تعتبر الهندوراس من أكثر الأماكن السياحية جذبا للسياح طوال العام لما تتمتع به من مقومات طبيعية رائعة، فهي تحتوي على ثاني أكبر حاجز مرجاني في العالم في مياهها وتتميز هذه الشعب بجمالها وتعدد الوانها الرائعة كما تتميز بوجود الغابات الكثيفة، كما يفضل السياح الذهاب اليها لممارسة رياضة الغوص والغطس في مياه بحر الكاريبي الرائع.
هي عبارة عن منطقة تحمل العديد من المناظر الطبيعية الرائعة يقصدها السياح لاستمتاع بها سواء في البر لمشاهدة الطيور الاستوائية والسلاحف والقرود والبواء وخراف البحر اما في البحر فيوجد الاستمتاع بالمياه ورؤية شعبها المرجانية وجمالها ومشاهدة التماسيح والدلافين.
بحيرة Lago de Yojoa
هي أكبر بحيرة طبيعية في الهندوراس تتميز هذه البحيرة بتوافر عدد كبير من الطيور الرائعة ووجود عدد كبير من الأسماك، كما يمكن للسائح الذهاب في مغامرات للإثارة لاكتشاف الكهوف التي يوجد بالقرب من البحيرة كما يمكنه مشاهدة الشلالات والاستمتاع بخدمات الفنادق الممتازة والمطاعم في المنطقة.
جزيرة Utila
هي واحدة من جزر الخليج ومن أفضل الوجهات السياحية على البحر الكاريبي حيث يتمتع السائح بها بالكثير من الخدمات السياحية الرائعة كما يتمكن من ممارسة العديد من الأنشطة السياحية المفضلة مثل الغوص والسباحة والتجديف وركوب الأمواج وركوب الخيل واكتشاف اسرار الغابات والكهوف.
مدينة Copan
هي موطن لحضارة المايا القديمة وتشتهر هذه المدينة بالطابع الفني التاريخي لما تحمله من لوحات فنية قديمة ولوحات منحوتة من خبراء عاشوا في العصور الوسطي مع وجود العديد من الهياكل الحجرية الضخمة.
جزيرة رواتان Roatan
هو أحد جزر خليج هندوراس في البحر الكاريبي وتعد هذه الجزيرة من أكثر الأماكن جذب للسياح في الهندوراس لما تتمتع به من طبيعة خلابة وشعب مرجانية ملونة، كما يتوفر بها ممارسة السياح لرياضة الغوص والغطس.
في فصل الشتاء وفي درجة حرارة لا تزيد عن 25 تحت الصفر تمخر سفن
سياحية كاسرة للجليد عبر نهر موسكوفا المتجمد.ونهر موسكفايتدفق عبر
أقاليم موسكو وسمولينسك في روسيا، وهو أحد روافد نهر أوكا. وتقوم راديسون
رويال موسكو بتسيير عدد من اليخوت السياحية الكاسرة للجليد. تستغرق
الرحلة من 2.5 إلى 3 ساعات.
فينة الرحلات راسية في المرفأ
جو قارس ونهر متجمد
مطعم ممتاز
خريطة على كل طاولة وعليها الأماكن المهمة.
مناظر جميلة في الأيام الصافية
جو مسائي رومانسي
Delicious dishes are served أطباق شهية تقدم على متن الرحلة
يفخر لبنان بتراثه الغني، وتنوعه الثقافي.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت، تكثر أماكن الزيارات السياحية.
وللحياة الليلية أهمية في السياحة.
جولة افتراضية على أهم الأماكن السياحية في لبنان.
يحفظ متحف بيروت الوطني آثار الحضارات التي تعاقبت على البلد، وهو كان شهد على أعمال
التجديد، بأسلوب فرنسي. يحتفظ المتحف بأكثر من 100000 من الآثار والتماثيل التي يعود
تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ والعصور الوسطى. تعرض الشاشات في دائرة متسلسلة
التغيرات التي طرأت على السلالات والمجتمعات القديمة. تشتمل مناطق الجذب الرئيسة في
المتحف، مجموعة المنحوتات الفينيقية والحلي الذهبية البيزنطية.
وادي قاديشا
يُطلق على وادي قاديشا اسم “وادي الوادي”، لأهمية المكان المحفور في نهر قاديشا.
وهو يمتلك أهمية لرجال الدين للمسيحيين الذين لا يزال بعضهم يقيم هناك. أدرج الموقع
أيضًا في لائحة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي، في سنة 1998. وادي قاديشا محاط
بغابات الأرز وبمنحدرات مغطاة بالثلوج. ينصح بزيارة المكان لقضاء يوم في الهواء
الطلق، واختبار الحياة في الطبيعة البريّة. تعتبر رياضة المشي لمسافات طويلة، والتصوير
الفوتوغرافي، من النشاطات في المكان.
بحيرة القرعون
تعتبر بحيرة القرعون، وهي خزان جمع المياه من صنع الإنسان، أكبر تجمع للمياه العذبة
في لبنان. يُرى في الجزء الجنوبي من سهل البقاع. لكن، لا يسمح بالسباحة في البحيرة،
وبالمقابل يمكن استكشاف البحيرة عبر جولة بالقارب أو التنزه على طول البحيرة. يمكن
أيضًا الاستمتاع بوجبة غداء شهية من المأكولات البحرية الطازجة في أحد المطاعم في المنطقة.
شلال مضيق باتارا
شلال Baatara Gorge في تنورين، الذي وُجد في سنة 1952، هو مكان آخر يجب زيارته،
في إطار المشوار السياحي على معالم لبنان. ويعتقد أنه واحد من الشلالات الأكثر جاذبيّةً في
العالم العربي. إلى جانب الشلال الجميل ومياهه العذبة حيث يمكن الاستمتاع بالغطس،
هناك كهف، وحوله تطورات الصخور الطبيعية منذ ملايين السنين. في الواقع،
هناك ثلاثة جسور معلقة فوق الكهف الحجري. راهنًا، يزور المتنزهون والمسافرون
شلال Baatara Gorge Waterfall للمتعة بالطبيعة، والتقاط الصور.
مسجد محمد الأمين
هذا المسجد الذي بُني في سنة 2008 مثال رائع على فن العمارة في الشرق
الأوسط زمن ما بعد الحداثة. الزخارف داخل المسجد معقدة وجذابة والديكورات الداخلية جميلة.
يبلغ ارتفاع القبة الزرقاء المركزية 48 مترًا، المآذن 65 مترًا.
من الشواطئ الإنجليزية المعزولة إلى البرك الجليدية في فنادق خمس نجوم في قلب بيرو، تعد هذه الوجهات للسباحة بمثابة الملاذ النهائي للباحثين عن المغامرة بمجرد أن تنتهي أشهر تشديد الإجراءات بسبب فيروس كورونا.
وبعد التأكد من الالتزام بمعايير السلامة، استعد للغوص في أفضل وجهات عالم للسباحة.
جزيرة Bryher ، جزر سيلي، إنجلترا
تعد جزر سيلي موطناً لبعض من أجمل الشواطئ وأكثرها عزلة في إنجلترا
تعد جزيرة Bryher الصغيرة موطناً لبعض أجمل شواطئ إنجلترا وأكثرها عزلة.
وتتميز الجزيرة برمالها البيضاء وزهورها الاستوائية التي تبعث انطباعاً مختلفاً عن العالم الرمادي المرتبط عادةً بالمملكة المتحدة.
اسبح عبر غابات عشب البحر المتمايل في “Hell Bay” وراقب نجم البحر.
بحيرة An Eilein، اسكتلندا
سيجد السباحون في هذا الجسم المائي الجميل أطلال قلعة تعود للقرن الرابع عشر على الجزيرة الصغيرة
وبموقعها في قلب غابة “Rothiemurchus” الجميلة وإطلالتها على الكتلة الضخمة لسلسلة جبال “Cairngorms”، تعد بحيرة “An Eilein” وجهة حالمة للسباحة خلال الصيف.
وتتميز هذه البقعة الشهيرة بأطلال قلعة تعود للقرن الرابع عشر على جزيرة صغيرة، والتي تعد اليوم موطناً للغربان، وهي جاهزة للاستكشاف من قبل السباحين المغامرين.
جسر “بونت دي غار”، فرنسا
عمره نحو ألفي عام، يبدو الجسر الروماني في بروفانس “بونت دي غار” أكثر إثارة عند السباحة في النهر أدناه
يعد جسر “بونت دي غار” أحد أروع المباني الرومانية في أوروبا، حيث يعبر نهر “غاردون” في قلب بروفانس الفرنسية.
وتبدو أقواس الجسر التي تعود للقرن الأول أكثر روعة من المياه، والتي يمكن الوصول إليها من الشواطئ الصخرية على جانبي الجسر.
وتتحرك المياه الصافية بسرعة، لذا من الأفضل البقاء بالقرب من الشاطئ وعدم السباحة تحت القناة المائية مباشرةً.
فندق “Inkaterra Machu Picchu Pueblo”، بيرو
يعد يعتبر مسبح المياه العذبة هذا بمثابة المكان المثالي للغطس بعد يوم من استكشاف الآثار الشهيرة القريبة في بيرو
وتميل حمامات السباحة التقليدية إلى أن تكون أنيقة ودافئة بمياه الكلور. ولكن ليس في فندق “Inkaterra Machu Picchu Pueblo”، الذي يضم بركة سباحة جليدية فاخرة بدلاً من ذلك، بمياه باردة ومفلترة.
والنتيجة هي المكان المثالي للغطس بعد يوم من استكشاف الآثار الشهيرة القريبة.
ينابيع “فويدوماتيس”، مضيق “فيكوس”، اليونان
تزدهر بقعة السباحة الرائعة في فصل الربيع ،وهي حمامات سباحة تغذيها مياه الينابيع على نهر فويدوماتيس، في عمق مضيق فيكوس شمال اليونان
وتعد هذه المسابح التي تغذيها مياه الينابيع على نهر “فويدوماتيس”، في عمق مضيق “فيكوس”، عند سلسلة جبال بيندوس بمنطقة Zagoria في شمال اليونان، بمثابة جنة للسباحين.
وفي حين أنها يمكن أن تجف في أواخر الصيف، فهي مثالية حينما تعود الأشجار إلى الحياة في الربيع.
مسابح “Allas Sea”، هلسنكي ، فنلندا
توفر حمامات السباحة ذات درجات الحرارة المختلفة تجارب السباحة على مدار السنة على الواجهة البحرية بهلسنكي
وتعد مسابح “Allas Sea” في عاصمة فنلندا، هلسنكي، بمثابة التجربة المثالية للأشخاص الذين يتطلعون إلى الإسترخاء والسباحة.
وعلى الواجهة البحرية مباشرة، هناك ثلاثة حمامات سباحة للاختيار، ومن بينها حمام ساخن وآخر مليء بمياه البحر، الذي يضخ بالكامل من المياه النظيفة.
كما تضيف الساونا المجاورة تجربة خاصة خلال الأشهر الأكثر برودة، عندما يتوفر للسباحين فرصة للتسخين بعد الغطس في المياه الجليدية والاستمتاع بإحساس التوهج السحري بعد السباحة.
نهر آر، برن، سويسرا
يعد نهر آر أفضل نهر في العالم للسباحة
يتدفق نهر آر طويلاً في قلب العاصمة السويسرية، وربما يكون نهر أفضل نهر في العالم للسباحة.
وتنحدر مياه النهر من جبال الألب البرنية وهناك العديد من المواقع للتنزه والاسترخاء على ضفافه في شمس الصيف.
وهناك أيضاً أربعة حمامات سباحة مخصصة على ضفاف النهر، والتي تعد رائعة لقضاء وقت أكثر استرخاءً بالقرب من مياه النهر.
بركة كيتسيلانو، فانكوفر، كندا
يعد هذا المسبح في فانكوفر أطول مسبح بالمياه المالحة في أمريكا الشمالية، ويوفر إطلالات خلابة على الخليج والجبال البعيدة
بطول 137 متراً، تعد هذه البركة في فانكوفر، والمعروفة باسم “Kits Pool”، أطول مسبح للمياه المالحة في أمريكا الشمالية
ويقع المسبح، الذي يفتح من مايو/أيار وحتى سبتمبر/ على الخليج مباشرة، كما يطل على قلب المدينة والجبال البعيدة.
مسبح Seljavallalaug، أيسلندا
ترفع الينابيع الحرارية الأرضية درجة الحرارة إلى مستويات ممتعة للسباحة
ويقع أقدم مسبح في أيسلندا على بعد أميال قليلة من الطريق السريع الجنوبي الرئيسي في البلاد، على مسار ترابي متعرج ينجرف أحياناً بسبب الأنهار والثورات البركانية.
وتعد السباحة في هذا الوادي المنعزل، المحاط بالجبال التي تتوج بسرعة بالثلوج مع تلاشي الصيف في أيسلندا بمثابة فرصة لا تعوض.
وقد يبدو وكأنه بقعة جليدية، ولكن ينبوع الحرارة الجوفية يغذي قطرات من المياه الساخنة في جانب واحد من حوض السباحة، مما يزيل الشعور بالبرد.
حمامات “Giles”، كوجي بيتش، أستراليا
لن تجد صعوبة في العثور على أماكن سباحة مذهلة على طول الساحل بالقرب من سيدني، ولكن هذا المسبح الموجود في الصخور يعد من بين أفضلها
وتعد حمامات “Giles” الصخرية الطبيعية، والمعروفة باسم ” حفرة بوجي”، واحدة فقط من العديد من أماكن السباحة المذهلة الموجودة على طول الساحل بالقرب من سيدني.
وكانت حمامات “Giles” في السابق مسبحاً للذكور فقط، ولكنها اليوم ترحب بالجميع.
ويمكن الوصول إليها من خلال الصخور نزولاً إلى المياه. ويمكن أن تصبح ظروف السباحة قاسية، لذلك من المستحسن فحص المياه قبل النزول إليها.
10 من أبرز الأنشطة للاستمتاع بمصر كوجهة للسياحة البحرية
اقتباس :مصر هبة النيل”، عبارة قالها المؤرخ اليوناني هيرودوت. كما أنها تتميز بأحد أطول السواحل في أفريقيا والشرق الأوسط، ويحيط بها البحر الأبيض المتوسط من جهة الشمال والبحر الأحمر من جهة الشرق. لذا فهي تعد بمثابة وجهة لا مثيل لها للسياحة البحرية.
ومن ركوب الأمواج بالمظلات إلى الغوص في أعماق البحر الأحمر،
فيما يلي 10 من أبرز الأنشطة للاستمتاع بمصر كوجهة للسياحة البحرية.
تجارب الغطس والغوص
تعتبر مصر واحدة من أفضل المواقع في العالم للغطس والغوص منذ الخمسينيات واحتلت مصر المرتبة السادسة ضمن قائمة مجلة “Dive” لأفضل 10 وجهات للغوص في العالم، وذكرت المجلة أنه “من سيناء وصولاً إلى حدود السودان، لا تنتهي مغامرات الغوص في أعماق البحر الأحمر”.
وبالإضافة إلى الشعاب المرجانية والكائنات البحرية الكبيرة، يمكن للغواصين استكشاف حطام السفن في البحر الأحمر، كحطام السفينة الإنجليزية “SS Thistlegorm”، والتي غرقت على يد القاذفات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، كما يمكنهم مشاهدة الأنقاض القديمة تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مدينة الإسكندرية.
ويظهر موقع حطام “SS Thistlegorm” كأحد مواقع الغوص المصرية التسعة ضمن قائمة “Scuba Travel” لأفضل 100 موقع في العالم للاستكشاف تحت سطح البحر.
الشواطئ
غالباً ما يتصدر شاطئ “محمية” على جزيرة الجفتون، بالقرب من ساحل الغردقة، قائمة أفضل الشواطئ في مصر
وبفضل ساحلها البالغ طوله ألفين و450 كيلومتراً، توفر مصر العديد من الوجهات البحرية الساحرة للاستمتاع بأشعة الشمس، ونسيم البحر، والرمال الساخنة.
وتُعد شرم الشيخ والغردقة وجهات بحرية شهيرة منذ الثمانينيات. ولكن في الآونة الأخيرة اكتسبت وجهات جديدة مثل مرسى علم، ودهب، والجونة رواجاً لدى كل من رواد الشاطئ المحليين والدوليين.
ومع رماله البيضاء الناعمة ومياهه الدافئة ذات اللون الأزرق والأخضر، يتصدر شاطئ “محمية” على جزيرة الجفتون، والتي تقع بالقرب من الغردقة، قائمة أفضل الشواطئ في مصر.
الواحات الصحراوية
تمنحك الواحات في مصر فرصة الاسترخاء ببركة مياه بارده وسط حرارة الصحراء الشديدة.
وتوفر الواحات في مصر تجربة مائية مختلفة كلياً، إذ تمنحك فرصة الاسترخاء ببركة مياه بارده وسط حرارة الصحراء الشديدة. ولعل أشهرها هي عين كليوباترا الأسطورية الواقعة بواحة سيوة في الصحراء الغربية.
ومن بين المواقع الأخرى التي يمكن الاستجمام فيها هي وادي الوشواشي في نويبع بجنوب سيناء بالإضافة إلى وادي الريان بالفيوم.
الحياة البحرية
من النادر مشاهدة الكائن البحري كبير الحجم “الأطوم” الذي يشبه في شكله خروف البحر
ويُعد البحر الأحمر بمثابة موطن لأنواع مختلفة من الكائنات البحرية مثل أسماك القرش، والدلافين، والسلاحف البحرية، كما أنه بمثابة موطن للكائن البحري كبير الحجم، “الأطوم”، والذي يُعرف أيضاً بـ”عروس البحر”، بالإضافة إلى أكثر من ألف نوع من الأسماك المنتشرة في أعماق البحر الأحمر.
ورغم أن الغوص يمثل أفضل طريقة لتجربة اكتشاف الحياة البحرية، إلا أنه يمكنك مشاهدة أسرار البحر الأحمر الخفية على متن القوارب ذات القاع الزجاجي أو الغواصات.
الرحلات البحرية في النيل
تعود مراكب الفلوكة إلى العصر الروماني
تعود مراكب الفلوكة إلى العصر الروماني، وكانت تستخدم في المقام الأول لأغراض الشحن وصيد الأسماك. ولكن في الوقت الحاضر، تستخدم الفلوكة للرحلات السياحية.
وتتراوح الرحلات البحرية بين الإبحار نهاراً وسط جزر أسوان، أو عبر النهر في الأقصر، أو القيام برحلة لتناول وجبة الغداء على سطح المركب في القاهرة، أو رحلات متعددة الأيام في النيل، حيث ينام الركاب خلال الرحلة على الأسطح الخشبية بالمركب.
مدن الملاهي المائية
تعد مكادي ووتر وورلد أحد أكبر الملاهي المائية في مدينة الغردقة
توفر المنتزهات المائية في مصر بديلاً ممتعاً ليوم رملي على الشاطئ.
وتشكل الألعاب المائية العملاقة وبرك السباحة المموجة عوامل جاذبة للعائلات، وتعد مدينة الألعاب المائية “مكادى ووتر وورلد “أحد أكبر المنتزهات المائية في الغردقة.
وتتباهى كل من شرم الشيخ ومرسى علم بإصداراتهما الخاصة لمدن الألعاب المائية.
ركوب الأمواج بالألواح الشراعية
تعد دهب بمثابة الموقع المقدس لهواة رياضة ركوب الأمواج بالألواح الشراعية في مصر
تبعد دهب نحو ساعة بالسيارة شمال شرم الشيخ على طول خليج العقبة، وهي تعد بمثابة الموقع المقدس لهواة رياضة ركوب الأمواج بالألواح الشراعية في مصر.
إذ تتشكل هناك ظروف مناخية مثالية على مدار العام للتمتع بركوب الأمواج.
وتقدم دهب أيضاً مركزين لركوب الأمواج بالألواح الشراعية، حيث تتوفر دورات احترافية، وأحدث المعدات، ومناطق مخصصة للمحترفين وبحيرة مغلقة مثالية للمبتدئين.
رحلات الغواصات
توفر الغواصات طريقة مثالية لمشاهدة أسرار الحياة البحرية في أعماق البحر الأحمر
ويمكنك الاستمتاع بمشاهدة عجائب وغرائب البحر الأحمر تحت الماء دون الحاجة إلى ارتداء بزة الغوص، وذلك داخل غواصة جذابة باللون الأصفر الفاقع.
وتقدم الغردقة رحلاتٍ داخل غواصةٍ يبلغ طولها 75 متراً، مدتها ساعتين إلى 3 ساعات، تغوص حتى عمق 22 متراً تحت سطح الماء بنوافذ تمنح إطلالة بانورامية.
التجديف بقوارب الكاياك
يوفر نادي كاياك النيل رحلات استكشافية بقوارب الكاياك مدتها 5 أيام أسفل النهر بين أسوان والأقصر.
ويمكنك التمتع بتجربة مشابهة لحياة قدماء المصريين بالتجديف على ضفاف نهر النيل، ولكن باستخدام قوارب الكاياك.
ويوفر نادي كاياك النيل رحلات تجديف قصيرة في القاهرة، بالإضافة إلى رحلات استكشافية بقوارب الكاياك مدتها 5 أيام أسفل النهر بين أسوان والأقصر.
التزلج على الماء بالمظلات
يوفر ساحل مصر الظروف المثالية للتزلج على الماء بالمظلات
وتعد الغردقة والجونة من أبرز المناطق للتزلج على الماء بالمظلات في مصر.
ويمتد موسم هبوب الرياح من مارس/آذار إلى نوفمبر/تشرين الثاني قبالة منطقة الجبال الصحراوية، ويصل إلى ذروته خلال فصل الخريف.
وتوفر منطقة الغردقة والجونة عدداً من أماكن تأجير المظلات، بالإضافة إلى الفنادق التي تلبي احتياجات المتزلجين على الماء بالمظلات.
يوجد المعبد الأبيض في شمال تايلاند على بعد بضعة كيلومترات من جنة شيانغ وهذا المعبد حديث نسبياً، إذ بدأ إنشاؤه في عام 1998 ولم ينته بعد.
White Chapel
(المعبد الأبيض)
Description
The White Chapel of pharaoh Senusret I, also referred to as the Jubilee Chapel of Senusret I, was built during the Middle Kingdom of Egypt. During the New Kingdom it was demolished and used as filler for the Third Pylon of the temple of Karnak, Precinct of Amun-Re.
جمهورية جبلية تقع على الساحل الشرقي للبحر الأسود، يحدها من الشمال روسيا ومن الجنوب أرمينيا وأذربيجان وتركيا ومن الغرب البحر الأسود.
تبلغ مساحتها الإجمالية 69.700. كلم مربع، ولا تضم هذه الأراضي في القسم الجنوبي من سلسلة جبال القوقاز سوى 13% من السهول.
السكان والعاصمة
يبلغ عدد سكان جورجيا نحو 4.7 ملايين نسمة (تعداد2007) يقطن 47.7% منهم الأرياف، وتضم أقليات أرمينية وروسية وأذرية ويونانية.
عاصمة البلاد تبليسي ويقطنها 1.2 مليون نسمة.
الدين
الدين الرسمي للدولة هو المسيحية الأرثوذكسية، وهناك أقلية كاثوليكية يناهز تعدادها 50 ألف نسمة.
ويبلغ عدد المسلمين 794 ألف نسمه ،
التاريخ
كانت جورجيا مملكة مسيحية تنازع السيطرة عليها الإمبراطورية الفارسية والعثمانيون حتى ضمتها روسيا عام 1801. وبعد إعلان استقلالها 1918، احتل الجيش السوفياتي جورجيا عام 1921 ثم باتت رسميا جزءا من الاتحاد السوفياتي عام 1936.
ومنذ استقلالها في 31 مارس/ آذار 1991 عقب انهيار الاتحاد السوفياتي انشقت عنها منطقتا أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وطالبتا بالانضمام إلى روسيا وباتتا دولتين مستقلتين بحكم الأمر الواقع. وتتهم جورجيا روسيا بدعمهما.
تشغل جورجيا حاليا عضوية مجلس أوروبا منذ أغسطس/ آب 1999 وتأمل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ووقعت اتفاقات شراكة وتعاون مع الاتحاد الأوروبي عام 1996 دخلت حيز التطبيق في يوليو/ تموز 1999.
نظام الحكم
جمهوري تخضع فيها الحكومة مباشرة للرئيس الذي ينتخب لولاية رئاسية مدتها خمس سنوات يمكن تجديدها.
يراقب برلمان منتخب لخمس سنوات يبلغ عدد أعضائه 235 عضوا عمل الحكومة ويمكنه وفق آلية محددة إقالة الرئيس.
الاقتصاد
يعتمد الاقتصاد في جورجيا على الإنتاج الزراعي الذي يصدر معظمه إلى روسيا،
تم تدشين أنبوب النفط “بي تي سي” (باكو-تبليسي-شيهان) الذي يربط أذربيجان بتركيا عبر جورجيا في يوليو/ تموز 2006
• إجمالي الناتج المحلي: 6.4 مليارات دولار (خمسة مليارات يورو) .
• دخل الفرد السنوي: 1300 دولار
• معدل النمو: 9.3 .
• معدل البطالة: 14% عام 2006 (رسمي). ويرى بعض الخبراء أن النسبة الفعلية تناهز 50%.
يمكن العودة بتاريخ جورجيا إلى مملكتي كولخيسوأيبيريا، كما أنها من أول الدول التي اعتنقت المسيحية، في القرن الرابع. عرفها المسلمون باسم بلاد الكُرْجِ أو كرجستان، ويسمى المنسوب إليها بـ«الكرجي» ولغة أهلها الكرجية. بلغت جورجيا ذروة مجدها السياسيوالاقتصادي خلال حكم الملك ديفيدوالملكة تامار في القرن الحادي والثاني عشر. في بداية القرن التاسع عشر، الحقت جورجيا بالإمبراطورية الروسية. بعد فترة قصيرة من الاستقلال تلت الثورة الروسية عام 1917 مـ، اجتاحت الجيوش البلشفية جورجيا عام 1921 وضمتها للاتحاد السوفييتي عام 1922 . استعادت جورجيا استقلالها عام 1991. ومثلها مثل العديد من الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفييتي، عانت جورجيا من أزمة اقتصادية واضطرابات داخلية خلال التسعينات. برزت بعد ثورة الزهور قيادة سياسة قدمت إصلاحات ديمقراطية،[15] لكن الاستثمارات الأجنبية والنمو الاقتصادي الذي حل مباشرة بعد الثورة تباطأ منذ تلك الحين.
القديس جورج شفيع جورجيا. يعتقد بتسمية البلاد بجورجيا لتقديس الجورجيين للقديس جورج. (المتحف الوطني للفنون في جورجيا)
يدعو الجورجيون أنفسهم كارتفيليبي (ქართველები)، وأرضهم ساكارتفيلو (საქართველო) والتي تعني أرض الكارتفليين، ولغتهم كارتولي (ქართული). وفقاً للروايات الجورجية، فإن الشعب الكارتفيلي يعود في أصله إلى كارتلوس (حفيد يافث بن نوح). يتألف الاسم ساكارتفيلو من شقين. يعرف جذره كارتفيل – ي (ქართველ-ი) ساكن قلب المنطقة الشرق مركزية الجورجية كارتلي–أيبيريا والتي تعود لمصادر كلاسيكيةوبيزنطية.
لا ينضوي الجورجيون، مثلهم كبقية شعوب القوقاز، تحت أي من الفئات العرقية في أوروبا وآسيا. كما أن اللغة الجورجية والتي تعد أكثر اللغات الجنوب قوقازية استخداماً لا تصنف ضمن اللغات الهندوأوروبية أو التركية أو السامية. حالياً ودون شك، الشعب الجورجي أو الكارتفيلي ناجم عن اندماج السكان الأصليين مع المهاجرين إلى القوقاز من جهة الأناضول النائية في العصور القديمة.[23] يذكر يوسفوس في الرواية اليهودية القديمة الجورجيين على أنهم أيبيريين وكانوا يدعون أيضاً توبل توبال.
ظهرت التسمية جورجيا والجورجيون في غرب أوروبا في العديد من الحوليات في بداية العصور الوسطى. ذكر كل من المؤرخ الفرنسي جاك دو فيتري والرحالة الإنجليزي سير جون ماندفيل أن سبب تسمية الجورجيين نسبة إلى القديس جورج.[24] تبنت جورجيا في الشهر الأول من عام 2004 العلم خماسي الصلبان، الذي يعد علم القديس جورج. حيث يوجد من يجادل بأن العلم قد استخدم في جورجيا في العصور الوسطى ابتداء من القرن الخامس الميلادي.[25][26]
الأراضي التي تعرف اليوم بجورجيا مأهولة باستمرار منذ بداية العصر الحجري. بينما شهدت الفترة الكلاسيكية بروز مملكتي كولخيسوأيبيريا. أول ما ظهرت القبائل قبل الجورجية في التاريخ المكتوب في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.[27] تكشف الاكتشافات الأثرية والمراجع في المصادر القديمة عن عناصر من تشكيلات سياسية وكيانية أولية تتميز بتقنيات متقدمة في صياغة الذهب وصهر المعادن والتي تعود في تاريخها إلى القرن 7 قبل الميلاد وما تلاه.[28] ظهرت في القرن 4 ق.م مملكة جورجية موحدة – تعد مثالاً مبكراً على نظام دولة متقدم تحت حكم ملك واحد، تتبعه طبقة أرستقراطية ضمن التسلسل الهرمي.[29]
تعد المملكتان الجورجيتان القديمتان المعروفتان للإغريق والرومان باسم أيبيريا (الجورجية: იბერია) (في الشرق) وكولخيس (الجورجية: კოლხეთი) (في الغرب) من أوائل الشعوب في المنطقة التي اعتنقت المسيحية (عام 337م أو 319م كما تشير الأبحاث الأخيرة). في الأساطير اليونانية كولخيس هي مكان الصوف الذهبي الذي سعى إليه جاسونوبحارو الأرغو في ملحمة «أرغوناوتيكا». قد يرجع دمج الصوف الذهبي في الأسطورة إلى الممارسة المحلية من استخدام الأصواف لاستخلاص غبار الذهب من الأنهار. في القرون الأخيرة من العهد ما قبل المسيحية، تأثرت المنطقة في شكل مملكة كارتلي – أيبيريا بشدة من اليونان إلى الغرب وبلاد فارس إلى الشرق.[30]
جعل الملك ميريان الثالث الديانة المسيحية الدين الرسمي للدولة في 327 ميلادي.
بعد أن أتمت الإمبراطورية الرومانية سيطرتها على منطقة القوقاز في 66 ق.م، أصبحت تلك المملكة دولة عميلة وحليفة للرومان لما يقرب من 400 سنة.[30] أعلنت المسيحية دين الدولة من قبل الملك ميريان الثالث عام 327 م، مما أعطى حافزا كبيرا لتطور الأدب والفنون إضافة إلى توحيد البلاد. لكون جورجيا في ملتقى الطرق بين المسيحية والإسلام، شهدت تلك المملكة تبادلاً ديناميكياً بين هذين العالمين والذي بلغ ذروته في عصر النهضة الثقافية بين القرنين الحادي والثالث عشر.[31] نتيجة لاعتناق الملك ميريان الثالث للمسيحية في 330 م، أدى ذلك في نهاية المطاف إلى ارتباطها بقوة بالإمبراطورية البيزنطية المجاورة، والتي كان لها تأثير ثقافي كبير لعدة قرون.[30]
كانت كولخيس (و التي تعرف أيضاً لسكانها إغريزي أو لازيكا) في كثير من الأحيان ساحة الحرب والمنطقة الفاصلة بين القوتين المتناحرتين فارسوبيزنطة، مع تبادل السيطرة على المنطقة ذهاباً وإياباً. نتيجة لذلك تفككت المملكة إلى دويلات وممالك إقطاعية مع بداية العصور الوسطى. سهّل هذا الأمر على المسلمين غزو جورجيا في القرن السابع الميلادي. مع بداية القرن الحادي عشر توحدت المناطق المتمردة في المملكة الجورجية الموحدة. امتد نفوذ جورجيا ابتداء من القرن الثاني عشر على جزء كبير من جنوب القوقاز، بما في ذلك الأجزاء الشمالية الشرقية وتقريبا كامل الساحل الشمالي مما هو الآن تركيا.
اتحد شطرا جورجيا الغربي والشرقي تحت حكم باغرات الثالث (حكم 1027-1072). في القرن التالي، بدأ ديفيد الرابع (المعروف بالمنشئ، حكم 1089-1125) العصر الذهبي الجورجي، حيث افتتحه بطرد الأتراك السلاجقة من البلاد، وتوسيع النفوذ الجورجي الثقافي والسياسي إلى أرمينيا جنوبا وشرقا إلى بحر قزوين.
رغم سيطرة المسلمين على العاصمة تبليسي في 645 م، حافظت كارتلي – أيبيريا على استقلال كبير في ظل الحكام المسلمين المحليين.[30] أصبح الأمير آشوت الأول (المعروف أيضاً آشوت كورابالات) عام 813 م أول حاكم للمملكة من أسرة باغراتيوني. افتتح عهد آشوت ما يقرب من 1000 سنة من حكم بيت باغراتيوني لجزء من الجمهورية الحالية على الأقل.
العصور الوسطى:
الملكة تمار كما هو مبين على لوحة جدارية في دير فاردزيا: تسيدت تامار «العصر الذهبي» على عرش الملكية الجورجية في القرون الوسطى.[32]
بلغت المملكة الجورجية ذروتها في القرن الثاني عشر إلى بداية القرن الثالث عشر. اعتبرت هذه الفترة على نطاق واسع على أنها العصر الذهبي لجورجيا أو عصر النهضة الجورجي خلال عهد ديفيد المنشئ والملكة تامار.[33] تميزت هذه النهضة الجورجية المبكرة، التي سبقت نظيرتها في أوروبا، بازدهار التقليد الفروسي الرومانسي، تقدم فلسفي، ومجموعة من الابتكارات السياسية في المجتمع وتنظيم الدولة، بما في ذلك التسامح الديني والعرقي.[34]
خلّف العصر الذهبي لجورجيا إرثا من الكاتدرائيات العظيمة، الأدب والشعر الرومانسي، والقصيدة الملحمية «فارس في جلد النمر».[35] يعتبر الملك ديفيد المنشئ أعظم وأنجح الحكام الجورجيين عبر التاريخ. حيث نجح في طرد السلاجقة خارج البلاد، وقاد بلاده للنصر في معركة ديدجوري الكبرى عام 1121. مكنته إصلاحاته الإدارية والعسكرية من إعادة توحيد البلاد وإخضاع معظم أراضي القوقاز تحت السيطرة الجورجية.
تمكنت ابنة ديفيد المنشئ الكبرى تامار من تحييد هذه المعارضة، وشرعت في سياسة خارجية نشطة ساعدها في ذلك سقوط القوى المنافسة من السلاجقةوبيزنطة. بدعم من نخبة عسكرية قوية، استطاعت تامار البناء على النجاحات التي حققها سلفها في توطيد إمبراطورية طغت على القوقاز حتى انهيارها في ظل هجمات المغول في غضون عقدين من الزمن بعد وفاة تامار.
هكذا فإن إعادة إحياء المملكة الجورجية لم تدم طويلاً، حيث سقطت تبليسي عام 1226 بيد جلال الدين منكبرتي وخضعت المملكة نهاية للمغول عام 1236. تلا ذلك نزاع بين الحكام المحليين سعياً للاستقلال عن الحكم المركزي الجورجي، حتى تفككت المملكة كلياً في القرن الخامس عشر. تعرضت جورجيا بين 1386 و 1404، لعدة غزوات مدمرة من قبل تيمورلنك. استغلت الممالك المجاورة الوضع وانطلاقاً من القرن السادس عشر أخضعت الامبراطورية الفارسية القسم الشرقي بينما تولّت الامبراطورية العثمانية أمر القسم الغربي.
قام حكام المناطق التي حافظت جزئياً على استقلالها بعدة محاولات مختلفة للتمرد. لكن الغزو الفارسيوالعثماني التي أدت إلى المزيد من الضعف في الممالك المحلية. نتيجة لهذه الحروب تراجع عدد سكان جورجيا في مرحلة ما إلى 250 ألف نسمة. خضع شرق جورجيا المؤلف من مملكتي كارتلي وكاخيتي للهيمنة الفارسية منذ 1555 م. ومع ذلك، مع وفاة نادر شاه (نابليون الفارسي) عام 1747 م، خرجت كلا المملكتان من تحت السيطرة الفارسية، وأُعيد توحيدهما تحت حكم الملك هرقل الثاني في 1762.
جورجيا تحت الحكم الروسي:
جورج الحادي عشر هو آخر ملك كاثوليكي لشرق جورجيا
وقّعت روسيا والمملكة الجورجية الشرقية كارتلي كاخيتي معاهدة جورجيفسك عام 1783 م. تنص هذه المعاهدة على خضوع كارتلي كاخيتي للحماية الروسية. على الرغم من التزام روسيا بالدفاع عن جورجيا، فإنها لم تحرك ساكناً عندما غزاها الأتراكوالفرس عامي 1785م و 1795م، حيث دُمّرت تبليسي كلياً وذبح سكّانها. تفاقم الانتهاك الروسي لمعاهدة جورجيفسك وبلغ ذروته عام 1801 م عندما ضمّت روسيا كامل الأراضي الجورجية للإمبراطورية، وما تلا ذلك من عزل سلالة باغراتيوني وقمع الكنيسة الجورجية.
وقّع القيصر الروسي بولس الأول يوم 22 كانون الأول 1800 م، بناء على طلب مزعوم من الملك الجورجي جورج الثاني عشر، على إعلان ضم جورجيا (كارتلي – كاخيتي) إلى الإمبراطورية الروسية، الأمر الذي تم الانتهاء منه بموجب مرسوم في 8 كانون الثاني 1801، [36][37] وأكّده القيصر الكسندر الأول في 12 أيلول 1801. رد المبعوث الجورجي في سانت بطرسبرغ بمذكرة احتجاج قدمت إلى الأمير كوراكين نائب المستشار الروسي. في أيار 1801، [38][39] قام الجنرال الروسي كارل هاينريش كنورينغ بعزل وريث العرش الجورجي ديفيد باتونيشفيلي، وشكّل حكومة يرأسها الجنرال إيفان بتروفيتش لاساريف.[40] بيوتر باغراتيون، رجل من طبقة النبلاء الجورجية، انضم إلى الجيش الروسي بعمر 17 كرقيب وصعد في التسلسل العسكري إلى أن أصبح جنرالاً في الحروب النابليونية.
لم تقبل طبقة النبلاء الجورجية بالقرار حتى نيسان 1802 م عندما قام الجنرال كنورينغ بجمعهم في كاتدرائية سيوني تبليسي وأجبرهم على أداء قسم الولاء للتاج الإمبراطوري الروسي. أما من عارض فقد اعتقل بصورة مؤقتة.[41]
في صيف عام 1805 م، هزمت القوات الروسية على نهر اسكيراني القريب من زاغام الجيش الفارسي وأنقذت تبليسي من الغزو.
حصلت الإمارات الجورجية الغربية مينغريليا وغوريا على الحماية الروسية في بدايات القرن التاسع عشر. وبعد حرب قصيرة خضعت مملكة إيميريتي والحقت من قبل القيصر الروسي الكسندر الأول عام 1810.[42] توفي آخر ملك لايميريتي وآخر حاكم من سلالة باغراتيوني الجورجية سولومون الثاني في المنفى في 1815. نتيجة للحروب العديدة التي خاضتها روسيا ضد تركياوإيران بين عامي 1803-1878، تم ضم العديد من المناطق المحتلة لأراضي جورجيا. هذه المناطق (باتومي، أخالتسيخه، بوتي، أبخازيا) تمثل الآن جزءا كبيرا من أراضي جورجيا. ألغيت إمارة غوريا في عام 1828، وتلك في ساميغريلو (منغريليا) في 1857. ضمت منطقة سفانيتي تدريجياً في 1857-1859.
إعلان الاستقلال:
إعلان الاستقلال من قبل البرلمان الجورجي، 1918
بعد الثورة الروسية عام 1917 أعلنت جورجيا استقلالها في 26 أيار 1918 في خضم الحرب الأهلية الروسية. فاز بالانتخابات البرلمانية الحزب الاشتراكي الديمقراطي الجورجي، الذي يعتبر موالياً للمناشفة، وزعيمه، نوي زوردانيا أصبح رئيسا للوزراء.
في عام 1918 اندلعت الحرب بين جورجيا وأرمينيا على أجزاء من المحافظات الجورجية غالبية سكانها من الأرمن والتي انتهت بالتدخل البريطاني. في 1918-1919م قاد الجنرال الجورجي جيورجي مازنياشفيلي هجوماً جورجياً ضد الجيش الأبيض بقيادة مويسيف ودينيكين لاستعادة ساحل البحر الأسود من توابسي إلى سوتشيوأدلر لجورجيا المستقلة. لكن استقلال البلاد لم يدم طويلاً وخضعت جورجيا للحماية البريطانية 1918-1920م.
تعرضت جورجيا في شباط 1921 للهجوم من قبل الجيش الأحمر. هزم الجيش الجورجي و فرّت حكومة الاشتراكي الديمقراطي من البلاد. يوم 25 شباط 1921 دخل الجيش الأحمر العاصمة تبليسي، وقام بتنصيب حكومة شيوعية تثبيت توجهها موسكو بقيادة الجورجي البلشفي فيليب ماخاردزه.
أحكمت القبضة السوفياتية السيطرة بعد قمع الوحشي لثورة 1924. ضمت جورجيا إلى جمهورية ما وراء القوقاز السوفيتية الاشتراكية إضافة إلى أرمينياوأذربيجان. انحلت هذه الجمهورية عام 1936 إلى مكوناتها الأساسية وأصبحت جورجيا تعرف بجمهورية جورجيا السوفياتية الاشتراكية.
جوزيف ستالين (من العرقية الجورجية اسمه الحقيقي يوزيب جوغاشفيلي) كان بارزاً بين البلاشفة، الذين وصلوا إلى السلطة في الإمبراطورية الروسية بعد ثورة تشرين الأول في عام 1917. وقد وصل ستالين إلى أعلى منصب في الدولة السوفياتية.
بدأت حركة المعارضة لاستعادة الدولة الجورجية تكسب شعبية في الستينيات.[43] من المنتسبين للمعارضة الجورجية، أكثر عضوين نشاطاً هما ميراب كوستافا وزفياد جامساخورديا. اضطهدت الحكومة السوفياتية المعارضين وقمعت أنشطتهم بقسوة.
في 9 نيسان 1989، انتهت مظاهرة سلمية في العاصمة الجورجية تبليسي بمذبحة قتل فيها العديد من الأشخاص من قبل القوات السوفياتية. قامت انتخابات تشرين الأول 1990 للجمعية الوطنية بإعادة تشكيل أوماغليزي سابخو (المجلس الأعلى) – أول انتخابات في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية تجري رسمياً على أساس التعددية الحزبية – وبالتالي الساحة السياسية. في حين أن الجماعات الأكثر تطرفا قاطعت الانتخابات وعقدت منتدى بديلاً بدعم مفترض من موسكو (المؤتمر الوطني). بينما اتحدت أطراف أخرى من المعارضة المناهضة للشيوعية في الدائرة المستديرة-جورجيا الحرة خلف معارضين سابقين مثل ميراب كوستافا وزفياد جامساخورديا.
فاز الأخير بالانتخابات بهامش واضح، 155 من أصل 250 مقعدا في البرلمان. في حين أن الحزب الشيوعي الحاكم لم يحصد سوى 64 مقعدا. فشلت جميع الأطراف الأخرى في الحصول على أكثر من عتبة 5٪، وخصصت لها بالتالي بعض مقاعد دوائر انتخابية ذات عضو واحد.
في 9 نيسان 1991، وقبل وقت قصير من انهيار الاتحاد السوفياتي، أعلنت جورجيا استقلالها. في 26 أيار 1991، انتخب زفياد جامساخورديا كأول رئيس لجورجيا المستقلة. أوقد غامساخورديا القومية الجورجية وتعهد بتأكيد سلطة تبيليسي على مناطق مثل أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية التي كانت تصنف على أنها أقاليم الحكم الذاتي في إطار الاتحاد السوفياتي.
لكنه سرعان ما أطيح به في انقلاب دموي، من 22 كانون الأول 1991 إلى 6 كانون الثاني 1992. عُدَّ الانقلاب بتحريض من جزء من الحرس الوطني ومنظمة شبه عسكرية تسمى مخيدريوني أو «الفرسان». دخلت البلاد في حرب أهلية مريرة استمرت حتى ما يقرب من عام 1995. عاد إدوارد شيفردنادزه إلى جورجيا في عام 1992 وانضم إلى قادة الانقلاب – كيتوفاني وأيوسيلياني—لرئاسة ثلاثية لما يسمى «مجلس الدولة».
في عام 1995، انتخب شيفرنادزه رسمياً رئيساً لجورجيا. في الوقت نفسه، تصاعدت النزاعات في الإقليمين الجورجيين، أبخازياوأوسيتيا الجنوبية، بين الانفصاليين المحليين وغالبية السكان الجورجيين، واندلع العنف على نطاق واسع بين الجماعات العرقية. بدعم من روسيا، حصلت كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، باستثناء بعض المناطق، على استقلال الأمر الواقع عن جورجيا.
طُرد ما يقرب من 230-250 ألف من الجورجيين [44] من أبخازيا من قبل الانفصاليين الأبخاز ومتطوعين من شمال القوقاز في الفترة بين عامي 1992-1993. كما هرب أيضاً ما يقرب من 23 ألفاً من الجورجيين [45] من أوسيتيا الجنوبية، بينما اضطرت العديد من العائلات الأوسيتية للتخلي عن منازلها في منطقة بورجومي والانتقال إلى روسيا.
صور لضحايا مذبحة 9 أبريل 1989 على لوحة في تبليسي
في عام 2003، أُطيح بشيفرنادزه (الذي أعيد انتخابه في عام 2000) في ثورة الزهور، وذلك بعد أن أكدت المعارضة الجورجية والمراقبون الدوليون أن الانتخابات في الثاني تشرين الثاني مشوبة وغير نزيهة.[46] قاد الثورة كل من ميخائيل ساكاشفيلي، زوراب جفانيا ونينو بورجانادزه، وهم أعضاء سابقون وقادة من حزب شيفرنادزه الحاكم. انتخب ميخائيل ساكاشفيلي رئيسا لجورجيا في عام 2004.
في أعقاب ثورة الزهور، أطلقت سلسلة من الإصلاحات لتعزيز قدرات البلاد العسكرية والاقتصادية. أدت جهود الحكومة الجديدة لإعادة تثبيت السلطة الجورجية في جمهورية ذاتية أجاريا ذات الحكم الذاتي في جنوب غرب البلاد إلى أزمة كبيرة في أوائل عام 2004. النجاح في أجاريا شجّع ساكاشفيلي على تكثيف جهوده، ولكن دون نجاح، في اوسيتيا الجنوبية الانفصالية.
هذه الأحداث إلى جانب اتهامات بتورط جورجي في حرب الشيشان الثانية، [47] أدت إلى تدهور حاد في العلاقات مع روسيا. غذى هذا النزاع أيضا دعم ومساعدة روسيا المفتوحة لاثنتين من المناطق الانفصالية في جورجيا. على الرغم من تزايد صعوبة هذه العلاقات، توصل الطرفان في أيار 2005 إلى اتفاق ثنائي [48] حول سحب القواعد العسكرية الروسية (التي يعود تاريخها إلى العهد السوفياتي) في باتومي وأخالكالاكي. أوفت روسيا بالتزاماتها من الاتفاقية في سحب جميع الأفراد والمعدات من هذه المواقع بحلول كانون الأول 2007، قبل الموعد المحدد.[49]
شهد العام 2008 نزاعاً عسكرياً بين جورجيا من جهة، وروسيا، والجمهوريات الانفصالية في أوسيتيا الجنوبيةوأبخازيا من جهة أخرى. حشدت كل من جورجيا وروسيا قوات عسكرية كبيرة على مقربة من حدودهما مع أوسيتيا الجنوبية. بعد القصف الجورجي لعاصمة أوسيتيا الجنوبية، تسخينفالي في وقت متأخر من مساء السابع من آب، بدأت القوات المسلحة الجورجية في الزحف إلى اوسيتيا الجنوبية، بدعم من المدفعية ونيران منصات إطلاق متعددة الصواريخ.[50] استمرت المعركة ثلاثة أيام وخلفت مدينة تسخينفالي في دمار هائل.[51][52][53] ادعى المسؤولون في أوسيتيا الجنوبية والمسؤولون الروس بمسؤولية الجيش الجورجي عن مقتل 2100 مدني في أوسيتيا الجنوبية. مع ذلك، فإن هذه الإدعاءات لم تثبت، ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان ومحققون من الاتحاد الأوروبي في أوسيتيا الجنوبية اتهموا روسيا بالمبالغة في حجم الخسائر البشرية.[54] عدد القتلى الفعلي، وفقا لمكتب المدعي العام الروسي، 162. قصفت قاعدة قوات حفظ السلام الروسية المتمركزة في أوسيتيا الجنوبية وقتل أفراد من الطاقم العامل.[55][56] توغلت فجراً في 8 آب قوات من الجيش الروسي الثامن والخمسون في أوسيتيا الجنوبية من خلال نفق روكي الذي تسيطر عليه روسيا، كما شن سلاح الجو الروسي سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف منسقة متعددة داخل الأراضي الجورجية.[57] ومع إرسال روسيا وجورجيا على حدٍّ سواء المزيد من القوات إلى أوسيتيا الجنوبية، تصاعد الصراع بين جورجيا من جهة، وروسيا، وأوسيتيا، وفيما بعد، الإنفصاليين في أبخازيا من جهة أخرى بسرعة إلى حرب شاملة النطاق في 2008. بسبب القتال العنيف في أوسيتيا الجنوبية، توفرت العديد من التقارير المشكوك بها حول عدد القتلى والجرحى على كلا الجانبين، أي استهدف بالضربات الجوية، وحالة تحركات القوات، ومواقع القوات على خط الجبهة الجورجية الروسية.[58] بعد أيام قليلة من القتال العنيف دفعت القوات الجورجية خارج أوسيتيا الجنوبية وتقدمت القوات الروسية من أوسيتيا الجنوبية إلى الأراضي الجورجية غير المتنازع عليها، واحتلت مدينتي غوري وبوتي. تلا ذلك دخول قوات غير نظامية من أوسيتيا والشيشانوالقوزاق وتم التبليغ عن ونهب وقتل وحرق.[59][60] وبحلول 11 آب، اشتعلت جبهة ثانية في أبخازيا واستولت على أراض إضافية في غرب جورجيا.[61][62]
في 12 أغسطس، أعلن الرئيس دميتري ميدفيديف وجود نية لوقف المزيد من العمليات العسكرية الروسية في جورجيا.[63] انسحبت القوات الروسية من غوري وبوتي، لكنها بقيت في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا،[64][65] والتي تعترف بها كبلدان مستقلة. بينما تعتبرها جورجيا أراض خاضعة للاحتلال الروسي.[66][67]
تقع جورجيا في منطقة جنوب القوقاز من أوراسيا، أي غرب آسياوشرق أوروبا.[68] تشكّل روسيا حدودها الشمالية حيث تمتد مع قمة مجموعة جبال القوقاز الكبرى والتي تعرف عموماً على أنها الحد الفاصل بين أوروباوآسيا. في تعريف فيليب يوهان فون شترالينبيرغ لأوروبا عام 1730، والذي استخدم من قبل القياصرة الروس والذي يعد أول من حدّد جبال الأورال على أنها الحدود الشرقية للقارة، فإن الحدود القارية رسمت من المنخفض كوما-مانيش إلى بحر قزوين، واضعاً بذلك جورجيا (وكامل منطقة القوقاز) ضمن آسيا.
تغلب الجبال على المشهد الجغرافي لجورجيا. يقسم الحول ليخي البلاد إلى شطرين أحدهما شرقي والآخر غربي. تاريخيا، عرف الجزء الغربي من جورجيا بكولخيس، أما الهضبة الشرقية فكانت أيبيريا. بسبب الطبيعة الجغرافية المعقدة فإن الجبال أيضا تعزل منطقة سفانيتي الشمالية عن بقية جورجيا.
تفصل جبال القوقاز الكبرى بين جورجيا والجمهوريات الروسية شمال القوقاز. الطرق الرئيسية عبر سلسلة الجبال إلى الأراضي الروسية يمر من خلال نفق روكي بين أوسيتيا الجنوبيةوالشمالية والمضيق الداري (في منطقة خيفي الجورجية). شكُل نفق روكي ممراً حيوياً بالنسبة للجيش الروسي في حرب أوسيتيا الجنوبية 2008.
مضيق نهر أرغابي
أعلى جبل في جورجيا هو جبل شخارا بارتفاع 5201 متر (17064 قدم)، يليه جبل جانغا (جانغي-تاو) عند 5051 متر (16572 قدم) فوق مستوى سطح البحر. تضم القمم البارزة الأخرى كازبيجي (كازبيك) بـ 5074 متر (16647 قدم)، تيتنولدي (4974 م) / 16319 قدم)، شوتا رستافلي (4960 م / 16273 قدم)، جبل أوشبا (4710 م) (15453 قدم)، وإيلاما (4525 م / 14846 قدم). من قمم بين المذكورة أعلاه، فقط كازبيجي من أصل بركاني. المنطقة بين كازبيجي وشخارا (مسافة نحو 200 كيلومتر، 124 ميل) على طول المدى القوقازي الرئيسي تهيمن عليها العديد من الأنهار الجليدية. من بين الأنهار الجليدية 2100 الموجودة في القوقاز اليوم، حوالي 30 ٪ تقع داخل جورجيا.
يستخدم مصطلح جبال القوقاز الصغرى لوصف المناطق الجبلية (الأراضي العالية) جنوب جورجيا، والتي تتصل بمدى جبال القوقاز الكبرى من خلال مدى ليخي. يمكن تقسيم المنطقة إلى قسمين فرعيين: جبال القوقاز الصغرى والتي تسير بشكل موازٓ لسلسلة جبال القوقاز الكبرى، والمرتفعات البركانية الجورجية الجنوبية والتي تقع مباشرة إلى الجنوب من جبال القوقاز الصغرى.
يمكن وصف المنطقة عموماً باعتبارها مكونة من عدة من السلاسل الجبلية المتشابكة (في معظمها من أصل بركاني)، ومن الهضاب التي لا تتجاوز ارتفاع 3400 متر (11155 قدم). تتضمن السمات البارزة للمنطقة هضبة جافاخيتي البركانية، والبحيرات بما في ذلك تاباتسكوري وبارافاني، وكذلك المياه المعدنية والينابيع الساخنة. تعد المرتفعات البركانية جنوب جورجيا منطقة جيولوجية يافعة وغير مستقرة، كما أنها منطقة نشاط زلزالي عالي وشهدت بعضاً من أهم الزلازل التي تم تسجيلها في جورجيا.
يعد كهف فورونيا (المعروف بمغارة كروبيرا-فورونيا) أعمق كهف معروف في العالم. تقع في كتلة آرابيكا الصخرية من المدى غاغرا، في أبخازيا. في عام 2001، سجّل الفريق الروسي الأوكراني رقماً قياسياً عالمياً لعمق الكهف بـ 1710 متر (5610 قدم). في عام 2004، ازداد عمق الكهف المكتشف في كل من البعثات الثلاث، ذلك عندما تجاور فريق أوكراني حاجز 2000 متر (6562 قدم) للمرة الأولى في تاريخ دراسة الكهوف. في تشرين الأول 2005، تم العثور على منطقة غير مستكشفة من قبل فريق CAVEX، ما زاد من العمق المعروف للكهف. ثبتت هذه الحملة عمق الكهف عند 2140 متر (7021 قدم) (± 9 م/ 29.5 قدم).
يتنوع المشهد التضاريسي جداً ضمن البلاد. يتراوح المشهد في القسم الغربي بين غابات منخفضة وأراضي الأهوار والمستنقعات والغابات المطيرة المعتدلة إلى ثلوج دائمة أنهار جليدية. في حين أن الجزء الشرقي من البلاد يحتوي على شريحة صغيرة من السهول شبه القاحلة المميزة لآسيا الوسطى. تغطي الغابات حوالي 40٪ من أراضي جورجيا بينما تغطي منطقة الألب/دون الألب ما يقرب من 10% من الأراضي.
اختفت الكثير من المواطن الطبيعية في المناطق المنخفضة في غرب جورجيا على مدى السنوات ال 100 الماضية بسبب التنمية الزراعية والتوسع العمراني. تعد غالبية الغابات التي غطت سهل كولخيس من الماضي حالياً ما عدا المناطق التي تشمل الحدائق والمحميات الوطنية (مثلاً بحيرة منطقة باليستومي). في الوقت الراهن، لا يزال الغطاء الحرجي عموماً خارج الأراضي المنخفضة، بشكل رئيسي على طول سفوح التلالوالجبال. تتألف غابات غرب جورجيا أساساً من أشجار مؤقتة الخضرة دون ارتفاع 600 متر (1969 قدما) فوق مستوى سطح البحر. تشمل أشجاراً مثل البلوط، شجرة النير، خشب الزان، والدردار، والكستناء. يمكن أيضاً مشاهدة أشجار دائمة الخضرة مثل شجرة البقس.
تغطي الغابات المطيرة المعتدلة المنحدرات غرب-وسط مدى مسخيتي في أجاريا فضلا عن العديد من المواقع في ساميغريلو وأبخازيا. في الارتفاع بين 600-1000 متر (1969-3281 قدم) فوق مستوى سطح البحر، تختلط الأشجار مؤقتة الخضرة بكل من الأشجار الصنوبرية وعريضة الأوراق. تتكون المنطقة أساساً من غابات الزان، شجرة الراتنج، والتنوب. من 1500-1800 متر (4921-5906 قدم)، تغلب الغابات الصنوبرية. ينتهي الخط الشجري عند حوالي 1800 متر (5906 قدم) لتبدأ منطقة الألب والتي في معظم المناطق، تمتد حتى ارتفاع 3000 متر (9843 قدم) من مستوى سطح البحر. تتواجد الثلوج الأبدية والأنهار الجليدية فوق خط 3000 متر.
المشهد الشرقي لجورجيا (في إشارة إلى الأراضي شرق مدى ليخي) يختلف كثيراً عن ذاك في الغرب، على الرغم من أن الأراضي المنخفضة تماثل سهل كولخيس في الغرب من حيث إزالة الغابات بما في ذلك سهلي نهري متكفاري والأزاني لأغراض الزراعية. وبالإضافة إلى ذلك، وبسبب المناخ الجاف نسبياً السائد في تلك المنطقة فإن بعض السهول المنخفضة (وخاصة في كارتلي وجنوب شرق كاخيتي) لم تغطيها الغابات في المقام الأول.
يشمل المشهد العام لشرق جورجيا العديد من الوديان والخوانق المفصولة بالجبال. على النقيض من غرب جورجيا، فإن ما يقرب من 85 ٪ من الغابات في المنطقة موسمية الخضرة. تسيطر الغابات الصنوبرية فقط على مضيق بورجومي في أقصى المناطق الغربية. تهيمن الأشجار موسمية الخضرة: الزان، البلوط، والنير. من الأشجار الأخرى أيضاً: القيقب، والحور الرجراج، والدردار، والبندق. تحتوي أعالي وادي نهر الأزاني غابات اليو.
عندما يزيد الارتفاع عن 1000 متر (3281 قدما) فوق مستوى سطح البحر (و خصوصاً في توشيتي، خيفسوريتي، وخيفي)، تهيمن غابات الصنوبر والبتولا. توجد الغابات عموماً في شرق جورجيا على ارتفاع 500-2000 متر (1640-6562 قدم) من مستوى سطح البحر، بينما تمتد منطقة الألب بين 2000-2300 متر (6562-7546 قدم) إلى 3000-3500 متر (9843-11483 قدم). توجد الغابات الكبيرة المتبقية في الأراضي المنخفضة في وادي ألازاني من كاخيتي. تتوضع بؤر الثلوج الأبدية والأنهار الجليدية على ارتفاع يتجاوز 3500 متر (11483 قدم) في أغلب مناطق شرق جورجيا.
نتيجة للتنوع الكبير في المشهد الطبيعي تعد جورجيا موطناً لعدد كبير من الأنواع الحيوانية، مثل من كل 1000 نوع من الفقاريات يوجد (330 طيور و 160 أسماك، و 48 زواحفوبرمائيات 11). يعيش في الغابات أيضاً عدد كبير من الحيوانات اللاحمة مثل النمر الفارسي، الدب البني، الذئبوالوشق. يعتبر عدد أنواع اللافقاريات كبيراً جدا لكن البيانات موزعة على عدد كبير من المنشورات. القائمة المرجعية للعناكب في جورجيا، على سبيل المثال، تضم 501 نوعا.[69] الرخويات غير البحرية في جورجيا تتضمن أيضا درجة عالية من التنوع.
المناخ:
يتنوع المناخ جداً في جورجيا نظراً لمساحة البلاد الصغيرة. يوجد في هذا البلد منطقتان مناخيتان رئيسيتان تميزان الأجزاء الشرقية والغربية من البلاد. جبال القوقاز الكبرى تلعب دوراً مهماً في تعديل المناخ في جورجيا، حيث تشكل سداً في وجه الكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال. بينما تقوم جبال القوقاز الصغرى بحماية المنطقة جزئياً من تأثير الكتل الهوائية الجافة والحارة القادمة من الجنوب.
المناخ المحلي ملائم لصنع النبيذ، هناك 500 نوع مختلف من النبيذ في جورجيا
يقع جزء كبير من غرب جورجيا ضمن الهامش الشمالي من المنطقة الرطبة شبه المدارية مع كون هطول الأمطار سنوياً يتراوح ما بين 1000-4000 مم (39.4-157.5 بوصة). يميل هطول الأمطار لأن ينتشر بالتساوي على مدار السنة، رغم إمكانية هطول الأمطار الغزيرة في الخريف على وجه الخصوص. يتنوع المناخ في المنطقة بشكل واضح بالارتفاع عن سطح البحر حيث أنه وعلى الرغم من أن أغلب المناطق المنخفضة في غرب جورجيا دافئة نسبياً على مدار السنة، فإن سفوح المناطق الجبلية (بما في ذلك كل من جبال القوقاز الكبرى والصغرى) تعيش صيفاُ رطباً معتدلاً، وشتاء مثلجاً (قد يتجاوز الغطاء الثلجي في كثير من الأحيان ارتفاع 2 متر في العديد من الأحيان). تعد أجاريا أكثر بلاد القوقاز عرضة للأمطار، حيث جبل توجد غابة متيرالا المطيرة شرقي كبوليتي. تستقبل المنطقة حوالي 4500 ملم (177.2 بوصة) من الأمطار سنوياً.
يخضع شرق جورجيا لمناخ متقلب من شبه استوائي رطب إلى قاري. تتأثر أنماط الطقس في المنطقة بكل من الكتل الهوائية الجافة من جانب آسيا الوسطى/بحر قزوين من الشرق والكتل الهوائية الرطبة من البحر الأسود من الغرب. غالباً ما تعيق العديد من السلاسل الجبلية (ليخي وميسخيتي) التي تفصل بين الشطرين الشرقي والغربي من البلاد دخول الكتل الهوائية الرطبة في منطقة البحر الأسود. معدل هطول الأمطار سنوياً أقل بكثير من غرب جورجيا، ويتراوح بين 400-1600 ملم (15.7-63.0 بوصة).
يعد كل من الربيعوالخريف فترة الذروة في هطول الأمطار بينما الصيفوالشتاء جافّان. يعيش أغلب شرق جورجيا صيفاً حاراً (وخصوصا في المناطق المنخفضة) وشتاء بارداً نسبياً. كما هو الحال في الأجزاء الغربية من البلاد، فإن الارتفاع عن سطح البحر يلعب دوراً هاماً في المنطقة الشرقية من جورجيا حيث أن الظروف المناخية فوق 1500 متر (4921 قدم) أكثر برودة بكثير من المناطق المنخفضة. أما المناطق التي تقع فوق 2000 متر (6562 قدم) تعيش في كثير من الأحيان فترات من الصقيع حتى خلال أشهر الصيف.
التقسيمات الإدارية:
تقسم جورجيا إدارياً إلى 9 مناطق (بالجورجية: Mkhare، მხარე) وجمهوريتان ذاتا حكم ذاتي: أبخازياوأجاريا، وهذه بدورها تنقسم إلى 69 مقاطعة.
تعد أوسيتيا الجنوبية مقاطعة ذاتية الحكم الإداري (المعروفة أيضا باسم منطقة تسخينفالي). جرت مفاوضات حولها مع الحكومة الانفصالية المدعومة روسياً. انهارت هذه المفاوضات في الآونة الأخيرة بعد قرار روسيا تعزيز وجودها العسكري في المنطقة ومنح جوازات سفر روسية لسكانها. تعتبر حكومة جورجيا هذه التحركات الروسية على أنها محاولة من قبلها لضم أوسيتيا الجنوبية.
تطلق الحكومة الجورجية ذات الانتقادات ضد الدور الروسي في أبخازيا، وهي منطقة انفصالية أخرى. تمتلك أبخازيا وضع جمهورية ذات حكم ذاتي، ولكنها تتصرف بوصفها دولة بحكم الأمر الواقع. نتج عن هذا الوضع تطهير عرقي تجاه ما لا يقل عن 200,000 من الجورجيين في الحرب في أبخازيا في الفترة 1992-1993. اكتسبت أجاريا الحكم الذاتي من جانب واحد تحت حكم القائد المحلي أصلان أباشيدزه مع مساعدة من لواء من الجيش الروسي الموجود في قاعدة عسكرية في أدجارا. أعاد الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي المنطقة للسيطرة الجورجية بعد انتفاضة محلية ضد فساد أباشيدزه .
الحكومة والسياسة:
برلمان جورجيا
تعد جورجيا جمهورية ديمقراطية نصف رئاسية، حيث الرئيس هو رأس هرم الترتيب السياسي، ورئيس مجلس الوزراء رئيس للحكومة.
تتألف السلطة التنفيذية من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء الجورجي. يرأس مجلس الوزراء رئيس الوزراء، ويعينهم رئيس الجمهورية. الجدير بالذكر أن كلا من وزيري الدفاع والداخلية ليسا عضوين في مجلس الوزراء ويتبعان مباشرة لرئيس جمهورية جورجيا.
ميخائيل ساكاشفيلي هو الرئيس السابق لجورجيا بعد فوزه 53.47 ٪ من الأصوات في انتخابات عام 2008. كما أن لادو جورجنيدزه رئيس للوزراء منذ 22 تشرين الثاني 2007. في 1 تشرين الثاني 2008، تم استبدال جورجنيدزه بجريجول مجالوبليشفيلي، ومنذ 6 شباط 2009 أصبح نيكولوز جيلاوري رئيس الوزراء الجورجي الجديد.
تتمثل السلطة التشريعية في برلمان جورجيا. يتألف البرلمان من غرفة واحدة و 150 عضواً، ويعرفون باسم النواب. يتم انتخاب 75 عضواً من خلال نظام التعددية الانتخابية، بينما يمثل 75 عضواً عبر الانتخاب النسبي. الدورة البرلمانية الانتخابية كل 4 أربع سنوات.
يضم البرلمان الحالي ممثلين عن خمسة أحزاب وكتل انتخابية في انتخابات 2008 وهم: الحركة الوطنية المتحدة (الحزب الحاكم)، المعارضة المشتركة بين المسيحيون-الديمقراطيون، وحزب العمل والحزب الجمهوري.
على الرغم من التقدم الكبير منذ ثورة الزهور، لا تزال جورجيا ديمقراطية غير كاملة.[70] حيث أن النظام السياسي لا يزال في طور انتقالي، مع التعديلات المتكررة في ميزان القوى بين الرئيس والبرلمان، والمقترحات التي تتراوح بين تحويل البلاد إلى جمهورية برلمانية وبين إعادة تأسيس النظام الملكي.[71][72] يلاحظ المراقبون انعدام الثقة في العلاقات بين الحكومة والمعارضة.[73]
توجد عدة آراء حول درجة الحرية السياسية في جورجيا. يعتقد الرئيس ساكاشفيلي أن البلاد حرة أساسا، [70] بينما يدعي العديد من زعماء المعارضة يدعون بأن جورجيا هي ديكتاتورية، بينما يصنف بيت الحرية جورجيا في مجموعة من البلدان الحرة جزئياً، جنباً إلى جنب مع دول مثل تركياوفنزويلاوالبوسنة.[74]
يلاحظ تنامي نفوذ كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في جورجيا، لا سيما بعد اقتراح عضوية كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، إضافة إلى الدعم الأمريكي من خلال تدريب وتجهيز القوات المسلحة الجورجية وبناء خط أنابيب باكو – تبيليسي – جيهان. مما نتج في توتر العلاقات مع موسكو. يعد قرار جورجيا تعزيز وجودها في قوات التحالف في العراق مبادرة هامة في هذا الاتجاه.[80]
ملصق مؤيد للناتو في تبليسي
تعمل جورجيا حالياً للحصول على العضوية الكاملة في حلف شمال الأطلسي. في آب 2004، تم تقديم خطة عمل شراكة فردية رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي. يوم 29 تشرين الأول 2004، صادق مجلس شمال الأطلسي من الحلف على خطة عمل الشراكة الفردية (IPAP) الخاصة بجورجيا والتي انتقلت بدورها إلى المرحلة الثانية من الاندماج. في عام 2005، وبقرار من رئيس جمهورية جورجيا، شكّلت لجنة حكومية لتنفيذ خطة العمل، والتي تضم فريقاً مشتركاً من الإدارات يرأسها رئيس الوزراء. كلفت اللجنة بتنسيق ومراقبة تنفيذ خطة عمل الشراكة الفردية.
يوم 14 شباط 2005، دخل حيٌز التنفيذ تعيين ضابط اتصال الشراكة من أجل السلام (PFP) بين جورجيا ومنظمة معاهدة شمال الأطلسي، حيث تم تعيين ضابط اتصال جنوب القوقاز في جورجيا. يوم 2 آذار 2005، تم التوقيع على اتفاق بشأن توفير الدولة المضيفة للدعم ومنح حق العبور لقوات وأفراد الحلف. في 6-9 آذار 2006، وصل فريق تقييم تنفيذ IPAP إلى تبليسي. في 13 نيسان من نفس العام، عقدت جلسة مناقشة تقرير التقييم في مقر الحلف، في صيغة 26+1.[81] صادق البرلمان الجورجي بالإجماع عام 2006 لصالح مشروع القانون الذي يدعو إلى دخول جورجيا إلى حلف شمال الأطلسي. يدعم غالبية الجورجيين والسياسيين في جورجيا الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي.
أصبح الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أول رئيس أميركي يزور البلاد.[82] ومن حينها يدعى الطريق المؤدي إلى مطار تبليسي الدولي باسم جادة جورج دبليو بوش.[83]
من موقع المفوضية الأوروبية الإلكتروني: يرى الرئيس ساكاشفيلي عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي والناتو أولوية بعيدة المدى. كما أنه لا يريد لجورجيا أن تصبح ساحة للمواجهة بين روسيا والولايات المتحدة، فهو يسعى للحفاظ على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفي ذات الوقت يؤكد طموحاته على تطوير التعاون مع روسيا.[75]
في 2 تشرين الأول 2006، وقع كل من الاتحاد الأوروبي وجورجيا على بيان مشترك حول النص المتفق عليه فيما يخص خطة العمل الجورجية الأوروبية في إطار سياسة الجوار الأوروبي (ENP). تمت الموافقة رسميا على خطة العمل في جلسة مجلس التعاون الجورجي – الأوروبي ومجلس التعاون في 14 تشرين الثاني 2006 في بروكسل.[84]
في 2 شباط 2007، أصبحت جورجيا رسمياً أحدث عضو إقليمي في مصرف التنمية الآسيوي. تمتلك جورجيا حالياً 12,081 سهماً في البنك، بمحصلة 0.341% من المجموع الكلي.
تشمل المؤسسة العسكرية الجورجية القوات التالية:- القوات البرية، القوات الجوية والقوات البحرية والقوات الخاصة والحرس الوطني. تعرف تلك القوات بمجموعها باسم القوات المسلحة الجورجية (GAF). تقوم مهام ووظيفة هذه القوات وفقاً لدستور جورجيا، وقانون جورجيا في الإستراتيجية العسكرية الوطنية والدفاعية، والاتفاقات الدولية التي وقعت عليها جورجيا. تخضع هذه القوات لإشراف وسلطة وزارة الدفاع.
منذ مجيئه إلى السلطة في عام 2004، رفع ساكاشفيلي من الإنفاق على القوات المسلحة للبلاد وزيادة حجمها الإجمالي إلى نحو 45000. من هذا الرقم، تم تدريب 12000 على التقنيات المتقدمة من قبل مدربين عسكريين أمريكيين، في إطار برنامج جورجيا تدريب وتجهيز. نشرت بعض هذه القوات في العراق كجزء من التحالف الدولي في المنطقة، وخدموا في بعقوبةوالمنطقة الخضراء في بغداد.
في أيار 2005، أصبحت كتيبة المشاة الخفيفة شافنابادا الثالثة عشر أول كتيبة كاملة تخدم خارج جورجيا. تشمل مسؤولية هذه الوحدة نقطتي تفتيش في المنطقة الخضراء، وتوفير الأمن للبرلمان العراقي. في تشرين الأول 2005، استبدلت الوحدة بكتيبة المشاة الواحدة والعشرون. يرتدي أفراد كتيبة المشاة الخفيفة شافنابادا الثالثة عشر «شارات القتال» الخاصة بالوحدة الأمريكية ضمن فيلق المشاة الثالث.
إثر اندلاع النزاع العسكري مع روسيا في سنة 2008 تمت إعادة جميع الوحدات المقاتلة الجورجية إلى بلدها بمساعدة جسر جوي أمريكي.
تثبت البحوث الأثرية مشاركة جورجيا في التجارة مع العديد من البلاد والإمبراطوريات منذ العصور القديمة، وذلك بسبب موقعها على البحر الأسود ولاحقاً لوقوعها على طريق الحرير التاريخي. تم التنقيب عن كل من الذهبوالفضة، والنحاسوالحديد في جبال القوقاز. كما أن صنع النبيذ من التقاليد القديمة.
إن كلّا من قطاعي الزراعةوالسياحة من القطاعات الاقتصادية في تاريخ جورجيا الحديث، وذلك بسبب تضاريس ومناخ البلاد.[85]
منذ سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991، شرعت جورجيا بعملية إصلاح هيكلية رئيسية تهدف إلى التحول إلى اقتصاد السوق الحرة. كما هو الحال مع جميع الدول الأخرى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، عانت جورجيا من انهيار اقتصادي حاد. وفاقم من هذه الحال الحرب الأهلية والصراعات العسكرية في أوسيتيا الجنوبيةوأبخازيا. تقلُص الإنتاج الزراعي والصناعي. بحلول عام 1994 تقلص الناتج المحلي الإجمالي إلى ربع قيمته عام 1989.[86]
خريطة توضح خط أنابيب باكو تبليسي جيهان وخط أنابيب جنوب القوقاز
وفقاً لتقارير عام 2001 فإن نسبة 54٪ من السكان تعيش تحت خط الفقر الوطني، ولكن بحلول عام 2006 انخفض مستوى الفقر إلى 34٪. في عام 2005 وصل متوسط الدخل الشهري للأسرة 347 لاري جورجي (حوالي 200 دولار).[87] لوحظ منذ أوائل القرن الحالي تطورات إيجابية واضحة في اقتصاد جورجيا. في عام 2007، بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الجورجي الحقيقي 12%، مما جعل من جورجيا واحدة من أسرع اقتصادات شرق أوروبا نمواً. يصنف البنك الدولي جورجيا على أنها «الرقم واحد في الإصلاح الاقتصادي في العالم». ذلك لأنه في سنة واحدة قفز ترتيبها من رتبة 112 إلى المركز 18 من حيث سهولة ممارسة الأعمال.[88] مع ذلك، فإن معدل البطالة مرتفع في البلاد (12.6 ٪)، ومتوسط الدخل منخفض نسبياً مقارنة مع الدول الأوروبية.
حظرت روسيا عام 2006 على واردات النبيذ الجورجي، أحد أكبر شركاء جورجيا التجاريين، كما أنها فضت الروابط المالية. وصفت بعثة صندوق النقد الدولي ذلك بمثابة «الصدمة الخارجية».[90] يضاف إلى ذلك، زيادة روسيا لسعر الغاز لجورجيا. تبع ذلك ارتفاع نسبة لاري الجورجي من التضخم. صرح البنك الوطني الجورجي أن هذا التضخم يعود بشكل رئيس لأسباب خارجية، بما في ذلك الحظر المفروض من قبل روسيا.[91] توقعت السلطات الجورجية أن يتم تعويض الحظر والعجز في الحساب الجاري في عام 2007 من خلال «ارتفاع حصيلة النقد الأجنبي نتيجة التدفق الكبير للاستثمار الأجنبي المباشر»، وزيادة في الإيرادات السياحية.[92] حافظت الدولة أيضا على رصيد قوي في سوق الأوراق المالية الدولية.[93]
المركز التجاري في مدينة باطوم
تندمج جورجيا بصورة متزايدة في شبكة التجارة العالمية: حيث شكلت الواردات والصادرات في عام 2006 ما نسبته 10 ٪ و 18 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي على التوالي. تشمل واردات جورجيا الرئيسية الغاز الطبيعيوالمنتجات النفطية، والآلات وقطع الغيار، ومعدات النقل.
منذ مجيئها إلى السلطة، قامت إدارة ساكاشفيلي بإنجاز سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تحسين تحصيل الضرائب. من بين أمور أخرى تم إدخال ضريبة الدخل في عام 2004، [94] نتيجة لذلك زادت إيرادات الميزانية أربعة أضعاف وتحول عجز الميزانية الكبير مرة واحدة إلى فائض.[95][96][97]
تتحول جورجيا حالياً إلى معبر دولي من خلال مينائي باتوميوبوتي، كما أن خط أنابيب النفط من باكو يمر من تبليسي إلى جيهان، خط أنابيب باكو – تبيليسي – جيهان (BTC)، وأنبوب غاز مواز، خط أنابيب جنوب القوقاز.
تتزايد أهمية القطاع السياحي في الاقتصاد الجورجي. حيث جلب ما يقرب من مليون سائح 313 مليون دولار لهذا البلد في 2006.[98] وفقا للحكومة، يوجد 103 منتجعات في مناطق مناخية مختلفة في جورجيا. تشمل مراكز الجذب السياحية أكثر من 2000 من الينابيع المعدنية، وأكثر من 12,000 من المعالم التاريخية والثقافية، أربعة منها مصنفة من قبل اليونسكو على أنها مواقع التراث العالمي (كاتدرائية باغراتي في كوتايسي ودير جيلاتي، والمعالم التاريخية في متسخيتا، وسفانيتي العليا).[99]
تمتلك جورجيا أيضاً تنوعاً لغوياً كبيراً. اللغات المنطوق بها من الأسرة القوقازية الجنوبية هي الجورجيةواللاز والمنغرليون، والسفان.[101] تتحدث المجموعات جنوب القوقاز من غير الجورجيين اللغة الجورجية بالإضافة إلى لغاتهم الأصلية في كثير من الأحيان. اللغات الرسمية لجورجيا هي الجورجية والأبخازية في أبخازيا. الجورجية هي اللغة الرسمية للبلاد، ويتحدث بها 71 ٪ من السكان، بينما يتحدث 11% بالمنغريلية والسفان و 7 ٪ الأرمينية و 6 ٪ الأذرية، و 5 ٪ لغات أخرى.[85]
مع بداية التسعينات من القرن الماضي وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي، اشتعلت الصراعات الانفصالية العنيفة في منطقتي الحكم الذاتي أبخازياوأوسيتيا الجنوبية.[102] غادر العديد من الأوسيتيين الذين عاشوا في جورجيا إلى أوسيتيا الشمالية في روسيا. ومن ناحية أخرى، غادر أكثر من 150,000 من الجورجيين أبخازيا بعد اندلاع أعمال العنف في عام 1993. من الأتراك المسخيت الذين أعيد توطينهم قسرا في عام 1944 لم تعد منهم إلى جورجيا سوى نسبة ضئيلة في عام 2008.[103]
سجّل إحصاء عام 1989 وجود 341,000 نسمة من أصل روسي، أو 6.3٪ من السكان، [104] و 52,000 من الأوكرانيين و 100,000 من اليونانيين في جورجيا.[105] منذ عام 1990، غادر ما يقرب من 1.5 مليون مواطن جورجي البلاد. يستقر حالياً منهم ما لا يقل عن مليون مهاجر شرعي أو غير شرعي في روسيا.[106] يبلغ معدل هجرة جورجيا الصافي -4.54، باستثناء المواطنين الجورجيين المغتربين. ورغم ذلك يقطن جورجيا حالياً مهاجرون من كافة صقاع الأرض منذ فترة استقلالها. وفقاً لإحصاءات عام 2006، فإن أغلب المهاجرين إلى جورجيا هم من تركياوجمهورية الصين الشعبية.
يعتنق معظم السكان اليوم المسيحية الأرثوذكسية من الكنيسة الأرثوذكسية الجورجية (81.9 ٪). تشمل الأقليات الدينية: الإسلام (9.9 ٪)، الأرمنية الرسولية (3.9 ٪)، الكنيسة الأرثوذكسية الروسية (2.0 ٪)، كاثوليك (0.8 ٪). كما أن نسبة 0.8 ٪ من تعداد عام 2002 أعلنوا عن أتباع أديان أخرى و 0.7 ٪ لا دين على الإطلاق.[85][107]
تطورت الثقافة الجورجية على مدى آلاف السنين حيث تجد أسسها في الحضارتين الأيبيرية والكولخية، [108] مروراً بالمملكة الجورجية الموحدة تحت حكم سلالة باغراتيوني. عاشت الثقافة الجورجية عصراً ذهبياً ونهضة في الأدب الكلاسيكي، الفنون، الفلسفة، العمارةوالعلوم في القرن الحادي عشر.[109]
أُعيد إحياء اللغة الجورجية والأدب الكلاسيكي للشاعر شوتا روستافيلي في القرن 19 بعد فترة طويلة من الاضطراب، مرسياً بذلك أسس الرومانسيات والروائيين في العصر الحديث مثل جريجول أوربلياني، نيكولوز باراتاشفيلي، إليا تشافتشافادزه، أكاكي تسيريتيلي، فادزا بشافيلا، وعديد آخرون.[110] تأثرت الثقافة الجورجية بالإغريق، والإمبراطورية الرومانيةوالإمبراطورية البيزنطية، وفيما بعد الإمبراطورية الروسية التي أضافت البعد الأوروبي في الثقافة الجورجية.
تعرف جورجيا بالفولكلور الغني، والموسيقى التقليدية الفريدة، المسرحوالسينما، والفن. يشتهر الجورجيون بحبهم للموسيقى والرقصوالمسرحوالسينما. ظهر خلال القرن العشرين العديد من الرسامين الجورجيين البارزين أمثال نيكو بيروسماني، لادو غودياشفيلي، ايلين اخفليدياني؛ مصممو رقصات الباليه مثل جورج بلانشين، فاختانغ شابوكياني، ونينو أنانياشفيلي؛ ومن الشعراء غالاكتيون تابيدزه، لادو أساتياني ومخران ماكافارياني؛ ومخرجو السينما والمسرح مثل روبرت ستوروا، تنجيز أبولادزه، جيورجي دانيليا وأوتار ايوسيلياني.[110]
العمارة والفن:
مسرح سيناكي مثال على النمط الكلاسيكي الحديث مع لمسة باروكية في جورجيا
تأثرت العمارة الجورجية بالعديد من الحضارات، حيث توجد العديد من الأنماط المعمارية المختلفة في القلاعوالأبراجوالحصون والكنائس. يعد كل من التحصينات في سفانيتي العليا، وقلعة بلدة شاتيلي في خيفسوريتي، من أروع أمثلة عمارة القلاع الجورجية في العصور الوسطى.
يعد الفن الكنسي الجورجي أحد أكثر جوانب العمارة المسيحية الجورجي بهاء، حيث يجمع بين طراز القبة الكلاسيكي والطراز الكاتدرائي الأصلي مشكلاً ما يعرف حالياً بطراز قبة الصليب الجورجي. تطور هذا النمط من العمارة في جورجيا خلال القرن التاسع، بينما قبل ذلك تبعت معظم الكنائس الجورجية الطراز الكاتيدرائي. يمكن العثور على أمثلة أخرى على العمارة الكنسية الجورجية خارج جورجيا: دير باشكوفو في بلغاريا (بني عام 1083 من قبل القائد العسكري الجورجي غريغوري باكورياني)، دير إيفيرون في اليونان (بناه الجورجيون في القرن العاشر)، ودير الصليب في القدس (بناه الجورجيون في القرن التاسع).
تشمل الجوانب المعمارية الجورجية الأخرى شارع روستافيلي في تبليسي من طراز هاوسمان، ومنطقة المدينة القديمة.
يمتد فن جورجيا شاملاً ما قبل التاريخ، عبر وفن اليونان القديم والرومان والعصور الوسطى، والفن الكنسي، والإبداعي والفنون البصرية الحديثة. يعد الرسام البدائي نيكو بيروسماني من أشهر الفنانين الجورجيين في أواخر القرن التاسع عشر أوائل القرن العشرين.
تطور النبيذ والمطبخ الجورجي عبر القرون، متكيفاً مع التقاليد في كل عصر. إحدى أغرب تقاليد الطعام هي سوبرا أو الطاولة الجورجية والتي تعد أيضاً وسيلة للتواصل الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء. يعرف رأس السوبرا بالتامادا. حيث أنه يقترح الأنخاب الفلسفية، ويضمن استمتاع الجميع بوجبتهم. تعرف العديد من المناطق التاريخية من جورجيا بأطباقها الخاصة: على سبيل المثال خينكالي (فطائر اللحم)، من جورجيا الجبلية الشرقية، وخاتشابوري بشكل رئيس من إيميريتي وساميغريلو وأجاريا. بالإضافة إلى الأطباق الجورجية التقليدية، توجد الأطباق التي جلبها المهاجرون من روسياواليونانوالصين حديثاً ولا ننسى المشروبات الكحولية كالتشاتشا والسبارافي والمشروبات الغازية كالتاركهون.
خضع النظام التعليمي في جورجيا لتحديثات شاملة منذ عام 2004، [112][113] وإن كانت مؤلمة ومثيرة للجدل. يبلغ معدل التحصيل بين البالغين في جورجيا 100٪.[114] التعليم في جورجيا إلزامي لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 -14.[115]
ينقسم النظام المدرسي إلى المرحلة الابتدائية (6 سنوات، المرحلة العمرية 6-12)، والتعليم الأساسي (3 سنوات، المرحلة العمرية 12-15)، والثانوية (3 سنوات، المرحلة العمرية 15-18)، أو الدراسات المهنية كبديل (سنتان). يمتلك الطلاب الحاصلون على شهادة الثانوية العامة مدخلاً للتعليم العالي. يمكن فقط للطلاب الذين اجتازوا الامتحانات الوطنية الموحدة التسجيل في مؤسسات التعليم العالي المعتمدة لدى الدولة، وفقاً لترتيب درجات الطالب في الامتحانات.
تقدم معظم هذه المؤسسات دراسات بثلاث مستويات: برنامج البكالوريوس (3-4 سنوات)، وبرنامج الماجستير (سنتان)، وبرنامج الدكتوراه (3 سنوات). كما يوجد أيضاً برنامج أخصائي معتمد والذي يمثل درجة وحيدة من التعليم العالي (3-6 سنوات).[115][116] اعتبارا من عام 2008، تم اعتماد 20 مؤسسة للتعليم العالي من قبل وزارة التربية والعلوم في جورجيا. بلغ إجمالي نسبة الالتحاق بالتعليم الأساسي 94٪ للفترة بين 2001-2006.[117][118]
الدين:
كنيسة جفاري، إحدى أقدم الكنائس المسيحية وتقع في متسخيتا، عاصمة جورجيا القديمة.[119]
تعتبر الكنيسة الجورجية الرسولية الأرثوذكسية المستقلة إحدى أقدم الكنائس المسيحية في العالم. أسسها الحواري أندرو أول من استدعي في القرن الأول الميلادي. في النصف الأول من القرن الرابع اعتمدت المسيحية كدين للدولة. وفر هذا الأمر إحساساً قوي بالهوية الوطنية التي ساعدت في الحفاظ على الهوية الوطنية الجورجية على الرغم من الفترات متكررة من الاحتلال الأجنبي ومحاولات الاستيعاب.
وفقا لدستور جورجيا، المؤسسات الدينية منفصلة عن السلطة، ولكل مواطن الحق في الدين. ومع ذلك، فإن معظم سكان جورجيا (82 ٪) يعتنقون المسيحية الأرثوذكسية، كما أن الكنيسة الأرثوذكسية الجورجية من المؤسسات النافذة في البلاد.[107]
وصل الإنجيل إلى البلاد من قبل الحواريين أندرو، سمعان القانوي، ومتياس. اعتنقت أيبيريا المسيحية رسمياً في 326 [120] عن طريق القديسة نينو من كبادوكيا، والتي تعد منيرة جورجيا وتكافئ الحواريين من قبل الكنيسة الأرثوذكسية. كانت الكنيسة الأرثوذكسية الجورجية بداية تابعة لكرسي أنطاكيا، لكنها اكتسبت وضعاً ذاتي الاستقلال في القرن الرابع في عهد الملك فاختانغ غورغاسالي.[120]
وعلى الرغم من التاريخ الطويل من التسامح الديني في جورجيا، [121] كانت هناك حالات عديدة من التمييز الديني في العقد الماضي، مثل أعمال العنف ضد شهود يهوه والتهديدات الموجهة ضد أتباع الديانات الأخرى «غير تقليدية» من قبل الكاهن الأرثوذكسي منزوع الصلاحيات فاسيل مكالافيشفيلي.[122]
الرياضة:
جورجيا ضد أيرلندا في كأس العالم 2007 للعبة الركبي.
من بين الرياضات الأكثر شعبية في جورجيا كرة القدموكرة السلةواتحاد الركبيوالمصارعةورفع الاثقال. اشتهرت جورجيا عبر التاريخ في التربية البدنية. حيث أنه من المعروف أفتتان الرومان بالميزات البدنية للجورجيين بعد الاطلاع على تقنيات التدريب في أيبيريا القديمة.[123] لا تزال المصارعة رياضة ذات أهمية تاريخية لجورجيا، حيث يعتقد بعض المؤرخين أن أسلوب المصارعة اليوناني الروماني يتضمن عناصر جورجية كثيرة.[124]
ضمن جورجيا، أحد أكثر أساليب المصارعة شعبية هو الأسلوب الكاخيتي. ومع ذلك، وجدت العديد من الأنماط المتبعة في المصارعة في الماضي والتي لم تعد تستخدم في الوقت الحالي على نطاق واسع. على سبيل المثال، يوجد منطقة خيفسوريتي ثلاثة أنماط مختلفة من المصارعة. من الرياضات الأخرى ذات الشعبية في جورجيا في القرن التاسع عشر لعبة البولو، وليلو، والتي تعد من الألعاب الجورجية القديمة واستبدلت لاحقاً باتحاد الركبي.
قصر نويشفانشتاين (بالألمانية: Schloss Neuschwanstein) (أو لتسهيل النطق: نويشفان-شتاين) هو قصر أثري يقع في جنوب ألمانيا، بالقرب من هوهينشفانغاووفوسن في جنوب غرب ولاية بافاريا، ليس بعيداً عن الحدود النمساوية.[4][5][6] نويشفانشتاين هي أشهر قلاع لودفيك الثاني وواحدة من أشهر المعالم السياحية في ألمانيا. يزورها حوالي 1.5 مليون سائح سنويًا. غالبًا ما يشار إليها باسم «قلعة القصص الخيالية»، نويشفانشتاين مفتوحة للزوار على مدار السنة تقريبًا.[7] تتأثر الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي بالانتقائية الرومانسية للقرن التاسع عشر وتعتبر القلعة من أهم الأعمال التاريخية. أُضيفت ثلاث من قلاع لودفيك: (نويشفانشتاين وليندرهوف وهيرينشيمسي) إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي.[8] بُني القصر عام 1869 للملك البافاري لودفيج الثاني كفكرة مثالية لقلعة الفارس من العصور الوسطى. قام بالتصميم كريستيان يانك، ونفذ البناء على يد إدوارد ريدل وجورج فون دولمان. عاش الملك بضعة أشهر فقط في القلعة، وتوفي قبل اكتمال البناء.
التسمية:
يعني اسم القصر حرفيا «حجر البجع الجديد»، سمي بذلك نسبة إلى فارس البجع، لوهينغرين، أحد شخصيات الأوبرا للمؤلف الموسيقي فاغنر. يقال عن القصر بأنه أكثر بنايات العالم التي جرى تصويرها وهو أحد أشهر معالم ألمانيا. لرمز القصر، أي البجعة، العديد من المعاني الأخرى، حيث كانت رمز الشعار الخاص بكونتات شفانغو، الذين عد الملك نفسه خلفاً لهم. في نفس الوقت البجعة هي الرمز المسيحي لـ «النقاء» الذي سعى لودفيج لتحقيقه.[9]
التاريخ:
صورة للقصر من أعلى.
بدأ الملك لودفيك الثاني ملك بافاريا، الذي عرف تحت اسم “الملك لودفيغ المجنون”، بناء القصر في نهاية القرن التاسع عشر من صيف عام 1868. صُمم القصر من قبل المهندس كريستيان يانك واستغرق بناؤه 17 سنة. أُزيل ما يصل إلى 8 أمتار من الصخور لإفساح المجال للأساسات. في يونيو 1869، كان طريق الوصول للقصر الجديد جاهزًا. في 5 سبتمبر 1869، وُضعت خطة البناء وصور المباني والعملات المعدنية من عهد لودفيك الثاني في حجر الأساس. استُخدمت أحدث الوسائل في البناء من حيث التكنولوجيا وكذلك المواد. حيث ان غرف القصر والمبنى السكني الملكي جرى تدفئتها عن طريق التدفئة المركزية بالهواء الساخن. كانت المياه الجارية متوفرة في جميع الطوابق، حتى الساخنة والباردة في المطبخ. كانت المراحيض مزودة بغاسلات تلقائية. كان للملك أيضا جهاز استدعاء تلقائي للخدم كما انه كان يوجد خط هاتف يربط بين الطابقين الثالث والرابع، بالإضافة إلى وجود مصعد، وكانت الرافعات تعمل بمحركات بخارية. كان البناء مصنوع من الطوب مكسوًا فقط بالحجر الجيري الخفيف.[9] يقع قصر نويشفاينشتاين بالقرب من قصر هوهينشفانغاو، الذي بناه والد لودفيك الثانيماكسميليان الثاني ملك بافاريا الأسبق. أُزيح لودفيغ الثاني من السلطة قبل انتهاء فترة بناء القصر، ذلك لأنه قام بتبديد أموال الدولة على بناء القصور وأمور أخرى غير ضرورية برأي معارضيه. بعد موته بسبعة أسابيع بطريقة غير معروفة حتي الآن، فُتحت أبواب القصر للجمهور. كثير من الروائع الفنية المرسومة على جدران القصر، جرى استيحائها من أعمال فاغنر، الذي كان لودفيغ الثاني مولوعا فيه وفي أعماله. استُكمل فقط تزيين 14 غرفة من غرف القصر ال 360 وبقيت الغرف الأخرى خالية من أية أعمال فنية أو أثاث.
التشييد:
في عام 1868، تم هدم أنقاض قلاع العصور الوسطى التوأم تماما. تم تفجير بقايا الحفظ القديمة.[10] وُضع حجر الأساس للقصر في 5 سبتمبر – أيلول 1869. في عام 1872 تم الانتهاء من القبو وفي عام 1876، كل شيء إلى الطابق الأول، وجرى الانتهاء من بيت البوابة أولا. في نهاية عام 1882 تم الانتهاء منه وتأثيثه بالكامل، مما سمح لودفيغ باتخاذه مسكناً مؤقتاً ومراقبة أعمال البناء الجارية. في عام 1874، تم نقل إدارة الأعمال المدنية من إدوارد ريدل إلى جورج فون دولمان. كان الحفل المتصدر خارج القصر في 1880. في 1884، كان من الممكن للملك أن ينتقل إلى البناية الجديدة. في نفس العام، تم نقل المشروع إلى جوليوس هوفمان، بعد أن لم يعد دولمان محبذا من قبل الملك.
تم بناء القصر كبناء من الطوب التقليدي ثم تم تغليفه بأنواع مختلفة من الصخور. الحجر الجيري الأبيض المستخدم في الجبهات جاء من محجر قريب.
الطوب الرملي للبوابات والنوافذ البارزة جاء من شلايتدورف في فورتمبرغ. تم استخدام رخام من أونترسبرغ بالقرب من سالزبورغ في النوافذ وأضلاع القوس والأعمدة وتيجانها. وكانت قاعة العرش إضافة لاحقة إلى الخطط وتطلبت إطاراً من الصلب.
وقد تم تسهيل نقل مواد البناء من خلال سقالات ورافعة بخارية رفعت المواد إلى موقع البناء. واستخدمت رافعة أخرى في موقع البناء. قامت تي يو في التي تأسست مؤخرا (رابطة تفتيش البخار المرجل) بتفتيش كلا المرجلين بانتظام.
كان موقع البناء لمدة عقدين تقريباً هو مكان العمل الرئيسي في المنطقة.[11] في عام 1880، وُجِد حوالي 200 حرفي في الموقع،[12] دون عد الموردين والأشخاص الآخرين المشاركين في البناء بشكل غير مباشر. وفي بعض الأحيان، عندما أصر الملك على تحديد مواعيد نهائية متقاربة بشكل خاص وعلى تغييرات عاجلة، يقال إن ما يصل إلى 300 عامل في اليوم كانوا نشطين، وأحياناً يعملون ليلاً بضوء مصابيح الزيت. الإحصاءات من السنوات 1879/1880 تدعم كمية هائلة من مواد البناء: 465 طن (513 طن قصير) من رخام سالزبورغ، 1,550 طن (1,710 طن قصير) من الحجر الرملي، 400,000 من الطوب و2,050 متر مكعب (2,680 cu yd) من الخشب للسقالات.
الحرب العالمية الثانية:
في نهاية الحرب العالمية الثانية، تم تخزين أموال من الخزينة الألمانية في القصر لحمايتها من القصف الجوي لدول الحلفاء. تم حمل هذه الأموال الطائلة إلى مكان آخر مجهول بعد ذلك. حسب أحد الشائعات، يقال بأنه تم رمي الأموال في بحيرة ألات القريبة. تم حفظ رسومات وقطع أثاث قيمة ومجوهرات في القصر أيضا أثناء مدة الحرب.
تصميم القصر:
تقع غرفة المعيشة والغرفة التي بها عرش الملك في الطابقين الثالث والرابع من القصر. باقي الغرف في الطابق الثاني والأول تستخدم لأغراض وظيفية بعد تحويل القصر إلى متحف، حيث يوجد في الطابق الثاني كافيتيريا ومتجر هدايا وغرفة وسائط متعددة. في الطابق الأول من القصر يوجد المطبخ.[9] بسبب الطقس القاسي فإن الأثاث والمنسوجات القيمة عرضة للتلف لذلك تعمل إدارة القصر جاهدة للحفاظ عليها.[9]
الطابق الثالث:
الغرف الموجودة بالطابق الثالث هي:
غرفة العرش
الدهليز/ الممر السفلي
غرفتا انتظار للضيوف
غرفة طعام
غرفة نوم
غرفة صلاة
غرفة ملابس
غرفة معيشة
غرفة حديقة الشتاء وغرفة الكهف: قام مصمم المسارح اوغوست ديريغل (August Dirigl) بتصيميم كهف وحديقة صناعيين في تلك الغرف
غرفة دراسة
الطابق الرابع:
الدهليز/ الممر العلوي
غرفة العرش
غرفة الغناء
الموقع:
صورة القصر من الشرق من عام 1900
يقع القصر على قمة هضبة، على ارتفاع 200 إلى 300 متر فوق القرية، التي تحمل نفس الاسم. يؤدي طريق ضيق مرتفع إلى بوابة القصر الرئيسية. يوجد بالأبراج المحيطة بالقصر بيت درج دائري. تقع غرفة العرش، التي في الواقع لا تحتوي على أية عرش، في مؤخرة القصر في الدور الرابع. استغرق بناء سرير الملك الذي يقع في غرفة نوم الملك، مدة سنتان. ويوجد في القصر ساحة داخلية كبيرة.
السياحة:
صورة للقصر عن بعد
تم ترشيح القصر ليكون من عجائب الدنيا السبع الجديدة في يوليو 2007، لكن لم يفز. يعد نويشفانشتاين اليوم واحدا من أكثر القصور والقلاع زيارة في أوروبا. يزور حوالي 1.4 مليون شخص «قلعة ملك القصص الخيالية» كل عام. في الصيف، يتدفق أكثر من 6,000 زائر يوميًا في المتوسط في الغرف المخصصة لمقيم واحد للتمتع بالمنظر الخلاب لجبال الألب. لأسباب أمنية لا يمكن زيارة القصر إلا في جولة بصحبة مرشدين لمدة 35 دقيقة، ولا يُسمح بالتصوير الفوتوغرافي داخل القلعة. وهناك أيضا جولات خاصة مع مرشدين تركز على مواضيع محددة. في موسم الذروة من يونيو حتى أغسطس، نويشفانشتاين لديه ما يصل إلى 6,000 زائر في اليوم الواحد، وقد يضطر السياح دون حجز مسبق إلى الانتظار عدة ساعات. بإستطاعة الأشخاص الذين لا يحملون تذاكر المشي من القاعدة إلى أعلى الجبل وزيارة الأراضي والفناء دون تذكرة، ولكن لن يستطعيو الدخول إلى المناطق الداخلية من القلعة. تتم معالجة مبيعات التذاكر حصريًا عبر مركز التذاكر في Hohenschwangau.[13]
قصر نويشفانشتاين هو رمز للعصر الرومانسي ومعروف في جميع أنحاء العالم. في وقت مبكر من مايو 1954، عرضت المجلة الأمريكية لايف قلعة نويشفانشتاين على صفحتها الأولى[14] في إصدار خاص حول المعجزة الاقتصادية الألمانية. ألهمت القلعة فنانين مثل آندي وارهول، الذي جعلها موضوعًا لأحد سلاسل فن البوب بعد زيارته في عام 1971. في عام 2002، سقطت أجزاء من نيزك على الأرض بالقرب من نويشفانشتاين وسُميت على اسم القصر.
لقد كان القصر موقع تصوير للعديد من الأفلام، خاصة تلك التي تدول حول حياة لودفيك الثاني، كفيلم لودفيك الثاني لهيلموت كوتنر، وفيلم آخر يحمل الاسم نفسة للمخرج لوتشينو فيسكونتي، وغيرهم. لقد قام أيضا إريك كوبلر باستخدام القصر في قصة بياض الثلج التي أخرجها، حيث كان قصر نويشفانشتاين هو قلعة الملك في القصة. بالإضافة لذلك، تم تصويرمشاهد من الكوميديا الخيالية (Tschitti Tschitti Bäng Bäng) لكين هيوز عام 1968 هناك.[16] كذلك في فيلم شارلوك هولمز (لعبة الظلال) للعام 2011 كانت القلعة، إلى جانب قلعة هوهن ويرفن النمساوية، النموذج الذي تم على اساسه تصميم القلعة التي بالفيلم.[17]