Category: الدراما والرقص

  • قامت بموسكو فرق الأوركسترا من بريطانيا وإيطاليا وصربيا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وألمانيا وتشيكيا بالمشاركة باحتفالات  عيد النصر على النازية وإحياءً لذكرى أبطال الحرب الوطنية العظمى

    قامت بموسكو فرق الأوركسترا من بريطانيا وإيطاليا وصربيا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وألمانيا وتشيكيا بالمشاركة باحتفالات عيد النصر على النازية وإحياءً لذكرى أبطال الحرب الوطنية العظمى

    "موسيقى عالمية" في احتفالات عيد النصر بموسكو

          “موسيقى عالمية” في احتفالات عيد النصر بموسكو

    قامت فرق الأوركسترا من بريطانيا وإيطاليا وصربيا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وألمانيا وتشيكيا بالمشاركة باحتفالات  عيد النصر على النازية وإحياءً لذكرى أبطال الحرب الوطنية العظمى ، في مسيرة “فوج الخالدين” الجماهيرية.

    فقد شهدت موسكو، ومدن روسية أخرى، إضافة إلى عدد من بلدان العالم، اليوم 9 أيار، مسيرة “فوج الخالدين”، حيث قام المشاركون فيها بحمل صور من خاضوا الحرب الوطنية العظمى ومن لم يعودوا منها.
    بدأت عروض فرق الأوركسترا اليوم، في متنزهات موسكو وحدائقها وساحاتها، وذلك عشية الاحتفال بعيد النصر على النازية.
    وكانت أوركسترا “آلات القربة” الموسيقية من نيوزيلندا، التي تم تأسيسها العام 1952، أول فرقة موسيقية وصلت إلى موسكو لتقدم عروضها في متنزهات “فيلي” و”غوركي” و”سوكولنيكي”، وحديقة النصر ومتنزه “الأرميتاج”.
    ويمكن مشاهدة  أوركسترا القربة من مدينة كيركلدي الاسكتلندية، والاستماع إليها في معرض إنجازات الاقتصاد الوطني “في دي أن خا”، ومتنزه “سوكولنيكي” و”تروباريوفو” ومتحف “تساريتسينو” وساحة “تريؤومفالنايا” بموسكو. أما الأوركسترا السيمفونية للآلات النحاسية من ويلز التي تزور روسيا لأول مرة، فستقدم عروضها في المواقع نفسها.
    كما تسجل فرقة أعلام إيطالية حضورها، وتقدم لأهالي موسكو بعضاً من فنون التلويح بالأعلام والشعارات العسكرية، وقد تم تأسيسها منذ 60 عاماً،  وكانت الغاية منها قيادة الوحدات العسكرية في ميدان المعركة.

    و”فوج الخالدين”، حملة شعبية دولية تنظم في روسيا وبعض دول الاتحاد السوفيتي السابق وغيرها بمناسبة عيد النصر (9 أيار)،وتنظم هذه المسيرة من أجل إحياء ذكرى المحاربين القدماء الذين قضوا نحبهم في الحرب ضد النازية.
    ويسير المشاركون فيها حاملين صورا لأقاربهم الذين شاركوا في جبهات الحرب الوطنية العظمى (1941-1945)، كما أنهم يسجلون روايات عن بطولات آبائهم وأجدادهم على موقع الحملة الإلكتروني.

  • كانت الكوميديا السورية حاضرة في سباق الموسم الرمضاني الدرامي للعام 2017 م

    كانت الكوميديا السورية حاضرة في سباق الموسم الرمضاني الدرامي للعام 2017 م

     

     

     

     

     

     

     

    الكوميديا السورية حاضرة في سباق الموسم الدرامي 2017

    03 حزيران 2017

    رغم خروج عدد من المسلسلات الكوميدية السورية المهمة من السباق الرمضاني للعام الحالي فمن أصل تسعة أعمال كانت مقررة أن تعرض ومن أهمها «سايكو» و«هواجس عابرة» تعرض في الموسم الحالي أربعة مسلسلات مختلفة الأنماط الكوميدية في العديد من الفضائيات المحلية والعربية.

    ففي نسخته الـ 13 يحاول مسلسل «بقعة ضوء» تسليط الضوء على جوانب من حياة السوريين خلال الأزمة ضمن إطار «الكوميديا السوداء» الناقدة والمضحكة في الوقت نفسه وهو من تأليف مجموعة من الكتاب وإخراج فادي سليم وإنتاج سما الفن الدولية للإنتاج الفني.

    ويتباين الخط الدرامي لبقعة ضوء في الحلقات الأولى من المسلسل ويتم التعاطي مع مواضيعه بشكل فكاهي وساخر مع الاحتفاظ بجانب الجدية في الطرح مع وجود تفاوت في جرأة الموضوعات المطروحة ومستوياتها.


    مشهد من مسلسل بقعة ضوء 13 للموسم الدرامي 2017

    أما أبطال المسلسل فهم أيمن رضا وعبد المنعم عمايري وفادي صبيح وفايز قزق وصفاء سلطان وأحمد الأحمد وديمة قندلفت ومحمد حداقي وجرجس جبارة واندريه سكاف ورنا شميس ومرح وليلى جبر ومحمد خير الجراح ومهند قطيش وجمال العلي وبشار إسماعيل وغادة بشور والعديد من نجوم الدراما السورية.

    وبنمط «سيت كوم» العمل ذو المشهد الواحد يسلط المسلسل الكوميدي «أزمة عائلية» الضوء على يوميات عائلة سورية ويعكس بخطه الزمني مجريات الحياة خلال الفترة الراهنة حيث يتعرض أفراد هذه العائلة لمواقف تحمل وجع الشارع السوري ويتلقى أبطال العمل الصدمات ويعملون على إعادة تصديرها للمشاهد بطريقة بسيطة تتضمن الطرافة.


    مشهد من مسلسل أزمة عائلية للموسم الدرامي 2017

    تم تصوير العمل بالكامل في أقدم استديوهات دمشق استوديو «الرواس» الذي أنشئ عام 1963 وهو من تأليف شادي كيوان وإخراج هشام شربتجي وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي.

    أما أبطال العمل فهم رشيد عساف ورنا شميس وطارق عبدو وكرم الشعراني وبشار إسماعيل وأمانة والي وحسين عباس ونجاح مختار ورنا العضم وغيرهم من نجوم الدراما وعدد من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية إضافة إلى ممثلين آخرين يحلون ضيوفاً على حلقاته الثلاثين.

    وضمن توليفة كوميدية يتناول العمل الاجتماعي «سنة أولى زواج» المفارقات الاجتماعية والمشاكل التي تنشب بين الزوجين مع بداية حياتهما المشتركة والمسلسل من تاليف نعيم الحمصي واخراج يمان إبراهيم وإنتاج شركة لاند مارك في حين توزعت مشاهد المسلسل في مناطق ضمن دمشق وريفها.


    مشهد من مسلسل سنة أولى زواج للموسم الدرامي 2017

    وأبطال المسلسل هم يزن السيد ودانا جبر وروعة ياسين وإيمان عبد العزيز ومرح جبر وجمال العلي وباسل حيدر ومحمد خير الجراح وتولاي هارون ورجاء يوسف وفاروق جمعات وفي أول تجربة تمثيلية يحل المطرب أذينة العلي ضيفا على العمل.

    وضمن الأعمال الكوميدية أيضا للموسم الحالي يقدم العمل الاجتماعي الكوميدي «جنان نسوان» كوميديا خفيفة تدور أحداثها حول زوجين يدخل الشك بينهما وتتزعزع الثقة في حياتهما الزوجية حيث تسعى الزوجة لملاحقة زوجها للتثبت من حقيقة خيانته لها وتمر عبر ذلك بمواقف طريفة وأحداث مختلفة عند شعورها بالغيرة.


    ملصق مسلسل جنان نسوان للموسم الدرامي 2017

    وأبطال المسلسل «جنان نسوان» وهو من تأليف وإخراج وإنتاج فادي غازي هم وائل رمضان وديمة فندلفت وعبير شمس الدين وجمال العلي واندريه سكاف وخلود عيسى وزهير رمضان وغيرهم.

     

    sana

  • الكاتب الدرامي ( ممدوح حمادة ) يمتلك قدرة متميزة على التقاط القفشات والافيهات الكوميدية من الواقع .. – مشاركة : محمد سمير طحان

    الكاتب الدرامي ( ممدوح حمادة ) يمتلك قدرة متميزة على التقاط القفشات والافيهات الكوميدية من الواقع .. – مشاركة : محمد سمير طحان

     

     

     

     

     

     

     

    الكاتب ممدوح حمادة: مقومات الدراما السورية تجعلها قادرة على الاستمرار رغم محاولات تدميرها

    15 أيلول 2014

    .يمتلك الكاتب الدرامي ممدوح حمادة قدرة متميزة على التقاط القفشات والافيهات الكوميدية من الواقع ليعيد بناءها دراميا ضمن سياق أحداث محكم ومدار بطريقة فنية عالية من خلال شخصيات مسبوكة ومبنية بكثير من العناية والاقتراب من الناس في الشارع مما يولد حالة تفاعل جميلة بين شخصياته والمشاهدين.

    ويأتي نجاح أعمال السيناريست حمادة من لوحات في أعمال سلسلة عيلة النجوم و بقعة ضوء وعالمكشوف وضيعة ضايعة بجزئيه والخربة وأخيرا ضبو الشناتي ليؤكد الموهبة التي يتحلى بها هذا الكاتب الذي لم يبعده تواجده خارج الوطن عن نبض وحياة الناس في بلده لينقل آمالهم وآلامهم بقلمه الساخر الى الشاشة.

    وعن مشروعه في الكتابة الدرامية يقول الكاتب حمادة في حديث لمراسلنا «ليس لدي خطة مسبقة في هذا الموضوع بل احاول استشفاف التطور اللاحق أثناء سير العمل لأنه خلال ذلك تتكشف العوالم والأفكار الجديدة والخطوات التي ينبغي القيام بها لاحقا وتظهر أثناءها ايضا الاخطاء ومكامن النجاح في العمل».

    ويضيف.. «أسعى لكي يكون في كل عمل أقدمه شيء مختلف عن العمل الذي سبقه وخطوة اضافية في التجربة التي اخوضها ودائما اخضع أعمالي التي قدمتها لمحاكمة اكتشف خلالها الأخطاء التي وقعت بها والفرضيات التي كان يمكن أن أقدمها لأنني في وقت الكتابة لم انتبه لها ولذلك فإنني لا يمكن أن أصل لمرحلة الرضا لأنه بداية الركود والانحدار في العمل الإبداعي».

    ويوضح حمادة أن طموحاته كثيرة في مجال الكتابة للدراما ومنها العمل في مجال السينما ولا يظن انه سيتمكن من تحقيقها جميعا مؤكدا أن كل نجاح يتحقق من عمل قدمه يزداد معه منسوب القلق لديه عند كتابة العمل الذي بعده وتبدأ الهواجس من عدم القدرة على تقديم نص افضل من سابقه.

    وحول موضوع فرق العمل الجماعية أو الثنائية في الكتابة الدرامية يوضح مؤلف بطل من هذا الزمان بالقول.. «شاهدت عددا محدودا من الأعمال التي اعتمدت على الشراكة في الكتابة ولم أرى بينها مشروعا ناجحا سوى مشروع الكاتبين نجيب نصير وحسن سامي اليوسف اما بقية التجارب كانت فاشلة ومرت دون أن تترك اثرا ولا أدري إن كان هناك مشاريع ورشات سيناريو لاقت النجاح ولم أطلع عليها»، مبديا عدم تفضيله الكتابة الجماعية وجنوحه للعمل الفردي مع احترام جميع التجارب الاخرى.

    وعن عمله مع المخرج الليث حجو والثنائيات الفنية بين الكاتب والمخرج يوضح كاتب ضيعة ضايعة أن تلك الثنائيات توطدها نتائج التجارب المشتركة والتفاهم والاحترام المتبادل مضيفا …«تجربتي مع المخرج الليث حجو لاقت نجاحا لافتا اضافة الى الاحترام الذي يتعامل به حجو مع النص الذي بين يديه وتفاصيل اخرى كثيرة تجعل الشراكة معه أمرا يبعث على الاطمئنان والثقة إلى جانب الموهبة التي يتمتع بها والتي تتحدث عنها مجمل أعماله».

    وعن قدرته في مقاربة واقع الحياة في سورية رغم بعده عنها يبين كاتب الخربة أنه لا يفكر في هذا الموضوع أثناء الكتابة ويقول.. «اعتمد على التحليل والاستنتاج وعلى تجربتي الشخصية في  ظروف مشابهة وعلى ذاكرتي والمعلومات التي اتلقاها من الاعلام ووسائل التواصل وفي نهاية المطاف لا بد من وجود ذاكرة جينية تفعل فعلها دون أن نشعر بذلك».

    وحول الأعمال التي قدمها ولامست الأزمة التي نعيشها يشير حمادة إلى أن الجزء الأكبر من مسلسل الخربة كان مكتوبا قبل الأزمة وكانت الاحداث بدأت وقتها في مصر وتونس وليبيا ويقول ..«بناء على ما كان يحدث هناك تخيلت في الخربة ماذا لو امتدت الأحداث إلى بلدنا ولكن الأحداث سبقت التصوير فبدا كما لو أنها عن الوضع العام في سورية».

    ويبين حمادة أن الفرق بين الخربة وضبو الشناتي هو أن الأول يعتمد في معظمه على الاسقاطات لأنه كتب في وضع يتم البوح فيه عبر الاسقاطات أما العمل الثاني فكان في زمن كل شيء يجري فيه بصراحة ومباشرة ولا يتحمل الاسقاطات والإيحاءات فكان مباشرا.

    وعن المواضيع التي يقدمها إن كانت بطلب من شركات الانتاج أو منه شخصياً يقول كاتب ضبو الشناتي «إن شركة الانتاج تبدي رغبتها بعمل وانا احدد باقي الامور كلها ولا تتدخل الشركة عادة باي شيء يتعلق بالنص وعندما تطلب الشركة المنتجة أي مواصفات معينة فهذا يعني انني لن اكتب».

    وحول تاثير الأزمة على الدراما السورية يوضح حمادة أن تاثيرها جاء من ناحية تقلص الامكانيات الانتاجية وعدم توفر الكوادر الفنية التي تشتتت بفعل الأزمة الى جانب المقاطعة التي فرضتها بعض القنوات لكنه رغم ذلك يعتقد ان الدراما السورية حتى الآن ما زالت صامدة رغم تعرضها لمحاولة الحط من شانها والتهجم عليها ولكنها بقيت صناعة توفر قوت مئات العائلات السورية وليس لها أي ذنب فيما يحدث كما أن مقومات الدراما السورية تجعلها قادرة على الاستمرار رغم محاولات تدميرها.

    وعن المواضيع التي تطرحها الدراما السورية مؤخراً يرى كاتب مسلسل مبروك أن لكل كاتب الحرية بطرح ما يريده من مواضيع لكنه أشار إلى أن ما يضايقه هو الرسائل السيئة التي تمررها بعض الأعمال الدرامية حيث تقوم عن طريق الاكشن بتمرير رسائل أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها مؤذية وكاذبة فهنا الطامة الكبرى فهذه الاعمال عنوان للفن الهابط بغض النظر عن طبيعة العمل ونوعه أو بيئته لان تقييمه يتم بما يحمل من رسائل وبمصداقيته وبنوعيته الفنية وهذه ثلاث علامات يجب أن يحصل عليها أي عمل فني مبيناً أن تدني المستوى في اي جانب من جوانب العمل الدرامي يعني تدني مستوى هذا العمل ككل.

    ويتابع.. «هناك مواضيع يمكن وصفها بأنها هروب من الواقع وهناك ما يمكن أن نسميه تردي وفن هابط كما أن الأعمال التي تنتج في الخارج لا بد أن تؤثر على انتماء الدراما السورية لمحليتها في ضوء أولوية التسويق للأعمال لدى شركات الانتاج»، وعن الكتابة المباشرة أثناء التصوير يوضح حمادة أن الكتابة اثناء التصوير قد تجعل الحدث طازجا أكثر ولكن لها مخاطرها الكثيرة لأن ضغط الوقت يدفع احيانا لتقديم تنازلات والاهم من ذلك هو الضغط النفسي والجسدي على الكاتب.

    ويرى كاتب سلسلة عيلة النجوم أن مستقبل الدراما السورية مرتبط بمستقبل البلد ككل معربا عن تفاؤله بالمستقبل بالقول .. «إن صاحب الموهبة سيتابع عمله بغض النظر عن النصائح ومن لم تسعفه موهبته سيغادر هذا المجال ولكنني اعتقد أن الكاتب لكي يقدم الافضل عليه أن يمزق اضعاف ما يكتب قبل أن يقدم عمله.

     

    محمد سمير طحان

    سانا

  • الممثل السوري “طلحت حمدي ” بدأ مع المسرح مسيرته الفنية عام 1959م ..- مشاركة : إدريس مراد

    الممثل السوري “طلحت حمدي ” بدأ مع المسرح مسيرته الفنية عام 1959م ..- مشاركة : إدريس مراد

     

    “طلحت حمدي”.. انطلاقة الكوميديا السورية

     إدريس مراد

    الأحد 17 آب 2014

    دمر

    بدأ مسيرته الفنية ممثلاً مسرحياً منذ مطلع الخمسينيات من المسرحية الدمشقية، وانتقل بعدها إلى التلفزيون ليقدم خلاله أصعب وأجمل الأدوار، مروراً بتجارب متميزة في السينما.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 27 تموز 2014، الأستاذ “طه المحمد” مؤسس موقع “إيمار” وهو المهتم بالتراث والفنون السورية، وبدأ حديثه عن الفنان “طلحت حمدي”، ويقول: «اختلفت الكتابات حول تاريخ ميلاد الفنان الكبير “طلحت حمدي”، هناك من يقول إنه من مواليد 1938، وآخر يقول مواليده 1940، ولكني قرأت حواراً له، حيث يقول حرفياً: (أنا من مواليد 1942 في حي “ركن الدين” بـ”دمشق”)، اسمه الثلاثي “طلحت حمدي الأيوبي”، بدأ مسيرته الفنية مع المسرح عام 1959، حيث شكّل مع مجموعة من المهتمين بالمسرح أمثال: الكاتب “وليد مدفعي”، الصحفي “جان ألكسان”، الدكتور “محمود حمصي”، والأستاذ “محمود صواف” فرقة مسرحية، الذين اجتمعوا لإقامة عروض مختلفة عن عروض المسرح الشعبي التي كانت تقدم في حينها، وانصب اهتمام هذه الفرقة على تقديم وجه آخر للمسرح من خلال تقديم أعمال من المسرح العالمي وباللغة العربية الفصحى، معتمدين على نصوص لـ”توفيق الحكيم”، “آرثر ميللر”، و”تينسي وليامز”، وكان ينفق على هذه الفرقة شخص اسمه “إيلي خوري”، حيث قاموا بتحويل بيت عربي خلف المحافظة القديمة إلى مسرح صيفي تحت اسم “مسرح العهد الجديد”، وعند تأسيس المسرح القومي عام 1960، تم اختيار “حمدي” كعضو مؤسس إلى جانب الفنانين “نهاد قلعي”، “محمود المصري”، “فهمي البكار”، “عبد الرحمن آل رشي”، “كوثر ماردو”، و”فاطمة الزين”».

    ويتابع: «في عام 1971 اتجه الفنان “حمدي” للعمل مع الفرقة الخاصة، وقام في العام 1972 مع الكاتب “أحمد قبلاوي” بتأسيس مسرح شعبي يعالج القضايا المهمة والملتزمة تحت اسم “المسرح الطليعي”، وقدما أول عرض في العام ذاته باللهجة

    تكبير الصورة
    حمدي يتقمص إحدى الشخصيات التاريخية

    العامية في صالة “كازينو دمشق”، وتلاه عرض آخر بعنوان “ليلة ما بتتعوض” على مسرح “نقابات العمال”، والحلم الذي رافقه هو تأسيس مسرح شعبي كوميدي سياسي ملتزم لكل الشرائح، وبعده عرض “طرة أو نقش” أيضاً على مسرح “نقابات العمال” وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وعلى ضوء زيارة السادات لـ”إسرائيل” قدم “حمدي” عرضاً ربط فيه ما بين الانتكاسة الكبرى (زيارة السادات) والانتصار في حرب “تشرين” عام 1973، وبعد هذا العرض قدم مسرحية أخرى بعنوان “في انتظار عبد الفتاح” على مسرح “الخيام”، تناول فيها حال المواطن الذي ينتظر الخلاص».

    ويضيف: «ومن ثم تعاون “طلحت حمدي” مع الفنان “محمود جبر” في عدد من المسرحيات، وأخرج له حوالي عشر مسرحيات منها “حط بالخرج”، ودام عرضها سبعين يوماً وقام بإعدادها “محمود جبر” و”أحمد قبلاوي” عن مسرحية تركية “قبل أن يذوب الثلج” للكاتب “جواد فهمي”، إضافة إلى مسرحية “أول فواكه الشام يا فانتوم” وعرضت عام 1973، ومسرحية “وحش طوروس” للكاتب التركي المعروف “عزيز نيسين”، ومسرحية تركية أخرى بعنوان “مطلوب كذاب”، كما أخرج “حمدي” للفنان “محمود جبر” مسرحية “ثلاثون يوماً في السجن” للكاتب “بديع خيري”، وهكذا شكّل “أحمد قبلاوي” (معد)، و”محمود جبر” (معد وممثل)، و”طلحت حمدي” (مخرج) ثلاثي مسرحي، واستمر التعاون بينهم حتى مطلع الثمانينيات، قبل أن ينتقل “حمدي” إلى التلفزيون بعد أن صدر قرار تعيينه فيه كمخرج، ليبدأ رحلة جديدة في عالم التلفزيون، وأول مسلسل أخرجه جاء بعنوان “خريف الحكاية” من تأليف “أحمد قبلاوي”».

    ويضيف: «قدم “حمدي” للدراما السورية العديد من المسلسلات بقيت في الذاكرة سواء

    تكبير الصورة
    طه المحمد

    في مجال التمثيل أو الإخراج، ومن أعماله: “دائرة النار”، “أنشودة المطر”، “حمام القيشاني”، “نمر العدوان”، “حارة الجوري”، “تل اللوز”، “طرابيش”، “ساري”، “سنوات العجاف”، “المكافأة”، “شاري الهم”، “صراع على الرمال”، “الشام العدية”، “زمن البرغوث”، وغيرها…».

    وأنهى “المحمد” حديثه ويقول: «للفنان “طلحت حمدي” نصيب من السينما أيضاً، حيث شارك في العديد من الأفلام السينمائية منها: “الحب الحرام”، “حسيبة”، “دمشق يا بسمة الحزن”، وأمضى ما يقارب 55 سنة في دنيا الفن قدم من خلالها أدواراً صعبة، يطل على الجمهور عبر الشاشة الصغيرة حيناً والكبيرة حيناً آخر، ويخاطب المتلقي من خشبة المسرح، عبر نص درامي يكتبه بنفسه أحياناً وأيضاً من باب الإخراج والإنتاج، أحب بلده “سورية”، وبكى يوماً حرقة على ما يجري».

    أما الإعلامي “أمامة عكوش” فعنه يقول: «الفنان القدير “طلحت حمدي” من جيل الرواد والمخضرمين في المسرح والدراما السورية، وخلال خمسة عقود في خدمة الفن قدّم عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، وجسد العديد من الشخصيات الاجتماعية والكوميدية والتاريخية، وهو الدمشقي العريق الذي استطاع أن يتقمّص الشخصية الشامية في الكثير من مشاركاته بمستوى رفيع من الأداء، مثل شخصيته في “حمام القيشاني”، واقتحم عالم الكوميديا بالمستوى ذاته، وكلنا يذكر عمله “طرابيش” الذي جاء بمنزلة انطلاقة حقيقية للكوميديا السورية، وتناول قضية جامعي الأموال السائدة حينها».

    ويضيف: «عمل مخرجاً لعدة مسلسلات وشارك في التأليف أيضاً، لم تقتصر مشاركاته وأعماله في طرح قضايا الفساد والتاريخ والحالات الاجتماعية فحسب، بل ذهب إلى القضايا الوطنية أيضاً، فقدم عملاً عن “الجولان” المحتل تحت عنوان “صقور لها جذور” من إنتاج

    تكبير الصورة
    مع الفنانة سلوى سعيد في أحد أعماله

    التلفزيون السوري، وقام بكتابته بالتعاون مع الكاتب “حامد الحلبي” وأخرجه أيضاً، وهو دراما توثيقية تناولت حكاية أهلنا في “الجولان” المحتل بين عامي 1967- 1982، ويعد العمل وثيقة تاريخية، فكان في كل ما قدم الممثل البارع، والمخرج الناجح، والكاتب المبدع». 

    غادر الفنان القدير “طلحت حمدي” مدينته “دمشق” متجهاً إلى إحدى الدول العربية لغاية العمل، وبعد وصوله “الأردن” بساعات أصيب بنوبة قلبية، ليرحل عن دنيانا بتاريخ 5 كانون الأول 2012 عن عمر ناهز 72 عاماً، ودفن في “دمشق” وترك خلفه إرثاً فنياً كبيراً.

  • المبدع الراحل ( نهاد قلعي ) أو حسني البورظان ..استطاع أن يدخل بصدقه وعفويته إلى قلوب المشاهدين – مشاركة: إدريس مراد

    المبدع الراحل ( نهاد قلعي ) أو حسني البورظان ..استطاع أن يدخل بصدقه وعفويته إلى قلوب المشاهدين – مشاركة: إدريس مراد

    “نهاد قلعي”.. رُقي فني “ثلاثي الأبعاد”

     إدريس مراد

    الأحد 19 نيسان 2015

    ساروجة

    استطاع أن يدخل بصدقه وعفويته إلى قلوب المتلقين، فكوّن لنفسه شخصية بارزة في الحياة الفنية، وساهم في تأسيس المسرح والدراما والسينما في “سورية”، وترك بصمة وصلت إلى شاشات العالم.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 3 آذار 2015، المخرج المسرحي “نورس برّو” الذي تحدث عن الفنان الراحل “نهاد قلعي” ويقول: «أحد أهم أعمدة الفن السوري، وشريك الإبداع “الماغوطي” بجدارة، تميز بإحساسه العفوي والصادق على المسرح، كما كان صادقاً وشفافاً مع زملائه، لولاه لم يكتمل ما يسمى مسرح “الشوك”، ولا رأت أعمال عديدة النور، فبديله صعب إن لم يكن مستحيلاً، “نهاد” عكس باقي ممثلي عصره الكوميديين، حيث اعتمد في أعماله كوميديا الموقف، التي تعتمد على رد فعل كلامي وتعبيري معين، لا على تهريج الفارغ، وبالشكل ذاته وبعد أن أغنى المسرح السوري والعربي رأيناه في أعمال درامية سورية متميزة لامست مشاعر الناس بكل شرائحه، يستفاد من تجربته كما يستفاد تماماً من تجربة الكاتب والمخرج المسرحي الكبير “فواز الساجر”».

    أما المهندس “جمال سلامة” من متابعي أعمال “قلعي” منذ ظهوره على الشاشة فيقول: «الفنان “نهاد” صورة سورية مرسومة بريشة شعبية أصيلة، قريبة من وجدان الناس، مازلت أتذكر جيداً برنامج “الإجازة السعيدة” الذي ظهر فيه على التلفاز بداية الستينيات، بتلك الكوميديا الشعبية الهادفة، ساهم في نشر اللهجة السورية في أصقاع الوطن العربي على أجنحة الفن النظيف والضحك العذب، ضمن أعمال خالدة تستعيدها المحطات الفضائية العربية حتى اليوم مثل: “مقالب غوار – حمام الهنا – صح النوم – ملح وسكر”، كنا ننتظر المساء بفارغ الصبر لنرى هذه الأعمال الجميلة، فلم نكن نرى حتى “الدومري” في الشوارع عندما تعرض هذه المسلسلات، تلتزم العائلة كلها صغاراً وكباراً الصمت أمام التلفاز، من دون أي حديث فقط وحده الضحك بين لحظة وأخرى».

    وفي لقاء مع الكاتب والصحفي “حسين خليفة” المتخصص في المجال الفني، تحدث عن مسيرة حياة الفنان

    تكبير الصورة
    الصحفي “حسين خليفة”

    الكبير “نهاد قلعي”، ويقول: «استطاع أن يرسم عبر كتاباته الشخصية الشامية بحذافيرها، لكونه ابن “دمشق” وأدرى بحاراتها العريقة، فهو من مواليد أواخر عام 1928 في حي “ساروجة”، وليس غريباً أن يصبح أحد أهم الشخصيات الفنية في التلفزيون والمسرح والسينما لا على الصعيد العربي فحسب بل على صعيد العالم، لكونه من عائلة فنية وأدبية كبيرة، فخاله الفنان “توفيق العطري” أحد الرواد السينمائيين السوريين».

    ويتابع: «تعثر سفره إلى “القاهرة” لدراسة التمثيل ليبقى في “دمشق” ويعمل في عدة وظائف، منها: محاسب في معمل “المعكرونة”، وموظف في وزارة الدفاع وفي الجمارك أيضاً، هذا قبل أن ينتسب إلى الفرقة المسرحية التابعة لاستديو “البرق” عام 1946، وبعدها وتحديداً في عام 1954 أسس إلى جانب “خلدون المالح” و”عادل خياطة” و”سامي جانو” تجمعاً مسرحياً سمي نادي “الشرق”، وقدم من خلاله العديد من العروض المسرحية داخل “سورية” وعلى مسارح “مصر”، وفي عام 1962 كلف بتأسيس المسرح القومي؛ حيث تمكن من تقديم خمسة عروض خلال عام واحد نذكر منها: “المزيفون”، و”ثمن الحرية”، و”البرجوازي النبيل”».

    وعن بداية عمله في التلفزيون يقول “خليفة”: «فور تأسيس التلفزيون السوري منتصف عام 1960 تمت دعوة “نهاد قلعي” ليشارك في برامجها، وهنا تعرّف الفنان “دريد لحام”، وكوّن معه ثنائياً مدهشاً فيما بعد، وبداية هذه العلاقة كانت برنامج تحت عنوان “الإجازة السعيدة”، ولم يكن “قلعي” ممثلاً ومخرجاً فحسب، بل تعدت مهمته أبعد من ذلك؛ حيث كتب العديد من المسلسلات ليكون مشاركاً في وضع شخصيات كوميدية رسمت بصماتها في عالم الكوميديا السورية والعربية مازالت في الذاكرة، مثل: “أبو صياح”، “أبو عنتر”، “أبو رياح”، “ياسينو”، “عبدو” وغيرها، ويعطي للشاشة الصغيرة أجمل المسلسلات مثل: “حمام الهنا”، “مقالب غوار”،

    تكبير الصورة
    “دريد ونهاد”

    “صح النوم”، “ملح وسكر”».

    وعن السينما يقول: «صنع “قلعي” إلى جانب “دريد لحام” ظاهرة سينمائية ذاع صيتها في الوطن العربي وجذبت العديد من نجوم العرب مثل: “نجلاء فتحي”، “شادية”، “نور شريف”، “كمال الشناوي”، “ناديا لطفي”، “صباح” وغيرهم، وكان فيلمهما الأول في الفن السابع بعنوان “عقد اللولو”، ثم توالت الأفلام نذكر منها: “غرام في إسطنبول”، “الصعاليك”، “النصابين الثلاثة”، “اللص الظريف”، “خياط السيدات”، “الصديقان”؛ وأغلبها من تأليف “قلعي”.

    لم تقف مسيرته عند الأفلام والمسرحيات الكوميدية الشعبية بل انخرط في الجانب السياسي والكوميديا السوداء، وخاصة عندما انضم إلى مسرح “الشوك” إلى جانب الفنان الكبير “عمر حجو”، وعندما تعاون “دريد” و”نهاد” مع الكاتب “محمد الماغوط” ليقدما عدداً من المسرحيات طبعت في التاريخ مثل: “ضيعة تشرين”، “غربة”».

    وأنهى “حسين خليفة” حديثه قائلاً: «لم يكن “نهاد قلعي” محظوظاً في حياته رغم أنه كان شخصاً نبيلاً ويعشق أصدقاءه وكل من رافقه يشهد بذلك، حيث تعرض لحادثة سرقة سلبته كل نقوده التي كان قد رصدها للسفر لدارسة التمثيل، وآخرته كانت مؤلمة جداً أيضاً حيث تعرض للضرب بكرسي على رأسه على يد شخص ثمل في أحد مطاعم “دمشق”، وتسببت هذه الجريمة له بشلل نصفي حتى نهاية حياته، ورغم ذلك لم يستسلم للقدر حيث كتب العديد من المسلسلات منها للأطفال، وكتب مسلسل “وادي المسك”، وللأسف لم ينته من كتابته، ليكمله من بعده “الماغوط”».

    يصف “آصف ابراهيم” (إعلامي متخصص في المجال الفني) في إحدى دوريات مهرجان “دمشق” السينمائي، الفنان الكبير “نهاد قلعي” ويقول: «عندما نتطرق إلى المسرح السوري في أي مناسبة لا بد أن نتوقف عند الإنسان الذي ترك بصمة رائدة ومتميزة في رحلة المسرح السوري الرائد، ألا وهو

    تكبير الصورة
    من إحدى مسرحياته

    “نهاد قلعي” الذي لعب دوراً فاعلاً في تأسيس المسرح القومي السوري عام 1960.

    لم يكن “قلعي” ينظر إلى المسرح نظرة فنان يؤدي دوراً في مسرحية، بل كان ينظر إليه على أنه روح وحياة مجردتان، وقل أن تجد فناناً يعيش للمسرح والفن فقط، وهكذا يرتبط اسم “نهاد قلعي” بعدد كبير من المسرحيات المهمة إلى جانب عدد لابأس به من الأعمال التلفزيونية والسينمائية».

    يذكر أن الفنان الكبير “نهاد قلعي” توفي في 17 تشرين الأول 1993 بـ”دمشق” تاركاً خلفه أعمالاً كفيلة أن يخلده التاريخ، ومنح بعد وفاته وتحديداً في عام 2008، وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.

    نسخة سهلة الطباعة  إرسال المادة الحالية بالبريد 
  • الفنان  بدري أبو كلبجة أو ( عبد اللطيف فتحي ) ..هو مؤسس المسرح الشعبي في دمشق – مشاركة : إسماعيل النجم

    الفنان بدري أبو كلبجة أو ( عبد اللطيف فتحي ) ..هو مؤسس المسرح الشعبي في دمشق – مشاركة : إسماعيل النجم

    “عبد اللطيف فتحي”.. رائد “تشويم” المسرح

     إسماعيل النجم

    السبت 11 تموز 2015

    المزة

    اتسم منذ نعومة أظفاره بحس الفكاهة والطرافة، فاكتشف المسرح صغيراً، وأسس المسرح الشعبي في “دمشق”، وعن طريق التلفزيون دخل إلى بيوت وعقول عشرات الأجيال بأكثر الأدوار طرافة، وحصل على لقب “فنان الشعب”.

    مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 6 تموز 2015، المسرحي “مهيدي عبد القادر”، الذي تحدث عن الفنان “عبد اللطيف فتحي” ويقول: «هو ثاني شخصية سورية تحترف المسرح، بعد “أبو خليل القباني”، ارتبط اسمه حتى وفاته بـ”بدري أبو كلبشة” في المسلسل الأشهر في ذلك الوقت “صح النوم”، تمتع بروح “النكتة” وعرف بـ”قفشاته” الضاحكة التي اقتبسها من الفنان التركي “أرطغرل”، حتى أطلق عليه فيما بعد “فنان الشعب”.

    بدأت موهبته الفنية في وقت مبكر وخاصة بتقليد الآخرين، واكتشفت هذه الموهبة والدته حينما كان يرافقها في الجلسات النسائية وكان يقوم بتقليد عدد من الشخصيات التي أبدع فيها؛ ومن ضمنها: “العجوز المتسولة”، و”المرأة الغاضبة”، و”المرأة النكدية”، والبائعون المتجولون الذين يجوبون شوارع “دمشق”، كان يؤدي كل ما يطلب إليه بمنتهى البراعة والإبداع وبطريقة كوميدية ساخرة، هذه الموهبة لاقت معارضة من قبل والده الضابط في الجيش، إضافة إلى أن الفن كان مخالفاً لتعاليم وآداب العائلة المحافظة».

    الأديب الدكتور “نبيل الحفار” في الموسوعة العربية عن الفنان “فتحي” يقول: «بدأ يشارك سراً في أنشطة بعض النوادي المعروفة في ذلك الوقت ومنها “دار الألحان والتمثيل” القريب من سكنه في حي “ساروجة”؛ وفيها تعرف إلى مجموعة من الفنانين كالعملاق “حكمت محسن” و”أنور المرابط” والرواد “توفيق العطري” و”وصفي المالح”، وقدموا من خلال هذا النادي مسرحيتي “لويس الحادي عشر”، و”الانتقام العادل”.

    كان لـ”فتحي” ظهور مبكر في العديد من الفرق المسرحية السورية والمصرية واللبنانية، التي بدأت منذ عام 1934، حتى العام 1939 وفي هذه المدة تبلورت قدراته الفكاهية وتطور أداؤه التمثيلي، وعندها تسلم مدير فرقة “ناديا العريس” ونجح في تقديم الفقرة الفنية المعروفة بـ”المونولوغ” (أي فقرة فنية لممثل واحد)، وبـ”الديالوغ” (أي الحوار الثنائي)، وظهرت لديه مواهب جديدة على صعيد تصميم الرقصات وتلحين الأغاني، إذ لحَّن أغاني أوبريت “هارون الرشيد”، وصمم رقصاتها، وهي من تأليف الفنان السوري “محمد شفيق” الشهير بـ”المنفلوطي”، وكانت الفرقة تستضيف بين المدة والأخرى مخرجين من “فرنسا” أو “إيطاليا” للإشراف على عروضها الاستعراضية والمسرحية، فدأب “فتحي” على تتبع تفاصيل عملهم حتى تعلم منهم الكثير».

    ويتابع: «في عام 1946 أسس “فتحي” في “دمشق” “الفرقة الاستعراضية” التي صار اسمها في العام التالي “فرقة عبد اللطيف فتحي”، ومن هنا كانت تاريخ تطور المسرح السوري، واعتمادها اللهجة الشامية في تقديم العروض والفقرات الفنية المتنوعة كافة بدلاً من المصرية، فكان في ذلك رائد “تشويم” المسرح في “بلاد الشام”، لكن ما لبث أن انفرط عقد الفرقة عام 1956 بسبب الظروف المادية التي أحاطت بها.

    انتقل “فتحي” عام 1960 للعمل في مديرية المسارح التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد القومي، فتسلم إدارة “مسرح العرائس” مدة خمس سنوات ألف وأخرج أثنائها زهاء عشرة عروض لاقت رواجاً كبيراً، وفي عام 1966 تسلم إدارة “المسرح الشعبي” التابع أيضاً لمديرية المسارح».

    أما أستاذ اللغة العربية والمهتم بالمسرح “محمد الحمود” فيقول: «نال “عبد اللطيف فتحي” لقب “فنان الشعب”، وكذلك العديد من الأوسمة والجوائز، وفي مطلع عام 1977 مُنح وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى تكريماً لجهوده المسرحية من أجل تطوير المسرح السوري، كما منحه الرئيس الدكتور “بشار الأسد” بعد وفاته وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2008».

    يذكر أن الفنان “فتحي” ولد في حي “العمارة” بـ”دمشق” عام 1916، توفي في 8 آذار 1986.

     

  • المخرجة ( غادة مردم بيك ).. من أوائل المخرجات السّوريات بالتلفزيون – ابتسام بوسعد

    المخرجة ( غادة مردم بيك ).. من أوائل المخرجات السّوريات بالتلفزيون – ابتسام بوسعد

     

    “غادة مردم بيك”.. منبر المخرجات السّوريات

     ابتسام بوسعد

    الجمعة 10 شباط 2017

    دمر

    تعدّ المخرجة “غادة مردم بيك” من أولى المخرجات اللواتي كنّ أثناء تأسيس “التلفزيون العربي السوري” في أوائل الستينيات من القرن الماضي، عملت بشغف الأنثى، واستطاعت أن تؤسس لجيل قادر على الإبداع بزمن قياسي.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 5 شباط 2017، المخرجة “غادة مردم بيك” لتجول بذكرياتها الكثيرة في رحلتها، فقالت: «بما أنني من أمّ لبنانيّة أرادت لكونها صغيرة أن تلدني بين أهلها عام 1941 في “بيروت”، عشت في “دمشق”، مدرستي الابتدائيّة كانت بسنواتها الثلاث الأولى في مدرسة “دوحة الأدب”، ثم تابعت حتى نهاية المرحلة الثّانويّة في مدرسة “الفرنسيسكان”، ومن الطريف أنني عرفت نتيجة الشهادة الثانويّة من الصّحيفة، وأنا أعمل في التّلفزيون، ففي عام 1960، تقرر افتتاح “التّلفزيون العربي السّوري”، وكُلف الدّكتور “صباح القباني” بهذا العمل، فقام بتجهيز الكادر وتجميعه، فكُنت ضمن هذا الكادر، وكان له الفضل بنجاح هذا العمل، حيث إنه عرف ما هو المطلوب وما يلزم، وتابع كل دقائق الأمور متنبّهاً إلى ما يمكن أن يعطيه كل فرد، وضمن هذا الفريق بدأت مع الراحل “عادل خياطة” صاحب أجمل صوت سمعته في حياتي، وهو واحد من مخرجي نشرة الأخبار في ذلك الحين، وقد اجتهد بتعليمي، وكنت مثال التّلميذ النّجيب، المنتبه الذّي يسعى إلى نيل الرّضا وتحقيق النّجاح، وقد أوفدت إلى “ألمانيا”

    تكبير الصورة
    من برنامج أطفال هواة

    بدورة اطلاعية لمدة شهر تعرفت خلالها إلى الاستوديوهات، وطريقة العمل، وحصلت على معلومات إضافيّة».

    وتضيف متحدثة عن العمل في التّلفزيون: «استوديوهاتنا التي عملنا فيها لمدة عام ونصف العام، كانت في “جبل قاسيون”. وفي عيد “الفصح”، وبتوجيه من الدّكتور “صباح” كان عليّ عمل برنامج خاص عن المناسبة، فكان برنامجي الأول، وتابعت بعدها ببرامج كثيرة منها للأطفال مع المذيعة “هيام الطّباع”، وقد كنا حريصين ألا تكون مجرد مادة للعرض، إنما أردناها برامج فيها الفائدة والموسيقا والغناء.

    وكذلك عملت برامج منوعات، وأخرى ثقافيّة، وكانت لي برامج مسابقات منها مع المذيع “مهران اليوسف”، وعملت أغاني كثيرة، وكنت أول من سجل أغنية بكاميرا خارجيّة للمطربة “داليدا رحمة”، ومن الضّروري ذكر أن برامج التّلفزيون في ذلك الوقت كانت كلها تبث على الهواء مباشرة من دون تسجيل مسبق».

    تحدثنا المخرجة “باديّة الكيزاوي” عن معرفتها بـ”غادة مردم بيك”، فقالت: «أخذتني كمساعدة لها في أكثر من برنامج وعمل عند دخولي هذا المجال، وقد وجهتني مهنياً، حيث كانت تصوب خطئي وتزيد معرفتي بكل ما يخص مهنتي من بداية النّص

    تكبير الصورة
    المخرجة باديّة الكيزاوي

    إلى الاستوديو والإضاءة والصّوت والكاميرات والمونتاج والغرافيك، وبالوقوف إلى جانب أعلام من المخرجين الأوائل، واستفدت كثيراً، وتعلمت كيف ألتزم بالوقت، وأتمم عملي حتى النّهاية، تعلمت المثابرة والنّظام واستدراك الخطأ قبل وقوعه، واستفدت كثيراً من هدوئها ولباقتها، وما يضحكني الآن، أنه من المعروف عن المخرجين عصبيتهم، بينما تعلمت من “غادة” العمل بهدوء وحزم، وكان لي شرف العمل معها بأكثر من برنامج للأطفال وبرامج لليونيسف وحلقات خاصة، وأفلام عديدة، كما أنها رشحتني لأقود عدداً من البرامج بعد أن رأت خبرتي وتعليمي». 

    وتتابع المخرجة “باديّة” مستطردة عما خبِرته عن معلمتها بعيداً عن مجال العمل، فقالت: «على الصّعيد الشّخصي أثر بي فهمها للحياة من زاوية المجرب الذي خبر الحياة، فكانت بنصائحها تجعلني أجتاز مصاعب تربية أطفالي وعلاقتي بالناس من حولي، ولا أنسى أن أتحدث عن رصيد المحبة والاحترام الذي حققته في التّلفزيون، فهي من تقف لها الهامات تقديراً لشخصها وخبرتها الطّويلة، وهي المعلمة والصديقة، كذلك هي أمي الثّانية، أضافت إلى شخصيتي الهدوء وحب الثّقافة والاطلاع، وهي من تطالع بالعربية والفرنسبة والإنكليزية، شخصية

    تكبير الصورة
    تسلّم غادة درع تكريم أول مخرجة بين السّيدات

    ذكية ولماحة، وصاحبة “نكتة”، وابتسامتها لا تفارقها طوال العمل.

    ولا أنسى كأنثى أناقتها وعنايتها بمظهرها، وهذا عكس المتعارف أيضاً أن المخرجات لا يعتنين بمظهرهن، وهي ربة منزل رائعة، والأهم أنها فنانة ومخرجة مبدعة، ومن مؤسسي التلفزيون السّوري».

    في عام 2010 ومع الاحتفال بمرور 50 عاماً على افتتاح “التّلفزيون العربي السّوري”، استحقت المخرجة “غادة مردم بيك” درعاً تكريمياً لكونها أول مخرجة بين السّيدات.

  • تعرفوا على ( الاداء الفني ) في الأوبرا والرقص  .. – مشاركة وإعداد الدكتور : نبيل خليل

    تعرفوا على ( الاداء الفني ) في الأوبرا والرقص .. – مشاركة وإعداد الدكتور : نبيل خليل

    الاداء الفني

    سنتحدث في هذه المادة عن الاداء الفني في الاوبرا والرقص واللعاب الناريه، فلتبدأ الاحتفالات.

    هل تعلم ان ذبذبة الأوتار الصوتيه هو اقدم السبل في الاداء الموسيقي العالمي؟ كان الغناء في البداية احد اشكال تقليد اصوات الطبيعه. اما اتقانها فهي عملية بالغة التعقيد فعلا.

    الصوت البشري في الموسيقى هو الى حد ما اكثر الادوات الموسيقية كمالا.

    اما تدريب الصوت الطروب على الغناء فيحتاج الى سنوات من التدريب.

    تعتمد الالية الغنائية على ثلاثة عناصر،النفخ، الذي يعتمد على الرئتين،والمذبذب، الذي يعتمد على الاوتار الصوتيه، والمرنان، اي تضخيم الصوت بالاعتماد على الأخاديد التي في الفم الأنف.

    عند الغناء تصطدم الهواء الخارج من الرئتين بالاوتار الصوتيه المغطات بغشائين في الحنجره، ما يجعلها تهتز. تتصل الاوتار الصوتية عند اطرافها بغضاريف متحركه.

    تسمح هذه الغضاريف للاوتار الصوتية للتحرك معا او الانفصال عن بعضها، بأن تزداد كثافة او رقه، كما وان يزداد توترها او ينقص.

    كلما ازدادت رقة الاوتار الصوتية كلما تسارعت ذبذباتها. فهي تسمح بمرور الهواء بسرعة وتوال اقل او اكثر. فكلما انغلق مخرج النفخ كلمال ارتفع الصوت الذي يصدر عنه.

    عند خروجه من الحنجره يمر الصوت عبر الاخاديد الصوتية المتعدده. ليتعدل الصوت حسب ممراته وشكل الاخاديد الشفهية التي يتبعها.

    هنا تتخذ النبرة التي هي لونها المحدد تماما.

    على سبيل المثال عند غناء حرف العلة الاول، الالف، يخرج الصوت من الفم وحده. اما عند اضافة حرف النون اليه، يخرج الصوت من الفم والانف معا.

    خروج حرف العلة الثاني اي الواو، يتطلب ذلك امتداد اخاديد المرنان بين الشفتين.

    لا شك ان اعتماد احرف العلة يسهل الغناء، والعكس صحيح فيما يتعلق بغناء الاحرف الساكنه.

    والحقيقة ان الاحرف الساكنة تصدر عن التعقب المؤقت لما يتخللها من احرف علة بين الحنجرة والفم.

    تؤدي لحظة اقفال التعقب الى تقطع خروج الهواء. يكبح هذا الصمت المختصر استمرارية انسياب النغم.

    للتقليل من لحظات الصمت هذه، يلفظ المطرب الاحرف الساكنة بنعومه. ما يعني ان يختصر استمراريتها ومن نسبة اقفال الاصوات التي يحتاجها لاصدار هذه الاحرف.

    تحول هذه التقنية دون سهولة سماع النص الذي يتم غناؤه. لهذا يقال ان اللغات الاكثر مناسبة للغناء هي تلك التي تحتوي على عدد كبير من احرف العله،كما هو حال اللغتين اللاتينية والايطاليه.

    في فن الغناء الكلاسيكي،هناك ستة تصنيفات رئيسية للاصوات.

    تصنف اصوات النساء في هذا الفن بالتدرج من الاعلى الى الاسفل سوبرانو وميسوبرانو وكونترولاتو.

    اما اصوات الرجال فهي تينور وباريتون واصوات الباص.

    حجم الاوتار الصوتية هي التي تحدد تصنيف الشخص.فالرجال مثلا يعتدون بحنجرة اكبر،وبالتالي فأن اوتارهم الصوتية اطول واعرض من الاوتار الصوتية لدى النساء.

    لدى النساء والرجال على حد سواء، هناك اسلوبين اساسيين في اصدار الأصوات. عند اصدار اصوات الباص تهبط الحجرة الى القفص الصدري.

    عند الغناء تنتقل ذبذبات الاوتار الصوتية الى الهيكل العظمي.

    لهذا تنقل الحنجرة طاقة ذبذباتها الى الجدار الصدري، فيشعر المطرب وكأن صوته يرن في صدره.

    وهكذا عند اصدار الاصوات العاليه ترتفع الحنجرة عن المستوى الطبيعي لها. حينها يتم الاحساس بطاقة الذبذبات في الجمجمة وعظام الوجه، فيشعر المطرب ان لصوته صدى يخرج من رأسه.

    هذه الرنات الصوتيه هي التي تساعد المطرب على التأرجح بصوته.

    حين يتغنى المطرب بنغم ما،لا يؤدي صوته الاصوات الرئيسية للنغم وحدها، بل ومجموعة من الاصوات الثانوية الاعلى التي تعرف بالاصوات المتآلفه.

    اذا كان موقع الصوت مناسبا عادة ما تتقوى الاصوات المتآلفة العليا. وهذا ما يساعد المطرب على ان يكون مسموعا بوضوح فوق الالات الموسيقي، التي عادة ما تولد تآلفا في الذبذبات المنخفضه.

    اضف الى انه يجب ان يحاول ضرب التوازن القائم بين نوعية الاصوات ووضوح النص الذي يطربه.

    ———————

    فن الرقص يتطلب ما يوازي الغناء من عناية وجهد.

    رقص الطقوس كان موجودا منذ العصور البدائية قبل اثني عشر الف عام.

    الرقص هو فن التعبير من خلال التركيبة العضوية والقوانين الفيزيائة للجسد.

    الرقص هو اكثر من فن جمالي، انه وسيلة للتعبير عن الافكار والاحاسيس. علما ان حركات الرقص تخضع الى قوانين علم الاحياء الاليه.

    الرقص هو تآلف بين الحركات الديناميكية والاوضاع الجماليه. لممارسة لغة الجسد هذه ككل، على الراقص ان يعرف اولا اصول السيطرة على توازنه.

    يكون الراقص متوازنا حين يكون مركز جاذبيته فوق عماده الرئيسي. العماد الرئيسي هو السطح الذي يعتمد عليه الجسد في استرخائه، ويتم تحديده من خلال موقع القدمين على الارض.

    اما مركز الجاذبية في النقطة التي نتخيلها ليتوزع عليها وزن الجسم بشكل متساو.

    حين يقف الراقص واذرعه على جنبيه،يقع مركز جاذبيته على مستوى حوضه. رغم ذلك فأن موقع هذه النقطة يختلف مع اختلاف موقع الجسد.

    على سبيل المثال، حين يرفع الراقص يديه يرتفع مركز جاذبيته فتتعرض جاذبيته للمخاطره.

    والحقيقة انه حين يرفع مركز جاذبيته تساعده حركات كالانحاناء الامامي الى التخلي عن نقطة اعتماده بسهوله اكبر.

    اليك مثلا ان الراقصة الطويلة التي تعتد بمركز جاذبية اعلى من زميلتها الاقصر منها، فتفقد توازنها بسهولة اكبر.

    حجم قاعدة الارتكاز تؤثر ايضا على التوازن.فحين يضع قدميه بثبات على الارض، تتمتع الراقصة بمزيد من الدعم الذي يعزز من توازنه الثابت.

    اما توازن الاداء لدى الراقصة في مكانها بالمقابل فهو اقل استقرارا على اعتبار ان قاعدة ارتكازها اصغر.

    حين يقع مركز جاذبية الراقصة خارج قاعدة ارتكازها، تفقد التوازن تماما.

    القفز هو عنصر هام في الرقص. le grand jete’ هي قفزة واسعة وجميلة الى الامام لانها توحي للمشاهد بأن الراقصة توقفة في الهواء.

    هناك عاملين هامين يؤخذا في الاعتبار لهذا المشهد وهما اولا: طالما ان سرعة الراقص الافقية تستمر على حالها طوال مدة القفز، فأن سرعة قفزه العامودية تتعدد،نتيجة تأثير الجاذبيه.

    يرتفع جسد الراقص بسرعة مع بداية القفز، الا انه سرعته تنخفض بسرعة الى ان تنعدم في ذروة القفز.

    ومن ثم تنخفض مع هبوط الجسد حتى وصوله الى الارض.

    ينجم عن ذلك ان يبقى جسم الراقص لنصف فترة القفز معلقا في الجزء الاعلى من المسافه.

    العامل الثاني الذي يعزز هذا المشهد هو ان الراقص يرفرف في الهاواء اثناء قفزة le grand jete’.

    في هذه القفزة كما في اي سواهامركز الجاذبية يتبع انحناءا يشبه المظله. ولا شيء يمكنه ان يعدل المسيرة لانها على صلة بجاذبية الارض.

    في ذروة هذه الوثبه ينشر الراقص يديه وساقيه معا. ما يرفع مركز جاذبيته من حوضه الى اعلى المعده.

    رفع مركز الجاذبية بهذه الطريقة يسمح للجسد بأداء حركة افقية للحظات قصيره. فيبدو للعيان ان المسافة قد تمددت.

    وحقيقة ان الراقص ينشر يديه وساقيه في ذروة القفز تعزز صورة وقوفه في الهواء لبرهة.

    لاداء حركة كنشر اليدين والساقين على الراقص ان يكون بالغ الليونه. رغم ان الليونة تكتسب من خلال التمارين، الا ان البعض يولد لينا بطبيعته.

    يعتد هذا النوع من الاشخاص في اوتاره وانسجته المحيطة بألياف عضلاته، بكميات اكبر من الالياف المطاطيه.

    تعتمد هذه الالياف على البروتين والمطاط الذي يمكن الانسجة من التمدد عند انقباضها.

    تكتسب ليونة الراقص تحديدا في عمر مبكر.

    اي عندما تتكون العظام في غالبيتها من مواد غضروفيه. لهذا فهي تكون مطواعة، ويمكن من خلال التمارين ان نجعلها تتخذ الشكل الذي نريده.

    يمكن اجراء هذه التعديلات على الجسم طالما ان عملية التعظم لم تكتمل بعد.

    للاوتار العضلية سبل تأقلمها ايضا. فهي حين تتعرض للشد مثلا تتراكم الالياف المطاطية التي تتألف منها وتتلاحم مع بعضها البعض، ما يمكنها من التمدد.

    تجهيز الراقص يحتاج الى تمارين مطولة ومحدده جدا.ولكن في كل مرحلة من الاداء على الراقص ان يتعلم كيف يمكنه الذهاب الى ما هو ابعد من التقنيات ويمنح الروح تعابيرها.

    —————-

    على مدار التاريخ، تعرض الاداء الفني كغيره من الامور للتأثيرات الناجمة عن متغيرات تقنيه.

    التقنيات الحرارية هي اكبر دليل على ذلك. فقد بدأت في الصين حوالي القرن الثامن بأختراع اصاب ظهوره الجميع بالدهشة والجزع. انه البارود الاسود.

    منذ ذلك الحين تميزت جميع الاحتفالات الرائعه بالالعاب الناريه.

    صوت احتكاك يليه اشتعال باقة من الالوان الناريه على شكل مظلة هائله يصدر عنها لمعان ونجوم براقه.

    للقيام بعمل فني كهذا يعتمد فني الألعاب الناريه على مجموعة كبيرة من التقنيات بين يديه. الا اننا الان ما زلنا في بداية فهم الظواهر الكيميائية والفيزيائية التي تؤدي الى روائع الالعاب الناريه.

    هناك انواع متعدد من اجهزة الالعاب الناريه. ينفجر بعض منها على مستوى الارض لتنجم عنها شلالات ونوافير.

    الا ان اغلبها يعلو الى السماء كالصاروخ تاركا خلفه مذنبا من الشرارات اللامعة خلفه. وهناك ايضا ما يعرف بالشمعدان الروماني، التي يستمر بأطلاق عدد من الشعلات الى السماء. كما والصاروخ المتعدد المراحل، الذي ينفجر على مراحل متعدده.

    تعتمد اشكال والوان الالعاب النارية على التركيبة الكيميائية للعبوة المستعملة فيها. فعلى سبيل المثال العبوة اليابانية التي لها شكلا مميزا هي صاروخ مستدير يتشكل من ثلاثة مركبات، جهزت في قاعدة شحنة انفجارية تكفل ايصال الصاروخ الى السماء.

    قريبا من هذا الجزء وضع فتيل بطيء الاشتعال، الهدف منه هو الابطاء في اشعال المركب الثالث الذي يحتوي على العبوة الخاصه بالتأثيرات البراقه. يحول فتيل التأخير دون انفجار العبوة قبل وصولها الى الارتفاع الطلوب مسبقا.

    كما هو الحال بالنسبة لغالبية الالعاب الناريه,تشتعل العبوة اليابانيه من خلال البارود الاسود.الذي هو مزيج من الفحم، والسولفر ونيترات البوتاسيوم والمعروف احيانا بملح البارود. تصدر عن هذه المادة عند اشتعالها كميات من الغازات المفاجئه.

    تعلق الغازات في قاع الهاون،وهو نوع من المدافع المعدنية المدفونة في الرمال، حيث توضع العبوه.

    بما ان الغازات المتمددة لا يمكن ان تخرج الا صعودا، فهي ترفع العبوة من الهاون. حسب كمية الالبارود الموضوعة في القاعده،يمكن للعبوة ان ترتفع من خمسين الى اربعمئة مترا قبل انفجارها.

    توضع النجوم في اعلى العبوة. يتشكل هذا البريق من كتل كيميائية مركبه،تصدر عنها انوار ملونه عند اشتعالها. وهي ممزوجة بالبارود الاسود كي تشتعل.

    في هذا النوع من الالعاب اليابانيه، توضع العبوات المتتالية بترتيب متوازن داخل الغشاء الكروي، المحشي ايضا بالبارود الاسود.

    عند انفجار الغشاء تصدر عنه كميات هائلة من النجوم المشتعلة والملونه.

    عند اشتعالها تتحول هذه النجوم الى شعلات نارية ملونه. فعلى سبيل المثال يؤدي هذا التركيب من غبار الالومنيوم والماغنيزيوم لشعلات بلون ابيض.حين يشتعل هذا البارود المميز تشكل جزيئات من اكسيد المعادن الذي تصل حرارته الى الثلاثة الاف درجة مئويه. عند بلوغ هذه الدرجة تصدر عن الجزيئات شرارات بيضاء.

    جزيئات الفحم والحديد بالمقابل، تشتعل بحرارة اقل من الالف وخمسمئة درجه. تصدر عن هذه النجوم شرارات ذهبيه.

    الالوان الاخرى التي يمكن ان تصدر عن الالعاب النارية تنجم عن ظاهرة ذريه.عندما تسخن ذرات الصوديوم، على سبيل المثال,تفعل السخونة بعضا من الكترونات الذرات. فتحتوي على نسبة عالية من الطاقه.

    عندما تعود هذه الالكترونات الى الى حالتها الطبيعيه،تقوم بأطلاق الطاقة المنتشره التي امتصتها على شكل انوار بلون اصفر وبرتقالي. بعض المركبات الذرية او من الجزيئات، تنتج الالوان ايضا، اثناء انتقالها من درجات الحرارة المرتفعة الى حرارة اكثر استقرارا.

    هذا هو حال مركبات السترونتيوم، التي تصدر الشرارات الحمر.

    الالوان الخضراء تصدر عن الجزيئات التي تحتوي على كبريت الباريوم. اللون الازرق هو المعادلة الاصعب في التركيب. حتى اليوم، ما زال يصدر عن مركبات املاح النحاس، حتى انه يصدر افضل الاشكال حتى اليوم.

    يتحدد طول المدة التي يمكن للعبوة ان تشتعل فيه من خلال الكميات التي تمتزج فيهاالمعادلة الكيميائيه. فالجزيئات الصغيرة تشعلا شرارات صغيرة لا تدوم طويلا.بينا تشعل الكبيرة منها شرارات اطول عمرا تترك خلفها مذنب طويل من الأناره. علما ان الالعاب النارية قصيرة العمر تحتاج الى تحضيرات دقيقه.

    يتم تركيز الهاونات اولا، لتوضع في كل منها عبوة محدده. ومن ثم توصل الصواعق لكل منها في المشعل.

    اما المشعل فهو يرتبط بدوره بموصل في الوحدة الكهربائيه. مساء ليلة العرض، يتولى فني الالعاب النارية اشعال العبوات من منصة النيران.

    في بعض الاحيان،يضفي بعض التصاميم الى المشاهد الى جانب عدد من التأثيرات الصوتية والموسيقى المناسبه.

    اصطحاب الاوركيسترا الموسيقية للالعاب النارية هو عمل بالغ الدقه. الا ان نجاحه، يترك لدى المشاهد احساسا خياليا.

    كان الاداء الفني منذ العصور الاغريقية القديمه وحتى يومنا هذا يخدم الهدف ذاته، وهو التفوق على الوجودية اليوميه الغامضه، كما والاحتفال بغموضية الحياة.

    ——————–انتهت.

    إعداد: د. نبيل خليل

  • طغت إنتاجات الدراما السورية على غيرها من الإنتاجات العربية، ولم تقعد الأزمة السورية المنتجين أو تسبّب لهم الإحباط

    طغت إنتاجات الدراما السورية على غيرها من الإنتاجات العربية، ولم تقعد الأزمة السورية المنتجين أو تسبّب لهم الإحباط

    يوسف الخال وطوني عيسى في خاتون (المكتب الإعلامي) المسلسلات السورية: الأزمة فتحت شهية المنتج

    المسلسلات السورية: الأزمة فتحت شهية المنتج

    ربيع فران

    15 مارس 2016م

    غابت على ما يبدو أزمة السياسة، والحجز على فئة كبيرة من الممثلين المعارضين او الموالين للسلطة من قبل بعض الفضائيات التي تنتهج أسلوبا سياسيا في التعاطي مع نوعية أو رأي الممثلين في التعبير، وهذا ربما ما سيفتح تلقائياً الباب أمام عدد كبير من الأعمال الفنية في عروضها المقبلة على أكثر من شاشة فضائية عربية.
    على خط بيروت ــ دمشق زحمة فنية بدأت قبل أربع سنوات مع اشتداد الأزمة السورية وتقابلها زحمة أخرى في دمشق حيث باتت بعض الأعمال الفنية تُصور هذه الفترة، ويتابع البعض الآخر تصوير مجموعة ثانية من الأعمال التي تُحضَر للموسم الرمضاني.

    إقرأ أيضاً: “بانتظار الياسمين”: الوجع السوري طبق الأصل

    قبل أيام بدأ في دمشق تصوير مشاهده مسلسل “دومينو” كتابة فادي سليم وغسان عقلة، ومن إنتاج شركة “فينيكس غروب” بطولة محمد الأحمد وبسام كوسا. ويلعب الأحمد دور “جابر” نجل “نوح” (بسام كوسا)، الذي يعيش الحياة المترفة دون رادع يقيه من تبدلات ممكن أن نصادفها بشكل يوميّ. يسكن جابر هاجس هو منافسة والده الثري بكل شيء، ويخوض معه صراعاً عنيفًا. وإلى جانب طموحاته وصراعاته يعيش “جابر” قصة حب مع فتاة لا تبادله الشعور ذاته. صورة قد تعيدنا إلى تشابه في الجزء الأول من “الولادة من الخاصرة” والتي جمعت بين الأب الغني والابن الضال برؤية يُشرف عليها فادي سليم.

    إلى جانب محمد الأحمد وبسام كوسا يشارك في بطولة “دومينو” سامر إسماعيل، صفاء سلطان، جلال شموط، معتصم النهار، ضحى الدبس، محمد حداقي، دانا جبر.

    في لبنان أكثر من عمل سوري يصور أو يكاد ينتهي من التصوير، بعد دخول حاتم علي مجدداً في الجزء الثاني من العراب، ويبدو أن العجلة عادت إلى الدوران مرة جديدة في جزء آخر من إنتاج “كلاكيت” وضعت كل إمكاناتها في تصرف فريق العمل بعد أن كسبت في الجولة الأولى رمضان الماضي وحصد “نادي الشرق” جوائز قيمة.

    وينتهي قريبا مسلسل “خاتون” من التصوير لحكاية قصَّة حبّ ملحميَّة، جرت أحداثها أثناء الاحتلال الفرنسي لمدينة دمشق، من بطولة: سلوم حداد وسلافة معمار ويوسف الخال وأيمن رضا وضحى الدبس، جمع بين اللبنانيين والسوريين في قصة تنتمي إلى البيئة الشامية بتفاصيل يعتبرها يوسف الخال جديدة، بحسب ما قال لـ”العربي الجديد” ويشدد في المقابل على أن تجربته الاولى في عمل سوري بالكامل ولا ينتمي إلى الدراما المشتركة وهنا تكمن الأهمية في التعاون وتبادل الخبرات، بين السوريين واللبنانيين على حدود الدراما العربية التي تستعد الفضائيات لعرضها في الموسم الرمضاني.

    إقرأ أيضاً: دراما سورية تجمع بين لبنان ومصر

    أما مخرج مسلسل “14 قيراط” العام الماضي، الليث حجو، فبدأ مطلع هذا الشهر تصوير مسلسل “الندم” في دمشق كتابة حسن سامي يوسف، وإنتاج شركة “سما الفن الدولية”. المشاهد الأولى انطلقت من مقاهي دمشق، وجمعت عدداً من الممثلين منهم محمود نصر، في دور جديد اسمه “عروة” الكاتب التلفزيوني الأربعيني، والممثلة جفرا يونس التي تؤدي دور العاشقة للكاتب ويشارك في البطولة سلوم حداد، وباسم ياخور، وسلافة معمار، ودانا مارديني.
    يطرح المسلسل انحدار القيم في المجتمعات العربية، واقتصار مفهوم الأخلاق على شرف المرأة، مقابل تجاوز السلبيات الأخرى السائدة في المجتمع، كالغش واستغلال النفوذ والمتاجرة بسمعة الآخرين. النص من كتابة فتح الله عمر، ويلعب بطولته: كندة حنا، وميلاد يوسف، وعبد المنعم عمايري.


    المخرج الليث حجو في اكثر من عمل درامي لموسم 2016

    ورغم ابتعاد بعض الأعمال عن السياسة في الرؤية يبدو أن بعض الممثلين يعاود العبور عبر الأزمة السورية من خلال بعض الإنتاجات الجديدة. “بلا غمد واحد من هذه الإنتاجات بلا غمد بطولة الممثل السوري خالد القيش يدخل بشخصية أساسية تدور أحداث المسلسل حولها، في دور “مهند” أحد تجار الأزمة الشاب الانتهازي، يتعاون مع “بلطجي”. كما يدخل المسلسل في إطار “الإرهاب” في العالم العربي.

    أما مسلسل “نبتدي منين الحكاية” فرواية اجتماعيَّة معاصرة، تلقي الضوء على الحب والعلاقات الإنسانيَّة بشكل رئيسي. النصّ من كتابة فادي قوشقجي، والمسلسل من بطولة غسان مسعود وسلافة معمار. وينتهي لاحقاً مسلسل “عطر الشام” الذي ينتمي إلى مسلسلات البيئة الشامية، إذ يحكي قصة تعود إلى الاحتلال الفرنسي والمقاومة ضده، ضمن قالبٍ اعتدناه في الدراما المشابهة. البطولة ليليا أطرش، والنص لمروان قاووق، والإخراج لمحمد زهير رجب.
    بينما يصنّف “زوال” في قائمة الأعمال الاجتماعية المعاصرة. إذ تدور أحداثه في تسعينيات القرن الماضي، مع قفزة في الأحداث إلى عام 2010. ويشارك في بطولة المسلسل باسم ياخور وكاريس بشار وفادي صبيح وسلوم حداد ويامن الحجلي ورنا كرم ورامز الأسود. والإخراج لأحمد إبراهيم أحمد.

    الدراما المشتركة
    بعد “خاتون” يصور في لبنان “جريمة شغف” مع قصي خولي، وأمل عرفة، نادين الراسي، والمنتج المنفذ مفيد الرفاعي.
    المسلسل، يجمع مرة جديدة بين الممثلة السورية أمل عرفة وقصي خولي، بعد عشر سنوات من تعاونهما في مسلسل “غزلان في بلاد الذئاب” عام 2006 للمخرجة رشا شربتجي، كما تشاركهما الممثلة القديرة منى واصف، على أن يكون باكورة الأعمال الرمضانية التي سيُنتهى من تصويرها في نيسان/أبريل المقبل.

    ويبدو أن الممثل السوري عابد فهد سيتجه إلى القاهرة هذا العام فبعد تعاون في فيلم يصور حالياً سيكون حاضراً في مسلسل مصري بعنوان “نوايا بريئة”، عن قصة من تأليف ورشة محمد أمين راضي، ويشارك في بطولته دارين حداد وسوسن بدر وخالد زكي وانجي المقدم وناصر سيف، وإخراج عثمان أبو لبن.

  • خارطة رمضان 2017م كانت بين بيروت ودمشق

    خارطة رمضان 2017م كانت بين بيروت ودمشق

    منى واصف في مسلسل” شبابيك “(أضواء المدينة) بين بيروت ودمشق خارطة رمضان 2017

    بين بيروت ودمشق خارطة رمضان 2017

    ربيع فران

    12 مارس 2017م 

    دخلت مسلسلات رمضان 2017 مرحلة متقدمة من التصوير، وكل شركات الإنتاج مشغولة هذه الأيام بتصوير باقة من المسلسلات العربية، لزوم العرض في الموسم المُنتظر. بين القاهرة، وبيروت، ودمشق، مجموعة من المسلسلات العربية، التي ستملأ الشاشات العربية، في وقت نشطت فيه النصوص المُقتبسة، أو المنقولة عن أعمال غربية، خصوصاً في القاهرة وبيروت، التي تدخل هذا الموسم إطار الدراما الموسمية الطويلة، فيما يحضر الخليج بأعمال خجولة.
    ما هي أبرز المسلسلات اللبنانية والسورية التي تُصور ومنها ما قد انتهى تصويره، وهل القصص جديدة، هنا بعض الإجابات:

    الدراما اللبنانية

    لا زالت الدراما اللبنانية تواجه سلسلة من العثرات، بسبب مشكلة النصوص، وقلة خبرة المخرجين. دراما لا تخرج عن الإطار المحلي، والتوجه لقلة قليلة من المتابعين في لبنان فقط، وهو تقريبا حال كل المسلسلات اللبنانية التي تُعرض حالياً، والتي برأي المحطات التي تساهم في إنتاجها، تحظى بأهمية كبيرة عند المتلقي اللبناني، لكن ذلك يبقى مثار جدل واسع بين النقاد لهذه الأعمال وبين الكتّاب والمنتجين.
    لآخر نفس

    في جعبة موسم رمضان المقبل ثلاثة مسلسلات حتى الآن، تُصور حالياً في بيروت، فتعود الممثلة اللبنانية كارين رزق الله بنصّ جديد بعد نجاح مجموعة من الأعمال التي قدمتها في مواسم رمضان السابقة، عنوان مسلسلها الجديد “لآخر نفس”، وهو من إخراج أسد فولادكار، في أول تعاون يجمع بين رزق الله وفولادكار القادم من خلفية إخراجه لبعض المسلسلات المصرية والأفلام. وتتقاسم رزق الله البطولة مع زميلها بديع أبو شقرا، ورندة كعدي.
    كل ما رشح عن المسلسل يقول إن القصة جريئة: إشكالية قد تتكرّر في المنازل، بين الأصحاب وغرف الجيران، ويترافق ذلك مع خطوط تطرح إشكاليات جماعات وأفراد، ولا يغيب الخط الكوميدي، كما في كل أعمال كارين رزق الله، والمسلسل سيكون من نصيب شاشة MTV اللبنانية بعد تعاون لثلاث سنوات جمع بين رزق الله وشاشة LBCI.


    مجدداً كارين رزق الله ووديع أبو شقرا في “لآخر نفس”(LBCI)

    الحب الحقيقي

    بدأت المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال وشركة “جي 8 برود” بإنتاج مسلسل لبناني بعنوان “الحب الحقيقي”، من بطولة باميلا الكيك، وجوليانو فرحات، وعدد من الممثلين اللبنانيين. القصة مقتبسة من مسلسل مكسيكي ذاع صيته، حوار لمى مرعشلي، على أن يعرض الجزء الأول من المسلسل في رمضان المقبل، ويُستكمل عرضه في مواسم أخرى، وقد يمتد إلى 200 حلقة.

    كاراميل
    عن نص للكاتب مازن طه وإخراج إيلي حبيب، يُصور في لبنان أيضاً مسلسل ثالث بعنوان “كاراميل” بطولة ماغي بوغصن وظافر عابدين، وكل ما رشح عن المسلسل يؤكد أنه اجتماعي كوميدي خفيف.

    الدراما السورية
    في سورية، الوضع متأرجح، في عالم الدراما، ويعاني المنتجون السوريون من تدخلات داخل سورية تفرضها الرقابة الفنية، ونقابة الفنانين على بعض الأعمال التي تُصور هناك، أسئلة كثيرة تُطرح بعد إقصاء الممثل السوري قيس الشيخ نجيب عن دور رئيسي في مسلسل “قناديل العشاق” إلى جانب اللبنانية سيرين عبد النور والذي بدأ تصويره قبل أسبوعين في بلدة يعفور المحاذية للحدود اللبنانية.
    المسلسل نفسه يعود لعام 1734 ويجمع قصة حب بين “إيف”، المرأة اليهودية التي تهاجر إلى دمشق مع ابنتها بعد مقتل زوجها، وتهوى الغناء وتتولى الإشراف على “ماخور” أو ملهى ليلي، والممثل محمود نصر (العتال) الذي يقع في غرامها، ويشارك فيه من لبنان رفيق علي أحمد، كما تشارك من سورية ديمة قندلفت وعبد المنعم عايري، والنص لخلدون قتلان وإخراج سيف الدين سبيعي.

    الصور الأولى من تصوير “قناديل العُشاق” في دمشق(أضواء المدينة)