Category: الإبداع والإختراع

  • ابتكر”ألساندرو فولتا” البطارية وكانت أول خطوة وراء السيارة الكهربائية .

    "ألساندرو فولتا" ابتكر بطارية كانت أول خطوة وراء السيارة الكهربائية

    “ألساندرو فولتا” ابتكر بطارية كانت أول خطوة وراء السيارة الكهربائية

    وراء كل ابتكار نعيشه حاليا جنود مجهولون ولعل من بينهم المخترع الإيطالى أليساندرو فولتا، الذى ابتكر البطارية التى كانت بمثابة الخطوة الأولى لما توصنا له حاليا من تكنولوجيا مستخدمة فى السيارات الكهربائية، حيث خرج ابتكاره للنور فى عام 1800، وكان عبارة عن كومة بدائية من أقراص الزنك والفضة مفصولة بالكرتون المنقوع في المياه المالحة.

    ألساندرو جيسبي أنطونيو أنستازيو فولتا (18 فبراير 1745 – 5 مارس 1827) هو عالم فيزياء إيطالي يرجع له الفضل في اختراع أول بطارية كهربائية، والتي تُعرف بالعمود الفلطائي، وكان قد اخترعها في العام 1799 ورفع تقريرا عن نتائج اختراعه في خطاب من جزئين لرئيس الجمعية الملكية في عام 1800.

    أثبت فولتا بهذا الاختراع أن الكهرباء يمكن أن تتولد كيميائيا وهدم النظرية السائدة في وقته أن الكهرباء تتولد فقط بواسطة الكائنات الحية. أثار اختراع فولتا قدرا كبيرا من الحماس العلمي وأدى إلي قيام آخرين بإجراء تجارب مماثلة أدت في النهاية إلى نشوء ونمو مجال الكيمياء الكهربائية.

    كما لفت اليساندرو فولتا إعجاب نابليون بونابرت باختراعه، ودعي إلى معهد فرنسا لإثبات وعرض اختراعه أمام أعضاء المعهد. تمتع فولتا بقدر معتبر من الدنو من الإمبراطور طوال حياته وكان قد مُنح العديد من الأوسمة من طرف نابليون. شغل أليساندرو فولتا كرسي رئاسة الفيزياء التجريبية في جامعة بافيا لما يقرب من 40 عاما، وكان يحظى إلى حد بعيد بشعبية جارفة بين طلابه.

    على الرغم من نجاحه المهني كان فولتا أقرب إلى أن يكون شخصا يميل نحو الحياة المنزلية، وهذا كان أكثر وضوحا في السنوات الأخيرة من حياته. في هذا الوقت قال انه يميل للعيش منعزلا عن الحياة العامة وأنه يرغب في قضاء وقتا أكثر من أجل عائلته حتى وفاته في نهاية المطاف في عام 1827 بعد سلسلة من الأمراض التي أصابته كان أولها في عام 1823. لُقبت وحدة الجهد الكهربائي بالفولت في نظام الوحدات الدولي تكريما له.

    حياته وإنجازاته
    ولد ألساندرو فولتا في كومو بإيطاليا. تعلم في المدارس العامة هناك. وفي عام 1774 أصبح أستاذاً في الفيزياء بالمدرسة الملكية في كومو. تزوج فولتا من تريزا ابنة لودوفيكو بيرجريني وأنجب ثلاث أبناء وهم جوفاني وزانينو وفلامينيو.

    قام باختراع جهاز يولد كهرباء ساكنة (باللاتينية: Electrophorus). ورغم أن هذا الاختراع يعد ترقية كبيرة جداً إلا أن الأستاذ السويدي جون كارل ويلكي قد سبقه إلى شيء من هذا في ماكينة إخترعها عام 1762.

    بين عام 1776 و1777 درس فولتا كيمياء الغازات واكتشف غاز الميثان (باللاتينية: Methane) عن طريق جمع بعض الغازات من المستنقعات. وقام ببعض التجارب على إشعال غاز الميثان عن طريق الصعق الكهربائي داخل إناء مغلق. كما قام فولتا بدراسة ما يسمى عندنا اليوم بالمكثف حيث درس العلاقة ما بين الجهد الكهربي V والشحنة Q وأثبت أن قيمهم تتناسب تناسباً مباشراً.

    وهذا هو قانون فولتا لتكثيف الشحنات. وقد وضع وحدة قياس الجهد بعد تلك التجارب وهي الفولت Volt. و في عام 1779 تولى فولتا منصب أستاذ الفيزياء التجريبية بجامعة بافيا.

    خلافه مع لويجي جالفاني
    بعد أن قام لويجي جالفاني بتجربه على قدم الضفدعة ولاحظ وجود صعقة كهربائية حركت قدم الضفدعة، قام فولتا بدراسة ما أسماه جالفاني بالكهرباء الحيوية إذ أنه كان مهتماً بدراسة الكهرباء. وقد لاحظ فولتا أن قدم الضفدعة يعتبر موصل للكهرباء وفي نفس الوقت مجس لها. أعاد فولتا نفس التجربة التي قام بها جالفاني ولكنه استبدل قدم الضفدعة بورق مملح إذ أنه يعتبر مجس للكهرباء حسب تجارب سابقة له.

    وبعد هذه التجربة اكتشف فولتا المتسلسلة الكهروكيمائية (بالإنجليزية: Electrochemical Series) والقوة المحركة الكهربائية (بالإنجليزية: Electro motive force) للخلية الجالفانية باعتبار أن المعدنين المختلفين هما الأقطاب بينهما موصل حيث أن اختلاف المعدنين يولد فرق جهد بينهما.

    عام 1800 نتيجة للخلاف الذي نشأ بين فولتا وجالفاني -حيث فسر جالفاني نشوء الصاعقة الكهربائية على أنها بسبب جسم الضفدعة وفسره فولتا بأنه بسبب فرق الجهد بين المعدنين- قام فولتا بعمل نموذج بطارية التي أسماها بالكومة الفولتية (باللاتينية: Voltaic Pile) لإثبات نظريته. وقد استخدم فيها معدن الزنك والفضة. وقام بوضع مجموعة من هذه البطاريات على التوالي.

    اختراعه للبطارية
    إحدى اختراعات فولتا استعمل فيها قارورة ليدن (و هو جهاز يحفظ الطاقة الكهربائية ككهرباء ساكنة اخترعوها عام 1745 وهي تشبه فكرة المكثف اليوم) لإرسال تيار كهربائي من كومو إلى مدينة ميلان. وكان خط التوصيل معزول عن الأرض بقطع خشبية. وقد استخدمت هذه الفكرة بعد ذلك في عمل التلغراف للتواصل عن بعد. عندما أعلن فولتا عن اختراعه للبطارية أو ما أسماه بمكدس الفولتية (باللاتينية: Voltaic Pile) صرح بفضل وليم نيكولسون وتيبريوس كافالو وإبراهام بينيت.

    تعد البطارية التي إخترعها ألساندرو فولتا أول بطارية كيميائية. وتتكون هذه البطارية من قطبين إحداهما زنك والآخر نحاس وبينهما إلكتروليت من حمض الكبريت أو محلول خليط من ماء وملح. وهذا السائل كان في الصورة الكيميائية 2H+ وSO42-. حيث أن الزنك له ترتيب أعلى في المتسلسلة الكهروكيميائية أكثر من النحاس والهيدروجين. فيتفاعل مع الكبريت الموجب وتظهر فقاقيع الهيدروجين على القطب النحاسي فتأخذ بعضاً من إلكتروناتها. وبهذا يصبح الزنك طرف سالب والنحاس طرف موجب. وبهذا يكون لدينا طرفين يصدران تيار كهربائي إذا وصلناهم. ويكون التفاعل الكيميائي في البطارية بهذه الملف: الزنك Zn → Zn2+ + 2e- حمض الكبريتيك 2H+ + 2e- → H2 و النحاس لا يتفاعل ويعتبر قطب في هذا التفاعل. على أي الأحوال فهذه البطارية لها عيوبها. منها أن حمض الكبريتيك هذا خطير. كما أن تأثيرها لن يدوم طويلاً إذ أن فقاعات الهيدروجين تظل موجودة ملتصقة بالزنك.

    سنواته الأخيرة
    نتيجة لمجهوداته قام نبليون بمنحه لقب كونت عام 1810. في عام 1819 تقاعد فولتا وأوقف أبحاثه وأستقر بمدينة كومناجو والتي سميت على اسمه بعد ذلك بكومانجو فولتا. ومات يوم 5 مارس عام 1827 ودفن بتلك المدينة.

    و قد تم عمل تمثال له ووضع على شاطئ بحيرة بمدينة كومو في وسط المدينة كما تم عمل متحف له يضم مخترعاته وأدوات تجاربه. وبجوار بحيرة كومو تقع منظمة تروج للأبحاث العلمية حيث أن فولتا قام بأولى تجاربه في مدينة كومو .

  • يبتكر السعودى “منصور الحماد”.. نظرية رياضية جديدة .

    السعودى "منصور الحماد".. يبتكر نظرية رياضية جديدة

    السعودى “منصور الحماد”.. يبتكر نظرية رياضية جديدة

    استطاع المبتعث السعودى “منصور خالد حماد” خريج مرحلة البكالوريوس في تخصص الرياضيات من جامعة (لورنس تك) بساوث فيلد في ولاية (متشقن) بإيجاد الصيغة العامة لمفكوك (تيلور ومكلورين ولارنج) وكذلك قاعدة (نيوتن) لحل المعادلات مستعصية الحل حيث اصبحت جميع هذه القوانين ما هي الا حالة خاصة من (مفكوك منصور) والذي له عدة استخدامات في عدة مجالات منها الطب والهندسة وغيرها من المجالات العلمية. حيث يستفاد منه في مجال الطب لعلاج بعض الامراض المستعصية مثل السرطان والايدز وغيرها من الامراض من خلال تحديد جرعات الادوية ودراسة سلوك الدالة او المرض وتحديد طرق علاجها رياضياً، أما بالنسبة للهندسة فيستخدم (مفكوك منصور) في ايجاد النقاط الشاذة والنقاط المهمة للتقليل من الاخطاء الرقمية والعيوب الرياضية، وقال منصور حماد لـ(اليوم) ان الالة الحاسبة التي نستخدمها توجد دوال أمثال (الجاه، والجتاه، والظاه، والظتاه) وغيرها من الدوال التي يمكن تحويلها من دوال معينة الى دوال كثيرة حدود وايجاد قيمتها باستخدام قاعدته (مفكوك منصور).

    نبذة عن منصور الحماد

    تبدأ قصة منصور الحماد حين إلتقى بالأستاذ عبده بوكر أستاذ الرياضيات بالثانوية، وكان له تأثيرا كبيرا على منصور حيث ساعده في تطوير مهاراته ورفع معنواياته وتشجيعه فقد رأى الأستاذ في تلميذه الذكاء والتفوق الذي لم يراه منصور في نفسه ذلك الوقت ، وهذا الذي جعل منصور أكثر ثقة في نفسه فبدأ بدراسات رياضية عديدة فتقدم بها لبرنامج الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين وكان هذا بداية الإنطلاقة لمنصور الحماد نحو العالمية .

    لقاء منصور الحماد بالدكتور الخماش

    بعد أن تقدم منصور بأفكاره لبرنامج الملك عبدالعزيز لرعاية الموهبين ، تم ترشيحه إلى برنامج التلمذة بعناية الدكتور أحمد الخماش عميد كلية العلوم التطبيقية في الرياضيات حيث دعم وشجع منصور على الدراسة والنبوغ ورغم توقف برنامج التلمذة لم يتوقف معه منصور بل واصل دراسته وعمله برعاية الدكتور الخماش وبعد حين منح منصور القبول الجامعي في إحدى جامعات الولايات المتحدة الأمريكية.

    رحلة منصور لأمريكا وإنجازه العلمي

    وسافر منصور الحماد إلى أمريكا ويملئه الأمل لتحقيق هدفه وحلمه بالتفوق والإنجاز وبدأ دراساته في جامعة لورانس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية وكان المسئول عنه هو رئيس قسم الرياضيات بالكلية التي إلتحق بها فقام مشرفه برسم خطه لدعم وتطوير قدرات منصور الرياضية لمساعدته على الإبتكار ولمدة 3 سنوات من الأعمال والمشاريع حيث نفذ أكثر من 20 مشروعا إلا أنها لم تنال رضى المسئول عنه حيث كان يراها أفكار قديمة وهذا ما دفع وحفز منصور الحماد على إبتكار النظرية العلمية الرياضية ( مفكوك منصور)

    النظرية العلمية الرياضية ( مفكوك منصور )

    مختصر نظرية مفكوك منصور

    كانت البداية حينما حان وقت تقديم فكرة مشروع التخرج حيث رفض المسئول عن منصور ومدير القسم أفكار منصور التي إعتبرها قديمة حينها ذهب منصور إلى وكيل الكلية بعد إحساسه بالظلم يملئه الأمل والرجاء في رفع هذا الظلم عنه إلا أن الدكتور جالين باور وكيل الكلية والذي كان أخصائيا في علم الرياضيات عين الدكتور لورا شيمير الفزيائية لمساعدة منصور في مشروع تخرجه وأثناء عمله بالمشروع جائته فكرة عظيمة بأن يقوم بتعميم الفكرة وهي قاعدة تيلور الرياضية وتنص نظرية منصور الجديدة على تعميم بعض الصيغ الرياضية لبعض العلماء مثل تيلور ومكلورين وتستخدم هذه النظرية في العديد من المجالات سواء في العلوم أو الهندسة أو الطب ، ولذلك تعتبر نظرية منصور الحماد أكثر دقة من نظريات بعض علماء الرياضيات وذلك لأنها عامة وليست خاصة كبعض النظريات العلمية ، وتمت التوصية بتسجيل هذه النظرية بإسم النابغة منصور الحماد ولذا سميت بإسم مفكوك منصور وأيضا تم إضافتها في كتاب الرياضيات فرع التفاضل والتكامل ، كما نوه منصور عن رغبته في طرح هذه النظرية في مؤتمر علميا ضخما حتى يضمن تحقيق الإستفادة منها في مجالات عديدة وذلك لخدمة العلم ، فهذه النظرية تجد حلول دقيقة جدا أقرب إلى الواقع من أي نظريات أخرى فنسبة الخطأ بها ضئيلة جدا. 

    ختاما …

    ما قدمه منصور الحماد لعلم الرياضيات لا يقل أبدا عن ماقدمه تايلور أو مكلورين مؤسيسي علم التفاضل والتكامل بل تفوق عليهم منصور فنظريتهم تتسم بالخصوصية أما نظرية منصور الحماد تتسم بالعموم وهذا ما ننتظره من أبناء المملكة العربية السعودية التفوق والنجاح الباهر الذي دائما ما يدفع الجميع إلى إحترام عقلياتهم العلمية ونبوغهم الفكري ولذلك يجب أن نتأمل أن الإمكانيات المادية ليست هي العامل الرئيسي في النبوغ والإبتكار ولكن العامل الرئيسي هو الإمكانيات العقلية والقدرة بإستمرارعلى الإبداع والتفكير وإيجاد الحلول للصعاب فكل الشكر للمسؤليين عن التبني الفكري والعلمي لكوادر المملكة منذ الصغر فكم نابغة صغير وكبير خرجوا من المملكة إلى العالمية ليرفعوا العلم الأخضر في سماء العالم .

  • الكفيف.. طه حسين.. الذي أضاء حياة المُبصرين .

    طه حسين.. "الكفيف" الذي أضاء حياة ملايين المُبصرين

    طه حسين.. “الكفيف” الذي أضاء حياة ملايين المُبصرين

    “عميد الأدب العربي” كان واحدا من 13 طفلاً في أسرة فقيرة تعيش في مجاهل صعيد مصر

    صديق والده أكد أن “طه” لا يصلح إلاّ أن يكون قارئا للقرآن عند المقابر يتصدق عليه الناس!

    أستاذه الشيخ كان يسخر منه ويعتبر طموحه مجرد أحلام يقظة.. ويصيح فيه: “اقرأ يا أعمى”

    العقاد: طه حسين رجل “جريء العقل” مفطور منذ بداية مسيرته العلمية على المناجزة والتحدي

    عبقريته تتجلى في قهر العاهة والتخلص من أسْر الجهل الذي كان سائدا في بيئته وعصره

    هكذا أصبح الطفل البائس ابن القرية الصغيرة وزيرا لـ”المعارف” وأحد أساطين الثقافة العربية

    لم يعرف تاريخ الثقافة على مستوى العالم، قديمه وحديثه، رجلا في قامة وقيمة الراحل الكبير الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي، الكفيف الذي فقده بصره مبكرا بسبب الجهل، فلم يفتّ ذلك في عضده أبدا، بل على العكس، أطلق شعاره الشهير “التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن”، وأضاء بهذا الشعار حياة ملايين المُبصرين في مصر والوطن العربي.

    إن طه حسين الذي كان واحدا من 13 طفلاً في أسرة فقيرة تعيش في مجاهل صعيد مصر، صار بإصراره وجده واجتهاده واحدا من أساطين الثقافة العربية والإسلامية بل والعالمية، وكان، وما يزال، أمثولة حية لقول الشاعر العربي أبو فراس الحمداني “لعمرك ما الأبصارُ تنفعُ أهلها.. إذا لم يكن للمبصرينَ بصائرُ”.

    “اقرأ يا أعمى”

    ولد “طه” في 15 نوفمبر 1889 من أسرة فقيرة في قرية صغيرة تابعة لمدينة “مغاغة” إحدى مدن شمال الصعيد في مصر، وكان سابع أطفال والديه من بين 13 طفلاً وطفلة، فقد بصره وهو في الثالثة من عمره عندما أصيب بالرمد وقتها وتلقى علاجا خاطئا، بسبب جهل أسرته، فعاش كفيفا مدى الحياة.

    ألحقه أبوه بكُتّاب القرية، ليتعلم اللغة العربية وتلاوة القرآن الكريم، أملا في أن يصبح “طه” الصغير قارئ قرآن كعادة المكفوفين في تلك الأيام، بناء على نصيحة صديق والده الذي أكد أن نجله لا يصلح إلاّ أن يكون قارئا للقرآن عند المقابر يتصدق عليه الناس، وهي النصيحة التي أصابت الصبي بصدمة عنيفة، ظل يذكرها بمرارة طوال حياته.

    وكان “طه” طفلاً انطوائياً، لا يتحدث مع أحد ولا يشاطر أحداً اللعب، وحفظ الطفل القرآن في مدة قصيرة أذهلت شيخه وأترابه، وكان والده يصحبه أحياناً لحضور حلقات الذكر والاستماع إلى سيرة الأبطال الشعبيين مثل عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي.

    ويورد طه حسين في سيرته الذاتية “الأيام” التي تحولت إلى فيلم سينمائي ومسلسل تليفزيوني، عن هذه الفترة من حياته آيات من طموحه خلال أحاديثه مع أخواته، وهو ما زال في القرية، إذ كان يقول لهن إنه “سيذهب إلى أوروبّا، وينعم فيها بالحياة الهادئة الهانئة، وأنه سيصطحب معه إلى مصر من هناك زوجةً مثقفة وليست جاهلة مثلهنّ”.

    وكان الجميع يسخر من أحلام هذا الفتى الطموح بمن في ذلك أهله وأصحابُه ومعارفُه، وكان أستاذه الشيخ يهزأ به، ويعتبر كلامه مجرد أحلام يقظة لكفيف مغرور، ويصيح فيه: “اقرأ يا أعمى”!

    وفي عام 1902 بدأ “طه” رحلته الكبرى عندما غادر القاهرة متوجها إلى الأزهر طلبا للعلم، ثم التحق طه حسين بالجامعة المصرية وتلقى دروسا في الحضارة الإسلامية والحضارة المصرية القديمة الجغرافيا والتاريخ واللغات السامية والفلك والأدب والفلسفة على أيدى أساتذة مصريين وأجانب.

    وفى تلك الفترة أعد الرجل رسالة الدكتوراه الأولى في الآداب التى نوقشت في 15 مايو 1914 عن أديبه الأثير أبي العلاء المعري. ولم تمر أطروحته من غير ضجة وجدول واسع على المستوى القومي.

    اغفري لي.. فأنا أحبك!

    وفي عام 1914 سافر طه حسين  إلى فرنسا، والتحق بجامعة “مونبلييه”، ثم أكمل بعثته في باريس وتلقى دروسا في التاريخ وعلم الاجتماع،  حصل على دكتوراه في الاجتماع عام 1919، عن العلامة العربي الشهير عبدالرحمن بن خلدون، ثم حصل في نفس العام على دبلوم الدراسات العليا في اللغة اللاتينية.

    في تلك الفترة تعرف إلى السيدة سوزان بريسو التي تطوعت للقراءة له بالفرنسية أثناء الدراسة، وأصبحت فيما بعد قرينته، فقد جمعهما ذات مساء سوياً كتاب ما كانت تقرأه له «سوزان» ليفاجئها الرجل بهذه العبارة الغريبة: “اغفري لى، لابد من أن أقول لك ذلك، فأنا أحبك”!

    وصرخت «سوزان» من وقع المفاجأة، وردّت بفظاظة: “ولكنّي لا أحبك”، فقال «طه» الذي كان لا ينتظر جواباً ولكنه كان يحبها وحسب: «إننى أعرف ذلك، جيدا وأعرف جيداً كذلك أنه مستحيل”، وبعد ذلك تحول “المستحيل” إلى واقع، وأحبته “سوزان” بالفعل، وفاتحت أهلها برغبتها في الزواج من هذا الشاب العربي الكفيف غريب الأطوار، لكنهم رفضوا ذلك بشدة.

    في 9 أغسطس 1917، تزوج طه حسين بالسيدة “سوزان” التى كانت لها عظيم الأثر في حياته، فقامت له بدور القارئ فقرأت عليه الكثير من المراجع، وأمدته بالكتب التي تم كتابتها بطريقة الأحرف البارزة “برايل” ليقرأ بنفسه، كما كانت الزوجة والصديق الذي دفعه للتقدم دائماً وقد أحبها الرجل حباً جماً، ومما قاله فيها أنه “منذ أن سمع صوتها لم يعرف قلبه الألم”، وأنجبا طفلين هما “أمينة ومؤنس”.

    وعاد طه حسين إلى مصر في عام 1919 وعُيّن أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني بالجامعة، واستمر كذلك حتى تحولت الجامعة في ذلك العام إلى مؤسسة حكومية فأصبح أستاذا لتاريخ الأدب العربى بكلية الآداب.

    وفي عام 1926 ألف طه حسين كتابه المثير للجدل “في الشعر الجاهلي” الذي رأى فيه أن الشعر الجاهلي “منحول”، وأنه كتب بعد الإسلام ونسب للشعراء الجاهليين، فتصدى له العديد من علماء الفلسفة واللغة ومنهم مصطفى صادق الرافعي والخضر حسين ومحمد لطفي جمعة والشيخ محمد الخضري وغيرهم. كما قاضى عدد من علماء الأزهر طه حسين إلا أن المحكمة برأته لعدم ثبوت تعمده الإساءة المتعمدة للإسلام، فعدّل اسم الكتاب إلى “في الأدب الجاهلي” وحذف منه المقاطع الأربعة التي أثارت جدلا.

    وهكذا، ظل الرجل طوال مسيرته يثير العواصف حوله، في مؤلفاته المتتابعة ومقالاته المتلاحقة وإبداعاته المتدافعة، ولم تفقد مسيرته التنويرية التي توهج جذوتها العقلانية قط، سواء حين أصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930.

    وكان صلب المراس، لا يخشى أحدا في الحق، فقد رفض الموافقة على منح “الدكتوراه الفخرية” لكبار السياسيين المصريين وقتها، الأمر الذي أدى إلى طرده من الجامعة التي لم يعد إليها إلا بعد ذلك بسنوات.

    ولم يكف عن حلمه بمستقبل الثقافة خلال عقد الأربعينات من القرن الماضي، حتى تم تعيينه وزيرًا للمعارف عام 1950، فوجد الفرصة سانحة لتطبيق شعاره الأثير “التعليم كالماء والهواء.. حق لكل مواطن”.

    ويقول المفكر الكبير د. جلال أمين “لم يشغل طه حسين منصبا سياسيا إلا لأقل من سنتين عندما اختاره مصطفى النحاس وزيرا للمعارف، ولكنه أصبح بسرعة أشهر وزير، بتوسيعه نطاق مجانية التعليم حتى نهاية الدراسة الثانوية، بجملته البليغة فى تبرير ذلك «العلم كالماء والهواء» التى استخدمها بعده كل مدافع عن مجانية التعليم.

    وكان بلا شك يتمتع بقدر من الفصاحة فى الكتابة والحديث بالعربية الفصحى، يفوق ما كان لأى كاتب آخر من جيله، كما كان أكثرهم جرأة فى تحرى الآراء المألوفة فى الأدب، بل وبعض الآراء الدينية السائدة. ضمن له ذلك الشهرة ولكتبه الذيوع والانتشار، فتردد وصفه بأنه «عميد الأدب العربى»

    دعا طه حسين إلى إحداث نهضة أدبية وثقافية عربية، وعمل على الكتابة بأسلوب سهل واضح مع المحافظة على مفردات اللغة وقواعدها، ولقد أثارت آراءه الكثيرين كما وجهت له العديد من الاتهامات، ولم يبالي طه بهذه الثورة ولا بهذه المعارضات القوية التي تعرض لها ولكن أستمر في دعوته للتجديد والتحديث، فقام بتقديم العديد من الآراء التي تميزت بالجرأة الشديدة والصراحة فقد أخذ على المحيطين به ومن الأسلاف من المفكرين والأدباء طرقهم التقليدية في تدريس الأدب العربي، وضعف مستوى التدريس في المدارس الحكومية، ومدرسة القضاء وغيرها، كما دعا إلى أهمية توضيح النصوص العربية الأدبية للطلاب، هذا بالإضافة لأهمية إعداد المعلمين الذين يقومون بتدريس اللغة العربية، والأدب ليكونا على قدر كبير من التمكن، والثقافة بالإضافة لاتباع المنهج التجديدي، وعدم التمسك بالشكل التقليدي في التدريس.

    عبقرية طه حسين

    يعتبر الكاتب ناصر عراق أن “عبقرية طه حسين” تتجلى في أمور كثيرة، منها قهر العاهة التي عطلت حاسة البصر لديه إلى الأبد وهو ما زال طفلاً صغيرًا، فلم يخضع لذل العمى، ولم يمتثل للقوانين التي تفرضها العاهات دائمًا على من يُبتلون بها، ومنها أيضًا التخلص من أسْر الجهل الذي كان سائدًا في بيئته وعصره بصورة مخيفة. وتعلم وأعمل عقله وتأمل، وتخفف من حمولة الخرافات والأساطير التي كانت تثقل أكتاف ذويه وأهله، فاكتشف لذة التفكير، وحارب الخزعبلات، وطارد الذين يروجون لها ويحتقرون العقل وقدراته، فأصاب كثيرًا وحقق نجاحات لم يسبقه إليها أحد قبله ولا بعده حتى هذه اللحظة.

    ولم تتوقف عبقرية “العميد” عند هذا الحد، بل سطعت أنوارها في مجال الإبداع كذلك، فخاض في فن الرواية وهو ما زال غضًّا يقترب منه المبدعون بحذر، وترجم الكثير من كلاسيكيات الأدب العالمي ليتسنى لنا نحن أبناء العربية معرفة كيف كان يكتب الآخرون ويبدعون من أصحاب الأمم المتقدمة التي سبقتنا في صناعة الحضارة وقطف ثمارها.

    أما مواقفه الصلبة أمام الذين يتشددون كلما جاء برأي جديد أو فكرة تخاصم قناعاتهم المتحجرة فحدث عنها وأفاض، وكذلك ينبغي الوقوف أمام مقدرته على مواجهة بطش السلطات التي تؤكد أن الرجل ينحاز دومًا إلى ما يرى أنه الحق، وأنه لا يمالئ ولا ينافق إذا كانت هذه الممالأة وهذا النفاق سيجوران على حريته في الفكر والفعل.

    وفي أحد حواراته الصحافية قال طه حسين إن أهم التحولات في حياته «ثلاث نقاط: الأولى: هي السفر لأوروبا؛ لأنه حوّلني من التقليد إلى التجديد. والثانية: هي الزواج؛ لأنه أخرجني من وحدتي وأسعدني بنعمة الحب، والثالثة: هي إنجاب الأبناء؛ لأنه جعلني أشعر بالحنان”.

    وقال عنه الكاتب العملاق عباس محمود العقاد إنه “رجل جريء العقل كان مفطور منذ بداية مسيرته على المناجزة والتحدي، فاستطاع بذلك نقل الحراك الثقافي المستمر بين القديم والحديث من دائرته الضيقة التي كان عليها إلى مستوى أوسع وأرحب بكثير”.

    إن الظلام الذي أطبق على طه حسين مبكرا، في بداية حياته، لم يزده إلا إيمانا وقوة وعزما على مضاعفة طموحه وتطلعاته والانطلاق بصبر حثيث، وعزيمة لا تُقهر، وإرادة لا تعرف الوهن، نحو سبر كل مجهول، وتحقيق أهدافه، وبلوغ غاياتٍ لم تخطر لأحد من قبل على بال.

  • الكشف عن تكنولوجيا الفراعنة في بناء الاهرامات.

    عالم آثار أمريكي يكشف عن التكنولوجيا القديمة التي استخدمها الفراعنة في بناء الاهرامات

    عالم آثار أمريكي يكشف عن التكنولوجيا القديمة التي استخدمها الفراعنة في بناء الاهرامات

    كشف عالم آثار أمريكي مختص بفن العمارة المصرية القديمة التكنولوجيا التي استخدمها الفراعنة في بناء اهرامات الجيزة.

    استنتج العالم غلين داش بأن وضع جدران أهرامات الجيزة على امتداد الجهات الأربع، تم من خلال متابعة الظل في يوم الاعتدال الخريفي. بحسب Science Alert.

    وأوضح كيف تمكن المصريون من محاذاة جدران الهرم دون استخدام التكنولوجيا الحديثة، وهو لغز حير العلماء منذ فترة طويلة، وقال “غلين داش”، الذى يدرس أسرار أهرامات الجيزة، إن الشعب القديم استخدم تقنية تعرف باسم “طريقة الدائرة الهندية” لوضع أساس الهرم الأكبر.

    وأضاف أنهم وضعوا نقاطا مرجعية باستخدام الشمس خلال اعتدال الخريف، وهو يوم يأتى بين الصيف والشتاء ويكون فيه الليل مساويا للنهار، وباستخدام عصا خشبية تعرف باسم gnomon، قام المصريون بتتبع مسار الشمس طوال اليوم لمساعدتهم على رسم خطوط مثالية من الشرق إلى الغرب يبنون على أساسها الأهرامات.

    جانب من نظرية العلماء
    جانب من نظرية العلماء

    تقع جوانب هرم خوفو وأهرام الجيزة الأخرى بالنسبة إلى بعضها البعض بزاوية قائمة مثالية تتطابق مع زاوية خط غرب-شرق وشمال-جنوب. ويعادل الانحراف هنا1/15 درجة مئوية. باعتقاد العلماء توصل الفراعنة إلى هذا باستخدام قياسات فلكية، مثل مراقبة موضع النجمة القطبية في القبة السماوية، أو الظلال الشمسية على السطح، بيد أن الطريقة الفعلية بقت مجهولة.

    افترض داش، أن المصريين القدماء توصلوا إلى هذه النتائج باستخدام ظلال عقرب المزولة في يوم الاعتدال الخريفي. ولإثبات هذا الافتراض، أجرى العالم داش تجربة يوم 22 سبتمبر عام 2016 ومن خلال مراقبته حركة ظل عقرب المزولة المتغير وفق حركة الشمس من الشرق نحو الغرب، رصد موقع قمة عقرب المزولة خلال فترات زمنية معينة، وفي نهاية النهار حصل على منحني مثالي. إضافة لهذا نقاط تقاطع المنحنى مع الدائرة المرسومة حول المزولة شكلت خطا مستقيما يمتد من الغرب إلى الشرق.

    ويشير داش إلى أن انحراف هذا المستقيم عن الجهات الأربع بسيط جدا ويتطابق مع الخطأ الحاصل في إثناء بناء الأهرامات.

  • موظفون سابقون بجوجل..أسسوا 6 شركات عام فى 2019 م.إعرف قصصهم – مشاركة:Noha Abdel Nabi

    6 شركات ناشئة فى 2019 أسسها موظفون سابقون بجوجل.. اعرف قصصهم
    Noha Abdel Nabi
    10 يوليو,2019
    بعد سنوات من العمل بعدد من الشركات التكنولوجية الكبرى حول العالم واكتساب الكثير من الخبرات، يتخذ العديد من الموظفين قرار المغادرة وبدء شركاتهم الخاصة وتطبيق ما تعلموه فى الإدارة من شركتهم السابقة، لذا رصد موقع “بيزنس انسايدر” مجموعة من موظفى “جوجل” السابقين والذين قفزوا إلى ريادة الأعمال وأسسوا شركاتهم الخاصة عقب تركهم وظائفهم فى جوجل فى 2019..
    جودى شابيرو:
    “جودى” المؤسس المشارك والرئيس التنفيذى لشركة “بروتيف”، وتقوم شركته بمساعدة الشركات الأخرى فى طرح الأسئلة المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، ومعرفة التطبيقات التى ينبغى لشركاتها ترخيصها، بالإضافة إلى تحليل استخدام الموظفين لأدوات تكنولوجيا المعلومات والتطبيقات المتاحة لهم.
    تم اطلاق شركة “روتيف” فى إبريل الماضى ومجموع إيراداتها 8 ملايين دولار، وكان يعمل “جودى” بخدمة التحليلات Google Analytics.
    أليكس دينى و شيشير مهروترا:
    أسسا شركة “كودا”، التى تحاول إنشاء نوع جديد من المستندات يجمع بين قوة مستندات الكلمات وجداول البيانات والتطبيقات.
    تولى “مهروترا” قبل تأسيس شركته منصب نائب رئيس المنتجات بيوتيوب، وقضى بجوجل أكثر من 6 سنوات، إذ بدأ مسيرته بالشركة فى مجال إعلانات جوجل التليفزيونية، أما “دينى” فكان مهندس برامج فى جوجل درايف ويوتيوب، حيث قاد فريقه مرحلة تطوير الإصدار الأول من جوجل درايف وتحسين صفحة يوتيوب الرئيسية.
    كارل صن:
    “كارل صن” هو الرئيس التنفيذى والمؤسس المشارك لشركة Lucidchart، حيث تقوم الشركة بتطوير مساحة عمل مرئية افتراضية تتيح للأشخاص التعاون فى المخططات وتصور البيانات، حيث يمكن للمطورين استخدامها لرسم الخرائط، وتبلغ مجموع إيرادها الحالى 114 مليون دولار.
    وقال “صن” إنه لم يكن لديه فى الأصل خطط لبدء شركته الخاصة، إذ تولى مهام مختلفة فى جوجل بما فى ذلك تطوير الأعمال وبراءات الاختراع وفتح نشاط تجارى فى الصين”.
    بيندو ريدي:
    الرئيس التنفيذى والمؤسس لشركة RealityEngines.AI، والتى تساعد أى شركة على استخدام بياناتها الخاصة لإنشاء نماذج دقيقة للذكاء الاصطناعى.
    استطاعت “بيندو” إدخال الذكاء الاصطناعى فى كل شئ فى جوجل، فالكثير من النجاح الذى حققته “جوجل” على مدار الأعوام القليلة الماضية يعود جزئيا إلى وضع الذكاء الاصطناعى أولا فى جميع خدماتها ومنتجاتها، فلدى جوجل وامازون وفيس بوك القدرة المادية للإنفاق على الذكاء الاصطناعى والتعليم الآلى ولكن ليست كل الشركات لديها هذه المقدرة، لذلك تعمل “بيندو”على توفير هذه الخدمة إلى الشركات الصغيرة.
    فارون تالوار:
    “فارون” هو مؤسس شركة “تترات” والتى تقوم بتقديم خدمة شبكات الكمبيوتر المعروفة باسم “شبكة الخدمة” للمؤسسات.
    وعمل تالوار فى جوجل لمدة 10 سنوات، وتولى منصب مدير المنتجات والمشارك فى إنشاء Istio وهو مشروع مفتوح المصدر يربط ويراقب ويؤمن ويتحكم فى تدفق حركة المرور بين الخدمات، ولكنه قرر إنشاء شركة تكون منصة أكبر من Google Cloud.
    تينا هوانج:
    أسست شركة Transposit، التى تقوم بمساعدة المطورين على إنشاء واجهات برمجة التطبيقات (APIs) واستخدامها ونشرها بسهولة.
    بدأت “هونج” عملها فى البرمجة عندما كانت مراهقة، ثم عملت فى جوجل وتويتر وأبل وأكدت أن عملها فى هذه الشركات العملاقة لعبت دورا رئيسيا فى تطويرها اليوم وتأسيس شركتها الخاصة.
  • أسطورة – خورخي لويس بورخيس- ترجمة:لؤي عبد الإله .

    خورخي لويس بورخيس

    أسطورة

    لم تكن إلا المصادفة وراء التقاء قابيل بهابيل بعد مقتل الأخير. كان كل منهما يمشي عبر الصحراء، ثم تعرف كل منهما على الآخر من بعيد، لأن كليهما يتميزان بقامة طويلة جدا. جلس الأخوان على الأرض ثم أشعلا نارا وأكلا بصمت مثلما يفعل الناس المنهكين حينما يأخذ الغسق بالهبوط. في السماء كان هناك نجم يومض، على الرغم من أنه لم يعط اسما ما بعد. وبفضل الضوء الصادر عن النار تمكن قابيل من مشاهدة جبهة هابيل وهي تحمل العلامة التي تركها الحجر عليها، وهذا ما جعله ينزل قطعة الخبز التي أوشك على دفعها إلى فمه ليطلب مسامحة أخيه له.

    أجاب هابيل: «هل أنت الذي قتلتني أم أنا الذي قتلتك؟ أنا لا أتذكر أي شيء؛ ها نحن معا مثلما كنا في السابق».

    قال قابيل: «الآن فقط أعرف أنك حقا قد سامحتني، لأن النسيان هو المسامحة. أنا أيضا سأحاول أن أنسى».

    «نعم» قال هابيل ببطء.«فطالما بقي الندم بقي الشعور بالذنب».

  • هل العالم أصبح الآن بحاجة إلى عبقري أكثر من أي وقت مضى.

    العالم بحاجة إلى عبقري أكثر من أي وقت مضى

    العالم بحاجة إلى عبقري أكثر من أي وقت مضى

    يوجد شخصيتان تاريخيتان تقدمان دراسة حالة جيدة للإجابة على هذا السؤال.

    اخترع توماس اديسون طريقة المختبر الحديثة، وهو السبب في أنه أصبح من الممكن أن يتقدم العالم بشكل كبير بأشخاص ذوي ذكاء عادي. وعملية التجربة والخطأ والإبداع التدريجي وراء معظم التكنولوجيا الحديثة.

    لا يوجد شك على الإطلاق في أن المنهجيات التي تسمح بالتقدم المتزايد مفيدة للغاية، وجعلت العالم يعمل بشكل أفضل، وجعلت من الممكن أن يكون عدد أكبر من الناس منتجين. ومن الصعب العثور على دليل أفضل على ذلك من الإنتاج الهائل لـشركة إديسون إلكتريك، وصولاً إلى جنرال إلكتريك.

    ومع ذلك، لا يتعين عليك النظر إلى ما هو أبعد من إديسون لرؤية مثال مضاد.

    عندما كانت إختراعات إديسون الكهربائية العظيمة تخرج إلى النور، كان لديه دعم سياسي، وكان يبني ببطء إمبراطورية حديثة على التيار المباشر، والتي وضعت، بمرور الوقت، محطة طاقة في كل ضاحية.

    لكن كان هناك رجل رأى طريقة أخرى. كان اسمه نيكولا تيسلا، وفي البداية لم يكن لديه النفوذ، أو الزخم، أو العلاقات السياسية التي تمتع بها إديسون. لم يكن لديه مختبر مملوء بالعمال العاديين، ولا خطة تقدم تدريجية لوضع محطات توليد الطاقة في كل ضاحية.

    ومع ذلك كان يعلم أن هناك طريقة أفضل. كان يعرف ذلك لأنه رأى عيب “التيار المباشر” القاتل، العيب الذي يتطلب الحاجة إلى محطات توليد للطاقة في كل مدينة. كان الخلل أن التيار المباشر لا ينتقل بشكل جيد. كان يتطلب أسلاك ضخمة للتمديد. كان نيكولا تيسلا يعرف أن التيار المتردد سيكون حلاً أفضل لأنه يحتاج إلى محولات رخيصة فقط، وأسلاك رقيقة لنشر الكهرباء على نطاق واسع.

    ومع ذلك ، كان للتيار المباشر بداية ضخمة، دعمًا هائلاً، نهج تقدمي تدريجي كان تصنع المعجزات. كيف تتنافس مع شيء متجذر؟ في حين أن التيار المتردد كان النهج الأفضل الواضح على الورق، كان الزخم والمصلحة المكتسبة والمجموعة الضخمة من لاختراعات المنتجة تعتمد بالفعل إلى التيار المباشر. كانت الفجوة هائلة.

    كان حل تسلا هو سد الفجوة من خلال حل جميع المشاكل في الطريق. فقد صمم مولدات كهربائية أقل تكلفة، ومحركات أفضل، ومحولات طاقة أفضل، وكل ما يلزم للتغلب على الزخم الهائل الذي حققه إديسون.

    ويشير هذا إلى ميزة النظام الذي يعمل مع الأشخاص الذين يتمتعون بمزيد من الذكاء فوق المتوسط ​، ومزايا العبقرية الفائقة.

    ميزة النظام الذكي المتوسط ​​هو أن عدد قليل من الناس يمكن أن يروا كل المكونات، جميع التروس في الجهاز. لكن بإمكانهم رؤية محطتهم الفردية، ويمكنهم اتخاذ خطوات لتحسين محطتهم. وتعتمد التكنولوجيا بالكامل اليوم على هذا البناء اليومي، مجموعة التحسين التدريجي. بالنسبة للجزء الاكبر يخدمنا هذا بشكل جيد للغاية.

    هناك مكان واحد يسبب فيه خطأ كبير، وهو ما يعرضه مثال إديسون. إذا كان كل هذا التحسن التدريجي يجري على أساس المفهوم الخاطئ، فيجب استبدال الصرح بأكمله. وهو أمر لا يتم بطريقة سهلة. حارب إديسون بضراوة ضد التيار المتردد، لكن بعد فترة وجيزة من اعتماده، ارتفعت أرباح إديسون ، لأن تيار تيسلا المتناوب كان نظامًا أفضلًا، ومن ثم عملت أفكار إديسون السابقة بشكل أفضل.

    عندما يكون النظام الراسخ معيباً بشكل أساسي، ما يجعل من الصعب تغييره هو أن يرى الناس التقدم ويتغافلون عن العيوب. كان نظام اديسون يقوم بأشياء عظيمة، ويتحسن طوال الوقت. ومع ذلك، لو استمر على أنه النظام المسيطر، لم يكن العالم ليكون قريباً من مكانه الحالي.

    تحتاج إلى عباقرة فائقين في أي وقت يكون النظام المهيمن معيباً بشكل أساسي. الذكاء الأعلى بقليل من المتوسط لا يكفي للتغلب على الميزة الكبيرة في زخم النظام المعيب.

    كانت شركة إديسون إلكتريك تقوم بخطوات مستمرة في توليد الطاقة الكهربائية، ولكن كان من الواضح أن هناك خطأ ما في نموذج التيار المباشر. لا يمكن نشره على نطاق واسع لحل مشكلة توليد الطاقة في الولايات المتحدة والعالم بأسرها. ومع ذلك، افترض أن هذا هي فقط طبيعة الكهرباء. ما كان أكثر أهمية، في أذهان الناس، هو حقيقة أنها كانت جيدة الآن ، وتتقدم الآن. ناهيك عن حقيقة أن التكاليف كانت في ازدياد مستمر، وكان سينتهي توليد الطاقة إلى إقتطاع جزء أكبر وأكبر من الاقتصاد لو استمر في مسار التيار المباشر.

    كان إدراك نيكولا تيسلا بأن توزيع الطاقة كان كعب أخيل الذي حدّ مما يمكن أن تفعله التيار المباشر الدافع وراء تكبده عناء العثور على كل الأشياء المطلوبة لصنع التيار المتردد.

  • تفوق “الواي فاي” بـ200 ضعف…التقنية السعودية لنقل البيانات لاسلكيا تعتمد ضوء مصابيح الليد (LED) .

    تقنية سعودية تفوق “الواي فاي” بـ200 ضعف

    تقنية سعودية تفوق “الواي فاي” بـ200 ضعف

    تمكن باحثون في جامعة “الملك عبد الله للعلوم والتقنية” بالسعودية من تطوير تقنية جديدة لنقل البيانات لاسلكيا تعتمد ضوء مصابيح الليد (LED) تفوق سرعتها سرعة تقنية الـ”واي فاي المستخدمة حاليا” بـ200 ضعف.

    ونقلت مجلة “الجمعية الأميركية لتقدم العلوم” عن البروفيسور بون أوي، أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة الملك عبد الله قوله “إن التقنية الجديدة، تعتمد في نقل البيانات على تقنية الاتصالات الضوئية المرئية التي تعرف اختصارًا باسم “VCL”، التي تجمع بين الإضاءة وتوفير خدمة الإنترنت العالية السرعة لأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية”.

    يذكر أنه تم الكشف عن تقنية الضوء لنقل البيانات للمرة الأولى عام 2011، وصنفت وقتئذ على أنها من أفضل الابتكارات في ذلك العام، وعرفت باسم “Li-Fi”، وهي تعتمد على “الصمامات الثنائية الباعثة للضوء” (LED) مصدرا للضوء، وتوفر عرض حزمة أكبر وزمن استجابة أسرع من المتوفر في تقنية الـ”واي فاي” وفقًا لمبتكر التقنية هارلد هاس، الذي يشغل منصب رئيس قسم الاتصالات الجوالة بجامعة أدنبرة الأسكتلندية.

    أما أكثر سرعة وصل إليها مبتكر التقنية، فهي جيجابايت في الثانية، أما سرعة نقل البيانات لدى التقنية الجديدة التي تم الكشف عنها أمس فتصل -وفقا للدكتور عثمان بكر أحد الباحثين المشاركين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية- إلى “2 غيغابايت” في الثانية الواحدة، بعد أن أجرى فريق البحث تعديلا على نظام الإضاءة بالليزر بحيث ينقل البينات بشكل أسرع.

    مزايا وعيوب

    ومن أهم مميزات تقنية الاتصالات الضوئية المرئية، أنها لا تشوش على أجهزة الملاحة، أو الأجهزة الطبية والصناعية الحساسة، مثلما تفعل تقنيات الاتصال المعتمدة على موجات الراديو مثل “واي فاي”، ومن ثم يمكن استخدامها بأمان عبر الهواتف والحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية في المستشفيات والطائرات والمصانع، والمنشآت الصناعية الحساسة مثل مصانع البتروكيماويات.

    كما أن مدى موجات الراديو قصير، في حين أن مدى الضوء يفوقه بحوالي عشرة آلاف ضعف. وتنحصر عملية نقل البيانات باستخدام تلك التقنية في المساحة التي يصل إليها الضوء، وبالتالي فلن يتم تسريبها إلى الخارج، وهو ما يحمي الأجهزة من الاختراق للتجسس أو سرقة البيانات.

    تقنية سعودية تفوق "الواي فاي" بـ200 ضعف

    لكن هذه التقنية لها بعض العيوب، أبرزها أنه لا يمكن استخدامها في الأماكن المفتوحة، حيث إن أشعة الشمس تتعارض مع إشاراتها، كما أن موجاتها لا تعبر الجدران، مما يعني أن استخدامها سيكون في أماكن محددة لتساعد شبكات “واي فاي”، مثل المناطق المزدحمة، أو الأماكن التي يشكل فيها استخدام “واي فاي” خطورة، كالمستشفيات.

    موقع موهبون دوت نت

    تقنية سعودية تفوق “الواي فاي” بـ200 ضعف

  • يبتكر الشاب المصري محمد سعد.الصندوق الأبيض للإرشاد عن موقع سقوط الطائرات..

    الصندوق الأبيض للإرشاد عن موقع سقوط الطائرات.. ابتكار مصري جديد

    الصندوق الأبيض للإرشاد عن موقع سقوط الطائرات.. ابتكار مصري جديد

    ابتكر الشاب المصري محمد سعد فكرة جديدة تساعد على سرعة الكشف عن موقع سقوط الطائرات فى البحار، حيث ينعزل الصندوق تلقائيا من الطائرة ويطفو على السطح ويرصد مدى التحرك فى المياه لقياس الأبعاد المكانية التى سقطت فيها الطائرة ولا توجد علاقة بينه وبين الصندوق الأسود للطائرة، وقام محمد بتجربة فكرة الابتكار الخاص به بحضور أحد ممثلى المراكز الاستكشافية للعلوم تمهيدا لمناقشة الفكرة مع المختصيين فى هذا المجال حيث قام الشاب بتركيب نموذج للصندوق فى ماكيت للطائرة، وتم إسقاطها فى المياه لتجربة كيفية انفصال هذا الصندوق عن جسم الطائرة وطفوه إلى سطح المياه.

    الشباب حصل على المركز الأول فى مسابقة ابن الهيثم للأفكار العلمية التى تم عقدها مؤخرا بمصر, عن فكرة تطوير آلة الحصاد وتحويلها إلى جهاز مزدوج للحصاد ورش المبيدات، وتم تكريمه فى حفل تسليم الجوائز الخاصة بالمسابقة .

    الصندوق الأبيض للإرشاد عن موقع سقوط الطائرات.. ابتكار مصري جديد

    وأكد المخترع أن لديه عدة ابتكارات فى أكثر من مجال . وأضاف أن فكرة الصندوق المائى قرر تنفيذها بعد تكرار حوادث سقوط الطائرات فى المياه والتى كان آخرها حادث الطائرة المصرية، وهو ما استدعاه لتنفيذ تلك الفكرة التى تعتمد على آلية مبتكرة بتركيب صندوق مائى فى الطائرة ينفصل تلقائيا فى حال سقوطها فى المياه، وهى فكرة بسيطة ولكنها ستقدم خدمة كبيرة باختصار المدى الزمنى والجهود الهائلة فى البحث عن الطائرات المفقودة .

  • أول امرأة ماري كوري ..تتبوأ رتبة الأستاذية في جامعة باريس .. وإليها ينسب مصطلح “نشاط إشعاعي”

    ماري كوري .. أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية في جامعة باريس .. وإليها ينسب مصطلح "نشاط إشعاعي"

    ماري كوري .. أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية في جامعة باريس .. وإليها ينسب مصطلح “نشاط إشعاعي”

    ماري كوري .. أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية في جامعة باريس .. وإليها ينسب مصطلح “نشاط إشعاعي”

    شهد التاريخ أعظم قصص المخترعين العظماء الذين أسهموا إسهامات عظيمة للبشرية، لكن اختراعاتهم هذه كانت سببًا لوفاتهم. ومن هؤلاء عالمة الفيزياءـ “ماري كوري” .

    ماري سكوودوفسكا كوري (7 نوفمبر 1867 – 4 يوليو 1934) عالمة فيزياء وكيمياء بولندية المولد، اكتسبت الجنسية الفرنسية فيما بعد.

    عرفت بسبقها وأبحاثها في مجال اضمحلال النشاط الإشعاعي وهي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل والوحيدة التي حصلت عليها مرتين وفي مجالين مختلفين (مرة في الفيزياء وأخرى في الكيمياء)، وهي أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية في جامعة باريس. اكتشفت مع زوجها بيار كوري عنصري البولونيوم والراديوم وليحصلا مشاركةً على جائزة نوبل في الفيزياء، كما حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911 بمفردها، وقد اقتسمت ابنتها إيرين جوليو-كوري وزوج ابنتها فردريك جوليو-كوري أيضًا جائزة نوبل لعام 1935.

    ولدت ماري كوري باسم ماريا سكوودوفسكا في مدينة وارسو (التي كانت آنذاك تابعة لمنطقة فستولا، وهو الاسم الذي كان يطلق على بولندا تحت حكم الإمبراطورية الروسية) وعاشت فيها حتى بلغت الرابعة والعشرين.

    وفي سنة 1891، لحقت بأختها الكبرى برونسوافا (بالبولندية) التي سافرت إلى باريس للدراسة.

    إنجازات

    من إنجازاتها وضع نظرية للنشاط الإشعاعي (وإليها ينسب مصطلح “نشاط إشعاعي”).

    كما ابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة، واكتشفت عنصرين كيميائيين هما البولونيوم والراديوم، وتحت إشرافها أجريت أول دراسات لمعالجة الأورام باستخدام النظائر المشعة. كما أسست معهدي كوري في باريس وفي وراسو.

    خلال الحرب العالمية الأولى، أسست أول مراكز إشعاعية عسكرية. ورغم حصولها على الجنسية الفرنسية، لم تفقد ماري سكوودوفسكا كوري إحساسها بهويتها البولندية، فقد علمت بناتها اللغة البولندية، واصطحبتهم في زيارات لبولندا. كما أطلقت على أول عنصر كيميائي اكتشفته اسم البولونيوم، الذي عزلته للمرة الأولى عام 1898، نسبة إلى بلدها الأصل.

    وخلال الحرب العالمية الأولى أصبحت عضوًا في منظمة بولندا الحرة.

    كما أسست معهدًا مخصصًا للعلاج بالراديوم في مدينة وارسو سنة 1932 (يسمى حاليًا معهد ماريا سكوودوفسكا كوري للأورام)، والذي ترأسته شقيقتها الطبيبة برونسوافا.

    توفيت ماري كوري عام 1934، بمرض فقر الدم اللاتنسجي الذي أصيبت به نتيجة تعرضها للإشعاع لأعوام.

    الحصول على نوبل

    في ديسمبر 1903، منحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم كلاً من بيير وماري كوري وهنري بيكريل جائزة نوبل في الفيزياء “اعترافًا بالفضل الكبير لأبحاثهم المشتركة في دراسة ظاهرة الإشعاع المؤين التي اكتشفها البروفيسور بيكريل”.

    في البداية، كان هناك نية لتكريم بيير وهنري فقط، إلا أن أحد أعضاء اللجنة المدافع عن العلماء من النساء، وهو عالم الرياضيات السويدي ماجنوس جوستا ميتاج-ليفلر نبّه بيير للموقف، وبعد تظلم بيير، أضيف اسم ماري للجائزة، لتصبح ماري أول امرأة تفوز بجائزة نوبل.

    ولم تتمكن ماري كوري وزوجها من السفر إلى ستوكهولم لتسلم الجائزة بشكل شخصي لانشغالهما بأعمالهما، ولإحساس بيير الذي لم يكن يحب الاحتفالات العامة بالمرض.

    لكنهما اقتسما ريعها مع من يعرفون من المحتاجين، ومنهم بعض طلبتهم.

    كما جرت العادة مع الحائزين على جائزة نوبل، قام الزوجان أخيرًا برحلة إلى السويد عام 1905، لإلقاء محاضرة عن الموضوع.

    مكنت أموال الجائزة الزوجين كوري من توظيف أول مساعد لهما في معملهما، ومع ارتفاع شهرتهما في الأوساط العلمية بعد الفوز بالجائزة، قدمت جامعة جنيف عرضًا لبيير للعمل بها، كما منحته جامعة السوربون درجة الأستاذية وشغل كرسي الفيزياء بالجامعة. ونظرًا لعدم وجود معمل خاص بالزوجين حتى تلك اللحظة، تقدم بيير بشكوى للجامعة، التي صرحت له بتأسيس معمل خاص به في الجامعة، لكنه لم يصبح جاهزًا إلا مع حلول عام 1906.

    الوفاة

    في ربيع سنة 1934 زارت مدام كوري وطنها الأم بولندا للمرة الأخيرة في حياتها؛ إذ توفيت بعد شهرين من تلك الزيارة (في 4 يوليو 1934) في مصحة سانسيلموز في باسي بإقليم سافوا العليا شرق فرنسا؛ حيث كانت تعالج من فقر الدم اللاتنسجي الناجم عن تعرضها الزائد عن الحد للعناصر المشعة، في زمن لم تكن الآثار الضارة للإشعاع المؤين قد عرفت بعد، وبالتالي لم يكن العلماء الذين يتعاملون مع تلك العناصر على دراية باحتياطات السلامة اللازمة، فلطالما حملت مدام كوري أنابيب اختبار تحوي نظائر مشعة في جيبها، ولطالما وضعتها في درج مكتبها دون أن تدرك أخطارها الجسيمة. كما تعرضت للأشعة السينية من الأجهزة غير المعزولة، أثناء خدماتها التي كانت تقدمها أثناء الحرب.