Category: سياحة وسفر

  • كتب غسّان القيّم ..عن .. الساكينو.. الجماعات التي لعبت دوراً مميزاً في حياة المجتمع الأوغاريتي  ..

    كتب غسّان القيّم ..عن .. الساكينو.. الجماعات التي لعبت دوراً مميزاً في حياة المجتمع الأوغاريتي ..

     لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    تمت إضافة ‏‏8‏ صور جديدة‏ بواسطة ‏غسان القيم ‏.

    الساكينو.. الجماعات التي لعبت دوراً مميزاً في حياة المجتمع الأوغاريتي..
    ……………………………………………………………………………………

    غسّان القيّم
    ……………………
    أفادتنا الوثائق الكتابية المتوفرة لدينا عن أوغاريت أن الساكينو كان يمثل مصالح المجتمع في العلاقات مع الدول الأخرى
    وكانت لهم مراسلاتهم الخاصة مع حكام تلك الدول وكانت لهم مهمات قضائية وصلاحيات بحفظ النظام على أراضي أوغاريت.

    من حيث الشكل كانت تحركات الساكينو تابعة للملك وهذا ما يفسر توجّه ذوي الحاجة مباشرة إليهم متجاوزين سلطة الملك وإدارته.

    وهنا ينشأ تصور مفاده أن صلاحيات الساكينو كانت في أحيان كثيرة مماثلة لصلاحيات ملك أوغاريت ويبدو بأن الساكينو كان مرتبطاً بمجلس «الآباء» وعليه أن يأخذ قرارات هذا المجلس وتوصياته بعين الحسبان وألا يتجاوزها. ويبدو بأن هذا المجلس (مجلس الآباء) قد تمتع بسمعة طيبة لدى مجتمع أوغاريت وكانوا الجهة العليا التي لها القول الفيصل في حل المسائل القانونية فهم حافظو التقاليد والأعراف الأوغاريتية وحكمهم مبرم ونهائي. كل هذا يجعلنا نرى في «آباء أوغاريت» مجلساً له سلطة داخل حدوده ويرجح أن يكون هذا المجلس مطابقاً لمجلس الشعب. أو يبدو بأن «آباء أوغاريت» كانوا مجلس رؤساء العشائر. لكن نظام تأليفه وأشكال نشاطه لا زالت غير معروفة حتى الآن.. لقد كان شيوخ القرى أو البلدات التي تتبع لسلطة أوغاريت عبارة عن جهاز للإدارة المحلية تم تنظيمه مثل مجلس «آباء أوغاريت» وبحسب ما توفّر لنا من مصادر لهذه المسألة من خلال دراستنا لنشاط ذلك الموظف أو الموظفين الذين كانوا يسمون في أوغاريت «ساكينو» أو شاكنو (وهي كلمة آكادية نادراً ما استخدمت) وكانت كلمة «ساكينو منتشرة انتشاراً واسعاً في آسيا الأمامية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. والمصطلح الذي نحن بصدده ينحدر من الفعل «SKN» (اهتم بـ) غدا نافعاً ويصبح مغزى هذا الفعل جوهرياً على وجه الخصوص في الصيغة النفعية «يقوم بعمل ما» وفي اللغة الأوغاريتية الفعل «SKN» يعني «يصنع شيئاً ما» يبني منشأة «بناء» ومن كلمة «SKN» تمثال «نصب» ومن هنا يجب أن نستنتج أن مصلطح «SKN» كان يستخدم في البداية للدلالة على فئة ما من الموظفين اولئك الذين اهتموا بالشؤون العامة أو كانوا يمارسون مهنة ما.

    وبما أن المصطلح الذي نحن بصدده له معانٍ عدة فلا نستطيع أن نحدد الوضع الاجتماعي لحامله إلاّ عن طريق تحليل الحالة المعطاة بالذات سنحاول ألقاء الضوء عليه من خلال دراستنا لبعض الوثائق الأوغاريتية المترجمة التي توجد فيها هذه الكلمة «الساكينو» ونشاط الذين ينتمون تحت لوائها. فيبدو أن علاقات معقدّة كانت قائمة بين «الساكينو» والملك خلال الحياة اليومية منشأ هذا التعقيد على الأغلب هو ازدواجية السلطة. لقد كان رئيس السوق يخضع خضوعاً مباشراً للساكينو وكان هذا «رئيس السوق» يجمع الضرائب من التجار وكانت الشؤون الاجتماعية كلها تُفصل في الساحة قرب بوابات مدينة أوغاريت. في غضون ذلك كان المسؤولون يجتمعون في ظل الشجرة المقدّسة ونقرأ في ملحمة «اقهت بن دانيال» المقطع التالي:

    «عندما دانيال الزوج الرباني

    عندما الأمير الزوج قام، جلس

    عند مدخل البوابات تحت الشجرة الجبارة

    التي في الساحة وقرر، وله الحق، قضية الأرملة

    وعالج حسب القانون دعوى اليتيمة»

    وفي الوثيقة التالية استخدمت كلمة «ساكينو» كجزر من لقب «بعل صادوقو» أحد أفراد حاشية الملك الأوغاريتي «نقميبا» تقول هذه الوثيقة أن نقميبا بن نقماد ملك أوغاريت «بعل سادوقو» ساكينو بيت الملك (SKN.bt.mlk) وبوابة (tgr.mlk) قد بني بناءً على طلب الملك (k.lb.mlk)… وهنا بقية النص مشوه تماماً.

    ولكن من خلال قراءتنا لعدة وثائق عن نشاط «الساكينو تبيّن أنهم كانوا باستطاعتهم أن يمارسوا نوع من النشاط الدبلوماسي ويراسل ملوك البلدان الأخرى. ويقبل سفراءهم وذلك من خلال وثيقة مرسلة من ملك بيروت إلى «ساكينو» أوغاريت مسمياً إياه ولده (mariya) ثم يخبره أنه يرسل إليه في أوغاريت سفيره (amilma r.sipriya) المفوض بتنفيذ الإدارة الملكية فيها ويطلب أن يعامله بالحسنى. اللافت للنظر أن الوثيقة لم تأتِ على ذكر ملك أوغاريت. إلاّ إذا افترضنا أن السفير لم يرسل من بيروت إلى الملك بل إلى «الساكينو» نفسه وإن هذه السفارة لم تكن تخضع لنشاط الإدارة الملكية بالرغم من أن «الساكينو» في نص آخر يظهر أنه أخبر الملك بشأن هذه السفارة وتشاور معه بخصوص الخطوات الدبلوماسية الواجب اتخاذها.

    أما الوثيقة التالية المثيرة للاهتمام ويبدو بأنها رسالة وجهها المدعو «حشميكو شوح» وكان ساكينو في بلدة ما أومدينة وكان المرسل والمرسل إليه من مرتبة اجتماعية واحدة يقول فيها: أخي (ahi-ya) يسأل عن صحة صاحبه ويبدو هنا بأنه يحمل طابعاً شخصياً ويدل على أن «حشميكو شوح» كان قريباً للساكينو. حيث يعلن أن «ايلتخمو.. شمسي» كان موفقاً عندما تقابل مع حشميكو شوح وهكذا فقد استقبل الملك الحثي هذا الأخير. الأمر الذي يشير إليه لقب «شمسي» إذ كان «حشميكو شوح» من عليّة القوم في أوغاريت ويختم رسالته إن واحداًَ من رجال أبي سوف يصل إليه كي يحلا معاً مسألة ما. ويرجو «حشميكو شوح» ألاّ يتعرّض أحد لهذا الرجل ويحظى بعطف الساكينو وإحسانه.

    وأخيراً نقول: من خلال العرض الذي قدمناه أن مصطلح «الساكينو» لها معنى واحد في الوثائق الأوغاريتية. فمن المعروف أن ثمة وجهة نظر انتشرت في الأبحاث التاريخية انتشاراً واسعاً مؤداها أن «الساكينو» شغلا منصباً عالياً في الإدارة الملكية في أوغاريت وكان يمكن أن تطلق على مختلف رجال الإدارة بصرف النظر عن المهام التي كانوا يقومون بها. لقد كانوا هؤلاء الناس تابعين للملك ينفذون المهام التي كلفوا بها وحصلوا لقاء خدماتهم هذه على مؤونتهم وأجورهم..
    مهما تعمقنا في تاريخ أوغاريت تبقى معلومتنا عنها غير مكتملة الصورة من كثرة الأحداث التي مرت على هذه المملكة العظيمة..التي ستبقى تدهشنا بجديد أخبارها واخبار الحياة التي عاشها شعبها..
    عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..

    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏أشخاص يقفون‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏
    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏‏سحاب‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏
    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    +‏4‏
  • كأس الملك الأوغاريتي ذائع الصيت المثقف “نقماد الثاني” الذي المهدى من فرعون مصر امينوفيس الرابع (اخناتون)…- كتابة : غسان القيم

    كأس الملك الأوغاريتي ذائع الصيت المثقف “نقماد الثاني” الذي المهدى من فرعون مصر امينوفيس الرابع (اخناتون)…- كتابة : غسان القيم

    لا يتوفر نص بديل تلقائي.

    كأس الملك الأوغاريتي ذائع الصيت المثقف “نقماد الثاني” الذي المهدى من فرعون مصر امينوفيس الرابع (اخناتون)…

    ……………………………………………………………………………………
    يعود هذا الكأس الى السنوات الأخيرة من حكم الفرعون المصري امينوفيس الرابع “أخناتون” عام /1370/قبل الميلاد ..والصورة التي تزين هذا الكأس المصنوع بكامله من المرمر كما مبين في الصورة المرفقة عليه كتابة باللغة الهيروغليفية (ملك بلاد أوغاريت نقماد)..
    اضافة الى ذلك نرى صورة تزين الكأس تمثل شكل امرأة مصرية من الطبقة العليا (يبدو بأنها من الحريم الملكي أو ابنة الفرعون المصري أو الأثنين معاً)..
    تأخذ الموقع التقليدي “للزوجة المتوددة”..التي تسكب الماء البارد لزوجها وهو موقف يرمز للروابط بين الزوجين ..
    وربما الكأس نسخة أوغاريتية للأصل المصري تم صنعه بمناسبة الزواج من أجل جهاز الأميرة الأوغاريتية ..وقد زين بإفريز رسمت عليه حيوانات ذات قرون تمثل مصر وسورية معاً..أو ترمز إلى مرور عشر سنوات على الزواج..
    أما اسم الأميرة فلا يزال موضع تساؤل ..غير أنه يظل مؤكداً أنها قد لأرسلت زوجة لملك أوغاريت تعبيراً عن التقدير والتفاهم الجيد ..
    ويتأكد من جهة أخرى أن الموقف قد أختير بشكل موفق لتمتين علاقات الصداقة القوية التي كانت تسود بين مصر ومملكة اوغاريت..
    ويستحق هذا الزواج بين ملك أوغاريت وامرأة مصرية أن نقف عنده قليلاً ذلك أنه يمثل بحق حالة خاصة جداً..
    ففي الواقع كانت مصر آنذاك بشكل عام تستقبل النساء من ممالك أخرى تربطها معها علاقات حميمة أو متحالفة معها ولكنها كانت ترفض إرسالهن إليها ..وتلك قضية مبدأ وموقف تعالٍ سيلسي بما كان يلعب الزواج السياسي في تحالفات المماللك مع الدول الكبرى آنذاك ..
    إن عيوب وثائقنا المتفرقة تمنعنا من التحقق من هذه النظرة التبادلة ..غير أنه يبقى صحيحاً أنه في كل الحالات المعروفة كانت المرأة أو زوجة الملك تأتي من خارج اوغاريت ..بينما أميرات أوغاريت يتزوجنا من رجال من المملكة ..
    ما أروعك يا اوغاريت كنت مملكة فريدة من نوعك في ممالك الشرق القديم ..
    أوغاريت أنت أجمل النصوص
    عاشق أوغاريت ..غسان القيّم

    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
  • عاشق أوغاريتي ( غسان القيم )..كتب يعرفنا عن مدى الأهمية التي توليها الأوساط العلمية في كل أنحاء العالم لموقع أوغاريت ..

    عاشق أوغاريتي ( غسان القيم )..كتب يعرفنا عن مدى الأهمية التي توليها الأوساط العلمية في كل أنحاء العالم لموقع أوغاريت ..

    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏

      ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏
    تمت إضافة ‏‏10‏ صور جديدة‏ بواسطة ‏غسان القيم‏.

    لاتزال أوغاريت منذ اكتسافها وحتى الآن موضوعاً لأبحاث ودراسات مكثفة نشر عنها المئات من المجلدات والآلاف من المقالات الطويلة ..نشرت بكل اللغات ..
    وإذا أردنا أن نعلم مدى الأهمية التي توليها الأوساط العلمية في كل أنحاء العالم لموقع أوغاريت ..ان جامعة “كا لغاري” في كندا تصدرنشرات دورية تقدم لقراءها قائمة بآخر المطبوعات المتعلقة برأس الشمرة إضافة الى أن هناك مجلة علمية ضخمة تصدر في المانيا منذ /1969/م ..هذه المجلة مكرسة بكاملها للبحوث الأوغاريتية ..
    كما ان اللغة الأوغاريتية تدرّس حالياً في عدد كبير من جامعات العالم والتي تجاوز عددها الخمسين جامعة..
    بعد كل ذلك نرى مع الأسف إن المؤلفات الموضوعة والمنشورة باللغة العربية قليلة لاتتناسب مع ما تم نشره باللغات الاجنبية..
    إن تاريخ أوغاريت تارخ طويل يمتد لآلاف السنين ..هذه المدينة الأثرية العظيمة التي لا تزال تنتظر من يعطيها حقها الحقيقي في تاريخ هذا العالم ..أوغاريت التي تقوم على أرض سورية في حضارتها نجد الكثير الكثير من جذورنا السورية الأصيلة العريقة..
    كما أن المجتمع الأوغاريتي ينطوي على عادات وتقاليد موجودة في مجتمعنا الحالي زد على ذلك أن الللغة الأوغاريتية قريبة كل القرب من لغتنا العربية من حيث حروف الهجاء والمفرادات وقواعد الصرف والنحو وخصائص أخرى..
    لكن مع الأسف والحالة هذه أن تكون آثار أوغاريت بكل مكنونات حضارتها وثقافتها وما قدمته من ابداعات وامكانات بشرية وإنسانية الى العالم أجمع ..بأنها تهم الغريب قبل القريب ..
    لذلك نرى أن أجّل خدمة يستطيع الباحث عندنا أن يقدمها الى كل مختص ومتابع ومهتم في مجال الدراسات الأوغاريتية هي أن ينقل كل ما يتوفر له من ابحاث ودراسات هامة التي تنشر في الخارج أن ينقلها ويترجمها الى العربية..
    إن الوثائق الكتابة المكتشفة التي عثر عليها في هذه المدينة قد فتحت للباحثين آفاقاً واسعة الأطراف في شتى الميادين واصبحت هذه الوثائق منجماً لا ينضب من المعلومات عن كل ما يتعلق وينورنا عن تاريخ هذه المملكة العظيمة وعن الحضارة التي ازدهرت فيها وعن نواح مختلفة من المجتمع الأوغاريتي ..
    أوغاريت ستبقى شاغلة الدنيا ومالئة الناس
    أوغاريت بالرغم من كل ما قدمته من معطيات اثرية وتاريخية كبيرة لم تقل كلمتها الأخيرة ونحن با نتظارها ..
    عاشق أوغاريت ..غسان القيّم

    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏
    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏
    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏
  • كتب الأستاذ غسان القيم ..عن الملك الأوغاريتي /ابرانو/…لم يكن كأسلافه ليخضع للحثيين ويتمسك بالمعاهدات والمواثيق التي كبلوا بها أوغاريت..

    كتب الأستاذ غسان القيم ..عن الملك الأوغاريتي /ابرانو/…لم يكن كأسلافه ليخضع للحثيين ويتمسك بالمعاهدات والمواثيق التي كبلوا بها أوغاريت..

    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏طبيعة‏‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.

    الملك الأوغاريتي /ابرانو/…لم يكن كأسلافه ليخضع للحثيين ويتمسك بالمعاهدات والمواثيق التي كبلوا بها أوغاريت..
    تمت إضافة ‏‏11‏ صورة جديدة‏ بواسطة ‏غسان القيم‏.
    برتنا به ترجمة الرقم الفخارية التي تعود الى فترة حكم هذاالملك الاوغاريتي “ابرانوا” بأنه لم يقم بالزيارة التقليدية المطلوبة الى عاصمة الحثيين ليقدم الولاء والطاعة لملكهم حتى يعترفوا به ملكاً على أوغاريت ..ولهذا السبب كتب إليه الأمير الحثي/فخو لوي/معاتباً لا ئماً إياه لعدم أحترامه للمواثيق والمعاهدات ولعدم قيامه بالزيارة المطلوبة..
    من خلال الاطلاع على المصادر التاريخية في هذا المجال ..نحن لا ندري بعد سبب هذا العتاب واللوم فقد استمر أبي رانو على مواقفه وتنصله من تنفيذ التزامات أوغاريت حيال الدولة الحثية ..
    لقد قرأنا في رسالة وجهها نائب الملك الحثي المقيم في كركميش الى/ أبي رانو/ معاتباً إياه على تقاعسه في نجدة الحثيين عسكرياً ..
    ومن نظرة متفحصة للاحداث التي كانت جارية في المنطقة آنذاك يبدو إن النجدة التي كانت مرغوبة هي لصد الآشوريين الذين أخذوا يتوسعون غرباً..لذلك تمنع الملك ابرانواعن تقديم العون العسكري للحثيين ..وقدم لهم عوناً مادياً بدلاً من ذلك ..ومن المحتمل أن يكون الدافع لهذا الموقف تكهّن ابرانوا بميل كفة الآشوريين لا بد راجحة في النهاية ..
    ورغم هذه المواقف التي اتخذها/ أبي رانو/ نرى أن نائب الملك الحثي المقيم في كركميش (جرابلس) يتدخل في رسم حدود دولة أوغاريت وخاصة حدودها الجنوبية عندما ينشب الخلاف عليها ويتدخل في حل النزاعات الأخرى أيضاً..
    ولا ندري فيما اذا كان هذا التدخل هو وساطة عادية بين دولة كانت تحت الوصاية الحثية ؟؟..أم انه يدخل ضمن اختصاصات الحثيين في حل النزاعات بين الدول؟…
    أوغاريت نصوصها تتحدث عن ملوكها الذين تعافبوا على حكمها وكان لهم موقف كرامة وعز.اخبرتنا عنه ترجمة نصوصها الكتابية المكتشفة ..
    ستبقى أوغاريت تحتفظ بمكنونات ألقها وسرمديتها …
    …عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..
    في الاعادة إفادة
    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏طبيعة‏‏‏
    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏
    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏ و‏ماء‏‏‏
    +‏7‏
  • الناقد السوري ( سعد القاسم ) ..كتب عن هوية عين دارا ..ليس تل (عين دارا) موقعاً أثرياً حديث الاكتشاف، ولا هي كذلك حاضرة تاريخية قليلة الأهمية،.

    الناقد السوري ( سعد القاسم ) ..كتب عن هوية عين دارا ..ليس تل (عين دارا) موقعاً أثرياً حديث الاكتشاف، ولا هي كذلك حاضرة تاريخية قليلة الأهمية،.

    سعد القاسم
    6 -2- 2018
    من المرجح، إلى حد اليقين، أن قلة قليلة من ناسنا قد استوقفها بيان المديرية العامة للآثار والمتاحف الذي يدين تدمير العدوان التركي لمعبد (عين دارا)، لسبب بسيط وهو أن أكثر الناس عندنا لا يعرفون شيئاً من الأساس عن (عين دارا)، شأنها في ذلك شأن الكثير من المواقع الأثرية و(المدن الميتة) على امتداد الأرض السورية.
    ليس تل (عين دارا) موقعاً أثرياً حديث الاكتشاف، ولا هي كذلك حاضرة تاريخية قليلة الأهمية، فقد تم اكتشاف التل الذي يقع على بعد نحو سبعة كيلومترات جنوبي مدينة عفرين عام 1954 حين وجد راعٍ على سفحه الغربي تمثالاً لأسد منحوت من البازلت الأسود، وبعد ذلك بعامين بدأت أعمال التنقيب فيه بعثة من المديرية العامة للآثار (كما كانت تسمى حينذاك) نشرت تقريرين في مجلة الحوليات الأثرية العربية السورية عامي 1960 و 1965 أظهرتا أهمية التل والمعبد المكتشف فيه. ومنذ عام 1976 وحتى عام 1983، قامت بعثة وطنية برئاسة عالم الآثار الدكتور علي أبو عساف بإجراء عملية تنقيب شاملة ومديدة أدت إلى الكشف عن المدينة ومعبدها. ونشرت نتائج هذه العملية على نطاق واسع.
    يتألف موقع (عين دارا) من تلين متجاورين، الصغير الأعلى ويسمى المدينة الفوقانية، والكبير المنخفض ويسمى المدينة التحتانية. ويرى الدكتور علي أبو عساف أن المدينة التحتانية التي تطوق المدينة الفوقانية من الشمال والشرق، قد نشأت في العهد الآرامي، بينما تم إشغال المدينة الفوقانية عبر عصور عدة. وأسفرت الحفريات الأثرية في الموقع عن اكتشاف ستة طبقات، موجودة في المدينة الفوقانية، تعود الأولى (الأحدث) إلى بعد عام 1072م، حين دمرت المدينة في الحروب السلجوقية- البيزنطية. وتعود الثانية إلى ما بين عامي 969 – 1072 م، إبان حكم الأسرة المقدونية التي احتلت سورية الشمالية. فيما تم تأريخ الطبقة الأقدم (السادسة) مابين عامي 740 إلى 530 ق.م. ويعتبر المعبد أهم أثر في الموقع، ورغم تهدمه لا يزال يزهو بمنحوتاته، التي تدل على روعته وإتقان بنائه. وقد شُيِّد على مرتفع من الأرض، فوق الطرف الشمالي الغربي للمدينة الفوقانية عام 1200 ق.م.
    ووفق بيان المديرية العامة للأثار والمتاحف الآنف الذكر فإن مدينة (عين دارا) هي أحد أهم مدن مملكة (بيت أغوشي) الآرامية، وربما كانت عاصمة لها، وأن معبدها هو أحد أهم الأبنية الأثرية التي بناها الآراميون في سورية خلال الألف الأول قبل الميلاد. ويلفت الانتباه في البيان اعتباره أن «تدمير هذا المعبد يعبّر عن مدى الحقد والكراهية والهمجية ضد الهوية السورية وضد ماضي الشعب السوري وحاضره ومستقبله». خاصة أن هذا القول قد جاء بعد أربعة أيام فقط من انعقاد مؤتمر الهوية الوطنية الذي أقامه مركز دمشق للدراسات والأبحاث (مداد)، وشهد طرح أفكارٍ هامة حول الدور الأساسي للمعرفة لا في حفظ الهوية الوطنية الجامعة للسوريين كلهم باختلاف انتماءاتهم، وإنما في توضيح هذه الهوية التي ما تزال تشكو من الالتباس، خاصة حين وضعها في تعارض مع انتماءات أخرى.
    لماذا الوقوف عند هذا القول في بيان المديرية العامة للآثار والمتاحف؟
    والجواب: لأنه يشير بوضوح إلى الجانب الأخطر من المسألة، بما يسمح بالربط بين التخريب (والتهريب) المنهجي الواسع للآثار الذي مارسته (داعش)، وأخواتها، في كل مكان استباحته في العراق وسورية، وبين التدمير الذي طال، وما يزال، المواقع الأثرية في عفرين وجوارها، بفعل العدوان التركي، وقبل ذلك، مع عملية السطو المرعبة على متحف بغداد إثر الاجتياح الأميركي له، وقد بان جلياً بعد ذلك الدور الإسرائيلي فيه عندما عرضت في المتاحف الإسرائيلية بعض تلك المنهوبات. ومع تعدد الجهات التي تقوم بسرقة أثارنا، أو تدميرها، فإن الهدف واحد، لأن المُشغّل واحد. والغاية الأساسية محو تاريخ هذه المنطقة، والتعتيم على دورها في بناء الحضارة البشرية، لتصبح مجرد مجموعات لا ذاكرة حضارية لها، ولا ثقافة تجمع بينها، تحركها الغرائز والعصبيات العرقية أو المذهبية، وتجد عداواتها فيما بينها وحمايتها في الاستجارة بالعدو الفعلي.
    هذه الغاية التي ظهرت جلية في الكثير من نتاج فكر الاستشراق وفنونه وأدبياته، تجد حليفاً قوياً لها ليس بين من سبق ذكرهم، وإنما في جهلنا نحن بتاريخنا وتراثنا الحضاري، وآثارنا.

    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
  • اكتشف اثنان من الغواصين في المكسيك أكبر كهف تحت الماء في العالم

    اكتشف اثنان من الغواصين في المكسيك أكبر كهف تحت الماء في العالم

    اكتشف اثنان من الغواصين في المكسيك أكبر كهف تحت الماء في العالم حيث فى البداية اكتشف فريق الغواصين أنه يوجد كهفين تحت سطح البحر ولكن عند الوصول اليهم اكتشفوا انهم مرتبطان معا وتشكلان أكبر كهف، يعتقد أنه أكبر كهف تحت الماء على كوكب الأرض وقد تم اكتشاف كهف ” ساك أكتون” اثناء الدراسة لمشروع المياه الجوفية فى شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك وكيفية الحفاظ عليها. ويبلغ طول الكهف 347 كم ، وقد اكتشف بعد أشهر من استكشاف نظام قناة غواصات معقدة يكتسب هذا الاكتشاف أهمية خاصة عند العلماء لانهم يتوقعون انه يمكن أن يوفر لهم المعلومات عن الحضارات التي كانت موجودة في الماضي في المنطقة مثل حضارة المايا القديمة. vnbv (2) vnbv (3) vnbv (4) vnbv (5) vnbv (6) vnbv (7)
  • الباحث : ‏غسان يونس القيم‏..كتب عن الملكة الأوغاريتية ذائعة الصيت ..( أخت ملكو ) التي كانت وصية على عرش أوغاريت لسنوات ..‏

    الباحث : ‏غسان يونس القيم‏..كتب عن الملكة الأوغاريتية ذائعة الصيت ..( أخت ملكو ) التي كانت وصية على عرش أوغاريت لسنوات ..‏

    ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏طبيعة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏رسم‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏طبيعة‏‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.

     تمت إضافة ‏‏8‏ صور جديدة‏ بواسطة ‏غسان يونس القيم‏.
    الملكة الأوغاريتية ذائعة الصيت ../أحت ملكو/ التي كانت وصية على عرش أوغاريت لسنوات ..حتى استلام أبنها الملك /عميشتمرو الثاني /العرش لصغر سنه..

    …………………………………………………………………………………..
    أحت ملكو أو ملكي ..وتعني بالكنعانية /أخت الملك/هو اسم ملكة من ملكات اوغاريت ومن أهل القرن الثالث عشر قبل الميلاد..ولعل هذه الملكة هي الأكثر صيّتاً في نساء اوغاريت ..وكنت أفردت لها بحث في منشور سابق عن جهاز العرس الخاص بها في يوم زفافها..
    لكن هذه المرة بحثي عن هذه الملكة سيكون في مجال آخر من حياتها في مملكة اوغاريت ..
    وأحت ملكو..هذه لم تكن أوغاريتية الاصل بل كانت عمورية ..ونحن نعرف من خلال المعلومات التي حصلنا عليها من النصوص التي أكتشفت في موقعي /راس الشمرة /أوغاريت /ورأس أبن هاني /..وكيف كان الزواج السياسي يلعب أهمية بالغة في عصر البرونز الحديث الذي امتد من /1500/قبل الميلاد الى /1200/قبل الميلاد..وهذه الفترة كانت الذهبية من حياة أوغاريت الحضارية..
    لقد اقترنت الصبية /أحت ملكو/أبنة الملك العموري “دوتيشوب”بملك أوغاريت /نقميبا/ وهذا ابن الملك الأوغاريتي ذائع الصيت /نقماد الثاني /وكان في نهايات القرن الرابع عشر قبل الميلاد..وعند وفاة زوجها في حدود /1274/قبل الميلاد ..غدت أحت ملكو وصية على عرش أوغاريت كما ثبت ذلك أحد الرقيمات الفخارية الموقع بخاتمها..والسبب في ذلك إن ابنها “عميشتمرو الثاني “كان حدثاً صغيراً عند موت أبيه ..ولم يستلم العرش إلا في حدود /1260/قبل الميلاد..
    وكان هذا الإبن الحدث أثيراً لدى أمه /أحت ملكو/فهيأت له الظروف المؤاتية ووطدت حكمه الذي دام ثلاثون عاماً ..من /1260الى 1230/قبل الميلاد..وكانت أوغاريت في تلك الفترة منحازة هذه المرة أكثر الى سياسة الحثيين بسبب وقوعها في منطقة نفوزهم بعد معاهدة /1266/قبل الميلاد..بينهم وبين المصريين ..بعد المعركة الغير حاسمة بين الدولتين آنذاك التي جرت أحداثها في تل النبي مند عند قادش على نهر العاصي قرب حمص..وادعى وقتها كل من المصريين والحثيين الانتصار في هذه المعركة..
    ونعود إلى سياق البحث عن علاقة الملكة /أحت ملكو بابنها الأثير “عميشتمرو الثاني “وإيثارها الشديد له جعلت أثنين من أشقائه يدبران له مؤمراة ضده وبعد انكشاف أمر المؤامرة حكمت الملكة في امرهما الى البلاط الحثي وبلاد دولة كركميش /جرابلس/على الفرات ..فحكما بنفي الشقيقين إلى جزيرة قبرص بعد نيلهما حصتيهما من الميراث على أن يقسما انهما لن ينازعا “عميشتمرو الثاني “ومن بعده أولاده الحكم ..وأن يكون حراً قي أختيار خليفته من بعده..
    لقد نفت أحت ملكو ولديها سعياً لتوطيد حكم إبنها الأثير “عميشتمرو الثاني “بعد ذلك طلقته من زوجته /بدّاي/أبنة الملك العموري/بنتيشينا/بتهمة سعيها بالشر ..ويبدو بأن هذه التهمة سياسية على الأغلب..ولعل الملكة أحت ملكو انهازت هذه المرة الى مصر أو سايرت الموالين لمصر ضد السياسة الحثية ..بعد ذلك نراها بأنها أجبرت ابنها عميشتمرو على طلاق زوحة عمورية أخرى بتهمة فاحشة لعلها الزنا..
    وبفضل دهاء الملكة الأم /أحت ملكو/فشلّت كل المؤامرات التي دبرت للتخلص من أبنها عميشتمرو الثاني وظل محتفظاً بالعرش ثلاثون عاماً وحافظت على لقبها كملكة وحدها حتى بعد وفاة زوجها ..هذا اللقب لم تحمله زوجة ابنها ..ومن ثم انتفل العرش بعدها الى أبنه /إبرانو/..
    أوغاريت التي تدهشنا في كل موسم أثري بحكاية جديدة ومكتشفات تحمل لنا أخباراً تبشرنا بنتائج سارة تعودنا أن نسمعها تسلط الضوء على تاريخ حافل بالعطاء قدمه الانسان السوري خلال الألفين الثاني والثالث قبل الميلاد..
    عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..
    في الاعادة إفادة

    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏طبيعة‏‏‏
    ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏رسم‏‏
  • تعرفوا .. أين تقع مدينة بخارى سمرقند تقع مدينة سمرقند في القارة الآسيويّة، وتحديداً في آسيا الوسطى، وهي مدينة من مدن بلاد أوزباكستان – مشاركة  بواسطة: غادة الحلايقة

    تعرفوا .. أين تقع مدينة بخارى سمرقند تقع مدينة سمرقند في القارة الآسيويّة، وتحديداً في آسيا الوسطى، وهي مدينة من مدن بلاد أوزباكستان – مشاركة بواسطة: غادة الحلايقة

     

    سمرقند .. ياقوتة الإسلام

    : قصة الإسلام

    ملخص المقال

      سمرقند .. ياقوتة الإسلام، ملامح تاريخ سمرقند أشهر مدن ما وراء النهر، من الفتح الإسلامي وحتى الآن، وأشهر المعالم الحضارية والمعمارية فيها
    سمرقند .. ياقوتة الإسلام

     

    مدينة سمرقند إحدى حواضر الإسلام العريقة في المشرق الإسلامي، ومن أغنى المدن الإسلامية التي تزخر بالآثار والمعالم الحضارية الإسلامية، ومن أقدم مدن العالم في بلاد ما وراء النهر، ومن أهم مدن أوزبكستان.

    ولقد ظلت عاصمة بلاد ما وراء النهر لمدة خمسة قرون منذ عهد السامانيين إلى عهد التيموريين، وحتى الثلث الأول من القرن العشرين. وأطلق عليها الرحالة العرب اسم “الياقوتة” الراقدة على ضفاف نهر زرافشان، وهي العاصمة الرائدة التي أعدها تيمورلنك لتحتل الصدارة في عهده ولسنوات طويلة من بعده، وتشتهر بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية، وتضم مجموعة من المقابر القديمة والأضرحة والمباني ذات اللمسات الفنية الإسلامية.

    المكانة التاريخية لمدينة سمرقند
    وتحتل سمرقند -العاصمة التاريخية لأوزبكستان- الدرجة الثانية في الأهمية بعد طشقند، التي صارت عاصمة للبلاد منذ عام 1930م، وذلك لمظهر سمرقند الإسلامي الصارخ والضارب في عمق التاريخ، إلى جانب أنها كثيرة المساجد والآثار والبساتين، وهي تقع على نهر سيحون وسط البلاد، وشعبها متدين، وتشتهر بكثرة مزاراتها، فهي تضم رفات عدد كبير من الصحابة الذين استشهدوا في تلك الديار، وخاصة في فتح بخارى. وتعتبر إلى جانب طشقند وبخارى من أقدم مدن المنطقة، التي تعطي التاريخ الإسلامي معناه الأبرز، ففيها ازدهر الإسلام ومنها توسع وانتشر.

    وظلت سمرقند تنافس بخارى على مدار التاريخ، وهي تفوقها جمالا وبهاء وروعة، وتجري تحت أسوارها الجداول، التي تصب من الجبال المجاورة صوب السهل المنبسط تحت أسوار سمرقند. ومع هذا التنافس بين المدينتين، إلا أنه “قد ظلت سمرقند من حيث الرقعة وعدد السكان أولى مدن ما وراء النهر قاطبة، حتى في تلك العهود التي كانت فيها بخارى عاصمة للبلاد .. وهذه المكانة التي نالتها سمرقند إنما ترجع قبل كل شيء إلى موقعها الجغرافي الفريد عند ملتقى الطرق التجارية الكبرى القادمة من الهند، مارة ببلخ، ومن إيران مارة بمرو، ومن أراضي الترك، كما أن ما امتازت به المنطقة من خصب فوق المألوف جعل من الميسور لعدد هائل من السكان أن يجتمعوا في بقعة واحدة”.

    وتقوم سمرقند على الضفة الجنوبية لنهر الصغد (وادي الصغد – زرافشان)، في أعلى النهر، تقع على نشز من الأرض، على نحو من 150 ميلا شرق بخارى. عدد سكانها حوالي نصف المليون نسمة، وهي من أهم المدن في جمهورية أوزبكستان نشاطا زراعيا وتجاريا وصناعيا، ومناخها قاري كالمناخ السائد في آسيا الوسطى، وكانت من المدن الإسلامية الهامة في الجناح الشرقي لديار الإسلام.

    وصف سمرقند
    كانت مدينة سمرقند عاصمة إقليم الصغد، وكان الصغد يعد إحدى جنان الدنيا الأربع، وقد بلغ أوج ازدهاره في النصف الأخير من المائة الثالثة أيام السامانيين، وكانت أجلّ مدنه: سمرقند، وبخارى، ويمكن القول بأن الأولى كانت مركزه السياسي، بينما كانت الثانية عاصمته الدينية، إلا أن كلتا المدينتين كانتا في مرتبة واحدة، وتعدان قصبتي الصغد.

    وقد وصف ابن بطوطة مدينة سمرقند بقوله: “إنها من أكبر المدن وأحسنها وأتمها جمالا، مبنية على شاطئ وادٍ يعرف بوادى القصَّارين ..، وكانت تضم قصورًا عظيمة، وعمارة تُنْبِئ عن هِمَم أهلها”.

    قال المقدسي -المعروف بالبشاري- (ت نحو 380هـ): “سمرقند: قصبة الصغد، ومصر الأقاليم، بلد سريّ جليل عتيق، ومصر بهي رشيق، رخي كثير الرقيق، وماء غزير بنهر عميق ..، ذو رساتيق جليلة، ومدن نفيسة، وأشجار وأنهار ..، في الصيف جنة، أهل جماعة وسنّة، ومعروف وصدقه، وحزم وهمّه”.

    وقال ياقوت الحموي (ت 626هـ) واصفا مدينة سمرقند: “وقالوا: ليس في الأرض مدينة أنزه ولا أطيب ولا أحسن مستشرفا من سمرقند، وقد شبهها حصين بن المنذر الرقاشي فقال: كأنها السماء للخضرة، وقصورها الكواكب للإشراق، ونهرها المجرة للاعتراض، وسورها الشمس للإطباق”.

    ومن هذه الأوصاف نعرف أن مدينة سمرقند كانت من أعظم المدن حضارة في ذلك الوقت، فشوارع المدينة مرصوفة بالحجارة، ومبانيها مشيدة من الطين والخشب. وذكر بعض المؤرخين أن سكان المدينة كانوا حوالي مائة ألف أسرة، وذلك قبل استيلاء جنكيز خان عليها، بينما كان سكانها في عهد السامانيين قد جاوز النصف مليون، كما توقعه المستشرق بارتولد في كتابه “تركستان من الفتح العربي إلى الغزو المغولي”.

    تاريخ سموقند
    وإذا نظرنا لتاريخ سمرقند، نجد أن المؤرخين لم يستطيعوا تحديد الزمن الذي نشأت فيه المدينة، ولكنهم متفقون على أنها من أقدم مدن العالم، وأن عمرها يزيد على 2500 سنة، وذهب بعضهم إلى أن الذي بناها ذو القرنين الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، وهو الذي يعتقد البعض أنه الإسكندر الأكبر، بينما يرجِّح البعض الآخر أنه قورش مؤسِّس دولة الفرس (إيران).

    ويبدو أن العرب المسلمين كانوا شديدي الاعتزاز بسمرقند، حتى إن ياقوت الحموي في موسوعته “معجم البلدان” يقول إن الذي بنى المدينة هو: شمر أبو كرب الملك العربي اليمني القديم، ثم تحرفت الكلمة إلى: شمركنت، ثم إلى: سمرقند.

    وقد تعرضت المدينة عبر تاريخها الطويل لويلات وكوارث عديدة، حيث جرى تدميرها عدة مرات على يد جنكيز خان عام 616هـ / 1220م، ثم على أيدي الأوزبك حوالي منتصف القرن الخامس عشر الميلادي. وكانت قبائل الأوزبك حتى هذه الفترة لم تعتنق الإسلام.

    فقد احتل الإسكندر مدينة سمرقند عدة مرات إبان قتاله مع السبتاميين، وكانت سمرقند في عهد القواد الذين تنازعوا ملك الإسكندر، بعد تقسيم عام 323 قبل الميلاد، تابعة لولاية بلخ بصفتها قصبة الصغد، وقد وقعت في أيدي السلوقيين هي وبلخ عندما أعلن “ديودوتس” استقلاله، وتأسست المملكة الإغريقية البلخية في عهد أنطيوخس الثاني، ومن ثم أصبحت معرضة لهجمات برابرة الشمال.

    وغدت سمرقند من ذلك الوقت حتى الفتح الإسلامي منفصلة عن إيران من الناحيتين التاريخية والاقتصادية، وإن ظل التبادل الثقافي بينها وبين البلاد الغربية متصلًا.

    مدينة سمرقند من الفتح الإسلامي إلى الآن
    بدأ الفتح الإسلامي لبلاد التركستان بعد معركة نهاوند الشهيرة التي حسمت الأمر مع الساسانيين عام 21هـ، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولقد اندفعت الجيوش الإسلامية بعد هذه المعركة الفاصلة في أرجاء فارس بقيادة الأحنف بن قيس رضي الله عنه، وسارت جيوش الأحنف ففتحت هرات (شمال غربي أفغانستان)، ثم مرو (عاصمة خراسان). وفي عام 31هـ أثناء عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه فتح الأحنف طخارستان، وهي ولاية كبيرة في أعالي جيحون.

    وتم فتح مدينة سمرقند لأول مرة سنة 56هـ في عهد أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، تحت قيادة سعيد بن الخليفة الراشد عثمان بن عفان، وممن استشهد في هذه المعركة قثم بن العباس ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أقام له أهل سمرقند -بعد أن أسلموا- مزارا ومشهدا، يقال له (مزار شاه زندة)، أي: مزار السلطان الحي؛ لأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، ولازال مزاره قائما حتى الآن.

    ولم يبدأ المسلمون توغلهم في بلاد ما وراء النهر توغلا منتظما إلا بعد أن عُيِّن قتيبة بن مسلم واليا على خراسان حيث وجد طرخون حاكما على مدينة سمرقند. وفي عام 91هـ / 709م تصالح طرخون مع قتيبة على أن يؤدي الجزية للمسلمين ويقدم لهم الرهائن، غير أن ذلك أغضب رعاياه فخلعوه، وحل محله إخشيذ غورك، واسمه بالصينية أو -لي- كيا، ولكن قتيبة أجبر إخشيد على التسليم في عام 93هـ / 712م بعد أن حاصر المدينة وقتا طويلا. وقد سمح له بالبقاء على العرش، ولكن أقيم في المدينة وال مسلم ومعه حامية قوية. وأمر قتيبة أن يبدأ ببناء المسجد الجامع، فتم بناؤه، وخطب الناس قبل أن يتحول منها إلى مدينة مرو. وغدت سمرقند هي وبخارى قاعدة للفتوح الإسلامية الأخرى ونشر الإسلام في البلاد.

    وفي عام 204هـ / 819 م. أعطى الخليفة المأمون العباسي ولاية ما وراء النهر وخاصة سمرقند لأبناء أسد بن سامان، وظلت منذ ذلك الحين دون أن تتأثر بفتن الطاهرية والصفارية في أيدي بيت سامان إلى أن قضى إسماعيل بن أحمد على سلطان الصفارية عام 287هـ / 900 م، وأسس الدولة السامانية فأتاح بذلك لما وراء النهر قرنا من الرخاء والازدهار لم تر له مثيلا إلا بعد ذلك بخمسمائة سنة أيام تيمور وخلفائه المباشرين. وقد ظلت سمرقند محتفظة لنفسها بالمكانة الأولى بصفتها مركز التجارة والثقافة وخاصة في أنظار العالم الإسلامي حتى بعد أن انتقلت القصبة إلى بخارى.

    وقد حكم القراخانية سمرقند بعد سقوط الدولة السامانية (الإلكخانية)، ففي عام 495هـ / 1102م كان أرسلان خان محمد القراخاني صاحب السلطة على سلجوق سنجر وظلت سلالته قابضة على السلطة إلى أن أصبح القرة خطاي أصحاب الكلمة فيما وراء النهر بعد أربعين سنة، عندما انتصر القرة خطاي انتصارا كبيرا على السلطان سنجر السلجوقي في قطوان عام 536هـ / 1141م.

    وفي عام 606هـ / 1209 م هزم خوارزمشاه محمد بن تكش الكورخانية. وحاصر جنكيزخان -خصم خوارزمشاه- سمرقند بضعة أشهر بعد أن عبر نهر سيحون في طريقه من بخارى التي دمرها تدميرا تاما. ومن حسن حظ هذه المدينة أنها سلمت في ربيع الأول عام 617هـ / مايو 1220م. وسمح لعدد من أهلها بالبقاء فيها تحت حكم وال مغولي، وإن كانت قد نهبت وطرد الكثير من سكانها.

    وكانت سمرقند في المائة والخمسين سنة التالية صورة باهتة لما كانت عليه من عز ومكانة، ثم أعيد بناء سمرقند في عهد تيمور لنك على مقربة من المدينة القديمة، ولم تستطع أن تستعيد مكانتها إلا بعد مدة مديدة. ولازالت آثار سمرقند القديمة باقية في تلال (أفراسياب) القريبة من سمرقند الجديدة الواقعة جنوبها. فبعد تفتت الدولة المغولية جاء تيمور لنك (737هـ / 1336م – 807هـ / 1405م)، الذي ولد في مدينة جنوب سمرقند، وأقام للتتار المسلمين مملكة كبرى، وأعاد عمارة طشقند، ولكنه لم يجعلها عاصمةً له، وإنما اختار تلك المدينة الساحرة (سمرقند) عاصمة له سنة 765هـ، وجمع لها علماء وأدباء وحرفيّي العالم الإسلامي لبناء حضارتها، وراح يزينها بكل آيات الروعة والفخامة. وكان اللون الأزرق هو اللون المفضل لتيمورلنك، الذي أصبح يعرف بلون الإسلام؛ مما جعل المدينة مغطاة بالبلاط القيشاني ذي اللون الأزرق بكل ما فيه من خيالات وتفرعات مع تداخلات اللون الأبيض والقليل من الأخضر.

    وقد عمل تيمورلنك، خلال فترة حكمه، على إحياء هذه المدن من جديد، فبنى العديد من الآثار الإسلامية والمباني التاريخية، وتم استكمالها في عهد ابنه، وامتدت إمبراطوريته من الدردنيل إلى دلهي في بضع سنين، وشيد من ماله عددًا من المباني البديعة في سهول الإستبس، غير أن أعماله المعمارية كانت دائمًا ينقصها المهارات المعمارية والفنية، وفي أحيان أخرى مواد البناء الملائمة للتربة، لذا لم تصمد أمام الزمن فبدأت بعض المآذن والقباب في الانهيار في حياته، حتى جاء زلزال عام 1966م ليأتي على البقية الباقية.

    وقد امتدت الدولة التيمورية من بعد تيمورلنك زمنًا، وحفلت بملوكٍ عظام، أشهرهم حفيده: الإمبراطور العلامة الفذ أولغ بك صاحب الموسوعة الفلكية “الزيج السلطاني”، والذي جمل هذه المدينة بقصره المسمى “جهل ستون”، وأنشأ مدرسة كبيرة لتعليم الرياضيات والفلك، وقام بالعديد من الإنجازات العلمية التي أعطت المدينة شهرة علمية، فاستطاع أن يصل إلى بعض الحسابات الفلكية التي تمكنه من معرفة كسوف الشمس، كما أمر بإنشاء مرصده الفلكي المشهور، الذي يأخذ مبناه شكلًا دائريًا بارتفاع 48 مترًا، وبذلك أصبحت المدينة قبلة الناس وياقوتة العلم.

    وقد تقدم الإسلام من هذه البلاد إلى الصين والهند وروسيا ذاتها، حتى إن الأراضي الروسية ظلت خاضعة للسيطرة التترية الإسلامية لمدة ثلاثة قرون، بل كان دوق موسكو يدفع الجزية سنويًا لأمير بخارى. وبعد أن انهارت الدولة التيمورية، ورثتها الدولة الشيبانية في أوائل عام 911هـ / 1505م، والتي اتخذت بخارى عاصمة لها. كما أن قياصرة روسيا سرعان ما استردوا هذه المناطق الإسلامية وسقط أول حصن إسلامي وهو حصن آق مسجد في بلاد ما وراء النهر بيد الروس عام 1268هـ / 1852م.

    وفي منتصف القرن السادس عشر وبينما كانت الدولة العثمانية تهدد وسط أوروبا وتزحف إلى إفريقيا وآسيا، كانت روسيا القيصيرية تهاجم المناطق الإسلامية حتى سقطت قازان في منطقة الفولغا، وبعدها دولة خانات ستراخان ثم مملكة سيبير المسلمة في سيبيريا، ثم اتجهت الجيوش الروسية إلى الجنوب إلى تركستان في القرن التاسع عشر. وتساقطت الخانات فيما وراء النهر الواحدة تلو الأخرى، حتى زحف ثمانية آلاف من جيوش الروس نحو سمرقند وعبروا نهر زارافشان في عام 1285هـ / مايو 1868م وسيطروا عليها في اليوم التالي، ودخل القائد كاوفمان العاصمة التيمورية القديمة، وكانت في ذلك الوقت في أيدي مظفر الدين أمير بخارى.

    وبعد استيلاء الروس على بخارى وسمرقند همّشوا دور المدينتين، وجعلوا مدينة طشقند عاصمة لما وراء النهر. على أن مدينة سمرقند لم تكن في الفترة التي سبقت الغزو الروسي في وضع تحسد عليها، وقد زارها الشيخ عبد الرشيد إبراهيم أوائل سنة (1907م)، وقال في وصفها:

    “إن المدينة القديمة والمباركة التي هي مركز آسيا الوسطى وزينة بلاد الدنيا -حسب تعبير أهلها- كانت في عهد من العهود عاصمة أقطار آسيا. أما اليوم: فهي أنقاض وخرائب للآثار الإسلامية القديمة. ويقدر عدد سكان سمرقند بسبعين ألف نسمة، كلهم من الأوزبك ..”.

    وقال أيضا: “وكانت سمرقند مركزا للعلوم، وإن المراصد الضخمة كانت فخر وزينة هذه المدينة. واليوم فإن أنقاض مدرستي (ديللة جار) و(شيردار) العظيمتين شهود على تلك الحضارة، وفي الوقت الحالي ليس في سمرقند ما هو جدير بالمشاهدة سوى هذه الأبنية القديمة. أما الآثار والتحف القديمة: فقد نقلها الروس إلى بترسبورغ (ليينن غراد) بعد استيلائهم على المدينة، وإن الكتب الإسلامية القديمة والآثار المعمارية الجميلة الموجودة في مكتبة القيصر ببترسبورغ، كلها جلبت من سمرقند”.

    وحين قام النظام الشيوعي عام 1342هـ / 1923 م في روسيا صارت سمرقند ضمن جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق حتى انهياره عام 1412هـ / 1991 م فصارت إحدى مدن جمهورية أوزبكستان المستقلة.

    بعض ما أُلِّف في مدينة سمرقند
    وقد أَلَّف في سمرقند وذكر تاريخ علمائها عدد من العلماء، منهم: الحافظ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الأسترآباذي (ت 405هـ)، وسماه (تاريخ سمرقند)، وهو مفقود. والحافظ أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري (ت 432هـ)، وسماه أيضا (تاريخ سمرقند)، وهو مفقود أيضا. والعلامة أبو حفص عمر بن محمد النسفي الحنفي (ت 537هـ)، وسماه (القند في ذكر علماء سمرقند)، وهو مرتب على الحروف، وقد طبع إلى حرف العين.

    علماء سمرقند
    وينسب إلى سمرقند من العلماء والمشهورين والمحدثين عدد لا يحصى، وقد بلغ عدد من ترجم لهم الإمام نجم الدين النسفي من حرف الخاء إلى حرف الكاف (1010) عَلَمًا. ومن المحدثين المعروفين بالنسبة إلى سمرقند: أبو الليث السمرقندي، وهو الفقيه المحدث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي الحنفي (ت 375هـ)، صاحب كتاب (تنبيه الغافلين). ومنهم: أبو عمران عيسى بن عمر ابن العباس بن حمزة السمرقندي (كان حيا في قرب سنة 320هـ)، صاحب الإمام الدارمي، وراوي مسنده عنه. ومنهم: العلامة الإمام الرحال أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي الكوخميثني (ت 491هـ). على أن أشهر أعلام سمرقند من المحدثين هو الإمام الحافظ عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد التميمي الدارمي (ت 255هـ)، أبو محمد السمرقندي، صاحب كتاب المسند والتفسير والجامع.

    – كما نبغ من علماء سمرقند الكثير من الفقهاء، ومنهم: الفقيه أبو منصور الماتريدي: وهو نسبة إلى حي ماتريد، أو ماتريب، أحد أحياء سمرقند، وكان له أثر حاسم في تطور الفقه السني بالمشرق.

    – الفقيه محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي: نزيل مصر، سمع بدمشق أبا الحسن الميداني، وجماعة غيره، وروى عنه أبو الربيع سليمان بن داود بن أبي حفص الجبلي، وجماعة غيره.

    – الفقيه أحمد بن عمر أبو بكر السمرقندي: سكن بدمشق، وقرأ القرآن وأقرأه، وكان يكتب المصاحف من حفظه.

    – محمد بن مسعود السمرقندي المعروف بالعياشي صاحب التفسير المشهور، وكان من المحدثين والأطباء والنجوميين.

    – ومن علمائها أيضًا علاء الدين السمرقندي، ونجيب الدين السمرقندي وكان طبيبًا معاصرًا لفخر الدين الرازي، وقتل بهراة لما دخلها التتار، ومنهم شمس الدين السمرقندي العالم والمنطقي والفلكي والأديب.

    – وكذلك الفلكي المشهور قاضي زاده الرومي، أستاذ أولغ بك، الذي كان أحد أبرز الفلكيين في العالم خلال العصور الوسطى.

    أسوار وأبواب تاريخية
    وإذا نظرنا إلى معالم مدينة سمرقند الحضارية والمعمارية التي ترتبط بالتاريخ والحضارة الإسلامية في هذه المدينة، نجد الأسوار والأبواب التاريخية والمساجد والأسواق القديمة والأضرحة والأسبلة والمدارس التاريخية والمكتبات. فهناك سور تاريخي عظيم كان يحيط بمدينة سمرقند، وتفتح منه أربعة أبواب رئيسة هي: 1- باب الصين. 2- باب بخارى. 3- باب النوبهار. 4 – الباب الكبير أو باب كش.

    مساجد سمرقند العريقة
    ومن أهم معالم سمرقند الأثرية التي تشهد على تاريخ المسلمين في هذه المدينة، المساجد الكثيرة، التي حوِّل بعضها إلى متحف لتاريخ الفن والحضارة في أوزبكستان ومنها: المسجد الجامع، الذي شيد في أواخر القرن الرابع عشر في شرق ميدان ريكستان، ويطلق عليه اسم مسجد “بيبي خانوم” زوجة تيمورلنك الكبرى، ويعتبر من أهم آثار سمرقند، ويطلق عليه “جوهرة سمرقند”.

    آثار شاه زنده
    ومن آثار سمرقند أيضًا، منشآت شاه زنده: وهي تتضمن الكثير من المؤسسات والآثار الإسلامية، منها: ضريح “قثم بن العباس بن عبد المطلب”، وهو مجموعة من الأضرحة والمنشآت الدينية. ومجموعة كاملة من المباني أنشئت بأمر من الأميرة “ترمان آقا” زوجة تيمورلنك، وتضم مسجد (خانقاه) وضريح “ترمان آقا”، الذي لا يقل روعة وجمالًا عن أي ضريح آخر في “شاه زنده”، بل ويزيد عليها جميعًا ببوابة مكسوة بالفسيفساء ليس كمثلها بوابة أخرى. كما تضم هذه المجموعة حجرة متوسطة للخدمة.

    ضريح الإمام البخاري
    ومن أهم الأضرحة الموجودة بسمرقند، ضريح الإمام البخاري الواقع في ضاحية سمرقند عند مشارف قرية باي أريق، وقد دفن إلى جواره عدد من علماء بخارى، وأقيم بالقرب من ضريحه في أواخر السبعينات من القرن العشرين مسجد حديث.

    قبر تيمورلنك
    كما نجد قبر تيمورلنك، الذي يتميز بقبته الباهرة التي تعلو الضريح. وهي قبة فيروزية مضلعة ومكسوة بكم هائل من زخارف الفسيفساء، ويسمى هذا الضريح باسم “كور أمير” أو مدفن خلفاء الأمير تيمور. كما نجد أيضًا ضريح “طوغلوتكين”، وهي إحدى الأميرات المغوليات، وإلى جواره ضريح آخر عرف باسم “أمير زاده”، وبجانبه مصلى صغير اسمه “زيارة خانه”، وهناك ضريح الأميرة “شيوين بيكه آقا” شقيقة تيمورلنك. كما يوجد ضريح آخر لشقيقة أخرى لتيمورلنك هي الأميرة “تركان آقا”.

    الورق السمرقندي
    وقد اشتهرت سمرقند عبر التاريخ بالعديد من المنتجات الوطنية مثل المنسوجات والسجاد، إلا أن أشهر ما عرفت به هو “الورق السمرقندي”، وقد نقلت سر صناعته عن الصين، ولهذا الورق شهرة خاصة تميزت بها سمرقند عبر التاريخ، ولقد بدأت هذه الشهرة عندما قام أهل إقليم بخارى بثورة في عهد أبي مسلم الخراساني، فبعث بحملة قوامها عشرة آلاف رجل بقيادة زياد بن صالح، حيث قضى على الثورة في مدينة بخارى، واستمر في زحفه إلى أن أخضع أيضًا ثورة سمرقند، التي كان الصينيون يساندون الثوار فيها ضد العرب المسلمين، وقد وقع الكثير من الصينيين في الأسر وخيروا بين الرق أي العبودية وبين الحرية إذا علّموا المسلمين حرفة، فآثروا العتق وعلّموا المسلمين، ومن بين ما علّموهم صناعة الورق، ومع مضي الزمان تقدمت هذه الصناعة باستخدام الكتان والقطن في صناعة الورق الأبيض الناعم الجميل الذي وجد سوقًا رائجة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وبخاصة في عاصمة الدولة العباسية بغداد، فالورق صفحة من صفحات الفخر للإسلام والمسلمين، وقد كان معروفًا في جنوب شرق آسيا إلا أن العالم لم يعرفه إلا بعد أن تعلّمه المسلمون وانتقل من بلادهم إلى العالم كله.

    وقد أنشئ أول مصنع للورق في بغداد حاضرة الخلافة العباسية بعد نصف قرن من إقامة مصانع الورق في سمرقند. وازدهرت هذه الصناعة في المدينة أيما ازدهار، ثم بدأ الصراع بين الورق المصري الذي كان يطلق عليه القراطيس أو القباطية وبين ورق سمرقند، الذي كان يطلق عليه الكاغد أو الرقوق الرومية. ولكن الكاغد السمرقندي تفوق على كل هذه الأنواع ولاقى رواجًا عظيمًا حتى عطلت قراطيس مصر والجلود التي كان الأوائل يكتبون عليها.

    المدارس التاريخية في سمرقند
    وتحتل مدينة سمرقند مكانة علمية كبيرة، فقد تميزت على مر العصور بالعديد من المدارس التي تدل على اهتمام أهلها بالعلم، كما تدلنا على الحالة العلمية التي كانت عليها هذه المدينة.

    فهناك ثلاثة من أهم مدارس سمرقند التاريخية تقع في قلب ميدان ريجستان، وهو ساحة شهيرة، تحيط بها اليوم هذه المدارس الإسلامية الجميلة في زخارفها، وهذه الساحة هي قلب سمرقند، وكانت مركز السوق الرئيسة بالمدينة، حيث يلتقي بها ست طرق أساسية من طرق التجارة القديمة قبل غزو المغول، وكانت تستغل هذه الساحة في عهد تيمورلنك لعروض الجيش وللتجارة، ومع مجيء ولي العهد أولغ بك أعطى لهذا المكان طابعًا وأهمية ثقافية وعلمية، حيث أصبح رمزًا للعلوم.

    والمدارس التي تضمها الساحة هي:
    1- مدرسة أولغ بك: وهي ذات واجهة مهيبة وعالية، وتنتصب حول بوابتها مئذنتان عاليتان، وتظهر قبة في ركن جانبي، والكل حافل بالنقوش البديعة، وكانت المدرسة تضم (50) غرفة للدراسة والإعاشة، ويدرس بها حوالي مئة طالب، ثم ازداد العدد إلى أكثر من ذلك، وكان المبنى يشتمل على طابقين وأربع قباب عالية فوق قاعات الدراسة الركنية (درس خانه). وقد تولى أولغ بك بنفسه التدريس في هذه المدرسة.
    2- مدرسة شيرا دار: وكانت في الأساس زاوية للصوفيين ومسجدًا لهم، ثم أقام حاكم سمرقند مكانها هذه المدرسة العظيمة الموجهة لمدرسة أولغ بك، ولكن الناظر إلى واجهتها لا يظنها مدرسة نظرًا للفخامة والعظمة والروعة المعمارية التي تتميز بها، لا سيما بابها وقببها والمنارتان اللتان انتصبتا بشموخ على مداخلها.
    3- مدرسة طلا كاري: ويعود تاريخها إلى عام 1056هـ / 1646م، وهي المدرسة الذهبية الفخمة التي تمثل المضلع الثالث في ميدان ريجستان، ويلاصقها المسجد، وهي تتميز بفن معماري جذاب وبثروة في الألوان والزخارف.

    وقد توقفت هذه المدارس الدينية والعلمية عن رسالتها الإسلامية بعد أن تحولت منذ عام 1336هـ / 1918 م إلى مبانٍ أثرية سياحية، وذلك بعد الاجتياح الروسي الذي كان يريد أن يمحو كل ما هو ذو صلة بالدين، محاولة منه في سلخ أهل هذه البلاد عن هويتهم الإسلامية.


    المصادر والمراجع
    – بارتولد: تركستان من الفتح العربي إلى الغزو المغولي.
    – محمود سيد قمر: فصول في تاريخ الحضارة الإسلامية في آسيا الوسطى.
    – محمد محمدي النورستاني: سمرقند، مجلة الوعي الشبابي.
    – سمرقند: موقع تاريخ الحكام والسلالات.
    – سمرقند: موقع يوسف زيدان على الإنترنت، إبريل 2007م.
    – أحمـد أبو زيد: مدينـة سـمرقـند بوابة المشـرق الإسـلامـي، مجلة الرافد.

    Image result for ‫مدينة سمرقند  بالصور‬‎

    Image result for ‫مدينة سمرقند  بالصور‬‎
    Image result for ‫مدينة سمرقند  بالصور‬‎

    Image result for ‫مدينة سمرقند  بالصور‬‎

    Related image

    Image result for ‫مدينة سمرقند  بالصور‬‎

    أين تقع مدينة سمرقند
    بواسطة: غادة الحلايقة
     أين تقع مدينة بخارى سمرقند تقع مدينة سمرقند في القارة الآسيويّة، وتحديداً في آسيا الوسطى، وهي مدينة من مدن بلاد أوزباكستان، وتعتبر هذه المدينة هي ثاني أكبر مدن البلاد وذلك حسب عدد سكّانها؛ إذ يبلغ عددهم أكثر من أربعة ملايين نسمة، وإنّ أغلب الشعب في هذه المدينة يسمّون طاجيكيون ولغتهم هي الطاجيكيّة . إنّ معنى كلمة سمرقند هو ( قلعة الأرض )، ولقد كانت للرحّالة العربي ابن بطوطة، وصف هذه المدينة في إحدى رحلاته التي قام بها عبر العالم وعبر آسيا الوسطى؛ حيث قال فيها بأنّها من المدن الكبيرة بل وأكبرها، وتتمتّع بجمالٍ تامٍ، وأنه قد بناها أهلها على شاطئ لوادي القصّارين، وبأنّها تحوي العديد من القصور الكبيرة والعظيمة، وقد بُهر بعمارتها ابن بطوطة حيث تغنّى بهمّة أهلها حينما شاهد عمارتها. أهمّ معالم مدينة سمرقند القصور : إنّ قصور مدينة سمرقند كثيرة جداً؛ حيث قام بتشييدها تيمورلنك، وأهمّ هذه القصور هي: ( قصر دلكشا ) والذي يُعرف بالقصر الصيفي، والذي يتميّز بتزيين مدخله الذي يتسم بالارتفاع الكبير بآجر ذي اللون الأزرق والمُذهّب، ويتميّز أيضاً بوجود ساحات ثلاث، وتحوي كل ساحة منها على فسقية. ( قصر باغ بهشت): والذي يُعرف أيضاً باسم روضة الجنّة، وقد شُيّد هذا القصر بشكل كامل من الرخام ذي اللون الأبيض والذي تم جلبه من مدينة تبريز، وقد شيّدت في الأعلى ربوة، وهو محاط بخندقٍ بالغ العمق، وهو ممتلئ بالماء، ومزوّد بعدّة قناطر، لتصل هذا القصر مع المنتزه . ( قصر باغ جناران ) والذي يُعرف باسم روضة الحور، وقد أخذ اسمه هذا من أشجار الحور التي كانت تحيط في جيع طرقه، ويتميّز هذا القصر بتخطيطه المبهر؛ إذ يأخذ شكل خطوط متقاطعة فيما بينها ومتعامدة. المدارس : تتميز بشكلها المبدع أيضاً والمصمّمة بطرق هندسية مبتكرة، ومن هذه المدارس: ( مدرسة بيبي خانيم): إذ اعتمد في تخطيط هذه المدرسة على صحن مكشوف في أوسطه، وتتبع له أربع غرف تعرف بالإيوان. (مدرسة تيمورلنك): وهي عبارة عن خانقاه ومدرسة أيضاً وضريح للأمير تيمورلنك، وقد قام بتشييده مهندس أوتي به من أصفهان هو محمد بن محمود البنّا . ( ميدان داجستان ) وهو الميدان الذي تكوّن في عهد الأمير تيمورلنك، والذي كان يقدّم فيه عرض فتوحاته. أعلام مدينة سمرقند خرج من مدينة سمرقند أعلام كبار وفقهاء كثر، ويأتي في مقدّمتهم ( محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي )، وأيضاً ( الأشعث أبو بكر السمرقندي ) الذي كان حافظاً للقرآن غيباً، فكان يكتب المصاحف من خلال حفظه لها، وهنالك ( أبو منصور محمد بن أحمد السمرقندي ) صاحب الكتاب ذي الشهرة الواسعة ( تحفة الفقهاء).

  • بعدسة ( ‏‎Mohammed Khaled Hammoudeh‎‏  ) ..صورة من باسوفان

    بعدسة ( ‏‎Mohammed Khaled Hammoudeh‎‏ ) ..صورة من باسوفان

     
    ‏‎Mohammed Khaled Hammoudeh‎‏ مع ‏أحمد غازي أنيس
    ‏26 نوفمبر، 2014‏ م‏ ·

    يحتضن جبل سمعان مدناً منسية عدة منها: براد، وقصر براد، وبرج حيدر، ودارة عزة، وباسوفان، وخراب شمس، والقاطورة، وزرزيتا، وجبل بركات،،،
    إضافة إلى خرائب أثرية تحيط بقلعة سمعان مثل تقلة، ورفادة، والقاطورة، وست الروم، ودير سمعان “تيلانيسوس” الذي يحتوي حياً للحجاج وداراً للضيافة وكنيسة وفنادق وثلاثة أديرة.
    الصورة من باسوفان….

    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سماء‏، و‏‏نبات‏، و‏شجرة‏‏‏، و‏‏عشب‏، و‏‏أحذية‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏
    أنت و‏‎Hiba AL-Homsi‎‏ و‏‎Jalal Shekho‎‏ 
  • الباحث : ‏غسان يونس القيم‏..يحديثنا عن الرقم الفخارية الأوغاريتية ..وعن أسطولها البحري الذي أعتبر من اكبر القوى البحرية آنذاك .. – مشاركة بواسطة : عباش سليمان علي

    الباحث : ‏غسان يونس القيم‏..يحديثنا عن الرقم الفخارية الأوغاريتية ..وعن أسطولها البحري الذي أعتبر من اكبر القوى البحرية آنذاك .. – مشاركة بواسطة : عباش سليمان علي

    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

    الأسطول البحريّ الأوغاريتيّ

    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
    لا يتوفر نص بديل تلقائي.

    تمت إضافة ‏‏9‏ صور جديدة‏ بواسطة ‏غسان يونس القيم‏.

    حدثتنا الرقم الفخارية الأوغاريتية عن أسطولها البحري الذي أعتبر من اكبر القوى البحرية آنذاك ………………………………………………………….…………………………
    لقد كانت البحار وخاصة البحر الأبيض المتوسط مدى رحب لاسطول أوغاريت التجاري …وقد اعتبرت في تلك الأيام من أكبر القوى البحرية ضم اسطولها التجاري حوالي /200/سفينة تجارية ..كانوا يبنون سفنهم مستعملين أخشاب غابات الارز..وسرعان ما أصبحوا ملاحين مهرة..فاكتشفوا طرقاً بحرية لم تكن معروفة قبلهم ..
    وكان البحارة الأوغاريتيون يهتدون في رحلاتهم البحرية بالنجوم ومجموعة الدب الأصغر…وكانت الجزر الصغيرة المنتشرة تشكل محطات لهم في أسفارهم البعيدة ..وبدأ تأثيرهم الاقتصادي والثقافي والديني في كل أنحاء غرب المتوسط…وهنا بدأت تعرف أوروبا وبشكل خاص اسبانيا طقوس الاله الميت السورية ..وكان الكنعانيون بذلك اول من أقام اتصالاً بين الشرق والغرب..
    لقد كان على رأس الصادرات الأوغاريتية التي صدروها في سفنهم /الشعير والحنطة والحبوب بأنواعها والخمور والزيوت والأنسجة الصوفية والقطنية والألبسة الحريرية المصبوغة بالصباغ الأرجواني التي اعتبرت من أغلى الألبسة في ذلك الزمان الغابر…إضافة الى الأخشاب والزجاج والخرز الملون والأحذية والأواني والأسلحة البرونزية والحلي المتقنة الصنع…
    أما وارداتها فكانت المواد الخام والكماليات لأن أوغاريت حققت اكتفاءً في مواردها..ومن أهم الواردات /الذهب والفضة والنحاس والقصدير والرخام وخشب الابنوس والعاج والعطور والبخور والألباتر واللازورد والعقيق…
    لذلك تنامى مع الأيام طمع دول المنطقة الكبرى للسيطرة على هذا المركز التجاري الهام..
    لقد وصلت السفن الأوغاريتية الى مالطا وخليج نابولي ومصب نهر التيبر وكذلك الى البحر الأسود عبر الدردنيل وبحر مرمرة والبوسفور…
    هذا الإزدهار الذي جلب الحسد لها من قبل شعوب البحر.. مالبث أن تقوض فجأة عندما اصبحت أوغاريت أطلالً على حين غرة ..وزالت حضارتها من الوجود نهائياً حوالي عام /1180/قبل الميلاد..وطويت بذلك صفحة مشرقة لمملكة سورية عظيمة قدمت عبر تاريخها المزدهر كل المعارف والابداعات والعلوم الإنسانية…
    عاشق أوغاريت..غسان القيّم..
    في الاعادة إفادة