Category: تشكيل وتصوير

  • معرض صالون الخريف ينقلب على ماضيه في بيروت  – مشاركة : مهى سلطان – بيروت

    معرض صالون الخريف ينقلب على ماضيه في بيروت – مشاركة : مهى سلطان – بيروت

    من أعمال للفنانة سمر مغربل

    صالون الخريف ينقلب على ماضيه

    معرض الخريف أم خريف المعارض في متحف سرسق؟ سؤال يطرح نفسه في صالون الخريف بدورته الثانية والثلاثين، الذي يقام في متحف نقولا إبراهيم سرسق (الأشرفية – يستمر لغاية 27 شباط – فبراير2017) بعد طول انتظار، بمشاركة 52 فناناً انتخبت أعمالهم من بين 322 ملفاً مقدماً إلى لجنة تحكيم مؤلفة من خمسة أعضاء من أصحاب الخبرات المتفاوتة المعرفة في الفن عموماً وتداوليات المعاصرة خصوصاً، والتي جاءت نتائجها على نحو غير متوقع وصادم للآمال المعقودة حول الصيغة الجديدة لإطلاق معرض الخريف الذي ينتظره سنوياً الفنانون ورواد المتاحف والمتذوقون وأصحاب المجموعات. لعل الصدمة هي من أثر الذوقية الجديدة التي تفرض نفسها من جانب موظفين جدد، في التعاطي مع صرح ثقافي عريق بنظرة قاصرة على الراهن في الفن اليوم على أنه حتمية غير قابلة للجدل أو النقد والتقييم أو المراجعة للتاريخ الفني على الأقل الذي يجهله على ما يبدو الكثيرون.

    مقاربات جديدة

    تغييرات كثيرة تؤكد الانقلاب على ماضي متحف سرسق بتقاليده في ضبط شروط العرض والمعاينة المباشرة للأعمال عند التحكيم وتشجيع المواهب الجديدة واحترام الفنانين المكرسين ومنح الجوائز. تلك التقاليد التي بدأت مع إنشاء المعرض السنوي لصالون الخريف منذ افتتاحه في العام 1961، سوف تتغير من الآن فصاعداً كي يتحول هذا الصالون إلى معرض يقام مرة كل سنتين على أن يتغير كل مرة أعضاء لجنة التحكيم الموكلة بدراسة ملف الفنان الذي يتضمن صورة العمل المقدم للمشاركة على شاشة الكمبيوتر، وذلك على مدى شهر كامل قبل موعد التصفيات النهائية. ومن المفارقات الكبرى أنه بعد توسعة متحف سرسق وإضافة عدد قاعاته وطبقاته بما يتناسب مع التظاهرات الكبرى، تم تقليص عدد الفنانين المقبولين للمشاركة في معرض الخريف هذا العام إلى نصف العدد الذي كان عليه في الدورات السابقة.

    هذا القرار الصادر عن لجنة التحكيم جاء وفق البيان «سعياً إلى تضخيم مجالات القوة من خلال المقترحات في شكل عام، والنظر في كيفية تقديم الأعمال مع بعضها بعضاً كمعرض موحد». فأين هي إذاً مجالات القوة والتضخيم في معرض أقل ما يقال فيه إنه متواضع ولا يعكس حقيقة المستوى الفني في لبنان، لا على صعيد جيل المحدثين الكبار (من أمثال الفنان ستليو سكامنغا الذي شارك بلوحة واحدة) ولم يستطع أيضاً أن يكون منصة بديلة للفنون المعاصرة. إلى أين ذهبت الرهافة والإبهار اللتان لطالما تحلت بهما معارض الخريف في دوراته السابقة؟

    تحت شعار مستتر ألا وهو إطلاق البوح والمشاعر والمكبوتات العاطفية لدى الجيل الجديد، في مقابل تيمات أخرى مقطوفة من أزمات الحياة الاجتماعية والفساد السياسي والدمار البيئي ومآسي الحروب، تبرز النوايا المضمرة لأعضاء لجنة التحكيم في البحث عن خيط انسجام بين التيمات، التي تدور حول علاقة الإنسان بجسده وحواسه ومحيطه. ذلك ما جعل الخيارات تدخل في نفق الزيغ في الرؤية أحياناً. إذ بين سذاجة في التعبير عن العالم الطفولي (رولا دلي) ومناخات الطبيعة الداخلية وحالات التأمل (عيسى حلوم وفاطمة بحمد)، المقتبسة من تشخيصية الفنانة فاطمة الحاج، والركاكة في رسم الوجوه (ريم عاصي)، فإن الإمعان في استعراض الجسد ولو بالقبح وقلة الدراية (ديانا الحلبي) يدفعنا للإقرار بجمال الارتجالات اللونية التي تحيط بالمرأة كملهمة للفن (إدغار مازجي) وتستيقظ الحواس على أدراج مفتوحة تئن من قوة الشهوة الحمراء الكامنة في الملابس الداخلية للأنثى الغائبة عن غرفتها (غادة الزغبي).

    في أفضل الأحوال فإن حضور المرأة كموديل فني يتخطى مجاله الأكاديمي (لوحة إليسا رعد) كي يشكّل استعادة غير مباشرة لواقعية لوتشيان فرويد. ما من شك في أن ثمة تعمّداً ظاهراً في إبراز الجسد سواء في اللوحة ضمن مفارقات تكمن بين النضج والحنين إلى الطفولة (سيمون مهنا) أو بأسلوب المباشرة في اللقطة الفوتوغرافية (لارا تابت) أو في شريط الفيديو (الثنائي جيمي دباغ وكريستين لبّان) كلهــا أعمــال تطرح نفسها تحت مسمى «الجرأة» وتحدي المجتمع بشيء من النزق الفني والسطحية في الطرح والمعالجة الفنية.

    من قال إن صالون الخريف هو لهواة الفن والمبتدئين بالمهنة؟ ثمة حفاوة ظاهرة في إبراز قدرات الرسم اليدوي، إلا أنها غالباً ما تتبدى ضمن الطروحات التي يتداولها تلامذة الفن (رسوم أنطوان سويد، ريا مازجي، أتيان بسطرمجي، عبير مقدم)، في نقل الواقع، من دون أن تندرج في أساليب شخصية محددة إلا نادراً، وإلى جانب بعض الأعمال الطباعية (حسان زهر الدين)، وبعض اللوحات التجريدية، لا نعرف دواعي قبول عرض لوحة موضوعها رسمٌ لكرسي (بتينا خوري بدر) يقلد ببساطة العمل الشهير لرائد المينمال – آرت جوزف كوزوت، سوى أنه يتردد في تجهيز جاكو رستيكيان برمزيته كمجرد حطام هندسي، إلا أن الموضوع بحد ذاته فَقدَ بريقه منذ زمن، لفرط ما استُهلك واستُنفذ لاسيما في أعمال التجهيز.

    لمعات وأفكار

    ثمة لمعات مضيئة لا يخفى بريقها على ناظريها، تؤكد جدية التجارب المنفتحة على الخامات والأفكار والرؤى الجديدة، حيث تطل المشهدية اللونية ومداها الارتقائي في عمل جداري لهنيبعل سروجي، و«مجموعة انغرام»، التي قدمت صوراً وثلاثة أعمال فيديو تروي عملية الدمار البيئي الذي من شأنه القضاء على الجغرافيا الطبيعية في لبنان. ويستعير عبد القادري من تراث الواسطي في فن المنمنمات، شخصيات وأحداثاً وسط مناخات احتفالية في نوع من التشخيص الحكواتي المضخّم على نقيض العالم المصغر لرقعة المنمنمة التي تظهر بحلة أخرى في صورة مدمّجة لماريا كساب تحمل إسقاطات الواقع السياسي والإيدولوجي.

    يلفت من بين الأعمال: شريط فيديو لمروان مجاعص عبارة عن لقطة للشمس (بإذن من ناسا) ضمن موضوع بعنوان 40 يوماً حداداً على قصف الغوطة في سوريا بغاز السيرين التي أودت بحياة 1729 شخصاً، والثور القتيل لفاطمة مرتضى المتقاطع مع التكاوين العضوية في تجريد بلسم أبو زور، وتجهيز بعنوان «حجر الأساس» لسمر مغربل للإشارة إلى ازدواجية الإعمار والتدمير، والأشكال الصافية لخزفيات نيفين بويز التي لا تفارق بياضها ألوان الحجر.

    ماذا تفعل لو باغتتكَ سيدة عجوز بيدها مسدس؟ سؤال طرحته كارمن يحشوشي في صورة فوتوغرافية، لا تقل عنها طرافة صورة أخرى (تانيا طرابلسي) لرجل مسن على الأرجوحة. وفي حين تقوم دالا ناصر بإعادة تدوير نفايات محترف دايفيد أدغاي في عمل ينتمي إلى الفن الفقير، تقفو كريستيانا دي ماركي في مطرّزاتها ارتسامات مواقع النجوم في السماء. إنه اكتشاف لا يوازيه سوى عمل ريمون الجميّل «ذاكرة الماء» المكوّن من ألبوم صور عثر عليه بعد تعرضه للماء وكانت الصور قد ذابت وتحولت بفعل الرطوبة إلى بقع لونية وزيوح مائعة.

    لا يحتاج المرء إلى عناء للاستدلال على مواقع القوة والضعف في المعرض لدى المواهب الجديدة. ولكن الرهان على المستوى الفني في الدورة المقبلة لصالون الخريف، سيضع متحف سرسق أمام تحديات جديدة لاستعادة دوره الاستقطابي وسط تحديات السوق الفنية إن لم نقل المنافسة الجديّة مع الآرت – فير والمعارض الكبرى في زمن العولمة؟

  • مهرجان الرواد التاسع الدولي لفن الخط العربي والزخرفة ..في العراق ..

    مهرجان الرواد التاسع الدولي لفن الخط العربي والزخرفة ..في العراق ..

    بالامس ومهرجان الرواد التاسع الدولي لفن الخط العربي والزخرفة كان طيفا جميلا استمر خمسة ساعات متواصلة وبلا ملل .. جمع الاحبة بأجمل لقاء واحلا الاوقات واسعدها .. خبرتكم بأنه سيكون مهرجان الابداع وبغداد الحبيبة .. وفقنا الله في ذلك .. واسعدناكم وجعلنا فن الخط واهله في نشوة غامرة وطيف جميل .. عشقنا الحرف فتصافت القلوب وانتشت .. اهنيء نفسي بهذه الرحمة والسويعات التي من الله علينا .. واهنئكم لانكم كنتم سعداء بلقاء الاساتذة والصافية قلوبهم .. تواصلوا بينكم ولا تقطعوا هذه الذكرى واجعلوها بداية للوفاء والمحبة والتواصل .. ملئتم الصفحات بالفرحة والتألق .. وهذا الذي يفرحني واسعى اليه .. تحياتي الى الجميع ومحبتي .. وان شاء الله نستمر على الانجاز ..

    صورة ‏المركز الثقافي للخط العربي‏.
    صورة ‏المركز الثقافي للخط العربي‏.
    صورة ‏المركز الثقافي للخط العربي‏.
  • يستخدم الفنان / بوب مورهيد /  الخشب وتحديداً الموجود في عود تخليل الأسنان أو المسواك في عمل مشاريع مدهشة..

    يستخدم الفنان / بوب مورهيد / الخشب وتحديداً الموجود في عود تخليل الأسنان أو المسواك في عمل مشاريع مدهشة..

    مشروع المدينة من خلة الأسنانBob’s Toothpick City

    أعواد تخليل الأسنان التي تخرّب بها أسنانك يومياً أبدع في استخدامها فنان بشكل لم يخطر على البال!

    دقة متناهية في التفاصيل!

    هناك مثل شهير يقول: “بيعمل من الفسيخ شربات”، والفسيخ هو نوع من الأسماك يؤكل عادة في مصر في إحدى المناسبات، ولأنه يُعرف بملوحته الشديدة فمن المستحيل أن يتحوّل إلى شربات، فحين يقال هذا المثل عن شخص فمعناه أنه بارع بشدة في ما يقوم به، هذا ما ينطبق على بطل هذا المقال، الفنان بوب مورهيد يستخدم الخشب وتحديداً الموجود في عود تخليل الأسنان أو المسواك في عمل مشاريع مدهشة كما ورد في موقع ViralNova.

    مدينة كاملة من الخشب الموجود في أعواد تخليل الأسنان

    الخشب

    Bob’s Toothpick City

    الفنان بوب مورهيد يستخدم خامات غير تقليدية في مشاريعه، ومشروعه الأشهر هو الذي استخدم فيه الآلاف من أعواد تخليل الأسنان لبناء مدينة كاملة بكامل تفاصيلها بدقة شديدة.

    مدينة كاملة من خلة الأسنان

    Bob’s Toothpick City

    استخدم مورهيد ما يزيد عن 300 ألف عود تخليل أسنان لبناء هذا المشروع، والتصميمات جميعها من إبداعه، حيث لم يعتمد على نماذج جاهزة أو مباني حقيقية في استلهام شكل المدينة التي بناها.

    مباني المدينة

    Bob’s Toothpick City

    كل مبنى من مباني المدينة فريد من حيث الشكل والتصميم، واهتم بكل التفاصيل مثل النوافذ والسلالم والغرف.

    أشكال مباني مختلفة من المدينة

    Bob’s Toothpick City

    ربما ولادة مورهيد في إيطاليا وتأثره بجمال المعمار وشكل المباني الساحر في ساحل أمالفي، كان له نصيب في تميزه في مثل هذه المشاريع.

    المشروع عن قرب

    Bob’s Toothpick City

    بعض الأشياء تبدو من بعيد أجمل، لكن مشروع مورهيد من الأفضل تأمله عن قرب، لتشاهد الإبداع في دقة كل تفصيلة، يكفي أن كل هذا قد شُيّد فقط باستخدام غراء الخشب وآلاف من أعواد تخليل الأسنان التي لم نتخيل أن لها استخداماً آخر غير ما صُنعت من أجله. هذا المشروع أخذ من وقت بوب مورهيد عدة سنوات ليرى النور.للتعرّف أكثر على الفنان بوب مورهيد وعلى مشروعه يمكنك زيارة موقعه. ولمزيد من الأعمال الفنية المدهشة يمكنك مشاهدة ما تفعله فنانة من الطين فقط في مقال: لن تصدق أن تلك المنحوتات مصنوعة من الطين فقط! شاهد واحكم بنفسك.
  • صُنّاع السعادة المصورين المصريين  ( عائشة شبرواي – علي زرعي – منار جاد ) – مشاركة : نور بلبل

    صُنّاع السعادة المصورين المصريين ( عائشة شبرواي – علي زرعي – منار جاد ) – مشاركة : نور بلبل

    مصورون
    Facebook / Ali Zar3y’s photography, Facebook / Manar Gad Timounna

    صُنّاع السعادة ولكن بكادر مختلف

    ادخل حساباتهم على مواقع التواصل، واستمتع بكمية السعادة التي صنعوها!

     “مصر ولّادة”، جملة شهيرة تُردّد كثيراً حينما نجد نماذج ناجحة في مجالات عديدة، كالفن والأدب، وأيضاً ولاّدة في جانب لا يعرفه أو يهتم به كثيرون، وهم المصورون، ففن التصوير من وجهة نظري لم أره بتلك الاحترافية في أي من الدول العربية سوى هنا.

    فالصورة تُرى من قبل المشاهد، فيستمتع بجمالها فقط، بدون البحث عمّن جمع الجمال في ذلك المشهد.
    هناك كثيرون ممن هم موهوبون في ذلك المجال، من حيث تصوير المناسبات والأشخاص أو المناظر الطبيعية والشوارع، أو اللحظات السعيدة والابتسامات، ولكنني أفضّل من يصنعون السعادة لأجد 3 يجولون في فكري، وأهتم بأعمالهم دائماً:

    عائشة شبرواي

    عائشة شبرواي

    Facebook / Aisha Alshabrawy

    عائشة شبرواي ليست مصورة فتيات الإعلان أو بعض المشاهير فقط، وإنما واحدة من صناع السعادة بما تلتقطه من صور دقيقة التركيب، ومتناسقة الألوان.

    تهتم بما هو داخل الكادر بطريقة رائعة، وهي أيضاً من ضمن صناع الحملة الإعلانية This is Egypt، فهي تجول في أنحاء مصر والعالم، كي تبحث عن صورة تحرّك ما بداخلها من موهبة، وتلتقطها بهدوء وانسيابية.

    علي زرعي

    تصوير علي زرعي

    Facebook / Ali Zar3y’s photography

    علي زرعي صانع من صناع السعادة، فهو صاحب اللحظات السريعة والسعيد في الوقت نفسه، حاضر دائماً ومستعد لالتقاط أجمل الصور، فالشارع هو الاستوديو المحبب إلى قلبه، يجد في ابتسامة الأطفال ملاذاً له، يذهب ليبحث عن تلك اللقطات في صعيد مصر وأطفاله، فقد اختاره موقع بيهانس كأفضل ألبوم صور عن الحياة اليومية في مصر.

    منار جاد

    تصوير منار جاد

    Facebook / Manar Gad Timounna

    منار جاد ولدت في السعودية، وتخرجت من كلية الفنون الجميلة في جامعة القاهرة، بدأ اهتمامها بالتصوير منذ 4 سنوات، تغيرت نظرتها بعد التصوير، فأصبحت ترى المشاهد بطريقة أو زوايا مختلفة، ألوانها مبهجة وخلابة،  تعشق الاختلاف، فهي تبحث عن كل ما يلفت انتباه عينها لتلتقطه، لذلك تعشق التحدي، حصلت على العديد من الجوائز القومية والعربية، منها: جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، جائزة التصوير الفوتوغرافي HIPA، وجائزة سعود الثاني.
    صناع السعادة يلتقطون كل ما يستحق أن نراه، ويستحقون أن نرى العالم بأعينهم المشرقة، لا بنظرتنا القاتمة المعتادة.

    نور بلبل

    طالبة، مهتمة بالكتابة والتصوير الفوتوجرافي

  • أقيم في ألمانيا مهرجان للنحت على الجليد  وبمشاركة 12 فناناً عالمياً

    أقيم في ألمانيا مهرجان للنحت على الجليد وبمشاركة 12 فناناً عالمياً

      اخر الاخبار العالم بالفيديو.. مهرجان للنحت على الجليد بالمانيا ومشاركة 12 فنانا عالميا اليوم الأحد 20 نوفمبر 2016

    واثارت التصاميم المصنوعة من الجليد إعجاب الحضور وإشادتهم بها، فيما أكد الفنانون على أن هذه التصاميم استغرقت أسبوعين من العمل الحثيث والجهد المتواصل.

    ويستدعي الحفاظ على هذه التصاميم بكل تفاصيلها الفنية إبقاءؤها في درجة حرارة منخفضة تقدر بثماني درجات تحت الصفر.

    يذكر أن مهرجان النحت على الجليد يقام كل عام بداية تشرين الثاني مع موسم تساقط الجليد في المانيا.

  • تعيين الفنانة المغربية ( نادية شلاوي ) سفيرة لدى أكاديمية “ديفين” الفرنسية للفنون والآداب والثقافة – مشاركة من قبل : khalid mhammedi‏

    تعيين الفنانة المغربية ( نادية شلاوي ) سفيرة لدى أكاديمية “ديفين” الفرنسية للفنون والآداب والثقافة – مشاركة من قبل : khalid mhammedi‏

    عرض IMG_5842.jpgعرض IMG_5830.jpg

     

    نادية شلاوي، سفيرة لدى أكاديمية “ديفين” الفرنسية للفنون والآداب والثقافة

    khalid mhammedi‏
    نادية شلاوي، سفيرة لدى أكاديمية “ديفين” الفرنسية للفنون والآداب والثقافة

    بشرى جديدة للفن المعاصر المغربي، بتعيين الفنانة التشكيلية نادية شلاوي، سفيرة لدى أكاديمية “ديفين” الفرنسية للفنون والآداب والثقافة، من أجل التقريب بين الثقافتين المغربية والبرازيلية عبر الفن.

    هذا التتويج، حازته الفنانة المغربية خلال عرض خاص في معرض “آرت شوبينغ” في مدارة “لوفر” بباريس، في الفترة بين 21 أكتوبر 2016 و23 منه، حيث تألقت بشكل ملفت. “هذا التتويج يشرف جميع الأعمال الإنسانية الكريمة والناجعة، طيلة مسارك الفني”، هذا ما قاله في حقها فنانو البرازيل، في رسالة تهنئة لنادية شلاوي بهذه المناسبة. “لقد قدمت تضحيات عدة، وخصصت وقتك وطاقتك، من أجل إخراج أعمالك إلى الواقع. وتعيينك سفيرة، جاء مستحقا، بالنظر إلى نجاحاتك، وهو الأمر الهين، مقارنة بمنجزاتك”، تضيف الرسالة ذاتها.

    الاحتفال الرسمي لتوزيع الشهادات من قبل أكاديمية “ديفين” للفنون والآداب والثقافة، الذي احتضنه قصر جورج الخامس، ترأسته السيدة “ديفاني بافيسي”، إلى جانب محمد بريان، وذلك يوم 19 اكتوبر 2016، كما حضر الاحتفال شخصيات فرنسية وبرازيلية، على اعتبار أن البرازيل ضيف شرف 2016.

    وخلال النسخة 19 لأكبر موعد فني على الصعيد العالمي، من خلال استقطابه 30 ألف زائر، على مدى ثلاثة أيام، كشف الفنانة التشكيلية نادية شلاوي عن أحدث مجموعة من أعمالها، مزجت فيها بين الألوان الباردة والساخنة في سياق مقاربة حديثة، خصوصا في “البورتريهات” المنفردة. ألوان تعبيرية، أشكال اعتراف رمزية، فمخيال صور الفنانة المغربي الخصب، ينعكس على حاملة ألوانها الغنية، وحركيتها الرمزية، حيث تحضر الحياة دائما.

    خفي وصغير ودقيق، لمسة نادية شلاوي تغوص بنا مباشرة في عالم الصور الغرافيكية لفنانة، تطلق العنان لحسها الفني. شغفها، الرسم، هويتها، الابتكار والجدية، وفضاءها القماش، إنها فنانة تعكس خصوبة فكرها، على إنتاجها الصوري. هذه التجربة، تتقاسمها نادية شلاوي مع الجميع، في المغرب وخارجه، عن طريق مجموعة من المعارض واللقاءات ذات الطابع الفني.

    هذه السنة، عرض عملها الفني عرض في معرض “آرت شوبينغ”، في مدارة “لوفر” بباريس، وذلك في رواق البرازيل، مقابل الفنانين البرازيليين، والأرجنتينيين، وكذا الفرنسيين والسوريين. إنها فرصة للعموم، من أجل استكشاف عمل صوري فنانة كاريزمية، وجه متألق بالفن والحرية. يجب القول إن الألوان تفرض نفسها بقوة في هذا الفضاء، حيث هوية الأشخاص، غالبا ما تكون نسوية، تستفز الخيال، إن لم نقل “الفانتازيا”، زرقة البحر العميق وشفافية الساحل، مع الأحمر القاني والأحمر القرمزي. الألوان الرمادية الموجهة إلى تأثيث العمق، تبزغ من الفضاءات الصماء، الكل بتناغم مع الإطارات الأمامية، في مجال بصري جذاب، حيث الحياة حاضرة باستمرار، و”الفانتازيا” التي تنبع من حرية التعبير، بطريقة مستفزة.

    تكشف حاملة الألوان مجموعة مختلفة من الأعمال، مستلهمة من الجزئيات والرمزية، أكثرها حركية وأقل شكلية. الصور الغرافيكية محددة بدقة، إنتاجات تتسم بحرية أكبر، ترتكز على استعمال الإشارات والرموز وأشكال جيومترية غنية من حيث التشكيل والتصوير، كل هذه المميزات الخاصة بلوحات نادية شلاوي، كان ينظر دائما إليها، من هذا المنظور متعدد الزوايا.

    متحررة من قيود الشكل، تركز نادية شلاوي، التي تعتبر تلميذة لأساتذة المدرسة التعبيرية، مثل “كوكوشكا” و”موديغلياني”، أو “سوتين”، على كل ما يظهر القوة والخصوصية: وتيرة وتناغم هذه العناصر، على مستوى الفضاء، تعارض الخطوط، وحدة وحركية التفاصيل.

     

  • يكتب الفنان التشكيلي السوري ( إسماعيل الشيخوني ) عن  : مرايا الفن ..

    يكتب الفنان التشكيلي السوري ( إسماعيل الشيخوني ) عن : مرايا الفن ..

     
    .مرايا الفن:
    اذا أردت تخيل لوحة من عصر النهضة فذلك يشبه النظر في مرآة عسلية وانت بلا مكياج ولكن مسرح الشعر.
    وإذا أردت تخيل لوحة من المانيريزم فذلك يشبه النظر في مرآة عسلية محدبة طوليا ومعتمة الجوانب.
    …لوحة من الباروك .. يشبه النظر في مرآة مقعرة كروية ومعتمة الجوانب.
    ..لوحة من الروكوكو .. يشبه النظر في مرآة بعد الحمام والبخار متكاثف.
    ..لوحة كلاسيكية محدثة.. مرآة عسلية داخل قصر.
    ..لوحة من الرومانسية .. مرآة مغبرة دخانية.
    ..لوحة واقعية .. مرآة غرفة النوم.
    لوحة انطباعية يشبه النظر في مرآة نظيفة ومحجرة.
    لوحة انطباعية جديدة يشبه النظر في مرآة نظيفة مبرغلة.
    لوحة ما بعد انطباعية .. مرآة بتحجيرات كبيرة أو مبللة.
    لوحة رمزية .. مرآة عند الغروب وانت مريض.
    لوحة وحشية .. مرآة ملونة عدة ألوان ومغبشة.
    لوحة تعبيرية .. يشبه النظر في المرآة وأنت مستيقظ للتو وكئيب.
    لوحة تجريدية غنائية.. قطع من المرآة من بعيد.
    تجريدية هندسية.. قطع من المرآة مربعة مقلوبة.
    لوحة تكعيبية تحليلية .. مرآة رمادية مهشمة.
    لوحة تكعيبية تركيبية .. مرآة رمادية محطمة.
    لوحة مستقبلية .. مرآة مكسرة وانت تتحرك.
    لوحة أورفية .. مرآة مشعورة وبدوائر ملونة.
    لوحة بناءوية .. يشبه النظر في قطع من المرآة مقلوبة.
    لوحة دادائية .. يشبه النظر في قطع مرايا بعضها مائل وبعضها مشوه.
    لوحة ميتافيزيقية.. مرآة غير حقيقية.
    لوحة سريالية .. مرآة مشوهة وقد تكون مائلة معا”.
    لوحة أوب أرت .. مرآة فسيفسائية.
    تجريدية تعبيرية .. خلفية مرآة مقلوعة من الحائط.
    الأقلية(المينمال).. خلفية مرآة قبل لصقها.
    لوحة بوب أرت .. يشبه النظر في عدة مرايا تعكس صورا.
    لوحة الواقعية الفوتوغرافية .. مرآة جلية وانت تنظر بنظارات مكبرة.
    بقلم إسماعيل الشيخوني
  • سجاد سحري لتزيين الجدران يشتهر بتصميمه فايج أحمد الفنان الأذربيجاني

    سجاد سحري لتزيين الجدران يشتهر بتصميمه فايج أحمد الفنان الأذربيجاني

      المغرب اليوم  - فايج أحمد يشتهر بتصميم سجاد سحري لتزيين الجدران

    فن السجاد

    أكد أن شكله يعتمد على فيزياء الكم وسعر القطعة 15 ألف دولار

    فايج أحمد يشتهر بتصميم سجاد سحري لتزيين الجدران

    باكو – ناجي دياب

    يشتهر الفنان الأذربيجاني فايج أحمد، بفن السجاد، وتحريف التصميمات التقليدية، ويصل ثمن بيع القطعة إلى أكثر من 15 ألف دولار ، أي11,870 جنيه إسترليني. وبدأ بالنمط الكلاسيكي الذي واجه عقبة الانهيار الفني، لذلك نفذّ الفسيفساء التقليدي من التزييت في 2012، وعلى سبيل المثال خلط ألوان متعددة في حركة دوامة. واللوحة الزرقاء ذات نمط غير ثابت 2016، كانت عبارة عن حواف سجاد مختلفة تمامًا.

     المغرب اليوم  - فايج أحمد يشتهر بتصميم سجاد سحري لتزيين الجدران

    وبدأ أحمد في صناعة السجاد، عندما كان طفلًا في السابعة من عمره، حيث تركه والداه يلعب في غرفته على سجاد ورثته الأم عن جدتها، وتعقب أنماط السجاد وبدا له التصميم كمتاهة وخطرت له فكرة، فجلب المقص وقطع أطراف السجاد، “لجعل الأمر أكثر سهولة وقام بقص المزيد والمزيد من القطع، وأتخذ نمط من هنا ووضعه هناك”، وعندما تفحصا والداه السجادة لم يتعرفا عليها وبعد فترة وجيزة، اختفى السجاد الذي كان يغطي الأرضيات والجدران من منزله في باكو-أذربيجان.

     المغرب اليوم  - فايج أحمد يشتهر بتصميم سجاد سحري لتزيين الجدران

    وللسجاد تاريخ استخدام بتعبير سياسي، على سبيل المثال موقع warrug.com من مواقع الولايات المتحدة، يرتب السجاد الأفغاني والباكستاني حسب الموضوعات العسكرية، لكن أحمد يرى أن السجاد شيء ثابت لا يتغير، وأن السجاد وليد أعمار حتى قبل 2500 عام، كان هناك أنماط وتقنيات مشابهة للعصر الحالي. وربما ساعدت النشأة في فترة التسعينات في أذربيجان- الانتقال من مدينة إلى أخرى، لأن الوضع كان سيئًا، حيث تحطم الاتحاد السوفيتي، لذلك لم يكن الوقت سهلًا، ترجيح التركيز في عمله لأنه يلقي بهياكل مستقرة إلى حالة من الفوضى، ويستكشف كيف تعيش الفكرتين “الفوضى والنمط التقليدي” معًا، والمفاجأة أن تكون النتائج منطقية.

    وأكد أحمد أن شكل السجاد يعتمد أساسًا على فيزياء الكم، ويبدو خياليًا بعض الشيء، ويشير إلى أن كل عقدة تمثل نوع من البكسل، ومنذ فترة طويلة كان السجاد شيئًا هامًا “مثل الهواتف الذكية وتستخدم من قبل الشامان، للانتقال إلى العقل الباطن أو العوالم الموازية”. والغرض من سجاد أحمد على عكس سجاد الأرضيات التقليدي، تزيين الجدران كشكل من أشكال الفن.

     

  • عوالم الطبقة العامة عند يوجيني دي بلاس – مشاركة بقلم : باسم توفيق

    عوالم الطبقة العامة عند يوجيني دي بلاس – مشاركة بقلم : باسم توفيق

    يوجيني دي بلاس وعوالم الطبقة العامة

    بقلم- باسم توفيق
    في أوقات كثيرة وخصوصا في اطار النقد يصيبنا الدوار من كثرة المدارس والتقسيمات والجداول الزمنية، وعلى الرغم من هذه الحالة من الدوار والملل التي تصيبنا من محاولة تصنيف وتبويب المدارس الفنية وتابعيها من الفنانين فإننا على الرغم من ذلك نخفق تماما في الخروج من هذا الاطار المجهد والمدرسي في نفس الوقت والسبب في ذلك أن هناك أنواعا كثيرة من الفنانين من حيث انتمائهم أو عدم انتمائهم للمدارس الفنية.
    فمنهم من بدأ مع مدرسة وانتهى مع مدرسة اخرى ومنهم من تمرد على مدرسته وسار في اتجاه حر، ومنهم من مر بعدة تطورات مدرسية وتقلب في عدة مدارس لكن منهم أيضا من ظل مخلصا لمدرسته الفنية اخلاصا شديدا، وهذا ما يجعل من هذا النوع متسقا مع ذاته بشكل كبير وتصبح أعمالة أيقونات في عصره، وليس معنى ذلك أننا نرفض أن يكون للفنان مدرسته الخاصة التي يصل إليها بعد عناء التجريب على العكس تماما لكننا ايضا نثمن جهد من سعوا لاستكمال منجزات مدرسة ما والكلام هنا عن المدارس التي أثرت في تاريخ الفن بالإيجاب حيث يوجد العديد من المدارس الهدامة التي أثرت سلبا في تاريخ الفن، على أية حال فإن الحديث عن حركات الهدم والتقويض في تاريخ الفن التشكيلي يطول وليس مجاله هنا.
    نعرف أن مسألة الإكاديمية هي مسألة شغلت العديد من النقاد ومن قبلهم الفنانين أصحاب الرؤية المنظمة للفن التشكيلي والذين يعتبرون أنه ليس محضا انتاجا جميلا يزين حياتنا ويثري التجربة البصرية للمتلقي، بل يعتبرونه علما منظما يجب أن يكون في اطاره الصحيح حتى تتواصل أجيال الفنانين معا في طقس منظم لإنتاج الفن ومنذ أن أقام أفلاطون أكاديميته وقرر أن يكون للعلم دراسة ممنهجة ومنظمة سعت العديد من المجالات لأن تستكمل فكرة أفلاطون، فأصبحت الأكاديميات هي تلك الأماكن التي يدرس فيها فكرا ما بشكل منظما وقد يمنح شهادة أو إجازة لمن درس أو استكمل تدريبها بها وعلينا أن نعترف أن مسألة الأكاديميات في الفن التشكيلي قد تأخرت نوعا ما حتى أننا لم نعرف أن هناك أكاديميات منظمة لدراسة الفن التشكيلي قبل العصر الميديتشي وبالتحديد في عصر كوزيمو دي ميديتشي الحاكم الفلورنسي الذي ينسب إليه جزء كبير من عصر التنوير الإيطالي وحيث شجع الفنانين والأدباء والمهندسين على الابداع بعيدا عن تحزلق البابوية وعتوها التي كانت فلورنسا بمنأى عنه نوعا ما فنشأ ذلك العصر الذهبي الذي يدين به العالم لفلورنسا مهد عصر النهضة والحركات الفنية الكبيرة في التاريخ والحقيقة أن حديثنا عن بدايات الأكاديمية، ومدرسة الأكاديمية الكلاسيكية بالتحديد هي مقدمة لابد منها لندخل لدنيا فنانا اليوم وهو الايطالي النمساوي الأشهر يوجيني دي بلاس والذي يعرف بأحد أهم أقطاب الاكاديمية الكلاسيكية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين على حد سواء بل ويلقب دائما بكاتب فينيسيا المصور، لأنه والحق يقال لم يولد فنان استطاع أن يصور الحياة في فينسيا ووجوه فينسيا بهذا الاتقان مثل دي بلاس حتى أنه يتخذ السينمائيين والمؤرخين أعمالة مرجعا وثائقيا عن الحياة في فلورنسا حينما يقدمون على عمل فني يتحدث عن فلورنسا، ولأنه كان من رواد هذه المدرسة أي الأكاديمية الكلاسيكية فإنه علينا أن نعطي اضاءة على هذه المدرسة حتى نستطيع الحديث عن أعماله. بدأت الأكاديمية في الفن التشكيلي بالشكل المتعارف عليه على يد الناقد والمعلم الكبير جورجيو فاساراي في فلورنسا عام 1563 بدعم وتكليف من كوزيمو دي ميديتشي فأسس أكاديمية الفن والرسم – أكاديميا أي كومبانيا ديل آرتي ديل ديزينو – حيث قام بوضع مناهج لتدريس الفن والتصميم مثل مناهج التشريح والهندسة والرياضيات، وعلينا أن نفرق بين الأكاديميات والمحارف لأن البعض قد يعتقد أن محارف الفن كانت أكاديميات وحيث سبقت أكاديمية فاساراي، بالطبع المحارف مختلفة فهي تعلم التقنيات المهارية وكيفية تشغيل الخامات فنيا مثل محرف فيروكيو وغيرة لكن الأكاديميات تقوم بتدريس الفن كعلم منظم له مقاييسه وأسلوبه، بعد أكاديمية فاساراي توالت الأكاديميات فجاءت أكاديمية روما المسماة اكاديمية سانت لوكا الشهيرة ثم أكاديمية بولونيا التي أسسها الفنان الكبير أنيبالي كاراتشي دون أي دعم رسمي لكنها استمرت وأخرجت أجيالا لعالم الفن.
    وفي فرنسا استعارت المؤسسات الفرنسية فكرة الأكاديميات الفنية فأنشأت الأكاديمية الملكية في باريس والتي أخرجت لنا عظماء رأسوها مثل آنجر وبوسان وغيرهم كثيرين وهكذا، وبعد ذلك انتشرت الأكاديميات في جميع أنحاء المعمورة وظلت التقاليد الأكاديمية أو الطقوس المدرسية للأكاديميات تنتقل من جيل لجيل ومن مكان لمكان ومن ثم نستطيع أن نسميها الأكاديمية الكلاسيكية والتي كما قلنا تهتم بتلقين أصول الفن من خلال مقاييس علمية منظمه فيها دراسة التشريح والهندسة والرياضيات وفلسفة الفن فيكون الفنان بعد تخرجه منها قادرا على أن يصبح فنانا واعيا يقدم الصورة الحقيقة للفن الكلاسيكي.
    ويعتبر فنان اليوم الفنان لكبير والمخضرم يوجيني دي بلاس هو أحد رواد هذه المدرسة ولا عجب في ذلك فلقد كان والده النمساوي الأصل كارل دي بلاس أحد أساتذة الفن الأكاديميين في روما ثم انتقل إلى فينسيا وأصبح أحد أهم أساتذة الأكاديمية الفنية في فينسيا وكان هو بالطبع أستاذه الأول.
    تتبدى التقاليد الأكاديمية الكلاسيكية بقوة في اعمال يوجيني دي بلاس فنجد أنه يتبع القاعدة التشريحية الأكثر منطقية بحيث يصل لحالة متسقة من مقاييس الجسد – وخصوصا الأنثوي – فهو الجسد الأنثوي الأكثر تناسقا من حيث انه يميل إلى الرشاقة دون النحافة وهو الأكثر انتشارا بين نساء وبنات فينسيا وخصوصا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر والذي كان اهم ملاعب يوجيني الزمنية وعلينا ان نميز موضوعات ومفردات متكررة في أعمال يوجيني بل لعلنا نقول أن اعماله لا تخلو منها وهي أولا التركيز على العنصر الأنثوي في فئة عمرية معينة. فمعظم أعمال يوجيني بطلاتها فتيات لم يتعد عمرهن الخامسة والعشرين وهم في حالة رشاقة كما قلنا قياسية وهذه احدى سمات المدرسة الكلاسيكي الأكاديمية التي تعنى كثيرا بالتشريح المثالي للمرأة.
    ونجد أيضا أن الحوائط احدى المفردات الجمالية في أعمال يوجيني وهي كلها الحوائط الفينيسية ذات الطوبات الحمراء التي انكشف جزء من غطائها بفعل جو فينسيا الرطب التي كما نعرف طبيعته الجغرافية والمناخية عبارة عن أرخبيل ومجموعة جزر صغيرة، ايضا علينا أن نقول دون أي مباهاه نقدية ان ملابس شخصيات يوجيني هي الأكثر فينسية بين معاصريه، فهي تعبر عن أزياء الطبقة العامة وبدقة وحيث نستطيع ان نقول أيضا ان يوجيني اختار لأعماله طبقة واحدة دون أخرى وهي طبقة العامة أو البوبيليا وهي تحت الطبقة المتوسطة وتمثل البائعين والحرفيين والمزارعين وغيرهم من أصحاب المهن البسيطة مما يعطي لاعماله مصداقية وبهجة وهذا ما جعل يوجيني مدرسة بحد ذاتها في هذا الصدد حيث اعتمد الفنانين الأقل شهرة أسلوبه بشكل تكراري مع بعض التحوير حتى يحظوا بنفس الاقبال التجاري الذي حظي به فلقد كان يوجيني ولا زال على رؤوس القوائم في الفنانين الأكثر مبيعا وأصبح هناك في فن الرسم التجاري والأتيليهات ما يعرف بـ يوجيني ستايل وهو طراز من اللوحات يمثل فتيات فينسيا خصيصا بملابسهم التقليدية كما يصور مواقف الغزل الذي اعتاد أن يصورها يوجيني في أعماله والتي منها على سبيل المثال لوحة النجار الذي يغازل فتاه فينسية كما يصور هذا الأسلوب مواقف الحياة اليومية وبائعات الفاكهة وحاملات الماء الفينسيين الذي تخصص يوجيني في تصويرهن.
    هناك في أعمال يوجيني الحس الاستشراقي والذي ظهر في أسلوب تخطيط اللوحة وخصوصا تلك اللوحات التي تضم المجموعات مثل النساء يتسامرن مع الصبي بائع الفاكهة وهذا الحس يظهر في أمور كثيرة أولا: زوايا المشهد والتشكيلي وفكرته، وثانيا العوالم اللونية والأداء الحركي ولا عجب أن الكثير من رواد هذه المدرسة كانوا من المستشرقين أو من ملهمي حقبة الاستشراق أيضا حتى أن العديد من النقاد يدخلون راسمي بعض المناطق في حوض البحر المتوسط تحت بند فنانين الاستشراق حتى ولم تكن موضوعاتهم استشرقا خالصا.
    تتميز أعمال يوجيني دي بلاس بخلفيات لونية فاتحة ويستخدم غالبا الألوان الباردة مع نزوع ظاهر لمستوى الخفة وعدم التكثيف واصرار على الدرجات اللونية الفاتحة – الأزرق درجاته والأصفر بدرجاته – ويميل ايضا إلى عدم الافراط في الزخارف مع حضور كبير للعمارة في أعمالة وهذا ابلطبع أحد سمات المدرسة الكلاسيكي الأكاديمية التي تهتم جدا بالهندسة والرياضيات. ولد يوجيني دي بلاس في يوليو عام 1843 في البانو بالقرب من روما وكان والداه نمساويين عمل والده كارل دي بلاس رساما ومعلما أكاديميا في روما ثم انتقلا إلى فينسيا حيث أصبح والده من أبرز معلمي الأكاديمية في فينسيا وتتلمذ هو على يديه. قام يوجيني بأعمال كثيرة زينت معظم المتاحف والأماكن الكبيرة في فينسيا كما رسم مجموعة كبيرة من البورتريهات التي تشبه كثيرا بورتريهات الأكاديمية الفرنسية من حيث الأسلوب لأنهم يتشاركون في نفس السمات المدرسية.
    توفى يوجيني في فينسيا في فبراير عام 1932.