Category: تشكيل وتصوير

  • الفنان / أحمد الياس  / حالة من النقاء الصوفي النادر .. للناقد الدكتور : محمود شاهين ..

    الفنان / أحمد الياس / حالة من النقاء الصوفي النادر .. للناقد الدكتور : محمود شاهين ..

    أضاف ‏‎Ahmad Elias‎‏ ‏4‏ صور جديدة.
    مقالة قديمة للناقد الدكتور محمود شاهين
    نشرت في صحيفة تشرين السورية في 10\10\1989
    أحمد الياس حالة من النقاء الصوفي النادر
    معرض أحمد الياس في دمشق وفي صالة أورنينا أقيم مؤخراً معرض جديد للفنان أحمد الياس ضم حوالي اثنتين واربعين لوحة حروفية منفذة بخليط من التقنيات قائمة بكاملها على معطيات الزخرفة والخط العربي الذي كان الفنان العربي المسلم قد أبدع وعبر من خلالهما عن حالة وجد روحي حميمي قلما نجد مثيلاً لها في فنون العالم .
    الفنان أحمد الياس من مواليد بلدة ديرعطية عام 1954 وتخرج من قسم العمارة الداخلية (الديكور) كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق عام 1981 ، غير أنه أوقف إنتاجه الفني على اللوحة الحروفية ، مستفيداً من معطيات الكتابة والزخرفة العربية التعبيرية والتشكيلية !
    على هذا الأساس يعتبر أحمد الياس أحد فنانينا التشكيليين الذين أغرتهم مقولة (التراث والمعاصرة)
    واستهوتهم القيم الفنية الفريدة للكتابة والزخرفة العربية، فاتجه إلى هذا النبع الثر ، محاولاً الخوج بالجديد المتميز !
    المعرض الأخير للفنان الياس وهو المعرض الشخصي الرابع يشكل إضافة متطورة على تجربته عموماً ، هذه التجربة التي بدأت باستخدامات بسيطة للزخرفة والكتابة العربية ، ثم تصاعدت من معرض لآخر وصولاً إلى النتائج الأفضل التي تمثلها أعمال معرضه الحالي ، حيث تواكبت فيها القيمة التشكيلية والتعبيرية ، خاصة بعد أن تمكن الفنان من انتخاب مجموعة خاصة من الزخارف والخطوط والألوان ، مخضعاً إياها لحالة متميزة من الانسجام والتوافق ، ضمن تكوينات بدأت تتوضح وتتأكد وتتكامل بالتدريج .
    على ان أهم ما يلفت الانتباه في تجربة الفنان المجتهد أحمد الياس هي الحالة الشعوربة الصوفية النقية التي تفرزها تكاوينها وألوانها وجوها العام ، مما يشير إلى صدق تجربته وتمكنها من النفاذ إلى القيم التعبيرية العميقة والبعيدة للغة الزخرفة والخط التي هي مزيج من الفن التطبيقي والفن التشكيلي .
    وبمقارنة بسيطة بين تجربة الفنان وبين تجارب الحروفية الأخرى في حياتنا التشكيلية (وهي كثيرة وبازدياد مطرد ) نجد أنها تنفرد بجملة من الخصائص نذكر منها :
    * الاستخدام الخاص للكتابة العربية ، فهي لديه رشيقة مموسقة ، ناعمة ، تتصاعد من أسفل اللوحة إلى أعلاها كاللهب ن أو تضرب في جسد اللوحة كالجذور التي تشق طريقاً إلى الضوء .
    * تتكون الخلفية في لوحته من توضعات لونية شفافة أنيقة متدرجة القيمة والإيقاع ، متعددة المساحة والأحجام .
    *الألوان المشكلة للخلفية تنساخ نظام دقيق فوق ورق مهشر بطريقة الضغط الخفيف ، مما يغني المساحات اللونية ن ويعمق الدلالة التعبيرية فيها.
    * اعتماد الفنان على فصائل محددة من الألوان كالأزرق الفيروزي والنيلي ، والأخضر الجنزاري والفاتح ،
    والأصفر البرتقالي والبني المعتق ن إضافة إلى مشتقاتها المختلفة ،وطريقة رشها الناعم المتدرج من الغامق إلى الفاتح .
    إن كل هذه العناصر مجتمعة ، تكرس روحية صوفية نقية رائعة في أعماله .
    وهذه الروحية بالذات ، هي ما تجعل تجربته متميزة ومتفردة عن غيرها من التجارب الحروفية الكثيرة .
    صورة ‏‎Ahmad Elias‎‏.
    صورة ‏‎Ahmad Elias‎‏.
    صورة ‏‎Ahmad Elias‎‏.
    صورة ‏‎Ahmad Elias‎‏.
     
  • الفنان خضير الحميري..  وهومن بين أكثر فناني الكاريكاتير العراقيين غزارةً في الإنتاج. فمنذ أكثر من 30 عاماً وهو يواصل نشر رسوماته عبر الصحف والمجلات العراقية..

    الفنان خضير الحميري.. وهومن بين أكثر فناني الكاريكاتير العراقيين غزارةً في الإنتاج. فمنذ أكثر من 30 عاماً وهو يواصل نشر رسوماته عبر الصحف والمجلات العراقية..

    رسام الكاريكاتور خضير الحميري – [ذكرى سرسم/موطني]

    خضير الحميري بدأ العمل كرسام كاريكاتوري في الإعدادية. [ذكرى سرسم/موطني]

    خضير الحميري ورحلة 30 عاماً مع الكاريكاتير
    – ذكرى سرسم من بغداد
    خضير الحميري بدأ العمل كرسام كاريكاتوري في الإعدادية. [ذكرى سرسم/موطني]

    يكاد خضير الحميري أن يكون من بين أكثر فناني الكاريكاتير العراقيين غزارةً في الإنتاج. فمنذ أكثر من 30 عاماً وهو يواصل نشر رسوماته عبر الصحف والمجلات العراقية.

    ينشر الحميري أعماله الكاريكاتورية حالياً وبشكل يومي على صفحات جريدة الصباح.

    التقى “موطني” بالفنان الحميري في بغداد، وكان معه هذا الحوار:

    موطني: كيف كانت البداية؟

    خضير الحميري: تعود أولى محاولاتي لرسم الكاريكاتير إلى فترة الدراسة الإعدادية. وأتذكر حادثة عشتها نبهتني إلى مدى التأثير الذي يحدثه هذا الفن على الجمهور.

    ففي إحدى المرات، رسمت رسماً كاريكاتيرياً ضمن نشرة مدرسية. لكن مدير المدرسة رفض تعليق النشرة ما لم يتم حذف رسمي لأنه كان ينتقد حالات سلبية داخل المدرسة. وهكذا وجدت النشرة وقد علقت على الحائط وتم لصق ورقة بيضاء لتخفي رسمي. لكن الفضول دفع الطلبة إلى محاولة رفع الورقة باستمرار لرؤية ما تم إخفاؤه.

    كما أتذكر أني كنت حينها مهتماً باقتناء المجلات المصرية التي كانت تضم رسوماً كاريكاتيرية مثل مجلة “صباح الخير” وأخريات جعلتني مولعاً بهذا الفن.

    موطني: وكيف قررت احتراف رسم الكاريكاتير؟

    الحميري: حينما كنت طالباً في كلية الإدارة والاقتصاد أقمت معرضاً للكاريكاتير في الكلية وصادف حضور حسن العلوي للمعرض، وكان في حينها يترأس تحرير مجلة “ألف باء”. فأعجب بأعمالي ودعاني للنشر في المجلة. وسرعان ما بدأت أنشر فيها رسوماتي بالإضافة إلى عمود مكتوب. ولم أنقطع عن النشر في ألف باء منذ أواخر السبعينات حتى عام 2003.

    وبالإضافة إلى ذلك، فقد نشرت أعمالي في عدد من الصحف المحلية والعربية.

    موطني: هل تحرص على معرفة رد فعل الجمهور إزاء ما تنشره من رسومات؟

    الحميري: بالتأكيد رأي الجمهور يهمني. وكنت غالباً ما أتلقى رسائل وتعليقات عن أعمالي التي كنت أنشرها. وأذكر حادثة بهذا الخصوص حينما كنت ومجموعة من الأصدقاء نتناول الغداء في أحد المطاعم وانتبهت إلى صاحب المطعم وهو يتصفح مجلة ألف باء. فأخذت أراقبه. وفجأة نادى على أحد عماله وهو يصيح: شوف هذا الكلب إبن الكلب شراسم!

    وطبعاً كان يقصدني لأني كنت قد تناولت بعض الرسوم التي تنتقد أصحاب المطاعم.

    موطني: هل تجد أن فن الكاريكاتير يحقق تأثيراً لدى الساسة اليوم؟

    الحميري: فن الكاريكاتير يتطلب مساحة واسعة من الحرية في التعبير. لكننا حتى اليوم ما زلنا نصطدم بالخطوط الحمراء. ومازال الساسة يعتبرون الانتقاد فرصة للنيل منهم ولا يعتبرون الكاريكاتير الناقد وسيلةً للتقويم.

    في إحدى المرات حدثني أحد رسامي الكاريكاتير المصريين عن تجربته وقال إنه كان ينشر رسماً كاريكاتيريا ينتقد فيه رئيس الوزراء كل يوم وبشكل منتظم وصادف أن التقيا في مناسبة عامة. فما كان من رئيس الوزراء إلا أن احتضن الرسام وقبله وقال له “أنا أحرص على متابعة ما تنشر كل يوم وأستفيد منه كثيراً في تنبيهي لما ينبغي الانتباه له”. لذا أتمنى أن تكون للمسؤولين مثل هذه الروحية في تقبل النقد.

  • يتحدث عبد الرحيم ياسر عن الكاريكاتور في العراق ..- بدأ رسام الكاريكاتور العراقي عبد الرحيم ياسر بنشر أعماله منذ أكثر من 40 عاماً ..ويعدّ واحداً من أبرز الفنانين العراقيين الذين تخصصوا في رسم الكاريكاتور ومجلات الأطفال .. من أسرة مجلة “مجلتي .. وينشر في جريدة “الصباح”..

    يتحدث عبد الرحيم ياسر عن الكاريكاتور في العراق ..- بدأ رسام الكاريكاتور العراقي عبد الرحيم ياسر بنشر أعماله منذ أكثر من 40 عاماً ..ويعدّ واحداً من أبرز الفنانين العراقيين الذين تخصصوا في رسم الكاريكاتور ومجلات الأطفال .. من أسرة مجلة “مجلتي .. وينشر في جريدة “الصباح”..

    يتحدث عبد الرحيم ياسر عن الكاريكاتور في العراق ..


    عبد الرحيم ياسر يتحدث عن الكاريكاتور في العراق
    – ذكرى سرسم في بغداد
    بدأ رسام الكاريكاتور العراقي عبد الرحيم ياسر بنشر أعماله منذ أكثر من 40 عاماً. [ذكرى سرسم/موطني]

    يعدّ عبد الرحيم ياسر واحداً من أبرز الفنانين العراقيين الذين تخصصوا في رسم الكاريكاتور ومجلات الأطفال. وكان من بين أوائل الفنانين المنضمين إلى أسرة مجلة “مجلتي” منذ تأسيسها أواخر عام1969 ، وهو ما زال يرسم في “مجلتي” حتى يومنا هذا كما يواصل نشر الرسومات الكاريكاتورية في جريدة “الصباح”.

    موطني التقى الفنان في بغداد وكان معه هذا الحوار:

    موطني: كيف بدأت رحلتك المهنية؟

    عبد الرحيم ياسر: نشأت في ناحية غماس التابعة لمحافظة الديوانية. ويبدو أنني كنت متميزاً في الرسم من بين أقراني. وقد لاحظ أساتذتي ذلك. وكان حصولي على علبة ألوان خشبية هو أغلى هدية أطمح للحصول عليها. وقد اشتهرت في زماننا العلبة التي تحمل صورة “لقلق”. لذا أنا حتى اليوم أحب هذا الطائر.

    بعد انتقالنا إلى كربلاء حيث كنت أتردد على المكتبات التي تزخر بها المدينة، شدتني الرسومات التي حملتها أغلفة القصص. كما توفرت لي فرصة قراءة مجلات الرسوم الكرتونية. ومنذ ذلك الحين تنامى لدي حب الرسم للمجلات وتمنيت أن أكون رسام كاريكاتور.

    وصادف وأن أرسلت رسماً كاريكاتورياً لمجلة “المتفرج” في بغداد لأجده يوماً وقد صدر كصفحة غلاف. وهكذا غادرت بعدها إلى بغداد لدراسة الرسم في معهد الفنون وانضممت في نفس الفترة الى أسرة “مجلتي” عام1971 وعملت رساماً فيها منذ تلك الفترة وحتى يومنا هذا.

    موطني: ما الذي يميز فن الكاريكاتور في العراق؟

    ياسر: لعل من أهم ميزاته هو كون رسامي الكاريكاتور أغلبهم من الرسامين التشكيليين المميزين وأغلبهم درس الفن. كما يتميز بلجوئه إلى الرمزية ودفع القراء إلى التأمل والتفكير نتيجه القيود التي فرضتها السلطة سابقاً، حيث كان التشخيص والنقد المباشر من المحرمات. لكنه نجح في تحقيق هدفه بطريقة غير مباشرة وفنانو الكاريكاتور العراقيون مشهود لهم بتميزهم وقد حقق عدد منهم جوائز في محافل عالمية.

    موطني: هل ما زالت هناك محرمات لا يتسنى لرسام الكاريكاتور تناولها اليوم؟

    ياسر: بالطبع لا يمكن مقارنة المساحات المتوفرة للنقد اليوم بما كان عليه الوضع سابقاً. فاليوم بوسعنا أن ننتقد رأس السلطة ونصور الشخصيات. لكن تبقى المحرمات الدينية. كما تبقى بعض الشخصيات والأحزاب من المحرمات التي نحذر من تناولها. لذا سيكون رسام الكاريكاتور بحاجة إلى حماية حريته لدى تناول هذه المحرمات.

    موطني: هل سبق وأن تم رفض نشر رسم كاريكاتوري لك بسبب هذه المحاذير؟

    ياسر: أنا عادةً أعرف متى أرسم ماذا. ونتيجة خبرتي التي فاقت الأربعين عاماً، أصبحت لدي القدرة على تحسس ما يمكن أن يصلح في الوقت المناسب. لكن أحد رؤساء التحرير تردد في نشر إحدى رسوماتي قبل فترة ولم تقنعني مبرراته.

    موطني: هناك من يقول بأن الكاريكاتور فن مرتبط بالمحلية ولن ينجح إن غادر مجتمعه.

    ياسر: أنا لا أؤيد هذا الرأي، فالكاريكاتور أنواع. المحلي المباشر هو ما ينشر في الصحف اليومية. ولكن الرسام حينما يرسم لمجلة شهرية أو فصلية سيكون الأسلوب والتناول مختلفين عن النشر اليومي. كما قد يتناول الكاريكاتور أحيانا أفكاراً فلسفية وبعض أنواعه ترقى إلى العالمية. وهناك بعض الرسامين الذين نشروا كتباً خاصة بالكاريكاتور.

  • الفنان السوري المبدع / جورج عشي / العين البشرية أفضل كاميرا في العالم ..- خلاصات الموسيقا والتصوير الضوئي في التشكيل!. – فريد ظفور – دمشق

    الفنان السوري المبدع / جورج عشي / العين البشرية أفضل كاميرا في العالم ..- خلاصات الموسيقا والتصوير الضوئي في التشكيل!. – فريد ظفور – دمشق

    جورج عشي العين البشرية أفضل كاميرا في العالم ..

    صورة 122 [1600x1200]

    من الجائز القول أن جورج عشي فنان متعدد الإنجاهات والمواهب …بين الشعر والرسم والعزف والغناء وحتى الأعمال الأوبرالية ..لكن إلى جانب كل ذلك يضع العشي التصوير في طليعة إهتماماته خصوصاً وأنه حائز على العديد من الجوائز وقد سبق لقراء فن التصوير سماع الكثير عنه والآن نقدمه في لقاء موسع..
    جورج عشي فنان سوري يحمل إنتماءه في خلفيته الثقافية ويطرحها في مقولاته الفنية

    أجرى اللقاء مندوب مجلة فن التصوير اللبنانية

    فريد ظفور – دمشق

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    صورة 124 [1600x1200] [1600x1200]

    صورة 126 [1600x1200]

    صورة 127 [1600x1200]

    صورة 128 [1600x1200]

    صورة 125 [1600x1200]

    صورة 129 [1600x1200]

    صورة 123 [1600x1200]

     

    جورج عشي
    – ولد جورج عشي في طرطوس، عام 1940.
    – في عام 1972 تخرّج من المدرسة الدولية بلبنان- قسم الديكور.
    – يعمل في التصوير الزيتي.
    المجالات: فنان تشكيلي
    تاريخ الميلاد: 1940
    الفنان جورج عشي..

    خلاصات الموسيقا والتصوير الضوئي في التشكيل!
    ربما هو من الفنانين القلائل المشتغلين في أكثر من اختصاص أو فن، فجورج عشي خريج المدرسة الدولية في لبنان قسم الديكور.
    يحترف التصوير الفوتوغرافي إلى جانب التصوير الزيتي، وهو من مؤسسي نادي فن التصوير الضوئي في سورية، وإضافة إلى أنه عضو في نقابة الفنون الجميلة واتحاد التشكيليين العرب، فهو عضو في جمعية المؤلفين والملحنين والموزعين في باريس بصفة شاعر أغنية، كما يدرس مادة التصوير الضوئي في كل من معهدي الآثار والمتاحف والفنون التطبيقية، وقد درس العزف على الكمان على يد الأستاذ ميشيل كونستانتنيدس في اللاذقية وميشيل بوبيونكو في حلب كما صدرت له مجموعتان شعريتان باللغة المحكية السورية هما «كلمتين زغار» 1964 و«الجوع والحب»1970.. وله أغنيات وأعمال درامية ودرامية موسيقية وبرامج منوعات في كل من تلفزيون وإذاعة دمشق وبيروت.. ‏

    هذه المحصلة الغنية لمسيرة الفنان عشي، تتطلب بالتالي قراءة مختلفة ومستعدة سلفاً لتجربته التشكيلية التي تبدو متأثرة بالعديد من الفنون الأخرى المنضوية في معطف اللوحة الواحدة، فالمتابع للتجربة اللونية التي يشتغل عليها عشي، يلاحظ عشقه للتصوير الضوئي الذي يعني فيما يعنيه تثبيت اللحظة والقبض على المشهد بشكل لا يسمح للزمن بالتسرب، هنا تبدو الحركة في أعماله كأنها مستقرة لوهلة يسمح فيها للعين بالتمتع بصرياً باللقطة، حيث يميل أحياناً إلى رسم الطبيعة في مختلف ألوانها وحالاتها، أو إنه يرسم بورتريهات لأشخاص يحتلون مكاناً ما في الذاكرة، لكنه ورغم عشقه لتلك اللحظات التي تبدو مألوفة، فإن الفنان كثيراً ما يتورط في اللعبة اللونية منساقاً مع إغراءات المزج والتداخل بين التدرجات المختلفة ليبدو وكأنه يرسم غابات لونية تكون عبارة عن أشكال هندسية أحياناً تشبه قطع الفسيفساء المتجاورة والمتباينة جراء الاختلاف باللون.. تلك الورطة اللونية إذا صح التعبير، تبدو مغرية كثيراً للفنان المولع أساساً بالتصوير والموسيقا والشعر، لدرجة أن المتابع يمكن أن يكتشف أين كان الفنان ميالاً للشعر أكثر منه للتصوير، وفي أية لوحة حضرت الموسيقا بشكل واضح إلى جوار الخط واللون!. رغم اشتغال عشي على البساطة، إلا أنه مرات كثيرة، يبدو أكثر تعقيداً مما ألفناه في أعماله الأخرى، فتأخذ اللوحة لديه منحى متشابكاً ومتداخلاً جداً من الخطوط والالتواءات المتقاطعة المليئة بالأشكال الهندسية التي تشبه النوافذ، في هذا النوع من الأعمال يبدو الفنان أكثر تأملاً وإيغالاً في النفس الإنسانية ومجموعة الماورائيات المجهولة داخل الشخص، كأنه يرسم صورة بورتريه بشكل مختلف عن العادة، يمكن وصفها بالجوانية والعميقة التي تسبر داخل النفس بدقة وتحاول قراءة الوجوه الأخرى الغامضة التي تجلس مستقرة خلف العينين وتقاطيع الوجه!. يفعل عشي الشيء نفسه مع لوحات الطبيعة وتصوير السماء في مختلف حالاتها، فمرة تبدو اللوحة بسيطة تدون لقطة بديعة لألوان السماء والغيوم والضوء، وفي لوحات أخرى تأخذ السماء بعداً أكثر دلالة عندما يحاول رسمها من الداخل فهو يشبهها بالإنسان عندما يثور أو يفرح، في محاولة منه لأنسنة الأشياء والمشاهد الصامتة وتحميلها الكثير من المعاني التي تتقاطع مع الحالات الإنسانية في نهاية الأمر!. ‏
    أقام جورج عشي الكثير من المعارض الفردية وشارك في المهرجانات الجماعية كما نال العديد من الجوائز في أكثر من اختصاص. ‏

  • النحات السوري المبدع محمد بعجانو – حاورته: مهى الشريقي ..

    النحات السوري المبدع محمد بعجانو – حاورته: مهى الشريقي ..

    محمد بعجانو : = النحات السوري هو الافضل عالميا = الفنان يجب أن يكون منفتحا على كل التجارب‏


    الوحدة
    ثقافة
    الاثنين 13 / 2 / 2006
    مهى الشريقي

    عندما يذكر اسم الفنان / محمد بعجانو / يعرف المهتمون في مجال الفن التشكيلي على الفور بأنه نحات هام على الساحتين السورية والعربية , سواء بأعماله المتنوعة الخامات ذات السوية الفنية العالية , أو بخبرته التي امتدت على مدى ربع قرن احتك فيها بكثير
    من التجارب في الداخل والخارج العربي أو الغربي , من خلال المعارض والملتقيات ابرزها في دبي وقرطبة وبودابست والبحرين وباريس وعمان وموسكو وبطرس بورغ ولبنان والمحافظات السورية وآخرها منذ ايام في دمشق في صالة شورى لـ 44 عملا ما بين الجداري والتكويني من الخشب والحجر . مع الفنان بعجانو كان لنا هذا الحوار :‏‏

    تجربتك طويلة بدأت منذ كنت في مرحلتك الدراسية الابتدائية حين وصلت اليوم إلى نضج متألق فماذا ستحدثنا عن تطورها ?‏‏

    حياتي الفنية منذ دراستي الابتدائي كنت اميل آنذاك إلى مادتي الطين والجص . وتطورت في الثانوية لمادة الخشب فكانت اولى اعمالي الخشبية التي مازلت احتفظ بها مع نحت بسيط على الجص القابل للتشكيل. وفي مرحلة الجامعة التخصصصية كانت مادة الفخار هي الافضل . واتذكر اول معرض نحت قمت به كان بعد التخرج تماما وكان يضم اربعين عملا من الخشب والفخار في المركز الثقافي الالماني عام 1981 .‏‏

    مادة الفخار كانت دائما في المرتبة الثانية عندي بعد الخشب , لكن بعد موجة الملتقيات النحتية « سمبوزيوم » في سورية انفتحت آفاق جديدة امامي للتطوير في مادتي الخام . فأذكر على سبيل المثال ملتقى المحببة العالمي الاول في اللاذقية 1998 كانت الحجوم الحجرية كبيرة وهذا خلق تحديا جديدا امامي . وسرعان ما تتالت الاعمال في ملتقيات حجرية كثيرة . ورغم ذلك كانت مادة الخشب هي الاولى عندي والحجر هي الثانية في ترتيب عملي الفني وهنا ملاحظة هامة احب أن اقولها أن النحت على الخشب هو اصعب انجازا من مادة الحجر على عكس ما هو شائع بين العامة باختصار لكل مادة مكانها عندي والفنان على نوعه يجب أن يكون منفتحا على كل التجارب من دون أن يقف عند حدود سواء في أسلوبه أو مادته وادواته .‏‏

    لاشك أن المشاركة في الملتقيات لها فوائدها الكثيرة. عرفنا بها باختصار ?‏‏

    ان ملتقيات النحت « سمبوزيوم » لها فائدتان للفنان الاولى اختلاطه بالفن العالمي ومعرفته لما يجري مباشرة امامه والاخرى هي المنفعة للمكان الذي يقام به الملتقى باحتوائه فنانين متميزين ذوي نتاج زاخر بالجمالية الفنية العربية والعمالية .‏‏

    وعلى الجهات المسؤولة ووزارة الثقافة العمل على تفعيل تلك الملتقيات الحضارية لكل مدينة في سوريا وليس فقط في مهرجان المحبة وان كان هذا المهرجان من اقوى المهرجانات التي تحتضن مثل هذه الملتقيات النحتية . ايضا لا بد هنا من ذكر ملتقيين هامين ايضا هما سمبوزيوم قرطبة الذي كان العمل به يدويا وبدون آلة كهربائية وكانت البلوكة الحجرية ذات ابعاد 150 – 150 – 380 سنتمترا والثاني هو سمبوزيوم البحرين وكان من مادة الخشب وبالحديث عن الملتقيات اود أن اذكر أن آخر ملتقى نحتي في مهرجان المحبة عام 2004 كان من المفروض توزيع الاعمال النحتية خارج المدينة الرياضية ومع انه تم تشكيل لجنة بوجود محافظ اللاذقية ورئيس البلدية وبعض المهندسين والصحفيين وتقرر بأن يقوم محمد بعجانو بدراسة وتوزيع بعض الاعمال وكان هناك عملان هما نصبان كبيران ولكن لم ينقلا خارج المدينة الرياضية والقيا ارضا دون اهتمام بذلك الامر وكأن شيئا لا يهم احدا .‏‏

    ماذا عن مكانة النحت والنحات السوري عربيا وعالميا ?‏‏

    من خلال المشاركات العديدة التي حضرتها وفيها نحاتون عرب واجانب فمثلا في دبي اربعون نحاتا 52 خمسة وعشرون منهم من العالم الغربي ومن خلال احتكاكي المباشر معهم في تنفيذ العمل من البداية حتى نهايته اتضح لي أن النحاتين السوريين هم افضل من نحت على الحجر أو الخشب .‏‏

    في الدول العربية طبعا لا يوجد مدرسة أو اسلوب أو تاريخ , الا في مصر والعراق وسوريا وبقية المجموعات العربية مازالت أو مازال الفنان فيها يفتش عن اسلوب استقاه من مدرسة تجريدية اوروبية أما الفنانون النحاتون في الغرب فهم اقل امكانية فنية ولكن لديهم عدة عمل يدوية أو ميكانيكية أو كهربائية ليست متوفرة لدى النحات السوري .‏‏

    بالنسبة لجماليات العمل ارى أن النحات السوري هو الافضل عالميا ايضا مع النحاتين في الدول التي كانت في المنظومة الاشتراكية والذين لديهم ايضا امكانيات فنية عالية .‏‏

    هل من كلمة اخيرة تحب اضافتها ?‏‏

    اود أن اقول انه على السلطات المسؤولة في بلدنا الغالي سوريا أن تراعي الفنانين النحاتين وتقدم لهم الدعم اكثر وتزيد من اقامة الملتقيات بالمكان وبعدد المرات . وان ينصب اهتمامها على النصب التذكارية فتكرم وتوضع للتزيين لان نحاتي سوريا وبحق افضل فناني العالم .‏‏

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    أجريت مع النحات محمد بعجانو حواراً صحفياً نشر في موقع esyria الالكتروني بتاريخ 29/3/2008م فكان الآتي:

    حوار النحات محمد بعجانو
    فنان ذو خطوات واثقة, سمع وقعها العالم أجمع, شق طريقه بكثير من الجرأة, عرف في الحي حيث يسكن بذكائه, و الآن مشهور على مستوى العام, بفنه الراقي, ونحته المتميز.
    لن تجده متردداً أبداً,وهو يملك ثقة بالنفس, حسم فيها خياراته, على الأقل هذا ما يبدو عليه, يؤكد ذلك, ما قد تلمسه في تعاملك معه, فهو يستطيع أن يغير مجرى الحديث, إلى حيث يريد, تماماً كما يتعامل مع عمله النحتي,
    النحات محمد بعجانو, من مواليد اللاذقية , فنان أكاديمي, تخرج من كلية الفنون الجميلة, من جامعة دمشق, واحترف الفن, شارك في الكثير ملتقيات النحت العالمي, في أنحاء العالم, اقترن اسمه بنهضة فن النحت في سورية elatakia التقته في مرسمه, وكان لنا معه الحوار التالي :
    – حدثنا عن المادة التي تنجز منها منحوتاتك, نود أن نتعرف عليها, وأن تطلعنا قليلاًَ عن تلك الإضافات, التي تضعها في أعمالك, من أحجار ملونة, و معادن, و غيره, و التي أحبها النحاتون الشباب, فبتنا نجدها كثيراً في أعمالهم.
    “بدابة, علي أن أوضح أن أهم المواد القابلة للنحت, هي المادة الخشبية, و من ثم الحجرية, والمواد الأخرى, كالطين والمعجون, هي مواد تكوينية, أو تمثيلية, أي لا يحدث النحت عليها, بل يتم تكوين الجسم فيها بإضافة المادة, وليس بنحتها,
    حوار النحات محمد بعجانو

    أنا في البداية تعاملت مع الخشب لتوفره, أكثر من غيره, والحجر توفر لنا في مشروع التخرج, عندما كنت في السنة الخامسة, من كلية الفنون, حينها قدمنا أنا واثنين من زملائي, أعمال حجرية يدوية, (أي بالمطرقة و الأزميل), أما الإضافات التي تتحدث عنها, و تسمى ( الستراسات), فهي موجودة منذ القدم, استخدمها الأشوريون, و اليونان, و الفراعنة أيضاً, وهي ليست من ابتكاري, ولكن التحدي الذي يواجه الفنانين الجدد, هو مدى الحاجة لاستخدامها, وقدرتها على خدمة الموضوع, أما فيما يخصني, وتميزت به, فهو عملي على الجداريات النحتية, التي عرفتها مؤطرة في السابق, وفي مشروع تخرجي في الجامعة, رأيت أن أنزع ذلك الإطار عن المنحوتة, فيصبح الفراغ المحيط, أو حتى الفراغ الموجود ضمن الشكل, فراغاً حقيقياً, وأنا أعتبر ذلك إضافة لفن النحت, قمت به كما استطيع أن اذكر الكثير من العناصر التي أضفتها, فقد اجتمعنا أنا واثنين من زملائي, كان أحدهم المرحوم مظهر برشين, والآخر أكثم, وتركز اهتمامنا, بفكرة البحث عن النحت السوري, أو النحت في بلاد الشام, وما دفعنا إلى ذلك, هو انتشار ظاهرة, لم نكن نميل إليها, وهي أن كان النحاتون السوريون, يذهبون ويدرسون النحت في بلد ما, مثل فرنسا, أو روسيا, ومن ثم يأتون حاملين تجربة ذلك البلد, وفكره النحتي, لينشروها بيننا, بحثنا عن الهوية السورية, وكان فن النحت ضعيف جداً في تلك الفترة, درسنا الموضوع بجدية, وعملنا بجهد في المتحف الوطني, وبحثنا في كامل تاريخ سورية, فوجدنا أن هناك ثغرة في هذا الفن, بدأت منذ سقوط الدولة الآشورية, و حتى منتصف القرن الماضي, حيث كانت المحاولات خجولة جداً, ومن هنا انطلقنا, أما الآن, ومنذ عشرون سنه مضت, فنستطيع أن نقول, أن سوريا بدأت نهضة قوية جدا,ً في هذا المجال, أعتقد أننا كنا ثلاثتنا, من ذكرت أسمائهم, مساهمين جداً, في تحريك تلك النهضة.”
    – طبعاً أنت عملت بأدوات تحت تقليدية, كالمطرقة و الأزميل كما ذكرت, وأيضاً أدوات حديثة, كقرص القطع الكهربائي (الصاروخ), و غيره. إلى أي منها أنت تميل؟
    “نعم أنا أعمل بالأدوات اليدوية, و الكهربائية, لكن الفنان يشعر أنه منتصر في العمل اليدوي, أنا انظر إلى التطور التكنولوجي على أنه ضرورة, فهو بالنهاية يقدم أداة حديثة, ربما تكمن الحاجة لها, بقدرتها على تسريع العمل, فقط لا غير, ولا أجد لها دور آخر.”
    – بمعنى آخر, ألا تجد أن وجود هذه الأدوات, فرصة لكي نتخلص من مشكلة الأداة, و التقنية. (وهنا تنقلنا بالحديث إلى تقنيات الرسم و التصوير)؟
    “نعم, أحياناً برنامج معالجة الصور,photoshop, وبرامج الرسم الرقمي الآخرى, تستطيع أن تقدم أعمال تشابه الأعمال المائية, أو الزيتية, وهنا بالفعل حلت مشكلة التقنية, ولكني أفضل الأصل, حيث يملك العمل عناصره بصدق.”
    -ننتقل إلى الأشكال التي تظهر في أعمالك, هناك رموز تتكرر باستمرار, كالثور, والمرأة, ولهذه الرموز, دلالات قوية, في الفكر و الثقافة السورية, فكيف تنظر لها ؟
    “بالحقيقة, إن ما يشغل بالي أثناء العمل, هو السطح, وانكسار الخط على هذا السطح, فأنا استخدم تلك العناصر, لتساعدني على صنع ذلك الانسجام بين الأسطح, واستخدم الثور و المرأة, و الحمائم, و الخيول, أو أي عنصر آخر, عندما تنسجم أشكالها مع الأسطح التي أعمل عليها. نعم هناك من يستخدمها لرابط يحمله, أو لدلالاتها, وهي تملك دلالات واضحة, و معروفة, ولكني لا استخدمها إن لم تكن مناسبة للعمل.”
    – أخيراً البيئة, ماذا قدمت لك العناصر التي تشاهدها في مدينة اللاذقية؟ أنت من أصول ريفية وتعيش في المدينة؟
    مواضيعي بعيد عن الالتزام بالمكان, ولا أجد في ذاكرتي ما يلزمني بمكان ما, أجد اللاذقية مدينة ضعيفة المدنية, ومع ذلك, من الصعب أن تؤثر بي, بقعة معينة بحد ذاتها.”
    هكذا ينهي نحات اللاذقية العالمي حواره مؤكداً انتمائه العالم بأكمله
    مضر سليمة

  • المصور / عبد الله المرستاني  / وعشر نصائح لجيل المصورين الجدد .. مختص في مجال التصوير عن قرب (( كلوز آب)) – أجرى الحوار : فريد ظفور – دمشق ..

    المصور / عبد الله المرستاني / وعشر نصائح لجيل المصورين الجدد .. مختص في مجال التصوير عن قرب (( كلوز آب)) – أجرى الحوار : فريد ظفور – دمشق ..

    عبد الله المرستاني وعشر نصائح لجيل المصورين الجدد
    في لقاء مع المصور الفنان عبد الله المرستاني تعرفنا على أسباب ميله لإستعمال أفلام السلايد ..كما تقدم لنا بعشر نصائح لجيل المصورين الجدد ..هذا عدا عن توضيح شخصيته المميزة في مجال التصوير عن قرب (( كلوز آب))) ..وكأننا أمام أحد كبار المحترفين بهذا المجال الذي يجسد اللوحة الضوئية بمفهومها الكامل بما فيها من إحساس بالرؤية والإدراك وإنسياب الألوان ..

    مندوب مجلة فن التصوير اللبنانية في سورية

    – أجرى الحوار : فريد ظفور – دمشق ..

     

    صورة 061 [1600x1200] صورة 062 [1600x1200]

    صورة 068 [1600x1200] صورة 067 [1600x1200] صورة 069 [1600x1200]

    صورة 063 [1600x1200]

    صورة 064 [1600x1200]صورة 066 [1600x1200]

    صورة 065 [1600x1200]صورة 070 [1600x1200]

     

     

     

  • يستضيف معرض النساء والمبدعات ..جاليري الاتحاد للفن الحديث .. تحت رعاية الشيخة شما بنت محمد بن خالد اّل نهيان ..من الفنانات والمبدعات أمثال د. نجاة مكي، وخلود الجابر، وإيزابل رو تيزيري، وجيوفانا ماجوجلياني..

    يستضيف معرض النساء والمبدعات ..جاليري الاتحاد للفن الحديث .. تحت رعاية الشيخة شما بنت محمد بن خالد اّل نهيان ..من الفنانات والمبدعات أمثال د. نجاة مكي، وخلود الجابر، وإيزابل رو تيزيري، وجيوفانا ماجوجلياني..

    جاليري الاتحاد للفن الحديث يستضيف معرض النساء والمبدعات

    هدف المعرض هو التشجيع على اكتشاف المنظور غير المكتشف من الفن في المنطقة، وتعزيز فهم الفنون والإبداعات الفنية.

    ميدل ايست أونلاين

    كتب ـ محمد الحمامصي

    معالجة بديعة لتجربة واسعة

    استضاف جاليري الاتحاد للفن الحديث مؤخراً، معرض “النساء والمبدعات” تحت رعاية الشيخة شما بنت محمد بن خالد اّل نهيان، أحد رواد دعم الحركة الثقافية والفنية في المجتمع، وذلك احتفالاً بالثقافة المحلية، ولتوفير منظور فريد للفن يسلط الضوء على إبداعات النساء في المجتمع، ويثري المشهد الفني والثقافي في دولة الإمارات.

    شهد المعرض مشاركة عدد من الفنانات والمبدعات أمثال د. نجاة مكي، وخلود الجابر، وإيزابل رو تيزيري، وجيوفانا ماجوجلياني، حيث جسدت الأعمال المعروضة مزيجاً لأبرز الانجازات الشخصية للفنانات المشاركات، ومعالجة بديعة لتجربة واسعة من التأثيرات والنظريات والمفاهيم، وذلك في إطار فني مبدع ومتميّز.

    وقال خالد صديق المطوع، مؤسس جاليري الاتحاد للفن الحديث: “لقد سعدت للغاية لأنني استطعت عرض الأعمال المميزة لهؤلاء الفنانات الأربعة هنا في جاليري الاتحاد للفن الحديث, وخصوصاًأن هذا الحدث ما كان ليكتمل لولا الرعاية الكريمة للشيخة شما والتي نقتدي بها من حيث دعمها للتوجهات الثقافية المحلية”.

    وتعد الفنانات الأربع المشاركات في المعرض، شخصيات فنية نجحت في رسم مسيرة متميزة، حيث تأثرت أعمال الدكتورة نجاة مكيمن خلال حبها المبكر للفن، بإنجازات رواد الفن البارزين في مصر مثل مختار، ومحمد سعيد، وحامد ندا. وبالرغم من دراستها للنحت، والفخار، والرسم، ظهر إبداع نجاة بارزاً في الرسومات التي استوحتها من البيئة الإماراتية المحلية مثل الصحراء، والبحر، والفولكلور.

    أما أعمال الفنانة خلود الجابري، فهي انعكاس لرحلة فنية متميزة خلال عدة مدارس تشكيلية وفنية رائدة، نجحت الفنانة من خلالها في توظيف خبرتها الطويلة، ومجالات الأبحاث والابتكار، لإخراج منتج فني رائع. بينما تعتمد أعمال الفنانة إيزابل التي تعيش في أبوظبي منذ ثلاثة عشر عاماً، على فن الألوان المائية التي تدربت عليها منذ العام 1982، واكتشفت الأكريليك وقدمت أول تمارين لها على الخشب. وبدأت في عام 2000 عند وصولها إلى الإمارات، في العمل على القماش، مع تركيز أعمالها على الألوان المائية.

    وتجلت أعمال الفنانة جيوفانا ماجوجلياني في الواقع خارج “الطبيعة”، وتوصف بأنها “ابنة للنسيج”، حيث قضت طفولتها تتفاعل مع الألوان الرائعة والمتعددة للأنسجة التي يصنعها والدها، الذي يُعد أحد رواد فن النسيج. وقادها ولعها وشغفها الكبيرينبالألوان لمتابعة الدراسة في مدرسة الفنون، ودراسة الرسم ومتابعة أبحاثها بشكل شخصي.

    وهدف معرض “النساء والمبدعات” للتشجيع على اكتشاف المنظور غير المكتشف من الفن في المنطقة، وتعزيز فهم الفنون والإبداعات الفنية، إلى جانب تطوير الفن والفنانين. ويركز جاليري الاتحاد للفن الحديث على الارتقاء بالفنون والثقافة المحلية، وتعزيز الوعي الفني في المجتمع، وتشجيع إنشاء أعمال فنية بصيغة محلية، بالإضافة لاستضافة وعرض الأعمال الفنية القديمة والحديثـ وإبداعات الفنانين العالميين.

     

     

  • تعرف على المبدع التشكيلي  – وجيه حمزة قضماني الفنّان العربي السّوري, إبن الغوطة الدّمشقيّة – بقلم: حسين أحمد سليم (آل الحاج يونس) –

    تعرف على المبدع التشكيلي – وجيه حمزة قضماني الفنّان العربي السّوري, إبن الغوطة الدّمشقيّة – بقلم: حسين أحمد سليم (آل الحاج يونس) –

    تمت مشاركة ‏صورة‏ ‏وجيه قضماني‏ من قبل ‏‏‎Ahmad Elias‎‏‏.
    الفنان التشكيلي وجيه قضماني
    الصديق الفنان المبدع وجيه قضماني:
    ورؤية جديدة وإضافة إبداعية في لغة النحت (الكتلة والفراغ) وفي تكوين لا أجمل ولا أروع حوار نحتي بين كتلتين قمة في الإبداع من خلال البساطة والاختزال .
    حسين أحمد سليم
    ( كاتب, ناثر, شاعر, رسام ونحات
    عضو إتحاد الكتاب اللبنانيين ونقابة المحترفين اللبنانيين
    بقاع لبنان – غربي بعلبك – بلدة النبي رشادي ) وجيه حمزة قضماني
    فنّان تشكيلي عربي من سورية تتجلّى إبداعاته في حروفيّات ومنحوتات تتماهى بجماليات ترفل لها الأبصار…
    صورة: ‏حسين أحمد سليم 
( كاتب, ناثر, شاعر, رسام ونحات
عضو إتحاد الكتاب اللبنانيين ونقابة المحترفين اللبنانيين
بقاع لبنان - غربي بعلبك - بلدة النبي رشادي )       وجيه حمزة قضماني

فنّان تشكيلي عربي من سورية تتجلّى إبداعاته في حروفيّات ومنحوتات تتماهى بجماليات ترفل لها الأبصار...

بقلم: حسين أحمد سليم (آل الحاج يونس)
كاتب وفنان تشكيلي
لبنان - بعلبك

الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني
هو من مواليد العام 1964 في جرمانا بسورية.
خرّيج قسم النّحت بكليّّة الفنون الجميلة من جامعة دمشق.
عضو إتّحاد الفنّانين التّشكيليين السّوريين.
شارك في العديد من معارض الدّولة الرّسميّة.
رسّام "موتيف" وصحفي قي عدد من الدّوريات المحلّيّة والعربيّة.
حائز على شهادتي تقدير من وزارة الثقافة، ومديرية معرض دمشق الدّولي.
له العديد من الأعمال النّصبيّة الجماليّة في كلّ من: مدينة الأسد الرّياضيّة باللاذقيّة ومدينة معرض دمشق الدّولي. 

من إيحاءات أعمال الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني

ما تعارفنا وجها لوجه, يوم يمّم الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني وجهه بيروت مدينة الغد, تحدوه الآمال المرتجاة, تُحاكيه في زمن الهروب من وقائع العذابات إلى إفتراضيات العذابات, حيث أقام معرضه الأوّل في مدينة العراقة والفنّ بيروت, رغم علمي المسبق بدعوة خاصّة وجّهها لي الأخ والصّديق الفنّان التّشكيلي عبّود سلمان "أبو فرات", يومها حالت بيننا الظّروف القاهرة, وأحاطت بي الموانع والعقبات كون أبي حينها قد مات... 

وشاء لنا عالم الأثير الرّقمي المنتشر في البلاد, أن نمتطي صهواته عبر الشّبكة العالميةّ للمعلومات, المكتنزة بالمواقع والمنتديات وبرمجيات التّواصل الإجتماعي, ونتعارف بداية إفتراضيّا, فتواصلنا وتعارفنا وتبادلنا بعض الكلمات وكرم الأخلاقيات, وتحاورنا قليلا في ذات الهموم المشتركة بيننا, فجمعتنا زمالة صناعة في حركة فعل الإبداعات في عوالم الفنون التّشكيليّة...

كعادتي اليوميّة الّتي رافقتني قدرا, لريادة مواقع ومنتديات الأنترنت بهدف الإستذادة المعرفيّة, ولجت عالم الشّبكة العنكبوتيّة العالميّة للمعلومات "الأنترنت" با حثا ومنقّبا عن صفحة رقميّة خاصّة بالفنّان العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, فوجدتها في منظومة عالم التّواصل الإجتماعي, الّتي أرشدني إليها عبر إتّصال أثيريّ, ورحت أجول في ثناياها مُتصفّحا معالمها وما نُشر في أرجائها من نتاجات فنّيّة تشكيليّة للفنّان وجيه حمزة قضماني, تتوزّع بين لوحات حروفيّة ذات رؤى مُتجدّدة, ومشهديات لونيّة تتموسق بعناصر تشكيلاتها, ومنحوتات غنائيّة حجريّة ورخاميّة وخشبيّة, إضافة لبعض الكتابات الّتي تفتّق عنها وجدان الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني... 

الخوض في حركة فعل قراءات أعمال ونتاجات وإبداعات الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, تعكس للمتلقّي شخصيّة فنّيّة تشكيليّة لها فرادتها وخصوصيّتها في هارمونيّة صياغة اللوحات الحروفيّة, وتشكيل المنحوتات المتراكبة, ونسج اللوحات اللونيّة المميّزة...
الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, هو رسّام فنّي بإمتياز يمارس حركة فعل إجتهاداته في عمليّات ابتكار أشكاله الحروفيّة, وإستنباط كينونتها الجماليّة من البعد الفنّي الجمالي, الّذي يستشعره من تجلّيات رؤاه السّابحة في حقب الأمس البعيد والقريب, ليستجلي منها ويستلهم ويستوحي ما ترتاح له نفسه وتطمئن في تشكيل مشهديّاته الغنائيّة الحروفيّة, وزوايا تموضع هذه الحروف بما يتناسب ويتكامل مع سيمفونيّته الّتي شاء عزفها على دندنات جرّات القصب المُرتوي بالأحبار اللطيفة السّيّالة... والفنّان قضماني هو بنفس الوقت نحّات مُبدع ومبتكر, يسبح في فضاءات عوالم النّحت الكامل والتّراكبي والبارز, ولا يبتعد كثيراً في تشكيل منحوتاته عن مفاهيم الحروفيّات، بحيث يصيغ من الكتلة المتنوّعة والمختلفة المادّة, أحجاما متكاملة مميّزة في إنسياباتها, ذات لطافة وليونة وإلتفافات العناصر بعضها على بعضها الآخر, أو في حالة جماليّة لافتة في حركة الإتّكاءات البعض على البعض, تشكيلا فنّيّا آخر تُستكمل معه علاقة من الإلتحام والتّماذج, لا تكتمل إلاّ بما يقارب هذا التّشكيل من فعل التّوافق في صيغة من التّناغم بين جماليات عناصر الشّكل. مراعيا في كتلته التّشكيليّة حركة فعل الضّوء ومهاربه, المُتسلّل من أكثر من جهة ليساهم في عمليّة إبراز الشّكل الجماليّ, و حالة التّشفيف من كثافة الكتلة بشكل عام, لترفل اللوحة النّحتيّة بكثير من التّآلف التّكوينيّ في حيويّة فاعلة تنبثق بتنوّع وجود اللوحة وإستقرارها في المكان والزّمان المعدّين لها...
أحرّض حركة فعل التّحليل في تشكيلات الفنّان قضماني النّحتيّة, الّتي تعكس في مشهديّاتها حركة فنّيّة معيّنة, توحي للمتلقّي بفعل التّجدّد الّذي يجعلها بشكل أو بآخر تفيض بشيء من اللطافة والعذوبة والشّفافيّة, وهو ما يتجسّد فعليّا في الحركات الإنحنائيّة والإنسيابيّة في مُجمل سطوح اللوحة التّشكيليّة النّحتيّة, لتتماهى في تكوينات عناصرها الفنّيّة, تتكامل وتتماذج في إنسجام تامّ في المكان أو الفضاء الّذي خُصّص لها... والفنّان قضماني، يولي إهتماماته المميّزة في عمليّات التّشكيل, من خلال تعامله مع المادّة الّتي يختارها, بحيث ينتبه لعناصر خصائصها ويتعامل معها بأخلاقيّات إحترامه لمادّتها وخصائصها, وكما يهتمّ الفّنان قضماني في تشكيلات النّحت, هكذا يهتم بجماليّة حضور المنحوتة ولياقة مظهرها وشكل وقوفها ونهوضها, ويهتم أكثر في عمليّة التّوازن في حركة التّكوين, بحيث يكون الحضور رشيقا في تأكيد على غنائيّة الشّكل قبل التّأكيد على البعد الآخر في المعنى, ليحدث إنسجاما وهارمونيّة تناغميّة في حوار ذهنيّ آخر, بحيث يحمل المتلقّي إلى عالم التّأمّل في متعة بصريّة ترفل لها العيون وتستكين لها في تفكّر عميق البصيرة, وفي قلبنة للعقل وعقلنة للقلب لإحتواء حركة فعل الخلق والإبداع النّحتي بعيدا عن الممنوعات والمحرّمات الموروثة...
ما يُميّز الفنّان التّشكيلي السّوري وجيه حمزة قضماني عن غيره من الفنّانين التّشكيليين, تلك الأعمال والمجسّمات الجماليّة العديدة الّتي صمّمها لتتماهى في فضاءات الواقع في المدينة, بحيث يمكن للكثير من بعض “موتيفاته” أن تتحوّل إلى مشهديات جداريّة واسعة وكبيرة, تفي بأغراض تزيينيّة لواجهات الأبنية والعمارات، تلك الّتي يُشكّلها بإيحاءات وإستلهامات, ويبتكرها بتآليف فنّيّة تشكيليّة تمتاز بالسّهولة واللياقة من دون أن تفقد شيئا من معالم ومكامن دهشتها، وذلك بفضل تنوّع وتداخل تلك الحروف وعلاقاتها مع الفراغ الّذي يضمّها بعشق وحبّ, وهي تصنع تكوينات وتشكيلات تعكس وفق رؤى مبدعها معان ودلالات متباينة، تدلّ على بعض أدائها لبعض المضمون في كوامنها، سيّما وأنّها تتجلّى جمالا ساحرا إذا ما رافقت نصّاً إبداعياً، أو صُمّمت لغاية أو موضوع محدّد... وفي كثير من الأحيان تعني ذلك التّشكيل الّذي أراده الفنّان فقط دغدغة بصرنا كي يرفل لعمله لاشعوريّا، وبالتّالي تحريض مخيّلتنا لمزيد من التّحليق والجموح والإرتحال في الأبعاد اللامتناهية، كلّما تعثّرت في حركة فعل التّرجمة والقراءة, لتبقى أسيرة حدود التّكوين والتّأليف الأكثر إنعتاقاً وصوفيّة، أو تجريداً بالمعنى الدّيني الأقرب إلى الرّقش العربي, وذلك تحرّرا من إنعكاسات أخرى تقي على العمل من رؤى دينيّة إلتزاميّة, بحيث يتجسّد طموح الفنّان قضماني في عمليّة التّفاعل والتّآلف بين التّكوين والمضمون والتّشكيل والتّلوين...
الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني, يُمارس فعل الإبداع بتنويعات وأشكال متنوّعة ومختلفة, تعكس حركة أخرى من التّعبير التّرميزي تتوافق على تجلّيات المنطق المشهدي الجمالي, المعتمد على فعل التّناغم الأوسع بين كوى الفراغات وكينونة الكتلة من أجل صياغة ونسج عمل فني محاكاة للعصرنة, وييحمل بنفس الوقت كل مقوّمات الأصالة والتّراث، ودائما يبذل الفنّان قضماني في نتاجاته وإبداعاته الفنّيّة التّشكيليّة مفاجأة المتلقّي كي يكتشف في كلّ مرّة حالة جديدة ومبتكرة من النّهوض الفنّي لدى الفنّان قضماني، وعملا نحتيّا رشيقاً وأنيقاً، ومشهديّات تشكيليّة فنّيّة مفاجئة للمتلقّي ومدهشة لكلّ متابع ومهتم بالفنون التّشكيليّة والفنّانين التّشكيليين...
فعلى موسقة قطرات طِلِّ الأحبار في سيمفونيات تراتيلها, المُجوّدة على وقع دندنات خيوط الحرير المُشبّعة بالمداد السّيّال, تلك الخيوط الأصيلة, نسائج بدائع صنع الله في أصغر خلقه, الخيوط الهاجعة حبّا وعشقا في تشاغف قلب المحابر الشّفيفة, المترنّمة رحمة ومودّة في ذاتيّة كينونتها القدريّة, تتجلّى في سيمفونيات تتهجّد لله في خشوعيات, تتعافق أنامل الخلق والإبداع وهي تُمسّد القصب الحاني, تقوده قناعة إبتكار فنّيٍّ تشكيليٍّ في جرّات عشق إنسيابيّة فوق صفحات الورق المعشوق, فتولد من تتابع النّقطة النّورانيّة خطوط المحارف الأحاديّة, تتواصل بحكم الحبّ والعشق فتولد الكلمات, وتتجاذب بإنسجام روحانيّ فتولد من رحم الكلمات آيات الخلق والإبداع... تلك حال الرّيشة بشيعراتها النّاعمة العازفة على أطياف الألوان, تُمارس حركة فعل عشقها للقماشة الحالمة, لتخلق من منظومة النّقاط والخطوط والأشكال والألوان, مشهديّات تتماهى يمسحات ولمسات من الجمال... وهكذا حال الحبّ والعشق بين المطرقة والإزميل والحجر, منظومة تتعاون وتتكامل في قبضة الفنّان النّحّات, لتُحيل الحجر والخشب والمعدن إلى بدائع من الأشكال الفنّيّة, تحكي سيرة مُبدعها راسمة شخصيّته الأخرى كما رسمها وشكّلها... 

تجارب الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني تتوالد من عفقات رؤوس أنامله مُمسّدة رأس القصب المشطوف زاوية ما, وهو يُمارس غزليّاته العزريّة بأنين وتوجّد وتر القصب الأوحد على صفحة الورق الأنصع، ليشعر المراقب والمتابع والمتلقّي بمدى رهافة وشفافيّة ونسج الصّياغة لجمايّة اللوحة الحروفيّة... وفي لعبة النحت تعكس هذه الحالات الفهم الآخر لمكنون الحرف, سيّما عندما يتحول إلى كتلة مُشكّلة بعناية حاذق أو حجم ما بمقاييس معيّنة ليحضن الفراغ ويتماذج معه في حركة فعل تكامل...

حضور الحرف في معالم عناصر اللوحة, يعكس فعل تجلّـيات الرّؤية في إنعكاس الضّوء على حواف الشّكل, بحيث تنتشي الذّاكرة من فيض الرّوح الّتي تعبق في حنايا جسد الحرف الممتشق كالرّمح، الحاني كالأمّ برأفة ليضمّ و يعانق من تمدّد على السّطر في بعض الأحيان، متناغماً بصريّاً مع النّقطة المعين وباقي علامات التّنقيط الأخرى الّتي تزيّن فضاء التّكوين الرّاقص في مكان ما، لتمنح العناصر بعض الحيويّة للتّخفيف من الصّمت الّسائد في بعض مناطق التّكوين الأكثر إتّزاناً والصّارم في مكان آخر...
موسقات القصبة فوق مسامّ صفحة الورق البيضاء, تُشعرنا بأحاسيس أخرى نشعر معها بكلّ تلك التّرانيم الرّوحيّة, الّتي تعكس هدأة النّفس في رحاب الرّوح في الجسد التّوّاق لخوض غمار الرّغبات في عوالم الفنون, فليس جفاف الحرف في تشكيله ورسمه يُؤثّر على حركة جماليّة ليونته... ففي لعبة شكل الصياغة المشقيّة لكينونة جسم المحرف، يتناغم بإنسجامات ما المداد الكثيف أو الخفيف, ويسيل الحبر دفّاقا بتلك الكثافة أو الخِفّة أو الرّقّة، ليُشكّل معالم جماليّات المحارف في مظهرها الأخير, على وقع موسقات القصبة العاشقة لصفحة الورق البيضاء, وحتّى إذا ما جفـّت رطوبة المداد في بعض أجزاء المحارف المكتوبة بالمشق أو الرّيشة, فالعزف الحاني للقصبة على أوتار الحبر يستمرّ بفعل تأثير القصبة وحركة حفيفها على سطح الورقة, تسعى القصبة مُكمّّلة رسم نهايات المحرف بشكل فنّيّ تشكيّليّ, تتماهى فيه كلّ الجماليات من حيث وضوح المعالم والرّؤية، ليظهر الشّكل التّكوينيّ متناغما ومتآلفاً ومتعايشاً بحيويّة لافتة, تضمّ بألفة تناقضاته المتجانسة والمُتّفقة على الإحتفاء بجماليّة المشهد الفنّي, الذي تتأكّد نوعيّة حضوره العرضي من خلال الغنى في التّنوّع بعناصره ومفرداته وجزيآته، والّتي بالإضافة إلى دلالاتها الأدبيّة وضروراتها في بعض المواقع, تتأكّد في التّشكيل التّكويني حالة أخرى من الجماليّات البصريّة, تلك الّتي تنساب من حركة رأس القصبة, وتتفتّق من خيالات ووجدان ذهنيّة الفنّان الإبداعيّة...
الفنّان التّشكيلي العربي السّوري اللافت في صمته وسكوته وهدوئه ورزانته وإتزانه, سمات كريمة من رحم الأخلاق العظيمة الّتي تُحدّد ملامح هويّته الفنّيّة التّشكيليّة، فهو جميل وأنيق وثابت وجريء في تحديد معالمه الفنّيّة, يميل إلى حركة المدرسة التّجريدية أكثر من ميوله لفعل المدرسة الإنطباعيّة, وهو في حركة فعل إبداعاته لا يعتمد على حركتيّ الضّوء والظّلّ كثيراً... وهو فنّان يمارس الرّفض للواقع القاهر وهو كما حال أيّ مواطن ملتزم وطنيّته، يبحث بشكل دائم عن البدائل والحلول كأيّ مثقّف واع وعرفاني ملتزم، وهو أيضا مجازف في إبداعاته من حيث كسر الحواجز الأبداعيّة وإختراق ما يجب إختراقه, كفنّان عصري ملتزم بقضيّة وأسلوب ومعنى الفنّ الرّسالي الهادف...
تتراءى لمن يتعمّق في دراسة لوحات الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, الحركات العفوية المطلقة والباذخة الجمال, تتمتهى في كينونة تشكيلاتها كما تتماهى الفرس الأصيل في مشيتها خببا... وتتراقص الحروف في لوحات الفنّان قضماني كما ترلقص أنسام خصلات شعر مليكة الجمال السّابحة في بحيرة الحبّ والعشق, تتطاير من حولها النّقاط كحبيبات ورذاذات الماء... فيما تبرز في كنه مشهديّات الفنّان قضماني أشياء أخرى تعكس إختراقات الأكّاديميّة الفنّيّة والأسلبة التّشكيليّة...
أغلب لوحات ومنحوتات ومشهديّات ونتاجات الفنان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني, تُعتبر من الوثائق المُبسّطة في سبك عناصرها وغير مُعقّدة في صياغة جزيئاتها, في حركة فعل فنّيّ لترسيخ النّشأة والتّشخّص بين جماليّة الحروف والإسقاطات العفويّة, المنعتق من قيود المقاييس والأوزان والقواعد التّقليديّة...
يكمن في وجدان الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه خمزة قضماني بعض الأسرار الّتي يختزنها في دواخله وخيالاته, بحيث ترتسم معالم بعض شخصيّته الفنّيّة في إنعكاسات علاقات الألوان واللاّ ألوان ببعضها البعض وعلاقة التّناسبات باللاّ تناسبات فيما بينها، وعلاقة المساحات والحجوم المليئة بالفراغ... ليُقدّم عمله الإبداعيّ بأداء مغاير ومدى مبتكر, يُجسّد رؤاه وأفكاره ذات الطّابه الهندسي, وبعضها المتحرر من قيود ذاتيّة نفسها...

وجيه حمزة قضماني الفنّان العربي السّوري, إبن الغوطة الدّمشقيّة الّذي تحمل طفولته من أرجاء وزوايا وعرصات وبيوت الغوطة الدّمشقية رائحة الياسمين, وتحمل عبق رائحة ضفاف نهر بردى وموسقات مياه سواقي جرمانا, ليحملها زادا من نوع آخر مرتحلا في البعد الآخر في سفر من نوع فنّيّ تشكيليّ...
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2014/02/23/321401.html
تم نشر المقالة عن ابداعاتك في دنيا الرأي وبيت الحوار اللبناني والجنوب ميديا وصدانا وبيت الفن وأزاهير والتاريخ وصوتك وبانوراما والكلمة نغم و واتا ونبع العواطف ومنتديات أخرى‏
    بقلم: حسين أحمد سليم (آل الحاج يونس)
    كاتب وفنان تشكيلي
    لبنان – بعلبك
    الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني
    هو من مواليد العام 1964 في جرمانا بسورية.
    خرّيج قسم النّحت بكليّّة الفنون الجميلة من جامعة دمشق.
    عضو إتّحاد الفنّانين التّشكيليين السّوريين.
    شارك في العديد من معارض الدّولة الرّسميّة.
    رسّام “موتيف” وصحفي قي عدد من الدّوريات المحلّيّة والعربيّة.
    حائز على شهادتي تقدير من وزارة الثقافة، ومديرية معرض دمشق الدّولي.
    له العديد من الأعمال النّصبيّة الجماليّة في كلّ من: مدينة الأسد الرّياضيّة باللاذقيّة ومدينة معرض دمشق الدّولي.
    من إيحاءات أعمال الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني
    ما تعارفنا وجها لوجه, يوم يمّم الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني وجهه بيروت مدينة الغد, تحدوه الآمال المرتجاة, تُحاكيه في زمن الهروب من وقائع العذابات إلى إفتراضيات العذابات, حيث أقام معرضه الأوّل في مدينة العراقة والفنّ بيروت, رغم علمي المسبق بدعوة خاصّة وجّهها لي الأخ والصّديق الفنّان التّشكيلي عبّود سلمان “أبو فرات”, يومها حالت بيننا الظّروف القاهرة, وأحاطت بي الموانع والعقبات كون أبي حينها قد مات…
    وشاء لنا عالم الأثير الرّقمي المنتشر في البلاد, أن نمتطي صهواته عبر الشّبكة العالميةّ للمعلومات, المكتنزة بالمواقع والمنتديات وبرمجيات التّواصل الإجتماعي, ونتعارف بداية إفتراضيّا, فتواصلنا وتعارفنا وتبادلنا بعض الكلمات وكرم الأخلاقيات, وتحاورنا قليلا في ذات الهموم المشتركة بيننا, فجمعتنا زمالة صناعة في حركة فعل الإبداعات في عوالم الفنون التّشكيليّة…
    كعادتي اليوميّة الّتي رافقتني قدرا, لريادة مواقع ومنتديات الأنترنت بهدف الإستذادة المعرفيّة, ولجت عالم الشّبكة العنكبوتيّة العالميّة للمعلومات “الأنترنت” با حثا ومنقّبا عن صفحة رقميّة خاصّة بالفنّان العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, فوجدتها في منظومة عالم التّواصل الإجتماعي, الّتي أرشدني إليها عبر إتّصال أثيريّ, ورحت أجول في ثناياها مُتصفّحا معالمها وما نُشر في أرجائها من نتاجات فنّيّة تشكيليّة للفنّان وجيه حمزة قضماني, تتوزّع بين لوحات حروفيّة ذات رؤى مُتجدّدة, ومشهديات لونيّة تتموسق بعناصر تشكيلاتها, ومنحوتات غنائيّة حجريّة ورخاميّة وخشبيّة, إضافة لبعض الكتابات الّتي تفتّق عنها وجدان الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني…
    الخوض في حركة فعل قراءات أعمال ونتاجات وإبداعات الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, تعكس للمتلقّي شخصيّة فنّيّة تشكيليّة لها فرادتها وخصوصيّتها في هارمونيّة صياغة اللوحات الحروفيّة, وتشكيل المنحوتات المتراكبة, ونسج اللوحات اللونيّة المميّزة…
    الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, هو رسّام فنّي بإمتياز يمارس حركة فعل إجتهاداته في عمليّات ابتكار أشكاله الحروفيّة, وإستنباط كينونتها الجماليّة من البعد الفنّي الجمالي, الّذي يستشعره من تجلّيات رؤاه السّابحة في حقب الأمس البعيد والقريب, ليستجلي منها ويستلهم ويستوحي ما ترتاح له نفسه وتطمئن في تشكيل مشهديّاته الغنائيّة الحروفيّة, وزوايا تموضع هذه الحروف بما يتناسب ويتكامل مع سيمفونيّته الّتي شاء عزفها على دندنات جرّات القصب المُرتوي بالأحبار اللطيفة السّيّالة… والفنّان قضماني هو بنفس الوقت نحّات مُبدع ومبتكر, يسبح في فضاءات عوالم النّحت الكامل والتّراكبي والبارز, ولا يبتعد كثيراً في تشكيل منحوتاته عن مفاهيم الحروفيّات، بحيث يصيغ من الكتلة المتنوّعة والمختلفة المادّة, أحجاما متكاملة مميّزة في إنسياباتها, ذات لطافة وليونة وإلتفافات العناصر بعضها على بعضها الآخر, أو في حالة جماليّة لافتة في حركة الإتّكاءات البعض على البعض, تشكيلا فنّيّا آخر تُستكمل معه علاقة من الإلتحام والتّماذج, لا تكتمل إلاّ بما يقارب هذا التّشكيل من فعل التّوافق في صيغة من التّناغم بين جماليات عناصر الشّكل. مراعيا في كتلته التّشكيليّة حركة فعل الضّوء ومهاربه, المُتسلّل من أكثر من جهة ليساهم في عمليّة إبراز الشّكل الجماليّ, و حالة التّشفيف من كثافة الكتلة بشكل عام, لترفل اللوحة النّحتيّة بكثير من التّآلف التّكوينيّ في حيويّة فاعلة تنبثق بتنوّع وجود اللوحة وإستقرارها في المكان والزّمان المعدّين لها…
    أحرّض حركة فعل التّحليل في تشكيلات الفنّان قضماني النّحتيّة, الّتي تعكس في مشهديّاتها حركة فنّيّة معيّنة, توحي للمتلقّي بفعل التّجدّد الّذي يجعلها بشكل أو بآخر تفيض بشيء من اللطافة والعذوبة والشّفافيّة, وهو ما يتجسّد فعليّا في الحركات الإنحنائيّة والإنسيابيّة في مُجمل سطوح اللوحة التّشكيليّة النّحتيّة, لتتماهى في تكوينات عناصرها الفنّيّة, تتكامل وتتماذج في إنسجام تامّ في المكان أو الفضاء الّذي خُصّص لها… والفنّان قضماني، يولي إهتماماته المميّزة في عمليّات التّشكيل, من خلال تعامله مع المادّة الّتي يختارها, بحيث ينتبه لعناصر خصائصها ويتعامل معها بأخلاقيّات إحترامه لمادّتها وخصائصها, وكما يهتمّ الفّنان قضماني في تشكيلات النّحت, هكذا يهتم بجماليّة حضور المنحوتة ولياقة مظهرها وشكل وقوفها ونهوضها, ويهتم أكثر في عمليّة التّوازن في حركة التّكوين, بحيث يكون الحضور رشيقا في تأكيد على غنائيّة الشّكل قبل التّأكيد على البعد الآخر في المعنى, ليحدث إنسجاما وهارمونيّة تناغميّة في حوار ذهنيّ آخر, بحيث يحمل المتلقّي إلى عالم التّأمّل في متعة بصريّة ترفل لها العيون وتستكين لها في تفكّر عميق البصيرة, وفي قلبنة للعقل وعقلنة للقلب لإحتواء حركة فعل الخلق والإبداع النّحتي بعيدا عن الممنوعات والمحرّمات الموروثة…
    ما يُميّز الفنّان التّشكيلي السّوري وجيه حمزة قضماني عن غيره من الفنّانين التّشكيليين, تلك الأعمال والمجسّمات الجماليّة العديدة الّتي صمّمها لتتماهى في فضاءات الواقع في المدينة, بحيث يمكن للكثير من بعض “موتيفاته” أن تتحوّل إلى مشهديات جداريّة واسعة وكبيرة, تفي بأغراض تزيينيّة لواجهات الأبنية والعمارات، تلك الّتي يُشكّلها بإيحاءات وإستلهامات, ويبتكرها بتآليف فنّيّة تشكيليّة تمتاز بالسّهولة واللياقة من دون أن تفقد شيئا من معالم ومكامن دهشتها، وذلك بفضل تنوّع وتداخل تلك الحروف وعلاقاتها مع الفراغ الّذي يضمّها بعشق وحبّ, وهي تصنع تكوينات وتشكيلات تعكس وفق رؤى مبدعها معان ودلالات متباينة، تدلّ على بعض أدائها لبعض المضمون في كوامنها، سيّما وأنّها تتجلّى جمالا ساحرا إذا ما رافقت نصّاً إبداعياً، أو صُمّمت لغاية أو موضوع محدّد… وفي كثير من الأحيان تعني ذلك التّشكيل الّذي أراده الفنّان فقط دغدغة بصرنا كي يرفل لعمله لاشعوريّا، وبالتّالي تحريض مخيّلتنا لمزيد من التّحليق والجموح والإرتحال في الأبعاد اللامتناهية، كلّما تعثّرت في حركة فعل التّرجمة والقراءة, لتبقى أسيرة حدود التّكوين والتّأليف الأكثر إنعتاقاً وصوفيّة، أو تجريداً بالمعنى الدّيني الأقرب إلى الرّقش العربي, وذلك تحرّرا من إنعكاسات أخرى تقي على العمل من رؤى دينيّة إلتزاميّة, بحيث يتجسّد طموح الفنّان قضماني في عمليّة التّفاعل والتّآلف بين التّكوين والمضمون والتّشكيل والتّلوين…
    الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني, يُمارس فعل الإبداع بتنويعات وأشكال متنوّعة ومختلفة, تعكس حركة أخرى من التّعبير التّرميزي تتوافق على تجلّيات المنطق المشهدي الجمالي, المعتمد على فعل التّناغم الأوسع بين كوى الفراغات وكينونة الكتلة من أجل صياغة ونسج عمل فني محاكاة للعصرنة, وييحمل بنفس الوقت كل مقوّمات الأصالة والتّراث، ودائما يبذل الفنّان قضماني في نتاجاته وإبداعاته الفنّيّة التّشكيليّة مفاجأة المتلقّي كي يكتشف في كلّ مرّة حالة جديدة ومبتكرة من النّهوض الفنّي لدى الفنّان قضماني، وعملا نحتيّا رشيقاً وأنيقاً، ومشهديّات تشكيليّة فنّيّة مفاجئة للمتلقّي ومدهشة لكلّ متابع ومهتم بالفنون التّشكيليّة والفنّانين التّشكيليين…
    فعلى موسقة قطرات طِلِّ الأحبار في سيمفونيات تراتيلها, المُجوّدة على وقع دندنات خيوط الحرير المُشبّعة بالمداد السّيّال, تلك الخيوط الأصيلة, نسائج بدائع صنع الله في أصغر خلقه, الخيوط الهاجعة حبّا وعشقا في تشاغف قلب المحابر الشّفيفة, المترنّمة رحمة ومودّة في ذاتيّة كينونتها القدريّة, تتجلّى في سيمفونيات تتهجّد لله في خشوعيات, تتعافق أنامل الخلق والإبداع وهي تُمسّد القصب الحاني, تقوده قناعة إبتكار فنّيٍّ تشكيليٍّ في جرّات عشق إنسيابيّة فوق صفحات الورق المعشوق, فتولد من تتابع النّقطة النّورانيّة خطوط المحارف الأحاديّة, تتواصل بحكم الحبّ والعشق فتولد الكلمات, وتتجاذب بإنسجام روحانيّ فتولد من رحم الكلمات آيات الخلق والإبداع… تلك حال الرّيشة بشيعراتها النّاعمة العازفة على أطياف الألوان, تُمارس حركة فعل عشقها للقماشة الحالمة, لتخلق من منظومة النّقاط والخطوط والأشكال والألوان, مشهديّات تتماهى يمسحات ولمسات من الجمال… وهكذا حال الحبّ والعشق بين المطرقة والإزميل والحجر, منظومة تتعاون وتتكامل في قبضة الفنّان النّحّات, لتُحيل الحجر والخشب والمعدن إلى بدائع من الأشكال الفنّيّة, تحكي سيرة مُبدعها راسمة شخصيّته الأخرى كما رسمها وشكّلها…
    تجارب الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني تتوالد من عفقات رؤوس أنامله مُمسّدة رأس القصب المشطوف زاوية ما, وهو يُمارس غزليّاته العزريّة بأنين وتوجّد وتر القصب الأوحد على صفحة الورق الأنصع، ليشعر المراقب والمتابع والمتلقّي بمدى رهافة وشفافيّة ونسج الصّياغة لجمايّة اللوحة الحروفيّة… وفي لعبة النحت تعكس هذه الحالات الفهم الآخر لمكنون الحرف, سيّما عندما يتحول إلى كتلة مُشكّلة بعناية حاذق أو حجم ما بمقاييس معيّنة ليحضن الفراغ ويتماذج معه في حركة فعل تكامل…
    حضور الحرف في معالم عناصر اللوحة, يعكس فعل تجلّـيات الرّؤية في إنعكاس الضّوء على حواف الشّكل, بحيث تنتشي الذّاكرة من فيض الرّوح الّتي تعبق في حنايا جسد الحرف الممتشق كالرّمح، الحاني كالأمّ برأفة ليضمّ و يعانق من تمدّد على السّطر في بعض الأحيان، متناغماً بصريّاً مع النّقطة المعين وباقي علامات التّنقيط الأخرى الّتي تزيّن فضاء التّكوين الرّاقص في مكان ما، لتمنح العناصر بعض الحيويّة للتّخفيف من الصّمت الّسائد في بعض مناطق التّكوين الأكثر إتّزاناً والصّارم في مكان آخر…
    موسقات القصبة فوق مسامّ صفحة الورق البيضاء, تُشعرنا بأحاسيس أخرى نشعر معها بكلّ تلك التّرانيم الرّوحيّة, الّتي تعكس هدأة النّفس في رحاب الرّوح في الجسد التّوّاق لخوض غمار الرّغبات في عوالم الفنون, فليس جفاف الحرف في تشكيله ورسمه يُؤثّر على حركة جماليّة ليونته… ففي لعبة شكل الصياغة المشقيّة لكينونة جسم المحرف، يتناغم بإنسجامات ما المداد الكثيف أو الخفيف, ويسيل الحبر دفّاقا بتلك الكثافة أو الخِفّة أو الرّقّة، ليُشكّل معالم جماليّات المحارف في مظهرها الأخير, على وقع موسقات القصبة العاشقة لصفحة الورق البيضاء, وحتّى إذا ما جفـّت رطوبة المداد في بعض أجزاء المحارف المكتوبة بالمشق أو الرّيشة, فالعزف الحاني للقصبة على أوتار الحبر يستمرّ بفعل تأثير القصبة وحركة حفيفها على سطح الورقة, تسعى القصبة مُكمّّلة رسم نهايات المحرف بشكل فنّيّ تشكيّليّ, تتماهى فيه كلّ الجماليات من حيث وضوح المعالم والرّؤية، ليظهر الشّكل التّكوينيّ متناغما ومتآلفاً ومتعايشاً بحيويّة لافتة, تضمّ بألفة تناقضاته المتجانسة والمُتّفقة على الإحتفاء بجماليّة المشهد الفنّي, الذي تتأكّد نوعيّة حضوره العرضي من خلال الغنى في التّنوّع بعناصره ومفرداته وجزيآته، والّتي بالإضافة إلى دلالاتها الأدبيّة وضروراتها في بعض المواقع, تتأكّد في التّشكيل التّكويني حالة أخرى من الجماليّات البصريّة, تلك الّتي تنساب من حركة رأس القصبة, وتتفتّق من خيالات ووجدان ذهنيّة الفنّان الإبداعيّة…
    الفنّان التّشكيلي العربي السّوري اللافت في صمته وسكوته وهدوئه ورزانته وإتزانه, سمات كريمة من رحم الأخلاق العظيمة الّتي تُحدّد ملامح هويّته الفنّيّة التّشكيليّة، فهو جميل وأنيق وثابت وجريء في تحديد معالمه الفنّيّة, يميل إلى حركة المدرسة التّجريدية أكثر من ميوله لفعل المدرسة الإنطباعيّة, وهو في حركة فعل إبداعاته لا يعتمد على حركتيّ الضّوء والظّلّ كثيراً… وهو فنّان يمارس الرّفض للواقع القاهر وهو كما حال أيّ مواطن ملتزم وطنيّته، يبحث بشكل دائم عن البدائل والحلول كأيّ مثقّف واع وعرفاني ملتزم، وهو أيضا مجازف في إبداعاته من حيث كسر الحواجز الأبداعيّة وإختراق ما يجب إختراقه, كفنّان عصري ملتزم بقضيّة وأسلوب ومعنى الفنّ الرّسالي الهادف…
    تتراءى لمن يتعمّق في دراسة لوحات الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, الحركات العفوية المطلقة والباذخة الجمال, تتمتهى في كينونة تشكيلاتها كما تتماهى الفرس الأصيل في مشيتها خببا… وتتراقص الحروف في لوحات الفنّان قضماني كما ترلقص أنسام خصلات شعر مليكة الجمال السّابحة في بحيرة الحبّ والعشق, تتطاير من حولها النّقاط كحبيبات ورذاذات الماء… فيما تبرز في كنه مشهديّات الفنّان قضماني أشياء أخرى تعكس إختراقات الأكّاديميّة الفنّيّة والأسلبة التّشكيليّة…
    أغلب لوحات ومنحوتات ومشهديّات ونتاجات الفنان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني, تُعتبر من الوثائق المُبسّطة في سبك عناصرها وغير مُعقّدة في صياغة جزيئاتها, في حركة فعل فنّيّ لترسيخ النّشأة والتّشخّص بين جماليّة الحروف والإسقاطات العفويّة, المنعتق من قيود المقاييس والأوزان والقواعد التّقليديّة…
    يكمن في وجدان الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه خمزة قضماني بعض الأسرار الّتي يختزنها في دواخله وخيالاته, بحيث ترتسم معالم بعض شخصيّته الفنّيّة في إنعكاسات علاقات الألوان واللاّ ألوان ببعضها البعض وعلاقة التّناسبات باللاّ تناسبات فيما بينها، وعلاقة المساحات والحجوم المليئة بالفراغ… ليُقدّم عمله الإبداعيّ بأداء مغاير ومدى مبتكر, يُجسّد رؤاه وأفكاره ذات الطّابه الهندسي, وبعضها المتحرر من قيود ذاتيّة نفسها…
    وجيه حمزة قضماني الفنّان العربي السّوري, إبن الغوطة الدّمشقيّة الّذي تحمل طفولته من أرجاء وزوايا وعرصات وبيوت الغوطة الدّمشقية رائحة الياسمين, وتحمل عبق رائحة ضفاف نهر بردى وموسقات مياه سواقي جرمانا, ليحملها زادا من نوع آخر مرتحلا في البعد الآخر في سفر من نوع فنّيّ تشكيليّ…
    http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2014/02/23/321401.html
    تم نشر المقالة عن ابداعاتك في دنيا الرأي وبيت الحوار اللبناني والجنوب ميديا وصدانا وبيت الفن وأزاهير والتاريخ وصوتك وبانوراما والكلمة نغم و واتا ونبع العواطف ومنتديات أخرى
    صورةصورة: ‏.معرض الفنان التشكيلي والنحات العربي السوري وجيه قضماني 
بيروت 16 / 1 / 2014
(ياسمين حروفي الشام ) 
كتب الكاتب والفنان التشكيلي << حسين أحمد سليم >> من لبنان 

** وجيه حمزة قضماني **
((فنّان تشكيلي عربي من سورية تتجلّى إبداعاته في حروفيّات ومنحوتات تتماهى بجماليات ترفل لها الأبصار... ))

نتاجات فنّيّة تشكيليّة للفنّان وجيه حمزة قضماني, تتوزّع بين لوحات حروفيّة ذات رؤى مُتجدّدة, ومشهديات لونيّة تتموسق بعناصر تشكيلاتها, ومنحوتات غنائيّة حجريّة ورخاميّة وخشبيّة, إضافة لبعض الكتابات الّتي تفتّق عنها وجدان الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني... 

الخوض في حركة فعل قراءات أعمال ونتاجات وإبداعات الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, تعكس للمتلقّي شخصيّة فنّيّة تشكيليّة لها فرادتها وخصوصيّتها في هارمونيّة صياغة اللوحات الحروفيّة, وتشكيل المنحوتات المتراكبة, ونسج اللوحات اللونيّة المميّزة...
الفنّان التّشكيلي العربي السّوري وجيه حمزة قضماني, هو رسّام فنّي بإمتياز يمارس حركة فعل إجتهاداته في عمليّات ابتكار أشكاله الحروفيّة, وإستنباط كينونتها الجماليّة من البعد الفنّي الجمالي, الّذي يستشعره من تجلّيات رؤاه السّابحة في حقب الأمس البعيد والقريب, ليستجلي منها ويستلهم ويستوحي ما ترتاح له نفسه وتطمئن في تشكيل مشهديّاته الغنائيّة الحروفيّة, وزوايا تموضع هذه الحروف بما يتناسب ويتكامل مع سيمفونيّته الّتي شاء عزفها على دندنات جرّات القصب المُرتوي بالأحبار اللطيفة السّيّالة... والفنّان قضماني هو بنفس الوقت نحّات مُبدع ومبتكر, يسبح في فضاءات عوالم النّحت الكامل والتّراكبي والبارز, ولا يبتعد كثيراً في تشكيل منحوتاته عن مفاهيم الحروفيّات، بحيث يصيغ من الكتلة المتنوّعة والمختلفة المادّة, أحجاما متكاملة مميّزة في إنسياباتها,
فعلى موسقة قطرات طِلِّ الأحبار في سيمفونيات تراتيلها, المُجوّدة على وقع دندنات خيوط الحرير المُشبّعة بالمداد السّيّال, تلك الخيوط الأصيلة, نسائج بدائع صنع الله في أصغر خلقه, الخيوط الهاجعة حبّا وعشقا في تشاغف قلب المحابر الشّفيفة, المترنّمة رحمة ومودّة في ذاتيّة كينونتها القدريّة, تتجلّى في سيمفونيات تتهجّد لله في خشوعيات, تتعافق أنامل الخلق والإبداع وهي تُمسّد القصب الحاني, تقوده قناعة إبتكار فنّيٍّ تشكيليٍّ في جرّات عشق إنسيابيّة فوق صفحات الورق المعشوق, فتولد من تتابع النّقطة النّورانيّة خطوط المحارف الأحاديّة, تتواصل بحكم الحبّ والعشق فتولد الكلمات, وتتجاذب بإنسجام روحانيّ فتولد من رحم الكلمات آيات الخلق والإبداع... تلك حال الرّيشة بشيعراتها النّاعمة العازفة على أطياف الألوان, تُمارس حركة فعل عشقها للقماشة الحالمة, لتخلق من منظومة النّقاط والخطوط والأشكال والألوان, مشهديّات تتماهى يمسحات ولمسات من الجمال... وهكذا حال الحبّ والعشق بين المطرقة والإزميل والحجر, منظومة تتعاون وتتكامل في قبضة الفنّان النّحّات, لتُحيل الحجر والخشب والمعدن إلى بدائع من الأشكال الفنّيّة, تحكي سيرة مُبدعها راسمة شخصيّته الأخرى كما رسمها وشكّلها... 

تجارب الفنّان التّشكيلي وجيه حمزة قضماني تتوالد من عفقات رؤوس أنامله مُمسّدة رأس القصب المشطوف زاوية ما, وهو يُمارس غزليّاته العزريّة بأنين وتوجّد وتر القصب الأوحد على صفحة الورق الأنصع، ليشعر المراقب 
وجيه حمزة قضماني الفنّان العربي السّوري, إبن الغوطة الدّمشقيّة الّذي تحمل طفولته من أرجاء وزوايا وعرصات وبيوت الغوطة الدّمشقية رائحة الياسمين, وتحمل عبق رائحة ضفاف نهر بردى وموسقات مياه سواقي جرمانا, ليحملها زادا من نوع آخر مرتحلا في البعد الآخر في سفر من نوع فنّيّ تشكيليّ...
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2014/02/23/321401.html  
تم نشر المقالة في دنيا الرأي وبيت الحوار اللبناني والجنوب ميديا وصدانا وبيت الفن وأزاهير والتاريخ وصوتك وبانوراما والكلمة نغم و واتا ونبع العواطف ومنتديات أخرى‏صورة: ‏ياسمين حروفي الشام
من معرض الفنان التشكيلي والنحات السوري وجيه قضماني
بيروت 16 - 1 - 2014
www.facebook.com/pages/الفنان-التشكيلي-وجيه-قضماني/179875545552695
كتب الأستاذ << عبد الكريم العلي >> موقع عمق الأخباري .............
( بسكوته وهدوءه واتزانه يحدد ملامح هويته الفنية ،جميل وأنيق وثابت في تحديد معالمه الفنية يميل إلى التجريدية أكثر من الأنطباعية حيث لايعتمد على الضوء والظل كثيراً
رافض للواقع بكل صراحة ومباشرة كأي مواطن ملتزم ،يبحث عن البدائل والحلول كأي مثقف ملتزم ،كاسر للحواجز الأبداعية كفنان ملتزم بقضية الفن الرسالي 
الفن في الخلاصة هو رسالة :نستطيع أن نوصل رسائلنا دون اللجوء للصراخ والعويل ،مع الهدوء هناك هالة من التأمل تحيط بالمشهد لماذا لا نطرح رؤانا بشكل هادئ وهذا لا يتعارض مع الصلابة في التعامل مع الحجارة في النحت" كذلك على سفوح الجبال تقيم الغيوم" ،مامن داعي لمقابلة الصلابة بصلابة في منحوتاته الأنيقة حيث يبحث بكل هدوء عن شكل آخر للحياة يطلق جلسات حوار في كل عمل ومن كل زاوية تستطيع أن تفتح موضوع مع الحجر والخشب والخط أبرز عناوين الهوية.
منفتح تجاه الطرف الآخر الذي هو الأنسان الوجه المختلف لذاتي ،والأنسانية جوهر تحوم حوله التفاصيل والتغليفات متعة الفن تكمن في تجريد الحرف الذات من تعقيداته ومغلقاته هكذا يشرح الأستاذ وجيه

هناك دلالة بسيطة بالشكل كبيرة بالجمالية والمضمون كما وأن التوقيع هوية وثائقية للشخص ،كذلك أغلب لوحات ومنحوتات الفنان وجيه هي وثيقة بسيطة التعقيدات
وهنا ترسخ النشأة وتتشخص بين حروفه اسقاطات عفوية . 

وجيه قضماني الفنان السوري طفولته تحمل من الغوطة رائحة الياسمين وضفاف بردى وسواقي جرمانا كلها في زوادة سفر 
لازال الطين الندي يرافق بصمة حياته وأعماله ،الهوية السورية بإعمق دلالاته "والتي أعشق"كلها شاخصة للعيان 
في اللوحات تتراءى العفوية المطلقة باذخة الجمال ،كذيل حصان يمشي الخبب ..تتراقص الحروف كانتفاض شعر حورية تسبح في بحيرة ،تتطاير النقاط كحباب الماء وأشياء أخرى مساعدة في كسر الحاجز......................................( عبد الكريم العلي )‏
  • رحلة في رحاب الفنان / أحمد الياس Ahmad Elias‎‏ ‏تجربة حروفية متقدمة /  * للناقد والنحات غازي عانا * – مقالة قديمة نشرت في صحيفة تشرين السورية  ..

    رحلة في رحاب الفنان / أحمد الياس Ahmad Elias‎‏ ‏تجربة حروفية متقدمة / * للناقد والنحات غازي عانا * – مقالة قديمة نشرت في صحيفة تشرين السورية ..

    Ahmad Elias‎‏ ‏
    مقالة قديمة نشرت في صحيفة تشرين السورية
    العدد رقم 5948 تاريخ 1\6\1994
    * للناقد والنحات غازي عانا *
    أحمد الياس تجربة حروفية متقدمة
    عادت من جديد لوحة أحمد الياس لتحتفل بالجملة الحروفية .. بعد أن غادرتها لفترة قصيرة فاسحةً المجال لتلك المساحات الزخرفية التي احتلت نفس الأهمية في الفترة الماضية بغياب الحرف…
    هذا التناوب أتاح للمتلقي أن ينقل في تجربة الفنان التي احتواها معرضه الأخير في صالة شورى والذي أقامه نهاية نيسان الماضي ، وهومن أهم معارضه الفردية الثمانية التي أقامها حتى الآن .
    الفنان الياس ضمن معرضه هذا خمس أو ست لوحات جديدة هي آخر نتاج تجربته والتي هي محصلة ثلاث مراحل متداخلة يصعب الفصل بينها، والتي تنقلت مابين الحرف الكلاسيكي بأشكاله والتي أراد الفنان أن يبسطها فيحولها إلى شرائح ملونة تسبح في فضاء ألوانه الساحرة التجريبية في تلك الفترة حتى عام 1990.
    ومجموعة حروفه التى بدأت تتحول ألى عناصر زخرفية تفصل مابين مساحات الألوان والكولاجات الزخرفية الدقيقة .. والت صمم لها الفنان قطوعاً تفاجئك على مساحة الورق الأبيض ، الذي يشكل في لوحته (الخلفية) الجزء المهم ، وتضم بأناقة مجموعة عناصره التي بدأت تتمرد على التكوين الأساسي ، لتصعد باتجاه أعلى اللوحة بتكوينات ساحرة وحرية لاحدود لها، واستمرت حتى عام 1993.
    لتصل اليوم إلى إنسجام كامل مع القطوع المزخرفة التي أصبحت تتقاسم المساحة معها بالتساوي، أو هي اندمجت معها فتحسب الكولاج مخطوطاً نفذه الفنان على سطح اللوحة مباشرة وبتقنية ودقة عالية…
    إن لوحة أحمد الياس اليوم بدت وكأنها قطعة من سجادة فارسية صنعت بإتقان المهندس المصمم الذي خبر خامة اللون وإمكانية الحرف وجمالياته ، تلك المفردة المحببة والمدللة التي تحضر وتغيب بغنج تاركة آثاراً وبصمات واضحة في لوحة اعتادت أن لا تغادرها.
    إن هذا التغيير الذي تشهده تجربة أحمد الياس وإن كان طفيفاً ، إنما هو بالمحصلة اجتهاد في تطوير عمله الفني الذي تتقدم إليه عناصر جديدة متجددة ، لتحمل إلينا دائماً ما هو غريب ، أنيق ومدهش ..
    وفي اختيار الموضوع للوحةمن هذا النوع ، ليس مهماً بالقدر الذي تعبر عنه تلك المساحة المنسوجة بإتقان وفن وذوق، للتحول إلى قطعة فنية تعكس جانباً هاماً من تراث المنطقة وثقافتها القديمة والحديثة ، ومن جانب آخر تمثل الاتجاه الزخرفي الجمالي في اللوحة العربية الحديثة، وأهم ما يميز هذه اللوحة عن الصنعة التي اشتهرت بها المنطقة في الماضي تمتعها بتكوين متماسك ورشيق ، قوامه الجملة الحروفية التي يصنعها الفنان بحرية مطلقة لا يقيده شيء سوى سلامة التشكيل وخدمة المساحة لونياً وانسجام تجاور عناصرها القريبة من بعضها والمختلفة في في توضعها الزمني وهذا ما يظهر واضحاً من شدة الضوء المسلط عليها من الخارج والساطع من الداخل على حد سواء …
    إن حرصنا على لوحة الفنان أحمد الياس وغيره من الفنانين الشباب الذين يتمتعون بخبرة تقنية عالية وثقافة لا نشك بمدى أهميتها ، يجعلنا نخشى أن تصل بظرافتها وحسنها وأناقتها إلى درجة تتخطى حدود الجمال ، فنقع في مطب البهرجة الصنعية ، والتي لا غاية لها سوى إمتاع العين وإدهاشها بالسرعة الممكنة .. وغالباً ما يكون زمن المتعة البصرية هنا محدوداً ، حيث لا حاجة عندئذ لتوقد البصيرة التي يشاهد من خلالها المتلقي ما بعد العين( حدود الرؤية) .
    وهذه واحد من أخطر إشكاليات اللوحة الزخرفية ( المنمنمة الصنعية ) .
    أخيراً وقبل أن نغادر لوحة أحمد الياس الجديدة التي أضافت بلا شك كثيراً من الأهمية على تجربته الغنية وذات الخصوصية الشديدة والمتميزة عن المعروف من التجارب الحروفية في المنطقة العربية والسورية خاصة..
    إن لوحة أحمد الياس في معرض يضم مجموعة من التجارب الحروفية باتت لا تحتاج إلى توقيع ، وها المؤشر يكفي لتكون ناجحة ، واثقة ، ومغرقة في أصالتها …
    صورة ‏‎Ahmad Elias‎‏.
    صورة ‏‎Ahmad Elias‎‏.
  • تحية لروح الدكتور قتيبة الشهابي (1934 ـ 2008 ) طبيب أسنان وأستاذ جامعي ومصور ضوئي .. وأحد أهم الكتاب عن دمشق في القرن العشرين وأحد أهم المؤرخين في تاريخ دمشق…- مع تحميل كتابه : معجم ألقاب أرباب السلطان في الدولة الإسلامية من العصر الراشدي حتى بدايات القرن العشرين..

    تحية لروح الدكتور قتيبة الشهابي (1934 ـ 2008 ) طبيب أسنان وأستاذ جامعي ومصور ضوئي .. وأحد أهم الكتاب عن دمشق في القرن العشرين وأحد أهم المؤرخين في تاريخ دمشق…- مع تحميل كتابه : معجم ألقاب أرباب السلطان في الدولة الإسلامية من العصر الراشدي حتى بدايات القرن العشرين..

    د.قتيبة الشهابي
    معاناتنا واحدة وقد بدأنا بتصوير الفن الفوتوغرافي
    قتيبة الشهابي دكتور في طب الأسنان يضع التصوير في طليعة إهتماماته ولديه محموعة من الأعمال المهنية ..والتصوير عنده لايقف عند حدود الإلتقاط بل يتعداه إلى الإطار النظري حيث سيضع أول كتاب فوتوغرافي خلال أيام هذا عدا عن هاجسه في تطوير مفهوم الصورة إنطلاقاً من موقعه في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق وصولاً إلى كل الكاليات والمرافق الإعلامية.

    أجرى الحوار مندوب مجلة فن التصوير اللبنانية

    فريد ظفور – دمشق

    صورة 104 [1600x1200]

    صورة 106 [1600x1200]

    صورة 105 [1600x1200]

    صورة 111 [1600x1200]

    صورة 107 [1600x1200]

    صورة 108 [1600x1200]

    صورة 109 [1600x1200]

    صورة 110 [1600x1200]

     

    سيرة حياة الدكتور قتيبة الشهابي

    الدكتور قتيبة الشهابي (1934 ـ 2008) أحد أهم الكتاب عن دمشق في القرن العشرين وأحد أهم المؤرخين في تاريخ دمشق.
    من مواليد دمشق عام 1934. والده الأمير أحمد الشهابي الذي كان أحد دعائم الثورة السورية الكبرى في غوطة دمشق، حيث كان طوال فترة الثورة رئيساً لمحكمة الاستقلال في قرية «الحتيتة» في الغوطة، والذي عانى طويلاً مرارة النفي واللجوء إلى شرقي الأردن حتى صدور العفو عن الثوار من قبل سلطات الانتداب الفرنسي. ثم سكن الأمير أحمد والد قتيبة مدينة الحسكة، حيث كان قاضياً (نائب عام)، ثم عمل محامياً.
    درس الدكتور قتيبة الشهابي المرحلة الابتدائية في مدرسة دوحة الأدب أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا حيث كان مدرسوه عربا في تلك المدرسة التي أسست خصيصا للرد على المدارس الفرنسية آنذاك.
    أحب الشهابي التصوير الفوتوغرافي منذ طفولته، فاقتنى أول كاميرا وكان ثمنها آن ذاك ليرة سورية واحدة، فبدأ بممارسة الهواية حتى أصبح محترفاً.
    أما في الإعدادية فقد أضاف إلى جعبة هواياته هواية المطالعة وكتابة القصة، وقد فاز بمسابقة القصة التي أجرتها مجلة عصا الجنة لصاحبها الأديب المرحوم نشأت التغلبي.
    وبالرغم من أن والد الدكتور الشهابي كان محامياً، لم يسمح له بدارسة الحقوق بعد نيله شهادة الثانوية العامة في الفرع الأدبي. فما كان من الشهابي إلا أن يختار دراسة طب الأسنان، وكان في ذاك الوقت مسموحاٌ لحملة الشهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي بأن يدرسو طب الأسنان في سوريا. بالرغم من ذلك، لم يحب الشهابي أبداٌ طب الأسنان، فكان في أول شهر من الدراسة يبكي لعدم فهمه شيئاً من المنهج. ولكن بتصميمه وقوة إرادته، خاض سنين الدراسة الجامعية والدراسات العليا وأصبح من المميزين بعمله بشهادة زملائه ومرضاه.
    بدأت رحلته بالبحث التاريخي والتوثيق بالصور حينما كلفته الدكتورة نجاح العطار في العام 1985 بالبحث التاريخي للمدينة. واجه الشهابي العديد من الصعوبات في البحث بسبب قلة المصادر وقلة التوثيقات الخاصة بالأحداث التاريخية التي مرت بها مدينة دمشق.
    انجازاته ومناصبه
    يحمل دكتوراه في جراحة الأسنان‏ من لندن كما تخصص بالتصوير الضوئي العلمي والمجهري والفني وكان له عدة معارض تشكيلية وفنية داخل سوريا وخارجها. وعمل في المناصب التالية:
    عضو في الهيئة التعليمية في كلية طب الاسنان بجامعة دمشق 1963-.1994‏
    أستاذ التشريح الفني في كلية الفنون الجميلة – جامعة دمشق.‏
    عضو نقابة الفنون الجميلة بدمشق.‏
    عضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب.‏
    متخصص بالتصوير الضوئي من لندن.‏
    خبير ثقافي في وزارة السياحة.‏
    مستشار وزير السياحة (2000 – 2007).‏
    عضو هيئة تحرير مجلة دليل السائح.‏
    المؤلفات

    كتب الراحل قتيبة الشهابي 27 مؤلفاً مطبوعاً، ستة منها مؤلفات علمية تتضمن أربعة كتب جامعية تدرس في كلية طب الأسنان في جامعة دمشق بالإضافة إلى معجمين إنكليزي – عربي عن مصطلحات طب الأسنان والمصطلحات الطبية. إضافة لذلك، يوجد سبع عشرة مؤلفاً من مؤلفاتة التسع والعشرين في مكتبة الكونغرس الأمريكي.
    أما كتبه في مجال التاريخ والتراث والآثار فهي:‏
    دمشق تاريخ وصور.‏
    هنا بدأت الحضارة (سورية تاريخ وصور)‏
    أسواق دمشق القديمة ومشيداتها التاريخية.‏
    مآذن دمشق تاريخ وطراز.‏
    معجم ألقاب أرباب السلطان في الدول الإسلامية.‏
    مشيدات دمشق ذوات الأضرحة وعناصرها الجمالية.‏
    معالم دمشق التاريخية.‏
    أبواب دمشق وأحداثها التاريخية.‏
    زخارف العمارة الإسلامية في دمشق.‏
    النقوش الكتابية في أوابد دمشق.‏
    دمشق الشام في نصوص الرحالين والجغرافيين والبلدانيين العرب والمسلمين.‏
    طريف النداء في دمشق الفيحاء.‏
    صمود دمشق أمام الحملات الصليبية.‏
    معجم دمشق التاريخي (ثلاثة أجزاء).‏
    الطيران ورواده في التاريخ الإسلامي.‏
    نقود الشام.‏
    عباقرة وأباطرة من بلاد الشام.‏
    أديرة وكنائس دمشق وريفها.‏
    أضرحة آل البيت والمقامات الشريفة في سورية (بالعربية والفارسية).‏
    معجم المواقع الأثرية في سورية.‏
    تاريخ ما أهمله التاريخ.


    وفاته

    توفي الدكتور قتيبة الشهابي عن عمر ناهز 74 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

    هذه محطة الحجاز, قخر مدينة دمشق العظيمة…
    قطاراتنا التاريخية الأثرية… خدموا أجدادنا سنين و سنين
    صورة: ‏محطة الحجاز, محطة دمشق المركزية التاريخية...<br /><br />
مساء الخير لكم جميعاً :)‏صورة: ‏توووووووووت تووووووووووت على بيروووووووووووووت :)<br /><br />
قطاراتنا التاريخية الأثرية... خدموا أجدادنا سنين و سنين‏

    صورة: ‏إنها محطة الحجاز العريقة ! <3<br /><br />
و عمو الشرطي...‏صورة: ‏مــــــحــــــطـــــــة الحـــــجـــــاز العظيمة<br /><br />
مساء الخير جميعاً :)‏صورة: ‏جانب من محطة الحجاز, و حائط حجري قديم...<br /><br />
مساء الخير يا جماعة :)‏صورة: ‏هذه محطة الحجاز, قخر مدينة دمشق العظيمة...‏

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    معجم ألقاب أرباب السلطان في الدولة الإسلامية من العصر الراشدي حتى بدايات القرن العشرين
    نبذة عن الكتاب :
    الكتاب يغطي الفترة التاريخية الممتدة من العصر الراشدي حتى بدايات القرن العشرين.

    وزارة الثقافة السورية
    كلمة السر :
    samir

    http://www.startimes.com/f.aspx?t=32994850