Ehab Ali مسؤول اغنيه مشهوره زمان بتقول واحد اتنين سرجي مرجي يا تري اصلها ايه تعالوا نعرف فالسرجى هو «السركى»، وهى مهنة أدخلها الشراكسة إلى مصر لتسجيل بيانات العاملين بالغيطان و البساتين. فكان العمال يقفون فى طابور طويل أمام الإقطاعى الشركسى الذى يقول للخولى: “واحد، اتنين فيقول له الخولى: «سرجى» أى تم تسجيلهم بالسركى فيشير له برأسه بالموافقة فيقول الخولى للعمال على نفس الوزن “مرجى”، أى ادخلوا إلى المزرعة للعمل وأصبح المصريون بعد هذا يستغلون عبارة “واحد اتنين سرجى مرجى” للسخرية من الطوابير الطويلة التى يسجلون فيها بياناتهم ثم تلقف فقراء الأطفال المسيحيين العبارة وأصبحوا يقولونها وهم يأخذون معونات صحية واجتماعية من أدوية وملابس من الكنائس يقفون من أجلها فى طوابير تسجيل طويلة أيضا، فأكملوا الأغنية قائلين “أنت حكيم ولا تمرجى أنا حكيم الصحية العيان أدى له حقنةوالمسكين أدى له لقمة”، على أن كلمة سرجى أصبحت تشير فى تفسيرهم الحديث إلى “أبو سرجة” سيرجيوس، وكلمة مرجى و تشير إلى مارى جرجس وما يقدمه الراهبات من خدمات علاجية وإنسانية. وعندما اشترك الأطفال المسلمون مع إخوانهم المسيحيين فى اللعب والغناء اضافوا إلى الأغنية مقطعا جديدا يقول “نفسى أزورك يا نبى يا للى بلادك بعيدة فيها أحمد وحميدة حميدة جابت ولد سمته عبد الصمد” دون أن يجد الطرفان حرج في ترديد اصلها معا لتصلنا بشكلها الحالي. مجلةعشناوشفنا
قصة اختراع البيتزا هل تعرف أن عمر البيتزا حاليًا هو 200 عام تقريبًا وبالرغم من أن الناس ابتكروا أطعمة شبيهة من البيتزا ولكنها انتشرت بشكل كبير على مستوى العالم ، ولكن يتفق معظم مؤلفوا الطهي أن أطباق البيتزا الشهية المغطاة بالزيت والتوابل والخضروات قد صنعتها شعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط بما فيهم المصريون القدماء والإغريق .
ذكر المؤرخ كاتو الأكبر صاحب كتاب تاريخ روما في القرن الثالث قبل الميلاد فق ذكر في كتابه آكلات شبيهة بأكلة البيتزا المغطاة بالزيتون والخضروات والتوابل ، وكتب فيرجيل بعد حوالي 200 عام في كتاب الإنياذة عن طعام مشابه للبيتزا ، كما عثر العلماء في مدينة بومبي على أدوات طهي لصنع هذه الأطعمة عام 72م قبل انفجار بركان فيزوف .
وبحلول منتصف القرن التاسع عشر الميلادي كانت الأطعمة المغطاة بالأعشاب والخضروات والجبن من أهم الأغذية في شوارع نابولي الإيطالية ، فقد زار الملك الإيطالي أمبرتو الأول عام 1889م المدينة وفقًا لأسطورة استدعت الملكة مالك مطعم بيتزا دي بييترو يدعى رافايلي إسبوزيتو حتى يقوم بإعداد تلك الأطعمة لها .
ابتكر هذا الرجل ثلاث أشكال من المخبوزات أحدهم كان بالطماطم والريحان والجبن وكانت تمثل الألوان الثلاث علم إيطاليا وأحبت الملكة مارجريتا ملكة إيطاليا تلك الطريقة كثيرًا قام بتسميتها إسبوزيتو بيتزا مارجريتا على شرفها ولا يزال هذا المطعم موجود إلى اليوم في إيطاليا ويعرض رسالة شكر الملكة على زبائنه بكل فخر ، وبالرغم من أن الكثيرين من المؤرخون يشككون في اختراع هذا الرجل لبيتزا مارجريتا ولكن البيتزا جزءًا لا يتجزأ من الطهي في مدينة نابولي .
في العام 2009 وضع الاتحاد الأوربي بعض المعايير لعمل البيتزا على الطراز الايطالي النابولياني للحفاظ على التراث ، ومع توافد الكثير من الإيطاليين إلى الولايات المتحدة في فترة الحرب العالمية الأولى والثانية احضروا معهم طريقة صنع البيتزا وانتشرت البيتزا في مدينة نيويورك وتم افتتاح أول مطعم في شيكاغو عام 1943م ، وأصبح الأكلة الشعبية الشائعة بعد الحرب العالمية الثانية وتم اختراع البيتزا المجمدة في خمسينيات القرن المنصرم وتم افتتاح فروع بيتزا هت عام 1960م واليوم تعد البيتزا من الأنشطة التجارية الشائعة في العالم أجمع ..
قصة كتاب شمس المعارف يمثل الولع بكتب السحر جانبًا غامضًا في تاريخ الأمم والشعوب ، فتجد في كل مجتمع على وجه الأرض كتبًا يُمنع تداولها ، وبيعها ، ولكنها مع ذلك تنتشر بين العامة من محبي هذا التطرف الفكري ، والغموض ، وكتاب شمس المعارف الكبرى للبوني يمثل واحدًا من أخطر كتب السحر في العالم العربي ، وأكثرها شهرة وانتشارًا.
تحريم السحر عند المسلمين ورأي ابن باز فيه : تستنكر جميع الأمم السحر بكافة أنواعه ، وما يسببه من أذى للناس ، ولكن الدين الإسلامي قد أولى عناية كبيرة لتحريم السحر ، فجعله من السبع الموبقات ، وأن الساحر كافر بالإجماع ، وأنزل الله تعالى في كتابه العزيز ما يطمئن به عباده أن أعمال السحر ضعيفة ، وأن الأمر كله بيد الله ، وبالتالي فإن قراءة كتاب شمس المعارف محرم ، لما يحتويه من أعمال السحر والشعوذة.
وأكد الشيخ ابن باز في فتاوى نور على الدرب أنه لا يجوز بأي شكل من الأشكال حتى لطالب العلم أن يتعلم ما فيها أو حتى مجرد القراءة ، وغير طالب العلم كذلك ؛ لأنها تفضي إلى الكفر بالله ، فالواجب إتلافها أينما كانت ، وهكذا كل الكتب التي تعلم السحر والتنجيم يجب إتلافها.
تفاصيل الكتاب شمس المعارف الكبرى لأحمد بن علي البوني : يتكون هذا الكتاب من أربعة أجزاء في مجلد واحد ، ويبلغ عدد صفحاته ما يقرب من ستمائة صفحة ، والمقصود من هذا الكتاب هو السحر وطريقته ، ومعرفة أسماء مردة الجن وطرق تحضيرهم ، أما عن محتوى هذا الكتاب فهو مزيج غريب من المعلومات المفهومة وغير المفهومة ووصفات خطيرة حول الشعوذة.
مؤلف الكتاب والاختلاف فيه : اختلف الناس في تحديد مؤلف الكتاب ، فمن الأقوال التي ذكرت في هذا الصدد أن مؤلفه شيعي المذهب ، ومن الخرافات التي أثيرت حوله أن مؤلفه هو مارد كبير من مردة الجن ، ولكنه نسب إلى أحمد البوني المتوفى 622 للهجرة ، والمثير حول هذا الكتاب أنه مازال يشيع بين الناس أنه بمجرد نطق أسماء المجردة والجن ، يتم تحضيرهم واستدعائهم.
فصول الكتاب : يتكون الكتاب من أربعين جزءًا ، ويلفت انتباهك عناوين هذه الفصول ، حيث تجد أن الكتاب له جوانب متعددة منها السحر ، وبعض التفسيرات القرآنية ، والفلك ، كمثل الفصل التاسع الذي خصصه لخواص أوائل القرآن والآيات والبينات ، وهناك فصل خصصه لخواص كـهـيـعـص وحروفها الربانيات الأقدسيات ، وهناك فصل خصصه لأحكام منازل القمر الثمانية والعشرين الفلكيات ، وهناك فصل خصصه لخواص آية الكرسي وما فيها من البركات الخفيات.
طبعات الكتاب : مع تحريم قراءة الكتاب إلا أنه تم طباعته حديثًا مع الحذف والتغير فيه ، وتمت طباعة الجزء الأول العديد من النسخ ، وهو عبارة عن 577 صفحة ، في المكتبة الشعبية ببيروت عام 1985م ، واحتوى أربع رسائل في نهايته من تأليف عبد القادر الحسيني الأدهمي وهي ، ميزان العدل في مقاصد أحكام الرمل ، فواتح الرغائب في خصوصيات الكواكب ، زهر المروج في دلائل البروج.
وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في نشر كتاب شمس المعارف : تمثل وسائل التواصل الاجتماعي جانبًا مهمًا من حياة الشباب هذه الأيام ، وهي سلاح ذو حدين ، فهي وسيلة لنشر بعض الخرافات ، والسحر والشعوذة بين الشباب ، وقد ساهمت في نشر هذا الكتاب بين الشباب في الفترة الأخيرة ، فكل شباب يدعى الشجاعة والجرأة يدعي أنه على جانبًا من العلم بهذا الكتاب.
خداع الناس وبيعه بأغلى الأسعار : بعد انتشار فتاوى تحريم قراءة هذا الكتاب ، للأسف ازداد شغف القارئ به ، وازداد سعره جدًا ، ونظرًا للإقبال الكبير عليه ، تم بيعه بآلاف العملات الذهبية .
قصة ابن زيدون وولادة كثيرات هن النساء اللاتي تمهدت لهن أسباب المجد ، ونلن شهرة واسعة لعدة عوامل فمنها السياسية ، أو الموهبة الشعرية الكبرى ، أو الإبداع المتميز ، ويتخطى صيتهن صفوة المجتمع إلى عامته ، فيكتسبن شعبية هائلة ، وتتناول المخيلة الشعبية سيرتهن بانبهار ، وكثير من الأساطير . من هي الشاعرة ولادة بنت الخليفة المستكفي : أشهر نساء الأندلس ، وإحدى الأميرات من بني أمية ، وهي واحدة من النساء النابغات في الشعر وفنون القول ، تبوأت مكانة عالية في مجتمعها ، وحازت صيتًا واسعًا بسبب ثقافتها ، وجمالها وفتنتها وزينتها ، تميزت الأميرة بتحررها ، فهي أول من رفعت الحجاب في الأندلس ، وكانت بعد وفاة أبيها ، تقيم ندوة في منزلها يحضرها الشعراء والأدباء ومنهم ابن زيدون ، فبادلته حبا بحب .
من هو الشاعر ابن زيدون : نشأ الشاعر في بيت حسب ، ونسب ، وعلم ، ومال ، لأب من أصاحب الأموال ، يعمل بالقضاء والفقه ، اهتم بابنه ، فأحضر له الأدباء لتعليمه ، كان صغيرًا في العمر عندما توفي والده ، فانكب بعدها ينهل من المعارف والعلوم حتى أصبح واحدًا من أشهر الشعراء العرب في الأندلس .
شعر ابن زيدون : يعد من أعظم شعراء الأندلس ، وأجلهم مقامًا ، لموهبته الشعرية الفذة ، وتنوعت أشعاره ، وأغراضها فمنها الغزل ، والمدح ، والرثاء ، والاستعطاف ، ووصف الطبيعة ، والهجاء ، وقد كان في مدحه لحكام الأندلس ، يركز على معانٍ محددة هي الشجاعة والقوة ، وكان يضع نفسه في مصاف ممدوحيه ، وهيبتهم على طريقة المتنبي .
فقد كان يتميز بعزة النفس ، ورفعة الشأن ، وكذلك الأمر نراه في قصائد الاستعطاف التي كتبها أثناء بؤسه ، وسجنه أو فراره من قرطبة ، فقد كانت تعبر عن نفس أبية وقوية ، لم تستطع القيود والسجون والتشرد أن تهزمها.
قصة الحب بين ولادة وابن زيدون : إن قصة حبهما هي واحدة من أجمل قصص الحب والهيام التي خلدها الأدب العربي في عصر الأندلس بصفة خاصة ، وكان لهذا الحب فضلٌ فيما وصل إلينا من هذا الشعر الجميل لهما فهما يتميزان بمقدرة شعرية متفردة ، وارتبط حبهما بحدائق مدينة قرطبة الساحرة ، حين بدأ اللقاء الأول بينهما فهوى الفتى الشاب العاشق ، وهي الأُنثى الرائعة ، ومما أنشدها :
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقًا والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقا وللنسيم اعتلال في أصائله كأنما رق لي فاعتل إشفاقا ..
الخلاف بين الحبيبين ابن زيدون وولادة بنت المستكفي: اختلفت الأقوال في سبب انفصال الحبيبين على عدة أقوال منها أنه غازل جاريتها ، وهي أحست بالإهانة ، إذ كيف يتركها ، وينظر لمن هي في خدمتها ، فانفصلت عنه ، ونظمت الشعر الذي يعبر عن هذا الحدث ، حيث قالت:
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا لم تهو جاريتي ولم تتخير وتركت غصنا مثمـرا بجمـاله وجنحت للغصن الذي لم يثمر
من الأقوال التي قيلت أيضًا في سبب هذا الفراق ، هو تعرضها للنقد الشعري منه ، فقد انتقد أبيات لها ، فأحست بالإهانة ، والانتقاص ، وبعدها انفصلت عنه ، انتصارًا لإحساسها بمقدرتها الشعرية .
دور الوزير ابن عبدوس في القطيعة بين ابن زيدون : من المؤرخين من يرى أن الوزير هو سبب من أسباب القطيعة بينهما ، وبالفعل فعندما انفصل الحبيبان ، ارتبطت به ولادة ، واختارته ، مع علمها بالعداء بينه وبين حبيبها ، دفع ذلك بعض المتطرفين إلى تصويرها وكأنها إحدى فتيات الهوى والمتعة ودسُّوا عليها بعض النصوص التي تثار حول الفاتنات الغانيات ، غير أن بعض الباحثين وصفوها بالعفة والطهارة .
محاكمة ابن زيدون وسجنه : وبعد مدة قُدم إلى المحاكمة ، بسبب المؤامرات التي دبرها الوزير وأعاونه له ، وحكم عليه بالسجن ، ومن سجنه أخذت الذكرى تعذبه ، ويكتب الكثير من القصائد الخالدة عن حبه الذي كان ، ولكنها لم تعره انتباهًا ، ولم تحاول التواصل معه ، بينما دلت قصائده على إخلاصه وحبه.
هروب ابن زيدون من السجن : وبعد فترة من السجن ، هرب من سجنه وعفا عنه الخليفة لكبر سنه ، وذُكر أنه ذهب بعد هروبه من السجن إلى الحديقة المشهورة ، التي كان يجالس بها محبوبته ونشد فيها أبياتًا مشهورة منها :
أضحى التنائي بديلا من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا عليك مني سلام الله ما بقيت صبابة منك تخفيها فتخفينا
علمت أنه هرب ، وأنشدها تلك الأبيات المشهورة ، ولكن لم تلق هذه الأبيات أي قبول في قلبها حيث أصبحت قصة حبه وغرامها به مجرد ذكرى ، رغم ما خلفه هذا الحب العنيف من أثر في نفسيهما ، والذي بقي مستعراً عنده ، وظلت هي دون زواج حتى موتها .
قصة كليوباترا وانطونيو تعتبر قصة كليوباترا وأنطونيو من أكثر قصص العشاق شهرة على مدار التاريخ ، وقد ساهمت مسرحية شكسبير عن أنطونيو وكليوباترا في نشر فكرة الحب بين أنطونيو وكليوباترا وأضافت لتلك القصة مجموعة من الأحداث الخيالية ، تناقلها الجميع بعد ذلك على أنها القصة الحقيقية لكليوباترا وأنطونيو ، ولكن ما هي القصة الحقيقية لهذان العاشقان ؟
كانت كليوباترا أخر الملوك البطالمة الذين حكموا مصر ، فقد كانت ابنة الملك بطليموس الثاني عشر ، وبعد وفاة والدها تزوجت من أخيها بطليموس الثالث عشر كما جرى العرف في ذلك الوقت حفاظًا على الدم الملكي .
بعد فترة نشب خلاف بينها وبين زوجها ، وقد حاولت تكوين جيشًا ومحاربة أخيها ، ولكن الملك يوليوس قيصر كان قد دخل الإسكندرية فتقربت منه كليوباترا ، أما الملك بطليموس الثالث عشر فقد حارب يوليوس قيصر وانتهت الحرب بقتل بطليموس الثالث عشر وزواج كليوباترا من يوليوس قيصر .
أنجبت كليوباترا من يوليوس قيصر ولد يدعى سيزرون وسافرت معه إلى روما ليعلنا زواجهما هناك ، ولكن الجمهوريين قتلوا يوليوس قيصر فعادت كليوباترا إلى مصر ، وكان مارك أنطونيو واحد من الجمهوريين الثلاثة الذين يحكمون روما جنبًا إلى جنب مع أوكتافيوس الولبيدوس ، بعد وفاة يوليوس قيصر استدعى أنطونيو كليوباترا إلى مدينة طرسوس .
وقد دخلت كليوباترا المدينة عن طريق الإبحار في نهر سيدنوس في بارجة مزينة بالأشرعة الأرجوانية ، وكانت ترتدي زي الآلهة اليونانية أفروديت ، أما أنطونيو فقد كان يمثل نفسه في صورة إله النبيذ اليوناني ، وقد تم الاجتماع بين كليوباترا وأنطونيو وقد رأى كل منهما في الآخر فرصة لتحقق أهدافه .
فقد وجدت كليوباترا في أنطونيو فرصة لأنه سيساعدها في العودة لحكم مصر ، أما أنطونيو فقد أراد أن تدعمه كليوباترا في حربه ضد الباراثنيين ، وفي نفس الاجتماع أدعت كليوباترا أن أختها غير الشقيقة أرسينوي والتي تعيش في حماية معبد أرتميس تخطط للاستيلاء على عرشها ، وأصبح أنطونيو وكليوباترا حليفين ثم تحولا بعد ذلك إلى عاشقين ، وعاد أنطونيو مع كليوباترا إلى الإسكندرية ، وقد أنجبت كليوباترا من أنطونيو توأمين هما ألكسندر هيليوس وكليوباترا سيلين .
تعقد الوضع في روما فاضطر أنطونيو إلى العودة لروما وإقامة تسوية مع أوكتافيوس وقد تزوج من أخته أوكتافيا ، ولم يقابل كليوباترا مجددًا إلا بعد ثلاثة سنوات بمدينة أنتيوش ، في نفس الوقت الذي كانت فيه القوة العسكرية لأوكتافيوس تتنامى ، وقد حملت كليوباترا بطفلها الثالث من أنطونيو ، واستطاعت السيطرة على بعض الأراضي غرب روما.
وعلى الرغم من فشل حرب أنطونيو على البارثنيين إلا أنه احتفل مع كليوباترا في شوارع الإسكندرية ، وفي هذا اليوم أعلن أنطونيو أنه سيقوم بتوزيع أراضيه في روما وبارثيا بين كليوباترا وأبنائها ، وقد أثار هذا اليوم الغضب داخل روما حيث سرت الإشاعات أن أنطونيو سيقوم بنقل عاصمة روما إلى الإسكندرية ، فقام مجلس الشيوخ بإعلان الحرب على أنطونيو وكليوباترا ولم يرد اسم أوكتافيوس في هذا الإعلان تجنبًا للحرب الأهلية داخل روما . وقعت معركة أكتيوم البحرية بين الفريقين وانتهت المعركة بهزيمة جيش كليوباترا وأنطونيو وحُوصرت الإسكندرية ، وانتحر أنطونيو بعد أن ألقى نفسه على سيفه تبعًا للتقاليد الرومانية القديمة .
بعد وفاة أنطونيو تم نقل كليوباترا إلى أوكتافيوس وقد أخبرها أنها سيقوم بعرضها في شوارع روما جزء من احتفالات انتصاره ، لم تتحمل كليوباترا إجراءات إذلالها ، فجلبت كوبرا مصرية والتي كانت رمزًا للطموح عند المصريين فقامت بلدغها هي واثنين من خدمها فتوفت فورًا ، وهكذا انتهت الأسطورة .
قصة الحديث ذو شجون تعد الأمثال الشعبية مضربًا للناس في كل الأزمنة والعصور ، وهي موروث ثقافي أصيل تتوارثه الأجيال جيلًا بعد جيل ، وتعد الأمثال الشعبية لسان حال المجتمعات التي تنطلق فيها ، وهذا المثل أحد الأمثال العربية القديمة التي مازلت تتردد على أسماعنا حتى وقتنا هذا ، ومن ضمنها هذا المثل.
قصة المثل : أول من أطلق هذا المثل هو ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار ، فقد كان له ابنان أحدهما يدعى سعد و الأخر سعيد ، وذات يوم خرج ضبة يرعي مع أبناءه في الليل ، فتفرقت منه بعد الإبل ، فأرسل ابنيه للبحث عنها ، فتفرقا الاثنان وذهب كل منهما في طريق ، ووجدها سعد فردها إلى أبيه وعاد مسرعًا .
أما سعيد فظل ماضيًا في طلبها يبحث عنها يمينًا ويسارا ، ولكن دون فائدة ، ولما ضل طريقه في الليل لقيه الحارث بن كعب ، ووجد عليه بردان ، فسأله أن يأخذهما ، ولكن أبى الغلام أن يعطيهم له ، فقتله وأخذهما.
ولما تأخر سعيد في العودة جزع أبيه عليه جزعًا عظيمًا ، وظل ينتظره ، ويتوقع رجوعه ، فكان كلما رأى أحد في الليل ، قال : أسعد أنت أم سعيد ؟ ، فأصبحت كلمته هذه مثلًا يتناقله الناس.
ثم إن ضبة ذهب إلى الحج ، ولما وصل إلى عكاظ لقي بها الحارث ، ووجد عليه بردي ابنه سعيد ، فعرفهما ، وذهب يسأله عنهما عله يعرف ما جرى لولده ، فقال له : ما أحسن هذين البردين ، من أين جلبتهما ؟ ، فقال الحارث : هما لغلام قابلته في الليل ، وطلبت منه أن يعطيني إياهم ، فلما رفض ؛ قتلته وأخذتهما.
فاشتعل الغل والحقد بقلب ضبه حينما وجد نفسه بصدد قاتل ابنه ، وقال للحارث : أقتلته بسيفك هذا ؟ فقال الحارث : نعم ، فطلب منه ضبه أن يرى السيف وأوهمه أنه معجب بصرامته.
فلما أخذه من يده هزه وقال : إن الحديث ذو الشجون ثم ضربه به فقتله ، وقد وقعت هذه الحادثة في الشهر الحرام ، فلامه بعض الناس على قتل الرجل في ذلك التوقيت ، فقال لهم سبق السيف العذل وصارت هذه الجملة مثلا هي الأخرى.
ويقصد بجملة الحديث ذو شجون ، أى أنه يجلب بعضه البعض ، ويقلب على صاحبه المواجع والشجن هو الهم والحزن والغصن الملتف .
قصة الشاطر حسن يحكى أنه ، كان في أحد الأزمان ، شاب اسمه الشاطر حسن ، كان فقيرًا ، ووحيدًا ، كان يعمل صيادًا ، في إحدى قرى الملوك ، وبينما كان الشاطر حسن يصطاد الأسماك ، في يوم ، رأى فتاة جميلة الملامح ، وتبدو غنية ، تقف على الشاطئ ، وكان حولها رجال ، شعر بأنه يرغب في رؤية الفتاة ثانيةً ، وتمنى أن تأتي إلى الشاطئ ، مرةً أخرى .
وفي اليوم التالي ، وجدها حسن واقفة ، في نفس المكان ، وحولها رجال أيضًا ، كانوا يشبهون الحراس ، فلم يتمكن من الحديث معها ، تكررت رؤيته لها ، كل يوم ، مما كان يسعده للغاية ، ولكنه ذهب في يوم ، ولم يجدها ، فشعر بالحزن ، فقرر أن يبحث عن تلك الفتاة ، التي تعود على رؤيتها ، دون أن يعلم من هي .
وعقب انتهائه من عمله ، أخذ يبحث عنها في كل مكان ، فهو لا يعرف أين تسكن ، فأحس بالإرهاق الشديد ، وجلس ليستريح ، ففوجئ برجل قوي ، وجده واقفًا أمامه ، ومن ثم طلب أن يذهب إلى قصر الملك معه ، ولما سأله الشاطر حسن عن السبب ، أخبره الرجل بأن الأميرة ، وهي ابنة الملك ، ترغب في رؤيته ، فهي مريضة للغاية .
ففهم أن نفس الفتاة التي يبحث عنها ، هي الأميرة ، فذهب مع الحارس ، على الفور ولما وصل إلى القصر ، وجد أطباءًا كثر ، يحيطونها ، وقد أصابها الإعياء الشديد ، فأخبر الأطباء ، أن علاجها ، يتمثل في نزهة بحرية طويلة ، وكانت الأميرة ، من طلبت من والدها الملك ، أن يجعل الصياد ، الذي اعتادت على رؤيته ، يأخذها في رحلة .
فذهبا معًا في قارب الشاطر حسن المتواضع ، وقد اأخبرها بجميع المغامرات ، والقصص المسلية ، فبدأت تتحسن ، بإلى أن استعادت كامل صحتها ، ورجعت كما كانت ، ففرح الشاطر حسن جدًا ، لما رجعت الأميرة ، أخذ الشاطر حسن يفكر كثيرًا بها ، وتمنى أن يتزوجها .
كانت الأميرة تبادله نفس الشعور ، دون أن تتكلم ، فطلبت من والدها الملك ، أن تتزوجه ، فحزن بشدة ، من قرارها ، فالشاطر حسن ، ما هو إلا صياد فقير ، لا يمكن أن يليق بها ، ولكنه لم يصرح لها بذلك ، ففكر الملك في حيلة ذكية ، حتى يمنع ذلك الزواج .
فطلب إحضار حسن ، وأخبره بمهر ثمين لابنته ، وهو يعلم أنه لا يقدر عليه ، والذي تمثل في جوهرة ليس لها مثيل في الأرض ، فحزن الشاطر حسن ، وعاد إلى بيته مهمومًا ، وسلم أمره لله ، وفي اليوم التالي ، ذهب كي يصطاد ، وشاءت الأقدار ، أن يرزق بسمكة واحدة فقط ، فقرر أن يأكلها ، لأنها لا تصلح لشيء ، وقبل أن يطهوها ، سمعها تتحدث إليه ، وتقول له : ” أنا أحمل في بطني جوهرة ، ليس لها مثيل ” ، فتعجب من ذلك ، ففتح بطنها ، ووجد الجوهرة .
فحمد الله كثيرًا ، وأسرع إلى الملك ، ومن ثم أعطاه المهر ؛ فتعجب الملك ، وشعر بالانبهار ، فوافق على زواجهما ، فعاشا معًا في تبات ، ونبات .
قصة عقدة أوديب يعرف الجميع أن فرويد ، هو من تحدث بشأن عقدة أوديب ؛ وذلك عندما قام بتحليل شخصيات مرضاه ، فوجد فرويد أن أغلب مرضاه ، كانوا يميلون إلى امتلاك أحد الأبوين ، خاصة لمغاير لجنسه .
وبالمزيد من التعمق والقراءة والفحص ، توصل فرويد إلى أن هناك رغبة عارمة ، تٌولد مع الشخص ، وتلك الرغبة كانت موجودة منذ أمد بعيد ، نمت وتطوّرت وتوارثتها الأجيال تباعًا ، منذ العصور والعهود القديمة ، حيث كان الجنس مباحًا ومشروعًا ، دون ضوابط أو معايير تحكمه .
فكانت الممارسة بين الأبناء ، والأبوين مباحة لأزمنة طويلة ، ومع التطوّر الحضاري ، ونزول الأديان ، تم تقنين تلك الممارسات ، وأصبحت تتم بضوابط محددة لا يمكن لأحد تجاوزها ، إلا أن فرويد اعتقد بأن تلك الرغبة لم تندثر بمرور الأزمنة ، فبقيت كامنة داخل النفس البشرية ، فنجد الطفل الذكر يميل بشدة إلى والدته ، ويغار بشكلٍ صارخ عليها من أبيه ، والعكس بالنسبة للفتاة الصغيرة .
أسطورة أوديب : تعود القصة لأسطورة يونانية قديمة للغاية ، تروي أن أحد ملوك اليونان القدامى ، ظل هو وزوجته دون إنجاب أطفالاً لعدة سنوات ، ثم وبعد عدة أعوام رُزقا بمولود ذكر ، وكعادة لملوك في ذلك الوقت ، حمل الملك طفله وذهب به إلى المعبد ، من أجل التنبؤ بمستقبله ، فنبأته إحدى العرّافات بأن هذا الطفل ، سوف يكون وبالاً عليه ، ولابد له من التخلص منه فورًا .
لم يتردد الملك لحظة ، وبالفعل ذهب إلى أحد الرعاة لديه وطلب منه إلقاء الرضيع ، من فوق الجبل حتى يتخلص منه ، وأخذه الراعي وذهب به إلى قمة الجبل بالفعل ، ولكنّ نفسه لم تطاوعه لقتل الصغير ، فتوجه به إلى راعٍ يعمل معه ، وطلب منه التخلص من الطفل.
حمل الراعي الجديد الرضيع ، وذهب به إلى الملك الذي يعمل في خدمته ، وكان يعلم أن الملك وزوجته لم يرزقا أطفالاً ، فسرد لهما قصة هذا الرضيع ، ففرحا به كثيرًا وتبنياه ، وأطلقا عليه اسم أوديب .
ترعرع أوديب في منزل الملك الجديد ، حتى صار شابًا وسيمًا ، مفتول العضلات وقوي البنية ، وفي أثناء مروره في أحد الأيام قابل رجلاً مخمورًا ، قال له أنه لقيط ، فغضب أوديب بشدة وذهب لوالديه بالتبني ، يسألهما عن صحة تلك المعلومة.
أنكر الأبوين هذا الأمر بشدة ، وصرحا له بأن الرجل مخمورًا ولا يمكن تصديقه ، ظل أوديب مهمومًا وذهب إلى المعبد من أجل لقاء العرّافة ومعرفة مستقبله ، فأخبرته بأنه لابد أن يقتل أبيه ويتزوج هو من أمه ، ولكن أوديب ارتعب للفكرة .
وترك منزله حتى لا يؤذي والديه ، وبينما يسير أوديب في طريقه وصل إلى مفرق للطرق ، وأثناء وقوفه قابل رجلاً على عربة ، والذي كان هو أباه الحقيقي ، تنمر كل منهما للآخر بشأن إفساح الطريق ، ونشب بينهما قتالاً ، انتهى بمقتل الملك على يد أوديب ، وهو لا يعلم أنه قد قتل والده الحقيقي.
استكمل أوديب طريقه تجاه المدينة التي كان يتولى والده الحقيقي أمرها ، وأثناء الطريق قابل أبو الهول ، الذي كان يطرح على المسافرين أحجية ، فإذا أجابها لمسافر نجى ، وإذا لم يجب ، قتله أبو الهول بوحشية ، فطرح على أوديب سؤالاً فأجابه .
في هذا الوقت ساد الاضطراب بالمدينة ، نظرًا لعدم عودة الملك ؛ فقد قتله أوديب قبل قليل دون أن يعلم أنه قد قتل والده ، واتفق الحكماء بالمدينة على تنصيب أول شخص ينجٌ من أبو الهول ، وبذلك يصبح ملكًا عليهم .
بالفعل دخل أوديب إلى المدينة وتم تنصيبه ملكًا ، وتزوج من أمه الحقيقية دون أن يعلما بأنه ابنها ، وعقب ذلك اندلع الخراب في المدينة ، وصرّح الحكماء بأن اللعنة لن تذهب سوى بقتل من قتل الملك ، فأقسم أوديب بأن يتعقب هذا القاتل .
وبعد بحث مضنٍ لجأ أوديب لأحد السحرة يسأله من قتل الملك ، فرفض الساحر إخباره ، ومع إصرار أوديب وحدوث مشادة كلامية مع الساحر أخبره الأخير بأنه هو من قتله ، في هذا الوقت جاء رسول من المملكة الأخرى ليخبر أوديب بأن والده قد مات .
ففرح أوديب بأن نبوءة العرافة لم تتحق وأنه لم يقتل أباه ، فأخبره الرسول بقصته مع الراعي ، وعلمت هنا أمه بأنها قد تزوجت ابنها ، فشنقت نفسها ، ثم ذهب أوديب وفقأ عينيه جزاءً لنفسه على قتل أبيه ، وسار بعدها أوديب هائمًا في الوديان بعد ترك مدينته ، انتهت قصة أوديب ، ولم تنته دراسات فرويد حول الأمر ، في محاولة منه لكشف أسرار تلك العقدة التي تنشأ في الطفولة.
على ذمة الراوي.. من عادات العرب في الجاهلية ، انهم اذا تكاثرت خيولهم ، واختلط عليهم أمرها ، وأصبحوا لا يفرقون بين أصيلها وهجينها . عمدوا الى جمعها كلها مع بعضها في مكان واحد ، يمنعون عنها الاكل والشرب ، ويوسعونها ضربا مبرحا ، وبعد ذلك يأتون لها بالأكل والشرب ، فتنقسم تلك الخيول الى قسمين اي مجموعتين ، مجموعة تهرول مسرعة نحو الأكل والشرب ، لأنها جائعة وغير أبهة لما فعلوا بها . اما المجموعة الثانية ، فتأبى الأكل والشرب من اليد التي ضربتها وأهانتها . بهذه الطريقة كانوا يفرقون الخيول الاصيلة من الخيول الهجينة ، وما اكثر الهجين في مجتمعنا ( خيلا وخيالا ) . للأسف هكذا بعض البشر .