Category: الإبداع والإختراع

  • إعترافات إمرأة بعد الــ ١٧ عاماً من الزواج … إن الرجل هو أجمل مخلوق خلقه الله و صوره..

    إعترافات إمرأة بعد الــ ١٧ عاماً من الزواج … إن الرجل هو أجمل مخلوق خلقه الله و صوره..


    Sculptor Gamal Ammar
    تقول احدى السيدات بعد ١٧ عاما من الزواج … ان الرجل هو أجمل مخلوق خلقه الله و صوره
    – فهو يضحي بجميع الأشياء التي بين يديه ليعطيها لأخته او ابنته او أمه او زوجته او أباه او حفيده
    – وهو الذي يضحي بشبابه و صحته من أجل زوجته وأولاده من خلال عمله بشكل متواصل و أحياناً لأوقات متأخرة
    دون أي تذمر أو شكوى
    – و هو الذي يحاول بناء حياة عائلته و مستقبل أولاده و لو أدى به ذلك إلى الاشتغال بـ عملين أو أكثر
    – و هو الذي يكافح و يناضل بشكل دائم ثم يتحمل عتاب أمه و أبيه و توبيخ رئيسه في العمل

    و فوق ذلك كله فاللوم كل اللوم، يقع على رأسه دائماً
    – إذا خرج للترفيه عن نفسه قليلاً فهو إنسان غير مسؤول
    – و إذا بقي في المنزل فهو رجل كسول
    – إذا وبَّخ أبناءه إن أخطأوا فهو متوحش و إذا لم يوبخهم فهو متساهل
    – إذا منع زوجته من العمل فهو متسلط و إذا تركها تعمل فهو مستغل
    – إذا سمع كلام أمه فهو خاضع و إذا سمع كلام زوجته فهو خانع

    ورغم ذلك فالأب هو الوحيد في العالم :
    – الذي يتمنى أن يصبح أولاده أفضل منه في كل شيء
    – الأب هو الذي يرضى عن أولاده و يدعو لهم بالخير ورهو في قمة خيبة أمله منهم
    – و هو الذي يتحمل أبناءه صغاراً إذا دعسوا على قدميه و يتحملهم كباراً إذا دعسوا على قلبه
    – و هو الذي يعطي أولاده أفضل ما يملك بل كل ما يملك إن لم يستطع أن يُقدم لهم أفضل ما في العالم
    – و هو الذي إذا طلب أولاده منه أن يأتي لهم بنجمة من السماء أحضر لهم الشمس ورالقمر و النجوم
    بل و يحاول أن يحضر لهم السماء إن استطاع إلى ذلك سبيلاً

    واذا كانت الام تحمل اطفالها ٩ شهور في أحشائها
    كذلك الاب يحمل بعض ابناءه في عقله و تفكيره العمر كله
    فالعالم بأسره بخير ما دام رب العائلة بخير

    احترموا كل رجل او اب في حياتكم فأنتم لن تعلموا أبداً كمَّ التضحيات التي يبذلها من أجلكم
    و أرسلوا هذه الرسالة إلى من تعرفونهم من رجال لإسعادهم و أرسلوها أيضاً إلى النساء لتعلمن طبيعة النعمة التي
    أهداها الله لهن … اللهم أعف عنا و اغفر لنا و لوالدينا و ارحمهم كما ربّونا صِغارا..

    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏

     

     

  • الباحث جمال علي الحلاق..يعرض قراءة في تاريخ سورة الفاتحة في كتاب آلهة في مطبخ التاريخ – مشاركة: ميثم سلمان

    الباحث جمال علي الحلاق..يعرض قراءة في تاريخ سورة الفاتحة في كتاب آلهة في مطبخ التاريخ – مشاركة: ميثم سلمان

    عرض لكتاب آلهة في مطبخ التاريخ

    • عرض لكتاب آلهة في مطبخ التاريخ
     –

     الباحث الذي يطمح للحصول على كشف جديد في مجال الدراسات الإنسانية أو قراءة تغاير الصورة النمطية المتوارثة هو يشبه المنقب الآثاري الذي يحفر في التربة للعثور على لقية آثرية يمكنها أن تجيب عن أسئلة كثيرة. الأول ينقب في تلال من الكتب والثاني يحفر في تلال من التربة. هناك في كلتا الحالتين أتربة وغبار تخفي حقيقة معينة قد تفتح آفاقا معرفية جديدة. كلاهما يُخضع هذه اللقية للفحص العلمي الدقيق ومعالجتها في مختبر العلوم الحديثة ولصقها بلقية أخرى وأخرى سعيالإكمال صورة مكتشفة تكون أقرب ما يمكن إلى الحقيقة، أو على الأقل خلق رؤية أكثر منطقية وعقلانية عن المادة التاريخية موضوع الدراسة.

     من هذه البحوث التي تدعي أنها حققت كشفا جديدا في مجال الدراسات التاريخية هو كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ: قراءة في تاريخ سورة الفاتحة) للباحث جمال علي الحلاق الصادر عام 2012 عن دار الجمل. أخذ صاحبه على عاتقه مهمة التنقيب العميق والحثيث في ركام من المصادر المتنوعة للتعرف على الجذور التاريخية التي شكلت نص سورة الفاتحة بعين فاحصة وموضوعية تعتمد المنهج العلمي الرصين بعيدا عن تأثيرات المقدس والمألوف والمتوارث. سعى فيه الباحث إلى خلق شبكة من العلاقات مابين النقاط المتناثرة في كتب التاريخ للخروج بقراءة جديدة للنص.

     وجمال الحلاق هو شاعر وباحث عراقي مقيم في استراليا له العديد من المؤلفات والدراسات المنشورة منها: (تحطيم الأصنام: محاولة في صحو) و (مسلمة الحنفي: قراءة في تاريخ محرم) و (فن الإصغاء: قراءة في قلق المنفتح).

     أود هنا أن أستعرض هذا كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ) بشيء من التفصيل لما يتضمن من طروحات عميقة ومهمة عن موضوعة الإله وعن اللحظة التاريخية المؤسسة للدين الإسلامي من خلال دراسة تاريخ سورة الفاتحة. وهذه الطروحات المغايرة تزعزع الفهم التقليدي الذي تصدره المؤسسة الدينية كفرض واجب الإيمان به، وتسوره بهالة من القدسية المنيعة التي لا تقبل الجدل والتشكيك بغض النظر عن الخرافات العالقة به. وربما هذا ما جعل مرجعا كبيرا كالسيد كمال الحيدري أن يتناوله في أكثر من حلقة في سلسلة محاضراته (حوار مع الملحدين) حيث قال عنه في الحلقة السابعة والعشرين “كتاب خطير جدا” محذرا أتباعه، بما يخص هذا الكتاب وكتب أخرى سماها بكتب الضلال، من عدم الأقتراب منها من الذين ليست لديهم (المقدمات الكافية لمطالعة مثل هذه الكتب). والمفارقة أنه يعود للكتاب مرة أخرى في حلقتين لاحقتين ليقتبس منه بعض العبارات بانتقائية ليوظفها بطريقة تصب في المجرى العام لما يصبو له في تلك المحاضرات.

     يتضمن كتاب (آلهة في مطبخ التاريخ)  من أربعة مباحث هي على التوالي: المعرفة الجديدة تخلق إلهها الجديد، الإنتشار الجغرافي لعبادتي الرحمن والله في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، الجذر التاريخي العميق لسورة الفاتحة، الشكل الأول والصيغة الأولى لسورة الفاتحة.

     يقوم الكتاب كما يؤكد صاحبه على “أساس منهج النشوء والإرتقاء الذي أعتمده دارون في الكشف عن آليه التغيير التدريجي…” ص9 مطبقا هذا المنهج على الأفكار واللغات التي تحتويها باعتبارها كائنات حية. والباحث ينطلق “من فرضية أولى تقول إن كل كلمة داخل وعاء اللغة تمتلك تأريخا خاصا بها، يبدأ بولادتها على صعيد التداول الاجتماعي، ثم يتفتح سجل تحولاتها وقدرتها على استيعاب دلالات أخرى، قد تكون مناقضة تماما لبدايتها الأولى، لكنها في النهاية- مثل أي شيء يمتلك بداية- تصل الى الجدران النهائية لعالمها الخاص، فتتوقف كمتحجرة داخل القاموس العام للتذكر.” ص10. وهو هنا يعني التغييرات التي تطرأ على البعد الديني داخل اللغة وما قد تشكله عملية نحت أسماء جديدة للآلهة على النص الديني.

     المبحث الأول من الكتاب يتناول تأريخ الآلهة وولاداتها وأنسابها وتصاهرها وانتصراتها ووقوعها في الأسر وممارساتها الجنسية إلخ. عندما يتحدث عن الآلهة ينقل لنا شيئا من تجربته الشخصية وتجواله بين آلهة المذاهب والأديان المختلفة وآلهة الوثنيين. وعن إله المجمعات المدنية فـ “الدستور في المجتمعات المدنية الحديثة هو إلهها الجديد المتجدد، فكل إضافة على الدستور هي إعادة في صياغة الإله المدني، وهو إله يتقاطع إجتماعيا مع أشكال الآلهة القديمة، من خلال فتح نافذة حقوق الإنسان…”ص43.

      في هذا المبحث الذي يختلط فيه الفلسفي بالعلمي يتحدث الكاتب عن (إله) آنشتاين و (إله) ستيفن هاوكنغ. أما السعي لفهم إله آنشتاين غير التقليدي فتتطلب الإقامة هناك في الكون وليس على الأرض ومحاولة تعلم قوانين الفيزياء الحديثة. فإله آنشتاين “ليس أرضيا، ولا يمكن الإقتراب منه دون معرفة آخر النتاجات العلمية” 49. وهو بهذا يختلف عن إله هاوكنغ رغم “إنهما يتصلان بصلة نسب علمي” ص54 . إختلاف ناتج من رؤيتهما المختلفة لهندسة وبرمجة الكون. وكلاهما كرجلي علم يتعارض مع رجال الدين، وآلاهيهما “لا يمتان بصلة إلى آلهة التوراة والأنجيل والقرآن” ص59.

     في المبحث الثاني يتناول الباحث إنتشار اليهود والمسيحيين في الجزيرة العربية الذين هاجروا بحثا عن النجاة حيث كانت قبل الأسلام حاضنة للتعددية الثقافية. ويقول إن هجرات المسيحيين بدأت تأريخيا الى شبه الجزيرة العربية مع بداية إضطهاد الكنيسة الرسمية للآريوسيين في أوائل القرن الخامس الميلادي، وتوقفت مع صعود الإسلام بعد وفاة محمد بن عبد الله في الربع الأول من القرن السابع الميلادي. فكانت هذه الهجرة عاملا أجتماعيا مهما صعد من لغة الحوار الديني عربيا. مضيفا إن العرب “لم يقتصروا على سماع أراء الآريوسيين والنساطرة واليعاقبة والأبيونيين، بل أن رحلاتهم التجارية –شتاء وصيفا- جعلتهم يحتكون أيضا بالمؤسسة المسيحية الحاكمة سواء أكانت في بلاد الشام، أو في بلاد اليمن والحبشة” مما شارك بشكل فاعل في تشكيل ظاهرة التحنف العربي التي أبتدأت فردية مقلدة إلى أن “تتوجت بتيار الأحناف قبل الإسلام” ص68.

     بعدها يخوض الباحث في أصل كلمة (الرحمن) وتتبع جذورها في اللغات الأخرى ليثبت إنها اسم لإله آخر غير (الله). وهنا أود أن أنقل عن السيد القمني في كتابه “الحزب الهاشمي” تأكيدا لهذه المعلومة “… فحوالي القرن الأول قبل الميلاد كان بعض أهل اليمن يعبدون إلها باسم (ذوي سموي) أو إله السماء، كأله واحد، وقد ذكرت نقوش المسند اليمنية عبادة إله واحد يدعى (رحمن)، ويرى الباحثون أنهما كانا مسميين لواحد، وتؤكد (ثريا منقوش): إن عباد هذا الإله كانوا يعرفون بالأحناف” الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية ص 111.

     يذكر الحلاق أنه من خلال حواراته الشخصية مع آثوريين قد وجد أن اسم الرحمن لديهم هو (رخمانا) وهو يشير إلى اسم الرحمن كإله. وكان المبرّد وأحمد بن يحيى ممن يقولون بعبرانية اسمي الرحمن. كما وينقل عن أستاذ التوراة واللغات السامية الألماني ثيودور نودلكه في كتابه (تاريخ القرآن) صفحة 101 “ويبدو أن (الرحمن) ككلمة وكإسم كان نادر الإستخدام في اللغة الآرامية المسيحية، لكنها أصبحت في التلمودين –البابلي والفلسطيني- أحد أسماء لله المعروفة” الكتاب ص72.

     ومن خلال تتبع معنى كلمة (الرحمن) التي وردت في أبيات بعض الشعراء ما قبل الأسلام يثبت أن لا علاقة للرحمن بالرحمة. وكذلك من خلال تلبيات بعض القبائل المتجهة للحج “كتلبية قيس عيلان كما وردت في تاريخ اليعقوبي:

     لبيك اللهم لبيك

    لبيك أنت الرحمن

    وأيضا تلبية عكّ والأشعريين:

     نحج للرحمن بيتاً عجبا

    مستتراً، مضبباً، محجّبا”

     لينتهي الباحث الى اعتقاد بأن “الرحمن ككلمة ليس عربيا، بل تم تعريبه، وأنه كعبادة هاجرت من الشمال الى الجنوب، دون أن أحدد جهة بعينها، فقد هاجر بعض الصابئة أيضا الى شبه الجزيرة العربية بعد سقوط بابل، ولعل للرحمن صلة نسب بآنو كبير ألهة السومريين، وأن رحمان جائت من (رحم آنو)، على حد تعبير بعض المندائيين” ص76.

     Image

     ثم يشرح الكاتب مراحل تطور اسم (الله) فيقول في هذا الصدد “والأُلاهة: الشمس الحارة، وحكي عن ثعلب: الأليهة، والأُلاهة، والإلاهة وأُلاهة كله: من أسماء الشمس… وقد أختفى هذا الإسم من القاموس الحياتي اليومي مع صعود إسم (الله)” ص83. وهذا الإختفاء حدث أيضا لإسم (اللّهم) القريب من إسم (إلوهيم) العبري كونه كان يمثل مرحلة من الوعي تسبق مرحلة الوعي باسم (الله). حيث يعتقد الباحث أن اسم (اللهم) هو تعريب لاسم (إلوهيم: Elo him) الوارد في النص العبري لسفر التكوين في الإصحاح الأول من العهد القديم ويعني الخالق ويشير إلى الإله الواحد بينما يشير الى (الإله الإبن) في العهد الجديد. وينهي هذا الفصل بخلاصة مفادها “أن نحت اسم (الله) كان تجربة حجازية صرفة، إستغرقت زمنيا قرابة قرن ونصف من الجدل الحنيفي، مرت خلالها بكل المراحل التي تحدثنا عنها سابقا، إبتداءً من مرحلة (اللهم) مروراً مرحلة (الإله) حتى تم الوصول أخيراً الى تجربة (الله) التوحيدية الخالصة على يد زيد بن عمرو بن نفيل، التي تبناها محمد بن عبد الله مع بداية دعوته” ص92.

     هذه التحولات التدريجية التي تطرأ على الآلهة بفعل نار التغيرات الإجتماعية والسياسية واللغوية تشبه إلى حد ما عملية طبخ على نار هادئة.

     في المبحثين الثالث والرابع يتناول الباحث موضوعة (تاريخ القرآن) وتتبع المراحل التاريخية لنشوء وتطور سورة (الفاتحة) من لحظة تأسيس نصها الأول قبل الأسلام الى لحظة تثبيتها كسورة أولى في مصحف عثمان بن عفان.  والكاتب في هذا ينطلق من رؤية تعلن “أن نصوص القرآن هي إلهام تجارب (ذاتية/إجتماعية) ابتدأت مع بداية نشوء وانتشار ظاهرة التحنف في شبه الجزيرة العربية، وأنها نتيحة للتراكم التجريبي العام، بلغت ذروتها مع تجربة محمد بن عبد الله وصحابته داخل بنية العقل الحنفي/الإسلامي لاحقا” ص101. ويمر سريعا على بعض المصادر التي بحثت في حقل (تاريخ القرآن) وهي على التوالي:

     1-    كتاب المصاحف للسجستاني.

    2-    أسباب النزول للنيسابوري.

    3-    الإتقان في علوم القرآن للسيوطي الذي يقول عنه الباحث إنه أول موسوعة حقيقية في هذا الحقل.

    4-    تاريخ القرآن لأبو عبد الله الزنجاني الذي أضاف مصحف جعفر بن محمد الصادق للكتاب مع مصاحف كل من عبد الله بن مسعود وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وعمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس.

    5-    تاريخ القرآن لإبراهيم الإبياري.

    6-    تاريخ القرآن العظيم لمحمد سالم محيسن.

    7-    أوائل السور في القرآن الكريم لعلي نصوح الطاهر.

    8-    تاريخ القرآن لنولدكه الذي يعده الباحث أهم موسوعة شاملة تنالت هذا الحقل.

    9-    تدوين القرآن لكانون سل الذي تتبع فيه الإعتراضات الشيعية بخصوص مصحف عثمان.

    10-  تطور القرآن التاريخي لكانون سل.

     ومن خلال دراسته للكتب المتخصصة في (علوم القرآن) يحاول الباحث التوصل إلى مفاتيح جانبية تمكنه من فتح أبواب أخرى “تمتد إلى مديات خارج النص القرآني لسورة الفاتحة، بل تجعلني ألجأ الى التجربة الاجتماعية والثقافية للنص” ص105.

     يذكر الباحث الاختلافات بين مدونيّ المصاحف بخصوص سورة الفاتحة فهي جاءت السادسة حسب الترتيب في مصحف عبد الله بن عباس ولم يكتبها عبد الله بن مسعود في مصحفه ولم يعثر على ذكر لها في مصحفي علي بن أبي طالب وجعفر الصادق. وفي هذا الصدد كان الباحث قد راسل المرجع الديني علي السيستاني بتاريخ 20/10/2009 يسأله عن سبب غياب ذكر سورة الفاتحة في مصحفي الإمامين. ليأتيه الرد بعد ثلاثة أشهر من قبل مكتب السيستاني بعدم صحة ما نسب إلى الإمامين وأن إسقاط الفاتحة من السور مبني على (مسلك القوم)! ويتضمن الرد أيضا سردا لأهمية سورة الفاتحة في مذهب (أهل البيت) وفضلها ومايترتب على قراءتها (كشفاء المريض، بل ورد عن الإمام الصادق عليه السلام لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردت فيه الروح ما كان عجبا) ملحق1.

     يذكر الكاتب نقلا عن السيوطي خمسة وعشرين أسما لسورة الفاتحة مع شرح سريع لبعض هذه الأسماء. ثم يتوقف عند خمسة أسماء منها فقط لتأكيد أرتباطها بالصلاة والتأسيس لفكرة قدم سورة الفاتحة. وينقل بعدها عبارات لبعض المفسيرن تدعم قضية كون هذه السورة هي أول سور القرآن وأنها من السور الأساس مما يتنافى مع قصة غار حرّاء لينتهي بالتصريح “أن التقاطعات في الأخبار الواردة حول البداية الأولى يمكن أن تكون نافذة مهمة لإعادة قراءة التأريخ الإسلامي بأكمله” ويضيف في الصفحة التالية “فالقول بقدمها، وبأنهم كانوا يسمونها (الأساس)، يتضمن قراءة لا تتوقف زمنيا عند بداية الدعوة المحمدية، بل الى ما قبلها، وأقصد تاريخ الجيل الأول من الأحناف” ص121.

     ثم يستعرض دور بعض الصحابة والأحناف من الجيل الأول في عملية إنتاج النص القرآني. خصوصا الحنفي زيد بن عمرو بن نفيل الذي ينعته بعض مفسري القرآن بـ (موحد الجاهلية) ومنهم من أعده (نبيا) أو (نصف نبي). حيث يقول الباحث أن سورة الفاتحة أكثر إلتصاقا بالتاريخ الشخصي لزيد بن عمرو بن نفيل وبتجربته الروحية. كما إنها جاءت حسب إعتقاده على مرحلتين في مكة وفي المدينة بعد أن تم إدخال اسم (الرحمن) كجزء من السورة “وهذا التغيير يعني أن اسم الرحمن لم يكن يذكر في صلاة المسلمين الى لحظة إعادة إنتاج سورة الفاتحة في السنة التاسعة للهحرة” ص167.

     ينهي الباحث فصول المبحث الرابع بوضع الصيغة الأولى لسورة الفاتحة التي تختلف عن الصيغة اللاحقة والمثبتة في مصحف عثمان كنتيجة للتنقيب العميق وفق منهج علمي رصين. خاض فيه الحلاق في أكثر من مئة وثلاثين مصدرا من مصادر التراث الإسلامي والعربي والإستشراقي باللغة العربية والأنكليزية. وهو بهذا يكون قد وفق بتقديم رؤية أكثرعقلانية ومنطقية عن تاريخ سورة الفاتحة تختلف عن الرؤية التي تفرضها المؤسسة الدينية تعد بمثابة الكشف في مجال البحث التاريخي.

     

  • كتب الدكتور# أحمد_ الخميسي..مقالة عن #دين _الفنان_ جميل_ راتب ..

    كتب الدكتور# أحمد_ الخميسي..مقالة عن #دين _الفنان_ جميل_ راتب ..

    ~326692-15343439692823_L

    دـن الـفـنـان جـمـيــل راتــب – مـقـال أحـمـد الـخمـيـسـي
    دين الفنان جميل راتب

    د. أحمد الخميسي

    عام 1928 استطاع العالم الاسكتلندي الكسندر فلمنج أن يشتق من العفن أول مضاد حيوي وهو البنسلين. لكن أحدا لم يستطع إلي يومنا أن يشتق شيئا مفيدا من العفن الثقافي المخيم على رؤوس من تساءلوا: الفنان جميل راتب مسلم أم مسيحي؟ عفن عقلي لا يشتق منه شيئ مفيد إلا لو كان” مضاد وطني” يحقن به الفكر لتجزئة وتقسيم الوطن والفن والعلم والبشر والموهبة حسب الديانة. ومن المدهش أن يكون السؤال حينما يغادر فنان كبير عالمنا هو: أمسلم هو أم مسيحي؟ بدلا من أن يكون: هل أفاد الوطن بفنه؟ هل كان مخلصا لعمله؟ هل أجاد فيه؟ هل أسعد الناس بما قدمه؟ أما الديانة فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي سيحاسب الجميع عليها وليس نحن البشر الزائلين، خاصة إن كان ذلك القسم من البشر منافق وكذاب وناهب ثروات ورشوة ومحمل بكل الذنوب الأخلاقية الأخرى. أولئك حين يذهبون بأطفالهم لتطعيمهم بمصل الجدري لا يسألون عن ديانة إدوارد جينر المسيحي الذي اخترع المصل، لأن المسألة هنا تتعلق بمصلحتهم المباشرة، وهم أيضا لا ينبسون بحرف عن ديانة جوناس سولك اليهودي مخترع لقاح شلل الأطفال الذي يطعمون به أطفالهم، لأن كل ما يعنيهم ألا يصاب اولادهم بالشلل. وهم حينما يرقدون لتغيير صمام في القلب لا يشيرون بحرف إلي أن من اخترع أول صمام صناعي للقلب ليس مسلما، وعندما يمرض شيوخ فتاوى العفن العقلي الذي يدعون للعلاج ببول البعير، فإنهم يهرلون إلي مستشفيات الغرب لتلقي العلاج فيها دون أي غمغمة عن ديانة الأطباء أو أصحاب المستشفى أومخترعي الأدوية. المهم المصلحة. ويستمتع أنطاع العفن العقلي بكل انجازات المسيحيين من محمول وتلفزيون ولامبة وسيارة وحاسب آلي وكاميرا سينما ويعيشون على كل ذلك، بل وحتى على فكر الآخرين في الفلسفة والعلوم السياسية وغيرها من دون أن يقولوا شيئا، لكن حينما يموت فنان مصري مبدع تظهرالنطاعة ويسألون : جميل راتب مسلم ولا مسيحي؟! وإذا كانت الديانة هي التي ستحدد موقفنا من الفن والفنانين عامة لأصبح علينا ألا نضحك مع قفشات ماري منيب اللذيذة لأنها ليست مسلمة ولا تنتسب لقبيلة بني حمدان، وألا نستمتع بقصص يوسف الشاروني، وروايات جورجي زيدان، وأفلام نجيب الريحاني، ويوسف شاهين، وعبقرية سناء جميل، وهلم جرا. وعلينا ألا نقرأ تولستوي وديكنز وكافكا وشكسبير وجابريل جارثيا ماركيز وغيرهم! باختصار يصبح علينا أن نلقى جانبا بالحديث الشريف ” الدين المعاملة”، أي أن ما يهمنى من الآخرين هو نفعهم وإفادتهم البشرية. لكن البعض يجلس يسبح في بحور الانترنت، ويقلب القنوات الفضائية، ويجري جراحة مياه بيضاء وزرقاء، وينعم بكل ما يجيء من الغرب المسيحي، ورغم كل ذلك يظهر لنا عفنه العقلي المتأصل متسائلا: هل يجوز الترحم على جميل راتب أم لا ؟ كأنما بلغ غاية الدقة في اتباع تعاليم الاسلام ولم يبق إلا السؤال عن جواز الترحم من عدمه! وقد شهد تاريخنا وقائع كثيرة مخجلة من هذا النوع، منها أن الأديب الكبير نجيب محفوظ لم يحصل على منحة دراسية إلي فرنسا لدراسة الفلسفة في حينه لأن القائمين على الأمر حينذاك شكوا بسبب اسمه ” نجيب محفوظ ” ما إن كان مسلما أم مسيحيا؟! وحين دعت جامعة الملك فؤاد ( جامعة القاهرة) الأديب الكبير جورجي زيدان ذات يوم لالقاء محاضرات عن تاريخ الاسلام بصفته اخصائيا في ذلك المجال، عادت الجامعة فسحبت الدعوة حين تذكرت أنه مسيحي! رحم الله الفنان الجميل جميل راتب، الذى امتاز ببسمة تنطوي على سخرية أرستقراطية لطيفة، تنطوي على المحبة، رحمه بقدر ما أسعد الناس بالعديد من أدواره في السينما والتلفزيون. وقد كشف ذلك الفنان الجميل عن جوهره الانساني حين سألته مذيعة في لقاء تلفزيوني عمن يود أن يتقدم إليهم بالشكر فلم يشكر مسئولا أو وزيرا، لكنه تقدم بالشكر إلي سائق أتوبيس أوقف الأتوبيس وهبط ليصافحه، وعاملة نظافة في مطار القاهرة أصرت أن تضايفه بزجاجة كوكاكولا، وسائق تاكسي، ولم يسأل أحد من أولئك عن ديانة جميل راتب، لأن الفنان بالنسبة إليهم هو الفن الذي قدمه. وقد استقر من زمن في ضمير الشعب المصري أن”الدين لله والوطن للجميع”، وحتى جيل الستينيات لم نكن نعرف ذلك العفن العقلي الذي ينتشر الآن كالفطر ويغطى النفوس. تبقى عبارة الكاتب الروسي العظيم فيودور دوستيوفسكي ملهمة ومشعة:” الذين يتوقون للتعرف إلي إله حي عليهم أن يبحثوا عنه في المحبة البشرية”، أما العفن العقلي والثقافي والروحي فلن تغسله إلا أمطار التنوير والفن والعدالة والعلم.

    د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب مصري

  • تكتب #منال _ظفور Manal Zaffour ..من حكايا سوريا والسوريين.. حكاية “التلال”.. (5).. تل ” قناص” ..

    تكتب #منال _ظفور Manal Zaffour ..من حكايا سوريا والسوريين.. حكاية “التلال”.. (5).. تل ” قناص” ..

    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏محيط‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

    Manal Zaffour
    من حكايا سوريا والسوريين..

    حكاية “التلال”.. (5)..
    تل ” قناص”
    من محطة استراحة القوافل بين جنوب الرافدين والشمال …
    ﻷقدم عمليات الجرد والحساب المالي التجاري .. عبر كرات مجوفة فخارية بداخلها قطع نقود بأشكال متنوعة .. بتدل على مصدر ونوع وكمية السلع والبضاعة الموجودة…
    بمحافظة الرقة (كالنيقا_العروس) وعلى الضفة اليمنى لنهر الفرات اﻷوسط.. وعلى بعد 12 كم شمال مدينة مسكنة (ايمار) ..وضمن موقع حبوبة كبيرة اﻷثري من طرفه الجنوبي (بالمنطقة اللي فيها سد الطبقة).. في تلة صغيرة أثرية اسمها “تل قناص”.استوطن فيها اﻹنسان من قبل اﻷلف الرابع ق.م .. وأقام فيها السومريين مستوطنة أو (مستعمرة) لتكون محطة أو صلة وصل بين بلادهم بجنوب الرافدين وبين بلاد الشام واﻷناضول شمالا..و اﻵكاديين استخدموا الموقع كمقبرة من اﻷلف التالت لﻷلف التاني ..وأصاب التل الخراب وهجره سكانه ..وبقي مستخدم كمقبرة لعهد الرومان واﻹسلام المبكر…
    ومتل كل التلال اﻷثرية العديدة جدا الموجودة بالجزيرة الفراتية..كان تل قناص من المواقع السورية المكتشفة والمهمة جدا بتاريخ الحضارة..
    بسبب الكتشوفات المهمة لمخلفات عدة حضارات متعاقبة على التل من اﻷلف الرابع ق.م حتى العهد الروماني…وبيضم التل آثار متنوعة لمجمعات معمارية ضخمة ومباني كبيرة منوعة : معابد وقصور وبيوت سكنية ومستودعات ومخازن كبيرة للسلع والمؤن والبضائع التجارية ومشاغل فخار وطبعا سور للمدينة وكلها مبنية حسب مخططات سومرية يعني بتحمل الصفات المميزة للعمارة السومرية وخاصة العمارة الدينية (يعتقد بأنه للتل أهمية دينية بسبب العثور على رقم طينية مكتوبة وبترجع لنفس عصر رقم مدينة أوروك )..
    باﻹضافة لوجود كميات هائلة من اﻷواني الحجرية واﻷواني الفخارية تعتبر من أبدع انجازات اﻹنسان بهداك العصر..بعضها مستورد (مستورد: يعني من المدن والممالك المجاورة..مو من أوروبا ﻷن لسه ماكان الها وجود..) وأكترها مصنع محليا باﻹيد أو باستخدام الدولاب ..وكانت الفخاريات متنوعة : منها لﻹستخدام اليومي متل اﻷواني الناقوسية..ومنها لﻹستخدام المخصص للمراسم الدينية واﻹجتماعية متل اﻷواني المزخرفة والمزينة..(عرفتوا من وين أمهاتنا آخدين عادة تخصيص استخدام اﻷواني الحلوة المزينة والمزخرفة للضيوف والمناسبات ويمنعونا من استخدامها : متل غرفة الضيوف..كاسات و فناجين قهوة وصحون للضيوف..الخ )
    ومن بين هالفخاريات كان في عدد كبير من الجرار ( بعضها من المرمر)..وجرار فخار كبيرة بتشبه فخار تل براك ومعظم هالجرار بتحمل اشارات بتدل على محتوياتها وخاصة اللي كانت تستخدم لتخزين الحبوب والبضائع المختلفة وطبعا كان منقوش على سداداتها وأغطيتها طبعات أختام (ماركات) بتحدد مصدر البضاعة ونوعها وكميتها واسم المالك ..
    واﻹكتشاف الرائع والجميل كان العثور على عدد هائل من الكرات الصينية الفخارية المجوفة (بحجم طابة التنس..أو كرة اللوتو) ..بداخلها موجود حصى أو قطع نقدية حجرية أو طينية بأشكال متنوعة ..دائرية.. مخروطية.. بيضوية.. هرمية.. مغزلية.. وفي منها بثقوب (متل الفرنك المبخوش بوسطه)… ومدموغة الكرات بأختام شخصية ﻷصحابها.. وظيفتها معرفة كمية ونوع البضاعة بعد كسر الكرات (منعا للغش والتلاعب بكمية البضاعة)..وفي البعض من هالكرات منقوش عليها اشارات بتدل على الموجود بداخلها دون الحاجة لكسرها …
    وابتكار هالنقود البدائية والكرات الفخارية ﻹستخدامها بعملية تنظيم التجارة ..اعتبرت من أقدم أساليب الجرد والحساب المالي بعمليات جرد المؤمن وتبادل السلع..
    طبعا تل قناص ازدهر بمرحلة حساسة من تاريخ تطور حضارات شرقنا القديم ..وهي مرحلة التطور العمراني أو عصر الثورة العمرانية اللي بتميز اﻷلف الرابع ق.م….
    اي وهيدا تل قناص ..وهيدي بعض كشوفاته .. الواقعية الملموسة اللي بتدل على الفكر واﻹبداع للعقل السوري الحر اللي رغم معتقداته الدينية المتعددة ما كان بحاجة لوكيل أو لحدا يعلموا كيف يعيش وكيف ينظم أموره الدنيوية بدون خلطها باﻷمور الروحانية ولا سمح لحدا يتدخل بينه وبين آلهته..و متل ما حبس النقود والقطع الحجرية بقلب الكرات الفخارية ليقوم بعملية الجرد الحسابي ويمنع الغش و التلاعب بجهده وعمله ..اللي ما بيكسرها الا عند اللزوم..
    رح يحبس كل محاولات الجهل والتخلف بطابات فخار و جرار ..ورح يكسرها بوجه كل قناص للفرص ..بيحاول يتعدى على عقله وفكره وحياته… وحييتوا يا شوريين …. وتحيا سوريا..

    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
    ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏محيط‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
    حسن إبراهيم سمعون

     

    عيسى بركات
    عيسى بركات صباحك نور ..الله يسعدك

     

    سواح المعروف
    سواح المعروف عظم الله اجرك اختي العزيزة

     

    احمد شاووش علي
    احمد شاووش علي صباحك ورد
    التلال او عصر التلال بالارض العليا هو من اهم الحقب التاريخية. يعني تحول الانسان من حياه الكهوف لحياة التمدن والزراعة والكتابة.
    عندنا بسورية. 1000 تل اثري وهيا من اهم واقدم المواقع لتطور الانسان وتحضره عرض المزيد

    لا يتوفر نص بديل تلقائي.

    احمد شاووش علي
    احمد شاووش علي . المتعبد اقدم نقش عبادة بالتاريخ من عصر التلال بالارض العليا سورية. ايضا. ارض الرسالات.
    نهارك فل ست الكل.
    لا يتوفر نص بديل تلقائي.
  • كلمات الشاعر …. عصمت شاهين دوسكي..الإمبراطورية المفقودة..

    كلمات الشاعر …. عصمت شاهين دوسكي..الإمبراطورية المفقودة..

    Image result for ‫الامبراطورية المفقودة ......... عصمت شاهين دوسكي.‬‎

    الإمبراطورية المفقودة كلمات الشاعر …. عصمت شاهين دوسكي
    تاريخ – ٢٣ سبتمبر، ٢٠١٨

    أدمعتْ وفي عينيها أحلاما
    أنًتْ من جراحِ القلبِ أعواما
    شعرها سحر في ظلامِ الليلِ
    لكن في الروحِ ليس ظلاما
    جبينها مشرق ، حياة
    تمشي كمشيً الحمام أدباً واحتراما
    حواجبها من أساطيرِ نائيةِ
    تحتار لا تشبه أيً حساما
    عيناها بحران , فيروز الشطآن
    تبحر تعشق فيهما لجوءاً وأقاما
    رموشها ظلال كلما رمشتْ
    يتخيل إليك النظر حلالاً ليس حراما
    أنفها كبرياء بلا غرور
    لا تغتر بعشيرة أو قانون أو نظاما
    خديها كتفاح ، شهيًة
    سبحان الله ليست ريشة رساما
    شفتيها عنقود عنب
    يسيل الشهد كلاما
    يا ليتني قلادة تزين أرضها ساعات أو أياما
    سألتْ : أنتَ من آل شاهين ؟
    قلت نعم ، ولما رأيتك تمنيت الردى صاما
    سألتُها : منْ أين أنتِ ؟
    قالتْ : من إمبراطورية أيما
    سيدتي .. يا ملكة بلا مملكة
    نزفت القلوب على أرضِ العراق والشامَ
    سلامٌ إليكِ في غربة الروح
    ما بقتْ من الأشواقِ غير سلاما
    ……………
    سلام إمبراطوريتي
    يا حلمي الراحل من نارِ عبراتي
    سلام يا وطن يبث بين البراكين آهاتي
    سلام يا صمت كسحر الخريف في الخلواتِ
    لا تسألني مَنْ أنا ….؟
    قد أكون كائناً بين الكائناتِ
    أو ريشة في مهب الريح
    لا تسكن بين الأحياء والأمواتِ
    سلام إمبراطوريتي .. أنتِ مفقودة
    وأنا مفقود بين الحياة واللا حياةِ
    متى نلتقي ..؟

    حتى في الحلم
    لا تبخلي عليًا في صحوةِ خيالاتي
    سلام إمبراطوريتي
    أنتِ في قلبي حب عظيم
    ويراكِ الناس كالمعجزاتِ
    ……………

    سيدتي
    قلبك يبكِ على جراحِ القلوب
    كأن في القلبِ يجتمع الغمامَ
    طُوِيَت الدنيا و” حلب ” تئنً
    و” نينوى ” لا ترى في جوفها غير سهاما
    أجداث تترا من مقبرةٍ إلى مقبرةٍ
    والقاتل يبني صروحاً من عظاما
    ما ساءت نفسي إلا من نفر
    يرفعون راية الوطن وفي صدرهم انتقاما
    ماتَ الضمير فيهم .. شأنهم للعلا
    وشأن الورى أشتات تحت الأقدامَ
    كلما خمدت نار .. كالطواغيت جمعوا شرارة
    فزادوا على الثرى حطاما
    آه من الدولارِ إن برزَ فيهم
    خرًوا سجوداً وقياما
    كأنه إله ، كلما بانَ زادوا ولاءً وهياما
    رموا الدين وراءهم
    أين الصلاة والخشوع وا أسلاما
    آه .. آه .. سيدتي …
    إمبراطورية السلام مفقودة
    لا أراها إلا بين الخيال والأحلامَ
    متى تنتصر الأرواح وتكون كالحمامَ …؟
    متى ينتهي الليل
    وينهض من نومٍ عميقٍ مَنْ ناما …؟
    متى يكون القلب ملكاً
    ويُكرَم بين أهله إجلالاً وإكراما …؟
    يا ملكتي … نلام على الكلام
    في زمنِ الصمتِ ، ظلً الصوابُ ملاما
    أين إمبراطوريتي يا سيدتي
    السلام فيها حباً .. والحب فيها سلاما …؟

     

  • مقالة: دمشاو .. مناجاة الرب بختم الدولة ! للدكتور: أحمد الخميسي

    Image result for ‫دمشاو .. مناجاة الرب بختم الدولة !د. أحمد الخميسي‬‎

    دمشاو .. مناجاة الرب بختم الدولة !

    د. أحمد الخميسي

    هل تحتاج مناجاة الرب إلي ختم الدولة؟ وهل تحتاج ملاقاة الرب في الرحلة الأخيرة إلي ختم الدولة؟. نعم. يحدث هذا في مصر، حينما يحتاج أقباطها إلي الشوارع لإقامة الصلاة وإلي الشوارع لتوديع موتاهم، لأنه ليس لهم كنيسة بترخيص رسمي في قرية” دمشاو هاشم” بالمنيا وفي غيرها. هكذا يختلس الأقباط للموتى لحظة الرحيل إلي الرب، ويختلسون لحظة مناجاة الرب بلا كنيسة، ومن دون سقف. في يوم الخميس الماضي 6 سبتمبر أقام القس أنطون الصلاة على جثمان وديع حبيب في “دمشاو” في زقاق جانبي ضيق بعد العدوان الهمجي الذي تم على الأقباط قبل ذلك بأسبوع في 31 أغسطس حين خرج عليهم ألف شخص يهتفون ويعتدون ويصيبون اثنين بجراح ويقتحمون المنازل ويسلبون محتوياتها ويضرمون النار في واحد منها! سبق تلك الغزوة حدث مماثل في قرية “عزبة سلطان”المجاورة، وقبلها تعرضت دمشاو نفسها للعنف الطائفي عام 2005، وفي كل تلك المرات لم يعاقب أحد، مما شجع على تجدد الهمجية بهدف منع بناء كنيسة حيثما أمكن. وتبقى جمرة الطائفية تخبو وتتوهج وتندلع النار منها فجأة لتلتهم كل شيء. وهي جمرة تتغذى في وجودها على عوامل قانونية، وتعليمية، وإعلامية، وثقافية. ولا يمكن هنا إنكار أثر هيمنة ثقافة العصور الوسطى المتجسدة في كتب ابن تيمية، والشيخ أحمد الدمنهوري صاحب كتاب” اقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة” الذي يدعو فيه إلي هدم الكنائس ويقول فيه بوضوح قاطع: ” إن من أفتى بخلاف هذا القول فهو مختل الدين .. ويجب بإجماع المذاهب الأربعة على قاضي المسلمين أن يحجر على ذلك المفتى لجهله أو خيانته”، ومع أن الدمنهوري قد توفي منذ أكثر من مئتي سنة، فإن كتابه يثب إلي شوارع مصر مجددا عام 2013 من مكتبات المنصورة، وجاءت إعادة طباعته عقب هدم كنيسة أطفيح، كأنما ظهر في هذا التوقيت ليضع الأساس النظري لهدم الكنائس وبث السموم في الوعي العام. وقضية هيمنة ثقافة العصور الوسطى موضوع يمس مباشرة جهات مثل اتحاد الكتاب، ووزارة الثقافة، والجهات التعليمية، والأزهر الشريف. فقد مرت أحداث” قرية دمشاو ” مرور الكرام على كل تلك الجهات من دون أن ينبس أحد بحرف أويحرك أحد ساكنا. لماذا لا تشغل وزارة الثقافة واتحاد الكتاب أوقات موظفيها بالتفكير في تشكيل لجان ثقافية شعبية لمقاومة الطائفية، لجان أشبه بكتائب ثقافية خفيفة متحركة تسعى بعروض تشمل الشعر والمسرح ومشاهد سينمائية وأغنيات عن التسامح والوحدة الوطنية ترسخ التسامح والمواطنة وقبول الاختلاف العقائدي. وأتساءل بالمرة أين موقف المجلس القومي لحقوق الإنسان مما جرى؟ ألا يعتبر أن نهب بيوت الآخرين وإضرام النار فيها عدوان على حقوق الانسان؟ أليست حرية العقيدة من حقوق الانسان؟. جزء من جمرة الطائفية التي تتوهج وتخبو قضية التشريعات والقوانين ومنها قانون تنظيم بناء الكنائس الذي مازال حزب النور يرفضه جملة وتفصيلا، ولا تفعل بنوده في أغلب الأحوال حتى أن هناك طلبات تقنين وضع بعض الكنائس لم يبت فيها منذ عام 1976إلي الآن! أما المذهل فهو موقف البرلمان مما جرى، فقد انتفض البرلمان في الأول من سبتمبر الحالي ضد مسابقة ينظمها نائب بالبرلمان الهولندي لاعداد رسوم مسيئة للاسلام! وشن أعضاء البرلمان هجوما عنيفا على الهولندي وأكدوا أن هذه المسابقة تأتي في سياق التعصب مؤكدين على سماحة الدين الاسلامي! إذن هاج البرلمان وثار بسبب رسوم هولندية متعصبة، أما التعصب الذي يجبر الناس على الصلاة وعلى توديع موتاهم في الشوارع فلا يستحق لا ثورة ولا كلمة ولا بيانا رسيما ولا إرسال وفد برلماني ليتقصى ما جرى في دمشاو! ولم تنطق وزارة الثقافة بحرف، ولا اتحاد الكتاب، ولا أحد كأن القضية قضية اكتشاف طبي في النرويج ! وليست دمشاو أول المشاهد المحزنة، ولا حتى أشدها قسوة على الضمير، ففي 20 مايو عام2016 قام نحو ثلاثمائة شخص في الصعيد بتعرية عجوز مسيحية في السبعين من عمرها ، وطافوا بها قرية ” الكرم ” وهم مسلحون، وقالت العجوز ” سعاد ثابت” في محضر الشرطة باكية:” بهدلوني، يا بيه. حرقوا البيت ودخلوا جابوني من جوه. رموني قدام البيت وخلَّعوني هدومي يا بيه، زي ما ولدتني أمي، مخلوش حاجة حتى ملابسي الداخلية وأنا بأصرخ وأبكي.” ولم تحسب وزارة الثقافة أو اتحاد الكتاب أو وزارة التعليم أو الأزهر الشريف أن عليها منفردة أو مجتمعة أن تتحرك لتغيير الوعي العام. مازالت دموع الأم العجوز تجري في ضميري تنادي: ياولدي، آن الأوان للكف عن الظلم، ياولدي!

    د. أحمد الخميسي. كاتب وقاص مصري

  • قصيدة: الكأس المكسيكي .. للشاعر : عصمت شاهين دوسكي

    قصيدة: الكأس المكسيكي .. للشاعر : عصمت شاهين دوسكي

    الكأس المكسيكي .. قصيدة للشاعر عصمت شاهين دوسكي

    الكأس المكسيكي .. قصيدة للشاعر عصمت شاهين دوسكي

    يتكون الكأس المكسيكي من :

    1 – الملح ..

    نظرتْ كأنها تبحث

    بنظراتِها عن إحساسي

    نظراتُ خَجل

    كالعَذارى ألمُ أنفاسي

    الأرضُ دون الملح بلا مذاق

    والعشق بلا امرأة كصمت الأجراسِ

    طلبتْ كأساً ملوناً

    مسكتْ يدي

    كأنها تهدأ طوفان رأسي

    لَمَحَتْ ، هذا ملح لا تخف

    يَرفعُ ضغط كأسي

    *************

    2 – ليمون

    يَلمسُ شفتاها كأس مجنون

    لو كنتُ كأساً لكنتُ حنون

    اقتربتْ  أنفاسها ، قبلتني

    طالت القبلة

    طعم شفتاها ليمون

    تهتُ في عالمٍ بلا حدود

    وما زالَ لساني يلمس شفاهي

    قالتْ : هذا ليمون

    يخفف من ضغط الجنون

    *************

    3 – شراب

    تأملتُ الكأس

    شراب كأسك أم شراب شفتيكِ ؟

    أنا مذهولٌ سيدتي

    في هذياني على راحتيكِ

    لطفاً .. لطفاً بقلبي

    لستُ غارقاً

    بالملح والليمون والشراب المكسيكي

    اروي فمي

    ودعي كأس شفتيً يرويكِ

  • قصيدة: لا تجرح قلبي ……. للشاعر:عصمت شاهين دوسكي

    قصيدة: لا تجرح قلبي ……. للشاعر:عصمت شاهين دوسكي

    8525d889181cc554aa6af761

    لا تجرح قلبي

     

    عصمت شاهين دوسكي

    ما زالَ ملمسُ يديك في يديا

    أنت عطر ذابَ في راحتيا

    أنت شهد ذقناه سويا

    شهد الشوق في الطرقات ما لديك وما لديا

    جنون ، تمرد ، انطلقنا

    ما أحلى الدنيا تلم دنيا

    ما أجمل شعرك الهاتف

    كظل يناجي قلبا شقيا

    وان زاد شوقي فيك وناد قلبي شوقا قصيا

    ما زال طعم شفتيك في شفتيا

    قبليني فأنا الشوق المعنى

    ولذة شفتيك عذبا  كالندى نديا

    *****************

    أنت الورد لا يذبل في محراب إنعامي

    أنت الفكر لا يغيب حتى في ظلامي

    أنت طيف يحمل في طياته كل أحلامي

    أنت الجنون ، شاهداً على أيامي

    أنت يا كل مراهقتي ونضوجي

    عجب أيقظتِ ولادتي وقيامي  ؟

    ***********

    تعال نرسم للشوق جمالا

    تعال نحضن الحلم ارتجالا

    تعال نرسم للحب أملا

    ونعيد للحب بريقا ووصالا

    أيها الحائر الشقي المعنى

    لا تجرح قلبي إن تجلى

    أنعم عليا ولو قليلا

    وإن وهبتَ، كان قليلك جلالا

  • كتبت “جيس ويد” الفيزيائية والدكتورة والباحثة البريطانية في ويكيبيديا عن 270 امرأة عالمة..

    كتبت “جيس ويد” الفيزيائية والدكتورة والباحثة البريطانية في ويكيبيديا عن 270 امرأة عالمة..

    هذه الباحثة البريطانية كتبت في ويكيبيديا عن 270 امرأة عالمة

    “أدركتُ أن الأشياء ستتغير فقط من الداخل. “جيس ويد” هي فيزيائية انهت الدكتوراه في إمبريال كوليدج في لندن. إلى مشروعها البحثي حول الثنائيات الباعثة للضوء ، لديها مهمة لتشجيع الفتيات على اختيار المهن العلمية، إنها تأمل في إعادة التوازن في مجال ذكوري جداً.

    لهذا، بدأت الشابة البريطانية في كتابة صفحات ويكيبيديا المخصصة للباحثات في مجال العلوم. وقالت لصحيفة الغارديان البريطانية “كتبتّ في العام الماضي 270 موضوعاً عن 270 إمراة عالمة”. “كنت أحاول كتابة موضوع واحد في اليوم ، ولكن في بعض الأحيان كنت أتحمس وأكتب عن ثلاثة في يوم واحد. “

    في الوقت الحاضر، تعتبر ويكيبيديا في الواقع شكلاً من أشكال الاعتراف والعرض، والتي تغيب عنها أسماء الباحثات في بعض الأحيان. ولجعل أبحاثهن معروفة، حسب جيس وايد، تحفز الفتيات الصغيرات على الانخراط في المجال العلمي. وتقول: “كلما قرأنا أكثر عن هؤلاء النساء الرائعات، ازداد حماسنا وإلهامنا من خلال قصصهن الشخصية”.

    المجال العلمي بالتأكيد لا يزال يتطلب غزواً من قبل النساء. ففي معظم الدول الغربية، هناك امرأة واحدة من بين كل أربعة باحثين، والعلوم الإنسانية هي التي تجذب النساء أكثر، تاركة العلوم “الدقيقة” كحقل قد يبدو مخصصًا للرجال.

    وتعترف جيس وايد قائلة: “في المدرسة الثانوية لو قيل لي إنني سأجد 9٪ فقط من النساء في مجال تخصصي، فمن المحتمل أنني كنت سأتركه”. لقد نشأت جيس في عائلة من العلماء، وتدرك أن الأمور تكون أكثر صعوبة عندما لا يكون هناك دعم في هذا المجتمع.

    ماذا تأملين في النهاية؟ تجيب جيس صحيفة “غارديان”: “اتاحة بيئة عمل أكثر انفتاحًا لكل العاملين فيه، هذا ما سيحدث عندما نعترف بمساهمة هؤلاء النساء المتميزات، والفتيات اللواتي سيأتيين للانضمام إلينا – لأنهن سيأتين! – سوف يشعرن بقيمتهن أكثر. “