Category: تشكيل وتصوير

  • كيف تصبح مصوراً محترفاً؟ اتبع النصائح التالية ..

    كيف تصبح مصوراً محترفاً؟ اتبع النصائح التالية ..

    بالصور: كيف تصبح مصوراً محترفاً؟ اتبع النصائح التالية من أشهر المصورين في العالم


    بالصور: كيف تصبح مصوراً محترفاً؟ اتبع النصائح التالية من أشهر المصورين في العالم

    قام المصور الصحفيّ العالميّ “ستيف ماكوري”، والذي حصل على العديد من الجوائز العالمية في مجاله، بنشر 10 نصائح من شأنها مساعدة المصوّر في التقاط صور مبهرة وأكثر احترافاً.

    ويُذكر أن “ستيف” كان قد التقط صورةً لفتاة أفغانية في مخيمات اللاجئين الأفغان في “باكستان”، والتي نشرت على غلاف مجلة  “ناشيونال جيوجرافيك” لأول مرة، ولاقت انتشاراً كبيراً حول العالم. اتبع النصائح التالية من أجل تصوير محترف:

    ١- قاعدة التثليث – Rule of Thirds:

    وتعتمد تلك القاعدة على تقسيم الصورة في ذهنك إلى خطين أفقيين وخطين عاموديين، لتصبح الصورة في ذهنك على شكل مربعات، وحاول وضع الأهداف التي ترغب في تصويرها في تقاطع خطوط المربعات.

    ٢- الخطوط الرائدة – Leading Lines:

    يجب على المصوّر استغلال الخطوط الطبيعية الموجودة في المنظر الذي يريد التقاط صورة له. بمعنى، يجب على المصوّر البحث عن الزاوية والخطوط المناسبة لتوظيفها في الصورة التي يريد التقاطها.

    3- الأقطار – Diagonals:

    اتبع طريقة اختلاق خطوط قطرية في ذهنك، لخلق حركة في الصورة التي تريد التقاطها.

    4- الاطارات – Framing:

    اختيار المشاهد المناسبة لتصبح إطاراً لصورتك. حيث توجد العديد من الأشياء التي تحيط بالمنظر الذي تريد التقاط صورة له، وعليك استخدام أياً من تلك الأشياء لتصبح هي إطار صورتك. على سبيل المثال: استخدام صفّ من الأشجار، أو العواميد كإطار للصورة.

    5- التناقض – Figure to Ground:

    البحث عن الشيء ونقيضه من أكثر قواعد التصوير أهمية، حيث تعتمد على إظهار التناقض بين الموضوع وخلفيته.

    6- تعبئة الإطار – Fill the Frame:

    إذا كان موضوع صورتك شيء واحد، يجب عليك ترك المساحة الأكبر حول الموضوع الأساسي، ليصبح التركيز على هذا الغرض.

    7- وضع العين المهيمنة في المركز – Center Dominant Eye:

    التركيز على وضع العين لتصبح في وسط الصورة، حيث أن القيام بذلك الأمر يعطي انطباعاً بأن العين تتبعك أينما نظرت.

    8- الأنماط والتكرار – Patterns and Repetition:

    حاول إيجاد النماذج أو الأنماط المكررة حول الصورة التي تريد التقاطها، فهي تعدّ مريحة للعين، ثم قم بكسر ذلك النمط للصورة التي تريد المُشاهد أن يركّز عليها، ويؤدي ذلك إلى تركيز المُشاهد على المنظر المختلف في الصورة مباشرةً وبشكل تلقائي.

    9- التماثل – Symmetry:

    مطابقة النصفين الأيمن والأيسر في الصورة التي تريد التقاطها، تجعل الصورة ملفتة للنظر وتضيف عليها جمالاً.

    10- قواعد لابد من مخالفتها – Rules were meant to be broken:

    كانت النصيحة الأخيرة لـ “ستيف”، أنه على الرغم من أهمية اتباع النصائح والقواعد الخاصة بالتصوير، إلا أنه لابد من خرقها أحياناً، لتحصل على نتائج غير اعتيادية.

    اقرأ أيضاً: بالفيديو والصور.. نصائح لشراء الحامل الأفضل لكاميرتك

  • الفنان ((  بول كلي )) المولود في 18 ديسمبر سنة 1879 في قرية مونش، من أم سويسرية وأب ألماني، – كانت لوحات الفنان متحررّة عن الأشكال الواقعية ..

    الفنان (( بول كلي )) المولود في 18 ديسمبر سنة 1879 في قرية مونش، من أم سويسرية وأب ألماني، – كانت لوحات الفنان متحررّة عن الأشكال الواقعية ..


    ولد بول كلي بـ 18 ديسمبر سنة 1879 في قرية مونش، من أم سويسرية وأب ألماني، نشأ ببرن في سويسرا.
    تندرج لوحات هذا الفنان ضمن قراءة تشكيلية احتوت أشكال تجريدية ينبعث منها حسّ فكري نتاجه اللاوعي الراسخ لديه فيجعل مضمون أعماله متأسسة على نمطية فكرية امتاز بتجسيدها واختصت بها لوحاته التي تميّزت بإبراز الأشكال المرئية واللامرئية.

    كانت لوحات الفنان متحررّة عن الأشكال الواقعية التي اتخذها مذهبا في لوحاته الاستشراقية التي قام بها في كلّ من مصر وتونس. إنّ جلّ أعمال “كلي” تميّزت ببناها المعمارية المتوزّعة في أنحاء الشكل وكان يحاول المحافظة على سمة التوازن في توزيع التكوينات المعمارية، فهي لم تكن كثيفة جدّا في زوايا اللوحة بينما تخلو بقيّة أرجائها، وقد حاول “بول كلي” الجمع بين هذه البنى المعمارية بشكل فني مدروس بعمق لتبرز أمام المتلقي وكأنّها بنيان واحد محاولا إيجاد نوعية من أنواع الإيقاع الموزّع والذي يتنقل عبر الخطوط العمودية والأفقية فخلق هذا التوزيع نمطا إيقاعيا حركيا يستهدف عين المشاهد وتجعلها تتنقل من كتلة إلى حجم من نقطة إلى خط. إنّ المتلقي البارع المقبل والمواكب لمسيرة الفنون وتطوّراتها وما انجرّ عنها من ممارسات إضافية وإبداعات فنية له إمكانية كشف المضامين الجمالية والتعبيرية الفكرية التي يريد الفنان طرحها داخل أعماله.
    لا تخلو أعمال هذا الفنان في مضامينه الفكرية والتعبيرية الحسيّة فاستعماله للون ليس بوصفه قيمة ضوئية فحسب داخل إطار اللوحة بل هي عبارة عن كتل لونية وخامات مجتمعة ومنصهرة داخلها لتبرز إحساس الفنان وانفعالاته إذ أنّنا نلاحظ في بعض الأحيان بأنّ اللون المستعمل داخل العمل يكون في بعض الأحيان اعتباطيا ويمثل ربّما دلالات نفسية داخلية ووجودية فتبرز لنا أعماله تجريدية تعبيرية تطغى فيها صفة التمويه وتتلاشى داخلها الأبعاد الجمالية في صلب اللوحة، أمّا في جانب آخر من اللوحات برزت صفة أخرى وهي البعد التشكيلي التجريدي تظهر حسب كلّ لوحة وما تشتمل عليه من نسب وأبعاد.
    لوحة “القط والعصفور” أنجزت سنة 1928 استخدم الألوان الزيتية والحبر كتقنية لرسمها، اعتمد فيها الفنان الألوان الحارة والمتدرجة مثل الأحمر والأصفر وابتعد بذلك عن المساحات اللونية التي تطغى عليها صفة الرّماديات الملونة إذ أنّ هذا الفنان كان يركّز اهتمامه على قيمة الدرجات اللونية ويرجعها إلى جانبه النفسي والتعبيري التقني للمادة والخامة اللونية.
    المادة اللونية نظمت وأطّرت فضاء وزمنية اللوحة، تكوينها وانسجامها، حركتها وإيقاعها، تناقضاتها وتوتراتها اللونية جاءت لترتكز على تكوينه .. بصرية تتآلف مع الموسيقى التي جسّدها في صورة “العصفور” وهو شيء ليس بالغريب “فبول كلي” يحاول دائما أن يسترجع ذاكرته وموروثه الموسيقي عبر الإحالة إليه برمز أو بتجسيد بسيط في الشكل عميق في المعنى داخل الإطار. يدرك المشاهد في هذه الإيحاءات دلالات وقيم جمالية وتعبيرية هامة تخضع اللوحة إلى رمزية العمل الفني وللقراءة المثالية التي كوّنت شيئا مرئيا خفيّا يختبئ وراء الصورة الظاهرية.

    “بول كلي” فنان تميّز بالموهبة وقد استطاع تشكيل لوحاته بأسلوب ذو بعد حركي وذاتي تميّز بقوّة في التعبير فأعماله يمكن أن تقسّم إلى أزمنة لونية، فقد اهتم منذ بداياته الفنية بالألوان كظاهرة نظرية نفسية مكتشفا وقت لاحق أنّ لها تأثيرا على الروح إذ أنّه يقول”لقد تملكتني الألوان(…) في أن واللون شيء واحد…” كلمات ردّدها وأرّخها الفنان في مذكراته اليومية حين زار تونس أحد أهمّ المحطات الفنية في حياته.
    لكلّ عمل من أعمال “كلي” نسبه ومقاييسه، أبعاده وأشكاله العامة، فكلّ ما تحتويه اللوحة من عناصر تمثل موضوعا يحتوي على مفردات تشكيلية نتمكن من النظر إليها واستكشافها سواء كان بشرا أو حيوانات أو أحجام فقد أدركنا من خلال أعماله بأنّنا أمام مذكرات هذا الفنان، لوحات روائية ننظر إليها من جوانب عدّة فنلاحظ أنّ قيمة الزمان والمكان ظرفية متحوّلة إلاّ أنّها تسلسل باتحاد الأفكار والشكل البناني المسترسل.
    تصل لوحات هذا الفنان إلى ذروتها لتتحّد مع حدود اللوحة فبعض لوحاته تغيب فيها صفة العمق وتكاد تكون مسطحة بينما يخالف بأعمال أخرى إذ أنّه يحدث البعد، كما أنّه يركز في إبراز أحجام في شكلها الطبيعي فتتجلى أعماله وتخاطب وتخاطب عين وعقل المشاهد فتترك له حرية التفكير والانبهار والاستمتاع في الوقت ذاته.
    للألوان قيمتها ووزنها في الأعمال الفنية، فالألوان والخامات لها دور هام في حياتنا، وميزته أنّه قيمة تعبيرية، ولكلّ لون وقع خاص ينسجم مع أشكاله التي يمثلها فهو يؤدي تعبيرا مضاعفا، فالألوان والأشكال هما عاملان يكمّلان ويتأثران ببعضها البعض، فهما في صلة مع كلّ ما هو حسي ومرئي من ناحية وكلّ ما هو حركي وساكن من ناحية أخرى فيرتبط بالتفكير والإحساس حتى يكون عناصر اللوحة.
    لوحة “زهور على الصخر” عمل تميّز بمسحة واضحة في التجسيد حجمها 90X70 سم نفذت على قماش الأكياس، لتظهر الخطوط القرافيكية بسيطة توحي بنسيج منصهر مع الكتل اللونية المتداخلة بأسلوب جمالي أبرز ” كلي” موهبته في رسمه لمشهد انطباعي فقد كانت الأزهار تتجلى بحركية داخل الفضاء وكعادته استعمل كتلا ضوئية لتضفي على الجوّ العام صفة راحة نفسية لدى المشاهد، كما أنّه استعمل اللون الأسود ليعطي المكان صفة الهدوء بالمساحات اللونية والعمق بالخطوط السوداء، يبدو المشهد متخيّلا في وقت من الأوقات إلاّ أنّه يحمل في مضامينه عشقا للطبيعة الحالمة عبر التدرّجات اللونية، فجلّ أعماله تطغى بها البساطة المقصودة فيخيّم على هذه الأعمال البعد الصوفي التجريدي كما يراها ويصفها البعض بأنّ بها تدرّجات لونية ذات بعد رومانسي وبارد.

    أخيرا أريد أن أصنّف “بول كلي” ضمن فناني جيل عبقري استطاع بما له من طاقة داخلية أن يجسّها في أعمال برزت للمشاهد فأفرزت علاقة بين معرفة الفنان الفردية وبصمة الفن الحديث.

  • الرسام  الفنان الهولندي / رامبرانت هرمنسزون فان راين /  ..

    الرسام الفنان الهولندي / رامبرانت هرمنسزون فان راين / ..

    الرسام, الهولندي, رامبرانت, راحو, هرمنسزون

    رامبرانت هرمنسزون فان راين (بالهولندية: Rembrandt Harmenszoon van Rijn) عاش ما بين (1606- 1669 م) في أمستردام هو رسام هولندي، استقر في مدينة أمستردام منذ سنة 1631 م. نظرا للقوة التعبيرية الكبيرة التي تتميز بها أعماله ولوحاته الشخصية، بالإضافة إلى معرفته العلمية بنظريات الضوء والظلال، وكذا القيم الإنسانية النبيلة لأفكاره وتأملاته الشخصية حول مصير الجنس الإنساني، كل هذه العوامل جعلته يعد ضمن كبار أساتذة فن الرسم الغربي. كان له أثناء حياته شأن كبير، واشتهر أيضا بأعماله عن طريق الرشم بماء الذهب (الأشجار الثلاثة، قطع المائة فلوران النقدية؛ يسوع يُبشر الناس). وقد تأثر بالفنان كارفاجيو وروبنز لكنه استخدم تأثيرات الضوء ووضع الألوان بحرية ليبرر الحالة العاطفية والنفسية.
    عالج موضوعاته بأسلوب مسرحي انفعالي .
    اقتربت منه المصائب بعد رسمه للوحه (دورية الليل) التي تصور مجموعة من الضباط والجنود وقد اخفت الظلال أشكال معظمهم .

    أبرز لوحاته الجمال الروحاني من خلال اختياره لأبطاله من الشخصيات الشعبية بدلا من النبلاء .
    صور نفسه في لوحات متعدده تعبر عن شخصيته في مراحل حياته الطويلة والتغيرات التي مرت به في حياته ويتضح بلون اصفر قاتم .
    لم يقبل الهولنديون على اقتناء لوحاته الدينية لأنهم كانوا يفضلون الموضوعات المستمدة من واقع حياتهم كالمناظر الطبيعية والطبيعة الصامتة والحياة اليومية الأسرية .
    من بين أعماله الفنية المشهورة والمحفوظة في متحف ريكسموزيوم في أمستردام: والدة رامبرانت (1660)؛ جولة في الليل (1662)؛ القديس بطرس (1660)؛ وكلاء الجواخون (1662) الخطيبة اليهودية (1665)، وأعمال أخرى محفوظة في اللوفر: على طريق عماوس (؟)؛ هندريكيه شتوفلس (ح. 1562)؛ بيتشبع أو بيت سبع (1654)؛ الثور المُشَرحْ (1655)؛ صورة شخصية ذاتية (1660) .
    ومن أهم اعماله : توني وأنا الصغير , صورتي , فقع عين سامسون , عودة الابن الضال , عشاء عند آموس , دورية الليل .

    صور لأعمال رامبرانت

     

  • الفنان المبدع (( دانيال هيس )) التشكيلي الالماني ..

    الفنان التشكيلي الالماني دانيال هيس

    رد مع اقتباس
  • ماهي المدرسة (( الداداوية – الدادائية أو دادا .. وكذلك الداديزم )) مسميات لحركة جريئة وخالدة وباقية..

    دادا – الداداوية – الدادائية وكذلك الداديزم مسميات لحركة جريئة وخالدة وباقية بقاء الفن والأدب في حياة البشر وهي حركة شكلها وقاد فاعلياتها الشاعر الروماني تريستان تزارا (1896- 1963) في سويسرا احتاجا علي اندلاع الحرب العالمية الأولى.

    تميزت هذه الحركة عن غيرها من المدارس الفنية والأدبية التي سبقتها بمحاولة التخلص من قيود المنطق المعتادة والعلاقات السببية في التفكير والتعبير وكان من مهمتها الكبرى التخلص من كل ما يعوق الحرية ويكبح جموح التلقائية في التعبير والإبداع الفنيين.

    وعند الدادئيين أن ترسم ليس المهم أن تستخدم الريشة والخطوط والأصباغ بل عليك أن (تخربش- تشخبط بحسب تعبير الجميلة: نانسي) أي شخبط شخابيط وأرسم عل الحيط كما يروق لك أو كما عند الدادائيين أن تلصق صحيفة أو أعقاب سجائر أو أحذية قديمة مع خوذات عسكرية مهشمة أو علب مواد غذائية فارغة هذه لوحة.

    والسؤال!! ما هي البواعث التي أدت إلى ظهور هذه الحركة النشطة والتي استقطبت حولها مظاهر الإعجاب والتشكيك ومواقف القبول والرفض.

    الدادا والحرب العالمية الأولى

    تتفق جميع المصادر التشكيلية عند رصدها لهذه الحركة أنها قامت أساسا كموقف احتجاج علي اندلاع الحرب العالمية الأولي، تلك الحرب التي أًهدرت فيها الطاقات البشرية وقُتل خلالها الرجال وقاسوا مصائبها وتشظي الرصاص في أجسادهم ثم ماتوا وهيل عليهم التراب أو غرزت علي بقايا عظامهم النصب حين يعثر رفاقهم علي جثث يدفنونها.

    ففي أواخر عام 1914 كانت نوعية الحرب الدائرة قد تقررت واتخذت لها إطارا متميزا عن كل حرب سابقة، إذ اتضح أنها لم تعد حرب نصر حاسم سريع ولا قتال بضعة أسابيع أو شهور! كلا. لقد ظهر لكل قائد عسكري في أي هيئة أركان مشتركة في الحرب أنه يواجه حربا طويلة الأمد لا نصر فيها، فالخنادق لا تتزحزح وكل هجوم مباشر عليها مكتوب له بالفشل.

    وككل حرب علي نطاق واسع قذفت إلى الخطوط الخلفية بشيئين أثنين من صنف البشر. أولهما حطام من يتحملون مشاق الطريق قبل أن يموتوا. وثانيهما فئات المشوهين وذوي العاهات الذين تقعدهم عن العمل. وكان النقص في خطوط القتال والمجهود المدني في حاجة إلى تعويض وهذا التعويض تمثل في البالغين الذين يُستدعون إلى الالتحاق بالجيش طالما توفر منهم ، بيد أن هؤلاء سرعان ما نزح عددهم لان آلة الحرب كانت تلوك القتلى فتحولت الأنظار إلى الصبيان وطُلب إليهم الانخراط في الجيش مرة باسم الدفاع عن شرف الوطن ومرة أخري بدعوة ضرورة الإخلاص للملك والتاج.

    وبمثل هؤلاء الصبية وذوي العاهات ظلت الجيوش المتحاربة يتضخم عددها بإمدادات جديدة حتى عام 1916 ثم أخذت جميعا أما في الثبوت مع تدني مستوي العمر أو الانكماش التدريجي المحتوم ، كما نتج عن حاجة الجبهات إلى العتد أن أقيمت مصانع الذخيرة في مختلف أنحاء أوربا.. وطبيعي أن أصحاب المال هم الذين أقاموها طمعا في ازدياد ثرواتهم فكان من مصلحتهم أن يطول أمد الحرب ويستهلك الجنود ما تشتريه حكوماتهم وبمعني آخر صار من سياسة هؤلاء ترويج صناعة الموت والمتاجرة بالأرواح.

    اثر هذا الوضع تحول اقتصاد أوربا إلى اقتصاد عسكري وظهر إلى الوجود أنظمة توائم ذلك. فالعمال اُقنعوا بالمعروف أو اُجبروا بالتهديد بالحبس أو الوصم بالخيانة العظمي بان يتحولوا إلى آلات في المجهود الحربي وطُلب منهم أن يتناسوا مستوي حياتهم العادية في أيام السلم وأن يغفلوا تماما عن طموحاتهم.

    والموظفون خضعوا لتعليمات الانضباط الرسمي ومجالس التأديب التي يعقبها قطع المرتبات إذا عاندوا والفلاحون أصبحوا مضطرين للعمل والقبول بتسعيرة الدولة. كل هذا لتزيد من أرباح الرأسماليين وتتضخم ولم تكتف الحرب العالمية الأولي بإبراز قضايا عسكرية وإستراتيجية واقتصادية بالغة الأهمية وإنما انتقلت إلى الميدان الاجتماعي أيضا. فقد واجهت الحكومات المتحاربة تموين عائلات الغائبين في الميدان والتعويض عن المشوهين العائدين علاوة علي تفشي الانحرافات الخلقية وشاع بين الناس التذمر الصريح بعدم الرضا وتمثل ذلك بشكل واضح في قيام الدادائية والاحتجاج علي ما يحدث بالفن المشاغب والأدب غير المألوف.

    تريستان تزارا.. مرة أخري

    عند اندلاع الحرب العالمية الأولى تنصل (تريستان تزارا) من أعباء التجنيد في الجيش الروماني وفر هاربا عبر الأودية والبحيرات والأحراش إلى أن وصل إلى سويسرا البلد المحايد في تلك الحرب واستقر به المقام في مدينة زيورخ وألتف حوله لفيف من صعاليك الفن والأدب المناوئين للحرب.

    ابتكرها الشاعر الروماني ” تريستان تازارا”..وهي تمثل موقف رافض لفترة البلشفية في ألمانيا. و لكنها لاتعني مضمونا معينا..لأنها مجرد احتجاج فني ..فهي مثلا مجرد كولاج فني يجمع بين عناصر لا علاقة فيما بينها.
    في اعقاب الحرب العالمية الأولى قامت حركة تمرد ضد كل مكان سائداً من عرف او تقاليد ، واخذت تنادي بعدم المبالة ، وبالتخليص الكامل من كل ما هو معروف من قيم ، سواء اكان ذلك في الادب ام في المسرح ام في الفنون التشكلية .
    واتجه فنانو هذه الحركة الى جمع النفايات الملقاه في الشارع او صناديق القمامة مثل قصاصات الجرائدأوقطع الأقمشة البالية أوعلب الصفيح المهشمة .. ويعتبرونها هي الفن الذي ينبغي ان يسود .
    وكان أول اجتماع لفناني وأدباء هذه الحركه في سويسرا عام 1916 م ، حيث تذاكروا الأوضاع المؤلمة التي نتجت عن الحرب ، ثم ارادوا اختيار اسم لهذه الحركة ، فأحضروا معجم (لاروس) الفرنسي ، وقام الشاعر “تريستان نزارا” بفتحه عشوائيا ، فكانت كلمة (دادا) التي تعني بالفرنسية : لعبة من الخشب على هيئة حصان ، وهكذا أصبحت هذه الكلمة اسما للحركة .
    ويهدف الداديون الى مهاجمة القيم ، وتخريب الجماليات ، ومعادات الذين يحترمون الفن والجمال والابداع .. كما يهدفون الى السخرية من الفن ذاتة ، وعرض كل ما هوقبيح وغريب وعابث وغيرمعقول .
    وتقول فلسفتهم : لابد من خلق فن يناقض الفن ذاتة ، واطلقو على فنهم هذا اسم “ضد الفن” واصبح شعارهم : كل شي يساوي لاشئ .. اذا : فلا شئ هو كل شئ

    تعدد معاني كلمة: دادا

    في لغة الشاعر تريستان تزارا الرومانية تعني: أجل.. أجل. وفي الفرنسية إشارة إلى لعبة من لعب الأطفال علي شكل حصان خشبي هزاز وتستعمل الكلمة في الألمانية للدلالة علي السذاجة والغفلة والإيطاليون يطلقونها علي زهرة النرد وأحيانا الأم. وفي بعض مناطق أفريقيا السوداء يسمون ذنب البقرة المقدسة: دادا. وفي الكثير من اللهجات العامية العربية تسمي المربية ومرضعة ولد غيرها :دادة.

    أندريه ماسون – Andre Masson

    في منتصف السبعينات اكتسحت إحدى أغاني البوب الشعبية قوائم المبيعات لفترة طويلة وفي جميع أنحاء العالم أغنية تقوم علي ترديد كلمة واحدة فقط هي: دادا. مما دفع الفنان المصري الكوميدي الظريف: محمد عوض إلى إلباس هذه الأغنية كلمات مصرية تدور حول عربة رش المياه في الشوارع أثناء الصيف.

    الملتقي الأول للدادائيين

    تأسس هذا الملتقي تحت اسم: كاباريه فولتير ليسلي رواده ويقدم لهم أوجهًا من النشاطات الفنية والأدبية للسخرية من الحرب والنعرات القومية. ويعرض تاريخ هذه الحركة أيضا إلى رجل ينتمي إلى بلد المفكرين والشعراء والموسيقيين الكبار (ألمانيا) رجل طويل القامة بإفراط هزيل البنية اسمه: هوغوبال جاء إلى سويسرا عند نشوب الحرب العالمية الأولي مع صديقته: إيمي هينغز التي تجيد الغناء وإلقاء الشعر. أما هوغوبال نفسه فكان فيلسوفا وروائيا وشاعرا وصحفيا وصوفيا وهو في كلمتين (صعلوك مثقف) وعندما لاحت لهذا الصعلوك فكرة إنشاء هذا الملتقي أتصل بشخص يدعي: أفرايم يمتلك صالة ليلية باسم: مييري ليجعل منها: ماخور ثقافي إذا جاز التعبير. فلبي: أفرايم طلبه وعلي الفور ذهب هوغوبال إلى معارف له من الشلة الدادائية وأخذ يقول للواحد منها:

    هل لي بلوحة أو صورة.. قصيدة أو منحوتة بهدف إقامة أول ملتقى يجمع شتاتنا نحن الصعاليك.

    ولم يكتف بذلك بل قصد بعض دور الصحافة في زيورخ لينشروا له إعلانات بالمناسبة. وفي الخامس من شهر فبراير 1916 تم تدشين كاباريه فولتير واشتمل المعرض الأول علي أعمال من بيكاسو قام بجلبها له هانز آراب وتخلل ذلك أمسية روسية ألقيت فيها أشعار من بولنير وماكس جاكوب ورامبو وغيرهم.

    فرنسيس باكون – Francis Bacon

    وفي نفس العام صدر العدد الأول من مجلة: دادا وكان الشاعر تريستان تزارا رئيسا لتحريرها والمخرج الفني لصفحاتها وقد دعي للكتابة فيها كتاب وشعراء كبار من خارج سويسرا من أمثال أراغون – ايلوار – برايتون – سوبو.

    وساهم في عروضها التشكيلية الموالية كل من بيكاسو -مودلياني- كاندنيسكي ولم تتوقف مجلة: دادا عن الصدور وكانت كعادتها تطبع بطريقة مشوهة.

    في السابع من شهر مايو عام 1920 صدر العدد السابع ومن مقدمته نقتطف الفقرة التالية:

    اصرفوا بأسنانكم.. اصرخوا.. اركلوني علي أسناني.. ثم ماذا!! لن أكف عن أن أنعتكم بأنصاف الموهوبين وبعد ثلاثة أشهر سوف نبيعكم أنا و أصدقائي صورا ببضعة فرنكات.

    وهكذا راح الدالدئيون يواجهون العالم بكل ما يمكن أن يهزه من تخريب وافتعال الضجة والضحك علي الذقون والضحك فقط في غالب الأحيان، ناهيكم عن الغطرسة والإساءات والإهانات والفضائح الفاقعة والسخرية من ذواتهم ومن الآخرين.

    جين أرب Jean Arp

    وذات مرة أعلن الدادئيون في باريس عن بيان يتلى علي الناس في تاريخ معين وبدلا من هذا البيان قرأ : تزارا مقالا من صحيفة اختيرت بحسب الصدف بينما كان بول ايلوار و تيودور فرنكل يقرعان الأجراس.

    قصيدة الصدفة

    أو بالأحرى قصيدة من غير شاعر وكنموذج من هذا الشعر تناول: تزارا بضع مقالات من صحيفة يومية تافهة وقصها قصاصات صغيرة لا تزيد مساحة الواحدة منها عن معدل الحيز الذي تشغله الكلمة ثم وضع الكلمات المقطعة في كيس دقيق فارغ وخضها جيدا ثم تركتها تتناثر علي طاولة والترتيب أو اللاترتيب للكلمات سوف يؤلف برأي تزارا قصيدة من نظم الصدفة.

    فوتوغرافيا دادائية

    وفي مجال التصوير الفوتوغرافي كان أحد المصورين الدادئيين يقطع رحلة بين دوسلدورف وكولن في ألمانيا بان ثبت آلة التصوير في نافذة القطار وطفق يلتقط الصور كيفما أتفق كل خمس دقائق وشكل بترتيبها العشوائي فيما بعد أول معرض فوتوغرافي دادائي. وحصل مع الموسيقي ما هو افضع من قرع العلب المعدنية الفارغة والطلقات النارية الحية مكان الإيقاع والنباح والعويل بدل الغناء.

    الفولغا يصب في بحر قزوين

    أما الكتابة التلقائية فأطلق لها العنان العبثي والصدفة واللاوعي وحل اللانظام محل النظام واللامنطق مكان المنطق والعفوية والبراءة سدت المنافذ في وجه التزمت والتصنع. وفي الكتابة التلقائية أيضا ينبغي للمرء أن يكتب كما يقوده قلمه من غير أن يبحث عن الكلمات المناسبة أو الالتزام بقواعد النحو وتصريف الأفعال. وتعتبر رواية: الفولغا يصب في بحر قزوين للكاتب بيليناك رواية كولاجية إذ ادخل بين أحداثها نصوص قصيرة مقتطفة من الصحف وقصاصات الأخبار وعناوين الإعلانات وتخلي بذلك عن الواقعية الموضوعية ذات الخط الواضح لقاء بحث جمالي وفن يلعب علي مستويات مختلفة. والفنان الدادائي – بيكابيا يري:

    أن الجمال يمكن أن يولد من اتحاد أشياء غير متوقعة أكثر من غيرها بشرط أن تكون اليد التي تجمعها يد فنان.

    البيان الدادئي الأخير

    في منتصف شهر مارس عام 1922 وبحضور أقطاب الدادائية القي تريستان تزارا كلمة البيان الأخير لهذه الحركة نورد منها أهم الفقرات المثيرة للتأمل:

    إن دادا تشق طريقها وهي ماضية لا في التوسع بل من أجل تخريب ذاتها وهي لا تبغي أن تتوصل إلى نتيجة أو تكسب مجدا أو فائدة عبر جميع إرهاصاتها المقرفة فقد كفت نهائيا عن الكفاح لأنها تدرك أن ذلك لا يخدم غرضا ما.

    كورت شوتير – Kurt Schwitter

    توقف تزارا برهة وابتلع ريقه.. جال ببصره علي وجوه رفاقه من شراذم الثقافة المحبطة تنهد وواصل تلاوة البيان: إن دادا كانت حالتنا الذهنية الساخرة وكانت للرافضين من أمثالنا نقطة الارتكاز التي تلتقي عند نعم وعند لا وتحتوي كل المتناقضات السائدة ولان دادا كانت لا تؤمن بشيء فقد انتهت وانتهت لأنها لم تؤمن حتى بمبادئها.

    ميشيل دوشامب

    في أثناء هذا البيان كان: دونزيرغ يذرف ابتسامة ساخرة وهانز آراب يعبث بلسانه في شاربه الدقيق وكان هانز ريختر يتقيأ آهاته وجعا بين وقت وآخر.

    ماكس إرنست – Max Ernest

    والدادائية التي حملت مشعل: بروميثيوس لتشعل الحرائق في كل مكان كانت من أكثر الحركات الفنية انتقائية وكانت تكره أن تلبس ثوبا واحدا وتكره أن تلبس الثوب أكثر من يوم واحد.. كانت ضد كل حالة كانتها وتكونها وضد الفن ثم ضد الفن المضاد وضد الصدفة وضد الصدفة المضادة.

    اندرية برايتون – Breton

    ومن بين أنقاض وركام الصرح الدادائي المنهار انبثقت حركة أخري تولي زعامتها الشاعر الدادائي السابق: أندريه برايتون ليصبح وحده أكبر داعية للتجافي عن العقلانيات والمنطق والتنظيم مستجيبا لكل ما هو من الحلم واللاوعي والأشباح والطلاسم، والرموز وأطلق علي حركته الجديدة اسم: السريالية أو ما يعرف في لغتنا العربية بـ: (السمو واقعية) ليجعل منها وقفا علي المثقفين ولكن أي مثقفين.

    إنهم المثقفون الذين تلاعبوا في مجريات حركة المد والجز وتصرفوا في عدد نبضات القلب و ألوان قوس قزح وما يستقر في مكنون العقل الباطن وسراديب الأحلام.

  • من اشهر صور السيلفي بين نجوم الرياضة ..-2-

    من اشهر صور السيلفي بين نجوم الرياضة ..-2-

    اشهر صور السيلفي بين نجوم الرياضة

  • من اشهر صور السيلفي بين نجوم الرياضة  ..-1-

    من اشهر صور السيلفي بين نجوم الرياضة ..-1-

    • Rafael Nadal (right) of Spain takes a selfie with soccer player Neymar of Barcelona during day three of the Barcelona Open Banc Sabadell at the Real Club de Tenis Barcelona on April 22, 2015, in Barcelona, Spain.
    • نيمار ورافاييل نادالنجم التنس الاسباني رافاييل نادال (على اليمين) يأخذ selfie مع لاعب كرة القدم البرازيلي نيمار في بطولة برشلونة بنك أوف ساباديل في برشلونة، إسبانيا، في 22 أبريل 2015.

    • Lewis Hamilton of Great Britain and Mercedes GP and Nico Rosberg of Germany and Mercedes GP pose with the new W06 at its launch outside the team garage during day one of Formula One Winter Testing at Circuito de Jerez on February 1, 2015 in Jerez de la Frontera, Spain.

    نيكو روزبرغ و لويس هاميلتون

    البريطاني لويس هاميلتون انجلترا (على اليمين) والالماني نيكو روزبرغ خلال التجارب الشتوية ل Formula One في خيريز دي لا فرونتيرا، إسبانيا، في 1 فبراير

    • Manny Pacquiao takes a selfie during his official weigh-in on May 1 at MGM Grand Garden Arena in Las Vegas.
    • ماني باكياو
      خلال مباراته الرسمية في لاس فيغاس، الولايات المتحدة الأمريكية، 1 مايو 2015.
      • Rosengard's Brazilian forward Marta (R) takes a selfie with Real Madrid and Portugal forward Cristiano during the 2014 FIFA Ballon d'Or award ceremony at the Kongresshaus in Zurich on January 12, 2015.
    • كريستيانو رونالدو ومارتا
      خلال حفل الفيفا لتسليم الكرة الذهبية في 2014 ، زيوريخ، سويسرا، في 12 يناير 2015.

      • American challenger Bryant Jennings (R) poses for a selfie with promoter Gary Shaw during a news conference to announce his upcoming fight at Madison Square Garden in New York February 4, 2015. Heavyweight boxing champion Wladimir Klitschko and American challenger Bryant Jennings will meet April 25 for the title clash at Madison Square Garden.
      • براينت جينينغز
        براينت جينينغز يأخذ سيلفي مع غاري شو خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن مباراته المقبلة في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، في 4 فبراير 2015.
        • Sports icons Michael Jordan, Peyton Manning Mia Hamm and Derek Jeter are seen taking an all-star selfie at Gatorade’s 50th anniversary celebration, Saturday, January 31, 2015, in Paradise Valley, AZ.  The sports fueling company celebrated with an all-star lineup of athletes in recognition of the brand’s history.

        بيتن مانينغ، ديريك جيتر، ميا هام ومايكل جوردان خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لشركة جاتوريد في أريزونا، الولايات المتحدة الأمريكية، في 31 يناير 2015.

        • Tennis players Serena Williams, right, and Caroline Wozniacki take a selfie during a charity event held on the ocassion of the Mutua Madrid Open tennis tournament in Madrid, Spain, on May 1.

         

    • كارولين فوزنياكي وسيرينا وليامز
      في حفل خيري أقيم خلال دورة موتوا مدريد المفتوحة في مدريد، إسبانيا، في 1 مايو 2015.

      أسطورة التزلج الايطالي البرتو تومبا (على اليسار) يأخذ selfie مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش فيالبطولة الدولية BNL بايطاليا 2014 في روما، إيطاليا، في 18 مايو 2014.

       

       

      • New England Revolution (L to R) Tyler Rudy, Charlie Davies, and Kelyn Rowe take a selfie with Belle at Boston Children's Hospital March 10, 2015 in Boston, Massachusetts.
      • تايلر رودي، تشارلي ديفيز و كيلين رو

        في مستشفى الأطفال في بوسطن في ولاية ماساشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية، في 10 مارس 2015.

         

        • Cleveland Browns quarterback Johnny Manziel poses for a photograph with a fan during game five of the second round of the NBA Playoffs on May 12 in Cleveland.

        جوني مانزيل
        خلال الدوري الاميركي للمحترفين في ولاية أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية، في 12 مايو 2015.

        • Jimmie Johnson, driver of the #48 Lowe's Chevrolet, takes a selfie with the trophy in Victory Lane after winning the NASCAR Sprint Cup Series SpongeBob SquarePants 400 at Kansas Speedway on May 9, 2015, in Kansas City, Kansas.
        • جيمي جونسون
          يأخذ selfie مع الكأس بعد فوزه في ناسكار سبرينت في ولاية كانساس، الولايات المتحدة الأمريكية، في 9 مايو 2015
        • (From left) Former MLB player Carlos Delgado takes a selfie with David Ortiz of the Boston Red Sox and Edwin Encarnacion of the Toronto Blue Jays before a game between the Blue Jays and the Red Sox on May 8, 2015, at the Rogers Centre in Toronto.

         

        • كارلوس دلغادو، ديفيد أورتيز وادوين إنكارناثيون

          قبل المباراة بين Blue Jays و Red Sox في تورونتو، كندا، في 8 مايو 2015.

          • Denmark's Caroline Wozniacki (L)  takes a selfie with Spain's Rafael Nadal as they participate in a tennis promotional event in Melbourne January 16, 2015.
          • كارولين فوزنياكي ورافائيل نادال
            خلال مشاركتهما في حدث ترويجي للتنس في ملبورن، أستراليا، في 16 يناير 2015.
          • The Tampa Bay Rays' Tim Beckham uses a fan's phone to take a selfie with him before the game against the Baltimore Orioles on May 3 in St. Petersburg, Fla.

          تيم بيكهام

          • قبل المباراة ضد الأوريولز بالتيمور في 3 مايو 2015، في ولاية فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية.

            • NASCAR driver J.J. Yeley takes a selfie with a race fan during qualifying for a Sprint Cup Series auto race at Talladega Superspeedway on May 2, 2015, in Talladega, Ala.
            • جيه جيه ييلي

              خلال إحدى سباقات السيارات في ولاية ألاباما، الولايات المتحدة الأمريكية، في 2 مايو 2015.

               

              • Timea Bacsinszky of Switzerland uses a selfie stick to take a photo of herself holding the trophy after she defeated Caroline Garcia of France to win the Mexico Open tennis tournament on Feb. 28, 2015, in Acapulco, Mexico.

              تيميا باكسينسكي
              بعد فوزها بكأس العالم للتنس ببطولة المكسيك المفتوحة في أكابولكو، المكسيك، في 28 فبراير 2015.

              • شين وارن
                خلال الدور قبل النهائي لكأس العالم للكريكيت بين الهند واستراليا في سيدني، أستراليا، في 26 مارس 2015.

                • Los Angeles Dodgers owner Earvin "Magic" Johnson poses for a selfie cell phone photo with a young fan before the baseball game between the Los Angeles Dodgers and San Francisco Giants at Dodger Stadium on April 28 in Los Angeles.
              • ماجيك جونسون

                قبل مباراة البيسبول بين لوس انجليس دودجرز وسان فرانسيسكو العمالقة في لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية، في 28 أبريل 2015

                • Eugenie Bouchard of Canada takes a "selfie" using a spectator's phone after defeating Kiki Bertens of the Netherlands during their women's singles second round match at the Australian Open 2015 tennis tournament in Melbourne January 21, 2015.
                • أوجيني بوشار

                  خلال بطولة استراليا المفتوحة 2015 للتنس في ملبورن، أستراليا، في 21 يناير 2015.

                   

                  • Manu Ginobili of the San Antonio Spurs poses for a selfie with a fan before a playoff game against the Los Angeles Clippers on April 22, 2015, at the Staples Center in Los Angeles.

                  مانو جينوبيلي

                  قبل المباراة ضد لوس انجليس كليبرز في لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية، في 22 أبريل 2015.

                  • NFL Hall of Famer and former Ohio State Buckeyes player Cris Carter (left) takes a selfie with Buckeyes wide receiver Jalin Marshall after a ceremony to honor the team for winning the national championship on April 20, 2015, in the East Room of the White House.
                  • كريس كارتر وجالين مارشال
                    بعد حفل تكريم فريق Ohio State Buckeyes للفوز في البطولة الوطنية في البيت الأبيض في واشنطن، العاصمة، الولايات المتحدة الأمريكية، في أبريل 20، 2015.

                    • Germany's Lukas Podolski, Jerome Boateng and Mesut Oezil (L-R) pose for a 'selfie' with the World Cup trophy during celebrations to mark the team's 2014 Brazil World Cup victory, at a 'fan mile' public viewing zone in Berlin July 15, 2014.  Germany's victorious soccer team led by coach Joachim Loew returned home on Tuesday after winning the 2014 Brazil World Cup. A triumphant Germany team landed in Berlin on Tuesday to a hero's welcome, greeted by hundreds of thousands of jubilant Germans waving flags and wearing the national colours, revelling in the nation's fourth World Cup victory on Sunday in Brazil.
                  • لوكاس بودولسكي
                    خلال الاحتفالات بمناسبة الفوز بكأس العالم 2014 في برلين، ألمانيا، في 15 يوليو 2014.

                   

                 

             

           

  • ماهو ( التصويرالأكريلي ) Acrylic painting Peinture acrylique – هيام شيا ..

    الأكريلي (التصوير-) Acrylic painting Peinture acrylique

    الأكريلي (التصوير ـ)

     

    التصوير الأكريلي acrylic painting تقنية حديثة في فن التصوير[ر]، بدأ استعمالها في النصف الثاني من القرن العشرين، باستخدام المساحيق اللونية المعروفة، ولكنها تختلف عن الألوان الزيتية والمائية التقليدية، بأنها معجونة بمستحلبات بوليميرية polymeres. وتلجأ مصانع الألوان إلى إنتاج «الألوان الأكريلية» و«الألوان الفينيلية» و«الألوان الأكريلوـ فينيلية» أي الألوان التي عجنت بالمستحلبين معاً بعد معالجة ملائمة.

    كان هاجس المصور، قبل اختراع الألوان الزيتية، العثور على تقنية أكثر طواعية من تقنية الألوان الممزوجة بالبيض، تمكن من تحقيق تأثيرات الشفافية والعمق التي تقرب العمل الفني من الواقع. واليوم يتطلع الفنان إلى طرائق تكون أكثر ملاءمة من الزيت يمكن أن تلبي أهدافه المعاصرة؛ أي إلى مادة ينجز بها أعماله، وتكون سهلة التناول، ويمكن حفظها في الأنابيب وتكون سريعة الجفاف وتتيح التشكيل والدمج والإعادة من دون أن ينحل اللون السابق في اللوحة؛ ولا تتأثر بالرطوبة بعد الجفاف. وينتظر الفنان من هذه المادة أن لا يتبدل مظهرها، كأن يصيبها الاصفرار أو التشقق بعد مدة من الزمن، كما يطرأ أحياناً على الألوان الزيتية.

    بيد أن الألوان الأكريلية والفينيلية لم تمر بتجربة القدم والصمود التي مرت بها الألوان الزيتية، طوال ما يقرب من خمسمئة عام. وعلى الرغم من تجارب التعتيق الاصطناعية التي أجراها منتجو هذه المواد، فإنه لا يمكن الجزم جزماً قاطعاً، في الوقت الحاضر على الأقل، بمدى مقاومتها الطويلة.

    تطورت هذه المواد تطوراً ملموساً في السنوات الأخيرة. ووضعت المصانع بين يدي الفنان أنابيب أنيقة لمختلف الدرجات اللونية، مع ذكر تركيبها الكيمياوي، وأضافت إليها المواد المساعدة الملائمة كالسوائل المميّعة، والوسيط اللامع وغير اللامع، والمادة المكثفة، وبرنيق التصحيح، والبرنيق النهائي وكلها مستحضرات تقابل ما هو مستعمل في التصوير الزيتي التقليدي.

    ولكن ذلك لا يعني أن تقنية التصوير الأكريلي تماثل تقنية التصوير الزيتي إذ إن من خصائص التصوير بالزيت أنه شديد الدسامة، بطيء الجفاف، لا يتيح توضع طبقات جديدة فوق طبقات لم تجف بعد إلا بصعوبة. ونتائجه في الحالات السليمة أقرب إلى الطراوة، وفي الحالات السيئة أقرب إلى الضبابية. أما ألوان الأكريل أو الفينيل فإنها تنحل بالماء، فإذا جفت اكتسبت مناعة ضد الانحلال في الماء أو أي مادة أخرى. وقد تسبب سرعة جفافها صعوبة تنفيذ التصوير، إلا أنها تتيح توضع الطبقات اللونية بعضها فوق بعض بيسر مما يسهل الحذف والتعديل من دون خشية ظهور الطبقات التحتية. والنتيجة النهائية بعد ذلك قد تكون فقيرة في نوع الألوان، إلا أنها بعيدة عن الطراوة.

    هيام شيا

  • ماهي الوحشية Fauvisme ..مدرسة في فن التصوير ظهرت في أوائل القرن العشرين في مدينة باريس، – حسان أبو عياش ..

    ماهي الوحشية Fauvisme ..مدرسة في فن التصوير ظهرت في أوائل القرن العشرين في مدينة باريس، – حسان أبو عياش ..

    الوحشية (في الفن)

     

    الوحشية Fauvisme مدرسة في فن التصوير ظهرت في أوائل القرن العشرين في مدينة باريس، وتمثل المرحلة الفرنسية للمدرسة التعبيرية Expressionnisme التي ظهرت نتيجة الثورات الفنية المتلاحقة التي بشر بها منذ فترات سابقة كل من الفنانين غويا Goya ودولاكروا Delacroix وتورنر Turner، وتفجرت رسمياً في المدرسة الانطباعية Impressionnisme بريادة الفنان مونيه Monet ورفاقه، ووصلت قمتها بأعمال الفنانين الكبار الثلاثة فان غوغ van Gogh، وغوغان Gauguin، وسيزان Cézanne، وقد توازت هذه التطورات مع الثورة الفكرية ضد البرجوازية، وانتشار المبادئ الاشتراكية والتحررية، وكانت المدرسة الوحشية قمة هذه التطورات.

    أندريه ديران: «طريق العودة» (1906)

    التحق بعض الفنانين الشباب أمثال: هنري ماتيس Matisse وماركيه Marquet ومانغان Manguin وجورج رووه Rouault منذ عام 1892 بمرسم الفنان الرمزي غوستاف مورو Gustave Moreau في باريس لتعلم الرسم. ومع أن هؤلاء الطلاب لم يتبعوا أسلوب أستاذهم إلا أنهم تأثروا بشخصيته – وهو الأستاذ بالأكاديمية الفرنسية ـ وكذلك بأفكاره التحررية الجريئة التي كانت تعمل على تحرير الفن وفصله عن الواقع.

    وقد انضم إلى المجموعة أيضاً كل من الفنانين: دوفي Dufy وفريز Friesz وبراك Braque الذين درسوا الفن في مدينة هافر، كما التقاهم فيما بعد وعلى فترات مختلفة كل من الفنانين: ديران Derain وڤلامنك Vlaminck وڤلتات Valtat وجان بوي Jean Puy وڤان دونغن Van Dongen وكاموان Camoin. ومع أن هؤلاء الفنانين اتبعوا في البدء مدارس وأساليب فنية مختلفة، وكانوا مختلفي الطبائع، إلا أنهم اجتمعوا معاً في الثورة على تقاليد المدارس الفنية وقيودها، وانطلقوا للتعبير مباشرة عن انفعالاتهم بحرية مطلقة باستخدام الألوان الصافية والمتضادة، وكانوا في ثورتهم هذه يبحثون عن خواص الفن التشكيلي الأساسية التي أغفلها الفن الأكاديمي الاتباعي. وبذلك انفتحت أمامهم عوالم واسعة للبحث والتجريب، ومن دون أن يشعروا بالحرج من التأثر بالفنون الأجنبية ولاسيما البدائية الإفريقية، وبالتعبير الحسي الصافي في رسوم الأطفال.

    فلامنك: «السيرك» (1906)

    كان الفنان ماتيس الأب الروحي لفناني المدرسة الوحشية لكونه أكبرهم سناً، وأكثرهم ثقافة، فقد وقف ضد الأساليب المنهجية المتزمتة التي وصلت إليها المدرسة الانطباعية المحدثة Neo-impressionnisme التي كان من روادها الفنانان سورا Seurat وسينياك Signac اللذان حوّلا المدرسة الانطباعية – رائدة ثورة الفن الحديث – إلى فعل ميكانيكي أدى إلى تمزيق الشكل وتلاشيه في موجات بقع ألوان دقيقة فقدت مع الزمن بريقها باستخدامها الألوان الرمادية. أراد ماتيس ورفاقه أن يعيدوا إلى الانطباعية الأولى مجدها، والاستمرار في تطويرها. وكانت أعمال مونيه ـ ومن أهمها لوحته «14 تموز» التي رسمها عام 1872، وفيها صوَّر الرايات والتزيينات بألوان مشعة صافية – مثالاً لتطلعاتهم، ما حفزهم على استخدام الألوان الصارخة والصريحة كما هي من دون مزج، وبلمسات عريضة وكثافة واضحة، فتوصلوا بذلك إلى أقصى حد من التبسيط. وباستخدامهم المساحات الكبيرة المسطحة غاب الخط والمنظور من أعمالهم، وغاب معهما الموضوع الدرامي والأدبي، بل عملوا على انتقاء الموضوعات البسيطة التي يستطيعون من خلالها تحقيق أفكارهم التشكيلية، كالاحتفالات بزيناتها وأعلامها الملونة، والجدران الزاخرة بالإعلانات وغيرها. وهكذا كان الفنانون الوحشيون عموماً يستسلمون لسليقتهم بالتعبير الحر والعفوي، ويبتعدون قدر الإمكان عن التحليل العلمي للّون والشكل، وكان الهدف من كل ذلك خلق المتعة المجردة لدى الفنان والمشاهد.

    هنري ماتيس: «الحلوى» (1908)

    تجمع هؤلاء الفنانون منذ عام 1900 حول ماتيس، واشتركوا بصالون الخريف منذ عام 1903، هذا الصالون الذي أُحدث ليكون رداً على الصالون الرسمي للفنانين المحافظين. وكان الجو الفني في باريس مفعماً بالحيوية والنشاط؛ إذ افتتحت في هذه الفترة معارض الفنانين: فان غوغ (1901) وغوغان (1903) وسيزان (1904). وفي عام 1905 خُصص لماتيس وجماعته صالة في معرض الخريف عرضت فيها لوحات كل من: ماتيس وديران وفريز ومنغوان وبوي وفالتات وماركيه ورووه وفلامنك، وفي هذه الصالة أُلصق بأسلوب هؤلاء الفنانين اسم الوحشية. ذلك أن الناقد الفني لويس فوكسل L.Vauxcelles حين رأى لوحات الفنانين في الصالة تحيط بتمثال لطفل من البرونز للنحات ألبير مارك، أطلق مقولته المشهورة «هذا دوناتلّو في قفص الوحوش».

    ارتضى الفنانون بالوحشية اسماً لأسلوبهم الفني، ليميزهم من فناني المدارس المعاصرة. ولكن كثيراً من النقاد يعدونهم أحد وجوه المدرسة التعبيرية Expressionnisme الفرنسية التي تزامن ظهورها مع ظهور المدرسة التعبيرية الألمانية في مدينتي درسدن وميونيخ عام 1905، فالمدرستان كلتاهما تأثرتا بالثورات الفكرية الاشتراكية والتقدمية وكذلك بفن فان غوغ وغوغان، إلا أن لكل منهما خواصَّ تميز إحداهما من الأخرى، ففي حين كان الوحشيون الفرنسيون يهتمون بالموضوعات الطريفة وبالصفاء والسكون والبعد عن الموضوعات المقلقة؛ كان التعبيريون الألمان يعمقون البعد النفسي والأخلاقي في أعمالهم، ويختارون الموضوعات الانتقادية المأسوية، وإن كاناـ على سبيل المثال ـ قد تأثرا معاً بالفن الإفريقي؛ إذ أخذ الوحشيون منه جمال ألوانه وأشكاله، واستلهم التعبيريون الألمان بعده الديني والسحري.

    ولكن المدرسة الوحشية لم تستمر سوى سنوات عدة؛ إذ نشأ أعلامها وتربوا على أن حريتهم المطلقة تمنعهم من التقيد بأسلوب واحد، وكانت الساحة الثقافية زاخرة بالتأثيرات الفنية المختلفة التي تدفع الفنانين إلى التغيير. فهذا أسلوب الفنان سيزان يفرض وجوده بالتبشير بالفن التكعيبي، ذي البنية المتينة والرصينة، والذي أعاد إلى الحجم والبعد الثالث دورهما. وهذا الفنان بيكاسو Picasso يزاوج بين الفن التكعيبي والفن الإفريقي في لوحته «نساء أفينيون». وكان لهذه التأثيرات أن افترق الفنانون الوحشيون ليتبع كل منهم أسلوبه الخاص، فظهر الخط والزخرفة في أسلوب ماتيس، ولاسيما بعد زيارته الجزائر، كما عاد الخط المتحرك إلى أسلوب الفنان دوفي، والخط الأسود العريض إلى أسلوب رووه الذي قرّبه من التعبيرية الألمانية، ومال الفنان براك نحو المدرسة التكعيبية، وفلامنك نحو الألوان القاسية المأسوية، وتحولت أعمال ديران إلى كتل مبسطة تحددها خطوط قاسية. في حين بقي فان دونغن على أسلوبه، وبذلك انفرط عقد المدرسة الوحشية التي عدت ذروة الفن التشكيلي من حرية وصفاء.

     

     

    حسان أبو عياش

  • في بيينالي البندقية السادس والخمسين الذي يحمل عنوان «كل مستقبل العالم» – البندقية (ايطاليا) – هنا صالح ..

    في بيينالي البندقية السادس والخمسين الذي يحمل عنوان «كل مستقبل العالم» – البندقية (ايطاليا) – هنا صالح ..

    فنانون عرب في بيينالي البندقية «كل مستقبل العالم» بعيونهم

    يكرس القيّم (curator) العالمي أوكوي إنويزور في بيينالي البندقية السادس والخمسين الذي يحمل عنوان «كل مستقبل العالم»، اختياراته الفنية في ثلاثة فصول تعيد تقييم علاقة الفن والفنانين بالحالة الراهنة للأشياء: الحيوية والاستمرار الملحمي، حديقة الفوضى، ورأس المال كقراءة مباشرة. يستخدم البيينالي تنوعات في الممارسات الفنية ليعيد النظر في بداية البيينالي عام ١٨٩٥ بمعرض عام ووحيد في الغارديني ومن دون أجنحة وطنية، وفي تطور عروضه التي تحكمت بها عوامل سياسية اجتماعية وتغيرات جذرية في الفن والثقافة والسياسة والتكنولوجيا والاقتصاد. يسعى البيينالي لتقصي تردّد هذه التغييرات في التاريخ وفي الأعمال الفنية، وهو يضم أعمال ١٣٦ فناناً من ٥٣ دولة، ٨٩ فناناً منهم يعرضون أعمالهم للمرة الأولى في البندقية.

    وقد طرح أوكوي إنويزور، المدير الفني وقيّم البينالي، فكرة المعرض والأهداف التي اختارها لهذه الدورة في نص رسمي نشر قبل أشهر من الافتتاح. وجاء فيه: «يرتكز «كل مستقبل العالم» على الوضع الراهن لـ «حالة الأشياء» لمشروع متخم وقلق ومسكتشف يتموضع في مجال جدلي من المرجعيات والممارسات الفنية». ويضيف إنويزور: «السؤال الأساسي الذي يطرحه المعرض هو كيف يمكن الفنانين والمفكرين والكتاب والمؤلفين والراقصين والمغنين والموسيقيين أن يستعملوا الصور والأدوات والكلمات والحركات والأفعال والأشعار والأصوات في جعل الجماهير تجتمع في النظر والاستماع والتفاعل والتواصل والحديث بطرق تجعلهم يفهمون الاضطرابات الحالية؟».

     

    فنانون عرب في المقدمة

    وعرضت قناة مخصصة للبيينالي على موقع «يوتيوب»، مقابلات قصيرة تحدث فيها الفنانون عن مشاركتهم في المعرض والطريقة التي اختيرت بها أعمالهم. منهم ماسينيسا السلماني وهو فنان جزائري مقيم في مدينة تور الفرنسية، حصل على تقدير لجنة التحكيم لقدرته على دفع أبعاد العمل بمواد ذات طبيعة محدودة، في إشارة إلى رسومه الدقيقة التي أنتجها بالقلم الرصاص عن صور مركبة من صور صحافية. كان الفنان قد شارك في بينالي داكار حيث تعرف القيّم أوكوي على هذه الرسومات وبدا مهتماً بمشاركتها في المعرض. ويقول السلماني: «أحب أن أنتج مشاهد لن تحدث على الغالب، وهذه المشاهد هي حالات ما بين الطرافة والكارثة في الوقت نفسه. يتأتى هذا من الكتب التي أقرأها ومن الأدب الجزائري، لأن الفكاهة الجزائرية هي في الخط الرقيق ما بين الملهاة والمأساة. ألهمت أعمال المصورين السرياليين البلجيكيين رسوماتي، عندما اكتشفت صور بول نوجيه اهتممت بأن أعيد إنتاج هذه الطريقة من التفكير بالرسوم. فكل صوره غريبة وهذا ما أحبه. في الصور تستقبل مروحة كهربائية زرافة تطل بعنقها من بركة سباحة، أو يلف رجل سجادة حمراء بينما تغادر من طرفها حافلة يتدافع الناس عبر نوافذها، أو تصطف طائرتان بقرب شديد من بعضهما بعضاً، بينما يمسك مسؤولان بطرفي خيط أخضر. كانت اللوحة قد انتهت إلا من هذا الخيط الذي أخذني أسابيع كثيرة حتى استقررت على اللون الذي أحب أن يكون لهذا الخيط، لأنه محور العمل».

    وتقول الفنانة اللبنانية منيرة الصلح المقيمة بين بيروت وأمستردام، في حديثها عبر قناة البيينالي: «أشعر أني لا أختار مواضيعي الفنية لكنها عادة حاجة علي أن أقوم بها. هي عادة شؤون اجتماعية وسياسية، وأحياناً تتعلق باللغة، وبأشياء أتعامل معها في حياتي اليومية. من أجل البيينالي أنتجت عملاً عن عائلتي: عائلة أمي السورية وعائلة أبي اللبنانية. في العام ١٩٥٨ التقيا، عندما خسرت عائلة أمي ممتلكاتها بسبب التأميم وقررت الانتقال إلى لبنان».

    وتشارك الفنانة الفلسطينية جمانة عبود للمرة الثانية في البيينالي، بمجموعة من الرسوم والتخطيطات التي أنتجتها على مراحل ما بين ٢٠٠٥ و٢٠١٣. تعرض هذه المرة جدارية ضخمة من قطع متفاوتة الأحجام من الرسوم التي وإن استقل كل رسم فيها بنفسه إلا أن الرحلة تنتقل بين رسم وآخر، وبين الظهور المرهف لشخصيات عالم عبود الذي يقع ما بين الواقع والخيال والنفس. تقيم عبود في القدس وتشارك في صناعة المشهد الفني العربي هناك، من خلال عملها في مؤسسة المعمل للفن المعاصر.

    ويجمع الفنان التونسي نضال الشامخ الرسومات إلى مداخلة في مخطط ثلاثي الأبعاد لمدينة تونس. ويعرض الفنان العراقي الكردي هيوا ك جرساً ضخماً أنتجه بتهريب وصهر أسلحة أميركية مهملة في كردستان العراق بمصاحبة فيلم يوثق الأسابيع العشرة التي أنتج فيها هذا الجرس. ومن الأردن تشارك آلاء يونس بعرض يوظف الأرشيف إلى جانب تكنولوجيا الطباعة الثلاثية الأبعاد لإعادة قراءة تاريخ الصالة المغلقة للألعاب ببغداد والتي صممها المعماري لوكوربوزيه، لكنها بنيت في عهد صدام حسين ليتمركز فيها الجيش الأميركي بعد الحرب. وبينما حصلت سلسلة من الرسوم الدقيقة لمشاهد يعيد الفنان الجزائري ماسينيسا السلماني إنتاجها بتركيبات ذكية أو خفيفة الظل أو سريالية من صور صحافية على جائزة تقديرية من البينالي، إلى جانب مسيرة المخرج هارون فاروقي الفنية ومجموعة أبونظارة السينمائية، أعطت لجنة التحكيم أسدَيها الذهبيين لفنانة الأداء الأميركية أدريان بايبر وللجناح الوطني لجمهورية أرمينيا، وأسداً فضياً للفنان الكوري الشاب إم هوانغ سون.

    ويعود البيينالي إلى أعمال الفنانة المصرية الراحلة إنجي أفلاطون، عارضاً ما يزيد على ٣٠ عملاً من إنتاجها في الستينات وما بعد سنوات المعتقل الذي أودعت فيه ما بين ١٩٥٩ و١٩٦٣. تظهر المناظر الريفية والمحاربين والفدائيين والطبيعة في أعمال الفنانة الرائدة، والتي اشتهرت بمواقفها في دعم الحركة النسوية، كما عرفت بـ «سيريالية الرسم وماركسية السياسة». شاركت أفلاطون بالبينالي عام ١٩٥٢، وتوفيت عام ١٩٨٩.

     

    15 فناناً من الإمارات

    اختار جناح «حول المعارض في الإمارات» تقديم مئة عمل لمجموعة من ١٥ فناناً إماراتياً، نسقته الشيخة حور القاسمي، مديرة مؤسسة الشارقة للفنون، وقيّمة معرض الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام ٢٠١٥. اختير له كذلك أن يعود بالبحث والعرض إلى العام ١٩٨٠ ويتتبع مصير أعمال فنية ظهرت في مطبوعات ومنشورات الإمارات الفنية منذ ذلك الوقت. تكمن أهمية هذا المعرض في قرار اختيار عرض «مشهد فني» وظروف وأشكال تطوره بينما تجهد فرق إعداد المعرض في إيجاد الأعمال وتسجيل أو التعامل مع حالتها الحالية، سواء بالتخاطب المباشر مع الفنانين أصحاب الأعمال أو ورثتهم وأبنائهم، أو مع الأفراد أو المؤسسات الذين يقتنون هذه الأعمال.

    اعتمد البحث على أرشيف جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، كما حمل المعرض صورة من افتتاح أحد معارضها الجماعية العام ١٩٨١ والذي تبدو فيه الأعمال معروضة على جدر متحركة قصيرة رفعت من أجل المعرض. حاكى تصميم بيينالي البندقية هذه الصورة في توزيع الأعمال المشاركة والتي تنوعت ما بين تسجيل الأعمال الأدائية الأولى للفنانين حسن شريف ومحمد كاظم، وما بين لوحات مصوّرة للفنانين أحمد الأنصاري وعبدالقادر الريس، والنحت للفنانين عبدالله السعدي ومحمد بولحية وأعمالاً فوتوغرافية ومنحوتات خزفية.

    هذه هي الدورة الرابعة على التوالي التي تقدم فيها الإمارات مشاركة وطنية في بيينالي البندقية، بينما تغيب وتحضر أجنحة عربية أخرى عن البيينالي من دورة إلى أخرى كشأن أجنحة لبنان والكويت وفلسطين والبحرين وغيرها.

     

    أم الدنيا

    من بين الدول العربية، تحظى مصر بالجناح الأقدم في حدائق الغارديني حيث تشارك فيه منذ العام ١٩٣٢. وقد منحت مصر «الأسد الذهبي» عن فئة جائزة البيينالي للأجنحة الوطنية، في العام 1995 وأعطيت لأربعة فنانين مصريين. يتشارك ثلاثة فنانين مصريين في تجهيز العمل الفني الذي يعرض هذه السنة في جناح «هل يمكنك أن ترى؟». نحت ضخم على شكل خطوط تتحرك في الأبعاد الثلاثة لتشكل كلمة «سلام» بالإنكليزية، بينما ركّب فيها عشب أخضر وملصقات صغيرة تحمل توليفة كلمة سلام بالعربية والإنكليزية. على مواقع مختارة من الخطوط توجد شاشات تفاعلية يمكن الزوار أن يضغطوا أزراراً تزيد وتنقص من السلام ومن الكائنات التي اختاروا لها أن تظهر مع هذه الاختيارات (حشرات، فراشات، حرائق…).

     

    العراق

    تزيّن صور شيخ المصورين العراقي لطيف العاني والتي تعود إلى خمسينات وسبعينات القرن العشرين (تصور الحياة والمناظر الحضرية في العراق وكذلك زيارات الفنان ومعارضه في ألمانيا)، معرض جناح العراق الذي اتخذ اسم «الجمال غير المرئي». ضم المعرض أيضاً رسومات نفذها لاجئون في شمال العراق وطبعت في كتاب، وأعمال تصوير فوتوغرافي للفنان آكام شيخ هادي، ورسوماً بالألوان المائية لحيدر جبار، وفيديو «استجواب شيلكوت» للفنانة رباب غزول والذي تتعرض فيه للحرب والعقوبات التي فرضت على العراق. هذه هي السنة الثالثة على التوالي منذ العام ٢٠١١ التي يقدم العراق جناحاً وطنياً، إلا أن مشاركته الأولى جاءت عام ١٩٧٦ وقدمت أعمال ستة فنانين عراقيين منهم إسماعيل فتاح وشاكر حسن.

    يستمر معرض بيينالي البندقية حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، فيما يتوقع أن يقارب عدد الزوار أو يزيد على نصف مليون شخص على مدى الشهور السبعة. وتنظم المعارض الأساسية في البيينالي في موقعي الأرسنال وحدائق الغارديني التاريخيين، كما يُنظم أكثر من ٤٤ معرضاً رسمياً موازياً و٨٩ جناحاً وطنياً في أماكن أخرى.