Category: تشكيل وتصوير

  • بمشاركة 28 مصورا دوليا محترفا من 20 دولة، تنطلق في تمام السابعة من مساء يوم الأربعاء المقبل 12 فبراير الدورة الثانية لمهرجان الجزيرة الدولي للفوتوغرافيا المعاصرة بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك بمصر..

    بمشاركة 28 مصورا دوليا محترفا من 20 دولة، تنطلق في تمام السابعة من مساء يوم الأربعاء المقبل 12 فبراير الدورة الثانية لمهرجان الجزيرة الدولي للفوتوغرافيا المعاصرة بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك بمصر..

    20 دولة تشارك في مهرجان الجزيرة الدولي للفوتوغرافيا الأربعاء المقبل
    بمشاركة 28 مصورا دوليا محترفا من 20 دولة، تنطلق في تمام السابعة من مساء يوم الأربعاء المقبل 12 فبراير الدورة الثانية لمهرجان الجزيرة الدولي للفوتوغرافيا المعاصرة بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك، في حضور ا.د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، والفنان ا.د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وعدد من السفراء والشخصيات العامة والفنية.
    المهرجان من تنظيم المصور المصري أيمن لطفي بالتعاون مع الإدارة المركزية لمراكز الفنون برئاسة ا. محمد دياب، وهو مهرجان للتصوير الفوتوغرافي المعاصر يُـقام في مصر مرة كل عامين ثم تستضيفه إحدى الدول المشاركة بالمهرجان ليقُام مرة كل عامين خارج مصر.
    وقد أعرب الفنان صلاح المليجي، عن سعادته بهذا الحدث الفني الهام، مرحبًا بفنانيه البارزين في وطنهم ووسط محبيهم، آملًا أن يكون له مردوده الإيجابي فيما يخص المفاهيم الفنية والجمالية للصورة الفوتوغرافية، مُساهمًا بما يليق ومكانة مصر وريادتها في إستحداث مدارس وتقنيات جديدة يكون لها الفضل في تطوير هذا الفن الذي غير نظرة العالم للشكل التقليدي للصورة الفوتوغرافية من مجرد وسيلة للتوثيق والرصد والتسجيل إلى طبقات أعلى وأرحب من الإبداع البشري.
    ويتزامن هذا الحدث الضخم مع معرض المصور الفنان أيمن لطفي مُنسق المهرجان الذي يقيمه هو أيضًا مرة كل عامين كما ينتقل معرضه الشخصي مع المهرجان خارج مصر بالتنظيم مع وزارة الثقافة المصرية “قطاع الفنون التشكيلية ” والعلاقات الثقافية الخارجية، ويُقام المعرض تحت عنوان ” المُتخفي” وسيستمر العرض لمده شهر.
    وأشار لطفي، إلى أن المهرجان هذا العام يضم عدد كبير من المصورين المحترفين المعروفين دوليًا ونالوا الكثير من الجوائز في المسابقات الدولية المرموقة، ويتم أشتراكهم بدعوة شخصية، ويتم أختيار الأعمال بناء على أسس وقواعد الفوتوغرافيا المتعارف عليها دوليًا ليقدم المهرجان عدة اتجاهات فنية للفوتوغراقيا وعدة أفرع من فن الفوتوغرافيا ولا يقتصر المهرجان على أسلوب واحد أو وجهة نظر فنية، كما يحرص على تقديم أمثلة لأعمال كبار المصورين العالميين وآخر ما توصلت له الفوتوغرافيا العالمية ليُشاهد الفنان المصري جوانب من الرؤى العالمية مختلفة الأساليب.
    وجدير بالذكر أن الأكاديمية المصرية بروما سوف تستضيف هذا الحدث في شهر أبريل القادم.

  • الفنان التشكيلي السوري العالمي / لؤي كيالي  1934 – 1977م / ..ابن حلب البار يموت إحتراقاً في سريرة..مع نماذج من أعماله..

    الفنان التشكيلي السوري العالمي / لؤي كيالي 1934 – 1977م / ..ابن حلب البار يموت إحتراقاً في سريرة..مع نماذج من أعماله..

    Louay Kayaliمن أعمال لؤي كياليالفنان التشكيلي العالمي لؤي كيالي
    1934: ولد في حلب يوم الأحد 21 كانون الثاني ( 5 شوال 1352 هـ ) .
    1945: بدأ هوايته للرسم.
    1952: كان أول عَرْضٍ للوحاته في مدرسة التجهيز الأولى بحلب ( ثانوية المأمون ).
    1954: أنهى دراسته الثانوية، وانتسب إلى كلية الحقوق بالجامعة السورية (جامعة دمشق)
    1955: اشترك في معرض تعهدّتْه الجامعة، وفاز فيه بالجائزة الثانية، انصرف عن دراسة الحقوق، وتوظّف كاتباً بسيطاً في إحدى الهيئات العسكرية بحلب (المعتمدية).
    1956: نجح في مسابقة أجرتْها وزارة المعارف (التربية)، فأوفد إلى إيطاليا لدراسة  الرسم في أكاديمية الفنون الجميلة في روما.
    1958: تفجّرت طاقته الإبداعية وهو يدرس الفنون في روما، وأخذ يشترك في معارض ومسابقات.
    نال الجائزة الأولى في مسابقة سيسيليا Sicilia،  التي تعهّدها  مركز  العلاقات      الإيطالية – العربية في روما.
    1959: نال عدة جوائز، منها الميدالية الذهبية للأجانب في مسابقة رافيّنا Ravenna.
    30 تشرين الأول: أقام معرضه الشخصي الأول في صالة لافونتانيللا La Fontanella.
    انتقل، وهو يتابع دراسته الأكاديمية، من قسم الرسم إلى قسم الزخرفة.
    1960: مثّل سورية، مع زميله الفنان فاتح المدّرس، في معرض لابيناله في مدينة البندقية La Biennale di venezia.
    نال الجائزة الثانية في مسابقة ألاتري Alatri.
    17 تشرين الأول: معرضه الثاني في صالة المعارض في روما، La galleria d’Arte del palazzo delle esposizioni.
    أيامه الذهبية
    تخرّج من أكاديمية الفنون الجميلة في روما ، قسم الزخرفة.
    باشر عمله مدرّساً للتربية الفنية في ثانويات دمشق.
    أقام معرضه الثالث في صالة الفن الحديث العالمي في دمشق، حيث قدّم 28 لوحة  زيتية و30 رسماً تخطيطياً، فاستلفت على نحو غير عادي أنظار الفنانين والكتّاب والجمهور.  وأكّد مكانة الفن التشكيلي في حياة الناس.
    1962: انتقل بعمله من التدريس في الثانويات الرسمية إلى تدريس الرسم  والزخرفة في المعهد العالي للفنون الجميلة (كلية الفنون الجميلة فيما بعد).
    5 نيسان: معرضه الرابع في صالة الفن الحديث العالمي في دمشق.
    1964 في 3 تشرين الأول: معرضه الخامس في صالة كايرولا Cairola في ميلانو.
    1965 في 18 آذار: معرضه السادس في صالة الكاربينيه ll Carpine في روما.
    رسم، في إبداع رفيع، لوحته «ثم ماذا ؟»، التي عبّر فيها عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين العرب.
    وكان قد رسم، خلال هذه الفترة الذهبية من عمره الفني، عشرات اللوحات الشخصية (بورتريه).
    أزمته النفسية
    1966: بدأت تظهر عليه، في خريف هذا العام، بوادر أزمة نفسية، وأخذ يرسم بالفحم لوحاتٍ صارخةً تمثّل عذاب الإنسان ونضاله.
    1967 في 24 نيسان: معرضه السابع في المركز الثقافي العربي بدمشق، تحت عنوان «في سبيل القضية»، قدّم فيه 30 لوحة فنية من تلك اللوحات الصارخة المنفذّة بالفحم. تنقّل المعرض بين حمص وحماه وحلب واللاذقية.
    أقيمت، في ظلّ هذا المعرض، ندوة حول فنّه، في صالة المركز.
    جُوبهَ، في معرضه هذا، بانتقادات تهجّميّة من قبل فئة من الفنانين والكتّاب، في الندوة وفي الصحافة.
    مزّق، في أعقاب المعرض، لوحاته هذه. وقد استطعتُ أن أستنقذ من بين يديه لوحة صغيرة هي دراسة للوحة «الإنسان في الساح».
    توقف عن مزوالة الرسم.
    1968: تفاقمت أزمته النفسية، وانقطع عن التدريس، واعتكف وحيداً في بيته المستأجر بحيّ العفيف بدمشق، قبل أن يغادره إلى حلب.
    1969 في كانون الثاني: صَحِبَه بعضُ أهله من حلب إلى بيروت لمعالجته عند الطبيب السوري الأستاذ بالجامعة الأمريكية الدكتور علاء الدين الدروبي، فاستردّ صحته النفسية.
    في مطلع العام الدراسي 69 – 70: عاد إلى التدريس في كلية الفنون الجميلة بدمشق، ثم ما لبثت صحته النفسية أن تردّتْ.
    1970 في 19 كانون الثاني: توفي أبوه، حسين، في حلب.
    في 28 كانون الثاني: صحبته من دمشق إلى بيروت لمعالجته عند طبيبه الخاص.
    عاد إلى مزوالة الرسم، وهو في مسقط رأسه حلب.
    1971 في 26 شباط: أحيل على التقاعد لأسباب صحية، وترتّب له معاش مقداره 142.5 ليرة سورية.
    أخذ يشارك في المعارض التي تقيمها نقابة الفنون الجميلة (هذه التي كانت قد تأسست حديثاً)
    في نيسان: قدّم من تلقاء نفسه هديةً: لوحتين إلى مجلس الشعب، ولوحتين إلى الاتحاد العام النسائي.
    1972 عاودتْه الأزمة النفسية. كتب إليّ في 16 حزيران: «لتمزيق الدراسة السريعة بالأبيض والأسود للوحة «الإنسان في الساح» المهداة مني إليكم !»
    كتب إليّ، في 30 آب وقد استردّ عافيته: «إنني أرسم بحماس جيد وباستمرار». ثم كتب في 25 أيلول، معرباً لي عن شكّه في مقدرته على أن يرسم البورتريه، بسبب ما كان من انقطاعه عن الرسم.
    تشرين الثاني: معرضه الثامن في منزل طبيبه في بيروت الدكتور علاء الدين الدروبي.

    His 6th Fair
    الأيام الذهبية تعود
    1973: استطاع أن يتملّك، لأول مرة في حياته، بيتاً صغيراً في حلب، اشتراه من حصيلة معرضه مضافاً إليها قرض من المصرف العقاري.
    1974في 11 حزيران: معرضه التاسع في صالة الشعب للفنون الجميلة في دمشق.
    أقيمت، في ظل هذا المعرض، ندوة حول فنه في صالة الشعب.
    ألّف زميله الفنان ممدوح قشلان، نقيب الفنون الجميلة، كتاباً بعنوان «لؤي كيالي».
    1975 في 4 آذار: معرضه العاشر في «غاليري واحد» في بيروت.
    1976 في كانون الثاني: أسهمت مجلة «العالم العربي في كندا» باشتراكها بـ 42 لوحة للؤي كيالي وفاتح المدرس (هي من مقتنيات صاحب المجلة، السوري المهاجر) في «الأسبوعين للثقافة العربية» الذي نظّمتْه «مؤسسة الأوبلف» في مونتريال.
    في الربيع رسم لوحة «من وحي أرواد» لمتحف الوطني بدمشق (400×125سم).
    في 22 نيسان: أقام هو وزميله فاتح المدرس معرضاً مشتركاً في صالة العرض في المتحف الوطني بحلب تعهّدتْه نقابة الفنون الجميلة.
    في الأول من حزيران: معرضه الحادي عشر في صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق، قدّم فيه 45 لوحة (كانت كلّها مباعة قبل افتتاح المعرض!).

    For the Sake of Cause
    الانتكاسة . . والموت احتراقاً !
    1977 في الربيع: رسم لوحته «من الريف» للمتحف الوطني بحلب (300×180سم).
    7 أيار: سافر إلى العاصمة الأردنية بلوحات لعرضها في «غاليري عالية»، ولكن  المعرض  لم يُقَم لخطأ في الإجراءات، فكان لهذا الحادث تأثير كبير في نفسه.
    في الأول من حزيران: معرضه الثاني عشر في صالة الشعب للفنون الجميلة برعاية   وزارة الثقافة.
    تعرّض لتهجّمات من قبل فنانين وكتّاب في حلب.
    ااعتزم الهجرة إلى إيطاليا، فباع بيته وما يملك، وغادر البلاد في كانون الأول وهو يحلم   بأن يزاول الرسم في روما في مناح أفضل.
    1978 في شباط: عاد إلى حلب مخيّب الرجاء.
    اعتزل الناس. أدمن على تعاطي حبوب مهدّئة مخدّرة، فكان بذلك كمن ينتحر رويداً رويداً على مرأى من عارفيه!
    ليل 9 – 10 أيلول: احترق وهو في سريره. نُقل بطائرة عمودية من مستشفى جامعة حلب إلى المستشفى العسكري بحرستا (شمالي دمشق).
    الثلاثاء 26 كانون الأول: فارق الحياة في مستشفى حرستا. وفي اليوم التالي ووري الثرى في «مقبرة الصالحين» في حلب.
    بعد الرحيل
    1979في 20 شباط: أقيم، في دار الكتب الوطنية بحلب، حفل تأبين له من قبل نقابة الفنون الجميلة بالتعاون مع وزارة الثقافة. وفي مساء اليوم ذاته تمّ افتتاح معرض لأعماله في صالة المتحف الوطني بحلب.
    1983 في 23 تشرين الثاني: أقيم، في الذكرى الخامسة لرحيله، معرض لأعماله في صالة إيبلا بدمشق بالتعاون مع وزارة الثقافة.
    1984 في في الذكرى الخامسة لرحيله، أعدّت مجلة «الحياة التشكيلية»           (فصلية، تصدرها وزارة الثقافة) ملفّاً خاصّاً عنه، نُشِر في العدد 15، نيسان 1984.
    1989 في 17 شباط: معرض لأعماله في الذكرى العاشرة لرحيله، بعنوان:  «لؤي دائماً في البال»، في دار أمية للآداب والفنون بحلب، برعاية وزارة الثقافة.
    في 6 آذار: أقيمت ندوة بحلب حول فنّه، في المركز الثقافي بالتعاون مع فرع نقابة الفنون  الجميلة ودار أمية للآداب والفنون.
    في أيار: أعدّ الدكتور صباح قبّاني، بالتعاون مع التلفزيون العربي السوري، برنامجاً تلفزيونياً بعنوان «رؤى عربية»، تضمّن دراسة تحليلية للوحة «من وحي أرواد» (من مقتنيات متحف دمشق الوطني).
    1994 في 2 نيسان: معرض لأعماله، في الذكرى الخامسة عشرة لرحيله، في صالة السيد بدمشق، برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نجاح العطار.
    في 6 نيسان: ندوة حول فنّه في صالة السيد.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    بقلم الأستاذ فاضل السباعي
    عضو إتحاد الكتاب العرب
    دمشق : 1994

    من أعمال لؤي كياليمن أعمال لؤي كياليمن أعمال لؤي كياليمن أعمال لؤي كياليمن أعمال لؤي كياليمن أعمال لؤي كياليمن أعمال لؤي كيالي

  • الفنان المصور والمخترع السوري عادل مرعي مهنا ..هذه حكاية المخترع السوري..قبول اختراعه بعد خمسة عشر عاماً..

    الفنان المصور والمخترع السوري عادل مرعي مهنا ..هذه حكاية المخترع السوري..قبول اختراعه بعد خمسة عشر عاماً..

    من أعمال عادل مرعي مهنامن أعمال عادل مرعي مهنامن أعمال عادل مرعي مهنا

    عادل مرعي مهنا
    1968- درس الفنون التشكيلية في مركز أحمد وليد عزت بحلب باختصاص التصوير الضوئي والنحت.
    1969 – 1970- عمل مدرساً للتربية الفنية.
    1971- أسس فرقة الفيلم الذهبي وأنجز العديد من الأفلام السينمائية القصيرة للهواة 8 ملم و 16 ملم.
    1975- عمل مصوراً صحفياً في جريدة البعث بقسم التصوير بالإضافة إلى عمله مع هيئة الإذاعة والتلفزيون.
    1977- درس التصوير الضوئي والسينمائي في وزارة الثقافة (مديرية الفنون الجميلة).
    1978- عين في وزارة الثقافة، المديرية العامة للسينما، كمصور ضوئي للسينما وكلف برئاسة قسم التصوير.
    1989- كلف بتدريس تقنيات التصوير والسينما في معهد الفنون التطبيقية التابع لوزارة الثقافة.
    1994- عضو مؤسس في جمعية المخترعين السوريين بدمشق وأمين سر لجنة المخترعين.
    2003- حاز على عضوية النادي العربي للمعلومات.
    2007- حصل على شهادة منظمة العمل الدولية.
    – معارض مشتركة
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    هذه حكاية المخترع السوري عادل مهنا.. قبول اختراعه بعد خمسة عشر عاماً
    (دي برس – خاص)
    لم يكن المخترع عادل مهنا مدير مركز الفنون والعلوم للأبحاث والتطوير ليصدق بأن الوقت قد حان فعلاً لنفض الغبار من جديد عن مشروعه براءة اختراع محاليل سائلة لتطوير مظهرات ومثبتتات أفلام الأشعة X.RAY، فبعد أن حصل هذا الاختراع عام 1995 على نتائج إيجابية وفاعلة من مركز الطب النووي وبشهادة الدكتور نوري المدرس رئيس شعبة الأشعة، حظي أخيراً هذا الابتكار بالتقدم إلى الهيئة العليا للبحث العلمي وفق الكتاب رقم 483/ه.ب.ع بتاريخ 26 / 6 / 2011 للاستفادة من الموازنة الداعمة لمشاريع البحث العلمي، بعد أن تجاذفته المراسلات لمدة خمسة عشر عاماً بين أخذ ورد ضمن روتين مقيت كاد أن يقضي على آمال مهنا، لكن هذا القبول اشترط على مهنا استخدام المشروع ضمن مخابر مشفى البيروني لإجراء ضبط الجودة على الأفلام، وعلى ضوء ذلك يتم بيان الرأي حول الابتكار بشكل واضح.
    سوري يدخل سجل أوكسفورد للعلماء والبارزين في طب الأسنان
    مخترع حلبي يقدم تقنية رخيصة للوقاية من الأسلحة الكيماوية
    إعفاء المخترعين السوريين المتخلفين عن دفع رسوم للاقتصاد
    مخترع سوري يبتكر آلة تعالج انسدادات الصرف الصحي
    ويأتي هذا القبول بعد أن ثبت لأعضاء اللجنة الأولية للهيئة بأن مشروع مهنا يتعامل مع جميع أنواع الأفلام المقدمة من الشركات المختلفة، ويملك مدة صلاحية أطول مقارنة بالمتوفر حالياً، كما أن مدة الاستهلاك الفعلي أيضاً أطول مقارنة بالمتوفر حالياً ما يخفض من قيمة المواد المستخدمة، وأن عدد العبوات أقل من حيث دمج المنشط ضمن المواد، وفيما يتعلق بالمحتوى الإبداعي والابتكاري فإن للمشروع أهمية علمية تتعلق بالمنعكسات الاقتصادية.
    وكانت اللجنة الأولية قد لاحظت ضمن تقريرها الصادر في دمشق 19 / 5 2011 وجود بعض الزيادة في تقدير المصروفات لبعض البنود وسيتم دراستها وإعطاء الرأي بعد الحصول على نتائج ضبط الجودة.
    والجدير ذكره بأن المخترع عادل مهنا قدر رفض عرضاً مغرياً عام 2007 من شركة إينوفيتيف برودكتس فور لايف (أي بي إل) الكندية للاستفادة من حقوقه من الاختراع لتحميض وتثبيت فيلم الصور الحساس (ديف فيكس) مقابل مئة ألف دولار كندي إلا أن رغبة مهنا في وضع ابتكاره في وطنه للاستفادة منه محلياً، منعه من إبرام هذا الاتفاق والتوقيع عليه.
    هذه حكاية المخترع السوري عادل مهنا.. قبول اختراعه بعد خمسة عشر عاماًمخترع سوري يصب مواد غذائية في الكاميرا

    مخترع سوري يصب مواد غذائية في الكاميرا
    زهرة سورية
    عادل مهنا يصنع شريطا فوتوغرافيا من عجينة غذائية ويستعد للتفاوض مع مستثمرين يتنافسون للحصول على سر الخلطة ..
    اكد الفنان والمخترع السوري عادل مرعي مهنا انه سيصنع عجينة فوتوغرافية حساسة للضوء من مواد غذائية.
    وقال مهنا الذي يتهيأ للانطلاقة الاعلامية الثانية لورشة عمل التصوير الضوئي والصحفي الخامسة والخمسين ان المواد الغذائية التي ستصنع منها هذه العجينة تتكون من مواد مستخلصة من الطبيعة توضع على سطوح من الزجاج او الألمنيوم او النحاس.
    ورفض مهنا كشف التركيبة السرية لهذه العجينة الفوتوغرافية لانه بصدد التفاوض على بيعها لمستثمرين يتنافسون للحصول على سر الخلطة مشيراً الى ان هذه الورشة “تتوغل في اعماق فنون التصوير وهي ابعد من حدود تقنياته الكلاسيكية”.
    ويعرف عن الباحث مهنا الذي يسير على خطى رائد الضوء والبصريات الحسن بن الهيثم انه اقرب الى الابتكارات التطبيقية العملية منها الى الدراسات الكلاسيكية النظرية التي نادرا ما يتوفق اصحابها في الابتكار.
    المصدر:
    ميدل ايست اونلاين
    دمشق – صالح الشيباني

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    Salman AlAhmad‎‏

  • «يصنع» الفنان /غسان مفاضلة / جدارية فنية من النفايات الصلبة! – عمان – محمد السمهوري – بريهان

    «يصنع» الفنان /غسان مفاضلة / جدارية فنية من النفايات الصلبة! – عمان – محمد السمهوري – بريهان

    غسان مفاضلة «يصنع» جدارية فنية من النفايات الصلبة!
    عمان – محمد السمهوري
    ينشط الفنان الأردني غسان مفاضلة في تقديم أفكار جديدة في مجال الفنون والبيئة، ويعمل خصوصاً على لفت الانتباه الى النفايات الصلبة التي يمكن ان تتحول الى اعمال فنية انشائية جاذبة. وقد حوّل جدار غاليري دار الأندى في عمّان الى جدارية فنية تمتد على مساحة 100 متر مربّع، مصنوعة من بقايا النفايات الصلبة، في عملية «إعادة تدوير» بيئية-فنية. وتعتمد الجدارية التي صُنعت من الخشب والحديد واستغرق تنفيذها نحو ثلاثة اشهر، على فكرة الدوائر والمساحات الخشبية المتنوعة.
    يوظّف مفاضلة أفكاره في تشييد أعمال فنية انشائية تعتمد على تدوير المواد المستهلكة جمالياً في المساحات العامة، وتهدف الى إنشاء حالة جمالية وتوعوية. ويعتبر الفنان الأردني أن هذه الجدارية التي وضعها في أحد أقدم أحياء عمّان ذات الطابع المعماري القديم، وغيرها من الأعمال الفنية غير التقليدية، «تشكل مساحة مفتوحة للتأمل البصري في الحركة والشكل والتكوين، كما تشكل ألفة المواد المستهلكة لعين المتلقي وذاكرته مدخلاً إلى الحوار الجمالي بين المادة ومحيطها المكاني». ويشير الى أن تنفيذ الجدارية التي حضر افتتاحها عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والأصدقاء والنقاد، تطلّب جهداً، وأنه استخدم العديد من المواد المستهلكة، مثل خشب مواد البناء، وخشب أعمدة الكهرباء والحديد. وأوضح أن المنطلقات الجمالية للجدارية تعتمد على التنويعات البصرية التي تتحرك بطرق مختلفة في إطار الدائرة.
    وشدّد على أهمية إقامة مثل هذه الجدارية في المساحات العامة، إذ تكون المواد الفنية متاحة للجميع، وبالتالي تحضّهم على التفكير في إعادة التدوير الصديقة للبيئة.
    واللافت أن بيت الفنان مفاضلة يعكس أفكاره، فقد اتجه إلى انجاز طاولة مبتكرة «من مواد مهملة»، وهو معروف بين أقرانه بالعمل على اعادة تدوير «الخردة» والنفايات الصلبة وتقديمها كأعمال فنية، تدور في فلك النحت والتكــوين وتتقاطع مع مناخات الفن المعاصر.
    وتستند أعماله في بنيانها التركيبي وملمحها التعبيري إلى اشتقاق العلاقات البصرية التي يستخلصها من الحوار الجمالي بين المواد، ونسق الإنشاء. وكانت طاولة «مفاضلة» المبتكرة، من بكرة خشب عملاقة، من تلك المستخدمة كبكرة لأسلاك الكهرباء، مستخدماً عشرات الزجاجات «المهملة»، والأهم من ذلك هو جدية الفكرة.

    غسان مفاضلة «يصنع» جدارية فنية من النفايات الصلبة!
  • الرسام المبدع / فينسنت ويليم فان غوخ /  (1822 – 1885)(بالهولندية Vincent Willem van Gogh ) يعتبرأحد فناني المدرسة الانطباعية

    الرسام المبدع / فينسنت ويليم فان غوخ / (1822 – 1885)(بالهولندية Vincent Willem van Gogh ) يعتبرأحد فناني المدرسة الانطباعية

    فينسنت فان غوخ
    من ويكيبيديا
    فينسنت فان غوخ
    معلومات شخصية
    تاريخ الولادة    30 مارس 1853
    مكان الولادة    زندرت، هولندا
    تاريخ الوفاة    29 يوليو 1890 (العمر: 37 سنة)
    مكان الوفاة    أوفر سور أوايز، فرنسا
    الجنسية    هولندي  هولندا
    أهم الأعمال    لوحة آكلوا البطاطا، زهور الخشخاش

    فينسنت ويليم فان غوخ (بالهولندية Vincent Willem van Gogh بالألفبائية الصوتية الدولية: /vɪnˈsɛnt vɑn xɔx/) ت (30 مارس 1853 – 29 يوليو 1890) كان رساماً هولندياً، مصنف كأحد فناني الانطباعية[1]. تتضمن رسومه بعضاً من أكثر القطع شهرة وشعبية وأغلاها سعراً في العالم. عانى من نوبات متكررة من المرض العقلي — توجد حولها العديد من النظريات المختلفة — وأثناء إحدى هذه الحادثات الشهيرة، قطع جزء من أذنه اليمنى. كان من أشهر فناني التصوير التشكيلي. اتجه للتصوير التشكيلي للتعبير عن مشاعره وعاطفته. في آخر خمس سنوات من عمره رسم ما يفوق 800 لوحة زيتية.

    حياته الأولى

    ولد فينسنت فان غوخ في جروت زندرت بهولندا في 30 مارس/آذار 1853[2]. جاءت ولادة فان غوخ بعد سنة واحدة من اليوم الذي ولدت فيه أمه طفلاً ميتاً بالولادة، سمي أيضاً بفينسنت. لقد كان هناك توقع كبير [3] لحدوث صدمة نفسية لفينسنت فان غوخ لاحقاً كنتيجة لكونه “بديل طفل” وسيكون له أخ ميت بنفس الاسم وتاريخ الولادة. ولكن هذه النظرية بقت غير مؤكدة، وليس هناك دليل تاريخي فعلي لدعمها.

    كان فان غوخ ابن ثيودوروس فان غوخ (1822 – 1885)، قس كنيسة منصلحة هولندية، وأمه آنا كورنيليا كاربنتوس (1819 – 1907). عملياً لا توجد معلومات حول سنوات فينسنت فان غوخ العشر الأوائل. حضر فان غوخ مدرسة داخلية في زيفينبيرجين لسنتين وبعد ذلك استمر بحضور مدرسة الملك ويليم الثاني الثانوية في تيلبيرغ لسنتين أخرتين. في ذلك الوقت أي في عام 1868، ترك فان غوخ دراسته في سن الخامسة عشرة ولم يعد إليها.[4]

    في عام 1869 انضم فينسنت فان غوخ إلى مؤسسة غووبيل وسي (Goupil & Cie)، وهي شركة لتجار الفن في لاهاي. كانت عائلة فان غوخ لفترة طويلة مرتبطة بعالم الفن، فقد كان أعمام فينسنت، كورنيليس (“العم كور”) وفينسنت (“العم سنت”)، كانا تاجرين فنيين. أمضى أخوه الأصغر ثيو فان غوخ حياته كتاجر فني، ونتيجة لذلك كان له تأثير كبير على مهنة فينسنت اللاحقة كفنان.

    فينسنت كان ناجحاً نسبياً كتاجر فني، وبقى مع غووبيل وسي لسبع سنوات إضافية. في عام 1873 نقل إلى فرع الشركة في لندن وأعجب سريعاً بالمناخ الثقافي الإنجليزي. في أواخر شهر أغسطس/آب، انتقل فينسنت إلى طريق هاكفورد 87،[5] and worked at Messrs. Goupil & Co., 17 Southampton Street.[6] وعاش مع أورسولا لوير وابنتها يوجيني. قيل بأن فينسنت كان مهتماً بيوجيني عاطفياً، ولكن العديد من كتاب السير الأوائل نسبوا اسم يوجيني بشكل خاطئ لأمها أورسولا. بقى فينسينت فان غوخ في لندن لسنتين أخرىين. خلال تلك الفترة زار العديد من المعارض الفنية والمتاحف، وأصبح معجباً كثيراً بالكتاب البريطانيين أمثال جورج إليوت وتشارلز ديكينز. كان فان غوخ أيضاً معجباً كثيراً بالنقاشين البريطانيين. أعمالهم ألهمت وأثرت في حياة فان غوخ الفنية اللاحقة.

    فان غوخ في سن التاسعة عشرة
    أصبحت العلاقة بين فينسنت وغووبيل أكثر توتراً على مر السنوات، وفي مايو/مايس في عام 1875 نقل إلى فرع الشركة في باريس. ترك فينسنت غووبيل في أواخر شهر مارس/آذار من عام 1876، وقرر العودة إلى إنجلترا حيث كانت السنتان اللتان قضاهما هناك سعيدتين. في أبريل/نيسان بدأ فينسينت فان غوخ في مجال التعليم في مدرسة القس وليام ب. ستوكس في رامسجيت. كان مسؤولاً عن 24 ولداً تتفاوت أعمارهم ما بين 10 إلى 14 سنة. واصل فان غوخ في وقت فراغه بزيارة المعارض وتقديم الاحترام للعديد من القطع الفنية العظيمة هناك. كرس نفسه أيضاً لدراسة التوراة، فأمضى العديد من الساعات يقرأ ويعيد قراءة الإنجيل. كان صيف 1876 وقتاً دينياً بالنسبة لفينسنت فان غوخ. بالرغم من أنه تربى عند عائلة دينية، لم يبدأ بتكريس حياته إلى الكنيسة بجدية إلا عند هذا الوقت.

    البيت الذي ولد فيه فينسنت فان غوخ (صورة تعود إلى عام 1900)
    من أجل التحول من معلم إلى رجل دين، طلب فينسنت من القس جونز بأن يعطيه المزيد من المسؤوليات المعينة لرجال الدين. وافق جونز، وبدأ فينسنت بالحديث عند اجتماعات الصلاة في أبرشية تيرنهام غرين. هذا الحديث عمل كوسيلة لتهيئة فينسنت للمهمة التي انتظرها لمدة طويلة وهي خطبته الأولى في يوم الأحد. بالرغم من أن فينسنت كان متحمساً ليحصل على فرصه بأن يكون وزيراً، إلا أن خطبه كانت باهتة وغير حيوية بشكل كبير. اختار فينسينت فان غوخ البقاء في هولندا بعد زيارة عائلته في عيد الميلاد. بعد العمل لمدة قصيرة في مكتبة في دوردريخت في أوائل العام 1877، توجه فينسنت إلى أمستردام في 9 مايو/مايس لتهيئة نفسه لفحص دخول الجامعة لدراسة علم اللآهوت. تلقى فينسنت دروس اللغة اليونانية واللاتينية والرياضيات هناك، ولكن بسبب قلة براعته أرغم في النهاية على ترك الدراسة بعد 15 شهراً. وصف فينسنت هذه الفترة لاحقاً بأنها أسوأ فترات حياته. في نوفمبر/تشرين الثاني أخفق فينسنت في التأهل للمدرسة التبشيرية في لايكين، ولكن أوصت الكنيسة في النهاية على أن يذهب إلى منطقة التنقيب عن الفحم في بوريناج ببلجيكا.

    في يناير/كانون الثاني من عام 1879، بدأ فينسنت بوصاية عمال مناجم الفحم وعوائلهم في قرية التعدين واسميس [7]. شعر فينسنت بارتباط عاطفي قوي نحو عمال المناجم. تعاطف مع أوضاع عملهم المخيفة وفعل ما بمقدوره، كزعيم روحي، وذلك لتخفيف عبء حياتهم. هذه الرغبة الإيثارية أوصلته إلى مستويات كبيرة جداً عندما بدأ فينسنت بإعطاء أغلب مأكله وملبسه إلى الناس الفقراء الواقعين تحت عنايته. على الرغم من نوايا فينسنت النبيلة، رفض ممثلو الكنيسة زهد فان غوخ بقوة وطردوه من منصبه في يوليو/تموز. رافضاً تركه للمنطقة، انتقل فان غوخ إلى قرية مجاورة تدعى كيوسميس (Cuesmes)، وبقى هناك بفقر كبير. في السنة التالية كافح فينسنت من أجل العيش، ورغم أنه لم يكن قادراً على مساعدة سكان القرية بأي صفة رسمية كرجل ديني، اختار بأن يبقى أحد أعضاء جاليتهم على الرغم من ذلك. في أحد الأيام شعر فينسنت بالاضطرار إلى زيارة بيت جولز بريتون، وهو رسام فرنسي كان يحترمه كثيراً، وتطلب ذلك مشي لسبعين كيلومتراً إلى كوريير (Courrières) بفرنسا، مع أنه لم يكن في جيبه سوى 10 فرنكات. لكن فينسنت كان خجولاً جداً لأن يدق الباب عند وصوله، فعاد إلى كيوسميس فاقداً الثقة بشكل كبير. في ذلك الوقت اختار فينسنت فان غوخ مهنته اللاحقة بأن يكون فناناً.

    بدايته كفنان

    في خريف العام 1880، وبعد أكثر من عام من العيش بفقر في بوريناج، توجه فينسنت إلى بروكسل لبدء دراساته الفنية. تشجع فينسنت على بدء هذه الدراسات نتيجة للعون المالي من أخيه ثيو. كان فينسنت وثيو قريبين من بعضهما البعص على الدوام في طفولتهما وفي أغلب حياتهما التالية، حيث بقيا يراسلان بعضهما البعض باستمرار. عدد هذه الرسائل أكثر من 700، وهي تشكل أغلب معرفتنا بتصورات فان غوخ حول حياته الخاصة وحول أعماله.

    قدم فينسنت طلباً للدراسة في إكول دي بو آرت (Ecole des Beaux-Art) في بروكسل لمدة قصيرة. بعد ذلك واصل فينسنت دروس الرسم لوحده بأخذ الأمثلة من بعض الكتب مثل “Travaux des champs” لجوان فرانسوا ميلي و”Cours de dessin” لتشارلز بارغ. في فصل الصيف عاش فينسنت مع أبويه مرة أخرى في إتين، وخلال تلك الفترة قابل ابنة عمه كورنيليا أدريانا فوس ستريكير (تسمى “كي”). أصبحت كي (1846 – 1918) أرملة مؤخراً وكانت تربي ابنها الصغير لوحدها [8]. وقع فينسنت في حب كي وتحطمت مشاعره حينما رفضته،[9] فأصبحت تلك الحادثة إحدى أبرز الحوادث في حياة فان غوخ. بعد ذلك قرر فينسنت مواجهتها في بيت أبويها. رفض أبو ‘كي’ السماح لفينسنت برؤية ابنته [10] فقرر فينسنت وضع يده على قمع مصباح زيتي ليحرق نفسه متعمداً قائلا: “اجعلوني أراها قدر ما أستطيع وضع يدي في هذا اللهب” [10]. كان هدف فينسنت أن يضع يده على اللهب حتى يسمح له برؤية كي، ولكن أبوها قام بسرعة بإطفاء المصباح، فغادر فينسنت البيت مذلاً.

    على الرغم من النكسات العاطفية مع كي والتوترات الشخصية مع أبيها، وجد فينسنت بعض التشجيع من أنتون موف (1838 – 1888)، ابن عمه بالزواج. صنع موف من نفسه فناناً ناجحاً، ومن بيته في لاهاي زود فينسنت بمجموعته الأولى من الألوان المائية، وهكذا بدأ فينسنت بالعمل بواسطة الألوان. كان فينسنت معجباً كثيراً بأعمال موف وكان ممتناً له. وكانت علاقتهما جيدة، لكنها توترت عندما بدأ فينسنت بالعيش مع مومس.

    قابل فينسينت فان غوخ كلاسينا ماريا هورنيك (1850 – 1904)[11] في أواخر فبراير/شباط 1882 في لاهاي. كانت هذه الامرأة (الملقبة بـ “سين”) حاملاً بطفلها الثاني عندما قابلها فان غوخ، لكنها انتقلت للعيش معه بعد فترة قصيرة لسنة ونصف السنة. نمت مواهب الفنان بشكل كبير بمساعدة سين وأطفالها في تلك الفترة. رسومه المبكرة لعمال مناجم الفحم في بوريناج فسحت له المجال لأعمال أفضل، محملة بالكثير من العواطف. في لوحة “سين جالسة على السلة مع فتاة”، صور فينسنت الحياة العائلية الهادئة بمهارة، مع بعض الإحساس باليأس، وهي المشاعر التي عرف بها في الأشهر التسع عشرة التي عاش فيها مع سين.

    كانت السنة 1883 مرحلة انتقالية أخرى بالنسبة لفان غوخ في حياته الشخصية وفي دوره كفنان. بدأ فينسنت الرسم الزيتي في عام 1882. مع تقدم مهاراته الرسومية، تدهورت علاقته مع سين فافترقا في سبتمبر/أيلول.[12] ترك فينسنت لاهاي في منتصف شهر سبتمبر/أيلول للسفر إلى درينتي في هولندا. عاش فينسنت في الأسابيع الست التالية حياة البداوة، حينما انتقل في كافة أنحاء المنطقة ورسم المناظر الطبيعية البعيدة مع سكانها.

    عاد فينسنت مرة أخرى إلى بيت أبويه في نوينين في أواخر العام 1883. واصل فينسينت فان غوخ حرفته طوال السنة التالية، وأنتج عشرات الرسوم أثناء تلك الفترة، مثل لوحات الحياك والغزالون وغيرهما. أصبح الفلاحون المحليون مواضيع اهتمامه لأنه شعر بصلة قوية نحوهم، وجزئياً كان سبب ذلك إعجابه بالرسام ميليه الذي أنتج بنفسه لوحات تعطف على العمال في الحقول. كانت مارجوت بيجيمان (1841 – 1907)، التي عاشت عائلتها إلى جوار أبوي فينسنت، كانت تعشقه، وقادتها علاقتها العاطفية إلى محاولة الانتحار بالسم.[13] كان فينسنت مذهولاً جداً لتلك الحادثة. تعافت مارجوت في النهاية، لكن الحادثة أزعجت فينسنت كما أشار إليها في رسائله في العديد من المناسبات.

    ظهور أعماله الناجحة الأولى

    في الأشهر الأولى من العام 1885، واصل فان غوخ إنتاج سلسلة اللوحات حول الفلاحين. نظر فينسنت إلى تلك اللوحات كدراسة تستمر في تطوير حرفته لتحضير أعماله الأكثر نجاحاً حتى الآن. عمل فينسنت طوال شهري مارس وأبريل على هذه الدراسات، وقد صرف انتباهه عنها لفترة وجيزة حينما رحل أبوه في 26 مارس/آذار. كانت علاقة فينسنت مع أبيه متوترة جداً في خلال السنوات القليلة الأخيرة، إلا أنه بالتأكيد لم يكن سعيداً بشأن موته، لكنه منفصل عاطفياً عنه، مما سمح له بمواصلة العمل بشكل اعتيادي.

    لوحة آكلوا البطاطا (أبريل 1885)
    بعد العمل الشاق وتطوير الأساليب باستمرار في السنوات الماضية استطاع إنتاج لوحته العظيمة الأولى وهي ” آكلوا البطاطا”. عمل فينسنت على لوحة آكلوا البطاطا طوال شهر أبريل/نيسان من العام 1885. أنتج مسودات مختلفة لتحضير النسخة الزيتية الكبيرة الأخيرة على الجنفاص. تعرف لوحة آكلوا البطاطا بأنها أول قطعة حقيقية نادرة لفينسنت فان غوخ، فتشجع إثر ردود الفعل بشأنها. ولكن صديقه وزميله الفنان أنتون فان رابارد (1858 – 1892) لم يعجب بعمله، وأدت تعليقاته حول لوحته إلى نهاية صداقتهما. بالرغم من أن فينسنت يغضب وينزعج من نقد أعماله، إلا أنه كان مسروراً من النتيجة عموماً، وهكذا بدأ مرحلة أفضل من حياته. واصل فان غوخ العمل طوال العام 1885، لكنه أصبح قلقاً مرة أخرى وبحاجة للتشجيع من جديد. انضم لفترة وجيزة إلى الأكاديمية في أنتويرب في بداية العام 1886، لكنه تركها بعد حوالي أربع أسابيع لاستيائه بصارمة المدرسين. كما تظاهر كثيراً في طوال حياته، شعر فينسنت بأن الدراسة الرسمية هي بديل سيئ للعمل. عمل فينسنت لخمس سنوات صعبة بشحذ مواهبه كفنان، ومع إنشاء لوحة أكلة بطاطة أثبت لنفسه أنه رسام من الطراز الأول. لكنه أراد باستمرار أن يحسن أوضاع نفسه، وذلك لاكتساب الأفكار وليستكشف التقنيات الجديدة حتى يصبح الفنان الذي يتطلع حقاً لأن يكون. أنجز في هولندا بقدر ما استطاع، فتركها وذهب إلى باريس.

    في باريس

    أخذ فينسينت فان غوخ يتراسل مع أخيه ثيو طوال بداية العام 1886 في محاولة لإقناعه بالانتقال إلى باريس. كان ثيو مدركاً لشخصية أخيه القاسية. وصل فينسنت إلى باريس في أوائل شهر مارس/آذار. كانت فترة فان غوخ في باريس مميزة بالنسبة لحياة الفنان. السنتان اللتان قضاهما فينسنت في باريس هما أيضاً أحد الفترات غير الموثقة من حياته بشكل كبير، لأن كتاب السير كانوا يعتمدون على الرسائل بين فينسنت وثيو لمعرفة الحقائق، وقد توقفت الرسائل عندما عاشا الأخوان سوية في شقة ثيو، في منطقة مونتمارتريه بباريس.

    صورة بيري تانغاي (1887 – 1888)
    كان لثيو كتاجر فني العديد من الاتصالات، فأصبح فينسنت مألوفاً لدى الفنانين الرائدين في باريس في ذلك الوقت. كان فان غوخ في خلال السنتين اللتين تواجد فيهما في باريس يقوم بزيارة بعض المعارض المبكرة للانطباعيين، حيث عرضت أعمال بواسطة ديغاس، ومونيه، ورينوار، وبيسارو، وسيورا، وسيسلي. تأثر فان غوخ بدون شك بطرق الانطباعيين، لكنه بقى مخلصاً لأسلوبه الفريد على الدوام. كان فان غوخ في طوال تلك السنتين يستخدم بعضاً من تقنيات الانطباعيين، لكنه لم يدع تأثيرهم القوي بأن يكتسحه.

    تمتع فينسنت بالرسم في ضواحي باريس طوال العام 1886. بدأت لوحاته بالابتعاد عن الألوان الداكنة وبدأت تأخذ ألوان الانطباعيين الأكثر حيوية. وما أضاف من تعقيد أسلوب فان غوخ أنه حينما كان في باريس أصبح مهتماً بالفن الياباني. فتحت اليابان موانئها مؤخراً للدول الغربية بعد قرون من الحصار الثقافي، وكنتيجة لتلك الانعزالية الطويلة سحر العالم الغربي بالثقافة اليابانية. بدأ فان غوخ باكتساب مجموعة كبيرة من الطبعات الخشبية اليابانية الموجودة الآن في متحف فان غوخ في أمستردام، وعكست لوحاته في أثناء ذلك الوقت الاستعمال الحيوي للألوان المفضلة عند الانطباعيين والألوان اليابانية المنعكسة. بالرغم من أن فان غوخ أنتج ثلاث لوحات يابانية فقط، إلا أن التأثير الياباني على فنه كان موجوداً بشكل دقيق في طوال بقية حياته.

    كان العام 1887 في باريس مرحلة تطور أخرى لفينسنت كفنان، لكنها أيضاً سببت له خسائر فادحة، عاطفية وجسدية. عندما أصر فينسنت على الانتقال والعيش مع ثيو، قام بذلك على أمل أن يحسن الاثنان من إدارة نفقاتهما وليتمكن فينسنت بسهولة أكثر من أن يكرس نفسه إلى الفن. ولكن عيشه مع أخيه أدى كذلك إلى الكثير من التوتر بينهما. كما كان الحال في طوال حياته، جعل الطقس السيئ في أثناء فصل الشتاء فينسنت عصبياً ومكتئباً. لم يكن فينسنت أكثر سعادة من حينما انسجم مع الطبيعة وعندما كان الطقس أفضل. في أثناء الشهور الشتائية الكئيبة في باريس – في عامي 1887 و1888 – أصبح فان غوخ أكثر قلقاً لأن الصور والألوان الكئيبة نفسها ظهرت مرة ثانية. سنتا فان غوخ في باريس كانتا أكثر تأثيراً على تطوره المستمر كفنان. لكنه حصل على ما كان يريد، فحان وقت الانتقال. لم يكن فينسنت سعيداً أبداً في المدن الكبيرة، فقرر ترك باريس نحو الجنوب.

    الانتقال إلى الجنوب

    انتقل فينسينت فان غوخ إلى آرل في بداية العام 1888 لعدة أسباب منها كرهه لباريس وللشهور الطويلة من الشتاء فيها. السبب الآخر كان حلم فينسنت بتأسيس نوع من المطارحات للفنانين في آرل، حيث يلجأ إليه رفاقه في باريس، ويعملون سوية، ويدعمون بعضهم البعض نحو هدف مشترك. استقل فان غوخ القطار من باريس إلى آرل في 20 فبراير/شباط 1888 وهو متطلع لمستقبل ناجح. لا شك في أن فان غوخ كان خائب الأمل في آرل في أسابيعه الأولى هناك. وجد فينسنت آرل باردة بشكل غير اعتيادي. لا بد وأن يثبط ذلك من عزيمة فينسنت الذي ترك كل شخص يعرفه وراءه ليبحث عن الدفء في الجنوب. كان الطقس القاسي قصيراً فبدأ فينسنت برسم بعض من أفضل أعماله.

    عندما ارتفعت درجة الحرارة، لم يهدر فينسنت فرصة البدأ بالعمل في الطبيعة، وقام بعدة أعمال من بينها رسمة “منظر طبيعي لطريق وأشجار مشذبة”، ولوحة “الطريق عبر حقل الصفصاف”. أنتجت الرسمة في مارس/آذار حيث تبدو الأشجار والمنظر الطبيعي كئيبة جداً بعد فصل الشتاء. أما اللوحة فقد رسمت بعد شهر وهي تعرض البراعم الربيعية على نفس الأشجار. في تلك الأثناء رسم فان غوخ سلسلة من لوحات البساتين المنفتحة. كان فينسنت مسروراً بما أنتج، وشعر بالتجدد. كانت الشهور التالية أكثر سعادة بالنسبة إليه. حجز فينسنت غرفة في مقهى دي لاغار في أوائل مايو/مايس، واستأجر بيتاً أصفراً كمكان يرسم فيه ويضع لوحاته. في الحقيقة لم ينتقل فينسنت إلى البيت الأصفر حتى سبتمبر/أيلول، حينما أسسه كقاعدة لما سماه بإستوديو الجنوب.

    عمل فينسنت بجد في طوال فصلي الربيع والصيف، وبدأ بإرسال بعض أعماله لثيو. تمتع برفقة الناس وفعل ما بمقدوره أثناء تلك الشهور للحصول على الأصدقاء. بالرغم من أنه كان وحيداً جداً في بعض الأحيان، صادق فينسنت بول يوجين ميلي وجندياً آخراً، كما رسم صورهما. لم يفقد فينسنت الأمل أبداً في إمكانية تأسيس مطارحة للفنانين، وبدأ بتشجيع بول غوغان للانضمام إليه في الجنوب، لكن الفرصة لم تكن محتملة، لأن انتقال غوغان يتطلب الكثير من العون المالي من ثيو، الذي لم يعد يتحمل المزيد. في أواخر يوليو/تموز توفي فينسنت (عم فان غوخ) وترك إرثاً لثيو. مكن ذلك المال ثيو من تبني انتقال غوغان إلى آرل. شعر ثيو بأن فينسنت سيكون أكثر سعادة واستقراراً برفقة غوغان، كما أمل ثيو في أن تكون لوحات غوغان مربحة بالنسبة إليه. بخلاف فينسنت حقق بول غوغان درجة أصغر من النجاح. وصل غوغان إلى آرل بالقطار في وقت مبكر من يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول.

    لوحة عباد الشمس (1889)
    الشهران التاليان كانا محوريين وكارثيين لفينسينت فان غوخ ولبول غوغان. في البداية كان فان غوخ وغوغان جيدين سوية، حيث قاما بالرسم في آرل، كما ناقشا الفن والتقنيات المختلفة. ولكن مع مرور الأسابيع، تدهور الطقس ووجد الاثنان أنفسهما مرغمين على البقاء في الداخل كثيراً. مثلما هو الحال على الدوام، تقلب مزاج فينسنت لمجاراة الطقس. بسبب انجبار فينسنت على العمل في الداخل، أدى ذلك إلى التخفيف من كآبته. بعث فينسنت إلى ثيو رسالة قائلاً فيها أنه قام برسم لوحات لعائلة كاملة وهي عائلة رولن. تلك اللوحات بقت من بين أفضل أعماله.

    تدهورت العلاقة بين فان غوخ وغوغان في ديسمبر/كانون الأول، فأصبحت مجادلاتهما الساخنة كثيرة الحدوث. في 23 ديسمبر/كانون الأول أصيب فينسنت فان غوخ بنوبة عقلية جنونية، فقطع الجزء الأوطأ من أذنه اليسرى بواسطة شفرة حلاقة، ثم انهار. اكتشفته الشرطة ثم أدخل إلى مستشفى هوتيل ديو في آرل. بعد أن أرسل غوغان برقية إلى ثيو، اتجه فوراً إلى باريس دون أن يزور فان غوخ في المستشفى. تراسل فان غوخ وغوغان لاحقاً لكنهما لم يجتمعا شخصياً مرة أخرى. كان فينسنت وهو في المستشفى تحت عناية الدكتور فيليكس راي (1867 – 1932). عانى بعد أسبوع من الكثير من فقدان الدم. كان ثيو الذي أسرع بالمجيء من باريس على يقين من أن فينسنت سيموت، لكنه تعافى كلياً مع نهاية ديسمبر/كانون الأول وبداية الشهر التالي.

    الأسابيع الأولى من العام 1889 لم تكن سهلة بالنسبة لفينسينت فان غوخ. عاد فينسنت بعد تعافيه إلى بيته الأصفر، لكنه واصل زياراته إلى لدكتور راي لإجراء الفحوصات ولتغيير ضمادات رأسه. كان فينسنت متحمساً بعد التوقف، لكن مشاكله المالية استمرت، كما شعر باكتئاب جزئي عندما قرر صديقه المقرب جوسف رولن (1841 – 1903) لقبول موقع أفضل للعيش فانتقل مع عائلته إلى مارسيليا. كان رولن صديقاً عزيزاً ومخلصاً لفينسنت في معظم وقته في آرل. أصبح فينسنت كثير الإنتاج طوال يناير/كانون الثاني وبداية الشهر التالي، فرسم بعضاً من أعماله المعروفة مثل لوحتي “لابيرسوز” و”عباد الشمس”. في 7 فبراير/شباط عانى فينسنت من نوبة أخرى تخيل فيها نفسه بأن مسمم. نقل فينسنت مرة أخرى إلى مستشفى هوتيل ديو للمعالجة، ومكث هناك 10 أيام، لكنه عاد مرة أخرى إلى البيت الأصفر بعد ذلك.

    أصبح بعض مواطني آرل قلقين في ذلك الوقت بسبب سلوك فينسنت، فوقعوا عريضة بخصوص مخاوفهم. أرسلت العريضة لرئيس بلدية آرل ثم لمدير الشرطة الذي أمر فان غوخ بدخول المستشفى مرة أخرى. بقى فينسنت في المستشفى للأسابيع الست التالية، ولكن سمح له بالمغادرة تحت الإشراف في بعض الأحيان لكي يقوم بالرسم ولوضع أملاكه في المخزن. كان ذلك وقتاً منتجاً لكن فان غوخ كان مثبط العزيمة عاطفياً. كما كان الحال قبل سنة، عاد فان غوخ لرسم البساتين المنفتحة حول آرل. ولكن بينما كان ينتج بعضاً من أفضل أعماله، أدرك فينسنت بأن موقفه غير ثابت، وبعد المناقشات مع ثيو وافق على اللجوء إلى مستشفى سان بول دي موسول النفسي في سان ريمي دي بروفانس طوعاً. ترك فان غوخ آرل في 8 مايو/مايس.

    المستشفى النفسي

    عند وصوله إلى المستشفى، وضع فان غوخ تحت عناية الدكتور ثيوفيل زشريي أوغسطي بيرون (1827 – 1895). بعد فحص فينسنت ومراجعة حالته، اقتنع الدكتور بيرون بأن مريضه كان يعاني من الصرع. بعد أسابيع، بقيت حالة فينسنت العقلية مستقرة وسمح له بالاستمرار في الرسم. وفي منتصف الشهر يونيو/حزيران أنتج فان غوخ عمله الأفضل وهو لوحة “ليلة النجوم”.

    لوحة ليلة النجوم (1889)
    حالة فان غوخ العقلية الهادئة نسبياً لم تدم طويلاً، فأصيب بنوبة أخرى في منتصف الشهر يوليو/تموز. حاول فينسنت ابتلاع لوحاته الخاصة ولذلك وضع في المستشفى ولم يسمح له بالوصول إليها. رغم أنه تعافى سريعاً من الحادثة، أصيب فان غوخ بالإحباط بعدما حرم من الشيء الوحيد الذي يحبه وهو فنه. في الأسبوع التالي، سمح الدكتور بيرون لفان غوخ باستئناف الرسم. تزامن ذلك الاستئناف مع حالة عقلية جيدة. أرسل فينسنت رسائل لثيو تفصل حالته الصحية غير الثابتة. كما أن الأخير كان مريضاً أيضاً في بداية العام 1889. لم يستطع فان غوخ مغادرة غرفته لمدة شهرين، لكنه في الأسابيع التالية تغلب على مخاوفه مرة أخرى واستمر بالعمل. في أثناء ذلك الوقت بدأ فينسنت بالتخطيط لمغادرته النهائية من المستشفى النفسي في سان ريمي. طرح ذلك على ثيو الذي بدأ بالاستعلام عن البدائل المحتملة لعناية فينسنت الطبية.

    بقت صحة فان غوخ العقلية والجسدية مستقرة جداً في بقية العام 1889. تعافت صحة ثيو أيضاً وكان مستعداً للانتقال إلى بيت مع زوجته الجديدة، كما ساعد أوكتافي موس الذي كان ينظم معرضاً (اسمه Les XX) في بروكسل حيث عرضت فيه ست من لوحات فينسنت. بدا فينسنت متحمساً منتجاً في طوال ذلك الوقت. فصلت المراسلات المستمرة بين فينسنت وثيو العديد من الأمور حول عرض لوحات فينسنت ضمن المعرض. في 23 ديسمبر/كانون الأول من العام 1889 وبعد مرور سنة على حادثة قطع الأذن، عانى فينسنت من نوبة أخرى استمرت لأسبوع، لكنه تعافى منها بسرعة واستمر في الرسم. كما عانى من المزيد من النوبات في الشهور الأولى من العام 1890. من المحتمل أن تكون تلك الفترة الأسوأ بالنسبة لحالته العقلية اليائسة. بعد الاستعلام، شعر ثيو بأنه من الأفضل لفينسنت أن يعود إلى باريس ويوضع بعد ذلك تحت عناية الدكتور بول غاشي (1828 – 1909). وافق فينسنت على اقتراح ثيو وأنهى أموره في سان ريمي. في 16 مايو/مايس 1890 ترك فينسينت فان غوخ المستشفى النفسي وذهب ليلاً بواسطة القطار إلى باريس.

    حياته الأخيرة
    كانت رحلة فينسنت إلى باريس هادئة، واستقبله ثيو عند وصوله. بقى فينسنت مع ثيو وزوجته جوانا ومولودهما الجديد، فينسنت ويليم (الذي سمي على اسم فينسنت) لثلاث أيام. لكن فينسنت شعر ببعض الإجهاد فاختار ترك باريس والذهاب إلى أوفير سور أوايز. اجتمع فينسنت بالدكتور غاشي بعد فترة قليلة من وصوله إلى أوفير. استطاع فينسنت إيجاد غرفة لنفسه في إحدى المباني الصغيرة التي ملكها آرثر غوستاف رافو، وبدأت بالرسم على الفور.
    قبر فينسنت وثيو فان غوخ في فرنسا
    كان فينسنت مسروراً من أوفير سور أوايز التي أعطته الحرية التي لم يحصل عليها في سان ريمي، وفي نفس الوقت زودته بالمواضيع الكافية لرسمه. أسابيع فينسنت الأولى هناك انقضت بشكل هادئ. في 8 يونيو/حزيران، قام ثيو وجو وطفلهما الرضيع بزيارة فينسنت وغاشي ليقضوا يوماً عائلياً ممتعاً. بقى فينسنت طوال يونيو/حزيران في حالة نفسية جيدة وكان كثير الإنتاج، فرسم بعض أعماله المعروفة مثل “صورة الدكتور غاشي” ولوحة “الكنيسة في أوفيرس”. علم فينسنت بعد ذلك بخبر غير جيد وهو أن ابن أخيه أصبح مريضاً جداً. كان ثيو يمر بأكثر الأوقات صعوبة منذ الشهور السابقة. بعد تحسن الطفل الرضيع، قرر فينسنت زيارة ثيو وعائلته في 6 يوليو/تموز فذهب إليهم مبكراً بواسطة القطار ثم عاد إلى أوفيرس. في أثناء الأسابيع الثلاث التالية، استأنف فينسنت الرسم وكان سعيداً.
    في مساء يوم الأحد الموافق 27 يوليو/تموز 1890 أخذ فينسينت فان غوخ مسدساً وأطلق على صدره رصاصة. استطاع فينسنت العودة إلى رافو وهو يتمايل حيث انهار على السرير ثم اكتشفه رافو. تم استدعاء الدكتور مازيري وكذلك الدكتور غاشي، وتم الإقرار على عدم محاولة إزالة الرصاصة من صدر فينسنت، ثم كتب غاشي رسالة طارئة إلى ثيو. لم يكن لدى الدكتور غاشي عنوان بيت ثيو وكان لا بد من أن يكتب إلى المعرض الذي كان يعمل فيه. لكن ذلك لم يتسبب في تأخير كبير، فوصل ثيو في عصر اليوم التالي.
    بقى فينسنت وثيو سوية حتى الساعات الأخيرة من حياته. ذكر ثيو لاحقاً بأن فينسنت أراد الموت بنفسه، فعندما جلس إلى جانب سريره قال له فينسنت
    La tristesse durera toujours
    .”أن الحزن يدوم إلى الأبد”. مات فينسنت فان غوخ في الساعة الحادية والنصف صباح يوم 29 يوليو/تموز 1890 عن سن الـ 37. الكنيسة الكاثوليكية في أوفيرس رفضت السماح بدفن فينسنت في مقبرتها لأنه انتحر، لكن مدينة ميري القريبة وافقت على الدفن والجنازة، وتم ذلك في 30 يوليو/تموز.
    توفى ثيو فان غوخ في أوفر سور أوايز بفرنسا بعد رحيل فينسنت بست شهور. دفن في أوتريخت لكن زوجته جوانا طلبت في عام 1914 بإعادة دفن جسده في مقبرة أوفيرس إلى جانب فينسنت. طلبت جو أيضاً بأن يتم زراعة غصين النبات المعترش من حديقة الدكتور غاشي بين أحجار القبر. تلك النباتات هي نفسها موجودة في موقع مقبرة فينسنت وثيو حتى هذا اليوم.
    أعماله
    حاول فينسنت فان غوخ في أعماله بأن يلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء، كما عمل على إبراز تماوج طيف الألوان في لوحاته المختلفة: الطبيعة الصامتة، باقات الورد (دوار الشمس)، اللوحات الشخصية، اللوحات المنظرية (جسور لانغلوا، حقل القمح بالقرب من أشجار السرو، الليلة المتلألئة).
    يعتبر فان غوخ من رواد المدرستين الانطباعية والوحشية. تعرض أهم أعماله في متحف أورساي بباريس (مخيم البوهيميون، لوحات شخصية)، وفي متحف فان غوخ الوطني في أمستردام بهولندا.

     أشهر 10 عُظماء  مجانين  في التاريخ !

  • Makoto Shinkai – الياباني ماكوتو شينكاي – رسام الإنيميشن الشهير   – Born  Makoto Niitsu March 9, 1973 (age 40) Koumi, Nagano, Japan

    Makoto Shinkai – الياباني ماكوتو شينكاي – رسام الإنيميشن الشهير – Born Makoto Niitsu March 9, 1973 (age 40) Koumi, Nagano, Japan

    Makoto Shinkhai in Moscow.JPG

    Makoto Shinkai
    From Wikipedia
    Makoto Shinkai

    Born    Makoto Niitsu
    March 9, 1973 (age 40)
    Koumi, Nagano, Japan
    Occupation    Film director, Producer, Writer, Animator, Voice actor, Manga artist
    Known for    Voices of a Distant Star,
    The Place Promised in Our Early Days,
    5 Centimeters Per Second,
    Children Who Chase Lost Voices
    The Garden of Words
    Makoto Shinkai (新海 誠 Shinkai Makoto?), born as Makoto Niitsu (新津 誠 Niitsu Makoto?, born March 9, 1973) is a Japanese director of anime and former graphic designer. A native of the Nagano Prefecture, Shinkai studied Japanese literature at Chuo University where he was a member of juvenile literature club where he drew picture books. He traces his passion for creation to the manga, anime, and novels he was exposed to while in middle school. His favorite anime is Castle in the Sky by Hayao Miyazaki. Shinkai has been called “The New Miyazaki” in several reviews including Anime Advocates and ActiveAnime, comparisons which he calls an “overestimation”.[1]
    Contents  [hide]
    1 Career
    2 Works
    2.1 Film
    2.2 Video games
    2.3 Literary works
    2.4 Manga
    2.5 Illustrations
    3 Trivia
    4 References
    5 External links
    Career[edit]

    After graduating from Chuo in 1994 he got a job at Falcom, a video game company and where he worked for 5 years by making video clips for games and graphic design including web content. During this time he met musician Tenmon who would later collaborate in many of his movies by providing the music score.
    In 1999, Shinkai released She and Her Cat, a five minute short piece done in monochrome. It won several awards, including the grand prize at the 2000 DoGA CG Animation contest. The short details the life of a cat, entirely from the cat’s perspective, as it passes time with its owner, a young woman.
    After winning the grand prize, Shinkai began thinking about a follow-up while he continued for Falcom. A few months later in June 2000, Shinkai was inspired to begin Voices of a Distant Star by drawing a picture of a girl in a cockpit grasping a cell phone. Some time later, he was contacted by Mangazoo, who offered to “work with him,” giving him a grant to turn his idea into an anime they could sell. In May 2001, he quit his job at Falcom and began to work on Voices. In an interview, Shinkai noted that production took around seven months of “real work”.
    Voices of a Distant Star was followed by the 90 minute long The Place Promised in Our Early Days, which was released nationwide in Japan on November 20, 2004. It was critically acclaimed, winning many honors. Shinkai’s next project was titled 5 Centimeters per Second and premiered 3 March 2007. It consists of three short films titled Cherry Blossom, Cosmonaut, and 5 Centimeters Per Second. The total play time is about 63 minutes. In September 2007 Nagano’s leading newspaper, Shinano Mainichi Shinbun, released a TV commercial animated by Makoto Shinkai. Aside from his own projects, Shinkai also assists in animating visual novel opening movies for Minori, a visual novel company.
    Shinkai spent 2008 in London, resting since the completion of 5 Centimeters per Second. He returned to Japan in 2009 to start work on his next project. He released two concept drawings for this film in December 2009. Shinkai noted that this film would be his longest animation film to date and described the story as a “lively” animated film with adventure, action, and romance centered on a cheerful and spirited girl on a journey to say “farewell”.[2] In November 2010, he revealed that his next work would be titled Children Who Chase Lost Voices from Deep Below. A teaser trailer was released on November 9, and the film was released on May 7, 2011.[3][4]
    His latest feature, Kotonoha no Niwa (Garden of Words) was released on May 31, 2013.
    Works[edit]

    Film[edit]
    Other Worlds (遠い世界 Tooi Sekai?) – Director / Animator, 1997 (short film)
    She and Her Cat (彼女と彼女の猫 Kanojo to Kanojo no Neko?) – Director / Writer / Animator / voice of Her Cat, 1999 (short film)
    Voices of a Distant Star (ほしのこえ Hoshi no Koe?) – Director / Writer / Producer / voice of Noboru Terao (original voice), 2002
    Egao (みんなのうた「笑顔」 Minna no Uta “Egao”?) – Director, 2003 (Music Video for Hiromi Iwasaki)
    The Place Promised in Our Early Days (雲のむこう、約束の場所 Kumo no Mukō, Yakusoku no Basho?) – Director / Writer / Producer / Storyboards / Background art / Design/Modeler / Theme Song Lyrics, 2004
    5 Centimeters Per Second (秒速5センチメートル Byōsoku Go Senchimētoru?) – Director / Writer / Producer / Storyboard / Art Director / Color design, 2007
    A Gathering of Cats (猫の集会 Neko no Shūkai?) – Director / Storyboards / Background art / Color design / Photography, 2007 (TV short film featured on Ani*Kuri15)
    Children Who Chase Lost Voices (星を追う子ども Hoshi o Ou Kodomo?) – Director / Writer / Producer, 2011
    Someone’s Gaze (だれかのまなざし Dareka no Manazashi?) – Director, 2013 (short film)
    The Garden of Words (言の葉の庭 Kotonoha no Niwa?) – Director / Writer / Photography / Color design / Editing, 2013
    Video games[edit]
    Bittersweet Fools – Trailer & OP Director, 2001
    Wind: A Breath of Heart – Trailer & OP Director / Computer Animator, 2002-2004
    Haru no Ashioto – Trailer & OP Director, 2004
    Ef: A Fairy Tale of the Two. – Trailer & OP Director, 2006
    Literary works[edit]
    Slug, 1994 (picture-book)
    5 Centimeters per Second, 2007 (novel)
    Manga[edit]
    Beyond the Tower, 2002
    Voices from a Distant Star, 2004
    The Place Promised in Our Early Days, 2005-present
    5 Centimeters per Second, 2010-2011
    Children who Chase Lost Voices from Deep Below, 2011

  • لمحة تاريخية عن التصوير الضوئي (( الفوتوغرافي photography )) أوالنقش أو الكتابة بالضوء – مع تطور التصوير الضوئي وتطبيقاته – وأهم مدارس التصوير الضوئي –  المصور والتشكيلي : بطرس خازم

    لمحة تاريخية عن التصوير الضوئي (( الفوتوغرافي photography )) أوالنقش أو الكتابة بالضوء – مع تطور التصوير الضوئي وتطبيقاته – وأهم مدارس التصوير الضوئي – المصور والتشكيلي : بطرس خازم

    التصوير الضوئي (الفوتوغرافية) photography طريقة عملية لإنتاج صورة عن غرض ما بالاستفادة من التأثير الذي يحدثه الضوء في مادة حساسة. اشتق المصطلح الأجنبي من كلمتين يونانيتين «فوتوس» photos أي الضوء و«غرافين»graphin أي النقش أو الكتابة. وأول من أطلق هذا المصطلح الفلكي الإنكليزي جون هيرشل John Herschel عام 1836م.

    لمحة تاريخية

    إن ظاهرة تكون خيال مقلوب للأشياء ترسمه أشعة الضوء في حال مرورها من ثقب صغير جداً إلى حيز مظلم معروفة منذ القديم، ويُذكر أن أرسطو لاحظ هذه الظاهرة وأشار إليها. وبرهنها العالم الرياضي العربي محمد بن الحسن بن الهيثم فكان أول من كتب تفسيراً لظاهرة الغرفة المظلمة وإمكانية تطبيقها عملياً وأثبت أن الرؤية تتم من انعكاس الضوء عن الأجسام ومروره من خلال حدقة العين ليرسم خيالاً معكوساً على جدار العين الخلفي (شبكية العين)، على النحو الذي تشير إليه المخطوطات المنسوبة إليه. وقد استفاد الفنانون التشكيليون الإيطاليون في القرن الخامس عشر من ظاهرة الغرفة المظلمة لرسم الأشكال الخارجية عبر ثقب في جدارها. وأعقب ذلك تجارب ومحاولات تحسين مستمرة انتهت إلى استخدام العدسات والحجاب الحاجز diaphragm للتحكم بفتحة العدسة وزيادة وضوح الصورة، وتكونت بذلك العناصر الثلاثة الأساسية للتصوير الضوئي: العدسة والحجاب والسطح الذي تتكون عليه الصورة في الغرفة المظلمة (الكاميرة). وحين يكون ذلك السطح مطلياً بمادة حساسة بالضوء، مثل أملاح الفضة أو الفوسفور فإن الضوء المسلط عليها يحدث في بنيتها تغيرات يمكن تظهيرها وتثبيت معالمها بالمعالجة الكيمياوية. وتطلب الوصول إلى هذه المسلمات زمناً ناهز القرنين، حين توصل المخترع الفرنسي جوزيف نيسفور نيبس (1765-1833) J.N.Niepce إلى حل مشكلة تثبيت الصورة باستخدام نوع خاص من القار bitum يتصلّب ويغدو لونه أبيض عند تعريضه لضوء الشمس، وسميت طريقته تلك «التصوير الشمسي». وكانت النتيجة حصول أول صورة ضوئية شمسية لمنظر طبيعي في التاريخ عام 1827 (الشكل 1). وتوصل داغير L.Daguerreعام 1837 إلى طلاء صفيحة من النحاس بالفضة وتظهيرها ببخار الزئبق ثم تثبيتها بملح الطعام، وعرفت الصور المنتجة بهذا الأسلوب بالصور الداغيرية (الشكل2)، غير أنها لم تكن قابلة للتكرار أو النسخ. وفي الحقبة نفسها توصل مخترع إنكليزي يدعى وليم فوكس تالبوت  (1800-1877) W.F.Talbot إلى صنع صورة سالبة ورقية، وطبع صورة موجبة نقية عنها بالتماس المباشر في جهاز خاص، واستخدام أملاح ثيوكبريتات الصوديوم (الهيبوسولفيت) لتثبيت الصورة. وأقام بعد ذلك معملاً لنسخ الصور، ونشر كتاباً يبين فيه طريقته في التصوير. وتعد هذه الخطوة انطلاقة فن التصوير الضوئي وانتشاره في العالم. واستمر الباحثون والمختبرات على مدى القرن والنصف الماضيين في العمل على إدخال تحسينات كبيرة على فن التصوير الضوئي وأجهزته والمواد والأفلام المستخدمة حتى بلغ مبلغه اليوم.

    تطور التصوير الضوئي وتطبيقاته

    كان التصوير الضوئي منذ ظهوره موضع جدل حول مكانته بين الفنون المختلفة، ولاسيما في بداياته. ووجد فيه بعض الفنانين، ومنهم تالبوت، طريقة عملية لتصحيح أخطاء الرسم اليدوي بقلم الرصاص، وأطلق تالبوت على تجربته تلك اسم «قلم الطبيعة»، وجاراه في ذلك كثيرون. وتفنن  المصورون التشكيليون في اعتماد هذا المبدأ، وسادت الأفكار الفنية التي تدعو إلى تصوير الطبيعة بهذا الأسلوب في لوحات تحاكي التصوير التشكيلي طوال الحقبة الأولى من تاريخ التصوير الضوئي.

    ـ تصوير الأشخاص: مع مضي الزمن تعددت أساليب التصوير الضوئي وأنواعه وتحسنت تقنياته وتخصصاته، الأمر الذي مكن المصورين الضوئيين من الدخول في تجارب فنية رائعة. وانفردت الصورة الشخصية portrait بنسبة كبيرة من الصور الضوئية التي أبدعت في القرن التاسع عشر، سواء بالطريقة الداغرية أو التالبوتية. وكان الاسكتلنديان دافيد أوكتافيوس هل D.O.Hill وروبرت أدامسون R.Adamson من أوائل من أقام مشروعاً شاملاً لتصوير الشخصيات على ورق التصوير، حين التقطا صوراً شخصية للمشاركين في أول اجتماع للهيئة العامة لكنيسة اسكتلندة الحرة عام 1843. ومن أشهر مصوري الشخصيات الفرنسي نادار Nadar الذي أنجز عام 1850 سلسلة صور متميزة لشخصيات مشهورة في عهد نابليون الثالث في فرنسة، وكذلك المصورة البريطانية جوليا كاميرون J.Cameron التي تميزت بأسلوبها التعبيري من دون التركيز على التفاصيل، ممهدة الطريق أمام الرمزية في التصوير الضوئي. ومن مصوري الشخصيات  المشهورين في القرن التاسع عشر الأمريكي ماثيو برادي M.Brady الذي سجل صوراً موثقة لشخصيات الحرب الأهلية الأمريكية.

    ـ تصوير المناظر والتصوير الطبوغرافي: صُمّمت آلة التصوير أصلاً للحصول على وصف بصري موثق للطبيعة بمناظرها الريفية والمدنية. وراجت الأعمال الفنية في هذا المجال حتى غدا تصوير المناظر الطبيعية والمعالم الأثرية والطبوغرافية والأبنية التاريخية صناعة رابحة. ولفت سحر الشرق والحضارات الشرقية اهتمام المصورين والفنانين الغربيين عامة، فسجلوا بصورهم معالم كثيرة منها، وخاصة في ربوع بلاد الشام والعراق ومصر والمغرب العربي وفي الصين والهند وغيرها، ومن هؤلاء المصور الفرنسي شارلييه Charlier الذي التقط مجموعة كبيرة من الصور في سورية ولبنان وخاصةً دمشق (الشكل3).

    ـ الصور الوثائقية: تعد الصورة الضوئية وثيقة مهما كان موضوعها لكونها شاهداً قوياً على لحظة تاريخية حدثت في زمان ومكان محددين. وحقق المصورون عامة والغربيون منهم خاصة إنجازات ضخمة في مجال التوثيق بالصور، ووثّقت آلة التصوير أحداثاً كثيرة مهمة كالحروب والنزاعات المحلية وحوادث الطائرات وكثيراً من المهن اليدوية التي زالت أو في طريقها إلى الزوال، كذلك استخدم التصوير الضوئي في البحث العلمي وتصوير الحالات المرضية وتطور الأحياء وغير ذلك. وكان للتصوير بالأشعة السينية أثر كبير في تطوير الدراسات الطبية والتشخيص المرضي.

    مدارس التصوير الضوئي

    رافق انتشار فن التصوير الضوئي واستخدام السلبيات وتحسين أساليب طبع الصور وتكبيرها ظهور اتجاهات متعددة في تجويد العمل الفني، وانقسم المصورون الضوئيون إلى محترفين وهواة، وتنوعت تجاربهم ودراساتهم. وظهرت إلى الوجود عدة مدارس فنية تسعى كل واحدة منها إلى إثبات توجهها في عالم التصوير. ومن هذه المدارس: 

    ـ المدرسة الطبيعية: تزعمها المصور الإنكليزي بيتر إمرسون (1856-1936) P.Emerson الذي رفض الربط بين التصوير الزيتي والضوئي على نحو ما كان شائعاً، وفضل أسلوب التصوير المباشر لموضوعات الطبيعة وإبراز النواحي الجمالية فيها بالتناسق بين الظل والنور. وبرزت إلى جانب ذلك فكرة جديدة تدعو إلى العفوية و«اللقطة السريعة» في توثيق المناظر ومظاهر الحياة فيها، الأمر الذي ألهم المصورين الفنانين ملاحظة الطبيعة بطريقة جديدة، ويعد المصور الفرنسي بول مارتان من رواد مصوري اللقطة السريعة في أواخر القرن التاسع عشر.

    ـ الحركة الانفصالية: ظهر في نهاية القرن التاسع عشر اتجاه فني دولي يدعو إلى رفع مستوى التصوير الضوئي وتصنيفه في جملة الفنون الجميلة. وكان المنادون بهذا الاتجاه يطمحون إلى تسوية بين كمال البصريات وعمليات تظهير الصور وطبعها بحيث يترك للمصور حرية معالجة الصورة والتعامل معها لتكون نظيراً للوحات التي ينتجها الفنانون التشكيليون بتقنيات أخرى. وتنادى بعض المصورين الضوئيين إلى التكاتف والاتحاد في جمعيات تدافع عن مبادئهم. وكان من أوائل هذه الجمعيات «نادي باريس» الذي تأسس عام 1883، ونادي الكاميرا (1885) ونادي كاميرا فيينة (1891) وغدت المعارض المتبادلة أساس نشاط هذه الجمعيات. وفي عام 1902 أسّس ألفرد شتيغلتز A.Stieglit جماعة «انفصاليوالصورة» في نيويورك وانضم إليها عدد من المصورين الشباب الموهوبين، وأصدروا «مجلة الكاميرا»، وأقاموا ثلاث صالات لعرض صور المجموعة إلى جانب صور الجمعيات الانفصالية الأخرى.

    ـ المذهب التقني وثوريات التصوير: ترك الاضطراب السياسي والفكري الذي خلفته الحرب العالمية الأولى بصماته على التصوير الضوئي الذي تحول إلى أداة تحريض ودخل في تجارب تجريدية (سوريالية) على أيدي المهنيين والثوريين، وسخر لشتى الأغراض السياسية والطوباوية. فقد استخدم المصور الروسي ألكسندر رودشنكو A.Rodchenkoالكاميرا أداة للدعاية للثورة، واستعمل المصور الألماني ليزل موهولي-ناغي L.Moholy-Nagy فن اللصق والتجريد والتلاعب بدرجات الضوء والتباين في خدمة الموضوعات التي صورها، واستغل المصورون الإيطاليون التصوير الضوئي لإبراز حماس الناشطين السياسيين والمسلحين. وكان للمصور الأمريكي مان راي Man Ray أثره المهم في تطوير الحركة الفنية، فكانت صوره الأولى دادائية المذهب لغموضها وبعدها عن العقلانية، ولكنه غدا بعد زيارته باريس زميلاً لحركة التجريديين. وأضفى على صوره نوعاً من الغموض وسماها «الأشعة المرسومة» rayogram أو«التشميس» solarisation.

    ـ الصفائيون: عارض مصورون كثيرون أعمال راي ورودشنكو، وتمسكوا بدور آلة التصوير الأساسي الذي يقتصر على تسجيل الحقيقة كما هي بصفائها ووضوحها، ونأوا بأنفسهم عن الخضوع لأي تأثيرات أخرى، أو اللجوء إلى الخدع والصنعة والتدخل في تفاصيل الصورة بأي شكل من الأشكال، وأطلقوا على أنفسهم اسم «الصفائيون»، وفيهم الأمريكي إدوارد وستون E.Weston الذي بدأ على مذهب الانفصاليين الإبداعية ليتحول إلى أسلوب الصفائيين عام 1920. فاستبدل بعدسات كاميرته القليلة التباين عدسات شديدة الوضوح قادرة على إبراز درجة من الصفاء لم تألفها عين الإنسان. وفي عام 1932 صار وستون عضواً مؤسساً في جماعة «فتحة العدسة 64» F/64 مع آنسل آدامز A.Adams و ويلارد فان دايك W.van Dyke، واختاروا الاسم استناداً إلى فتحة العدسة الصغيرة جداً التي تمنح حقل الرؤية عمقاً كبيراً.

    التصوير الضوئي والطباعة

    لم يعد التصوير الضوئي منذ بداية القرن العشرين قاصراً على الهواية أو الاحتراف للحصول على صور تذكارية أو لوحات فنية، إذ تبنته الحياة العملية والثقافة الشعبية، وصار للصورة الإخبارية والإعلانية مكانتها في الصحف والمجلات، وقللت من أهمية المصورين الفنانين الذين يهدفون إلى إنتاج صور فنية أخاذة. وتميزت صور مجلات الأزياء بصورها الضوئية التي حلت محل الرسوم التي كان يرسمها فنانون متخصصون، وبرز في هذا المضمار مصورون ضوئيون موهوبون، وخاصة في ألمانية ووسط أوربة، وازداد الطلب على أمثالهم في مجلات الأخبار المصورة والمجلات الاجتماعية. وساعد استعمال الفيلم الملفوف من قياس 35مم بدلاً من ألواح الزجاج الحساسة في منح المصورين حرية أكبر وتزويد الصحف ودور النشر بأعداد كبيرة من الصور المنوعة التي احتلت مكانة مهمة في الكتب المختلفة وخاصة العلمية والفنية منها.

    تطور التصوير الضوئي بعد الحرب العالمية الثانية

    شهد التصوير الضوئي منذ منتصف القرن العشرين قفزات كبيرة في تقنياته وأساليبه وأدواته، وصار الإحساس بالقيم الشكلية موضع عناية أكثر من العمل الغرافيكي. واحتل التصوير الملون مكانته المرموقة بفضل تقدم تقانات التظهير والطبع وشرائح العرض. وصار لصالات العرض والمتاحف أثر إضافي يتمثل في إضفاء معان فنية خاصة أكثر عمقاً وتوثيقاً، وازداد الطلب على الصور الضوئية الملونة التي تخدم الأغراض العامة والخاصة، واستغلت دور النشر هذه الميزة لإصدار الكتب والصحف والنشرات الملونة العلمية والفنية ومجلات الأزياء والزخرفة (الديكور) وفي الدعاية والإعلان. غير أن التصوير بالأسود والأبيض ظل يحتل مكانته رمزاً للتصوير الضوئي الفني الأصيل. وتعددت طرائق التصوير واتجاهاته باستخدام تقانات مبتكرة، وبرع المصورون في استنباط أساليب خلاقة واستخدام المرشحات اللونية والعدسات الخاصة لتصوير لوحات فنية مثل تكرر المنظر في الصورة الواحدة واللصق collage والتشميس والضبابيةflouage وغير ذلك، وازدادت أبعاد الصور حتى شاعت صناعة اللوحات الجدارية والصور التكوينية والتجريدية البعيدة عن المفهومات التقليدية.

    بطرس خازم

  • المبدع النحات”علي معلا” يقدم  أفكاره النحتية على الكتل الخشبية  لخدمة العمل الفني – نورس محمد علي ..

    المبدع النحات”علي معلا” يقدم أفكاره النحتية على الكتل الخشبية لخدمة العمل الفني – نورس محمد علي ..

    (الخسوف والكسوف)خشب زيتون من أعمال علي بهاء معلا

     

     

     

     

     

    (الخسوف والكسوف)خشب زيتون من أعمال علي بهاء معلا

     

     

     

     

     

     

     

    المبدع النحات”علي معلا” .. توظيف الأفكار النحتية لخدمة العمل – نورس محمد علي

    “علي معلا” .. توظيف الأفكار النحتية لخدمة العمل 

    نورس محمد علي

     

    قدم النحات “علي معلا” أفكاره النحتية على الكتل الخشبية، ووظف التشوهات الطبيعية فيها لخدمة تلك الأفكار، وصنع من آلاف قطعها السفن الفينيقية الغارقة في القدم.
    مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 15 تشرين الثاني 2013 النحات “علي بهاء معلا” وأجرت معه الحوار التالي:

    * كيف كانت البدايات والاستمرارية مع الإبداع والنحت؟

    ** منذ الصغر وابتكار الأشياء يستهويني، وأذكر أنني في سن السادسة صنعت سيارة تعمل على الكهرباء، وقد تداخل فيها المعدن والخشب نتيجة الحاجة ولسداد النقص في المعدن، طبعاً هذا من مبدأ خلق شيء من لا شيء، وهو كذلك بالنسبة إلى عملي الفني النحتي الذي يجعلني أبدع عملاً يحمل الكثير من الأفكار والهواجس من كتلة صماء، وبشكل عام انعكس هذا على عملي المهني الحرفي في
    ورشتي بصناعة الديكورات، حيث ابتكرت عدة آلات كسرت من خلالها عامل الزمن فاختصرت الكثير من الوقت خلال مراحل العمل.

    * تعمل بالنحت على الخشب وكأنك ترى به حياة، ماذا تحدثنا عن هذا؟

    ** الخشب بالأساس كتلة حية فيها الخلايا الحية المنتجة، وأنا أجده أساساً لكل الصناعات والحرف وملهماً للمبدعين، أذكر أنني منذ عدة عقود عند قدومي إلى “طرطوس” ومشاهدة هذه الطبيعة الغنية بالنباتات والأشجار وخاصة منها أشجار الزيتون والزنزرخت والسنديان اتقدت في داخلي الأفكار النحتية الكثيرة لطبيعة تكوين كلاً منها، فخشب السنديان مثلاً من أرقى أنواع الخشب في العمل النحتي، إضافة إلى الزيتون، وذلك نتيجة لطبيعة العروق التي تتخلل الكتلة الخشبية وتربطها مع بعضها بعضاً بشكل مذهل فتراه يمر على كامل الكتلة دون انقطاع أو ضياع، ما يمنح الكتلة جمالاً وقوة ومتانة خلال العمل عليها.

    * ما هي أقرب الأعمال النحتية إلى وجدانك؟

    ** من أقرب الأعمال النحتية إلى وجداني وأفكاري الأعمال الواقعية البعيدة عن الانطباعية أو التجريدية، كمنحوتة “الصياد” مثلاً التي أراها تعبيراً عن بيئتي البحرية التي أعيش فيها، وقد نحتت من خشب الزان الذي أراه من أسهل أنواع الخشب في التعامل واحتواء الفكرة خلافاً لرأي الكثيرين عنه، فمكان ضربة “الأزميل” يلمع نتيجة تماسك خلايا الكتلة بعيداً عن القوة التي تتحمل كافة التفاصيل النحتية الصغيرة على الكتلة.

    * ما هي مقومات الكتلة الخشبية التي ترغب في العمل عليها؟

    ** أحياناً أبحث عن كتلة خشب تناسب الفكرة التي أرغب في صياغتها نحتياً، وهذا من ناحية طبيعة العروق وتموجاتها ومتانتها، ويلعب دوراً أساسياً هنا مكان الحصول على الكتلة الخشبية أي من الجسم الخارجي القريب من القشر “اللحاء” أو من اللب الداخلي للكتلة.

    كما يلعب دوراً أيضاً في جمالية المنحوتة طبيعة العروق الصلبة والطرية وتعاقبها خلف بعضها بعضاً، وكيف من أعمالهيمكن توظيف كل منها في المنحوتة وتمرر الأفكار عليها لتكون معبرة كما هي طبيعتها الواقعية، إن أفضل أنواع الأخشاب حسب رأيي -التي يمكن أن تحقق متطلباتي من العمل النحتي بالنسبة إلى الفكرة- هو خشب الزيتون لأنه يلبي ويخدم الفكرة، ويمكن توظيفه بمختلف الطرق والمرور على الثغرات فيها أو تمرير الفكرة عليها.

    * رأينا في بعض أعمالك رمزية لفكرة ما، حدثنا عن هذا؟

    ** بعض منحوتاتي حملت أفكاراً رمزية واقعية كي أبتعد فيها عن التفاصيل، كما في منحوتة “السيدة العذراء”، وجعلت قيمة العرق الغامق المتين وهو صلب الكتلة الخشبية، قيمة مكانية في عباءة “السيدة العذراء”، ما منح العمل جمالية يقرؤها كل مهتم بالنحت على الخشب.

    * ما رأيك باعتماد بعض النحاتين على طرق وأدوات نحتية حديثة مبتكرة؟

    ** في البداية الكتلة الصماء تخضع لدراسة ميدانية تشمل إمكانية تمثيل الفكرة عليها أم لا، وكيف يمكن أن تحصل الفكرة على حقها في المساحة والحجم دون المرور على الثغرات أو العقد إن لم تلزم ضمناً، ومن ثم أبدأ بعملية توظيف المعدات البدائية والحديثة كلاً وفق وظيفته وهذا ليس استخفافاً بقيمة العمل، إنما مساعدة وكسر لعامل الزمن، علماً أن متعة الاستماع إلى صدى ضربة الأزميل على الخشب ليس بعدها متعة.

    * ما الذي ساهم في غزارة تدفق الأفكار النحتية لديك؟

    ** المرحلة التي يمر بها البلد حالياً هي أكثر مرحلة ظهرت فيها أفكار أقلقت ليلي، فخرجت منها بدايات أفكار نحتية لمنحوتات مرتبطة بالواقع ارتباطاً وثيقاً، فأنا ابن الواقع بحلوه ومره، لذلك يمكنني القول: إن ارتباطي بالواقع هو ارتباط كبير ومؤثر إلى درجة غريبة انعكس على ذائقتي النحتية وأغناها، إضافة إلى تزامن هذا الأمر مع مرحلة عمرية وصلت إليها أنهيت فيها جميع واجباتي الاجتماعية والأسرية وأصبحت شبه متفرغ لهواجسي الداخلية، فقررت الالتزام بها كما بقية واجباتي التي أنهيت حقها عليّ.

    * كيف يمكن أن تمرر الفكرة على كتلة خشبية فيها بعض التشوهات الطبيعية؟

    ** هنا تكمن الحرفية العالية للفنان وقدرته على تطويع الكتل، فأنا مثلاً أنتقي الكتلة المناسبة للفكرة وأجول فيها عدة جولات حتى يتضح لي خط البداية وكيف يمكن اجتياز التشوهات في الكتلة أو توظيفها لخدمتها في جانب من الجوانب، وهذا يؤكد أنني لست مع إغلاق تلك الفراغات الطبيعية كما يفعل البعض.

    * ما الذي أردت قوله في تصميمك لسفن شراعية فينيقية تعود إلى عهود زمنية غارقة في القدم؟

    ** بشكل عام أتواصل بشكل فعال مع الإنترنت، وأحب إلى جانب الأعمال النحتية الأعمال الحرفية المعقدة والصعبة التي يمكن أن تأخذ مجهوداً كبيراً من ناحية الدقة والحرفية والقدرة على تصميمها أو التفرد والتميز بصناعتها، كما السفن الشرعية والحربية التاريخية، وكالآلات الموسيقية أيضاً مثل: القانون والعود، وهذا يتضمن كل ما يتعلق بها من أدوات حرفية ومعدات، فأول سفينة صنعتها كانت بعد دراستها وفق نماذج تصنيعها والتصاميم التي وضعت كخرائط لها عبر مراكز دراسات وأبحاث عالمية، حيث اعتمدوا على حطام السفن التاريخية الغارقة، وهذا عبر الإنترنت بالكامل، وقد يشمل تصميم السفينة ما يقارب عشرة آلاف قطعة خشبية صغيرة ودقيقة وكبيرة صنعت وخرطت بأدوات وأجهزة بدائية ومكنات صنعت بعضها لتناسب العمل، وفيما يخص الآلات الموسيقية فقط صنعت القانون بكل حرفية، وهذا تطلب مني ابتكار تجهيزات صناعية لصناعة بعض قطعه كالعربة المعدنية الخاصة بضبط الألحان وهي من الألمنيوم، وهذا ما يمكن اعتباره عملاً حرفياً إبداعياً.

    الفنان “محمد حمود” تحدث عن قدرات وإبداع الفنان “علي بهاء معلا” فقال: «الفنان “علي” فنان مبدع يكد ويجهد كي يقدم أعمالاً فنية نحتية وغيرها، لكي يغني الساحة السورية بالأعمال الفنية النحتية التي تتسم بالدقة والإبداع الفني وما تكرسه من الفنان “علي” مع مجسم السفينة الفينيقيةثقافة وجمال لنا وللأجيال القادمة».

    يشار إلى أن الفنان “علي بهاء معلا” من مواليد عام /1960/ محافظة “الحسكة” ومقيم في “طرطوس”.

  • تكاد تكون معرفتنا بفن الإيروتيك الياباني المعروف بـ(شونكا/ Shunga) معدومة. المتحف البريطاني يُتيح لزائريه فرصة نادرة لتذوق ومعرفة هذا الفن – “الشونكا” اليابانية  فن الاحتفاء بـ (لذة الجسد)  – فيء ناصر ..

    تكاد تكون معرفتنا بفن الإيروتيك الياباني المعروف بـ(شونكا/ Shunga) معدومة. المتحف البريطاني يُتيح لزائريه فرصة نادرة لتذوق ومعرفة هذا الفن – “الشونكا” اليابانية فن الاحتفاء بـ (لذة الجسد) – فيء ناصر ..

     

    “الشونكا” اليابانية

    فن الاحتفاء بـ(لذة الجسد) 

     

     فيء ناصر

    تكاد تكون معرفتنا بفن الإيروتيك الياباني المعروف بـ(شونكا/ Shunga) معدومة. المتحف البريطاني يُتيح لزائريه فرصة نادرة لتذوق ومعرفة هذا الفن عبر معرض عن مطبوعات ورسومات شاملة لطرائقه وآدابه المكشوفة والساخرة أحياناً، ويُمَكّن الزائرين من مشاهدة اللحظات الحميمية لليابانيين في الوقت الذي كانت اليابان معزولة عن العالم.

    المطبوعات المصورة مزيج من الإبداع الفني الراقي والتصوير الذي لا يترك شيئاً للمخيلة.

    معظم اللوحات، طبعت على رقائق من لحاء الاشجار. طبعت في طوكيو في القرون، السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر، وتستعرض هذه الرقائق الخشبية الملونة مجموعة كبيرة ومتنوعة من النشاطات الإنسانية والجنسية وكل ما يتعلق بالمتعة و”الإيروتيك”، بتفاصيل صريحة جداً، مما جعل دخول المعرض مقتصراً على من هم + 16.

    لم يسبق أن عُرضتْ هذه الصور في أي متحف آخر نظراً لمحتواها “الفاحش”، لكن إدارة المتحف البريطاني ارتأت عرض صور “الشونكا” كنوع من أنواع الفنون الشعبية الأنيقة، التي تقدم نظرة ثاقبة للحياة الجنسية والتمايز بين النساء والرجال في المجتمع الياباني في اولى مراحل تطوره.

    ومفردة (Shunga/ شونكا) تعني باللغة اليابانية (صور الربيع)، وهي استعارة عن الفن الإيروتيكي الذي ازدهر نتيجة النمو السكاني لمدينة طوكيو التي كانت تسمى (إيدو)، حيث كانت المتاجرة بالجنس منتشرة فالنساء الفقيرات غالباً ما كّن يمارسن البغاء بإشراف من عوائلهن أو يعملن كمحظيات في بيوت الأثرياء.

    في تلك الفترة كان المجتمع الياباني يعاني من الطبقية وعدم المساواة بين الجنسين، القوانين “الكونفوشية” الصارمة التي تركز على الواجبات وتكبح النوازع، تحكم الحياة الرسمية لكن الحياة الخاصة للأفراد كانت أقل صرامة بكثير.

    رغم أن هذا الفن منع رسمياً بعد العام 1722، لكن طباعة صور “الشونكا” ازدهرت بين هذين العالمين، عالم الصرامة الكونفوشية وعالم الإنعتاق الخاص. واستمر تداول هذه المطبوعات بعيداً عن الرقابة ولم تتعرض للنقد الرسمي.

     ويسمى هذا الفن الإيروتيكي أحيانا بـ(صور الوسادة /pillow picture) وهي حكايات ومطبوعات، تصور رجالاً ونساءً يستمتعون بالحياة والجنس في وضعيات عديدة وتبتعد عن تصوير الجنس بالإكراه أو مشاهد الإغتصاب.

    وهناك أيضا رسومات تصور الجنس “المثلي” الذكوري والأنثوي، أو تصور مجموعة أناس منغمسون في الجنس الجماعي أو اللهو.

    ساهمت مطبوعات “الشونكا” في التربية الجنسية لليابانيين، لأن طباعتها غير مكلفة، وبمقدور أي فرد ينتمي للطبقة الوسطى أن يشتريها. كانت الأمهات تورثها أو تهديها للبنات اللواتي على وشك الزواج. (لقد سَرقتْ نظرة/ من صور الوسادة/ خلف مخدع عرسها)*.

    هذه اللوحات تصور مكامن الجمال للناس العاديين، ومحاربي الساموراي والراهبات والرهبان، أو حتى تقنص الجمال الخافت في الشيوخ، وهي احتفال بالحب الحر وسط الطبيعة الجميلة والمتخفف من العواقب والقيود.

    الأجساد البشرية في مطبوعات “الشونكا” ليست مثالية الجمال والتكوين، كما هي في منحوتات الحضارة الإغريقية والرومانية، وهو دليل على اختلاف معايير الجمال في شرق آسيا.

    الصور الأولى في هذا المعرض يعود تاريخها إلى سنة 1600م، هي رسوم على شكل مخطوطات ملفوفة، كما رسائل البردي القديمة، سبقت الطباعة تمثل رجلاً ضخماً، يبدأ باستخدام الفرشاة برسم مشهد مباراة لقياس طول العضو الذكري لمجموعة من الرجال، ووفقاً لاقتباس من أحد الرسومات في هذه المجموعة يظهر أنه لاعلاقة لهذه المباراة بالحقيقة الفسيولوجية بقدر ما هو نزوع جماعي لنزوة تأكيد الذكورة: (اذا كان “الشيء” يُصَور في حجمه الطبيعي فلن يكون مثيراً للاهتمام، ألم نقلْ إن الفن هو الخيال).

    غالبية الصور تبهر عين المشاهد، وتقودها عبر مسالك التناقض بين الملابس المزركشة الفاخرة والأجساد الانيقة البيضاء، التي تظهر أجزاءً منها فقط في حالة نشوة مطلقة.

    وضعية الأجساد الفسيولوجية تقترح حالة الإستمتاع القصوى، التشابه بين وجوه النساء المنتشيات وبين وجوه الرجال الرقيقة، تضيف رعشة مربكة إلى سلسلة لوحات الفنانين (شن جو/ Shuncho)، (هوكوساي/ Hokusai) وغيرهم من الفنانين المعروضين في هذا المعرض.

    وبرؤية حداثوية، ربما تمثل “الشونكا” رسوماً كاريكاتورية يابانية لها طابع جنسي فاضح، ورغم ذلك فانها لا تظهر الأجساد عاريةً، لانها تريد من المتلقي أن يستشف هذه الأجساد وهي تتناغم مع الملابس المزيّنة بالزهور وما يحيط بها من أثاث ونوافذ وأشجار وطيور وآلات موسيقية وغيرها من وسائل الحياة اليومية.

    ويبدو أن الملابس الحريرية المزينة بالرسوم والزهور بالنسبة لليابانين أكثر إثارة من الجسد العاري الذي ربما يوحي إلى الاستحمام في حمام عام.

    مثلا لوحة تمثل أحد مقاتلي الساموراي يضع سيفيه على جنب ويستلقي مع امرأة ثرية تحت غطاء مزين برسم لديك متوثب وريشه الملون منثور على كافة جوانب الغطاء. (عبق براعم زهور الخوخ/ حراس المعبد/ فم مفتوح وفم مغلق/ الضحكة الأولى لبداية العام الجديد).

    لوحات ملونة ومنثورة برذاذ ذهبي فضي ببذخ وأناقة وبمزيج متناقض من الألوان والأنسجة والأنماط مع تداخل الأعضاء التناسلية للرجال والنساء، ذلك التداخل الذي لا يوحي بل يصور بشكل فاضح وصريح.

    في منتصف سلسة الفنان وشاعر الهايكو المتوفي سنة 1806(كيتاكاوا اتامارو/ Kitagawa Utamaro) المعنونة (قصيدة الوسادة)، وهي أكثر الأعمال المتسلسة أناقة، سنفاجأ بمنظر لمباشرة جنسية تُرى من خلف خصيتين مشعرتين وشرستين، لكن هذه الصدمة هي جوهر فن “الشونكا” الذي يمزج الجنس مع الفكاهة، على خلاف فن العصور الوسطى في أوربا حيث الفن غالباً يدور في دائرة الكنيسة والدين.

    يزين هذا الفنان مطبوعاته بهوامش شعرية مثل: (رغم قلقي/ وعدم قدرتي على معرفة ما تخفي في قلبك/ فإني أمنحك جسدي).

    لم يبخس فن “الشونكا” حق المرأة بالمتعة، هناك مطبوعات كأنها أُنتجَتْ للمرأة تحديداً. مثلا مطبوعات من القرن السابع عشر لفنان مجهول بعنوان (راهب في صندوق) تصور راهبة بوذية حليقة الرأس تماماُ في عدة مشاهد، تزرع هذه الراهبة نفسها فوق عضو ذكري يبرز من كيس كبير كأنه هدية من هدايا أعياد الميلاد.

    وبالتتابع نتبين أن الكيس المزين بالزهور والريش يخفي بداخله رجلا عارم الشهوة، ومن المستحيل أن يمر المشاهد دون أن يبتسم لهذه الحكايات الطريفة، نعم فقد كانت النسخ القديمة من “الشونكا” تسمى بـ”الصور المضحكة”، لكن هناك حكايات تستلهم الخيال المرعب في تصوير متع الجسد مثل تلك اللوحة الغريبة التي تصور امرأة “غطاسة” للبحث عن اللؤلؤ وهي تستمتع بمارسة الجنس مع أخطبوط.

    أزيلت آثار “الشونكا” من الذاكرة الشعبية والرسمية في اليابان في القرنين التاسع عشر والعشرين، وصارت نوعا من أنواع “التابو”، لكن في ذات الوقت أُكتشفَ فن “الشونكا” في أوربا وأميركا، وجمع بعض الفنانين مطبوعاته بحماس مثل هنري لوتريك وبيردسلي ورودان وبيكاسو.

    (منقاره أُسر بشراسة في المحارة الرائقة/ طائر الشنقب لن يستطيع التحليق في الليلة الخريفية).

    عندما ستنتهي فترة معرض “الشونكا” في المتحف البريطاني في كانون الثاني الجاري سوف ينتقل إلى عدة عواصم أخرى، ومن ضمنها طوكيو.

     ____________________________

    * المقاطع الشعرية من مقتبسات المعرض نقلا عن الانكليزية.

    al-aalem.com

     

  • المصور السويدي الأصل / إيريك يوهانسون / يقدم صوراً وتراكيب سيريالية ستجعلك تدقق النظر فيها مرتين ..

    المصور السويدي الأصل / إيريك يوهانسون / يقدم صوراً وتراكيب سيريالية ستجعلك تدقق النظر فيها مرتين ..

    صوراً وتراكيب سيريالية ستجعلك تدقق النظر فيها مرتين

    صوراً وتراكيب سيريالية ستجعلك تدقق النظر فيها مرتين
    من مواليد السويد عام 1985 يبدو صغير السن ولكن يبدو أن السماء قد أعطت لهذا الشاب موهبة رائعة لن تصدق إلا عندما ترى أعماله الفنية بعينيك ، ذلك كان المصور السويدي الأصل إيريك يوهانسون والذي يقيم حالياً في العاصمة الألمانية برلين فقد نجح الشاب بصورة كبيرة وأثبت تفوقاً وتميزاً ملحوظين في جميع الأعمال التي وكلت إليه من قبل كبرى الشركات التجارية ، وتنفيذه المبدع لعلاماتهم التجارية وحملاتهم الإعلانية في جميع أنحاء العالم .
    كانت آخر أعماله الفنية مشروع Photoshopping وهو الحياة في حافلة معدلة دائمة التنقل مع شركة أدوبي الشهيرة والتي تملك العديد من أشهر برامج الفنون الرقمية والتي يتصدر قائمتها الطويلة برنامج فوتوشوب الشهير الخاص بتحرير الصور والذي حقق الفيديو الخاص به على موقع يوتيوب نسبة بلغت أكثر من 19 مليون مشاهدة
    ننطلق من مفهوم إيريك يوهانسون الإبداعي والذي يؤكد على أنه لا يلتقط لحظات أو فترات زمنية وإنما يلتقط الأفكار والخيال فقط وأن التصوير ماهو إلا وسيلة لجمع المواد المرادة لتحقيق ما في ذهني من أفكار والتي أحصل عليها من كل ما هو حولي في حياتي اليومية مما يجعل من الصورة الواحدة تتضمن عدداً ليس بالقليل من الطبقات وأجزاء من صور أخرى والتي تشترك في إخراج المشهد النهائي الذي تخيلته بأفضل رؤية وتحقيقاً لمبدأ الواقعية في أعمالي قدر الإمكان .

    صوراً وتراكيب سيريالية ستجعلك تدقق النظر فيها مرتين

    صوراً وتراكيب سيريالية ستجعلك تدقق النظر فيها مرتين

    صوراً وتراكيب سيريالية ستجعلك تدقق النظر فيها مرتين

    صوراً وتراكيب سيريالية ستجعلك تدقق النظر فيها مرتين

    صوراً وتراكيب سيريالية ستجعلك تدقق النظر فيها مرتينصوراً وتراكيب سيريالية ستجعلك تدقق النظر فيها مرتين

    صوراً وتراكيب سيريالية ستجعلك تدقق النظر فيها مرتين