Category: زراعة وصناعة

  • بانوراما بمعلومات شاملة عن فاكهة :الإجـاص ..وكل ما يخص زراعة الإجاص من اللف إلى الياء..

     معلومات شاملة عن الأجـاص كل ما يخص زراعة الاجاص  40039

    الأجاص Pear
    الاسم العلمي pyrus sp
    العائلة Rosaceae
    الموطن الأصلي:
    تعتبر المناطق الشمالية الغربية من جبال الهيمالايا والقفقاس الموطن الأصل لأشجار الأجاص ومنها أدخلت إلى أوروبا الشرقية قبل التاريخ الميلادي.

    معلومات شاملة عن الأجـاص كل ما يخص زراعة الاجاص

    وشجرة الأجاص قديمة جداً بالعالم ومن المحتمل أنه زرع قبل الميلاد بـ 1000 سنة كما زرعه الرومانيون وكان القدماء يستخدمون ثماره كدواء.

    ويوجد الأجاص في كثير من حراج سوريا ولبنان وفلسطين نامياً بشكل طبيعي بري.

     معلومات شاملة عن الأجـاص كل ما يخص زراعة الاجاص  40037

    ويتبع الأجاص الأنواع التالية:

    قسم Zielinski عام 1955 هذه الأنواع حسب انتشارها الجغرافي إلى مجموعتين رئيسيتين:

    المجموعة الغربية ( أنواع أوروبا وغرب آسيا):

    ومن أهم ميزات هذه المجموعة أن ثمارها كمثرية الشكل ذات كأس مستديم وتضم هذه المجموعة عدد من الأنواع أهمها :

    1- P.Communis (Commom Pear) الأجاص المعتاد : يتبع هذا النوع مايزيد عن خمسة آلاف صنف بعضها يعتبر من أشهر الأصناف العالمية مثل الصنف بارتلت كما أن أصنافنا المحلية مشتقة منه.

    2- P.Nivalis الأجاص الحامض: the french snow pear الثمار صغيرة شكلها كروي إلى كمثرى تتأخر بالنضج وهي حامضية الطعم، ويطلق عليها اسم أجاص الثلج الفرنسي لأن ثمارها لاتصبح صالحة للأكل إلا بعد بدء سقوط الثلج.

    المجموعة الشرقية (أنواع شمال وشرق آسيا):

    من أهم ميزات هذه المجموعة أن الثمار تشبه ثمار التفاح في الشكل الخارجي كما أن الكأس غير مستديم ، وتنقسم أنواع هذه المجموعة إلى قسمين:

    أ‌- أنواع ماصلة منها :

    1- الأجاص الصيني الأبيض P.Bretschneideri

    2- الأجاص الرمل الياباني P.Pyrifolia

    3- الأجاص اليوسيري P.Ussurinsis

    ب‌- أنواع برية : من أهمها :

    1- الأجاص الكلارايانا P.Callareyena

    2- الأجاص البتيليفوليا P.Btenlaefolia

    3- أجاص الباشيا P.Pashia

    4- أجاص الكاوهيني (مستديم الخضرة) P.koehnei

    الأجاص السوري P.SyriaCA
    ينتشر برياً في منطقة القلمون وجبل العرب وتشاهد شجرة الأجاص في الغابات السورية مرافقة لأشجار البطم والبلوط. أهم ميزات الشجرة النباتية أنها متفرعة، الأوراق خضراء لامعة من السطح العلوي ضيقة متطاولة ، جلدية الملمس الثمار صغيرة إلى متوسطة الحجم ، تتميز بوجود خلايا سكلاريدز بكثرة الكأس مستديم.

    تتحمل الشجرة الأراضي الكلسية والأراضي الفقيرة كما تتحمل الجفاف وارتفاع الحرارة صيفاً.

    الأهمية الاقتصادية للأجاص في القطر العربي السوري:
    بلغت المساحة المزروعة في الأجاص حتى نهاية عام 1974 مامقداره 1800 هكتار منها 1200 هكتار مروي و 600 هكتار بعلي ويزرع الأجاص بشكل مروي في معظم محافظات القطر وبعلياً في محافظات دمشق وطرطوس واللاذقية وإدلب وحماه والسويداء وذلك بالمناطق المرتفعة ذات معدلات الأمطار المرتفعة . وقد بلغ عدد الأشجار المزروعة حتى نهاية عام 1974 ما مقداره 585 ألف شجرة منها 374 ألف شجرة في طور الإثمار . بلغ الإنتاج لنفس العام 6200 طن.

    من ذلك يتضح أن متوسط الإنتاج في وحدة المساحة في القطر ضعيفة جداً وأن الحاجة ماسة إلى زيادة الإنتاج وذلك عن طريق زيادة الخدمة لشجرة الأجاص إلى معدلات أعلى في الإنتاج وكذلك إلى زيادة المساحة المزروعة أفقياً لسد حاجة القطر المتزايدة من الثمار المترافق مع ارتفاع المستوى الاجتماعي والغذائي وذلك لما لثمرة الأجاص من قيمة غذائية عالية حيث أنها تحتوي على كمية من السكريات تتراوح حسب الصنف وظروف النمو من 6.5 – 16% وأحماض من 0.6-0.7% ومن 0.3-0.7 % مواد بروتينية ، كما أن ثمار الأجاص تحتوي على بعض الكميات من فيتامين B1 , و C وآثار من فيتامين A كما تحتوي على أملاح الكالسيوم والحديد والفوسفور.

    فترة الإزهار ونمو الثمار:
    دلت الدراسات الأولية التي أقيمت في محطة أبحاث التفاحيات في سرغايا ( الزبداني) وذلك من قبل قسم أبحاث البستنة الشجرية بمديرية البحوث العلمية الزراعية على أن الأزهار في الأجاص يبدأ بالتفتح تدريجياً وذلك حسب الصنف وحسب الظروف الجوية فيمكن أن يبدأ بالتفتح تدريجياً وذلك حسب الصنف وحسب الظروف الجوية فيمكن أن يبدأ تفتح الأزهار في الأصناف الباكورية اعتباراً من الثلث الأول من شهر نيسان وتطول فترة الإزهار حسب الصنف من 8-16 يوم وعموماً فإن فترة الإزهار تطول كلما كان الصنف متأخر الإزهار.

    وبالنسبة لطول فترة نمو الثمار حتى النضج فقد وجد أنها تتراوح من :

    100-110 يوم من الإزهار الكامل وذلك للأصناف المبكرة جداً

    110-140 يوم من الإزهار الكامل وذلك للأصناف المبكرة النضج

    140-160 يوم من الإزهار الكامل وذلك للأصناف المتوسطة النضج

    160-180 يوم من الإزهار الكامل وذلك للأصناف المتأخرة النضج .

     معلومات شاملة عن الأجـاص كل ما يخص زراعة الاجاص  40038

    الأطوار الفيزيولوجية المختلفة:

    الأطوار : من A إلى C3 البرعم البدئي ( الطور الخضري)

    من D إلى E2 البرعم الزهري (الطور القرمزي)

    من F إلى G الأزهار

    من H إلى J العقد والإثمار.

    أهم أصناف الأجاص المنتشرة:
    1- المسكاوي:
    صنف محلي باكوري جداً ينضج في النصف الثاني من شهر تموز ، الثمار متوسطة الحجم ، خضراء إلى مصفرة اللون تظهر على أحد جانبيها طفحة حمراء جميلة.

    طعم الثمار حلو النكهة جيدة جداً ، لون اللب أبيض والقشرة رقيقة يظهر لون أسود في اللب عند زيادة نضج الثمار على الشجرة ، لاتتحمل الثمار التصدير ، من الصفات الثابتة لهذا الصنف أن أزهاره تسقط بنسبة كبيرة بعد العقد.

    2- الكوشيا Coscia :
    صنف إيطالي عالمي تجاري، ينضج في أوائل آب، الثمار متوسطة الحجم مخروطية الشكل ومنتظمة، صفراء اللون إلى مخضرة وتتخدد أحياناً باللون الأحمر، طعم الثمار حلو نسبياً والنكهة جيدة، لون اللب أبيض ذو طعم قشدي، القشرة متوسطة السمك، الثمار قابلة للحفظ وتتحمل النقل ، الأشجار غزيرة الحمل، منتشرة بشكل واسع في سوريا ولبنان.

    3- البارتلت Bartlette or williams :
    صنف إنكليزي عالمي واسع الانتشار، يعرف هذا الصنف في أنحاء أوروبا باسم williams. وهو يزرع بمساحات واسعة في أمريكا، تنضج الثمار في منتصف شهر أيلول، الثمار ذا ت لون أصفر دهني كبير الحجم جداً مخروطية الشكل، سطح الثمرة أملس نسبياً مع وجود نتوءات مبعثرة ، اللب أبيض اللون الطعم لذيذ جداً سكري وعصيري، النكهة زكية ومرغوبة، قشرة الثمرة رقيقة، تستخدم الثمار للأكل الطازج، كما يمكن حفظها بالعلب أو تجفيفها.

    Red Bartlette وهو عبارة عن طفرة برعمية نشأت من البارتلت في ولاية واشنطن عام 1938 ويماثل هذا لبارتلت المعتاد في جميع الصفات عدا لون الجلد الأحمر.

    4- بوري بوسك Beurre Bosc
    صنف فرنسي الأصل، عالمي وهوصنف مشهور وقديم المنشأ (1835) ينضج في منتصف شهر تشرين الأول، الثمار كبيرة مخروطية الشكل، سطح الثمرة أملس نسبياً ، لون الثمار أخضر منقط بلون صدئي ذهبي جميل لب الثمرة أبيض عصيري يذوب في الفم له رائحة ونكهة غنية جداً للمثمرة عنق طويل. يستخدم في الأكل الطازج.

    5- سبادونا Spadona
    صنف إيطالي جيد، متوسط موعد النضج (أوائل أيلول) ، الثمار كبيرة الحجم مخروطية متماثلة الأحجام وجميلة ذات لون أخضر مصفر مع طفحة احمرار ، اللب أبيض حلو الطعم عصيري. القشرة متوسطة السماكة.

    6- انجو Angou
    صنف فرنسي ويقال أنه بلجيكي الأصل قديم المنشأ عام 1823 م صنف جيد، متأخر النضج (أوائل تشرين الأول) ، الثمار من متوسطة إلى كبيرة الحجم، اللب أبيض عصيري ويذوب في الفم عنق الثمرة غليط قوية النمو تتحمل الثمار النقل والتخزين.

    وهناك مجموعة كبيرة من الأصناف الأمريكية ذات المواصفات الجيدة نذكر منها هنا على سبيل المثال لا للحصر الأصناف التالية:

    ستاركن ديليش Starkinj Delicious

    كراند شامبيون Grand chmpion

    لنكولن Lincolen

    تيسون Tyson

    سيكل Seckel

    فام Fame

    وجميع هذه الأصناف موجودة ضمن مجموعة كبيرة من الأصناف في محطة بحوث التفاحات في سرغايا ، وكذلك في محطة بحوث عين العرب بالسويداء.

    التلقيح والعقد:
    كما في معظم أصناف التفاح فإن غالبية أصناف الأجاص العالمية غير مثمرة ذاتياً بحالة تجارية كما وأن بعضها عقيم ذاتياً ، لذا فمن الواجب تشجيع التلقيح الخلطي في البستان وتوزيع عدد من الملقحات به تتميز بتوافقها مع الصنف الأساسي في المزرعة وتزهر معه في نفس الموعد . يتم التلقيح في الأجاص بواسطة الحشرات لذا فإن لوجود طوائف النحل في البستان فائدة كبيرة حيث أن حبوب اللقاح قليلة نسبياً.

    من نتائج التجارب العالمية وجد أن صنف البارتلت والسيكل لا يستطيعون تلقيح بعضهم البعض، كما وجد أن أصناف البوسك هاردي وكوميس وسيكل يمكن أن تكون خصبة ذاتياً لتكوين محصول تجاري.

    ومن الدراسات الجديدة وجد من معظم الأصناف تصلح تقريباً ليلقح بعضها البعض عدا بعض الشواهد ويكفي شجرة ملقحة واحدة لكل تسع أشجار إلا إذا احتاج الصنف إلى حبوب لقاح كثيرة فإنه يجب أن يزاد في هذه الحالة عدد الملقحات للصنف.

    كما وجد أن 75% من جملة تساقط الأزهار والعقد الصغير يحدث في العشرة الأيام الأولى بعد تفتح الأزهار.

    طبيعة حمل البراعم الزهرية في الأجاص:
    تشبه طبيعة البراعم في أشجار الأجاص مثيلتها في أشجار التفاح وهي عبارة عن براعم زهرية مختلطة تحمل غالباً على أطراف الدوابر الثمرية التي يبلغ متوسط عمرها من 7-8 سنوات ، منشأ الدبرة برعم خضري جانبي على فرع عمره سنة.

    إن مبادئ الأزهار تتكون في أوائل الصيف السابق لتفتحها وتتفتح البراعم الزهرية المختلطة في الربيع التالي لتعطي فرعاً قصيراً عليه أوراق يحمل في طرفه باقة أو نورة زهرية تحوي من 3-7 أزهار.

    تتكون الثمار من البراعم الطرفية على الدوابر في فصل معين وفي الفصل الثاني تطول الدوابر قليلاً وتعطي برعماً ثمرياً طرفياً آخر وهكذا دواليك خلال فصول النمو المتتابعة.

    كما تحمل الثمار في بعض الأصناف جانبياً أو طرفياً على طرود أو نموات عمرها سنة واحدة وتحمل مثل هذه البراعم الثمرية على الثلث الطرفي من هذه الفروع ولذلك يستحسن عدم تقليمها من أجل الحصول على محصول جيد من الشجرة وعادة لاتتكون مثل هذه البراعم الثمرية على الطرود القصيرة أو الضعيفة.

    يؤثر على تشكيل البراعم الزهرية عوامل مختلفة فمن المعروف أن اختلاف الطرق والعناية بالأشجار يؤدي إلى الإسراع في نمو البراعم الزهرية في الأشجار الصغيرة والإسراع في دخولها طور الحمل ومن هذه الطرق والمعاملات مايتعلق بتحور الفرع أثناء تشكيل أفرع الأشجار الفتية .

    موت الطرود والفريعات تطويش القمم النامية للطرود في مختلف الأوقات من فصل النمو بهدف تغيير الاتجاه في توزيع منتجات التمثيل الضوئي لصالح الأعضاء المكونة للثمار وهكذا.

    1- في فترة النمو الخضري ويظهر في قمة الطرد برعم زهري

    2- بعد تساقط الأوراق

    3- مرحلة الإزهار

    4- أثناء مرحلة تكوين الثمار

    5- بعد مرحلة تكوين الثمار وتساقط الأوراق

    التربية والتقليم لشجرة الأجاص:
    التقليم يعتمد على أسس واضحة من الواجب دراستها وتفهمها قبل الإقدام على اتباعه، كما أنه يجب التدريب عليه والبراعة فيه قبل تنفيذه. لذا من الواجب تدريب العمال القائمين بالتقليم تدريباً مهنياً متقدماً في محطات البحوث العلمية الزراعية المتوزعة في مختلف المحافظات وتأليف فرع خاصة منهم يرأسها مهندسون زراعيون مختصون في مجال الأشجار المثمرة كما يمكن أن تتبع هذه الفرق الجمعيات التعاونية الزراعية وخاصة في المناطق المتخصصة بزراعة الأشجار المثمرة.

    وفيما يلي وصفاً مختصراً لأهم معاملات التربية والتقليم:

    يمكن تقسيم حياة شجرة الأجاص من هذه النواحي إلى ثلاث مراحل متتالية:

    1- مرحلة النمو الخضري: تستمر هذه المرحلة طوال فترة تكوين الهيكل الأساسي (1-5) سنوات تسمح في هذه المرحلة بتقليم جائر لإزالة الأفرع التي تتعارض مع الشكل العام للشجرة.

    2- مرحلة التحول من طور النمو الخضري إلى طور الإثمار: تحدث في هذه المرحلة تغيرات داخلية فيزيولوجية في الأشجار تؤدي بها إلى الأزهار والأثمار. يجب في هذه المرحلة عدم تقليم الأشجار بشدة كما لايجب إزالة عدد كبير من الأفرع حيث أن شدة التقليم يؤخر الوصول إلى مرحلة الإثمار.

    يمكن تقسيم هذه المرحلة إلى فترتين:

    أ‌- الفترة الأولى : يكون الغرض من التقليم هنا توزع السطح المثمر على الشجرة وتشجيع الأثمار والمحافظة على شكل الشجرة وتجديد الدوابر المثمرة باستمرار وإزالة الأفرع الجافة والمصابة مما يتأخر معه شيخوخة الأشجار.

    ب‌-الفترة الثانية: وهي فترة شيخوخة الأشجار ويمكن تأخير حدوثها بحسن معاملة الأشجار وجودة التقليم – وقد يكون التقليم الجائر هنا مفيداً حيث يؤدي إلى تنشيط وإخراج أفرع جديدة يمكن تربيتها لتحل محل أفرع الشجرة المسنة.

    إن الطريقة الرئيسية في تربية أشجار الأجاص هي طريقة الملك المعدل Modified Leader System حيث يكون الجذع الرئيسي نامياً في الوسط إلى أعلى وموزعة عليه الأفرع الجانبية (4-5) بالتساوي وبعد بضع سنوات يقطع القائد المركزي الوسطي الأسفل إلى فرع جانبي حيث يصبح هذا الفرع هو القائد الجديد. ومن مزايا هذه الطريقة:

    1- تسمح بتكوين أفرع قوية أقل عرضة للكسر الذي ينتج عنه فقد جزء كبير من محصول الشجرة.

    2- يجعل قمة الشجرة مفتوحة للضوء لينتشر داخل أجزاء الشجرة الداخلية.

    3- تكاليف خدمة الأشجار البالغة قليلة لأن القائد الرئيسي يتحول إلى فرع جانبي وبذلك لايستمر النمو رأسياً وللأعلى بل يصبح خارجاً وفي جميع الاتجاهات وهذا يجعل الأشجار أقل ارتفاعاً.

    مراحل تقليم التربية لشجرة الأجاص بطريقة الملك المعدل:
    لاتختلف كثيراً عن مراحل تقليم التربية لشجرة التفاح حيث تقلم الغراس القادمة من المشتل على ارتفاع من 60-75 سم من سطح الأرض وبعد الزراعة تغطى ساقها بطلاء من الجير لحمايتها من ضربة الشمس.

    التقليم الشتوي الأول:
    يتم انتخاب ثلاثة أفرع رئيسية بحيث يبعد الفرع الأول عن سطح التربة بمقدار من 30-40 سم ومن ثم ينتخب الفرع الثاني من الجهة المقابلة وبحيث يبعد عن الفرع الأول بمقدار 15-20 سم، أما الفرع الثالث فينتخب في نهاية الغرسة بحيث يكون الفرع القائد ويجب أن تكون له السيادة. تقصر هذه الأفرع لارتفاع من 40-50 سم حسب قوة نمو الفرع حيث أن ذلك يشجع على نمو فروع جانبية.

    التقليم الشتوي الثاني:
    يترك على كل فرع أيضاً ثلاثة أفرع بحيث يكون توزيعها حلزونياً وتقصر هذه أيضاً لارتفاع 30-40 سم.

    التقليم الشتوي الثالث ومابعده:
    يتبع نفس التقليم الذي اتبع في الشتاء الثاني مع مراعاة إزالة جميع الأفرع الزائدة والمزاحمة وتستمر هذه العملية كل شتاء حتى تبدأ الأشجار بالأثمار.

    ينتهي تشكيل الشجرة في السنة الخامسة من عمرها حيث يتم تشكيل هيكل الشجرة الرئيسي ويكون قد وزعت عليه الأفرع الرئيسية والثانوية توزيعاً منتظماً وجيداً.

    تقليم الأشجار في فترة بدء الإثمار وأوجه:
    عملية التقليم هذه هي عملية تخفيف قط حيث تزال الأفرع الضعيفة والرفيعة المتداخلة مع الأفرع الرئيسية والتي تسبب كثافة في قلب الشجرة أو التي تسبب لتظليل لباقي الأفرع. ويجب إجراء عملية التخفيف في وقتها المناسب حيث أن تأخيرها يسبب خسارة كبيرة للشجرة حيث تكون هذه الأفرع قد استهلكت كمية كبيرة من المواد الغ1ائية وكذلك فإن إزالتها في وقت متأخر سيسبب جروحاً كبيرة للشجرة يكون التئامها صعب وتكون الأشجار هنا عرضة للإصابة بالأمراض والحشرات التي تدخل عن طريق هذه الجروح.

    في نهاية هذه المرحلة يكون الهيكل العام قد وصل إلى قطره الأعظم وازداد المحصول ولكن لايشاهد زيادة واضحة في النمو.

    تقليم الأشجار المثمرة البالغة:
    إن التقليم في هذه المرحلة غرضه دفع الشجرة إلى تكوين كمية كافية من النموات المثمرة سنوياً بدل من النموات الجافة ويمكن الوصول إلى ذلك بإبقاء الأشجار بحالة نمو جيدة عن طريق إجراء العمليات الزراعية المختلفة من ري وتسميد.

    إن التقليم في بدء هذه المرحلة يمكن أن تطبق عليه القاعدة التالية:

    كلما كانت درجة النمو مقبولة يكون التقصير معتدلاً وكلما ضعف النمو بالتدريج تزداد درجة التقصير ، كلما تقدمت الأشجار بالسن يكون التقليم عبارة عن تقليم خفيف للابتعاد عن حدوث كثافة في الشجرة ولإزالة الأفرع المصابة والمكسورة واليابسة أو التي بدأت بالجفاف.

    وعموماً فإن شجرة الأجاص تختلف عن شجرة التفاح وذلك في :

    1- إن التشعب في شجرة الأجاص أقل منه مما في شجرة التفاح

    2- الفرع القائد في شجرة الأجاص قوي والأفرع الهيكلية تخضع له بشكل أفضل مما في شجرة التفاح.

    3- الشكل العام للشجرة هرمي ثابت أكثر مما في شجرة التفاح.

    4- دوابر الحمل والنموات تغطي الأفرع الهيكلية وفروعها بشكل أكثر مما في شجرة التفاح.

    الأصول المستخدمة في تطعيم الأجاص:
    1- الاجاص المعتاد الفرنسي ، الأوروبي Pyrus Communis : يكثر هذا الأصل غالباً بزراعة البذور الناتجة عن معاصر البيري أو بزراعة بذور مأخوذة من أشجار برية في جبال أوروبا الوسطى والجنوبية.

    ميزات هذا الأصل : قوي النمو ينتج أشجار متماثلة ذات مجموع جذري قوي يثبت جيداً بالتربة وهو ذو موافقة جيدة مع غالبية الأصناف ويتحمل زيادة الرطوبة الأرضية، يتحمل الجبس الزائد بالتربة بدرجة أكبر بالمقارنة مع أصول الأجاص الأخرى كما أنه يتحمل القلوية الأرضية ولكن بدرجة أقل من P.Betulaefolia.

    يقاوم عفن جذور البلوط Armillara mellea ولدرجة ما النيماتودا والتدرن التاجي ولكن يصاب بآفتين خطيرتين هما من جذور الأجاص Eriosoma languinosa واللفحة النارية Eriwinia Amylovera ولمقاومة هذا المرض فإنه يجري التطعيم المزدوج ويكون الأصل الوسطي مقاوماً للفحة النارية.

    تمتاز الطعوم النامية على أصل الكميونس هذا بأن ثمارها قلما تصاب بمرض اسوداد الطرف Hard End .

    إن هذا الأصل هو الأصل المنتشر في القطر العربي السوري والذي تستخدمه مشاتل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في تطعيم مختلف أصناف الأجاص.

    2- السفرجل Cydonia Oblonga : استخدام السفرجل كأصل للأجاص من قرون عديدة يتكاثر بالعقل الخشبية الناضجة وكذا بالترقيد وهو أصل مقصر.

    هناك عدداً من أصناف الأجاص لاينجح تطعيمها على هذا الأصل مثل أصناف البارتلت والبوسك والسيك ويمكن التغلب على ذلك بإجراء التطعيم المزدوج حيث يستعمل عادة الصنف Hardy أو الصنف Old Home كأصل وسطي.

    يمتاز أصل السفرجل بأنه يقاوم الرطوبة الأرضية وكذلك يقاوم من جذور الأجاص والديدان الثعبانية ولكنه يصاب بمرض فطر الجذور البلوطي ومرض اللفحة النارية . كما أنه لايتحمل الجبس الزائد بالتربة ولايتحمل الشتاء البارد. والثمار النامية عليه نادراً ماتصاب بمرض اسوداد الطرف.

    أنتجت محطة أبحاث ايست مولنج E.M بإنكلترا عدة سلالات من السفرجل A.B.C وقد ثبت أن الأصل A أصلحها وهو من سلالة Angers ويعتبر من الأصول المقوية للنمو أما السلالة B فهي نصف مقصرة بينما السلالة C فهي مقصرة جداً.

    يستعمل السفرجل بكثرة حالياً في إنتاج أشجار الأجاص القزمية Dwarftrees التي تثمر بعد مدة قصيرة وهو الاتجاه الحديث في زراعة الفاكهة في العالم.

    كما يوجد بالعالم بعض الأصول الاخرى المستخدمة لها بعض الميزات والعيوب منها :

    الأجاص الياباني P.Pyrifolia

    الأجاص البيتليفوليا P.Betulaefolia

    كما تستخدم بذور بعض الأصناف مثل البارتلت و Winter Nelis كأصول للتطعيم عليها.

    كما تقوم حالياً مديرية البحوث العلمية الزراعية بإجراء تجارب على إمكانية استخدام بذور الأجاص البري السوري كأصول للتطعيم عليها.

    العوامل الخارجية التي تؤثر على نمو وإثمار أشجار الأجاص:
    1- درجات الحرارة:

    تحتاج أغلب أصناف الأجاص المعتاد إلى حوالي 900-1000 ساعة برودة تقل فيها درجة الحرارة الشتوية عن 7 مº (45 ف) ºوذلك لكسر راحتها. كما يمكن لغالبية أشجار الأجاص المستغرقة في الراحة الشتوية تحمل درجات برودة تصل إلى 6 مº بأضرار بسيطة أما الدرجات التي تنخفض عن ذلك فتعتبر قاتلة للأشجار وتعتبر شجرة التفاح أكثر تحملاً للبرودة من شجرة الأجاص.

    إن الشتاء الدافئ يؤدي إلى عدم الإزهار المنتظم وكذلك بسبب موت عدد كبير من البراعم الزهرية وسقوطها قبل تفتحها كما يؤدي إلى عدم تفتح كثير من البراعم الورقية وتبقى ساكنة طول الصيف وكل هذه العوامل تؤثر على المحصول وتجعله قليلاً.

    من الواجب أن تخلو مناطق زراعة الأجاص من الصقيع الربيعي حيث أن ذلك تضر بالأزهار ضرراً بالغاً.

    تتحمل أشجار الأجاص ارتفاع درجة الحرارة بالصيف بدرجة أكبر من أشجار التفاح وقد وجد أن ثمار الصنف بارتلت تكون جيدة الطعم ويمكن حفظها لمدة طويلة إذا وافق موسم نموها جواً دافئاً بينما تكون ثمار التفاح بدون طعم تقريباً.

    وقد وجد أن ثمار بعض الأصناف مثل البوسك تفضل الصيف المعتدل البارد.

    2-الرطوبة الجوية والأمطار: للرطوبة أثر بالغ فنجد أن قلة الرطوبة الجوية وقت الإزهار وعقد الثمار تساعد على سقوطها كما وأن زيادتها تعيق نشاط الحشرات الملقحة وتغسل اللقاح من المياسم، وإذا كانت الرطوبة على صورة أمطار فإنها قد تسبب إضافة لذلك تلفاً ميكانيكياً للأزهار وبذلك يقل المحصول. إن زيادة نسبة الرطوبة الجوية مع ارتفاع درجات الحرارة يساعد على انتشار كثير من الأمراض وعلى الأخص مرض اللفحة النارية Fire Blight الذي تسببه بكتريا Erwinia amylovera في الأصناف الحساسة لهذا المرض.

    التربة المناسبة لزراعة الأجاص:
    تتميز شجرة الأجاص عن أشجار الفواكه المتساقطة الأوراق الأخرى بإمكانية نموها في أنواع كثيرة من الأراضي لزراعتها إلا أن أنسب الأراضي لزراعتها هي التربة السلتية الطينية العميقة الجيدة الصرف.

    تصاب الأشجار بمرض الاصفرار في التربة ذات المحتوى العالي من عنصر الكالسيوم حيث أن الكالسيوم يسبب تثبيت عنصر الحديد بالتربة ويجعله غير صالح للامتصاص ولهذه الأسباب لاينصح بزراعة الأجاص في الأراضي ذات المحتوى العالي من كربونات الكالسيوم كما أن شجرة الأجاص حساسة جداً للملوحة في التربة.

    ري أشجار الأجاص:
    يختلف احتياج الأشجار لإضافة الماء باختلاف نوع التربة والجو وحالة النمو. إن زيادة الرطوبة في التربة يؤدي إلى الإضرار بالأشجار نظراً لقلة التهوية بالتربة وكذلك فإنه إذا ما انخفض المحتوى المائي للتربة عن 50% من السعة الحقلية فإن ذلك يسبب بطء نمو الثمار.

    يزرع الأجاص في بعض مناطق القطر بعلياً في مناطق ذات معدلات أمطار يزيد عن 400 مم وخاصة في المناطق الجبلية المرتفعة ذات الجو المعتدل.

    لم يحدد حتى الآن برنامج علمي لري أشجار الأجاص في القطر ولم تقدر مقنناتها المائية وإنما يجري الري عن طريق الخبرة والتجربة.

    التسميد :
    لاتستجيب الغراس الصغيرة للأسمدة المعدنية لذلك تسمد بالسماد البلدي المتخمر من السنين الأولى حيث تخلط كمية من السماد البلدي (العضوي) بمقدار 2 كغ للشجرة مع تراب الحفرة أثناء الغرس وفي السنة الثانية يضاف 3 كغ سماد بلدي في حفرة وعلى عمق من 20-30 سم حول مسقط الشجرة واعتباراً من السنة الثالثة تضاف العناصر المعدنية الأساسية وهي نترات الأمونياك ، سوبر فوسفات الأحادي ، سلفات البوتاسيوم وذلك بمقدار من 50-100 غرام للشجرة وتزداد الكمية مع كبر عمر الشجرة إلى أن تبدأ بالإثمار حيث يكون برنامج التسميد كما يلي:

    1.5- 3 كغ نترات أمونياك (عيار 21%) أو مايعادلها.

    1.5- 3 كغ سوبر فوسفات أحادي عيار 16% أو مايعادلها

    1 – 1.5 كغ سلفات البوتاس عيار 50% أو مايعادلها.

    وذلك في الفترة مابين كانون أول وحتى منتصف شهر شباط من كل عام وذلك في الأراضي البعلية التي تروى فقط عن طريق مياه الأمطار.

    أما في الأراضي المروية ( ينابيع أو أنهار) فيكون برنامج التسميد السنوي كالتالي:

    كما ذكر أعلاه مع تعديل بأن تضاف نترات الأمونياك قبل الإزهار أي في شهر آذار وذلك من أجل زيادة عقد الثمار كما تضاف كمية من 0.5-1.5 كغ نترات أمونياك بعد 15 يوم من عقد الثمار وذلك من أجل عطاء حجم أكبر للثمار.

    أما بالنسبة للأسمدة العضوي فتضاف نظراً لما لها من ميزات في تحسين قوام التربة وتضاف عادة مع الفلاحات الشتوية بمعدل 1-2 طن للدونم أو أكثر.

    يجدر الإشارة بنا هنا إلى أن هذه الكميات التقريبية وأنه يتوجب على كل فني مختص أن يراعي مايلي حين يضع برنامج تسميد لمزرعة ما:

    1- تجارب التسميد المقامة في محطات البحوث

    2- تحليل تربة البستان

    3- تحليل الأوراق

    4- ظهور أعراض نقص العناصر على الأشجار.

    أعراض نقص العناصر على شجرة الأجاص:
    من المعلوم أن هناك توازن بين العناصر المختلفة فكثرة التسميد الآزوتي مثلاً قد يخل من التوازن مما يجب معه إضافة كميات كافية من العناصر الأخرى خصوصاً لبوتاسيوم والفوسفور ، وإلا ظهرت أعراض نقصها على الأشجار وفيما يلي وصف مختصر لأعراض نقصان بعض العناصر الهامة:

    الآزوت N :

    1- تساقط كمية كبيرة من الأزهار وقلة العقد

    2- ضعف النمو مع توقفه مبكراً في الصيف

    3- شحوب لون الأوراق في أوائل وأواسط فصل النمو

    كما أن زيادة إضافة الأسمدة الآزوتية يزيد من قوة النمو الخضري على حساب الاثمار.

    الفوسفور P:

    1- احتراق حواف وأطراف الأوراق في فترة مبكرة من موسم النمو

    2- صغر حجم الأوراق

    3- عدم نمو الثمار بانتظام

    4- قصر طول النموات الطرفية

    5- موت النموات الحديثة

    البوتاسيومB :

    1- احترق حواف الأوراق المسنة المحمولة على الدوابرر وعلى الأفرع مع التفاف نصلها.

    2- قلة جودة وسوء تلوين الثمار.

    الحديد Fe :

    إن نقص الحديد يسبب مرض الاصفرار Clorosis لأشجار الأجاص حيث :

    1- تبدأ أعراض النقص بالظهور على الأوراق الحديثة والطرفية على الأفرع والدوابر وتكون عبارة عن اصفرار مساحة من النصل تقع بين الحزم الوعائية ثم يعم الاصفرار حتى يشمل النصل بأكمله ثم يتحول إلى لون ليموني غامق ثم ظهور بقع بنية بين العروق فتساقط الأوراق.

    2- عند تقدم الإصابة تبدأ النموات الطرفية في الموت والجفاف بأكملها ويبدأ الجفاف من أعلى لأسفل.

    كما أن وجود زيادة من عنصر الكالسيوم في التربة يؤدي إلى تثبيت الحديد بها وبالتالي تظهر أعراض نقصه على الأشجار.

    يلاحظ حالياً نقص الحديد في مساحات كبيرة من أراضي غوطة دمشق المروية ومناطق أخرى متاخمة لسلسلة جبال لبنان الشرقية حيث تتأثر الأشجار المثمرة الهامة ومنها شجرة الأجاص.

    إن الطريقة الفعالة والعملية لعلاج هذه وهي إضافة شلات الحديد للتربة حول الشجرة المصابة بكميات تتراوح بين 50-200غرام حسب مايلي:

    الشجرة الصغيرة الشجرة المتوسطة الشجرة الكبيرة

    50-100 غرام 100-150 غرام 150-200 غرام

    مع الأخذ بعين الاعتبار أن تزاد الكمية المقترحة أعلاه بنسبة 20% عندما تكون التربة طينية ثقيلة وتخفف بنسبة 20% عندما تكون التربة رملية خفيفة.

    وبنتيجة التجارب التي من قبل مديرية البحوث العلمية الزراعية على مجموعة من أشجار اللوزيات والتفاحيات تبين بصورة جبلية أن أفضل أنواع الشلات المضافة إلى التربة والذي أثبتت فعالية غوطة دمشق هو النوع Sequestrenl 138 .

    المنغنيز Mn:

    تظهر أعراض نقصه كاصفرار بين عروق نصل الأوراق وقد وجد أن هناك علاقة وتوازن بين امتصاص عنصر الحديد والمنغنيز فإضافة ملح منغنيزي لمحلول الحديد المستخدم في الرش يؤدي إلى امتصاص الأوراق لهذا العنصر بدرجة معتدلة مما لايتسبب مع أضرار للأوراق.

    النحاس Cu:

    يسبب نقصه ظهور مرض يطلق عليه اسم الأكزانتيما Exanthema ويظهر هذا المرض في أوائل الصيف ويصيب أولاً قمم النموات الجديدة حيث تتحول هذه القمم إلى لون بني وتموت ثم يتحرك المرض إلى أسفل أثناء فصل النمو ويؤدي إلى موت الأفرع الجديدة هذه حتى ثلاث أرباعها تقريباً.

    يعالج نقص النحاس بالرش بمحلول بوردو.

    البورون Br :

    يسبب نقصه صغر حجم الأوراق وظهور بقع بنية فلينية عليها وتلونها باللون البني كما أن نقصه يؤدي إلى مرض Blossam Blast وهو عبارة عن موت وجفاف الأزهار مع عدم سقوطها من الأشجار. وكذلك يؤدي نقصه إلى عدم عقد المبايض وإلى ظهور بقع بنية على الثمار وتشوهها.

    يمكن علاجه بالرش بمحلول حامض البوريك بنسبة 30-40 غرام لكل 20 ليتر ماء وذلك قبل الإزهار بأسبوع.

    التوتياء Zn:

    يسبب نقصه ظهور مرض التورد rosette على الأوراق ويتميز بظهور مجاميع حلزونية وتبدأ الأفرع بالموت من أعلى لأسفل . العلاج بالرش بمادة سلفات التوتياء.

    أهم الحشرات والأمراض وطرق مقاومتها:
    تتعرض شجرة الأجاص بكافة أجزائها النباتية لعدد من الآفات الحشرية أو المرضية وسنأتي هنا إلى ذكر أهمها علماً بأن برنامج المكافحة وتراكيز المواد المستعملة يجب أن توضع من قبل أخصائي وقاية النبات.

    الآفات الحشرية :

    1- بسيلا الأجاص Psylla : تبدأ الإصابة بهذه الحشرة في بداية موسم النمو على الأوراق والفروع ومن ثم على الثمار. تعالج الإصابة باستعمال المواد الكيميائية كمادة الجوزاثيون ( ازنيفوس) أو مادة السوبر سيد ( الميثي دثايون) وذلك عند بدء ظهور الإصابة ومتابعة الرش كل 10-15 يوم مرة.

    2- ثاقبة البراعم Autonomus وهذه الحشرة تظهر أيضاً في بداية الموسم وتعالج باستعمال مادة السيفين لمرة أو مرتين حسب استمرار ظهور الإصابة.

    الآفات الحشرية:

    1- اللفحة النارية : Fire Blight : يستحسن إزالة الفروع والغصون التي تظهر عليها الإصابة وحرقها ومعالجة الأشجار بالرش بأحد المركبات النحاسية كما ينصح بوضع معجون التقليم على الجروح بعد إجراء عملية التقليم.

    2- الجرب : Pear Scab : يعالج بالرش في مواعيد تبدأ بعد سقوط التويجات الزهرية وعلى فترات كل 10 أيام مرة وتستعمل مادة الدودين كمادة للوقاية والمعالجة.

  • تعرفوا معنا على نبات الكمأة أو بما يعرف باسم الفقع..

    نبات الكمأة أو بما يعرف باسم الفقع:

    وردت في أحاديث متعددة وكثير في منافعها .. وقد ورد في صحيح البخاري ومسلم عشرة أحاديث تتلكم عن فضل الكمأة ( الفقع )
    ومنها ما ورد عن عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ ». رواه البخاري ومسلم …
    وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم « الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ الَّذِى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ ». رواه مسلم
    موطن الكمأ أو الفقع … هو في الجزيرة العربية وبلاد الشام وفي مصر والمغرب العربي وفي بعض الدول الأوربية .

    محتوياته :

    وقد اهتم الباحثون في أمر الفقع .. لمعرفة ما يحتويه من مواد وهي كالتالي

    9% بروتين – 13% سكاكر – 1% دهون – وكذلك يحتوي على نفس المعادن التي يحويها جسم الإنسان وهذا أمر غريب جدا

    كذلك يحتوي على الفسفور و الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم وفتامين (ب1) و (ب2 ) وكذلك على بعض الأحماض المساعدة للجهاز الهضمي .

    أنواعه :

    الزبيدي ..ولونه أبيض وبحجم التفاح العادي .

    الخلاسي .. ولونه يميل للحمرة وهو أطيب من الزبيدي عند البعض .

    الجبي .. ويميل إلى السواد وصغير الحجم .

    الهوبر .. ولونه أسود وهو يسبق بقية الأنواع في الظهور وغير مطلوب ويأكله القليلون .

    الفوائد :

    – مطهر للعين .. وعلاج لها .. وقد أجريت التجارب على مصابين بالتراخوما وثبت مفعولها .. ويشفي بإذن الله .. كما ذكر الرسول الكريم

    -قشرة الفقع يقال أنها مفيدة لإزالة الحروق وذلك بعد تجفيف القشرة لمدة عشرة أيام في الشمس ومن ثم وضعها على الحرق يوميا ..

    -علاج مقوٍ للأظافر ومنع سرعة التكسرها أو تقصفها وعلاج لتشقق الشفتين واضطراب الرؤية.
    – مقوٍ للجنس وذلك بعد التجفيف والسحق ( طحن) وقبل ذلك غسلها جيدا وتنظيفها .

    ** يجب غسل الفقع بشكل جيد ودقيق وإزالة الأتربة العالقة بها بحكم وجوده في بطن الأرض ونموه فيها . وعدم أكلها نيئة .
    ومعلومات أخرى عن نبات الرعد :

    من المعتقد أن الفقع دائما يظهر بعد سقوط الأمطار المرعدة المبرقة ولذلك أسموه «نبات الرعد». وينتمي الفقع إلى عالم الفطريات؛ وهو عالم مستقل بذاته، يضم كائنات رملية تتغذى على مواد عضوية سابقة التجهيز،

    فتفرز إنزيمات خارجية تهضمها وتحولها إلى مواد ذائبة، تمتصها هذه الكائنات، لتبني منها أجسامها وتنمو وتتكاثر. ومن أشهر أنواعها المعروفة عفن الخبز، والعفن الأسود.

    والفقع أو الكمأة هي الأجسام الثمرية، لمجموعة من الفطرات الخيطية، التي تتبع قسم الفطرات الزقية أو الأسكية التي تكوِّن أبواغها داخل زقَاق أو أكياس؛ وتتجمع داخل الجسم الثمري المأكول الذي يتكون تحت سطح التربة، وقد تتشقق عنه أو لا تتشقق، ويحفر الإنسان ليستخرجه.

    والفطرات المكونة للفقع أو الكمأة هي من مجموعة الفطرات الجذرية أو الجذرفطرات، التي لا يمكنها النمو منفردة مستقلة بنفسها،

    ولكنها تحتاج إلى أن تتكافل مع جذور نوع نباتي معين، لكى يمكنها الإنبات والنمو والحياة. وهناك فطرات جذرية داخلية دقيقة تنمو داخل خلايا جذر النبات، وفطرات جذرية خارجية تنمو خارج خلايا جذر النبات، وتتصل بها بواسطة ممصات خاصة،

    يتم عن طريقها تفعيل العلاقة التكافلية بين الكائنين المتكافلين. فالفطرة تمد خلايا جذر النبات بالماء والأملاح المعدنية، خاصة الفوسفات، والذي تذيبه من التربة وتوصله إلى خلايا الجذر،

    وفي المقابل تحصل الفطرة الجذرية على حاجتها من الغذاء العضوي الكامل، الذي يجهزه النبات، وبذلك تتواصل بينهما الحياة. ولهذا يستدل علي وجود الكمأة تحت سطح التربة،

    بعد سقوط الأمطار وملاءمة التربة لنمو فطرات الفقع وتكوين أجسامها الثمرية، بوجود النبات المتكافل معه ناميا في المنطقة.

    الكمأة في تراث العرب

    ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين، وذلك عندما بلغه أن قوما امتنعوا عن أكلها وقالوا: إنها جدري الأرض.

    وكثيرا ما تستخدم الكمأة في الطب الشعبي حيث ورد عنها في كتب الطب الشعبي القديم قولهم: الاكتحال بها نافع من ظلمة البصر والرمد الحار وماؤها أصلح الأدوية للعين إذا عُجِن به الإثمد واكتحل به؛

    ويقوي أجفانها ويزيد الروح الباصرة قوة وحدَّة، ويدفع عنها نزول النوازل. وهو مما أثبتته الدراسات الطبية الحديثة من نفع ماء الكمأة في علاج الرمد الحبيبي للعين (التراخوما) ومنع مضاعفاته من الحدوث.

    الكمأة السوداء أشهى الأنواع المعروفة في أوروبا

    توجد مجموعتان من الفطرات المكونة للفقع أو الكمأة، تختلفان فيما بينهما في نوع البيئة الطبيعية التي تنمو كل منهما فيها، وبالتالي في نوع النبات الذي تتكافل معه،

    وتتبعان رتبة الدرنيات. فهناك فقع أو كمأة الغابات والجبال، التي تسمى بطاطس الجبل التي تتبع الفصيلة الدرنية التي تضم نحو 30 جنسا يتبعها 140 نوعاً من الفطرات . وأهم أجناسها جنس الدرنات الذي يضم وحده نحو مائة نوع منها. وأهم أنواعها المطلوبة،

    ذات المذاق الشهي والقيمة الغذائية المرتفعة، وبالتالي القيمة السعرية المرتفعة، النوع المشهور باسم كمأة بريجورد نسبة إلى إقليم بريجورد في شمال غرب فرنسا، أو الكمأة السوداء بسبب لونها المسودّ. وهو أفخر وأشهر الأنواع على الإطلاق، وينمو على جذور بعض الأنواع الشجرية الزهرية، مثل البلوط والزان والزيزفون والزيتون؛ ونوع الكمأة رمادي اللون.

    الكلاب والخنازير لاستكشاف

    أماكن الكمأة

    عرف قدماء الرومان قبل ميلاد المسيح عليه السلام الكمأة السوداء لمحتواها البروتيني، الذي يصل إلى 15% تقريبا، ومحتواها من الدهون والسكريات 2%

    ويتم جمعها خلال فصلي الربيع والشتاء، وتكون أجسامها الثمرية مدفونة على أعماق تتراوح من عشرة إلى ثلاثين سنتيمترا. وعند تمام نضج الجسم الثمري تفرز الفطرة رائحة قوية مميزة،

    تم تدريب الكلاب على شمها، والاستدلال على أمكنة وجود الكمأة تحت التربة وإخراجها. كما تنجذب القوارض نحو هذه الرائحة، وتستخرج الكمأة وتأكلها،

    وتمر الأبواغ أو الجراثيم خلال قناتها الهضمية دون أن تهضم، وتخرج مع برازها مستعدة للإنبات، حيث تبقى في التربة حتى تجد العائل المناسب، فتنبت وترتبط بجذوره وتنمو مكونة فطرة جديدة، وهكذا تتكرر دورة الحياة.

    فقع الصحاري

    وهناك مجموعة الفطرات المكونة للفقع أو الكمأة في الصحارى والمناطق الجافة، ويتبع كمأة الصحراء، ومن أهم أجناسها اثنان: الأول يتبعه النوع «الزبيدي» المعروف في المملكة العربية السعودية،

    والثاني الذي يتبعه النوع «الخلاسي» المعروف أيضا في المملكة. وتتبعها أنواع أخرى معروفة تنتشر في منطقة حوض البحر المتوسط، وبادية سوريا والصحراء الإفريقية الكبرى. ويكثر في منطقة سدير وحفر الباطن ونجد والمنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية،

    خاصة في محمية حرة الحرة بالمملكة، كما ينمو في صحارى الامارات و سوريا والعراق والكويت ومصر والمغرب وتونس والجزائر. وكمأة أو «فقع الزبيدي» المشهورة ، يصل حجم الواحدة منها إلى كيلو جرام واحد، أما نوع «الخلاسي» فيصل حجم الواحدة منها إلى 700 جم.

    الوسمي وخبرة البادية

    ويرتبط موعد ظهور الكمأة أو الفقع في الصحراء العربية «بالوسمي»، وهو أول المطر الذي يسم الأرض بخروج بادراتها. ويبدأ في اليوم الرابع والعشرين من الميزان (16 أكتوبر)

    ويستمر لمدة 52 يوما، تشمل أربعة نجوم هى العواء والسماك والغفر والزبانا، وعدد أيام كل نجم منها 13 يوما. ويبدأ البحث عن الفقع لجمعه وحصاده، بعد مرور 40 إلى 60 يوما من بدء الوسم. ويستدل على وجوده بارتفاع طفيف في سطح التربة،

    أو بتشقق التربة عنه. وهناك من أهل البادية من اكتسبوا خبرة عالية في الاستدلال على أماكنه، واستخراجه وجمعه بكميات كبيرة إذا كان متوافرا في الموسم. وأول أنواعه ظهورا تسمى «الأفاتيح»، وهى صغيرة الحجم تشبه الحصى رديئة النوعية، ويسمونها «بنات أوبر».

    والجيد من الفقع هو ما حفر عنه واستخرج من تحت سطح التربة؛ وله مسميات عديدة منها: المغاريد والعساقل والعرجون والعرخانة والقعموس والشرياخ، ومعظم هذه أنواع غابية. وهناك فطرة أخرى تعرف باسم العرجون يفضلها أهل نجد وهى من أنواع عيش الغراب.

    الفقع والرقروق

    يرتبط وجود الفقع بوجود نبات الأرقة أو الرقروق. وعلى الرغم من اعتقاد الناس أن الفقع حول الأرقة فإن ذلك لايصدق دائما؛ إذ لايوجد فقع بدون أرقة، ولكن كثيرا

    ما توجد الأرقة بدون فقع. تنبت الجراثيم أو الأبواغ الزقية للفقع بعد تحررها من الزقاق، وأحيانا قبل ذلك. وتخرج من كل بوغة أنبوبة إنبات واحدة وأحيانا اثنتان. تنمو البوغة

    لتكوِّن الخيط الغزلي الأولي، ولا تلبث أن تحدث التحامات بين خيوط الغزل المختلفة، في شكل من أشكال التكاثر الجنسي، يؤدي نمو الخيوط الناتجة عنه إلى تكوين الغزل الفطري الثانوي،

    الذي يمتد ليتصل بالجذور الحديثة لنبات الرقروق أو الأرقة، ويقيم معها علاقة تكافلية، تستمر حتى تصل الفطرة إلى مرحلة النضج وتكوين الأجسام الثمرية، التي هى الفقع أو الكمأة.

    صعوبة استزراع الفقع

    على نطاق تجاري

    ويرتبط الخيط الفطري مع جذر النبات الزهري، عن طريق مايسمى «بالسرة»،

    التي تشبه المشيمة في عالم الثدييات. وقد تمتد إلى مسافة 15 سنتيمترا أو أكثر لتربط مابين جسم الفطر وجذر النبات الزهري. ولا يلبث أن ينقطع الاتصال بين درنة الفقع أو الكمأة،

    وبين جذر النبات الزهري بعد اكتمال نموها. وقد تستمر هذه العلاقة مدة تتراوح من ست إلى عشر سنوات. ويوضح ذلك حقيقة أن أبواغ الفطرة، رغم قدرتها على الإنبات وتكوين الغزل الفطري الأولى

    ثم الثانوي، لا يمكنها الوصول إلى مرحلة النضج وتكوين الأجسام الثمرية، التي هى الفقع أو الكمأة، إلا بعد اتصالها بجذور نبات الأرقة أو الرقروق. وهذا يفسر تعذر إنتاج الفقع أو الكمأة تجاريا حتى الآن عن طريق الاستزراع، كما يتم مع أنواع فطرات عيش الغراب.

    ولو أن هناك مايفيد أن بعض الباحثين قد نجحوا في استزراع الكمأة، ليس بطريقة بسيطة كما هو الحال في عيش الغراب، وإنما عن طريق زراعة أنواع النبات الزهري العائل

    ونثر أبواغ الكمأة عليها وتوفير الظروف البيئية الملائمة لإنبات الأبواغ وتكوين الغزل الفطري وإحداث الالتحام بين الغزل الفطري وجذور النبات واستمرار العلاقة بينهما حتى يتم تكوين الأجسام الثمرية أو الكمأة على جذور النبات.

  • تعرفوا على الهليون أو الأسبرغس asparagus و ويعرف الهليون أيضا ً باسم لشك الماظ وضفيوس أو الضغبوس، اليرمغ . السكوم ، أو الأسفراج

    زراعة وخدمة نبات الهليون(الاسبرجس)

    أولاً : تعريف المحصول و أهميته
    يعرف الهليون أو ( الأسبرغس ) بالإنجليزية باسم asparagus و ويعرف الهليون أيضا ً باسم لشك الماظ وضفيوس أو الضغبوس، اليرمغ . السكوم ، أو الأسفراج , اسمه العلمي asparagus officinalis و قد عرف الهليون منذ القدم في أوروبا و آسيا حيث زرع بهما منذ أكثر من ألفي عام , ووجد مرسوما ً على آثار قدماء المصريين . ينمو الهليون بريا ً في أجزاء من الاتحاد السوفييتي و حوض البحر الأبيض المتوسط و الجزر البريطانية وموطنه الأصلي انجلترا ، وهو موجود في روسيا وبولندا واليونان.

    زرع الهليون أول ما زرعه من قبل الرومان و لا تزال التقنيات التي اتبعت من قبلهم مستخدمة حتى اليوم في زراعة هذا المحصول , و قد طلب لويس الرابع عشر بناء بيوت خاصة لزراعة الهليون و إكثاره للاعتقاد بزيادته للخصوبة الجنسية .

    يزرع المحصول لأجل سيقانه الصغيرة الغضة قبل أن تتفرع و التي تعرف باسم المهاميز spears .

    يحتوي كل 100 غ من مهاميز الهليون على المكونات الغذائية التالية :
    محتوى 100 غ من الهليون
    ماء 92,4 غ
    طاقة 23 Kcal
    دهون 0,17 مغ
    بروتين 2,28 مغ
    كربوهيدرات 4,54 مغ
    Fiber 2,1 مغ
    بوتاسيوم 273 مغ
    صوديوم 2 مغ
    فوسفور 56 مغ
    كالسيوم 21 مغ
    مغنزيوم 18 مغ
    حديد 0,87 مغ
    زنك 0,46 مغ
    فيتامين C 13,2 مغ
    فيتامين B1 0.140 مغ
    فيتامين B2 0,128 مغ
    فيتامين B6 0,131 مغ
    فيتامين A 583 IU
    فيتامين E 2 مغ
    فولاسين Folacin 128 ميكروغرام
    نياسين Niacin 1,170 مغ
    و يتضح من ذلك أن الهليون من الخضر الغنية بالنياسين و الريبوفلافين و حمض الأسكوربيك , كما يحتوي على كميات متوسطة من الفوسفور و الحديد و فيتامين أ .

    الأجزاء المستعملة : العروق، العساليج.

    العناصر الفعالة : أسباريجين، مواد لعابية ، سكر، عطر، فوسفات البوتاسيوم ، فيتامينات وأحماض .

    ثانياً : الاستعمالات الطبية

    1. مصدر غني بفيتامين «سي» وفيتامين «بي6» ومضادا لبعض الأمراض السرطانية.

    2. أكدت بعض الدراسات الحديثة انه يحسن المزاج ويقي من الاكتئاب

    3. وبالنسبة للذين يحسبون السعرات الحرارية ويبحثون عن الرشاقة الدائمة، فإن خمسة براعم منه تحتوي على 25 سعرة حرارية فقط، ما يجعله مناسبا من الناحيتين الصحية والجمالية في الوقت ذاته .

    4. يعتبر الهليون مدرا للبول ،لذلك ينصح به المصابين بالاستسقاء (Edema) ، وتسمم الدم (Toxemia) وارتفاع ضغط الدم ، وتجمع الماء بالجسم ، ومشاكل الكلى ، والنقرس أو داء المفاصل ( Gout) والروماتيزم .

    5. كما انه علاج مهم للمصابين بداء السكري واحتقان الكبد .

    6. بعد تناول الهليون يكتسب البول رائحة كريهة وذلك بسبب وجود معدن الكبريت .

    7. نظرا ً لاحتوائه على الفيتامين (أ) والمنغانيز يحمي الهليون الجلد وخصوصا من الإصابة بمرض الأكزيما ( Eczeme) الذي يؤدي إلى تشقق الجلد وجفافه .

    8. يلعب الهليون دورا أساسيا في علاج المصابين بأمراض التوتر العصبي والربو لاحتوائه على فيتامين (ب ) (B). وله تأثير سلبي شديد على الكلى .

    9. الهليون مدر، فاتح للشهية ، ومسكن للقلب، لذا يعالج به حصر البول وأوجاع الكلى والاستسقاء واليرقان . وشربته تكون بسلق 50 غ من العروق في ليتر من الماء لمدة 15 دقيقة ثم الشرب من هذا الماء 3 كؤوس في اليوم على الريق .

    10. يستحسن أن لا يعطى للمصاب بالتهابات المجاري البولية ولا للعصبيين .

    الوصف النباتي

    الهليون نبات عشبي معمر و يمكن أن تستمر المزارع المعتنى بها في إنتاج محصول اقتصادي لمدة 15 – 20 سنة و يفضل تجديدها بعد ذلك لأنها تبدأ بإنتاج مهاميز رفيعة ملتوية و تكون المزارع في أفضل سنوات إنتاجها عادة ً و هي بعمر 5-10 سنوات .

    الجذور

    يكون الجذر الأولي لنبات الهليون فصيرا ً و لا يعمر طويلا ً حيث تحل محله الجذور السميكة الطويلة الخازنة . تنتشر هذه الجذور في الظروف المناسبة للنمو إلى عمق 90 سم أو أكثر في موسم النمو الأول . و يزداد عدد الجذور سنويا و تنتشر جانبيا ً لمسافة 120-180 سم و تتعمق لمسافة 135 سم و يصل بعضها إلى 3 أمتار طولا ً ( ذلك لأنها تستمر في النمو إلى أجل بعيد و إذا قطعت وقف نموها ) و تكون كثيرة التفريع و تغطى الجذور المتشحمة بجذور ليفية ماصة تحتوي على الشعيرات الجذرية , و لا تكون هذه الجذور متفرعة و توجد 35 % من الجذور في الثلاثين سنتيمترا ً العلوية من التربة و قد قدر أن النبات الواحد يوجد به نحو 925 م من الجذور اللحمية السميكة .

    تنمو الجذور اللحمية من الريزومات و يقوم كلاهما بتخزين المواد الغذائية اللازمة لنمو البراعم الجديدة سنويا ً . و يكون معظم الغذاء المخزن فيهما على صورة سكريات غير مختزلة بينما يقل كثيرا ً محتواها من النشاء و قد وجد أن الغذاء المخزن في الجذور اللحمية و الريزومات على صورة مركبات عديدة التسكر , تختلف كثيرا ً في حجمها و في نسبة ما تحتويه من فركتوز . و كانت النسبة 10% غلوكوز و 90 % فركتوز في أكبر هذه المركبات .

    السيقان

    يحمل نبات الهليون نوعين من السيقان : أرضية و هوائية أما السوق الأرضية فهي عبارة عن ريزومات تكون متفرعة و متخشبة نوعا ً ما . توجد الريزومات تحت سطح التربة و يطلق عليها اسم قرص أو تاج ( crown ) تنمو الجذور اللحمية من الجانب السفلي للريزومات و تنمو البراعم التي توجد عليها معطية ً سوقا ً هوائية .

    تحصل البراعم الجديدة النامية على غذائها من مخزون الغذاء الذي يوجد في الريزومات و الجذور اللحمية , و تنمو لأعلى على صورة سوق لحمية أسطوانية الشكل يطلق عليها اسم المهاميز و هي التي يزرع لأجلها المحصول و إذا تركت المهاميز لتنمو فإنها تستطيل كثيرا ً و تتفرع و تكون المجموع الخضري للنبات الذي يصل ارتفاعه إلى ( 1 – 2,1 م ) و تصبح متخشبة و متليفة و تلك هي السوق الهوائية . تتفرع السوق الهوائية إلى أفرع رفيعة خضراء تشبه الأوراق يطلق عليها اسم cladophylls و هي التي تقوم بعملية البناء الضوئي تخرج تفرعات السوق الهوائية من آباط أوراق حرشفية صغيرة خالية من الكلوروفيل .
    تنمو الريزومات دائما ً في اتجاه أفقي و قد يموت بعضها سنويا ً و ينمو غيرها من مستوى أعلى قليلا ً منها . أما السيقان الهوائية فإنها تموت في شتاء كل عام . و تتجدد سنويا ً في الربيع .

    الأوراق

    أوراق الهليون صغيرة حرشفية خالية من الكلوروفيل تخرج من آباطها أفرع السوق الهوائية .

    الأزهار و التلقيح

    توجد نباتات مذكرة و أخرى مؤنثة في الهليون أي أنه نبات وحيد الجنس ثنائي المسكن و تحمل الأزهار سواء كانت مذكرة أو مؤنثة مفردة أو في مجاميع من زهرتين أو أكثر . تحتوي الزهرة المذكرة على 6 أسدية كاملة و مبيض أثري و تحتوي الزهرة المؤنثة على متاع كامل و طلع أثري . تكون الأزهار متشابهة في بداية تكوينها ثم تتميز إلى مذكرة و مؤنثة حسب جنس النبات

    الثمار و البذور

    الثمرة عنبة صغيرة خضراء اللون تصبح حمراء عند النضج تحتوي على 3 مساكن بكل منها بذرتان . البذور سوداء اللون ملساء مستديرة إلى مثلثة الشكل , حيث أن قاعدة البذرة تبدو مستديرة بينما تبدو البذرة ككل مبططة من 3 جوانب عند النظر إليها من أعلى مما يعطيها مظهرا ً مثلثا ً .

    رابعاً : الأصناف

    أصناف الهليون قليلة مقارنة ً مع غيرها من أصناف الخضار و على الرغم من قلة هذه الأصناف فإن الفروق بينها ليست واضحة , يعتبر ماري واشنطن mary Washington و مارثا واشنطون martha Washington أشهر و أقدم صنفين من أصناف الهليون حيث أنتجا عام 1913م و كلاهما مقاوم للصدأ و قد استنبطت منهما أصناف أخرى مهمة منها :
    ماري واشنطون 500 دبليو : mary Washington 500 W
    يو سي 72 : UC 72
    سينيكا واشنطون : Seneca Washington
    والثام واشنطون : Waltham Washington
    يعتبر ماري واشنطون مقاوما ً للصدأ و مهاميزه ذات لون أخضر غامق عند التعرض لضوء الشمس و له صفات تجارية ممتازة من حيث التبكير و قوة النمو و حجم و جودة المهاميز

    كما أنتج أيضا ً ( UC 157 ) و هو صنف هجين أنتج في كاليفورنيا و انتخبت آباؤه من نباتات نتجت من مزارع الأنسجة يتميز هذا الصنف بالتبكير بالإنتاج و ارتفاع محصوله عن الأصناف التجارية المعروفة و ذلك تحت ظروف الحرارة العالية و تنمو المهاميز فيه على دفعات بكل منها 3-5 مهاميز من كل نبات .

    خامساً : ظروف الزراعة

    التربة المناسبة

    يمكن إنتاج الهليون في كل أنواع الأراضي تقريبا ً و لكن تفضل زراعته في الأراضي العميقة الخفيفة مثل : الرملية و الطميية الرملية , و الطميية السلتية , على أن يكون مستوى الماء الأرضي فيها بعيدا ً عن سطح التربة .

    تفيد الأراضي الرملية و الطميية في إنتاج محصول مبكر من الهليون لأنها تدفأ بسرعة في الربيع , كما تكون المهاميز المنتجة فيها مستقيمة و غير مخدوشة بينما تكون المهاميز المنتجة في الأراضي الثقيلة أقل عددا ً و ملتوية و يعتبر الهليون من محاصيل الخضر التي تتحمل قلوية التربة و لكن تفضل زراعته في مدى PH 6,5 -7,5 . و رغم حساسية بذور الهليون لملوحة التربة عند إنباتها إلا أن النبات نفسه يعد من أكثر محاصيل الخضر تحملا ً للملوحة , و لكن الملوحة الزائدة تضعف نمو النبات و تخفض المحصول و تقلل عمر المزرعة .

    تأثير العوامل الجوية

    يتراوح المجال الحراري المناسب لإنبات بذور الهليون من 16 – 30 م بينما تبلغ درجة الحرارة المثلى 24 م و الدنيا 10 م و القصوى 35 م و يستغرق إنبات البذور من 2-6 أسابيع حسب درجة الحرارة حيث تزيد المدة في الجو البارد .

    تجود زراعة الهليون في المناطق التي يسودها الجو المعتدل المائل للبرودة و تتحمل التيجان الصقيع الشديد بينما تموت الأجزاء الهوائية للنبات – سنويا ً – خلال فصل الشتاء .

    و إن لم يكن فصل الشتاء باردا ً ( بالقدر الذي يلزم لدخول النبات في طور السكون ) فإنه يجب منع الري حتى يتوقف النبات عن النمو لأن ذلك ضروري لكي يبدأ النبات في إنتاج المهاميز عندما يعاود نموه من جديد .

    تكون نوعية المهاميز المنتجة أفضل ما يمكن عندما تتراوح الحرارة خلال الأيام الخمسة السابقة لظهورها من -13 ← -18 ليلا ً و 18 ← 27 م نهارا ً و تؤدي الحرارة المنخفضة عن ذلك إلى بطء نمو المهاميز و اكتسابها لونا ً بنفسجيا ً غير مرغوب .

    كما تؤدي الحرارة العالية إلى سرعة تفرع المهاميز مما يفقدها قيمتها التسويقية . فبينما لا تتفرع المهاميز في حرارة 15 م إلا بعد أن تصبح بطول 75 – 100 سم نجد أنها تتفرع في حرارة 37 م و هي بطول 5-8 سم و تؤدي الرياح القوية إلى جفاف المهاميز و انحنائها في الاتجاه الذي تأتي منه الرياح لأن معظم النمو يكون في هذه الحالة في الجانب الآخر الذي لم يتعرض لأضرار الرياح . و تتراوح الحرارة المثلى لنمو التيجان من 18 – 29 م بينما يتوقف نموها في درجة حرارة تقل عن 7م أو تزيد عن 35 م .

    سادساً : طرق التكاثر و الزراعة

    يتكاثر الهليون بالبذور التي قد تزرع مباشرة ً في المشتل – أولا ً – كما هو متبع عادة ً أو قد تزرع في الحقل الدائم مباشرة ً و قد تنتج الشتلات بواسطة مزارع الأنسجة و ذلك هو أحدث طرق إكثار الهليون .

    1 – إنتاج الشتلات في المراقد الحقلية

    قد تستعمل مراقد البذور الحقلية في إنتاج شتلات الهليون و يلزم في هذه الحالة نحو 500 غ من البذور لإنتاج شتلات تكفي لزراعة الفدان و تزرع هذه الكمية في مساحة قيراطين ( 350 م² ) و يراعى أن تكون تربة المشتل خفيفة و غنية بالمادة العضوية و تفضل الأراضي الطميية السلتية لهذا الغرض .

    يستغرق إنبات بذور الهليون من 2-6 أسابيع حسب درجة الحرارة و الرطوبة ألأرضية فتزداد سرعة الإنبات مع ارتفاع درجة الحرارة من 20-30 م و يؤدي نقع البذور في الماء قبل زراعتها إلى سرعة إنباتها حتى إذا كانت الزراعة في تربة باردة , لذا ينصح بنقع البذور في الماء على درجة 30 م لمدة 3-5 أيام فبل زراعتها مع تجديد الماء الذي تنقع فيه البذور يوميا ً يلزم نثر البذور بعد ذلك في الظل إلى أن تجف حتى تسهل زراعتها و تزرع البذور في مصر في شهري فبراير و مارس ( شباط و آذار ) .

    تكون زراعة البذور إما في سطور داخل أحواض أو على خطوط و تكون السطور على مسافة 40 – 50 سم من بعضها البعض و تزرع فيها البذور في جور تبعد عن بعضها 8-10سم أما الخطوط فتكون بعرض 55 سم ( أي يكون التخطيط بمعدل 13 خطا ً في القصبتين ) , و تكون الزراعة على ميل الخط الجنوبي أو الشرقي حسب اتجاه التخطيط في جور تبعد عن بعضها البعض بمسافة 8-10سم كما في حالة الزراعة في سطور , و تكون الزراعة في كلتا الحالتين على عمق 4 سم و يفضل استعمال البذور عالية الجودة مع زراعة بذرة في كل جورة نظرا ً لصعوبة خف البادرات .

    يجب الاهتمام بعملية الري قبل و بعد إنبات البذور حتى نقل الشتلات من المشتل إلى الحقل الدائم . كما يلزم التخلص من الأعشاب الضارة إما بالعزق السطحي ( لأن العزق العميق يؤدي لتقطيع جزء من جذور النبات و يضعف نموها ) أو باستعمال مبيدات الحشائش .

    و يفضل انتخاب النباتات المؤنثة أثناء نمو النباتات في المشتل لأنها تنتج مهاميز أكبر حجما ً و يجري الانتخاب على أساس الجنس بعد إزهار النباتات و هو ما يحدث غالبا ً خلال العام الأول للزراعة في المشتل في المناطق التي يكون موسم النمو فيها طويلا ً . أما في المناطق التي يكون موسم النمو فيها قصيرا ً .. فإن الإزهار لا يحدث خلال السنة الأولى من النمو النباتي و لا يجب في هذه الحالة تأخير التشتيل لأجل إجراء عملية انتخاب _ على أساس الجنس _ لأن بقاء النباتات في المشتل لمدة عامين يعد أمرا ً غير اقتصادي كما أن الجذور تصبح متشابكة و يصعب تقليعها فضلا ً عن أن أفضل الشتلات للزراعة هي التي يكون عمرها سنة واحدة .

    يجب أن تكون التيجان ساكنة أثناء التقليع و أن يسبق ذلك التخلص من النموات الهوائية الجافة بقطعها . تقلع التيجان من المشتل إما يدويا ً أو آليا ً مع الاحتراس قدر المستطاع حتى لا يحدث بها أضرار أثناء التقليع و يكون التقليع خلال شهر فبراير ( شباط ) قبل ظهور النموات الجديدة ثم تزرع في الحقل الدائم مباشرة ً و إذا تطلب الأمر تخزينها قبل الزراعة فإن الظروف لذلك :
    حرارة 1-2 م مع رطوبة نسبية مرتفعة 85 – 90 % .

    و ربما كان الأفضل تقليع التيجان خلال فصل الخريف و تخزينها حتى الربيع لتكون جاهزة للزراعة في أي وقت . و يجب في هذه الحالة تقليم الجذور بطول 20 سم ووضع التيجان في أجولة أو في أكياس من البولي إيثيلين المثقب و تخزينها في نفس الظروف سابقة الذكر حيث يمكن أن تحتفظ بجودتها تحت هذه الظروف لمدة 3-4 أشهر لحين زراعتها .

    يراعى اختيار التيجان المتوسطة و الكبيرة الحجم للزراعة في الحقل الدائم و أفضلها هي التي لا يقل وزنها عن 50 غ و ذلك لأن نسبة عالية من التيجان الصغيرة تموت بعد التشتيل و تعطي محصولا ً أقل مما تعطيه التيجان الكبيرة خلال السنوات الخمسة الأولية من عمر المزرعة .

    2 – إنتاج الشتلات في طاولات ( الإنتاج السريع سبيلدنج ترايز )

    وجد أنه من الأفضل إنتاج شتلات الهليون في طاولات الإنتاج السريع للشتلات speedling trays و هي صواني بلاستيكية تحوي عادة ً على عدد من الانخفاضات القمعية أو المخروطية الشكل تملأ بخلطات خاصة لنمو الجذور و تزرع فيها البذور كل على حدة و عندما تقلع منها الشتلات فإن جذورها تخرج كاملة و معها خلطة التربة ( أي تكون بصلايا ) فلا يتوقف نموها لفترة بعد التشتيل .

    تتوفر أنواع مختلفة من السبليدنج ترايز و يستعمل فيها خلطات كثيرة تتبع هذه الطريقة على نطاق واسع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية حيث تنتج الشتلات في البيوت المحمية ( الصوبات ) و تشتل آلي ً بعد 70-75 يوم من زراعة البذور و تبلغ نسبة نجاح التشتيل بهذه الطريق 92 – 98% تملأ صواني إنتاج الشتلات بخلطة خاصة تتكون من البيتموس و الرمل الخشن بنسبة 1:1 و يضاف إليها سماد كامل يحتوي على جميع العناصر اللازمة بما في ذلك العناصر الدقيقة و تزرع البذور في العيون كل على حدة على عمق 1-2 سم و يستمر تسميد النباتات مع ماء الري و يحافظ على درجة الحرارة في المجال المناسب و هو 29 م نهارا ً و 18 م ليلا ً .

    تحتاج هذه الطريقة لإنتاج الشتلات إلى كمية أقل من البذور حوالي 200غ للفدان و تزرع البذور في البيوت المحمية في النصف الأول م شهر يناير بينما يكن الشتل في الحقل الدائم في النصف الثاني من شهر مارس و من الطبيعي أنه لا يمكن انتخاب النباتات على أساس الجنس عند اتباع هذه الطريقة في إنتاج الشتلات .

    3 – إنتاج الشتلات بواسطة مزارع الأنسجة

    يؤدي إكثار الهليون بالبذور إلى الحصول على أعداد متساوية من النباتات المذكرة و المؤنثة و بينما تكون مهاميز النباتات المؤنثة أكبر حجما ً و أفضل نوعية فإن النباتات المذكرة تكن أعلى إنتاجية و قد تعذر إكثار الهليون بالعقل الساقية و لم يمكن إكثاره تجاريا ً بطريقة تقسيم الريزومات ( التيجان ) لأن الريزوم الواحد لا يعطي سوى عدد محدد من النباتات لذا فقد اتجه التفكير نحو إنتاج شتلات الهليون من الجنس المرغوب بواسطة مزارع الأنسجة و قد أمكن بالفعل إنتاج نحو 300 ألف شتلة خلال عام واحد من مزرعة منتجة من قمة نامية لنبات واحد و تتبع هذه الطريقة حاليا ً في الإنتاج التجاري لشتلات الهليون و تستخدم لذلك البراعم الإبطية أما القمة النامية فإن استعمالها في مزارع الأنسجة يقتصر على إنتاج نباتات خالية من الفيروسيات نظرا ً لصعوبة فصلها .

    4 – الشتل في الحقل الدائم
    يجب تحضير التربة قبل الزراعة لأن المحصول سيشغل الأرض لعدة سنوات فيراعى التخلص تماما ً من الأعشاب الخبيثة ( التي تتكاثر خضريا ً ) و حراثة طبقة تحت التربة في الأراضي الرسوبية العميقة و تضاف الأسمدة العضوية قبل الحراثة الأخيرة .

    تقام المصاطب بعرض 120 -180 سم أي يكون التخطيط بمعدل 4-6 مصاطب في القصبتين و تشتل النباتات على مسافة 45 – 60 سم من بعضها البعض و تتبع المسافة الواسعة عند الرغبة في المحافظة على المزرعة لفترة طويلة .

    و يلاحظ أن المسافات الواسعة تعني زيادة حجم المهاميز المنتجة و زيادة عدد مهاميز النبات الواحد مع نقص المحصول الكلي خلال السنوات الأولى من عمر المزرعة و لكن الاتجاه السائد حاليا ً هو نحو تضييق مسافة الزراعة إلى30-45 سم لأن ذلك يعني زيادة المحصول في السنوات الأولى من عمر الزراعة ثم تساوي المحصول مع المزارع التي تكون زراعتها على مسافات أوسع كلما تقدم النبات بالعمر .

    يراعى أن إنتاج مهاميز بيضاء ( إذا كانت تلك هي رغبة المستهلك بتكويم التراب حول المهاميز قبل بزوغها من التربة ) يتطلب توسيع المسافة بين الخطوط إلى 210-240 سم ليمكن إجراء هذه العملية .

    توضع التيجان في قاع خطوط الزراعة يدويا ً مع تعديل وضعها بحيث يكون اتجاه البراعم لأعلى و يراعى فرد الجذور الكبيرة يدويا ً ثم تغطية التيجان بالتربة و يتوقف عمق الزراعة على طبيعة التربة فيكون حوالي 15 سم في الأراضي الثقيلة و 25 – 30 سم في الأراضي الرملية .

    و نظرا ً لأن الهليون لا يعطي محصولا ً خلال السنتين الأوليين من الزراعة في الحقل الدائم لذا فإنه من المناسب تحميل محاصيل أخرى عليه خلال تلك الفترة و تفضل الخضراوات التي لا تعطي نموا ً خضريا ً غزيرا ً مثل الفاصولياء و الكرنب و الخس مع تجنب زراعة الخضر الطويلة أو التي تحتاج لموسم نمو طويل حتى لا تنافس الهليون على الغذاء و الضوء .

    5 – الزراعة بالبذور في الحقل الدائم مباشرة
    تعتبر زراعة الهليون في الحقل الدائم مباشرة من الرق المستحدثة للزراعة و تزرع فيها البذور آليا ً على المسافات المرغوبة و تعد أفضل الطرق لزراعة الهليون عند اتباع نظام الزراعة التكثيفية التي تزيد فيها الكثافة النباتية عن 100 ألف نبات بالفدان تزرع البذور عادة ً في سطور على مصاطب عرضها 1,5 م و يوجد بكل منها 2-5 سطور و يكون كل سطر في البداية عبارة عن خندق بعمق 15 – 20 سم تزرع فيها البذور على مسافة 10 سم من بعضها البعض و على عمق 2,5 سم ( و بذا تزداد الكثافة النباتية عن 100 ألف نبات بالفدان ) تلزم لزراعة الفدان بهذه الطريقة 1-1,5 كغ بذور و تجب مراعاة إقامة المصاطب جيدا ً أثناء مراحل النمو الأولى بنقل التربة من قنوات المصاطب و جوانبها حتى تصبح التيجان بعد تكونها على عمق 17,5 – 22,5 سم من سطح التربة .

    إن البذور الناتجة عن النباتات المذكرة ( و التي تحمل نسبة من الأزهار الخنثى ) تعطي محصول أعلى من المهاميز مع زيادة في وزنها و التبكير في المحصول و تجانسه .

    يعطي الفدان 200 كلغ بذور تجمع شتاء ً ( نوفمبر – ديسمبر ) .

    يجب عند اتباع هذه الطريقة في الزراعة مراعاة ما يلي :
    • يعتبر التخلص من الأعشاب التي تنمو مع بادرات الهليون أكبر مشاكل الإنتاج و هي تتطلب استعمال مبيدات الأعشاب .

    • من الضروري الاهتمام بالري لحين اكتمال إنبات البذور و يفضل الري بطريقة الرش حتى الإنبات ثم اتباع طريقة الري السطحي بعد ذلك .

    • يلزم ترقيع الأماكن التي يكون الإنبات فيها ضعيفا ً بشتلات تؤخذ من أماكن أخرى من نفس الحقل يكون الإنبات فيها كثيفا ً .

    و قد وجد عند مقارنة طريقة الإكثار بالبذور مع طريقة الإكثار بالتيجان في دراسة استمرت 13 عام أن المحصول يكون أعلى خلال السنوات الستة الأولى من عمر المزرعة عند الزراعة بالبذور مباشرة ً و أن المهاميز تكون أكبر حجما ً في السنوات الأولى من عمر المزرعة عند الزراعة بالتيجان ثم يتساوى كل من المحصول و حجم المهاميز في الطريقتين بعد ذلك .

    سابعاً : الفيزيولوجيا

    النسبة الجنسية و الصفات الجنسية الثانوية

    تعتبر نباتات الهليون وحيدة الجنس ثنائية المسكن فتوجد نباتا مذكرة و أخرى مؤنثة و قد تظهر أحيانا ً أزهار كاملة ولكن ذلك أمر نادر الحدوث و يتواجد الجنسان عادة ً بنسبة 1:1 في المزارع الحديثة , ثم تزداد نسبة النباتات المذكرة تدريجيا ً مع تقدم المزرعة في العمر نتيجة الموت بعض النباتات المؤنثة سنويا ً و قد وصلت النسبة إلى 2,5 مذكر : 1 مؤنث في مزرعة عمرها 35 عام و كان الاعتقاد السائد أن ذلك مرده إلى منافسة النباتات المذكرة القوية النمو للنباتات المؤنثة المجاورة لها و التي يضعف نموها تدريجيا ً نظرا ً لما تفقده من غذاء يوجه نحو تكوين الثمار و البذور بينما يتجه كل الغذاء المجهز إلى الريزوم الأرضي في النباتات المذكرة إلا أن دراسات على مزارع هليون يتراوح عمرها م 1-19 عام أن موت النباتات المؤنثة لا يمكن إرجاعه لهذا السبب .

    و من أهم الصفات الجنسية الثانوية

    • تنتج النباتات المذكرة عددا ً من المهاميز يزيد عما تنتجه النباتات المؤنثة بنحو 25 % مما يؤدي إلى زيادة محصولها عن النباتات المؤنثة .

    • تكون النباتات المذكرة أكثر تبكيرا ً في إنتاج المهاميز سنويا ً عن النباتات المؤنثة .

    • تعيش النباتات المذكرة لمدة أطول عن النباتات المؤنثة و يعد ذلك أمرا ً هاما ً بالمحاصيل المعمرة كما أنها تعطي نموا ً خضريا ً أكبر .

    • لا تنتج النباتات المذكرة ثمارا ً يمكن أن تسقط عل الأرض ثم يعطي عند إنباتها بادرات يصعب التخلص منها كما يحدث مع النباتات المؤنثة .

    • تنتج النباتات المؤنثة مهاميز أكبر حجما ً من الباتات المذكرة إلا أن بعض الهجن المذكرة تنتج مهاميز كبيرة أيضا ً .

    و هذا ما دفع مربي النبات لاستنباط طرق لإنتاج الهجن المذكرة من الهليون .

    و تتأثر حالة الجنس بمعاملة منظمات النمو كما يلي :

    1. أدت معاملة مهاميز النباتات المؤنثة xx بحامض الجبريليك 2000 أو 5000 ppm إلى تكوين أسدية ذات متوك عقيمة .

    2. أدت معاملة مهاميز النباتات المذكرة xy بمنظم النمو 6 بنزيل أمينو 9 تتراهيدرو2 بيريل بورين أو PBA 10 ppm إلى إنتاج أزهار خنثى بها بويضات عقدت ثمارا ًبكرية ( خالية من البذور )

    3. أدت المعاملة للنباتات المذكرة yy بمنظم النمو السابق PBA 100 ppm إلى إنتاج أزهار خنثى خالية من الكيس الجنيني .

    ثامناً : صفات الجودة

    تعد نسبة الألياف من أهم صفات الجودة في مهاميز الهليون حيث تصبح غير صالحة للتسويق إذا زادت نسبة الألياف فيها عن 0,25 % من الوزن الطازج تنشأ الألياف نتيجة لترسيب طبقات سميكة من اللجنين في الطبقة المحيطية و الحزم الوعائية و بالرغم من أن نسبة الألياف صفة وراثية تختلف باختلاف الأصناف إلا أنها تتأثر بالعوامل البيئية حيث تقل عند توفر الرطوبة الأرضية و في الظروف التي تشجع على النمو السريع للمهاميز مثل ارتفاع درجة الحرارة .

    هذا و تزداد نسبة الألياف في المهماز من القمة نحو القاعدة و تزيد في المهاميز الرفيعة عما في السميكة فقد بلغت نسبة الألياف في المهاميز التي كان قطرها 1 سم , 3 أمثال النسبة في المهاميز التي كان قطرها 1,9 سم و ذلك عند مقارنتها عند نفس المسافة من القمة النامية

    تاسعاً : الحصاد
    يبدأ الحصاد في موسم النمو الثالث للزراعة في الحقل الدائم أي بعد أن يكون قد مضى على الشتل عامان كاملان و تستثنى من ذلك المناطق التي يكون فيها الصيف طويلا ً حيث يبدأ فيها الحصاد خلال موسم النمو الثاني . و الهدف من تأجيل الحصاد هو إعطاء النباتات فرصة لكي يتكون لها ريزومات و جذور لحمية جيدة كبيرة لأن ما يخزن بها من غذاء هو الذي يعتمد عليه النبات عند إنتاج محصول المهاميز الجديدة في بداية الربيع و لنفس هذا السبب فإن فترة الحصاد تكون قصيرة في أول موسم للحصاد و لا تتعدى شهرا ً واحدا ً ثم تزيد تدريجيا ً بعد ذلك إلى أن تصل إلى 2-3 أشهر تدريجيا ً لكن يفضل ألا تزيد فترة الحصاد عن شهرين و ينصح بتقليل فترة الحصاد عن ذلك خلال السنوات الأولى من عمر المزرعة و قد تبين ذلك من خلال دراسة ****ton & lacy على صنف الهليون ماري واشنطون الذي شتلت نباتاته و هي بعمر سنة و تركت لمدة عامين دون حصاد ثم بدأت معاملات الحصاد في السنة الثالثة و استمرت لمدة عامين ثم درس تأثيرها على المحصول في السنة التالية .

    و قد تبين من دراستهما أن مستوى المواد الكربوهيدراتية المخزنة في جذور الهليون يقل أثناء الحصاد و يستمر في النقصان أثناء مرحلة النمو الخضري أيضا ً ثم يبدأ في الزيادة بعد اكتمال نمو السيقان حيث يصل مستوى الغذاء المخزن فيها إلى ما كان عليه قبل بدء الحصاد في حوالي منتصف فصل الصيف , و قد ساوى مستوى الغذاء المخزن في الجذور في جميع المعاملات في نهاية فصل الصيف .

    جدول تأثير فترة الحصاد خلال السنتين الثالثة و الرابعة من عمر المزرعة على كمية المحصول و نوعيته في السنة الرابعة (****ton & lacy 1980)
    فترة الحصاد بالأسبوع محصول عام 1978
    1976 1977 1978 عدد المهاميز الصالحة للتسويق/هـ ×10 ³ المحصول الصالح للتسويق كغ/هـ النسبة المئوية للمهاميز الصالحة للتسويق
    0 4 6 155 3120 65
    2 6 6 130 2640 65
    4 8 6 99 1955 58
    6 10 6 84 1706 55

    يبدأ الحصاد مع بداية ارتفاع درجة الحرارة في نهاية شهر فبراير و بداية مارس و يكون يوميا ً عادة ً خلال معظم فترة الحصاد و قد يحتاج الأمر أحيانا ً إلى إجراء الحصاد مرتين يوميا كما هي الحال عند الرغبة في إنتاج مهاميز بيضاء في الجو الحار بينما تزيد الفترة بين الجمعات إلى 2-3 أيام في الجو البارد و ذلك لأن سرعة نمو المهاميز تتضاعف مع كل زيادة في درجة الحرارة مقدارها 10 درجات في المجال الحراري الملائم للنمو النباتي .

    تحصد المهاميز عندما يصل طولها فوق سطح التربة إلى نحو 13 – 20 سم و يكون قطعها من تحت سطح التربة بحوالي 3-5 سم مع الاحتراس حتى لا يجرح تاج النبات أو المهاميز الأخرى و يراعى قطع و استبعاد جميع المهاميز التي تتجاوز مرحلة النمو المناسبة للاستهلاك لأن تركها على النبات يؤدي إلى تقصير فترة الحصاد و صعوبة حصاد المهاميز التي تظهر بعد ذلك . مع العلم بأن المهاميز التي يزيد طولها البارز فوق سطح التربة عن 20 سم تكون متليفة و تتفرع بسرعة أما المهاميز التي يتم تبييضها بالترديم على تيجان النبات .. فإنها تحصد بمجرد ظهور قمتها فوق سطح التربة حتى لا تكتسب اللون الأخضر , و يكون قطعها من أسفل سطح كومة التراب بنحو 15 سم مع ضرورة أن يكون القطع فوق مستوى تاج النبات بنحو 3-5 سم حتى لا يتضرر من جراء عملية الحصاد .

    يجرى الحصاد عادة ً في الصباح الباكر حيث تكون الحرارة منخفضة نسبيا ً ( و هذا أمر مرغوب لأن نوعية مهاميز الهليون تتدهور بشدة بعد الحصاد في الجو الحار ) , و تكون المهاميز نضرة و يسهل قطعها , و يتم قطع المهاميز بواسطة سكين خاص يتم إنزاله رأسيا ً بجانب المهماز المراد حصاده ثم يضغط عليه باتجاه المهماز يدويا ً مع الإمساك به من أسفل القمة النامية بقليل , و يؤدي الحصاد بهذه الطريقة إلى التوفير كثيرا ً في تكاليف الحصاد .

    يتراوح محصول المهاميز عادة ً من 1-2 طن للفدان حسب عمر الزراعة
    إنتاج الفدان بالعام الثاني : 500 – 750 كلغ
    إنتاج الفدان بالعام الثالث : 1000 – 1500 كلغ
    إنتاج الفدان بالعام الرابع : 2500 – 3000 كلغ ذلك حتى 15 عاما ً .

    التداول و فيزيولوجيا ما بعد الحصاد :
    تعد المهاميز من أسرع الخضر تعرضا ً للتلف و التدهور بعد الحصاد و هو ما يؤدي للحاجة إلى تسويقها و تداولها بحرص بالغ و تكون نوعية الهليون أفضل ما تكون عليه إذا استهلكت في خلال ساعات قليلة من حصادها و لكن ذلك لا يتيسر إلا في الحدائق المنزلية .

    و تعد مهاميز الهليون للتسويق بغسلها و ربطها في حزم بحيث تكون قمة المهاميز كلها باتجاه واحد و في مستوى واحد ثم تقطع من قواعدها بحيث تصبح متساوية في الطول و تترك الحزم إلى حين تعبئتها و هي في وضع رأسي في صواني بها ماء بحيث تكون قواعد المهاميز مغمورة في الماء إلى عمق 5-7 سم .

    و قد تعبأ المهاميز في أكياس بلاستيكية مثقبة دونما الحاجة إلى ربطها في حزم و يفيد ذلك في خفض سرعة فقدان الرطوبة و إبطاء التليف و المحافظة على محتوى المهاميز من حمض الأسكوربيك . و يراعى أن تكون الأكياس التي تعبأ فيها المهاميز مثقبة حتى لا يحدث فيها تنفس لا هوائي ينتج عنه طعم غير مرغوب و قد يعبأ الهليون كذلك في الصناديق أو سلال بشكل مباشر دونما حاجة إلى الربط في حزم مع وضع طبقة من البيت موس المبلل في قاع الصندوق و إذا تطلب السوق أن يكون الهليون مدرجا ً لزم أن تتم عملية التدريج قبل التعبئة و يمكن القول إجمالا ً أن أفضل الرتب هي التي يزيد فيها قطر المهاميز عن 2,2 سم بينما يتراوح قطر المهاميز في أقل الرتب من 6-12 مم .

    و من أهم المشاكل التي يتعرض لها الهليون أثناء التسويق سرعة تحلل الكلوروفيل و هو ما يفقده اللون الأخضر و قد وجد أن غمس المهاميز في محلول منظم للنمو من BA أو ( 6 بنزيل أمينو بيورين ) 25 ppm لمدة 10 دقائق يبطئ تحلل الكلوروفيل لمدة 10 أيام بعد المعاملة و أمكن كذلك إبطاء تحلل الكلوروفيل بمعاملة المهاميز بمنظم النمو 2-2 دايميثيل هيدرازيد ( أو الألار) .
    تحدث العديد من التغيرات في مهاميز الهليون أثناء التداول و التخزين و التسويق

    و من أهمها :

    1. يتحلل الكلوروفيل تدريجيا ً .

    2. تزداد المهاميز في الطول إذا غمرت قواعدها في الماء و تحدث أكبر زيادة في الطول خلال اليوم الأول من الغمر في الماء و تكون الزيادة أكبر كلما ارتفعت درجة الحرارة فيما بين الصفر المئوي و 35 م .

    3. يحدث نقص في محتوى المهاميز من السكريات المختزلة و السكريات الكلية , خاصة خلال اليوم الأول بعد الحصاد و يتناسب معدل الفقد في السكريات طردا ً مع درجة الحرارة فيما بين الصفر المئوي و 35 م .

    عاشراً : إنتاج المهاميز البيضاء

    تتطلب بعض الأسواق الأوروبية تصدير المهاميز البيضاء بسعر يزيد عن سعر المهاميز الخضراء و يتطلب ذلك ترديم الأقراص بحيث تكون مساحة الترديم 20 – 22 سم و يتم الجمع بإزالة التربة عند الجمع و إزالة المهاميز من تحت سطح التربة قبل تعرضها لضوء الشمس .

    أما من حيث التخزين فيمكن تخزين محصول الأسبرغس تحت الظروف المحلية بتجميع محصول جمعتين للتسويق في وقت واحد و ذلك على مدى أسبوع على الأكثر , بتخزين المهاميز قائمة على درجة 2 م و رطوبة 95 % مع غمر 2 – 3 سم من قواعد المهاميز في الماء .

    أهم الأمراض

    1. عفن المهاميز

    2. الذبول الفيوزاري

    3. التبقع الأرجواني

    4. الصدأ

    5. فيروس الهليون

    6. الحشرات

    خنفساء الهليون العادية , خنفساء الهليون ذات الإثنتي عشرة نقطة , الدودة القارضة , ودودة القطن .

    للوقاية من الصدأ ترش النباتات ابتداء ً من الانتهاء من جمع المهاميز و بداية ظهور النموات الخضريةبأحد مركبات الدياثين أو المانيب بمعدل 750 غ / 300 لتر ماء للفدان و يكرر الرش كل 10 -15 يوم حتى يصل عدد الرشات إلى 6 – 10 رشات حسب المنطقة و حالة الجو من الرطوبة

    المراجع

    كتاب تكنولوجيا زراعة و إنتاج الخضر
    زراعة وخدمة نبات الهليون  الاسبرجس Images?q=tbn:ANd9GcTmHUFT2TieikaGiKVxbXPQSZCnBfjULj2NswwGembbCbQJ2gBIujtBCw

  • تعرفوا على فوائد وأهمية الأسمدة العضوية والكيميائية ومصادرها..

    أهمية الأسمدة العضوية ومصادرها

    بالرغم من أهمية الأسمدة الكيميائية المستخدمة حاليا، إلا أن الاستخدام المفرط لها ادى الى حدوث انعكاسات سلبية وخطيرة على صحة الإنسان والبيئة، مما أدى الى أن يطالب عدد كبير من الباحثين بضرورة استخدام الأسمدة العضوية والتقليل من إضافة الأسمدة الكيميائية للأراضي لمنع التلوث البيئي والحصول على محاصيل ذات صفات جديدة وتركيز العناصر الغذائية المناسبة في الثمار ، دون أن يكون لها تأثيرات ضارة على صحة الإنسان على المدى البعيد .

    وغني عن القول إن الأراضي في الوطن العربي ، وخصوصا في بلدان الشرق العربي ، تعتبر فقيرة في المادة العضوية وبالتالي في النتروجين وبعض العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات نظرا لأنها تقع في المنطقة التي تسود فيها الظروف المناخية الحارة وشبه الجافة . كما إن معظم الأراضي المستصلحة خلال العقود الأخيرة تقع في مناطق رملية أو جيرية ، وبالتالي هي تعاني بالضرورة من نقص العناصر الغذائية نتيجة لفقرها من المادة العضوية . من هنا فإن إضافة الأسمدة الكيميائية والعضوية ضروري لزيادة الإنتاج من المحاصيل المختلفة وتعويض ما يستنزف من العناصر الغذائية نتيجة لعملية التكثيف الزراعي للمحاصيل في الأراضي الزراعية المحدودة المساحة لمواجهة مشكلة التزايد المستمر في عدد السكان كل عام .

    أهمية المواد العضوية

    لقد أوضحت البحوث والدراسات إن عنصر الازوت يأتي في مقدمة العناصر الغذائية التي تحدد إنتاج المحاصيل في الوطن العربي كما إن التسميد بالمعدلات المثلى من الازوت يزيد من إنتاجية المحاصيل وهو هام لتوفير الأمن الغذائي العربي . أما الفوسفور فيقع في المرتبة الثانية بعد الازوت من ناحية حاجة الأراضي للتسميد بهذا العنصر ويليه في الترتيب عنصر البوتاسيوم . وتمتاز الأسمدة العضوية بأنها تحتوي على العناصر الغذائية سواء الكبرى أو الصغرى في صورة متوازنة وميسرة للنباتات . وتؤثر المادة العضوية على الكثير من الصفات الطبيعية والكيميائية للأراضي وترجع أهميتها إلى ما يأتي :

    1 تعتبر المادة العضوية مخزنا للعناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات حيث ينطلق ثاني أكسيد الكربون أثناء تحللها وهذا بدوره يدخل في عملية تمثيل الكلوروفيل كما يساعد على تحويل الازوت والفوسفور والكبريت وغيرها من العناصر الغذائية إلى صورة صالحة لاستعمال النبات .

    2 تعتبر الأجزاء الغروية من المادة العضوية ذات الأهمية الكبيرة في تحسين صفات الأرض الطبيعية حيث إنها تمنع تماسكها في كتل وبالتالي تزيد من تهوية الأرض وتسهل اختراق الجذور ونموها في الأراضي الرملية وبالتالي تقلل من مساميتها .

    تحويل العناصر الغذائية إلى صورة ميسرة للنبات Alailable حيث انه أثناء تحلل المادة العضوية تتكون مركبات حمضية مثل حمض الكربونيك الناتج عن ذوبان ثاني اوكسيد الكربون في الماء وكذلك حمض الدياليك وحمض الكربوكسيليك التي تلعب دورا هاما في التحولات التي تحدث في الأراضي حيث تتحول المركبات غير الذائبة والمحتوية علىالبوتاسيوم إلى مركبات ذائبة مثل كربونات ونترات البوتاسيوم , وتتحول المركبات الفوسفاتية غير الذائبة إلى صور أكثر تيسيراً للنبات وخاصة فوسفات كل من الحديد والكالسيوم , وتترسب الأحماض العضوية باتحادها مع الكالسيوم والمنغنيز وبالتالي لا تنفذ ماء الصرف كما تعمل على تحويل العناصر الدقيقة إلى الصور الصالحة لتغذية النبات عن طريق الخلب أو بخفض درجة الحموضة بالإضافة إلى ذلك فأنها تعمل على تنشيط الكائنات الأرضية حيث تمدها بالطاقة اللازمة لبناء أجسامها كما تزيد من السعة التبادلية للأرض.

    مصادر المادة العضوية

    وهناك مصادر مختلفة للمواد العضوية وهي كالتالي :

    – مصادر نباتية : مثل أوراق الأشجار والشجيرات والحشائش وجذور النباتات والمحاصيل والمخلفات النباتية الناتجة عن عمليات الزراعة ومخلفات الزراعة وعمليات الصناعات الغذائية ويعتبر هذا المصدر أساس المادة العضوية في الأراضي ومن أهم الأمثلة لهذا المصدر هو ما يعرف بالتسميد الأخضر . والذي يتم بحرث المحصول النامي كالبرسيم عند مرحلة الأزهار أو البقاية النباتية الخضراء التي تترك في الحقل عقب إزالة المحصول منها وتخلط مع التربة جيداً . وينصح باستعمال ذلك في الاراصي الرملية الخفيفة وكذلك في الطينية الثقيلة فتحسن صفات هذه الأراضي .

    – مصادر حيوانية : مثل مخلفات حيوانات المزرعة والطيور وغيرها وهو مصدر لاباس به مثل مخلفات المزرعة ومخلفات الإنسان .

    – سماد المزرعة : ويطلق هذا الاسم على جميع مخلفات جميع الحيوانات من ماشية وخيول وأغنام ودواجن . وتختلف نسبة العناصر مثل النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم في السماد باختلاف نوع الحيوان وعمره والغذاء المستهلك والفرشة وأيضا طريقة تخزينه قبل إضافته إلى الأرض .

    ويعتبر سماد المزرعة مخزناً رئيسياً للعناصر الغذائية للنبات وهو محسن لخواص التربة الطبيعية والكيميائية .
    – سماد مخلفات الإنسان : ويسمى سماد البودريت poudratte وهو عبارة عن المواد الصلبة من مخلفات الإنسان معاملة بحمض الكبريتيك أو الجبس الناعم وذلك بالاحتفاض بالنشادر ومنعها من التطاير وتختلف طريقة تصنيعه باختلاف البلدان ففي مصر توضع هذه المخلفات في اسطوانات ساخنة لتجفيفه بعد إضافة الجبس ويعتبر من أعلى الأسمدة في القيمة السمادية فهو يحتوي على كميات لاباس بها من العناصر الغذائية الضرورية للنبات . ويستعمل هذا السماد كسائر الأسمدة العضوية في تسميد جميع أنواع الأراضي الرملية وأراضي الاستصلاح وفي تسميد أشجار الفاكهة والخضروات .

    تجارب ميدانية

    يقول الدكتور عبد المعز عبد الحكيم الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة عين شمس , ورئيس بحوث الأراضي والمياه في كتابه ( الأسمدة العضوية .. أنواعها واستخداماتها ) لقد قمت , وفريق بحوث ميداني , بأجراء أبحاث مكثفة لدراسة تأثيرات إضافة سماد البودريب وسماد قمامة المدن كأسمدة عضوية على تيسير عناصر الفسفور والبوتاسيوم كذلك الكربون والنتروجين الكلي .. وأوحت النتائج إن قيم هذا العناصر زادت نتيجة لزيادة معدل إضافة الأسمدة العضوية إلى الأرض الرملية وان عملية المعدنة للمادة العضوية زادت بزيادة معدل إضافة المادة العضوية لكن النسبة المئوية لعملية التدبل تقل تدريجياً . ومن الناحية الأخرى فان زيادة فترة تحضين قيم الكربون العضوي إلى 60 يوماً أدت إلى زيادة قيم كل من الفسفور والهيوميك بينما انخفضت قيم الكربون العضوي والنتروجين الكلي ونسبة الكربون والنيتروجين ومحتوى حمض الفالفيك .

    وعلى العكس زادت عملية المعدنة وأيضا عملية التدبل بزيادة فترة التحلل . وكان سماد البوديت أسرع تحللا بالمقارنة بسماد قمامة المدن لذلك فانه يفضل إضافة سماد البوديت إلى الأراضي الرملية .

    وبالنسبة للعناصر الصغرى أظهرت نتائج الأبحاث أن قيم الحديد والمنغنيز والزنك والنحاس الميسرة قد زادت معنوية نتيجة لزيادة معدلات استخدام أسمدة البوديت وقمامة المدن كأسمدة عضوية في الأراضي الرملية ومن الناحية الأخرى فقد زادت قيم الحديد والمنغنيز والزنك المستخلصة من الأراضي الرملية المعاملة بالبودريت زادت فترة التحصين , وعلى قيم أمكن استخلاصها بعد 30 يوما من التحصين , ولكن في حالة الحديد فان أعلى قيمة أمكن استخلاصها كانت بعد 15 يوما من التحصين .

    سماد البيوغاز : BIPas

    وهذا السماد أمكن الحصول عليه بعد إن ادخل معد بحوث الأراضي والمياه تكنولوجيا إنتاج واستخدام البيوغاز إلى الريف المصري عام 1980 بغرض إيجاد مصادر بديلة للطاقة التقليدية ( الكهرباء – البوتاغاز – الكيروسين – والسولار- الاحطاب – روث الماشية ) وزيادة خصوبة التربة الزراعية وتقليلا لاعتماد على الأسمدة الكيماوية والمحافظة من التلوث الذي ينتج عن الاستخدام غير الجيد للمخلفات العضوية . وتختلف أنواع المخلفات العضوية في القرى والمدن المصرية والتي تعد مصادر جيدة لإنتاج البيوغاز باختلاف مصادرها كما يلي :
    1 مخلفات حيوانية : مثل بلوس وروث الماشية , زرق الطيور .
    2 مخلفات نباتية : مثل أحطاب الذرة والقطن وقش الأرز وعروش الخفر والتبن لمحاصيل الحبوب .
    3 المخلفات الادمية: بول , براز , كسح مراحيض, مياه مجاري , قمامة .
    4 مخلفات صناعية : من مصانع الأغذية مثل حفظ الخضر والفواكه , ألبان ومخلفات المجازر .

    ويتم تخمير المخلفات العضوية تحت سطح الماء بمعزل عن الهواء بفعل الميكروبات الاهوائية دون تدخل الإنسان سوى تهيئة الملائمة لهذه الميكروبات بتحليل مكونات المخلفات العضوية تدخل الإنسان سوى تهيئة الظروف الملائمة لهذه الميكروبات بتحليل مكونات المخلفات العضوية وهي حرارة ( 30-35م ) ودرجة حموضة ) pH –Cool وينتج عن التخمير غاز البيوغاز وهو عبارة عن خليطة من غازات الميتان
    ( 50-75 % ) وثاني أكسيد الكربون ( 24- 49 % ) وغازات أخرى مثل كبريتيد الايدوجين والنتروجين وتتراوح نسبته بين ( 1-2) وهذا الغاز غير سام عديم الرائحة , اخف من الهواء , ذو شعلة نظيفة زرقاء يستخدم كوقود مثل البوتاغاز ويستخدم في الطهي والإنارة والتدفئة وتوفير الطاقة لإسطبلات الماشية وتشغيل مكينات المياه والجرارات والالات الزراعية والسيارات وتوليد الكهرباء .وما يتبقى بعد إنتاج الغاز يكون في صورة معلقة خليطة من مواد صلبة وسائلة يسمى سماد البيوغاز وتتراوح نسبة المادة العضوية به ( 35-54 % ) والازوت ( 3 ،1 -6 ,1 % ) والفوسفور ( 45 ,0 % ) والبوتاسيوم ( 24 ,0 % ) بالإضافةالى العناصر الصغرى الضرورية لنمو النباتات وبالنسب التي لاتسبب سمية للنباتات .

    الحصول على محصول وافر :

    أهم النقاط التي يجب مراعاتها للحصول على محصول وافر وذات صفات جيدة هي :

    – الاهتمام بالتسميد العضوي والتقليل من إضافة الأسمدة الكيماوية للأراضي لمنع التلوث البيئي والحصول على محصول وافر وذات صفات جيدة ( الجودة ( pualiy

    – اختيار السماد العضوي المناسب للمحصول الزر وع بحيث تكون ظروف تحلل السماد مناسبة حتى تتمكن النباتات من الحصول على احتياجاتها السمادية من العناصر الكبرى والصغرى خلال فترة النمو للنباتات .

    – يجب تعميم استخدام تكنولوجيا البيوغاز في المزارع والمصانع والمدن والقرى لمعالجة المخلفات العضوية بطريقة اقتصادية وآمنة صحيا . .

    *******************************

    تكتسب الأسمدة العضوية أهمية كبيرة نظرا لغناها بالعناصر الغذائية / pixabay

    فوائد الأسمدة العضوية وأنواعها ومصادرها

    بالرغم من أهمية الأسمدة الكيميائية المستخدمة حاليا، إلا أن الاستخدام المفرط لها ادى الى حدوث انعكاسات سلبية وخطيرة على صحة الإنسان والبيئة، مما أدى الى أن يطالب عدد كبير من الباحثين بضرورة استخدام الأسمدة العضوية والتقليل من إضافة الأسمدة الكيميائية للأراضي لمنع التلوث البيئي والحصول على محاصيل ذات صفات جديدة وتركيز العناصر الغذائية المناسبة في الثمار، دون أن يكون لها تأثيرات ضارة على صحة الإنسان على المدى البعيد.

    وغني عن القول إن الأراضي في الوطن العربي، وخصوصا في بلدان الشرق العربي، تعتبر فقيرة في المادة العضوية وبالتالي في النتروجين وبعض العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات نظرا لأنها تقع في المنطقة التي تسود فيها الظروف المناخية الحارة وشبه الجافة.

     

     

    كما إن معظم الأراضي المستصلحة خلال العقود الأخيرة تقع في مناطق رملية أو جيرية، وبالتالي هي تعاني بالضرورة من نقص العناصر الغذائية نتيجة لفقرها من المادة العضوية . من هنا فإن إضافة الأسمدة الكيميائية والعضوية ضروري لزيادة الإنتاج من المحاصيل المختلفة وتعويض ما يستنزف من العناصر الغذائية نتيجة لعملية التكثيف الزراعي للمحاصيل في الأراضي الزراعية المحدودة المساحة لمواجهة مشكلة التزايد المستمر في عدد السكان كل عام .

    فوائد المواد العضوية

    لقد أوضحت البحوث والدراسات إن عنصر الازوت يأتي في مقدمة العناصر الغذائية التي تحدد إنتاج المحاصيل في الوطن العربي كما إن التسميد بالمعدلات المثلى من الازوت يزيد من إنتاجية المحاصيل وهو هام لتوفير الأمن الغذائي العربي . أما الفوسفور فيقع في المرتبة الثانية بعد الازوت من ناحية حاجة الأراضي للتسميد بهذا العنصر ويليه في الترتيب عنصر البوتاسيوم . وتمتاز الأسمدة العضوية بأنها تحتوي على العناصر الغذائية سواء الكبرى أو الصغرى في صورة متوازنة وميسرة للنباتات . وتؤثر المادة العضوية على الكثير من الصفات الطبيعية والكيميائية للأراضي وترجع أهميتها إلى ما يأتي :

    1 تعتبر المادة العضوية مخزنا للعناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات حيث ينطلق ثاني أكسيد الكربون أثناء تحللها وهذا بدوره يدخل في عملية تمثيل الكلوروفيل كما يساعد على تحويل الازوت والفوسفور والكبريت وغيرها من العناصر الغذائية إلى صورة صالحة لاستعمال النبات .

    2 تعتبر الأجزاء الغروية من المادة العضوية ذات الأهمية الكبيرة في تحسين صفات الأرض الطبيعية حيث إنها تمنع تماسكها في كتل وبالتالي تزيد من تهوية الأرض وتسهل اختراق الجذور ونموها في الأراضي الرملية وبالتالي تقلل من مساميتها .

    تحويل العناصر الغذائية إلى صورة ميسرة للنبات Alailable حيث انه أثناء تحلل المادة العضوية تتكون مركبات حمضية مثل حمض الكربونيك الناتج عن ذوبان ثاني اوكسيد الكربون في الماء وكذلك حمض الدياليك وحمض الكربوكسيليك التي تلعب دورا هاما في التحولات التي تحدث في الأراضي حيث تتحول المركبات غير الذائبة والمحتوية على البوتاسيوم إلى مركبات ذائبة مثل كربونات ونترات البوتاسيوم , وتتحول المركبات الفوسفاتية غير الذائبة إلى صور أكثر تيسيراً للنبات وخاصة فوسفات كل من الحديد والكالسيوم , وتترسب الأحماض العضوية باتحادها مع الكالسيوم والمنغنيز وبالتالي لا تنفذ ماء الصرف كما تعمل على تحويل العناصر الدقيقة إلى الصور الصالحة لتغذية النبات عن طريق الخلب أو بخفض درجة الحموضة بالإضافة إلى ذلك فأنها تعمل على تنشيط الكائنات الأرضية حيث تمدها بالطاقة اللازمة لبناء أجسامها كما تزيد من السعة التبادلية للأرض.

    مصادر المادة العضوية

    وهناك مصادر مختلفة للمواد العضوية وهي كالتالي :

    – مصادر نباتية : مثل أوراق الأشجار والشجيرات والحشائش وجذور النباتات والمحاصيل والمخلفات النباتية الناتجة عن عمليات الزراعة ومخلفات الزراعة وعمليات الصناعات الغذائية ويعتبر هذا المصدر أساس المادة العضوية في الأراضي ومن أهم الأمثلة لهذا المصدر هو ما يعرف بالتسميد الأخضر . والذي يتم بحرث المحصول النامي كالبرسيم عند مرحلة الأزهار أو البقاية النباتية الخضراء التي تترك في الحقل عقب إزالة المحصول منها وتخلط مع التربة جيداً .

    وينصح باستعمال ذلك في الأراضي الرملية الخفيفة وكذلك في الطينية الثقيلة فتحسن صفات هذه الأراضي .

     

     

    – مصادر حيوانية : مثل مخلفات حيوانات المزرعة والطيور وغيرها وهو مصدر لاباس به مثل مخلفات المزرعة ومخلفات الإنسان .

    – سماد المزرعة : ويطلق هذا الاسم على جميع مخلفات جميع الحيوانات من ماشية وخيول وأغنام ودواجن . وتختلف نسبة العناصر مثل النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم في السماد باختلاف نوع الحيوان وعمره والغذاء المستهلك والفرشة وأيضا طريقة تخزينه قبل إضافته إلى الأرض .

    ويعتبر سماد المزرعة مخزناً رئيسياً للعناصر الغذائية للنبات وهو محسن لخواص التربة الطبيعية والكيميائية .

    – سماد مخلفات الإنسان : ويسمى سماد البودريت poudratte وهو عبارة عن المواد الصلبة من مخلفات الإنسان معاملة بحمض الكبريتيك أو الجبس الناعم وذلك بالاحتفاظ بالنشادر ومنعها من التطاير وتختلف طريقة تصنيعه باختلاف البلدان ففي مصر توضع هذه المخلفات في اسطوانات ساخنة لتجفيفه بعد إضافة الجبس ويعتبر من أعلى الأسمدة في القيمة السمادية فهو يحتوي على كميات لا باس بها من العناصر الغذائية الضرورية للنبات . ويستعمل هذا السماد كسائر الأسمدة العضوية في تسميد جميع أنواع الأراضي الرملية وأراضي الاستصلاح وفي تسميد أشجار الفاكهة والخضروات .

    تجارب ميدانية

    يقول الدكتور عبد المعز عبد الحكيم الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة عين شمس , ورئيس بحوث الأراضي والمياه في كتابه ( الأسمدة العضوية .. أنواعها واستخداماتها ) لقد قمت , وفريق بحوث ميداني , بأجراء أبحاث مكثفة لدراسة تأثيرات إضافة سماد البودريب وسماد قمامة المدن كأسمدة عضوية على تيسير عناصر الفسفور والبوتاسيوم كذلك الكربون والنتروجين الكلي .. وأوحت النتائج إن قيم هذا العناصر زادت نتيجة لزيادة معدل إضافة الأسمدة العضوية إلى الأرض الرملية وان عملية المعدنة للمادة العضوية زادت بزيادة معدل إضافة المادة العضوية لكن النسبة المئوية لعملية التدبل تقل تدريجياً . ومن الناحية الأخرى فان زيادة فترة تحضين قيم الكربون العضوي إلى 60 يوماً أدت إلى زيادة قيم كل من الفسفور والهيوميك بينما انخفضت قيم الكربون العضوي والنتروجين الكلي ونسبة الكربون والنيتروجين ومحتوى حمض الفالفيك .

    وعلى العكس زادت عملية المعدنة وأيضا عملية التدبل بزيادة فترة التحلل . وكان سماد البوديت أسرع تحللا بالمقارنة بسماد قمامة المدن لذلك فانه يفضل إضافة سماد البوديت إلى الأراضي الرملية .

    وبالنسبة للعناصر الصغرى أظهرت نتائج الأبحاث أن قيم الحديد والمنغنيز والزنك والنحاس الميسرة قد زادت معنوية نتيجة لزيادة معدلات استخدام أسمدة البوديت وقمامة المدن كأسمدة عضوية في الأراضي الرملية ومن الناحية الأخرى فقد زادت قيم الحديد والمنغنيز والزنك المستخلصة من الأراضي الرملية المعاملة بالبودريت زادت فترة التحصين , وعلى قيم أمكن استخلاصها بعد 30 يوما من التحصين , ولكن في حالة الحديد فان أعلى قيمة أمكن استخلاصها كانت بعد 15 يوما من التحصين .

    سماد البيوغاز : BIPas

    وهذا السماد أمكن الحصول عليه بعد إن ادخل معد بحوث الأراضي والمياه تكنولوجيا إنتاج واستخدام البيوغاز إلى الريف المصري عام 1980 بغرض إيجاد مصادر بديلة للطاقة التقليدية ( الكهرباء – البوتاغاز – الكيروسين – والسولار- الاحطاب – روث الماشية ) وزيادة خصوبة التربة الزراعية وتقليلا لاعتماد على الأسمدة الكيماوية والمحافظة من التلوث الذي ينتج عن الاستخدام غير الجيد للمخلفات العضوية . وتختلف أنواع المخلفات العضوية في القرى والمدن المصرية والتي تعد مصادر جيدة لإنتاج البيوغاز باختلاف مصادرها كما يلي :
    1 مخلفات حيوانية : مثل بلوس وروث الماشية , زرق الطيور .
    2 مخلفات نباتية : مثل أحطاب الذرة والقطن وقش الأرز وعروش الخفر والتبن لمحاصيل الحبوب .
    3 المخلفات الادمية: بول , براز , كسح مراحيض, مياه مجاري , قمامة .
    4 مخلفات صناعية : من مصانع الأغذية مثل حفظ الخضر والفواكه , ألبان ومخلفات المجازر .

    ويتم تخمير المخلفات العضوية تحت سطح الماء بمعزل عن الهواء بفعل الميكروبات الاهوائية دون تدخل الإنسان سوى تهيئة الملائمة لهذه الميكروبات بتحليل مكونات المخلفات العضوية تدخل الإنسان سوى تهيئة الظروف الملائمة لهذه الميكروبات بتحليل مكونات المخلفات العضوية وهي حرارة ( 30-35م ) ودرجة حموضة ) pH -8) وينتج عن التخمير غاز البيوغاز وهو عبارة عن خليطة من غازات الميتان ( 50-75 % ) وثاني أكسيد الكربون ( 24- 49 % ) وغازات أخرى مثل كبريتيد الايدوجين والنتروجين وتتراوح نسبته بين ( 1-2) وهذا الغاز غير سام عديم الرائحة , اخف من الهواء , ذو شعلة نظيفة زرقاء يستخدم كوقود مثل البوتاغاز ويستخدم في الطهي والإنارة والتدفئة وتوفير الطاقة لإسطبلات الماشية وتشغيل مكينات المياه والجرارات والالات الزراعية والسيارات وتوليد الكهرباء .وما يتبقى بعد إنتاج الغاز يكون في صورة معلقة خليطة من مواد صلبة وسائلة يسمى سماد البيوغاز وتتراوح نسبة المادة العضوية به ( 35-54 % ) والازوت ( 3 ،1 -6 ,1 % ) والفوسفور ( 45 ,0 % ) والبوتاسيوم ( 24 ,0 % ) بالإضافةالى العناصر الصغرى الضرورية لنمو النباتات وبالنسب التي لاتسبب سمية للنباتات .

     

    الحصول على محصول وافر :

    أهم النقاط التي يجب مراعاتها للحصول على محصول وافر وذات صفات جيدة هي :

    – الاهتمام بالتسميد العضوي والتقليل من إضافة الأسمدة الكيماوية للأراضي لمنع التلوث البيئي والحصول على محصول وافر وذات صفات جيدة ( الجودة ( pualiy

    – اختيار السماد العضوي المناسب للمحصول الزر وع بحيث تكون ظروف تحلل السماد مناسبة حتى تتمكن النباتات من الحصول على احتياجاتها السمادية من العناصر الكبرى والصغرى خلال فترة النمو للنباتات .

    – يجب تعميم استخدام تكنولوجيا البيوغاز في المزارع والمصانع والمدن والقرى لمعالجة المخلفات العضوية بطريقة اقتصادية وآمنة صحيا .

  • تعلموا معنا على أهمية الزراعة العضوية ودورها في حماية الإنسان والبيئة..وما هي االعامة للزراعة العضوية..

    تحافظ الزراعة العضوية على البيئة فهي تقلل من تلوث المياه بالمواد الكيماوية و المبيدات. تحد من استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة و المواد المصنعة وبالتالي تقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري و استيعاب كبير لكربون التربة. تجعل من التربة وسط حي تنمو فيه الحيوانات و الكائنات المفيدة .
    أهمية الزراعة العضوية ودورها في حماية الإنسان والبيئة
    برزت خلال السنوات القليلة الماضية أهمية الزراعة العضوية ومدى خطورة التوسع في أنماط الزراعة المعتمدة على الأسمدة والمبيدات الكيميائية التي لها آثار ضارة وخطيرة على صحة الإنسان وعلى البيئة.المقال التالي للدكتور المهندس مجد جرعتلي * يتناول الدور الهام والحيوي للزراعة العضوية ومميزاتها.لم يعد يخفى على أحد حجم المشاكل والأضرار الكبيرة التي تنتج من إستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية الكيميائية المصدر في الإنتاج الزراعي والتي تنعكس سلبا بشكل مباشر أو غير مباشر على صحة الإنسان وكافة أشكال الحياة والبيئة.

    فكما نعلم أن لتلك المواد الكيميائية المصنعة والدخيلة على البيئة والطبيعة أثارا خطيرة تبقى في خضارنا وفواكهنا وغذاؤنا الذي نتاوله كل يوم وهذا ما يسبب لنا العديد من الأمراض والمشاكل الصحية الخطيرة عاجلا أم أجلا .

    ولقد إتخذت كافة الدول المتقدمة وأغلب دول العالم قراراتها الصارمة بمنع إستيراد أي محصول زراعي من حبوب أو خضار أو فواكه أو مواد غذائية مصنعة تظهر فيها بعد تحليلها في مخابرها أي أثار للأسمدة الكيميائية أوالمبيدات الحشرية الكيميائية مع السماح بدخول وإستيراد المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية المنتجة بطرق الزراعة العضوية فقط.

    وتنتج المحاصيل الزراعية و المواد الغذائية العضوية بالطرق الطبيعية من دون إستخدام أي مبيدات أو أسمدة كيميائية أو هرمونات أو مواد أخرى مصنعة, بل بإستخدام الأسمدة والمبيدات العضوية والطبيعية المنشأ.

    والإقبال الكبير على شراء المحاصيل الزراعية العضوية المصدر هي دليل على زيادة الوعي الصحي عند المستهلكين كما إنها أفضل سبيل لتشجيع المزارعين على اعتماد طرق الزراعة العضوية والتوقف عن نشر السموم في الأرض وفي مصادر المياه وفي الطعام الذي نتناوله والذي غدى بلا طعم ولا رائحة وقد بات المصطلح ” منتج عضوي” علامة تجارية تحميها القوانين الدولية ودليل وعي ورقي . وهو يعني أن المنتج تم تحليله بدقة من قبل هيئة مراقبة مستقلة وأنه خالي من أي أثار للمواد الكيميائية الفتاكة .

    وقد تكون كلفة المنتجات العضوية أكثر من المنتجات العادية على المدى القصير. ولكن الكلفة الطويلة المدى للزراعة الغير عضوية ، هي باهظة على صحتنا وصحة أجيالنا وعلى البيئة ولا تقدر بثمن .. ولكن لا يزال من الضروري أن تقوم الدول والشركات على تشجيع إقامة الزراعات العضوية بإعطاء القروض المالية وبرامج التوعية والإرشاد عن أهمية وفوائد تلك الزراعة وتأمين البدائل من الأسمدة والمبيدات الطبيعية المنشأ وعدم إستيراد ماهو ضار أو محرم دوليا , بالإضافة إلى تشجيع المتاجر أو الأسواق المركزية و المحلية على عرض المحاصيل و الطعام العضوي والمداومة على شراؤه دون سواه.

    لقد حثت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” دول العالم الثالث و الدول الفقيرة على تشجيع الزراعات العضوية و زيادة صادراتها من المحاصيل الزراعية و المنتجات الغذائية العضوية للإستفادة من ازدهار أسواقها وبشكل خيالي في العالم المتقدم. وذكرت المنظمة في دراسة أقامتها “بأنه سوف يرتفع الإنتاج المحلي من المنتجات العضوية في الدول المتقدمة في السنوات القليلة المقبلة، لكن من المستبعد أن يغطي الطلب المتزايد على هذه المنتجات”.

    وقالت الدراسة “بينما يتوقع أن يظل الطلب على المنتجات العضوية الطازجة أكبر من الإنتاج في الدول المتقدمة سيستلزم الأمر اللجوء إلى الإستيراد لتلبية طلب المستهلكين”. وأشارت الدراسة إلى نمو سريع لمبيعات الفاكهة والخضراوات العضوية في أغلب الدول المتقدمة.و أن قيمة المبيعات تزايدت في أغلب الأسواق بمعدلات سنوية تتراوح بصفة عامة بين 20 و30% في السنوات الماضية من عقد التسعينيات في القرن الماضي.

    و أن معدلات النمو كانت دوما في إزدياد . وقالت ” الفاو” إن الدول النامية القريبة أكثر من غيرها للدول المتقدمة لديها أفضل فرصة في زيادة مبيعاتها من المحاصيل الزراعية و المنتجات العضوية مثل دول منطقة البحر المتوسط بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وهذا يعتبر من الأمور المشجعة لتلك البلدان وخاصة الدول العربية منها في الإتجاه إلى الزراعات العضوية وتحقيق المرابح الكبيرة في بيع صادراتها من تلك المحاصيل والتي في الغالب لا تجني من زراعتها في بلدانها ولا حتى أجور قطافها.

    وتعتبر أعلى قيمة لمبيعات المحاصيل الزراعية و الأغذية العضوية في عام 2000 سجلت في الولايات المتحدة وبلغت ثمانية مليارات دولار وتلتها ألمانيا 2.1 مليار دولار ثم بريطانيا 986 مليون دولار وإيطاليا 978 مليون دولار. وفي فرنسا وصل مجموع التداول في المحاصيل الزراعية العضوية إلى 2.6 بليون دولار عام 2003م .

    والزراعة العضوية لا تلقى قبول فقط في الدول المتقدمة بل تنمو بسرعة في جميع دول العالم. وتعطى بيانات الإنتاج العضوي في بعض الدول مؤشراً على مدى سرعة انتشار الزراعة العضوية لما تحققه من أرباح طائلة . ففي ألمانيا مثلا حوالي 000ر80 مزرعة (عام2000/2001 م) رغم الضغوط التي تمارسها عليها شركات الأسمدة والمبيدات الكيميائية الزراعية, وفي سويسرا وصلت نسبة المساحة المزروعة عضوياً بحوالي 7%. وفي النمسا يوجد حوالي 000ر20مزرعة تمثل 10% من المساحة المزروعة الكلية وفي بعض المناطق مثل سالزبورج وصلت النسبة إلى حوالي 50%. أما السويد وفنلندا فالمساحة 7 % وإيطاليا زاد بها عدد المزارع من 18.000 مزرعة إلى 30.000 في عامي 2001/2002 م وهناك برامج للزراعة العضوية للقطن العضوي لدولة أوغندا بدأت بالعشرات من المزارع العضوية وصلت الآن إلى 700 مزرعة .

    وفي المكسيك حوالي 10.000 مزرعة للإنتاج العضوي المعد للتصدير الخارجي . وفي مصر الآن العديد من المزارع العضوية تصل مساحتها إلى ما يزيد عن 15.000 فدان , كذلك خطت دول مجلس التعاون الخليجي خطوات جيدة في نشر الوعي الزراعي والبيئي و تشجيع إقامة المزارع العضوية وإعطاء التراخيص اللازمة لتلك المزارع.

    ومما سبق نستنتج أن الزراعة العضوية غدت في أولويات برامج الدول والشركات الكبيرة ليس فقط بما تحققه من مرابح بل لأهداف أغلى بكثير وهي حماية صحة الإنسان وحماية بيئتنا الأم.

    ********************************************

    ما هي الزراعة العضوية؟ – تعريف الزراعة العضوية وأمثلة عليها

    ما هي الزراعة العضوية؟ – تعريف الزراعة العضوية وأمثلة عليها

    المبادئ الزراعية

    ملخص الزراعة العضوية

     

    باختصار، تتضمن الزراعة العضوية تقنيات وأساليب متنامية تسعى إلى حماية البيئة والبشر والحيوانات من خلال الزراعة المستدامة. لا يُسمح للمنتجين في الزراعة العضوية باستخدام أي شيء سوى المواد البيولوجية للتخصيب وحماية المحاصيل. كطرق للتخصيب، فإنهم يستخدمون بشكل أساسي السماد الطبيعي أو السماد العضوي أو الأسمدة الاصطناعية العضوية الخاصة. كتدابير لحماية المحاصيل، يستخدمون في الغالب الأفخاخ والأعداء الطبيعية (للآفات النباتية). تتطلب طريقة الزراعة هذه الكثير من الجهد ولها عوائد أقل بكثير من الزراعة التقليدية. ومع ذلك، يمكن لصاحب منتجات الزراعة العضوية تسويق المنتجات بأسعار أعلى من أسعار منتجات الزراعة التقليدية.

    تعريف الزراعة العضوية

    وفقًا للوائح البرلمان الأوروبي لبروكسل، 27 أبريل 2018، تعد الزراعة العضوية نظامًا شاملاً لإدارة المزارع وإنتاج الغذاء يجمع بين أفضل ممارسات الإجراءات البيئية والمناخية، ومستوى عالٍ من التنوع البيولوجي، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتطبيق معايير رعاية الحيوان ومعايير الإنتاج الفائقة بما يتماشى مع الطلب المترتب على زيادة عدد المستهلكين على المنتجات المنتجة باستخدام المواد والعمليات الطبيعية.

    يحاول المزارعون في الزراعة العضوية الحد من جميع المدخلات واستخدام تقنيات صديقة للبيئة في روتينهم اليومي. على سبيل المثال، يعتمد المزارعون العضويون بشكل أساسي على تطبيق دورات تعاقب المحاصيل للحد من نقص مغذيات التربة. يستخدمون في الغالب السماد العضوي بكميات محددة بموجب القانون، وبكتيريا تثبيت النيتروجين، كمعززات للنيتروجين.

    بقدر ما يتعلق الأمر بالتغلب على الحشائش، فإنهم يفضلون تغطية التربة والنباتات بالمهاد وإزالة الحشائش الضارة يدويًا والحرث. في كثير من الحالات، يقومون بإزالة الحشائش الضارة باستخدام معدات خاصة مصممة خصيصًا للزراعة العضوية. يحاول المزارعون العضويون تقليل استخدام المواد الكيميائية الاصطناعية قدر الإمكان. وبالتالي، فإنهم يفضلون بشكل أساسي اتخاذ تدابير لحماية المحاصيل، مثل استخدام المصائد والأعداء الطبيعيين (الحيوانات المفترسة) للقضاء على الآفات التي تصيب محاصيلهم.

    كيف يمكن اعتماد مزرعة على أنها مزرعة عضوية؟

    يتم وصف وتعريف الزراعة العضوية في كل بلد على وجه التحديد بموجب القانون، وأي استخدام تجاري لمصطلح “عضوي” يخضع لرقابة الحكومة. هناك إجراءات محددة يجب على كل مزارع عضوي محتمل اتباعها (وتجنبها) حتى يتم اعتماده كمزارع عضوي. حتى الانحراف الطفيف عن القانون يمكن أن يؤدي إلى إنهاء حمل صفة الزراعة العضوية.

    إذا كنت مهتمًا بالمشاركة في الزراعة العضوية، فيمكنك التقدم إلى هيئة إصدار الشهادات والاعتمادات في منطقتك. إذا كنت تفي بالمعايير، بعد فترة معينة (على سبيل المثال، 3-4 سنوات إذا كنت تزرع نباتات أشجار)، فستوافق السلطات عليك كمزارع عضوي. يمكن لأولئك الذين يتبعون القواعد تسويق منتجاتهم على أنها “عضوية معتمدة” ويمكنهم عرض الختم العضوي الرسمي على عبواتهم، مما يؤدي عمومًا إلى ارتفاع الأسعار.

    مبادئ الزراعة العضوية

    وفقًا لـ IFOAM (الاتحاد الدولي لحركات الزراعة العضوية)، فإن مبادئ الزراعة العضوية هي:

    • يجب أن تحافظ الزراعة العضوية وتعزز صحة التربة والنباتات والحيوانات والبشر كوحدة واحدة غير قابلة للتجزئة.
    • يجب أن تستند الزراعة العضوية إلى النظم والدورات البيئية الحية، والعمل معها ومحاكاتها والمساعدة على استدامتها.
    • يجب أن تبني الزراعة العضوية على العلاقات التي تضمن الإنصاف فيما يتعلق بالبيئة والعمليات الحياتية.
    • يحتاج المزارع إلى تطبيق تقنيات الإدارة العضوية والعمل بحكمة ومسؤولية لحماية صحة ورفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية وكذلك البيئة.

    الأهداف العامة للزراعة العضوية هي:

    • إنتاج غذاء آمن وصحي، وخالٍ من مخلفات الكيماويات الزراعية
    • الحماية الشاملة للبيئة من خلال الإدارة المستدامة (حماية التربة والمياه الجوفية، وضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي)
    • الاستخدام المستدام للطاقة والموارد الطبيعية (مثل المياه والتربة والمواد العضوية)
    • صيانة وزيادة الخصوبة والنشاط البيولوجي للتربة
    • حماية صحة المزارعين من التعرض للمواد الكيميائية الضارة.
    • لضمان صحة الحيوانات وعافيتها.

    تعتمد القواعد والتشريعات الدقيقة المتعلقة بتقنيات إنتاج المنتجات العضوية وتدابير الرقابة على القانون الوطني والمحلي وقد تختلف من بلد إلى آخر.

    ومع ذلك، فيما يلي سرد لبعض الممارسات والأساليب الأساسية للزراعة العضوية:

    أمثلة على ممارسات الزراعة العضوية:

    • تدوير المحاصيل (تجنب زراعة المحاصيل الأحادية التي تؤدي تدريجياً إلى تدهور التربة) ،
    • استخدام السماد الأخضر
    • استخدام السماد الطبيعي ومخلفات الخضروات (سماد الكمبوست) ،
    • إعادة تدوير المواد العضوية
    • استخدام وسائل وقاية نباتية بديلة (أعداء طبيعية) ومنتجات غذائية
    • استخدام أنواع الحيوانات المحلية وسلالات الحيوانات التي تتكيف بشكل أفضل مع الظروف الخاصة للمنطقة.
    • ضمان تحقيق مستوى عالٍ من الرفق بالحيوان
    • تجنب الاستعانة بالكائنات المعدلة وراثيًا والمنتجات التي يتم إنتاجها من خلال أو بالاستعانة بالكائنات المعدلة وراثيًا بأي شكل من الأشكال.

    الفلسفة العامة للزراعة العضوية

    كفلسفة عامة، يحتاج المزارع العضوي المحتمل إلى فهم كامل لمفهوم النظام البيئي الطبيعي المغلق (مع تقليل المدخلات والمخرجات إلى أدنى حد) ومحاولة استغلال المكونات الصحية الموجودة بالفعل في النظام البيئي. يحتاج المزارع إلى التعامل مع مزرعته/مزرعتها كنظام بيئي منفصل، مع تقليل المدخلات والمخرجات إلى أدنى حد. يتم إعادة تدوير معظم العناصر داخل هذه المزرعة، مما يضمن الاستدامة. على سبيل المثال، لنفترض أننا ندير بستان زيتون تتم زراعته عضويًا. بدلاً من إزالة الأغصان المقطوعة أو حرقها بعد التقليم، يقوم المزارعون العضويون بسحقها بآلات خاصة، ويحطمون ويسحقون أغصان الشجرة، ويضعون نشارة خشبها على التربة. هذا له آثار مفيدة، حيث تم حساب أنه لكل 1000 كجم من خشب الزيتون (بنسبة رطوبة 50٪) مدمج في التربة، يتم الحصول على 4 كجم من النيتروجين، و0.5 كجم من الفوسفور، و4 كجم من البوتاسيوم، و5 كجم من الكالسيوم، و1 كجم من المغنيسيوم (Amirante et al.، 2002). تقلل هذه التقنية من الحاجة إلى استخدام أسمدة كيماوية إضافية، ومعظمها غير مسموح به في الزراعة العضوية. بهذه الطريقة، نجحنا وفي نفس الوقت تم استخدام أقل قدر ممكن من المدخلات والمخرجات وبذلك نشجع إعادة تدوير العناصر داخل بستان الزيتون. هناك بالطبع حالات يجب فيها إزالة أغصان الأشجار فورًا من أي بستان عضوي، على سبيل المثال، عندما يعاني نسيج الشجرة من آفة أو مرض ما.

    فهم التلوث ومنعه

    قد تتسبب بعض الممارسات المطبقة على الحقول المجاورة في تلوث مزرعتنا العضوية. على سبيل المثال، إذا قام جار يتبع أساليب الزراعة التقليدية برش مبيدات الآفات في يوم عاصف، فإن ذلك من شأنه أن يلوث مزرعتنا العضوية. ومع ذلك، فإن التلوث لا يحدث فقط من مبيدات الآفات. حتى أثناء التقليم أو الحصاد، هناك خطر متزايد لحدوث تلوث التربة أو مصدر المياه بمجرد استخدام آلة (على سبيل المثال، تسرب زيوت الآلات والماكينات). يجب على المزارعين التفكير بعناية في المخاطر التي يمكن أن تسبب تلوث مزرعة عضوية واتخاذ الإجراءات المناسبة.

    لتجنب مخاطر التلوث بمبيدات الآفات من مزرعة مجاورة، يمكن للمزارعين، على سبيل المثال، التفكير في استخدام السياجات النباتية الطبيعية. تسمح زراعة مثل هذه النباتات للمزارع بإنشاء منطقة محمية وتقليل مخاطر تلوث مبيدات الآفات التي تنقلها الرياح. علاوة على ذلك، يمكن للمزارع تحويل مسار مياه الجريان السطحي. ستقلل هذه الطريقة من فرص تلوث مبيدات الآفات التي تنقلها مياه الجريان السطحي. الكائنات المعدلة وراثيًا هي أيضًا عامل ملوث عندما يتعلق الأمر بالزراعة العضوية. من الضروري فحص تاريخ المحاصيل في الحقول التي نريد جعلها عضوية. يجب أن تحتوي الحقول المحتملة للزراعة العضوية على تاريخ محاصيل خالٍ من الكائنات المعدلة وراثيًا. قد يفكر المزارعون أيضًا في استخدام البذور غير المعالجة. علاوة على ذلك، يجب على المزارع شراء البذور من تاجر غير مشارك في الإنتاج المعدل وراثيًا. أخيرًا، يجب ألا يتشارك المزارعون العضويون في استخدام نفس أدوات الزراعة والحصاد ووسائل النقل ومرافق التخزين مع المزارعين التقليديين لتقليل مخاطر التلوث في الحقول/ المنتجات العضوية. هذه بعض الممارسات القياسية، لكن يحتاج كل مزارع إلى إجراء أبحاثه الخاصة قبل تطبيقها. يمكنك طلب المشورة من السلطة المحلية وشريك المصادقة والاعتماد.

    الأسمدة في الزراعة العضوية

    غالبية الأسمدة الكيماوية (على سبيل المثال، الأسمدة النيتروجينية المعدنية) غير مسموح بها في الزراعة العضوية. لا يستخدم المزارعون سوى الأسمدة المعتمدة للزراعة العضوية.

    خصوبة التربة المناسبة أمر حيوي لنمو النبات. يعتبر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم من العناصر الأساسية خلال مراحل النمو الخضري للنبات. نظرًا لعدم السماح باستخدام الأسمدة التقليدية، فإن بعض أفضل الأسمدة العضوية هي:

    السماد الأخضر

    يبدأ إنتاج السماد الأخضر بزرع نبات سنوي أو معمر (البرسيم، البيقية) في الحقل. تعمل هذه الطريقة على تحسين خصوبة التربة وبنية التربة وامتصاص الماء ورطوبة التربة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تصبح استراتيجية مفيدة لمكافحة الحشائش. تستخدم النباتات المثبتة للنيتروجين، مثل البرسيم الحجازي، والبرسيم الزاحف، والفاصوليا العريضة، والترمس، والبازلاء، والحمص، إلخ، على نطاق واسع لهذا السبب. كما تستخدم الحبوب مثل الشوفان والشعير. نظرًا لأن هذه النباتات (خاصة البقوليات) تمتص كميات كبيرة من العناصر الغذائية، فإن دمجها في التربة يمنحها العناصر الغذائية المتاحة. إذا قرر المنتج استخدام هذه التقنية، فمن الضروري استخدام مادة إكثار (بذور) لا تنتمي إلى الكائنات المعدلة وراثيًا.

    سماد الكمبوست

    يُعد التسميد عملية طبيعية تقوم فيها كائنات دقيقة معينة، مثل البكتيريا، بتحويل المواد العضوية إلى مادة الدبال العضوية المتحللة. في نهاية العملية، نحصل على السماد. يتكون الكومبوست من خليط من المواد العضوية والمغذيات والعناصر النزرة. إنها طريقة للتخصيب الطبيعي بخصائص ممتازة لتعزيز التربة. ومع ذلك، يجب عليك استشارة المهندس الزراعي المحلي المعتمد لك قبل استخدام السماد.

    السماد

    طريقة أخرى للتسميد العضوي هي استخدام السماد الطبيعي (عادة روث الحيوانات من المزارع العضوية). يجب أن يكون السماد مهضومًا جيدًا ويمكن للمزارع وضعه حول النباتات. ومع ذلك، يجب عليك استشارة المهندس الزراعي المحلي المعتمد قبل استخدامه. يقوم مزارعون آخرون بتغطية سطح التربة بمواد نباتية ميتة لتحسين خصوبة التربة ومكافحة الحشائش الضارة. تُعرف هذه الطريقة باسم التغطية.

    لا يُسمح عادةً بإنتاج الزراعة المائية. الزراعة المائية هي الطريقة التي لا يستخدم بها المنتجون التربة لزراعة نباتاتهم. بدلاً من ذلك، يستخدمون وسطًا خاملًا غنيًا بالمغذيات، حيث يضعون فيه جذور نباتاتهم. وفقًا للسلطات في معظم البلدان، يجب زراعة المحاصيل العضوية في التربة الحية. ومع ذلك، فقد سمحت سلطات الولايات المتحدة مؤخرًا لبعض مزارع الزراعة المائية بتصنيف منتجاتها على أنها عضوية.

    حماية المحاصيل ومكافحة الحشائش الضارة في الزراعة العضوية – مكافحة الآفات والأمراض العضوية

    في الزراعة العضوية، لا يُسمح بمعظم مبيدات الآفات الكيميائية ومبيدات الفطريات ومبيدات الحشائش وما إلى ذلك. قد تمنع الأساليب البيئية تفشي الآفات والأمراض.

    إن الوقاية من أي ضرر تسببه الآفات أو الأمراض أو الحشائش الضارة يعتمد في المقام الأول على:

    • استخدام الأعداء الطبيعيين (على سبيل المثال، الخنافس)
    • اختيار الأنواع والأصناف المقاومة
    • دورات تعاقب المحاصيل
    • تقنيات الزراعة المناسبة، مثل التقليم السليم.
    • بذر بعض النباتات (على سبيل المثال، البيقية) بين سطور محصولنا الرئيسي. تشتهر بعض النباتات (مثل البيقية وبعض سلالات النفل) بقمع نمو الحشائش بشكل طبيعي.

    بشكل عام، يوصي المزارعون العضويون باختيار البذور أو الأنواع المحلية، والتي تعمل جيدًا في الظروف المحلية. علاوة على ذلك، يمكن للمزارعين تحديد أوقات البذر التي تمنع تفشي الآفات وتحسن صحة التربة. البذور الخالية من الأمراض ومواد الزراعة ضرورية أيضًا.

    تربية الماشية العضوية

    تهدف تربية الماشية العضوية إلى الحفاظ على صحة الحيوانات وإرساء طرق إنتاج صديقة للبيئة. كل هذا يؤدي إلى إنتاج منتجات عالية الجودة، وفي نفس الوقت، يلبي مربي الماشية معايير رعاية الحيوان. تعني المشاركة في تربية الماشية العضوية الالتزام الصارم ببعض القواعد المحددة. تحمي هذه القواعد كرامة الحيوانات ورفاهيتها واحتياجاتها الغذائية مع ضمان ثقة الجمهور أيضًا.

    يجب أن تولد الماشية العضوية وتربى في مزارع عضوية وأن تأكل علفًا عضويًا لتلبية كل هذه المطالب. هذا يعني أن جميع المكونات المدرجة في العلف يجب أن تكون عضوية. علاوة على ذلك، يقوم العديد من مزارعي الماشية العضوية بزراعة محاصيل الأعلاف بأنفسهم للتأكد من أن الأعلاف عضوية.

    يجب على المزارعين اختيار سلالات صحية بناءً على قدرتها على التكيف مع الظروف المحلية. وبالتالي، في كثير من الحالات، يختارون الأنواع المحلية فقط. من الضروري الحفاظ على رفاهية الحيوان الممتازة. لذلك، يجب أن يتمتع العاملون بجميع المعارف والمهارات الأساسية اللازمة في مجال صحة الحيوان وسلامته وتجنب استخدام الأقفاص أو الصناديق. يجب أن تكون الحيوانات قادرة على المشي خارج الإسطبل والوصول إلى المراعي. يجب أن تتمتع الدواجن بإمكانية الوصول إلى منطقة في الهواء الطلق لجزء كبير من حياتها (اسأل السلطة المحلية وهيئة الاعتماد). في الزراعة العضوية، يجب أن تعيش بعض الحيوانات في تجمعات، كما هو الحال في الطبيعة. لا يُسمح بتقييد حركتها أو عزلها إلا في حالة توجب القيام بذلك من أجل حمايتهم. ومع ذلك، يجب ألا يتم عزلهم إلا لفترة محدودة.

    غير مسموح باستخدام بعض المواد مثل الهرمونات وعوامل تحفيز النمو والأحماض الأمينية الاصطناعية في الغالب في تربية الماشية العضوية. على سبيل المثال، في الزراعة التقليدية، قد يستخدم المنتجون العلاجات المدعومة بالهرمونات لتحقيق معدل التكاثر الأمثل. هذا شيء لا يمكن للمزارع فعله إلا إذا كان استخدام مثل هذه المواد جزءًا من العلاج البيطري لحيوان بعينه. في مثل هذه الحالة، يجب أن يبقى الحيوان منعزلاً في مساحات كبيرة كافية مزودة بقش أو فرشة مناسبة. يمكنك أن تطلب من السلطات المحلية أو هيئة منح الاعتمادات المحلية الحصول على مزيد من المعلومات.

    تربية النحل العضوية

    قد تكون تربية النحل العضوية أكثر تعقيدًا من تربية الماشية العضوية. هذا لأننا لا نستطيع السيطرة على الحشرات مثل النحل سيطرة تامة، وبالتالي لا يمكننا منعها من جمع الرحيق من المزارع التقليدية. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يجب على النحال القيام بها لتقليل مثل هذا الاحتمال.

    بادئ ذي بدء، يجب على النحالين العضويين النظر في تحديد مواقع المناحل في المناطق التي توفر مصادر الرحيق وحبوب اللقاح، وخاصة المحاصيل العضوية. بهذه الطريقة، فإننا نقلل من مخاطر التلوث. افترض أن هناك حاجة إلى تغذية إضافية بسبب نقص الموارد الطبيعية. في هذه الحالة، يمكن لمربي النحل توفير علف عضوي (عسل عضوي أو سكر) في المنحل.

    في نهاية الموسم، يجب أن تظل خلايا النحل تحتوي على كميات كافية من العسل وحبوب اللقاح لتمكين النحل من البقاء على قيد الحياة خلال فصل الشتاء. لا يمكن للمنتجين استخدام المواد الكيميائية الطاردة للحشرات أثناء عمليات استخراج العسل. علاوة على ذلك، يحظر استخدام المواد الكيميائية لعلاج النحل المصاب. هناك استثناء حيث قد يتم السماح ببعض المواد (تكون دومًا موادًا معتمدة) في حالات الإصابة بالفاروا المدمر. يمكنك أن تطلب من السلطات المحلية أو هيئة منح الاعتمادات المحلية الحصول على مزيد من المعلومات.

    الخلاصة: إما استخدام المواد (العضوية) وإما فلا؟

    ليس اختيار الزراعة العضوية مقابل الزراعة التقليدية أمرًا سهلاً، سواء من الناحية البيئية أو المالية يختار بعض المزارعين الزراعة العضوية لأنها تتلاءم جيدًا مع فلسفتهم في إنتاج المنتجات الطبيعية، بينما قام الكثير منهم بالتحول بعد حساب الأسعار والإيرادات والمصروفات. من المؤكد أن بعض المزارعين لا يستطيعون المنافسة من حيث التكلفة لأن مساحتهم قد تكون صغيرة، أو أنهم يفتقرون إلى الخبرة لإدارة جميع التكاليف. وهكذا، يختار العديد من المزارعين الزراعة العضوية، من خلال المراهنة على الجودة. إنهم يخططون لإنتاج كمية صغيرة من المنتجات عالية الجودة وبيعها بسعر مرتفع للغاية. بعضهم ينجح في ذلك والبعض الآخر لا ينجح. على أي حال، تتطلب الزراعة العضوية بحثًا مكثفًا، ومعالجة خاصة، وتدريبًا، وإرشادات، ومستوى معينًا من الخبرة لتحقيق النجاح.

     

  • تعرفوا معنا على التربة الصالحة للزراعة:وهي الطبقة السطحية من الأرض الناتجة عن تفتت الصخور عبر ملايين السنين إلى حبيبات


    التربة الصالحة للزراعة

    التربة الزراعية:

    هي الطبقة السطحية من الأرض الناتجة عن تفتت الصخور عبر ملايين السنين إلى حبيبات بفعل الأمطار واختلاف درجات الحرارة، وهذه الحبيبات الصغيرة الناتجة عن عملية التففت تختلط مع المواد العضوية المتحللة بفعل كائنات حية صغيرة في التربة كالبكتيريا ليكون هذا المزيج طبقة التربة السطحية الزراعية والتي تكون صالحة ومناسبة لنمو جذور النباتات النامية فيها.

    وتختلف الأراضي الزراعية عن بعضها ويعود هذا الاختلاف لمنشأ هذه الأراضي فبعضها ينشأ من تفتت صخور بركانية أو كلسية أو رملية أو جبسية، كما يمكن تقسيم الأراضي إلى نوعين:

    تربة محلية: تنشأ عن تفتت نوع أو أكثر من الصخور.

    وتربة منقولة : تنشأ من ترسيب الحبيبات التي تحملها مياه الأنهار.

    وتختلف الأراضي أيضاً في ملمسها عند فركها بين الأصابع لأن الحبيبات المكونة لها مختلفة الأحجام ، فإذا كانت نسبة الحبيبات ناعمة بها عالية تسمى تربة طينية ، أما إذا كانت نسبة الحبيبات متوسطة الحجم تقارب نسبة الحبيبات الناعمة وتقارب نسبة الحبيبات الخشنة فيها فإننا نسمي تربة لومية.

    مواصفات التربة الطينية:

    تبلغ نسبة الحبيبات الناعمة فيها بحدود 50% أو أكثر ، نفاذيتها للماء بطيئة نوعاً ما، ولكنها تحتفظ بالمياه بنسبة عالية، وهي تربة خصبة ذات مخزون عالي من العناصر المغذية اللازمة لنمو النباتات، تتواجد مسام طبقية بين حبيباتها تكون مملوءة بالماء والهواء اللازمين لحياة النباتات.

    وتتميز غالبية الأراضي الطينية بأنها:

    شديدة التماسك عند الجفاف وتظهر بها شقوق غائرة وتعتبر هذه علامة من علامات الخصوبة أما عند امتلائها بالماء فتصبح الأتربة لزجة.

    كما أنها تحتفظ نوعاً ما بالأسمدة الكيماوية المضافة لها.

    وقد تكون حبيباتها المفردة متجمعة بشكل حبيبات مركبة وهذا يعطيها بناء حبيبي.

    صعبة الخدمة

    مواصفات التربة الرملية:

    تبلغ نسبة الحبيبات الخشنة بها بحدود 50% أو أكثر.

    نفاذيتها للماء عالية.

    تمتاز بقلة احتفاظها بالماء.

    تهويتها جيدة.

    غالباً تكون فقيرة بالعناصر المغذية التي يحتاجها النبات.

    لاتستطيع الاحتفاظ بالأسمدة الكيماوية المضافة لها.

    حبيباتها مفردة وبناؤها مفكك وهذا ما يجعلها عرضة للانجراف بالرياح.

    سهلة الخدمة إلا أن أقنية الري بها تتعرض للانهيار.

    مواصفات التربة اللومية:

    تحتوي على نسب متساوية من الحبيبات الخشنة والناعمة والمتوسطة.

    تهويتها جيدة

    احتفاظها بالماء معتدل.

    نفاذيتها للماء المتوسطة

    خصوبتها أقل من خصوبة الأراضي الطينية.

    لاتظهر بها تشققات عند الجفاف

    سهلة الخدمة نوعاً ما

    تحتفظ نوعاً ما بالأسمدة الكيماوية المضافة لها.

    الخطوة الأولى الواجب القيام بها قبل زراعة أرضك وتسميدها:

    التعرف على نوع التربة وتحديد مستوى خصوبتها: ولمعرفة ذلك لابد من فحص الأرض حقلياً بأخذ عينات من هذه التربة وإرسالها إلى مخبر تحليل التربة الموجود في مصلحة الأراضي والتابع لمديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظتك يتم تحليلها ومعرفة مكوناتها وبهذا تتعرف على مواصفات تربتك ومدى الحاجة للتسميد الكيماوي والعضوي وكمياته وتحديد المحاصيل المفضل زراعتها مع مراعاة أن ترفق عينات التربة بعينات من مياه الري إذا كانت الأرض مروية لتحديد صلاحية المياه للري وتحديد نوع الزراعات التي تتلاءم مع هذه الأراضي والمياه.

    الفحص الحقلي فيتم بعمل مقطع أو أكثر في كل منطقة: ويتم ذلك بحفر حفرة ذات أبعاد 1م × 1 م أما العمق فإنه يتغير بحسب عمق الصخر فيها وإذا كان عميقاً يكتفى بعمق 1.5 م. وستجد أن التربة مكونة من عدة طبقات تختلف في درجة نعومتها. وتتمايز بألوانها ، فالطبقات العليا منها تكون غالباً داكنة كما تختلف طبقات القطاع في تماسكها وقد تشاهد تجمع للأملاح على سطح التربة أو في طبقة معينة ، وقد لا تظهر أية أملاح أو أنها موزعة في كامل القطاع .

    تؤخذ عينات من التربة: وترسل لمخبر تحليل التربة لإجراء التحاليل الضرورية واللازمة لمعرفة خواص ونوعية التربة والتعرف على عيوب التربة إن وجدت.

    الطريقة الصحيحة الواجب اتباعها عند أخذ عينة ترابية من القطاع للتحليل المخبري:

    عادة تؤخذ عينات من التربة ، الأولى تمثل الطبقة السطحية بعمق 0-20 سم، الثانية تمثل الطبقة تحت السطحية بعمق 20-50 سم وأحياناً تلجأ إلى أخذ عينات من أعماق أكبر.

    أما عند زراعة الأشجار المثمرة فتؤخذ العينة الأولى، والثانية من عدة أماكن وتخلط العينات السطحية مع بعضها للحصول على العينة المركبة الممثلة للأرض. وبالنسبة للعمق الشيء نفسه للحصول على العينة المركبة بعد ذلك توضع كل من العينتين المركبتين للطبقة السطحية والطبقة تحت السطحية في كيس من البلاستيك وبمعدل 1-2 كغ وتكتب جميع البيانات الخاصة بالعينة على ورقة توضع داخل الكيس. مع مراعاة النقاط التالية عند أخذ عينات التربة:

    لاتؤخذ العينات عند وجود كميات كبيرة من الرطوبة بالتربة .

    لاتؤخذ العينات الترابية بعد تسميد الأرض مباشرة بل تؤخذ قبل الزراعة فتؤخذ في الخريف بالنسبة للمحاصيل الشتوية وفي الربيع بالنسبة للمحاصيل الصيفية.

    لابد من إزالة المخلفات النباتية والقش والنباتات المزروعة أو النباتات الطبيعية من مكان أخذ العينة والعمل على تنقية العينة من جذور النباتات، في حال تجمع الأملاح على سطح التربة لابد من قشط الطبقة السطحية وجعلها عينة مستقلة.

    كيف تأخذ عينة مياه الري للتحليل المخبري:

    تملأ زجاجة نظيفة من مياه الري كمياه الساقية المارة بجانب الأرض وذلك بعد غسل الزجاجة بالمياه نفسها عدة مرات ، أما إذا كان مصدر المياه من آبار ارتوازية فيكفي تشغيل المضخة لمدة ساعة ، ومن ثم تملأ الزجاجة من مياه البئر بعد غسلها عدة مرات.

    ماهي الفائدة التي تجنيها من تحليل التربة ومياه الري:

    1- تحليل التربة:

    تبين لنا قوام التربة ( أي درجة خشونتها أو نعومتها) وبذلك يسهل علينا التعامل مع التربة من ناحية الري والتسميد وعمليات الخدمة.

    معرفة كمية المادة العضوية المتحللة بشكل نهائي في التربة والتي تلعب دوراً كبيراً في خصوبة الأراضي وزيادة مقدرتها على احتفاظ بالماء.

    معرفة محتوى التربة من العناصر الغذائية اللازمة للنباتات وتحديد المستوى الخصوبي لكل عنصر مع الأخذ بعين الاعتبار قوام التربة لتحديد نسبة العنصر بها وبالتالي معرفة الحاجة للتسميد بعد تحديد نوع المحصول المناسب زراعته في التربة.

    تقدير حموضة التربة لما لها من تأثير كبير على قابلية امتصاص العناصر المغذية من قبل النباتات.

    تقدير كمية الأملاح الموجودة بالتربة والتركيز على تخفيض نسبة هذه الأملاح في التربة لما لها من ضرر على النباتات المزروعة ، وتحديد نوع المحصول الواجب زراعته والمتحمل لهذه النسبة من الأملاح، والاهتمام بكمية مياه الري اللازمة لغسل الأملاح الزائدة من قطاع التربة للتقليل من ضررها على النباتات.

    تحديد السعة التبادلية للتربة أو مايمكن تسميته المخزون الغذائي الذي تحتفظ به التربة وهو أهم معيار لمعرفة خصوبتها ومقدرتها على الاحتفاظ بالعناصر المغذية عند التسميد كما يشير ارتفاع قيمة المخزون الغذائي على تواجد نسبة عالية من الحبيبات الناعمة بالتربة.

    2- تحليل مياه الري:

    يدلنا تحليل مياه التربة إلى كمية الأملاح المتواجدة في مياه الري. فإن كانت نسبة الأملاح عالية اعتبرت هذه المياه غير صالحة للري، وذلك لأثرها الضار على النباتات المزروعة، وعلى تدهور خواص التربة، فالنباتات المزروعة ستجد صعوبة في امتصاص الماء من التربة عند ارتفاع الأملاح فيها ، إضافة إلى تملح التربة الذي يعمل على تفكيك بناء التربة فتصبح رديئة وغير صالحة لإنبات البذور وبالتالي ضعف النباتات النامية.

    تحديد نوعية الأملاح الموجودة ونسبة العناصر المعدنية بها..

    تحديد بعض العناصر المعدنية بمياه الري والتي تعتبر سامة إذا زادت على حد معين كعنصر البورون أو النترات والأملاح القلوية.

    تحديد مدى صلاحية استعمال طريقة الري السطحي أو الري بالرذاذ أو التنقيط لأن كل طريقة من هذه الطرق تحتاج إلى مواصفات معينة لمكونات الأملاح في مياه الري.

    يتحدد على تحليل مياه الري نوعية التربة التي ستروى منها فنقول أن هذه المياه قد تكون صالحة لو استعملت في ري الأراضي الرملية ذات النفاذية العالية وغير صالحة عند استعمالها لري الأراضي الطينية.

    تفيدنا معرفة فيما إذا كانت الأرض بحاجة إلى غسيل لزيادة كمية مياه الري عن المقنن المائي وذلك لزوم إزاحة الأملاح الزائدة من منطقة الجذور والتي نسميها باحتياجات الغسيل.

    ماهي الغاية من إضافة السماد الكيماوي للتربة:

    تتعرض العناصر المغذية بالتربة للنقصان إما عن طريق :

    مايمتصه النبات المزروع

    أو صرف هذه العناصر المغذية للأسفل بعيداً

    عن منطقة الجذور كنتيجة للاستعمال الزائد لمياه الري أو للأمطار الغزيرة.

    أو بتطاير قسم منها على شكل غازات في الجو وللمحافظة على خصوبة التربة لابد من تعويض الفاقد الحاصل من العناصر المغذية عن طريق إضافتها على شكل أسمدة كيماوية مناسبة لنوع التربة.

    *******************

    حتى يتم إنتاج محاصيل وفيرة ومتنوعة، لا بد من معرفة الوقت المناسب للزراعة والصنف المراد زراعته وطريقة الري الصحيحة، بالإضافة إلى نوع التربة الذي يصلح للزراعة. كل ذلك يتم من خلال الإلمام بمفهوم العملية الزراعية المتكاملة.

    لذا ولكي تتمكن من تحقيق هذه الغاية، سنقدم لك في هذا المقال أهم المعلومات التي تخص بنية وخصائص وأنواع الترب الصالحة للزراعة.

    ما هي بنية التربة؟

    تتكون التربة من المعادن والمواد العضوية والكائنات الحية النباتية والحيوانية الدقيقة والهواء والماء. طبقة رقيقة تشكلت ببطء شديد، على مر القرون، نتيجة تحلل الصخور السطحية بفعل الماء، والتغيرات في درجة الحرارة والرياح. النباتات والحيوانات التي تنمو وتموت في التربة وعليها تتحلل بفعل الكائنات الحية الدقيقة، وتتحول إلى مادة عضوية، وتختلط مع التربة.

    تأتي المعادن من حجر الأساس الذي يذوب ببطء. كما يمكن أن تساهم بها الرياح والمياه التي تحملها من مناطق متآكلة أخرى.

    المادة العضوية هي نتاج تحلل النباتات والحيوانات الميتة. يمكنها تخزين كميات كبيرة من الماء كما أنها غنية بالمعادن.

    تأتي الكائنات الحية الدقيقة من نوعين: تلك التي تفكك المواد العضوية (الحشرات والديدان) وتلك التي تحللها عن طريق إطلاق العناصر الغذائية (الفطريات والبكتيريا). إنهم يعيشون داخل التربة. تشكل الديدان والحشرات مسامًا تسمح بتهوية التربة وتخزين المياه ونمو الجذور.

    ما أهمية المسام الموجودة في التربة؟

    يملئ الماء والهواء المسام، وهي فراغات بين جزيئات التربة التي تنتج عن عدم انتظام شكلها وحجمها. توزع وحجم المسام مهم. يؤدي العدد المفرط من المسام الصغيرة إلى تربة متماسكة وثقيلة ورطبة ويضعف نمو الجذور. بينما تشكل العديد من المسام الكبيرة تربة رخوة تجف بسرعة. كلما كانت المسام أصغر، زادت صعوبة امتصاص النبات للماء منه.

    تحتاج كائنات التربة والنباتات إلى الماء لتعيش. تستخدمه النباتات للحفاظ على أنسجتها، ونقل العناصر الغذائية، وأداء عمليتي التنفس والتغذية. تمتص الجذور مياه التربة وتستخدمه في عملية التمثيل الضوئي. يسهل ذوبان المعادن والمواد العضوية في الماء من امتصاصها بواسطة النباتات.

    عندما تكون المياه في التربة نادرة، يتوقف نمو النباتات، والتي تذبل في النهاية وتموت. فائض الماء يزيح الهواء من الأرض. وهذا مهم لأنه يوفر الأكسجين للجذور من أجل عملية التنفس. كما أنه مصدر النيتروجين الذي تحوله البكتيريا، مما يجعله قابلاً للاستخدام من قبل النباتات.

    توفر المادة العضوية والكائنات الدقيقة العناصر الغذائية وتطلقها وتربط الجزيئات المعدنية معًا. وبهذه الطريقة، فإنها تهيئ الظروف الملائمة للنباتات للتنفس، وامتصاص الماء والمواد المغذية، وتطوير جذورها. تنتج الديدان والبكتيريا والفطريات أيضًا الدبال، وهو شكل ثابت من المواد العضوية. يحتفظ الدبال بالماء والعناصر الغذائية ويساعد على منع التآكل.

    باختصار، يجب أن تحفز الإدارة المستدامة للتربة نشاط الكائنات الدقيقة، والحفاظ عليها أو توفير كمية كافية من المواد العضوية.

    ما هي خصائص التربة؟

    تعتمد خصائص كل تربة على عدة عوامل. وأهمها نوع الصخور التي نشأت فيها، وعمرها، وتضاريسها، ومناخها، ونباتاتها، والحيوانات التي تعيش فيها، بالإضافة إلى التغيرات التي أحدثها النشاط البشري.

    يحدد حجم الجزيئات المعدنية التي تتكون منها التربة خصائصها الفيزيائية: الملمس، والبنية، وسعة تصريف المياه، والتهوية.

    ليس للتربة بنية موحدة: فهي تتكون من طبقات تختلف في حجم وتركيب الجزيئات. التربة السطحية أكثر إحكامًا، وتجف بسرعة، وتحتوي على عدد قليل من الكائنات الحية، وخاصةً الديدان. يوجد تحتها الدبال، حيث تتراكم الكائنات الحية الدقيقة والمواد المغذية.

    تعتمد الخواص الكيميائية للتربة على نسبة المعادن والمواد العضوية التي تتكون منها. يجب أن يكون محتوى النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم وفيرًا ومتوازنًا. تحتوي المادة العضوية دائمًا على الكربون والأكسجين والهيدروجين بالإضافة إلى العناصر الأخرى. عن طريق تمزق وتحلل النباتات والحيوانات الميتة، تطلق الكائنات الحية الدقيقة العناصر الغذائية التي تسمح باستخدامها مرة أخرى.

    تحدد الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة، إلى جانب العوامل المناخية، النباتات والحيوانات التي يمكن تطويرها والطريقة التي ينبغي بها زراعة الأرض.

    ما مفهوم خصوبة التربة؟

    تكون التربة خصبة عندما تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، أي المواد الأساسية لنمو النباتات بشكل جيد.

    تحصل النباتات من الهواء والماء على بعض العناصر التي تحتاجها، مثل الكربون والهيدروجين والأكسجين. توجد مغذيات أساسية أخرى في التربة: تلك التي تتطلبها الخضروات بكميات كبيرة تسمى العناصر الغذائية الرئيسية. هم النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم. إنها تأتي من الصخور التي أدت إلى نشوء التربة ومن المواد العضوية المتحللة بفعل الكائنات الحية الدقيقة. يجب أن تكون العناصر الغذائية موجودة دائمًا بالكميات والنسب المناسبة.

    تكون التربة خصبة عندما:

    • يسمح اتساقها وعمقها بالتطور الجيد وتثبيت الجذور.
    • تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها الغطاء النباتي.
    • قادرة على امتصاص الماء والاحتفاظ به، مما يجعله متاحًا لاستخدام النباتات.
    • جيدة التهوية بدرجة كافية.
    • لا تحتوي على مواد سامة.

    التربة المغطاة بشكل طبيعي بالنباتات تحتفظ بخصوبتها. مثال على ذلك هو الغابة: جذور الأشجار تحمل الأرض، أوراق الشجر تعتبر ستائر تخفف من تأثير المطر وقوة الرياح. تتعفن الأوراق الجافة التي تتساقط مع الحيوانات النافقة وبرازها، وتتحلل بفعل الكائنات الحية الدقيقة مكونة الدبال.

    الدبال سماد عضوي يثري التربة ويزيد من مسامية السطح ويمتص الماء ببطء ويحتفظ به. وبالتالي، تظل التربة رطبة لفترة أطول، ولا يسيل الماء عن سطحها.

    العوامل التي تؤدي إلى دمار التربة

    التربة التي نستخدمها للزراعة هي طبقة رقيقة ترتكز على قاعدة صخرية. استغرقت هذه الطبقة عدة قرون لتتشكل، ولكن يمكن تدميرها في غضون سنوات قليلة إذا لم يتم استخدامها بعناية.

    علاوةً على ذلك، فإن 12٪ فقط من مساحة الأرض صالحة للزراعة بسهولة. المناطق التي يصعب العمل فيها أكثر وفرة. والعقبات المحتملة عديدة: الجفاف بسبب قلة الأمطار، ودرجات الحرارة المنخفضة للغاية، والتربة غير الخصبة بسبب نقص المغذيات المعدنية أو لاحتوائها على ملح زائد، والأراضي المغطاة دائمًا بالثلج أو الجليد أو المنحدرات شديدة الانحدار.

    هناك عدة مخاطر تهدد التربة: فقدان الخصوبة، والتلوث، واختفاء التربة نفسها بسبب الانجراف. في كثير من الأحيان يؤدي فقدان الخصوبة أو التلوث إلى تدمير الغطاء النباتي وتآكل التربة غير المحمية بسرعة. وهكذا تحدث هذه التأثيرات في نفس المنطقة الواحدة تلو الأخرى.

    • انخفاض العناصر: تمتص النباتات عن طريق الجذور عناصر معينة ضرورية لنموها، تقل نسبة هذه المعادن لامتصاصها من قبل المحاصيل. إذا لم يتم استبدالها بإضافة السماد والمواد العضوية، تقل خصوبة التربة حتى يتم استنفادها.
    • التلوث: يمكن أن يكون سببه مياه الري الملوثة بالمراحيض والبرك أو بسبب التعدين أو النفايات الصناعية. كما أنه قد يكون بسبب بعض المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب التي تدمر الأنواع غير الضارة بل وتضر بصحة الناس.
    • قطرات المطر: عندما يسقط المطر بقوة على الأرض، يؤدي إلى انهيار هيكلها تدريجيًا. عند جريان الماء، يزيل الجسيمات والمواد المغذية من التربة وينقلها إلى المناطق السفلية. الجداول والأنهار تمزق الأرض من الضفاف. تترسب المواد الجوفية وتملأ المجاري والخزانات، مما يزيد من احتمالية الفيضانات.
    • الرياح: تحمل الرياح أيضًا جزيئات من التربة الخصبة، خاصةً عندما تم قلبها للتو أو في فترات الجفاف، وتنتج في بعض الأماكن عواصف ترابية حقيقية.

    الأسباب الأخرى التي تسرع دمار التربة أو تعريتها هي تدمير الغابات، والحرث غير السليم، والدوس المفرط للماشية على التربة المحدودة (الرعي الجائر).

    أنواع الترب الصالحة للزراعة

    من بين الأنواع المختلفة للتربة لدينا الأنواع الرملية أو الطينية أو الخثية. إن معرفة خصائص كل نوع من أنواع التربة أمر مهم في الزراعة. اعتمادًا على نوع التربة، يمكن زراعة بعض المحاصيل أو غيرها، وهناك أيضًا تربة أكثر عرضة للتلوث والجفاف. لذلك، نخبرك المزيد عن أنواع التربة المختلفة.

    هناك خمسة أنواع أساسية من التربة التي يعمل بها البستانيون والمزارعون. الأنواع الخمسة هي في الواقع مزيج من ثلاثة أنواع من جزيئات الصخور المتجمدة التي تشكل التربة، وهي الطمي والرمل والطين. عندما يتم دمج هذه الجزيئات معًا فإنها تخلق تربة ذات خصائص مختلفة.

    أنواع الترب الصالحة للزراعة

    1. التربة الرملية
    2. تربة الحجر الجيري
    3. التربة الطينية
    4. التربة الرطبة أو السوداء
    5. التربة الثقيلة
    6. التربة الحجرية
    7. تربة الخث
    8. التربة المالحة

    التربة الرملية

    الحبيبات أكبر في التربة الرملية. تعتبر فضفاضة ويسهل التعامل معها، إلا أن الأخاديد تنهار وتتسرب المياه بسرعة. لديها القليل من احتياطيات العناصر الغذائية التي يمكن أن تستخدمها النباتات.

    الحبيبات جافة الملمس لأن الجزيئات المكونة لها منفصلة جدًا عن بعضها البعض ولا تحبس الماء جيدًا.

    الأنواع النباتية التي يمكن زراعتها:

    هذه التربة ليست أفضل نوعية للزراعة لأنها لا تحتفظ بالمغذيات. لا تتاح للنباتات الموجودة في التربة الرملية الفرصة للاستفادة الجيدة من العناصر الغذائية بكفاءة بسبب السرعة التي يستنزف بها الماء.

    من ناحية أخرى، فإن التربة الرملية تحتفظ بدرجة الحرارة بشكل أفضل، وبمجرد حلول الربيع تصبح أكثر دفئًا من أنواع التربة الأخرى.

    من بين الأشجار التي يمكن زراعتها في التربة الرملية الأفوكادو، وأشجار النخيل، والصنوبر، والأوكوالبتوس أو السرو.

    التربة الجيرية

    نسمي الحجر الجيري صخرة طبيعية ذات حجم أبيض صغير. نجد في تركيبته كربونات الكالسيوم والمغنيسيوم ومعادن أخرى مثل الطين أو الكوارتز أو الهيماتيت. إنها تربة جافة وجافة للغاية.

    بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لاحتوائها على كربونات الكالسيوم، فإنها تجف بسرعة كبيرة ولا يمكنها الحصول على العناصر الغذائية بشكل صحيح من الأرض من خلال النباتات. هذا هو السبب في عدم التوصية بالزراعة في تربة الحجر الجيري لأنها لا تحتوي على ماء ولا مغذيات ومن الصعب جدًا على النبات البقاء على قيد الحياة. على الرغم من وجود تقنيات وأسمدة يمكن أن تساعد في زراعة هذه التربة بصعوبة.

    الأنواع النباتية التي يمكن زراعتها:

    بعض الأشجار يمكن أن تزرع في هذا النوع من تربة الحجر الجيري لأنها يمكن أن تقاوم، بطريقة ما، هذه الظروف هي أشجار التين، والرمان، والحمضيات، والكاكي، واللوز.

    التربة الطينية

    تحتوي التربة الطينية على حبيبات متوسطة الحجم وثقيلة ومنخفضة العناصر الغذائية.

    تتكون التربة الطينية من جزيئات صغيرة جدًا. فهي ثقيلة ولا تستنزف الماء أو تجف بسهولة وتحتوي على احتياطيات جيدة من العناصر الغذائية. عند التجفيف تتصلب وتشكل كتل. تعتبر خصبة، ولكن يصعب عملها عندما تكون جافة جدًا فهي سريعة التفتت.

    التربة الطينية عبارة عن خليط من الرمل والطمي والطين. التربة ذات التركيب المتوازن لكل معدن هي تربة زراعية يسهل العمل بها وبها احتياطيات جيدة من العناصر الغذائية. يحتفظ بالرطوبة على الرغم من التصريف المجاني.

    عندما تكون المسام بين جزيئات التربة صغيرة جدًا، تفضل الاحتفاظ بالماء. يسمح وجود المادة العضوية للماء بالتخلل والتسلل ببطء، مما يجعل الجذور تستفيد منه بشكل أفضل. بدوره، فإن وجود المواد العضوية يحد من فقدان العناصر الغذائية ويسهل التقاطها بواسطة النباتات.

    تتكون هذه الأنواع من التربة من جزيئات أصغر وأكثر نعومة عند لمسها من التربة الرملية. تحتفظ التربة الطينية بالمياه لفترة أطول. لونها بني غامق، ويتكون الطمي من خليط من الرمل الناعم والطين الذي يشكل نوعًا من الطين مع بقايا النبات. يتشكل هذا النوع من التربة عادة على قاع الأنهار. إنها تربة خصبة جدًا نظرًا لدرجة رطوبتها ومغذياتها.

    الأنواع النباتية التي يمكن زراعتها:

    يمكن أن تنمو جميع أنواع الأشجار والنباتات تقريبًا في التربة الطينية، باستثناء تلك التي تتطلب ظروفًا شديدة الجفاف. تنمو الأشجار مثل الصفصاف أو أشجار الدردار أو البلوط أو الحور.

    التربة الرطبة أو تربة الأرض السوداء

    نطلق على التربة الرطبة تلك التربة التي تحتوي بالفعل على مواد عضوية متحللة. في هذا النوع من التربة يمكننا أن نرى الكائنات الحية الدقيقة التي يمكن أن تكون مفيدة جدًا للزرع. بهذه الطريقة، تعتبر التربة الرطبة هي الأكثر اختيارًا لتطوير أنشطة الأراضي الزراعية.

    في التربة الرطبة، من الطبيعي العثور على الديدان التي تصنع ثقوبًا وبالتالي تسمح للتربة بحبس جميع المياه والمعادن، كونها أراضٍ خصبة جدًا.

    تُعرف هذه التربة أيضًا باسم تربة الأرض السوداء، نظرًا لوجود مواد متحللة في الأرض، لها لون داكن جدًا. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تميل إلى امتصاص الماء جيدًا، لذلك من الطبيعي أن تكون أيضًا داكنة جدًا بسبب الرطوبة. في الواقع، غالبًا ما يعتقد عمال الحقل أو الأرض أنه كلما زادت سواد الأرض للعمل، كان ذلك أفضل للمحاصيل.

    التربة الثقيلة

    هي نوع من التربة التي تتكون من حبيبات صفراء دقيقة، 45٪ من الطين، وتحتفظ بالكثير من الماء وتشكل بركًا.

    من المحتمل أن تكون خصبة لأنها تحتوي على مغذيات مرتبطة بالمعادن الطينية في التربة. لكنها تحتوي أيضًا على نسبة عالية من الماء بسبب التجاذب الشعري للمساحات الصغيرة بين جزيئات الطين العديدة.

    تستنزف ببطء وتستغرق وقتًا أطول للتدفئة في الربيع من التربة الرملية. ترص التربة الطينية بسهولة عند الدوس عليها وهي رطبة، وغالبًا ما تتشقق بشكل ملحوظ. غالبًا ما تختبر هذه التربة البستاني إلى أقصى حد، ولكن عند إدارتها بشكل صحيح مع الزراعة واختيار النبات، قد يكون من المجزي للغاية العمل مع هذا النوع من التربة.

    هذا النوع من التربة لديه قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالمياه والمغذيات ولكن مساميته منخفضة، لذلك من الصعب تشغيلها. قوامها ولزوجتها يعني أن الجذور ليس لديها تهوية كافية وبالتالي يمكن أن تتعفن.

    الأنواع النباتية التي يمكن زراعتها:

    في هذا النوع من التربة لا يمكنك زراعة أي نوع من النباتات أو الأشجار، فالنباتات ذات الجذور تعمل على الذهاب إلى مناطق أعمق بحثًا عن التهوية. مثل المليسا أو الجوز أو الألدرز أو الرماد أو الحور الأبيض.

    التربة الحجرية

    يسمى هذا النوع من التربة بالحجرية لأنه يحتوي على تشكيلات حجرية صغيرة في تكوينه. يحدث هذا لأن سطح الأرض يتكشف لأسباب طبيعية. المشكلة الكبيرة في هذا النوع من الأرضيات هي أنها شبه مقاومة للماء لذا فهي لا تسمح بدخول الماء. بهذه الطريقة، تكون الزراعة في هذا النوع من التربة معقدة للغاية، على الرغم من وجود نوع من النباتات الجافة التي يمكن أن تنمو في هذا النوع من التربة.

    الأنواع النباتية التي يمكن زراعتها:

    بعض المحاصيل النموذجية لهذه التربة هي: اليارو، آذريون، الخزامى.

    تربة الخث

    تربة ممتازة للزراعة، تستخدم في الزراعة كركيزة للزراعة. تربة الخث ذات بنية داكنة أو سوداء اللون. فهي ناعمة الملمس وغنية بالمياه والمواد المغذية. عادة ما تكون تربة الخث مشبعة بالماء ولكن بمجرد تجفيفها تكون ممتازة للزراعة.

    تتمثل إحدى الخصائص القيمة للتربة الخثية في قدرتها على الاحتفاظ بالمياه في أشهر الجفاف وقدرتها على حماية الجذور من درجات الحرارة المنخفضة في الشتاء. تحتوي تربة الخث على درجة حموضة حمضية تتراوح بين 3.5 و 4 درجة حموضة ويستخدمها المزارعون لتنظيم كيمياء التربة بالإضافة إلى عامل التحكم في آفات التربة.

    تربة الخث مثالية لجميع أنواع الشتلات لأنها مسامية وتحتفظ بالرطوبة جيدًا.

    التربة المالحة

    إنها من سمات المناطق الجافة، حيث يؤثر محتواها العالي من الملح على النباتات، وهي ليست تربة جيدة للزراعة لأنها تسبب صعوبات في نموها. في هذا النوع من التربة، تنمو المحاصيل قليلاً حيث تتراكم الأملاح القابلة للذوبان في منطقة الجذر. عادة ما يتم التعرف عليها من خلال زراعة النباتات الضعيفة والمتقزمة ووجود قشور الملح البيضاء على السطح.

    إذا كانت ملوحة التربة معتدلة، يمكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد لأنها لا تسبب تأثيرات واضحة للغاية، فهي تؤثر على نمو النباتات التي عادة ما يكون لها أوراق أصغر ولونها أزرق مخضر أغمق من الأوراق العادية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي العديد من أنواع التربة المالحة على كميات عالية من الجبس. دائمًا ما تكون قيمة Ph المشبعة أقل من 8.2.

    تشير التربة المالحة إلى عدم كفاية الصرف لترشيح الملح من الأرض أو من الماء. مع زيادة الملوحة، تضعف النباتات ويتراكم الكلور وتموت.

    الأنواع النباتية التي يمكن زراعتها:

    من بين الأشجار المقاومة للتربة المالحة، يبرز ما يلي: شجرة الفراولة، التوت، الأكاسيا، القيقب، الأرز، الخروب أو السرو. وتجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى مما نزرعه في مراحله الأولى، أي تلك الخاصة بالإنبات، معرضة جدًا لمشاكل بسبب الملوحة. إذا تجاوز النبات المراحل الأولى من النمو، فمن الأسهل بقاءه على قيد الحياة في هذه الظروف.

    كيف يمكن معرفة نوع التربة؟

    أفضل طريقة لمعرفة نوع التربة التي لديك هي لمسها ودحرجتها بين يديك.

    التربة الرملية لها عنصر رملي – يمكنك أن تشعر بحبيبات الرمل بداخلها وتسقط من خلال أصابع قدميك. لا يمكن الضغط عليها وتشكيل كرات. إذا لم يكن رملًا خشنًا وربما طميًا رمليًا، فقد يلتصق بشكل أفضل.

    تتميز التربة الطينية بطبيعتها اللزجة عندما تكون رطبة. تتدحرج بسهولة ويمكن تشكيل أصابع طويلة ورفيعة ويمكن تنعيمها حتى تصبح لامعة بفرك الإصبع. إذا لم يكن من الطين الثقيل، فلن يصبح شديد اللمعان ولن يكون من السهل صنع الأصابع.

    جانب آخر مهم لنوع التربة هو الرقم الهيدروجيني (الحموضة أو القلوية). سيؤثر هذا أيضًا على نوع النباتات التي يمكنك زراعتها وكيفية إدارة تربتك.

  • تعرفوا معنا على كيفية زراعة القمح وإعداد التربة..

     

    يحتوي هذا على صورة لـ: غَيْمَة (@Empyreal999) / Twitterيحتوي هذا على صورة لـ: prolétaire chic

    يحتوي هذا على صورة لـ: Organic Wheat BerriesYellow wheat head illustrationيحتوي هذا على صورة لـ:

    تعرفوا على زراعة القمح وإعداد التربة..

    زراعة القمح واعداد التربة

    خدمة وإعداد الأرض لزراعة القمح

    تهدف خدمة وإعداد الأرض للزراعة إلى تكوين بناء تربة جيد … يعمل على تشجيع البادرات على الخروج سريعا”… وبانتظام… ويسمح للنباتات الصغيرة بالحصول على احتياجاتها الضرورية من العناصر الغذائية والماء والأكسجين .

    وتتم خدمة وإعداد الأرض للزراعة بواسطة الحرث .
    وهناك نوعين من الحرث

    ( ا ) الحرث النظيف… أو الحرث التقليدي .. ويقصد بة خدمة الأرض خدمة كاملة من حرث وتقليب .. وتسوية.. الخ
    ( ب ) الحرث الخفيف … وهو مجرد خربشة سطحية لكل سطر أو خط من المحصول السابق .

    وهناك عدة أمور يجب مراعاتها في هذا الصدد .

    1 – يجب إضافة اى محسنات للتربة مثل الجبس الزراعي … المواد العضوية المتحللة أو السماد العضوي .. وكذلك العناصر الغذائية الكيماوية … وكذلك المبيدات الخاصة بمقاومة مختلف الآفات الزراعية .

    2 – يجب مقاومة الحشائش والإمراض والحشرات ويتم ذلك في الميعاد المناسب وبالطريقة المناسبة وكذلك المبيد المناسب والجرعة المثالية من هذا المبيد .

    3 – يجب إضافة السماد الفوسفاتي مع الخدمة .. حيث يتم اضافتة قبل الحرثة الأخيرة وذلك لسهولة تقليبة في التربة ويكون في متناول الجذور للحصول على أقصى استفادة منة حيث أن الفسفور بطيء الحركة في التربة … ويوصى باضافته بمعدل 100 كجم سوبر فوسفات (15.5 % ) .

    4 – يجب أن تهدف خدمة الأرض إلى إعادة تشكيلها بصورة تسمح بإضافة ماء الري بكفاءة … وحدوث الصرف بفاعلية وذلك لتجنب ارتفاع مستوى الماء الارضى ( الأرض طبلت ) وذلك يتم تسوية الأرض وإعداد قنوات الري … وإعداد مهد أو مرقد البذرة المناسب للحصول على أعلى نسبة إنبات .

    المشاكل التي تواجة الزراعة والإنبات الجيد وتجانس الغطاء النباتي

    1 – انخفاض حيوية البذور أو الزراعة ببذور حجمها صغير (حبوب صغيرة الحجم )

    2 – الزراعة بمعدل اقل من المطلوب ( معدل تقاوي اقل )
    3 – زراعة البذور على عمق أكثر من اللازم ( زراعة عميقة )

    4 – زراعة البذور في مهد أو تربة جافة جدا” (ماء ري غير كافي )

    5 – توزيع التقاوي غير المتجانس نتيجة لعد استواء سطح التربة وذلك نتيجة لسوء عملية الخدمة .. أو البدا ر عن طريق شخص غير مدرب جيدا” ( سوء الخدمة )

    6 – زراعة البذور على عمق سطحي جدا” .. مع عدم التغطية الجيدة للبذور .. مما يتيح للطيور التقاط الحبوب ( زراعة سطحية )

    7 – الزراعة بعد فترة طويلة من حرث الأرض مما يتيح ويسمح للحشائش أن تنمو بدرجة تسمح لهل بالتنافس مع بادرات المحصول على الماء والغذاء . ( ارض موبوءة بالحشائش )

    8 – سقوط أمطار غزيرة بعد الزراعة مباشرة ( هطول أمطار عقب الزراعة )

    9 – عدم مراعاة أو التأكد من سلامة السطارات عند استخدامها في الزراعة من حيث ضبط مسافات الزراعة ومراعاة التأكد من عدم انسداد خراطيم هذة السطارات ( السطارات معطلة )

    10 – عدم التخلص من بقايا المحصول السابق زراعتة في الأرض الأمر الذي يؤدى إلى تكوين طبقة سميكة على سطح الأرض وهذا يعيق إتمام عملية الخدمة الجيدة .. كما يقلل من كفاءة الاستفادة من عملية التسميد الازوتى وخاصة في حالة إضافة الجرعة التنشيطية مع الزراعة (وجود بقايا المحصول السابق )

    ميعاد الزراعة

    ميعاد الزراعة الامثل … هو الميعاد الذي يؤدى إلى الحصول على أعلى إنتاجية من المحصول بالرغم من اى معوقات بالمنطقة .
    ويتم تحديد ميعاد الزراعة وفقا” لظروف الطقس في المنطقة وتوفر الأرض الخالية والمعدة جيدا” للزراعة وتوفر مياة الري في هذا الميعاد وتوفر الصنف الموصى بة لهذة المنطقة ..

    ويجب مراعاة عدة نقاط عند اختيار ميعاد الزراعة :-

    * تجنب حدوث الأمراض الخطيرة التي تصيب المحصول بالمنطقة مثل الأصداء
    * مراعاة حصول النبات على احتياجاتة الحرارية في كل طور من أطوار نموة فيما بعد مثل تجنب حدوث رياح الخماسين في طور النضج اللبني وتجنب حدوث الصقيع أو ارتفاع درجة الحرارة وقت التلقيح والإخصاب ( مرحلة طرد المتوك ) لعدم أو تجنب الحصول على سنابل فارغة .

    * تجنب حدوث الصقيع بداية من طرد السنابل وحتى بداية امتلاء الحبوب
    * تجنب الحرارة العالية خلال مرحلة طرد المتوك وبداية امتلاء الحبوب .
    * تجنب الرطوبة العالية نتيجة لسقوط الندى خلال أسبوعين قبل وحتى أسبوع بعد مرحلة طرد المتوك .
    * إن تكون قوة الإضاءة عالية خلال هذة الفترة (مرحلة طرد المتوك )
    * أن يكون ماء الري متاحا” في مرحلة التفريع وخلال طرد المتوك وبداية امتلاء الحبوب
    * ميعاد الزراعة الامثل
    في الوجة البحري تغير الفترة من 15 – 30 نوفمبر انسب ميعاد للزراعة بينما في الوجة القبلي من 10 – 25 نوفمبر علما” بان عدم الالتزام بميعاد الزراعة المناسب يؤدى إلى انخفاض المحصول بما لا يقل عن 25 % .
    وكذلك فانة ينصح بالتبكير حوالي أسبوع اى بدءا” من 10 نوفمبر في حالة زراعة الصنف جميزة 9 حيث أنة يتأخر في طرد السنابل نسبيا” عن باقي الأصناف المنزرعة الأخرى

    عمق الزراعة
    عمق الزراعة الامثل … هو المكان الذي توضع فية البذرة … وتكون قادرة على امتصاص الماء اللازم للإنبات ولا تعانى نقص الرطوبة بعد ذلك ..
    كذلك يجب أن يكون العمق مناسب لحمايتها من الطيور .

    ** وعموما” ..
    تؤدى الزراعة السطحية أو الغير عميقة (3 – 5 سم ) إلى سرعة نمو البادرات وزيادة التفريع … وزيادة عدد الأوراق على النبات الأمر الذي يؤدى إلى زيادة كفاءة عملية التمثيل الضوئي … وتكون محصلة ذلك في النهاية الحصول على نباتات تحتوى على عدد أفرع أكثر … مما يؤدى إلى زيادة عدد السنابل في المتر المربع وهذا الأخير من أهم مكونات المحصول الذي يؤدى في النهاية إلى زيادة المحصول .

    ملحوظة :-
    في حالة الزراعة العميقة يقل عدد الأفرع على النبات بمعدل فرعين على الأقل وقلة عدد الأوراق على النبات الأمر الذي يؤدى في النهاية إلى انخفاض المحصول .. بالإضافة لعدم انتظام خروج النباتات إلى سطح الأرض لعدم استواء وانتظام الزراعة .

    التقاوي

    تحدد كمية التقاوي اللازمة للفدان عدة عوامل هي :

    1 – الصنف : حيث أن قدرة النبات على التفريع صفة وراثية ملازمة للصنف وتختلف من صنف لآخر .
    2 – طريقة الزراعة : حيث تحتاج الزراعة الحراتى إلى كمية تقاوي اكبر من الزراعة البدا ر والزراعة البدا ر تحتاج إلى كمية تقاوي أكثر منها في حالة استخدام السطارات .
    3 – ميعاد الزراعة : في حالة التأخير في ميعاد الزراعة فان ذلك يلزمة زيادة في كمية التقاوي .
    4 – حيوية البذور : في حالة نقص حيوية البذور لاى سبب من الأسباب فان ذلك يلزم زيادة كمية التقاوي .
    5 – درجة نقاوة التقاوي : إذا كانت التقاوي غير نظيفة أو محتوية على بذور حشائش فان ذلك يلزم زيادة كمية التقاوي .
    6 – نظافة أو خلو الأرض من الحشائش : إذا كانت الأرض موبوءة بالحشائش فان ذلك يتطلب زيادة كمية التقاوي حتى يمكن التغلب على الحشائش .

    كمية التقاوي اللازمة للفدان : –

    بالسطارة —— ( 50 كجم في الاراضى القديمة ) —- (70 كجم في الاراضى الجديدة )

    عفير بدار —— (60 كجم في الاراضى القديمة ) —- (80 كجم في الاراضى الجديدة )

    حراتى ——— (70 كجم في الاراضى القديمة ) —- ( —————————– )

    ** زيادة كمية التقاوي عن المعدل الموصى به : –

    1 –يؤدى ذلك إلى زيادة التنافس بين النباتات على الضوء والماء والغذاء وهذا يؤدى إلى :

    * قلة التفريع .
    * صغر حجم الحبوب .
    * زيادة ارتفاع النبات عن اللازم .. وهذا يؤدى إلى زيادة فرصة حدوث الرقاد والرقاد يقلل المحصول بحوالى 57 % .

    2 – زيادة الرطوبة النسبية بين النباتات مما يزيد من فرصة الإصابة بالأمراض وكذلك العفن وأمراض الجذور الأخرى .

    ** كمية التقاوي اقل من الموصى به :-

    1 – قلة عدد السنابل في 1م2 … وذلك يؤدى إلى قلة عدد السنابل في المتر المربع الأمر الذي يؤدى إلى قلة المحصول .
    2 – زيادة فرصة التنافس بين المحصول ( القمح ) والحشائش.. وفى هذة الحالة تكون الغلبة في هذة المنافسة لصالح الحشيشة على الضوء و الماء و الغذاء.

    أسباب الحصول على تقاوي رديئة :-

    1 – تخزين التقاوي في درجة حرارة عالية ورطوبة عالية .

    2 – تخزين التقاوي بالقرب من مواد كيماوية أو مبيدات .

    3 – التخزين في مخازن عديمة أو سيئة التهوية .

    4 – بذور التقاوي صغيرة الحجم أو مكسورة أو مشققة أو جافة جدا” .

    5 – إصابة التقاوي أو البذور بالحشرات أو الأمراض .

    6 – حصاد البذور مبكرا” زيادة عن اللازم أو هي مازالت بها نسبة رطوبة بحيث ينتج عنها بذور ضامرة او موت الجنين .

    7 – استخدام تقاوي عمرها أكثر من سنة مما يقلل من حيويتها .

     

  • ملتقى الفجيرة.. يكرم الرقباني ويبحث تحديات الزراعة ويوصي بتشكيل مجلس المزارعين.

    [ATTACH=JSON]n154329[/ATTACH]
    ملتقى الفجيرة يكرم الرقباني ويبحث تحديات الزراعة ويوصي بتشكيل مجلس المزارعين
    الإمارات، الفجيرة، 4 سبتمبر 2023 ـ نظمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، مساء أمس، ملتقى الفجيرة الزراعي الأول بعنوان “نحو التنمية الخضراء لاستدامة الموارد الزراعية” في غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، بحضور الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه الأسبق، وسعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، والدكتور حمد البقيشي المدير التنفيذي للجمعية، والمهندسة فاطمة الحنطوبي المدير التنفيذي للاستدامة بالجمعية، وعدد من رجال الأعمال وأعيان الإمارة والمهتمين بالقطاع الزراعي في إمارة الفجيرة.
    وكرمت الجمعية خلال الملتقى معالي سعيد بن محمد الرقباني وزير الزراعة والثروة السمكية الأسبق المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة في الدورة الأولى من الملتقى تقديراً لمسيرته الريادية والحافلة بالعمل الوطني والتنموي، وتكريماً لجهوده التي كرسها للارتقاء بالقطاع الزراعي منذ تأسيس الدولة على الصعيدين المحلي والإقليمي. حيث قام الدكتور الكندي وسعادة خالد الظنحاني بتسليم نجله المهندس حمد سعيد الرقباني درع التكريم، كما تم تكريم رواد الزراعة بإمارة الفجيرة إلى جانب المتحدثين في جلسة الملتقى الرئيسة.
    وأعلنت الجمعية خلال الملتقى الذي قدم برنامجه جاسم هيكل البلوشي عن إطلاق مجلس المزارعين بالفجيرة بتشكيل يضم أحمد الحفيتي وسعيد المعيلي وراشد العطر وراشد الحنطوبي جميعهم من أصحاب المزارع وأصحاب تجربة ثرة في القطاع الزراعي على أن يعمل المجلس تحت إشراف جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية.
    في الجلسة الرئيسة للملتقى التي أدارتها باقتدار المهندسة فاطمة الحنطوبي تناول الدكتور علي العامودي المستشار الأممي، مفهوم التنمية المستدامة التي تلبي احتياجات الحاضر دون النيل من موارد المستقبل، وأسهب في الحديث عن التحديات التي تواجهها الزراعة في ظل التغيرات المناخية العالمية.
    فيما تحدث المستشار حامد الحامد رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الزراعة الإماراتية عن الممارسات الزراعية والآليات الناجعة في الاستثمار الزراعي والتخطيط بشكل شمولي للعملية الزراعية، مشدداً على أهمية إعداد دراسة جدوى للنشاط الزراعي وابتداع علامة تجارية للتسويق الزراعي والتنوع في الاستثمار الزراعي وغيرها من شروط شاملة للمشاريع الزراعية الناجحة والمتميزة.
    وتحدثت صفاء محمد غزال الخبيرة في التنمية المستدامة عن أهمية الأمن والسلامة في الممارسات الزراعية، وتطرقت لبعض الشروط في العملية الزراعية مثل التربة ونوعيتها وأهميتها في الزراعة والأسمدة والمياه والإنتاج والوقاية وعمليات الحصاد إلى جانب أهمية سلامة العاملين في العملية الزراعية.
    وأكدت فاطمة الهرمودي رئيسة قسم المشاركة المجتمعية في شركة أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير” أهمية إعادة تدوير المخلفات الزراعية، وضرورة الحد من النفايات في الزراعة باعتبار أن الزراعة تتضمن عدداً من العمليات التي تخلف نفايات مثل نقل البذور وتخزينها وحتى زراعتها وغيرها من عمليات.
    وأكد سعادة خالد الظنحاني أن الملتقى سيتم تنظيمه سنوياً ليشكل منصة جامعة للمهتمين والخبراء في المجال الزراعي لبحث ومناقشة تحديات الزراعة في ظل التغيرات المناخية العالمية ومن أجل النهوض بالقطاع الزراعي في إمارة الفجيرة من خلال تقديم المعرفة، مشيراً إلى أهمية الملتقى لتزامنه مع استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ”cop28″، بالإضافة إلى مساهمته في دعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051م.

    [ATTACH=JSON]n154330[/ATTACH]

  • ما هي قصة :فاندانا شيفا..عالمة الفيزياء التي أصبحت ناشطة في كشف مخاطر الأغذية المصنعة والمعدلة وراثيا.

    الغذاء الصحي: قصة عالمة الفيزياء التي أصبحت ناشطة في كشف مخاطر الأغذية المصنعة والمعدلة وراثيا

    فاندانا شيفا
    بالنسبة لفاندانا شيفا، المدافعة الشهيرة عن البيئة، فإن ما نأكله هو مسألة حياة أو موت

    أُطلق على عالمة الفيزياء الهندية التي تحولت إلى حماية البيئة والدفاع عن حق الحصول على الغذاء، فاندانا شيفا، لقب “غاندي الحبوب” و”نجمة الروك” في عالم الحركة المناهضة للأغذية المعدلة وراثيا، و”الإلهة المحاربة لحماية البيئة”.

    ومنذ أكثر من 40 عاما، تركز شيفا نشاطها على الزراعة، انطلاقا من إيمانها بأنه يمكننا القضاء على الجوع في العالم والمساهمة في إنقاذ كوكب الأرض، وفي نفس الوقت الحفاظ على ثقافة الطهي وتقاليده المحلية الفريدة التي تجعل عالمنا رائعا في تنوعه.

    وتعد شيفا من أشد المؤمنين بأهمية نوعية ما نأكله من طعام، لأنه ينعكس علينا جسديا وثقافيا وروحيا. ومن خلال دعم المزيد من الاستدامة وضمان حقوق المزارعين المحليين في جميع أنحاء العالم ، فإن شيفا مصممة على تذكيرنا بأن “الطعام والثقافة هما عملة (عصب) الحياة” – وأنه لا يمكنك الحصول على أحدهما دون الآخر.

    التقينا بشيفا مؤخرا وسألناها عن نشأتها في جبال الهيمالايا الهندية، وكيف يساعد التنوع البيولوجي في الحفاظ على الثقافات المحلية، وما الذي يمكن للمسافرين فعله ليكون العالم مكانا أفضل، وجاء الحوار كالتالي:

    – بعد مسيرة طويلة من الدفاع عن السكان الأصليين والممارسات التقليدية والعلاج الطبيعي، ما الذي يدفعك إلى الاعتقاد بأن هذه القضايا تكتسب أهمية خاصة اليوم؟

    بدأت تكريس جهدي لخدمة الأرض والمجتمعات الأصلية منذ ما يقارب الخمسة عقود (مع حركة تشيبكو، وهي حركة نسائية لحماية الأشجار). وأظن أن حماية الأرض والحفاظ على الثقافات الأصلية هما اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى لأن خمسة قرون من الاستعمار، وثلاثة قرون من التصنيع القائم على الوقود الأحفوري قد أوصلتنا إلى الانهيار. كان السكان الأصليون يعيشون في وئام مع الطبيعة، يحترمون الأرض وحدودها. إنهم خبراء في كيفية البقاء والاستمرار في فترات الأزمات والتهديد بالانقراض.

    – كانت هذه السنة صعبة، ولم يسبق لها مثيل. ما هي بعض الأشياء التي شاهدتها في موطنك الهند والتي أعادت إيمانك بأن الطعام والثقافة هما “حقاً عملة الحياة”؟

    مؤخرا، اجتمعت نساء من منطقتي في جبال الهيمالايا في مقر حركة نافدانيا احتفالاً بمهرجان حبوب الدخن. لكن الثورة الخضراء (التي أحدثت ثورة في إنتاج المزارع في الهند خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي) وصفت هذه الحبوب بأنها “بدائية”. لكن الحقيقة أن الغلال كانت أكثر بعشر مرات، وباستخدام كمية من الماء أقل بعشر مرات. لقد كانت عضوات حركة نافدانيا، يتصلن بي أثناء الإغلاق ليخبرنني بأن “حدائق الأمل” التي أطلقناها، توفر الطعام لعائلاتهن ومجتمعاتهن على الرغم من الإغلاق.

    الغذاء والثقافة هما عملة الحياة. وبينما يحيط بنا المرض والموت، يمكن لثقافة الطعام الحية أن تكون الضوء الذي يقودنا إلى طريق الحياة.

    ولدت فاندانا شيفا في مدينة ديهرا دون الواقعة في وادي دوون في جبال الهيمالايا
    ولدت فاندانا شيفا في مدينة ديهرا دون الواقعة في وادي دوون في جبال الهيمالايا

    – أنت من المدافعين عن السيادة الغذائية، فما هو تعريفك للسيادة الغذائية، ولماذا تعتبرين أن السيادة الغذائية تساهم في تعزيز التنوع البيولوجي في العالم والحفاظ على الثقافات المحلية؟

    بالنسبة لي، السيادة الغذائية هي السيادة على حياتك ومعيشتك وصحتك. نحن مرتبطون بالكائنات الأخرى، وبالتالي فإن السيادة الغذائية هي عملية بيئية مشتركة مع أشكال الحياة الأخرى. تبدأ بسيادة البذور: حفظ البذور الحية واستخدامها. وهي تشمل رعاية الأرض والتربة. لا يمكننا الوصول إلى سيادة غذائية إذا لم نعمل على تغذية التربة العضوية. السيادة الغذائية تستند إلى الزراعة العضوية وتجنب المواد الكيميائية والسموم.

    – ما هي بعض الوسائل التي لاحظت أن هذا يتجلى بها عمليا في الهند؟

    أجريت دراسة حول الثورة الخضراء في البنجاب عام 1984، ودعيت إلى اجتماع حول التكنولوجيا الحيوية عام 1987، وبدأنا بحفظ البذور- وهي الحركة التي تسمى نافدانيا منذ عام 1991. وجرى إنشاء أكثر من 150 بنك بذور مجتمعياً. إن البذور المحلية المتكيفة مع الثقافات المحلية توفر قدرا أكبر من الغذاء وهي أكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ. لقد دربنا أكثر من مليون مزارع على الزراعة العضوية الخالية من المواد الكيميائية والقائمة على التنوع البيولوجي.

    لقد ارتفع إنتاج المزارعين من الغذاء بمقدار ضعفين، ومن خلال عدم هدر المال على المواد الكيميائية والبذور غير المتجددة ، فهم يكسبون 10 أضعاف ما يكسبه مزارعو السلع الأساسية.

    – كيف ساهمت نشأتك على سفوح جبال الهيمالايا في اهتمامك بالغذاء والبيئة؟

    لأنني نشأت في جبال الهيمالايا وتطوعت في حركة تشيبكو، أدركت قيمة التنوع البيولوجي. لقد استخدمت هذه المعرفة لأفهم سبب اندلاع العنف في ولاية البنجاب، حيث فُرضت الثورة الخضراء لأول مرة. كما ألفت كتاب “عنف الثورة الخضراء”، وتعهدت بتطوير أنظمة غير عنيفة للحفاظ على الغذاء والزراعة. هذا ما أفعله منذ 1984.

    أدركت أن الغرب المستعمر صناعيا قائم على عقلية ميكانيكية، وثقافة أحادية العقل. وبناء على تدريبي ونشأتي في جبال الهيمالايا، بدأت بزرع عقلية التنوع البيولوجي، وتجديد التنوع البيولوجي في مزارعنا وطعامنا.

    معظم مزارعي العالم من النساء، كما تقول شيفا

    صدر الصورة،BARTOSZ HADYNIAK/GETTY IMAGES

    التعليق على الصورة،معظم مزارعي العالم من النساء، كما تقول شيفا

    – لقد كنت مناصرة لـ “توفير البذور” و”حرية البذور” طوال عقود، فلماذا تعتبرين هذه الممارسات مهمة للغاية، وكيف عملت منظمة “نافدانيا”، التي أسستها، على تحسين ذلك في الهند؟

    البذور هي مصدر الغذاء، وبالتالي فهي مصدر الحياة. ولكي نحمي حرية الغذاء، علينا أن نحمي حرية البذور. كان أول ما فعلناه هو إنشاء بنوك بذور مجتمعية لاستعادة البذور باعتبارها سلعة مشتركة، والوقوف في وجه تسجيل براءة اختراعات على البذور (المعدلة وراثيا). وتم إنشاء أكثر من 150 بنك بذور ساعدت المزارعين على زراعة المزيد من محاصيل الأغذية والحصول على بذور قادرة على التكيف مع تغير المناخ والكوارث المناخية.

    لقد ساعدت في كتابة قوانين تعترف بأن النباتات والحيوانات والبذور ليست اختراعات بشرية. لقد حاربنا قضايا القرصنة البيولوجية، وتسجيل براءة اختراع للتنوع البيولوجي الذي نمارسه. لقد أظهرنا، من خلال البحث التشاركي، أنه عندما نكثف التنوع البيولوجي بدلاً من استخدام المواد الكيميائية، ونحسب كمية الغذاء التي ينتجها كل فدان بدلاً من عائد كل فدان، يمكننا أن نزرع من الغذاء ما يكفي لضعف عدد سكان العالم.

    وقد أظهر بحث جديد أن البذور المحلية مغذية أكثر من “الأصناف عالية الغلال” التي تُنتج صناعيا، والتي تكون فقيرة من حيث التغذية ومليئة بمواد سامة.

    – كما سبق أن أشرتِ مرات عديدة، فالنساء يزرعن معظم الغذاء في العالم. لماذا تعتبر السيادة الغذائية مهمة بشكل خاص بالنسبة للنساء؟

    لقد أدركت على مدى أربعة عقود من العمل والبحث أن معظم المزارعين في العالم هم من النساء. إنهن يزرعن الطعام كغذاء وليس كسلع. إنهن يزرعن الطعام المفيد للصحة وليس المسبب للمرض. النساء لديهن الإمكانية لقيادة عملية التحول باتجاه تجديد الأرض وتنوعها البيولوجي لأجل صحتنا وتغذيتنا.

    تدعو شيفا إلى إنشاء أنظمة غذائية محلية ومتنوعة بيولوجيا وخالية من المواد الكيميائية

    صدر الصورة،BARTOSZ HADYNIAK/GETTY IMAGES

    التعليق على الصورة،تدعو شيفا إلى إنشاء أنظمة غذائية محلية ومتنوعة بيولوجيا وخالية من المواد الكيميائية

    – ما هي بعض الثقافات التي يمكن للناس في جميع أنحاء العالم أن ينظروا إليها على أنها أمثلة جيدة على نهج الغذاء العضوي؟

    جميع ثقافات السكان الأصليين هي حافظة لنهج الغذاء العضوي. السكان الأصليون لأستراليا يزرعون (وفق نهج عضوي) منذ 60 ألف عام. وقد كان صغار المزارعين في الصين والهند مزارعين (على نفس النهج) منذ 40 قرناً.

    السير ألبرت هوارد، الذي جاء إلى الهند عام 1905مبعوثا من قبل الإمبراطورية البريطانية ليحسن الزراعة الهندية، قام بدلا من ذلك بتحسين الزراعة في الغرب من خلال تعلم طرق الزراعة العضوية من الفلاحين الهنود. وكما قال في كتابه “شهادة زراعية”، أنه بعد تعرفه على جودة وفعالية ممارسات السكان الأصليين في الهند، اتخذ الفلاحين الهنود أساتذة له.

    – لقد ألفتِ أكثر من 20 كتابا، وفي عنوان أحد أكثرها شهرة، قمت بصياغة مصطلح “ديمقراطية الأرض”. ماذا يعني هذا، وكيف يمكن للمسافرين ممارسته؟

    لقد أدى الاستعمار والنظام الاقتصادي الصناعي إلى تدمير الأرض وثقافات السكان الأصليين من خلال أربعة افتراضات خاطئة.

    أولاً، أننا منفصلون عن الطبيعة، ولسنا جزءا من الطبيعة. ثانياً، أن الطبيعة شيء ميت، ومجرد مادة أولية للاستغلال الصناعي. ثالثا، أن ثقافات السكان الأصليين بدائية وأدنى منزلة، وتحتاج إلى أن تصبح “حضارية” من خلال البعثات الحضارية للاستعمار الدائم.

    رابعا، أن الطبيعة والثقافات بحاجة إلى تطوير وتحسين بواسطة التحكم والتدخلات الخارجية. وهذه الافتراضات الخاطئة هي الجذور التي جاءت منها الثورة الخضراء، والمحاصيل المعدلة وراثيا، وتحرير الجينات.

    لقد كتبت “ديمقراطية الأرض” لإظهار أن العولمة خلقت تجارة غير منظمة، وأطلقت العنان لجشع غير محدود، ما أدى إلى نشوء اقتصادات تعتمد الإبادة الجماعية وتخريب البيئة. لقد أدت الديمقراطية الانتخابية التي يمولها أصحاب المليارات والشركات الكبرى، إلى تحويل الديمقراطية من كونها من الناس، ومن أجل الناس، وبواسطة الناس، إلى نظام سياسي تديره الشركات، ومن أجل الشركات، وبواسطة الشركات. وجراء التسبب في هيمنة حالة من الشح والمنافسة العالية، خلقت الحروب الثقافية.

    لذا، طورت مفهوم ديمقراطية الأرض على أساس فلسفتي وممارستي المنطلقتين من أننا جزء من الأرض، وأن حرية الإنسان ورفاهيته تعتمدان على الأنواع الأخرى (من الكائنات). نحن لسنا متفوقين على الأنواع الأخرى، نحن كائنات في وجود متبادل.

    وتسمح لنا ديمقراطية الأرض بالتحول من الاقتصادات والثقافات التي تقتل، ومن الديمقراطيات الميتة، إلى الاقتصادات الحية، والديمقراطيات الحية، والثقافات الحية على الأرض، وإلى تشارك وفرتها واحترام حدودها.

    أطلقت شيفا حركة طعام محلية تحت اسم "ازرع صحتك"

    صدر الصورة،RAZVAN CIUCA/GETTY IMAGES

    التعليق على الصورة،أطلقت شيفا حركة طعام محلية تحت اسم “ازرع صحتك”

    – لقد ساعدتِ المنظمات الشعبية عبر أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، وتحدثت في مناسبات في أنحاء العالم. ما الذي لاحظته في أسفارك ويمكن اعتباره الخيوط المشتركة التي تربط بين الأطعمة المحلية والهوية؟

    لقد كنا مقسّمين من قبل الاستعمار. جرى تقسيمنا حسب الجنس والعرق والدين والطبقة الاجتماعية. لكننا جزء من الأرض، والطعام هو عملة الحياة. والنظام الغذائي الذي هو في حالة حرب مع الأرض، هو أيضا في حالة حرب مع أجسادنا.

    في أنحاء العالم أجمع، وخاصة مع انتشار الوباء، هناك وعي متزايد بأن مصادر الطاقة المتعددة التي نعيش من خلالها، تمتد جذورها عبر أرضية نظام غذائي غير عادل، وغير مستدام، كما أنه صناعي ومعولم. وتكمن الحلول لجميع الأزمات في إنشاء أنظمة غذائية محلية ومتنوعة بيولوجيا وخالية من السموم ومن المواد الكيميائية، وترفع مستوى التغذية لجميع الكائنات، كما تقلل من آثار بصمتنا البيئية المخربة.

    – كيف تتأكدين من أن الطعام الذي تتناولينه أثناء سفرك، معد من منتجات محلية ووفق طريقة مستدامة، وما هي النصائح التي يمكنك تقديمها للمسافرين الآخرين الذين يرغبون في فعل الشيء نفسه؟

    عندما كان السفر إلى أنحاء العالم ممكنا، كنت إما أتناول طعاما من إنتاج المزارعين المحليين، أو ألجأ إلى الصيام. ونظرا إلى أن فرض الإغلاق أدى إلى توقف السفر، فأنا أتغذى على المنتجات المحلية التي نزرعها، وقد أطلقت حركة “ازرع صحتك”.

    – ما هي أفضل نصيحة يمكنك تقديمها للمسافرين الذين يرغبون في جعل العالم مكانا أفضل، لكنهم قد لا يعرفون من أين عليهم أن يبدأوا؟

    يمكن أن يكون الطعام الذي نتناوله من أكبر المساهمين في خلق المشاكل، في حين يمكن أن يكون تناول الطعام بشكل واع من أكبر المساهمين في الحلول. ما يجب أن نضعه في الاعتبار هو أن الطعام هو عملة الحياة. عندما تشارك في أنظمة غذائية وليدة المختبرات الصناعية، فإنك تشارك في كسر دورة الحياة.

    تجنب الأطعمة المصنعة، وتناول الطعام الطازج. وتجنب الأطعمة المجهولة التي لا تعرف ما الذي يدخل في تصنيعها. جميع الكائنات حية، وجميع الكائنات واعية. تناول الطعام هو بمثابة حوار مع كائنات حية أخرى. الأطعمة المجهولة تعطل هذا التواصل، كما تؤذي صحتنا.

    – ما الذي لا يزال يمنحك الأمل في أن عالمنا يمكن له أن يتغير إلى الأفضل؟

    الأمل ليس شيئا خارج أنفسنا، فالأمل هو عملية عيش كاملة. أنا أزرع الأمل في كل فكرة ومن خلال كل تصرف.

    يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على BBC Travel

  • ما هو سبب إبتعاد الجيل الجديد من الشباب عن الزراعة

    تشكل النساء أقل من 15 في المئة فقط من مجموع أصحاب الأراضي في العالم

    لماذا يبتعد الجيل الجديد من الشباب عن الزراعة؟

    • إيمي بووث
    • بي بي سي

    لماذا يتناقص عدد المزارعين حول العالم؟

    انخفضت نسبة العاملين في الزراعة على مستوى العالم من 44 في المئة عام 1991 إلى 26 في المئة عام 2020

    قبل أربع سنوات، اتخذ أندريس ماكغليفراي قرارا غير عادي. فقد كان يعمل كمدير مشروعات في شركة للأدوية في كندا، وكل شيء يشير إلى أنه سيتابع مسيرته المهنية في العمل المكتبي، إلا أنه ترك وظيفته عالية المستوى وحزم حقائبه وعاد إلى موطنه الأرجنتين ليعمل في مزرعة عائلته.

    ورغم نشأته وسط عائلة من المزارعين، إلا أن ماكغليفراي، الذي يبلغ من العمر 37 عاما، لم يخطر على باله قط أنه سيصبح يوما ما مزارعا. فقد درس الهندسة البيئية، وحلم بالعمل في إدارة المياه أو الطاقة المتجددة. لكنه اليوم، يزرع الجزر في مقاطعة سانتا في، شمالي شرق الأرجنتين، وكذلك الخضروات في مزرعة مائية شاسعة متاخمة لبوينس آيرس.

    واتخذ ماكغليفراي في تحوله إلى الزراعة منحى مخالفا للاتجاه العالمي. فعلى مستوى العالم، انخفضت نسبة العاملين في الزراعة من 44 في المئة عام 1991 إلى 26 في المئة عام 2020، وفقا لبيانات منظمة العمل الدولية. ويعود ذلك جزئيا إلى الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا في الزراعة، كما أنه دليل على وجود مشكلة أكبر، وهي أن كثير من الناس لم تعد لديهم الرغبة في العمل في المزارع.

    ويبلغ متوسط عمر المزارعين في أفريقيا حوالي 60 عاما، رغم أن متوسط عمر السكان في القارة أقل من 24 عاما، وفقا لتقرير صدر عام 2014 عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو). وينطبق متوسط عمر المزارعين هذا على العديد من الدول المتقدمة أيضا، ومن بينها الولايات المتحدة. كما يشهد متوسط عمر المزارعين على الصعيد العالمي ارتفاعا ملحوظا، مع اختيار الكثير من شباب المناطق الزراعية التخلي عن جذورهم الريفية والبحث عن حياة جديدة في المدينة.

    ولكي نضمن أمننا الغذائي لما بعد عشر سنوات من الآن، نحتاج مزيدا من الأشخاص الذين يتبعون نهج ماكغليفراي ويستمرون في العمل الزراعي. لكن قول ذلك أسهل من فعله. فهناك مشكلة تتعلق بصورة الزراعة كعمل، فكثير من الشباب يعتبرونها عملا قليل الأجر يقوم به من لا يملك أي مهارات. علاوة على ذلك، هناك قضية مساهمتها في جزء كبير من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، كما أن جزءا كبيرا من المحاصيل الغذائية التي ينتجها العالم يكون مصيره في النهاية التلف.

    لماذا يبتعد الجيل الجديد من الشباب عن الزراعة؟

    • إيمي بووث
    • بي بي سي

    لماذا يتناقص عدد المزارعين حول العالم؟

    صدر الصورة،GETTY IMAGES

    التعليق على الصورة،انخفضت نسبة العاملين في الزراعة على مستوى العالم من 44 في المئة عام 1991 إلى 26 في المئة عام 2020

    قبل أربع سنوات، اتخذ أندريس ماكغليفراي قرارا غير عادي. فقد كان يعمل كمدير مشروعات في شركة للأدوية في كندا، وكل شيء يشير إلى أنه سيتابع مسيرته المهنية في العمل المكتبي، إلا أنه ترك وظيفته عالية المستوى وحزم حقائبه وعاد إلى موطنه الأرجنتين ليعمل في مزرعة عائلته.

    ورغم نشأته وسط عائلة من المزارعين، إلا أن ماكغليفراي، الذي يبلغ من العمر 37 عاما، لم يخطر على باله قط أنه سيصبح يوما ما مزارعا. فقد درس الهندسة البيئية، وحلم بالعمل في إدارة المياه أو الطاقة المتجددة. لكنه اليوم، يزرع الجزر في مقاطعة سانتا في، شمالي شرق الأرجنتين، وكذلك الخضروات في مزرعة مائية شاسعة متاخمة لبوينس آيرس.

    واتخذ ماكغليفراي في تحوله إلى الزراعة منحى مخالفا للاتجاه العالمي. فعلى مستوى العالم، انخفضت نسبة العاملين في الزراعة من 44 في المئة عام 1991 إلى 26 في المئة عام 2020، وفقا لبيانات منظمة العمل الدولية. ويعود ذلك جزئيا إلى الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا في الزراعة، كما أنه دليل على وجود مشكلة أكبر، وهي أن كثير من الناس لم تعد لديهم الرغبة في العمل في المزارع.

    ويبلغ متوسط عمر المزارعين في أفريقيا حوالي 60 عاما، رغم أن متوسط عمر السكان في القارة أقل من 24 عاما، وفقا لتقرير صدر عام 2014 عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو). وينطبق متوسط عمر المزارعين هذا على العديد من الدول المتقدمة أيضا، ومن بينها الولايات المتحدة. كما يشهد متوسط عمر المزارعين على الصعيد العالمي ارتفاعا ملحوظا، مع اختيار الكثير من شباب المناطق الزراعية التخلي عن جذورهم الريفية والبحث عن حياة جديدة في المدينة.

    ولكي نضمن أمننا الغذائي لما بعد عشر سنوات من الآن، نحتاج مزيدا من الأشخاص الذين يتبعون نهج ماكغليفراي ويستمرون في العمل الزراعي. لكن قول ذلك أسهل من فعله. فهناك مشكلة تتعلق بصورة الزراعة كعمل، فكثير من الشباب يعتبرونها عملا قليل الأجر يقوم به من لا يملك أي مهارات. علاوة على ذلك، هناك قضية مساهمتها في جزء كبير من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، كما أن جزءا كبيرا من المحاصيل الغذائية التي ينتجها العالم يكون مصيره في النهاية التلف.

    وتساعد جمعية التدريب على الزراعة وامتلاك الأراضي (ألبا)، وهي منظمة غير ربحية في كاليفورنيا، العمال الزراعيين على أن يصبحوا أصحاب مزارع. وبعد اجتياز دورة في الزراعة العضوية، يمكن للخريجين الانضمام إلى برنامج يتيح لهم تطبيق تقنيات الزراعة العضوية التي تعلموها على قطعة أرض توفرها لهم الجمعية، كما يتلقون الدعم في التسويق وكيفية اتباع القواعد وتعلم المهارات الأساسية الأخرى. وتكون البداية مع قطعة أرض بمساحة نصف فدان، ثم تصل المساحة إلى خمسة فدادين خلال البرنامج الذي تصل مدته إلى أربع سنوات.

    وحوالي 80 في المئة من الطلاب المنضمين إلى البرنامج التابع لجمعية (ألبا) هم من المهاجرين القادمين من أمريكا اللاتينية، وهذا يعكس النسبة المرتفعة للمهاجرين الوافدين من هذه البقعة من العالم بين عمال المزارع في كاليفورنيا. لكن إن كنت مهاجرا، فليس من السهل أن تتمكن من امتلاك مزرعتك الخاصة. تقول نانسي بورتو، مسؤولة العلاقات المجتمعية والتعليم البيئي في (ألبا): “هناك كثير من القوانين التي تصعّب على المهاجرين القدوم إلى هنا، وبرغم هذا، فإن معظم العمل الزراعي يقوم به مهاجرون”. كما يشكل حاجز اللغة تحديا إضافيا لكثير من المهاجرين أيضا.

    وبحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، فنحو أربعة في المئة فقط من المزارع مملوكة لمنتجين من أصول لاتينية أو إسبانية. وفي عام 1935، كان هناك 6.8 مليون مزرعة في الولايات المتحدة. وانخفض هذا الرقم إلى حوالي 2 مليون بحلول منتصف السبعينيات، وحافظ على استقراره من حينها. ويوضح كريس براون، مدير التطوير في جمعية (ألبا)، أن ذلك ترافق مع ارتفاع متوسط مساحة المزارع.

    ويضيف براون أن هذه الأرقام تخفي تراجعا آخر أكثر حدة، لأن العديد من المزارع الصغيرة التي لا تزال موجودة في الولايات المتحدة يديرها أشخاص يعملون في وظائف لا علاقة لها بالزراعة.

    وبعد تخرج مزارعي جمعية ألبا، يجدون أنفسهم أمام تحد كبير، وهو العثور على أرض للإيجار أو الشراء. وغالبا ما يتعاونون مع مزارعين جدد آخرين للحصول على قطعة أرض يمكنهم تشاركها.

    ورغم هذه الصعوبات، تمكن كثير من خريجي جمعية ألبا من المضي قدما في حياتهم المهنية، ومن بين 410 خريجا، نجح 204 منهم في إنشاء مزارعهم الخاصة على أراض تابعة للجمعية، في حين زرع حوالي 100 منهم مزارع بشكل مستقل وعلى أراض في أماكن أخرى.

    وتقول بورتو: “عندما يكونوا مالكين لعملهم الخاص، فإنهم يمتلكون المزيد من القدرة على تحديد مستقبل أطفالهم”. ويؤدي انضمام المزارعين إلى البرنامج إلى تأمين مستقبلهم. ويبلغ متوسط عمر المزارعين في هذا البرنامج 37 عاما، و70 منهم تحت سن الأربعين.

    والآن، قرر أولاد بعض المزارعين الذين ساعدتهم جمعية ألبا السير على خطى آبائهم، وفقا لبورتو، التي تقول: “العديد من هؤلاء المزارعين وأبنائهم التحقوا بالجامعة، ودرسوا شيئا يتعلق بالزراعة، أو أنهم اعتادوا مساعدة والديهم (في الزراعة)، لذلك، فهم لا يريدون البحث عن وظيفة أخرى”.

    ويمكن أن تكون العوائق التي تحول دون امتلاكك مزرعتك الخاصة وإدارتها بنفسك، ثقافية، أو اقتصادية. فهناك فجوة كبيرة بين الجنسين في ما يتعلق بامتلاك الأراضي حول العالم. ولو كانت لدى النساء المزارعات نفس الفرص المتاحة للرجال في الحصول على الموارد الزراعية لكان بالإمكان انتشال ما يصل إلى 150 مليون شخص من الجوع والفقر، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

    وعلى أي حال، تشكل النساء أقل من 15 في المئة فقط من مجموع أصحاب الأراضي في العالم، مما يعني أن اتخاذ القرارات المهمة مثل المحاصيل التي ينبغي زراعتها، وما إذا كان يجب شراء أو بيع الأراضي ليس من صلاحياتهن.

    تشكل النساء أقل من 15 في المئة فقط من مجموع أصحاب الأراضي في العالم

    وفي كينيا، تعمل منظمة التجارية العادلة في أفريقيا على تغيير ذلك. وتقول جوي موروكو، مسؤولة الاتصالات الإقليمية في شبكة التجارة العادلة في شرق ووسط أفريقيا: “بالنسبة لصغار المزارعين، الزراعة ليست مربحة بشكل كبير، وبغض النظر عما تزرعه، فإنك لن تستطيع الحصول على دخل كافٍ لإعالة أسرتك”.

    لكن موروكو تعتقد أن ارتفاع معدلات البطالة والدور المتنامي للتكنولوجيا الحديثة في الزراعة قد يدفعان بعض الشباب إلى العودة إلى الأرض، ما يعني توفر مزيد من الفرص لمعالجة عدم المساواة.

    ويهدف مشروع “مزارعات القهوة” في كينيا إلى تمكين النساء من خلال التحكم بعدد من شجيرات القهوة التي يعتنين بها. وتتلقى النساء في المشروع ما لا يقل عن 50 شجيرة قهوة من أقاربهن الذكور، ليعتنين بها ويجمعن محصولها بأنفسهن. والمبالغ التي تكسبها النساء من بيع ما تنتجه شجيراتهن تذهب مباشرة إلى حسابات خاصة بهن، وهو الأمر الذي يمنحهن استقلالية اقتصادية.

    وقد حقق المشروع نتائج مرضية. فقد بدأ بالعمل مع 110 سيدات، إلا أنه أثبت شعبية كبيرة لدرجة أن عدد النساء المشاركات به تضاعف ثلاث مرات. ويدرس الفريق حاليا إطلاق مشروع مماثل في أوغندا.

    كما أن عدم اعتبار الزراعة مصدرا مؤكدا لتأمين مستوى معيشي مرتفع، يدفع الأشخاص، ولا سيما الشباب من المزارعين المحتملين، بعيدا عن المناطق الريفية، وفقا لأندريا سوسا، التي تقوم بأبحاث متعلقة بمستقبل الزراعة في جامعة سان مارتن الوطنية في الأرجنتين. وتقول: “أنت بحاجة إلى توفر المياه النظيفة، والإنترنت، والتعليم، والعناية الصحية” وكلها مفقودة غالبا.

    وفي الأرجنتين، لطالما اشتكى الناس في المجتمعات الريفية الواقعة في المناطق الرئيسية لإنتاج الحبوب من معاناتهم من مشاكل صحية بسبب الاستخدام غير المسؤول للمواد الكيميائية السامة في الزراعة، كما ألقي اللوم على سوء الإدارة الزراعية في الظهور المفاجئ لأنهار جديدة، تشق طريقها عبر المناطق الضعيفة في الأراضي وكأنها سكاكين تقطع الأراضي.

    ونتيجة لاطلاعهم على الآثار السلبية التي يمكن أن تحدثها الزراعة على البيئة، لا عجب أن يختار الكثير من أبناء الجيل الشاب أن يتخلوا عن الزراعة وينتقلوا إلى المدينة.

    لكن في حين توجد قضايا تتعلق بتأثير إنتاج الغذاء على البيئة، فهناك أيضا فرص للتفاعل مع المزارعين الشباب. ويعد كيمبال موسك أحد الأشخاص الذين يأملون أن يكون الجمع بين استخدام التكنولوجيا واحترام القيم البيئية كفيل بإعادة الشباب إلى قطاع الزراعة. وتستخدم شركة موسك، والتي تحمل اسم “سكوير روتس”، الذكاء الاصطناعي وتقنيات الزراعة المبتكرة لزراعة المحاصيل الغذائية الصحية في المزارع الحضرية. ويقول موسك إن المزارعين الشباب يفضلون المحاصيل الغذائية الصحية على تلك السلعية، مثل الذرة، التي تستخدم كوقود وعلف للحيوانات.

    يبلغ متوسط عمر المزارعين في أفريقيا حوالي 60 عاما

    صدر الصورة،GETTY IMAGES

    التعليق على الصورة،يبلغ متوسط عمر المزارعين في أفريقيا حوالي 60 عاما

    ومن أجل الارتقاء بمستوى المزارع في المستقبل، تتجه بعض المؤسسات ذات التفكير المستقبلي إلى استخدام الكاميرات وأجهزة الاستشعار والطائرات بدون طيار والروبوتات في الزراعة، وهو الأمر الذي يخلق أيضا فرصا جديدة للباحثين والمهتمين بالهندسة التكنولوجية.

    فعلى سبيل المثال، طورت المهندسة مانويلا زود-ساس، من معهد لايبنيتز للهندسة الزراعية والاقتصاد الحيوي في بوتسدام بألمانيا، جهاز استشعار يتنبأ بالوقت المناسب لقطف التفاح بناء على مستويات الكلوروفيل في قشرته. وفي الوقت نفسه، يستخدم ويل فليتنر، طالب الهندسة الزراعية بجامعة هاربر آدامز، إلى جانب مجموعة من الباحثين، تقنية مماثلة تجعل الروبوتات التي تقطف الثمار قادرة على التمييز بين الفاكهة الناضجة والفاكهة غير الناضجة. وبينما لا تزال تقنية فليتنر في مرحلة صناعة النموذج الأولي، فقد شهدت “الزراعة الدقيقة” ازدهارا ملحوظا وبدأت بعض المزارع باستخدام الروبوتات فعلا.

    ولا يقتصر اهتمام المزارعين الشباب على جعل الزراعة أكثر صداقة للبيئة. فالهدر أيضا جزء كبير من المشاكل البيئية التي تسببها طريقة إنتاجنا للغذاء. وتشير التقديرات إلى أن نحو 30 في المئة من المواد الغذائية المنتجة على مستوى العالم، يتم هدرها ولا يستفيد منها أحد. في الوقت نفسه، يقدر برنامج الغذاء العالمي أن 690 مليون شخص ينامون جوعى كل ليلة، وأن ثلث سكان العالم يعانون من بعض أشكال سوء التغذية.

    وتهدف شركة “نيلوس” الناشئة إلى معالجة هذه المشكلة من خلال “إنقاذ” الغذاء غير المباع من المزارع والمطاعم ونقله إلى المنظمات الاجتماعية مثل تلك التي توزع الحساء على المشردين والمحتاجين ومؤسسات رعاية الأطفال، ولديها فرق عمل في الأرجنتين والمكسيك وبورتوريكو.

    ويقول آدي بيتلر، الرئيس التنفيذي لشركة نيلوس: “هناك طعام أكثر من المطلوب للقضاء على الجوع. هذا أمر مؤكد. أما ما هو غير موجود فهو نظام توزيع يمكنه إيصال هذا الطعام لمن هم في أمس الحاجة إليه”.

    ومنذ يونيو/حزيران الماضي، بدأ ماكغليفراي يبيع 15 طنا من الجزر أسبوعيا لشركة نيلوس، ويقول عن ذلك: “كنا سابقا نرميها كلها، أو نعطيها لجار لديه ماشية”. وهذا الجزر صالح للأكل تماما لكن فيه عيوب بسيطة بالشكل، مما يعني أن لا أحد يرغب في شرائه.

    وتشتري “نيلوس” هذا الجزر مقابل ثمانية بيزو أرجنتيني (0.07 جنيه إسترليني) لكل كيلوغرام، وهو سعر أقل بكثير من سعر التجزئة الذي يتراوح بين 60 و70 بيزو للكيلوغرام وسط بوينس آيرس. ويقول ماكغليفراي إن هذا الدخل الإضافي يساعد على تأمين بعض تكاليف المزرعة. وقد أتاح بيع الفوائض بهذه الأسعار المتدنية تخطي عقبة رئيسية في معالجة إهدار الطعام: فالمزارعون لا يتبرعون بفائض المحاصيل لأن تكاليف الحصاد والنقل تعني أن التبرع بالبقايا يكلف المزارعين بعض الأموال.

    وفي ضاحية سان مارتن خارج بوينس آيرس، وعلى بُعد 40 كلم من مزرعة ماكغليفراي للزراعة المائية، تمتزج رائحة البصل المقلي الشهية مع عبق الزعتر البري مع الهواء الدافئ في منتصف النهار في فناء “بيكينيوس باسوس”، وهي مؤسسة لرعاية الأطفال تشتري طعامها من “نيلوس”. وفي كل أسبوع، تصل إلى المؤسسة كمية من الجزر الذي باعه ماكغليفراي، وهي تطعم 250 شخصا في اليوم.

    وتمتلك مؤسسة “بيكينيوس باسوس” خمسة مراكز في أنحاء الأرجنتين، وتوزع الطعام على عشرات من “مطابخ الحساء” المجتمعية في الأحياء القريبة.

    وقد سمح هذا النهج لشركة “نيلوس” بتوزيع أكثر من 1200 طن من الطعام على أكثر من 130 ألف شخص، وفقا لبيتلر.

    تشير التقديرات إلى أن نحو 30 في المئة من المواد الغذائية المنتجة على مستوى العالم، يتم هدرها ولا يستفيد منها أحد

    صدر الصورة،GETTY IMAGES

    التعليق على الصورة،تشير التقديرات إلى أن نحو 30 في المئة من المواد الغذائية المنتجة على مستوى العالم، يتم هدرها ولا يستفيد منها أحد

    ولا تقتصر فوائد الحيلولة دون هدر الطعام على إطعام الجياع، إذا أن ذلك يساعد المزارعين أيضا على كسب مزيد من المال. لكن هناك بعض التحديات المتعلقة بالبنية التحتية المعقدة.

    يقول تشينيدو هاردي نواديك، مدير الاتصالات في شركة “كولدهابس”: “هناك عدد كبير من الأشخاص في نيجيريا لا يستطيعون الحصول على (الكهرباء)، فهناك الذين لا يحصلون عليها كل يوم، أو ربما يحصلون عليها لثماني ساعات في اليوم”.

    وتعمل كولدهابس، وهي شركة نيجيرية ناشئة، على تصنيع وحدات تخزين مبردة تعمل بالطاقة الشمسية لصغار المزارعين في المناطق النائية. ومع شمس نيجيريا القوية، فإن الفواكه والخضروات تفسد في أقل من يومين. لكن عند حفظها في مخزن مبرد تظل طازجة لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.

    يقول نواديك: “عندما يشتري التجار المحاصيل، فإنهم يحددون الميزانية على أساس أن 50 في المئة مما اشتروه سيفسد، لا سيما عندما يشترون الخضار”. ويدفع صغار المزارعين 100 نيرة يوميا (0.20 جنيه إسترليني) لتخزين الصندوق الواحد من محاصيلهم في مخزن مبرد. ويمكن أن تصل أسعار منتجاتهم إلى 8000 نيرة (15 جنيها إسترلينيا) في السوق، لذا فإن الحيلولة دون تلف نصف المحصول ورميه، يمكن أن يؤدي إلى زيادة دخل المزارعين والتجار على حد سواء.

    ويعمل فريق كولدهابس أيضا على تعليم المزارعين كيفية حماية محاصيلهم من التلف قبل وصولها إلى وحدات التخزين الباردة.

    ومن الواضح أننا بحاجة إلى تبني تغييرات في جميع المجالات المتعلقة بالزراعة إذا أردنا جذب الجيل القادم من المزارعين. وتعتقد سوسا، الباحثة في جامعة سان مارتن الوطنية، أن الوقت قد حان لإعادة التفكير جذريا في كيفية تقييم المجتمع للزراعة، وتقول: “أعتقد أنه في الوقت الحالي ومع انتشار وباء كورونا، أصبح واضحا أن نشاطا أساسيا مثل إنتاج الغذاء، لا يحظى بالتقدير الذي يستحقه”.

    ويقول ماكغليفراي، الذي لديه صديق واحد فقط يعمل في الزراعة، إن عمله يثير الاهتمام عادة عندما يلتقي مع آخرين في الحفلات، ويضيف: “الناس مهتمون حقا، خاصة بالزراعة المائية، والتي يعتبرونها شيئا جديدا”.

    وحتى الآن، يعد ماكغليفراي هو الوحيد من بين أصدقائه الذي ترك وظيفته ليصبح مزارعا. لكن إذا تمكن مجتمعنا من كسر الحواجز التي تمنع الجيل القادم من المزارعين المحتملين من الانضمام إلى العمل في الحقول، فيمكن للتغيير أن يحدث، وبدل الهجرة المعهودة من الريف إلى المدينة، سنشهد عهد العودة إلى الأرض.

    يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على BBC Future