Category: حوارات ومقالات

  • الفنان الضوئي السوري (( عبد الحميد هلال ))  اللحظة الهاربة أجمل الصور التي ألتقطها – كمال شاهين ..

    الفنان الضوئي السوري (( عبد الحميد هلال )) اللحظة الهاربة أجمل الصور التي ألتقطها – كمال شاهين ..

         “عبد الحميد هلال”: اللحظة الهاربة أجمل الصور التي ألتقطها

     

    كمال شاهين

     

    أكثر من مئتي ألف لقطة، وثلاثين عاماً من التصوير الضوئي على امتداد سورية واليمن وليبيا ومثلها في تدريس اللغة الإنكليزية، وأكثر من ثلاثين معرضاً في أماكن مختلفة داخل الوطن وخارجه، جائزة مجلة العربي الكويتية للتصوير الضوئي عام 2008، وغيرها الكثير من الأعمال والصور الفريدة جداً الموزعة على أرجاء العالم، تلك هي حصيلة أولية للمصور الضوئي “عبد الحميد هلال”.

    تكبير الصورة

    اليوم يعتبر الفنان “عبد الحميد هلال” واحدا من قلة من المصورين الضوئيين في اللاذقية، وتشكل معارضه فرصة لعشاق التصوير الضوئي لالتقاط خفايا الصورة والتعلم على كيفية التقاط لحظات الزمن الهاربة من عين الكاميرا، وهو على ما يقول الفنان الضوئي “مصعب حسن” قد درب عينه على غسل كامل المشهد البصري لإعادة صياغة اللقطة بما يتناسب مع المساحة والفكرة والزمن معاً، أما الفنان التشكيلي “علي الشيخ” فقد أضاف أن صورة “عبد الحميد هلال” تجعل من الصعوبة بمكان أن تغادرها دون ان تهز رأسك متسائلاً عن تلك الجمالية المخفية في أعمال الطبيعة والتي تدير نفسها باقتدار يجعل من الطبيعة المعلم الأول في كل الفنون الإبداعية.

    الفنان الضوئي عبد الحميد هلال من مواليد الدالية عام 1947 حاصل على إجازة في اللغة الانكليزية وآدابها من جامعة دمشق عام 1970، بدأ التصوير بكاميرا مينولتا في ليبيا حيث كان موفداً للتعليم هناك عام 1979، وحين عاد إلى الوطن في العام التالي تابع عشقه للكاميرا فبدأ بتصوير الأماكن المحيطة بالقرية ومن ثم وسع رحلاته لتشمل القرى والجبال المحيطة بقريته ومن ثم كل الأراضي السورية.

    وخلال إيفاده إلى التدريس في اليمن الشقيق قام هناك بتصوير منطقة “صعدة وتعز” وريفهما في صور أصبحت مرجعاً لدراسة طبيعة تلك المنطقة والتغيرات التي طرأت عليها بعد غزو البناء والعمار لتلك المناطق والسيول التي جرفتها، ومن أشهر تلك الصور صورة لشجرة لبان عربي (صمغ) يبلغ قطرها ما يزيد على المترين.

    يحدثنا الفنان هلال عن تجربته فيقول في حديث لموقع eLatakia: «بدأت بشكل رئيسي بالتقاط صور الناس والطبيعة، الناس بما هم عليه دون تزويق ولا تنميق، الناس وهم يعملون

    تكبير الصورة

    في الأرض، وهم يحصدون وهم يزرعون وهم يقطفون مواسمهم أو يعمرون بيوتهم، والطبيعة في تقلباتها وتغيراتها خاصة عندما تظهر منحوتاتها من صخر وجليد وشجر يعجز اكبر النحاتين عن تقديم لوحات أجمل منها، الطبيعة تستهويني جدا، وهي أكثر المناظر التي أقوم بتصويرها وفي مختلف الفصول، عندما يتجمد الماء في الجبال وتبدأ الطبيعة بنحت لوحاتها أو عندما تبدأ الطبيعة ببث روح الحياة تحت الأرض فتظهر النباتات والزهور من شقوق الصخر والجلد».

    ويتابع الفنان هلال حديثه فيقول: «عند عودتي إلى سورية في أواخر الثمانينيات أقمت أول معرض للتصوير الضوئي في مهرجان المحبة عام 1991 حيث قدمت لوحات للطبيعة والناس لاقت إعجاب المشاهدين، ورغم أن الصور من بيئة يعرفها كل الناس إلا أن فنية الصورة وطريقة التقاطها وزاوية الصورة إضافة إلى اللحظة التي التقطت فيها وهي ما لا يتوافر للجميع جعلت من المشاهدين يعتقدون أن الصور لمناطق ليست في سورية، ولكن مع التوضيح والشرح تبين للجميع أن هناك في بلادنا مناطق لن تجد أجمل منها على سطح الأرض».

    الفنان هلال أقام معرضه الثاني في الهواء الطلق في قريته ضمن الاحتفال بعيد الجلاء، ثم تتابعت معارضه في جبلة والدريكيش والسقيلبية وفي دمشق في المركز الثقافي العربي والروسي وخان أسعد باشا وحلب والرقة وغيرها من المناطق، وشارك مع نادي التصوير الضوئي السوري في معارضه في الأردن وألمانيا ونيوزيلاندا وقريباً في باريس، وآخر معرض أقامه كان في المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية.

    وعن اللقطة التي تستحق أن يخلدها، وما شروطها، وكيف يتعامل مع المشهد البصري أجاب الفنان هلال: «اللقطة الهاربة التي لا تتكرر تفرض نفسها على عين المصور اللماح، هناك لحظات

    تكبير الصورة

    تقدمها الطبيعة كما يقدمها الناس أحياناً تجعل من اصطيادها بالمعنى الحرفي للكلمة أمراً يجب على المصور القيام به دون أدنى تأخير، وهذه اللقطات موجودة دائماً في الطبيعة وبين الناس، وهذه الثنائية بالنسبة للمصور الضوئي هي كامل مساحته الإبداعية، فمثلاً عندما تقف فراشة على زهرة، على المصور أن يحاول ما أمكن أن تكون الصورة مأخوذة من زاوية مناسبة مع العدسة المناسبة إضافة إلى السرعة في الالتقاط وإلا فقد يفقد الصورة».

    لا تفارق الكاميرا الفنان هلال في حله و ترحاله فقد أصبحت جزءاً منه، هذه الكاميرا (العادية) مع عدساتها المختلفة والزوم الكبير لها يرفض الفنان هلال استبدالها بكاميرا رقمية، رغم الوفر المادي الذي تحققه هذه النوعيات من الكاميرات فهي لا تحتاج إلى أفلام ولا إلى تحميض ولا إلى غرف خاصة إلا أن الفنان هلال يرى أن الفنان الضوئي يجب أن يتمتع باستخدام ثلاثة عناصر متكاملة في الصورة: العين واليد والكاميرا كي تستحق صورته الخلود، حيث يقوم بتعيير البعد والزاوية ونسبة الضوء كي يظهر إبداعه وفنه، فالكاميرا الرقمية تقوم بكل هذه المهام ولا يبقى من المصور سوى ضغط زر الالتقاط.

    ويتابع حديثه عن الصورة ومعالجتها فيقول: «أنا لا أقوم بمعالجة الصور أبدا ولكن هناك اختيار لأفضل اللقطات ومن ثم تصنيفها حسب الموضوع، من ثم أقوم بتحديد القياس الذي سوف تطبع به الصورة وهذا الأمر تحدده الصورة نفسها والمكان الذي التقطت به فالأماكن الواسعة المفتوحة تحتاج إلى مساحات طباعية كبيرة على خلاف الأزهار أو اللقطات ذات الموضوع البسيط فهذه تحتاج لمساحات أقل».

    إضافة إلى التصوير الذي أصبح شغله الشاغل بعد تقاعده من التدريس يكتب الفنان هلال الشعر باللغتين

    تكبير الصورة

    العربية والإنكليزية، ويقرأ كثيراً ولكنه يعود أبداً إلى صديقته التي لم تفارق كتفه منذ ثلاثين عاماً فأكثر يحدثها عن الطبيعة فهي تتحدث في كل الفصول بلغة الريح والرعد والبرق والخريف والربيع وتشكيلات الصخور والأشجار وأحياناً وأخيراً الإنسان.

     

     

  • المبدع (( عمر حجو ))  الفنان السوري الراحل بالصور..- – بيانكا ماضيّة ..

    المبدع (( عمر حجو )) الفنان السوري الراحل بالصور..- – بيانكا ماضيّة ..

     

    الليث حجو

    عمر حجو في حوار مع «اكتشف سورية»

    «مسرح الشوك كان من أخطر المسارح في العالم»

    كان للانتقال من منزل إلى منزل في مدينة حلب التي ترعرع فيها في فترة الأربعينيات بسبب من فقر وحاجة، أثر كبير في نفسه وفي مسرحه، إذ اطلع على يوميات الحارات الشعبية، وتعرف إلى شخصيات تلك الحارات التي جسدها على خشبة المسرح في حلب، لتكون واقعاً يعرض أمام أعين أصحابها، ولعل ذاك الانتقال لم يكن له عظيم الأثر وحسب، بل ربما نجد تأثيره في الانتقال من تجربة مسرحية إلى أخرى للاهتداء إلى شكل مسرحي يكون أقرب إلى متطلبات الجمهور المتعطش لما هو فني وراق.

    إنه ابن مدينة حلب الفنان القدير عمر حجو الذي ارتبط اسمه بمسرح الشوك أحد أهم المحطات التجريبية المسرحية في الوطن العربي، ومن هنا بدأت الرحلة في التأسيس لفن مسرحي يلامس قضايا الشعب العربي وأوجاعه.

    أسس مع الفنان عبد المنعم اسبر فرقة الفنون الشعبية، فقدمت هذه الفرقة لأول مرة في تاريخ المسرح السوري مسرحيتين جادتين هما «الاستعمار في العصفورية» و«مبدأ أيزنهاور»، ومن هنا اكتشفت الفرقة أن الجمهور ليس بحاجة للتهريج والإضحاك الذي كان يقدم على خشبات المسارح بقدر ما هو بحاجة إلى مسرح جاد وملتزم بقضاياه السياسية والاجتماعية، وهذا الاكتشاف لم يكونوا السباقين إليه إذ اكتشفته الرقابة عندما وجدت الجماهير تخرج من قاعة العرض لتهتف ضد الاستعمار ولتحيي الوحدة العربية، ولهذا يقول الفنان حجو: «لذلك بدأت الرقابة بالضغط علينا وصارت تتفنن في إجبارنا على عرض النصوص عليها قبل كل عرض وعلى شطب عبارات ومشاهد سياسية تناقض توجهات السلطة، وكثيراً ما كنت أستدعى للجهات الأمنية آنذاك لما يشبه التحقيق، فكان أن توقفنا، وبدأت أبحث عن شكل جديد لا يعرضنا لضغوطات الرقابة».

    ومن هنا أيضاً كانت رحلة البحث عن مسرح لا يتعارض وتوجهات الرقابة، فكان الانتقال من مسرح البانتوميم إلى مسرح الشوك وهكذا.

    حول هذه الرحلة الشائقة والشيقة معاً، وحول بعض الذكريات في التجربة المسرحية، كان حوار «اكتشف سورية» مع الفنان القدير المبدع عمر حجو:

    كانت البدايات الفنية متلازمة مع قول لأبيك رحمه الله : «إن اكتشفت يوماً أن ما تفعله فيه إساءة للناس لا تتردد واتركه»، حدثنا عن هذه البدايات وكيف كانت المغامرة في الانتقال من مرحلة التعليم إلى مرحلة الفن؟
    أنا أفخر بأبي وبالبيئة التي ترعرعت فيها، لقد كان أبي أمياً، وكان في صفوف الجيش الفرنسي، كان يقرأ الفرنسية بشكل جيد، ولا يقرأ العربية، وهذا ما أثر علينا سلباً أنا وأخوتي الذين ظلوا في حالة الأمية، وكنت أنا أصغرهم، وسعت أمي كثيراً لكي أتعلم، وأذكر أن أبي حين كان يريد أن يوصلني إلى المدرسة بعد أن يشتري لي اللوازم المدرسية وما إلى ذلك، كان يقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله، يا لطيف يا لطيف)، وكان في كل عام يقول لي هذا الكلام، وفي إحدى المرات سكنا في منطقة الجميلية في بيت صغير، وكان أحد جيراننا هو الأستاذ المعروف حسني النقشبندي، فطلبت منه أمي أن يدخلني المدرسة وكان عمري آنذاك تسع سنوات، واستطاع الأستاذ حسني تسجيلي في مدرسة الملك فيصل، وفي الأربعينيات حصلت غارات على حلب، فاضطررنا إلى الهروب منها إلى منطقة دركوش (بلدة أبي القديمة) ولم أكمل تعليمي إلى أن رجعت إلى حلب في العام 1941 ونلت حينها الشهادة الابتدائية، ولكنني لم أقبل في الإعدادية لأن عمري كان قد تجاوز السن المقبولة، حينها طلب مني أبي الذهاب إلى المدرسة الخسروفية التي تدرّس علوم القرآن، فألبسني الطربوش وأصبحوا ينادونني بالشيخ عمر، إلأ أن الإدارة طلبت مني فيما بعد ترك هذه المدرسة أيضاً لأن عمري قد تجاوز السن المسموح بها، وهكذا انتقلت من التعلم إلى ممارسة فن المسرح.

    حين بدأت في العمل بالمسرح، لم يكن أبي يدرك ماهية الفن، وعندما سمع بالأمر لم يتفوه بأي كلمة، وأذكر حينما كنا في عرض مسرحي على خشبة سينما سورية بحلب، وكان أبي سائق سيارة آنذاك، جاء لينتظرني في الخارج، وبعد أن أنهينا العمل قيل لي إن أباك ينتظرك في الخارج، فخرجت إليه وسألته: «لماذا لم تدخل إلى الحفل لتتفرج»، فقال: «لا أريد إحراجك، فقد ترتبك من وجودي ولا تعرف ماذا تفعل».

    بالطبع لم يكن من السهل على أب أميّ أن يتقبل انخراط ابنه في الفن الذي لم يكن يعرف ماهيته، ولكنه اكتشف بأن ما أقدمه يمكن أن يكون مفيداً للناس، ولهذا أنا عند ما أوصاني به، وهو أن يبقى ما أقدمه مفيداً للناس.

    ماذا عن ذكريات عمر حجو في مسرح الشوك، ما الذي بقي في الذاكرة من مواقف؟
    ما بقي هو البصمة، ففي إحدى المرات طلب أحد المراكز الثقافية مني إجراء ندوة حول المسرح، وكنت دائماً أخشى لقاء المثقفين، ولذلك كنت أهرب منهم، إلى أن أقنعني أحدهم بضرورة إجراء تلك الندوة، وكان لدي صديق عزيز وهو الكاتب الساخر حسيب كيالي، وكان يحبني كثيراً رحمه الله، ومقتنعاً بأدائي الفني، وقد حدثته عن ذلك اللقاء، فقال لي: «ولا يهمك أنا أذهب معك»، فأدار حسيب الندوة حينذاك، واتفقنا على أن أتحدث عن سيرتي الذاتية، فقلت وقتئذ: «أنا عمر حجو، مواليد مدينة حلب، أحمل الشهادة الابتدائية، ليس لدي أي علم، درست في حارتي، وكل ما شاهدته فيها جسدته على المسرح، وإذا سألتموني عن شكسبير وغيره فلا أعرف أحداً منهم»، ومن ثم أخذوا يسألونني عن الكاتب الفلاني والمخرج الفلاني، فقال لهم حسيب: «ألم يقل لكم إنه لا يعرف أحداً، ولكن عتبي عليكم أنتم المثقفون الحاملون الشهادات العليا، أنكم لم تأتوا بجزء يسير مما فعله عمر حجو وهو مسرح الشوك، فمسرح الشوك مدرسة من مدارس المسرح في الوطن العربي، ويا ليت كل من يقرأ كتاباً منكم يفعل ما فعله عمر حجو في ذاك المسرح».

    لم تكن مطلعاً طبعاً على المسرح الأوروبي في ذلك الوقت؟
    أبداً، فعلاقتي مع المسرح، هي أنني أجلس في المسرح وأمامي المنصة، وتبدأ الأفكار تتوالى أمامي، فالمسرح يوعز لي بالكثير من الأفكار، أفكر كيف بإمكاني أن أنقل الحياة إلى المسرح، ومتى يكتمل المسرح؟ فالمسرح هو مرآة المجتمع، وأول عمل اشتغلت به هو «مرايا» وكان أول عرض لمسرح الشوك، وقيل إن هذا الشكل من المسرح موجود في أوروبا واسمه «الكباريه السياسي» كما أنهم أطلقوا عليه عدة مسميات، ولكن ليس بالشكل ذاته، ومن بعد مسرح الشوك الذي نشأ في العام 1970 وقدم في المهرجان الأول للفنون المسرحية، انتشر هذا الشكل في لبنان وسمي آنذاك «الكباريه السياسي» وشكل انتقاداً للوضع السياسي.

    يقال إن المسرح هو شكل غربي مستورد، وليس نابعاً من واقعنا العربي على عكس الأجناس الأدبية الأخرى، هل أخذ المسرح لدينا شكله العربي؟
    بالطبع أخذ شكله العربي، فإذا اعتبرنا أن المسرح مرآة للواقع، فإن كل ما يعرض على خشبته من واقعنا يكون عربياً، ويأخذ شكله العربي، وهو كالدراما السورية، فما يعرض فيها هو من واقعنا العربي، أما حين نجسد أعمالاً غربية يكون شكلها ومضمونها غربيين، فنكون قد عرضنا مسرحاً غربياً، أما إذا جسدنا قصصنا ومسرحياتنا فيكون مسرحنا عربياً بالتأكيد.

    وأود القول هنا إن أصل المسرح في العالم أجمع هو بابلي، وليس يونانياً كما هو معروف، وقد أكد لي هذا الأمر سلمان قطاية عندما كان في فرنسا، وكانوا قد اكتشفوا لوحة حجرية من بابل وهي عبارة عن حوارية بين سيد وعبد، ومن خلالها أثبتوا أن هناك مسرحاً، فمادامت تلك اللوحة تكشف نوعاً من الحوار بين السيد والعبد، فهذا يعني أن هناك مسرحاً بابلياً، وللعلم فإن لدي صورة عن تلك الوثيقة التي تؤكد بابلية المسرح.

    إذا تحدثنا عن مسرح الشوك، والمشاهد التي تنتقد الوضع السياسي والاجتماعي في أعقاب هزيمة حزيران، ما الذي لم يحققه عمر حجو في ذلك المسرح ويتمنى أن يحققه الآن؟
    مسرح الشوك هو مسرح مرحلة أتت بعد الهزيمة، وقد سرى لفترة وبعدها كان يجب الانتقال إلى أفكار أخرى. وأذكر أن وزارة الثقافة وخاصة مديرية المسارح قد رأسها في تلك الفترة حميد مرعي والذي قال لي: «دعنا نقم بعمل شيء لمديرية المسارح كمسرح الشوك، فعملنا شيئاً اسمه المسرح الجوال، وكان أحلى من مسرح الشوك، لكنه مات في وقته، وكان ألفباء المسرح، إذ كنا نقيم عروضه للفلاحين في القرى، نجمعهم في الساحات ونتخذ جداراً ليكون منصة، ونجلب صناديق الخشب لنضع فيها الإضاءة (اللوكسات في ذاك الوقت) ليتم تسليطها على الجدار، ثم يقوم ياسين بقوش ليقول: «سوف نحكي لكم حكاية…الخ»، ومن الحكاية تتجسد شخصيات عبر الحوار لتحكي قضايا الفلاحين، فيشترك الفلاحون معنا في النقاش، وتنتهي الحكاية، ثم نصل فيما بعد بالمسرحية، إلى مرحلة إيجاد حل لتلك الأوجاع والمعاناة التي يعانيها الفلاحون. وفي إحدى المرات لازمنا التلفزيون الألماني لمدة يومين وهو يصور ما نعرضه من هموم الفلاحين ومشكلاتهم أمام أعينهم، ولذلك كان من أخطر المسارح في العالم. وبعد فترة من الزمن تغيرت إدارة مديرية المسارح، فجاء مدير آخر وقال لنا إن هذا المسرح خطير جداً وعليكم إيقافه. ولذلك كنت أتمنى أن يكون هناك إبداعات في المسرح لكي يتجدد وينمو ويتطور.

    وماذا عن مسرح البانتوميم؟
    البانتوميم جاء قبل مسرح الشوك أي بين عامي 1957 – 1958، بينما أول تجربة عرضت لمسرح الشوك كانت في العام 1959، والبانتوميم هو مسرح حاجة، عبارة عن حركة فقط، لأنه صامت ليس فيه أي كلام، وقد أوجدناه بسبب أن الرقابة كانت تحذف لنا الكثير من المشاهد، وأول عرض قدمناه في مسرح البانتوميم كان عن البيروقراطية واسمه «الدائرة» وبعد فترة قدمنا «نصر الشعوب» و «الخاطبة».

    ثم انتبهت الرقابة إلى أننا نعرض الكثير من الانتقادات عبر مسرح البانتوميم، فأرادت معرفة فكرة النص، ومرة أخرى بدأت تلاحقنا، إذ اكتشفت أن هذا المسرح الصامت لا يقل خطورة عن المسرح الناطق، بل هو أخطر، فصارت الرقابة تطالبني بأن أقدم شرحاً مفصلاً عن كل حركة ومعناها، وقد تعاقدت معي وزارة الثقافة السورية حينها على تأسيس فرقة مسرح صامت في دمشق، ولكن لأسباب عديدة فشل المشروع.

    فمسرح البانتوميم هو الذي أوصلني إلى مسرح الثقافة بدمشق، وكان الدكتور صباح قباني (أخو الشاعر نزار قباني) مديراً للفنون آنذاك، وأراد أن أتعلم الفرنسية ليرسلني إلى باريس للتدريب على يد أكبر ممثل في العالم في مسرح البانتوميم وهو مارسيل مارسو، ولكن لم يكتمل المشروع إذ أُرسل الدكتور صباح قباني إلى أمريكا ليكون بعد ذلك أول مدير للتلفزيون في سورية.

    أحياناً يرتبط اسم الفنان دريد لحام بمسرح الشوك، ألا تجد أن حقك قد غبن بارتباط اسم دريد لحام بالمسرح الذي أسسته أنت؟
    طبعا لا، لأن من قام بمسرح الشوك يستطيع أن يقوم بغيره، ودريد لا يقول هذا الكلام إلا قليلاً، وكان الإعلام التلفزيوني عندما يتحدث عن مشرح الشوك يجمع بين اسمي الفنانين دريد ونهاد، ولكن تأتي الصحف لتقول إن من أسس مسرح الشوك هو عمر حجو.

    وأود القول إنني تعرفت إلى دريد في مسرح البانتوميم وكان دريد آنذاك طالباً في الجامعة، وقد أرسلت جامعة القاهرة أيام الوحدة بين سورية ومصر كتاباً إلى جامعة دمشق لتقديم مسرحية «النصر للشعوب» التي انتقل صيتها للقاهرة، فقدمنا العرض في عام 1959 على مدرج جامعة القاهرة أمام أعضاء المؤتمر الآسيوي – الأفريقي الذي كان منعقداً وقتها في القاهرة، فكان أن طُلب مني تدريب طلاب المسرح في الجامعة على تلك المسرحية وكان من بينهم دريد لحام، وهكذا تعرفت إلى دريد وجمعتنا بعد ذلك الصداقة وعرضنا غير عمل مسرحي.

    حقق عرض «المرايا» الذي أنضجته الهزيمة في ذهنك وفكرك وكان أول عروض مسرح الشوك نجاحاً جماهيرياً لافتاً، عم كان يتحدث ذاك العرض، وما سبب نجاحه برأيك؟
    كان عرض المرايا عبارة عن 25 فكرة عرضت بشكل مختصر ومفيد، فيها وخزات وفيها انتقاد للواقع السياسي، ولأننا كنا خارجين من حرب 67 فقد رأى فيه المشاهد المتلقي الأحداث التي جرت في ساحة الحرب وتداعيات تلك الحرب مجسدة أمام عينيه، ولذلك كتب النجاح لذاك العرض، لأنه كان يلامس أوجاع الأمة.


    الفنان القدير عمر حجو

    لماذا ابتعدت عن المسرح وأنت من مؤسسيه، هل لأنك لم تجد فيه تلبية لمتطلبات الجماهير، أم لأمر آخر؟
    ابتعدت لعدة أسباب، أولها أن هناك صعوبة في العرض المسرحي، إذ يحتاج المسرح إلى موافقات ومصاريف إعلانية وما إلى ذلك، وليس باستطاعتي تحمل هذه الأعباء، وليس مطلوباً مني في الأصل تحملها، ولذلك أنا أعد الآن تجارب مسرحية، ومن بينها تجربة إقامة سهرة مسرحية أتطرق فيها إلى ما يحصل مثلاً مع الممثلين قبل قدومهم إلى المسرح، أو أتطرق فيها إلى شخصيات حلبية معروفة في زمن معين لأحكي عنها الكثير من القصص، وبذلك أنتقل من فكرة إلى فكرة، ومن مكان إلى مكان، وضمن مكان واحد هو خشبة المسرح، هذا الأمر جميل وعلى المخرج أن يشتغل عليه، كما أنه لون من ألوان المسرح.

    قلت في أحد حواراتك إن واقع الدراما السورية يقلقك، مع أن هذا الواقع يبشر بالخير دائماً مقارنة بواقع الدراما في الدول الأخرى، لمَ هذا القلق؟
    ما يقلقني هو عندما يتحول الأمر إلى تجارة، إلى مبدأ في الربح، فمثلاً عندما نجح مسلسل «خان الحرير» طلبت كل الشركات الإنتاجية مسلسلات على غرار خان الحرير، وعندما نجح «باب الحارة» أيضاً طلبت الشركات ما هو على مثاله، فبما أن الناس أحبت تلك المسلسلات بدأت الشركات تطلب أمثالها لضمان بيعه، وأنا ضد الدراما التي تتجه نحو الربح، ولذلك نجد أن الأجزاء الثانية من المسلسلات أضعف من الأجزاء الأولى. إن نجاح الدراما السورية قائم على تنوع أفكار العروض، ومازالت الأفكار المطروحة في الدراما السورية جميعها جديدة، ولا يوجد عمل يشبه الآخر، بالمقارنة مع الدراما المصرية التي نجد فيها أفكاراً مكررة، ماعدا أعمال نجيب محفوظ التي لاقت النجاح الباهر، وكذلك أعمال أسامة أنور عكاشة .

    قيل إن حلقات عمل «بقعة ضوء» متأثرة بعروض مسرح الشوك، هل هذا صحيح؟
    كله متأثر بمسرح الشوك، ابتداء من «مرايا» ياسر العظمة، مروراً بـ «كاسك يا وطن» لدريد لحام، وانتهاء بـ «بقعة ضوء»، فكل هذه الأعمال عبارة عن مسرح الشوك، إذ تعرض أفكاراً تتضمن وخزات وهو مبدأ مسرح الشوك، وجميع الذين اشتغلوا هذه الأعمال لا يقولون غير ذلك.

    كيف تنظر إلى واقع المسرح في سورية، وأنت الذي كنت من مداميكه الأساسية؟
    المسرح الآن تراجع كثيراً عما كان عليه، ولكن هناك وعداً من وزارة الثقافة لتتبنى كل شيء متعلق بالمسرح.

    ولكنك قلت في أحد اللقاءات إن السبب في تراجع المسرح هو وزارة الثقافة؟
    لقد كانت السبب، فعندما تكون الوزارة مهملة للمسرح تكون السبب في تراجعه، أما إذا دعمته فيكون للمسرح انطلاقة جديدة، انظري إلى المسرح القومي في حلب، يقوم بعرض مسرحية واحدة في السنة، إذ لا يوجد إمكانات مادية لديه، والمسرحيات يجب ألا تتوقف إن أريد للمسرح النجاح، فعندما نعيد جمهور المسرح إلى الصالة نكون قد نجحنا في عملنا، والتكرار في عملية عرض المسرحيات هو الذي يعيد للمسرح ألقه، ولذلك على الوزارة أن تقوم بواجبها نحو المسرح، ولدينا وعد منها بذلك.

    ما هي أحلام وآمال عمر حجو الفنان القدير الذي بلغ ما بلغه من شهرة وفن ورفعة؟
    أحلامي منصبة دائماً على المسرح، وأتمنى للمسرح في سورية أن يعود إلى ما كان عليه في السبعينيات، عندما كان يأتي الناس فلا يرون مكاناً خالياً لهم في الصالة.

    بيانكا ماضيّة – حلب -اكتشف سورية

     

  • المصور الفنان المبدع ” ناصر ريشة ” من مواليد طرطوس – سورية.. Tartus, Syria ..عام 1965م .. شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية.. ..وألوانه تتحدث في الصور .. – أمارة طعمة ..

    المصور الفنان المبدع ” ناصر ريشة ” من مواليد طرطوس – سورية.. Tartus, Syria ..عام 1965م .. شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية.. ..وألوانه تتحدث في الصور .. – أمارة طعمة ..

    ناصر ريشة

    ناصر ريشة

    ناصر ريشة

    من مواليد عام /1965/

    بدأ مشوار الفني في سن مبكرة جداً عام /1975/

    واستمرت حتى عام /1996/ حيث أصبح التصوير مهنة إلى جانب الهواية التي هي في الدرجة الأولى

     وقد شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية ومنها المعرض الفردي عام /2007/ “عشق وصورة”

    ، والمعرض الجماعي “مرآة طرطوس” عام /2008/

    والمعرض الجماعي أيضاً “تحية من القلب إلى القلب” عام  2009

    “ناصر ريشة” وألوان تتحدث في الصور

     أمارة طعمة

    «بدأت هاوٍ وسأبقى هاوٍٍ مهما كنت محترفاً، فلم أحمل في حياتي الكاميرا إلا عن حب لنقل أجمل ما في اللحظة، وأذكر أنّ الفيلم الأول الذي أدخلته في الكاميرا البدائية التي أتتني هدية عندما كنت في الصف السادس لم يخرج منها إلا صوتين فقط ، والفيلم التالي خرج منه اثنتا عشر صورة وكان ذلك في عام 1976».

    تكبير الصورة

    بلمحات من الذكرى بدأ المصور “ناصر ريشة” حديثه لنا عن مهنته التي ترسم بألوان الضوء بدل ألوان الزيت والماء وترصد الحقيقة ليست كما هي موجودة فحسب بل وبما خفي منها بجوانب إبداعية ورمزية ويتابع: «الاحترافية تأتي من حب المعرفة واحترام الآلة التي تمسك بها سواء أكانت تقليدية أم متطورة وتلك الأخيرة لم أستطع لمسها إلا في صف البكلوريا عند بداية اعتناقي لمهنة التصوير إلى جانب الحفاظ عليها كهواية وأصبحت مصور الحفلات في مدرستي والمدارس الموجودة في المنطقة ولكن بكاميرا مستعارة طبعاً لأن شراء واحدة بالنسبة لشاب في هذا العمر يكلف ثروة واستمريت بهذه القصة من عام 1985 إلى 1996 إلى أن أصبح لدي الأستوديو الخاص بي والكاميرا الاحترافية».

    الكاميرا هي بمثابة كرت توصية وجواز سفر لـ “ناصر ريشة” فهي تفسح له مجالات واسعة في محاكاة الإنسان والأشياء والطبيعة ككل وتلك الطبيعة كسرت حاجزاً كان لديه وذلك الحاجز يصفه قائلاً: «لم أكن مقتنعاً بفكرة أن أضع أمامي شخصاً وألتقط له صورة وهو يكاد يشبه الحائط دون روح، فقد اعتدت أن أختار لوحاتي بنفسي وكما تشتهي موهبتي، لكنني استطعت كسر هذا الحاجز لربما لضرورات الحياة وتأمين متطلباتها، وساعدني في ذلك ابتكاري لديكور داخلي في الأستوديو يجعلني أرى الشخص في مناظر طبيعية أو فنية متعددة كالمحيط والجبال وغيرها وهذا كان دارجاً جداً في ذلك الوقت».

    لا يوجد علم بلا حب ولا يوجد زمن بلا حب ولا نستطيع عيش اللحظة إذا لم نكنّ لها مشاعر معينة سواء أكانت إيجابية أو سلبية تلك فلسفة مهنة لم يمتهنها معلماً لأحد كما يقول: «يأتي الكثير من أصدقائي أو حتى أناسٌ لا أعرفهم ويطلبون مني تعليمهم أو أبنائهم التصوير، ولكنني أرفض ليس لعدم رغبتي بإعطاء العلم لغيري، لكنّ التصوير ليس بشيء يُعلّم وإنما موهبة المرء هي التي تجعله يعرف كيف يميز نفسه عن مئات بل وآلاف المصورين، ودوري قد يكون بإعطاء التعليمات لقيادة الكاميرا فقط وليس ما حولها فما حولها يأتي من محبة الفن ومحبة إيصاله 

    تكبير الصورة

    للآخرين، وبتميز كل صورة عن أخرى دون تفضيل واحدة عن الثانية ففي كل صورة لقطة وفي كلّ لقطة نقطة عفوية أو مقصودة من قبل الزمن والوقت لا تتشابه بها أخرى، فالطفل يضحك ويلعب في أوقاتٍ كثيرة من حياته ولكن لعبه وضحكاته البارحة ليست كما هي اليوم، وهنا تكمن سرعة البديهة في اختيار الزمن الأجمل.

    ففي إحدى المرّات استطعت أن أصور شجرة غاية في الجمال أثناء رحلةٍ قصيرة، لأعلم فيما بعد أنها قطعت في اليوم التالي واعتبرت نفسي محظوظاً بل وذكياً في اقتناص تلك الفرصة».

    الصورة هي التي تتكلم عن داخلها وعما تحمله لذلك فمصورنا لا يشرح عن لوحاته لأحد وإنما ينتظر تعليقات الآخرين عليها، وأحد أجمل التعليقات برأيه كانت: «في معرض لي بعام 2007 سمعت أحد الشباب يقول لصديق له وكنت ماراً بجانبه ولم يعلم أني صاحب المعرض (ترى هل نحن لوحات أمام الصور وهي التي تمشي أمامنا بلقطات من حياتنا دون أن نحسّ وندري) وذلك أثرّ في كثيراً وجعلني أعلم أن كلّ صورة هي لقطة من حياة شخص ما ونقطة من زمن لن يعود».

    يخرج المصور بكاميراته إلى الطبيعة ويغلق الأستوديو الخاص به تاركاً مواعيده لكي يحظى بلوحات من طقس ماطرٍ أو حتى مزهرٍ في الربيع ولا يقتصر المشوار عليه فقط بل ويشمل مجموعة من الأصدقاء الذين قد يصادفون زهرة يانعة تجعل كل منهم يأخذها بلقطة لا تشبه الأخرى، تلك ساعات الفراغ التي تحدّث عنها قبل أن يختم بما يريد السعي وراءه والذي يتمثل في أحلام كثيرة أولها وأهمّها قيامه بالتصوير” الجويّ” حيث قال: «لا يوجد أجمل من رؤية الأرض من السماء، وقد سبق وصورت عدّة مدن من فوق ولكن من وراء الزجاج وليس من طائرة خاصّة بالتصوير الجوي وهذا ما أسعى له».

    “ناصر ريشة” ترك الدراسة الجامعية في قسم “الرياضيات” لأنه لم يحبّها كما قال وفضلّ البقاء مع تلك الكاميرا التي يحبّها، متزوج من مصممة أزياء ولديه ولدان “آمال” و”علي” وقدّم عدّة معارض آخرها كان في 2007 بعنوان “عشق وصورة” بمدينة “طرطوس”.

     

  • ابن البلد المؤرخ / محمد أحمد دهمان (1317 -1409هـ/1899-1988م) / أحد كبار علماء دمشـق ومؤرخيها..- تحسين صباغ ..

    ابن البلد المؤرخ / محمد أحمد دهمان (1317 -1409هـ/1899-1988م) / أحد كبار علماء دمشـق ومؤرخيها..- تحسين صباغ ..

    شخصيات من بلدي
    الشخصية التاسعة.
    محمد أحمد دهمان
    أحد كبار علماء دمشـق ومؤرخيها.
    تكلمنا عن الشخصبة الأولى الدكتور ابراهيم حقي
    والشخصية الثانية الشيخ محمد سكر
    و الشخصية الثالثة وهو الدكتور قتيبة الشهابي
    و الشخصية الرابعة عبدالوهاب القنواتي
    والشخصية الخامسة الاستاذ هاني مبارك
    و الشخصية السادسة الشاعر خليل مردم بيك
    و الشخصية السابعة أيمن رشدي سويد
    و الشخصية الثامنة الشيخ بدر الدين الحسني
    أما الآن فمع الشخصية التاسعة وهي
    (محمد أحمد دهمـان -) (1317-1409هـ/1899-1988م)محمد أحمد دهمان أحد كبار علماء دمشـق ومؤرخيها في القرن العشـرين، ولد في أسرة علمية، فقد كان والده الشيخ أحمد دهمـان (1844- 1927) من كبار قراء دمشق وعلمائها. وكان له مكتب لتعليم الأولاد في المدرسـة العادلية الصغرى، وكان لعمته (حنيفة) مدرسة للأولاد لم تكن تقبل أكثر من عشـرة أولاد في الصف.بدأ بتعلم القراءة والكتابة وهو في الثامنة من عمره وبحفظ القرآن الكريم على يد والده في المدرسـة العادلية الصغرى، ثم أدخله والده المدرسـة التجارية ومديرها الشيخ أمين سـويد، وانتقل منها إلى مكتب الشيخ عبد القادر المبارك، فأمضـى به سـنتين، لينتقل بعدها إلى المدرسة الجقمقية (المجاورة للمسجد الأموي) ومديرهـا الشيخ عيد السفرجلاني، ومن أبرز مدرسيها الشـيخ أبو الخير الميداني والشـيخ أمين السفرجلاني ومع تقدمه بالدراسة دفعه والده إلى الدراسة عند عدد من العلماء منهم الشيخ محمد بدر الدين البيباني(الحسني) والشيخ محمد قطب.

    وتنوعت دراسة محمد أحمد دهمان فقد حفظ القرآن الكريم، وأتقن النحو والصرف والفقه والتوحيد والحديث والجغرافية والإملاء من خلال دراسته لأهم الكتب المختصة بهذه العلوم منها: شرح القطر لابن هشام، وشرح صحيح مسـلم للإمام النووي وشـرح الأزهرية للشيخ خالد الأزهري، وشـرح المقدمة الجزرية للقاضي زكريا ولطاش كبري، ولم يكن قد تجاوز الخامسة عشرة من عمره.

    ثم بدأ يحضر مجلس الشيخ عبد القادر بدران بين صلاتي المغرب والعشـاء بالمسـجد الأموي، وقرأ عليه عدة كتب منها «شرح الجوهر المكنون» للدمنهوري، و«مغني اللبيب» لابن هشام، ولازمه في مدرسـة عبد الله باشا العظم حتى وفاته ســنة 1927م.

    بدأ الأستاذ دهمان حياته العملية سنة 1920م بتأسيس المكتبة السلفية بسوق المسكية (المتاخم للمسجد الأموي) وكان مركزاً يتردد إليه عدد من المفكرين والمصلحين، يتداولون في الإصلاح والتقدم. ففي سنة 1925 قامت حركة في دمشق تقاوم التعليم بالمدارس الحديثة وتدعو إلى الالتزام بكتاتيب المشايخ، فقاوم الأستاذ دهمان هذه الحركة مع جمع من هؤلاء المفكرين ومنهم خير الدين الزركلي ومحمد البزم وأحمد عبيد سواء بالنشر بالصحف أو الدعوة جهاراً في الأسواق، فكانت النتيجة أن قوطع تماماً فاضطر إلى بيع مكتبته في السنة نفسها.

    وكان قد بدأ بنشر الكتب الدينية منذ سنة 1921م، وأصدر مجلة «المصباح» سنة 1927، وهي مجلة أدبية تاريخية اجتماعية أسهم بالكتابة فيها كبار الكتاب منهم محمد كرد علي ومحمد البزم وأنور العطار وشفيق جبري وغيرهم، وصدر منها ثلاثة أعداد، ثم توقفت لصعوبات الإصدار والتوزيع.

    وفي سنة 1939م أسس مكتب الدراسات الإسلامية في المدرسة العادلية الصغرى لإصدار الكتب العلمية وإلقاء المحاضرات الأدبية والثقافية. كما أسهم في سنة 1943م بتأسيس جمعية إحياء الكتب العربية بدمشق مع الأساتذة: سليم الجندي وأحمد عبيد ويوسف العش وعبد الهادي هاشم وغيرهم، وشارك في إلقاء المحاضرات العلمية في ردهة المجمع العلمي العربي (مجمع اللغة العربية اليوم)، ونشر المقالات بمجلة المجمع ومجلة التمدن الإسلامي وبعض الصحف، ولعل من أهمها المقالة التي نشرها في جريدة النضال: العدد (684) سنة 1360هـ/1941م عن المدرسة الجقمقية، ذلك أن بلدية دمشق عزمت على هدم هذه المدرسة، فكانت المقالة من جملة حملة الدفاع عن هذا البناء الأثري وإبقائه.

    وتوجه بعد الحرب العالمية الثانية إلى تحقيق كتب التراث التاريخية وإصدار بعض الرسائل والكتب التاريخية من جمعه وتأليفه.

    وقد نال على أعماله العلمية وتحقيقاته وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى سنة 1983، إضافة إلى شهادات تقدير من كبار علماء العالم الإسلامي ومؤسساته العلمية منها: براءة تقدير من معهد التراث العلمي العربي في حلب سنة 1976، وشهادة تقدير من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي سنة 1986.

    واستمر بعمله الدؤوب حتى وافته المنية.

    من أهم أعماله نشر عدة كتب دينية منها: كتاب «الصيام»، وكتاب «البدرائية شرح المنظومة الفارضية» للشيخ عبد القادر بدران، وكتاب «النشر في القراءات العشر» لابن الجزري، وكتاب «سنن الدارمي» وكتاب «مختصر منهاج القاصدين» تأليف أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي، وكتاب «البدع والنهي عنها» لمحمد بن وضاح القرطبي، و«المقنع في مرسوم مصاحف أهل الأمصار» مع كتاب «النقط» لأبي عمرو عثمان بن سعيد آلداني.

    ومن مؤلفاته كتاب «في رحاب دمشق» ويضم عدداً من المقالات والرسائل، وكتاب «تاريخ الثقافة الإسلامية»، وكتاب «ولاة دمشق في عهد المماليك»، و«العراك بين المماليك والأتراك العثمانية».

    وكان لأحمد دهمان الفضل في نشر عدد من كتب التراث منها:كتاب «المروج السندسية الفيحية في تاريخ الصالحية» لابن كنان، وكتاب «القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية» لمحمد بن طولون الصالحي (جزءان)، والمجلدة العاشرة من «تاريخ دمشق» لابن عساكر (إصدار مجمع اللغة العربية)، وكتاب «إعلام الورى فيمن ولي من الأتراك بدمشق الشام الكبرى» لمحمد بن علي بن طولون الصالحي، وكتاب «تاريخ الدول الإسلامية» تأليف ستانلي لين بول، ترجمه إلى التركية خليل أدهم ونقله إلى العربية مع صبحي فرزات، والجزء الأول من كتاب «إنباء الغمر في أنباء العمر» للحافظ ابن حجر العسقلاني، وكتاب «علم الساعات والعمل بها» تأليف محمد بن رضوان الساعاتي، وقد ذيله بمقالات لأرخميدس وسواه عن الساعات، مع مقدمة تبلغ مئة صفحة أبرز فيها فضل العرب في صناعة الساعات مع وصف عدد منها، وذكر أشهر المهندسين والميكانيكيين العرب.

    وصدر له بعد وفاته «معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي»، و«نقد الطالب في زغل المناصب» لمحمد بن علي بن طولون الصالحي.

    وله من الأعمال: «الكتابات الأثرية في دمشق وضواحيها»، تم تسليم مخطوطتها إلى مديرية الآثار العامة بدمشق، و«المسجد الأموي»، نشر على شكل مقالات في مجلة نهج الإسلام قبل وفاته.

    خالد محمد دهمان

    — مع ‏‎Ahmad Ghazi Anis‎‏ و ‏‏19‏ آخرين‏.

    صورة: ‏شخصيات من بلدي<br /><br /><br />
 الشخصية التاسعة.<br /><br /><br />
محمد أحمد دهمان<br /><br /><br />
 أحد كبار علماء دمشـق ومؤرخيها.<br /><br /><br />
تكلمنا عن الشخصبة الأولى الدكتور ابراهيم حقي<br /><br /><br />
والشخصية الثانية الشيخ محمد سكر<br /><br /><br />
 و الشخصية الثالثة وهو الدكتور قتيبة الشهابي<br /><br /><br />
 و الشخصية الرابعة عبدالوهاب القنواتي<br /><br /><br />
 والشخصية الخامسة الاستاذ هاني مبارك<br /><br /><br />
 و الشخصية السادسة الشاعر خليل مردم بيك<br /><br /><br />
 و الشخصية السابعة أيمن رشدي سويد<br /><br /><br />
 و الشخصية الثامنة الشيخ بدر الدين الحسني </p><br /><br />
<p> أما الآن فمع الشخصية التاسعة وهي<br /><br /><br />
(محمد أحمد دهمـان -) (1317-1409هـ/1899-1988م)</p><br /><br />
<p>محمد أحمد دهمان أحد كبار علماء دمشـق ومؤرخيها في القرن العشـرين، ولد في أسرة علمية، فقد كان والده الشيخ أحمد دهمـان (1844- 1927) من كبار قراء دمشق وعلمائها. وكان له مكتب لتعليم الأولاد في المدرسـة العادلية الصغرى، وكان لعمته (حنيفة) مدرسة للأولاد لم تكن تقبل أكثر من عشـرة أولاد في الصف.</p><br /><br />
<p>بدأ بتعلم القراءة والكتابة وهو في الثامنة من عمره وبحفظ القرآن الكريم على يد والده في المدرسـة العادلية الصغرى، ثم أدخله والده المدرسـة التجارية ومديرها الشيخ أمين سـويد، وانتقل منها إلى مكتب الشيخ عبد القادر المبارك، فأمضـى به سـنتين، لينتقل بعدها إلى المدرسة الجقمقية (المجاورة للمسجد الأموي) ومديرهـا الشيخ عيد السفرجلاني، ومن أبرز مدرسيها الشـيخ أبو الخير الميداني والشـيخ أمين السفرجلاني ومع تقدمه بالدراسة دفعه والده إلى الدراسة عند عدد من العلماء منهم الشيخ محمد بدر الدين البيباني(الحسني) والشيخ محمد قطب.</p><br /><br />
<p>وتنوعت دراسة محمد أحمد دهمان فقد حفظ القرآن الكريم، وأتقن النحو والصرف والفقه والتوحيد والحديث والجغرافية والإملاء من خلال دراسته لأهم الكتب المختصة بهذه العلوم منها: شرح القطر لابن هشام، وشرح صحيح مسـلم للإمام النووي وشـرح الأزهرية للشيخ خالد الأزهري، وشـرح المقدمة الجزرية للقاضي زكريا ولطاش كبري، ولم يكن قد تجاوز الخامسة عشرة من عمره.</p><br /><br />
<p>ثم بدأ يحضر مجلس الشيخ عبد القادر بدران بين صلاتي المغرب والعشـاء بالمسـجد الأموي، وقرأ عليه عدة كتب منها «شرح الجوهر المكنون» للدمنهوري، و«مغني اللبيب» لابن هشام، ولازمه في مدرسـة عبد الله باشا العظم حتى وفاته ســنة 1927م.</p><br /><br />
<p>بدأ الأستاذ دهمان حياته العملية سنة 1920م بتأسيس المكتبة السلفية بسوق المسكية (المتاخم للمسجد الأموي) وكان مركزاً يتردد إليه عدد من المفكرين والمصلحين، يتداولون في الإصلاح والتقدم. ففي سنة 1925 قامت حركة في دمشق تقاوم التعليم بالمدارس الحديثة وتدعو إلى الالتزام بكتاتيب المشايخ، فقاوم الأستاذ دهمان هذه الحركة مع جمع من هؤلاء المفكرين ومنهم خير الدين الزركلي ومحمد البزم وأحمد عبيد سواء بالنشر بالصحف أو الدعوة جهاراً في الأسواق، فكانت النتيجة أن قوطع تماماً فاضطر إلى بيع مكتبته في السنة نفسها.</p><br /><br />
<p>وكان قد بدأ بنشر الكتب الدينية منذ سنة 1921م، وأصدر مجلة «المصباح» سنة 1927، وهي مجلة أدبية تاريخية اجتماعية أسهم بالكتابة فيها كبار الكتاب منهم محمد كرد علي ومحمد البزم وأنور العطار وشفيق جبري وغيرهم، وصدر منها ثلاثة أعداد، ثم توقفت لصعوبات الإصدار والتوزيع.</p><br /><br />
<p>وفي سنة 1939م أسس مكتب الدراسات الإسلامية في المدرسة العادلية الصغرى لإصدار الكتب العلمية وإلقاء المحاضرات الأدبية والثقافية. كما أسهم في سنة 1943م بتأسيس جمعية إحياء الكتب العربية بدمشق مع الأساتذة: سليم الجندي وأحمد عبيد ويوسف العش وعبد الهادي هاشم وغيرهم، وشارك في إلقاء المحاضرات العلمية في ردهة المجمع العلمي العربي (مجمع اللغة العربية اليوم)، ونشر المقالات بمجلة المجمع ومجلة التمدن الإسلامي وبعض الصحف، ولعل من أهمها المقالة التي نشرها في جريدة النضال: العدد (684) سنة 1360هـ/1941م عن المدرسة الجقمقية، ذلك أن بلدية دمشق عزمت على هدم هذه المدرسة، فكانت المقالة من جملة حملة الدفاع عن هذا البناء الأثري وإبقائه.</p><br /><br />
<p>وتوجه بعد الحرب العالمية الثانية إلى تحقيق كتب التراث التاريخية وإصدار بعض الرسائل والكتب التاريخية من جمعه وتأليفه.</p><br /><br />
<p>وقد نال على أعماله العلمية وتحقيقاته وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى سنة 1983، إضافة إلى شهادات تقدير من كبار علماء العالم الإسلامي ومؤسساته العلمية منها: براءة تقدير من معهد التراث العلمي العربي في حلب سنة 1976، وشهادة تقدير من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي سنة 1986.</p><br /><br />
<p>واستمر بعمله الدؤوب حتى وافته المنية.</p><br /><br />
<p>من أهم أعماله نشر عدة كتب دينية منها: كتاب «الصيام»، وكتاب «البدرائية شرح المنظومة الفارضية» للشيخ عبد القادر بدران، وكتاب «النشر في القراءات العشر» لابن الجزري، وكتاب «سنن الدارمي» وكتاب «مختصر منهاج القاصدين» تأليف أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي، وكتاب «البدع والنهي عنها» لمحمد بن وضاح القرطبي، و«المقنع في مرسوم مصاحف أهل الأمصار» مع كتاب «النقط» لأبي عمرو عثمان بن سعيد آلداني.</p><br /><br />
<p>ومن مؤلفاته كتاب «في رحاب دمشق» ويضم عدداً من المقالات والرسائل، وكتاب «تاريخ الثقافة الإسلامية»، وكتاب «ولاة دمشق في عهد المماليك»، و«العراك بين المماليك والأتراك العثمانية».</p><br /><br />
<p>وكان لأحمد دهمان الفضل في نشر عدد من كتب التراث منها:كتاب «المروج السندسية الفيحية في تاريخ الصالحية» لابن كنان، وكتاب «القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية» لمحمد بن طولون الصالحي (جزءان)، والمجلدة العاشرة من «تاريخ دمشق» لابن عساكر (إصدار مجمع اللغة العربية)، وكتاب «إعلام الورى فيمن ولي من الأتراك بدمشق الشام الكبرى» لمحمد بن علي بن طولون الصالحي، وكتاب «تاريخ الدول الإسلامية» تأليف ستانلي لين بول، ترجمه إلى التركية خليل أدهم ونقله إلى العربية مع صبحي فرزات، والجزء الأول من كتاب «إنباء الغمر في أنباء العمر» للحافظ ابن حجر العسقلاني، وكتاب «علم الساعات والعمل بها» تأليف محمد بن رضوان الساعاتي، وقد ذيله بمقالات لأرخميدس وسواه عن الساعات، مع مقدمة تبلغ مئة صفحة أبرز فيها فضل العرب في صناعة الساعات مع وصف عدد منها، وذكر أشهر المهندسين والميكانيكيين العرب.</p><br /><br />
<p>وصدر له بعد وفاته «معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي»، و«نقد الطالب في زغل المناصب» لمحمد بن علي بن طولون الصالحي.</p><br /><br />
<p>وله من الأعمال: «الكتابات الأثرية في دمشق وضواحيها»، تم تسليم مخطوطتها إلى مديرية الآثار العامة بدمشق، و«المسجد الأموي»، نشر على شكل مقالات في مجلة نهج الإسلام قبل وفاته.</p><br /><br />
<p>خالد محمد دهمان‏

     

  • الشاعر السوري  / حسن ابراهيم سمعون / ..  مزج بين بساطة العيش وجزلية التفكير ..- مها الأطرش ..

    الشاعر السوري / حسن ابراهيم سمعون / .. مزج بين بساطة العيش وجزلية التفكير ..- مها الأطرش ..

    1

    حمص – سانا

    حسن ابراهيم سمعون شاعر سوري يحمل غنى ثقافيا وفكريا وأدبيا التزم قضية الوطن والإنسانية وخاطب بملكته الشعرية والفكرية العقل والوجدان البشري للارتقاء بهما وفق فلسفته الأدبية الخاصة المطعمة بالوزن والموسيقا.
    أؤمن برسالة الفن والأدب وبأن غايته الإنسان ولو كان فردا واحدا.. بهذا بدأ الشاعر حديثه لـ سانا موضحا أن تعدد اختلاف الشرائح الاجتماعية والثقافات يؤدي إلى اختلاف اللغة الأدبية وطرق بناء النص فمثلا يصعب أن نؤبن شهيدا بقصيدة نثر أوقصيدة تفعيلة رمزية أو تهويمية أو أن نرقص الباليه في عرس شعبي على
    نغم المزمار والطبل.
    وتابع “إن الموضوع يحكم اللغة ويتطلب لغته الخاصة بحسب نبله وخصوصيته وعموميته وثقافة المتلقي فمثلا بينما نبتعد عن التقريرية والخطابية لكننا نستخدمهما بالأناشيد الحماسية والقصائد الوطنية فالقصيدة الوطنية لا تتحمل تورية وتضمينا وانزياحات كبرى أو ظلالا لدالات نختارها”.
    والشعر بالنسبة لـ سمعون هو كل الجماليات الإنسانية التي تدهشه وتطربه كالرقص والرسم والنحت والموسيقا والنثر وغيرها والذي يتحول إلى مصطلحات أقرب إلى الشكلانية كمسميات الألوان الشعرية ومدارسها وقواعدها والتي تصنف وفق خصائصها وميزاتها الناظمة لها وليس وفق المبدأ الجمالي الإنساني مبينا أنه يميل للوزن والموسيقا بالشعر لأنهما برأيه أهم خصائص الشعر وميزاته كتناسق حركات الرقص أو تناغم الألوان في لوحة ما.
    ويرى سمعون أن الشعر يتلازم مع الذات الشاعرة واللغة فهو كائن حي يتطور وتتطور وظائفه وتتغير رسائله وفق مقتضى الحالة الإنسانية فلا نستطيع أن نفصل بين الشعر والحاجة الإنسانية لأن لكل شخص أو أمة حالتها الخاصة المتغيرة دوما فالأدب عموما بحالة حراك دائم والحقيقة الثابتة في عالم الأدب والإنسانيات
    هي التغيير والتغاير.
    والوطن في قلب الشاعر سمعون قضية يحملها ويعيش بها لأنه برأيه أقدس مفهوم توصلت إليه الإنسانية فيصف سورية بعباءة جميلة تقي حر الصيف وقساوة البرد البديعة فيقول “سوريتي قالت كفى .. أسطورتي حرف تعتق حبره..بسبيكة لمت حكايا البوتقة وقصيدتي ..رقص بلا ثوب بلون واحد.. فعباءتي من كل لون شرنقة”.
    كما يحاكي الشهيد في أبياته قائلا “يا أيها النسر المحلق في علاك عهدا علينا نقتفي شرفا خطاك.. تاج الثريا يشتهي لثم الثرى.. كرمى لحبات تعطرها دماك.. يا مالك الأجواء يا نسر السما.. إني لذي حجر يناور في مداك”.
    ويتعامل سمعون مع الحالة الإبداعية على أنها الأساس الملهم والمثير التي تنقل الى مخبر الشاعر وثقافته فالشاعر بالنسبة له إنسان لكنه مختلف يبكي ويحزن ويحب بصدق ويكذب ليقول الحقيقة بشكل أصدق وأجمل فهو بالتالي انسان ملهمه الإنسان ويكتب لأجله.
    ويتميز سمعون بحس شعري فريد يمزج بين بساطة العيش وجزلية الفكر المستوحاة من ثقافة عميقة لدى الشاعر وبرز في ديوان “قصار الصور” الذي يعد تجربة شعرية شبيهة بالقصة القصيرة جدا يتناول النص فيها فكرة أو فكرتين ويعالجهما بشكل درامي عمودي موزون للوصول إلى الدهشة بقفلة مميزة حيث لاقى قبولا كبيرا بحسب سمعون وخاصة على صفحات التواصل الاجتماعي لأن الناس تعودت على الوجبات الشعرية السريعة.
    وحول نشر الثقافة والأدب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين سمعون أنها معادلة قائمة بين كل نواحي الحياة والأنشطة الإنسانية من جهة والإعلام من جهة أخرى معتبرا أن الحد المتطور والمتغير فيها هو الإعلام وأشكاله ووسائله فقديما كان سوق عكاظ شكلا من أشكال الإعلام يتجمع فيه الشعراء ويسوقون قصائدهم بيد أن ما وصلنا إليه من الحالة المذهلة من التواصل الإعلامي والإعلاني أتاح لكل إنسان أن يسوق نفسه بسرعة فائقة مشيرا إلى وجوب الحذر من هذا الإعلام لأنه سلاح ذو حدين وربما يفتقر إلى الموضوعية والعلمية لكنه حالة جيدة ومتقدمة وخاصة في زمن ثقافة الصورة وسرعة النشر والوصول.
    وختم الشاعر سمعون بالقول “على كل سوري أن يعود للعقل السوري البديع واصالته فنحن صناع التاريخ والفخار والحرف والدولاب والسكر والشراع ولدينا ما نفخر به فحذار من الإحساس بالدونية أو الهزيمة وأهيب بكل ذي قلم أن يستنفره لنكتب قبل أن يكتب المزورون”.
    يشار إلى أن الشاعر حسن ابراهيم سمعون من مواليد مدينة حمص عام 1956 درس في أكاديمية الشؤون الفنية له العديد من المشاركات الثقافية والشعرية منها ديوان “إمضاء على الشاهد ومقامات التاسوعاء” وديوان قيد الإنجاز تحت عنوان “الأفق المكسور” وهو قصائد مراثي واخر بعنوان “قصار الصور” مشترك مع شعراء من الوطن العربي إضافة إلى ديوان “مدي المواويل” مع كوكبة من شعراء الجزائر ومعجم مصطلحات شعبية بعنوان “يجب ألا تموت” كما أن للشاعر نصوصا مسرحية منها “الزئير والحذاء” والعديد من المجموعات القصصية والمقالات الأدبية والدراسات النقدية.
    مها الأطرش

  • المصور المبدع / جورج عشي George Ashy / فنان فوتوغرافي وتشكيلي وصحفي وكاتب و باحث في علم الصورة الجمالية ..- الصحفي : علاء جمال ..


    جورج عشي : التعبير الإنساني أهم شيء بالصورة الضوئيةعلاء جمال
    جورج عشي مصور فوتوغرافي، باحث في علم الصورة الجمالية التوثيقية، المنتقاة من الأثر الخالد في التاريخ والطبيعة.. اتخذ من هذا الفن طريقاً منفرداً لنفسه، فزار العديد من دول العالم وانغمس في علومها وثقافاتها وأسس من أرشيفه البصري المختزن في الذاكرة مفهوماً محدثاً في الصورة الفوتوغرافية المعاصرة، وهو من الأسماء الأولى في “سورية” التي شكلت دعامة قوية في هذا المنحى. 
    وللتعرف إلى خصوصية العمل لدى المصور السوري، وواقع الفوتوغراف في “دمشق”، eSyria مدونة وطن أجرت معه الحوار التالي، وذلك خلال لقائه في مقهى الروضة بمنطقة “الصالحية” “بدمشق”، في 4/11/2008 
    ـ دعنا أولاً نتحدث عن خصوصية العمل لديك؟
    أنا إنسان يبحث عن الجمال قبل كل شيء، جمالية الصورة والتغيير فيها لأنها انعكاسات عن داخلي… عندما أًصور سماء فيها غيوم يكون هذا الجو الذي أحبه، الجو الذي يبشر بالمطر وفي ملأه الشمس والطبيعة.. كما أن التعبير الإنساني أهم شيء بالصورة الضوئية وخاصة إذا كان ممزوجاً بطبيعة ملائمة لهذا التعبير.
    ـ ماذا عن الرسالة التي قدمتها لذاكرة المتأمل، ومخزونه المعرفي؟
    الطفولة كانت سعيدة بألوانها وجوانبها.. وهنا موسيقى الماضي أحملها عبر صورتي الفوتوغرافية على أن تكون هذه الذاكرة مجسدة فيها حتى ولو كنت في عمر /70/ ، دائماً أبحث عن أماكن قضيت فيها طفولتي أصورها وأعيد تكوينها، إنها جزء من الرسالة التي أوصلها للمتلقي، ورسالتي انعكاس نفسي الداخلي، وما تحمله من مشاعر ورؤى جمالية لذاكرة الآخر. والصورة الفوتوغرافية ليست كاميرا تلتقط بل هي مشاعر تعيش في داخلنا، فأحياناً نرى أشياء جميلة لكننا لا نتفاعل معها وفي أحين أخرى تكون ما نتمناه.. كذلك الرسالة البصرية تقدم ما تحمله النفس من تلك المشاعر والتصورات..


    تأمل المشهد البصري

    ــ كيف يمكن برأيك للمصور الفوتوغرافي أن يحدد موقعه من العالم، ويفرض حضوره ومكانته؟
    الامتداد نحو الخارج يجب أن يسبقه امتداد نحو الداخل، فلكي تعرف موقعك من العالم عليك أن تعرف ماذا لديك في بلدك.. فإذا زرت الأهرامات في “مصر” مثلاً ولم تكن تعرف “تدمر” أو قلعة “سمعان” في “حلب” أو المكان الأثري في التاريخ السوري لن تحسن تحديد هذا الموقع، والأحرى أن نكون ملمين دائماً بالمعارف والثقافات الموجودة لدينا في “سورية” حتى نتطلع على أعمال الآخرين في الخارج، ونحقق امتداداً له حضوره ومكانته.
    ـ متعة الجمال الحسي في النفس، تعتبر من أهم المراحل في الفوتوغراف لاختيار المشهد وتحديده بدقة متناهية قبل تصويره، ما سبل الوصول إلى تلك المتعة بتصورك؟ 
    قبل كل شيء يفترض أن تثق بالأدوات والأجهزة التي تتعامل معها، يقول البعض: «أن الكاميرا ليست مهمة وإنما الأهم عين المصور». وهذا كلام نصفه خاطئ فالعين التي ترى جيداً يجب أن يكون بين يديها أجهزة تعمل جيداً وتلبي جيداً، أو تقدم التأثير المطلوب سواء كان كاميرا أو فيلم أو محاليل إظهار أو ورق تكبير.. فبقدر مما تثق بأدواتك وأجهزتك وتتعامل معها بلطف ومحبة و تحسن الاعتناء بها بقدر ما تعطيك نتائج مرضية، ومن جانب آخر المفروض على المصور الفوتوغرافي أن يتأمل المشهد البصري الذي يصوره بعمق، وأن يكون في مخيلته بقدر ما أمكن، وأن يرقب امتداد الضوء عليه و درجات الجمال في انتشاره.. وما دام المشهد البصري ثابتاً، وليس هناك من شيء متحرك، فلديه متسع من الوقت للهدوء والتأمل.. وإخراج صورة ذات جمالية خاصة تعكس الجمال الحسي في نفسه، ولا مانع من أخذ عدة لقطات.. ثم الانتقاء منها.


    حول الفوتوغراف في “سورية”

    ـ متى بدأ “التصوير الضوئي” رحلته في “سورية”، وكيف ترى انفتاحه وحضوره في العالم؟
    التصوير الضوئي موجود في “سورية” من قبل الاستقلال، وكانت هناك جهود فردية ودخلت السينما ضمن هذه الجهود لأنها تعتمد بشكل أساسي على الصورة الضوئية، ولكن العمل الجدي على هذا الموضوع بدأ في العام /1979/ وتحديداً عندما أقمنا معرض “الخمسة” أذكر منهم “مروان سليماني، وطارق الشريف”، والراحل “قتيبة الشهابي”، حيث طرحنا فكرة تأسيس نادي فن التصوير الضوئي في العالم العربي، وهذا الكلام موثق في الصحف العربية والأجنبية، وقطعنا مرحلة مهمة في الإنجاز بعد هذا التاريخ أهمها المعرض السنوي الذي كان يقام لفناني نادي التصوير الضوئي في “سورية”.. وفي كل عام كنا نتلمس قفزات نوعية تنم عن جدية من يتعامل مع هذا المجال.. أما عالمياً فلا أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة يمكن فيها أن نشارك في نشاطات عالمية كمعارض للتصوير الضوئي.. فما زلنا مقصرين.
    ـ ما أسباب تأخر الفوتوغراف في “سورية” برأيك؟
    يعود السبب إلى كلفة هذا الفن وقلة دعم السلطة للفنانين الضوئيين، فحتى الآن لا نكملك مقراً لهذا النادي، حيث نجتمع في بيوتنا أو في المراكز الثقافية.. ونقتطع من لقمة عيشنا حتى نتابع العمل في هذه الهواية لحاضر المكان وتراثه وثقافاته..

    ـ هناك العديد من الطامحين لأن يكونوا مصورين ضوئيين لكن الظروف حالت دون صعودهم، برأيك ما الطرق الكفيلة بإعادتهم إلى هذا المنحى؟
    لو كان هناك مقر للنادي التصوير، مجهز بكافة الإمكانات الفنية من آلات تصوير وأجهزة طبع وغيرها لهؤلاء الطامحين بأن يكونوا مكانة في هذا الجانب وبدون مقابل يؤخذ منهم، وعملهم يكون بإشراف بعض الفنانين الفوتوغرافيين المتمكنين، حيث يتم توظيفهم ورعايتهم ومنحهم ملاحظات للتعاطي مع هذا الفن داخلاً وخارجاً.. لكان ذلك كفيل بإعادة الفكر إلى مساره الإلهامي الصحيح وبالتالي تحقيق الطموح.
    ـ يعاني مجتمعنا من أمية حقيقة في الفنون الجميلة عموماً وأخصها التصوير الزيتي والضوئي، غير مدرك لقيمة الجانبين في تنمية الثقافة التذوقية والحسية، وعملية التوثيق للمكان، كيف يكمن معالجة هذا الموضوع؟ ومتى يمكننا أن نملك عين راصدة ومتذوقة للمشهد الجمالي؟
    الصورة الفوتوغرافية توثيقية بالدرجة الأولى.. هي توثيق للمكان والجغرافية والتاريخ والعمارة والفنون.. ونرى أن أهم الناس في العالم من أطباء وعلماء ومهندسون يوثقون أعمالهم بالصورة الضوئية، حتى أن الصورة دخلت إلى جسم الإنسان عن طريق التصوير الشعاعي لاكتشاف المرض ومعالجته.. وفي “سورية” الاهتمام بهذا الفن التوثيقي ليس كافياً على أنه شهد اهتماماً في الوقت الراهن من خلال التكنولوجيا الحديثة، ومن جانب آخر ليس هناك مكان أرشيفي للنتاج الفوتوغرافي، والأرشفة أهم شيء في للتصوير الضوئي، أيضاً المسابقات السنوية لأجمل صورة ضوئية وأفضل مصور غير موجودة بعد، في الوقت الذي يجب فيه أن يُعتمَد هذا الفن في كل مجالات الحياة.. فتحقيق تلك الأمور ينعش هذا الفن، ويزيد في رغبة العمل والميل إليه، من هنا تأخذ العين الراصدة جزءً من حقها وتتسع دائرة الرؤية أكثر من حيث تذوق المشهد الجمالي، واختيار اللقطة البصرية كمشهد فوتوغرافي هام. 

    الحس التأثيري على العين

    حول الفنان، قال المصور الضوئي أديب طيبا: «”جورج عشي” من الأسماء المهمة في مجال التصوير الفوتوغرافي السوري، فنان تشكيلي، وله كتابات في الشعر والصحافة.. إنه متذوق للرؤية الجمالية والمشهد البصري الأكثر تأثيراً في النفس، يرصده عبر تجواله سواء في الطبيعة السورية أو في المدن الأثرية أو في الخارج من حضارات العالم، كما أنه فنان مبدع في التصوير الفوتوغرافي القديم الأبيض والأسود، بل يعد ألف ياء الصورة الضوئية.. يطبعها بحمض فيلم أو يعالجها كيمائيتاً فتظهر كما يريد من جانب اللون والعمق الفني والحس الـتأثيري على العين البصرية، يصور الوجه الإنساني “البورتريه” ويمنحه أبعاده الاحترافية من حيث الرؤية والضوء.. له الكثير من الصور التوثيقية لمدينة “دمشق”، والطبيعة الصامتة والمدن الأثرية في محيطها».

    ولد الفنان جورج عشي في منطقة “ضهر صفرا ـ طرطوس” في العام /1940/، تخرج في المدرسة الدولية “بلبنان” ـ قسم الديكور في العام /1972/، وحصل على دبلوم ديكور بامتياز، وهو عضو مؤسس رقم “1″ لنادي فن التصوير الضوئي في “سورية”، وعضو في نقابة الفنون الجميلة “بدمشق”، وفي الاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب، وفي جمعية المؤلفين والملحنين والموزعين في “باريس” بصفة شاعر أغنية، ومدرس مادة التصوير الضوئي في كل من معهدي الآثار والمتاحف والفنون التطبيقية “بدمشق”، ومن الأعضاء المؤسسين للفرقة السيمفونية

  • تعرف على ملكة تدمر / زنوبيا / ملكة الشرق –  ‏‎Ajaj Salim‎‏ -‏ ‏‎Salam From Syria‎‏..

    تعرف على ملكة تدمر / زنوبيا / ملكة الشرق – ‏‎Ajaj Salim‎‏ -‏ ‏‎Salam From Syria‎‏..

     ‏‎Ajaj Salim‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏‎Salam From Syria‎‏.
     ·
    ‏زنوبيا ملكة الشرق </p>
<p>بعد مقتل زوجها  أذينة ملك الشرق الروماني تولت المُلك بإسم ابنها وهب اللات ، واصبحت زنوبيا ملكة الملكات وتولت عرش المملكة وازدهرت تدمر في عهدها واخضعت الكثير من البلاد لسلطتها ، وحضيت زنوبيا بشهرة كبيرة بين الدول والممالك القديمة حتى أن البعض أصبح يسمي تدمر بإسم ( زنوبة )) نسبة إلى زنوبيا، .<br />
انشأت جيش قوى واستولت على العديد من البلدان واصبحت تدمر لجوهرة المدن ومحط رحال التجار والقوافل وزاد ثراءالمدينة ونافست روما في العظمة والفخامة والمكانة وكان لها هيبتها ومكانتها الرفيعة بين البلدان ، ولما سآءت العلاقات بين زنوبيا وبين الإمبراطور الروماني أرسل الإمبراطور لها جيشه للإستيلاء علي تدمر فهزمته شر هزيمة وردت وحمت مملكتها بكل شجاعة وزدادت هيبة المملكة و زنوبيا وعرفت بشدتها وعدم تهاونها ،وفي نفس الوقت فان الملكه قد خافت ان يستغل الفرس الفرصه ،فيوجهوا جيشهم طمعآ في مملكتها الغنية فجهزت لذلك واستعدت ومن ثم قامت بأنشاء حصنا على نهر الفرات دعته زنوبيا نسبة إليها، بعدها سيطرت على معظم البلاد وتوجهت لمصر وكانت تابعة للرومان واحتلتها واخضعتها لحكمها ، ومنعت جيوشها عن روما ، وعززت علاقاتها التجارية مع الحبشة وجزيرة العرب وبسطت نفوذها على العديد من البلدان .<br />
توسعت مملكتها حتي شملت باقى مناطق سوريا وامتدت من شواطئ البسفور حتى النيل، وأطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية مملكة تدمر واصبحت أهم الممالك واقواها في الشرق على الاطلاق ، مما دعى الإمبراطور الروماني أورليانوس للتفاوض مع الملكة زنوبيا لتأمين حدود امبراطوريتة ولوقف زحف جيوش تدمر مقابل الإعتراف بألقاب ابنها وامتيازاته الملكية .</p>
<p>أصدرت الملكة زنوبيا العملة الخاصة ب تدمر وصكت النقود في إنطاكية وطبعت عليها صورة وهب اللات على وجه وعلى الوجه الثاني صورةالإمبراطور أورليانوس، وأزالت من النقود صورة الإمبراطور مميزة النقود السورية التدمرية عن نقود روما ، ووسعت مملكتها وضمت الكثير من البلاد ، لكن الإمبراطور الروماني صمم على التصدي ل المملكة التدمرية القوية التي سيطرت على العديد من المناطق ، في سنة 271م ارسل جيش قوي مجهز إلى اطراف المملكة وجيشاً آخر بقيادة الإمبراطور أورليانوس نفسه توجه به إلى سوريا و آسيا الصغرى ليلتقي الجيشان وتدور معركة كبيرة بين مملكة تدمر والامبراطورية الرومانية ، احتل بروبوس اجزاء من جنوب المملكة في أفريقيا وبلغ أورليانوس أنطاكية في سوريا ، وتواجه مع زنوبيا بتجهيزات كبيرة وهزمها هناك ، مما جعلها تنسحب لتدمر وكان أورليانوس قد بلغ مدينة حمص ، فدارت بينهما معارك شرسة قدمت فيها زنوبيا الكثير ، وانهزم جيشها وتراجع إلى تدمر ، فتقدم أورليانوس إلى تدمر وحاصر أسوارها المنيعة حصاراً محكما ، وكانت زنوبيا قد حصنت المدينة ووضعت على كل برج من أبراج السور إثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف بالحجارة المهاجمين لأسوارها وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، والتي كانت تعرف بالنار الإغريقية ، وقاومت الغزاة بشجاعة معلنة القتال حتي الموت دفاعا عن مملكتها . عرض أورليانوس عليها التسليم وخروجها سالمة من المدينة الني لن تمس ، لكنها رفضت ووضعت خطة وحاولت اعادة الالتفاف على جيش اورليانس فتحصنت بالقرب من نهر الفرات إلا أنها وبعد معارك ضارية وقعت في الأسر ولاقاها أورليانوس وهو في ميدان القتال فأحسن معاملتها وكان ذلك سنة 272م ، ثم اسطحبها معه إلى روما ولم يقتلها لكنها انهت حياتها باالانتحار‏

    زنوبيا ملكة الشرق

    بعد مقتل زوجها أذينة ملك الشرق الروماني تولت المُلك بإسم ابنها وهب اللات ، واصبحت زنوبيا ملكة الملكات وتولت عرش المملكة وازدهرت تدمر في عهدها واخضعت الكثير من البلاد لسلطتها ، وحضيت زنوبيا بشهرة كبيرة بين الدول والممالك القديمة حتى أن البعض أصبح يسمي تدمر بإسم ( زنوبة )) نسبة إلى زنوبيا، .
    انشأت جيش قوى واستولت على العديد من البلدان واصبحت تدمر لجوهرة المدن ومحط رحال التجار والقوافل وزاد ثراءالمدينة ونافست روما في العظمة والفخامة والمكانة وكان لها هيبتها ومكانتها الرفيعة بين البلدان ، ولما سآءت العلاقات بين زنوبيا وبين الإمبراطور الروماني أرسل الإمبراطور لها جيشه للإستيلاء علي تدمر فهزمته شر هزيمة وردت وحمت مملكتها بكل شجاعة وزدادت هيبة المملكة و زنوبيا وعرفت بشدتها وعدم تهاونها ،وفي نفس الوقت فان الملكه قد خافت ان يستغل الفرس الفرصه ،فيوجهوا جيشهم طمعآ في مملكتها الغنية فجهزت لذلك واستعدت ومن ثم قامت بأنشاء حصنا على نهر الفرات دعته زنوبيا نسبة إليها، بعدها سيطرت على معظم البلاد وتوجهت لمصر وكانت تابعة للرومان واحتلتها واخضعتها لحكمها ، ومنعت جيوشها عن روما ، وعززت علاقاتها التجارية مع الحبشة وجزيرة العرب وبسطت نفوذها على العديد من البلدان .
    توسعت مملكتها حتي شملت باقى مناطق سوريا وامتدت من شواطئ البسفور حتى النيل، وأطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية مملكة تدمر واصبحت أهم الممالك واقواها في الشرق على الاطلاق ، مما دعى الإمبراطور الروماني أورليانوس للتفاوض مع الملكة زنوبيا لتأمين حدود امبراطوريتة ولوقف زحف جيوش تدمر مقابل الإعتراف بألقاب ابنها وامتيازاته الملكية .

    أصدرت الملكة زنوبيا العملة الخاصة ب تدمر وصكت النقود في إنطاكية وطبعت عليها صورة وهب اللات على وجه وعلى الوجه الثاني صورةالإمبراطور أورليانوس، وأزالت من النقود صورة الإمبراطور مميزة النقود السورية التدمرية عن نقود روما ، ووسعت مملكتها وضمت الكثير من البلاد ، لكن الإمبراطور الروماني صمم على التصدي ل المملكة التدمرية القوية التي سيطرت على العديد من المناطق ، في سنة 271م ارسل جيش قوي مجهز إلى اطراف المملكة وجيشاً آخر بقيادة الإمبراطور أورليانوس نفسه توجه به إلى سوريا و آسيا الصغرى ليلتقي الجيشان وتدور معركة كبيرة بين مملكة تدمر والامبراطورية الرومانية ، احتل بروبوس اجزاء من جنوب المملكة في أفريقيا وبلغ أورليانوس أنطاكية في سوريا ، وتواجه مع زنوبيا بتجهيزات كبيرة وهزمها هناك ، مما جعلها تنسحب لتدمر وكان أورليانوس قد بلغ مدينة حمص ، فدارت بينهما معارك شرسة قدمت فيها زنوبيا الكثير ، وانهزم جيشها وتراجع إلى تدمر ، فتقدم أورليانوس إلى تدمر وحاصر أسوارها المنيعة حصاراً محكما ، وكانت زنوبيا قد حصنت المدينة ووضعت على كل برج من أبراج السور إثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف بالحجارة المهاجمين لأسوارها وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، والتي كانت تعرف بالنار الإغريقية ، وقاومت الغزاة بشجاعة معلنة القتال حتي الموت دفاعا عن مملكتها . عرض أورليانوس عليها التسليم وخروجها سالمة من المدينة الني لن تمس ، لكنها رفضت ووضعت خطة وحاولت اعادة الالتفاف على جيش اورليانس فتحصنت بالقرب من نهر الفرات إلا أنها وبعد معارك ضارية وقعت في الأسر ولاقاها أورليانوس وهو في ميدان القتال فأحسن معاملتها وكان ذلك سنة 272م ، ثم اسطحبها معه إلى روما ولم يقتلها لكنها انهت حياتها باالانتحار

  • المذيع المبدع / عبد المؤمن الحسن / .. يتألق في سماء الإعلام والفضائيات نجماً ساطعاً وقمراً منيراً ..- أجرى الحوار : — Assia Zaffour – الدكتورة سناء فريد إسماعيل – المفتاح

    المذيع المبدع / عبد المؤمن الحسن / .. يتألق في سماء الإعلام والفضائيات نجماً ساطعاً وقمراً منيراً ..- أجرى الحوار : — Assia Zaffour – الدكتورة سناء فريد إسماعيل – المفتاح

    بالصور الإعلامي عبد المؤمن الحسن يتألق في سماء الفضائيات نجماً ساطعاً وقمراً منيراً ..- أجرى الحوار :  — Assia Zaffour – الدكتورة سناء فريد إسماعيل – المفتاح

     

    الإعلامي عبد المؤمن الحسن نجم سطع في عالم الإعلام السوري والعربي والأجنبي كواحد من العمالقة
    أمثال :عدنان شيخو – فؤاد شحادة – طالب يعقوب – سفيان جبر – أيمن جادة – عادل خياطة – عدنان بوظو – مروان صواف – يحيى الشهابي – داوود يعقوب .وغيرهم ممن تركوا بصمتهم الإذاعية والتلفزيونية السورية في أصقاع المعمورة ..
    فإذا كانت الدولة برجالاتها والأمة بآحادها..فالأمة تحيا أو تموت ..تعلو أو تهبط ..تسعد أو تشقى ..بقدر مافيها من الآحاد ( النوابغ -المبدعين – المميزين – المخترعين – الرواد – اللأوائل ) .. وبقياس معاملتها أولئك الآحاد.فالأمة التي تقدر مبدعيها وتطلق أيديهم في إبراز مالديهم من علم وفن وإبداع..وتمهد لهم الوسائل للفوز والفلاح ..تكون أمة أو دولة سعيدة..وسورية لديها كم هائل من الطاقات الخلاقة والمبدعة والتي تظهر مواهبها في الخارج فمعظم هذه المواهب وبشتى مشارب الحياة تكون خلاقة وفاعلة في بلاد المغترب..وضيفنا بالمفتاح ..سنونو مهاجر يصدح في قناة العالم ..
    وسيبقى صوته على زناد المايكرفون حتى تعود لوطنه سورية ابتسامتها المشرقة من جديد..
    صوت المبدع الإعلامي عبد المؤمن الحسن منذ بداية الحرب الكونية على سورية التي تسكن كل خلية من خلايا دمه . وكيف يهدأ هذا الصوت الوطني الرافض للظلم وهو يرى خبث المتآمرين على بلاده وتهافتهم لتقطيع أوصال الجسد السوري ..
    .كيف يهدأ مذيعنا وهو يرى ما فعلته الجامعة العبرية بحق سورية الحبيبة ، وما فعله عربان البترو دولار أذناب أمريكا والغرب ، ودعمهم للعصابات المسلحة بالمال والسلاح إرضاءً لأسيادهم وطفلتهم المدللة إسرائيل ….. لم يكن أمام هذا المذيع إلا أن يحارب كل هؤلاء بالكلمة لأنه مؤمن بسحرها وبدورها الفاعل وقدرتها ( كما السلاح ) في الذود عن حياض الوطن فكانت كلماته وابلاً من نار تسقط فوق رؤوس المتآمرين ومرتزقتهم كحجارة طير الأبابيل ، تعري أخلاقهم الساقطة وتحكي قصة وطن صامد في وجه أعتى إعصار…وطن قدم أبناؤه أرواحهم على مذبح الحرية لتسقي دماؤهم ترابه وتزهر شقائق النعمان.‏
    الإعلام فضاء كبير من خلاله يعبر ضيفنا عما يجيش بداخله من مشاعر وأحاسيس تجاه قضايا وطنية وإنسانيتة..
    يصنف الأستاذ عبد المؤمن في طليعة الشباب المعاصرين الذين تركوا بصمة للإنسانية جمعاء منطلقات إعلامية عقلانية فاعلة في أدائة وأفكاره الهادفة إلى تحليل الوجود والموجودات من حوله وفق أسس علمية ومدركات رياضية مبنية على دعائم تحليلية لكافة الرموز اللغوية والإشارات اللفظية ..وبذلك أوجد مذهباً فلسفياً إعلامياً إيجابياً في حضوره وعمله بالتلفزيون والإذاعة ..وحلق بالمستمعين والمشاهدين في متاهات الرياضة والمنطق حتى بلغ الأوج في العديد من البرامج ..ولايزال دائم البحث والتنقيب لجلاء غوامض الفكر الإنساني لكي يسبر اغواره لإكتشاف رموزه وإشاراته التي تؤثر في العقول المتلقية ..لكي تخرجها من القوة إلى الفعل ومن الجمود والتحجر إلى الإنطلاقة والتحرر لبناء مستقبل مشرق لأبناء بلده الحبيب سورية..

     

    ولأن صوت المذيع صوتاً يعربياً مقاوماً يؤمن بسحر وبفعل الكلمة وبدورها في النضال فقد آثرنا أن نلتقيه لنسأله عن البدايات ورحلته مع الميكرفون والشاشة الفضية..

    1- نشأت وترعرعت في بيئة ثقافية بدءاً من الوالد الذي يقرض الشعر فهل لكم أن تحدثونا عن هذه البدايات؟ البدايات مهمة في كل شيء ..وبداياتي كانت بعيدة عن الإعلام ..
    فلم يكن هذا المجال المهم واحداً من طموحاتي..ولكن ما اكتسبته خلال نشأتي والذي تكون من بيئتي المحيطة..عائلتي ومدرستي ومجتمعي..وكما تفضلت وذكرت..والدي الذي اهتم بالأدب والشعر..والذي كانت لديه مكتبته الهائلة التي لطالما سرقتني مما حولي..وفيما بعد أخي المهندس عبد الرحمن الذي دين له بالكثير والذي اهتم بكل أنواع الثقافة والكتب..جامعاً مكتبة رائعة اختصرها في شخصيته وفكره..فأصبح بحد ذاته قدوة وهدفاً..ومرجعاً ..كلها كانت عوامل مؤثرة..أكسبتني الأدوات الأساسية التي تتمثل بالثقافة الناجمة عن القراءة وحب الكتب وبالتالي المعلومات وبعض المعرفة التي ساعدتني فيما بعد وحبي للغة العربية بكل تفاصيل آدابها شعراً وقصة وتاريخاً ولن أنسى مدرستي والمعلمين الذين منحوني الكثير..قد أستغرق ساعات وأنا أتحدث عن تفاصيل النشأة والتي أفادتني في عملي الإعلامي ..ولكن لن أطيل وسأقول إن كل ما مررت به قدم لي شيئاً أفادني في عملي ومهنتي التي تحتاج إلى الموسوعية والمعرفة بكل شيء.
    2-عملت قبل الإعلام بمجالات عدة..ومنها محل للأشرطة والسيديات أي الموسيقى..فما أثر ذلك على ثقافتك ونشأتك ؟
    أشكرك على هذا السؤال الذي يتقاطع إلى حد ما أو ربما هو يكمل الصورة التي بدأتها في إجابتي الأولى..إن كنت قصدت أثر العمل في محلي البسيط لبيع أسطوانات الموسيقا فأنا سأوسع الصورة لأقول لك إن هذا العمل كان أحد الأعمال التي خضتها في حياتي وقبل البدء في الإعلام..فأنا وأثناء دراستي الجامعية في كلية الحقوق في جامعة حلب عملت مدرساً في عدة مدارس في حمص الحبيبة كما تنقلت في عدد كبير من الأعمال أثناء الدراسة..فعملت في الطباعة وعملت دهاناً وعملت في ميكانيك السيارات ..كما عملت في مجال السياحة والبناء .وأيضاً عملت مزارعاً ..وفيما بعد وقبل أن أحظى بفرصة الدخول إلى مجال الإعلام كان لدي مشروعي الخاص والبسيط والذي كان عبارة عن محل بسيط افتتحته برأس مال بسيط لأقدم فيه للذواقة ومحبي نوادر الموسيقا والطرب..شيئاً من مقتنياتي وكنوزي الموسيقية التي جمعتها خلال الفترة السابقة..وذلك لأن الموسيقا ..ومع كل الأعمال السابقة التي ذكرتها كانت رفيقاً دائماً ومكوناً هاماً من مكونات شخصيتي وثقافتي..والتي استخدمتها في عملي الإعلامي خلال لقاءاتي بكبار الفنانين والموسيقيين السوريين فيما بعد..ما أردت قوله أن العمل المستمر وبكل هذه الأعمال البسيطة..كان جزءاً هاماً من تجربتي التي كونتها..وأفادتني في عملي الإعلامي فيما بعد..وخاصة في المجال الفني..والإجتماعي ..والخدمي أيضاً
    3-كان لإذاعة دمشق اليد البيضاء في انطلاقتك كمذيع متمكن من اللغة العربية وبعدها تدرجت في العمل الإعلامي إلى التلفزيون الذي قدمت فيه عدة برامج ناجحة أهمها برنامج (خط أحمر) الذي نلت عليه ذهبية مهرجان القاهرة للإعلام العربي..حدثنا عن تلك الفترة..وعن البرامج..وعن ذكرياتك في الإذاعة والتلفزيون الوطنيين؟

    أي شرف يضاهي أو يوازي ان يكون الإنسان خريج مدرسة كبيرة وعظيمة كالإذاعة السورية العريقة..التي كانت منبراً للعديد من الأسماء الكبيرة والنجوم اللامعة في عالمي الإعلام والفن..الأمير يحيى الشهابي ..الدكتور صباح قباني ..الفنان الكبير نزار شرابي ..الأستاذ فاروق حيدر الذي أدين له بالكثير وأعتبره عرابي وأستاذي في مجال الإعلام..ومئات الأسماء التي يضيق الوقت عن ذكرها..ولكنها تركت بصماتها الواضحة في عالم الإعلام الوطني والعربي ..إذاً مدرسة كبيرة تحتضنني..وأنا أحمل خبرتي البسيطة التي ذكرتها سابقاً وتعلمتها في مدرسة الحياة..ومخزوني الذي كونته بصبر وحب من اللغة العربية والأدب والثقافة العامة..ومعلمون رائعون على رأسهم الأستاذ فاروق حيدر الذي كان وما زال مرجعي في كل تفصيل له علاقة بالمجال..فبدأت بتلمس طريقي وبناء شخصيتي التي تلائم مجال عملي الجديد بكل صبر وأناة..وخطوة خطوة دون استعجال ..بعدأن نجحت في اختبار اختيار مذيعين أجري عام 2003 لأدخل مجال الإعلام من بوابة الإذاعة السورية..بدأت بالبرامج المسجلة في الإذاعةلأنتقل بعدها وأقدم أفكاري الخاصة التي نالت الإعجاب وحققت حضوراً بين المستمعين..من خلال برامج كبرنامج ( الأمل والحياة) الذي عنيت فيه بالمعوقين ومشاكلهم وإنجازاتهم التي غالباً ما يتم تناسيها أو عدم الاهتمام بها..ثم بدأت بتقديم برنامج ( فنان عالهوا) الذي أتاح لي فرصة استضافة كل الفنانين السوريين وإجراء حوارات مهمة معهم حول الدراما والموسيقا السوريين ..ثم جاءت النقلة المميزة في عالم الإذاعة عندما انضممت إلى فريق إذاعة صوت الشباب التي قدمت عبر أثيرها برامجي الإجتماعية الأولى والتي حققت حضوراً جماهيرياً مهماً وتفاعلاً واضحاً من قبل المستمعين عبر برامج مختلفة سأذكر منها برنامج ( جسد وروح) الذي أعددته وقدمته بالاشتراك مع الإعلامية المميزة حياة مكارم..تتراكم الخبرة في العمل الإذاعي من نوع لنوع من البرامج..ثم تأتي الفرصة المناسبة مع إعادة إطلاق القناة الأولى السورية بحلتها الجديدة عام 2006 وليتم اختياري ضمن الفريق الذي سينطلق بهذه الصورة الجديدة ضمن برنامج يومي صباحي أعتز به جداً كان يحمل اسم ( نهار جديد) يقدم كل المواضيع للأسرة السورية بما فيها الجانب الخدمي والذي حصلت من خلاله على الجائزة الفضية في مهرجان القاهرة للإعلام العربي عام 2007..وبعد فترة من العمل في القناة الأرضية..انضممت إلى فريق عمل القناة الفضائية السورية عندما بدأت بإعداد وتقديم برنامج ( خط أحمر) الذي أعتبره علامة فارقة في حياتي المهنية..لأنه حملني مسؤولية كبيرة ولأنه كان شهادة عبوري إلى المنافسة على هذا النوع من البرامج في العالم العربي من خلال المصداقية والاهتمام والمهنية..وكانت الثمرة التي جنيتها هي ذهبيتا مهرجان القاهرة للإعلام العربي في عام 2008 واحدة عن برنامج ( خط أحمر) وواحدة عن برنامج إذاعي خاص قدمته باسم إذاعة صوت الشباب ..وكانت الذروة هي ترشيحي نتيجة لهذه الأعمال التي قدمتها لجائزة أفضل إعلامي في الوطن العربي عام 2010 عن فئة البرامج الحوارية.
    س4: انتقلت وعملت في قناة العالم حبذا لو تعرفنا عن هذه التجربة وماذا تعلمت وماذا قدمت ؟
    الانتقال إلى وسيلة إعلامية جديدة يشبه إلى حد بعيد..حالة الاحتراف التي تشيع في الرياضة..على اعتبار أن الرياضة الآن وخاصة كرة القدم هي مالئة الدنيا وشاغلة الناس..تدرجي في كافة قنوات العمل الإعلامي الوطني الإذاعية والتلفزيونية..أعطاني الفرصة لأعمل وأقدم كل أنواع البرامج..وأخوض غمار العمل الإعلامي بكل أصنافه ومسؤولياته…بما فيها العمل كمراسل ميداني..والاضطلاع بتجربة النقل المباشر للكثير من الأحداث والفعاليات التي كانت تجري في كل المحافظات السورية الحبيبة..وكان لابد عندها من أن أبحث عن جديد في عالم الإعلام على صعيد الرؤيا والتجربة وتقاليد العمل وشروطه وضوابطه..وهذا ما دفعني إلى التفكير بالبحث عن ساحة إعلامية جديدة على أن تكون ساحة إعلامية لها إسمها وأخلاقياتها وضوابطها التي لم تفقدها في البازار الإعلامي الذي أسقط الكثير من المحطات من حسابات المشاهدين في كل العالم العربي ..ومن هنا عندما تواصلت معي قناة العالم التي أشرف بالعمل فيها..وضمن كوادرها الإعلامية المميزة..لأكون جزءاً من أسرتها التي حققت حضوراً إعلامياً مميزاً خلال السنوات العشر الأخيرة…لم أتوانى عن الموافقة رغم أن القناة كانت تعاني في هذه الفترة من حصار ومضايقات..وتم حظرها عن الأقمار الصناعية المشاهدة في عالمنا العربي والاسلامي ..كما تم حظر القنوات الوطنية السورية..وهذا ربما كان دافعاً أكبر..لأضع خبرتي التي بنيتها في خدمة هذه القناة المميزة..وهنا بدأت تجربة جديدة تعلمت فيها الكثير من تقاليد العمل الخاصة بهذه القناة العريقة..وقدمت خبرتي في البرامج التي كلفت بإعدادها وتقديمها في هذه القناة وهي برنامج حواري سياسي يومي يحمل اسم ( تحت الضوء) وهو يضع يومياً القضية السياسية الأكثر سخونة في العالم تحت ضوء تساؤلاتنا التي نطرحها على ضيوف مختصين ومعنيين بالقضية من كل أنحاء العالم..كما أعد وأقدم أيضاً الأخبار الاقتصادية ضمن فريق عمل النشرة الاقتصادية بشكل يومي وهوميدان جديد أحببت أن أخوضه أيضاً لأضيف جديداً إلى تجربتي الإعلامية .
    س5: عملت مع الكثيرين من المذيعين والمذيعات والمخرجين من هم الذين تركوا بصمة وذكرى خاصة في حياتك ؟
    في الحقيقة كل من عملت معه استفدت منه ..وأخذت منه شيئاً أضفته إلى مخزوني..عملت بمبدأ أنني يجب ان أشكل حالة مختلفة بعيدة عن النمطية والتقليد..خاصة ان هذه المهنة تحديداً يكثر فيها التقليد…وهذا دفعني لأقتبس وآخذ من كل من سمعتهم وشاهدتهم.إيجابياتهم..ونقاط تميزهم وقوتهم..لأضيفها إلى خبرتي وإقدامي ومحبتي لهذا المجال ..ولكن لابد من أن أذكر أنني أدين بأغلب نجاحي وتميزي لأستاذي الأستاذ فاروق حيدر الإعلامي والمعلم الذي كان له الفضل في تخريج وتقديم الكثير من الاعلاميين الذين تتلمذو على يديه..ولا أستطيع مهما شرحت وتحدثت أن أوضح مدى ما قدمه هذا الرجل المليء بالحب والثقافة والمعرفة لي ..وذلك لأنني كنت ألجأ إليه في كل المواقف والاستحقاقات ولأطرح عليه كل الأسئلة التي تخطر بالي أو التي تستعصي علي..حتى الأسئلة اللغوية البسيطة..ولم يكن يبخل علي بأي نصيحة..لن أنسى أيضاً الصديق الإعلامي الإذاعي المتميز أحمد اسماعيل أو الأستاذ والفنان الكبير موفق الأحمد الذي شرفني بأن اشترك في العديد من برامجي الاذاعية..وخاصة برنامج ( كلنا أطفال) الذي كان حالة جديدة في عالم البرامج الإذاعية المخصصة للأطفال..ولدي تجربة طويلة ومليئة بالحب والتعاون والفائدة مع صديقين وأستاذين رائعين هما الأستاذ الصحفي خالد مجر والدكتور والمسرحي المميز ماهر الخولي الذين كان للتعاون معهما ولخبرتهما الطويلة والعملية في الأعمال التي قدمتها بصمات واضحة ..استفدت ولا أزال منها حتى الآن..سأستغل الفرصة عبر موقعكم إذاً لأوجه الشكر لهم..ولكل الزملاء الإعلاميين الذين عملت معهم والذين استفدت منهم.
    س6: اهتماماتك كثيرة ووقتك ممتلئ ولكن لابد من وقفة بين الحين والآخر وممارسة بعض من هواياتك هل لكم أن تعلمونا عنها ؟
    في الحقيقة أنني أهوى الموسيقا وأصل في حبي لها إلى درجة الشغف..لذلك أستمع وأشاهد وأهتم بكل جديد وقديم في عالم الموسيقا..كما أنني أحب الرياضة..ولي فيها باع جيد حيث أنني لعبت كرة القدم ولا زلت..كما مارست رياضة كرة الطاولة وأحرزت فيها عدداً من البطولات المدرسية..أهوى الرسم وأمارسه بين الحين والآخر..وأعشق القراءة وأعتبرها مكوناً رئيساً من مكونات حياتي وشخصيتي وعملي..فلا أكاد أوفر شيئاً إلا وأقرأه..ولكن هوايتي الأجمل التي أمارسها هي مهنتي..التي أعتبرها أغلى هواياتي وأكثرها غنىً وتنوعاً وأعتقد أنها تحوي في طياتها وبين جنباتها كل الهوايات السابقة..وهذا ما جعلني أحبها وأتعلق بها أكثر..لأنها ساعدتني على أن أهتم بكل مكونات شخصيتي ومعرفتي وهواياتي
    س7: رأيك بالشباب ودوره في سوريا ؟
    من المسلمات أن أقول أن الشباب هم عماد الحياة..وأساس الحركة والتطور والانبعاث لأي مجتمع من المجتمعات..كما أنهم منبع الأفكار الجديدة والمتجددة ..والتي تفتح دائماً أبواباً نحو المجهول…فتفضي بنا إلى آفاق أخرى..وفضاءات أرحب..ومسالك لم تخطر ببال الكثيرين من أبناء المجتمع..هم عصب الحياة والمحرك الحقيقي لتطور الشعوب في كل المجتمعات..وهم من يجب أن يكونوا الهدف الأساس والأكبر لأي أداة أو قناة إعلامية..إذا أرادت أن تفعل وتؤثر وتحدث تغييراً في المجتمعات..عليها أن تخاطبهم وتستميلهم وتؤثر فيهم..وتتأثر بهم..كل هذه المقدمة لأقول إن الشباب السوري شباب عظيم..خلاق..متقدم..مفكر..مبدع..وهوقادر على أن يحافظ على مكتسبات السوريين..وأن يتقدم بهم باتجاه الأمام ليتفوقوا على كل الشعوب والأمم كانت لي تجربة كبيرة وغنية عبر الإذاعة الرائدة في هذا المجال..ليس فقط من خلال اسمها..وإنما أيضاً من خلال برامجها وطريقة عملها وتوجهها وكادرها..إنها إذاعة ( صوت الشباب) التي شكلت حالة لا ولم تتكرر في الإعلام الوطني المسؤول الذي عرف كيف ولمن يتوجه ..وأترك لقراء موقعكم الكريم الذي على ما يبدو لديه أيضاً وجهة نظره الواضحة والمدروسة في التعامل مع الشباب..أترك لهم أن يحكموا على تجربة هذه الإذاعة المميزة والغنية. الآن هذا الشباب معني بأن ينهض بسوريا في هذه الظروف القاهرة التي تمر بها..أن يشكل درعها الحصين في وجه هذه الحرب الظالمة التي استهدفت كل شيء..وأكثر ما استهدفته ..استهدفت الانسان السوري..والحضارة السورية..والمعجزة السورية القائمة على الحب والتعاضد.
    س8: تهتم بالتراث والغناء القديم والحديث فمن هم المطربون والمطربات والموسيقيون والعازفون الذين تعشق فنهم ؟
    أهتم بكل أنواع وأشكال الموسيقا والغناء..لأنني أعتبر أن الموسيقى حالة من الصفاء والتجلي التي تسمح لي بالانتقال إلى فضاءات أرحب عندما تضيق بي الفضاءات..وأجد دائماً في الموسيقا ذلك السلم السحري الخفي الذي أصعد عبره إلى الغيوم ..بمعناها الرومنسي..والخيالي والنفسي..لأن العمل المستمر بضغوطه ومشاكله ومتاعبه يحتاج إلى تلك الفسحة السماوية التي تعيد إليك القدرة على العمل..وتثقف أدواتك وأسلحتك من أجل العودة إلى العمل بجد ونشاط الأسماء كثيرة وعديدة فأنا أحب فيروز وأم كلثوم وربا الجمال وسعاد محمد وصباح فخري ووديع الصافي ومحمد عبد الوهاب ومحمد خيري وحمام خيري وجورج وسوف ..وأستمع إلى موتزارت وباخ وبيتهوفن وأستمع إلى ياني ولورينا ماكينيت ومايكل بولتون وابراهيم تاتليسيس ومنير بشير ومحمد عبد الكريم وحسنو ..القائمة تطول في الحقيقة..ولكنني مستعد لذكرها جميعاً لكم في أي وقت..ولأقدم نصائح لمن يرغب بالاستماع إلى بعض من ذكرتهم وهولا يعرفهم.
    س9: لكل إنسان أسلوب أو طريقة عمله أو شخصية أو فلسفة خاصة بعمله ما هي فلسفتكم في العمل ؟
    لا أدعي أنني أمتلك فلسفة خاصة صنعتها ..ولكنني بكل بساطة ..أعتمد على التحضير المسبق..والقراءة المستفيضة لكل مصادر المعلومات المتعلقة بموضوعي..والبحث دون كلل أو ملل..والصبر على كل المصاعب..والإقدام والجرأة والصدق وتغليب المصلحة الوطنية والإنسانية..والأخلاق في التعامل مع العمل والناس..والتواضع وتحديد الهدف واحترام الرأي الآخر.
    س10: زرت العديد من الدول هل لكم أن تحدثنا عن بعض انطباعاتك في تلك الرحلات ؟
    الانطباع الأول الذي لم يفارقني في كل الدول التي زرتها هو أن سوريا هي أجمل بلدان الأرض ..وهذا ليس كلاماً إنشائياً..ولكنني استمتعت في أغلب البلدان التي زرتها..وتحدثت كثيراً عن بلدي وغناها وفنها وأهلها لكل الذين التقيتهم ..إن كان في مصر أو عمان أو جنوب أفريقيا أو أوكرانيا أو الأردن أو لبنان..وكان أهم شعور ينتابني..هو الفرح عندما أعرف أو أسمع انطباعات جيدة منهم عن سوريا..ولكنني غالباً كنت أنتظر اللحظة التي أعود فيها إلى سوريا..لألتقي مجدداً بأصدقائي..وأعود إلى التفاصيل الحميمة لبيتي وشارعي وجيراني وعملي ومكتبي وباعة الجرائد وصخب المقاهي والنقاشات المختلفة ..لا تستثني شيئاً وصولاً إلى الهواء.
    س11 لكل مهنة أسرارها ومواقفها الطريفة ومقالبها الكوميدية السلبية والإيجابية حبذا لو تذكر لنا أهمها ؟
    هناك الكثير مما يمكنني أن أسرده لكم..مما مررت به عبر اثني عشر عاماً من العمل في هذا المجال الغني بكل الامكانيات..ولكن لا أنسى ولن أنسى تلك الحادثة اللطيفة والمحرجة والطريفة..عندما كنت أستضيف في برنامجي الإذاعي المخصص للأطفال وهو برنامج ( كلنا أطفال) الأطفال المميزين ..من كل الأعمار لأتحدث معهم وأطرح عليهم تساؤلاتي..وأترك للأطفال المستمعين أن يتواصلوا معهم أيضاً عبر الاتصالات الهاتفية ليطرحوا عليهم تساؤلاتهم..أحد الأطفال الرائعين أصر أن يكمل الأغنية التي طلبتها منه ليغنيها على الهواء حتى نهايتها بكل إبداع واحتراف..ومع انتهائه من أداء الأغنية ..وضع له مخرج البرنامج مؤثراً وهو أصوات تشجيع من جمهور مع استحسان ..فما كان منه إلا أن عاد لأداء الأغنية من جديد ويأخذ وقته كاملاً دون أن ينتظرني لأطرح عليه أي سؤال..ولم أرغب بمقاطعته لروعة أدائه..فاستمعت إليها مرة ثانية.. من المواقف الرائعة التي أحبها ..تلك الفرصة الرائعة التي عرفتني على طفلين كفيفين هما ابراهيم الحسن ورزان الحسن..الذين كان رغم أنهما يعانيان فقد البصر إلا أنهما كانا متفوقين في الدراسة..والأجمل أنهما كانا مهتمين بشكل كبير بالرياضة وتفاصيلها..فطلبت منهما أن يعدا للأطفال في برنامج ( كلنا أطفال) نشرة إخبارية رياضية أسبوعية تقدمها رزان ..التي كانت تفاجئني دائما بأسلوبها وطلاقتها ومهارتها التي تضاهي أفضل المعلقين المحترفين..ولطالما أثارت إعجاب المستمعين الذين لم يكونوا على علم بأنها كانت تمضي كل الأسبوع وهي تكتب النشرة بطريقة (برايل) الخاصة بفاقدي البصر لتقدمها للمستمعين في كل أسبوع عبر الهاتف..وسأكشف لك أنني عندما استضفتها في الاستوديو لأول مرة لتقدم النشرة في استوديو الإذاعة..وشاهدت مقدار التعب الذي تبذله..ومقدار حبها للتميز..وابتسامتها وهي تقرأ النشرة لكل الأطفال لم أتمالك نفسي وبكيت كثيراً..
    س12-13: رغم كثافة وضغط العمل اليومي فأنت تهتهم بالقراءة والمطالعة فمن هم الكتاب والقاصون والروائيون والشعراء الذين تحبهم محلياً وعربياً وعالمياً ؟
    القراءة فعل يومي ثابت في حياتي ..منذ سنوات طويلة..مع اختلاف الكم خلال سنوات العمل والانشغال الأخيرة..ولكن..لم يكن هناك بد من الاحتفاظ به..كفعل ضروري من أجل عدم الوقوع في مصيبة القحط والجفاف الفكري والمعرفي نتيجة عدم التزود المستمر بالأفكار والمعلومات اللازمة لعملي وطبيعته المختلفة عن بقية العمال والتي تفرض عليَّ على الأقل أن أعرف شيئاً عن كل شيء..والأهم من ذلك هو أنني لم أقيد نفسي بما أهواه من أشكال وأنواع أدبية ..أو بأقلام معينة تتحدث وتكتب كما أشاء وأهوى..وإنما ..حاولت أن أقرأ كل شيء..وأي شيء..من الغث وحتى الثمين..من السخيف وحتى المغرق في الرفعة والفلسفة..أو في الجودة والاختلاف..و لم أترك لأحد أن يحدد لي نوع قراءاتي أو توجهي..ولم أترك لعملي وانشغالي أن يكون مبرراً للابتعاد عن القراءة ماذا يمكنني أن أذكر,,الكثير الكثير..من الأدب العربي بقديمه وجديده ..من إبن المقفع إلى طه حسين ونجيب محفوظ وجبران خليل جبران وزكريا تامر والماغوط وعبد الرحمن منيف إلى الأدب الروسي تولستوي ودوستويفسكي وتشيخوف إلى ويليم شكسبيرو فيكتور هيغو وأرنست همنغواي..وفي الشعر تمتد القائمة من النابغة والمتنبي وأبي العلاء المعري وصولاً إلى نزار قباني ومحمود درويش والسياب وأحمد شوقي وبدوي الجبل ونديم محمد والقائمة تطول ..هناك الكثير الكثير من الأعمال التي تستحق القراءة مرة ومرتين وحتى أكثر..هذا السؤال بحد ذاته يحتاج إلى صفحات وصفحات..
    س14: لو كنت معداً و مخرجاً و مذيعاً في الوقت ذاته فما هو البرنامج الذي تتمنى تقديمه ؟
    في الحقيقة أنا منذ بداية تجربتي في الإعلام عملت معداً ومذيعاً وأغلب برامجي التي قدمتها خلال مسيرتي كانت من إعدادي ..ورغم أنني قدمت برامج كثيرة من إعداد زملاء معدين شرفوني باختياري لأقدم أفكارهم ..إلا أن هذا رسخ لدي قناعة أن يكون المقدم معداً..لأن ذلك يساعد كثيراً على تقديم مادة ناضجة ومتكاملة للمتلقي ..الشيء الوحيد الذي لم أجربه هو الإخراج ..وهو واحد من أهم حوامل البرنامج التلفزيوني أو الإذاعي والذي يشكل أيضاً جناحاً آخر من الأجنحة التي يحلق بها البرنامج المقدم..وكان لدي الكثير من الأفكار والملاحظات فيما يتعلق بالبرامج التي كنت أقدمها ..والتي كنت أتمنى تطبيقها لمعرفتي بما يمكن ان تقدمه من إضافة للبرنامج..ولكن دائماً كان لمخرج البرنامج رؤيته الخاصة..في بعض الأحيان كنا نتناقش وكنا نحاول أن نأخذ بآراء بعضنا كفريق يعمل في البرنامج..ولكن في كثير من الأحيان كان الأمر محسوماً بحكم الامكانيات المتاحة..أو الآراء التي كان يتفق عليها مسبقاً..بالعموم أنا أتمنى أن أقدم شكلاً من أشكال البرامج التي تحمل في مضمونها كل شيء..وتتضمن السياسة والاقتصاد والفن والثقافة وحتى الفكاهة ..وكلها في قالب مبتكر غير مكرر.. ربما في وقت لاحق أفاجئكم ببرنامج يحمل كل هذه المكونات..
    س15: حازت أعمالك الإذاعية والتلفزيونية على الكثير من الإعجاب والجماهيرية وقد نلت بعض الجوائز والميداليات هل لكم أن تطلعونا عنها ؟
    لم تكن الجوائز والتكريمات غاية بحد ذاتها..لكنني لا أنكر أن فكرة التفوق والسبق كانت هاجساً دائماً لي ..في كل الأشكال البرامجية التي قدمتها..بل وحتى في البرامج المشتركة التي قدمتها بالتعاون مع مقدمين آخرين ..او مع محطات أخرى.. وكان يسعدني دائماً أن يتم تقديمها كنماذج منافسة في المسابقات والمهرجانات الإعلامية لتمثل الإعلام الوطني إذاعياً وتلفزيونياً وهذه هي الجوائز والتكريمات التي نلتها: •فضية مهرجان القاهرة 2007 / برنامج نهار جديد – التلفزيون العربي السوري. •ذهبية الإبداع في الإعداد والتقديم في مهرجان القاهرة2008/ برنامج خط أحمر عن حلقة جرائم الشرف. •ذهبية الإبداع في الإعداد والتقديم في مهرجان القاهرة2008 /فئة التحقيق الإذاعي عن برنامج روح القانون أم أرواح البشر – إذاعة صوت الشباب. •جائزة تقدير من المنتدى الاجتماعي وجمعية (معاً) من أجل قضايا المرأة كأفضل إعلامي يعمل من أجل قضايا المرأةفي عام 2009 . •جائزة الإبداع لأفضل برنامج جماهيري تبثه الإذاعةالسورية بقنواته الثلاث في عام 2009.عن برنامج (خمسة منك خمسة مني) •تكريم من مهرجان نقابة الفنانين الثاني، 2009،اللاذقية، سوريا. •تكريم من مهرجان المونودراما الخامس للمسرح في اللاذقية، 2009. •تكريم من مهرجان التوحد الأول2010 للجهود المقدمة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة. •تكريم من مهرجان نقابة الفنانين المسرحي الثالث لعام2010. •مرشح لجائزة أفضل إعلامي في الوطن العربي في مهرجان (JORDANAWARDS)لعام 2010.
    س16: رأيك بالتلفزيون والإعلام السوري ما له وما عليه وأين وصل ؟ الإعلام السوري وأنا أجزم أنك تقصدين الإعلام الرسمي المتمثل بالتلفزيون الوطني والإذاعة الوطنية ..هو إعلام يحمل هدفاً سامياً ويحاول بكل السبل الوصول إلى هذا الهدف…وظهرت أهميته وقدراته خلال هذه الحرب الممنهجة التي يتعرض لها وطننا في هذا الوقت..والتي كان الجزء الأكبر والأسوأ منها جزءاً إعلامياً..عبر محطات كثيرة مأجورة ومرتهنة لهذا المشروع التفتيتي للمجتمع والوطن السوري ..الإعلام الوطني خلال سنوات الحرب على سوريا قام بواجبه واجتهد..فأصاب أحياناً كثيرة..وأخطأ في بعض الأحيان..ولكن من يعمل لا بد أن يخطئ..المهم أنه كان خلال كل هذه الفترة إعلاماً يحمل هدف حماية الوطن والمواطن ..ويعليه على أية غايات فردية ومصالح شخصية وفئوية ..وكثيراً ما ظلم هذا الإعلام بمقارنته بالكثير من المؤسسات الإعلامية الخاصة الموجودة في سوريا وفي الوطن العربي ..وهذه مقارنة مرفوضة شكلاً ومضموناً…أنا إبن هذه المؤسسة ولدي معرفة كبيرة بعد أن عملت فيها بكل تلك التفاصيل ..ولدي أفكاري التي قلتها كثيراً لكل ذوي الشأن حول ما يمكن أن يطور هذه المؤسسة ويجعلها مؤسسة منافسة..ويخلصها من بعض مشاكلها التي تعاني منها..كما أغلب مؤسسات القطاع العام..,انا أؤكد لكم أن كل استحقاق والتزام وكل نشاط يضيف شيئاً إلى تجربة هذا الإعلام..الذي صقلته هذه الحرب أيضاً وساهمت في تطويره وتقويته وزيادة خبراته في مثل هذه الظروف القاهرة والاستثنائية التي تمر عليه….لقد ساهم في إيصال الكثير من الوقائع والتفاصيل في السنوات الماضية…ووقف وحيداً في وجه آلة إعلامية جبارة ..امتهنت الكذب وتزوير الحقائق … إذاً له الكثير وعليه الكثير..ولكن ماله أكثر مما عليه ..على عكس ما يروج الكثيرون. أحيي عبر موقعكم كل الزملاء العاملين في هذا الإعلام الوطني الذي لم يتوانى عن تقديم الشهداء خلال الفترة الماضية إيماناً منه بدوره وبأهميته.
    س17: ماذا تقول لجمهورك ومتابعيك في سوريا والوطن العربي والعالم ؟
    سأقول لهم عبر موقعكم المميز..أشكر لكم حبكم ودعمكم واهتمامكم..ولا تبخلوا علي بملاحظاتكم وأفكاركم ..وأتمنى عليكم أن تقفوا مع سوريا وجيشها الوطني في معركتها المصيرية التي بدأت تلوح بشائر النصر فيها بفضل كل الجهود الوطنية المبذولة بما فيها صمودكم الأسطوري وبفضل الدماء الزكية التي بذلت والتي ستدفعنا بالتأكيد لتحمل المسؤولية بشكل أفضل…لنعيد الإعمار..والبناء نحو سوريا أجمل وأعلى وأعظم .. وسأشكركم على اهتمامكم ..وحرصكم أنتم موقع المفتاح المميز على متابعة كل جديد ..وتقديم كل مميز للقارئ والمتابع السوري والعربي…وفقكم الله..وإلى الأمام دوماً..لكم تحياتي وتقديري..
    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    أجرى الحوار :
    Assia Zaffour

    – الدكتورة سناء فريد إسماعيل
    – المفتاح

     

  • البروفسورالدكتور/ عبد الكريم اليافي / سوري من مدينة حمص (1919 – 2008م ) لغوي وأديب وباحث وفيلسوف .. الباحث عبد الكريم اليافي عن مجد الإنسان ..← عالم بلا أسلحة نووية …. هل يشهد النور؟ .. بقلم د. غسان شحرور

    البروفسورالدكتور/ عبد الكريم اليافي / سوري من مدينة حمص (1919 – 2008م ) لغوي وأديب وباحث وفيلسوف .. الباحث عبد الكريم اليافي عن مجد الإنسان ..← عالم بلا أسلحة نووية …. هل يشهد النور؟ .. بقلم د. غسان شحرور

    ← عالم بلا أسلحة نووية …. هل يشهد النور؟ .. بقلم د. غسان شحرور

    عرفتهم- زاوية ثقافية للدكتور غسان شحرور : مجلة “لانست”: القيم الإنسانية أولاً →
    عبد الكريم اليافي .. بقلم د. غسان شحرور

    نشرت في أكتوبر 13, 2011 by GhassanShahrour

    Dr.Ghassan Shahrour with Abdulkareem Alyafi

    “إن المعرفة أصل كل تقدم وينبوع كل ثقافة”، هذا ما قاله عند تسلمه وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في 26 حزيران 2002 ، نعم رحل رجل العلم والمعرفة عن عمر ناهز 89 سنة قضاها في البحث والتدريس والعطاء الثقافي والأدبي، لم يتوقف عن الإبداع والعمل حتى في سنواته الأخيرة، ولا أزال أذكر حديثي معه عن كتابيه: “حوار البيروني وابن سينا“، و”مباهج الأدب”، ومقالته في مجلة الآداب الأجنبية عن “حافظ الشيرازي لسان الغيب وترجمان الأسرار”.

    ولد العلامة والمفكر والأديب الموسوعي عبد الكريماليافي في مدينة حمص 1919 وأتم الثانوية العامة فرع الرياضيات ثم التحق بكلية الطب في جامعة دمشق لكنه لميتابع الدراسة فيها بسبب إيفاده ضمن بعثة لدراسة العلوم الطبيعية في فرنسا حيث نالالإجازة في العلوم الرياضية والطبيعية عام 1940 وإجازة الآداب عام 1941 ودكتوراه فيالفلسفة عام 1945، كما نال شهادات عديدة في دراسات الفلسفة العليا – علمالنفس العام، و فلسفة الجمال، وعلم الفن والمنطق والفلسفة العامة وتاريخ العلوموفلسفتها، وعلم الاجتماع والأخلاق وكان أول رئيس لتحرير مجلة التراثالعربي.

    من إنتاجه الفكري تمهيد في علم الاجتماع (1964)، دراسات اجتماعية ونفسية (1964)، دراسات فنية في الآداب العربية (1963)، جدلية أبي تمام(1983)، معالم فكرية في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية(1982)، معجم مصطلحات التنمية الاجتماعية في العلوم المتصلة بها، وله الآلاف من المقالات والعديد من الحوارات واللقاءات الأدبية الثقافية، المحلية والعربية والدولية.

    وخلال حياته العلمية والأدبية، كأستاذ في جامعة دمشق (1947-2003)، وعضويته في مجمع اللغة العربية بدمشق، أسهم في تعريب العديد من المصطلحات التربوية والاجتماعية والطبية، ولاسيما في ميادين الإعاقة، كما قدم خلال رئاسته القسم العلمي للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم خدمات جليلة للباحثين والمختصين في تأهيل ودمج الأشخاص الصم والمعوقين، تعرفت إليه خلال اجتماعات هذا القسم العلمي مع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي الذي شغلت عضويته، وسرعان ما جمعتنا العديد من اللقاءات الخاصة منها ما كان مع عائلته الكريمة المميزة في مواهبها، وقد أغنى اليافي هذه الجلسات بذكرياته الجميلة وأحاديثه العذبة، وقد أهداني خلالها العديد من مقالاته وكتبه القيمة، وقد شرفتي أيضاً بكتابة مقدمة كتابي “قصة مدينتين في حياة البحيري”، وضمّنها كعادته كثيراً من المودة والمجاملة.

    لقد كان من أشد المدافعين عن اللغة العربية، والثقافة العربية وجوانبها الحضارية الإنسانية، وانتمائه الواسع لأمته، وكثيرا ما كان يذكرنا بجده أبو الوفا عمر بن محمد اليافي الذي قدم إلى سورية من يافا فلسطين.

    نعم لقد كان اليافي وسيبقى هامة شامخة من هامات الثقافة والأدب عبر بصدق وإخلاص عن هموم الإنسان وقضايا الأمة. ولا نستطيع، وقد نعته دمشق في يوم الجمعة الموافق للعاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2008، إلا أن نقر بفضله وعرفانه ونستودعه الله برحمته.

    إن غاب فضلٌ يوماً لصاحبه ففضله في العقول لم يغبِ

    “عرفتهم” …زاوية ثقافية يكتبها د. غسان شحرور

    ودَّعت الثقافة العربية والإسلامية آخر علمائها الموسوعيين البروفيسور العلاّمة عبد الكريم اليافي، الذي رحل عن دنيانا يوم السبت الحادي عشر من شهر تشرين الأول …

    عبد الكريم اليافي
    من ويكيبيديا
    ولد عبد الكريم اليافي في سوريا في مدينة حمص عام 1919 ميلادي وتوفي في يوم السبت الحادي عشر من شهر تشرين الأول 2008, عن عمر يناهز التسعين عاماً. في مدينة دمشق. كان من أشد المدافعين عن اللغة العربية، درس الطب في دمشق والعلوم الرياضية والطبيعية في فرنسا وحصل على إجازة في الآداب ودكتوراة في الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع والأخلاق.
    تلقى تعليمه في حمص على أيدي أئمتها في القرآن والحديث واللغة. ونال الثانوية العامة(فرع الرياضيات) ثم التحق بكلية الطب في جامعة دمشق، لكنه لم يتابع الدراسة فيها لإيفاده ضمن بعثة لدراسة العلوم الطبيعية في فرنسا، حيث نال الإجازة في العلوم الرياضية والطبيعية عام 1940، وإجازة الآداب عام 1941، ودكتوراه في الفلسفة عام 1945،
    إضافة إلى الشهادات الآتية في الدراسات الفلسفة العليا: علم النفس العام- فلسفة الجمال وعلم الفن- المنطق والفلسفة العامة- تاريخ العلوم وفلسفتها- علم الاجتماع والأخلاق، عمل مدرساً في حمص، وفي قسم الفلسفة بجامعة دمشق، وصار خبيراً أول في علم السكان لمركز الديمغرافيا في معهد العلوم الاجتماعية في دمشق، وعضواً في مجمّع اللغة العربية بدمشق، وعضواً في هيئات عربية ودولية أخرى. وكان أول رئيس لتحرير مجلة التراث العربي.
    عضو جمعية البحوث والدراسات.
    حصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وقال وقتها: (إنَّ المعرفة أصل كلِّ تقدُّم وينبوع كلِّ ثقافة). كان خبيرا أولاً لدى الأمم المتحدة وكان عضو مجمع اللغة العربية في دمشق وجمعية البحوث والدراسات. كان يعدّ من أهم رموز الثقافة العربية الحديثة. اشتهر الأستاذ عبد الكريم اليافي بكونه مجموعة علماء في شخص واحد. ففي الثلاثينيات من القرن الماضي درس عبد الكريم اليافي عدة اختصاصات علمية وأدبية في وقت واحد، فقد درس الطب في الجامعة السورية، ثم انتقل موفداً في بعثة علمية لدراسة الرياضيات والعلوم الطبيعية والفيزياء في جامعة السوربون، وهناك انتسب إلى كلية الآداب فدرس علم المنطق، وعلم النفس ، وعلم الاجتماع والأخلاق, وكما اختص في علم السكان و في تاريخ العلوم, ثم انكب على دراسة الفلسفة، وكما تخصص في علم الجمال والفن، ونال في هذه العلوم المتنوعة على أعلى الشهادات الجامعية, وعدد من شهادات دكتورة دولة.
    مؤلفاته
    1-تمهيد في علم الاجتماع- دراسة- دمشق 1964.
    2-في علم السكان- دراسة- دمشق 1959.
    3-الفيزياء الحديثة والفلسفة- دراسة- دمشق 1951.
    4-دراسات اجتماعية ونفسية- دراسة- دمشق 1964و.
    5-دراسات فنية في الأدب العربي- دراسة- دمشق 1963.
    6-الشموع والقناديل في الشعر العربي- دراسة- دمشق 1964.
    7-تقدم العلم- دراسة- دمشق 1965.
    8-فصول في المجتمع والنفس- دراسة- دمشق 1974.
    9-المجتمع العربي ومقاييس السكان- القاهرة 1963.
    10-العلم والنزعة الإنسانية- دراسة- ترجمة- دمشق 1964.
    11-المعجم الديمغرافي متعدد اللغات- القاهرة 1962.
    12-جدلية أبي تمام- دراسة- بغداد 1983.
    13-معالم فكرية في تاريخ الحضارة العريبة الإسلامية- دراسة- دمشق1982.
    14-النص العربي للمعجم الديمغرافي المتعدد اللغات- بغداد- د. ت.
    15-معجم مصطلحات التنمية الاجتماعية في العلوم المتصلة بها- معجم- جامعة الدول العربية.
    16- حوار البيروني وابن سينا 17-دكتوراء في الفيزياء النووية
    17- الباحث عن مجد الإنسان.http://www.syrbook.gov.sy/sites/default/files/Yafi.doc( دراسات ومقالات•

  • Arabian (Syrian) Plastic Artist and Critic Aboud Salman – تعرف على سيرة الفنان والصحفي الناقد التشكيلي عبود سلمان من الجزيرة السورية….

    Arabian (Syrian) Plastic Artist and Critic Aboud Salman – تعرف على سيرة الفنان والصحفي الناقد التشكيلي عبود سلمان من الجزيرة السورية….

    سيرة الفنان والصحفي الناقد التشكيلي عبود سلمان
    Arabian (Syrian) Plastic Artist and Critic
    Aboud Salman
    Overview:
    • Born at Al-Miyadeen (Deir Ez-Zor – Euphrates River East of Syria). 1965
    • Graduated from Institute of Fine Arts, Deir Ez-Zor/ Teacher Preparing/ Diploma in Art Education.1986
    • Teacher of Art Education and Calligraphy at Miyadeen Schools (Primary – Prep – Secondary – Feminine Arts) for 12 year till 1998.
    • Teacher of Art Education and Calligraphy at Riyadh Najd National Schools till 2009.
    • Writing curriculums in Art Education for all stages.
    • Some books published in his name in Lebanon, Warraq & Author House in Riyadh.
    Training Courses:
    • Course in Developing Curriculums of Art Education/ Ministry of Education, Syria, 1985.
    • Course in Plastic Arts at Ismail Hosny Center for Plastic Arts, Dier Ez-Zour.1986-1987.
    • Some training Courses for children under the age of 8 at Aisha & Zubaydah Schools (Miyadeen) (workshops) for Wall Painting.
    • Course in Vocational education of Applyied Handwork , Ahmed Waleed Ezzat Center ) for applyied arts in Damascus, under the supervision of Syrian Ministry of Culture. 1986
    • Computer Course (Data Entry) KSA.
    • Computer Course (Photoshop) advertising & Desining, Riyadh, Saudi Arabia.
    • Course in using Internet and Technical Ceramics, Center of training, Riyadh, Najd.
    Memberships:
    • Member of Teachers Association in Syria. 1986
    • Member of Fine Arts Association in Syria. 1987
    • Member of Arab plastic Arts Federation 1987
    • Member of photography Club in Damascus 1998
    • Member of House of Artists configurations, Jeddah (Saudi Arabia) 1998.
    • Member of the International Federation of Photographic Art (Fiab). 1999
    • 2000 Member of the Editorial Board of Monetary Plastic art at Azzaman International newspaper (London). 2000
    • Member of the Editorial Board, Riyadh Najd (Saudi Arabia) 2001
    • Painter at Al-mawqif Alarabi newspaper that is issued by Arab Writers Union in Damascus 989-1990.
    • A founding member of the Group of Arab Plastic arts, Jeddah.
    • Founding member of Riyadh Contemporary Plastic Arts Forum.
    • A founding member of Halab Forum of Plastic Arts
    • A founding member of Jouf Forum for Contemporary Arab Plastic Art.
    • Founding member of the Gallery (Eyes of Al-Sham) that of Syrian Plastic artists Association in Riyadh (The Most Important Gallery of Syrian Plastic Art for more than 40 alienated Artist in KSA. It is held under through a cultural event of Syrian in the Capital Optimal institute at the hall of Prince Faisal Bin Fahad under auspices of the Syrian Embassy in Riyadh & Al- Chouf Library in 2005.

    Seminars & Lectures:
    The artist participated in many critical seminars and lectures of Plastic Arts in Saudi Arabia (Jeddah, Dammam, Riyadh, Jouf). He also participated by some workpapers and discussed many experiments (Arabic, Local, and international).
    The First book/ Trial of plastic artist Marwan Allan / no prints after
    The second book in 1996 / Memory of objects in the modern Arabic Syrian plastic Art and Burning questions / Ready to print
    The third book in 1997 / Anthrax fallen in the course of art of the Syrian Arab contemporary / ready to print.
    The fourth book in 1998 / disgruntled lovers in the art of the Syrian Arab contemporary / ready to print.
    the fifth Book in 1998 / characters of the city of Ajaj in 1998 by the Dar Moad in Damascus for printing and publishing.
    The sixth book in / tribal texts plastic joint / not printed yet.
    There are books as Manuscripts are ready to print more than 9 manuscript as a book and study in the Arab Monetary Fine.
    Published a book of him in 2003 (seeds and roots (Dar Al-Abdel-Moneim publishers in Halab documents for the theater in Almayaden.
    Published a book of him in 2004 stoves crafts and self at Damascus / version of its own.
    Published his book in 2007(familiar places) at Damascus / version of its own.
    published his book 2008 (Mirrors reveal) in Damascus for the corridors Aristocracy in Mecca.
    The most important awards obtained:
    He Won the prize (creators) of the criticism of plastic in the State of the United Arab Emirates at the country level Arab Emirates magazine, the echo of the book and cash in the art (fountains of light in the memory of the dream of contemporary Arab visual) 2001G 300 pages / award the seventh Arab world.
    His plastic contributions also:
    Coordinator of Arab plastic arts exhibitions:
    He has established many of the co-operation with Phyto Salem of International gallery where he organized the following exhibitions:
    1- Gallery 1999 ( Modern Saudi plastic art) in Damascus for fifteen Saudi artist from artists house in Jeddah in the Arabic cultural center at Damascus.
    2- Gallery 1999 (travelling in sun Exile) a joint gallery with Saudi artist Fayez Awad al-Mutairi in the Arabic cultural center at Damescus, Mazza.
    3- Gallery 2000 (plastic Spaces) of two artist of Saudi Arabia (Thoemer Al otaibi and Mansour Al Mutairi) from Dawadmi artists at the Arabic cultural center in Damascus.
    4- gallery 2001( Brothers meeting) for three artists from Jeddah in the Russia cultural center at Damascus.
    He coordinated Arabic individual Galleries and support it directly, criticism, advertising in Saudi Arabia of women Arabic plastic artists have different echo at Saudi plastic field, the most important are:
    – Gallery 2005 ( Desert masks) for Saudi artists hind AL obedan at Ebdaa room of arts at Jeddah.
    He present the Saudi Arabian plastic art in Damascus, under the most difficult circumstances and the Arab crises, to offer his Arab brothers Fine was his most important Arabic galleries of Fine in Damascus and Jeddah.
    – Gallery 2006 (Hidden Neigh) for a set of Arab plastic in Damascus in the Cultural Centre in Abu Rummana.
    – Gallery in 2007 (to meet loved ones) Jeddah Chamber of innovation for the arts.
    – Gallery 2007 (sea, river and desert) for a group of artists Sue Rhee, Saudi Arabia, Damascus, Arab Cultural Center in Damascus.
    – Gallery 2008 (Arab Reflections) at Innovation Hall of plastic Arts and the support of the Saudi galleries and plastic artist Ebtehaj Hamid at Jeddah.
    – Forum 2008 (The First Arab O-Garrett) at Lazeqiah, Syria for a group of Saudis and Syrians artistes, the National Museum
    – Gallery 2009 (Arab parties) to a group of Arab Plastic Balgleri, Desert heritage with news / Saudi Arabia, and he coordinated for the many other Arab plastic arts galleries.
    His private art galleries:
    – Cartoons 1980 (first gallery) Youth League fields / Syria
    – Document1990 (Gallery II) in the Arab Cultural Center in Abu Rummana Damascus / Syria.
    – Painter of the Euphrates1991 ( third gallery) at the Arab Cultural Center in Damascus Abu Rummana / Syria.
    – drawings from the Syrian Badia (the gallery IV) in the Arab Syrian Cultural Center in paris-France.
    – Greeting to the lady of the land and sky (the fifth gallery) in the Arabic cultural center at Abu Rummana Damascus / and four cities in Syria (mesiaf –Sakaliah-Mehredah-Salmia) Syrian.
    – The sixth gallery( will gift the sun for souvenir) in the arab cultural center in Abu Rummana Damascus / Syria.
    1993 The sweet water and age ( The seventh gallery ) Postal gallery in the church complex in Roma. Italy.
    1994 amulets ( the eighth gallery ) French Cultural center in Damascus/ Syria.
    1995 Alajaj Tales (The ninth gallery ) Germany Cultural Center (Gotah Institute) in Damascus/ Syria.
    1996 The massages of I read quickly( the tenth gallery ) in the high institute for the dramatic arts and the music institute in Damascus/ Syria.
    1997 always around us (the eleventh gallery ) in the cultural center in Damascus and Gallery Lobiah Hall) / Syria.
    1997 the tribes ( the twelfth gallery ) in Shahbaa Alsham Hotel at Halab in Alsham countries Hall/ Syria.
    1997 We are the students of earth ( the thirteenth gallery ) in Germany Cultural Center (Gotah Institute) in Damascus/ Syria.
    2003 The ember’s Frathiat and Asasat ( the fourteenth Gallery)/ Jeddah hotel for Arts in Jeddah Saudi.
    2004 love message for the Mud of Euphrates (The Fifteenth Gallery)/ Saudi Center for Arts in Jeddah / Saudi.
    2005 Euphrates embroideries ( the sixteenth gallery) in Ibadaa Hall in Al Kateef / Saudi.

    The Gallery of Arab plastic Artists:
    2000-2007 wandering galleries in Alexandria, Alkhortoum, Damascus and Jeddah with The Arab Plastic Artists in Jeddah.
    The Galleries of Field Artists Group:
    1983-1984 Wandering galleries with The field Artists Group.

    The Galleries of Syrian Artists:
    1987-1988 Group Galleries with the country artists in the annual gallery and at the people hall in Damascus, the military museum and the galleries of Arab journalists Union ( The first Arab Cartoon Gallery).
    Salman Brothers Galleries:
    1990-1991-1992-1993-1994 -1995-1997 ( Double Galleries with his brother, Qatar Plastic Artist, Ismail Salman in the Russian Cultural Center in Damascus and the Arab Cultural Center in Abi Ramanh and Al-Mazah.
    Double and tripartite galleries with Arab artists.
    1999 Travel in the sun exile ( The first common gallery (with the Saudi Plastic Artists, Faiz Awad Al-Harthy. Abo Harees in The Arab Cultural Center in Al- Mazah, Damascus, Syria.
    2000 Twins in size of the earth dreams (the second common gallery) with Abo Harees, The plastic Artist in Arabic’s Gallery in Jeddah.
    2001 The bothers’ meeting (The common gallery) with Arab Artists in The Russian Cultural Center in Damascus) Saeed Alawi – Abdullah Nawawi for Saudi) and other artists.
    2001 The Arab plastic arts meeting (common gallery with artists from the Arab World) in Kuwait as a cultural capital for The Arab under the supervision of Kuwait Association for Plastic Arts in The Association Hall.
    2001 The Artist was invited for act the artist of The Mediterranean Sea in The World wide cultural union in Naboli City in Italy.
    2005 (Colors nonplus) Gallery for the Syrian and Lebanese Artists Group in Shada Hall For Arts in Riyadh.
    2005 (Color Views)Gallery in the commercial Real Estate Center in Riyadh for Three Syrian Plastic Artists.
    Arabic Plastic Arts Workshops:
    Participation in workshops and drawing in the open air.
    Participation in drawing the longest painting in the world which launches from Saudi ( The Arabic Communication meeting, Al-Jouf Meeting and Al-Dreebi Atelier Meeting in Dawadmi.
    Some appreciation certificate:
    – Appreciation Certificates about acquisition by Syrian Ministry of Cultural in 1990 ( The Syrian Cultural Centers), Directorate of Culture, Ministry of Defense and The National Administration in Syria in 1991 and the national municipalities for the cities boards.
    – Acquisition Certificate for Talas House for Publishing about his printed covers in 1987.
    – Appreciation Award from Saudi Arabian Airlines about The Fifth Saudi Color competition in 2001G.
    – Souvenir hauberk in appreciation of his participation in The second teachers meeting in Riyadh at the Typical Capital Institute 2000G.
    – Appreciation and thank certificates from the Cultural Gallery of Child which the General Administration of Education established in Riyadh Region in 1421H.
    – The Awards of the arbitration committees for the national day competitions in Saudi.
    – Medal from The Islamic solidarity conference in Macca.
    – Appreciation and thank certificates from literary Alwahda Club in Macca.
    – Several Appreciation and thank certificates from Saudi ministry of education for the contributions in the galleries of the child art, The cartoon and the child’s theater.
    Collectables
    It Was acquire of his paintings in special groups in Syria(Damascus) Lebanon (Beirut) – UAE(Dubai) (Saudi) Jeddah –France (Paris) –Japan (Tokyo) – Spain(Madrid) – AL Sweden Stockholm – USA (Washington)- and his works acquired in the ministry of culture (The cultural center in Syrian)- The ministry of defense and local administration.
    Several Arab and global newspapers wrote about his work (Teshrean Al Awal newspaprer, Al thowrah and the Baath Syrianewspaper) and Al-Bayan UAE and Al-Watan Kuwaiti newspaper Youth Jamahiriya, Azzaman newspaper of London and the newspapers and magazines Arab Kefah Lebanese , Al wasat magazine of London, the Syrian Arts and the Al Benaa Lebanon, Photos of Syrian TV in cultural programs and French television – the second channel offered some works of art and were made with him radio interviews, Radio Monte Carlo, France and the Syrian Radio (general program and settled people) and the Arab press (Al-Hayat and the Middle East and Al Jezerah, Al Riyadh, Al nadwah, Al Madinah, Al Belad and Alyoum saudi, and Other Arabia magazines.
    TV program of his life and experience:
    The pictures of Saudi TV second spatial translated at Riyadh and Broadcast a complete TV episode about his experience in arts and criticism with long and important meeting in program(Gallery of 2009).
    His criticism editions
    He write in the plastic criticism in Arabic, local and international newspapers (Arab Kefah Lebanese newspaper- Al Jezerah Saudi newspaper – Al Watan – Al Youm Saudi- Al Zaman newspaper of London- Al Bazar magazine (Saudi) AL Khartowm newspaper (Sudan). And he writes the plastic Criticism in many of electronic sites and cultural forums.
    He established several pages of plastic arts in forums and he supervised to it as general supervisor of it as: Palestine Aqlam, Manabir Saudi Cultural , Morocco matir forum.
    He is editor of plastic matters in several sites as associated member effectively: Forum of Karizowma cultural network, Al Areaf, Al Marsam, Atiaf, Manabea Al Dahsha, Art house and other forums.
    He is the founder of MANBAR Almayaden for Free Arabic innovation as forum, free electronic magazine and he is Editor-in-chief ago of 2007 until now , www. almayaden.com
    For contact:
    The permanent address
    Almayaden Syrian beside Albaladiah Menbi, Atelier and house of aboud salman 0096351714150
    Saudi Arabia, Riyadh –Riyadh Najd national schools- excite 9 Eastern Ring Road P.O.box: 106430 Riyadh11666 Tel.02491616 Mobile: 00966590176815
    E-Mail: alfurat_aboud@yahoo.com
    Alfurat_31@hotmail.com
    Website: www.almayaden.com