ولد في بنغازي عام 1952. حصل على ليسانس العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1975، ثم على درجة الماجستير من جامعة نورث إيسترن في بوسطن-الولايات المتحدة عام 1979، ثم أُوفد عام 1999 في بعثة للحصول على درجة الدكتوراة من جامعة محمد الخامس في المغرب، وحصل عيها.
كتب في 4 مايو 2007 في جريدة قورينا، مقالة بعنوان «ليبيا إلى أين؟»، ينتقد فيها بعض الأوضاع السياسية في ليبيا، وكان هذه المقالة كان لها رد فعل سلبي على ما سمي “بالحرس القديم” الرافض للإصلاحات، مما حدا بالقذافي إلى استدعاءه، ثم مقابلته يوم 8 مايو 2007 في مقابلة كان فيها ولعل ما شجعه على ذلك وجود شيء من الانفتاح السياسي دعمه سيف الإسلام القذافي (المالك لجريدة قورينا).
قبل ثورة 17 فبراير كان أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة قاريونس. بعد فبراير اصبح مسؤول عن الشؤون السياسية في المجلس الوطني، كما أن عضو في اللجنة الاستشارية للمجلس المحلي في بنغازي وسفير ليبيا في كندا. ــــــــــــــــــــــ مفتاح بوعجاج مفتاح بوعجاج ليبيا إلى اين ..مقالة شهيرة ..كانت كلمات شُجاعة ووطنية بها تساؤلات صادقة لم يتم الإجابة عنها لليوم …تعرّض بعدها لكثير من الاضطهاد ….تحياتي لكما
د. ريم عرنوق فوجئتُ اليوم صباحاً باتصال من الكاهن الأب الياس زحلاوي (أبي الروحي) … سألني من أول كلمة آلو : ـ ريم أنتي شو كاتبة ؟؟؟ وقع قلبي من الرعبة …. وقلتُ لنفسي : أكيد وصل للأب زحلاوي شي منشور مثير للجدل من منشوراتي المشاغبة …. ـ ليش أبونا ؟؟؟ شو في ؟؟؟ والله أنا مظلومة …… ـ مظلومة شو يا ريم ؟؟؟ في إلك مقال على موقع إعلامي ثقافي فرنسي كبير مترجم للفرنسية وقد أحدث ضجة في فرنسا …. المقال بعنوان ( ردّ امرأة سورية على قانون سيزر ) …. ماذا فعلتِ يا ريم ؟؟؟ لقد أبكيتِ الناس …. أنا نفسي رغم أني قرأته بالفرنسية لم أتمالك نفسي عن البكاء …… تصوري أن المترجمة بدأت مقالك بجملتك : بسم الله وسوريا والمقاومة …… وكتبت بالتعريف بكِ : ( د . ريم عرنوق هي كنز مكتشف حديثاً , كلماتها تضع بلسماً على الجروح , لذلك فأنا أشاركها مع كل من يحتاج الشفاء …. )
بصراحة ابتسمت في قلبي الذي وقع قبل قليل , وسألت أبونا : ـ يعني مانك زعلان مني ؟؟؟؟ ـ بالعكس يا ريم ….. فرحان كتير فيكي ……
هذا نص منشوري بالعربية بتاريخ 7 حزيران :
كلمتين هيك صغار قبل ما روح على الشغل …. هاتان الكلمتان موجهتان للسوريين المغتربين , ليس جميعهم كي لا تقوم القيامة على رأسي , فبعض مغتربينا السوريين أكثر وفاء وإخلاصاً من العديد جداً من السوريين الفاسدين الخونة …. هاتان الكلمتان موجهتان فقط للسوررين برا الذين قرأت البارحة منشورات حمدهم وشكرهم لله تعالى كونهم لا يعيشون معنا في سوريا , وقد وصل الأمر ببعضهم أن قال : كل مين بدو يحكي عن الحنين والاشتياق للوطن سأبصق في وجهه ….. تمام لهون ؟؟؟ وهما أيضاً موجهتان للسوريين جوا الذين كتبوا يعبرون عن رغبة عارمة لديهم بالهجرة , ساخرين بأنه في حال فتحت الدول أبوابها لهم سيزدحم مطار دمشق بالهاربين من جحيم الغلاء والفساد و و و …… لهؤلاء فقط , ومليون خط تحت فقط , أوجه كلامي وأقول :
حبيباتي السعداء في دول برا الحامدين ربكم على عدم وجودكم معنا في سوريا …. الله يهنيكم ويفتح بوجوهكم ويعطيكم ليرضيكم , يعطيكم لينسيكم إيانا ….. أجل أجل … ينسيكم إيانا …. نسونا يا أخي …. نسونا واتركونا ….. نحنا هون بسوريا مرتاحين هيك , مبسوطين يا أخي ….. متدايقين من الفساد والغلاء والدولار الحقير والتجار الوسخين والمسؤولين الحرامية و و و ….. بس مبسوطين ومرتاحين , رغم كل شيء , رغم نق الفيس والشعور العام بالقهر والدوار بسبب الدولار …. نحن كالسمك لا نستطيع أن نعيش خارج ماء سوريا , نحن كالشجر نموت إذا انتزعت جذورنا من تراب سوريا …… نحنا هيك يا أخي …. متعلقين بهالأرض , بهالتراب , ما فينا بلا بحرنا , بلا جبالنا , بلا زيتونا , بلا مية الشام وخير السويدا , بلا صابون حلب وحلاوة حمص …. ما فينا ما فينا ….. ما فينا نعيش بلا ريحة هالأرض ….. أنا شخصياً ممكن موت نظامي إذا بنام 3 أيام برا سوريا …..
نحن عندما نتحدث عن الوضع الاقتصادي نتحدث من قهرنا , من وجعنا , من غضبنا , ولكننا رغم كل الزفت الذي في وضعنا الاقتصادي مستعدون أن نأكل التراب ولا نرحل … أقسم بذات الله في حلب 2014 شربنا ماء المطر الذي جمعناه من الصواني على الشرفات عندما قطع عنا الإرهابيون ماء فراتنا , ولم نرحل , ولم نترك حلب …… أليس هذا الماء ماء سمائنا السورية ؟؟؟ أليس هذا التراب تراب أرضنا السورية ؟؟؟ يا سيدي أحلى على قلوبنا من العسل …… أنتو تصطفلوا , عم تحمدوا الله أنكم لست في سوريا … تصطفلوا ……. إذا كان لديكم ذرة احتمال للعودة إلى سوريا فقد ماتت الذرة ….. تصطفلوا ….. ونحنا كمان نصطفل ….. نصطفل في عشقنا لأمنا سوريا , سوريا أمنا التي ولدتنا بالألم وربتنا بالسهر وشالت من فمها وأطعمتنا , واليوم جار عليها الزمان وأنذال الزمان …. هل نتركها ؟؟؟ هل ننفر منها ؟؟؟ هل ينفر الإنسان من أمه الفقيرة المتعبة ؟؟؟ أم يقبل قدميها ويقول : سامحيني يا يوم إذا لحظة وحدة تذمرت منك .؟؟؟!!
عندما كنتُ صغيرة كان تعلقي شديداً بالكنيسة والمسيح والعذراء , كان إيماني بالله قوياً ومتجذراً داخل روحي ….. اليوم الله في عيوني هو سوريا , والمسيح هو كل جندي في الجيش , كل شهيد وكل جريح , والعذراء كل أم سورية أنجبت أبطالاً يحمون وطنهم …. هذا هو إيماني اليوم , وأنا متمسكة به حتى آخر رمق … كنتُ متمسكة فيه بحلب عندما كان بيني وبين سكين جبهة النصرة شارع واحد , ولا زلت متمسكة به في دمشق وبين ليرتي والدولار 2000 ضعف …… أنام وأصحو وأنا أقول : بسم الله وسوريا والمقاومة ……… الله يهنيكم حيثما كنتم , فقط لو كنتم عاشقين مثلنا لفهمتم كلامنا …… حبة من ترابك بكنوز الدني …… ~~~
كتب جهاد حسن من ألمانيا إنّ الأيام تمضي مسرعة ونحن نعيش وأمامنا مشاكل كثيرة وكلما تعمقنا في البحث عن المسببات نكتشف الخلل في مكان ما..ولكننا لانجد الحل المناسب لهذا الخطأ ولو فكرنا بعواقب الأمر من البداية لما وصل بنا الأمر لهذا الحال ولكن الذي يحصل في أغلب الأحيان عدم الإنتباه للأخطاء الصغيرة وفي الحساب لايمكن قبول أي خطأ حتى ولو كان بسيطًا والذي أستغربه من بعض الأشخاص عدم تفكيرهم الجدي في حال مشاكلهم المتراكمة حولهم وبهذا التراكم المتزايد يمكن أن يؤدي إلى حصول مفارقات عجيبة وغريبة وكلما نظرنا لماهية الأمر نتذكر الحكماء وعدم الاستفادة من حكمتهم التي نحن بأمس الحاجة إليها والذي يقلق هو عدم الرجوع للحكماء والأخذ بمشورتهم المهمة ولو فكرنا بأن الحكمة ستحل لنا المشاكل نكون قد بدأنا السير في الطريق الصحيح ونحقق الحلم الذي نسعى إلى تحقيقه واليوم اتصل بي صديق يشتكي من صديقه وبدأ بالهجوم عليه فتدخلت بكلمة واحدة وقلت له : لماذا كل هذا النفور الذي حصل بينكما؟ فروى لي قصتهما التي شرحها لي وهي عبارة عن اختلاف بوجهات النظر وكل مافي الأمر لايستدعي الزعل من الصديق ويجب أن نحافظ على الصداقة وكلما نظرنا لواقعنا نكتشف أشياء كثيرة فإلى متى سيبقى هذا الحال في عالمنا الكبير ؟ ولكن المعضلة هي عدم الصراحة ولهذا السبب نختلف في وجهات النظر فيما بيننا ولانبحث على الحل المناسب لكي نخرج من الأزمات التي تواجهنا .
Ehab Ali إلى مجلة عشنا و شفنا 3Shna & Shofna متشيك علي سنجة عشرة — علي سنجه عشرة .تعبير شعبي قديم ، ضاع معناه مع مرور السنين .ولا زال حتى الآن يوصف الرجل الأنيق بأنه لابس على سنجه عشرة ، وإن كان التعبير اساسا يصف ميل الطربوش الى اليمين ميلا خفيفا ، لدواعي الأناقة .!.والمفروض أن غطاء الرأس للأنسان المنضبط الملتزم .!. يكون عموديا على الرأس ، ومقدمته في منتصف الجبهة تماما ، وذلك يسري ايضا علي غطاء الرأس العسكري ( كاب او بيريه أو طاقية ) ، إلا أن امالته الى اليمين قليلا ، هي رسالة أو جزء من لغة الجسد تعني الأعتداد و الثقة بالنفس .!.والسنجه عشرة المقصودة هي ( الصنجة ) عشرة مللي جرام ( أى : عشر الجرام ) ، وهي من ضمن الصنج المستخدمة في موازين الذهب ( وايضا في موازين الصيادلة و التي كانت تستخدم لوزن الكيماويات في الأدوية التي تعمل في الصيدلية ) . وميزان الذهب أو ميزان الصيدلي ، ميزان نحاسي دقيق ذو كفتين ، موضوع داخل صندوق زجاجي ، حتي لا يتأثر بالهواء ، والصنج الخاصة به لها تجاويف محددة لمكان كل صنجة . و ( الصنجة عشرة ) عبارة عن رقاقة صغيرة من المعدن مدموغة بالرقم عشرة ، ومساحتها مثل نصف قشرة اللب.!. ولها ملقط أو جفت خاص لأمساكها . ولو وضعت في أحدى كفتي الميزان ..لمالت الكفة ميلا رقيقا مثل ميل الطربوش للأفندي الأنيق جدا .!. .والمعنى المقصود من التعبير ..هو أن الأناقة توزن بمزان الذهب .!.وقد ورد هذا التعبير في اغنية بائعة الورد ، تأليف بديع خيري ولحن سيد درويش ، وفي الفقرة التي ( تتحرش .!. ) فيها بائعة الورد بالأفندي المعجباني .!. يا ورد على فل وياسمين الله عليك يا تمر حنة .ياللي عاوج لي طربوشك فوق الجبين على سنجة عشره .ماتحط لك حبة ياسمين في عروة الجاكتة رخر قرب هنا تعالى عندنا .خد ورد يا بيه خد فُلة يا بيه . مجلةعشناوشفنا
من هو عرفان خان، نجم بوليوود الراحل؟ 29 أبريل/ نيسان 2020 توفي نجم بوليوود عرفان خان، الذي لمع نجمه عالمياً عن دوريه في فيلمي Slumdog Millionaire و Jurassic World عن عمر يناهز 53 عاماً.
ولد عرفان خان في ولاية راجستان عام 1967 وهو سليل أسرة مسلمة ميسورة الحال واسمه الحقيقي عند الولادة كان صاحب زادة عرفان علي خان. والدته تنتمي إلى اسرة ملكية أما والده فكان رجل اعمال ميسور الحال. تخلى عرفان عن اسم صاحب زادة لأنه يدل على منبته الطبقي الميسور.
وتعرض للإعقتال مرتين عند دخوله الى الولايات المتحدة بسبب تشابه اسمه مع اسم احد الأشخاص الذين كانت تبحث عنه السلطات الأمريكية.
تميز خان بأدائه الدقيق والواضح، حيث وصفه الكثيرون بأنه أحد الممثلين الأكثر موهبة في الهند. وكان يحظى باحترام كبير في الأوساط الفنية.
في عام 2018 ، كشف خان عن إصابته بورم سرطاني في الغدد الصماء، وهو مرض نادر يصيب الخلايا التي تطلق الهرمونات في مجرى الدم. وخضع لاحقاً للعلاج في أحد مستشفيات لندن.
وبعد شهرين من إعلان مرضه، كتب رسالة مفتوحة عن تجربته في العلاج من مرض السرطان تحدث فيها عن “شدة ألمه و حالة عدم اليقين” في الحياة. تعاطف معه مئات الآلاف من معجبيه في جميع أنحاء العالم.
ماذا نعرف عنه؟
سطع نجم الممثل عرفان خان عالمياً بعد مشاركته في فيلم “المليونير المتشرد Slumdog Millionaire ” الحائز على ثماني جوائز أوسكار و”العالم الجوراسي ” Jurassic World.
شارك خان في أكثر من 100 فيلم سينمائي والعشرات من المسلسلات التلفزيونية، وسطع نجمه ليس في الهند فقط بل في جميع أنحاء العالم.
في عام 2013 فاز بجائزة السينما الوطنية في الهند عن فيلم Paan Singh Tomar ، وهو فيلم لعب فيه خان دور البطولة حيث جسد تحول شخصية رياضية بارزة إلى قاطع طريق.
كما فاز في العام نفسه، بجائزة “اختيار المشاهدين” في مهرجان “كان” السينمائي عن فيلم The Lunchbox . وكان الفيلم الهندي الوحيد الذي تم اختياره للمنافسة في مهرجان لندن السينمائي في ذلك العام.
شارك في الفيلم البريطاني –الهندي The Warrior الذي فاز بجائزة البافتا للمخرج آصف كاباديا.
كما تم إدراجه في القائمة المختصرة لدخول المملكة المتحدة الرسمي لجوائز الأوسكار ولكن أزيل لاحقاً لسبب وهو أن اللغة الهندية ليست أصلية في بريطانيا.
ناقد
كان خان ينتقد نمطية الأفلام الهندية التي تكثر فيها عرض الأغاني والرقصات بشكل مبالغ حسبما صرح في إحدى حواراته مع بي بي سي الآسيوية.
وقال في لقاء له مع بي بي سي: “في الماضي، في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، كانت لدينا لغتنا الفريدة الخاصة بنا واستخدمت الأغاني بطريقة خيالية جداً، كانت الأغاني هي مصدر قوة الفيلم”.
وأضاف “الآن أصبحنا راضين، فباتت الأغاني عبئاً، وهو السبب الذي أدى إلى توقف الجماهير العالمية في الغرب عن متابعتنا، لأنه لا توجد مصداقية”.
ومن أشهر أفلامه باللغة الإنجليزية هي (The Amazing Spider-Man) و (Life Of Pi ).
“عمل متميز”
عندما كان يتحدث في إحدى مقابلاته مع مقدم الشبكة الآسيوية بوبي فريكشن في ذكرى مرور مئة عام على صناعة السينما الهندية، وتحديداً عن أول فيلم إيمائي هندي أنتج عام 1913، سأله المقدم عما يعني ذلك بالنسبة إليه.
أجاب خان منتقداً: “لا توجد لدينا العديد من مصادر الترفيه في الهند، وهذا هو سبب استمرار نجاحنا في الهند مئة عام”.
وأوضح أنه “كانت هناك أعمال رائعة نقوم بها في الماضي، كان لدينا مخرجون رائعون، وأفلام تم إنتاجها بما يسمى بالنمط الهندي التي تتخللها الأغاني والرقصات، ورغم ذلك، كانوا يستخدمون تلك التقنيات من أجل معالجة قضايا المجتمع، إلا أننا فقدنا ذلك السحر”.
وأضاف “صحيح أننا بقينا حاضرين منذ مئة عام، لكن هذا لا يعني أن لدينا أي سبب للاحتفال به”.
وتجنب خان التمثيل في الأفلام الخفيفة، تلك التي لا تترك أي أثر على المشاهد بعد فترة قصيرة من مشاهدته.
“أحاول أن ألعب أدواراً في أفلام تترك أثراً أطول، تلك التي تخاطبك وتجعلك ترغب بمشاهدته مرات ومرات، فأفضل الأفلام هي التي تترك أثراً لفترات أطول”.
وجاء في البيان الذي أصدرته شركته للعلاقات العامة والتي أكدت وفاته: “غادرنا خان إلى السماء، محاطاً بمحبيه وعائلته، تاركاً وراءه إرثاً مميزاً به، لروحه السلام”.
يرزح تحت قبعة صغيرة من امجاده، لم يكن ثرثاراً لكن عقله دائماً يثرثر، قلقا من مجهولية ما يُستل من حياته باحثا عن جوهر خساراته، يخبئ جبن حقيقته وهو ينظر نحو سرب مجند للهتاف، مستترا خلف الحشد المتهور، الحامل ليافطات لاترسل الا الشتائم.. يخدشه شعور حاد بسبب هتاف الغائبين في اللحظة الصاخبة متفائلين بالقرار الذي لا ينفذ، الا على اساس هذه الصيحه،ـ انسل خارج الضوء نحو صفناته الهادئة فاغراً فاهُ باللعنة على مايحدث، انها خديعة اخرى.. طينتهُ المجبولة من الحياء تدهس روحه الاشف من رائحة الطيب، الشعور يتجه نحو مكامن تدفعه بتسلط في هاوية اللوم، كان منجذبا لحرائق الاكتشافات الروحية من اسرار باطنه المنحوت من الدهشة التي لا تستقر، شعور مجازي مخيف -الحياة بقعه سوداء من الموت- مدَّ يدهُ في جيب سترته القديمة، مخرجا علبة النشوق، يشمها بنفس عميق بحيث تغيب احداقه في غفوة سريعة ودامعة ترافقها عطسات متواتره تنتشله من وهم اللوم، الذي لا يزال يطارده منذ شبة فكره الملوث بقراءات ضلّلتهُ بفلسفاتها فآنبهر بالعماء -الحياة بقعة سوداء من الموت- لم تكن المسألة عميقة بقدر ما يتصور، طأطأ راسه ومضى يبحث عن حذاء قديم من (سوق البالة) كانت تستهويه الاحذية النسائية بجلدها الطري الاصفر الفاقع، نادراً ما يعثر على احجام كبيرة تناسب اقدامه التي اكلها زمن المشي الطويل فوق اعتق جسر يفصل ضفتي النهر، هذا بالاضافة الى نفسه اللوامة المعاتبة والمعاندة في تأنيب ضميره المتأرجح بين السلوك والوعي، لم يقل للحياة نعم هذا لانها جزء منسحق ينتظره الموت..ـ قلب الحذاء الاصفر الفاقع والمبطن بصوف الكنغر، ارسل ابتسامته لصاحب (الباله) كشر مستجيبا لدعوته المبتسمه قائلا هذا نسائي من النوع الجيد بـ(250ر1) دينار، كل تلك المعرفة حطمتها جملة شعرية والتي بالغ في ترديدها البائع المقهقه (لا يربطني في هذه الارض سوى الحذاء) عرفه منذ اعوام الدراسة الثانوية ايام كانت لثغه الادب المتأثرة تجوب السنة الطلبه، تبادل معه القبل بعناق حار حتى انهما كادا يختنقان بعبرتهما، كان صديقاً حميماً..ـ ـ اتذكر ـ نعم اتذكر ـ أتدري ان فلانه تزوجت ـ ومن تزوجت – انها زوجتي ـ جميل رغم انها لم تكن راغبة بك ـ هذا هو النصيب..ـ ـ هنيئاً لك فأنها تستحقك ايها المثابر بالعمل الشريف – ماذا نفعل هذه هي الحياة، حكمت علينا بالركض خلف الرزق الحلال ـ امنياتي لك بالتوفيق ـ وانت ـ اكلت الشوارع اقدامي، وها انا ادور مكاني باحثا عن مبهم، – الم تتزوج ـ النصيب، مع ابتسامة خفيفة اظهرت له تجاعيد وجهه هذه التظاهرة ضد البطاله…ـ ضحك عميقاً وهو يلقي عليه تحية الرحيل، هزّ الصديق راسه مهموماً دون ابداء اي طرح مغري لهذا المستقبل الباهر.. نفس المفاهيم الضيقة يحملها هذا الصديق، يتصور كما تصوره من قبل اصدقاء الشارع والمقهى وصاحب المنزل، راح يفتش بين الوجوه المكتظة في المكان عن ابتسامة حقيقية خارجة بلا تصنع، اشتعل شعوره وهو ينفض عن يده وسخ رماد سكارته التي بالغ في استنشاقها حدّ احتراق العقب، هذه العادة الازلية لاتفارقه منذ ربع قرن هدراً، تفرقت حشود المتظاهرين والابتسامة الخفية لم تظهر بعد على محيا احد من المارة، اختنق بالزحام الذي يشبه قطيعاً يخرج من زريبه، آخذا به الفيضان البشري نحو سوق (الصيرفة) حيث الغش والكساد، ودموع المساكين، استل من جيبه محفظته الاثرية التي ورثها عن جده يبحث في جيوبها المتعددة عن ريالات قد تبقت من رحلته الى الديار المقدسه، ربما كان احمقاً يجره الخيال نحو ابتكار حقائق جديده فيها تجاويد لمعناه بهذه الديمومة الفوضويه، ربما سيبدأ حياته، على نغمات هذه الوريقات او سيكشف لعبة السوق المتداول، او يلجأ الى مدارك حديثه فيها من الخبث الماكر ما يجعله يمسك بسحرية الحياة من ركنها المالي، (لم يكن لعلماء الاقتصاد بصمة بهذا السوق) حتى لو كان ـ ( ديكارت) حاضراً لبصق على نظريته وغاب في الابعاد، مازال يحاول ان يرى نفسه بوضوح، لكنه مشطور وفيه من الازدواجية ما يشبه بطولة (بودلير) بازهاره، هذه الشرور الغامضة في الجسد البشري من يستطيع ان ينتزعها في خضم هذا الاضطراب النفسي القمئ والمرعب،ـ ليضج به المكان وضوحاً، عرفه كثيرون في ذلك السوق، حدَّد بصره باتجاه احدهم كان مبتسما احس بسمته كما حكة بلسم على جدار قلبه، (الخباز) الوسيم الملفوف من عسل الطين الابيض الذي يقف امام كوة النار- النار- المفتوحة على وجهه طوال الوقت وبعد كل وهلة يفرك يديه بالماء البارد وانا ارتدي معطفي المزركش بلمعان النظرات من حدقات الطابور..ـ المسافة حكاية مأسوره بين نظرتين، تعارفا عن بعد، ثم حرك انامله المغسولة من ضياء ابيض.. لم يكن الخباز ملاكاً طينياً كما يفهمه الاخرون من خلال لغته التي سخرها للاصلاح، الجميع يراه مستبشرا برغم الالم، وبقدر هذا الوصف كان يحسه آدمياً مجبول من طينه الطيب لذا اسرج كل مراسيمه الانيقة بالتحايا ليقترب منه ناسيا وريقات جده، تعانقا بحرارة الامتثال للماضي المقرون بدعابته للناس حين يصفهم بجملته الاثيرة على قلبه – نحن ارواح متطايرة ارتبطنا بالجسد وقعنا في فخ الحياة – تذكرها والدموع انهمرت بهدوء زهرة النرجس عندما يبللها الندى، خدشته اللحظة حين فاجأه بخدر الاحساس، انا مريض جداً واعيش الان في ازمة نفسية قاسية، ارجو ان تنظم حملة دعاء من كل من تحسه قريبا الى الله بأن يأخذ امانته ولاني اعرفك بأنك من ورثته اخترتك، ادعوه قد تخرق الاثير، ارجوك (افعلها وخلصني) والدموع تجرًف ما علق في لحيته، داست اصابعه منكبيه وابتسم مصبرا اياه بحكمة العارف، اخذهما صراخ الماره الخائفين من صوت الانفجار نحو الجسر القديم وهو ينتظر درة الحكمة ان تخرج من فاه الصغير المرسوم على محيا ابيض كورده الشقيق وسط خضرة الربيع..ـ اللعنة على الحرب..ـ .. افترقا وبعد منتصف الجسر اخذ يردد هامساً في اذن الهواء- نحن ارواح متطايره ارتبطنا بالجسد وقعنا في فخ الحياة ثم نثر وريقات جده في فضاء الجسر، اراد ان يصنع له مجداً، قفز محدثا من خلفه ضجة والموج يفور طينا حتى غاب مع الغياب، وبدأت تتجمع حوله النوارس تنقر من راسه..ـ ايقظه من نومه عراك ونقر العصافير المفروشة اجنحتها على زجاج النافذة، والعرق المالح يبلل فراشه، هز راسه بصبر، تمنى وجود ابن سيرين في تلك اللحظة، قرأ المعوذتين ونهض منشرحاً مستبشرا ومبتهجا بالحياة وسار في شوارع المدينة حاملاً (يافطة) البطالة ومن خلفه الطابور…………….
إلغاء فكرة تأسيس متحف لي في ستوكهولم لأن ظروف حياتي غير مهيَّأة نهائيّاً لتنفيذ هكذا مشروع! لم أنم ليلة البارحة ولا دقيقة واحدة، وقد طلبتُ من بعض الأهل زيارتي كي أبلِّغهم خبراً مريراً حصل معي، ضارباً نظرية الحجر الصحي عرض الحائط!!! .. لا يتعلّق الخبر بصحتي، بل يتعلق بأحزاني الَّتي ترهق كاهل الجبال ولا بدَّ من إيجاد حل لهذه الأحزان الّتي تفترسني يوماً بعد يوم، ولن أسمح لمخلوق أن يزعجني أكثير مما أنا مزعوج ومنقرف من مليار سبب وسبب!! أشعر أحياناً أنّني أحمل فوق كاهلي أحزاناً تضاهي أحزان الكون، وأقولها علناً أنَّ الكتابة للمرّة الرّابعة والخامسة والألف هي التي تنقذني من أحزاني المريرة المتتالية، ولولاها لانفلقت منذ عقود من الزّمان! وقرَّرت بعد أن غصتُ في أعماقِ الأسى والأنين إلغاء فكرة إعداد متحف خاص بلوحاتي والاكتفاء بتصوير كل أعمالي تصويراً دقيقاً وحرفيّاً وكتابة نصوص عن أعمالي مرفقا صور اللّوحات، وبيع لوحاتي والاكتفاء بمتحف خاص بكتاباتي حتّى لو كان هذا المتحف يتألّف من غرفة وصالون فقط، لأنَّ الأعمال الفنّيّة بدأت تزعجني جدّاً لمجرّد أنّني سأبقى مرتبطاً ومقيَّداً بها، حيث يرهقني جدّاً التفكير بهذا الأمر، لأنّني بعد إحالتي على التقاعد لا أريد أن أكون مرتبطاً بلوحاتي وبهذا المشروع وبأي شيء يعيق حركتي وتجوالي في هذا الكون الوسيع، (ولو أجد من يتبنّى هذا المشروع بنفسه ولنفسه ممكن التنسيق معه/ معها وأقدم له/ لها اللوحات كلها ضمن اتفاق معين مناسب لي وله/ ولها)، لأنّي أريد أن أخرج إلى الدنيا وأنتقل من دولة إلى أخرى وأكتب ما يجول في ذهني من أفكار للكتابة لأنّ الكتابة هي الأساس في حياتي وأمّا الرّسم واللوحات والمتحف كجانب فنّي لم يعد يعنيني نهائيّاً، لأنّ الكلمة هي الأبقى ألف مرة بالنسبة إلي، وأشعر أنَّ مهمّة إعداد متحف للوحاتي فكرة محزنة ومتعبة ومقلقة للغاية، لأنّني غير قادر نهائيّاً على تحقيق أو تأمين هكذا مشروع، وهذه الفكرة تقضي على حركتي وسفري وتجوالي لأنّني أشعر أن بقيّة عمري يجب أن أكون خارج السُّويد ومتنقلاً بين دول العالم، وتكون السُّويد محطّة من محطّات الحياة لا أكثر، لكنّي أريد في نهاية المطاف أن أنام نوماً عميقاً في السُّويد بعد عمرٍ قصير أو طويل، أريد أن أكتب رواياتي ومشاريعي الأدبية في القصة والحوار والأدب خارج السّويد، ولم أعد أتحمّل البقاء في مكان واحد، مع أنّني إنسان بيتوتي إلى درجة مزعجة للغاية ومع هذا أريدني في بقية عمري رغم بيتوتيّتي أن أنتقل من دولة إلى أخرى إلى أن أسلّم الأمانة، ولا أعلم لماذا أحياناً ينتابني قرف كبير من الحياة، أشعر وكأنّني ميت منذ أن ولدتُ حتى تاريخ كتابة هذه السّطور، ولم أقم بأي شيء ريَّحني أو أمتعني وحقَّق طموحاتي سوى الكتابة بنسبة ما، وكل عمري لا أشتريه بدرهم مبخوش، لأنَّي استعرض حياتي وأراها سلسلة دمارات متتالية، وثلاثة أرباع دماراتي أنا السبب: لثقتي بالآخر!!! .. وهناك سؤال يراوني بقوة وهو سؤال تقليدي: ماذا ستعمل لو عاد بك الزمن إلى الوراء؟ إنني سأغير 99% من قراراتي ومن توجهاتي في الحياة خاصة ما يتعلّق بالاقتصاد من دون تأمين حقوقي مليار بالمئة.، حيث لم أجد في حياتي سوى 01 % يستحق الاحترام من جانبي وربما الآخر ومن يعرفني جيداً يندهش لهكذا تصريح، لكني حقيقة الأمر أشعر أن 01 % فقط من حياتي يستحق الاحترام في قراراتي ولا أجد سوى الكتابة كقرار أعجبني في حياتي وما تبقى من حياتي لا يعني لي شيئاًَ، وأعرِّف حياتي بكلمة “قرف” متواصل على مدى كل سنوات عمري رغم أنّني إنسان في غاية التفاؤل والوئام مع ذاتي ومع الكون ومؤسّس مجلّة السّلام الدّوليّة بجدارة، لكن .. دعني يا قلبي من لكن وما بعدها ..! …
ص. ي. أنت، لينا هويان الحسن Faiza Sultan الفنان والشاعر والاديب القدير استاذ صبري، انت ذو احساس مرهف وروحك تتألم مع العالم كله. هذا الاحساس طبيعي لفنان مثاك وفكرة السفر الى دول العالم فكرة عظيمةًجداً. انصحك بامريكا اللاتينية ستجد الكثير لتكتب عنه ومنها ابدأجولتك وبيتي مفتوح لزيارتك هنا في كاليفورنيا ! تحياتي ودمت إنساناً محباً للسلام
Sabri Yousef تم الرد بواسطة Sabri Yousef
لينا هويان الحسن كن بخير ❤️
سمير خميس سمير خميس سلامتك صديقي .. جميع البشر يحلمون بتغيير واقعهم حتى لو كان مريخيا” اي جيدا” اتمنى لك بكل خطوة تقدم عليها الخير والفرح والسلام . دمت صديقا” رائعا” وقريبا” عزيزا” وعلامة الادب الاغترابي الفذ لسوريتنا الحبيبة ..
نيبال عزو كل الاحترام والتقدير استاذ دمتم بخير وعافية
Samira Obeid صديقي العزير كلنا نمر بهكذا لحظات نكره انفسنا ونفقد الثقة بمن حولنا حيث سيطرة المصالح على الناس وحب الذات ولكن نعود وننظرا للبعيد ونرى بصيص امل باحد الاشخاص وهذا ما يجعلنا سعداء ولو قليل وانت انسان مبدع ورقيق المشاعر وتحب التغيير والسياحة والابداع انشالله تحقق كل ما تريد دمت بخير وعش يومك بتفائل والباقي على الله🙏🙏💥
Sabri Yousef تم الرد بواسطة Sabri Yousef
Samia Amsih لك كل الاحترام استاذ صبري لا تحمل نفسك اكثر من قدرتها فليكن فرحك فيما قدمت للاخرين ولنفسك من لوحات رائعة ربما الحزن الذي تتحدث عنه موجود بداخلنا كلنا نتيجة ظروف البلد والغربة كل الاشياء التي تحيط بنا لك كل الاحترام والتقدير …عرض المزيد طهران صارم طهران صارم وهل يحمل المبدع إلا أحزان العالم ..لك التحية
Noumidia Djeroufi سلامة قلبك من الحزن صديقي العزيز.. أحزنني كلامك جدا.. أنت تحمل قلبا طيبا و تراففك حمامة السلام و اللون الابيض الذي تنشر من خلاله المحبة والسلام.. أنت تملك ربشة ذهبية و ألوانا جميلة و أفكارا جد رائعة في لوحاتك الفنية.. قلمك نابضا بالحياة.. صديقي العزيز أنت مبدع كبير لا تجعل للحزن طريقا الى قلبك.. كلماتك أحزنتني لأني قرأت حزنك العميق من خلالها.. سلامتك و سلامة قلبك من الحزن و الكآبة صديقي العزيز.. أعتز وأفتخر بك دائما
Noumidia Djeroufi تم الرد بواسطة Noumidia Djeroufi
Sabih Abdullah أشخاص امثالكم هم مصدر الأمل والتفاؤل استاذي الفاضل، لم يسعدني ما كتبتموه، لكم كل حبي واحترامي
Lorin Ali كون بخير
Ingrid Hoffmann Sey ”Coronakänslor” av vanmakt? Ibland kan sådana känslor av vanmakt och förtvivlan komma över; ja belägra en poet och en känslig människa, du är ju en sådan fredskämpe som aldrig, aldrig ger upp!!! Dessa tider vi lever i skapar ytterligare påslag av ånges…عرض المزيد
Fareed Zaffour Fareed Zaffour سلامتك أستاذنا الغالي ..اليأس ليس من شيم الأبطال والفنانين والأدباء..فهم صناع الأمل ..وهم من يعطون جرعة التفاؤل للأجيال..صبراً جميلاً أستاذ صبري ..فالحياة فيها الموجب والسالب وذوي الطاقة الإيجابية والسلبية..عليك بقسط من الراحة في الطبيعة فهي الملاذ الآمن لمثل هذه الحالة..فقد أتعبتك الأيام وكثرة الأعمال..فأنت منجم من الأعمال الإبداعية وعلينا جميعاً التعاون معك..لكشف كنوزك المعرفية للأجيال الشابة..دمت بخير وصحة وعافية..