Category: تربية وتعليم

  • منح المرحوم هاشم اجازة في خط الرقعة فقط الى المرحوم (محمد فريد) وهو خطاط من البصرة (تجاري) يعمل بالبوية عام 1948, وكان خط الرقعة عنده جميل .. – المركز الثقافي للخط العربي ..

    منح المرحوم هاشم اجازة في خط الرقعة فقط الى المرحوم (محمد فريد) وهو خطاط من البصرة (تجاري) يعمل بالبوية عام 1948, وكان خط الرقعة عنده جميل .. – المركز الثقافي للخط العربي ..

    المركز الثقافي للخط العربي
    منذ 23 ساعة
    السلام عليكم .. جائتني معلومات عن الاجازات التي منحها المرحوم هاشم .. منح المرحوم هاشم اجازة في خط الرقعة فقط الى المرحوم (محمد فريد) وهو خطاط من البصرة (تجاري) يعمل بالبوية عام 1948, وكان خط الرقعة عنده جميل .. وتم عرضه على المرحوم هاشم , فأجازه .. ومنح المرحوم هاشم اجازة الى المرحوم الخطاط محمود الهواري (الخطاط السوري) اجازة اخرى عام 1967 .. وكان المرحوم له علاقة طيبة معه .. حيث هو الذي كان يبعث (الحبر الافغاني) الى المرحوم هاشم , وكان قد دله على ذلك المرحوم (بدوي الديراني) وهو الاخر كان صديقا حميما للمرحوم هاشم .. واستمر المرحوم محمود بأرسال الحبر حتى وفاة المرحوم هاشم .. وهو الجالس على يساره .

    ايضاح / منح المرحوم هاشم البغدادي شهادتين للاستاذ عبد الغني العاني , وخطاط ايراني الاستاذ (احمد الزنجاني النجفي) … هذا ذكرته في الكتاب .. اما الذين ذكرتهم لم يكونا معروفين .., اي اصبح من منحهم المرحوم هاشم الاجازة في فن الخط اصبحوا اربعة وليس اثنين .. ان شاء الله وصلت المعلومة …. تحياتي
    أعجبني

    — ‏مع ‏غلام اوغلو‏.‏

  • الموز الأردني .. فساد وماساة من نوع جديد .. ثبت أن حوالي 80% من الموز المنتج في وادي الأردن مصاب بفطر الفيوزاريوم وموطنه شرق آسيا

    الموز الأردني .. فساد وماساة من نوع جديد .. ثبت أن حوالي 80% من الموز المنتج في وادي الأردن مصاب بفطر الفيوزاريوم وموطنه شرق آسيا

     

    الصديقات والاصدقاء على مجموعة : Stop Price Gouging
    يتم الان الحديث عن فساد وماساة من نوع جديد حيث كشفت دراسة علمية في مجلة محكمة مشهورة أثبتت أن حوالي 80% من الموز المنتج في وادي الأردن مصاب بفطر الفيوزاريوم وموطنه شرق آسيا ويبدو أنه قد وصل الأردن مع العمال الآسيويين الذين يعملون في المزارع الأردنية مع استنكاف الأردنيين عن العمل في الزراعة. من المؤسف انه لايوجد اي خبر رسمي او اي اشارة حكومية … بوسعكم متابعة الحوار و التعليق والاضافات على هذا الموضوع الخطير على صفحة المجموعة. حيث اننا نحتاج الى المعلومات العلمية والدقيقة لمعرفة اثار هذه الفطريات الخطيرة على صحة الانسان وعلى النبات والبيئة وسط سكوت الحكومة والمؤسسات المعنية رغم خطورة الفطريات كما تشير بعض التقايري الغربية ..شاركونا تسليط الضوء على هذه الفطريات واثارها على صحة الانسان باي معلومات ترونها صحيحة ..
  • الفنان / أنور وجدي / فتى الشاشة الأول ودنجوانها ..ممثل ومخرج ومنتج مصري .. كان من نجوم السينما المصرية ومن كبار صناعها ..كتب وأنتج وأخرج العديد من أفلامه التي كان نجمها وبطلها الأول مثل ليلى بنت الفقراء وطلاق سعاد هانم وأربع بنات وضابط ..

    الفنان / أنور وجدي / فتى الشاشة الأول ودنجوانها ..ممثل ومخرج ومنتج مصري .. كان من نجوم السينما المصرية ومن كبار صناعها ..كتب وأنتج وأخرج العديد من أفلامه التي كان نجمها وبطلها الأول مثل ليلى بنت الفقراء وطلاق سعاد هانم وأربع بنات وضابط ..

    • أنور وجدي .. فتي الشاشة الأول ,,

    • أنور وجدي، ممثل ومخرج ومنتج مصري. كان من نجوم السينما المصرية ومن كبار صناعها منذ بداية الأربعينيات وحتى رحيله في منتصف الخمسينيات، كتب وأنتج وأخرج العديد من أفلامه التي كان نجمها وبطلها الأول مثل ليلى بنت الفقراء وطلاق سعاد هانم وأربع بنات وضابط, …ويكيبيديا
     الوحش (١٩٥٤)غرام وانتقام (١٩٤٤)غزل البنات (١٩٤٩)
    • ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      في الذكري الخمسين لرحيله
      أنور وجدي «دون جوان» السينما المصرية!
      حياته أغرب من الخيال فقد صعد سلم المجد من أول درجاته حتي أصبح نجم مصر وفتي الشباك الأول كانت بدايته أقل من الكومبارس بل انه استخدم كقطعة ديكور في فرقة رمسيس المسرحية عندما أرغمه يوسف و هبي علي ارتداء ملابس جندي روماني في مسرحية «يوليوس قيصر» والوقوف طوال العرض ممسكاً بحربة ومعطياً ظهره للجمهور دون أن ينطق بكلمة واحدة طوال العرض! بأجر شهري 4 جنيهات وكان يسكن في غرفة فوق السطوح مع عبدالسلام النابلسي حتي بدأ يعطيه يوسف وهبي الفرصة ويسند إليه أدواراً صغيرة فتحت له أبواب السينما فتذوق طعم الشهرة والنجومية وعرفت آلاف الجنيهات طريقها إلي جيبه وأصبح يملك مبلغاً قدره نصف مليون جنيه وهو ثروة كبيرة بالنسبة لفترة الخمسينات.
      وتزوج من جميلتي السينما ليلي مراد وليلي فوزي ولكن هاجمه مرض السرطان ورحل غريباً بالسويد عندما كان يقضي شهر العسل مع ليلي فوزي وانطفأ النجم الذي ملأ الدنيا بالفن بعد أن عاش 44 ربيعاً فقط.
      ولد أنور يحيي الفتال ــ وهو اسمه الحقيقي ــ عام 1911 لأب سوري وأم مصرية بحي الظاهر بالقاهرة .
      واستطاع أن يلفت نظر يوسف وهبي بخفة دمه وحضوره ووسامته وأسند إليه دوراً في الرواية التالية وأصبح يحصل علي عدة جنيهات شهرياً مما أتاح له الفرصة في استئجار غرفة فوق السطوح يشاركه فيها الفنان عبدالسلام النابلسي.
      وفي عام 1935 بدأ مشواره الفني في السينما في فيلم «الدفاع» حتي لمع بعد فيلم «العزيمة» وعرف في السينما بأدوار الفتي الأول من خلال فيلم «قضية اليوم» مع عقيلة راتب وأصبح بعدها القاسم المشترك في معظم الأفلام المصرية في ذلك الوقت حتي أنه قام بتمثيل وبطولة 14 فيلماً في عام 1945. ودخل بعدها أنور وجدي مجال الإنتاج من خلال فيلم «ليلي بنت الفقراء» والذي قامت ببطولته ليلي مراد واستمر في إخراج أفلامها «قلبي دليلي» و «عنبر» و «غزل البنات» وغيرها ونجح كمخرج لما يمتاز به أنور وجدي من كونه مؤسسة فنية تقدم الميلودراما ممزوجة بالاستعراضات والأغاني وفكاهة راقية نظيفة علي إيقاع جديد لم يعرفه الفيلم الغنائي المصري من قبل كما أنه تميز بقدرته عل اكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها في أجمل صورة ولعل اكتشاف أنور وجدي للطفلة «فيروز» أكبر شاهد علي ذلك فقدمها في عدة أفلام كان أشهرها فيلمي «دهب» و «ياسمين» الذين أخرجهما عام 1950..
      وفي عام 1954 تقدم أنور وجدي للزواج من ليلي فوزي التي كان زواجه منها حلماً بالنسبة له حيث كان في بداية نجوميته قد تقدم لخطبتها من والدها لكن والدها اعتذر وفضل عليه المطرب عزيز عثمان ولكنه هذه المرة نجم الشاشة والفتي الأول. وبالفعل تم الزواج وأثناء قضاء شهر العسل بالسويد أصابه المرض الخطير وحدثت الوفاة عام 1955 عن عمر يناهز 44 سنة. وقبلها كان قد عرض دفع كل ثروته لمن ينقذه من مرضه رغم أن هناك قصة شهيرة تروي عنه أنه قال في إحدي جلساته: «يارب هات لي كل أمراض الدنيا بس ارزقني نصف مليون جنيه». وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة فاستجاب الله لدعائه وأعطاه المال بوفرة ولكن ابتلاه بأمراض خطيرة قضت علي حياته! ولله في خلقه شئون.
      وعندما وصل جثمانه مع زوجته ليلي فوزي في مايو سنة 1955 تجمع أفراد العائلة والأصدقاء حولها لمواساتها وأخذوها إلي منزلها و تركوا جثمان أنور وجدي في حراسة موظف بمكتبه اسمه الخواجه «ليون» وحين وجد هذا الموظف أنه أصبح وحيداً مع جثمان رئيسه في العمل وسط مطار القاهرة الدولي لم يستطع فعل شيء سوي الذهاب بالجثمان إلي مكتب أنور وجدي بوسط البلد فوجده مغلقاً فاتجه إلي منزله ليجده هو الآخر مغلقاً وما كان منه إلا أن يبيت مع الجثمان في ميدان التحرير حتي صباح اليوم التالي لتشيع جنازة أنور وجدي من هناك ويدفن في مقبرته الخاصة بالإمام الشافعي!
      ـــــــــــــــــ
      أنور وجدي

      من ويكيبيديا
      أنور وجدي

      اسم الولادة محمد أنور وجدي
      الدولة مصر
      تاريخ الولادة 11 أكتوبر 1904
      مكان الولادة القاهرة، مصر
      تاريخ الوفاة 14 مايو 1955 (العمر: 50 سنة)
      مكان الوفاة ستوكهولم، السويد
      سنوات النشاط 1922 – 1955
      الزوجة إلهام حسين
      ليلى مراد
      ليلى فوزي
      الوالدان مهيبة الركابي
      أنور وجدي
      المواقع
      قاعدة السينما صفحة الممثل على قاعدة بيانات السينما العربية
      تعديل
      أنور وجدي (11 أكتوبر 1904 – 14 مايو 1955)[1]، ممثل ومخرج ومنتج مصري. كان من نجوم السينما المصرية ومن كبار صناعها منذ بداية الأربعينيات وحتى رحيله في منتصف الخمسينيات، كتب وأنتج وأخرج العديد من أفلامه التي كان نجمها وبطلها الأول مثل ليلى بنت الفقراء وطلاق سعاد هانم وأربع بنات وضابط, كما أنتج وأخرج وكتب أفلاماً لنجوم آخرين مثل ليلة الحنة. ويعد أنور وجدي الممثل الوحيد الذي مثل مع ثلاثة من أهم نجوم الغناء وهن أم كلثوم، وأسمهان، وليلى مراد.
      بدء حياته الفنية على خشبة المسرح وعمل لفترة بفرقة رمسيس المسرحية، ثم اتجه للسينما. أول فيلم عمل فيه أنور وجدي كان بعنوان جناية نص الليل للمخرج محمد صبري إنتاج عام 1930.[2] قدم بعد ذلك فيلم أولاد الذوات (1932)، والدفاع (1935)، بياعة التفاح (1939)، وانتصار الشباب (1941)، وليلى بنت الريف (1941)، وأشتهر في تلك الفترة بدور الشاب الثري المستهتر. تعامل أنور وجدي مع مجموعة من أهم مخرجين تلك الفترة، منهم أحمد جلال وأحمد سالم وتوجو مزراحي وأحمد بدرخان.
      أسس أنور وجدي شركة الأفلام المتحدة للأنتاج والتوزيع السنيمائي عام 1945 وقدم من خلالها حوالي 20 فيلم من أشهرها سلسلة الأفلام التي قام ببطولتها مع ليلى مراد (قلبي دليلي (1947)، عنبر (1948)، غزل البنات (1949).. وأفلام أخرى)، وقدم أيضا الطفلة المعجزة فيروز في ثلاثة أفلام من أنتاجه (ياسمين (1950)، فيروز هانم (1951)، دهب (1953)). وكان فيلم أربع بنات وضابط (1954) أخر الأفلام التي أنتجها.
      أشترك أنور وجدي في 6 أفلام من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهم العزيمة (1932)، غزل البنات (1949)، ريا وسكينة (1953)، أمير الانتقام (1950)، الوحش (1954)، غرام وانتقام (1944)، كان بطلا 4 أفلام منهم.[3]
      تزوج أنور وجدي 3 مرات (إلهام حسين، ليلى مراد، ليلى فوزي)، ولم ينجب أولاد. بعد رحلة مع المرض توفى أنور وجدي عام 1955 وترك خلفه ما يقرب من 70 فيلم.[4]

      نشأته
      اسمه الحقيقي هو “محمد أنور وجدي”، وتقول مصادر أخرى أن اسمه الحقيقي هو “أنور يحيى الفتال”[5][6] وأنه اختار لقب وجدي لكى يقترب من قاسم وجدي المسؤول على الممثلين الكومبارس حينما كان يعمل بالمسرح [5]، من مواليد 11 أكتوبر عام 1904، وكانت أسرة والد الفنان أنور وجدى بسيطة الحال وكانت في منتصف القرن التاسع عشر تعمل في تجارة الاقمشة في حلب وانتقلت الأسرة إلى مصر.
      دخل أنور المدرسة الفرنسية “الفريد” والتي تعلم فيها المخرج حسن الامام والفنان فريد الأطرش والمطربة أسمهان والفنان نجيب الريحاني، واتقن خلال دراسته اللغة الفرنسية، غير أنه لم يستمر طالبا[5]، فقد ترك الدراسة بعد أن أخذ قسطاً معقولاً من التعليم لكي يتفرغ للفن وأيضاً لأن ظروف أسرته لم تكن تساعد على الاستمرار في الدراسة وعمل في العديد من المهن ولم يكن منتظماً في العمل بسبب عمله كهاوٍ في العديد من الفرق الفنية الصغيرة، لكن عينه دائما كانت على هوليوود، وظل حلم السفر لأميركا يراوده، حتى أنه أغرى زميلين له بمحاولة الهروب معه لأميركا ليعملوا في السينما، لكن محاولتهم باءت بالفشل، فبعد أن تسللوا إلى باخرة في بورسعيد، تم ضبطهم.[7] وطرده أبيه من المنزل عندما علم بأنه يريد أن يكون ممثلاً.[4]

      حياته الفنية

      البداية

      بعد أن فشلت محاولة أنور وجدي للسفر لهوليوود ظل يراوده حلم التمثيل فاتجه إلى شارع عماد الدين ليتمكن من رؤية فنانى العصر لعله يحصل على الفرصة، ومع ميلاد فرقة رمسيس قرر أن ينضم إليها، فكان يتسكع كثيراً أمام أبواب المسرح عسى أن يقتنص الفرصة من خلال لقائه بأحد النجوم، وتصادف أثناء تسكعه أمام كواليس المسرح الخلفية قابل الفنان يوسف وهبي من البروفات واقترب منه وتوسل إليه أن يأخذه ليعمل معه في مسرح رمسيس حتى لو أدى لتقديم الشاى والقهوة وكنس غرف الفنانين لكن يوسف وهبى كان في عجلة من أمره لإرتباطه بموعد معهم فتركه دون أن يعبأ بما طلبه منه. ولم ييأس أنور وجدي وتوسل إلى قاسم وجدي الريجسير أن يقدمه إلى يوسف وهبي. وبالفعل حدث أن عمل في مسرح رمسيس وكان أجره ثلاثة جنيهات في الشهر وأصبح يسلم الأوردرات للفنانين وسكرتير خاص ليوسف وهبي.[8]
      كان أول ظهور له حينما قام بدور ضابط رومانى صامت في مسرحية “يوليوس قيصر” وكان أجره حينذاك 4 جنيهات شهريا ما مكنه من الاشتراك في أجرة غرفة فوق السطح مع زميل كفاحه الفنان عبد السلام النابلسي.[9] وأثناء ذلك كتب بعض المسرحيات، ذات الفصل الواحد لفرقة بديعة مصابنى مقابل 2 أو 3 جنيهات للمسرحية،[10] وعمل في الإذاعة مؤلفا ومخرجا وقدم بعد ذلك مواقف خفيفة مسرحية من إخراجه وكتب نصوصا وقصصا نشر بعضها في المجلات الصادرة في تلك الفترة.[5] وبدأ أنور تمثيل أدوار رئيسية وأشتهر في دور عباس في مسرحية “الدفاع” مع يوسف وهبي 1931. حتى وجد فرصة أفضل في نفس العام مع فرقة عبد الرحمن رشدي، فانتقل إليها وانتهى به المطاف في الفرقة القومية نظير أجر شهري قدره 6 جنيهات، وأصبح يقوم بأعمال البطولة، وأشتهر بدوره في مسرحية “البندقية”.

      السينما

      وحدث ذات يوم أن قرر يوسف وهبي الاستعانة ببعض تلاميذه لأداء بعض الأدوار الصغيرة في أفلامه الأولى، وكان أنور واحداً منهم، وأسند له بعض الأدوار الثانوية في أفلام مثل أولاد الذوات (1932) والدفاع (1935)[10]، واتجه أنور إلى السينما وقرر ترك المسرح نهائياً، فرشحه المنتج والمخرج أحمد سالم ليشارك في فيلم أجنحة الصحراء (1938) الذي أخرجه أحمد سالم وقامت ببطولته راقية إبراهيم أمام حسين صدقي، ويثبت وتتوالى أفلامه فيقدم في عام (1939) أربعة أفلام دفعة واحدة، خلف الحبايب مع المخرج فؤاد الجزايرلي، والدكتور مع المخرج نيازي مصطفى، وبياعة التفاح مع المخرج حسين فوزي، أما فيلمه الرابع فكان واحداً من أهم أفلام السينما المصرية وواحداً من كلاسيكياتها الشهيرة وهو فيلم العزيمة الذي أخرجه المخرج الكبير كمال سليم وقامت ببطولته فاطمة رشدي أمام حسين صدقي.
      مع بداية حقبة الأربعينيات أصبح أنور وجدي نمطاً سينمائياً مطلوباً بشدة في تلك الفترة، حيث استغل منتجي السينما ومخرجيها ملامحه الناعمة ووسامته في تقديم أدوار “ابن الباشوات” الثري المستهتر الذي يكون رمزاً للشر، فشارك فيما يزيد عن 20 فيلماً من هذه النوعية في السنوات الخمس الأولى من الأربعينيات، ومن أشهر وأهم هذه الأفلام: شهداء الغرام (1944) مع المخرج كمال سليم، انتصار الشباب (1941) مع المخرج أحمد بدرخان، ليلى بنت الريف (1941) من اخراج توجو مزراحي، وفي عام (1944) قدم فيلم كدب في كدب أول بطولاته من اخراج توجو مزراحي.
      بعد ذلك توالت البطولات وأصبح أنور وجدي في النصف الأخير من الأربعينيات فتى الشاشة الأول وقدم مجموعة من أنجح أفلام تلك الفترة منها القلب له واحد وسر أبي مع صباح، وليلى بنت الأغنياء وعنبر مع ليلى مراد، وطلاق سعاد هانم مع عقيلة راتب، و هنا بدء التحول الذي أحدثه أنور وجدي على أدواره وشخصياته في أفلامه، قدم أنور نفسه لجمهور السينما بصورة مغايرة غير التي اعتادوا مشاهدته فيها فبعد أن كان شبه متخصص في نمط وشخصية الثري ابن الذوات المليء بالشر والانتهازية، أصبح يجسد أدواراً وشخصيات تقدمه في شخوص ومواقف انسانية خصوصاً صورة الشخص الفقير الذي يتفانى في أداء واجبه سواء الانساني أو المهني ومن خلال حرصه على هذا الواجب يصل لقلب حبيبته التي غالباً ما تكون من أسرة ثرية أرستقراطية، كما تميزت شخوصه السينمائية خلال هذه الفترة أيضاً بالرومانسية والشفافية والشهامة وهذا ما جعله يظهر أيضاً في صورة المدافع عن الحق الانساني في الحب والحياة، ونجح أنور وجدي في أن يكسب قلوب جمهور السينما من خلال هذا التحول الهائل والعكسي في أدواره.
      وتأتي بداية الخمسينيات لتكون نهاية مشواره السينمائي، وقدم فيها نجموعة من الأفلام المهمة ومن أبرزها أمير الانتقام عام (1950) عن رواية الكونت دي مونت كريستو، وفيلم النمر وفيلم ريا وسكينة عام (1953)، وفيلم الوحش عام (1954). ومن هنا حقق أنور وجدي كل ما كان يصبو إليه من شهرة ونجومية ومال بذل في الحصول عليه عرقه ودمه.

      الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو

      نجيب الريحاني وليلى مراد أثناء تصوير مشهد من فيلم غزل البنات وأنور وجدي يقوم بإخراج الفيلم
      جاء عام 1945 ليكون واحد من أهم النقلات والمحطات المهمة في المسيرة السينمائية لأنور وجدي، عندما قرر أن يدخل عالم الإنتاج السينمائي بفيلم ليلى بنت الفقراء، وكتب سيناريو الفيلم أيضاً ورشح لبطولته ليلى مراد وكانت نجمة السينما المصرية الأولى ونجمة الشباك رقم واحد في تلك الفترة، ورشح أيضاً المخرج كمال سليم، ووافق كمال سليم ورحبت ليلى مراد وبدأت جلسات العمل للتحضير للفيلم، لكن أثناء ذلك يتوفى المخرج كمال سليم. يقرر أنور أن يستمر في انتاج الفيلم ويقرر أن يقوم هو باخراجه إلى جانب البطولة، ويعرض الفيلم ويحقق نجاحاً هائلاً ويصبح أنور وجدي مطروحاً على الساحة السينمائية ليس فقط كنجم وممثل وبطل سينمائي بل أيضاً كمؤلف ومنتج ومخرج.
      بعد النجاح الهائل للفيلم قدم أنور مع ليلى مراد سلسلة من الأفلام حققت نجاحاً كبيراً وقام ببطولتها واخراجها وانتاجها ووصلت إلى 6 أفلام كتب القصة والسيناريو والحوار لها، وهم ليلى بنت الأغنياء عام (1946)، وقلبي دليلي عام (1947)، وعنبر عام (1948) وغزل البنات عام (1949) أمام الفنان الكوميدي الراحل نجيب الريحاني، وحبيب الروح عام (1951)، وبنت الأكابر عام (1953). وقدم أيضاً مجموعة من الأفلام بعيدة عن مشاركة ليلى مراد منها طلاق سعاد هانم عام (1948) مع عقيلة راتب، وقطر الندى عام (1951) مع شادية، أربع بنات وضابط عام (1954) مع نعيمة عاكف، وكلها بطولته وتأليفه وانتاجه واخراجه، وأنتج وألّف ليلة العيد عام (1949) لشادية وإسماعيل ياسين وشكوكو، والبطل، المليونير عام (1950) لإسماعيل ياسين، وليلة الحنة عام (1951) لشادية وكمال الشناوي، ومسمار جحا عام (1952).

      “من الظلم أن أقول بأن أنور وجدي قد تناسى حقوقي المادية، لسبب بسيط جدا، وهو أنه قد يكون الفنان الوحيد الذي غامر بفلوسه، لكي يسند بطولة فيلم بكامله إلى طفلة صغيرة، ربما لا تحقق النجاح وتفشل فشلا ذريعا”

      —فيروز, عن أنور وجدي [11]
      في مارس عام 1950 قدم الفنان إلياس مؤدب الطفلة بيروز أرتين كالفيان لأنور وجدي ليكتشفها وتصبح الطفلة فيروز التي لقبت باسم شيرلي تمبل المصرية[12] أشهر طفلة في تاريخ السينما المصرية. فأحضر لها مدرب رقص اسمه ايزاك ديكسون قام بتدريبها لبضعة أسابيع، وبعدها أدخلها معهدا خاصا للباليه، وجرى اتفاق بين والد فيروز وأنور وجدي على توقيع عقد احتكار، تتقاضى بموجبه ألف جنيه مصري عن كل فيلم تقوم بتمثيله، على أن يعتبر العقد لاغيا اذا لم ينتج لها أنور وجدي في خلال العامين الأولين فيلمين على الأقل.[11] وبالفعل أنتج لها 3 أفلام وهم ياسمين عام (1950)، وفيروز هانم عام (1951)، ودهب (1953).
      استطاع أنور وجدي بذكائه الفني والانساني أن يدرك أن جمهور السينما في تلك الفترة كان يقبل أكثر على الأفلام ذات الطابع الغنائي فقدم في معظم أفلامه الغناء والاستعراض ونجح في ذلك إلى حد بعيد، وأهتم كثيرا بالرقص والغناء وكانت اللوحات الاستعراضية من أشهر ما عرف به، وكانت الديكورات ضخمة، فضلا عن الاهتمام بالملابس وبذلك كان منتجا لا يبخل على أفلامه، مع ذكاء واضح في إيجاد الحلول لبعض المشكلات أثناء التصوير.

      زوجاته

      إلهام حسين

      ربما لشهرة قصص زواج أنور وجدي بالفنانتين ليلى مراد، وليلى فوزي على الترتيب، الكثيرون لم يعلموا أن فتى الشاشة الأول فترة الأربعينات له قصة زواج سبقتهما في بداية حياته الفنية.
      زوجة أنور وجدي الأولة هي الممثلة المصرية إلهام حسين والتي دفعها أنور للتمثيل، وتوقع لها مستقبل باهر في عالم الفن, فقدمها للمخرج محمد كريم لتظهر في أول أفلامها أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب، وكان ذلك في فيلم يوم سعيد، وبالفعل حققت نجاحاً باهراً، وبالرغم من تشجيعه ودعمه لها في مسيرتها الفنية، طلبت إلهام من مخرج يوم سعيد عدم الاستعانة بأنور وجدي معها في الفيلم، وكان لها ما طلبت، و خاصة أن أنور وجدي لم يكن بعد نجم الشباك المعروف.
      ومع زيادة الخلافات بين الزوجين، وقع الطلاق بينهما بعد ستة أشهر فقط من زواجهما.[13]

      ليلى مراد[عدل]

      قدمت ليلى مراد واحدا من أنجح الثنائيات السينمائية التي ظهرت في الأربعينات عندما تعاونت مع الفنان الكبير أنور وجدي والذي كان فتى الشاشة الأول لفترة كبيرة من الوقت بلا منازع حتى انقطعت علاقتهما بالطلاق في أوائل الخمسينات وأصبحت أغاني تلك الأفلام من أشهر ما قدمت ليلى مراد على مدار تاريخها الفنى.

      وقد تزوجت الفنانة ليلى مراد من الفنان أنور وجدي عام 1945 واعتبرت هذه الزيجة واحدة من أشهر الزيجات الفنية زواج أمير الانتقام من ليلى بنت الاغنياء، ويقال أن أنور وجدى طلب يدها أثناء قيامهما ببطولة فيلم “ليلى بنت الفقراء عام 1945وتحديدا أعلن أنور وجدى نبأ الزواج بعد مشهد زفة للعروسين في نهاية الفيلم، واستمر زواجهما حوالي السبع سنوات حتى انفصلا فنيا وواقعيا في الأعوام الأخيرة لحياة الفنان أنور وجدي والتي تزوج خلالها من الفنانة ليلى فوزي والتي استمرت معه حتى وفاته عام 1955.

      وجاء زواجهما بعد أن قاما معا ببطولة عددا من الأفلام هي “ليلى بنت الريف” عام 1941 و”ليلى” عام 1942 و” ليلى في الظلام” عام 1944 و”ليلى بنت الفقراء” عام 1945. أما الأفلام التي جمعت بين أنور وجدى وليلى مراد بعد زواجهما فهي لاتتعدى 6 أفلام هي “ليلى بنت الاغنياء” عام 1946 و”قلبي دليلي ” و”عنبر” عام 1948 و”غزل البنات” عام 1949 و”حبيب الروح” عام 1951 و”بنت الأكابر” عام 1953، ثم تزوجت من وجيه أباظة ومن ثم فطين عبد الوهاب وأنجبت من الثاني زكي فطين عبد الوهاب.

      ليلى فوزي[عدل]

      تقابل أنور وجدي مع ليلى فوزي لأول مرة في فيلم مصنع الزوجات 1941، وبعد ذلك في تحيا الستات 1944، الا أنهما خلال هذين الفيلمين لم يلتقيا أثناء تصوير وتنفيذ الفيلم لعدم وجود مشاهد عديدة تجمعهما معاً، وكانت لقاءاتهما عابرة لكن في الفيلم الثالث من الجاني 1944 تقابلا كثيراً، حيث كانت هناك مشاهد عديدة تجمعهما، بدأ أنور يشعر بانجذاب هائل ناحية ليلى فوزي، ولم يكن يستطيع أن يصارحها لأن ليلى كان والدها لا يفارقها أثناء التصوير، ولم ينتظر أنور طويلاً فلجأ إلى حيلة ليلتقي بها، حيث طلب من أحد أصدقائه أن يتصل بوالدها على تليفون الاستديو وعندما خرج والد ليلى اندفع أنور ناحيتها ليخبرها بمشاعره وعندما تأكد أنها غير مرتبطة عاطفياً ذهب إلى منزلها ليخطبها من والدها[4]، في ذلك الوقت قد ظهرت ليلى فوزي في حوالي 11 فيلما سينمائيا بينما كان أنور وجدى لا زال يتنقل بين الأدوار الثانية وعندما تقدم لطلب يدها رفضه والدها وزوجها لعزيز عثمان الذي يكبرها بحوالي 30 عاما.

      “تم زواجنا في العاصمة الفرنسية باريس، ودعوت فيه موظفي السفارة المصرية هناك، وحضر زواجنا فريد الأطرش وسليمان نجيب، اللذان جاءا من مصر خصيصاً، وعشت مع أنور أربعة أشهر من أجمل أيام عمري”

      —ليلى فوزي, عن زواجها بأنور وجدي [14]
      ثم دارت الأيام وطلقت ليلى فوزى من عزيز عثمان كما تم الطلاق بين أنور وجدى وليلى مراد فكانت عودة الحب بينهما والزواج أخيرا بعد أن التقيا مرة أخرى عام 1954 لتصوير فيلم خطف مراتي مع صباح وفريد شوقى. ورغم مرض أنور وجدى الذي ظهر في بداية عام 1954 طلب أنور من ليلى أن تسافر معه في رحلة علاجه إلى فرنسا، وهو ما حدث بالفعل وبمجرد وصولهما إلى باريس فاجأها أنور باصطحابها إلى القنصلية المصرية حيث تم زواجهما هناك وكان هذا في 6 سبتمبر 1954[4]، وهو الزواج الذي كان ثمرة علاقة حب بدأت منذ سنوات طويلة، ولكن تشاء الأقدار أن يرحل أنور وجدى بعد أن اشتد عليه المرض بعد حوالي 4 أشهر فقط من الزفاف.

      مرضه ووفاته

      جنازة أنور وجدي
      كان أنور وجدي مصاب بمرض وراثي في الكلى مات بسببه والده وشقيقاته الثلاث[4]، وهو مرض الكلية متعددة الكيسات[15]. كان في بداية الخمسينيات من عمره عندما بدأ يشعر بأعراض المرض لكنه كان يتناساها لكن مع تعرضه لأزمة صحية نصحه الأطباء بضرورة السفر إلى فرنسا وعرض نفسه على الأطباء ولكن المرض لم يكن له علاج في ذلك الوقت.
      كان أنور قد حقق في مسيرته السينمائية ثروة ضخمة لكن من سخرية القدر أنه كان ممنوعاً بأوامر الأطباء عن تناول العديد من الأطعمة وكان يصاب بالحزن بسبب هذا المنع فعندما كان فقيراً لا يجد ما يأكله كان يمكنه أن يأكل أي شيء وعندما أصبح يملك المال لم يعد في امكانه أن يأكل ما يشتهيه، لم تمض فترة طويلة على عودته للقاهرة فسرعان أشهر قليلة عاودته آلام المرض وأصيب بأزمة صحية شديدة نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء، وساءت صحته للغاية فنصحه الأطباء بالسفر إلى السويد حيث هناك طبيب اخترع جهازاً جديداً لغسيل الكلى وكان الأول من نوعه وبالفعل سافر أنور إلى هناك[4]، وأجرى الأطباء جراحة دقيقة لأنور وجدي لم تفلح في انقاذه فقد تدهورت حالته وتأكد الأطباء ان لا أمل في شفائه حتى بمساعدة الكلية الصناعية[16]، وفقد بصره في أواخر أيامه وكذلك عاني من فقدان الذاكرة المؤقت.[9]
      قدم الفنان أنور وجدى أهم الافلام التي سجلت في انطلاقة السينما في مصر وحفر اسمه واحدا من أهم الفنانين ومن أهم رواد السينما العربية. وقد نال منه المرض، بعد معاناه كبيرة معه حيث لقي أنفاسه الأخيرة وهو لم يكمل أحدا وخمسون عاماً في 14 مايو 1955[17] في ستوكهولم وكانت وفاته صدمة ومفاجئة كبيرة لكل محبيه ولمصر باكملها وخسارة للفن والفنانين فقد كان في قمة عطائه ومجده الفني والإنساني الكبير.

      عن أنور وجدي[عدل]

      طريق الدموع: فيلم عربي يحكي قصة حياة أنور وجدي، وهو من إنتاج وبطولة كمال الشناوي وقامت بدور ليلى مراد الفنانة صباح وقامت ليلى فوزي بتجسيد شخصيتها الحقيقية في الفيلم.
      كتاب سينما أنور وجدي: صدر عن سلسلة “آفاق السينما” ويقع في 368 صفحة، للناقد محمد عبد الفتاح.
      أنا قلبي دليلي: مسلسل مصري يحكي قصة الفنانة ليلى مراد، وقام أحمد فلوكس بدور أنور وجدي.
      أم كلثوم: مسلسل مصري بطولة صابرين وأحمد راتب وكمال أبو رية، وقام سمير صبري بدور أنور وجدي.
      الشحرورة: مسلسل لبناني يحكي قصة الفنانة اللبنانية صباح، وقام أسامة أسعد بدور أنور وجدي.
      أبو ضحكة جنان: مسلسل مصري يحكي قصة حياة الفنان إسماعيل ياسين، وقام علي حمدي بدور أنور وجدي.
      أفلامه[عدل]

      طالع أيضًا: قائمة أفلام أنور وجدي
      العزيمة.
      عنبر.
      ليلى بنت الريف.
      انتصار الشباب.
      ليلى بنت الفقراء.
      بنت الأكابر.
      دهب.
      غزل البنات.
      ريا وسكينة.
      الوحش.
      أربع بنات وضابط.
      النمر.
      حبيب الروح.
      الأستاذ شرف.
      قلبي دليلي.
      أمير الانتقام.
      قلوب الناس.
      قطر الندى.
      شباك حبيبتى.
      عروسة للايجار.
      خطف مراتى.
      فاطمة.
      ليلة الجمعة.
      طلاق سعاد هانم.
      سرابى.
      مدينة الغجر.
      ليلة حظ.
      قتلت ولدى.
      القلب له واحد.
      شهداء الغرام.
      قبلة في لبنان.
      رجاء.
      الزلة الكبرى.
      ليلى في الظلام.
      كدب في كدب.
      قضية اليوم.
      الطريق المستقيم.
      ليلة الفرح.
      على مسرح الحياة.
      فتاة متمردة.
      تحيا الستات.
      ياسمـين.

  • يتربع يوسف الخليفة المخرج العراقي على عرش جوائز ‘بافتا’ البريطانية ..عبرفيلم “النوم مع السمك” للمخرج والرسام العراقي يوسف الخليفة بالجائزة الأولى لمهرجان أكاديمية السينما والتلفزيون البريطاني الذي اقيم الاحد بلندن..

    يتربع يوسف الخليفة المخرج العراقي على عرش جوائز ‘بافتا’ البريطانية ..عبرفيلم “النوم مع السمك” للمخرج والرسام العراقي يوسف الخليفة بالجائزة الأولى لمهرجان أكاديمية السينما والتلفزيون البريطاني الذي اقيم الاحد بلندن..

    مخرج عراقي يتربع على عرش جوائز ‘بافتا’ البريطانية

    ‘النوم مع السمك’ ليوسف الخليفة لوحة فنية من الرسوم المتحركة تصور العلاقات الانسانية، ومخرجه يعتبر ان السينما العراقية مازالت تحبو.

    ميدل ايست أونلاين

    يحلم بتدريس مادة الرسوم المتحركة في العراق

    لندن – فاز فيلم “النوم مع السمك” للمخرج والرسام العراقي يوسف الخليفة بالجائزة الأولى لمهرجان أكاديمية السينما والتلفزيون البريطاني الذي اقيم الاحد بلندن.

    ويتناول الفيلم قصة سونيا التي تعيش وحدها في قرية ساحلية في بريطانيا تبيع السمك، تعاني من الوحدة والخوف من الاخر. تتطور علاقتها بالسمك فتعتبره العائلة والاصدقاء، اضافة الى مصدر رزقها.

    وتلتقي يوما بأحد العمال الذين يوصلون البضائع، فتعجب به، وقد رأت فيه شبها بالسمك، وتتطور العلاقة وتحصل مفاجآت يعالجها المخرج بطريقة ذكية وطريفة ومعبرة.

    وقالت لجنة التحكيم “لقد ابهرنا الفيلم بعمق فكرته واتقان تنفيذه، فقد اعجبنا من كل النواحي، فكرة وتنفيذ ورسم واخراج، انه قطعة فنية رسمت بطريقة ذكية وطريفة وعبرت عن العلاقات الانسانية وتطورها سايكولوجيا”.

    و”النوم مع السمك” هو من فئة أفلام الأنميشن “الرسوم المتحركة”، وحصد سلسلة جوائز في مهرجانات دولية للأفلام المتحركة.

    وشارك فيلمه الأخير “النوم مع السمك” في عدة مهرجانات سينمائية دولية معنية بأفلام الأنميشن، منها مهرجان ادنبرة العالمي في سكوتلاند ومهرجان سيؤول 2013 الذي يعد واحدا من اهم خمس مهرجانات في العالم، ومهرجان “سين انما” في اسبينيو في البرتغال وفي مهرجان سينما الطلبة في بواتييه في فرنسا.

    وتخرج الفنان يوسف الخليفة بدرجة الماجستير من الاكاديمية الوطنية للسينما والتلفزيون البريطانية عام 2012، وسبق وأن عمل عدة أفلام متحركة قصيرة عرضت على قناة بي بي سي ومهرجانات سينمائية دولية.

    واعتبر الخليفة ان بداية مسيرته الفنية كانت مع الرسم كما كانت تدهشه افلام الكارتون فكان يرسم الشخصيات الكارتونية بعدة طرق وبسرعة.

    وقال المخرج العالمي “هذا المجال نفتقد له في العالم العربي رغم ان هناك انجازات جميلة في الامارات ومصر، لكنها محدودة وقليلة، وفي العراق السينما بشكل عام ما زالت تحبو”.

    واضاف “من خلال متابعتي لاخبار السينما والدراما لا وجود لذلك الفن، اي صناعة افلام الكارتون، بالرغم من انها تطورت وصارت للكبار ايضا، كما هي للصغار. لذا احلم ان اساهم بتدريس هذه المادة في العراق، واتمنى ان تهتم وزارة الثقافة بهذا الجانب”.

    وحصل الفيلم الدرامي “12 عاما من العبودية” على جائزة أفضل فيلم في حفل الـ”بافتا”، حيث عزز فيلم المخرج ستيف ماكوين فرصته في التتويج بجائزة الأوسكار مطلع الشهر المقبل.

    أنجلينا جولي في بدلة رجالية مميزة

    ونال بطل الفيلم البريطاني شيويتال إجيفور جائزة أفضل ممثل عن دوره في “12 عاما من العبودية” الذي يدور حول الرق في فترة ما قبل الحرب الأهلية الأميركية.

    وفاز “الجاذبية” للمخرج المكسيكي بجائزة أفضل فيلم بريطاني بالإضافة إلى جوائز أفضل تأثيرات بصرية وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل صوت، وأفضل موسيقى أصلية، بينما حصد مخرجه ألفونسو كوارون جائزة أفضل مخرج.

    وحصلت الأسترالية كيت بلانشيت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم بلو جاسمين للمخرج وودي آلن، وباتت فرصتها قوية في التتويج بإحدى جوائز الأوسكار التي تمنحها الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون السينما.

    ونال الصومالي برخد عبدي جائزة أفضل ممثل ثانوي عن دوره في فيلم “كابتن فيليبس” في حين حصلت جنيفر لورنس على جائزة أفضل ممثلة ثانوية عن دورها في “أميركان هاسل” الذي فاز بدوره بجائزة أفضل سيناريو أصلي، وفاز فيلم “غاتسبي العظيم” بجائزتي أفضل تصميم إنتاج وأفضل تصميم أزياء.

    وعلى السجادة الحمراء فاجأت أنجلينا جولي الحضور بتخليها عن الفستان لصالح بدلة رجالية من ايف سان لوران صممت خصيصا لها.وقد بدت طلتها متناسقة تماما مع طلة خطيبها براد بيت.

    وظهرت أنجلينا جولي مرتدية بزة رسمية رجالية “سموكينغ” مع كعب عال، في إطلالة غريبة ومفاجئة.

     

  • بالصور أمير البيان  شكيب أرسلان  ( شكيب حمود حسن يونس فخر الدين حيدرسليمان أرسلان ) – مع تحميل كتاب شكيب أرسلان ( داعية العروبة والإسلام ) -عبدالعال بن سعد الرشيدي ..

    بالصور أمير البيان شكيب أرسلان ( شكيب حمود حسن يونس فخر الدين حيدرسليمان أرسلان ) – مع تحميل كتاب شكيب أرسلان ( داعية العروبة والإسلام ) -عبدالعال بن سعد الرشيدي ..

    تحميل كتاب شكيب أرسلان 
    داعية العروبة والإسلام

    http://www.almooftah.com/vb/inattach/182_1339324600.pdf

     

    بالصورشكيب أرسلان أمير البيان ( شكيب حمود حسن يونس فخر الدين حيدرسليمان أرسلان ) – عبدالعال بن سعد الرشيدي
    البيان.. شكيب أرسلان
    عبدالعال بن سعد الرشيدي
    شكيب بن حمود بن حسن بن يونس بن فخر الدين بن حيدر بن سليمان أرسلان.
    من سُلالة التنوخيِّين مُلوك الحِيرَة، عالِمٌ بالأدب والسياسة، مُؤرِّخٌ من أكابِر الكُتَّاب، يُنعَتُ بأمير البيان، وُلِد في قرية (الشويفات) في 1 رمضان 1286هـ الموافق 5 ديسمبر 1869م، التي تَبعُد عن (بيروت) جنوبًا قُرابَة عشرة أميال، وهي بلدةٌ من مُقاطَعة (الشوف)، بلَغ شكيب الخامسة من عمره وبجواره أخوه نسيب المولود قبل شكيب بسنةٍ ونصف السنة، فهما لقُرْبِ السنِّ كأنَّهما تَوْءَمان، وهنا ندَبَ لهما والدُهما رجلاً يعلِّمهما القراءة والكتابة في الشويفات، وهو الشيخ مرعي شاهين سليمان – الذي صار فيما بعدُ شيخًا لقصبة الشويفات – فكان أوَّل مَن تعلَّما عليه “ألف باء”، ولَمَّا صعدت الأسرة للاصطِياف في “عين عنوب” ندَب لهما والدُهما معلِّمًا ثانيًا، هو أسعَد أفندي فيصل الذي أقرَأَهما القرآن الكريم حتى حَفِظَا جانبًا منه، وشكيب هو ثاني أبناء خمسة هم: نسيب، وشكيب، وحسن، وأحمد، وعادل.

    أمَّا أمُّه فقد كانَتْ سيدة شركسيَّة فاضِلَة، عاشَتْ أكثر من مائة سنة، وكان شكيب يحبُّها ويجلُّها، وكان متعلِّقًا بها بدرجةٍ كبيرةٍ، ويحبُّها حبًّا جمًّا، وحينما عاد من غربته إلى بيروت في يونيو 1937م استقبَلَه عددٌ كبير من أبناء الشام، وساروا به في مَوكِبٍ مزدَحِم، وكانت والدَتُه قد جاءَتْ في ذلك اليوم لترى ابنَها، ونزلَتْ بدار الأمير، فلمَّا مَرَّ الموكِب من هناك توقَّف عن السَّيْر، ونزَل الأمير شكيب فدخَل الدار، وقبَّل يدَيْ والدته، فلثمَتْه ودعَتْ له، ثم عاد إلى مَوكِبه الذي واصَل مَسِيرَته.
    وبسبب حنينِه إلى أمِّه وحبِّه لها وتقديرِه لمكانتها سكَن في أوَّل هجرته بلدة “مرسين” بتركيا، على القرب من الحدود السوريَّة؛ ليكون قريبًا من أمِّه فيَهُون عليها السفر إليه، فيتمكَّن من مشاهدتها، يقول: “وهكذا كان، وقد أقمتُ بمسرين سنة ونصف، ولا سبب لاختِيارِي السكنى في تلك البلدة إلا هذا السبب”.

    أمَّا زوجته فهي “السيدة سُلَيْمَى بنت الخاص بيك”؛ حيث قال الشرباصي في كتابه “أمير البيان شكيب أرسلان”: إنَّ السيدة سُلَيْمَى ذكرَتْ له أنها ولدَتْ في قفقاسية في جنوب روسيا من أمراء الشراكسة من بيت “الخاص حاتوغو”، وتاريخ ميلادها حسب الجواز المذكور وهو عام 1316هـ – 1889م الصادر من المملكة العربيَّة السعوديَّة؛ لأن السيدة الآن سعوديَّة الجنسيَّة، وهو بتاريخ 6 محرم 1359هـ – 1940م “من القنصليَّة السعودية بمصر”.

    وكانت صغيرةً حينما خرجَتْ من قفقاسية مُهاجِرة مع أبيها إلى شرق الأردن؛ وذلك بسبب تمسُّك والدها بإسلامه، ونزلَتْ مع والدها في بلدة “الصلت” على مسافةٍ من “عمان”، وكانَتْ لا تعرف العربيَّة؛ ولكنَّها تعلَّمت العربيَّة من زَوجِها وأنجب منها “غالب، ومي، وناظمة”.

    إنَّ كلمة “أرسلان” لفظة تركيَّة معناها: (الأسد)، وكذلك بالفارسيَّة، ويقول عبدالله باشا فكري عن الأمير شكيب كما جاء في ديوان شكيب:
    كَمِيٌّ مِنْ سُلاَلَةِ أَرْسِلاَنٍ ***
    *** ذُؤَابَةُ قَوْمِهِ الأُسْدُ الْهِزَبْرُ
    يقول شارح الديوان تعليقًا على البيت: “يُشِير إلى معنى (أرسلان)، وهو: الأسد، وهي لفظةٌ صار يُسمِّي بها العرب مثل العجم”.
    وكان “شكيب أرسلان” متديِّنًا مُحافِظًا على الصلاة، وكان محبًّا للعلم حريصًا على القراءة والاطِّلاع، وكانت حياتُه كلُّها كتابةً أو قراءة أو حديثًا أو رحلة.
    من أعضاء المجمع العلمي العربي، وتعلَّم في مدرسة (دار الحكمة) ببيروت.
    عالَج شكيب أرسلان السياسة الإسلاميَّة قبلَ انهِيار الدولة العثمانيَّة، وكان من أشدِّ المتحمِّسين من أنصارها.
    واضطلَع بعدَ ذلك بالقَضايا العربيَّة؛ فما ترَك ناحية منها إلاَّ تناوَلَها تَفصِيلاً وإجمالاً، وأصدَرَ مجلةً باللغة الفرنسية “La Nation Arabe” “الأمة العربية” في جنيف للغرض نفسه، وقام بسِياحاتٍ كثيرةٍ في أوروبا وبلاد العرب، وزار أمريكا سنة 1928، وبلاد الأندلس سنة 1930، وهو في حلِّه وترحاله لا يدَع فرصةً إلا كتَب بها مَقالاً أو بحثًا.

     
    وجاء في “الموسوعة العربيَّة العالميَّة”: إنَّ الأمير شكيب ترَك إنتاجًا غزيرًا ومهمًّا، وتجاوَزَتْ مطبوعاته ثلاثين كتابًا، هذا عدا مِئات البحوث والمقالات المنشُورة في الصُّحف والمجلاَّت، وله مذكراتٌ مخطوطة باللغة الفرنسيَّة تصل إلى 20,000 صفحة، وترَك ما لا يقلُّ عن 30,000 رسالة ما زالت مخطوطة، وجاء في رسالةٍ بعث بها إلى صديقه السيد هاشم الأتاسي عام 1935م، أنَّه أَحصَى ما كتَبَه في ذلك العام – أي: عام 1935م – فكان 1781 رسالة خاصة، و176 مقالة في الجرائد، و1100 صفحة كُتُب طبعت.
    ثم قال: وهذا “محصول قلمي في كل سنة”، وعرفه “خليل مطران” بإمام المترسِّلين وقال: “حضَريُّ المعنى، بدويُّ اللفظ، يحبُّ الجزالة حتى يستَسهِل الوعورة، فإذا عرضَتْ له رقَّة وألان لها لفظه، فتلك زهرات نديَّة مليَّة شديدة الريا، ساطعة البَهاء كزهرات الجبل”.
    من تصانيفه “الحلل السندسية في الرحلة الأندلسية – ط” ثلاثة مجلدات منه، وهو في عشرة، و”غزوات العرب في فرنسا وشمالي إيطاليا وفي سويسرا – ط”، و”لماذا تأخر المسلمون – ط”، و”الارتسامات اللطاف – ط”، رحلة إلى الحجاز سنة 1354هـ، 1935م، و”شوقي، أو الصداقة أربعين سنة – ط”، و”السيد رشيد رضا، أو إخاء أربعين سنة – ط”، و”أناطول فرانس في مباذله – ط”، و”ملحق للجزء الأول من تاريخ ابن خلدون – ط”.
    وغيرها كثيرٌ.
    وله نظمٌ كثيرٌ جيِّد، نشَر منه “الباكورة – ط” ممَّا نظَمَه في صِباه، و”ديوان الأمير شكيب أرسلان – ط”.
    كان “شكيب أرسلان” من أكثر الدُّعاة إلى الوحدة العربيَّة حماسًا، ومن أشدِّهم إيمانًا بأهميَّتها وضرورتها لمواجهة الهجمة الاستعماريَّة الشَّرِسَة على العالم العربي والإسلامي، وللخروج بالأمَّة العربيَّة من حالة التفكُّك والتشرذُم والضَّياع التي أرادَها لها المستعمِر الدَّخِيل؛ حتى يسهل له السَّيْطَرة على أهلِها والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها.
    وقد تأثَّر “شكيب أرسلان” بعددٍ كبيرٍ من أعلام عصره ممَّن تتَلمَذ على أيدِيهم، أو اتَّصل بهم في مراحل متعدِّدة من عمره، وأوَّل أساتذته كان الشيخ “عبدالله البستاني” الذي علَّمَه في “مدرسة الحكمة”، وكان أستاذه شديدَ الإعجاب به، كثيرَ الثناء عليه، روى الشيخ خليل تقي الدين أنَّه سأَلَه – أي: الشيخ “عبدالله البستاني” – قبل وفاته بيومين: أيُّ تلاميذك أحبُّ إليك؟ فأجابَه: أحبُّ تلاميذي إليَّ الأمير شكيب أرسلان.
    كما تأثَّر بالسيد “جمال الدين الأفغانى” تأثُّرًا كبيرًا، واقتَدَى به في منهجه الفكري وحياته السياسيَّة، كما اتَّصل بالإمام “محمد عبده”، و”محمود سامي البارودي”، و”عبدالله فكري”، والشيخ “إبراهيم اليازجي”، وتعرَّف إلى “أحمد شوقي”، و”إسماعيل صبري”، وغيرهم من أعلام الفكر والأدب والشعر في عصره.
    وشارَك شكيب أرسلان في تأسيس المؤتمر السوري الفلسطيني في أبريل 1921م، وانتُخِب أمينًا عامًّا له، كما أسَّس مكتب إعلام البلدان الإسلاميَّة بجنيف في سنة 1928م، وصار هذا المكتب منبرًا لكلِّ دُعاة العُروبَة والإسلام، وملجأً لكلِّ زُعَماء الحركات الوطنيَّة والتحرُّريَّة العربيَّة في فترة الثلاثينيَّات.
    وكان “شكيب” لا يَثِقُ بوعود الحُلَفاء للعرب، وكان يعتَقِد أنَّ الحُلَفاء لا يريدون الخيرَ للعرب، وإنما يريدون القضاءَ على الدولة العثمانيَّة أولاً، ثم يقسمون البلاد العربيَّة بعد ذلك، وقد حذَّر “شكيب أرسلان” قومَه من استِغلال الأجانب الدُّخَلاء للشِّقاق بين العرب والتُّرك.
    وعندما انتهَت الحرب العالميَّة الأولى حدَث ما حذر منه “شكيب أرسلان”؛ فقد برح الخفاء، وتجلَّتْ حقيقة خداع الحلفاء للعرب، وظهرَتْ حقيقةُ نَواياهم وأطماعهم ضد العرب والمسلمين.
    ولعلَّ “شكيب أرسلان” كان من أوائل الدُّعاة إلى إنشاء الجامعة العربيَّة إنْ لم يكن أوَّلهم على الإطلاق؛ ففي أعقاب الحرب العالميَّة الأولى مباشرةً دعا “شكيب أرسلان” إلى إنشاء جامعة عربيَّة، ولَمَّا تألَّفت الجامعة العربيَّة كان سرور “شكيب أرسلان” لها عظيمًا، وكان يرى فيها الملاذَ للأمَّة العربيَّة من التشرذُم والانقِسامات، والسبيل إلى نهضةٍ عربيَّة شاملة في جميع المجالات العلميَّة والفكريَّة والاقتصاديَّة.

    لُقِّبَ “بأمير البيان” نظَرًا لغزارة إنتاجه الأدبي والشعري، ويرجع اسم شكيب لأصولٍ فارسية ويعني: ” الصابر”.

    شغَل شكيب أرسلان عددًا من المناصِب الإداريَّة، فتَمَّ تعيينُه مديرًا للشويفات سنتين، ثم قائم مقام “محافظ” على الشوف عام 1902م، وظَلَّ بهذا العمل ثلاث سنوات، ثم استَقال وتَمَّ انتخابُه نائبًا عن منطقة حوران بالجنوب السوري في مجلس المبعوثان “البرلمان العثماني”، وسكَن دمشق خِلال الحرب العالميَّة الأولى، وقام بالتطوُّع في حرب البلقان عام 1912م مع الهلال الأحمر؛ وذلك من أجل تَوزِيع الإعانات المصريَّة على المسلمين، وقام بالدعوة من أجل إنشاء حلفٍ عربي عام 1923م.

    وقام بإصدار جريدة “الأمة العربية” “La Nation Arabe” باللغة الفرنسيَّة بجنيف بسويسرا، هذه الدولة التي أقام فيها حوالي 25 عامًا، والتي سعَى من خِلالها للدِّفاع عن قَضايا أمَّتِه.

    وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية سنة (1365هـ – 1945م) وتحرَّرت سوريا ولبنان، عاد “شكيب أرسلان” إلى وطنه في أواخر سنة (1366هـ – 1946م)، فاستُقبِل استقبالاً حافلاً، ولكن حالته الصحيَّة كانت قد ضعفَتْ بعد تلك السنوات الطوال من الكفاح الشاقِّ، والاغتِراب المُضنِي، وكثْرة الأمراض، فما لبث أن تُوفِّي في (15 من المحرم 1366هـ – 9 من ديسمبر 1946م) بعد حياةٍ حافلة بالعناء والكفاح.

    بعد أنْ قدَّم سيلاً غزيرًا من الكتب والمقالات القيِّمة، وبعد أنْ حمل هموم أمَّته، وكان هذا النَّوع من الأشخاص الذين يرفضون أنْ يتركوا هذه الحياة إلا بعد ترْكِ عظيم الأثر فيها.

    نظَم أرسلان قصائد شعريَّة وهو ما زال صغيرًا، ونشَرَها في جريدة “الجنة” التي أشرف عليها أستاذُه عبدالله البستاني، وأصدر كتابه الأول “ديوان الباكورة” في عام 1887م.

    ومن شعر أمير البيان:
    الثناء على خالد بن الوليد – رضي الله عنه -:
    مَغِيبُكَ سَيْفَ اللهِ فِي غِمْدِكَ الثَّرَى ***
    *** دَلِيلٌ بِأَنَّ اللهَ لاَ شَكَّ وَاحِدُ
    فَلَوْ أَنَّ فَذًّا خَلَّدَتْهُ فُتُوحُهُ ***
    *** لَمَا كَانَ فِي الأَقْوَامِ إِلاَّكَ خَالِدُ

    وفي أحمد شوقي يقول:
    هَذَا أَمِيرُ الشِّعْرِ عِنْدَ قَبِيلِهِ ***
    *** مِنْهُ لِجِيدِ الدَّهْرِ عِقْدُ فَرَائِدِ
    إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتِي وَعَشِيرَتِي ***
    *** فَالنَّاسُ فِي الآدَابِ أُمَّةُ وَاحِدِ
    أَوْ فَاتَنَا نَسَبٌ يَؤَلِّفُ بَينَنا ***
    *** أَدَبٌ أَقَمْنَاهُ مُقَامَ الوَالِدِ

    في رثاء محمود البارودي:
    يَا عَيْنُ مَهْمَا كُنْتِ ذَاتَ جُمُودِ ***
    *** فَلَأَبْكِيَنَّ دَمًا عَلَى مَحْمُودِ
    وَلَأُمْطِرَنْكِ مِنَ الدُّمُوعِ سَحَائِبًا ***
    *** تَرْوِينَهَا عَنْ كَفِّهِ فِي الْجُودِ
    وَلَأَنْتَ يَا كَبِدِي فَمِنْ نَارِ الأَسَى ***
    ذ *** ُوبِي وَيَا نَارَ الضُّلُوعِ فَزِيدِي
    مَا كُنْتَ يَا قَلْبُ الْحَدِيدَ فَإِنْ تَكُنْ ***
    *** فَالنَّارُ قَدْ تُلْوَى بِكُلِّ حَدِيدِ
    أَتُعِزُّ فِي مَحْمُودَ دَمْعَةَ نَاظِرٍ ***
    *** لَوْ كَانَ فِيهِ قَسْوَةُ الْجُلْمُودِ
    مِنْ بَعْدِ مَا مَلَأَ النَّوَاظِرَ قُرَّةً ***
    ***وَغَدَا مَسَرَّةَ قَلْبِ كطُلَّ وَدُودِ
    مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مِثْلَ جَبِينِهِ ***
    *** شَرْخَ الشَّبَابِ يَعُودُ طَعْمُ الدُّودِ
    مَا كُنْتُ آمُلُ أَنَّ شُعْلَةَ ذِهْنِهِ ***
    *** تَعْدُو عَلَيْهَا اليَوْمَ كَفُّ خمُودِ
    سَهِرَ اللَّيَالِيَ فِي وِصَالِ حَقَائِقٍ ***
    ***وَالْغَيْرُ يَسْهَرُ فِي وِصَالِ الغِيدِ

    إلى أنْ قال:
    يا ثاكِلَ الْمَحْمُودِ صَبْرًا بَعْدَهُ ***
    *** فَبَقَاءُ أَحْمَدَ سَلْوَةَ الْمَفْؤُودِ
    إِنْ جَلَّ خَطْبُكَ بِالَّذِي أَثْكَلْتَهُ ***
    *** فَالرُّكْنُ بَاقٍ لَيْسَ بِالْمَهْدُودِ
    وَمِنَ الإِلَهِ عَلى الفَقِيدِ تَحِيَّةٌ ***
    *** وَفِرَاقُ عَاجِلَةٍ لِدَارِ خُلُودِ
    مَهْمَا تَعَاظَمَتِ الْخُطُوبُ عَلَى الفَتَى ***
    *** فَعَزَاؤُهُ فِي العَدْلِ وَالتَّوْحِيدِ

    وله:
    يا جَمالَ الإِسْلاَمِ وَالإِسلامُ ***
    *** صَدَّهُ عَنْ هَوَى الْجَمَالِ المُلاَمُ
    مِثلَمَا أَنْتَ فِي الْحَيَاةِ وَإِلاَّ ***
    *** فَحَيَاةُ الفَتَى عَلَيْهِ حَرَامُ
    هَكَذَا أَنْ يَصِحَّ فِي الأَرْضِ مَجْدٌ ***
    *** دُونَهُ كُلُّ مَا نَرَى أَوْهَامُ
    هِمَمٌ دُونَهَا الكَوَاكِبُ مَثْوَى ***
    *** وَمَضَاءٌ مِنْ دُونِهِ الأَيَّامُ
    قَاذِفَاتٌ عَلَى الْمَصَاعِبِ عَزْمًا ***
    *** لَوْ تَبَدَّى تَدَكْدَكَ الأَعْلاَمُ
    مِثْلَ هَذَا حَوَيْتَ يَا رَجُلَ الأَرْ ***
    *** ضِ فَمَاذَا عَسَى يَدُلُّ الْكَلاَمُ
    لَمْ تَزَلْ تُحْرِزُ الْمَحَامِدَ حَتَّى ***
    *** كُلُّ حَمْدٍ لَهُ عَلَيْكَ ذِمَامُ
    أَنْتَ فَرْدٌ فِيمَا شَمِلْتَ وَلَكِنْ ***
    *** فِي اقْتِدَارِ الْجِنَانِ أَنْتَ لُهَامُ

    في رثاء مصطفى الرافعي:
    كَثُرَ التَّفَيْهُقُ فِي الْجَدِيدِ وَنَهْجِهِ ***
    *** كَمْ مَنْ تَكَلَّمَ بِالْجَدِيدِ وَمَا دَرَى
    وَعَدَا رِجَالٌ يَحْلُمُونَ بَأَنْ يَرَوْا ***
    *** شَمْلَ الْعُرُوبَةِ فِي البَيَانِ مُبَعْثَرَا
    حَرِجَتْ صُدُورُهُمُ بِأَنْ يَجِدُوا مِنَ الْ ***
    *** قُرْآنِ مَوْرِدَ أُمَّةٍ وَالْمَصْدَرَا
    فَتَقَصَّدُوا أَنْ يُطْفِئُوا ذَاكَ الضِّيَا ***
    *** وَتَعَمَّدُوا أَنْ يَفْصِمُوا تِلْكَ العُرَى
    وَتَغَفَّلُوا قَوْمًا أَبَتْ أَحْلاَمُهُمْ ***
    *** أَنْ تَسْتَبِينَ الرُّشْدَ أَوْ تَتَدَبَّرَا
    فَمَحَا بِنُورِ الْحَقِّ آيَةَ لَيْلِهِمْ ***
    *** وَأَرَاهُمُ عَنْهُ النَّهَارَ الْمُبْصِرَا
    وَرَمَاهُمُ بِكَتَائِبٍ مِنْ كَتْبِهِ ***
    *** فَتَطَايَرُوا كَالْحُمْرِ لاَقَتْ قَسْوَرَا
    وَافَاهُمُ بِبَلاَغَةٍ مُضَرِيَّةٍ ***
    *** مَا كَانَ معْجزُهَا حَدِيثًا يُفْتَرَى
    فَغَدَتْ سَفَاسِفُهُمْ لَدَى آيَاتِهِ ***
    *** نَارَ الْحَبَاحِبِ نَاوَحَتْ نَارَ القُرَى

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ♦ انظر المزيد “الأمير شكيب أرسلان: حياته وآثاره”؛ سامي الدهان.
    ♦ “أمير البيان شكيب أرسلان”؛ أحمد الشرباصي.
    ♦ “ذكرى الأمير شكيب أرسلان”؛ محمد علي الطاهر.
    ♦ “شكيب أرسلان أديبًا إسلاميًّا”؛ د.إبراهيم عوضين.
    ♦ “مناهل الأدب العربي مختارات من الأمير شكيب أرسلان”، “الموسوعة العربية العالمية”.
    ♦ و”مقال شكيب أرسلان ودوره في تحرير المغرب العربي”؛ بقلم د. مولود عويمر.
    ♦ و”مقال شكيب أرسلان.. أمير البيان”؛ بقلم: سمير حلبي.

  • تعرف على طائر  / النعامة الشرق أوسطية / أو النعامة العربية هي نوع منقرض فرعي من جنس النعامة وكانت تعيش سابقاً في شبه الجزيرة العربية وفي الشرق الأدنى..تزن بيضة النعام ما بين 1 كلغ و 1,5 كلغ. تتناوب أنثى النعام مع الذكر على احتضان البيض حيث تحتضنه الأنثى نهارآ ويحتضنه الذكر ليلا ..

    تعرف على طائر / النعامة الشرق أوسطية / أو النعامة العربية هي نوع منقرض فرعي من جنس النعامة وكانت تعيش سابقاً في شبه الجزيرة العربية وفي الشرق الأدنى..تزن بيضة النعام ما بين 1 كلغ و 1,5 كلغ. تتناوب أنثى النعام مع الذكر على احتضان البيض حيث تحتضنه الأنثى نهارآ ويحتضنه الذكر ليلا ..

    تزن بيضة النعام ما بين 1 كلغ و 1,5 كلغ. تتناوب أنثى النعام مع الذكر على احتضان البيض حيث تحتضنه الأنثى نهارآ ويحتضنه الذكر ليلا وتتميز بيضة النعامة بشكلها الدائري وكبر حجمهاو لونها الأصفر الداكن ومسامها الكبيرة ويفقس بيض النعامه بعد خمسة أسابيع أو ستة من وضعه.عدسة: وئام بد

    تزن بيضة النعام ما بين 1 كلغ و 1,5 كلغ. تتناوب أنثى النعام مع الذكر على احتضان البيض حيث تحتضنه الأنثى نهارآ ويحتضنه الذكر ليلا وتتميز بيضة النعامة بشكلها الدائري وكبر حجمهاو لونها الأصفر الداكن ومسامها الكبيرة ويفقس بيض النعامه بعد خمسة أسابيع أو ستة من وضعه.</p>
<p>عدسة: وئام بدر</p>
<p>تابع معنا الموقع الإلكتروني لمجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية<br />
http://www.ngalarabiya.com/
     نعامة عربية

    من ويكيبيديا،
    نعامة عربية
    أنواع منقرضة
    التصنيف العلمي
    النطاق: حقيقيات النوى
    المملكة: الحيوانات
    الشعبة: الحبليات
    الطائفة: طيور لا تطير
    الرتبة: النعاميات
    الفصيلة: النعامة
    الجنس: نعامة الصحراوية
    النوع: النعامة العربية
    الاسم العلمي
    S. c. syriacus

    النعامة الشرق أوسطية أو النعامة العربية هي نوع منقرض فرعي من جنس النعامة وكانت تعيش سابقاً في شبه الجزيرة العربية وفي الشرق الأدنى. ويتضح أن مداها كان كبيراً في العصور قبل التاريخية، ولكن مع جفاف الجزيرة العربية، أختقت النعام من المناطق الصحراوية الغير قابلة للعيش فيها، كمنطقة الربع الخالي. ويبدو أن هذه الطيور كان لها تجمعان اثنين، أحدهما جنوب شرق الجزيرة العربية وهو تجمع صغير، والأخر -وهو الكبير- على حدود التقاء المملكة العربية السعودية، والأردن، العراق، وسوريا وفي فلسطين ،حيث شوهدت هذه النعامة لآخر مرة عام 1918 م في صحراء النقب . واتجاهاً إلى سيناء، واحتمال تداخل الأجناس العربية مع الشمال الأفريقية في العصور الأولى. وهي على هذه الهيئة؛ فاحتمال، أن تكون الإناث أخف وزناً وأقل تلويناً، والطريقة الوحيدة لتمييز بين النعام العربي والسوري وهو الحجم الصغير للأخير، مع تداخل هامشي: الكاحل 390-465مم طول في السوري 450-530 مم طول في العربي.

    النعامة العربية كان لها مكانة مهمة في حضارات المنطقة، ففي بلاد الرافدين كان بمثابة ذبيحة حيوانية وشارك في الرسومات الفنية، ورسم على الأكواب وغيرها، والأشياء المصنوعة من النعامة أو البيض، وتوجر بها في اتروريا خلال الفترة الأشورية الحديثة.

    النظرة اليهودية لهذا النعام لم يكن بذاك التفضيل، فحقيقة أن النعامة الأنثى تترك بيوضها بدون حراسة، جعلها تصنف ويمثل بها كأم سيئة فيسفر أيوب وفي سفر مراثي إرميا ومن الواضح أن النعام كان من الحيوانات المحرمة لأنها غير نظيفة ولانها من الحيوانات المحرمة في سفر اللاويين.

    وفي العصور الرومانية، كانت تستخدم هذه النعامات في ألعاب الاصطياد (ڤيناتيو) والطبخ. وهذه النعامات كانت تأتي من شمال أفريقيا فضلاً عن الشرق الأوسط، وبما أن الجنس قليل في المنطقة القريبة من الأمبراطورية الرومانية (الشرق الأدنى) فهي إذا لم تلاحظ في الأخير، وريشة النعامة العربية كانت تعبر خامة فخمة من خامات القبعات النسائية في ذلك العصر، وهي خامة أهم من الخامات التي تأتي من شمال أفريقيا.

    بعد ظهور الإسلام، كانت خامات النعام العربي تمثل الثروة والأناقة، وأصبح صيد النعام هواية رائجة للأغنياء والنبلاء، وهي حلال إذا ذبحت على الطريقة الإسلامية. وكانت تصنع من ريشها وجلدها الأعمال اليدوية. وانتقلت الأعمال اليدوية المصنوعة من خامات النعام وتصدير النعام حياً حتى إلى الصين. رجل من سلالة تانج قال عن هذا النعام: “له من الطول 4 تشي؛ رقبته قوية، ويمكن للناس أن يمتطوا ظهره…”.

    والدارسون الإسلاميون صنفوا عنه للخلفاء العباسيون، كزكريا القزويني في كتابه عجائب المخلوقات و غرائب الموجودات، كتاب الحيوان للجاحظ، لسان العرب لإبن المنظور.

    النعام في الجزيرة العربية[عدل]

    عرف العرب في شبه الجزيرة العربية النعام حيث ورد اسم (الظَّلِيمُ) وهو ذكر النَّعَام، والجمع : (ظُلْمان). ويتميز الظليم بقوته وسرعته، والظليم ينتابه سلوك عدواني وميل للهجوم خصوصا في فترة التزاوج.

    كانت أسراب النعام تعيش في المناطق الرملية والشعاب من الجزيرة العربية ولعل و جود كسر البيض في مناطق رمال الربع الخالي وعروق سبيع والنفود يعطي مؤشرات على اماكن عيشها في السابق قبل أن تنقرض تماماً، وذلك بسبب الاستهلاك المفرط في كل بيض النعام، ولقد ذكر لورنس في كتابه أعمدة الحكمة السبعة أنه بينما كانوا يسيرون صوب سهل البسيطاء(شمال غرب الحوف ، السعودية) شاهد زوبعة صغيرة من الغبار اثارتها طيور النعام واحضر رجل منهم بيضتين ضخمتين للنعام وتناولوها على الافطار [1].

    النعام في الشعر العربي[عدل]

    ذكر اسم النعام في الأشعار المتقدمة التي واكبت وجود هذا الطائر حيث يرد ذكر اسمه في وصف وقد أورد الشعراء ذكره في الركايب من الأبل والراحلة السريعة. [2] ، [3]

    يقول الشاعر
    هيه يا غادي على شبه الظليم مقتفيه الليل حاديه الظلام
    ويقول الشاعر تركي بن حميد
    يا راكب من عندنا نابية شط تشدي ظليم بالخلا صايعه ذو

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    النعام من الطيور الكبيرة التي لا يمكنها الطيران.
    موطنه الأصلي أفريقيا والشرق الأوسط ، إلا أنه تعرض خلال العصور لعمليات صيد جائر أتت على الأعداد التي كانت توجد في صحاري الشرق الأوسط ..
    كما يوجد نوع آخر مشابه من النعام يتواجد في جنوب غرب آسيا.
    تزن ذكور النعام حوالي 100 – 150 كغم،،،
    يبلغ ارتفاعها حوالي 2,4 متر.


    يتميز النعام بقوة ساقيه المذهلة، حيث يستطيع العدو بسرعة تصل إلى 50 كلم\ساعة وأن يحافظ على سرعته تلك لمدة نصف ساعة.

    تزن بيضة النعام حوالي 1 – 1,5 كغم.
    تتبادل أنثى النعام والذكر أحتضان البيض حيث تحتضنه الأنثى نهارآ
    ويحتضنه الذكر ليلآ.


    لتربية النعام مردود اقتصادي كبير حيث تربى من أجل لحومها وريشها.
    وقد ارتبط النعام (بالخطأ) بالجبن والغفلة،،،
    حيث يقال بأنه يطمر ويخفي رأسه بالرمال عندما يشعر بخطر ما ..
    وذلك ليس حقيقياً وفي دراسة شملت 200.000 نعامة في 80 سنة
    لم تسجل ولا حالة و جدت فيها النعامة تدفن رأسها في الرمل …
    أو حتى كانت تنوي ذلك.


    ( طائر النعام في محمية محازة الصيد )


    النعام العربي انقرض نهائياً ، وآخر مرة شوهد النعام العربي
    عام 1960م ولايوجد إلا واحدة محنطة في أحد متاحف لندن…
    والموجود في المحازة حالياً هو نعام تم جلبه من السودان ويتمتع بمواصفات شبيهة بمواصفات النعام العربي ويسمى النعام أحمر الرقبة.
    تم اطلاق عدد (18) عام (94) في محازة الصيد ،،،
    ويبلغ عددها اليوم في المحازة (250).
    وفي الصورة الأولى مجموعة من طيور النعام الكبيرة وفي الصورتين الثانية والثالثة لفروخه.

    ( صور للنعام في محمية محازة الصيد )



    يتم حاليآ استئناس النعام وتربيته في مزارع خاصة حيث أن المردود الأستثماري لها عالي ومجزي أقتصاديآ.

    تحتل الصين الان المركز الخامس عالميآ في تربية النعام حيث يوجد لديهم حوالي 20 ألف من النعام المدجن في مزارع اعدت مؤخرآ لهذا الغرض حيث تستخدم منتجات النعام مثل اللحوم وقشور البيض والريش والدم والعظام والدهون والجلد في مجالات واسعة ..

  • ترجمة الأستاذ محمد الزكراوي –  تعليقات على ترجمة النصوص الفلسفية من اليوناني إلى العربي ..- الجمعية الدولية لمترجمي العربية ..

    ترجمة الأستاذ محمد الزكراوي – تعليقات على ترجمة النصوص الفلسفية من اليوناني إلى العربي ..- الجمعية الدولية لمترجمي العربية ..

    الجمعية الدولية لمترجمي العربية تعليقات على ترجمة النصوص الفلسفية من اليوناني إلى العربي – ترجمة الأستاذ محمد الزكراوي اليونان, معلومات عن اليونان, رحلة الي اليونان, السياحة في اليونان تعليقات على ترجمة النصوص الفلسفية من اليوناني إلى العربي[1]   كتبه ب. تيي ترجمه محمد الزكراوي[2]   نشأت بعيد استقرار الخلافة ببغداد، حوالي سنة 750[3]، على عهد المنصور، حركة ثقافية عظيمة، سرعان ما تمخض عنها العزم على ترجمة الأعمال المحفوظة في الكتب المتخلفة عن البلدان المفتوحة، ولاسيما هؤلاء الإغريق الأوائل، أسلاف البيزنطيين، وهم الروم عند العرب. ولم تكن اللغة العربية مهيأة للتعبير عن مفاهيم فلسفية. وبعد أن ترجمت أوائل المصنفات في الرياضيات والفلك والطب كان على التراجمة أن ينقلوا إلى العربية نصوصا كتبها الفلاسفة. فاعترضتهم عندئذ عقبات جديدة. نعم، لم يخلف لنا التراجمة تفاصيل ما تخطوه من الصعاب في محاولتهم أن يضعوا بين يدي قرائهم نصا عربيا مفهوما، لكن ليس من المحال السعي في بيان حذقهم ومهارتهم فيما أنجزوه، فما زالت آثاره ظاهرة في نقولهم. ولنذكر بأن الترجمات جميعها، إلا ما ندر، كانت من وضع النصارى؛ وكانت لغتهم الأم هي السريانية[4]، وبها يقضون شعائر ملتهم. وإلى السريانية نقل قبل ذلك عدد من النصوص اليونانية، معظمها نصوص في الشعائر واللاهوت، وبعضها في الطب وأيضا في المنطق[5]. والسريانية لغة سامية، كالعربية؛ فكانت مثالا صالحا من حينه لفهم النصوص الفلسفية، وأيسر من اللغة اليونانية الأصل. وما أكثر الترجمات العربية للفلسفة اليونانية التي نقلت عن ترجمات سريانية تقدمتها[6]. وقد تجشم بعض التراجمة مشقة نقل النص اليوناني الذي بين أيديهم نسخة منه إلى السرياني أولا، ثم إلى العربي بعد ذلك[7]. وفي ذلك شاهد على أمرين اثنين: على نزاهة صناع تلك الترجمات، وعلى أن النقل من اليوناني إلى السرياني كان أيسر عليهم من النقل من اليوناني إلى العربي. وليس المقصود هنا التطرق إلى جميع مظاهر هذه الجهود لتطويع العربية لكي تعبر عن مضمون كتب الفلسفية اليونانية، ولا عرض كافة الخصوصيات التي من شأن الملاحظ أن يراها في الاصطلاحات الفنية. فهذا مجال للبحث فيه متسع؛ وسأقصر كلامي على بضعة أمثلة وحسب. 1. ترجمة الاصطلاحات الفلسفية الخالصة مفهوم “الجوهر” يقال له في اليونانية ούσία[8] (أوسيا). وأنا من أتباع التقليد الجاري في الفرنسية بترجمته بلفظ Substance، وهو لفظ لا تتجلى فيه صلة ذلك المصطلح بفعل الكينونة Etre[9]. فكيف نقله تراجمتنا؟ لا يخفى على أحد أن فعل الكينونة لا وجود له في العربية؛ وهاهنا أيضا كان لابد من جهود كبرى[10] – تشهد عليها الترجمات المختلفة – لنقل عبارات مثل τό είναι (طو إيناي)، وτό όν (طو أون)، وτί εστι (طي إسطي)، وτό τί ην είναι[11] (طو طي إن إيناي). أما ούσία (أوسيا) فكانت لفظة جارية بعد على ألسنة أصحاب اللاهوت، بالمعاني التي لها في اليونانية، لكن منقولة بالحرف السرياني. والظاهر أن العربية لم تستسغ اللفظة اليونانية ولا السريانية؛ وذلك أن ترجمته المتداولة هي “الجوهر”. وليس “الجوهر” من الألفاظ القرآنية؛ وهو رباعي؛ والراجح أن أصله فارسي[12]؛ فما معناه؟ معناه “الدرة” و”الحلية” و”الحجر الكريم”. ولعل التراجمة اختاروه مهتدين بمعنى آخر للفظ ούσία (أوسيا) غير معناه الفلسفي، وهو “الأموال” و”الثروة”[13]. وقد كان لفظ “الجوهر” متداولا بين التراجمة في وقت مبكر، ترجمة للفظ ούσία[14] (أوسيا). ونذكر بعد هذا استعمالا آخر أندر، إلا أنه أجدر بالعناية. وذلك أن العبارة τό τί ην είναι (طو طي إن إيناي) تستعصي على من يريد ترجمتها، وإن فهم المراد منها[15]. ففي كتاب الجدل (I، 5، 101ب38) يفيدنا أرسطو أن الحد هو القول الدال على τό τί ην είναι (طو طي إن إيناي)؛ فترجمها برنشفيك ترجمة أنيقة بقوله: “ما هو جوهري في جوهر الشيء”؛ وفي هذا الموضع نفسه وجدنا قولهم بالعربية: “ماهية الشيء”[16]، ويمكن ترجمته بالفرنسية: “Quiddité de la chose”؛ وعلق أحدهم (في مخطوطة باريس) فوق هذا الكلام بمداد أحمر ما نصه: “بالسرياني: نفس جوهره”؛ وهذا – لعمري – اختراع رائع. والظاهر أن التعبير عن مفهوم “الصورة” كان أعسر. ولئن كان مفهوم “الجوهر” مألوفا عند اللاهوتيين الناطقين بالسرياني فمفهوم “الصورة” الفلسفي – أي في فلسفة أرسطو خاصة – لم يكن كذلك. فقد ورد في ترجمات الأرغانون لفظ “الشكل”، وهو باليوناني σχήμα (سكيما)، أي “شكل” القياس؛ غير أن هذه اللفظة السريانية المنقولة عن اليونانية ليست يتيمة في العربية، بل لها نظير، هو لفظ “إشكيم” (بصيغة الجمع)؛ وقد ورد في ترجمة كتاب النفس (في III 1, 425a18[17]، وتوافقها ص 63، 13 من ط بدوي). وقد ترجم لفظ είδος (إيدوس) في اللغة الفلسفية العربية بلفظ “الصورة”، ويفيد أول ما يفيد الصورة المرئية – مع أن الفلاسفة لا يترددون في إطلاقه للدلالة على “الصورة المثالية” التي لا يدركها البصر ولا أي إدراك محسوس؛ غير أنه قد ورد في الترجمات التي بين أيدينا ألفاظ أخر ترجم بها لفظ είδος (إيدوس) اليوناني؛ ولكن قبل عرضها لابد من التذكير بأن هذه اللفظة اليونانية ليس لها معنى واحد وحسب، بل أطلقت أيضا – في مؤلفات أرسطو المنطقية – على النوع الداخل تحت “الجنس”[18]. وهاهنا درج التراجمة على استعمال اللفظ العربي “النوع”، وهو من أصل معناه “الفرع” والقسيم” (أي الفرع الخارج من الشيء)[19]. وقد أشار أرسطو إلى تعدد معاني كثير من الكلمات؛ ومنها είδος (إيدوس)؛ وينبغي الفرق فيها بين المعاني التالية: 1ً الصورة المرئية (وهذا هو معناها الأصلي)؛ 2ً النوع، بالمعنى المنطقي؛ 3ً المثال الأفلاطوني، أي صورة الواقع المثالية؛ 4ً العلة الصورية، وهي غير العلة المادية، وهما علتان متقابلتان، إلا أن الصورة تتحد بالمادة؛ 5ً الصورة جوهر، وهي مبدأ الموجود المحسوس (العيني)، وهذا لا يكون جوهرا إلا إذا اتحدت بالصورة “المادة” التي إنما هي موضوعها[20]. ومن شأن السياق عادة بيان هذه المعاني المختلفة للفظ είδος (إيدوس). وقد استعمل أرسطو نفسه ألفاظا أخر للدلالة على “الصورة”، منها ίδέα (إيديا) وμορφή مورفي)، وأحيانا σχήμα (سكيما)، وهذا الأخير هو الصورة الهندسية بالمعنى الصحيح؛ وقد قدمنا أن معناه أيضا صورة القياس. وأبرز ما يكون أثر النظرية الأفلاطونية في التراجمة عندما يترجمون ίδέα (إيديا) بلفظ “المثال”، ومعناه “الأنموذج” (وهو في النحو “المثال” Paradigme)؛ وقد جاء في ترجمة ما بعد الطبيعة، في الموضع الذي ذكر فيه أرسطو أولئك “الذين يقولون الصور”[21]. وللفظ είδος المعنى نفسه؛ فلذلك ترجم بلفظ “المثال”، في ما بعد الطبيعة، Z 14, 1039b12 (ص 978، 13 من نشرة بدوي)؛ غير أن ίδέα (إيديا) – وقد لا يختلف معناه عن είδος (إيدوس) عند أفلاطون – كثيرا ما ترجم بلفظ “الصورة”؛ والأمثلة عليه كثيرة، في كتابي ما بعد الطبيعة والجدل[22]. ويجب الإشارة إلى أن “النوع” ترجموا به أيضا ίδέα (إيديا)، وإن كان بالمعنى الأفلاطوني، في ما بعد الطبيعة، A 9, 990b16 (= ص 116، 14). وقد يقع لأرسطو أن يستعمل لفظ μορφή (مورفي) معادلا للفظ είδος (إيدوس)، مع أن الأول يدل في الأغلب الأعم على الصورة المرئية، فيكون معناه في هذه الحالة قريبا من معنى الثاني. وقد فطن بعض التراجمة إلى ذلك الفرق؛ ففي الترجمة العربية لكتاب النفس، في I 3, 407b24، وقد وصلت إلينا[23]، ورد لفظ “الشبح”؛ وترجمت العبارة: είδος καί μορφή (إيدوس كاي مورفي) بقوله: “شبح وصورة” (ص 17، 23 من نشرة بدوي)، وفيه قلب لترتيب اللفظتين في اليونانية؛ وفي II 2, 414a9 ورد قوله: μορφή καί είδος (مورفي كاي إيدوس)، وترجم بقوله: “شبح وصورة” (ص 34، 4 من نشرة بدوي)، والترتيب فيه موافق للأصل اليوناني. ولفظ “الشبح” معناه “الشخص”[24] و”الطيف” و”الشيء تراه من بعيد”؛ فالظاهر أن الترجمان أصاب في اختياره. ونشير فضلا عن هذا كله – وهذه مسألة تقنية – إلى أن أسطاث قد ترجم في ما بعد الطبيعة (I 4, 1055b13) هذه العبارة: τοΰ είδους καί τής μορφής (طو إيدوس كاي طيس مورفيس) بقوله: “الصورة والسنخ”، على ما جاء في نشرة بويج (ص 1315، 2). و”السنخ”، هذا اللفظ العربي المقترح هنا ترجمة للفظ μορφή (مورفي)، معناه “الجِذْم”[25]؛ وقد ورد في ترجمة الكتاب H[26]. وقد تستغرب استعمال هذا اللفظ هاهنا، غير أنه من الممكن تبرئة الترجمان من هذا الشذوذ المخالف للمعنى المراد؛ وذلك أن احتمال خطأ من الناسخ أو من قارئ المخطوطة احتمال قوي؛ فالنقط التي تتميز بها الحروف العربية بعضها من بعض قد يغفلها النساخ، وقد تمحي، وقد توضع أيضا في غير مواضعها؛ مثال ذلك هذه العلامة: سٮح؛ فهي “سنخ” في قراءة يويج (أو الناسخ الذي كتب المخطوطة التي بين يديه)، وفي قراءة عبد الرحمن بدوي “شبح”؛ والراجح أن أسطاث إنما أراد العبارة عن معنى “الشخص”، لا عن معنى “الجذم”؛ فالأصوب ترجيح قراءة “الشبح” حيثما ترجم أسطاث لفظ μορφή (مورفي) في الكتاب H من ما بعد الطبيعة. لقد تبين من الترجمات المتقدم ذكرها أن “الصورة” فيها قد فهمها التراجمة على أنها صورة الشيء، بغض النظر – فيما يظهر – عن الذات المدركة لذلك الشيء. لكن ίδέα (إيديا) وείδος (إيدوس) يوحيان بوجود الذات التي ترى[27]. وقد يذهب الظن إلى أن هذه الترجمة التي يؤخذ فيها المعنى الأصلي بعين الاعتبار هي التي قصد مترجم وِلاَد الحيوان – وما من شيء يثبت أنه يحيى بن البِطريق[28]. وعندئذ – وهذا أمر غريب – يكون لفظ μορφή (مورفي) هو الذي ترجم بلفظ “المنظر”، ومعناه “المرأى” و”المشهد”[29]؛ وتكون “الصورة” في مقابل είδος (إيدوس). ويبدو أن لفظ σχήμα (سكيما) ترجم بلفظ آخر ترجمة لم يؤخذ فيها المعنى الأصلي بعين الاعتبار، وهو “الجبلّة”[30]، ومعناه “الخلقة والصورة الطبيعية” (هل هي شخص جبل من الجبال أم هذا “الجبل” المعروف في أفريقيا الشمالية؟)؛ لكن بعضهم يرى من قبيل المحال أن يستعمل التراجمة تلك الكلمة للعبارة عن معنى “الصورة”[31]؛ والذي أثار هذا الشك هو الشبه في رسم الكلمتين العربيتين “الجبلة” و”الحلية”، وهذا الأخير وارد أيضا ترجمة لمفهوم “الصورة”. وقد جاءت “الجبلة” في نص للفارابي يتحدث فيه عن “صور” الأجسام الصناعية؛ وهذه الصور قد سميت بأسماء، ثم نقلت تلك الأسماء فأطلقت للدلالة على العنصر الصوري في الأجسام الطبيعية[32]. ووقع لفظ “الحلية” أيضا في جامع لكتاب النفس لإسحق بن حنين؛ وكان إسحق هذا من أكابر التراجمة للنصوص الفلسفية، ولعله هنا إنما كان مترجما. فعرض إسحق محتوى الكتاب وأخبرنا أن ‹المؤلف› “ذكر الصورة وعلى كم معنى تقال، وأنها تكون حلية الشيء الذي هي صورته، وتكون النفس تفارق الجسم الذي هي فيه من غير فساد، وتكون غير مفارقة للجسم الذي هي فيه”[33].ثم ذكر هذا اللفظ مرة أخرى على أنه مرادف للفظي “الصورة” و”الشكل”؛ ولعله ترجمة لليوناني μορφή (مورفي). وأصل هذه الكلمة في العربية ينعقد على معنى الزينة، ويطلق فيراد به على السواء حلي النساء وحسن صورة جسم الإنسان. نعم، هذا لفظ نادر؛ وليس هذا محل الاستفاضة فيه؛ إنما وجب التنبيه عليه، لأنه هو اللفظ عينه الذي ترجم إلى اللاتيني في كتاب الخير المحض، بقولهم: Helyatin (أو Yliatim)؛ ونص الترجمة: “Et intelligencia est habens helyatin, quoniam est esse et forma…”. وقد اشتبه هذا اللفظ على الشراح بلفظ آخر، هو Hayûlä (الهيولى، أي “المادة”، وسيأتي ذكره)، فحسبوا أن للعقل مادة[34]. وظل القوم على هذا الخطأ، ولم يزل بعد، مع أن لفظ “الحلية” لا ذكر له في نص كتاب الخير المحض الذي نشره بردنهيفر[35]. وعسى أن يكون في ذلك عبرة للساعي في “ترجمة الفلاسفة”، إلا أن هذا ليس محل الخوض فيها. ومما يجدر ذكره أيضا لفظ آخر تجده في الترجمات العربية للعبارة عن معنى الصورة، هو “الخلقة”؛ وهو شائع الاستعمال في الترجمة العربية لكتاب السماع الطبيعي لأرسطو[36]، ترجم به تارة μορφή (مورفي) وطورا είδος (إيدوس). وهذا اللفظ جدير بالاهتمام: فأصله الخاء واللام والدال، وينعقد معناه على الخلق والإنشاء؛ والصورة صادرة عن صناعة وصياغة. ولئن كان في هذا اللفظ ما يشير إلى العقيدة فسوف يكون ذلك من المفارقات، إذ يكون قد جيء به للدلالة على مفهوم “الصورة” الأرسطي، وهو مفهوم لا يمكن بحال أن يصدر عن “تكوين” γένεσις (جناسيس). واللغة العربية من الاتساع بحيث فيها ألفاظ أخر للعبارة عن مفهوم الصورة؛ لكن ليس بين أيدينا ترجمات معروفة استعملت فيها تلك الألفاظ؛ فلذلك نترك الكلام عليها؛ والراجح أن الفلاسفة الناطقين بالعربية قد اخترعوها، أو قل طوعوها لتفي بمقاصدهم المذهبية؛ فهم حقا أبو عذرتها، لكن إلى أجل مسمى. أما مفهوم “المادة” فلعله نشأ عند أفلاطون، غير أن قلمه لم يسعفه باللفظة الفنية الملائمة، فكان أرسطو هو المخترع لها. تلك هي لفظة ϋλη (هيولى)؛ والظاهر أن معناها تعين حقا على يد فيلسوف اسطغيرا. ولا يخفى على أحد ما كان من تداولها حتى استعملها الأفلاطونيون أنفسهم[37]، بل حتى استكثر منها أنصار الأفلاطونية المحدثة. وسترى أن التراجمة إلى العربي لم يجدوا اللفظ المناسب للعبارة عن هذا المفهوم من أول وهلة. فقد استعمل لفظ “الطين” أو “الطينة” للدلالة على “المادة”. وهو لفظ قديم، يطلق على هذا الطين المعروف المستعمل في البناء. وهو من ألفاظ القرآن؛ ومعناه فيه – في معظم المواضع التي ورد فيها – هو الطين الذي برأ منه الخالق الإنسان[38] والطير[39]؛ وهذه مخلوقات من هذا العالم؛ أما الشيطان فخلق من نار (الأعراف 7، 12). وفي موضعين منه ليس المراد بالطين ما منه يخلق الكائن الحي. والموضع الأول ذكر فيه رسل إبراهيم وأنهم بعثوا إلى قوم مجرمين ليرسلوا عليهم “حجارة من طين”، وهي حجارة مسوّمة. وفي الموضع الثاني، وهو في سورة القصص (28، 38)، جاء لفظ الطين بمعنى يجب ذكره؛ ذلك أن فرعون أراد الازدراء بدين موسى فأمر خادمه هامان بأن يوقد له على الطين[40] ويبني له صرحا لعله يلقى فيه إله موسى؛ لكن موسى كان كاذبا، فلم يصنع من ذلك شيئا. فالطين هاهنا مادة البناء؛ وهو ما قد يذهب بالمرء إلى الظن بأن التراجمة أخذوا بعين الاعتبار معنى هذا اللفظ في القرآن، فترجموا به لفظ الهيولى اليوناني؛ إلا أن من ظن ذلك قد نسي أن التراجمة – مع معرفتهم بالإسلام، ومع أنهم أحيانا ناظروا المسلمين في مسائل من العقيدة – لم يتخذوا القرآن أصلا للمعجم الفلسفي. والأرجح أنهم أنعموا النظر في سبب اختيار المفكرين اليونانيين لذلك اللفظ. ففي بلاد اليونان ما من شك في أن مادة البناء الأولى كانت هي الخشب (وأن الأعمدة القديمة إنما هي – إذا صحت العبارة – “معدنة” لجذوع الأشجار)؛ وعلى ذلك قال اللاتين Silva (غابة)، فصار لهذه الكلمة ما للفظ “المادة” من معنى فلسفي[41]. أما في بلاد ما بين النهرين فمادة البناء هي الطين، ومنها كانوا يصنعون الآجر (غير المطبوخ)؛ واللفظ المستعمل للدلالة عليها هو “الطين”؛ فالراجح أن هذا هو الأصل في استعمالهم لها ترجمة للفظة اليونانية “هيولى”. ومن ألفاظ السريانية لفظ Tyno، ومعناه الوحل، وهو الذي يترجم به اللفظ اليوناني μηλός[42] (ميلوس). و”الطينة” في كتاب النفس (I 1, 403b18) هي ترجمة “الهيولى” اليوناني (ص 7، 13 من نشرة بدوي)؛ وهي التي يعبر بها في الأغلب الأعم عن المادة إخوان الصفاء والكندي وابن سينا. واستعملوا أيضا للدلالة على معنى المادة لفظ “المادة”؛ بل كان أكثر تداولا من “الطينة”. وهو يوحي بمعنى الامتداد؛ فلذلك قد يتبادر إلى الذهن أنه استعمل ترجمة لمفهوم χώρα (خورا)، وهو “المادة”، وقد ورد في طيماوس[43]؛ لكن لا شيء يدل على أن الأمر كان كذلك. وقد ظل لفظ “المادة” شائع الاستعمال عند الفلاسفة الناطقين بالعربية، منافسا ومرادفا للفظ آخر يوناني معرّب عن السرياني، هو لفظ “الهيولى”[44]؛ وهو كثير التداول على ألسنة الفلاسفة الناطقين بالعربية؛ والظاهر أن ابن رشد قد فضله على لفظ “المادة”. وورد في بعض الترجمات لفظ “العنصر”؛ ومعناه “المبدأ” أو “الأصل”؛ إلا أنه أكثر ما استعمل مقابلا للفظ “الهيولى” اليوناني في الترجمات العربية للنصوص الفلسفية. والفقرة التي جاءت في Placita[45] تحت عنوان Περί ϋλης (فيري هوليس، في الهيولى) (I 9, 882C، ص 59، 1 من نشرة مو Mau) جاءت هكذا في العربية: “في العنصر” (ص 115، 7 من نشرة بدوي)، وحيثما ورد ذلك اللفظ فهو مقابل للفظ “الهيولى” اليوناني. وفي ما بعد الطبيعة لأرسطو ترجم لفظ “الهيولى” بلفظ “العنصر”، في ترجمت أسطاث[46]، ومنها مقتطفات كثيرة في حواشي الكتابين α وΛ (النص V من نشرة بويج، في أسفل الصفحة)، وفي مأخوذات Λ، من 6, 1072b16 إلى نهاية هذا الكتاب. ولم يرد لفظ “المادة” سوى مرتين (في Λ 2, 1069b24 = ص 1443، 3 من نشرة بدوي، وفي Β 3, 1070a2 = ص 1452 منها)؛ ولا ذكر البتة للفظ “الهيولى”. و”الهيولى” هذه وقعت في ترجمة حنين بن إسحق لكتاب α؛ وفي ترجمة أبي بشر متى [بن يونس] لمأخوذات Λ (إلى 1072b16) تردد بين “الهيولى” و”المادة”[47]. وكفى بذلك شاهدا على أن اللفظين مترادفان؛ وهما بعدُ الجاريان على لسان ابن سينا. والسبب في ترك لفظ “العنصر” للدلالة على معنى “المادة” هو أنه قد استعمل أيضا ترجمة لليوناني στοιχείον (الأسطقس)؛ فكان ينشأ عن ذلك لبس خطير. وهذا اللبس هو الذي درأه التراجمة بتخصيص مفهوم العنصر بلفظ “الأسطقس”، وهو يوناني معرب عن السرياني. وهذا المثال كاف في تقدير ذلك: فقد ذكر نمسيوس في كتابه De Natura Hominis[48] (طبيعة الإنسان) مذهب المانوية، وعندهم أن الأنفس الطاهرة تصعد إلى النور لأنه جوهرها، وأن الأنفس الفاسدة تنزل إلى العناصر ومنها تحل في النبات والحيوان؛ فجاء في قطعة من الترجمة العربية المخطوطة[49] ما يلي: “أما الأنفس التي شابتها المادة فتحل في العناصر، ثم تنتقل من العناصر إلى النبات والحيوان”[50]؛ فلولا النص اليوناني لتعذر فهم هذا الجمع، وهو “العناصر”، على أن المراد به “الأسطقسات”. ولعل القراءة الواردة في المخطوطات الأخرى – وبينها قرابة – إنما هي إصلاح لهذه الترجمة – من النص اليوناني أو من الترجمة السريانية، وهذا أرجح؛ ونصها: ” الأنفس التي شابتها… تحل في الأسطقسات، ثم منها في النبات أو في الحيوان”[51]. وفي العناية بالضبط التي يشهد عليها ذلك الإصلاح (إن كان هذا تأويله الصحيح) إكبار للترجمان. وقد ذهب الناشر إلى أن هذه الترجمة من عمل إسحق بن حنين؛ لكن بين أيدينا هاهنا أثرين اثنين: فهل أصلح هذا الترجمان ترجمة له قديمة؟ أم أصلح ترجمة غيره؟ نترك الإجابة عن هذه الأسئلة لمن هو أعلم بها. لقد أوقفتنا الترجمات العربية على أربعة ألفاظ استعملت للدلالة على “المادة”، وهي من المفاهيم المهمة؛ بعضها معرب عن اليوناني، وبعضها الآخر وليد مهارة التراجمة. 2. ترجمة المعنى الأصلي قدمنا أن لفظ μορφή (مورفي) ترجم بلفظ “المنظر”، ولعله مقابل للفظ είδος (إيدوس) من حيث معناه الأصلي. وجاء ترجمان آخر فترجم اللفظ الدال على أحد مبدأي أنبادقليس، وهو νείκος (نيكوس، الضغينة)، بلفظ عربي صار فيما بعد شائع الاستعمال في ذلك السياق؛ فكان له الفضل في إغناء اللفظ العربي بمعنى جديد، بمعنى فلسفي محض؛ وذاك اللفظ هو “الغلبة”، ومعناه في المعتاد “النصر” و”المكاثرة”. والسبب في انتقال ذلك المعنى في الترجمات إنما هو خطأ ظاهر؛ ذلك أن يونانية العصور المتأخرة تعبر عن معنى النصر لا بلفظ νίκη (نيكي) (في قولهم: ή νίκη، إ نيكي)، بل بلفظ νίκος (نيكوس) (في قولهم: τό νίκος، طو نيكوس)؛ وهو ما جاء في إنجيل متى، 12، 20 وفي رسالة كورنثوس الأولى، 15، 54-55-57[52]. ولفظ “الغلبة” ليس من الألفاظ القرآنية؛ نعم، هذا الأصل، أعني الغين واللام والباء، واقع في القرآن، لكن الاسم المستعمل فيه للعبارة عن معنى “النصر” هو لفظ “النصر” نفسه، في قريب من عشرين موضعا. وفي الترجمات (الحديثة؟) للأناجيل ورد لفظ “الغلبة” (وورد في الموضع المذكور من إنجيل متى في ترجمة أخرى لفظ “النصرة”). واللفظان اليونانيان من أصل واحد، لكن معناهما يختلف؛ فلعل التراجمة الأوائل تشابه عليهم نطقهما، وكانوا على علم بالأناجيل، فظنوا حقا أن أنبادقليس قد جعل من هذه “الغلبة” مبدأ. غير أن الراجح أن قراء تلك الترجمات والشراح قد فطنوا إلى الفرق بينهما، ولم يشتبه عليهم معنيا “الغلبة”، كما لم يتشابه على قراء أرسطو معنيا “الهيولى”. ولفظ “الغلبة” هو الوارد في ترجمة أسطاث لكتاب ما بعد الطبيعة لأرسطو[53]؛ وهو اللفظ الذي اختار استعماله مترجم كتاب النفس[54]؛ وفي السماع الطبيعي ترجمت νείκος (نيكوس) حيثما وردت بلفظ “الغلبة” لا غير[55]، وفيه فقرة يجب التنويه بها: ففي I 5, 188b34 منه عاد أرسطو إلى ذكر المتقدمين وانتقد رأيهم، لاسيما الذين يرون منهم أن الأضداد مبادئ؛ فكيف تكون “الغلبة” أو “المكاثرة” ضد “المحبة” أو “الصداقة”؟ لاشك أن الترجمان قد حمل “الغلبة” على معنى “الخصومة”، على معنى “الفتنة”، وهو معنى يؤديه السياق الفلسفي[56]. وللفظ νείκος (نيكوس) ترجمة أخرى بلفظ معناه المعروف هو “الكراهية” و”الشحناء” و”الضغينة”، وهو لفظ “العداوة”. وقد استعمله أبو بشر متى في الترجمة العربية لكتاب ما بعد الطبيعة، في Λ 6, 1072a6 (ص 1575، 7)؛ ومن الجدير بالذكر أن ابن رشد في شرحه للمأخوذ B 4, 1000b4، وفيه “الغلبة” (ص 249، 6)، قد استبدل به لفظ “العداوة” في ما اقتبسه منه (ص 256، 15)؛ فمعنى ذلك أنه لا يحمل “الغلبة” على معناها المعروف، وهو “النصر”، بل على المعنى الذي أراده أنبادقليس بلفظ νείκος (نيكوس). وفي هذا الصدد ينبغي التنويه بترجمة إسحق بن حنين لكتاب “الألف الصغرى”، 2, 994a7: فقد قال في νείκος (نيكوس): “الغلبة العداوية”؛ أما أسطاث (في الترجمة V، 16، 5 من نشرة بويج) فإنما قال “الغلبة” وكف. ولا نشك في أننا هنا نعاين “نشأة” لفظ اكتسب مع مرور الأزمنة معنى جديدا، معنى فلسفيا. وسوف يترجم اللاتين في القرون الوسطى لفظ “الغلبة” في ما بعد الطبيعة بقولهم Lis، في الأغلب الأعم. لقد اغتنى المعجم الفلسفي العربي إذن هنا بلفظ جديد، خاص بمذهب بعينه. 3. صدأ مغار أنبادقليس نبقى مع أنبادقليس في المثال الآتي. وصلت إلينا الترجمات في نسخ – أقدمهن مخطوطات – لا تخلو من أخطاء[57] قد يكون مردها إلى أخطاء في القراءة. ومواطن الخطأ كثيرة في العربية، لاسيما في رسم ألفاظها، إذ لا عبرة فيها – إلا لماما – بالحركات غير الممدودة، ولأن بعض حروفها لا يتميز من بعض إلا بالنقط. وقد يكون مصدر الخطأ في القراءة المادة التي استعملت للكتابة؛ وهذا شاهد على ذلك. ففي أثولوجيا المنسوب إلى أرسطو، وهو نص عربي اشتمل في غير ترتيب على طرف صالح من تساعات أفلوطين (الرابع والخامس والسادس)، مع بضع زيادات تطول وتقصر، في نسخ بعضها أخطاء ظاهرة، إلا أن تكون شروحا مقحمة في المتن – أقول: في أثولوجيا[58] ورد أن أفلاطون قال: “إن البدن للنفس إنما هو كالمغار؛ وقد وافقه على ذلك أنبادقليس، غير أنه يسمي البدن الصدأ؛ وإنما عنى أنبادقليس بالصدأ هذا العالم بأسره”[59]. فما سماه أفلاطون (في الجمهورية، VII, 514a) σπήλαιον (سبيلايون) قد ترجم إلى العربية بلفظ “المغار”، وجاء “صدأ” أنبادقليس في بعض النسخ “صداء” وفي بعضها الآخر “صدى”، ومعناه “صدأ المعدن” (ويقابله اليوناني ίος). وليس في نص أفلوطين ولا في التراث الصحيح المنقول عن أنبادقليس ما يُعلَم به كيف تمخض لفظ άντρον (أنطرون، المغار) اليوناني في نص أفلوطين عن لفظ “الصدأ”. قد يتبادر إلى الذهن أن خطأ في النسخ هو السبب في تصحيف الكلمة التي أرادها المترجم حقا بالكلمة التي هي محل النظر هنا؛ لكن لم يفلح أحد – على كثرة الجهود المبذولة – في إثبات ذلك. وفي عنوان هذه الأثولوجيا المنسوبة إلى أرسطو في عدة نسخ إشارة إلى أنها ترجمت عن السرياني؛ فرأى لويس في ذلك رأيا أثبته في أطروحة لم تنشر بعد، وهو أن إحدى الكلمات الدالة في السرياني على “المغار”، و هي “شقفا” Sheqphâ، قد صحفها ناسخ أو قارئ بلفظ “شقبا” Shûqpâ، ومعناه “الصدأ” – غير أنه صدأ النبات، وهو المسمى باليوناني έρυσίθη (إيروسيثي). ولاشك أن معرفة التراجمة بعلم النبات كانت محدودة (مع أن ترجمة ديوسقوريدس تشهد على كفاءة عالية في هذا الباب)؛ إلا أنه من العسير أن نتخيل كيف تحول الصدا “النباتي” صدأ “معدنيا” بالنقل من السرياني إلى العربي. أضف إلى ذلك أن رأي لويس يقتضي التسليم بصحة ما جاء في فاتحة الكتاب، وهو أنه “نقله إلى العربية عبد المسيح بن عبد الله بن ناعمة الحمصي” عن السريانية[60]. لكن زيمرمان، وهو من العلماء المتبحرين، تصدى بالأمس القريب لهذه القضية، وجزم بأن نص أفلوطين قد ترجم إلى العربية مباشرة عن اليونانية[61]؛ وأن شيئا أصاب نسخة تلك الترجمة، فكان السبب في استقلال أثولوجيا هذه ونسبتها إلى أرسطو؛ وذلك أن بعض العلماء المتبحرين (ممن كان يرتاد حلقة الكندي) أشفق من ضياع ما حوته ورقات متناثرة، فجمعها، فكان منها هذا الكتاب. فإذا صح أن صدأ أنبادقليس نشأ عن حادث طارئ فليس مرد ذلك إلى الترجمة السريانية لنص أفلوطين. وعند إنعام النظر في هذه القضية يتضح – مع ذلك – أن لفظا سريانيا هو الذي استعمل من غير شك ترجمة للفظ اليوناني άντρον (أنطرون)، وهو لفظ Kôhtô، وتتصدره “كاف”، وهو حرف رسمه شبيه بمثلث صغير منزوع الضلع الأيسر، أي منفتح من الجهة اليسرى. وكان في الورق المشرقي لعهود كثيرة بضعة عيوب أحيانا، فكان المداد ينتشر في بعض المواضع. فلعل “الكاف” المذكورة قد “انطمست” فصار من شأنها أن تشتبه بحرف آخر، يتبادر إلى الذهن هاهنا أنه “الشين”، ويبدو رسمه كأنه بقعة صغيرة من المداد على هيئة المثلث. ويتفق أن في السريانية لفظا أوله شين، هو لفظ Shôhtô[62]، ومعناه صدأ المعدن عينه؛ فلعله استعمل ترجمة للفظ ίος (إيوس)، ومن الممكن ترجمته باللفظ العربي “الصدأ”. فإذا صح تقديرنا يكون هذا الطارئ المادي هو الأصل في خطأ ينبغي تبرئة ساحة المترجم منه، لأن الراجح أنه اتبع هنا النص الأصلي ولم يحد عنه. والنتيجة أن هذا الرأي الذي اقترحناه هنا من شأنه أن يؤيد الرأي الذاهب إلى أن أثولوجيا أرسطو ترجمت عن نص سرياني قد يكون هو نفسه ترجمة لنص أفلوطين اليوناني. وإذا ثبت أن تراجمة النصوص الفلسفية اليونانية إلى العربي كانوا من السريان، وأنهم لذلك قد تصوروا في أذهانهم ترجمة سريانية ثم كتبوها أو أملوها بالعربي معتقدين أن ذلك يفي بالأصل المنقول عنه، فالتحليل الذي عرضناه هنا من شأنه أن يؤيد الرأي القائل بأن الترجمة سريانية، وأنها كتبت على الورق بقلم ومداد؛ فتكون القراءة التي بين أيدينا عندئذ ناجمة لا عن اشتباه الحروف بعضها ببعض، بل عن خطأ في قراءتها، لأنه عرض أن حرفا منها ينعطف حتى يكاد ينغلق في رسمه قد “انطمس” بالمداد المنتشر على الورق، فصار مغار أنبادقليس صدأ. وهذه النادرة لا تطعن في مهارة التراجمة: فقد اضطرهم واقع الحال إلى تزويد اللغة العربية باصطلاحات خاصة بالتعبير الفلسفي؛ إلا أن فيها عبرة لقراء نصوص الفلاسفة، وذلك أن تاريخ تلك النصوص لا يمكن تصوره في استقلال عن تاريخ فقه اللغة، ولو مشخصا في أضيق مباحثه، وهو البحث الأثري في المخطوطات[63]. نعم، هذا مجال خصب للبحث خليق به. ومن نتائجه أنك تقف في أغلب الأحيان في الترجمات العربية على ما يمكن تسميته “الترجمة المضاعفة”، وفيها يترجم اللفظ الواحد – اسما كان أو فعلا أو صفة أو غير ذلك – بلفظين اثنين. وفي أغلب الأحيان أيضا تتحقق أن هذه الترجمة المضاعفة إنما تنطق عن عناية الترجمان، وعن طلبه الإحاطة بأبلغ ما يمكن من الدقة بدلالة اللفظ الأصلي (اليوناني مثلا). ولك أيضا أن تنظر في الترجمات الشارحة، وتنم هي أيضا عن العناية نفسها، لكن لأسباب تأويلية أحيانا. وفي الحالتين معا ترى إرهاصات التجديد الفلسفي، لأن الترجمات الحرفية لتلك النصوص المترجمة من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة في المذهب الفلسفي نفسه. فكثير من الترجمات من اليوناني إلى العربي، وكثير من النصوص العربية المستوحاة من تلك الترجمات، قد ترجمه في القرون الوسطى إلى اللاتيني أو إلى العبري (ثم منه في الأغلب إلى اللاتيني) تراجمة لم يكونوا جميعا على قدم واحدة في الإحاطة بالنصوص الفلسفية لقدماء اللاتين. فجاءت الترجمات من العربي إلى اللاتيني بمعجم لاتيني مخالف أحيانا لمعجم نصوص القدماء، مثل شيشرون وسنيكا وكنتليانس وأغسطين وخلقديوس[64] وغيرهم. وما من شك أن هذا أصل تعدد مفاهيم الفلسفة الناطقة بلاتينية القرون الوسطى. وهذا واقع يجدر العناية به: فمن شأنه أن يوقف على النشأة الأولى لكثير من المفاهيم التي تنبني عليها أحدث الفلسفات.                               ملحق   وقد كان أيضا متداولا نوعَ تداول لفظ آخر، ترجموا به أوسيا ούσία، هو لفظ “الأيس”؛ والشبه بينهما إن لم يكن من الاتفاقات الغريبة فهو من الاختراعات العجيبة. وقد ذكره الخوارزمي الكاتب في “فصل في مواضعات متكلمي الإسلام” من كتابه مفاتيح العلوم؛ قال: “أيسَ هو خلاف ليس؛ قال الخليل بن أحمد: “ليس” إنما كان “لا أيس”؛ فأسقطوا الهمزة، وجمعوا بين اللام والياء؛ والدليل على ذلك قول العرب: ائتني بكذا من حيث أيسَ وليس”. وفي معجم مقاييس اللغة (2/164): “أيس: الهمزة والياء والسين ليس أصلا يقاس عليه، ولم يأت فيه إلا كلمتان ما أحسبهما من كلام العرب؛ وقد ذكرناهما لذكر الخليل إياهما. قال الخليل: أيْسَ كلمة أُميتت؛ غير أن العرب تقول: ائت به من حيث أيسَ وليس. لم يستعمل أيسَ إلا في هذه فقط؛ وإنما معناها كمعنى حيث هو في حال الكينونة والوُجد والجِدَة. وقال: إن ليس معناها “لا أيس”، أي لا وُجْدَ. والكلمة الأخرى قول الخليل: إن التأييس الاستقلال؛ يقال: ما أيّسنا فلانا، أي ما استقللنا منه خيرا”. وفي المعجم الفلسفي (1/183-184؛ وراجع فيه أيضا 2/295): “أيسَ لفظ مهجور؛ تقول: جيء به من أيسَ وليس، أي من حيث هو وليس هو. قال الليث: أيسَ كلمة قد أُميتت، إلا أن الخليل ذكر أن العرب تقول: جيء به من أيسَ وليس، أي من حيث هو موجود وغير موجود. ولم تستعمل أيسَ إلا في هذه العبارة؛ وإنما معناها كمعنى حيث هو في حال الكينونة والوُجد. وأيسَ ضد ليسَ أو لا أيسَ؛ ومعنى لا أيسَ: لا وجد ولا وجود. وقد استعمل الفلاسفة أيسَ بمعنى الوجود والموجود، كما استعملوا ليس بمعنى العدم والمعدوم. قال الكندي: “يتضح لك أن الله جل ثناؤه هو الإنّيّة الحق التي لم تكن ليس، ولا تكون ليساً أبدا؛ لم يزل ولا يزال أيسَ أبدا؛ وأنه هو الحي الواحد الذي لا يتكثر بتة؛ وأنه هو العلة الأولى التي لا علة لها، الفاعلة التي لا فاعل لها، والمتممة التي لا متمم لها، والمؤيّس الكلَّ عن ليس، والمصيّر بعضَه لبعض أسبابا وعللا” (كتاب الإبانة عن العلة الفاعلة القريبة للكون والفساد، من رسائل الكندي، حققه محمد عبد الهادي أبو ريدة، ص 215، القاهرة، 1950). وقال أيضا: “الفعل الحقي الأول تأييس الأيسات عن ليس؛ وهذا الفعل بيّن أنه خاصة لله تعالى الذي هو غاية كل علة؛ فإن تأييس الأيسات عن ليسَ ليس لغيره” (راجع رسالة الفاعل الحق الأول التام والفاعل الناقص الذي هو بالمجاز، المصدر نفسه، ص 172-183). – قلت: وراجع في الكتاب المذكور على الخصوص “الفن الثالث من الجزء الأول”، ص 58-60، وأيضا في رسالة الكندي في “الفاعل الحق” تعليق المحقق على “التأييس”. – وقال ابن سينا: “ومنها مثل أن يكون الشيء عالما بأن شيئا ليس، ثم يحدث الشيء، فيصير عالما بأن الشيء أيس” (الإشارات [والتنبيهات]، ص 174. قلت: توافقها 3/292 من ط دار المعارف. المترجم). فأنت ترى أن لفظ “أيس” يدل عندهم على الوجود أو الموجود، وهو كما قلت ضد “ليس” الدال على العدم أو المعدوم. والمؤيّس عندهم هو الموجد؛ والتأييس هو التأثير أو الإيجاد”. قلت: وقال ابن سينا أيضا (في الشفاء، من الإلهيات، ص 266-267): “فإذا كان شيء من الأشياء لذاته سببا لوجود شيء آخر دائما كان سببا له دائما ما دامت ذاته موجودة؛ فإن كان دائم الوجود كان معلوله دائم الوجود؛ فيكون مثلُ هذا من العلل أولى بالعلّية لأنه يمنع مطلق العدم للشيء؛ فهو الذي يعطي الوجود التام للشيء. فهذا هو المعنى الذي يسمى إبداعا عند الحكماء، وهو تأييس الشيء بعد ليسٍ مطلق؛ فإن للمعلول في نفسه أن يكون “ليسَ”، ويكون له عن علته أن يكون “أيسَ”. والذي يكون للشيء في نفسه أقدمُ عند الذهن بالذات لا في الزمان من الذي يكون عن غيره؛ فيكون كل معلول “أيسا” بعد “ليسٍ” بَعدية بالذات. فإن أطلق اسم المحدَث على كل ما له “أيسٌ” بعد “ليسٍ”، وإن لم تكن بعدية بالزمان، كان كل معلول محدثا. (…) إذا توهمنا شيئا وُجد عن علة أولى بتوسط علة وسطى فاعلية… فليس تأييسه عن “ليسٍ” مطلقا، بل عن “أيسٍ”، وإن لم يكن ماديا”. وقال أيضا (ص 342): “فإذن كل شيء – إلا الواحد الذي هو لذاته واحد، والموجود الذي هو لذاته موجود – فإنه مستفيد الوجود عن غيره، وهو أيسٌ به، وليسٌ في ذاته؛ وهذا معنى كون الشيء مبدَعا، أي نائلَ الوجود عن غيره… والتأييس المطلق ليس تأييسا ما”. واللفظ الآخر الذي كثر استعماله للدلالة على الوجود والموجود هو لفظ “الإنّيّة”؛ وهو اصطلاح فلسفي قديم؛ ولو عُرف ضبطه لتعيّن أصله: ذلك أن له شكلين اثنين: “آنيّة” و”إنّيّة”، وقد فصل القول في ضبطهما وأصلهما الدكتور أبو ريدة في حواشي تحقيق رسائل الكندي الفلسفية.

    )

  • تعرف على المشاعر الصادقة أو نظرية سيسيرون ( 43 – 106 ) قبل الميلاد .. 1-الفقير : يعمل..2-الغني : يستغل رقم 1..11- رجل السياسة : يعيش من العشرة ..

    تعرف على المشاعر الصادقة أو نظرية سيسيرون ( 43 – 106 ) قبل الميلاد .. 1-الفقير : يعمل..2-الغني : يستغل رقم 1..11- رجل السياسة : يعيش من العشرة ..

    نظرية سيسيرون ( 43 – 106 ) قبل الميلاد ..

    1-الفقير : يعمل
    2-الغني : يستغل رقم 1
    3-الجندي : يدافع عن الإثنين
    4-المواطن : يدفع للثلاثة
    5-الكسول : يعتمد على الأربعة
    6-السكّير : يشرب من أجل الخمسة
    7-مدير البنك : يسرق الستة
    8-المحامي : يغش السبعة
    9-الطبيب : يقتل الثمانية
    10-حفار القبور : يدفن التسعة
    11-رجل السياسة : يعيش من العشرة

  • سلاف فواخرجي ترثي الشاعر والاديب أنسي الحاج – عبر جريدة “الأخبار” اللبنانية .. .. امتلكت جناحين من رقي كلماته.. . ياخوابي الذهب ويانور الشعر الذي يسكن أحشاء الروح … وداعاً…

    سلاف فواخرجي ترثي الشاعر والاديب أنسي الحاج – عبر جريدة “الأخبار” اللبنانية .. .. امتلكت جناحين من رقي كلماته.. . ياخوابي الذهب ويانور الشعر الذي يسكن أحشاء الروح … وداعاً…

    ‏نزيه بدور‏ ‏تحديث الحالة‏ ‏العقل زينة * زياد الرحباني *‏.
    صورة ‏العقل زينة * زياد الرحباني *‏.
    النجمة السورية سلاف فواخرجي ترثي الشاعر والاديب أنسي الحاج بكلمات مؤثرة نشرتها، جريدة “الأخبار” اللبنانية، توجهت فيها فواخرجي للشاعر الراحل بالقول:”عندما كتب الكبير أنسي الحاج عني في جريدتكم العزيزة أكثر من مرة… امتلكت جناحين من رقي كلماته… نعم امتلكت جناحين… والآن برحيله رحل أحدهما معه… وظل الثاني بما كتب… يامن مسّيتني بكل الحب…ورحلت تاركاً كل الحب…وأكثر… يا من حفر اسمه في شغاف قلبي وفي مسيرتي… ويا من صنعتُ لكلماته عني إطاراً من خشب السنديان ووضعته بين صور أولادي وجوائزي على جدارن بيتي الذي لم أره منذ زمن طويل حين بكت سوريا وصرخ قاسيون واحتج الياسمين… ياخوابي الذهب ويانور الشعر الذي يسكن أحشاء الروح … وداعاً…ويا لنار رحيلك التي لن يخفف لظاها إلا أحرف من نور سكبتها مخيلتُك على أوراق من نور و نار…

    أيها الكبير رقيّاً وتواضعاً وابداعاً … عذراً على موعد بيننا لم يتحقق…

    لأهلك ومحبيك ومعجبيك العزاء بأنك لن ترحل… وستبقى…

    أنسي الحاج… وداعا أيها الحلم…”.

  • كشفت دراسة حديثة للعلماء: بأن التكلم مع الأطفال بلغة البالغين يحسن قدراتهم الذهنية ..

    كشفت دراسة حديثة للعلماء: بأن التكلم مع الأطفال بلغة البالغين يحسن قدراتهم الذهنية ..

    علماء: التكلم مع الأطفال بلغة البالغين يحسن قدراتهم الذهنية

     

     

    واشنطن-سانا

    كشفت دراسة حديثة أن التكلم مع الأطفال الرضع بلغة البالغين مع مصطلحات معقدة يحسن نمو ذهنهم ويساعدهم في التعلم على المدى الطويل.

    ونقلت وكالة فرانس برس عن عالمة النفس في جامعة فلوريدا أتلانتيك إريكا هوفو قولها خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لتطور العلوم إيه إيه إيه إس في شيكاغو ان المسألة ليست فقط مسألة تخزين مصطلحات بل ينبغي أن تكون هذه المصطلحات فصيحة.

    وبينت الأبحاث أن الأطفال الذين يتكلم معهم أهلهم بلغة غنية يسجلون أداء أفضل في المدرسة .

    واكتشف الباحثون تفاوتاً شديداً في النظم الإدراكية للأطفال التي تتحكم بقدرتهم على الانخراط في المجتمع والذاكرة فضلاً عن اختلاف بعد أكبر في أجزاء الدماغ الخاصة بتحسن النطق.