Category: الإبداع والإختراع

  • الرئيس الجليل / محمد هاشم بك بن محمد الأتاسي / رئيس سورية وزعيم الرعيل الأول من الوطنيين ..

    الرئيس الجليل / محمد هاشم بك بن محمد الأتاسي / رئيس سورية وزعيم الرعيل الأول من الوطنيين ..

    الرئيس محمد هاشم بك بن محمد الأتاسي – شخصيات وطنية حمصية ..
    الرئيس
    محمد هاشم بك بن محمد خالد بن محمد الأتاسي
    (1290-1380=1873-1960م)

    رئيس سورية الجليل وزعيم الرعيل الأول من الوطنيين، وعميد الأسرة الأتاسية ومجدد مجدها وشهرتها. درس بحمص على والده وبعض علماء حمص، ثم رحل إلى بيروت فدرس بها خاصة على الإمام محمد عبده، وبعدها دخل اسطنبول فتخرج من كلية الإدارة.

    بدأ حياته السياسية بمنصب “بمعية والي بيروت” ثم عين قائم مقام في الدولة العثمانية في العديد من المدن بلاد الشام والأناضول كالمرقب (1897)، وعكا (1897)، وصهيون (1898)، مرقب (1899)، بانياس، الحفة، صفد (1902)، صور (1903)، السلط (1904)، الكرك، عجلون (1905)، جبلة (1908)، بعلبك (1909)، حاجين (1910)، ويافا (1911)، وترقى إلى متصرف فعين في حماة (1912)، فعكا، فجبل بركات، بور دور، قونية، بيروت (1913)، وأخيراً أصبح متصرفاً لحمص بين عامي 1919-1920 خلفاً لابن عمه عمر الأتاسي. كان الأتاسي من الأعضاء المؤسسين لحزب العربية الفتاة، وأصبح عضواً في حزب الاستقلال العربي عام 1919 الذي كان واجهة الفتاة العلني، ولما دخل فيصل الشام ترأس الأتاسي كتلة الفتاة البرلمانية المسماة حزب التقدم، ثم انتخب عضواً في مجلس الشورى.

    انتخب نائباً عن حمص عام 1919م في أول مجلس برلماني عربي، وهو المؤتمر السوري، وسمي رئيساً له ذلك العام بعد أن انسحب من الرئاسة محمد فوزي باشا العظم. انتخب كذلك رئيساً لللجنة التأسيسية في المؤتمر السوري والتي قامت بوضع أول دستور عربي للملكة السورية تحت حكم الملك فيصل الأول الهاشمي.

    ثم عهد إليه الملك فيصل برئاسة ثاني الوزارات السورية (أيار-تموز 1920) والتي لم تقبل إنذار غورو الشهير في 14 تموز عام 1920م وكانت وزارة حربية أعلنت النضال المسلح على الإحتلال الفرنسي، ودارت على عهدها معركة ميسلون الشهيرة التي استشهد فيها البطل يوسف العظمة وزير الدفاع.

    كما تولى الأتاسي وزارة الداخلية في هذه الحكومة بالوكالة قبل أن يعهد به إلى علاء الدين الدروبي. استقال من رئاسته للمجلس الوزاري بدخول الفرنسيين دمشق، وكرس جهده لدعم الثورة بماله وأملاكه وللتخطيط لها. نفاه الفرنسيون إلى جزيرة أرواد مدة أشهر ثلاثة عام 1926 لرفضه التعاون معهم ولمده العون للثوار.

    وفي عام 1927 أسس ونخبة من كبار الزعماء في بلاد الشام حزب الكتلة الوطنية الشهير والذي انتمى إليه جل الوطنيين في البلاد ورؤوس نضالها وانتخب رئيساً لها مدى الحياة.

    انتخب نائباً عن حمص عام 1928، فرئيساً للمجلس التأسيسي النيابي للمرة الثانية، وترأس وضع دستور جديد للبلاد، والذي عطلته السلطة الفرنسية لعدم اعترافه بشرعية اتندابها. انتخب نائباً للمرة الثالثة في المجلس النيابي عام 1932م. وفي عام 1934م اختير الأتاسي من بين الزعماء العرب، والأمير شكيب أرسلان والحاج أمين الحسيني وعلي علوبة باشا، لعضوية وفد أصلح بين ملك السعودية، الملك عبد العزيز وإمام اليمن يحيى عبد الحميد.

    وعاد إلى بلاده بعد أن نجحت مهمة الوفد ليتابع النضال السياسي ضد الفرنسيين، وكان من الداعين إلى الإضراب الستيني الشهير الذي نال شهرة عالمية.

    وفي عام 1936م رضخ الفرنسيون لصوت الحق فترأس الأتاسي الوفد السوري الذي غادر إلى فرنسا وتفاوض مع حكومتها، وحصل على توقيع رئيس الحكومة الفرنسية على أشهر معاهدة في التاريخ السوري، والتي ضمنت استقلالاً مشروطاً وتدريجياً للبلاد السورية.

    انتخب نائباً عن حمص للمرة الرابعة إثر عودته، فرئيساً للجمهورية السورية (كانون الأول 1936) حتى استقال معترضاً على رجوع الدولة الفرنسية عن اعترافها بالمعاهدة وسلخ لواء الإسكندرونة من قبل المحتل وتسليمه للأتراك (تموز 1939).

    تولى رئاسة الوزارة للمرة الثانية إثر انقلاب الحناوي على الرئيس حسني الزعيم (آب-كانون الأول 1949) تولى فيها السلطة المخولة برئيس الدولة، ثم انتخب رئيساً انتقالياً للدولة للمرة الثانية (كانون الأول 1949-إيلول 1950)، فرئيساً للجمهورية للمرة الثالثة بعد وضع الدستور (إيلول 1950) حتى استقال بعد وقوع انقلاب أديب الشيشكلي (كانون الأول 1951). قاد حملة على الشيشكلي انتهت بعزل الشيشكلي بتمرد عسكري وإعادة الرئاسة إلى الأتاسي فتولاها للمرة الرابعة حتى انتهاء مدته (شباط 1954-إيلول 1955)، فعاد إلى حمص معتزلاً السياسة حتى وفاته. رثاه كبار الشعراء في الوطن العربي .

    وقد جاءت ترجمته وذكر أدواره التاريخية في مئات الكتب التاريخية وكتب التراجم والسير وبلغات عديدة ولا يمكن حصر الكتب التي ذكرت فضله. يعتبر الأتاسي أبا الدستور وزعيم الوطنيين ورمز نضالهم، وقد كان أكثر السياسيين السوريين محلاً لإحترام شعبه وتقديره ومحبته على مر التاريخ السوري الحديث على الإطلاق، حتى لم يكن اسمه ليمر على ألسنة مواطنيه وأقلام المؤرخين والسياسيين والصحفيين دون الإقتران بلقب “الرئيس الجليل” وقد اشتهر بحرصه على أموال الدولة وزهده واتباعه للحق وشدة تواضعه فكان أشبه بالصحابة رضوان الله عليهم من رجال عصره.
    __________________

  • الأمير شكيب أرسلان ( 1869 – 1946)  كاتب وأديب ومفكر عربي لبناني وسوري ..

    الأمير شكيب أرسلان ( 1869 – 1946) كاتب وأديب ومفكر عربي لبناني وسوري ..

    الأميرشكيب أرسلان (25 ديسمبر 1869 – 9 ديسمبر 1946)

     

    كاتب وأديب ومفكر عربي لبناني وسوري
    الأميرشكيب أرسلان ( 1869 – 1946)
    حياة كاتب وأديب ومفكر عربي سوري
    ( سوريا – لبنان – فلسطين سابقاً )
    شكيب أرسلان من ويكيبيديا

    شكيب أرسلان (25 ديسمبر 1869 – 9 ديسمبر 1946)، كاتب وأديب ومفكر عربي لبناني اشتهر بلقب أمير البيان بسب كونه أديباً وشاعراً بالإضافة إلى كونه سياسياً. كان يجيد اللغة العربية والتركية والفرنسية والألمانية. التقى بالعديد من المفكرين والأدباء خلال سفراته العديدة مثل جمال الدين الأفغاني واحمد شوقي. بعد عودته إلى لبنان، قام برحلاته المشهورة من لوزان بسويسرا إلى نابولي في إيطاليا إلى بور سعيد في مصر واجتاز قناة السويس والبحر الأحمر إلى جدة ثم مكة وسجل في هذه الرحلة كل ما راه وقابله. من أشهر كتبه الحلل السندسية[1]، “لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم”، و”الارتسامات اللطاف”، و”تاريخ غزوات العرب”، و”عروة الاتحاد”، و”حاضر العالم الإسلامي” وغيرها. ولقد لقب بأمير البيان لغزارة كتاباته، ويعتبر واحداً من كبار المفكرين ودعاة الوحدة الإسلامية والوحدة والثقافة.

    الميلاد والنشأة
    ولد شكيب بن حمود بن حسن بن يونس بن منصور بن عباس بن فخر الدين بن حيدر بن سليمان بن فخر الدين بن يحيى بن مذحج بن محمد بن أحمد بن خليل بن مفرج بن يحيى بن صالح بن مفرج بن يوسف بن صالح بن علي بن بحتر بن علي بن عمر بن عيسى بن موسى بن مطوع بن تميم بن المنذر بن النعمان بن عامر بن هاني بن مسعود بن أرسلان بن مالك بن بركات بن المنذر بن مسعود الشهير بقحطان بن عون بن ملك الحيرة المنذر المغرور ابن الملك النعمان أبي القابوس ابن الملك المنذر ابن الملك المنذر بن ماء السماء, بقرية الشويفات قرب بيروت ليلة الإثنين (غرة رمضان 1286 هـ = 25 ديسمبر 1869 م). و”شكيب” تعني بالفارسية: الصابر. و”أرسلان” تعني بالتركية والفارسية: الأسد[2].

    وقد تأثر بعدد كبير من أعلام عصره ممن تتلمذ على أيديهم أو اتصل بهم في مراحل متعددة من عمره، وأول أساتذته كان الشيخ عبد الله البستاني الذي علمه في “مدرسة الحكمة”. كما اتصل بالإمام “محمد عبده” ومحمود سامي البارودي وعبد الله فكري ومحمد رشيد رضا والشيخ “إبراهيم اليازجي”، وتعرف إلى أحمد شوقي وإسماعيل صبري وغيرهم من أعلام الفكر والأدب والشعر في عصره.

    كما تأثر بالسيد جمال الدين الأفغاني تأثرًا كبيرًا، واقتدى به في منهجه الفكري وحياته السياسية، وكذلك تأثر بعدد من المفكرين والعلماء مثل أحمد فارس الشدياق الذي كان شديد الحماس والتأييد للخلافة الإسلامية والدولة العثمانية، وتأثر أيضًا بالعالم الأمريكي د. “كرنليوس فان ديك” الذي كان يدرّس بالجامعة الأمريكية ببيروت، وكان دائم الإشادة به.

    ديانته
    ولد السيد شكيب لعائلة تنتمي للطائفة الدرزية. ومن المعلوم أن الدروز لهم مذهبهم الخاص بهم، ولا يقبلون بدخول أحد إلى مذهبهم، ولا يسمحون لأحدهم بالخروج منه. إلا أن السيد شكيب كان يعتنق المذهب السني، ويتعبد على طريقتهم [3]. فكان يصلي ويصوم ويحج ويؤدي سائر العبادات كما يفعل المسلمون، كما أنه تزوج من سنية.

    محاولات المستعمرين للنيل منه
    سعى المحتلون إلى تشويه صورته أمام الجماهير، فاتهمه المفوض الفرنسي السامي المسيو “جوفنيل” بأنه من أعوان “جمال باشا السفاح”، وأنه كان قائدًا لفرقة المتطوعين تحت إمرته، وكان “شكيب” قد تولى قيادة تلك الفرقة من المتطوعين اللبنانيين لمقاومة الدول التي احتلت “لبنان”، وكان من الطبيعي أن يكون تحت إمرة “جمال باشا” باعتباره قائد الفيلق الرابع الذي تنتمي إليه فرقة “شكيب”، واستطاع “شكيب” أن يفند أكاذيبهم، ويفضح زيفهم وخداعهم.

    كان شكيب لا يثق بوعود الحلفاء للعرب، وكان يعتقد أن الحلفاء لا يريدون الخير للعرب، وإنما يريدون القضاء على الدولة العثمانية أولاً، ثم يقسمون البلاد العربية بعد ذلك. وقد حذر “شكيب أرسلان” قومه من استغلال الأجانب الدخلاء للشقاق بين العرب والترك.

    ولكنه حينما رأى الأتراك يتنكرون للخلافة الإسلامية ويلغونها، ويتجهون إلى العلمانية، ويقطعون ما بينهم وبين العروبة والإسلام من وشائج وصلات؛ اتخذ “شكيب” موقفًا آخر من تركيا وحكامها، وبدأ يدعو إلى الوحدة العربية؛ لأنه وجد فيها السبيل إلى قوة العرب وتماسكهم.

    وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى حدث ما حذر منه “شكيب أرسلان” فقد برح الخفاء، وتجلت حقيقة خداع الحلفاء للعرب، وظهرت حقيقة نواياهم وأطماعهم ضد العرب والمسلمين، خاصة بعدما تنكر الأتراك للخلافة الإسلامية، واتجهوا اتجاهًا علمانيًا.

    وظل “شكيب أرسلان” مطاردًا من أكثر من دولة؛ فتركيا تطارده لاهتمامه بقضايا العرب، وحملته على تنكر حكامها للخلافة والإسلام، وإنجلترا وفرنسا تطاردانه لدفاعه عن شعوب الأمة العربية ودعوته إلى التحرر، وتزعمه حهاد ضد المستعمرين، كما ظل مبعدًا لفترة طويلة من حياته عن كثير من أقطار الوطن العربي، لا يُسمح له بدخولها، خاصة مصر وسوريا اللتين كانتا تشكلان قلب الأمة العربية.

    المفكر والأديب
    عاش شكيب أرسلان نحو ثمانين عامًا، قضى منها نحو ستين عامًا في القراءة والكتابة والخطابة والتأليف والنظم، وكتب في عشرات الدوريات من المجلات والصحف في مختلف أنحاء الوطن العربي والإسلامي. وبلغت بحوثه ومقالاته المئات، فضلاً عن آلاف الرسائل ومئات الخطب، كما نظم عشرات القصائد في مختلف المناسبات. وقد اتسم أسلوبه بالفصاحة وقوة البيان والتمكن من الأداة اللغوية مع دقة التعبير والبراعة في التصوير حتى أطلق عليه “أمير البيان”. أصدر عددًا كبيرًا من الكتب ما بين تأليف وشرح وتحقيق، ومن أهم تلك الكتب:

    تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى- سنة (1352هـ = 1933م).
    الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر- الطبعة الأولى- سنة (1358هـ = 1939م).
    رواية آخر بني سراج: تأليف الكونت دي شاتوبريان – ترجمة: شكيب أرسلان – مطبعة المنار بالقاهرة- سنة (1343هـ = 1925م)
    السيد رشيد رضا، أو إخاء أربعين سنة – مطبعة ابن زيدون بدمشق – الطبعة الأولى – سنة (1356هـ = 1937م).
    شوقي، أو صداقة أربعين سنة- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى – سنة (1355هـ = 1936م).
    لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟- مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه بمصر – الطبعة الأولى – سنة (1358هـ = 1939م).
    وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية سنة (1365هـ == 1945م) وتحررت سوريا ولبنان، عاد “شكيب أرسلان” إلى وطنه في أواخر سنة (1366هـ == 1946م). فاستُقبل استقبالاً حافلاً. لكن حالته الصحية كانت قد ضعفت بعد تلك السنوات الطوال من الكفاح الشاق، والاغتراب المضني، وكثرة الأمراض، فما لبث أن توفي في 9 ديسمبر 1946 بعد حياة حافلة بالعناء والكفاح.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    شكيب أرسلان من إسلام أون لاين

    ^ الحلل السندسية في الاخبار والآثار الاندلسية عن الحياة اللندنية 24-4-2005. تاريخ الولوج 6-6-2009.
    ^ “خواطر حول الوهابية” لمحمد إسماعيل المقدم
    ^ “شكيب أرسلان” للشيخ أحمد الشرباصي

  • العلامة (جمال الدين الأفغاني) محمد جمال الدين بن صفتر الأفغاني الحسني – رائد اليقظة الإسلاميّة والإخاء والتضامن الإسلامي في مواجهة الغرب – بقلم محمد علي شاهين ..

    العلامة (جمال الدين الأفغاني) محمد جمال الدين بن صفتر الأفغاني الحسني – رائد اليقظة الإسلاميّة والإخاء والتضامن الإسلامي في مواجهة الغرب – بقلم محمد علي شاهين ..

    العلامة محمد جمال الدين بن صفتر الأفغاني الحسني – بقلم محمد علي شاهين
    محمد جمال الدين بن صفتر الأفغاني الحسني
    محمد علي شاهين
    منقول – عن الغرباء
    دفع تلاميذه إلى تحطيم أسطورة قدسيّة الحكم المطلق
    (1254/1839 _ 1314/1897)
    رائد اليقظة الإسلاميّة والإخاء والتضامن الإسلامي في مواجهة الغرب، حكيم الشرق وفيلسوف الإسلام، أحد زعماء الإصلاح في العصر الحديث.
    أفغاني الأصل، شريف ينتسب إلى أسرة موصولة النسب بالحسين بن علي، وكانت لأسرته سيادة على جزء من الأراضي الأفغانيّة، تستقل بالحكم فيه، وإنّما سلب الإمارة من أيديها دوست محمد خان.
    ولد بقرية أسعد أباد، من قرى كنر، من أعمال كابل، ثم انتقل مع أبيه إلى كابل وهو في الثامنة من عمره، فالتحق ببعض مدارسها القديمة، وأخذ على أساتذتها علوم العربيّة والتاريخ والدين والفلسفة، على الطريقة المعروفة في تلك البلاد، وعلى ما في الكتب الإسلاميّة المشهورة، واستكمل الغاية من دروسه في الثامنة عشرة من عمره، وكان لطبعه الحاد الثوري، أثر حاسم في توجيهه.
    درس العلوم الأوروبيّة في الهند، ثمّ حجّ سنة 1273 ومكث في سفره زهاء سنة يتقلّب في البلاد الإسلاميّة لاكتناه أخلاقها وعقائدها الدينيّة، وأخبار أحوالها الاجتماعيّة والسياسيّة، حتى وافى مكّة المكرّمة سنة 1273، وأتقن جميع فروع العلوم الإسلاميّة الكلاسيكيّة في مدارس وسط آسيا ومكّة، وكان على اطلاع واسع بالأفكار الحديثة التي سادت في الغرب. كان فطناً حادّ الذهن، كوّنته عوامل عدّة: العلم، والرحلة، والتجربة، ولقاء الملوك، والأعلام، عاش طول عمره لا يبحث عن الكساء، والطعام، والمأوى، ولا يفكر في المرأة، فلقد حبس نفسه عن الشهوات كلّها، وكان رجل مواقف ينفعل مع الأحداث والظروف.
    تمتّع بقوة شخصيّة طاغية، وعلم غزير، ونشاط لا يكل، وشجاعة لا ترهب، وفصاحة لا تبارى، سواء في الخطابة، أو الكتابة، وبمنطق أخّاذ ومهيب معا، وأجمع كل من عرفه على براعته في الكلام، في مختلف الفنون، ويتلخص منهجه لجعل المسلمين قوة متماسكة في هذه الجملة: أرجو أن يكون سلطان جميع المسلمين القرآن، ووجهة وحدتهم الدين، إن القرآن حي لا يموت.
    ثم يقول: كتاب الله لم ينسخ فارجعوا إليه، وحكّموه في أحوالكم وطباعكم. رأى في الإسلام سلاحاً لبلوغ أهداف سياسيّة لتحرير شعوب الشرق عامّة، والشعوب الإسلاميّة خاصّة، من الاضطهاد الاستعماري، بوصفه امتداداً للحروب الصليبيّة، وتوصّل إلى مشروعيّة الانتفاضة الشعبيّة، ووصفها بأنها دواء سريع المفعول، وإن كان خطيراً ومخيفاً للجبناء، وقال: الحريّة تنتزع ولا توهب، وأن نيل الاستقلال لا يتحقّق بالكلمات.
    وكان يحلم بتكوين جمهوريّة إسلاميّة، تضم الجمهوريات الإسلاميّة في وسط آسيا، وأفغانستان، والمقاطعات الإسلاميّة الشماليّة للهند.
    بشّر بالجامعة الإسلامية بين الحجّاج، وأنشأ (جمعيّة أم القرى) ومجلّتها.
    دعا إلى إصلاح المسلمين دينيّاً، واجتماعيّاً، وسياسيّاً.
    وقال: علينا أن نلغي ما رسخ في عقول العوام والخواص من فهم بعض العقائد الدينيّة على غير وجهها، وتخليص البلاد من نفوذ أوروبا، وخصوصاً نفوذ إنجلترا، وتخليصها من استبداد الملوك والأمراء، وإنشاء النظم الحرّة الدستوريّة، وبناء روح الكرامة للمسلمين، وإشعار أهل الشرق بعزّتهم، وحقّهم في الحريّة، وزعزعة صروح الظلم.
    وآمن بأن الثورة السياسيّة هي الوسيلة المثلى لتحقيق دعوته، ودفع تلاميذه إلى نقد تصرفات الحكّام، وتحطيم أسطورة قدسيّة الحكم المطلق.
    وكان آيةً في الإثارة وهزّ المشاعر، وقاوم النظام النيابي الذي يظل الاستبداد قائماً في ظلّه.
    يقول مارسيل بوازار: حمل الأفغاني على المؤسّسات القائمة، ودعا للعودة إلى الإخاء الإسلامي الأصيل، ووجّه انتقادات لاذعة للماديّة الغربيّة، ولخمول إخوته في الدين، وكانت وحدة العالم الإسلامي الأيديلوجيّة والسياسيّة تمثل في نظره قلعة الصمود الوحيدة في وجه الإمبرياليّة الأوروبيّة، ورسم للإسلام صورة مجملة تعود إلى عهد النبي وصحابته الذين تتناقض قوّتهم وانتصاراتهم العسكريّة أشد التناقض مع العالم الإسلامي في أيامه، ولم يصنع الأفغاني مذهباً حقيقياً متماسكاً، فقد دان التعقيد العقيم بالمعتقدات الدينيّة، وطالب بحق الفرد في مناقشة التعاليم التقليديّة، وبقدرة الدولة على التشريع تجاوباً مع الحاجات المتزايدة لتنظيم اجتماعي معقّد.
    ودعا إلى وحدة المسلمين، واتخذ لدعوته وسائل الكتابة، والخطابة، وتكوين الجماعات السريّة، والمحافل، ومقابلة الملوك، والأمراء، والسلاطين.
    وتواجه مؤرخ الأفغاني روايات متناقضة يناصبه بعضها العداء، في حين يتصدّى بعضها الآخر للدفاع عنه، ولا يتصف بالحياد إلا أقلّها، وكل ذلك مما يعقّد مشاكل الحكم التاريخي عليه، ويذهب العرب والأفغانيون على اعتباره سنياً، بينما يبرز الشيعة مزيداً من الأدلّة على كونه إيرانياً شيعياً.
    ويتحدث الشيخ عبد الرزّاق البيطار في (حلية البشر) عن حقيقة مذهبه، فيدحض ما تخرّص به المتخرّصون عن شيعيته، فيقول: أمّا مذهبه فحنيفي حنفي، وهو وإن لم يكن في عقيدته مقلّداً، لكنّه لم يفارق السنّة الصحيحة، مع ميل إلى مذهب السادة الصوفيّة، وله مثابرة شديدة على أداء الفرائض في مذهبه، وعرف بذلك بين معاشريه في مصر أيّام إقامته بها.
    ثمّ يتحدّث عن مقصده السياسي فيقول: فهو إنهاض دولة إسلاميّة من ضعفها وتنبيهها للقيام على شؤونها حتى تلحق الأمّة بالأمم العزيزة، والدولة بالدول القويّة، فيعود للإسلام شأنه، وللدين الحنيفي مجده، ويدخل في هذا تنكيس دولة بريطانيا في الأقطار الشرقيّة.
    أقام بمصر وانغمس في السياسة لأنها أوسع طريق للإصلاح، وكان بيته بخان الخليلي منتدى العلماء والأدباء، ومدرسة لطلبة الأزهر الذين أقبلوا عليه لدراسة كتب العقائد والفلسفة والاجتماع، وخيبت الماسونية ظنّه فقاطعها، وكان يأمل من دخوله هذه الجماعة أن يسمع صوته، ويبلغ آراءه الإصلاحيّة.
    آمن بالدين ضرورة اجتماعيّة لأنّه يكفل للمجتمع الإنساني فضيلة الأمانة والصدق، ورأى في القرآن الكريم وسيلة كبرى لتوجيه كفاح المسلمين ضد الأجنبي، وعاب على المسلمين تخاذلهم في مقاومة الإستعمار، وبيّن كيف يرسم دين الإسلام للمسلمين، ألا يدينوا لسلطة من يخالفهم، وأن الركن الأعظم لدينهم هو: طرح ولاية الأجنبي عنهم، وتساءل قائلاً: أنسي المسلمون وعد الله بأن يرثوا الأرض، وهم العباد الصالحون.؟
    وكان يرى اتخاذ خطوة واسعة في مجال العلم والحضارة، وفق نظام الدول الحديثة بالصناعة والديمقراطيّة، وهذا ما عجز عنه السلطان عبد الحميد، ولم يكن من الميسور أن يقبل به لاختلاف المشرب والثقافة والهدف، واختلاف الفارق بين المصلح والحاكم.
    وانتهى إلى الاعتقاد بأن التمدّن ذو بعد أخلاقي إنساني، إذا تجرّد عنه يتعرى عن قيمته، ويفقد صورته ليتّحد في صورة التوحّش والتأخّر.
    وكان قد تولّى الوزارة لأمير الأفغان: أحمد أعظم، وهو في سن الثلاثين، ثم خرج إلى الهند بعد طرد الأمير سنة 1285، وهو مصمّم على مقاومة الإنجليز في كل مكان، وهو مؤمن بأنهم العقبة في سبيل حريّة العالم الإسلامي وتقدّمه.
    ولمّا وصل إلى التخوم الهنديّة تلقته حكومة الهند بحفاوة، إلاّ أنّها لم تسمح له بطول الإقامة في بلادها، ولم تأذن للعلماء في الاجتماع عليه إلاّ على عين رجالها، فلم يقم أكثر من شهر.
    وتوجّه إلى الآستانة ولقي الصدر الأعظم عالي باشا، وبعد ستّة أشهر سمي عضواً في مجلس المعارف، ثم نزح إلى القاهرة، بعد خلافه مع شيخ الإسلام في الآستانة حسن فهمي أفندي، فأقام بها سنة 1288 موفور الكرامة، وجعل منزله فيها جامعة حرّة، يلقي فيها دروساً عن مذاهب الإسلام الكلاميّة والفلسفيّة، واستماله رياض باشا للمقام فيها، وأجرت عليه الحكومة المصريّة راتباً، وخالطه كثير من طلبة العلم السوريين، ومالوا إليه كلّ الميل، وقرأ على طلبة العلم الكتب العالية في فنون الكلام الأعلى، والحكمة النظريّة طبيعيّة وعقليّة، وفي علم الهيئة الفلكيّة، وعلم التصوّف، وعلم أصول الفقه الإسلامي، وكانت مدرسته بيته، ولم يذهب إلى الأزهر مدرّساً يوماً واحداً، وانتشر صيته في الديار المصريّة، وتقدّم فنّ الكتابة في مصر بسعيه.
    وأخذ قنصل بريطانيا بتأليب قلب الخديوي توفيق، فأخرج أمره بإخراجه من القطر المصري، ففارق مصر إلى البلاد الهنديّة سنة 1296، وأقام بحيدر أباد الدكن، ولمّا كانت الفتنة بحيدر أباد دعي إلى كلكتا، وألزمته الحكومة للإقامة فيها، ثم أبيح له الذهاب إلى أي بلد شاء، فاختار أوروبا، وأقام في باريس ثلاث سنوات، وأنشأ فيها (جريدة العروة الوثقى) وصدر منها ثمانية عشر عدداً في ثمانية أشهر من (15 جمادى الأولى 1301 إلى 26 ذي الحجة 1301) وقد لقيت الجريدة معارضة رجال الحكم، بسبب خضوعهم للانجليز، وكانت توزع سرّاً.
    ثم دعاه سلطان فارس: ناصر الدين شاه، فسافر إليه سنة 1303/1886، وحظي بإكرام الشاه، واحتفى به العلماء، وأخذ يضع قواعد الإصلاح الإداري والتشريعي في إيران، وقوي سلطانه في نفوس المثقفين من أبناء فارس، وخشيه الجامدون، وخاف من نفوذه السلطان، فأمره بمغادرة البلاد، فرحل إلى روسيا، واتجه إلى بطرسبرج فأقام بها أربع سنوات، نشر فيها عدّة أبحاث عن العالم الشرقي والسياسة الدوليّة، والتقى بالقيصر، وشغل بأحوال المسلمين الروس.
    ثم عاد إلى فارس، ثم حمل إلى العراق فإنجلترا، وأنشأ بها (مجلة ضياء الخافقين).
    وهاجم أعوان الاستعمار في كل مكان، وكان لكتاباته كبير الأثر في ثورات المسلمين في جمهوريّة آسيا الوسطى، تحت الحكم الشيوعي، ضد السيطرة الأجنبيّة، وهضم حقهم في الاستقلال.
    وكان من أكبر الدعاة إلى فكرة الجامعة الإسلاميّة، والتجمع في دولة واحدة، أو اتحاد إسلامي، لاستئناف الخلافة الراشدة، وقيام حلف إسلامي تتوحّد فيه كلمة المسلمين.
    ويمدح الأفغاني السلطان عبد الحميد ويدعو المسلمين للانضواء تحت راية الخلافة فيقول: أما ما رأيته من يقظة السلطان ورشده وحذره وإعداده العدّة اللازمة لإبطال مكائد أوروبا وحسن نواياه، واستعداده للنهوض بالدولة الذي فيه نهضة المسلمين عموماً، فقد دفعني إلى مدّ يدي له فبايعته بالخلافة والملك، عالماً علم اليقين، أن الممالك الإسلاميّة في الشرق لا تسلم من شراك أوروبا، ولا من السعي وراء إضعافها وتجزئتها، وفي الأخير ازدرائها واحدة بعد أخرى.
    وقال فيه: لو وزن السلطان عبد الحميد، مع أربعة من نوابغ رجال العصر لرجحهم ذكاءً ودهاءً وسياسةً.
    وأيقظ لدى تلاميذه الميل إلى النظم الحرّة، والعزم على إنقاذ بلدهم من سلطان القوى الأجنبيّة، فضاق الإنجليز بسعة نفوذه، وزيّنوا للخديوي توفيق أن يخرجه من مصر، فأخرجه بعد ثمان سنوات من دعوته الإصلاحيّة، فقال لمودعيه: إني خرجت من الديار المصريّة وما ألّفت كتاباً، ولكني تركت لكم أثراً يغني عن جميع الكتب وهو محمد عبده؛ ألّف: (تاريخ الأفغان) و(رسالة الرد على الدهريّين) أثبت فيه أن الدين أساس المدنيّة، وقوام العمران، ويتلخّص ردّه على الدهريّين، في بيان ضرورة الدين للمجتمع، وبيّن ما في الإسلام من مزايا على الأديان الأخرى، تهذّب الناس وتطبعهم على الخير، وتقوّم العقل، وتنشر المعرفة، وأضرار المذهب الطبيعي على المجتمع.
    ونعى فيه على ملحدي الهند وغيرهم أن يكونوا عبيداً لمستعمر هو يتمسّك بدينه، ويراه أفضل دين، ويدعو الآخرين إليه، فإن عجز عن جذبهم إليه، فلا أقل من أن يدفعهم إلى الإلحاد، حتى يصرفهم عن طلب العلم العملي الذي تستمد منه القدرة على الحياة.
    أقام في الهند ثلاث سنين، آثر فيها الاشتغال بالعلم وترك الاشتغال بالسياسة، وعندما قام أحمد عرابي بثورته في مصر على الخديوي توفيق، أراد أن يشغل الإنجليز عن مصر بثورة في الهند، ولكنهم علموا بمقصده، فرحل إلى فرنسا وتنقل في أوروبا.
    وأخذ يؤلّب أحرار فارس على الشاه، حتى أصدر علماء فارس فتوى بخلعه عن العرش، ولما اغتيل الشاه على يد أحد تلاميذ الأفغاني وهو يقول: خذها من يد جمال الدين، نشأت الجفوة بين السلطان العثماني وبينه، وضاع مشروع الجامعة الإسلاميّة.
    يقول الأفغاني: أنا عن نفسي غير راضٍ، ذلك لأن الخمول قد قعد بي فلم يوصلني إلى أسمى مرتبة، وهي مرتبة الشهداء، وحطّني عن مصاف المنفيين من أرض إلى أرض، والمستهدفين فيها، فما أبعدني في كل هذا عن أولي الهمم، ومن قام بالأعمال الخطيرة، أو المطلب الجلل. وكان ملهماً لجميع الحركات الدينيّة الإسلاميّة التي ظهرت في العالم الإسلامي، حتى الحرب العالميّة الأولى، أما المفكرون الذين عاشوا بين الحربين، فقل أن أفلت أحد منهم من تأثيره، أو إلهامه أو توجيهه.
    قصد الآستانة فمات بها في 5 شوّال 1314، في عهد السلطان العثماني عبد الحميد، ودفن في المقبرة المعروفة بمقبرة المشايخ، ونقلت رفاته إلى أفغانستان سنة 1363/1944.
    ويرفض الباحث حيدر بامات الرواية التي تتهم السلطان بقتله بالسم، ويؤكّد على أنه مات بسرطان ظهر في الشفة السفلى، فاستولى على جميع وجهه بالتدريج.
    تلك الرواية التي نقلها المستشرق جولدزيهر، وكذلك تلميذ الأفغاني الأمير شكيب أرسلان.
    لقي الفتنة والاضطهاد والظلم من حكام المسلمين لأنه دعاهم إلى تطبيق العدل وحسن معاملة الشعوب، ومن الغاصبين الأجانب لأنه طالبهم برفع أيديهم عن بلاد المسلمين، وتحمّل الأذى بعزيمة الرجال الأشدّاء صابراً محتسباً، وكان صريحاً جريئاً لا يخشى إلا الله، أما الأثر الذي تركته دعوته الإصلاحيّة، في حياة الشعوب الإسلاميّة، فلا يزال باقياً.
    ومن الذين ترجموا له البروفيسور (كدي) أستاذ التاريخ بجامعة كاليفورنيا، والبروفيسور علي قدوري، ونيازي بيركز، و(سيلفيا جيم) وألبرت حوراني، وألبرت قدس زادة، بالإنجليزية، و(هوما باكدمان) بالفرنسية.
    أرّخ له عبد الرحمن الرافعي في كتابه: (جمال الدين الأفغاني) وعبد القادر المغربي (جمال الدين الأفغاني) ومحمد سعيد عبد المجيد (جمال الدين الأفغاني) ومحمد عبده (جمال الدين الأفغاني) ومحمد أبو رية (جمال الدين الأفغاني) ومحمد عمارة (الأعمال الكاملة لجمال الدين الأفغاني) و(جمال الدين الأفغاني المفترى عليه) و(جمال الدين الأفغاني موقظ الشرق وفيلسوف الإسلام) ومحمد المخزومي (خاطرات جمال الدين) ومحمود قاسم (جمال الدين الأفغاني) ومحسن عبد الحميد (جمال الدين الأفغاني المصلح المفترى عليه) وفدوى طوقان (جمال الدين الأفغاني آراؤه كفاحه وأثره في نهضة الشرق) وانتقده مصطفى فوزي غزال في (دعوة جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام) وخليل فوزي الفيليباوي في (السيوف القواطع).
    _____________________________
    (1) نشأة الباكستان ص62 شريف الدين بير زادة. (2) أعلام وأصحاب أقلام ص101 أنور الجندي. (3) تاريخ الأدب العربي ص441 أحمد حسن الزيات. (4) المجددون في الإسلام ص490 عبد المتعال الصعيدي. (5) زعماء الإصلاح في العصر الحديث ص59 أحمد أمين. (6) قادة الفكر الإسلامي ص273 عبد الله الرويشد. (7) عظماء قادة الأديان ص359 عبد الجليل شلبي. (8) أبطال الكفاح الإسلامي المعاصر ص55 محمود دياب. (9) مسلمون ثوار ص143 محمد عمارة. (10) الفكر الديني في مواجهة العصر ص194 عفت الشرقاوي. (11) اليقظة الإسلامية ص144 أنور الجندي. (12) أسس التقدم عند مفكري الإسلام ص161 فهمي جدعان. (13) الفكر الاجتماعي السياسي الحديث ص135 ليفين. (14) المجلة التاريخية المصرية م23 س1976 ص398 مقال أحمد عبد الرحيم مصطفى. (15) مجالي الإسلام ص495 حيدر بامات. (16) معجم أعلام الفكر الإنساني ص607 كتب المادة: د. محمود قاسم. (17) إنسانية الإسلام ص 306 مارسيل بوازار. (18) الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط ص 659 علي محمد الصلابي.(19) من سير المصلحين ص 78علي مصطفى صبري. (20) دراسات تاريخيّة في النهضة العربيّة الحديثة ص 57 د. محمد بديع الشريف. (21) حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر م 1 ص 439 عبد الرزاق البيطار.
    هذه الترجمة من كتاب أعلام الصحوة الإسلاميّة …………… تأليف: محمد علي شاهين.

  • الدكتور العلامة / عبد الكريم الغرايبة /  ..غيّـب الموت الشيخ المعلم والمؤرخ العربي الاردني الكبير ..عن عمر يناهز 91 عاما ، بعد صراع طويل مع المرض..

    الدكتور العلامة / عبد الكريم الغرايبة / ..غيّـب الموت الشيخ المعلم والمؤرخ العربي الاردني الكبير ..عن عمر يناهز 91 عاما ، بعد صراع طويل مع المرض..

    رحيل المؤرخ العربي الاردني الكبير الدكتور عبد الكريم غرايبه…يذكر ان الزعيم العربي جمال عبد الناصر كلفة بكتابة تاريخ العرب عام 1969 ضمن مشروع عربي كبير ،الا ان وفاة الرئيس عبد الناصر حال دون اكمال المشروع وتم انجاز مجلد واحد فقط من المشروع.
    رحيل المؤرخ العربي الاردني الكبير الدكتور عبد الكريم  غرايبه...يذكر ان الزعيم العربي جمال عبد الناصر كلفة بكتابة تاريخ العرب عام 1969 ضمن مشروع عربي كبير ،الا ان وفاة الرئيس عبد الناصر حال دون اكمال المشروع وتم انجاز مجلد واحد فقط من المشروع.

    وفاة العلامة والمؤرخ عبد الكريم الغرايبة

    الفقيد الغرايبة-
    عمان- الغد- غيّـب الموت، صباح اليوم السبت العلامة والمؤرخ الكبير، الدكتور عبد الكريم الغرايبة، عضو رابطة الكتاب الأردنيين عن عمر يناهز 91 عاما ، بعد صراع طويل مع المرض.

    ووفق بيان صدر عن الرابطة، فإن الغرايبة الذي يعتبر شيخ المؤرخين الأردنيين، وهو أول من حصل على شهادة الدكتوراة في التاريخ في الدولة، من مواليد قرية المغير في محافظة اربد، في العشرين من حزيران العام 1923، وكانت بداية العلم في كُتّاب القرية على يد الشيخ علي الخليل.

    وبحكم عمل والده في إدارة الدولة فقد تعددت مدارسه، إذ درس الصف الثاني والثالث في اربد ومأدبا وعجلون، أما الصفوف من الرابع الى الثامن فأتمها في اربد.

    درس من الثانوية صفين في مدرسة السلط، وقرر والده، القائم مقام محمود بيك الغرايبة ارساله إلى الجامعة الأميركية ببيروت لدراسة الطب، لكن مع أول درس في التشريح لم يحتمل تعلم الطب، فقرر دراسة التاريخ .

    ظل الغرايبة حاضرا في كل أزمنة الدولة، معلما وأستاذا ورجل إدارة ، إذ عمل عقب عودته الى الاردن مفتش آثار 1951-1952، ثم أستاذا متعاقدا مع جامعة دمشق بين عامي 1953- 1961، ورئيس قسم التشريع في ديوان الموظفين 1955- 1961، ومديرا عاما للآثار 1956- 1957، ثم أستاذا في الجامعة الأردنية 1962- 1997، وفي الأردنية لم يبخل بالعطاء حيث ظل ملتزما بالتعليم فيها، ويسجل له الوفاء لمهنة التعليم، في زمن كان المتعلمون فيه قلة.

    بوفاة المعلم والمؤرخ غرايبة الذي اثرى المكتبة العربية بالكثير من الوقائع والاحداث الجسام التي عاشتها الامة في اكثر من حقبة زمنية، تكون الامة قد خسرت احد ابرز قاماتها المعرفية والوطنية، الا ان جهوده ستبقى نبراسا للاجيال الجديدة.

  • فيكتور فاسيليفيتش بابينكو «1951-2013» – لوعة الغياب…- كتبه عمر حصني – من مقدمة كتاب لوعة الغياب –  عبد الرحمن منيف …

    فيكتور فاسيليفيتش بابينكو «1951-2013» – لوعة الغياب…- كتبه عمر حصني – من مقدمة كتاب لوعة الغياب – عبد الرحمن منيف …

    لوعة الغياب… فيكتور فاسيليفيتش بابينكو «1951-2013»
    كتبه عمر حصني

    توضع موضوعية الإنسان على المحك عندما يتحدث عن شخص يعنيه مباشرة أو يعرفه شخصياً، بغض النظر عن رأيه به إيجابياً كان أم سلبياً، وتصعب المهمة أكثر عند رحيله. ربما تفسر هذه الفكرة سبب تأخير كتابة هذه المقالة وربما هناك أسباب أخرى…

    عيداً عما يسمى الرثاء أو المديح أو الهجاء أو السيرة الشخصية، وغيرها من أصناف الكتابة الأدبية التي تكتب عادة عند رحيل البشر، لم يكن ممكناً – رغم المحاولة- إلا الكتابة لمناسبة رحيل المعلم «فيكتور بابينكو».

    لماذا نكتب عن الموتى؟

    «ما يكاد الموت يختطف واحداً من المبدعين، وبعد كلمات الرثاء التي تشبه بعضها تماماً، وما أن يمرّ وقت قصير حتى ينسى ذلك المبدع ويغرق أكثر في التراب، في الوقت الذي يجب أن يكون الموت مناسبة لقراءة هذا المبدع قراءة موضوعية، ولإعطائه المنزلة التي يستحقها وليكون إبداعه لبنة في البناء الذي يكوّن الذاكرةّ..»*

     

    قرابة عشرين عاماً عاشها المعلم بابينكو في سورية، كمدرس في المعهد العالي للموسيقا في دمشق، أدى خلالها مهام عديدة، من تدريس الهارموني والصولفيج والتحليل الموسيقي والتوزيع والغناء الجماعي إلى تأسيس كورال الحجرة.. الخ.

    ولكن هناك محطات معينة قد تكون الأكثر أهمية ورمزية في تاريخ تجربة المعلم بابينكو في سورية وتاريخ المعهد العالي للموسيقا بل والحياة الموسيقية السورية المعاصرة.

    تأسيس المعهد العالي.. أزمة بابينكو القلبية.. انفجار الأزمة الوطنية

    يكفي لنكتشف دور المعلم بابينكو وأثره على الحياة الموسيقية السورية، أن نعرف أن اسمه ارتبط بأهم محطات تطور التجربة الموسيقية في المعهد العالي للموسيقا والثقافة السورية المعاصرة.

    1992 يأتي بابينكو إلى سورية ليساهم باستكمال تأسيس المعهد العالي للموسيقا بكل ما لكلمة تأسيس من معنى.

    1993 يحضر بابينكو كورال المعهد العالي للموسيقا لأول حفلة تقيمها الأوركسترا السيمفونية الوطنية بعيد تأسيسها.

    1995 يحضر «المعلم» كورال المعهد العالي لتقديم أول عرض أوبرالي في سورية، وهو أوبرا «دايدو وإينياس» للمؤلف الإنكليزي «هنري بورسيل» العمل الذي يعد علامة فارقة في تاريخ الموسيقا الدرامية الإنكليزية.

    2001 تثمر جهود بابينكو المضنية، ويعلن تأسيس كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقا.

    2004 يساهم بشكل فعال مع السوريين في افتتاح دار الأوبرا السوري بعد طول انتظار، وبعد حرائق بقيت «مجهولة» الأسباب!!.

    2008 يشارك في حفل افتتاح وختام احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية.

    بالإضافة إلى عدة كتب موسيقية دراسية في رصيده «التحليل الموسيقي- الهارموني- قاموس موسيقي» ظهرت إلى النور بشق الأنفس وبجهود شبه شخصية منه ومن بعض الأساتذة وبعض طلابه المميزين.

    تعرض خلال حياته في سورية لعدة أزمات قلبية، وفي كل مرة «نجا» فيها من الموت، كان يعود إلى المعهد سريعاً ليكمل مهمته النبيلة، حاله كحال الموسيقا السورية، وحال الثقافة السورية والاقتصاد والسياسة.. حاله كحال سورية، كل سورية، من أزمة إلى أزمة أشد.

    وعندما انفجرت الأزمة الوطنية في البلاد وأصبح لزاماً عليه وعلى الأساتذة الروس مغادرة البلاد، قاوم حتى النهاية ولكن البقاء أصبح غير ممكن، فعاد إلى وطنه «الأم روسيا» وتوقف قلبه هناك ورحل بصمت.

    سد الفرات – صاروخ سام

    – فيكتور بابينكو

    هل كان حضور بابينكو إلى سورية مصادفة؟ ماذا كان ليحدث لو لم يأت؟ وما دور سماته الشخصية والعلمية في تفسير أثره؟ هل لجنسيته وتربيته دور ما؟

    تعود العلاقات السورية الروسية إلى زمن طويل تصل إلى ما قبل العهد السوفييتي، ظهرت ثمارها الهامة في التاريخ السوري المعاصر، فكان سد الفرات وأثره الاقتصادي العظيم على المخزون المائي والزراعة، والكهرباء التي وصلت إلى الريف الأبعد والناس الأكثر فقراً. ثم كان صاروخ «سام» ، ومهما اختلفت تقييمات حرب تشرين، إلا أن الثابت هو فعالية هذا السلاح ودوره المباغت، وكذلك إرادة الجندي السوري آنذاك. بالإضافة إلى دراسة آلاف الطلاب السوريين الفقراء في الاتحاد السوفييتي.

    هنا جاء «بابينكو فيكتور فاسيليفيتش» خريج معهد «تشايكوفسكي» – معهد النخبة- الذي يعد واحداً من أهم معاهد الموسيقا في العالم، الحاصل على وسام الاستحقاق كرجل ثقافة من روسيا – جاء في العام 1992 ليدرس الطلاب السوريين قادماً من كوبا بعد أن درس هناك حوالي ثلاث سنوات.

    ربما يفسر هذا التاريخ وهذه التربية وهذه السمات الكثير من أسباب دوره الهام، دور يجعل اسمه بالنسبة للموسيقا السورية كسد الفرات وصاروخ سام.

    موت أم غياب! ما العمل؟

    بعد سنوات الأزمة ظهرت التداعيات على كل شيء في سورية، فما بالكم بأوضاع الثقافة والفنون والموسيقا والتي تعاني أساساً من أزمات قديمة لا ينفع لإخفائها أي بهرجة أو ادعاءات أو تسويق سياحي بائس.

    من حسنات الأزمات أنها تظهر العيوب، رغم أنها بالنسبة للبعض شماعة يعلق عليها كل خطأ، ويخفي من خلالها كل فساد أو ضعف موهبة أو انعدام مهنية.

    لن نوصف الآن واقع المعهد العالي للموسيقا أو حال الموسيقا السورية الواضح تقريباً، لكن ما يهمنا في مناسبة رحيل المعلم بابينكو إجراء مراجعة للتجربة التي كان هو جزءاً منها وطرح بعض الأسئلة حول المستقبل.

    لماذا هذا الإجماع على احترام فيكتور بابينكو، رغم وجود ملاحظات، لدى عدد غير قليل من أساتذة وطلاب المعهد، على أسلوبه التدريسي والمدرسة التي ينتمي إليها بل وحتى على حدته و«نزقه» أحياناً؟

    كيف نقيم تجربة استقدام الخبراء الروس؟ وأي فراغ تركوه بمغادرتهم الإجبارية سواء في المعهد أو في الأوركسترا الوطنية؟

    لماذا تخسر سورية سنوياً عدداً من أهم موسيقييها ثم نشكو من قلة الأساتذة الكفوئين؟ ويتحفنا الإعلام الرسمي لاحقاً بأخبار نجاحاتهم في الخارج.

    أي نظام بعثات علمية لدينا، وأية معايير تحكم إرسال الطلاب للدراسة في الخارج؟

    أين المسؤولية في نقاش مشاريع بالجملة طرحت من أجل بناء نظام تعليمي موسيقي مدرسي يجعل تعلم الموسيقا متاحا للجميع؟

    لماذا الإصرار على عدم وضع مناهج لكثير من المواد الدراسية في المعهد العالي للموسيقا أو ترجمة مناهج مناسبة في حين يترك الأمر لاجتهادات كل أستاذ؟

    لماذا يترك غياب الأفراد فراغاً قاتلاً في المواقع، يجعلنا نخسر كل التراكم الذي حققناه ثم نعيد اكتشاف العجلة من جديد؟

    أية هوية موسيقية نريد أن نبني بعيداً عن أمراض الأصولية «تحت عنوان الأصالة»، أو العدمية «تحت عنوان الحداثة والتجديد»؟

    أين مسؤولية الدولة في تسجيل وحفظ المنتج الموسيقي السوري الجاد، وجعله مع – التراث المخزن تحت الغبار على رفوف مبنى الإذاعة والتلفزيون- متاحاً للجميع؟

    ربما يكون أفضل تكريم لراحل، هو محاولة الإجابة على الأسئلة التي كانت تشغله، بل طرح الأسئلة التي لم تسعفه حياته لطرحها.هكذا يبقى هو ونحن أحياء.

    «إن البدو يستعملون لفظ الغياب ليس ضمن مفهوم الانطفاء والتلاشي ثم الغياب الكامل، وإنما كتوقيت زمني للدلالة على غروب الشمس. وإن دائما بعد كل غروب وليل، شمساً ستشرق من جديد وسوف يمتلئ الكون بالضياء مرة أخرى»*

    *من مقدمة كتاب لوعة الغياب

    عبد الرحمن منيف

    لوعة الغياب...  فيكتور فاسيليفيتش بابينكو  «1951-2013»

  • الفنان الدكتور / مروان مسلماني / من المؤسسين الأوائل لنادي فن التصوير الفوتوغرافي – وأول نقيب للفنانين الضوئيين في سورية وأول مدرس مادة التصوير الفوتوغرافي – معرض الأختام الأسطوانية في سورية بين 3300 و330 ق.م للفنان مروان مسلماني ..

    الفنان الدكتور / مروان مسلماني / من المؤسسين الأوائل لنادي فن التصوير الفوتوغرافي – وأول نقيب للفنانين الضوئيين في سورية وأول مدرس مادة التصوير الفوتوغرافي – معرض الأختام الأسطوانية في سورية بين 3300 و330 ق.م للفنان مروان مسلماني ..

     

    حفل تأبيني للفنان مروان مسلماني
    في المتحف الوطني بدمشق

    دمشق-سانا
    أقامت المديرية العامة للآثار والمتاحف ظهر أمس حفلا تأبينيا للفنان المرحوم مروان مسلمانيمدير التصوير في المديرية العامة للآثار والمتاحف سابقا في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بدمشق.
    وقال الدكتور علي القيم معاون وزيرة الثقافة في كلمة الوزارة أن الفنان الضوئي مسلماني هو فنان مبدع إمكاناته الكبيرة تجاوزت حدود الوطن وستبقى الصورة الضوئية والأعمال الفنية التي وثق لنا بها أوابدنا التاريخية وما رآه في الطبيعة بما فيها من تراب وزهر وياسمين خالدة.

    وأضاف.. لقد حرص مسلماني على المشاركة في مجاهل التنقيب حرصه على تخليد الإرث الحضاري لبلده ما خلق عنده تلك الصورة المتميزة التي قدمها لنا عبر معارضه المتنوعة والعديدة التي جابت أهم المراكز الثقافية في العالم حيث استمر متمسكا بأسلوبه وقدرته الفائقة على رصد مكتشفات الآثار وتوثيقها معتمدا على التوثيق واللقطة الذكية التي كان يضيف عليها لمحات أخاذة من عبقريته الفنية.
    بدوره أشار الدكتور مامون عبد الكريم مدير المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى أن مسلمانيأفنى عمره في خدمة التراث والآثار والعمل الآثاري إضافة لما يمتلكه من حس إبداعي خلال ممارسته لمهنة التصوير الضوئي حيث ترك أرشيفا يغص بآلاف الصور الاحترافية عالية القيمة الفنية والدلالية وكان الشغل الشاغل له سورية بما احتوت عليه من آثار ومناظر طبيعية وعمارة فنية وحرف يدوية وتراث شعبي.
    وأضاف.. إن مسلماني لم ينس من خلال عمله التطرق لعالم الإنسان الشعبي وضحكات الطفولة البريئة والانسياب وراء الشعر والجمال إضافة إلى احترافه النحت والرسم وتأليف الكتب المختصة بفن الصورة الحاكية التي أذهلت السائحين بلغات سبع كما أنه خصص كثيرا من وقته لصب نماذج عن القطع الأثرية المتميزة التي أصبح الزوار يتهافتون على اقتنائها لما فيها من صدق الإحساس وروعة الصنعة والاختيار الدقيق لموضوعاتها.
    وقال الدكتور محمد خالد حمودة في كلمة اصدقاء الفقيد إن مسلماني رائد من أعلام القرن العشرين في فن التصوير الضوئي الذي لم يكن معروفا آنذاك في بلادنا إلا لدى بعض النخبة لذلك اتجه فضوله وهو طفل إلى هذا النوع من الفن سريعا.. لقد سيطر على تفكيره وأصبح هواية غالية عنده فأعرض من أجله عن الألعاب وتنامت معه هذه الموهبة إلى أن أخذته يد المنون.
    وتابع حمودة: أن مسلماني سافر خارج القطر أكثر من مرة ليلتقط الجماليات الإبداعية التي تعتبر غريبة في العالم وتشكل إضافة إلى جمالها الفني حالات إنسانية حيث أن هذا الفنان المبدع تحول إلى مرحلة الدمج بين الإحساس الفني ودراسة اللقطة وكادرها ومحيطها قبل التقاطها حيث بدأت تتبلور لديه فكرة الصورة قبل الشروع في تنفيذها وتحصل لديه جراء أي رحلة المئات من الصور واللقطات الفنية الباهرة والنادرة وكان له الفضل بعد ذلك في إقامة معرض فني في الوقت الذي لم تكن فكرة المعارض مألوفة في بلادنا بالتعاون مع المرحوم الدكتور سليم عبد الحق المدير العام للآثار والمتاحف آنذاك.
    وأوضح مدير التنقيب والدراسات الأثرية في كلمة المديرية العامة للآثار والمتاحف أحمد طرقجي أن الفنان مسلماني فنان عصامي نال وسام الاستحقاق السوري من قلوب كل من عاصره وعمل معه واحبه قبل أن يناله بشكل رسمي فهو رائد من رواد التصوير الضوئي وملك الأبيض والأسود بلا منازع في جيل الرواد وهو ذاكرة المديرية العامة للآثار والمتاحف خلال رحلة عمره وفنه الذي أفنى عمره مخلصا له ومتواضعا وكريما ومبتعدا عن الأضواء.
    وعبر المهندس عدنان مسلماني في كلمة آل الفقيد عن الحزن الشديد الذي انتاب العائلة بعد رحيل الفنان مسلماني لكنه ممزوج بدموع الفرح لما تركه من مآثر وآثار كان قد كونها خلال رحلته الإبداعية مبينا أن الفنان الفقيد أحب مفردات الحضارة السورية القديمة فوهب نفسه لها وهذا ما ظهر في لوحاته التي وثق من خلالها ألق الأجداد على مدى آلاف السنين.
    ورافق الحفل معرض للتصوير الضوئي من أعمال الفنان مسلماني حيث تركز معظم الصور على الأوابد الأثرية التي صورها خلال مسيرة عمله في المديرية.
    يذكر أن الفنان الراحل ولد في دمشق عام 1935 وعمل في المديرية العامة للآثار والمتاحف منذ عام 1958 حتى عام 1995 وكان مديراً لقسم التصوير والأرشيف السوري.. نال وسام الاستحقاق السوري عام 1982 عمل مرافقاً لعدة بعثات أثرية وساهم بتصوير المكتشفات الأثرية وهو من المؤسسين الأوائل لنادي فن التصوير الفوتوغرافي وهو أول نقيب للفنانين الضوئيين في سورية درس مادة التصوير الفوتوغرافي لطلاب قسم الصحافة جامعة دمشق وكرمته محافظة دمشق لكتابه المهم البيوت الدمشقية كما كرمه نادي فن التصوير الضوئي في المعرض السنوي الثاني والثلاثون لنادي فن التصوير الضوئي.




    من مؤلفات الدكتور مروان مسلماني

    من كتبه (معظم إصداراته صدرت بسبع لغات عالمية):
    – سورية أرض الإنسانية.
    – تدمر– فن وعمارة.
    – بصرى – المدينة الكاملة.
    – وكتاب: دمشق وثائق وصور.
    – دمشق عهد وفنون.
    معرض الأختام الأسطوانية في سورية بين 3300 و330 ق.م للفنان مروان مسلماني

    إستمر في مكتبة الأسد الوطنية معرض التصوير الفوتوغرافي الأثري بعنوان «الأختام الأسطوانية في سورية بين 3300 و330 ق.م» للفنان الدكتور مروان مسلماني. هذا وقد افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مساء الثلاثاء الماضي 13 تشرين الأول 2009، معرض الأختام الأسطوانية بحضور الفنان الدكتور مروان مسلماني وأصدقاء الفنان من فريق «جوالة الأرض» إضافة لجمع غفير من المهتمين.

    يضم المعرض 100 لوحة فوتوغرافية لهذه الأختام بالأبيض والأسود مدعمة بشرح عن تاريخها وعناصرها ودلالات الرموز المحفورة فيها. ويمكن من خلال هذه الأختام التعرف على الواقع التاريخي والحضاري والفني الذي امتازت به سورية في فترات متفرقة خلال آلاف السنين.

    نظرة عامة للمعرض

    وقال الدكتور مروان مسلماني في تصريح لوكالة سانا إن اللوحات الموجودة في المعرض كانت موجودة في معرض بمدينة توبنغن الألمانية منذ نحو 30 عاماً حيث تم افتتاح معرض حول هذه الأختام لمدة خمس سنوات في جامعة توبنغن وكانت مادة أساسية لدراسة التاريخ السوري ومن بعدها جال على دول كثيرة.

    وأضاف مسلماني بأنه ارتأى أن يعيد طباعة المعرض لأن هناك جيلاً سورياً يحب أن يطلع على عظمة تاريخ أجداده، مشيراً إلى أن حفر الإنسان السوري للختم قديماً كان أمراً لافتاً في وقت لم تكن تتوافر فيه الأدوات المساعدة ومع ذلك كانت الأختام تنفذ بدقة متناهية.

    وأوضح مسلماني أن الختم كان على شكل أسطوانة مصنوعة من مادتي الزجاج أو الديوريل يتم تدويرها على سطح من الطين، وتم أخذ الصور بالأبيض والأسود لأن الختم بالأساس بلا ألوان مبيناً أن الختم كان يعد بمثابة هوية شخصية.

    وأشار إلى أن أهمية الأختام الأسطوانية تأتي من كونها مظهراً من مظاهر تطور الفن القديم في بلاد الرافدين وسورية ومن كونها تسجيلاً مشخصاً لأحداث تاريخية أو لأساطير قديمة قد تساعدنا على تفهم مستوى التفكير والحياة وصورة الحدث.

    السيدة ثناء الأرناؤوط

    وأشارت السيدة ثناء أرناؤوط، وهي من أصدقاء الدكتور مأمون مسلماني في حديثها مع «اكتشف سورية» إلى أهمية وجهود الدكتور مأمون مسلماني في توثيق جزء مهم من تاريخ سورية القديم، حيث تقول: «علاقتنا بالدكتور مأمون مسلماني علاقة وطيدة كونه المؤسس الحقيقي لفن التصوير الضوئي في سورية، حيث ناهزت معارضه المختصة في تاريخ سورية القديمة 100 معرض، عُرضت ما بين سورية ومختلف دول العالم، إضافة لمرافقته لأهم علماء الآثار الذين عملوا في سورية، وإصداره لمجموعة من الكتب القيمة التي تصور الوجه الحقيقي للحضارة السورية، ويجب أن أذكر أن الدكتور مسلماني كان رئيس لجنة التحكيم الخاصة بجائزة الصحافة العربية في دبي».

    وتضيف السيدة أرناؤوط: «نحن في فريق جوالة الأرض نتكون من مجموعة من المهندسين والأطباء وموظفي الدولة، نقوم بجولات في أرجاء سورية لنكتشف أماكن جديدة ونصورها في محاولة لتوثيق ذاكرة المكان، وكل عام نقوم بافتتاح معرض سنوي، حيث كان آخرها في عام 2008 في مدينة الرقة تحت عنوان “معرض حضارة الطين” حيث جاء هذا المعرض كتكريم وتحية للدكتور مأمون مسلماني».

    وتختم السيدة أرناؤوط بدعوتها لجميع طلاب المدارس والجامعات والجمعيات الأهلية لحضور هذا المعرض والتعرف على أقدم فنون العالم التي كانت سورية القديمة مهداً لها.

    الدكتور مروان مسلماني في سطور:
    – ولد في دمشق، عام 1935.
    – التحق بسلك مديرية الآثار والمتاحف عام 1958 حتى عام 1995.
    – كان مديراً لقسم التصوير والأرشيف السوري.
    – نال وسام الاستحقاق السوري عام 1982 في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.
    – أعماله الأثرية والفنية كانت مرجعاً للعاملين والدارسين في مجال التراث والعمارة والفن.
    – ساهم عملياً في المؤتمرات الأثرية والهندسية فأقام ما يزيد على 14 معرضاً علمياً متخصصاً كان لها صدى واسع في الأوساط العلمية الوطنية والعالمية.
    – كان الدكتور مروان من المؤسسين الأوائل لنادي فن التصوير الفوتوغرافي وكان أول نقيب للفنانين الضوئيين في سورية.

    من معارضه:
    – معرض الأختام الأثرية السورية، عرض في جامعة توبنجن بألمانيا وعليه نال درجة الدكتوراه واستمر عرضه عاماً كاملاً وكان مرجعاً لطلاب قسم التاريخ بألمانيا.
    – معرض المرأة في الآثار السورية، عرض في كوبنهاغن أثناء انعقاد مؤتمر المرأة العالمي.
    – معرض مكتشفات إيبلا، عرض في دمشق والأردن وروما.
    – معرض الآثار الإسلامية، عرض في إسبانيا واليمن.
    – معرض خمسة آلاف عام من فن التماثيل في سورية، عرض في دمشق وبرلين.
    – معرض الحضارات السورية القديمة في الجامعة الأمريكية (الوست هول) 1981، وعرض بدمشق وألمانيا الديمقراطية.
    – معرض المخلوقات الأسطورية للنحات السورية سعيد مخلوف، وكان عبارة عن دراسات فوتوغرافية لأعمال نحتية أسطورية، عرض بدمشق وفرنسا (في متحف الحضارات في باريس).
    – معرض سورية أرض الحضارات الإنسانية عام 1979، عرض في لندن (باربيكان سنتر).
    – أقام معرضاً علمياً في مدينة لندن (تحت عنوان عين شرقية في لندن).
    – أقام معرضاً حول الآثار والتماثيل البرونزية في موسكو.
    – أقام معرضاً تحت عنوان سورية أرض الحضارات الإنسانية عام 1981، في مكتبة الأسد بدمشق.
    – قام بتدريس مادة التصوير الفوتوغرافي لطلاب كلية الآداب قسم الصحافة لمدة عامين.
    – كرمته محافظة دمشق لكتابه الهام «البيوت الدمشقية».
    – عمل مرافقاً للبعثات الأثرية وساهم بتصوير المكتشفات الأثرية.
    – عمل مع العالم الفرنسي كلودشيفر الذي اكتشف أوغاريت.
    – عمل مع العالم الايطالي باولو ماتييه في موقع إبلا لعدة سنوات.
    – عمل مع العالم موتفارت في تدمر لعدة سنوات.
    – عمل مع العالم هورست كلينغل.
    – عمل مع العالم الأثري الشهير كريزويل عالم الآثار الإسلامية.
    – عمل مع العالم الفرنسي أندريه بارو في موقع ماري لعدة سنوات.

  • حسين حمزة هو شاعر  سوري من درعا من قرية ( كفر شمس ) ..كان صوته السمة الاساسية لاغلب المسلسلات السورية وآخرها بيت جدي..- قصيدة :- فلتبكي الدنيا ولتنطوي الأرض ..

    حسين حمزة هو شاعر سوري من درعا من قرية ( كفر شمس ) ..كان صوته السمة الاساسية لاغلب المسلسلات السورية وآخرها بيت جدي..- قصيدة :- فلتبكي الدنيا ولتنطوي الأرض ..


    عم تهربي يا سنين بالسرقة – الشاعر السوري حسين حمزة
    من منا لا يتذكر الشاعر حسين حمزة ؟
    اذا كان الشعر موهبة من الله فان القاء الشعر فن دون شك
    كلنا نتذكر حسين حمزة وخاصة ايام الثمانينات حين كان صوته السمة الاساسية لاغلب المسلسلات السورية لما كان لصوته من أثر على الناس
    لكن الاغلب لا يعرف ان حسين حمزة من وين ؟
    حسين حمزة هو شاعر من درعا وبالذات من قرية ( كفر شمس ) ..وكان في يوم من الايام مدقق اللغة العربية في اذاعة دمشق . وغنى له اغلب فناني سوريا ولبنان ومن ينسى //تعب المشوار // .. وآخرها شارة مسلسل //بيت جدي //
    بمعرفتي بابن أخت الشاعر( ولعدم وجود اخبار له بالنت) طلبت منه معلومات عن خاله وبعدها اعتذر بناءا على طلب الشاعر احب ان يبقى خلف الاضواء .. ربما من باب العتب
    منا اجمل تحية لحسين حمزة وتعبت حتى قدرت اطبق هالمقطع لان اغلب اشعاره تترافق مع عزف عود او قانون (دبلجة )..وخايف الربع يعطوني كرت أحمر لذلك اكتفينا بما يلي
    كلمات من القلب / تنهدات روحي .. ( من بوح الشاعر حسين حمزة رجب ) ..
    تنهدات روحي .. ( من بوح الشاعر حسين حمزة رجب ) ..
    نشرت بواسطة:حسين حمزة رجب في كلمات من القلب 2013/07/19 التعليقات مغلقة 363 زيارة

    تنهدات روحي … ( من بوح الشاعر حسين حمزة رجب ) …

    – الانتظار اليائس : هو ذلك السم الذي يشل حرارة اللهفة ويقتل ببطء شديد حلاوة الأشواق بغصة الفشل للقااااء فقد تنتهي في لحظة لهفة الانتظار بعد الوصول لذروة الأمل وبدء السقوط لحضيض الصدمة بمدى استحقاق من ننتظره لتحمل لسعات عقارب الزمن في كل ثانية تدق فيها ساعة الوحدة فيتكون مع تكرار الصدمة مناعة مكتسبة لدى العاشقمن من آلام الانتظار المكلل بفشل اللقاء كعامل دفاعي عن ديمومة الحياة ….

    – عندما تتركك أنثى بدون سبب مقنع فاعلم بأنها لم تحبك يومآ وإنما كانت تتسلى وتكتسب الخبرة كغيرها من تافهات استغلال المشاعر واشكر ربك لأنها انسحبت عند أول امتحان وتخلصت من كذبها واستعبادها لقلبك قبل أن تصبح أمآ لأولادك وتنجب منك نساءآ مثلها يفسدن المجتمع بأنوثتهن الخادعة …

    – فلتبكي الدنيا ولتنطوي الأرض
    فلتحترق البحار ولينصهر الكون
    ما عاد شيء يهزني
    فأنا بت رجلآ لا يكترث
    لأن عالمنا أحقر من أنظر إليه بطرف عيني …

    – قدري أن أجرح كل يوم بمديتكم
    فأنسى جرحي كي لا تموت بسمتكم
    وإن تركتموني كما الأفراح تهجرني
    أصبر وروحي تبكي حتى عودتكم

    – لدي استعداد أن أعود طفلآ صغيرآ يلعب بين يديك
    يبعثر ألعابه يملها يرفضها ويأتي لحضنك يلاعب شفتيك
    لدي استعداد أن أمحو كل سنين تطوري
    وأنسى كل حكايات عمري
    وأكتب من جديد على يديك حكاياتي …

    – إن أتعس لحظات يمكن أن يعيشها الإنسان هي تلك التي تغشى حياته مغفرة بالعجز
    العجز هو سرطان العظماء
    يندر أن يصيبهم لكنه عندما يحتل كيانهم يحرق أحلامهم فيفقدون منبع قوتهم لأن العظماء اعتادوا أن يحلموا ويطمحوا دائمآ ومن ثم يجسدون أحلامهم حقيقة قائمة على أهرام النجاحات لكن إن سرى العجز في أحلامهم تسيطر عليهم تلك الشحنات السلبية القاتلة ولا منجى من انكسارهم وسقوطهم نحو الحضيض سوى طريقين : 1- الموت أو 2- الأمل من جديد
    لكن من يملك رهافة الشعراء يحتاج ليد حنونة تمد إليه تمسح دمعاته التي لابد للعين من ارتشاحها ويد أخرى تشبك يدي لتمنحني شحنات من الأمل
    وما أحسنها لو تكون يديك يا حبيبتي ..

    ……………………………………………………………………
    جميع الحقوق محفوظة لـ الكاتب : حسين حمزة رجب

  • دعوة لحماية أطفال سوريا، ألقاها أذكى رجل في العالم “ستيفن هوكينج” في وجه العالم: “يجب أن نعمل معا من أجل إنهاء هذه الحرب وحماية أطفال سوريا، فالمجتمع الدولي يقف متفرجًا منذ ثلاث سنوات ..

    دعوة لحماية أطفال سوريا، ألقاها أذكى رجل في العالم “ستيفن هوكينج” في وجه العالم: “يجب أن نعمل معا من أجل إنهاء هذه الحرب وحماية أطفال سوريا، فالمجتمع الدولي يقف متفرجًا منذ ثلاث سنوات ..

    قام ‏‎Ajaj Salim‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏بسام الخوري‏.
    مايحدث في سوريا فظائع قذرة….

    هوكينج

    "يجب أن نعمل معا من أجل إنهاء هذه الحرب وحماية أطفال سوريا، فالمجتمع الدولي يقف متفرجًا منذ ثلاث سنوات، فيما يحتدم هذا الصراع مُجهِضًا كل أمل، وأنا بصفتي أبًا وجدًا أُتابع عن كثب معاناة أطفال سوريا، عليَّ أن أقول: كفى!".

أذكى رجل بالعالم يوجه رسالة غاضبة لإنقاذ سوريا
دبي – جفرا بهاء
كتب أذكى رجل في العالم "ستيفن هوكينج" رسالة غاضبة مما يحدث في سوريا، أمس الاثنين 17 فبراير، ووجها إلى العالم، ونشرت الرسالة صحيفتا "واشنطن بوست" الأميركية و"الغارديان" البريطانية.
كتب هوكينج: "ليس من الذكاء في شيء أن نشاهد مقتل أكثر من 100 ألف شخص أو استهداف الأطفال، بل يبدو الأمر غباءً محضاً، وحتى أسوأ من ذلك، عندما تُمنع الإمدادات الإنسانية من الوصول إلى العيادات الطبية، كما ستوثق منظمة "أنقذوا الأطفال" في تقريرها المقبل، وعندما تُبتر أطراف أطفال بسبب الافتقار إلى معدات وأدوات طبية أساسية، ويموت رضع حديثو الولادة في الحاضنات بسبب انقطاع الكهرباء".
بدا هوكينج متأثراً جداً بما يحدث في سوريا، وخصوصاً وقوف العالم متفرجاً أمام الموت الذي يأتي من التطور التكنولوجي، وغياب تلك التكنولوجيا والمعدات الحديثة عند الحاجة لها لإنقاذ إنسان سوري يموت أمام العالم الذي يقف متفرجاً منذ ثلاث سنوات.
وكتب: "إن العدوان كانت له أفضلية أكيدة من أجل البقاء، لكن عندما تلتقي التكنولوجيا الحديثة مع العدوان القديم، فإن الجنس البشري بكامله والكثير من أشكال الحياة الأخرى على الأرض تكون مهددة".
"ما يحصل هو فظائع مقرفة"
"ما يحصل في سوريا هو من الفظائع المقرفة"، بهذه الكلمات اختصر هوكينج ما يحدث هناك في سوريا، وتابع: "ما يجري في سوريا عمل منكر وبغيض، يراقبه العالم ببرود عن بعد، فأين ذكاؤنا العاطفي؟، أين إحساسنا بالعدالة الجماعية؟".
هي دعوة لحماية أطفال سوريا، ألقاها هوكينج في وجه العالم: "يجب أن نعمل معا من أجل إنهاء هذه الحرب وحماية أطفال سوريا، فالمجتمع الدولي يقف متفرجًا منذ ثلاث سنوات، فيما يحتدم هذا الصراع مُجهِضًا كل أمل، وأنا بصفتي أبًا وجدًا أُتابع عن كثب معاناة أطفال سوريا، عليَّ أن أقول: كفى!".
واختتم هوكينغ قائلا: "نحن نعرف الآن أن أرسطو كان مخطئًا، فالكون لم يوجد منذ الأزل، بل بدأ قبل نحو 14 مليار سنة، لكنه كان مصيبًا في أن الكوارث الكبرى تشكل خطوات كبيرة إلى الوراء بالنسبة إلى الحضارة. والحرب في سوريا قد لا تمثل نهاية البشرية، ولكن كل ظلم يُرتكب يكون شرخًا في الواجهة، التي تبقينا متلاحمين، ومبدأ العدالة الكوني قد لا يكون مترسخًا في علم الفيزياء، لكنه لا يقلّ أهمية بالنسبة إلى وجودنا. ومن دونه لن يمضي وقت طويل بكل تأكيد قبل أن يتوقف الجنس البشري عن الوجود".
وهوكينغ عالم فيزياء نظرية، ولقب بـ"أذكى رجل في العالم"، وله أبحاث نظرية في علم الكون، وأبحاث عن العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكية الحرارية. وله أيضاً دراسات عن التسلسل الزمني، كما جعل مفاهيم الفيزياء المعقدة أكثر مرونة لتكون سهلة الفهم لدى الجميع.
وأصيب، وهو في عمر 21، بمرض عصبي يدعى "التصلب الجانبي" جعل منه مع مرور الزمن مقعداً غير قادر على الحراك، وأصيب في العام 1985 بالتهاب رئوي، واضطـر إلى اجراء عملية جراحية لشق حنجرته أفقدته بعدها القدرة على الكلام كليـاً. ويتخاطب مع الآخرين بكتابة الكلمات على شاشة.
وهو إلى الآن يعتبر أعظم عقل عبقري يعيش بيننا، وصاحب الفضـل في الكثير من النظـريات الفيزيائية والعلمية غير المسبـوقة.
    “يجب أن نعمل معا من أجل إنهاء هذه الحرب وحماية أطفال سوريا، فالمجتمع الدولي يقف متفرجًا منذ ثلاث سنوات، فيما يحتدم هذا الصراع مُجهِضًا كل أمل، وأنا بصفتي أبًا وجدًا أُتابع عن كثب معاناة أطفال سوريا، عليَّ أن أقول: كفى!”.

    أذكى رجل بالعالم يوجه رسالة غاضبة لإنقاذ سوريا
    دبي – جفرا بهاء
    كتب أذكى رجل في العالم “ستيفن هوكينج” رسالة غاضبة مما يحدث في سوريا، أمس الاثنين 17 فبراير، ووجها إلى العالم، ونشرت الرسالة صحيفتا “واشنطن بوست” الأميركية و”الغارديان” البريطانية.
    كتب هوكينج: “ليس من الذكاء في شيء أن نشاهد مقتل أكثر من 100 ألف شخص أو استهداف الأطفال، بل يبدو الأمر غباءً محضاً، وحتى أسوأ من ذلك، عندما تُمنع الإمدادات الإنسانية من الوصول إلى العيادات الطبية، كما ستوثق منظمة “أنقذوا الأطفال” في تقريرها المقبل، وعندما تُبتر أطراف أطفال بسبب الافتقار إلى معدات وأدوات طبية أساسية، ويموت رضع حديثو الولادة في الحاضنات بسبب انقطاع الكهرباء”.
    بدا هوكينج متأثراً جداً بما يحدث في سوريا، وخصوصاً وقوف العالم متفرجاً أمام الموت الذي يأتي من التطور التكنولوجي، وغياب تلك التكنولوجيا والمعدات الحديثة عند الحاجة لها لإنقاذ إنسان سوري يموت أمام العالم الذي يقف متفرجاً منذ ثلاث سنوات.
    وكتب: “إن العدوان كانت له أفضلية أكيدة من أجل البقاء، لكن عندما تلتقي التكنولوجيا الحديثة مع العدوان القديم، فإن الجنس البشري بكامله والكثير من أشكال الحياة الأخرى على الأرض تكون مهددة”.
    “ما يحصل هو فظائع مقرفة”
    “ما يحصل في سوريا هو من الفظائع المقرفة”، بهذه الكلمات اختصر هوكينج ما يحدث هناك في سوريا، وتابع: “ما يجري في سوريا عمل منكر وبغيض، يراقبه العالم ببرود عن بعد، فأين ذكاؤنا العاطفي؟، أين إحساسنا بالعدالة الجماعية؟”.
    هي دعوة لحماية أطفال سوريا، ألقاها هوكينج في وجه العالم: “يجب أن نعمل معا من أجل إنهاء هذه الحرب وحماية أطفال سوريا، فالمجتمع الدولي يقف متفرجًا منذ ثلاث سنوات، فيما يحتدم هذا الصراع مُجهِضًا كل أمل، وأنا بصفتي أبًا وجدًا أُتابع عن كثب معاناة أطفال سوريا، عليَّ أن أقول: كفى!”.
    واختتم هوكينغ قائلا: “نحن نعرف الآن أن أرسطو كان مخطئًا، فالكون لم يوجد منذ الأزل، بل بدأ قبل نحو 14 مليار سنة، لكنه كان مصيبًا في أن الكوارث الكبرى تشكل خطوات كبيرة إلى الوراء بالنسبة إلى الحضارة. والحرب في سوريا قد لا تمثل نهاية البشرية، ولكن كل ظلم يُرتكب يكون شرخًا في الواجهة، التي تبقينا متلاحمين، ومبدأ العدالة الكوني قد لا يكون مترسخًا في علم الفيزياء، لكنه لا يقلّ أهمية بالنسبة إلى وجودنا. ومن دونه لن يمضي وقت طويل بكل تأكيد قبل أن يتوقف الجنس البشري عن الوجود”.
    وهوكينغ عالم فيزياء نظرية، ولقب بـ”أذكى رجل في العالم”، وله أبحاث نظرية في علم الكون، وأبحاث عن العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكية الحرارية. وله أيضاً دراسات عن التسلسل الزمني، كما جعل مفاهيم الفيزياء المعقدة أكثر مرونة لتكون سهلة الفهم لدى الجميع.
    وأصيب، وهو في عمر 21، بمرض عصبي يدعى “التصلب الجانبي” جعل منه مع مرور الزمن مقعداً غير قادر على الحراك، وأصيب في العام 1985 بالتهاب رئوي، واضطـر إلى اجراء عملية جراحية لشق حنجرته أفقدته بعدها القدرة على الكلام كليـاً. ويتخاطب مع الآخرين بكتابة الكلمات على شاشة.
    وهو إلى الآن يعتبر أعظم عقل عبقري يعيش بيننا، وصاحب الفضـل في الكثير من النظـريات الفيزيائية والعلمية غير المسبـوقة.

  • بالصورالمبدع ( أنسي لويس الحاج  ‫Ounsi Al Haj  1937 -2014 ) شاعر لبناني معاصر -رحيل الشاعر أنسي الحاج أحد رواد قصيدة النثر العربية في الشعر العربي المعاصر..

    بالصورالمبدع ( أنسي لويس الحاج ‫Ounsi Al Haj 1937 -2014 ) شاعر لبناني معاصر -رحيل الشاعر أنسي الحاج أحد رواد قصيدة النثر العربية في الشعر العربي المعاصر..

    أنسي الحاج

    من ويكيبيديا
    أنسي الحاج
    أنسي لويس الحاج(1937 -2014) شاعر لبناني معاصر

    نشأته

    ولد عام 1937 و توفي في 18 من شباط 2014
    أبوه الصحافي والمتّرجم لويس الحاج وامه ماري عقل، من قيتولي، قضاء جزّين.
    تعلّم في مدرسة الليسه الفرنسية ثم في معهد الحكمة.
    أعماله الصحفية والأدبية

    بدأ ينشر قصصاً قصيرة وأبحاثاً وقصائد منذ 1954 في المجلاّت الادبية وهو على مقاعد الدراسة الثانوية.
    دخل الصحافة اليومية (جريدة “الحياة” ثم “النهار”) محترفاً عام 1956، كمسؤول عن الصفحة الادبية. ولم يلبث ان استقر في “النهار” حيث حرر الزوايا غير السياسية سنوات ثم حوّل الزاوية الادبية اليومية إلى صفحة ادبية يومية.
    عام 1964 أصدر “الملحق” الثقافي الاسبوعي عن جريدة “النهار” وظلّ يصدره حتى 1974. وعاونه في النصف الأول من هذه الحقبة شوقي ابي شقرا.
    عام 1957 ساهم مع يوسف الخال وأدونيس في تأسيس مجلة”شعر” وعام 1960 اصدر في منشوراتها ديوانه الأول “لن”، وهو أول مجموعة قصائد نثر في اللغة العربية.
    له ستّ مجموعات شعرية “لن” 1960، “الرأس المقطوع” 1963، “ماضي الايام الآتية” 1965، “ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة” 1970، “الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع” 1975، “الوليمة “1994 وله كتاب مقالات في ثلاثة اجزاء هو “كلمات كلمات كلمات” 1978، وكتاب في التأمل الفلسفي والوجداني هو “خواتم” في جزئين 1991 و 1997، ومجموعة مؤلفات لم تنشر بعد. و”خواتم” الجزء الثالث قيد الاعداد.
    تولى رئاسة تحرير العديد من المجلات إلى جانب عمله الدائم في “النهار”، وبينها “الحسناء” 1966 و”النهار العربي والدولي” بين 1977 و 1989.
    نقل إلى العربية منذ 1963 أكثر من عشر مسرحيات لشكسبير ويونيسكو ودورنمات وكامو وبريخت وسواهم، وقد مثلتها فرق مدرسة التمثيل الحديث (مهرجانات بعلبك)، ونضال الأشقر وروجيه عساف وشكيب خوري وبرج فازليان.
    متزوج من ليلى ضو (منذ 1957) ولهما ندى ولويس.
    رئيس تحرير “النهار” من 1992 إلى 30 ايلول 2003 تاريخ استقـالته.
    تُرجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والبرتغالية والارمنية والفنلندية. صدرت انطولوجيا “الابد الطيّار” بالفرنسية في باريس عن دار “أكت سود” عام 1997 وانطولوجيا ” الحب والذئب الحب وغيري” بالألمانية مع الاصول العربية في برلين عام 1998. الأولى اشرف عليها وقدّم لها عبد القادر الجنابي والأخرى ترجمها خالد المعالي وهربرت بيكر.
    يعتبر أنسي الحاج من رواد ” قصيدة النثر ” في الشعر العربي المعاصر.
    مؤلفاته

    ديوان ” لن” /1960
    ديوان “الرأس المقطوع”/196
    ديوان ” ماضي الأيام الآتية”/1965
    ديوان ” ماذا صنعت بالذهب، ماذا فعلت بالوردة؟”/1970
    ديوان “الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع”/ 1975
    ديوان “الوليمة”/ 1994
    كتاب “كلمات كلمات كلمات” / ثلاثة اجزاء/مقالات/ 1978
    كتاب “خواتم”/جزآن/1991 و 1997
    أنطولوجيا “الابد الطيّار” بالفرنسية في باريس عن دار “أكت سود” عام 1997
    أنطولوجيا ” الحب والذئب الحب وغيري” بالألمانية مع الاصول العربية في برلين عام 1998.
    في نيسان 2007 صدرت الأعمال الكاملة لأنسي الحاج في طبعة شعبية، في ثلاثة مجلدات ضمن سلسلة “الأعمال الكاملة” عن “هيئة قصور الثقافة”. ضمّ المجلد الأوّل: “لن”، و“الرأس المقطوع”، و“ماضي الأيام الآتية”. والثاني: “ماذا صنعت بالذهب، ماذا فعلت بالوردة؟” و“الرسولة بشعرها الطويل حتى الــينابيع” و“الوليمة”. فــيما حــوى الثالث كتاب “خواتم” بجزأيه.
    ترجم إلى العربية أكثر من عشر مسرحيات لشكسبير ويونيسكو ودورنمات وكامو وبريخت وسواهم، وقد مثلتها فرق مدرسة التمثيل الحديث (مهرجانات بعلبك)، ونضال الأشقر وروجيه عساف وشكيب خوري وبرج فازليان.
    قالوا عنه

    الشاعر أدونيس : “إنه الأنقى بيننا”.
    الشاعر عبد المنعم رمضان ” في شعر أنسي هاجس يصدم شعراء جدداً كثيرين بات شائعاً لديهم هذه الأيام تمجيد البراءة، براءة المعرفة. أنسي يرفض تلك البراءة، كأنها أتربة علقت بجسد من الأفضل أن يغتسل لنراه عارياً. شعر أنسي سيرينا هذا العري، ولغة شعره ليست كساءً شفافاً، ليست غيمةً، ليست وسيلةً ولا غايةً. إنّها الجسد العاري نفسه حيث عريه معرفة، وحيث معرفته عري”.
    – الشاعر إبراهيم داوود: ” أنسي مع الماغوط وسعدي يوسف هم الآباء الشعريون للقصيدة الجديدة في مصر، وهم الأقرب إلى ذائقتنا”.
    ترجماته

    ترجمة للكتاب الوحيد لادولف هتلر كفاحي

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    نبذة حول الشاعر: أنسي الحاج
    شاعر من لبنان

    – ولد عام 1937

    – ابوه الصحافي والمتّرجم لويس الحاج وامه ماري عقل، من قيتولي، قضاء جزّين.

    – تعلّم في مدرسة الليسه الفرنسية ثم في معهد الحكمة.

    – بدأ ينشر قصصاً قصيرة وأبحاثاً وقصائد منذ 1954 في المجلاّت الادبية وهو على مقاعد الدراسة الثانوية.

    – دخل الصحافة اليومية (جريدة “الحياة” ثم “النهار”) محترفاً عام 1956، كمسؤول عن الصفحة الادبية. ولم يلبث ان استقر في “النهار” حيث حرر الزوايا غير السياسية سنوات ثم حوّل الزاوية الادبية اليومية الى صفحة ادبية يومية.

    – عام 1964 أصدر “الملحق” الثقافي الاسبوعي عن جريدة “النهار” وظلّ يصدره حتى 1974. وعاونه في النصف الاول من هذه الحقبة شوقي ابي شقرا.

    – عام 1957 ساهم مع يوسف الخال وأدونيس في تأسيس مجلة”شعر” وعام 1960 اصدر في منشوراتها ديوانه الاول “لن”، وهو اول مجموعة قصائد نثر في اللغة العربية.

    – له ستّ مجموعات شعرية “لن” 1960، “الرأس المقطوع” 1963، “ماضي الايام الآتية” 1965، “ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة” 1970، “الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع” 1975، “الوليمة “1994 وله كتاب مقالات في ثلاثة اجزاء هو “كلمات كلمات كلمات” 1978، وكتاب في التأمل الفلسفي والوجداني هو “خواتم” في جزئين 1991 و 1997، ومجموعة مؤلفات لم تنشر بعد. و “خواتم” الجزء الثالث قيد الاعداد.

    – تولى رئاسة تحرير العديد من المجلات الى جانب عمله الدائم في “النهار” ، وبينها “الحسناء” 1966 و “النهار العربي والدولي” بين 1977 و 1989.

    – نقل الى العربية منذ 1963 اكثر من عشر مسرحيات لشكسبير ويونيسكو ودورنمات وكامو وبريخت وسواهم، وقد مثلتها فرق مدرسة التمثيل الحديث (مهرجانات بعلبك)، ونضال الاشقر وروجيه عساف وشكيب خوري وبرج فازليان.

    – متزوج من ليلى ضو (منذ 1957) ولهما ندى ولويس.

    – رئيس تحرير “النهار” من 1992 الى 30 ايلول 2003

    – تُرجمت مختارات من قصائده الى الفرنسية والانكليزية والالمانية والبرتغالية والارمنية والفنلندية. صدرت انطولوجيا “الابد الطيّار” بالفرنسية في باريس عن دار “أكت سود” عام 1997 وانطولوجيا ” الحب والذئب الحب وغيري” بالالمانية مع الاصول العربية في برلين عام 1998. الاولى اشرف عليها وقدّم لها عبد القادر الجنابي والاخرى ترجمها خالد المعالي وهربرت بيكر.

    جواباً عن سؤال حول كيف يوجز مسيرته، وجهّه اليه الاساتذة نبيل ايوب، هند اديب دورليان، جورج كلاّس وصاغها الشاعر الياس لحّود، في مستهلّ مقابلة أجروها معه لمجلة “كتابات معاصرة” (العدد 38، آب-ايلول 1999) قال انسي الحاج:

    “غالباً ما سردت الحكاية ذاتها. لا اعتقد ان ذلك يهم احداً. اندم اكثر مما افعل ولم افعل الا في غفلة من نفسي. وعندما لم يكن احد يسألني رأيي في الامور، كالحب والموت، قلت الحقيقة، ولم اعد اقولها دائماً حين صار هناك من يسألني”.

    _________
    عن موقع الشاعر الراحل
    http://www.ounsielhage.com

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    رحيل الشاعر أنسي الحاج أحد رواد قصيدة النثر العربية
    شارك الحاج، إلى جانب إنتاجه الشعري، بترجمة بعض الأعمال الأدبية لكتاب غربيين.
    توفي في بيروت الشاعر اللبناني أنسي الحاج، أحد رواد قصيدة النثر، بعد إصابته بمرض السرطان، عن 77 عاما، بحسب ما أفادت به مصادر في عائلته.
    وكانت حالة الحاج قد تدهورت في الأيام الأخيرة بسبب إصابته بسرطان القولون، وقد توفي ظهر الثلاثاء محاطا بأفراد عائلته في منزله.
    ووصف عقل العويط، رئيس تحرير الملحق الثقافي في جريدة “النهار”، وأحد من كتبوا عن شعر أنسي الحاج، رحيله قائلا “إنها خسارة مزلزلة للشعر العربي على مدى القرن العشرين، وسننتظر أوقاتا مديدة قبل أن تمن علينا الأقدار بموهبة كهذه الموهبة الشعرية النادرة”.
    حياة حافلة
    ولد أنسي الحاج في بيروت في 27 يوليو/تموز 1937.
    “إنها خسارة مزلزلة للشعر العربي على مدى القرن العشرين، وسننتظر أوقاتا مديدة قبل أن تمن علينا الأقدار بموهبة كهذه الموهبة الشعرية النادرة.”
    عقل العويط رئيس تحرير الملحق الثقافي للنهار
    وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة الليسيه الفرنسية، ثم في معهد الحكمة في بيروت. وبدأ ينشر، وهو على مقاعد الدراسة، بعض المقالات والأبحاث والقصص القصيرة في بعض المجلاّت الأدبية في منتصف الخمسينيات، وكان مهتما بصفة خاصة بالموسيقى الكلاسيكية.
    وساهم الحاج في عام 1957، مع الشاعرين يوسف الخال، وأدونيس، في تأسيس مجلة “شعر”، كما يعد أحد رواد قصيدة النثر في الشعر العربي المعاصر.
    وعمل في مجال الصحافة، في صحيفة “الحياة”، ثم في صحيفة “النهار”، عندما تولى رئاسة القسم الثقافي فيها. ثم أسس في عام 1964 المحلق الثقافي الأسبوعي في الصحيفة ذاتها.
    وتولى رئاسة تحرير “النهار” بين عامي 1995 و2003.
    وكان حتى وفاته يعمل في صحيفة “الأخبار” اللبنانية مستشارا لمجلس التحرير.
    ونشر الحاج ستة دواوين شعرية، هي: “لن” (1960)، و”الرأس المقطوعة” (1963)، و”ماضي الأيام الآتية” (1965)، و”ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة؟” (1970)، و”الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع” (1975)، و”الوليمة” (1994).
    وشارك الحاج نقل بعض أعمال الأدباء الغربيين إلى العربية، أو اقتباسها، ومن بين تلك الأعمال مسرحيات لشكسبير، ويونيسكو، وكامو، وبريخت وغيرهم.
    وقد عرضت بعض تلك المسرحيات في المهرجانات اللبنانية، لا سيما مهرجانات بعلبك. وشاركت فيها نخبة من رواد المسرح اللبناني الحديث، من أمثال نضال الأشقر، وروجيه عساف، وشكيب خوري، وبرج فازليان.
    وقد تجلت مشاركته في الحركات الفنية خصوصا من خلال علاقته بعاصي ومنصور الرحباني، وكان معجبا كبيرا بصوت المطربة فيروز التي أطلق عليها لقب “شاعرة الصوت”.
    وقد ترجم الكثير من قصائده إلى لغات مختلفة. كما اقترنت رسوم كثير من الرسامين اللبنانيين والعرب بقصائد من شعره.

  • البروفيسور عمر المختار الأجنف ..اختـراق عربـي في مواجـهة “بـاركنسـون” – فريق بحثي صغير يقوده عالم عربي كبير من لفت أنظار المجتمع الطبي الدولي عقب تحقيقه اختراقين علميين مهمين في مجال أمراض الدماغ المتعلقة بالشيخوخة.. – محمد طاهر ..

    البروفيسور عمر المختار الأجنف ..اختـراق عربـي في مواجـهة “بـاركنسـون” – فريق بحثي صغير يقوده عالم عربي كبير من لفت أنظار المجتمع الطبي الدولي عقب تحقيقه اختراقين علميين مهمين في مجال أمراض الدماغ المتعلقة بالشيخوخة.. – محمد طاهر ..

    في أواخر العام الماضي تمكن فريق بحثي صغير، يقوده عالم عربي كبير، من لفت أنظار المجتمع الطبي الدولي عقب تحقيقه اختراقين علميين مهمين في مجال أمراض الدماغ المتعلقة بالشيخوخة.
    من مختبره في مدينة العين الإماراتية، يستهل البروفيسور عمر المختار الأجنف حديثه لـ”ناشيونال جيوغرافيك العربية” حول الاختراق الأول قائلاً: “هو طريقة حديثة وفعّالة تستطيع اكتشاف الإصابة، بشكل مبكر، بمرض باركنسون (الشلل الرعاشي ) والأمراض العصبية الأخرى المشابهة، مثل ألزهايمر (فقدان الذاكرة المرتبط بالشيخوخة)”. “ومن شأن الأسلوب الجديد” يتابع الأجنف، “أن يوفر للأطباء إمكانية تشخيص الإصابة بهذين المرضين وتحديد أسبابهما بواسطة آلات التصوير بالأشعة المتوفرة في معظم المراكز الطبية، ما يعد نقلة نوعية طال انتظارها”.
    وحول مدى أهمية تشخيص الإصابة مبكراً، يبّين البروفيسور الأجنف “إن عدم وجود أدوات تشخيص دقيقة أو علامات بيولوجية يمكن الاعتماد عليها لدى مرضى باركنسون يؤدي إلى زيادة معدلات التشخيص الخاطئ لا سيما في المراحل الأولى للمرض. ويكمن لب المشكلة هنا في عدم تمكن الأطباء من اكتشاف ما يقارب بين 20 إلى 30 بالمئة من حالات الإصابة، الأمر الذي يعطل إمكانية التدخل العلاجي المبكر وبالتالي منع تطور المرض وكبح تأثيراته السلبية على كبار السن”.
    ويعتمد أسلوب التشخيص الجديد، على استحداث طريقة تصوير “ذكية” قادرة على رصد تطور المرض باستخدام إحدى تقنيتين: الرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي البوزيتروني (CT-Scan/PET). وستخضع هذه الطريقة الجديدة لدراسات سريرية على مرحلتين، بهدف تقييم فرص استخدامها كأداة تشخيص، ولتكون أيضاً وسيلة قياس فعّالة لتطوير مستحضرات دوائية جديدة تعالج الأمراض العصبية.
    حصل الأجنف مؤخراً على 100 ألف دولار كمنحة بحثية، من جمعية علاج الشيخوخة المرتبط بأجسام ليوي (LBDA) والمنظمة الخيرية لاكتشاف عقاقير لمرضى ألزهايمر(ADDF) الأميركيتين. وفاز إلى جانبه عالم واحد فقط بهذه المنحة، هو البروفيسور ميشيل ميلكي من مستشفى “مايو كلينيك”، وذلك تقديرا لأبحاثهما المتميزة واكتشافاتهما الحديثة في هذا المجال.
    ويطمح البروفيسور الأجنف، الذي ولد في ليبيا وتابع دراساته الجامعية في بريطانيا قبل أن يلتحق منذ ثمانية أعوام بـ”كلية الطب والعلوم الصحية” في جامعة الإمارات، إلى ترجمة طريقته المستحدثة “إلى تطبيقات معتمدة من خلال دراسات سريرية معمّقة” حسب قوله. وتوقع أن تستغرق هذه الدراسات، التي ستجريها شركات دولية على مرضى من البشر في شتى أنحاء العالم، ما بين 5 و 7 سنوات وأن تتكلف ما بين 200 و300 مليون دولار، موضحاً أن نسبة نجاح اختباراته على الفئران “فاقت الـ99 بالمئة”، متوقعاً نسب نجاح “عالية جداً” لدى تطبيقها على البشر.
    إنجاز الأجنف الثاني تمثل في فتحه الباب أمام علاج واعد لـ”باركنسون”، بعدما تمكن وفريقه من تطوير “أجسام مضادة” قادرة على التعرف إلى المكونات المرضية لهذا الداء. وقد نشر الأجنف العام الماضي خلاصة بحثه، الذي دعمته “مدرسة الطب الصيني في هونغ كونغ”، تحت عنوان “دور بروتين ألفا-سنيوكلين في مرض باركنسون: من الدراسة الجزيئية للمرض إلى علاجه”. وقد أجمعت تعليقات مراكز الأبحاث الدولية المتخصصة، عقب نشر الدراسة، على أن من شأن هذا الاكتشاف تمهيد الطريق نحو توفير عقاقير طبية جديدة يمكنها إبراء أمراض عصبية ظلت حتى اليوم من دون علاج ناجع.
    ويروي البروفيسور الأجنف رحلته الشاقة مع هذا البحث قائلاً: “استغرقنا العمل على هذه الدراسة قرابة عامين ونصف العام، ركزنا خلالها على تأثير مركبات تتراسيكلين ومشتقات فينوثيازين المستخدمة في الطب الشعبي الصيني، على بروتين يدعى ألفا-سنيوكلين يؤدي تراكمه المستمر في دماغ المريض إلى ظهور أعراض الرعاش وتيبس العضلات وتشنج كامل الجسم (باركنسون) ومجموعة أخرى من الأمراض المرتبطة بتلف الخلايا العصبية”.
    “وخلال إجرائنا الأبحاث” يوضح الأجنف “لاحظنا الدور المهم الذي تلعبه بعض هذه المركبات الكيميائية في حماية الخلايا المنتجة للدوبامين؛ وهو ناقل عصبي مسؤول بشكل رئيسي عن المهارات الحركية لدى الإنسان”. ومع اكتمال الاختبارات، يشرح الأجنف، “نجحت أربع مركبات استخلصناها من النباتات الصينية في كبح الخلل الوظيفي المؤذي لبروتين ألفا-سنيوكلين”. وعندما لاحظ مقدار دهشتي من قدرة هذه الأعشاب على فعل ذلك قال “لا تتعجب، فـ75 بالمئة من الأدوية التي نستعملها اليوم مصدرها مركبات نباتية تدمج في مراحل التصنيع النهائية بطريقة كيميائية”، موضحاً أن العقار الجديد، عقب اكتمال تطويره، “سيكون أفضل من أي دواء حالي آخر”.
    وأشار البروفيسور الأجنف إلى أنه يتبع منهجاً علمياً في البحث لا يقتصر على محاولة تقديم علاج يخفف من أعراض المرض فحسب، بل يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، “فأنا أعمل على المستوى الجزيئي للمرض لأتمكن من فهم آليته الإمراضية على حيوانات التجارب”. وأكد أن نتائج بحثه “ستفتح الطريق أمام إمكانية التوصل لعلاج معتمد وغير مكلف نسبياً، يساعد على إبطاء تطور المرض ومن ثم تحسين نوعية حياة المرضى”، وذلك بعد التأكد من فعالية هذه المركبات وعدم إحداثها لأي مضاعفات جانبية عند استخدامها على البشر.
    استطاع الأجنف، بفضل نبوغه العلمي، لفت أنظار الجهات البحثية في شتى أنحاء العالم، ما حدا بمؤسسات طبية عريقة أميركية وصينية إلى تخصيص منح بحثية بلغت ملايين الدولارات لتمويل أبحاثه الثورية. ذلك أن المعركة مع الأمراض العصبية ليست سهلة الحسم؛ فعلى مدى الأعوام القليلة الماضية فشلت عشرات الأدوية التجريبية في مراحل الاختبار.
    ويُعد تشخيص الأمراض العصبية وعلاجها مكلفاً من الناحية الاقتصادية مع ازدياد معدل أعمار الشعوب، وارتفاع تكلفة الرعاية الصحية خصوصاً في الدول المتقدمة، حيث أثبتت البيانات السريرية تصاعد وتيرة المصابين به بصورة مطّردة (انظر الرسم البياني). كما أن معظم الإحصاءات المتعلقة بالإصابة بهذه الأمراض، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمنطقة العربية، هي مجرد تقديرات نتيجة غياب وسائل التشخيص المتقدمة وضعف التوعية وتفشي الجهل والفقر.
    ومعلوم أن “باركنسون” هو ثاني أكثر الأمراض المرتبطة بتلف الخلايا العصبية انتشاراً على مستوى العالم (7 ملايين مريض) بعد مرض ألزهايمر (44 مليون مريض)، وهما يُعدان من أصعب التحديات الطبية التي تواجه العلماء اليوم. ويصنف “باركنسون” ضمن الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن، إذْ يبلغ معدل الإصابة بالمرض لدى من تتراوح أعمارهم بين 65 و 69 عاماً، ستة من كل ألف شخص سنوياً، فيما يرتفع العدد لدى من تعدوا 85 عاماً ليصل إلى 26 من كل ألف سنوياً. ولم يتم التوصل حتى الآن إلى أسباب محددة للإصابة بهذا المرض، إذ تتفاوت ما بين التعرض للتلوث البيئي وصولاً إلى الاستعداد الوراثي للإصابة به. ويعد ألزهايمر مرضاً قاتلاً يقضي على وظائف المخ، وتتوقع الجمعية الدولية لمكافحة ألزهايمر أن يزداد عدد المصابين بالمرض إلى130 مليوناً مع حلول عام 2050.

    – محمد طاهر