Category: تربية وتعليم

  • كنيسة “المنتابية”/ مزارالسيدة العذراء / وتأخذ  اسمها من زيارة السيدة لها منذ أكثر من ألفي عام – جواد حاماتي – أندريه ديب ..

    كنيسة “المنتابية”/ مزارالسيدة العذراء / وتأخذ اسمها من زيارة السيدة لها منذ أكثر من ألفي عام – جواد حاماتي – أندريه ديب ..

    “المنتابية” مزار السيدة العذراء ..

     جواد حاماتي – موقع ehoms
    بواسطة أندريه ديب – ضيعة القلاطية
    استقت اسمها من أرض “المنتابية” لتصبح كنيسة
    ومزاراً للمؤمنين من مختلف المناطق ولا سيما في
    الخامس عشر من آب عيد رقاد السيدة العذراء، وتأخذ
    اسمها من زيارة السيدة لها منذ أكثر من ألفي عام.
    مدونة وطن “eSyria” التقت السيد “يعقوب عتريني”
    أحد أبناء قرية “القلاطية” التي تتبع لها كنيسة “المنتابية” والذي
    تحدث بتاريخ 26/8/2013 عن تاريخ الكنيسة وأهميتها ومعنى اسمها:
    «تعود كنيسة “المنتابية” باسمها إلى ناسكة كانت تسمى “المنتابية” وهذه
    الناسكة باركتها السيدة العذراء بزيارتها على عهد السيد
    المسيح أي منذ حوالي ألفي عام، وكانت معروفة بحبها للدين
    المسيحي وتقواها وقد منحتها السيدة العذراء صفة القداسة
    لتكون فيما بعد ارض “المنتابية” مزاراً لكثيرين ممن يقصدونها
    لشفاء الأمراض وتحقيق الدعوات وهذا ذكر أيضاً في إحدى رسائل تلامي
    السيد المسيح وهو “بولس الرسول” متحدثاً فيها إلى أهل “غلاطية”
    التي ورد ذكرها في الإنجيل المقدس وهي ما تعرف بقرية “القلاطية” اليوم».
    قصد الأهالي مزار “المنتابية” لعدة أعوام حتى قيام الكنيسة
    الأثرية والتي عمرها حوالي مئتي عام لتعود وتختفي تحت الكنيسة
    الموجودة حالياً وعن ذلك تحدث الكاهن “جرجس جرجس” كاهن الكنيسة:
    «تعتبر كنيسة “المنتابية” من الكنائس المتواضعة من حيث البناء
    إلا أنها محج لأهالي
    القرى المحيطة بقرية “القلاطية” لعدة أسباب أولها أنها عرفت منذ
    القديم بأنها محج للزوار والمصلين في عيد رقاد السيدة العذراء
    والذي يحتفل به بطريقة متميزة في الكنيسة التي أصبحت كما جبل
    السيدة مقصداً لهم، كما أنها تتوسط هذه القرى ويمكن الوصول
    إليها بسهولة، والسبب الأهم هو قيام الزوار بنذر النذور
    التي تحققت بمجملها على حد قولهم وقول الكثيرين، وتقوم
    الكنيسة الجديدة الموجودة حالياً والتي بنيت 1967 الموجودة
    على آثار الكنيسة القديمة يتجاوز عمرها مئتي عام».
    لا تحتوي الكنيسة على أيقونات أثرية وإنما الدليل الوحيد على أثريتها
    وقداستها هو ما كتب في الإنجيل المقدس ورسائل القديسين وإلى
    جانب ذلك فإنها تحظى بطبيعة جميلة ومميزة تحدثت عنها السيدة
    “حنة جرجس” وتقول:
    «عرفت
    الكنيسة بتلبيتها لنذور الأهالي وكان هذا معروفاً ومنتشراً وتحوي الكنيسة نبعة ماء صغيرة يروى بأن مياهها تشفي الأمراض لذلك نزورها في معظم الأوقات وخاصة في عيد رقاد السيدة العذراء، إضافة إلى أن الطبيعة الجميلة ووجود أشجا ر السنديان الكبيرة والقديمة والكثيفة تعطيها طابعاً محبباً ويجعلها مكاناً للنزهات والجلسات الاجتماعية قديماً وحديثاً».
    نتيجة لهذا الإقبال على زيارة الكنيسة وعدم اتساعها في بعض الأحيان تعمل
    “مطرانية الروم الأرثوذكس في مرمريتا” على تحويلها إلى دير وعن ذلك يضيف
    الكاهن “جرجس جرجس”:
    «تستضيف الكنيسة سنوياً عدداً كبيراً من الزوار، وعدداً من المخيمات الخاصة بالشبيبة
    والكشاف، إضافة لاحتفالاتها بالأعياد الدينية على مدار العام وهي قيد التحول إلى دير كبير لاستيعاب هذه الأعداد من الناس وسيساعد
    صورة غوغل ارث.
    قربها من الطريق العام على تحقيق ذلك».

  • تعرف على / القدموس / البلدة السورية التابعة لمحافظة طرطوس – جامعة “الأندلس الخاصة”- غزوان يوسف.. – تصوير:saleemhajjar

    تعرف على / القدموس / البلدة السورية التابعة لمحافظة طرطوس – جامعة “الأندلس الخاصة”- غزوان يوسف.. – تصوير:saleemhajjar

    قدموس (بلدة)

    القدموس
    من ويكيبيديا
    إحداثيات: 35°05′N 36°10′E / 35.083°N 36.167°E
    صورة قرية القدموس مرسوم بإلغاء جامعة القدموس الخاصة
    القدموس

    القدموس بلدة سورية تابعة لمحافظة طرطوس وتقع في السلسلة الجبلية الساحلية لها حدود مع منطقة الشيخ بدر جنوبا ومحافظة حماة شرقا تقع على الطريق الواصل بين بانياس ومصياف وتتبع لحافظة طرطوس وتبعد عن طرطوس /65/ كيلو مترا تمتد امتدادا جغرافيا كبيرا حيث ان المسافة بين حدودها من الجنوب الغربي حتى الشمال الشرقى تبلغ أكثر من /50/كيلو مترا ومن الغرب إلى الشرق /30/كيلو مترا، تطل على ما حولها وعلى ممر بانياس مصياف والسهول والجبال وتحيط بها الطبيعة الرائعة من كل جانب، تتبع لها إداريا 67 بلدة وقرية ومزرعة.

    القدموس بلاد الخير والثلج

    تتميز القدموس بطبيعتها الجبلية الساحرة وجبالها التي تكسوها غابات السنديان والصنوبر والبلوط وتنتشر على السفوح والمدرجات الأشجار المثمرة مثل التفاح واللوز والزيتون وغيرها مكملة الغابات الطبيعية على السفوح بمشهد رائع اخاذ يفوق الوصف بجماله، ولموقع القدموس أهمية كبيرة في المنطقة فهي تتوسط جبال وغابات وبلدات على القمم أو في الوديان والسهول وتنتج القدموس شتى أنواع الفاكهة والخضروات المتميزة، وتتمتع المدينة بمناخ معتدل جميل في فصل الصيف، وبارد في فصل الشتاء وتتساقط الثلوج بغزارة وتغطي المدينة والجبال المحيطة.

    القدموس في التاريخ

    سميت القدموس بهذا الاسم نسبة إلى الاله الفينيقي قدموس وتقول الأسطورة السورية القديمة (ان قدموس ركب البحر وراح يبحث عن اخته أوروبا التي اختطفها زيوس وذهب من سورية إلى بلاد الاغريق وأصبح معلما ونشر الأبجدية والعلم هناك) انة الملك أو الاله السوري (قدموس), في منطقة القدموس عدد من المواقع الأثرية مثل قلعة القدموس التي يمكن الوصول إليها من المدينة القديمة بواسطة أدراج حجرية اثرية. واتسعت شهرة هذه القلعة أيام صلاح الدين الأيوبي وكان لها شأن كبير وكذلك قلعة الكهف، وعدد من المباني والمدافن والكهوف الأثرية التي تعود لعصور قديمة.

    السياحة في القدموس

    مناخها جميل برودة نسبية شتاء وطقس معتدل صيفا فيها العديد من مناطق السياحة والمواقع الأثرية كقلعة القدموس وموقع جبل القضبون (قرية كاف الجاع) وقلعة الكهف وبعض الكهوف الأثرية والمدافن بالإضافة إلى المواقع الصالحة للاستثمار السياحى مثل /غابة الشعرة وجبل المولى حسن وجبل القضبون. ترتبط القدموس بشبكة حديثة من الطرق ويوجد بها عدد من شركات النقل السياحي الراقية التي تربط المدينة مع الكثير من المدن والمناطق السورية وخاصة مناطق الجبال الساحلية ومدن البحر المتوسط والمصايف المنتشرة في المنطقة، ويوجد في القدموس عدد من أجمل المواقع الطبيعية والسياحية الرائعة وهي مثالية لرحلات السفاري وقضاء العطلات والتمتع بالطبيعة مثل :-

    غابة حمام واصل
    غابة الشعرة
    غابة تلة
    غابة الصوراني
    غابة جبل القدموس
    جبل بنت النبع (قرية كاف الجاع)
    عين الريس
    المدافن والكهوف الأثرية
    قلعة الكهف
    قلعة القدموس :
    قلعة القدموس تبعد عن بانياس /30/كيلو مترا شرقا و/70/كيلو مترا عن طرطوس باتجاه الشمال الشرقى ترتفع عن سطح البحر /1000/ متر وهي تشكل مرتفعا صخريا طبيعيا معزولا عما يحيط به من كل الجهات تمتد بشكل متطاول يتم الدخول إليها من خلال درج اسمنتى حديث يوءدى إلى بوابة أولى قديمة تم انشاوءها لضمان حماية القلعة ويلى البوابة من جهة اليمين جدار تحصينى للممر الموءدى إلى القلعة بنى بحجارة مسواة مسافة /50/ مترا وعلى اليمين توجد بقايا إحدى ركائز البوابة الثانية المبنية بحجارة منحوتة يستمر الدرج الاسمنتى إلى سطح القلعة حيث يواجهنا بئران مائيان قديمان منحوتان بالصخر الطبيعى يستخدمان لجمع الماء حاليا وتتوزع الابنية السكنية الحديثة بعضها من الاسمنت المسلح وبعضها من الحجر المقطوع وهي تعود إلى ثمانى اسر على حافة الضلع الجنوبى للقلعة وفى منتصفها تقريبا بناء حجرى قديم مدخله عقدى بنى بحجارة منحوتة ذو باب صغير يوءدى إلى قناة داخلية يقوم على ركائز حجرية سداسية من كل جهة ثلاث ركائز عقدية تلتقى في محور السقف تقسم هذه الركائز إلى ثلاثة اقسام متصلة مع بعضها البعض يقع بين كل ركيزة وأخرى في الضلع الجنوبى نافذة متوسطة الحجم كما يقع في الجهة الشرقية غرفة طولها /20/ مترا وعرضها /10/ أمتار وهي ذات ثلاثة اورقة لها سقوف عقدية وفى كل رواق شرفة تطل على جهة الشرق.

    تصوير:saleemhajjar

     


    جبل النبي شيت
    الطواحين
    جبل القضبون :
    جبل القضبون يبعد عن القدموس /10/ كيلو مترات شرقا على يمين طريق عام /القدموس مصياف/ في قرية كاف الجاع ويرتفع حوالي /1194/ مترا عن سطح البحر وعرف باسم /القضبون والعتبون والقيقبون/ ويعد معبدا مهما لعبادة الاله بعل اله الرعد والبرق يكتسب هذا الموقع أهمية اثرية كبيرة إضافة إلى العثور على نصب بازلتى مستورد للاله بعل تم نقله إلى متحف طرطوس عام /1989/ وهو مسلة نذرية من الحجر البازلتى الأسود ابعاده /2205ضرب 83 ضرب 182/ سنتمترا نقش عليها تمثال نافر للاله بعل بصفة محارب ذى لحية وعلى رأسه خوذة يزينها قرنا ثور حاملا بيده اليسرى رمحا وباليمنى بلطة وتبدو عليه الملامح المصرية ويظهر على المسلة صورة جانبية لاسد يمشى تحت قدمى الاله بعل يوحى بالسيطرة عليه. ويوجد في موقع جبل القضبون معبدان: المعبد الأول يقع في بداية التل موءلف من قاعة مستطيلة ابعادها /9 أمتار ضرب 520 سنتمترا/ بنى بحجارة كلسية كبيرة الحجم ويتخلل المعبد مذبح وفيه ثلاث طبقات سكنية تعود لعصور مختلفة /إسلامي ورومانى ويونانى/. والمعبد الثاني يقع في أعلى قمة التل حيث تم العثور على النصب المذكور ويبعد عن المعبد الأول حوالي /150/ مترا موءلف من مدخل عريض ذى ارضية حجرية مبلطة والمدخل يوءدى إلى غرفة ومنه إلى مجموعة غرف.

    وتشتهر المدينة بجوها الجميل المنعش النقي الذي يساعد على الشفاء من الأمراض وقد اقيم فيها (مشفى القدموس) لمعالجة الأمراض الصدرية وفيه 212 سريراً ويتوسط منطقة طبيعية غاية في الجمال. ولاننسى التجول في المناطق الطبيعية والغابات ومن القدموس نستطيع زيارة قلعة الكهف ومشاهدة ساحل البحر المتوسط ومن القمم بأمكانك مشاهدة مدن الساحل وجزيرة قبرص المقابلة للساحل السوري.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    جامعة “الأندلس الخاصة”.. مشروع علمي طبي.. والهدف تحقيق الكفاية الوطنية

     

     غزوان يوسف

    تهدف “جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية” إلى تحقيق التقدم في مجالات العلم والتقنية والممارسة الطبية والمساندة لتحقيق أهداف نشر الحضارة الإنسانية وتطويرها وتوسيع آفاق المعرفة البشرية والمساهمة في تحقيق الكفاية الوطنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجمهورية العربية السورية والوطن العربي.

    تكبير الصورة

    eLatakia زار الجامعة يوم الاربعاء الموافق لـ4/12/2008 في مدينة “القدموس” التابعة لمحافظة “طرطوس” واطلع على ما يجول بين قاعاتها ومخابرها وما يعمل عليه أصحاب هذا المشروع العملي الضخم، فالتقى مع العديد من كوادر العمل التدريسي والإداري كما التقى بعض الطلاب.

    يقول “د.محمد حرفوش” وهو مدرس بالجامعة خلال لقائه مع موقعنا: «نحن محظوظون في الجامعة الخاصة لأن عدد الطلاب مدروس بشكل جيد وعددهم في كل فئة عملية هو عدد نموذجي ومثالي مثل أي جامعة عالمية، ولاحظنا أن الكثير من الطلاب يستمتعون بأخذ الدروس العملية وأحياناً يتمنون وجود وقت إضافي للبقاء في المخبر وذلك بسبب التجربة العملية على المواد وتحقيق نتيجة ملموسة في تأكيد المعلومات التي أخذها الطالب في المحاضرة النظرية وبالتالي عملية التعليم تكون إيجابية ومثمرة».

    ويتابع “د.حرفوش” ليقول: «عندما تعمل جميع حواس الطالب من خلال تجربة أي اختبار بشكل عملي فإن عملية وصول المعلومة تكون إيجابية، فنحن الجامعات الخاصة نحاول قدر الإمكان تغطية النقص الموجود قدر الإمكان لأن التجارب العملية تستلزم إمكانيات مادية كبيرة.

    أملنا بأن يكون هناك تعامل كبير ما بين الجامعات الخاصة والحكومية وتبقى الجامعات الحكومية هي الأساس فنحن خريجو جامعات حكومية أصلاً ولا ننكر فضلها علينا وعلى مستقبلنا، ولكن من خلال مسيرة التطوير والتحديث بخصوص الجامعات قد يكون للجامعات الخاصة دور إيجابي من خلال تحفيز الجامعات الحكومية على أن تضع المزيد من الإمكانيات في خدمة طلابها والمزيد من النظام والدقة في إجراء الدروس العملية وهذا

    تكبير الصورة

    الشيء إيجابي ولمصلحة الوطن الغالي».

    أما الطالبة “شذى” فتقول عن سبب اختيارها “للأندلس”: «جامعة “الأندلس” تشكلت من مجموعة من المغتربين الحريصين على إيصال المعلومة الحقيقية لنا وليس همهم الربح وجميع المدرسين هم اختصاصيون بالمواد التي يدرسونها وتصلنا المعلومة بأفضل صورة وأعلى درجة، وكجو دراسي تحتل جامعة “الأندلس” موقعاً طبيعياً خلاباً بعيداً عن المدينة ومؤثرات الضجيج التي تلهي الطالب عن دراسته».

    في حين يقول “د.هارون الخير” عميد كلية طب الأسنان بالجامعة: «فكرة الجامعة الخاصة لم تأت لتكون فكرة بديلة عن الجامعة الحكومية وجهودها وإنما تشكل مكاناً إضافياً لقبول الطلاب الذين كانوا يرسلون إلى الخارج ليدرسوا في جامعات غربية بعيداً عن عيون أهلهم وضمن مجتمعات مختلفة بكل ما فيها عما كان الطلاب عليه في وطنهم، فنحن بجامعة “الأندلس” نختلف عن غيرنا من الجامعات الخاصة بتنا نأخذ عدداً محدوداً من الطلاب وذلك حسب تعليمات وزارة التعليم العالي فعلى سبيل المثال، لدينا في السنة الواحدة في طب الأسنان 30 طالباً وطالبة ونحن بهذه العملية قادرون على استيعابهم بشكل ممتاز وقادرون على تأمين هيئة تدريسية عالية المستوى ولدينا الدوام الإجباري الطويل خلال خطة العمل الدراسي اليومي الممتد من الصباح الباكر حتى الساعة الرابعة عصراً متضمناً النظري والعملي وفرصة الغذاء وهناك ساعات فراغ لدى الطالب ففي هذه الساعات يعطى الطالب ساعات في اللغة الانكليزية والكمبيوتر، وبالتالي طلابنا خلال عامين يأخذون شهادة بقيادة الحاسوب وشهادة رسمية باللغة الانكليزية معترف عليها في كل أنحاء العالم وهذه 

    تكبير الصورة

    الشهادة تقدم مجاناً لطلابنا بعد إنهاء امتحاناتهم ودراستهم».

    أما المدير التنفيذي للجامعة المهندس “زهير يوسفان” قال حين لقائنا: «تواجدت الجامعة على أرض الواقع بجهود الجميع ولدينا رغبة بأن كل من يتخرج من الجامعة لا يتكبد عناء الحصول على فرصة عمل وأن يكون لديه القدرة على إحداث فرصة عمل، فجامعة “الأندلس” تسعى إلى أن تضمن الطالب لمدة 5 سنوات بعد التخرج وتأمين فرصة عمل فهذه التجربة جدية وجديدة على مجتمعنا ولن نستطيع الحكم عليها إلا بعد 10 سنوات».

    نحن نؤمن جميع الظروف التي تساعد طالبنا على الدراسة كما نتعاون مع الجامعات الدولية حيث نرسل بإيفادات إلى جامعات أوروبية وأمريكية بحيث يتم قبول طلابنا في هذه الجامعات بدون أي إشكاليات».

    ويتابع: «الإنسان يتطور من خلال تقييم الآخرين له ولعمله ونحن نسعى دائما إلى الأخذ بآراء أي شخص يرجو مصلحة الجامعة ونجاح فكرتها سواء أكانت الفكرة تخص الكادر التدريسي أو الجامعة ككل، وجامعة “الأندلس” مع الجامعات الحكومية تشكل فريقاً واحداً ولكن لمن يرغب الدراسة بالدول المجاورة نحن الخيار الآخر».

    والجدير ذكره أن الجامعة تأسست بعد قيام الشركة الهندسية للمنشآت التعليمية، ومجموعة “الأندلس” للعلوم الطبية وخدماتها بوضع النواة الأساسية للجامعة، تتكون جامعة “الأندلس” للعلوم الطبية من ست كليات وهي: الطب البشري، طب الأسنان، الصيدلة، الهندسة الطبية، التمريض، إدارة المشافي.

    وقد صدر المرسوم الجمهوري رقم /191/ تاريخ 6/5/2005 القاضي بتأسيس الجامعة كما أن مجموعة “الأندلس” كانت قد بدأت نشاطها بسلسلة من المشافي بعدد 

    تكبير الصورة

    أسرّة يتراوح ما بين 60 – 250 سريراً:

    -مشفى الأندلس – “دمشق”/ تم افتتاحه.

    -مشفى الأندلس – “حمص”/ قيد البناء. 

    -مشفى الجامعـــة التعليمي/ قيد البناء .

    -مشــفى الأندلـــس “حــلـب”/ قيد الترخيص.

    الأغلبية من المساهمين هم من أطباء المغترب وبعض المساهمين المحليين كما هو مذكور في القائمة المذكورة، بالإضافة إلى الشركة الهندسية للمنشآت التعليمية التي أخذت على عاتقها تنفيذ المشاريع وإدارتها بعد أن تم الاتفاق مع شركات عالمية متخصصة، وعقد اتفاقيات تعاون مع جهات عالمية لتدقيق الجودة بالإضافة إلى أنها قامت بعقد اتفاقيات تعاون مع كبرى شركات الدراسات والتجهيزات المختصة.

     

     

  • اعتبر اسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه : زيدان وميسي الافضل في السنوات الاخيرة ..

    اعتبر اسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه : زيدان وميسي الافضل في السنوات الاخيرة ..


    اسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه في زوريخ في 13 كانون الثاني/يناير 2014 (ا ف ب)

    بيليه: زيدان وميسي الافضل في السنوات الاخيرة
    دبي (أ ف ب) – اعتبر اسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه اليوم الخميس ان النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان والارجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الاسباني هما الافضل في السنوات الاخيرة.
    وقال بيليه في مؤتمر صحافي اليوم الخميس في دبي على هامش اعلان شركة طيران الامارات تعيينه ضمن قائمة سفرائها العالميين “حسب قناعتي، الفرنسي زين الدين زيدان كان الافضل في العالم على مدى 5 سنوات متتالية، وفي السنوات الاخيرة جاء ميسي، وهو يبقى رقما مهما يصعب تجاوزه ان كان في منتخب الارجنتين او برشلونة، فهو الافضل في نظري والاكثر استقرارا في المستوى، وحافظ على ذلك لفترة طويلة”.
    ورأى بيليه ايضا ان “البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الاسباني، لاعب جيد ايضا وهو نال لقب الجائزة الذهبية لافضل لاعب في العالم لعام 2013 بعدما كان الاكثر تسجيلا للاهداف”.
    وطرح بيليه اشكالية خطف المهاجمين للاضواء بعكس لاعبي الوسط امثال الفرنسي فرانك ريبيري والاسبانيين اندريس انييستا وتشافي هرنانديز الذين لا يحظون بنفس المكانة من الاهتمام لانهم لا يسجلون كثيرا من الاهداف”.
    ورشح بيليه منتخب البرازيل لاحراز كأس العالم 2014 التي تستضيفها بلاده، واكد ان “أي متابع لكرة القدم يقول تلقائيا ان البرازيل مرشحة لاحراز أي لقب بطولة تشارك فيها، لكن في كرة القدم ليس هناك أي شيء مضمون ، وهناك منتخبات اخرى مثل اسبانيا والمانيا يجب الحذر منها”.
    وبحسب الشراكة الجديدة بين طيران الامارات وبيليه، سيشارك الاخير في الحملة العالمية للناقلة الاماراتية الرامية الى تسليط الضوء على دورها في تحقيق التواصل بين الشعوب والدول والتزامها بدعم الرياضة والرياضيين في مختلف انحاء العالم، فضلا عن دورها كناقلة دولية ترسخ معايير متميزة جديدة في الخدمة.
    وهذه هي المرة الثانية التي تعمل فيها “طيران الامارات” مع سفير عالمي لدعم حملتها الخاصة بكأس العالم، حيث كان القيصر الالماني فرانتس بكنباور اول سفير عالمي للناقلة الاماراتية خلال كأس العالم 2006 التي اقيمت في المانيا.

  • تعرف على ( “قلعة المرقب” – و جامع “المرقب” ) على أبواب 900 سنة -.. الحجر الرملي الصامد – الثنائي : داليا عبد الكريم – لمى الغسان

    تعرف على ( “قلعة المرقب” – و جامع “المرقب” ) على أبواب 900 سنة -.. الحجر الرملي الصامد – الثنائي : داليا عبد الكريم – لمى الغسان

     

    “قلعة المرقب”.. على أبواب 900 سنة

     

     رامي بيطار – لمى الغسان

    على قمة جبل بركاني صخري تقع قلعة “المرقب” مطلةً على شاطئ البحر وحارسةً لما يحيط بها من تلال بين مدينتي “طرطوس” و”بانياس”، وعلى مدى عدة قرون مرّ عليها محتلون كلهم رحلوا وهي بقيت صامدة حتى اليوم.

    “مدونة وطن eSyria” التقت بتاريخ 26/9/2008 السيد “طوني مقدسي” المختص بعلم الآثار والمتاحف والذي حدثنا عن اسم القلعة وقال: «عرفت “قلعة المرقب” بأسماء عديدة خلال العصور التاريخية منها: باللغة اليونانية “ماركابوس” و”ماركابان”، ودعيت من قبل الإفرنج باسم “مارغت” و”مارغاتوم” و”مارغانت”، وأطلق عليها العرب اسم قلعة “المرقب” والتي تعني الحارس لأنها كانت تشرف على البحر والتلال المجاورة وتقوم بدور المراقب».

    ويشير إلى أن تاريخ بناء القلعة غير واضح حيث استخدمت من قبل الصليبيين، وكان اليونانيون قد ذكروها في كتبهم، وحاول البيزنطيون احتلالها عام (1104) م أثناء غزوهم

    تكبير الصورة

    الساحل، ما يؤكد وجود القلعة قبل الاحتلال الصليبي، وقد ذكرت القلعة لأول مرة عند المؤرخين العرب سنة (1047) م ويرجح أن أول من بناها هو شيخ القبائل العربية الجبلية “رشيد الدين بن سنان” وبالتالي فإنها خضعت خلال العصور لثلاثة عهود هي الصليبي والعربي والعثماني، ويضيف: «في عام (1104) م شُغلت القلعة لفترة قصيرة من قبل القوات البيزنطية التي يقودها “جون كانتا كوزينوس” أثناء الصراع الذي دار حول “اللاذقية” وبعد ذلك عادت إلى الأملاك العربية، وبقي الصليبيون في القلعة (168) سنة أي (1117 -1285 م)، وكان أول من احتلها “روجر” أمير “إنطاكية” بعد أن تخلى عنها صاحب المرقب بعد مفاوضات طويلة مقابل ولاية أخرى، وقد أصابت الزلازل الشديدة القلعة عام (1170) م فتهدم بعض أقسامها وفي عام (1186) م سلمت القلعة إلى جماعة الإسبتارية التي أضافت عدداً من الأبنية الدفاعية والمنشآت العسكرية الهامة ما زاد في تحصينها، وانتقلت إلى حيازة الإسبتارية مقابل أجر سنوي يبلغ (2000) بيزنطي ذهبي تدفع إلى آخر مالك لها هو “برتراند المرقبي”، وفي عام (1205) م سيّر الملك “الظاهر غازي” سلطان مدينة “حلب” حملة إلى القلعة ودمر عدداً من أبراجها الموجودة عند أسوارها الخارجية ثم انسحبت الحملة لمقتل قائدها بعد أن قاربت الاستيلاء عليها، ولاقت القلعة صعوبات كثيرة في منتصف القرن الثالث عشر جراء انتصارات السلطان الظاهر “بيبرس” ولم يحصل أصحاب قلعة “المرقب” بعد عام (1271) م على هدنة جديدة إلا بعد سقوط قلعة “الحصن” المجاورة لها، في عام (1279) م شن فرسان الإسبتارية هجوماً على المسلمين مستفيدين من الاضطرابات التي رافقت استلام السلطان “قلاوون” مقاليد الحكم، وفي بداية عام (1281) م حاصر الأمير “بلبان الطباخي” حاكم قلعة “الحصن” قلعة “المرقب” ليثأر من أصحابها ولكن 

    تكبير الصورة
    أحد جوانب القلعة

    دون جدوى وبقي الفرسان في مواقعهم منتظرين الفرصة للهجوم على المسلمين، وهكذا استطاع السلطان “قلاوون” احتلال القلعة (1285) م بعد حصار دام (35) يوماً، أصدر بعدها السلطان عفواً عن المحاصرين بموجبه أخذ كل فارس ما أراد من القلعة دون مقاومة وألحقت القلعة بولاية “طرابلس”».

    ويتابع: «في العهد العثماني (1516-1918) م نالت القلعة الاستقلال الإداري وأصبحت سجناً من سجونهم، أما في زمن الاحتلال الفرنسي فأصبحت مركزاً للقوات الفرنسية وجهزت بالمدافع، وبعد جلاء الفرنسيين أصبحت القلعة تابعة لوزارة الثقافة المديرية العامة للآثار والمتاحف للإشراف والصيانة والترميم».

    ومن الناحية المعمارية يوضح خبير الآثار “أحمد فايز الحمصي”* أن قلعة “المرقب” تقع في مدينة “بانياس” الساحلية التي تبعد 55 كم جنوبي اللاذقية، وهي مرفأ فينيقي قديم وترتفع 362 متراً عن سطح البحر، ويحدها من الشرق سلسلة من الجبال الداخلية والوديان العميقة، ومن الجهة الجنوبية الغربية تتوالى الارتفاعات والمنخفضات إلى أن تزول تماماً قرب سطح البحر، ويقول: «إن مسقط القلعة الضخم عبارة عن مثلث ضيق مساحته حوالي 60000 م2 تتجه زاويته الحادة نحو الجنوب، ويندمج حرفه مع الصخور المشكلة لجبل الأنصارية، وتبدو نقطة ضعف الموقع في الجهة الجنوبية التي كانت السبب في زيادة التحصين عند هذه الزاوية الدائرية لصد الهجمات المتوقعة من ذلك الاتجاه، وتتألف القلعة من سور مزدوج أحدهما خارجي والآخر داخلي لزيادة تحصينها، كما تقسم إلى قسمين؛ القلعة الخارجية التي تشمل الأبنية السكنية والقلعة الداخلية التي تضمن مجموعة الأبنية الدفاعية المحصنة بأبراج دائرية ومستطيلة يعلوها البرج الرئيسي، والتي تسيطر على مساحة واسعة تمتد إلى كل الجهات وقد زودت بمرامي السهام والحجارة بشكل تنعدم فيه النقاط الميتة تماماً، ويحيط بالسور الخارجي من الجهة الشرقية خندق عميق محفور في الطبقة الصخرية، أما الحصن الداخلي 

    تكبير الصورة
    من الأبراج الخارجية

    فهو عبارة عن قلعة صغيرة مستطيلة الشكل تقريباً لها حلقتان من الأسوار تقع على الذروة الجنوبية للقلعة ويفصلها عن القلعة الخارجية قناة مائية عريضة في الجهة الشمالية من الحصن الداخلي ويشكل السور الخارجي خطوطاً دفاعية للحصن الداخلي، ويتم الدخول إلى القلعة عبر برج البوابة الرئيسي والذي يمكن الوصول من خلاله إلى الحصن الداخلي وإلى القلعة الخارجية مشكلاً صلة وصل بين السورين الداخلي والخارجي، أما قاعات القلعة فموزعة في أبراجها ومزودة بكوات ومرامي السهام كما تتناوب الأبراج الدائرية والمستطيلة على الواجهات الخارجية».

    ويتابع: «من منشآت القلعة؛ مسجدها الذي بني بعد استرجاعها من الفرنج، و”برج الفرسان” الذي استخدم كبرج مدخل ثانوي إضافة لبرج المدخل الرئيسي ويمكن منه الوصول مباشرة إلى التحصينات الواقعة في الجهة الجنوبية، و”المجمع العثماني الداخلي” وهو عبارة عن مجموعة من الغرف المبنية على عدة مستويات وعلى عدة مراحل، والكنيسة التي تعتبر أكثر الأبنية ارتفاعاً بين الأبنية المحيطة بالساحة الرئيسية وهو بناء موجه باتجاه شرق غرب وبشكل طولاني كما هي معظم الكنائس وتبلغ أبعادها (7.64م × 19م) ومخططها شبيه بمخطط كنائس جنوب فرنسا في القرن الحادي عشر، بالإضافة إلى “البرج الرئيسي” وهو أهم بناء في القلعة، ويعد نموذجاً مثالياً للأبراج الدائرية التي أقيمت في القرن الثالث عشر حيث يبلغ قطره 21م تقريباً وهو مكون من طابقين مع متراس دفاعي يتوج الطابق الأول، وزود بمرامي سهام وزعت على محيط البرج بحيث لا تترك حول البرج أي نقطة لا يمكن الدفاع عنها، إن الفخامة التي يتمتع بها هذا البرج من حيث الارتفاع والقطر وسماكة الجدران المجهزة، تؤكد أن هذا البناء كان على الأغلب مخصصاً لقائد حامية القلعة، كما يوجد في القلعة العديد من “الاصطبلات” والمخازن والمستودعات المنفصلة».

    *من كتابه “قلعة 

    تكبير الصورة
    المدخل الخارجي

     

     

     

     

     

     

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    جامع “المرقب”.. الحجر الرملي الصامد

     

     داليا عبد الكريم – لمى الغسان

    بني في عهد خامس الخلفاء الراشدين، فسبق “قلعة المرقب” تاريخياً، إلا أنه حتى الآن مازال يبحث عن الاهتمام، فجامع “المرقب في “بانياس” من الآثار المنسية رغم تسجيله على قيود مديرية الآثار.

    “مدونة وطن eSyria” زارت جامع القرية بتاريخ 30/10/2008 والتقت السيد “محمود بدوي” من سكان المنطقة الذي حدثنا عن شكل الجامع وتاريخ بنائه قائلاً: «بني جامع “المرقب” سنة 795 للميلاد وهذا التاريخ 

    تكبير الصورة

    مدون على مدخل الجامع ما يؤكد أنه أقدم من قلعة “المرقب” وجوداً، وهو مبني من الحجر الرملي القديم، وقامت مديرية الآثار في “طرطوس” بالعديد من عمليات الترميم في إطار المحافظة على معالم الجامع الأثرية، ويتميز الجامع بشكله الهندسي الفريد والمتميز والذي يضم قبة كبيرة ومئذنة عالية وصالة للمصلين تتسع لما يزيد على 700 مصلٍّ، ويطلق عليه أيضاً اسم الجامع “العمري” ويعد من أقدم الآثار في محافظة “طرطوس” ولكن لا يزال مجهولاً بالنسبة للكثيرين رغم أنه مسجل في دوائر الآثار وموجود في الكثير من كتب التاريخ القديمة».

    ويوضح أن الجامع كان في الفترة القديمة الماضية 

    تكبير الصورة
    مأذنة الجامع

    مدرسة القرية حيث كان الأطفال يتعلمون القراءة والكتابة فيه وبقي هكذا حتى بنيت مدرسة القرية الحالية، وقد أُلحق بالجامع بناء خاص يشبه الجمعية الخيرية لمساعدة المحتاجين والفقراء من أهالي القرية، بالإضافة إلى بناء صالة للعزاء في الأرض المحيطة به يستخدمها جميع أبناء المنطقة. 

    ويضيف بدوي: «يعد جامع “المرقب” مصلى لأهالي القرية والقرى المحيطة، كما أن زوار قلعة “المرقب” يمرون على الجامع لرؤيته أو لأداء فريضة الصلاة، وسيظل مفتوح الأبواب لكل من يأتي لزيارته بغرض السياحة والتمتع بالماضي العريق والتعرف على المعالم الأثرية لمحافظة طرطوس».

    وحسب وزارة الأوقاف السورية فإن جامع قرية المرقب في 

    تكبير الصورة
    الجامع من أجد الجهات الخارجية

    منطقة بانياس قريب من “قلعة المرقب” الأثرية وهو مؤلف من قسمين قديم وحديث، وقد تم بناؤه في عهد الخليفة الراشد الخامس “عمر بن عبد العزيز” وتم ترميمه مع المئذنة على يد “سلمان آغا بن عدرا” عام 1187 هـ، ووسّع من الجهة الغربية بسقف من القرميد عام 2003 م على نفقة أحد المحسنين، ويوجد أرض مجاورة للجامع من الجهة الجنوبية تتجاوز مساحتها 400 م2 تم فيها بناء صالة أفراح ومآتم بالإضافة إلى حمامات ومواضئ جديدة للجامع، ويشار إلى أن جدران الجامع مبنية من الحجر الرملي سماكة 90 سم وكذلك القبة والمئذنة الموجودتان على سطح الجامع 

    تكبير الصورة
    السيد محمود البدوي

    وقد بني على نظام القبب والقناطر.

  • للتحميل :أشهر ٥٠ خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان – المؤلفين: سكوت أو ليلينفيلدوستيفن جاي لينوجون

    للتحميل :أشهر ٥٠ خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان – المؤلفين: سكوت أو ليلينفيلدوستيفن جاي لينوجون



    تمت مشاركة ‏صورة‏ ‏مكتبة – Library‏ من قبل ‏بريهان ‏.

    أشهر ٥٠ خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان : للتحميل : http://www.gulfup.com/?kqHclc : أو : http://adf.ly/4855208/http://www.gulfup.com/?kqHclc
    سكوت أو ليلينفيلدوستيفن جاي لينوجون روشيووباري إل بايرستاين
    يتناول مؤلفو الكتاب ٥٠ خراف…مشاهدة المزيد
    أشهر ٥٠ خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان : للتحميل : http://www.gulfup.com/?kqHclc : أو : http://www.gulfup.com/?kqHclc
    سكوت أو ليلينفيلدوستيفن جاي لينوجون روشيووباري إل بايرستاين
    يتناول مؤلفو الكتاب ٥٠ خرافة بالدراسة والفحص، ويحددون مصادر تلك الخرافات، وأسباب تصديق الناس لها، وما تقوله الأبحاث العلمية المنشورة بشأنها. ويهدم مؤلفو الكتاب أيضًا إجمالي ٢٥٠ خرافة أخرى في صورة بسيطة تعتمد على ذكر الخرافة والحقيقة التي تنقضها. ويختتم المؤلفون الكتاب بإطلاعنا على ثلاثة عشر اكتشافًا جديدًا في علم النفس يصعب تصديقها على نحو يثبت أن الحقيقة أحيانًا تكون أغرب من الخيال.
    يسدينا هذا الكتاب خدمة جليلة عن طريق تجميع كل هذه المعلومات في صورة ملائمة سهلة الاستخدام وذلك بإثباته أن العلم الصحيح يتفوق على المعرفة الشعبية والحدس الفطري، وبتعليمنا كيف نتشكك ونتفكر في كل ما نسمعه.


  • تعرف على أهم وأفضل 10 أفلام رومانسية سينمائية في العالم..

    تعرف على أهم وأفضل 10 أفلام رومانسية سينمائية في العالم..


    أفضل 10 أفلام رومانسية
    أفضل 10 أفلام رومانسية

     

     

     

    الحب عاطفة أسبغت على بعض الأفلام السينمائية ،مشاهد ولقطات لا تنسى، وأصبحت قصصها أثيرة لدى رواد السينما، وبعض تلك الأفلام الخالدة بالنسبة للمشاهد: “كازابلانكا” ولقاء قصير.
    نبدأ العدّ عكسياً: 
    10. جولا وجيم
    حقق هذا الفيلم نجاحاً قياسياً لم تحصل عليه الموجة السينمائية الجديدة في فرنسا، وعندما افتتح الفيلم عرضه الأول في باريس، “كانون الثاني 1962″، ظل الإقبال عليه متواصلا لأكثر من ثلاثة اشهر، كما انه حقق نفس النجاح في كافة أرجاء العالم، وفي أمريكا كان من بين مشاهديه شابان وهما روبرت بينتن وديفيد نيومان، وبدأ بعدها في كتابة نص اصبح عنوانا بعدئذ “بوني وكلايد” وعلى الرغم من ان أحداث الفيلم دارت في خلال الحرب العالمية الأولى، فان الأجواء الجنسية، عكست أعوام الستينات.
    وكان الفيلم من بطولة جان مورو وأسكار فيرنر وهنري سير، من إخراج تروفو، الذي انسجم مع الشخصيات التي قدمها.
    9. غرفة تطل على مشهد
    هذا الفيلم كان الأول للمخرج جيمس آيفيري والمنتج إسماعيل ميرجنت، وهذا الفيلم يأسر المشاهد، بقصته، وتمثيل الفنانين وجودة الإخراج ومثلت في الفيلم هيلينا بونهام كارتر بدور لوسي وماغي سمث بدور ابنة عمها، وهما تطوفان في فلورنسا: لوسي تريد التحرر من حياتها القديمة، وتقابلان في تلك الجولة رجلاً ذا تفكير حر وابنه الحالم، وتبدأ علاقة بين الشابة والشاب، ولكن ابنة العم ترفض تلك العلاقة، ومع ذلك فان نهاية الفيلم سعيدة.
    8. شمس دائمة السطوع
    ولد يقابل فتاة، يقعان في الحب.. تضجر الفتاة من الولد، تمسح كافة ذكرياتها مع الولد، هذه هي القصة الرومانسية، وعنوانها مأخوذ عن قصيدة للشاعر ألكسندر بوب (1717). ومخرج الفيلم هو جون ماكوفيج وبطولة جيم كيري وكيت وينسليت، وعندما يتقابلان في قطار في رحلة شتائية، ويبدو وكأنهما يقابلان بعضهما للمرة الأولى، ثم ندرك، انهما كانا عاشقين، وان نسيان بعضهما البعض يعود إلى شركة في نيويورك، تحرر زبائنها من ذكريات لا حاجة لهم بها، ويقول الفيلم ان شخصين يحب احدهما الآخر قادران على النسيان بعد فراق مؤلم.
    7. هنّا وأخواتها
    هذا الفيلم حقق لوودي ألين، نجاحاً كبيراً في الإيرادات لم يحققها أي فيلم آخر له، ويتحدث الفيلم عن ثلاث شقيقات في نيويورك وهنّ: ميا فيروهنّا المتزوجة من إليوت لي، “مايكل كين” الذي ينجذب بدوره إلى شقيقتها “باربرا هيرشي”، وتبدأعلاقة بين الاثنين، وعلاقة لي مع فردريك، “ماكس فون سيدو” تتأرجح والأخت الثالثة هولي “دايان ويست”، تصبح مثار اهتمام منتج للتلفزيون.
    إن ما أدى إلى نجاح هذا الفيلم هو التوازن ما بين الكوميديا والرومانسية، ولم يكن المخرج راضياً بالنهاية السعيدة للفيلم.
    6. الشقّة
    المخرج بيلي وايدر والكاتب دايموند والنجم جاك ليمون، تعاونوا لتقديم هذا الفيلم بعد نجاح فيلمهم السابق “البعض يحبها ساخنة”.. وفي الفيلم يمثل جاك ليمون شخصية شاب يتقدم في عمله، ترقية إثر أخرى، ولكن سر نجاحه هو إعارة شقته للمنفذين في الشركة التي يعمل فيها، والفيلم بطولة جاك ليمون وشيرلي ماكلين، وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً ونال خمس جوائز أوسكار: أفضل فيلم، أفضل مخرج وأفضل سيناريو.
    5. في حالة حب
    إنها قصة حب يزدهر بدون اعتراض، من إخراج كريستوفر دويل، وونغ كار-وي عن قصة حب غير اعتيادية، وتعتبر العمل الأفضل، لمخرجها، وقد اهتم وونغ بتفاصيل الفيلم، وملابس البطلة “فساتين أشبه ما تكون بما كانت ترتديه أودري هيبورن، والبطل في أناقة كلارك غيبل، إضافة إلى دقة الديكور وأناقته.
    4. من دون أنفاس
    في عام 1946، كان همفري بوغارت قد مثل دور “بوجي” في فيلم “النوم الكبير” مع لورين باكال، التي تزوجها بعد ذلك، ثم نجد بعد 15 عاماً، ان بوغارت قد مات، ويأتي بعد ذلك جان لوك غودار، يكن حبا للمثولوجية القديمة لهوليوود، وجاء أيضاً جان بول بيلموندو.
    كان الفيلم الأول لغودار يأخذ بالأنفاس، ومبهراً ومعبراً عن رأي يريد قلب الحلم الهوليوودي وعنوانه “من دون أنفاس” وقد صنع الفيلم من نص في اربع صفحات، وميزانيته 48،000 دولار، ذهب ربعه أجرا للممثلة “جين سيبيرغ” ولم يحقق النجاح في هوليوود لكنه أثار الاهتمام في باريس الستينات، والبطلة أمريكية تبيع صحيفة نيويورك هيرالد في الشارع وهو “جون بيلموندو” الوجودي الأحمق الذي اطلق النار على شرطي.
    3. قبل الشروق/ قبل المغيب/ قبل منتصف الليل
    رجل أمريكي وامرأة فرنسية في العشرينات من العمر، يلتقيان في قطار يسير عبر أوروبا، يقفان في فيينا 14 ساعة، ويبدآن في التجوال، وتنشأ علاقة حب بين الاثنين، وعندما يأتي الصباح، يتفق الاثنان على اللقاء في فيينا في خلال ستة أشهر.
    أما قبل المغيب “الجزء الثاني من الفيلم فقد انتج عام 2004، فتكون الفتاة فيه قد أصبحت كاتبة ناجحة بعد رواية تتحدث عن الحب في ليلة واحدة.
    وتسافر إلى باريس للالتقاء بـ سيلين، حيث يتجولان في المدينة، ولكن الأشياء قد تغيرت ولم يعودا ممتلئين بالآمال والحياة ممتدة أمامهما والحديث بينهما لا يطول وتنصحه هي بالسفر إلى زوجته وابنه في أمريكا.
    أما في الجزء الثالث، “قبل منتصف الليل” نجدهما معاً يعيشان في باريس ويتحدثان عن الأطفال والخيبة ولكن من دون أية هموم.
    2. كازابلانكا
    كان الموضوع الأهم في الأفلام التي تناولت الحرب العالمية، أن الفيلم يجب ان يخاطب المشاعر الإنسانية في تلك المرحلة الزمنية، عندما يفترق الحبيبان بسبب الحرب، وهناك عامل آخر في العمل “حيث كانت الرقابة آنذاك تشدّد على مشاهد الحب” وهو ان الحب قادر على البقاء على الرغم من الفراق.
    وفي كازابلانكا، مارس الحبيبان “همفري بوغارت” و”أنغريد برغمان” الحب في باريس، ولكنهما تجنباه اثر لقائهما في شمال أفريقيا، مع وجود الزوج في المكان، وقد حصل الفيلم على أوسكار أفضل فيلم.
    وتم عرض الفيلم بعد احتلال الحلفاء لمدينة كازابلانكا، وفي تلك المرحلة من الحرب، ازدادت حالات الخيانة الزوجية والطلاق.
    1. مواجهة قصيرة
    هذا الفيلم يعتبر أفضل فيلم رومانسي في تاريخ السينما! وقد يعتبر كذلك بالنسبة لجيل شاهد قطارات تسير في مواعيدها ومطاعم صغيرة نظيفة، وكانت بريطانيا في تلك الحقبة قد تغيرت، وربما من المحتمل ان فيلم ديفيد لين ونوبل كوارد، مايزال نموذجا للعواطف المكبوتة في إنكلترا، والفيلم كان يقدم شخصيات إنكليزية حقة..
    وكانت الأفلام في تلك المرحلة، تتجنب العلاقات الصريحة بين الجنسين وخاصة ما بين المراهقين، وكانت هناك رقابة مفروضة على الأفلام، ومع ذلك فان هذا الفيلم، مايزال يحتفظ بجودته وتميّزه، ربما بسبب التمثيل الجيد للممثلين والموسيقى التصويرية.
     عن: نقاد السينما في “الغارديان الأوبزرفر”

     

  • اعترف الممثل الأمريكي سيلفستر ستالون بأن نجاح سلسلة أفلام “روكي” التي قام ببطولتها جعلته “لا يحتمل” ومنحته الشعور بأن له “سلطة على كل شيء”.

    اعترف الممثل الأمريكي سيلفستر ستالون بأن نجاح سلسلة أفلام “روكي” التي قام ببطولتها جعلته “لا يحتمل” ومنحته الشعور بأن له “سلطة على كل شيء”.

     

    سيلفستر ستالون: “فيلم روكي جعلني إنسانا لا يحتمل”

  • بقلم القاص والروائي السوري نبيه اسكندر الحسن – رواية ” الاحتجاج ” – ج 5

    بقلم القاص والروائي السوري نبيه اسكندر الحسن – رواية ” الاحتجاج ” – ج 5

    بقلم القاص والروائي السوري نبيه اسكندر الحسن – رواية ” الاحتجاج ” – ج 5
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سجن النساء ،ولم يبق لها من شيء سوى أصداء أصوات نساء سجينات ،تلفهن برودة المساء ،ينتظرن ليلا مقبلا بخطوات ثقيلة ،ليلّف عشرات الذكريات كتبت على جدرانه ،قبعت بركن السجن ،تسأل نفسها :” لولا محاولتي قتل المفتري ، هل كانت المحكمة ستبرئني من تهمة باطلة ؟.وهل ستحكم العدالة لي بحضانة طفلي”؟ بعد أسبوع من وجودها في السجن ،أخبرها أحد الحراس،أن المفتري لم يمت . اعتبر القضاء تصرفها اعتداء على مقام المحكمة ،وشرف العدالة ، واعتبر الناس أن تصرفها حماقة ،وراح كل منهم يفسر الأمر على مقدار معرفته . دفعت ثمنا باهظا بسب تهمة باطلة ،خسرت الكثير …ولم يبق معها إلا بضعة قروش لا تفي لشراء وجبة فطور ،أمسكت عن الكلام ، تعذبت كثيرا في سجن النساء ، لم تستطع التأقلم مع نساء ارتكبن جرائم بحق الآخرين ،وبقيت منفردة بائسة ،لا تتكلم مع أية واحده منهن ،ولا تتناول الطعام معهن ،أخذن ينظرن إليها نظرات ازدراء .اجتاحت كيانها عاصفة من الجوع والتفكير ،أغمي عليها ،فأسرعت ” حسيبة ” باستدعاء طبيب ،فلبى طلبها على جنح السرعة ،وقدم العلاج اللازم . وحين استردت قوتها ،التمست في “حسيبة ” الصدق والوفاء : – عجبا !… – جئتك بالطبيب .وهل في هذا ما يزعجك ؟. – آسفة .. – ينبغي أن تأكلين . – من أنت ؟. – اعتبريني أختك . كانت “حسيبة ” تلم بأمور كثيرة ، وبفراستها أدركت أن ” ماجدة ” بريئة من التهمة كبراءة ( الذئب من دم يوسف ) .اقتربت منها بطريقة ذكية ،قالت مبتسمة في لهجة اعتذار : – أنا متأكدة من براءتك . – بحق السماء . – مسكينة يا ماجدة . استطاعت ” حسيبة ” بلباقة أن تجعلها تستجيب لرغبتها ،فأنست لمسامرتها ،وبسرعة كسبت ثقتها ،ووجدت من يبعث فيها الأمل ،فقالت : – يا ماجدة ،من يملك المال يملك كل شيء . – أيعقل ؟. – نعم ،المرأة ناقة حلوب تذبح يوميا ألف مرة على مآدب الشرف . المرأة ضحية أخطاء الرجل ،وضحية ارتكبتها العدالة بحقها لا لشيء إلا لكونها ابنة حواء . فأصبحت “حسيبة ” صديقتها الوحيدة ،تسترسل في الحديث معها ،وتستمد منها الشجاعة والمعرفة ،تلجئ إليها عندما تعقد الأمور . قبل خروج ” ماجدة ” من السجن ،عرفت الكثير عن السجينات ،من خلال مشاركتها مشاكلهن ،والإطلاع عل جرائمهن ،والأحكام الصادرة بحق كل منهن ، مما جعلها تلم بالقانون ،وأصبحت تملك خبرة قانونية ،تضاهي خريجة كلية الحقوق بامتياز . تعلمت في السجن كيف تواجه الحياة ،كانت مصممة على قرار لا تحيد عنه،وعاهدت نفسها بأنها لن تحفل بالأخطار ، قضت أيامّها مثل أمثالها من السجينات ،لكن بفارق بسيط ، كانت تحس بظلم تلاشى مع مرور الزمن ،ومنذ دخولها السجن،ثابرت على حسن السلوك ،وأصرت أن لا يخطئ لسانها بالكلام .وكانت على وجه العموم مؤدبة ،رغم الفجيعة الأليمة ،لقد خلت بنفسها في زاوية المهجع ،بعيدة عن ضجة السجينات ،وضوضائهم . تأملت ” حسيبة ” وجه ماجدة ،وبسمة الصباح لا تزال باقية على ثغرها ،استخدمت ذكاءها بغية أن تضمد جراح صديقتها التي بقيت طيلة الليل ،وعيناها المتيقظتان ترنوان إلى النافذة ،ترصدان النجوم التي تومض من بعيد . ربتت على كتفها وسألتها : – أين ستذهبين ؟. – سأبحث عن ولدي . بشرتها بعهد جديد : – وستكونين أسعد حالا مع فادي . فخرت ساجدة عند قدميها قائلة : – لك وليمة عظيمة . كانت في حالة يرثى لها مع أنها تعرف أن مدة حكمها قد انتهت ، وغدا سوف يفك حجز حريتها ،ألهبها التفكير ،فسألت ذاتها : ” هل أذهب إلى بيتنا ،أيكون زوج أمي قد عرف الحقيقة من والدتي ،لا أبدا لو أنه صدقها لكان سمح لها أن تقوم بزيارتي ، ساعات قليلة يطلق سراحي ولم يزرني . سألتها حسيبة: – علام أنت حزينة ؟. – لا أدري …لا بد أن شيئا سيحدث . – لم يبق لك هنا سوى ساعات معدودة . هزت رأسها ولم تقل شيئا،وانهمرت الدموع على خديها رسمت خريطة من الضياع . في ظهيرة يوم تشريني ،نادى الشرطي : – ماجدة ،ش ….س … – حاضر . – أنهيت مدة الحكم . أسرعت تنزع ثياب السجن ،وارتدت ثيابها الرثة ، ذكرتها في يوم دخولها إلى السجن ،عقد ونيف ،لم يأت إنسان لزيارتها ،ودعت صديقات السجن .بكت حسيبة بكاء مرا ،كانت كريمة السريرة ،حنونة عطوفة ،ربتت ماجدة على كتفها : – سأزورك يا حسيبة . خرجت إلى فضاء الحرية ،طافت في الشوارع ،تبكي بصمت المقابر ،لا تدري أين ستودي بها الرياح ،قرعت طبول الغجر في داخلها ،سارت ببط في الأزقة ،وعادت رغبتها في اللجوء إلى دار والدتها ،تصارع رغبتها في عدم اللجوء إليه ،شعرت بالجوع والعطش اللذان أدخلها في صراع مع الطبيعة ،حاصرتها الأشياء من كافة الاتجاهات ،لم تدر كيف وصلت إلى دارهم ،شعرت بتغير كل شيء ،وراحت تتذكر بعض المعالم ،ولولا حصافتها ،لم تستطع معرفة دار رعت طفولتها ،تذكرت نصيحة حسيبة :” يوجد المال في خزائن الأغنياء ،أو في البنوك ،فكيف الحصول على المال ،وأنا المقيدة بالقوانين ،المحصنة بأعرافه ” . مع انحدار شمس إلى عالم المجهول ،أفضى بها الطريق إلى دارهم ،وقع بصرها على فانوس يرسل ضوءا كابيا ،وقفت أمام الباب ،مترددة ،تنفست بملء رئتيها ،كانت ستعود من حيث جاءت ، وكان الأمل يحدوها بالراحة والدفء ،تخيلت أمّها تأخذها بين ذراعيها لتدخل إلى فؤادها نفحات حب مصفى ،واختزنت في أعماقها صورة لأجمل أمّ ،منذ زمن تتشوق إلى الحنان ، وفجأة برز لها الظلم الاجتماعي في وجه قبيح ،كانت تعرف موقف زوج أمّها،لكنها عدلت عن فكرتها ،ظنا أن والدتها ستأخذها بين ذراعيها ،وتكون قد بذلت قصارى جهدها ،بغية أن تجعل زوجها أكثر رأفة بابنتها البريئة ،لم تكن تعرف أن أمّها قضت حزنا عليها ،وكيف تعرف وهي في سجن النساء ،كانت تعبة جدا ،قرعت الباب بيد مرتعشة وبقلب واجف ، على أمل أن تستقبلها أمّها ،وتضمها بحنان ،لكن أمنيتها تلاشت حين أطل زوج أمّها ،اندفعت إليه لتقبل يديه ،وقبل أن تقسم بشاربه أنها بريئة براءة الذئب من دم يوسف ،ثار كحيوان هائج ،وصرخ : – نسيت اسمك . يا زانية … وصفق الباب بوجهها ،سرحت في صدى عباراته ،شعرت أن شياطين الأرض تطوقها ،جلست في زقاق الضيق ، تندب حظها ،ريثما تخرج والدتها هي تعرف كم عانت من الظلم ،مرّت الدقائق ولم تخرج المنقذة ،فناجت نفسها : ” يا رب !…. أتكون أمي قد انجرت وراءهم “؟ . نهضت بتثاقل من مكانها ،شعرت بدوار في رأسها ،لاذت بالجدار كالهاربة من الزمن ،وقع بصرها على جارتهم قادمة من بداية الشارع ،وحين أصبحت أمامها ،أمسكت طرف ثوبها وبصوت أبح وسألتها : – كيف حال أمّ ماجدة يا خاله ؟. هزت المراة رأسها : – من أنت يا بنيتي ؟. – قريبتها. صمت مليا : – يا حسرتي !…ماتت قهرا على ابنتها السجينة . – ألم تخرج ماجدة من السجن ؟. – لا… جرمها كبير …كل الناس قالوا ذلك ،إلا أمّها كانت تدافع عنها وتأكد أنها مظلومة . أحست أن الدنيا أطبقت على دماغها ، وعلقت غصة في الحلق ،حثت خطاها ،لا تعرف ماذا تفعل ،أتبكي أمْ تضحك ،لكنها لم تكن تدري أنها قد جمعت بينهما ،فأخذت تضحك ،ضحكات لم تتجاوز حلقها ،كانت تعبر الأزقة هائمة ،تناجي نفسها :” ماتت والدتي ،وحذرني زوجها من الذئب وتركني بين أنيابه “!… طيلة عمر ماجدة لم تر إلا الذئاب يرتدون مسوح البشر ،تشابكت التساؤلات في مخيلتها حتى صارت أجزاؤها في منظومة تفكيرها ،رفضت فكرة استجداء شهامة الرجل …وراحت تعبر من مكان إلى آخر حتى أنهكها السير بين الأزقة ،رغم التعب لم تفترش الأرض خوفا من العقارب السامة ،فوضعت على الجرح ملحا ،وقبل أن تهوي على الأرض وقع بصرها على صندوق في أحد الزوايا ،جلست عليه والخوف والجوع يسيطران على كيانها ،وثمة خيالات تتراءى لها من زوايا البيوت ،كانت محاصرة ضعيفة ،لا مكان آمن تأوي إليه ،ولا كسرة خبز تسد رمقها ،فكيف سترتب حياتها من جديد ،لكن ليس بالإمكان أفضل مما كان ،تارة تضحك بصمت ،وطورا ترثي نفسها ،وترثي حال المرأة أيضا . أدركت أنها خسرت إنسانيتها وشرفها ووالدتها وابنها من خلال كذبة اخترعها زوجها ” علوان ” لإشباع غروره فقالت في سرّها: – ” الحل في السفر “. كان ينتابها خوف من هول الليل ،وفجأة دلفت الخفافيش من شقوق الجدران ،كانت ترى فيها صورة الشياطين فدبت الرعب في قلبها ،فكرت أن تعود إلى السجن ،لكنها عدلت عن فكرتها ،لأن المسافة بعيدة وهي لم تقو على السير ،فقالت لذاتها :” يا إلهي أهدني السبيل “…. دنا رجل منها في ساعات الليل المتأخرة ،مدّ يده على مهل ،لا تدري كيف ذهبت معه إلى منزله ،هناك طلبت منه أن يدلها على مكان المنامة ،كان ثملا هائجا انقض عليها كذئب ،حمي وطيس العراك ،وقع بصرها على سكين ،تناولتها وبلا شعور غرست النصل في أحشائه ،فجمدت أصابعها على قبضة السكين ،وقبل أن تلوذ بالفرار ،وقع بصرها على محفظة صغيرة ،تناولتها ،وخرجت إلى الشارع ،حثت خطاها في دروب لا تنتهي ،ولا تدري في أي اتجاه تهب الرياح . حجب الليل ضياء الكون ،ومازالت تفكر ،لا تدري من أين جاءتها فكرة أن الغيوم لا تستطيع أن تغيب النجوم إلا لحين ،لكن هي ذاتها لم تعد تصدق أنها بريئة ،كمن ( كذب الكذبه وصدقها )،حنقت على ذاتها ،وأدركت أن الغلبة للأكثرية ،على مبد أ ( إذا وجدت زرقاء اليمامة في مدينة العميان،غدت مثلهم عمياء ) .قررت السفر إلى المجهول ،وما أكثر المجاهل في عالم امرأة عانت من ظلام السجن . صعدت إلى جوف الحافلة ،قبعت في المقعد ،تفكر كيف سيكون موقفها أمام صاحبها ،وكيف ستبرر أنها سوف تقابله مرة أخرى وتدفع الأجرة ،ماذا ستقول له أنها خريجة السجن ،أم أنها كانت على عجلة من أمرها ونسيت المحفظة في البيت ،مرت الدقائق بطيئة سوداء ،تقاذفتها أمواج الفاقة ،أثخنتها الجراح ،تذكرت المحفظة ،بحثت عن النقود ،وجدتها خالية إلا من بطاقة شخصية ،حدقت في الصورة ،لم تصدق عينيها فتكلمت مع ذاتها : – يا إلهي !… نعم أنه أحد الشهود . قذفت المحفظة من نافذة الحافلة ، عادت بها الذاكرة إلى زوجها المفتري ،لكنها فوجئت حين تجاوزها المعاون ولم يطلب منها شيئا ،كانت في أوج تساؤلاتها ،حين وصلت الحافلة إلى المحطة في طرابلس ،وقال المعاون : – الحمد لله على السلامة . نظر المعاون إليها ،وقف أمامها ،شعرت بخوف شديد يجتاح كيانها ،لكنها هدأت حين سألها: – لحظة بقي لك خمسون ليرة . – ليس لي معك شيئا . – كيف ؟. – لم أملك نقودا ،لقد نسيت نقودي في البيت ،وسأعود غدا . – لا سامحك الله. – شكرا … – سأراك غدا . – أتعرفني ؟. – نعم . رأيتك في السجن مع حسيبة . – إذن بلغها سلامي . في منتصف الليل ،وطئت قدماها الشارع ،اجتازت المحلات ،دفعها الجوع أن تلجأ إلى نزل أمّ ” خليل ” ،التي استقبلتها بوجه بشوش ،وقفت ماجدة منكسرة ،سألت : – هل أستطيع النوم عندكم ؟. – أهلا بك . جلست معها في الصالون ،وبعد أن تعرفت عليها ،أخبرتها أن أحد الشباب من قريتهم ،بقى مدة من الزمن ينام في نزلها ،لكنها نسيت اسمه ،وراحت ماجدة تتذكر الأسماء ،فقفز اسم ” صابر ” إلى ذهنها ،لكنها نسيت ملامح وجهه ،فقالت : – أيكون صابر ؟. – نعم أتعرفينه ؟. – نعم ،ابن جارنا . – كيف أحواله ؟. – لم أره من زمن بعيد . – أيعقل ؟. – لقد هرب من القرية أيّام الانفصال . ضحكت أمّ خليل : – ما خاب ظني . اقترحت على ماجدة أن تعمل في الفندق ،فوافقت على طلبها ،لعلها تحصل المصروف .عملت خادمة لا قيمة لها. بسبب لقمة العيش والمنامة ،وذات يوم سافرت إلى بيروت وعملت في نادي ليلي ،ومع مرور الأيّام .أصبحت راقصة لا تجاريها أية راقصة. خرجت في ساعة متأخرة ،ومع يقظة نسمات البحر الرطبة ،استوقفها رجل في عقده الخامس ،طلب منها الزواج ،كان رجلا متصابيا لكثرة ماله ،ومندفعا للراحة لأنه يملك ثروة طائلة ،درست الأمر مع ذاتها : ” إذا كنت لرجل واحد ،أفضل من أن أتعرى أمام عشرات الرجال “. ثم قالت : – حسنا أنا موافقة . – إذن تعالي معي إلى البيت . – انتظرني حتى أستلم أجري وأحضر حقيبتي وملابسي . – لا داع لذلك . وما عليك إلا أن تشيري بإصبعك إلى كل ما تريدين فيأتيك على جنح السرعة . لم تدخر وقتا فالتصقت به بفعل نداء العقل ،أخلصت له ،على أمل أن يكون هذا الزواج نهاية المتاعب فقالت : – إلى جهنم يا أيام البؤس … تأبط ذراعها وأدخلها إلى البناية ،ومرت أيّام السعادة ،كانت تحلم بالإنجاب لكن الرجل عقيم ،فتبددت أمانيها وبقي ” فادي ” أملها الوحيد ، أوت إلى فراشها ،حدقت في سقف الغرفة ،تبادر لذهنها قول جدتها ،وهي تحشر رأسها تحت إبطها:”( تاجرنا بالحنى كثرت الأحزان ،وتاجرنا بالأكفان كثرت الأفراح ) . أخذتها الذكريات إلى الماضي نبشت ركامه حتى غيبها النوم ،رأت نفسها في عرض البحر على متن زورق يشق عباب الماء ،تطاير شعرها الغجري ليشكل مظلة، تستظل بظلها الأجيال ، قدمت لهم الفاكهة ،وبلح الرافدين ،شعرت بان الله عوضها بملايين الأبناء عوضا عن ولدها ،وفجأة شقت الحيتان الأمواج ، حاصرت الزورق طوقته من كل الاتجاهات ، انبرى قرش جشع من جماعة الحيتان ، فاتحا شدقيه ،بغية التهام الزورق برمته ،لكنه اكتفى أن يضرب خاصرته الشرقية ضربة كادت أن تحطم أضلاعه ،صرخت: – احمنا يا رب . إذ ليس من السهل أن يرى الإنسان نفسه بين فكي حوت جشع لعين ،يريد أن يجعل جسده كعصف مأكول :”( اجمعوا الأضلاع بالمحبة والحوار قبل أن تحل في الديار لعنة الأقدار )” . جف حلقها ومازال القرش ،يدور حول الزورق يبغي إغراقه ،حاول أن يشعل النار في خاصرته الغربية ،لكنه لم يفلح لأن الأضلاع كانت فولاذية . قرع أحدهم الباب بعنف ،نهضت مذعورة ،وعندما فتحت الباب فوجئت بشاب يقف أمامها ويخبرها عن فاجعة حلت بزوجها، بسبب حادث أليم ،بعث الرعب في صدرها ،وبدا اللهب يشتعل من حولها ،خلت بنفسها بعيدا عن الناس ومشاكلهم ،وبقيت على هذه الحال إلى يوم تأبينه ،في ذلك المساء بدا الصراع على الميراث ،كانت ثروته سببا في ظهور ذئاب من نوع جديد ،لكنها بدت لبوة تحمي نفسها ،وكيف لا تكون شجاعة،أليس هي من خبرت مسالك الغابة ،فاندفعت بكل ما تملك من فنون نحو تحقيق هدفها ،فحصلت على ثروة جعلت اسمها يحلق بين أرجاء العالم ،فكل هذه الشهرة لم تجعلها تنسى الأزقة الضيقة ،و ذلك الصندوق الذي حماها من العقارب .عادت إلى مدينة حمص التي لم تر فيها يوما أبيض . عادت إلى مدينة حمص تذكرت القرية التي رعت طفولتها ،وهي تشق عباب الليل تذكرت أمّها ،التي قضت ولم ترها ،وتذكرت زوج أمّها ورغم قسوته صفحت عنه ،لم يكن باستطاعته أن يقف غير ذلك الموقف ،لأن العرف ينطوي على كل أبناء جلدتها ،فقررت أن تزوره لعل العرف يكون قد تغير بعض الشيء ،فهي على استعداد أن تطلب منه الصفح ،ولم ،لا… أليست هي من أُخذت بافتراء رجل ناقم لعب لعبته ، وقد حقق مأربه وهرب إلى العراق مع طفلها قبل أن يبلغ الفطام ،حين وصلت إلى دارهم ،أنبأها أحدهم أن صاحب البيت باعه منذ أشهر ،و كان يردد اسم ابنته ماجدة ،بكت في سرّها كثيرا ،وحين أدركت أن جارهم لم يستطع التعرف عليها ،تأكدت أن ماضيها اندثر ،ودفنت كل مشاكلها تحت رماد الأيّام ،ورغم ذلك استخدمت كل براعتها علها تكتشف هل هناك من يعرف خريجة سجن النساء ،زارت قبر والدتها ، وكلفت أحد العمال ، لبناء القبر من رخام ،وبعد أيّام، جاءت زيارة إلى المقبرة ،وزينت القبر بالرياحين ،تعمدت أن تتحدث مع جارتهم ،التي لم تستطع التعرف عليها وللتأكد سألتها : – هذا قبر من يا خالة . اغرورقت عيناها بالدموع ،وببحة : – يا حسرتي ماتت قهرا على ابنتها التي رحلت ،ولا يعلم إلا الله أين هي الآن . شعرت بسرور كبير،همست مع نفسها:” لم يعرف أحد المرأة التي شغلت قاعات المحاكم ،ومخفر الشرطة مدة من الزمن “. حاولت شراء المنزل من أحدهم ،وأشادت بناية لائقة ، ولم تنس صديقتها التي اطمأنت لها ،كانت تحس بفراغ كبير ، وزخم الأفكار في رأسها ،ثمة حلم ستحققه من أهم من ” فادي ” يجب أن تستعيده بأي طريقة ،تذكرت قول صديقة السجن : – من يملك المال يملك كل شيء . سحرتها الفكرة ،فقالت لنفسها :” نعم الثأر سيتحقق “. دلفت إلى الشرفة نادت على ” فاديا “، لبت دعوتها بسرعة : – نعم . – أرجوك …أين النرجيلة ؟. – جاهزة .. غابت لدقائق ،وعادت تحمل النرجيلة معمرة بجمرات ملتهبة ،تناولت خرطومها ،وراحت تعبّ الدخان ،والماء تقرقر في النرجيلة ،كانت تراقب الناس ،وتفرحها حركات الأطفال ،تذكرت ” صابر ” ،كانت تعرف أنه من رواد مقهى الروضة ،أججت العصافير فرحا في داخلها ،مرّ شريط من الذكريات أمام ناظرها ،جعلها تقفز كظبية ،كانت فاديا تراقب حركاتها ،فأسرعت : – هل تحتاجين شيئا ؟. – جيء بمفتاح السيارة . ناولتها المفتاح: – تفضلي سيدتي. خرجت مسرعة ، لا تدري كيف فتحت باب السيارة ،ولجت إلى داخلها ،وانطلقت بسرعة ،وقفت أمام باب المقهى ،مرّ من أمامها رجل يبيع أوراق اليانصيب ،كان شيخا أحنت السنون ظهره ،عرفته زوج أمها لا غيره ،كيف تنسى ذلك الرجل ،وقف أمامها وبلهجة ضعيفة : – خمسة آلاف الجائزة الكبرى . سحبت من الرزمة خمس بطاقات ،حشرتها في محفظة يدها ،وناولته مئة ليرة ،نظر إلى القطعة النقدية متعجبا : – لحظة … عرفت ما رمى إليه فقالت : – لك المئة . – كريمة ابنة كريم . – كم تحصل في اليوم ؟. – خمسون ليرة تقريبا . – كم عدد أفراد أسرتك ؟. – خمسة … – يبدو أنك تأخرت في زواجك . – لا …هذا زواجي الثاني … – ما رأيك أن تعمل عندي ،كحارس للبناية وبأجر محترم . وقبل أن يبدي موافقته ناولته خمس آلاف ليرة سوريه ،وكتبت له العنوان . ( من زمن أنا وصغيري كان في صبي أجي من الحراش ألعب أنا وياه كان اسمه شادي انا وشادي غنينا سوى لعبنا على التل ركضنا بالهوى اكتبنا على الحجار قصص صغار ولوحنا الهوى ) كانت حائرة ، لا تعرف كيف استطاع “علوان ” أن يشتري الشهود الذين لا تعرفهم ،وما هو الدافع الذي دفعهم لأن يدلوا بشهادتهم أنهم مارسوا الزنا معها في سرير واحد ،وهي لا تعرف إياهم، لقد فعل كل ذلك من أجل أن يسلبها طفلها ،لا لأنه يحبه ،ولا لأنه يريده ابنا ،هذا ما تدركه بإحساسها ، بل كل ذلك من أجل أن يحرق قلبها ،فقالت في نفسها :” نعم حرق قلبي وحوله على صحن سجائر “. حين عادت تملك الثروة ،راحت تتخيل ولدها ،لا تعرف كيف يعيش مع أبيه الذي أخذه من زمن ،كانت مستعدة أن تعود إلى ” علوان “،ستضحي بكل شيء من أجل ” فادي ” عليها أن تطرق كل الأبواب ،فجأة تراجعت قائلة : – محال كيف لخائن الأمس أن يكون بطل اليوم ؟. عبرت الرصيف ،كانت معتادة على مثل هذه الأماكن ، انتحت زاوية من خلالها تستطيع رصد حركات الناس .كان المقهى يعج بلاعبي الورق ،وعلى الطاولة المجاورة ،يتبارز لاعبو النرد ،وهناك أهل السياسة يتحاورون بحدة ،وعلى جانبهم شارب النرجيلة غير مبال شارد اللب ،دنا النادل : – مري سيدتي . – من فضلك … عصير . وقبل أن ينصرف إلى عمله .سألته – هل تعرف المحامي صابر ؟. – نعم ،من لا يعرفه . – اطلبه فورا . انصرف النادل يدور من طاولة إلى أخرى ،كان معتادا على مثل هذه الحركات ،عشرون عاما وقدماه تزرع هذا المكان عشرات المرات يوميا ،طيلة الأعوام المنصرمة لم تقع عينه على امرأة تتجرأ أن تدخل إلى مقهى الرجال ،فقال لنفسه :” امرأة بهذا الجمال كيف لها أن تدخل المقهى”؟!. سمع تصفيقا من أحدهم : – يا لله جاي . شعرت بقسوة ألهبت غضبها ،حشدت كل جرأتها لطرد مشاعر الخيبة ،كيف سيكون حالها إذا أخلف ” صابر” موعده ،ماذا تفعل لو كان كاذبا ؟. جاء النادل ،ووضع الشراب على الطاولة ،ونظر إليها معجبا ،أدركت ما يدور بخاطره ،عقدت مابين حاجبيها ،جعلت عيناه تأكلان أطراف الصينية ،لا يدري كيف انسحب من أمامها ؛مناديا : – أنا قادم ،أنا قادم . انتهت من تناول الشراب ،ولم يأت ” صابر ” أشعلت سيجارة ( كنت ) سحبت الدخان إلى رئتيها،وراحت تتساءل كيف ستدبر أمرها ،إذا تخلى عن تنفيذ المهمة التي ستكلفه بها ،بلا شعور سحقت لفافة التبغ في صحن السجائر ،و فجأة وقف رجل أمام الطاولة ،فافتر ثغرها عن بسمة تشع أملا بالنصر ،قدرت عمره يناهز الخامسة والأربعون ،أسمر الوجه ،عريض المنكبين ،ووجه مثلثي ،عيناه غائرتان في عمقيهما حزن وحيرة : – مساء الخير … – أهلا …أستاذ صابر . – وبك .يا مدام ماجدة . – تفضل …لنشرب القهوة . – لا مانع . جلس أمامها ،ومع ارتشاف القهوة ،راحت تتحدث معه بأمور كثيرة ،ومن خلال الحديث ،شعر أنها مسرورة بوجوده ،وبعد أن انتهيا من شرب القهوة ،طلبت منه أن يقوما بمشوار خارج ازدحام المدينة ،فاستجاب لرغبتها ،وسار خلفها إلى السيارة ،وما إن أصبحا في داخلها،حتى أقلعت السيارة ،وأخذت الدواليب تنهب الإسفلت ،وتنعطف يمينا ويسارا في نهاية كل شارع ،إلى أن أصبحا على أطراف المدينة ،توقفت بجانب حديقة ،واختارت مكانا بعيدا عن عيون المارة ،وبعد أخذ ورد ،استطاعت أن تعقد مع ” صابر “صفقة ،كان يصغي إلى الحديث بانتباه ودقة متناهية ،فقالت : – المال لا يهم .خذ ما شئت . في بادئ الأمر ظنها كاذبة ،ومن أجل أن تقطع عليه شكوكه ،نظرت إلى وجهه ،وبجدية : – كل أموال العالم لا تساوي ظفر من أظافر فادي .حدد المبلغ الذي تريده الآن ،وإذا نفذت وعدك وجئت به …تأخذ ما تشاء أيضا . – أنا تحت أمرك …لكن أطلب منك ضمانا . – سأضع لك مبلغا في البنك . ومع ابتسامة فيها سحر : – ماذا تريد غير ذلك ؟. هل تريد عقد زواج ؟.أم لست جديرة ؟. – أنا لا أريد سواك ،حين يحوّم طائر الموت ،لم تعد تنفع الأشياء . زفرت بحدة : – لو كنت رجلا .. – ما قصدك ؟. – لا شيء ،إن عدت ظافرا نعلن زواجنا . – فهمت . – ارحموا يا ناس قلب الأمّ . – أقدر ظرفك سيدتي . – إذن راجع غدا البنك . لم يشعرا بمسافة الطريق ،عبرت ساحة الساعة الجديدة ،أخذت أقصى اليمين فرملت العجلات ، بمحاذاة حديقة رائد الفضاء ” محمد فارس ” ،دلف ” صابر ” من جوف السيارة ،لوح بيده مودعا ،حركات السيارات مستمرة في شارع القوتلي ،وقف ” صابر ” أمام واجهه من الزجاج ، قابلته صورته مدّ يده إلى ذقنه الحليقة ،تفرس وجهه فراودته نرجسية فاقعة ،ضحك حين تذكر لقاءه مع” ماجدة ” . حث خطاه وهو يضحك دون سبب ،فوجد نفسه هاربا من ذاته ،وراح يدور في الاتجاهات الأربعة ،دخل في الزحام مشتت الذهن ،تجول بين الباعة ،ابتاع بحرية تعويضا عن نقص عانى منه في حياته ،انصرم النهار ،وبقي طيلة الليل يفكر في المغامرة حتى تبلورت في ذهنه ،شق طرائق جديدة ،ومثالب لم تعبر ذكرياته ولا هواجسه .فقبع في ركن البيت ،انفرد مع نفسه ،اكتشف أن شيطانا في داخله يدفعه للترحال ،هاجمته لحظة من التردد ،دفعته الحاجة أن يفكر من جديد ،لكن بطريقة أخرى ،وبقي لدقائق يعيش الصراع بشقيه ،عربدت شياطين الأرض بداخله ،حمي وطيس الصراع ،بعد اللقاء مع ” ماجدة ” ،رتب فواصل حياته ،لعن فوضاه ،مازالت تزاحمه في كل المنعطفات ،حدث ذاته :” وسوسة النفس وصدئها تدفعاني إلى مجاري الموت. تحولت نار الذاكرة إلى وحش ،من الصعب التخلص من براثنه ،فليست الذكريات إلا إيقاعا لا نسمعه بأذنينا فقط بل بكل كياننا وطاقاتنا المحتبسة .فالذكرى موجودة في الزمان والمكان المحددان ،فنشأت رغبة دفعت الجسد والعقل والإحساس إلى الغوص في الانفعال ،كما يدفع الماء رحى الطاحونة . ضاق ذرعا ،وهو يزرع فسحة البيت ذهابا وإيابا ،تحرك في داخله شيء، يدفعه لعدم مغادرة مكانه ،وعدم تنفيذ اتفاقيته مع ” ماجدة “، كيف سيرحل عن مدينة دفن فيها كل أحبابه ،والدته ووالده ،وزوجه . سأل صابر ذاته :” ما العلاقة بين جلوي والأفاعي ؟.سؤال حير أهل القرية من بيت الجردي إلى بيت الكردي “؟. رجل يلبس قنبازا كرجال الدين ومعطفا أسود ،وعمامة لها لونين ،ويحزم كرشه المندلق إلى أسفل بشكل كروي ،ينتعل جزمة لها مهماز فارس ، لم يمتطي دابة ، وصل مضافة المختار،وقف بين الناس ،قبل احتساء الماء الملون ،نظر إلى رجل : – رقطاء سمها زعاف في بيتكم. اتسعت عينا الرجل خوفا،كأنه أصيب بدوار ،لكن صابر استدرك : – كيف عرفت ؟. – لن أقول شيئاً الماء تكذب الغطاس والتجربة أكبر برهان ،هيا لأسحبها من جحرها ،وأضع تعويذاتي ،كي لا يدخل الشر بيتكم . هدأت العبارات من خوف الرجل ،وأعادته إلى طبيعته ،انفرجت شفتا صابر حين ،قال الشيخ : – عشرة ليرات لا غير . تدخل المختار : – من حضرتك يا شيخنا ؟. التفت جلوي إليه وبنبرة الواثق : – جلوي ي يعرفني أهل الشرق والغرب ،صاحب المقامات ،سجان الأفاعي ،مدوخ العمائم في العلم الإلهي والطبيعي ،المبعوث إليكم من قبل رب العالمين ،مخلصكم من الشرور. صب المختار سائل القهوة المرة ،قدم الفنجان والحيرة تأكل لبابه : – أهلا بك . ارتشف الشيخ الشفة ،هز الفنجان ،ثم وجه كلامه للمختار : – أتحسب أن بيتكم خال من الأفاعي ؟. وانفلتت من فمه ضحكة ساخرة ،مشى الرجل ومن وراءه الشيخ ،وحشد من الناس يحتفون به ، وصل إلى البيت أبو العز ، تجمع الرجال والنساء ليشاهدوا المعجزة ،دخل أبو العز إلى الإسطبل ،أخلاه من الطيور ،والماعز ،بناء على رغبة الشيخ ،الذي راح يقرأ التعاويذ بصوت جهوري ،وحين دخل أغلق الباب خلفه .ثمة شوشرة بين الناس يعرفون أن ثمة من يمسك الأفاعي ،أحد الشباب: – لا أحد يعلم بالغيب إلا الله . أجابه رجل مسن : – كيف عرف أن في بيت أبي العز أفعى . – هذا رجل دجال . صرخ والده بوجهه : – اللعنة عليك ألا تحترم جلوي. لحظتها صرخت امرأة : – انظروا . خرج الشيخ وعلى هامته أفعى رقطاء ،وراح يداعبها ويضع خده على جلدها الأملس : – أتعرف من أين جاءت هذه المباركة ؟ جعل المشهد الناس في حيرة ،والواقع يفرض نفسه ،حيث بدأ الناس يبجلونه ، نظر في وجه أحدهم ،وأشار بإصبعه : – أفعى بيتكم من لون آخر . فطلب منه إخراجها ،وراح يتنقل من بيت إلى آخر ،استطاع القبض على ست أفاعي.قبل انحدار الشمس باتجاه البحر لتطلي الأفق بلون احمر عائدة إليه لتبدأ من جديد ،بعد أن تفترش سريرها الحريري ،ووسادتها من غيوم الصيف الباهتة ،لعلها تغازل القمر كأنها تشي برسائل العشاق ،وثمة سحب تتمدد لتنشر وشاحا .دخل أحدهم إلى المضافة عاقدا ما بين حاجبيه ،وقطرات من العرق على أرنبة أنفه تشي بالغضب لا يمكن الإفصاح عنه إلا في اللحظات المناسبة ،تفرس وجه الأستاذ في حيرة كباقي الناس المجتمعين في بيت المختار ،فاختاروه لمعرفة سر جلوي ،دعاه إلى منزله ،لينفرد به . في أثناء ذلك ،عاد ” صابر ” من اللعب ،كان شغله الشاغل العراك والركض في أزقة القرية ،شعر بألم الجوع ،تسلق الجدار وهبط بهدوء كي لا يشعر بقدومه أحد ،دخل غرفة الضيوف ،وجد الذي لم يكن يتوقعه ،حيث كان الضيف يطلق شخيرا مصحوبا بصفير من أنفه ،أشعل (بابور الكاز) ،وراح يبحث عن السكر لمست أصابعه كيسا تناوله وخرج إلى ضوء القمر فوجئ بأنه مليئا بالأفاعي ،أعد الكيس ونسي الطعام ،حاول النوم ،عبثا فعل ، فبدت الأفاعي ترتسم أمام ناظره تحت اللحاف ،وشخير الشيخ يزيد الأمر ،لا يدري من أين جاءت الفكرة ،تناول سله من القش ،وضع الأكياس في داخلها ،ليبعدها عن غرفة نومه ،خوفا من الكوابيس المرعبة ،فجأة سمع سعال والده : – ما هذا ؟. -أفاعي وجدتها في الكيس ؟. – ماذا ستفعل بها ؟. – سأبعدها عن غرفتي . – انتظر التفت : – خذها إلى المقبرة وضع السلة في المقام . هناك تخيل أشباحا ذات رؤوس تشبه رؤوس الأفاعي ،لها ذيول طويلة ملساء ،رآها تطارده ،فأخذ يستحضر ما حفظه من كل آيات الذكر الحكيم ،وجمع كل ما يملك من شجاعة ،دفع السلة من بوابة صغيرة ،و بنى حولها الأحجار .عاد مسرعا كأنه هارب من ،جحفل شياطين . – خذ فراشك ونم في غرفتي . دخل الغرفة ،لم يستطع النوم فأخذ يعد أعواد سقف البيت ،حتى غالبه النعاس ،ونام دون طعام ،راودته الأفاعي في المنام ،فنهض مذعورا رأى العصافير تنقر أبواب الفجر ،كتب وظائفه وحفظ بعض الدروس ،ثم حمل محفظته ،وهرول إلى المدرسة في الحصة الأولى قال المدرس : – من علمني حرفا صرت له عبدا . أجاب صديقه : – بلا علم بلا علاك الحرية أسمى . كان يكتب بدون رغبة مع أنه يحب مادة اللغة العربية ،لكن موضوع الأفاعي قد سيطر على كيانه ،فراح يتخيل أعيان الضيعة ،وهم يسألون النوري ويشتمونه ،وتخيل أنهم يسلخون جلده .لكن في المساء لم يجد الشيخ ،عرف أنهم طردوه ،لم يكتف بالمعلومة ،وبأسلوبه عرف أنه عند المختار ،ينتظرون مجيء الدرك هيئ له أن الدرك سيطلبونه كشاهد ،وحين وصل المضافة ,رأى الرجال ينتظرون . كان الناس يتوزعون على شكل جماعات ،يؤلفون القصص والأحاجي هذا يؤيد وذاك يكذب والجميع يدركون أن لعبة الشيخ لعبة احتيال وابتزاز ،لكن تعميم مثل هذه العبارات تقابل بالرفض عند الأغلبية .في تلك اللحظة حضر السائس الذي كلفه المختار بمراقبة الطريق لمعرفة حضور الدرك الذين سيأخذون جلوي إلى السجن ،وحين أقبل : – جاء الدرك يامختار . وقف المختار ،ودنا من السائس وراح يوشوشه ،لم يبق لدينا شعير ،وأنت تعرف العريف لا يهون عليه حصانه ،دبر الأمر . – لا يهمك . عوذل المختار وحوقل ،ودار في مكانه ،حتى وقع بصره على إوزات قرب الساقية ،فصرخ بصاحب الإوزات: – خبأهم قبل حضور العريف . – ليش يامختار ؟. – سيأخذ بعضها . خرج أحدهم وبسرعة جمع الإوز وساقهم إلى البيت ،قدم النصائح لمن حوله لاقتناء مثل إوزاته ،لأن هذه الطيور لا تكلف شيئا ،وبيضة واحدة تكفي رجل . طلت خيول الدرك من منعطف الزقاق ،ركض السايس وأمسك عنان حصان العريف .فجأة هرب أحدهم إلى بيت الجيران ،أبعده الشيخ عن أعين الدرك ،ريثما يتم اتخاذ القرار ،بيد أن العريف أمر الشرطيين بالترجل ،كانا يحملان معهما بندقيتان ذات حراب طويلة .رحب المختار بهم . رد العريف : – هيك يا منظوم تأتي إلى الناحية.لسنا قد المقام . ثم لوح بالسوط : – أين جلوي سأسلخ جلده !. دخل السايس يطمئن المختار بأنه وضع العلف للخيول . كان العريف يسند بندقيته على الجدار ، ووضع السوط بمحاذاة الفرش ،وقال مداعبا السايس : – قل يا مختار ما سّر سائس الخيل يحب الخيول المخصية ؟. أختصر السائس : – إذا خصيت الخيول تحافظ على قوتها . ضحك العريف وغمز زوجة المختار : يعني لو خصينا جلوي يبقى محافظا على قوته ؟.. أدرك السائس ما رمى إليه : – بكسر الهاء لا يستطيع أحد أن يخصي جلوي قل الله يستر . وقطع الكلام خوفا من غضب العريف ،لكن الأخير : – سأريك أن الدرك عند كلامهم .. – جلوي موجود ،وإن كنت حكومة نفذ ما قلت . أعلن العريف عن غضبه : – وأخصيك أنت أيضا . – محسوبك تم خصيه من أيّام ” العصملي ” ..وأبي وجدي أيضا أسأل الأكبر منك سنا ،والسلام . وخرج من المضافة ،يقول للناس حضرته يحسبني لا أفهم : – قسما لا يستطيع أن يفعل شيئا لا مع جلوي ولا غيره كل ما هناك يأخذونه للتحقيق .رحل زمن ” البيكوات ” ،ونحن في زمن حرب بور سعيد . صب المختار القهوة لهم ، اهتز كرش العريف من سعال يرافق ضحكاته .فقال المختار : – أراك غاضبا ،انتبه إلى رجال الله ،هؤلاء لهم كرامة ،لا تغلط مع جلوي لقد رأيناه كيف يقبض على الأفاعي ،ولو سمعت ذلك من أحد لما صدقت . ردّ أحد الحضور : – جاء جلوي إلى امرأة في المنام وفلح عليها مساحة فدان من الأرض كما يفلح المزارع على بقرته ،لمجرد أنها أساءت له ،ومازالت رقبتها مشبوكة ،ولن يحلها إلا الله ودعاء جلوي ،على المرء الانتباه. راح العريف يتلمس عنقه تارة وتارة يتلمس صدره في محاولة إخفاء خوفه فقال : – جيء به يا مختار علي أن أكتب الضبط ،وإلا المساعد سيعاقبني ،وأنت تعرفه .. فانفض الناس من المضافة ،ولم يبق سوى أعيان القرية ،وهم في حيرة من أمر جلوي ،مع أنه اعترف أمام الجميع بأنه كاذب ،وأنه انتحل هذه الصفة بغية أن يؤمن الطحين لأولاده خوفا من شتاء قارس . ___________________________
    الى اللقاء في الحلقة القادمة من – رواية ” الاحتجاج ” بقلم القاص والروائي السوري نبيه اسكندر الحسن

  • قصيدة : الهَرَمُ الـرَابِعْ ..السيّدُ نامَ كنومِ السيفِ العائدِ من إحدى الغزواتْ..عن الزعيم جمال عبد الناصر                                            – للشاعر السوري :نزار قبـاني

    قصيدة : الهَرَمُ الـرَابِعْ ..السيّدُ نامَ كنومِ السيفِ العائدِ من إحدى الغزواتْ..عن الزعيم جمال عبد الناصر – للشاعر السوري :نزار قبـاني

    السيّدُ نامْ – عن رحيل عبد الناصر – نزار قباني

    نزار قباني

    الهَرَمُ الـرَابِعْ

    السيّدُ نامْ
    السيّدُ نام
    السيّدُ نامَ كنومِ السيفِ العائدِ من إحدى الغزواتْ
    السيّدُ يرقدُ مثلَ الطفلِ الغافي.. في حُضنِ الغاباتْ
    السيّدُ نامَ..
    وكيفَ أصدِّقُ أنَّ الهرمَ الرابعَ ماتْ؟
    القائدُ لم يذهبْ أبداً
    بل دخلَ الغرفةَ كي يرتاحْ
    وسيصحو حينَ تطلُّ الشمسُ..
    كما يصحو عطرُ التفاحْ..
    الخبزُ سيأكلهُ معنا..
    وسيشربُ قهوتهُ معنا..
    ونقولُ لهُ..
    ويقولُ لنا..
    القائدُ يشعرُ بالإرهاقِ..
    فخلّوهُ يغفو ساعاتْ..

    يا مَن تبكونَ على ناصرْ..
    السيّدُ كانَ صديقَ الشمس..
    فكفّوا عن سكبِ العبراتْ..
    السيّد ما زالَ هُنا..
    يتمشّى فوقَ جسورِ النيلِ..
    ويجلسُ في ظلِّ النخلاتْ..
    ويزورُ الجيزةَ عندَ الفجرِ..
    ليلثمَ حجرَ الأهراماتْ.
    يسألُ عن مصرَ.. ومَن في مصرَ..
    ويسقي أزهارَ الشرفاتْ..
    ويصلّي الجمعةَ والعيدينِ..
    ويقضي للناسِ الحاجاتْ
    ما زالَ هُنا عبدُ الناصرْ..
    في طميِ النيلِ، وزهرِ القطنِ..
    وفي أطواقِ الفلاحاتْ..
    في فرحِ الشعبِ..
    وحزنِ الشعب..
    وفي الأمثالِ وفي الكلماتْ
    ما زالَ هُنا عبدُ الناصرْ..
    من قالَ الهرمُ الرابعُ ماتْ؟

    يا مَن يتساءلُ: أينَ مضى عبدُ الناصرْ؟
    يا مَن يتساءلُ:
    هلْ يأتي عبدُ الناصرْ..
    السيّدُ موجودٌ فينا..
    موجودٌ في أرغفةِ الخُبزِ..
    وفي أزهارِ أوانينا..
    مرسومٌ فوقَ نجومِ الصيفِ،
    وفوقَ رمالِ شواطينا..
    موجودٌ في أوراقِ المصحفِ
    في صلواتِ مُصلّينا..
    موجودٌ في كلماتِ الحبِّ..
    وفي أصواتِ مُغنّينا..
    موجودٌ في عرقِ العمّالِ..
    وفي أسوانَ.. وفي سينا..
    مكتوبٌ فوقَ بنادقنا..
    مكتوبٌ فوقَ تحدينا..
    السيّدُ نامَ.. وإن رجعتْ
    أسرابُ الطيرِ.. سيأتينا..

    نزار قبـاني  

     
     

  • يتصدر فيلم (الناجي الوحيد) إيرادات السينما في أمريكا الشمالية

    يتصدر فيلم (الناجي الوحيد) إيرادات السينما في أمريكا الشمالية

    فيلم (الناجي الوحيد) يتصدر إيرادات السينما في أمريكا الشمالية

     

    لوس أنجلوس – رويترز

        تصدر فيلم (Lone Survivor) أو (الناجي الوحيد) الذي يتناول القصة الحقيقية لمهمة امريكية فاشلة لاعتقال او اغتيال احد زعماء طالبان في افغانستان ايرادات السينما مسجلا 38.5 مليون دولار.

    والفيلم بطولة مارك وولبيرج وتيلور كيتش واميل هيرش وبن فوستر ومن اخراج بيتر بيرج. وتراجع فيلم الرسوم المتحركة (Frozen) أو(مجمد) من المركز الاول الى المركز الثاني هذا الاسبوع مسجلا 15.1 مليون دولار. وتقدم من المركز الرابع الى المركز الثالث فيلم”Wall Street Wolf” أو “ذئب وول ستريت” الذي يحكي القصة الحقيقة لجوردن بيلفورت من صعوده كمضارب ثري في البورصة يعيش حياة مترفة حتى سقوطه وتورطه في الجريمة والفساد‬‬‬. وسجل الفيلم ايرادات بلغت تسعة ملايين دولار. الفيلم بطولة ليوناردو دي كابريو وجونا هيل ومارجوت هوبي ومن اخراج مارتن سكورسيزي. وجاء في المركز الرابع فيلم الحركة الجديد”اسطورة هرقل” محققا ايرادات بلغت 8.6 ملايين دولار. الفيلم بطولة كيلان لوتز وسكوت ادكينز وروكسان مكي ومن اخراج ريني هارلين. وجاء في المركز الرابع مكرر او الخامس فيلم الجريمة (American Huatle) أو (احتيال امريكي) محققا 8.6 ملايين دولار. والفيلم من بطولة كريستيان بيل وبرادلي كوبر وآمي آدامز وإخراج ديفيد او راسل. وحل في المراكز الأخرى على التوالي: “الهوبيت عزلة سموغ” سادساً (8.015 مليون دولار)، و”آب: مقاطعة أوزاج” سابعاً (7.315 مليون دولار)، و”إنقاذ السيد بانكس” ثامناً (6.578 مليون دولار)، و”نشاط خارق” تاسعاً (6.3 مليون دولار)، و”المذيع 2: الأسطورة تستمر” عاشراً (6.1 ملايين دولار).