Category: الإبداع والإختراع

  • الموسيقارالروسي ( بيوتر تشايكوفسك – 1840م- 1893 م) ..من أبرز الملحنين الموسيقيين الروس في القرن التاسع عشر ..

    الموسيقارالروسي ( بيوتر تشايكوفسك – 1840م- 1893 م) ..من أبرز الملحنين الموسيقيين الروس في القرن التاسع عشر ..

    بيوتر تشايكوفسكي ... عملاق الموسيقى الكلاسيكية الروسية

    بيوتر تشايكوفسكي … عملاق الموسيقى الكلاسيكية الروسية

    يعتبر بيوتر تشايكوفسكي (1840-1893) بحق من ابرز الملحنين الموسيقيين الروس في القرن التاسع عشر.

    فهو صاحب 76 مقطوعة موسيقية و10 اوبرات و3 باليهات و7 سيمفونيات وعشرات مقطوعات الكونشرتو للبيانو والفيولونسيل والوتريات. ولا تزال باليهات “بحيرة البجع” و”الحسناء النائمة” و”كسارة البندق” تصنف من كنوز الثقافة الموسيقية العالمية.

    ولد بيوتر تشايكوفسكي  في 7 مايو/ايار عام 1840 في مدينة فوتكينسك بجمهورية ادمورتيا الروسية حاليا. وكان والده مديرا لمصنع التعدين هناك ، وبيوتر الولد الثاني في العائلة. وكان والداه من هواة الموسيقى، وأجادت والدته العزف على البيانو والغناء. وفي عام 1849 انتقلت الأسرة الى مدينة ألابايفسك، وفي عام 1850 – الى سانت-بطرسبورغ. وبعدها بأعوام إلتحق تشايكوفسكي بكلية الحقوق الامبراطورية. وهناك صار يتلقى دروسا اختيارية في العزف على البيانو ضمن المواد الدراسية الأخرى.

    وبعد التخرج من الكلية في عام 1859 نسب للعمل في وزارة العدل بوظيفة مستشار. وكان في اوقات الفراغ يرتاد  مسرح الاوبرا حيث تركت بالغ الانطباعات لديه اوبرات موزارت وجلينكا. وفي عام 1861 إلتحق بيوتر بالدورات الموسيقية للجمعية الموسيقية الروسية، وبعد تحويلها في عام 1862 الى كونسرفتوار بطرسبورغ اصبح  احد الطلاب الاوائل في قسم التأليف الموسيقى فيها حيث تلقى الدروس الموسيقية (نظرية الموسيقى) تحت اشراف نيقولاي زاريمبا، ودروس (قيادة الاوركسترا) تحت إشراف انطون روبنشتين. وقد شجعه الاخير على ترك الوظيفة في وزارة العدل وتكريس نفسه للموسيقى فقط.

    في عام 1865 تخرج تشايكوفسكي من الكونسرفتوار بعد تأليفه كانتاتا شيللر” للمسرة”، ومنح لقاءها الميدالية الفضية. كما ألف خلال دراسته مقطوعات عديدة منها مقدمة موسيقية لمسرحية اوستروفسكي “العاصفة الرعدية”، وموسيقى رقصات الفتيات الريفيات. وبعد التخرج دعاه انطون روبنشتين الى موسكو  حيث حصل على منصب استاذ في كونسرفتوار موسكو، الذي افتتح لتوه، في مجال التأليف الموسيقي والهارموني ونظرية الموسيقى والتقاسيم. وفي عام 1868 نشر تشايكوفسكي اولى مقالاته النقدية في الموسيقى وتعرف على جماعة “العصبة الجبارة” ورئيسها ميل بالاكيريف الذي نصحه بتأليف مقدمة – فنتازيا لمسرحية شكسبير”روميو وجولييت” ، بينما طرح الناقد ستاسوف عليه فكرة تأليف الفانتازيا السيمفونية “العاصفة الرعدية” المستوحاة من مسرحية بهذا الاسم للكاتب اوستروفسكي.

    وكانت اعوام السبعينيات من القرن التاسع عشر مرحلة بحث مستمر في الابداع الموسيقي، فألف تشايكوفسكي اوبرا “اوبريتشنيكي”، و”الحداد فاكولا”، وموسيقى لمسرحية اوستروفسكي “فتاة الثلج”، وباليه “بحيرة البجع”، والسيمفونية الثانية، والسيمفونية الثالثة، وفنتازيا “فرنشيسكا دا ريميني”. كما عمل كناقد موسيقي لصحيفة “روسكيه فيدوموستي”.

    وقد عُرض باليه “بحيرة البجع” في عام 1877 في مسرح البولشوي ، وفي عام 1879 قدمت في كونسرفتوار موسكو اوبرا ” يفغيني اونيغين”. كما ألف تشايكوفسكي في هذا العام اوبرا “عذراء اورليان”.

    وفي اواخر السبعينيات أصيب تشايكوفسكي بأزمة نفسية حادة سببها الاجهاد الشديد في العمل، وكذلك الاحباط في العلاقات الشخصية. فغادر روسيا حيث عاش فترة عدة اعوام في الخارج، في سويسرا وايطاليا، وكذلك في عزبة اخته في كامينكا. وخلال هذه الفترة جرت مراسلات كثيرة بين تشايكوفسكي والمحسنة المحبة للموسيقى البارونة فون ميك التي قدمت له مساعدات كبيرة في نشر اعماله.

    وفي اواسط الثمانينات عاد تشايكوفسكي الى النشاط الموسيقي وانتخب رئيسا لفرع الجمعية الموسيقية الروسية بموسكو. لكنه عاش في ضواحي المدينة في بلدة كلين حيث يوجد حاليا متحف يحمل إسمه. ومارس خلال هذه الفترة العمل كقائد اوركسترا في روسيا وخارجها.

    في 3 فبراير/شباط عام 1884 قدم في مسرح البولشوي عرض اوبرا “مازيبا” التي استوحيت فكرتها من قصيدة بوشكين “بولتافا”. وفي 3 يناير/كانون الثاني عام  1890 قدم في مسرح مارينسكي في بطرسبورغ عرض باليه “الحسناء النائمة”. وفي عام 1890 اخرجت في مسرح مارينسكي أيضا اوبرا “ملكة البستوني” المأخوذة عن قصيدة لبوشكين.

    في ربيع عام 1891 قام تشايكوفسكي بجولة في الولايات المتحدة  قاد فيها الاوركسترا التي عزفت أعماله في نيويورك وبالتيمور وفيلادلفيا.

    • في 25 اكتوبر 1893 توفي تشايكوفسكي بعد إصابته بداء الكوليرا ، ووري الثرا في مقبرة كبار رجال الفن في دير الكسندر نيفسكي في مدينة بطرسبورغ.
  • كتب الباحث ( سامر أنور الشمالي ) عن القاص السوري الأديب ( حسين علي محمد ).. فــي مـــرايــاه الـقــصـصـيــة بـعـد الرحـــيــل..

    الأديب حسين علي محمد.. فــي مـــرايــاه الـقــصـصـيــة بـعـد الرحـــيــل

    التاريخ: الاثنين, أيلول 18, 2017
    عاش الأديب (حسين علي محمد) بعيدا عن الأضواء، فلم يسع إليها، وطبع كل كتبه على حسابه الخاص، وقدم أكثرها هدايا إلى الأصدقاء. ورغم ذلك يعد من أغزر أدباء حمص، فقد اصدر خلال مسيرته الأدبية أكثر من عشر كتب موزعة ما بين القصة القصيرة والرواية. ولم يكن معنيا كثيرا بما كتب النقاد عنه، وجل اهتمامه منحه للقارئ البسيط الذي أولاه عناية خاصة، فاختار الكتابة بأسلوب بسيط، ومعالجة الأفكار بطريقة ميسرة الفهم.
    من بين أعمال الأديب الراحل سنقف عند مجموعة قصصية عكست بشكل جلي أسلوبه وأفكاره، وحملت عنوانا مستقلا عن عناوين قصص الكتاب، في إشارة من المؤلف إلى أن كتابه مرآة قصصية تعكس الواقع الذي حاول تجسيده بواقعية تتناسب مع الايدولوجيا المنتمي إليها.
    وبدوري حملت مرآتي الخاصة وجلت في واقع المجموعة، اخترت زوايا معينة لمرآتي لبعض القصص، لهذا ليست هذه الدراسة تحليلا شاملا لجميع جوانب المجموعة القصصية، بل لطيف معين ينعكس في مرايا سائر القصص.
    ***
    قصة (أسواق آخر زمن) أكثر القصص تنوعا، فالموضوع الرئيسي الذي تعالجه هو انتشار النمط الاستهلاكي في المجتمع، وارتفاع الأسعار الذي لا يتناسب مع أصحاب الدخل المحدود، كما تطرق إلى انتشار ظاهرة الأسماء وبعض العبارات الأجنبية على الألسنة. كما حفلت القصة بعبارات الوصف والغزل، طبعا بين الرجل وزوجته، فالكاتب لا يحبذ الغزل غير المشروع في قصصه. والزوجة في هذه القصة تكاد تشاطر الرجل بطولة القصة- وهذا نادر في المجموعة- وتبدو فيها المرأة متطلبة، بعكس نساء باقي القصص اللواتي ليس لهن أي طلبات، لذلك رجال القصص لا يقسون على النساء. أما بطل هذه القصة فيخضع لطلب زوجته المعقول بشراء فستان: (تحت إلحاحها ونزولا عند رغبتها بامتلاكه ونظراتها الاستعطافية. . ومن الجدير بالتنويه أن طلب المرأة يأتي بصيغة الإلحاح والاستعطاف، بينما الرجل يخضع للطلب مرغما: (مددت يدي إلى جيبي فأخرجت منها الأوراق النقدية وناولت الرجل ما طلب وقلبي يعتصر ألما وحزنا). وعموما تلك امرأة نادرا في المجموعة، فالنساء يرفضن النمط الاستهلاكي، وهن على الصورة التي يريدها الزوج: ( المرأة التي تناضل وهي تنسى ذاتها لتضحي بنفسها. . والمرأة المضحية في سبيل الأسرة يراها الكاتب من ضمن دورها الطبيعي والمطلوب في المجتمع. ولقد أكد الكاتب على هذا الدور في أكثر من قصة: (كتاب الأم لمكسيم غوركي وشرعت أقرأ كفاح تلك الأم البطولي الذي يستحق الإعجاب والتقدير لأنه رمز لبطولات المرأة في التاريخ المعاصر.
    ***
    سأتناول في قصة (الدوامة ومربط الفرس) طقوس شرب الشاي التي لا تكاد تخلو منها قصة، فالجميع مدمنون على الشاي، وبالطقوس ذاتها، حتى تكاد الجمل تتكرر حرفيا في أغلب القصص: ( حاملة معها الشاي وضعتها على الطاولة ثم صبتها في كوبين قدمت إحداهما إليه وأبقت الآخر لها. ). وقد تظهر فناجين القهوة في بعض القصص على استحياء بجانب أكواب الشاي الكثيرة الموزعة على سائر أبطال المجموعة: (ناول صاحبه فنجانا و أبقى الآخر له. ). وغالبا ما تلازم طقوس الشاي والقهوة التدخين: (أشعل كل منهما لفافة تبغ. ). ولكن التدخين مقصور على الرجل باعتباره عادة ذكورية، فلم تدخن أي امرأة في القصص ولو سيجارة واحدة على سبيل المجاملة!.
    معظم أبطال المجموعة هم من الطبقة الفقيرة، وبعضهم تحكمهم ظروف مادية صعبة. ويؤكد الكاتب في قصة (وعاد إلى ما كان عليه) ان معظم قصصه عن الصراع الطبقي بصورته التقليدية: (الصراع الطبقي بين الفقراء والأثرياء لم يتوقف أبدا ولسوف ينتصر الحق. . والهم الاجتماعي والوطني المندغمان معا يتضحان في سائر المجموعة.
    والهم الوطني يبرز في أكثر من قصة، لاسيما في قصة: (فلتذهب الكآبة ويحل الأمل بالعودة) ففيها يتحدث الكاتب عن القضية الفلسطينية، ضمن مفهومه السياسي العام المتعارف عليه. ولكن يبرز في هذه القصة الخطاب السياسي المباشر بشكل أوضح من غيرها: (العرب كلهم معنا في المعركة وأصوات الأحرار في العالم.).
    وحب الوطن يأتي في صور أخرى في قصة (لا حب فوق حب الوطن) حيث يقدم الكاتب صورة العائلة التقليدية المحافظة. فحتى النوازع الغريزية غير واردة أثناء الحب: (كان يبتسم لها وتبتسم له بكل طهارة ونقاء وبراءة. ). بل حتى حب المرأة يظهر كمصادفة غير مقصودة أحيانا: ( فكانت ابنة عمه مرشدا له كأمر طبيعي كانت الحواجز قد قلت ما بينهما. ). مع التنويه أن الكاتب ذكر الحواجز بين الرجل والمرأة في هذه القصة فقط مع أنها موجودة في سائر قصصه. أما الخطيب فهو زائر مغترب يزور أقربائه، وبرغم أن هذا الشاب المغترب في الأرجنتين حيث المجتمع المنفتح يخطب الفتاة من أهلها دونما أن يسأل الفتاة عن رأيها، بل لم يعرف إذا كانت تبادله الحب الذي لم يبح به لها. ثم يصف الكاتب الفتاة عندما يسألها والدها رأيها: (أطرقت رأسها حياء وقد احمرت وجنتاها ثم قالت كما ترغب. ). وعندما يصر الأب على أن تنطق بالموافقة يسألها بصيغة تعرب عن رأيها المسبق: (هل أنت موافقة؟ أجل إني موافقة إن كنت راغبا و موافقا. ). وتبدو هذه المرأة كغيرها من نساء المجموعة التقليديات، برغم أن الكاتب تحدث عن ثقافتها. فالنساء مطيعات عموما، وليس ثمة صراع تناحري بين الزوجين أو الأبوين وأولادهما، فهم متفقون على مبادئ ثابتة لا تزحزحها الاغراءات. فالفتاة القروية لا تستسلم لاغراءات الهجرة إلى بلد أجنبي، وتتمسك بالأرض مثل كل أبطال المجموعة: (إنني لن أبيع نفسي لن أحرق روحي وجسدي بأيدي الغرباء لن اترك والدي للقدر. ).
    أما في قصة (أنا ميت ولكن سأبقى حيا لانتصر) فيدين الحداثة التي لم تكن في رأيه لصالح الأخلاق والقيم، ولاسيما الفقراء. وبرغم كل السلبيات الموجودة في زمننا المعاصر، حاول الكاتب تقديم الأمل القادم ضمن رؤية أيديولوجية يقدمها الكاتب بمعظم قصص المجموعة: (هناك الملايين يفهمونني جيدا ويدركون أنني لم أعرف الشيخوخة بأفكاري لأنها خالدة بخلود الزمن لا تموت أو تعرف الموت. ).
    ***
    رحل الأديب (حسين علي محمد) بالهدوء الذي عرفناه فيه، فهو من خلال أعماله كان حريصا على التعبير عن نفسه بصدق، وهو الرجل الوقور الذي كان ينصت إلى الجميع، ويبستم في وجوه من حوله، ويتحدث بلطف، ويصادق بإخلاص، ويكتب عن الناس بالطريقة التي يعيش فيها بينهم.

    المصدر: العروبة
    الكاتب: سامر أنور الشمالي

  • الأديب ( ميجور جاكسون ).. يعتبر العملية الإبداعية مطحنة ..- ترجمة : آلاء نحلاوي

    الأديب ( ميجور جاكسون ).. يعتبر العملية الإبداعية مطحنة ..- ترجمة : آلاء نحلاوي

    كنت قارئًا للشعر قبل أن أبدأ بكتابته بزمن طويل، وارتدتُ –لحسن حظي- مدرسةً عامة في فيلادلفيا حيث كانت المدارس العامة لا تزال يُعول عليها في تقديم تعليم جيد، هناك تعلمت عن الشعر الكلاسيكي الرومانسي والحديث. واحد من أساتذتي كان يفتتح كل درس بقصيدة روبرت فروست "لا شيءَ مِن ذَهبٍ يدوم" يلقيها من الذاكرة. أظن أنه كان ممثلًا فاشلًا لأن أداءَه كان مبالغًا به فترك انطباعًا دائمًا لدي.

    ميجور جاكسون: العملية الإبداعية مطحنة!

    ترجمة: آلاء نحلاوي

    لم يكن لقائي الأول بميجور جاكسون معه شخصيًا، بل مع استمارة طلب التوظيف الخاص به. كنتُ طالبةً في السنة الأولى في جامعة فيرمونت أعمل في مكتب عمادة كلية العلوم والفنون. إحدى مهامي كانت تنظيم ملفات الكلية، وكانت قراءة السير الذاتية المثيرة للاهتمام طريقة جيدة للهروب ساعةً أو اثنتين من العمل والدراسة. أذكر أنني حاولتُ رسم صورة لمايجور جاكسون في مخيلتي استنادًا إلى اسمه، وانتهيت بتخيل شخصٍ مهووس بالأدب ذي نظارات، يرتدي بدلة قائد فرقة موسيقية ويحمل غيتارًا. لم أعرف، إلا بعد ثماني سنوات، أنني أخطأت في تخيل كل شيء باستثناء النظارة.

    اللقاء الثاني أيضًا لم يكن معه شخصيًا بل مع قصائده، في مكان غير متوقع؛ في متحف الفن، حيث أقام مع الفنان ويليام كوردوفا معرضًا بعنوان “أكثر من ثنائي لغة” عام 2009، والذي مثل إعادة إحياء للتعاون الفني بين شاعر ورسام. عندها أحسست أن عليّ أن أخطط للقاء جاكسون شخصيًا.

    التقينا في برلنغتون-فيرمونت لاحتساء كوبٍ من القهوة في مقهى “أنكومون غراوندز”. خلال ساعة من الزمن، تشكلت لدي صورة عن حياة الشاعر، عمله، إلهامه، وشغفه حين كان يعمل على مجموعته الشعرية الثالثة “شركة قابضة”.

    جاكسون هو أستاذ مساعد للغة الانكليزية في جامعة فيرمونت. هو أيضًا عضو الهيئة التدريسية في ندوات بننغتون للكتابة. من مجموعاته الشعرية “الأطواق” و”مغادرة زحل”. وصل هذا الأخير إلى نهائيات جائزة دائرة نقاد الكتب الوطنية. نشرت أعماله في أميركان بويتري ريفيو، والبولفارد، والنيويوركر.

    ألكسندرا تورسي: قامت مكتبة بوسطن العامة بمنحك جائزة لايت الأدبية، تهانينا! كيف كانت تلك الأمسية؟

    ميجور جاكسون: كانت أمسية لا تنسى. يسلم الجائزة عادة للفائزين أحدُ زملائهم، بالتحديد أولئك الحاصلين على جائزة لايت الأدبية مسبقًا. قام صديقي توم سلاي بتقديمي وقال أشياء رائعةً عني؛ لن تجني بالشعر أموالاً طائلة تمكنك من شراء مركب شراعي لترفه عن نفسك على شاطئ بحيرة تشامبلين، هذا هو الواقع، لكنّ سماع تقدير زملائك شيءٌ لا يقدر بثمن، جعلني أشعر بسعادة غامرة. كان بين الحضور كتّابٌ أعجبت بهم دومًا، على سبيل المثال حضر المؤرخ ديفيد ماكيولو، وألقى كلمة قيّمة عن أهمية القدرة على القراءة والكتابة وعن أهمية العمل الذي نقوم به.

    لقد وُفّقتُ في اختيار مهنة الكتابة حيث جمعتني بأشخاص يؤمنون بأهمية التعلم، يؤمنون بالكلمة المكتوبة، بذكاء الإنسان وتجليه في الحياة اليومية وفي الأدب المعاصر. قامت مكتبة بوسطن العامة في تلك الأمسية بجمعي مع كتاب جادين، وقرّاء جادين أيضًا، أشخاص يشكلون مستقبل مهنتي لخمس وعشرين سنةً قادمة. حين صعدت إلى المنصة لأستلم الجائزة هززتُ العلبة وقلت: “أعرف أن هذه علبة مجوهرات من تيفاني، لكنني آمل أن أجد بداخلها تذكرة لحضور مباراة فريق ريد سوكس.” أضحكهم ذلك من القلب.

    أ.ت: لقد بدأتَ بوصفك قارئًا وكاتبًا للمعلومات المالية، كنتَ محاسبًا، ما الذي ساهم في تحولكَ إلى شاعر؟

    م.ج: كل تلك الأرقام! كنتُ في حاجة إلى الحروف في حياتي.

    كنت قارئًا للشعر قبل أن أبدأ بكتابته بزمن طويل، وارتدتُ –لحسن حظي- مدرسةً عامة في فيلادلفيا حيث كانت المدارس العامة لا تزال يُعول عليها في تقديم تعليم جيد، هناك تعلمت عن الشعر الكلاسيكي الرومانسي والحديث. واحد من أساتذتي كان يفتتح كل درس بقصيدة روبرت فروست “لا شيءَ مِن ذَهبٍ يدوم” يلقيها من الذاكرة. أظن أنه كان ممثلًا فاشلًا لأن أداءَه كان مبالغًا به فترك انطباعًا دائمًا لدي.

    أتذكر ذلك الأستاذ لأن فروست كان أحد شاعرَين رأيت كتبهما في مكتبة جدي، الآخر كان لانغستون هيوز، وقد اكتشفت مجموعتيهما الشعريتين مبكرًا حوالي الثامنة من عمري. هذان اثنان من الشعراء يهتمان بالصوت في القصيدة، وأقصد بالصوت خلقَ نغمٍ في الشعر عن طريق وسائلَ تُعتبر اليوم تقليدية، أو حتى شيئًا من الماضي.

    ذلك الانغماس المبكر في أعمالهما تزامنَ مع رغبتي في أن أصبح مضيف حفلات، فاكتشافي للشعر ترافق مع استخدامي للغة على مستوى ارتجالي، وهذان كانا شاعرين مخضرمين “صوتيين” إن أمكن تسميتهما بذلك. إذًا كان الشعر عزيزًا علي من قبل أن أبدأ الكتابة.

    بدأتُ بالكتابة جديًا بعد بضعة دروس في الجامعة، أحدها مع شاعر اسمه ليونارد كريس وآخر مع سونيا سانشيز. قمت بالفعل بحضور العديد من صفوف اللغة الانكليزية، لأن صفوف إدارة الأعمال وصفوف التسويق وصفوف عمليات الدمج والشراء هي ذاتها في كل مكان، وهي مجردة من قصة إنسانية، إنها تحكي عن قصة التجارة والأعمال وكيفية تمثيل ذلك في بيان مالي، لكن ما هي القصة وراء ذلك البيان المالي؟

    أ.ت: ماذا فعلت بعد ذلك؟

    م.ج: بدأتُ العملَ في مركز “باينتد برايد” للفنون في فيلادلفيا، وهو مؤسسة تؤمن أن أيةَ منشأةٍ فنية ينبغي أن يديرها فنانون. شعرت حينها أنني لا أمتّ للوضع بِصِلة، فأنا محاسب، لذا كان عليّ أن أكتشف ما هو فني.

    في ذلك الوقت بدأتُ بالكتابة؛ في الصباح الباكر كنتُ أدخن، أصنع القهوة ثم أجلس لأكتبَ قبل الذهاب إلى العمل. أعود إلى المنزل لأتناول العشاء، أستحم ثم أكتب لبضع ساعات، ثم أتسكع مع الأصدقاء أو أذهب إلى الحانة. كان ذلك روتيني لمدة سنة تقريبًا، في النهاية طُرِدتُ من عملي، مما أعطاني مزيداً من وقت الفراغ.

    أ.ت: متى كانت فرصتك الكبيرة باعتقادك؟

    م.ج: في ردهة الاستعلامات في مركز باينتد برايد للفنون كان هناك كتيبات عن عددٍ من مساكن الفنانين، وكان مُجمّع ماكدويل واحدًا منها.  قمت بتقديم طلب وتلقيت هدية الكتابة في بيتربورو-نيوهامبشر لمدة شهرين، مقيماً في كوخ ذي مدفأتين وشرفتين، مع وجبة غداء تأتي وقت الظهيرة مع حطب للمدفأة إن احتجت إليه. عشت شهرين في مجتمع من الفنانين، كانت تجربةً مثرية ولحظة تحول في حياتي.

    بعد ذلك، كانت الفرصة الكبيرة الفوز بمنحة “بيو”، كنت مقيمًا في مدينة بروفيدنس لمدة ثلاثة أشهر أشرِفُ على نشاطات شعرية في مركز باينتد برايد. ذهبت إلى إحدى الحفلات مع مجموعة من الممثلين، وفي الختام سألني أحد الموجودين: “مايجور، هل ستتقدم إلى منحة بيو؟ هذه السنة سوف تمنح للشعراء، والجائزة خمسون ألف دولار أميركي.” تقدمت وبمعجزة حصلت على الجائزة. تلك الهبة السخية من الوقت والمال كانت محوريّةً وداعمة بالنسبة لي.

    أ.ت: لكن مجموعتك الشعرية الأولى “مغادرة زحل” لم تصدر حتى عام 2002. كيف تعتبر أن فرصتك الكبيرة كانت الفوز بالمنحة و ليس صدور تلك المجموعة؟

    م.ج: بعضنا يعتقد أن الفرصة الكبيرة هي نشرُ عملٍ ما، لكن مجموعة “مغادرة زحل” كانت نتيجة طبيعية للجهد المبذول في التخيل وللدعم الأكاديمي والعائلي الذي سأظل ممتنًا له دائمًا. كنت أول فرد في عائلتي عاش متأملًا العالمَ ومشبعًا لفضوله، اتخذ حياةً من القراءة والبحث، ثم اختزل ذلك إلى كائنٍ لغويّ بإمكانه أن يكون تجربة تعيد إحياء ذلك الشغف، هذا هو الشعر.

    في شبابك لا بد أن تجد نفسك تحلم أحلام اليقظة أو تتابع سلسلة من الأفكار، أو حتى مشهدًا تخيليًا في رأسك، وما شابهه من فعاليات العقل الإبداعية التي يصاب بسببها والداك بالقلق. يريد الناس من حولك أن يعرفوا لمَ تهدر وقتك تنظرُ من النافذة أو تحدقُ في الكتب. بالنتيجة، أصبحتُ أحد أولئك الأولاد الذين يستمعون إلى والديهم: كن شخصًا عمليًا في الحياة، لذلك سعيتُ لفترة قصيرة أن أصبح محاسبًا.

    الفرصة الكبيرة التي تسأل عنها ظهرت حين بدأ مَن حولي يقدّرون ما اعتبروه سابقًا نوعاً من التسكع، وهو شيء مرتبط بأفراد الطبقة العاملة. لكن في النهاية، التفكير والكتابة لقيا تقديرًا من والديّ وجدّيّ، ربما لأنهم رأوا الناس يعترفون بي كاتبًا ومفكرًا، لكن تلقي انتباههم وتقديرهم له أهمية خاصة بالنسبة لي.

    إذاً تلك كانت فرصتي المنتظرة، تراكمُ كل ذلك الدعم والوقت المكرّس والعمل الجاد. كل ذلك جعلني أدرك أن الأمر لم ينته بعد وعليّ أن أبدأ من جديد بالبحث عن الخبرات وفهم عواطفي وعواطف الناس من حولي، وصنع أغنية فنية تعبّر عن ذلك كله.

     أ.ت: كم من الخبرات الشخصية وكم من البحث يغذّي شعرَك؟

    م.ج: العملية الإبداعية مطحنةٌ ترمي بداخلها جزَرًا، خسًّا، عدسًا، قريدسَ، ورودًا، موسيقى، حُليًّا، قبلات –إلى آخره. في الوقت الذي تكتب فيه قصيدة، لا أدري كم تحوي من حياتي الشخصية. طبعًا، هناك بعض القصائد التي تحفزها الذاكرة، ثق تمامًا أنني من أولئك الكتاب مدمني الذكريات، لكنني أكذب معظم الوقت. أنا أيضًا مدمنٌ الخيال. إذًا ما يجد طريقه إلى الورقة هو خليط بديع من كل ما نفذ إلي من خلال عينيّ، أنفي، أصابعي وعقلي. الإدراك شيء مدهش لأنني أؤمن أن هناك أنواعًا من المعرفة والفهم، لكن ما أجده مذهلًا في العقل البشري هو أن الإدراك يتوقف عند نقطة معينة ليبدأ عندها نوع آخر من الكشف ويطغى.

    لديّ قصيدةٌ تسمى “جريئون”؛ هل جربتُ حقاً الانتشاء بالمخدرات في المدرسة الثانوية؟ نعم، على سبيل التسلية مع الأصدقاء. هل حدث ذلك المشهد الوارد في القصيدة بالفعل؟ لا. لم يكن لدي صديق اسمه مالك أو آخر اسمه جوني كاش. لعبت كرة السلة مع شخص يسمى  جوني كاش، عرفته في الملعب فقط وأحببت اسمه، أحب النغم وعدد المقاطع الصوتية في ذلك الاسم، وصوت الكاف الشديد فيه. إذًا فالمتطلبات الجمالية كالجَزَرة التي تدفع بالعربة إلى الأمام. أحيانًا أركز انتباهي على نوعية الأصوات التي أحتاجها، أو النغم الذي أريده، وأبحث عن مجموعة الكلمات وبُنية الجملة التي ستقودني إلى تحقيق ذلك، ثم أتوقف قليلًا وأقول “لهذا يوجد الشعر، لأنني لم أكن لأقول شيئًا بليغًا كهذا بدونه.” فأنا لست شخصًا عميقًا. العملية الإبداعية، الجلوس وكتابة القصائد، تقودني إلى أماكن في الوعي لم أكن أعرف أنني أمتلكها.

    إذًا ما نسبة ما هو شخصي مقابل البحث في قصائدي؟ قمتُ ببحث مكثف من أجل القصيدة التي كتبتها عن “سن را”، قرأتُ عددًا من السير الذاتية، بحثتُ عن ملاحظات على غلاف ألبوماته، استمعت إلى أغانيه، ووجدت مقابلات معه. كل ذلك يغمرك، فتأتي فترة من معالجة المعلومات تقودك إلى نوع من الهدوء والصمت، المسافة والفراغ. ما يبقى بعد ذلك يصبح مادةً للقصيدة.

    أ.ت: كيف استطعت كتابة القصائد من أجل المعرض الفني في متحف فلمنغ؟

    م.ج: أرسلَ إليّ كوردوفا خمسًا و عشرين لوحة، وضعتها جنبًا إلى جنب على رف في مكتبي مُدّة شهر ونصف، أخذت أتأملها وأبحث عن روابط بينها كلما دخلت. كنت أسعى إلى جعلها تحفز ذهني أو تحرك مشاعري، والعديد منها حقق كِلا الأمرين.

    اللوحة التي أثرت بي بشكل خاص هي “بائعو الجملة وبائعو التفرقة والتافهون”. شيءٌ ما فيها يكرم حياة أولئك الذين ليسوا في اللوحة. تكريمُ الشيء يعني منحَهُ ديمومة، أي أنه يستحق أن يبقى في ذاكرتنا ورصيدنا من الفن الإنساني.

    كان لدي قصائد من أجل بعض تلك اللوحات، مثل لوحة “مكبرات الصوت”، حيث كانت القصيدة بعنوان “مولود تحت اللّكَمات”. ذكّرَني الإيحاءُ الشاقولي في اللوحة بأحدِ الأحياء التي عشت فيها في شبابي، حيث تلك المباني التي ترتفع ثمانيةَ عشر أو عشرين طابقا،ً ويقطن فيها ذَوو الدخل المحدود. من تلك المباني ولد فن الهيب هوب.

    أ.ت: هل تفكر بالقيام بتعاون فنيّ آخر؟

    م.ج: يسعدني جدًا القيام بتعاون آخر، في الحقيقة كنت أرغب بكتابة مزيدٍ من القصائد لِلَوحات كوردوفا.

    أ.ت: هل لك أن تحدثني عن مجموعتك الشعرية التي تعمل عليها حاليًا؟

    م.ج: بالطبع، إنها بعنوان “شركة قابضة”، وهي سلسلة من القصائد التي تسعى لاستكشاف الرغبات البشرية، الخيانة، الشهوة، والحزن، وتحاول أيضًا أن تربط التاريخ الفكري والثقافي بها.

    لقد خُضْتُ تجربة الطلاق، لكن حتى قبل ذلك كنت أفكر في معنى أن نُحبّ، ما معنى أن يكون لديك أصدقاء وأن تحب أصدقاءك؟ ما الخط الفاصل بين الأمرين؟

    قصائدُ المجموعةِ جميعُها محدودة بعشرة أسطر، أردت بذلك أن أدرب نفسي على البلاغة في التعبير فأكوّنَ شيئاً مؤثرًا دون الكثير من الهَذْر، وأن أخلق اتجاهًا جديدًا وأدعَ ذلك التركيز في المعنى يجعل موضوع القصيدة أوضح، ليقول الكثير بما قلّ و دَلّ.

    كان ذلك تمرينًا ممتازًا جعلني أقدّر نيرودا وباسوليني وآخرين من شعراء أميركا اللاتينية.

    أ.ت: لم اخترت عنوان “شركة قابضة”؟

    م.ج:  الشركة القابضة هي مؤسسةٌ هدفها الرئيسي أن تملك شركاتٍ أخرى، لكن ما أردت أن أشير إليه هو لحظاتُ التفاعل الحسي التي يولّدها الفن والموسيقى، بالذات بين الفنانين ومتلقّي الفن، والحواراتُ التي تدور بين الفنانين عن عصرنا وعن معنى أن تكون إنسانًا. إلى جانب ذلك أظن أن الجنس مُتَضمّن أيضًا.

    أ.ت: هل تقرأ الكثير من الشعر كل يوم؟ أم أنك تفضّلُ تجنبَ ذلك في أوقات العمل؟

    م.ج: أنا أقرأ الكثير من الشعر، أقدّر أنني أقرأ عشرة آلاف قصيدة في السنة موزعةً بين قصائد طلابي، التدريس، التحرير، مسابقات التحكيم، قراءة مخطوطات الأصدقاء، وقراءة كتب جديدة. لا أظن أن ذلك صحّيّ، لأنني أسبب لنفسي الشيخوخة، أو بالأحرى أزيد الحياة طولًا. فحين أحتاج أن أخرج لأشتم رائحة الورود، أجدُ نفسي هنا أشتم عبقَ صفحاتٍ من الشعر. أنا أقرأ كثيرًا، أحيانًا باستمتاع و أحيانًا أخرى لا أستطيع تخطي السطر الرابع أو الخامس. خوفي الوحيد هو أنني قد أستعير سطرًا من هنا و آخرَ من هناك، لكنني دائمًا أنوّه إلى من أقتبسُ عنهم.

    أ.ت: يبدو أنك تقوم بالعديد من الأعمال، فأنت محرر وأستاذ جامعي، ما التحديات التي تواجهك في هذه المهام؟

    م.ج: التحريرُ في رأيي بحثٌ عن جوهرةٍ في كومة من المخطوطات. التحدي يكمن في القدرة على تمييزها لأن هناك الكثير من الورق حولي. لو كنت أعمل محررًا متفرغًا لكان الأمر أسهل، أما وأنا أقوم بكل تلك المهام أعجز أحيانًا عن التأني في قراءة مخطوطة ما، لذلك أشعر أن قلة الوقت تفرض على الجواهر أن تتألق وتعلنَ عن نفسها.

    الجزء الأصعب من التدريس هو غرسُ ما تعلمته سابقًا في طلابي، وهو حبُ اللغة وتكوينُها، وفَهمُ أن عيشَ حياةٍ من العمل الإبداعي قد لا يجعلهم يملكون يختًا فارهًا، لكنه من الأعمال ذات المعنى و القيمة في هذا العالم. أحب أن أعرّف الطلاب على مباهج قراءة وكتابة الشعر، وأشعر أنني بذلك أهبُهم درعًا تحميهم مما حولهم، بخاصة طلاب ما قبل التخرج الذين يؤثر بهم العالم من الداخل. كتابة القصائد تحصنهم وتغذي معنوياتِهم وأرواحَهم وإنسانيتَهم، لذا أشعر بالرضا حين أثير اهتمام الطلاب  وأجعلهم جزءًا من عائلة الشعراء.

    أ.ت: قبل عدة سنوات أثارت جامعة هارفارد جدلًا كبيرًا حين جعلت مادة ’مدخل إلى الدين’ إجبارية لطلاب السنة الأولى. هل تظن أن الشعر يجب أن يكون درسًا أساسيًا في الجامعة؟

    م.ج: الدين يزيدنا حساسيةً ويجعلنا واعين بكيفية تعامل كل الناس روحيًا مع أنفسهم ومع العالم من حولهم. ورغم أن الشعر لا يملك الجمهور نفسه إلا أنه يُعدّ تاريخًا للنفس البشرية.

    إن أردتَ معرفةَ شعبٍ ما فاطّلع على القصائد التي كتبها، وانظر كيف عبّر لفظيًا عن رؤيته لنفسه وحياته. الشيء نفسه ينطبق على أية أمةٍ أو مجموعة عرقيةٍ أو مجتمع. أول الأشياء التي قمت بها بعد إعلان الحرب على العراق أنِ اشتريتُ مختاراتٍ من الشعر العراقي، أردتُ أن أعرف نوع الأغنيات التي يغنونها، أن أراهم كبشرٍ بطريقة لن تؤمّنها لنا قنوات الأخبار على الإطلاق. اتجه إلى الفن واكتشف الروابط التي ينسجون، والقصص التي يحكون.

    أ.ت:  كيف تؤثر التقنيات الحديثة في الطريقة التي نختبر بها الأدب برأيك؟

    م.ج: كنت أقرأ عن “كيندل” مؤخرًا. أتمنى ألا نخسرَ جماليّة قراءة كتابٍ من الشعر، في الوقت ذاته أنا ممتن لقدرتنا على تسجيل قراءة الشاعر لقصائده لتصبح جزءًا من سجلاتنا الدائمة، بذلك يمكنك أن تحتفظ بصوتٍ ما إلى الأبد. تخيل أن صوتًا يمكن أن يسافر عبر السنين ليتكلم معنا، تخيل لو كان لدى شكسبير تقنية كهذه، أو لدى فيليس ويتلي، أو باول لورانس دنبار، من هو الذي كتب كل تلك القصائد بلهجات مختلفة؟

    سألتَني عن تأثيرات التقنية.. لا يزال باب الحكم مفتوحًا، ألسنا جميعًا جالسين أمام جهاز حاسوب نُسهِم في بناء المحتوى المعرفي؟ حضرتُ هذا الصباح نقاشًا على الإذاعة الوطنية، قرأت جريدة التايمز ومقالًا في النيويوركر، شغلت الموسيقى واطلعت على بعض التصاميم الجديدة، كل ذلك دون مغادرة مكتبي.

    أظن أن مراكز المعرفة سوف تشكل المجال الجديد في التجارة، لذلك تجد غوغل يسارعُ في إجراء مسحٍ لكل نصّ في العالم ليبيعنا إياه. الجبهة اليوم هي الملكيةُ الفكرية، وغدًا سوف يتم بيعها لنا. كان التوزيع الطبقي يتم حسب الثروة، لكن سيظهر نمط جديدٌ من التصنيف مستقبلًا.. شيءٌ جنوني.

  • ماهو سّر أول سلاحٍ فتاك.. وما هو سر تفوق مدينة دمشق في صناعته

    ماهو سّر أول سلاحٍ فتاك.. وما هو سر تفوق مدينة دمشق في صناعته

    تعد السيوف من أوائل الأسلحة التي صنعها الإنسان بغرض القتل – ومجرد القتل – على عكس الأسلحة التي سبقته التي كانت متعددة الاستخدام مثل؛ الرمح والفأس. فالسيف كان معداً لقتل البشر تحديداً. مع بداية العام 3500 قبل الميلاد، عرف الإنسان عن طريق الصدفة قدرته على صهر معدن النحاس وخلطه بمعدن الزرنيخ أو القصدير، ثم طرقه وتشكيله، وبذلك أصبح يملك أول سلاح قاتل، رغم أنه كان غير متقن. وتعود أصول أقدم سيف إلى تلك الفترة من الزمن، علماً بأنه عُثر عليه في تركيا، وبلغ طوله نحو 45 إلى 60 سم. وكانت صناعة السيوف غير شائعة بالنظر إلى أن تقنيات صناعة البرونز لم تكن متاحةً للجميع، لكن مع مرور الزمن، انتشرت تلك التقنية في دول حوض البحر الأبيض المتوسط ودول أخرى في العالم، الأمر الذي يستدل عليه من النقوش الموجودة على الجدران الأثرية التي تركها الفراعنة والآشوريون والرومان. أما أقدم سيف ملكي عثر عليه في العالم، فيعود إلى ملك مصر توت عنخ آمون، وهو سيف مصنوع من البرونز على شكل المنجل، وكان يسمى “خوبيش”. ظهور الحديد ما بين عامي 1500 و1200 قبل الميلاد، اكتُشف معدن جديد يتسم بالقوة والمتانة، وهو الحديد من قبل الحثيون أو “Hittites” الذين كانوا يعيشون في منطقة الآناضول، فاعتمدوا عليه في صناعة السيوف والخناجر بدلاً من البرونز. رغم ذلك كانت السيوف الحديدية تعاني من الانثناء، وهو ما يتعارض مع صناعة سلاح صلب ونصل حاد. الفولاذ.. أول خطوة نحو سلاح بتّار خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، استطاع الإتروريون أو “Etruscans” صناعة سبائك من الفولاذ، وهو عبارة عن حديد وكربون، فصنعوا سيوفاً ذات شفرات حادة قادرة على قطع الدروع. كان لتلك التكنولوجيا – الحديثة حينها – دور مهم في نشأة الإمبراطوريات قديماً، فالرومان من خلال تلك التقنية صنعوا سيفاً أطلقوا عليه اسم “Gladius” الذي كان سبباً قوياً في كافة انتصاراتهم، ثم تلاه السيف الطويل “Spatha” الذي أصبح أيقونة صناعة السيوف في العالم بعد ذلك. من المعارك.. إلى مظاهر للاحتفال ظلت السيوف جزءاً لا يتجزأ من أسلحة الجيوش في المعارك، خاصة مع ظهور الجيوش الكثيفة، إذ أصبحت صناعة السيوف أسهل وأبسط من قبل، وأخذت أشكالاً وأسماء مختلفة خلال القرون الماضية، لتتناسب مع أساليب القتال ومع صاحبها. لكن ظهور البارود، وما تبع ذلك من اختراع الأسلحة النارية، أدى لتراجع السيوف في الحروب تدريجياً، حتى اختفت منها مع بدايات القرن العشرين، فأصبح وجودها مقتصراً على الاحتفالات الرسمية، حيث يحملها القادة والعسكريون كرمز للقوة. السيوف العربية ولم تشهد صناعة السيوف أي تطور ملحوظ في الجزيرة العربية إلا مع ظهور الإسلام، حيث كان لها دور مهم في الفتوحات الإسلامية، والدفاع عن المسلمين من الأعداء. لاحقاً اهتم الصُّناع المسلمون بصناعة السيوف، لما لها من مكانة عالية عند الحُكام والفرسان، فأخذت أشكالاً عديدة منها القصير والطويل، والثقيل والخفيف، والمستقيم والمقوس والعريض، والضيق والمدبب، فضلاً عن ابتكارهم طرقاً جديدة لطرقها وصناعتها وصقلها وزخرفتها في كافة البلدان الإسلامية، سواء في القاهرة أو بغداد أو الشام. السيف الدمشقي المعجز في صناعته “تمتاز باﻟﺠﻭﺩﺓ، ﻭسقايتها أصيلة، ﻭامتازت نصاﻟﻬﺎ بقطعها ﺍﻟﺠﻴﺩ، ﻭﻻ يمكن ﺃﻥ يوجد ﻟﻬﺎ مثيل ﻹﺭﻫﺎﻑ حدها ﻭﻟﻁﻑ فرندها، وبلغ لمعانها حداً كبيراً من إتقان ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ، بحيث يمكن ﺃﻥ يتخذ الإنسان ﺍﻟﺴﻴﻑ الدمشقي مرآة لهندمة ثيابه”، هكذا قال ابن إسحاق الكندي في كتابه “رسالة في السيوف وأجناسها”. منذ أن عرفت دمشق صناعة السيوف، منحت تلك الصنعة سحراً وسراً خاصاً، ظلَّ محيراً لعدة قرون، فالسيف الدمشقي ليس له مثيل في أي بلد بالعالم، ونال شهرته في القرن الثامن الميلادي، عندما قابل أهل الشام الحملات الصليبية بسيوف أكثر تقدماً وأقوى وأحدّ من سيوفهم البدائية العريضة. السر في الخيوط المتموجة أستاذ الهندسة وعلم المواد بجامعة ولاية آيوا الأميركية جون د. فرهوفن، ذكر في مجلة العلوم الكويتية أن السيوف الدمشقية تمتاز بخاصيتين، وهي الخطوط المتموجة التي تزينها، ونصلها الحاد. كما أشار إلى أن الاهتمام بدراسة السيوف الدمشقية يعود إلى القرن الـ 18، أما أول دراسة حقيقية فكانت في العام 1924، عندما تبرع جامع تحف أوروبي بأربعة سيوف دمشقية لعالِم المعادن تستشوكي، الذي قطّعها لإجراء دراسات تحليلية على تركيبها الكيميائي وبنيتها الميكروية. وبفحص هذه العينات الثمينة تبيَّن أنها تحتوي على شرائط من جسيمات كربيد الحديد Fe3C، المعروف باسم سمنتيت “Cementite”، وهي عبارة عن جسيمات مستديرة الشكل ومُحكمة النسق، يتراوح قطرها ما بين 6 و9 ميكرونات، وتتباعد شرائط الجسيمات بعضها عن بعض بمقدار 30 إلى 70 ميكروناً، وهي مرصوفة بشكل موازٍ لسطح السيف، بما يشبه حبات قمح داخل لوح خشبي. أما عند معاملة السيف بالحمض فتظهر الكربيدات على شكل شرائط بيضاء ضمن قالب فولاذي داكن اللون، وحلقات النمو المتموجة في شجرة تولِّد الأنماط الملتفة المميزة على الخشب المقطوع. كما أوضحت تموجات شرائط الكربيد وجود أشكال الوشي (النقش) الدمشقية على سطوح نِصال السيوف، وهي التي تمنحها صلابة في حدّها، ومرونة في بنيتها في آن واحد. كيف تصنع سيفاً دمشقياً حتى تصنع سيفاً قوياً، يصعب منافسته، سوف تمر بـ 9 مراحل وهي: 1- وضع حديد عالي النقاوة، وفحم نباتي، وقطع زجاج صغيرة، وأوراق شجر خضراء في بوتقة. 2- تسخين البوتقة لتكوين السبيكة الفولاذية. 3- تبريد البوتقة. 4- تسخين البوتقة مرة أخرى. 5- تطريق السبيكة، وهي لا تزال ملتهبة. 6- قطع الشكل النهائي للنصل، وتطريقه يدوياً. 7- إزالة الزوائد من النصل. 8- صقل سطح النصل للوصول للشكل النهائي. 9- حفر سطح النصل، لإظهار النقش. السلاطين والسيوف الدمشقية من أشهر السيوف الدمشقية التي حملها الخلفاء والأمراء: سيف عمر بن عبد العزيز، وسيف هشام بن عبد الملك، وسيف نجم الدين الأيوبي والد صلاح الدين الأيوبي، وسيف السلطان المنصور قلاوون، وسيف السلطان قانصوه الغوري. وهكذا، كما كانت هذه السيوف معجزة في فترة استخدامها، ورغم انقراض صُناع السيوف الدمشقية، إلا أنها ما زالت معجزة وهي تزين المتاحف الإسلامية، لما فيها من أسرار لم تبُح بها حتى الآن، فهي صنعة لها أسرار تميزت بها دمشق دون كافة البلاد عبر العصور.

    وكالة أوقات الشام

  • الرجل العبقرى «راى توملينسون» ..صاحب الرمز “@” أو “إيميل” أو مخترع البريد الإلكتروني ..

    الرجل العبقرى «راى توملينسون» ..صاحب الرمز “@” أو “إيميل” أو مخترع البريد الإلكتروني ..

    وتوفي مخترع البريد الإلكتروني “إيميل”، راي توملينسون، الأحد 6 مارس/آذار، عن عمر يناهز 74 عاما، إثر إصابته بنوبة قلبية.

    وقالت الشركة الأمريكية للدفاع “ريتيون” التي كان يعمل بها المبرمج الراحل في بيان إن “ري رائد حقيقي في مجال التكنولوجيا، وهو مخترع الإيميل”.

    وأضاف البيان: “لقد غير اختراعه طريقة تواصل العالم، ورغم كل هذه النجاحات بقي متواضعا ولطيفا وسخيا في منح وقته ومهاراته. والجميع سيفتقده”.

    وولد راي توملينسون عام 1941 ليتخرج من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا الشهير. وواتته فكرة تبادل الرسائل الإلكترونية من شبكة إلى أخرى عام 1971، فتضمنت الفكرة استخدام رمز “@” في عناوين البريد الإلكتروني، وهو ما أصبح المتعارف عليه حاليا.

  • بعض اختراعات وابتكارات العصر الحديث، ظهرت بالفعل قبل آلاف السنين ..

    بعض اختراعات وابتكارات العصر الحديث، ظهرت بالفعل قبل آلاف السنين ..

    نظام صرف صحي

    اختراعات حديثة ظهرت بالفعل قبل آلاف السنين!

    • على الرغم من أنها تبدو حديثة، إلا أن بعض اختراعات وابتكارات العصر الحديث، ظهرت بالفعل قبل آلاف السنين!

    في هذا المقال، نُسلِّط الضوء على 12 ابتكار ظهر في الماضي في زمنٍ لم نكن نتوقّع أن يظهر فيه، كما جاء في موقعBright Side الإبداعي.


    اختراعات نظنها حديثة ظهرت قبل آلاف السنين!

    الأطراف الصناعية، 3000 سنة قبل الميلاد

    طرف صناعي

    ظهرت المُحاولات الأولى لتصحيح بعض العيوب البدنية في جسم الإنسان منذ وقت طويل للغاية. وعلى الرغم من بدائيتها، إلا أنها لم تكن فاشلة.

    من الأمثلة على ذلك، ما يظهر في الصورة لطرف صناعي على شكل إصبع قدم كبير يعود للفراعنة المصريين منذ ما يقرب 800 سنة قبل الميلاد. ليست فقط القدم ما تم تجميله، إنما ظهرت الكثير من الابتكارات القديمة لتصحيح وضبط شكل الأنف، باستعمال الجلد من الجبهة أو الخدين.

    نظام صرف صحي حضاري، 2600 قبل الميلاد

    أقرب نظام صرف صحي حضاري يعود إلى حضارة وادي السند في موهينجو دارو. إذ كانت المراحيض العامة نظيفة وحضارية وكان هناك نظام مجاري للمدينة.

    كما عُرف نظام الصرف الصحي في الحضارة البابلية القديمة وبعض المدن الصينية، وفي روما على شكل مشروع هندسي ضخم يُسمى “كلوكا ماكسيما”، ولا يزال يُستخدم حتى اليوم.

    بطارية، 2500 قبل الميلاد

    بطارية

    أشهر الأمثلة على ذلك، بطارية بغداد، وهي عبارة عن وعاء خزفي يحتوي على أنبوب نحاسي مع قضيب حديد في الداخل. وظهرت العديد من النسخ المماثلة لهذه البطارية في بابل القديمة. ما يُثبت أن البابليين عرفوا من قبل طريقة الجلفنة التي استُعملت في توليد جهد خفيف.

    قاذفة اللهب، 420 قبل الميلاد

    قاذفة اللهب

    تم استخدام النموذج الأولي لهذا السلاح الهائل لأول مرة في معركة ديليوم. إذ كانت الآلة النارية تتألف من أنبوب نحاسي يُستعمل لخلط سائل قابل للاحتراق، يتم نفخه عبر منفاخ كبير مع قوة ضغط كبيرة ليتحوَّل إلى لهب.

    ساعة منبه، 400 قبل الميلاد

    ساعة منبه

    استخدم الفيلسوف اليوناني أفلاطون ساعة مائية يمكن أن تنبعث منها إشارة صوتية لتذكيره بأن الوقت قد حان لبدء محاضراته. كما تم تطوير أجهزة الإنذار التي تعمل بالطاقة المائية في روما القديمة والشرق الأوسط.

    وظهرت الساعات الميكانيكية لأول مرة في الصين في القرن الثامن الميلادي، وكانت قادرة على إصدار رنين في وقت معين من اليوم، ثم شقَّت طريقها إلى أوروبا بحلول القرن الرابع عشر.

    الروبوتات، 323 قبل الميلاد

    روبوت

    النماذج الأولية للروبوتات الحديثة كانت على شكل شخصيات نسائية تم تثبيتها على المنارة في جزيرة فاروس. حيث كانت تتحرك لتضرب جرس المنارة ليُصدر صوتًا لتحذير البحارة من الاقتراب من الشاطئ.

    في وقت لاحق، في القرنين السابع عشر والثامن عشر، اكتسبت آلات تسمى أوتوماتونس شعبية في أوروبا الغربية. كانت مصنوعة لتبدو مثل البشر أو الحيوانات وقادرة على أداء مختلف الإجراءات.

    الأبواب الأوتوماتيكية، القرن الأول للميلاد

    باب أوتوماتيكي

    أبواب المعبد الآلية كانت معروفة بالفعل في اليونان القديمة. في ذلك الوقت، كانت تدار من قبل إوليبيل البطل، أقدم نموذج للمحرك البخاري. إذ تم تنشيط الأبواب حينها عبر البخار.

    آلات البيع، القرن الأول للميلاد

    آلة بيع

    كانت آلات البيع القديمة تختلف اختلافًا كليًا عن الآلات الحديثة. فقد عُثر على آلات لبيع المياه في الإسكندرية تبيع المياه المقدسة – على حد زعم صانعيها – في المعابد.

    عداد المسافات، القرن الأول للميلاد

    عداد السفر

    يُرجَّح أن أرخميدس من سيراكيوز هو أول من اخترع أداة لقياس المسافة التي تقطعها سيارة أو عداد المسافات. أول عداد المسافات بدا وكأنه مجموعة من العجلات الصغيرة مع أرقام عليها تُظهر طول المسافة المقطوعة كلما تحركت السيارة. وبصرف النظر عن أرخميدس، تم اختراع جهاز مماثل من قبل الفيلسوف الصيني والباحث الصيني تشانغ هنغ.

    آلة التنبؤ بالزلازل، سنة 132 للميلاد

    تنبؤ بالزلازل

    اختراع آخر من اختراعات الباحث الصيني تشانغ هنغ وهو آلة تتنبأ بحدوث هزة أرضية. شكل الآلة غريب للغاية على شكل إناء برونزي ضخم ينتهي بالأسفل بثماني فتحات كل واحدة منها تتوجه إلى فم ضفدع برونزي. فإن سقطت كرة في فم أحد الضفادع، فإن ذلك إشارة إلى اتجاه الهزة الأرضية القادمة!

    كمبيوتر، سنة 100 قبل الميلاد

    حاسوب

    تعتبر آلية أنتيكيثيرا بمثابة الكمبيوتر القديم لقدرة هذا الجهاز على تتبع حركة الأجرام السماوية والتنبؤ بالخسوف والكسوف. كما كان يستخدم لحساب تاريخ بداية دورة الألعاب الاولمبية القديمة.

    حاسوب

    وعلى الرغم من أن المنحوتة اليونانية أعلاه تُظهر فتاة تُمسك بما يُشبه الحاسوب المحمول! إلا أن هذا الاحتمال ضعيف للغاية لضعف القدرات العلمية وقتها على ابتكار حاسوب محمول! ويُتوقّع أن المنحوتة تُمثل صندوق مجوهرات.

    نظارة شمسية، القرن العاشر للميلاد

    نظارة شمسيةنظارة شمسية

    يُعتقد أن من اخترع هذه الأداة هم الإنويت لحماية عيونهم من “العمى الثلجي”. إذ صُنعت النظارة من العاج مع شقوق ضيقة. وظهرت النظارات الشمسية الأولى من الزجاج (الكوارتز) في وقتٍ لاحق، في القرن الثاني عشر في الصين.و كانت تستخدم لإخفاء تعبيرات الوجه حينها بدلا من الحماية من أشعة الشمس.

  • كتب الدكتور المصري ( أحـمـد الـخـمـيـسـي ) ..عن الأديب الراحل : نــجــيــب مــحــفــوظ .. حــيــاة الأســطــورة ..

    كتب الدكتور المصري ( أحـمـد الـخـمـيـسـي ) ..عن الأديب الراحل : نــجــيــب مــحــفــوظ .. حــيــاة الأســطــورة ..

    أحمد99
    ahmad alkhamisi‏
    أحـمـد الـخـمـيـسـي – نــجــيــب مــحــفــوظ .. حــيــاة الأســطــورة

    نجيب محفوظ .. حياة الأسطورة

    د. أحمد الخميسي

    ” الحياة تعطى لنا مرة واحدة، وينبغي أن نحيا بقوة، ووعي، وجمال، حياة سامية مهيبة كقبة السماء”. إذا كان لعبارة أنطون تشيخوف السابقة أن تنطبق على أحد فإنها تنطبق على حياة وعمل نجيب محفوظ الذي عاش بترفع وبتواضع وجمال وبعطاء لا يحد. ودع نجيب محفوظ عالمنا إلي عالم قال بشأنه: ” إنني لا أخشى الموت، بل أحبه، مثلما أحب كل ظواهر الحياة”. وبمرور السنوات يتأكد أن محفوظ أمسى رمزا من رموز مصر القومية وعلما من أعلام الثقافة العربية والانسانية. وقد أسعدني الحظ بالجلوس إليه فترة طويلة في كازينو”صفية حلمي”في الستينيات حيث كان يعقد لقاءه الأسبوعي كل يوم الجمعة، فلم أسمعه مرة يغتاب أحدا بكلمة حتى لو كان نذلا شهيرا، ولم أسمعه ينتقص من قدر أديب آخر، ولا بدر منه ما ينم عن الشعور الرخيص بالغيرة من كاتب آخر، وعاش مترفعا عن كل ألوان الصراع الثقافي الصغيرة، وحتى عندما هاجمه يوسف إدريس بعنف لم يزد عن قوله” معلش. يوسف زي إبني”. أيضا لم أسمع منه كلمة زهو بثقافته وعلمه، ولا صدر منه مصطلح ثقافي متقعر، مع أنه كان كما قال يحيي حقي” أحد أكبر المثقفين الذين عرفتهم مصر”. أذكر يوما أن أحدهم قال له ونحن جالسين:” لقد كتب عنك فلان الفلاني مقالا جميلا في الأهرام بالأمس”. فابتسم قائلا بتعبير أولاد البلد: ” فلان أصله روحه حلوة معانا “! وقدم محفوظ للأدباء جميعا درسا لا ينسى حين أخلص لعمله يوميا ذلك الإخلاص المذهل الذي جعل زوجته بعد وفاته تقول إنه فسحها وخرج معها مرتين، مرة حينما توفيت والدته، ومرة حينما توفيت والدتها هي!

    وقد التقيت بالأديب العظيم أول مرة في الستينيات حين أقنعني صديقي الراحل جمال الغيطاني ونحن مازلنا في أول العمر أن نذهب إليه لنعرض عليه ما كنا نسميه نحن ” قصص”. وكان الأستاذ يقطع المسافة يوميا مشيا على كوبري قصر النيل من منزله إلي مبنى الإذاعة والتلفزيون حيث كان يعمل مستشارا، فذهبنا إليه وأعطاه كل منا قصة قصيرة. وفي صباح اليوم التالي كنا ننتظره على الكوبري، وأدهشني حينذاك أنه قرأ القصتين باهتمام ولم يكن منظرنا – لا أنا ولا الغيطاني- يوحي أننا أدباء! وبينما نحن نسير بجواره راح يدلى بملاحظاته ويشجعنا بكلمات طيبة فرحت بها في حينه إلي أن عرفته فيما بعد وعرفت أنه يجامل طوب الأرض ولا يبخل على أحد بالثناء. حين حصل الأستاذ على جائزة نوبل جمعت كل ما كتب عنه في الاتحاد السوفيتي في كتاب باسم ” نجيب محفوظ في مرآيا الاستشراق السوفيتي” ضم رسائل الدكتوراه،ومقالات كبار المستشرقين، وانطباعات من التقوا به، وحتى ما كتبته الصحف عنه بعد فوزه بالجائزة. ونشر الأستاذ الكبير محمود العالم الكتاب في دار الثقافة وأرسل نسخة منه إلي نجيب محفوظ فرد عليه برسالة شكر أثنى فيها على الكتاب والمجهود المبذول في العمل. ولعل الجانب المحير في نجيب محفوظ هو انقسامه في حياته إلي نجيبين، أحدهما كان يكتب الروايات العظيمة في الليل، بينما يروغ الآخر طول النهار من صدام صريح مع المجتمع والسلطة إلا داخل الأدب وبالأدب. ومع أن تلك الثنائية كانت تزعج البعض إلا أنها كانت طريقة محفوظ الوحيدة للتفرغ للأدب، الأمر الذي مكنه من أن يصبح أكبر من هاجم الطابع غير الديمقراطي للمرحلة الناصرية برواياته القصيرة التي تلت الثلاثية. والمؤكد أن نجيب محفوظ كان على المستوى الإنساني شخصية فريدة لم يعرف الأدب العربي مثيلا لها من حيث انضباطه ودقته وتنظيمه الفولاذي لوقته وحياته، وأنه على المستوى الأدبي قد ترك للعالم وللعرب ولمصر ثروة لا يمكن تخيل مصر الآن بدونها. أظن ايضا أنه لا يمكن قراءة تطور المجتمع المصري من غير النماذج التي قدمها نجيب محفوظ في رواياته: كمال في الثلاثية زمن ثورة 19 ، حميدة في زقاق المدق زمن الاحتلال الانجليزي، عيسى الدباغ في السمان والخريف زمن استقرار ثورة يوليو. لذلك كتبت دكتورة فاليريا كيربتشنكو– وهي أكبر مستشرقة روسية – أن محفوظ : ” يذكرنا بالعمالقة الكبار، ديكنز ، وبلزاك، وغيرهما”.

    وإذا نحينا الملاحظات الشخصية والذكريات جانبا فلابد من القول إن فهم نجيب محفوظ يظل مستحيلا من دون كتاب الناقد الكبير إبراهيم فتحي ” العالم الروائي عند نجيب محفوظ “، فقد عثر الناقد الكبير على المفتاح الأساسي لفهم نجيب محفوظ حين وضع يده على الرؤية الفلسفية لمحفوظ ” الجبرية المثالية”، وما تشتمل عليه من الإيمان بالتقدم، لكن ” كضرورة نابعة من مجرد تعاقب السنين وتحقيقا لمبدأ العدالة المجردة الكامن في طبيعة العالم”. إنه إيمان بأن الزمن بطبيعته يمضي بالبشرية إلي الأمام، بغض النظر عن المساهمة الانسانية الفعالة في خلق ذلك التطور، ويختلف هذا المفهوم كل الاختلاف عن الإيمان بدور الفرد في دفع المجتمعات نحو التقدم الذي لا يتم من تلقاء ذاته. بذلك وضع إبراهيم فتحي حجر الزاوية لفهم عالم محفوظ الخصب والثري.

    يقول نجيب محفوظ في أحد أجزاء الثلاثية:” إن الشخص القوي العذب أسطورة” وأظن أنه كان يصف نفسه وحياته وإنجازه، وأنه كان يقترب من قول تشيخوف:” ينبغي أن نحيا بقوة، ووعي، وجمال، حياة سامية مهيبة كقبة السماء”، وقد عاش محفوظ هذه الحياة، حياة الأسطورة.

    د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب مصري

  • المصورة الفوتوغرافية والفنانة التشكيلية العالمية “مارلين لوسي ترومبلاي”تشارك في معرض تشكيلي جماعي بعنوان “نحن النساء”، وذلك برواق صلاح الدين بسيدي بوسعيد ..

    المصورة الفوتوغرافية والفنانة التشكيلية العالمية “مارلين لوسي ترومبلاي”تشارك في معرض تشكيلي جماعي بعنوان “نحن النساء”، وذلك برواق صلاح الدين بسيدي بوسعيد ..

    Image result for ‫المصورة الفوتوغرافية مارلين لوسي ترومبلاي‬‎

    تنتصر للجمال والمرأة والحياة

    معرض ”نحن النساء” للكندية ”ترومبلاي”بسيدي بوسعيد

    سيدي بوسعيدتشارك المصورة الفوتوغرافية والفنانة التشكيلية العالمية “مارلين لوسي ترومبلاي” في معرض تشكيلي جماعي بعنوان “نحن النساء”، وذلك برواق صلاح الدين بسيدي بوسعيد من 19 أوت الحالي إلى 7 سبتمبر القادم.
    وقد استخدمت هذه الفنانة ذات الأصول الكندية المقيمة بنيويورك في لوحاتها الأربع المعروضة تقنية “بنتوغرافي” التي تجمع بين الرسم والتصوير معا.وقد عملت الفنانة على تصوير الناس باللونين الأبيض والأسود ومن ثمّة إدخال بعض التعديلات عليها بإضافة الألوان وغيرها عبر استخدام جهاز الحاسوب ونقلها على قماش.تقول “مارلين”إن هذه التقنية تجمع بين الكلاسيكي والمعاصر، وهي مستخدمة بكثافة في فرنسا والولايات المتحدة الامريكية بالخصوص مضيفة ان هذه التقنية ال”بنتوغرافي” تخلق صورا تتجاوز كل الحدود المستخدمة إما في الرسم أو التصوير الفوتوغرافي، وأن الجمع بينهما ينتج أعمالا ذات تأثير بصري وعاطفي كبير”.

    هذه الفنانة المتأثرة بالثقافات المشرقية لاسيما منها الحضارة العربية التي ترجمتها بزيارة لكل من تونس والجزائر ومصر، أبرزت أن تقنية “بنتوغرافي” ساعدتها على إنجاز لوحات فنية مستمدّة من روح الحضارة العربية أدخلت عليها فيما بعد صورا أخرى للحياة المعاصرة النابضة بالحياة.
    يغلب على لوحات “مارلين لوسي ترومبلاي” الألوان المضيئة والألوان التي تبعث على الحياة كاللون الأحمر والأزرق والأخضر.
    وتعتقد الفنانة أن “هذه الألوان مجتمعة تشكل النور الذي يضيء الأرض ويبعث على الحركة والحياة”.
    أما عن المشاركة في هذا المعرض الذي يضم فنانات من تونس، فتعتبر “مارلين” أنها تجمعها صداقات متينة بعديد المبدعات في العالم، لإيمانها بالتنوع الثقافي وباعتبار ان نساء العالم تجمعهنّ قيم ومبادئ مشتركة رغم بعض نقاط الاختلاف بينهن.

    “مارلين ” تعتبر أن المرأة بشكل عام تعدّ رمزا للخصوبة والبناء واستمرار الحياة، ولذلك تحرص على تكريمها في أعمالها الفنية.
    وقد عبّرت المصورة الفوتوغرافية والفنانة التشكيلية العالمية عن حبّها الشديد لتونس وتعلّقها بهذا البلد الذي تزوره للمرة الثانية، وترجمت هذا الشغف بتونس بمعرض صور حمل عنوان “سيدي بوسعيد” كان قد التقطتها أثناء زيارتها الأولى لتونس.
    وعن سرّ اختيارها لمدينة سيدي بوسعيد لالتقاط الصور، قالت “مارلين” إن تونس تحوز على مدن جميلة، لكن يبقى لسيدي بوسعيد رونقها الخاص بمعمارها التراثي وزرقة سمائها ونقاوة هوائها وموقعها المتميّز على ربوة تطلّ على البحر.
    وأضافت أنها تفكّر بجدّية في الإقامة بتونس بصفة دائمة.

    لا تهتمّ “مارلين” في أعمالها الفني بالإنسان فحسب، فهي كما تقول، “تستخدم التصوير الفوتوغرافي لالتقاط لحظات الحياة في الزمان والمكان في المدن وفي الطبيعة من خلال تسليط الضوء عليها وإحيائها بروح جديدة” هدفها في ذلك وفق تعبيرها هو “استخدام الفن كجسر للتواصل والالتقاء بين الناس في هذا العالم” .
    وابرزت الفنانة في هذا السياق أن التنقل بين عديد الدول قد مكنها من تقدير القواسم المشتركة بين الشعوب،و ان هذه القواسم بإمكانها أن تتخطى الخلافات بين الناس وتخلق عالما ثريّا ومتنوعا في الأفكار والثقافات.
    ويضم المعرض الى جانب لوحات هذه الفنانة العالمية لوحات تشكيلية لكل من نائلة بن عياد وهي فنانة تشكيلية تحمل جنسية مزدوجة تونسية كندية بالإضافة إلى الفنانتين زبيدة شماري دغفوس وعلياء الكاتب.
    وقد تم تقديم هذا المعرض قبل سنتين في مقرّ منظمة الأمم المتحدة، تلاه عرض آخر بأحد أروقة نيويورك حيث تقيم “مارلين لوس ترومبلاي”.
    تجدر الإشارة إلى أن الفنانة الكندية “مارلين لوسي ترومبلاي” قد شغلت منصب المستشارة الثقافية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وفقا لما نشر بصحيفة بــاب نــات .

  • المبدعة / عيدة المحيربي / مخترعة إماراتية في سجلها 100 اختراع

    المبدعة / عيدة المحيربي / مخترعة إماراتية في سجلها 100 اختراع

    Ⅶ  منتجات بمصنع محلي  | من المصدر

    عيدة المحيربي إماراتية في سجلها 100 اختراع

    يرتبط اسم الإماراتية عيدة بطي المحيربي، مديرة دائرة العمليات المالية في شركة «زادكو» بأبوظبي، بـ100 براءة اختراع، منها 47 اختراعاً مسجلاً لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) التي اعتبرت عيدة أفضل مخترعة في العالم العربي، وأفضل مخترعة عالمية لسنة 2013 بكثرة عدد اختراعاتها.

    رسالة الإمارات

    المحيربي الحاصلة على جائزة «الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات» عن مبادرة «الاختراعات العالمية المستقلة» قالت: «رسالتي أننا لسنا أقل من أي أحد، فشعب الإمارات متميز»، أما اختراعاتها فهي متنوعة، منها الإطار الذي يسير بعد نفاد الهواء المضغوط منه، والحاسوب الذي يتحول إلى هاتف ذكي، والمكواة القرصية، عن هذا قالت: «نعمل كفريق متنوع الاختصاصات والخبرات، بالاتفاق على طريقة العمل».

    وأضافت: «استطعنا بالتعاون أن نصل إلى أفضل النتائج، وبالتضحية بكل شيء حققنا الهدف معتمدين على الجهد والتمويل الذاتي». وأضافت: «جميع ابتكاراتنا قابلة للتطبيق الصناعي، أما ابتكار الطائرة الروبتية الصغيرة (بلا طيار) فأجد فيه إثارة وتحدياً».

    مصنع للاختراعات

    قالت عيدة المحيربي: «اختراعنا الوحيد الذي استطعنا بناء مصنع له في الدولة بتمويل ذاتي هو مصنع أغطية الأكورديون للمركبات «طرابيل السيارات»، وأنواع مختلفة من المنتجات الخاصة بالسيارات، وتخزين الدراجات ذات الدفع الرباعي أو الثنائي، وتخزين مواد البناء وغيرها». وأضافت: «منها الأغطية التي تسندها أعمدة هوائية، وغطاء الاستخدام اليومي للسيارات والدراجات». وشددت على أن أفضل ضامن للاختراعات هو إنتاجها حتى لو تم الحصول تسجيله.

    وأوضحت: «بعض الشركات الكُبرى وحتى مكاتب منح الاختراعات ليست نزيهة دائماً». وأضافت: «بعض المخترعين يعيدون اختراع اختراعات سابقة لأفراد أو شركات صغيرة، ومن خلال طرق غير نزيهة يمنحهم الفاحصون براءات اختراع». وذكرت أنه للتصدي لهؤلاء يجب وجود جهة قانونية مؤهلة ونزيهة تقاضيهم. وقالت: «تم الاعتداء على نحو عشر اختراعات لنا، استطعنا استعادة بعضها بقدراتنا الذاتية».

    وأشارت المحيربي إلى أن تجربتها تأتي في ظل ما تبذله الإمارات بمجال الابتكار. وأوضحت: «تسعى الدولة لجعل الابتكار جزءاً من حياتنا اليومية في جميع الميادين لخلق التميز، دون التركيز على قطاع وحيد كالتمثيل أو الرياضة فحسب، بل كل المجالات».

    Ⅶ عيدة المحيربي تتوسط اثنين من فريق عملها   |  من المصدر

     

  • يقدم جمال «ثلاثي الأبعاد»..مجسم «برج خور دبي».. في الإمارات

    يقدم جمال «ثلاثي الأبعاد»..مجسم «برج خور دبي».. في الإمارات

    المجسم يحظى بإقبال زوار المول. من المصدر

    16 شاشة تقدم شرحاً بصرياً لتصميم المَعْلم ومراحله

    مجسم «برج خور دبي».. جمال «ثلاثي الأبعاد»

    :
    • دبي ــ الإمارات اليوم
     أطلق «دبي مول» خاصية جديدة، أضيفت إلى تطبيقه الإلكتروني الخاص، يعزز سهولة تجول الزوار في أرجاء المركز، واستكشاف أكثر من 1200 متجر، وما يزيد على 200 مطعم ومقهى، إضافةً إلى طيف واسع من المرافق والمعالم الترفيهية، التي يعد أحدثها المجسم العملاق لـ«برج خور دبي» الذي يتوسط القاعة الرئيسة «جراند أتريوم». وأعلن المول في بيان أنه يركز على توظيف الأدوات الرقمية الحديثة التي تضفي قيمة حقيقية على كل المستويات، مشيراً إلى أن التطبيق، على سبيل المثال، يقدم للمستخدمين معلومات شاملة حول «دبي مول» ومتاجره ومرافقه المتنوعة، ويمتاز أيضاً بسهولة استخدامه. ويمكن للزوار الحصول على جميع المعلومات التي يحتاجون إليها حول متاجرهم المفضلة، والاطلاع على أحدث الفعاليات والعروض الترويجية، إضافة إلى شراء التذاكر الخاصة بالمراكز الترفيهية والخدمات الأخرى. وتتضمن مجموعة الوجهات
    4000

    ساعة عمل استغرقها إنجاز المجسم.

    والمحطات التي يمكن للمتسوقين زيارتها المجسم الجديد لـ«برج خور دبي»، إذ يتم حالياً تنظيم عروض يومية تتضمن حقائق عن هذا الصرح العالمي المرتقب، عبر 16 شاشة LED تقدم شرحاً بصرياً حول تصميم البرج ومراحل تطويره. وأعد المجسم فريق من الخبراء والمهندسين، وهو مصنوع من الألمنيوم مع واجهة خارجية تم إعدادها باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد. ويصل وزن المجسم إلى 3000 كيلوغرام، واستغرق إنجازه 4000 ساعة عمل.