خرج من سوريا من أعطى للعالم التشريعات والقوانين الّتي تُعدّ مصدر الحقوق حتى يومنا هذا لكن قلّة قليلة من السوريّين تعلم ذلك، في الوقت الذي يتباهى الغرب بما قدّمته سوريا للبشرية
في روما أمام دار العدل يقف تمثال شامخ، وهو ليس بشخصية رومانية بل سوريّة، هذه الشخصية السوريّة هي أيضاً موضوع جداريه معنونه باسمه موجودة اليوم أمام مبنى الكونغرس الأمريكي تكريماً لدوره القانوني الكبير وقد كُتب عليها:
“مؤلف لأكثر من ستّة وخمسين مؤلفاً في الحقوق كانت أساس التشريعات الحقوقية العالمية”.
إنّه بابنيان، الحقوقي السوريّ وشهيد العدالة التي أرسى قوانينها. اسمه Aemilius Papinianus إميليوس بابينوس (بابنيان)،وُلِد في العام 140 للميلاد في حِمص السوريّة و درس الحقوق في بيروت
الجدير بالذكر أنَّ بانيان وغيره من المشرّعين السوريّين في ذلك الزمان صاغوا قوانينهم و مؤلّفاتهم القانونيّة بالّلغة اللاتينية، الأمر الذي جعلهم يصنّفون تاريخياً تحت اسم:الفُقهاء الرومانيين، الاسم انسحب كذلك على القوانين التي وضعوها، ليطلق اسم” التشريع الروماني”لمجموعة القوانين الّتي ساهم السوريون بنسبة كبيرة في محتواها، لكن التاريخ حفظ الجميل لأولئك كسوريّين، وقال المؤرّخون في ذلك: “في القرن الثالث الميلادي كانت سوريّا تعكس على العالم تقاليدها الحقوقيّة الّتي تعد مصدر الحقوق”
(مزيد من المعلومات والتفاصيل برابط في أول تعليق)
Out of Syria came the man who gave the world the legislation and laws that are
considered the base of modern day’s legislation but few Syrians knows about him while the west is bragging about what Syria gave the world
In Rome, in front of the house of justice stands a statue, but he is not a Roman but a Syrian. He is also the subject of a fresco carved in front the American congress in appreciation of the great role he played in the field of Law
Written on the fresco : “The author of more than fifty-six books on the basis of universal rights that are the basis of modern human rights legislation.”
He is Papinianus, the Syrian legislator born in Homs 140 AD and studied law in Beirut
Notable to mention that Papinian and other Syrian legislators of his era wrote their works in Latin which caused them to be described as Romans and so were their laws.
The so called Roman laws were in big part of them the result of Syrian scholars work. But history gave credit to Syrians and historians said : In the third century, Syria was reflecting its legal traditions upon the world which are the basis of modern rights
For more info, click on the link in the comments section
هي أشهر من نار على علم فالعلم والمعرفة هدفها وهوى سهل الغاب وبحر جبلة يلفحها ورائحة التنور تعبق بحاراتها وجميع زوارها تستوقفهم اطلالتها إنها قرية بيت ياشوط التي قال عنها الشاعر عماد جنيدي: بيت ياشوط أيتها الأم يا وحي صخر ونهر وغابات أسئلة لا تحد يا عين حورانة ثم يا نبع دفلى اخر بيضة الديناصور ترى هل أنا غير ذاكرة لبقايا دناصير ولعل هذا الوصف أجمل ما قيل في بيت ياشوط القرية الجبلية البسيطة التي باتت ناحية تتبع لها عدة قرى ومزارع. وبيت ياشوط قرية قديمة بقدم زراعة التبغ في العالم التي لطالما اشتهرت بها وبات تبغها يصل إلى العالم حتى أنه يلقب بـ التبغ الياشوطي للإشارة إلى اختلاف مذاقه ولذته عن غيره على حد تعبير أستاذ اللغة العربية عزت سعود. ويضيف.. أن اسم قريتي ينسب إلى رجل يدعى ياشوط عرف بحنكته وحكمته وقدرته على حل الخلافات والنزاعات بين القرى وكلما سأل أحد لديه مشكلة أو مصاب إلى أين ذاهب يجيب إلى بيت ياشوط أي إلى الرجل ياشوط في حين أنها من الناحية الأثرية تفسر على أن سبب التسمية سرياني ومعناه مكان البلعوم لكون موقع القرية يشبه البلعوم. ونظرا لكبر المساحة التي تشغلها بيت ياشوط انقسمت إلى قسمين يعادل كل قسم قرية بأكملها ويطلق على إحدها عين قيطة نسبة إلى نبع ماء والآخر يدعى الحصنان بسبب وجود قلعتين تقابل بعضهما البعض كما يقول نورس ديوب من سكان القرية. ويضيف.. أن لكل قسم من قسمي القرية حاراته وشوارعه. ويفخر نورس بسكان قريته القدماء الذي تمكنوا من استثمار الهواء والمياه من خلال طواحين مائية وضعت على جانب الأنهار وأخرى هوائية في أماكن متفرقة من القرية التي تحيط بها الجبال وتشتهر بغناها بالرياح التي تهب عليها من كل الاتجاهات. ويكاد لا يوجد نوع من الزراعات الموسمية والمنزلية والشتوية والصيفية إلا ويزرعها سكان هذه القرية. وعن استمرار ممارسة مهنة الزراعة حتى اليوم يقول أسعد حيدر رجل في الستينيات من العمر: توجد قرى كثيرة تخلت عن الزراعة وانصرفت عنها إلا أننا نحن من بين القرى القلائل الذين لانزال نمارس مختلف أنواع الزراعات لدرجة أنه لدينا اكتفاء ذاتي من معظم أنواع الفواكه والخضراوات وغيرها من المحاصيل فللزراعة فضل كبير علينا كونها ساعدتنا في تعليم أبنائنا من خلال منتجاتها التي نبيعها. ومع تزايد سكان القرية التي يبلغ عددهم 20 ألف نسمة أخذت القرية تتوسع وباتت البيوت تلاصق بعضها البعض بعد أن كانت كل عائلة تبني منزلها في أرضها على حد تعبير أبو سامر مكنا من سكان القرية. ويضيف.. كانت معظم منازل القرية في الخمسينيات من القرن المنصرم عبارة عن بيوت من طين بما فيها جدرانها وسقوفها ولم تكن مقسمة كما هو الحال في البناء الحديث وكان الجميع ينام على اللباد المصنوع من الصوف والصابون رغم أن برودة تلك الأيام صارمة إلا أننا اعتدنا على برودتها ولم نكن نشعر بها حالما ندخل بيوت الطين.
