كان الراحل ناصر الدين النشاشيبي (93 عامًا) عملاقًا شاملًا في الصحافة والسياسة والتاريخ والأدب والفن، خلال مسيرة عطاء دامت أكثر من ستين عامًا. من أهم معالم ومميزات الراحل النشاشيبي عشقه لمدينته القدس بلا حدود له، فهو ينتمي إلى إحدى أكبر عائلاتها، وهو ولد فيها، وعاش من أجلها، وأصرّ على الثبات فيها حتى وافاه الأجل المحتوم، رغم تجواله الكثير في المغتربات، وهو ظل يقول دائمًا: “القدس ستبقى تسري في عروقنا، وستبقى لقمة العيش في غذائنا، ولن نكفر بها، ولن ننشد مدينة أخرى سواها، وسنبقي الضغط على جميع العرب للانتساب إليها… القدس كل ذرة فيها تساوي الدنيا بأسرها”. أمنية أخيرة تحققت ظل ناصر الدين النشاشيبي عند عهده، حيث هو القائل: “سألاقي وجه ربي وأنا أكتب، فالكتابة هي ثروتي الوحيدة وهي عطائي وبسمتي وشقائي، ولا نعمة توازي نعمة القراءة”. خلال مشواره الطويل أهدى الراحل النشاشيبي المكتبة العربية أكثر من خمسين كتابًا في السياسة والأدب والتراجم والرحلات من القدس إلى الصين إلى اليابان والهند وباكستان. للنشاشيبي الراحل قول مأثور عن صحافة هذه الأيام، ففي لقاء صحافي نشر عام 2009 قال: “إنهم يخلطون الحابل بالنابل يعرضون الأخبار بأسلوب بدائي وهزيل جدًا، أشعر بالضيق عند قراءتي الصحف اليوم”. كان ناصر الدين النشاشيبي ولد في مدينة القدس عام 1920، وتخرج من مدرسة الرشيدية المعروفة، ودرس في الجامعة الأميركية في بيروت، وتخرج منها حاملًا شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية. عمل بعد تخرجه في الصحافة، ثم معلقًا أدبياً في دار الإذاعة الفلسطينية في القدس. مناصب واستحقاقات ونشرت مقالات ناصر الدين النشاشيبي في صحف مصر والأردن والعراق ولبنان وفلسطين، وكان عمل سكرتيرًا للوفد الفلسطيني في مجلس جامعة الدول العربية سنة 1945 في القاهرة. كما عمل مديرًا عامًا للإذاعة الأردنية، ثم استقال وصار مندوبًا متجولًا لدار أخبار اليوم القاهرية حتى عام 1960، حيث انتقل إلى جريدة الجمهورية القاهرية، وعمل فيها حتى سنة 1966 وانتدبته الجامعة العربية بعد ذلك ليكون سفيرًا متجولًا لها. عمل النشاشيبي عقب تخرجه معلقًا أدبيًا في دار الإذاعة في القدس، وعيّن مديرًا لقسم الصحافة في المكتب العربي عام 1945، ومديرًا للإذاعة الأردنية ومشرفًا على إذاعة (صوت العرب) القاهرية. مؤلفات الراحل في الآتي عدد من مؤلفات الراحل ناصر الدين النشاشيبي التي أهداها للمكتبة العربية: • شباب محموم، 1949. • خطوات في بريطانيا، القاهرة، 1949. • عندما دخلوا التاريخ، بيروت، 1956. • فلسطين والوحدة، 1959. • ماذا جرى في الشرق الأوسط، بيروت، 1960. • تذكرة عودة، بيروت، 1961. • قصص وأصحابها، بيروت، 1962. • حفنة رمال، بيروت، 1964. • عربي في الصين، القاهرة، 1965. • سفير متجول، بيروت، 1970. • أريد أن أصلي في المسجد الأقصى. • حبات البرتقال، رواية. • نحن مع أحرار اليمن، القاهرة، 1962. • هل تعرفون حبيبتي، رسائل، 1982. • الصوت الآخر للقدس (بالإنجليزية)، لندن، 1990. • لا رمل ولا جمل، باريس، 1976. • الحبر الأسود… أسود، باريس، 1977. • من قتل الملك عبد الله؟ الكويت، 1980. • صلاة بلا مؤذن، بيروت، 1980. • قصتي مع الصحافة، مدريد، 1983. • لماذا وصلنا إلى هنا، لندن، 1985. • المرأة تحب الكلام، لندن، 1986. • حديث الكبار، 1986. • آخر العمالقة جاء من القدس (قصة موسى العلمي)، مدريد، 1986. • من أوراق الشرق الأوسط. • في مملكة النساء. • نساء من الشرق الأوسط. • حضرات الزملاء المحترمين، القدس، 1995. موقع ايلاف
في منزل أبيض صغير يُجاور البئر التاريخي في ناصرة فلسطين ولدت ماري زيـادة ( مي الاسم المُستعار ) يوم الخميس في الحادي عشر من شهر شباط عام 1886 في الناصــرة من أب لبناني هو الياس زخور زيادة ، من قرية شحتول الكسروانية ، وأم سورية الأصل فلسطينية المولد هي نزهة خليل معمر متعلّمين فقيري الحال ، التي هاجر إليها الياس ليعمل فيها مدرساً في مدرسة الأرض المقدســة . تلقّت الطفلة الوحيدة مي (توفي أخوها وهو طفل) مبادئ الدروس في الناصرة ، فأظهرت ذكاء نادراً الذي قرّر والدها بأن يعمل المستحيل لتتابع تعليمها في مدرسة رفيعة المسـتوى فأدخلها مدرسـة عينطورة لراهبات الزيارة عام 1899،في القسم الداخلي فعُرِفَت فيها بقوة الشــخصية ، وتوقّد الذهن ، وغرابة الأطوار وفي هذه المدرســــة نشأت في ظل التعاليم الدينيــــة. وعندما تسلطت روح الإستبداد والقهر ، والإضطهاد العثماني في لبنان ، كانت في المقابل الحريات سائدة في مصر التي هاجر إليها الياس زيادة مع عائلته في العام 1908. توافقت هجرة مي للقاهرة مع اكتمال أنوثتها ، فأصبحت امــرأة ناضجة آسرة الجمال ، وقد راقت الحيــاة الجديدة لها ، رغـــم المصاعب التي واجهت أسرتها في بداية حياتها في القاهرة. دخلت الجامعة ودرست تاريخ الفلسفة العامة وتاريخ الفلسفة العربية ، وعلم الأخلاق على المستشرق الإسباني « الكونت دو جلارزا » وتاريخ الآداب العربية على الشيخ محمد المهدي وتاريخ الدول الإسلامية على الشيخ محمد الخضري . عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنكليزية , وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية . كانت تتقن تسع لغات، اوروبية فهماً وقراءة وكتابة
كانت الصالونات الأدبية تملأ القاهرة وعملت دوراً مهماً في نشر الثقافة ، وإلقاء الضوء على إنتاج الأدباء والمفكرين والتعريف بالآداب المختلفة ، ودفع الأدباء المغمورين الى النجاح والشهرة .
بدأت مي بعقد صالونها عام 1913 في منزلها الكائن في شارع عدلي ، كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع. ثم انتقل عام 1921 الى إحدى عمارات جريدة الأهرام واستمر حتى الثلاثينات من القرن الماضي . ومن روّاد صالون مي، أعلام النهضة العربية ومنهم : إسماعيل صبري ، منصور فهمي ، ولي الدين يكن ، أحمد لطفي السيد ، أحمد زكي ، رشيد رضا ، مصطفى عبد الرزاق ، يعقوب صروف ، شبلي شميل ، سلامه موسى ، إسماعيل مظهر، أحمد شوقي ، خليل مطران ، ابراهيم المازني ، عباس محمود العقاد ، أنطوان جميل ، صادق الرافعي ، طه حسين وغيرهم.
حقق هذا الصالون نجاحاً كبيراً ، وذلك بسبب الخصائص الذاتية لشخصية مي ، فإخلاصها وشبابها وتألق نبوغها وسحر حديثها ، روى ظمأ روّاد الصالون ، فأثّرت في أدب عصرها من الناحيتين الإنسانية والفنية. وكان الصالون يزدحم ، وتناقش فيه الكتب الجديدة والقصائد الحديثة. وقد أحبّ أغلب هؤلاء الأعلام ميّ حبًّا روحيًّا ألهم بعضَهم روائعَ من كتاباته. أمّا قلب ميّ زيادة , فقد ظلّ مأخوذًا طوالَ حياتها بجبران خليل جبران وحدَه , برغم أنّهما لم يلتقيا ولو لمرّة واحدة. ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا : من 1911 وحتّى وفاة جبران بنيويورك عام 1931. وفى أعقاب رحيل والديها ووفاة جبران تعرّضت ميّ زيادة لمحنة عام 1938, إذ حيكت ضدّها مؤامرة دنيئة , وأوقعت إحدى المحاكم عليها الحجْر , وأودعت مصحّة الأمراض العقلية ببيروت. وهبّ المفكّر اللبناني أمين الريحاني وشخصيّات عربية كبيرة إلى إنقاذها , ورفع الحجْر عنها.
– سافرت في عام 1932 إلى إنجلترا أملاً في أن تغيير المكان والجوّ الذي تعيش فيه ربّما يخفّف قليلاً من آلامها .. لكن حتّى السفر لم يكن الدواء .. فقد عادت إلى مصر ثم سافرت مرّة ثانية إلى إيطاليا لتتابع محاضرات في جامعة بروجيه عن آثار اللغة الإيطالية .. ثم عادت إلى مصر .. وبعدها بقليل سافرت مرّة أخرى إلى روما ثم عادت إلى مصر حيث استسلمت لأحزانها .. ورفعت الراية البيضاء لتعلن أنّها في حالة نفسية صعبة .. وأنّها في حاجة إلى من يقف جانبها ويسندها حتّى تتماسك من جديد
توفّيت مي في القاهرة يوم الأحد في 19 /10/ 1941 م ماتت ريحانة الشرق مي زيادة قهراً ويأساً. وعندما أسلمت الروح لم تجد حولها لا صديقاً ولا نسيباً ولا رفيقاً ، بل رأت سقفاً مظلماً تدلت منه خيوط العنكبوت ، وكانت جنازتها مثالاً في البساطة ، « نعش قاتم سار وراءه لطفي السيد ، انطوان الجميل ، خليل مطران ، إيمي خير ونفر قليل من الأصدقاء ».
كان القبـر الذي وارى جسدها يتحدث بلسانها : « هذا قبر فتاة لم ير الناس منها غير اللطف والبسمات ، وفي لبها الآلام والغصّات … قد عاشت وأحبت وتعذبت وجاهدت ثم قضت ».
كانت مي زيادة الأديبة والناقدة والشاعرة شاهدة عصره ا، وعكست أمانيه ، في صفحات إن أعوزها أحياناً ول النفس ، ورصف البناء ، فلم يعوزها لا الشعور العميق ، ولا حرارة التعبير ولا صدق التجربة. والشعب الذي ضحّت من أجله الكثير لم ينصفها لا في حياتها ولا في مماتها…
ما قيل عنها :
1 ــ طه حسين : إن مي تمثّل في نفسي بداوة البادية وحضارة الحاضرة وثقافة العرب القدماء وثقافة المحدثين والأوروبيين وكل ما كان يتمنى المثقّف أن يصل إليه
2 ــ هدى شعراوي :قالت في حفل تأبينها كانت مي المثلَ الأعلى للفتاة الشرقية المثقّفة ،أديبة جيل، كتبت في الجرائد والمجلّات ، وألّفت الكتب والرسائل ، وألقت ممتازة للأدب تعقد للأدباء في دارها مجلساً أسبوعياً ، لا لغوَ فيه ولا تأثيم ولكن حديث مفيد وسمرٌ حُلوٌ وحوارٌ تتبادل فيه الآراء في غير جدلٍ ولا مراء .
3 ــ الشاعر شفيق معلوف قال عنها :
بنت الجبــــــال ربيبة الهرم
هيهات يجهلُ اسمَها حيّ
لم نلقَ ســــحراً سال من قلم
إلّا هـــتفنــا هــذه مــــيّ
4 ـ جوليا دمشقية قالت عنها : لم أرَ في حياتي خطيباَ اشرأبّت إليه الأعناق ، وشخصت إليه الأحداق كميّ، فكانت ، وهي تخطب ، كأنَّ أجفان سامعيها مشدودة إليها بالأهداب ، وما ذلك إلا لأنّه اجتمع في الخطيبة أهم مقومات الخطابة .
كتبت مي في كبريات الصحف والمجلات المصرية مثل المحروسة جريدة أبيها ـ الأهرام ـ المقطم ـ البرغره ـ الزهور ـ المقتطف ـ الهلال . وكانت توقّع كتاباتها باسم : إيزيس كوبيا ( إيزيس ترمز للعذراء ماري ، وكوبيا ترجمة لكلمة ” زيادة ” في اللاتينية ) فلهجت بذكرها مجالس الأدب متسائلة من تكون هذه الكاتبة والشاعرة ؟ فظهرت مي زيادة ، آخر الأمر ، وانطلقت انطلاقة الحزم والإيمان .
أهم اعمالها :
بالفرنسية 1911 Fleurs de reve 1 ـ ديوان أزاهير حلم
2 ـ ثلاث روايات نقلتها من الألمانية والفرنسية والإنكليزية
3 ـ باحثة البادية 1920
4 ـ كلمات وإشارات 1922
5 ـ المساواة 1923
6 ـ ظلمات واشعة 1923
7 ـ بين الجذر والمد 1924
8 ـ الصحائف 1924
9 ـ سوانح فتاة 1922
10 ـ نعم ديوان الحب
11 ـ رد مع الاستدلال
12 ـ جنون امرأة
13 ـ الحب في العذاب
14 ـ رجوع الموجة
15 ـ غاية الحياة
16 ـ وردة اليازجي
17 ـ عائشة تيمور
18 ـ الظل فوق الصخرة ( رواية ) بالإنكليزية
كتبوا عنها :
1 ـ جميل جبر : مي في حياتها المضطربة
2 ـ محمد عبد الغني حسن : حياة مي
3 ـ منصور فهمي : محاضرات عن مي رائدة النهضة النسائية الحديثة
4 ـ نوال مصطفى : مي زيادة اسطورة الحب والنبوغ
5 ـ سلمى الحفار الكزبري : المؤلفات الكاملة لمي زيادة
6 ـ مناهل الأدب العربي ( مكتبة صادر) بيروت : مي
لُقِّبَت بريحانة الشرق ،عرِفَت بأنها كانت دفاقة الشعور ، سريعة التأثر ، تعيش في الواقع مرة وفي غمرة الأحلام مرّات ، ومسحة الكآبة تلازمها في كل حين . كانت دقيقة الملاحظة ، أنيسة العِشرة ، رضية الخلق ،تحب اللهو والضحك والحركة ، ولكنها كانت غريبة الروح ، موحشة الفؤاد ، تمتاز كتاباتها بطابع فكري وبالوضوح والاعتدال وإصلاح المجتمع ورقي الامة ، تتخيّر في كتاباتها من الألفاظ ما يُعبّر تمام التعبير عن اختلاجات عاطفتها . وتتكيّف في اسلوبها على ما تقتضيه الأغراض والحاجات ، وتلزم كتاباتها في جميع المواقف موسيقى الأسلوب الحديث ، وتأثير الثقافات الأجنبية ، مما يرفع مي زيادة إلى رتبة الكتّاب المساهمين في النهضة الفكرية والأدبية .
مقتطفــــــات من أعمالها :
1 ـ قصيدة إن الفتاة حديقة وحياؤها :
إن الفتاة حديقة وحياؤها كالماء موقوفا عليه بقاؤها
بفروعها تجرى الحياة فتكتسى حللاً يروق الناظرات رواؤها
إيمانها بالله أحسن حلية فيها فإما ضاع ضاع بهاؤها
لا خير فى حسن الفتاة وعلمها إن كان فى غير الصلاح رضاؤها
فجمالها وقف عليها إنما للناس منها دينها ووفاؤه
2 ـ من كتاب سوانح فتاة :
أرى أن أخبار الأفراح التي يطنطن بها الناس كالنواقيس , ومظاهر الحداد التي ينشرونها كالأعلام , إنما هي بقايا همجية قديمة من نوع تلك العادة التي تقضي بحرق المرأة الهندية حيةً قرب جثة زوجها. وإِني لعلى يقينٍ من أنه سيجىءُ يومٌ فيه يصير الناس أتم أدبًا من أن يقلقوا الآفاق بطبول مواكب الأعراس والجنازات , وأسلم ذوقًا من أن يحدثوا الأرض وساكنيها أنه جرى لأحدهم ما يجري لعباد الله أجمعين من ولادةٍ وزواجٍ ووفاة.
وتمهيدًا لذلك اليوم الآتي أحيِّي الآن كلَّ متشّحٍ بالسواد ; أما السعداء فلهم من نعيمهم ما يغنيهم عن السلامات والتحيات.
أحيِّي الذين يبكون بعيونهم , وأولئك الذين يبكون بقلوبهم : أحيِّي كلَّ حزين , وكل منفردٍ , وكل بائسٍ , وكل كئيب. أحيِّي كلاًّ منهم متمنية له عامًا مقبلاً أقلَّ حزنًا وأوفر هناء من العام المنصرم.
نعم , للحزين وحده يجب أن يقال : عام سعيد !!
3 ـ من كتاب كلمات وإشارات :
إنّ كلمة الإخاء التي ينادي بها دعاة الإنسانية في عصرنا , ليست ابنة اليوم فحسبُ , بل هي ابنة جميع العصور , وقد برزت إلى الوجود منذ شعر الإنسان بأنّ بينه وبين الآخرين اشتراكًا في فكرة أو عاطفة أو منفعة , وبأنهم يشبهونه رغبات واحتياجات وميولاً. يجب أنْ يتألم المرء ليدرك عذوبة الحنان , يجب أنْ يحتاج إلى الآخرين ليعلم كم يحتاج غيره إليه , يجب أنْ يرى حقوقه مهضومة يُزدري بها ليفهم أنّ حقوق الغير مقدسة يجب احترامها , يجب أنْ يرى نفسه وحيدًا , ملتاعًا , دامى الجراح ليعرف نفسه أولاً ثم يعرف غيره , فيستخرج من هذا التعارف العميق معنى التعاون والتعاضد. كذلك ارتقى معنى الإخاء بارتقاء الإنسان.
4 ـ من رسائل مي لجبران :
من مي إلى جبران
صديقي جبران
لقد توزع في المساء بريد أوروبة وأمريكة , وهو الثاني من نوعه في هذا الأسبوع , وقد فشل أملي بأن تصلني فيه كلمة منك . نعم إني تلقيت منك في الأسبوع الماضي بطاقة عليها وجه القديسة حنة الجميل , ولكن هل تكفي الكلمة الواحدة على صورة تقوم مقام سكوت شهر كامل .
… لا أريد أن تكتب إلي إلا عندما تشعر بحاجة إلى ذلك أو عندما تنيلك الكتابة سرورا , ولكن أليس من الطبيعي أن أشرئب إلى أخبارك كلما دار موزع البريد على الصناديق يفرغ فيها جعبته ! .. أيمكن أن أرى الطوابع البريدية من مختلف البلدان على الرسائل , حتى طوابع الولايات المتحدة وعلى بعضها اسم نيويورك واضح , فلا أذكر صديقي ولا أصبو إلى مشاهدة خط يده ولمس قرطاسه .
… ولتحمل إليك رقعتي هذه عواطفي فتخفف من كآبتك إن كنت كئيبا , وتواسيك إن كنت في حاجة إلى المواساة , ولتقوك إذا كنت عاكفا على عمل ولتزد في رغدك وانشراحك إذا كنت منشرحا سعيدا .
11 آذار 1925 مي زيادة
5 ـ قصيدة ان الفتاة حديقة وحياؤها :
إن الفتاة حديقة وحياؤها كالماء موقوفا عليه بقاؤها
بفروعها تجرى الحياة فتكتسى حللاً يروق الناظرات رواؤها
إيمانها بالله أحسن حلية فيها فإما ضاع ضاع بهاؤها
لا خير فى حسن الفتاة وعلمها إن كان فى غير الصلاح رضاؤها
فجمالها وقف عليها إنما للناس منها دينها ووفاؤها
6 ـ قصيدة يا أمة نثرت منظومها الغِيَرُ
يا أمة نثرت منظومها الغِيَرُ حتام صبرٌ ونار الشر تستعرُ
ماذا تقولون فى ضيم يراد بكم حتى كأنكمو الأوتاد والحمر
ستسلبون غداً أغلى نفائسكم حرية ضاع فى تحصيلها العمر
حرية طالما منّوا بها كذباً على بنى النيل فى الآفاق وافتخروا
أتصبرون وهذا بدء بطشهم وأول الغيث قطر ثم ينهمر
كيف اصطبارٌ وسيل الظلم مكتسح عرائس الخير لا يبقى ولا يذر
أبوا على مصر ما هنوا العراق به ونالت الصرب والبلغار والتتر
وكم يقولون فى ذا المنع مصلحة تالله ما صدقوا لكنهم قدروا
كَموا الصحافة حتى لا تشير بما تملى على طرسها الآلامُ والضجر
إن الشكاة بخار جائش فإذا سددت مرجله لا شك ينفجر
7 ـ من أقوال مي زيادة :
ـــ “أستطيع أن أقول إن أهم ما أثر في مجرى حياتي الكتابية ثلاثة أشياء: أولها النظر إلى جمال الطبيعة ، والثاني القرآن الكريم بفصاحته وبلاغته الرائعة ، والثالث الحركة الوطنية التي لولاها مابلغت هذه السرعه في التطور الفكري ”
ـــ “أجل- لكل منا حق على الحياة والحرية والراحة . ولكن ليس على راحة الآخرين ولا حياتهم ولا حريتهم.”
ـــ “ليس ما يحمل على تقدير الحياة وحبها كشهامة الرجل الشهم.”
ـــ “الكلمة التي لا تموت تختبئ في قلوبنا . وكلما حاولنا أن نلفظها تبدلت أصواتنا كأن الهواء لم يتم استعداده لتلقي نبراتها.”
ـــ “القلب الكبير الذي يحوي العالم يضيق بالقلب الصغير يوم يزعم هذا السيطرة عليه وتنظيم عمله.
ـــ “لو أرغمت على قبول أحد الثلاثة فأيهم تختار : الذي يعاديك علناً ويرجمك صراحاً مؤولاً كل حسنة فيك ومنقصاً لك كل فضل؟ أم العدو المتقمص بثوب الصديق الذي يدس وراء كل ثناء ظاهر ضعفه من الطعن؟ أم الذي يبدأ بالثناء عليك أجمل الثناء ليصدق الناس بعدئذ افتراءه بحجة ذلك الثناء المضلل؟”
ـــ إنما حياة الانسان على الأرض جهاد مستمر رغم كونها محض عبور .
ـــ يحسب بعضهم أن السدود التي يجتهدون كثيراً في إقامتها تكفي لإطفاء نور الشمس وتضييق رحاب الفلك .
ـــ النور لا ينظر للشمس والقلب لا يحدق في الروح لأن كليهما واحد .
8/3/2015 المهندس جورج فارس رباحية
المصـــــادر والمـــــراجع :
ــ المؤلفات الكاملة لمي زيادة : سلمى الحفار الكزبري
ــ الشعلة الزرقاء ( رسائل جبران إلى مي زيادة ) : سلمى الحفار الكزبري و د. سهيل بشروئي ـ وزارة الثقافة السورية 1979
ــ مناهل الأدب العربي : مي
ــ تاريخ الأدب العربي : حنا الفاخوري 1953
ــ المنجد في اللغة والأعلام : بيروت 1973
Animation هو التعبير المتفق عليه عالمياً على تسميتها الآن بعدما كانت قد إشتهرت بالـ”كارتون” في القرن العشرين، والرسوم المتحركة تُعرف بأنها خلق متسلسلة من الصور المرسومة أو الملونة أو المنتجة بأي طريقة فنية أخرى والتي تتغير مع الزمن لخلق إحساس بصري بالحركة، لكن ذلك ليس قضيتنا في هذا المقال، بل قضيتنا استعراض تاريخ الرسوم المتحركة.
نبذة تاريخية
بعض الشواهد التاريخية المكتشفة توضح أن للإنسان منذ ظهوره على الأرض رغبة في توثيق بعض قصصه وإنجازاته واكتشافاته المختلفة عن طريق متسلسلة صور لو تم النظر إليها لوجدت أنها تمثل شكل ما من الرسوم المتحركة، مثل بعض الرسوم في الكهوف التي ترجع للعصر الحجري والتي تصور حيوانات يتغير مكانها أو موضع قدمها بتتابع الرسومات، أو قطعة فخارية تم اكتشافها في إيران تعود لـحوالي 5200 سنة مضت توضح في خمسة صور متتالية ماعزاً يحاول القفز عالياً ليأكل من شجرة، أو متتابعة صور في مقبرة مصرية قديمة تعود لحوالي 4000 سنة مضت تصور مباراة مصارعة، أو إلى ليوناردو دافنشي وبعض رسوماته لأعضاء الجسم البشري التي تشكل تتابعاً لصور متحركة، في النهاية كل هذه الشواهد لا يمكن اعتبارها رسوم متحركة ولكن بلا شك أنها تعتبر حجر أساس في تطور هذا الفن .
المحاولات الأولى
كخطوة تعتبر تطوراً نسبياً في فن الرسوم المتحركة تم ابتكار أجهزة متنوعة في الفترة الزمنية التي سبقت فكرة “فيلم الكارتون”، أجهزة تعرض متتابعة لصور بطريقة أو بأخرى لتصنع صورة متحركة، أجهزة صنعت للترفيه والامتاع أو لإخافة الناس أحياناً، وكان أغلبها للاستخدام الفردي مما يجعلها أقرب لأن تكون “ألعاباً” من أن تعتبر آلات لعرض الصور المتحركة كما سيظهر لاحقاً في هذه الصناعة، ومعظم هذه الأجهزة لا يزال يصنع منها حتى الآن ليتعرف من خلالها الطلبة على أساسيات فن الرسوم المتحركة، وفيما يلي أمثلة لبعض الأجهزة التي ظهرت:
1- الفانوس السحري (The magic lantern) عام 1650: جهاز يعتبر النواة الأولية لجهاز البروجيكتور (Projector) الذي يُستخدم حالياً، وكان عبارة عن لوحة شفافة وشمعة أو أي مصدر ضوء زيتي وعدسة وغرفة مظلمة ويقوم الجهاز بعرض متتالية الصور على أي جدار مستوي.
2- تامتروب (Thaumatrope) عام 1824: لعبة شهيرة في القرن التاسع عشر للأطفال، عبارة عن قرص بوجهبن على كل وجه صورة مختلفة، وجه تعلوه صورة أحد الحيوانات، ووجه تعلوه صورة لقفص فارغ، ومع تحريك خيط مربوط بالقرص يدور القرص حول محوره ليصنع صورة متحركة لدخول الحيوان قفصه والخروج منه مرة أخرى، كما في الصورة التالية.
3- فيناكيستوسكوب (Phenakistoscope) عام 1831: يعتبر جهاز أولي لعرض الرسوم المتحركة تم اختراعه في عام 1831 بواسطة البلجيكي جوسيف بلاتو والنمساوي سيمون فون ستامفر، وهو يحتوي على قرص مرسوم عليه متسلسلة من الصور حول مركزه وعند دوران القرص تظهر حركة الصور فتحدث إحساساً بصرياً بصورة متحركة.
4- زويتروب (Zoetrope) عام 1834: جهاز وضع فكرته ويليام جورج هورنر، ويعمل بنفس مبادىء الـفيناكيستوسكوب (Phenakistoscope)، فكان عبارة عن جهاز أسطواني يدور ليعرض صور متسلسلة مرسومة حول محيطه الداخلي لتصنع عند رؤيتها من أحد فتحاته الخارجية صورة متحركة.
5- الكتاب المتقلب (Flip book) عام 1868: لعلك رأيته يوماً في عصرنا الحالي برفقة أحد رفاقك المهتمين بالرسم أو قمت بعمله شخصياً، الكتاب ذو الصفحات المتقلبة السريعة التي تصنع إحساس الرسوم المتحركة يملك براءة إختراعه جون بارنس لينيت،وهو عبارة عن كتاب كل صفحة فيه ترسم فيها طور مختلف لحركة ما وعند تقليبه سريعاً يظهر الرسم المتحرك.
6- براكزينسكوب (Praxinoscope) عام 1877: وبالوصول للبراكزينسكوب نكون قد وصلنا لأول جهاز يعرض الرسوم المتحركة على شاشة، وتم ابتكاره في فرنسا بواسطة مدرس العلوم تشارلز إيملي رينود، وفي عام 1892 قام بعرض أول فيلم رسوم متحركة للعامة Pauvre Pierrot (اضغط هنا لمشاهدته)، وكان يتكون من 500 إطار من صور مرسومة بما يعادل 15 دقيقة، وفي عام 1900 بلغ عدد من حضروا هذه العروض 500 ألف شخص.
البداية الحقيقية
بعد كل هذه المحاولات السابقة على مر العصور لصناعة رسوم متحركة تم تسجيل أول محاولة لفيلم رسوم متحركة، وهو الرسم المسحور عام 1900، وأخرجه ج. ستيوارت بلاكتون، ثم أتبعه بأول فيلم كارتون كامل أطوار فكاهية لوجوه طريفة عام 1906، وبسببه يعتبر الأب المؤسس للرسوم المتحركة الأمريكية، أما عن أوروبا فقام الفرنسي إميل كول بعمل أول فيلم كارتون هناك والذي عُرف بـFantasmagorie عام 1908، وكان هذا النوع من الأفلام الأولية يظهر بخلفية سوداء نتيجة رسم كل إطار ثم وضعه على شريط النيجاتيف السينمائي.
بعد ذلك بنى رسام الكاريكاتير والصحفي وينسور مكاي على من سبقوه، وقام بتجميع فريق من الرسامين لعمل رسومات أكثر حيوية تتمتع بخلفيات وتفاصيل أكثر من تجارب السابقين، ونجح في إخراج ثلاثة أفلام كارتون ناجحة وهم نيمو الصغير عام 1911، والديناصور جريتي عام 1914، وغرق وستيانا عام 1918 .
وخلال الأعوام العشرة الأولى من القرن العشرين وفي تطور سريع أصبحت صناعة أفلام الرسوم المتحركة والتي عرفت وقتها بالـ”كارتون” صناعة في حد ذاتها، وكثر إنتاج الأفلام القصيرة منها وعرضها في صالات السينما وكان أكثر المنتجين نجاحاً في هذه الفترة هو جون راندولف براي والذي بالتعاون مع الرسام إيرل هرد تُنسب إليهم صناعة أفلام الكارتون الكلاسيكية.
وفي عام 1920 ابتكر أوتو ميسمرمن استديوهات بات سوليفان شخصية القط فيلكس وتم توزيع أفلامها بشكل ضخم، وجذبت الكثير من الجمهور وكان فيلكس أول كارتون يتم توزيعه تجارياً، وفي ألمانيا أيضاً ظهرت محاولة لعمل رسوم متحركة بواسطة والتر رتمان ولكن الرقابة النازية أوقفت تطور هذا الفن بعد 1933.
العصر الذهبي
في عام 1923 قام والت ديزني بعد إفلاس استديو Laugh-O-Grams خاصته بقتح استديو جديد في لوس أنجيلوس، أول المشاريع لديزني كانت سلسلة كارتون كوميديا أليس، وتتمحور حول فتاة حقيقية تتفاعل مع شخصيات رسوم متحركة، ولكن انطلاقة ديزني الحقيقية كانت بإنتاج أول فيلم كارتون يحتوي على صوت ليؤسس بذلك عصر جديد من أفلام الكارتون وكان هذا الفيلم باسم Steamboat Willie عام 1928 وهو الفيلم الثالث لشخصية ميكي ماوس الشهيرة.
وفي عام 1930 تأسست ورنر بروذرز (Warner Brothers Animation) وتعاملت ورنر بذكاء مع منافسها والت ديزني ففي الوقت الذي عرف فيه الجميع أن أفلام ديزني تخضع لتدقيق شديد من والت ديزني شخصياً في رسمها أتاحت ورنر بروذرز سقف أكبر من الحرية لفريق الرسامين لديها في إبداع الشخصيات الكارتونية وأخرجت للعالم سلسلة لوني تونز.
وفي عام 1932 تم إنتاج أول فيلم رسوم متحركة ملون، وكان من إنتاج ديزني أيضاً، وهو فيلم أزهار وأشجار والذي فاز بالأوسكار، ومن ثم أصبحت في وقت قصير صناعة الأفلام الملونة هي الأساس، ولحقت ورنر بروذر بمنافستها في عام 1934 بأول فيلم ملون لها وهو فندق شهر العسل، على الجانب الأخر أدرك والت ديزني أنه آن الأوان أن يتم فصل الرساميين عن كتابة قصص الأفلام للتركيز على القصة أكثر وجعلها تحتوي على جرعة قيمة من المشاعر المختلفة والشخصيات المركبة أكثر، فقام بفصل الرسامين عن الكتاب بعمل قسم خاص للقصة، ونجح في ذلك بإنتاج أول فيلم كارتون بشخصيات مركبة ومتطورة عمن سبقوه وهو ثلاثة خنازير صغار، وتميزت ديزني في هذه الفترة على أنها أقرب للأطفال بمضمونها الذي يداعبهم عن منافسيها ورنر بروذرز التي اكتسبت جانب أكثر عُنفاً.
واستمر ديزني في تفرده بإنتاجه فيلم سنووايت والأقزام السبعة عام 1937، والذي يعتبر أول فيلم كارتون طويل باللغة الإنجليزية، وبرغم أنه قد سبقه سبعة أفلام طويلة أخرى من دول مختلفة، ولكن تميز فيلم سنووايت برسومات كارتونية يدوية على عكس الآخرين الذين استخدموا تقنيات أخرى، ومنذ نجاح سنووايت بدأ ديزني في إنتاج الأفلام الطويلة.
عصر التليفزيون
اقتحم التليفزيون الملون الحياة الأميركية في عام 1951، وفي عام 1958 أطلقت شركة هانا بربرا أول برنامج كارتون تليفزيوني بمدة نصف ساعة للحلقة، وفي عام 1960 أطلقت نفس الشركة مسلسل عائلة فلينتستونز الشهير ليكون أول مسلسل كارتون يُعرض في وقت الذروة، وهكذا استطاع التليفزيون أن يجذب اهتمام الجمهور بعيداً عن الكارتون المعروض في صالات السينما.
عصر الكمبيوتر
استمرت أفلام الرسوم المتحركة في التطور والازدهار وظهور شركات مختلفة ومنوعة تتنافس فيما بينها في القصة والأسلوب والرغبة في كسب رضاء أكبر عدد من الجماهير، حتى طرق الكمبيوتر أبواب هذه الصناعة كما فعل مع كل المجالات، لتدخل به حقبة جديدة وهي الأفلام المصنوعة بطريقة CGI أو رسومات الكمبيوتر (Computer-generated imagery)، وأخرجت استديوهات شركة بيكسار أول فيلم كارتون طويل مصنوع بأكمله بالكمبيوتر وهو حكاية لعبة عام 1995، لتمتد هذه الحقبة حتى الآن وبتطور مستمر في الافكار والرسوم والقصص جعل أفلام الكارتون تنافس كأي فيلم سينمائي على اهتمام الجمهور ومن ثم شباك التذاكر وتحقيق إيرادات وأرباح تجارية كبيرة .
نماذج عالمية
قد تكون أفلام الرسوم المتحركة الأميركية هي الأشهر عالمياً في القرن العشرين لتنوعها الكبير وقدرتها الكبيرة والناجحة للغاية في التوزيع عالمياً، ولكن ذلك لا ينفي محاولات دول أخرى في دخول هذه الصناعة، ومن أهمها الدول الأوروبية بما فيها دول أوروبا الشرقية والصين والهند وإيران والأرجنتين والبرازيل والمكسيك، ولكن أبرزهم وأكثرهم شراسة في منافسة الرسوم المتحركة الأميركية هي اليابان بكارتونها المميز الذي اشتهر بإسم الأنمي.
أول الرسوم المتحركة اليابانية تعود إلى عام 1917، ومن ثم استمرت الصناعة وازدهرت في الستينات على أعمال أوسامو تيزوكا، والذي قام بتحويل مجلات القصص المصورة اليابانية (المانجا) لأفلام كارتون بتقنياته وأسلوبه، والذي جعله يحصل على لقب “الأسطورة” أو “سيد الأنمي” .
صناعة الرسوم المتحركة العربية: إلى متى الإنتظار ؟!
تتطور صناعة أفلام الكارتون بسرعة هائلة حول العالم، وأصبحت لها ثقلها بين التراث الثقافي البشري، إلا أننا حتى الآن في العالم العربي إسهاماتنا ضئيلة للغاية في هذا المجال، رغم بعض بوادر أمل في مواكبة عصر الرسوم المتحركة من بعض النماذج القليلة هنا وهناك، والتي تحتاج لدعم كبير مادي ودعائي حتى تستطيع تقديم منتج قوي ينافس عالمياً، خاصة وأن تراثنا العربي يحوي الكثير من الأفكار والقصص الملهمة القادرة على منافسة القصص العالمية.
فازت الروائية ماريس كونديه من منطقة جوادلوب الفرنسية الواقعة في البحر الكاريبي بجائزة الأكاديمية الجديدة للآداب التي نشأت بعد قرار الأكاديمية السويدية تأجيل جائزة نوبل للآداب هذا العام فيما تسعى لاحتواء عواقب فضيحة اغتصاب.
وأسست أكثر من مئة شخصية ثقافية سويدية الأكاديمية الجديدة هذا العام ردا على الفضيحة وتأجيل نوبل للآداب.
وقالت الأكاديمية الجديدة في مسوغات منح كونديه الجائزة “تصف في أعمالها ويلات الاستعمار وفوضى ما بعد الاستعمار بلغة دقيقة وقوية”.
وللمرة الأولى منذ عقود، لم تتضمن جوائز نوبل هذا العام جائزة الآداب بعد أن عجزت الجهة المانحة للجائزة، وهي الأكاديمية السويدية، عن اختيار فائز بسبب خلافات شديدة وانشقاقات داخلها.
ويدور الجدل حول زوج إحدى أعضاء الأكاديمية حكم عليه هذا الشهر بالسجن عامين بتهمة الاغتصاب. ونفى الزوج المزاعم المنسوبة إليه وطعن في الحكم.
واختارت الأكاديمية السويدية عضوين جديدين الأسبوع الماضي وتعمل على شغل المقاعد الأخرى الشاغرة وإعادة بناء الثقة.
بعد الملتقى الوطني الأول لالة القانون والذي كان بمثابة تشخيص لوضعية هذه الالة بالمغرب ، حيث عرف مشاركة أزيد من ثلاثين عازفا، تعود جمعية أفنان للثقافة والفنون بمدينة سلا لتنظم ملتقاها الثاني بدعم من وزارة الثقافة الاتصال ، قطاع الثقافة ، وبشراكة مع دمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة :” المهرجان الدولي لالة القانون ” بجهة الرباط سلا القنيطرة ، من 31 أكتوبر الى 3 نونبر 2018 ، بالمعهد الجهوي للموسيقى والكوريغرافي بمدينة سلا.
الملتقى سيعرف مشاركة أساتذة أكاديميين وعازفين متميزين من المغرب ، العراق ، الجزائر ، السعودية ، تونس …
كما يشارك فيه أبناء الجالية المغربية ببلجيكا . الدورة التي تحتفي هذه السنة بأحد رواد وأكاديمي الة القانون” المكي فرفرة ” ،أول عازف القانون وأول استاذ أكاديمي بالمغرب ، ستعرف تنظيم أربع أمسيات فنية بكل من سلا ، الرباط والقنيطرة .
كما تنظم عدة ورشات تدريبية ومائدة مستديرة حول ” الة القانون ” كما سيعرض ربورتاجا يؤرخ لأهم مراحل صناعة الة القانون ، ويختتم المهرجان بتكريم عازف التشيلو الاول في المغرب الاستاذ محمد المكاوي .
المكي فرفرة المحتفى به في هذه الدورة ، والذي توفي سنة 1975، هو من مواليد الرباط 1920، درس الصولفيج والبيانو والهارب على يد أساتذة فرنسيين ،التحق بعد ذلك بأساتذة مصريين حيث تعلم العزف على العود والإيقاع وحفظ الموشحات العربية.. حصل على 7 ميداليات في التكوين الموسيقي والهارموني من المعهد الموسيقي بفرنسا ليكون بذلك أول موسيقي أكاديمي بالمغرب الى جانب الأستاذ عبد الوهاب أكومي ،
وكانت الموسيقى تمارس بطريقة تقليدية بالحفظ والسماع.. تعلم العزف على آلة القانون على يد المصري المرسلي في ثلاثينات القرن الماضي.. التحق بفرقة الموسيقى الأندلسية مع الأستاذ الجعيدي بتواركة وعزف أمام المغفور له الملك محمد الخامس..
وفي ستينات القرن الماضي التحق بالجوق الملكي العصري باستدعاء من المغفور له الملك الحسن الثاني..من مميزاته أنه كان عازفا أكاديميا متمكنا على آلة القانون..كما كان يدرس هذه الآلة ومواد أخرى بطرق بيداغوجية بشهادة مجموعة من الموسيقيين الذين استفادوا منه وعلى رأسهم الأستاذ عبد الكبير الحداد أستاذ آلة القانون بالمعهد الوطني للموسيقى بالرباط..
الجمعة 06 تشرين الثاني 2009
فاز الكاتب السوري “زكريا تامر” بجائزة ملتقى القاهرة الدولي الأول للقصة العربية القصيرة، وقدرها 100 ألف جنيه مصري ، أي ما يعادل 18171 دولارا. وقال “تامر” في كلمة قصيرة عقب إعلان فوزه بالجائزة مساء 4/11/2009 في حفل ختام الملتقى أنه يعتز باستمراره كاتبا للقصة القصيرة في زمن اتجه فيه كثير من كتاب القصة الى كتابة الرواية. وأضاف أن القصة القصيرة قادرة على التعبير عما يريد قوله مشدداً على أن هذا الفن الابداعي ليس موجة تستنفد ليحل محلها نوع اخر من الكتابة.
والملتقى الذي نظمه المجلس الأعلى للثقافة بمصر استمر أربعة أيام وشارك في جلساته نحو 250 أديبا وناقدا عربيا بحثوا تفاصيل المشهد القصصي في العالم العربي كما أقيمت أنشطة مصاحبة للملتقى منها أمسيات للحكي أمسيات سينمائية تضمنت عروضا لافلام مأخوذة عن قصص قصيرة.
ولد “زكريا تامر” بـ”دمشق” عام 1931، واضطر لترك الدراسة عام 1944 والعمل كحداد، وهو يقيم في بريطانيا منذ 1981 ويكتب القصة القصيرة والخواطر الساخرة منذ 1958 وكتب قصصا للأطفال منذ 1968. عمل “تامر” بوزارتي الثقافة والإعلام السورية، ورأس تحرير مجلة “الموقف العربي”، “أسامة”، و”المعرفة”، وساهم بتأسيس اتحاد الكتاب في سورية عام 1969 كما رأس لجنة سيناريوهات أفلام القطاع الخاص بمؤسسة السينما السورية، إضافة لعمله كمحرر ثقافي لدى شركة رياض الريس للكتب والنشر في لندن.
شارك بالعديد من المؤتمرات العالمية، ورأس لجنة تحكيم عدد من المسابقات في القصة القصيرة، وهو عضو لجنة المسابقة القصصية بمجلة “التضامن” اللندنية، وترجمت كتبه للعديد من اللغات ومنها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والبلغارية والروسية والألمانية، أُعدت عن قصصه دراسات ورسائل ماجستير ودكتوراه في العديد من الجامعات العربية والأوروبية.
أما عن أبرز مؤلفاته فهي : ” صهيل الجواد الأبيض، ربيع في الرماد، الرعد، دمشق الحرائق، هجاء القتيل لقاتله، النمور في اليوم العاشر، قالت الوردة للسنونو، نداء نوح، سنضحك، أف، الحصرم، تكسير ركب، قصص للأطفال، ولماذا سكت النهر”.
د.”مالك سلمان”.. يصنع منهجاً نقدياً في ترجمة الرواية الحداثية
فاديا بركات
الأحد 21 تشرين الأول 2018
المشروع التاسع
الأدب والفنّ صنوان مثّلا تجربة وارفة الخبرات والمعارف في حياة الدكتور “مالك سلمان”، حيث استطاع أن يطوّع معارفه ويبحر في اللغة الإنكليزية لتطوير الترجمة، ورفد المكتبة العربية بأعمال جديدة من خلال مشروعه في تطوير منهج ترجمة الرواية الحداثية.
مدوّنة وطن “eSyria” التقت بتاريخ 16 تشرين الأول 2018، أستاذ الرواية الإنكليزية الحديثة في قسم اللغة الإنكليزية وآدابها في جامعة “تشرين” د.”مالك سلمان”، فتحدث عن حياته ودراسته قائلاً: «الفقر وغياب أي خيار آخر في الحياة كان دافعي للدراسة وصنع النجاح، كما أن تضحيات والديّ كانت حافزاً إنسانياً للدراسة؛ حيث الظروف المعيشية الصعبة، وقد ساهم في بناء شخصيتي حبّي للقراءة؛ ففي المرحلة الابتدائية كنت أقرأ قراءات عامة تطورت لاحقاً إلى قراءة الروايات العربية والعالمية التي كانت تحمل سحراً مختلفاً وتثري ذائقتي الأدبية على الرغم من دراستي للفرع العلمي، فقد درست المرحلة الابتدائية في مدارس “دمشق”، والمرحلتين الإعدادية والثانوية في مدارس “اللاذقية”، وبعد نجاحي في الثانوية العامة سجلت كلية هندسة في جامعة “حلب” عام 1979، ثم قمت بسحب تسجيلي وسجلت اللغة الإنكليزية، لم أكن أحبّ العلوم وكانت ميولي نحو الأدب والفنّ. تخرّجت عام 1983، وكنت من المتفوقين في قسم اللغة الإنكليزية، ورُشّحت من قبل وزارة التعليم العالي لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة “ليدز”، فسافرت عام 1985 إلى “إنكلترا” بعد إنهاء الخدمة العسكرية، ودرست الماجستير والدكتوراه في جامعة “ليدز” وأنهيتهما عام 1990، كما درّست في “إنكلترا” مادة الترجمة في قسم اللغة العربية لطلاب بريطانيين، وعدت إلى “سورية”، وباشرت التدريس عام 1991 في جامعة “تشرين” في قسم اللغة الإنكليزية».
رسم البورتريه في رحلته الطويلة، وكانت هوايته المحببة التي ختمها برسم 300 وجه بطريقته الخاصة مستخدماً الرصاص، لكن التدريس كان هاجسه، حيث أضاف: «لم أكن مدرّساً تقليدياً، بل على العكس تماماً، فقد كنت متأثراً بالثقافة الأوروبية والغربية، خاصة بعد عودتي من “إنكلترا” للتدريس في جامعة “تشرين”، وحين وجدت هامش المدرّس الجامعي ضيقاً وحدوده المسموحة تشبه نظام التعليم في المراحل المدرسية، حاولت تطوير طريقة التدريس وتوسيع هامش المدرّس الجامعي، خاصة أن الأدب والثقافة الغربية منفتحة على تاريخ “أوروبا” الغربية والفلسفة والدين وعلم الجمال وتحليل الخطاب السردي، وهذا ما ينسجم مع اختصاصي في الرواية الحداثية (رواية القرن العشرين)، والسياسة والجنس وحرية الاختلاف في المجتمع، فمن حقي كأستاذ جامعي أن أطرح أفكاراً تساهم بتوسيع آفاق الطالب المعرفية، وأشعر دائماً بالتزام أخلاقي تجاه طلاب جامعتي لكوني درست الدكتوراه بتكلفة باهظة في
بورتريه من رسمه
إحدى أهم جامعات العالم، وأحسّ بالتزامي بالطالب السوري والتعليم في “سورية”، ومن وجهة نظري يحمل بعداً مختلفاً ومهماً، وأفضّله على التعليم في أي بلد آخر، خاصة حين أرى طالباً فقيراً قادماً من مناطق سوريّة مختلفة ولديه رغبة بالتعلّم، فتتحول وظيفتي تجاهه من أستاذ إلى التزام أخلاقي».
رحلة الترجمة التي بدأها منذ الثمانينات في “إنكلترا” رسمت ملامح مشروعه في ترجمة الرواية الإنكليزية الحداثية، فيتحدث قائلاً: «أدرّس منذ ثلاثين عاماً ثلاث مواد فيما يخص الرواية الإنكليزية الحداثية والأدب العالمي والترجمة لطلاب جامعيين ودراسات عليا، فأصبحت الترجمة اختصاصاً ثانياً بعد تدريسي لها في جامعتي “ليدز” و”تشرين”. بدأت ترجمة الرواية كهواية، فقد كنت أقرأ رواية أحبّها وأدرك أهميتها وأحسّ بأنها قد تضيف شيئاً إلى الرواية العربية، وكانت الرواية الأولى التي ترجمتها “قبلة المرأة العنكبوت” عام 1997، وعملت في عامي 1996-1997 على كتاب الكاتب الفرنسي “جان جنيه” الذي عاش في مدينة “دمشق” مع مجموعة من الأصدقاء، وتضمّن الكتاب مقالات مترجمة من الفرنسية والإنكليزية، كما طلبت من كتّاب سوريين عرفوا “جان جنيه” شخصياً كتابة مقالات خاصة عن لقاءاتهم به في “دمشق”، وصدرت عام 1998 الطبعة الأولى، وفي العام الماضي الطبعة الثانية منه. وفي عام 2011 ترجمت الرواية الأميركية “المسلخ رقم خمسة”، كما ترجمت رواية “عالم التشريح” عام 2017، وحتى ترجمة هذه الرواية كنت أترجم كهواية».
كما أن د.”مالك سلمان” أطلق من “قلب الظلمة” مشروعه في الترجمة، الذي كان بالأمس القريب مجرد هواية، فيقول: «من خلال قراءاتي اكتشفت شيئاً أذهلني، أنه ليس هناك مترجم جيد في الثقافة العربية، وفي الرواية خاصة، ونفتقر إلى ترجمة الأسلوب والتكنيك، وكان لا بدّ أن أدخل عالم الترجمة وأنقله من الهواية إلى المشروع، فبدأت العمل على رواية “قلب الظلمة”؛ وهي رواية حداثية صعبة، ومن الروايات التي أدرّسها منذ ثلاثين عاماً، أعرف تفاصيلها وميزاتها، واستغرقت وقتاً طويلاً في ترجمتها، وقد جذبتني لمشروع أعمل عليه، وهذا المشروع هو تطوير منهج أو مقاربة نقدية لترجمة الرواية الحداثية، فمترجم الرواية الحديثة لا يمكن أن يكون مترجماً عادياً يعمل على اللغة، بل يجب أن يكون قارئاً ناقداً للرواية الحداثية ليتمكن من نقل التفاصيل والتقنيات الصغيرة التي تشتغل عليها الرواية
أعماله المترجمة
إلى اللغة العربية، والآن أعمل على الرواية الثانية من مشروعي في الرواية الحداثية، وهي رواية “إلى المنارة” للروائية “فرجينيا وولف”، التي تعدّ من أهم روائيي تيار الوعي الذي يعتمد على مستوى الوعي ما قبل اللفظي، والرواية ترصد هذه الحالة من الفكر، وتكمن صعوبة ترجمتها بأن اللغة العربية لا تستجيب لهذا النمط، فأحاول من خلال ترجمتي لها أن أولد باللغة العربية أسلوباً يستجيب لرواية “فرجينيا وولف”».
وعن مقالاته المترجمة خلال الأزمة السورية، يقول: «بين عامي 2014-2016 ومن خلال دخولي إلى مواقع عالمية أو ما يسمى الصحافة البديلة التي يعمل عليها أهم الصحفيين في العالم، والاطلاع على الكتابات اليومية التي تمتد من الربيع العربي إلى الأزمة السورية، فقد قرأت مقالات عن محاولات التلفيق عن الوضع في “سورية” وتفنيدها، وبسبب علاقة الصداقة التي تربطني بالأستاذ “نبيل صالح”، اتفقت معه على ترجمة تلك المقالات ونشرها في موقع “الجمل بما حمل”، فاخترت متابعة سبعة مواقع عالمية كندية وأميركية وصينية وأوروبية، وأنتقي منها أكثر من مقالة وأترجمها وأنشرها في الموقع، حيث بلغ عدد المقالات المترجمة خلال سنتين 420 مقالة، وحققنا نسبة متابعة، ونشرتها مجاناً بناءً على رغبتي لأهميتها للشعب السوري، وهناك مشروع لطباعة هذه المقالات ضمن كتاب يعود ريعه لذوي الشهداء».
أما الدكتور “يوسف شاهين” أستاذ مساعد في قسم اللغة الإنكليزية بجامعة “تشرين”، واختصاصي مسرح “شكسبير”، وأستاذ في قسم التمثيل بكلية فنون الأداء في جامعة “المنارة”، فيتحدث عنه قائلاً: «معرفتي بالدكتور “مالك” تعود إلى عام 1997، وهو إنسان إيجابي ونظيف ومخلص، ومحبٌّ لعمله ومتفرّغ له، ويعطيه الأولوية من حيث البحث والتدريس، كما أن أخلاقه عالية ويتميز بتعامله مع الأشخاص من وجهة نظر خاصة به، حيث ينظر إلى الآخر ككتلة واحدة لا تتجزأ، وأي تصرف هو انعكاس للشخص ويدل على ذاته وينسجم مع ما بداخله من الصفات الإيجابية، وهذا ما يترجم مبدأه في الحياة: (المجاملة في زمن الانهيارات الكبرى ضرب من الخيانة)».
وعن الجانب العملي في شخصيته، يضيف د.”شاهين”: «هو باحث من الطراز الأول وعالم في اختصاصه، وشديد الاطلاع على الاختصاصات الأخرى ضمن قسم اللغة وقارئ فيها، كما يتميز في اجتماعاتنا العلمية بمداخلاته، فأي مداخلة له تعطي قيمة مضافة
د. يوسف شاهين
إلى النقاش. أما الترجمة، فهي همّه القديم، ولديه شغف كبير بها، وله نظرة تكاد تكون نظرية في الترجمة ويطبقها في ترجماته، ويسعى دائماً إلى انتقاء نصوصه بعناية، ويرى أنه ليس على المترجم أن يفهم لغة الكاتب وحسب، بل أن يكون عارفاً بثقافته أيضاً؛ أي الثقافة التي أنتجت هذا النص، ويهتم بوجه عام بطرائق وأساليب وتقنيات سرد الرواية الحداثية، ويملك عيناً ثاقبة بقراءة النصوص الأدبية الروائية الحداثية المعاصرة، وترجمته تنقل النص المكتوب بلغته الأمّ إلى نصّ موازٍ باللغة العربية يوازيه بالمعنى الحقيقي بأسلوبه وانتقاء الكلمات، وعكس الثقافة التي خرج منها النص المكتوب، وحين نقرأ له نشعر بأن النص مكتوب باللغة العربية؛ وهذه الحالة تُسجّل له».
الجدير بالذكر، أن د. “مالك سلمان” من مواليد مدينة “اللاذقية”، عام 1961.
Nabil Belhadj..
القنصلية الفخرية البريطانية تفتتح معرض بيروس الدولي بشرم الشيخ افتتحت السيدة داون بيكون القنصلة الفخرية البريطانية بشرم الشيخ معرض ملتقى بيروس الدولي بشرم الشيخ والذي تضمن مائة من الأعمال الفنية التشكيلية تم إنجازها جميعا خلال فعاليات الملتقى التي استمرت لمدة أسبوع، وذلك بحضور الدكتور ناصر الجيلاني رئيس جمعية دعم العلاقات الأوروبية العربية والسيد ناجي اسكاروس المطور الفني المصري، وقد عبرت السيدة داون عن إعجابها الشديد بالأعمال التي تمثل تيارات فنية مختلفة تؤكد على التفاعل الثقافي الذي طالما ميز الحركة الثقافية في مصر. وقد صرح الدكتور أسامة أبو نار رئيس السمبوزيوم بأن مشاركة خمسة وثلاثين فنانا شهيرا من سبعة عشر بلدا هي أسبانيا والأردن والجبل الأسود والكويت وألمانيا والمجر والهند وإنجلترا وإيطاليا وروسيا البيضاء وروسيا وصربيا وفرنسا وكوريا الجنوبية وكوسوفا ولبنان ومصر يمثل دعما كبيرا للسياحة المصرية وهو أحد أهم أهداف هذا الملتقى، لذا فقد تضمنت فعاليات الملتقى زيارة الفنانين إلى كل من أهرامات الجيزة والمتحف المصري ودير سانت كاترين، وكان الانتقال من القاهرة إلى شرم الشيخ بالحافلة قد أعطى الفنانين الفرصة لمشاهدة جمال الصحراء والتأكيد على الأمن والأمان في مصر. ومثل مصر في الملتقى كل من د. أشرف زكي ود. حسام راضي ود. فيروز سمير ود. أماني موسى و أحمد بركات وشيرين بدر ود. وليد جاهين ونسرين حسن.
• 35 تشكيليا عالميا يعبرون عن عشقهم لمصر بـ100 لوحة
• اختتام «ملتقى بيروس للفنون» بشرم الشيخ بعرض 100 لوحة لـ35 فنان عالمي
• قنصل بريطانيا الفخري بشرم الشيخ تشيد بأعمال «ملتقى بيروس للفنون»
• اختتام «ملتقى بيروس للفنون» بشرم الشيخ بحضور قنصل بريطانيا الفخري
اختتم بمدينة شرم الشيخ «ملتقى بيروس للفنون»، الذي ضم 35 فناناً من كبار التشكيليين العالميين، وذلك بحضور «داون بيكون» القنصل الفخري لبريطانيا بشرم الشيخ، والدكتور ناصر الجيلاني رئيس جمعية دعم العلاقات الأوروبية العربية بإيطاليا.
وانتهت فعاليات الملتقى بتنظيم معرض للأعمال الفنية التي أنتجها الفنانون على مدار أسبوع، حيث ضم المعرض 100 لوحة، دارت موضوعاتها حول معالم مصر التاريخية ومناظرها الطبيعية، والتي جاءت انعكاسا لما شاهدة ولمسه التشكيليون المشاركون أثناء تواجدهم بها.
وأشادت القنصل الفخري لبريطانيا، بمستوى الأعمال المشاركة التي تمثل تيارات فنية مختلفة، وإنتاجها في وقت ضيق، وهو ما يدل على مستوى المشاركين، مشيدةً في الوقت نفسه بالدور التنظيمي للملتقى، بما يؤكد على التفاعل الثقافي الذي طالما ميز الحركة الثقافية في مصر.
من جانبه، قال الفنان التشكيلي الدكتور أسامة أبو نار، رئيس الملتقى، إن الملتقى حقق هدفه الأساسي في الدعاية وتنشيط السياحة في مصر، عبر دعوة نجوم الفن التشكيلي العالميين، والترويج لمصر في المحافل الفنية والثقافية عربيًا وعالميًا، مؤكدا أن زيارة الفنانين المشاركين لمنطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري وشارع المعز، ثم انتقالهم بالحافلة إلى شرم الشيخ، كان له أثر كبير في إعطاء الفنانين الفرصة لمشاهدة جمال الصحراء والطبيعة والمعالم الأثرية، وهو ما عمل على شحن الفنانين بالطاقة الإيجابية للعمل بجد واجتهاد والتعبير عما لمسوه في مصر.
بدوره، قال المطور الفني ناجي إسكاروس، مدير عام شركة “اسكاروس تكستايل”، مُنظمة الملتقى، إن تنظيم هذا التجمع الفني جاء انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للشركة، حيث تم التعريف بالمقومات السياحية والحضارية والتراثية التي تتمتع بها مصر، ونقل صورة إيجابية عن الاستقرار بها وخلوها من الإرهاب وإيصال ذلك إلى العالم، لافتا إلى تنظيم حفل ختامي بمشاركة عدد من المثقفين والمهتمين بالفن التشكيلي إلى جانب جميع الفنانين المشاركين، الذين عبروا عن أمنيتهم في انعقاد الملتقى العام المقبل والمشاركة به.
من بين التشكيليين المشاركين من مصر، تقول الفنانة شيرين بدر: “سعدت للغاية بالمشاركة في هذا الحدث الفني العالمي، بداية من التنظيم الرائع، والمستوى الفني للفنانين المشاركين”، لافتة إلى أنها شاركت بالمعرض بعمل تجريدي تظهر فيه ألوان الطبيعة وفي خلفيتها البحر، وهو ما يعد تأثرا بطبيعة شرم الشيخ.
يذكر أن المشاركين بالملتقى ينتمون إلى 20 دولة، هي ألمانيا، إنجلترا، إيطاليا، لبنان، الهند، صربيا، روسيا، بيللاروسيا، فرنسا، المجر، رومانيا، الأردن، الكويت، أسبانيا، كوسوفو، الجبل الأسود، كوريا الجنوبية، طاجيكستان، اليونان، بالإضافة إلى مصر.
هذه سيرة ذاتية لشخص على قيد الحياة لا تحتوي على أيّ مراجعٍ أو مصادرٍ. فضلًا ساعد بإضافة مصادر موثوقٍ بها. المواد المثيرة للجدل عن الأشخاص الأحياء التي ليست موثّقةً أو موثّقة بمصادر ضعيفةٍ يجب أن تُزال مباشرةً. (أكتوبر 2015)
أحمد الخوص كاتب وشاعر ومدرس سوري وعضو في اتحاد الكتاب العرب. ولد في بلدة الزبداني السورية في العام 1941 وتوفي في عام 2013
حياته
ترك أحمد الخوص بلدته الزبداني إلى دمشق طلباً للعلم، وحاول الالتحاق بمعهد الأنصار للدراسة في الصف السابع. وكان قد جمع مبلغاً مالياً من عمله كبائع مثلجات ولكن المبلغ لم يكن كافياً مما جعله يحاول مراراً وتكراراً حتى استطاع الدخول في المعهد العربي الإسلامي. اضطرته ظروف الحياة الصعبة إلى أن يعمل كبائع لللأحذية في النهار وأن يدرس ليلاً على إنارة الحدائق العامة. وقد أثرت هذه الظروف على تعليمه فلم يكن يوماً من الطلاب المتميزين ولم يحصل على الشهادة الثانوية العامة إلا بعد ثلاثة مرات من تقديم الامتحان.
التحق بعدها في جامعة دمشق في قسم اللغة العربية وعمل مستخدماً في مديرية الجمارك لكي يسد رمقه في تلك الفترة حتى التخرج. ومن ثم تم ترفيعه من مراقب إلى مراقب عام ومن ثم أرسل موفداً إلى بولندا حيث أخذ درجة الماجيستير في قسم الدراسات الشرقية والإسلامية.
اتجه إلى تأليف كتب تهتم بتبسيط قواعد اللغة العربية وتستهدف طلاب المدارس والجامعات بالمرتبة الأولى. وأصدر خلالها سلسلة قصة الإعراب للكبار في ستة أجزاءٍ، وسلسلة قصة الإعراب للأطفال واليافعين في ثلاثة عشر جزءاً، كما أصدر كتاب الغلاييني نحوي العصر، وقصة الإملاء، وقصة الإنشاء، ونزار قباني، وغيرها من المؤلفات التي أغنت المكتبة العربية، كما أصبحت مؤلفاته مرجعاً للمدرسين والباحثين، وصدرت طبعات منها في أكثر البلدان العربية.
أغنى المكتبة العربية بسلسلة من المؤلفات المتخصصة في تبسيط اللغة العربية أشهرها سلسلة قصة الإعراب.
ترك الخوص بلدته الزبداني وانتقل منها إلى دمشق طلباً للعلم محاولاً الالتحاق بمعهد الأنصار للدراسة في الصف السابع وكان قد جمع مبلغاً مالياً من عمله كبائع مثلجات لكن المبلغ لم يكن كافياً مما جعله يحاول مراراً وتكراراً حتى استطاع الدخول في المعهد العربي الإسلامي اضطرته ظروف الحياة الصعبة إلى أن يعمل كبائع للأحذية في النهار وأن يدرس ليلاً على إنارة الحدائق العامة وأثرت هذه الظروف على تعليمه فلم يكن يوماً من الطلاب المتميزين ولم يحصل على الشهادة الثانوية العامة إلا بعد ثلاث مرات من تقديم الامتحان.
التحق بعدها بجامعة دمشق قسم اللغة العربية وعمل مستخدماً في مديرية الجمارك كي يسد رمقه في تلك الفترة حتى التخرج ومن ثم تم ترفيعه من مراقب إلى مراقب عام ومن ثم أوفد إلى بولندا حيث نال درجة الماجيستير في قسم الدراسات الشرقية والإسلامية.
اتجه الخوص إلى تأليف كتب تهتم بتبسيط قواعد اللغة العربية وتستهدف طلاب المدارس والجامعات بالمرتبة الأولى وأصدر خلالها سلسلة قصة الإعراب للكبار في ستة أجزاءٍ وسلسلة قصة الإعراب للأطفال واليافعين في ثلاثة عشر جزءاً كما أصدر كتاب الغلاييني نحوي العصر وقصة الإملاء وقصة الإنشاء وغيرها من المؤلفات التي أغنت المكتبة العربية.
من مؤلفاته:
– قصة الإعراب بـأجزائه الستة: الأدوات، شواهد وتطبيقات، الصرف، الأسلايب، الأفعال، الأسماء.
– قصة الإعراب المصور للأطفال بأجزائها السبعة.
– قصة الإنشاء للأطفال.
– قصة الإملاء للأطفال.
– القراءة العربية.
– البلاغة
– الإملاء والإعراب للمبدئين.
– عروبة نزار قباني
– مدحة عكاش
توفي في شباط 2013 عن عمر ناهز الـ72 عاماً.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
“أحمد الخوص”: اللام المزحلقة وحكايتي معها
معين حمد العماطوري
الأربعاء 06 تشرين الأول 2010
فشل في الثانوية العامة أربع مرات، من اجل مادة اللغة العربية، وطلب استثناءً ليدخل الجامعة- قسم اللغة العربية، وبدأ موظفاً بسيطاً في الجمارك، وعانى ما عاناه لتعديل تحصيله العلمي قبل أن ينال الماجستير في اللغة العربية، ويقيم مع اللغة علاقة متجاهلاً عمله، متأثراً بطبيعة منطقته السياحية “الزبداني”، التي منها بدأت حكاية اللغوي “أحمد الخوص” مع الحياة والزمن ليقدم حوالي ثلاثين كتاباً في النحو والصرف والإعراب للكبار والصغار، ودراسات عن أدباء وشعراء.
في حديث لموقع eSyria يقول: «في عشرة الأيام الأولى من شهر آذار عام 1941 كانت ولادتي في “الزبداني”، حيث درست بها المرحلة الإلزامية، وعملت مع والدي بمهن مختلفة أهمها كان بيع الأحذية، ضمن سلة متنقلة في منطقة الشيخ “محي الدين”، كي أتمم التحصيل العلمي، لكن الثانوية كانت مرحلة صعبة التجاوز فقد وقفت أمامها أربع سنوات من الفشل وأنا أعيدها من أجل مادة اللغة العربية، حتى جاء الأستاذ “مدحت عكاش” في السنة الرابعة ودرّسني اللغة العربية، وأحببني بها كثيراً إلى درجة أنني كنت أقرأ دروسه وأنا في الطريق، والفضل يعود له حتى تجاوزت هذه المرحلة الثانوية، ولم تكن علاماتي تؤهلني للدخول إلى كلية الآداب، لأن مجموع علاماتي 131 والمطلوب 150 علامة».
وتابع الأستاذ “الخوص” بالقول: «عندما وجدت نفسي مصطدما مع واقع العلامات قابلت رئيس الوزراء لمنحي استثناءً لأدخل الجامعة، وبالفعل وجه حاشية مضمونها بأنه لا يرى مانعاً من قبولي، وهكذا دخلت جامعة “دمشق” قسم اللغة العربية، وخضت تجربة جديدة من الحياة صعبة، بين العمل في الوظيفة صباحاً، وعمل آخر بالمهن الحرة مساءً، ما جعلني أقضي ثمانية أعوام بدل الأربع في كلية الآداب حتى عام 1977، لكن رغبتي في اللغة لم تتوقف بل كنت متابعاً لقراءة
الأستاذ مدحت عكاش
المراجع اللغوية وفقه اللغة.
ذات مرة وأثناء دراستي مع الأستاذ “عاصم بيطار” رحمه الله تناقشنا حول تسمية اللام المزحلقة إذ كان رأيه أنها سميت بذلك لأنها تجمع توكيدان في جملة واحدة، فقلت له: “والله لننجحن” فقلت له لقد اجتمع القّسم واللام ونون التوكيد وهذه مؤكدات في جملة واحدة، وبالتالي سميت المزحلقة لأنها لام الابتداء للتوكيد، وانتقلت إلى الخبر حيث لا تدخل هذه اللام إلا على الاسم المرفوع أو ما في حكمه، فقال أستاذ “عاصم” حينها: “إن الله يضع سره في أضعف خلقه”».
ربما كانت ظروف الحياة وظلمها سبباً في تحديد الهدف المستقبلي الذي ينبع من الإبداع بنظرة بين الدلالة التركيبية للغة وبين استخدامها في الأوساط الثقافية فكان أن بدأ مشروعه في قصة الإعراب فهو يقول: «وبعد معاناة طويلة بين الوقت والعمل لأحصل على شهادة الماجستير، جاء مشروعي الأدبي نتيجة لقدم أساليب تعليم الأدب ولاسيما النحو حيث الخلاف بين المصريين والكوفيين يأخذ حيزاً كبيراً في الدراسة الجامعية دون أن نعلم الأسس والأساسيات والأدلة اللغوية، وقد قرأت كتاب “قصة الإيمان” بين الفلسفة والقرآن والذي يقدم فيه حواراً بين الشيخ “الموزون والحيران ابن الأضعف”، إذ تدور الفكرة حول الوجود، والنظريات التي تؤيد وتخالف، بعد قراءتي للكتاب بدأت
من مؤلفاته
بكتابة سلسلة كتب قصة الإعراب، القائم على الحوار، وبالتعاون مع الأخ الأستاذ “غازي بندقجي” بدأت بصدور سلسة كتبي التي اسميتها “قصة الإعراب” والتي تقع في ثمانية عشر مؤلفاً، وبعد وفاة الأستاذ “بندقجي” رحمه الله، بدأت زوجتي “هناء برهان” في مساعدتي لإتمام سلسلة كتبي البالغة حوالي ثلاثين كتاباً».
ربما كان فرح المعلم بطالبه يحمل تعابيراً خاصة، ولهذا حينما أبدى رأياً في عمله الأدبي أضاف لتعبه وجهده قيمة، الأستاذ “مدحت عكاش” رغم وضعه الصحي لم يبخل بإبداء رأيه بمؤلفات تلميذه “أحمد الخوص” وبجهد أوضح قائلاً: «يعد كتابه قصة الإعراب بأجزائه بادرة خيرة لعمل خير، بذل فيه جهداً نستطيع أن نقول فيه: “إنه لبنة متواضعة يسهم بها في خدمة أمته”، ولا أغالي إذا قلت: “إن هذا الكتاب نوع جديد في أسلوب جديد لتعليم لغتنا لشبابنا وناشئتنا، وإنه محاولة جادة لطرح مشاكل اللغة بأسلوب مبسط قريب من أذهان الناس، وهو يسهم بالقضاء على فكرة التعقيد التي حملها الكثيرون في رؤوسهم في تدريس لغتنا وأصولها، لا يمكن القول إنه بلغ بمؤلفه درجة الكمال، ولكنه خطوة جريئة، يخطوها مؤلف نذر نفسه بعصاميته ليكون جندياً من جنود هذه الأمة وخادماً وفياً للغتها وأدبها».
لمحة توثيقية:
قدم العديد من المقالات النقدية في
الأديب أحمد الخوص
اللغة وأعلامها في البلاغة والنحو، وأغنى المكتبة العربية بمؤلفاته التي هي: “قصة الإعراب للكبار في ستة أجزاء، وقصة الإعراب للأطفال في اثني عشر جزءاً، ومجموعة من كتب في قصة الإنشاء، والإملاء، والبلاغة، وقصة الإنشاء، والإملاء للأطفال، وقصة العروض، وكتاب بعنوان من الجاني؟، وكتاب عن عروبة الشاعر “نزار قباني”، وله كتاب جامع الدروس العربية كتاب “الغلايني” نحوي العصر، وآخر ما صدر له كتاب بعنوان “مدحت عكاش رائد جيل وأمل أمة”.
فازت الروائية ماريس كونديه من منطقة جوادلوب الفرنسية الواقعة في البحر الكاريبي بجائزة الأكاديمية الجديدة للآداب التي نشأت بعد قرار الأكاديمية السويدية تأجيل جائزة نوبل للآداب هذا العام, فيما تسعى لاحتواء عواقب فضيحة اغتصاب.
وأسست أكثر من مئة شخصية ثقافية سويدية الأكاديمية الجديدة هذا العام رداً على الفضيحة وتأجيل نوبل للآداب.
وقالت الأكاديمية الجديدة في مسوغات منح كونديه الجائزة “تصف في أعمالها ويلات الاستعمار وفوضى ما بعد الاستعمار بلغة دقيقة وقوية”.
وللمرة الأولى منذ عقود، لم تتضمن جوائز نوبل هذا العام جائزة الآداب بعد أن عجزت الجهة المانحة للجائزة، وهي الأكاديمية السويدية، عن اختيار فائز بسبب خلافات شديدة وانشقاقات داخلها.
واختارت الأكاديمية السويدية عضوين جديدين الأسبوع الماضي وتعمل على شغل المقاعد الأخرى الشاغرة وإعادة بناء الثقة.
“آلة القانون” تحتفي برائدها المكي فرفرة بسلا
بعد الملتقى الوطني الأول لالة القانون والذي كان بمثابة تشخيص لوضعية هذه الالة بالمغرب ، حيث عرف مشاركة أزيد من ثلاثين عازفا، تعود جمعية أفنان للثقافة والفنون بمدينة سلا لتنظم ملتقاها الثاني بدعم من وزارة الثقافة الاتصال ، قطاع الثقافة ، وبشراكة مع دمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة :” المهرجان الدولي لالة القانون ” بجهة الرباط سلا القنيطرة ، من 31 أكتوبر الى 3 نونبر 2018 ، بالمعهد الجهوي للموسيقى والكوريغرافي بمدينة سلا.