Category: حوارات ومقالات

  • تحت شعار “هيا نكتب لسورية قبل أن يكتب المزورون” – الشاعر حسن ابراهيم سمعون – الديوان السوري المفتوح.. تظاهرة ثقافية أدبية لتوثيق الواقع السوري الراهن بأقلام نخبوية ..- مها الأطرش ..

    تحت شعار “هيا نكتب لسورية قبل أن يكتب المزورون” – الشاعر حسن ابراهيم سمعون – الديوان السوري المفتوح.. تظاهرة ثقافية أدبية لتوثيق الواقع السوري الراهن بأقلام نخبوية ..- مها الأطرش ..

    تحت شعار “هيا نكتب لسورية قبل أن يكتب المزورون” – الشاعر حسن ابراهيم سمعون

    الديوان السوري المفتوح.. تظاهرة ثقافية أدبية لتوثيق الواقع السوري الراهن بأقلام نخبوية
    حمص – سانا
    بمشاركة عدد من الشعراء والأدباء والمهتمين السوريين والعرب اطلق الديوان السوري المفتوح تحت شعار “هيا نكتب لسورية قبل أن يكتب المزورون” وهو عمل أدبي تطوعي ملتزم بالحالة السورية الراهنة غايته الدفاع عن سورية والحفاظ على هويتها.
    ويعود إطلاق وتاسيس الديوان السوري المفتوح إلى الشاعر حسن ابراهيم سمعون الذي تحدث لنشرة سانا الشبابية قائلا “أردنا استثمار الفضاء الالكتروني في تاسيس عمل أدبي نخبوي يعمل على توثيق وإظهار الدور السوري التاريخي في القضايا العربية والعالمية والثقافية والفكرية والحضارية والإشادة ببطولات الجيش العربي السوري”.
    وحول ولادة الفكرة والبدء بتنفيذها أوضح المؤسس سمعون أنه طرحها على العديد من الأصدقاء الذين تطوع الكثير منهم للمشاركة في هذا المشروع حيث تم تشكيل لجان الهيئة المشرفة على الديوان من قامات أدبية عربية ووطنية مهمتها التدقيق والضبط والمراجعة اللغوية للمواد الأدبية الواردة قبل نشرها بالديوان.
    وتقسم اللجان إلى لجنة الفصيح الموزون عمودي وتفعيلة ولجنة الفصيح غير الموزون وقصيدة النثر والشعر المحكي الموزون وأخرى للقصة القصيرة والقصيرة جدا إضافة إلى لجان العلاقات العامة والإعلام والمتابعة ولجنة تحكيم وكلها تقوم بتدقيق ومراجعة المشاركات الشعرية غير الموزونة الواردة للنشر وتصويب وترجيح ما قد يحصل من تباين بوجهات النظر بنص ما.
    ويتم اختيار النصوص حسب سمعون وفق معايير لغوية دقيقة فاللغة العربية الفصحى هي لغة الديوان باستثناء ركن الشعر المحكي الموزون وتقبل مشاركة أي شخص شريطة أن يشاركنا عشقنا لسورية الموحدة تحت راية علمها الوطني وجيشها الباسل.
    وذكر سمعون أن منشورات الديوان ستصدر على شكل أجزاء متسلسلة بواقع 100 عمل لكل جزء كما أن القائمين عليه باتوا على وشك إتمام الجزء الأول منه مشيرا إلى أن ريع الديوان بأجزائه المتعددة سيرصد لأسر الشهداء والجرحى من الجيش العربي السوري.
    وقال مؤسس الديوان “إننا نريد أن نجمع ولا نفرق فالساحة السورية تستطيع أن تستقطب وتتسع لكل مقاوم وحر وشريف في هذا العالم ضد العنصرية الصهيونية وقوى الرجعية والتخلف والتكفير”.
    وأضاف “أهيب بكل ذي قلم أن يستنفر ويضخ حبره لتظهير الوجه الحقيقي لما يحصل في سورية وأن يتكاتف الجميع لتشكيل حشد وتظاهرة ثقافية أدبية تكون رديفا لجيشنا العربي السوري للحفاظ على سوريتنا وهويتها الفكرية والتاريخية وتوثيق بطولات رجالاتها من خلال الأدب بمجالاته المتنوعة”.
    يذكر أن الشاعر حسن ابراهيم سمعون مؤسس الديوان له عدد من الأعمال الأدبية والمسرحية منها ديوان “إمضاء على الشاهد” و”مقامات التاسوعاء” و”قصار الصور” ومن مسرحياته “مسرحية الزئير” ومسرحية “الحذاء” كما يعمل حاليا على إتمام معجمه “مصطلحات شعبية يجب ألا تموت” وهو يجمع المصطلحات التي كان يستخدمها أجدادنا خوفا عليها من الضياع وسط اكتساح العولمة لثقافتنا وتاريخنا.
    يشار إلى أن فكرة الديوان السوري المفتوح اقتبست من الديوان الألفي “ألف قصيدة لفلسطين” وهو عمل مشابه قام به الشاعر سمعون قبل أربع سنوات مع نخبة من الأدباء العرب المتطوعين لتوثيق الأعمال الأدبية الملتزمة بالقضية الفلسطينية.

    مها الأطرش
  • الشاعر والكاتب الراحل محمد الصباغ .. نبش في الذاكرة.. – حسن الطريبق أحمد الطريبق فاطمة الميموني عبد الملك عليوي – حوار مع السيدة بهيجة الفاسي أرملة الأديب محمد الصباغ ..- هدى التطوانية‏ — ‏‎Fatima Mimouni‎‏-  – -روافد

    الشاعر والكاتب الراحل محمد الصباغ .. نبش في الذاكرة.. – حسن الطريبق أحمد الطريبق فاطمة الميموني عبد الملك عليوي – حوار مع السيدة بهيجة الفاسي أرملة الأديب محمد الصباغ ..- هدى التطوانية‏ — ‏‎Fatima Mimouni‎‏- – -روافد

    قامت ‏هدى التطوانية‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏‎Fatima Mimouni‎‏.
    العدد الثالث  والعشرون  من روافد المغربية
                    محمد الصباغ نبش في الذاكرة..
صدر مؤخرا  العدد الثالث  والعشرون من مجلة روافد ثقافية المغربية،  وقد شارك في   ملف العدد ،الذي خصص للأديب المغربي الراحل محمد الصباغ، كل من حسن الطريبق، أحمد الطريبق ،فاطمة الميموني،عبد الملك عليوي، بإلإضافة إلى حوار مع السيدة بهيجة الفاسي أرملة الأديب محمد الصباغ ورسائل  ومختارات من أدبه. 
  و في باب مقالات كتب محمد الصبان عن  نقد الاعتراب والاغتراب  في مرافعة عبد الله العروي ، ورشيد جرموني عن دينامبة التحولات القيمية عند الشباب المغربي
     و جاء الرافد الأدبي حافلا  بنصوص شعرية وقصصية  ونقدية لمبدعين  وكتاب مغاربة: محمد عز الدين التازي، عبد الكريم الطبال، أمينة المريني، حسن اليملاحي، أحمد زنيبر، عبد المالك أشهبون، أنوار بنيعيش،.
وفي رافد الآخر نقرأ مقالا لعيسى الدودي عن الدراسات الإسبانية في العالم العربي ، و في خارج النسيان كتب  أحمد الطريبق  عن الشاعر مصطفى المعداوي.  وفي الرافد الفني نقرأ  لبوزيد بوعبيد عن "التشكيل النسائي بالمغرب"،  و لعبد اللطيف البازي " حينما يموت البطريرك " عن فيلم" روك القصبة" .
أما  تجارب العدد فخصص للكاتب محمد أنقار  بمشاركة  عبد السلام ناس عبد الكريم  البشير الدامون 
بالإضافة إلى رواق العدد الذي أعده سعيد الشقيري عن  الفنان محمد الجعماطي،  وصفحة الشباب  "أصوات" والأعمدة الثابتة لمحمد العربي المساري،  وأحمد شراك، ومحمد الأمين المؤدب، ومحمد مشبال،  ورضوان احدادو .
    العدد الثالث والعشرون من روافد المغربية
    محمد الصباغ نبش في الذاكرة..
    صدر مؤخرا العدد الثالث والعشرون من مجلة روافد ثقافية المغربية، وقد شارك في ملف العدد ،الذي خصص للأديب المغربي الراحل محمد الصباغ، كل من حسن الطريبق، أحمد الطريبق ،فاطمة الميموني،عبد الملك عليوي، بإلإضافة إلى حوار مع السيدة بهيجة الفاسي أرملة الأديب محمد الصباغ ورسائل ومختارات من أدبه.
    و في باب مقالات كتب محمد الصبان عن نقد الاعتراب والاغتراب في مرافعة عبد الله العروي ، ورشيد جرموني عن دينامبة التحولات القيمية عند الشباب المغربي
    و جاء الرافد الأدبي حافلا بنصوص شعرية وقصصية ونقدية لمبدعين وكتاب مغاربة: محمد عز الدين التازي، عبد الكريم الطبال، أمينة المريني، حسن اليملاحي، أحمد زنيبر، عبد المالك أشهبون، أنوار بنيعيش،.
    وفي رافد الآخر نقرأ مقالا لعيسى الدودي عن الدراسات الإسبانية في العالم العربي ، و في خارج النسيان كتب أحمد الطريبق عن الشاعر مصطفى المعداوي. وفي الرافد الفني نقرأ لبوزيد بوعبيد عن “التشكيل النسائي بالمغرب”، و لعبد اللطيف البازي ” حينما يموت البطريرك ” عن فيلم” روك القصبة” .
    أما تجارب العدد فخصص للكاتب محمد أنقار بمشاركة عبد السلام ناس عبد الكريم البشير الدامون
    بالإضافة إلى رواق العدد الذي أعده سعيد الشقيري عن الفنان محمد الجعماطي، وصفحة الشباب “أصوات” والأعمدة الثابتة لمحمد العربي المساري، وأحمد شراك، ومحمد الأمين المؤدب، ومحمد مشبال، ورضوان احدادو .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    وفاة الاديب محمد الصباغ…

    الراحل محمد الصباغ
    انتقل الى عفو الله٬ امس الثلاثاء بالرباط٬ الأديب المغربي محمد الصباغ٬ عن سن تناهز 85 سنة. وأفاد بلاغ لاتحاد كتاب المغرب٬ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن “فقيد الأدب المغربي الكبير٬ وأحد مؤسسي اتحاد كتاب المغرب٬ الأستاذ محمد الصباغ”٬ توفي بإحدى مصحات الرباط٬ إثر مرض عضال لم ينفع معه علاج.

    وذكر البلاغ بأن الفقيد كان قد حظي بالعناية الملكية٬ “إذ تكرم جلالة الملك محمد السادس بالتكفل بجميع مصاريف علاج أديبنا٬ في التفاتة مولوية كريمة تجاه أسرة الكتاب والمبدعين المغاربة٬ وتجاه أحد رواد الأدب المغربي الحديث”.

    يذكر أن محمد الصباغ من مواليد عام 1930 بتطوان. عمل بالصحافة رئيسا لتحرير عدد من المجلات٬ وملحقا بوزارة الشؤون الإسلامية عام 1961٬ ورئيسا لقسم الدراسات العربية ولقسم الآداب بوزارة الثقافة ومديرا لديوان وزير الشؤون الثقافية عام 1981 ورئيسا لقسم المكتبات بنفس الوزارة.

    من دواوينه الشعرية “العبير الملتهب” 1953 ٬و “شجرة النار” 1954 ٬و “أنا والقمر” 1956 ٬و “فوارة الظمأ” 1961 ٬و “عنقود وندى” 1964 ٬و “شجرة محار” 1977 ٬ و”كالرسم بالوهم” 1977 ٬ و “تطوان تحكي” 1979 ٬ و “دفقات” 1995 ٬و”أطالب بدم الكلمة” 1995.

    وحصل الصباغ الذي أصدرت وزارة الثقافة٬ مجموعة أعماله الكاملة٬ على جائزة المغرب في الآداب سنة 1970 وعلى وسام الاستحقاق الفكري الإسباني سنة 1986.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    بيت الشعر في المغرب ينظم لقاء ثقافيا بتطوان لتأبين الشاعر والكاتب الراحل محمد الصباغ

    نظم بيت الشعر في المغرب أمس الخميس بتطوان لقاء ثقافيا لتأبين الشاعر والكاتب الراحل محمد الصباغ ٬بمشاركة عدد من الشعراء والكتاب والباحثين المغاربة المرموقين.
    وأبرز رئيس بيت الشعر في المغرب نجيب الخداري٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال هذا اللقاء٬ الذي نظم بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الانسانية بتطوان وملتقى الدراسات الاندلسية المغربية ٬أن تنظيم هذا الفضاء الادبي الإحتفائي التأبيني حول شخصية رئيسية في المشهد الثقافي والعربي هو الشاعر والكاتب الراحل محمد الصباغ هو “واجب يفرضه العطاء الكبير للمرحوم الصباغ واعتراف بجميله وريادته في بناء أسس المشهد الادبي المغربي الحديث “.
    وأضاف أن اللقاء ” قدم القليل من كثير محمد الصباغ ٬ الذي طبعت شخصيته بتعدد مكنوناتها الفكرية والابداعية والأدبية ٬والقليل مما عرفه المتتبعون للشأن الثقافي والسيرة الادبية للراحل من عطائه الكبير الممتد طيلة أزيد من 70 سنة من الحضور الوازن “٬ مشيرا إلى أن الراحل كان من مؤسسي التحديث الأدبي والشعري في المغرب وفي الوطن العربي ٬ورائدا من رواد الشعر المنثور او قصيدة النثر .
    وقال الخداري أن محمد الصباغ ” يشكل هرما ثقافيا وقيمة أدبية رائدة ومن المؤسسين المبدعين للحياة الثقافية المغربية الحديثة ٬الذين أسسوا اتحاد كتاب المغرب والصحافة الثقافية المغربية بعد باعه الطويل والمتميز في عدد من كبريات الجرائد والمجلات الثقافية المغربية .
    واشار الى أن محمد الصباغ ” مثل كذلك قيمة كبيرة في فتح الجسور بين لغتين شاهقتين هما اللغة العربية والاسبانية ٬وكان يمثل منذ بداياته صوتا جديرا ورائعا ومتميزا للحداثة الثقافية العربية ٬وربطته علاقات الحوار والصداقة والمجاورة الفكرية مع كثير من رواد اللادب في المشرق العربي ٬خاصة ادباء المهجر ٬كما ارتبط في مسيرته الثقافية والفكرية الطويلة بكثير من رموز الادب الاسباني”.
    واكد أن الصباغ “يمكن اعتباره وبجدارة قيمة فكرية أساسية في الكتابة الحديثة العربية وواحدا من أهم الذين أسسوا لكتابة مختلفة تجمع بين عمق الفكر والجرأة في توظيف اللغة توظيفا مبتكرا يعيد للغة العربية نظارتها وبكارتها “.
    ومن جهته ٬ قال الباحث عبد اللطيف شهبون أن تكريم محمد الصباغ هو ” تكريم للادب المغربي والادباء الملتزمين بهموم وقضايا المجتمع المغربي الفكرية والثقافية ٬وهو أيضا تكريم لأديب فريد له فائض أنوار في كتاباته ورؤيته للابداع ” ٬مشيرا إلى أن الراحل الصباغ “كان صاحب ريادة في الأدب العالمي والعربي والوطني ٬ خاصة في الأدب الإسباني ٬الذي ابدع فيه كتابة ٬وجمعته صداقات كثيرة مع كبار الادباء والشعراء مثل فيسانطي الكساندري وغيره “.
    كما اعتبر ان التكريم هو ” التفاتة إنسانية بمعاني الفكر والإبداع لرد الاعتبار لحقوق الناس فيما هو انساني وقيمي “، مشيرا الى ان الصباغ ورغم مكانته المتميزة في المشهد الفكري والثقافي والأدبي والإعلامي المغربي ٬ ” إلا أنه عاش بعيدا عن الأضواء واشتغل في ثبات وهدوء ٬كما انصهر مع الكتابة التي سعى من خلالها تبليغ رسائله الإنسانية الراقية” .
    وأبرز أنه “صعب تعويض الصباغ كأديب وشاعر موسوعة وكقامة أدبية يمكن أن تضاهي اكثر الأدباء العالميين حضورا وتفكيرا ونضجا معرفيا راقيا “.
    وقد بدأ الراحل محمد الصباغ ٬الذي ازداد بتطوان سنة 1929 ٬ في نشر اولى إنتاجاته الأدبية سنة 1947 وطبعت حياته الادبية الطويلة علاقات فكرية وإنسانية مع كتاب وشعراء عرب مرموقين أمثال ميخائيل نعيمة وبولس سلامة وسعيد عقل ورياض معلوف وغيرهم.
    ومن مؤلفات الصباغ ٬الذي كان يعرف ب”جبران خليل جبران المغرب” ٬ في القصة والرواية والشعر “”العبير الملتهب ” و”شجرة النار ” و”أنا والقمر ” و”اللهاث الجريح” و”شجرة محار” و”عندلة” و”تطوان تحكي” ٬ومن دراساته القيمة “شلال الأسود” و”فوارة الظمأ” و”عنقود ندى” و”شموع على الطريق” و”أهتف بك أيها العلال ” و”رعشة “٬وقد ترجمت أعماله الابداعية إلى العديد من لغات العالم ٬ضمنها اللغة الإسبانية.

    و م ع

    – See more at: http://tetouanplus.com/news.php?extend.1974#sthash.hDRa3Pby.dpuf

  • حوار مع الشاعر “حسن إبراهيم سمعون”، وتحدث عن المعري بالقول: «ولد “أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان المعري التنوخي” في “معرة النعمان” -… “أبو العلاء المعري”.. شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء – سمر وعر ..

    حوار مع الشاعر “حسن إبراهيم سمعون”، وتحدث عن المعري بالقول: «ولد “أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان المعري التنوخي” في “معرة النعمان” -… “أبو العلاء المعري”.. شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء – سمر وعر ..

    “أبو العلاء المعري”.. شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء

     سمر وعر

    ” أبو العلاء المعري” شاعر وفيلسوف، أديب ومؤلف عربي سوري، ترك بصمته في كتاباته الأدبية والفلسفية وأثبت حضوره بين الشعراء والفلاسفة، لقب برهين المحبسين.

    تكبير الصورة

    الأديب ” غسان ونوس” قال عنه: «كان الأعمى الشاعر الأخيرُ زمانه بصيراً بأحوال الدنيا، متمرّداً على قوانينها الأرضيّة المقيِّدة للمَلَكَات باسم السماء، مطوِّفاً في فضاءاتها بلا خوف من تبعات الأقدار التي تُمهِل وقد لا تُهمِل، كان مشرقاً ومنصفاً ومتساوقاً في منطقه المعرفي الوجداني اعتقاداً وسلوكاً وثقة بالنفس، لقد فاضت إحساسات الشاعر “المعرّي” مغتناةً بفكره، وحيويةً بسعة اطلاعه، ومتماديةً بعمقه ومَدَياتِ استشعاره التي تُضاعف الجنى، وتؤكّد الجدوى غرةً لألاء على ناصية الذِّكْر، وعلامة فارقة على جبين الزمان».

    مدونة وطن “eSyria” أجرت بتاريخ 9 شباط 2014، حواراً مع الشاعر “حسن إبراهيم سمعون”، وتحدث عنه بالقول: «ولد “أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان المعري التنوخي” في “معرة النعمان” سنة 363 هجري – 973 ميلادي، لأسرة ترجع بأصولها إلى قبيلة تنوخ التي ينتهي نسبها إلى قضاعة إلى يعرب بن قحطان، بدأ تلقي العلم على يد أبيه فتلقى من العلوم علوم اللسان والدين، وبدأ يقرض الشعر وهو في الحادية عشرة من العمر، سافر إلى “حلب” ومنها إلى “أنطاكية” التي احتوت مكتبة شملت نفائس الكتب، فحفظ منها ما شاء الله أن يحفظ، ثم سافر إلى “أنطاكية وطرابلس الشام” التي وجد فيها مكتبة كبيرة درس فيها ثم عاد إلى “المعرة”، فكان استعداده للعلم عظيماً وذكاؤه ملتهباً، رغب في السفر إلى “بغداد” لكن أمه كانت تمانع أول الأمر لكنه أقنعها فأذنت له، وأعد له خاله “أبو طاهر” سفينة انحدر بها إلى الفرات حتى بلغ “القادسية”، وكان ذلك أواخر 398 هجري ودخل بغداد 399 هجري، حيث تردد في مكتباتها ودور العلم فيها، لم يمنعه سفره إلى بغداد لطلب المال، وهذا ما جاء بقوله:

    “أنبئكم أني على العهد سالم ووجهي لم يبتذل بسؤال

    وإني تيممت العراق لغير ما تيممه غيلان عند بلال”.

    كما نفى أن يكون خروجه إليها ليستزيد من العلم مع أنه كان أمراً مألوفاً في عصره أن يرحل الرجل ليستكثر من لقاء الشيوخ، وقد صرح “أبو العلاء” ببعض رسائله أنه أتاها قاصداً “دار الكتب” فيها وكان يسميها دار”العلم”».

    ويقال: «إنه لم يأت “بغداد” مغموراً بل سبقته شهرته إليها لكن أهل بغداد لم يسلموا بعبقريته قبل امتحانه الذي اجتازه بنجاح، لقد حضر “المعري” الكثير من مجالس العلماء ببغداد وشارك في دروسهم ومناظراتهم، كما حضر مجمع “عبد السلام البصري، وسابور بن أردشير”، وفيه يقول:

    “وغنت لنا في دار سابور قينة من الورق مطراب الأصائل ميهال”.

    وحضر دروس الشريف المرتضي والمرتضى حيث ربطته بأسرتهما علاقة حسنة، إضافة إلى المجالس الشعرية بمسجد المنصور حيث يلقي الشعراء قصائدهم، منهم من يذكر أنه فارق بغداد كارهاً لها زاهداً فيها لكن رسائله تبين أنه أحبها حباً جماً وفارقها مكرهاً، يقول:

    “يا عارضاً راح تحدوه بوارقه للكرخ سلمت من غيث ونجيتا

    لنا ببغداد من نـــهوى حيتـــه فإن تحملتها عــنا فحييــا

    سقيا لدجـــلة والدنيا مفرقـــة حتى يعود اجتماع النجم تشتيتا”».

    ويتابع الباحث “سمعون”: «وبينما هو في الطريق من “بغداد” توفيت أمه التي ربطته معها علاقة مميزة فرثاها بقصيدتين وكثير من النثر، وظل يذكرها طوال عمره ولا يرى عزاء إلا في لحاقه بها حيث يؤنس أن يدفن إلى جوارها، قال:

    “على أن قلبي أنس أن يقال لي إلى آل هذا القبر يدفئك الآل”».

    «لقد قرر بعد عودته من “بغداد” أن يعتزل الناس وسمى نفسه “رهين المحبسين” معبراً عن ثلاثة

    تكبير الصورة
    أحد مؤلفاته.

    سجون يعيشها بقوله:

    “أراني في الثلاثة من سجوني فلا تسأل عن الخبر النبيث

    لفقدي ناظري ولزوم بيتـــي وكون النفس في الجسم الخبيث”.

    ومن الأسباب التي حملته على اتخاذ قرار العزلة كان فقده أبيه وأمه وما يلقاه من أذى بسبب فقد بصره الذي جعله يجهل كثيراً من آداب الناس في عاداتهم، إضافة إلى فشله في الإقامة ببغداد حيث العلماء والفلاسفة واضطراره لزوم “المعرة” وهي خالية من العلماء، لقد قرر الانقطاع عن الدنيا ولذائذها فلم يتزوج، وكان يصوم النهار ويسرد الصيام سرداً، لا يفطر إلا العيدين ويقيم الليل ولا يأكل اللحوم والبيض ويكتفي بما يخرج من الأرض من بقل وفاكهة، يقول:

    “فلا تأكلن ما أخرج الماء ظالما ولا تبغ قوتاً من غريض الذبائح

    ولا تفجعن الطير وهي غوافل بما وضعت فالظلم شر القبائح

    ودع ضرب النحل الذي بكرت له كواسب من أزهار نبت صحائح”.

    التزم “المعري” عزلته تسعةً وأربعين عاماً إلا مرة واحدة مكرهاً بعد أن ألح عليه أهل بلدته طالبين شفاعته لدى أمير الدولة “صالح بن مرداس”».

    وعن شخصية “المعري” يتابع: «رغم عزلته كان ذا صلة حسنة بالناس ، رقيق القلب، رحيماً عطوفاً على الضعفاء، وفياً لأصدقائه وأهله، امتازت شخصيته بالحياء لكنه كان سيء الظن بالناس يعتقد فيهم الشرور والسوء، ويمقت فيهم خصال الكذب والنفاق والرياء، وكان يقول: الإنسان شرير بطبعه والفساد غريزة فيه ولا يُرجى برؤه من أدوائه، قال:

    “إن مازت الناس أخلاق يقاس بها فإنهم عند سوء الطبع أسواء”.

    وما يمكن قوله: إن فقدان بصره أثر في شخصيته ويبدو من شعره إحساسه بهذه العاهة التي أصابته، قال:

    “ويا أسيرة حجليها أرى سفهاً حمل الحلي لمن أعيا عن النظر”.

    وقد دفعه عماه إلى تحدي الصعاب والرغبة في التكيف واكتساب العلم والمعرفة والتفوق فيهما على المبصرين، ويتبدى تحديه هذا في لعبه النرد والشطرنج، لكن هذه العاهة أورثته شعوراً عميقاً بالألم والحزن ملأ شعره بالزفرات الحارة، ما يدل على مالها من أثر شديد في نفسه».

    وعن مؤلفات “المعري” يقول: «ألف مصنفات كثيرة ضاع أكثرها ولم يصلنا إلا اليسير، ويقال إن أكثر كتبه باد ولم يخرج من “المعرة”، وحرقها الصليبيون، فيما حرقوا من “المعرة” وأحصى له من الكتب خمسة وخمسين كتاباً في أربعة آلاف كراسة تشمل الشعر والنثر، ومن أشهر مؤلفاته النثرية: “رسالة الغفران ، رسالة الملائكة، وهي صغيرة ، أجزاء من الفصول، الغايات”، وطائفة من الرسائل كان يوجهها إلى أصدقائه، وقد امتاز نثره بالغرابة وكثرة الغموض واللجوء إلى السجع مثل أهل عصره، وقد طرق فيه موضوعات مختلفة كالمدح والوصف والغزل والعزاء، ففي المدح يقول:

    “غير مستحسن وصال لواني بعد سبعين حجة وثماني

    عللاني فإن بيض الأماني فنيت والظلام ليس بفان”.

    وهو يصف الأشياء المحسوسة ويزين لفظه حتى يعوض ما يحس به من نقص تجاه وصف المبصرين قال:

    “رب ليل كأنه الصبح في الحسن وإن كان أسود الطيلسان

    ليلتي هذه عروس من الزنـــج عليها قلائد من جمان

    هرب النوم من جفوني فيــها هرب الأمن عن فؤاد الجبان”.

    وفي الغزل يقول:

    “يا ساهر البرق أيقظ راقد السمر لعل بالجزع أعواناً على السهر

    وإن بخلت عن الأحياء كلهم فاسق المواطر حياً من بني مطر”.

    أما الرثاء فقد رثى أباه وأمه وطائفة من الناس، قال:

    “غير مجدِ في ملتي واعتقادي نوح باكٍ ولا ترنم شادِ

    وشبيه

    تكبير الصورة
    من مؤلفاته.

    صوت النعي إذا قيس بصوت البشير في كل نادِ

    إن حزناً في ساعة الموت أضعاف سرور في ساعة الميلاد”.

    أما الهجاء فهو لم يهج أحداً لكنه كان يتبع عيوب البشر عامة ونقائصهم ، ويظهرها في لهجة قاسية متجنباً الفحش والإقذاع، ليس غرضه الإساءة بل الرحمة والإصلاح، قال:

    “يحرم فيكم الصهباء صرفاً ويشربها على عمد مساء

    إذا فعل الفتى ما عنه ينهى فمن جهتين لا جهة أساء”».

    ومن كتبه: “تضمين الرأي، المختصر الفتحي، عون الجُمل”، أما دواوينه فبقي منها ثلاثة دواوين: “سقط الزند، الدرعيات، اللزوميات”.

    وعن أثر علمه وثقافته في شعره يتابع القول: «يعد عصر “المعري” عصراً ذهبياً في نضج العلوم وانتشارها على اختلاف مشاربها، فكان علمه باللغة والنحو والأدب هو الغاية الأقوى حتى قيل: إن المعري بالمشرق وابن سيده بالمغرب، ليس لهما في زمانهما ثالث في اللغة يكثر عنده الجناس والتورية والطباق والاستعارة».

    في الاستعارة:

    “ركبنا على الأعمار والدهر لجة فما صبرت للموج تل السفائن”.

    في الكناية:

    “ولو وطئت في سيرها جفن نائم بأجفانها لم ينتبه من منامه”.

    وفي الجناس:

    “وفوائد الأسفار في الدنيا تفوق فوائد الأسفار”.

    وفي الطباق:

    “غير مجدٍ في ملتي واعتقادي نوح باكٍ ولا ترنم شادِ”.

    وفي التورية:

    “وحرف نون تحت راء ولم يكن بدال يؤم الرسم غيره النقط”.

    كما يعتبر “المعري” أول من اهتم بالأساطير وفلسفها، وقد أشار إلى معارفه التاريخية بقوله:

    “ما مر في هذه الدنيا بنور زمن إلا وعندي من أخبارهم طرف”.

    ويمكن القول: «ظهرفي شعره المبالغة والتكلف والمحاكاة، فقد استعمل الإصلاحات والإشارة العلمية، وتميز الشعر الذي نظمه في كهولته بنضج الفكر وبإتقان المعاني واللجوء إلى القوافي الصعبة».

    أما عن فلسفة “المعري” فيتابع: «تأثر “المعري” بمختلف الفلسفات التي سادت في عصره وأضاف إليه تجربته الشخصية وآراءه التي استقاها واختارها لنفسه وكان يردد خلودها وبقاءها، قال:

    “نرد إلى الأصول وكل حي له في الأربع القدم انتساب”.

    ويعبر عن فناء المادة الكونية وحدوثها:

    “ليس اعتقادي خلود النجوم ولا مذهبي قدم العالم”».

    وعن رأيه بالأديان قال: «آمن بالله إيماناً فطرياً وعقلياً جعله لا يرتاب من وجود الخالق، قال:

    “أثبت لي خالقاً حكيماً ولست من معشر نُفاة”».

    أما عن رأيه في الدنيا، فقال: «كانت أكثر آرائه صراحة تلك التي قالها في الدنيا، فقد كره الزواج ولم يتزوج، وتمنى الموت لكل وليد لأنه سيقاسي الشرور، قال:

    “فليت وليداً مات سعة وضعه ولم يرتضع من أمه النفساء”».

    ويتابع: «لم يعمر “أبو العلاء” طويلاً فقد اعتل وأصابته الشيخوخة بالوهن ووصفها بقوله:

    “الآن علت السن، وضعف الجسم، وتقارب الخطو، وساء الخلق”.

    لكنها وإن أصابت جسمه فما أصابت عقله وصفاءه وقريحته، فما نسي شيئاً مما حصل، وعندما مرض ووصف له الشراب امتنع عنه، قال:

    “تعللني لتسقيني فذرني لعلي أسترح وتستريح”.

    وقبل وفاته التي كانت 973 هجري – 1057 ميلادي، أوصى أن يكتب على قبره:

    “هذا ما جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد”.

    ووقف على قبره أربعة وثمانون شاعراً يرثونه، ومن أشهر ما قيل فيه رثاء تلميذه “أبي الحسن علي بن همام”:

    “إن كنت لم ترق الدماء زهادة فقد أرقت اليوم من جفني دماً”».

    تكبير الصورة
    ضريح ابو العلاء.

     

  • محاضرة  سناء عمار الاولى عن اولّ خطواتها في مشوار الفني مع اللون والكلمة ….اللون هو لغة الحياة وانعكاساتها ، وهو الذي يعبّر عن كل الانفعالات التي تنتابنا .. – Sanaa Ammar –

    محاضرة سناء عمار الاولى عن اولّ خطواتها في مشوار الفني مع اللون والكلمة ….اللون هو لغة الحياة وانعكاساتها ، وهو الذي يعبّر عن كل الانفعالات التي تنتابنا .. – Sanaa Ammar –

    Sanaa Ammar
    اللون هو لغة الحياة وانعكاساتها ، وهو الذي يعبّر عن كل الانفعالات التي تنتابنا …
    ولعلّ انجذابنا للألوان يبدأ منذ الطفولة الاولى فنحن نتعلق باللون الذي سنغرسه في ذاكرتنا على امتداد حياتنا …
    وأذكر أني في طفولتي كانت الالوان على اختلافها تشكلّ عندي جملة من ألاحاسيس المختلفة لأكتشف بعد ذلك ان لها (اي الالوان) قدرة هائلة على تخصيب وجداننا وافكارنا بطاقة كبرى من الجماليات بعيداً عن كلّ المآسي التي تعصف بعالمنا الحالي…
    وحين امسك فرشاتي لارسم ما فاض به وجداني ، اجد القلق يتربص بي ، وحالة القلق هذه اعتدت عليها منذ ان تفتحت آفاقي على شيء اسمه وجود …
    وكأن لسان حالي يقول قلق يعني حياة ، يعني تمرد ، يعني خلق وابداع…..
    اليوم كانت محاضرتي الاولى عن اولّ خطواتي في مشواري الفني مع اللون والكلمة ….
    ويعود الفضل في ذلك الى البرفسور ريان العبدلله الذي اتاح لي هذه الفرصة للتعرف الى مجموعة رائعة من الاصدقاء الجدد ، والى الصديقة العزيزة لينا غنمة التي استقبلتنا في بيتها (صالونها الادبي والفني) ومن هنا لا بدّ من ان اقول شكرا من الاعماق سيدة لينا ودكتور ريان ، وان كانت كلمة شكراً احيانا كثيرة لا تكفي ….

    Berlin, 23.02.2014. سناء عمّار

    Rayan Abdullah
    Lina Ganama

    صورة ‏‎Sanaa Ammar‎‏.
    صورة ‏‎Sanaa Ammar‎‏.
    صورة ‏‎Sanaa Ammar‎‏.
    صورة ‏‎Sanaa Ammar‎‏.
    صورة ‏‎Sanaa Ammar‎‏.
  • الدكتورة / ماجدة الغضبان المشلب / – التصفيق والكذب بدءا من تعليقات المثقف.. وانتهاء بالولاية ‏الثالثة ..

    الدكتورة / ماجدة الغضبان المشلب / – التصفيق والكذب بدءا من تعليقات المثقف.. وانتهاء بالولاية ‏الثالثة ..

     

    http://www.ekutubonline.com/index.php/2013-02-19-12-48-05/1063-2014-02-17-22-26-06
    هذه المقالة التي أثارت الجدل في صحيفة المثقف ، و تم تغيير ما فيها ، ثم حذفت ، أرسلتها الى بعض المواقع فقط ، و ليس للعالم كله ، لكنني أجدها اليوم في كل موقع اصل اليه ، بعضها لم أسمع به من قبل ، هل كنت محتجزة في المثقف و الآن تحررت منه ، و خرجت الى الدنيا؟

    ليتني اختلفت معهم منذ زمن طويل ، لأجد حصتي في الانتشار في العالم العربي بما أستحق من مكانة ، أنكرها علي البعض ، و رب ضارة نافعة ، و ها أنا أنتشر اكثر مما كنت عليه سابقا ، شكرا لصحيفة المثقف لأنها حذفت مقالتي ، و جعلت المواقع الأخرى تتعرف الي ، و تنشر لي دون أن أرسل اليها.

    ماجدة غضبان المشلب- التصفيق

     

    المقالة (المرفقة مع التنويه هذا) نشرت في صحيفة المثقف لمدة 24 ساعة في باب مواربات الخاص بي، ونالت الاستحسان، وانتشرت في الفيسبوك، وتم التعليق عليها من قبل الكثير،…

    لكن احدهم كان مؤمنا انه المقصود بما جاء فيها مع اصدقائه، وهدد بالانسحاب معهم من المثقف ان لم تتخذ الادارة اجراء بحق الكاتبة ومقالتها، ويبدو ان اصدقاءه بعددهم، وقرارهم الذي أجمعوا عليه يشكل ثقلا قصم ظهر الصحيفة، وعلى الأغلب انها كانت ستخلومن كتابها في حالة انسحابه، مما اضطر الأستاذ ماجد الغرباوي لتغيير بعض الفقرات المهمة في المقالة بما يرضي صاحب السطوة على الصحيفة دون ابلاغي، وكان هذا مؤلما بالنسبة لي، نظرا لموافقة الإدارة على النشر، وانتفاء المنطق والعدل والمهنية في تغيير نص المقالة دون الرجوع لي، والاضطراب في قرارات الإدارة بين النشر، والحذف، واستغفال القلم الذي وضع ثقته فيها، والأشد إيلاما من كل هذا معاناتي المستمرة مع تكتل دعاة الثقافة في تنظيم يعتمد الإبتزاز، والتهديد ان خرج مسار الكاتب\ة عن سلطتهم، ولا أدري ما الداعي لوجود صحيفة بإسم المثقف لا يحق فيها للمثقف أن يقول رأيه فيها بحرية؟، ولا يمكن له أن ينتقد هذه التكتلات وتحكمها في ما ينشر؟، ولماذا يفرط الأستاذ ماجد الغرباوي، وهوباحث قدير، بوقته متفرغا لصحيفة لا يستطيع ادارتها دون إرضاء أطراف معينة فيها؟، كم سيخضع بعد تغيير محتوى مقالتي مرغما، وخروجي من الصحيفة احتجاجا لإبتزاز هذا وضغط ذاك؟، وهل يستحق مثل هذا المشروع الثقافي الإستمرار، وهويعاني من نخر بيّن في بنيته، وقاصر عن خدمة الحقيقة، والمثقف، وحريته في التعبير عن رأيه؟.

    رغبتي باعادة النشر ليس لان مقالتي ستبلغ غايتها في ارضاء أحد، بل لأنني اشعر بالظلم مع جهودي الكبيرة التي بذلت لأجل الصحيفة، واود الانتصار لحقي في قول ما اريد، وان لم يتفق معي الآخرون فيما أقول.

     لقد حطمت التابوهات في كتاباتي عن الدين والجنس في باب مواربات دون ان يتعرض الغرباوي لضغط مماثل كالذي تسببت به هذه المقالة، ويبدوان الكفر بالله ورسوله مشروع، ومقبول على الا يمس قداسة التكتلات القائمة على اسس مذهبية وسياسية وحزبية مختلفة تلبس الثقافة ثوبا لها، وتمارس أسلوب الضغط والتهديد بالانسحاب كما هو حال البرلمان العراقي عند اشتداد الخلاف، وهذا جزء مما نصت عليه مقالتي، فما يحدث في صحيفة المثقف وتعليقاتها هو مجرد نموذج مصغر لما يحدث في العراق، رغم تشتت الكتاب في أصقاع الأرض، وتلاشي ضرورة وجود وطن يأويهم ازاء تحمسهم لاضطهاد الكلمة الحرة، وعلى قلة توفر القلم النسوي في المثقف، فان هذه القلة لم تكن كافية لترضي تواجدهم الذكوري المطلق، وهكذا تم لهم ما تمنوه طويلا بمغادرة أشد الأقلام النسوية جرأة، هنا أبارك لهم انتصارهم على كاتبة، وصمتهم عما يحل بوطنهم من قتل، وتشريد، وتلاعب بمصير شعب كامل، وهم غارقون في نشوة كيل المديح لبعضهم البعض مع ضعف النصوص والمقالات، وإفراغها من المضمون الفكري والإبداعي.

    أخيرا احب ان أطالب الاستاذ الغرباوي برجاء لي عنده، يتلخص باغلاق ارشيفي، وعلى الأخص باب مواربات، اوتشفيره بحيث لا يتمكن احد من الوصول اليه، لا ارجوبعد هذا التخلي عني دون مبرر ان تتمتع الصحيفة بحصد ارقام خيالية بعدد قراءات مقالاتي، منها ما تجاوز العشرين الف قراءة باعتراف الغرباوي نفسه، واود ان اشير بهذه المناسبة ان الغرباوي لم يجرؤ يوما على التصريح باعداد زوار مقالاتي خوفا من اثارة الحساد ضدي، وهواجراء حماية اشكره عليه، كما اتمنى عليه الان التصريح بالارقام التي بلغتها، وتقييمه لحجم خسارته كإنسان قبل أي شيء آخر مقابل رضوخه لمزاج الراسخين في العلم، وهل تستطيع الاقلام النسوية بعد إنسحاب الكثير منها ازاء التكتلات المرعبة ان تجد سقفا من الحرية يحميها من البطش الذكوري، والتشهير بالعرض، والمراهنة على مقدار صبرها ازاء المراوغة بين مراودتها والمساس بسمعتها فقط لانها تكتب رأيا مخالفا لآرائهم؟، أولأنها تمتنع عن التعليق تحت نصوصهم كي لا تتهمها عقول المراهقين بسقوطها في شباك صاحب النص؟.

     اترككم مع مقالة انهارت امامها تكتلات صحيفة المثقف حتى انهم كشفوا بهوياتهم الحقيقية، وتهديداتهم، واعترافاتهم دون مواربة انهم مقصودون بالمقالة لا محالة، ولا اعلم ما ستفعل أكثر مما فعلت على بساطتها.

     

    التصفيق والكذب بدءا من تعليقات المثقف، وانتهاء بالولاية الثالثة..

    كثيرا ما طلبت من الأستاذ ماجد الغرباوي أن يزيل أدغال الدجل، أوما يسمى بخانة التعليقات، لتنظف ساحة صحيفة المثقف التي يخصص لها الكثير من جهده على حساب وقته كباحث من موقعي كعضوة في هيئة التحرير، كي لا يضيع نبله بين نفاق البعض وتصفيقهم لسطور لا تستحق النشر أساسا، ولا تنتمي لأجناس الادب اوعالم الثقافة بكل حال من الأحوال، وكان عذره الدائم ان الموقع سيغدوأشبه بالجثة بدون هذا التواصل الإنساني، رغم ان هناك من المواقع تجد في وضع صورة الأديب\ة نوع من الدعاية المؤثرة لصالح أوضد النص، وتصل قراءات النصوص فيها الى أرقام لا بأس بها فيما يخص بعض ما يستحق، في حين تظل النصوص الرديئة بحصاد متواضع مقارب لهشاشتها.

    هنالك بناء هرمي من الزيف تقوم عليه ولاية منقذ الشيعة من قتلتهم السنة، وإن كان الشيعة يقتلون سابقا، ولاحقا، وباعداد أكبر مما كانت عليه زمن صدام، ولم يحققوا تقدما لا في المستوى المعاشي، ولا الثقافي، إن لم يكونوا في تراجع واضح بلغوا به ثمالة الحضيض، اللهم الا في حريتهم في إقامة عزاء الحسين، واللطم، والتطبير، والإحتفال بوفاة، وولادة الأئمة، مع رفاهية العطل، والزيارات المليونية، ومما لا شك فيه ان هذا الزيف العظيم يبدأ من هنا، في هذه الصحيفة المقيمة في استراليا، وينال من غايات الغرباوي النبيلة في فتح الباب على مصراعيه لقول الحق لا غيره في كل من يراه حقا، دون تكفير لهذا، أوذبح لرقبة ذاك..

    ويبدو ان الهدف السامي لا يكتفي بنية الغرباوي الخالصة وحدها ليصبح واقعا، بل تشارك فيه عوامل كثيرة، والهرم المتكامل من الزيف، والتصفيق، والإدعاء وصولا بأحد أقطاب السياسة المتناحرة في العراق، من منفذي مخطط التقسيم وفق خارطة حدود الدم لليهودي المتطرف (رالف بيترز) المشؤومة يبدأ من الفرد الشرق أوسطي نفسه، وبالأخص ممن يسمون أنفسهم بالمثقفين، وهم كما يفترض قادة القطعان العمياء نحومصير أفضل..، ولكن هل يستطيع أحدهم أن يقول لآخر من متلبسي دور الأديب، أوالمثقف، أوالفنان، أوالكاتب، يا أخي انت بعيد عن الأدب، والفن، والثقافة، ومسمياتها بعد الثرى عن الثريا، فيرد عليه بالثناء، والشكر لصدقه، ويعتبر قوله نصيحة لتطوير قدراته، واحتراما له من زيف طال نزاهته؟..

    على الأغلب سيكون هذا الصادق حقودا، وحسودا، وكافرا، وبعثيا، وداعشيا..الخ، جاء لينال من شهرة المحظوظ، نظرا لكثرة المصفقين حوله، ولعدد الصحف، والمواقع التي تنشر له، دون رقابة من نقد مهني لناقد شريف، أومتلق واع لعبثية المحاباة، والكذب، وكل ما غرقنا فيه من زيف حدا تاه فيه علينا الفارق بين اللون الأبيض والأسود..

    وعلى هذا الأساس : كيف يمكن لإمرأة مثلي أن تتطفل على الفحول من الشعراء، والأدباء، والفنانين، والكتاب، وتنتقد حوارات، ونصوص، ومقالات، وطاقات فنية خلاقة تقوم بكاملها على العلاقات، والمحاباة، والشللية، والنفاق، والتصفيق، وقدسية تشريع (علق لي رجاء على نصي، ولن أقصر معك حين تأتي بما هومهلهل)؟؟..اما إن كتبت امرأة خاطرة بدائية حسبت على النثر جهلا، فقد حكم على النقد أن ينزل من علياء العقل الى سفالة راية بيضاء مستسلمة يرفعها انتصاب الذكر، فأصبحت المحظية التي لا تنتمي الى العراق أصلا، بين يوم وليلة، باسمها المشابه لإسم الراقصة فيفي عبدة أول الحاصدين لجائزة نازك الملائكة، ولم يعد لنازك فرصة الرقود بهدوء دون نبش حفاري القبور الذين هدموا الحاضر فأفرغوه من معناه، ثم وجدوا الكثير من الوقت للعبث بإرث الماضي، خوفا من إفتضاح عهر ما نحن فيه من دعارة فكرية، وثقافية، قائمة على أكبر منها سياسية..، وكذا هوشأن المسابقات، والجوائز التي تنزل كقضاء الله الذي لا يرد على المبدعات.

    للمناصب الأدبية، والثقافية، والإعلامية من هوعلى قدر كراسيها، ولا يمكن لمتواضعة مثلي أن تطعن في أهلية مستحقيها، وقدراتهم الفذة على ممارسة عهر الثقافة، كوجه آخر لممارسة تزييف الوثائق الدراسية للساسة في سوق مريدي، وسيقال حتما انني قد كتبت مقالتي بسبب شعوري بالفشل لعدم وجود تعليقات تحت نصوصي، ومقالاتي، وعدم فوزي بمسابقات أترفع عن الإشتراك فيها، إضافة لعدم وجود من يجرؤ على التقدم بأسئلة حوار تافه تهيبا، وكأن هذا ليس شرفا حين جعلت من كل مصفق، متزلف يقف عند أشباهه دون أن يقرب مني، ومما أكتب..

    في أحد الأيام الفتية من عهدي بالكتابة كنت صادقة بسذاجة من يدخل عالم النت لأول مرة، ومؤمنة بأهمية كتابة مقالة نقدية تحت مبدأ الإخلاص للكلمة، والوطن، فوجدت نفسي أعاقب عقوبة لا يمكنني أن أجهر بها على الملأ دون أن أمس اسم اسرتي، وعشيرتي..

    ذات الأخلاق الذكورية التي مجدت المبدعات المحظيات لأسباب غريزية، وتنازلات جسدية صرف، جعلت ممن طاله النقد يداهمني بجحافل أعراف الشرق، ويميتني حتف أنفي، وأنا لم أزل على قيد الحياة..، ولازالت جحافله تذبحني صباح مساء، وهذا وتر يلعب عليه الرجال دون أن يخسروا المعركة حتما، تحت رعاية الاعراف، وقيم شرف المرأة الشرقية وسمعتها ضد خصومهم من المبدعات..، فهنيئا لإنتصار الرجال لذكورتهم حيث أقاموا، وحلوا..!!، فقد كانت تلك مقالة من اثنتين كتبتهما بحق ذكرين مبدعين، وتبت بعدها توبة نصوحا.

    أذكر زميلة لي في الكلية كانت تعشق القائد الى درجة ممارستها الدعارة في سبيل كشف هويات الخونة ممن يحملون الكراهية في صدورهم لبطل التحرير القومي دون إعلانها، وبعد التخرج بوقت قصير كانت تحتها مرسيديس في زمن عانينا فيه جوع الحصار، والتشرد، والغربة..

     بعد مرور ربع قرن صعقت حين رأيتها على شاشة التلفاز في (عصر ديموقراطية بوش)، وهي محجبة في ردائها، يكاد الورع أن يقطر منها، تطالب المرأة بالستر، والعودة الى حظيرة الإيمان، وقد أصبحت في موضع قيادي يحسدها الرجال عليه، المصيبة بالتأكيد ليست في كذبها، فقد اعتدنا الدجل، والتلون، واعتمدناه شطارة، وتكيفا مع الدهر، وذكاء، وحكمة افتقر اليها البسطاء الذين لا يتقنون مهارة الحرباء، أقول المصيبة ليست في هذا كله، بل بعدد المصفقين لها من الذكور بأعداد تجاوزت اعداد النمل على قطع السكر، وكأن نفوس العراق قد بلغت المليار..

    قانون زميلتي الشاطرة التي لم تعرف تشردي في الغربة، وفقري، ولوعتي، وغبائي بشيوعيتي، وبانتمائي رغما عني الى الشيعة، والشروك، وإكتمال وسام الشين تكعيب في شخصي يسري على كل شيء..

    فقد أضعت كما هائلا من اللقاءات على الفضائيات، ومن الحوارات على الصحف، والمواقع تقديسا لتأريخي، ونأيا به عن دنس تأريخ مسؤولي الإعلام، كما ابتعدت عن المطبوع، واكنفيت بالنت، فأصبحت مغمورة، وغيري من المشاهير، مثلما أضعت الماجستير والدكتوراه بسبب انتمائي الفكري، وانتماء أقربائي أيضا من الدرجة الأولى، والثانية، وموتهم غير المعلن في زنازن الأمن العامة، ويبدوانني بالغت في الإصرار على المباديء حتى قيل لي ببساطة انني أسلك مسلك البعثيين، والإرهابيين، والتكفيريين في نقدي للآخرين، وأضطهدهم بوطنيتي، ونسي القائل المبدع تماما انه لم يحصل على الماجستير والدكتوراه لولا بعثيته التي مهدت له السفر وإعتلاء أشلاء العراقيين أحياء وأموات..

    هنا أود القول لأبطال الكلمة، والثقافة، والفن، والإعلام، ممن تنطبق عليهم شروط الزيف، والتصفيق، والمحاباة، والكذب، انكم لستم بأفضل من الساسة، فكل يمارس الزيف، والكذب، والإدعاء، والتصفيق لغاياته.

    أجد في نفسي الشجاعة لأقول _نظرا لحرماني من كل حقوقي كعراقية شريفة لم تساوم على مبدأ_ :تطهروا كي تطهر سوح الفكر، والإبداع، وبالتالي الوطن، والا فان داعش، اوالقاعدة، اوحتى مجموعة من كلاب مسعورة لا يزيد عددها على أصابع اليد كفيلة بالقضاء على الاف السنين من إنجازات وادي الرافدين، والحضارات المعاصرة لها..، وعلى نفسها جنت براقش.

    د. ماجدة الغضبان المشلب، أديبة عراقية

     

  • الأستاذ : سلمان إسماعيل – يكتب عن أمير البيان / شكيب أرسلان المغيب مدرسياً !!؟؟ / ..

    الأستاذ : سلمان إسماعيل – يكتب عن أمير البيان / شكيب أرسلان المغيب مدرسياً !!؟؟ / ..

    شكيب أرسلان المغيب مدرسياً !!؟؟ – الأستاذ : سلمان إسماعيل

    DSCF1996 (Copy)

    شكيب أرسلان المغيب مدرسياً !!؟؟
    الأستاذ : سلمان إسماعيل
    (1)

    – عندما توفي الأمير شكيب ( 1869 – 1946 م ) أبرق فارس من نيويورك معزياً بكلمة جاء فيها : فاجأني هذا الصباح نبأ من أفجع الأنباء التي تلقيتها في حياتي ، ألا وهو أنه هوى بدر الإشراق في عالم الأدب وانهار صرح البلاغة العربية وعلم الفصاحة المجلي أمير البيان غير المنازع ……..
    ( كان الأمير شكيب ثروةً ثمينةً للعرب في أقطارهم المتنائية يعدون فقدانه خسارة لا تعوض ، وأين لهم من يسد الفراغ الفسيح في عالم النثر والشعر و السياسة ؟ ولا ريب أن الفاجعة لفقده يعم بلاؤها العرب والمسلمين في أقطار الدنيا ، وهو حامل لواء الكفاح عن حقوق هذه الأقوام لا يلين ولا يتراخى ) 
    · المقصود بالأمير شكيب : شكيب أرسلان 
    · المقصود بفارس : فارس الخوري 
    · هامش الصفحة 269 من كتاب أوراق فارس الخوري – طبعة 1989 
    · تنسيق وتحقيق الأديبة: كوليت خوري 

    (2)

    – كان الأمير شكيب أرسلان عائداً من سويسرا إلى وطنه لبنان بعد غياب طويل في أروبا ، وكنت على اتصال به خلال المدة التي قضيناها في أروبا متعاونين على العمل لخير أمتنا ، وكان الأمير شكيب من أفذاذ الأمة العربية وأعلامها ، فما كرثت العرب كارثة ، ولا نابت المسلمين نائبة إلا جلجل صوته في الدفاع ، وانبرى بقلمه يقرع الأسماع مرشداً ومنبهاً وناصحاً ومحذراً ، ومتصدياً للحملات الظالمة التي كانت تشنها الأقلام الحاقدة في الغرب و الشرق ، وقد خالفه أناس في بعض آرائه السياسية ومواقفه من دولة الخلافة الإسلامية والثورة العربية ، لكن الأيام و الكوارث الأليمة الدامية التي حاقت بالعرب و المسلمين بعد الحرب العالمية الأولى ، لم تلبث أن برهنت على سداد رأيه وصدق نصيحته ، وفي ذلك يقول رحمه الله : 
    سيعلم قومي أنني لا أغشهم ***
    ومهما استطال الليل فالصبح واصله
    وما كنت أدري أن تلك الزيارة القصيرة العابرة ستكون آخر العهد به ، إذ لم يلبث إلا شهوراً قلائل ثم وافته المنية ، وفجع به العالمان العربي والإسلامي، وها قد انقضى نحو ربع قرن على وفاته دون أن يبرز بالأمة العربية من يملأ الفراغ الكبير الذي أحدثه فقده ، ويسد الثغرة الواسعة التي تركها من بعده .
    · من كتاب مذكرات الحاج محمد أمين الحسيني 
    · إعداد : عبد الكريم عمر – دار الأهالي – طبعة 1999 
    · توفي الحاج محمد أمين الحسيني في 4 / 7 /1974 

    (3)

    – صحبت شكيباً برهة لم يفز بها***
    سواي على أن الصحاب كثير
    حرصت عليها آنة بعد آنه* ** 
    كما ضن بالماس الكريم خبير
    فلما تساقينا المودة تم لي ***
    وداد على كل الوداد أمير
    تفرق جسمي في البلاد وجسمه **
    ولم يتفرق خاطر وضمير 
    · أبيات لأمير الشعراء أحمد شوقي وقد تلاقى مع شكيب في باريس أواخر القرن التاسع عشر ، ودامت الصحبة بينهما أربيعين سنة وثقها الأمير بكتاب بعيد وفاة أمير الشعراء (( أحمد شوقي أو صداقة أربعين سنة )).
    · أيعقل أن يكون شكيب أرسلان بهذه القامة التي عكستها مذكرات هؤلاء الثلاثة الذين يعرفهم مثقفو هذه الأمة ، وهم يحتلون صفحات بارزة في الكتب المدرسية التي توثق لجيل النهضة العربية ، في حين يغيب اسم شكيب أرسلان أو يغيّب ، حتى ليبدو باهتاً في أذهان الأكاديميين المتخصصين في الحقول التي ملأها صاحب الذكر عملاً نضالياً وفكرياً وبحثياً ؟؟!!

  • الإعلامي عبد المؤمن حسن – Abdul Moumen Hasan / SyrianTV  – مذيع في التلفزيون والإذاعة السورية سابقاً وأشهر برامجه خط أحمر – وبعدها عمل في روسيا اليوم – ثم الآن مذيع متألق في قناة العالم ..- Assia Zaffour ..

    الإعلامي عبد المؤمن حسن – Abdul Moumen Hasan / SyrianTV – مذيع في التلفزيون والإذاعة السورية سابقاً وأشهر برامجه خط أحمر – وبعدها عمل في روسيا اليوم – ثم الآن مذيع متألق في قناة العالم ..- Assia Zaffour ..

    عبد المؤمن حسن – Abdul Mounen Hasan/ SyrianTV
    (( عبد المؤمن الحسن )) المذيع المتألق و نجم الشاشة الفضية السورية – أسيا ظفور

    (( عبد المؤمن الحسن )) المذيع المتألق و نجم الشاشة الفضية السورية
    إعداد : أسيا ظفور

    مداخلة لابد منها لنجم إعلامي سبق أقرانه ببون شاسع

    بدء التعامل مع الفن منذ نعومة أظفاره …عشق الموسيقى وعشقته فبعد أن مارس طقوس العمل الشبابي بمحل للسيديات والأشرطة والتحف والهدايا وإكتسب ثقافة موسوعية من إرثه الأُسري العالي والمتعدد المشارب والغني بأشخاصه وبيئته … جمع حقائبه المعرفية وإنطلق إلى ساحة الأمويين ليمتطي صهوة فارسه الميكرفون واضحى بحق أميراً للميكرفون بصوت جهوري ونطق لثوي جيد وتواضع مميز وردات فعل عالية وسرعة بديهة راقية وماأن إنطلق ببساط الريح الإعلامية إلى سفينة الشاشة الفضية أو الشاشة الصغيرة حتى سطع نجمه في الكثير من المواقع والمواضع والبرامج وتابع مسيرته الفنية الإعلامية التي عرفها الكثير من عشاق الشاشة السورية وحتى المحطات العربية والأجنبية حتى إرتقى بها إلى السدة الرئيسة وكان بحق يسطع نجمه الإعلامي في أفلاك التلفزيونات والمحطات الفضائية فتعالوا لنتعرف على ابن البلد المذيع المتألق :
    (( عبد المؤمن الحسن ))

    هذه ســــيرتة الذاتــــية

    معلومات شخصية:

    – الاســــــــم: عبد المؤمن حسن الحسن
    – الجنســــــية: عربي سوري
    – تاريخ الميلاد: 5\8\ 1973
    – الدرجة العلمية: ليسانس حقوق- جامعة حلب- سوريا

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

    الخبرات العملية التي حصل عليها :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
    • معد ومقدم برامج تلفزيونية / التلفزيون العربي السوري.
    • معد ومقدم برامج إذاعية / راديو صوت الشعب وصوت الشباب مذيع نشرات إخبارية / راديو صوت الشعب وصوت الشباب.
    • معلق رئيسي في البرامج الوثائقية في قناتي الجزيرة الوثائقية وناشيونال أبو ظبي.
    • سكرتير تحرير مجلة المشهد الاقتصادي.
    • مشارك مع فرقة “إنانا” السورية للمسرح الراقص، في افتتاح احتفالية مسقط (عمان) عاصمة الثقافة، 2007.
    *خبرة مميزة في تقديم المؤتمرات والملتقيات والمحاضرات
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الدورات التي إتبعها:
    • دورة في البرامج الحوارية في مركز الجزيرة الإعلامي.
    • دورة في مركز التدريب الإذاعي والتلفزيوني التابع لجامعة الدول العربية حول إعداد وتقديم البرامج.
    • دورة في مركز الإعداد الإعلامي في دمشق حول البرامج الحوارية.
    * دورة في معهد الإعداد الإعلامي حول تطوير الصحافة التلفزيونية
    • دورة في البرامج الحوارية وفي الكتابة للصورة في الجامعة اللبنانية الدولية L I U.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    البرامجالتي يقدمها:

    يقوم بإعداد وتقديم مقابلات مع شخصيات عربية مؤثرة سياسية ,ثقافية وفكرية وذلك على شاشة التلفزيون العربي السوري وراديو صوت الشباب وصوت الشعب إضافة إلى برامج تعتمد على التواصل والحوار مع المستمعين والمشاهدين لمناقشة القضايا الاجتماعية والإنسانية الشائكة, هذه البرامج هي:
    – برنامج جسد وروح: صوت الشباب – اجتماعي حواري (حاصل على الترتيب الأول في استفتاء البرامج الإذاعية لعامين متتاليين).
    – برنامج مفردات الياسمين:صوت الشباب – ثقافي فكري حواري (يبث في العاشرة من مساء كل يوم جمعة) وهو برنامج يتحدث عن الحياة والتفاصيل الإنسانية لنجوم المجتمع في جميع المجالات.
    – برنامج كلنا أطفال: صوت الشعب – منوع حواري-( مرشح لجائزة منظمة اليونسيف لبرامج الأطفال) يبث في صباح كل يوم جمعة في التاسعة صباحاً على إذاعة صوت الشعب.
    – برنامج الأمل والحياة:صوت الشعب – حواري يهتم بذوي الاحتياجات الخاصة.
    – برنامج فنان على الهواء: صوت الشعب – منوع حواري مع نجوم الفن السوريين والعرب.
    – برنامج سوريا محبة: صوت الشباب- حواري ثقافي يهتم بالدور السوري الحضاري عبر التاريخ وحتى الآن.
    – برنامج خمسة منك خمسة مني:صوت الشباب – برنامج مسابقات ثقافي (حائز على جائزة أفضل برنامج جماهيري لعام 2009(
    – برنامج للشباب رأي: التلفزيون السوري – برنامج حواري فكري يهتم بقضايا الشباب.
    – برنامج خط احمر: الفضائية السورية – برنامج حواري اجتماعي يتناول القضايا الشائكة في المجتمعات العربية. (حائز على ذهبية الإبداع في الإعداد والتقديم في مهرجان القاهرة للإعلام العربي 2008عن حلقة تتحدث عن جرائم الشرف) يبث على شاشة الفضائية السورية كل يوم ثلاثاء في السادسة والنصف مساء، ويعاد بثه في الثانية من فجر الخميس من كل أسبوع.
    برنامج نهار جديد: القناة الأرضية السورية، يبث في التاسعة والنصف من صباح كل يوم، اجتماعي خدمي منوع موجه للأسرة (حائز على فضية مهرجان القاهرة للإعلام العربي 2007)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الجوائز التي نالها:
    • فضية مهرجان القاهرة 2007 / برنامج نهار جديد – التلفزيون السوري.
    • ذهبية الإبداع في الإعداد والتقديم في مهرجان القاهرة 2008/ برنامج خط احمر – حلقة جرائم الشرف.
    • ذهبية الإبداع في الإعداد والتقديم في مهرجان القاهرة 2008 /فئة التحقيق الإذاعي – برنامج روح القانون أم أرواح البشر – إذاعة صوت الشباب.
    • جائزة تقدير من المنتدى الاجتماعي وجمعية (معاً) من أجل قضايا المرأة كأفضل إعلامي يعمل من أجل قضايا المرأة في عام 2009
    • جائزة الإبداع لأفضل برنامج جماهيري تبثه الإذاعة السورية بقنواتها الثلاث في عام 2009.
    • تكريم من مهرجان نقابة الفنانين الثالث، 2009، اللاذقية، سوريا.
    • تكريم من مهرجان المونودراما الخامس للمسرح في اللاذقية، 2009.
    *تكريم مهرجان التوحد الأول 2010 للجهود المبذولة في خدمة قضايا المعوقين
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ


    وهذه مزاياه الشخصية:
    • مهارات تواصل عالية.
    • قدرة على تحمل ضغط العمل.
    • الجدية والسرعة في تعلم مهارات جديد.
    • التجدد والابتكار.
    • التمتع بروح الفريق.

    ــــــــــــــــــــــــــــ

    المذيع المتألق (( عبد المؤمن الحسن )) الإذاعة هي الصدر الحنون والمدرسة الأولى

    المذيع المتألق (( عبد المؤمن الحسن ))
    الإذاعة هي الصدر الحنون والمدرسة الأولى
    الإعلامي عبد المؤمن الحسن
    ما زالت الإذاعة رفيقة للكثيرين
    أمينة عباس – صحيفة البعث
    المتابع لمسيرته الإعلامية لابد وأن يحترم فيها خطواته المهنية المميزة وقد بات اليوم أحد الإعلاميين السوريين الشباب الذين يملكون حضوراً إعلامياً خاصاً بهم يؤكد على إصراره على النجاح والرغبة في التميز، خاصة وأنه يمتلك أساساً متيناً من خلال عمله في الإذاعة التي كانت منطلقاً لأغلب الإعلاميين السوريين باتجاه التلفزيون، لذلك أردنا لحوارنا معه أن يكون حول هذه الانطلاقة وهو الذي بقي مخلصاً لها
    > كيف تفسر استمرارك العمل في الإذاعة؟ وهل هو من باب الضرورة أم لأسباب أخرى، خاصة وأن معظم المذيعين الذي ينطلقون منها باتجاه التلفزيون لا يعودون إليها؟
    >> استمراري بالعمل في الإذاعة عائد إلى إيماني المطلق بأهميتها أولاً وحضورها وقوة تأثيرها، فهي رفيقة أمينة للكثيرين في سورية، إضافة إلى قناعتي الراسخة بأن الإذاعة لم تفقد يوماً من الأيام دورها على الرغم مما يقوله الكثيرون من أن التلفزيون قد سحب البساط من تحتها وحوّلها إلى التقاعد أو الشيخوخة، وهذا واحد من أهم السلبيات التي تحكم عمل البعض والذين أصبحت الإذاعة بالنسبة إليهم مجرد وظيفة كباقي الوظائف.. أؤمن أن الإنسان قادر على أن يحوّل أي عمل يقوم به إلى عمل مهم ومرغوب.. أضيف إلى ذلك التزامي ببرامجي واحترامي للمستمعين الذين تواصلوا معي وقدّروا جهدي واستمروا بالاستماع إليّ والتواصل معي بجدية واهتمام (الأمر يشبه تماماً من يترك أصحابه وأصدقاءه بعد منتصف الطريق ليكمل وحده) وأؤكد أنني لم أترك أو أوقف بعض البرامج إلا مكرهاً ودون إرادتي كبرنامج “الأمل والحياة” الذي يهتم بالمعاقين وبدمجهم في المجتمع وبرنامج الأطفال “كلنا أطفال” الذي آمل ألّا يصيبه ما أصاب «الأمل والحياة».
    > رُشِّح برنامج “كلنا أطفال” في إذاعة صوت الشعب لجائزة منظمة اليونيسيف لبرامج الأطفال، ولذلك أسألك متى ينجح الإعلامي في مخاطبة الطفل؟ وكيف تفسر قلة هذه البرامج إذاعياً وتلفزيونياً؟
    >> لا أدّعي أنني أمتلك السر الكامن وراء معرفة مخاطبة الأطفال، ولكنني أجزم أن تجربتي القصيرة في تدريس الأطفال أعطتني بعض المفاتيح الضرورية للدخول إلى عالم الأطفال الرائع فاستثمرتُها بشكل جيد ومدروس، وأنا أنصح بتجربتي المتواضعة كل من يعمل في هذا المجال السهل الممتنع ألا يتعالى على الأطفال ويتعامل معهم بأسلوب المعلم بل أن يكون صديقاً لطيفاً ومستمعاً مهتماً وألا يجعل الأطفال يشعرون بتعاليه عليهم أو بعدم الاهتمام بكل ما يقولونه مهما كان بسيطاً أو ساذجاً.. هذا البرنامج واحد من أهم مشاريعي إن لم يكن أهمها على الإطلاق لأنني أعلم قيمة هؤلاء الأطفال الرائعين في مستقبل هذا الوطن العظيم الذي يحتاجنا جميعاً كما نحتاجه، وأعزو نجاح هذا البرنامج إلى ثقة الإدارة فيه وإلى الجهد الكبير الذي يبذله الفنان الكبير موفق الأحمد الذي يعد ويقدم للأطفال حكاية أسبوعية تحفزهم على التخيل والحوار والمناقشة وتعطيهم جرعة كبيرة من الثقة المطلوبة في التعامل معهم، وعبر صفحات صحيفتكم المميزة أوجه تحية كبيرة لهذا الفنان العظيم الذي يعدّ واحداً من أساتذتي الذين ما زلت أتعلم منهم وإلى كل طفل يثق بهذا البرنامج وإلى زميلتيّ اللتين شاركتا بصدق في تقديم هذا البرنامج سوسن رجب وشيرين حديفة وإلى طاقم عمل البرنامج.. أما بالنسبة لقلة هذه البرامج فللأسباب نفسها التي تقف وراء نجاحها، فهي صعبة بقدر بساطتها ما يجعل الإعلامي الواعي والمهتم يعد للألف قبل أن يقدم برنامجاً للأطفال الذين يقدّرون من يقدّرهم، ويحترمون من يحترمهم، ويطلبون الجديد والطازج والمهم والجميل، وهي مفردات صعبة التحقيق في العمل الإعلامي.
    > برنامج “الأمل والحياة” الذي كنتَ تقدمه في إذاعة صوت الشعب من البرامج القليلة والنادرة التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، فما خصوصية هذا البرنامج بالنسبة لك؟
    >> يؤسفني أن هذا البرنامج أوقف رغم أنه كان وما زال البرنامج الوحيد في إذاعة صوت الشعب الذي يهتم بالمعوقين، وهو برنامج حاولتُ من خلاله التواصل مع هؤلاء الشباب ومع الجمعيات التي تهتم بشؤونهم وتقدم لهم ما يحتاجونه وتسليط الضوء على المميزين منهم لأطلِعَ الجمهور على ما يقدمونه في كثير من المجالات، فأغلب الذين تواصلتُ معهم أبطال رياضيون على مستوى سورية والوطن العربي والعالم : رشا الشيخ التي حققت الميدالية الوحيدة لسورية في أولمبياد بكين، عمار الشيخ، ناتالي الياس، تيسير عريضي، الصوت الساحر روعة عصاصة، الناشطة المتميزة جافيا علي، غسان سنكري.. ولن أنسى المتميزين أكاديمياً وأدبياً كالدكتورة ريم هلال والدكتور علي سليمان والدكتور آذار عبد اللطيف والدكتور عمر الهيبي ومي أبو غزالة، والقائمة تطول.. والهدف الرئيسي هو تعريف الجمهور بمساهماتهم الكبيرة في مجالات نجاحهم والتأكيد على أهمية دورهم في بناء الوطن وإسكات المشككين بقدرتهم وفعاليتهم وتشجيع الناس على تقبلهم في المجتمع وتشجيع الأهالي الذين لديهم أطفال يعانون من إعاقة ما على تجاوز الخجل والسعي الحثيث لإشراكهم في الحياة العامة والتواصل مع المسؤولين لحل بعض المشاكل التي يعانون منها كمشكلة العمل وغيرها.. أتمنى عودة هذا البرنامج مجدداً، وقد أسعى إلى تقديمه تلفزيونياً في وقت قريب .
    > تعددت الإذاعات السورية الخاصة في الفترة الأخيرة فكيف تنظر إلى تجربتها وأهمية وجودها في الوسط الإعلامي السوري؟ وما الذي يميز إذاعة صوت الشباب، وقد كنتَ أحد العاملين فيها والتي كانت أول إذاعات الإف إم في سورية – عن بقية إذاعات الإف إم؟
    >> أي حراك جديد في الوسط الإعلامي هو حراك إيجابي إذا كان يحمل جديداً، أو على الأقل يحمل همّاً في أي جانب من الجوانب الحياتية التي تدخل في صميم الحياة السورية، لذلك ورغم أنني وبحكم الانشغال الدائم لا أتمكن من متابعة الجميع إلا أننا وبشكل عام نمتلك إعلاماً خاصاً جيد السوية وهو يسعى دائماً للتطور ولتحقيق التفوق على غيره من الإذاعات الخاصة ليستقطب جزءاً من جمهورها.. أما بالنسبة لإذاعة صوت الشباب فقد كانت في السنوات السابقة وبعد تأسيسها الإذاعة الوحيدة القادرة على تحقيق المواءمة بين حيوية وانتشار وترفيه الإعلام الخاص، وبين واجبها الوطني كمنبر مهم من منابر الإعلام السوري الثقافية والفكرية والفنية عبر بحثها الدائم عن المتميز في الوطن وتكريس النموذج الإيجابي وطرح القضايا الشبابية والاجتماعية وحتى السياسية بكثير من المسؤولية والاحترام، وقد استطاعت بذلك أن تسحب الإذاعات الخاصة إلى ميدان التنافس الجاد والمتميز برامجياً، إلى درجة أن أغلب برامجها تم استنساخه وتقليده في إذاعات أخرى، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر برنامج “فشّة خلق” وبرنامج “جسد وروح” ولكن ومنذ الأول من نيسان الماضي اختلف التوجه وبدأت هذه الإذاعة العريقة بدخول ميدان التنافس في الـ sms وفي الأبراج وفي الإهداءات وهي جزء مهم من الـ FM ولكن ليس بالنسبة لإذاعة وطنية ملتزمة مثل صوت الشباب وخاصة إذا جاء على حساب البرامج الجادة والثقافية أو البرامج المنوعة التي تحمل مضموناً مفيداً ومهماً للشباب السوري والتي كانت تتميز بها صوت الشباب عن غيرها من الإذاعات الخاصة سابقاً.. أما الآن فإنني أرى أن المميز بها قليل ومستند إلى جهود فردية، وهذا مادفعني لأبتعد عنها بعد أن كنت واحداً من أفرادها والوحيد الذي أحرز لها جائزة ذهبية في مهرجان القاهرة للإعلام العربي 2008 على امتداد مسيرتها وبعد أن ذهبت لتنافس في ميدان ليس من تخصصها كإذاعة وطنية وأضع مئة سطر تحت كلمة وطنية لأؤكد على أهميتها.. إنها ابنة إذاعة دمشق .
    > أصبح التخصص أمراً ملحاً في جميع المجالات وخاصة في العمل الإعلامي.. برأيك متى يصل الإعلامي إلى مرحلة يجب أن يستقر ويتخصص فيها؟
    >> التخصص يعطي المجال للإبداع والتجويد في المجال الذي يعمل به الإنسان مهما يكن هذا المجال، وأنا أوافقك الرأي مع بعض التحفظات على فهم البعض للتخصص واقتصارهم على البحث والمعرفة والتحصيل في مجالهم دون التوسع إلى مجالات أخرى، وهذا قد يكون قاعدة عامة في كل المجالات إلا في الإعلام الذي يتطلب العمل به معرفة شيء عن كل شيء، ومعرفة كل شيء عن شيء هو مجال التخصص.. بالنسبة لي قدمت رؤيتي الخاصة في كل الأنواع الإعلامية التي قدمتها وفي كل القنوات التي عملت بها في الإذاعة والتلفزيون ما جعلها ونظراً لاختلافها وتجديدي لها بشكل دائم برامج ومواد مرغوبة كوّنت لها جمهوراً متابعاً وأشخاصاً مهتمين في مواقع المسؤولية تبنّوها وطالبوني بالاستمرار بها فتراكمت وبقيت أعدها وأقدمها بالهمة والنشاط نفسهما ودون أن يؤثر الكم على الكيف (في إحدى الفترات كان لدي أكثر من عشرة برامج من إعدادي وتقديمي في الوقت نفسه في الإذاعات الثلاث وفي قنوات التلفزيون الثلاث).. والجواب بكل بساطة عندما يكتفي مادياً ويحقق له المجال الوحيد الذي يعمل به هذه الملاءة المادية من جانب وعندما يشعر أنه يستطيع أن يقدم من خلال هذا الجانب كل ما يرغب بتقديمه مع التأكيد على جهوزيته ليدخل المجالات الأخرى في حال تطلب العمل ذلك (في حرب تموز 2006 وحرب غزة 2009 تحولنا للعمل بالسياسة والحوارات السياسية استناداً إلى الضرورة في ذلك الوقت وبالجودة والاهتمام نفسهما ) .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    معلومات خاصة جداً وللمهتمين من كُل الحماصنة وغيرهم ….

    Mobile Phone: 00963933758966
    Tele fax: 00963115455888
    Email: abdelmouemen1@yahoo.com
    abd-syriatv@hotmail.com
    Website: www.abdelmouemen.net

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الإعلامي عبد المؤمن الحسن: الإعلام السوري حاضر وبقوة.. وأطلب من الجميع أن يتوقفوا عن جلده
    هو من الإعلاميين السوريين القلائل الذين شكّل حضورهم علامة مميزة خلال فترة زمنية قصيرة، ومَن يتابع برامجه التي يعدّها ويقدمها سواء في التلفزيون أم في الإذاعة لا بد وأن يفتخر بوجوده في وسطنا الإعلامي كإعلامي شاب يبدو وبشكل واضح أنه يدرك ويعرف ما يريد ويسعى إليه بكل اجتهاد ومثابرة،
    يرافقه في كل ذلك إيمانه العميق بأهمية الرسالة التي يحاول إيصالها بكل أمانة ومسؤولية، لذلك من الطبيعي جداً أن نتنبأ له بمستقبل باهر وهو الذي يسانده في ذلك تفاؤل الواثقين الذين تعوّدوا النجاح والتميز.
    إنه الإعلامي عبد المؤمن الحسن الذي التقته “جهينة” في الحوار التالي:

    جهينة – أمينة عباس:

    بدأتَ عملك الإعلامي من خلال الإذاعة، فمن هو عبد المؤمن الحسن في تلك المرحلة على صعيد الأهداف والطموح؟.
    شاب سوري ككل الشباب السوري الطموح الذي يأمل بفرصة كهذه الفرصة المميزة ليحاول استثمارها بالشكل الأمثل وليحقق مجموعة من الأهداف التي تبدأ عادة بالشخصي في الفرص الاعتيادية لكن عندما كانت فرصة وطنية كهذه الفرصة يتغلب العام على الخاص، وهذا ما جرى معي عندما اؤتُمِنتُ على هذا المنبر الوطني الحر الذي يحمل بمضمونه مجموعة كبيرة من الرسائل والأهداف التي تفرضها طبيعته، فالإذاعة السورية واحدة من مصادر الثقافة المهمة والمعلومة الموثوقة عبر إرث إعلامي مهم تكرس منذ تأسيس الإذاعة السورية وحتى وقتنا الحاضر، فبدأت العمل بتقديم الفترات الإخبارية في إذاعة صوت الشعب والاشتراك مع الزملاء في الرحلة اليومية (البث المباشر) وهذا منحني فرصة التعلم على يد مجموعة من العمالقة في عالم الإعلام المسموع وعلى رأسهم أستاذي فاروق حيدر والأساتذة فرحان بلبل وأحمد إسماعيل وطالب يعقوب وفريال أحمد، فتعلمت منهم الكثير الكثير من مفردات وأسس العمل الإعلامي واستفدت من خبرتهم الطويلة لأبدأ بوضع الأسس الأولى التي حددت مسيرتي وخياراتي الإعلامية حتى الآن والتي يحكمها حب سورية ومصلحة أبنائها في المقام الأول، فكان الهدف والطموح هو الوصول إلى قلب كل سوري بصدق ومحبة.
    لماذا يبقى التلفزيون حلماً لمذيع الإذاعة؟ وهل تملّكك هذا الهاجس عندما كنت تعمل في الإذاعة؟.
    التلفزيون هو حلم قديم لكل من عمل ويعمل في الإذاعة، ولكنني أعتبر نفسي محظوظاً لأنني تمكنت من أن أمتلك أدواتي في الإذاعة على يد أساتذة كبار أولاً باعتبار أنها المجال الأصعب لمن يراها مسؤولية وهمّاً وليس بالنسبة لمن يعتبرها فرصة عمل اعتيادية، وبالنسبة لي كان الظهور على الشاشة الوطنية مسألة وقت إن لم أقل تحصيل حاصل فانتظرتُ دعوتي لأكون واحداً من شبابها المعوّل عليهم ليغيروا الفكرة التقليدية عن إعلامنا، وآمل أن أكون قد نجحت في ذلك بغض النظر عن الوسيلة، مسموعة كانت أم مرئية.. لقد تملكني هذا الهاجس بحكم الغيرة على شاشتنا التي يتهمها كثيرون بأنها تقليدية وبعيدة عن المنافسة.
    وهل أنت راضٍ عن البرامج التي تهتم بقضايا الشباب خاصة وأنك قدمت برنامج “للشباب رأي” في التلفزيون؟ وما السبيل لبرامج تتناول قضاياهم بشكل عميق وبعيداً عن السطحية التي تتهم بها معظم هذه البرامج؟.
    بدأتُ بتقديم البرامج التي تعنى بالشباب وقضاياهم منذ بداية عملي في الإذاعة وذلك من خلال برنامج “جسد وروح” بالاشتراك مع الإعلامية المتميزة حياة مكارم، وقد حاز هذا البرنامج لعامين متتاليين على جائزة أفضل برنامج جماهيري في الاستفتاء المقام لهذا الغرض، وبعدها بدأت ببرنامج “للشباب رأي”.. بالتأكيد أنا غير راضٍ عن أغلب البرامج التي تهتم بقضايا الشباب، وهذا سؤال يُطرح عليّ دائماً في كل اللقاءات التي تجمعني بالشباب والأصدقاء والمهتمين لأنهم يعتبرونني – وهذا شرف لي- واحداً من المعنيين بتغيير صورة استقرت في الأذهان عن برامج سمّيتِها في الجزء الثاني من سؤالك بالسطحية، وأنا أثني على هذا التوصيف، وأضيف عليه الهشاشة والادعاء وعدم المسؤولية مع الاحترام للجهود الصادقة التي تبذل في برامج أخرى متميزة على قلتها، وأنا أرى أن السبيل الأول لنجاح هكذا برامج يكمن في التواصل المباشر والدائم مع الشباب وقضاياهم ومشاكلهم والعوائق الكثيرة التي تقف في طريق نجاحهم وذلك يتحقق بفتح المجال لهم للتعبير والحوار وبعدم الادعاء بمعرفة مشاكلهم دون إشراكهم وأخذ رأيهم وتغييبهم عن هكذا برامج، فلا يؤلم الجرح إلا من به ألم.. لننزل إلى الشارع، إلى الجامعات والمقاهي والمدن الجامعية، لنفتح لهم المجال ليتحدثوا بكل حرية وجرأة، ولنكن صلة الوصل بينهم وبين أهلهم وأصدقائهم ومجتمعهم والمسؤولين عن حل مشاكلهم وصانعي القرار تحديداً.. هذه هي مهمتنا الحقيقية، ولنبعد الأشخاص غير الجديرين بتمثيل شبابنا وبإيصال صوتهم وصورتهم، فنحن نمتلك شباباً رائعين تفخر بهم سورية بكل معنى الكلمة.
    حاز برنامجك “خط أحمر” الذي يقدَّم على شاشة الفضائية السورية على ذهبية الإبداع في الإعداد والتقديم في مهرجان القاهرة للإعلام العربي 2008 وهو شبيه بعدد من البرامج التي تبثها بعض المحطات، لذلك أسألك في هكذا تشابه كيف تتكوّن هوية برنامج من البرامج؟ وما الذي يحقق التميز لها؟.
    كانت الجائزة عن الحلقة التي تتحدث عن جرائم الشرف وهي أول حلقة من إعدادي وتقديمي بعد أن كان البرنامج من إعداد الزميلة هالة العدي وكنت وقتها مقدماً ومشاركاً بالإعداد.. أوافقك الرأي في أن هناك شبهاً بين أغلب البرامج التي تتناول المواضيع الاجتماعية، وهذا ما تفرضه طبيعة هذه المواضيع المتشابهة فيما بينها، خاصة وأننا نتحدث عنها في مجتمعاتنا العربية المتشابهة أيضاً في العادات والتقاليد وأسلوب التعاطي مع هذه المواضيع، ولكن الفارق الحقيقي الذي يحدِث أثراً واضحاً لدى المشاهد هو مدى الصراحة والصدق والجرأة التي يتم تناول المواضيع بها والتي استطاعت بعض المحطات أن تقدمها، ولكن لديّ بعض التحفظات على الأسلوب الذي كان متبعاً في بعض هذه البرامج والذي كان أساسه اللعب على الممنوع والتمثيل ومحاولة دغدغة رغبة بعض المشاهدين في الاطلاع والتعرف على ما يثيره بغض النظر عن جديته وصدقه واعتماده على المجتمع ومصادره الحقيقية (هناك من تحدث عن الدعارة على لسان ممثلات قبضن أجراً ليجسدن دوراً تمثيلياً فقط أو عن انتقاء ألفاظ خالية من الاحترام لشد الانتباه) لذلك لا بد من محاولة تحقيق معادلة صعبة لنحصل على هوية متفردة ومتميزة (الصدق والمسؤولية والبحث الدقيق والصادق والإعداد المدروس والصورة الواضحة والجميلة والمبهرة والفريق المتفاهم والمعلومة الموثقة والدراسات المتجددة، ولن أنسى الإمكانات المادية).
    غالباً ما تقيَّم بعض البرامج عن طريق الاستفتاءات أو الجوائز التي تنالها في المهرجانات، فهل ترى ذلك وسيلة ناجحة ومقنعة للتقييم الحقيقي؟ وما هي الآلية التي تعتمدها بشكل شخصي لتقييم برنامج من برامجك؟.
    أراها واحدة من الوسائل المهمة التي تقيّم البرامج وتصنفها لأنها تضع مجموعة من المعايير المهنية والأكاديمية من حيث الوقت والموضوع وطريقة تناول الموضوع، ولا بد من أن نأخذها بعين الاعتبار (لا أستطيع أن أنسى فوزي بذهبيتين في مهرجان القاهرة للإعلام العربي 2008 واحدة في الإذاعة وواحدة في التلفزيون) ولكن لابد من أن نفرّق بين المعايير الأكاديمية ومعايير الجمهور التي لا تقل أهمية عن سابقتها، بل تتفوق عليها من جهة أنها المعيار الحقيقي، فكل ما نقدمه كإعلاميين موجّه إلى المستمع والمشاهد والقارئ أيضاً الذي يكون تقبله وتفاعله المعيار الحقيقي لمدى نجاح البرامج المقدمة.. أما بالنسبة لي فأنا أعتمد على الناس والشارع والبائعين والأصدقاء وسائقي التاكسي وعمال الصيانة والزملاء الجامعيين لأعرف نقاط الضعف والقوة فيما أعدّه وأقدمه وأتواصل معهم دائماً لأستنبط مواضيعي وأطوّرها.
    حرصتَ في معظم البرامج التي تقدمها على أن تكون شريكاً حقيقياً فيها من خلال الإعداد، فما أهمية ذلك بالنسبة لك؟ وما خطورة أن يبقى المذيع مجرد ناقل أو وسيلة ليس إلا؟.
    بالنسبة لي هو واحد من واجباتي ومسؤولياتي لأنني أزعم أنني أمتلك الذخيرة الفكرية التي تؤهلني لأعدّ المادة التي أقدمها، لذلك كنت من أوائل المذيعين الذين عهد إليهم بإعداد وتقديم برامج مهمة وليس بشكل مسجل وإنما على الهواء مباشرة وبشكل تفاعلي مع الضيوف المختارين ومع المستمعين، وأهمية ذلك تكمن في تبني الإعلامي لوجهة النظر أو للسؤال الذي يقوم بطرحه ويضمن له الإحاطة بجوانب الموضوع المطروح للنقاش، فيشبعه في الجوانب التي لم تنل حظها من الحوار ويركز عليها ويبتعد عن الجوانب التي اتضحت أو كانت بالأساس جوانب معروفة وواضحة ويهرب من فخ تكرار الأسئلة التي تمت الإجابة عنها (وهي واحدة من التهم الموجهة إلى أغلب المذيعين) ويتمكن في اللحظة المناسبة من إقحام ضيفه في الحوار ومن تفعيل النقاش ليكون مجدياً وبعيداً عن السطحية.
    تصرّح في أحد حواراتك أنك تجد نفسك أكثر في البرامج الحوارية، فكيف تجد واقع هذه البرامج في التلفزيون السوري والتلفزة العربية وقد تعددت وتنوعت أشكالها؟.
    “الحوار” أليست هذه الكلمة السحرية هي الحل لأغلب مشاكلنا بدءاً من علاقتنا مع أهلنا إلى علاقتنا مع أزواجنا وزوجاتنا ومع مدرائنا والمسؤولين عنا؟ نحن نفتقد لثقافة الحوار وللاعتراف بالآخر وبآرائه، ونمارس دائماً دور الراعي العارف بكل شيء فنأخذ دورنا ودور غيرنا ونغلّب وجهات نظرنا على رؤى الآخرين وقناعاتهم.. الحوار المباشر هو التحدي الأكبر لمعارفك وذخيرتك في مواجهة المُحاور والمُشاهد اللذين يمتلكان المعرفة بأغلب النقاط فيكون دورك كإعلامي هو أن تضع ضيفك في جو ملائم من الثقة والمعرفة والاحترام والتحدي لتحفزه على أن يخرج ما بداخله من أسرار ومواقف تطرح للمرة الأولى، لأنني لن أضع أسرار مهنتي وأسرتي وطفولتي وعملي بين يديّ شخص لم يزعج نفسه بالتحضير والاهتمام ليعرف بعض آرائي وتوجهاتي وشيئاً من اهتماماتي ومعلومات عن بعض أعمالي ليناقشني بها، بل سأكتفي بمجاملته والرد عليه بدبلوماسية لأنهي لقائي بأقل الخسائر الممكنة.. لذلك وضمن هذه المعايير التي درستها وتعلمتها أجد أن إعلامنا العربي بشكل عام وليس السوري فقط يفتقد إلى محاورين من طراز رفيع يستحقون المتابعة والاهتمام وبالتالي التصفيق.
    رغم النجاح الكبير الذي يحققه المذيعون السوريون في المحطات الفضائية الأخرى إلا أنهم غالباً ما يكونون قبل ذلك في التلفزيون السوري خارج المنافسة والحضور، فما هي الأسباب برأيك؟.
    أنا أختلف معك في هذه النقطة تحديداً لأنني أؤكد لك صحة المقولة التي تقول “الديك الفصيح من البيضة بيصيح” وأن من لم ينجح في بلده وبين أهله وبالإمكانيات المتاحة على ضآلتها فلن ينجح في الخارج حتى لو أعطيته مساحة بث 24 ساعة، وأنا هنا أسجل تحفظي على كل من يدخل مذيعي الأخبار في هذا النوع من التقييم، وهناك أسماء عديدة نعرفها جميعاً يتم تقييمها بهذه الطريقة.. مذيع الأخبار هو عبارة عن قارئ لا يمتلك هامش المناورة والاجتهاد في أغلب المواضيع التي يطرحها إلا بنسبة 5% وقد تكون أقل لأنه يمثل سياسة المحطة التي يتحدث بلسانها وهو مرغم على إتباع وتقديم أفكار المحطة والمعدّ دون أية قدرة على تحريفها أو تعديلها إلا إذا كان اسماً كبيراً يستطيع فرض شروطه وآرائه وبنفس الوقت أن يكون معداً ومقدماً للمادة التي يقدمها (بعضهم رغم تاريخه الكبير وتأثيره وتجربته لا يجد أية حصانة أو غطاء لحمايته.. ولن ننسى ما جرى مع الأستاذ حمدي قنديل حين قال رأيه الصريح أثناء العدوان على غزة).. أنا أتحدث عن البرامج الحوارية التي تتناول القضايا الفكرية والثقافية والاجتماعية وحتى الفنية وبعض البرامج السياسية المستقلة وما أقلها والتي تصنع نجماً، أعطني اسماً واحداً رغم كل التطور التقني والإعلامي وأهمية المحطات التي عمل فيها وما أكثرها استطاع أن يقدم ويتجاوز الأستاذ مروان صواف بما قدمه في “مجلة التلفزيون” أو في “إذا غنى القمر” أو أن يحقق نصف نجوميته رغم كل السنوات التي مرت.. ما زال مروان صواف رقماً صعباً، وأنا أفتخر بأن البعض يشبّهني به وبأسلوبه.
    كيف يمكن للإعلام السوري الذي ما زال يغرّد خارج السرب أن يحقق حضوراً متميزاً في المشهد الإعلامي العربي؟.
    الإعلام السوري يدفع ضريبة أنه إعلام سورية، ونحن نعلم أن سورية لا تُقبَل منها أنصاف الحلول أو أنصاف المواهب في كل المجالات والمحافل، فبمجرد أن تكون سورياً فأنت تحمل بذور النبوغ والنجاح، لدرجة أن الإعلام السوري الذي هو بأغلبه إعلام رسمي ما عدا بعض المحطات الإذاعية والتلفزيونية والصحف والمواقع الخاصة هو الإعلام الرسمي الوحيد الذي يوضع دائماً في كفة الميزان المقابلة مع المحطات الإخبارية والفنية والمنوعة الخاصة، ويُطلب منه أن ينافسها وأن يتفوق عليها أحياناً رغم كل الفروقات بين التوجهات والأهداف والشريحة المستهدَفة والرسالة المطلوبة والإمكانيات المعطاة والمشاكل التي يعاني منها ككل المؤسسات الإعلامية الرسمية (أذكر كمثال المقارنة الدائمة بين برنامجي خط أحمر وبين برنامج أحمر بالخط العريض حيث كان برنامجي قد انطلق قبله بعدة أشهر وحزت فيه على ذهبية الإبداع في الإعداد والتقديم في مهرجان القاهرة 2008عن حلقة جرائم الشرف) رغم كل المشاكل والفروقات.. لذلك واستناداً إلى هذا الواقع وهذه المعطيات أرى أن الإعلام السوري حاضر وبقوة، وأطلب من الجميع أن يتوقفوا عن جلده، كما أطلب من الدخلاء والمتطفلين (وما أكثرهم) أن يتركوا هذا المجال المهم والدقيق للكثير من الشباب السوري الذين يمتلكون المعرفة والرغبة والموهبة والمقدرة على تقديم سورية على حقيقتها وليس كما تصل صورتها من قبل بعض المتطفلين على هذا المجال سعياً وراء الظهور والشهرة والذين أساؤوا ببلادتهم إلى هذه المهنة وإلى العاملين الحقيقيين فيها، وعندها أنا أؤكد لكِ أن هذا الإعلام بكل أشكاله وأصنافه سيتصدر وبقوة المنافسة الإعلامية التي أصبحت أمراً واقعاً ومفروضاً ومشروعاً.

  • حوار خريف العام 1994م.. مع الشاعر أنسي الحاج “لا أعتنق شيئاً أتبع ندائي الداخلي” ..- كامل صالح ..

    حوار خريف العام 1994م.. مع الشاعر أنسي الحاج “لا أعتنق شيئاً أتبع ندائي الداخلي” ..- كامل صالح ..

    أنسي الحاج

    “لا أعتنق شيئاً أتبع ندائي الداخلي”

    كامل صالح
    يعود عمر هذا الحوار غير المنشور مع الشاعر أنسي الحاج إلى خريف العام 1994، إذ التقيته آنذاك، أكثر من مرة في مكاتب جريدة “النهار” في الحمراء، قبل أن تعود إلى وسط العاصمة، بهدف نشره في عمل أكاديمي. وقد أشرف أنسي نفسه على إعادة صياغته، وتحرير بعض جمله آنذاك.
    تشعبت محاور اللقاء إلى أكثر من موضوع، فدار حول رأي أنسي بالشاعر يوسف الخال ودعوته إلى “اللغة العربية الحديثة”، وتجربة أنسي في ديوانه “لن”، وعلاقته بمجلة “شعر”، ونظرته الخاصة إلى الدور الذي أدته آنذاك، كما تطرق أنسي إلى الشاعر أدونيس وسبب تركه المجلة، ومفهومه الخاص للشعر الحديث عموماً وقصيدة النثر خصوصاً، وغيرها من العناوين. فإلى تفاصيل الحوار:
    أكتب لغتي
    ■ دعا يوسف الخال إلى “اللغة العربية الحديثة”، التي كان شعارها “اقرأ كما تتكلم”. ما رأيك أنت بهذه الدعوة، ولمَ لم تكن من أنصارها على الأقل، مع أنك مسكون بالتمرد؟
    { أنا أكتب لغتي، ولا أتوقف عند تصنيف قديم أو حديث. أكتب لغتي التي أعتقد أنها حية. همّ الكاتب أن يعبّر بلغة تشبهه، وليست تشبه “صاحب دعوة إلى لغة”، كائناً من كان، وكائنة ما كانت هذه الدعوة، عظيمة أو غير عظيمة، صحيحة أو غير صحيحة، المهم أن تشبهك. لعل دعوة يوسف الخال للكتابة بـ”لغة عربية حديثة” موجهة إليه على الأغلب، لأنه كان يعاني من هذا الموضوع الذي كان يعني له الكثير، أنا لم يكن يعني لي شيئاً، ولا أزال. أما بالنسبة لي فاللغة هي المهمة وليس اللسان، أي أن قضية اللغة كصرف ونحو وتطوير عملي لا تعنيني. من الممكن أن تكون دعوة يوسف الخال وسعيد عقل على حق، ويجوز أن يكونا على غير حق. لا أعرف. هذه قضية لا أنظر إليها بمنظار عقائدي كي أؤيدها أو أعارضها، مثلما اعتاد الناس في بلادنا، إذ ينظرون إلى الأشياء نظرة عقائدية، أو بالأحرى نظرة دينية، مؤمن بها أو غير مؤمن، أنا لست هكذا. وهذا السؤال وجهه لي يوسف الخال في منتصف الستينيات، عندما ترجمت مسرحية لشكسبير اسمها “كوميديا الأغلاط”. لبننتها، وكانت تعتبر في مطلع التحديث المسرحي اللبناني. كتبت المسرحية بلغة عربية فصيحة، فصيحة ولكن حية، لدرجة أن الجمهور الذي شاهدها آنذاك لم يتوقف عند كونها فصحية، بل أتى وشاهدها بشغف واهتمام، وكأن لغة المسرحية غير منفصلة عن لغة الناس اليومية، لكن يوسف الخال وقتئذ وجه لي رسالة عتب، “إذ كيف تكتب بلغة نريد أن نخلص منها… إلخ”. وحدث جدال بيننا، فقلت له: أنا لا أشعر بمشكلة في اللغة الفصحى، ما دمت أستطيع أن أعبر بها مثلما أريد ومن دون مضايقة، وعندما لا تتمكن اللغة الفصحى من تحقيق ما أريد، أكتب عندئذ “الدارج”، ألقحها بكلمات ربما هي موجودة في اللغة الفصحى أيضاً.

    لغة “لن”
    ■ ولغتك الشعرية في ديوانك “لن”؟
    { ربما أنني في عقلي الباطن لا أريد حلاً لهذه المشكلة، ولو حُلّت ستلغي عاملاً من عوامل التأليف ـ الخلق، وتلغي عاملاً من عوامل التحدي الإيجابي… هذه اللغة لو “ميؤوس” منها تماماً، نخرج منها، ونخترع لغة بديلة. لكن هل أثبتت اللغة العربية أنها ميؤوس منها تماماً؟ لا أظن ذلك، والدليل الصحافة والتلفزيون، التي هي وسائل إعلام أكثر جماهيرية بكثير من الشعر وحتى من المسرح، إذاً، ليس هناك من معنى للإلحاح على اعتماد ما سماه يوسف الخال “اللغة العربية الحديثة” وما سماه الآخرون “اللغة الحية” أو “اللغة المحكية” أو “اللغة العامية”… إلخ.
    ■ ذكرت أن يوسف الخال كان يعاني مع اللغة، لم تحدد لي ما هي هذه المعاناة.
    { معاناة “الخال” مع اللغة كانت، إلى حد، أنه عندما أغلقنا مجلة “شعر” كتب هو افتتاحية العدد التي تحدث فيها عما سماه “جدار اللغة”. أما بالنسبة لي، فلم يعنِ لي هذا الأمر، وبرأيي ليس هناك “جدار”. ومع ذلك كنت من محبّذي توقيف المجلة، حتى أني وضعت على الغلاف “العدد الأخير” توكيداً لتوقيفها، ونحن كنا نعرف أنها ستتوقف، لأن مهمتنا كفريق مجلة انتهت. ولكن السبب عندي، أعود وأقول، ليس له علاقة بمشكلة اللغة، ولا أجزم أنه لم يكن عند أحد من أفراد المجلة هذه المشكلة.
    ■ لكن لم توضح لي نوع المعاناة…
    { يوسف كان يريد الكتابة باللغة الدارجة. لم يمنعه أحد، وكتب محاولات عدة ونشرها في المجلة، لم أعد أذكر إذا نشرها بمجلة “أدب” أو “شعر”، وكان من الصعب أن يحقق هدفه من المحاولات الأولى، ربما لو أتيح له من العمر أكثر، كان من الممكن أن يحقق أعمالاً مهمة أكثر، المؤسف أنه لم يتح له الوقت الكافي، ولم يأخذ مجده في الكتابة، ولم يعد هناك مجلة “شعر”، ولم يعد هناك الجو الذي كان موجوداً في الستينيات، مع ذلك صدر له في لغته الحديثة عملان أو أكثر، لم أعد أذكر. أعود وأكرر، لا أناقش صوابية هذه الدعوة أو عدم صوابيتها، فليوسف الخال ملء الحرية أن يدعو لهذه الدعوة، وللزمن أن يحكم في النهاية. تثبت اللغة جدارتها بالحياة بمدى حيوية الآثار المكتوبة بها.
    الأغنية اللبنانية بصوت فيروز استطاعت ان تصل بلغتها العامية إلى كل العالم، وكذلك الأفلام المصرية، استطاعت أن تُدخل “اللغة المصرية” إلى كل العالم العربي وأن يفهمها كل الناس. إذاً، جمال الأثر الأدبي أو الفني هو الذي يفرض اللغة وليس العكس.

    همومي داخلية
    ■ يوسف الخال لم يستطع أن يبدع حتى يؤثر “بتغيير اللغة”…
    { لقد عمل في المجال النظري، ولم يبدع الإبداع الكافي الذي يقدر أن يواكب دعوته ويجسدها بالواقع الأدبي. أطلق دعوة وجيهة، وعقلانية، وهي بسيطة مبسطة، لا تتطلب أن يكون القارئ متبحّراً باللغة لكي يفهمها.
    أنا أجيب عن سؤال متعلق بي: “أعتنق أو لا أعتنق..”، أنا لا أعتنق شيئاً، بل أسير وراء نداء داخلي. أنا همومي داخلية وليست خارجية، وأعتبر الهم اللغوي هماً خارجياً.
    لقد كتبت مرة باللغة “اللبنانية” برغبة خاصة.. “مزاج”. وما كتبته موجود، لم أستح مما كتبت، ولكني لم أصل مع اللغة الفصحى إلى الجدار الذي وصل إليه يوسف الخال، من الممكن أن تكون العلّة عندي، لأن ليس عندي الوعي الكامل لمشكلة اللغة، فأنا لا آخذ اللغة كعلم، فاللغة هي عندي صوت داخلي ولا أفكر في شكله الخارجي.

    الذهنية السخيفة
    ■ قبل البدء بإصدار مجلة “شعر”، سافر يوسف الخال إلى أميركا، وعمل في مجلة تابعة للأمم المتحدة، كما شارك في البعثة التي انتدبتها هيئة الأمم المتحدة لتهيئة ليبيا للاستقلال، إضافة إلى أنه سافر مع شارل مالك لطرح قضية لبنان في الأمم المتحدة، وهناك إهداء كتابه “البئر المهجورة” إلى عزرا باوند، الذي أدى إلى ردات فعل سلبية تجاه الخال، نعيمة مثلاً لا حصراً. ما أريد قوله، أن هذه المتابعات، إضافة إلى غيرها، أدت إلى التشكيك والاتهام أيضاً في نية الخال وبدعوته لـ”تطوير اللغة”. والجدير بالذكر أن الخال ردّ الاتهام عنه أكثر من مرّة.
    ■ ماذا تقول عن هذا الموضوع، وأنت كنت من المساهمين الفعليين في حركة تجمع مجلة “شعر” وتوجيهاتها؟
    { هذا جزء من الذهنية السخيفة التي تتهمك بمظاهرك، إذا أنت اشتغلت في الأمم المتحدة يعني أنت عميل أميركي! عيب هذا الكلام، وبكل الأحوال لم يعد أحد يتكلم بهذا المنطق الآن. وظهر أن الذين اتهموا يوسف بالعمالة ثبت أن معظمهم كانوا أكثر عمالة ولا يزالون. الأمم المتحدة غير الولايات المتحدة، خصوصاً في تلك الأيام. أما إهداء قصيدة لعزرا باوند فهذا العمل ليس تهمة. “باوند” شاعر كبير…
    ■ قال يوسف الخال في القصيدة المهداة: “نحن عراة” أي نحن الشرق، وأنت الماء التي ستروينا…
    { ليست هذه القصيدة وحدها ما يعبر عن هذا الموقف عند يوسف الخال، بل إن معظم شعره أو كله يعبر عن ذلك، ويمكن أن أقول إن موقفه الفلسفي قائم على هذا الأساس.
    ■ إن تطورنا سيأتي من الغرب..
    { يوسف كان مؤمناً بالغرب إيماناً كبيراً، وعبر المسيحية، وإيمانه بالغرب ليس إيماناً بالتكنولوجيا أو بالوثنية بل بغرب عقلي ـ روحاني، وربما هذا الغرب المثالي غير موجود في الواقع كما كان يتراءى لذهن يوسف الخال، وكما يتراءى المثال، دائماً، للحالم به.
    ■ تأثراً بإليوت؟
    { طبعاً، إليوت شاعر مسيحي كبير، ويوسف تأثر به كما تأثر به عدد كبير من الشعراء، بينهم شعراء مسلمون، إذ إن المسيحية تتخذ عند إليوت معنى حضارياً وليس محض ديني. يوسف الخال بالمعنى الديني لم يكن ذلك الورع التقي، فالمسيحية عنده هي الخصب الحضاري المتواصل توارثاً في التاريخ، وعلى امتداد كل الحضارات السابقة أيضاً كالكنعانية والفينيقية… إلخ، بما في ذلك الإسلام.
    في الخمسينيات نشأ المد الناصري الذي أعطى حدة لمضمون العروبة والقومية العربية، فولّد ذلك اصطدامات، ولعلها كانت أحياناً اصطدامات إيجابية، وبخاصة الثقافية منها، رغم أنها كانت تصل إلى حد الاتهامات والشطب..
    ■ الشتم…
    { الشتم والشطب المعنوي.
    ■ مجلة الآداب مثلاً…
    { “الآداب” من جملة الذين اتهمونا، وليس “الآداب” فقط، بل كل المجلات التي كانت تصدر في مصر والعراق وسوريا. لقد شنوا علينا حملات عقائدية وسياسية وأدبية، وكأننا جهاز الاستخبارات الأميركية، أو “جيمس بوند”، أو إسرائيل، ونحن بضعة فقراء لا نملك إلا أحلامنا.
    القرار الصحيح
    ■ لماذا توقفت مجلة “شعر” عن الصدور سنة 1964، وبالتالي ما الذي تغير لكي تعود إلى الصدور سنة 1967، لتتوقف نهائياً سنة 1970؟
    { كان قرار توقفها الأول القرار الصحيح، ورجوعها إلى الحياة كان محاولة من “أليعازر” ليحيا من جديد، ولا تستطيع أن تمنع أحداً كان ميتاً أن يعود ويعيش إذا استطاع، وهي محاولة مشروعة.
    ■ لكن أنت رجعت إلى مجلة “شعر” عندما صدرت مرّة ثانية
    { كان عندي مجموعة شعرية، جاهزة للصدور فنشرت في “شعر” العائدة.
    ■ لكن أنت شاركت في التحرير ونشرت بعض إنتاجك في المجلة
    { نعم، شاركت في المجلة في المرة الثانية. يوسف كان صديقي، وأنا من أحضره إلى دار “النهار”، وسلمناه النشر، والمجلة صدرت عن دارنا، طبعاً سأشارك معه. لكن عودتها لم تكن نتيجة نداء مصيري كما صدرت في المرة الأولى. كانت تريد أن تثبت وجودها بالقوة، أنها ما زالت حية، ولكنها لم تضف جديداً، لم تخلق تياراً، أو حركة أو أسماء جديدة. ظلّت تعيش على أسماء الأشخاص أنفسهم، مع بعض الاستثناءات. ما الذي تغير؟ لذلك عادت وتوقفت.
    ■ قال الخال في إحدى المقابلات إن المجلة لو وضعت صورة زعيم عربي لاستمرت.
    { قال هذا الكلام عن مرارة، وهو مقهور، وأنا أفهمه. مع ذلك عاد مرّة ثالثة ليجرب إصدارها، فاجتمعنا أنا وهو وأدونيس وفؤاد رفقة ونديم نعيمة، في بيتي في الأشرفية، ومرّة ثانية في الغاليري الذي أعاد فتحه في “الزلقا”، ومرّة ثالثة في غزير مع أدونيس، وكان أدونيس مستعداً للعودة إلى المجلة…
    ■ لكن أدونيس كان يصدر مجلة “مواقف”…
    { مع ذلك، كان أدونيس مستعداً لأن يوقف مجلته وينضم معنا، كان متجاوباً إلى حد كبير، ومرّة اجتمعنا في منزله للتباحث في إصدار مجلة “شعر” أيضاً. وكانت هذه الاجتماعات قبل موت يوسف الخال ببضع سنين. لكن وجدنا أننا أصبحنا متطلبين أكثر من السابق، لم يعد من السهل القيام بهذه المغامرة، فبعد مرور عشرين سنة لم نعد نستطيع العمل بلا وعي البدايات، بل بوعي المسؤولية والنقد الذاتي، الذي هو مقيد. نريد أن نصدرها، لكن نعمل كذا، ولا نعمل كذا… لقد بتّ تعرف سلفاً ماذا يجب أن تعمل، ماذا يجب أن تكتب.
    ■ ماتت الدهشة…
    { ليست الدهشة فقط، بل قُتلت الطفولة، “الغشمنة” الخلاّقة، فإن لم تكن طفلاً لا ترم نفسك في التجارب المجهولة، وهكذا قضيناها مناقشات ومناقشات… بدون فعل.
    ■ لم يكن هناك أسباب أخرى؟
    { لا، كنا جميعاً قلباً واحداً.
    يوسف وأدونيس
    ■ ترك أدونيس مجلة “شعر” في المرة الأولى، وهناك من يعتبر أن ثمة خلافاً حاداً وقع بين أدونيس والخال، مَن السبب، وماذا حصل؟
    { حصل خلاف بين يوسف وأدونيس، وأنا لا أحب أن أتكلم في هذا الموضوع لأني كنت من دعاة التوفيق بينهما، لكن فشلت، وفي الحقيقة نسيت الأسباب.
    أدونيس لم يعد يريد الاستمرار معنا في المجلة، أحب أن ينفصل، ونحن لسنا حزباً لنمنعه، إضافة إلى أن لكل واحد منا عالمه الشعري المختلف عن الآخر، مثلاً: ما يجمع شعر شوقي أبي شقرا وأدونيس؟ كل ما في الأمر أنه كانت تجمعنا رغبة التجديد ومغادرة عالم قديم إلى عالم جديد.
    ■ هل بإمكانك أن تطلق على كل تجربتك وتجربة الخال، وأدونيس وشوقي أبي شقرا وفؤاد رفقة تجربة الشعر الحديث؟
    { هناك غيرنا أيضاً، في العراق وسوريا ومصر والأردن وغيرها. كانت تجربة الشعر الحديث، قد بدأت قبلنا، ولكن مجلة “شعر” ذهبت أبعد بكثير مما قبلها، وتوّجت مغامرتها بتجربة قصيدة النثر.
    ■ ألا يمكن تسمية مجلة “شعر” مدرسة؟
    { من الخطأ أن نسميها مدرسة، لأن المدرسة لها نهج واحد ومواصفات، وخلفية أيديولوجية، لكن في المجلة لم يكن هذا. كان فيها مسيحي وملحد ومسلم وواحد لا شيء. واحد محافظ مثل يوسف الخال وواحد مجنون ومتمرد مثلي. لا يجمعنا سوى الصداقة وروح التجديد. كتب يوسف الخال بلغته الدارجة ولم يكتب أحد منا مثله. أيضاً، كان بيننا قوميون سوريون وقوميون لبنانيون وأناس لا يعنيهم هذا ولا ذاك.
    الشعر الحقيقي
    ■ هل نستطيع القول إن للخال نظرية في الشعر العربي؟
    { من الممكن أن نقول إن له نظرية… ولكن من الصعب تحديدها الآن، لأنه يجب استخلاصها من الكتب، ولعلني أستطيع أن أحدد عدداً من الأمور التي قامت عليها دعوته الشعرية، وأظن “دعوته” أفضل من “نظريته”، وبعض هذه الأمور هو الاستغناء عن الحشو في الشعر. يبدو هذا الكلام اليوم عادياً، ولكن في الخمسينيات عندما قدّم “الخال” محاضرته في الندوة اللبنانية “مستقبل الشعر في لبنان”، قبل تأسيس مجلة “شعر”، كانت هذه المحاضرة وقتئذِ صرخة ثورية، تنقد ماضينا الشعري بجرأة ووضوح، هذا الشعر القائم في معظمه على اللفظية والخطابية والوصف الخارجي.
    ■ وعدم ارتباطه بواقعنا…
    { ليس هذا فقط، بل بجوهر الشعر الحقيقي، سواء كان لبنانياً أو سورياً أو انكليزياً، ليس الواقع الاجتماعي فقط، وليس من الواجب أن تقف عند المعطيات السوسيولوجية في الشعر وحسب، بل هناك المنحى الروحي بالمعنى الوجداني، هذا لا يحده زمن ولا مكان. خصوصاً، في ذلك الوقت. كان سعيد عقل يطرح نظرية جديدة في الشعر. وعقل بالنسبة لما قبله ثورة. لكن إلى أي مدى هو حديث؟ جاء يوسف الخال وقال له: هذا ليس حديثاً، بل هذا في قلب الشعر التقليدي. هذه ناحية، وناحية أخرى، التقشف في الكتابة، الذي اتسم به أسلوب يوسف الخال، كان جديداً على عصره. كتب لغة بسيطة، كتب بها في الصحافة في جريدة “النهار” و”صوت المرأة” كما عبّر بها في مجلة “شعر” وكتبه. لغة نظيفة حيّة نابضة. أستطيع أن أشبّه الخال بأنه دخل إلى شجرة الأدب العربي وأزال الحشائش من حولها، كي تظهر الشجرة جميلة وصادقة.
    عندما بدأنا بقصيدة النثر، يوسف لم يكن معنا، كان ما زال يكتب قصيدة التفعيلة. أنا دخلت مباشرة إلى قصيدة النثر، ولم أغادر من الوزن إلى النثر. لذلك لم أشعر بأني انتقل من معلوم إلى مجهول، بل من مجهول إلى مجهول. أما الخال فجاء من الشعر الموزون، فمن هنا له الفضل أنه كسر على نفسه ودخل في مجهول هو قصيدة النثر، وأدونيس كذلك جاء من قصيدة الوزن. فهذان الشاعران “قبعا” جذورهما القديمة ودخلا نحو الجديد.
    ■ إلى أي مدى نستطيع أن نعتبر أن التقشف وعدم الحشو في الشعر، والدخول إلى قصيدة النثر يميز شعر الخال؟ فهذا الأمر كان موجوداً إلى حد ما في شعرك، وفي شعر شوقي أبي شقرا وأدونيس…
    { هذه صفات جزئية جداً. يجب أي يُقرأ يوسف الخال قراءة جدّية ومنصفة. تجربته الروحية والفكرية متميزة. فضلا عن أن ما يميز يوسف الخال لحظته التاريخية، ولعبه دور المحرّض ذي الثقافة الأنكلو ساكسونية، فقبله كانت السيطرة للثقافة الفرنكوفونية: إلياس أبو شبكة، صلاح لبكي، أمين نخلة، سعيد عقل إلخ…
    ■ ويمكن أن نقول إن جبران أنكلوساكسوني أيضاً؟
    { جبران انكليزي التعبير، لكن تأثراته الثقافية واسعة وشاملة. ثم إنك تقرأه فتحس بالشرق. لكن يوسف مختلف، تقرأه فتحس لفحاً غربياً.
    مفهوم الحداثة
    ■ الحداثة الشعرية كمفهوم، تحمل الماضي لترفضه وتتخطى الحاضر لتكون رؤيا.. إذاً، ما مدى تقاطعها مع واقعها وهموم مجتمعها؟
    { الحداثة ليست حزباً، الحداثة هي رؤيا وهي ملمح من ملامح المعاصرة، ممكن أن تكون معاصراً ولا تكون حديثاً، وممكن أن تكون معاصراً وأهم من الحديث. الشاعر الحقيقي هو لكل زمن. وليس هناك شاعر مطالب بالتعبير عن الواقع، هناك الجريدة من أجل هذا. الشعر ليس فقط مرآة لعصره، بل هو مزيج من الزمني ـ في أي زمن ـ والأبدي. إنه كيان العابر الدائم.
    الحداثة جاءت كردّة فعل على التحجر والتحنيط والتعصب والسلفية. الحداثة بهذا المعنى مرادفة للحياة وللتجديد. الحداثة حاجة وليست مطلباً، والشخص لا يُروّض نفسه ليصبح حديثاً. يكون أو لا يكون.
    ■ يعتقد البعض ممن تابعوا مجلة “شعر” أنكم تبنيتم رؤى ثقافية لها أزمات، الغرب تحديداً، وبهذا فقد بعدتم عن رؤية التراث والواقع العربيين كمرآة لتحديث أصيل محاور مع الغرب ندّاً لند. فمثلاً في مقدمتك لديوان “لن” نراك مستشهداً بمراجع أجنبية عدّة…
    { هذا ليس صحيحاً، لقد ذكرت فؤاد سليمان ويوسف الخال وعبد الوهاب البياتي والياس خليل زخريا وهؤلاء عرب..
    ■ أقصد النظرية في كتابة “قصيدة النثر”
    { ليس هناك من مرجع عربي، استشهدت بسوزان برنار لأن كتابها هو الوحيد الذي وصل إلينا أنا وأدونيس، ويتكلم على قصيدة النثر، وليس هناك من مرجع عن قصيدة النثر سوى باللغة الفرنسية، هل نخترع مرجعاً عربياً؟
    ■ لكن قرأت لأدونيس أنه يعتبر بعض ما كتبه “النفري” يمكن أن يمثل قصيدة النثر في التراث العربي.
    { تقصد أن تقول إن هناك نماذج عربية من قصيدة النثر، ممكن، لكن أنا أتكلم على مرجع يتطرق إلى قصيدة النثر من الناحية النظرية. وأما النماذج القديمة في التراث التي يمكن اعتبارها قصائد نثر، فقد تكون هكذا وقد لا تكون. لا أشعر بضرورة استنباط مرجعية تراثية لأعطي قصيدتي شرعية.
    ■ وأدونيس؟
    { أنا أختلف مع أدونيس في هذا الموضوع، فهو يريد أن يجد جدوداً له في الشعر العربي، وكأنه متهم. أنا لا أشعر أني متهم. وإذا كنت متهماً ـ وقد كنت، وربما لا أزال ـ فأنا لا أتبرأ من تهمة اختراع نوع أدبي لم يكن موجوداً في التراث العربي.. إذا كان التجديد جريمة، فأنا مجرم. إذا النفّري كتب قصيدة النثر بالصدفة، فما علاقته بالموضوع؟ قصيدة النثر لتكون قصيدة نثر يجب حين كتابتها أن تكون واعياً أنك تكتب قصيدة نثر. وهذا ما قلته في مقدمة “لن”، وهذا هو الفرق مع أمين الريحاني مثلاً بشطحاته النثرية. وجبران خليل جبران. ومي زيادة.
    ما كتبه علي بن أبي طالب ليس قصيدة نثر. وأما المتصوفون فهمومهم دينية ولغتهم مغلقة على رموز ومفاتيح مذهبية ودينية. لماذا الرغبة في افتعال مراجع عربية لحالات حديثة؟ الذي يبدأ هو الذي يقتلع الجذور، لكن يصبح هو الجذور. أنا لست في حاجة إلى أن أجد “أباً” قبل ألف سنة لأقول أنا عربي. وهل هو عربي أكثر مني؟

  • الفنانة / نورا رحال / في السينما السورية من جديد تشارك في فيلم الأم .. للمخرج باسل الخطيب ..

    الفنانة / نورا رحال / في السينما السورية من جديد تشارك في فيلم الأم .. للمخرج باسل الخطيب ..

    نورا رحال في السينما السورية في فيلم الأم

    البداية في فن التمثيل ، كانت في السينما السورية منذ العام 1997 ، من خلال مشاركتها في فيلم الترحال من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وإخراج ريمون بطرس شاركت بعدها في العديد من التجارب التلفزيونية ، كما عملت في مصر فمثلت فيلم مجنون أميرة إخراج إيناس الدغيدي . ثم تأتي المشاركة الثانية لها في السينما السورية . من خلال فيلم تنتجه المؤسسة العامة للسينما في الفيلم الثاني لباسل الخطيب والذي يحمل اسم الأم . عن هذه المشاركة حدثتنا نورا رحال :

    • منذ سنوات شاركت في عمل سينمائي سوري أول ، والمشاركة تتكرر الآن ، ما انطباعاتك عن التجربيتن ؟

    أحمل في مشاركتي في فيلم الترحال الكثير من الحب والذكريات الجميلة ، فهي الوقوف الأول لي بشكل مطلق أمام الكاميرا ، كانت تجربة غنية بالنسبة لي ، تعلمت منها الشيء الكثير عن الفن . أنا لم أدرس التمثيل أكاديميا ، لذلك كنت أعمل وأنا لا أعرف ماذا أفعل .

    شخصيتي في ذلك الفيلم قريبة من شخصيتي الحقيقية أكثر من الشخصية التي ألعبها في فيلم الأم .

    لذلك كان عملي في الفيلم تلقائيا تماما . بعد ذلك عملت في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية وكذلك صورت 18 فيديو كليب . وهذا ما أكسبني نضجا فنيا كبيرا . استفدت منه جدا في عملي ، لذلك يمكنني القول أنني الآن ألعب دوري هنا بدون تلقائية ، بل بحرفية وأستطيع الآن أن أتجرد تماما من شخصية نورا رحال الحقيقية وتجسيد شخصية الفيلم .

    • هل أحببت شخصية نورا التي تلعبينها في الفيلم ؟

    بالطبع ، هي شخصية لها قناعات خاصة ، وهي معتدلة ، وهي في عائلتها شخص يحب جمع العائلة ، وعندها شعور بالمسؤولية تجاه كل الأمور . هذا ما جعلني أحب هذه الشخصية وهي مكتوبة بشكل لطيف ومحبوك .

    • هل تتقاطعين معها ذهنيا ؟ أحيانا نعم ، وأحيانا لا . نورا رحال أكثر رغبة بالفرح وأكثر جرأة في الحياة . نورا هنا فتاة مختلفة ، شخصيا أرى نفسي مختلفة عنها ، فحتى في أشد المواقف صعوبة وألما في حياتي أستطيع التوازن وأكون دائما صلبة .

    • كيف تنظرين إلى شخصية أم عادل وهي الشخصية المحورية في الفيلم ، بالنسبة للمشهد العام السوري الآن ؟

    كوني أم ، استطعت تفهم الكارثة التي تعني أم عادل وطبيعة علاقتها ووضعها مع أبنائها . وخاصة عادل ، الذي تصرف بشكل أناني عندما رفض بسبب الخوف أن يحضر جنازة أمه . وهذا ما كشفه الفيلم من ظهور علاقات نافرة وغريبة وأحيانا غير إنسانية ظهرت لدى العديد من السوريين بعد الأزمة . تعاطفت كثيرا مع أم عادل لأنها شخصية مأزومة ، كانت خسائرها كبيرة في بيتها وأولادها وحياتها كلها أعتقد أن الإنسان الذي يقع عليه أكبر قدر من الظلم هو الأم .

    • تعاملت في الفيلم مع المخرج باسل الخطيب الذي تعاملت سابقا معه تلفزيونيا ، حدثينا عن تفاصيل العمل معه ؟

    أول تجربة تلفزيونية لي كانت مع المخرج باسل الخطيب في مسلسل هوى بحري ، هنا التجربة أفضل، إيقاع العمل مختلف ، أرقى وأهدأ ، الخطيب يتعامل مع الأشياء بروية وهدوء وفنيات عالية . أحببت العمل في السينما جدا . تربطني بها ذكريات جميلة عودا للماضي من خلال مشاركتي في فيلم الترحال لريمون بطرس الذي سعدت بالعمل فيه أيضا ومع مخرجه .

    • عملت سينمائيا في مصر من خلال فيلم مجنون أميرة بإخراج إيناس الدغيدي ، كيف تقيمين العمل في التجربتين السينمائيين السورية والمصرية لديك ؟

    أنا أحب الإنسان السوري ، هذا وطني الذي خلقت وتربيت فيه ، لذلك أحب في عملي أن تكون تفاصيل العمل من سورية ، لذلك اشترطت في الفيلم أن يكون الماكيير من سورية ، رغم وجود قامات فنية هامة في هذا المجال في بيروت حيث أعيش . عندما ذهبت لمصر لاحظت البساطة واللطف التي تطبع الإنسان المصري ، وشخصيا ارتحت جدا بالتعامل معه .

    ولكن تبقى هنالك خصوصية تميز الإنسان عن الآخر . ما ساعدني على تجاوز بعض التفاصيل المتعلقة بالخصوصية هو صداقتي مع المخرجة إيناس الدغيدي. وهذا ما انعكس على العمل ككل ، كنت مرتاحة جدا ، أمام الكاميرا وخلفها ، مع فريق العمل ومع كل المصريين .

    • كمطربة تتعاملين فنيا بمادة الصوت ، بمعنى أن أدوات تواصلك مع الجمهور هي واحدة ، بينما في التمثيل هنالك الصوت والجسد والعينين وغير ذلك ، بمعنى التعدد ، هل واجهت مصاعب في الإنتقال بين هذا وذاك ؟

    أكثر ما أعانيه خلال التمثيل هو الصوت ، وهي مشكلة كانت موجودة بشكل أكبر لكنها الآن أخف ، أنا شخص كونت أساسا على أن حاسة الصوت لدي متميزة وظاهرة ، كان لدي في التمثيل دائما هذا الهاجس ، وهو كيف يظهر صوتي ، بشكل يفوق إحساسي بالمشهد والحوار والحركة . لذلك بذلت الكثير من الجهد حتى خرجت من ذلك الأمر . مرة قال لي الفنان بسام كوسا أنني يجب أن أنسى كوني مغنية حتى يستقيم لي أداء الشخصية كما يجب . وفعلا عملت على هذا الأمر حتى استطعت الخروج منه تماما .

    • هل تتفاعلين مع المحيط بشكل أكبر عندما تكونين في الغناء أم التمثيل ؟

    لا فرق ، بعد فترة النضج والخبرة يصبح الأمر تلقائيا ، حتى عندما أكون في جلسة خاصة مع أشخاص عاديين للتحدث بأمر ما . في البداية كانت الأمور مختلفة أما الآن فلا . في التمثيل يجب على الممثل أن يتعاطى مع البيئة المكانية التي يمثل فيها بشكل غير مبالي .

    لكي لا يتأثر أداؤه . وكذلك في الغناء إنما بدرجة أقل . الفنان يجب أن يكون أنانيا في هذه المرحلة ولا بفكر إلا في نفسه وفنه

     

  • الفنانة / نادين سلامة  / ممثلة سورية.. فلسطينية -عرفها المشاهد في مسلسل التغريبة الفلسطينية وقبله في فيلم ( رؤى حالمة ) و ( حكاية خريف ) وغير ذلك من أعمالها ..-  أجرى الحوار: أحمد مظهر سعدو

    الفنانة / نادين سلامة / ممثلة سورية.. فلسطينية -عرفها المشاهد في مسلسل التغريبة الفلسطينية وقبله في فيلم ( رؤى حالمة ) و ( حكاية خريف ) وغير ذلك من أعمالها ..- أجرى الحوار: أحمد مظهر سعدو

    أولاً وأخيراً أنا فتاة شرقية .

    حوار مع الفنانة الفلســــطينية

    نادين سلامة

    عندما أخذت الدور في التغريبة كنت أسعد إنسانة بالعالم .

     أجرى الحوار: أحمد مظهر سعدو

    ليست الفنانة الجميلة و المتألقة نادين سلامة فنانة عادية، بل مجتهدة ومتميزة وهذا ما لاحظه المشاهد في مسلسل التغريبة الفلسطينية وقبله في فيلم ( رؤى حالمة ) و ( حكاية خريف ) وغير ذلك من أعمالها ..لقد استطاعت نادين مع مجموعة التغريبة أن تقدم شيئاً مهماً .. من هنا فقد التقينا بها في دمشق .. وفتحت لنا قلبها وكان هذا الحوار الهادىء والصريح ..الذي أكدت فيه على دور الفن الملتزم بقضايا الأمة ، ودوره وامكانياته في استنهاض الناس.. عن كل ذلك وأشياء أخرى كان هذا الحوار :

    – الفنانة نادين سلامة دورك في التغريبة الفلسطينية هل كان من اختيارك أم من اختيار المخرج؟

    الأستاذ حاتم علي هو الذي اختارني لهذا الدور، وكان ذلك قبل التصوير في مدة قصيرة جداً، وأنا كنت موافقة، لأنه لدي حلم بأن أعمل ولو مشهداً واحداً في ” التغريبة الفلسطينية ” لذلك فعندما أعطاني هذا الدور كنت أسعد إنسانة في العالم، وكان ذلك خيار الأستاذ حاتم علي.

    – برأيك مالذي جعل ” التغريبة الفلسطينية ” يلقى هذا النجاح؟

    هذه قضية نحن نعيشها حتى الآن، ونحن لا نتكلم عن قضية بعيدة عنا، فقربها من الواقع من قضايا الأمة هو سبب النجاح، فما يجري في العالم العربي مثل العراق وفلسطين يحتاج إلى تجسيد، فأنت تشعر في بعض الأحيان أنك تود أن ترى الآن ماذا يجري في العراق، ولأن الناس قد تنسى أو تتناسى فأنت تحتاج إلى إعادة ربطهم بالقضية ..( فالتغريبة الفلسطينية ) عمل حقيقي ما زال معاشاً، فنحن من الممكن أن ننسى أي شيء في الحياة سوى أنه لدينا أرضاً محتلة …ويجب أن نبقى متمسكون بها حتى آخر لحظة.. والواقع أنه ليس الشعب الفلسطيني فقط الذي أحب هذا العمل، بل من كافة أنحاء الوطن العربي.. لقد كان العمل مليئا بالتجسيد الواقعي بفضل الممثلين والمخرج والكاتب. و النص كان قوياً وصادقاً وحقيقياً وكذلك الأستاذ حاتم..فكان يشعر أن هذه القصة تخصه مباشرةً، وأنا أعتبر هذا العمل هو أهم عمل كان في السنة الماضية، ولا أرى ما هو أهم منه، سواء ككتابة أو إخراج أو تمثيل أو موسيقا أو ديكور، وكان أصغرنا و أكبرنا في هذا العمل قد عمل بكل ما يستطيعه.

    – وإذا كان القرب من الحالة الشعبية والقرب من الواقعية يخلق النجاح..فلماذا الابتعاد عن ذلك نحو الفانتازيا مثلاً؟

    الفانتازيا موجودة .. وحقيقة فإن لدينا مشكلة..حيث نرى الناس وفجأة تريد التاريخي، ثم ينتقلون جميعاً إلى الاجتماعي، ثم كلهم يعملون عن فلسطين، ولكن وكما أرى فنحن بحاجة إلى التنويع فإذا كان هناك عمل فانتازي فلا مشكلة، نحن بحاجة لكل شيء، لنستطيع أن نقيم، ونميز، وتاريخنا بحاجة إلى تجسيده.. ومن ليس له تاريخ ليس له مستقبل ولا حاضر، ونحن يجب أن نحكي في التاريخ عن كل شيء ، الحسن والسيء، الفترات المظلمة، أو الباهرة فيه.. لكن الفانتازيا اليوم قد أفلت أو قلت كثيراً.. فهذه السنة مثلاً لم يكن سوى عمل فانتازي واحد، لأن هناك البعض يحب الفانتازي.

    هل مثلتم التغريبة في مخيمات فلسطينية حقيقية .. أم مصطنعة وديكور؟

    المخيم في التغريبة كان حقيقياً، حيث بنيت مدينة كاملة بشكل حقيقي لتكون المخيم فكان ناصر الجليلي هو الذي هندس الديكور، وكل هذه القرية التي بنيت حقيقية وهو واقع حقيقي…ولم نحتج لنمثل في مخيم ما.. بل بنيناه نحن، حيث لا يرضى الأستاذ حاتم علي بأي شيء.

    – إلى أي حد كان للمخرج حاتم علي دور في نجاح هذا المسلسل؟

    لحاتم علي دور أكبر من الكبير، له ولوليد سيف، لهما الدور الأكبر فالنص هو بطل أولاً وأخيراً، فنص الدكتور وليد سيف أهم بطل، والأستاذ حاتم، واختياره لهذا النص، و المغامرة في اختيار هذا النص حيث نعرف أن ( الشتات) لم يعرض إلا على ( المنار ) لذلك فإن الأستاذ حاتم قد جازف، والفضل الأول والأخير له عندما قرر أن يصنع هذا العمل، ثم أتينا نحن بعده.. ولكل شخص في هذا العمل مهمة ودور..فهذا العمل لا يجزأ…وهما وليد وحاتم أكثر اثنين يعود لهما الفضل بنجاحه. والشركة المنتجة بالطبع.

    – في السينما عملت في (رؤى حالمة ) ونجحت بامتياز ..فهل ستكررينها؟

    أنا ليس لدي مشكلة في أن أعمل سينما.. وأنا أعتبر أن السينما مخلدة، مثل الكتاب.. فهي تبقى محفوظة، أما التلفزيون فهو محرقة، لكنه يصنع شهرة أكثر … وانتشاراً أكبر..لكن السينما هي الأهم.. وأنا أحب العمل في السينما، لكن السينما لدينا قليلة جداً، ونحن بحاجة لشركات، ونحتاج لمعهد للسينما..ودوراً للعرض.. نحتاج لنصوص مهمة، لنستطيع تجسيدها… فالهند تنتج أكثر من هوليود.. أما نحن فننتج فيلمين في السنة..مع فيلم قصير.. نحن نحتاج لدعم السينما السورية أولاً، لتستطيع السينما أن تتطور، ولتقف على رجليها… ومسلسلاتنا تميزت، ونتمنى أن تتميز السينما لدينا .

    – وما شروطك للسينما ؟…وهل تقبلين بشروطها هي ؟

    أن يكون العمل السينمائي محترماُ… سواء أكان اجتماعياً أم سياسياً.. المهم أن يكون العمل جادا وهادفا وفيه فكرة، وليست المشكلة أن يبنى على قصة حب، أو عن شخصية معينة في حد ذاتها، أو وضع معين …أو مرحلة معينة . المهم أن يكون فيه ما هو محترماً، وأن لا أقدم نفسي بالشكل غير السوي، فأنا بنت بيئة أقدم نفسي، وأقدم المجتمع و العادات، التي أعيش داخلها بغض النظر عن أننا خسرنا الكثير من عاداتنا وتقاليدنا، فأولاً وأخيراً أنا فتاة شرقية. وقد جاءتني عروض كثيرة لأعمل في أعمال كثيرة.. وأنا في العموم أقدم حرية الشخص… أولاً وأخيراً، لكننا بحاجة لناس تتقبل ذلك .. فالناس لم تتقبل بعد حتى أبسط الأمور، فكيف إذا صنعت مشهداً عاطفياً جسدياً ..ولكن الواقع أن هناك مليون وسيلة للتعبير عن ذلك، فمرة شاهدت مشهداً في فيلم جميل جداً وهو عاطفي وبدون أية ممارسة للجنس حيث رأيت الحبيبين يأكلان العنب بطريقة جميلة للغاية، وتؤجج المشاعر وتقول الكثير…وأحياناً يضطر المخرج لأشياء من الضرورة ورودها في الفيلم، وأحياناً ترى أن المشاهد مقحمة إقحاماً على الفيلم. ويبقى المهم أن يخدم المشهد العمل، وليس الهدف تجارياً، يجب أن يكون المشهد من صلب الموضوع، وبدونه لا يكون الفيلم. ويبدو أننا نحتاج الوقت لتصبح هذه المسائل لدينا، وحتى يمكن للناس أن يتقبلوها.

    – ولأنك عملت مع مخرجة أنثى ..من الأفضل التعامل مع مخرج أم مخرجة ؟ وخاصةً في السينما؟

    هذا ليس له علاقة برجل أو إمرأة، ولكن من الممكن لأن العمل له علاقة بالفتيات، وفيه تفاصيل، لم أكن أستحي في أن أقولها للمخرجة الأنثى.. فأحسست بالراحة أكثر، ولكن هناك أناس مخرجين رجال مريحون بالتعامل معهم.. وهم يعاملوننا بطريقة مريحة، ولكن في ذلك الفيلم كنت أشعر بأنني من الممكن أن أقول لها أشياء لا يمكن أن أقولها لسواها. بالإضافة إلى أنها كانت من كتب نص الفيلم .

    – جيلك من الممثلات ..ما آفاق طموحاته يا ترى؟

    هناك طموحات مهمة لأبناء جيلي .. يمكن أن تساهم في أن يقفوا على أرض صلبة.. وهناك طموحات تخص البعض دون الآخرين .. وهناك أحلام بأن نقدم شيئا يمكن أن يترك أثراً.

    – يقال بأنك ممثلة تلفزيونية جريئة.. ما مدى صحة ذلك؟

    أنا بالنسبة لي إما أن أعمل الشيءحتى الأخير أو لا أعمله … وعندما تأخذ دور تمثيلي وتقدم شخصية يجب أن يكون بكل تفاصيلها أو يجب أن لا تعملها بالأساس. ففي ” التغريبة ” عملت دور الأم، وهذا الدور أكبر مني بكثير. وذلك لأن لدي رغبة و ليس لدي أي مشكلة أن أخرج بعمل كواحدة غير جميلة أو أنها كبيرة بالسن، لأن اعتباري يذهب إلى أن التمثيل هو كل هؤلاء الأشخاص الموجودين في الحياة، وليس المهم أن نخرج للناس كأناس جميلي المظهر.. الأهم من ذلك أن نظهر حقيقيين، ونحكي عن أشياء معاشة.. وأنا مستعدة لأعمل كل شيء والأشياء الصعبة خاصةً.. ولأرى بعدها إلى أي حد يمكنني إتقانه أو لا ..

    · وهل ستستمرين في الجرأة هذه؟

    بما أن الجرأة ليس فيها شيء ينفر الناس، ولا يوجد فيها ما يثير اشمئزاز المشاهد منها.. فكل إنسان بداخله جرأة، وفي بعض اللحظات هو بحاجة لأن يكون جريئاً. والأهم أن تكون في الحياة جريئاً بدون أن تكون وقحاً فهذا مفيد.

    – أين أنت من المسرح.. ؟

    عملت مسرحية فقط مع الدكتورة حنان قصاب حسن، اسمها (حكاية البحث عن الجزيرة المجهولة) من إعدادها وإخراجها، و النص بالطبع كان قد حصل سابقاً على جائزة نوبل للآداب، وأنا ليس لدي مشكلة في أن أعمل في المسرح، ولكن المسرح بحاجة للوقت الكافي. بحاجة للتفرغ. ولدينا فموضوع العناية بالمسرح غير موجود، وجمهور المسرح قد قل كثيراً عن السابق، نحن بحاجة لدعم الممثل المسرحي. ولكي يستطيع أن يمثل بالمسرح دون التلفزيون، يجب أن يكون هناك أجر مناسب، وعناية، وسواها.. وهذا لا يحصل.. ومع ذلك فأنا أحلم بأن أشتغل بالمسرح، فهناك مجموعة من المسرحيين المهمين، وإذا جاءني معهم عمل مسرحي فيمكن أن أعمل فيه .. ولكن لا أقبل أن أعمل بأي مسرح.. فأنا لا أعمل بالمسرح التجاري .. ومن أجل ماذا أعمل به بالأصل.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    نادين سلامة

    من ويكيبيديا
    نادين سلامة
    الدولة سوريا / فلسطين
    تاريخ الولادة 9 أغسطس 1980 (العمر 33 سنة)
    مكان الولادة دمشق، سوريا
    سنوات النشاط 1998 – حتى الآن

    نادين سلامة (9 أغسطس 1980 –)، ممثلة سورية / فلسطينية.

    عن حياتها

    ولدت وعاشت في دمشق . تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، زوجها من خارج الوسط الفني ,درس تجارة الأعمال في إحدى الجامعات اللبنانية.وهي من اصل فلسطيني دخلت عالم الفن وتميزت فيه وما ميزها تنوع الأدوار والشخصيات التي قامت بها ذات شخصية قوية جميلة رشيقة جذابة تعتبر من الفنانات العشر الأوائل في سورية وقد مثلت في المسرح والسينما أيضا. وهي عضوة في نقابة الفنانين في دمشق.[2] يذكر ان الفنانة تجيد اللغة الفرنسية بطلاقة وقد ظهر ذلك في كتابها الفرنسي je taime malgre tout أحبت أن تثبت أن الحب لا يعرف حواجز تمنعه من المضي. منذ صغرها تملك موهبة كتابة الشعر ومع الوقت أثقلتها من خلال تجاربها في الحياة وتخصصها في مجال الحقوق. أول باكورة أعمال الشابة حمل عنوان “انخطاف”، ومن ثم كرّت سلسلة الاعمال.3 كتب شعرية هي حصاد نادين سلامة، كتب اتخذت من الحب عنوانها العريض وهدفها المبتغى.

    أعمالها

    مسرح

    مسرحية المسـرح مسرحي
    مسرحية غولدوني
    سينما

    جوبا
    أمير القلوب
    رؤى حالمة من إخراج واحة الراهب
    صورة
    التلفزيون[عدل]

    الكواسر
    للأمل عودة
    الميزان
    الفصول الأربعة
    الأيام المتمردة
    أهل الغرام
    أنشودة المطر
    عصي الدمع
    التغريبة الفلسطينية
    على طول الايام
    ندى الأيام
    أشواك ناعمة
    زمان الوصل
    ردم الأساطير
    طارق بن زياد.[1].
    عصر الجنون
    فارس بني مروان
    مغامرات دليلة والزيبق الجزء الثاني
    مسلسل كثير من العنف كثير من الحب هاون

    ــــــــــــــــــــــــــــــــنادين سلامة

    نادين سلامة تدخل القفص الذهبي
    (دي برس)
    احتفلت الممثلة الفلسطينية نادين سلامة بزفافها في أحد فنادق بيروت في 17 من الشهر الفائت، في حضور الأهل والمقرّبين، والعديد من الأصدقاء الفنانين منهم سلافة معمار وزوجها المخرج سيف الدين سبيعي، وعباس النوري، ونسرين طافش، وأيمن زيدان وتيسير إدريس.
    ونقلت مصادر إعلامية عن سلامة قولها: “إنّ زوجها من خارج الوسط الفني، مشيرةً إلى أنه درس تجارة الأعمال في إحدى الجامعات اللبنانية، ويعمل في تجارة المواد الغذائية في لبنان”.
    وأكدت ندين التي عادت الاثنين 24/10/2011من بيروت إلى دمشق أنها قضت شهر العسل بين ماليزيا وتايلاند قبل أن تتوجه الأسبوع الفائت إلى بيروت.
    نادين سلامة زوجة محمود درويش
    وأعربت عن سعادتها بهذه الخطوة التي اعتبرتها مكملة لحياة الإنسان، مضيفة أنّ رب العالمين رزقها بزوج حنون يحبها.
    وعن مشاركتها هذا العام في الدراما بعد غيابها الموسم الفائت، كشفت أنّ هناك مجموعة من الأفكار والنصوص المطروحة، لكن لا شيء مؤكداً حتى الآن.