Category: الإبداع والإختراع

  • تعرف على أبو نواس / هو أبو علي الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح  / وكان الصباح مولى للجراح بن عبد الله الحكمي المذحجي .. ولد في مدينة الأحواز من بلاد خوزستان جنوب غربي إيران سنة (145هـ / 762م) وكانت أمه فارسية واسمها جُلبان.

    تعرف على أبو نواس / هو أبو علي الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح / وكان الصباح مولى للجراح بن عبد الله الحكمي المذحجي .. ولد في مدينة الأحواز من بلاد خوزستان جنوب غربي إيران سنة (145هـ / 762م) وكانت أمه فارسية واسمها جُلبان.

    أبو نواس

    ديوان أبي نواس

    ويكيبيديا

    رسم أبو نواس بقلم خليل جبران.
    أبو نواس أو الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي شاعر عربي من أشهر شعراء العصر العباسي. يكنى بأبي علي وأبي نؤاس والنؤاسي. وعرف أبو نواس بشاعر الخمر. قال البعض انه تاب عما كان فيه وأتجه إلى الزهد وقد انشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.[1]

    مولده

    أبو نواس هو أبو علي الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح وكان الصباح مولى للجراح بن عبد الله الحكمي المذحجي [2]، ولد في مدينة الأحواز من بلاد خوزستان جنوب غربي إيران سنة (145هـ / 762م) وكانت أمه فارسية واسمها جُلبان.

    حياته
    تمثال للشاعر أبو نؤاس في العاصمة العراقية بغداد
    بعد هزيمة مروان في معركة الزاب الأعلى، انتقلت أسرة الشاعر إلى البصرة، والطفل أبو نواس في الثانية من عمره، وقيل في السادسة، وما لبث أن مات أبوهُ، فأسلمته أمه إلى الكتاب، ثم إلى عطار يعمل عنده أجيراً، يبري عيدان الطيب.

    توفي والده فانتقلت به أمه من أهواز إلى البصرة في العراق، وهو في السادسة من عمره، وعندما أيفع وجهتهُ إلى العمل في حانوت عطار وحين آلت الخلافة إلى بني العباس، انتقل من البصرة إلى الكوفة، ولم تذكر لنا كتب التاريخ سبب ذلك، غير أنه التقى والبة بن الحباب الأسدي الكوفي أحد الشعراء اللامعين في ميدان الخلاعة والتهتك، فعني به والبة أي عناية، إذ عمل على تأديبهِ وتخريجهِ. وصحب جماعةً من الشعراء الماجنين كمطيع بن إياس وحماد عجرد. ثم انتقل إلى بادية بني أسد فأقام فيهم سنةً كاملةً آخذاً اللغة من منابعها الأصيلة. ثم عاد إلى البصرة وتلقى العلم على يد علمائها أدباً وشعراً.

    عندما توفي والده تلقفه شيخ من شيوخ اللغة والأدب والشعر، هو خلف الأحمر، فأخذ عنه كثيراً من علمهِ وادبه، وكان له منه زاد ثقافي كبير حتى أنه لم يسمح له بقول الشعر حتى يحفظ جملة صالحة من أشعار العرب ويقال: إن أبا نواس كلما أعلن عن حفظه لما كلفه به، كان خلف يطلب إليه نسيانها، وفي هذا لون رفيع من ألوان التعليم، حتى لا يقع هذا الشاعر الناشئ في ربقة من سبقه من الشعراء المتقدمين وقد روي عن أبي نواس قوله: “ما ظنكم برجل لم يقل الشعر حتى روى دواوين ستين امرأة من العرب منهن الخنساء وليلى الأخيلية فما ظنكم بالرجال؟”

    وما كاد أبو نواس يبلغ الثلاثين، حتى ملك ناصية اللغة والأدب، وأطل على العلوم الإسلامية المختلفة، من فقه وحديث، ومعرفة بأحكام القرآن، وبصر بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه، وما أن تم لابن هاني هذا القدر من المعرفة حتى طمح ببصره إلى بغداد، عاصمة الخلافة، ومحط آمال الشعراء. ولكن نظرة سريعة في ديوانه تجد غلبة الخمر عليه، للحد الذي جعله يفضلها على كل شيء.

    ولم يقتصر طلبه العلم على الشعر والأدب بل كان يدرس الفقه والحديث والتفسير حتى قال فيه ابن المعتز في كتابه ’طبقات الشعراء‘ : “كان أبو نواس ٍ عالماً فقيهاً عارفاً بالأحكام والفتيا، بصيراً بالاختلاف، صاحب حفظٍ ونظرٍ ومعرفةٍ بطرق الحديث، يعرف محكم القرآن ومتشابهه، وناسخه ومنسوخه.”

    وفي البصرة شغف أبو نواسٍ بجاريةٍ تدعى ’جَنان‘ وغناها بشعرٍ كثيرٍ يعبر عن عمق شعوره نحوها. وقد قصد أبو نواسٍ بغداد وامتدح هارون الرشيد ونال مكانةً مرموقةً لديه، ولكنه ـ أي هارون الرشيد ـ كان كثيراً ما يحبسه عقاباً له على ما يورد في شعره من المباذل والمجون. وقد أطال الرشيد حبسه حتى عفا عنه بشفاعةٍ من البرامكة الذين كان أبو نواسٍ قد اتصل بهم ومدحهم. ولعل صلته الوثيقة بهم هي التي دفعته إلى الفرار حين نكبهم الرشيد فيما عرف فيما بعد بنكبة البرامكة.

    ذهب أبو نواسٍ إلى دمشق ثم إلى مصر متجهاً إلى الفسطاط، عاصمتها يومذاك، واتصل بوالي الخراج فيها الخصيب بن عبد الحميد فأحسن وفادته وغمره بالعطاء فمدحه بقصائد مشهورة. توفي هارون الرشيد وخلفه ابنه الأمين، فعاد أبو نواسٍ إلى بغداد متصلاً به، فاتخذه الأمين نديماً له يمدحه ويُسمعه من طرائف شعره. غير أن سيرة أبي نواسٍ ومجاهرته بمباذله جعلتا منادمته الأمين تشيع بين الناس. وفي نطاق الصراع بين ابني الرشيد، الأمين والمأمون، كان خصوم الأمين يعيبون عليه اتخاذ شاعرٍ خليعٍ نديماً له، ويخطبون بذلك على المنابر، فيضطر الأمين إلى حبس شاعره. وكثيراً ما كان يشفع الفضل بن الربيع له لدى الخليفة فيخرجه من سجنهِ. وعندما توفي الأمين رثاه أبو نواسٍ بقصائد تنم عن صدق عاطفته نحوه.

    وفاته

    لم يلبث أبو نواسٍ أن توفي في عام (199هـ / 813م)، قبل أن يدخل المأمون بغداد، وقد أختلف في مكان وفاته أهي في السجن أم في دار إسماعيل بن نوبخت. وقد أختلف كذلك في سبب وفاته وقيل إن إسماعيل هذا قد سمهُ تخلصاً من سلاطة لسانهِ. وذكر الخطيب البغدادي، صاحب كتاب تأريخ بغداد، في الجزء السابع، صفحة 448، إن الشاعر أبو نؤاس دفن في مقبرة الشوينزية في الجانب الغربي من بغداد عند تل يسمى تل اليهود وهي مقبرة الشيخ معروف حالياً.

    قصة رؤية أصحابه له في المنام

    وقد رآه بعض أصحابه في المنام فقال له‏:‏ ما فعل الله بك ‏؟‏ فقال‏:‏ غفر لي بأبيات قلتها في النرجس‏:‏

    تفكبلقثفر في نبات الأرض وانظر إلى آثار ما صنع المليك
    عيون من لجين شاخصات بأبصار هي الذهب السبيك
    على قضب الزبرجد شاهدات بأن الله ليس له شريك
    وفي رواية عنه أنه قال‏:‏ غفر لي بأبيات قلتها وهي تحت وسادتي فجاؤوا فوجدوها برقعة في خطه‏:‏

    يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم
    أدعوك ربي كما أمرت تضرعاً فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
    إن كان لا يرجوك إلا محسن فبمن يلوذ ويستجير المجرم
    مالي إليك وسيلة إلا الرجا وجميل عفوك ثم أني مسلم
    أسلوبه

    أهم ما في شعر أبي نواس, “خمرياته التي حاول أن يضارع بها الوليد بن يزيد أو عدي بن يزيد بطريق غير مباشر الذين اتخذهما مثالاً له. وقد حذا بنوع خاص حذو معاصره الحسين بن الضحاك الذي لا شك أننا لا نستطيع أن نجد بينه وبين أبي نواس فوارق روحية.
    أما مدائحه فتبدو فيها الصناعة بوضوح قليلة القيمة.
    أما رثاؤه فتجد فيها عاطفة عميقة وحزناً مؤثرا يجعلنا نفتقر بعض ما فيها من نقائص كالتكلف في اللغة والمبالغة المعهودة في الشرق.
    أما في أشعاره الغزلية ففيها من العاطفة والشاعرية الصادقة بقدر ما فيها من الإباحية والتبذل. ويجب أن نذكر إلى جانب زهدياته أشعاره عن الصيد التي تبدو مبتكرة عند النظرة الأولى ولمن لا بد أن له في هذا الضرب من الشعر أسلافا نسج على منوالهم.

    ابو نواس شعراء شعر النصوص المحرمة
    ديوانه

    لقد جمع ديوان أبي نواس كثيرون منهم الصولي المتوفى عام 338هجري (946م) جمعه في عشرة فصول, وحمزة بن الحسن الأصفهاني، ونسخة هذا الأخير أكثر سعة, وأقل تحقيقا، وقد جمعها المهلهل بن يموت بن مزرد الذي كان على قيد الحياة حوالي عام 332هجري (943م) برسالة عنوانها “سرقات أبي نواس”

    آراء بعض الرواة في شعر أبي نواس

    كان أبو عبيدة يقول: ((ذهبت اليمن بجيد الشعر في قديمه حديثه ب امرئ القيس في الأوائل, وأبي نواس في المحدثين)).
    قال عبيد الله بن محمد بن عائشة : ((من طلب الأدب فلم يرو شعر أبي نواس فليس بتام الأدب)).
    وكان يقال: شعراء اليمن ثلاثة, امرؤ القيس وحسان بن ثابت وأبو نواس
    كما قال أبو نواس عن نفسه: ((لو أن شعري يملؤ الفم ما تقدمني أحد)).
    وقال أيضا: (أشعاري في الخمرة لم يقل مثلها, وأشعاري في الغزل فوق أشعار الناس, وأجود شعري إن لم يزاحم غزلي, ما قلته في الطرد (الصيد).)

  • تعرف على الشاعر /  نسيب عريضة / ..صوت الحجارة السود في المهجر.. المولود سنة 1887م ..بمدينة ” حِمْص ” بسورية – من قصيدة له:عُدْ بي إلى حمص ولو حشْو الكفنْ ..واهتفْ: أتيتُ بعاثرٍ مردودِ.. واجعلْ ضريحي من حجارٍ سودِ.. – منى محمد حمود –

    تعرف على الشاعر / نسيب عريضة / ..صوت الحجارة السود في المهجر.. المولود سنة 1887م ..بمدينة ” حِمْص ” بسورية – من قصيدة له:عُدْ بي إلى حمص ولو حشْو الكفنْ ..واهتفْ: أتيتُ بعاثرٍ مردودِ.. واجعلْ ضريحي من حجارٍ سودِ.. – منى محمد حمود –

    نسيب عريضة ولد سنة 1887م ..بمدينة ” حِمْص ” بسورية

    ولد نسيب عريضة في شهر آب سنة 1887م في شمال مدينة ” حِمْص ” بسوريا ، لوالدين أرثوذكسيين هما أسعد عريضة وسليمة حداد .سافر نسيب إلى نيويورك عام 1905 وكان عمره لا يتجاوز سبع عشرة سنة في سنة 1912 أسس مطبعة وأصدر منها مجلة “الفنون واخيرا عمل كمحرر في القسم العربي في مكتب الاستعلامات الحربية الأمريكيةثم مات في 25 آذار 1946اشهر ماكتب
    يا جارَة العاصي اليك قد انتهى …….. امَلي وانتِ المُبتَغى والمُشتَهى
    قلبي يَرى فيك المَحاسِنَ كلَّها ……… وعلى هَواكِ يَدِينُ بالتَوحيدِ
    يا حِمصُ يا أُمَّ الحِجارِ السُودِ
    نادي حمص الثقافي الاجتماعي
    نسيب عريضة/ صوت الحجارة السود في المهجر..
    /منى محمد حمود/
    هو نسيب بن أسعد عريضة (1888 – 1946)، والدته سليمة حداد، وُلِدَ في حمص سنة 1888، ونشأ فيها وتلقّى علومه الأوليّة في المدرسة الأرثوذكسيّة, وبعدها انتقل إلى دار المعلمين الروسيّة في الناصرة حيث تمكّن من أصول اللغتين العربية والروسية تمكّناً أتاح له فيما بعد مطالعاته الواسعة في آداب اللغتين حتى أنّ أصحابه لقّبوه بدائرة المعارف. وفي الناصرة تعرّف إلى التلميذ ميخائيل نعيمة فتصادقا وتحابّا, وبعد نيله الشهادة من دار المعلّمين هاجر إلى نيويورك عام 1905. فالمطالعات شحذت مواهبه الغزيرة ودفعت به إلى حياة الحبر والقرطاس والقلم بعيداً عن المتاجر والمصانع التي كان قد لجأ إليها لتحصيل رزقه.
    وفي عام 1912 أسّس مطبعة “الأتلنتيك” وأصدر مجلة “الفنون” التي حملت لواء التجديد في الأدب العربي, تغذيها أقلامٌ فتيّة قويّة ويتعهّدها من حيث الإخراج ذوقٌ مسرفٌ في الأناقة والترتيب حيث لاقت المجلة إقبالاً كبيراً, لكنّ الحرب العالمية الأولى من جهة وضيق ذات اليد من جهة أخرى قضيا عليها قبل أن يكتمل العام الأول من عمرها، وكان موتها أكبر صدمة تلقّاها عريضة فما فارقته أوجاعها حتى فارق كل أوجاعه الأرضيّة. لكنه أعاد الكرّة فجددّ حياة “الفنون” بمساعدة بعض الأصدقاء عام 1916 ولكنّها توقّفت نهائياً عن الصدور ولمّا تكمل بعدُ العامين من عمرها الثاني.
    أسّس عريضة الرابطة القلميّة في نيويورك مع إخوانه أساطين الأدب العربي في المهجر: جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، ندرة حداد، عبد المسيح حداد، رشيد أيوب، إيليا أبي ماضي، أمين الريحاني، وليم كاتسفيلد، ولم يشذّ نسيب عن إخوانه أعضاء الرابطة القلميّة من حيث شعورهم بغربتين متلازمتين: غربتهم عن الوطن المادي وغربتهم عن الوطن الروحي . ولعلّ الغربة الثانية كانت الأقسى على قلبه . فلاعجب أن تسمع للأسى في شعره أنغاماً شجّية وأن تبصر فيه كل ألوان الحيرة والوحدة والوحشة، ومن أجمل قصائده الوطنيّة الحنين ( إلى فلسطين) و(ياحمص يا أم الحجار السود).
    وهذه مقاطع من قصيدتيه إلى فلسطين من وراء البحار ألقاها في حفلة الجامعة العربية في بروكلن سنة 1938 لمناسبة وعد بلفور:
    فلسطين من غربةٍ موثقةْ/ نُراعيك في الكُربةِ المُطبِقةْ
    فتعلو وتهبُطُ منّا الصّدورُ/ ونهفُو وأبصارُنا مُطرِقةْ
    ومن خلفِ هذا الخضمّ البعيدِ/ نُحييّكِ بالدَّمعةِ المُحرقةْ
    جهادُكِ أورى زِنادَ النفوسِ/ فطارت شرارتُها مُبرقةْ
    جهادٌ ملأتِ به الخافِقَينِ/ فضاقت به القوّةُ المُرهِقةْ
    وسَطّرتِ آياته في الخلودِ/ بأرواحِ أبنائكِ المُزهََقَةََ

    ومن قصيدة أم الحجار السّود:

    حمص العديّةُ, كلُّنا يهواكِ
    يا كعبةَ الأبطالِ, انّ ثراكِ
    غِمدٌ لسيفِ الله في مثواكِ
    ولَكم لنا من خشْعةٍ وسجودِ
    في هيكلِ النَّجوى ومن تمجيدِ
    يا دهرُ قد طالَ البُعادُ عن الوطنْ
    هلْ عودةٌ تُرجى وقد فاتَ الظَّعنْ
    عُدْ بي إلى حمص ولو حشْو الكفنْ
    واهتفْ: أتيتُ بعاثرٍ مردودِ
    واجعلْ ضريحي من حجارٍ سودِ

    وإذ انقطع رجاء نسيب عريضة بعودة معشوقته “الفنون” إلى الحياة, انصرف عنها إلى هموم الساعة وتدبير شؤون المعيشة, فتزوج بعد الحرب العالمية الأولى من نجيبة حداد شقيقة عبد المسيح حداد والشاعر ندرة حداد, فما رزقا أولاداً. كانت نفس نسيب قد سئمت العمل في المتاجر والمصانع, فآثر أن يعيش وإن على القلة ولكن برفقة القلم والحبر. فاشتغل حيناً في تحرير “السائح” و”مرآة الغرب” و”الهدى”، ثم في مكتب الأنباء الأميركي إبان الحرب الأخيرة. وكان حزنه على شقيقه سابا المتوفى في ربيع شبابه بُعَيْدَ الحرب العالمية الأولى, ثم مآسيه الروحيّة والماديّة الكثيرة التي عقبت احتجاب “الفنون” قد هدّت جسمه القوي فانتقل إلى رحمة ربه في مدينة بروكلين يوم الاثنين في 25 آذار 1946، قامت مديرية التربية بحمص تخليداً لذكراه بإطلاق اسمه على إحدى الثانوياتـ غير أن رفاته ظلت بعيدة عن.
    كان ديوان “الأرواح الحائرة” في يد المجلّد عندما لفظ صاحبه أنفاسه. وله ديوان آخر لم يُنشر وآثار نثريّة قيّمة منها قصّتاه البديعتان: “ديك الجن الحمصي” و”حديث الصماصمة” و”أسرار البلاط الروسي” وهي رواية ترجمها عن الروسية.
    حسْبك أن تقرأ قصيدة أو قصيدتين من نظمه لتشْعر أنّك في حضرة شاعر فذّ, رحب الخيال، فتراه يبتعد عن السبل المطروقة والقوالب المألوفة ويترفّع عن كل مبتذل في اللون واللحن والمعنى, فلا يتملّق ولا يُماري ولا يتصنعّ ولا يُبرق ولا يُرعد أو يرغي ويُزبد ليهوّل عليك بالضجيج والصخب, بل هو يبثّ شعوره بالحياة بثاً أشبه ما يكون برذاذ المطر يتساقط في سكينة الليل على بقاع عطشى فيؤنسها ولا يزعجها ويحييها ولا يجر فيها على عكس ما يفعل السيل العارم.
    من قصائده:

    (أمام الغروب)

    رُويدك ِ شمسَ الحياة/ ولا تسرعي في الغروبْ!
    فما نالَ قلبي ُمناه/ وما ذاقَ غيرَ الخطوبْ
    حَنانيّكَ داعي الرّحيلْ/ أنمضي كذا مُرغمينْ؟
    ولم نروِ بعدُ الغليلْ/ فمهلاً ودَعنا ِلحينْ!
    أتمضي الحياة سدى/ وما طال فيها المَقامْ
    ولمْ نجتزْ المُبتدا/ فسرعانَ يأتي الختامْ !

    (رباعيّات)

    شربتُ كأسي أمام نفسي/ وقلتُ : يانفسُ ما المَرامْ ؟
    حياةُ شكَّ وموتُ شكَّ/ فلْنغمُرَ الشكَّ بالمُدامْ
    آماُلنا شَعشَت فغابتْ/ كالآلِ أبقى لنا الاوامْ
    لابأس. ليس الحياةُ الاّ/ مرحلةٌ بدؤها ختامْ

    (سِيّان)

    سيان.. أن تُصغي/ للُنصح أو تُغضي
    يا نفسُ فالآتي/ مثلُ الذي يمضي
    فافعلْ كما تهوى/ يا قلبُ لاتحذَرْ
    إن كنتَ من تبرٍ/ ما ضرك المصَهرْ

    (يا نفْسُ)

    يانفْسُ, مالكِ والأنين؟/ تتألّمين وتؤلِمينْ!
    عذّبتِ قلبي بالحنين/ وكَتَمْتِهِ ماتقصُدينْ
    يا نفْسُ مالكِ في اضطراب/ كفريسةٍ بين الذئابْ ؟
    هلاّ رجَعتِ إلى الصواب/ وبدلتِ رَيْبك باليقينْ!

    (النهاية)

    رُبَّ ثارٍِ,
    رُبَّ عارٍ؛
    رُبَّ نارٍ؛
    حركتْ قلبَ الجبانْ
    كلُّها فينا ولكن لم تحرّك
    ساكناً الاّ الّلسانْ
    كفّنوه ‍؛
    وادفنوه ؛
    أسكنوهُ
    هُوَّةَ اللحد العميق
    واذهبوا لا تندبوه,
    فهو شعْبٌ
    ميّتٌ ليسَ يفيقْ

    (سِفر الدّهور )

    يا نديمي إنّ بعضَ النّاسِ/ إن جُستَ الأمورْ
    ذو ثراءٍ يحسبُ المالَ/ غنىً وهو غرورْ
    يَملِكُ المالَ ولكن/ هو للمالِ أجيرْ
    دعْكَ منه.. وأقلبِ/ الصفحةَ في سفر الدَّهورْ

    (على قبري)
    أقيموا على قبري من الصّخرِ دميةً/ بها رمز عيشي بعدَ موتي يُعرضُ
    يدان بلا جسمٍ تُمدّانِ في الفضا/ تُمدّانِ من صخرٍ على القبر يربِضُ
    فيُمناهُما مبسوطةٌ تشحذُ الجَدا/ لتُشبِع جوعَ النفسِ والجوعُ يرفضُ
    ويُسراهُما فيها فؤادٌ مضرّجٌ/تُقدّمه للناس , والناسُ تُعرضُ
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المصادر:
    – نسيب عريضة: مناهل الأدب العربي 1950
    – مجلة جادة الرشاد: حنا خباز 1923
    – تاريخ حمص الجزء 2 : منير الخوري عيسى أسعد 1984
    – أدبنا وأدباؤنا في المهاجر : جورج صيدح بيروت 1957
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    /منى محمد حمود/ نادي حمص الثقافي الاجتماعي/


  • ( كتاب : الخالدون المئة ) المائة الآوائل في العالم – The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History –  تأليف مايكل هارت – ترجمة أنيس منصور –

    ( كتاب : الخالدون المئة ) المائة الآوائل في العالم – The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History – تأليف مايكل هارت – ترجمة أنيس منصور –

    الخالدون المئة (كتاب)

    من ويكيبيديا


    الخالدون المئة

    العنوان الأصلي The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History
    المؤلف مايكل هارت
    اللغة إنجليزية
    الناشر Citadel; Revised edition
    ردمك 080551256X
    تاريخ الإصدار 1978
    ويكي مصدر ابحث
    ترجمة
    ترجمة أنيس منصور (النسخة الأولى)
    التقديم
    عدد الصفحات 556
    القياس 10 × 6.8 × 1.8 بوصة (178x38x254 مم)
    الوزن 1134 غ

    الخالدون المئة : الاسم الأصلي للكتاب : المئة: ترتيب أكثر الشخصيات تأثيراً في التاريخ، (بالإنجليزية: The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History) كتاب من تأليف مايكل هارت وهو عبارة عن قائمة احتوت علي أسماء مئة شخص رتبهم الكاتب حسب اعتقاده بمدى تأثيرهم في التاريخ. اتبع أسساً محددة في ترتيب الشخصيات ووضع شروط لأختياره منها: أن تكون الشخصية حقيقية عاشت فعلاً، وأن تكون الشخصية غير مجهولة، فهناك مجهولين عباقرة مثل أول من اخترع الكتابة لكنه مجهول، وأن يكون الشخص عميق الأثر وأن يكون له تأثير عالمي وليس إقليمي فقط، بالإضافة إلى أنه استبعد كل من كان قيد الحياة.

    قام أنيس منصور بترجمة النسخة الأولى من هذا الكتاب التي نشرت عام 1978 ولكنها كانت ترجمة غير أمينة للنص، فالعنوان باللغة الإنجليزية لا يعني بتاتا “الخالدون مائة وأعظمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم” بل الترجمة الدقيقة تكون كالتالي: “المئة: ترتيب أكثر الشخصيات تأثيرا في التاريخ”، وقد قال مايكل هارت في النسخة الإنجليزية: “علي أن أؤكد أن هذه لائحة لأكثر الناس تأثيراً في التاريخ وليست لائحة للعظماء. مثلاً يوجد مكان في لائحتي لرجل مؤثر بشكل كبير، شرير، و بدون قلب مثل ستالين، ولا يوجد مكان للقديسة الأم كابريني.”[1]

    في مقدمة الكتاب يتناول الكاتب نقاشاً دار بين الفيلسوف الفرنسي فولتير ومجموعة من المفكرين واتفقوا على أن أعظم الشخصيات في التاريخ هو إسحاق نيوتن، ووضع فولتير معياره لتحديد الشخصيات العظيمة حيث قال: “إن الذي يتحكم في عقولنا من خلال قوة الحق لا الذي يستعبدها من خلال العنف هو من ندين له بتعظيمنا”[1] أما عن سبب وضعه للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أول القائمة فقد قال عنه مايكل هارت: “المثال الملفت للنظر هو ترتيبي لمحمد أعلى من المسيح، ذلك لاعتقادي أن محمداً كان له تأثير شخصي في تشكيل الديانة الإسلامية أكثر من التأثير الذين كان للمسيح في تشكيل الديانة المسيحية. لكن هذا لا يعني أنني أعتقد أن محمداً، أعظم من المسيح. [2]

     

    قائمة الشخصيات في الكتاب بحسب رأي الكاتب

    الترتيب الاسم فترة حياته الصورة تأثيره
    1 النبي محمد 570 – 632 م رسول الديانة الإسلامية ومؤسسها.
    2 إسحاق نيوتن 1642 – 1727 م عالم فيزيائي ورياضياتي وواضع قوانين الحركة
    3 يسوع 6 ق.م – 30 م هو الشخصية المحورية في المسيحية ومؤسسها ويعترف به المسلمون نبياً.
    4 بوذا 563 ق.م – 483 ق.م

    مؤسس الديانة البوذية
    5 كونفوشيوس 551 – 479 ق.م

    مؤسس الكونفوشيوسية
    6 بولس 4 – 64 م أكبر المبشرين بالمسيحية
    7 تسي آي لون 50 ق.م – 121 ق.م مخترع الورق
    8 يوهان جوتنبرج 1400 – 1468 م مخترع الطباعة
    9 كريستوفر كولومبوس 1451 – 1506 م مكتشف أمريكا
    10 ألبرت أينشتاين 1879 – 1955 م واضع النظرية النسبية
    11 تشي جيفارا 14 يونيو 1928 – 9 أكتوبر 1967 م

    أنه طبيب وكاتب وزعيم وقائد عسكري ورئيس دولة عالمي وشخصية رئيسية في الثورة الكوبية.
    أصبحت صورته المنمقة منذ وفاته رمزاً في كل مكان وشارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية.

    12 لويس باستور 1822 – 1895 م

    مكتشف الجراثيم والبسترة
    13 جاليليو جاليلي 1564 – 1642 م

    فلكي أكد دوران الأرض حول الشمس ممهدا الطريق لأعمال نيوتن
    14 أرسطو 384 – 322 ق.م

    فيلسوف وعالم أسس علم المنطق
    15 لينين 1870 – 1924

    المسئول الأول عن قيام الشيوعية في روسيا وتلميذ كارل ماركس
    16 موسى 1392 – 1272 ق.م

    رسول الديانة اليهودية, وهو نبي ويعترف بنبوته المسلمون. له معجزات أيدتها التوراة, والإنجيل والقرأن
    17 داروين (1809-1882م)

    العالم الإنجليزى صاحب نظرية انتخاب طبيعي. ومن أهم كتبه أصل الأنواع وفيه أوحى بفكرة أن الإنسان أصله قرد
    18 شي هوانج تي (259ق.م-210ق.م)

    إمبراطور صينى قام بإصلاحات هائلة في الصين وحدتها حتى اليوم. قام بتوحيد الصين والموازين والمقاييس وأحجام العربات وشكل الحروف. ولكنه ارتكب حماقة كبرى عندما أحرق كل الكتب في عصره (عدا بعض الكتب ى الزراعة والصناعة) ليقضى بذلك على أعمال كونفوشيوس. وفى عهده تم بناء سور الصين العظيم
    19 أغسطس قيصر (63ق.م-14م)

    مؤسس الإمبراطورية الرومانية. هو ابن أخ يوليوس قيصر، وقد انهى الحروب الأهلية وأعاد النظام للجمهورية الرومانية.
    20. ماو تسي تونج (1893-1976م)

    زعيم الحزب الشيوعي الصيني. كان ماركسي متعصب. نقل الصين من الرأسمالية إلى الاشتراكية
    21. جنكيز خان (1162-1227م)

    القائد المغولى الذي وحد بين القبائل المغولية وقادهم لحروب خارج بلاده استولى على شمال الصين وبلاد فارس ثم توفى وأكمل من بعده ابنه أوقطاي خان
    22. أقليدس (300ق.م)

    عالم الرياضيات الذي ألف كتاب مبادئ الهندسة.
    23. مارتن لوثر (1483-1546)

    الرجل الذي تحدى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية. رفض فكرة صكوك الغفران. من آثار اتجاه لوثر على الكنسية نشوب حرب دينبة في أوروبا وكانت دموية صارخة بين الكاثوليك والبروتستانت
    24. نيكولاس كوبرنيكس (1473-1543)

    عالم الفلك البولندى. أثبت أن الأرض تدور حول الشمس
    25. جيمس وات (1736-1819م)

    مخترع الآلة البخارية ورائد الثورة الصناعية
    26. قسطنطين الأكبر (280-337م)

    أول إمبراطور رومانى مسيحي، وبسببه انتشرت المسيحية. أعدا بناء وتوسيع مدينة بيزنطة القديمة وأصبحت تعرف بالقسطنطينية.
    27. جورج واشنطن (1732-1799)

    أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية. أهم إنجازاته كانت عندما قام بقيادة جيوش الاستقلال
    28. مايكل فارادى (1791-1867)

    مخترع أول موتور كهربى. اكتشف الكثير من مبادئ الكهرباء المغناطيسية. رفض وسام الفروسية ورفض منصب رئيس الجمعية الملكية البريطانية
    29. جيمس كلارك ماكسويل (1831-1879)

    (عالم الفيزياء البريطانى الذي اكتشف المعادلات الأربعة المعروفة بين الكهرباء والمغناطيسية. له مساهمات أخرى في البصريات وعلم الفلك والديناميكا الحرارية ونظرية حركة الطائرات.
    30. الأخوان رايت (أورفيل1871-1948)
    (ويلبور1867-1912)

    مخترعى الطائرة
    31. لافوازييه (1743-1794)

    من أهم العلماء الذين ساهموا في تطوير الكيمياء. أكد أن الاحتراق معناه اتحاد الأكسجين بالمادة المشتعلة، وأن الماء مركب وليس عنصر. ألف كتاب مبادئ الكيمياء
    32. فرويد (1856-1939)

    مؤسس علم التحليل النفسي. وضع نظريته لبناء الشخصية الإنسانية وأكد على أهمية اللاشعور أو العقل الباطن. وهو صاحب نظرية الكبت الجنسى.
    33. الإسكندر الأكبر (356ق.م-323ق.م)

    الإسكندر المقدونى هو أشهر الغزاة في العصور القديمة. تغلب في كل معاركه ضد الفرس. استولى على مصر وإيران وأفغانستان وخاض عدة معارك في غرب الهند. كان يخطط لغزو شبه الجزيرة العربية وشمال فارس وروما والهند وقرطاجة، ولكنه توفى بالحمى في الثالثة والثلاثين من عمره.
    34. نابليون بونابرت (1769-1821م)

    امبراطور فرنسا الذي اصلح فيها النظام المالى والقضائى وانشأ بنك فرنسا وجامعة فرنسا، قاد معارك ضد إنجلترا وإسبانيا وغزا مصر وانهزم امام روسيا
    35. أدولف هتلر (1889-1945م)

    -يقول مايكل هارت أنه اضطر آسفا لوضع هتلر في القائمة رغم قرفه الشديد فهو لايرغب بتكريم رجل تسبب في قتل 35 مليون من البشر ولكن قائمة الخالدين تتحدث عن الأكثر أثرا- وهتلر هو الزعيم الألمانى المتسبب في الحرب العالمية الثانية. نظرته العنصرية جعلته يعدم عددا من الروس والغجر واليهود وغيرهم. اعتمد على قدرته الخطابية في تحريك الناس
    36. وليم شكسبير (1564-1616م)

    الشاعر المسرحى العظيم صاحب الروائع (يوليوس قيصر، الملك لير، هاملت، ماكبث…)
    37. آدم سميث (1723-1790م)

    أستاذ في الفلسفة قام بتطوير النظريات الاقتصادية وصاحب كتاب (البحث عن طبيعة وأسباب ثروة الأمم)
    38. آديسون (1847-1931م)

    مخترع المصباح الكهربى والفونوجراف والآلة الكاتبة والتلجراف والبطاريات الجافة والميكروفونات. سجل باسمه ألف اختراع
    39. ليفنهيك (1632-1723م)

    مكتشف الميكروب وتركيب الحيوانت المنوية، وأول من وصف كريات الدم الحمراء.
    40. أفلاطون (427-370ق.م)

    الفيلسوف الاغريقى صاحب كتاب (الجمهورية)
    41. ماركوني (1874-1937م)

    مخترع الراديو
    42. بتهوفن (1770-1827م)

    أعظم موسيقار في كل العصور، أصيب بالصمم التام في أواخر الاربعين من عمره.
    43. فرنر هيزنبرج (1901-1976م)

    حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء لإكتشافه ميكانيكا الكم
    44. جراهام بل (1847-1922م)

    مخترع التليفون
    45. ألكسندر فلمنج (1881-1955م)

    مكتشف البنسلين الذي أنقذ ملايين الأرواح وساهم في علاج الكثير من الأمراض
    46. سيمون بوليفار (1783-183-م)

    محرر أمريكا اللاتينية من الاحتلال الإسباني
    47. كرومويل (1599-1658م)

    قائد عسكري انتصر على الجيوش الملكية الإنجليزية في الحرب الأهلية وساعد على ارساء الديمقراطية البرلمانية في إنجلترا
    48. جون لوك (1632-1704م)

    فيلسوف انجليزى أرسى مبادئ الديمقراطية الدستورية
    49. مايكل أنجلو (1475-1564)

    رسام ونحات ومهندس معمارى برزت أعماله في عصر النهضة
    50. البابا أوربان الثاني (1042-1099)

    هو البابا الذي دعا العالم المسيحي إلي حرب مقدسة لاستعادة الأراضي المقدسة واستهل بذلك الحروب الصليبية
    51. عمر بن الخطاب (586-644م)

    ثاني الخلفاء الراشدين، في عهده فتحت سوريا وفلسطين ومصر وفارس فقد ساهم عمر في انتشار الإسلام
    52. أشوكا (300ق.م-232ق.م)

    ملك الهند الذي انزعج من الحروب العسكرية فاعتنق البوذية وساعد علي انتشارها
    53. القديس أوغسطين (354م-430م)

    أهم رجال اللاهوت في زمانه. صاحب كتابي (مدينة الله) و(الاعترافات)
    54. ماكس بلانك (1835-1947م)

    العالم الفيزيائي صاحب نظرية الكم
    55. جون كالفن (1509-1564م)

    رجل اللاهوت الذي ساعد علي انتشار البروتستانية. كان يشجع الناس علي مناقشة رجال الدين وطلب العلم، ويحرق الملحدين والمشتغلين بالسحر
    56. وليم مورتون (1819-1868م)

    العالم المسئول عن ادخال التخدير في العمليات الجراحية.
    57. وليم هارفي (1578-1657م)

    الطبيب الإنجليزي مكتشف الدورة الدموية ووظفيفة القلب.
    58. أنتوني هنري بيكريل (1852-1908م)

    مكتشف الإشعاع.
    59. مندل (1822-1884م)

    الراهب النمساوي مكتشف قوانن الوراثة.
    60. جوزيف ليستر (1827-1912م)

    الجراح البريطاني الذي اخترع التعقيم في عمليات الجراحة.
    61. نيكولاس أوتو (1832-1891م)

    العالم الألماني مخترع آلة الاحتراق الداخلي، وهو الاختراع الذي نشأت عليه صناعة السيارات والطائرات والموتوسيكلات.
    62. لويس داجير (1787-1851)

    واحد من الذين طوروا التصوير الفوتوجرافي.
    63. ستالين (1879-1953م)

    دكتاتور الاتحاد السوفيتي. ساهم في انتشار الشيوعية الدولية. وفي روسيا اتخذ سياسة التصنيع الشامل كان نتاجها ان أصبحت روسيا دولي عظمي.
    64. ديكارت (1596 – 1650)

    فيلسوف رياضي وعالم فرنسي
    65. يوليوس قيصر (100ق.م-44ق.م)

    قيصر روما مطلق السلطة صاحب الانتصارت العسكرية علي إسبانيا وقبائل الجال
    66. فرانسيسكو بيسارو (1475-1541م)

    القائد الأسباني الأمي الذي غزا امبراطورية الانكاس في بيرو، كان من أكثر الغزاه الأسبان عنف ودموية.
    67. هرنان كورتيز (1485-1547م)

    فاتح المكسيك.
    68. الملكة إيزابيلا الأولى (1451-1504م)

    ملكة قشتالة التي حكمت إسبانيا وأمريكا اللاتينية وساعدت كولمبوس لاكتشاف أمريكا. أنشيء في عهدها محاكم التفتيش للقضاء علي اليهود والمسلمين.
    69. وليام الفاتح (1027-1087م)

    صاحب الغزو النورماندي لإنجلترا، عبر المانش ببضعة آلاف من الجنود ليكون حاكما لإنجلترا
    70. توماس جيفرسون (1743-1826م)

    ثالث رئيس للولايات المتحدة وصاحب إعلان الاستقلال. وصفقة شراء لويزيانا التي زادت من اتساع مساحة أمريكا بضم 13 ولاية
    71. جان جاك روسو (1712-1778م)

    الفيلسوف الفرنسي صاحب العقد الاجتماعي وأميل. ساعدت أفكاره علي قيام الثورة الفرنسية
    72. إدوارد جينر (1749-1823م)

    الطبيب الإنجليزي الذي طور أساليب التلقيح كإجراء وقائي ضد الجديري
    73. رونتجن (1845-1923م)

    أستاذ الفيزياء والفلسفة الذي اكتشف الأشعة السينية
    74. يوهان سباستيان باخ (1685-1750م)

    الموسيقار الألماني يوهان سباستيان باخ، لم يكن ذائعا الشهرة في حياته ولكن النقاد بعد خمسين عام اعتبروه من أعظم الموسيقيين
    75. لاوتسو (القرن الرابع قبل الميلاد) صاحب الديانة التاوية وله كتاب لاوتسو وهو أشهر الكتب الصينية التي تم ترجمتها لكل اللغات. وهي ديانة تقول بأن الإنسان لا يجب أن يقاوم الطبيعة ولكن أن يتوافق معها.
    76. إنريكو فيرمي (1901-1954)

    هو مصمم المفاعل الذري
    77. توماس مالتوس (1766-1834م)

    صاحب البحث القصير (بحث في تزايد السكان وأثره في مستقبل نمو المجتمع) وبه تأثر علماء الاقتصاد والمؤمنين بتخطيط الأسرة وتنظيم الحمل مما أدي لظهور حبوب منع الحمل
    78. فرانسيس بيكون (1561-1626م)

    فرانسيس بيكون أول فيلسوف يبشر بالعلم والتكنولوجيا. من أهم كتبه (فلسفة العلم) و(المقالات)
    79. فولتير (1694-1778)

    شاعر وروائي وفيلسوف، من رواد التنوير في فرنسا
    80. جون كيندي (1917-1963م)

    رئيس الولايات المتحدة، من أهم انجازاته أن في عهده كانت رحلات أبولو للفضاء الخارجي
    81. بنكوس (1903-1967م) العالم البيولوجي الأمريكي الذي طور حبوب منع الحمل وبسبب ذلك حدثت تغييرات ثورية في العلاقات بين الجنسية.
    82. سوي ون تي (541-604م)

    الأمبراطور الذي وحد الصين كلها.
    83. ماني (216-276م)

    مؤسس الديانة مانوية التي انتشرت في الشرق الأوسط وغربا حتي المحيط الأطلسي لأكثر من ألف سنة.
    84. فاسكو دا جاما (1460-1524م)

    الرحالة البرتغالي الذي اكتشف الطريق المباشر من أوروبا إلي الهند بالابحار حول أفريقيا (رأس الرجاء الصالح)
    85. شارلمان (724-814م)

    شارل الأعظم الأمبراطور الفرنسي مؤسس الإمبراطورية الرومانية المقدسة. أهم الحكام في تاريخ أوروبا.
    86. قورش العظيم (590ق.م-529ق.م)

    مؤسس الإمبراطورية الفارسية.
    87. ليونهارد أويلر (1707-1783)

    الرياضي ولفيزيائي السويسري الذي اكتشف القوانين العامة للميكانيكا وقوانين حركة الشمس والأرض والقمر.
    88. ماكيافيللي (1469-1527)

    الفيلسوف السياسي الإيطالي صاحب كتاب الأمير والكتاب مجموعة من النصائح للحاكم وهو يؤمن أن السياسي لا أخلاق له ولا دين وعليه أن يتسلح بالخداع والكذب للوصول لأهدافه
    89. زرادشت (628ق.م-551ق.م)

    الإيراني مؤسس الديانة الزرداشتية والتي عاشت 25 قرن ولها أتباع حتي اليوم وصاحب كتاب أجاثاسي
    90. مينا (حوالي 3100 ق.م)

    أول ملوك مصر وأول من وحد مصر
    91. بطرس الأكبر (1672 – 1725)

    يعتبر أعظم القياصرة الروس، وكانت سياسة “التغريب” هي أعظم الخطط الطموح التي اتخذها حاكم لروسيا في كل العصور.
    92. منشيوس (317 ق.م – 289 ق.م) أهم الفلاسفة الصينيين الذين جائوا بعد كونفوشيوس
    93. دالتون (1766 – 1844)

    العالم البريطاني الذي أدخل الذرة كأحد الفروض العلمية في الدراسات العلمية ومنذ ذلك الحين أصبحت الذرة مدخلا ومفتاحا للتقدم الهائل في علم الكيمياء
    94. هوميروس (800 ق.م -…)

    أديب له تأثير كبير علي الأدب العالمي ويظن أنه مؤلف ملحمتي الإلياذه والأوديسة
    95. اليزابيث الأولى (1533 – 1603)

    أعظم من جلس علي عرش إنجلترا
    96. جستنيان (483 – 565)

    الإمبراطور الذي صاغ القانون الروماني والذي أصبح أساسا من أسس التشريع في الدول الأوروبية
    97. يوهانس كبلر (1571 – 1630)

    ألماني مكتشف قوانين حركة الكواكب
    98. بابلو بيكاسو (1881 – 1973)

    أحد أعلام الفن التشكيلي
    99. ماهافيرا (599 ق.م – 527 ق.م)

    ماهافيرا ومعناها البطل العظيم هو اللقب الذي يطلقه جماعة الجينس علي الرجل قام بتطوير ديانتهم
    100. نيلس بور (1885 – 1962)

    صاحب نظرية بناء الذرة

  • الشاعر المبدع / وصفـــي كامل قرنفـــلي  / ( 1911 ـ 1972 ) من شعراء مدينة حمص  في سورية – المهندس جورج فارس رباحية ..

    الشاعر المبدع / وصفـــي كامل قرنفـــلي / ( 1911 ـ 1972 ) من شعراء مدينة حمص في سورية – المهندس جورج فارس رباحية ..

    شعراء من حمص

    وصفـــي قرنفـــلي

    1911 ـ 1972

    المهندس جورج فارس رباحية

    وُلِدَ وصفي بن كامل قرنفلي في مدينة حمص عام 1911 وتلقّى دراسته الابتدائية في المدارس الأرثوذكسية بحمص ولم يتمكّن من متابعة دراسته ، وأنهاها عند الصف الحادي عشر والتحق بالعمل في دائرة المساحة بحمص عام 1929 . لم ينقطع عن المطالعة فانكبَّ عليها بحُبٍّ وشغف ، وتلقّى بعض الدروس باللغة العربية على يد أستاذه يوسف شـــاهين
    ( 1853 ـ 1944 ) الذي كان مديراً للمدارس الأرثوذكسية بحمص كما تلقّى بعض الدروس على يد الأستاذ جرجس كنعان . بدأ ينظم الشعر بقصائد وطنية وغزلية وهو في السادسة عشر من عمره .
    سافر فترة إلى مصر واطّلع على الحركة الأدبية فيها ونشر بعض إنتاجه في الصحف والمجلات التي تصدر في القاهرة . عاد إلى حمص وتوطّدت علاقته مع الأديب نصوح فاخوري ( 1924 ـ 2002 ) والأديب عبد السلام عيون السود ( 1922 ـ 1954 ) وفي عام 1954 أصدر كُرَّاساً مع صديقه نصوح فاخوري بعنوان ( موعد وعهد ) .
    لم يدخل وصفي القفص الزوجي طيلة حياته ، بدأ المرض يتغلغل في جسمه منذ عام 1957 وأهمل نفسه في العِلاج فاستفحل المرض واستحال الطب شفاءه ، فأصيب بالشلل بنهاية عام 1967 وبقي طريح الفراش حتى وافته المنية صباح يوم الثلاثاء في 12/كانون الأول / 1972 . وانطلقت الجنازة من بيته إلى كنيسة القديس إليان يوم الأربعاء الساعة 11بتاريخ 13/12/1972 ورثاه على القبر :
    الأستاذ عبد الرحيم الحمصي فقال :

    أفنيتَ عمركَ في النضال مُجالِداً وعَبَرْتَ ريعان الشباب مُجاهدا
    وعملتَ للوطن المُحَبّب عـندما كان الظلام على المـربع سائدا
    مهلاً رفيق العمر شِعرك لم يزل للواهنين مفاخــراً . وقلائـدا
    قم تشهد الأحبابَ حولكَ خُشّـعاً ينسـاب دمهمُ عليـك روافـدا

    وقال محي الدين الدرويش :

    شاعر الحُب والجــمال توارى ولقد كان ملء عين الزمـان
    بورِكَ الشِعر قد تسامى بــناء يبهر الناظـرين بالعنـفوان
    لاتقولوا : قد غاب بانيه ولكـن هو في القلب حاضر واللّسان
    إيه وصفي والعمر سرّ عجيب هات شِعراً مطيّـباً بالمثـاني
    قم كعهدي طلق المحيا ضحوكاً ناضر الوجه ألمعي الجنــان
    قم تأمّـل تجد ليـوثاً حيـارى وظباء مقروحـة الأجــفان
    هو شاعر تقدّمي رومانسي النزعة صاحب مدرسة التجديد في الشِعر العربي المُعاصر

    وظّفَ قصائده في خدمة قضايا الوطن والإنسان ومحاربة الاستعمار والدفاع عن الفقراء والكادحين ، لقّبوه بشاعر حمص . لكنّه كان يكره الألقاب فصاح بهم :

    أنا لستُ شاعر حمص ، في ما يدّعي قومٌ ، ولســتُ بشاعرِ الناسِ
    أنا شاعــري ، أنا عالمي أنا أمّتي وهناك شِعري في ضمير الكاس
    وعلى ظـلال الهدب أيقظ في دمي خدراً ، ولف مفاصـلي بنعاس

    قال عنه صديقه الأديب ممدوح سكاف في مجلة الثقافة الأسبوعية عام 1969 :
    ( إن وصفي يملك موهبة ممتازة في التعبير عن خلجات النفس الإنسانية والعواطف المتلهّفة والأحاسيس الطاغية ، فالكلمة عنده شحنة من الشعور المتدفّق والصدى الرمزي المسموع في اللفظة والصورة . والصورة في شعره وليدة الكلمة وضلع من حروفها ، فهي أحياناً مُثقلة بالضباب ، مضمّخة بالغموض وأحياناً أخرى صافية كالصباح الجميل ) .
    كما كتبت الأديبة الدكتورة نجاح العطّار دراسة قيّمة عنه في مجلة المعرفة العدد 129 لشهر تشرين الثاني عام 1972 .
    ونشرت جريدة ( الرأي ) الأردنية يوم الثلاثاء في 9/كانون الثاني 1973 في عددها رقم 525 مقالاً للأستاذ عيسى الناعوري بعنوان ( وردة من بعيد على قبر الشاعر الراحل وصفي قرنفلي ) شارحاً بإسهاب عن موهبة الشاعر الراحل وأسلوبه في كتابة الشِعر مستشهداً بمقاطع من قصائده ومداخلاته عنها .
    وأقام له اتحاد الكتّاب العرب بحمص حفلاً تأبينياً يوم الأحد بتاريخ 25/شباط /1973 في المركز الثقافي بحمص شارك فيه عدد كبيرمن الأدباء منهم :
    نزار قباني ، مراد السباعي ، عبد المعين ملوحي ، حامد حسن ، الياس خليل زكريا ، عبد الرحيم الحصني ، أنطون مقدسي ، محمد الحريري ، خليل هنداوي ، مدحت عكاش ، عبد القادر عيّاش ، محي الدين الدرويش ، عفيف قرنفلي .
    نبين أدناه مقتطفات مما قاله بعض الشعراء والأدباء في حفل التأبين :
    قال نزار قباني :
    ( أيها الشاعر الصديق : لم أقطع مئات الأميال لأبكيك فلا أنا أُجيد حرفة البكاء ولا أنت تقبل مذلّة الدموع … ولكنني أتيت لأهنِّئك لأن جهازك العصبي قد توقّف عن الفعل والانفعال . وأعصابك لم تعد كأعواد الكبريت ، قابلة للاشتعال في كل لحظة . من حسن حظّك إنك أخذت إجازة من حواسك الخمس .. أما أنا فما زلت يا صديقي مُحاَصراً بحواسي الخمس … وما زلت مضطرّاً مع الأسف أن أفتح شراييني وأكتب .. يا صديقي وصفي : لقد اتّحد وجعك بوجعي ، وتداخل موتك بموتي ، حتى لم أعد أدري مَن يرثي مَن …… ) .
    وقال عبد الرحيم الحصني :

    ( سرابك ) العذب هام الظامئون به فيمّموه . ولما مسّهم ســكروا
    وأنت فـوق ذرى الآلام مؤتــلق ومشعل النصر في يُمناكَ يستعر
    في ذمة الخلد والتاريخ ما عـبرت بطيب أنسامك الأعوام والعصر

    *************
    مــــؤلفــاته :
    ـ ” موعد وعهد ” : بالاشتراك مع نصوح فاخوري عام 1954.
    حيث ضمّنه ثلاث قصائد :
    1 ـ لنا النصر : بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل .
    2 ـ موعد وعهد : تحية لمؤتمر بخارست عام 1953 .
    3 ـ مع الســـلم
    ـ ديوان وراء السّـراب: ينقسم إلى قسمين :
    1 ـ وراء السراب : يحتوي على 72 قصيدة .
    2 ـ أوراق مُبعْثرة : يحتوي على 15 قصيدة .
    وتقديراً لدوره الريادي في حركة الشِعر العربي المعاصر :
    ـ منحته الحكومة السورية يوم الثلاثاء بتاريخ 5/ آب / 1969وسم الاستحقاق السوري
    تقديراً لدوره الريادي في حركة الشِعــر المعاصر ومنــاداته بالعدالة الإنســانية
    والاجتماعية والحرية للشعوب المقهورة .
    ـ أصدرت وزارة الثقافة ديوانه ( وراء السّراب ) في نفس العام الذي مُنِحَ فيه الوِسام .
    ـ أطلقت مديرية التربية بحمص اسمه على إحدى مدارسها : ( ثانوية الشاعر وصفي
    قرنفلي ) في حي باب تدمر ـ شارع عمر المختار .
    مقتطفـــات من أعمــاله :

    1 ـ من قصيدة ( موعد وعهد ):

    بـلادنــا ، مُتّكــأ أخضـر غنّــى ، على أقدامـه ، جدولُ
    صحراؤنـا شعر ، وأنجــادنا خمر ، وخصب سهلنا ، مخمـلُ
    ************
    فتياننا الأحرار ، قد أقسمــوا ، ألاّ يسيروا ، في لـواء الظّـلامْ
    عبْر الحدود البُلْه ، عبر الدُّجى ، بينـــكم الشّـام . ونحن الشآمْ

    ************
    2 ـ قصيدة قلب ضــائع :

    يا قلب ويحـكَ ضيّعوك وما برحــت لهم وفِيّــا
    أمسيتَ يا مسكين لا ميّتاً فيسلو في التراب ولستَ حيّا
    قد كان أمس ومات أمس فخــلِّ أمس وعش خليّـا

    3 ـ من قصيدة : فلان …. وتاريخنا …. والغُزاة :

    نحن العروبة ، في أنقى شمــائلها يا من على يدكــم إنسانها صـُلِبا

    والمجد ، نحن العوالي من شوامخه ، والمجد ، إذ ينتخي ، لم يَعْـدنا نسبا

    ليس الأذِلاّء في التاريخ ، من عرب، ـ وأنت منهم ـ ولا مَن يعبد الذهبا
    هذي البلاد لنا ، ليســت لكم أبدا ، ونحن تاريخ هذا الشرق إن كُتبــا
    الحب والسّلم ركــنٌ في حضارتنا ، وكنتم الحقد ، في التاريخ ، والرُعُبا

    4 ـ قصيدة رائحة الصّــوت :

    غليظ ثقيل الظِلِّ ما ضجّ صوته بأذني إلاّ هزّ بي كل جارحه
    وأقســم لم يٌخطىء إلي وإنما تلمّست نفساً بين شدقيه كالحه
    كذلك للأصوات طعم نُحسّــه ولون وراء العين حيّ ورائحه

    5 ـ على ضريحي : نظمَ هذه الأبيات كي تُكتَب على ضريحه :

    لقد غــدوت ترابا ، لايحــــرّّكني بيت من الشـعر أو زهر على غُصنِ
    حسبي ـ ولا حسب خلف القبرـ متّكئي في حضـن أمي وإني في ثرى وطني
    وإنني كنت ـ والأحــرار تعرفني ـ حُرّاً ، أضأت دروب الشِعر في زمني

    ***************

    1/6/2008 المهندس جورج فارس رباحية

    المــراجع والمصــادر :
    ـ ديوان وراء السّراب : وصفي قرنفلي ، وزارة الثقافة 1969
    ـ الحركة الشعرية المعاصرة في حمص : محمد غازي التدمري 1981
    ـ من أعلام حمص ج1 : محمد غازي التدمري 1999
    ـ شعراء حمص ج1 : أحمد الدرويش 1963
    ـ أعلام الأدب والفن ج2 : احمد الجندي 1958
    ـ تاريخ حمص ج2 : منير الخوري عيسى أسعد 1984
    ـ أرشيف جريدة حمص
    ـ مواقع على الإنترنت

  • وداعاً صديقنا فؤاد شاكر شيخ المصورين الفوتوغرافيين.. برحيل كاميرتك إنطفأت عينٌ من عيون بغداد…-Moayad Al-Haidari

    وداعاً صديقنا فؤاد شاكر شيخ المصورين الفوتوغرافيين.. برحيل كاميرتك إنطفأت عينٌ من عيون بغداد…-Moayad Al-Haidari

    قام ‏‎Faisel Laibi Sahi‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏‎Moayad Al-Haidari‎‏.

    برحيل كاميرته إنطفأت عينٌ من عيون بغداد... وداعاً صديقنا فؤاد شاكر! 
 صورته- بكاميرتي- في فضاء القشلة، حيث إلتقينا آخر مرة ببغداد في كانون الاول ديسمبر الماضي.

رحيل الفنان العراقي الكبير شيخ المصورين الفوتوغرافيين فؤاد شاكر أفضل من وثق معالم بغداد طيلة سنوات طويلة ، اذ وافته المنية صباح يوم السبت الاول من اذار/ مارس، وهو يمارس هوايته المفضلة بالتجوال في ازقة المدينة التي عشقها وبقي وفياً لترابها برغم مااصابها من اخطار وظروف امنية صعبة.

الاوساط الفنية والادبية في بغداد فجعت اليوم برحيل شاكر عن عمر ناهز 65 عاماً بشكل مفاجئ اثناء سيره في منطقة الباب الشرقي اثر نوبة قلبية مفاجئة لم تمهله وقتا لتوديع اهله واصحابه ومحبيه. 

ولد الفنان فؤاد شاكر عام 1949، في بغداد وبدأ عشقه للتصوير وهو في سن الثالثة عشرة وتمكن من وضع بصمة خاصة له على فن الفوتوغراف،وقد اشتهر بعشقه للابيض والاسود والضوء والظل وطالما كانت صوره لوحات فنية غاية في الروعة،وهي تنقل تفاصيل الحياة البغدادية بأزقتها وأحيائها الفقيرة ووجوه ناسها في مختلف الامكنة، واول صورة التقطها في بداية حياته الفنية قبل اربعين عاما كانت صورة معبرة لبساتين النخيل في منطقة المشخاب بمحافظة النجف، فيما اخر صورة له بالتأكيد عن بغداد التي يعشقها ويتجول في شوارعها ليصطاد لقطات منها خاصة انه على الدوام يحمل كاميرته بين يديه او يعلقها على كتفه يلاحق وجوه الناس وتعابيرها ويحاول أن يسجل لحظات فرحهم وحزنهم وحيرتهم ويحاول نقل همومهم بتلقائية.
خلال رحلته مع فن الفوتوغراف، فيما اقام اكثر من 20 معرضا فوتوغرافيا اولها كان في عام 1967 واخرها في شهر شباط الماضي في سياق الاحتفاء بمنجزه بعد أن تم تكريمه مؤخرا في مهرجان الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وضم المعرض 39 صورة فوتوغرافية تحاكي الحياة اليومية للعراقيين داخل الأزقة والأحياء الفقيرة، وكانت صوره حاضرة في العديد من المعارض المشتركة التي اقيمت في العراق وامريكا وفرنسا والاردن واليابان بالاضافة الى العديد من المعارض العربية والدولية مع مصورين اخرين، وفاز بجوائز عالمية وعربية الى جانب الشهادات التقديرية لكنه يرى ان جائزته الاهم هي قبول الجمهور واعجابهم بصوره كفنان فوتوغرافي مهم.

غادر العراق اواخر التسعينيات الى اميركا لكنه لم يستطع التأقلم فعاد بعد عام 2003 الى بغداد ليحتضنها، و في امريكا استطاع فؤاد ان يقيم معرضا لصوره المعبرة في ولاية اوهايو وقد اشترى الجمهور الامريكي 11 صورة من صور معرضه مما يدلل على اهمية موضوعاته وطريقته في التصوير التي جعلت الاجنبي يفهم مغزاها ودلالاتها 
يقول عن تجربته الفوتوغرافية: بدأت تجربتي الفوتوغرافية في عام 1962 وكان عمري آنذاك 13 عاماً ومن هنا بدأت رحلتي مع التصوير في بعض الاستوديوهات بتلوبن الصور وتصحيحها حين كانت الصورة بالاسود والابيض) وبعدها انتقلت الى عالم الثقافة وانا مصور فوتوغرافي مهني تبحر عدسته في عالم الواقعية وكان ميداني هو الافق المفتوح (اي الفوتوغراف الحي) وساعدني ذلك للانتقال الى الصحافة والعمل في مفاصلها رغم انها مهنة المتاعب). ).

وعن فلسفته في عمله الفني يقول: هناك الكثير من المصورين يبحثون عن صورتهم في اماكن متباعدة ويسافرون من اجل ذلك، ولكني ارى ان الصورة تجدها حولك وتحيط بك في كل مفاصل الحياة، في الاماكن العامة، في المحلات الشعبية والشوارع، وانت في مكانك ولا تحتاج للسفر، سواء كانت صوراً جمالية ام غيرها وتكمن اهمية التصوير في الضوء، والضوء هو دائماً الاهم لكل فنان فوتوغرافي وهو غاية المصور ومطلبه، اتعامل مع تفاصيل الحياة بحياد تام وانا اميل للواقعية رغم اجادتي لكل التقنيات الصورية وعلى الفنان ان ينتزع الصورة من الواقع انتزاعاً خلاقاً ومهمة المصور ان يتعامل مع الواقع بأمانة وانا فعلت، فقد تعاملت مع الواقع بكل امانة ونقلتها الى العالم كما يجب ان يراها.).

وقال ايضا: كنت اميناً على إظهار علاقة الإنسان القديمة بالمكان، انا أبن هذه المدينة التي أحبها كثيراً، ويزداد تعلقي بها يوما بعد آخر وبناسها البسطاء وأزقتها ومقاهيها ومحالها، وان الصور عن بغداد التي التقطتها مابين عامي 1960 و2013، صممت في كتاب عنوانه (فؤاد شاكر ذاكرة المدينة والرماد) الذي سيتم طبعه في الشارقة قريبا ويوثق الحياة البغدادية، ونتيجة عملي لسنين طويلة تم تكريمي بلقب (رائد) في جمعية المصورين العرب في الشارقة واحتفوا بي احتفاءا كبيرا في الجامعة الامريكية في الشارقة وعرضوا فيلما وثائقيا يتحدث عن تجربتي بحضور 23 ممثلاً عن الدول العربية”

فؤاد..رحمه الله، كانت لديه مشاريع كثيرة يستعد لإنجازها منها في واشنطن حيث عرضت اعماله هناك وايضا في اليابان إضافة الى العراق خاصة حيث كان ينوي إقامة مشروع فوتوغرافي لبغداد، وأنه أقام معرضا عن الحياة اليابانية في جمعية التشكيليين العراقيين عام 2011، يقول عنها تجربتي تجاوزت المحلية الى العالمية، والمحلية هي الميزة الحقيقية التي تجعل الدول تعجب في بيئتك ومحيطك الذي عشت فيه وعشت مفرداته، لذلك فإن وصولي الى العالمية كانت أنطلاقتها من تجربتي المحلية.
    برحيل كاميرته إنطفأت عينٌ من عيون بغداد… وداعاً صديقنا فؤاد شاكر!
    صورته- بكاميرتي- في فضاء القشلة، حيث إلتقينا آخر مرة ببغداد في كانون الاول ديسمبر الماضي.

    رحيل الفنان العراقي الكبير شيخ المصورين الفوتوغرافيين فؤاد شاكر أفضل من وثق معالم بغداد طيلة سنوات طويلة ، اذ وافته المنية صباح يوم السبت الاول من اذار/ مارس، وهو يمارس هوايته المفضلة بالتجوال في ازقة المدينة التي عشقها وبقي وفياً لترابها برغم مااصابها من اخطار وظروف امنية صعبة.

    الاوساط الفنية والادبية في بغداد فجعت اليوم برحيل شاكر عن عمر ناهز 65 عاماً بشكل مفاجئ اثناء سيره في منطقة الباب الشرقي اثر نوبة قلبية مفاجئة لم تمهله وقتا لتوديع اهله واصحابه ومحبيه.

    ولد الفنان فؤاد شاكر عام 1949، في بغداد وبدأ عشقه للتصوير وهو في سن الثالثة عشرة وتمكن من وضع بصمة خاصة له على فن الفوتوغراف،وقد اشتهر بعشقه للابيض والاسود والضوء والظل وطالما كانت صوره لوحات فنية غاية في الروعة،وهي تنقل تفاصيل الحياة البغدادية بأزقتها وأحيائها الفقيرة ووجوه ناسها في مختلف الامكنة، واول صورة التقطها في بداية حياته الفنية قبل اربعين عاما كانت صورة معبرة لبساتين النخيل في منطقة المشخاب بمحافظة النجف، فيما اخر صورة له بالتأكيد عن بغداد التي يعشقها ويتجول في شوارعها ليصطاد لقطات منها خاصة انه على الدوام يحمل كاميرته بين يديه او يعلقها على كتفه يلاحق وجوه الناس وتعابيرها ويحاول أن يسجل لحظات فرحهم وحزنهم وحيرتهم ويحاول نقل همومهم بتلقائية.
    خلال رحلته مع فن الفوتوغراف، فيما اقام اكثر من 20 معرضا فوتوغرافيا اولها كان في عام 1967 واخرها في شهر شباط الماضي في سياق الاحتفاء بمنجزه بعد أن تم تكريمه مؤخرا في مهرجان الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وضم المعرض 39 صورة فوتوغرافية تحاكي الحياة اليومية للعراقيين داخل الأزقة والأحياء الفقيرة، وكانت صوره حاضرة في العديد من المعارض المشتركة التي اقيمت في العراق وامريكا وفرنسا والاردن واليابان بالاضافة الى العديد من المعارض العربية والدولية مع مصورين اخرين، وفاز بجوائز عالمية وعربية الى جانب الشهادات التقديرية لكنه يرى ان جائزته الاهم هي قبول الجمهور واعجابهم بصوره كفنان فوتوغرافي مهم.

    غادر العراق اواخر التسعينيات الى اميركا لكنه لم يستطع التأقلم فعاد بعد عام 2003 الى بغداد ليحتضنها، و في امريكا استطاع فؤاد ان يقيم معرضا لصوره المعبرة في ولاية اوهايو وقد اشترى الجمهور الامريكي 11 صورة من صور معرضه مما يدلل على اهمية موضوعاته وطريقته في التصوير التي جعلت الاجنبي يفهم مغزاها ودلالاتها
    يقول عن تجربته الفوتوغرافية: بدأت تجربتي الفوتوغرافية في عام 1962 وكان عمري آنذاك 13 عاماً ومن هنا بدأت رحلتي مع التصوير في بعض الاستوديوهات بتلوبن الصور وتصحيحها حين كانت الصورة بالاسود والابيض) وبعدها انتقلت الى عالم الثقافة وانا مصور فوتوغرافي مهني تبحر عدسته في عالم الواقعية وكان ميداني هو الافق المفتوح (اي الفوتوغراف الحي) وساعدني ذلك للانتقال الى الصحافة والعمل في مفاصلها رغم انها مهنة المتاعب). ).

    وعن فلسفته في عمله الفني يقول: هناك الكثير من المصورين يبحثون عن صورتهم في اماكن متباعدة ويسافرون من اجل ذلك، ولكني ارى ان الصورة تجدها حولك وتحيط بك في كل مفاصل الحياة، في الاماكن العامة، في المحلات الشعبية والشوارع، وانت في مكانك ولا تحتاج للسفر، سواء كانت صوراً جمالية ام غيرها وتكمن اهمية التصوير في الضوء، والضوء هو دائماً الاهم لكل فنان فوتوغرافي وهو غاية المصور ومطلبه، اتعامل مع تفاصيل الحياة بحياد تام وانا اميل للواقعية رغم اجادتي لكل التقنيات الصورية وعلى الفنان ان ينتزع الصورة من الواقع انتزاعاً خلاقاً ومهمة المصور ان يتعامل مع الواقع بأمانة وانا فعلت، فقد تعاملت مع الواقع بكل امانة ونقلتها الى العالم كما يجب ان يراها.).

    وقال ايضا: كنت اميناً على إظهار علاقة الإنسان القديمة بالمكان، انا أبن هذه المدينة التي أحبها كثيراً، ويزداد تعلقي بها يوما بعد آخر وبناسها البسطاء وأزقتها ومقاهيها ومحالها، وان الصور عن بغداد التي التقطتها مابين عامي 1960 و2013، صممت في كتاب عنوانه (فؤاد شاكر ذاكرة المدينة والرماد) الذي سيتم طبعه في الشارقة قريبا ويوثق الحياة البغدادية، ونتيجة عملي لسنين طويلة تم تكريمي بلقب (رائد) في جمعية المصورين العرب في الشارقة واحتفوا بي احتفاءا كبيرا في الجامعة الامريكية في الشارقة وعرضوا فيلما وثائقيا يتحدث عن تجربتي بحضور 23 ممثلاً عن الدول العربية”

    فؤاد..رحمه الله، كانت لديه مشاريع كثيرة يستعد لإنجازها منها في واشنطن حيث عرضت اعماله هناك وايضا في اليابان إضافة الى العراق خاصة حيث كان ينوي إقامة مشروع فوتوغرافي لبغداد، وأنه أقام معرضا عن الحياة اليابانية في جمعية التشكيليين العراقيين عام 2011، يقول عنها تجربتي تجاوزت المحلية الى العالمية، والمحلية هي الميزة الحقيقية التي تجعل الدول تعجب في بيئتك ومحيطك الذي عشت فيه وعشت مفرداته، لذلك فإن وصولي الى العالمية كانت أنطلاقتها من تجربتي المحلي

  • أعظم معماري في التاريخ القديم “أبولودور الدمشقي”.. والذي كان مهندس الامبراطور تراجان والذي قام بعدة اعمال منها عمود تراجان المشهور وبناء الجسر على نهر الدانوب – وكهذا هو الوجه المشرق لسوريا… – شيار خليل -Hisham Zaweet

    أعظم معماري في التاريخ القديم “أبولودور الدمشقي”.. والذي كان مهندس الامبراطور تراجان والذي قام بعدة اعمال منها عمود تراجان المشهور وبناء الجسر على نهر الدانوب – وكهذا هو الوجه المشرق لسوريا… – شيار خليل -Hisham Zaweet

    كهذا هو الوجه المشرق لسوريا…

    ذكر الكثير عن ابولودور الدمشقي السوري والذي كان مهندس الامبراطور تراجان والذي قام بعدة اعمال منها عمود تراجان المشهور وبناء الجسر على نهر الدانوب هو واحدا من مئات السوريين العظام الذين قاموا ببناء المدن السورية العظيمة كتدمر وافاميا وانطاكية وبصرى وسيرجيوبوليس (الرصافة) وغيرها الكثير. وبحسب تاريخ جامعة كامبريدج ان سوريا كانت متقدمة على روما في فن العمارة وما الشوارع المستقيمة المعمدة اي وجود الاعمدة على طرفي الشارع(الشارع المستقيم في دمشق والذي جاء ذكره في الانجيل) ومن وراء الاعمدة الدكاكين كما في تدمر وافاميا وكان اسم صاحب المحل مذكور على الواجهة الا واحد من مئات الشوارع هو فكرة سورية بحتة وهي امتداد لفكرة السوق الشعبي( سوق الاحد او الجمعة) حيث في الغرب وجدت الساحة العامة المغلقة اي (الآغورا)كما ان فكرة الشارعين الرئيسيين في تخطيط المدن الرومانية ( الكاردو والديكيومانوس) الا فكرة سورية وجدت قبلها بالمدن السورية القديمة كإيبلا التي كان فيها شارعين رئيسيين وفي نهاية الشارع باب سمي كل منهم باسم احد الآلهة وكان مركز هذين الشارعين الفعاليات الملكية.كما ان فكرة بناء المعابد اليونانية والرومانية ماهي الا فكرة معمارية سورية بحتة وجدت قبل معابدهم بما لا يقل عن الف سنة اي فكرة المدخل والغرفة المقدسة ( cella)وجدت في ايبلا كما وجدت في اوغاريت ومعبد عين دارة ما زال شاهدا اما فكرة وجود الحمامات في القصور فقد وجدت قبل الحمامات الرومانية بالف وخمسمائة سنة على الاقل وجدت في ماري حمام تابع لغرفة الملكة شيبتو زوجة زمري ليم.
    وبحسب باتلر رئيس بعثة جامعة برينس تاون إلى سوريا لدراسة المدن المنسبة ان التطور العمراني في سوريا لو استمر بالتطور كما هو الحال قبل القرن السابع لكنا شاهدنا الكاتدرائيات العظمى التي بنيت في الغرب في القرون الوسطى كنا شاهدناها في سوريا قبلها بما لا يقل عن اربعمائة سنة والشواهد كثيرة على سبيل المثال لا الحصر كنيسة القديس سمعان كاتدرائية بصرى قلب لوزة وما البرجين الذين يزينا مدخل الكاتدرائيات في اوروبا الا نقلا عن برجي كنيسة قلب لوزة التي بنيت في القرن الخامس. وشواهد زملاء ابولودور كثيرة كالذي وقع باسمه على بناء العديد من الابنية الكنيسة وهو ماركيانوس كيروس .
    وما اضافة القبة الى الكنائس الا فكرة سورية ايضا ( كاتدرائية بصرى) قبل آيا صوفيا التي بنيت بايام جوستنيان
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    “أبولودور الدمشقي”.. أعظم معمار في التاريخ القديم

     شيار خليل

    قيل إن العمارة هي بمثابة الشعر في البناء ، و”أبولودور الدمشقي” شاعر في العمارة ونسّاج في العمران وبنّاء للسلم والحرب، ذلك وفق الكتابات والدراسات العديدة التي تؤكد أن أصل المعمار العالمي “ابولودور” “دمشقي”.

    تكبير الصورة

    موقع “eSyria” وللبحث في شخصية هذا المعمار العالمي، رصد لكم مجموعة من الآراء حول حياته وإنجازاته.

    هنا يقول الدكتور “عدنان البني” في كتابه الخاص عن “أبولودور الدمشقي”: «إن اسم “أبولودور” في اليونانية يعني عطاء “أبولو” أو هبة “أبولو”، والرب اليوناني “أبولو” دخل بلاد الشام مع “الإسكندر”، ووحد مع الرب “نبو” الذي كان أكثر الأرباب شعبية في بلادنا منذ أيام الكلدانيين، ولم يكن السوريون فيما نعرف يرون “أبولو” إلا من خلال الرب “نبو” الفائق الشعبية، حتى إن صفاتهما أخذت تتمازج، وهذا الأمر واضح مثلاً في الفن التدمري وأسماء الأعلام التدمرية، إن أسماء مثل “نبوزبد” أو “زبدنبو” أو “برنبو” يقابلها في النصوص اليونانية في “تدمر” أحياناً اسم “أبولودوروس” أو “أبولونيوس” وغير ذلك، وقد يقابل اسم وهب اللات اسم “اثينودوروس” على اعتبار أن الربة “أثينا” موحّدة مع الربة “اللات”، وانطلاقاً من هذه المطابقة أرى أن من المحتمل جداً أن يكون لأبولودور الدمشقي اسم محلي باللهجة العربية أو الآرامية، وقد يكون “أبولودور” اتخذ له أهله اسماً على السُنة المتبعة في أوساط النخبة التي كانت متأثرة بالثقافة اليونانية في أمهات المدن الشامية، ولدينا أمثلة على ذلك لدى الأنباط والتدمريين».

    عن ولادته وصفاته يقول الدكتور “البني”: «في “دمشق” وُلِد “أبولودور”، وعاش تحت سمائها وتنشق عبيرها وغب ماءها وتغذى بخيراتها، وُلِد “أبولودور” في “دمشق” حوالي 60م ومات منفياً حوالي 125م في قمة نضوج عبقريته وكمال شخصيته، ورغم عدم انتمائه للطبقة الأرستوقراطية فقد فرض الاحترام لنفسه والتقدير لمواهبه على المجمتع الروماني، وعاش في أعلى مستوى الحكم مديناً للامبراطور “ترايانوس” “تراجان” وبلغ منصب وزير الانشغال العامة في لغة اليوم، كان جسوراً في عمله يتصدى لأصعب المعضلات التقنية والفنية، كما كان جسوراً في حياته أيضاً يوقف ولي العهد المتنبي “هدريانوس” عند حده ويسخر منه ولا يتردد في نقده وهو في سدة الامبراطورية الأمر الذي كلفه حياته».

    أما عن صفاته البدنية وبنيته القوية يقول: «من تمثاله النصفي الموجود حالياً في متحف “ميونيخ” وكذلك من المشهد الذي يمثله مع “ترايانوس” “تراجان” على العمود الذي أنشأه له يتضح أنه

    تكبير الصورة
    معمار روما

    كان متين البنية، قوي الشكيمة، متوازن الشخصية، نبيل القسمات وجميل الرجولة، وفيه مهابة ووجهه يضم سمات شرقية لا شك فيها، وعلى الرغم من بعض المعلومات المتناثرة هنا وهناك عن حياته العملية أو الرسمية فإننا نجهل الكثير الكثير عن حياته الشخصية».

    هنا وفي هذا المجال يقول “مورتمرويلر”: «إن “أبولودور الدمشقي” الذي يكمن اسمه خلف أعظم المنجزات المعمارية في عهد “ترايانوس” “تراجان” يظل لغزاً من الألغاز.

    ويذكر تاريخ “كمبردج”: إن بعض العلماء يعتقدون بأن سورية في مجال العمارة كانت متقدمة على “روما” بل كانت بالنسبة لها النموذج الذي احتذته، وأن سورية تفوقت على “روما” في عبقريتها المبدعة وفي معارفها التقنية وفي مهارة عمالها ويفترض أن “أبولودور الدمشقي” قد اقتبس تصميمات المباني من سفح “الكوريناليس” عن موطنه الأصلي”».

    يتابع الدكتور “عدنان البني” فيقول: «هنا يحضرني حتماً قول الشاعر اللاتيني الهجَّاء الشهير “جوفينال” الذي يقول بمرارة، إن العاصي السوري أخذ يصب مياهه منذ وقت طويل في نهر “التيبر” حاملاً معه لغته وعاداته. وبذلك يؤكد على طريقته حضور السوريين ونفوذهم في “روما”».

    كما جاء في موسوعة الفن القديم الإيطالية عن “أبولودور الدمشقي” مايلي: «”أبولودور الدمشقي” معمار من “دمشق” في سورية، عمل في “روما” في النصف الأول من القرن الثاني الميلادي وبخاصة في عهد “تراجان”، كما كان المعمار الرسمي لهذا الامبراطور في مجالي الإنشاءات المدنية والعسكرية، وهو الشخصية الفنية الكبرى الوحيدة التي يمكن تمييزها في خضم جهلنا لأسماء مبدعي الفن في العصر الروماني، وليس هناك حتى الآن دراسة منهجية ونقدية لعمله الذي يرى البعض فيه خصائص رومانية خالصة بينما يرى آخرون في عمله خصائص هيلينستية سورية وهناك من يعتقد أن خصائص عمله رومانية ولكنها تكتسي بعناصر زخرفية هيلينستية».

    يتابع الدكتور “عدنان: «لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن عدد هذه المنجزات التي أقامها “أبولودور” خمسة عشر على الأقل وهي “السوق على سفح رابية الكوريرنيالس، الميدان “الفوروم” التراجاني، دار العدل الأولبية، المكتبتان، عمود تراجان، الجسر العملاق على الدانوب، قوس النصر في مدينة “بنيفانتوم”، قوس النصر في مدينة “أنكونا”، حمامات وجمنازيوم، توسيع مرفأ أوستيا، تجفيف المستنقعات

    تكبير الصورة
    سوق التراجانية

    البونتية، إصلاح قناة من النيل للبحر ومؤلَّف في آلات الحصار أهداه لهدريانوس”».

    يقول المؤرخ الشهير “ليون هومو”: «كان الميدان التراجاني ملبياً لتصميم شمولي طلبه الامبراطور وحققته عبقرية “أبولودور الدمشقي” وهو واحد من المعماريين الكبار الذين عرفهم التاريخ القديم، ويندر أن وجد فنان نفسه أمام مهمة في مثل هذا الاتساع والتعقيد، لم تكن القضية تشييد بناء من أفخم المباني فحسب، بل كانت قضية خلق مجموعة متكاملة ومنسجمة في قلب عاصمة فخمة ومكتظة بالمباني، كان عليه أن يؤمن الفراغ اللازم ثم أن يستخدم أرضاً فيها سويات مختلفة، وعليه في المرحلة الثالثة أن يبني الفوروم ومنشآته، وقد حل تلك المعضلات على أفضل وجه، الأمر الذي خلَّد هذا المعمار الفذ».

    ويقول “بيانكي باندنيللي”: «من الممكن أن “أبولودور” استوحى فكرة “الفوروم التراجاني” من الساحة الرحيبة المرَّوقة الموجودة حول معبد “جوبيتر” في “دمشق”، وعلى كل حال إن فكرته شرقية أكثرر ما هي رومانية».

    ويذكر المؤرخ الروماني “ديو كاسيوس”: «أن “تراجان” عمل على أن يقيم في الميدان عموداً شاهقاً ليكون له قبراً وشاهداً على المنشآت المنفذة لهذه الساحة، ولما كان هذا المكان مرتفعاً اجتثه بارتفاع العمود وجعله سهلاً، وكلف بالمهمة كما نعرف “أبولودور الدمشقي” فأنجز هذا العمود في عام 113م في حيلة الامبراطور، وهو قائم حتى الآن ويرى النقاد أن هذا العمود العملاق مزين بافريز منحوت ملتف حول جزعه كفيلم تسجيلي، هو صيغة جديدة استنبطها “أبولودور” الذي ولد في “دمشق”، الأمر الذي جعل بعض الآثاريين يستنتجون من ذلك أنه عرف في موطنه النماذج السابقة لإبداعه هذا حتى أنهم أكدوا أن “الإفريز” والأسلوب المتتابع استوحاه من المنحوتات الآشورية التي كانت قد ماتت ولم يعد لها أثر في الفن الهيلينستي».

    أما عن منجزاته الأخرى يحدثنا الدكتور “عدنان البني” بقوله: «كما ينسب له “قوس النصر” في مدينة “بينيقا نتوم” في مقاطعة “السامنيوم” وكذلك افريز ضخم منحوت كان معداً ليقام في مكان ما من “الفوروم”، ومن منجزاته أيضاً مسرح موسيقا “أوديون” في “مونتي جورديانو”، ويظن البعض أنه تجديد للأوديون من عهد “دوميتيانوس” 86-91م، أما في مجال السبقات

    تكبير الصورة
    نحت بارز يتوسط الأشخاص أبولودور

    فقد أنشأ “أبولودور” ميداناً “سيركاً” بطول مرحلتين إلى الشمال من موقع مدفن “هدريانوس” على ضفة “التيبر” في “روما”، وكان مخصصاً لتمثيل المعارك البحرية “نوماكيا”، وتنسب الدراسات الحديثه لأبولودور تعديل مرفأ “أوستيا” وإنشاء حوضه المضلع المسدس الذي يشبه من حيث الشكل النماذج الهيلينستية- السورية وكذلك مرفأ “كنتوم كيللي” بأرصفته المقوّسة الرحيبة وهو مرتبط بفيلا “تراجان”».

    كما تقول الروائية البلجيكية الشهيرة عضو مجمع الآداب في “فرنسا” “مارغريت يورسنار” في كتابها الشهير “عن حياة هدريانوس على لسان ذلك الامبراطور”: «إن العمارة هي اتحاد مع الأرض، هي وضع سمة إنسانية على منظور ما تغيره إلى الأبد، الاستثناء الوحيد للقاعدة كان “أبولودور” العظيم مدير ومستودع أسرار أبي، هذا الرجل الموهوب، كان المعمار المفضل لسلفي الذي حرك بفن الكتل الضخمة عمود “تراجان”».

  • منح الدكتوراه الفخرية ووسام العبقرية للدكتور المتميز محمد عماد الدروبي – مع ذكر أهم الجوائز العالمية للمخترع السوري الحمصي المبدع..

    منح الدكتوراه الفخرية ووسام العبقرية للدكتور المتميز محمد عماد الدروبي – مع ذكر أهم الجوائز العالمية للمخترع السوري الحمصي المبدع..

    أضاف ‏محمد عماد الدروبي‏ ‏2‏ صورتين جديدتين.
    تتشرف جامعة العبقرية للتعليم المفتوح عن بعد بمنح الدكتوراه الفخرية ووسام العبقرية
    للدكتور المتميز محمد عماد الدروبي
    تقديرا لجهودكم المتميزة في الابتكار و الاختراع في مجال زراعة الاسنان

    بارك الله فيكم ووفقكم

    أ هيثم حسن
    سكرتير عام جامعة العبقرية
    المنصورة – جمهورية مصر العربية

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    أهم الجوائز العالمية للمخترع السوري
    الدكتور محمد عماد الدروبي
    الجوائز العالمية – للمخترع الدكتور محمد عماد الدروبي

     المركز الثالث لأفضل خطة عمل – فاس
     دبلوم أفضل مشروع عربي جاهز للاستثمار

     دبلوم الميدالية الذهبية – الموسعات – كورية الجنوبية
     دبلوم الميدالية الذهبية – الشبكات – كورية الجنوبية
     درع المركز الأول للمخترعين العرب – الخرطوم
     درع جامعة طنطا – مصر
     درع جامعة عين شمس – مصر
     الميدالية الذهبية – المركز الأول – كورية الجنوبية
     الميدالية الذهبية – المركز الأول – بودابست – المجر
     شهادة المركز الثاني للمخترعين – الكويت
     كأس عباقرة أوربا – المركز الأول
     المركز الثالث لأفضل خطة عمل – فاس
     ميداليات – كورية الجنوبية 2008
     المركز الثاني في صنع في الوطن العربي- القاهرة مصر
     الميدالية الذهبية – بودابست
     جائزة معرض كرواتيا – 2009
     جائزة ألايفيا 2009
     جائزة ألكيز – كورية الجنوبية
     جائزة ايران 2009
     دبلوم كأس عباقرة أوروبا – المركز الأول
    حمل السيرة الذاتية للمخترع

  • العبقرية العراقية المهندسة  /  زها حديد / المعمارية التي كسرت قيود الفن المعماري المعاصر..عبقرية عراقية لا يعرفها ملايين العراقيين .. لقبت بدافنشي العرب..

    العبقرية العراقية المهندسة / زها حديد / المعمارية التي كسرت قيود الفن المعماري المعاصر..عبقرية عراقية لا يعرفها ملايين العراقيين .. لقبت بدافنشي العرب..

    المهندسة المعمارية العراقية الاصل زها حديد في المتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين في روما في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2009

     

    دافنشي العراق المعاصر - المعمارية زها حديد jmNEWS1architectNEW_wideweb__470x336,0.jpg

    الجزء الأول من الفيلم الرائع عن حياة زها حديد .. من هي زها حديد .. زها في اعين اشهر المعماريين .. زها في منزلها .. و بدايات زها حديد منذ الطفولة في بغداد .. بداياتها مع التصميم…
    Faisel Laibi Sahi
    عبقرية عراقية لا يعرفها ملايين العراقيين .. زها حديد المعمارية التي كسرت قيود الفن المعماري المعاصر.
    عينان سوداوان يملأهما ذكاء خارق لواحدة من أكبر فنانات عصرنا الراهن .. هكذا وصفتها إحدى الصحف الإيطالية .. إنها المعمارية العراقية “زها حديد” ، التي تعتبر الأنثى الأولى في التاريخ الحديث التي قفز اسمها إلى مصاف عظماء العمارة العالمية ، حيث فازت زها بجائزة “بريتزيكر” المرموقة في مجال التصميم المعماري لهذا العام ، والتي تعادل جائزة نوبل في الهندسة المعمارية، وهذه هي المرة الأولى التي تفوز فيها امرأة بهذه الجاهزة التي يرجع تاريخها لنحو 25 عاماً، كما أنها أصغر من فاز بها سناً .

    زها حديد .. مهندسة معمارية عراقية الأصل ، مولودة في بغداد عام 1950، وهي كريمة السياسي الليبرالي والاقتصادي العراقي المعروف محمد حديد (الموصل 1906 ـ لندن 1998)، الذي اشتهر بتسيير اقتصاد العراق إبان بداية الحقبة الجمهورية (1958 ـ 1963) .
    أنهت زها دراستها الثانوية في بغداد ، وأكملت دراستها الأولية في الجامعة الأميركية في بيروت 1971 ، ثم التحقت بالدراسة في بريطانيا تحت إشراف “الكولهاس” ، لها شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، حاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، تخرجت عام 1977 في الجمعية المعمارية “AA” أو “Architectural Association” بلندن ثم عملت في بريطانيا بعد تخرجها عام 1977 مع “مكتب عمارة الميتروبوليتان” مع المهندس المعروف “ريم كولهاس” والمهندس المعماري “ايليا زينيليس” ، وذلك بالتوازي مع عملها كمعيدة في كلية العمارة والتي خلالها التقت تيار “التفكيكية”* المعماري الذي اشتهرت به بعد ذلك ، إلى أن بدأت العمل بمكتبها الخاص ابتداء من العام 1987 .، عملت كمعيدة في كلية العمارة 1987، انتظمت كأستاذة زائرة أو استاذة كرسي في عدة جامعات في أوروباوبأمريكا منها هارفردوشيكاغووهامبورغوأوهايووكولومبياونيويوركوييل وتسنى لها أن تحصل على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني كانزو تانك، قفز اسمها إلى مصاف فحول العمارة العالمية، ولا سيما بعد خفوت جذوة تيار ما بعد الحداثة بعد عقدين من الزمن.

    ــــــــــــــــــــــــــ

    أدب وفن وثقافة: المهندسة المعمارية زها حديد تصمم متحفا يشبه طبقا طائرا حط في روما
    نروما (ا ف ب) –

    اسمنت وزجاج وفولاذ في وسط روما: لم تتردد المهندسة المعمارية العراقية الاصل زها حديد في اختيار تصميم معاصر للمبنى الذي سيتضيف المتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين الذي يفتح ابوابه امام الجمهور في ربيع العام 2010.

    واعتبرت زها حديد لدى تقديمها التصميم امام الصحافيين “انه لامر رمزي جدا ان تستضيف روما متحفا جديدا للفن المعاصر”. وزها حديد كانت اول امرأة تفوز في العام 2004 بجائزة بريتزكير وهي بمثابة جوائز نوبل في الهندسة المعامرية.

     

    والمبنى المقام في موقع ثكنة سابقة في شمال المدينة يشبه طبق طائر ات من كوكب اخر حط في روما مع خطوطه المقوسة المنحنية وزواياه الحادة. واوضحت حديد انه سيكون “مجمعا يضم عدة مشاريع تندمج في نسيج المدينة”.

    ويلعب مشروع المتحف على انعاكسات المباني المجاورة عليه وهي في غالبيتها بنيت في القرن الرابع عشر وتطغى عليها الالوان الصفراء والترابية. وينعكس جرس كنيسة على الواجهة الزجاجية التي تكلل قمة المبنى في مواجهة ملفتة وناجحة.

    وفي الداخل المسار المتعرج امام الزائر يذكر بالتصميم اللولبي الذي ابتكره فرانك ليد رايت في متحف غوغينهايم في نيويورك. خطوط بسيطة واخرى مقوسة سلسة فيما يختلط النور الطبيعي المتسلل من السطح عبر شباك حديدي مع الانارة الاصطناعية.

    وقالت حديد “المبنى ليس مجرد متحف بل هو مركز ثقافيا مؤلف من نسيج كثيف من الفضاءات الداخلية والخارجية التي تلتقي وتتحاور الواحدة مع الاخرى عبر تشابك قاعات تفتح على ساحة كبيرة”.

    وبلغت كلفة المبنى 150 مليون يورو وهو يمتد على مساحة 21200 متر مربع بينها 10 الاف مخصصة لقاعات العرض. واستمرت الورشة عشر سنوات. وعلقت زها حديد على الامر بقولها “لا يسعني ان اصدق اننا انجزناه”. وقد اضطرت حديد الى التفاوض مع ست حكومات متتالية لتنجز المشروع.

    مجموعة المتحف تقتصر راهنا على 350 عملا فنيا بينها لوحات لاندي وارهول وانيش كابور وغيرهارد ريشتر. كما ان قسم الهندسة المعمارية في المجمع يضم 75 الف وثيقة ولا سيما محفوظات ورسوم كارل سكاربا الدو روسي وبييرلويجي نيرفي.

    الى جانب هاتين المؤسستين سيضم المجمع قاعة مؤاتمرات ومكتبة ومكتبة اعلامية فضلا عن مكتبة لبيع الكتب وكافيتيريا ومطعم ومكان مخصص للمعارض الموقتة. اما الساحة الكبيرة امام المتحف فيمكنها استضافة منشآت او عروض.

    وزها حديد البالغة التاسعة والخمسين سبق ان صممت اوبرا كارديف ومركز روزنتال للفن المعاصر في سينسيناتي ومتحف “بي ام دبليو” في لايبزيغ ومتحف “موبايل ارت” لشانيل.

    ويتم التحضير لخمسة معارض لا تزال غير واضحة المعالم لربيع العام 2010 عند تدشين المبنى رسميا الذي بامكانه استيعاب 200 الى 300 الف زائر سنويا.

    وبعد ان اطكلعنا على نماذج بسيطة من ابداعات المعمارية العالمية العراقية زها حديد

    هذه متابعة المحرر عن المفخرة العراقية زها حديد

    زها حديد – اشهر المعماريين العرب
      
    عينان سوداوان يملأهما ذكاء خارق لواحدة من أكبر فنانات عصرنا الراهن .. هكذا وصفتها إحدى الصحف الإيطالية .. إنها المعمارية العراقية “زها حديد” ، التي تعتبر الأنثى الأولى في التاريخ الحديث التي قفز اسمها إلى مصاف عظماء العمارة العالمية ، حيث فازت زها بجائزة “بريتزيكر” المرموقة في مجال التصميم المعماري لهذا العام ، والتي تعادل جائزة نوبل في الهندسة المعمارية، وهذه هي المرة الأولى التي تفوز فيها امرأة بهذه الجاهزة التي يرجع تاريخها لنحو 25 عاماً، كما أنها أصغر من فاز بها سناً .

    زها حديد .. نشأت في منزل سياسي

    زها حديد .. مهندسة معمارية عراقية الأصل ، مولودة في بغداد عام 1950، وهي كريمة السياسي الليبرالي والاقتصادي العراقي المعروف محمد حديد (الموصل 1906 ـ لندن 1998)، الذي اشتهر بتسيير اقتصاد العراق إبان بداية الحقبة الجمهورية (1958 ـ 1963) .

    أنهت زها دراستها الثانوية في بغداد ، وأكملت دراستها الأولية في الجامعة الأميركية في بيروت 1971 ، ثم التحقت بالدراسة في بريطانيا تحت إشراف “الكولهاس” ، وتدربت في مدرسة التجمع المعماري في لندن Architectural Association ، ثم عملت في بريطانيا بعد تخرجها عام 1977 مع “مكتب عمارة الميتروبوليتان” مع المهندس المعروف “ريم كولهاس” والمهندس المعماري “ايليا زينيليس” ، وذلك بالتوازي مع عملها كمعيدة في كلية العمارة والتي خلالها التقت تيار “التفكيكية”* المعماري الذي اشتهرت به بعد ذلك ، إلى أن بدأت العمل بمكتبها الخاص ابتداء من العام 1987 .

    وحصلت زها على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني “كانزو تانك” ، وانتظمت كأستاذة زائرة أو أستاذة كرسي في عدة جامعات في أوروبا وأميركا منها “هارفارد” و “شيكاغو” و “هامبورج” و “اوهايو” و “كولومبيا” و “نيويورك” و “ييل” .

    وتنتمي زها حديد إلى المدرسة “التفكيكية” المعمارية ، وهي مدرسة فكرية معمارية حديثة تقوم على أسس المدرسة “التفكيكية” الأدبية التي أسسها الفيلسوف الفرنسي “جاك ديريدا” في السبعينات .

    وتضم هذه المدرسة عددا كبيرا من المعماريين الحداثيين الرافضين لأسس العمارة التقليدية في عمارة السبعينات ، وأشهرهم : “بيتر آيزنمان” و “فرانك جيري” و “دانييل لايبسكيند” و “برنادر تشومي” و “توم ماني” . وتشترك أعمال هذه المجموعة بعدة صفات أهمها إنها تستخدم أشكالا هندسية غير مألوفة تجمعها علاقات هجينة عن المتعارف عليه معماريا .

    إبداعاتها تعكس انسيابية الخطوط العربية 

    اشتهرت حديد بتصميماتها التي تنزع إلى الخيال والمثالية التي كانت تعد غير قابلة للتنفيذ ، وبخاصة أن أبنيتها تقوم على دعامات عجيبة ومائلة . وعند معاينة أعمال زها نلاحظ للوهلة الأولى القلق وعدم الاستقرار صريحاً على محيا تلك الأعمال، وكونها فاقده للطمأنينة والاستقرار البصريين ، بالرغم من تعاملها الحذر مع المساحات التي تبدو وكأنها زبدة قطعت بسكين .

    لكن بعض النقاد لاحظ حالة من الصرامة في تصميماتها ، تستند في أساسها على توسع ظاهري مستمد من طاقة كامنة مبثوثة هنا وهناك في الفضاءات المعمارية ، وكذلك من حالة الاسترسال إلى الفضاءات الخارجية بشكل لا متناهٍ ، مما يعكس حالة الخلفية الإسلامية لنشأتها ، والذي يلتقي مع التناغم والاستمرارية بين الفضاءات الداخلية والخارجية للعمارة الإسلامية ، ناهيك عن حالة التجريد الزخرفي الذي لا يحده الإطار المحدد للسطوح .

    وقد ربط البعض بين تلك الحالة وبين استرسال خطوط الخط العربي وانسيابها ، والذي يمكن أن يكون قد اثّر في بواطن خيالها المعماري الذي جعل خطوطها المتموجة تحظى بالأسبقية في التصميمات .

    ولعل من أهم تلك التصميمات : “نّادي الذروة” و “كولون” و “هونج كونج” (1982 ـ 83 مشروع مسابقة) ، وكذلك تنفيذها لنادي “مونسون بار” في “سابورو اليابان” (1988 ـ 89) ، ومحطّة اطفاء فيترا “ويل أم رين” (1991 ـ 93) ، ودار أوبرا “كارديف” في بريطانيا (1993 ـ 95 مشروع مسابقة) ، ومجموعة من أعمال أخرى تتضمّنُ توسّعات في مجمع البرلمان الهولندي في “لاهاي” (1978 ـ 79)، وإسكان “ابا” برلين 1983، وبنايات لمكاتب إدارية متعدّدة ، وقاعات معارض ، ومشروع لتطوير المساكن ، وتصميم مركز للمطافئ في “فايل ام راين” بألمانيا ومرآب للسيارات في “ستراسبورج” بفرنسا ومضمار للتزلج على الجليد في النمسا، كما جاء بموقع الحضارة بالعربية.

    ومن أكثر مشاريعها الجديدة غرابةً وإثارة للجدل مرسى السفن في “باليرمو” في صقلية 1999، والمركز العلمي لمدينة “وولفسبورج الألمانية” 1999، وكذلك المسجد الكبير في عاصمة أوروبا “ستراسبورج” (2000) ، ومنصة التزحلق الثلجي في “أنزبروك” (2001) . وفي المنطقة العربية تصميم متحف الفنون الإسلامية في الدوحة ، وجسر أبو ظبي الذي يقام على ساحل الخليج ما بين ارض دولة الإمارات العربية المتحدة وجزيرة عاصمتها أبو ظبي .

    يأتي بناء الجسر على الخليج العربي في أعقاب سلسلة انتصارات معمارية حققتها زها ، منذ فوزها بتصميم بناء مركز الفنون الحديثة “روزنتال” في “سنسناتي” في الولايات المتحدة ، ويبدو هذا المبنى ذو الثمانية طوابق الذي وصفته “نيويورك تايمز” بأنه “واحة مدنية” ، كمجموعة من الصناديق المتداخلة التي تربض بخفة أعلى المدخل المكسو بالزجاج في وسط المدينة ، ثم أعقب ذلك فوزها المثير بتصميم مركز الفنون الحديثة في العاصمة الإيطالية “روما”.

    ومن مشروعات “زها حديد” الحالية في أوروبا ، المبني الرئيس لمصنع سيارات “بي ام دبليو” في “لايبزيج” ، وهي حاليا بصدد تنفيذ مركز للفنون في “اوكلاهوما” ، كما انها واحدة من خمسة متنافسين وصلوا إلى النهائيات ، وسيوكل إلى أحدهم تنفيذ مشروع القرية الاولمبية ، إذا فازت نيويورك بإقامة الألعاب الأولمبية عام 2012 .

    لكن “زها” لم تقم حتى الآن بتنفيذ أي مشروع في بغداد التي كانت تباهي بعدد من المشروعات الحداثية عندما كانت هناك في صباها . وقالت “زها” : اعتقد انه سكون أمرا جميلاً أن انفذ مشروعاً هناك في نهاية المطاف ، لأنها مدينة جميلة في الواقع .

    وعلى الرغم من أن هذه الأعمال تبدو ذات استخدام عادي ، إلاّ أنها توضح جرأة “زها” في استغلال المساحات والأشكال الهندسية لتعكس تعقيد الحياة المدنية.

    عروبتها .. حالت دون تنفيذ أعمالها في بريطانيا 

    ومن المثير للجدل أن “زها” لم تكمل أي مشروع في لندن عاصمة البلد الذي حصلت على جنسيته ، وأصيب مسار “زها” العملي فيها بعدد من الانتكاسات ، من أهمها وقوف النزاع السياسي الداخلي حائلا دون استكمال تصميمها الحديث لدار “كارديف باي” للأوبرا في “ويلز” عام 1995.

    وقد أثار تراجع السلطات البريطانية عن تنفيذ تصميم “زها” لتلك الدار ، والذي فازت به على 270 من ابرز المهندسين في العالم .. أثار ضجة في الأوساط المعمارية الغربية ، التي اعتبرت ذلك موقفا متحيزاً ضدها ، لأنها امرأة وعربية مسلمة ، وعراقية الجنسية .

    وفي مقابلة مع “رويترز” قالت “زها” : “إنها سيئة الحظ في بريطانيا حيث تفوز شركتها في العديد من المسابقات ، مثل مشروع “كارديف باي” ، ولكن يندر أن ترى هذه المشروعات منفذة ، بسبب القواعد المراوغة التي تسمح للمنظمين باتخاذ مسارات مختلفة”.

    وقد أثيرت عواطف الغيرة من الأوساط المعمارية الإنجليزية ، بعد قيامها بتصميم جسر أبو ظبي ، حيث قال “فيليب دود” مدير معهد الفنون المعاصرة الذي يعتبر من اكبر مراكز النفوذ الفني البريطانية ، بمناسبة تسليم زهاء حديد مشروع محطة الطاقة في منطقة باترسي جنوب لندن التي يزمع تحويلها إلى “ديزني لاند” : “أعطوها محطة الطاقة في “باترسي” كي تعيد بناءها لنا جميعا” .

    وأضاف قائلاً : إن “أول جسر لها كان على نهر التايمز ، وهو مشروع تخرجها في كلية الهندسة المعمارية في لندن عام 1977، وأطلق عليه اسم “الجسر التكتوني” . ويعتبره النقاد الغربيون بمثابة “بيان معماري” لأسلوبها التجريدي الذي يستمد أصوله في رأيهم من فن الخط العربي . وفي عام 1997 فازت زهاء على 296 مهندساً عالمياً بتصميم جسر سكني على نهر التايمز أيضا ، لكن لم ينفذ كلا الجسران”

    ألمانيا تحتضن احدى تصميمات زها حديد

    زها حديد تحصل على “نوبل المعمار” 

    في إعلان عالمي عن عبقريتها .. فازت زها حديد العراقية المولد بجائزة “بريتزيكر” المرموقة في مجال التصميم المعماري لهذا العام ، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الجائزة الذي يرجع إلى 25 عاما التي تفوز بها امرأة اعتلت بفضل أعمالها المعمارية الحداثية القليلة قمة مجال التصميم المعماري التي يهيمن عليها الرجال. على ما ذكرنا .

    وقال المشرفون على تنظيم الجائزة : أن “زها حديد” المقيمة في لندن ، أصبحت ثالث بريطاني يحصل على الجائزة التي توصف أحيانا بأنها تعادل جائزة نوبل في الهندسة المعمارية ، وحديد (53 عاما) هي اصغر الحائزين على الجائزة..

    وقد أسست عائلة “بريتزيكر” – التي تملك سلسلة فنادق حياة – هذه الجائزة عام 1979 لتكريم مصممين معماريين ما زالوا على قيد الحياة ، وتقدم أعمالهم المشيدة إسهامات هامة وباقية للبشرية .

    وتتألف الجائزة من ميدالية من البرونز وجائزة مالية قدرها مائة ألف دولار ، وتقام في مكان مختلف كل عام ، وسيقام الاحتفال بمنح “زها حديد” الجائزة في متحف التراث في “سان بطرسبرج” في روسيا.

    وجاء في شهادة لجنة تحكيم الجائزة أن الطريق الذي خاضته “زها” للحصول على الاعتراف الدولي ، كان “كفاحا بطوليا” .

    زها حديد .. أفضل المعماريين عالمياً 

    ومما يجدر ذكره أن المهندسة العراقية “زها حديد” حصلت أيضاً على أرفع جائزة نمساوية في العمارة ، وذلك في حفل أقيم في الثالث عشر من ديسمبر 2002 ، حيث قامت وكيلة وزارة الاقتصاد النمساوية “ماريس روسمان” بتقليد المعمارية العراقية المبدعة جائزة الدولة النمساوية للسياحة ، وتعد زها حديد أفضل مهندسة معمارية في العالم ، في الوقت الحاضر وفق تقديرات الخبراء .

    وأكدت لجنة التحكيم التي اختارتها لنيل هذه الجائزة النمساوية الرفيعة ، أن المعمارية العراقية تمكنت بشكل لا نظير له من إنجاز مشروع معماري على قمة جبلية في منطقة “التيرول” بجنوب النمسا .

    وأتاحت تصميمات حديد المعمارية الاستفادة متعددة الوظائف من البناء الواقع على قمة “جبل إيزل” ، كمقهى وشرفة للاستطلاع السياحي ، ومنصة للقفز ، وعدد من الوظائف الأخرى ، ورأت اللجنة أن ذلك قد نجح في إضفاء علامة على الانفتاح الثقافي لـجبل “تيرول”.

    * التفكيكية الادبية التي اسسها الفيلسوف الفرنسي جاك ديريدا في السبعينات، وتتميز بعدة صفات أهمها انها تستخدم اشكالا هندسية غير مألوفة تجمها علاقات هجينة عن المتعارف عليه معماريا.

  • فرانز كافكا – Franz Kafka – ( پراج 3 يوليو 1883 – كيرلينج (النمسا) 3 يونيو 1924)…كاتب تشيكي يهودي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية. يعد أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة..

    فرانز كافكا – Franz Kafka – ( پراج 3 يوليو 1883 – كيرلينج (النمسا) 3 يونيو 1924)…كاتب تشيكي يهودي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية. يعد أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة..

    تتوهمين، فلن تستطيعي البقاءَ إلى جانبي مدّة يومين. أنا رخوٌ، أزحفُ على الأرض. أنا، صامتٌ طول الوقت، انطوائيٌّ، كئيبٌ، متذمرٌ، أنانيٌّ وسوداويّ. هل ستتحملين حياة الرهبنة، كما أحياها؟ أقضي معظمَ الوقتِ محتجزاً في غرفتي أو أطوي الأزقَّة وحدي. هل ستصبرين على أن تعيشي بعيدة كلياً عن والديكِ وأصدقائكِ بل وعن كل علاقة أخرى، ما دام لا يمكنني مطلقاً تصور الحياة الجماعية بطريقةٍ مغايرة؟ لا أريدُ تعاستكِ يا فيليس. أخرجي من هذه الحلقةِ الملعونةِ التي سجنتكِ فيها، عندما أعماني الحب!

    فرانز كافكا
    من ويكيبيديا

    فرانز كافكا
    فرانز كافكا – Franz Kafka – (پراج، 3 يوليو 1883 – كيرلينج (النمسا)، 3 يونيو 1924)، أديب تشيكي يهودي كتب باللغه الألماني روايات و مقالات، وكان له إسلوب كتابي فريد بتطغى عليه العبارات الطويله المعقده التركيب ولكن واضحه ودقيقه جداً، ومواضيع مميزه عن عالم حقيقي لكن في نفس الوقت مليان أحلام و كوابيس وصراعات نفسيه داخليه بتعبر عن قلق وعزلة إنسان القرن العشرين وتهميشه وتحجيمه.

    حياة كافكا الخارجيه وإتصاله بالمجتمع اللي حواليه كانوا عاديين جداً بعكس شخصيات رواياته اللي كات محاصره إجتماعياً وعايشه في كوابيس وصراعات داخليه بتحاول انها تتخلص منها. كافكا إتولد في عيله يهوديه مش متزمته وعاش عادي ودخل جامعه براغ ودرس فيها الحقوق واشتغل في شركة تأمين. الصراعات النفسيه و الكوابيس اللي ظهرت في رواياته وقصصه كات مرتبطه بعلاقته بأبوه المتسلط وعلاقاته العاطفيه الفاشله وشغله الممل في مكاتب التأمين.

    كافكا مانشرش مؤلفات كتيره في حياته وأعظم رواياته زى ” المحاكمه Der Prozess ” و ” القلعة Das Schloss ” اتنشروا سنة 1925 و 1926 بعد وفاته وده كان بفضل صاحبه المقرب “ماكس برود” اللي ما حرقهومش زي كافكا ماكان وصاه. لكن نسخ مؤلفاته اتعرضت للحرق على إيد هتلر والنازي بعد كده.

    “المحاكمه” (اتنشرت 1925) و “القلعة” (اتنشرت 1926) و “أمريكا” (اتنشرت 1927) و “التناسخ” (1916) و “طبيب القريه” (1919) بيعتبروا أهم رواياته وقصصه.

    اتوفى كافكا سنة 1924 بمرض السل وهو عنده 41 سنه.

    كافكا بيعتبر من أحسن كتاب الروايه القصيره اللى كتبوا بالألماني و كمان على مستوى الأدب العالمى.

    من مؤلفاته

    المحاكمة
    القلعة
    أمريكا
    التناسخ
    الغائب
    طبيب القريه
    ابحاث عن الكلب
    فنان الجوع
    الحكم
    يوميات فرانز كافكا (حررها صاحبه ماكس برود)
    فرانس كافكا

    من ويكيبيديا
    فرانس كافكا

    ولد 3 يوليو 1883
    براغ، الإمبراطورية النمساوية المجرية
    توفى 3 يونيو 1924
    النمسا
    المهنة كاتب، روائي
    لغة المؤلفات الألمانية
    المواطنة تشيكوسلوفاكيا (1883-1918)
    الإمبراطورية النمساوية المجرية (1918-1924)
    الفترة 1904 – 1924
    النوع أدب ألماني
    المواضيع رواية، قصة قصيرة، الرسائل
    الحركة الأدبية الفن الجديد، التعبيرية، الوجودية، الواقعية السحرية
    التأثر
    التأثير

    فرانس كافكا (بالألمانية: Franz Kafka) (3 يوليو 1883 – 3 يونيو 1924) كاتب تشيكي يهودي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية. يعد أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة.

    تعلم كافكا الكيمياءوالحقوق والادب في الجامعة الألمانية في براغ (1901). ولد لعائلة يهودية متحررة، وخلال حياته تقرب من اليهودية. تعلم العبرية لدى معلمة خصوصية. عمل موظفا في شركة تأمين حوادث العمل. امضى وقت فراغه في الكتابة الادبية التي راى بها هدف وجوهر حياته. القليل من كتاباته نشرت خلال حياته، معظمها – يشمل رواياته العظمى (الحكم) و(الغائب) التي لم ينهها- نشرت بعد موته، على يد صديقه المقرب ماكس برود، الذي لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته.

    حياته كانت مليئة بالحزن والمعاناة، بما في ذلك علاقته بوالده. فكافكا كان مثقفا حساسا وقع تحت حكم والد مستبد وقوي، عنه، هكذا قال، كتبت كل إنتاجاته. فكتب رسالته الطويلة تحت عنوان (رسالة لأب). الامر يبرز بصورة خاصة في كتابه (الحكم) حيث يقبل الشاب حكم الموت الذي اصدره عليه والده ويغرق. كان كافكا نباتيا واشمأز من أكل اللحوم، وهنالك من يربطون هذا بمهنة جده الذي كان جزارا. عرف كافكا على انه شخص يصعب عليه اتمام الامور، وهو الامر الذي ميز كتابته حيث كان يجد صعوبة في انهاء إنتاجاته.

    حياته
    ولد فرانز كافكا في براغ بتاريخ 3 تموز 1883 ابناً لأسرة ذات أصل تشيكي ناطقة بالألمانية. والده هرمان كافكا نشأ في الريف في ظروف فقر مدقع؛ وبنشاط دائب ارتقى حتى بات تاجراً ثرياً ومالكاً لمحل بيع بالجملة في براغ. كانت بنيته الجسدية والنفسية وطريقة حياته العملية مبعثاً لإعجاب من قبل ابنه مرهف الحس، كما كانت في الوقت نفسه منبعاً لنفور كبير وشعور بالغربة مؤلم. والدته يولي لوفي نشأت في براغ في أسرة عريقة ووجيهة للغاية وذات مستوى ثقافي رفيع. كانت التناقضات بين والد كافكا ووالدته فوق كل تصور. وإذ كانت الأم تخضع لزوجها كل الخضوع، فقد انطوى فرانز الصغير على نفسه. أخواته: إلّي (1889)، فالّي (1890)، أوتلا (1892).

    زار مدرسة ابتدائية ألمانية في براغ ومدرسة ثانوية ألمانية. درس فرع الحقوق في براغ، في جامعة كارل الألمانية (أقدم جامعة أوروبية أسسها ملك بوهيميا كارل الرابع في عام 1348). إلى جانب محاضرات فرعه الدراسي استمع كافكا إلى محاضرات عالم الاجتماع ألفرد فيبر، واختاره أستاذاً فاحصاً له. كانت هذه المحاضرات تتضمن تحليلاً نقدياً للمجتمع الصناعي الرأسمالي ومخاطره. وقد شغلت كافكا كثيراً، وأثّرت في نفسه أبلغ تأثير (ظهر هذا التأثير أكثر ما ظهر في رواية المفقود). كما استمع إلى محاضرات في الفلسفة كان يلقيها أحد تلامذة فرانز برنتانو، وشارك كافكا في حلقة “تلامذة برنتانو” الفلسفية.

    قرأ كثيراً: هبل، غريلبرتسر، بايرون، فلوبير، هوفمنستال، توماس مان، ستندال، شتيفتر، هرمان هيسه، فيودور دوستويفسكي، تولستوي وسترندبرغ.

    أول علاقة حب في صيف عام 1905 . أثناء فترة دراسته الجامعية بدأت صداقة عمر مع ماكس برود. كما كان على علاقة وثيقة مع الشاعر الضرير أوسكار باوم ومع الكاتب فيليكس فلتش. كان الأربعة يلتقون بانتظام ويقرأون نتاجاتهم على بعضهم بعضاً. وكان لكافكا صديق يدعى إيفالد بريبرام أدخله، وهما ما زالا طالبين، إلى المجتمع “الراقي” في براغ.

    حصل كافكا على لقب الدكتوراه في الحقوق في حزيران عام 1906. بعدها أمضى سنة “تدريب قضائي”، أولاً لدى محكمة جنائية ثم لدى محكمة مدنية في براغ.

    في تموز عام 1908 بدأ العمل في “مؤسسة التأمين على حوادث العمال”. من جملة عمله كان مسؤولاً عن تقدير تعويضات العمال المصابين أثناء العمل. وقد كتب ماكس برود في ما بعد أن كافكا أعلمه ذات مرة “مندهشاً”: “كم هم متواضعون هؤلاء الناس! إنهم يأتون ويتوسلون. بدلاً من اقتحام المؤسسة وتحطيم كل شيء، يأتون ويتوسلون”. وكانت المؤسسة ترسله في رحلات تفتيشية إلى المصانع في مملكة بوهيميا التابعة لإمبراطورية النمسا – المجر. كانت المنطقة التي يعمل فيها تُعتبر آنذاك ثاني أكبر منطقة صناعية في أوروبا. بين كتّاب عصره الألمان كان كافكا الكاتب الوحيد الذي يملك تصوراً محدداً عن الظروف في المعامل ووضع العمال فيها. فمثلاً كتب ذات مرة للمؤسسة تقريراً عن إجراءات للوقاية من الحوادث لدى استخدام الفارات الآلية.

    وكان كافكا ناجحاً في عمله الوظيفي، وقد ترقى بسرعة، ووصل إلى مركز سكرتير المؤسسة. وكان يُقدّر عالياً من قبل رؤسائه ومن قبل مرؤوسيه في آن. وظل يعمل في هذه المؤسسة حتى تقاعد لأسباب صحية في تموز عام 1922. لكنه ظل طوال حياته الوظيفية يعاني أشد المعاناة من النزاع بين الوظيفة لكسب الرزق وبين رسالة الابداع.

    لم يكن كافكا على اتصال بالفئة المثقفة في براغ وحسب، وإنما كان على اتصال بالشعب كذلك. وعلى عكس زملائه تعلم اللغة التشيكية وأتقنها، وأقام علاقات وثيقة مع التشيكيين. وكان غالباً يزور الاجتماعات السياسية التي يعقدها الديموقراطيون والاشتراكيون والفوضويون. وكان دائماً يقوم وحده بهذه الزيارات، وذلك لأن أصدقاءه من كتّاب اللغة الألمانية في براغ لم يكونوا يبدون اهتماماً بالحياة السياسية للشعب التشيكي.[1]

    طوال حياته كان كافكا يميل إلى الطب الطبيعي وما يرتبط به. كان نباتياً، سباحاً جيداً دؤوباً، مجدفاً، فارساً وجوالة.

    كان ثمة صالون ثقافي مشهور في الوسط الألماني في براغ، يلتقي فيه كبار العلماء والنخبة الفكرية، وتلقى فيه سلسلة من المحاضرات وتناقش على أعلى مستوى، وتقام فيه حلقات علمية وفكرية دورية. وكان من ضيوف ذلك الصالون والمتحدثين فيه ألبرت أينشتاين وأصدقاء له من علماء الرياضيات والفيزياء والفلاسفة. وطوال سنوات كان كافكا يستمع إليهم بانتظام، ويشارك في نقاشاتهم. هناك فهم كافكا النظرية النسبية ل أينشتاين، ونظرية الكم ل ماكس بلانك، والتحليل النفسي ل فرويد، ونظرية الأعداد اللانهائية ل كانتور، وفلسفات هيغل وكانط ونيتشه.

    في الأعوام 1910 – 1912 زار باريس، برلين، شمال إيطاليا، زيوريخ، فايمار، فيينا، البندقية وريفا. في آب 1912 أول لقاء مع فيليس باور. في حزيران 1914 عقد خطوبته على يليس باور. في 12 تموز فسخ الخطوبة.[2]

    في تموز 1917عقد خطوبته على فيليس باور للمرة الثانية. في أيلول: ثبت أنه مصاب بسل الرئة. أخذ إجازة عمل وأقام في الريف لدى أخته أوتلا. كانون الأول: فسخ الخطوبة للمرة الثانية. في عام 1918 تعرف على الفتاة يولي فوريتسك. قرأ كيركيغارد.

    حتى الآن كان من مواطني الامبراطورية النمساوية – المجرية. بعد سقوط هذه الامبرطورية في تشرين الأول 1918 وتأسيس جمهورية تشيكوسلوفاكيا (عاصمتها براغ) بات كافكا مواطناً تشيكوسلوفاكياً.

    في عام 1919عقد خطوبته على يولي فوريتسك. في تشرين الثاني ألغى موعد الزفاف المتفق عليه. وفي تموز 1920 فسخ خطوبة يولي فوريتسك. في عام 1921 بدء صداقة مع طالب الطب روبرت كلوبشتوك (1899 – 1972). في تموز 1922 تقاعد من عمله الوظيفي. في تموز 1923تعرف على الفتاة دورا ديامنت، وعاش معها منذ أيلول في برلين. في آذار 1924 عودة إلى براغ. مطلع نيسان: رحيل من براغ. مع دورا ديامنت وروبرت كلوبشتوك في مصحة بالقرب من فيينا.

    آثاره

    وصف كفاح (كتبه في عام 1904). استعدادات زفاف في الريف (كتبه عام 1907). نشر لأول مرة ثماني مقطوعات في مجلة عام 1908. في عام 1909 بدأ كافكا بكتابة يومياته، التي أصبحت بالنسبة إليه وسيلة أساسية لتصوير الذات وإيضاحها، ليس في شكل تأملات وحسب، وإنما قبل كل شيء في شكل إبداعات شعرية وصور وأمثولات وقصص. قصة الحكم (كتبها ليلة 12 أيلول عام 1912، وقد وجد بها أسلوبه المميز واعتبرها بمثابة “اختراق”).

    قصة الانمساخ
    تأمل (مجموعة تأملات)
    رواية المفقود
    قصة في مستعمرة العقاب
    رواية المحاكمة
    طبيب أرياف (مجموعة قصص قصيرة)
    قصة الصياد غراخوس.
    قصة لدى بناء سور الصين.
    رسالة إلى الوالد (عام 1919، 103 صفحات بخط اليد).
    قصص بوزايدون، في الليل، حول مسألة القوانين، الخذروف، معاناة أولى.
    رواية القلعة.
    قصص فنان جوع، أبحاث كلب، امرأة صغيرة، البناء، يوزفينه المغنية، أو شعب الفئران.
    “اليوميات”
    “الرسائل”
    وفاته[عدل]

    1924 3 حزيران: توفي كافكا في مصحة بالقرب من فيينا وعمره أربعون عاماً وأحد عشر شهراً. كتب صديقه وطبيبه، الذي كان يرعاه في أيامه الأخيرة: “وجهه جامد صارم، مترفع، مثلما كان ذهنه نقياً وصارماً. وجه ملك من نسب من أكثر الأنساب نبلاً وعراقة”. 11 حزيران: شيع جثمان كافكا في براغ.

    بعد وفاته عثر صديقه ماكس برود على قصاصة كتبها كافكا، في ساعة يأس ومعاناة من مرض السل، يرجوه فيها “رجاء أخيراً” بأن يحرق كافة مخطوطاته غير المنشورة ومنها رواياته الثلاث، وذلك لأنها أيضاً غير مكتملة. لكن لحسن الحظ لم ينفّذ برود وصية صديقه.[3]

    من مؤلفاته[عدل]

    جدير بالذكر كذلك أن كتابات كافكا قد تعرضت فيما بعد للحرق على يد هتلر، وتعرضت مؤلفات كافكا لموقفين متناقضين من الدول الشيوعية في القرن الماضي، بدأت بالمنع والمصادرة وانتهت بالترحيب والدعم.

    المسخ
    المحاكمة
    القلعة
    الغائب
    قصص وفصول تأملية
    طبيب قروي وقصص أخرى
    وصف نضال
    ابحاث عن الكلب
    فنان الجوع
    الحكم
    في مستوطنة العقاب
    بنات آوى والعرب

  • فارس يعقوب بن جبور الخوري (20 نوفمبر 1873 – 2 ديسمبر 1962) سياسي ومفكر ووطني سوري .. قصة وطن .. – واضع العملة السورية ومعيارها الذهب ..

    فارس يعقوب بن جبور الخوري (20 نوفمبر 1873 – 2 ديسمبر 1962) سياسي ومفكر ووطني سوري .. قصة وطن .. – واضع العملة السورية ومعيارها الذهب ..

     الرئيس العلامة فارس الخوري – ذكرى وفاته 1962م عن عمر ناهز الـ85 سنة

    فارس الخوري (20 نوفمبر 1873 – 2 ديسمبر 1962)

    سياسي ومفكر ووطني سوري ولد سنة 1873م في قرية الكفير التابعة حاليا لقضاء حاصبيا في لبنان [1][2][3]

    والده يعقوب بن جبور الخوري مسيحي بروتستانتي، كان نجاراً وله بعض الأملاك الزراعية في قريتة. والدته حميدة بنت عقيل الفاخوري ابنة رجل قضى في مذبحة عام 1860 بين الدروز والمسيحيين. كانت مهتمة بابنها البكر فارس كل الاهتمام وتخطت كل المصاعب من أجل تعليمه.

    تلقى فارس الخوري علومه الابتدائية في مدرسة القرية، ثم بالمدرسة الأمريكية في صيدا، ولما كان متفوقاً على أقرانه فقد عينه المرسلون الأمريكان معلماً في مدرستهم الابتدائية في زحلة.

    دخل فارس الكلية الإنجيلية السورية، والتي سميت بعد ذلك الجامعة الأمريكية في بيروت. ولكن المرسلين الأمريكيين لم يمكنوه من الاستمرار، فقد عينوه من جديد في مدرستهم بقرية مجدل شمس عام 1892، ثم نقلوه إلى صيدا، وفي عام 1894 عاد للدراسة في الجامعة الأمريكية وحصل على شهادة بكالوريوس في العلوم عام 1897، وكانت هذه الشهادة في ذلك الحين شهادة ثقافية عامة ليس فيها اختصاص في أحد فروع العلوم والآداب، دعاه رئيس الجامعة للتدريس في القسم الاستعدادي كمعلم للرياضيات واللغة العربية.

    دعي فارس الخوري لإدارة المدارس الأرثوذكسية في دمشق، ولإعطاء بعض الدروس في مدرسة تجهيز عنبر (مكتب عنبر). ثم عُين ترجماناً للقنصلية البريطانية (1902ـ 1908) حيث أكسبته وظيفته الجديدة نوعاً من الحماية ضد استبداد الحكم العثماني.

    لم يترك فارس الخوري الدرس والتحصيل، بل ظل منكباً على الدراسة والمطالعة فدرس اللغتين الفرنسية والتركية لوحده دون معلم وبرع فيهما، كما أنه أخذ يطالع الحقوق لنفسه، وامتهن المحاماة بدمشق، وتقدم بفحص معادلة الليسانس بالحقوق فنالها. في عام 1908م انتسب لجمعية الاتحاد والترقي فكان هذا أول عهده بالسياسة.

    نظم فارس الخوري الشعر وأولع به، فكان شعره وطنياً تناول فيه القضايا العربية، وكذلك كان أديباً حيث ملأت منظوماته الشعرية وكتاباته الصحف السورية والمصرية. إلا أن انشغاله في علوم السياسة والاقتصاد والعمل الوطني والقومي والعلمي جعله ينصرف عن الشعر ولا يقوله إلا في المناسبات.

    انتخب فارس الخوري سنة 1914 نائباً عن دمشق في مجلس المبعوثان العثماني. وفي سنة 1916 سجنه جمال باشا بتهمة التآمر على الدولة العثمانية، لكنه بُرئ ونفي إلى استانبول، حيث مارس التجارة هناك.

    عاد فارس الخوري إلى دمشق بعد انفصال سوريا عن الحكم العثماني. وفي عام 1919 عُين عضواً في مجلس الشورى الذي اقترح على الشريف فيصل تأسيسه، كما سعى فارس مع عدد من رفاقه إلى تأسيس معهد الحقوق العربي، وكان هو أحد أساتذته، كما اشترك في تأسيس المجمع العلمي العربي بدمشق.

    تولى فارس الخوري وزارة المالية في الوزارات الثلاث التي تألفت خلال العهد الفيصلي في سوريا. وعلى إثر احتلال الفرنسيين لسوريا عام 1920 انصرف الخوري إلى العمل الحر كمحام. ثم انتخب نقيباً للمحامين واستمر خمس سنوات متتاليات، كما عُين حقوقياً لبلدية دمشق، وعين أستاذاً في معهد الحقوق العربي لتدريس مادتي أصول المالية وأصول المحاكمات الحقوقية. لفارس الخوري ثلاث مؤلفات في القانون هي: (أصول المحاكمات الحقوقية) و(موجز في علم المالية) و(صك الجزاء).

    أسس فارس الخوري وعبد الرحمن الشهبندر وعدد من الوطنيين في سوريا حزب الشعب رداً على استبداد السلطة الفرنسية… ولما نشأت الثورة الفرنسية عام 1925 اعتقل فارس الخوري وآخرون ونفوا إلى معتقل أرواد.

    في عام 1926 نفي الفرنسين فارس الخوري إلى خارج سورية بسبب استقالته من منصب وزير المعارف في حكومة الداماد أحمد نامي بك احتجاجاً على سوء نوايا الفرنسيين.

    شارك فارس الخوري وعدد من الوطنيين في تأسيس الكتلة الوطنية، وكان نائباً لرئيسها يضع القرارات ويكتب منشوراتها، وهذه الكتلة قادت حركة المعارضة والمقاومة ضد الفرنسيين، وكانت من أكثر الهيئات السياسة توفيقاً وفوزاً مدة تقارب العشرين عاماً.

    على أثر الإضراب الستيني الذي عم سوريا عام 1936 للمطالبة بإلغاء الانتداب الفرنسي تم الاتفاق على عقد معاهدة بين سوريا وفرنسا، ويقوم وفد بالمفاوضة لأجلها في باريس، فكان فارس الخوري أحد أعضاء هذا الوفد ونائباً لرئيسه.

    انتخب فارس الخوري رئيساً للمجلس النيابي السوري عام 1936 ومرة أخرى عام 1943، كما تولى رئاسة مجلس الوزراء السوري ووزيراً للمعارف والداخلية في تشرين أول عام 1944… وكان لتولي فارس الخوري رئاسة السلطة التنفيذية في البلد السوري المسلم وهو رجل مسيحي صدى عظيم فقد جاء في الصحف: (… وأن مجيئه إلى رئاسة الوزراء وهو مسيحي بروتستانتي يشكل سابقة في تاريخ سورية الحديث بإسناد السلطة التنفيذية إلى رجل غير مسلم، مما يدل على ما بلغته سورية من النضوج القومي، كما أنه يدل على ما اتصف به رئيس الدولة من حكمة وجدارة). وقد أعاد تشكيل وزارته ثلاث مرات في ظل تولي شكري القوتلي رئاسة الجمهورية السورية.

    كان فارس الخوري متجرداً في أحكامه، عميقاً في تفكيره، صائباً في نظرته، وقد جره هذا الإنصاف لأن يقول عن (الإسلام) الذي درسه وتعمق فيه أنه محققاً للعدالة الاجتماعية بين بني البشر. فمن أقواله في الإسلام: (.. يمكن تطبيق الإسلام كنظام دون الحاجة للإعلان عنه أنه إسلام). ـ (… لا يمكننا محاربة النظريات الهدامة التي تهدد كلاّ من المسيحية والإسلام إلا بالإسلام). ـ (… لو خيرت بين الإسلام وبين الشيوعية لاخترت الإسلام). ـ (… هذا هو إيماني. أنا مؤمن بالإسلام وبصلاحه لتنظيم أحوال المجتمع العربي وقوته في الوقوف بوجه كل المبادئ والنظريات الأجنبية مهما بلغ من اعتداد القائمين عليها. لقد قلت ولازلت أقول، لا يمكن مكافحة الشيوعية والاشتراكية مكافحة جدية إلا بالإسلام، والإسلام وحده هو القادر على هدمها ودحرها). ويؤثر عنه كثير ممن عاشره حبه للإسلام وتعلقه به عقيدة وشريعة، وكثيراً ما أسر باعتقاده هذا إلى زائريه ومخلصيه.

    في عام 1945 ترأس فارس الخوري الوفد السوري الذي كُلّف ببحث قضية جلاء الفرنسيين عن سوريا أمام منظمة الأمم المتحدة، التي تم تأسيسها في نفس العام، حيث اشترك الخوري بتوقيع ميثاق الأمم المتحدة نيابة عن سورية كعضو مؤسس.

    كما ألقى الخوري خطبة في المؤتمر المنعقد في دورته الأولى نالت تقدير العالم وإعجابه. حيث أبدى فيها استعداد بلده سورية وشقيقاتها العربيات لتلبية نداء البشرية من أجل تفاهم متبادل أتم، وتعاون أوثق، كما تحدث فيها عن خطورة المهمة الملقاة على عاتق المؤتمر، وأظهر تفاؤله في إمكانية تحقيق الفكرة السامية التي تهدف إليها المنظمة العالمية. وبناء على جهوده فقد منحته جامعة كاليفورنيا (الدكتوراه الفخرية) في الخدمة الخارجية اعترافاً بمآثره العظيمة في حقل العلاقات الدولية.

    ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍انتخب فارس الخوري عضواً في مجلس الأمن الدولي (1947ـ 1948)، كما أصبح رئيساً له في آب 1947، إضافة لاهتمامة بوطنة سوريا اهتم بالقضية الفلسطينية اهتماماً خاصاً، وأكد رفض الدول العربية إقامة دولة لليهود فيها. كما شرح القضية المصرية وطالب بجلاء الإنجليز عن أراضيها، وأكد على السلام العالمي وطالب بإنهاء تنافس الدول الكبرى، وحذر من وقوع حرب ذرية مدمرة. ولطالما ضجت هيئة الأمم بخطبه ومناقشاته باللغة الإنجليزية من أجل نصرة الحق في القضية العربية.

    عاد فارس الخوري إلى بلاده بعد انتهاء عضوية سورية في مجلس الأمن الدولي، وكان قد انتخب رئيساً للمجلس النيابي لعام 1947 عندما كان يمثل سورية في مجلس الأمن. ولكن عندما حل هذا المجلس على أثر الانقلاب الذي قام به حسني الزعيم ثابر فارس الخوري على عمله في الحقل الدولي، وترأس الوفود السورية إلى هيئة الأمم متابعاً نضاله ودفاعه عن القضايا العربية.

    في عام 1954 طلب رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي من فارس الخوري تشكيل حكومة سورية، لكنها لم تستمر سوى أشهر معدودة، وكان من أهم الأمور السياسية أثناء توليه وزارته الرابعة، الصدى البعيد في المجلس النيابي، وفي دوائر الحكومة وجماهير الشعب الذي أحدثه صدور الأحكام القاسية ضد الإخوان المسلمين في مصر. مما جعل سائر الحكومات العربية (بما فيها الحكومة السورية) تتوسط لدى القاهرة لتخفيف هذه الأحكام، وعرض الخوري وساطته الشخصية بالإضافة لوساطة حكومته والشعب السوري برئيس جمهوريته ومجلسه النيابي وفئاته وأحزابه، وواضعاً كرامته الشخصية كرجل يحفظ له المصريون أخلد الذكريات، لقاء تخفيف هذه الأحكام فلم يجد ذلك نفعاً، ونفذت أحكام الإعدام في ست من أقطاب الدعوة الإسلامية في وادي النيل. فكان لذلك أثر كبير في نفسه لم يزايله بقية عمره.

    اعتكف فارس الخوري في منزله بدمشق.. يذهب مرة كل عام إلى جنيف ليشترك في جلسات لجنة القانون الدولي التي هو عضو فيها. وأقيمت الوحدة بين سورية ومصر ولم يكن للأستاذ فارس الخوري أي رأي بقيامها أو بانهيارها.

    في 22 شباط 1960، أصيب فارس الخوري بكسر في عنق فخذه الأيسر بغرفة نومه، وكان يعاني من آلام المرض الشديد في مستشفى السادات بدمشق، حينما منح جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من قبل الرئيس جمال عبد الناصر بناء على توصية المجلس الأعلى للعلوم والفنون.

    مواقف سياسية مشهورة[عدل]

    من أحد المواقف المشهورة له أنه دخل إلى الأمم المتحدة حديثة المنشأ، بطربوشه الأحمر وبذته البيضاء الانيقة… قبل موعد الاجتماع الذي طلبته سوريا من اجل رفع الانتداب الفرنسي عنها بدقائق واتجه مباشرة إلى مقعد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة وجلس على الكرسي المخصص لفرنسا. بدء السفراء بالتوافد إلى مقر الأمم المتحدة بدون اخفاء دهشتهم من جلوس ‘فارس بيك’ المعروف برجاحة عقله وسعة علمه وثقافته في المقعد المخصص للمندوب الفرنسي، تاركا المقعد المخصص لسوريا فارغا. دخل المندوب الفرنسي، ووجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا في الجلسة… فتوجه اليه وبدأ يخبره ان هذا المقعد مخصص لفرنسا ولهذا وضع أمامه علم فرنسا، وأشار له إلى مكان وجود مقعد سوريا مستدلا عليه بعلم سوريا ولكن فارس بيك لم يحرك ساكنا، بل بقي ينظر إلى ساعته.. دقيقة، اثنتان، خمسة…

    استمر المندوب الفرنسي في محاولة ‘إفهام’ فارس بيك بأن الكرسي المخصص له في الجهة الأخرى ولكن فارس بيك استمر بالتحديق إلى ساعته: عشر دقائق، أحد عشرة، اثنا عشرة دقيقة وبدء صبر المندوب الفرنسي بالنفاذ واستخدم عبارات لاذعة ولكن فارس بيك استمر بالتحديق بساعته، تسع عشرة دقيقة، عشرون، واحد وعشرون… واهتاج المندوب الفرنسي، ولولا حؤول سفراء الأمم الأخرى بينه وبين عنق فارس بيك لكان دكه….. وعند الدقيقة الخامسة والعشرين، تنحنح فارس بيك، ووضع ساعته في جيب الجيليه، ووقف بابتسامة عريضة تعلو شفاهه وقال للمندوب الفرنسي:

    سعادة السفير، جلست على مقعدك لمدة خمس وعشرين دقيقة فكدت تقتلني غضبا وحنقا، سوريا استحملت سفالة جنودكم خمس وعشرين سنة، وآن لها ان تستقل. في هذه الجلسة نالت سوريا استقلالها.. وفي مثل هذا اليوم من عام 1946، جلى آخر جندي فرنسي عن سوريا..

    حين كان فارس الخوري رئيساً للمجلس النيابي, كان المجلس يضم عدداً من نواب العشائر شبه الأميين.‏ فوقف واحد منهم يتحدث قائلاً: (حضرات النواب المحترمون), فصحح له فارس الخوري بقوله: (حضرات النواب المحترمين).‏ فأعاد النائب نطقها بالشكل الصحيح, ثم تابع قوله: (كان النواب المحترمين), فقاطعه فارس الخوري, وصحح له مرة أخرى بقوله:(كان النواب المحترمون).‏ فثارت ثائرة النائب وصاح محتجاً باللهجة العامية:‏ – ليش هيك متحطط عليّ يا دولة الرئيس?‏ لما قلت (المحترمون) صححتها لي إلى (المحترمين) ولما قلت (المحترمين) قاطعتني وقلت: (المحترمون).‏ فهل تريدني أن أقول (المحترمون) أم (المحترمين)?‏ فرد عليه فارس الخوري ضاحكاً:‏ – لست أنا من يريد وإنما سيبويه هو الذي يريد وفي مرة أخرى كان فيها أيضاً فارس الخوري رئيساً للمجلس النيابي.‏ كان المجلس يناقش مشروع قانون, وطال النقاش حول أحد مواد القانون, واقترح أحد النواب حذف هذه المادة لحل المشكلة.‏ فرد عليه فارس الخوري أنه لا يمكن حذفها, لأن عدة مواد في الفصل تستند عليها, فاقترح النائب حذف الفصل بكامله من مشروع القانون, فحبكت الضحكة على فارس بيك ورد على النائب قائلاً:‏ لا بأس ولكن سيكون حذف الفصل فصلاً ناقصاً من المجلس أمام الحكومة.‏ هذه المواقف الطريفة تعبر عن شخصية سياسية فذة وفكر منير لشخص أبيّ قلمانجد مثيله بين السياسيين.

    من ضمن تلك المواقف موقفه بشأن فلسطين حيث صرح “بأن قضية فلسطين لا تُحل في أروقة مجلس الأمن ولكنها تُحل على ثرى فلسطين” جاء هذا في كتاب (هتاف المجد) لعلي الطنطاوي وقد عاصره.

    كانت وفاة فارس الخوري مساء الثلاثاء 2 كانون الثاني 1962، في مستشفى السادات بدمشق.



    في مثل هذا اليوم من تاريخ سوريا 2 كانون الثاني 1962 وفاة دولة الرئيس العلامة فارس الخوري بدمشق عن عمر 85، أحد واضعي الدستور السوري، مؤسس كلية الحقوق ونفابة المحامين، أحد مؤسسي الأمم المتحدة، نائباً عن دمشق، عميداً للكتلة الوطنية، مؤسساً لوزارة المال ورئيساً لمجلس النواب ولمجلس الوزراء.


    أعضاء المجمع العلمي

    فارس الخوري.. قصة وطن – واضع العملة السورية ومعيارها الذهب
    فارس الخوري
    فارس الخوري.. قصة وطن
    فارس الخوري
    رئيس وزراء سورية في الأزمات الصعبة وصوت العرب في المحافل الدولية، كان رئيساً للوزارة السورية عدة مرات وممثلاً لسورية في أكثر من مؤتمر دولي.. ورئيساً للأمم المتحدة، وفي كل منصب تقلده كان نضاله لايفتر، هذا هو فارس الخوري في قصته مع الوطن عمرها ثلاث وثمانون عاماً.
    كان فارس صاحب ذاكرة عجيبة ووجه ضاحك بقسوة وتاريخ، وهو الشيخ المتمتع بثقافة القرن التاسع عشر وكياسة القرن العشرين ومرح القرن الحادي والعشرين كان يقول: لقد كتبت صفحات كبيرة حول القضية العربية، وملابساتها وماضيها وحاضرها وأبدى الكثيرون أسفهم للخصام الذي دبّ بين قادتها، لقد كان هؤلاء ملكاً للتاريخ فلماذا مزقوا صفحاتهم الخالدة، لقد عاملوا بعضهم بخشونة وكان الأولى بهم أن يقدموا التاريخ للأجيال في إطار من الأدب واللياقة، إن الأخطاء قد تهدم صغار الرجال ولكنها لاتؤثر فيمن شغلوا بشرف المراكز الأولى في أشد العواصف.
    وجاء ذكر أحد السياسيين السابقين -مرة- أمامه فضحك وقال: كم في هذه الأمة من مضللين، إنني سأكتب مذكراتي للأجيال القادمة لتعرف تاريخها كما وقع، وتنظر إلى الكفاح الحقيقي كما جرى..
    فارس الخوري وقصته مع الوطن ذكريات لا يمحوها الزمن لارتباطها بمراحل الكفاح الطويل، كان واحداً من الرجال الذين ساهموا في معركة الوطن بشرف.
    فارس والاقتصاد
    لقد كان له فضل في العمل على تحرير الاقتصاد، وفي إنشاء عدة شركات وطنية سورية في عهد الاستقلال، وحول وضعه لنظام «شركة الإسمنت الوطنية المساهمة»، يقول مؤلِّفا كتاب «فارس الخوري: حياته وعصره»:
    «وأعاد إلى الناس ثقتهم بالشركات التعاونية أو المساهمة، بعد أن فقدوها إلى حدٍّ بعيد على إثر فشل شركة الزجاج أوائل القرن العشرين، حيث دفعوا أموالاً ما لبثوا أن خسروها».
    وقد أقبل الناس على شراء أسهم شركة الإسمنت بشكلٍ غير معهود.
    واضع العملة السورية
    ومعيارها الذهب
    عمل الخوري خلال حقبه الثلاث في وزارة المالية على جعل وزارة المال ذات صبغة سورية وعربية، ساعياً إلى تكريس النهج العلمي في العمل، وقام بتنظّيمها تنظيماً دقيقاً وفق قواعد ثابتة، فأنجز موازنة الدولة وقام بتجديد الضرائب وأحدث الدينار السوري الذهب.
    كتبت جريدة «الحاوي» عنه في ذلك الوقت: «أما باكورة أعمال وزيرنا فارس الخوري في خدمته الجديدة، فهي أنه وقى مالية الحكومة ومصالح التجار وعامة الأهالي من خطر الخسائر المتأتّية عن هبوط وصعود الأوراق النقدية المصرية، وضَمِن سلامة مصالح البلاد الاقتصادية، وذلك أنه وضع معياراً لنقود المملكة السورية التي ستضربها في المستقبل وجعل الذهب معياراً لتلك النقود، فاقترح جعل الدينار السوري سكة ذهبية وزنها 6.452 من عيار 90% من الرملي الخالص، وأن يكون الدينار ذا مئة غرش، والغرش يقسم إلى عشرة أعشار».
    للتاريخ… فارس الخوري ومياه عين الفيجة
    من رسالة بعث بها فارس الخوري سنة 1904 إلى العلامة محمد كرد علي نكتشف أنه منذ ذلك التاريخ كان مهتمّاً بموضوع جرّ الماء من عين الفيجة إلى المدينة.. وقد وضع دراسة هامة حول الموضوع، موجودة كلها في الرسالة.
    في سنة 1921 فكر الفرنسيون في مشروع جر مياه الفيجة إلى منازل دمشق وفي إعطاء امتياز المشروع إلى شركة فرنسية. وعندما طلب رئيس البلدية من فارس الخوري المشاور الحقوقي للبلدية «أي المحافظة» دراسة المشروع تبين لفارس أن شروط الامتياز تضر بمصلحة السكان، فسجل اعتراضاته، واقترح تأسيس مشروع وطني تكون فيه المياه ملكاً للأمة وأنهى دراسته بوجوب رد المشروع. وعلى هذا النحو، وبعد هذه الحادثة بحوالي السنة اجتمعت لجنة من تجار دمشق وأغنيائها وبحثت موضوع تأسيس شركة تجارية لتوزيع المياه. لكن معارضة فارس الخوري كانت شديدة لأنه لم يشأ أن تكون استثمارية بل عمومية فقد كان يخشى أن ينقلب المشروع أجنبيّاً لأن الأسهم مهما بلغت قيمتها سيأتي من يشتريها بأغلى من سعرها، ولذلك قدّم لهم مشروعاً شعبياً محضاً من وضعه وابتكاره ودراسته، هو الذي اُعتُمِدَ ونُفِّذَ ومازال قائماً حتى يومنا هذا.
    وقد كان وراء تنفيذ هذا المشروع لطفي الحفار، وأما نظام هذا المشروع الذي ليس له شبيه في العالم من حيث تمليك المياه للمنازل والعقارات (متر أو نصف متر أو ربع متر) هذا النظام ابتكره عقل فارس الخوري…
    أعضاء المجمع العلمي
    مسيرته في الحقوق
    لم تكمن ممارسة المحاماة في ذلك الزمن تحتاج إلى شهادة وفارس الخوري لم يحمل في حياته إجازة في الحقوق، وكما كتب حنا خباز وجورج حداد في كتابهما: « فارس الخوري حياته وعصره»:
    «بدأ فارس بمطالعة كتب الحقوق بدون أستاذ ولا مدرسة في أوقات الفراغ القليلة التي كانت تتركها له واجبات الوظيفة وأعمالها لمختلفة وعلاقاته الاجتماعية ولم يحصل على شهادة رسمية في الحقوق ولم يكن خريج أي معهد حقوقي. وكل ما هنالك أنه عندما كان نائباً في المبعوثان بعد 1914 تابع دروس الحقوق في اسطنبول ليحصل على شهادته، وكانت تستوجب دراسته ثلاث سنوات. وأوشك أن يظفر بها غير أن السلطات التركية اعتقلته في صيف 1916 وبدأت محاكمته مع سائر الأحرار العرب..».
    «هذا الحقوقي غير المأذون اشتهر كمحام وكحقوقي وكان أحد مؤسسي معهد الحقوق في دمشق، ثم أستاذاً في المعهد المذكور ثم أول نقيب للمحامين في دمشق، ثم عضواً في لجنة الحقوق الدولية التابعة لهيئة الأمم المتحدة وعلماً من أعلام القانون». فكان بذلك أول عربي في هذه اللجنة المهمة من المشترعين الدوليين. وظل في اللجنة إلى أن انتهت ولايته في أثناء وحدة سورية ومصر وحل محله عبد الله العريان.
    عين الخوري أيضاً مشاوراً قانونياً في بلدية دمشق (وهي اليوم المحافظة)، وأستاذاً في معهد الحقوق العربي الذي كان قد افتتح عام 1919، وعمل فيه بتدريس مادتي أصول المالية وأصول المحاكمات الحقوقية حتى عام 1940.. وكان من تلامذته خالد العظم وسعيد الغزي وعلي الطنطاوي وظافر القاسمي وشبان آخرون كثر تولوا فيما بعد مناصب رفيعة في السياسة والقضاء، كما كان مرجعاً في الاقتصاد، ومؤلِّفاً في عالم القانون وفي دنيا الأدب، إضافة لكونه شاعراً متميزاً وخطيباً.
    ولفارس ثلاثة مؤلفات في القانون: أصول المحاكمات الحقوقية، وموجز في علم المالية، وصك الجزاء، وتعد مرجعاً حتى يومنا.

    مواقفٌ لفارس الخوري
    تميز الزعيم الوطني الكبير فارس الخوري بذكائه وحنكته وخفة دمه، فلم تكن حياته مليئة بالنضال والمواقف الوطنية العظيمة فقط، وإنما بالمواقف الطريفة أيضاً، فقد كان صاحب نكات طريفة وتعليقات ساخرة بل كانت هذه النكات وتلك التعليقات وسيلته الناجحة في حل الكثير من المواقف والمشكلات التي تعترضه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الموقف الأول:
    طاف فارس الخوري أسواق حيفا بحثاُ عن طربوش يلائم رأسه، وعندما وجد الطربوش المنشود في أحد المخازن، طلب منه البائع ضعف الثمن المحدد، فاعترض فارس: «لكن سعر الطربوش معروف وهو نصف ما تطلب»، فقال له الطرابيشي: «إذا وجدت في كل الأسواق طربوشاً بهذا الحجم يلائم رأسك فادفع ما شئت».
    فأجابه فارس على الفور: «وأنت إذا وجدت في كل البلاد رأساً كهذا الرأس يعبي طربوشك فاطلب ما شئت..».
    وذكر الأستاذ عباس الحامض (في مجلة كل جديد تاريخ كانون الأول 1947 العدد 9 السنة الثالثة) أن علي ماهر باشا قال له ذات يوم من سنة 1945 عن فارس الخوري: «لقد استحال هذا الرجل النابغة إلى كتلة دماغية فلم يبق من جسمه أعضاء من عظم يكسوه لحم وإنما أصبح كل عضو منه مدار تفكير وبحث وعمل ونشاط».
    الموقف الثاني:
    كان فارس الخوري رئيساً للمجلس النيابي و كان المجلس يضم عدداً من نواب العشائر شبه الأميين، فوقف واحد منهم يتحدث قائلاً: «حضرات النواب المحترمون»، فصحح له فارس الخوري بقوله: «حضرات النواب المحترمين»، فأعاد النائب نطقها بالشكل الصحيح.. ثم تابع قوله: «كان النواب المحترمين»، فقاطعه فارس الخوري، وصحح له مرة أخرى بقوله: «كان النواب المحترمون».. فثارت ثائرة النائب وصاح محتجاً باللهجة العامية: ليش هيك متحطط علي يا دولة الرئيس؟؟
    لما قلت «المحترمون» صححتها لي إلى «المحترمين» ولما قلت «المحترمين» قاطعتني وقلت: «المحترمون».. فهل تريدني أن أقول «المحترمون» أم «المحترمين»؟!
    فرد عليه فارس الخوري ضاحكاً: لست أنا من يريد وإنما سيبويه هو الذي يريد..
    استقبال فارس الخوري العائد من مؤتمر سان فرانسيسكة في مطار دمشق عام 1945
    الموقف الثالث:
    روى عنه تلميذه (علي الطنطاوي) أن طالباً (ثقيلاً…) سأله: ما فائدة هذه الأحرف اللثوية؟ ولماذا نقول ثاء وظاء؟ فنخرج ألسنتنا، ونضطر إلى هذه الغلاظة؟!
    فقال له فارس الخوري على الفور وقبل أن يتم سؤاله:
    – لا فائدة لها أبداً، وسنتركها فنقول (كسر الله من أمسالك)!! الموقف الرابع:
    سأله مرة أحد الصحفيين قائلاً: لقد عشت حياة طويلة عريضة فما برأيك أهم ثلاث أمور في حياة الإنسان عليه أن يسعى اليها؟ فأجاب فارس الخوري أولا الصحة وثانيا الصحة وثالثا الصحة وإليك بهذا المثال:
    إذا كنت تتمتع بالصحة سجل لنفسك واحد فقط (1) فإذا جاء العلم سجل صفراً أمام الواحد فيصبح الرقم (10) إذا ربحت المال زد صفرا على الرقم فيصبح (100) وإذا جاء المركز أو الجاه أو الشهرة زد صفرا ثم صفرا ثم صفرا وهكذا حتى يصبح الرقم المليون اسحب الواحد الذي هو الصحة ماذا يبقى؟ مجرد أصفار.. فمجموعة أصفار لا تساوي واحد كما أن مجموعة أغبياء لا يساوون أمة.
    ثمة مواقف أخرى كثيرة، لا تخلو من الطرافة والدلالة على عمق تفكير هذا الرجل، وسعة صدره، تدلل على شخصية سياسية فذُّة، وفكر منير لشخص قل نظيره بين السياسيين.. فكم نحن بحاجة إلى أمثال هؤلاء الرجال، ممن يمتلكون الخبرة و الكفاءة والنزاهة.
    ولاننسى موقفه مع الوفد الفرنسي وأيضاً وقوفه على منبر الجامع الأموي وقوله: «إذا كانت فرنسا تدّعي أنها جاءت إلى بلادنا لحماية الأقليات فمن على هذا المنبر أقول: أشهد أن لا إله إلا الله»
    فارس الخوري في الأمم المتحدة عام 1945 يوم إعلان شعار المنظمة الدولية
    خمس وعشرون دقيقة

    دخل فارس بك الخوري، ممثل سورية في الأمم المتحدة حديثة المنشأ، بطربوشه الأحمر وبذته البيضاء الأنيقة.. قبل موعد الاجتماع الذي طلبته سورية من أجل رفع الانتداب الفرنسي عنها بدقائق واتجه مباشرة إلى مقعد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة وجلس على الكرسي المخصص لفرنسا.. بدأ السفراء بالتوافد إلى مقر الأمم المتحدة بدون إخفاء دهشتهم من جلوس (فارس بك) المعروف برجاحة عقله وسعة علمه وثقافته في المقعد المخصص للمندوب الفرنسي، تاركاً المقعد المخصص لسورية فارغاً.
    دخل المندوب الفرنسي، ووجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا في الجلسة.. فتوجه اليه وبدأ يخبره ان هذا المقعد مخصص لفرنسا ولهذا وضع أمامه علم فرنسا، وأشار له إلى مكان وجود مقعد سورية مستدلا عليه بعلم سورية ولكن فارس بيك لم يحرك ساكنا، بل بقي ينظر إلى ساعته.. دقيقة، اثنتان، خمسة..
    استمر المندوب الفرنسي في محاولة «إفهام» فارس بيك بأن الكرسي المخصص له في الجهة الأخرى ولكن فارس بيك استمر بالتحديق إلى ساعته: عشر دقائق، أحد عشرة، اثنا عشرة دقيقة وبدء صبر المندوب الفرنسي بالنفاذ واستخدم عبارات لاذعة ولكن فارس بيك استمر بالتحديق بساعته، تسع عشرة دقيقة، عشرون، واحد وعشرون… واهتاج المندوب الفرنسي، ولولا حؤول سفراء الأمم الأخرى بينه وبين عنق فارس بيك لكان دكه.. وعند الدقيقة الخامسة والعشرين، تنحنح فارس بيك، ووضع ساعته في جيب الجيليه، ووقف بابتسامة عريضة تعلو شفاهه وقال للمندوب الفرنسي:
    «سعادة السفير، جلست على مقعدك لمدة خمس وعشرين دقيقة فكدت تقتلني غضباً وحنقاً، سورية استحملت سفالة جنودكم خمس وعشرين سنة، وآن لها أن تستقل».
    في هذه الجلسة نالت سورية استقلالها.. في عام 1946، جلى آخر جندي فرنسي عن سورية..
    رأيه بالوحدة مع مصر

    تروي حفيدته كوليت خوري أنها إثر عودتها من أحد المظاهرات المطالبة بالوحدة مع مصر، عادت إلى منزل جدها في حي المهاجرين لتجده جالساً على الكرسي أمام المذياع ووجهه متجهم ولم يكن راضياً عما يجري في تلك الفترة، فارس الخوري أكثر الناس حكمة في سورية آنذاك كان محتقن الوجه وغير مرتاح، أخبرته أنها كانت مع المتظاهرين المؤيدين للوحدة، فاكتفى بهز رأسه ولم يقل لها «عفي عليكي» كعادته، ما أثار حفيظتها لتسأله «لم لست سعيداً» فأخبرها أنه مشغول البال، قلق، في تلك اللحظة وافاه مجموعة من الكبار الذين صرح لهم بقلقه وخوفه على قضية العمر التي طالما سعوا إليها وحلم حياتهم بالوحدة الكبرى على اتساع رقعة الوطن العربي.‏‏‏
    وقال بالحرف: «الآن عملوا وحدة مسلوقة سلقاً والوحدة لا تسلق والخوف إذا ما فشلت سنعود إلى نقطة ما قبل الصفر»، وبحماستها المعهودة السيدة كوليت قالت: «لا الوحدة حلوة» لكنه أصر على أن الوحدة لا تسلق سلقاً وستكون خسارة كبيرة إذا ما فشلت، وهذا ما حصل فتنبؤات فارس خوري كلها صدقت.