Category: حوارات ومقالات

  • الفنانة ديانا حداد برنسيسة الغناء العربي في حوار صحفي مع مجلة “اليقظة”..- الصحفي :  علي شويطر  – ميك أب : آلاء دشتي – تصوير: دافيد عبدالله

    الفنانة ديانا حداد برنسيسة الغناء العربي في حوار صحفي مع مجلة “اليقظة”..- الصحفي : علي شويطر – ميك أب : آلاء دشتي – تصوير: دافيد عبدالله

    Diana Haddad

     

     

    برنسيسة الغناء العربي الفنانة ديانا حداد

    في حوار صحفي مع مجلة “اليقظة”

    علي شويطر التقى الفنانة ديانا حداد

    على هامش مهرجان هلا فبراير 2014 – حيث تحيي إحدى لياليه بجانب ألمع نجوم الخليج – لتتحدث عن سبب تعلق جمهورها بها، وماذا تمثل لها المهرجانات، ودور الفن سياسياً في تقريب وجهات النظر ونبذ الخلاف.

    ميك أب : آلاء دشتي

    تصوير: دافيد عبدالله

    الفشل هو بداية النجاح ما رأيك بهذه المقولة؟

    بالطبع.. وأنا أؤيد هذا الأمر ليكون حافزا لأن الفرص في الحياة كثيرة جداً.

    كيف تحافظين على النجاح؟

    بالاستمرار في عملية تطوير الطرح والأعمال المقدمة، ومتابعة كل ما هو جديد وحديث والبحث المستمر عن الأفضل دائماً، التجدد ورضا الجمهور عنوان أي نجاح وبأي مهنة.

    هل أنت من الشخصيات التي تتنازل عن مبادئها مقابل تحقيق ما تريده؟

    بالطبع لا، وهذا لا يوجد به نقاش أبداً.. التنازل عنوان الفاشلين.

    متى تشعرين بأنك بحاجة لشخص يفهمك؟

    كل من حولي يفهمني، ولولا ذلك لما استطعت الاستمرار والنجاح بعيون الناس، والحمد لله أكرمني الله بفريق عمل يفهمني ويعمل من أجل تحقيق النجاح تلو الآخر.

    أصدقاء الوسط

    أصدقاء الوسط الفني سريعاً ما يتحولون إلى أعداء خاصة أعداء النجاح.. ما تعليقك؟

    لا أريد أن أطلق عليه كلمة أعداء، أعتقد أنها الغيرة من نجاح الآخر، ولكل شخص أسلوبه وطريقة تفكير، وهي منافسة، فمنهم من يختار الأسلوب الشريف ومنهم من يختار الأسلوب السيئ الذي ينبني عن عدم الثقة بالنفس وبالمنافسة الشريفة لمعرفته أنه ضعيف وإمكانياته محدودة، وهم كثر في الوسط الفني.

    بعض الدول التي تهتم بالفن تكرم الفنان عند رحيله ولكن قبل رحيله لا أحد يلتفت له.. ما تعليقك؟

    حقيقة يوجد في كلامك بعض الصحة، لكني أجد العكس في الوقت الحالي، وأجد أن هناك أشخاصا كثر قد تم تكريمهم وعلى مسارح أهم المهرجانات العربية، وعلى سبيل المثال التكريم الذي منح للفنانة هيام يونس على مسرح مهرجان “ربيع صوت الريان” مؤخراً عند مشاركتها فيه بالليلة اللبنانية.

    الفن هو جسر التواصل بين الشعوب ويقرب وجهات النظر ويبدد الخلافات.. هل ما زال الفن بهذه الصورة أم اختلف وتغير؟

    نعم ما زال، وهو العنصر الأقرب لإيصال الأفكار ووجهات النظر، نعم.

    دورك كفنانة تجاه ما يحدث في المنطقة العربية من أحداث سياسية غير مستقرة؟ وما رسالتك؟

    دوري يكمن في الأعمال التي أقدمها لزرع الابتسامة والفرح على وجوه الناس في جميع أقطار الوطن العربي، وهذا أهم شيء، وهي رسالتي دائما في جميع الأوقات وفي كل الأزمنة، وهذا يفرحني كثيراً.

    الأحداث السياسية

    الفن تأثر بالأحداث السياسية التي أصابت المنطقة.. فكيف تغلبتِ على ذلك؟

    كما قلت سابقاً، أنا لم أتوقف عن تقديم الأغنيات التي تزرع وتحفز الفرح والسعادة للجمهور، وهو ما أثبت أنه الذي يبحث عنه الجمهور من أجل استمرار حياته بشكلها الطبيعي رغم الأحداث التي أتمنى أن تستقر في جميع بلدان الوطن العربي.

    ما الذي يبكي ديانا حداد؟

    الطفل اليتيم، وذوو الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون من الفرقة والقهر كاللاجئين في كل مكان، هؤلاء يؤلمني أوضاعهم وأستمد القوة أيضاً منهم ومن صبرهم ومكافحتهم لأوضاعهم.

    سر رشاقتك وجمالك؟

    أنا أمارس الرياضة بشكل مستمر، بالإضافة إلى أمور كثيرة خاصة بالمرأة تهتم بها للمحافظة على جمالها إلى جانب اهتمامي بغذائي ونوعية الأكل.

    ألوان غنائية

    * كلمينا عن وقوفك لأول مرة على خشبة مسرح مهرجان “ربيع سوق واقف” ومواجهة الجمهور القطري؟

    لقد كان من أهم وأنجح الحفلات الجماهيرية الغنائية التي قدمتها في الفترة الأخيرة، وقد لمست من خلالها حب وتفاعل الجمهور مع الأغنيات التي قدمتها من جميع الألوان الغنائية العربية الخليجية واللبنانية والمصرية والمغاربية، وقد تشرفت بالوقوف على هذا المهرجان الجميل المتميز في التنظيم والتغطية الإعلامية.

    * شاركك في هذه السهرة الفنان القطري الشاب غانم شاهين.. فهل تتدخلين في اختيار من يشاركك بالحفل؟

    لم أتدخل بتاتاً، هم المنظمون وهم من اقترحوا اسم الفنان القطري غانم شاهين الذي يحمل صوتاً جميلاً وأداء متمكناً، وقد تشرفت أن يكون معي في نفس السهرة، ولا أتشرط في حفلاتي لكنني أسأل عن جميع تفاصيلها قبل توقيع العقد لانعقادها، وهذا حق لكل فنان.

    * ماذا عن مشاركتك في حفلات هلا فبراير؟ وماذا تخبئين بها لجمهورك؟؟؟؟

    أنتظر لقاء الجمهور الكويتي الذي أعتبره الفنان الحقيقي في تذوقه للفنون الغنائية، ولا أنكر أنني سعيدة للغناء أمامه من جديد وعبر المهرجان الأكبر والأهم على الصعيد الكويتي والخليجي والعربي، وأعتبره من أهم المحطات التي تترك ذكرى جميلة لا تنسى، وكما تعرف الكويت ديرتي وأنا من أهلها وأعتز بها كثيراً، وأتمنى أن تكون حفلتي إلى جانب الفنانين القديرين عبدالله الرويشد صاحب التاريخ الفني المشرف، والفنان ماجد المهندس الذي يأسرك بإحساسه وطريقة غنائه المبدعة.

    ألوان غنائية

    * ماذا تعني لك مشاركة هؤلاء الفنانين بالحفلة التي تحيينها؟

    أعتقد أنها من أهم سهرات “هلا فبراير” هذا العام 2014، وهي من الليالي التاريخية التي تجتمع بها ألوان غنائية متنوعة، وأعتقد أن الجمهور هو الرابح الأكبر فيها، لأنه سيتمتع بثلاثة ألوان غنائية مختلفة، وأنا سعيدة كوني أحد نجوم هذه السهرة المميزة؛ التي أعدتها روتانا تحت إدارة المبدع سالم الهندي الذي يقف على كل صغيرة وكبيرة في المهرجان وهذا سر تميز إدارته.

    * بصراحة كيف تصفين شعورك عندما تقفين على خشبة المسرح؟

    لا أخفي عليك.. أنا إلى الآن أشعر بالخوف عندما أعتلي خشبة المسرح، وكأنني أقف أمام الجمهور لأول مرة؛ لأن جمهوري الكبير متذوق وفاهم وذكي جداً وأنا أحترمه، ولهذا السبب أشعر بالخوف لأنه يحملني المسؤولية.

    * لقب “برنسيسة الغناء العربي” الذي أطلقه عليك الجمهور ماذا يعني لك؟

    أنا أعتز بهذا اللقب الذي أطلقه علي الجمهور؛ فهو نابع من حبهم لي وخوفهم علي وصدق مشاعرهم تجاهي؛ فهو يعني لي الكثير ويحملني المسؤولية، فحب الناس لي كنز كبير لا يضاهي بأي ثمن، وحين أسمع جمهوري يردد أو يناديني به أشعر بإحساس جميل لا يوصف؛ يجعلني أحرص على تقديم كل ما يليق بهذا الجمهور المحترم والمحب لديانا حداد.

    * ما مقومات الأغنية الناجحة وعلام تعتمد برأيك؟

    الأغنية تعتمد على عناصرها الأساسية والمعروفة التي تعتبر ركيزة لكل أغنية ناجحة، مثل الكلمة واللحن والتوزيع الموسيقي الذي أصبح شيئا مهما ورئيسيا بالأغنية، بالإضافة إلى إمكانية الأداء والصوت وطريقة الغناء، والحضور الذي يطل به الفنان على جمهوره والذي من خلاله يتقبله.. كل هذه تعتبر مقومات للأغنية الناجحة.

    “لا فيستا”

    * القراء يريدون أن يعرفوا منك ما جديدك؟

    صورت مؤخراً أغنية “لا فيستا” بطريقة الفيديو كليب في المغرب مع المخرج الفرنسي Clement Chabault الذي أخرج لأشهر الفنانين والماركات العالمية، وبصحبة فريق عمل ضخم جاء خصيصاً من فرنسا وبلجيكا لتصوير الكليب، حيث سيتم عرضه قريباً عبر جميع القنوات الخليجية والعربية، وهي الأغنية التي أطلقتها منفردة وجمعتني مع المنتج الموسيقي الفرنسي المغربي الأصلZAD ، إلى جانب إطلاقي لأغنية “حلالو” مؤخراً التي سأقدمها على مسرح هلا فبراير وهي من كلمات الشاعر أنور المشيري وألحان المحب وتوزيع حسام كامل، كما بدأت بإعداد وتسجيل وتنفيذ أغنيات ألبومي المقبل الأول مع شركة روتانا بعد توقيع العقد معهم.

    * كلمة أخيرة؟

    أنتم أناس طيبون في الكويت، وأنا أفتخر أن أكون على صفحات مجلتكم الكبيرة التي تملك متابعة مهمة أحترمها، وشكراً لاهتمامكم ومتابعتكم لأعمالي دائماً إلى جانب أنني أعد الجمهور بسهرة من العمر على مسرح هلا فبراير 2014.

     

  • الشاعر السوري حسـن إبراهيـم سمعـون : يهيب بكل ذي قلم أن يستنفر حبره لتظهير الوجه الحقيقي للأزمة السورية – تشرين – سمير المحمود

    الشاعر السوري حسـن إبراهيـم سمعـون : يهيب بكل ذي قلم أن يستنفر حبره لتظهير الوجه الحقيقي للأزمة السورية – تشرين – سمير المحمود

     

    تشرين

    الأديـب حسـن إبراهيـم سمعـون لـ«تشرين»: أهيب بكل ذي قلم أن يستنفر حبره لتظهير الوجه الحقيقي للأزمة السورية

    الشاعر السوري حسن إبراهيم سمعون لديه في منزله مكتبة ضخمة إلى حد ما ويعدها خير ما يملك.. وله عدد من الأعمال منها المنجز, ومنها المخطوط الجاهز للطبع, ومنها المنجز إلكترونياً, وورقياً، ولعل أكثر ما يعتز به الشاعر سمعون هو «الديوان الألفي» وهو عمل أدبي ضخم على مستوى الوطن العربي، ومن أعماله «مسرحية الزئير» مديرية المسارح والموسيقا في دمشق، ومسرحية من شخص واحد بعنوان «الحذاء»،



    ديوان «إمضاء على الشاهد»، ديوان «مقامات التاسوعاء»، ديوان «قصار الصور» قيد الإنجاز ومنه قسم مشترك مع شعراء عرب من الوطن العربي والمهجر، ومجموعة قصص قصيرة جداً مخطوطة ومنشورة إلكترونياً، وثمة دواوين مشتركة مع شعراء عرب منها «رثاية النور»، و«مدي المواويل» في تأبين الأديب طلعت سقيرق، ومساجلات مع شعراء عرب، وبعض الدراسات الأدبية والنقدية، ويعمل حالياً (ومنذ سنوات) بمعجم «مصطلحات شعبية يجب ألا تموت» وهو يضم المصطلحات التي كان يستخدمها أجدادنا وكادت أن تندثر بزمن العولمة وصرعات الحضارة الزائفة التي تجتاح أجيالنا… مع الأديب والشاعر السوري حسن إبراهيم سمعون كان لـ(تشرين) هذا الحوار الذي تحدث لنا به عن تجربته وعن عدد من القضايا الثقافية التي تصب في هذا الإطار إضافة إلى بعض الهموم التي تشغل المثقفين والمبدعين:
    • بداية أحب أن أسألك من موقعك كشاعر ومبدع كيف تنظر إلى الإعلام وهل لك ملاحظات بشأن هذا الأمر؟
    •• كثيرون يعدون الإعلام ضرباً من الفانتازيا, أو ترفاً فكرياً من البنى الفوقية بحياة الإنسان, وفي رأيي فإن الإعلام كرغيف الخبز, وهو من أهم عوامل بناء الإنسان فكرياً واجتماعياً، كتواصل وتسليط الضوء على مفاصل قلما يراها أحد باستثناء عين الإعلامي الخبير…
    • متى بدأت تسويق نفسك إعلامياً وكيف تعمل على هذا الأمر الذي هو حق لكل مبدع وهل وجدت أمامك معوقات أو صعوبات؟
    •• ربما بدأت بتسويق نفسي وإنتاجي بعد انتشار الوسائل الإلكترونية، لأنه كان من الصعوبة بمكان نشر إنتاج إنسان مثلي ولاسيما من سكان الريف في وسائل الإعلام المعروفة, ربما لقلتها, وبسبب المحسوبيات أضف إلى ذلك الأسباب الفنية, والتقنية, من بريد وكتابة ورقية, ووووو… أنا من مواليد 1956, وأكتب منذ السبعينيات, وأقرأ إنتاجي للأصدقاء بسهرة ما, أو أمسية في مركز ثقافي, أو مناسبة اجتماعية كتأبين شهيد, وما شابه… أضف إلى ذلك تيسّر وسائل التواصل الإلكتروني.. فبدأت بالنشر في المنتديات الأدبية, وبعض الدوريات الورقية كالأسبوع الأدبي, وبناة الأجيال, والعروبة وغيرها, وبعض المجلات والصحف الإلكترونية الوطنية والعربية وشاركت في أماس شعرية, وندوات أدبية داخل القطر, وشاركت في أكثر من لجنة تحكيم, وعضو في هيئات أدبية في أكثر من منتدى أدبي عربي, وعضو في هيئة النقد الأدبي المشكلة من كل أنحاء الوطن العربي وفي أكثر من منتدى….
    • هنا أريد أن أقاطعك لأسألك من حيث إنك قد أشرفت على قسم الشعر والقسم الثقافي في عدد من المنتديات الأدبية كيف وجدتها وكيف لاحظت تعامل المتلقين والناس والشارع الثقافي لهذا الشكل من المنابر وهل بالفعل قد أخذ هذا الشكل من المنابر مكان الصحف والمجلات؟
    •• أحب أن أقول لك إنه ربما لا يقيم بعض الناس وزناً للمنتديات الأدبية, لكنني رأيت فيها ساحة للتعبير ولاسيما أن الصحافة الوطنية لاتصل للأرياف لعدة أسباب, وإن وصلت فقليل من يقرؤها, وهذا ظلم لصحافتنا الوطنية، لكنه الواقع فالنظرة للصحيفة نظرة خاطئة وزادها ظلماً سيطرة مفهوم الصورة على القراءة وابتعاد الناس عن الصحيفة…
    • لك صفحة خاصة على الفيس بوك وطبعاً لكل إنسان في هذا العالم غاية من إنشاء صفحة خاصة به، فأنت كشاعر وصاحب قلم حي ما كانت أهدافك من إنشاء هذه الصفحة وكيف تنظر إلى هذا النوع من التواصل؟
    •• انضممت لصفحات الفيس بوك منذ عام تقريباً, فلم أكن مقتنعاً به كفاية ولكن الحاجة للتواصل مع الآخرين فرضت نفسها ولاسيما في هذا الظرف الذي تمر به سورية الحبيبة, وصار الجهاد بالكلمة فرض عين على كل ذي قلم لتوضيح وتبيان حقيقة الأمر لتشكيل رأي عام يجابه الإعلام المتصهين ويخلص من تأثيره فيه…
    • حسب معلوماتي قمتَ بإنشاء ما أطلقت عليه عنوان «الديوان السوري المفتوح» فحبذا لو تتحدث لنا عن هذا المشروع وما أسبابه وأهدافه وجدواه وأين وصلتم في هذا المشروع؟
    •• هذا المشروع بدأنا به منذ ما يقارب الثلاثة أشهر, أنا وكوكبة أدبية من الوطن العربي وسورية, وتمكنـّا من استخدام هذا الفضاء الإلكتروني بشكل صحيح, واستثمرناه لقضية نبيلة وهو عمل أدبي تطوعي ملتزم بالحالة السورية الراهنة, وغايته الدفاع عن سورية ضد ما تتعرض له من أقذر أنواع التآمر والتخريب والتدمير وتوثيق ما يحصل بشكل أدبي, وإظهار الدور السوري التاريخي في القضايا العربية والعالمية والثقافية والفكرية والحضارية, والإشادة ببطولات جيشنا العربي السوري صاحب الفضل الأول في المحافظة على الشعب, والدولة بعـَلمِها وسيادتها, وخطها المناضل والمقاوم ضد قوى الهيمنة والاستكبار والتخلف والرجعية, وتمسكها بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية عموماً.. حيث طرحت الفكرة على الأصدقاء مشافهة, ومهاتفة, وبصفحات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) ولاقت فكرة هذا المشروع استحسان وتشجيع الجميع، وتطوع منهم كثيرون وقدموا إمكاناتهم, وأنا أنحني أمامهم جميعاً وبعد مشاورات وتراسل مع الجميع تم تشكيل لجان الهيئة المشرفة على الديوان من قامات أدبية عربية ووطنية أحترمها وتقوم الآن بالإشراف على كل ما يرد للديوان من قصائد, وتدقيقها وضبطها ومراجعتها قبل نشرها في الديوان ولقد قطعنا شوطًا جيداً وإن شاء الله سنصدره كأجزاء متسلسلة, وترصد ريوعه لأسر الشهداء والجرحى…. ويحق لكل إنسان في العالم مهما كانت جنسيته, أو دينه, أو عرقه, أن يشارك بنتاجه الأدبي ما دام يشاركنا عشقنا لسورية التاريخ والحضارة ويحرص على إنقاذ سورية من براثن الرجعية وقوى الظلام والتكفير والتقسيم، ويقبل بسورية وطناً نهائياً أزلياً لكل أبنائها بمللهم ونحلهم وأعراقهم, ويقف وراء مشروع الدولة بالعلم الوطني وبألوانه الأحمر والأسود والأبيض, ونجمتيه الخضراوين، وجيشنا العربي السوري الذي هو من كل الشعب ولكل الشعب، ومادام مستوفياً للشروط الأدبية, ويحظى بموافقة اللجنة الأدبية الفنية المختصة.
    • من موقعك كشاعر وناقد حبذا لو تلخص لنا توصيفك ورؤيتك للشعر على ضوء المدارس الأدبية وعلاقة هذا الكائن الطيفي بالنسبة إلى الإنسان بواقعيته ومتغيراته… إضافة إلى رؤيتك التوصيفية للنقد وجدواه ومقامه؟
    •• الشعر هو كل ما يحقق الدهشة والوجد والروعة؛ وهذا يشمل الرقص والرسم والنحت والموسيقا والنثر والنظم حتى تسريحة الشعر الجميلة. أما كمصطلحات وتسميات فهذه أقرب إلى الشكلانية التي مازالت موضع اختلاف في الرأي وأنا أميل للموسيقا والإيقاع الذي يحققه الوزن في الشعر لاعتقادي بأنهما من أهم خصائصه وميزاته كتناسق حركات الرقص أو تناغم الألوان في لوحة ما… وأنا ممن يعتقدون بوظيفة الشعر, ورسالته, ولا أتفق كثيراً, مع طرح الفن للفن, أو المفهوم الباراناسي للشعر, وأعتقد بأن الشعر يتلازم مع الذات الشاعرة واللغة، فهو كائن حي, يتطور, وتتطور وظائفه, وتتغير رسائله وفق مقتضى الحال, لأننا لا نستطيع أن نفصل بين الشعر, والحاجة الإنسانية, في الحقائق الصغرى, والكبرى, وبما أن الحالة الإنسانية لا تنقل, ولا تجير من شخص لآخر, ولكل شخص أو أمة أو شعب حالته المتغيرة دوماً, فالأدب عموماً بحالة حراك دائم والحقيقة الثابتة, في عالم الأدب والإنسانيات هي التغيير والتغاير… أما بالنسبة للنقد فلابد من انه يصوب, ويصحح ويصقل الأعمال الأدبية عندما يكون غير مؤدلج, ولا ينحدر إلى مستوى الانتقاد وهذا يتطلب غاية الموضوعية, والعلمية والابتعاد عن الذاتية لذلك غالباً ما تكون الاشكالات مع النقاد وليس مع النقد كمفهوم أدبي.. وربما مازالت مدارس النقد الِِِعربية بحاجة إلى تحرر من الموروث القائم على أسس ومدارس دينية, أو سياسية, أو أدبية صارت بحكم المسلمات المقدسة, ونظريات نقدية مترجمة عن ثقافة غير ثقافتنا ويمعن بعض النقاد في تطبيقها شرقاً.
    • هل من كلمة تريد قولها في ختام هذا الحوار ولاسيما فيما يتعلق بالأزمة التي يتعرض لها بلدنا الحبيب سورية؟
    •• كلمتي هي أنني أهيب بكل ذي قلم أن يستنفر, ويضخ حبره لتظهير الوجه الحقيقي للأزمة السورية, وأن يتكاتف الجميع لتشكيل حشد وتظاهرة ثقافية أدبية تكون رديفاً لجيشنا العربي السوري, للحفاظ على الدولة السورية بعلمها, وجيشها وشعبها, لتبقى وطناً نهائياً لكل أبنائها فهي منذ الأزل تتسع الجميع.

     

  • الناقد الدكتور نديم معلا محمد… من الأصوات النقدية الهامة في المشهد المسرحي العربي .. ومن مؤسسي المعهد العالي للفنون المسرحية مع نخبة من الأساتذة ..

    الناقد الدكتور نديم معلا محمد… من الأصوات النقدية الهامة في المشهد المسرحي العربي .. ومن مؤسسي المعهد العالي للفنون المسرحية مع نخبة من الأساتذة ..


    الدكتور نديم معلا محمد… لابد من إعادة التبشير بالمسرح

     
    الدكتور نديم معلا محمد… لابد من إعادة التبشير بالمسرح‏

     

    الدكتور نديم معلا محمد من الأصوات النقدية الهامة في المشهد المسرحي العربي،‏‏ كان من مؤسسي المعهد العالي للفنون المسرحية مع نخبة من الأساتذة، وأول رئيس لقسم النقد والأدب المسرحي، شارك في العديد من الندوات الفكرية المرافقة للمهرجانات المسرحية كما أنه نشر مجموعة أبحاث وكتب في النقد المسرحي منها مقالات نقدية في العرض المسرحيوالجدران الأربعة، والأدب المسرحي في سورية وقضايا مسرحية ولغة العرض المسرحي ووجوه واتجاهات في المسرح، فضلاً عن ترجماته في النقد والسينما.‏‏‏‏

    يعتبر كتابه لغة العرض المسرحي منهجاً أكاديمياً نقدياً يدرّس في بعض الجامعات والمعاهد المسرحية في الدول العربية، كما أنه درّس في جامعة ليبيا والمعهد المسرحي في الكويت لسنوات طويلة وهو الآن رئيس قسم الدراسات المسرحية في المعهد العالي.‏‏‏‏

    1ـ ما الذي دفعك لاختيار دراسة علوم المسرح علماً كنت طالباً في الأدب الانكليزي في جامعة دمشق؟‏‏‏‏

    ـ لم أكن في يوم ما بعيداً عن الأدب، وقد نشرت مقالات وخواطر أدبية وقصائد في جريدة العروبة الحمصية وفي مجلة الينبوع الجديد وهي مجلة خاصة صدرت في الستينيات، وأنا على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية، وكنت أيضاً قريباً من بعض النوادي الفنية التي كانت منتشرة بكثرة في حمص في تلك المرحلة، لذلك اخترت أن أدرس هذا الاختصاص، وقد تعمقت علاقتي بالمسرح حتى أثناء دراستي في قسم اللغة الإنكليزية، وأتيحت لي إمكانية قراءة نصوص مسرحية باللغة العربية، وهكذا جاء التخصص في النقد المسرحي ليتوج هذه المحاولات كلها، ولا أخفي أنني كنت في الوقت نفسه أميل إلى قراءة الرواية والشعر.‏‏‏‏

     كان هناك بعض الذين درسوا المسرح في مصر، لكنهم كانوا قلة، والأهم من ذلك أنهم انصرفوا إلى مجالات أخرى، ولم يكن المسؤولون في ذلك الوقت في مديرية المسارح والموسيقى يشجعون دراسة مثل هذا الاختصاص، بل إن علي عقلة عرسان وكان مديراً للمسارح والموسيقى،استهجن أن يكون في المديرية من درس النقد باعتبار أن المديرية في ذلك الوقت لم تكن تقدم أكثر من عرض أو عرضين في الموسم الواحد، ” فهل يحتاج هذان العرضان إلى ناقد؟ “، وكأن الزمن لا يتحرك إلى الأمام، وكأن كل شيء باق في مكانه.‏‏‏‏

    فمن نافل القول إن كل شيء سيتغير وأنه لابد من أن يفتح المعهد، ولابد أيضاً من أن يزداد عدد العروض، ببساطة شديدة/ يبدو أن بعضاً منا يدير ظهره للمستقبل، وهذه علة لم يشف منها حتى هذه الأيام.‏‏‏‏

    2ـ أما زال المسرح حاجة اجتماعية؟‏‏‏‏

    ـ يجب أن نعترف بأن المسرح كحاجة اجتماعية قد تراجع بسبب تضافر عوامل عديدة وبسبب جملة من المتغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. كان الكتاب والفيلم والعرض المسرحي والصحيفة مصدراً أساسياً من مصادر الثقافة، أما الآن فإننا نجد تقهقراً سافراً للثقافة ولدورها وخاصة بعد بروز دور وسائل الإعلام «الميديا»، وقد أصبحت الحياة أعقد بكثير مما كانت عليه، فلكي يذهب الإنسان إلى عرض مسرحي عليه أن يفكر بالوسيلة التي تقله وبالكلفة المادية أيضاً، ناهيك عن بعد المسافات بين مكان العرض والمنزل، ربما أصبح المتلقي في وضع مختلف، وربما أيضاً أصبح يفضل البقاء في البيت ومشاهدة التلفزيون أو المسلسلات والبرامج الحوارية «السياسية والثقافية»، كل شيء أصبح في المنزل حتى الفيلم، إن محطات الفضائيات تعرض كماً هائلاً من الأفلام، يضاف إلى ذلك أن ما يسمى بالحاجة الاجتماعية تضاءلت هي الأخرى لأن القراءة وهي المصدر الأساسللثقافة وللشعور بالحاجة للفن تراجعت أيضاً وأصبحت هزيلة، الذين يقرأون هذه الأيام قلة من الناس، والذين يحتاجون الفن هم قلة أيضاً، والذين كانوا يبحثون عن الآخر أياً كان هذا الآخر صديق أو زميل أو كاتب أو إنسان عادي أصبحوا يفضلون العزلة. ويلاحظ ازدياد العزلة بين الناس هذه الأيام، هناك بعض من التوحد وشيء من التوحد يسم في العلاقات بين الأفراد، وكأن الآخر صار كما يقول سارتر هو الجحيم.‏‏‏‏

    3ـ تختلف مشاهدة العرض المسرحي على الخشبة عنه على التلفزيون؟‏‏‏‏

    ـ بالتأكيد، العرض المسرحي الحي يختلف عن ذلك الذي يسجل ويعرض في التلفزيون، العرض المسرحي الحي يتحسس المتلقي أنفاس الممثل، يرى أمامه إنساناً من لحم ودم يتحرك، وبالتالي يكون التأثير أكثر من العرض المنقول وأياً كانت جودة التسجيل فإنه مختلف عن الأصل «العرضالمسرحي».‏‏‏‏

    هذا ما يعرفه ويدركه معظم الناس، ولكن الوعي شيء والواقع شيء مختلف. لا يستطيع التلفزيون في حالة المسرح تحديداً أن يكون بديلاً للمسرح نفسه، وفي الوقت نفسه لا يمكن تجاهل حضور التلفزيون، لابد من إعادة التبشير بالمسرح ولابد من التفكير في آليات جديدة لتفعيل المسرح.‏‏‏‏

    المشكلة أننا أتخمنا بالتنظير عن الفن في حين أن الفن يكاد يكون غير موجود في الواقع وأسوأ ما يمكن أن يصل إليه المرء هو أن يستعيض عن الحقيقة بالوهم، لسنا بحاجة إلى المزيد من الخطاب البلاغي والإنشائي لأنه خرّب حياتنا الثقافية على مدى سنوات طويلة.‏‏‏‏

    4ـ ما هي الظروف التي يجعل المرء يعيش في عزلة أو عدم التواصل مع الآخر؟‏‏‏‏

    ـ يبدو أن هناك أبعاداً نفسية للعزلة، ولعل على رأس هذه الأسباب خراب العلاقات الإنسانية وطغيان البراغماتية المتوحشة، ومعنى أن الإنسان لا يحتاج إلى الإنسان الآخر «بمن فيهم أصدقاء وأقارب» إلا إذا كان يريد شيئاً منه، أو يبحث عن منفعة، هذا ما قصدته بالبراغماتية المتوحشة، وفي ظني أن الرأسمالية المتوحشة هي التي أنتجت البراغماتية المتوحشة وقد يكون العكس صحيحاً.‏‏‏‏

    العزلة التي عرفتها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية بخاصة كانت لها أسبابها الفلسفية العميقة، كانت جزءاً من موقف كوني، أما لدينا نحن فلا تشكل العزلة تلك البنية العميقة لأنها تختلف عن نظيرتها الأوروبية، فلم تنهر بعد لدينا منظومة القيم الأخلاقية والدينية، ثمة ما يمكن أن يدفع بالمنظومة الأخلاقية إلى الحضور بقوة مرة أخرى.‏‏‏‏

    5ـ نحن متلقون سلبيون، نستهلك ونستورد ما ينتجه الآخر، ولا نكلف أنفسنا أن ننتج شيئاً يخصنا نحن؟‏‏‏‏

    ـ من نافل القول إننا متخلفون ثقافياً وحضارياً من أن نخضع شئنا أم أبينا لتبعية لا نستطيع الفكاك منها، فمن المسرح إلى السينما إلى الرواية إلى القصة إلى القصيدة ثمة ما يمكن أن نعتبره مثالاً يحتذى للثقافة الغربية، ونحن كما هو معروف نقلد وفي بعض الأحيان نعيد إنتاج ما نتلقفه، لكننا وبسبب كون التخلف شامل «اقتصادي، ثقافي، تكنولوجي..» إننا متخلفون لكل شيء، لكن قد لا يكون ضرورياً أن نظل مجرد متلقين سلبيين بالمطلق، وربما علينا أن نعيد قراءة ثقافتنا وعلى ضوء هذه القراءة الجديدة يمكن أن ننتج ما هو جديد أو ما هو متطور أو ما له نكهة المحلية الخاصة بنا، هناك حالة استلاب كاملة أمام كل ما هو غربي للثقافة ويجب أن نعترف بذلك، لكن يؤسفني أن الشباب في هذه الأيام لا يعترفون إلا بما هو آت من أوروبا وأمريكا ويرفضون حتى مناقشة المحلي، وفي حالة كهذه لا يمكن أن نضع أقدامنا على الطريق، ولا يمكن بالتالي أن نصل إلى ما هو خاص بنا، لأن العولمة تفعل فعلها، ولكنها تكاد أن تقتلع الضعيف المتخلف من جذوره، فيقف وحيداً في الهواء. العولمة ليست شراً مطلقاً، فنحن ندين لها بكثير من الاستمتاع بمشاهدة أو قراءة أعمال أدبية وفنية كثيرة، ولنأخذ على سبيل المثال ما تقدمه أمريكا اللاتينية على مستوى الرواية والمسرح والسينما إنها تؤكد على «أناها» الخاصة من دون أن تغلق الأبواب في وجه الثقافة الأخرى، لنأخذ مثالاً آخر في السينما الإيرانية ورغم كل ما يقال عن الطابع الديني الذي يطبع الثقافة الإيرانية إلا أننا نشاهد أفلاماً لها ملامح إنسانية وفيها أسلوب راق.‏‏‏‏

    6ـ لماذا تكبر الفجوة بين الأجيال؟‏‏‏‏

    ـ الفجوة بين الأجيال حقيقة واقعة، ولابد للجديد في كثير من الأحيان من إزاحة أو محاولة إقصاء القديم على أساس أن حركة الحياة تمشي وفق هذا المسار، فالفجوة لابد من وجودها، بل لا يمكن تجاهلها، لكن على الجديد أن يحترم القديم، والقديم ليس كله سيئاً، إن شاعراً مثل ت. س. إليوت قال: إن الجديد لا يمكن أن يولد إلا إذا نهل من القديم، ومن ليس له قديم ليس له جديد.‏‏‏‏

    ما الذي يمكن أن يفعله طرفا المعادلة إبداعياً على الأقل؟ على القديم ألا يستخف بالجديد ولا يتعالى عليه، وفي الوقت نفسه على الجديد أن يحترم القديم والاحترام ليس بمعنى التماهي بل بالقراءة والاطلاع، وبالسجال إذا لزم الأمر، بمعنى آخر لابد من جسر بين ضفتين، القديم يجب أن يساعد الجديد بخبرته التاريخية وباختباره للزمن، والجديد يجب أن يشق طريقه بعد أن يفحص القديم كموروث ثقافي وأخلاقي وفني.‏‏‏‏

    بطاقة‏‏‏‏

     د. نديم معلا محمد‏‏‏‏

     مواليد 1949‏‏‏‏

     تخرج من المعهد الدولي للفنون المسرحية في موسكو 1974‏‏‏‏

     رئيس قسم المسرح المدرسي في وزارة التربية 1975‏‏‏‏

     مؤسس مهرجان المسرح المدرسي ومشرف على عدة دورات مسرحية.‏‏‏‏

     أستاذ في معهد الفنون المسرحية منذ افتتاحه 1977 قسم التمثيل.‏‏‏‏

     مؤسس لمجلة الحياة المسرحية مع سعد الله ونوس ونبيل الحفار 1977.‏‏‏‏

     نال الدكتوراه في النقد المسرحي 1983.‏‏‏‏

     من مؤسسي قسم الأدب والنقد المسرحي 1984 وكان أول رئيس له.‏‏‏‏

     أستاذ في كلية الفنون والإعلام في جامعة الفاتح في ليبيا 1989- 1992.‏‏‏‏

     أستاذ في المعهد العالي للمسرح في الكويت 1993- 2007‏‏‏‏

     أستاذ ورئيس قسم الدراسات المسرحية بدمشق منذ 2009 وحتى الآن.‏‏‏‏

     له عدد من الكتب الهامة في الدراسات المسرحية، أهمها: لغة العرض المسرحي، وجوه واتجاهات في المسرح.‏‏‏‏

     له عدد من الترجمات الهامة.‏‏‏‏
     
    عبد الناصر حسو

    ملحق الثورة الثقافي‏‏

    العدد : 724 
    الثلاثاء 18 / 1 / 2011 ‏‏

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الدكتور (نديم معلا) فقيد المسرح السوري.. في ذمة الله – بقلم الناقد المصري د. سيد علي..

    شارك ‏‎Ajaj Salim‎‏ ‏ألبوم‏ ‏‎Sayed Ali‎‏: ‏دكتور (نديم معلا) .. في ذمة الله !!

    فقيد المسرح السوري…د- نديم معلا..
    بقلم الناقد المصري د. سيد علي..







    انتقل إلى رحمة الله د.نديم معلا أحد الأقلام الأكاديمية المرموقة في مجال البحث العلمي المسرحي ,, وبوفاته فقدت سورية أحد أعلامها من النقاد المسرحيين، وسيظل مكانه شاغراً لعقود طويلة حتى يأتي من يسد هذا الفراغ .. لقد عشت معه ثلاثة أعوام في الكويت عندما كنت معاراً في المعهد العالي للفنون المسرحية .. كانت أسعد أيام حياتي .. وهذه بعض كتبه التي أهداني إياها!! وعلى الرغم من تواصلي معه هاتفياً إلا أن آخر لقاء جمعني به كان عام 2008 في دمشق .. رحمك الله أخي الكبير الناقد العظيم (المرحوم نديم معلا)!!

  • االنجم المتألق وليد المعلم ( وليد بن محي الدين المعلم الدليمي ) وزير الخارجية السوري .. عميد الدبلوماسية السورية .. سياسي ُ لايشق له غبار ..محنّك و بارع .. قلّ نظيره ..

    االنجم المتألق وليد المعلم ( وليد بن محي الدين المعلم الدليمي ) وزير الخارجية السوري .. عميد الدبلوماسية السورية .. سياسي ُ لايشق له غبار ..محنّك و بارع .. قلّ نظيره ..

    Walid Muallem.jpg

    وليد المعلم من ويكيبيديا

    وليد المعلم وزير الخارجية السوري

    تولى المنصب 11 فبراير 2006 الرئيس    بشار الأسد

    رئيس الوزراء    محمد ناجي عطري عادل سفر رياض فريد حجاب عمر غلاونجي وائل الحلقي. نائب الرئيس    فاروق الشرع

    سبقه    فاروق الشرع المعلومات الشخصية المواليد    17 يوليو 1941 (العمر 72 سنة) دمشق –  سوريا الحزب السياسي    حزب البعث الزوج / الزوجة    سوسن خياط المدرسة الأم    جامعة القاهرة

    وليد المعلم

    وليد بن محي الدين المعلم الدليمي (17 يوليو 1941 -)، وزير الخارجية الجمهورية العربية السورية. من مواليد دمشق من أصل عربي قبلي يعود نسبه إلى زبيد، وهو دمشقي من عائلات دمشق التي سكنت حي المزه، من حواضر الدليم الزبيدية المنتشرة في الوطن العربية. تحصيله العلمي درس في المدارس الرسمية من عام 1948 ولغاية 1960 حيث حصل على الشهادة الثانوية من طرطوس. وبعد ذلك التحق بجامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1963 وهو حائز على بكالوريوس في الاقتصادوالعلوم السياسية. خبرته العملية والمناصب السابقة التحق بوزارة الخارجية السورية في العام 1964 وعمل في البعثات الدبلوماسية في كل من تنزانيا، السعودية، إسبانيا وإنكلترا. وفي عام 1975 عين سفيراً لسوريا لدى جمهورية رومانيا لغاية عام 1980. في الفترة من (1980) ولغاية (1984) عين مديراً لإدارة التوثيق والترجمة. بالفترة من 1984 ولغاية 1990 عين مديراً لإدارة المكاتب الخاصة، وبقي في دمشق. عام 1990 عين سفيراً لدى الولايات المتحدة وذلك لغاية 1999. وهي الفترة التي شهدت مفاوضات السلام العربية السورية مع إسرائيل , حيث لفت الأداء المتميز للسيد المعلم أنظار المراقبين الدوليين. في مطلع العام 2000 عين معاوناً لوزير الخارجية فاروق الشرع. في تاريخ 9 يناير 2005 سمي نائباً لوزير الخارجية. وتم تكليفه بإدارة ملف العلاقات السورية – اللبنانية. في فترة بالغة الصعوبة. كلفه الرئيس بشار الأسد بجولات دبلوماسية زار خلالها غالبية العواصم العربية والتقى الكثير من الزعماء العرب. شارك في محادثات السلام السورية – الإسرائيلية منذ العام 1991 ولغاية 1999.. عيّن وزبراً للخارجية بتاريخ 11 شباط 2006وقد خطت الدبلوماسية السورية خطوات واسعة أثناء وزارته وحققت سورية إختراقأ” لمحاولة عزلها, وتمت على يدي المعلم إقامة أوثق العلاقات مع تركية والمملكة العربية السعودية , وتم الاختراق السياسي الكبير في فرنسا ودول غرب أوربه , مع علاقة قوية مع روسيا الإتحادية. السيد وليد المعلم يعتبر من أهم وزراء الخارجية العرب وتربطه صداقات شخصية بالأمير سعود الفيصل والسيد عمرو موسى والسيد رجب طيب أردوغان، وشخصيات كبيرة عربية ودولية. ويعتبر المعلم ” غروميكو” سورية وهو من فئة السفراء والدبلوماسيين الذين يشار إليهم بالبنان في تأثيرهم على سياسة الرئيس حافظ الأسد ونحجيم تدخل الأمن بوزراة الخارجية ، فقد جرى في عهده انتقاء الدبلوماسيين على أساس الكفاءة فقط وليس على أساس التعامل مع فروع الأمن حياته الأسرية متزوج من السيدة سوسن خياط وله ثلاثة أولاد وهم طارق وشذى وخالد. مؤلفاته لديه أربعة مؤلفات: فلسطين والسلام المسلح 1970. سوريا في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948. سوريا من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958. العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي.

     

     

  • شاروخان – نجم الهند الرومانسي..  انه الممثل المسلم الاكثر شهرة في العالم.. الذي تقدر قيمته 660 مليون دولار مع قاعدة جماهيرية تقدر باكثر من مليار – كانت هدية شاروخان لــ سنجاي ليلا بهنسالي جهاز فونوغراف ..

    شاروخان – نجم الهند الرومانسي.. انه الممثل المسلم الاكثر شهرة في العالم.. الذي تقدر قيمته 660 مليون دولار مع قاعدة جماهيرية تقدر باكثر من مليار – كانت هدية شاروخان لــ سنجاي ليلا بهنسالي جهاز فونوغراف ..







     

    هدية شاروخان  جهاز فونوغراف  لسنجاي ليلا بهنسالي

    الصداقة بين شاروخان و سنجاي ليلا قد تآكلت لحد ما بعدما كان هناك صدام مباشر بين فلم شاروخان OSO و فلم بهنسالي Saawariya على نفس الجمعة قبل ست سنوات .
    و لكن يبدو ان الممثل و المخرج قد عادا اصدقاءا مرة اخرى .
    خرج شاروخان بطريقته المميزة ليكون كريما و دافئا .
    في ذلك اليوم قام بمفاجأة بهنسالي بأن اهدى له فونوغراف , و التي كانت الوسيلة الوحيدة للاستماع الى الموسيقى حتى 1960 , ولكن قد اندثر تصنيعها في 1980 .
    و لكنهم اليوم يعيدون تصنيعها للنخبة ممن هم اصحاب الذوق الرفيع في الاستماع الى الموسيقى .
    يقول المصدر :: في ما مضى قد انقرضت , الان جهاز الفونوغراف تعتبر وسيلة راقية للاستماع الى الموسيقى .
    شاروخ يعلم ان بهنسالي محب كبير للموسيقى . لديه جهاز فنوغراف مع قبضة مختارة بعناية قام بارسالها
    الى بهنسالي .
    مؤخرا , عندما كان الاثنان يقومان بالتصوير في مناطق متجاورة في المدينة السينمائية , ذهب شاروخ الى بهنسالي لدعوته شخصيا حفلته للعيد .
    و المخرج المتردد قد رضخ لما يتمناه الممثل .

    :: شاروخان ::
    اذا كنت تكره فلمي , فلا بأس بذلك
    و اذا كنت تحب فلمي , فشكرا

    * دعنا نبدأ بالسؤال الذي يطرح نفسه … هل توقعت ان تشيناي اكسبريس سينجح نجاحا كبيرا مثل هذا ؟
    ليس في هذه السرعة و الثبات .
    لقد سمعنا الفلم , احببنا الفلم , و آمنا به .
    و حالما ان بدأنا في صناعة الفلم , بدأت صيغ مختلفة تظهر على السطح , البعض قال انه سيكون فلم كوميدي و قال البعض الاخر انه سيكون فلم اكشن .
    لذا قلت لروهيت شيتي عندما بدأ ترويج الفلم , سأخبر الجميع انه فلم عائلي .
    هناك ايضا قصة حب في الفلم و لكن عندما رأى الجمهور مشهدي بالقميص الابيض الذي في البرومو , افترضوا
    انه فلم اكشن .
    عندما شاهدنا المقاطع الاولية , احببناه جميعا , و نحن نستطيع ان ننقل حول ماذا يدور الفلم خلال الترويجات .
    بفضل عدد قليل من الفواصل , نمت الاعمال التجارية .
    مثل , في الجنوب و الاعياد التي حصلنا عليها عندما اصدر الفلم , اذا لم يكن هناك اصدارات اخرى في نفس الوقت , ماشاء الله , ستنمو الاعمال التجارية بشكل اسرع .
    اعتقد ان العوائل قد أسروا بالفلم .
    عندما قمنا بجولة في دور السينما , شعرنا ان الاطفال , امهاتهم و عدد قليل من كبار السن رجالا و نساءا قد
    قدرت الفلم .
    و لكن الحقيقة ان لا احد يعرف صيغة الفلم الناجح .

    * بغض النظر عن مشاهد الذروة انت لم تلعب دور البطل في الفلم ما الذي جعلك تقول نعم لمثل هذا الفلم ؟
    الناس تقول لي انني لا العب الشخصيات و لكن قليل من الممثلين يلعبون هذا الدور .
    هو خجول , ضعيف .
    و انا اشجع ذلك ايضا .
    كما ان روهيت و كتّابه الذي كتبوه , كان اكثر من ذلك .
    في تشيناي اكسبريس , عيب البطل انه خجول و خائف و الظروف وضعته في مكان غريب تماما .
    لذلك عندما يتغلب على مخاوفه يظهر بمظهر البطل .
    حتى تنجابالي ليس شريرا .
    عيب شخصيتي انه شرير بحد ذاته و الطريقة التي يعود بها .
    اعتقد ان هذا هو البطل .

    * في Ra.One كنت بطلا خارقا , في Don 2 كنت اكبر شرير , في JTHJ خرجت لاستمالة فتاتك , و لكن في تشيناي اكسبريس كنت تلعب شخصية وديعة , ألم تكن مرتابا حول ذلك ؟
    اعتقد ان ذلك ساحرا عندما تكون الفتاة قوية و الشاب غبي قليلا .
    في النهاية , سيؤكد الفتى للفتاة انه سيحميها و لكن بطريقته الخاصة الغبية .
    و حتى عندما حارب , لم يقم بتسديد لكمة قوية , بل قام بإلقاء الاشياء على الناس الذي يتقاتل معهم .
    نأتي الى سؤالك , JTHJ كان بطل اليسد ياش الرومانسي الذي سيفعل اي شئ من اجل حبيبته .
    انا شخصيا احب Don كثيرا لان لا احد في العالم يستمر بالعوده كالرجل السيئ .
    هو يستطيع ان يخدع اي شخص , حتى انه افضل من النخبة .
    اشعر و كأنني Don , لهذا السبب اجده مثيرا .
    و Ra.One هو رجل خارق .
    لا , لم اكن مرتابا حول هذا الدور لانه جميل , رومانسيا كوميديا مع علامة روهيت شيتي التجارية الفكاهية .

    * روهيت شيتي لم يقم ابدا من قبل بصنع هذه الانواع من الافلام التي قمت بعملها . و علاوة على ذلك , انتما الاثنين لا تعرفان بعضكما البعض قبل هذا الفلم .
    و مع ذلك , تشيناي اكسبريس هو مكرس لك و لرحلتك , هل فوجئت عندما روى قصة الفلم عليك ؟
    عليك ان تعمل مع المخرج الذي يحبك .
    انها قاعدة اتبعها .
    و بالتالي لقد عملت مع 90% من الناس الذين يحبونني .
    لذا حب روهيت لي يظهر في الفلم .
    ربما لا يستطيع التعبير عن ذلك , و لكن الطريقة التي ذهب بها من خلال كتّابه , ربما كانوا قد شاهدوا جميع افلامي .
    لقد لاحظت ان روهيت يطلب مني ان اقوم بإعادة مشهد عدة مرات و لكنه يقبل كل المشاهد الرومانسية من اول لقطة .
    عندما كنت اصر ان اقوم باعادة التصوير , يقول لي ::
    سيدي , انا حتى لن اتحدث اليك حول ذلك .
    انت خبير في هذا المجال سيدي , انت استرح و انا سأهتم بكل شئ اخر .
    حتى مشهد ” اسمي راهول و انا لست ارهابيا ” كان على ما يرام مع المشهد من اول لقطة .
    و حبي له واضح جدا – انت قل لي كيف لي ان اعمل المشاهد الكوميدية , و اعطيني عالمك و انا سأقوم به تماما .
    بعد الايام القليلة الاولى , توجه الي قائلا ::
    لقد كنت قلقا قليلا بانك لن تستطيع القيام بذلك , و لكنك استطعت ان تنجح في ذلك .
    لقد علمني قليلا من عمله و انا في غاية الامتنان من انه اراني شيئا لم اكن جزءا منه .
    و لكن اعتقد انه يجب علي تعليمه قليلا من الحب .
    الاضداد تتجاذب لذا نحن تلائمنا .
    كما في الفلم , مانيما و راهول لديهما قصة الحب هذه .
    اعتقد انه بعد هذا الفلم , انا و روهيت لدينا قصة حب .
    في هذا الزواج , انا لدي بعض العاطفة و هو لديه قليلا بعض العاطفة , لذا سيكون ذلك مزيج مثالي .

    * يقال انه عندما يكون هناك كيمياء كبيرة بين الممثل و المخرج , فان النتيجة تكون رائعة .
    هل هذا يفسر لماذا النصف الاول هو اسلوب روهيت شيتي و النصف الثاني هو نوعك الخاص من السينما ؟
    اذا ما ترك الامر لي , لكنت اود ان يكون الفلم بأكمله باسلوب روهيت شيتي .
    عندما شرح لي كيف سيقوم بعمل البرومو, قلت له اريد ان يحتوي البرومو على شيئان .
    الاول , مشاهد القتال , لان ابني آريان يحب ذلك حقا .
    و الثاني , شعار – تعال لتقع في الحب بأسلوب روهيت شيتي .
    اخبرته ان هذا لن يكون نوع فلم ديبيكا , شاروخ او ايا كان , سيكون هذا الفلم اسلوب روهيت لانه لديه نوعيته الخاصة .
    و هذا ما تعلمته من العمل معه .
    اما النصف الثاني , لم يكن اغلبنا على دراية بهذا .
    في احدى الليالي , اتصل بي روهيت و قال لي ::
    استدعي الجميع , الجميع من فريق UTV الى ريد تشيليز الى بوشان كوما … اريد ان اراهم .
    قام بإدراج اغنية في النصف الثاني , و جعلنا نشاهد الاغنية المحررة Tera rasta main chhodun na , و التي لم تكن جزءا من الفلم .
    قام بتصوير الاغنية من تلقاء نفسه مع بعض الاشخاص و بعض التصوير في الخضرة و قد كنا مدهوشين لرؤية هذا الجانب من روهيت شيتي .
    جميعنا احبها و كان اكثر فخرا بها من مشاهد الكوميديا و الاكشن الكبرى الموجودة الفلم .

    * جميع افلامك تم الترويج لها كـ ” فلم شاروخان ” , ما الذي جعلك تقوم بالترويج لتشيناي اكسبريس كأسلوب افلام
    روهيت شيتي ؟
    لم يسبق لي ان قمت بالتروج لافلامي بصفتها افلامي .
    فلم My name is khan قد تم الترويج لها تحت اسم التوحد .
    في ذلك الوقت , كان كل من كاجول و كاران جوهر غير متواجدين للترويج , لذا ظننت انني يجب ان اخرج و اتحدث الى الناس حول ما هو مرض التوحد .
    فلم Don يروج له بواسطة الشخصية , G.One في فلم Ra.One كان بطلا خارقا.
    اشعر انه يجب ان يظهر اولا اسم الممثلة , ثم اسم المخرج و من ثم اسم البطل لان الفلم في الواقع ينتمي الى المخرج .
    انا اشعر حقا انه لا ديبيكا و لا انا قد قمنا بفلم مثل هذا من قبل .
    اتعلم , هو فلم مبني بالكامل على المسالا الكوميدية .
    كارينا كابور و اجاي ديفيجان قد قاما بذلك و هما يفهمان هذا النوع .
    كانت تجربة مفيدة بالنسبة لي , و هو نوع اخر في رحلتي .

    * في مقابلة لشباك التذاكر الهندي , كان قد اخبرنا روهيت انه اثناء صنع الفلم , لا احد من ريد تشيليز قد سأله كم انفق
    على الفلم .
    كان روهيت يتصل بنا , ليس بي و لكن بفريقي , كل اسبوع , و يخبرهم كم كان قد انفق .
    روهيت و فريقه قاموا بإعداد ميزانية و قد اخبرته انها يمكن ان ترتفع قليلا و ليس كثيرا منذ ان UTV قد استثمرت الكثير من المال في الفلم .
    لذا , كل اسبوع , كان يجلس معنا و يقول :: سيدي لقد ارتفعت قليلا و اعتقد انني سأقوم بتخيفض هذا هنا .
    كان بمثل هذه الرعاية , اعتقد انه حي الضمير جدا .
    لذلك عندما يكون لديك شخص مثل روهيت , من الخطأ جدا ان تستمر بالسؤال عن الميزانية .
    عندما تعرف ان لديك سوقا يساعدك , منتج مثل UTV يساعدونك , و ممثلين يريدون ان يقدموا افضل ما لديهم , فمن الخطأ ان نسأل روهيت الذي هو بحد ذاته قلق .
    لذلك انا تركت كل شئ له .
    هو في كثير من الاحيان يقوم بتأنيبي قائلا :: سيدي , انت لا تفهم , سيصبح الفلم مكلفا للغاية .
    و لكنني اخبره :: ان شاء الله , سنقوم ايضا بكسب الكثير .

    * بعد اصدار الفلم , لم يكن بالامكان ايقافك , عن التسويق و الترويج بعد الفلم .
    (يضحك) ها انا هنا , لذا اوقفني ان استطعت .

    * انت حتى قمت بالتغريد بهذا …
    نعم , لقد قمت بتغريد ” اوقفني ان استطعت ” .
    انه بسيط جدا , تشيناي اكسبريس فلم جميل و نوع لطيف جدا بحيث يمكنك الترويج له على اي منصة .
    الجميع يقولون انني معلم تسويق .
    كان فلم Ra.One من اكثر الافلام تكلفة , و قد حصل Ra.One على ترويج لمدة عام كامل .
    قمنا للترويج لتشيناي اكسبريس لسببين .
    الاول , كنت خائفا من ان الناس قد تخطئ بالاعتقاد ان هذا فلم اكشن , فكنت ارغب ان اوضح لهم ان هذا فلم عائلي .
    الثاني , هو ان الترويج للفلم هو احتفال , يجب ان يكون الترويج مثل حفل زفاف فراق الابنة .
    سيكون هذا مفرحا , و لكن سيكون هناك ايضا بعض الالم و لكن ينبغي على الاحتفال ان يقمع ألم الفراق .
    منطقي هو ان كل فلم له دورة حياة لمدة اسبوعين . و احد قبل الاصدرا و واحد بعده .
    لذلك اشعر عندما نحصل على مثل هذه الآلام لتقديم فلم , فلماذا لا نفعل ذلك ؟

    * لم يقم احد من قبل بالترويج للفلم بعد الاصدار كما قمت بالترويج لتشيناي اكسبريس, و ما زلت في ذلك ؟
    سآخذ نفس المثال .
    اذا تزوجت ابنتك , الا تشعر بانك تريد الاتصال بها , زيارة انسبائها , دعوة انسبائها , لتحافظ على الالتقاء ؟
    يجب ان يكون من هذا القبيل .
    عليك ان تتحدث عن الفلم , و من ثم , الكثير من الناس تتفاعل مع الفلم ايضا .
    سيكون هناك ردود فعل سلبية و ردود فعل ايجابية .
    هناك طريقتان لنقد الفلم .
    الاول حكم مسبق , حيث يقول الناس انا لا احب هذا النوع من الافلام و لدي تحفظاتي حول هذا الموضوع .
    الاخر هو رد الفعل التجاري , ان العمل ينبغي ان يكن بهذا القدر و لكنه صنع اكثر من ذلك بكثير .
    اذا كان هناك الكثير من القنوات و الصحف و المواقع الالكترونية تتحدث عن فلمي , فاعتقد حتى انا يجب ان اكون على تلك المنصات لانه فلمي .
    انا لم اقل ابدا ان الناقد مخطئ , و لم اقل ابدا ان هذا ليس عمل تجاري .
    انا لا اقوم بكلاهما .
    انا اقول هذا هو فلمي اذهب بنفسك , شاهد الفلم اولا و من ثم نتحدث .
    اذا كان عليك الاستماع الى شخص اخر , اذا استمع لي ايضا .

    * ما مدى سعادتك مع ما وصل اليه الفلم من ارقام ؟
    سعيد جدا .
    انا اعلم ان فلما اخر قد يكسر جميع هذه السجلات و لم لا ؟
    سنأتي مرة اخرى و نكسرها , انها عبارة عن عملية .
    و كمنه امر يبعث على الارتياح , انه مثل ان تزيح الاعباء عن ظهرك .
    الناس ستظل تقارن بالارقام .
    منطقي انني سأقوم بصنع كل افلامي من قلبي , روحي و العمل الدؤوب .
    انا ايضا لست غبيا لاعتقد ان كل فلم سيكون بنفس النجاح .
    Don كان لئيما رائعا و لكن العمات لن تذهب لمشاهدته .
    اذا قمت بصنع فلم للاسرة , الاسرة ستشاهده و لكن الشباب قد لا تشاهده , و سيكونون و كأنهم يقولون ” هيا يا رجل ” و سوف يختار فلم Yeh jawaani hai deewani بدلا منه .
    لذا انا أعتقد انه اذا كان هناك رقم سيعطى , فانه يمكن ان يعطى لنوع معين من السينما .
    تشيناي اكسبريس هو شعبيا , احتفاليا , سينيمائيا … و كان هذا هو رقم الفلم .
    انا قد لا استطيع صنع رقم للفلم التالي او حتى روهيت ربما لا يصنع رقما لفلمه التالي و لكن تشيناي اكسبريس
    هو رقم فلم .
    مثل عندما فلم Hum aapke hain koun … حطم جميع الارقام القياسية , عرف الناس انه كان من الممكن صنع مثل هذا النوع من الاعمال .
    في الثلاث سنوات الماضية , شاهدنا العديد من الافلام تحقق تلك الارقام .
    تشيناي اكسبريس يعلمك كيف يمكنك سريعا مرة اخرى تحقيق تلك الارقام .

    * هل انت على علم بان افلام روهيت شيتي الثلاثة الماضية Golmaal 3, Singham و Bol bachcha) قد حصلت على 100 كرور لكل منهم ؟
    الجميع يعلم ذلك .

    * افلامك الثلاثة الماضية RA.One, Don 2 and Jab tak hai jaan قد جمعت ايضا اكثر من 100 كرور لكل منهم ؟
    (توقف لبرهة) لكن الناس لا تتحدث بذلك .

    * لماذا ؟
    انا لا اعلم .
    افلام Ra.One , Don , JTHJ كل واحد منهم حصل على اكثر من 100 كرور في السوق المحلية .
    و لكن الناس لا تتحدث بذلك , ربما من اجل التميز الذي يطالبونني به .
    روهيت و ديبيكا هما في القمة .
    تلك 100 كرور هي جيدة و لكن هل يمكن خلال ثلاث ايام من عرضه , و قد قمنا بذلك ايضا .
    ربما الان اذا كان هناك مستوى من التميز الذي يتوقعه الناس من الصناع الكبار , فأعتقد انه من اللطيف ان يتوقعون
    ذلك مني .
    ربما يردون من افلامي ان تكسب 500 كرور , و ان شاء الله سيحدث ذلك قريبا !
    عندما تكون لديك علاقة حب , توقعاتك ترتفع .
    توقعات احبائي اكثر من ذلك , لذا سأقوم بتقديمه .
    لذا اذا لم يعجبك فلمي , فلا بأس بذلك … و اذا اعجبك , فشكرا لك !

    * و لكن هل يجرحك هذا في بعض الاحيان ؟
    لا , انا فتى كبير و سأقوم بتقديم ذلك .
    فقد اخذت 20 عاما للحصول على مثل هذه التوقعات .
    انا لا استطيع ان اخذل النقاد او الاعمال التجارية , هناك توقعات و على الالتزام بها .

    * مع هذا النوع من الاعمال الذي يقوم به تشيناي اكسبريس , هل تعتقد انك جعلت كل من هو مرتبط بالفلم سعيدا ؟
    اعتقد ذلك .
    لان ريد تشيليز و UTV حصلت بينهما شراكة بعد فترة طويلة جدا , اخر فلم قمنا به معا كان Chalte chalte .
    لذا كانت مسئولية كببيرة .
    و يسعدني انه , بقدر ما يتعلق الامر بالتجارة و الاعمال , قمنا باعادة كتابة دفاتر الحسابات و التي تبشر بالخير
    بالنسبة لنا .
    كما انها تنعكس بشكل جيد على الجانب التجاري لريد تشيليز , مع الرئيس التنفيذي الجديد فينكي ميسور
    كارونا و كريم .
    تقريبا 80 % من فريق عمل الفلم هم وراء الكواليس , الحسابات , التسويق و المبيعات , التي لم تحصل
    على اي تعريف .
    انا متأكد من انهم في غاية السعادة .

    * اخيرا , يقال انه عندما يقوم الفلم بعمل جيد لا يفيد فقط الناس المرتبطة به و لكنه ايضا يساعد في نمو الصناعة .
    مع ذلك , لماذا تعتقد ان هناك الكثير من السلبيات بين كل شخص في العمل ؟
    هناك سببان لذلك .
    عندما الناس لا تفهم السبب وراء نجاح الفلم , ليس الخاص بي او بروهيت بل باي شخص … الناس تحاول ان تضع اسبابا خاصة بها .
    لا اعتقد ان النجاح ينبغي ان يكون مفهوما , بل يجب ان يكون محسوسا .
    ثانيا , اعتقد انه سيكون هناك دائما اناسا تؤمن بالوسيلة الجيدة .
    عالم الابداع و الاعمال سيكون لديه دائما مشاكل .
    لذا اذا كان هناك شخص تجاري , فهو يقوم بإعطائي تحليلا و لكنه يعطيه على اساس القصة .
    سينظر المحلل التجاري الى القصة , لذا اقول له ان يخبرني عن التجارة .
    و لكن من الصعب ان تفصل نفسك عنه .
    المبدعين يتسائلون كيف لاغنية ان تفيد الفلم .
    كل شخص تجاري ليس غير مبدع و كل شخص مبدع ليس بالضرورة ان لا يشبه رجل اعمال .
    لذا اعتقد ان هذا الفكر المزدوج يخلق نقاشا .
    مثل ان عدد قليل من الناس تخبرني ان هناك الكثير من اللغة التاميلية في الفلم الذي لن يجعله يعمل بشكل جيد .
    و من ثم يأتي احدهم و يقول ان اللغة التاميلية هي من جعلت الفلم يعمل بشكل جيد , هناك شئ ما جديد .
    جمال المناظر الطبيعية كانت مختلفة , الاب , الاخ جميعهم مختلفين , خلاف ذلك كل شي مثلما هو .
    كل شخص لديه نظرته الخاصة .
    مثل بعض التجار قالوا ان عدم ترجمة اللغة التاميلية الى الهندية غير جيد .
    انا و روهيت قد فكرنا حقيقة ان البطل و الجمهور لا يفهمون اللغة يمكن ان يكون افضل شئ على الرغم من ان الجمهور الجنوبي سيفهمون الحوار .
    اشعر ان لا احد يمكن ان يكون احادي الجانب .
    رجال الاعمال يمكن ان يكون لديهم جانب ابداعي مما يجعلهم يشككون في الابداع .

    * ارجوك استمر …
    من هذا المنطق , فانه يمكن ان يكون لديهم شكوك في ان اللغة قد تكون عائقا و لكن ذلك ليس صحيحا .
    الجمهور بسيط جدا .
    حقيقة انهم يدفعون لمشاهدة الفلم الخاص بك هو بالفعل دليل على التميز الخاص بك .
    ذات مرة , السيد ماهيش بهات قال لي انه عندما الجمهور يشتري تذكرة لمشاهدة الفلم الخاص بك , فقد قام بالفعل بالاطراء عليك .
    في احدى المقابلات , اخبرتني سيدة انه اثناء فاصل الفلم في دار السينما في مومباي كانت في الحمام و قد سمعت امرأة تقول ” الفلم مضحك جدا حيث انني اثناء الضحك قذفت من فمي المشروب البارد .”
    انا اكثر اهتماما فيما قالته تلك الفتاة , هذا هو الحب الذي ابحث عنه .
    هذا هو المكان الذي ينتمي اليه الفلم , و ليس المقصود الافراط في تحليله , انا اريد فقط ان يكون ممتعا .
    اعتقد ان اكبر ثناء يحصل عليه فلم هو عندما يقوم شخص ما بقذف المشروب البارد لانه ضحك بشكل هستيري .

    رأي أسيم تشابرا في فلم تشيناي اكسبريس
    مجنون و لكن مسلي

    قال روهيت شيتي انه لا يصنع افلاما للمثقفين .
    و الذي هو امر جيد , و لكن لأكن صادقة كان لدي مشاكل مع افلام روهيت شيتي السابقة – دائما ما تكون صاخبة , فائقة العنف , غالبا ما تكون مبالغة و معبأة بفكاهة فظة .
    و لكن في تشيناي اكسبريس فعل شيئا ذكيا – فقد ارتبط بالنجمين الموهوبان شاروخان و ديبا بادوكون و في هذه العملية قام بصقل بعض الحواف الخشنة التي كانت واضحة في اعماله السابقة .
    ما زالت هناك ضوضاء عالية في تشيناي اكسبريس , بعض التجاوزات في النقاط الاساسية , انفجار سيارات و بعض القوالب الفكرية الجامدة التي من شأنها ان تدفع النقد الصحيح المتعقل ان تقبل الغرق في محيط راميشواران .
    و لكن تشيناي اكسبريس ايضا رحلة شاروخان الى حنين الماضي , مرات عديدة متتالية يظهر نموذج من فلم Dilwale dulhaniya le jaynege – الاسلوب , الاغاني , الحوارات , موقف راهول الجدي في عدم هروبه مع الفتاة التي يحبها , حتى يوافق والدها على العلاقة التي بينهما (نعم خان مرة اخرى راهول في هذا الفلم) .
    و هناك العديد من الاشارات الى افلام الخان الاخرى .
    شاهدت تشيناي اكسبريس في مسرح معبأ تقريبا في مدينة نيويورك مع جمهور يضحك بصوت مرتفع تقريبا مع كل حوارات الخان , التصفيق و التصفير .
    استمتعت في بعض الاحيان ايضا , و ان لم يكن بالتأكيد بقدر الجمهور .
    كلما تقدم الفلم ادركت بعض الاشياء , احيانا لا ينبغي للنقاد ان يكونوا مفصولين عن الجمهور .
    اعتقد ان النقاد ينبغي عليهم احيانا مشاهدة الافلام مع الجمهور لانهم قد يرون الفلم بأكمله مختلف كثيرا .
    كناقدة يمكنني تقديم المشورة للجمهور بان معظم تشيناي اكسبريس صاخب , طائش جدا .
    و لكنني اقول ايضا انه فلم غير مؤذي .
    ادركت ان هناك قيمة لهذه العلامة التجارية من بوليود و انها لن تزول , و الغرض منها هي تسلية الجمهور , و هذا هو ما يقدمه تشيناي اكسبريس .
    مهلا , الفلم هو تحية للسيد راجنيتي , و من هنا جاءت رقصة اللونجي .
    و حتى ان النقاد قلما ينتقدون افلام السيد راجنيتي .
    كما يقول خان في العديد من المرات – لا تقلل من قوة الرجل العادي , و هناك بعض الحقيقة في ذلك .
    تشيناي اكسبريس لاقصى درجة مسالا ترفيهية , سيطر عليها من قبل سلطة النجم خان .
    قد عمل بإجتهاد في الفلم – في لعب الطابع الفكاهي , في الاندفاع داخل الرقصات , في كونه الرومانسي الذي اظهره ياش تشوبرا , اديتيا تشوبرا و كاران جوهر في افلامهم , و اخيرا بطل اكشن عاصف .
    الخان يعرف انه هناك لترفيه الجماهير – لا يختلف كثيرا عن السيد راجنيتي , و هو يعمل بإستمتاع شديد
    و طاقة مجنونة .
    و هذا هو الذي يجعل منه نجما و مغريا جدا للجمهور الذي شاهدت الفلم معه في نيويورك .
    و هذا ما جعل تشيناي اكسبريس يعمل .
    خان دعم جيدا من قبل إمرأة , بنصف عمره , و لكنها نجمة في حد ذاتها .
    كانت بادوكون ممتعة في الفلم , جميلة , مبتسمة , و في كثير من الاحيان مرحة و مضحكة اكثر من الخان .
    بادوكون في تشيناي اكسبريس هي عروس دائمة االهروب الذي يقبض عليها من قبل ابناء عمها الكبيرين الحجم و اعادتها الى والدها زعيم العصابة .
    و خلال هذه الرحلة من مومباي في قطار يدعى تشيناي اكسبريس تلتقي خان الذي يحمل رماد جده – الذي من المفترض ان يرمى في راميشوارام , على الرغم من انه في الواقع يخطط للهروب الى غوا (لا تسأل!)
    هناك بعض اللحظات الساحرة في الفلم خصوصا بعض الاغاني :: الالحان و الرومانسية Titli و tera rastaa main chhodoon na , و Kashmir main tu kanyakumari اغنية من كلمات لا معنى لها , و لكن صنعت بمقياس عظيم .
    يملك الفلم مظهر مليئ بالالوان – صمم هذا التصور مع ألوان جذابة مشرقة , غالبا ما تبدو المناطق الريفية مصطنعة
    و لكنها جذابة .
    كما هو متوقع , ينتهي الفلم مع رقصة اللونجي .
    حالما لعبت الاغنية , سمعت الكثير من الناس تصفر , تقريبا شعرت ان بعض الاشخاص يرقصون في ظلام المسرح .
    انه من الممتع مشاهدة الاغنية على الشاشة الكبيرة , و الطاقة التي يرقص بها الخان و بادوكون على آداء يويو هاني سينغ .
    لم استطع الا ان اتذكر انه قبل ثمانية اشهر فقط , كان سينغ واحدا من الموسيقين المكروهين في الهند من اجل اغنيته Balatkari .
    تم إلغاء حفل عشية رأس السنة في جورجاون بعد حملة التوقيع .
    كم هي الذاكرة هشة .
    بعد ثمانية اشهر سينغ قد بعث الى الحياة , عاد مع اثارة ضجة , و غنى في واحد من اكبر افلام العام .
    و لا يكاد اي شخص انزعج من هذا !

    شاروخان :: HNY هو فلم وطني بشكل عصري

    * هل تشيناي اكسبريس فلم وطني ؟
    لا , انه عبارة عن تسلية نظيفة مع رسالة تفيد بانه عندما شخصان يقعان في الحب , لا توجد حاجة الى اللغة .

    * اي من افلامك تعتبر وطنية ؟
    Dil se عام 1998 , Hey ram عام 2000 , Chak de india عام 2007 , My name is khan عام 2010 .

    * ما التالي ؟
    Happy new year عام 2014 و هو عبارة عن فلم وطني بطريقة عصرية .

    * فلم وطني عرض مؤخرا قد احببته ؟
    Bhaag milkha bhaag عام 2013 .

    * لماذا ؟
    فرحان اختر قد قام بتحويل نفسه ليصبح ميلكا و راكيش اوم براكاش ميهرا جعلنا نشعر بعاطفتنا الخام .

    * فلم , لم يكن وطنيا بشكل علني , الذي تسبب بحدوث موجة ؟
    عندما قام السيد اميتاب بالسير بقوة في فلم Zanjeer عام 1973 , شخصية الفتى الغاضب ألهمت لثورة ضد المؤسسات عبر البلاد .

    * على الرغم من الافلام الوطنية الخاصة بك الا انك تعرف كبطل رومانسي اكثر من سيد الهند ؟
    (يبتسم) معظم الافلام التي اخترتها هي امتداد لشخصيتي .

    * روهيت شيتي , مخرج تشيناي اكسبريس , معروف اكثر بأفلام الاكشن و الدعابة من الرومانسية ؟
    روهيت هو الوحيد مخرج علامة تجارية اليوم , بعد السيد ياش و هو اجابة الهند على كريستوفر نولان و وودي آلن .

    * ما مدى اختلاف راهول في تشيناي اكسبريس عن راهول الذي لعبته من قبل ؟
    انه جبان قليلا و شخص كوميدي ايضا .

    * هل تغير مفهوم الوطنية في السينما الهندية ؟
    نعم , بالمقارنة مع الافلام التي من حقبة ما قبل الاستقلال , اصبحت هناك نقلة نوعية مع الاحتفاظ بتغير
    الازمنة و القضايا .

    * ما الذي تعاني منه بلادنا اليوم ؟
    تخمة في المعلومات و استفادة اقل من المعلومات الصحيحة .

    * هل شبابنا فاسد ؟
    لا , معظم الشباب الهنود اليوم هو متعلم جيدا و واعي بحقوقه , لذا لا فساد في مثل اولئك الذين كانوا جزءا من
    ” ثقافة بابو ”

    * ما هي المشاكل التي يكافحونها ؟
    الجديدة منها , مثل المكافحة من اجل الكهرباء في القرى .

    * هل ابنك واع سياسيا ؟
    (يبتسم) نعم , آريان قد يكون مشاغبا , لكنه لن يكون مواطنا فاسدا .

    * كم هو المبلغ الذي جنيته عندما بدأت ؟
    (يبتسم) 50 روبية كمرشد في سيري فورت دلهي لحفل موسيقي يضم Anup Jalota و Pankaj Udhas .

    *على ماذا انفقته ؟
    كنت فقيرا جدا للسفر عن طريق القطارات لذا بعض العرض انا و اصدقائي اخذنا قطارنا الى أغرا , شربنا الكثير من البيرة و بعد ذلك سقطنا مرضى .

    * اي نوع من الشباب تريد لابنتك ان تتزوجه ؟
    شباب اليوم لا يطلبوا آراء ابائهم , سأقول لسوهانا ان تبحث عن فتى لطيف مثلي .

    * ما مدى الاستقلالية التي يسمح بها المنزل ؟
    لا يمكن للزوج اجبار زوجته على القيام بأي شئ , نحن قد نكون نمورا في الخارج و لكن الجميع في المنزل هو قط .

    * ما الذي يعنيه التمثيل اليوم ؟
    انا لا ازال استمتع به , و لا اعتقد انني سأتعب منه على الاطلاق .

    * اتهمت بأنك تجهد نفسك في العمل بينما امرك الاطباء
    بالراحة …
    اذا لم اعمل , لن انام . و هذا من شأنه ان يضر بصحتي اكثر , اليس كذلك ؟

  • الحوار الخالد مع المخرج الرائد مصطفى العقاد السينمائي العالمي  بـ 48 ساعة  قبل رحيله – الناقد والصحفي : جهاد أيوب ..

    الحوار الخالد مع المخرج الرائد مصطفى العقاد السينمائي العالمي بـ 48 ساعة قبل رحيله – الناقد والصحفي : جهاد أيوب ..

    حوار قبيل اغتيال المخرج العالمي مصطفى العقاد بـ 48 ساعة


    قبيل رحيله بيومين بعد جولة كويتية
    الشهيد العالمي مصطفى العقاد في آخر حديث له: هذا ما قاله لي القائد خامنئي حينما ذهبت إليه للتشيع فرفض!!
    علينا مخاطبة الغرب بلغته وليس بلغتنا!!
    الإخراج ملعبي ولا أقوم بعمل لمجرد العمل بل للتميز
    ليس بإمكاني العمل في السينما العربية فأنا مخرج فقط!!
    المخرج العربي يفهم ويتدخل بكل شيء!
    يوسف شاهين في”المصير” حاول إرضاء الغرب ليس أكثر!!
    منع عرض “الرسالة” في مصر لم يكن مصادفة بل بقرار سياسي
    الأزهر في مصر وافق على سيناريو الرسالة لذلك قمت بمقاضاته
    اختيار غسان مسعود لـ”ملكوت السماء” لم يكن في مكانه
    المسؤول والممول العربي لم يعد يعنيه تصحيح صورته في الغرب
    بسبب المناخ الديني والاجتماعي، أستبعد قيام سينما خليجية
    الدراما العربية غير مقنعة وتعتمد على التكنيك ناسية جوهر الصورة والسورية تفوقت على شقيقاتها
    ابنتي ريما هي أنا والأقرب إلى قلبي
    الصعوبة في عدم تنفيذ فيلم” بن لادن” تعود إلى عدم الاتفاق حول شخصيته!!
    طلبت إلى الإمام موسى الصدر أن يمثل في فيلم عن الإمام علي فابتسم!!
    ما إن شاهد الرئيس الليبي مشهد المؤذن بلال حتى وافق على تمويل “الرسلة”

    حاوره من الكويت| جهاد أيوب
    في 11 تشرين الثاني من عام 2005 استشهد المخرج العالمي مصطفى العقاد في عاصمة الأردن، وقبيل غدره على يد الغادرين التقيت معه في الكويت، وتحديدا في 7 تشرين الثاني، وكان حواري معه آخر ما صرَّح به لمطبوعة عربية أو وسيلة إعلامية، كان قلقا جدا، وخائفا على الوطن العربي وعلى ولده الصغير، وتحدَّث مع ابنته التي استشهدت معه “ريما” خلال جولتنا بالسيارة أكثر من مرتين، ونظرا لأهمية اللقاء أنشره مرة ثانية بعد أن نشر في مطبوعة خليجية يوم استشهاده، ننشره اليوم احتراما لكل كلمة قالها، وأيضا حتى نتعلم منه…
    العقاد ضحية جديدة برسم الغباء والتعصب…!ضحية نقدمها إلى التطرف والادعاء والخواء الإنساني في جحيم العرب تحت لواء العيش المختلف والحياة…!
    مصطفى العقاد … كان مدافعا عن الدين والشرق، فقتلوه بحجة محبتهم للدين وللشرق… مصطفى العقاد ذاك الجواد العربي الأصيل الذي نقش على ثوب العالمية واجهة مشرّفة، ورسم ما عجزت عنه الدول منذ مئات السنين في أن يقدّموا ” الدين ” إلى الغرب بأسلوب واقعي يحترم عقول الآخرين، حيث ترجم ذلك بـ ” الرسالة” … فيلم حمَّله صورة من فكره المتفوق، وغرس شجرة المقاومة من خلال المناضل الليبي ” عمر المختار”…
    في سيرة الشهيد العقاد جامعة، كي نستفيد منها، وفي حياته الإبداعية صفحات من ذهب الحضور ستبقى مع بقاء الفن السابع، وفي تطلعه لتحقيق حلمه معجزة من معجزات هذا القرن، فهو ابن الشهباء السورية وكل من كان يدرس معه ويدرسه أو يعرفه كان لا يصدق حلمه، بل كانوا ينصحونه بالابتعاد عن التفكير في الهجرة والدراسة في هوليوود، بل هو من قرَّر أن يترك بصمته فيها، وتحقق له ما أراد وصمم، ولكن يد الهمج تطاولت على يد الواهب وقتلت حلمه وحلم العرب في رسالتهم للعالم!
    هذا العقاد الذي زار الكويت في ( 7 تشرين الثاني 2005 ) قبل أيام من اغتياله على يد زمر تدعي الإنسانية في الأردن التقيناه بكل المحبة، فهو الفارس العالمي الذي يجمل الحديث، ويتشرَّف الكلام بما ينطق به… هذا العقاد الصريح والمنسجم مع ذاته وفكره طلب مني، أنا كاتب هذه السطور بالتجول في مدينة الكويت، وأن يتم الحديث في السيارة راغبا في أن يشاهد ماذا تغيَّر في المدينة، ومعاقبا لي لجرأتي في مواجهته في المؤتمر الصحفي حيث بثت أسئلتي الثلاث عبر حلقته الخاصة في تلفزيون الكويت، وربما هذا الحوار واللقاء مع تلفزيون الكويت كانا آخر ما صرَّح به من كلام فيه الكثير من العِبر… وهذا نص الحوار الذي تم في السيارة تجوالاً في شوارع الكويت:
    – بدأ العقاد حواره بهذا الشرط ” شوف أنا ما بدي استفزاز، ومشاكل لأني رح أعملَّك مشكل، واستفزك بصراحتي، لا تفكر أنك صحفي وما في حدا بيعرفلك”؟!
    يا عمي: نحن لا نعمل مشاكل، بس بصراحة عندي سؤال لا بد من أن أطرحه عليك؟
    – تفضل ، بس انتبه لقيادة السيارة!
    لك أكثر من عشرين سنة لا تقدم من خلالها أي نشاط سينمائي، ألا توافقني الرأي أن أدواتك الإبداعية تراكم عليها الغبار، وفقدت بريق الطموح الشبابي، وأصبحت منظرا أكثر من الفعل؟
    – بدأنا بالحرب، أخبرتك بأنك تحتاج إلى ضرب، ومع ذلك سأقول لك… أدواتي الإبداعية تكمن في الإخراج ، والإخراج ملعبي ، ولا أقوم بأعمال لمجرد العمل بل أسعى لأكون متميزا، وأترك بصمة في أفلامي، وطموحي كبير أشعر كما لو أنني في بداية الطريق.
    كما لا تنسَ أنني أقدِّم سنويا سلسلة من أفلام ” هالوين” ونجاحاتها مدوية ومضمونة، فقط عليك أن تتابع أخباري ولا تسأل هكذا أسئلة.
    المخرج العربي
    لماذا لم تقدّم أية تجربة في السينما العربية؟
    – ليس بإمكاني أن أعمل في السينما العربية، أنا مخرج فقط وفي الغرب المخرج يفهم في الإخراج، بينما هنا عند العرب المخرج يفهم بكل شيء، في الغرب يوجد اختصاص وكل فرد له دوره المحدَّد في الفيلم، هنا الكل يتدخَّل في الكل ، والكل يفهم بالسينما… كما أن المتواجدين في الساحة العربية يمتلكون النجاح، ويحققون تميُّزهم على أكثر من صعيد وفي أكثر من مهرجان، وأنا لا أستطيع منافستهم في ديارهم وعالمهم.
    هذا يجعلنا نفتح ملف خلافك مع المخرج يوسف شاهين؟
    – لم يصل الأمر إلى خلاف مع “يوسف شاهين” إنما كان مجرد اعتراض على فيلمه ” المصير” والطريقة التي صور بها الإسلام والمسلمين، كما أن التوقيت لم يكن في مكانه، ولم يكن شاهين مسؤولا تجاه القضية التي نعانيها اليوم بسبب جهل الغرب لحقيقتنا، وفي النهاية حاول شاهين إرضاء الغرب، وبالفعل صفق له في “كان” أكثر من 10 دقائق.
    يوسف شاهين
    أشعر أنك لا تحب يوسف شاهين؟
    – لا دخل للحب بذلك، أنا أحترم أفكاره لكونه مخرجا كبيرا يملك رؤية إخراجية تميزه عن الآخرين.
    هل تقبل بمشاركته إخراج فيلم عربي يتحدَّث عن قضية فلسطين مثلا؟
    – أفكاره تختلف عن أفكاري لذا من الصعب أن نشترك في عمل واحد!
    هنالك قضية معلقة في محاكم مصر رفعتها ضد الأزهر الشريف بسبب منعه عرض فيلم “الرسالة” علما أن الفيلم عرض في كل العالم باستثناء مصر، أين أصبحت القضية؟
    – بالفعل رفعتُ قضية على الأزهر وخلال أسابيع سينطق الحكم، وأعتقد أنه سيكون في صالحي، ومنع عرض فيلم ” الرسالة” في مصر لم يكن محض المصادفة، إنما تمَّ بقرار سياسي نتيجة جهل إسلامي، لذلك قمت بمقاضاة الأزهر بسبب هذا المنع، والغريب أن الأزهر وافق على سيناريو الفيلم ، لا بل شاهدوه، وفجأة منعوا عرضه، ومنذ أشهر أخبرني أحدهم أن سبب المنع يكمن في أنني جسَّدت شخصية عم النبي “أبو طالب” و”حمزة”، ولكنني غير مقتنع بذلك لكون الأزهر قرأ السيناريو، أصرُّ على أن وراء المنع قرارا سياسيا؟!
    وأيضا رفعت دعوى على تلفزيون مصر لكونه عرض الفيلم دون إذنك؟
    – أيضا هنالك دعوى حول هذا الموضوع.
    من خلال تجربتك السينمائية تؤكد أن السينما ليست للتسلية كما يفعل البعض، ماذا تقول عن السينما ودورها اليوم؟
    – وضعت السينما من أجل التسلية، ولكن الشطارة تكمن في أن تتمكن في كيفية استقطاب الجمهور وتقدّم له رسالتك وفكرك بلغته، وعالمه دون مبالغة, وهذا الأمر يتوقف على فراسة المخرج والمؤلف، ومع ذلك يبقى الرأي الأول والأخير للجمهور، وهنا أعود وأذكر أن سلاح السينما أقوى من سلاح الدبابات.
    برأيك لماذا لم يستطع الإعلام العربي الصمود أمام الإعلام الغربي في هوليوود؟
    – لا خلاف على أن الإعلام العربي متخلف في خطابه للغربيين، والإعلام الأميركي واليهودي هما الأقوى عالميا، حتى أقوى من الأوروبي، ومع ذلك يوجد مجموعة من الأفلام العربية أشاد بها الإعلام الأميركي.
    ماذا ينقصنا كعرب؟

    – علينا في الإعلام العربي أن نعرف الإجابة على أسئلة تتعلق بماذا تريد أن تقول إلى العالم ؟، وما هي اللغة ؟، والابتعاد عن المبالغة، علينا مخاطبة الغرب بلغته وبالوصول إلى فكره بمنطقية دون تشويه للحقيقة.
    هل شاهدت فيلم ” ملكوت السماء” وهل أنت راض عن أداء “غسان مسعود” في تجسيد شخصية صلاح الدين الأيوبي؟
    – أنا لست راض عن الفيلم رغم أنه قدَّم صورة معتدلة عن الإسلام، و تكاد تكون يتيمة في هوليوود حول العرب والمسلمين، لست راض فنيا وتمثيلا، وباعتقادي ليس هكذا يقدَّم صلاح الدين، واختيار الفنان “غسان مسعود” رغم احترامي وتقديري له ولموهبته لم يكن في مكانه!
    وأين أصبح فيلمك عن صلاح الدين؟
    – اليوم نحن في أمسّ الحاجة لفيلم عن صلاح الدين، نحن بحاجة لمخاطبة الغرب بعد هذه الهجمة علينا، وللأسف لم نتمكن من التمويل، ويبدو أن القادة العرب، والممولين العرب لم يعد يعنيهم تصحيح صورتهم، وتقديم رموزهم بأفضل ما يكون !
    سمعنا أنك على اتصال دائم بالرئيس الليبي “معمر القذافي”، وعرضت عليه صلاح الدين؟
    – أذكر حينما كنا نصور فيلم” الرسالة” في المغرب ولم يتبقى منه إلا القليل، وبمناسبة انعقاد قمة إسلامية هناك، وبطلب من السعودية طلب منا ترك الصحراء المغربية وعدم تصوير الفيلم هناك، واتصلنا بكثير من القادة لكنهم رفضوا استضافتنا بينما العقيد القذافي أصرَّ أن يشاهد ما أنجز، وعلى أساس المشاهدة يقرر.
    بالفعل شاهد بعض المشاهد، وما إن وصل إلى مشهد أذان بلال حتى صرخ الله أكبر، ووافق على الفور، فأمَّن لنا الكثير من المساعدات، ووضع تحت تصرفنا قوات عسكرية. وهنا لا أنفي لقاءاتي مع الرئيس الليبي “معمر القذافي”، ولقد عرض عليّ أفكارا عدة، ولكن بطبعي أثق بنفسي ولا أحب أن يتدخل أحد بعملي!
    سمعت أنك كنت على وشك وضع اللمسات الأخيرة على فيلم “أسامة بن لادن”؟
    – كانت فكرة رحبت بها سابقا حينما كانت أميركا تقنعنا أنه مجاهد، واليوم تسعى لإقناعنا أنه مجرم، تكمن الصعوبة في تحقيق هذا الفيلم بعدم اتفاق الآخرين حول شخصية “بن لادن” فيما إذا كان مجاهدا أو إرهابيا!
    وأنت ماذا تقول عنه؟
    – لا أدري, ولا تدخلني بهذا النفق.
    الإرهاب
    وهل هذا الموضوع يتطلب أدلة، فمن يقتل الأطفال والأبرياء هو مجرم وإرهابي!
    – اسأل أميركا عن بن لادن كيف قالت عنه مناضلا واليوم إرهابيا!
    أسالك أنت ، وربما “الزرقاوي” بنظرك ليس مجرما؟
    – أنا أخبرتك بأن تسأل أميركا عن بن لادن والزرقاوي وإسرائيل!
    ماذا عن فيلم الإمام موسى الصدر؟
    – لم يطلب مني الإمام “موسى الصدر” أن أقدم فيلما عنه، بل طلب فيلما عن الإمام “علي بن أبي طالب”، أذكر حينما أعطيته سيناريو فيلم ” الرسالة” كي نحصل على موافقة المجلس الشيعي ودار الإفتاء في لبنان طلب مني ذلك!
    وما كان ردُّك؟
    – أن أقدم الفيلم بشرط أن يسمح لي بظهور شخصية الإمام علي حتى يتفاعل معنا الجمهور الغربي فوافق، والشرط الثاني كان أن يمثل معي الصدر ويقوم بتجسيد شخصية الإمام علي، فضحك ولم يفاتحني بالموضوع.
    الصدر كان شخصية نادرة ومهمة، ولا تفرقة عنده أو تعصُّبا, كان متجاوبا مع الرسالة كليا ، وملاحظاته خدمت الفيلم ، وأخذنا بها.
    ما رأيك ببعض التجارب السينمائية الخليجية، وهل تتوقع قيام سينما خليجية؟
    – أستبعد قيام صناعة سينمائية في الخليج، وذلك لاعتبارات عدة يأتي في مقدِّمتها عدم توفر المناخ الاجتماعي والديني المناسب، ناهيك عن عدم انتشار اللهجة الخليجية.
    كما أنه لا شك هناك العديد من الأسماء البارزة، وبعض المخرجين المميزين، يمتلكون قدرات كبيرة، ولكنها ستبقى ضمن التجربة ولن تصل حتى الآن إلى التغطية العربية الشاملة كالفيلم المصري، وذلك بسبب اللهجة.
    الدراما السورية
    هل شاهدت الدراما السورية، وما رأيك بالأفلام المصرية؟
    – من وقت إلى آخر أشاهد بعض الأعمال، ولا أحب أن تقول دراما سورية أو مصرية بل قل إنها دراما عربية، وللأسف غير مقنعة يعتمدون على التكنيك ويتناسون جوهر الصورة، تصور في الصحراء ويرتدون الألوان الربيعية، والملابس المكواة والغريبة، وأقمشة غريبة، ورجل يحمل سيفا وبمعصمه ساعة حديثة، أما عن السينما فهنا أحب أن أقول إنني وقبل عشر سنوات من بناء المدينة الإعلامية في مصر طلبت من الوزير “صفوت الشريف” بناء مدينة إعلامية في مصر، اقترحت أن يذهب بعض المهندسين المصريين إلى هوليوود لمعرفة كيفية بناء مجاميع متحركة، تنقل من مكان إلى آخر، وبعد عشر سنوات تم البناء واستدعِيتُ كي أشاهد كيفية البناء، وبينما كنت أتحدث مع أحد المسؤولين عن أن في البناء خطأ كبيرا لأن المباني ثابتة، ولا مجال لتحريك الكاميرات الحديثة، وستنقل الكاميرا ذات الزاوية، و كان الواجب الذهاب إلى استوديوهات هوليوود، وتطوير ما هم عليه لصالحنا، عندها غضب المسؤول المصري وقال: “على من يعمل في هوليوود أن يأتي إلينا كي يتعلم منا صناعة السينما”…. وهنا ماذا تريد أن تقول ؟, النتيجة واضحة في السينما العربية وفي مسلسلاتنا، ولا شك أن الدراما السورية الآن متفوقة على شقيقاتها العرب، وتحديدا المصرية منها!
    أخبرنا عن عائلتك؟
    – وشو بدك من عائلتي!؟
    مجرد سؤال، طيب من الأقرب إليك؟
    – كلهم يا مشاغب أفندي لبناني، ولكن “ريما” هي الأقرب إلى قلبي، وكلما نظرت إليها أشعر بالسعادة، كأنها أنا ( ريما هي التي استشهدت معه في تفجيرات الأردن), وولدي الصغير مشغول بالي عليه، ولست راضيا كليا عن تصرُّفاته ، هو يحب أن يكون مستقلا بكل شي، أشعر أن سيكون له شأنٌ …..ليك أنا زهقت من أسئلتك، يا بتوقف، أو بترك السيارة؟
    قلت ممازحا : “ما بدنا نزعلك، وبعدين الدنيا رمضان وما حدا بيعرفك هون… بالكاد بيعرفوا اسمك”؟
    – مش رح رد عليك…. وبالفعل ما إن وصلنا إلى الفندق حتى تكاثر من حوله المعجبون والمعجبات كأنه من نجوم الغناء…. هذا الإعجاب يأتي من كون العقاد خدم الأجيال السابقة واللاحقة والرسالة، ومبدعٌ من بلادنا للأسف قتلناه بأيدينا… تصوَّروا لو لم يزر بلاد العرب واستمر في أميركا، هل كان سيموت قتلا، وغدرا، وهبلا،وهمجيا كما استشهد عندنا؟!
    حدث في إيران
    وهنا أحب أن أشير إلى حادثة لأول مرة أقولها: ذات يوم ذهبت إلى إيران لعرض ” الرسالة” وقابلت الرئيس “خامنئي” وطلبت إليه أن أصبح شيعيا، فضحك وقال لي : السنة والشيعة واحد، والإسلام ديننا ولا خلاف على ذلك، أبقى سنيا لأنك شيعيٌّ والعكس صحيح، والخلافات ليست جوهرية، المهم أنك قدَّمت لنا تحفة عالمية ستبقى مع كل الأجيال، ولا تفكر بذلك، فكر كيف ستخدم قضايا الإسلام ككل.



  • الكاتب والمخرج المسرحي فرحان بلبل – يحاوه : يونس خلف  …

    الكاتب والمخرج المسرحي فرحان بلبل – يحاوه : يونس خلف …

    ــــــــــــــــــ

    حوار مع الكاتب والمخرج المسرحي فرحان بلبل المسرح اليوم شكل جميل لمضمون فارغ ..!!

    حوار : يونس خلف  الثلاثاء
    لعل الحوار مع فرحان بلبل هو من النوع الذي لا يحتاج الى مقدمات للتعريف بالشخص الذي تحاوره..ولذلك فإن المدخل الى هذا الحوار مع قامة مسرحيةشامخة كان حول السر الذي جعل من فرقة مسرحية عمالية تستمر على قيدالحياةالمسرحية اكثر من ثلاثين عاما ولا تشيخ ..

    كيف استطاعت مثل هذه الفرقة ان تحافظ على خصوصيتها ومستواها وحضورها الفاعل والمستمر ..ترى ما هي مقومات استمرارها ونجاح هذه الفرقة وهل ثمة آلية او منهجية تنفرد بها والحوار بطبيعة الحال لم يقتصر على سؤال المدخل وانما كانت مناسبة ان نستضيف الكاتب والمخرج المسرحي فرحان بلبل على هامش حفل التكريم الذي اقيم له في الحسكةفي سياق المهرجان الثقافي والمسرحي الاول الذي اقامته مديرية الثقافة فكان الحوار التالي :‏

    > أريد ان أسأل بداية عن العوامل التي تقف وراء استمرار فرقة حمص للمسرح العمالي وكيف اصبحت علامة مميزة في الحياة الثقافية والفنية ..?!‏

    < استذكر بداية من خلال وجودي الان في مكتب جريدة الثورةوالفرات والحسكة انني بدأت بالكتابة في الصحافة في الثورة ..ومن هنا اظل اشعر بالامتنان لهذه الجريدة التي احتضنتني منذ البدايةوما تزال حتى الان تستقبل مساهماتي وتتابع نشاطاتي .‏

    وارغب من هنا في مكتب الثورة بالحسكة ان اوجه كل التحية والاحترام لهذه الجريدة وكل من يعمل بها .‏

    اما فيما يتعلق بالسؤال الذي طرحته اقول انه لا شك بأن فرقة المسرح العمالي بحمص متميزة على صعيدالوطن العربي بأنهااستمرت ثلاثة وثلاثين عاما وهي الفرقة الوحيدة في سورية التي استطاعت ان تستمر طيلة هذه المدة – غير المسرح الرسمي – ولعلها الفرقة الوحيدة في الوطن العربي ايضا . .وهناك فرق مسرحية عديدة في سورية والوطن العربي عاشت سنوات قليلة او كثيرة ثم توقفت .‏

    اما العوامل التي اسهمت في ذلك هي اننا فرقة لنا اهدافنا الفكرية الواضحة ومنذ تأسيس الفرقة حتى اليوم لم نتخل عن هذه الأهداف التي تتلخص في أننا نسعى لمعالجة الهموم والمشكلات التي يعاني منها الناس في الجانب الانساني بمعنى أننا لم نقدم عملاً لا يرتبط بحياة الناس هذا الامر أسس لعلاقة وصلة بيننا وبين الجمهور واصبح على علم مسبق وعلى يقين بأنه عندما يحضر لفرقتنا سيشاهد نفسه على خشبة المسرح . يضاف الى ذلك أنه عندما تأتينا وجوه جديدة الى الفرقة تعلم مسبقاً ايضاً تقاليد عمل الفرقة ولذلك تأتي ملتزمة سلفاً بشروط العمل معنا ولذلك تظل مستمرة وهناك عامل آخر لاستمرارية الحياة في هذه الفرقة وهو يتجسد بقيام الفرقة على قاعدة العمل الديمقراطي والقرار الجماعي والتفكير المشترك في كل شيء . فنحن لا يوجد لدينا قرار فردي لشخص واحد وإنما كل شيء يتم بالحوار ومن خلال اجتماعات الفرقة ومناقشة خطة عملها وآلية تنفيذها وأقدم لك مثالاً على ذلك أننا اليوم عندما جئنا الى الحسكة قررنا ذلك مسبقاً في اجتماع للفرقة وتم تعيين قائد للرحلة للحفاظ على الانضباط وتنفيذ برنامج رحلتها على الوجه الأكمل أما العامل الثالث من عوامل ديمومة واستمرار الفرقة هو أننا نعمل ايضاً على قاعدة الاسرة الواحدة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .. فنحن اصدقاء واصبحت هناك علاقات اسروية بين اعضاء الفرقة حيث تزوج اثنان من اعضاء الفرقة من بناتي وبالتالي أصبح لي أحفاد في أعضاء الفرقة نفسها .. وقد اصبح بيتي في كل المناسبات يضم دائماً الاسرة الكبيرة التي من بينها اعضاء الفرقة . وأنا اعتقد ان هناك عاملاً آخر في غاية الاهمية وهو اننا نعمل جميعاً في هذه الفرقة مجاناً وبلا أي أجر أو مقابل إلا ان اتحاد عمال حمص يقدم لنا كل ما يتطلبه استمرار الفرقة ولذلك نحن لا نختلف على المادة كما يحدث في الكثير من الفرق المسرحية التي انهارت بسبب الخلاف على الاجور .‏

    > كيف يتم رفد هذه الفرقة بدماء جديدة باستمرار ?‏

    < نحن دائماً نستقبل اجيالاً جديدة لكن بكثير من الحذر ووفقاً للشروط والمعايير التي ترسخت طيلة عمر الفرقة فغالباً ما يأتينا شاب على سبيل المثال يحب التمثيل ويكون موهوباً لكننا نعلم مسبقاً أنه لا يقوم بواجباته بشكل حميم في موقع عمله الاساسي سواء كان موظفاً أو عاملاً فلا نقبله في الفرقة .لأننا نحرص على تعميق احترام الناس للفرقة والحفاظ على تقاليدها ولا سيما القدوة في السلوك والأداء .‏

    > كيف ترى المشهد المسرحي في سورية وما هي رؤيتك للحركة المسرحية وفاعليتها في الحياة اليومية للناس ?‏

    < استطيع القول انني متابع للحركة المسرحية السورية منذ عام 1964 وحتى الآن ولا يكاد يمر عرض مسرحي دون أن احضره ولا سيما في مرحلة الشباب حيث كنت اسافر الى أي مكان لحضور العرض المسرحي الذي يقدم فيه إلا انني في السنوات الاخيرة لم أعد استطع متابعة ذلك باستمرار لكن كحد ادنى احضر في العام الواحد لا يقل عن ثلاثين عملاً مسرحياً وبالتالي استطيع القول انني على اطلاع على سير النشاط المسرحي الى حد ما . وأرى أن ما يتسم به المسرح السوري هي نفس السمات التي تنطبق على المسرح العربي بمعنى ان المسرح العربي عموماً ليس له هدف فكري على الإطلاق ففي مرحلة السبعينيات التي اتسمت بالازدهار الكبير كان المسرح العربي له اهداف فكرية واضحة تتمثل في التحرر الوطني وبناء العدالة الاجتماعية والتغيير نحو الافضل وقد تستغرب اذا قلت لك انه عندما بدأ مهرجان دمشق للفنون المسرحية التقى المسرحيون في الوطن العربي دون ان يطلعوا على تجارب بعضهم البعض ودون ان يلتقوا سابقاً ورغم ذلك كانت هناك اهداف وافكار ورؤى مشتركة ولعل كل ذلك كان نتيجة طبيعية لامرين الأول هو الاجماع العربي على رد هزيمة 1967 والثاني ان الاقطار العربية في تلك المرحلة السبيعنيات كانت وليدة الثورات العربية التي حملت اهدافاً تقدمية تسعى لتغيير المجتمع إلا انه ومنذ منتصف ثمانينيات القرن العشرين فقدت الأمة العربية اهدافها ولم يعد للمسرحيين اهداف محددة وإنما اصبح الهم والشغل الشاغل هو تقديم عروض مسرحية جميلة دون الاهتمام بالأهداف بمعنى انه في مرحلة السبعينيات كان المسرحيون يحملون اهدافاً يقدمونها بشكل جميل في حين اصبح الجمال وحده هو الغاية في الثمانينيات .‏

    وبدأ تحل الشكلانية محل المضمون وإذا كان لابد من التوازي بين الشكل والمضمون في أي اثر فني سواء كان قصة أو شعراً أو مسرحاً عندما يفتقر الشكل الفني لهذا التوازن فإن خللاً ما لابد ان يقع وهذا ما حصل .‏

    ومن هنا ترى اليوم في العروض المسرحية اشكالاً جميلة فاتنة وقد ابدع العرب اليوم كثيراً في هذا الجانب بدليل انهم يفوزون بكثير من الجوائز في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي الذي يقوم بالدرجة الاولى على استخدام التقنيات .‏

    من هنا يمكن القول ايضاً انه منذ 15 سنة نشأ اتجاه جديد في المسرح هو ان المخرجين في المسرح تحولوا الى كتاب وغالباً ما يقال نص واخراج فلان .. والمخرج هنا يضع ما يشبه السيناريو لشكل ما يريد أن يقدمه على خشبة المسرح أي ان الشكل يسبق المضمون وأن المادة الدرامية تأتي تنفيذاً للفكرة الشكلانية التي يريدها المخرج وهذا بالمحصلة نتيجة لغياب الاهداف الفكرية وبالتالي فإن السمة العامة للمسرح تكون في هذه الحالة عبارة عن أشكال جميلة لمضمون فارغ .‏

    > برأيك ما هي أهم الصعاب التي يواجهها المبدع العربي ?‏

    < تأتي في مقدمة الصعاب مواجهة المبدع العربي لنفسه فالمبدع ليس صناعة وإنما هو يخلق ابداعه بنفسه وأدوات المبدع هي الثقافة اولاً وثانياً وثالثاً .. ثم تأتي الاهداف الفكرية وصولاً الى القدرة على وضع وتجسيد هذه الاهداف في قالبها الفني ..‏

    وأنا ضد من يقول ان صعوبات ما تقف في وجه المبدع لان المبدع هو الذي يقدر على تجسيد ابداعه بطريقته المناسبة . وطريق الابداع مفروشة بالاشواك دائماً وليس بالورود ولذلك المبدع هو من يستطيع التغلب على الصعاب وتجاوز الاشواك لاشك ان ظروف المبدعين اليوم مختلفة عن الظروف التي كانت سائدة قبل ثلاثين عاماً لكن مناخات العمل ومتطلباته اليوم افضل بكثير من السابق كنا سابقاً نفتش عن مكان لتقديم عروضنا فيه ونصنع مسرحاً في ذلك المكان . ونحن في فرقة حمص كنا نذهب الى حقول النفط برميلان ولم يكن في الحقول أي صالة أو مسرح وكنا نقدم في المطعم الذي يأكل فيه العمال .‏

    > هل تعتقد ان الفنون الاخرى والتطور المتسارع في ثورة الاتصالات سرقت الجمهور من المسرح ..?‏

    < ربما يكون بعض هذا الكلام صحيحاً لكن الصحيح ايضاً هو ان المسؤولية بالدرجة الاولى تقع على المسرحيين الذين تخلوا عن تقديم العروض الجميلة والهادفة وهنا العتاب المر نوجهه للمؤسسات الثقافية الرسمية التي أكاد ان اقول انها تحارب المسرح وتضع الكثير من العقبات أمام المسرحيين .‏

    > ماهو شكل المحاربة معنا .وكيف تضع العقبات أمام المسرحيين في حين أن المطلوب منها تفعيل النشاط المسرحي ..?‏

    < أستطيع أن أقول أنه مجرد السعي لحجز مسرح يعتبر في غاية الصعوبة بالنسبة للفرقة المسرحية ,ثم تطالب كل فرقة بدفع مبلغ للمؤسسة الثقافية عندما تقدم عروضها على خشبة المسرح ,وعندما تريد أي فرقة الإعلان عن عروضها يجب أن تدفع رسوماً على هذا الاعلان ولاتستطيع أن تعلن وفقاً للامكانات المادية المحدودة وإنما يجب أن يكون عن طريق شركة إعلانية .وبالتالي فإن أي فرقة تتحمل بذلك أعباء ونفقات هائلة قبل أن تصل الى الجمهور فكيف لاتكون مثل هذه الاجراءات ضد المسرح .‏

    > لكنك قلت ذات مرة بأن المسرح أيضاً يكون في بعض الأحيان ضد المسرح ..كيف ?!‏

    < أحسنت بتذكيري بهذه المقولة التي قلتها في سياق ندوة لمهرجان دمشق الثاني عشر للفنون المسرحية قبل عامين ..وقد رأيت في ذلك أن المسرح يحارب نفسه عندما يقلد الفنون الأخرى .والمسرح يحقق النجاح عندما يحارب بأدواته الخاصة والتي هي بالدرجة الأولى ممثل وكاتب لكن عندما يحارب المسرح بأسلحة غيره يكون ضد نفسه لأنه لن يتمكن من منافسة الفنون الأخرى .‏

    > كيف رأيت الحركة المسرحية في الحسكة من خلال وجودك في مهرجانها الأول ?!‏

    < انطباعاتي عن مسرح الحسكة ربما تستند الى ماقبل ذلك وتعود الى أيام مهرجان المسرح العمالي في السبعينات والثمانينات حيث كانت تأتي الى المهرجان عروض على الأغلب تكون ضعيفة لكن منذ عدة سنوات نشأت في الحسكة نواة مسرحية جديدة أعرف بالدرجة الأولى من أبرز علامها اسماعيل خلف الذي يشكل حالة مسرحية جمعت بين الموهبة وعشق المسرح من جهة ومعرفة مايراد من المسرح من جهة أخرى .فهو ليس مجرد فنان يضع المسرح وإنما هو فنان مفكر ,وقد شاهدت أعمالاً لفرق أخرى لم تكن بالمستوى لكن رغم ذلك لعل هناك مواهب وطاقات أخرى أكثر أو أقل أهمية لكنني لم أطلع على تجاربهم ولا أعرفهم مع الاشارة والتأكيد هنا على استعدادي التام لحضور أي عرض لأية فرقة في أي وقت كان .‏

    > ماذا يعني لك أن يقام لك حفل تكريم في الحسكة ?!‏

    < الحقيقة أن الذي أعرفه أنني دعيت الى الحسكة لتقديم عرض مسرحي هو (الجدار) لكنني فوجئت بمناسبة التكريم عند وصولي ,وقد أسعدتني هذه المبادرة .‏

    لأن هؤلاء الذين قاموا بهذه المبادرة في أقصى الشمال الشرقي من سورية ورغم المسافات البعيدة بيننا يجسدون بذلك اهتمامهم وحرصهم على المسرح وليس على شخص معين .وهذا مؤشر أيضاً على تنامي الوعي المسرحي والحرص على تفعيل وتطوير النشاط المسرحي في هذه المحافظة .والأمر بذلك يحفزني على المزيد من العمل والتواصل مع جمهور الحسكة ومع المؤسسات الثقافية في هذه المحافظة .‏

    > بالعودة الى تجربتك المسرحية ثمة رؤية خاصة لك بالمسرح التجريبي والتعامل معه ..كيف ترى المسرح التجريبي في الحياة المسرحية من حيث الفهم والممارسة معاً?!‏

    < أنا أرى أن المسرح التجريبي هو نتاج لهزيمة الإنسان وعزلته .إلا أن المسرح التجريبي اليوم يختلف عنه في بداية القرن العشرين حتى عام 1990 ,وأشير في هذا السياق أنني حضرت خمسة مهرجانات في القاهرة عن المسرح التجريبي وسمعت أكثر من مئتي شخص من أهم المسرحيين في الوطن العربي والعالم وهم حتى الآن يخلطون بين المسرح التجريبي الذي نشأ مع بداية القرن العشرين وبين الذي نشأ تحديداً عام 1920 رغم أنهما مختلفان كل الاختلاف .فالأول كانت غاياته التواصل مع الناس وتطوير فن الدراما ,في حين أن الغاية مختلفة في المرحلة الأخرى من المسرح التجريبي الذي جاء ليحطم الدراما وينهي علاقته مع الجمهور وأعود للتأكيد على أن المسرح التجريبي هو نتاج عزلة الانسان وهزيمته لأقول أنه ولد في العالم كله في لحظة واحدة فلم يتأثر بلد ببلد آخر وإنما كانت خصائصه موحدة .ولذلك فإن هذا المسرح ولد دفعة واحدة متكاملاً وسيموت دفعة واحدة أيضاً .‏

  • المعماري الفنان/  رفعت الجادرجي / مقابلة مع مصمم نصب الجندي المجهول في بغداد بالعراق..

    المعماري الفنان/ رفعت الجادرجي / مقابلة مع مصمم نصب الجندي المجهول في بغداد بالعراق..

    مقابلة حصرية مع المعمار رفعة الجادرجيصباح المدىصورة

    مقابلة حصرية مع المعمار رفعة الجادرجي

    في بادرةٍ ثقافية فريدةٍ من نوعها كان لبوابتنا العربية للأخبار المعمارية شرف استضافة المعماري رفعة الجادرجي في مقابلةٍ حصريةٍ قدمها لها في إطار التعاون بين مؤسسة الجادرجي للعمارة والمجتمع والجامعة اللبنانية معهد الفنون الجميلة الفرع الرابع، حيث قامت مجموعة من طلاب الفرع (قسم العمارة وقسم العمارة الداخلية) بزيارة الأستاذ رفعة الجادرجي بمنزله الكائن في حالات يرافقها أستاذ العمارة في الفرع المعمار حبيب ابراهيم صادق ومدير الفرع الدكتور محمد الحاج.

    وكان موضوع الزيارة حوار مباشر بين الأستاذ رفعة والطلبة في إطار التحضير لورشة العمل في الفرع (عنوانها إشكاليات الحداثة بمشاركة رفعة الجادرجي والطلبة والأساتذة في الفرع).

    وبعد حوار أولي حول مواضيع ومحاور ورشة العمل، وكذلك إجابة الأستاذ رفعة على مجموعة من أسئلة الطلبة، اقترح الأستاذ رفعة على الطلبة مشاركته في الحوار للإجابة على الأسئلة الموجهة إليه من قِبل المعمارية مروة محمد مطيع الصابوني ممثلةً لموقع البوابة العربية للأخبار المعمارية.

    واعتمد طرح كل سؤال بصيغة الحوار بين الطلاب ورفعة والوصول إلى محصلة على الجواب، وفي هذا السياق نورد الأجوبة العائدة للأستاذ رفعة مباشرةً في القسم الأول، وفي القسم الثاني نورد محصلة الإجابات على نفس الأسئلة التي كانت نتيجة حواره مع الطلبة.

    القسم الأول إجابات رفعة الجادرجي:

    السؤال الأول: من المعروف عن المعمار الجادرجي قدرته على التنظير وإضائته المهمة في عالم الفكر المعماري العربي. هل يمكن اعتبار أعمالك المعمارية ترجمة لأفكارك النظرية أم أنهما حالتان منفصلتان. كيف ذلك؟

    • منذ بداية ممارستي المهنية عام 1952 حيث سبقها تأسيس نظرية جدلية العمارة في أطروحتي للتخرج عام 1950 والتي شكلت القاعدة إلى التنظيم في العمارة والممارسة لاحقاً. إن فحوى النظرية هو كمايلي: يظهر الشكل المعماري في أي زمان وأي مكان كمحصلة للتفاعل الجدلي بين مركب الحاجة في المقابل مركب التكنولوجيا، يتألف مركب الحاجة من ثلاث مقومات:

    – أولاً: الحاجة النفعية وهي التي ترضي متطلبات السكن والحماية والخزن وغيرها من النفعيات.

    – ثانياً: الحاجة الرمزية وهي التي ترضي متطلبات الهوية بما في ذلك التعبير عن الخوف من الزوال وموقع السلطة بالنسبة للمجتمع، كما إرضاء متطلبات مختلف الإيديولوجيات بما في ذلك السياسية والدينية.

    – ثالثاً: الحاجة الاستطيقية وهي التي تعي بعبث الوجود فتتجاوزه عن طريق ابتكار ممارسات الفن واللعب والرياضة والجنس الراقي والاستمتاع بالوجود عامةً.

    السؤال الثاني: درست وحللت الوضع المعماري المحلي والدولي خلال مسيرتك الفكرية. ما رأيك بوضع العمارة اليوم في العالم عموماً وفي العالم العربي خصوصاً ؟

    • إن وضع ممارسة العمارة الحاضر والمصطلح على تسميتها ما بعد الحداثة هي ممارسة ظهرت بعد السبعينات من القرن العشرين. وهي رد فعل لا عقلاني ضد عقلانية الحداثة والتي ظهرت مع ابتكار عمارة الحديد في بداية القرن التاسع عشر والتي تمثلت بأبنية المستنبتات الزجاجية وكان من أشهرها بالم هاوس Palm House في لندن قبل منتصف القرن التاسع عشر. ومن ثم نضجت هذه العمارة وظهرت العمارة الحديثة متمثلة بعمارة الباو هاوس في ألمانيا في العشرينات من القرن العشرين.

    معظم عمارة ما بعد الحداثة جاء كرد فعل ضد عقلانية الحداثة. إن أهم سمات هذه العمارة هي الإسراف غير المبرر، أي استنفاذ طاقة غير مبررة في إنتاج شكل العمارة، تمثلت بأعمال فرانك غيري، كما اتسمت هذه العمارة بالصيغة الهجينية Hybrid وتمثلت في أسوأ حالاتها بعمارة تشارلز مور Charles Moore.

    السؤال الثالث: ما هو المبنى الذي حلمت بتصميمه ولم تتسنى لك الفرصة لذلك حتى الآن؟

    • أنا لا أحلم بتصميم عمارة لوظيفة معينة وإنما أنا غالباً في بحث عن تطوير الشكل، فحينما أكلف بتصميم مبنى معين، عند ذاك أسخر الدراسات التي هيئتها في تصميم المبنى المكلف به. ولذا نجد إن التصاميم التي حققتها في بداية الممارسة عام 1952 ولغاية 1977 هناك تطور في الشكل متسق ويتضمن رؤيةٍ موحدة.

    هدف هذا التنظير مجابهة ثلاث هموم؛ أولاً مجابهة مشكلة قساوة المناخ الحار في وسط العراق وكيفية معالجة الحرارة من غير استنفاذ طاقات كبيرة في التبريد. وثانياً كيف يتعين أن تعبر العمارة المعاصرة عن هوية المكان من دون أن تنزلق في أشكال هجينة. وأقصد بالشكل الهجين هو الخلط بين الشكل التقليدي الذي كان ابتكر قبل العمل الحرفي اليدوي وخلطه مع التكنولوجيا الحديثة وما أفرزت من الشكل المعماري الحديث. بمعنى لا يجوز مطلقاً بالنسبة لي مزج الشكل المعماري من العمارة الإسلامية التي هي أساساً حرفية مع الشكل المعاصر الذي هو أساساً ممكنن.

    مع ذلك هناك كثير من أعمالي التي صممتها ولم يتحقق تنفيذها، والتي كنت أتمنى أن تتحقق.

    السؤال الخامس: هل تعتبر نفسك صاحب فلسفة أم نظرية, وما الفرق بين الاثنين برأيك؟

    • نعم هناك فرق بين الفلسفة والنظرية، وحينما تؤلف النظرية مبدأ عام لمواجهة إشكالية معينة وإيجاد الحلول المبدئية لها، بينما الفلسفة هي الموقف العام من هموم الوجود، فقد أقدمت على التنظير في العمارة ومن بين الإشكاليات التي نظرت فيها هي: جدلية العمارة، ابتمالية الشكل Optimality، الفرق الجذري بين البذخ والإسراف، معالجة المناخ من غير تبذير في الطاقة، بحث في شبكة كلجريات Cultural، دور الفكر في العمارة ومسؤولية المعمار أمام المجتمع.

    السؤال السادس: برأيك هل يحتاج الفنان المبدع لأسس فكرية وفلسفية حتى يستطيع إنتاج فنه أم يمكنه الاعتماد على غريزته الفنية؟

    • لا أعتقد بإمكان الفنان الانتاج من غير نظرية، فأما يعتمد نظريات كان حققها غيره، أو يقدم على نظريةٍ فيسخرها في أعماله. لا يوجد ما يصطلح عليه بغريزة الفن، لأن الغريزة لدى الإنسان لا تظهر ولا تفعل ولا تقود سلوكيات الإنسان إلا بعد أن تتفاعل مع قدرات الابتكار فتصبح عند ذلك Cultural.

    السؤال السابع: هل تمتلك العمارة هدفاً برأيك, وإذا كان الجواب نعم, فما هو ذلك الهدف؟ وما هو هدف الجادرجي من العمارة, وهل حققه؟

    • لا يوجد عمارة بدون هدف، فأما يكون الهدف ذاتي ينحصر بهموم الفرد كما هو الحال في غالب عمارة ما بعد الحداثة أم الهدف يكون إرضاء هموم حاجة سيكولوجية الإنسان والتي عرفناها بمركب الحاجة. إن هدفي هو تفهم أكثر إلى متطلبات مركب الحاجة والعمل على إرضائها وذلك من تفاعل مع التكنولوجيا المناسبة الأكثر تقدماً. هذا كان هدفي منذ البداية ولكني لا أدري إن كنت حققت الهدف أم لا.

    القسم الثاني إجابات الحوار بين الجادرجي والطلبة:

    الإجابة الأولى: نعم، هناك علاقة بين التنظير والممارسة. المعمار يعي أنه هناك تنظير فالتنظير حاصل، فإذا وعى المعمار أنه هناك تنظير فيسخر التنظير في التصميم. رؤيتنا إلى أي شيء تحصل عن طريق المعرفة السابقة وليس مجرداً منها (كانط). دون تنظير لا علاقة تفاعلية بين المتلقي والمعمار. العمارة تصبح رتيبة وسقيمة إذا لم تعتمد على التنوع المبني على فهم المكان والزمان والإطار البيئي والجغرافي. فالممارسة هي تفاعل بين الفكر والمطلب الاجتماعي.

    الإجابة الثانية: بدأت حقبة الحداثة في نهاية القرن التاسع عشر إلى قمة تطورها في خمسينيات القرن الماضي، حيث حدثت ردة لا عقلانية ضد الحداثة المبنية على عقلانية العلاقة بين التطور التكنولوجي الممكنن وتطور المتطلبات الاجتماعية الحديثة، وهذه الردة ضد العقلانية حدثت لأنها لم تمنح المدة الزمنية الكافية لاستيعاب متطلبات الحداثة. مع العلم أن هذه الردة ليست الأولى ضمن حقبة الحداثة فالأولى كانت الردة ضد الباو هاوس Bau House من قبل السلطة النازية في ألمانيا، ومعاصرة إليها الردة ضد البنائية Constructivism من قبل النظام الستاليني.

    في العالم الغربي ابتكرت الحداثة في ظروف وجود الآثار الكلاسيكية التاريخية العقلانية الإغريقية والرومانية المنتشرة في أوروبا. فالحداثة هي عبارة عن إحياء الكلاسيكية وتطويرها. أما العالم العربي فلم يمتلك هذا المخزون، ولهذا ظهر التلوث المعماري وشمل معظم الدول العربية عدا بعض الاستثناءات القليلة.

    الإجابة الثالثة: عمارة وزارة البلديات في بغداد وعمارة معهد التدريب المهني.

    السؤال الرابع: تعتبر صاحب نظرية في العمارة وقد شرحت عن نظريتك في كتابك “في سببية وجدلية العمارة” الذي نال جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الفنون. كيف يمكن تلخيص نظريتك للقراء؟

    الإجابة: 1- الشكل هو محصلة العلاقة الجدلية بين المطلب الاجتماعي والتكنولوجيا المبتكرة للتعامل مع ذلك المطلب.
    2- الحاجة عند الانسان هي دائمة وبالضرورة ثلاث مقولات أو مقومات:

    • الحاجة النفعية: تلبية الحاجة البيولوجية الملجأ والسكن وتجهيزه بالحاجات النفعية.

    • الحاجة الرمزية: وهي تسخير الشكل المعماري للدلالة على الهوية سواءً كانت هوية السلطة أو العقيدة. حينما يتحقق إرضاء هذين الحاجتين تحصل سيكولوجية الفرد على السعادة ومع الوعي بالسعادة وإدامتها بالوقت سيعي الفكر أن الحياة عبارة عن عبث، من الولادة وتأمين استمرار الوجود والتكاثر إلى الزوال كأي حيوان آخر.

    • وعي الانسان نوعاً آخر من الحاجة وهي الاستطيقية. حين يأتي الفكر ويبتكر وجوداً من صميم الابتكار ويستمتع به كفرد بمعزل عن الوجود الحقيقي، مثلاً الاستمتاع خارج هدف التكاثر، الاستمتاع بالطعام ليس لإدامة البدن إنما استمتاع بالطعام، وغيرها من متع الوجود. والمتعة إلى الذات المتفردة تمنح لسيكولوجية الذات قيمة وهنا مصدر قيمة الانسان كحيوان. نحن لا نتفرد بالمتعة فهناك الكثيرمن الحيوانات تستمتع لكنها لا تبتكر الاستمتاع لأنها لم تزل مرتبطة بالغريزة مثال على ذلك: تغريد بعض الطيور ولعبة الدولفين وغيرها من الحيوانات.

    الإجابة السادسة: ممارسة القدرات الفنية هي جزء من الفكر العام. والفكر العام يعرف بالفلسفة من الضروري على الفنان أن يكون واعياً للفكر العام بما في ذلك مختلف الفنون والعلوم من بينها الرياضيات والبيولوجيا والأنثروبولوجيا والسيسولوجيا.

    الإجابة السابعة: هدف العمارة أن تكون أداة حوار اجتماعية صالحة، عن طريق الشكل الذي تعرضه على المجتمع فإذا كان الشكل فاسداً وملوثاً يصبح الحوار فاسداً. والحوار مبني على المرسل والمرسل إليه والعمارة هي مادة المرسل إلى المرسل إليه. هدفي من العمارة السعي بقدر ما أمتلك من معرفة وحسية أن أهييئ شكلاً مناسباً لأداة الحوار الاجتماعي، بشرط أن يرضي الشكل مركب الحاجة وهي النفعية والرمزية والاستطيقية. فهل أنا حققت هذا الهدف؟ الجواب ليس لي، إنما للمشاهد.

    أخيراً تتوجه البوابة العربية للأخبار المعمارية بخالص شكرها وتقديرها للمعمار رفعة الجادرجي والمعمار حبيب ابراهيم صادق ومدير الفرع الدكتور محمد الحاج، وكل من ساهم بإنجاز هذه المقابلة، ونشير أخيراً لأسماء الطلاب المشاركين في جلسة الحوار والإجابة عن الأسئلة مشكورين على جهودهم، وهم:

    1- خلود ملاعب 2- عبود قزي 3- سامر سليم 4- ميرهم زينون 5- فاطمة حوحو 6- ألين فليحان 7- عبد الحليم رمضان 8- باسل الحاج 9- حسيب سماحة 10- ماهر الزويني 11- عمر دمشقية 12- ناتاشا حوحو.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    رفعت الجادرجي عمارة الحداثة والأصالة
    رفعت الجادرجي
    1926م-
    ولد المهندس المعماري رفعت الجادرجي في بغداد وحصل على دبلوم في الهندسة المعمارية من مدرسة “همرسمث للحرف والفنون” البريطانية.
    عمل الجادرجي منذ تخرجه في مجاله الخاص في مكتبه “الاستشاري العراقي” وعيّن رئيساً لقسم المباني في مديرية الأوقاف العامة العراقية ثم مديراً عاماً في وزارة التخطيط العراقية في أواخر الخمسينات. وكذلك عمل كرئيس لهيئة التخطيط في وزارة الإسكان.
    أسهم الجادرجي في العديد من المعارض المعمارية في بيروت وإسبانيا والسودان وغانا وتونس وبريطانيا. ونال جوائز عديدة بينها الجائزة الأولى للمسابقة العالمية لبناء المصرف التجاري العراقي في بغداد ونصف الجائزة الأولى لمسابقة مجمع البرلمان الكويتي والجائزة الأولى لمسابقة المسرح الوطني في دولة الإمارات العربية.
    يقول الجادرجي عن توجهه في فن العمارة: “كان اهتمامي منصباً على إيجاد أسلوب ملائم لمعمار عربي معاصر، وكانت نقطة الانطلاق في ذلك هي اعتماد النقاش المستمر بين المعماريين والرسامين والنحاتين والمفكرين العرب”. وكان السؤال عما إذا كان من الضرورة أن يظل الفن المعماري عندنا عرضة للأفكار الغربية الأوروبية أم أن عليه أن يتأثر بالبيئة المحلية والتقاليد الطبيعية والمواد المتوافرة. “وبالنسبة لي فقد بدأت أتعلم من المعمار التقليدي وأحاول أن أتوصل إلى المواءمة ما بين الأشكال التقليدية والحضور الحتمي للتكنولوجيا الحديثة. كان هدفي ينحصر في خلق معمار ينسجم مع الواقع المكاني الذي يشيّد فيه، وأن لا يسمح بالتضحية بشيء جوهري لصالح الإمكانيات التكنولوجية الحديثة. وفي الوقت نفسه كنت مهتماً بفهم وتحليل التفكير القائم في الطرق التقليدية للسيطرة الطبيعية وانعكاسات الضوء”. ويكمل “إن محاولتي المبكرة للبحث في العناصر التقليدية كان لها بعض الأثر على الجيل الأصغر من المعماريين”.. و”أن اهتمامي الحالي ينصب على الرغبة في تطوير أكثر للنزعة التجريدية في الأشكال التقليدية المحلية والقومية وقيمها الجمالية بمعزل عن المفهوم الإنشائي للبناية”. وقد أظهرت أعماله مدى تطور المزاوجة ما بين التأثير المبكر للمعماري الفرنسي “كوربوازيه” والهولندي “ميس فان دي روه” وبين استنباطه التدريجي لصفات المعمار التقليدي العراقي والعربي ومحاولته الجمع بين التقاليد والتراث الثقافي القديم.
    انعكس اتجاه الجادرجي للتزاوج بين الحديث العالمي والتراثي المحلي في المباني التي أعاد صيانتها مثل المساجد والخانات والدور القديمة في العراق. كما تأثر به عدد من المعماريين العرب الشبان عندما وضع أمامهم الجادرجي البدائل لمعمار الأسلوب العالمي المقنن والذي يزداد انتشاراً في الشرق الأوسط متجهاً بهم نحو تنوع واختلاف متجددين.
    بغداد الرشيد

    ــــــــــــــــــــــــــ
    المعمار الفنان رفعت الجادرجي مصمم نصب الجندي المجهول

    بغداد/ اصوات العراق: احتفى المثقفون العراقيون، الجمعة، بالمعمار الفنان رفعت الجادرجي مصمم نصب الجندي المجهول السابق الذي يزور العراق الان، وذلك ضمن فعاليات بيت المدى الثقافي في شارع المتنبي.
    فقد اقامت مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون احتفالية بالمعماري رفعت الجادرجي حضره عدد كبير من المثقفين والاكاديمين والسياسين والمهتمين بشؤون العمارة وعدد من الصحفيين والمراسلين.
    واعرب الجادرجي خلال الحفل عن سعادته باقامة هذه الاحتفالية وعودته الى العراق بعد 27 عاما من الغربة وبحفاوة الاستقبال الذي قوبل به، حيث ذكرياته وتجربته الخاصة في العمارة وعن اعماله وتاريخ العمارة في العراق.
    والجادرجي ولد في بغداد عام 1926، وحصل على دبلوم في الهندسة المعمارية من مدرسة همرسمث للحرف والفنون البريطانية، بدأ حياته العملية بتأسيس المكتب الإستشاري العراقي في بغداد وعيّن رئيساً لقسم المباني في مديرية الأوقاف العامة العراقية ثم مديراً عاماً في وزارة التخطيط العراقية في أواخر الخمسينات. وكذلك عمل رئيسا لهيئة التخطيط في وزارة الإسكان.
    وعمل ايضا في التدريس كأستاذ زائر في مدرسة الثقافة والفلسفة، بجامعة هارفارد 1984 – 1986، ثم أستاذاً زائراً لدى خريجي مدرسة الثقافة، جامعة هارفارد 1987 – 1992، وأستاذاً زائراً في قسم العمارة 1982 – 1992 ثم أستاذاً زائراً في جامعة لندن 1986 – 1992. وفي غضون ذلك، كان محاضراً في فلسفة الفن والعمارة، والأنثروبولجيا وعلم الاجتماع، أما عربياً، فقد حاضر في جامعات: العراق ولبنان والسودان وتونس والبحرين.
    ومن أشهر اعماله نصب الجندي المجهول وقاعدة نصب الحرية التي تحمل رائعة الفنان العراقي جواد سليم ومبنى وزارة الصناعة ومبنى نقابة العمال والبدالة الرئيسية في السنك والبرلمان العراقي واتحاد الصناعات والمجمع العلمي العراقي.
    حصل الجادرجي على جائزة الآغا خان عام 1986، وجائزة الشيخ زايد عن كتابه (في جدلية وسببية العمارة) عام 2008.
    من مؤلفاته: صورة أب 1985، شارع طه وهامرسمث 1985، مفاهيم ومؤثرات 1986، التصوير الفوتوغرافي لكامل الجادرجي 1991، الأخيضر والقصر البلوري 1991، حوار في بنيوية الفن والعمارة 1995، المسؤولية الاجتماعية لدور المعمار، والمعمار المسؤول

  • الناقد / علي الصيرفي / الكاتب والأديب الراحل – حاوره: كنعان البني

    الناقد / علي الصيرفي / الكاتب والأديب الراحل – حاوره: كنعان البني

    حوار مع الكاتب الأديب الناقد علي الصيرفي

    إذا كانت المسرحية في بنائها الفكري، هي دراسة الواقع بطريقة تراكمية تتبنى الشمولية الجمالية  ،والعمل على تغيير هذا الواقع ثم تتمثل تغيراته، فإن النقد هو الموضح لهذه المتغيرات و دلالات المرحلة الفكرية وإحالة هذه الرؤى إلى هدف قابل للتحقيق وإزاحة متأنية لكشف الغطاء عن حقيقة ما يريده المبدع .

    لذلك كان لابد لنا من إقامة حوار مع الناقد علي الصيرفي …… الأديب القاص والناقد فهو يحمل إجازة في الأدب العربي  ودبلوم في التربية-  كتب القصة القصيرة في السبعينات واشتغل على النقد بكل جوانبه الإبداعية ( القصة –والرواية – والشعر-والمسرح) ..

    صدر له عدد من المؤلفات النقدية

    كتاب- النقد وتقنياته دراسة نقدية في القصة العربية والرواية- دار التوحيدي

    كتاب – النقد ومفهوم النص دراسة نقدية في النقد –دار التوحيدي

    كتاب – منمنمات دراسة نقدية في الرواية العربية- دار إنانا

    كتاب – صدى الأقلام دراسة نقدية في القصة العربية المعاصرة دار إنانا

    كتاب – الفعل الشعري وإشكاليات القصيدة العربية الحديثة- دار الشعار للطباعة

    كتاب – البناء النقدي وقضية الفكر المعرفي دراسة نقدية- نقدية –دار إنانا

    حيث اشتغل الناقد على مجموعة من الأسماء الأدبية المعروفة والجديدة فكان من الأسماء الروائي عبد الكريم ناصيف ، والروائي نهاد سيريس ، والروائي علي عقلة عرسان ، والروائي حسن حميد والروائي – نبيه اسكندر الحسن – والروائي جميل بشور –الروائي محمد معتوق – والروائي نبيل سليمان – والروائي أنور الخطيب- والروائي خليل الرز

    أما في مجال القصة القصيرة فهناك عدد وفير من الأدباء المعروفين والجدد الذين تناولهم الناقد في كتابه النقد وتقنياته – وصدى الأقلام وأهم هذه الأسماء :الأديبة أنيسة عبود –   والأديب وليد إخلاصي – والدكتور القاص  دريد  الخواجه- والقاص غسان ونوس – والقاصة وفاء خرما – والقاص سامر الشمالي  -والقاص صفوان حنوف – والقاص نبيه الحسن – والقاص حسن حميد . والقاصة الإماراتية سعاد العريمي – والقاصة اعتدال رافع وفي مجال المسرح تناول الناقد عدداً من الكتاب المسرحيين المعروفين ومنهم الأديب الكبير سعدالله ونوس – والكاتب المبدع هيثم يحيى الخواجة .                                                                                              ولكي نستفيد من تجربة الناقد علي الصيرفي لابد أن نتحاور معه بخصوص المشهد الثقافي .

    س1- إذا أردنا قراءة اللوحة الثقافية الأدبية من خلال ما أنتج من مسرحيات وقصص ودوريات ماذا نشاهد.

    ج- تظل الحركة الثقافية الأدبية هي الأكثر امتداداً وتعمقاً على أرض المعرفة،لأن الحركة الفكرية الكتابية لا حدود لها . وما كتب في أجناس العمل الأدبي هو جزء فاعل في هذه الحركة الفكرية ، فالمسرحية هي قلعة الكتابة الحصينة ، وخارطتها التي تتسع لكل المساحات ،يابسها ورطبها -وطريها وجافها والمسرحية هي المجتمع صورته المتحركة ، وفكره ،ومشكلاته ،فمن عرف مجتمعه وفهم محاور بنيانه عرف المسرحية وأجاد في كتابتها  وكثيرون الذين برزت أعمالهم فقدموا مسرحيات تتفاوت في الجودة والجمال ولو قمنا بعملية نقدية فنية بغض النظر عمن أجاد أو تعثر في كتابة المسرحية نرى أن الأعمال كثيرة والأسماء تجدّ السير في طريق العمل المسرحي ، وهذا مؤشر جيد رغم الصعوبات والمنحدرات التي ظهرت فهناك أعمال يشاد بها وبكتابها .

    وأما في مجال الأداء المسرحي،فالأبواب مشرعة للمبدعين في هذا المجال الرائد والمتقدم ، وقد تفاوتت الأعمال بين الكثرة والتنافس والإقدام على الكتابة رغم أن بعض ما كتب لا يتجاوز عتبة الضعف والاضمحلال ،فالمسرحية هي المنعكس المؤثر كمرور التيار لا يفسح لك المجال للتهرب من قوته ، بل تسري تلك القوة إذا كانت المسرحية قد وصلت إلى القمة ،ويكون التيار ضعيفاً إذا كانت المسرحية رديئة وبعيدة عن الإبداع الفني ، والساحة الأدبية في تلك الفترة قد أتخمت بالكتابات  المسرحية….. الروائية –– والشعرية ، والدوريات حملت الكثير من العبء الأدبي ،وأظهرت أسماء كثيرة دخلت حيز الثقافة . وتعاملت مع أجناس الأدب بجهود عومت الكثير من الأسماء ووصلت بهم إلى الشهرة .

    والدوريات تملأ واجهات المكتبات وتعد بالمئات ،وكلها ساهمت في عرض الأدب القيم – والرديء وخاصة تلك التي تعتمد على العمل الوظيفي حيث تصبح العلاقات مرتبطة بالتقرب والتزلف لبعض هؤلاء الموظفين ، فالأدب غير مرتبط بالتقرب من ذاك الموظف ومزاجيته  أو حبه –وكرهه لذلك الكاتب أو الأديب ، أما الدور الذي تلعبه الدوريات الرسمية والخاصة فهي تملك حيزاً بارزاً في خلق جو ثقافي لولبي متصاعد ، رغم كل الهفوات والتقعرات ، فالهدف الثقافي يبقى هو العنوان الأمثل لتلك المحطات الثقافية (الدوريات)

    س 2- إننا نشاهد محاولات مسرحية ومحاولات مسرحية شعرية .فهنا أطرح سؤالاً يسأله كل مهتم …..أين الآثار الأدبية والنقدية وإلى أين وصلت؟

    لعل العملية النقدية تسير في طريقها نحو الأفضل وهذا يعود لما يبذله الناقد من جهد وعمل يبني فيه ثقافته ويدعم اهتماماته فالعملية النقدية يظنها الكثيرون أنها عملية تأنيب وترويع وحشد لكل ماهو مؤلم وبحث عن المثالب والأخطاء التي يقع فيها الكاتب (المسرحي –)غير أن الكتابة النقدية هي ثقافة واسعة ملونة بالصعاب ، والناقد لا يقرأ النص ليرى عيوبه فقط بل يقرأه ليتعرف على فلسفة هذا النص ومكانته في التأثير على عقلية المتلقي ،وجوانب النهوض بالصور الواقعية إلى مستوى الفنية والإبداع ،وهذا ما يجعل النصوص المسرحية تصعد نحو الأعلى وتنهض متعالية إلى قمة الفهم فالكثير من النقاد يؤكدون على أن النصوص الأدبية المسرحية لا تأتي من الفراغ بل هي جهود مبذولة تتضافر معها كل اللمسات الفنية التي يمتلكها الكاتب المبدع فيعمل على دفع نصه نحو الأعلى ويسبح به في خضم آلاف الأمواج التي تظهر في طريقه فالساحة المسرحية الأدبية بحر هائج تبحر فيه كل النصوص فالجيد يصل وتلامس كلماته عقول الناس والفاقد للأهمية يهبط ضائعاً في هذا الموج الصاخب من الأعمال،ولعلنا لا نبالغ عندما نقول بأنه على الكاتب أن يتقمص مكانة الناقد بعد الانتهاء من نصه المسرحي ويحاول أن يقلبه برؤيته عله يرى جوانب القوة والضعف في هذا النص ……وهل راعى الكاتب ذاته معايير الكتابة المسرحية مما يجعله وبصورة دائمة يقيم ما يكتب وما يقدم من إبداع .فالمسرح حالة جمالية متعالية في بنائيتها تخلق شخوصاً يتحولون بالتدريج إلى قناديل مضيئة وتشابك الواقع مع الكتابة المسرحية والتحامها مع الموجودات ترسم رؤية تحملها قوة فكرية تخلق مسرحاً مدعماً يوصل ما يريد بكل قوة

    س 3- هل خليت الساحة الأدبية من الحلم الجمالي ؟
    ج 3- لا يمكن أن تخلو الساحة الأدبية من جماليات الفن وروائعه فالكتابة المسرحية الأدبية ليست إلا لوحات فنية يقدمها الكتاب لمتلقيهم فالقصيدة هي حلم تتجسد فيه صورتها وغنائيتها وكأنها المرأة الجميلة صاحبة الثوب المزركش والشعر المجدول والعيون المكحولة والابتسامة الساحرة فالقصيدة أي كان نوعها هي امرأة محبة – أو ثائرة ومقاتلة –أو وطن مجروح ، والمسرحية طفلة وصبية – وشابة وأم – وجدة تختزل الأمة والتاريخ والوطن ، و صورة فنية يتشابك فيها جمال النسج وروعة اللون وقوة الانطلاق فالكلمات المنحوتة تصرخ بكل جمالها في قلوب المستمعين وتحلق في فضاء الكون الإبداعي لتنشد أغنية التفرد والجمال ، إذاً نحن أمام ساحات عامة للإبداع وخلق روائع من الكلمات ، ولكن الخبز الفاسد يفسد الخبز الجيد والثمار العفنة تضر بالثمار الجيدة فنغرق في ضعف المنتج وهذا يرهق قدرتنا على التواصل والتماهي مع الثقافة لذلك علينا أن نرى الكوب بما فيه من فارغ وملآن لأن الثقافة بكل أجناسها أمانة علينا حملها وتحملها والسعي بها نحو الأفضل فالجمال الحالم نراه في كل الأمكنة وعند كل الكتاب وما يرهل الجمال ويفسده هو الزمن وعدم الاهتمام بالحفاظ على هذا الجمال  لذلك ظل المسرح مبدع الجمال وغارس الزهور في حدائق الحياة .

    س 4- هل هناك تسطح في العقول إذا كان العمل المسرحي مبتذل ومطروق من قبل غير العارفين؟

    ج 4 – إن الكتابة المعرفية هي الناظم لعملية التقدم والتطور والتمازج بين الثقافة والواقع ، والتصور الدقيق لهذا الواقع والتعامل معه بمخيلة الفنان ، الذي يرى ملا يراه الكائن العادي فكاتب المسرحية يرى الحدث في عينه الإبداعية التصويرية الفنية فيحمّل هذا الحدث حلمه وفكره وجميع خطوط فنه ، وهذا ما نراه في مسرح الكاتب سعدالله ونوس– والكاتب هيثم الخواجه فهم أغنياء عن الحديث وذكر مكانتهم في كتابة المسرحية وريادتها كفن ،وفي الجانب المعرفي ، فقد ركبت المسرحية موجة السرعة والتباري في كتابتها فهناك كم يحتاج إلى تحول أي إلى كيفية جديدة تفيد المجتمع والمتلقي فالمسرحية هي السقف العالي للكتابة والثقافة ،وبوابتها كثيرة ومتسعة تجمع الكثير من الزوار والمصطافين في ربوعها وجناتها ، لذلك نرى بأن المتمتعين بجمال المسرحية وحسن استعمالها يتفاوتون في المكانة والإبداع وهذا ليس عيب وإنما هو التنوع والتنافس ، فالإبداع قدرات وقيم وكل كاتب لديه الأدوات التي يجيد استعمالها ، لذلك سنرى بأن المنتج لا يقرر نجاح الأديب أو فشله فالأرض المزروعة ببذور جيدة تعطي بوفرة في بعض السنين وفي بعضها تغص بعطائها والأشجار المثمرة في بعض السنين يكثر ثمرها وفي بعضها لا نرى إلا القليل .

    س 5- هناك ميل إلى التقريرية والتاريخ أكثر من الميل إلى المسرحية الفنية الإبداعية فما رأيك؟

    ج 5 –  ما يجعل العمل الكتابي إبداعياً قدرة الكاتب على التخلص من التقريرية والمباشرة في طرق مخ المتلقي بمطرقة كلماته وسندان جمله فعلى الأديب أن يحول كتاباته إلى تماس مبلل بالوصف والسرد الفني الذي يدخل الروض فيفتن بزهوره ورياحينه والداخل إلى الروض لن ينظر إلى عمر الألوان وتاريخها بل سيفتن بجمالها وما يكتبه الأدباء إن كان معاصراً أو تاريخياً هو ربيب الإبداع والفن ومن يعرف أهمية التحكم في إسقاط التاريخي على الحالي سيدخل عملية الإبداع بكل جدية ونجاح ، والكتابة لا يمكنها أن تخرج من التاريخ فالمسرحية تسير في رحاب التاريخ من خلال أحداثها والقصة تسبح في تيار التاريخ أثناء تركيب حبكتها ، والشعر هو تأريخ لمجريات الأحداث في هذا المكان أو ذاك .

    س 6- هل نحن أمام فراغ إبداعي إذا كانت الفنون مشوهة ؟

    ج 6 – لا يوجد ما يسمى بالفراغ الإبداعي فالكتابات المسرحية تنمو باستمرار وتزدهر ، وتزاحم بعضها وهناك من يتجاوز كل خيول السبق ويفوز ، والأدباء فرسان يتبارزون في الميدان في سباق طويل سيفوز في النهاية من يستمر فيهبط الوديان ويصعد الجبال حتى نهاية المطاف ، فالعمل الفكري عمل شاق وخطير ويحتاج إلى التحمل والتماسك فعمل اليوم نراه منبوذاً من بعض النقاد والأدباء والمتفلسفين فيردمون كل نبتة ويقتلونها بكلماتهم التي تقزم كل الأشياء ، فهناك من المتأدبين من ينظر بعين مثقوبة لا ترى إلا ذاتها فيسأل عن الإبداع فيقول : لا يوجد إبداع وعن النقد فيقول لا يوجد نقد وعن المسرح فيجيب لا مسرح في هذه المرحلة ،هذه رؤية أنانية متضخمة ومتعفنة لا حكم لأي شخص على هذا المنتج من خلال نزواته وحلمه المتضخم بل من خلال تشخيص تقني دقيق .

    س 7- هل ثمة مسرحية–يمكن أن توازي مرحلة المؤسسين أمثال توفيق الحكيم وأحمد شوقي – وسعد الدين أردش –

    ج 7 – لكل مرحلة زمنية رجالاتها وأدباؤها ومفكريها ، فالرواد  توفيق الحكيم – وأحمد شوقي وأبو خليل القباني- كانوا في حقبتهم أسياد العمل الإبداعي ولا زالوا ولكن هذا لا يعني أنه لايوجد سواهم ، فهناك الكثيرون الذين قدموا ماهو رائع وإبداعي ، فهل يعني أن أية مرحلة تكتفي بمجموعة من الأسماء : أقول لا النجوم كثيرة ولامعة والأدباء كالنجوم في عالم الكتابة المسرحية ويلمعون في كل الأوقات ومن يقيّم الأدب بعنف وتوتر نفسي لا قيمة لرأيه ، فهو يحصر معرفته بذاته فقط ويحبس العالم في عينيه لذلك لا يمكننا أن نحدد الزمن بشخوص محددين بل علينا أن نرى الجميع كما الروض نرى فيها كل الأزاهير .

    س 8 – يقال أن الجيل الثاني يحكمه الفراغ والتشتت ما رأيك ؟

    ج 7- ما يقدمه هذا الجيل هو نتاج جيد ومتقدم ، ومن يرى غير ذلك فهو لا يساير الحركة الديناميكية للمجتمع ، فقد كنا في السابق نلبس ( الشروال والطربوش والمشاية ) ونركب العربة التي تجرها الخيول ونتفرج على صندوق الدنيا وكان هذا جزء من الفن والمرحلة والتقدم في تلك الفترة.

    والآن كل ما نراه هو تطور وتقدم في العمل المسرحي  فانعكس ذلك على لغة المسرحية وملامحها الإبداعية ، فالمتغيرات تسوق الواقع وتغير فيه وتدون المرحلة التي نعيش فيها ،وشبابنا لا يرسمون صورهم في الهواء بل هم يملكون الأدوات التي نملكها – لكنهم وضعوها في قوالب تختلف عن صناعتنا نحن فمسرحيات الخمسينات لها نكهتها وما يكتب الآن له نكهته ، لذلك علينا نراعي تطور المراحل وتغيراتها فالمسرحية الحالية تنحو نزعة التكثيف والاختصار وجمال اللغة المستعملة والمسرح التشكيلي في هذه الحقبة يميل إلى التحديث والتجديد ، وما يرصد من صور لابد أن تكون أكثر عجائبية عما مضى فالمذاهب الفكرية والتجديد فيها خلق جيلاً مقترناً بالتكنولوجي والسرعة .

    كنعان البني

  • حوار / الشاعر حسن ابراهيم سمعون / حول الديوان السوري المفتوح – الصحفي : علي الراعي

    حوار / الشاعر حسن ابراهيم سمعون / حول الديوان السوري المفتوح – الصحفي : علي الراعي

    حسن ابراهيم سمعون 

    حوار بصحيفة الثورة السورية , حول الديوان السوري المفتوح , أجراه معي الأستاذ علي الراعي ,, فجزيل الشكر له وللصحيفة ولأسرة تحريرها


    • يكتبون لسورية قبل أن يكتب المزورون .. شـــــــــعراء يســـــــــطرون «الديــــــوان الســـــــوري المفتــــــوح»

      سبق للشاعر السوري حسن إبراهيم سمعون, أن أشرف ذات حينٍ ليس بعيداً، على الديوان الألفي أو «ألف قصيدة لفلسطين» وذلك مع مجموعة من الأدباء العرب, وثمة عمل آخر هو «رثائية النور» بتأبين الأديب طلعت سقيرق،
      وهي من مطولات القصائد الذي تجاوز الألف بيت.. كما أشرف على «الإلياذة الجزائرية» بمشاركة الأديب محمد النحال من الجزائر, وهو عمل يؤرخ للثورة الجزائرية منذ نشأتها.
      كل هذه الأعمال شكلت تمهيداً لعمله الأهم الذي دعا إليه، و..انتهى من تشكيل اللجان المشرفة و المنظمة له مؤخراً، وهو «الديوان السوري المفتوح».
      وهذا الديوان كما يعرفه: «عمل أدبي تطوعي ملتزم بالحالة السورية الراهنة, وغايته الدفاع عن سورية ضد ما تتعرض له من أنواع التآمر والتدمير، وتوثيق مايحصل بشكل أدبي, وإظهار الدور السوري التاريخي في القضايا العربية والعالمية والثقافية والفكرية والحضارية, والإشادة ببطولات جيشنا السوري صاحب الفضل الأول في حماية تراب الوطن وسيادته.»
      لجان منظمة ومشرفة
      و..عن هذا المشروع الشعري، يتحدث الشاعر سمعون ل»الثورة بالقول»:
      إنه تمّ مؤخراً الانتهاء من تسمية لجان الهيئة المشرفة على الديوان، وهي: لجنة الفصيح الموزون «عمودي و تفعيلة» وتقوم بتدقيق ومراجعة المشاركات الشعرية, الموزونة، و لجنة الفصيح غير الموزون «قصيدة النثر»، ولجنة العامي الموزون، -المشاركات الشعرية باللغة المحكية- ولجنة التحكيم وعملها تصويب وترجيح ماقد يحصل من تباين بوجهات النظر بنص ما من حيث اللغة والنحو والعروض والإملاء وفنيات الشعر وخصائصه. و..هناك لجنة المختارات والمترجمات, وعملها اختيار ماتراه مناسبًا لفكرة للديوان من الآداب العربية والعالمية, وترجمتها، ولجنة العلاقات العامة وهي عبارة عن سفراء للديوان, لكل الأوساط الأدبية والثقافية, والفنية, ومهمتها شرح فكرة الديوان، ولجنة الإعلام والمتابعة وعملها تغطية أعمال الديوان إعلاميًا ونشر فكرته بالوسائل الإعلامية، وثمة لجنة فنية تقنية للتنسيق والتبويب. و..أسأل الشاعر سمعون:
      من رحم المحن
      – كيف كانت الفكرة، ماالذي دعاك لهكذا مشروع؟
      –لعلّ أعظم الأفكار, وأروعها تلك التي تلد من رحم الأزمات والمحن, وأنا كأي سوري يرى وطنه نزيفًا, وجريحًا تشن عليه أشرس الهجمات من قوى تكفيرية, وظلامية, ورجعية مدعومة من قوى الاستكبار العالمي.. فكان من الطبيعي جدًا أن أفكر بالتالي كيف أستطيع أن أقاوم من موقعي كمثقف, و..كانت الفكرة.
      – و..لما كان الشعر دون غيره، لماذا لم تكن القصة القصيرة مثلا؟
      — لأن الشعر ديوان العرب, و هو قادر على التأريخ إضافة للطابع الجمالي، وبالحقيقة هو ديوان الأمم، ومايميزه عن بقية الآداب خاصية الحفظ, والموسيقا، وهذا ماجعله متواترًا من جيل لآخر حتى قبل التدوين, فهوميروس حفظ بشعره بطولات هكتور وآخيل، وأطرب الإغريق منذ ألفي عام ومازال يطربنا، وقِس على ذلك: المهابهاراتا، والرامايانا, والشاهنامة، و..كثيرة هي الملاحم الشعرية التي حفظت تاريخ الشعوب، والسبب الآخر إن الشعراء صادقون, وإن كذبوا أحيانًا, فهم يكذبون لقول الحقيقة وإظهارها بشكلها الأجمل, و..هم الأسرع في التقاط الحالة..!
      – هل من غرض ما للقصائد، هل المطلوب من الشاعر الاشتغال ضمن غرض شعري محدد، أم للشاعر أن يكتب مايريد، وفي أي غرض شعري يريد؟
      — أؤمن بالالتزام, ورسالية الشعر, ولا أميل لمدرسة الباراناسيين أو «الفن للفن» خاصة في الملمات والمحن، عندها يجب أن يستنفر الفن كله للدفاع، لأن الإنسان هو غاية أي فن، ومن الخطأ أن يفكر بعض المثقفين أن الفن من البنى الفوقية، وأنا أراه ضرورة كالخبز والماء والهواء، فهو ينمي الحالة الوجدانية, والروحية, مثل ما يعيش الجسد على الخبز والماء..
      أما بالنسبة عن الحب والكتابة عنه, فكثيرون يظنون إن الحب يرتبط بشكل ما بالمرأة, وهذا لاضير فيه, لكن أليس الحب والجمال من الحقائق الكبرى..فالوطن يعشق ويحب، وكذلك الله، الأم والطبيعة، وكل شيء جميل، والحب بالمعنى الإنساني هو من أرقى ما سكبه الله في الخلق الإنساني
      انطولوجيا من نوع خاص
      – بعد تجميع قصائد الديوان، هل سيتم طباعته ورقياً، وكيف سيتم توزيعه؟

      –ربما من المبكر البحث بهذه القضية الآن, لكن من الطبيعي أن يطبع الديوان, وأما توزيعه فثمة دور للنشر تتبنى هكذا أعمال, وبإذن الله سترصد ريوعه (إن وجدت) لأسر الشهداء والجرحى, ولا أخفيك ليس الغاية فقط هي طباعة الديوان كديوان يضاف إلى المكتبات العربية، بقدر مانسعى إلى حشد وتوحيد لفيف من الأدباء والشعراء يشكلون رائزًا وحالة متميزة بالمشهد الثقافي السوري والعربي في زمن كثر فيه التزوير والتضليل..!
      ومن هنا كان الشعار «لنكتب لسورية قبل أن يكتب المزورون» !!

      – أخيراً أسألك: مالذي يفرق بين هكذا «ديوان» والمختارات والأنطولوجيات الشعرية المعروفة؟

      — ربما بالشكل يوجد بعض التشابه وإن كانت الدواوين والأنطولوجيات, والمختارات تُجمع بعد التشكيل الشعري, و..ربما بعد وفاة الشعراء، أما الديوان السوري المفتوح، فهو عمل جماعي مخطط له عن سابق تفكير وإعداد ويعمل به فريق متناغم ليخلق مثل هكذا موسوعة ويشكلها، أضف إلى ذلك بأن هذا الحشد من الأدباء المشرفين, والذين سيشاركون بقصائدهم، هو بحد ذاته ظاهرة وتظاهرة ثقافية في ظرف عصيب وصعب، و..مايميز هذا العمل هو استخدام الفضاء الإلكتروني بالشكل الإيجابي واستغلاله بشكلٍ بنّاء وهادف لموضوع نبيل جدًا كالحالة السورية الراهنة.