Category: تربية وتعليم

  • شاهدوا بالصور.. البلدات الإيطالية قبل وبعد الزلزال ..

    شاهدوا بالصور.. البلدات الإيطالية قبل وبعد الزلزال ..

    منطقة إيطالية قبل وبعد الزلزال

    بالصور.. شاهد البلدات الإيطالية قبل وبعد الزلزال

    موقع ArabiaWeather.com- نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، صوراً للمناطق الإيطالية التي ضربها الزلزال، الذي بلغت قوته 6.2 على مقياس ريختر مساء الأربعاء الماضي.

    وتظهر الصور المباني الجميلة قبل تعرضها للزلزال وكيف تحولت لركام وحطام ملأ شوارع كانت في الماضي نظيفة.

    يُذكر أن 278 شخصا قتلوا وأصيب 387 في الزلزال الذي ضرب بلدات أماريتشي وأكومولي وأركواتا ديل تورنتو، وقال رئيس البلدية سيرجيو بيروتزي إن نحو 15 شخصا بينهم بعض الأطفال ما زالوا في عداد المفقودين. وأضاف للصحفيين: “معجزة فقط هي ما سيعيد لنا أصدقاءنا أحياء من تحت الأنقاض. لكننا لا نزال نحفر لأن هناك الكثير من المفقودين”.

    وقالت الوكالة الإيطالية إن 207 أشخاص قتلوا بمنطقة أماريتشي و49  في أركواتا ديل تورنتو و11 في أكومولي.

  • كتب الدكتور (( أحمد الخميسي )) عن رسام الكاريكاتير الفلسطيني العبقري/ ناجي العلي / بعد شهر من اغتياله في 22 يوليو 1987م، وخلف لنا أكثر من أربعين ألف رسم كل منها طلقة إبداع بريشة فنان عظيم ..

    ناجي العلي ..انتظار الوطن!

    د. أحمد الخميسي

    توفي رسام الكاريكاتير الفلسطيني العبقري ناجي العلي بعد شهر من اغتياله في 22 يوليو 1987، وخلف لنا أكثر من أربعين ألف رسم كل منها طلقة إبداع بريشة فنان عظيم. وإلي جانب ذلك ابتكر ناجي العلي شخصية”حنظلة” الصبي الفلسطيني الصغير الذي تجرع المرارة حتى أدار ظهره للعالم، متطلعا إلي شيء مجهول بعيد. وعن حنظلة يقول ناجي:”ولد حنظلة في العاشرة من عمره، وسيظل دائما في العاشرة من عمره”! إنها السن التي ترك فيها ناجي العلي فلسطين ولم يعرف الاستقرار بعدها. وفي لبنان وهو صبي اعتقلته القوات الاسرائيلية فقضى معظم وقته يرسم على جدران الزنزانة. من الزنزانة من الزنزانة ومن طفولة ناجي المعذبة ومن قماش خيام المخيمات ومن المقاومة ومن الشعور الجارف بالوطن ولد حنظلة، بحيث لا نرى وجهه لكي نتساءل بلهفة:أي وجه لهذا الصبي؟ أمازالت على ملامحه براءة طفولة؟ أم أن شدة الظلم والكبرياء والمنافي قد دمغته بمرارة ترفع يشبه اليأس ويشبه الأمل؟! يطوي الموت نصف الفنان أما نصفه الآخر فيظل حيا فيما أبدعه. مازال ناجي حيا، وحنظلة أيضا مازال حيا، حتى بعد أن اغتال الموساد الاسرائيلي الرسام العبقري ليطفيء اللون في ريشته ويخمد اللهب من موقفه الذي لخصه ناجي بقوله:” في هذا الصراع علينا أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب”. بشخصية ” حنظلة” أضاف ناجي العلي علامة إلي تاريخ الشخصيات الفنية والأدبية العالمية تقف على قدم المساواة مع شخصية المواطن الصغير المطحون الذي لا يفقد الأمل التي خلقها تشارلي شابلن، ومع شخصية ” روميو” التي توجز العشق، وشخصية”دون كيخوت” المكافح الخيالي، وغيرها من الشخصيات التي أمست رموزا لمعني محدد ومفاهيم عامة دالة بفضل إحكام وعبقرية وجدة الخلق الفني وطابعه التعميمي. لقد وصف شابلن كيف ظل طويلا يتخير ملابس شخصية المواطن الصغير، وكيف بحث ليجد الجاكتة الفضفاضة  والسروال الضيق والحذاء المضحك بمقدمته العريضة. وقد استطاع ناجي العلي أيضا أن يخلق حنظلة بما يميزه كشخصية فنية تتجاوز حدود مأساة الطفل الفلسطيني لتغدو رمزا إنسانيا عاما لكل طفولة تشردت. خلق  ناجي العلي شخصية حنظلة من دون وجه، أخفى عنا وجهه ودموعه وغضبه، لكي يظل خيالنا مشتعلا بمحاولة تخيل ذلك الصبي. ويذكرني ذلك بما قام به المخرج فيكتور فليمنج في فيلم ” ذهب مع الريح”عام 1939المأخوذ عن رواية مرجريت ميتشيل. في الفيلم تحل على البطل كارثة وفاة طفلته الوحيدة، والمعتاد في مثل هذه الحالات أن يرينا المخرج دموع الأب وعلامات حزنه، لكن المخرج على العكس من ذلك قدر أن أفضل وسيلة لنقل الأحزان هي بإخفاء وجه الوالد عنا تماما. تموت الطفلة فيندفع الأب إلي غرفة منعزلة فلا نراه ولا  نشاهد وجهه. لهذا تحديدا يشتعل خيالنا من دون حد  لتصور مدى حزن الوالد. طوى الموت نصف الفنان حين اغتال الموساد ناجي العلي، لكن نصفه الآخر ” حنظلة ” مازال حيا، ومازال يمشي كل يوم في صفوف الثائرين في فلسطين، ولا عجب ألم يوصيه والده ناجي العلي بقوله: ” في هذا الصراع علينا أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب”. في ذكرى اغتيالك يولد في الجو عطر فواح من إبداعك ومن قلبك المزهو بحب بلادك والعامر بانتظار عرسها.

    ***

    د, أحمد الخميسي . كاتب مصري

  • كتب الدكتور (( أحمد الخميسي )) – بدأ التلفزيون المصري بث برامجه في عام 1960م.. . في حينه كان ذلك اختراعا مذهلا، أن تكون” السينما” في بيتك، وأنت جالس، ومجانا – من مقالة (( الإعلان الأساسي .. يا للي عطشان وناسي! ))

    كتب الدكتور (( أحمد الخميسي )) – بدأ التلفزيون المصري بث برامجه في عام 1960م.. . في حينه كان ذلك اختراعا مذهلا، أن تكون” السينما” في بيتك، وأنت جالس، ومجانا – من مقالة (( الإعلان الأساسي .. يا للي عطشان وناسي! ))

     

    الإعلان الأساسي .. يا للي عطشان وناسي!

    د. أحمد الخميسي

    في 1960 بدأ التلفزيون المصري بث برامجه. في حينه كان ذلك اختراعا مذهلا، أن تكون” السينما” في بيتك، وأنت جالس، ومجانا! قبل التلفزيون كنا نتردد على سينما الشرق المجاورة لبيتنا بالسيدة زينب، وكانت تمتاز بأن رائحة مراحيضها تهب وتغطي الشرقين زاحفة إلي الغرب الاستعماري فلا يفكر مجرد التفكير في غزو بلادنا التي تنبعث من قاعات الفن والحضارة فيها هذا العطر. ما بالك بالأماكن الأخرى؟! بظهور التلفزيون قل ترددنا على “الشرق” الفواح، وصرنا نجلس مع أمي على الأرض في صالة بيتنا ونبحلق في الجهاز الذي بدا في عليائه على التسريحة معبودا مقدسا. كنا نغطيه بقماشة، وننفض التراب عنه في ذهابنا ورجوعنا من المطبخ، ثم نبتهل إلي الله قبل النوم أن يحفظه ويصونه. حينذاك كانت ساعات الإرسال محدودة، ولم يكن هناك من إعلانات سوى واحد مازلت أذكره عن سوء استخدام المياه وفيه تتهادى كالبطة سيدة بدينة تخارج من المطبخ على إيقاع راقص”ست سنية .. سايبة المية .. ترخ .. ترخ .. من الحنفية”! وكان هناك إعلان آخر عن التأمين على الحياة، ومسلسلان واحد أجنبي، والثاني مصري هو” هارب من الأيام” ظهر في 1962بطولة عبد الله غيث الذي كان يهرب من الأيام – لا أدري ولا أذكر  إلي أين أو لماذا- يهرب بالشهور فلا يقطع عليه هروبه الطويل الملل إعلان واحد. كانت الاعلانات قليلة، مهذبة من حيث الفكرة و اللغة والتجسيد. لم نر الاعلانات الصارخة التي تقدس الثروة وتمجد المال والقدرة على شراء الفيلات والتنعم بالمنتجعات وما شابه. كانت الاعلانات بشكل أو بآخر جزءا من  سياسة نظام يسعى للتنمية وينفر من الكماليات. ثم أخذت الاعلانات تصبح حرفة ومصدر ثروة للتلفزيون والشركات والأفراد. هذا العام قدر الخبراء حجم الاعلانات الاقتصادي في شهر رمضان بنحو مليار جنيه! وبلغ سعر دقيقة الاعلان في القنوات ستين ألف جنيه وأكثر! معظم الاعلانات ألحت بسماجة وقلة ذوق على شراء الفيلات ذوات الحديقة والحديقتين والمسابح وهلم جرا، وذلك في مجتمع يعيش نحو ثلاثين بالمئة منه تحت خط الفقر، ولا يسع إلا القلة القليلة جدا الترفيه عن نفسها بالنعيم المعلن عنه. وتضع الاعلانات المشاهد في وضع الانسان الغبي الذي لا يدرك مزايا الفيلات بأسئلة سخيفة من نوع:”ولماذا لا تشتري فيلا بحديقتين؟ ألم تخطر الفكرة ببالك؟! ألم تكن تعلم؟”. كأن مشكلة الفقرء أنهم أغبياء لا تخطر على عقولهم الأفكار الذكية! وتذكرني تلك الاعلانات بترسو سينما الشرق، حيث كنا نجلس على دكة طويلة غارقين في الحر ورائحة المراحيض والجوع، فيمر في تلك الأثناء بائع ” كوكاكولا” مثلجة ينادي:”ياللي عطشان وناسي”! كأنما مشكلتنا أننا ننسى! وليس أننا مفلسون! لماذا لا يفكر أصحاب الاعلانات الصارخة في طريقة أخرى: انشاء مدارس ومستشفيات بهذا المليار جنيه ونقش أسماء شركاتكهم ومنتجعاتهم على جدرانها؟ هذا أيضا إعلان لكنه مفيد لكم وأيضا للناس. يبقى الاعلان الأساسي الموحد خلف كل الاعلانات الجارية: إعلان ضخم عن دولة الفوارق الطبقية الصارخة! حيث انعدم ضمير القلة عديمة الضمير والثقافة واللباقة والتي لم تعد تخجل بعد أن نهبت الثروة من التباهي بمتعها أمام الفقراء والجوعى وأطفال الشوارع. وقديما قال على بن أبي طالب رضي الله عنه ” ما جاع فقير إلا بما تمتع به غني”!

    د. أحمد الخميسي. كاتب مصري

  • كتب  الدكتور (( ابراهيم الفقى )).. عندما تفقد الأمل تفقد الرغية ..وعندما تفقد الرغبة تفقد الرؤية .. وعندما تفقد الرؤية تفقد الحياة .. ونعيش تائهين في سراب الأمل ..-مشاركة / سلوى الديب  ..

    كتب الدكتور (( ابراهيم الفقى )).. عندما تفقد الأمل تفقد الرغية ..وعندما تفقد الرغبة تفقد الرؤية .. وعندما تفقد الرؤية تفقد الحياة .. ونعيش تائهين في سراب الأمل ..-مشاركة / سلوى الديب ..

    https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpl1/v/t1.0-9/

    سلوى الديب

    الدكتور ابراهيم الفقى :
    عندما تفقد الأمل تفقد الرغية ،وعندما تفقد الرغبة تفقد الرؤية ، وعندما تفقد الرؤية تفقد الحياة ، ونعيش تائهين في سراب الأمل

  • يحكى أنه في قديم الأيام وفي إحدى البلاد كان هناك رجل محتال يطوف بين التجار في الأسواق ويشجعهم على أن يتبرعوا مما جاد به الله عليهم للفقراء والمساكين .. – قصة قالوا للحرامي أحلف قال : أجاني الفرج ( وما أكثرهم في زماننا) – مشاركة / سلوى الديب ..

    يحكى أنه في قديم الأيام وفي إحدى البلاد كان هناك رجل محتال يطوف بين التجار في الأسواق ويشجعهم على أن يتبرعوا مما جاد به الله عليهم للفقراء والمساكين .. – قصة قالوا للحرامي أحلف قال : أجاني الفرج ( وما أكثرهم في زماننا) – مشاركة / سلوى الديب ..

    https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpf1/v/t1.0-9/

    سلوى الديب

    (منقول )
    قصة قالوا للحرامي أحلف قال : أجاني الفرج ( وما أكثرهم في زماننا)
    يحكى أنه في قديم الأيام وفي إحدى البلاد كان هناك رجل محتال يطوف بين التجار في الأسواق ويشجعهم على أن يتبرعوا مما جاد به الله عليهم للفقراء والمساكين ويستولي على كل تلك العطايا دون أن يصل منها شيء إلى مستحقيها من المحتاجين والفقراء وكان التجار يعطونه ولا يسألون عن مصير الأموال حتى ذهب ذات يوم إلى أحد التجار الذي حل بالبلد قريباً وكالعادة روى له القصص والاخبار وطلب منه المال قائلاً:
    أيها التاجر الشريف الكريم تبرع مما جاد الله عليك ليتيم أو أرملة تكفيها شر كل لئيم فإن لك عند الله أجر عظيم
    ردّ عليه التاجر مرحباً:
    أهلاً بك أيها الأخ الحبيب أنت تطلب الخير ونحن نجيب فليس الخير في أمة محمد بأمر عجيب ومن لايتصدق فان البركة عن ماله تغيب
    فرح الرجل وقال:
    هكذا تكون خيرة التجار والرجال يعطون كل سائل ما طلب من مال فعسى الله أن يزيد في رزقك الحلال
    شكر التاجر الرجل على دعوته الطيبة وإستدرك قائلاً:
    ولكنك تعلم يا أخي أني مسئول ولست بخيلاً ولا جيبي مغلول ولا أنا في سبيل الدينار مقتول ولكني أريد أن يكون لي مدلول وليس هناك من علة بلا معلول فأريد أن تحلف أن هذا المنقول إلى مستحقيه سيذهب و يؤول
    ردّ الرجل على التاجر:
    أبشر أيها الكريم العزيز المعطاءفلست من أهل السرقة والبلاء والليلة أوزع عطاياك على الأيتام والنساء
    وغداً أقسم لك على كتاب ربّ السماء إنه للفقراء والأيتام ذهب كل هذا العطاء
    سلّم التاجر صرة من الدنانير إلى الرجل الذي أخذها فرحاً بنجاح خطته وفكر في طريقه إلى البيت بطريقة يتمكن فيها حسب فكره المريض أن يحلف على كتاب الله دون أن يصيبه مكروه من القسم الكذب وجائته فكرة خبيثة وذهب إلى بيته فوراً ودخل إلى الدار ونادى على زوجته وطفليه وقال:
    اتبعينى دون بحث او كلام او جدال إلى صحراء حيث لا صخر ولا جبال وعندما وصل الجميع إلى الصحراء القافرة حيث لا أحد يراهم قال لزوجته:
    إخلعي يا إمرأة ثيابك في الحال وإخلعي كذلك كل ثياب العيال
    خلعت الزوجة ثيابها وثياب أطفالها وعندها سلّم الرجل صرة النقود لها ولأطفالها وطلب منهم إرتداء ثيابهم. في اليوم التالي ذهب الرجل إلى التاجر الذي أعطاه المال وسلّم عليه ووضع يده على كتاب الله المجيد وقال:
    السلام عليكم يا سيد الشرفاء يا من جادت يده ونفسه بالعطاء ولم يقصر بجوده عن الضعفاء ها أنا أقسم وأحلف برب السماء قد ذهب مالك إلى عائلة في العراء ليس لديهم بيت أو طعام أو كساء ولا للأكل صحن أو قدر أو وعاء وتكاد ترى جلودهم دون عناء وبفضل ما جادت به يدك المعطاء إرتاحوا ولبسوا وتنفسوا الصعداء وأصبحت الثياب لأجسادهم غشاء
    فرح التاجر ان معونته لم تذهب سدى لمن لا يستحقها بل ذهبت إلى عائلة ليس لديها حتى ثياب تستر أجسامها!!! وإستمر الرجل يطوف على التجار ويأخذ منهم المال ويضعه في جيبه وهو يقسم لهم في كل مرة أن المال ذهب إلى إمرأة وأطفال ليس لديهم حتى ثياب.

  • يوم تناول الباحث الموسيقي (( زياد عجان )) متحدثاً عن دور الأغنية الوطنية وأهميتها .. وغاص في عالم المقامات الموسيقية والرقميات والتوثيق ..

    يوم تناول الباحث الموسيقي (( زياد عجان )) متحدثاً عن دور الأغنية الوطنية وأهميتها .. وغاص في عالم المقامات الموسيقية والرقميات والتوثيق ..

    1
    اللاذقية-سانا

    تناول الباحث الموسيقي زياد عجان في محاضرته التي ألقاها اليوم ضمن فعاليات دار القراءة بدائرة آثار اللاذقية دور الأغنية الوطنية وأهميتها في النضال الوطني والقومي العربي.

    وقال عجان إن الأغنية الوطنية ظهرت في بلادنا بداية النضال الوطني والقومي العربي ضد سياسة التتريك العثمانية حيث تطورت وأصبحت أكثر شمولية وجاهزية إبان الكفاح الذي خاضه شعبنا ضد الاستعمار الفرنسي إذ كتب العديد من الشعراء قصائد وطنية انشدها الجميع وما يزال منها قصيدة للشاعر نجيب الريس التي كتبها وهو معتقل في سجن أرواد ..قال فيها:

    يا ظلام السجن خيم إننا نهوى الظلام إضافة إلى الأغنية الوطنية الخالدة “بلاد العرب” التي كتبها الشاعر الكبير فخري البارودي.. تقول بلاد العرب أوطاني ..من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن.. إلى مصر فتطوان وأضاف.. لقد اشتهرت العديد من الأناشيد الوطنية في تلك الفترة منها “نحن الشباب-في سبيل المجد-موطني-موطني أنت لي-عليك مني السلام ياأرض أجدادي”.

    2

    وتابع إن الأغنية الوطنية بلغت ذروتها إبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 إذ بدأت القصائد الوطنية تغنى في ميادين القتال وفي جبهات التصدي وقد خاضت مصر هذه التجربة الناجحة التي أرست قيم الأغنية الفاعلة والمتفاعلة.

    وأشار الباحث الموسيقي إلى أن سورية من أكثر الدول التي كتب ولحن وغني لها على مستوى العالم وكانت قبلة الملحنين والشعراء لأنها مهد الحضارات باعتبار أن أول نوتة موسيقية اكتشفت في أوغاريت.

    وأورد عجمان عدة أمثلة لموسيقيين سوريين حققوا إنجازات كبيرة على المستوى الموسيقي منهم الموسيقي الكبير كامل الخلعي وهو صاحب أول كتاب موسيقي في الوطن العربي الذي أصدره عام 1905 وتحدث فيه بالتفصيل عن أحمد أبو خليل القباني مؤسس المسرح الغنائي العربي مبينا أن الموسيقية ومغنية الأوبرا المصرية المعروفة رتيبة الحفني قالت “نحن في مصر كل ما لدينا من موسيقا مصدرها بلاد الشام وحلب حصرا” بالإضافة إلى أن الموسيقي السوري شاكر الحلبي هو من أدخل الموسيقا إلى مصر والموسيقي السوري سامي الشوا عازف الكمان الشهير هو من أدخل الكمان إلى الفرقة والتخت الموسيقي الشرقي في مصر ولا ننسى الموسيقي جميل عويس الذي كان يدون ألحان سيد درويش ومحمد عبد الوهاب الذي كان المايسترو لفرقته.

    واستعرض عجان مجموعة من الأناشيد والأغاني الوطنية ابتداء من أغنية “حب الوطن فرض عليا” لمحمد عبد الوهاب.. مرورا بأغنية “في سبيل المجد والأوطان “للشاعر السوري عمر أبو ريشة.. وأصبح الآن عندي بندقية” التي غنتها المطربة أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب للشاعر الكبير نزار قباني.. كما تحدث عن فيروز والرحابنة الذين قدموا أغاني وطنية كثيرة مثل “قرأت مجدك-شام يا ذا السيف” التي امتازت بمتانة وسلاسة لحنها وقوة الكلمة والأداء .

    3

    وأوضح أن “محمد عبد الوهاب استحضر قصيدة “سلام من صبا بردى” التي نظمها الشاعر أحمد شوقي إثر موقعة ميسلون في 24 تموز عام 1920 ولحنها وغناها بعد العدوان الفرنسي الغاشم على البرلمان في دمشق 29 أيار عام 1945 في سرعة قياسية وقدمها نتيجة الشعور الوطني الكبير في ذلك الوقت كما قدم اغنية “مر بي” والتي تحتل المرتبة الأولى من بين الأغاني الوطنية الجميلة والتي يرددها الجميع إضافة إلى أغنية “إجعلها عمار” بعد حرب تشرين التحريرية.

    ولفت.. إلى أن سورية احتضنت العديد من الفرق الغنائية الملتزمة بالوطن كفرقة الطريق أو فرقة الأرض والعاشقين مشيرا إلى مهرجان برلين الحادي عشر للأغاني الوطنية حيث أدى المغني الأميركي “دين ريد” في رثاء “فيكتور يارا” مغني “التشيلي الشهير” الذي اغتاله نظام “اوغوستو بينوشيه” الفاشي في تشيلي أغنية وطنية حيى فيها نضال الشعب العربي الفلسطيني قائلا: كنت أعيش حياة هانئة هادئة ..غير أن العدوان أيقظني وينبغي أن أعود الآن .. لأناضل من أجل حرية شعبي والعودة لفلسطين.. بلدي ووطني فلسطين ..فلسطين.

    وقسم عجان الأغنية الوطنية إلى قسمين الأول وهو الأناشيد التي توزن على إيقاع المارش مثل نشيد “نحن الشباب لنا الغد” والثاني الذي يتحدث عن الوطن مثل أنشودة “عليك مني السلام يا أرض أجدادي وأغنية حب الوطن فرض علي”.

    الباحث الموسيقي زياد عجان يغوص في عالم المقامات الموسيقية والرقميات والتوثيق

     

    ولدت المقامات الموسيقية بين أحضان الحضارات العربية منذ قرون .. ولاقت اهتماماً كبيراًً من الباحثين الموسيقيين ولأن المقامات حاضرة في موسيقانا حتى الآن لا تزال مثار جدال وإبداع.. فما ماهية المقامات ؟ وأين وجدت مع الدرجات الموسيقية؟ للخوض في هذا الاتجاه التقت الثورة الموسيقي أ- زياد عجان..‏‏ تعتبر الدرجات الموسيقية أساس كل المقامات حسب رأي الباحث عجان، وأكد قائلاً:‏‏ من المعروف أنه في حال قيام العازف بالنفخ بقوة معينة في آلة نفخ خالية من الضاغط ، فإن المسموع منها يكون درجة صوتية ناتجة عن تذبذب كل عامود الهواء الموجود داخل الآلة ولكن الذي يحدث فعلاً أن أجزاء أخرى من عامود تتذبذب أيضاً في نفس الوقت وينتج عن ذلك الأمر مجموعة من الأصوات الإضافية والتي إذا زادت قوة النفخ ظهر بوضوح صوت معين من الأصوات الإضافية يصبح بدوره الصوت الرئيسي الذي يمكن للأذن تحديده بسهولة، وعلى ما تقدم اكتشف الإنسان الدرجات الموسيقية المرتبة بشكل دقيق لا علاقة للإنسان بصناعتها..‏‏ وسلط الموسيقي عجان الضوء على المقامات الموسيقية وكيف عرفت مبيناً بقوله:‏‏ تم العثور في «العراق» على لوحات تحتوي على معلومات عن الموسيقا «الآكادية» ويعود أقدمها إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد،حيث أعطت تلك اللوحات أسماء أوتار «الكنارة» والأبعاد الموسيقية 0وهي نفس الأبعاد الموسيقية الموجودة في الرقيم «الأوغاريتي» هـ 6 وكذلك أعطت أغاني وأسماء مقاماتها باستخدام البعد بالأربع والبعد بالخمس حيث كان يوجد سبع مقامات قسمت إلى خمسة أبعاد وبقيتين، وتختلف المقامات باختلاف موقع البقيتين ..والمقامات في الموسيقا «العربية» تبنى على نظام الأجناس، والجنس هو مجموع أربع درجات موسيقية تفصل بينهما ثلاث مسافات صوتية تتبع في توزيعها وترتيبها نظاماً خاصاً يكسب الجنس صفته اللحنية ويبين نوعه، ويتكون المقام من جنس أدنى «الجذع» وهو الذي يحدد فصيلة المقام ومن جنس أعلى «الفرع» والجدول يبين المقامات المتماثلة‏‏

    (المقامات المتماثلة)‏‏ المقامات القديمة عند «الآكاديين» و«أوغاريت»- فيتو- أمبوبو- نيش جباري- نيد قبلي- اشارتو- نيش جباري- كيتمو- فبليتو .‏‏ المقامات العربية الواردة في كتاب «الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني «897-967»- مطلق في الوسطى – مطلق في البنصر- سبابة في مجرى الوسطى- سبابة في البنصر- وسطى في مجراها- بنصر في مجراها- خنصر في البنصر- خنصر في مجرى الوسطى.‏‏ الأسماء الحالية المستخدمة- نهوند- نهوند كبير- لامي – كرد- عجم- لامي- نهوند كبير.‏‏ الأسماء المستخدمة في الغرب- مينور- ماجور.‏‏ وتجدر الإشارة إلى أنه تم نقل درجة «ركوز» المقام إلى درجة أخرى في «نيش جباري» و«لامي» و«نهوند كبير».‏‏ ولأن المقام أحد المحاور الهامة في بحوث أ- زياد عجان إلى جانب التراث والموسيقا «الأوغاريتية» أشار في حديثه إلى الخط الذي اعتمده في توثيق المقامات والذي حدده بالآتي:‏‏ – اعتماد الجنس الأدنى من المقام لتحديد فصلية الفصائل المعروفة حالياً سبع فصائل خالية من أرباع الدرجات، وسبع فصائل تحتوي على أرباع الدرجات وقد حصلت حتى الآن على 14 فصيلة خالية من الأرباع و26 فصيلة تحتوي عى الأرباع فيكون المجموع 40 فصيلة تنضوي تحتها جميع المقامات التي وثقتها – حتى الآن.‏‏ – واعتماد قالب السماعي كأساس لتأليف مقطوعات موسيقية توضح هوية المقام، وعدد السماعيات التي ألفتها حوالي 381 سماعياً لكل منها مقامه الخاص.‏‏ – لم أتبع التقليد المتبع في تأليف السماعي والذي يقضي بهيمنة الهيكل الإيقاعي على الجانب اللحني بل العكس وظفت الإيقاع لصالح اللحن.‏‏ – خصصت الخانة الرابعة (دون قيودها) للتجوال ضمن المقامات المناسبة للمقام الأصلي.. ولا بد من التنويه أن هناك مقامات مركبة تحتوي على عبارات لحنية من مقام أو أكثر ولكن في النهاية تندرج ضمن منظومة الفصائل التي يحدها جنس «الركوز»، «الجذع».‏‏ واللافت في رأي الكثير من المعارضين أن كثرة المقامات تشوش ذهن الدارس وتزيد من أعباء تحصيله ، لذا يؤكدون واجب حذف العديد من تلك المقامات ليفضي الباحث بالقول: أنا في الصف المعارض للمعارضين لأسباب عدة تتحدد بتوثيق تلك المقامات – على كثرتها- وهي تدخل في مجال العلم وليس القصد فرضها على الدارس – يفيد هذا التوثيق الدراس بما قد يحتاجه من معلومات- يعتبر التخصيص بمؤلف خاص بمثابة الدليل في كيفية الانتقادات اللحنية- ويعتبر هذا التوثيق إغناء لعلم «الموسيقا» عامة وللدارس والباحث خاصة- وهذا التوثيق هو قاموس «موسيقي للمقامات».‏‏موضحاً موقفه من إحداث بعض التغيرات في قالب السماعي ضمن ما يسمى بإطار التجديد والتطوير والابتكار قائلاً: لست مع التجارب التي يقوم بها البعض والتي تختصر من قالب السماعي وتبدل في الميزان الخاص به لتعود في النهاية لتطلق على تلك التجارب اسماً سماعياً، فأنا مع التجديد ضمن القالب وليس خارجه علماً أن صاحب التجربة يمكن أن يطلق على تجربته ما يشاء من أسماء ومسميات تحسب له، وجل هذه التجارب يندرج في نطاق التأليف الحر (الفانتازيا) وعن توثيق هذه الأسماء العربية للدرجات الموسيقية الحالية أشار:‏‏ ورد في كتاب «الموسيقا الكبير للفارابي» المتوفى 950 م أسماء الدرجات هي:‏‏ الأسماء القديمة الفارابي – ثقيلة المفروضات – ثقيلة الرائيات- واسطة الرائيات- حادة الرائيات- ثقيلة الأوساط- واسطة الأوساط- حادة الأوساط- الوسطى.‏‏ الاسم الحالي- راست – دوكاة – بوسلك – جهاركاة- نوى- حسيني- ماهور- كروان.‏‏ الاسم العالمي- دو- ري- مي- فا- صول- لا- سي- دو.‏‏ وكان أول ظهور للمصطلحات «الفارسية» للسلم الموسيقي الغربي ضمن مخطوطة «درة التاج» لقطب الدين الشيرازي المتوفى عام 1330 أي في العهد «المغولي» الذي أعقب سقوط «بغداد».‏‏

    لمى يوسف

  • المفكر السوري الحمصي (( فراس السواح )).. رائد الميثولوجيا ..- مشاركة / ليندا المرقبي ..

    المفكر السوري الحمصي (( فراس السواح )).. رائد الميثولوجيا ..- مشاركة / ليندا المرقبي ..

       تكبير الصورة

     فراس السواح.. رائد الميثولوجيا الحمصي

     

    ليندا المرقبي

    الخميس 17 كانون الثاني 2008

     

    كاتب مميز بكل معاني الكلمة، حمل الفكر العقلاني سلاحاً غافياً في غمدٍ أنيق من التفكير الميثولوجي في كتبه التي تبحث في الطابع الديني الروحي لمختلف العقائد.


    ولد المفكر السوري الحمصي الكبير فراس السواح في مدينة حمص عام 1941 م، أحب العلم والأدب من صغره وظهرت بواكير تفكيره الميثولوجي منذ أول كتاب نُشر له.شغفت الآثار البائدة قلبه منذ الطفولة ولعلها كانت ملهمته في كتابة كل سطر من كتبه، فكل حقبة زمنية عند فراس السواح لها بُعدها الخاص الذي قد لا ندركه نحن.

    شارك فراس السواح كتّاب من جنسياتٍ مختلفة في كتابة مؤلفاته، وصدر له باللغة الإنكليزية كتاب مشترك مع توماس ل. تومبسون، وكيث وايتلام، وفيليب ديفز، ومرغريت شتاينر، وعدد من أهم المؤرخين وعلماء الآثار في أوروبا والولايات المتحدة.

    كما صدرت له باللغة العربية مؤلفات قيّمة عن دار علاء الدين في مدينة دمشق من أهمها:

    – مدخل إلى نصوص الشرق القديم.

    – الوجه الآخر للمسيح- موقف يسوع من اليهود واليهودية وإله العهد القديم.

    – تاريخ أورشليم والبحث عن مملكة اليهود.

    – الرحمن والشيطان- الثنوية الكونية ولاهوت التاريخ في الديانات المشرقية.

    – كتاب التاو- إنجيل الحكمة التاوية في الصين.

    – آرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي.

    – الأسطورة والمعنى- دراسات في الميثولوجيا والديانات المشرقية.

    – جلجامش- ملحمة الرافدين الخالدة.

    – دين الإنسان- بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني.

    – الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم- هل جاءت التوراة من جزيرة العرب.

    – لغز عشتار- الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة.

    – مغامرة العقل الأولى- دراسة في الأسطورة- سورية وبلاد الرافدين.

    أما الترجمات التي صدرت له فقد كانت لكتبٍ تحمل وحي تفكيره الميثولوجي مثل:

    – توماس ل.تومبسون (تحرير): أورشليم/ القدس بين التوراة والتاريخ، لمؤسسة دراسات الوحدة العربية في بيروت 2003.

    وأما عن مقالاتها التي اتخذت قيمة وأهمية كبيرتين فنذكر منها:

    – الأسطورة (1): مسائل أساسية في المصطلح

    – الأسطورة (2): وظيفة الأسطورة

    – الأسطورة (3): دور الأسطورة في حياة الفرد والجماعة

    – الأسطورة (4): كيف نفهم الأسطورة؟

    – الديانة الزرادشتية وميلاد الشيطان

    – جدلية التوحيد والثنوية في الفكر الديني

    – لاهوت إبليس الملاك الساقط: الأفكار التأسيسية

    – بذور فكرة الشيطان في ديانة مصر القديمة

    – الأسطورة: بين التاريخ المقدس والتاريخ الدنيوي

    – الأسطورة: أنماط التاريخ المقدس

    – الأسطورة والتاريخ: أساطير الشرق القديم .

    حالياً يشرف الكاتب على تحرير موسوعة تاريخ الأديان وقد صدر منها حتى الآن أربعة مجلدات، وله تحت الطبع: طريق إخوان الصفاء- المدخل إلى الغنوصية الإسلامية.

    فراس السواح مفكر حمصي يبحث في الميثولوجيا وتاريخ الأديان كمدخل لفهم البعد الروحي عند الإنسان، هذا البعد الذي نهمله جميعاً في خضم حياتنا المادية.. الصرفة.

  • كتبت سلوى الديب ..تذكرنا بقصة ((  الفيل والوتدان )) ..هناك فيل صغير يعمل فى سيرك منذ مولده. وكان مدرب الفيل قد دربه على القيام ببعض الحركات المحددة..

    كتبت سلوى الديب ..تذكرنا بقصة (( الفيل والوتدان )) ..هناك فيل صغير يعمل فى سيرك منذ مولده. وكان مدرب الفيل قد دربه على القيام ببعض الحركات المحددة..

    https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xlt1/v/t1.0-9/

    سلوى الديب

    قصة الفيل والوتد ( منقول )

    كان هناك فيل صغير يعمل فى سيرك منذ مولده. وكان مدرب الفيل قد دربه على القيام
    ببعض الحركات المحددة. وبعد كل أداء أمام الناس كان المدرب يأخذ الفيل الصغير الى
    المكان المخصص له فى السيرك ثم يربط كاحله بسلسة لمنعه من الهرب , فى البداية , وكان
    الفيل الصغير يحاول بشدة كسر السلسة والهرب منها, ولكن السلسلة كانت قوية عليه
    وبالتالى لم يستطع كسرها.

    وبعد أن كبر الفيل استمر المدرب فى استخدام نفس السلسلة. وفى نهاية الأمر , صار
    الفيل بالغا واكتمل نموه , ولكن المدرب ظل يستخدم نفس السلسلة القديمة . ومع مرور
    السنوات لم يعد الفيل يحاول الهروب لاقتناعه بأن السلسلة لا يمكن كسرها. لذلك فانه
    لم يعد يهتم حتى بالمحاولة.

    لقد كان من الواضح أن الفيل بعد أن وصل الى حجمه الكامل اصبح لديه من القوة ما
    يمكنه بسهولة من كسر السلسلة , وكان كل ما يحتاجه هو أن يشدها لا أكثر ولكن الفيل
    كان قد اعتاد على الاعتقاد بانه لا يستطيع التخلص من السلسلة.
    – أغلبنا تعودنا على تصرفات معينة ولا نعرف سببها فلا نحاول تركها إما خوفا من المجتمع أو تعودنا عليها .

     

  • مكونات شبكة الإنترنت..وكيف تعمل هذه الشبكة..

    مكونات شبكة الإنترنت..وكيف تعمل هذه الشبكة..

    كيف-تعمل-شبكة-الإنترنت-696x388

    كيف تعمل شبكة الإنترنت وما هي مكونات هذه الشبكة ؟ مقدمة لفهم طريقة عمل شبكة الإنترنت
    بواسطة ابراهيم جعفر
    كيف تعمل شبكة الإنترنت شبكة الإنترنت
    هي نظام عالمي يربط مجموعة كبيرة من شبكات الكمبيوتر باستخدام مجموعة من البروتوكولات ، تدعى بروتوكولات الإنترنت ، وذلك من أجل ربط المليارات من الأجهزة (الكمبيوترات ، والخوادم ، والأجهزة اللوحية ، وأجهزة الهواتف المحمولة ، والكاميرات ، والطابعات ، وغيرها) . بدأت شبكة الإنترنت لأول مرة في عام 1969 في ولاية كالفورنيا الأمريكية ، وقد بدأت في البداية موجهة للأغراض العسكرية والتعليمية ، ثما ما لبثت في عام 1988 أن دخلت دول أخرى تباعًا إلى الشبكة النامية ، التي نمت في أواخر القرن الماضي ، وأوائل القرن الحالي بمعدلات غير مسبوقة ، إلى أن وصلنا اليوم إلى أن حوالي نصف تعداد سكان العالم أصبحوا يمتلكون اتصالاً بالإنترنت . الكثير من الأشخاص يستخدمون الإنترنت لكنهم لا يعرفون كيف تعمل الإنترنت ، وفي هذا المقال ، سنقوم بشرح كيف تعمل الإنترنت من خلال عدة أسئلة تغطي كل ما تحتاج إلى معرفته عن هذه الشبكة العملاقة . الإعلانات كل ما تحتاج إلى معرفته عن شبكة الإنترنت وطريقة عملها 1ما هي شبكة الإنترنت ؟ الإنترنت ما هي إلا شبكة مثل شبكات الكمبيوتر العادية التي من الممكن إقامتها داخل منزلك أو مؤسستك من أجل نقل البيانات وتداولها بين عدة أجهزة كمبيوتر بدون الحاجة إلى وسائط نقل مادية ، الإنترنت هي عبارة عن شبكة ، لكنها شبكة كبيرة جدًا لدرجة أنها تشمل العالم كله ، تقوم الإنترنت بالربط بين أجهزة الكمبيوتر العادية (الموجودة في المنازل والمتاجر والشركات والمدارس) أو بين الخوادم (أجهزة كمبيوتر أيضًا لكنها مصممة بحيث تقوم بتوزيع البيانات على من يطلبها) .
    2ما هي الأجهزة التي يمكنها الاتصال بشبكة الإنترنت ؟
    مؤخرًا أصبح بإمكان عدة أجهزة الاتصال بشبكة الإنترنت مباشرة ، مثل الأجهزة اللوحية ، وأجهزة الهواتف المحمولة ، وحتى بعض الكاميرات الرقمية الحديثة التي تستخدم طرقًا من أجل مشاركة الصور مباشرة عبر الإنترنت ، وكذلك راديو الإنترنت الذي يقوم بالتواصل مع محطات الراديو التي تبث عبر شبكة الإنترنت فقط ، وأيضًا بعض الأجهزة الحديثة مثل الثلاجات التي تقوم محاولات من أجل ربطها بشبكة الإنترنت لمساعدة الأشخاص على معرفة بعض المعلومات الحيوية عن الأطعمة المخزنة فيها ، وكذلك طلب الأطعمة بشكل آلي .
    3كيف يتم ربط هذه الكمية الكبيرة من الأجهزة ؟ في الواقع لا توجد وسيلة واحدة لربط الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت ، حيث تتنوع وسائل الربط بين شبكات الهاتف النحاسية القديمة ، وكابلات الألياف الضوئية ، والاتصالات اللاسلكية (باستخدام موجات الراديو) ، والربط باستخدام الأقمار الصناعية ، ومن أجل تحقيق اتصال بين جهازين على شبكة الإنترنت ، قد تحتاج إلى المرور عبر كل هذه الوسائل من أجل الوصول إلى الجهاز .
    4ما هي استخدامات شبكة الإنترنت ؟ الوظيفة الأساسية لشبكة الإنترنت هي نقل المعلومات الرقمية (التي تستطيع أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية التعامل معها) من مكان إلى مكان آخر ، وكل الأجهزة التي تتصل بشبكة الإنترنت تتعامل مع هذه البيانات بنفس الطريقة ، بغض النظر عن محتوى هذه البيانات ، مثلها بالضبط مثل خدمة البريد الورقي ، حيث أن وظيفة النظام البريدي هو نقل الرسائل بين الأشخاص المتراسلين بغض النظر عن ماهية محتوى الرسائل ، نفس الأمر بالنسبة لشبكة الإنترنت ، حيث يتم نقل جميع أنواع البيانات في حزم من نفس النوع ، لكن مرونة شبكة الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر مكنت من استخدام الإنترنت في العديد من التطبيقات ، مثل تصفح مواقع الويب ، وتبادل الصور ومقاطع الفيديو ، والتراسل النصي الفوري ، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني ، كل ما تحتاج إلى القيام به ، هو إنتاج برنامج يقوم بتحويل البيانات التي تريد نقلها إلى حزم بيانات تستطيع شبكة الإنترنت التعامل معها ، ومن ثم على الجانب الآخر يتم تحويل هذه الحزم إلى الصيغة الأصلية التي تم إرسالها بها ، هذه الطريقة مكنت من اختراع الكثير من البرامج من أجل نقل أنواع متعددة من البيانات ، وأصبح اليوم بإمكاننا أن نقوم بإجراء المكالمات الصوتية ، ومكالمات الفيديو ، وتبادل الأفلام ، والأغاني ، حتى إنه أصبح من الممكن نقل الروائح عبر شبكة الإنترنت ، وذلك عن طريق تحويلها إلى حزم بيانات يمكن نقلها ، وإعادة إنتاجها عند الطرف المستقبل .
    5كيف يتم نقل البيانات عبر شبكة الإنترنت ؟ لنتخيل شبكة الإنترنت على أنها شبكة من الهواتف الأرضية العادية ، في الحقيقة ، حتى تقوم بعمل اتصال من هاتف أرضي إلى آخر ، يجب أن يكون لديك اتصال سلكي مباشر بهذا الهاتف ، هذا الاتصال السلكي يجب أن يكون مخصصًا لك وحدك ، بدون أن يستطيع أي أحد أن يقوم باستخدام هذا الاتصال في إجراء أي مكالمات أخرى ، في القدم ، كان يتم إنشاء هذا الاتصال بشكل يدوي ، عن طريق عامل التحويلة ، الذي كان يقوم -بشكل حرفي- بتبديل وضعية الأسلاك من أجل أن يقوم بإنشاء اتصال بينك وبين الشخص المطلوب ، ليسمح لك بإجراء المكالمة ، هذا الأمر تطور لاحقًا وأصبح يتم الاستغناء عن العامل والقيام بعملية التبديل في الدوائر عن طريق مقسم إلكتروني ، لكن المبدأ ما يزال ساريًا . إذا كانت هذه هي الطريقة المتبعة في تشغيل شبكة الإنترنت حاليًا ، لكان واجبًا عليك أن تنتظر ما يقارب الساعة من أجل إرسال رسالة بريد إلكتروني واحدة ، أو أننا سنضطر إلى زيادة حجم الشبكة بشكل مهول من أجل تسريع عملية تحويل الدوائر . لكن بدلاً من ذلك ، تستخدم الإنترنت طريقة أخرى تسرع من عملية نقل البيانات بشكل كبير ، حيث تعتمد هذه الطريقة على تقسيم حزم البيانات إلى حزم أصغر بكثير ، كل منها معلمة بإشارة معينة لتعرف طريقها إلى وجهتها النهائية ، ويمكن لهذه الحزم الأصغر أن تسافر عبر طرق مختلفة ، لكنها في النهاية ستتجمع في حزمة واحدة مجددًا قبل أن تصل إلى هدفها ، بهذه الطريقة يمكننا جعل العديد من المستخدمين يتشاركون في نفس خطوط نقل البيانات ، طالما أنه توجد سعة كافية بها ، وبهذه الطريقة نحصل على سرعات نقل فائقة لم يكن من الممكن الحصول عليها لو أننا ما نزال نستخدم أسلوب الدائرة المباشرة بين المصدر والوجهة . لفهم أفضل لأسلوب عمل شبكة الإنترنت ، عليك أن تتخيل أنك تريد نقل منزلك بالكامل من قارة إلى أخرى ، ما رأيك لو قمت بإحضار رافعة قامت باجتثاث المنزل بكامله ، وصنعت سيارة عملاقة قامت بنقله إلى الميناء ، ومن ثم قمت ببناء سفينة عملاقة للإبحار به في المحيط حتى الوصول به إلى الوجهة النهائية ، الأمر جنوني بكل تأكيد ، لكن ماذا لو قمت بتكسير المنزل إلى قطع أصغر ، إلى قطع من الطوب مثلاً ، ورقمت كل قطعة من الطوب برقم خاص بها ، ومن ثم قمت بإرسالها عبر البريد ، أليس الحل أكثر منطقية؟ ربما تسلك كل قطعة طريقًا مختلفًا ، ربما تستخدم بعضها القطار ، وبعضها تسافر عن طريق البحر ، وربما تنقل بعضها جوًا ، ربما تصل بعض القطع قبل الأخرى ، لكن هذا لا يهمك ، المهم هو وصول جميع القطع ، ومن ثم يكون بإمكانك أن تعيد تركيبها مرة أخرى للحصول على منزلك . بهذه الطريقة وفرت الكثير من الوقت ، والمال ، وأيضًا لم تربك شبكات النقل ، وما يزال بإمكان الآخرين نقل ما يريدون نقله أيضًا باستخدام نفس وسائل المواصلات التي تقوم باستخدامها . بنفس هذه الطريقة تعمل شبكة الإنترنت ، حيث تجزيء البيانات الكبيرة التي قد تسبب بطيء في الشبكة إذا ما نقلت ككتلة واحدة إلى حزمة أصغر ، ويتم تعريف كل حزمة برقم معين تعرف عن طريقه الوجهة التي عليها أن تسلكها ، وموقعها بين الحزم الأخرى ، وذلك عندما يحين الوقت لتجميع تلك الحزم وإعادتها إلى ما كانت تشكله قبل تقسيمها .
    6كيف أمكن لشبكة بهذا التعقيد أن تصمد ؟
    الإنترنت في الحقيقة أكبر من مجرد نقل رسالة أو رسالتين ، يمكن تخيل حجم البيانات التي تنقل عن طريق شبكة الإنترنت إذا ما عرفنا أنه يوجد على شبكة الإنترنت اليوم ما يقارب من 300 مليون موقع ، يتصفحهم أكثر من 3 مليارات مستخدم ، يرسلون ما يزيد عن 200 مليار رسالة بريد إلكتروني كل يوم وكميات من النصوص والصوتيات والفيديو لا يمكن تخيل حجمها ، فكيف يمكن نقل كل هذه الكميات من البيانات بدون حدوث تخبط أو اختناق في البيانات أو أخطاء بالإرسال ؟ في واقع الأمر ، الفضل في ذلك يعود إلى بروتوكولات الإنترنت TCP / IP ونظام تعريف النطقات DNS الإعلانات بروتوكول الإنترنت (IP) هو بشكل مبسط نظام لتعيين عناوين الإنترنت ، أي جهاز متصل بشبكة الإنترنت (جهاز كمبيوتر ، أو جهاز لوحي ، أو هاتف محمول أو كاميرا ، أو موجهة إنترنت ، أو حتى ثلاجة) يحصل على عنوان مميز لتعريفه على شبكة الإنترنت يدعى الـ IP ، وهو يأخذ شكل سلسلة من الأرقام مفصولة بنقطة (أو نقطتين) الإصدارة الأقدم من بروتوكول الإنترنت (IPv4) كانت تقدم عناوين IP مع أربعة مجموعات من الأرقام على سبيل المثال 41 .234 .6 .39 أو 194 .95 .1 .57 أو 88 .206 .179 .234 أما النسخة الأحدث IPv6 فهي تطوير للنسخة الأقدم عندما وجدوا أن عدد عناوين الـ IP المتاحة يتناقص يومًا بعد يوم ، مما سيجعلنا في يوم من الأيام نصل إلى نقطة لا يمكن معها إدخال أجهزة أخرى إلى شبكة الإنترنت ، وهو ما عجل بخروج النسخة الجديد التي مكنت من زيادة سعة الإنترنت بشكل كبير ، على سبيل يبدو عنوان IPv6 بالشكل التالي: 2607:5300:0100:0200:0000:0000:0000:1d3b .
    بروتوكول التحكم بالإرسال (TCP) هو البروتوكول الحاكم لطريقة نقل الحزم ، وهو الذي يحدد كيف سيتم تكسير الحزم إلى حزمة أصغر ، وكيفية إعطائها أسماءً مميزة ، وكيفية نقلها عبر شبكة الإنترنت ، كما أنه مجموعة أخرى من الأمور ، مثل كيفية التصرف في حلة فقدان إحدى الحزم ، وكيفية إعادة تركيب الحزم مرة أخرى ، وذلك عند الوصول إلى الجهة المقصودة . نظام أسماء النطاقات (DNS) هو عبارة عن نظام يقوم بالربط بين عناوين الإنترنت (عناوين الـ IP) وأسماء النطاقات ، بدأت الحاجة إلى نظام أسماء النطاقات بعد أن أصبحت هناك حاجة إلى إنشاء مواقع على شبكة الإنترنت ، وبالتالي ظهرت الحاجة إلى إعطاء هذه المواقع أسماءً مميزة ، لأن عناوين الـ IP ليست سهلة الحفظ على الإطلاق ، تخيل على سبيل المثال أنك كنت ستكون مضطرًا إلى كتابة 74 .125 .224 .72 في شريط العنوان بدلاً من كتابة www .google .com (ما يزال بإمكانك الدخول عبر عنوان الـ IP إلى المواقع المختلفة) كان الأمر ليكون شديد الإرباك للمستخدمين ، لذلك ظهر نظام تحديد أسماء النطاقات DNS حيث يتم إعطاء كل عنوان IP اسم نطاق خاص به .
    يتكون أي نطاق من مقطعين يفصل بينهما نقطة (google هي المقطع الأول و com هي المقطع الثاني) ، المقطع الثاني في الغالب يشير إلى اسم النشاط ، ويدعى اللاحقة ، على سبيل المثال com تشير إلى company أي شركة ، و net تشير إلى network أي شبكة ، و org تشير إلى organization أي منظمة . كما تتوافر حاليًا الكثير من اللواحق التي تبين نشاط الموقع مثل int للمنظمان الدولية ، و edu للمنظمات التعليمية ، و gov للمنظمات الحكومية ، و adult للمواقع الموجهة للبالغين ، و app لتطبيقات الهواتف المحمولة ، و biz للأعمال ، وغيرها الكثير من اللواحق التي تصف نشاط الموقع ، لكن اللاحقة com ما تزال هي اللاحقة الأكثر استخدامًا ، حتى في المواقع التي لا يتعلق نشاطها بالشركات بأي شكل من الأشكال .
    7ما هي الأنواع المختلفة من الأجهزة التي ترتبط بشبكة الإنترنت ؟ كما أسلفنا ، هناك الكثير من الأجهزة التي يمكنها الاتصال بشبكة الإنترنت ، وفي الوقت الحالي تتوسع دائرة الأجهزة التي بإمكانها الوصول إلى شبكة الإنترنت يومًا بعد يوم ، لكن بشكل أساسي ، تنقسم الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت إلى قسمين رئيسيين: الخوادم (Servers) وهي الأجهزة التي وظيفتها الأساسية هي تخزين المعلومات ، وتقديمها إلى المستخدمين من النوع الآخر الذين يطلبون هذه المعلومات ، الخوادم هي أجهزة كمبيوتر عادية (لوحة أم ومعالج وذاكرة رام وقرص صلب) لكنها تكون مجهزة بمواصفات خاصة تجعلها مناسبة للمهمة التي تقوم بها ، على سبيل المثال لا تحتاج أجهزة الخوادم إلى شاشات عرض ، وذلك لن المعلومات الموجودة فيها وإدارة الخادم نفسه لا تحتاج إلى الشاشة ، أيضًا الخوادم تكون مجهزة بمعالجات تستطيع الصمود لأزمنة تشغيل طويلة (الخوادم غالبًا ما تشغل 24 ساعة و 7 أيام بالأسبوع) وأيضًا تنصب عليها أنظمة تشغيل مخصصة للخوادم (نسخ من أنظمة التشغيل العادية لكنها مصممة خصيصًا للخوادم ، مثل ويندوز سيرفر ، وأو إس إكس سيرفر ، وبعض توزيعات لينكس الموجهة إلى الخوادم مثل RHEL و CentOS وديبيان) .
    هذه الخوادم لا تتواجد في شقق سكنية عادية أو مكاتب ، لكنها تتواجد في ما يدعى مراكز البيانات ، حيث يتم صف عدد كبير من أجهزة الخوادم معًا ، وتهيئة الجو حولها (تغذية منتظمة بالتيار الكهربائي ، وتبريد مستمر ، وصيانة ومتابعة على مدار الساعة من اختصاصيين بالتعامل مع هذه الأجهزة) ويتم كذلك ربطها بخطوط إنترنت سريعة جدًا ، خصوصًا في سرعات الرفع (نقل البيانات من الخوادم إلى المستخدمين الآخرين) وإتاحة الوصول إليها عبر الشبكة ، يمكن لأي شخص امتلاك خادم إنترنت واستخدامه في إنشاء المواقع ، أو غيرها من الاستخدامات ، لكن سيتوجب دفع النفقات الدورية للشركات المشغلة لهذه الخوادم ، كما أن بإمكان أي شخص تحويل أي جهاز متصل بشبكة الإنترنت نظريًا إلى خادم ، لكنه لن يكون بنفس استقرار وكفاءة أجهزة الخوادم الموجودة في مراكز البيانات ، على سبيل المثال ، سيتسبب أي قطع في التيار الكهربائي أو في شبكة الإنترنت في توقف الخادم عن العمل ، أيضًا لن يمكن الحصول على سرعات عالية للاتصال بالإنترنت التي توفرها الخوادم الموجودة في مراكز البيانات الكبيرة . المتصفحات (Browsers) وهي الأجهزة الشخصية العادية التي نستخدمها في المنازل ، وفي أماكن العمل ، وفي المدارس ، وغيرها ، كما أن الأجهزة اللوحية وأجهزة الألعاب ، والهواتف المحمولة ، والكاميرات ، تعتبر من هذا النوع ، هذا النوع لا يحتاج إلى أن يظل موصلاً بشبكة الإنترنت على الدوام ، حيث أنه لا يوجد من يعتمد عليه في الحصول على بيانات معينة .
    كما رأينا ، شبكة الإنترنت هي عبارة عن شبكة عملاقة تربط بين مليارات من الأجهزة المختلفة حول العالم ، ويمكن لعدد كبير من الأجهزة الاتصال بهذه الشبكة ، حيث يتم ربط الأجهزة المختلفة بطرق مختلفة ، من أجل استخدامها في العديد من الاستخدامات التي تعتمد مبدأ نقل البيانات بين جهازي كمبيوتر ، تحدثنا أيضًا عن أسلوب نقل البيانات على شبكة الإنترنت ، وأوضحنا البروتوكولات المستخدمة في تنظيم الاتصالات التي تتم عبر شبكة الإنترنت ، وأخيرًا قسمنا أنواع الأجهزة التي تتصل بشبكة الإنترنت إلى نوعين أساسيين ، الخوادم ، والمتصفحات .
  • يقدم الروائي والقاص (( نبيه الحسن )).. قراءة في قصة ( وجه القمر ) للأديب : زكريا تامر ..- نادي الروائي نبيه الحس الثقافي الأدبي في حمص  ..

    يقدم الروائي والقاص (( نبيه الحسن )).. قراءة في قصة ( وجه القمر ) للأديب : زكريا تامر ..- نادي الروائي نبيه الحس الثقافي الأدبي في حمص ..

     

    الروائي والقاص نبيه الحسن

    نادي الروائي نبيه الحس الثقافي الأدبي في حمص
    قراءة في قصة ( وجه القمر ) للأديب زكريا تامر ..
    نوفمبر 29, 2010 – فن وثقافة
    الرابط: فن وثقافة
    بقلم القاص والروائي السوري نبيه إسكندر الحسن .
    إن الأديب الراحل ” ذكريا تامر ” قامة سامقة في عالم الأدب ووجه من وجوه المبدعة في القص وقد أخلص لهذا الفن .
    الرابط: فن وثقافة
    بقلم القاص والروائي السوري نبيه إسكندر الحسن .
    إن الأديب الراحل ” ذكريا تامر ” قامة سامقة في عالم الأدب ووجه من وجوه المبدعة في القص وقد أخلص لهذا الفن .
    يقول الناقد الراحل ” أحمد المعلم ” : ( إن الواقع والظاهرة الفنية في القصة القصيرة الصادرة عن دار الذاكرة ” نلاحظ أن القصة القصيرة وهي تعالج المكان الذاتي فإنها تشير إلى موقف الشخصية من الحياة وإن إدراكها لهذه الحياة من منظور الحياة وهذا يجعل القصة القصيرة قصة موقف وليست قصة حدث ) .
    إذن فمن الحكمة أن يدرك المتلقي وأن لا يغيب عن ذهنه أن الأديب الراحل ” ذكريا تامر ” علم من أعلام القصة القصيرة .
    تجلى ذلك في قصة ” وجه القمر ” حيث جعلتنا القصة نغوص في أعماقها لننبش المحار الذي جعلنا نملك البوصلة ونحن نفكك دلالاتها ومفرداتها ونغوص في جزئياتها ، مما جعلنا ندرك ماهية بنائها الذي يقوم على دمج المعقول باللامعقول ، وقد استطاع بأن يمدها بعبقريته وفنه وإبداعه .
    وهنا لا بد من القول إنا جل ما يعنينا في هذه القراءة هي شخصية ” سميحة ” . بطلة القصة ، فهذا البناء يدفعنا إلى العودة لحياة ” سميحة ” في الماضي لعلنا نستطيع أن نقف على جانب من جزئيات حياة ” سميحة ” ربما التعمق في هذه الجزئيات قد يا يوضح لنا ما هي الأسباب التي جعلتها مريضة بالسادية . وحين نصل إلى ذلك يكون باستطاعتنا معالجة المشكلة معالجة ناجعة وواقعية قوامها المنطق والتحليل .
    ( كانت فأس الحطاب تهوي برتابة على جذع شجرة الليمون المنتصبة في باحة البيت بينما كانت سميحة جالسة قرب النافذة المطلة على الزقاق ،حيث تتصاعد بين الفينة والفينة صرخات شاب معتوه ، وتمتزج بأصوات الفأس ،وكانت رائحة شجرة الليمون تتسلل إلى الغرفة وتتغلغل في الهواء ،وكأنها شحاذة عمياء تطرق الأبواب متوسلة بانكسار ) .
    إذن كان من الطبيعي أن يدرك القارئ بأن صرخات المعتوه تدل على لحظات التأنيب ، كما أنها صرخات الموت دون أي منازع ، حيث تبعثها شجرة الليمون تحت وقع الفأس .مما يجعلنا نحس بأن إغراق ” سميحة ” في مثل هذه الظروف القاسية من عنف وتعسف ،واستلاب ، جعلها هذا الطور من حياتها أن تصاب في السادية ،.لذا نرى ما حصل من انعكاس في طبيعتها ومزاجها فأدى إلى التشوه .نستنتج من خلال هذا المحور ما تضمنه النص من جدل يكلم الواقع المستلب بمقدار كبير من الإثارة والعنف . أراد ” تامر ” بعناية أسلوبه الشفيف يدفعنا للبحث والغوص في كنه نصه كيلا يفوتنا بأن الظروف قد وضعت ” سميحة ” في مكان غير طبيعي ، كما أن الظروف دفعت بها إلى غير مكانها وولدت في داخلها ضغوطات جلها سلبية فأودت بها لواقع جديد من التشوه . واستطاع ” تامر ” المبدع دون مواربة بأن يكون المؤسس لريادة القصة القصيرة .
    ولعمري به يريد بأن يقول للقارئ : ” إلزاما عليك بأن لا تنسى أن سميحة هي مستلبة ومشوهة من داخلها .
    ( وعادت صرخات المعتوه تتعالى وكأنها بكاء شجرة الليمون التي ستهلك بعد قليل ، ونما في حلم سميحة خوف مبهم ، وخيّل إليها أنها تملك سماء مفعمة بنجوم ذات أنوار شاحبة ليست إلا أحلامها الميتة ، فقد كانت سميحة في تلك اللحظة مجرد امرأة في مقتبل العمر ، طلقها زوجها منذ أشهر ) .
    كان السبب بذلك يشير إلى أن سميحة قد اغتصبت وهي لم تبلغ الحلم ،لذا لم تكن كباقي النساء اللواتي يتزوجن بعد سن الرشد ، إذن ندرك أن سميحة وقعت بين فكي السادية والمازوخية . لهذه الأسباب نراها لم تستمرئ المضاجعة السوية ، بل أنها ترتاح حين يمارس عليها العنف في أثناء المضاجعة ، سبب هذه الأريحية يعود لأنها مستلبة .
    يقول نيتشة : ” ليس ثمة فنان يستطيع أن يتحمل الواقع المستلب ” .
    لكن في ضوء معرفتي بأدب نيتشة فأنني أعارض مدرسته ، لكن لا بد من كلمة حق لقد راقني قوله بخصوص الاستلاب ، حيث أن الاستلاب والواقع يرهق الفنان ، إذن يعيش الفنان حلة من القلق ، هذا كله جعلنا نحس وندرك بأن الفنان لا يستطيع تحمل الاستلاب .
    ( ستكون ذات يوم وحيدة في البيت ، وستغري المعتوه بالدخول وستتعرى من ثيابها دون خجل ، وستعطي نهدها لفم المعتوه ، وسيضحك منه ثملة حين يحاول قضم حلمته ، وستطلب منه بصوت لاهث أن يعض لحمها أو أن يغرس أسنانه فيه حتى ينبثق الدم ويلطخ شفتيه ، عندئذ ستلعق بلسانها شفتيه بكثير من الضراوة والحنان ) .
    فمن الروعة أن نرصد فلسفة القاص المبدع ” ذكريا تامر ” في هذا الطور ، حيث دفع بالحدث شاقوليا إلى أقصاه ، برشاقة المبدع ، وبلغة شاعرية استطاع أن يؤديه بحرص شديد ، وعمل على دفع شخوصه إلى الذروة ، مما جعلنا أدراك بأن الأديب قد ارتقى ببطلة القصة سميحة إلى حالة جديدة ، ليجعل المتلقي يفكر بأسلوب جديد .وذلك بعد أن تم طلاقها ، فغدت لم تر من المعتوه سوى حالة الاغتصاب ، فمن هنا نرى بأنها باتت مشدودة إلى مخوقف سلبي من الحياة ، وكان من العسير عليها رؤية شبح المعتوه مائلا أمامها . هذا الأمر جعلها مصابة بالمازوخية .
    ( وانطلقت إلى الرجل فوجدته قد تخلى عن فتوته وأمسى كهلاً ، فعرفته حالا ،ولقد كان عمرها لا يتجاوز الثانية عشرة حين كانت عائدة إلى البيت ، وكانت آنئذ عتمة المساء وبدأت بالانسياب في الطرقات وعندما وصلت قرب المنزل المهجور ، اعترض طريقها رجل كهل ، وأمسك يدها بقوة وقال لها بصوت مبحوح : ” سأقتلك إذا صرخت ” . ) .
    فبأي درجة من الخوف ينبغي أن تتلقى هذا التهديد ؟.فما كان عليها إلا أن تطلق لخيالها العنان وهي لا تستطيع أن تطلق الصرخات .فانطفأت جذوة حياتها ، ومنذ ذلك الحين لم يتبين لها إلا جانبها المعتم ،وإن كانت تريد أن تسمح لنفسها رؤية الكهل مشوبا بالكدر .ولم يبق شك من التحول الذي بدا على الكهل . ومن ثم ابتسمت على مضض ،ومن هنا كانت الانفعالات تجتاح كيانها . وقد ساقتها الذاكرة إلى لحظة الاغتصاب .وأخذت تلقي بنظرات قاسية إلى الكهل وبدت مغرقة بالتشاؤم وهي مشوهة عاجزة لاعتبارات يكاشفنا بشكل واضح أن ضربات الفأس على شجرة الليمون لازمة ، ومازالت تطرق تلافيف دماغ سميحة ،حتى تم إسقاط الشجرة الهرمة . إنه خاطر يجيش بالصدر في ضوء ما تقدم ، إنه إلزاما وبدون تكلف أن ماضي ” سميحة ” قد سقط من مخيلتها وسقط فكرها . وربما سقط فكرها المشوه . إذا كان هذا المفهوم يعني أن ثمة إشارات ودلالات تنقلب على أمر هام فمن الاحاطة والتقصي داخل الإنسان ،يبد هو في الحقيقة انعكاس للعامل الاجتماعي حيث أن مفهوم السياسة يعني فن الممكن ،ويكفي أن تكون الكتابة هي فن الاقناع بفن الممكن الأوسع و الأشمل .
    وقد عمد ” جيل ولز ” إلى القول ” : إن الكتابة أمتياز نخبوي فالكاتب ضمير المجتمع ” .
    ليس في هذا بدعا أن نقف على دلالات النص ومفرداته فقد بات من نافلة القول …أن لايغيب عن ذهننا أن تكون القصة عملية منطقية برهانية مفارقة لحيوية الأشياء و‘مضاء الكلام في الوقت الذي أصبحت القصة تقدم محتوى واقعي وأصبحت لا تحتاج برهانا جديدا ،إذ إن فن الكتابة بناء نسق مفهومي .ومحمولة الأكثر اتصالا مع الثقافة فالكلمات هي الكلمات ولكن يأخذذ الناقد تلك المفردات ويعلها تحمل جذر المعرفة وهيكلة التمازج بين الفن والمفهوم حين يبرز على صعيد المعقول لمعطيات النص ،وهذا يجعلنا ندرك ما قدمه الكاتب .إذن الخوف ليسمجهول ،وليس تأنيب الضمير بل أنه الخوف الاجتماعي المأزوم .إذن ثمة مرض قائم .
    يقول الناقد السوري الراحل ” علي الصيرفي ” : ” في كتابه النقد وتقنياته الصادر عن دار التوحيدي حمص ( إن التعامل مع القص عملية تتألف جزئياتها مع الوحدة الكلية للمفهوم المعرفي الذي يبني عملية التفكيك ،والتركيب لهذا النص وغالبا ما يتم ذلك من خلال تحليل الأفكار وتحريرها من مفهومها اللغوي للدخول بها إلى عالم الفكر ).
    بقلم القاص والروائي السوري نبيه إسكندر الحسن