس الأمريكي رسميا يوم 20 يناير الجاري.

    الممثل سامويل جاكسون 
    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    حتى بافروتي الأوبرالي معهم 
    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    آخر شي بعد ما تنزل من غرفة الرعب تركب عربه تلف فيك وتدورك على الشخصيات المشهوره مثل شكسير وماري انطوانت وتلقط لك صوره .. وتدور عليها من خلال شاشه خاصة

    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة
    وتقدر تشتريها بحجم معين على كيفك لذكرى من المتحف ويوجد ايضا تذكارات تقدر تأخذا من المتحف مثل الأكواب والصور وتعمل لك صوره باليزر وغيرو بس بفلوس 

    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة

    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة
    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة
    متحف مدام توسو  وتماثيل الشمع لمشاهير العااااالم ...صور رائعة