Category: سياحة وسفر

  • مع الصور / قلعة صلاح الدين /  .. تعتبر من أهم قلاع القرون الوسطى في سورية وتقع القلعة على بعد حوالي 35 كم شرقي مدينة اللاذقية ..

    مع الصور / قلعة صلاح الدين / .. تعتبر من أهم قلاع القرون الوسطى في سورية وتقع القلعة على بعد حوالي 35 كم شرقي مدينة اللاذقية ..



    قلعة صلاح الدين

    (سيون)

     
    الموقع:
    تعتبر قلعة صلاح الدين من أهم قلاع القرون الوسطى في سورية، وتقع القلعة على بعد حوالي 35 كم شرقي مدينة اللاذقية في منطقة الحفة (الشكل1)، وترتفع 410م عن سطح البحر، فوق قمة صخرية ممتدة طولاً، ويحيط بها واديان عميقان يجتمعان سوية تحت قسمها الغربي، وهي في منظرها العام أشبه ما تكون بمثلث متساوي الساقين متطاول الشكل ترتكز قاعدته في الجهة الشرقية، يبلغ طول القلعة740 م أما مساحتها فتزيد عن ستة هكتارات (الشكل2).


    الشكل1: موقع القلعة على الخريطة

    الدراسات التاريخية وأعمال التنقيب:
    تعود الدراسة الأولى التي تناولت القلعة للعام 1913 إلى ماكس فان برشام «Max Van Berchem» وإدموند فاتيو «Edmond Fatio» وذلك خلال رحلتهما إلى سورية، حيث قام العالمان بنشر نتائج الرحلة ضمن كتاب تحدثوا فيه عن مجموعة من المواقع الأثرية التي تعود للعصور الوسطى، ومن بينها قلعة صلاح الدين وبقاياها
    [1]. تلاهما بعد ذلك إيكوشار«Marcel Écochard» خلال فترة الانتداب الفرنسي عام 1937 حيث تناول تحليل القصر الأيوبي والبقايا البيزنطية في القلعة[2] (الشكل3). وفي عام 1968 تناول جبرائيل سعادة في مقالته «تاريخ قلعة صلاح الدين» الدراسات السابقة وألقى الضوء على العديد من الأخطاء ضمن هذه الدراسات، وتطرق فيها إلى فترة الاحتلال الصليبي للقلعة معتمداً على المصادر الإسلامية[3].

    وفي عام 1973 أصدر بول ديشامب «Paul Deschamps» الجزء الثالث من كتابه «القلاع الصليبية في الأراضي المقدسة»، حيث عرض في كتابه دراسة مختلفة عن تلك التي قدمها فان برشام، وتناول تحليل فترة الاحتلال الصليبي للقلعة والمنشآت المعمارية بالاعتماد على المصادر اللاتينية[4].
    أما الدراسة الكاملة للموقع فكانت من قبل ميشوديل «B. Michaudel» عام 1998 في رسالة ماجستير بعنوان «قلعة صلاح الدين»[5] والذي تابع دراسته بإجراء أعمال تنقيب ضمن القلعة، وقبل أن نأتي على ذكر عمليات التنقيب نود أن نشير إلى الأعمال التي بدأتها مؤسسة الآغا خان بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف، فقد تم تشكيل فريق عمل أجرى العديد من أعمال الترميم والتنقيب ضمن القلعة ونشر نتائج أعماله عام 2001، وشكلت تلك النتائج البدايات لإعادة إلقاء الضوء على القلعة، لا سيما بعد أن تم تسجيلها عام 2006 على لائحة التراث العالمي.


    الشكل2: منظر عام للجزء الجنوبي الغربي

    بعد ذلك تتابعت أعمال التنقيب والتوثيق في القلعة عام 2002 من قبل بعثة مشتركة سورية- فرنسية[6] قدمت نتائج مهمة عن فترات استيطان الموقع، ومنها ما يعود للعصر الحجري الحديث، كذلك عن عناصرها المعمارية سواء البيزنطية أو الإسلامية، ومن شأن استمرار الأعمال حتى الوقت الحاضر أن يقود إلى إلقاء الضوء عن تاريخ القلعة ومنشآتها بشكل أوضح لا سيما تلك المجهولة منها.

    وصف القلعة في المصادر الإسلامية:
    هناك الكثير من الرحالة والمؤرخين الإسلاميين الذين تحدثوا عن قلعة صهيون، ووثقوا الكثير من الأحداث التي عاصروها، لا سيما خلال العصرين الأيوبي والمملوكي وسنذكر بعض ما جاء في وصف هؤلاء المؤرخين للقلعة، ومنهم عماد الدين الأصفهاني
    [7] فيصف القلعة بقوله: «وهي قلعة على ذروة جبل في مجتمع واديين، بها محيطان من جانبين. الجانب الجبلي قد قطع بخندق عميق وسور وثيق، والقلعة ذات أسوار خمسة كأنها خمس هضاب ممتلئة بذئاب سغاب وأُسدٍ غضاب»[8] أما ابن شداد[9] فيصفها بقوله: «وهي قلعة حصينة في طرف جبل خنادقها أودية هائلة واسعة عظيمة وليس لها خندق محفور إلا من جانب واحد مقدار طوله ستون ذراعاً أو أكثر وهو نقر في الحجر، ولها ثلاثة أسوار دون ربضها وسور دون القلعة وسور القلة، كان على قلتها علم طويل منصوب…»[10]
    ونلاحظ بأن ابن شداد قد أتى على تفصيل الأسوار أكثر من الأصفهاني. كذلك يصف ابن الاثير[11] القلعة ويذكر أنها «قلعة منيعة صعبة المرتقى على قرنة جبل، يطيف بها وادٍ عميق فيه ضيق في بعض المواضع، بحيث أن حجر المنجنيق يصل منه إلى الحصن، إلا أن الجبل متصل بها من جهة الشمال، وقد عملوا لها خندقاً عميقاً لا يرى قعره وخمسة أسوار منيعة…»[12] في حين ذكرها الدمشقي[13] بقوله: «وحصن صهيون حصن منيع قديم البناء يقال أنه من بناء أغسطس ملك رومية الكبرى المسمى قيصر وليس هو أغسطس صاحب التأريخ اليوناني»[14]. نلاحظ أن أغلب هؤلاء المؤرخين وصفوا موقع القلعة الحصين وأسوارها واستخدموا نفس التسمية، وإلى جانب ذلك أتوا على ذكر الكثير من الأحداث التي جرت ضمن القلعة وأسماء من أقام بها لا سيما خلال فترةصلاح الدين.


    الشكل3: صورة جوية للقلعة تعود للعام 1936

    تسمية صهيون وتحريفها:
    سمّيت القلعة باسم «قلعة صلاح الدين» في 10 آذار عام 1957م، وذلك تكريماً للقائد الأيوبي صلاح الدين الذي استطاع تحرير القلعة من 
    الصليبيين عام 1188م، أما التسمية التي كانت تعرف بها القلعة فهي «قلعة صهيون» ولا تزال تعرف حالياً عند سكان المنطقة باسم «قلعة الصاونة»، وحاول بعض الباحثين ربطها بالصهاينة لغايات في أنفسهم، يعرفها الشعب السوري، فالتسمية التي عرفت بها القلعة خلال القرون الوسطى حسب المصادر التاريخية الإسلامية هي «صهيون» إلا أن اللفظ يختلف من شخص لآخر، وكانت قد وردت عند المؤرخين الغربيين من فترة أقدم باسم «سايون» و«سيون» و«سون»، وبالتالي ربما كانت هناك صعوبة باللفظ، وكان الحل بتحوير اللفظ وخصوصاً حرف السين. في هذا السياق نستدل على ذلك من خلال فرضية رينيه دوسو[15] «René Dussaud» الذي تحدث أن أول ذكر للقلعة يعود للعصر اليوناني، وذلك بالاعتماد على ما ورد عند المؤرخ الإغريقي أريان «Arrien» عند ذكره لجزيرة أرواد وماراتوس، بأن بناتها جاؤوا من المدن الكبرى في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد، «إلى جانب سيون ومريمين وكل المناطق التي تقع تحت سيطرتهم». في جميع الأحوال وإن كانت فرضية دوسو غير صحيحة، فإن تسمية صهيون الحالية التي تعرف بها المنطقة بشكل عام هي تسمية قديمة تم تحريف لفظها مع الزمن لسهولة استخدامها، وأريد أن أذكر مثالاً آخر يتعلق بهذا الموضوع، وهو أن سكان منطقة الحفة حيث تتوضع القلعة يعرفون في محافظة اللاذقية بأنهم من منطقة الصاونة (الصهاونة)، ويُقصد بذلك أنهم من منطقة صهيون (أي الحفة) ولا يزال هذا المصطلح مستخدماً حتى أيامنا هذه.


    الشكل4: تصور مجسم للقلعة

    لمحة تاريخية:
    تعتبر قلعة صلاح الدين من أجمل القلاع العسكرية وأكبرها خلال العصور الوسطى، وهي تمتد على قمة صخرية بشكل طولي وتنقسم إلى قسمين : قسم شرقي مرتفع فيه أغلب التحصينات الهامة والأماكن الدينية، وقسم غربي منخفض انخفاضاً ظاهراً عن القسم السابق ويضم بعض البقايا البيزنطية ويحيط به سور لا يزال ظاهراً حتى الوقت الحاضر، وإلى الشرق من القسم المرتفع تم الفصل بين القسمين بخندق نحت في الصخر (الشكل4).


    الشكل5: ما تبقى من الجسر فوق الخندق

    تعود البقايا الأثرية الأقدم لمنشآت القلعة إلى العصر البيزنطي والتي لم يتبقى منها الكثير، خصوصاً بعد المنشآت التي تمت إضافتها في الفترات اللاحقة الصليبية والأيوبية ومن ثم المملوكية، وتتمثل تلك البقايا البيزنطية بنواة القلعة الأولى وكنيستين وبعض بقايا المباني المختلفة الوظائف، إلى جانب الخندق (الشكل5) حيث تعود بداية حفره لتلك الفترة، مع أجزاء من السور ما تزال ظاهرة في بعض الأماكن. وكان الهدف من القلعة البيزنطية حماية الممر باتجاه شمال سورية، وقبل وصول الصليبيين كان الحصن قد وقع بيد الحمدانيين في حلب ومن ثم تمت استعادته من قبل البيزنطيين الذين كانوا يسيطرون على شمال سورية، واستمر هذا الحال حتى قدوم الصليبيين واحتلالهم لمدينة اللاذقية ومناطقها في عام 1108م، إلا أن تاريخ وصول الصليبيين للقلعة غير معروف، ولم يتم ذكره في أي مصدر تاريخي، ويبدو أنهم عمدوا في البداية إلى تقوية الدفاعات العسكرية من خلال تدعيم القديم، ومن ثم شرعوا ببناء وسائل دفاعية جديدة خصوصاً الأبراج مع البوابات (الشكل6)، وقد تغيرت وظيفة القلعة بعد وصول الصليبيين فأصبحت لها مكانة سياسية واقتصادية وعسكرية عالية، خصوصاً بعد التحصينات والتوسعات التي أضيفت إليها، وغدت إقطاعاً لأحد الحكام الصليبيين ويدعى روبيرت لوليبرو «Robert le Lépreux» وقد ربط اسمه باسم القلعة حيث أصبح يعرف باسم «روبيرت سيد صهيون»، وكذلك الأمر لمن أتى من بعده حتى حررها القائد صلاح الدين الأيوبي.


    الشكل6: السور والأبراج في الجهة الجنوبية

    في عام 1188م حرر القائد صلاح الدين الأيوبي القلعة من أيدي الصليبيين في ثلاثة أيام بعد أن دكت المجانيق القلعة وأحدثت أضراراً كبيرة في منشآتها، وما إن دخلها جيش صلاح الدين وتم تحرير المنطقة من الصليبيين حتى بادر إلى تدعيم القلعة من جديد لا سيما بعد الخراب الذي تعرضت له، وخصوصاً في قسمها الشرقي، ولا تزال هناك الكثير من المنشآت المعمارية المؤرخة على العصر الأيوبي ظاهرة حتى الوقت الحاضر كالأسوار وبعض الأبراج، وبقايا القصر والحمام، إلى جانب منشآت صناعية في القسم الجنوبي، كما تم خلال هذه الفترة استكمال حفر الخندق الشرقي، فزادت أهميتها خلال العصر الأيوبي وغدت مقر حكم سياسي وعسكري، وشكلت نقطة حماية للمنطقة بالكامل طوال عهد الأيوبيين حتى عام 1260م، عندما وصل المماليك إلى الحكم وأنهوا عهد الأسرة الأيوبية، حيث قام الظاهر بيبرس بتسلم القلعة في عام 1272م، إلى جانب القلاع والمواقع الأخرى التي كانت تحت حكم الأيوبيين، وكذلك تلك التي كانت لا تزال بيد الصليبيين، ومنها قلعتا الحصن وصافيتا. من تلك الفترة هناك العديد من البقايا لا سيما في القسم المرتفع، والتي تعود لفترة السلطان قلاوون حيث ظل أفراد الاسرة المملوكية يتناقلون القلعة فيما بينهم بسبب نشوء الخلافات على السلطة حتى عام 1500م وقدوم الاحتلال العثماني[16] الذي أنهى عهد المماليك عام 1516م، لتهجر بعد ذلك العديد من القلاع ومن بينها قلعة صلاح الدين، وبقيت القلعة طيلة قرون عديدة مهجورة وغطت أطلالها الباقية الأشواك والأعشاب البرية ونبتت الأشجار فوق أسوارها وحتى في أعلى أبراجها، وبقيت كذلك حتى بداية القرن العشرين وما بعد، عندما تنبه لأهميتها الرحالة وخصوصاً خلال فترة الانتداب الفرنسي، لتتابع بعد ذلك السلطات الأثرية السورية أعمال التنقيب والترميم والتأهيل للموقع لإعادة إحيائه وتسجيله كأحد مواقع التراث العالمي. إن أعمال التنقيب التي ما تزال مستمرة في الموقع ستكشف العديد من خبايا هذه القلعة وحوادثها التاريخية التي تشهد على بطولات الشعب السوري عبر تاريخه الطويل في وجه المستعمرين.

    الحواشي:
    [1] VAN BERCHEM M , FATIO E ; 1915, Voyage en Syrie, dans Mémoires publiés par les Membres de l’Institut Français d’archéologie orientale du Caire, Le Caire,2 vol.
    [2] MICHAUDEL B ; 1998, Recherches sur les châteaux forts islamiques au Proche Orient. La Qal‘at Salāh al-dīn, Mémoire de D.E.A., Université Paris IV, Paris.
    [3] SAADÉ G ; 1986 , “Histoire du château de Saladin”, Studii Medievali, 3e Série, IX, p.980-1016.
    [4] DESCHAMPS P ; 1935, “Le château de Saône et ses premiers seigneurs”, Syria, XVI, 1935, p.73-88.
    [5] MICHAUDEL B ; 1998.
    6] تشكلت البعثة الأثرية المشتركة السورية – الفرنسية عام 2002م، حيث ناب فيها عن الجانب السوري جمال حيدر وعن الجانب الفرنسي بنجامن موشودويل وبمشاركة مجموعة من الاختصاصيين والمهندسين من كلا الجانبين.
    [7] عماد الدين الأصفهاني: هو محمد بن محمد صفي الدين ابن نفيس الدين حامد بن أله، أبو عبد الله (1125- 1201 م).
    [8] الأصفهاني، عماد الدين: 2004، الفتح القسي فى الفتح القدسي، دار المنار، ص 109، 111.
    [9] ابن شداد: هو أبو المحاسن بهاء الدين يوسف بن رافع بن تميم بن شداد الأسدي الموصلي (1145- 1234م).
    [10] ابن شداد: 1994، النوادر السلطانية والمحاسن اليوسيفية، تحقيق جمال الدين الشيال، مكتبة الخانجي، القاهرة، ص 90، 91.
    [11] ابن الأثير: هو عز الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري (1160- 1233 م).
    [12] ابن الأثير: 1956، الكامل في التاريخ، م 12، دار صادر، بيروت، ص 10، 11.
    [13] الدمشقي: هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي طالب الأنصاري الدمشقي ومعروف أيضاً بشيخ الربوة (1256- 1327م).
    [14] الدمشقي: 1865، نخبة الدهر في عجائب البر والبحر، مطبعة الأكاديمية الإمبراطورية، ص 208، 209.
    [15] DUSSAUD R ; 1896, Voyage en Syrie (1895 et 1896), Revue archéologique, 12, Paris .
    [16] MICHAUDEL B ; 1998.
    SAADÉ G ; 1986 ,
    MESQUI J ; 2001, Quatre châteaux des Hospitaliers en Syrie et au Liban, www.castellorient.com

    إعداد: همّام سعد
    اكتشف سورية
  • ماهي / أبواب دمشق القديمة السبعة / في العهد الروماني -Mohammed Khaled Hammoudeh

    ماهي / أبواب دمشق القديمة السبعة / في العهد الروماني -Mohammed Khaled Hammoudeh

    أبواب دمشق القديمة:
    عند بناء سور المدينة في العهد الروماني تم تزويده بسبعة أبواب، تهدم بعضها وأنشأ آخر في العهود اللاحقة وبقي منها إلى اليوم ثمانية أبواب:
    1.باب توما، يقع في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة القديمة قرب حي القصاع.
    2.باب الجابية، يقع في الجهة الغربية من المدينة القديمة عند مدخل سوق مدحت باشا حالياً
    3.باب كيسان، يقع في الطرف الجنوبي الشرقي للمدينة القديمة قرب منطقة الصناعة و حارة اليهود سابقا و دوار حسن الخراط خارج سور المدينة القديمة. (تحول إلى كنيسة)
    4.باب السلام، يقع إلى الشرق من باب الفراديس على منعطف من السور يجعل اتجاهه نحو الشرق.
    5.باب الفرج، يقع في الجهة الشمالية من سور المدينة، بين العصرونية والمناخلية.
    6.باب شرقي، يقع عند المدخل الشرقي للمدينة القديمة، وهو الوحيد الذي يحتفظ بطراز عمارته الروماني.
    7.باب الفراديس، (يعرف أيضاً بباب العمارة)
    8.باب الصغير، يقع في الجهة الجنوبية للمدينة قرب حي الشاغور .
    أبواب مختفية
    1.باب الجنيق، غير موجود حاليا, كان يقع بين باب السلام وباب توما.
    2.باب النصر، غير موجود حاليا, كان يقع على الجهة الغربية للسور جنوب القلعة مباشرة
    ي للمدينة القديمة قرب منطقة الصناعة و حارة اليهود سابقا و دوار حسن الخراط خارج سور المدينة القديمة. (تحول إلى كنيسة)
    4.باب السلام، يقع إلى الشرق من باب الفراديس على منعطف من السور يجعل اتجاهه نحو الشرق.
    5.باب الفرج، يقع في الجهة الشمالية من سور المدينة، بين العصرونية والمناخلية.
    6.باب شرقي، يقع عند المدخل الشرقي للمدينة القديمة، وهو الوحيد الذي يحتفظ بطراز عمارته الروماني.
    7.باب الفراديس، (يعرف أيضاً بباب العمارة)
    8.باب الصغير، يقع في الجهة الجنوبية للمدينة قرب حي الشاغور .
    أما أبواب المدينة التي اختفت فهي:
    1.باب الجنيق، غير موجود حاليا, كان يقع بين باب السلام وباب توما.
    2.باب النصر، غير موجود حاليا, كان يقع على الجهة الغربية للسور جنوب القلعة مباشرة
  • تعرف على (( معنى كلمة دمشق ـ دمشقيون ـ القلمون ـ داماس ـ ديموس ـ هيبو داماس )) ..المؤرخ : عامر رشيد مبيض ..- المصور : خلدون الخن‏ .

    تعرف على (( معنى كلمة دمشق ـ دمشقيون ـ القلمون ـ داماس ـ ديموس ـ هيبو داماس )) ..المؤرخ : عامر رشيد مبيض ..- المصور : خلدون الخن‏ .

     

    تعرف على (( معنى كلمة دمشق ـ دمشقيون ـ القلمون ـ داماس ـ ديموس ـ هيبو داماس )) ..المؤرخ : عامر رشيد مبيض ..- المصور : خلدون الخن‏ ...
    صورة ‏عامر رشيد مبيض مؤرخ‏.
    صورة ‏عامر رشيد مبيض مؤرخ‏.
    صورة ‏عامر رشيد مبيض مؤرخ‏.
    صورة ‏عامر رشيد مبيض مؤرخ‏.
    صورة ‏عامر رشيد مبيض مؤرخ‏.

    معنى كلمة دمشق ـ دمشقيون ـ القلمون ـ داماس ـ ديموس ـ هيبو داماس :
    عامر رشيد مبيض ، مؤرخ حلب عالم آثار Aleppo
    معنى الدمشقيون : النبلاء ـ الأشراف ـ الناس من ذوي الحسب والنسب .
    ـ دمشق أوجدت أول تنظيم عملية الجنسية والمواطنية { السجل المدني ـ النفوس } في التاريخ في القرن الرابع قبل الميلاد .
    1 ـ الدمشقيون :
    معناها « الأشراف ـ النبلاء ـ الناس من ذوي الحسب والنسب ـ الشعب الأصيل ـ دمه نقي طاهر » . كان للدمشقيين نصيب كبير في تأسيس الحضارتين اليونانية والرومانية . باعتبار أن العشائر العربية الأمورية السورية التي توزعت في اليونان وروما وأوربا ، هم الذين أسسوا حضارة كريت واليونان وروما ونابولي ومرسيليا . وإن المهندس العربي الآرامي الدمشقي « هيبوداموس ، ولد 500 ق.م » يعد أحد مخططي المدن اليونانية . ومعنى « هيبوداموس : داماس ـ ديموس : ابن دمشق الأصيل ـ هبة دمشق » .
    2 ـ دمشق ـ داماس ـ ديموس ـ دامسكوس ـ عربية أمورية سورية .
    قبل نضوج اللغة العربية ، فإن الإبدال بين السين والشين كان شائعاً عند العرب الأموريين والعرب الآراميين السوريين . يقولون : شامو = سامو = سما ـ سور = شور ـ شمأل = سمأل ـ شمش = سمس ـ شجرة = سجرة .
    3ـ أما حرف السين في كلمة « داماس » فهو للتعظيم ، مثل { بعل = بعليس ـ عدن = أدون = أدونيس } . وفي الإمالة المضمومة « ديموس » .
    4ـ وفضلاً عن ذلك ، كان الإبدال بين القاف والكاف شائعا = صقر ـ صكر ، لهذا فإن كلمة { دامسقوس ـ دامسكوس } مؤلفة من مقطعين { ديمو ـ دامو = معناها آدم = شخص ـ إنسان أصيل ، مسجل من أبوين معروفين } وحرف السين في كلمة داماس ، فهو للتعظيم معناها الإنسان النبيل ، الشريف ـ دمه نقي ـ من ذوي الحسب والنسب » .
    5ـ القلمون دمشق :
    أما حرف القاف في كلمة « القلمون ـ دامسقوس ـ دمسق ـ دمشق » فهو اختزال للسجل والتدوين والكتابة { مكتوب ، مسجل ـ مدوَّن في السجلات الرسمية } تنظيم الجنسية والمواطنية { السجل المدني ـ النفوس } التي بدأت في دمشق لأول مرة في التاريخ .
    6ـ حقائق علمية : إن نصف حضارة الإغريق هي دمشقية … والتفاصيل لاحقا إن شاء الله .
    ـ يسمح بنقل المادة والمشاركة على جميع المواقع ، كما وردت حريفاً .

  • Untitled post 6117
    برج ايفل ….
    قام غوستاف إيفل بتصميم البرج ليكون مدخلاً مميزاً للمعرض الدولي 1889 في باريس، والذي وافق الذكرى المئوية للثورة الفرنسية حيث أظهر القدرة التقنية الفرنسية آنذاك. وقد بلغت تكلفة بناء البرج وقت الإنشاء حوالي 7,800,000 فرنك ذهبي فرنسي، وتم استرداد الكثير منها من مبيعات التذاكر هذا المعرض
    في عام 1964 تم تسجيل البرج على لائحة الآثار التاريخية لمدينة باريس
    التصميم والإنشاء
    بدأت أعمال الإنشاء في 26 يناير 1887، واستمرت لمدة 26 شهراً بمشاركة ما يقرب من 50 مهندساً و 300 عامل؛ حيث تم في الخمسة أشهر الأولى بناء الأساسات بينما استغرق بناء البرج الواحد وعشرين شهراً التالية، لتنتهي جميع الأعمال في 31 مارس 1889. وقد افتتح البرج رسمياً في 6 مايو 1889
    تعتبر الفترة التي تم فيها البناء 1887-1889 قياسية، وذلك بالنظر إلى الأدوات المتاحة في ذلك العصر ومقارنتها مع مدى الدقة والضخامة التي تمير بها هذا البناء
    يتكون البرج من 18,038 قطعة حديد و2.5 مليون مسمار ويزن إجمالياً 10,100 طنا، حيث يرتكز على أربعة أعمدة مكونة فيما بينها قاعدة أبعادها 125*125 متراً أي بمساحة 15,625 متر مربع.
    صورة ‏قناة تلاقي Talaqie Channel‏.
    صورة ‏قناة تلاقي Talaqie Channel‏.
    صورة ‏قناة تلاقي Talaqie Channel‏.
  • تعرف على عشتار البتول – حيث اعتبرت عشتار آلهة الخصب وتتصف بأنها آلهة بلا زوج.  – الصورة: عشتار أوغاريت ..- الدكتور: بشار خليف ..

    تعرف على عشتار البتول – حيث اعتبرت عشتار آلهة الخصب وتتصف بأنها آلهة بلا زوج. – الصورة: عشتار أوغاريت ..- الدكتور: بشار خليف ..

    م ‏‎Ajaj Salim‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏الحضارة السوريّة المجهولة‏.
    ‏الدكتور بشار خليف

عشتار البتول

اعتبرت عشتار آلهة الخصب وتتصف بأنها آلهة بلا زوج. 
شعارها عبارة عن حلقة قصب: ويبدو ـ أن صفاتها تتمدد إلى اعتبارها إلهة حرب كما عند الآشوريين. ويطلق عليها حمورابي قي مقدمة قوانينه/سيدة الكفاح والمعارك /. 
تظهر في الرسوم الجدارية في قصر ماري ولا سيما في لوحة تنصيب الملك زمري ليم، ويشير أندره بارو إلى هذه اللوحة باعتبارها وثيقة غير اعتيادية ليس بالنسبة إلى تاريخ الفن فقط، بل وإلى الدين.
فهي تقدم أئتلافاً مدهشاً للعقليتين " السامية " والسومرية، أي الكهنوتية المتمسكة بالتقاليد من ناحية، والخيال الجميل من الناحية الأخرى. 
فالقسم الكهنوتي هو القسم الأعلى من المشهد المركزي الذي يبين الملك يلمس الشعارين الذين قدمتهما إليه عشتار في حفل التنصيب الذي كان حضور عدد من الآلهة فيه يضفي وقاراً إضافياً. 
كما أن الكهنوتية تمثلت ثانية في تلك الحيوانات الرمزية التي يبدو وأنها كانت تؤلف حاجزاً وقائياً. 
ويبدو أن كل تفصيل في هذه اللوحة، له تفسيره في اعتقادات المشرق العربي، غير أن عشتار الظاهرة بأسلحتها وأسدها وتابعها الحيوان، تشي بحضور لذهنية الملك الذي يأخذ السلطة من الإله. 
كما أن الرسم الجداري في غرفة الاجتماع في قصر ماري / الغرفة 132 / والذي يضم خمسة حقول، بان منها ثلاثة فقط، حيث تبين وجود رسم لملك يقدم قرباناً إلى إله جالس فوق جبل، وعلى رأسه هلال. تصحب الملك كائنات سماوية وثمة ثوران يسيران على كل جانب من المشهد. 
وكان ثمة عيد لعشتار في ماري، حيث يدوم يومين، وكان النبيذ يسيل فيه متدفقاً. 
ويشير بوردروي إلى انتشار عبادة عشتار المارية إلى أوغاريت حيث يبدو أن الأفكار والعبادات كانت تنتقل من الجناح الشرقي والفرات الأوسط إلى الجناح الغربي والساحل المشرقي، وهذا ينقله إلى عالم بحر إيجة.
ويشير فولكرت هاز إلى أنه " في احتفال شعائري لعشتار في ماري، تلا خلاله المغنون الشعائريون، تراتيلاً، حيث قدمت الأضاحي لأرواح الموتى، وأقيمت الاحتفالات لأرواح الملوك الموتى ".
الجدير ذكره، أنه في معبد عشتار في ماري، عثر على تمثال ملك ماري، لمجي ماري. حيث كان الملوك يقدمون تماثيلهم إلى معابد الآلهة تقرباً ومنحاً لبركة الآلهة عليهم.

الصورة: عشتار أوغاريت‏

    الدكتور بشار خليف

    عشتار البتول

    اعتبرت عشتار آلهة الخصب وتتصف بأنها آلهة بلا زوج.
    شعارها عبارة عن حلقة قصب: ويبدو ـ أن صفاتها تتمدد إلى اعتبارها إلهة حرب كما عند الآشوريين. ويطلق عليها حمورابي قي مقدمة قوانينه/سيدة الكفاح والمعارك /.
    تظهر في الرسوم الجدارية في قصر ماري ولا سيما في لوحة تنصيب الملك زمري ليم، ويشير أندره بارو إلى هذه اللوحة باعتبارها وثيقة غير اعتيادية ليس بالنسبة إلى تاريخ الفن فقط، بل وإلى الدين.
    فهي تقدم أئتلافاً مدهشاً للعقليتين ” السامية ” والسومرية، أي الكهنوتية المتمسكة بالتقاليد من ناحية، والخيال الجميل من الناحية الأخرى.
    فالقسم الكهنوتي هو القسم الأعلى من المشهد المركزي الذي يبين الملك يلمس الشعارين الذين قدمتهما إليه عشتار في حفل التنصيب الذي كان حضور عدد من الآلهة فيه يضفي وقاراً إضافياً.
    كما أن الكهنوتية تمثلت ثانية في تلك الحيوانات الرمزية التي يبدو وأنها كانت تؤلف حاجزاً وقائياً.
    ويبدو أن كل تفصيل في هذه اللوحة، له تفسيره في اعتقادات المشرق العربي، غير أن عشتار الظاهرة بأسلحتها وأسدها وتابعها الحيوان، تشي بحضور لذهنية الملك الذي يأخذ السلطة من الإله.
    كما أن الرسم الجداري في غرفة الاجتماع في قصر ماري / الغرفة 132 / والذي يضم خمسة حقول، بان منها ثلاثة فقط، حيث تبين وجود رسم لملك يقدم قرباناً إلى إله جالس فوق جبل، وعلى رأسه هلال. تصحب الملك كائنات سماوية وثمة ثوران يسيران على كل جانب من المشهد.
    وكان ثمة عيد لعشتار في ماري، حيث يدوم يومين، وكان النبيذ يسيل فيه متدفقاً.
    ويشير بوردروي إلى انتشار عبادة عشتار المارية إلى أوغاريت حيث يبدو أن الأفكار والعبادات كانت تنتقل من الجناح الشرقي والفرات الأوسط إلى الجناح الغربي والساحل المشرقي، وهذا ينقله إلى عالم بحر إيجة.
    ويشير فولكرت هاز إلى أنه ” في احتفال شعائري لعشتار في ماري، تلا خلاله المغنون الشعائريون، تراتيلاً، حيث قدمت الأضاحي لأرواح الموتى، وأقيمت الاحتفالات لأرواح الملوك الموتى “.
    الجدير ذكره، أنه في معبد عشتار في ماري، عثر على تمثال ملك ماري، لمجي ماري. حيث كان الملوك يقدمون تماثيلهم إلى معابد الآلهة تقرباً ومنحاً لبركة الآلهة عليهم.

    الصورة: عشتار أوغاريت

  • القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة ، مسرح النبوات وزهرة المدائن ، وموضع انظار البشر منذ اقدم العصور..

    القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة ، مسرح النبوات وزهرة المدائن ، وموضع انظار البشر منذ اقدم العصور..

    ما لا تعرفه عن القدس الجزء الاول مع ايمي

    تعريف: هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة ، مسرح النبوات وزهرة المدائن ، وموضع انظار البشر منذ اقدم العصور.

    2 ـ الموقع : تقع مدينة القدس في وسط فلسطين تقريبا الى الشرق من البحر المتوسط على سلسلة جبال ذات سفوح تميل إلى الغرب والى الشرق. وترتفع عن سطح البحر المتوسط نحو 750 م وعن سطح البحرالميت نحو 1150 م ، وتقع على خط طول 35 درجة و13 دقيقة شرقاً ، وخط عرض 31 درجة و52 دقيقة شمالا. تبعد المدينة مسافة 52 كم عن البحر المتوسط في خط مستقيم و22 كم عن البحر الميت و250 كم عن البحرالأحمر ، وتبعد عن عمان 88 كم ، وعن بيروت 388 كم ، وعن دمشق 290 كم.

    3 ـ التأسيس: ان أقدم جذر تأريخي في بناء القدس يعود الى اسم بانيها وهو ايلياء بن ارم بن سام بن نوح ( ع ) ـ ايلياء أحد أسماء القدس ـ وقيل ان ( مليك صادق ) احد ملوك اليبوسيين ـ وهم أشهر قبائل الكنعانيين ـ أول من اختط وبنى مدينة القدس وذلك سنة ( 3000 ق. م ) والتي سميت بـ ( يبوس ) وقد عرف ( مليك صادق ) بالتقوى وحب السلام حتى أُطلق عليه ( ملك السلام ) ، ومن هنا جاء اسم مدينة سالم أو شالم أو ( اور شالم ) بمعنى دع شالم يؤسس ، أو مدينة سالم وبالتالي فان اورشليم كان اسماً معروفاً وموجوداً قبل ان يغتصب الاسرائيليون هذه المدينة من ايدي اصحابها اليبوسيين وسماها الاسرائيليون ايضاً ( صهيون ) نسبة لجبل في فلسطين ، وقد غلب على المدينة اسم ( القدس ) الذي هو اسم من اسماء الله الحسنى ، وسميت كذلك بـ ( بيت المقدس ) الذي هو بيت الله.

    4 ـ التوسعة والاعمار:
    ـ في عهد النبي سليمان ( ع ) اتسعت القدس فبنى فيها الدور وشيد القصور واصبحت عاصمة للدولة ، امتدت من الفرات إلى تخوم مصر. ويعتبر هيكل سليمان اهم واشهر بناء اثري ضخم ، شيده الكنعانيون فيها ليكون معبداً تابعا للقصر.
    ـ قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بعدة اصلاحات فيها.
    ـ سنة 72 هـ بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة والمسجد الاقصى ، وكان غرضه ان يحول اليها افواج الحجاج من مكة التي استقر فيها منافسه عبد الله بن الزبير الى القدس.
    ـ سنة 425 هـ شرع الخليفة الفاطمي السابع علي ابو الحسن في بناء سور لمدينة القدس بعد بناء سور الرملة ، وفي العصر الفاطمي بني اول مستشفى عظيم في القدس من الاوقاف الطائلة.
    ـ سنة 651 هـ / 1253 م وفي زمن المماليك غدت القدس مركزا من اهم المراكز العلمية في العالم الاسلامي.
    ـ سنة 1542 م جدد السلطان سليمان القانوني السور الحالي الذي يحيط بالمدينة القديمة والذي يبلغ طوله 4200 م وارتفاعه 40 قدماً.

    5 ـ المعالم: كانت أرض مدينة القدس في قديم الزمان صحراء تحيط بها من جهاتها الثلاثة الشرقية والجنوبية الغربية الاودية ، اما جهاتها الشمالية والشمالية الغربية فكانت مكشوفة وتحيط بها كذلك الجبال التي اقيمت عليها المدينة ، وهي جبل موريا ( ومعناه المختار ) القائم عليه المسجد الاقصى وقبة الصخره ، ويرتفع نحو 770 م ، وجبل اُكر حيث توجد كنيسة القيامة وجبل نبريتا بالقرب من باب الساهرة ، وجبل صهيون الذي يعرف بجبل داود في الجنوب الغربي من القدس القديمة. وقد قدرت مساحة المدينة بـ 19331 كم2 ، وكان يحيط بها سور منيع على شكل مربع يبلغ ارتفاعه 40 قدماً وعليه 34 برج متنظم ولهذا السور سبعة أبواب وهي:
    1 ـ باب الخليل ، 2ـ باب الجديد ، 3 ـ باب العامود ، 4 ـ باب الساهرة ، 5 ـ باب المغاربة ، 6ـ باب الاسباط ، 7 ـ باب النبي داود ( ع ).

    الأودية التي تحيط بالقدس:
    1ـ وادي جهنم واسمه القديم ( قدرون ) ويسميه العرب ( وادي سلوان )
    2ـ وادي الربابة واسمه القديم ( هنوم )
    3ـ الوادي أ و(الواد ) وقديسمى ( تيروبيون ) معناه ( صانعو الجبن )

    الجبال المطلة على القدس:
    1 ـ جبل المكبر : يقع في جنوب القدس وتعلو قمتة 795 م عن سطح البحر ، وعلى جانب هذا الجبل يقوم قبر الشيخ ـ أحمد أبي العباس ـ الملقب بأبي ثور ، وهو من المجاهدين الذي اشتركوا في فتح القدس مع صلاح الدين الأيوبي
    2 ـ جبل الطوراو جبل الزيتون : ويعلو 826 م عن سطح البحر ويقع شرقي البلدة المقدسة ، وهو : يكشف مدينة القدس ، ويعتقد أن المسيح صعد من هذا الجبل إلى السماء.
    3 ـ جبل المشارف : ويقع إلى الشمال من مدينة القدس ، ويقال له أيضا ( جبل المشهد ) وهو الذي اطلق عليه الغربيون اسم ( جبل سكوبس ) نسبه إلى قائد روماني.
    4 ـ جبل النبي صمويل : يقع في شمال غربي القدس ويرتفع 885 م عن سطح البحر.
    5 ـ تل العاصور : تحريف ( بعل حاصور ) بمعنى قرية البعل ويرتفع 1016 م عن سطح البحر ، ويقع بين قريتي دير جرير وسلود ، وهو : الجبل الرابع في ارتفاعه في فلسطين.
    ويصف مجير الدين الحنبلي القدس في نهاية القرن التاسع سنة 900 هـ بقوله : ( مدينة عظيمة محكمة البناء بين جبال وأودية ، وبعض بناء المدينة مرتفع على علو ، وبعضه منخفض في واد واغلب الابنية التي في الأماكن العالية مشرفة على مادونها من الأماكن المنخفضة وشوارع المدينة بعضها سهل وبعضها وعر ، وفي أغلب الأماكن يوجد اسفلها أبنية قديمة ، وقد بني فوقها بناء مستجد على بناء قديم ، وهي كثيرة الآبار المعدة لخزن الماء ، لأن ماءَها يجمع من الأمطار ).

    الاماكن المحكمة البناء في القدس:
    اسواقها:
    ـ سوق القطانين المجاور لباب المسجد من جهة الغرب ، وهو سوق في غاية الارتفاع والاتقان لم يوجد مثله في كثير من البلاد ، الاسواق الثلاثة المجاورة بالقرب من باب المحراب المعروف بباب الخليل ، وهو من بناء الروم.واول هذه الاسواق سوق العطارين وهو الغربي في جهة الغرب وقد أوقفه صلاح الدين الايوبي على مدرسته الصلاحية.

    حاراتها: الحارات المشهورة في القدس هي حارة المغاربة ، وحارة الشرف ، حارة العلم ، حارة الحيادرة ، حارة الصلتين ، حارة الريشة ، حارة بني الحارث ، حارة الضوية.

    القلعة: وهي حصن عظيم البناء بظاهر بيت المقدس من جهة الغرب ، وكان قديما يعرف بمحراب داوود ( ع ) ، وفي هذا الحصن برج عظيم البناء يسمى برج داوود ، وهو من البناء القديم السليماني ، وكانت تدق فيه الطبلخانة في كل ليلة بين المغرب والعشاء على عادة القلاع بالبلاد.

    عين سلوان: وهي بظاهر القدس الشريف من جهة القبلة بالوادي ، يشرف عليها سور المسجد الجنوبي ، وقد ورد في بعض الاخبار اهمية هذه العين ووصفها ومكانتها ، وهي احدى العيون الجارية التي ورد ذكرها في الكتاب العزيز ( فيهما عينان تجريان ) سورة الرحمن / 50.

    آبارها: بئر أيوب ، وهي بالقرب من عين سلوان نسبة إلى سيدنا أيوب ( ع ) ، ويقال ان الله تعالى قال لنبيه أيوب ( ع ) (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ).

    مساجدها:
    1ـالمسجد الاقصى الشريف. والتي تقع في وسطه الصخرة الشريفة.
    2ـ جامع المغاربة : وهو يقع بظاهر المسجد الاقصى من جهة الغرب.
    3ـ جامع النبي داود ( ع )

    مقابرها:
    ـ قبر النبي موسى ( ع ) الواقع شرقي بيت المقدس.
    ـ مدفن النبي داود ( ع ) في الكنيسة المعروفة ( بالجيسمانية ) شرق بيت المقدس في الوادي. وكذلك قبر زكريا وقبر يحيى عليهما السلام.
    ـ قبر مريم ( عليها السلام ) وهو في كنيسة الجيسمانية ، في داخل جبل طور خارج باب الاسباط.
    ـ مقبرة الساهرة : وهي البقيع المعروف بالساهرة في ظاهر مدينة القدس من جهة الشمال وفيها يدفن موتى المسلمين ومعنى ( الساهرة ) ارض لا ينامون عليها ويسهرون.
    ـ مقبرة باب الرحمة : وهي بجوار سور المسجد الاقصى.
    مقبرة الشهداء ـ مقبرة ماملا : وهي اكبر مقابر البلد تقع بظاهر القدس من جهة الغرب.

    مدارسها: في المدينة مدارس ومعاهد علمية ودينية وخيرية عديدة منها: مدارس حكومية وهي : دارالمعلمين ، ودارالمعلمات ، والمدرسة الرشيدية ، والمأمونية ، والبكرية ، والعمرية ، والرصاصية ، ومدرسة البقعة….. الخ.

    وهنالك نحو 70 مدرسة قديمة اهمها المدرسة النحوية ، الناصرية ، التذكرية ، البلدية ، الخاتونية ، الارغونية…. الخ.

    مكتباتها:
    ـ هنالك 34 اسماً لمكتبات مختلفة نذكر أقدمها:
    ـ مكتبة القديس المخلص. تأسست عام 1558 م
    ـ مكتبة الخليلي تأسست عام 1725 م
    ـ ومكتبة البطريركية الاورثودوكسية تأسست عام 1865 م
    ـ مكتبة الجامعة العربية
    ـ المكتبه الخالدية تأسست عام 1900 م
    وهنالك مكتبات خاصه تعود لبعض الاسر القديمه منها المكتبة الفخرية ومكتبة آل البديري ، مكتبة آل قطينة ، ومكتبة آل الموقت.

    متاحفها:
    ـ المتحف الحكومي للآثار انشئ عام 1927 م.
    ـ المتحف الاسلامي : اسسه المجلس الاسلامي الأعلى عام 1341 هـ / 1923 م.

    اماكنها التاريخية الاخرى: كنيسة قمامة ، القيامة ، المارستان او الدباغة ، حبس المسيح ، الجتسيماني،طريق الآلام ، الصلاحية ، المتحف ، جبل الزيتون.

    قبابها: قبة الصخرة ، قبة السلسلة ، قبة جبريل ، قبة الرسول ، قبة الرصاص ، قبة المعراج.

    بيت المقدس في القرآن الكريم:
    ـ لقد خصها الله تعالى بالبركة بقوله ( ونجيناه ولوطاً الى الارض التي باركنا فيها للعالمين ) الانبياء 71.
    ـ ولقد نص القران الكريم صراحة على فضيلة الأرض المقدسة في قوله تعإلى ( واذ قال موسى لقومه يا قوم… اذكروا نعمة الله… ياقوم ادخلوا الارض المقدسة ) المائدة 21.

  • كنز طبيعي (( مغارة الضوايات ))  وتعتپرمغارة الضوايات من أقدم المغاور المكتشفة في سوريآ وتحمل هذا الإسم لأنها مغارة ذات ثقوپ مضيئة في سقفها تضيئ القاعدة الأولى من المغارة ..وكما تبدو فيها الصواعد والنوازل پسپپ الترسيب لوجودها في الصخور الكلسية.. – براء الأحمد ..

    كنز طبيعي (( مغارة الضوايات )) وتعتپرمغارة الضوايات من أقدم المغاور المكتشفة في سوريآ وتحمل هذا الإسم لأنها مغارة ذات ثقوپ مضيئة في سقفها تضيئ القاعدة الأولى من المغارة ..وكما تبدو فيها الصواعد والنوازل پسپپ الترسيب لوجودها في الصخور الكلسية.. – براء الأحمد ..

    صورة ‏‎Salam From Syria‎‏.
    صورة ‏‎Salam From Syria‎‏.

    مشتى الحلو – مغارة الضويات
    تعتپر مغآرة آلضوآيآت من أقدم آلمغآرآت آلمگتشفة في سوريآ تحمل هذآ آلآسم لأنهآ مغآرة ذآت ثقوپ مضيئة في سقفهآ تضيئ آلقآعة آلأولى من آلمغآرة،گمآ تپدو فيهآ آلصوآعد وآلنوآزل پسپپ آلترسيپ، لوچودهآ في آلصخور آلگلسية
    مغآرة آلضوآيآت

    تقع مغآرة آلضوآيآت في آلشمآل آلشرقي من پلدة مشتى آلحلو على پعد 2 گم منهآ.

    تعتپر مغآرة آلضوآيآت من أقدم آلمغآرآت آلمگتشفة في سوريآ إن لم تگن آلوحيدة.تحمل هذآ آلآسم لأنهآ مغآرة ذآت ثقوپ مضيئة في سقفهآ تضيئ آلقآعة آلأولى من آلمغآرة،گمآ تپدو فيهآ آلصوآعد وآلنوآزل پسپپ آلترسيپ، لوچودهآ في آلصخور آلگلسية، ويقصدهآ آلسيآح عن طريق آلمشتى.

    أستخدمت آلمغآرة منذ مئآت آلسنين گمگآن آمن للثوآر آللذين قآوموآ آلأحتلآل آلعثمآني وآلفرنسي،
    وأصپحت آلآن آلمغآرة من أهم آلمرآفق آلسيآحية في سورية.

    تمتد آلمغآرة عدة گيلومترآت تحت آلأرض, تتميز آلمغآرة پچمآل مآ نحتته آلطپيعة فيهآ
    من نوآزل وصوآعد وأشگآل پديعة
    تشگل مغآرة آلضوآيآت تحفة فنية صخرية سآحرة أپدعتهآ قدرة آلخآلق سپحآنه وتعآلى

    وقد صنفتهآ آحدى آلمچلآت آلفرنسية آلمختصة پآلچيولوچية پأنهآ أچمل آلمغآرآت غير آلمسگونة في آلعآلم
    وعند مسيرگ في هذه آلمغآرة آلرآئعة تشعر پهدوء رآئع لآيقطعه سوى صوت قطرآت آلميآه آلمنهمرة من أعلى
    أو آلتي تتچمع گخيوط رفيعة على آلأرض لتچد طريقهآ وتچتمع معآً

    و تتميز مغآرة آلضوآيآت پوچود نپع ميآه غزير يسمى نپع آلعطشآن ميآهه عذپة منعشة
    تشرپ منهآ ولآ ترتوي لطيپتهآ و عذوپتهآ وپرودتهآ و يعتقد أن مغآرة آلضوآيآت تگونت في آلدور آلچيولوچي آلرآپع
    وعمرهآ آلزمني /20/ مليون سنة نسپة لحچم آلنوآزل فيهآآترگگم مع صور هذه آلتحفة آلفنية آلسآحرة

    مغارة الضوايات.. تحفة طبيعية ساحرة تزين بلدة مشتى الحلو

    براء الأحمد

    يعتبر التجول في الكهوف والمغاور اليوم سياحة مثيرة وممتعة تصحبها رغبة بالاكتشاف تعتمد في مضمونها على روح المغامرة والاستطلاع وتستحوذ على جمهور كبير مع إمكانية الاستفادة منها للأغراض الطبية ويقال إن نقاء الهواء داخلها

     

    ونسبة الرطوبة المعتدلة تجعلها بيئة مناسبة لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية مثل الربو والتحسس وأمراض الجهاز التنفسي وكذلك علاج بعض الأمراض كالقلق والتوتر.‏

    من يذهب لسورية لا بد وأن يسمع بمشتى الحلو، وهي مصيف تبعد عن مدينة صافيتا /26/كم ويقال: إن اسمها مرتبط بوظيفتها كمركز شتوي لحفظ بذور دودة الحرير، وفي هذه البلدة الخلابة الملونة بخضار أوراق الشجر واحمرار قرميد البيوت، تقع مغارة الضوايات، ونبع العطشان. ‏‏

    أقدم المغارات‏

    تقع مغارة الضوايات في منطقة الجبال الساحلية السورية وتحديدا في محافظة طرطوس وحيث يلتقي الوادي بالجبل بالبحر من خلال سلسلة طبيعية جميلة تتموضع بلدة «مشتى الحلو» الجميلة التي تعتبر من أجمل المواقع السياحية السورية‏

    وتضم أشهر المنتجعات، تقع في الشمال الشرقي من بلدة مشتى الحلو على بعد 2 كم منها.فقط أي عشر دقائق عن مركز البلدة تتموضع مغارة الضوايات التي تعتبر من أقدم المغارات و تم استثمارها سياحيا من قبل السوريين التي اكتشفت من قبل أهالي المنطقة سنة 1914 أي قبل 95 عاما. وحسب تقديرات الجيولوجيين فإن عمر هذه المغارة نحو 20 مليون سنة أي من عمر مغارة جعيتا اللبنانية الشهيرة، وترتفع المغارة عن سطح البحر 750 مترا.‏

    وأخذت المغارة اسمها الضوايات من وجود فتحات في سقفها، وتتميز المغارة أيضا بمناظر بتصميمات رائعة من عمل الطبيعة، وفيها نفق ضيق انسيابي الشكل يأخذك إلى قاعات عمرها من عمر المغارة‏

    منحوتة صخرية بيد إلهية‏

    والضوايات استثمرت سياحيا قبل نحو 40 عاما وتمت إنارتها من الداخل عندما تم فتحها لعامة السياح بعدما وصلت شهرتها للعالم أجمع ولم يكن حتى كثير من السوريين يعرفونها.‏

    تمتد المغارة عدة كيلومترات تحت الأرض, تتميز المغارة بجمال ما نحتته الطبيعة فيها من نوازل وصواعد وأشكال بديعة.‏

    تشكل المغارة تحفة فنية صخرية ساحرة أبدعتها قدرة الخالق سبحانه وتعالى .‏

    الوصول إلى المغارة سهل بالسيارة أو مشيا على الأقدام من بلدة مشتى الحلو فالطريق إليها معبد بشكل جيد، والتجول داخل المغارة ممتع.‏

    وعندالمسير في هذه المغارة الرائعة تشعر بهدوء رائع لايقطعه سوى صوت قطرات المياه المنهمرة من أعلى أو التي تتجمع كخيوط رفيعة على الأرض لتجد طريقها وتجتمع معاً و تتميز بوجود نبع مياه غزير يسمى نبع العطشان مياهه عذبة منعشة تشرب منها ولا ترتوي لطيبتها و عذوبتها وبرودتها.‏

    جولة ساحرةفي عالم عجيب‏

    مجموعة من الشباب هم مثل الكثيرين كانوا قد سمعواعن المغارة ولكن لم يروها وذات يوم قاموافي جولة سياحية ساحرة لعمق التاريخ، يصفون ما يشاهدونه لدى وصولهم إلى باب المغارة لنعيش معهم لحظات تعود بنا إلى عالم غريب عجيب عمره 20 مليون عام,وقالوا:‏

    كانت الصخور تبدو متماسكة ، التففنا حول الجبل فرأينا الجبل وقد رفع أحد أقدامه قليلاً عن الأرض، ومن فتحة بحجم قدم دخلنا إلى ساحة واسعة، لكن كنا لانزال نستطيع أن نلمس بأيدينا سقفها الصخري القريب، وقفنا نتطلع حولنا في العالم، ترددنا قليلاً فقد بدا المكان موحشاً، وبدأنا السير في المتاهات الصخرية لطرق متعرجة، لنرى أعجوبة في كل زاوية، من الصعب تماماً وصف هذا المشهد الجميل والرائع والمخيف معاً…‏

    تحمل مغارة الضوايات هذا الاسم لأنها مغارة ذات ثقوب مضيئة في سقفها، كان الضوء يبدو كدوائر مضيئة على الأرض، وما إن تنظر إلى الأعلى حتى ترى حبال الضوء المتساقطة من فتحات في السقف بحجم الكف فقط، فكنا كأننا على خشبة مسرح تتراقص عليه الأضواء أو في حلم ليلة صيفية باردة، أما الصخور فكانت تتشكل وتحفر نفسها لتكون منحوتات بيد إلهية يعجز عنها البشر، كما تبدو فيها الصواعد والنوازل بسبب الترسيب، لوجودها في الصخور الكلسية، فهي متكونة من فحمات الكالسيوم… أخبرنا بهذا صديقنا القادم من البحرين والذي يدرس الجيولوجيا، فقد كان أكثرنا سعادة بما يراه، حتى أنه قرر أن يكون مشروع تخرجه عن هذه المغارة بالذات، قال بفرحة العالم: هذه المغارة تكونت في الدور الجيولوجي الرابع أسوة بمغارتي جعيتا وقاديشا في لبنان،‏

    لم نستمع كثيراً لمحاضرة العلوم الأرضية فقد كانت الإثارة قد بدأت، فطرقات المغارة بدأت تتفرع لتوقظ فينا حب المغامرة فنفترق عن بعضنا ونمشي وحيدين في هدوء الصخر تحت الأرض الصاخبة، لا يقطع هذا الصمت سوى صوت المياه المتقاطرة من الأعلى أو التي تتجمع كخيوط رفيعة على الأرض لتجد طريقها وتجتمع معاً، وكم واحد منا رفع رأسه وفتح فمه ليذوق هذه المياه الباردة السماوية، ثم ليضحك ملء فمه وقد تراشق وجهه كله بحبات المطر المنعش،‏

    يبلغ طول المغارة الآن حوالي /500/ م لكن في نهايتها قسم يحتاج إلى الشق، ويتوقع الباحثون أن تكون المغارة أكبر من ذلك إذا ما تم شقها، كونها في منطقة جبلية، ويوجد في المغارة فراغات واسعة أكبرها بمساحة /300/م2 كما أن أرضية مسار المغارة من البداية وحتى العمق المكتشف متدرجة في الارتفاع والانخفاض، فقد كانت بحق أعجوبة من عجائب الطبيعة.‏

    التقينا في نهاية المغارة بعدما مشينا 500 م فرحنا لوصولنا وحزنا كذلك فكم كنا نود لو لا تنتهي هذه المناظر الآسرة، كان الصخر قد أغلق فمه وأصبحنا في بطن الأرض، كان لا بد من الكثير من الصور الفوتوغرافية التذكارية خاصة عندما يبدو الصخر من حولك وأنت معلق فيه، لم يكن من السهل أن نترك هذا المكان الخلاب، لذا لم يكن من مشرف الرحلة إلا أن وعدنا بأن يأخذنا إلى تحفة طبيعية أخرى، وهكذا قفلنا عائدين إلى مشتى الحلو، كنا نبحث عن مجرد شجرة لكنها ليست أي شجرة بل شجرة الدلب، لم يكن من الصعب إيجادها، فهي شجرة برية مائية في وسط البلدة محيطها /6/ أمتار وارتفاعها /25/ م وعمرها حوالي /500/ سنة، جلسنا في فيئها وقد شارف المساء على القدوم فانضمت إلينا جوقة من عصافير الدوري ليكملوا مشوار النهار بأصواتهم الرخيمة.‏

    لمحةعن المشتى‏

    إن التسمية القديمة لبلدة المشتى مشتقة من الكلمة السريانية (( أوشتي )) و تعني الأرض الكثيرة الينابيع وهي : النبع – نبع العين العتيقة – نبع الجرفة – نبع الأقرع – نبع بشور- نبع البغلي – نبع الساحلي – نبع العروس – نبع العطشان وأخيرا نبع مار الياس . او من الكلمة السريانية (( مشتو )) وهي تعني النبع العذب كلاهما تدلان على الينابيع العذبة .‏

    هذه البلدة كانت تسمى مشتى الروم , ثم استقر الاسم على المشتى وانتهى الاسم إلى المشتى ناحية حزور (( أي مركز الحكم أثناء الحكم العثماني )) .كان فيها مختاران الأول يخص بيت الحلو ( ديب ابراهيم الاسبر )وعلى خاتمه(( مشتى الحلو)) . والثاني ( توفيق سليمان الخوري ) وعلى خاتمه (( المشتى )) وتوفي الثاني واكتفت البلدة بالمختار الأول واستمر الاسم الأول . من هنا كانت التسمية الحالية مشتى الحلو .‏

    موقعها الجغرافي‏

    فهي في سفح جبال اللاذقية في محافظة طرطوس تقع على ارتفاع / 700 / م وهي نقطة ملتقى الحضارات بين أربع قلاع وحصون , يحدها من الشمال حصن سليمان ( معبد بتاخيخي الفينيقي )) أي بيت الله ( بيت الحب ) وتحور الاسم عند الرومان إلى (( بتاسيسي )) أي الإله المتألق ومرسوم على أبوابه طوطمهم النسر , ويبعد الحصن عن البلدة /15/ كم , ومن الجهة الجنوبية قلعة الحصن التي كانت قلعة لدى الفرس والبابليين والمصريين القدماء وحتى الصليبيين وكانت مستشفى للغزاة الصليبيين وتحول الاسم إلى قلعة حصن الأكراد لأنه أثناء الحكم العثماني كان فيها فرقة كردية وتبعد القلعة /25/ كم عن البلدة . ومن الجهة الغربية برج صافيتا وهو برج صليبي وهو الآن كنيسة مار مخايل يبعد البرج /20/ كم عن البلدة . ومن الجهة الشرقية قلعة مصياف وهي قلعة رومانية عربية استعملها الحشاشون على عهد صلاح الدين الأيوبي , تبعد عن البلدة /25/ كم . هذا موقع البلدة من الجهات الأربع . أما محتواها الداخلي ففيها الآثار الطبيعية والاصطناعية‏

    أهم البلدات السياحية السورية‏

    فهي مقصد لمعظم السيّاح المحليين والأجانب لاكتمال مقومات السياحة البشرية والطبيعية والسياحية حيث تقوم على هضبة خضراء ساحرة وتحيط بها التلال وأشجار السنديان والوديان ذات الينابيع العذبة والأماكن السياحية والتاريخية الهامة . أعطت مشتى الحلو وما زالت الوطن والكنيسة والمجتمع رجالاً رفعوا اسمها عالياً من مسؤولين وسياسيين وأطباء وأدباء وضباط وكهنة … , كما نبغ أبناؤها في بلدان الاغتراب وتبوؤوا المراكز المهمة‏

    جمال الطبيعة وروعة المكان‏

    يعد مصيف مشتى الحلو من أهم المصايف السورية ويتميز بجمال الطبيعة وروعة المكان حيث يقصدها السياح العرب و الاجانب من كل مكان للتمتع بطبيعتها الساحرة و جوها النقي و المعتدل و فيها منتجعات راقية وفنادق ومطاعم و استراحات و مقاهٍ ومنتزهات و كافة الخدمات السياحية ، وتحيط بالمنطقة مجموعة من الاماكن والمواقع الاثرية اضافة للمغاور والاماكن الطبيعية رائعة الجمال ، وتنتشر الجبال الخضراء والغابات في محيط مشتى الحلو وفي المنطقة عدد كبير من الينابيع العذبة الطبيعية الباردة .‏

    يقام في مشتى الحلو مهرجان سياحي سنوي في شهر 9 من كل عام مهرجان مشتى الحلو وعروض ومسابقات وحفلات متنوعة ، اضافة لمهرجان تراثي وهو مهرجان السيدة الذي يحتفل به منذ عشرات السنين ويقام في منتصف شهر 8 من كل عام وفعاليات في مهرجان الموسيقا وعدد من النشاطات السياحية .‏

    حيث تعتمد بلدة مشتى الحلو على السياحة بشكل خاص كمورد للمستثمرين وأهالي المنطقة.‏

    وصناعة السياحة بدأت بدخول المنطقة منذ سنوات معدودة ولكنها مزدهرة بشكل عام .لذلك يجد المصطاف جميع مستلزماته ومتطلباته فيها‏

    تحيط مشتى الحلو مجموعة من الأماكن الأثرية يمكنكم زيارتها والتمتع بروعة التاريخ.‏

    مشتى الحلو‏

    وللتعرف على طبيعة المنطقة التي تقع فيها مغارة الضوايات لا بد من إلقاء الضوء على بلدة مشتى الحلو التي تعتبر من أجمل بقاع المعمورة وأهمها سياحياً,‏

    تتبع مشتى الحلولمحافظة طرطوس ترتفع عن سطح البحر حوالي 600 م وما فوق نظراً لموقعها الجغرافي المتدرج تقع شرقي طرطوس بـ 55 كم وغرب حمص وتبعد عنها 65 كم وعن العاصمة دمشق 220كم . مناخها معتدل صيفاً وبارد شتاءً. عدد سكانها المسجلين في النفوس 3440 حسب عام 2005 مساحتها حوالي 490 هكتاراً (22% أراضي زراعية-46% حراج-30% أبنية) أي 4900000 متر مربع .‏

  • صدق..أو لاتصدق..أهرامات سورية.. في مدينة البارة أو كابرو بيرا حسب الصيغة الرومانية..وهي مدينة أثرية  من أعظم المواقع الاثرية العائدة للحقبة الكلاسيكية (اليونانية والرومانية والبيزنطية) ليس في سوريا وحدها بل وفي العالم أجمع .. – تيسير خلف ..

    صدق..أو لاتصدق..أهرامات سورية.. في مدينة البارة أو كابرو بيرا حسب الصيغة الرومانية..وهي مدينة أثرية من أعظم المواقع الاثرية العائدة للحقبة الكلاسيكية (اليونانية والرومانية والبيزنطية) ليس في سوريا وحدها بل وفي العالم أجمع .. – تيسير خلف ..

     

     ‏‎Ajaj Salim‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏الحضارة السوريّة المجهولة‏.
    صدق….أهرامات سورية.
    ‏تيسير خلف

أهرامات البارة

ليست مدينة البارة، أو كابرو بيرا، حسب الصيغة الرومانية، مدينة أثرية عادية، إنها واحدة من أعظم المواقع الاثرية العائدة للحقبة الكلاسيكية (اليونانية والرومانية والبيزنطية) ليس في سوريا وحدها بل وفي العالم أجمع. فهذه المدينة الواقعة حاليا في محافظة إدلب تنتشر فيها معاصر النبيذ والزيتون بكثافة كبيرة، بالإضافة إلى المعابد والأبنية الأثرية الباذخة، فيها نمط مميز للدفن ينتشر في بعض المدن المنسية في جبل الزاوية. 
هذا النمط عبارة إن مدافن عملاقة على شكل أهرامات يصل ارتفاع أغلبها إلى 10 امتار وبعضها 15 متراً والبعض الآخر يصل ارتفاعه إلى أكثر من 20 مترا، ولو أن غالبية هذه المدافن مهدمة نسبياً، إلا أن بعضها مازال قائما رغم عوادي الزمان.
أهرامات البارة مبنية بطريقة هندسية خاصة تعتمد على مبدأ التداخل حتى أن المرء ليعجب عندما ينظر إلى السقف الهرمي من الداخل كيف تم بناؤه بهذه الدقة دون قوس أو عمود يحمله. 
داخل المدافن المزينة بعروق الزيتون تجد نواويس حجرية لأهل المدينة، حتى لتخال أن المدفون ملك من فرط العظمة والابهة التي تحيط بالمكان.. ولكن يبدو أن سوريي ذلك الزمن كانوا أثرياء جداً حتى يبنوا بيوتهم على شكل قصور وأضرحتهم على شكل أهرامات عظيمة تخلب الألباب.‏

    تيسير خلف

    أهرامات البارة

    ليست مدينة البارة، أو كابرو بيرا، حسب الصيغة الرومانية، مدينة أثرية عادية، إنها واحدة من أعظم المواقع الاثرية العائدة للحقبة الكلاسيكية (اليونانية والرومانية والبيزنطية) ليس في سوريا وحدها بل وفي العالم أجمع. فهذه المدينة الواقعة حاليا في محافظة إدلب تنتشر فيها معاصر النبيذ والزيتون بكثافة كبيرة، بالإضافة إلى المعابد والأبنية الأثرية الباذخة، فيها نمط مميز للدفن ينتشر في بعض المدن المنسية في جبل الزاوية.
    هذا النمط عبارة إن مدافن عملاقة على شكل أهرامات يصل ارتفاع أغلبها إلى 10 امتار وبعضها 15 متراً والبعض الآخر يصل ارتفاعه إلى أكثر من 20 مترا، ولو أن غالبية هذه المدافن مهدمة نسبياً، إلا أن بعضها مازال قائما رغم عوادي الزمان.
    أهرامات البارة مبنية بطريقة هندسية خاصة تعتمد على مبدأ التداخل حتى أن المرء ليعجب عندما ينظر إلى السقف الهرمي من الداخل كيف تم بناؤه بهذه الدقة دون قوس أو عمود يحمله.
    داخل المدافن المزينة بعروق الزيتون تجد نواويس حجرية لأهل المدينة، حتى لتخال أن المدفون ملك من فرط العظمة والابهة التي تحيط بالمكان.. ولكن يبدو أن سوريي ذلك الزمن كانوا أثرياء جداً حتى يبنوا بيوتهم على شكل قصور وأضرحتهم على شكل أهرامات عظيمة تخلب الألباب.

  • ◄◄إليكم النص البابلي لأُسطورة نزول الإلهة عشتار (إنانا) إلى العالم السفلي►► .. من الأساطير الشرق أوسطية العائدة لمنتصف القرن الثالث قبل الميلاد ..

    ◄◄إليكم النص البابلي لأُسطورة نزول الإلهة عشتار (إنانا) إلى العالم السفلي►► .. من الأساطير الشرق أوسطية العائدة لمنتصف القرن الثالث قبل الميلاد ..

    ◄◄النص البابلي لأُسطورة نزول الإلهة عشتار (إنانا) إلى العالم السفلي►►

    من الأساطير الشرق أوسطية العائدة لمنتصف القرن الثالث قبل الميلاد

    تزوج دوموزي الراعي من الإلهة إنانا ـ عشتار ـ لكن هذا الزواج سيكونُ السبب في هلاكه في الجحيم وذلك عندما نزلت زوجته إلى العالم السفلي لتنتزع سلطانَ أختها أريشكيغال لكنها فشلت وكان ثمن عودتها من عالم الأموات أن تُسَلِّم بديلاً عنها ؛ البديل الذي اختارته كان زوجها المسكين دوموزي ـ تَمُّوز ـ

    إلى أرض اللاعودة، إلى مُلكِ أريشكيغال
    عشتار اِبنة سين توجهت بأفكارها
    نعم، اِبنة سين توجهت بأفكارها
    إلى بيت الظلام، مسكن أركللا ـ أريشكيفال
    إلى البيت الذي لا يخرج منه مَنْ قد دخله
    إلى الطريق الذي لا عودة منه
    إلى البيت حيث الداخلون يحرمون النور
    حيث التراب قِسمتهم والطينِ طعامهم
    حيث لا يرون النور بل يسكنون الظلمة
    حيث يلبسون كالطيور، والأجنحة حللهم
    وحيث على الباب والمزلاج ينشر التراب
    عندما وصلت عشتار إلى بوابة أرض اللاعودة
    فاهت بهذه الكلمات للحارس:
    أيها الحاجب اِفتح الباب
    اِفتح الباب كي أدخل
    وإذا لم تفتح الباب كي لا أدخل
    سأُحطم الباب، وسأَكسر المزلاج
    سأُحطم حجاب الباب، سأنزع الأبواب
    سأُقيم الموتى ليأكلوا الأحياء
    حتى يصبح الموتى أكثر من الأحياء

    فتح الحاجب فاه ليتكلم
    قائلاً لعشتار المعظمة:
    ـ قفي يا سيدتي ولا ترمي الباب
    سأُعلن اِسمك للملكة أريشكيفال

    دخل الحارس وقال لأريشكيفال
    ـ هوذا أُختك عشتار تنتظر في الباب
    تلك التي تحيي الإحتفالات العظمى
    والتي تُحرِك الأعماق أمام أَيا الملك

    وعندما سمعت أريشكيفال هذا
    شَحُبَ وجهها كالعشبة اليابسة
    وفتحت شفتاها كقصبة الكنينو المهشمة
    ـ ماذا ساق قلبها نحوي؟ ما وَجَّهَ روحها هنا ؟
    أعَليَّ أن أشرب الماء مع الأنوناكي ؟
    أَعليَّ أن آكلَ الطين بدل الخبز وأشرب الماء العكر بدل الجعة ؟
    أعليَّ أن أندب الرجال الذين تركوا زوجاتهم خلفهم ؟
    أعليَّ أن أَندب العذارى اللواتي اِنتُشِلنَ من أحضان عُشاقهن
    أو عليَّ أن أبكي الطفل الغض الذي ولَّى قبل أوانه ؟
    اِذهب أيها الحاجب واِفتح الباب لها
    وعاملها حسب الشرائع القديمة

    تقدم الحاجب ليفتح الباب لها
    ـ أُدخلي يا سيدتي لتفرح كوتا بكِ
    ليفرح قصر أرض اللاعودة بحضورك

    ولمَّا أدخلها من الباب الأول
    اِنتزع التاج العظيم عن رأسها
    ـ لماذا أيها الحاجب اِنتزعت التاج عن رأسي ؟
    ـ أُدخلي يا سيدتي، هكذا شرائع سيدة العالم السفلي
    لمَّا أدخلها من الباب الثاني
    اِنتزع الحلق من أُذنيها
    ـ لماذا أيها الحاجب اِنتزعت الحلق من أُذني ؟
    ـ أُدخلي يا سيدتي، فهذه قوانين سيدة العالم السفلي
    ولمَّا أَدخلها من الباب الثالث
    اِنتزع القلائد من عنقها
    ـ لماذا اِنتزعت القلائد من عنقي أيها الحاجب ؟
    ـ أُدخلي يا سيدتي، هكذا أحكام سيدة العالم السفلي
    ولمَّا أدخلها من الباب الرابع
    اِنتزع الزينة من على صدرها
    ـ لماذا أيها الحاجب اِنتزعت الزينة عن صدري ؟
    ـ أُدخلي يا سيدتي، هذه قوانين سيدة العالم السفلي
    ولمَّا أدخلها من الباب الخامس
    اِنتزع نطاق حجارة الولادة عن وركيها
    ـ لماذا اِنتزعت حجارة الولادة عن وركي أيها الحاجب ؟
    ـ أُدخلي يا سيدتي، هكذا نواميس سيدة العالم السفلي
    عندما أدخلها الباب السادس
    اِنتزع الحبكات حول يديها ورجليها
    ـ لماذا اِنتزعت الحبكات أيها الحاجب من يدي ورجلي ؟
    ـ أُدخلي يا سيدتي، هكذا شرائع العالم السفلي
    ولما أدخلها من الباب السابع
    اِنتزع الرداء عن جسدها
    ـ لماذا أيها الحاجب تنتزع الرداء عن جسدي ؟
    ـ أُدخلي يا سيدتي، فهذه أحكام سيدة العالم السفلي

    وما إنْ هبطت عشتار إلى أرض اللاعودة
    حتى اِنفجرت أريشكيفال من حضورها
    ركضت عشتار نحوها دون تفكيرٍ
    فتحت أريشكيفال فاها وتكلمت
    قالت هذه الكلمات لوزيرها نمتار
    ـ اِذهب يا نمتار واسجنها في قصري
    واَطلق عليها، على عشتار، الأمراض الستين:
    مرض العيون على عينيها
    مرض الجوانب على جنبيها
    مرض القلب على قلبها
    مرض الأرجل على رجلبها
    ومرض الرأس على رأسها
    وعلى كُلِّ جزءٍ منها، على كل جسدها

    بعد أن هبطت السيدة عشتار إلى العالم السفلي
    الثور لا ينط على البقرة
    والحمار لا يلقح الأتان
    وفي الشارع، الرجل لا يلقح الصبية
    والرجل ينام وحده في غرفته
    والصبية تستلقي على جنبها

    تغيرت سحنة ببسوكال وزير الآلهة العظام
    وأحاطت وجهه غشاوة
    لبس ثوب الحداد وأطال شعره
    سار يبكي أمام أبيه سين
    وجرت دموعه أمام إيا الملك
    ـ نزلت عشتار إلى العالم السفلي ولم تصعد
    ومذ هبطت عشتار إلى أرض اللاعودة
    الثور لا ينط البقرة
    والحمار لا يلقح الأتان
    وفي الشارع، الرجل لا يلقح الصبية
    الرجل ينام وحده في غرفته
    والصبية تستلقي على جنبها

    وفي قلب أيا الحكيم تكونت صورة
    خلق الخصي أسوشونمير
    ـ اِنهض يا أسوشونمير، واِتجه نحو باب أرض اللاعودة
    سَتُفْتَحُ لك بوابات أرض اللاعودة السبعة
    ستراك أريشكيفال وتفرح بحضورك
    وعندما يهدأ قلبها وتسعد بمزاجها
    دعها تقسم بيمين كبار الآلهة
    ثم اِرفع رأسك واِنتبه لضرف ماء الحياة:
    ـ أرجوك يا سيدتي، دعيهم يعطونني ضرف ماء الحياة
    الماء الذي منه سأشرب
    ـ وما إن سمعت أريشكيفال هذا
    حتى ضربت فخذها وعضت بنانها:
    ـ لقد طلبتَ مني الشيء الذي لا يُطلب
    وها إني سألعنكَ يا أسوشونمير لعنةً قاسيةً
    من قمامة المدينة سيكون طعامك
    ومن مجارير المدينة سيكون شرابك
    في ظلال الجدران سيكون موقفك
    وعلى العتبة ستكون سكناك
    المختل العقل والعطشان، سيلطمان خدك

    ثم فتحت أريشكيفال فاها لتتكلم
    فقالت هكذا لوزيرها نمتار
    ـ اِنهض يا نمتار واطرق قصر العدل أجلجينا
    زين العتبات بحجارة المرجان
    أحضر الأنوناكي واجلسهم على عروشٍ من ذهب
    رش عشتار بماء الحياة وخذها من حضرتي

    سار نمتار وقرع باب أجلجينا
    زَيَّنَ العتبات بحجارة المرجان
    أَحضَرَ الأنوناكي وأجلسهم على عروشٍ من ذهب
    ورش عشتار بماء الحياة، وأجرجها من حضرتها
    ولما أخرجها من الباب الأول
    أعاد إليها رداء جسدها
    وعندما أخرجها من الباب الثاني
    أعاد إليها حبكات اليدين والرجلين
    ولما أخرجها من الباب الثالث
    أعاد نطاق حجارة الولادة لوركيها
    ولما أخرجها من الباب الرابع
    أعاد لها زينة صدرها
    ولما أخرجها من الباب الخامس
    أعاد لها قلادة عنقها
    ولما أخرجها من الباب السادس
    أعاد لها حلقات أُذنيها
    ولما أخرجها من الباب السابع
    أعاد لها التاج العظيم على رأسها

    إذا لم تعطيك فديةً عنها تعيدها إلي
    وأما تموز عشيق شبابها
    فاِغسله بالماء الطاهر وامسحه بالزيت الحلو
    ألبسه حلة حمراء ودعه يلعب بالناي
    ودع أهل البلاط يبدلون مزاجه

    ولمَّا كانت أُخْتُهُ بليلي تُخيطُ جواهرها
    وحرجها مليءٌ بأحار العين
    سمعت عزف أخيها فنثرت جواهرها
    حتى أن أحجار العين ملأت الأرض
    ـ أخي الوحيد لا تكن سبب أذيتي
    يوم يعود تَمُّوز إلي
    عندما يصعد بثيابه اللازوردية وخاتمه الأحمر إلي
    عندما معه يأتي الرجال النائحون والنساء الباكيات إلي
    فلتكن قيامة الموتى ويستنشقون البخور

    مصدر النص : المثولوجيا السورية ـ أساطير آرام ـ للدكتور وديع بشور. الطبة الثانية صفحة 243-250

  • بالصور تعرف على / قلعـــــــة حمـــص / – قلعة حمص الأثرية ..معلم تاريخي عريق – ترتفع مدينة حمص عن سطح البحر 508 م وترتفع القلعة عن مستوى الأرض حوالي 32م ومحيطها 900 م وقطرها 275 م وعرض الخندق الذي يحيط بها يبلغ من 30 ـ 40 م –  المهندس جورج فارس رباحية ..- براء الأحمد ..

    بالصور تعرف على / قلعـــــــة حمـــص / – قلعة حمص الأثرية ..معلم تاريخي عريق – ترتفع مدينة حمص عن سطح البحر 508 م وترتفع القلعة عن مستوى الأرض حوالي 32م ومحيطها 900 م وقطرها 275 م وعرض الخندق الذي يحيط بها يبلغ من 30 ـ 40 م – المهندس جورج فارس رباحية ..- براء الأحمد ..

    قلعـــــــة حمـــص
    Homs Citadel, Homs, Syria

    قلعــة حمــص
    المهندس جورج فارس رباحية

    كانت هذه المنطقة مأهولة ـ قبل عمرانها ـ بعدّة قبائل انتشرت في سهلها الواسع الخصيب والقريب من مجرى العاصي . استقرَّ سكّانها أول الأمر في الكهوف والخيام وبعضهم عملوا أكواخاً من القِش ونصبوها فوق التـلّ . وكانوا يرتادونه ليلاً للنوم وينحدرون منه في الصّباح لرعي مواشيهم وليحموا نفوسهم من الوحوش ومن الغزاة الطامعين ، ثم حفروا حوله خندقاً واضعين التراب المُسْتَخْرَج منه فوق التلّ فكانت لهم القلعة حيث استمرّ تحصينها على مدى الزمن .
    وسواء كان واضع أسس المدينة ( حَمث بن كنعان بن حام ) كما ذكر بعضهم ، أو (عملاق بن لود بن سام ) كما روى آخرون ، فإن زمن تأسيسها لا يتجاوز القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد كما أظهرت مكتشفات الكُسُرْ الفخارية في القلعة التي أخذت شكلها الهرمي .
    ترتفع مدينة حمص عن سطح البحر 508 م وترتفع القلعة عن مستوى الأرض حوالي 32م ومحيطها 900 م وقطرها 275 م وعرض الخندق الذي يحيط بها يبلغ من 30 ـ 40 م
    وفُرِشت أرضه بالحجر البازلتي الأسود وكان يحيط به سور يبلغ ارتفاعه بحدود 160 سم أُزيلَ بالتوسُّع العمراني للمدينة .
    ويمكن وصف ما حول القلعة من جهاتها الأربع على النحو التالي :
    هناك طريق عريض يصل بين باب التركمان وباب السّباع يُساير الخندق في مساره ، وإلى الجنوب منه تتجمّع مياه الأمطار في انحدار واسع ثم تأتي كروم العنب واللوز والأشجار المثمرة ، وإلى الغرب مقبرة باب التركمان وإلى الشمال منها قليلاً تأتي ساحة الميدان ( حالياً حي الميدان ) ، وإلى الجنوب سوق الغنم ( حالياً الصالة الرياضية ) وإلى الجنوب الشرقي مقبرة باب السّباع ، وإن المدخل الحالي للقلعة شاده الفرنسيون لأغراض عسكرية في الزاوية الشمالية الغربية .
    وقد رمّمت مديرية الآثار سنة 1952 برج القلعة الشمالي وأظهرت السّور فَكُشِفَ باب ومدخل ينفذ إلى القلعة يشبه مدخل قلعة حلب ، واكتشفَ صهريج بعمق 27 م مكوّن من بضع طوابق لها أدراج طول ضلع مربّعه 5 أمتار ويُعتبَر من الفن المعماري الأيوبي النادر .
    كما ذكرتْ مديرية الآثار في تقرير لها في تقرير لها أنه بعد السبر الذي أجرتْه سنة 1975 فوق تل حمص الأثري ـ أنقاض الطبقة البيزنطية ـ وجود قلعتين في العهد الإسلامي هما :
    ( القلعة الأيوبية والقلعة الحمدانية ) وتقوم القلعة الأيوبية فوق القلعة الحمدانية وقد نُسِبَتْ إلى
    ( أسامة بن منقذ ) بناها أبوه ( نصر بن علي بن منقذ ) سنة 1104 م وعُرِفَتْ فيما بعد بقلعةأســـامة.
    انهارت القلعة الحمدانية بعد زلزال 1169 م ومن الممكن أن بعض الجدران والأبراج المتبقية حالياً فوق سطح القلعة هي أجزاء من القلعة الأيوبية . وقد اعتنى بالقلعة ( الملك المجاهد شيركوه بن محمد ) فحصّنها ووسّعها سنة 1197 ـ 1202 م ودَوَّن ذلك في أعلى البرج الشمالي ، كما يُنْسَب إليه جامع السلطان الذي كان فيها .
    بقيت القلعة مقرّاً لحُكّـام حمص إلى أن خرَّبَ إبراهيم باشا أكثر أقسامها خلال فترة حكم المصريين لحمص ( 1832 ـ 1840 ) م وبنى بأحجارها مستودعات للجيش ( الدبويا ) مكان دار الحكومة حالياً .
    كان في وسط القلعة أو في أحد جوانبها ( المعبد الأول ) الذي كان يحتفظ بالحجر المقدّس ،وفي صدر الإسلام يحتفظ مسجدها بمصحف عثمان بن عفّان ( رض ) المخطوط على رق الغزال وللحفاظ عليه نُقِلَ في بداية الحرب العالمية الأولى إلى جامع خالد بن الوليد ، ثم نقلَه جمال باشا السفّاح إلى إسطنبول . وبقي مسجد القلعة قائماً تُقام فيه الصلوات لفترة طويلة ، ومن الغريب إنه من الصعوبة تحديد موقع مسجد القلعة الذي كان عامراً قبل دخول الفرنسيين وأغلب الظن إنه يقع بعد مدخلها الرئيسي .
    ونظراً لعدم الإهتمام بالقلعة وآثارها ، بنَتْ البلدية بأحجارجا عام 1911 م مستودعات المحروقات ( الكازخانة ) على طريق طرابلس وفي العشرينات من القرن الماضي قامت برصف الشوارع الرئيسية بأحجار القلعة التي كانت تُصَفِّح جوانبها .
    استخدم الفرنسيون القلعة كموقع عسكري يُشرِف على المدينة . وبقيت بعد الاستقلال موقعاً عسكرياً ومكاناً لإطلاق مدافع رمضان والمناسبات الوطنية ، والآن لم بيق من آثارها ما يستحق الذكر . ولا يذكِّر أهل حمص بقلعتهم سوى برج الإذاعة والتلفزيون .
    ولا يسعنا الآن إلاّ أن نرفع نداءنا إلى مجلس مدينة حمص للإهتمام بهذا الصرح الأثري الذي كان نقطة البدء لتأسيس هذه المدينة الذي تجاوز عمرها 4400 عاماً .

    10/9/2005 المهندس جورج فارس رباحية

    تنــويــه : وردَ في جريدة العروبة : العدد 12508 تاريخ 26/4/2007 مــايلي :
    بدأ مجلس مدينة حمص بتنفيذ مشروع إنشاء الشارع والشريط الحدائقي المحيط بقلعة حمص بعد أن تمّ هدم جميع البيوت المحيطة بالقلعة وذلك من امتداد دوّار أبو فراس الحمداني وحتى دوّار إبراهيم اليازجي بحيث يكون الشريط الحدائقي امتداداً للشريط المنفّذ قديماً من الجهة الجنوبية وبعرض يتراوح مابين 25 ـ 40 م على امتداد محيط القلعة ، يليه شارع بعرض 25 م بحارتين ، كل حارة بعرض 9 م وبجزيرة وسطية بعرض ا م وأرصفة جانبية بعرض 5ر2 م لكل رصيف من جانبي الشارع مع الأخذ بعين الاعتبار إنارة الموقع بما يتناسب مع القيمة التراثية .

    المصادر والمرجع :
    ـ تاريخ حمص : ج1 الخوري عيسى أسعد 1939
    ـ تاريخ حمص : ج2 منير الخوري عيسى أسعد 1984
    ـ حمص دراسة وثائقية : سباعي وزهراوي 1992
    ـ الجذر السكاني الحمصي : ج2 نعيم الزهراوي 2003
    ـ جريدة العروبة العدد رقم 12508 تاريخ 26/4/2007 

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    قلعة حمص الأثرية ..معلم تاريخي عريق

    اشراف :براء الأحمد

    ضمن أسوار المدينة القديمة ارتفعت قلعتها على رابية طبيعية في الجانب الغربي منها تعلو منحدرها الذي يحيط به الخندق أبراج مربعة وكأنها مدينة ملكية , ما زال عمران أحدها من الشمال الشرقي متكاملا في مظهره الخارجي . 

    تاريخها قديم جداً يعود إلى الحثيين والآراميين وآثارها المتبقية في موقعها أشارت إلى إنه كان مأهولا منذ النصف الثاني من الألف الثالثة قبل الميلاد, وهي تروي لنا تاريخ المدينة وقصة هذه القلعة التي كانت صامدة أمام الغزاة ولا تزال شامخة رابضة فوق هضبتها, رغم تعرضها كغيرها من المواقع الدفاعية لغزوات وحصار وفتوحات وزلازل منتهية بسرقة إبراهيم باشا لأحجارها و أعمدتها , واعتداءات و إهمال كبير بعد خروج المحتل الفرنسي .‏

    اكتشف فيها صهريج بعمق 27 متراً يعود إلى العهد الأيوبي مكون من بضع طوابق , وهي تشبه قلعة حلب بشكل التل الذي تقوم عليه وشكل الدفاعات التي لم يتبق منها اليوم الشيء الكثير.‏

    ، أما باقي تحصيناتها فتعود إلى العهدين المملوكي و العثماني، وقد لعبت دوراً مرموقاً في التاريخ وخاصة في عهد الدولة الأيوبية والمماليك.‏

    الموقع‏

    تقع القلعة في الجنوب الغربي للمدينة القديمة على تل ارتفاعه 32م عن مستوى الطريق العام , شكله مخروط ناقص أسفله طبيعي صخري وأعلاه صناعي وجوانبه مبلطة بصفائح من الحجر الأسود, وترتفع عن سطح البحر نحو 495م, و كان يحيط بها خندق دفاعي وسور المدينة الذي يمتد من باب التركمان غربا و حتى باب السباع جنوبا, وقد بقيت معالم آثار هذا السور غير واضحة حتى تمت إزالته من أجل توسيع الطريق حول القلعة وردم الخندق و تم تحويله مؤخراً إلى حديقة عامة.‏

    أقدم المواقع في حمص‏

    يعتبر موقع القلعة من أقدم المواقع التي سكنها الإنسان في حمص، فقد وجدت فيه كسر فخارية تعود إلى النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد، أي إلى حوالي عام 2400ق.م، ويميل الاعتقاد إلى أن الحمدانيين 929 -1003م هم بناة القلعة الأولى وقد انهارت نتيجة زلزال عام 1170م, فرممها الملك المجاهد الأيوبي شيركوه بن محمد، ونقش ذلك على حجر فيها يؤرّخ عام (1198-1202م).‏

    سبب التسمية (قلعة أسامة)‏

    نسبت القلعة إلى أسامة بن منقذ , والحقيقة إن القلعة الحمدانية لم يبنها أسامة بل إن أباه نصر بن علي بن منقذ أخذها من خلف بن ملاعب في 29 شوال من عام 1104, عندما كان نصر صاحب شيزر خاض معركة ضد خلف بن ملاعب بدعم من السلطان ملك شاه سلطان حلب المدعوم من سلطان السلاجقة وانتصر وقتها على خلف واستولى على قلعة حمص وهي التي عرفت فيما بعد بقلعة أسامة .‏

    القلعة عبر التاريخ‏

    لدى متابعة المراحل التاريخية التي مرت على القلعة نجد أن مدينة حمص وقلعتها اتسعت عندما أصبحت حمص تابعة للإمبراطورية الرومانية الشرقية في سورية وخاصة في عصر جوليا دومنا ابنة كاهن الشمس في حمص .‏

    وحسب المصادر ليس هناك نصوص وشواهد تاريخية إلا تقرير مديرية الآثار بعد السبر الذي أجرته سنة 1975, وذكر فيه ( … بنيت فوق تل حمص الأثري, فوق أنقاض الطبقة البيزنطية , قلعة إسلامية ويعتقد أن تاريخ بنائها يعود إلى عهد الحمدانيين, فقد كشف السبر عن بعض أثار جدرانها, وأظهرأن قلعتين تقوم واحدة الأيوبية فوق الأخرى القلعة الحمدانية …).‏

    ويقال : إن القلعة الحمدانية انهارت نتيجة حدوث الزلزال عام 565, ومن الممكن إن الأبراج وبعض الجدران القائمة حالياً فوق سطح مرتفع القلعة هي الأجزاء المتبقية من القلعة الأيوبية والتي يعتقد إن بناءها يمكن أن يرجع إلى عهد حكم أسرة أيوبية حمص , ربما من عهد المنصور إبراهيم 637-644 ) .‏

    بعد الفتح الإسلامي‏

    يقول القلقشندى:اكتسبت قلعة حمص أهمية عظيمة بعد الفتح الإسلامي لبلاد الشام حيث كانت مدينة حمص الجند الرابع من الأجناد الخمسة.‏

    ويذكر ابن الأثير أن نور الدين الشهيد قد جدد ما تهدم من أسوارها وقلعتها بعد الزلزال ثم جددها و زاد في تحصينها الملك المجاهد شيركوه بن محمد شيركوه الذي حفر خندق القلعة وعمقه ووسعه لأنه من الثغور الإسلامية المندوب إليه حصانته وساق إلى حمص المياه و (أطاعه في ذلك العاصي الذي لم يطع قبله لغيره من الملوك ) ونقش ذلك على الحجر سنة 594-599 هجرية , و الكتابة الأولى موجودة في أعلى البرج الشمالي على أربعة سطور محفورة بالخط النسخي الأيوبي الجميل وهي (أمر بعمارته شيركوه بن محمد في سنة أربعة و تسعين و خمسمائة), و الكتابة الثانية (بسم الله الرحمن الرحيم أمر بعمارة هذا البرج الملك المجاهد شيركوه بن أسد الدين محمد بن شيركوه ناصر أمير المؤمنين أعز الله أنصاره تولى عبده موافق سنة تسع و تسعين و خمسمائة).‏

    وعند قدوم الظاهر بيبرس إلى مدينة حمص سنة 664هجرية قام بترميم ما تصدع من سفح القلعة بعدما رأى إن الخراب آخذ بالتسرب إليها وأعاد إليها متانتها ليعتصم بها الجند وقت الحاجة, و بقيت القلعة شامخة حتى دانت المدينة و قلعتها العاصية لإبراهيم باشا المصري بعد انتصاره على العثمانيين في حملته على بلاد الشام سنة 1248هجرية , وبقي فيها ثماني سنوات و قد رأى من أهلها تشبثهم بالدولة العثمانية فتشدد في معاملتهم و دمر القلعة تدميرا كاملا و أخذ حجارتها الضخمة و أعمدتها و بنى بها مقراً و مستودعات لجيشه خارج أسوار المدينة و سميت (الدبويا) , وهي مقر دار الحكومة حاليا, ولما عاد الحكم العثماني للمدينة هجرت هذه القلعة وصارت تفتك فيها و في جامعها و بلاطاتها معاول النقض وسرقت أحجارها حتى احتلت من قبل الفرنسيين الذين شادوا فيها بعض الأبنية و حصنوا أطرافها بالأسلاك الشائكة .‏

    كما أن القلعة في صدر الإسلام احتفظت في مسجدها وفي خزانته الخاصة بمصحف عثمان بن عفان( رضي الله عنه )المخطوط في خلافته على رق غزال , وكان نصيب مدينة حمص الأجناد الرابع هذا المصحف الشريف , وحفاظاً على المصحف الشريف فقد قام أبناء المدينة في بداية الحرب العالمية الأولى بنقله من مسجد القلعة إلى جامع خالد بن الوليد , وبقي فيه عدة سنوات حتى أتى جمال باشا السفاح وحمله معه إلى استانبول مع ما نهبه من ثروات من بلاد الشام , ويوجد العديد من الوثائق القديمة والأوامر السلطانية التي تشير إلى ذلك .‏

    أوصاف القلعة‏

    أظهرت الدراسات أن القلعة عبارة عن قلعتين تقوم واحدة (الأيوبية) فوق الأخرى (الحمدانية)‏

    تأخذ شكلاً هرمياً ويبلغ قطرها من الأعلى نحو ( 275 ) م , ترتفع عن مستوى الطريق العام ( 32 ) م, وترتفع عن سطح البحر نحو ( 495 ) م, ويحيط بالقلعة وأسوار المدينة من الخارج خندق عميق لغرض دفاعي , ويستدير حول القلعة من باب التركمان في الغرب إلى باب السباع في الجنوب وعرضه من الأسفل 30-40م , وقد فرشت أرضه بالحجر الأسود الصلد ,ويحيط بالخندق من الخارج سور عريض لا يعرف مقدار ارتفاعه الحقيقي لأنه لم يبق له أثر واضح من كثرة التعديات, وقد شوهد بقايا هذا السور قبل إزالته وتوسيع الطريق حول القلعة وردم الخندق حيث كان يرتفع نحو 160سم , ويحيط بالخندق طريق عريض يصل بين باب التركمان وباب السباع , ومن الجنوب من هذا الطريق يأتي انحدار واسع تجتمع فيه مياه الأمطار ثم تأتي كروم اللوز والعنب والأشجار المثمرة , وإلى الغرب من القلعة تأتي مقبرة باب التركمان وإلى الجنوب منها سوق الغنم ( الصالة الرياضية حالياً ), وإلى الغرب والشمال قليلاً يأتي الميدان الأخضر ويجاوره المسبح , والميدان الذي يلي القلاع بشكل عام هو من ملحقات القلعة ومن صنع الملوك والسلاطين لأغراض عسكرية , و إلى الجنوب الشرقي من القلعة تقع مقبرة باب السباع .‏

    أما من الداخل فإنه يستدير بالقلعة أرض مستوية وواسعة , تبدأ من باب التركمان في الغرب وحتى باب السباع في الجنوب حيث يقع المدخل الرئيسي للقلعة في الزاوية الشرقية الشمالية من القلعة والقريب من باب السباع .‏

    ويذكر في بعض الوثائق العثمانية إن هذا الموقع الواسع كان أرضاً مناسبة لجمع المحاصيل الزراعية الموسمية التي كانت تزرع حول المدينة ولذلك كانت تسمى أرض البيدر .‏

    وكان المزارعون من أبناء المدينة يستأجرون هذه الأرض لجمع محاصيلهم فيها ليؤمنوا عليها من شر اللصوص وذلك لقاء أجر يدفع لجهة مسجد القلعة , وفي مطلع القرن الماضي سكن هذا الموقع من تعسرت أحوالهم من أبناء المدينة وتحت حماية بعض أصحاب النفوذ من أبناء الحي .‏

    ما قيل في وصف القلعة‏

    – يصفها الرحالة ابن جبير عند زيارته مدينة حمص في القرن السادس الهجري بقوله : (… وبقلبي هذه المدينة قلعة حصينة منيعة , عاصية غير مطيعة , قد تميزت وانحازت بموضوعها عنها ).‏

    – ويقول المقدسي : حمص ليس بالشام أكبر منها وفيها قلعة متعالية عن البلد تُرى من خارج .‏

    – وينقل أحمد وصفي زكريا وصفاً للقلعة عن السائح التركي أوليا جلبي فيقول:‏

    (.. كانت تشبه بتلها وبطراز بنائها قلعتي حلب وحماة ,شيدت فوق تل علوه عن سطح البحر 533م, يرجح أن أسفله طبيعي صخري, وأعلاه صناعي, وهو على شكل مخروط ناقص ..).‏

    – ويقول مدير متحف برلين : ( .. وصلنا حمص في 24 تشرين أول الساعة 5.20 صباحاً عن طريق بابا عمرو ..شاهدنا أبراج حمص من المنطقة المحاذية للطريق الشمالي من بحيرة قطينة , وكلما أقترب الناظر من أسوار المدينة شاهد بوضوح قلعة حمص وما تدفنه من بقايا معمارية وخاصة بقايا بعض الأبراج على سطحها..)‏

    التحريات الأثرية‏

    إن أقدم موضع نشأ فيه السكن بحمص هو تل حمص ( قلعة حمص أو قلعة أسامة ) الذي يبعد عن أقرب نقطة من نهر العاصي حوالي 2.5 كم .‏

    لم تكتشف حتى الآن أي قرائن أثرية تثبت وجود سكن في حمص قبل 2500 ق.م , إلا أن التحريات ودراسة اللقى الفخارية السطحية المكتشفة في الطبقات الدنيا من التل أثبتت أن الموقع مأهول اعتباراً من النصف الثاني من الألف الثالثة ق .م , يبلغ قطر التل حوالي 275م, ويفترض أنه يدفن ضمن طبقاته حمص القديمة قبل توسعها خارج حدود التل, إبان العصر الروماني اكتشف في تل حمص كسر فخارية من النموذج المعروف بـ كؤوس حماه وهي نموذج من الفخار أرخ في الربع الثالث من الألف الثالثة ق.م , أي حوالي عام 2400 ق.م , وهذه القرينة الأثرية تؤكد وجود سكن في تل حمص معاصر لنفس السويات الأثرية المكتشفة في المشرفة , قطنا, وتل النبي مندو, قادش, وحماة و إيبلا .‏

    وكشفت التحريات الأثرية في التل أيضاً عن وجود كسر فخارية من عصر البرونز القديم الرابع حوالي 2200/ 1900 ق .م , مما يثبت بشكل ما استمرار السكن في حمص خلال تلك الفترة الزمنية , إلا أن السكن استناداً إلى تلك التحريات انقطع بعد هذا التاريخ حيث لم يعثر على كسر فخارية تمثل عصر البرونز الوسيط من 1900 / 1550 ق. م , وهي الفترة التي ازدهرت فيها كل من قطنا وقادش وماري .‏

    عاد السكن إلى حمص بعد عام 1550 ق.م , وهو ما أكدته القرائن الأثرية مثل الكسر الفخارية التي عثر عليها , وكأن أوج تلك الفترة الغزو الحثي لوسط سورية وتبعية قادش لإمبراطورية شوبيلوليوما والصراع الحثي المصري وما نتج عنه من احتلال متبادل لوسط سورية (قادش حمص ), واستنادا إلى نفس التحريات الأثرية السابقة فقد استمر السكن في تل حمص خلال الألف الأولى ق.م ( عصر الحديد ) حيث عثر على كسر من الفخار النوذجي المعروف لفترة عصر الحديد, هذه الفترة التي ظهر فيها الممالك الآرامية والتي من المعتمد أن حمص كانت إحداها .‏

    وضعها الحالي‏

    في العشرينيات من القرن الماضي قامت بلدية حمص بتوسيع بعض شوارع المدينة القديمة ورصفها ورصف الشوارع الرئيسية خارج أسوار المدينة باقتلاع القسم الكبير من تصفيح القلعة لهذا الأمر. ثم استخدمها الفرنسيون عند استعمارهم البلاد كموقع عسكري هام ومشرف على قلب المدينة ليرصدوا حركتها وحركة سكانها من كل جانب, ونصبوا على سطحها مدافعهم الموجهة على قلب المدينة , ومن هذا الموقع أطلقوا نيران مدافعهم وأسلحتهم أيام الثورة السورية الكبرى على السكان والعابرين وصولاً إلى ساحة باب السوق وطريق حماة ليقع البعض من أبناء المدينة شهيداً على أرض الوطن , وبعد الاستقلال بقيت موقعا عسكريا , ومكاناً مناسباً لإطلاق مدافع رمضان والعيدين والمناسبات الوطنية .‏

    كما رممت مديرية الآثار العامة برج القلعة الشمالي عام 1952 , وأبرزت السور , وكشف دونه باب ومدخل ينفذ إلى القلعة يشبه إلى حد ما مدخل قلعة حلب , وقد اكتشف في القلعة أيضا صهريج بعمق 27 متراً مكون من بضعة طوابق لها أدراج, طول ضلع مربعه 5 أمتار, ويعتبر من الفن المعماري الأيوبي النادر .‏

    منظر عام حمصصورة: ‏قلعة حمص.. ذاكرة مدينة عظيمة لن تموت بإذن الله ..والمهجرون من اهل حمص عائدون إلى مدينتهم قريبا جدا انشاء الله..‏قلعة حمص

    هي قلعة مدينة حمص الأثرية، وهي عبارة عن أطلال قلعة بمدينة حمص.

    تقوم على رابية طبيعية يحيطها خندق ويعتبر موقعها من أقدم المواقع التي سكنها الإنسان في حمص، فقد وجدت فيه كسر فخارية تعود إلى النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد، أي إلى حوالي عام 2400ق.م، ويميل الاعتقاد إلى أن الحمدانيين 317-394هـ/929-1003م هم بناة القلعة الأولى وقد انهارت نتيجة زلزال عام 1170م فرممها الملك المجاهد الأيوبي شيركوه بن محمد، ونقش ذلك على حجر فيها يؤرّخ عام 594-599هـ [1198-1202م].

    لعبت القلعة دوراً مهماً في الفترة النورية والأيوبية وحتى المملوكية، وكان من أهم الأمراء الذين تعاقبوا عليها الملك المجاهد شيركوه.

    تشبه القلعة قلعة حلب بشكل التل الذي تقوم عليه، وشكل الدفاعات، ولم يتبق منها اليوم الشيء الكثير. وقد كشفت الحفريات عن وجود صهريج عميق داخلها.