ألفت الخطيب.. تجارب فنية غنية بموضوعاتها تجسد الطبيعة والتراث والإنسان
لمسات أنثوية وألوان دافئة نسجتها الفنانة ألفت الخطيب عبر لوحاتها مجسدة حالة فنية تعكس رؤيتها وحسها الفني في تذوق الجمال.
الخطيب التي نشأت وترعرعت في كنف أسرة فنية تأثرت بأعمال والدها الفنان التشكيلي محمود الخطيب واستفادت من تجاربه الفنية في صقل موهبتها وخاصة في البورتريه حسب ما أشارت لمراسل سانا لتترك العنان لريشتها أن تشق طريقا لونيا صقلته بالدراسة والعمل لافتة إلى أنها لا تستطيع أن تكون إلا هي ذاتها بواقعية لوحاتها وصدق أحاسيسها.
أعمال متنوعة وتقنيات مختلفة من الزيتي والأكريليك والفحم والرصاص والحرق على الخشب اشتغلت عليها الخطيب بأسلوب واقعي تعبيري مقدمة لوحات وجداريات بمواضيع مختلفة تمثل الطبيعة والتراث والإنسان والأنثى والطفولة.
الخطيب الباحثة دوما عن التجديد بالموضوع والفكرة تعتبر أن الفن حياتها ينقلها إلى عالم من الصفاء الروحي والمتعة والسكينة وترى أن الطفل والطفولة هما محط اهتمامها وتركيزها فهما على حد تعبيرها عالم مليء بالصفاء والبراءة والصدق فعملت على تشكيل نماذج تغني خيال الطفل وتحفزه على الإبداع من خلال نواد صيفية للأطفال لتعليمهم الرسم والاستفادة من توالف البيئة إضافة إلى عملها كمدرسة للرسم في إحدى مدارس المحافظة.
يذكر أن الفنانة ألفت الخطيب من مواليد قرية شعف في ريف السويداء 1984 خريجة معهد الرسم ومركز الفنون التشكيلية بالسويداء.. لها العديد من الأعمال والمشاركات في معارض بالسويداء ودمشق.
الفكرُ الموسيقي الصحيح الذي نشأَ عليه، إضافةً للمساحة الواسعة في خامة صوته، والتمثّل بقاماتِ الفنِّ الطربي الأصيل، كلُّ ذلك جعله صاحبَ شخصيةٍ فنِّيةٍ خاصةٍ به، هدفُها الحفاظ على تراثِ الموسيقا العربية وأصالتها.
مدوّنةُ وطن “eSyria” التقت بتاريخ 20 آب 2019 “مصطفى دغمان” ليتحدث بدايةً عن نشأته ودور الموسيقا فيها فقال: «الإنسانُ وليد البيئة التي ينشأ فيها، ويكتسب من صفاتها الشيء الكثير الذي يصبغ شخصيته ويحدد اتجاهاته لاحقاً، وهذا حصل معي تحديداً في مرحلة طفولتي وصباي، فالموسيقا وآلة العود كانتا موجودتين في بيت العائلة، والأصوات الجميلة لإخوتي ومعهم والدي الراحل الذي كان من مجوِّدي القرآن الكريم المميزين في مدينة “حمص”، ومنه تعلمت ذلك، ما ساهم في تهذيب حسن السمع واللفظ الصحيح لمخارج الحروف، إضافةً لتصويب استخدام موهبة الصوت والغناء في الاتجاه الطربي لاحقاً، موهبتي ومحبتي للموسيقا بدأت تُصقل في بداية دراستي للمرحلة الابتدائية على يديِّ الراحل “أسعد ليلى”، وهو من الموسيقيين أصحاب الريشة المميزة على آلة العود، ومشاركاتي في الاحتفالات الطليعية والشبيبية ساعدت في كسر حاجز الرهبة من الغناء أمام الجمهور، وأكسبتني بعض الخبرة لأستفيد منها فيما بعد».
ويتابع بقوله: «بعد حصولي على الشهادة الثانوية، كانت الموسيقا قد أخذت كلَّ اهتماماتي، وكانت لديَّ الرغبة بدراستها بشكلٍ أعمق أكاديمياً، لكن عدم وجود كلية خاصة بها حال دون ذلك، تعلُّمي الذاتي لم يتوقف، وكان لي شرف دراسة أصول الغناء الشرقي مدة عامين من قامةٍ موسيقيةٍ كبيرة مثل الموسيقار الراحل “نوري اسكندر” الذي اكتسبت من علمه وخبرته الواسعة القدر الكبير، مساهماً في اتخاذي نهج الغناء العربي الطربي خصوصاً، كما أنَّ انضمامي لفرقة “نقابة المعلمين” بقيادة الموسيقي الراحل “محي الدين الهاشمي” والطابع الموسيقي والغنائي الأصيل الذي كانت تحافظ على تقديمه، وبعدها انتسابي إلى فرقة “الإنشاد العربي” مع الفنان الراحل “مرشد عنيني” كلُّ ذلك كان له الدور الكبير في تكوين هويتي الموسيقية والغنائية رويداً رويداً،
آلة العود رفيقته الدائمة
بالإضافة لما ذكرته سابقاً عن امتلاكي المعرفة الصحيحة من حُسنِ اللفظ الصوتي للأحرف ودراسة أصول العزف على آلة العود، التي أصبحت رفيقةً لي في حلِّي وترحالي، ومن أساسيات ظهوري الفنِّي أمام جمهوري من متذوقي أصالة الموسيقا والغناء، هذا الجمهور الذي لمس واقتنع بأنَّ رسالتي من الفن عموماً ومن الغناء العربي الأصيل هي رسالة ثقافة بعيداً عن الوجهة التجارية الرائجة خلال السنوات الماضية، وهذا ما أعمل للحفاظ عليه من خلال تأديتي لأعمال عمالقة الغناء العربي أمثال موسيقار الأجيال “محمد عبد الوهاب” صاحب المدرسة الموسيقية الفريدة، الذي قدَّم من خلال إنتاجاته الفنِّية دروساً ذات غنى لكلِّ مطربٍ باحثٍ عن امتلاك الأدوات الصحيحة في مسيرته، ولن أنسى أيضاً العملاق الراحل “وديع الصافي” صاحب الأثر الكبير في ما أقدِّم لجمهوري من المتابعين».
عن أهم المشاركات الفنِّية في مسيرة “مصطفى دغمان” يقول: «بداياتي كانت مع الغناء الجماعي في الفرق الموسيقية التي ذكرتها من قبل، لكن مشاركتي في “مهرجان الموسيقا العربية” عام 1999 مع فرقة “نقابة المعلمين” التي جرت في مدينة “القاهرة” حينها هي الأغلى على قلبي، والأشدُّ ذكرى في وجداني، فالغناء على مسرح دار “الأوبرا المصرية” الذي وقف عليه كبار المطربين العرب، وأمام جمهورٍ من الموسيقيين والفنانين أصحاب الخبرة والمقام الفنِّي العالي، مع الحضور الحاشد من متذوقي الأصالة الموسيقية والغنائية ليس بالأمر السهل أبداً، حينها سنحت لي فرصة الغناء بشكلٍ فردي (صولو) مع الفرقة، واستمر ظهوري لاحقاً مع فرقة “الإنشاد العربي” في حفلاتٍ أقيمت في “حمص”، و”دمشق” وغيرها من المدن، كما أعتزُّ كثيراً بمشاركتي في دورتين متتاليتين خلال “مهرجان الموسيقا العربية” الذي أقيم في مدينة “دمشق” عام 2013 و2014 رغم ظروف الأزمة
الفنان أمين رومية
التي كانت تعصف بوطننا، باعثاً برسالة استمرارية الحياة فيه، كما كان لي حضور محبَّب على قلبي في احتفالية “نصر حلب” عام 2017 بدعوةٍ من نقابة الفنانين في المدينة بمناسبة تحررها من الإرهاب، أيضاً أذكر استضافتي في الحفل الختامي لبرنامج “أصوات” الذي أقامته الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون كضيف شرفٍ فيه، والأكيد والأجمل هي مشاركتي الدائمة في المهرجانات الموسيقية والمسرحية التي أقيمت وما زالت في مدينتي “حمص”، حيث الجمهور صاحب الذائقة الموسيقية الطربية كعموم السوريين، لكن الغناء أمامه له معنى وخصوصيةً أكثر، آخرها كان مهرجان “حمص” السياحي الثقافي الأول».
“أمين رومية” رئيس فرع نقابة الفنانين في “حمص” أبدى برأيه قائلاً: «ما يميز “مصطفى دغمان” كمطربٍ هو صفاء صوته والقوة التي يمتلكها، عدا عن اكتمال النبرات فيه بالمفهوم الموسيقي، فهو يندرج في الطبقة الصوتية “التينور” حيث تقدر مساحته بحدود ست عشرة درجة، هذا يمكنه من تقديم أداءٍ متوازنٍ ومتميزٍ بين درجات القرار والجواب في أدائه الغنائي، كما جعله قادراً ومتمكناً من ألوان الغناء العربي الأصيل وهو أصعب أنواع الأداء الغنائي وقد نجح فيه وأبدع، ساعده في ذلك الصقل الكامل لموهبته من خلال التعلُّم لأصول العزف والغناء بشكلٍ احترافي، احترامه للفنِّ الذي يقدِّمه وللجمهور المتابع لأعماله انعكس برأيي احتراماً وتقديراً له، وكعضوٍ في نقابتنا فإنَّه صاحب حضورٍ أساسيٍّ ودائمٍ في افتتاح أو اختتام أغلب الفعاليات الموسيقية والمسرحية التي تقام في المدينة، ونحن نعتزُّ بالرسالة التي يقدمها في فنِّه من أجل الحفاظ على تراثنا الموسيقي والغنائي الأصيل».
المطرب “راشد جميل” عنه قال: «معرفتي به كانت ضمن عملنا معاً في الفرقة “السمفونية السورية” بقيادة المايسترو “رامي درويش”، وأكثر ما لفتني في صوته هو
المطرب راشد جميل
جماله وكمية المساحة الموجودة فيه، عدا عن الحرفية العالية التي يمتلكها في أدائه الغنائي لكبار المطربين العرب، وقد أوصل هذا النوع من الغناء الطربي بشكلٍ محبب للجمهور من خلال تأديته الخاصة له، لم يصل إلى ما هو عليه إلاَّ بعد جهدٍ ودراسةٍ ومثابرة، متخذاً أسلوباً خاصاً بعيداً عما يسمى الفن المبتذل، واضعاً اسمه مع الكبار من أصحاب الفنِّ الطربي العربي».
أخيراً نذكر أنَّ “مصطفى دغمان” من مواليد مدينة “حمص” عام 1975 وهو متزوج ولديه ابن وابنة، وحالياً يرأس لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة “صوتك” الهادفة لانتقاء أفضل الأصوات في المدينة.
شكلت أعمال معرض النحاتة صفاء الست صدمة للمشاهد وولدت العديد من التساؤلات من خلال اختيارها الموت كثيمة أساسية لهذه الأعمال التي جسدت هياكل عظمية لمجموعة من الحيوانات والطيور بأحجام وأنواع متعددة بتشكيلات لا تخلو من الحركة والحياة.
المعرض الذي جاء بعنوان “وأما بعد .. الموت يسكن قريبا مني” وتستضيفه صالة تجليات تضمن 23 منحوتة بخامات من الحديد والنحاس مع الريزين بتشكيلات لا تخلو من الحركة في دلالة على رفض الموت مع عدة أعمال جاءت على شكل حوافر حيوان مغروس فيها أدوات مطبخ من سكين وشوكة وملعقة عكست موقف الفنانة من تعامل البشر مع الحيوان كمصدر للغذاء وتبرير قتله إضافة لعملين من المعدن لحافرين عملاقين.
عن المعرض قال الناقد التشكيلي سعد القاسم في تصريح لـ سانا: “ما يميز تجربة النحاتة صفاء هو اشتغالها على الخامات المعدنية وفي هذا المعرض دخلت بشكل كبير إلى المشهد الواقعي بعد تجربتها مع التجريد مما يعكس علاقة هذه الأعمال بسنوات الحرب في بلدنا والتي خلفت الكثير من الخراب والموت معتبرا أن الإيجابي في المعرض عودة النحاتة للعرض في دمشق.
بدوره أوضح الناقد التشكيلي عمار حسن أن النحاتة اخذت ثيمة معرضها من مشاهدتها لحمامة ميتة ملقاة على الطريق وكنتيجة لتراكم الوجع جراء الحرب والذي عبرت عنه بخامة الحديد الباردة والحادة.
وأضاف حسن: “هذه الكائنات التي تقدمها النحاتة صفاء بهياكلها العظمية تشعرنا أنها لم تصل بعد إلى الموت فهي لا تزال تتحرك وتتوثب وقلوبها تنبض وهذا يطرح أسئلة تدخلنا بمفهوم آخر للموت ومفرزات الحرب” معتبرا أن المعرض جاء تكريسا لتأثير الحرب على تجربة الفنانة بعد تجاربها السابقة مع الجماليات في النحت التجريدي والديكور والتصميم والتزيين.
بدوره رأى النحات عيسى قزح أن النحاتة قدمت من خلال منحوتاتها الصادمة تشكيلا قويا وصعبا كونه بخامة المعدن المتطلبة شروطا خاصة في العمل النحتي للوصول إلى التشكيل المطلوب مما اعطى شكلا جديدا للحياة كما أرادت النحاتة ايصاله لنا بايحاءات وتكوينات متقنة.
أما التشكيلية الشابة دينا السمان فعبرت عن إعجابها بالأعمال وبمدى قدرتها على ترك أثر وصدمة في نفس المشاهدين لافتة إلى أن مثل هذه المعارض الجريئة والقوية فكريا وتقنيا هو ما تحتاجه الحركة الفنية لإغناء المنافسة وتوليد الأفكار.
النحاتة صفاء الست ولدت في حمص عام 1974 وتخرجت في كلية الفنون الجميلة في دمشق عام 1997 أقامت عدة معارض فردية في دمشق والبحرين بالإضافة إلى مشاركتها في ورشات عمل جماعية.
كم هو جميلٌ منّا عندما نصل إلى مرحلة الرضا والسعادة ولانفكر بكلّ شيءٍ ليس لنا ونرتاح من عملية السعي وراء الأحلام التي تقلق الروح والجسد وهذه الحالة تؤذي أنفسنا بشكلٍ كبيرٍ ولكنّنا لاندري ماهي المصائب التي تندرج تحت اسم السعي والبحث عن الأشياء التي ليست لنا وكل همّنا الحصول عليها بأيّ طريقةٍ كانت وبعض الناس أصبح هاجسهم الوحيد حب التملك ولاتعني لهم كيفية التملك وكيفية التعامل مع الإنسان الذي يقف أمامنا وبات همّنا الوحيد هو كيف نتملك ونكبر ولايهمنا كيف نكبر ومن فترةٍ من الوقت اتصلت بشخصٍ يملك من المال الكثير ودار بيننا حديثٌ مطوّلٌ وفي النهاية عرض عليّ العمل عنده في إحدى الدول العربية وكانت المفاجأة الغير متوقعة له رفضي التام لفكرته وهي أن أعمل في شركته وكانت الصدمة كبيرةً كيف أرفض شيئًا الكلّ يسعى بشتى الطرق للحصول عليه ؟ وهنا بدأ يحاورني : لماذا رفضت عرضه المغري ؟ وكانت الإجابة الغير متوقعة ورفضي القاطع والعمل معه في شركته وطبعًا كانت الصدمة كبيرةً لهذا الشخص وقال لي بالحرف الواحد : أنا الكل يحلم بالعمل معي وأنت ترفض قلت له : سأقول لك لماذا رفضت أول الأمر : أنا لست مقيمًا في بلدك أولًا ثانيًا : من الصعب أن أترك أولادي الصغار الذين هم بحاجتي اليومية وهذا هو جوهر الأمر عندما نترك الطفل ونذهب مبتعدين عنه لأجل المال نكون قد ربحنا المال وخسرنا أنفسنا وتسببنا بخللٍ واضحٍ في شخصية أطفالنا وبعد لحظةٍ من الوقت اقتنع بكلامي قلت له : من أغلى الأولاد أو المال ؟ هنا قال : الأولاد فقلت له : ياصديقي أشكرك من قلبي على عرضك الذي قدّمته لي ولكنني لم أعد أفكر في الحصول على المال الوفير وأنا اليوم أعيش راضيًا بقدري ونصيبي ولايهمني أن أكون من أصحاب المال همي الوحيد أن أشاهد أولادي يكبرون أمامي ويجب أن نفكر بعقولنا ونضع كل شيءٍ يعرض علينا في ميزانٍ دقيقٍ لأنّ أيّ خطأٍ في وزن الأمور التي أمامنا يمكن أن يسبب لنا خسارةً كبيرةًبعد فترةٍ من الوقت وأكرّر المثل الذي أحترمه : القناعة كنز لا يفنى وكم هو جميلٌ أن نعيش متصالحين مع أنفسنا ونصل لمرحلة الرضا والسعادة _________ جهاد حسن ألمانيا
انطلق مهرجان “روك إن ريو” في البرازيل لمدة 7 أيام مع مغني الراب
الكندي دريك، و”الدي جي” البرازيلي دي جاي آلوك في الأمسية الأولى، التي
شهدت نشاطات اجتماعية للمحافظة على البيئة.
ويستقطب مهرجان “روك إن ريو” الشباب من كل أرجاء البرازيل ويتوقع أن يحضره 700 ألف شخص في المجمّع الأولمبي في ريو دي جانيرو.
وفي نسخته الثامنة التي تنظم في البرازيل، وهي تعد العشرين إذا ما
حسبت الدورات المنظمة في البرتغال وإسبانيا والولايات المتحدة، يؤكد هذا
المهرجان الضخم الذي ولد في 1985 أكثر من أي وقت مضى رغبته في العمل من أجل
“عالم أفضل”، وهو شعاره منذ 2001.
وبهدف أن يشعر الشباب بتمثيل عادل، خصصت إدارة المهرجان أياما للهيب هوب والبوب والروك وأيضا للميتال والهيفي ميتال.
أعلنت شرطة لوس أنجلوس الأمريكية أنها تعتزم نشر المزيد من عناصرها حول
دور السينما التي ستبدأ عرض فيلم “الجوكر” بسبب المخاوف المتزايدة بشأن
محتوى الفيلم العنيف.
وأوضحت
الناطقة باسم الشرطة روزي سيرفانتيس أن “الشرطة ستنتشر بكثافة حول الصالات
التي ستبدأ عرض الفيلم، رغم عدم وجود أي تهديدات جدية في منطقة لوس
أنجلوس”.
وأضافت: “نشجع الجميع على الخروج والاستمتاع في النشاطات التي
توفرها هذه المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن على السكان أن يكونوا
متنبهين ومتيقظين كما هو الحال دائما، إذا رأيت شيئا مريبا بلغ عنه”.
ويصوّر فيلم “جوكر” الذي أنتجته “وورنر براذرز” وأدى دور البطولة
فيه جواكين فينيكس قاتلا شريرا كبطل، وقد أشار بعض النقاد إلى أن الفيلم قد
يحرض على العنف.
ويعرض هذا الفيلم بعد 7 سنوات على مقتل 12 شخصا في أورورا في ولاية
كولورادو عندما فتح مسلح النار على الجمهور أثناء عرض فيلم باتمان “ذي دارك
نايت رايزز”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أرسلت أسر بعض الضحايا رسالة إلى
الشركة المنتجة تعرب فيها عن قلقها إزاء الفيلم الجديد، وجاء فيها:
“استوقفتنا معرفة أن وورنر براذرز ستطلق فيلما بعنوان (الجوكر) يصوّر شخصية
مجرمة كبطل في قصة تدعو إلى التعاطف معه”.
ونفت شركة “وورنر براذرز” أنها سعت إلى تمجيد الشخصية الرئيسية للفيلم أو أن القصة تشجع على العنف بأي شكل من الأشكال.
ونظرا إلى الجدل المتصاعد، أعلنت الاستوديوهات أنها ستحظر وصول
الصحفيين إلى السجادة الحمراء في نهاية هذا الأسبوع في هوليوود لعرض
الفيلم، وسيسمح للمصورين فقط بالتواصل مع الممثلين وطاقم العمل.
وإذا
حالفك الحظ وحصلت على شقة في مبنى “سنترال بارك” “Central Park”، ستصبح
السيارات “ألعابا” والأشخاص “نقاطا”، إذا نظرت من شرفة شقتك، وسيكون
بمقدورك الاستمتاع بمناظر الشروق والغروب والمحيطات والأصوات الطبيعية
والجبال وطائرات الهليكوبتر بدلا من التحديق في جدران الطوب وأكوام القمامة
في الشوارع أو نوافذ الجيران.
يتكون
مبنى سنترال بارك تاور من 131 طابقا و179 شقة، وسيكون المبنى السكني
الأطول في العالم، حسب شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، بالإضافة إلى أنه
ربما يكون المشروع الأغلى تكلفةً إنشائيةً عالميا على الإطلاق بقيمة 4
مليارات دولار.
وتبدأ أسعار الشقق في سنترال بارك تاور من 7 ملايين
دولار للشقة ذات الغرفتين، وكلما ارتفع الطابق زاد سعر الشقة، فعلى سبيل
المثال شقة في الطابق 123 تبلغ قيمتها 70 مليون دولار.
أما الشقق فوق سطح المبنى لم يتم الإعلان عن أسعارها حتى الآن لكن ربما يصل سعرها إلى 100 مليون دولار.
ويتضمن البرج الشاهق حمامي سباحة داخليا وخارجيا وصالة ألعاب رياضية ومنتجعا صحيا ومطعما ومتجر نوردستروم في 7 طوابق من المبنى.
وقامت شركة المصاعد Otis Elevator بتصميم مصعد خاص بسرعة فائقة يمكنه الارتفاع ألفي قدما في الدقيقة.
ولمنع البرج من التمايل بسبب الرياح، تم تزويده بفتحات هوائية ودعامات ناتئة دقيقة علاوة على نظام ترجيح ضخم مثبت على السطح.
وقال
جاري بارنيت، الرئيس التنفيذي لشركة إكستل للتطوير Extell Development
المطورة لسنترال بارك، في مقابلة مع الشبكة الأمريكية أجراها داخل إحدى غرف
شقة بالطابق الـ123 من المبنى: “لا توجد غرفة كهذه في أي مبنى آخر. والأمر
لا يتعلق فقط بالارتفاع والمشاهدة المذهلة لكن الغرفة نفسها”.
وتابع أنه تم الانتهاء من المبنى بالكامل ومعظم التصميمات الخارجية، لكن التصميمات الداخلية ربما تتطلب وقتا للانتهاء منها.
وتوقع أن يتم الانتهاء من سنترال بارك تاور تماما في عام 2020، لكن تم طرح معظم الشقق للبيع منذ نحو عام.
في ألمانيا الشرقية الفن يضفي لمسة جمالية على أبراج سكنية كئيبة
الفن يداوي المباني الكئيبة في ألمانيا الشرقية
وكالة الأنباء الفرنسية AFP الخميس 2019/9/19
لا تزال مجمعات المساكن الجاهزة الموروثة من حقبة ألمانيا الشرقية بؤرا
للفقر والتوترات في البلاد، ولكن فنانين في مدينة هاله يحاولون إضفاء لمسة
جمالية على حياة السكان اليومية من خلال تحويل هذه المباني إلى تحف فنية.
في
أعلى المبنى رسم يشبه المركبة الفضائية ينزل راكبها منها مستعينا بسلم
يحمله رجلان. وفي الخلفية سماء زرقاء صافية يشعر الناظر أنه يراه من خلال
الواجهة. في المنظر الثلاثي الأبعاد تبدو الزخرفات المرسومة أحيانا بتقنية
الرسم الخدّاع، وكأنها تتحرك لتحجب البرج.
يقول فيليب كيناست عضو
مجموعة الفنانين ومخططي المدن “فرايرومغاليري”: “اختار الفنانون اللون
الأزرق هذا لأنهم أرادوا أن يبتعدوا عن الطراز المعماري القاسي والصارم جدا
في حي مساكن بلانتنباوي (الاسم المعطى بالألمانية لمجمعات المساكن
الجاهزة).. لقد أرادوا ابتكار شيء أكثر خفة”.
إلفريده شولتز التي
تقيم في الحي منذ أكثر من 40 سنة متحمسة جدا إذ أن هذا المشروع اللافت غير
المسبوق في ألمانيا بحسب القيمين عليه، قد يحسن صورة هذه الأبراج السيئة
جدا.
وتقول المدرّسة السابقة البالغة 79 عاما إنها تقابَل بنظرات
ازدراء كلما كشفت أنها تقيم في هذه المجمعات. وتضيف: “لذلك أنا سعيدة جدا
لهذه الرسومات والألوان التي تضفي شيئا ما على هذه المباني. شيئا إيجابيا”.
أُنجز
العمل في مبنيين من المباني الأربعة المؤلفة من 11 طابقا. وبحلول خريف
العام 2019 سينتهي العمل في طلاء كل واجهات هذه الأبنية أي 8 آلاف متر مربع
بالكامل.
تقف وراء هذا المشروع التعاونية العقارية “إتش دبليو
جي” وهي طرحت عندما طلب منها تحديث الأبنية العام 2018 السؤال التالي: “كيف
يمكن إنجاز مجمع سكني مع لمسة ابتكارية يمكن لسكانه أن يجدوا أنفسهم فيه”
على ما يؤكد مديرها يورغن ماركس. مضيفاً: “التعايش ليس بالسهل في هذا الحي
الذي نشأ نهاية السبعينات ويفصله عن المدينة القديمة طريق التفافي يشهد
حركة سير كثيفة وحيث يبقى السكان من أصول اجتماعية مختلفة من ألمان واجانب،
حذرين من بعضهم البعض”.
وكان الوضع مختلفا في ظل ألمانيا الشرقية
حين كانت هذه المساكن القريبة من مؤسسة “فرانكه” الشهيرة للثقافة والتربية
العائدة للقرن السابع عشر، مطلوبة جدا.
خيط أحمر
توجهت “اتش
دبليو جي” إلى “فرايرومغاليري” لتتولى مشروعها هذا البالغة كلفته 7 ملايين
يورو. وكان هذا التجمع اشتهر في المدينة من خلال رسوم غرافيتي ملونة على
مساكن حي مهجور حول مسالخ المدينة التي أغلقت بعيد إعادة توحيد ألمانيا
العام 1990.
واختار الفنانون لمباني بلانتباو التركيز على “القصة
الصغيرة والكبيرة” مع إبراز قدرات البشر ومحدودياتهم من خلال توازن دقيق
يرمز إليه خيط أحمر يربط بين الشخصيات.
ويقول يورغن ماركس إن الرسالة في نهاية المطاف هي أن “لا شيء يبقى على حالة وكل شيء يتغير”.
وحرص
التجمع على إشراك المقيمين. يقول فيليب كيناست: “دعونا الناس إلى الوقوف
في وضعيات معينة والتقطنا صورا لهم. ورسمنا اشخاصا في وضعيات مماثلة حتى
يتمكن الناس من أن يتعرفوا على أنفسهم على الجدران”.
إزالة الخوف
لا
تفلت مدينة هاله من تعاظم نفوذ اليمين المتطرف الذي حقق نجاحا جديدا في
الانتخابات في منطقتنين مجاورتين. وأقامت الحركة المتمسكة بالهوية الوطنية
مقرها العام في المدينة مسقط رأس المؤلف الموسيقي هاندل.
وهي محاطة
بأحياء تضم مجمعات سكنية كثيرة من طراز “بلاتنباو” من بينها نيوشتات
المعروف أنه أحد أفقر أحياء ألمانيا مع نسبة جريمة عالية.
ويرى يورغن
ماركس أن المهم هو إعادة اللحمة الاجتماعية و”إزالة الخوف من الآخر.
فعندما نعرف بعضنا البعض تصبح الأمور أسهل”، ويأمل أن تساعد الأعمال الفنية
على واجهة الأبنية على التعرف بشكل أفضل على الآخر.
ويؤكد الفنان
فيليب كيناست “في الأماكن التي نرسم فيها العلاقات الاجتماعية بين الناس
قليلة عموما. لكن عندما يخرجون وينظرون إلى جدراننا وحتى لو لم يعجبهم ما
رسمنا، تتاح فرصة للناس للتقارب ومناقشة الرسمات وهو أمر ما كانوا ليفعلوه
من قبل”.
أثار معرض يقام في متحف سيرتوخينبوش الهولندي جدلا، إذ يضم تصاميم
للرايخ الثالث من أواني مائدة تحمل الصليب المعقوف، ولا يستقبل المتحف سوى
50 زائرا دفعة واحدة تحت رقابة مشددة، أما التذاكر فتباع حصرا على
الإنترنت.
ويمتدّ
المعرض على طابقين في المتحف، ويُستقبل الزائر بفيلم يستعرض كيفية تصميم
سيارة “الخنفساء” (بيتل) من “فولكسفاجن” وأيضا غرف الغاز في معسكرات
الإبادة.
وفي
الطابق السفلي، توجد قطعة أثاث تمتد على 5 أمتار كانت في مكتب أدولف هتلر،
وقد علّقت على الجدران لافتات دعائية وأخرى تمثّل الزعيم النازي.
ويقدّم المعرض أكثر من 277 قطعة، من بينها سيارة “الخنفساء” التي
تعود للأربعينيات ولافتات دعائية وأفلام للمخرجة النازية ليني ريفنشتال
وطوابع بريدية، فضلا عن رشاش من طراز “إم جي 42”.
وتتباين الآراء
بشأن هذا المعرض الذي يحمل اسم “تصاميم الرايخ الثالث”، فهو يلقى نجاحا
كبيرا من جهة، إذ بيعت كلّ البطاقات المتوافرة منذ الافتتاح في مطلع
سبتمبر/أيلول، أي ما مجموعه 10 آلاف تذكرة.
ولكن
المعرض يتعرض من جهة ثانية لانتقادات كثيرة، فقد تظاهر نشطاء يساريون أمام
متحف سيرتوخينبوش (جنوب)، باعتبار أن المعرض أشبه بمزار للنازية، فهذا
الحدث يجمع أكبر عدد من القطع النازية جنبا إلى جنب، حسب مراقبين.
والهدف
من هذه الفعاليات تثقيفي، حسب المتحف الذي اتخذ تدبيرا استثنائيا لتفادي
“إساءة تفسير” رسالته، فقد حظر التقاط الصور، ومن ثم الصور الذاتية الرائجة
جدا في المواقع ذات الطابع السياحي، وفي حال قرّر زائر ما التقاط صورة إلى
جانب لافتة لهتلر، قد يحظر عليه الدخول إلى المتحف.
وقالت الناطقة باسم المتحف مان ليو “كل قطعة وضعت في إطارها التاريخي، مع تسليط الضوء على النوايا الرهيبة للنظام النازي”.
وأوضحت
“لا يضع النازيون الجدد عموما صليبا معقوفا كبيرا على الجبين، وإذا كان
المرء يدافع عن قيم النازية، فهو مختلّ عقليا دون شكّ”.
واستغرق التحضير للمعرض سنتين، وتشاور القائمون عليه خلال هذه
الفترة مع ممثلي الأوساط اليهودية، ويرغب منظمو المعرض الذي يستمر حتى
يناير/كانون الثاني 2020 أن تثير هذه الفعاليات نقاشا حول السبل المتعددة
التي لجأ إليها الرايخ الثالث لاستمالة القلوب والعقول في ألمانيا.
وقالت
مان ليو “يظهر هذا المعرض كيف كانت التصاميم النازية حاضرة في كل زاوية من
زوايا المجتمع بين 1933 و1945، ولا بد من سبر أغوار عملية الاستمالة هذه،
والكشف عن دور التصاميم الداخلية في ذروة النازية”.