Category: الإبداع والإختراع

  • الخصوصية المحلية للأغنية واللحن قدمها الملحن”رفيق شكري”… – مشاركة: إسماعيل النجم

    الخصوصية المحلية للأغنية واللحن قدمها الملحن”رفيق شكري”… – مشاركة: إسماعيل النجم

    “رفيق شكري”… الخصوصية المحلية للأغنية واللحن

     إسماعيل النجم

    الأحد 23 آذار 2014

    دمشق

    أكثر من خمسة وثلاثين عاماً قضاها في حب الموسيقا والغناء، فهو أول من غنى باللهجة المحلية السورية لحناً وأداء، وهو الرائد الثاني للأغنية السورية التي تتحدث كلماتها باللهجة المحلية بعد أبي خليل القباني، بينما كان جميع الملحنين السوريين قبله يلحنون كلمات الأغنية باللهجة المصرية.

    تكبير الصورة

    ويشير الباحث والكاتب “أحمد ونوس” عن حكاية أول أغنية لـ”رفيق شكري” بالقول: «في عام 1942 وفي سهرة ضمت عدداً من الشخصيات الأدبية والفنية اجتمع “شكري” بشاب اسمه “عمر حلبي” فأخذ “شكري” يغني لـ”عبد الوهاب” فسأله “الحلبي” لماذا لا تغني أغنيات خاصة بك؟ فأجابه “شكري” لأنه لم يعثر على كلمات جميلة باللهجة المحلية، فحفرت هذه العبارة في ذاكرة “حلبي”، وفي اليوم التالي سافر “حلبي” إلى “درعا” وفي الطريق شاهد رتلاً من الجمال فخطر بباله مقطع زجلي يقول: 

    “بالفلا جمال ساري.. قلت رايح فين 

    يا ناري ع المحبوب يا ناري.. قايدة في الجنبين”.

    فدونها على ورقة لكن تلك الليلة جافى النوم عينيه، ولم ينم حتى أكمل الزجلية، وفي اليوم التالي أرسل الزجلية إلى “شكري”، وبعد عدة أيام عاد “حلبي” من “درعا”، وفي محطة القطار لاحظ أن عمال التنظيفات يرددون أغنية كلماتها هي نفس الزجلية التي كتبها، فسألهم عن مصدرها فقالوا: إنها لـ”رفيق شكري”، وإن إذاعة “دمشق” تبثها في اليوم عدة مرات، بعدها توجه “عمر” إلى منزل “شكري” الذي كان في سوق “ساروجة” وأصبحا صديقين، وعندها طلب “رفيق” من “عمر” أغنيات جديدة، فكتب “عمر”، ولحن وغنى “رفيق” (غيبي يا شمس غيبي) التي لم تكن أقل حظاً من سابقتها بجمال الكلمات واللحن والأداء والشهرة، ثم (خلي الحبايب يسلموا)، و(خالي يا خالي)، وغيرها».

    ويشير الباحث “صميم الشريف” في كتابه “الموسيقا في سورية

    تكبير الصورة
    الموسيقا في سورية

    أعلام وتاريخ” بالقول: «يعتبر الفنان “رفيق شكري” الفنان الوحيد تقريباً الذي لم يتأثر بالمدرسة المصرية، إلا في حدود الاستماع، على الرغم من صداقته الحميمة لـ”محمد عبد الوهاب”، وقد ولد “رفيق شكري” في حي “الميدان” بدمشق عام 1923، وعاش مع والدته بعد وفاة والده، وامتهن أعمالاً مختلفة لتدر عليه المال الذي مكنه من شراء آلة العود، ولكنه لم يبرع فيها تماماً إلا عندما تتلمذ على يدي الفنان القدير المرحوم “صبحي سعيد” في العام 1935، وكان آنذاك قد بلغ من العمر اثني عشر عاماً».

    وعن بداياته الفنية يقول “الشريف”: «كانت بداياته قاسية محفوفة بالأشواك والصعوبات فقد عانى الشيء الكثير في الحفلات التي كان يدعى لإحيائها في القرى المجاورة لـ”دمشق”، ولقي ضروباً من الهوان حتى في الحي المحافظ الذي كان يقطن فيه، وتعرض لمختلف أنواع الذل والإهانات بسبب الفن الذي يحب ويعشق، إلى أن استطاع أن يتبوأ المكانة التي وصل إليها.

    تأثر “رفيق شكري” منذ حداثته كغيره من هواة الفن بـ”محمد عبد الوهاب”، ولعل الصداقة التي ارتبط بها مع الفنان الكبير ذات يوم، هي التي جعلته ينصرف إلى تقليده في مرحلة البدايات فيغني أغانيه، ويتأنق، ويتصرف مثله».

    ويضيف: «نجح “رفيق شكري” إلى حد بعيد في إعطاء الأغنية المحلية الهوية السورية لحناً وأداء، وطبعها من خلال قوالبها الفنية المعروفة، بطابع البيئة العربية السورية، حيث صافح صوت “رفيق شكري” المستمعين في “دمشق وحلب” من

    تكبير الصورة
    الباحث صميم الشريف

    وراء ميكرفون إذاعة دمشق الضعيفة التي أنشأها الفرنسيون في العام 1943، وكان ذلك في صيف عام 1943، ومنذ ذلك التاريخ بدأ نجمه يتألق في ميدان الطرب، وأخذ يكتسب الشعبية التي كان يحلم بها، أما في العام 1944 فدعته إذاعة الشرق الأدنى (لندن اليوم) ليسجل لحسابها عدداً من أغانيه، وبعد الجلاء، وافتتاح الإذاعة السورية القوية الجديدة في العام 1947، كان أول المساهمين بفنه ابتهاجاً بافتتاحها إلى جانب نخبة من المطربين والمطربات، وسافر إلى بغداد بدعوة من إذاعتها، فأقام في ضيافتها أشهر حفلت بالطرب والسهرات الشيقة، وسجل لحسابها عدداً وفيراً من أغانيه، ثم دعته المملكة الأردنية الهاشمية في أيار عام 1953 ليساهم مع فرقته الموسيقية باحتفالات تنصيب الملك حسين ملكاً على عرش المملكة، وفي تموز 1952 سافر إلى مصر، والتقى فيها الفنان العربي السوري “جميل عويس” الذي عرفه على الموسيقار “رياض السنباطي”، فأبدى هذا إعجابه به، والرغبة في التعاون معه، كذلك احتفى به المطرب “محمد عبد المطلب” الذي كان قد ارتبط معه بصداقة متينة أثناء زياراته المتعددة لـ”دمشق”».

    ويختم “الشريف” بالقول: «تدل أغانيه على عمق ارتباطه بالأرض التي عاش تحت سمائها، ورتع في ظل أفيائها وخيراتها، حتى في الفيلم السوري الوحيد الذي مثله واضطلع ببطولته “نور وظلام” وعرض أوائل الخمسينيات ظل ينهل في أغانيه من روح هذا الوطن، ومن بيئته الشعبية أجمل أغاني هذا الفيلم أغنيتان: “معي الجمال كله”، و”خليني وحداني”. فقد لحن “رفيق شكري” في كل ضروب الأغنية حتى بلغت 198 أغنية، مقسمة ما بين الأغنية الشعبية الدارجة، القصيدة، الأغنية الدينية، النشيد والأغنية الوطنية والقومية، ومن أجمل القصائد التي لحن وغنى، قصيدة “دمشق” من شعر “سليم الزركلي”، وقصيدة “صوتها” من شعر الدكتور “صباح قباني”، أما أعماله في مجال الأغنية الدارجة، فتعد بالعشرات من أبرزها “بالفلا جمال ساري”، و”خلي الحبايب يسلموا”».

  • مخترع الموزاييك الفنان “جرجي بيطـار”..  وقد خرجت أعمال حرفة “الموزاييك” الشامي من حارته في “باب توما”، لتصل أعماله إلى أغلب دول العالم – مشاركة : اسماعيل النجم

    مخترع الموزاييك الفنان “جرجي بيطـار”.. وقد خرجت أعمال حرفة “الموزاييك” الشامي من حارته في “باب توما”، لتصل أعماله إلى أغلب دول العالم – مشاركة : اسماعيل النجم

    “جرجي بيطـار”.. براءة اختراع “الموزاييك”

     اسماعيل النجم

    السبت 10 أيار 2014

    الشام القديمة

    خرجت حرفة “الموزاييك” الشامي من حارته في “باب توما”، لتصل أعماله إلى أغلب دول العالم حتى دخلت مقر الأمم المتحدة، نذر نفسه وحرفته لعمل الخير…

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 3 أيار 2014 الباحث بالتراث والمهن السورية “محمد الفياض” الذي تحدث عن الموزاييكي “جرجي بيطار”، ويقول: «ظهر “الموزاييك” أو فن تطعيم الخشب على يد الفنان “جرجي بيطار” كحرفة تعتمد على عيدان خشبية تجميعية بأطوال موحدة، لتشكل في النهاية زخارف هندسية خشبية متنوعة الأشكال منها المثلث والمربع والمسدس، فقد استطاع “بيطار” أن يحاكي المادة الساكنة إلى فن خلاق، وأضاف حرفة رائعة تختص بها “سورية”». 

    ويشير إلى أن “بيطار” جاء بمفردات جديدة وأعطاها قيمة جمالية جديدة من خلال إدخال نسيج جديد من الأشجار، وكان دقيق الملاحظة فعرف ألوان الأشجار، كخشب الجوز الذي يتمتع باللون البني والليمون بالأصفر والكينا بالأحمر والزيتون بالأخضر.

    ويضيف: «إنّ محاكاة المادّة الساكنة بفعل روحي خالص وذهني مفتوح على واحة من الجَمال الزخرفي والتشكيل الهندسي، جعله يبدع في هذه الحرفة وليصبح الموزاييك “السوري” السفير الذي سبق السياسيين إلى معظم دول العالم، ليخلق “بيطار” الإيحاء الذاتي ويدمجـه بالعمل اليدوي والمتعة الحرفية والتقنية بصيغة مركّبة تتداخل فيها العناصر اللونية والصدفية البيضاء والخشب المطعّم والسطوح الملساء المصقولة،

    تكبير الصورة
    الباحث محمد الفياض

    ونزهـة إلى عـالم النجوم وتشكيلاته المعقّـدة في مساحات انتظمت فيها الخطوط والأبعاد».

    ويتابع: «توجه “بيطار” إلى “روما” عام 1908م حاملاً معه الخزانة المهداة إلى البابا “بيوس” العاشر لتكون أعظم وأجمل هدية في “الفاتيكان”، كما أهدى طاولة من الخشب المطعم بالصدف والموزاييك لمقر الأمم المتحدة، ويقال: إن القرار 2424 تم توقيعه على هذه الطاولة».

    وعن بداية اكتشاف “بيطار” لهذه الموهبة تحدث رئيس اتحاد الحرفيين “فؤاد عربش” بالقول: «في عام 1860م كان في باحة الدير شجرة ليمون يابسة، فقام “بيطار” بقطعها وفحص لون قلبها، فوجده أصفر، ثم نشرها قطعاً صغيرة ونزع قشورها، وحفر لوحاً من الجوز الغامق اللون ونزّل فيه قطع الليمون فجاءت جميلة الالتئام، فصنع من لب الليمون عروقاً وزهوراً بأشكال هندسية دقيقة تشبه التخريم».

    ويوضح “عربش” أن كلمة “موزاييك” تطلق على العمل الفني ذي الشكل المتماسك أو الرسم المصنوع من مكعبات صغيرة الحجم، جمعت مع بعضها بعضاً لتعطي شكلاً مسطحاً أو ثلاثي الأبعاد بزخارف متعددة، وما ميز الموزاييك الشامي الأخشاب المتعددة الموجودة في غوطتها لأن لكل خشبة لونها وشكلها.

    ويضيف: «أول

    تكبير الصورة
    طاولة موزاييك عمل جرجي بيطار

    عمل قام به “بيطار” وهو في التاسعة عشرة من عمره؛ وذلك بإصلاحات في دير “الفرنسيسكان” في “باب توما” وخزانة للدير وباب لإحدى قاعاته، ناهيك عن أشغاله في بعض البيوت الدمشقية الغنية ذات الهندسة العربية الأصيلة، وفي عام 1895م استدعاه “سعيد باشا” والي “دمشق” وطلب منه هدية نفيسة من “الموزاييك” للسلطان “عبد الحميد” بمناسبة المعرض الصناعي في “اسطنبول” وكلفه بنقلها إلى هناك، وتألفت الهدية من خمسين قطعة من خزائن ومكاتب وطقم كراسي كامل، وكان لهذه الهدية تقدير عظيم من السلطان فأنعم عليه بوسام المجيدي الخامس وميدالية الافتخار الفضية وهي بمنزلة براءة اختراع الآن، فأضحى “موزايقجي الحضرة الشاهانية”».

    أما “أحلام الترك” معاون مدير التراث الشعبي فتشير إلى أن “الموزاييك” فن خاص وحرفة مميزة ولدت على يد ابن الحارة “الجوانية” في حي “باب توما” بـ”دمشق” “جرجي جبرائيل بيطار”، حيث حاول والده أن يعلمه صنعة البيطرة حرفة الأجداد (بيطار باشي)، ولكنه أنِسَ من ابنه ميلاً فطرياً إلى النجارة فكان يذهب إلى سوق النجارين ويبتاع عدد نجارة عتيقة لإصلاح الأبواب والشبابيك، ولما تحقق والده من نجاح

    تكبير الصورة
    جرجي أثناء العمل

    ابنه الباهر في تلك الصنعة الجديدة، فتح له قبل سنة 1859م حانوتاً صغيراً في الحارة الجوانية.

    وتضيف: «تخرج في مدرسة “البيطار” عدد كبير من الحرفيين اللذين أبدعوا بهذا الفن الدمشقي الأصيل، ففتحوا حوانيت وورشات وعلموا ودربوا عشرات الحرفيين في هذه الصناعة الدمشقية، وعُرِف عن “جرجي بيطار” بأنه خادم الفقراء؛ إذ نذر نفسه وحرفته لعمل الخير والإحسان كلما وجد لذلك سبيلاً».

  • الإعلامي المتألق ( عدنان بوظو ).. صوت حفر فينا قبل الصورة، فكانت “سورية” صرخته  – مشاركة : هلا العلي

    الإعلامي المتألق ( عدنان بوظو ).. صوت حفر فينا قبل الصورة، فكانت “سورية” صرخته – مشاركة : هلا العلي

    “عدنان بوظو”.. حكمة الحب والرياضة

     هلا العلي

    الخميس 19 آذار 2015

    البرامكة

    عبارات طُبعت في ذاكرتنا، وصوت حفر فينا قبل الصورة، فكانت “سورية” صرخة صدرت عن موسوعة رياضية وقامة إعلامية عملاقة، نحج كلاعب قدير وحكم دولي معروف، ورحل تاركاً ذكريات كروية لامعة.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” زارت بتاريخ 4 آذار 2015، الكابتن “جمعة الراشد”، وهو لاعب دولي سابق في المنتخب الوطني السوري، ولعب في ناديي “الاتحاد” و”الجيش”، إضافةً إلى عمله كمدير لكرة القدم في نادي “الاتحاد” سابقاً، حيث تحدث عن “عدنان بوظو” وقال: «اسمه علامة فارقة في الرياضة السورية، يمكنك التعرف إليه من خلال سماع صوته حتى لو لم تره، من منا لا يذكر تلك الصرخة التي أطلقها في دورة ألعاب البحر المتوسط “جول سورية”، وجملته المشهورة “الله أكبر سورية” التي كانت تبعث الطمأنينة في نفوس الشعب السوري أثناء المباريات، حتى وإن كنا نستمع إليها في الراديو، وقد وصلت سمعته العطرة إلى جميع البلدان العربية، كما أن تلامذته وصلوا إلى العالمية أمثال: “مصطفى الآغا”، و”أيمن جادة”، و”ياسر علي ديب”».

    ويضيف: «كان يطلق على اللاعبين ألقاباً تدل على ثقافته الكروية والرياضية وذائقته الفنية، فمثلاً أنا لقبني مجموعة من الألقاب كـ”الشيخ طه”، و”الشاذلي الصغير”؛ وهما لاعبان مصريان تميزا في تلك الفترة».

    وعن رحلته الرياضية في الملاعب الخضراء يقول “الراشد”: «بدأ مسيرته الرياضية كلاعب كرة قدم عام 1950 في نادي “بردى” الذي كان يلّقب آنذاك “بشيخ الأندية السورية”، وتم اختياره ضمن التشكيلة الأساسية لمنتخب “دمشق”، ثم لتمثيل “المنتخب الوطني السوري”.

    وفي سن الثلاثين اعتزل الرياضة كلاعب

    تكبير الصورة
    الحكم الدولي عدنان بوظو

    لينتقل إلى دوره الجديد وهو الحكم، حيث قاد العديد من المباريات المحلية والدولية، واشتهر بشخصيته القوية والعادلة في نفس الوقت، ونال الشارة الدولية عام 1966، وكان عام 1980 هو التاريخ الذي شهد اعتزاله كمحكم رياضي سوري مرموق».

    وفي لقاء مع الإعلامي “فايز وهبي” أحد تلاميذ الراحل، تحدث عن دور “بوظو” في الإعلام، وقال: «كان الوحيد من الإعلاميين السوريين الذين مارسوا جميع فنون الإعلام الرياضي في ذلك الوقت، من التعليق إلى الكتابة الصحفية، إلى إعداد وتقديم للبرامج الرياضية والبرامج الحوراية، كان يعشق مهنته وهذا العشق ميزه، مازالت عبارته “ضحك ولعب وجد وحب” -وهي من أغنية المرحوم “عبد الحليم حافظ”- ترن في أذني عندما يذكر هذا الإنسان؛ لأنها كانت الحكمة التي يتناقلها في عمله؛ فقد كان يقول إن أي عمل يحتاج إلى الضحك واللعب والجد، والحب في المقام الأول».

    وعن علاقة “عدنان بوظو” بالإعلاميين يقول “وهبي”: «أعد نفسي مازلت تلميذه حتى اليوم، رغم أنني تعرفته بداية عام 1982 مع بدايات جريدة “الاتحاد الرياضي”، وفي ذلك الوقت كان هناك أكثر من صحفي يتتلمذون على يديه، هاجسه كان دعمنا ومساعدتنا في أي أمر، حتى إنه في انتقاده لم يكن يؤذِنا بل كان دبلوماسياً، كان لديه حاسة تدله على كيفية توجيهنا لاختيار المكان المناسب لنا

    تكبير الصورة
    كتاب “تونس صيحة العرب”

    من إذاعة أو تلفزيون أو غيرها، تعلمت منه الصبر والبحث عن إرضاء المهنة كإعلامي لأنها طريق الشهرة وليس العكس.

    أكثر ما يلفت بشخصيته هو حبه لقوميته ولعروبته فقد كانت تربطه علاقة عشق مع الوطن، ولاحظنا ذلك في كتابه “تونس صيحة العرب في الأرجنيتن” الذي أصدره عندما وصلت “تونس” إلى كأس العالم، باختصار إنه كما كُتب عنه حكاية علم وقلم».

    وفي زيارة إلى جريدة “الاتحاد” التقينا الصحفي “علي شحادة”، وعن الراحل “بوظو” قال: «أسطورة لا تتكرر، وبحرٌ ممتد الأطراف، ولد في “دمشق” عام 1936، ودرس في مدارسها، وتخرج في كلية الحقوق، إلا أنه لم يعمل بالمحاماة بل توجه مع مجموعة من أقرانه للانتساب إلى نادي “بردى”، ثم انتقل إلى التحكيم، وهذان الدوران أغنيا لديه الثقافة الكروية، فأثناء عمله كحكم كان يمارس الإعلام الرياضي بكل أنواعه، وأسس في البداية صحيفة “الموقف الرياضي” التي مازالت تصدر حتى اليوم عن مؤسسة “الوحدة”، وأصبح مديراً لتحريرها، ثم أسس صحيفة “الاتحاد الرياضي” الصادرة عن الاتحاد الرياضي، إضافةً إلى الكتابة في العديد من الصحف المحلية، فكان بذلك مدرسةً للإعلام الرياضي.

    كان لـ”بوظو” دوراً مهماً في تدريب العديد من الأسماء اللامعة في الإعلام الرياضي، فتتلمذ على يديه الكثيرون ممن عملوا في الإعلام الرياضي مثل: “فايز وهبي”، و”جوزيف بشور”،

    تكبير الصورة
    كتاب “صراع العمالقة”

    و”إياد ناصر”، وغيرهم من الذين أصبحوا نجوماً في الإعلام المرئي، وفي الصحافة كانت المرحومة “مها بدر”، والمرحوم “مروان عرفات”، وأنا كنت أحد تلاميذه، وتعلمنا منه الكثير، كان لديه أسلوبه المميز، كما أدخل اللمسة الأدبية اللطيفة إلى المفردات الكروية، بالنسبة لي هو “ملك المانشيت”، وأهم ما كان يميزه وطنيته حيث رفض العديد من العروض المغرية للعمل خارج “سورية”».

    يذكر أنه عام 1995 في “دمشق” رحل “عدنان بوظو” تاركاً وراءه إرثاً ثقافياً وذكريات كروية لن تمحوها السنون.

  • الدكتور ( أحمد الخياط ).. أسس أول مخبر للتحاليل الطبية في سورية .. – مشاركة : إسماعيل النجم

    الدكتور ( أحمد الخياط ).. أسس أول مخبر للتحاليل الطبية في سورية .. – مشاركة : إسماعيل النجم

    “أحمد الخياط”.. ترجمة المصطلحات الطبية

     إسماعيل النجم

    السبت 20 حزيران 2015

    ركن الدين

    أسس أول مخبر للتحاليل الطبية في “سورية”، وقدم فيه الخدمة المجانية للمحتاجين، عقد في منزله جلسات علم حضرها كبار الباحثين، وأصدر مجموعة من المؤلفات منها معجم “المصطلحات الطبية”.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 6 حزيران 2015، الطبيب “يحيى العبودي” من متابعي سيرة حياة الطبيب “أحمد الخياط” المهنية والإنسانية، ويقول: «اشتهر “الخياط” بالعمل الإنساني، حيث كان يقوم بإجراء التحاليل مجاناً للمحتاجين، ومع أنه الطبيب الوحيد الذي افتتح مخبراً خاصاً في “سورية” إلا أنه فضل مساعدة الناس على النجاح والربح المادي، وهذا ما بعث في نفوس مرضاه الطمأنينة، وشعروا بمدى الحس الإنساني والأخلاقي الذي كان ميزة لدى أغلب الأطباء في الزمن الماضي.

    وخلال تعيينه رئيساً لقسم الجراثيم، حرص على تعليم طلابه آخر المستحدثات الطبية وتزويدهم بأي معلومة يصل إليها، كما حثهم على اتباع الأسلوب العلمي في التحليل، وأعطاهم الكثير من الفرص للتجريب والتطبيق العملي». 

    ويتابع: «أسس “الخياط” في الأربعينيات من القرن الماضي صالوناً علمياً في بيته فريداً من نوعه، وكانت تعقد فيه يومياً جلساتٌ يحضرها عدد من كبار العلماء والباحثين والهواة، وقد قسم جلسات الأسبوع لتستوعب كافة العلوم والفنون بين الطب والفقه واللغة، والسمر أيضاً، وقد توقف هذا الصالون نهائياً عام 1949م، كان “الخياط” أحد أركان التعريب الذي

    تكبير الصورة
    الدكتور غسان حسن

    بات سمةً للتعليم الجامعي في “سورية”، فحين تم تأليف لجنة المصطلحات العلمية في كلية الطب بجامعة “دمشق”، وقوامها كل من: “مرشد خاطر”، و”محمد صلاح الدين الكواكبي”، و”أحمد الخياط”؛ عمل الأخير على وضع الترجمة العربية لمعجم المصطلحات الطبية الكثير اللغات “كلير فيل”، وهي أولى المحاولات لتوحيد المصطلحات، وقد طبع النص العربي لهذا المعجم في مطبعة الجامعة السورية سنة 1956، وعدد مفرداته قرابة خمس عشرة ألف مفردة».

    وفي لقاء مع الطبيب “غسان حسن” عضو نقابة أطباء “سورية” يقول: «أتقن “الخياط” صنعة الأسرّة في الحفر على الخشب وتطعيمه بالصدف وزخرفته، ثم انتسب إلى المدرسة الطبية العثمانية عام 1901م في مقرها بمبنى “زيوار باشا”؛ الذي كان يقع بين ما يسمى حالياً ساحة “عرنوس” والمستشفى الإيطالي، ثم انتقلت بطلابها من “دمشق” إلى “بيروت” أثناء الحرب العالمية الأولى، واختارته الدولة مع الطلاب البارزين للقيام بأعمال المستشفيات لنقص الأطباء آنذاك، فساهم في المخبريات حتى تخرج عام 1918.

    عاد “الخياط” إلى “دمشق” عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، حيث عيّن من قبل الجيش العربي مشرفاً على مؤسسة المصل

    تكبير الصورة
    الدكتور الباحث برهان العابد

    والجراثيم التي أنشأتها الحكومة العربية على أنقاض مؤسسة حفظ الصحة العثمانية، ثم أنشأ مخبره الخاص الذي كان أول مختبر من نوعه في “سورية”، إضافة إلى اشتغاله بالتدريس في “جامعة دمشق”، وفي بداية الأربعينيات كان له الدور الرائد في تأسيس نقابة الأطباء عام 1944م، وظل نقيباً للأطباء لسنوات طويلة».

    في أوائل عام 1919 استقال من العمل في الجيش، وانضم إلى مؤسسي “المعهد الطبي العربي بدمشق” (كلية الطب لاحقاً)، يقول الدكتور “رضا سعيد” في مذكراته: «عيّن “الخياط” أستاذاً لفن الجراثيم والصحة، وأول ما طبع من كتب المعهد الطبي العربي، كان كتابه “علم الجراثيم”، ثم كتابه الثاني “فن الجراثيم”، وفي هذه الفترة أسس مخبراً خاصاً للفحوص المخبرية المختلفة».

    ويقول الدكتور “برهان الدين العابد” في “الموسوعة العربية”: «ساهم “الخياط” في تخريج الدفعة الأولى من طلاب المدرسة الطبية العربية عام 1919، وبلغ عددهم ثمانية وأربعين طبيباً، من الذين ابتدأت دراستهم العلمية باللغة التركية وأنهوا السنة الأخيرة منها باللغة العربية، وبقي يدرّس في المعهد الطبي حتى سنة 1930؛ ليخرج أول طبيبة في “سورية” “لوريس ماهر”».

    يذكر أن الطبيب “أحمد حمدي بن محمد علي الخياط” ولد في “دمشق” عام 1899م، تلقى علومه الأولية في المدرسة الكاملية، وعيّن مديراً لكلية الطب بين عامي 1946 و1947م، أحيل عام 1958 للتقاعد بعد أربعين عاماً من التدريس، فاعتكف في منزله متفرغاً للبحث العلمي، إلى أن وافته المنية عام 1981 بعد صراعٍ مع المرض، فرحل تاركاً للمكتبة الطبية إرثاً ثرياً.

  • الراحل ( نذير نبعة ).. يوم كان الفن التشكيلي في حضرة الياسمين  – مشاركة : كمال شاهين

    الراحل ( نذير نبعة ).. يوم كان الفن التشكيلي في حضرة الياسمين – مشاركة : كمال شاهين

    “نذير نبعة”.. الفن التشكيلي في حضرة الياسمين

     كمال شاهين

    الأربعاء 06 نيسان 2016

    المزة

    برحيله بعد أكثر من نصف قرن على بداية مشواره الفني تكون الحركة التشكيلية السورية قد فقدت رمزاً بارزاً آخر من رموز مؤسسيها؛ الذين لم يألوا جهداً لطبعها بالطابع المحلي السوري.

    تكبير الصورة

    الفنان “نذير نبعة” ابن أب عمل فلاحاً، وأمّ عملت في تطريز الملابس، ولد في قرية “المزة”؛ التي هي الآن أحد أرقى أحياء العاصمة عام 1938، بين بساتين المشمش والتفاح والياسمين، هذه الولادة تركت أثرها في لاحق أعماله، فيندر أن تخلو لوحة من لوحاته من تأثيرات انطباعاته عنها.

    الفنان التشكيلي “نزار صابور” صديقه، قال عنه في حديث مع مدونة وطن “eSyria” بتاريخ 6 آذار 2016: «ساهم الفنان الراحل في تأكيد حضور الفن البصري السوري المعاصر ومدى أهميته والتزامه ومستواه في داخل البلد وخارجه، عبر أكثر من نصف قرن مضى، وإن كان يُعدّ من الجيل الذي أتى بعد جيل الرواد، إلا أن جيلهم -جيل ستينيات القرن العشرين- هو من أعطى هذه الأهمية للمنتج الفني السوري، بمستواه الفني الرفيع والتزامه بالمكان والزمان، كُنا طلاباً في كلية الفنون الجميلة من 1976 حتى 1981، وكنا نعتقد ونؤمن بـمدرسة “فاتح المدرس ونذير نبعة”، لكن دماثة “نذير” ومحبته واهتمامه وعطاءه للجميع؛ جعل كل طلاب الفنون بكافة الاختصاصات يعدّونه أستاذهم».

    يتذكر الفنان “صابور” علاقته مع “نبعة” فيقول: «أتذكر حين كنت بالسنة الثانية في الكلية، كيف وقف أمام أعمالي المنفذة بروح الشباب، من وقتها صار الأقرب إليّ، وعندما عدت من دراستي العليا مطلع عام 1991 عملنا معاً لسنوات في تدريس دفعات جديدة في قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة. وفي مواقف كثيرة، كان يردد: “اشتغلت أنا و”نزار” أعواماً طويلة، ولم نختلف”، وكان يُشير إلى الخلافات التي تحدث عادة بين المدرّسين، يوم غادر الكلية، وقف على باب غرفتي مودعاً، وقال: لن تنتظر حتى تبلغ سنّ التقاعد مثلي، ستغادرها قبلي».

    هكذا كان “نذير” محباً للجميع، متواضعاً وكريماً، ابن “المزة” التي يذكرها دائماً، يقول الفنان “صابور”: «كان يرى كل شيء، وله موقف من كل شيء، في كل تجاربه الفنية، كان مثالاً واسع الأفق والمعرفة، وتميزت كل تجاربه الفنية بالأهمية، بتجربته في مشروع تخرجه في

    تكبير الصورة
    من أعماله

    القاهرة، إلى تجربة أخرى بعده، إلى تجربته المهمة بعد الدراسة الثانية في “باريس”، إلى تجربته “الدمشقية” بكل زخارفها و تفاصيلها، وتجربة “تجليات” تجريد روحاني، نعثر على كل خبرته السابقة فيه، مروراً برسوم طبعت الصحافة السورية ببصمة قوية، إلى رسومه حول القضية الفلسطينية، وتكريسه لأعمال مميزة لها خلال سنوات مديدة، جعل من بيته بـ”ساحة الروضة” مكاناً لاستقبال الأصدقاء من “سورية” ومن بلدان عربية مع زوجته الفنانة “شلبية إبراهيم”، ومن سطح منزله كانت “دمشق” أمامه، وكأنه جزء أساسي منها، رحل “نذير”، لكن ذكره مؤبد».

    في خمسينيات القرن الماضي كان الفنان “ناظم الجعفري” قد أسس مدرسة لتعليم الرسم في قلب العاصمة التي هبط إليها “نبعة” بعد تجاوزه مراحل التعليم الأولى، لقاء “نبعة” مع “الجعفري” مثّل مفترق طريق في حياته كلها وليس الفنية فقط، يقول “نذير نبعة” في مذكراته عن تلك المرحلة: «ذاك المرسم في تلك المدرسة لا يوجد له نظير حتى في كلية الفنون الجميلة بـ”دمشق” اليوم؛ فتنظيمه وأدواته التي وفرها “الجعفري” للطلبة الصغار جعلت منه مكاناً استثنائياً للتعلم، “الجعفري” علّمني كل الخامات والأدوات التي يحتاج إليها الفنان في بداياته، فصرتُ أفهم طبيعة قلم الرصاص وقلم الفحم وإصبع الفحم، والورق الذي نرسم عليه بالألوان المائية، وكيف نحضّر قماشاً لنرسم عليه، وهذا كان على خلاف كل الفنانين الذين قابلتهم فيما بعد، فـ”الجعفري” كان كريماً جداً، لكنه بالمقابل كان صارماً وجدّياً، وهذا ما علّمني الفن واحترام أصول العمل الفني؛ أن نكون جدّيين في تعلمنا».

    بعد الثانوية التحق “نبعة” بجامعة “القاهرة” كلية الفنون الجميلة، وهناك وجد التأسيس الحقيقي له كفنان، يسرد في مذكراته قائلاً: «كنت محظوظاً لدراستي الفن على أيدي أساتذة كبار هناك، فقد كان هؤلاء يشدون أيدينا نحو رسم الحديث وتناوله في أطروحات الفن العالمي، وكان هذا الأخذ والعطاء يتعدى نطاق العمل الفني أو اللوحة، إذ كانت تجمعنا مع هؤلاء الأساتذة ملتقيات ثقافية وفنية لشعراء من الطلاب

    تكبير الصورة
    الفنان نزار صابور

    أو شعراء من خارج الأكاديمية».

    عاد بعد تخرجه عام 1962 إلى التدريس في “دير الزور” التي اكتشف فيها عالماً مختلفاً كليةً عن عوالم المدن الأخرى، وقد وفرت له المدينة وأهلها ومثقفوها فرصة كبرى لينتقل إلى معرضه الأول بعد نضج مبكر، فأقام معرضه الأول في غاليري الفن الحديث بـ”دمشق” (محمود دعدوش سابقاً) عام 1965 عبر عشرين لوحة أثارت سجالاً عميقاً في الحركة الفنية السورية؛ ولا سيما لوحته “الحوت والقمر”، و”العجاج” التي استلهمها من عوالم “دير الزور” وأطفالها.

    معرضه الثاني جاء بعد وقت قصير في صالة “الصيوان” بـ”دمشق” عام 1968؛ مستمراً فيه بأسلوبه المعتمد على ألوان (الأوهرا)، ثم معرضه الثالث في “بيروت” في صالة “غاليري واحد” في العام التالي، ثم معرض رابع في العام التالي أيضاً في صالة المعارض بـ”دمشق”، حيث بدأت الجوائز الفنية تصل إليه، فكان أولها من معرض “غرافن” ثم “بنيالي الإسكندرية”.

    مع هزيمة حرب حزيران 1967 انضم إلى المقاومة الفلسطينية مشاركاً وفناناً يرسم “بوسترات” شغلت مختلف العواصم العربية، جسد فيها قيمة العمل المسلح كطريقة لتحرير فلسطين عبر شخصية “الفدائي” التي تحتل أغلب “بوستراته”، يقول في مذكراته: «أذكر أنني كنت أسهر ليلاً لأرسم “البوستر”، وفي الصباح كان يوزع على الجدران، إذ كان الملصق وقتذاك بديلاً للّوحة».

    سافر عام 1971 إلى باريس لإكمال دراسة الفن في أكاديمية “البوزار” ليبقى فيها حتى عام 1974، تعرف خلالها إلى الحركة الفنية الغربية، لكنه لم يقع أسير الدهشة الفنية بتلك الأعمال، بل عمل مطولاً على استكمال نواقصه الفنية تمهيداً لتأصيل الشخصية المحلية في أعماله، الهوية السورية كما يقول عنها، فكان اهتمامه بالفلكلور مستقراً على تجذير رموزه بالعودة إلى طفولته، وقد نال المرتبة الأولى على مشروع تخرجه هناك، كما نال جائزة المدرسة العليا في “باريس”.

    عمل ما بين عامين 1975-1991 على موضوعه الأثير “الدمشقيات”، يقول عن تلك المرحلة: «كنت حينها أبحث عن لوحة جمهورها كل الناس أي لا

    تكبير الصورة
    من أعماله الدمشقية

    تنحصر على المثقفين أو رواد المعارض الفنية فقط، لوحة تشدّ الناس فلا يخافون منها كعمل غريب عنهم، ووجدت جزءاً كبيراً من الصدى الذي كنت أرنو إليه».

    الفنان “بسام كوسا” قال أيضاً عنه: «قيمته الفنيّة وصلت إلى كلّ جمهوره، لكن أثره وبعده الإنساني لا يقلان أهمية أو نبلاً عن فنّه، أغلب الأحيان يتباين المستويان الفني والإنساني عند المبدع، لكن عند “نذير” كان الأمر مختلفاً لأن روحه حملت هامشاً إنسانيّاً واسعاً مشى بالتوازي مع فرادة فنّه». 

    آخر معارضه كان في “الكويت” عام 2001، رحل عن عالمنا في 24 شباط 2016، عن عمر يناهز 78 عاماً؛ تاركاً مجموعة كبيرة من الأعمال المتوزعة في عدد كبير من المتاحف والبلدان.

  • ينال رسام الكاريكاتير السوري ( رائد خليل )  جائزة فخرية في مسابقة «غسيل الدماغ» بسلوفاكيا  عام 2013م

    ينال رسام الكاريكاتير السوري ( رائد خليل ) جائزة فخرية في مسابقة «غسيل الدماغ» بسلوفاكيا عام 2013م

     

     

     

     

     

     

     

    رائد خليل ينال جائزة فخرية في مسابقة «غسيل الدماغ» بسلوفاكيا

    1. 24 تشرين الأول 2013
      .

    نال فنان الكاريكاتير السوري رائد خليل جائزة فخرية في مسابقة حملت عنوان «غسيل الدماغ» أقيمت في سلوفاكيا في حين ذهبت الجائزة الأولى للفنان بول كوزنسكي من بولونيا والثانية للفنان فالنتين دروزنين من روسيا والثالثة للفنان هيبات أحمدي من إيران أما الجوائز الفخرية الأخرى فحازها كل من الروسي آندريه بوبوف والسويدي ريبر هانسون والتشكيلي بافيل موتسكا والأمريكي فريدي فيلاميل والألماني بافيل توسينغ.

    ويصور العمل الفائز دماغاً بارزاً من قلب طلقة رصاص نحاسية اللون على خلفية رمادية على زاويتها اليمنى ما يشبه دخاناً أسود منبعثاً من حرائق قريبة.

    يذكر أن الفنان خليل من مواليد مدينة سلمية 1973 وهو رسام كاريكاتير في صحيفة البعث والنور وفي التلفزيون العربي السوري شارك في العديد من المعارض الدولية ونال العديد من الجوائز وشهادات التقدير وهو محرر ومشرف موقع الكاريكاتير السوري.

    اكتشف سورية

    سانا

     

     

  • يفوز المخترع السوري بكور قطان بجائزتي أوروبا الكبرى والذهبية في فرنسا

    يفوز المخترع السوري بكور قطان بجائزتي أوروبا الكبرى والذهبية في فرنسا

    المخترع السوري بكور قطان يفوز بجائزتي أوروبا الكبرى والذهبية لابتكاره نظامين جديدين للأطراف الصناعية

    09 تشرين الأول 2014

    .حصل المخترع السوري بكور قطان على الجائزتين الكبرى والذهبية عن ابتكاره نظامين جديدين للأطراف الصناعية والعكازات المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة في مسابقة المخترعين على مستوى أوروبا في فرنسا.

    وقال المخترع المغترب في فرنسا قطان وفقاً لوكالة الانباء السورية سانا: «إن التصميم الذي حصل على الجائزة الكبرى هو عبارة عن أنظمة أطراف صناعية تركب في حال الكسر أو البتر فور الإصابة تتميز بوزنها الخفيف وسهولة تركيبها وكلفتها القليلة إضافة إلى أنها تناسب جميع الأعمار أما الجائزة الذهبية فذهبت لأحد تصاميمي الخاصة بسنادات لذوي الاحتياجات الخاصة».

    وأضاف قطان: «أفخر أني أمثل سورية بهذا الفوز الذي أهديه إلى وطني وأهلي» مؤكداً أن السوريين فكر متقد يلمع في كل أنحاء العالم يعكس صورة سورية رمز التقدم والحضارة والإنسانية.

    ويأمل قطان بأن تستثمر اختراعاته لخدمة الوطن وأبنائه لكونها منتجاً ضرورياً لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في تحدي ظروف إعاقتهم ولكونها من جهة أخرى يمكن أن تسهم في تأمين فرص عمل للشباب لدفع عجلة الصناعة الوطنية لتنافس الصناعات العالمية الأخرى.

    يشار إلى أن قطان من مواليد مدينة حلب يحمل الجنسية الفرنسية وشغل منصب رئيس المخترعين في مدينة نانسي لورين وضواحيها لست سنوات متتالية ولديه أكثر من 1000 اختراع مسجل  دولياً ونال مئات الجوائز الفرنسية والدولية.

     

    اكتشف سورية

  • تفوز سورية  بـ 8 ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية خلال مشاركتها في معرض المخترعين بالكويت عام 2010م

    تفوز سورية بـ 8 ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية خلال مشاركتها في معرض المخترعين بالكويت عام 2010م

     

     

     

     

     

     

     

    سورية تفوز بـ 8 ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية خلال مشاركتها في معرض المخترعين بالكويت

    14 تشرين الثاني 2010

    فازت سورية بـ 8 ميداليات 5 منها ذهبية وفضيتين وبرونزية، وذلك خلال مشاركتها في «المعرض الدولي الثالث للمخترعين في الشرق الأوسط»، والذي أقامه النادي العلمي الكويتي في الكويت خلال الفترة بين 7 و9 تشرين الثاني 2010.

    هذا وقد نقلت وكالة الأنباء سانا عن الدكتور محمد عماد الدروبي -عضو مجلس إدارة جمعية المخترعين السوريين-، والذي نال ميدالية ذهبية عن اختراعه المتمثل في زراعة الأسنان بدون جراحة وبدون، أنّ الميدالية الذهبية كانت من نصيب شادي زركلي عن اختراعه قوالب لتشكيل الكرتون، وسها الأشتر عن اختراعها تعليم اللغة العربية بوساطة الأذرع، إضافة لميدالية من المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية- وايبو. فيما حصلت ريعان الزعبي على ميدالية ذهبية عن اختراعها الخاتم المغناطيسي ورأس التوربين المتحرك والمستخدمان في طب وجراحة الأسنان، وذهبية أخرى لهبة الحلو عن اختراعها الطابع المتبدل للقياس والمستخدم أيضا في طب الأسنان.

    وأضاف الدروبي أنّ كنان سلوم ومحمود موصللي نالا ميداليتين فضيتين، حيث اخترع الأول زرعة سنية قابلة للتثبيت الميكانيكي في عظم الفك والثاني زرعة سنية مثقبة لتسهيل الاندماج العظمي. كما نال عرفان الكركي الميدالية البرونزية عن عمله الشنطة الموزونة والتي تمكن المستخدم من معرفة وزن الشنطة قبل حملها. وأشار الدروبي إلى أن سورية كانت الدولة الوحيدة المشاركة في المعرض من ضمن 35 دولة التي حصل جميع مشاركيها على ميداليات وكانت أكثر الدول التي حصلت على ذهبيات.

    اكتشف سورية

     

  • في الذكرى السابعة لوفاة الكاتب البرتغالي : خوزيه ساراماغو ( 1922م –  2010م ) – مشاركة : محمد عريقات / عمان

    في الذكرى السابعة لوفاة الكاتب البرتغالي : خوزيه ساراماغو ( 1922م – 2010م ) – مشاركة : محمد عريقات / عمان

    في ذكرى وفاته السابعة
    ساراماغو.. كاتب نضج حلمه وهو في الخمسين

    ساراماغو (أرشيفية)
    تاريخ النشر: الخميس 22 يونيو 2017

    محمد عريقات (عمان)

    ستون عاماً وهو يبدع أدباً ومسرحاً وصحافة من دون أن يلتفت إلى الشهرة، ومن دون أن تلتفت الشهرة إليه، حاله كحال العظماء من الكتاب، كاتب نضج حلمه وهو في الخمسين من العمر فأنتج عدداً من المؤلفات والروايات متعددة الأصوات، كاتب يسنّ السخرية لتكون سلاح الفقراء والمهمشين في مواجهة منتهكي حقوقهم، يشبّه السخرية بالصفير في مقبرة ليلًا لتجاهل الموت وإخفاء رهبة الخوف، ويرى أن الإنسان لو جرّد من سخريته فسيقف عارياً في المهب بلا أي شيء يحميه أو يذود عنه.

    أسوق هذه المقدمة في الذكرى السابعة لوفاة الكاتب البرتغالي خوزيه ساراماغو (16 نوفمبر 1922 – 18 يونيو 2010). إنه الثامن عشر يونيو2010، يوم رحيله، التاريخ الذي استذكر به العالم صاحب روايات: «وجيز الرسم والخط» 1976، «ليفنتادو دوتشار» 1980، «قصة حصار لشبونة» 1989، «العمى» 1995، «كل الأسماء» 2002، وغيرها التي اعتبر بعضها النقد أمثولات تستعرض أحداثا تاريخية من وجهة نظر مختلفة تتمركز حول العنصر الإنساني.
    نال ساراماغو، على غفلة منه ومن ناشره، في الوقت الذي كانا يحضران به للسفر إلى معرض فرانكفورت الدولي للكتاب عام 1998 جائزة نوبل للآداب، وليكون بذلك أول أديب برتغالي ينالها، الجائزة التي عززت لديه مفهوم أن الكتابة وظيفة، ووفقا لساراماغو، فهو لا يفصل بين العمل وعملية الكتابة كما لو كانا أمرين مختلفين لا يجمعهما شيء. بل يقوم بترتيب الكلمات، الواحدة بعد الأخرى، أو الواحدة أمام الأخرى، كي يقول حكاية يعتبرها مهمة وذات فائدة.

    كاتب سعى لتحقيق حلمه وإن تأخر نض هذا الحلم، وقام باكتشاف نفسه قبل تقديمها للآخرين، فهو مكتشف القلق وهي المهمة الأولى التي سعى إليها من خلال الكتابة نازعاً صفة الطمأنينة الكاذبة بتفجير أسئلة قد تكون معروفة في وعي الآخرين، لكن من الممكن أن يشكل أحد هذه الأسئلة فرقاً في أحد الأيام.

  • للناقد الأميركي «هارولد بلوم» .. صدر كتاب بحثاً عن فأس الجليد.. لماذا نقرأ؟ وكيف؟ – مشاركة : عبير زيتون / رأس الخيمة

    للناقد الأميركي «هارولد بلوم» .. صدر كتاب بحثاً عن فأس الجليد.. لماذا نقرأ؟ وكيف؟ – مشاركة : عبير زيتون / رأس الخيمة

    كتاب للناقد الأميركي «هارولد بلوم»
    بحثاً عن فأس الجليد.. لماذا نقرأ؟ وكيف؟

    تاريخ النشر: الجمعة 23 يونيو 2017

    عبير زيتون (رأس الخيمة)
    هل يوجد توصيف محدد لطريقة وأسلوب القراءة الجيدة أو السيئة؟ وإن كان هناك هذا التوصيف الدقيق.. فما الأسباب الرئيسة التي تفرض علينا واجب «أن نقرأ»، خاصة مع عصرنا اليوم، حيث المعلومات المتاحة اليوم مع وسائط التواصل الاجتماعية من الكثرة والوفرة التي تدفع كلاً منا إلى التساؤل «أين الحكمة من القراءة؟ ولماذا يجب أن نقرأ وهي عملية شاقة وليست بهذه السهولة؟ وإن حالفنا الحظ بمن ينير دربنا في عملية القراءة، فكيف نحظى بالكتب التي تؤثر فينا بعمق؟ وهل يجب للكتاب الذي نقرأه أن يكون كـ«فأس الجليد» القادر على كسر بحر الجليد في داخلنا حسب تعبير «كافكا».
    هذه الأسئلة وسواها، والتي قد تراود ذهن القارئ العادي منا، يتصدى لها بعمق التحليل والتوصيف الناقد الأميركي المرموق «هارولد بلوم» في كتابه «كيف نقرأ ولماذا»، ترجمة نسيم مجلي، والصادر ضمن منشورات المركز القومي للترجمة- مصر. يقول لنا «هارولد بلوم» في كتابه حول لماذا نقرأ: القراءة نوع من التدريب في عملية الإدراك، وتمثل طريقة جيدة لإيقاظ تلك الشعلة الداخلية لانبثاق النور في أعماقنا، أو لخلق تلك الرئة التي تتنفس وتجعل أنفاسنا تتسارع أكثر وأقوى من أي شخص آخر، وليس بالضرورة أن تجعل منك شخصاً أفضل، ولكن من المؤكد أنها تجعل منك روحاً رحبة واسعة الآفاق أكثر من أي وقت مضى، فالقراءة تعلمنا أن نفتح عقولنا للتساؤل والدهشة.

    ولكن ما الذي نتعلمه «مما نقرأ» يجيب الناقد الأميركي بلوم في كتابه قائلاً: أنت تقرأ في النص من أجل شيء يضيء أمامك، هذا الشيء الذي يضيئك أنت يجعلك بصورة أو بأخرى تشعر بأنك استنرت وبدأت تتألق، ففي كل عمل عبقري نتعرف على أفكارنا المرفوضة، إنها تعود إلينا في سمو متباعد فنأخذ منها ما نحتاج إليه وما نريده، ففي القراءة أنت تسترد حقك بصورة مثالية، فهي مسألة كينونة تساعد المرء أن يعرف ماذا يريد أن يكون.

    وعن «كيف نقرأ» يقول «بلوم» في كتابه اكتشف ما يلائمك، ومما يمكن الانتفاع به في التفكير العميق وإمعان النظر، والذي يخاطبك كما لو كنت تشارك في طبيعة واحدة بعيداً عن طغيان الزمن، فالقراءة شأنها شأن أي نشاط ذهني آخر لا بد أن تفي بالاهتمام الرئيسي الذي يتماشى مع ما يلائم ذواتنا بعيداً عن أي أيديولوجيا مسبقة تعد عامل تدمير بالنسبة لقدرتنا على الفهم وعلى تذوق قيم الجمال في عملية القراءة.