Category: تربية وتعليم

  • الفنان “نبيل خزام”… كان طعم كوميدياه بنكهة فطريته وبساطته – همام كدر- نجوى صليبة

    الفنان “نبيل خزام”… كان طعم كوميدياه بنكهة فطريته وبساطته – همام كدر- نجوى صليبة

     

     “نبيل خزام”… كوميديا بنكهة الفطرية والبساطة 

     همام كدر- نجوى صليبة


    “نبيل خزام” فنان مسرحي تميز بطريقته الخاصة في التمثيل، بدأ من مسرح الكشاف “للهواة” في كنيسة “أم الزنار” في “حمص” ومنها انطلق إلى المسرح “العسكري” في “دمشق” ليصبح بعد ذلك من أفراد مسرح “الشوك”. 
    الفنان “علي القاسم” الذي كان مديراً للمسرح تحدث عنه لمدونة وطن “eSyria” في “دمشق” بتاريخ 26/9/2013 فقال: «”نبيل خزام” من المسرحيين الذين سبقونا، كنت من المعجبين بطريقة تناوله للمادة الفنية وكيف يفسرها ويشتغلها بفكاهية مقنعة بعيدة عن التهريج والإغراق بالكوميديا، يتناول الأمر ببساطة، وبموهبته الفطرية التي يمتلكها يتناول النص، كان “نبيل” صادقاً وعفوياً وهذه 

    خصال مهمة ولفتت نظري، كنت دائماً أتمنى أن ألتقي به».

    يضيف “القاسم”: «بعد تخرجنا سنة /1983/ جمعني به عمل مسرحي في المسرح “القومي”، وفي البروفات عرفت كيف يفسر الأشياء، لكن المرض منعه من الاستمرار».

    موهبة فريدة تمتع بها الفنان الراحل “نبيل خزام” وطريقته في التمثيل كانت لتدرس لو قدّر له أن يعيش أكثر، يقول الفنان “علي القاسم”: «أحترم موهبته الرائعة، إنه علامة مميزة في الفن السوري الكوميدي بعفويته البسيطة الحلوة. لو قدّر له الاستمرار لكان من الأسماء المهمة التي وجب علينا الانتباه إلى الطريقة التي يعمل بها».

    بدوره حدثنا مهندس الصوت في مسرح “الحمراء” “فؤاد العضيمي” فقال: «مسرحي مهم جداً، كان ضمن توليفة مسرح “الشوك”، اشتغل مع الفنان القدير “دريد لحام” عدة مسرحيات، وكان موهوباً، تعامله لطيف مع الناس وأحب عمله كثيراً والتزم به، لقد فقدناه باكراً».

    ولد الفنان “نبيل خزام” عام /1947/ في “حمص”، كان لديه ميل كبير إلى الفن، جسد أدواراً عديدة في مسرح الكشاف “للهواة” في كنيسة “أم الزنار” في حمص بالاشتراك مع ممثل هاوٍ أيضاً يدعى “ماهر لطفي”.

    أوائل  نبيل مع مجموعة من أصدقائه الستينيات انتقل “نبيل خزام” من “حمص” إلى “دمشق” باحثاً عن انطلاقة أوسع. 

    “ألبير خزام” الأخ الأكبر لـ”نبيل” تحدث عن هذه الفترة لمدونة وطن “eSyria” في “حمص” بتاريخ السبت 29/3/2008 فقال: «بعد أن أنهى المرحوم “نبيل” الثانوية العامة كانت هناك نية لإرساله إلى “إسبانيا” بغرض الدراسة لكنه رفض تحميل العائلة أعباء مالية إضافية فقرر الذهاب إلى “دمشق” ليشق طريقه الفني بنفسه، تعذب كثيراً في بداية الأمر، فقد كان يبيت في غرفة صغيرة جداً ويعيش في فقر شديد وكل ذلك ليحقق حلمه في التمثيل».

    اشتغل “نبيل خزام” بداية في المسرح “العسكري” مع مجموعة من الفنانين وكانت نقطة مضيئة في حياته، حيث اشتغل في مسرح “سعد الله ونوس” ولعب دوري البطولة في مسرحيتي “رأس المملوك جابر” و”حفلة سمر من أجل 5 حزيران”.

    منها انتقل إلى مسرح “الشوك” الذي أسسه كبار الفنانين السوريين “دريد لحام” و”نهاد قلعي” و”رفيق سبيعي” و”ياسين بقوش” و”ناجي جبر” في أواخر الستينيات، الذي شكل “لخزام” نقلة نوعية في حياته المسرحية، حيث اشترك في عدة مسرحيات أهمها “كاسك ياوطن”.

    حقق “نبيل خزام” شعبية  في إحدى مسرحياتهواسعة حيث شكل مع الفنانة “صباح الجزائري” ثنائياً فنياً رائعاً، وقدما عدداً من “السكيتشات” و”المنولوجات” والمقالب الظريفة.

    في بداية السبعينيات انضم “نبيل خزام” إلى التلفزيون وقدم عدداً من الأعمال التلفزيونية نذكر منها “مذكرات حماد” و”أبجد هوز” ولعب دوري البطولة في مسلسلي “الوديعة”، و”وين الغلط”. 

    أما على صعيد السينما فلم يكن له سوى فيلم واحد “الاتجاه المعاكس” بالاشتراك مع “صباح الجزائري” و”منى واصف”. كما شارك الفنان “ياسر العظمة” في مسلسله “مرايا” عام /1981/ وأبدع في الأدوار التي كانت تكتب له خصيصاً. كما عمل في مسلسل للأطفال على غرار مسرح “العرائس” بعنوان “كل شبر بندر” للمخرجة “شيرين ميرزا”. 

    في العام نفسه كان في “ليبيا” يقدم عرضاً لمسرحية “كاسك يا وطن” حين شعر بأعراض المرض الخبيث، وعند عودته إلى “سورية” تبين أنه “سرطان” في الدم ومن الصعب الشفاء منه.

    أواخر العام /1981/ سافر الفنان “نبيل خزام” إلى “لندن” للعلاج وتبرع الرئيس الراحل “حافظ الأسد” حينها بتكاليف علاجه وإقامته في “المشفى الملكي البريطاني”. لكن المرض الخبيث تغلب عليه يوم 7/6/1983 وخطف واحداً من أعمدة الفن الفنان علي القاسم ليس في “سورية” فحسب بل في العالم العربي بشهادة كبار الفنانين والمخرجين.

  • إبداع عظيم ( اختراع المحراث ) للإنسان القديم – محمود مفلح البكر- فقد بدأت الزراعة في بلاد الشام أواخر الألف التاسع وبدايات الألف الثامن قبل الميلاد..

    اختراع المحراث إبداع عظيم للإنسان القديم – محمود مفلح البكر
    اختراع المحراث إبداع عظيم للإنسان القديم  - محمود مفلح البكر

     لا أحد يعرف ذلك العبقري الذي اخترع المحراث الأول في التاريخ، ولا مكان اختراعه، ولا تاريخ ذلك بالتحديد، فقد بدأت الزراعة في بلاد الشام أواخر الألف التاسع وبدايات الألف الثامن قبل الميلاد، وامتدت إلى الأناضول وبلاد الرافدين ومصر. وعلى أية حال فبقدر ما تجلّى الذكاء الفردي في هذا الاختراع، فإنه نتاج سلسلة طويلة من تجارب الزراعة المبتكرة، وتراكم خبرات جماعية تنامت عبر الزمن منذ اكتشاف الزراعة أول مرة. 
    وتكمن أهمية هذا الاختراع في بساطته وإمكانية تصنيعه من الأخشاب المتوفرة في البيئات المحلية المختلفة، وفي فاعليته التي أثبتت جدارتها منذ اختراعه حتى أيامنا، فما المحراث الذي استخدمه فلاحو بلادنا وغيرها من البلدان، وكان له الفضل في توفير الغذاء للجميع، إلا صورة حية عن المحراث القديم، الذي ابتكره أجدادنا الأوائل قبل آلاف السنين. 
    يبقى المحراث إذن واحداً من أهم الاختراعات في العالم القديم، التي كانت عاملاً أساسياً في استقرار البشر، ونشأة المدن الأولى، وتطور الحضارة.
    أدوات الزراعة الأولى: 
    حين اهتدى الإنسان إلى الزراعة أول مرة في التاريخ أواخر الألف التاسع وبدايات الألف الثامن قبل الميلاد، كان عليه أن يبتكر أدوات تلبي حاجاته المستجدة، فلجأ في البداية إلى نثر الحبوب في الأرض، ثم جر غصن شجرة لخلط الحبوب بالتراب (الصورة 1)، وكانت هذه الطريقة تناسب التربة الرسوبية الرطبة التي تتشقق قشرتها عادة حين تجف قليلاً. وبعد تدجين الحيوانات لاحقاً صار المزارعون يسوقون الدواب من غنم ومعز وحمير.. في الأرض المبذورة لخلط الحب بالتراب.
    واستخدم في الوقت ذاته العصا ذات الرأس المدبب، فبعد هطول المطر وجفاف الأرض قليلاً، يتعاون المزارعون فيغرز أحدهم العصا في التراب محْدثاً جُوَراً صغيرة متتابعة، وخلفه آخر يضع حبة أو حبتين من البذار في كل جورة ثم يغطيها بالتراب (الصورة 2). وبهذه الطريقة زرعت الحبوب الكبيرة نسبياً كالحمص والفول والبازلاء.. وبعض الخضر، واستمر استخدام العصا والوتد في الزراعة حتى أيامنا. 
    وكان القدامى قد ابتكروا المنكوش (المعزق) لتوسيع المغر وتسوية بيوتهم وحفر القبور، فاستعملوه في نكش الأرض، وتكسير الكدر، وردم الحفر في الأرض قبل أن يباشروا زرعها (الصورة 3).
    ولما اكتشف المزارعون أن الزراعة في أسراب تسهِّل عليهم قلع الأعشاب غير المرغوبة، وتسهِّل الحصيدة لاحقاً، اهتدوا إلى الغصن المتشعب، فشذبوه، ونحت النجارُ العبقري بأدواته الحجرية طرف الغصن حتى صار كرأس القلم المبري، مستفيداً من خبرته في بري العصا سابقا،ً وجعل من الشعبتين ساعدين يمسك بهما الحرّاث، وربطوا حبل الجر في نقطة اتصال الشعبتين، وربطوا عارضة خشبية في رأس الحبل تعاون اثنان على جرها، فأصبح الضغط على ساعدي الغصن أسهل من الضغط على العصا لشق خطوط في التراب (الصورة 4)، وكان على المزارعين أن ينكشوا الأرض ويكسروا الكدر أولاً، قبل أن يستخدموا هذا المحراث البسيط، الذي تحول مع الزمن إلى محراث تجرّه الثيران (الصورة 8). 
    لاحظ المزارعون مع الزمن أن حبل الجر لا يساعد على تثبيت عود الحراثة أثناء العمل، وينقطع أحياناً نتيجة الشد، فيضيع وقت في إصلاحه أو البحث عن حبل أمتن أو تشريح جلد ثور إلى سيور وجَدْل حبل جديد منها، أو ألياف النباتات أو الصوف أو الشعر.
    بعد زمن استغنى المزارعون عن حبل الجر، وثبتوا بين ساعدي المحراث عوضاً عنه خشبة طويلة (وصلة) قد يصل طولها ثلاثة إلى أربعة أمتار، وبذلك أصبح المحراث المتشعب ووصلة الجر الخشبية كتلة واحدة تتحرك معاً، وهذا ما ضاعف ثقل المحراث وتطلّب أن يجره أربعة رجال، كما أوضحت هذا الرسوم المصرية القديمة، ولحل هذه المعضلة ثُبِّت على وصلة المحراث عارضتان واحدة طويلة في مقدمة الوصلة والثانية أقصر في منتصف الوصلة تقريباً، فيتولى رجلان شدّ العارضة الأولى، وخلفهما رجلان يشدان العارضة الخلفية، بينما يتولى الحرّاث الخبير الضغط على المحراث لتكون الأثلام أعمق، وكالعادة لا تتم الحراثة إلا بعد نكش الأرض بالمناكيش الخشبية (الصورة 5).

    اختراع النير:
    بعد استخدام المحراث المتشعب ووصلة الجر الخشبية صار شد المحراث عبئاً ثقيلاً على المزارعين الأوائل، وكانت قوة الثيران مثار إعجاب الإنسان منذ أقدم العصور، وشاهدها وهي تتناطح بشراسة، وفكّر باستغلال قوتها فصار الراعي يركب بعض الثيران والأبقار الهادئة، وفكّر المزارعون بتسخير قوتها في جر المحراث، فثبَّت المزارعون العارضة الخشبية على قرون ثورين ووصلوا المحراث بها، وهناك مشاهد مصرية قديمة توضح وضعية العارض على قرون الثيران (الصورة 6). وبذلك سُخِّرت الحيوانات في جر المحاريث لأول مرة في التاريخ، ربما كان هذا في الألف الرابع قبل الميلاد. 
    ما لبث أن اكتشف المزارعون أن تثبيت العارضة على القرون يتعب الثيران، ولا بد من حلول ناجعة للتغلب على هذه الصعاب، فالزراعة بدأت مسارها الراسخ، ولا مجال للتراجع، وإنسان هذه المنطقة من العالم القديم، قطع شوطاً هاماً في التطور الفكري والتقني. ولم يعد أمامه إلا التقدم إلى الأمام بقوة، ووجدوا الحل بنقل العارضة من القرون ووضعها على رقاب الثيران لتتكئ على أكتافها القوية، في وبذلك اختُرع النير، الذي أصبح له دور كبير في حياة الناس. وهناك صور من بلاد الرافدين ترجع إلى أواخر الألف الرابع وأوائل الألف الثالث قبل الميلاد تبيّن استخدام النير في الحراثة وجر العربات وقد أضاف الرافديون إلى محراثهم مبذراً على شكل بوق، فيسير حامل حقيبة البذار إلى جانب المحراث ويرمي حبات الحب في المبذر، لتسقط في منتصف الثلم تماماً، وهو اختراع متمم هام (الصورة 7).

    تطور المحراث وتنوعه:
    لم تكن سرعة تطور عود الحراثة واحدة في مختلف المناطق، فالتربة الرملية ومثلها تربة الطمي التي يجلبها فيضان الأنهار سهلة الحراثة كما هو الحال في وادي النيل، ويمكن استخدام أي أدوات حراثة تشق التربة، أما التربة الثقيلة والقاسية فتحتاج محاريث متينة ذات مواصفات خاصة، وهذا أحد الأسباب التي جعلت بعض المناطق تسبق غيرها في تطوير محاريثها تلبية لحاجتها الماسة. 
    كان عود الحراثة في بدايته مجرد غصن متفرع إلى شُعبتين على شكل العدد (7)، ينحت رأسُ الغصن ليشكل سِنّاً يشق التربة، ويُربط به حبل فوق نقطة اتصال الساعدين، ويربط طرفه الأمامي بالعارضة التي تربط بقرون الثيران، ثم حلت وصلة الجر الخشبية محل الحبل، وحل النير محل العارضة(الصورة 8). وفي حال عدم توفر الغصن المتشعب كان النجار يوصل ساعداً ثانياً للمحراث (الصورة 9) وتظهر بعض المشاهد المصورة في مصر كيفية الحراثة، ودور المرأة في رمي الحب وراء المحراث (الصورة 10)، التي تعرف في بعض مناطق بلاد الشام بـ (اللقاط). 
    كان هذا النوع من المحاريث يحتاج إلى مجموعة رجال تتعاون للقيام بالحراثة، واحد يمسك بساعدي المحراث، واثنان على جانبي الثيران لتوجيهها، ورابع يحمل حقيبة البذار ويُسقِط الحبوب في الأثلام. فالمحراث الواحد يستهلك جهود بضعة رجال، أما إنتاج العمل فيساوي جهد واحد أو اثنين على الأكثر، في وقت أصبحت الحاجة إلى مواد الغذاء متزايدة نتيجة تزايد السكان، وهو ما جعل التفكير بضرورة توزع مجموعة الرجال على عدة محاريث بدل محراث واحد أمراً ملحاً، لكن هذا الإجراء يصعب تنفيذه قبل تعديل عود الحراثة القديم وجعل الاستغناء عن المرافقين ممكناً، وهو ما حصل بعد محاولات وتجارب عملية.
    آ – المحراث المعدَّل: 
    قرابة سنة (3000) ق. م أجرى مزارعو العراق القديم تعديلاً جوهرياً على عود الحراثة القديم، فاستغنوا عن الجذع المتشعب ووضعوا قاعدة خشبية أفقية مبرية الرأس، وثبّتوا في طرفها الخلفي ساعداً عمودياً وفي الطرف الأعلى من الساعد ثبتوا مقبضاً يمسكه الحَرّاث بيد واحدة ويضغط المحراث أو يرفعه عند الحاجة، وثبتوا في منتصف القاعدة تقريباً وصلة منحنية إلى الأمام لتُربط بالنير، وبذلك أصبح بإمكان رجل واحد أن يمسك المحراث بيد واحدة، ويحمل بيده الثانية عصاً طويلة (منساساً)، يوجه بها الثيران لتسير بخط مستقيم وتستدير في نهاية الثلم، ويمكن أن يتبع الحرّاثَ رجل واحد يحمل البذار، والاستغناء عن بقية الرجال ليعملوا على محاريث أخرى. 
    والميزة في هذا أن سنّ المحراث يشق التربة، وتقوم القاعدة بدفع التراب على الجانبين، وينتج عن ذلك ثلم أعمق وأعرض بكثير عما كان في المحراث المتشعب، ويقلع أعشاباً أكثر، ويسهِّل قلعها إذا نبتت بعد ذلك، وهذا إنجاز تقني هام في ذلك الزمن. 
    وربما كانت المناطق الواقعة إلى الشمال من بلاد الرافدين صاحبة الفضل في تعديل عود الحراثة، وجعله بقاعدة عريضة وساعد واحد، كونها منطقة جبلية تتطلب تربتها ثقلاً أكثر في المحراث، لكن لا يمكن الجزم بهذا وتحديد مكان التعديل وتاريخه، فهناك مناطق مشابهة من بلاد الشام ذات تاريخ في الزراعة أكثر عراقة، كما هو الحال في مناطق أريحا ورأس شمرا، ولا يعني عدم اكتشاف صور لمحاريثها أنها لم تكن موجودة، أو أن مزارعيها لم يطوروا محاريثهم وهم في أشد الحاجة إلى ذلك نظراً لنوعية التربة الثقيلة بعامة.
    ففي قضايا كهذه يظل كثير من الأمور مفتوحاً على أسئلة كثيرة، يصعب إيجاد أجوبة مؤكدة لها ما لم تجُد به المكتشفات الأثرية، مع التذكير بأن أدوات الفلاحة كانت كلها من المواد الخشبية في ذلك الزمن، ومثل هذه الأدوات العضوية قابلة للتلف مع الزمن في البيئات الرطبة كبيئة بلاد الشام الغربية خاصة.
    وهناك بعض مشاهد الحراثة على طبعات أختام من بلاد الرافدين ترجع إلى حوالي (2000 – 1500 ق.م)، يظهر فيها مثل هذا المحراث المعدل ذو القاعدة، (الصورة 11) ولا يعني ذلك التاريخ إنه تاريخ التعديل، فالمؤكد إنه أقدم من هذا التاريخ، ولا أن هذه الصورة أقد رسم للمحاريث المعدلة، فقد وصل إلينا نزر قليل مما صنعه القدماء وليس كل شيء، وكانت هذه الأختام في زمانها أشبه بختم البريد في أيامنا.
    وعل الرغم من الصلات التي لم تنقطع بين مصر وبين كل من الشام وبلاد الرافدين، فإن المحراث المعدل ذا الساعد الواحد لم يستخدم في مصر، إلا بعد مضي قرابة ألف سنة، وليس هناك من تفسير لأسباب عدم استفادة المصريين من تقنية المحراث الجديد، طوال هذا الزمن، ولعل تربة وادي النيل المكونة من الطمي سهل الحراثة، جعلت المزارعين المصريين مكتفين بمحراثهم القديم زمناً أطول، ولم يجدوا دافعاً لاعتماد التقنية الجديدة إلا بعد توسعهم في الزراعة، وعند الحاجة حوّل المصريون المنكوش الخشبي إلى محراث بساعد واحد (الصورة 13).
    وقد أصبح هذا المحراث ذو الساعد الواحد من أوسع أنواع المحاريث انتشاراً في العالم القديم شرقاً وغرباً، واستمر في العصور اللاحقة دون انقطاع، كما تؤكد مشاهد مصورة من اليونان يرجع بعضها إلى (600) ق.م (صورة 14)، وما زال مستخدماً في كثير من بقاع المعمورة كالأناضول وغيرها إلى اليوم.

    ب – تنوع المحاريث القديمة:
    يلاحظ أن اختراع المحراث المعدل ذي القاعدة وانتشاره في بقاع من العالم القديم، لم يلغ المحاريث الأقدم عهداً في كل المناطق، فقد ظل المحراث ذو الساعدين المتشعبين وغيره مستخدماً في كثير من البقاع دون انقطاع، فهناك مشاهد مصورة تؤكد استخدام أشكال مختلفة من المحاريث في وقت واحد ومكان واحد، وهذا عائد- حسب تقديرنا- إلى جملة أمور: منها مدى وفرة الخشب المناسب أو نقصه، ونوعية المتوفر منه، واجتهادات الصناع، ومدى مهارتهم، ونوعية الأدوات المتوفرة، وطبيعة التربة في هذه المنطقة أو تلك، وخبرات المزارعين والصناع على حد سواء، وحاجاتهم الملحة في موسم الحراثة. ولا غرابة بعد ذلك أن يجتمع المحراث المعدل مع المتشعب في مشهد حراثة واحد فيه.
    فهناك صور ونماذج من مناطق متباعدة كمصر وكريت لمحاريث مطوَّرة عن منكوش، يرجع بعضها إلى حوالي (2000) ق.م، جعلت إحدى الشعبتين قاعدة شبه أفقية للمحراث ذات سن مبري لشق التراب، وبقيت الشعبة الثانية طويلة تتصل بالنير، وثُبِّت ساعداً خشبياً عمودياً على نقطة اتصال الشعبتين، وثُبِّتت قطعة خشبية عرضياً في أعلى الساعد لتكون مقبضاً يمسكها الحرّاث أثناء العمل، مما يجبر الحرّاث على إمساكها بيديه الاثنتين غالباً مع إمكانية أن يمسكها بيد واحدة لكن بصعوبة، وهو من هذه الناحية يقيِّد يدي الحراث كما في المحراث ذي الساعدين. (الصورة 26). المصرية القديمة، (صورة 27)
    ووجود بعض الرسوم لهذا النوع من المحاريث في (كريت)، ترجع إلى الفترة نفسها حوالي (2000) ق.م، (صورة 15) يشير إلى شيوع مثل هذه المحاريث في كثير من بقاع العالم القديم، والفارق الوحيد بين النوذج المصري وبين الكريتي، يكمن في وضعية الكابوسة أي القبضة، فالكابوسة الكريتية ممتدة طولياً للأمام والخلف مما يسمح للحرّاث أن يمسكها بيد واحدة ويمسك العصا- أي المنساس- باليد الثانية. وهي وضعية مريحة للحراث أكثر من قبضة المحراث المصري العرضانية.
    وهناك مشهد حراثة مصري آخر مكون من خشبتين، واحدة تشكل الساعد الذي يمسكه الحرّاث وينتهي بسن المحراث، والثانية تشكل الوصلة التي تُشَد إلى النير، ثبِّتت الوصلة بالساعد، وربطت بحبل إلى ما خلف سن المحراث، وفائدة الرباط هنا عدم انفتاح الزاوية أكثر من اللازم أثناء الحراثة. وما زلنا نجد في بعض أنحاء العالم محاريث في مثل هذه البساطة مستخدمة إلى اليوم، مكونة من الساعد ووصلة الجر لا أكثر. 
    وأحياناً يكتفي الصنّاع بتثبيت الوصلة بالساعد بزاوية مناسبة للحراثة في أرض معينة دون ربط السن بالوصلة. وفي هذه الحال لا بد أن تكون وصلة الجر غليظة ينحت الصانع فيها تجويفاً مناسباً، يثبت فيه ساعد المحراث الذي ينتهي بالسن، أما التحكم بدرجة ميلان سن المحراث وتعديله عند الحاجة، فيتم بأسافين خشبية تُرَص بين الساعد والوصلة، وهي تقنية مستمرة إلى أيامناً. 
    وخلال ذلك الزمن الطويل كانت تقنيات المحاريث على أنواعها ومعها تقنيات النير، والمعارف والخبرات الزراعية تنتقل من مكان إلى آخر، منتشرة في أنحاء العالم القديم، فهناك رسم لمشهد حراثة من الصين يرجع إلى (200) سنة ق. م، (الصورة 29) يظهر فيه محراث بساعد واحد وقاعدة وبوق بذار يجره ثور واحد، واستخدام ثور واحد في جر محراث أو عربة أقدم من هذا التاريخ بكثير، وما زال موجوداً في كثير بقاع العالم إلى اليوم. 
    أما غرباً فكان للفينيقيين الفضل الكبير في نقل كثير من تقنيات الفلاحة، إلى الجزر والبلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، مثل قبرص وكريت وصقلية وشمالي إفريقية، وغيرها من البلدان الأوروبية المتوسطية، وهناك أنواع من المزروعات أدخلت إلى بلاد الرومان لأول مرة على يد القائد القرطاجي الفذ (هني بعل)، الذي بقي على البر الأوروبي قرابة عقد ونصف من السنين، نقل خلالها إلى البر الأوروبي تقنيات الحراثة وأدواتها، وأساليب الزراعة القرطاجية المتطورة، كما نقل من بلاده زراعات لم يعرفها الرومان من قبل.
    وما دهشة عضو مجلس الشيوخ الروماني الذي ترأس وفد بلاده إلى قرطاجة، من أنواع التين التي شاهدها فيها، إلا دليل على تقدم القرطاجيين الواسع في الزراعة على الرومان، وكان هذا التقدم والثروات القرطاجية بعامة وراء الحروب المدمرة التي شنّها الرومان على قرطاجة، لوضع أيديهم على هذه الثروات.
    وحتى المحراث التقليدي المعروف اليوم لدى غالبية الدارسين بـ (بالمحراث الروماني) (الصورة 30)، قد يكون نسخة عن بعض محاريث قرطاجة، التي جاءت كان مصدرها الأصلي بلاد الشام، وهو ليس النموذج الوحيد، فبعد أن احتل الرومان قرطاجة أبادوا أغلب سكانها، استولوا على كل شيء وطمسوا ذكر قرطاجة.
    واستمرت أغلب النماذج القديمة من المحاريث والأنيار مستخدمة في الفلاحة دون تغيير يذكر حتى العصر الحديث.

    السكة المعدنية:
    مرت أجيال متعاقبة من المزارعين القدامى عبر آلاف السنين، وهم يستخدمون المحراث ذا السن الخشبي، فلم تكن المعادن قد اكتشفت في زمانهم، وكانت أدوات القطع كلها تصنع من الحجارة وفي مقدمتها حجارة الصوان، أما المدقات فتصنع من الخشب والحجارة، بهذه الأدوات تمكن الإنسان من تحصيل لقمة عيشه زمناً طويلاً. 
    واحتاج الإنسان زمناً أطول قبل أن يكتشف المعادن ويتعلم صهرها وتصنيع الأدوات منها، ومع أن سكان المناطق الشمالية من بلاد الرافدين عرفوا النحاس منذ بدايات الألف الخامس قبل الميلاد، لكن استخدامه اقتصر على تشكيل بعض الأواني الصغيرة، وظل استخدام النحاس محدوداً خلال الألف الرابع قبل الميلاد، وبدأ توظيف المعادن يتطور بعد التوصل إلى خلطة البرونز من القصدير والنحاس، ومن الرصاص أحياناً، وتمكُّن الصناع من صهر هذه المعادن، وصبها في قوالب حسب الأدوات المطلوبة، أما الحديد فتأخر استخدامه إلى حوالي (700 ق.م).

    والخلاصة:
    استقرت أشكال غالبية المحاريث منذ أواسط الألف الثاني قبل الميلاد، ومنذ ذلك التاريخ لم يُضَف عليها تعديلات جوهرية، فبقيت تلك النماذج التي ابتكرها القدماء مستخدمة كما هي تقريباً في مختلف بقاع المعمورة حتى أيامنا، وبقيت معها كثير من أساليب الزراعة القديمة، مما يؤكد أصالة هذا الاختراع وأهميته.

     

    المراجع: 
    التقنية في العالم القديم – هنري هودجر – تر: رندة قاقيش – مراجعة: د. محمود أبو طالب – الدار العربية – ط1 – عمان – الأردن – 1408 ه – 1988م 
    الحراثة والمحاريث – د. شرف الدين الشريف ود. السيد يوسف عبد الوهاب غنيم – ط1 – المنشأة العامة للنشر والتوزيع – طرابلس – ليبيا 1984
    الحياة أيام الفراعنة – ت. ج. جيمز – تر: د. أحمد زهير أمين – مراجعة: د. محمود ماهر طه – الهيئة المصرية العامة للكتاب – 1997
    سومر فنونها وحضارتها – أدنري بارو – تر: د.عيسى سلمان وسليم طه التكريتي – بغداد 1979

    المصدر : الباحثون العدد 65 تشرين الثاني 2012

  • إسم الكتاب : أبجدية الغيتار – تأليف الموسيقي : يؤالا دافيد – تقديم الموسيقي : رامي دزويش – تعلم الغيتار فصل (1-2-3)( درجات الأصوات – مدة الأصوات – أبجدية التحويل )

    إسم الكتاب : أبجدية الغيتار – تأليف الموسيقي : يؤالا دافيد – تقديم الموسيقي : رامي دزويش – تعلم الغيتار فصل (1-2-3)( درجات الأصوات – مدة الأصوات – أبجدية التحويل )

    الغيتار

    المؤلف : يؤالا دافيد

    إسم الكتاب : أبجدية الغيتار – تأليف الموسيقي: يؤالا دافيد
    تقديم  : بقلم الموسيقي : رامي دزويش
    أقدر وأثمن كل جهد مبذول في سبيل إيجاد الوسائل التي تجعل من الممكن الحصول على المعلومة الموسيقية أو المدونات.وأخص بالشكر هؤلاء الذين اعتمدوا  على ذاتهم في بناء وتطوير موهبتهم دون دخول الأكاديميات الفنية التي لم تكن موجودة. فكل الشكر إلى الأستاذ يؤالا دافيد على حهده المبذول في إعداد هذا الكتاب ..ومع أطيب التمنيات إلى كل المواهب النظيفة الطامحة إلى فن أرقى وأجمل ..
    والله الموفق – رامي درويش حمص في /26/5/2009/
    مقدمة :    يؤالا دافيد
    أصل الغيتار : مراحل تاريخ القيثارة
    معلومات أولية:
    الفصل الأول : درجات الأصوات
    الفصل الثاني : مدة الأصوات
    الفصل الثالث : أبجدية التحويل

  • تعرف على المنقله اللعبه التراثيه الشعبية ..و ..المنقلة… لعبة الحساب والتفكير وصديقة المتقاعدين.

    تعرف على المنقله اللعبه التراثيه الشعبية ..و ..المنقلة… لعبة الحساب والتفكير وصديقة المتقاعدين.

    “المنقلة”… لعبة الحساب والتفكير وصديقة المتقاعدين

     

     غزوان يوسف

    لطالما ترى من تقاعدت الدنيا وظروفها لديهم، يرون فيها باباً للتسلية وشغل الوقت الطويل الذي بات فراغاً يشغلهم طوال الوقت، هم من كبار السن الذين تعدوا الستين بحيث جمعتهم هذه “الجونات” الخشبية الأربعة عشر بحصاها الصغيرة. موقع eLatakia زار احد الأكشاك المنتشرة بالقرب من حديقة “الفرسان” وسط “اللاذقية”، حيث راقب بعض الرجال المسنين حين لعبهم لعبة المنقلة.

    تكبير الصورة

    يقول السيد “عدنان إسماعيل” والذي يعتبره أصدقاؤه من محترفي هذه اللعبة منذ 35عاماً فيقول: «اللعبة شعبية أثبتت جبال “اللاذقية” على قدمها بحيث تعود إلى مئات السنين، تعتمد على الحساب والتفكير والذكاء في الكثير من ضروبها، تتألف من 14 “جونة” أو “حفرة” من الخشب موصولة مع بعضها بمفصلات نحاسية صغيرة، يملئ تلك الجونات 98 حصوة صغيرة ملساء، يحسب المنتوج فيها من خلال ربح الحصى المزوج دون الفردي منها، بحيث يتوجب على اللاعب ربح أكبر قدر من الحصى التي تحسب نهاية المرحلة والجلسة بالموجود منها في يدي اللاعب، وذلك وفق ثلاثة مراحل أو الأشواط».

    ويقول السيد “علي بركات” الطرف الثاني الخاسر ضمن الشوط الذي 

    تكبير الصورة
    العد وسرعته هما سر لعبة المنقلة…

    رصدنا لعبته: «وقتنا ضاق بعدما تقاعدنا من وظائفنا ومشاغلنا، لا نرى سوى هذا الكشك الذي يستقبلنا ببساطته لنلهو قليلاً بهذه اللعبة التي تعلمناها من كبارنا ومضينا نحن وكما ترى فيها، اللعبة ذكية وتحتاج للمهارة في العد والتقدير، من خلال البحث الدقيق عن الجونة التي تحتاج حصاة واحدة أو اثنين حتى يقدر لنا الفوز بالعدد الذي يعلن الواحد منا فائزاً في جولة من الجولات الثلاثة التي نلعبها خلال هذه الظهيرة المملة». 

    في حين يقول السيد “ماهر صقر” وهو مراقب للاعبين والجالس يشجع الرجل الأمهر بين الاثنين: «بعدما انتهى بنا المطاف كما قال من قبلي في المنزل، نعمل نحن كمجموعة من المتقاعدين إلى 

    تكبير الصورة
    السيدان “عدنان اسماعيل”و”علي بركات” يلعبان جولة

    اللعب بهذه اللعبة وغيرها من أجل شغل الوقت الطويل في حياتنا اليومية، ولعبة المنقلة ذات الأصول التركية القديمة موجودة في تراثنا اللاذقاني، يعلمها الجميع من الناس، فهي بسيطة جداً سعرها رخيص لا يتعدى المائتي ليرة، فهي مجموعة حفر ملساء محفورة بدقة عالية لكي يسهل التقاط الحصى منها، وفي نهاية الدور تستطيع طيها وإغلاقها بدون أن تضيع أي من حصاها المعدودة والمحسوبة جيداً».

    والجدير بالذكر أن كلمة “منقلة” أتت من فعل نقل الحجر أي حرّكه من مكان إلى آخر والمنقلة قطعة من الخشب طولها 65 سم وعرضها حوالي 15 سم وسماكتها 5 سم وفيها 14 حفرة متساوية في صفين متقابلين، في كل صف 
    7 حفر، وفي كل حفرة سبعة حجارة صغيرة تسمى (حصو المنقلة) مجموعها 98 حجراً، وتلعب بلاعبين اثنين وفقاً لأصول وقوانين معينة تحكم هذه اللعبة، وتعتمد فيها الأشواط على العد والحساب والرابح من يكسب عدداً أكثر من الحجارة.

     

    المنقله لعبه تراثيه
    لعبه بيلعبوها كثير ببلادنا الختياريه والشباب وشوفو بالسلط في الاردن كيف بعملو بطوله للعبه المنقله ,وانشالله راح نصور هاي اللعبه
    في بلادنا ونعطيكو نبذه عن اصلها .
    والجدير بالذكر أن كلمة “منقلة” أتت من فعل نقل الحجر أي حرّكه من مكان إلى آخر والمنقلة قطعة من الخشب طولها 65 سم وعرضها حوالي 15 سم وسماكتها 5 سم وفيها 14 حفرة متساوية
    في صفين متقابلين، في كل صف 7 حفر، وفي كل حفرة سبعة حجارة صغيرة تسمى (حصو المنقلة) مجموعها 98 حجراً، وتلعب بلاعبين اثنين وفقاً لأصول وقوانين معينة تحكم هذه اللعبة، وتعتمد
    فيها الأشواط على العد والحساب والرابح من يكسب عدداً أكثر من الحجارة.

    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

    “المنقلة” الأردنية لعبة تراثية تقاوم النسيان
    المصدر : (عمّان – “الخليج”:)
    تحتفظ لعبة المنقلة بمكانة خاصة لدى كبار السن لاسيما المتقاعدين في الأردن، ليس بوصفها ملاذاً للاستمتاع والمنافسة فحسب، وإنما باعتبارها جزءاً من التراث ومقصداً من أجل تداول ذكريات قديمة والإبقاء على حضور أصحابها في مقاومة النسيان .
    وللعام الحادي عشر على التوالي تنظم الجمعية الأردنية للمحافظة على التراث دورة بين 24 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 60 و95 عاما يلتقون من التاسعة صباحا حتى منتصف النهار في ساحة العين ضمن مدينة السلط غرب عمّان من أجل ممارسة لعبتهم المفضلة .
    ويقول محمد خريشات أحد الحاصلين على مراكز متقدمة في منافسات سابقة: اعتدنا التواجد في هذا المكان للغاية ذاتها بدءا من الأجداد حتى الآباء والأحفاد منذ عشرات السنين وقبل تنفيذ مسابقات مقننة وقد ارتبطنا بهذه اللعبة العائدة أساساً إلى العهد العثماني .
    وأضاف: نجد أنفسنا بين أبناء جيلنا ونصنع أجواء تمزج بين المرح والتحدي ونشعر بأننا لانزال نتنفس ونعيش ونحكي براحتنا حكايات قديمة عن تفاصيل مهنية فائتة وأخرى تتعلق بذكريات الطفولة والشباب .
    وتتلخص فكرة المنقلة في صفين متوازيين من الخشب يحتوي كل منهما على 7 فراغات نصف دائرية، يجب توزيع 98 حجراً عليها عكس عقارب الساعة حسب رقم النرد الزوجي .
    ويعلق يوسف أبو قرق: نريد دعم ألعابنا الشعبية فهي لا تنفصل عن مكونات تاريخ البلاد ولذلك يصطحب بعضنا الأبناء وحتى الأحفاد وهناك مجموعات من السائحين تقصد الموقع باعتباره معلماً تراثياً . ويشير رئيس الجمعية أحمد الوشاح إلى إنهاء دورة تدريبية الشهر قبل الماضي للألعاب التراثية على رأسها المنقلة شارك فيها شبان وشابات وأطفال لافتاً إلى توزيع ثياب تقليدية وفلوكلورية يتصدرها الشماغ على المتنافسين أثناء المسابقات السنوية .

  • هل تعرف من هو رائد المسرح العربي الجزائر أم لبنان؟ – كتب بواسطة: ح.أيوب.. Ajaj Salim‎‏ عبر ‏‎Sayed Ali‎‏

    هل تعرف من هو رائد المسرح العربي الجزائر أم لبنان؟ – كتب بواسطة: ح.أيوب.. Ajaj Salim‎‏ عبر ‏‎Sayed Ali‎‏

    من هو رائد المسرح العربي الجزائر أم لبنان؟

    كتب بواسطة: ح.أيوب.

    أول مناظرة في تاريخ مهرجانات العربية المسرحية.. أقيمت ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي بالشارقة أول مناظرة مسرحية في تاريخ المهرجانات العربية المسرحية بين سيد علي إسماعيل من مصر ومخلوف بوكروح من الجزائر، وموضوعها يتعلق بمن هو رائد المسرح العربي، هل هو اللبناني مارون النقاش وهي وجهة نظر سيد علي، أم الجزائري أبراهام دانينوس وهي وجهة نظر بوكروح.

    بدأت المناظرة التي استمرت ساعتين بمحاضرة عن الظواهر المسرحية والبدايات المبكرة لمحمد الخزاعي من البحرين، ثم قدم المناظرة فرحان بلبل من سورية، ونبه على أن يبدأ أحد المناظرين ثم يأتي المناظر له ثم تتبادل الردود على مرحلتين.
    بوكروح بدأ معتمدا على البحث الموزع على الجمهور وهو كتابه “نزاهة المشتاق وغصة العشاق” الذي يشتمل على نص مسرحية دانينوس التي تحمل العنوان نفسه ويقال إنها منشورة قبل ريادة النقاش للمسرح العربي، أي إن بوكروح كرر ما نشره منذ عشر سنوات بأنه حصل على مخطوطة مسرحية لدانينوس في معهد الحضارات الشرقية في باريس تدل على أن دانينوس قد سبق النقاش في كتابة النص المسرحي 1847 على الرغم من أن المخطوطة المصورة في كتابه لا يوجد بها تاريخ أو مكان النشر أو اسم المؤلف.
    وقد نبه لهذه الملحوظة سيد الذي بدأ بعد ذلك بعرض مرئي يحتوي على وثائق نادرة تؤيد رأيه بريادة النقاش، حيث ذكر أن النقـاش هو الأسبـق بمسرحية البخيل وأنه المؤثر الفعلي، مبينا سبب دخوله هذه المناظرة وهو محاربة التخطيط الصهيونـي للاستيلاء على الريادات المسرحية العربية، وكاشفا عن صدور كتاب “جهود اليهود في المسرح العربـي في القرن الـ19” من تأليـف شمويـلمورييـه أستـاذ المسـرح بالجامعـة العبريـة وفليـبسادجـروف من جامعـة مانشستر.
    والكتاب حسب رأي سيد يزعم أن جميع الريادات المسرحية في العالم العربي قام بها اليهود وهم: أبراهام دانينوس من الجزائر ويعقوب صنوع في مصر وزاكي كوهين في لبنان وأنطوان شحيبر في سوريا.
    ووجه سيد رسالة قال فيها: إلى شامويلمورييه في إسرائيل أقول لك لن تنجح في الاستيلاء على الثقافة العربية لمصلحة اليهود، لقد سرقتم الأرض ولن نسمح لكم بسرقة التاريخ والثقافة.
    وفي ختام المناظرة انتظر الجمهور قرار إدارة المهرجان التي أوكلت أمر التحكيم إلى حكمين الأول أنطوان معلوف من لبنان والآخر فيليب سادجروف من إنجلترا، إلا أن معلوف أنهى حكمه بذكاء بإرجاء البت في المسألة إلى العام المقبل حتى يتأكد من التاريخ حسب التقويم اللبناني في ذلك الوقت، أما الحكم الآخر سادجروف فقد تنحى عن الحكم بطريقة كوميدية بحجة أنه غير متخصص في هذه الإشكالات وقد نسي أنه قد كتب الموضوع من 17 سنة.

    التحرير الجزائرية

  • التكية السليمانية – تصميم المهندس التركي سنان وتنفيذ الإيراني ملا آغا .. المقامة في دمشق بسوريا، يعد من أهم الآثار العثمانية بالمدينة، يضم مسجداً ومتحفاً وسوقاً للمهن اليدوية والتراث ومدرسةً.. وهي نسبة إلى السلطان سليمان القانوني الذي أمر ببنائها عام 1554 م .

    التكية السليمانية – تصميم المهندس التركي سنان وتنفيذ الإيراني ملا آغا .. المقامة في دمشق بسوريا، يعد من أهم الآثار العثمانية بالمدينة، يضم مسجداً ومتحفاً وسوقاً للمهن اليدوية والتراث ومدرسةً.. وهي نسبة إلى السلطان سليمان القانوني الذي أمر ببنائها عام 1554 م .

    التكية السليمانية في دمشق.

     

    التكية السليمانية (دمشق)
    من ويكيبيديا
    إحداثيات: 33°30′45″N 36°17′29″E
    التكية السليمانية.
    التكية السليمانية في دمشق.
    التكية السليمانية هي بناء متكامل في دمشق بسوريا، يعد من أهم الآثار العثمانية في مدينة دمشق، يضم مسجداً ومتحفاً وسوقاً للمهن اليدوية والتراث ومدرسةً.[1]
    التسمية والبناء
    سميت نسبة إلى السلطان سليمان القانوني الذي أمر ببنائها عام 1554 م في الموضع الذي كان يقوم عليه قصر الظاهر بيبرس المعروف باسم قصر الأبلق في مدينة دمشق.
    التكية من تصميم المعماري التركي معمار سنان، أشهر معماري عثماني. وأشرف على بنائها المهندس ملا آغا. بدأ بناؤها سنة 1553 م وانتهى سنة 1559 م في عهد الوالي خضر باشا، أما المدرسة الملحقة بها فتم بناؤها سنة 1566 م في عهد الوالي لالا مصطفى باشا.
    المعالم
    أبرز ما يميز طراز التكية السليمانية مئذنتاها النحيلتان اللتان تشبّهان بالمسلّتين أو قلمي الرصاص لشدة نحولهما، وهو طراز لم يكن مألوفاً في دمشق حتى تلك الحقبة. تضم التكية قسمين:
    التكية الكبرى التي تتألف من مسجد ومدرسة.
    التكية الصغرى التي تتألف من حرم للصلاة وباحة واسعة تحيط بها أروقة وغرف تغطيها قباب متعددة. كانت التكية الصغرى مأوى للغرباء وطلبة العلم، وتضم اليوم المتحف الحربي السوري وسوق الصناعات الشعبية.
    التكية السليمانية.. أحد أبرز المعالم المعمارية العثمانية في دمشق
    صممها المهندس التركي الشهير سنان ونفذها نظيره الإيراني ملا آغا
    من مباني التكية السليمانية بدمشق («الشرق الأوسط»)
    دمشق: هشام عدرة
    من أجمل المعالم المعمارية التاريخية في العاصمة السورية دمشق.. مبنى التكية السليمانية.
    هذا المبنى العريق اتفق في الآونة الأخيرة على مشروع إصلاحه وترميمه بالتعاون مع تركيا. وخلال لقاء لـ«الشرق الأوسط» ذكر المهندس خالد علبي، المشرف على المشروع من جانب مديرية أوقاف دمشق، فإن المخططات الفنية والمعمارية والهندسية لأعمال الترميم جاهزة منذ فترة، وكذلك الحال فيما يتعلق بكادر الترميم الذي كان خلال الأسابيع الأخيرة ينتظر إشارة الانطلاق. والهدف هو إعادة مباني التكية الواسعة والكبيرة إلى ما كانت عليه قبل مئات السنين عندما شيدت في بداية العصر العثماني ببلاد الشام بأمر من السلطان سليمان القانوني، الذي تحمل التكية اسمه.
    السلطان سليمان القانوني كان قد كلف المهندس الشهير سنان – أو معمار سنان – بوضع المخطط المعماري للتكية، بينما أشرف على بنائها مهندس إيراني الأصل، اسمه ملا آغا، وساعده عدد من المعاونين والمراقبين الأتراك، وروعي في تشييدها أن تكون كتلة معمارية متميزة تضم مسجدا ومدرسة وسوقا تجارية.
    مبنى التكية السليمانية يقوم في منطقة استراتيجية وسياحية بدمشق عند مدخل المدينة الغربي، في الشارع الذي يطلق عليه اسم «شارع بيروت» أو «شارع شكري القوتلي». ويمر من شمالها أحد فروع نهر بردى، وتقع على مقربة منها حاليا مجموعة من المنشآت المهمة منها متحف دمشق الوطني وكذلك جسر فيكتوريا الشهير، كما تطل عليها مباني جامعة دمشق وفندق «الفورسيزونز» وفندق «سميراميس».
    ثم إن التكية تجاور منطقة الحلبوني التي عرفت بأنها سوق المكتبات والمطابع الدمشقية. ولذا يلاحظ زائر التكية، وتحديدا على سورها الجنوبي المجاور لسوق الحلبوني، انتشار باعة الكتب والمجلات القديمة على البسطات، حيث يعرضونها على سور التكية في مشهد يومي لجذب هواة قراءة واقتناء هذه الكتب من الذين يقصدون سور التكية والحلبوني.
    القسم الغربي من مباني التكية، الذي يضم قاعات بطراز معماري جميل، يشهد منذ فترة إقامة نشاطات ثقافية متنوعة ومنها معارض للكتب والفنون التشكيلية تلقى إقبالا كبيرا لميزة قرب هذه المباني من وسط دمشق، وبالتالي، سهولة الوصول إليها. أما القسم الشرقي منها، الذي يضم عشرات الغرف وباحة كبيرة، فما زال مستثمرا كسوق مهن يدوية دمشقية تضم أكثر من مائة حرفة، كان قد افتتح في منتصف سبعينات القرن الماضي من قبل وزارة السياحة السورية. ويشهد هذا القسم بدوره إقبالا طيبا من السياح والزوار المهتمين بالتعرف على المنتجات الدمشقية اليدوية. وكانت هذه السوق قد شهدت في بداية عهدها وجود الحرفيين اليدويين الذين كانوا يعملون أمام الزوار، غير أن هذا المنظر الحي والجميل اختفى منذ سنوات إلا من عدد قليل منهم كحرفيي نسج البسط وصنع الخزف والزجاج، في حين بقيت منتجاتهم معروضة.
    وفيما يتعلق بأعمال الإصلاح والترميم، فإن هذا الجزء بالذات من مباني التكية هو الأكثر حاجة، وبإلحاح، إلى هذه الأعمال، ذلك أن الزائر سيلاحظ فور وصوله اهتراء أرضيته، وتوقف مياه نافورة بحرته عن التدفق – منذ سنوات – وكذلك حالته الإنشائية العامة ووضع جدرانه وأسقفه.
    تاريخيا، يشير المؤرخون والباحثون إلى أن التكية السليمانية شيدت مكان «القصر الأبلق»، وهو قصر الملك المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري، الذي هدمه تيمور لنك، وكانت قبل ذلك قصرا لإمارة الفاطميين. وقد أنجز بناء التكية عام 1559م، وأقيمت على رقعة واسعة من الأرض تصل مساحتها إلى نحو 11 ألف متر مربع، أما الهدف من بنائها فكان إيواء الطلبة الغرباء، وكذلك إيجاد مكان فسيح لاستقرار الحجاج الآتين من آسيا الوسطى وتركيا وأوروبا بحيث يستريحون فيها، قبل أن يكملوا طريقهم نحو الديار المقدسة لتأدية فريضة الحج.
    ويلاحظ المتجول في مباني التكية تميز عمارتها عن باقي القصور والمباني الدمشقية التاريخية، وخاصة تلك التي تعود إلى العصر العثماني.. فهي، كما يؤكد كثيرون من المهتمين، لا يوجد لها شبيه في دمشق، وبالذات من ناحية البصمات المعمارية التي تركها المهندس الشهير سنان عليها، إذ يلاحظ وجود البساطة في مبانيها مع جماليات وطرز متميزة، وأيضا وجود عدد كبير من القباب على غرفها مع عشرات المنارات الصغيرة التي تشبه أقلام الرصاص فوق الغرف، ولا سيما في قسمها الشرقي حيث سوق المهن اليدوية. أما على صعيد النمط المعماري، فيتألف مجمع التكية من مبنيين غربي وشرقي نفذ الثاني على أسلوب العمارة العثماني الإسطنبولي، بينما يشمل الغربي منهما التكية المحاطة بسور له ثلاثة أبواب رئيسية وصحن سماوي، فيه بحرة ماء واسعة ونافورة جميلة. والصحن مبلط بالحجارة البيضاء والسوداء. أما الأروقة فمسقوفة على شكل قباب صغيرة وخلفها غرف كبيرة مسقوفة بقباب أكبر من القباب الأولى.
    وفي الجهة الجنوبية يقع المسجد وله مئذنتان متساويتان في الارتفاع والشكل، وخلفه توجد حديقة تضم قبور عدد من ضباط الجيش العثماني الذين دفنوا في دمشق إبان الحقبة العثمانية. وأما الجهة الشمالية فعبارة عن عدة غرف كبيرة، كل غرفة مسقوفة بعدد من القباب ترتكز على أعمدة داخلية كانت تستخدم لإقامة الطلبة الغرباء.
    ويروي المؤرخ والباحث الدكتور قتيبة الشهابي رحلة التكية السليمانية، منذ بنائها، وخاصة ما أقيم بجانبها من منشآت لخدمتها، مع قصص طريفة عن بعضها. ويشرح في أبحاثه وكتبه العديدة عن دمشق تاريخ وصور ما، حيث المدخل الرئيسي للتكية من الباب الشمالي المطل على بردى وأمامه جسر يمتد حتى شارع بيروت. ومن الطبيعي أن هذا الجسر بني في الحقبة الزمنية نفسها التي بنيت فيها التكية على الطراز العثماني، ولم يكن هذا الطراز مألوفا في دمشق حتى تلك الحقبة، وبالأخص، طراز المئذنتين اللتين شبههما البعض بـ«مسلتين» لشدة نحولهما.
    وعام 1907 تولى دمشق الوالي شكري باشا، فأمر ببناء جسر جديد يمتد من شارع بيروت حتى الطريق الموصل إلى الثكنة الحميدية (شارع الدكتور رضا سعيد حاليا) الفاصلة بين الواجهة الغربية للتكية وحديقة المتحف الوطني. وسمي هذا الجسر باسم «جسر الحرية»، وإن كان قد اشتهر شعبيا بـ«جسر الخازوق» نسبة للقضيب الحديدي الذي يرتفع فوقه والذي كان يشاع عن استعماله واسطة للإعدام إبان العهد العثماني.
    أخيرا، يذكر أن بعض أجزاء مباني التكية تهدمت بسبب الزلزال الكبير الذي أصاب دمشق في القرن الثامن عشر، ولكن أعيد ترميمها إبان الحرب العالمية الأولى. وقد استثمر القسم الشمالي منها في بدايات القرن العشرين ليكون مقرا لمعهد الحقوق، وظل كذلك حتى تأسيس الجامعة السورية، وشغل فيما بعد – وما زال – من قبل وزارة السياحة السورية كمقر لمكاتبها. واستثمر قسم من مبانيها الغربية لتدريس طب الأسنان في الجامعة السورية، وبعد ذلك فتح كمتحف حربي، وظل كذلك حتى قبل أشهر قليلة حين أخليت المباني من أجل البدء في مشروع الترميم.

    التكية السليمانية.


    ثمة مدينتان تعيشان في زمنين مختلفين جنباً إلى جنب.. كيف.. ودمشق درة عواصم الشرق تنهض بحداثتها وأبنيتها المتطاولة بالقرب من مدينة غابرة لم تزدها السنون إلا بهاء وجمالا.. فجلق الشام أقدم عاصمة في الدنيا تتألق اليوم بمعاصرتها وجمال شوارعها بينما تحافظ على أرشيف عمراني غاية في السحر والألق.. فإلى جانب مجرى نهر بردى يمكنك رؤية بناء وادع بين أكمة من أشجار الصفصاف والصنوبر بقببه البيضاء المصطفة على شكل هندسي يوحي برصانة المشهد وتآلفه ضمن مشهد المدينة استطاع الدمشقيون أن يحافظوا على خصوصيته وفرادته.. إنها التكية السليمانية في دمشق.
    وكثرت التكايا في العصر العثماني في مختلف مدن الإمبراطورية العثمانية ومنها التكية السليمانية التي تعد من أشهر آثار دمشق وأجملها فالتكية من أهم المباني الإسلامية في دمشق الشام وهي جزء من أهم ظاهرة شاعت وانتشرت مع بداية دخول العثمانيين على دمشق عام1516 م بعد معركة مرج دابق وهذه الظاهرة تعتبر تطوراً في العمائر الإسلامية التي ترافقت مع المد الحضاري الذي أتى به العثمانيون إلى بلاد الشام.. فالتكية عبارة عن مدرسة تنتمي إلى فصيلة المباني الدينية ولها وظيفة أساسية هي إقامة الشعائر وفرائض العبادة ما جعلها مكاناً للمتصوفة ينقطعون فيها ويأمنون خلوة مع دعاءاتهم وصلواتهم وتضرعهم إلى الخالق عز وجل.
    والتكية في المفهوم العثماني توازي ما أقيم قبلها من نظام الأربطة والخانقوات مع اختلاف التسمية إلا أن العثمانيين قد أعطوا هذا النوع من الأبنية وظيفة أخرى لتكون مجالاً للتصدق وإطعام المساكين والفقراء وأبناء السبيل.
    شيد المهندس التركي الشهير سنان باشا التكية السليمانية وبدأت أعمال البناء فيها عام 966 هجري وذلك بأمر من السلطان سليمان القانوني وذلك في شرق المرج الأخضر المعروف آنذاك بميدان ابن أتابك بين نهري بانياس وبردى وكان الهدف الرئيس من بناء التكية إيواء الطلبة الغرباء وإيجاد مكان فسيح يستقر فيه الحجاج من تركيا وآسيا الوسطى وأوروبا في طريقهم للديار المقدسة في موسم الحج وكان مكانها قصر إمارة الفاطميين وبنى مكانه السلطان الظاهر بيبرس القصر الأبلق الذي هدم زمن تيمورلنك وانتهى بناء التكية السليمانية سنة 967هجري 1559م كما تم بناء المدرسة الملحقة بها عام 974 هجري وهي السنة التي توفي بها السلطان القانوني.
    وتتألف التكية السليمانية من عمارتين غربية وشرقية وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو أحد عشر ألف متر مربع حيث أقيمت الشرقية منها على الطراز العثماني الاستانبولي أما الغربية منها فتشمل التكية المحوطة بسور له ثلاثة أبواب رئيسية وصحن سماوي فيه بركة ونافورة جميلة والصحن مبلط بالحجارة البيضاء والسوداء أما الأروقة فمسقوفة على شكل قباب صغيرة ووراءها غرف كبيرة مسقوفة بقباب أكبر من القباب الأولى أما في الجهة الجنوبية يقع المسجد وبه مئذنتان متساويتان في الارتفاع والشكل أما الجهة الشمالية فعبارة عن عدة غرف كبيرة كل غرفة مسقوفة بعدد من القباب ترتكز على أعمدة داخلية كانت تستخدم لإقامة الطلبة الغرباء كما أسلفنا سابقاً.
    وأصيبت التكية بالزلزال الكبير الذي أصاب دمشق في القرن الثامن عشر وتهدمت بعض أجزائها ورممت أيضاً إبان الحرب العالمية الأولى.
    ويقع سوقها التجاري إلى الشمال من المدرسة التي ألحقها السلطان القانوني ويتكون من مجموعة من الحوانيت التي تساعد الحجاج على شراء ما يحتاجونه في طريقهم إلى بيت الله الحرام ويقسم إلى صفين شرقي وغربي بطول 85م من كل جانب وكل جانب يضم 22 محلاً والمحلات عبارة عن فراغات مغطاة بقبب طولية كلها لا يزال موجوداً باستثناء الجزء الشمالي الشرقي وأزيل بعضها لبناء ما يسمى سابقاً معهد الحقوق الذي يشغله اليوم مبنى وزارة السياحة ولهذا السوق بابان جنوبي يصلها بالتكية والمدرسة وشمالي يصلها مع بقية أجزاء المدينة.
    وبعد تأسيس الجامعة السورية في دمشق 1934م استخدم جزء من بنائها لتدريس طب الأسنان ثم استخدمت كمقر لمطبعة مجلة الشرطة المدينة وفي عهد الاحتلال الفرنسي استقرت فيها قوات الجنرال غورو كما استخدمت فيما بعد كمدرسة شرعية اسلامية في سنة 1948م لجأ إليها الفلسطينيون عندما أجبروا على النزوح من وطنهم وأخيراً تم اعتمادها مقراً للمتحف الحربي.
    ويمكننا ملاحظة الطابع الشرقي للعمارة في المدرسة السليمانية البرانية فقد بنيت على شكل مربع كامل الأضلاع في داخله فسحة سماوية مرصوفة بالحجارة وفسقية بها نافورة ماء وتحيط بالفسقية أروقة على شكل أقواس مرتكزة على أعمدة يعلوها سقف على شكل قباب أقل ارتفاعاً من الأولى وبها مسجد من الناحية الجنوبية ووراء الأروقة هناك عدة غرف مقببة وقد أهملت فترة من الزمن لكنها اليوم تحولت إلى متحف وسوق للصناعات اليدوية العريقة في دمشق مثل صناعة البروكار والموسلين والظاهري والحفر على الخشب وتطعيمه والصناعات الفضية والزجاج اليدوي وصناعة الصدف والعاج وغيرها وذلك منذ العام 1974م.

    فيضان نهر بردى على التكية السليمانية في دمشق.

    بطاقة بريدية نادرة، ويعود تاريخ الصورة إلى حوالي بدايات القرن السابق، وفيها نهر بردى يمر من أمام التكية السليمانية، ويظهر مستوى المياه في بردى.

     

  • إليكم أفضل عشرة أطباء في العالم  – وأعرفكم على وجوه الدنيا السبعة ..

    إليكم أفضل عشرة أطباء في العالم – وأعرفكم على وجوه الدنيا السبعة ..

    إليكم أفضل عشرة أطباء في العالم


    ‏‎Tagrid Nazareth‎‏

    أفضل عشرة أطباء في العالم هم:

    1- أشعة الشمس
    2- شرب الماء
    3- النوم الكافي
    4- الهواء الطلق
    5- المشي ..أو الرياضة
    6- الغذاء الصحي
    7- القرآن الكريم..الإنجيل المبارك .التوراة ..وأي كتاب مقدس …هو غذاء للروح ﻻيمكن اﻻستغناء عنه
    8-العسل
    9-الحبة السوداء.
    10 راحة البال والتخلص من الافكار السوداويه

    للدنيا سبعة وجوه :
    1= فرح
    2= حزن
    3= عافيه
    4= نجاح
    5= عفو

  • منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو ) تأسست عام 1945 م..تعمل اليونسكو على إيجاد الشروط الملائمة لإطلاق حوار بين الحضارات والثقافات والشعوب على أسس احترام القيم المشتركة..

    منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو ) تأسست عام 1945 م..تعمل اليونسكو على إيجاد الشروط الملائمة لإطلاق حوار بين الحضارات والثقافات والشعوب على أسس احترام القيم المشتركة..

     

     

    اليونسكو
    بناء السلام في عقول الرجال والنساء

     

    تقديم اليونسكو: ما هي؟ ماذا تفعل؟
    الكرة الأرضية الرمزية لليونسكو-© اليونسكو /نيام بورك
    تعمل اليونسكو على إيجاد الشروط الملائمة لإطلاق حوار بين الحضارات والثقافات والشعوب على أسس احترام القيم المشتركة. فمن خلال هذا الحوار، يمكن للعالم أن يتوصل إلى وضع رؤى شاملة للتنمية المستدامة، تضمن التقيد بحقوق الإنسان، والاحترام المتبادل، والتخفيف من حدة الفقر، وكلها قضايا تقع في صميم رسالة اليونسكو وأنشطتها.
    إن الأهداف الشاملة والغايات الملموسة للمجتمع الدولي – كما وردت في الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً، بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية – تشكل منطلقات لاستراتيجيات اليونسكو وأنشطتها. ومن ثم فإن كفاءات اليونسكو الفريدة في مجالات اختصاصها، وهي التربية، والعلوم، والثقافة، والاتصال والمعلومات، إنما تساهم في بلوغ هذه الأهداف. وتتمثل رسالة اليونسكو في الإسهام في بناء السلام، والقضاء على الفقر، وتحقيق التنمية المستدامة، وإقامة حوار بين الثقافات، من خلال التربية والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات.
    وتركز اليونسكو، بصفة خاصة، على أولويتين عامتين، هما:

    أفريقيا
    المساواة بين الجنسين
    كما أنها تعمل على تحقيق عدد من الأهداف الشاملة، هي:
    تأمين التعليم الجيد للجميع والتعلم مدى الحياة
    تسخير المعارف والسياسات العلمية لأغراض التنمية المستدامة
    مواجهة التحديات الاجتماعية والأخلاقية المستجدة
    تعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات وثقافة السلام
    بناء مجتمعات معرفة استيعابية من خلال المعلومات والاتصال

    اليونسكو تشجع على زيادة الاستثمار في التعليم الجيد لصالح الشباب المتأثرين بالأزمة السورية
    شجعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، خلال المؤتمر الدولي الثاني لإعلان التبرعات من أجل سوريا الذي عُقد أمس في مدينة الكويت على زيادة الاستثمارات في مجال التعليم، ولا سيما لصالح الشباب المتأثرين بالأزمة السورية.
    وصرحت بوكوفا في هذا الصدد ما يلي: “إن البطالة لدى الشباب ليست مجرد مسألة تعليمية. ففي وقت تُسجل فيه مستويات غير مسبوقة من التطرف الطائفي والعنف في شتى أنحاء المنطقة، يسهم العجز عن توفير التعليم الجيد في تفاقم مشكلة الخمول ومشاعر الغضب والإحباط وحالات الغش والاستغلال التي يعاني منها الشباب، كما يمثل أرضاً خصبةً لاستدراج الشباب إلى التطرف والعنف”.
    وستسعى اليونسكو من خلال مبادرة جديدة تركز على تعليم الشباب وإشراكهم في المجتمع لضمان الاستقرار إلى زيادة فرص التعليم المتاحة للشباب المتأثرين بالأزمة السورية بغية تعزيز اندماجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية. وترمي هذه المبادرة بصفة خاصة إلى تيسير الانتفاع ببرامج تعليمية جيدة في التعليم الثانوي، والتعليم التقني والمهني، والتعليم العالي.
    وقالت المديرة العامة: “ويشرّف اليونسكو الإعلان عن شراكتها الأولى مع الكويت في إطار هذه المبادرة”، وأعربت عن “امتنان المنظمة العميق لصاحب السمو أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لالتزامه المحدد بالتعليم في سياق الأزمة السورية”.
    وأشارت بوكوفا إلى أن “الآباء والمعلمين والحكومات في شتى أنحاء المنطقة يبذلون جهوداً هائلةً لمساعدة هؤلاء الشباب عن طريق ضمان استمرارية التعليم، والنهوض بالقدرة على الصمود، وتعزيز السلام في ظروف قصوى”، مضيفةً أن “اليونسكو عازمة على تسخير رسالتها بجوانبها كافة لتحقيق هذا الهدف من أجل الشعب السوري ومن أجل المنطقة برمتها”.
    وترتكز المبادرة المذكورة على عدة برامج قائمة في اليونسكو وسوف تسهم في تدعيم هذه البرامج. وعمدت اليونسكو في السنوات الثلاث الماضية مع عدد من شركائها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، إلى تقديم الدعم من خلال مجموعة متنوعة من البرامج لمساندة الشباب المتأثرين بالأزمة السورية في العراق والأردن ولبنان، وكذلك في سوريا.
    وقد تعهد المشاركون في مؤتمر الكويت، الذي ترأسه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، تحت رعاية أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بتقديم مساهمات تصل إلى مليارين وأربعمائة مليون دولار أميركي.

    من هي اليونسكو ؟

    © اليونسكو/ ميشال رافسار

    تأسست منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة ، اليونسكو، عام 1945 و هي تتألف اليوم من 193 دولة عضوا.
    تجتمع الهيئتان الإداريتان للمنظمة و المكونتان من المؤتمر العام والمجلس التنفيذي، بشكل منتظم للسهر على حسن سير عمل المنظمة ولوضع أولوياتها وتحديد أهداف الأمانة التي يرأسها المدير العام.

    كيف تعمل؟

    Non-formal education for women, Senegal

    © اليونسكو/ إينز فوربس

    يجتمع المؤتمر العام مرة كل عامين لتحديد السياسات العامة والخطوط الرئيسية لعمل المنظمة ويقر برنامج اليونسكو وميزانيتها لكل فترة عامين. آماالمجلس التنفيذي فيجتمع مرتين في العام للتأكد من أن القرارات المتخذة من قبل المؤتمر العام أصبحت قيد التنفيذ.

    أين هي؟

    © اليونسكو/ ميشال رافسار

    يقع المقر اليونسكو في باريس، في مبنى حديث واستثنائي. افتتح في عام 1958 وتم ترميمه مؤخرا. للمنظمة أيضا أكثر من 50 مكتبا ميدانيا في جميع أنحاء العالم

    ـــــ

     

     

  • الحضارة التدمرية وأثر الفن والعمارة في تدمر ..لاسيما فن النحت .. قصة الملكة زنوبيا zanoubia ملكة تدمر…

    الحضارة التدمرية وأثر الفن والعمارة في تدمر ..لاسيما فن النحت .. قصة الملكة زنوبيا zanoubia ملكة تدمر…

    الفن والعمارة في تدمر

    حافظ الفن التدمري، خلال القرون الثلاثة الأولى والتي تركت لنا أجمل المنجزات الفنية والعمائر التدمرية، على سماته الشرقية السورية المتأثرة بالتقاليد الهلنستية والآسيوية عموماً، وازداد التأثر بالتقاليد الإغريقية الرومانية منذ القرن الثاني الميلادي.
    ظهرت في تدمر إثر ازدهارها طبقة من التجار وشيوخ القبائل والقوافل وكبار كهان المعابد وسدنتها، وكانت تلك الطبقة تدير المدينة التي استطاعت تأمين استقلالها الذاتي وإدارتها السياسية والمالية، وغدت حليفة لرومة في صراعها المرير مع الفرس. وامتازت هذه الطبقة بترفها وولعها بالبذخ وتشييد المعابد والقصور وقاعات الولائم، ولاسيما المدافن الحافلة بجميل الزخرفة ولطائف النحت. وصار لتدمر فن وعمارة لا تلتبس هويتهما على الناظر.

    السمات العامة للفن التدمري

    اتبع الفن التدمري تقاليد الفن السوري – الرافدي المعروفة في أقدم عصوره. وقد تأثر تأثراً واضحاً بالفنون الهندية والفرثية (الفارسية القديمة). إضافة إلى تأثيرات كلاسيكية إغريقية ورومانية. وكانت تدمر من الناحية العمرانية متأثرة بالتخطيط اليوناني الروماني إلى حد كبير، وكذلك في شكل الأعمدة والتيجان، لكن الآثار النحتية، كالتماثيل والصور الجدارية، بقيت خاضعة أساساً لقواعد شرقية كالتوجه للأمام والاعتماد على الخطوط الواضحة والمحددة للأشخاص والمعالم.

    يمتاز النحت، أبرز آثار الفن التدمري، بقوة التعبير، وتوحي نماذجه الكثيرة برجولة الرجال وتقشفهم ونبلهم، وجمال النساء وترفهن. وللمنحوتات التدمرية طور عتيق منفذ على الحجر الكلسي الأصفر الطري الذي يسهل تطويعه، وتتسم بسمات مشتركة: ثياب بسيطة مثنّاة على الأذرع كالأساور، ومحورة على الثوب بشكل شعاعي غير خاضع لحركة الجسم. المتجه إلى الأمام وإلى الجانب، فالرأس وحده يحدد اتجاه الحركة، والوجوه حليقة، والأنف متصل بخط واحد مع الجبهة، والعينان جفناهما محددان بوضوح، والشعر مصفف بشكل متوازيات، وتجاعيد الرقبة ممثلة بقوسين متوازيين. وفي هذه المنحوتات لا يرتدي الرجال الزي الحربي، كما في بعض المنحوتات الأحداث عهداً.

    النحت الرسمي
    لم تصل من آثار النحت الرسمي نماذج كثيرة، فأكثرها كان قائماً على حاملات التماثيل في الشوارع والساحات وقد تحطم بعد سقوط تدمر أو رمي في النار لاستصناع الكلس والجبس. ولكن القليل مما بقي منها يدل على أن تماثيل الأشخاص الرسميين والمكرّمين إجمالاً تتبع أسلوباً تقليدياً، فهم يمثلون بهيئة وقار، وقامة كل منهم مائلة قليلاً إلى الوراء، وثيابهم الطويلة تصل حتى القدمين، وهي كثيرة الثنيات أو تكون على النسق الفرثي(الفارسي القديم): قميص فوق سراويل مزركشة، أو بالزي المحلي، وهو ثوب طويل فوق عباءة. وتكون اليد اليمنى على الصدر ملقاة على طرف العباءة الملتف، والأخرى مسدلة تمسك بغصن من النبات أو برقّ ملفوف. وتكون رؤوس التماثيل منحوتة مع الجسم أو مركّبة تركيباً بهيئة الشخص المكرّم. وتميز هوية صاحب التمثال بلباس الرأس أو مما يحمل في اليد، ونادراً ما يحمل التمثال اسم صاحبه.

    النحت الديني
    يمكننا تصنيف مبدعات النحت الديني الكثيرة إلى الفئات الرئيسية التالية: مشاهد أرباب، وتقدمات دينية، وأرباب ومتعبدين بأوضاع مختلفة منقوشة على ألواح، أو مذابح نذرية تهدى للمعابد. وقد بذل الفنان التدمري جهداً في تمييز معبوداته وجعلها تسوق العربات الحربية، وتلبس الدروع، وتمتطي صهوات الجياد وظهور الإبل، وتشرع الرماح وتتمنطق بالسيوف، وتسير أحياناً في مواكب أو تقف صفاً واحداً. ولكل من الأرباب رمز، وقد يضاف أحياناً اسم واحد من الأرباب حتى تسهل معرفته على البسطاء من الناس، إذ لم يكن من السهل في أحيان كثيرة تفريق بعض الأرباب عن الناس العاديين، ذلك أن شعر الشبان التدمريين والجنود في المنحوتات المختلفة كثيف كشعر الأرباب، كما أن الألبسة التي يرتديها الأرباب يرتديها الناس العاديون، وفي ذلك صعوبة جدية للعاملين في الآثار وتاريخ الفن.

    النحت الجنائزي
    إن الكثرة الساحقة من المنحوتات التدمرية تدخل في فئة المنحوتات الجنائزية، ومصدرها الوحيد المدافن، وتتوزع في ثلاث فئات: التماثيل النصفية، وهي بين التمثال النصفي والنقش البارز على لوح مثبت في واجهة القبور، وألواح مستطيلة عليها شخصان أو أكثر، وتحمل كل واحدة اسم المتوفى وسنه وعبارة وا أسفاه، أما الشيء الأكثر أهمية في النحت التدمري فهو السرير الجنائزي وعليه مشاهد من الوليمة الجنائزية، وكل سرير يتصدر المدفن أو جناحاً منه.


    السرير الجنائزي
    في مدفن الأخوة الثلاث

    أطوار النحت التدمري
    يمكن تقسيم التطور الزمني للنحت التدمري إلى ثلاث أطوار: يمتد الطور الأول من القرن الأول الميلادي إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي، وفيه تبدو حدقة العين ممثلة بدائرتين، والحاجب غير مرسوم، والذكور حليقين، وشعور النساء تتدلى على أكتافهن، ويحملن المغازل، وتزين آذانهن بأقراط على شكل عناقيد العنب.
    وفي الطور الثاني الممتد مبدئياً على النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي، تكون حدقة العين دائرة داخلها نقطة، والحاجبان ظاهرين، والرجال ملتحين، ما عدا الكهّان. والنساء يمسكن بأطراف أوشحتهن، وحليهن سداسية الشكل.
    وفي الطور الثالث المقابل للنصف الأول من القرن الثالث صار الأشخاص ينظرون إلى أحد الجانبين، والنساء يزحن أوشحتهن بأيديهن، ويكثرن من التزين بالحلي، وقد تتزين إحداهن بخمسة عقود أو أكثر.
    وظهرت إبان أعمال التنقيب في تدمر منحوتات من الطور العتيق (بين القرن الأول قبل الميلاد والنصف الأول من القرن الأول الميلادي) نفّذت على حجر أصفر طري، وفيها خصائص قريبة من خصائص الطور الأول.

    الرسوم الجدارية (الفريسك)
    برع التدمريون في فن اللوحات الجدارية، ومن بين أشهر الرسوم الجدارية القليلة المكتشفة هي تلك الموجودة في معبد رب الأرباب التدمريين في دورا أوربوس (صالحية الفرات). وهذه الرسوم التدمرية تتبع التقاليد الشرقية القديمة بإحاطة عناصر اللوحة بخطوط غامقة رغبة في تحديد كل منها وإبرازه، وذلك معروف في رسوم ماري (تل الحريري)، وفي تل برسيب (تل أحمر)، وغيرهما. وفيها يتوجه الأشخاص جميعاً نحو المشاهد بنظرتهم الثابتة، ولا تتبع أوضاع الأيدي والأقدام وثنيات الثياب الحركة، ويحتفظ كل ما في المشهد بفرديته مع قيامهم بعمل ديني مشترك، وتنفذ الرسوم على طبقة جافة ملساء من الجير يرسم فوقها بألوان مركبة من أكاسيد معدنية محلولة في الماء.


    رسومات جدارية
    في مدفن الأخوة الثلاث

    وأغنى المدافن المعروفة في تدمر بالرسوم الجدارية هو مدفن الإخوان الثلاثة، (مطلع القرن الثالث الميلادي)، وجناح الصدر في هذا المدفن مكسو كله بالرسوم الجدارية.

    وللرسم الجداري التدمري شكل كبير في دراسة تاريخ الفن، إذ أنه من أسلاف الفن البيزنطي المقبل، فالعلاقة بينه وبين الفسيفساء والفريسك والأيقونات المسيحية في ذلك الزمن لا يمكن نكرانها.

    العمارة التدمرية

    لم يكن لتدمر في القرنين الأول والثاني الميلاديين المخطط المعماري الذي نعرفه اليوم، بل كانت مجمعة بين نبع “أفقا” الكبريتي، ومعبد “بل” ونبع المياه الحلوة والطريق الموصلة إلى وادي القبور، وقد شق التدمريون، وعلى مراحل ثلاث، في القرنين الثاني والثالث الميلاديين، شارعاً برواقين عن يمينه ويساره، يؤمن سير المشاة والقوافل، ويسهّل الاتصال بين أحياء تدمر ومعابدها. وهو ينطلق من معبد “بل” إلى الموضع الذي بنيت فيه البوابة المسمّاة خطأ باسم “قوس النصر”، ثم يمتد ليشكل ساحة في موضع “التترابيل” (البناء ذو القواعد الأربع)، ويصل بعدها إلى نهايته بساحة أخرى تحت الأكمة التي يقوم عليها البناء المسمى “معسكر ديوكلسيان” وبقربه معبد الربة “اللات”. وقد سهل هذا الشارع الاتصال بين معالم المدينة، من معبد “بل” إلى معبد “نبو” وإلى الحمامات والمسرح والآغورا “الميدان” ومجلس الشيوخ ومعبد “بعلشمين” وهيكل حوريات الماء. ويحف بهذا الشارع معالم أخرى لم تكتشف حتى يومنا هذا. كان هذا المشروع، من الناحية العمرانية الجمالية والوظيفة، أعظم ما حققته تدمر، وكان التدمريون يبنون مبانيهم العامة بالحجر الكلسي الناصع الوافر في مقالع الجبال المحيطة بمدينتهم.
    إن معظم المنازل التدمرية التي اكتشفت، أو ظهرت بعض آثارها فوق الأرض تكوّنت أساساتها من مداميك من الحجر وتكمل الجدران بالآجر أو اللبن. وتسقف الحجرات على حوامل عرضانية من جذوع الشجر وتطلى من الداخل بالكلس، وتزخرف أقسام الجدران العليا وأطر الأبواب والنوافذ بأشكال مقولبة من الجبس وملصقة بالمونة. والبيوت عموماً ذات طابق واحد، أما البيوت الكبيرة الهامة، كالنموذج الفخم القائم خلف معبد بل، فإن فيها أكثر من باحة مزوّقة وقد فرشت بعض غرفها بالفسيفساء. وفي المنازل حول مسرح تدمر يكون متجر صاحب البيت جزءاً من المنزل المطل على الشارع.

    العمارة الدينية «المعابد»
    تتجلى في عمارة المعابد التدمرية التقاليد السورية القديمة. وإذا أغفلنا أنماط التيجان وبعض التقاليد الكلاسيكية السطحية، نجد أن المخطط العام للمعبد التدمري يختلف عن مخطط المعابد الإغريقية الرومانية، إذ يتوسط الهيكل المركزي باحة فسيحة معدّة للطواف، ومحاطة بأروقة لمتابعة الطقوس والمواكب الدينية ومجاورة المتعبدين بيت الرب. وفي الباحة حوض للتطهر ومذبح وغرفة للولائم الدينية. وفي صدر الهيكل المركزي، الذي يتوسط الباحة حجرة للمعبود، وذلك شيء غير مألوف في المعابد الإغريقية الرومانية، إضافة إلى أن للهيكل المركزي نوافذ وسقفاً مستوياً مع واجهته المثلثة.

    المدافن التدمرية
    تعتبر المدافن التدمرية مجالاً حلّق فيه الفن التدمري بعامة وفن العمارة خاصة. وقد اشتهرت المدافن التدمرية بحلولها المعمارية التي حققت الغاية من تشييدها. وأسبغت عليها جمالية لا تنكر، إذ صار المدفن أشبه بدارة أنيقة، سكانها من منحوتات الحجر الناصع مجتمعون ومتجاورون، وعلى الأرائك متكئون في لقاء أبدي وفوقهم الأقواس المزهرة والأفاريز الأنيقة.
    أما أقدم نماذج المدافن التدمرية فهو المدفن البرج، ومظهره الخارجي كالبرج المربع تماماً. وفي سورية أبراج دفنية في بعض المواقع الأثرية، ولكن الأبراج التدمرية الدفنية هي الأكثر استيعاباً وإبداعاً. والنماذج الأولى من هذه المدافن العائدة إلى ما قبل الميلاد كانت أكثر بساطة، كما كانت معازب الدفن فيها مفتوحة نحو الخارج. ثم في أواخر القرن الأول الميلادي ازدادت تلك الأبراج إتقاناً وسعة وجمالاً، وأشهرها مدفن إيلابل، وهو بطوابق أربعة وبارتفاع يصل إلى عشرين متراً ويتسع لمئات من القبور.
    وهناك النموذج المسمى المدفن البيت الذي ظهر في القرن الثاني الميلادي ومنه نماذج في وادي القبور، وفي نهاية الشارع الطويل. ومن أوضح نماذجه مدفن مارونا (المعروف باسم قصر الحية) في المقبرة الشمالية. ويكون المدفن البيت عادة فوق الأرض يطابق واحد فيه باحة متوسطة وحولها معازب الدفن.
    والنموذج الأكثر انتشاراً في تدمر هو المدفن الأرضي ويعود إلى القرنين الثاني والثالث الميلاديين، ومئات منه توجد في المقابر حول تدمر، نقّب منها ورمّم قرابة عشرة مدافن من أشهرها مدفن الإخوان الثلاثة، ومدفن يرحاي الذي أعيد بناؤه في متحف دمشق الوطني. والمدفن الأرضي محفور في الطبقة الصخرية: جناح في الصدر وجناحان جانبيّان. وثمة مدافن مؤلفة من أربعة أو خمسة أجنحة، ومنها ما هو بجناح واحد. وتحفر في الجدران الأربعة صفوف متوازية من المعازب العميقة، وفي كل معزبة نحو ستة قبور بعضها فوق بعض، وكل قب يسد بتمثال نصفي جنازي، وبين المعازب عضادات أو أنصاف أعمدة متوّجة بتيجان كورنثية أو أيونية. ويدور فوق المعازب عند بدء انحناء السقف طنف بارز من الجص أو الحجر مزين بالزخارف. وفي صدر الجناح الرئيس، وأحياناً في الأجنحة الفرعية تابوت أو اثنان أو ثلاثة فوقها مشاهد جنازية منحوتة. وفي المتحف الوطني بدمشق يتأمل الزائر في مدفن يرحاي المعاد بناؤه تحت الأرض نموذجاً مثالياً للعمارة المتقنة الفاخرة التي وصل إليها المعماريون التدمريون في القرن الثالث الميلادي.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    زنوبيا ملكة تدمر



    zanoubia

    اسم زنوبيا الحقيقي “بت زباي”، واسمها الأول أطلقه الرومان ويعني قوة المشتري، وكانت أمها ترجع بنسب إلى كليوباترا في مصر(4)، ولدت زنوبيا في تدمر وتأدبت في الإسكندرية فدرست تاريخ الإغريق والرومان وتخلقت بأخلاق كليوباترا وبطموحها، وكانت امرأة هاجسها المجد والسلطان.





    ورأت في أذينة فرصتها لتحقيق هذا الطموح. وكانت تشهد معه مجالس القوم وجلسات مجلس الشيوخ، وهكذا نشأت معه على أهداف واحدة وكان تاج الملك يرفرف فوق رأسيهما في أحلام اليقظة، حتى إذا وصلت إلى المُلك اختطفت يد الغدر زوجها، وبعد أن قُضي على غريمه، اعتلت العرش نيابة عن ولدها “وهب اللات” وقادت الحكم والشيوخ والحروب، كما قادت أعمال الإعمار والبناء، وأكثر الآثار القائمة حتى اليوم في تدمر، يعود الفضل في تشييدها إلى هذه الملكة التي حكمت تدمر منذ اللحظة الأولى التي اعتلى فيها زوجها العرش على تدمر. فلقد كانت بذكائها وقوة شخصيتها قادرة على توجيه الحكم إلى حيث ما ترسم من مجد لتدمر ولسلطتها. وعندما اعتلت العرش كانت لا تخفي رغبتها أن تصبح يوماً إمبراطورة على روما ذاتها، ولم يكن الأمر صعباً، إذ أن أكثر أباطرة روما كانوا قد وصلوا إلى العرش عن طريق نفوذهم العسكري أو السياسي في مناطقهم النائية. وكانت زنوبيا تعد أولادها وهب اللات وتيم الله وحيران لاعتلاء العرش، وذلك بتعليمهم لغة روما وآدابها وتاريخها. واتخذت مظاهر القياصرة فكانت تركب مركبة ملكية تضاهي مركبة القياصرة، رصعتها بالذهب والفضة والأحجار الكريمة.
    كان قيصر روما قد اعترف بوهب اللات ملكاً وبزنوبيا وصية عليه، فقامت أولاً بتوطيد حكمها في تدمر والبادية، وبإقامة الثغور،
     مثل حلبية وزلبية، وما زالت آثار الثغرين قائمة حتى اليوم على ضفتي الفرات. وتمت لها السيادة على آسيا الصغرى ومصر.
    ولقد عثر على آثار لها في الشاطئ السوري وفي الإسكندرية وبعلبك وقرب دمشق. وكانت زنوبيا تشرف بنفسها على عمليات التوسع والإنشاء. وتنتقل على ظهر فرسها تلبس لباس الرجال، تسوس دولتها بعين لا تنام ولا تغفل، وبعزيمة ترهب الرجال، وعلى الرغم من حجم إنجازاتها الحضارية ومن تحركاتها المجهدة، فإنها لم تنس يوماً حلمها بالتوسع في آسيا ومصر وروما، فلقد وصلت جيوشها إلى بيزنطة في العصر الروماني وقتلت هيراكليون قائد القصر. ثم فتحت الإسكندرية، وكانت روما قلقة جداً من توسعاتها الظافرة، حتى إذا اعتلى العرش في روما “أورليان” سنة 270، وكان قاسياً بطاشاً، مارس أولاً ليناً إزاء زنوبيا فاعترف لها بالنفوذ على الإسكندرية، ثم لم يلبث أن نقض اعترافه واسترجع نفوذه على الإسكندرية بعد عام واحد، في وقت كانت فيه زنوبيا مسلوبة القوى حزناً على وفاة ابنها وهب اللات.



    وكان “أورليان” يتابع انتصاراته في آسيا، حتى هدد تدمر، فكان عليه أن يقضي على تلك المرأة المناوئة لعرشه في روما، وقبل أن يغادر أنطاكية، كانت جيوش زنوبيا تجابه زحفه إلى تدمر، لقد كانت الحرب سجالاً، ولكن خصومها القابعين في حمص خذلوا جيوشها، فعادت إلى تدمر لكي يلاحقها “أورليان” ويحاصرها.
    فحاولت الاستنجاد بالفرس، وذهبت متخفية لملاقاة “هرمز” ملك الفرس. وقبل أن تعبر الفرات، كانت جيوش الرومان ترصدها، فقبضوا عليها وأعادوها إلى خيمة “أورليان” الذي عاد بها إلى روما أسيرة مكبلة بأصفاد من الذهب، ولعلها أكملت حياتها في ضاحية روما تيفولي هذه قصة العصر الذهبي الذي وصلت إليه تدمر في عصر زنوبيا. وما زالت آثار هذا العصر ماثلة في شوارع تدمر وأبوابها، وفي معابدها وفي مسرحها والأغورا.
    مازالت حياة زنوبيا ملكة تدمر ، صفحة هامة من تاريخ سورية. فلقد كاد الطموح أن يصل بهذه المرأة العربية إلى سدة الحكم إمبراطورة على روما كلها هي زوجة أذينة الذي خلف والده وجعل من واحة تدمر أمارة عربية ذات حكم ذاتي موالية مبدئياً للرومان. وكانت أسرة اذينة تسمى حيران تحكم العشائر في البادية وتدمر. وتنتقل الإمارة إلى اذينة بعد أبيه ليصبح في عام 258م حاكماً لولاية سورية الفينيقية واتخذ لقب ملك الملوك واقترب من لقب الإمبراطور. وبعد مقتله في حمص 268م يصبح ولده من زنوبيا وهب اللات ملكاً وكان دون سن الرشد، فاستلمت أمه الحكم وصية أولاً، ثم ملكة واستطاعت أن تقود قومها إلى نهضة شاملة وقوة عسكرية طامحة، لقد كانت شجاعة بعيدة المطامح. لعبت دوراً كبيرا في الشرق وفي روما ذاتها، وكانت عالية الثقافة تتكلم اللغة التدمرية وهي لغة آرامية، كما تتكلم اليونانية والمصرية ، وقربت منها الفلاسفة من أمثال لونجين وكانت مولعة بالتاريخ. 
    ونستطيع رسم صورتها من خلال نقد نقش على رأسها جانبياً وهي ترتدي خوذة معدنية. ويصفها مؤرخو الرومان أنها كانت في ذروة الجمال سمراء سوداء العينين أسنانها كاللآلئ صوتها رنان. وكانت تساير الجنود وتركب العربة الحربية أو الجواد كأحسن الفرسان. لقد كانت أنبل النساء وأكثرهن جمالاً، بل كان جمالها يضاهي جمال كليوباترا التي ترتبط معها برباط القرابة وتنتهي قصة هذه الملكة الأسطورة على يد الإمبراطور أورليان وذكر هومو أحد المؤرخين في عصر أورليان، إن الإمبراطور عندما جرح في حربه مع زنوبيا قال: إن الشعب الروماني يتحدث بسخرية عن حرب أشنها ضد امرأة، ولكنه لا يعرف مدى قوة شخصية هذه الامرأة ومدى بسالتها
    ..
  • إليكم أذكى 10 ساعات في العالم ..هناك ساعات أكثر تطوراً لديها القدرة على التواصل مع تطبيقات بعينها، وإمكانية مزامنتها مع الهواتف الذكية..

    إليكم أذكى 10 ساعات في العالم ..هناك ساعات أكثر تطوراً لديها القدرة على التواصل مع تطبيقات بعينها، وإمكانية مزامنتها مع الهواتف الذكية..

     

    أذكى 10 ساعات في العالم

    ساعات ذكية بقدرات تقنية مميزةساعات ذكية بقدرات تقنية مميزة

    (mbc.net) بدأ العديد من المستهلكين مؤخراً بالتوجه للساعات الذكية بدلاً من الساعات الكلاسيكية التي لا تتضمن أي مميزات سوى معرفة الوقت، في حين أن هناك ساعات أكثر تطوراً لديها القدرة على التواصل مع تطبيقات بعينها، وإمكانية مزامنتها مع الهواتف الذكية.

    Pebble

    ساعة ذكية جمعت مبلغاً ضخماً من الأموال عبر موقع Kickstarter (موقع إلكتروني خاص بجمع التبرعات لتحويل التصاميم إلى منتجات) وتمر حالياً بمرحلة التصنيع لإصدارها بالأسواق، تتميز بمظهرها الأنيق واحتوائها على شاشة LCD كبيرة الحجم يمكن تغيير شكلها بحسب رغبة كل مستخدم، كالتحول لساعة كلاسيكية، أو ساعة رقمية أو حتى إستخدام أكثر من تطبيق واحد في نفس الوقت.

    Martian

    ساعة ذكية تم تصميمها في الأساس ليتم ربطها بالهاتف الذكي، وتقوم بعرض المواعيد والتنبيهات والرسائل النصية والعديد من الأمور الأخرى المذهلة، تمتلك تصميماً أنيقاً وبسيطاً للغاية، وتمنح مرتديها القدرة على التقاط الصور من هاتفه الذكي باستخدام الساعة مباشرة.

    i’m Watch

    ساعة إيطالية الصنع، تمتاز بحجمها الضخم وبقدرتها على تشغيل أكثر من تطبيق في نفس الوقت، بما في ذلك التطبيقات الخاصة بحالة المرور والحالة الجوية، ولكنها تعاني من بعض المشكلات في نظام التشغيل وتحصل على تحديث جديد كل فترة للتغلب عليها.

    ConnecteDeviceCookoo

    ساعة تعمل بشكل مذهل حينما يتم إيصالها بالهاتف الذكي من خلال البلوتوث، تمتاز بتصميمها المذهل وحجمها المناسب، وقدرتها على عرض الرسائل والمكالمات وتصفح البريد الإلكتروني وجدول المواعيد.

    Metawatch

    قد لا تكون الساعة أنيقة مثل باقي المنتجات الموجودة في القائمة، ولكنها تتغلب على هذه النقطة بكونها تمتلك أكثر نظام تشغيل ثباتاً ودقة سواء في تشغيل التطبيقات، أو ربط النظام بالهاتف مباشرة، وقد حققت الساعة نجاحاً كبيراً في الأسواق العالمية، ولكن يعيبها حجم الشاشة الصغير نوعاً ما.

    Adidas

    ساعة ذكية من شركة أديداس المتخصصة في الملابس والأدوات الرياضية، تستخدم نظام التشغيل أندرويد جيلي بين“، وتمتلك شاشة بحجم 1.45 بوصة ومساحة تخزين داخلية تبلغ 4 غيغابايت، ونظام تحديد الموقع، وبطارية قابلة للعمل لمدة أسبوعين على الوضع الاحتياطي، أما السعر فيبلغ 400 دولار (1500 ريال سعودي).

    iPod Nano

    إبتكار آخر من شركة آبل ولكنها ليست ساعة ذكية بالمعنى الحرفي، إنما تصميم مشابه يتضمن ساعة إلكترونية تخبرك بالوقت على مدار الساعة، ومشغل MP3 وراديو ومعرض للصور، والعديد من المميزات الأخرى التي ربما لن تجدها في الساعات الذكية نفسها.

    inPulse BlackBerry

    ساعة ذكية مصممة خصيصاً للعمل باستخدام هواتف بلاك بيري“، وهي مجهزة لإخبار المستخدم بآخر التنبيهات والرسائل والمكالمات التي استقبلها على الهاتف، بالإضافة لتضمنها العديد من التطبيقات المميزة، وإمكانية توصيلها بأي هاتف يعمل بنظامأندرويد أو كمبيوتر محمول يعمل بنظام OSX، سعر الساعة يصل إلى 249 دولاراً (933 ريالاً سعودياً).

    Sony LiveView

    ساعة ذكية من شركة سوني يمكن وصلها بأي هاتف يعمل بنظام التشغيل أندرويد لاسلكياً، تمتاز بقدرتها على تشغيل أي تطبيق متواجد على متجر Google Play مما يعني أنها تستطيع القيام بأغلب وظائف الهواتف الذكية بسرعة وسهولة تامة.

    Motorola MotoActv

    ساعة ذكية من شركة موتورولا مخصصة في الأساس لمحبي اللياقة البدنية والتمرينات الرياضية، تتضمن العديد من الإمكانيات المهمة مثل اتصال البلوتوث ومشغل الموسيقى وإمكانية تصفح التطبيقات الرياضية على شبكة الإنترنت، والأهم وجود 40 خياراً مختلفاً للتعرف على التمرينات الأساسية لأي رياضة تتخيلها.