Category: تشكيل وتصوير

  • الدكتورة  الراحلة (( وسماء الأغا )) فنانة عراقية تشكيلية .. .. عاشقة الفرح العراقي .. تقديم (( – د. ‏نزيه بدور‏. – الشاعرة عبير الديب ))..

    الدكتورة الراحلة (( وسماء الأغا )) فنانة عراقية تشكيلية .. .. عاشقة الفرح العراقي .. تقديم (( – د. ‏نزيه بدور‏. – الشاعرة عبير الديب ))..

    تمت إضافة ‏‏4‏ صور جديدة‏ من قبل ‏نزيه بدور‏.
    عاشقة الفرح العراقي .. الفنانة العراقية التشكيلية الدكتورة وسماء الأغا – رحلت في العاشر من هذا الشهر عن عمر 61سنة لروحها السلام و المجد لأعمالها. شكرا للشاعرة عبير الديب على لفتتها الكريمة.. الفنانة العراقية التشكيلية الدكتورة وسماء الأغا
  • من هم رواد الحركة الفنية السورية والذكريات الأولى —- الدكتور : عفيف البهنسي ..

    الفرد حتمل رسام تشكيلي سوري يعتبر من مؤسسي الحركة التشكيلية السورية، ولد في بلدة بر الياس عام ١٩٣٤ م في لبنان. درس الفن دراسة خاصة. درّس الرسم في المدارس …

    التشكيلي السوري الراحل ألفرد حتمل رسم بجوارحه وأحاسيسه .

    – والفن عند الفنان التشكيلي ألفرد حتمل وسيلة يستخدمه ليترجم به أحاسيسه، تجاه الوطن والأرض وأبناء وطنه، وكل شيء يحيط به، فكانت أعماله مميزة، ولوحاته أغنت التراث التشكيلي السوري. … زكريا تامر صور جديدة للجامع الأموي في دمشق

    الفن التشكيلي السوري

     

    رواد الحركة الفنية والذكريات الأولى —-
    الدكتور عفيف البهنسي ———————-
    الفن التشكيلي التلقائي ما زالت أكثر البيوت الدمشقية القديمة حافلة جدرانها الخشبية بالزخارف والرسوم الملونة ,مما يقدم لنا أمثلة عن الفن التشكيلي السوري قبل تأثره الكامل بمفهوم الفن الحديث في العالم. لقد جنح المصور حذراً إلى جمع الصيغ النباتية الزخرفية المحورة, وهي الرقش بمعناه الاصطلاحي, إلى تصوير هذه النباتات بشيء من الواقعية, فهي أضمومة زهر أحياناً, وهي مزهرية تضم باقة من الورد والأوراق, ثم هي مشهد طاولة عليها مزهرية أو صحن من الفواكه مما يسمى اليوم بالطبيعة الصامتة. وقد تتضمن الصورة مشهد مدينة أو منظراً طبيعياً أو بحراً. كل ذلك بأسلوب مبسط لا يقيم وزناً للدقة وقواعد المنظور والنسب, وهذا ما يسمى اليوم بالفن التلقائي , وهو الفن الذي يعتمد على مشاعر فطرية لم تصقلها قواعد التصوير وعلومه, ويمارسه هواة كونتهم الممارسة التي تثبت التجارب الأولى التلقائية. وإذا كانت هذه النقوش والرسوم ثابتة , فثمة نوع من الفن الشعبي التلقائي احتل مركزاً هاماً اليوم هو فن التصوير على شكل لوحة زجاجية مستقلة . ويتهافت الناس على اقتناء هذه الصور الملصقة على الزجاج والمؤطرة بالورق, أو الملونة مباشرة على الزجاج بصورة معكوسة لكي تظهر صحيحة على الوجه الآخر. ولقد برزت في هذا المجال أسماء مصورين مثل “متولي” و “علي المصور” و “حرب التيناوي” وابنه أبو صبحي التيناوي (1883-1977) وأولاده الذين قاموا بصنع هذه الألواح الملونة والمذهبة والمكتوبة . وثمة فن احتل مكانة عالية في تقدير المؤرخين وهو فن التصوير الديني أو الفن الأيقوني. و من أقدم الأيقونات السورية الشهيرة, أيقونة العذراء الرحيمة سيدة دمشق والموجودة حالياً في كنيسة لا فاليتا عاصمة جزيرة مالطة. بداية الفن الحديث أطل الفن الحديث على الجمهور بدأً من زيارة بعض المصورين الجانب .ومن أشهر المصورين الفرنسيين الذين زاروا سورية وأعجبوا بمشاهدها والحياة فيها, ادوار بينيون Pignon (1905-1968). و جان شارل دوفال Jean- Charles- Duval (1880-1959) , الذي ولد في باريس وأقام في سورية بمنحة تابعة للمعهد الفرنسي الإسلامي في دمشق , وفيها أنجز العديد من اللوحات في الصالحية والميدان وسفح قاسيون ودمر, كما رسم الحارات الضيقة وبعض المهن .ثم جاء بعده المصور ميشله Michelet وقد ترك مجموعات من لوحاته بعد مغادرته سورية في العام 1946 .وخلال الستينات نشط المصور الاسترالي فرانك بيك في تصوير المشاهد الطبيعية بالالوان المائية . وفي المتحف بدمشق بعض اللوحات التي اقتنيت لفنانين زاروا البلاد أو شاركوا في المعارض التي أقيمت في دمشق , منها لوحات جيبوغليان, وميركوبونشوتشا,وجان موسكه,ويوفان زوفيتش . إلى جانب لوحتين هامتين لفنانين لبنانيين هما, فيليب موراني, ولوحته الضخمة (المحمل), وداوود القرم( 1848-1930). وفي عهد الانتداب الفرنسي أظهر بعض الفرنسيين ممن كانوا يؤدون واجبهم العسكري في سورية، اهتمامات بالصناعات والفنون المحلية، وكان في معهد الدراسات الشرقية الذي اهتم بالدراسات التاريخية والأثرية (وكان على رأسه جان سوفاجيه J. Sauvaget) فرع لدراسات الصنائع والفنون ترأسه اوستاش دولوره De Lorey. كما أن إنشاء مدارس الصنائع للذكور والبنات في كل من دمشق وحلب لعب دوراً هاماً في تشجيع المواهب وصقلها. ثم تولت دور المعلمين والمعلمات منذ عام 1946 تدريس الفنون والصناعات الفنية. المعارض الفنية الأولى كانت المعارض قبل عام 1928 نادرة جداً، ثم اشترك في معرض الصنائع القديمة والحديثة عام 1928 عدد من الفنانين من مصورين وتطبيقيين ,من أمثال توفيق طارق, وسعيد تحسين, وميشيل كرشة ,وفائز العظم، وجوزفين تاجر ومحمد علي الخياط. ولعل هذا المعرض كان الأول من نوعه في سورية، وقد أقيم في مقر الجامعة السورية بدمشق. وخلال الثلاثينات قامت بعض المعارض الفردية في أماكن مختلفة مثل فندق أمية والجامعة السورية ومدرسة اللاييك (المعهد العربي الفرنسي). ولعل أول معرض جماعي كان في عام 1940 في مبنى معهد الحقوق (مديرية التربية حالياً) . ثم أقيم معرض آخر اشترك فيه عدد أكبر من الفانين السوريين والأجانب المقيمين، وكان في مدرسة اللاييك وفي عام 1943، ولقد تبنت المعارض الجماعية بعض الجمعيات في دمشق مثل الجمعية العربية للفنون الجميلة ثم رابطة الفنانين السورية بدمشق . ومن أهم المعارض التي أقيمت في دمشق معرض مدرسة باريس الذي أقيم في مدرسة اللاييك عام 1948 , ومن الأعمال المعروضة لوحات لبيكاسو وموديلياني وفان دونغن. الجمعيات الفنية الأولى وبعد الاستقلال ظهرت الجمعيات الفنية لتمارس نشاطات متعددة , منها تدريس الرسم والنحت، مثل رابطة الفنانين السوريين بدمشق التي كرست أعضاءها لتوجيه الموهوبين , وفتحت أبوابها لممارسة الفن في جميع الأوقات. وفي حلب كانت أكاديمية أصاريان 1956 التابعة للجمعية الفنية تمارس التدريس الفني الحر بإدارة المصور زاره كابلان . بوادر الحركة الفنية ظهرت بوادر الحركة الفنية في المدن الداخلية مثل دمشق وحلب . وكان للمطبوعات الفنية الملونة و المعارض الأجنبية الدور الحاسم في توسيع الإطلاع على الفن الحديث ويتطورالفن خلال الثلاثينات لكي يظهر عند فنانين مارسوا التصوير ولكنهم لما يمارسوا دراسته أكاديمياً، و كانوا بذلك أكثر صدقاً وأكثر محلية. ومن ممثلي هذا الأسلوب ألفريد بخاش (حلب) وعلي رضا معين (حلب) وفايز العظم (حماة) وعبد الحميد عبد ربه (دمشق) وعبد الوهاب أبو السعود (1897-1950) (دمشق) وكان من أوائل مدرسي الفن ,وترك مجموعة من الأعمال الفنية التي سجلت أهم الأحداث التاريخية. وصبحي شعيب (1909-1974) (حمص) الذي أثر على مجموعة من الموهونين في مدينة حمص , بأسلوبه الواقعي السهل , ومواضيعه الاجتماعية . و د.جميل مسعود الكواكبي (دمشق) . أما سعيد تحسين(1904-1987) (دمشق) فهو ينتصب مصوراً بارعاً وملوناً جذاباً يتصدى للمواضيع الصعبة ويخرجها حافلة بالحركة والألوان، كل ذلك من خلال إحساس رقيق منزه عن التأثيرات الخارجية والأساليب المستوردة مرتبط فقط بعالم يعيشه ويفهمه ويحبه، عالم يكمن في مجتمعه وتقاليده وتاريخه. وبشكل مواز ، ظهر منذ العشرينات أسلوب واقعي مدرسي، يقوم على معرفة بعلم التصوير الحديث وعلى إطلاع بروائع الفن العالمية، مثل هذا الاتجاه في دمشق توفيق طارق (1875-1940) ويعدّ الرائد الأول للواقعية في لوحاته التي تمثل الوجوه والمواضيع التاريخية, وخلال الأربعينات أيضاً ظهر عدد من الفنانين الموهوبين مثل زهير الصبان (1904 -1970) الذي أتقن مهنة التصوير عن توفيق طارق مع زميله أنور علي أرناؤوط الذي يدخل في زمرة الفنانين المحليين والمصور رشاد مصطفى. أما خالد العسلي فلقد برع بالرسم الإيضاحي الضاحك (كاريكاتور). و يتجه ميشيل كرشة (1911-1971) نحو الإنطباعية . وقد حفل المتحف الوطني بلوحاته التي تمثل الحياة الشعبية والمشاهد الطبيعية أصدق تمثيل، وإن جنح نحو تلوين أكثر إشراقاً، ونحو تشكيل أقل أكاديمية وأقرب للمدرسة الانطباعية. ولعل هذا الاتجاه الحديث هو استمرار لاتجاه كان قد تبلور في مصر و لبنان. الموفدون الأوائل منذ العام 1935تمكن بعض الموهوبين الحصول على منحة دراسية إلى إيطاليا لدراسة فن التصوير , وهم محمود جلال, وصلاح الناشف, ورشاد قصيباتي, وسهيل الأحدب ويأتي هذا الجيل الثاني من الفنانين عائداً منذ العام 1946من دراسة جامعية في روما وفلورنسا ليتولى مهمة التدريس الفني ، فيمضي محمود جلال(1911-1973) وراء الواقعية مضيفاً إليها تمكناً من التلوين, ويمضي رشاد قصيباتي( 1923-2000) وراء المحليين، أما صلاح الناشف (1914-1970) فإنه يظهر أكثر ارتباطاً بالاتجاهات التعبيرية الشائعة. . وتوالت بعد الحرب البعثات إلى أوروبا وبخاصة إلى مدرسة الفنون الجميلة في روما . وإلى مصر في كلية الفنون الجميلة في القاهرة , لكن الإيفاد أصبح منذئذ للتحصيل العالي فوق الجامعي دعماً للإختصاص . بداية التجديد الفني منذ الخمسينات تعود مجموعة من الفنانين الذين درسوا في القاهرة أو في روما , وبهم يتبلور جيل كان قد مارس التصوير منذ أكثر من عقد من السنين. ويشكل هذا الجيل موجة التجديد في الفن السوري، ويمثله أدهم إسماعيل(1923-1963) ومحمود حماد (1923-1987)ونصير شورى (1919-1992)وفاتح المدرس (1923-2000)ونوبار صباغ(1920-1975) وناظم الجعفري (1918) وشريف أورفلي (1924-1995)، وابتدأ هذا التجديد لدى هذه المجموعة من الفنانين بارتباطهم بالاتجاهات العالمية الحديثة كالمستقبلية والسريالية والتعبيرية، وكان بعضهم اتجه نحو البحث عن أسلوب محلي أكثر أصالة كما فعل أدهم وحماد والمدرس. ولقد لعب نصير شورى دوراً هاماً خلال الخمسينات، إذ أرسى دعائم أسلوب فني واقعي حديث يكشف عن جمال الطبيعة والحياة بألوان مشرقة متأثراً بالإنطباعية.أما شريف أورفلي فلقد حافظ على واقعيته في تصوير المشاهد حول نهر العاصي. بينما فهم أدهم إسماعيل الأصالة من خلال «حرقة الألوان ولا نهائية الخط» معتمداً في ذلك على دراسة نظرية وملاحظة فنية للرقش العربي التقليدي، ناقلاً أسسه من الزخرفة إلى الأشكال التمثيلية .وبعد ممارسة جادة للأسلوب الواقعي المبسط وجد محمود حماد في الخط العربي، الحرف أو الكلمة أو الجملة مجالاً لتشكيلات لا حد لها وضعها ضمن إطار مفهوم الفن التجريدي الحديث. وتابع فاتح المدرس الاتجاه المحلي الذي اعتمد على المبادهات والممارسات العفوية في رسم الوجوه البريئة. ولقد سار في نفس هذا الطريق الذي ترجع جذوره إلى قرون ماضية، كل من أحمد دراق سباعي, وغسان السباعي , ورضا حسحس, وغياث الأخرس. ولكن هذا الاتجاه اقتصر على تبني الرؤية الطفلية أما نعيم إسماعيل(1930-1979) فإن أسلوبه في تبسيط الوجوه ومحاكاة الرقش العربي والألوان الشرقية، قام على رؤية عقلية، ولقد سار في اتجاه مماثل ناجي عبيد مع اعتماد أوضح على الرقش والكتابة العربية. , و يعود ممدوح قشلان (1929) من روما وقد تمسك بإسلوبه التشكيلي المجزع لونياً ,بحثاً عن كتل معمارية أو إنسانية , راصداً بذكاء الحياة الاجتماعية في ريف دمشق . وأول من درس التصوير في موسكو ميلاد الشايب(1923-2000) وحافظ على أسلوبه الواقعي متابعة البحث عن الأساليب الشخصية ثم يظهر الجيل الرابع و قد درس الفن في كليات الفنون العربية، القاهرة والإسكندرية ودمشق.و استفاد من ظروف الاستقلال ومن مساعدة الدولة للفن. ثم أنه عاش في ظروف قومية دفعته للبحث عن أسلوب أصيل كما دفعته لالتزام القضايا المعاشة. ويمثل هذا الجيل إلياس زيات (1934) الذي اشتهر بأسلوبه الملحمي الرمزي الذي استمده من التراث المحلي الشعبي والديني الإيقوني .ونذير نبعة (1938) الذي أدهش المتلقي بمقدرته على اقتحام تفاصيل الهيأآت الأنثوية سعياً وراء التعبير عن رمز يفسر ملامح مدينة دمشق بهمومها ,أو يفسر الإشكاليات الوجودية الانسانية , عند المرأة خاصة , بوصفها رمز الوجود الإنساني,وعبد القادر النائب (1928) بلوحاته الوجهية التي تميّز بها , وقد أتقن ملامحها الجمالية والنفسية , وغسان السباعي (1939) الذي انتقل بعد نكسة 1967 من تصوير المواضيع الطبيعية , إلى الدخول إلى أعماق الأزمة التي يعانيها الإنسان ممثلاً بالمرأة ,باحثاً عن الخلاص والحرية والمستقبل الأفضل , وأسعد عرابي ( 1941-) الذي انتقل أيضاً من مرحلة التعلق برسم معالم بيوت دمشق التي أسرته زمناً ,إلى اكتشاف أسرار الرسم الإيضاحي ( المرقنات ) بأسلوب ملحمي , وعبد الظاهر مراد وقد حافظ على أسلوبه الغنائي في تصوير الطبيعة الصامتة , وليلى نصير(1942-) التي اقتحمت هيكلية الشكل الإنساني لتقديم لوحات فنية شاعرية, وغازي الخالدي (1936-2007)الباحث عن أجمل المشاهد الطبيعية , والمواقف الإنسانية الملتزمة, بأسلوب واضح سهل القراءة والتذوق. ويمكننا أن نضيف إلى هذا الجيل عدداً من الفنانين الذين درسوا في إيطاليا أو فرنسا مثل سامي برهان ولؤي كيالي (1934-1979) وقد زاعت شهرته منذ عودته من إيطاليا حاملاً مؤثرات الفن الإيطالي في عصر النهضة ولكنه لم يلبس أن اختلط بالحياة الشعبية , ناقلاً صور وأوضاع الناس البسطاء , بأسلوب يعتمد على الخط أكثر من اعتماده على التلوين . و استمرسامي برهان(1929) محافظاً على ارتباطه بالحرف العربي والكلمة , ببراعة في تكوين موضوعه الحروفي وتلوينه,وامتدت الحروفية عنده إلى النحت الميداني الذي اختص به . ولا بد من القول أن فئة من فناني هذه الحقبة استمرت متصلة بتيارات الفن العالمية, مثل خزيمة علواني (1934) فلقد شغلته المواضيع الإنسانية والسياسية , بأسلوب فاجعي ,إمعاناً في نقل أحاسيسه وانفعالاته التي عبر عنها بأشكال غريبة , وكانت صورة الحصان تساعده في التعبير عن المواقف الصعبة . وثمة جيل من الفنانين المجددين في أساليبهم الفنية , نذكر منهم ,لبيب رسلان(1939-)وبرهان كركتلي ( 1932-1996 ) ,وخالد المز ( 1937)وأحمد دراق السباعي (1935-1987 ), وجوليان قطيني , ومجيب داوود, ونشأت الزعبي (1939), ووليد عزت (1930-1972) محاولات الإغتراب عدد من الفنانين السوريين حاول الاستقرار بعيداً عن بلاده يمارس الفن بعد أن توضح لديه أسلوب خاص, وكان من أبرز هؤلاء المغتربين في روما مصطفى يحيى (1933-2000) الذي بلغ شهرة عالمية بأسلوبه المبسط ذي الألوان المشرقة, وسامي برهان وقد عاد إلى حلب بعد غياب طويل . وفي برلين يمارس مروان قصاب باشي (1937) الحفر والتصوير بتفوق واضح, كما افتتح الفريد بخاش (1917-1970) مرسماً لتدريس الفن في بيروت , تاركاً في حلب وفي المتحف بدمشق , ذكريات أعماله التصويرية والنحتية التي تمثل بداية مرحلة الحداثة الفنية .ومن الفنانين المقيمين خارجاً , عبد الرحمن صخر فرزات , وأسعد عرابي , والمصور المهندس وهبي الحريري أول خريجي البوزار في باريس. ظهور المؤسسات الرسمية الفنية ونشاطاتها منذ عام 1950 قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف بتبني الحركة الفنية فعمدت إلى إقامة معرض سنوي، ثم أصبحت المرجع لشؤون الفنانين والموئل لتشجيعهم، تمنحهم الجوائز المادية وتقتني أعمالهم. ثم أنشأت المديرية المذكورة جناحاً دائماً لعرض الأعمال الفنية سمي (جناح الفن الحديث) . وشارك في المعارض الأولى مجموعة من الفنانين الموهوبين العصاميين ومنهم , عبد العزيز النشواتي, ومروان شاهين , وقتيبة الشهابي , والفرد حتمل, وحزقيال طوروس , ورشاد مصطفى بأسلوبه الواقعي الدقيق ,وعيد يعقوبي بأسلوبه التجريدي . أما أسعد زكاري فلقد درس في الاسكندرية على سيف وانلي وتبنى الأسلوب التعبيري . وفي عام 1958 أنشئت وزارة الثقافة والإرشاد القومي وأحدثت فيها مديرية للفنون الجميلة تتبعها دائرة للمقتنيات والمعارض ودائرة للنصب والتماثيل، وقد تبنت هذه المديرية التي تولينا إدارتها منذ نشأتها وحتى عام 1970 الأعمال التالية: إقامة معرضين سنويين للربيع والخريف للفنون التشكيلية السورية. وإقامة جميع المعارض المحلية والأجنبية.و نشر المطبوعات اللازمة.و إقامة النصب والتماثيل لتجميل المدن.و تنظيم أرشيف دقيق للفنانين.وتشجيع الفنانين بمنحهم الميداليات وشراء إنتاجهم وتقديم سائر الخدمات الممكنة.و إحداث مراكز للفنون التشكيلية والتطبيقية والإشراف عليها. وتقوم هذه المراكز مقام النوادي والجمعيات، بل مقام المعاهد الاختصاصية فهي تدرس الفن وتقدم المعارض والمحاضرات والأفلام الفنية. والدراسة فيها حرة ولكن الدروس نظامية ويقتضي المنتسب أربع دورات مدة كل دورة ستة أشهر. لقد ضمت هذه المديرية عدداً من الفنانين وهم, جاك ورده , غازي الخالدي , قتيبة الشهابي , الفرد حتمل , هشام زمريق , وعبد القادر أرناؤط. وبداية أنشئت المراكز الفنية التالية، في دمشق 1960 في حلب 1961 في حماة 1962 في حمص 1963 في اللاذقية 1964 ومركز الفنون التطبيقية في دمشق . ويعود الفضل في تشجيع المديرية على القيام بمهامها وتحقيق مبادئها إلى الدكتور يوسف شقرا الأمين العام لوزارة الثقافة في ذلك الوقت. أما كلية الفنون الجميلة، فلقد أسست تحت اسم المعهد العالي للفنون الجميلة عام 1959 ثم ألحقت بالجامعة عام 1963 وهي تتضمن خمسة أقسام، التصوير، الحفر، النحت، الزخرفة، و قسم العمارة، ثم انفصل هذا القسم عام 1970 ليربط بكلية الهندسة، ولقد بلغ عدد المتخرجين من الكلية ما يزيد عن ألفي طالب وطالبة تقريبا، برز عدد منهم كفنانين ممتازين. والحق أن كلية الفنون الجميلة قد أرست قواعد الحركة الفنية وخططت الطريق لازدهارها ونموها.إذ ضمت في البداية أساتذة من مصر وأوربا ,منهم أحمد عاصم,وتيودوروف ,ولاريجينا.. ومن أهم التجمعات الفنية نقابة الفنون الجميلة التي دعونا إلى تاسيسها عام 1969 والتي تمارس نشاطها الآن بنجاح مضطرد في مجال إقامة المعارض وتنظيم علاقة الفنانين ببعضهم وبالجماهير, والدعوة إلى توحيد الحركة الفنية في الأقطار العربية ضمن نطاق الاتحاد العربي للفنون التشكيلية . وضمت النقابة طلائع الفنانات من أمثال إقبال قارصلي(1925-1969) ,وليلى نصير, وميسون جزائري التي أحرزت الجائزة الأولى لأحسن غلاف.ومنذ العام 2007 تحولت النقابة إلى إتحاد الفنانين التشكيليين تطور فنون النحت والحفر والإعلان إلى جانب ظهور فن التصوير باتجاهاته المتشعبة ظهر فن النحت الذي مارسه المصورون أنفسهم مثل جلال وبخاش. وكان جاك وردة (1910-1985) أول من مارس النحت في سورية بعد زيارة إطلاعية في باريس. على أن فتحي محمد قباوة (1917-1958) الذي توفي مبكراً ترك نماذج رائعة تدل على موهبة فذة لم يسعفها الدهر للتفتح الكامل . ثم ظهر من النحاتين عدنان إنجيله ,ومخلص صابوني, وعدنان الرفاعي, ووديع رحمة, وعبد السلام قطرميز ,ورياض بيروتي..أما سعيد مخلوف (1939-2000) فلقد تفرد بالنحت على الخشب والحجر وبلغ في ذلك شهرة جيدة. وفي مجال النحت الميداني كان أول تمثال تشبيهي أقيم في دمشق , تمثال يوسف العظمة، الذي قدم عام 1954 هدية من الجالية العربية السورية في المهجر دون أن يعرف اسم صانعه. وفي عام 1955 قتل العقيد عدنان المالكي القائد التقدمي، وأثار مقتله حزناً ولوعة، وأرادت قيادة الجيش أن تقيم للراحل تمثالاً تذكارياً، فكلفت فتحي محمد قباوة الذي كان قد عاد من روما موفداً من بلدية حلب بعد أن أنهى دراساته في النحت والتصوير بنجاح. وبمناسبة الاحتفالات بأعياد الثورة والجلاء، كانت المدن السورية وخاصة دمشق وحلب تقيم نصباً تزيينية تدفع نفقاتها شركات القطاع العام. وهكذا تقرر أن يقام نصب يمثل الثوري العربي ويضم لوحات عن دخول الثورة إلى مختلف القطاعات الشعبية، ولقد كلف بهذا العمل الضخم النحاتون (محمود جلال, ووديع رحمة ( 1940 ), وعبد السلام قطرميز( 1939 ) وقاموا أنفسهم بوضع تصميم القاعدة , كما قام رحمة وقطرميز بسكب التمثال الضخم والألواح بالبرونز. وفي تلك الأثناء كان مركز الفنون التطبيقية وبإشراف الخبير البلغاري كومانوف ينجز سكب تمثال (الكادح) لنشأت رعدون ( 1940 ). إن الاتجاه الأساسي في فن النحت الحديث هو الاتجاه الواقعي، ذلك لأن الموضوعات الغالبة كانت شخصية أو تذكارية، كما أن تدريس النحت في كلية الفنون اعتمد غالباً الأسلوب الواقعي، الذي قاده محمود جلال ثم تيودوروف الفنان البلغاري، ولكن ثمة اتجاه آخر كان يقوده سمولانا الفنان البولوني ويقوم على تحوير الواقع والاقتصار على الملامح الأصلية للشكل. أما النحات المصري أحمد عاصم فلقد أثر تأثيراً واضحاً في جيل طلابه من النحاتين الشباب المتأخرين، إذ قامت طريقته على الاهتمام بجمال الكتلة والتكوين والحركة مع تبسيط التفاصيل وتحوير الشكل. لقد لعب قسم البرونز في مركز الفنون التطبيقية دوراً هاماً في إبراز النحت وإقامة النصب التذكارية، ولقد أشرف على هذا القسم الخبير البلغاري بيتر كومانوف Kumanoff الذي استمر في عمله خلال عامي 1965-1966.ولقد استفاد من خبرته عدد من الفنانين السوريين منهم عبد السلام قطرميز ووديع رحمة, وياسر الشمعة, ولم يكن فن الحفر معروفاً قبل العام 1958 ,وكان حماد وقشلان أول من مارسه، على أن غياث الأخرس (1939- ) كان أول من اختص في هذا الفن، درسه في باريس ومدريد وحصل فيه على الجائزة الثانية في بينالي الاسكندرية لعام 1972، وقام بتدريسه في كلية الفنون الجميلة بجميع فروعه، الحفر على المعدن والخشب واللينوليوم والطباعة الحجرية. وظهر فن الإعلان الحديث منذ العام 1960 على يد عبد القادر أرناؤوط (1934-1992) الذي ابتكر أنماطاً من الخطوط الحديثة. كما ظهر فن الديكور الداخلي أولاً على يد هشام المعلم منذ عام 1958, ثم ازداد عدد المختصين بهذا الفن بعد إنشاء قسم خاص لتدريسه في كلية الفنون الجميلة. الفن والهوية تابع عفيف البهنسي (1928) مسيرته لتأصيل الفن .ولقد أعلن منذ البداية أن مهمة الفنانين في الدول العربية هي السعي إلى تأصيل الفن وإعطائه شخصية متميزة، وأن الفن العربي الحديث يستطيع تجاوز تأخره عن ركب الفنون في العالم إذا سار في منحى مفهومه الشرقي في تربته ومناخه وتقاليده، تاركاً المحاولات الجامحة لأصحابها المرتبطين بمشاكل الحضارة المتأزمة، وهموم الحرية التائهة. وهكذا فإننا نرى الفن السوري خلال الستينات وقد اتسم بالالتزام الطوعي، فلم تكن المواضيع الحيادية لتشغل اهتمام الفنان, بل نرى كثيراً من الفنانين لا يخرجون في مواضيعهم عن دائرة المواضيع القومية والاجتماعية والنضالية، بل كان تصوير المشاهد الطبيعية تعبيراً عن التمسك بالقرية والمدينة التاريخية أو تعبيراً عن الحنين لموقع في الأرض المحتلة .
  • ترفد جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي ..(( شرطة دبي  ))  بدورتين في أصول التصوير الفوتوغرافي   – Saad Hashmi – HIPA ..

    ترفد جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي ..(( شرطة دبي )) بدورتين في أصول التصوير الفوتوغرافي – Saad Hashmi – HIPA ..

    جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي ترفد شرطة دبي بدورتين في أصول التصوير الفوتوغرافي

    2372372584

     

    Saad Hashmi | HIPA

    لتطوير المستوى المعرفي والمهاري لديهم

    جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي ترفد شرطة دبي بدورتين في أصول التصوير الفوتوغرافي

     

    28 مايو2015

    أعلنت إدارة جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن تقديمها دورتين في أصول التصوير الفوتوغرافي لعدد من موظفي شرطة دبي المعنيين بمهارات التصوير من خلال مهام عملهم، وذلك ضمن إطار التعاون بين الجائزة وقسم الإعلام الأمني في القيادة العامة لشرطة دبي.

    وقد صرّح سعادة الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث، معرباً عن سعادته بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي للمرة الثانية، مؤكداً على الصورة الاحترافية باتت مطلباً ملحّاً في أغلب المجالات في العصر الحديث ومن النادر أن يستغني عنها قطاع من القطاعات الحيوية، كما ثمّن بن ثالث اهتمام وحرص المسؤولين في القيادة على تطوير مهارات موظفيهم ورفع مستويات أدائهم في شتّى المجالات.

    العقيد خالد شهيل نائب مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، أثنى بدوره على الشراكة المتميزة بين شرطة دبي والجائزة، مؤكداً أن للجائزة دور مهم في تنمية الوعي بأهمية الصورة وتشجيع الموهوبين على التعامل معها والتقاطها بطريقة فنية لنقل رسالة واضحة للناس، فالصورة تعادل ألف كلمة.

    يُذكر أن الجائزة بدأت الأحد الماضي في تقديم الدورة الأولى في أصول التصوير الفوتوغرافي وتستمر حتى الخميس 28 مايو، أما الدورة الثانية فستبدأ الأحد 31 مايو بشكلٍ يومي وحتى يوم الخميس الموافق 4 يونيو، حيث تركّز الدورات على التعامل النموذجي مع الكاميرا لتحسين جودة الصور وأصول التعامل مع الإضاءة واستخدام إكسسوارات الكاميرا، وسيحصل الموظفون على شهادات صادرة من جائزة حمدان بعد انتهاء الدورات.

     

    – انتهى الخبر –

    —————————————————————————————————————————-

     

    معلومات للصحفيين:

     

    نبذة عن جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي :

    أنشئت جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي بموجب القرار الصادر عن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة رقم 1 لسنة 2011 ومقرها دبي، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية الكاملة للتصرف في حدود أغراضها ونظامها الأساسي وأحكام هذا القرار وتهدف إلى تعزيز الاهتمام العالمي والارتقاء بمستويات الأداء والإبداع في مجال التصوير وإنشاء قاعدة عالمية المستوى وتشجيع مشاركة المواطنين للمشاركة بصورة أكبر في المسابقات والأنشطة الدولية.

     

    لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:

    سعد هاشمي – محرر أول عربي

    جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

    المتحرك: 00971504996691

    المباشر: 043711163

    بريد الكتروني: saad.hashmi@hipa.ae

     

  • في الفلبين بالعاصمة مانيلا تطلق جائزة حمدان بن محمد للتصوير معرضاً وورشتي عمل للمصور والمؤلف العالمي الشهير (( توم أنج )) ..

    فعاليات

    جائزة حمدان بن محمد للتصوير تطلق معرضاً وورشتي عمل في الفلبين

    أعلن علي خليفة بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن إطلاق معرض للصور الفائزة والمرشّحة من الموسم الرابع للجائزة «الحياة ألوان» في أحد مراكز التسوق الشهيرة في العاصمة الفلبينية «مانيلا»، وذلك يوم الخميس المقبل، حيث يستمر حتى يوم الأربعاء 3 يونيو 2015، كما ستقدّم الجائزة لجمهور المصورين في مانيلا ورشتي عمل من خلال المصور والمؤلف العالمي الشهير توم أنج، وذلك يومي السبت والأحد على التوالي 30-31 مايو الجاري.

    وقال بن ثالث: سعداء بإقامة معرض للصور في الفلبين التي تُعتبر من أكبر مجتمعات التصوير في شرق آسيا وتتميّز بعاطفتها الجيّاشة تجاه فن التصوير الضوئي، وبتقديم ورش العمل التي نتوقّع أن تجتذب حضوراً كبيراً من جمهور المصورين هناك، والذين يسجّلون مستويات مشاركة متزايدة في محاور الجائزة المختلفة ويحرزون نتائج هامة.

    وأضاف بن ثالث: اختيارنا لتوم أنج كونه من أشهر المصورين على مستوى العالم، بالإضافة الى سجلّه الحافل في التأليف والتحكيم وبصماته القيّمة على فن التصوير الضوئي بشكل عام.

  • تعلموا فنون تشكيل الأقلام الملونة والرصاص ..

    فنون الأقلام

    المصدر:

    يترك كل منا أثره في هذه الحياة، وكل يحدد ما يريد أن يتركه، يترك الفنان عادة أشياء تضفي للحياة لونا آخر، فيديه الفضيتين تحول أبسط الأشياء إلى أجملها وأثمنها. إن فكرنا بأقلام التلوين وأقلام الرصاص، فإنها أبسط المواد التي يستعملها الفنان، وعادة ما يستخدمها الأطفال لتعلم الرسم وخلق لوحة بسيطة تعبر عن براءته. هناك من يرى الأقلام للكتابة وهناك من يرى فيها شيئا مميزا، فيأبى أن يعطيها قيمة دون مستواها.

    هذا المجسم لقرد “الشامبانزي” تم تكوينه من عدة ألوان خشبية، يمكننا أن نرى الجهد الذي بذله هذا الفنان ليخلق التفاصيل الصغيرة لتكوين ملامح هذا القرد. فيتجسد لنا الجمال من خلال أقلام خشبيه كان مصيرها سلة المهملات بعد أن يستهلكها احد الأطفال.

    ونرى في هذه الصورة مجسم غريب الشكل أقرب لمخلوقات أعماق البحار، قام أحد الفنانين بتكوينه من بشارة أقلام التلوين، والتي في العادة يتم التخلص منها ورميها، ليرينا بذلك أن الفن لا يقتصر على الأشياء ذات القيمة، بل يمكن أن يصنع بأشياء لا تخطر على البال

    أما هذا الكورسيه ذو اللون الأصفر الفاقع والأطراف الزهرية، قد تم صنعه من أقلام الرصاص.

    مجسم هندسي من أقلام الرصاص ذات اللون الأصفر، بفكرة بسيطة استطاع الفنان صنع قطعة فنية يمكن استخدامها لتزيين الطاولات.

    في هذه الصورة، يظهر مجسم لطفل يمسك بكرته وهو يرتدي ملابسه الرياضية، من الواضح أن الفنان لم يستخدم الغراء فقط لتثبيت الأقلام، ولكنه ربطها أيضاً بقطع بلاستيكية صغيره أعطت المجسم رونقاً خاصاً.

    أما في هذه اللوحة، فقام الفنان بصنع مجسمات باستخدام قلم واحد فقط، مما يتطلب تركيز عال وجهد وفير.

    وهنا تظهر لنا لوحة مكونه من مئات الأقلام الشمعية التي تم تجميعها لتحل محل البيكسلز في الصورة، لتكون بذلك صورة لطفل عابس.

  • الفنان الاسترالي (( ميشيل )) يستخدم المفاتيح القديمة..وذلك لصناعة تحف فنية مبتكرة للغاية ..

    الفنان الاسترالي (( ميشيل )) يستخدم المفاتيح القديمة..وذلك لصناعة تحف فنية مبتكرة للغاية ..

    هذا الفنان يستخدم المفاتيح القديمة لصناعة تحف فنية مبتكرة للغاية

    بدأ الامر مصادفةً عندما كان ميشيل ينظف سقيفة منزله عندما وجد انبوباً نحاسياً قديماً و قرر تقطيعه الى حلقات ليبدأ اولى تجاربه في ابتكار التحف المعدنية ، و لم يمضي الكثير من الوقت قبل ان يجد الفنان الاسترالي ضالته في المفاتيح و القطع المعدنية القديمة ليطلق العنان لخياله و يخرج الى العالم بمجموعة مبتكرة للغاية من التحف المعدنية الجذابة. يعرض ميشيل منتجاته المبتكرة على متجر “إتسي” الالكتوني المتخصص بالتحف و الاعمال اليدوية

    Image Download

    files (10)

    files (9)

    files (7)

    files (6)

    files (5)

    files (4)

    files (3)

    files (2)

    files (1)

    files

    files (8)

  • المبدع (( جون بيسبي – مواليد 1965م )) من الولايات المتحدة الأمريكية….

    المبدع (( جون بيسبي – مواليد 1965م )) من الولايات المتحدة الأمريكية….

    .

    ل فترة زمنية نكتشف احد غرائب وعجائب العالم الحقيقية التي قد تكون غرائب وعجائب طبيعية موجودة في الطبيعة او غرائب وعجائب البشر المتمثلة في بعص الابداعات او بعض الجنون المختلف من بعض الاشخاص ، وموعدنا اليوم مع احد غرائب وعجائب العالم المتعلقة بالبشر وبالتحديد في مجال الابداع حيث قام احد المبدعين باستخدام ادوات من نوع مختلف لعمل اعماله الفنية الرائعة ، حيث قام ذلك الفنان باستخدام المسامير فقط لعمل اعمال فنية مذهلة عن طريق اللحام والحدادة . الفنان جون بيسبي امضى ما يقرب من 30 عاما في لحام وحدادة المسامير 12 بوصة لعمل اشكال فنية مذهلة من العمل النحتي ، ويقول بيسبي انه يسترشد بشعار “فقط المسامير ، دائما مختلفة” ويظهر ذلك في المئات من الاستخدامات الابداعية المختلفة التي يمكن عملها على جدار او في غرفة بأكملها في بعض الاحيان . ويقول بيسبي ان افتنانه بالمسامير بدأ عندما كان يحاول الحصول على اجزاء معدنية لاستخدامها في منحوتاته ووجد دلو من المسامير الصدئة وعندما قام بتفريغ الدلو نزلت المسامير متماسكة على شكل الدلو تماما ومن بعدها قضى بيسبي ثلاثة عقود في عمل الاشكال الابداعية من المسامير . نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة غرائب وعجائب العالم جون بيسبي من ويكيبيديا جون بيسبي (مواليد 1965) هي التي تعيش النحات الأمريكي والعمل في ولاية ماين . وهو أستاذ الفن في كلية بودوين في برونزويك . تلقى بيسبي له بكالوريوس فنون جميلة من جامعة ألفريد وحضر مدرسة Skowhegan للرسم والنحت . وقد شغل إقامات في مستعمرة MacDowell و Yaddo . وتشمل المعارض متحف منفردا بيسبي في معرض أولبرايت نوكس للفنون في بوفالو، و متحف كمبر للفن المعاصر في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري ، وبأثر رجعي في منتصف حياتهم المهنية في متحف بورتلاند للفنون في ولاية ماين في عام 2008. بيسبي هي المستفيدة من 2006 جوان ميتشل مؤسسة جرانت. وقد حصل أيضا ولاية مين فردية الفنان جرانت (جائزة رابابورت) من قبل تدار متحف ديكوردوفا و حديقة النحت ، وكذلك كل من جائزة شراء وجائزة لجنة التحكيم وليام ثون من خلال متحف بورتلاند للفنون بينالي المعارض التي شارك فيها في. وقد استعرضت العمل بيسبي في الفن في أمريكا ، ARTnews ، النحت مجلة ، مجلة نيويوركر ، ونيويورك تايمز و بوسطن غلوب . جون بيسبي هو الأخ الأكبر للمنتج موسيقي / فيلم سام بيسبي.     ر   تحرير
  • يعرض الفنان (( يونس العلوي ‏‎Youness EL Alaoui )) باقة من صوره الفوتوغرافية الاستغوارية ..وهو فنان فوتوغرافي من حاضرة أكادير الكبرى –  ‏‎Abdenbi Dakir‎‏..

    يعرض الفنان (( يونس العلوي ‏‎Youness EL Alaoui )) باقة من صوره الفوتوغرافية الاستغوارية ..وهو فنان فوتوغرافي من حاضرة أكادير الكبرى – ‏‎Abdenbi Dakir‎‏..

    مشاركة ‏منشور‏ ‏‎Youness EL Alaoui‎‏ من قبل ‏‎Abdenbi Dakir‎‏.

    صور فوتوغرافية عن المغرب العميق

    برواق المتحف الأمازيغي يعرض الفنان يونس العلوي باقة من صوره الفوتوغرافية الاستغوارية. إنه فنان فوتوغرافي من حاضرة أكادير الكبرى، يراوح بين التجريدي والتعبيري، طور تجربته الفنية والتقنية على مدى سنوات، وذلك باشتغاله على عدة ثيمات منها: الهجرة، والسفر في المغارات. وقد أفضى به اشتغاله على تقنيات الصورة إلى استكشاف المغرب العميق، بل جعله من المصورين الفوتوغرافيين القلائل في التصوير الاستغواري بالمغرب. له حضور لافت في العديد من المعارض الفوتوغرافية الدولية بدولة الإمارات العربية المتحدة والجزائر وتونس والعراق وروسيا وفرنسا…
    ومن يتأمل صوره الفوتوغرافية تأخذه انخطافة إلى أغوار النفس وتوجساتها وأحلامها وهي تسافر عميقا في بواطن أرض لا تقدم أسرارها لعدسة متسرعة، لا تقيم اعتبارا لمساحة العتمة وضوء حائر بين تفاصيل نتوءات الزمن الرخو، وانحناءات أمكنة تقطر غرابة وإدهاشا.

     

  • ندعوكم لمعرفة ماهو  الفكر التجريبي فى الفن ..

    أحد أعمال الفنان علاء الحوت ، تصوير مجسم ، آتيلية القاهرة 2008م.
     الفكر التجريبي فى الفن :
    تعتمد فروع العلوم على التجريب لكون ممارسات تجريبية ، وكذلك الفنون التشكيلية التي تخضع لمنطلقات التجريب وهذا لان الفنون تتأثر بالعصر الحديث وعلوم المعرفة فيه ، ويحاول الفنان أن يقدم كل ما هو جديد متمشيا مع روح العصر ، فنرى دخول الكمبيوتر والليزر في ممارسة الأعمال الفنية وايضا وجود خامات وبدائل تشكيليه لم تكن من ذي قبل .
    تفصيلة من أحد الاعمال التجريبية للمدون.
    ويؤكد ” جون ديوي ” على أن التجريب من السمات الجوهرية للفنان وبدون هذه السمات يصبح الفنان مجرد أكاديمي ، وإذا كان الفنان ملزما بأن يكون مجربا فذلك لآن عليه أن يعبر عن خبره ذات طابع فردي عميق .. كما أن منطلق التجريب يعد معادلا سيكولوجيا للعمليات الديناميه التي تنتج عنها تنظيم المثيرات الادراكيه في الانظمه الحيوية ، وهذا في مجمله يعني استراتيجيه حديثه للصياغة التشكيلية في العمل الفني ” شكل – ومضمون ” ، وتطلق على تلك العملية بالموازاة بين الحيز الداخلي للشكل وبين المكان الحيوي .. بمعنى انه كلما كان النظام المكاني في الحيز الفني يقتفي اثر القوانين الايقاعيه والوظيفية الظاهرة لها دلالتها التعبيرية أدى ذلك على دخول الأجزاء المتعددة بما فيها الخامات المتنوعة في مسار دينامي بشكل يجعلها واضحة ، ثم تخف حدة التوتر في الحيز فينصرف المدرك إلى إعطاء قيمة أو دلاله معينه لذلك الحيز تؤكد وحدته.

    من أعمال الفنان علاء الحوت ، تصوير مجسم ، آتيلية القاهرة 2008م
    والتجريب هو أحد أساليب الأداء الفني، ونشاط إبداعي قد يكون في مجموعة التخطيطات التي سبق إنجاز العمل الفني بحثاً عن جوانب تشكيلية مختلفة أو إبداعية جديدة، وقد يكون في إظهار الرؤى الجمالية المختلفة للموضوع، مما يهيء العقل والحس للممارسة التشكيلية بحثا عن حلول متعددة ومختلفة، إما في إطار خبرة الفنان الحاضرة، وإما نتيجة لمرور الفنان بخبرات فنية سابقة، فيقدم حلولاً جديدة بتصميمات مستحدثة(1).

    أحد أعمال الفنان وائل درويش ، مراكب الشمس تستعد للرحيل ،
    وسائط متعددة مخلوطة على الخشب وألوان أكريلك ، 765x197x5 سم ، 2012
     تفصيلة من العمل السابق
    تفصيلة من العمل السابق
     تفصيلة من العمل السابق
    إن التجريب في الفنون التشكيلية يتيح مجالاً واسعاً واتجاهات متشعبة أمام الفنان، في تعامله مع عناصر التشكيل وأسس البناء الفني، لتحقيق الغرض أو المضمون الرمزي للعمل، وتتحقق الأساليب والاتجاهات الفنية من خلال التجريب في المحاولات المتعاقبة التي يسلكها المصمم بحثاً عن توافقات وتبادلات تشكيلية تحقق له القناعة بتكامل العمل الذي أنتجه(2).

    أحد الاعمال التجريبية للمدون ، من مجموعة (البحر ، بعنوان طلسم) ،
    خامات مختلفة ، والوان أكريلك على الخشب ، 25 × 42 سم ، 2001م.
    وفي مجال التجريب بالخامات غالباً ما تكون للفنان أفضليات خاصة للخامات التي يستخدمها في التعبير، وهو حين يحدد الخامات يحدد أيضاً التقنية المناسبة لإخضاعها للتعبير(3). فمرحلة التعامل الأول للفنان مع الخامة هي مرحلة اكتشاف لإمكانيتها التعبيرية والتركيبية عن طريق نُظِّم التشكيل المختلفة، وقدرة الفنان على التعامل معها.
    تفصيلة من أحد الاعمال التجريبية للمدون، عمل مركب فى الفراغ،
    من معرض (طوالع الرجال والنساء) بقاعة الاليانس فرانسيس ، بورسعيد ، 2001م.
    كما أن التجريب – كأحد متغيرات فن التصوير – يختلف في أسلوب وتناول وترتيب وصياغة عناصر العمل الفني. ويتضح ذلك في سعي الفنان للحصول على حلول جديدة مبتكرة للوصول إلى أهدافه – كأن يبدأ بالطبيعة وينتهي بالتصميم – وقد استطاع الفنان موندريان “Mondrian” خلال رؤيته الفنية أن يقدم حلولاً تشكيلية للمسطحات والخطوط، وأوضاعاً مختلفة للشكل والفراغ مستخدما التجريب والتحليل الرياضي في ذلك. ويعني هذا أن التجربة في هذه الحالة تخضع لعمليات فكرية متداخلة، تسمح بالحذف والإضافة، وقد تكون غير محددة الخطوات، أو تسمح بتقديم خطوة على أخرى، وعنها تنشأ العلاقات التشكيلية الجديدة(4).

    بييت موندريان، التركيب الثاني في الأحمر والأزرق والأصفر ، 1930م.
    هذا إلى جانب أن التغير في طريقة تناول الشكل تتطلب فكراً جديداً ومستوىً غير مألوف في الرؤية، والتي تسفر عن هيئة الشكل، وبهذا يكون العمل الفنى باستخدام التجريب في الخامات نشاطاً ابتكارياً يحدد هيئة العناصر، تلك الهيئة ليست قاصرة فقط على الهيئة الخارجية، ولكن في العلاقات البنائية والوظيفية للعناصر التي تحول نظاماً معيناً إلى وحدة متكاملة(5) ، وهو هدف العمل الفنى.

    أحد الاعمال التجريبية للمدون ، من مجموعة (طوالع الرجال والنساء) ،
    خامات مختلفة ، والوان أكريلك على خشب ، 20 × 24 سم ، 2001م.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المصادر :
    1- هدى أحمد زكي السيد: “المفهوم التجريبي في التصوير الحديث وما يتضمنه من أساليب ابتكارية وتربوية”، رسالة دكتوراه، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1979، ص 27.
    2- أحمد حافظ رشداه، فتح الباب عبد الحليم: “التصميم في الفن التشكيلي”، القاهرة، 1970، ص 30.
    3- محمد اسحق قطب: “المفهوم الجمالي لتناول الخامة في النحت الحديث وأثره على القيم التشكيلية والتعبيرية في أعمال طلاب كلية التربية الفنية”، رسالة دكتوراه، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1994، ص ص 13.
    4- هدى أحمد زكي السيد: مرجع سابق، ص 19.
    5- مصطفى الرزاز: “أسس التصميم بين البنائي والإدراكي”، مجلة دراسات وبحوث، جامعة حلوان، كلية التربية الفنية، 1984، ص 48.
  • العالم ومستقبله في بينالي البندقية ((  89 دولة و136 فنانًا )) .. وجمهور متعطش ..

    العالم ومستقبله في بينالي البندقية (( 89 دولة و136 فنانًا )) .. وجمهور متعطش ..

    • في بينالي البندقية.. العالم ومستقبله: 89 دولة و136 فنانًا وجمهور متعطش

      الوسط – المحرر الدولي


      89 دولة مشاركة في بينالي البندقية لدورته الـ56 هذا العام قد تبعث الشعور بأن الحدث الفني الأشهر يقدم كمًا مهولاً من الفن والعروض والثقافة، لكن الظن غير صحيح، فالدول المشاركة هي جزء واحد فقط مما يقدم في أنحاء المدينة العائمة، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط.

      فهناك معارض في كل مكان تخطو فيه، من الشوارع الصغيرة أو على امتداد الرصيف البحري أمام حدائق الجارديني والأرسنالة (أرض العرض الرسمية). خلال المشي من جناح لآخر نجد فنانين يعرضون فنهم، وأيضا نجد من وجد ضالته في الجمهور الكبير للاستعراض إما بفن يحاول أن يقدمه لهم خلال هرولتهم من جناح لآخر أو بالملابس الغريبة اللافتة، فمثلا يمر أمامنا رجل وامرأة، هي ترتدي باروكة شعر منفوشة وترسم على وجهها ما يشبه أسنان جمجمة، أما الرجل فيرتدي معطفا أسود قصيرا مصحوبا بحذاء نسائي رفيع الكعب يمشي به بصعوبة واضحة.

      الغريب أن مشهد الرجل الذي يرتدي الحذاء النسائي تكرر مرة أخرى، ففي أحد الشوارع الضيقة وقفت امرأة ورجل يرتديان ملابس عادية جدا لكن المرأة حافية القدمين وعلى الأرض حذاء الرجل وجواربه، بينما هو يقف متسمرا مرتديا حذاء رفيقته الذهبي والعالي الكعب أيضا، يطلان على وضعهما لفترة، ولا يعرف ما الذي يريدان تحقيقه، هل هو عرض فني أم تمثيلي معين؟ لا أحد يعرف ولا يحاول التوقف للسؤال، فجمهور البينالي مستعد لتقبل كل المناظر غير المألوفة برحابة صدر وسعة أفق.

      تماثيل جوفاء ونصر زائف

      في أرض الجارديني يصادفنا أكثر من مجسم ضخم تنتشر في أنحاء أرض العرض، كلها تدور تقريبا حول المعنى نفسه وتحمل عنوان «حديقة التتويج»، تحسبها أولا جزءا من المعالم الأثرية للمدينة، لكن النظرة الثانية تشير إلى أن العمل أعد خصيصا للبينالي.

      تجبرك تلك التماثيل على التوقف والتأمل فيها، أولا لغرابتها، فأولها يمثل قائدا أو حاكما يرتدي عباءة فضفاضة ويحني رأسه أمام قاعدة حجرية (التمثال مقطوع الوجه)، نقرأ جملة على القاعدة الحجرية تقول «في هذه اللحظة التي يقف فيها حاملا سلاحه في يده، أدرك للمرة الأولى الفراغ والعدمية». التمثال التالي يصور شخصا بلا رأس، يرتدي ملابسه الرسمية، العباءة الفخمة التي تتدلى إلى ما تحت القاعدة الحجرية.

      لا شك أن العمل جذاب لحد كبير، أجد متعة في البحث عن باقي التماثيل، وسرعان ما أجدني أمام آخر يمثله حذاءان عسكريان مستقران على القاعدة.. آخر يضم عباءة وثيرة داخلها بعض من الريش في ما يبدو لكنها فارغة، صاحبها غير موجود هنا. نقرأ المكتوب «أصبح كالدمية المجوفة، ارتدى قناعا وسرعان ما التصق به وجهه ليصبحا واحدا»، ومن هذا المجسم إلى آخر نصفي لشخص ما، وضع فوق نحت آخر على شاكلة طاولة مغطاة بقماش فاخر، لكن التمثال النصفي غير مستقر على القاعدة، على الحافة، وكأنه على وشك السقوط. ما هي مضامين هذا العمل الذي قدمه الثلاثي الهندي «راكس ميديا»؟ هل هو النصر الفارغ، الحروب الخاسرة دائما، الزعامة المجوفة؟.. ربما.

      مستقبل العالم في برلمان الفن

      معرض هذا العام يقدم العرض الرئيسي تحت عنوان «أكثر من مستقبل للعالم»، يشرف عليه الفنان أوكوي إنوزور، يمتد في أكثر جناح على مدار أرض المعارض في الغارديني وأرسنالة، بالإضافة إلى أماكن عرض أخرى متفرقة بالمدينة، ويشارك فيه نحو 136 فنانا.

      وكان رئيس البينالي باولو باراتا قد أشار في حديثه حول العنوان إلى أنه مدفوع بالأحداث العالمية الحالية التي كونت ما يصفه بـ«عصر القلق»، وقال «العالم أمامنا اليوم يعكس انقسامات عميقة، وجراحا، وظلما، وعدم مساواة، ومستقبلا تشوبه الشكوك. ومرة أخرى يحول البينالي اهتمامه لملاحظة العلاقة بين الفن والتطور الاجتماعي والسياسي للإنسان». وبالنسبة لبارتا، فمنسق المعرض أوكوي إنوزور لا يدعي حق الحكم على الأوضاع، فهو يجمع فنونا وفنانين من جميع أنحاء العالم ومن مختلف الاتجاهات معا لتكوين (برلمان متنوع)، أو ليصبح معرضا عالميا؛ حيث يستطيع المتلقي طرح الأسئلة أو على الأقل يستطيع أن يستمع للفنانين».

      في الأرسنالة صالة ضخمة تقدم أعمالا لفنانين من مختلف أنحاء العالم ضمن العنوان الشامل للبينالي. نبدأ في غرفة عرض ضخمة، الأرض تبدو كحقل من السيوف المغروزة، سيوف كثيرة نسقت في مجموعات كأنها باقات ورد لكنها أبعد ما يكون عن الورد. رسالة الدم والعنف والقسوة تزرع الأرض بالسيوف في عمل مخيف للفنان الفرنسي عادل عبد الصمد. ننتقل منها إلى صالة أخرى فيها تكوين من الطبول التي تتعالى للسقف، تحمل عنوان «الطبول المكتومة» للفنان تيري ادكينز. في قاعة أخرى مجموعة لوحات للفنان أبو بكر مانساراي بعنوان «هاتف القنبلة النووية اكتشف في جهنم».

      الصالة التالية تقدم لنا أعمالا مدهشة ومبتكرة، تحمل عنوان «الأوراق الرسمية وإرادة رأس المال، الزهور شاهد»، للفنان تارين سيمون. يلجأ الفنان للوثائق الرسمية من أرشيفات عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من كل أرشيف استخدم الفنان صورا لباقات ورد استخدمت مواكبة توقيع اتفاقيات تجارية ودولية. إلى جانب صورة كل باقة ورد وضع الفنان زهورا من نفس النوع لكنها زهور جافة وذابلة. يشير دليل المعرض إلى أن سيمون لجأ لوضع صور الباقات بمنعزل عن الحدث الذي رافقته وذلك لإبراز دورها كشاهد صامت على دور الإنسان في التحكم بأقدار الدول والمؤسسات وعالم الطبيعة ممثلا في الورود. وبجمعه للصور الفوتوغرافية لتلك الباقات وهي في ريعانها إلى جانب الأزهار الجافة بجانبها ينظر الفنان ويأخذنا معه إلى عملية «مسرحة» القوة والسلطة، كيف تصنع وتسوق وتستمر.

      في الغرفة الأخيرة عمل للثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج بعنوان «مذكرات مصور». على حائط بأكمله تفاجئنا صفوف من الكتب البيضاء، موضوعة على أرفف صغيرة. منها نسختان وضعتا على طاولة قريبة. صفحات الكتاب، كما غلافه، بيضاء تماما، لا يوجد عنوان ولا اسم كاتب أو ناشر، حتى الصفحات غير مشذبة، بعضها ما زال ملتصقا ببعضه. وُضعت أمامنا سكين ورق للفصل بين الصفحات التي تحمل كل منها كلمات قليلة وضعت بوسط الصفحة. نعرف أن المشروع يعبر عن الصور الفوتوغرافية التي التقطها الفنانان خلال الحرب الأهلية اللبنانية. يقول لنا أحد العاملين في المعرض «أثناء الحرب لم يستطع المصور تظهير الصور ولهذا اكتفى بوضع تعريف بسيط عن كل صورة في دفتر مذكراته، ولكن بعد انتهاء الحرب لم يجد داعيا لذلك واكتفى بملاحظاته التي كونت عملا فنيا في حد ذاتها، هي جزء من عمل غير مكتمل».

      مشاهدات على الهامش

      – يلفت النظر وجود الأطفال، فقد حرص عدد من الحاضرين على اصطحاب أطفالهم معهم، للفرجة والاستمتاع ولتكوين ذائقة فنية منذ الصغر.

      – الطوابير لا تنتهي، فهي أمام الأجنحة الكبيرة كالجناح الأميركي والبريطاني والإسباني وهي أيضا أمام المقاهي الصغيرة المتفرقة، من يريد أن يطفئ ظمأه أو يتناول ما يساعده في التجول فعليه بالوقوف في طابور قد يمتد لأمتار.

      – الشاطئ أمام أرض المعارض، «جارديني» و«أرسنالة»، تحول إلى مرفأ لليخوت الفارهة، التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى منظر مزعج لرواد البينالي، فهي تحجب جانبا من منظر البحر كما تقف دليلا على سطوة الثراء أمام أي رغبات للجمهور.

       

      صحيفة الوسط البحرينية –