Category: تربية وتعليم

  • تحليل الخط أو الجرافولوجي – Graphology) هو علم تحليل الشخصية من خلال الصفات الفيزيائية لخط اليد و يعتمد على علم النفس

    تحليل الخط أو الجرافولوجي – Graphology) هو علم تحليل الشخصية من خلال الصفات الفيزيائية لخط اليد و يعتمد على علم النفس

    دراسة الخط

    دراسة الخط[1] أو الجرافولوجي (بالإنجليزية: Graphology) هو علم تحليل الشخصية من خلال الصفات الفيزيائية خط اليد, وهو علم يستخدم للكشف عن الحالة النفسية لكاتب النص وقت كتابته له أو حتى لتقييم صفاته الشخصية. بشكل عام هو يعتبر علم زائف[2] [3][4][5] وهذا المصطلح قد يستخدم بشكل خاطئ للفحص العلمي للوثائق التاريخية.

    الجرافولوجي كان مثار جدل طوال القرن الماضي، يعتقد معظم المؤيدون لعلم الغرافولوجي أن الشهادات الإيجابية من الأشخاص الذين تم إجراء عليهم الاختبارات هي دليل كافٍ لصحتها واستخدامها. لكن أغلب الدراسات التي أجريت لم تستطع إثبات صحة ذلك.[6][7]

     

     التاريخ

    يقول كونفوشيوس: “ما تخطه اليد هو بصمة العقل”. ثم جاء الطبيب الإيطالي كاميلو بالدو يعتبر أول من وضع كتابا في علم الجرافولوجي سنة 1622 م وكان باللغة اليونانية، ثم ظهر علم الجرافولوجي في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي، وقد ساهم الفرنسيون في وضع أصوله وقواعده بشكل كبير، عام 1871م . ثم بدأ العلم في الانتشار، ففي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وبالتحديد في سنة 1897 م أنشأ المفكر الألماني لودوينجكليجس الجمعية الألمانية للجرافولوجي، ثم صدرت أول دورية تعنى بالجرافولوجي على يد عالم الجرافولوجي الإنجليزي روبرت سودر، وفي سنة 1927 م أنشأ الأمريكي لويس رايس الجمعية الأمريكية للجرافولوجي التي كان لنشاطها في هذا العلم الدور الأكبر لاعتراف المؤسسات الأكاديمية بهذا العلم وتدريسه فيها. ويعتبر الدكتور/ فؤاد عطية (الأمريكى الجنسية المصرى الأصل) واضع حجر الأساس لهذا العلم باللغة العربية.

    النشأة والتطور

    لقد ظهرت ملامح الاهتمامات بالخط اليدوي مع بدايات علم الجرافولوجي قبل عدة آلاف من السنين في الصين، ثم انتقلت إلى أوروبا عبر اليونان الإغريق في أثينا.

    أما بداياته العملية الحديثة فقد كانت في القرن السابع عشر على يد الدكتور الإيطالي كاميلو بالدو Camilio Balde عام 1622 م، الذي يعد من أوائل من كتبوا بوضوح عن تحليل الشخصية من خلال الخط اليدوي، ثم قام الألمان بالمنافسة على هذا العلم في القرن الثامن عشر على يد الدكتور Ludwing Klages بإنشاء «الجمعية الألمانية للجرافولوجي»، حيث تطرق في مؤلفاته بدراسة الخط من ناحية: الحركة، السرعة، المسافات بين الحروف، والضغط على الورق.

    وفي القرن التاسع عشر أصبحت فرنسا من الدول الرائدة في هذا المجال بفضل جهود أهم علمائهم: Abbe Flandrin وتلميذاه Alfred Binte وJ.C.Janiln الذي كان له الفضل في إطلاق كلمة دراسة الخط على هذا العلم. ويعد Louise Rice مؤسس «جمعية الجرافولوجي الأمريكية» عام 1927 م.

    مبادئ الجرافولوجى

    الخط هو بصمة العقل على الورق وهو قراءة المخ والجهاز العصبى الحركى على الورق.

    فى حالة الخط الكبير فوق 10 ملليمتر يدل على أن شخصية الكاتب هي: موضوعى بدرجة كبيرة، وفخور وعملى النزعة، ويجذب الاهتمام إلي نفسه بإجادته لما يقوم به، يحب النشاط الخارجى مثل الرياضة.

    في حالة زيادة الخط عن المعدل الطبيعي يدل على أن شخصية الكاتب هي: شخص مبالغ إلى حد كبير، ويتخيل أشياء يقصد بها إظهار ذاته بالقوة أو بالشجاعة، ينقصه التحكم فى نفسه، وقد يكون ميالا للغيرة الشديدة التي تحوله إلى عدواني.

    في حالة وصول الخط إلى معدل 7 ملليمتر يدل على أن شخصية الكاتب هي: يسهل التعامل معها، انبساطية، تتكيف بسهولة، تصف بالتعاطف.

    فى حالة وصول الخط إلى معدل 6 ملليمتر يدل على أن شخصية الكاتب هي: موضوعي، غير متطرف فى آرائه، يمتلك ذكاء حاد، يحب التحصيل العلمي والتركيز والتحكم فى النفس، ملاحظ جيد للتفاصيل.

    فى حالة وصول الخط إلى معدل 3 ملليمتر يدل على أن شخصية الكاتب هي: شخصية شديدة التعقيد، والأنانية، صاحب أفكار خاطئة عن نفسه.

    استخداماته

    يعتقد الممارسين لللجرافولوجي أنهم يستطيعون الكشف عن جميع أو معظم سمات الإنسان الجسمية والنفسية والأمراض (الجسمية والنفسية) والحالة المزاجية والعاطفية والقدرات الفكرية والميول والاتجاهات.

    مراجع

    1. ^ قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.
    2. ^ Nevo, B Scientific Aspects Of Graphology: A Handbook Springfield, IL: Thomas: 1986
    3. ^ “Barry Beyerstein Q&A”. Ask the Scientists. Scientific American Frontiers. اطلع عليه بتاريخ 2008-02-22. “they simply interpret the way we form these various features on the page in much the same way ancient oracles interpreted the entrails of oxen or smoke in the air. i.e., it’s a kind of magical divination or fortune telling where ‘like begets like’”.
    4. ^ دراسة الخط, on season 8 , episode 2 of Scientific American Frontiers.
    5. ^ James، Barry (3 August 1993). “Graphology Is Serious Business in France : You Are What You Write?”. New York Times. اطلع عليه بتاريخ 18 September 2010.
    6. ^ Driver، Russel H.؛ Buckley، M. Ronald؛ Frink، Dwight D. (April 1996)، “Should We Write Off Graphology?”، International Journal of Selection and Assessment، Blackwell Publishing Ltd، 4 (2): 78–86، ISSN 1468-2389، doi:10.1111/j.1468-2389.1996.tb00062.x.
    7. ^ Furnham، Adrian؛ Barrie Gunter (1987)، “Graphology and Personality: Another Failure to Validate Graphological Analysis.”، Personality and Individual Differences، 8 (3): 433–435، doi:10.1016/0191-8869(87)90045-6.
  • كتاب جديد لـ د.جمال الدين “التصوير فى مختلف الوسائط”

    كتاب جديد لـ د.جمال الدين “التصوير فى مختلف الوسائط”

    التصوير فى مختلف الوسائط كتاب جديد لـ هشام جمال الدين

    “التصوير فى مختلف الوسائط” كتاب جديد لـ هشام جمال الدين

    أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، كتاب بعنوان “التصوير فى مختلف الوسائط” (الفوتوغرافى – السينمائى – التليفزيونى)، للدكتور هشام جمال الدين.

     

    يأتى الكتاب فى خمسة أبواب رئيسية تتناول الفروق التقنية والفنية كافة لفن التصوير الضوئى فى مختلف الوسائط البصرية، بالإضافة إلى التكوين فى الصورة وكذلك الإضاءة، باعتبارهما من المقومات الإبداعية للصورة أيا كانت فنونها التقنية.

     

    ويعتمد هذا الكتاب الأكاديمى لفنون الصورة على شرح وتقديم كل ما يتعلق بهذا النوع من الفنون البصرية الضوئية السينمائية والرقمية الحديثة أو يرتبط بها من الناحية التقنية أو من الناحية الإبداعية.

  • كتب الأستاذ ( أحمد علي )..مقالة عن «منظّرو الفراشة».. يحلّقون بعيداً!

    كتب الأستاذ ( أحمد علي )..مقالة عن «منظّرو الفراشة».. يحلّقون بعيداً!

    «منظّرو الفراشة».. يحلّقون بعيداً!

     

     «منظّرو الفراشة».. يحلّقون بعيداً!

    • كتبه  أحمد علي
    • قد يكون كافياً، من وجهة نظر المحاور المقابل لك، أثناء سجال يدور بينكما في السياسة الدولية، أو أية قضية جدلية أخرى، أن يقول بعد جولة طويلة لك في الحديث: «هذا فهم الحداثة، أما في منظور ما بعد الحداثة، فالأمور ليست كذلك».

    ولا يلبث المحاور الفذّ_ بعد أن ينسف ما قلته أنت كله_ أن يتمنطق بما بعد الحداثوية خاصته، حتى تبدأ الجواهر بالخروج من فمه، واحدة تلو الأخرى، فإذ به بـ «أثر الفراشة» يصنع نظاماً عماهياً من اللامتوقع ويُطبِقه على الواقع، وإذ به يشطح ليحمّل أينشتاين براثن أفكاره النارية، دون أن ينسى طبعاً المرور على مصطلحات من قبيل: النسبية، وعالم المايكرو، وفيزياء الكوانتم، وفلسفة «من خارج الصندوق» …إلخ.
    رفّة جناح فراشة!
    لسنا هنا بصدد الدخول بتفاصيل مفهومي «الحداثة» و «ما بعد الحداثة»، وقد يحصل هذا في موضع آخر، إنما اللجوء بالمقدمة للمفهومين فسببه هو: أن أولئك «المفكرين» يقدمون مفاهيمهم حول «أثر الفراشة» ومفاعيله على أنها جزء أصيل من مكونات «ما بعد الحداثة».
    في الحقيقة، إنَّ ما يسمى بـ «أثر الفراشة» هو تعبير مبسط يجري اختزال «نظرية الفوضى» من خلاله، ويجري تسويقه محمّلاً بطابع من السحر والشعوذة، لتوصيل رسائل من نوع: (ليس للإنسان دور بما يحصل، وغير قادر على توجيه الأمور أو التحكم بها).. (لا يمكن التنبؤ بما سيحدث إطلاقاً لأن حدثاً بسيطاً قد يقلب المعادلة رأساً على عقب).. (إن جميع الأحداث عشوائية وتصادفية). وعلى سبيل المثال، فإن الحرب العالمية الأولى، التي راح ضحيتها 8.5 ملايين إنسانٍ، بنظر «منظّري الفراشة»، هي نتيجة صدفة، ومتغير بسيط، وهو اغتيال ولي العهد النمساوي!
    وهذه الأخيرة هي واحدة من استنتاجات منطق «أثر الفراشة»، المنطق المبني على عقلية «المسمار الذي في حدوة الحصان يمكن أن يسقط امبراطورية»!
    ما سنناقشه الآن هو الأثر الفراشي المزعوم، وسبيلنا إلى كشف النقاب عن الأوهام والترهات التي تطرح في هذا الإطار، هو فهم آلية فعل الضرورة والمصادفة في الظواهر الطبيعية، حيث إن ما تسمى «نظرية الفوضى» ما هي إلا صياغة جديدة تمت في ستينات القرن الماضي لمقولة الضرورة والمصادفة الفلسفية، التي تعود صياغتها لقبل حوالي مئة عام من ذلك التاريخ.
    الضرورة والمصادفة!
    ليس من السهل حقيقةً تلخيص وتبسيط فهم مقولة فلسفية بهذا الحجم من خلال مادة صحفية، إنما من الممكن تثبيت بعض النقاط المهمة والأساسية، والتي تعد ضرورية لدحض ما هو غير علمي ومسوّق على أنه معرفة علمية متحضّرة.
    الضرورة تنبع من داخل الظاهرة المعنية، ومن جوهرها، وهي أمر لابد له أن يحدث إذا ما توافرت ظروف معينة، وبالمقابل فإن الصدفة هي مسألة خارجية بالنسبة للظاهرة المعنية، يمكن أن تكون وألّا تكون.
    لدى أية ظاهرة في الطبيعة والحياة عدد من الإمكانات، وخلال عملية التطور تظهر من بين هذه الإمكانات إمكانية واحدة معززة ومتميزة، إن هذه الإمكانية ستصبح واقعاً في حال توافرت عدة شروط معينة، وبذلك تغدو هذه الإمكانية المعززة؛ وحتى قبل أن تحدث، ضرورة. وبالتالي الضرورة هي شكل تحول الإمكانية إلى واقع، وهذا التحول يتم وفق قانونية هذه الظاهرة، ما يعني أن الضرورة قانونية أيضاً.
    الضرورة هي: الاتجاه الرئيس في الظاهرة، ولكن هذا الاتجاه يرصف طريقه خلال العديد من الصدف، وهذه «خلال العديد من الصدف»، لها علاقة بأن أية ظاهرة من الظواهر مترابطة مع الظواهر الأخرى، لأن العالم المادي كلٌّ واحد، وبالتالي أية ظاهرة وهي تتطور، ولها إمكاناتها المختلفة، والتي من بينها إمكانات معززة، هناك ظواهر أخرى بترابط وبتقاطع معها، تغيّر في ظروفها وبالتالي تغّير من الإمكانات، ممّا يؤدي إلى دفع الضرورة إلى التحقق أو منعها. فالضرورة إذاً، لا يمكن أن تتحول إلى واقع إلا انطلاقاً من القانونية الداخلية للظاهرة أساساً، ولكن من تلاقي صدف خارجية تسمح لهذه الإمكانية الداخلية بأن تستمر أيضاً، والصدفة الخارجية غير قادرة أن تمنع أو تعزز إلا إمكانية داخلية، أي: لا يمكنها أن تخلق شيئاً من عندها، هي تقوم بتعزيز إحدى إمكانات الظاهرة التي هي بالأساس موجودة.
    الصدفة ليست عشوائية، للصدفة قانونيتها أيضاً، فهي محكومة بالظواهر الأخرى، والظواهر الأخرى لها قانونياتها، وهذا جانب من الجوانب الذي يهملها «منظّرو الفراشة».
    نحو فهم مترابط..
    الصدفة والضرورة أمران موجودان موضوعياً ومترابطان، والحدث ذاته يمكن أن يكون ضرورياً وصادفاً في الوقت نفسه، ضروري من ناحية، وصدفٍ من ناحية أخرى. التقاء عدة ضرورات ينتج صدفة، وبدورها تتفاعل هذه الصدفة مع القانونية الداخلية لظاهرة ما لتنتج ضرورة في هذه الظاهرة، وهذه الضرورة تشق طريقها نحو التحقق من خلال التفاعل مع العديد من الصدف، التي يختبئ وراء كل منها ضرورة.
    بالنتيجة، هناك تأثير صدفي وفراشي للظواهر لكن هذا التأثير يندمج مع قانونية الظواهر، وبالتالي، الصدفة غير قادرة بسحرها وإبداعها أن تتجاوز جميع الضرورات الطبيعية لتحقيق مشيئتها، فهي مضطرة للتفاعل مع إحداها، وعاجزة عن خلق طريقها بمفردها لتكوّن الواقع، أي: ليس ما يحصل في هذا العالم المترابط صدفة، وفي الوقت نفسه هو ليس مقرراً مسبقاً.. إن ما يحصل هو نتيجة للتفاعل الطبيعي بين ما هو صدفة وما هو ضرورة..
    إن القول بعدم وجود المفعول الصدفي هو القول بأن ما نتحدث عنه الآن مقرر مسبقاً!، والقول بالصدفة المطلقة هو تجاهل للمعرفة العلمية الإنسانية، وللقوانين العلمية، وفي هذا ضرب من الجنون المطلق!

  • للشاعرة ( آمال عوّاد رضوان ) كان الغموض والتطعيم في قصيدة “دعيني.. أُقَـشِّرُ لِحَاءَ عَـتْمـتِكِ”- مشاركة بقلم : عبد المجيد جابر

    للشاعرة ( آمال عوّاد رضوان ) كان الغموض والتطعيم في قصيدة “دعيني.. أُقَـشِّرُ لِحَاءَ عَـتْمـتِكِ”- مشاركة بقلم : عبد المجيد جابر

     الغموض والتطعيم في قصيدة “دعيني.. أُقَـشِّرُ لِحَاءَ عَـتْمـتِكِ” للشاعرة آمال عوّاد رضوان | بقلم: عبد المجيد جابر

    “دعيني.. أُقَـــشِّـــرُ لِـــحَـــاءَ عَـــتْـــمَـــتِــــكِ”/ للشاعرة آمال عوّاد رضوان
    مُنْذُ ظَمَأٍ بَعِيدٍ
    وَأَغْبِرَةُ صَمْتِي
    مَا نَفَضَهَا شِتَاءُ دَلَالِكِ!
    رُحْمَاكِ
    أَعِينِينِي عَلَى ظَمَئِي
    وَلَا تُصَافِحِي بِالنَّارِ .. سَبَئِي!
    هَا نَبْضُ صَوْتِكِ
    حَبِيسُ أَدْرَاجِ هَيْكَلِي المَسْكُونِ بِكِ
    يُذْكِي وَجَلِي الْمُؤَجَّلَ
    ويَفُضُّ خَوْفِيَ الطَّاغِي!

    ***
    أَيَا آسِرَتِي .. تَرَفَّقِي بِي
    أَطْلِقِي حَفِيفَكِ .. مِنْ قُمْقُمِهِ
    لِيُمَارِسَ رَقْصَتَهُ
    وَلِتَشْحَذَ نَايَاتِي.. أَنْهَارُكِ الْمَدْفُونَةُ!
    ***
    هَا تَوَحُّدُنَا لَيْسَ يَكْتَمِلُ
    إِلَّا فِي وَهَجِ الْجُنُونِ!
    وجُنُونِي .. لَيسَ يَشْحَذُهُ
    إِلَّا دَبِيبُ نَبَرَاتِكِ النَّقِيَّةِ!
    دَعِينَا نَأْتِيهِ
    مِنْ حَيْثُ تَكُونُ لَذَائِذُهُ
    فِي انْتِظَارِنَا
    ***
    أَيَا قَصِيدَتِي الْخَالِدَةَ
    دَعِينِي
    أُقَشِّرُ لِحَاءَ عَتْمَتِكِ
    أُضِيءُ كُلَّ تَفَاصِيلِكِ
    لِتُكَلِّلِينِي بِالْفَرَحِ
    فَمَا انْتِظَارِي
    إِلَّا وَجَعَ لَذَائِذِي الْمُؤَجَّلَةِ
    الْــ مَا عَرَفَتْ طُرُقَ الْتِحَامِهَا
    ***
    أَيَا سَلِيلَةَ هذَا الْقَلْبِ الْمُعَنَّى
    حَسْبُكِ .. أَمَسُّكِ مَسًّا
    فَتَشْتَعِلِينَ خَفْقًا
    كَحَالِ قَلْبِي .. الْــ تَمَسُّهُ أَطْيَافُكِ!
    ثانيا: التحليل الأدبيّ
    جوُّ النّصّ: يتمثّلُ في الخلاف والاختلاف بين الدّولِ العربيّة، فمنها مَن تَحالَفَ مع الغرب لتدمير دولٍ عربيّة، تعتبرُها الدُّولُ الغربيّةُ حجَرَ عثرةٍ أمامَها في تنفيذِ سياساتِها المُتمثّلةِ في إضعافِ العرب، والسّيطرةِ على أموالِهم، والاستيلاءِ على مَنابعِ النّفطِ ووارداتِهِ.
    العنوان “دعيني.. أُقَـــشِّـــرُ لِـــحَـــاءَ عَـــتْـــمَـــتِــــكِ”: يتكوّنُ من جُملتيْن فِعليّتيْن، الجملة الأولى فعلُها فِعلُ أمر “دعيني”، والثانيةُ فِعلُها فِعلُ مضارع “أقَـــشِّـــرُ”، فاعلُها ضميرٌ مُستتِرٌ “أنا”، ومفعول به “لِـــحَـــاءَ عَـــتْـــمَـــتِــــكِ”، والعتمةُ رمزٌ لدَياجيرِ الظّلامِ وتَدميرِ القلاع العربيّة، بأيدٍ عربيّةٍ وتخطيطٍ أجنبيّ، ومَردُّ ذلك الخلافاتُ العربيّة العربيّة. العنوانُ مُوحٍ بانزياحِهِ الإضافيّ، فللعتمةِ لِحاءٌ، وللعنوانِ أهمّيّةٌ كبيرةٌ في النّصّ، ويرى “رولان بارت”: “أنّ العناوينَ عبارةٌ عن أنظمةٍ دلاليّةٍ سيميائيّة، تحملُ في طيّاتِها قِيَمًا أخلاقيّةً واجتماعيّةً وأيديولوجيّة، هي رسائلُ مصكوكةٌ مُضمّنةٌ بعلاماتٍ دالّة. و”بارت” يهتّم بالعنوان، وكُلُّ هذا الاهتمامِ كوْنُهُ مُقتنعًا، بأنّ مهمّةَ السّيميائيّاتِ هي البحثُ عن الخفيّ والمسكوتِ عنه، وعن المُوحَى إليهِ إيحاءً.”(1)
    عنوانُ النّصّ عندَ شاعرتنا آمال عوّاد رضوان دالٌّ، “فالعنوانُ طاقةٌ حيويّةٌ مُشفّرةٌ، قابلةٌ لتأويلاتٍ عدّةٍ قادرةٍ على إنتاجِ الدّلالة”.(2)، “وعمومًا، فالعنوانُ هو مجموعُ العلاقاتِ اللّسانيّةِ التّي يُمكنُ أنْ تَرسُمَ على نصٍّ ما من أجلِ تعيينِهِ، ومن أجلِ أن نشيرَ إلى المحتوى العامّ، وأيضًا من أجلِ جذبِ القارئ”. (3)، و”العنوانُ يحظى باهتمامٍ بالغٍ في الدّراساتِ السّيميائيّة، فيُعتبرُ “أكبرَ ما في القصيدة، إذ له الصّدارة، ويَبرزُ مُتميّزًا بشكلِهِ وحجْمِهِ” (4)، كما في قصيدتِنا هذه.
    إنّ الإحساسَ الصّادقَ في شِعر الشاعرة آمال عوّاد رضوان هو انعكاسٌ لنبضاتِ قلبها وخَفقاتِ وجدانِها، وتَوْقِ روحِها إلى خلاصٍ ما، ويجبُ احتواءُ الشّعر على ديباجةٍ قويّةٍ وأسلوبٍ ممتاز؛ ليمكن قراءته، ولكي يُثير المَسامع والروح معًا، لهذا فقد تميّزَ شِعرُها بالجَماليّةِ والعنايةِ الفائقةِ، فتقولُ الشاعرةُ في مُستهَلِّ نَصِّها:
    “مُنْذُ ظَمَأٍ بَعِيدٍ/ وَأَغْبِرَةُ صَمْتِي/ مَا نَفَضَهَا شِتَاءُ دَلَالِكِ! رُحْمَاكِ/ أَعِينِينِي عَلَى ظَمَئِي/ وَلَا تُصَافِحِي بِالنَّارِ .. سَبَئِي! /هَا نَبْضُ صَوْتِكِ/ حَبِيسُ أَدْرَاجِ هَيْكَلِي المَسْكُونِ بِكِ/ يُذْكِي وَجَلِي الْمُؤَجَّلَ/ ويَفُضُّ خَوْفِيَ الطَّاغِي!”.
    “مُنْذُ ظَمَأٍ بَعِيدٍ”: كنايةً عن أنّ الشاعرةَ آمال عوّاد رضوان ترنو إلى الوحدة العربيّة، ونبذِ الخلافِ فيما بين دوَلِها منذُ شبابها، وفي السّطرِ انزياحٌ إضافيّ؛ فالموصوف “ظمأ” يتوقّع المتلقي عند سماع تلك الكلمة، أن يتلوها صفةٌ ككلمة “شديد”، لكنّهُ يتفاجأ بسماعِ كلمةِ “بعيد”، والانزياحُ أو الانحرافُ عن المعيارِ مِن أهمّ الظواهرِ الّتي تُميّزُ اللّغةَ الشّعريّةَ عن السّرديّة، معَ منْحِها شرف الشّعر وخصوصيّته، وهذا النّوعُ مِنَ الانزياح يتّسمُ ببعضِ السّماتِ المُصاحِبةِ لهُ، كالابتكارِ والجِدّةِ والنّضارةِ والإثارة. ومِنَ الأمثلةِ على الانزياحِ الدّلاليّ ما يُسمّى بانزياحِ النّعوتِ عن منعوتاتِها المُتعارَفِ عليها، وهذا مثالٌ على ذلك.
    ونلاحظ عند شاعرتنا آمال عوّاد رضوان توظيفَها للانزياح بشتّى أشكالِهِ، ولا شكّ أنّ قمّةَ الانزياح تَحدُثُ في قصائدِها، حيث تعتمدُ على الكثافةِ والغموضِ الشّعريّ، وعلى الصّوَرِ المّتخيّلةِ الّتي تبتعدُ عن الصّورِ الواقعيّة، كما في الشّعرِ الرّمزيّ أو المدرسة الرمزيّة في الشعر.
    “وَأَغْبِرَةُ صَمْتِي/ مَا نَفَضَهَا شِتَاءُ دَلَالِكِ!”: كنايةً عن أنّ صمتَ الشاعرة آمال عوّاد رضوان على التفرقة العربيّةِ كان صمتًا قلقًا، و”الكنايةُ مِن أجملِ فنونِ البلاغةِ العربيّة، لأنّها ترمزُ لمراد البليغ، بشكلٍ يُعجبُ السّامعَ والقارئَ ويُسافرُ بخيالِهِ، وهي في الاصطلاحِ (تعبيرٌ أُطلِقَ وأُريدَ بهِ لازمُ مَعناهُ معَ جوازِ إرادةِ ذلكَ المعنى)، فالكنايةُ إذن؛ تجعلُ النّصَّ مُكُثَّفًا لهُ ظاهرٌ وباطنٌ، ممّا يُحرّكُ فِطنةَ المُتلقّي ويُثيرُ خيالَهُ..”(5). وهنا تتوالى الصّوَرُ الشّعريّةُ والانزياحاتُ، فللصّمتِ والسّكوتِ غبارٌ، وللشّتاءِ دلالٌ قابلٌ للنّفض.
    “رُحْمَاكِ”: تنتقلُ الشّاعرةُ آمال عوّاد رضوان للأسلوبِ الإنشائيّ المَعروفِ في العبارةِ (بلادي رُحماكِ)، وهي مفعولٌ بهِ ثانٍ لفعلٍ مَحذوفٍ تقديرُهُ (أسألُكِ)، وهذهِ جُملةٌ مُعترضةٌ تُفيدُ الدعاء.
    “أَعِينِينِي عَلَى ظَمَئِي”: وتلجأ الشاعرة إلى الرمز، و”الظمأ” يَرمزُ لتوْقِها للعربِ أنْ يَتركوا الخلافاتِ والفرقة، وتتطلّعُ للسّعيِ إلى الاتّحاد، والسّطرُ صورةٌ شِعريّةٌ جميلة.
    “وَلَا تُصَافِحِي بِالنَّارِ .. سَبَئِي!”: كنايةً عن انشغالِ العرَبِ بخُصوماتِهم وقتالِ بعضهم بعضًا، كما انشغلتْ بهِ (سبأ) بعدَ انتهاءِ فترةِ ازدهارِها، وتشتُّتِ كلمةِ قبائلِها ومُحاربةِ بعضِهم بعضًا، وتُكثِرُ شاعرتُنا مِن توْظيفِها لفنّ الكناية، “فإذا كانت الكنايةُ معنى المعنى، فإنّ لفْظَها مُحتملٌ للمَعنى، ولمعنى المعنى في الوقتِ ذاتِهِ، فمَنْ وقفَ على المعنى، فهو في إطارِ الحقيقةِ ومُحيطِها، ومَنِ انتهى إلى معنى المعنى، فقد تجاوَزَ الحقيقةَ والتّعبيرَ المُباشر” (6)، فالقارئُ الناقدُ “يَعلمُ إذا رجَعَ إلى نفسِهِ، أنّ إثباتَ الصّفةِ بإثباتِ دليلِها، وإيجابِها بما هو شاهدٌ في وجودِها، آكد وأبلغ في الدّعوى مِن أنْ تجيءَ إليها، فتثبتها هكذا ساذجًا غفلًا، وذلك أنّكَ لا تدّعي شاهدَ الصّفةِ ودليلَها، إلّا والأمرُ ظاهرٌ معروفٌ، بحيث لا يُشَكُّ فيه، ولا يُظَنُّ بالمخبر التجاوز والغلط” (7).
    الكنايةُ مِنَ التّعبيراتِ البيانيّةِ الغنيّةِ بالاعتباراتِ والمزايا، وأمّا الملاحظاتُ البلاغيّةُ فهي تُضفي على المعنى جَمالًا، وتزيدُهُ قوّة، ويستطيعُ الأديبُ المُتمكّنُ والبليغُ المُتمرّسُ أنْ يُحقّقَ بأسلوبِ الكنايةِ العديدَ مِنَ المَقاصدِ والأهدافِ البلاغيّة، وهي لفظٌ أو تعبيرٌ لا يُرادُ ظاهِرُ مَعناهُ، ولكن ما يَرمزُ إليه، تأتي بالمعنى مَصحوبًا بالدّليل في إيجازٍ وتجسيم، والكنايةُ مِن الوسائلِ والأدوات الّتي تتشكّلُ منها الصُّوَرُ الفنّيّةُ، و”الصّورةُ الشّعريّةُ كيانٌ فنّيٌّ نابضٌ بالحياة الإنسانيّة”.(8)
    وشبّهت الشاعرة الشاعرة التقاءَ السّيوفِ بالمُصافحة؛ استعارة تصريحيّة، وكاتبتُنا تتسلّحُ بوسائلِ عِلمِ البَيان، فإنّ “البَيانُ مَلَكَةٌ يَهبُها اللهُ تعالى لمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ، فيستطيعُ أنْ يصدَعَ بحُجّتِهِ في المَقامِ والأحوالِ الّتي تقتضي الإبانةَ والإفصاح، مِن ذلاقةِ اللّسانِ وقوّةِ القلب ورباطةِ الجأش، والقدرةِ على التّصرّفِ في القول.” (9).
    وفي السّطرِ أيضًا تناصٌّ أدبيٌّ يُذكّرُنا بالمثل القائل: “تفرّقوا أيدي سبأ، وذهبوا أيادي سبأ”.. الذّهابُ مَعروفٌ يُقالُ: ذهَبَ بالفتح يذهبُ ذهابًا، والأيادي جمْعُ أيدٍ، والأيدي جمعُ يدٍ، وهو بمعنى الجارحة وبمعنى النعمة وبمعنى الطريق. وسبأ قيل أبو قبائل اليمن، وهو لقبٌ واسْمُهُ عبد شمس بن يشجب بن يعرب، وسُمّيَ سبأ، قيلَ لأنّهُ أوّلُ مَن سَبى السّبي. وقيل سبأ اسم أمِّهِم، وتُسمّى البلدةُ سبأ باسم سكّانِها، وكانت أخصبَ بلادِ الله كما قال الله تعالى: “جنّتانِ عن يمينٍ وشمال”، فلمّا تفرّقتْ قبائلُ سبأ هذا التفرّق، وتمزّقوا هذا التّمزّق، ضربت العرب بهم المثل فقالوا: ذهبَ القوْمُ أيدي سبأ وأيادي سبأ، أي تفرّقوا في كلّ طريقٍ ووُجهةٍ، أمّا على أنَّ اليد بمعنى الجارحة، لأنّهم كانوا، إذ كانوا مُجتمعين، يدًا واحدة. فلمّا تفرّقوا صارت اليدُ أيادي كثيرة؛ أو بمعنى النعمة، أي تفرّقوا تفرّقَ نعم سبأ، أو كائنين كنعم أهل سبأ، أو بمعنى الطريق، أي تفرّقوا في كلّ طريق أهل سبأ، حيث تمزّقوا، وأيدي سبأ جعل اسمًا مُركّبًا كمعدي كرب، وسُكّنت الياءُ تخفيفًا وإن انتصب. ذهبوا تحت كوكبٍ.
    جاء في لسان العرب باب سبأ: “وقال كثير: أيادي سبا، يا عز، ما كنت بعدكم/ فلم يَحْلُ للعينيْن بَعدَكِ مَنظَرُ. وضَرَبَت العربُ بهم المَثلُ في الفرقة، لأنّه لمّا أذهبَ اللهُ عنهم جنّتَهم وغرقَ مَكانَهم تَبدّدوا في البلاد. التّهذيبُ: وقوْلُهم ذهبوا أيدي سبا أي مُتفرّقين، شُبّهوا بأهلِ سبأ لمّا مزّقهم اللهُ في الأرض كلّ ممزق، فأخذ كلّ طائفةٍ منهم طريقًا على حِدَة.
    قال اللَّه تعالى: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ). لكنهم كفروا بأنعم اللَّه، وأعرضوا عن اتّباعِ رُسُلِهِ، وعبدوا الشمسَ والكواكبَ، فعاقبَهم اللَّهُ بسيْلِ العرم، فخرّبَ سَدَّهُم، وأتى على أموالِهم وزُروعِهم وبُيوتِهم فدمّرها، كما قال القرآن: {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ}، وقد تفرّقوا بعدَ خرابِ السّدّ في البلاد مِزَقًا، كما قال اللَّه عنهم: {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}.
    وضربَ العربُ بتَفرُّقِهم الأمثالَ فقالوا: واليد الطريق، يقال: أخذ القومُ يدَ بحر، فقيلَ للقوم إذا تفرّقوا في جهاتٍ مُختلفة: “ذهبوا أيدي سبأ”؛ أي فرّقتْهم طُرُقُهم الّتي سَلَكوها، كما تفرّقَ أهلُ سبأ في مذاهبَ شتّى. والعربُ لا تَهمزُ سبأ في هذا الموْضع؛ لأنّه كثر من كلامِهم، فاستثقلوا فيه الهمزة، وإن كان أصلُهُ مَهموزًا. وقيل: سبأ اسم رجل ولَدَ عشرةَ بنين، فسُمّيت القرية باسم أبيهم. والسبائيّة والسبئيّة من الغلاة، وينسبون إلى عبد الله بن سبأ”.(10)
    “هَا نَبْضُ صَوْتِكِ”: و”ها” حرفُ تنبيهٍ، وفي عبارة “نبض صوتك” انزياحٌ إضافيّ، فللصّوتِ نبضٌ كنبضِ الكائنِ الحيّ.
    “حَبِيسُ أَدْرَاجِ هَيْكَلِي المَسْكُونِ بِكِ”: كنايةً عن هُمومِ الشّاعرة في أمْرِ العرب، وحُبِّها الشّديدِ لهم ولوِحدَتِهم. والصّوَرُ الفنّيّةُ نابضةٌ بالحيويّة، فللشّاعرةِ هيكلٌ له أدراجٌ تحتفظُ بحُبّها فيها للعرب.
    إنّ ما يُميّزُ شعر الشاعرة آمال عوّاد رضوان عن غيرها، هو الصّدقُ الفنّيُّ الشّعريُّ النّابعُ الصّاعدُ مِن القلب إلى العقل وليس العكس، إذ نلحظُ بأنّ مُخيّلتَها الشّعريّةَ ليست مُخيّلةً مَحضة، وهذه خصيصة واحدةٌ مِن أهمّ خصائصِها الشّعريّةِ المُتمثّلةِ بتيّارِ التّجربةِ الروحيّة، مقابلَ التّجربةِ الشّكليّة، فمُخيّلتُها الشعوريّةُ والشعريّةُ هي ثمرةُ رؤيةٍ باطنيّة، تمتصُّ جذورُها مِن أعماقِ عواطفِها ووجدانِها المُتلظّي.
    “يُذْكِي وَجَلِي الْمُؤَجَّلَ”: كنايةً عن شدّةِ اشتعالِ نار حُبّها للعرب، فللشّاعرة وجلٌ قابلٌ للاشتعالِ كاشتعالِ النّيران، وهذا الوجلُ أو الحياءُ قابلٌ للتأجيل. صوَرٌ شِعريّةٌ مُتتابعةٌ وانزياحاتٌ مُتتالية.
    “ويَفُضُّ خَوْفِيَ الطَّاغِي!”: كنايةً عن شدّةِ المَخاوفِ الّتي تُحيقُ بالشاعرة وتعصفُ بقلبها، خوفًا مِن فرقةِ العرب وافتراقِهم وحروباتِهم الداخليّة. صورةٌ شعريّةٌ جميلة، فالخوفُ يُفَضُّ ويَطغى، وازدادَ عن حَدِّهِ كثيرًا. فشاعرتُنا تجعلُ مِن الشعر عالَمًا مُوازيًا لعالَمِ الواقع، إذ يمتازُ أسلوبُ الشاعرة آمال عوّاد رضوان بعدَ كلّ هذا، بما يُعرَفُ بالتّعبيرِ بالصّوَر، أو محاولة إيجاد المُعادل المَوضوعيّ في الأدب، لذا فقد كانَ شِعرُها بمثابةِ العالم البديل لعالم الواقع المرفوض، فالشّعرُ يَكشفُ عن هُويّتها وهُويّة الإنسان الّذي وراءها، بصورةٍ تبدو أحيانًا طبيعيّة وغريزيّة.
    لم تستخدمْ شاعرتُنا الشاعرة آمال عوّاد رضوان أدواتِها الفنّيّةَ في سُطورِها، إلّا بعدَ أن غمَرَتْها بألوانِها الرّوحيّةِ القلِقةِ الدّافئة، فكانت أكثرَ تميّزًا وفرادةً، إذ جاءَ شِعرُها ليُشكّلَ ظاهرةً فريدةً في شِعرنا العربيّ الحديث، تجلّت في جوانبَ كثيرة، لعلّ أبرزَها وقعًا وأكثرَها فاعليّة، ما كان في عمليّةِ الخلق الشعريّ عندها في تعبيرٍ مُتطوّرٍ مُتجدّد، وتوصيلٍ غنيّ بالإحساس، وثريّ بالدّيناميكيّة التي تستثيرُ المُشاركةَ والغليانَ الاجتماعيّ والضّياعَ السياسيّ. ولعلّ سياق القصيدة عندها ما زالَ في حاجة إلى دارسٍ، يستطيعُ استقصاءَ صياغتِها الفنّيّة وعناصرِها الحيويّة التي طوّرت الإحساسَ واتّسعتْ بالمعنى، وشكّلت الصّورَ الشعريّة ذاتَ الانفعالِ الحسّيّ، وهو أمرٌ يرتبطُ بمِعماريّةِ القصيدة، وبنسيجِها الدّاخليّ، وعلاقتِها بالحركةِ الشعريّة الجديدة(11).
    وما يُميّز شاعرتنا آمال عوّاد رضوان، أنّ الشّعرَ قد وَجَدَ في روحِها وطنًا نما فيها وترعرعَ بينَ أحضانِها، فـما يبدو جميلًا لديها، هو الحقائقُ الجديدة والمُفاجِئة في خِبرتِها الداخليّةِ الفريدة، لا في صُوَرِهِ الجديدةِ المُفاجِئة، إنّ الجمالَ لا ينفردُ في الصورة، بل هو الّذي يَنفردُ في حالةِ الكشفِ عن معنًى عَبْرَ مَشاعِرِها، والغموضُ سمةٌ مِن سِماتِ هذا النّصّ الشّعريّ، ونرى أنّ في الغموض إثارةً وجمالًا، ويُعرَفُ الفرقُ بينَ رؤية النقدِ الحديثِ ورؤيةِ أغلب النقد القديم، وقصيدةُ النثر تتميّز بالغموض. ويرى الدكتور عبد الفتاح صالح نافع أنّ “النّقّاد القدامى وجّهوا اهتمامَهم إلى الوضوح، وجَعلوه مُهمّةَ الاستعارة، ولم يَدُرْ بخلدِهِم أنّ جمالَ الاستعارة في خفائِها ودِقّتِها»(12). ولعلّ مَرَدَّ الغُموضِ في هذه القصيدة “هو السّمةُ الطبيعيّة الناجمةُ عن آليّةِ عملِ القصيدةِ العربيّةِ وعناصرِها المُكوّنة مِن جهة، وعن جوهرِ الشّعرِ الّذي هو انبثاقٌ مُتداخلٌ مِن تضافرِ قوّاتٍ عدّةٍ مِن الشّعورِ والرّوحِ والعقل، مُستترةً وراءَ اللحظةِ الشعريّة»(13).
    وتقول في المقطع الثاني: “أَيَا آسِرَتِي .. تَرَفَّقِي بِي/ أَطْلِقِي حَفِيفَكِ.. مِنْ قُمْقُمِهِ/ لِيُمَارِسَ رَقْصَتَهُ/ وَلِتَشْحَذَ نَايَاتِي.. أَنْهَارُكِ الْمَدْفُونَةُ!”:
    “أَيَا آسِرَتِي .. تَرَفَّقِي بِي”: الشاعرة في هذا المقطع تستخدمُ الأسلوبَ الإنشائيّ، والنّداءُ في هذا السّطر يُفيدُ التّمنّي، فتتمنّى من الأمّةِ العربيّة التي استحوذتْ على حُبّها وملأتْ وجدانَها، أنْ تُرفِقَ بها، فتتّحدَ وتبتعدَ عن الخصوماتِ والفرقة.
    “أَطْلِقِي حَفِيفَكِ .. مِنْ قُمْقُمِهِ”: فعلُ الأمر هنا أيضًا يُفيدُ التّمنّي، فتتمنّى الشاعرةُ من العرب أن يخرجوا من قمقمهم ويَنطلقوا، ليَصلوا الرّكْبَ الحضاريّ العالميَّ فيبدعوا، وفي عبارة “أَطْلِقِي حَفِيفَكِ” انزياحٌ إضافيٌّ يُثيرُ لهفةَ المُتلقّي.
    “مِنْ قُمْقُمِهِ”: كنايةً عن عزلةِ العرَب.
    “لِيُمَارِسَ رَقْصَتَهُ”: كنايةً عن التّطلُّعِ لتطوّرِ العرَب، وابتعادِهم عن الفرقة والاختلاف.
    “وَلِتَشْحَذَ نَايَاتِي.. أَنْهَارُكِ الْمَدْفُونَةُ!”: تتزاحمُ الصّورُ الشّعريّةُ في هذا المقطع، فالناياتُ تُشحَذُ وتُسَنّ كما السكّين، والأنهارُ مدفونةٌ وتعملُ عمَلَ المِبرَد. في السطر انزياحٌ تركيبيّ، والتقديمُ والتأخيرُ في النّحوِ مَظهَرٌ آخرُ مِن مَظاهرِ الانزياح، فقد قدّمَت ما حقّه التأخير المفعول به وهو “ناياتي”، على ما حقّهُ التقديمُ وهو الفاعل “أنْهَارُكِ الْمَدْفُونَةُ” والانزياحُ لهُ دوْرٌ في رسْمِ صورة فنّيّةٍ راقيةٍ للعبارة، “فمنح الصورة الفنّيّة لغة إيحائيّة خاصّة، هذه اللغة هي ما أسماهُ الناقد الأسلوبيّ جان كوهن اللغة بالانزياحيّة، أمّا بيار جيرو فقد أورد تعريفًا للأسلوب (نسبة إلى بول فاليري) فحْواهُ، أنّ الأسلوبَ هو انزياحٌ écart بالنسبة إلى معيار norme، و “كلّ انزياحٍ لغويّ يُكافئ انحرافًا déviation عن المعيار على مستوى آخر، مزاج، وسط، ثقافة..”، وقاموس جون ديبوا فيُشيرُ إلى أنّ الانزياحَ حدَثٌ أسلوبيّ، “ذو قيمةٍ جماليّةٍ يَصدُرُ عن قرارٍ للذات المُتكلّمةِ بفعلٍ كلاميّ، يبدو خارقا transarressant لإحدى قواعد الاستعمال التي تُسمّى مِعيارًا norme، يتحدّد بالاستعمال العامّ للغةٍ مشتركةٍ بين مجموع المُتخاطبين بها” (14).
    ولعلّ مرادَ الشاعرة آمال عوّاد رضوان في لجوئها للغموض، خلقُ حالة من التوازن، «ولكن التوازن والهدوء الوجوديَّ غايةٌ لا تُدرَكُ عندَ الشاعر في رؤية الشعر، والفنُّ سيختفي عندما تصلُ الحياةُ إلى درجةٍ أعلى من التوازن»(15)
    وفي المقطع الثالث: “هَا تَوَحُّدُنَا لَيْسَ يَكْتَمِلُ/ إِلَّا فِي وَهَجِ الْجُنُونِ/ وجُنُونِي.. لَيسَ يَشْحَذُهُ/ إلَّا دَبِيبُ نَبَرَاتِكِ النَّقِيَّةِ!/ دَعِينَا نَأْتِيهِ/ مِنْ حَيْثُ تَكُونُ لَذَائِذُهُ/ فِي انْتِظَارِنَا”.
    “هَا تَوَحُّدُنَا لَيْسَ يَكْتَمِلُ”: وتكرّرُ الشاعرة حرفَ التنبيه “ها” في قصيدتِها مرّتيْن، وللتّكرارِ وظائفُ فنّيّةٌ وجماليّةٌ ينهضُ بها في النّصّ، و”الشاعرُ مِن خلالِ تكرارِ بعضِ الكلماتِ والحروفِ والمقاطعِ والجُملِ، يمدُّ روابطَهُ الأسلوبيّةَ، لتضمَّ جميعَ عناصرِ العمل الأدبيّ الّذي يُقدّمُه، ليَصلَ ذروتَهُ في ذلك إلى ربط المُتضافراتِ فيه ربطًا فنّيًّا مُوحِيًا، مُنطلِقًا مِن الجانب الشّعوريّ، ومُجسّدًا في الوقتِ نفسِهِ الحالةَ النفسيّةَ الّتي هو عليها، والتّكرارُ يُحقّقُ للنّصّ جانبيْن، الأوّلُ يتمثّلُ في الحالة الشّعوريّةِ النّفسيّةِ الّتي يضعُ مِن خلالِها الشاعرُ نفسَهُ المُتلقّي في جوٍّ مُماثِلٍ لِما هو عليهِ، والثّاني: (الفائدة الموسيقيّة)، بحيث يُحقّقُ التّكرارُ إيقاعًا موسيقيًّا جميلًا، ويجعلُ العبارةَ قابلةً للنّموّ والتطبيق، وبهذا يُحقّقُ التّكرارُ وظيفتَهُ، كإحدى الأدوات الجماليّة التي تساعد الشاعر على تشكيل موقفه وتصويره؛ لأنّ الصّورةَ الشعريّةَ على أهمّيّتِها، ليست العاملَ الوحيدَ في هذا التّشكيل”(16).
    قد يُسهمُ تكرارُ الحروفِ، إضافةً لدوْرِهِ الصّوتيّ وحضورِ الحالةِ الموسيقيّةِ أو النغميّةِ للقصيدة، في ربط الجُمَلِ ليَدخلَ في تكوينِها، وربطِ الجُمل فيما بينها، فيكونُ لتكرارِ الحروفِ دوْرٌ بُنيويٌّ يتعدّى الحالةَ الموسيقيّةَ ليدخلَ في تركيبها، و”التكرارُ لا تقتصرُ وظيفتُهُ على تلخيص الغرَض أو توْكيدِهِ، بهدَفِ التأثيرِ في المُتلقّي وتنبيهِهِ، ولا على اعتبارِهِ لازمةً تفصلُ المقطعَ عمّا يَليه، وإنّما يُؤدّي التكرارُ دوْرًا بنائيًّا داخلَ بُنية النصّ الشّعريّ، بوَصْفِهِ يَحملُ وظيفةً إيقاعيّةً وتعبيريّة؛ الغرضُ منها الإعلانُ عن حركةٍ جديدةٍ تكسرُ مَسارَ القراءة التّعاقبيّة، لأنّها توقفُ جريانَهُ داخلَ النّصّ الشّعريّ، وتقطعُ التّسلسُلَ المَنطقيَّ لمعانيه، وهذا كلُّهُ يَتطلّبُ البحثَ عن عُمقِ الدّلالةِ النفسيّةِ لأثرِ التكرار، في تحقيقِ جَماليّةِ النّصّ وقوّتِهِ البلاغيّة”(17).
    “إِلَّا فِي وَهَجِ الْجُنُونِ”: كنايةً عن العمل الخارق للعرب في نفي خلافاتِهم، والشروع في لحق ركب العالم المتحضّر، فعلى العرب الانطلاق نحو التّوحُّد والانطلاق بالسير بشكل جنونيّ؛ ليصلوا مُرادَهم ويشاركوا في الرّكبِ الحضاريّ العالميّ، عِوَضًا عن التفتّت والتشتّت وتضييع ثرواتهم للأجنبيّ المُمَزِّق، والصورةُ الشعريّة جليَّةٌ واضحة، فللجنون وهج كما لقبَساتِ النّار.
    “وجُنُونِي.. لَيسَ يَشْحَذُهُ”: صورةٌ شعريّةٌ تتمثّلُ في جنونٍ يُشحَذُ ويُسَنّ كالسكّين.
    “إلَّا دَبِيبُ نَبَرَاتِكِ النَّقِيَّةِ!”: وقد شبّهت الشاعرة آمال عوّاد رضوان دَبِيبَ نَبَرَات العرب النَّقِيَّةِ بالمِسَنّ (استعارة مكنيّة)، وللنّبرات دبيب، وهذا انزياحٌ إضافيّ، “فالمُتلقّي عندما يسمع كلمة “دبيب”، يتوقّع مُضافًا إليه مناسبًا ككلمة “الدابّة” مثلًا، لكنّه يتفاجأ بمضاف إليه “نبراتك”، ومنه أيضًا “نَبَرَاتِكِ النَّقِيَّةِ! فجاءت “النقيّة” صفة للـ”نبرات”، وهذا الانزياحُ يولّد الإثارةَ في نفس المتلقي، وهو من جماليّات الانزياح بمختلف أشكالِه، وذلك بخلخلةِ بُنيةِ التوّقعات، وإحداث فجوة تُعمّقُ حسَّ الشعريّة في نفس المتلّقي، ممّا يُكسب النصَّ توتّرًا وعُمقًا دلاليًّا خاصًّا، فقد تفجّر المُركَّب بالشّعريّة، باعتباره نقطة التحوّل ومنبع اللذّة والإمتاع.
    “دَعِينَا نَأْتِيهِ”/ “مِنْ حَيْثُ تَكُونُ لَذَائِذُهُ”: وتنتقل الشاعرة للأسلوب الإنشائيّ وهو الأمر الّذي يفيد التمنّي، فتتمنّى الشاعرة من العرب التوحُّد، والابتعاد عن التفرقة والتشتّت والتمزّق، وفي هذا تتجلّى اللذّة النفسيّة والروحيّة.
    “فِي انْتِظَارِنَا”: انزياحٌ، فاللذائذُ تنتظرُ كما ينتظرُ شخصٌ مِن شخصٍ اللقاءَ والالتقاء. وللشاعرة آمال عوّاد رضوان حرّيّةُ لجوئِها للسرياليّة والغموض، فنحن “إذا حدّدنا للشاعرة أُطُرَ الصّورة، وألزمناها بهذه الأطر واضحة الحدود، وطلبنا منها أن تقدّمَ صورةً واضحةً ضمنَ هذه الأطر، فإنّنا بهذا الإلزام نَحدُّ مِن خلقها وإبداعها، ونقفُ حائلًا دون حرّيّتها في التصوّر”(18).
    وتستمر الشاعرة آمال عوّاد رضوان في قصيدتها قائلةً في المقطع التالي:
    “أَيَا قَصِيدَتِي الْخَالِدَةَ/ دَعِينِي/ أُقَشِّرُ لِحَاءَ عَتْمَتِكِ/ أُضِيءُ كُلَّ تَفَاصِيلِكِ/ لِتُكَلِّلِينِي بِالْفَرَحِ/ فَمَا انْتِظَارِي/ إِلَّا وَجَعَ لَذَائِذِي الْمُؤَجَّلَةِ/ الْــ مَا عَرَفَتْ طُرُقَ الْتِحَامِهَا”.
    “أَيَا قَصِيدَتِي الْخَالِدَةَ/ دَعِينِي/ أُقَشِّرُ لِحَاءَ عَتْمَتِكِ”: وتستمرُّ الشاعرةُ في شدْوِها مُوظِّفةً الأسلوبَ الإنشائيَّ الّذي أنهت بهِ مَقطعَها السابق، والنداءُ يُفيدُ التمنّي، وكذلك الأمر في قولها “دعيني”، وقد أوضحنا ذلك سابقا في حديثنا لعنوان النصّ.
    “أُضِيءُ كُلَّ تَفَاصِيلِكِ”: صورةٌ جميلةٌ وانزياحٌ عذبٌ، فللعتمةِ تفاصيل والتفاصيل تُضاء، والشاعرة تُعنى بصُوَرِها الفنّيّة، “فقيمةُ الشعرِ تنبثقُ غالبًا مِن لغتِهِ التصويريّةِ المَحسوسةِ الّتي تُجسّدُ المَعاني والمَشاعر، في هيئاتٍ وأوضاعٍ بشريّة، عن طريق التشبيهِ أو الاستعارة أو التمثيل، ومعنى ذلك؛ أنّ الشّعرَ إنّما يقومُ بوظيفتِهِ الفنّيّة، حين يقدّمُ صوَرًا يُدركُها المُتلقّي إدراكًا حسّيًّا، فتؤثّر في وجدانِهِ وتَنفُذُ إلى مشاعرِهِ، فالحواسُّ هي أبوابُ المشاعر والنوافذِ الطبيعيّةِ إليها(19).
    “لِتُكَلِّلِينِي بِالْفَرَحِ”: كنايةً عن فرح الشاعرة وهي تتحدّثُ عن واقع العالم العربيّ الّذي تنتمي إليه، وتضعُ الأصبعَ على الجُرحِ لتضميدِهِ، وللفرحِ إكليلٌ كما للعروس، فلا يَغمرُ قلبَ الشاعرة الفرحُ إلّا بتوحُّدِهم وتقدُّمِهم.
    “فَمَا انْتِظَارِي/ إِلَّا وَجَعَ لَذَائِذِي الْمُؤَجَّلَةِ”: وها هي الشاعرةُ تنتظرُ زوالَ الخلافاتِ العربيّة، وتصهلُ الصورةُ الشعريّة، فلِلّذائذِ وجعٌ، والوجعُ قابلٌ للتأجيل.
    “الْــ مَا عَرَفَتْ طُرُقَ الْتِحَامِهَا”: تلجأ الشاعرة لتوظيف تقنيّةِ الانزياح بالحذف في قولها “الـ” والتقدير “التي”، وللانزياح مُتعةٌ يتلذّذُ بها المتلقي، وتزخرُ السطورُ بالصور الشعريّةِ بشتّى أنواعِها، ومنها الصورة السرياليّةِ الغامضة الّتي “تفور فوَرانًا من أعماق اللّاوعي. إنّها الصورةَ الشراريّةَ اللّامعةَ المُتفجّرةَ من أعماق العقل الباطن.” (20). والنصُّ الشعريُّ “تركيبةٌ مُعقّدةٌ ومُحصّلةٌ لعواملَ مُتعدّدةٍ؛ فيها الأيدلوجيّ والاجتماعيّ والسيكولوجيّ والثقافيّ وغير ذلك، وإنّ اللغة هي الوعاء الّذي تنصهر فيه” (21). وتختتمُ الشاعرةُ آمال رضوان النصّ بالمقطع الخامس قائلة: “أَيَا سَلِيلَةَ هذَا الْقَلْبِ الْمُعَنَّى/ حَسْبُكِ.. أَمَسُّكِ مَسًّا/ فَتَشْتَعِلِينَ خَفْقًا/ كَحَالِ قَلْبِي.. الْــ تَمَسُّهُ أَطْيَافُكِ!”
    “أَيَا سَلِيلَةَ هذَا الْقَلْبِ الْمُعَنَّى”: وتستهلُّ الشاعرةُ هذا المقطعَ مُوظِّفةً الأسلوبَ الإنشائيّ، مُستخدِمةً النداءَ ومخاطبةَ نبضِ قلبِها المُتمثّلِ في قصيدتها هذه، والنداءُ يُفيدُ التمنّي في وصفِ واقع العالم العربيّ المُنقسم على نفسِه، وتتأسّى وتحزنُ، والحزنُ دوْمًا مُتربّعٌ على قلبها، على هذا الواقع الأليم الّذي يخدمُ الطامعَ والعدوَّ.
    “حَسْبُكِ.. أَمَسُّكِ مَسًّا”: وتتمنّى توفيقَها ونجاحَها في وصفِ مُكابَدةِ العالم العربيّ.
    “فَتَشْتَعِلِينَ خَفْقًا”: كنايةً عن أنّ الحزنَ والمرارةَ حاضران في ثنايا حروفِ القصيدة، كحضورِهما في أقبيةِ قلب الشاعرة.
    “كَحَالِ قَلْبِي.. الْــ تَمَسُّهُ أَطْيَافُكِ!”: كنايةً عن أنّ القصيدةَ انعكاسٌ عن رؤى الشاعرة وما تُكابدُهُ، وفي السطرِ انزياحٌ بالحذفِ في قوْلِها “الـ”، وقد أوضحناهُ آنفًا.

  • الأديبة ( أسمهان الحلواني ) كتبت قصة بعنوان : وللسهد تضاريس السجود ..

    الأديبة ( أسمهان الحلواني ) كتبت قصة بعنوان : وللسهد تضاريس السجود ..

    وللسهد تضاريس السجود | أسمهان الحلواني

    لا أدري إن كنت تبعا أم متبوعة
    خطواتي المغروسة في الرمل خفية الأثر
    و هطول الوحي المباغت
    يعيق من صبري العبور
    مثقلة قدمي بالطين و غراس السؤال
    وجد الدرب الأثر
    مذ تعشق في الأرض انهمار
    و أخلص عمقه للصلصال
    هي الأيقونات …
    أرسمها
    أرش التعاويذ
    العرق ماء الروح
    يروي التهاليل

    و الابتهالات برعمة البذور
    حين شق النور صمت
    التباشير
    لا أدري من أنا
    و لست أعلم من أكون
    في سمائي برق
    و الرعد أن أجن و أن أحن
    و أن أجود
    هل من مزامير الصداحة نكتفي
    أم أن للصمت تراتيل المجون
    و للسهد تضاريس السجود

    أسمهان

  • كتب الأستاذ ( ياسين الرزوق ) الملقب بزيوس ..عن  المرأة العربية من الخنساء إلى مارلين مونرو هل أُعْتِقت أم زاد كبتها كبتا ..- مشاركة: نارام سرجون

    كتب الأستاذ ( ياسين الرزوق ) الملقب بزيوس ..عن المرأة العربية من الخنساء إلى مارلين مونرو هل أُعْتِقت أم زاد كبتها كبتا ..- مشاركة: نارام سرجون

    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ 
    بقلم: نارام سرجون
    آراء الكتاب: المرأة العربية من الخنساء إلى مارلين مونرو هل أُعْتِقت أم زاد كبتها كبتا ؟!! – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

    ———————————————————

    قام سيباويه من تفاصيل اللغة الأم فبحث عن أمٍّ جديدةٍ للُّغات كي يتوِّج المنطقة بما ظهر من اكتمال المعنى و اللامعنى في منطقةٍ اختلطت فيها الأنساب بسبب الهجرة و الزواج و الغزوات و حينما انحدر من بلاد فارس كتب على صدور النسوة لغته الجديدة و تكوينه الجينيّ ما زال يعبث في أفئدة و عقول من دخلوا دوائر القوميَّة الضيِّقة فلم يحفظوا سورة الكهف و ما زال تاريخهم باسط ذراعيه بالوصيد و هم يدخلون سورة النساء لكنَّهم ما زالوا عالقين في مكانهم لأنَّهم لم يجدوا مَحْرماً يرافق عقولهم التي تظنُّ أن جسد المرأة إن اختفى و زادت سدوله السوداء سينقذهم من كلِّ أعورٍ دجَّال و سيغدو الشرف أو ستصبح العذرية طريقهم الذي سينجيهم من جنَّته التي هي نار و ناره التي هي جنَّة كما يزعمون و هنا نبحث عن مارلين مونرو كي لا يبقى الفيلم السينمائيّ العربيّ فظَّاً مبتذلاً في رومانسيته و ليغدو هجيناً رقيقاً هادفاً يفتح للتطوُّر أبوابه و للحداثة نوافذها المشرقة و كي لا ينتحر وراء بطلتنا التي لم تُكدِّس فوق جسدها ركام الخوف من المجتمع و خزعبلات الانقياد القطيعيّ وراء اللاهوت و كتب السياسيين و قراراتهم و فتاوى رجال الدين و الكنيسة فرسمت به لوحات جمالٍ لم ينطفئ و هي تزيد جرعة الرسائل السياسية فما كان من الساسة إلا أن أغرقوها بمهدِّئات مصيرها المحتوم و هي تكتب رسائل انتحارها و تسير دون أن تدري إلى حتفها بعد أن غنَّت ل جون كينيدي أغنية اغتياله القادم !!…….
    لا بدَّ للأنثى العربيَّة أن تخلق ميلادها الذي يبحث عن روحها و لن يبقى مخفيَّاً بسدول جسدها الخائف من عتقه و لتكتب رسائل شرقيَّتنا بصدقٍ كي لا يُصدِّق الرجل المسلم الشرقيَّ أنَّ الإسلام كما فهمه قد حفظ حقوق المرأة و صان شرفها و إذا كان الشرفُ يفتقد بافتضاض غشاء بكارة المرأة دون عقد زواج فلماذا الرجل الشرقيّ إذاً يتاجر بشرف النساء الأخريات و يفرمل و يدَّعي الشرف و يذبح و يصعد الدم إلى رأسه عندما يكون لأمِّه أو أخته أو زوجته صديقاً و لم يعرف أنَّ الرجل الذي يبحث في المرأة عن عذريتها ما زال فكره عالقاً في بقعة الدم التي تغزو لياليه الحمراء
    في سورة “يس” تتحدَّث الآيات و تقول “إنَّ أصحاب الجنَّة اليوم في شغلٍ فاكهون , هم و أزواجهم في ظلالٍ على الأرائك متَّكئون ” فإذا كان التفسير هو أنَّ الرجال الصالحين سوف يُشْغلون بافتضاض الأبكار فبِمَ ستُشغلُ النساء الصالحات و هل ستكون الأسرَّةُ لجمهرةٍ من الرجال و النساء الصالحات يفتضُّون بكارة أرواحهم قبل بكارة أجسادهم ؟!!
    على المرأة أن تخرج النصَّ الدينيَّ من ذكورته كي تخرج الرجل من عنتريَّته الفارغة و على الرجل أن يكتب نصَّ المرأة الحرّ كي يدرك أنوثتها و عتقها فلا يبقيان على مسافة النفاق كلٌّ يكذبُ على الآخر و ليعلم كلُّ رجلٍ أنَّ المرأة هي التي تخلق الرجال قبل أنْ يتملَّكوها فهل تخلقهم عبيداً أم أحراراً ؟!! نرجو إعادة صياغة فهم العلاقة بين الرجل و المرأة و لتكن النشوة و اللذَّة و الشهوة مصطلحاتٍ تزيد جرعة وعينا و لا تأسرنا في مؤسَّسات نسبٍ بل تعتقنا في فضاء حبٍّ و عتق لا تكدِّر عيشه النزوات العابرة و الشهوات المارَّة و العلاقات الدونية أوليس عيسى عليه السلام الذي قال عندما رأى امرأةً تُرجم قولته الشهيرة “من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ” فلا تفسِّروا الفاحشة على هواكم و دعوا المرأة تدلكم على اعتناقها كي تنجيكم من كلِّ عورة سرقتكم و لتسمعوا ما قاله الشاعر السوريُّ “ياسين الرزوق __ زيوس ” منادياً المرأة كي تتعرى من سدول الخوف :
    تَعَرَّيْ تحت ليلكِ و انتشي عتْقــا…… فَعُريك في بلادي يعتق الصدقا
    دعي حُجب الديانات التي تُشقي …… فعريك فيض أنوارٍ من الفسق

    بقلم
    الكاتب السوريِّ المهندس “ياسين الرزوق __ زيوس ”

    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
  • أقيم على مسرح الحمراء في دمشق مهرجان «الموسيقا حياة»  ..الذي نظمته جمعية «نحنا الثقافية»

    أقيم على مسرح الحمراء في دمشق مهرجان «الموسيقا حياة» ..الذي نظمته جمعية «نحنا الثقافية»

    مهرجان «الموسيقا حياة» على مسرح الحمراء في دمشق

    16 أيلول 2017

    فرق شبابية تهتم بالغناء الجاد والأصيل

    اختتمت يوم الخميس 14 أيلول 2017 فعاليات مهرجان «الموسيقا حياة» الذي نظمته جمعية «نحنا الثقافية» برعاية من مديرية المسارح والموسيقا، حيث افتتحت فرقة «مزاج شرقي» المهرجان بمجموعة من الأغاني الطربية واغاني من الزمن الجميل، وفي اليوم الثاني قدمت فرقة «صوفي» أمسية مختلفة تماماً تميزت بأدائها الرصين وكلماتها التي اخذت من القصائد الصوفية لكبار الشعراء، بينما اعتمدت فرقة «ني نوا» في اليوم الثالث على التراث وبعض الأغاني القريبة من الناس، وفي الختام أدت فرقة «نبض» أيضاً بعض الأغاني التراثية والوطنية بقيادة المايسترو نزيه أسعد الذي كان لمساته واضحاً على الفرقة لاسيما الكورال الكبير الذي يرافق الفرقة.


    من مهرجان الموسيقى حياة على مسرح الحمراء بدمشق

    عموماً جمعية «نحنا» الثقافية هي من الجمعيات الوطنية النشيطة وتهتم بفئة الشباب وترعى مواهبهم وتقيم نشاطات مستمرة، وبالنسبة للفرق المشاركة جميعها شبابية تحب الموسيقا وتحاول أن تقدم ما هو الأجمل سواء من الأغاني التي يختاروها من المكتبة الغنائية السورية والعربية أو من ألحانهم الخاصة.

    «اكتشف سورية» حضرت كل الفعاليات والتقى بعض المشاركين، والبداية مع طارق مجر عازف العود في فرقة «صوفي»، حيث قال: «وجود بعض الآلات الموسيقية التي لاتمت بصلة للصوفية في الفرقة هي اسقاطات الحداثة الموجودة حالياً، يعني لانستطيع أن نعتمد على الآلات التي كانت موجودة قديماً حيث كانت الدفوف وليست سواها، وفيما بعد رافقت الأغاني الصوفية آلة الناي أيضاً، حتى آلة العود كانت غريبة عن الصوفية، حاولنا أن نضيف الآلات الحديثة ونوظفها بشكل صحيح كي تناسب الحالة الصوفية».


    من مهرجان الموسيقى حياة على مسرح الحمراء بدمشق

    وأضاف: «أعضاء الفرقة في حالة تجانس فيما بينهم الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي خلال العزف، فالتعاطي مع هذا النمط من الموسيقى يوحد تفكيرنا ويرتقي به نحو السمو كون الصوفية هي فكرة سامية بحد ذاتها، ونستطيع القول بأننا وصلنا إلى جزء من هذا الطريق، ببساطتنا وتعاملنا مع البعض بمحبة».


    من مهرجان الموسيقى حياة على مسرح الحمراء بدمشق

    وقال أيضاً: «أغلب الأعمال التي قدمناها هي من تلحين وتوزيع الفرقة، ولهذا داهمنا بعض الخوف والقلق، وخاصة هذه اطلالتنا الأولى، ومع أول اغنية أزيلت هذه المخاوف نتيجة تفاعل الحضور معنا».

    وعن مصدر كلمات الأغاني، أنهى مجر حديثه: «نأخذ كلماتنا من الشعراء الصوفيين مثل الحلاج والرومي وغيرهم».

    يزن جومر عازف عود في فرقة «مزاج شرقي» قال: «الفرقة بكل أعضائها تحمل الروح الشرقية الصرفة، نؤدي الطرب الأصل والكلمة واللحن القديمين من إبداعات ام كلثوم وعبدالحليم الحافظ وكارم محمود وغيرهم، يعني ما نقدمه هو الطرب الفَرح الذي يحرك الجمهور، ونعيد الأغاني الطربية إلى الأذهان كونها من جماليات الغناء العربي، والغاية الأساسية أن نعمل أشياء نحبها، وغالباً نحن نقدم من التراث السوري القديم أيضاً».


    من مهرجان الموسيقى حياة على مسرح الحمراء بدمشق

    وبدوره قال المايسترونزيه أسعد المشرف على فرقة «نبض»: «في هذه الفرقة خامات رائعة لاسيما في الكورال ومنهم من يؤدون الأغاني الفردية، وأعمل معهم لتدريبهم على طرق إصدار الصوت وكيفية تعاملهم مع التوزيع والهارموني، وهذه فكرة جديدة عند شباب الفرقة واحاول أن اطورهم في هذا المجال، إضافة إلى اسلوب الغناء العربي ذات اللحن الواحد كالموشح والأهزوجة الشعبية».


    من مهرجان الموسيقى حياة على مسرح الحمراء بدمشق

    وأضاف: «قررت العمل معهم عندما لمست حبهم للموسيقا بدون اي اهداف مادية وهذا جزء من رسالتنا كموسيقيين اكاديميين أن نعمل ونعطي ما تعلمناه من دراستنا لنعطي شيئاً للساحة الغنائية السورية وعلى الأقل أن نؤسس جيل يجيد التعامل مع الغناء الجاد بدلاً من ما نراه ونسمع من السائد الهابط».

     

    إدريس مراد

    اكتشف سورية

  • تمكن العلماء وللأول مرة.. من تحويل الموجات الضوئية إلى صوتية لتخزين البيانات..

    تمكن العلماء وللأول مرة.. من تحويل الموجات الضوئية إلى صوتية لتخزين البيانات..

    لأول مرة.. تحويل الموجات الضوئية إلى صوتية لتخزين البيانات!

    لأول مرة.. تحويل الموجات الضوئية إلى صوتية لتخزين البيانات!

    لأول مرة.. تحويل الموجات الضوئية إلى صوتية لتخزين البيانات!

    تمكن العلماء ولأول مرة من تحويل الموجات الضوئية إلى صوتية على شريحة كمبيوتر، ما يمهد الطريق أمام تطوير أجهزة عالية الكفاءة.

    ونشر الباحثون في جامعة سيدني تفاصيل دراستهم الرائدة في مجلة الطبية.

    وقالت الدكتورة بريدجت ستيلر، المشرفة على المشروع في مركز التميز ARC لعرض النطاق الترددي (CUDOS) إن “الأمر يشبه الفرق بين الرعد والبرق، فالمعلومات الصوتية على الرقاقة تسير بسرعة أبطأ من حجم المجال البصري”.

    ويتيح التأخير الحاصل إمكانية تخزين البيانات وإدارتها لفترة وجيزة داخل الرقاقة، لتجهيزها واسترجاعها وتحويلها إلى موجات صوتية.

    وفي حين يعتبر الضوء ناقلا جيدا للمعلومات، تخلق سرعته صعوبات عند معالجة البيانات في أجهزة الكمبيوتر وأنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية.

    ويعد البحث الجديد بحل هذه المشاكل عن طريق إبطاء الضوء وتحويله إلى صوت.

    صوتية.

    وفي حين يعتبر الضوء ناقلا جيدا للمعلومات، تخلق سرعته صعوبات عند معالجة البيانات في أجهزة الكمبيوتر وأنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية.

    ويعد البحث الجديد بحل هذه المشاكل عن طريق إبطاء الضوء وتحويله إلى صوت.

    وبهذا الصدد، قال المؤلف الرئيس، موريتز ميركلين: “لكي يصبح الأمر حقيقة واقعة تجاريا، يجب إبطاء البيانات الضوئية على الرقاقة، بحيث يمكن معالجتها وتوجيهها وتخزينها وكذلك الوصول إليها”.

    وتعد هذه العملية حاسمة لإنشاء رقائق ميكروية، تستخدم الضوء بدلا من الإلكترونات لإدارة البيانات.

    وصُممت الرقاقة التي خضعت للتجربة في مركز فيزياء الليزر (ANU) التابع لجامعة أستراليا الوطنية، وهي جزء من CUDOS.

    ويمكن استخدام الرقائق الضوئية في شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية، بالإضافة إلى شبكات الألياف الضوئية ومراكز بيانات الحوسبة السحابية، حيث تكون الأجهزة التقليدية عرضة للتداخل الكهرومغناطيسي، أو تنتج الكثير من الحرارة وتستهلك الكثير من الطاقة.

    المصدر: RT

    ديمة حنا

  • نقدم لكم ماهي الـ عشرة أسباب التي تجعل من الرجل الشائب أكثر جاذبية

    نقدم لكم ماهي الـ عشرة أسباب التي تجعل من الرجل الشائب أكثر جاذبية

    عشرة أسباب تجعل من الرجل الشائب أكثر جاذبية

    هنالك شيء لا يمكن إنكاره حول المظهر المميز للرجل الشائب، حيث ارتبط مظهر الشعر الرمادي منذ القدم على أنّه علامة على الأناقة والنضوج والثقة كما يقول المثل الشعبي بالعامية ’’الشيبة هيبة‘‘.

    في هذا المقال سوف نستعرض الأسباب التي تجعل بعض الرجال المشاهير جذابين ومتمسكين بلون شعرهم الطبيعي بعيدًا عن مساحيق التجميل والصباغة؟

    1- يجعل الشعر الرمادي الرجل يبدو أكثر صرامةً: لقد عرفنا دائمًا براد بيت على أنّه ممثل جذاب، ولكن عندما بدأت لحيته الرمادية بالنمو ارتفع حسن جماله إلى درجة عالية من الحدة.

     

    2- في بعض الأحيان قد يبدو الشعر الرمادي مناسب أكثر من لون الشعر الأساسي: هل تعرف فيليب سكوفيلد؟ هو واحد من أكثر الأشخاص مكرًا وشهرةً في المملكة المتحدة البريطانية، وعند سؤاله عن رأيه بمظهره الحالي بعد التقدم بالسن وظهور الشيب صرّح بأنّه يبدو أفضل من أي وقت مضى

    3- قد تبدو رجلًا أصغر سنًا وفريدًا: الشعر الرمادي لا يقتصر على الرجل المتقدم بالسن فهناك عددٌ من الأشياء أكثر إثارة في الرجل الأصغر سنًا ومنها الشعر الرمادي. خذ على سبيل المثال ماكس جوزيف مقدم برنامج Catfish على قناة MTV، بدأ الشيب بالظهور وهو في عمر 15 عامًا وهو بكل تأكيد رجلٌ جذاب.

     

    4- يمكن أن يبدو الرجل أنيق ورفيع الثقافة (راقي): مثل جورج كلوني

    5- إذا كان رياضي أو مضحك، فهو أفضل بكثير: أثناء مشاهدة مباراة كرة قدم هنالك سبب انشغال تفكيرنا بعيدً عن المباراة عندما يظهر المدرّب خوسيه مورينيو على الشاشة.

    6- الشعر الرمادي أنيق: مايكل جاستن ولورنس نيكوتراس هما عارضي الأزياء يتميزان بلون شعرهما الرمادي ولا أحد مستغرب من ذلك.

     

    7- بعض الرجال ذوي الشعر الرمادي لديهم ثقة أكبر: وأبرز مثال على ذلك الرئيس السابق باراك أوباما صاحب الروح المرحة، و الممثل المشهور مات ليبلانك الذي أدّى دور شخصية جوي تريبياني بشعره الرمادي.

    8- إذا كان جيدا بما فيه الكفاية لجيمس بوند … قام كل من دانيال كريغ و بيرس بروسنان بتغيير لون شعرهما إلى الرمادي، فهل هي محاولة لكي يبدوان مثل جيمس بوند؟

    9- يبدو أنّ كل شيء أفضل: حيث قام كل من مارك روفالو و بن أفليك و ويل سميث و سيمون كاول بترك بعض الخصل الفضية لتتسلل عبر السنين الماضية.

    10- يبدو أن الرجل يتقبل عملية الشيخوخة بأمان: ليس هناك حاجة للوصول إلى الرجال فقط بعد الآن فهنالك الشباب. نحن نحب المظهر الطبيعي.

  • هناك يوجد الــ 15 نوع من الرجال لا تطيقه النساء – هل انت واحد منهم؟ – مشاركة: قصي أبوشامة

    هناك يوجد الــ 15 نوع من الرجال لا تطيقه النساء – هل انت واحد منهم؟ – مشاركة: قصي أبوشامة

    خمسة عشر نوع من الرجال لا تطيقه النساء – هل انت واحد منهم

    إليك خمسة عشر نوعٍ مختلفٍ من الرجال لا تستطيع النساء تحمله لثانيةٍ واحدة، فما بالك علاقة طويلة الأمد:

    1) الطفل: هذا النوع بالتحديد لا يحتمل: • ينوح عندما لا تردين على رسائله النصية بسرعة. • يأخذ الموضوع بشكلٍ شخصي إن لم تتفقي معه في الرأي حول شيءٍ ما. • يبكي دائمًا. • لا يعرف ماذا يقول لك الآن، ولا يستطيع النظر إليك حتى. • يدعي بامتلاكك لطباعٍ حادة، أو أنك كنتي لئيمة معه، أو يستمر بالصراخ.

    2) لاعب كمال الأجسام: • ينشر صوره في النادي الرياضي كل يوم. • تستطيعين أن تري عروقه ظاهرةٌ في صورةٍ التقطها على مرآة بعيدة على الأقل 50 ياردةً عنه. • يبدو وكأنه يدلك جسمه بزيت. • يستخدم أوسمة النادي الرياضي بشكلٍ مفرط (مقال: #صور، #يوم_تمارين_الساق، #يوم_تمارين_الظهر، #يوم_تمارين_الكتف).

    3) أبن الماما: في الواقع لا يوجد شيءٌ معيب حول حب أمك، بل تعتقد معظم النساء أن من يعامل أمه باحترامٍ، سيعامل امرأته كذلك، ولكن من يفعل التالي هو شخصٌ لا يطاق: • يتصل بأمه عندما تتجادلا. • تدفع أمه ثمن كل شيء. • يقترح أن تأخدي النصائح من أمه حول كيف تطبخين، وتنظفين، و تعتنين به.
    • يصر على أن تنسجمي مع أمه، أو لن يتفق وينسجم معك. • يقول بأنه يريد امرأة كأمه بالضبط. • يذهب راكضًا لها في كل صغيرةٍ وكبيرة.

    4) الفاشل: لا يوجد امرأة ترغب برجلٍ لا يستطيع مساعدتها لسببٍ ما عندما تحتاج المساعدة • لا يملك عملًا، ولم يملك واحدًا من قبل. • ما زالت أمه تدفع ثمن كل شيء. • يجلس على الأريكة طول اليوم للعب ألعاب الفيديو. • تدعمه امرأته ماديًا.

    5) الصبي السيء: لا تفهميني بشكلٍ خاطئ، فأنا أعلم أن كل امرأة في مرحلةٍ ما في حياتها شعرت بالانجذاب نحو الصبيان السيئين، ولكن عندما يأتي الأمر للعلاقات طويلة المدى، ربما سترغبين في إعادة النظر بذلك. • يدخل للسجن ويخرج منه باستمرار. • لا يستطيع الحصول على عملٍ بسبب سجله الجنائي. • يملك أي – وأؤكد على أي – تهمٍ سابقةٍ باعتداءٍ جسدي، أو أي شيءٍ يتضمن مد يديه على أنثى. • لديه عدة أطفال لا يستطيع الاعتناء بهم.
    • يقلل من شأنك. • يتعاطي المخدرات أو يتاجر بها. • وهذه الصفة السيئة الأولى للصبيان السيئين: يخبرك دومًا بأنك لن تستطيعين إيجاد رجل مثله، أو لن يحبك أحدٌ كما يحبك هو، أو هو الشخص الوحيد الذي يستطيع تحملك.

    6) الخائن: لا يجب التفكير أصلًا حيال هذا النوع، لذلك سأذكر علاماتٍ تدل على أن الرجل خائن عوضًا عن ذلك: • لا يرد على المكالمات الهاتفية أمامك أبدًا.
    • لا يرغب بالخروج معك إلى أي مكانٍ أبدًا. • تجدين أشياء أنثوية غريبة في منزلك، كالبناطيل، ومساحيق التجميل، والملابس، والإكسسوارات. • اعترف بالخيانة في علاقاتٍ سابقة، فإن فعلها قبل ذلك، سيفعلها مجددًا، وأحب أن أضيف أنه إن خان صديقته السابقة معك وتركها من أجلك، ما الذي يجعلك تعتقدين أنه لن يفعل المثل معك في نهاية المطاف.

    7) السائل: نحب نحن النساء لطافة الرجال بأخذ مشاعرنا وآرائنا بعين الاعتبار عند السؤال كيف نشعر حول شيءٍ ما، أو حتى ماذا نريد أن نأكل على العشاء، ولكن هؤلاء الرجال يأخذون الأمر إلى مستوى غريبٍ وغبيٍ تمامًا، مثلاً عند سؤاله «هل أستطيع تقبيلك؟»

    8) الانتهازي: نحب جميعنا بعض السلطة أحيانًا، إن نظرنا لها بشكلٍ مغري، ولكن آخر شيءٍ نريده هو شخصٌ يحاول إجبارنا على شيءٍ لا نريده. • يجعلك تشعرين بالذنب في كل مرةٍ ترفضين إقامة علاقةٍ جنسيةٍ معه. • يهدد بقول «لن أنتظر للأبد.» • حتى في أول محادثةٍ لكما، كل ما يريد التحدث حوله هو العلاقات الجنسية. • لا يريد الخروج معك إلى أي مكان، فقط يريد أخذك إلى بيته، ونعرف جميعًا ما يعنيه هذا.

    9) الشخص العاجز: وهو النقيض التام للنقطة السابقة. • لا يستطيع التفكير بنفسه. • يريد ما تريدينه أنت. • لا يرفض أي شيءٍ لك تحت أي ظرف. • لا يخبرك ما الذي يزعجه عندما تسأليه، ويغضب عندما لا تعرفين ما الأمر، توقف عن ذلك وقل ما الذي يزعجك فورًا فذلك أمرٌ أنثوي، ولا تكن عدوانيًا سلبيًا. • لا يشارك في أي جدال، وأتكلم هنا عن الرجال الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، ويدعون الآخرين يتكلمون عنهم.

    10) الدبق والمتسلط: نحب جميعًا أن نشعر بحاجة أحدهم لنا في حياتهم، ولكن وجد حالاتٌ قصوى من ذلك. • لا يغادر المنزل من دونك، ولا يسمح لك بمغادرة المنزل من دونه. • إن استطعتي الخروج في مرةٍ ما، سيتصل بك كل 10 دقائق. • يريد أن يعرف أين أنتي في كل ثانيةٍ من اليوم، حتى إن كنتي في العمل. • لا يثق بك. • لا يحب صديقاتك. • يريد أن يتشارك حساب فيس بوك معك.

    11) المتطلب: لا يحب أي أحدٍ أن يملى عليه ما يفعل. • لا أحتاج حتى أن أضرب أمثلة على هذا النوع، لذلك أرجوك توقف عن إخبارنا ما يجدر بنا أن نفعله، بل اجلس وناقشنا إن كان هناك أي شيءٍ لا يعجبك على وجه الخصوص.

    12) المتشاجر دائمًا/المتذمر: يجدر بالعلاقات أن تكون مليئةٌ بالثقة والحب والسعادة. • يفتعل شجارًا على أتفه الأشياء. • يجادلك في أي رأي لك، مخالفٍ لرأيه. • يملك دائمًا موقفًا سيئًا أو سلبيًا حيال كل شيئ. • لا يستطيع الجلوس كإنسانٍ طبيعي، والتحدث والتفاهم حول أشياءٍ كشخصٍ كبالغ. • يستخدم ألفاظًا سيئة، أو يقلل من شأنك عند شجاركما.

    13) الغريب: غريبٌ فحسب. • لا يبدأ بالحوار أبدًا. • ويجيب بكلمةٍ واحدة عندما يبدأ الحوار شخصًا آخر. • لا يضحك في أي محاولةٍ لشخصٍ يلقي نكتة.

    14) الذي لن يكبر أبدًا: نحب أن نستمتع بوقتنا مهما كبرنا، ولكن في مرحلةٍ ما يجب علينا أن نكبر ونصبح راشدين. • تخرج من الثانوية/الكلية قبل سنتين، وما زال يحضر الحفلات التي يقيمها الطلاب الحاليون. • ينام حتى الواحدة ظهرًا كل يوم. • يستيقظ ليدخن ويأكل حتى ينام مرةً أخرى. • يستيقظ مرةً أخرى ليذهب للحفلات التي ذكرتها أعلاه.

    15) الذي لن يتركك وشأنك: • فإن لم نرد في أول مرتين، ما الذي يجعلك تعتقد أننا سنرد في المرة العاشرة؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    قصي أبوشامة
    مهندس مدني من الأردن، أسعى إلى زيادة الوعي في التقدم المعرفي والمنهج العلمي وتعزيز بنية الفرد العربي ثقافياً وإنسانياً