Category: تربية وتعليم

  • العالم الفلسطيني ( محمد محمد حسن شُرّاب ) .. – مشاركة الدكتور : أسامة جمعة الاشقر

    العالم الفلسطيني ( محمد محمد حسن شُرّاب ) .. – مشاركة الدكتور : أسامة جمعة الاشقر

    محمد شراب

    محمد محمد حسن شُرّاب

     بقلم الدكتور أسامة جمعة الاشقر

    التقيته بعد نحو عام 2004 م وقد قارب السبعين من عمره إذ هو من مواليد عام 1938م في خان يونس في جنوب قطاع غزة قريباً من ساحل البحر المتوسط ، ومن عائلة خانيونسية عريقة وشهيرة هناك ، إلا أنه كان يردد القول بأنه من الجهة الفقيرة من هذه العائلة ، وهو معروف بين أبناء جيله هناك بابن بحريّة ، ويبدو أنها جدته أو أمه .

    تعلمّ في خانيونس تعليماً عاماً وتأثر بالشيخ سليم سالم شراب خريج الأزهر في صرامته وشدته واعتنائه بالعلم إذ هو أكبر من محمد شراب باثني عشر عاماً، وتأثر بتجربته العلمية فارتحل إلى الأزهر وتلقى العلم في المعهد الديني هناك وكان الشيخ سليم شراب يدرّس هناك في مدرسة عمر طوسون بالقاهرة، إلا أن صلته به كانت فاترة وأكثر ما يجمعهما الرباط العائلي الذي ينتهي بمجرد ارتباط محمد شراب بالعمل الذي أتى لأجله .

    توجّه شراب إلى سوريا في زمان الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 ودرس في كلية الآداب – قسم اللغة العربية بجامعة دمشق ، وكان متميزاً في دراسته حيث إنه تلقّى معظم المعارف التي كان يتلقاها في الجامعة حيث كان في المعهد الديني في الأزهر ، وكان يسكن معه أثناء دراسته أحد أعلام فلسطين ومن رواد الحركة الإسلامية وهو الشيخ أبو وائل سليمان عبد القادر الحاج ، وقد تحدّث عنه أبو وائل وقال إنه كان قريباً من التيار الإسلامي إلا أنه استقلّ بنفسه تماماً ولم ينخرط فيها أو في نشاطاتها.

    تخرج في الجامعة عام 1963 في أجواء الانفصال بين البلدين ونهاية حلم الوحدة وتجربتها في الحقبة الناصرية، إلا أن انصرافه عن السياسة وأحوالها أبعده عن تأثيراتها المباشرة عليه ، فتابع دراسته بما ينفعه في حياته الشخصية بحصوله على دبلوم التربية اللازمة لعمله في مجال التدريس،  ولم يدم الحال به في سوريا فانتقل إلى السعودية متنقلاً بين الدمام وحائل والمدينة المنورة كما كان حال الشيخ سليم شراب من قبل، وبعد عمله في التدريس لعدة سنوات عاد إلى سوريا وتزوج هناك من امرأة دمشقية عام 1968 وهو في سن الثلاثين تقريباً.

    عمل في السعودية نحواً من ثلاثين عاماً في مجال التدريس، وكتب في صحفها ومجلاتها ولاسيما مجلة المنهل ومجلة الحرس الوطني وكتب في صحيفتي عكاظ والبلاد ، وكتب عن المدينة المنورة وأخبارها وتاريخها ، وكتب عن شعراء السعودية وأدبائها ولاسيما أثناء تدريسه في الكلية المتوسطة في المدينة المنورة، ونال درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من معهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة عام 1980م أثناء عمله في السعودية.

    لم يترك شرّاب الكثير من الأصدقاء في السعودية حيث كان شديد الوطأة على خصومه، وخاض تجارب مؤلمة في الصحافة لم يجد فيها نصيراً ممن عمل معهم ، ثم ساءت حاله حين دخل صدام حسين إلى الكويت مطلع تسعينيات القرن العشرين ، فاضطرته الظروف إلى ترك السعودية والارتحال إلى مدينة زوجته دمشق يحمل معه ثروة صغيرة مما جناه من عقود ثلاثة فاشترى في داريا من ريف دمشق نحو ألف متر من الأرض الزراعية فيه بيت متواضع صغير قديم البناء تجد في مدخله عريشة عنب تتسلل أشعة الشمس من خلالها على زروع صغيرة من الورد والزهور والنباتات العطرية ، فإذا دخلت البيت انتقلت عبر غرفة منه إلى الحديقة فتجد هناك شجرة توت شامي كبيرة وأشجارا مثمرة قريبة منها من الزيتون والمشمش والخوخ والتين وبينها المزروعات البيتية من الخضار والفلفل والنعناع والبقدونس .

    عاش حقبة التسعينيات في داريا بعيداً عن الأضواء إذ إنه يحمل وثيقة سفر مصرية لا تتيح له الإقامة في سوريا ولا تتيح له السفر إلى أي مكان ، وكان يخشى من انكشاف أمره فيدخل في إشكالات أمنية لا يطيقها ، وعاش معه ولداه أحمد الذي تخرج في كلية الاقتصاد ، وابنته كوثر المتخرجة في جامعة العلوم التطبيقية في تخصص الفيزياء التطبيقية ، وله من ولديه أحفاد .

    أنجز محمد شراب قرابة الأربعين كتاباً غير الدراسات والبحوث والمقالات ، ومعظمها منشور مشهور، وبعضها أوصى ألا يطبع إلا بعد وفاته لما فيها من نقد لاذع للكثير من الشخصيات المعاصرة له ، ومعظم نقده عن ضحالة علمهم وثقافتهم وسوء لغتهم، وقد سلّمني معظم مخطوطات كتبه ورسائله ومقالاته ، وصوراً عن مقالاته المنشورة ، وكان حريصاً أن تصل إلى يدي شخصياً لظنه أنني سأعتني بعلمه وأعرف قدرَ ما يكتب ، وما زلت أحتفظ بها إلى يومنا هذا ، ثم علمت أن نفراً من المجرمين اقتحم مكتبنا في نهاية عام 2012 وسرق كل محتوياته مستغلين حالة الانفلات الأمني في مخيم اليرموك ، ولا أدري ما جرى لها .

    الأستاذ شراب شخصية علمية خاصة ، تعيش تفاصيلها في شخصيات أخرى كتب عنها وتأثر بها ، وتشكلت له شخصية خلافية استثنائية ، فهو شخص شديد النفور عظيم السخط قاسي الملاحظة يحطّ من قدر مَن أمامه لخلاف صغير في الرأي ، ويعزّي نفسه بأنه لا حياء في العلم ولا مهادنة في الحقيقة ولا مجاملة في الصواب .

    لا يحسن المجاملة ولا يعرف طريق الدبلوماسية ، لم ينفعه المخزون اللغوي الذي يمتلكه ، ولا المعرفة البيانية التي ينقدها ويعرف دروبها بين سطور الكتب ، ولا يعرف إنشاءها بين الناس من حوله .

    وكثيراً ما ينشأ غضبه من خطأ لغوي يقع فيه المتحدث ، أو سقطة تاريخية شائعة ، أو  لفظة عامية لا يتناسب مدلولها مع مقامه ، وإذا فار غضبه فإنه يواصل الضغط به ، ولا يبالي إن أصدر الفتاوى بتحريم الاستماع إلى من ينتقده  أو النظر في رأيه .

    وهو يحسن الاستماع قبل ذلك ، ولديه جلَد عجيب في الاستماع ، وكأنه نمر ينتظر فريسته من وراء أجمة قرب غدير فإذا أحاط به غرز به أسنانه دون رحمة.

    وهو نشيط في حضور المحاضرات والمنتديات العلمية، يلبّي الدعوة ، وينتظر دوره ليحمل سيفه فيقع فيمن يحاضر ، وإذا لم يجد مكاناً للكلام مع مضيّ الوقت ينطلق مارده ويخرج مغضباً مهتاجاً والشرر في عينيه لا يكاد يرى من أمامه، وتجري عكازه أمامه بغضب تفتح له الطريق بين الكراسي المتراصّة.

    يميل إلى التشدد في الرأي ويتبنى الطريق الأكثر وعورة ، ولا يثق برأي من سبقه ولا يكاد يعترف بعلم أحد ، ولم يسلم أحد من كبار اللغويين أو المحدّثين أو النحويين القدماء من سلاطة لسانه وقسوة ألفاظه.

    ولم يسلم أقرانه أيضاً منه ، وله قصة طويلة جرت فيها المحاكم ، وتكلم فيها القضاة على خلفية ما وصف به الشاعر الدكتور عدنان علي رضا النحوي وهو أديب وداعية فلسطيني من صفد يحمل الجنسية السعودية من أنه رجل عاق لِمَا كتبه أحدُ مَن قدّم لأحد كتبه من الشخصيات السورية عن الشعب الفلسطيني أنه بانصرافه عن الدين أصابه ما أصابه ، فطلب النحوي من شراب أن يعتذر فأبى ، فرفع الأمر إلى القضاء ، ولم تنجح الوساطات في تليين موقف شراب رغم أنه طلب من كثيرين أن يتوسطوا بينهما على قاعدة أنه على الحق ، فلما لزمته القضية وصدر الحكم بإدانته والتعويض بنحو عشرة آلاف دينار أردنيّ امتنع عن الأداء، فغرمت الدار الأهلية في الأردن الناشرة لكتبه ذلك .

    ووقع لسانُه في كثير من الأدباء والكتّاب وقد أغلظ في مرة كثيراً للباحث العراقي الدكتور فاضل الربيعي صاحب كتاب فلسطين المتخيّلة وأفتى بحرمة الاطلاع على كتابه لجهل صاحبه، وأعلن ذلك أمام الدكتور فاضل بحضور جمع من الباحثين والأدباء مما أثار الناس ضده رغم موافقة بعضهم لما يقوله.

    يدخّن بشراهة، ويتلذذ بتنفيس السجائر بانضباط وهو على هيئة الجالس المتمكّن ، وهو يعرف أن التدخين ليس من شيم العلماء ، وهو المحسوب على أهل العلم الشرعيّ إذ هو خريج الدراسات الإسلامية !، وكان قد أنشأ قصيدة قديمة هجا فيها الدخان والتدخين وأغلظ في وصف المدخن بأنه كلب يعض ورقة ، ولدى سؤاله عن مفارقة قوله لعمله في هذا الشأن كان يجيب بأنه هجا السيجارة لعله يهجرها وتلومه نفسه على تعاطيها إلا أنه ازدادت رغبة فيها .

    وقد عملت تركيبته الجسدية على زيادة تعقيد شخصيته وتضييق طرق التواصل فيها إذ هو معتدل القوام يميل إلى الطول فيرى نفسه أعلى ممن حوله فيزيد ذلك من بطش لسانه، وهو يميل إلى البياض ولكن وجهه مقشّر ليس فيه بهاء ولا يشدك إليه من النظرة الأولى فلا تشعر معه بالألفة والراحة، وهذا يتناسب عكسياً مع اعتنائه بقشرة الأشياء وظاهرها، ويسيء الظن جداً بمن حوله استناداً إلى لفظة عابرة أو رأي قاله؛ ومن أطرف الشواهد على ذلك أن وزير الثقافة في حكومة حماس الدكتور عطا الله أبو السبح عام 2006 زار محمد شراب في منزله ليتعرف إلى هذه القامة العلمية التي أصدرت هذه الكتب ، فتعاظمت نفس شرّاب بهذه الزيارة وأهدى أبا السبح مجموعة من كتبه ، فعلّق أبو السبح على ذلك مبتهجاً أنهم حُرِموا من كتب كثيرة نتيجة الاحتلال وكم كان يتمنى أنه قرأها في وقت مبكّر فأخذ بيد شراب وقبّلها، فلما فات عن عن منزله سخر شراب منه وقال: هذا وزير ثقافة لا يقرأ لطه حسين فلسطين ، لقد خاب وخسر .

    وكانت شخصيته المتشددة تحمل في طياتها قدراً كبيراً من الجبن العاطفي الذي ينكشف في أوقات الأزمات  ومن شواهد ذلك أنه كان يتصل هاتفياً بمن ظل يتواصل معه فيطلب منهم أن يشيعوا وصيته بأنه لا يريد لأحد أن يمشي في جنازته ، ولما اشتد مرضه كان يتحدث إلى زائريه المعدودين أنه يخشى من أن يموت ولا يمشي في جنازته أحد حتى من جلسائه الآن.

    وقد كان رغب إلينا مرة أنه يتمنى في آخر حياته التي يعيشها أن يقضي أيامه الأخيرة في خانيونس ليرى أخته الباقية هناك ، فلمّا أجرينا اتصالاتنا التي أسفرت حينها عن موافقة مبدئية لدخوله وكان ذلك بعد حرب غزة عام 2009 فلما أبلغناه بذلك جفل وخاف وقال إنه لم يقصد أن يكون ذلك سريعاً وأنها أمنيّة يخشى إن تحققت أن تنتهي حياته بقذيفة أو رصاصة .

    لا يعتني بمظهره ويخرج للناس بجلباب أبيض من النوع الرخيص غير مكويّ  ويضع الغترة المخططة بالأبيض والأسود مع عقالها، ويحمل عكازه ويمشي ، ويذهب إلى المحاضرات واللقاءات بسيارة أجرة في الغالب ، وقلّما تحرك بسيارته الصغيرة المتوسطة الحال .
    أصيب بسرطان البروستاتا مطلع 2011 وأجرى عملية جراحية ناجحة لاستئصاله ، وقد ساءت أحواله بعدها ، ونعى على الناس الذين تركوه في آخر عمره بلا معين ، فبادر بعض الخيّرين إلى إقناع الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس بتخصيص مبلغ شهري له فأقر له عشرة آلاف ليرة شهرياً ، ورغب إليّ الأستاذ حينها أن أرى حال بيته إن كان بحاجة إلى إصلاح وترميم أيضاً .

    وكان شراب قبل ذلك يقع فيمن يقدم له المساعدة ، وقد كان من قبل يذكر سوء حاله وانقطاع مادته فاقترحت على هيئة علماء فلسطين في الخارج أن يخصصوا له مبلغاً شهرياً فلما أوصلتُ له الخبر ثار وهاج ، ولم أفهم سبب هياجه إلا بعد حين ، إذ كان معترضاً على كلمة ” الخارج ” في اسم هيئة العلماء ، لأن لها دلالات في العُرف الشعبيّ الشاميّ تذهب بها إلى المرحاض ، فامتنع عن قبول المنحة لهذا السبب .

    وقد كان حريصاً على جلسات العلم يلقي فيها دروسه على نخبة من تلاميذه القلّة ، وكانت له مجلس بعد فجر يوم الجمعة يقرأ فيه من ألفية ابن مالك في النحو، والكامل للمبرد ، وكان يستعرض علمه فيها ويذهلهم بكثرة محفوظه من الشواهد الشعرية في باب النحو ، وكانت له اجتهادات مشهورة يستخدمها في التشنيع على مخالفيه من النحاة القدماء، ومن اجتهاداته : أن الإعجام ليس مانعاً من الصرف لأن أسماء إبراهيم وإسماعيل وأشباهها عربية أصيلة وأنها مُنعت عن الصرف سماعاً لا قياساً.

    يقول عن نفسه إنه عظيم الاطلاع كثير القراءة يحب التدوين ويقضي حياته الأخيرة في الكتابة يعيش في أوراقه ويمضي وقته بينها، وهو جهير الصوت ، وإذا تحدث في مسألة عادية أمام ملأ يخطب بهم ولا يتوقف حتى ينهي ما يريد قوله ولو اعترض المعترضون ، فإن حصروه في وقت خرج من المجلس ثائراً ذاماً .

    رحم الله الشيخ محمد محمد حسن شراب وأعظم الأجر في فقده .

  • يوم أصدرت مديرية الثقافة بدير الزور – العدد الأول – عام 2011 م من مجلة واحة الفرات ..

    مجلة واحة الفرات .. جديد مديرية ثقافة دير الزور
    العدد:
    1748
    لأول مرة في تاريخ محافظة دير الزور تصدر مجلة فصلية عن مديرية الثقافة بدير الزور – العدد الأول – 2011 وبالألوان وتقع في/64 / صفحة تعنى بنشر الوعي الثقافي والتعريف بالتراث في سورية ووادي الفرات .

    قدم للمجلة السيد وزير الثقافة د. رياض عصمت قائلاً : دير الزور، تلك الواحة القابعة على شط الفرات ، هي واحة للثقافة أيضاً .‏

    إنها مدينة عريقة تخرج منها عديد من الكتاب والفنانين ، ومازال شبابها السمر يصنعون بسواعدهم ومواهبهم مستقبل حضارة عرفت بعراقتها ، لكنها تطمح للتوهج كشعلة تضيء الغد ، تعبّر دير الزور عن مزيج من الأصالة والمعاصرة ، محتفية بتقاليدها العريقة وبالفنون المحدثة في آن معاً . تلك هي دير الزور، التي نعتز بها وبأهلها الكرام .‏

    كما جاء في الافتتاحية للأديب مصطفى عبد القادر : بكم تكبر الواحة ، وتعشوشب أرضها وتتسامق أشجارها حوت المجلة بين طياتها موضوعات متنوعة مثل : ( شخصية العدد ) واختير الفنان الفراتي – غسان شباط – حاوره الناقد التشكيلي خليل عبد اللطيف ، وكان ضيف العدد الأديب والمترجم – سعد صائب – تحت عنوان: ( سعد صائب .. أديباً ومترجماً ) للأديب مهيدي عبد القادر والعادات والتقاليد في دير الزور للباحث الأستاذ عباس الطبال تحدث عن عادات الزواج في المدينة والريف الفراتي والفراغ في اللوحة التشكيلية للفنان محمد غناش الذي تصدرت لوحته غلاف المجلة ودراسات عن المرأة الفراتية ( عنقاء الفرات ) للقاصة – شذى برغوث – و ( المرأة الفراتية ) للدكتور الباحث عبد الله الشاهر و( نفحات من البادية والزواج في البادية بين الأمس واليوم ) لرئيس اتحاد كتاب دير الزور الأستاذ عبد العزيز الدروبي والباحث سعيد حمزة – عن ( انقراض المفردة العامية في الأمثال الفراتية ) وفي دوحة اللغة كتب الدكتور – شيخ الراشد دراسة عن ( العلاقة بين اللغة والفكر ) والأديب سراج الجراد ( جمالية المفردة في شعر الأطفال ) والأديبة سميرة بدران ( الكتابة للطفل .. فن دافئ وعلم راق )‏

    وعن آثار دير الزور كتب الباحث الدكتور شاهر امرير مقالاً عن ( رحبة مالك بن طوق ) في مدينة الميادين ، والأستاذ ياسر شوحان ( الفنون في مملكة ماري ) والخطاط – محمود حسن – ( الخط العربي ) .‏

    أما عن الحرف اليدوية فقد كتب الأستاذ عبد القادر السلامة بحثاً تاريخياً تناول فيه ( صناعة الفخار في وادي الفرات ) .‏

    والصحفي مازن شاهين استعرض اقتصاد دير الزور عام 1922 والأستاذ مشرف قاسم ( التراث والمعاصرة )‏

    وتضمنت المجلة مقالات ثقافية بانورامية مختلفة ، ختهما الأستاذ الشاعر فاضل سفان بمقالة عن شجر الغَرَب الفراتي والغَرَب شجر لا ينمو إلاعلى ضفاف الفرات قال السفان :‏

    هي نفحة عابقة بعطر العبقرية تستظل بدوحك نسمة بليلة تقيك من رمضاء البادية وترشف من فراتك نهلة الروح ، لتعانق الزمن انعتاقاً وشذى أحلام ورؤى .‏

    الجدير بالذكر أن مجلة واحة الفرات توزع مجاناً ، ويساهم فيها ثلة من خيرة كتاب وأدباء وباحثي وفناني دير الزور وسيصدر العدد الثاني منها بحجم أكبر يركز فيه على الموضوعات التراثية الفراتية .‏

     

  • تعرفوا على فيلم ( الوداع ) أو فيلم أنا أتاتورك – الذي يحكي قصة : مصطفى كمال اتاتورك..مؤسس الجمهورية التركية..

    تعرفوا على فيلم ( الوداع ) أو فيلم أنا أتاتورك – الذي يحكي قصة : مصطفى كمال اتاتورك..مؤسس الجمهورية التركية..

     Image result for ‫فيلم الوداع - من كتابة وإخراج زلفو لفينالي - حول مذاكرات صالح بوزوك - قصة مصطفى كمال اتاتورك‬‎

    الوداع (فيلم)

    Question book-new.svg
    المحتوى هنا ينقصه الاستشهاد بمصادر. يرجى إيراد مصادر موثوق بها. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (فبراير 2016)
    الوداع
    (بالتركية: Vedaتعديل قيمة خاصية العنوان (P1476) في ويكي بيانات
    الصنف فيلم سيرة ذاتية  تعديل قيمة خاصية النوع الفني (P136) في ويكي بيانات
    تاريخ الصدور 2010
    البلد تركيا
    اللغة الأصلية التركية
    البطولة سنان توزكو
    أوزغي أوزبيرينتشي  تعديل قيمة خاصية عضو طاقم تمثيل (P161) في ويكي بيانات
    معلومات على …
    الموقع الرسمي الموقع الرسمي  تعديل قيمة خاصية موقع الويب الرسمي (P856) في ويكي بيانات
    IMDb.com tt1586001  تعديل قيمة خاصية معرف IMDb (P345) في ويكي بيانات
    السينما.كوم 2035520  تعديل قيمة خاصية معرف السينما.كوم للأفلام (P3135) في ويكي بيانات

    الوداع فيلم سيرة ذاتية تركي من كتابة وإخراج زلفو لفينالي والفيلم يتمحور حول مذاكرات صالح بوزوك الذي يحكي قصة مصطفى كمال اتاتورك. وقد حصد الفيلم فور عرضه على استحسان المشاهد التركي وهو من أفضل الأفلام التركية لعام 2010.

    وصلات

    • الموقع الرسمي الفيلم(بلغة التركية)
    • Veda في قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت (بالإنجليزية).
    • الفيلم الشيق انا اتاتورك

      VedaFilmPoster

      الوداع فيلم سيرة ذاتية تركي من كتابة وإخراج زلفو لفينالي والفيلم يتمحور حول مذاكرات صالح بوزوك الذي يحكي قصة مصطفى كمال اتاتورك. وقد حصد الفيلم فور عرضه على استحسان المشاهد التركي وهو من أفضل الأفلام التركية لعام 2010.

      الفيلم من بطولة

      Sinan Tuzcu
      Dolunay Soysert
      Özge Özpirinçci
      Serhat Kılıç

      بعد الدبلجة العربية تحول اسم الفيلم الى أنا اتاتورك

      الفيلم مترجم

     

  • مصطلحات إيطالية يستخدمها المصريون في الحياة اليومية..مثلاً.. «إستبينا» و«ألسطة» ..

    مصطلحات إيطالية يستخدمها المصريون في الحياة اليومية..مثلاً.. «إستبينا» و«ألسطة» ..

    مصر

    38 مصطلحًا إيطاليًا يستخدمها المصريون في الحياة اليومية: «إستبينا» و«ألسطة»

    مصر

    عم العنوان صحيح المصريون يتحدثون خلال تعاملاتهم اليومية باللغة الإيطالية، اعتقاداً أنها مفردات عربية عامية دارجة، لكن الحقيقية أنها كلمات إيطالية.

    وبحسب «العربية.نت»، الدكتور يحيي الناظر المتخصص في التاريخ المصري الحديث يكشف التفاصيل، ويقول إن هناك كلمات يتحدث بها المصريون، ويتعاملون بها مع بعضهم البعض، لكنها في الأصل إيطالية.

    ويضيف قائلا لنأتي معاً ونبحر في بعض تلك الكلمات فمثلا:

    38. sta bene (إستبينا)

    يعني كده كويس بالإيطالي واتفقنا أو كده تمام بالمصري.

    37. Alla lista (ألسطة)

    يعني حسب اللستة بالإيطالي وكله تحت السيطرة بالمصري.

    36. Ballo (باللو)

    يعني رقص بالإيطالي ودوشة بالمصري.

    35. Roba Vecchia (روبابيكيا)

    يعني الحاجات القديمة بالإيطالي لكن المصريين حرفوا الV فغيروه لحرف الباء لسهولة النطق.

    34. Gonnella (جونلة)

    يعني جيبة أو تنورة

    33. Guanto (جوانتي)

    يعني قفاز

    32. Marca (ماركة)

    يعني علامة تجارية

    31. Parrucca (باروكة)

    يعني شعر مستعار

    30. Vetrina (فاترينة)

    يعني عرض

    29. Prova (بروفة)

    يعني اختبار

    28. Sala (صالة)

    يعني قاعة

    27. Veranda (فاراندة)

    يعني شرفة بالعربي أو بلكونة بالفارسي

    26. Mobilia (موبيليا)

    يعني أثاث

    25. Bagno (بانيو)

    يعني حمام

    24. Tenda (تندة)

    يعني خيمة

    23. Cambiale (كمبيالة)

    يعني Bill بالإنجليزي

    22. Fattura (فاتورة)

    يعني Invoice بالإنجليزي

    21. Primo (بريمو)

    يعني الأول

    20. Terzo (ترسو)

    يعني الثالث

    19. Pinza (بنسة)

    تعني أنها مثل الكماشة

    18. Colla (كولة)

    يعني غراء أو مادة لاصقة

    17. Meccanico (ميكانيكي)

    مهندس خريج ميكانيكا

    16. Avvocato (أفوكاتو)

    يعني محامي

    15. Teatro (تياترو)

    يعني مسرح

    14. Pagliaccio (بيلياتشو)

    يعني مهرج

    13. Sala – Balcone

    صالة وبلكون- تقسيم السينما والمسرح

    12. Visita (فيزيتا)

    يعني زيارة

    11. Visita Medica

    زيارة أو فحص طبي

    10. Ricetta (روشتة)

    يعني وصفة

    9. La Posta (البوسطة)

    يعني البريد

    8. Stampa (إسطمبة)

    يعني طباعة بالإيطالي ونسخة طبق الأصل بالمصري

    7. All’una ,alla due ,alla tre

    تعني المزادات

    6. Falso (فالصو)

    يعني مزيف

    5. Antica (أنتيكا)

    يعني Ancient بالإنجليزي أو قديم وعتيق بالمصري

    4. Torta (تورتة)

    يعني كيكة

    3. Salsa (صلصة)

    يعني صوص أو عصير طماطم

    2. Salata (سلاطة)

    هي طبق السلطة الشهير

    1. Gelato (جيلاتي)

    يعنيIce Cream بالإنجليزي أو بوظة بالعربي.

    ووفقا لـ «العربية.نت»، يشرح الدكتور الناظر سبب إدراج تلك الكلمات في مفردات المصريين، ويقول إن الإيطاليين كانوا يشكلون جالية كبيرة في مصر أثناء حكم الملك فاروق ومن قبله الملك فؤاد، وكانت نسبة كبيرة منهم تعيش في الإسكندرية، وتولى بعضهم مناصب كبيرة في مصر، فقد كان مهندس القصور الملكية إيطالي الجنسية، وكان عدد من خاصة الملك فؤاد وكذلك الملك فاروق إيطاليين.

    ويضيف أن علاقة مصر بإيطاليا كانت قوية منذ عهد الخديوي إسماعيل، الذي نفي إلى إيطاليا، كما درس الملك فؤاد في إيطاليا والتحق بالجيش الإيطالي لفترة.

    ويقول إن الإيطاليين عملوا في مهن كثيرة بمصر بدايات القرن العشرين مثل النادل والترزي والطهي والتقط المصريون منهم تلك الكلمات وأصبحت مع مرور الوقت مفردات في تعاملاتهم اليومية.

  • كتب الزميل ( Osama Silwadi ) نقدم لكم النص البسيط حول الرقم سبعة : الرقم سبعة عند الكنعانيين .. كان للرقم سبعة في الحضارة الكنعانية اهمية خاصة ..

    Osama Silwadi
     

     بناء على طلب الجماهير اعيد نشر هذا التص البسيط حول الرقم سبعة :

    الرقم سبعة عند الكنعانيين .. كان للرقم سبعة في الحضارة الكنعانية اهمية خاصة ، فكانوا يعتقدون ان الكون خلق في سبعة أيام بعد ان كانت الارض خواء ومكونة من الغبار ومظلمة ، و كانت دورة الخصب عندهم سبع سنوات خصبة وسبع سنوات جفاف ، وكان يحتفلون بمرور اسبوع على ولادة الطفل وهذه العادة ما زالت مستمرة ويقال اسبوع المولود ،وكانت تقام طقوس لمرور اسبوع على الوفاة ، وكان وما زال الناس يقولون يا ريته سبع بركات عند المباركة لاي شخص على مناسبة ما ، وتقوم العرائس في بعض مناطق فلسطين بتغيير سبع فساتين في عرسها وكان احتفالات العرس تمتد اسبوع ، وكان رقم سبعة يطرز على بعض الملابس ، هذا بالاضافة ان الالهة الرئيسية عند الكنعانيين عددها سبعة ،

  • يناشد طفل يزيدي كندا بـ”لم شمله” بأمه ..

    يناشد طفل يزيدي كندا بـ”لم شمله” بأمه ..

    طفل يزيدي يناشد كندا بـلم شمله بأمه
    موقع 24 14 دقيقة

    طفل يزيدي يناشد كندا بـ”لم شمله” بأمه

     

    طلب طفل يزيدي جرى إنقاذه من ميدان القتال في الموصل بعد 3 سنوات من الأسر تحت حكم تنظيم داعش لم شمله بوالدته التي حصلت على حق اللجوء في كندا بعد إنقاذها من المتشددين.
    وأسر التنظيم المتشدد عماد تامو البالغ من العمر 12 عاماً إلى جانب أسرته في صيف 2014 عندما اجتاح المتشددون منطقة سنجار في شمال العراق مطهرة إياها من السكان اليزيديين.
    وسبى المتشددون آلاف اليزيديات وقتلوا مئات الرجال واقتادوا الأطفال مثل عماد بعيداً لتدريبهم على القتال وتلقينهم فكر التنظيم.
    وقالت الأمم المتحدة إن ذلك يصل إلى حد الإبادة الجماعية.
    وقال عماد الذي أصيب في يونيو (حزيران) عندما سقطت قذيفة مورتر بالقرب منه في المدينة القديمة بالموصل “أريد أن أذهب لأمي في كندا. فأنا لم أرها منذ ثلاث سنوات”.
    وقال عماد “إن المسلحين الذين كانوا يحتجزونه وأخذوه إلى مستشفى حيث خضع لعملية جراحية”.
    ومع اقتراب معركة الموصل من نهايتها في وقت سابق هذا الشهر تلقى عم عماد اتصالاً يخبره بأن القوات العراقية عثرت على ابن أخيه حياً.
    وقال العم الذي يعتني بعماد حالياً “إنه وأقارب آخرين سبق أن اتصلوا بمهربين سعياً لاستعادة عماد مقابل المال لكن دون جدوى”.
    ويذكر أن شقيقه الأكبر ووالده لا يزالا مفقودين.
    وقال العم برزان تامو “إن والدة الصبي كانت علمت من صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن ابنها أنقذ واتصلت به للتأكد من صحة ذلك”.
    وقال تامو “قلت لها: أنا واقف بجواره ويمكنك التحدث معه(…) تحدثت إليه وانفجرت في البكاء، قلت لها: “لا تبكي فقد تحرر من داعش وهو بخير، سيكون قريباً معك من جديد”.

  • الفنان التشكيلي”جكو الحاج يوسف” فنان حمصي مقيم في “السويد”.. – مشاركة : زاهر يازجي

    الفنان التشكيلي”جكو الحاج يوسف” فنان حمصي مقيم في “السويد”.. – مشاركة : زاهر يازجي

    الفنان المغترب “جكو الحاج يوسف”.. ولوحات مميزة من وحي الطبيعة

    زاهريازجي

    الأربعاء 06 أيار 2009

    أحياناً تذهب بنا الأمور إلى غير هدف أو قصد، فنكتشف من خلال ذلك مجالات أغنى وأعمق مما كان مخططاً مسبقاً، هكذا حدث مع هذا الرجل المغترب الذي ذهبنا إلى لوحاته لنتعرف على تجربته مع التشكيل مع هذيانات اللون، مع الغربة فأخذنا إلى الحضن الذي يعشق “حمص”. الفنان “جكو الحاج يوسف” هو فنان حمصي مقيم في “السويد” منذ عام/ 1975/ يأتي إلى بلده سورية كل عام مرتين. موقع eHoms التقى الفنان “جكو” الذي حدثنا قائلاً عن بداية السير في طريق الغربة قائلاً:

    تكبير الصورة

    «أنا من مدينة “حمص” عشت فيها سنين شبابي وانتسبت إلى مركز الفنون الجميلة فيها عام /1968/ وكان لي عدد كبير من الأصدقاء الفنانين الذين مازلت حتى الآن على تواصل معهم.

    انتقلت للعيش في السويد عام/ 1975/ للبحث عن عالم آخر ودرست الفن هناك في المعهد العالي للفنون الجميلة قسم التصوير ثم عملت مدرساً للفن في بعض مدارس السويد، ولكن مهنة التدريس لم تعجبني لأن إدارة الطلاب في السويد صعبة. درّست بعدها في المدارس الليلية لمدة 10 أعوام كانت أفضل من التدريس العادي لاسيما أنها كانت للفئات العمرية المختلفة ومن جميع شرائح المجتمع.

    عند ذهابي إلى السويد كنت قد اتخذت قراراً أني لن أبقى أكثر من /8 أو 9/ سنوات ولكني بقيت حتى الآن، فقد كونت هناك عائلة وأصبحت مرتبطاً بأمور عديدة. آتى إلى سورية كل عام مرتين وأقيم معارضاً في “دمشق” و”حمص” فأنا أيضاً أعمل في السويد كرسام متفرغ تماماً للرسم».

    وعند سؤاله عن مدى شعبية الرسم في السويد وكيف يرى وضعه في سورية أجابنا قائلاً: «لم أجد فرقاً كبيراً بين تقبل الفن هنا أو هناك فجمهور المعارض الفنية أقل وأضيق جمهور مقارنة بالتلفاز أو السينما، فجمهورنا يعتبر أقلية أينما ذهبت ولكن ربما التربية البصرية في السويد أفضل من هنا ولكن هذا لا يعني أننا لا نمتلك هنا في سورية الجمهور المتذوق للفن وجماليته».

    وعن طريقة الفنان “جكو” في الرسم يقول: «فيما يتعلق بطريقة الرسم التي أنتهجها والمدرسة التي أتبع لها أنا لا أنتمي إلى مدرسة بعينها فأنا أرسم الطبيعة والخضراوات والفواكه وأركز عموماً على فكرة اللوحة، كما أتناول بلوحاتي مواضيع عن المرأة وجمالها.

    أنا أسعى من خلال لوحاتي إلى تجسيد الرمزية كما أني أحب أن يلتمس كل من يشاهد لوحاتي أن لي تكنيكي الخاص».

    الجدير بالذكر أن الفنان “جكو الحاج يوسف” شارك بعدة معارض مشتركة في مدينة “حمص” وأقام معارضاً فنية في “حمص” و”دمشق” تصل إلى ستة معارض تناولت العديد من المواضيع.

    تكبير الصورة
    جانب من المعرض
    تكبير الصورة
    جانب من المعرض2
    تكبير الصورة
    الفنان جكو الحاج يوسف

     

  • الأديب السوري الراحل عبد السلام العجيلي سيكون محور الندوة الشهرية السابعة التي تقيمها وزارة الثقافة دوريا وذلك عند الساعة السادسة من مساء غد في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون.

    الأديب السوري الراحل عبد السلام العجيلي سيكون محور الندوة الشهرية السابعة التي تقيمها وزارة الثقافة دوريا وذلك عند الساعة السادسة من مساء غد في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون.

    ندوة حول الراحل عبد السلام العجيلي بدار الأسد غداً

    2017-07-17

    دمشق – سانا

    الأديب السوري الراحل عبد السلام العجيلي سيكون محور الندوة الشهرية السابعة التي تقيمها وزارة الثقافة دوريا وذلك عند الساعة السادسة من مساء غد في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون.

    ويشارك في الندوة التي تحمل عنوان “عبد السلام العجيلي الوطني المنتمي” أربع شخصيات أدبية هي الأديب الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب عبر محور بعنوان “حلب في المنجز العجيلي الروائي” والناقدة الدكتورة منيرة فاعور عبر محور “العجيلي السياسي والدبلوماسي” والروائي الفلسطيني الدكتور حسن حميد عبر محور “العجيلي الفلسطيني” ويدير الندوة الأديب الدكتور إسماعيل مروة.

    يشار إلى ان الأديب العجيلي يعد من اهم كتاب القصة والرواية العربية في النصف الثاني من القرن العشرين ولد في مدينة الرقة عام 1918 حصل على إجازة في الطب من جامعة دمشق وعمل نائبا في مجلس الشعب ووزيرا وصدرت أولى مجموعاته القصصية عام 1948 بعنوان “بنت الساحرة” وبلغ عدد اصداراته أربعة وأربعين كتاباً وترجمت إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والروسية توفي في ال 5 من نيسان عام 2006 عن عمر ناهز 88 عاما ودفن في مدينته الرقة.

  • المصري ( توفيق الحكيم – 1898م -1978م ) الكاتب والأديب ،.. في كتابه (زهرة العمر)- ✍ أحمد بادغيش

    المصري ( توفيق الحكيم – 1898م -1978م ) الكاتب والأديب ،.. في كتابه (زهرة العمر)- ✍ أحمد بادغيش

    توفيق الحكيم، في حديثه عن الفنون الكلاسيكية والحديثة

     

    توفيق الحكيم (1898-1978) كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث. في كتابه (زهرة العمر) والذي يقول عنه:

     

    هذه رسائل حقيقية كُتبت بالفرنسية في ذلك العهد الذي يسمونه “زهرة العمر”، وهي موجهة إلى مسيو (أندريه) الذي جاء وصفه في كتابي (عصفور من الشرق). وقد بدأنا نتراسل بعد مغادرته (باريس) للعمل في مصانع (ليل) بشمال فرنسا. ولبثنا على ذلك ما بعد عودتي إلى مصر، والتحاقي بالسلك القضائي.

    وهذه أحد رسائله إلى صديقه (أندريه)، الذي حمل اسم (إيڤان) في روايته (عصفور من الشرق). في رسالته هذه تحدث عن الصراع بين الفنون القديمة الكلاسيكية، وبين الفنون الحديثة، أو (المودرنزم)، وعن موقفه في ذلك الصراع كمحب للفنون:

    عزيزي (أندريه)،

    لست أدري: أمن سوء حظي أو من حسنه، أني أعيش الآن في أوروبا، وسط هذا الاضطراب الفكري، الذي لم يسبق له مثيل ؛ فهذه الحرب الكبرى قد جاءت في الفنون والآداب بهذه الثورة، التي يسمونها (المودرنزم) ؛ فكان لزامًا فكان لزامًا عليّ أن أتأثر بها، ولكنني -في الوقت ذاته- شرقي جاء ليرى ثقافة الغرب من أصولها، فأنا موزع الآن كما ترى بين (الكلاسيك) و(المودرن) لا أستطيع أن أقول مع الثائرين ؛ فليسقط (القديم)، لأن هذا القديم أيضًا جديد عليّ .. فأنا مع أولئك وهؤلاء.

    إني أخرج من (متحف اللوڤر) متحمسًا لأعمال (تيسان) و(دافينشي) و(فلاسكز) و(جويا) و(مملنج) و(فان ديك)؛ لأدخل بعد ذلك توًا معرض الخريف، أشاهد أحدث لوحات الفن الحديث، بألوانها الصارخة الفاقعة، وخطوطها البسيطة العارية.

    إن الفكرة المسيطرة على الفن الحديث هي: الفطرة والبساطة، يطلبون في الفطرة النضارة، ويذهبون في البساطة إلى حد التركيز .. لقد غالوا في التصوير لدرجة المناداة بفصل عناصر كل فن عن الآخر فصلًا تامًا؛ فالتصوير -وهو فن الألوان- يجب أن يستغني عن الموضوع ؛ لأن الموضوع من عناصر القصة، والشعر ٠وهو فن الشعور- يجب أن يستغني عن العقل الواعي (مذهب الدايزم)، والموسيقى -وهي فن الأصوات- يجب أن تستغني عن الشعور، والنحت -وهو فن الأحجام- يجب أن تستغني عن الأفكار ..إلخ.

    وهذا قليل جدًا مما جاءت به نظريات (المودرنزم)، ولا أحب الإسهاب فيها، لأني أكره النظريات في الفن ؛ فالفن عندي خلق إنساني جميل لا أكثر ولا أقل، وقد يكون في (المودرنزم) نفسه -على الرغم من نظرياته- بعض جمال، ولكن ذلك لن يدعوني مطلقًا إلى النداء بسقوط (رافييل) و(لافونتين) و(بيتهوفن) ؛ من أجل الثورة التي تنادي بها طائفة تحاول -بأي ثمن- الإتيان بجديد! .. لقد قرأت أخيرًا لكاتبة فرنسية (مودرن)، تقول عن حركة (المودرنزم) ما معناه: إنه بعد عشرين قرنًا من حضارة مفعمة بألوان البراعة الذهنية، والحذلقة الفكرية، وحياة الصالونات، والأكاديميات ؛ غدت الدنيا مثل غانية عجوز، مفرطة في الزينة والبهرج والأصباغ، بمقدار بعث الناس عطشًا إلى عصور الفطرة الأولى، بناسها العراة وإحساسها المجرد. وإن قيمة الفن الحديث، هي في أنه يحاول أن يعيدنا إلى النضارة الفطرية البدائية، وإلى مصدر الإلهام الأول ..!

    فقول هذه الكاتبة صحيح ؛ لأن مصادر الفن الحديث: سواء في الروح أو الأسلوب، مستمدة حقًا من الفنون الأولى مباشرة.

    إن أثر مصر القديمة ظاهر في العمارات الحديثة والنحت الحديث، بل إن الإمعان في طلب الفن الفطري وصل إلى حد استلهام فن الزنوج! .. إن أثر الفن الزنجي واضح في التصوير الحديث، والموسيقى الحديثة، والرقص الحديث!

  • الدكتورالقاص والكاتب المصري ( أحمد الخميسي )  ..كتب عن ماذا نعني بلغة الشعب ؟  ..

    الدكتورالقاص والكاتب المصري ( أحمد الخميسي ) ..كتب عن ماذا نعني بلغة الشعب ؟ ..

    unnamed

    ماذا نعني بلغة الشعب ؟  

    د. أحمد الخميسي

    كثيرا ما نسمع أو نقرأ عن امتياز العامية لأنها ” لغة الشعب”. يرد هذا المفهوم أكثر ما يرد مرتبطا بشعر العامية. لكننا قلما نتوقف ونتساءل: ما الذي نعنيه على وجه الدقة بلغة الشعب؟ هل نقصد أنها اللغة التي تعبر عن الشعب من حيث مضمون ما يقال؟ أي من حيث التعبير عن تطلعات الشعب الحقيقية وثوراته وآماله؟ أم أننا نقصد بلغة الشعب شكل اللغة أي سهولتها وقدرتها على الوصول إلي قطاع عريض؟. إذا اعتمدنا على ” المضمون” سنجد أن العامية والفصحى تحفلان بالتعبير عما هو تقدمي وثوري، كما تحفلان بالتعبير عما هو رجعي ومتخلف ومعاد لآمال الشعب، وسنلمس ذلك حتى في صميم الأدب الشعبي. في العامية سنجد ومض الكبرياء كما عند ابن عروس في قوله :” لابد من يوم معلوم ترتد فيه المظالم”، وسنجد أيضا المذلة في المثل الشعبي” العين لا تعلو على الحاجب”. سنجد سيرة”أدهم الشرقاوي” وسنجد سيرة الجرجاوية الصعيدية حيث يتم تمجيد الأخ ” متولي” الذي ذبح أخته انتقاما للشرف بل وامتداح القاضي والثناء على عدالته لأنه حكم ببراءة القاتل! وإذن فالمضمون ليس هو المعيار الذي تمتاز به العامية على الفصحى لنقول إنها ” لغة الشعب”. في الفصحى أيضا سنجد ما يعبر عن آمال الشعب، وسنجد عكس ذلك. سنلمس الشعور بكرامة الشعب في صيحة أحمد عرابي بالفصحى” لسنا عبيدا ولن نورث”، وفي صيحة جمال عبد الناصر:” باسم الأمة تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس.. وينتقل إلي الدولة جميع مالها من أموال”، وستعبر الفصحى عن ومضات الروح الشعبية المقاتلة كما في قول أمل دنقل” لاتصالح ولو قلدوك الذهب”! ومن ناحية أخرى فسوف نلقى في الفصحى الكثير مما يعبر عن الخنوع والتخلف والرجعية. لا نستطيع إذن أن نتحدث سواء عن العامية بصفتها ” لغة الشعب” انطلاقا مما تعبر عنه أو انطلاقا من مضمونها. وطالما نقلت العامية– كما فعلت الفصحى أيضا- أفكار مختلف التيارات والطبقات المتصارعة بجوانبها السلبية وجوانبها الايجابية. والسبب الحقيقي في تنحية ذلك المصطلح ” لغة الشعب” وإسقاط ذلك الامتياز عن العامية أنه لا توجد ” لغة للشعب” بالمعنى المتداول، كما لاتوجد لغة للطبقة الحاكمة أو الأرستقراطية بالمعنى المتداول. فلا العامية لغة الشعب ولا الفصحى لغة الطبقة السائدة. بطبيعة الحال تنشأ حول كل طبقة تعبيراتها الأقرب إليها، وإلي حياتها، وكلماتها الأقرب إلي طبيعة تلك الحياة، وما قال عنه الشعب” الكنيف” قالت عنه الطبقات الثرية “الحمام” تعففا عن أن تردد ما يقوله الرعاع، وعندما شاعت كلمة الحمام انتقل السادة إلي كلمة”دورة مياه” وعندما شاعت الأخيرة ذهب الأثرياء إلي كلمة ” تواليت”. وعندما يقول رجال الأعمال: ” جنتلمان” يقول البسطاء:      ” رجل مجدع”، وهكذا. لكن ذلك لا يسقط أن هناك لغة عامة مشتركة أساسية ، لأن اللغة تقع في نطاق خارج الطبقات، أي في نطاق توصيل الأمة أو الشعب بأكمله ببعضه البعض، ومن ثم فإنها لا يمكن أن ترتمي في أحضان فئة بعينها أو طبقة بذاتها. يظل دور اللغة هو التواصل والتفاهم لتيسيير المصالح الوطنية والاقتصادية والفكرية المشتركة والمتضاربة أيضا، لكن يظل دور اللغة الأول والأخير هو: التواصل، وهذا تحديدا ما يمنع احتكار فئة لها، وما يمنع تحجيمها بأنها ” لغة” هذه الطبقة أو تلك، أو ” لغة الشعب” في مواجهة الطبقات الحاكمة. أما عن العلاقة الحقيقية بين العامية والفصحى، فهي علاقة التفاعل وليس النفي. ويخطيء الكثيرون حين يعتبرون أن اللهجة العامية ” لغة ” رغم احتشادها بالصور الشعبية واقترابها من تصوير حياة البسطاء. فاللغة تستلزم وجود معجم لغوي يضم مفردات اللغة، وتستلزم منظومة قواعد معمول بها، بينما أكثر من تسعين بالمئة من مفردات العامية هي كلمات إما فصيحة أو ذات أصول فصيحة، وفي الوقت ذاته لا يتوفر للعامية أي منظومة قواعد تختلف عن منظومة الفصحى ماعدا أسماء الإشارة حيث يقال ” اللي ” بدلا من “هذا” وحيث يشار إلي المثنى في صيغة الجمع، وماشابه، وذلك كله لا يكفي للحديث عن منظومة قواعد  تحكم اللغة. وقد سجلت ذات يوم حديثا بيني وبين صديق بالعامية طبعا وبعد نصف ساعة أخذنا نسمعه لنرى الكلمات العامية التي به فلم نجد سوى أسماء الإشارة وخمس كلمات لا أصول لها في الفصحى. ولا يتصور الكثيرون أن كلمة يفترض أنها عامية مصرية مثل ” بقف” فصحى، وكلمة ” لهوجة ” و” ملهوج” فصحى، وكلمة” عامنول” محرفة عن ” عام أول”، ومن الفصحى أيضا كلمة” سبهلله”، وكلمة  “شوية” و” بس” وكلمة ” شمحطجي” ( أضيفت إليها جي التركية علامة على المهنة وأصلها في الفصحى شمحط)،ونقول” فلان هجاس” وهي فصحى، ونقول ” فلان طرطور” ومعناها في لسان العرب” الوغد الضعيف” وجمعها طراطير. العامية هي ابنة الفصحى التي تقوم بتطوير أمها الفصحى وجرها إلي العصر الحديث، لكنها ليست لغة بحد ذاتها ، وليست من باب أولى” لغة الشعب”، لكنها المعمل الذي تختبر فيه صلاحيات الكلمات الفصحى، وما يتسم منها بقدرة على البقاء وصلاحية للحياة، وما ينبغي إهماله. وقراءة متمعنة لقصائد صلاح جاهين وفؤاد حداد وشعراء العامية الكبار بمنظور البحث عن اصول الكلمات ستكشف لنا أن العامية هي الفصحى متطورة، وأن الفصحى أم العامية، والصلة بينهما صلة تفاعل وتطوير متبادل داخل إطار لغة واحدة تتفرع اللهجة منها.          

    د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب مصري