Category: الدراما والرقص

  • المتألقة النجمة السورية الفنانة /  فاديا خطاب / .. ممثلة سورية من حلب الشهباء ..من أعمالها التلفزيونية والسينمائية: حمام القيشاني – الجزء الخامس.- أبو كامل – الجزء الثاني..

    المتألقة النجمة السورية الفنانة / فاديا خطاب / .. ممثلة سورية من حلب الشهباء ..من أعمالها التلفزيونية والسينمائية: حمام القيشاني – الجزء الخامس.- أبو كامل – الجزء الثاني..


    الفنانة فاديا خطاب

    • هاتف:
    • Tel:
    • فاكس:
    • Fax:
    • جوال:
    • Mobile:
    • العنوان:
    • Address:
    مكان و تــاريخ الولادة : حلب

    الـحـالــة الـعـائـلـيــة : متزوجة

    عـــــــــــــــدد الأولاد : 1

    تاريخ العضوية في نقابة الفنانين : 20/9/1982
    1. الانفجار
    مسلسل 2011 (جاري إنتاجه)
    2. بومب أكشن
    مسلسل 2011 (تحت الأعداد)
    3. التقرير [ج]
    مسلسل 2010 (تحت الأعداد)
    4. علي موج البحر
    مسلسل 2009
    5. صور عائلية
    مسلسل 2009 (لم يعرض بعد)
    6. اصعب قرار [ب]
    مسلسل 2008
    7. الخط الاحمر
    مسلسل 2008 شادية
    8. شركاء يتقاسمون الخراب
    مسلسل 2008
    9. جريمة بلا نهاية
    مسلسل 2007
    10. الواهمون
    مسلسل 2006
    11. القضية 6008
    مسلسل 2006
    12. لا مزيد من الدموع
    مسلسل 2006
    13. امهات
    مسلسل 2005
    14. دوار القمر
    مسلسل 2005
    15. عائد الى حيفا
    مسلسل 2004
    16. قتل الربيع
    مسلسل 2004 ابتهال
    17. العودة القاتلة
    مسلسل 2004
    18. حاجز الصمت
    مسلسل 2004 شادية
    19. انا و عمتي أمينة
    مسلسل 2003 امينة
    20. ربيع بلا زهور
    مسلسل 2003
    21. مخالب الياسمين
    مسلسل 2003
    22. نساجة ماري
    مسلسل 2003
    23. حمام القيشاني ج5
    مسلسل 2003 فريال الأفندي
    24. الوصيه
    مسلسل 2002
    25. حد الهاوية
    مسلسل 2002
    26. زواج سعيد
    فيلم قصير 2002
    27. أبناء القهر
    مسلسل 2002 زهرة
    28. تمر حنة [ب]
    مسلسل 2001
    29. تمرحنة
    مسلسل 2001 ام عثمان
    30. اللوحة السوداء
    مسلسل 2001 وداد
    31. أمبراطورية نون
    مسلسل 2001
    32. زينون وزنون
    مسلسل 2001
    33. البطرني
    مسلسل 2001
    34. الزير سالم
    مسلسل 2000 البسوس
    35. نساء صغيرات
    مسلسل 1999
    36. جواد الليل
    مسلسل 1999 ست الكل
    37. بنت الضرة
    مسلسل 1997 أمل
    38. المحكوم
    مسلسل 1996
    39. أبو كامل ج2
    مسلسل 1993
    40. البديل [ب]
    مسلسل 1992 الممثلة كندة
    41. العروس
    مسلسل 1992
    42. سكان الريح
    مسلسل 1992 سلوى
    43. الخشخاش
    مسلسل 1991
    44. هجرة القلوب الى القلوب
    مسلسل 1990 فضة
    45. الاجنحة
    مسلسل 1986
    46. حصاد السنين
    مسلسل 1985
    47. زواج على الطريقة المحلية
    فيلم 1978 غادة
    ــــــــــــــــــــــــــــ


    فاديا خطاب
    من ويكيبيديا
    فاديا خطاب
    الدولة سوريا
    تاريخ الولادة 9 يونيو 1950 (العمر 63 سنة)
    مكان الولادة حلب، سوريا
    سنوات النشاط 1978 – حتى الآن
    المواقع
    قاعدة السينما صفحة الممثل على قاعدة بيانات السينما العربية
    تعديل
    فاديا خطاب (9 يونيو 1950 -)، ممثلة سورية.

    عن حياتها

    ولدت في حلب. وصلت إلى المرحلة الإعدادية في حلب في إعدادية الأم المحدثة في حي الجديدة ومنها انتقلت عام 1967 إلى دمشق وبدأت مشوارها الفني وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات في مهرجانات سورية وعربية. وقد إنضمت إلى نقابة الفنانين السوريين عام 1982. وفي عام 2010 انتخبت نقيبة للفنانين السوريين[1].

    أعمالها

    من أعمالها التلفزيونية والسينمائية:

    حمام القيشاني – الجزء الخامس.
    أبو كامل – الجزء الثاني.
    المحكوم.
    مخالب الياسمين.
    قتل الربيع.
    أبناء القهر
    الزير سالم (مسلسل).- بدور البسوس
    حاجز الصمت.
    الخط الأحمر.
    عائد إلى حيفا.
    مرايا 95.
    حصاد السنين.
    العروس.
    الزعيم (مسلسل)
    الوصية(مسلسل)
    المراجع[عدل]

  • بين عشية وضحاها تصدرت ممثلات سوريات شابات عناوين المجلات والمواقع والصحف الفنية العربية ..و أطلق عليهن ألقاب مدوية، مثل « ساندريلا الدراما السورية »، أو « حسناء الفن »، أو « دلوعة الدراما » ..

    بين عشية وضحاها تصدرت ممثلات سوريات شابات عناوين المجلات والمواقع والصحف الفنية العربية ..و أطلق عليهن ألقاب مدوية، مثل « ساندريلا الدراما السورية »، أو « حسناء الفن »، أو « دلوعة الدراما » ..

    بين ليلة وضحاها تصدرت ممثلات سوريات شابات عناوين المجلات والمواقع والصحف الفنية


    «نجمات» سوريات شابات بين ليلة وضحاها
    دمشق – غيث حمّور
    تصدرت ممثلات سوريات شابات عناوين المجلات والمواقع والصحف الفنية العربية أخيراً، فقُدّمن كنجمات جديدات على الساحة الدرامية، في ظاهرة لافتة، بخاصة أن معظم الأسماء الجديدة غير معروفة مسبقاً، وليس لديها خبرة.
    ولم يتوقف الأمر عند تقديمهن كنجمات بل أيضاً أطلق عليهن ألقاب مدوية، مثل «ساندريلا الدراما السورية»، أو «حسناء الفن»، أو «دلوعة الدراما»، وغيرها من التعابير البراقة اللماعة ذات الطابع التسويقي.
    ولا شك في أن غياب عدد من نجمات الدراما السورية اللواتي انتقلن للعيش خارج سورية نتيجة الأحداث مثل سلافة معمار وكندا علوش وسوزان نجم الدين ونسرين طافش، وسواهن، خلّف فراغاً ملحوظاً في الأدوار النسائية، لكن اللافــت أن الـــوافــــدات الجدد اقتــــرنت بهن مباشرة صفة النجـــومية ولقبـــن بألقاب، وأصبحت أخـــبارهن هي الأولى في الصحافة الفنية وفي مــحركات البحث، كما أُغرقت صفحات الإنترنت بصورهن بأحدث الأزياء والمكياجات والأكسسوارات.
    الظاهرة الجديدة كانت من صناعة صحافيين سوريين يديرون أعمال الفنانات، ثم امتدت في وقت لاحق إلى بعض المخرجين والمنتجين فأصبحوا يُعرّفون بنجمات أعمالهم والبطلات المطلقات لإنتاجاتهم.
    والمثير في الأمر أن نجومية الأعمال السورية وبطولتها، لم تنتقل إلى الصف الثاني من الممثلات السوريات الشابات اللواتي أثبتن مكانتهن في السنوات الماضية وقدمن نتاجاً فنياً مميزاً، مثل رغد مخلوف ودانا مارديني وسوزان سكاف ونجلاء خمري وريم علي وميسون أبو أسعد، وسواهن، بل إن أسماء جديدة بدأت بالتداول أبرزها: جنيار حسن، ساندي نشواتي، نور خيزران، ماسة زاهر، هيا مرعشلي، وأخريات، علماً انه لم يكن لهن وجود في السابق، ما دفع عدداً من المتابعين والنقاد لتوقّع موسم درامي مقبل زاخر بالنمط الاستسهالي. ويستند هؤلاء في رأيهم إلى أن السهولة التي أطلق بها على هذه الأسماء لقب «نجمات» في الإعلام أولاً وموافقة القائمين على الدراما السورية على هذه التسميات تالياً، سيوازيها سهولة درامية على مختلف المستويات الأخرى، بداية بالنص ومروراً بالتمثيل، ولا ينتهي مع الإخراج.
    ويضيف هؤلاء أن القضية هنا ليست انتقاصاً من قدرات الممثلات الجديدات، أو تقليلاً من إمكاناتهن وقد يكون لبضعهن شأن كـــبير في المستقبل على مستوى الأداء، ولكن الطريقة التي ظـــهرن بها، ووصلن عبرها إلى قمة الهــرم، قبل أن يبدأ المشوار، تثير التساؤل، وتعطي مؤشرات لما هو قادم، إضافة إلى أن الأمر لم يقتصر على اسم أو اثنين، بل وصل إلى ما يزيد على عشرة أسماء لممثلات شابات أصبحن بين ليلة وضحاها نجمات، وصاحبات ألقاب، قائدات لأعمال.
    وكما يبدو أن دخول «النجمات!» الجديدات سيتناسب بشكل طردي مع مقاس الأعمال الدرامية المقبلة على المستوى الفني، فكلما ازداد عدد الممثلات غير المعروفات، وكلما تضخمت الحملة الإعلامية والتسويقية المرافقة لهن، ومع القبول العام لنجوميتهن الجديدة «بخاصة عند الدراميين السوريين»، يزداد في المقابل احتمال انخفاض مستوى الدراما السورية، ويتضح غياب المرجعية الفنية والفكرية.
  • المخرجة / سهير سرميني / هواجس إنسانية انطلقت لتعبر عنها من خلال أعمال درامية متنوعة تنتصر من خلالها للإنسان – وتقول : اليوم نحن بحاجة لتناول وجعنا عبر الدراما – آفاق سينمائية ـ فؤاد مسعد ..

    المخرجة / سهير سرميني / هواجس إنسانية انطلقت لتعبر عنها من خلال أعمال درامية متنوعة تنتصر من خلالها للإنسان – وتقول : اليوم نحن بحاجة لتناول وجعنا عبر الدراما – آفاق سينمائية ـ فؤاد مسعد ..

    سهير سرميني : ـ اليوم نحن بحاجة لتناول وجعنا عبر الدراما
    ـ أفضّل أن نكون عميقين في طرح الأفكار الجريئة المتعلقة بواقع مجتمعنا

    آفاق سينمائية ـ فؤاد مسعد :

    امتلكت المخرجة سهير سرميني هواجس إنسانية انطلقت لتعبر عنها من خلال أعمال درامية متنوعة تنتصر من خلالها للإنسان ، تعمل بعين المنقب والباحث عن الخبايا عبر ما تقدم من أعمال درامية ، فتغوص إلى عمق التفاصيل مُظهرة روحها ونبضها الحقيقي ، من أحدث أعمالها فيلم تلفزيوني بعنوان (غرفة افتراضية على السطح) تأليف سهى مصطفى ، الذي أخرجته مؤخراً ولم يعرض بعد ، إضافة إلى فيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بعنوان (عرائس السكر) تأليف ديانا فارس ، واليوم تتابع عملها وفق الخط والنهج نفسه من خلال إخراجها خماسية (النداء الأخير للحب) تأليف رانيا بيطار ، والتي تندرج ضمن مسلسل (الحب كله) المؤلف من ست خماسيات من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني .. معها كان لنا هذا اللقاء :

    ـ ما الذي يربط بين الخماسيات الست ، شكلاً ومضموناً في (الحب كله) ؟

    الحب هو ما يربط فيما بينها ، فهي تتحدث كلها عن العلاقات الإنسانية والاجتماعية زمن الأزمة التي تمر بها سورية ، وتُظهر كيف تبدلت أفعال الناس وتصرفاتها جراء الأزمة الحالية والتشويه الذي أصاب دواخلهم لدرجة جعلتهم يتحوّلون من حالة العلاقات الاجتماعية الحميمية إلى حالة العداء الكبير المرتبط بعلاقة الاختلاف فيما بينهم .

    ـ أهناك ناظم يجعل منها روحاً منسجمة ضمن مسلسل يتناول موضوعة (الحب والحرب) ؟

    كل خماسية متفردة بإيقاعها حسب الموضوع والمضمون الذي تطرحه ، وبالتالي هي مختلفة بالنسبة للموضوع ولكن هناك ناظماً يضبط فيما بينها وهو الإيقاع والفكرة العامة التي لها علاقة بخط رئيسي عام ، كما أن الموسيقا قد تكون هي الأخرى رابطاً فيما بينها لأنها ستكون واحدة بين الخماسيات ، بالإضافة إلى عنوان المسلسل الذي يضم الخماسيات كلها .

    ـ لماذا تم تغيير العنوان ؟

    كان عنوان الخماسية في البداية (يا مال الشام) ولكن رأيت أنه لا يعبّر عن المضمون الحقيقي لها فقمت مع الكاتبة رانيا بيطار باختيار عنوان آخر وهو (النداء الأخير للحب) ليكون بمثابة نداء لكل السوريين في هذه الفترة الصعبة التي نمر فيها ، لعودة روح المحبة ونتذكر العلاقات الجميلة التي تربط فيما بيننا .

    ـ إلى أي مدى تؤيدين طرح موضوع الأزمة في الدراما رغم أنها لاتزال قائمة ؟ لن ننتظر حتى تنتهي لنتناولها في أعمالنا ، فنحن اليوم بحاجة لنحكي عن وجعنا ، لأننا كلنا نعيش هذا الوجع ونرى ما يحدث من تهجير وموت ودمار ومراكز إيواء ..

    إنني مع طرح موضوع الأزمة وظروفها بكافة أشكالها سواء الاقتصادية أم الاجتماعية أم السياسية ، فإن لم نضع يدنا على الجرح لن نجد الحل ، ونرى في نهاية المسلسل أن هناك خسائر ومن خلالها يمكن أن نعود ، فكلنا مررنا بفترة صعبة بكل انتماءاتنا وطوائفنا ، يمكن هناك من كانت الظروف عليهم أقسى أو أخف ، هناك شهداء ومهجرون وهناك من تشوهوا .. لكننا اليوم بحاجة لأن نخرج من هذا الظرف .

    ـ التحولات التي طرأت على المجتمع السوري في الأزمة سبق وتناولتها في الفيلم التلفزيوني (غرفة افتراضية على السطح) فما وجه الاختلاف بينه وبين (النداء الأخير للحب) !.. تقريباً هو الخط نفسه ، لكن توسعنا بشكل أكبر في الخماسية التي نرى فيها الكثير من الحالات والشخصيات والمعاناة الاقتصادية والاجتماعية للناس ، ومنها اضطرار عائلة (أبو عصام) إلى السفر بحثاً عن حياة أفضل ، إضافة لرصد حالة الجشع والاحتكار التي تبناها بعض الأشخاص ..

    أما في (غرفة افتراضية على السطح) فتناولت حالة واحدة هي الخوف والقلق جراء الظروف التي نعشيها وارتبط الموضوع بفكرة التواصل الافتراضي عبر (الفيسبوك) سعياً لإيجاد العريس .

    ـ سبق وقلت عن فيلم (عرائس السكر) أنه يحوي طرحاً جديداً وجريئاً نلمسه من خلال الأحداث .. فبأي معنى ؟ يتناول الفيلم حالة طفلة لديها متلازمة داون ، ابتدأنا معها من سن البلوغ وكيف أنه شأنها شأن أي فتاة أخرى طبيعية من الناحية الفيزيولوجية ، لكن قد نجد ضعاف نفوس ينظرون إليها بشكل مختلف ، وسلّطنا الضوء على المعاناة التي تعيشها في البيئة والمدرسة والمجتمع من خلال من حولها من أشخاص . وبالتالي نرى كيف هي علاقتها مع الآخرين ، ونلمس الطرح الجريء عبر تعامل الأهل مع هؤلاء الأطفال وهو أمر كثيراً ما يبقى مُخبأ في المجتمع ،

    كما أن هؤلاء الأطفال قد يتعرضون لأمور قد لا تكون واضحة بالنسبة إلينا ، فهناك حالات استغلال جنسي واجتماعي ، وفتيات قد يتعرضن للإجهاض ..

    وبشكل عام يمكن القول أن الفيلم يحمل رسالة إنسانية هادفة ويقدم التوعية للمجتمع وللأهالي الذين لديهم أطفال مصابون بمتلازمة داون ، يذكر أن الفيلم سيناريو ديانا فارس وإنتاج المؤسسة العامة للسينما . ـ رانيا بيطار ، سهى مصطفى ، ديانا فارس ..

    لماذا اصرارك على إخراج أعمال للكاتبات حتى في السينما ؟

    هي الصدفة .. يمكن في البداية كانت مقصودة ، ولكنها تحولت فيما بعد إلى صدفة ، فديانا فارس صديقة عزيزة وقدمنا معاً أكثر من عمل ، ومن ثم سهى مصطفى والآن رانيا بيطار ..

    وأنا سعيدة بهذه التجارب والتعامل معهن ، فكان هناك شغل على التفاصيل وتحقق توافق كبير بيني وبينهن ، حتى بالنسبة للتعديلات التي تُجرى ، فإننا نفهم على بعضنا كثيراً .

    ـ هل شعرت أنك خرجت بنتائج مختلفة مع الكاتبة الأنثى ؟

    عندما تكون كاتبة وأشتغل معها على تعديلات في النص وأطلب أمراً له علاقة بالعالم الأنثوي كانت تتفهم الأمر ، خاصة في الأعمال الأولى التي كانت تتعلق بعالم المرأة ، وأرى أن التفاصيل الأنثوية يمكن الكاتبة أو المخرجة هن الأقدر على تجسيدها .

    ـ كثرت في الأعوام الأخيرة الأعمال التي تتعرض لعالم المرأة .. فهل لامست واقعها ومشكلاتها بشكل حقيقي أم بقيت على السطح في فلك ما يسمى بالأعمال التجارية ؟

    أحب الأعمال الاجتماعية التي لها علاقة بحياة المرأة وبالمشكلات التي تعانيها ولكن بعيداً عن الاستعراض ، فلا أحبذ الأعمال التي لها علاقة باستعراض الفتيات وملابسهن ، فهي تكون مسلسلات ابنة ساعتها ولا تعلّم عند الناس ، وإن كان لها جمهورها ،

    وأجد أن العمل الحقيقي هو الذي يلامس واقع المرأة بشكل عام في المجتمع ، وبالتالي أفضل أن نكون عميقين في طرح الأفكار الجريئة التي تتعلق فعلاً بواقع مجتمعنا ، فلدينا الكثير من الأمور المخبأة ونحن بحاجة لأن نسلط الضوء عليها ، ولدينا أفكار جريئة أكثر لم يتم تسليط الضوء عليها حتى الآن .

    ـ هل أثّر غياب عدد من النجوم على الأعمال التي صورت في سورية ؟

    وهل اعطى الفرصة لظهور وجوه جديدة ؟ غياب بعض الفنانين قد يكون له تأثيره ، ولكن عندنا الكثير من النجوم والفنانين والدليل أن عملي الأخير (النداء الأخير للحب) ضم عدداً كبيراً من النجوم ، فمن يغيب لن يؤثر ، وبالنتيجة هناك الكثير من الفنانين الكبار ماتوا وبقيت الدراما قوية . فالدراما السورية مستمرة لا تتوقف عمن يغيب عنها .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    -صباح الخير..
    من صور (النداء الأخير للحب)..
    صورة ‏‎Suheir Sarmini‎‏.
    صورة ‏‎Suheir Sarmini‎‏.
  • عمليات التصوير انطلقت لخماسية درامية بعنوان : نصر  – .. عمل درامي مهدى لقوى الأمن الداخلي لدورهم في مكافحة الإرهاب –  سلوى صالح ..

    عمليات التصوير انطلقت لخماسية درامية بعنوان : نصر – .. عمل درامي مهدى لقوى الأمن الداخلي لدورهم في مكافحة الإرهاب – سلوى صالح ..

    خماسية نصر.. عمل درامي مهدى لقوى الأمن الداخلي لدورهم في مكافحة الإرهاب
     

     

    دمشق -سانا

    انطلقت قبل أيام عمليات التصوير لخماسية درامية بعنوان “نصر” وهي ثاني خماسيات مسلسل “الحب كله” للمخرج زياد جريس الريس من تأليف الكاتبين فادي زيفا وعبد المجيد حيدر وإنتاج المؤسسة العامة للانتاج التلفزيوني والاذاعي.

    وتجري عمليات التصوير التي تستغرق أسبوعين في مدينة دمشق وفي بعض الأماكن من ريف دمشق بمشاركة عدد من نجوم الدراما السورية مثل وائل شرف ورنا أبيض وامارات رزق وقاسم ملحو وضحى الدبس وحسام تحسين بيك وجمال العلي ونزار أبو حجر وعاصم حواط ومحمد الأحمد وهناء نصور اضافة الى عدد من الوجوه الجديدة.

    20140217-144807.jpgوقال مخرج الخماسية الذي التقته سانا في أحد مواقع التصوير إن العمل مهدى إلى قوى الأمن الداخلي تقديرا لدورهم في مكافحة الإرهاب مشيرا إلى أن الحالة الوطنية التي نعيشها حفزته لكي يخوض هذه التجربة باندفاع ودون خوف نافيا أن يصنف العمل على أنه عمل سياسي ففيه الكثير من المواقف الانسانية والوطنية.

    وتنطلق خماسية نصر من حادثة اختطاف بسيطة لتكشف عبر تشابك الأحداث حجم الخطر الذي تتعرض له سورية على الصعيدين الداخلي والخارجي.. ويتحدث المخرج الريس عن الصعوبات التي تعترض عمليات التصوير قائلا 00اننا نواجه صعوبات تقنية باعتبار المسلسل يحوي كثيرا من مشاهد المطاردة وهذا يجعل التصوير في حالة متحركة إذ علينا الانتقال من مكان الى اخر ومن مشهد إلى مشهد بسرعة قياسية.

    وأضاف انه لأول مرة يتم التعامل لوجستيا في الدراما السورية مع مشاهد الأكشن والمطاردة والتنقلات السريعة00أما من الناحية الفنية فلا صعوبات تذكر لأن الطاقم الفني الانتاجي متعاون 00وأنا فخور بالأسماء اللامعة من الفنانين المشاركين في الخماسية00وأقدر جهود جميع العاملين الذين يقومون بواجبهم ويندفعون لانجاح العمل تحت الخطر.

    وأشار الريس إلى أن مسلسل الحب كله سيعرض في رمضان القادم واصفا العمل بمجمله بأنه عمل وطني ديناميكي يستحق العناء.

    20140217-144857.jpgومن جانبه قال مدير الانتاج ياسر علي لسانا إن الهدف من فكرة توزيع حلقات المسلسل الثلاثين على ست خماسيات هو تشغيل أكبر عدد من الممثلين والفنيين الذين رفضوا مغادرة الوطن في هذه الظروف الصعبة00كما أن الغاية من هذا التوزيع الذي اقترحته المؤسة العامة للانتاج هو طرح ومعالجة أكثر من فكرة ولكنها تدور في فلك واحد00علما أن فكرة الخماسيات تكون مكلفة أكثر وتشكل عبئا انتاجيا أكثر من المسلسل الواحد رغم أن كلا منهما يتألف في النهاية من ثلاثين حلقة.

    واضاف أن المؤسسة متعاونة وتقدم كل التسهيلات لإنجاح العمل إلا أن الوضع العام والتأخير في المواعيد بسبب الازدحام في المدينة ووجود الحواجز يشكل عائقا أمام سرعة الانجاز إضافة إلى أن النهار في هذا الوقت من السنة يكون قصيرا فنلجأ الى المشاهد الليلية رغم صعوبة توصيل كادر العمل ليلا مشيرا إلى تعاون الجهات الأمنية في هذا المجال.

    20140217-194630.jpg

    ورفض مدير الانتاج الافصاح عن الكلفة النهائية للعمل إلا أنه قال ان الكلفة هي بالطبع أقل من كلفة مسلسل من انتاج خاص مشيرا الى أن الممثلين الذين اثروا البقاء في الوطن يأخذون بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي تمربها البلاد ولذلك عندما يعجبهم الدور يتغاضون عن الأجور البسيطة بالمقارنة مع اجور زملائهم الذين يعملون مع شركات خاصة خارج البلاد.

    وحول اختيار الممثلين للعمل يوضح علي أن الخيار الأول في انتقاء الممثلين هو للمخرج ونحن كجهة منتجة نرشح له أكثر من اسم لكل دور فاذا لم يتم الاتفاق مع الأول فانه يختار الثاني والسبب قد يكون ارتباط الممثل بأكثر من عمل أو ارتباطه بسفر أو أي ظرف آخر.

    واشار إلى أن مدير الانتاج هو الشخص الأول الذي يتواجد في موقع التصوير كما أنه الشخص الأخير الذي يغادر هذا الموقع فوجوده ضروري لاتخاذ القرارات في أي ظرف طارئ كقرار التصوير اثناء تقلبات الطقس المفاجئة مثلا اضافة الى عمليات التحضير والتجهيز للتصوير وتحديد المواعيد واصدار التوجيهات00فالمخرج هو مسؤول فني فيما يقوم المنتج بتوفير الشروط والأجواء الملائمة لإنتاج العمل.

    وأبدى علي عتبه على بعض موءسسات الدولة التي لا تبدي تعاونا في انجاز عمليات التصوير بالرغم من أن موءسسة الانتاج تابعة للقطاع العام وبالرغم من وجود موافقات على الاستفادة من هذه المؤسسات الا أن بعضها يتثاقل في التنفيذ ويعرقل العمل أحيانا.

    كما أخذ على بعض الفنانين وخصوصا من النجوم ارتباطهم بأكثر من عمل دون اعلام الموءسسة أو الجهة المنتجة مايؤدي إلى تأخير العمل.. فهم يخلون بشروط العقد ولكن نتساهل معهم ولا نحاسبهم.

    سلوى صالح

  • النجمة شريهان تفقد فرصتها في العودة للدراما .. لإعتذارها عن بطولة مسلسل «دموع السندريلا» ..

    النجمة شريهان تفقد فرصتها في العودة للدراما .. لإعتذارها عن بطولة مسلسل «دموع السندريلا» ..

     

    شريهان تفقد فرصتها في العودة للدراما

    شريهان تفقد فرصتها في العودة للدراما
    مصر
    القاهرة – الجزيرة
    كشف المنتج هشام شعبان عن الأسباب التي دفعت النجمة شريهان للاعتذار عن بطولة مسلسل «دموع السندريلا»، الذي كان مقررًا أن يكون هذا العمل بمثابة عودتها للدراما التليفزيونية بعد غياب سنوات طويلة.
    وأكَّد شعبان أن اعتذار شريهان عن العمل مؤخرًا تكرر لعدة مرات، وذلك لتأخر مؤلف العمل الكاتب محمد الحناوي المتكرر من الانتهاء من كتابة السيناريو كاملاً، وفي كلِّ مرة كانت الشركة تستطيع إقناعها بالاستمرار، «لكن أخيرًا قالت لنا شريهان: سامحوني اليوم، لا بُدَّ أن اعتذر نهائيًّا عن العمل، فقد صار سبب اعتذاري ليس فقط تأخر الكاتب في كتابة العمل والانتهاء منه، بل لانتهاء صلاحية وقت وزمن تقديم الفكرة والطَّرح والمضمون، وكان المسلسل يجب أن يقول كلمته أمس وليس غدًا، وأبلغوا المؤلِّف الرائع شديد الموهبة الأستاذ محمد الحناوي الذي انتظرته طويلاً وفاق الانتظار طاقتي أنني اعتذر عن استكمال العمل».
    وأضاف: «كان من المقرر والمفروض أن يخرج هذا العمل إلى النور في عام 2011 وعلى الأكثر عام 2012، ثمَّ أجل إلى 2013م، ولكن المؤلِّف محمد الحناوي خالف كل ما اتفقنا عليه سواء كان التزامًا بمواعيد تسليم العمل أو شروط الاتفاق حول موضوع العمل.
    وأوضح أن المسلسل اجتماعي إنساني يمس جميع فئات الشعب المصري البسيط ويشرح المجتمع المصري بجميع إيجابياته وسلبياته وطبقاته. «وفوجئنا في آخر عشر حلقات أرسلها الكاتب محمد الحناوي للشركة أن العمل قلب تمامًا إلى وجهة نظر محمد الحناوي الشخصيَّة الإنسانيَّة، وليس قلم المؤلِّف محمد الحناوي ولا ما هو متفق عليه مع شريهان، وهذا حقه وحريته الشخصيَّة وأنا احترمها، وحق أيْضًا للنجمة شريهان أن تعترض وترفض وتعتذر أن تقول كلمة لم يتم الاتفاق عليها وغير مؤمنة بها وهذا من أول جلسة بيننا». وتابع قائلاً: «نتيجة للتباطؤ والتأخير وعدم الالتزام بالوقت والمضمون والفكرة المتفق عليها مع المؤلِّف، أرسلت شريهان اعتذارها عن العمل».

     

  • بالصورالمخرجة سهير سرميني و/ النداء الأخير للحب / تنطلق في دمشق والحديث عن الراهن السوري..

    بالصورالمخرجة سهير سرميني و/ النداء الأخير للحب / تنطلق في دمشق والحديث عن الراهن السوري..

    النداء الأخير للحب تنطلق في دمشق والحديث عن الراهن السوري

    كفاح الخوص يشعل الفتنه بالشام

    سهير سرميني تطلق النداء الأخير بهؤلاء النجوم
    خاص – عبدالله نحاس
    كشفت المخرجة سهير سرميني لموقعنا ميديا توب بأنها ستباشر يوم السبت المقبل تصوير أولى خماسيات مسلسل ” الحب كله ” والتي تحمل عنوان ” النداء الأخير للحب ” للكاتبة رانيا بيطار .
    وخصت سرميني موقعنا بأسماء نجوم الخماسية الأولى وهم : سلمى المصري, نادين الخوري, غادة بشور, جيانا عيد, تولين البكري, فايق عرقسوسي, نجاح سفكوني, علي كريم, جمال العلي, كفاح الخوص, جيانا عنيد, طارق الصباغ وآخرين.
    يشار إلى أن قصة الخماسية تدور حول حكاية أربع عائلات تعيش في بناء واحد وتتضافر علاقاتهم مع بعض على صعيد الآباء والأبناء بحيث تمثل هذه الأسرة سورية بكل أطيافها ويتحول ذاك السكن إلى وطن جمعهم وأحاطهم بالدفء لكن اختلاف الآراء والتعنت في الدفاع عنها وإغلاق باب العقل دون التروي والحوار جعلهم يخسرون الكثير من ذلك الدفء والأمان لاسيما بعد اعتماد كل منهم على آخر غريب مما زاد مصائبهم ووسع مشاكلهم بحيث لم يجدوا في النهاية إلا أن يعودوا كما كانوا لينطلقوا بعدها إلى مستقبل يعم فيه السلام.
    يذكر أن العمل من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني ويعتبر ثاني أعمالها للموسم القادم بعد ” القربان ” الذي كتب نصه رامي كوسا ويخرجه علاء الدين كوكش.

     

  • شهدت دمشق بدء تصوير أحداث الجزء السادس والسابع من المسلسل السوري الشهير (باب الحارة)، انطلاقاً من المشاهد الداخلية في البيوت الدمشقبة القديمة..

    شهدت دمشق بدء تصوير أحداث الجزء السادس والسابع من المسلسل السوري الشهير (باب الحارة)، انطلاقاً من المشاهد الداخلية في البيوت الدمشقبة القديمة..

    تصوير مسلسل باب الحارة بدمشق
    تصوير مسلسل باب الحارة بدمشق

    شهدت دمشق بدء تصوير أحداث الجزء السادس والسابع من المسلسل السوري الشهير (باب الحارة)، انطلاقاً من المشاهد الداخلية في البيوت، التي توفّرها بيوت دمشق القديمة. وذلك قبيل انطلاق فريق العمل إلى الإمارات، أو البقاء في دمشق، وفق مصادر إعلامية لتصوير مشاهد الحارة. 
    وتحيط الجهة المُنتجة للعمل (ميسلون للإنتاج الفني) بحسب ما نقلت مصادر اعلامية أجواء التصوير ومنحى تطّور العمل في الأجزاء الجديدة، بسريّة كبيرة، إلا أن ما بات معروفاً هو أن العمل من تأليف عثمان جحي وسليمان عبدالعزيز، مما يعني عملياً استبعاد كاتبي العمل الشهيرين مروان قاووق وكمال مرة. وتتناقل وسائل الإعلام اسم المخرج عزام فوق العادة لتنفيذ العمل بإدارة المخرج بسام الملا، وهذا الأخير اكتفى في الجزأين الأخيرين من العمل بمهمة المُشرف، تاركاً مهمة الإخراج لأخية المخرج مؤمن الملا. 
    على صعيد الممثلين يشهد العمل عودة الفنان عباس النوري (الحلاق والطبيب الشعبي أبو عصام)، إلى متن حكاية الجزء الجديد، وفق حلّ درامي ستتضح خيوطه وقت العرض، والنص الجديد سيحافظ على حضور فاعل لشخصية الفنان مصطفى الخاني (النمس)،، وكان من المنتظر أن يعود الفنان نزار أبو حجر (أبو غالب) إلا أن مشاكل على تطوير شخصيته في الجزء الجديد حالت دون مشاركته، فيما خسر فريق العمل اثنين من “أعضوات” حارة الضبع، خطفهما الموت، هما الفنان حسن دكاك (الفران أبو بشير) والفنان سليم كلاس (تاجر النحاسيات أبو خاطر)، ولكل من الرجلين مساحة مؤثرّة في الحكاية بأجزائها القديمة. 
    وكان المسلسل السوري خسر واحداً من فنانينه خلال الأحداث التي تشهدها سورية منذ مارس 2011، هو الفنان الشاب محمد رافع الذي أدّى شخصية (ابراهيم) في المسلسل وقضى في حادث أمني، فيما رحل أيضاً حارس حارة الضبع الفنان صبحي الرفاعي. 
    ويشهد العمل مشاركة النجم أيمن زيدان في أحداثه الجديدة، بشخصية أحد الأغنياء الذين سكنوا الحارة مؤخراً، بمعنى أنه لن يحلّ مكاناً أيّ من الشخصيات الغائبة قسراً عن العمل. 
    وفيما أبقت مصادر مطلعة مكان تصوير مشاهد الحارة معلقاً بين دمشق وأبوظبي، حيث سيتم بناء ديكور حارات المسلسل في واحد منها، وذلك بعد خسارة صنّاع العمل لموقع القرية الشامية التي صورّت على أرضها مشاهد الحارة ، في الأجزاء السابقة من المسلسل. إلا أنه من المُرجّح أن يكون التصوير في أبوظبي، قياساً بالوضع الأمني في دمشق، والتجربة الناجحة للمخرج مؤمن الملا في العاصمة الإماراتية عند تصوير مسلسل (حمام شامي)، العام الفائت.

    الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون
  • الفنان المبدع تيسير السعدي ذكريات قرن كامل للفن والإبداع .. من خيال الظل وصولا للمسرح والسينما والتلفزيون.. رائد فن الراديو ومن أعماله المسلسل الإذاعي (صابر وصبرية) الذي قدمه مع زوجته صبا المحمودي وبث منه حوالي 3000 حلقة ..

    الفنان المبدع تيسير السعدي ذكريات قرن كامل للفن والإبداع .. من خيال الظل وصولا للمسرح والسينما والتلفزيون.. رائد فن الراديو ومن أعماله المسلسل الإذاعي (صابر وصبرية) الذي قدمه مع زوجته صبا المحمودي وبث منه حوالي 3000 حلقة ..

    حية وفاء إلى رائد فن الراديو شيخ كار التشيخص الكبير تيسير السعدي 

    الفنان المبدع تيسير السعدي من خيال الظل وصولا للمسرح والسينما والتلفزيون
    تيسير السعدي
    ذكريات قرن كامل للفن والإبداع
    بدءاً من خيال الظل وصولا للمسرح والسينما والتلفزيون
    دمشق – سانا – نبيل محمد – رجاء العيسمي
    يجلس تيسير السعدي ابن حي القيمرية بدمشق 1917 في بيته في مشروع دمر تفصله عن الشارع ثمانية طوابق وعن دمشق عدة كيلو مترات لينظر إلى المدينة مستذكراً قرناً كاملاً من الحب والإنجاز والفن وليلوح بهذه الذاكرة ويبوح بها لمن يزوره محاولاً قدر الإمكان استعادة التفاصيل بجزئياتها ..تفاصيل تقدم صورة واضحة المعالم لقرن كامل من تاريخ سورية الفني.
    اتجهت نحو الفن معجباً بعروض خيال الظل والدمى المتحركة التي كانت تقوم على حوارات كوميدية بسيطة
    يتذكر الفنان تيسير السعدي محطات أساسية في مسيرته في حديثه لوكالة سانا فيعود إلى تلك السنين التي أسس فيها عدد من الفنانين أرضية الفن السوري بجهودهم الشخصية في مسارح صغيرة معتمدين على نصوص مترجمة وكاميرات قديمة جداً قد يعيد خلالها الممثلون فيلماً كاملاً لمجرد وجود خطأ صغير في نهايته على اعتبار أن المونتاج لم يكن متوفراً في تلك المرحلة.
    ويقول الفنان: اتجاهي نحو الفن بدأ بإعجابي بعروض خيال الظل والدمى المتحركة التي كانت تقوم على حوارات كوميدية بسيطة والتي مهدت لنا لنؤسس أعمالا كوميدية بسيطة مستوحاة من هذه العروض يعشقها الكبير والصغير وبعدها تعلقنا بالسينما الصامتة وتجربة شارلي شابلن التي تقدم الكوميديا دون أي تكلف أو ادعاء وبالفعل هكذا كنا ننظر للكوميديا هذا الفن الصعب الذي قدمناه خلال مسيرتنا الفنية والذي كان له تأثير كبير بالناس سواء كانوا مثقفين أو غير مثقفين.. صغاراً وكباراً.. رجالاً ونساء.
    عشقه للفن كان مبكراً وتجربته مع المسرح أيضاً حيث قدم أولى تجاربه المسرحية وهو طالب في المرحلة الإعدادية ووقف حينذاك أمام الممثل الفرنسي جان أوليفييه في /أوديب/ لسوفوكليس مجسداً أحد أبناء الملكة جوكاستا وبعدها ازداد عشقه للفن وخلال تواجده في مطلع الثلاثينيات في مدرسة اللاييك قام بعدة أدوار مسرحية في أندية دمشق الفنية حيث لعب دور قيس في مسرحية مجنون ليلى.
    وعندما قرر الفنان احتراف هذه الهواية اتجه في مطلع أربعينيات القرن الماضي إلى مصر ليدرس التمثيل في المعهد العربي في القاهرة ويتعرف هناك على نخبة من رجال الفن والفكر أمثال إحسان عبد القدوس ويوسف وهبة وجورج أبيض ونجيب الريحاني الذي عمل معه في مجال المسرح في دار الأوبرا المصرية وهي أعرق المسارح في الوطن العربي وكان من الأساتذة الكبار في المعهد المفكر الكبير طه حسين وأستاذ الرقص علي رضا صاحب فرقة رضا.
    خلال وجوده في مصر وقف السعدي إلى جانب نجوم كبار أمثال عمر الحريري وفاتن حمامة وسناء جميل وشارك في الكثير من الأفلام المصرية القديمة بأدوار بسيطة كان أهمها وقوفه إلى جانب فاتن حمامة ليعلمها اللهجة السورية ثم يشاركها دوراً هاماً في فيلم الهانم من إخراج هنري بركات.
    ويتذكر الفنان.. عدت إلى سورية في نهاية الأربعينيات لنؤسس الفرقة السورية للتمثيل والموسيقا مع مجموعة من الفنانين أمثال معتز الركابي ورفيق شكري وحكمت محسن وأنور البابا ورفيق سبيعي وفهد كعيكاتي ومصطفى الحلاق والتي قدمت عروضاً كوميدية مميزة.
    ويضيف.. قدمنا برنامجاً عن المسرح بعنوان /انسى همومك/عملنا فيه مع الأخوين رحباني حيث كانت الفنانة فيروز في الكورس وهو برنامج منوعات تمثيلي فكاهي وغنائي.
    من الحوادث الهامة في تاريخ الفنان توقفه وزملاؤه عن العمل مع إذاعة الشرق الأدنى (بي بي سي) البريطانية إثر العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 حيث وقف الفنانون حينها ضد العدوان ورفضوا استمرار العمل مع الإذاعة البريطانية التي لم يكن يتوفر غيرها للعمل.
    المسلسل الإذاعي (صابر وصبرية) الذي قدمه مع زوجته صبا المحمودي وبث منه حوالي 3000 حلقة جعل شهرة السعدي تعم أرجاء الوطن
    ويشير الفنان إلى أن المسلسل الإذاعي (صابر وصبرية) الذي قدمه مع زوجته صبا المحمودي وبث منه حوالي 3000 حلقة هو الذي جعل شهرته تعم أرجاء الوطن حيث كان لهذا العمل حيز كبير من الجماهيرية وكانت فئات المجتمع تتابعه ويقول: كنت أمشي في الشارع بعد الإفطار في رمضان فأسمع أصواتنا تخرج من كل نافذة وكل بيت وكل سيارة .. كان الجميع يحبنا.
    لم يقتصر عمله في الإذاعة على صابر وصبرية فقط بل قدم مئات التمثيليات الإذاعية التي أخرجها الراحل حكمت محسن والذي جعلت من تيسير السعدي من أوائل الأصوات الإذاعية الذي تعتاد على سماعها أذن الجمهور المحلي كل يوم.
    يركز الفنان في حديثه على الكوميديا وهي الجانب الأكثر تواجداً في الفن السوري في بداياته فهي برأيه ليست مجرد استعراض عضلات ومقدرات بقدر ما هي بساطة ووضوح وخفة ظل أسهمت الكثير من الشخصيات الفنية في تكريسها وترسيخها في ذاكرة الجمهور أمثال صابر وصبرية وأم كامل /أنور البابا/ وأم فهمي /فهد كعيكاتي/ ومن ثم /دريد ونهاد/.
    ويتابع الفنان السعدي .. عندما تأسس التلفزيون كنت قد كبرت لذا لم أخض هذه التجربة في بداياتها إلا أنني وبعد التقاعد كنت بحاجة إلى العمل في التلفزيون فمثلت في الكثير من الأعمال وكنت وجهاً جديداً وقد تجاوزت الستين من العمر حيث مثلت مع نهاد قلعي في صح النوم كما عملت معه في مسرحية غربة ثم شاركت في الكثير من المسلسلات مثل الدنيا مضحك مبكي وزواج على الطريقة المحلية وتجارب عائلية وآخر أعمالي كان أيام شامية 1992.
    يضيف السعدي.. أظن أنني تركت العمل في الوقت المناسب حيث حافظت على تاريخي الفني وصورتي في أذهان الناس.
    تركت العمل في الوقت المناسب وحافظت على تاريخي الفني وصورتي في أذهان الناس
    يشجع شيخ الكار الفنانين الشباب ويدعوهم للابتعاد عن الابتذال واستعراض العضلات في الفن منوهاً بالكثير من التجارب الشابة المميزة والتي تستحق لقب الفنان حيث يرى في المخرج الشاب الليث حجو إمكانيات فنية عالية المستوى ظهرت من خلال مسلسلي الانتظار وأهل الغرام بينما ينتقد السعدي الكثير من الأعمال الأخرى خاصة أعمال البيئة الشامية باعتباره معاصرا للبيت الشامي ويحمل في ذاكرته كل تفاصيل ذلك البيت التي لا تنتمي له الكثير من تفاصيل البيوت الشامية في الأعمال الدرامية الجديدة.
    استرجع الفنان السعدي نصيحة الفنان محمد عبد القدوس له عام 1947 بترك مصر والعودة إلى سورية لبناء مشروع فني في بلده وعودته وفي نفسه حزن شديد لكنه تذكر أهمية هذه النصيحة عام 2010 عندما تم تكريمه في بلده سورية حيث تفاجأ الفنان القدير عندما وقف ممثلو ومخرجو الدراما السورية وصفقوا له جميعاً فلم يكن يتوقع أن رواد المرحلة الحالية يحتفظون به في ذاكرتهم ولم يتوقع أن ما قدمه قبل أكثر من ستين عاماً قبل نشوء التلفزيون خالد إلى هذه الأيام.

  • الفنان حسني البورزان ( نهاد قلعي 1928 – 1993) المبدع القليل الحظ الذي تركنا باكرا .. والكاتب الراحل نهاد قلعي الأب الروحي للكوميديا السورية ..منح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في عام 2008م.

    الفنان حسني البورزان ( نهاد قلعي 1928 – 1993) المبدع القليل الحظ الذي تركنا باكرا .. والكاتب الراحل نهاد قلعي الأب الروحي للكوميديا السورية ..منح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في عام 2008م.

     

    نهاد قلعي 

    مازال الأب الروحي للكوميديا التلفزيونية

    حسني البورزان ( نهاد قلعي ) المبدع القليل الحظ الذي تركنا باكرا

    الفنان نهاد قلعي

    الفنان :نــهــاد قــلــعــي
    العراب قليل الحظ الذي غاب باكرا

    دمشق-نبيل محمد:
    حسني البورزان.. شخصية رافقت حياة وذاكرة عدة أجيال عربية بما تحمله من بساطة وحب وطيبة ووقوع في شرك احتيال غوار الطوشة وهاتان الشخصيتان غوار وحسني أو دريد ونهاد اللتان رسمتا تاريخ الكوميديا في التلفزيون العربي السوري منذ بداياته كانتا أكثر من مجرد عمل تلفزيوني أو قصة فكاهية دخلت كل منزل في سورية وربما في الوطن العربي فقد لخصا الذاكرة الإبداعية الفنية وكانتا عنوان تاريخ الفن التلفزيوني والسينمائي والمسرحي السوري حتى أن البعض أطلق على هذا الثنائي بأنه المقابل العربي للوريل وهاردي الثنائي الكوميدي الغربي.

    نهاد قلعي الخربطلي مواليد دمشق 1928 صاحب الحظ العاثر في الفن وفي الحياة برزت موهبته باكراً ولفتت الأنظار إليه وجعلته يحلم بالفن ويتجه إلى دراسته في مصر إلا أنه عندما قرر الالتحاق بمعهد التمثيل في القاهرة قبل سفره بأيام تعرض للمقلب الأول من الحياة بسرقة نقود سفره مما أجبره على ترك السفر والعمل في دمشق.

    عمل في بداية حياته المهنية مراقباً في معمل للمعكرونة ثم ضارباً للآلة الكاتبة في الجامعة ونقل بعد ست سنوات من العمل إلى وزارة الدفاع واستقال بعدها ليعمل مساعداً لمخلص جمركي طوال خمس سنوات إلى أن عمل لحسابه الخاص.

    انتسب نهاد إلى استديو البرق سنة 1946 وشارك بتقديم مسرحية “جيشنا السوري” وفي عام 1954 أسس النادي الشرقي مع سامي جانو والمخرج خلدون المالح وراح يقدم في المسرحيات أدوارا كوميدية مثل “لولا النساء” و”ثمن الحرية” على مسارح دمشق والقاهرة حيث حاز النجم على إعجاب المسرحيين المصريين وبدأت نجوميته بالتصاعد.

    لم يستقر نهاد في العمل الفني إلا مع إنشاء التلفزيون العربي السوري عام 1960 حيث عمل مع دريد لحام ومحمود جبر بمجموعة من البرامج الخفيفة كان أولها “سهرة دمشق” ثم الأوبريت المسرحي “عقد اللولو” الذي حوله المنتج نادر الأتاسي إلى فيلم سينمائي ثم شارك قلعي في مسلسل “رابعة العدوية” مع المخرج نزار شرابي كانت البداية التلفزيونية الأهم للنجم في مسلسل “حمام الهنا” مع دريد لحام ورفيق سبيعي وإخراج فيصل الياسري حيث تكرست فيها شخصية حسني وغوار ثم تكررت بعده الأعمال التلفزيونية والسينمائية مثل أفلام.. غرام في إسطنبول، الصعاليك، النصابين الثلاثة، اللص الظريف، خياط السيدات، الصديقان، ومسلسلات مقالب غوار وصح النوم وكانت هذه الأعمال بمثابة أيقونة فنية دخل فيها قلعي ولحام كل بيت وعملا مع كبار النجوم العرب مثل نجلاء فتحي وشادية وناديا لطيف وغيرهن.

    وعلى صعيد المسرح يعتبر نهاد قلعي المؤسس الحقيقي للمسرح القومي في سورية وذلك عندما عهدت إليه وزارة الثقافة والإرشاد القومي مهمة تأسيس المسرح القومي وإدارته عام 1959 فقد قدم عدة مسرحيات منها مسرحية “المزيفون” عام 1960عن نص لمحمود تيمور وإخراج نهاد قلعي ثم تتالت المسرحيات مثل “البرجوازي النبيل” و”مدرسة الفضائح” وهي أيضاً من إخراجه.

    كانت الأعمال المسرحية الأهم في تاريخ قلعي هي ضيعة تشرين، مسرح الشوك، غربة التي قدمت على كبرى مسارح الوطن العربي وكانت غربة آخر أعماله والتي تعرض فيها لحادث أليم أقعده وأبعده عن العمل الفني ليلجأ إلى كتابة مسرحيات وقصص الأطفال إلى أن توفي في السابع عشر من تشرين الأول عام 1993 بعد عزلة لم يخترها وابتعاد من قبل رفاق الدرب الذين مهد لهم الطريق ليلقوا التصفيق الذي يلقوه الآن.

    كان قلعي بجدارة العقل المفكر الأساسي الذي مهد لنهضة التلفزيون والمسرح والسينما في سورية فإبداعه في مجال الإخراج والتمثيل والكتابة وإدارة المؤسسات الفنية جعلته عراباً حقيقياً لهذه المجالات التي استطاع من خلالها بجهده الذاتي وجهد بعض الرفاق تشييد الخطوات الأولى للفن في سورية تلك الخطوات التي ما زالت هي الأهم رغم تطور الفنون جميعاً والتي ما زالت ماثلة حتى يومنا هذا في الإنتاجات المعاصرة. –سانا-
    احمد صلاح – اتمنى كتابة تفاصيل الحادث الاليم
    اتمنى من اي احد يعرف تفاصيل الحادث الاليم الذي تعرض له نهاد قلعي والذي ادى بعد فتره الى وفاته ان يكتب بالتفصيل خاصة وانني سمعت ان احد النافذين ضربه على راسه ولم يتعرض الضارب لاي عقاب
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    الراحل نهاد قلعي الأب الروحي للكوميديا السورية – سامر الشغري

    رغم مرور 19 عاماً على رحيله.. نهاد قلعي مازال الأب الروحي للكوميديا التلفزيونية

    دمشق – سانا
    سامر الشغري
    يجمع الكتاب والمهتمون بتاريخ الكوميديا التلفزيونية في سورية على أن الفنان الراحل نهاد قلعي هو الأب الروحي المؤسس لهذا الفن وأن الشخصيات التي أبدعها بقيت لأجيال الأسماء الأكثر شعبية لدى المشاهد العربي عموماً دون أن يستطيع أبطالها منها فكاكاً.
    ولكن بعض النقاد من الشباب يقدمون رأياً مخالفاً مفاده أن فن الراحل قلعي لا يزيد على كونه نقل لتجربة القاص الشعبي حكمت محسن من موجات الأثير إلى شاشات التلفزة وأن الشخصيات والحبكات التي أتى بها استقاها من الأدب والفن الغربيين ويتناسى هؤلاء النقاد جوهر الكوميديا منذ ظهورها بشكلها الحالي على يد الفرنسي موليير مروراً بالمدارس الأوروبية والأمريكية وصولاً إلى منطقتنا العربية والتجربة المصرية بقديمها وجديدها واعتمادها على إبداعات السابقين مع إلباسها ثوباً جديداً يتناسب مع ثوب العصر.
    ولد الفنان والكاتب الراحل نهاد قلعي الخربوطلي في الأول من كانون الثاني من عام 1928 في حارة قولي بحي ساروجة وهو أحد الأحياء الدمشقية العريقة في عائلة أولعت بالفن والأدب ويكفي أن نقول أن خاله كان الفنان توفيق العطري أحد الفنانين والسينمائيين السوريين الرواد وعمه الأديب والقاص المعروف أديب حقي.
    وكان للفنان الفلسطيني عبد الوهاب أبو السعود الفضل الأكبر في اكتشاف موهبة نهاد الفنية وصقلها حيث كان يعد ويخرج مسرحيات خاصة بالطلاب في عدد من ثانويات دمشق ومن بينها ثانوية التجهيز الأولى التي كان نهاد قلعي يواظب على دراسته فيها وخلال تلك الفترة لمعت في رأسه فكرة السفر إلى القاهرة ودراسة الفن في معهد التمثيل بالقاهرة والذي كان أول وأعرق معهد لإعداد الممثلين في الوطن العربي .

    وشاءت الأقدار أن يتعرض فناننا الراحل لأول مقلب في حياته عندما سرقت منه نقود السفر فهجر فكرة دراسة التمثيل في الخارج وبدأ يتنقل في الوظائف الحكومية من معمل المعكرونة إلى الضرب على الآلة الكاتبة إلى وزارة الدفاع ثم الجمارك ما يعكس تبرمه من العمل الرسمي وزهده بالوظيفة ونفسيته التي تحب التجديد وتأبى الروتين.
    ولأنه لم يأخذ العمل الحكومي يوما فنانا من عشقه للفن فقد انتسب إلى استديو البرق وهو فرقة مسرحية رائدة في العام 1946 كما شارك في تأسيس النادي الشرقي وهو تجمع مسرحي شاب ضم فنانين سوريين رائدين مثل خلدون المالح وعادل خياطة وسامي جانو عام 1954 والذي تمكن من عرض بعض أعماله على مسارح القاهرة نفسها ما رفع شهرة نهاد قلعي.
    وإزاء نجاح فناننا الراحل على خشبات المسرح سوريا وعربياً عهدت إليه وزارة الثقافة والإرشاد القومي إبان فترة الوحدة مع مصر تأسيس المسرح القومي في سورية واستطاع خلال فترة بسيطة وخاصة بعد بناء مسرح أبو خليل القباني إنتاج خمس مسرحيات في موسم 1962-1963 وبعضها كانت من إخراجه وبطولته مثل “المزيفون وثمن الحرية والبرجوازي النبيل ومدرسة الفضائح”.
    وكان نهاد أحد أهم الأسماء التي استدعاها الدكتور صباح قباني أول مدير للتلفزيون السوري للعمل على انطلاقة البث التلفزيوني في سورية في 23 تموز من عام 1960 لتقديم برامج ولوحات فنية وهنالك تعرف على شريكه وتوءمه الروحي الفنان الكبير دريد لحام.
    توطدت العلاقة سريعاً بين الفنانين العملاقين وكانت أولى ثمار هذه العلاقة برنامج الإجازة السعيدة الذي ظهرت أولى حلقاته لدى افتتاح بث التلفزيون ولكن الثنائي دريد ونهاد لاحظا أن شخصية كارلوس التي قدمها دريد لحام لم ترق للجمهور السوري لتبدأ رحلة البحث عن شخصيات واقعية من صميم الإنسان السوري والحارة الدمشقية ولتكون شخصيتا حسني البورظان وغوار الطوشة اللتان بنيت على أساسهما شخصيات أخرى مثل أبو صياح وعبدو وأبو شاكر تلاها أبو عنتر وأبو رياح وياسينو المدماك الذي رفع اسم الكوميديا السورية في الأعالي ولتهز عرش الكوميديا المصرية نفسها.
    انتقل نهاد ودريد سريعاً إلى الفن السابع وكان فيلمهما الأول عقد اللولو عن مسرحية كتبها نهاد وقدمت على مسرح نادي الضباط في دمشق عام 1961 ليرسم نجاح هذا الفيلم انطلاقة الثنائي السوري السينمائية والتي ضمت مسيرتها 28 فيلما تولى نهاد قلعي كتابة 15 فيلما منها.
    لم ينسي انغماس دريد ونهاد في التجربة السينمائية الشاشة الصغيرة فقدماً بدءاً من العام 1966 أربعة مسلسلات كوميدية هي مقالب غوار ثم حمام الهنا تلاه صح النوم بجزأين وأخيراً ملح وسكر والتي كرست بشكل نهائي زعامة نهاد قلعي على عرش الكتابة الكوميدية للتلفزيون عربياً وباتت أعماله مدارس قائمة بحد ذاتها وتحظى بالشعبية الطاغية لدى الجمهور العربي لدرجة أن شوارع المدن العربية كانت تفرغ من المارة لدى عرضها على حد تعبير المخرج خلدون المالح.
    ولدى نكسة حزيران 1967 انضم دريد ونهاد إلى تجربة الفنان المبدع عمر حجو المسماة مسرح الشوك وقدموا سلسلة لوحات ناقدة وساخرة ويمكن اعتبارها إلى حد بعيد الأب المباشر لأعمال مرايا ياسر العظمة ومسلسل بقعة ضوء .
    ورغبة من نهاد في الابتعاد عن الأسلوب الكوميدي الشعبي والبسيط الذي نحاه في أعماله مع دريد والتوجه لمخاطبة الجمهور المثقف تعاون الفنانان الكبيران مع المسرحي الراحل محمد الماغوط وأطلقوا ما يمكن اعتباره بالمسرح السياسي والذي كانت فاتحته مسرحية ضيعة تشرين التي عرضت لأول مرة عام 1973 وفي غمرة النجاح الهائل الذي عاشه فناننا الكبير وخلال عرض ثاني أعمالهما المسرحية “غربة” في دمشق عام 1976 تعرض نهاد قلعي لاعتداء أقل ما يمكن وصفه بالجريمة على يد شخص أهوج في أحد المطاعم بحضور الفنان شاكر بريخان والصحفي اللبناني جورج ابراهيم خوري تم فيه ضربه بكرسي على رأسه ليتسبب ذلك بإصابته بشلل نصفي دائم.
    ورغم فداحة المصاب تحامل نهاد على آلامه وقام بتصوير دوره الرائع أبو ريشة في مسرحية غربة للتلفزيون والتي كانت آخر أعماله على خشبة المسرح وآخر أعماله مع توءمه الفني دريد لحام.
    ومن مشيئة الأقدار أن الراحل قلعي كان منكباً على كتابة مسلسل جديد قبل تعرضه للاعتداء بعنوان الأغرار لكنه لم يستطع إكماله وأنجزه بعد ذلك الماغوط وظهر بعنوان وادي المسك.
    وعانى نهاد في السنوات الأخيرة من حياته وحدة قاتلة إذ هجرته الأضواء وأهمله رفاق المسيرة ولكنه سعى جاهداً رغم مرضه لكسر هذه الوحدة فكتب حلقات قصص مصورة للأطفال في مجلة سامر للأطفال وكتب مسلسلين أحدهما لم ير طريقه للنور وحمل اسم يسعد مساكم وثانيهما عريس الهنا بث عام 1984 والذي كان آخر أعمال فناننا الكبير.
    ومع مطلع شهر تشرين الأول عام 1993 تدهورت صحة نهاد بصورة كبيرة ونقل إلى مشفى الهلال الأحمر ورغم كل الجهود التي بذلت فإن إصابته المزمنة ومعاناته القديمة من مرض السكر لم تمهله حيث تعرض لأزمة قلبية فلفظ أنفاسه الأخيرة في 17 تشرين الأول على فراشه دون أن يتحقق ما تمناه في الموت على خشبة المسرح أو أمام عدسات التصوير.
    وكان على محبي نهاد قلعي أن ينتظروا خمسة عشر عاماً ليحصل على بعض من حقه عندما تم منحه التكريم الذي يستحق بمنحه وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في عام 2008.
    ويكشف تحليل واستعراض فن الكتابة عند نهاد عن مقدرة مدهشة في نقل الواقع الاجتماعي عبر إبداع شخصيات شعبية وحيوية وقريبة من أذهان الناس ومغرقة في دراميتها وفي الوقت نفسه فإن نهاد تمكن دائماً من استعارة قوالب وحبكات درامية غربية من دون أن يقع في الاستلاب الفكري.
    وما تميز به فن الكتابة عند نهاد عمن عاصروه أو لحقوه قدرته على كتابة النص الكوميدي ذي الحلقات المتصلة وهو ما يكشف عن نفس أدبي طويل وخيال خلاق وهو ما نأت عنه التجارب الكوميدية اللاحقة ليبقى اسم نهاد قلعي لا كمؤسس للكوميديا التلفزيونية في سورية فحسب بل كأهم كتابها وأبطالها على مر العصور.
    اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

    نهاد قلعي : روح خالدة تحت عرائش ياسمين دمشق بقلم وسام طيارة

    سبعة عشر عاماً مثل نجمة تركت جرحها عالقاً في الظلام، دمعة حزن تبدد السراب وسحابات صيف لم تمطر، في الفراق نجافي الحقيقة وفي الذكرى نعزف على أوتار الحب، النجم نهاد قلعي الأسطورة الإنسانية التي داعبت وزركشت حياتنا وتربعت على عرش الفن كرَّمه سيد الوطن بأرفع الأوسمة تقديراً لمسيرته الفنية والإنسانية.
    نقلِّب صفحات الزمن، نصعد للقمم، نحلق، نتأمل تلك الرحلة المليئة بالتعب الجميل، نجتمع في الهواء الطلق نشعل المصابيح فتشرق أشعة الشمس لتنير عالم الجمال، وبين خشبات المسرح وصالات السينما وبيوت دمشق القديمة أسس الراحل حركة فنية متجددة ساهمت في بناء الوعي الفكري، خاض معارك اجتماعية وفكرية للتعريف بالفن الراقي، لمع نجمه خارج الحدود في الخمسينات واستطاع أن يعلن مبكراً عن ولادة نجم بحجم التحديات الاجتماعية التي كانت تواجه مشروعه الفني، روائعه الفنية تركت بصمة فنية وإنسانية التصقت بتاريخ سوريا الفني وستظل حاضرة في ذاكرتنا.
    شمس الصحراء لامعة كماء الذهب، نتقاسم الحروف ونلون الكلمات ونجفف الدموع، ونطفئ الشموع، لكننا لن ننسى بأن الراحل في آخر سنوات حياته خانته الدنيا وصدمته وأبقته وحيداً مع مرضه التراجيدي، في العام 1993 توقف القلب الدافئ معلناً انتهاء مسيرة فنان مبدع لامس صمت الوجدان واعتلى صهوة الكلمات ليكون أيقونة حالمة تمنح روحه إرادة الحياة. الجدير بالذكر أن نهاد قلعي ولد في مدينة دمشق عام 1928م واسمه الكامل حسب الهوية الشخصية نهاد قلعي الخربوطلي.