يقول اللغويّون إنّ اللغة العربيّة مشتقّة كلّها من الحصان والجمل. ومع أنّنا لا نرى في الخطّ العربيّ تصويراً للجمل، لأنّ هذا الخطّ نما في أماكن بعيدة عن الصحراء، لكنّنا نرى الحصان بكثرة.
فقد استطاع الخطّاطون والرسّامون تصوير الحصان بواسطة الحروف، فمشوا بذلك على حافة هاوية مخالفة منع الرسم الذي ساد العقليّة العربية الجاهلية في فترةٍ من فترات التاريخ العربي.
أمّا الكتابة لتشكيل الحصان، فلكم أن تكتشفوها، في تلك الصور المبدعة، كما يمكن أن يكون بعضها مكوّناً من لغة فارسية.
الفن يقرب بين الناس ويبني جسراً بين الثقافات والشعوب، هذا ما قاله ، مضيفاً أن “الفن يجب ان يوصل إلى كل الأمكنة.” واعتبر إل سيد أن “الرسم بالشارع يعني أن اللوحة ليست ملك الفنان بل ملك الناس وسكان المنطقة” موضحاً: “انا أحب دائما أن أوصل رسالة الى سكان المنطقة حول السلام ورسالة أمل.”
مشاركة صورة Scandinavian International FILM Festival من قبل Hanna Ward.
اختصاص في تصوير الخدع السينمائية لمدة عام 1978 -1979.
• العمل في المؤسسة العامة للسينما في دمشق كمدير تصوير ومصور سينمائي عام 1980 -2000.
• العمل كمخرج ومدير إنتاج لكثير من الأعمال الوثائقية التي ُصّورت في سوريا من قِبل شركات
إنتاج لبنانية وأجنبية.
• التصوير السينمائي والتلفزيوني تحت الماء.
• التصوير الجوي من طائرات الهليكوبتر وطائرات القفز المظلي الحر والعادي.
• تصوير أفالم الصور المتحركة، كرتون ومعجون.
• محاضر ومدرب في مادّة “التصوير التلفزيوني” تنظيم مركز التدريب اإلعالمي– البيان في دبي 2002.
• المشاركة والحضور كمدير تصوير في العديد من المهرجانات السينمائية والتلفزيونية حول العالم.
• عضو لجنة تحكيم في “مسابقة أفلام من اإلمارات” عام 2002.
• مدير تصوير ومصور في الفيلم الوثائقي السينمائي “المنام” إخراج محمد ملص عام 1980 في بيروت.
• مصور في الفيلم الروائي السينمائي “حادثة النصف متر” إخراج سمير ذكرى عام 1981 في دمشق.
• مصور في الفيلم الروائي السينمائي “أحالم المدينة” إخراج محمد ملص عام 1983 في دمشق.
• ميدير تصيوير ومصيور فيي حيوالي “80 فيلمزاإ العالنيزاإ سزينمائياإ” إخيراج نجيدة أنيزور فيي األردن عييام
.1984 – 1981
• مدير تصوير ومصور في الفيلم الروائي السينمائي “وقائ العام المقبل” إخراج سمير ذكيرى عيام 1985
دمشق.
• إخراج وتصوير مجموعة من الأفلام والبرامج الطبية” عام 1986 – 1988 أثناء خدمة العلم.
• ميدير تصيوير ومصيور فيي الفيلميين الوثيائقيين السيينمائيين “مدينة شزبام”
أميرالي، إنتاج التلفزيون الفرنسي 1989.
• مدير تصوير ومصور في الفيلم الوثائقي السينمائي “فزي جنزاذ حةزرئ رئزيو الزوزرا ” بيي نظيير بوتيو
في الباكستان إخراج عمر أميرالي 1990 ،إنتاج التلفزيون الفرنسي 1989.
• مدير تصوير ومصور فيي الفييلم السيينمائي الوثيائقي الطويل “القفز المظلي”
• مدير تصوير ومصور في الفيلم الوثائقي إخراج ايليين ويلكينسيون، إنتياج BBC
• ميدير تصوير ومصيور فيي الفييلم الروائيي السيينمائي “الكومبزارو” إخراج نبيل الميالا، إنتاج المؤسسية
العامة للسينما دمشق 1992.
• مدير تصوير ومصور في الفيلم السينمائي “حكاية مسمارية” إخراج: موفق قات 1993.
• مدير تصوير ومصور في الفيلم السينمائي “العصا” إخراج: ناصر نعساني 1993.
• مدير تصوير ومصور في الفيلم الوثائقي “نور وظالل” في سوريا – إخراج: عمر أميرالي 1994.
• مدير تصوير وإضاءة في المسلسل التلفزيوني “الجوارح” إخراج نجيدة أنزور، إنتاج
الفنية 1994.
• مدير تصوير وإضاءة فيي المسلسل التلفزيوني “مرمزر زمزاني” إخراج نجدة أنيزور،
• مدير تصوير وإضياءة فيي المسلسل التلفزيوني “سزيف نشزوان” إخراج محمد الدوسيري
• مدير تصوير ومصور في الفيلم التلفزيوني “مكان في القلب” إخراج محمد نجيب،
• مدير تصوير ومصور في الفيلم التلفزيوني “امرأئ في دائرئ الخوف” إخراج غ ّسان باخود 1997.
• ميدير تصييوير ومصور في الفليم السيمائي “شمس صغيرة” سيناريو وإخراج الفوز طنجور.
• مدير تصوير ومصور في الفلم السينمائي “حكاية كل يوم” سيناريو وإخراج نضال حسن
والكثير غيرها
• الجائزة الأولى عن التصوير والإضاءة للمسلسل التلفزيوني “الجوارح”
• جائزة أفضل تصوير عن فيلم “تراب الغرباء” من مهرجان السينما العربية في البحرين 2000.
• أفضل تصوير واضاءة فيلم “الكومبارس” من مهرجان ريميني – إيطاليا 1995.
• أفضل إخراج نبيل المالا عن فيلم “الكومبارس” من مهرجان القاارة الدولي 1994.
• أفضل تصوير واضاءة لفيلم عربي “تراب الغرباء” من مهرجان القاهرة السينمائي 1999.
• الجائزة البرونزية لفيلم “تراب الغرباء ” من مهرجان دمشق السينمائي 1999.
• الجائزة البرونزية لمسلسل “باب الحديد” من مهرجان القاهرة للإلذاعة والتلفزيون 1999.
www.sciff.fi
عضو لجنة تحكيم في المهرجان السينمائي الاسكندنافي الدولي في فنلندة
المنعقد في هلسنكي من 7 ولغاية 12 سبتمبر 2016.
” حنا ورد ”
سميرة أحمد سليس مصورة ومدربة فوتوغرافية، شاركت في ٤ رحلات بهدف تصوير الطبيعة وحياة الناس في الشارع. تقول: التحقت برحلات التصوير لتطوير مهاراتي واكتساب خبرات جديدة ولتصوير موضوعات غير متاح لي تصويرها هنا، ولكسب المعرفة الثقافية بالاطلاع على ثقافات الشعوب. وأحظى بفرصة تبادل الخبرات من حيث استغلال وقت التنقل لساعات طويلة بطرح الأسئلة والمواضيع ذات صلة بعالم التصوير الرقمي من التقنيات إلى الفنيات فتواجد الأستاذ عباس أعتبره كنزا فوتوغرافيا يجب أن أنهل منه. وهذا ما سأفتقده لو سافرت وحدي للتصوير. الرحلات طورت مهارتي وذائقتي البصرية، دققت اختياراتي للمواضيع التي أتناولها، والاستفادة من الأخطاء في الرحلات السابقة. اطلعت على بعض من ثقافة البلدان التي زرتها، فبلد كالهند لا تكفي زيارتين لها واطمع بالرجوع لها فمازلت متعطشه لمعرفة ومشاهدة المزيد فيها. الحمد لله الذي تفضل علينا بنعمه نكررها طول فترة التصوير عندما أشاهد مدى معاناة الفقراء وسعادتهم رغم حياتهم البسيطة. وتضيف: نتفادى التشابه والتكرار في انتاجية الصور إما باستخدام عدسات ذات بعد بؤري مختلف للحصول على نتائج مختلفة وكذلك اختلاف تكنيك الإضاءة فالبعض يعتمد على إضاءة المكان والبعض يعتمد على استخدام الفلاشات والزوايا المغايرة، وفي رحلاتنا نتوزع في المنطقة لتجنب التكرار. لا تخلو الرحلات من الإثارة والمشقة ففي رحلتي الأخيرة قضينا تقريبا ٢٤ من فجر اليوم إلى فجر اليوم التالي في محطة القطار. وفي القطار استغللنا الوقت بالتصوير فأسميته يوما من حياتي حيث كان متعبا جداً. الموقف السعيد الذي لا انساه فرحة الاطفال بما نقدمه لهم من هدايا. كما لا أنسى معاناة أسرة لم تتناول الخبز من عشرة أيام. وتختم: السلبيات أحيانا في عدم تعاون البعض من ناحية إعداد الكادر ثم يأتي ويصور الموضوع وقد يخرج بنتيجة افضل ممن أعد الموضوع. المصورة أماني فيصل مختصة بتصوير المواليد: شغفي الكبير بالتصوير وحاجتي لتذوق هذا الفن هو ما دعاني للالتحاق بالرحلة الفوتوغرافية وكانت الأولى الى “النيبال” وتوثيق حياة الشارع وحياة الانسان. الإحساس بالحماس والمشاركة والمنافسة مع قروب فوتوغرافييين أجمل ما يكون في مثل هذه الرحلات والتشجيع من قبل المجموعة أفضل منها من السفر بمفردي. اكتسبت الكثير من هذه الرحلة فوتوغرافيا حيث تعلمت أسلوبا جديدا مختلفا تماماً عن التصوير داخل الاستوديو، وتعرفت من خلالها على تفاصيل حياة الناس ودياناتهم، فكنت قريبة جدا من حياة البسطاء والفقراء ونمط عيشهم مما أثر بنفسي كثيراً. علمتني اسلوبا جديدا في اختيار الفكرة والموضوع وزوايا الالتقاطة، كما توجهت بأسلوب مختلف في معالجة الصور لإظهارها بأجمل صورة وإيصال المعنى للمتلقي. أتفادى التشابه بالابتعاد من التقاط الصور لنفس المودل أو الموضوع من ناحية الفكرة وزاوية التصوير. وأيضا الانفراد بضع ساعات عن المجموعة تمكن للمصور بالتقاط صور مميزة. هناك عدة مواقف واجهتني خلال رحلتي ستكون مخلدة بذاكرتي؛ لن أنسى فرحة الأطفال بالهدايا البسيطة جدا التي حملتها لهم. والطفلة “ASHLY” ذات ال٤ سنوات حين طلبت مني أن التقط لها صورة وبعدها أهدتني طابعا لاصقا كان بيدها. وتختم: لا سبيل من وجود السلبيات أحيانا كاختلاف الآراء من ناحية اختيار موقع التصوير؛ يليها تكرار بعض الصور لنفس الموضوع والمودل.
المصور فيصل بن عبدالله الدقيل: شاركت برحلة واحدة إلى الهند وهي أول رحلة في طريق الإبداع، لتطوير ذاتي وأعمالي. أرى ان الرحلة الجماعية أفضل لأني التقيت بشخصيات رائعة واكتسبت ثقافات متنوعة التقي فيها بعمالقة التصوير لأستفيد من خبرتهم ذلك أفضل بكثير من سفري وحيداً. بشكل عام اتسعت نظرتي أكثر في مجال فن التصوير وأصبحت أنظر للجمال في الصور من زوايا لم أنتبه لها سابقاً. عقلي اتسع أكثر لمجموعة متزاحمة من الأفكار الوليدة انتابتني بعد رحلتي الممتعة. كما أصبح جمال الصور الحقيقي في نظري هي عفوية الناس الضعفاء والفقراء الذين التقطت لهم بعض الصور الفريدة من نوعها. الرحلة منظمة من جميع النواحي (طيران – فنادق – النقل الداخلي بين المدن والقرى) ولم ينقصنا شيء ولله الحمد فشكراً جزيلاً لك أ. عباس الخميس على هذه الرحلة الماتعة والشكر موصول لمن منحني فرصة الالتحاق بهذه الرحلة الرائعة الأستاذ الفاضل حسين الخليف. ويختم بموقف طريف لأحد القرود عندما تصدى لأحد الأطفال المارة في الشوارع وتعمد إسقاط ما كان يحمله الطفل (البيض) لينعم هو بوجبة شهية .فالتقطت الصورة وأسميتها (حرامي البيض) المصور حسين سعيد ال هاشم: اشتركت برحلتين إلى الهند والنيبال لأطور نفسي في مجال التصوير وخاصة حياة الناس، ولكي أنقل ثقافة الشعوب إلى العالم من خلال عدستي. رحلة التصوير مع جماعة منظمة تستفيد منهم المعلومات وكيفية استخدام الإضاءات خلال تصوير حياة الشارع وتبادل الخبرات مع مصورين لهم تجارب كثيرة. ونقاش معلوماتي طوال الرحلة معهم في جدول منتظم. إذا كانت رحلة التصوير بمفردي تكون صعبة قليلاً من خلال التنقلات بين الأماكن وتحتاج لترتيب مسبق لجدول يومي وأحياناً تصادفك بعض المشاكل التقنية للكاميرا ولا يوجد أحد معك لتسأله عن الحل. أضافت لي معرفة عادات الشعوب وتقاليدها وأخلاقها وتراثها الإنساني وكيف يعيشون بعضهم بمشقة وتعب ومع ذلك ابتسامتهم للحياة لا تفارقهم في كل مكان وهذا يعلمنا أن نبتسم رغم الصعوبات. ورأيت بعضهم يعيشون بأماكن يبلوها الفقر ولا يستطيعون الحصول على الأكل الكافي وبعضهم يحتاجون للملابس؛ لذا لابد أن نساعدهم ماديا أو نقل صورهم للعالم كي يساعدوهم. كما أني أنظر لها من جهة روح التنافس القوي مع المصورين لنخرج أقوى الاعمال. ويختم بموقف مرعب في رحلته بالنيبال: في أحد القرى كنت أصور حياة الناس ورأيت مكانا ضيقا به طفل يلعب أمام بيته فذهبت إليه لتصويره وحين اقتربت منه فجأةً سمعت صوت نباح كلب متجه نحوي فركضت بأقوى سرعة ومن حسن حظي أن الكلب كان مربوطا بسلاسل. المصور يوسف محمد حسن آل تحيفة: اشتركت في رحلتين جماعيتين لاستكشاف حياة الناس وطريقة معاملة المصور مع المودل بحسب شخصيته. جمال الرحلات يكمن في التعاون بين المصورين لاختيار الكادر وتنوعه ومساعدة المصور لمصور آخر في حمل عدة التصوير من فلاش.. عاكس.. عدسة؛ أما السفر الفردي فيتحمل مشاق السفر لوحده وانفراده بتنوع الموضوعات والأفكار. تعلمت الكثير من تعاملي مع الكاميرا مع سفري مع أساتذة في مجال الفتوغرافي فهم لم يبخلوا عليّ بالمعلومات وتتطبيقها. كما وقفت على ثقافات البلدان إنسانيا أن تكون في مستوى الشخص الذي تود تصويره لكي تخرج بعمل متقن. ولا أرى سلبيات في تلك الرحلات فقط قلّة النوم.
عمّان ـ العمانية
تحتضن دارة الفنون بمؤسسة خالد شومان بعمّان معرض “ارتقاءات طولية” الذي أنجزته الفنانة التركية جانسو تشاكار بالتعاون مع عدد من المشاركين في حلقات عمل من نساء ولاجئات وطلبة، إضافة إلى معماريين وفنانين.
تقارب أعمال المعرض التي تتخذ الأشكال التقليديّة للتقنيّات المصغّرة خطّا فنيا لها، فكرة الخرائط وخطوطها التجريدية وفن الزخرفة والمنمنمات؛ إذ رسم المشاركون بإشراف الفنانة خرائط لقصص ووجهات نظر مختلفة، منها: خرائط ترسَم يوميّا في المدينة، وخرائط ترسَم لإيجاد المدينة التي يرغبون بالسّكن فيها، وخرائط محليّة ودوليّة، أو خرائط تم إقصاؤها بسبب قيود سياسيّة أو اجتماعيّة أو دينيّة أو اقتصاديّة.
وأوضحت جانسو التي درست التصميم الجرافيكي في جامعة موهلي (ناجي للفن والتصميم) وحصلت على البكالوريوس في الفنون الجميلة عام 2013، أن منطلق معرضها هذا هو التفكير في الكيفية التي يمكن أن تتفاعل بها الفنون مع المطالب اليوميّة الملحّة للناس، حيث يسائل المشروع ما إذا كان إنسان العصر الحالي قادرا على التفاعل مع الفنون التقليديّة بطريقة عصرية، وكيفية تقديم أشكال جديدة تنسلّ من رحم أشكال تقليدية قارّة ومعروفة.
توضح الفنانة التي تواصل دراساتها العليا في قسم الفنون التقليدية في جامعة دكوز أيلول بتركيا، أنها كانت دائمة التساؤل حول ماهية الحدود؛ كيف كانت وكيف ستكون، مَن صنعها ومن يستطيع تغييرها؟؛ مؤكدة في هذا المضمار: “كانت الحدود أنهارا وجبالا وبحورا، وكان لون الأرض قادرا على التغيّر كما يشتهي، وكانت الصخور تتحرّك متدحرجة”، مضيفة: “لكن ما هي الحدود التي يمكننا اعتبارها حدود الجبال أو الأنهار اليوم؟”، مشيرة إلى أن لا نهائيّة المساحة تفقد قيمتها ومعناها إذا تم تقسيم العالم بين خطوط ودوائر قاسية، حيث ينتفي بها دور الطبيعة، الأساسي والمهم، في تشكيل هذا العالم.
وتضيف الفنانة بكثير من الأمل: “ربّما كان العالم الذي تحطّ فيه الغربان على الحيتان حلما، لكن حتّى الآن، يمكننا فقط الحلم بعالم بلا حدود”.
يضم المعرض الذي يستمر حتى 6 مايو، أعمالا تتنوع بين تصوّر يختزل الخريطة في شكل وردة صغيرة أو وجه بشري حزين، أو سلحفاة تقف على سطح البحر، أو جمل يمشي في الصحراء، مع خرائط تمزج بين التشكيلات المعاصرة وتشكيلات قديمة تحاكي أولى الخرائط التي وضعها علماء جغرافيا قديما.
قال: «نوح راح لحاله والطوفان استمر. مركبنا تايهه لسه مش لاقيه بر. آه م الطوفان وآهين يا بر الأمان.. إزاى تبان والدنيا غرقانه شر.. عجبى!!» وقال أيضا: «على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء.. أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء.. بحبها وهى مالكة الأرض شرق وغرب.. وبحبها وهى مرمية جريحة حرب.. بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء.. وأكرهها وألعن أبوها بعشق زى الداء.. وأسيبها وأطفش فى درب وتبقى هى ف درب.. وتلتفت تلاقينى جنبها فى الكرب».
هذا هو صلاح جاهين شاعر الثورة وفيلسوف الفقراء، كتب عنه الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى يقول: «لقد كان صلاح الأكثر نشاطا ومرحا وحضورا، وكان صوت مصر وصوت الجماعة فى الواقع وفى الحلم معا وحين منيت مصر بنكسة ٦٧ ورحل عبدالناصر أصابه الإحباط والانكسار»، وتوفى «زى النهارده» فى٢١ إبريل ١٩٨٦.
بقى أن نقول إنه ولد فى ٢٥ ديسمبر١٩٣٠ بشارع جميل باشا بشبرا، ووالده هو المستشار بهجت حلمى يعمل فى السلك القضائى، وحصل جاهين على دراسات حرة فى الفنون الجميلة، وتخرج فى كلية الحقوق وعمل بعدد من المجلات والصحف رساما للكاريكاتير، ومنها روزاليوسف وصباح الخير ثم الأهرام، وكتب سيناريو أفلام خلى بالك من زوزو وأميرة حبى أنا وشفيقة ومتولى والمتوحشة، ومثل فى فيلمى المماليك ولا وقت للحب.
ويقول الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد: لم يكن جاهين شاعرا كبيرا فحسب، وإنما شاعر عبقرى لعب دورا محوريا فى تطوير قصيدة العامية لكى تصبح قصيدة شعرية فيها كل منجز الشعر العربى الجديد باللغة العامية من أول ديوانه «كلمة سلام» إلى ديوانه «قصاقيص ورق»، ونجد الشعر المصفى عند جاهين موجودا أيضا بين أشياء أخرى مثل الزجل أو الأغانى، ولو أخذنا قصائده تراب دخان وغنوة برمهات والمحاكمة سنقف على معنى الشعر المصفى فى أرقى صوره، ورغم أن الرباعيات من روائعه إلا أنها ليست القمة إلا أن له قصائد أخرى أقوى وأروع.