Category: الإبداع والإختراع

  • القاص “سامر الشمالي”.. وجائزة “يوسف إدريس”  – مشاركة :  همام كدر

    القاص “سامر الشمالي”.. وجائزة “يوسف إدريس” – مشاركة : همام كدر

    “سامر الشمالي” وجائزة “يوسف إدريس”

     

    همام كدر

    الخميس 05 تشرين الثاني 2009

    إنجاز أدبي جديد يضاف لإنجازات “حمص” الأدبية بعد منح المجلس الأعلى للثقافة في مصر القاص “سامر الشمالي” جائزة “يوسف إدريس” للقصة العربية القصيرة، التي تُعطى لقاصّ عربي لم يتخط عمره الأربعين عاماً، وصدرت مجموعته خلال العامين السابقين، وذلك عن مجموعته القصصية “ماء ودماء”.

    تكبير الصورة

    وأعلن الروائي المصري “خيرى شلبي” مقرر لجنة القصة بالمجلس في افتتاح ملتقى “القاهرة” الدولي الأول للقصة العربية القصيرة فوز “الشمالي” بالجائزة، مشيرا إلى تزامنها هذا العام في دورتها الثالثة مع انعقاد ملتقى القصة وأنها ستظل تمنح سنويا. وقال “شلبي” الذي ترأس أيضا لجنة تحكيم الجائزة التي تمنحها وزارة الثقافة المصرية سنويا لأفضل القاصين العرب: «إن مجموعة القاص السوري “ماء ودماء” كانت الأهم والأبرز بين مثيلاتها التي تقدمت للجائزة الرسمية لجائزة “يوسف إدريس”».

    وفي تصريح لموقع eHoms قال القاص “سامر الشمالي” إن مجموعته تألفت من \16\ قصة وهي من مطبوعات اتحاد الكتاب العرب، وفيما يتعلق بالمسابقة تحدث “الشمالي” قائلا: «أسعدني جدا فوزي بالجائزة خصوصا أنها أتت من مصر ذات التاريخ العريق بالأدب العربي إضافة لاسم الجائزة المهم وهو للأديب الكبير “يوسف إدريس”، كما أن الجائزة مهمة في هذه المرحلة لكون القصة القصيرة ابتعدت باتت مظلومة بين الأجناس الأدبية خصوصا مع تقدم الرواية لتحتل المكانة الأولى ومن قبلها الشعر».

    الأديب “الشمالي” قال إنه عرف بالمسابقة منذ حوالي /5/ أشهر عن طريق الصحف وتقدم بـ/5/ نسخ من مجموعته “دماء وماء”، وأضاف بثقة أنه لو لم يكن يتوقع الفوز لما تقدم بالأصل.

    أما في الحديث عن المجموعة القصصية فقال: «إنها ذات طابع عالمي وفيها أفكار إنسانية شاملة لا تتقيد بمكان أو زمان فهي مفتوحة على فضاء واسع كما تحتوي على فنتازيا موظفة لصالح البناء الفني للقصة».

    وتقدر قيمة الجائزة بنحو /4568/ دولارا وكان قد فاز بها في دورتها الأولى العماني “سليمان المعمري” في العام /2007/ وفاز المصري “محمد إبراهيم طه” في الدورة الثانية /2008/وتعتبر جائزة “يوسف إدريس” من أهم الجوائز في الوطن العربي وتمنح لكاتب واحد فقط أي ليس فيها مراكز. ويعد “الشمالي” أول سوري يفوز بالجائزة.

    الكاتب “سامر الشمالي” من مواليد 1971 عضو اتحاد الكتاب العرب، كتب الرواية والقصة والمسرح وأدب الطفل والنقد الأدبي والمقال الصحفي وحاز العام الماضي جائزة “نبيل طعمة” للإبداع.

    أنجز أكثر من عشرة مؤلفات تتنوع بين القصة القصيرة والرواية والمسرح والنقد الأدبي وأدب الأطفال حيث صدرت له عن “دار الرشاد” عدة قصص في (سلسلة الكاتب الصغير منها “لارا والذئب”، “كرسي الجد”، “بحر الهواء”، “رجل الثلج”) وغيرها… وله في الرواية “سيرة ذاتية للجميع”.

  • أعمال الفنان  “أل مارجن” والرسام الأرجنتيني من بوينس آيرس..

    أعمال الفنان “أل مارجن” والرسام الأرجنتيني من بوينس آيرس..

      رسومات توضيحية للواقع الحزين من حياتنا اليومية ج4

     

    رغم كل ما يشهده العالم من تطورٍ خاصةً في المجال التكنولوجي، إلا أن هذا التقدم سلاحٌ ذو حدين! فكما أنه ساهم برقي المجتمعات والانفتاح على بعضها البعض، إلا أنه في نفس الوقت انعكس على طريقة حياتنا للأسوأ.
    فمن يُنكر أن الكثير منا مُصابون بإدمان الإنترنت والهواتف المحمولة، وأن طريقتنا في التعليم والتفكير في كثيرٍ من الأشياء من حولنا اختلفت وتغيَّرت بعضها بطريقة سلبية!

    في هذا المقال، جئناكم بمجموعة جديدة من صور توضيحية تعكس الجانب السيء من عالمنا وحياتنا. وهي من أعمال الفنان والرسام الأرجنتيني “أل مارجن” من بوينس آيرس.
    ويُمكن الاطلاع على صور أخرى في الأجزاء السابقة: 1، 2، 3.
    رسومات توضيحية للواقع الحزين من حياتنا!

     

  • عاشق الزجل الشاعر “سمير سارة”.. منارة “وادي النضارى” الزجلية  ..- مشاركة : وفاء نزار سلطان

    عاشق الزجل الشاعر “سمير سارة”.. منارة “وادي النضارى” الزجلية ..- مشاركة : وفاء نزار سلطان

    “سمير سارة”.. منارة “وادي النضارى” الزجلية

     

    وفاء نزار سلطان

    الجمعة 12 أيار 2017

    مشتى عازار

    تحلّى بموهبة جبلتها الفطرة، وحبكتها خيوط الرغبة بالتميز، فالإبداع وليد الاهتمام لا الظروف الشخصية، والثقة بامتلاك تعويذة الحروف تجعل من الزجل شهيقاً وزفيراً ينبض مع ارتجاجات الصوت.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 23 نيسان 2017، الشاعر “سمير سارة”، الذي حدثنا عن بداياته بالقول: «كانت سنوات المراهقة مفتاح بداياتي الشعرية، فقد أحببت نظم الزجل وأحسست به يجري في دمي؛ لذا شاركت في العديد من حفلات الأعراس، وتعلمت العزف على آلتي العود والبزق، وكان لحفلات الزجل مع الأصدقاء بالغ الأثر في تقوية مفرداتي وتحسين صوري الشعرية، فالزجل كالألماس يحتاج إلى الصقل والتلميع، وكل قصيدة هي عبارة عن لوحة تحتاج إلى لمسة فنية ونظرة احترافية وتدقيق بالتفاصيل؛ لتصويرها بأبهى حلة وأجمل هيئة».

    وعن تأثير المكان في وهبته، قال: «لولادتي في قرية “مشتى عازار” عام 1948 بصماتٌ واضحة على صوري الشعرية ومفرداتي، حيث إن الشاعر في النهاية هو ابن منطقته، فما من شجرة إلا تسلّقتُها وجلست تحت ظلها، وكل ينبوع اتحد بصوتي واتخذ مجراه في دمي سحراً، وعبق الأزهار مازال يُعرش على أطراف أناملي، ولم تسمح الظروف المالية لأهلي بمتابعة دراستي بعد الصف الثامن، حيث كان لا بد من استئجار غرفة في منطقة “مرمريتا” والإقامة بمفردي؛ لذا تركت المدرسة مبكراً، لكنني لم أترك الكتاب».

    وتابع بالقول: «عشقت الزجل منذ البداية، وفضلته على باقي الأنواع الشعرية؛ لأنه يُحاكي الناس على مختلف مستوياتهم الفكرية، بلغة سهلة بسيطة، ويلامس هموم المجتمع، ويجب أن تمتاز كل

    تكبير الصورة
    ديوانه الثاني

    قصيدة بلغة واضحة ومفردات مميزة وصور تشبيهية قوية ومتنوعة، وكل ذلك يوضع في إطار متماسك ونغم إبداعي يصاحب صوتاً رخيماً يتلاعب على وتر الحروف، ومعظم قصائدي للوطن والشهادة والتمسك بالأرض، كما كتبت أنواعاً مختلفة من الزجل، كـ”العتابا” و”الميجانا” و”الشروقي”، وغيرها، ولكل منها لون مختلف من أنواع الزجل، وباعتقادي أنه يمثّل هوية تراثية مميزة لكل منطقة، وسرداً بسيطاً لأحداث تاريخية لأفراد غيبهم التاريخ المعاصر، ويمكن اعتباره وسيلة الاتصال بين الحدَث والمتلقي قبل وسائل الإعلام الوسيطة أو الحديثة».

    أما عن الغزل في قصائده، فقال: «لقصائدي الغزلية حكاية أخرى، لأن على الشاعر أن يجعل من القصيدة فناً متكامل الأطراف للوصول إلى غايته، وقد مثّل حضور المرأة في هذا الفن العريق منذ مطلعه بوابة للمخيلة، حيث ظهرت فيه ملهمةً وحبيبةً وعاشقةً وأمّاً وملاكاً، وكانت محركة للعواطف واللهفة، وباعثة على الحنين والشوق، وقابضة على مكنونات الزجل من ألفه إلى يائه، وقد استحضرتها في أكثر من صورة، لكن أروع صورها تبقى في هيئة الأم، وقد قلت فيها:

    “يا أم يلي الكون بوجودك بدي… يا من ببحر العاطفي متعمدي

    أنتي يا شمعة شاعلي وموقدي… دبتي بحنينك تا ولادك تسعدي

    ومن وقت ما انتي خلقتي بتعبدي… الله الكريم وبالفضيلة مزودي

    أنتي بصدى الأيام شعلة عاطفي… ومن طول عمرو الحب

    تكبير الصورة
    ديوانه الأول

    عندك سرمدي”».

    أما عن مشاركاته ومؤلفاته، فقال: «بدأت تدوين الشعر الزجلي بعد عودتي من “دمشق” إلى “مشتى عازار” عام 1990، وظهرت في عدة مقابلات تلفزيونية وبرامج في “سورية”، و”لبنان”، وأخيراً في برنامج “أوف” الذي ساهم في إعداده الشاعر “موسى زغيب”، وشاركت في العديد من الأمسيات الشعرية في المراكز الثقافية، وأسّست مع عدد من الزملاء والأصدقاء “جوقة المحبة” للزجل عام 2013، وصدر لي ديوانان شعريان الأول باسم “ضيعة الشعر الحلو” سنة 2008، والثاني “بستان الغزل” عام 2010».

    دكتور الأدب العربي “جودت إبراهيم” المدرّس في جامعة “البعث”، قال: «يعدّ الزجل فنّاً مشغولاً على نول الحنين والعاطفة، وقد عملت مع “الهيئة السورية للتنمية” على دراسة جوانب من النشاطات في “وادي النضارى”، وكان أبرزها الأدب الشعبي والزجل، ووثقت جانباً كبيراً من الأشعار الزجلية في المنطقة، حيث لا يقل الزجل من الناحية الفنية أهميةً عن الشعر المقفى والموزون، ويمتاز بالخفة والسهولة والحيوية والواقعية والظرافة، والبعد عن التعقيد، ويجب أن تتكاتف الجهات الرسمية مع الجهود الفردية للشعراء لمد يد العون لشعراء الزجل، وطبع دواوين لهم ونشرها».

    وأضاف: «الشاعر “سمير سارة” صورة لا أجمل ولا أحلى لقرية “بحّور” التي شبهها بالثريا وقد علقت بغيمة ممطرة، ويشبه الوصول إليها لوجودها في الجبال، وخاصة لمن يأتي إليها من ناحية “وادي

    تكبير الصورة
    الدكتور جودت إبراهيم

    النضارى” كمن يصعد إلى السماء، ويقول في مقطوعته “شقفة من الجنة”:

    “لو رحت ع بحور تتزور الحمى… الي فيها جبال شاهقة وجوري حما

    كل ما بطلعه طلعت لامست الغيوم… متل الكأنك جد طالع عالسما

    بحور انتي أرض خضرا بتنبتي… علم وثقافة والنظر عن تلفتي

    من ضيعتي من هون عم شوفك أنا… متل الثريا معلقة بغيمة شتي”».

    الجدير بالذكر، أنّ الشاعر “سمير سارة” كان متطوعاً في الجيش العربي السوري، وتقاعد نتيجة إصابة في “حرب تشرين” عام 1973.

     

  • الشاعر الحمصي “نسيب عريضة”.. بالأرواح الحائرة ..هو من أبرز شعراء المهجر، وأحد أعضاء الرابطة القلمية..- مشاركة : سمر وعر

    الشاعر الحمصي “نسيب عريضة”.. بالأرواح الحائرة ..هو من أبرز شعراء المهجر، وأحد أعضاء الرابطة القلمية..- مشاركة : سمر وعر

    “نسيب عريضة”.. الأرواح الحائرة

    سمر وعر

    السبت 20 أيلول 2014

    العدوي

    يعد واحداً من أبرز شعراء المهجر، وأحد أعضاء الرابطة القلمية التي ضّخت إبداعها الأدبي خلال الحربين العالميتين، لازمه فقره الذي انعكس على شعره حتى آخر أيامه، فأعطاه طابعاً خاصاً وأسلوباً مميزاً، هو الشاعر “نسيب عريضة”.

    تكبير الصورة

    مدونة وطن “eSyria” تابعت بتاريخ 3 أيلول 2014، ما كتبه الباحث الراحل “سمير شيخ الأرض” بمجلة “بناة الأجيال” العدد “73” الصادر عام 2009، حيث كتب: «ولد بمدينة “حمص” 1887، درس في مدارس “حمص” الروسية المجانية، وحين ظهر تفوقه أوفدته الجمعية المشرفة عليها ليكمل تعليمه الثانوي في مدرسة المعلمين الروسية في مدينة “الناصرة”، كان شغوفاً بقراءة الكتب العربية من شعر ونثر، وما يذكر أنه كان يعمل أثناء النهار ليهيئ لنفسه ساعات هادئة في المساء يخصصها للقراءة والدراسة والبحث، محاولاً دخول عالم أكثر سمواً من عالم المادة حتى عرف بين أصدقائه بلقب “الموسوعة العربية”، ونتيجة اجتهاده هذا أسس عام 1912 مطبعة “الأتلنتك” التي أصدر عن طريقها بعد عام مجلة “الفنون”، التي لقيت آنذاك سمعة ومكانة جيدة، لكن ظروف الحرب العالمية الأولى لم تسمح لها بالاستمرار فترة طويلة».

    وعن علاقته بالشعر يضيف: «امتاز شعره الذي بدأ كتابته وهو في الخامسة عشرة من عمره بأنه كان ذا مدى شاسع، وكان لشاعريته وجه يميزها عن كل شاعرية، ولألحانه رنة تعرف بها بين سائر الألحان، وفي كل ما ينظمه نكهة تختلف عن كل نكهة، والملاحظ أن الفقر الذي كان يعيشه لازمه حتى آخر أيامه، وانعكس على شعره فأعطاه طابعاً خاصاً وأسلوباً مميزاً ظهرت فيه روحه المعذبة وإحساسه بالغربة والوحدة، وتبدو من خلال أشعاره صورة حياته المضطربة، كتب في إحدى قصائده:

    “غنّى المغنّي سكون الدّجى

    فقال لي صحبي: أما تسمع

    قلت: دعوني مطرقاً حائراً

    فليس لي في لهوكم مطمع

    من لي بأن أطرب والنفس قد

    أمست على أسماعها برقع”.

    وقال في قصيدة أخرى يصف حال من يطمع بالغنى في الحياة:

    “لما رأيت العيش لا يشـ… في ولا يروي أوراقي

    والناس يزحم بعضهم… بعضاً عدلت عن الزحام

    المال ما يبغون لكــن… لست أقنـــع بالحـــطام

    عجباً أيطمع بالغنـــى… من ليس يطمع بالدوام”.

    ومن سمات شعره الحنين إلى وطنه؛ فهو يحن إلى “حمص” مسقط رأسه، وله في ذلك قصيدة رائعة يتمنى فيها من الدهر أن يعيده إلى هذه المدينة التي أحبها، ولو جثة هامدة في الكفن، وأن يكون قبره من حجارتها السوداء قال:

    “يا دهرُ قد طالَ البِعادُ عنِ الوطنْ

    عُدْ بي إلى حِمصٍ ولو حشوَ الكفن

    هل عودة ترجى وقد فات الظَّعَن

    واهتفْ أتيتُ بعاثِرٍ مردودِ

    واجْـــعَل ضَـــريحي

    تكبير الصورة
    الباحث مروان مراد.

    مِـــن حِــجــارٍ سُـــودِ”».

    ويتابع: «مر “نسيب عريضة” بظروف صعبة في الاغتراب، لم تساعده على تحقيق حلمه بإصدار ديوانه “الأرواح الحائرة”؛ كل ذلك جعله يتأمل بسر الحياة ووجوده فيها، وقد انعكس ذلك بشعره حين قال:

    “رُويدَكِ شمسَ الحَياهْ

    فما نالَ قلبي مُناه

    ولا تُسرعي في الغُروبْ

    وما ذاقَ غيرَ الخُطوب”».

    وعن خصائص شعره وما ترك من نتاجات أدبية يقول: «لقد كان متميزاً في شعره، واسع الثقافة، استطاع استخدام أدواته اللغوية بمهارة، ترك العديد من القصص القصيرة، وهي: “ديك الجن، الصمصامة، أسرار البلاط الروسي”؛ وهي قصص مترجمة عن الروسية، إضافة إلى ديوان شعر بعنوان “الأرواح الحائرة”، هذا إضافة إلى كتاباته في عدد من المجلات، مثل: “فنون، مرآة الغرب، الهدى”».

    توفي “نسيب عريضة” إثر مرض في القلب والكبد في مدينة “برولين في 25 آذار 1946، ودفن فيها، وكتب أبياتاً من الشعرعنوانها “على قبري” لخصت ظروف حياته الصعبة، قال فيها:

    “أقيموا على قبري من الصّخرِ دميةً

    يدان بلا جسمٍ تُمدّانِ في الفضا

    فيُمناهُما مبسوطةٌ تشحذُ الجَدا

    ويُسراهُما فيها فؤادٌ مضرّجٌ

    بها رمز عيشي بعدَ موتيَ يُعرَضُ

    تُمدّانِ من صخرٍ على القبر يربِضُ

    لتُشبِع جوعَ النفسِ والجوعُ يرفضُ

    تُقدّمه للناس، والناسُ تُعرضُ”.

    عنه قال “ميخائيل نعيمة”، وقد ورد ذلك في مجلة “التعليم الجديد” الصادرة في “عمان” بشهر آب 1953: «إن “نسيب عريضة” كان متواضعاً، ولطيفاً وخجولاً، دائماً يتحاشى النزاع والخصومات المدرسية، وهو ذو لسان طاهر دافئ، لا يتكلم الشر أبداً، وهذه الصفات بقيت ملازمة له طوال حياته، وكان محبوباً محترماً من قبل أساتذته وأصدقائه».

    عنه قال الباحث “مروان مراد”: «شاعر مبدع، أثر بشعره في الأدب العربي، يعد من أهم دعائم النهضة الأدبية المعاصرة، تحلى بالسمو الروحي، ونزع إلى معرفة الحقائق المختفية وراء ضباب المجهول، وقد كانت المزايا الكبرى للشاعر هي حيرته الروحية التي تتجلى في شعره، وطبعتْ أغلب قصائده؛ ما جعله شاعر الحيرة الأكبر بين شعراء العروبة، ولهذا سمى ديوانه “الأرواح الحائرة”، شعر “نسيب” بما يعانيه الأدب العربي من جمود، فعمل على تحريره من هذا الجمود، كما ساهم مع رفاقه في الرابطة القلمية في إبداع متميز بعيد عن التقليد، وسعى إلى خلق المعاني الكبيرة بأسلوب ساحر، وعبارة مشرقة بسيطة، نلمس في شعره حرارة العاطفة، وهي العامل المؤثر في الأدب الوجداني، كذلك اتصف بكثرة تلاعبه بأوزان الشعر؛ ليجعل الشعرمزيجاً لطيفاً من الرقة والرشاقة دون الخروج عن الحس الموسيقي الأصيل، اغْترف من الأدب العربي القديم، واعتنى بترجمة روائع الأدب الروسي، وقد جعله ديوانه الوحيد واحداً من أشهر شعراء المهجر وأجودهم أدباً وإبداعاً».

  • الإنسان غير معصومٌ من الخطأ ..لذلك نقدم لكم بعض الأخطاء المخفية في أعمال فنية شهيرة ..

    الإنسان غير معصومٌ من الخطأ ..لذلك نقدم لكم بعض الأخطاء المخفية في أعمال فنية شهيرة ..

    أخطاء مخفية في أعمال فنية شهيرة!

    17/07/2017
    لا تعني العبقرية أن الإنسان معصومٌ من الخطأ، بطبيعة الحال، جميعنا نُخطئ في حياتنا. لذلك، ليس من المُستغرَب أن نجد أعمال فنية عظيمة بها بعض الأخطاء وإن كانت غير واضحة وظاهرة.
    في هذا المقال، نلفت نظركم إلى أخطاء متعمَّدة أو عدا ذلك، ارتكبها مشاهير في أعمالهم الفنية ربما لم تُلاحَظ من قبل.
    أعمال فنية شهيرة بأخطاء غير ظاهرة!
    تمثال “داوود” من عمل مايكل أنجلو

    عملية صناعة التمثال الأعجوبة تمت من كتلة واحدة من رخام “كارارا”. وتمتاز منحوتات مايكل أنجلو عادةً بأنها دقيقة جدًا من الناحية التشريحية.
    ولكن إن تمعّنت في تمثال “داوود”، ستجد أن لديه عيب صغير غير ملحوظ: هناك عضلة مفقودة بين العمود الفقري والكتف الأيمن. فالنحات لا يمكنه نحت ذلك بسبب وجود خلل في كتلة الرخام.
    لوحة الموجة التاسعة للفنان إيفان إيفازوفسكي

    تصوِّر اللوحة موجات ذات قمم منحنية مقوَّسة. حيث لاحظ إيفازوفسكي هذا الشكل من الأمواج على الشاطئ، واعتقد أنها ستكون نفسها في أي مكانٍ في البحر وتحت أي ظرف.
    ولكن الموجات التي تنشأ أثناء العواصف في البحر المفتوح هي مخروطية الشكل وتبدو مختلفة عن تلك الموجودة في اللوحة.
    لوحة “بار في فوليز بيرجير” للفنان إدوارد مانيه

    إذا تمعَّنت عن كثب في المرآة خلف النادلة، يمكنك ملاحظة أن الانعكاس ليس صحيحًا للواقع. حيث أن انعكاس الزجاجات على الرف يبدو مختلفًا، ويبدو أن النادلة تبحث في اتجاه آخر.
    ومن غير المعروف ما إذا كان مانيه تعمَّد هذا الخطأ أم سقط منه سهوًا.
    لوحة “دورية الليل” للفنان رامبرانت

    هذه اللوحة مليئة الألغاز التي لم تحل. فقد نشأ الكثير من الجدل حول قفازات الكابتن فرانس بانينغ كوكك في يده اليمنى.
    حيث أن القفاز الذي يُمسكه الكابتن يعود لليد اليُمنى أيضًا. هذا الأمر جعل بعض المؤرخين يعتقدون أن الفنان رامبرانت أراد إضفاء الفكاهة على لوحته. آخرون اعتقدوا أن القفاز يعود لليد اليُسرى لكن طريقة إمساكه جعلته يبدو غير ذلك.
    لوحة “العشاء في إماوس” للفنان كارافاجيو

    إن تمعّنت في الصورة، ستلاحظ أن السلة تخرج عن حافة الطاولة دون أن تسقط. كما أن الفاكهة في السلة لا تتطابق مع الموسم، حيث ترمز اللوحة إلى عشية عيد الفصح، قبل حصاد الخريف.
    كل هذه الأخطاء في اللوحة مقصودة. فالعنب والتفاح، وكذلك ظل السلة على شكل سمكة جميعها رموز مسيحية لمراجع إنجيلية.
    لوحة “سيستين مادونا” للفنان رافائيل

    للوهلة الأولى، قد تظن أن البابا سيكستوس الثاني لديه ستة أصابع في يده اليمنى. وبعد التمعُّن أكثر، تُدرك أن الإصبع السادس هو جزء من كفه. ومع ذلك، يمكن أن يكون النتوء المجاور لإصبع قدم مادونا الصغير علامة على “بوليداكتيلي” – وهو شذوذ يتميز بعدد إضافي من الأرقام -.
    أيهما لوحة الموناليزا الأصلية؟

    قليل من الناس يعرفون أن هناك نسخة أخرى من لوحة الموناليزا تُسمى “إيسليورث الموناليزا” التي يُعتقد أنها تنتمي إلى فرشاة دافنشي أيضًا.
    إذ تم العثور على الصورة في مجموعة خاصة للفنان منذ أكثر من قرن من الزمان، وتُعرض الآن في متحف برادو، مدريد. ويُعتقد أن هذه اللوحة تملك إجابات الألغاز التي أخفاها دافنشي في لوحته الأصلية.

  • الفنان الموهوب ( Visoth Kakvei ) الذي يجمع بين الفن المعقد والثلاثى الابعاد  3D ..

    الفنان الموهوب ( Visoth Kakvei ) الذي يجمع بين الفن المعقد والثلاثى الابعاد 3D ..

     

    رسومات 3D مستوى آخر من الإبداع

    الفنان الموهوب Visoth Kakvei يجمع بين الفن المعقد والثلاثى الابعاد فى اعمال فنية مثيرة للدهشة ويخلق رسومات مذهلة على الورق للوهلة الاولى تشعر وكأنها ستتحرك يبلغ Visoth Kakvei من العمر 27 عاما هوايته الاولى هى الرسم يقضى معظم وقت فراغه فى عمل الرسومات الخيالية ويقضى يوميا من 3-6 ساعات ويتميز هذا الفنان عن غيره فى المجال انه يجمع بين نمطين من الفن من اصعب الاشياء الفنية واستطاع بموهبته تخطى الصعوبات وانشاء اجمل لوحات فنية تسحر العيون بجمالها.

















     

  • جهاز ( الكينتوسكوب ) هو اختراع يقوم بعرض الصور المتسلسلة بطريقة أكثر فاعلية وأقل تكلفة من الاختراعات التي سبقته.

    جهاز ( الكينتوسكوب ) هو اختراع يقوم بعرض الصور المتسلسلة بطريقة أكثر فاعلية وأقل تكلفة من الاختراعات التي سبقته.

    Kinetoscope.jpg

    الكينتوسكوب

    Arwikify.svg
    هذه المقالة تحتاج للمزيد من الوصلات للمقالات الأخرى للمساعدة في ترابط مقالات الموسوعة. فضلًا ساعد في تحسين هذه المقالة بإضافة وصلات إلى المقالات المتعلقة بها الموجودة في النص الحالي. (يونيو 2015)
    Kinetoscope.jpg

    الكينتوسكوب هو اختراع يقوم بعرض الصور المتسلسلة بطريقة أكثر فاعلية وأقل تكلفة من الاختراعات التي سبقته. صاحب فكرة هذا المشروع هو توماس أديسون، والمطبق الحقيقي هو وليام ديكسون. وقد وجد المشروع عام 1891م.

     

    القصة

    قام إيدويرد مايبريدج باختراع الزوبراكسكوب عام 1879م وقد كان يعلم بأن مختبرات أديسون لديها القدرة على اختراع ما هو أفضل. يقال أن أديسون راودته أفكار عن هذا الموضوع من قبل 1888م، ولكن من الأكيد أن زيارة إيدويرد مايبريدج إلى مختبرات أديسون كان محفزًا له ليبدأ على المشروع. كانت فكرة إيدويرد أن يقوم تحالف بينه وبين أديسون ليتم دمج اختراعيهما الزوبراكسكوب والفونوغراف. إلا أن أديسون رفض هذه الشراكة لعلمه بأن الزوبراكسكوب لم يكن بتلك الفاعلية. فقام أديسون بتسجيل الاختراع وبدء المشروع.

    المخترع الحقيقي

    يقال بأن المخترع الحقيقي لهذا الاختراع هو مساعد توماس أديسون: وليام ديكسون. حيث أن أديسون أتى بالفكرة ولكن ديكسون هو الذي وضعها على أرض الواقع.

    آلية العمل

    تعمل آلة الكينتوسكوب عن طريق تحرك شريط متحرك بين لمبة وعدسة بينما ينظر الإنسان من فتحة خاصة. وتعمل العجلة الدوارة في الآلة كمصراع لتمكن الآلة من عرض 46 صورة في الثانية. والنتيجة تكون عرض شبه حقيقي للحياة.

    المصادر

    • أيقونة بوابة
  • ماهو فن طي الورق ( أوريجامي )  أحد الفنون التقليدية اليابانية الأصل..

    ماهو فن طي الورق ( أوريجامي ) أحد الفنون التقليدية اليابانية الأصل..

     فنان يبدع بصناعة قطع أوريجامي متناهية الصغر!

    فن طي الورق، أو كما يُعرف باليابانية باسم “أوريجامي”، أحد الفنون التقليدية اليابانية الأصل التي تعني طي ورقة مربعة مسطحة وتحويلها إلى أشكال مختلفة. وبدأت ممارسة هذا الفن منذ عصر الأيدو في اليابان (1603 – 1867).

    هذا الفن، على الرغم من بساطة تعريفه والذي يظنه البعض سهلًا، إلا أنه قائم على تقنيات نحت مختلفة وطرق طي أساسية للحصول على نماذج أوريجامي معقدة، وله تطبيقات هندسية مختلفة.
    ويُعتبر نموذج طائر الكركي الورقي من أكثر النماذج شيوعًا في فن طي الورق “الأوريجامي” في اليابان. هذا النموذج يبدأ عادةً بورقة مربعة مسطحة وينتهي بطائر بجناحين بأحجام مختلفة حسب حجم الورق المستعمل.

    الفنان “ديفيد كاواي”، لم يُتقن فن الأوريجامي فحسب، بل تمكن من صناعة أصغر نماذج على الإطلاق من طائر الكركي الورقي!

    هذه النماذج التي اجتاحت صورها الإنترنت بقوة، وهي تظهر جالسةً على مكعب ليجو صغير الحجم. وذلك بعد أن قام “كاواي” بإرسال صورة لنموذج متناهي الصغر لزوجته، والتي بدورها غرَّدت بالصورة عبر تويتر لتُصبح فيما بعد شائعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

    نماذج طيور الكركي الورقية صنعها الفنان من ورقة مربعة أبعادها 5×5 mm. واستغرق كل نموذج حوالي 45 دقيقة لطيه وتشكيله على شكل طائر كركي بدقة.

    وعلى الرغم من أن العملية دقيقة للغاية وتتطلب جهدًا كبيرًا ودقة في العمل، لكن النتيجة التي حصل عليها “كاواي” من عمله كانت مُرضية للغاية. بسبب التفاعل الكبير مع أعماله الفنية من الورق، قام “ديفيد كاواي” بنشر أعماله على حساب في إنستقرام مهتم بفن قص الورق “أوريجامي” متناهي الصغر.

    بعض أعمال الفنان تحتاج إلى مكبِّر لرؤيتها من شدة صغرها! هذا الأمر جعل البعض من محبي الأوريجامي يطلبون شراء أعماله الفنية مقابل المال!

    بالفيديو: فنان يصنع أصغر قطع أوريجامي على الإطلاق!

  • الفنان الموسيقار “مالك جندلي” من “حمص” إلى “أطلنطا”..- مشاركة : أمارة طعمة

    الفنان الموسيقار “مالك جندلي” من “حمص” إلى “أطلنطا”..- مشاركة : أمارة طعمة

    “مالك جندلي” من “حمص” إلى “أطلنطا” رحلة موسيقار سوري شاب

    أمارة طعمة

    الأربعاء 22 تموز 2009

    هو من مواليد ألمانيا عام 1972 ومن عائلة ذات اهتمام وولع بالموسيقا الكلاسيكية نشأ “مالك” الذي بدأ بتلقّي علوم الموسيقا في الرابعة من عمره، فكان أول حفل بيانو له على خشبة المسرح في الثامنة من عمره. التحق بالمعهد العربي ثم بالمعهد العالي للموسيقا بـ”دمشق”، وتتلمذ على يد البروفسور”Vladimir Zaritsk” و”Victor Bunin” من”Moscow Tchaikovs Conservator”. تلك المحطات الواسعة وأكثر تكلّم عنها الموسيقار “مالك جندلي” أثناء لقاءه مع eHoms حيث قال:

    تكبير الصورة

    «عندما عدت وأهلي من ألمانيا كان عمري خمسة سنوات ولم يكن هناك أي معهد موسيقي لتدريس البيانو في “حمص” فاضررت لأبحث عن بديل في “دمشق” في المعهد العربي للموسيقا وبالفعل كنت أذهب لتلقي الدروس من أساتذة “روس” وآخرين سوريين مثل “سلمى قصاب حسن” و”فريد كمال” كل يوم خميس مع والدتي التي كانت دائماً تدعمني وكنت أستعين بكتب الموسيقا التي تحتفظ بها، واستمر ذلك حتى البكلوريا حيث التحقت بالمعهد العالي للموسيقا الذي كان في يفتح أبوابه في سنته الدراسية الأولى وفي طور التحضير من حيث المناهج وعدد الآلات التي يتدرب عليها الطلاب.

    كان التركيز في ذلك الوقت على إنشاء فرقة سيمفوني وطنية، وفي أول سنة دراسية لي في المعهد حصلت على منحة دراسية من North Carolina School of the Arts في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت على الشهادة الجامعية لأتفرغ بعدها للتأليف الموسيقي والتحضير للماجستير والدكتوراه في التأليف الموسيقي وفي ذات الوقت حصلت على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال عام 2004 بدرجة شرف وأقمت شركتي الخاصة مع زوجتي في مدينة “أطلنطا” الأمريكية».

    تلك الشركة التي استطاع من خلالها “مالك” تقديم ألبومه الأول دون الحاجة للبحث عن منتج فقد قام هو بهذه المهمة إضافةً إلى تصوير “فيديو كليب” الأول من نوعه في الوطن العربي لمؤلف موسيقي وعن ذلك يتابع: «بالنسبة لي أعتقد أنني أول مؤلف سوري يقوم بإنتاج لحن موسيقي وتوقيع عقد لعرض العمل مع شركة “فيرجن ميغا ستور” وعالم الفن والألبوم الذي يحمل “أصداء من أوغاريت” ويعكس هدفي الأساسي في التأليف الموسيقي بإظهار صورة معينة لأحاسيس أو شعور

    تكبير الصورة
    الموسيقار مالك جندلي

    موجود لدي من زمن بعيد عن الحوار بين الحضارات والمزج بين التوزيع الغربي للسيمفونية والألحان الشرقية والتراث العربي وخاصّة السوري».

    الموسيقا بالنسبة لـ”مالك جندلي” هي الهوى والعاطفة وهي وسيلة لتبليغ “الحكاية” ولدعم الصورة بالعاطفة. وعندما يتحدث “مالك” عن عشقه لآلة البيانو، يذكر أن الفنان عندما يمسك بالقلم، يمكنه أن يرسم أي شكل يريد. وهكذا هي آلة البيانو بالنسبة له، إنها فرقة أوركسترا موسيقية كاملة، قادرة على بعث القشعريرة في أنحاء الجسم. إنه يحاول، من خلال إدخال روح الموسيقى الشرقية القديمة مع اللحن الغربي، في قالب من الموسيقى الكلاسيكية، وهدفه من وراء ذلك أن يعلم الأمريكيين خاصة، ثراء الثقافة والحضارة العربية العريقة. كما أنه يرى في خطوته هذه خلقاً لفرص الحوار بين الشعوب، سيما وأنه في عمله لم يلقى أي تمييز أو إحراج أو إزعاج، كونه من أصل عربي سوري.

    من الجدير بالذكر أن “مالك الجندلي” أول مؤلف سوري وموسيقي عربي أعاد توزيع وتحويل أقدم نوطة موسيقية معروفة في العالم تعود إلى 3400 عام قبل الميلاد، لوحات مسمارية في رأس شمرا / أوغاريت في سورية. أضاف إليها الايقاع و الهارموني، وعزفها على البيانو برفقة فرق موسيقية عالمية، شكلت لوحة فنية رائعة، عملاً موسيقياً فريداً أطلق عليه أسم “أصداء من أوغاريت”.

    حصد العديد من الجوائز نذكر منها:

    1988- الجائزة الأولى في المسابقة الدولية للموسيقيين الشباب.

    1997- جائزة أفضل عازف بيانو من الولايات المتحدة.

    2003- الجائزة الكبرى في التأليف الموسيقي من مدينة أتلانتا الأمريكية.

    2007- أول مؤلف سوري و موسيقي عربي اعاد توزيع وتحويل أقدم نوطة موسيقية معروفة في العالم أكتشفت في مدينة رأس شمرا/أوغاريت السورية.

  • البروفيسور الحمصي “بسام عويل” مواليد /1962/ المقيم في “بولندا” والذي يدرّس بجامعتها منذ أكثر من (18) عاماً – مشاركة : همام كدر

    البروفيسور الحمصي “بسام عويل” مواليد /1962/ المقيم في “بولندا” والذي يدرّس بجامعتها منذ أكثر من (18) عاماً – مشاركة : همام كدر

    البروفيسور “بسام عويل” وذكريات “حمص”

    همام كدر

    الثلاثاء 11 أيلول 2012

    “حمص” بالنسبة له جزء لا يتجزأ من تكوينه الاجتماعي والنفسي والوجداني الذي شكل هويته وأسس مقومات شخصيته، الحارات القديمة بشوارعها الضيقة وبيوتها الجميلة وطيبة ناسها.

    تكبير الصورة

    البروفيسور الحمصي “بسام عويل” مواليد /1962/ المقيم في “بولندا” والذي يدرّس بجامعتها منذ أكثر من (18) عاماً، وهو عالم النفس والباحث السيكولوجي الوحيد من أبناء الجالية السورية في “بولندا” الذي ارتقى في مركزه العلمي حتى وصل لدرجة “بروفيسور”. غادر الوطن عام /1992/ بعد أن ضاقت فيه السبل ليستثمر إمكاناته العلمية والمهنية فيه بسبب التضييق عليه، حيث ترك ذكرياته التي تحدث بها لمدونة وطن “eSyria” بتاريخ 23/11/2008 والمحدثة بتاريخ 9/9/2012 بالقول: «كانت حارتنا – الحميدية في قلب حمص نسيجا اجتماعيا وروحيا واقتصاديا فريدا في تكوينه الذي مزج الأديان والمذاهب والطوائف المتنوعة، وهو نسيج طبع أهلها بخصوصيته وجعل من أبنائها عائلة واحدة تتشارك في الأفراح والأتراح والأعياد والمناسبات، حتى الآن عندما كانت الظروف تسمح لي بزيارتها.. أمر بها أكاد أستنشق روائح عبقها الفريد عند كل منعطف لتمتزج رائحة الخبز الطازج من فرن رضا (أبو أحمد) مع رائحة الحمص والمخلل والحلويات والخضرة والفواكه من الدكاكين والمحلات، وكذلك أصوات الباعة المتجولين».

    الكشافة كونته وطنياً واجتماعياً

    “الكشافة” وهي تنظيم اجتماعي وحركة تربوية تطوعية غير سياسية تقوم بالمساهمة في تربية وتنمية الشباب لتحقيق أقصى درجات الارتقاء بقدراتهم الروحية والعقلية والاجتماعية والبدنية والوطنية كأفراد ومواطنين صالحين ومسؤولين في مجتمعاتهم المحلية استطاعت استقطاب شرائح عمرية كبيرة ومتنوعة من شبان حي “الحميدية” في “حمص” وكان لها أثر كبير في حياتهم كما يتضح من حديث الدكتور “بسام” الذي يقول: «مما لا شك فيه أن أيام الكشافة التي ترعرعت في صفوفها – لما لأبي رحمه الله من ولع وتاريخ فيها- بداية في الفوج العاشر وبعدها في الفرقة الرابعة عشرة ترك أثراً هائلاً في تكويني الثقافي والنفسي لما قدم لنا من تربية وطنية واجتماعية متشبعة بالأخلاق وحسن التعامل والقدوة الحسنة طبعا بالإضافة لعدد من الهوايات المتعارف عليها آنذاك، مثل تعلم الموسيقا وممارسة النشاطات الفنية والاجتماعية والرياضية وخاصة لعب كرة الطاولة البينغ بونغ».

    درس التلميذ “بسام” في مدرسة السريان الابتدائية الخاصة التابعة للكنيسة حتى الصف الثالث لينتقل منها بسبب العوز الى المدرسة الأموية ومنها إلى مدرسة “نسيب عريضة” الإعدادية، وبعدها تخرج في الثانوية الصناعية ليكمل

    تكبير الصورة
    البروفيسور بسام عويل

    دراسته رغم تفوقه، الذي كان يؤهله للاستفادة من بعثة علمية لمتابعة دراسة الهندسة، إلا أنه أكملها في المعهد الصناعي المتوسط في “حمص” باختصاص الالكترون ثم نال شهادته، لكن ذلك لم يكن ليرضي طموحاته فأعاد دراسة الثانوية الأدبية أثناء عمله في حرفة الدهان التي تعلمها منذ الصغر ومارسها في فترة العطلات الصيفية أثناء الدراسة ليعيل نفسه من مردودها والتي أصبحت فيما بعدها مصدر رزقه أثناء مرحلة الشباب وحتى بعد تخرجه في الجامعة.

    حمل حلمه وطموحه ليصل إلى ما هو أبعد من ظروفه، فمع دخوله الخدمة الإلزامية أخذ الشاب “بسام” على عاتقه متابعة دراسته الجامعية أثناءها، وتخرج في كلية التربية جامعة “دمشق” اختصاص “علم نفس” في العام 1986 وعمل فيها محاضرا لمدة عام ثم حصل على شهادة الدكتوراه بعلم النفس من الأكاديمية السوفييتية للعلوم التربوية من معهد علم سيكولوجية الاعاقات في “موسكو” في عام 1992. ومع عودته إلى الوطن التحق بوزارة التربية – الجهة المرسلة وعين في دائرة البحوث العلمية والتربوية.

    وأثناء مشاركته في أحد المؤتمرات العملية في “بولندا” حصل على عرض للعمل في الجامعة هناك مع إمكانية متابعة التحصيل العلمي والبحث في علم النفس الإكلينيكي وهو ما كان مرادفاً لطموحه فقرر البقاء وبدأ العمل ليحصل على مرتبة البروفيسور في علم النفس الإكلينيكي بجامعة “بولندا” مدينة بيدغوشتش خلال سنة، ولمع نجمه في بولندا من خلال نشاطه المهني والاجتماعي وشارك في تأسيس جمعية المعالجين النفسيين البولنديين ليصبح رئيسها في العام 2009، كما حصل على عدد من شهادات التقدير والجوائز من الجامعات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية كان منها ميدالية رئاسة المدينة التي يعيش فيها عن نشاطه في نشر الثقافة النفسية، وميدالية المحافظة عن أبحاثه في مجال الصحة النفسية ونشرها، وأيضا جائزة المركز الحكومي البولندي للاعاقات عن نشاطه في مجال الدمج الاجتماعي والتأهيل النفسي والجنسي للمعوقين، وآخرها كانت ميدالية لجنة التعليم الوطنية في بولندا عن أدائه الأكاديمي في العام 2012. له العديد من المقالات والكتب المنشورة بلغات متعددة في مجالات الصحة النفسية والجنسية وكذلك المساعدة النفسية كما أشرف على المئات من الرسائل العلمية للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه

    تكبير الصورة
    مع الرئيس البولندي السابق وزعيم حركة تضامن ليخ فالينس

    في علم التربية والنفس.

    عن آخر نشاطاته العلمية ومشاريعه البحثية يقول البروفيسور “بسام عويل”: «تم اختياري قبل ثلاث سنوات من قبل جامعة لندن للمشاركة في فريق بحث أوروبي كمنسق وباحث في موضوع سيكولوجيا الانترنت وظاهرة العنف الالكتروني وأنتهى حاليا من كتابة أطروحة في هذا المجال ستكون على شكل كتاب ينشر بعدة لغات، وأرجو أن يتم النشر باللغة العربية أيضاً، وكذلك أنتهي الآن من العمل بالتعاون مع عدة جامعات أوروبية على تأسيس “مركز للدراسات الثقافية والشرقية” يختص بشؤون الربيع العربي الذي تعيشه المنطقة برمتها ويهتم به الباحثون من مختلف الاختصاصات».

    أوان رد الدين للوطن

    سعى البرفيسور “عويل” لنشر الثقافة العربية في مجتمعه الجديد ونظم لسنوات متتالية “أيام الثقافة العربية” التي استقطبت العديد من المهتمين بالثقافة العربية وعمل بذلك على تقريب الثقافات وتنشيط الحوار بين الأديان والثقافات، كما سعى إلى إقامة علاقات علمية بين جامعته وجامعة البعث “حمص”، وعن هذا الموضوع قال: «كانت بدايات التأسيس لهذا التعاون أني دعوت عدداً من الأساتذة الجامعيين السوريين في اختصاص التربية وعلم النفس للمشاركة في المؤتمرات التي أنظمها للاطلاع على الواقع والامكانات والخبرات التي عندنا بهدف الاستفادة منها ونقلها إلى سورية، كما قمنا بزيارات متبادلة وأجرينا المباحثات الصعبة جدا بهدف فتح آفاق للتعاون العلمي والمهني وتبادل الخبرات وكان شغلي الشاغل وهمي الأساسي هو الوصول إلى تطوير التعليم العالي والاختصاصي في حمص عبر عقد اتفاقيات تعاون من قبل الجامعات ومراكز البحوث الأوروبية التي أتعامل معها ومع جامعة البعث في حمص وجامعات سورية عموما، وأثمرت الجهود المشتركة مع الأصدقاء عن توقيع بعض الاتفاقيات في العام 2010 كنوع من “رد دين البلد وحمص علي شخصياً” ولكنها بقيت للأسف دون تنفيذ نظرا للروتين القاتل الذي تتسم به الحياة الأكاديمية رغم الرغبات المتبادلة من قبل الاختصاصيين والأساتذة والطلبة».

    إلا أن الثمرة الحقيقية من جهود البروفيسور “بسام عويل” من تقريب الثقافة العربية في مدينته وجامعته ونشرها في المجتمع البولندي أتت عبر إقناع الجامعة عنده في افتتاح قسم لتدريس اللغة العربية: «قمنا هذه السنة – 2012 بتخريج الدفعة الأولى بدرجة الليسانس ونعمل

    تكبير الصورة
    مع السيدة الأولى في بولندا ماريا كاتشينسكا

    على توسيع الاختصاصات لتشمل الثقافة الاسلامية والمسيحية الشرقية أيضا على مستوى الدراسات العليا».

    ولا يخفي “عويل” غيرته على الوطن ومستقبله العلمي والأكاديمي وخاصة لطلبة الجامعات وتحديدا في مدينته “حمص” في مجالات العلوم الانسانية كالتربية وعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها: «لطالما كان يؤسفني أني بعيد عن طلبتنا الذين يشكلون لبنة المجتمع وأن باستطاعتي مساعدتهم على تطوير معارفهم وأدوات بحثهم وإغنائها بخبرتي التي جمعتها عبر سنوات البحث الطويلة، وكل ما أرجوه أن تمكنني الظروف بأسرع وقت أن أكون قريبا منهم وتقديم ما عندي لهم وفتح المجال كذلك أمام كل الطلبة والأساتذة للاستفادة من خبرات العالم المتطور عبر تفعيل التبادل العلمي والمهني والطلابي من جهة ودعم مشروع نشر الثقافة النفسية في مجتمعنا السوري الفتي».