Category: الإبداع والإختراع

  • إليكم ..لمحات مضيئة عن العمارة و دور أسطوات بغداد في البناء والترميم” – مشاركة بقلم : سرور ميرزا

    إليكم ..لمحات مضيئة عن العمارة و دور أسطوات بغداد في البناء والترميم” – مشاركة بقلم : سرور ميرزا

                

    “لمحات مضيئة عن العمارة ودور اسطوات بغداد في البناء والترميم”

            

          

           

    هناك روابط روحية يحرص عليها الإنسان فى حياته، من بينها ارتباطه بالماضى، لذلك حرص على الوسائل التى تربطه بالماضى، منها المعنى الروحى الذى يربط تعامله مع البيئة من خلال التراث العمراني القديم الذي امتلكه من ما سبقه، فالعمارة هي فن البناء يشمل ذلك تخطيط المدن و تصميم المبنى خارجيا وداخليا و تنفيذه و ترميمه وازالته و توسعته، قديما كان يقوم بكل ذلك نفس الشخص و كل ذلك كان يندرج تحت مفهوم العمارة والعمران، والذي مارسها البناء او الاسطة، لم يكن مهندسا وخريجاً من مدرسة معمارية عالية او اكاديمية، فلم تكن حاضرة في ذلك الزمان، بل ان مدرسة الحياة المدنية  صقلت البعض منهم فأصبح معمارياً، وما اور وجنائن بابل المعلقة وعكركوف ونينوى الا شواهد لبراعة ودقة معماريها. 
    فالعمارة هي فن البناء وفقا لمعطيات معينة، وقد عرفها لو كوربوزيه أيضا بأنها “اللعب المتقن والصحيح بالكتل”، أما فرانك لويد رايت فرأى أن” العمارة ليست مجموعة واسعة من المبانى التى تم بناؤها لإرضاء أذواق مختلفة لمجموعات مختلفة من الأشخاص، بل هى سجل صادق لما عشناه بالأمس ولما نعيشه اليوم وما سنعيشه غدا، لأن العمارة حياة “، فهى الفن القادر على صياغة المشاعر الإنسانية والأحلام فى صورة أشكال هندسية بسيطة.
    التراث هو الشئ المتوارث عبر الأجيال اجتماعياً وسياسياً ودينياً وحضارياً، فالتراث العمرانى هو رمز لتطور الإنسان عبر التاريخ، وهو يعبر عن القدرات التى وصل إليها الإنسان فى التغلب على بيئته المحيطة به، وبهذا فان الحضارة بأشكالها كافة وفي مقدمتها الدين، وفن العمارة وبناء المدن والمساجد والكنائس والبيوت وما تحويه من ادوات منزلية والقرى والزراعة والصناعة والأدب التقليدي والأدب الشعبي التي أنتجتها الأجيال السابقة كلها تراث.
    نشأت العمارة في اغلب البلدان، وتأثرت بها، وأصبح لكل بيئة أثرها في عماراتها، ولقد ضاع معظم هذا التراث الحضاري “للعراق”، والتي كانت خلاصة لروح لخصت حقب ذاق العراق، منذ أوروك وأور وبابل وأشور وبغداد العباسية، ان هذا الموروث الحضاري ذو طابع متميز وفريد منذ إولى الحضارات السومرية والأكدية والآشورية والبابلية مروراً بعصر صدر الإسلام والعصرين العباسي والعثماني، اللذين كانا بداية الإنتقال الى العصورالحديثة والتنوع العمراني الحالي، حيث مزايا الأبنية تنعكس على الواقع، فزلزال احتلال بغداد عام 1138 م، بقيادة هولاكو عام 1260 م، وعاث فيها تدميراً وقتالاً، ونكبات الحروب، والفيضانات، والأهمال، ما حصل للعراق من هذه النكبات شمل وأثر في مراحل تكوينه المادي والروحي والانساني لا يمكن وصفه، مأسهل الهدم والتخريب، وما أصعب البناء والتعمير، يقول الشاعر:
    فلو كل بان خلفه هادم كفي*** فكيف ببان خلفه ألف هادم
    ولكن بقيت بغداد.
    اذاً مهنة البناء والعمارة من المهن القديمة في بلادنا وبمرور الزمن اشتهرت فيها بعض المحافظات وفي مقدمتها بغداد والموصل والبصرة،

            

    وقد استعان المنصور في بناء سور بغداد المدور العظيم ببناء (اسطة) سرياني بارع يحمل تقنيات تراث البابليين والآشوريين في بناء المدن المدورة التي كانت اكثر سهولة في الدفاع عن نفسها عند الحصار،

          

    وكذلك منارة سامراء فقد اشرف على بنائها بناء سرياني الذي كان يحمل الارث البابلي والآشوري في بناء ابنية المراصد. 
    اسطة كلمة محورة، وتعني الاستاذ او معلم الحرفة، وكانت تطلق على الشخص الحاذق في مجالات البناء والميكانيك وحرف اخرى، والمعمار يسمونه إستادي ونقلت الى الفارسية “استاذ” ثم التركية “اسطة” ورجعت للعراقية أسطة، وقد يكون الوصول الى هذه الدرجة تكليفا لا تشريفا، فقد كان يأخذ بيد الصبي في بصفة “صانع”، وينتظر السنين، فأتقنها وأبدى ميلا كبيرا للاستمرار فيها لتصبح فيما بعد حرفته واختصاصه، ولكي يتأهل إلى “خلفة”، ليصعد تباعا إلى صفة المعلم “الأسطة”، فالبناء يحتاج إلى إرادة وإلى عزيمة، وإلى قوة وإعداد، وقد أتصفوا بحذقهم وموسوعيتهم بالعمارة ومواد البناء وإستثمار المساحات المعمارية بمنتهى الدقة، وتمتعوا باحترام نظراً لمكانتهم وضمائرهم في اسعاد من يستفاد لمنتجهم النهائي.
    يشكل التراث العمراني العثماني ركناً هاماً وأساسياً من التراث العمراني الإسلامي للعراق، فقد نقل العثمانيون الكثير مما توصلت اليه العمارة العثمانية من هندسة البناء وأنظمته ومنشآته الى العراق خلال المرحلة الزمنية التي صار فيها العراق جزءاً من الدولة العثمانية، لا سيما وإن المنشآت المعمارية العثمانية من المساجد والجوامع والمدارس والخانات والتكايا وغيرها من المنشآت المتعلقة بمختلف مجالات الحياة الدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية نواة النسيج العمراني العثماني للعراق، والقشلة واحدة ..

          

    من ابرز المباني التراثية وذات قيمة معمارية مميزة في الذاكرة البغدادية،على ضفاف نهر دجلة، ومن هذه الأبنية، وزارة الدفاع والقصر العباسي وقصر الثقافة والفنون ودار الوالي وقبة السراي والمحاكم القديمة وجامع الوزير

       

    وانتهاء بالمدرسة المستنصرية وجامع الخلفاء والحيدر خانة وكنيسة الميدان وغيرها وغيرها.
    تعد بغداد من  المدن المهمة في العالم التي تحتوي على أماكن تراثية وحضارية وفريدة من نوعها، ان الأهمية التأريخية والأثرية تنطلق من كون هذه الأماكن والبيوت التراثية تمتد على مساحات واسعة من مدينة بغداد القديمة وعلى جانبي الكرخ والرصافة ويعود تأريخ إنشاء بعضها إلى بدايات العصر العباسي أو إلى العصر العثماني وكذلك إلى العصر الحديث، ان هذا الموروث الحضاري ذو طابع متميز وفريد منذ إولى الحضارات السومرية والأكدية والآشورية والبابلية مروراً بعصر صدر الإسلام والعصرين العباسي والعثماني، فالأهمية التأريخية والأثرية تنطلق من كون هذه الأماكن والبيوت التراثية تمتد على مساحات واسعة من مدينة بغداد القديمة وعلى جانبي الكرخ والرصافة، وكل هذه الأماكن بها لمسة ودقة وفن صانعها “الأسطا”.

        
     وفي بغداد برز العديد من “أسطوات” المهنة وابدعوا فيها وتخرج من بين ايديهم وتحت رعايتهم العديد من الذين اتخذوا المهنة مصدراً للعيش وأصبحت عملهم الرئيس في حياتهم وأورثوها الى أبنائهم وأحفادهم ة، ونجد في تراثنا البغدادي أن اغلب طبقة “الاسطوات” تنحدر من محلة “الهيتاويين” وهي منبت خصب لهم، تقع على تخوم محلة “صبابيغ الآل” في الرصافة، كما أن البعض كان من مناطق الفضل وباب الشيخ والكرخ والأعظمية، وكان يميزهم لبسهم الصاية، والجراوية” الكوفية” او اليشماغ” على اكتافهم.
    كانت لكل محلة مقهى يرتادها اسطوات البناء وصغار التجار والمعلمون وبقية الشرائح الاجتماعية، كما كانت هناك مقاه لكل مهنة، مقهى للصباغين وأخرى لأسطوات (جمع أسطة) الإسمنت وثالثة للحدادين، كما توجد مقهى للعاملين في البناء الذي نسميه الجف قيم، ولكن المشهورة منها للأسطوات وعمال البناء هي: في “قنبر علي”، هناك مجموعة من المقاهي القديمة التي يأوي اليها رجال الحي، وقد كان بعضها يتخصص بجلوس المهنيين والحرفيين، مثل تلك التي كان يجلس فيها اسطوات وخلفات البناء الذين يجيدون البناء البغدادي القديم المحافظ على الطراز المعماري المتميز بالشناشيل والواجهات المنقوشة، والذي يتنافسون مع اسطوات وخلفات “باب الشيخ” المعروفين باجادتهم لطراز البناء القديم، مقهى “علي النهر” في منطقة الفضل حيث يستقبل هذا المقهى رواده منذ الساعات الاولى للفجر وبعد انتهائهم من اداء صلاة الفجر في جامع الفضل القريب منه ويرتاد هذا المقهى اسطوات البناء الذين ينتظرون عمالهم، او العاملون في بعض المصالح الحكومية التي تقضي طبيعة العمل الحضور باكرا، ويتميز رواد هذا المقهى بالوجاهة وتقدم السن،

            

    عاداتهم  في الجلوس مبكرا وتناول الاكلات الشعبيه في الصباح  الپاجة، والتشريب وشوربة العدس وغيرها، اختفت تلك المقاهي وسط هذه الأحياء العتيدة، واختفى ذلك الجيل من العمال المهرة الذين اتحفوا بغداد باعمالهم المعمارية البارعة.


    مباني الاحياء القديمة وخاصة الحوش البغدادي، المبني من الطابوق والجص الذي يوفر العزل الحراري صيفاً وشتاءً مراعياً الظروف المناخية، وقد راعى الأسطة البغدادي القديم، ظروف المناخ، أذ اعتمد اسلوب ما كان يطلق عليه (العكادة) اضافة الى اعتماده على الازقة الضيقة والملتوية، لاحداث تيارات هوائية، وكانت مداخل البيت والعواميد “الدنك” التي ترفع البيت من الداخل في غاية الجمال وروعة في معمار الزخرفة على الطابوق لتضفي على البناء رونقا وبها، والكثير من البغداديين يتذكرون كيف كان “الاسطة” يبني مثل هذا النمط من البناء وكيف كان يزخرف الطابوق ويشكله “بفأسه” و بمقدمتها ذات النصل الحــاد والواسع قليـــــلا ومؤخرتها التي تشبه المطرقة , يكسّر بها الاجزاء التي لا تروق له وينتزعها من الطابوقــــة المكعبة الشكل ليجعل منها شكلا هندسيا جميلا، مزهوا بعمله مستمتعا به ويعامل “طابوقاته” بكل حنية ودلال وكأنه يريد ان يخرج منها رسما ليركبـه مـع التشكيلات الطابوقية الاخرى ليخرج منها هذه اللوحة الزخرفية الجميلة، اما السقوف، فقسم منها  كانت مغلفة بالخشب الاحمر الجميل المنقوش والزجاج الملون و”الدرابزين” التي تؤطر السلالم هي الاخرى من الخشب الجاوي الجميل المدهون المشرق المشع حمرة والممتد مع السلالم صعودا محاذيا للرواق العلوي ليشكل حاجزا يمنع سقوط الافراد، كذلك الشبابيك الخشبية التي تزينها الواح زجاج ذات الوان متنوعة جذابة وكانها قد ارتدت حلة قشيبة، تراث معماري جميل، التى كونت بمجموعها نسيج مدينة بغـداد مثل محلات :

    البارودية والحيدرخانة وجديد حسن باشا والعاقولية والفضل، وحمام المالح والمهدية وخان لاوند، وقنبر علي والتورات والقشل، وصبابيغ الآل ورأس القرية والمربعة والطاطران والدهانه والصدرية والبتاويين وعكد النصارى والاعظمية وغيرها من المحلات في منطقة الرصافة،

              

    ومثلها محلات منطقة الكرخ : كخضر الياس وست نفيسة وسوق حمادة والشواكة والشيخ صندل والكريمات والصالحية والشيخ معروف وعلاوي الحلة والتكارته والكاظمية، بعض منها تحتضن (شناشيلها) الجميلة التي تتميز بتكوينات زخرفية جميلة، وان هذه البيوت تتنوع في الطراز الذي بنيت عليه، وحتى تلك الاعمدة، التي تسمى ” الآيونيك” بتلويناتها الساحرة والتي بنيت بطريقة كلاسيكية رائعة الجمال والقياس، تظهر وبشكل جلي دقة ومهارة الأسطة البغدادي آنذاك في بناء تلك البيوت والشناشيل، فالشناشيل ادواتها وهي المنشار والمطرقة وأدوات الحفر التقليدية التي تشبه أزميل النحاتين إضافة إلى المسامير ومواد التثبيت اللاصقة الخاصة بالخشب “الغراء “،وأهم ما يميز هذه الصناعة هو الذوق وعشق الصنعة واختيار دقة الأبعاد بشكل متناه ، ومعرفة اتجاهات الريح الداخلة،

           

    ان لأكثر البيوت البغدادية سراديب مع اختلاف في السعة والعمق، والسرداب يكون تحت الطابق الارضي، وينزل اليه عن طريق ست او سبع درجات يأوي إليه افراد العائلة في فصل الصيف بعد الغذاء للقيلولة، أما سقف السرداب فكانت على شكل أقبية وعقادات وللسرداب نوافذ تطل على صحن الدار لغرض التهوية والنور، وفي السرداب ما يسمى البادكير، والبادكير ممر هوائي تابع للسرداب يعمل على تبريد السرداب عن طريق جلب الهواء من السطح العالي من خلال فتحات خاصة ترتفع عن مستوى السطح وتنتهي بمنافذ عند السرداب، هذه الكيانات الجمالية تشم فيها روائح الشعر والفن وسحر البناء والعمارة.

    الكثير يتذكر كيف كان عمال البناء وهم فوق الحيطان يغنون اغاني وعتابات خاصة وكانت النغمة ترويحا للنفس وشحذاً للهمة، حتى ان الأسطة كان اذا طلب الحجارة او الطابوقة من العامل الذي تحت يده خاطبه بالفاظ ملحنة يتغنى بها، عصبية أسطة البناء علقت بأذهان البغداديين الذين كانوا يتابعون بناء منازلهم، عندما يتأخر العامل على الاسطة في نشر الجص او السمنت أو الطابوق يضربه بأي شيء موجود بيده. ولعل صفة عصبية المزاج ملازمة لاغلب خلفات البناء، وربما يعود ذلك لحرصهم على العمل وإثارة الهمة في نفوس العاملين.

                

    استقى الفنان جواد سليم نموذج “البنّاء”جذور واقعية من تأمله لأحد أسطوات بغداد، فكان نصب “البنّاء” 1944 _1945 والفنان في عنفوان شابه ـ يمسك بالحل النموذجي، والوحيد، لحكمة ملحمة جلجامش: الصيرورة، أي ليس لدى الإنسان إلا ان يصنع تاريخه، كي يحقق حريته فيه، لا ان يتخيله، ويتأمله حسب. فالعمل، وهو الذي تأسست عليه أقدم حضارات وادي الرافدين، بعلاماته الهندسية، وبالاستناد إلى العدد، الحساب، والكتابة، والجهد البشري الخلاق، سيشكل المفتاح بمعناه المشفر في نصب الحرية، حيث “الكل” لا يمكن عزله عن أجزائه، ومكوناته، مهما كانت مستقلة، مثلما تؤدي الأجزاء دورها في الكل، كي يأخذ سياقه في الصيرورة” المعنى، الاسلوب، الهوية” 

                     
    اهم المباني ال التراثية التي ساهم وابدع فيها رواد البناء من الأسطوات:
    الأسطة كرز، ساهم بتشيد برج لساعة الحضرة الكيلانية، بعد ابدال الساعة القديمة سنة 1898، وقبتها البغدادية تعد من اعجب القبب في الشرق الأوسط. 
    الأسطا سلمان سهيل، عمل مع ج. م. ويلسون وك. أ. س. ميسون، في المدرسة المركزية بخاصة، وفي تشييد مبنى الاخوة لينش “لنج” “بروترس لينش” في شارع الرشيد، وجامعة آل البيت، استطاع ان يرسم مخططاً فريداً للحضرة الكاظمية والتي انبهر بها المعماري الدكتور محمد مكية، ووصفه ب”مدرسة في البناء”، وقد استعان الآثاري الألماني أوسكار بالأسطة سلمان وذكره في كتابه عن البيت البغدادي الصادر العام 1909، الذي أشاد بمكانة هؤلاء البنائين الموهوبين.
    الأسطة حمودي العزاوي، باني المقبرة الملكية
    الأسطا الحاج إبراهيم العبطة، ذكره اوسكار رويثير،1910 
    الاسطا عبدالله الكاظمي، ذكره اوسكار روثير، 1910 
    الأسطا صالح البياتي، المدعو صالح زنوبة. 
    الأسطا طه حمودي، اصله من صبابيغ الال محلة، وعمل في بناء عمارة فتاح وغيرها في شارع الرشيد باشراف المعماري شريف يوسف. 
    الأسطا حسن فرج، المولود في عام 1909 في الهيتاويين وأخذ الحرفة عن أبيه الحاج فرج محمد، وأشتغل مع الأسطة حمودي، وكان يجيد البناء بالنورة والرمل، وبمعالجات “الطابوق”، على طريقة “جف قيم” للتمييز بينها وبين “الدرز”، وكان يتفنن في عقادة السقوف بالنوع المسمى “الحصيري”، وحمل موهبة  في رسم الخرائط وكذلك تنفيذ التفاصيل، بالرغم من أنه كان أٌمياً،

          

    وقد إعتمد عليه المعمار مَكّية في تنفيذ جامع الخلفاء بشارع الجمهورية العام 1961، وكذلك حسينية الحاج جواد باقر الشكرجي في كربلاء ودار امل الخضيري في الأعظمية، ودور أخوات الامير عبد الإله، وكذلك بيت كاظم مَكّية في المسبح.
    الأسطا محمد الكاطع، كان يشيد القباب والمآذن والمساجد والبيوت واشهر اعماله القبة القرمزية للموانيء العراقية في البصرة.
    الأسطا خليل البناء في باب لاغا. 
     الأسطا يوسف فليفل، كان نشيطا في الستينات. 
     الأسطا صادق عبد الكريم ابو الورد، ولد في محلة عقد القشل، وتدرب على يد الأسطا سيد عزيز، وعمل كـ “خلفة” مع الأسطا صالح البياتي، ومن أشهر أعماله قناطر الفتحة بجبال حمرين قرب المقدادية في ديالى، وكذلك الطرق على نهر الحسينية في كربلاء. ومن أهم أعماله بناء (دور الشؤون الإجتماعية) في مدينة الحرية وعددها الف بيت. 
    الأسطا الحاج توفيق، عمل مع محمد مكية في ترميم مسجد الخلفاء، 1963، وتعلم من هذه التجربة الشيء الكثير وطبقها في أعماله في الحضرة الكيلانية، مستخدما طريقة جديدة في ريازة الآجر وبناء البوابات. 
    الأسطا حسن رشيد، من الكاظمية
    الأسطا  عبد الهادي المختص ببناء الشناشيل، وهي المنشار والمطرقة وأدوات الحفر التقليدية التي تشبه أزميل النحاتين إضافة إلى المسامير ومواد التثبيت اللاصقة الخاصة بالخشب (الغراء) صاحب الذوق وعشق الصنعة واختيار دقة الأبعاد بشكل متناه، ومعرفة اتجاهات الريح الداخلة. 
    الأسطا الحاج سلمان سلبي، من محلة صبابيغ الال.
     الأسطا ناصر وابنه عبد علي من محلة صبابيغ الال.
     الأسطا الحاج اسماعيل البياتي.
     الأسطا محيي: مشيد بيت الدكتور شوكت الزهاوي الذي رسم تصاميمه المعمار التركي نطقي بك.
     الأسطا الماز: شيد فيلات عديدة خلال الثلاثينات وبينها فيلا توفيق السويدي، رئيس الوزراء الاسبق. 
     الاسطا عبد اللطيف العاني، اصبح مقاولا كبيرا في الستينات. 
     الاسطا مهدي مطر: اصله من محلة الجبة، وفي عائلته عدد من الاسطاوات من امثال الأسطا علي، والأسطا الحاج رضا، والأسطا الحاج محيي علي.
    الأسطا سلمان الجلبي. 
     الأسطا مصطفى محمد عجيل: شيد المنزل الانيق لاسماعيل الشوريجي في الاعظمية،عام 1931، ووضع تصاميمه معمار يوناني.
    الاسطا خضير السامرائي، شيد دورا عديدة في الاعظمية ومنها دارنا.
    الأسطا الحاج رضا.
    بعد تأسيس الدواـة العراقية في أوائل خريف 1921، بدأ عصر عمارة الحداثة البغدادية والعراقية، وكان ظهوره متسماً بالجدة والاختلاف، وحتى في كثير من الاحيان، القطيعة عن سياق الممارسة البنائية السابقة لـه، لم يقتصر المفهوم الموضوعي لعمارة الحداثة في بغداد، على ما تم تحقيـقه من منجزات بنائية ملموسة وواقعية، وإنما شمل أيضا ما تمٌ تداوله من أفكار ومخططات ومواضيع بنائية لم يتم انجازها، بداية الإنتقال الى العصور الحديثة والتنوع العمراني الحالي، حيث مزايا الأبنية تنعكس على الواقع البغدادي، اذاً في عالم الحداثة بعد تمدن بغداد والمحافضات في الثلث الاول من القرن الماضي، لم يعد لأسطوات بغداد تلك المنزلة السابقة، خلقت بينهم وبين الأعراف الإجتماعية اشبه بالفجوة وليست القطيعة وذلك بوجود اناس ذو مقدرة ودراية اكاديمية وعلمية استطاعوا أن يوضفوا امكانياتهم المعرفية باستخدام الاسطوات وفق تخطيطاتهم وعلمهم المعرفي، بعملية إحياء أو إستلهام التراث المعمارى والعمرانى فى العراق “مثلها مثل حركة الكلاسيكية الجديدة أو التلقيطية التى بدأت فى أوربا” بالإقتباس والإستلهام من الطرز الكلاسيكية والإصول الحضارية القديمة وذلك بإحياء الطراز البابلي أو الطرز المعمارية الإسلامية المختلفة بحقبها المختلفة، قد تم توظيف مفردات وأشكال هذه الطرز فى تصميم المبانى العامة والمؤسسية كتعبير مباشر عن  خصوصية الهوية الثقافية و الحضارية، ومن أهم رواد هذا الإتجاه 
    أساطين معماريين واكاديميين نقلوا العمارة البنائية العراقية الى أصقاع شتى، ومنهم محمد مكية ورفعة الچادرچي ومدحت علي مظلوم وجعفر علاوي وزها حديد ومعاذ الآلوسي وقحطان المدفعي وقحطان عبد الله عوني وهشام منير وإحسان فتحي واحسان شيرزاد وسرسم وحميد عبد وحسام خضوري فرجو وحسام الراوي، وهناك الكثير ممن أثرى المنجز والمعلومة المعمارية والمساهمة في التوجهات والتثقيف والتنوير.
    ممن كتب في البناء والعمارة ودور الأسطوات: المهندس الألماني (أوسكار رويتر) صاحب رسالة الدكتوراه في تصاميم المباني العراقية، ومن أجل ذلك أقام في بغداد مدة ثلاث سنوات، ولم يكتف بدراسة تصاميم البناء وفن العمارة في بغداد بل توجه الى كربلاء والحلة والنجف والأرياف التي حولها، لتكون دراسته أكثر شمولية ودقّة، وقد ذكر في كتابه القيّم (البيت العراقي في بغداد ومدن عراقية أخرى) إنه قام شخصياً بالتقاط الصور لبعض المباني، وإن تعذر عليه ذلك قام برسمها بشكل تخطيطي، هذا عدى الجزء الآخر من الكتاب الذي استند فيه على إتصلاته باساتذة البناء المحليين المعروفين في العراق بلقب (الاسطوات)، حيث قدموا إليه معلومات وآراء شفهية وخطية حول فن البناء والعمارة العراقية، وكذلك السيدة سيسيليا بييري وكتابها “بغداد: العمارة الحديثة والتراث”، الصادر عن دار المدى، 2009، يقدم شهادة عن الوجه العمراني لبغداد وتاريخه، ورفعت الجادرجي وكتابه” التراث، الحدائة في العمارة.
    ما اروعك ايها الاسطة البغدادي كما تحب ان تسمي نفسك وانت بععملك ومهارتك وقياسك الفطري لعوامل الطبيعة والمناخ تخطط  وتبني المآذن والقبب والجوامع والخانات والتكيات والبيوت، انت منشىء العكادة المنسجمة مع سجية الطابوق والجص العراقي، قبل ان تزيحه الخرسانة المسلحة، انت أثير ذلك المعمار القديم لأسلافك منذ الخليقة في العراق المتسم بالموسيقى الداخلية في معمارهم البهي، والتي اتتسمت بالجمال والشموخ والابتكار الخلاق، كحبك لبغداد جعلك تختزل كل الالقاب التي تحف باسمك لتفتخر انك اسطة وانت تليق بها، ومع الأسف، مثل أوراق الشجر التي تتساقط في فصل الخريف أصبح تراث بغداد المعماري، بعد الإزالات والأهمال التي طالت عدد كبير من المباني والشخوص ذات التصميمات النادرة، ومن الله التوفيق.
    سرور ميرزا محمود

       

  • إليكم أشهر المخترعين في العالم ..مخترع المسدس هو..مخترع بندول الساعة هو ..

    إليكم أشهر المخترعين في العالم ..مخترع المسدس هو..مخترع بندول الساعة هو ..

    vinegar_05

    مخترع المسدس هو : صمويل كونت عام 1835م
    مخترع بندول الساعة هو : كريستيان هيوجنس عام 1657م
    مخترع القلم الحبر هو : لويس وترمان عام 1884م
    مخترع ماكينة الخياطة هو : بارتليمي تيموني عام 1829م
    مخترع المصباح الكهربائي هو : توماس أديسون عام 1879م
    مخترع الديناميت هو : ألفريد نوبل عام 1867م
    مخترع السماعة الطبية هو : الطبيب رينيه ريناك عام 1818م
    مخترع ماكينة العزق الدوارة هو : اٍيسن هوارد عام 1912م
    مخترع آلة حلاقة الذقن الكهربائية هو : جاكوب شيك عام 1931م
    مخترع النظارة الطبية هو :روجر بيكون عام عام 1268م
    مخترع المحرك الذي يعمل بالبترول هو : ميجفريد ماركوس
    مخترع الميكروفون هو : شارلز هويتستون
    مخترع المسجل هو : فلاديمير بولسون عام 1899م
    مخترع المنبه هو : أنطوان اٍيدييه عام 1847م
    مخترع آلة التصوير الملون هو : جبريل ليمان عام 1891م
    مخترع الدراجة هو : كيرك باتريك ماكميلان 1839
    مخترع مكبر الصوت : أرنس ويرمر 1877م
    مخترع الآلة الحاسبة : بليز باسكال 1639م
    مخترع المكواة الكهربائية : سيلي عام 1882م
    مخترع الباراشوت : بلانشار 1785م
    مخترع التليسكوب اللاسلكي : جروت ريبر 1942م
    مخترع طفاية الحريق : ألكسندر رولان 1905م
    مخترع التلغراف الكهربائي : شارل وتيستون
    مخترع الكاميرا : جورج اٍيستمان 1888م
    مخترع قضيب الصاعقة : فرانكلين
    مخترع ساعة الجيب : هيل 1500م
    مخترع المنطاد : زبلن 1900م
    مخترع البطارية الكهربائية : أليساندرو 1800م
    مخترع الغواصة : هولاند 1891م
    مخترع الدبابة : سيرارنست سونيتون 1914م
    مخترع الآلة الكاتبة : كريستوفر شولز 1868م
    مخترع التلغراف العادي : صمويل مورس 1836م
    مخترع الكمبيوتر : هوارد أيكن 1944م
    مخترع اللاسلكي : ماركوني 1896م
    مخترع التليفون : جراهام بل 1867م
    مخترع المصعد : أليشا أوتيس 1871م
    مخترع الترانزستور هو : باردين 1948م
    مخترع القاطرة البخارية : تريفيتك 1803م
    مخترع الموتوسيكل (الدراجة) : يوجين ورنر 1897م
    مخترع آلة الحصاد : سيروس مكيرميلو 1834
    مخترع النول الآلي : اٍدمون كارترايت 1785م
    مخترع التليسكوب الفلكي هو :جاليليو جاليلي عام 1609م
    مخترع علبة الكبريت : جون ووكر 1827م
    مخترع آلة غزل القطن : أركرايت
    مخترع التوربين البخاري : بارسونز 1884
    مخترع الصاروخ الفضائي : سيرجي كورليوف
    مخترع مانعة الصواعق : فرانكلين 1752
    مخترع المغناطيس الكهربائي : ستيرجون 1825
    مخترع البوصلة : المارسبيري 1911
    مخترع التكييف : كارير 1911
    مخترع القلم الرصاص : كونتي 1792
    مخترع البندقية : مورز
    مخترع آلة التصوير الشمسي : داجير 1839
    مخترع مقياس فهرنهيت : فهرنهيت 1709
    مخترع طريقة التجميد للأغذية : بيردذي
    مخترع الهيليوم السائل : هيك أوينز 1908
    مخترع الساعة الميقاتية : بوندي 1885
    مخترع حقنة تحت الجلد : وود 1835
    مخترع الحرير الصناعي : شاردونت 1884
    مخترع الذرّة : جون دالتون 1808
    مخترع فرشاة الأسنان : ويست 1938
    مخترع السخان الكهربائي : لارج 1923
    مخترع الخلاط الكهربائي : هاملتون 1901
    مخترع كاميرا الفيديو : مازوريكين 1923
    مخترع آلة تصوير المستندات : بدلير 1903
    مخترع الدينامو الكهربائي : فاراداي 1831
    مخترع جهاز الغطس تحت الماء : زيبه 1818
    مخترع القنبلة الذرية : أوبنهايمر 1945
    مخترع الرادار هو : واطسون وات 1935م
    مخترع الجراموفون : أديسون 1877م
    مخترع بكرة الدلو : أرخيتاس
    مخترع السيارة : كارل بنز 1886م
    مخترع ساعة اليد : لوي كارتييه 1904م
    مخترع آلة القانون : الفارابي
    مخترع الساكسفون : أدولف ساكس 1846م
    مخترع جهاز التصوير التسجيلي : جول ماريه 1888
    مخترع القلم الجاف : بيرو 1938م
    مخترع الراديو : جو جليلمو ماركوني 1894م
    مخترع المولد الكهربائي : فاراداي 1831
    مخترع جهاز الأكينيتوسكوب : أديسون
    مخترع محرك الديزل : رودولف ديزل1898م
    مخترع المطبعة : جنبرج 1445م
    مخترع الرئة الصناعية : درنكر 1929
    مخترع التليفزيون : بيرد 1926م
    مخترع الآلة البخارية : جيمس وات 1765
    مخترع الأوكورديون : داميان 1829
    مخترع آلة صناعة الورق : لويس روبرت 1799
    مخترع الترمومتر : جاليليو جاليلي
    مخترع الزورق البخاري : روبرت فاتون
    مخترع التلغراف اللاسلكي : كلود شاب
    مخترع الميكروسكوب الدقيق : زيجموندي
    مخترع ميزان الحرارة المقسم اٍلى 80 درجة : أيومور
    مخترع الاٍطارات المنفوخة للسيارات : دنلوب 1888م
    مخترع الموتور الكهربائي : فاراداي
    مخترع السلم المتحرك : هويلز
    مخترع ورق الكربون : ويد جورد 1906
    مخترع النايلون : كارودرز 1938
    مخترع الليزر : قيودور مايمان 2960
    مخترع الطائرة : الأخوان رايت 1903م
    مخترع القمر الصناعي : كابيتزا 1957
    مخترع الميكروسكوب العادي : ليفنهوك 1683
    مخترع محرك السيارة : أوتو
    مخترع المفاعل النووي : فرمي
    مخترع الطائرة الهليوكوبتر : سيكورسكي 1909
    مخترع المدفع الرشاش : مكسيم 1883
    مخترع المحرك النفاث : ويتل 1935
    مخترع الثلاجة : كاريه 1858
    مخترع الغسالة : هاملتون سميث 1858
    مخترع القنبلة الهيدروجينية : أوبنهايمر 1952
    مخترع الأكسجين السائل : كايتيه 1877
    مخترع مقياس ريختر للزلازل : ريختر 1935
    مخترع مقياس شدة الريح : روبنسون 1846
    مخترع البارومتر لقياس الضغط الجوي : تورشيللي 1643
    مخترع المكنسة : بيل 1876
    مخترع الهيجروميتر لقياس الرطوبة : دانيال
    مخترع الهيدروجين السائل : ديوار 1899
    مخترع آلة الفولت : لوفيفر 1964
    مخترع الطرق الأسفلتية : آدم 1815
    مخترع كاربراتير السيارة : مايباخ 1893
    مخترع السفينة البخارية : فيتش 1788
    مخترع الميزان ذو الكفتين : فال
    مخترع الموجات الكهرومغناطيسية : هيرتز
    مخترع المخرطة : فتش
    مخترع حفظ الطعام في العلب : نيقولا أبير 1795
    مخترع عود الثقاب : بويل 1681
    مخترع رقاص الساعة : ابن يونس المصري
    مخترع محرك البنزين : أوتورنيس 1867
    مخترع الحراثة الزراعية : فردليخ
    مخترع التخديرالحديث : لونج
    مخترع الأمواس : جيليت
    مخترع المروحة الكهربائية : هويلر 1882
    مخترع الغسالة : فافيشر 1901
    مخترع الدراجة الهوائية : ماكميلين
    مخترع التصوير الفوتوغرافي : داجير 1816
    مخترع المدفأة الكهربائية هما : بيل و دوسينج 1892
    مخترع كاميرا التصوير الفورية : لاند 1948
    مخترع المحول الكهربائي : استانلي 1885
    مخترع ميزان الحرارة كلفن هو : كلفن
    مخترع جهاز قياس الأوم : أوم 1827
    مخترع ميزان الحرارة المئوي: سيلسيوس 1742
    مخترع حبوب منع الحمل للنساء : بنيسوز 1954
    مخترع أقراص الدواء : مياهل 1850
    مخترع العدسات هو : فان ليفنهوك
    مخترع ماكينة الخياطة الآلية : سنجر 1848

    المرجع: منتديات زيدان التعليمية https://zeidanphy.com

  • تعدّ تجربة الفنان النحات “شكيب بشقان” فريدة في الساحة التشكيلية السورية باعتماده الأسلوب الفني الساخر نحتياً، واضعاً بذلك لبنة جديدة في حركة النحت السوري المعاصر..- مشاركة : نضال يوسف

    تعدّ تجربة الفنان النحات “شكيب بشقان” فريدة في الساحة التشكيلية السورية باعتماده الأسلوب الفني الساخر نحتياً، واضعاً بذلك لبنة جديدة في حركة النحت السوري المعاصر..- مشاركة : نضال يوسف

     

    “شكيب بشقان”.. النحت الساخر

    نضال يوسف

    الأحد 13 نيسان 2014

    عفرين – حلب الجديدة

     

    تعدّ تجربة الفنان النحات “شكيب بشقان” فريدة في الساحة التشكيلية السورية باعتماده الأسلوب الفني الساخر نحتياً، واضعاً بذلك لبنة جديدة في حركة النحت السوري المعاصر..

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” التقت النحات “يوسف إبراهيم” بتاريخ 5 نيسان 2014، فتحدث عن سيرة الفنان “بشقان” بالقول: «ولد الفنان “شكيب بشقان” في مدينة “منبج” – “حلب” عام 1949، درس في معهد دار المعلمين بـ”حلب” وتلقى تعليمه الفني في كلية الفنون الجميلة بـ”دمشق” متخرجاً في قسم النحت عام 1980. وبعد معرضه الفني الأول في المركز الثقافي السوفييتي بـ”دمشق” عام 1980 قرر متابعة دراسة الفن في أكاديمية “سوريكوف” للفنون في “موسكو”، وكان موضوع أطروحته لنيل الدكتوراه فيها: “النحت الزخرفي في العمارة الإسلامية”. وفي “سورية” شارك “بشقان” في معظم المعارض الرسمية – الجماعية، مثل: معارض “الربيع”، و”الخريف”، ومعارض “مهرجان القطن” السنوية، كما ساهم في تصميم أحد الملصقات الإعلانية لمهرجان القطن، ومن أهم ما تتميز به تجربته تقديم أعماله النحتية ضمن أسلوب فني ساخر، وكان السباق في عرضه هذا الأسلوب في الساحة التشكيلية السورية».

    الباحث الفني الأستاذ “محمود مكي” أضاف: «اتخذ “شكيب بشقان” في أعماله الأسلوب الفني الساخر ليواكب من خلاله الفن الكاريكاتوري مكوناً بذلك اتجاهاً جديداً في الساحة التشكيلية المعاصرة في “سورية”. لقد تناول في

    تكبير الصورة

    أعماله التي عرضها في معرضه الأول والوحيد “احتمالات” موضوعات اجتماعية استمدها من البيئة المحلية، وأبدعها ضمن فلسفة فكرية وفنية واسعة لمفاهيم الفن المعاصرة، ومنتقداً بأعماله النحتية بعض المواقف والظواهر الاجتماعية بأسلوب فني ساخر جميل ومحبب.

    بدأ الفنان تجربته النحتية بالمنحى الواقعي مؤكداً قدرته في الأداء الأكاديمي ومفهومه الواسع في عملية إنتاج العمل النحتي ضمن القياسات الذهبية الصارمة كما في أعماله: “الشهيد” – “امرأة” – “فتحي محمد”، وتابع مسيرته الفنية بتطوير تجربته الواقعية نحو الواقعية التعبيرية التي قدم فيها عمله “أينشتاين”؛ حيث أوضح فيه الرؤية الجمالية والتشكيلية الخاصة به من خلال معالجة الكتلة ضمن الإحساس بالملمس والعلاقات الكائنة بينه وبين الفراغ الكبير لصياغة الرؤية التشكيلية والتعبيرية التي استطاع تسخيرهما المتوافق لمصلحة الواقعية والتعبيرية والرمزية، وخاصة من ناحية الملامح الإنسانية التي تبرز فيها قدرته في تبسيط خطوطها، والاختزال المتقن بمهارة صناعية خاصة به ليصل بها إلى الفكرة الأساسية التي يريدها أن تصل إلى المتلقي».

    وتابع: «ثم حاول تطوير التعبيرية نحو النحت الساخر فقدم أعمالاً غاية في القدرة على التعبير عن رؤيته الفكرية والفنية الجديدة في

    تكبير الصورة
    من أعماله

    النحت السوري المعاصر، وقد تميزت أعماله في هذه المرحلة بخروجها عن القواعد الأكاديمية الصارمة نحو الأساليب الحرة للوصول بأعماله إلى الرؤية الفكرية التي اهتم بها أكثر من الرؤية الفنية محاولاً بكل مهارة صناعية وفنية تسخير الشكل الفني للفكرة والهدف دون أن يغفل العلاقات الفنية الكائنة بين الفكر والإحساس بالمسؤولية تجاه مواضيعه المستمدة من مجمل الحياة الاجتماعية ومواقفه الفلسفية تجاهها، كما في عمليه “التحجيم” و”الحاجز”».

    وقال متابعاً: «إن استخدام “شكيب بشقان” الرموز البسيطة في بعض أعماله النحتية هي إحدى ميزاته للفهم الأولي لأساليب السخرية، وخاصة في مجال النحت وهي صيغ بسيطة جداً ولكنها تساعد في الإيصال والتواصل مع الآخر وإدراك مفاهيمها الفكرية، وقد قدمها ضمن الرؤيتين التشكيلية والفكرية الجديدتين اللتين لم نشاهدهما من قبل في أعمال النحت السوري المعاصر، وقد استطاع وبمهارة فائقة استخدام عناصر جديدة للسخرية من بعض الظواهر الاجتماعية بواسطة النحت مجسداً المشهد الكوميدي للعلاقات الإنسانية واستفحال رموزها القاسية في الحياة؛ وكأنه يدفعنا بقوة إلى تجاوزها والعمل على التخلص منها بكل الوسائل المتاحة لنا».



    يذكر أن الفنان “شكيب بشقان”:

    تكبير الصورة
    من أعماله


    – مواليد منبج، عام 1949.

    – تابع دراسته في “حلب” فدرس بدار المعلمين.

    – في عام 1980 أكمل دراسته في كلية الفنون الجميلة بـ”دمشق”.

    – في عام 1980 أقام معرضاً فردياً في المركز الثقافي العربي.

    – في عام 1980 أقام معرضاً فردياً في المركز الثقافي السوفييتي.

    – درس في أكاديمية سوريكوف بموسكو، وحصل على شهادة الدكتوراه.

    – شارك في معظم المعارض الرسمية والجماعية.

    – ساهم في ملصق إعلاني لمهرجان القطن بـ”حلب”.

  • الدكتور والشاعر ( حسام الدين خلاصي )..وهو أستاذ جامعي في كلية الزراعة في جامعة حلب منذ عام 1992 م

    الدكتور والشاعر ( حسام الدين خلاصي )..وهو أستاذ جامعي في كلية الزراعة في جامعة حلب منذ عام 1992 م

    الدكتور والشاعر حسام الدين خلاصي

     الدكتور حسام الدين خلاصي – 1959

    متزوج وله ثلاثة أولاد
    أستاذ جامعي في كلية الزراعة في جامعة حلب منذ عام 1992
    متخرج من بولندا منذ عام 1992
    عضو مجلس إدارة الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون مسؤول الثقافة منذ 8 سنوات
    عضو مجلس إدارة جمعية من أجل حلب مسؤول الثقافة منذ عامين
    شاعر – قصيدة النثر نشر له في الصحف المحلية والمواقع الالكترونية وأقام العديد من الأمسيات الأدبية في حلب وطرطوس ودمشق وحمص
    ينشط كمحاور في المراكز الثقافية لكل الفعاليات الثقافية
    22-11-2010

     حسرة من حب مضى
    على الباب ِ أندب ُ حظي
    ويندبني الباب ُ
    فرحيلك يشبه وجهي اليوم
    ويشبهه غداً
    أي أنك لنْ تعود

    مسمارُ الباب ِ يرقصُ لي
    كبجعة في جليد أحزاني
    وقبضة ُ الباب ِ تداعبُ أصابعي …. تسليني
    لكني بكماءُ الحظ ِ
    وصماءُ الروح ِ
    فأنتَ لنْ تعود

    مضى على غيابك عقاربٌ وعقاربْ
    وأنا مازلت ُأتلهى بحلمي
    فأنفي ذاك الخبر لجزر بعيدة
    واستوردُ تفاحاً شهيا لاستقبالكَ ثانية
    وأرصعُ غرفتي بعازفي الجاز للرقصة
    وأمد سجادتي العجمية
    وأنشر ستائري لريح الهبوب
    فتنطفئ الشمعة ريحاً لا خلاصاً
    ولم تعدْ

    أتخيلُ القطارات التي تحملكَ
    ملونة ً بالزهري والبحري
    وأنتَ تمدُ وجهكَ للهواء ِ تلاطفهُ
    تغمضُ عينيكَ تتخيلني
    أسبحُ وزعانفي تتوقُ للوصل ِ
    أتخيلُ أنكَ ما زلتَ تحبني
    كرغيف ِ خرجَ من الفرن يتوق لفم ٍ جائع ٍ
    ولكنكَ لم تعدْ بعدُ

    فهلْ أتابع لك سرد أحلامي ؟؟؟
    والباب ما زال يسخر مني !!!!

    *****

    إلى وطن يعشق النساء

    كم من الوهم أحتاج لأمضي صباحاً بين أشجار العمل
    وكم من الصقيع يلزمني كي أنقي القمح فوق السطح ِ

    هل تبلغت ِ رسالة البلبل نحو اصطفاء الخليقة
    فأنا جاهز ٌ للبلوغ الجنسي بعد بطة وبطة وهجرة
    سأسفكُ دمي كلولب حنفية ماءٍ معطل
    فلا يقف الهدر وأحاصر أنا كلية ً بهذه التهمة

    شموليتي تغفر لي ذنوبي بلا انكسار
    واستعلائي على قامات النساء هو جزء ٌ من الوطن ليسعفني في امتحان النوايا
    فهل وصلك ِ بارق ٌ من رعدي ليصورَ لك السماء في تعسفها ورفضها

    دائماً سأكتب الشعر بجوار كتب يركبها الغبار ….. كحمار
    فوحدها رائحة السلامة تغريني بنهود كل نساء العشيرة
    عندها سأنحر حروفي مثل خروف ثمل
    وأصنع من جلده بيتا موزوناً لسكناك ِ
    ومن لحمه مخدة لنومك ِ العميق
    ومن قرونه سيكون التاج ُ لرأس الملك

    ألا غفوت ِ على الخيط الرفيع ولتتركي فوقه شعرة مذهبة ً
    ألا ذرفت ِ من ثلج ِ عينيك الأحمر مقبرة ً للحزن العميق
    ألا شددتني إلى خصرك منديلاً لترقصي على أنغام المهاجرين

    تبقى لي الحب ُ نافذةً في باب ٍ حديدي ملؤه الصدأ
    تبقى لي الحب حلماً بلون الحنين
    فلا تنحري أضحيتك تيمناً بعودتي
    فأنا هنا ……… وهنا تبعد عنك مجرة

    ****

    لكل اغتصاب حكاية

    أطوي ركبتي إلى جسدي
    أشد ُّ
    أشد ُّ
    أشد ُّ
    أتوقع لحظة الولادة َ

    أنزوي في الركن مثلث الأضلاع ِ
    أئنٌّ
    أئنٌّ
    أئنٌّ
    عسى يتوقف النمل عن صعود ِ ظهري

    أمزقُ رسائل َ الألم برؤوس أصابعي
    أنتقها
    انتفها
    أنتفها
    لتشعرَ كم تحرقني برودة مشاعرك َ

    صدفة جمعتنا وأخرى فرقتنا
    كم هو عسير شكل الحب ِ في مملكة ٍ لا ملك َ فيها

    هذه هي الذكرى
    وإليكم الحكاية

    يحكى أن أميرة تركب الريشة وترسمْ
    تراعي نسمة وتحلمْ
    تعلمتْ أبجدية الهوى من فاتن الوجه …. غير معروف الصدأ
    وتسلقت ْ عمرها أسرع من برق ٍ
    وعدت كفرس ٍ لا سرج لها
    وانزاحت ْ كستارة داعبها النسيم
    وحطت ْ كطائرة ٍ ورقية ٍ صينية المنشأ
    فوق جبال من بللور مكسور
    فتمزقت حلماً حلماً ولم تدر كيف يحيا الأخرق ْ
    هو بحر ٌ لا لون َ له ولم يعرف ِ الأزرق ْ
    وتبخرت كسراب رمل ساخن ٍ
    بعيون ٍ عطشى
    وجسد يركض يتعب ولا يعرق ْ

    مثل خوخة ٍ التهمها
    ورمى البذرة في بئر ٍ سحيق
    في بئر ٍ جف صخره من ماء ٍ
    كي لا تنبت َ من جديد

    ويتركها
    تطوي ركبيتها
    تنزوي زاوية ً
    تمزق رسائلها
    تنتظر رطوبة َ كف ٍ تمسح رأسها لتنبت من جديد
    أو قطرة ً من سماء ….. تحملها للأعلى
    انتهت الحكاية

     

     

     

  • المصور ( هاني طيفور ) قدم إبداعانه ما بين الموسيقا والدراما والتصوير

    المصور ( هاني طيفور ) قدم إبداعانه ما بين الموسيقا والدراما والتصوير

    تكبير الصورة

    هاني طيفور”.. وحكاية بلد

     نور عتقي

    الأربعاء 19 تشرين الثاني 2014

    الجامعة

    ما بين الموسيقا والدراما والتصوير، برز الفنان “هاني طيفور”، الذي اجتهد إلى أن وصل إلى سماء الدراما السورية عبر التوزيع الموسيقي، وتابع اجتهاده ليصل إلى ميدان التصوير الضوئي.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria”، التقت بتاريخ 29 تشرين الأول 2014، الفنان “هاني طيفور”، الذي تحدث عن بداياته مع الموسيقا: «بداياتي مع الموسيقا كانت في عام 2003؛ حيث انتسبت إلى معهد “حلب” الموسيقي ودرست فيه آلة الكمان، وأكملت المرحلة الثانية مع شبيبة الثورة؛ حيث اعتمدوا علي كثيراً في المهرجانات التي تقام على مستوى القطر، وبعدها ذهبت إلى “دمشق” للمشاركة بدورة إعداد مدرب فرق موسيقية، وكانت الدورة تحت إشراف أساتذة كبار من بينهم الأستاذ “عدنان أبو الشامات” رحمه الله، ودرست هناك التوزيع الموسيقي، وعندما عدت إلى “حلب” تعلمت عزف البيانو، ثم افتتحت “استديو” خاصاً، واعتمدت على نفسي بالتمويل، كما كنت أذهب إلى فنانين كبار لكي أستفيد منهم».

    وعن بداياته في التوزيع الموسيقي، يضيف: «في بداية عام 2011 بدأت التوزيع الموسيقي؛ حيث عملت بعض الأغاني، وفي عام 2012 عملت ألبوماً اسمه “حكاية بلد”، وكان من تأليفي وتوزيعي الموسيقي، وشارك معي في هذا الألبوم الفنان “محمد نور” عازف الكمان ونخبة من فناني “حلب”، وانتشر هذا الألبوم في عام 2013 ولخصت في المقطوعة الموسيقية “حكاية بلد”

    تكبير الصورة
    صورة شخصية للفنان هاني طيفور

    الأحداث الحالية بطريقة موسيقية، وأردت أن أوصل رسالة موسيقية إلى العالم، وفي عام 2013 كان لدي الكثير من الأعمال أهمها كان مع الشاعر الكبير “صفوح شغالة”، الذي أحب عملي وأراد أن يصبح هناك تعامل بيننا، وأول أعمالي معه كانت أغنية بعنوان “راجع سورية”، بعد هذا العمل تفاجأ الأستاذ “شغالة” بالنتيجة ووضع ثقته الكاملة بي، وانتشرت هذه الأغنية على جميع الإذاعات والمحطات السورية، وفي أواخر عام 2013 قمت بتوزيع أغنية “شهبا وش عملو فيكي”، التي غناها الفنان الكبير “شادي جميل”، الذي ساعدني ووثق بي لدرجة أني وزعت له أربع أغانٍ».

    أما عن مشاركته في الدراما فيقول: «بداياتي مع الدراما كانت عام 2014، وكانت أشبه بقفزة نوعية لي وبصراحة كانت تجربة شاقة جداً، ولكنها ممتعة في ذات الوقت؛ حيث شاركت بأربعة أعمال وهي: “الغربال”، ومسلسل “خواتم”، ومسلسل خليجي اسمه “قبل الأوان” مع المخرج “عارف الطويل”، كما وزعت موسيقا مسلسل “الإخوة” مع الأستاذ “رضوان نصري”، وكان العمل بتوزيعي الموسيقي الكامل، كما شاركت في العديد من المهرجانات الموسيقية أهمها مهرجان الزبداني، والمهرجان الذي أقيم

    تكبير الصورة
    من أحد معارض التصوير الضوئي للفنان هاني طيفور

    بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي كان بحضور السيدة الأولى “أسماء الأسد” التي كرمتنا في ذلك المهرجان، كما شاركت في مهرجان المنامة عاصمة الثقافة العربية، وشاركت بمهرجان “بيت الدين” في بيروت مع الأستاذ “حمام خيري”، وأهم الجوائز التي حصلت عليها كانت تكريمي بالمخيم العربي الفلكي عام 2007، كما حصلت على جائزة الباسل للتفوق الدراسي ثلاث مرات، وجائزة الباسل لأفضل تصميم لمواقع الويب في سورية عام 2007، وأنا حالياً معيد في كلية الفنون الجميلة وأتابع دراساتي العليا».

    وعن إبداعه في مجال التصوير الضوئي يختم حديثه: «انتسبت إلى نادي التصوير الضوئي عام 2007، وشاركت في العديد من المعارض في “دمشق وحلب”، وهناك بعض الأعمال لي متواجدة في وزارة الثقافة وبعضها مقتناة بالسفارة الإسبانية في “دمشق”، كما شاركت بمهرجانات الربيع منذ عام 2010 إلى الآن، وننتظر حالياً السماح لنا في النادي بتوثيق مدينة “حلب” في الوضع الحالي».

    وقد تحدث الشاب “طارق بصمه جي” عن موهبة الفنان “هاني طيفور” بالقول: «في الوقت الذي ركزت فيه اهتمامي على الجانب الأكاديمي، بدأ “هاني” العزف على آلة “الكمان”،

    تكبير الصورة
    الموسيقي طارق بصمه جي

    لكنه سرعان ما وجد نفسه أقرب إلى “الأورغ”، ومن ثم انتقل إلى التوزيع الموسيقي فشعرت حينها بأنه لا بد أن يبدع في هذا المجال، وذلك من خلال إضافته لأصوات إيقاعية فريدة لتسجيلاتي على القانون، من هنا بدأ يقيني وإيماني بموهبته، كما أن اهتمامه بسماع العديد من ألوان الموسيقا أكسبه الخبرة اللازمة إضافة إلى حسه الفني المرهف في التوزيع الموسيقي».

    È
  • يوم افتتح معرض التصوير الضوئي من بريطانيا وايرلندا في صالة الفنون الجديدة بالحسكة

    يوم افتتح معرض التصوير الضوئي من بريطانيا وايرلندا في صالة الفنون الجديدة بالحسكة

    افتتاح معرض التصوير الضوئي من بريطانيا وايرلندا في صالة الفنون الجديدة بالحسكة

    بتاريخ 18 تشرين الثاني 2009 دعت صالة الفنون الجديدة بالحسكة جمهورها إلى  مشاهدة اللوحات الفوتوغرافية التي تصور جانبين من جوانب الحياة الغربية من خلال عدسات غربية وبالتحديد كل من عدستي المصور أيفور بريكيت والمصورة أناستازيا تايلور ليند.

    ويقول أيفور بريكيت عن أعماله التي أتت تحت عنوان «هدوء ما بعد العاصفة» أو قصة اللاجئين الصرب في كرواتيا: «بين عامي 1991 و1995 تسببت حرب الاستقلال الكرواتية بتهجير حوالي 300 ألف مواطن من أصول صربية يعيشون في كرواتيا, وقد أجبر 200 ألف نسمة منهم على النزوح عن بيوتهم في نهاية هذه الحرب خلال عملية قام بها الجيش الكرواتي وسميت بعملية العاصفة، وكانت تلك أكبر عملية إخلاء لأفراد في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. واليوم, وبعد 13 عاما يقوم بعض الأفراد النازحين بمحاولات للعودة إلى وطنهم وإعادة بناء بيوتهم. وهذه المجموعة من الصور تتابع بعض عائلات الصرب الكروات العائدين من المنفى وبعضهم ممن لا يزالون لاجئين في بلاد الصرب».

    أما المصورة أناستازيا فتقول عن أعمالها: «منذ القرون الوسطى تعوّد مزارعو الطرف الغربي أن يدفعوا لعمالهم الموسميين أجورهم حصصاً من نبيذ التفاح، وحتى اليوم يبقى هذا التقليد سائداً في مناطق عديدة من العالم التي تعتمد على حصاد التفاح ونبيذه. يصنع النبيذ في إنكلترا بتعبئة عصير التفاح الطازج في براميل خشبية بعزل عن الهواء إلى حين تحوله إلى شراب كحولي».

    وعندما سألنا الدكتور فصيح كيسو مدير الصالة عن هذه التجربة أجاب: «حقيقة كان هدفي جلب ثلاثة مصورين ضوئيين من أستراليا ولكن الظروف حالت دون ذلك فتأجل عرض أعمالهم إلى الشهر القادم ولكن لحسن الحظ تعرفت على المصورين الشابين ـ في مهرجان حلب الدولي للتصوير الضوئي ـ اللذين يقيمان في سورية منذ شهرين، والهدف من هذا المعرض هو تعريف الجمهور  السوري في الحسكة بتجارب الغرب في التصوير الضوئي الفني و التصوير الضوئي الوثائقي (الصحفي)، وسواء أكان التصوير فنياً أو وثائقياً تأتي الفكرة أولاً ثم التقنية فالهدف ليس جمالياً وحسب بل هنالك وحدة الفكرة في المعرض الواحد، فالمصوران كما عرفت قد سافرا عدة مرات إلى المنطقتين المذكورتين ليتعايشا مع الواقع ويقتربا من المعاناة التي يعيشها الأهالي في كرواتيا من جهة وعمال النبيذ من جهة أخرى».

    وسألنا أيضا الفنان أيفور عن الجمهور السوري فأجاب قائلاً: «تفاجأت من عدد الحاضرين في صالات العرض بشكل عام ووجدته أكثر من عدد الذين يقصدون صالات العرض في أي مكان آخر في العالم كإنكلترا مثلاً، وأتمنى أن يستفيد السوريون من تجربتنا».

    مع العلم أن الفنان أيفور درس التصوير الوثائقي في مدرسة نيو بورد في إنكلترا لمدة ثلاث سنوات وعمل بعد دراسته المدة نفسها في التصوير الحر بعيداً عن أي مؤسسة أو صحيفة ونشرت صوره في بعض المجلات المهمة في العالم.

    أما الفنانة أناستازيا التي درست الدراسة نفسها، فإنها تعمل في إنكلترا وتركز عملها بشكل خاص على تصوير المرأة والصعاب التي تواجهها في المجتمع الذكوري، وتعتبر الفنانة من الوجوه الصاعدة في الصحافة البريطانية.

    وأخيراً قدمت المغنية مادلين صلبو وصلة غنائية مميزة وأطربت الجمهور بصوتها الرخيم ومن الملفت أن كلمات التراتيل كانت موافقة لبعض صور أناستازيا بحسب تعبير الدكتور فصيح كيسو.

    كولوز سليمان – الحسكة

    اكتشف سورية

  • الشاعر السوري ( أراتوس ) الذي اقتبس منه بولس الرسول – مشاركة : الاستاذ تيسير خلف

    الشاعر السوري ( أراتوس ) الذي اقتبس منه بولس الرسول – مشاركة : الاستاذ تيسير خلف

    ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

    أراتوس الشاعر السوري الذي اقتبس منه بولس الرسول

    الاستاذ تيسير خلف

    في كيليكيا القديمة وفي مدينة صولي، مرسين حالياً، حين كانت جزءا من سوريا السلوقية وحين كان سكانها من الآراميين، ولد ابرز شعراء المدائح الالهية باللغة اليونانية اراتوس الصولي في عام 315 قبل الميلاد، وتوفي في عام 240 في مدينة بيلا (هناك مدينتان باسم بيلا في جنوب سوريا إحدى مدن الديكابوليس (طبقة فحل حاليا في شرقي الاردن) وهناك عاصمة مكدونيا).
    أراتوس كان سوريا آرامياً من حيث الجنس هلنستياً من حيث الثقافة، وضع كتابه الظواهر من وحي الحياة الروحية السورية التي كان متشبعاً بها.. ويقال إنه طاف لمدة عشر سنوات في مختلف المدن السورية من أفاميا إلى حمص (إيمسا) وحلب (بيروفا) وهيرا بوليس (منبج).. وخرج بكتابه الظواهر (phaenomena)، وهو ملحمة شعرية في 1154 بيتاً من البحر السداسي حول الاجرام السماوية واحوال الطقس ومظاهر الطبيعة.
    ولكن، نظر البعض إلى هذا الكتاب من زاوية فلكية علمية .. وعموماً ظهرت الكثير من الشروحات حوله وكان الكتاب ملهما لفرجيل وأوفيد ابرز الشعراء الرومان.. وفي العصر لعباسي تمت ترجمته للمأمون واودعت الترجمة في دار الحكمة، كما يقال، وفي العصر الحديث أطلق العلماء على احدى فوهات القمر اسم اراتوس..
    في المقطع الذي يبتهل فيه إلى الإله زيوس، الذي هو نفسه الاله السوري بعل شمائين، قال آراتوس:
    لنبدأ بذكر زيوس
    الاله الذي لا يمكننا نحن البشر الزائلين الا ان نذكر اسمه
    الشوارع والساحات مليئة باسم زيوس
    وكذلك البحار والموانئ
    حافلة بآياته
    كل واحد منا وفي أي مكان
    مدين لزيوس
    لأننا جميعا ذريته

  • ماهو تاريح العمارة التي رافقت تطورجامع الأزهر

    ماهو تاريح العمارة التي رافقت تطورجامع الأزهر

    صورة لفناء جامع الأزهر، وتظهر مدي براعة الشكل المعماري
    العمارة

    الهندسة المعمارية للأزهر ترتبط ارتباطاً وثيقا بتاريخ القاهرة. واستخدمت مواد مأخوذة من فترات متعددة من التاريخ المصري، من “قدماء المصريين”، من خلال القاعدة اليونانية والرومانية، إلى الحقبة المسيحية القبطية، في بنية المسجد المبكر، والتي استفادت من الهياكل الأخرى الفاطمية في أفريقية، [113] وفي وقت لاحق من اضافات الحكام الذي تعاقبوا على مصر، وبالمثل تظهر تأثيرات من داخل وخارج مصر على حد سواء. أقسام المعرض المسجد العديد من هذه التأثيرات مزجها معا في حين أن البعض الآخر مصدر إلهام واحد، مثل القباب من الفترة العثمانية والمآذن التي بناها المماليك.[114]

    بني المسجد في البداية على شكل قاعة للصلاة مع خمسة ممرات وفناء مركزي متواضع، ومنذ ذلك الحين تم توسيع المسجد عدة مرات مع منشآت إضافية محيطة تماما بالهيكل الأصلي، [115] شكل العديد من حكام مصر في الفن والهندسة المعمارية للأزهر، من المآذن أضيفت من قبل المماليك، وبوابات المضافة أثناء الحكم العثماني للتجديدات الأخيرة مثل تركيب المحراب الجديد،[116] كما أن بعض من المآذن أو القباب الأصلية قد نجا، مع بعض المآذن الحالية التي قد أعيد بناؤها عدة مرات.[29][117]

    العهد الفاطمي

    كانت تبعيات المسجد محاطة بالكامل واستخدمت على مر الزمن، [115] كان الهيكل الأصلي 280 أقدام (85 متر) في الطول و227 قدم (69 م) عرض[29]، ويتألف من ثلاثة أروقة معمدة تقع حول فناء، [18] في جهة الجنوب الشرقي من الفناء، بنيت قاعة الصلاة الأصلية على هيئة بهو معمد، مع خمسة ممرات عميقة،[48][118] بقياس 260 قدم (79 م) طول و75 قدم (23 م) عرض، وكان جدار القبلة منحرف قليلاً عن الزاوية الصحيحة،[116] وتم إعادة استخدامها الأعمدة الرخامية لدعم الأروقة الأربعة التي تؤدي لقاعة الصلاة من مواقع موجودة في أوقات مختلفة في التاريخ المصري، من العصور الفرعونية من خلال الحكم الروماني لهيمنة القبطية،[116][119] التي أدت إلى ارتفاعات مختلفة من مستوى الأعمدة باستخدام قواعد متفاوتة السماكة، [116] كما تظهر التأثيرات الخارجية الجص من العمارة العباسية والقبطية والبيزنطية.[120]

    وقد بني في النهاية ما مجموعه ثلاث قباب، وهي سمة مشتركة بين أوائل المساجد في شمال أفريقيا، على الرغم من أن أيا منها قد نجا خلال التجديدات التي لحقت بالأزهر،[120][121] وسجل المؤرخ المقريزي أنه في القبة الأصلية التي بناها الصقلي كتب فيها[122]:

    «مما أمر ببنائه عبد الله ووليه أبو تميم معدّ الإمام المعز لدين الله أمير المؤمنين …….، على يد عبده جوهر الكاتب الصقليّ، وذلك في سنة ستين وثلاثمائة»

    وقد لقي الصقلي رعاية شرفية من المعز، وقد عينه، “سكرتيره الخاص” ويعتبر الصقلي أول شخص يحصل على منصب سكرتيرة قبل أن يصبح منصب عام.[123]

    المحراب الأصلي، كشف عنه في عام 1933، لديه شبه قبة فوقه مع عمود من الرخام في كل جانب،[124] وقد كانت الزخارف الجصية المعقدة سمة بارزة في المسجد، فقد كانت كل الجدران والمحراب مزينة بالنقوش،[25] وقد كتب على المحراب مجموعتين من الآيات من القرآن المدرجة في قوقعته، والتي لا تزال سليمة، أول مجموعة من الآيات هي ثلاثة أيات من سورة المؤمنون:

    قاعة الصلاة مع الأعمدة المستخدمة من فترات مختلفة في التاريخ المصري

    Ra bracket.png قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ Aya-1.png الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ Aya-2.png وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ Aya-3.png La bracket.png
    المجموعة الثانية من الآيات 162 و163 من سورة الأنعام:

    Ra bracket.png قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ Aya-162.png لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ Aya-163.png La bracket.png
    هذه النقوش هي قطعة الوحيد الباقية من الديكور التي ترجع إلى العهد الفاطمي.[124]

    أقواس على شكل عارضة على طول جدار الفناء.

    تم إضافة الساحة المركزية المعبدة من رخام بين 1009 و1010، [125] وتم أيضا إضافة الممرات التي تحيط الفناء لها عارضة مقوسة الشكل مع نقوش الجصية. وقد بنيت الأقواس في عهد الحافظ لدين الله من الحلي والجص،[126] وقد تم إعادة بنائها في عام 1891 باستخدم نوعان من الحلي، [126] يظهر أعلى مركز القوس الأول ويتكون من رونديل غارق والفصوص الأربعة والعشرين. وتمت إضافة زمرة دائرية من زخارف نباتية في عام 1893، أما زخرفة الثانية المستخدمة، التي هي ما بين كل قوس، تتكون من منافذ ضحلة تحت غطاء مخدد تشكل سقف أعمدة متشاركة، والتي تحيط بها مجموعة من الكتابات القرآنية بالخط الكوفي. تم إضافة النصوص القرآنية بعد حكم الحافظ خلال الفترة الفاطمية،[126] وتصدرت الجدران على شكل نجمة مع زينة للشرفة على ثلاث مستويات،[126] الممر الجنوبي الشرقي من فناء يحتوي على المدخل الرئيسي إلى قاعة الصلاة. بوابة تأطير الفارسي، التي قوس مركزها لها ممر مستطيل تفتح إلى قاعة الصلاة.[126]

    تم تركيب باب خشبي جديد ومحراب خشبي جديد في عهد الحاكم بأمر الله في 1009، [127]. وفي سنة 1125، شيدت قبة إضافية في عهد الحافظ لدين الله، بالإضافة إلى ذلك، فقد أمر بإنشاء ممر الرابع حول الفناء، أما الشرفة فقد بنيت على الطرف الغربي من الصحن.[120][128]

    الإضافات المملوكية

    مئذنة فوق المدرسة الأقبغاوية. بنيت أصلا أثناء حكم المماليك كجزء من مسجد قائم بذاته، وقام كتخدا بتجديد المئذنة خلال الفترة العثمانية.

    تم تعين صلاح الدين في البداية وزيرا من طرف أخر الخلفاء الفاطميين العاضد لدين الله (الذي كان يثق بصلاح الدين ولا يمكن أن يتلاعب به بسهولة)، وانهارت الدولة الفاطمية خلال عهد صلاح الدين الأيوبي وسلالته، وقام صلاح الدين الأيوبي في مصر، بالتحالف مع الخلافة العباسية السنية في بغداد،[129] ولعدم ثقته بالأزهر الشيعي تاريخا، خسر المسجد هيبته أثناء فترة حكم صلاح الدين،[31] ومع ذلك، استعاد المسجد هيبته خلال فترة المماليك الذي قاموا بسللة من الترميمات والإضافات للمسجد، والإشراف على التوسع السريع في برامجه التعليمية، [130] ومن بين الترميمات التي قام بها المماليك تعديل المحراب، مع تركيب الرخام الملون لواجهته.[116]

    في عام 1339، تم بناء قبة ومئذنة لتغطية المدرسة الأقبغاوية، التي تحتوي على قبر أمير أقبغا عبد الواحد،[131] وتعود تسمية المدرسة الأقبغاوية لمؤسسها، أقبغا عبد الواحد، لتكون مسجدا قائمة بذاته ومدرسة، وقد أصبحت المدرسة متكاملة مع بقية المسجد،[115] أما: المدخل، جدار القبلة، والفسيفساء والزجاج في المحراب مع القبة الأصلية يرجع تاريخها إلى الفترة العثمانية.[131]

    في عام 1440، بنيت المدرسة الجوهرية يحتوي على قبر الأمير جوهر القنقبائي،[132] الذي كان يشغل منصب الخازندار (المشرف على خزائن الأموال السلطانية) أثناء حكم السلطان المملوكي الأشرف سيف الدين برسباي،[131][133] وكانت أرضية المدرسة من الرخام، والجدران تصطف مع الخزائن، وتم تزيين المطعمة مع خشب الأبنوس والعاج والصدف، وتم تغطية حجرة قبر بواسطة قبة صغيرة مزخرفة.[131]

    المدرسة الطيبرسية

    وفي عام 1309، تم بناء المدرسة الطيبرسية، التي تحتوي على قبر الأمير علاء الدين طيبرس، [131][132][134] وقد بنيت أصلا لتعمل كمسجد مكمل للالأزهر ومنذ ذلك الحين تم دمجها مع بقية المسجد، [40] وتمت دراسة المذاهب المالكية والشافعية في هذه المدرسة،[40] وتستخدم المدرسة الآن للاحتفاظ بالمخطوطات من المكتبة.[40]

    ذكر المقريزي أن المدرسة كانت تستخدم فقط لدراسة المذهب الشافعي، في حين أن مؤرخ عن ابن دقماق أن واحدا من إيوانات المدرسة كان لتعاليم الشافعي حين أن الآخر كان لتعاليم المالكي.[135]

    أعيد بناء المدرسة بالكامل في عهد عبد الرحمن كتخدا، ولم يتبقى سوى الجدار الجنوبي الشرقي والمحراب القطع الوحيدة الأصلية الباقية من عهد الأمير علاء الدين طيبرس، [131] والمحراب هو بقياس 1.13 متر عرض و76 سم في العمق. وعلى كل جانب من المحراب يقف عمود من الحجر السماقي بارتفاع 2.78 متر (9.1 قدم). وتوجد فوق الأعمدة رسمات مزخرفة بأشكال هندسية ملونة،[135] وتم إضافة نصف قبة في أعلى المحراب داخل القوس الخارجي، ويحيط بهذا إطار خارجي مستطيل، ويعتبر هذا المحراب الأول في مصر الذي استخدم هذا النوع من الإطار، [136] وقد وصفه المؤرخ كريزويل (المحراب) بأنه “واحدة من أرقى التحف المعمارية في القاهرة.”[135]

    مئذنة قايتباي

    مئذنة قايتباي.

    بنيت في عام 1483،وهي على شكل عمود أسطواني ينقسمين إلى جزئين مثمنين، ومئذنة قايتباي تتكون من ثلاث شرفات، تدعمها مقرنصات،[137] وشكل سقفها معقود الهوابط الذي يوفر الانتقال السلس من سطح مستو لمنحني واحد،[138] (وسجل أول استخدام له في مصر في 1085[139] الجزء الأول مثمن، زين بلوحات عارضة مقوسة من كل جانب، مع مجموعة من ثلاثة أعمدة لتفصل كل لوحة،[137] أما الجزء الثاني وهو أيضا مثمن تم فصله عن الأول بشرفة زينت بضفر، [137] الشرفة الثانية تفصل هذا الجزء مع جزء أسطواني في نهاية المئذنة، وزينت بأربعة أقواس. فوق هذا توجد الشرفة الثالثة،التي توجد في أعلى جزء من المئذنة.[137]

    ويعتقد أن المئذنة أقيمت في منطقة من مئذنة الطوب الفاطمية في عهد سابق، التي أعيد بناؤها عدة مرات. الحسابات المعاصرة تشير إلى أن المئذنة الفاطمية كان يها عيوب عند بنائها، ويلزم إعادة بنائها عدة مرات، [117] بما في ذلك مرة واحدة تحت إشراف صدر الدين الأذرعي الدمشقي الحنفي، وهو قاضي القضاة خلال فترة حكم “السلطان بيبرس“،[113] وقد تم إعادة بنائها مرة أخرى خلال عهد برقوق في 1397، وقد بدأت المئذنة تميل بزاوية خطرة، وأعيد بناؤها في عام 1414 بأمر من تاج الدين الشاوباكي، والي ومحتسب القاهرة، وبنيت مئذنة قايتباي في موقعها اليوم، كجزء من إعادة بناء مدخل المسجد في عام 1432.[117]

    باب الجندي

    مباشرة عبر فناء مدخل باب المزينين نجد باب الجندي (باب قايتباي)، الذي يؤدي بدوره إلى الباحة الرئيسية من قاعة الصلاة، وقد بني عام 1495.[116]

    مئذنة الغوري

    مئذنة الغوري

    وقد بنيت المئذنة مزدوجة الرؤوس في عام 1509 في عهد قنصوة الغوري،[116][140] وتقع على قاعدة مربعة، الجزء الأول منها مثمن، وقد قوست جوانبه الأربعة بعارضات زخرفية، وتم فصل عن جوانبه المتجاورين بعمودين،[137] أما الجزء الثاني، تم فصله عن الاول بشرفات مكعبه تدعمه مقرنصات، كما أنه أيضا مثمن زين بالقيشاني الأزرق، ويتكون المستوى الثالث من اثنين من اعمدة مستطيلة مع الأقواس على شكل حدوة حصان على كل جانب منها توجد مهاوي. ويعلو الجزء الثالث مربع يحمل إثنان من رؤوس كمثرية الشكل تحمل كل منها هلالاً نحاسياً.[137]

    التجديدات العثمانية والإضافات

    قدمت عدة إضافات وترميمات خلال عهد الخلافة العثمانية في مصر، وتم إنجاز الكثير منها تحت إشراف عبد الرحمن كتخدا الذي ضاعف تقريبا حجم المسجد،[141] وأضاف ثلاث بوابات وهي[48]:

    • باب المزينين، الذي أصبح المدخل الرئيسي للمسجد،
    • باب الشربة
    • باب الصعايدة

    وأضاف كتخدا عدة أروقة، بما في ذلك واحدة للطلاب المكفوفين من الأزهر، فضلا عن تجديده خلال الفترة العثمانية، [49] وأضاف كتخدا أيضا قاعة صلاة إضافية جنوب القاعة الفاطمية الأصلية، مع محراب إضافي، لمضاعفة مساحة قاعة الصلاة الإجمالية.[49][141]

    باب المزينين

    مخطط المسجد

    هو أكبر وأهم الأبواب الثمانية للجامع الأزهر وهو المدخل الرئيسى للجامع ، سبب تسميته بهذا الأسم أن المزينين كانو يجلسون أمامه من أجل حلق روؤس المجاورين،[47] وهو نموذج للعمارة العثمانية في القاهرة،[115] ويعود الفضل لبنائه لعبد الرحمن كتخدا عام 1753.[142][143]

    مئذنة قائمة بذاتها، بناها كتخدا، وقفت في الأصل خارج البوابة. وقد تم هدم المئذنة قبل افتتاح شارع الأزهر من قبل توفيق باشا خلال جهود التحديث التي وقعت في جميع أنحاء القاهرة.[71]

    التخطيط الحالي والهيكل

    المدخل الرئيسي الحالي إلى المسجد هو باب المزينين، والذي يؤدي إلى فناء من الرخام الأبيض في الجهة المقابلة من قاعة الصلاة الرئيسية،[115][144] إلى الشمال الشرقي من باب المزينين، نجد الفناء المحيط بواجهة المدرسة الأقبغاويه؛ وفي جنوب غرب نهاية الفناء نجد المدرسة الطيبرسية، [40] ومباشرة عبر الفناء من مدخل باب المزينين نجد باب الجندي (بوابة قايتباي)، الذي بني عام 1495، ويقف فوق مئذنة قايتباي،[115] ومن خلال هذه البوابة نجد موقع باحة قاعة الصلاة.[116] وقد تم تغيير المحراب مؤخرا إلى رخام عادي مواجه مع نقوش ذهبية.[116]

  • مسابقة “ساويرس” الثقافية أعلنت نتائج الدورة الـ 12وكرمت فائزيها ..- المصدر: محمود غريب وآلاء طاهر

    مسابقة “ساويرس” الثقافية أعلنت نتائج الدورة الـ 12وكرمت فائزيها ..- المصدر: محمود غريب وآلاء طاهر

    مسابقة “ساويرس” الثقافية تعلن نتائج الدورة الـ12وتكرم فائزيها (فيديو إرم)

    أعلنت مؤسسة “ساويرس” الثقافية، عن جوائزها للأعمال الإبداعية والأدبية لعام 2016، للعام الثاني عشر على التوالي، خلال حفل أقيم بدار الأوبرا المصرية، بحضور حلمي النمنم، وزير الثقافة، وغادة والي، وزير التضامن الاجتماعي، وعدد كبير من المثقفين والفنانين.

    وأشاد عدد من المشاركين في الاحتفالية في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، بالمسابقة، التي تلقت 576 عملاً أدبيًا، خضعت جميعها لتنقية وفرز وتقييم، انتهت إلى تكريم المراكز الأولى، بحضور ثقافي وسياسي وفني واسع.

    وحصل على المركز الأول، لفرع “شباب الأدباء” عن فئة الرواية، علاء فرغلي، عن روايته “خير الله الجبل”، مناصفة مع محمد ربيع عن روايته “عطارد”، بينما حصل أحمد الفخراني على المركز الثاني، عن روايته “ماندرولا”، مناصفة مع هدرا جرجس، عن روايتها “صياد الملائكة”.

    وفي القصة القصيرة للشباب الأدباء، حصل على المركز الأول، أحمد مجدي همام، عن مجموعته “الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة”، وطه عبدالمنعم على المركز الثاني عن مجموعته “ثلاثة تمارين كتابة لميلان كوندرا”، مناصفة مع هند جعفر، عن مجموعتها “عدودة”، كما فاز الكاتب محمود نسيم، عن سيناريو فيلم “رجل الحكايات”، وهيثم دبور بجوائز السيناريو في “ساويرس”” الثقافية.

    وتلقت أمانة الجائزة 576 عملاً أدبيًا، تنوعت بحسب فروع الجائزة، ما بين الرواية والمجموعات القصصية، والسيناريو السينمائي، والنص المسرحي، والنقد الأدبي.

    وتم تقييم الأعمال المقدمة بواسطة 6 لجان محايدة، تضم نخبة من أكبر الأدباء والكتاب والسينمائيين والمسرحيين والنقاد وأساتذة الدراما في مصر، وأعلن عن القوائم القصيرة لشباب الأدباء وكتاب السيناريو، في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

  • يعزّز القاص السوري ( حسان سراي الدّين ) مكانة القصة القصيرة في كتّاب الإمارات – مشاركة : سماح المغوش

    يعزّز القاص السوري ( حسان سراي الدّين ) مكانة القصة القصيرة في كتّاب الإمارات – مشاركة : سماح المغوش

    حسان سراي الدّين يعزز مكانة القصة القصيرة في كتّاب الإمارات

    حسان سراي الدّين يعزز مكانة القصة القصيرة في كتّاب الإمارات

    استضاف اتحاد كتّاب الإمارات في العاصمة أبوظبي، يوم الاثنين، القاص السوري حسان سراي الدّين، في ندوة سلطت الضوء على نتاجه الأدبي.

    وألقى القاصُ سراي الدّين، قصة “ذات وداع” من مجموعته القصصية التي تحمل ذات الاسم، وتعدُّ المجموعة المطبوعة الأولى له.

    وتناول الأديب حسان في هذه القصة، قضية الغربة والاغتراب، حيث لعب على الوتر النفسي، من خلال بطله، الذي يصارع نفسه في كل مرة يعود بها إلى الوطن من خلال شخصيته الموازية “عاصي”، وفي كل مرة يجد “عاصي” مرتديًا وجهًا جديدًا، دلالة على أن الغربة تؤثر في صميم نفس الإنسان، فلا يعود هو ذاته كلما تقدَّمت به سنوات الغربة.

    وامتازت هذه القصة، برمزيتها العالية ونهايتها المفتوحة، وقدرة كاتبها على التغلغل في الأزمة النفسية أو كما يمكن تسميته اصطلاحًا “شيزوفرينيا”، وهو ما يحسب للقاص كون الكاتب العربي عمومًا قليلًا ما يتطرق إلى الأزمات النفسية ومعالجتها.

    ولاحقًا، ألقى القاص حسان سراي الدّين، قصصًا قصيرة جدًا، منها: “منطق” و”فرصة”، واللتان امتازتا بقدرة الكاتب العالية على التكثيف اللغوي وإصابة الفكرة.

    كما ألقى بعضًا من نتاج مجموعته القصصية “نداء بعيد”، والتي ما زالت قيد الطبع.

    وقال الأديب أدهم سراي الدّين، وهو شقيق حسان، إن حسان تمكن من خلق لغته الخاصة، وهي لغة رصينة ممزوجة بوجدانه.

    وكان الكاتب الفلسطيني عدنان كنفاني، قد قال في أدب حسان، “إن لديه حرصًا لافتًا على احتضان الذاكرة وقراءة التفاصيل القريبة والبعيدة بلغة عالية وصورة مميزة”.

    فعل الكتابة.. هاجس وحياة

    وقال حسان سراي الدّين، إن ممارسة الكتابة هي ممارسة الحياة على حقيقتها، فالورقة تعكس خوالج الإنسان ودواخله، تلك التي لا تستطيع المرآة حين ننظر إليها أن ترينا إياها.

    واعتبر أن القصة القصيرة نافذة على الحياة، وهاجس شخصي في داخله، لافتا إلى أن المتعة في أن يُنهي الكاتب قصته، ولكن إلى أن تنتهي تظل هاجسًا يؤرقه.

    أزمة النثر والسرد

    بدوره، سلّط الروائي الفلسطيني أنور الخطيب، الضوء على بعض نتاج حسان، وقال إن الكاتب متمكن من اللغة، لكن قصص مجموعته الأخيرة، مالت للنثر والشعرية أكثر منها إلى السرد.

    ورأى الخطيب أنّ اللغة قد تكون فخًا أحيانًا للقاص والروائي، حيث يمكن أن تسلبه السرد وتوقعه في شتات وضياع الفكرة.

    يذكر أن اتحاد كتَّاب الإمارات شهد بعد الندوة توقيع مجموعة “ذات وداع” الصادرة عن دار “نينوى” من قبل القاص.

    وحسان سراي الدّين قاص سوري من مواليد 1967، يكتب إضافة إلى القصة القصيرة النقد والمقال والنثر، له أيضا مجموعة “نداء بعيد” قيد الطبع، ونشر في العديد من الدوريات العربية الأدبية.