Category: الإبداع والإختراع

  • العبقري“كونراد رونتجن”.. اكتشف الأشعة السينية بمحض الصدفة!

    شاهد بالفيديو.. هكذا اكتشف "كونراد رونتجن".. الأشعة السينية بمحض الصدفة!
    شاهد بالفيديو.. هكذا اكتشف “كونراد رونتجن”.. الأشعة السينية بمحض الصدفة!
    قبل 120 عاماً اكتشف الفيزيائي كونراد رونتجن أشعة كهرومغناطيسية بالصدفة لم تكن معروفة له. لم يكن رونتجن يعلم أنه قد اكتشف الأشعة السينية التي ستلعب دورا كبيراً في مجالات الطب والصناعة والأمن حتى يومنا هذا.
    لم يخطر على بال أستاذ الفيزياء بجامعة فورتسبورج كونراد رونتجن في نوفمبر 1895 أنه سيكتشف الأشعة السينية.
    كان رونتجن يعمل في مختبره بمعهد الفيزياء بجامعة يوليوس – ماكسيميليانس على أنابيب الكاثود، يحاول مراقبة الأضواء الصادرة من تجربته على هذه الأنابيب. رونتجن لاحظ أن زجاجا على مسافة بعيدة، كان لا يجب أن يصلها الضوء، بدأت تشع، رغم أن هناك لوحا خشبيا وورقة من الكربون بين مصدر الإشعاع والزجاج.
    أصابت رونتجن الدهشة، ولم يخرج لمدة أسابيع من مختبره الذي يقع فوق غرفة نومه، وبقي يبحث في سبب هذه الظاهرة.
    كتشف أشعة كهرومغناطيسية غير معروفة، أُطلق عليها بالانجليزية بعد ذلك أشعة X، فيما أُطلق عليها في ألمانيا تيمنا بمكتشفها أشعة رونتجن.
    رونتجن أخذ أول صورة لجسد إنسان يوم 22 من كانون الأول/ ديسمبر 1895 ليد زوجته. وبعد ستة أيام كشف رونتجن عن اكتشافه لأشعة غير معروفة. وفي عام 1901 حصل رونتجن على جائزة نوبل في الفيزياء.
    في الحرب العالمية الأولى بدأ الأطباء باستخدام الأشعة على نطاق واسع، ليس فقط لاكتشاف الكسور، بل حتى لفحص الالتهابات البكتيرية.
    وفى زمننا هذا تستعمل الأشعة أيضا خلال العمليات. وحتى في مجالات الفحص الأمني تستعمل رونتجن لفحص الحقائب، وفي المجال الصناعي تستعمل الأشعة لفحص المواد كذلك.
    حتى منتصف خمسينات القرن الماضي كان الأطباء يستعملون الأشعة من دون تحفظ على آثارها الجانبية. إذ اكتشف الأطباء والفيزيائيين أن كثرة التعرض للأشعة يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان.
    رونتجن توفي عام 1923 بعمر 77 بعد إصابته بسرطان القولون. لكن إصابته بالمرض لم تكن نتيجة تعرضه لأشعته، لأنه تعرض لجرعات قليلة نسبيا.
    حول رونتجن
    ولد روتنجن في مدينة لينب (التي تعرف حالياً بـ رمشايد) في رهينش بروسيا وكان الطفل الوحيد لتاجر وصانع ملابس. تدعى امه تشارلوت فراوين كونستانز أمستردام. في مارس 1848 انتقل مع عائلته إلى مدينة أبلدورن وتربى فيلهلم في هولندا. تلقى بداية تعليمه في مدرسة داخلية تسمى (معهد فان دورن مارتينوس هيرمان) في أبلدورن من 1861 حتي 1863.
    إلتحق بمدرسة امبخت في اترخت وقال انه طرد لرفضه الكشف عن هوية زميل كان متهماً لرسم صورة سيئة لأحد المعلمين في المدرسة. ليس فقط كان طرد وقال انه تبين لاحقا انه لا يستطيع الألتحاق بأي صالة للألعاب الرياضية الأخرى الهولندية أو الألمانية.
    في عام 1865 حاول أن يلتحق بجامعة اوترخت بدون أن يحصل على شهادة كالطلاب الأخرىن. سُمع انه التحق بـالمعهد الفدرالي السويسري في معهد زيوريخ (الذي يعرف الآن باسم تي إتش زيوريخ) اجتاز الأمتحانات هناك وبدأ الدراسة هناك كطالب في الهندسة الميكانيكية. في عام 1869 تخرج وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة زيوريخ، ومرة واحدة أصبح الطالب المفضل للأستاذ أغسطس آونت الذي كان يتبع لجامعة ستراسبورغ في 1873.
    الحياة الوظيفية
    في عام 1874 أصبح روتنجن مُحاضر في جامعة ستراسبورج، وفى عام 1875 أصبح استاذاً في أكاديمية الزراعة في هوهنهايم ،فورتمبرغ. عاد مرة أخرى لجامعة ستراسبورج أستاذاَ للفيزياء في عام 1876.
    وفي عام 1879 تم تعيينه لرئاسة قسم الفيزياء في جامعة جيسن. وفي عام 1888 تم تعيينه لرئاسة جامعة فورتسبورج وفي عام 1900 تم تعيينه لرئاسة جامعة ميونيخ نتيجة طلب خاص من حكومة ولاية بافاريا. وكان لرونتجن عائلة في ولاية ايوا في الولايات المتحدة وقد قرر المهاجرة. وعلى الرغم من انه قَبل موعد في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك وكان قد اشترى بالفعل تذاكر عبر المحيط الأطلسي، ولكن اندلاع الحرب العالمية غيرت خططه وبقي في ميونيخ لبقية حياته.
  • البرفسور «عادل محمود» عالم اللقاحات المصري الذي أنقذ الملايين.

    وفاة «عادل محمود» عالم اللقاحات المصري الذي أنقذ الملايين

    وفاة «عادل محمود» عالم اللقاحات المصري الذي أنقذ الملايين

    رحل رائد أبحاث اللقاحات والأمراض المعدية في العالم، البروفيسور المصري عادل محمود، عن عمر يناهز 76 عاما ، في مدينة نيويورك.

    ونعى الوسط الأكاديمي والطبي في الولايات المتحدة العالم المصري، الذي قضى حياته في تطوير لقاحات أنقذت حياة مئات الملايين حول العالم.وخلال حياته المهنية في الطب، كان محمود رائدا مؤثرا في المجال الأكاديمي، وأبحاث تطوير الطب الحيوي، والسياسة الصحية العالمية. أفنى عمره في الأبحاث الطبية خاصة الأمراض المعدية، من أجل توفير أقصى درجة من الحماية والوقاية للبشر في مختلف أنحاء العالم. حديثنا اليوم أتى متأخرًا للغاية، فقد أسلم روحه لخالقها في صمت شبه تام في وقت سابق في الـ11 من يونيو 2018، في مستشفى مانهاتن في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر يناهز 76 عامًا.

    البداية في القاهرة

    ولد الدكتور عادل محمود في القاهرة في الـ24 من أغسطس/آب عام 1941، وهو الابن الأكبر بين ثلاثة أطفال. والدته فتحية عثمان كان من المفترض أن تلتحق بكلية الطب في جامعة القاهرة، إلا أنها لم تكمل دراستها بعد أن منعها شقيقها، الطالب في كلية الطب أيضًا، من الذهاب إلى الجامعة.تزوجت فتحية من والده عبد الفتاح محمود الذي كان يعمل مهندسًا زراعيًا، وله شقيقان؛ الدكتورة ألفت عبد الفتاح والدكتور محمود عبد الفتاح.كان أول لقاء لعادل بالأمراض المعدية حين كان في العاشرة من عمره، عندما ذهب لشراء عقار «البنسلين» لوالده المصاب بالتهاب رئوي حاد، لكنه توفي قبل عودته.التحق عادل بكلية الطب في جامعة القاهرة، وتخرج عام 1963. اتخذ عادل قراره بمغادرة مصر عام 1968 إلى المملكة المتحدة، وفي عام 1971، حصل عادل على درجة الدكتوراه من كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة.
    تركزت أبحاثه في البداية على «دور الحمضات – eosinophils» وهو نوع من خلايا الدم البيضاء تقوم بالدفاع ضد الديدان الطفيلية.
    اتجه البروفيسور إلى مجال الطب بدافع شديد الصلة بمرض والده، حيث تعرض خلال طفولته إلى موقف تسبب في تحول طفري ورغبة مُلحة في دراسة الطب وإنقاذ أرواح المرضى، حيث اخترق جسد والده النحيل، في أحد الأيام، مرض الإلتهاب الرئوي، واشتد عليه المرض ما أجبر الطفل إلى الهرع نحو إحدى الصيدليات للبحث عن حقنة البنسلين، وإنقاذ والده إلا أن محاولته باءت بالفشل وتوفى الوالد بسبب تأخر الصغير عن جلب العلاج في الوقت المناسب.
    وفاة الاب
    تركت صدمة وفاة الأب تأثيرها الموجع على الطفل، ذو الـ10 سنوات، لكنها رسمت الخطوط الأولى لحلم العمل بالمجال الطبي، إلى أن اجتاز مرحلة الثانوية العامة بنجاح ملتحقًا بكلية الطب بجامعة القاهرة واستمر في إنجازاته بالحصول على شهادته الجامعية بل كللها بالحصول على شهادة الدكتوراة في الطب.وفي عام 1968، سافر «محمود» إلى المملكة المتحدة لاستكمال دراسته وحصل على شهادة الدكتوراة للمرة الثانية عام 1971 من كلية لندن للصحة والطب المداري، وركز خلال رسالة الدكتوراه على دراسة الحمضات، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، بهدف مكافحة الديدان الطفيلية، من بعدها سافر الراحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 1973، من أجل استكمال دراسته والعمل هناك.

    انضم إلى جامعة «كيس وسترن ريسرف» الأمريكية، كمدرس جامعي مساعد، وسرعان ما أثبت كفاءته وعُيّن رئيسًا لقسم الطب هناك (1987-1998)، وكان للدكتور دور فعّال في الجامعة حتى أنه ترك تأثيرًا بين الطلاب في الجامعة، وأشادت عميدة الطب في الجامعة ذاتها، باميلا ديفيس، بأداء البروفيسور ودوره بالجامعة، قائلة: «كان ذكيًا في التعامل مع المشكلات بدرجة تفوق الطبيعي حتى أن العالم صار مظلمًا بعد غيابه».

    شركة ميرك للقاحات

    ترأس الدكتور عادل محمود الشركة في الفترة من عام 1998 – 2006، وأشرف على إنتاج وتسويق العديد من اللقاحات التي حققت تقدمًا كبيرًا في الصحة العامة. أهم هذه اللقاحات، كانت المستخدمة في الحماية ضد «فيروس الورم الحليمي البشري – HPV» المسبب لسرطان عنق الرحم، والأعضاء التناسلية والشرج. كما طور لقاحًا آخر يمنع عدوى «فيروس الروتا – Rota virus»، وهو فيروس قاتل يسبب الإسهال عند الرضع.ساعد الدكتور في إنتاج لقاحات أخرى مثل لقاح مضاد للحصبة، النّكاف، الحصبة الألمانية، جديري الماء، والوقاية من القوباء المنطقية؛ وهو طفح جلدي مؤلم ينشط عندما يكون المصاب قد تعرض لجدري الماء سابقًا. تم توزيع أكثر من 500 مليون جرعة من هذه اللقاحات على مستوى العالم بدءًا من العام 2017.وكان لـ«محمود» دورًا فعّالاً في تطوير اللقاحات والتسويق للعلاج، ومن بين الأدوية التي طوّرها، علاج أمراض المعدة والحصبة الألمانية، حتى أن الشركة أطلقت إحصائية في 2017 تؤكد بيع 500 مليون جرعة من اللقاحات التي طورها البروفيسور، على مستوى العالم.وعلّق رئيس مجلس إدارة الشركة والمدير التنفيذي، كين فرايزر، بعد رحيله: «كان شخصية محبوبة، وترك تأثيرها الكبير في مجال الطب على مستوى العالم، بل وله الفضل في إنقاذ وشفاء العديد من الرضع والمراهقين، ويعتبر من الشخصيات القليلة التي تركت بصمتها في الطب عالميًا».وفي 2006، تقاعد البروفيسور من العمل بالشركة، وعاد إلى الدراسة الأكاديمية مقدمًا النصائح إلى أبناء جامعة «وينستون سالم ستيت»، الواقعة في ولاية نورث كارولينا الأمريكية، وكان يقدّم المشورة السياسية أيضًا، لذا أشاد الدكتور أنطوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، التابع للمعاهد الوطنية للصحة، برأيه السياسي: «كان من أوائل الشخصيات التي تتجه إليه للحصول على النصائح السياسية بأصعب القضايا».

    جهوده أمام فيروس إيبولا

    في أعقاب تفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا في العام 2014، بدأ الدكتور عادل محمود في الدعوة إلى إنشاء صندوق عالمي لتنمية اللقاحات. وصرّح بضرورة ألا تقف الأعباء المالية في طريق حل الأزمات الصحية العالمية القاتلة.شاركه في هذه الدعوة أكاديميون آخرون؛ هم البروفيسور جيريمي فارار – Jeremy Farra من جامعة أكسفورد، والبروفيسور ستانلي بلوتكين – Stanley Plotkin أستاذ فخري من جامعة بنسلفانيا. كان يرى أن إنشاء الصندوق يتطلب العديد من الإجراءات مثل الحصول على الأموال من تبرعات الحكومة، الأعمال الخيرية، أو مساهمات مختلفة من شركات تعمل في مجالات التكنولوجيا الحيوية، وربما المنظمات الأكاديمية والاجتماعية، وبعض المنظمات الدولية.ثم يبدأ الصندوق عمله بطريقة شفافة للغاية لضمان عدم التلاعب بهذه الأموال، والتحكم في طريقة عمل الصندوق من قبل لجنة تطوعية علمية مستقلة من الجامعات والحكومة ومؤسسات البحث.أخيرًا، أن تكون البشرية هي شغلك الشاغل، فهذا أمرٌ صعب، وجيّد في ذات الوقت. بصفته طبيب وعالم تدور أبحاثه في محاربة الفيروسات، كان الراحل د. عادل يعلم تمامًا كم حياتنا في خطر، لذا فضّل أن يكرّس حياته لحياة الناس وصحتهم، وأن يكون معلمًا وقدوة، مثلما شهد له الجميع كما رأينا.فإن كان هناك من شيء جيد تفعله في حياتك، فهو السعي جاهدًا لترك أثر كبير في حياة الناس بأي صورة، أن تكون النجمة التي تسطع وسط الظلام حتى ولو كانت مجرد سيرة عطِرة يتذكرك بها الناس بعد رحيلك.

    بيل جيتس ينعي العالم المصري

    نعى بيل جيتس، رجل الأعمال، مؤسس شركة ما يكروسوفت، العالم المصري عادل محمود، الذي توفى، الأسبوع الماضي.
    وكتب بيل جيتس، في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة تويتر:«فى وقت سابق من هذا الشهر، فقد العالم واحداً من أعظم المبدعين في اختراع اللقاحات في عصرنا الدكتور عادل محمود الذي أنقذ حياة عدد لا يحصى من الأطفال».

  • ينال البروفيسور الفلسطيني :سليم حج يحيى أعلى المناصب الأكاديمية والعلمية في بريطانيا

    بروفيسور فلسطيني ينال أعلى المناصب الأكاديمية والعلمية في بريطانيا
    بروفيسور فلسطيني ينال أعلى المناصب الأكاديمية والعلمية في بريطانيا
    حاز طبيب فلسطيني بارز على مرتبة «بروفيسور زائر» من أهم جامعتين في المملكة المتحدة، تقديرا لأبحاثه ومساهماته العلمية والجراحية في العالم.
    وعبر البروفيسور سليم حج يحيى من مدينة الطيبة داخل أراضي 48 عن سعادته بحيازته على مرتبة «تشير بروفيسور» ، وهو المنصب الأعلى أكاديميا وعلميا في المملكة المتحدة في مجال القلب وجراحة القلب والرئتين، مؤكدا أن ذلك سيتيح له فرصة كبيرة لشق طريق في بناء وتطوير مؤسسات فلسطينية وعربية.
    وفي تصريحات صحفية لجريدة القدس العربي أكد سليم حج يحيى (50 عاما) أنه تلقى مذكرة تبلغه بمنحه هذه المرتبة الرفيعة النادرة من جامعتي بريستول جنوب غرب بريطانيا، وغلاسكو، وهي جامعة اسكتلندية تم تأسيسها في 1452، وتعتبر من أعرق الجامعات. موضحا أنه تم تبليغه بذلك بشكل اعتيادي، نافيا وجود أي فعاليات احتفالية.
    ويشغل حج يحيى اليوم عدة مهام كالرئيس التنفيذي لمستشفى نابلس، وعميد كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة النجاح وبروفيسور ومدير المعهد الوطني لجراحة القلب والرئتين في مستشفى نابلس، علاوة على كونه محاضرا في جامعات بريطانية. وسبق أن قام بتأسيس قسم زراعة القلب الاصطناعي في جامعة غلاسكو، كما قام بأول عملية زرع هناك عام 2011.
    الأصغر سنا في بريطانيا
    وبحصوله على هذا اللقب يكون البروفيسور حج يحيى جراح القلب البريطاني (من أصل فلسطيني) الوحيد الحاصل على درجة «تشير بروفيسور» على مستوى أسكتلندا، والبروفيسور الوحيد في زراعة القلب والرئتين على مستوى المملكة المتحدة، كما أنه جراح زراعة القلب الأصغر عمرا، والوحيد الحاصل على منصبين بدرجة «تشير بروفيسور» في آن واحد من جامعتين بريطانيتين.
    وجاء في كتاب التنسيب لرئاسة الجامعة ومجلسها أن «تعيينا رفيع المستوى كهذا يعد بمثابة عربون إجلال وتقدير لما قدمه حج يحيى لأسكتلندا من خدمات علمية وجراحية مثل زراعة القلب الصناعي الناجح الأول في غلاسكو (التي قاد بها البروفيسور حج يحيى الفريق)، وقيادة فريق زراعة القلب الطبيعي وبناء برنامج الدورة الدموية الصناعية الذي كان له الأثر في تطوير قاعدة للبحث العلمي في بريطانيا».
    وثمّن كتاب التنسيب ما قدمه البروفيسور حج يحيى لبناء برامج طلائعية لزراعة القلب الصناعي في أنحاء مختلفة في العالم وفي معظم أنحاء العالم العربي، بما في ذلك فلسطين. كما ثمّن عالياً كونه مثلا إنسانيا وعلميا يقتدى به وملهما للطلاب وأطباء المستقبل لبناء طب مبني على القيم المهنية العلمية والإنسانية. وخلص التنسيب للقول: «على إنجازاته هذه كلها يستحق هذا الشرف بالمنصب».
    لكن حج يحيى يرى في المنصب ما هو أهم من التشريف، مؤكدا على الأبعاد الاستراتيجية المترتبة عليه. ويوضح أن المنصب يعزز الفرص لاستكمال مشروع بناء المؤسسات الفلسطينية والعربية، علاوة على كونه ملهما بالنسبة للطلاب والباحثين وصناع القرار في فلسطين والوطن العربي، وأشرف على بناء معاهد زراعة قلب اصطناعي وعلى عمليات زرع في دول عربية كثيرة، وشارك في تطوير القلب الاصطناعي بالتعاون مع شركات ومؤسسات عالمية منها مختصة بالجيل الجديد من القلب الاصطناعي، الذي يمكن له أن يبقى فعالا طيلة حياة الإنسان». وتابع «هذا دليل على أننا قادرون على التحدي وإحراز النجاحات الطبية والجراحية رغم كل ظروف الاحتلال. ولا يقل أهمية البعد السياسي القومي الذي يشير لوفرة الكفاءات والطاقات عندنا. وإذا كنا تحت الاحتلال ننجح ببناء مشاريع وحيازة ألقاب ومراتب عالمية فلك أن تتخيل الإمكانيات الكبيرة الكامنة في الوطن العربي ولدى الأمة العربية».
    وأوضح أن المنصب مؤثر جدا علميا وسياسيا ويفتح آفاقا كبيرة للتعاون بين المجتمع الفلسطيني والعربي، وبين أرقى الجامعات الغربية في مجال العلم والتقدم الحضاري. ويضيف «بدأت باستغلال المنصب لخدمة أطباء عرب وفتح مجالات تخصص وإجراء أبحاث علمية في المملكة المتحدة، حيث ترصد ميزانيات هائلة للبحث العلمي العالمي بشرط التعاون مع مؤسسات علمية في دول العالم الثالث. كما ينبه إلى أنه شرع في استغلال المنصب الجديد والمجاني لتدعيم العمل الفلسطيني المؤسساتي حيث سيقوم عشرة أطباء أطفال بريطانيين بزيارة فلسطين في سبتمبر/ أيلول المقبل للمساهمة في إجراء عمليات جراحية للأطفال. كذلك تم إرسال طلاب من جامعة النجاح إلى بريستول، فيما يستعد فريق أطباء وإداريون فلسطينيون لزيارة جامعة غلاسكو لاستكمال المشاركة في مجالات شتى.
    برنامج ريادي في نابلس
    حج يحيى الذي يعمل أيضا كمستشار للجنتين تابعتين لحكومتي بريطانيا واسكتلندا في مجال زراعة القلب والرئتين، كشف عن إطلاق برنامج ريادي على مستوى كل العالم العربي في نابلس يعنى بزراعة القلب والرئتين، لافتا إلى استخدام طرق طلائعية في هذا المجال تم تطويرها علميا وتقنيا، مستفيدا من الخبرة العلاجية الكبيرة خاصة في مجال زرع رئات من متبرعين بعد وفاة الدورة الدموية عندهم، مما ضاعف من عدد المتبرعين وأعداد عمليات زرع الأعضاء في ظل نقص كبير في الأعضاء البشرية في فلسطين.
    وردا على سؤال عن مستقبل زراعة الأعضاء في المستشفيات الفلسطينية قال حج يحيى إن القدرات موجودة وبدأ تحقيقها، لافتا للحاجة لاستكمال بناء نظام حكومي متكامل يشرف على هذا المشروع الطبي الإنساني الفريد. كما يشير الى الحاجة لحملات توعية منهجية لحيوية تبرع الناس بأعضائهم وإنقاذ سواهم، لافتا إلى استكمال سن قانون فلسطيني جديد ينظم هذا المجال بمساعدة رئيس حكومة فلسطين رامي حمد الله، بعدما كان يعتمد قانون مصري متقادم. وتابع «ينطوي ذلك على أبعاد إنسانية وطبية وثقافية كبيرة، وقد بدأنا حملة التبرع بالأعضاء في فلسطين في 2017».
  • العبقري المصري عمر السيد عثمان ..أصغر دكتوراه في الرياضيات من نصيبه.

    أصغر دكتوراه في الرياضيات من نصيب العبقري المصري عمر السيد عثمان

    أصغر دكتوراه في الرياضيات من نصيب العبقري المصري عمر السيد عثمان
    إنجاز عالمي كبير، حققه الشاب المصري عمر السيد عثمان ليصبح أصغر مصري يحصل على الدرجة العلمية في العالم من جامعة باريس، بعد حصوله على الدكتوراه في الرياضيات.
    قبل نحو 7 سنوات، التقى رئيس الوزراء المصري آنذاك عصام شرف، الطفل عمر عثمان، وكان يبلغ 15 عاما وقتها، وقيل حينها إنه حصل على بكالوريوس هندسة من جامعة القاهرة، وبكالوريوس هندسة من الجامعة الأمريكية، ويحضر الماجستير في الرياضة البحتة من الجامعة الأمريكية.
    “عبقري الرياضيات” توارت سيرته خلف الأحداث الجسام التي مرت بها مصر، حتى فاجأ والده المصريين، السبت، وأعلن عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن ابنه أصبح أصغر حاصل على الدكتوراه في الرياضيات في العالم من جامعة باريس – ديديرو.
    وأبدى الدكتور هاني الحسيني، أستاذ الرياضيات في كلية العلوم جامعة القاهرة، سعادته بإنجاز عمر، وقال إن لجنة المناقشة التي منحته الدكتوراه تشكلت من 7 من كبار أساتذة الرياضيات، أحدهم حاصل على ميدالية فيلدز (جائزة في الرياضيات تعادل نوبل).
    وأضاف الحسيني، في تدوينة عبر صفحته على موقع “فيس بوك”، أن تقارير المحكمين استخدمت تعبيرات من نوع Exceptionally fine piece of work، أي “عمل غير عادي”، لوصف ما فعله عمر.
    وصحح الحسيني كثيرا من المعلومات المتداولة عن حصول عمر على مؤهلات علمية من مصر، موضحا أنه درس بشكل غير رسمي في كلية العلوم جامعة القاهرة لمدة 3 سنين ونصف السنة من 2009 إلى 2012، وحضر مقررات وهو في المدرسة الإعدادية مع الدكاترة أحمد الجندي، وإسماعيل أمين، وطارق سيد أحمد، وليلى سويف، ونبيل يوسف، ونفرتيتي مجاهد، وخلال الفترة نفسها درس في الجامعة الأمريكية مع الدكتوراين وفيق بولس وميشيل هيبرت.
    وكشف أستاذ الرياضيات: “لم تتح اللوائح والقوانين لعمر أن يذهب بعيدا، لكنه استطاع تحقيق ذلك في فرنسا”، مضيفا: “في 2012 إحدى أساتذة l’Ecole Normale Superieure في باريس تعرفت على عمر بالمصادفة في مدرسة صيفية للتلاميذ الموهوبين في أوروبا، وأقنعت إدارة المدرسة بقبوله وإعطائه منحة دراسية، ليتمكن من الترقي سريعا في فرنسا”.
    وأبدى الحسيني حزنه من أن عمر لم يحصل في مصر إلا على الشهادة الإعدادية، وبالتالي لن يذكر في سيرته الذاتية أي تعليم حصل عليه في مصر.
    ولم ينس أستاذ الرياضيات أن يوجه الشكر إلى مدرسة “الملك فهد النموذجية” في مدينة نصر، التي كان يدرس بها عمر، وقال إن “مدرسيه من خامسة ابتدائي لاحظوا موهبته غير العادية في الرياضيات، ووفروا له كل أنواع المساعدة حتى يستطيع تنمية موهبته، كما أن أسرته مثقفة واستطاعت توفير كل وسائل الدعم له”.
    كانت موهبة عمر اكتشفت كما حكى بنفسه، عندما كان في الصف السادس الابتدائي وسأل مدرس الرياضيات عن طريقة أخرى لحل مسألة، فأعطى له المدرس طريقة تدرس في الصف الثاني الإعدادي، لكنها لم تقنع عمر، فظل يبحث عن إجابه وذهب إلى خاله (مهندس ميكانيكا) الذي ساعده في محاولة الوصول للإجابة.
    وقال عمر، في تصريحات صحفية: “من هنا اكتشفت قدرتي على فهم الموضوعات الرياضية الأكثر تعقيدا التي تدرس لطلبة الجامعة”,
  • مُطور السواقي: بينوت فورنيرون.. الذى ولد الطاقة من المياه .

    بينوت فورنيرون.. مُطور السواقي الذى ولد الطاقة من المياه

    بينوت فورنيرون.. مُطور السواقي الذى ولد الطاقة من المياه

    بينوت فورنيرون هو مهندس فرنسي ولد في سانت إتيان في مدينة لوار، قدم بينوت فرتيرون مساهمات ملحوظة في مجال الطواحين المائية.

    درس بينوت فورنيرون في مدرسة ناسيونالي سوبرير للذكور في سانت إتيان، كانت مدرسة هندسية قريبة وافتتحت مؤخرًا آنذاك، أمضى السنوات القليلة التالية في المناجم والحدادة. وفي هذا الوقت ، بدأ عدد من المهندسين الفرنسيين – بما في ذلك بعض المعلمين السابقين لبينوت فورنيرون- بتطبيق التقنيات الرياضية للعلوم الحديثة على الآلية القديمة المسماة عنفة.

    لعدة قرون، تم استخدام مياه الأمطار لتحويل طاقة الحركة إلى طاقة ميكانيكية، ومعظمها لطحن الحبوب، لكن الآلات الجديدة بعد الثورة الصناعية كانت تحتاج إلى المزيد من القوة والطاقة، وبحلول عشرينيات القرن التاسع عشر كان هناك اهتمام كبير في جعل كفاءة تربينات المياة أكثر كفاءة.

    قام بينوت فورنيرون باستخدام اقتراح لمعلم سابق (كلاود بوردين) كمبدأ في التصنيع، بنى بينوت فورنيترون في عام 1827، وهو في عمر الخامسة والعشرون، أول نموذج له لنوع جديد من التربينات، يسمى “التوربين”. (اشتق مصطلح التوربينات من الكلمة اللاتينية ). في تصميم بينوت، كانت الطاحونة أفقية، على عكس الطواحين الرأسية في طواحين المياه التقليدية.

    تم استخدام هذه التوربينة بقوة 6 حصان (4.5 كيلوواط) بمجموعتين من الشفرات المنحنية في اتجاهين متعاكسين، للحصول على أكبر قدر ممكن من الطاقة من حركة الماء. وفاز فورنيرون بجائزة 6000 فرانك التي تقدمها الجمعية الفرنسية لتشجيع الصناعة لتطوير أول توربين هيدروليكي تجاري.

    على مدى العقد التالى، صنع فورنيترون توربينات أكبر وأفضل، تعلم من أخطائه بعد كل نموذج جديد. وبحلول عام 1837، كان لديه توربينة بقوة 60 حصانًا (45 كيلوواط) قادرًا على الدوران بسرعة 2300 دورة كاملة في الدقيقة، في هذا النموذج ، كانت عجلة التوربينة ذات قطر قدم واحدة فقط، وكان وزنها 40 رطلاً فقط. وكانت تعمل بكفاءة 80 في المئة.

    في غضون بضع سنوات، استخدمت مئات المصانع توربينات على غرار فكرة فورنيرون. تبنت دول أخرى تصميمه لتشغيل الآلات الصناعية أيضًا، وقد نجحت تلك الفكر ، وفور نجاحها اسُتخدمت في دعم الصناعة علي مستوي قارة أوروبا والولايات المتحدة ، ولا سيما صناعة المنسوجات في نيو إنجلاند.

    وفي عام 1895 تم تركيب توربينات بينوت فورنيرون على الجانب الأمريكي من شلالات نياجارا لتوليد الطاقة الكهربائية. تم انتخاب بينوت فورنيرون كعضو فخري في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم في عام 1861.

  • قصة الفيزيائية جوسلين بيل بورنيل مع جائزة «نوبل» للنساء..

    أصبحت مثالاً لظلم جائزة «نوبل» للنساء.. قصة الفيزيائية جوسلين بيل بورنيل مع الجائزة

    أصبحت مثالاً لظلم جائزة «نوبل» للنساء.. قصة الفيزيائية جوسلين بيل بورنيل مع الجائزة

     رغم اكتشافها العظيم فإنهم منحوا الجائزة لغيرها، لكنها لم تغضب وسامحت الرجال الذين قللوا من قدرها دوماً، وإن كانت قد استحقت لقب عالمة الفلك التي ظلمتها نوبل! بعد كل هذه السنوات، لا تبدو جوسلين بيل بورنيل عالمة الفلك التي ظلمتها نوبل ظلماً بيناً غاضبةً. بل إنها أحياناً كانت تعتبر نفسها تنال ما لاتستحق، حسب ماورد في تقرير لصحفية Washington Post الأميركية.

    متلازمة المحتال

    كانت جوسلين تشعر بأنها لا تستحق هذا النجاح عندما نالت فرصة لنيل الدكتوراه من جامعة كامبريدج البريطانية الشهيرة.

    واكتشفت فيما بعد أنها مصابة بمتلازمة المحتال (مصطلح يطلق على الشخص الذي يعتقد عدم استحقاقه نجاحاته وإنجازاته، مع أن النجاحات تمت بمجهوده وقدراته).

    على الرغم من أنها أوضحت أنها لم تكن تعرف ذلك المصطلح آنذاك.

    ولذا، كانت استجابة جوسلين لهذا الشعور هي العمل بأقصى ما تستطيع.

    واعتقدت أنهم إذا ما قاموا بطردها على أي حال، فستعرف أنها لم تكن ذكية بما فيه الكفاية لتلتحق بجامعة كامبريدج.

    النجوم النيوترونية

    جَنَتْ جوسلين ثمار اجتهادها ومثابرتها في النهاية. فبعد عامين من وصولها إلى كامبريدج، اكتشفت جوسلين النجوم النيوترونية النابضة للمرة الأولى.

    وهو اكتشاف رائد، ويعد بمثابة نقطة تحول، ما أهلها إلى الحصول على جائزة الآفاق الجديدة في الفيزياء الأساسية في 6 سبتمبر/أيلول 2018، والتي تبلغ قيمتها 3 ملايين دولار أميركي، وكانت قد مُنحت من قبلُ لعالم الفيزياء النظرية وعلم الكون ستيفن هوكينغ، من بين آخرين.

    إلا أنه في وقت الاكتشاف، تعرضت جوسلين لظلم بين من قبل جائزة نوبل.

    إذ حاز الرجل المشرف على درجة الدكتوراه الخاصة بجوسلين آنذاك على جائزة نوبل عن الاكتشاف نفسه في العام 1974.

    تُجسد قصة جوسلين الشخصية التحديات التي تواجهها النساء في المجالات العلمية.

    ولتستحق بالفعل لقب عالمة الفلك التي ظلمتها نوبل.

    عالمة الفلك التي ظلمتها نوبل عانت من التمييز ضد النساء منذ بداية حياتها، فليست المشكلة في لجنة نوبل وحدها.

    وُلدت جوسلين في إيرلندا الشمالية عام 1943، وكان عليها أن تقاتل لكي تتمكن من أخذ دروس في العلوم بعد بلوغها سن 12 عاماً.

    وقالت لصحيفة The Washington Post: «تمثَّل الافتراض في هذا الصدد بأن الأولاد هم من سيدرسون العلوم، وأن الفتيات سيقُمن بأعمال الطهي والتطريز». وأضافت: «لقد كان افتراضاً راسخاً، لدرجة أنه لم يجرؤ حتى أحد على مناقشته؛ لذا لم يكن هناك أي خيار في المسألة».

    وبحلول السنة الثالثة من دراستها في جامعة غلاسكو الأسكتلندية، كانت المرأةَ الوحيدةَ المسجِّلةَ في فصل دراسة الفيزياء المتقدمة.

    وقالت إن الرجال كانوا يطلقون الصفير ويضايقونها بالأسئلة والتحديات عندما تدخل قاعة المحاضرات.

    وأضافت: «تعلمت ألا أشعر بالخجل. فإذا ما شعرت بالخجل، فسيعلو صوتهم أكثر».

    وفي جامعة كامبريدج، كان التمييز الجنسي أكثر خفاءً إلى حد ما.

    وعندما خُطبت جوسلين، كان الافتراض التلقائي هو أنها ستنسحب من البرنامج قريباً؛ نظراً إلى أن عمل النساء المتزوجات كان لا يزال يعتبر شيئاً معيباً.

    وقالت: «شعرت آنذاك بأنني كنت على وشك أن أستقيل وأنسحب».

    وأضافت قائلة «ربما لم يكن هناك جدوى من الاستثمار في دراستي بعد الارتباط».

    وبعد ذلك، في عام 1967، أثارت جوسلين انتباه مشرفها على الدكتوراه، أنتوني هويش، إلى «ذبذبات غير منتظمة، وغير مُصنفة» ظهرت في قراءات التلسكوب الراديوي التي كانت مسؤولة عن مراقبته.

    كانت تلك الذبذبات، من ذلك النوع من التفاصيل التي قد يغفل عنها أو يتجاهلها الآخرون.

    وقالت جوسلين لصحيفة The Guardian البريطانية في عام 2009: «لم يبدُ مصدر هذه الذبذبات أنه من صنع الإنسان، فقد كان يتحرك مع النجوم، ويواكب الأبراج».

    وأضافت: «وبحسب تقديراتنا، فقد كان يبعد 200 سنة ضوئية، أبعد من الشمس والكواكب، ولكن لا يزال داخل مجرتنا، مجرّة درب التبانة».

    وأطلقوا عليه على سبيل المزاح LGM-1، وهو اختصار لعبارة «Little Green Men»، التي تعني «الرجال الخضر الصغار».

    عندما عادت جوسلين إلى المرصد في الساعة الثالثة صباحاً بإحدى الليالي شديدة البرودة من شهر ديسمبر/كانون الأول، شهدت ما سمته لحظة «وجدتها»، وهو اصطلاح يعبر عن فرحة الاكتشاف.

    وقالت لصحيفة The Guardian: «عندما كنت أتفحص أميالاً من الرسومات البيانية، اكتشفت اثنين آخرين من الإشارات الغامضة»

    وأضافت قائلة «تبين أنني اكتشفت الأمثلة الأربعة الأولى لنوع لا مثيل له من النجوم». وهي أجسام نجمية غريبة تبث أشعة الراديو في أثناء دورانها، والتي تجتاح الفضاء مثل أشعة الضوء الصادرة عن المنارة. وأطلقنا عليهم اسم النجوم النابضة».

    «حوّل هذا الاكتشاف مفهوم النجوم النيوترونية من مجرد خيال علمي إلى واقع بطريقة مؤثرة للغاية».

    هكذا وصفت لجنة جائزة الآفاق الجديدة بالفيزياء الأساسية، في بيان لها يوم الخميس 6 سبتمبر/أيلول 2018، اكتشاف جوسلين. وقالت البيان إن اكتشاف النجوم النابضة أصبح «واحداً من كبرى المفاجآت في تاريخ علم الفلك»

    وأضاف البيان: «من بين العديد من النتائج المترتبة عليه في وقت لاحق، فقد أدى إلى العديد من الاختبارات القوية للنظرية النسبية لأينشتاين، وإلى فهم جديد لأصل العناصر الثقيلة في الكون».

    عندما نشرت جوسلين ومشرفها بحثاً يوضح بالتفصيل النتائج التي توصلوا إليها في عام 1968، اجتذب ذلك الاهتمامَ الدوليَّ.

    ولكن وسائل الإعلام لم تكن تعرف ما يجب فعله مع عالمة شابة حققت تقدماً كبيراً في علم الفلك، حسبما قالت لصحيفة The Guardian.

    فهي تتذكر عندما كان يسألها المصورون: «هل يمكن فتح بعض أزرار سترتك، من فضلك؟»، في حين سألها الصحافيون عن «عدد أحبائها».

    حصل مشرفها أنتوني هويش على جائزة نوبل عام 1974 في الفيزياء؛ نظراً لما وصف ب»دوره الحاسم في اكتشاف النجوم النابضة».

    وقالت جوسلين في أثناء مقابلة حديثة مع مجلة «Science News«، إنَّ تجاهل لجنة نوبل إياها لم يفاجئها.

    إذ تقول «لقد كانت هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور في ذلك الوقت: إذ يحصل الأساتذة، وليس الطلاب، على كل الفضل».

    وأضافت: «في تلك المرحلة، كانت الصورة الراسخة في أذهان الناس للعلم، أن ثمة شخصاً قيادياً، وكان دائماً رجلاً، ويعمل معه أسطول من الشباب».

    وتابعت: «إذا ما سار المشروع بشكل جيد، فإن الرجل يحصل على الثناء. أما إذا سار المشروع بشكل سيئ، فإن الرجل أيضاً يتلقى هو اللوم».

    في أيامنا هذه، غالباً ما يُستشهد بجوسلين باعتبارها عالمة الفلك التي ظلمتها نوبل، كمثال على كيفية محو أو إغفال إسهامات المرأة في العلوم.

    لكن جوسلين، التي تُدرس علم الفلك بجامعة أوكسفورد، تقول إنها ليست منزعجة من ذلك.

    وقالت لصحيفة The Guardian في 6 سبتمبر/أيلول 2018: «أشعر بأنني قمت بعمل جيد بدافع عدم حصولي على جائزة نوبل». وأضافت: «إذا حصلت على جائزة نوبل، فستقضي هذا الأسبوع الرائع؛ ومن ثم لن يعطيك أحد أي شيء آخر بنفس المستوى بعد ذلك. ولكن إذا لم تحصل على جائزة نوبل، فستحصل على الكثير من المتعة.

    ففي كل عام تقريباً، كان هناك حفل من نوع ما؛ لأنني حصلت على جائزة أخرى. «هذا أكثر متعة بكثير»، حسب تعبيرها. ماذا ستفعل عالمة الفلك التي ظلمتها نوبل بالجائزة البالغ قيمتها 3 ملايين دولار؟

    جوسلين، التي يحثها انتماؤها إلى جمعية الأصدقاء الدينية (الكويكرز) على العيش ببساطة، لا تُخطط للاحتفاظ بأي جزء منها. وقالت: «لست بحاجة إلى سيارة بورش أو فيراري. ليس لدي أسلوب حياة مُترف».

    بدلاً من ذلك، ستذهب الأموال إلى إنشاء مِنح دراسية لأشخاص من خلفيات وشرائح لا تُمثل تمثيلاً كافياً ممن يرغبون في دراسة الفيزياء.

    وستتم إدارة الأموال من قِبل معهد الفيزياء في المملكة المتحدة، وتأمل جوسلين أن يؤدي وجود مجموعة أكثر تنوعاً من الأشخاص الذين يدخلون هذا المجال، إلى المزيد من الاكتشافات الجديدة. وقالت مازحةً: «ربما وجود بعض الأشخاص الذين يعانون متلازمة المحتال ليس أمراً سيئاً».

  • يفوز البروفيسور الفلسطينى حسام حايك بجائزة الحداثة للاتحاد الأوروبي لاختراعه “الأنف الإلكتروني”

    البروفيسور الفلسطينى حسام حايك يفوز بجائزة الحداثة للاتحاد الأوروبي لاختراعه “الأنف الإلكتروني”

    البروفيسور الفلسطينى حسام حايك يفوز بجائزة الحداثة للاتحاد الأوروبي لاختراعه “الأنف الإلكتروني”

    نال البروفيسور حسام حايك من كلية الهندسة الكيماوية في معهد التخنيون بحيفا جائزة الحداثة من المفوضية الأوروبية بفضل تطويره لجهاز يمكن الأطباء من التشخيص المبكر لسلسلة من الامراض الخطيرة والمستعصية عن طريق تحليل هواء الزفير. وقد اطلق على هذا الجهاز اسم “سنيفون” اي الانف الإليكتروني.

    ويتمثّل الابتكار الجديد بجهاز يستند إلى مجسات دقيقة جدا ترتبط بجزيئات يبثها الزفير عند التنفس وتستطيع استنشاق رائحة الأنفاس البشرية خلال التنفس والقيام بعملية تشخيص طبي لأمراض خطيرة. ويقوم الجهاز بشكل فوري بنقل معطيات الاستنشاق إلى حاسوب، ويتم معالجتها بواسطة خوارزميات تفيد بوجود هذا النوع من الداء أو ذاك من الأمراض التي يتم تسجيلها سلفاً في قائمة ولكل منها مزايا وخواص.

    ويتيح هذا الأنف الإلكتروني التشخيص بدقة بنسبة عالية تتراوح بين 86%و  93% لقائمة أمراض طويلة تشمل أنواعا كثيرة من السرطان والرعشة (الباركنسون) وتصلب الشرايين وأمراض الكلى المزمنة.

    ويرجح بروفيسور حايك أن يدخل “الأنف الإلكتروني” لحيز الاستخدام فور تشريع نظام قانوني خاص به خلال شهور وأن يعتمد في مستشفيات العالم خلال أربع سنوات.

    الجهاز يوفر المرضى الفحوص الصعبة
    وبإمكان الجهاز الجديد توفير المرضى العديد من الفحوص الصعبة التي تعتبر حاليا ضرورية للتشخيص الدقيق مثل اخد العينات من انسجة الجسم عن طريق الاعمال الجراحية ، كما سيكون من الاسهل اجراء الفحص بواسطة الجهاز الجديد لعدد اكبر من الناس مما سيؤدي الى انقاذ حياة العديد منهم .
    وقد اكتسب التطوير الجديد البروفيسور حسام حايك تقديرا واسعا من جانب العلماء زملائه في العالم وقد نال بفضله جوائز تقدير ومنحا عديدة لمواصلة البحث في هذا المضمار

    ملصقات لتشخيص مرض السل
    وهناك مشروع علمي اخر يقوده البروفيسور حايك وهو مراقبة عدوى السل في الدول النامية التي تتسبب في مليون ونصف المليون حالة وفاة سنويا في العالم . وقد طور الطاقم الذي يقوده البروفيسور حايك ملصقة صغيرة يتم الصاقها بالجلد وانها تقوم بتشخيص مرض السل بدقة ما بين 91 و95% . ويعمل الطاقم حاليا على تخفيض تكاليف انتاج هذه  الملصقات لكي يتسنى توسيع استخدامها .

    حسام حايك (مواليد 1975) هو عالم عربي فلسطيني له إكتشافات عالمية في مجالات الالكترونيات الجزيئيه. مخترع جهاز كشف السرطان الأنفي وحاصل على جوائز عديدة عالمية ومحلية. وهو عالم بدرجة بروفيسور كامل (Full Professor) في الهندسة الكيميائية معهد راسل بيري للنانوتكنولوجيا في التخنيون – معهد العلوم التطبيقية، وخبير في تكنولوجيا النانو ومجال التشخيص الغير اجتياحي للأمراض.

    حياته

    ولد حسام حايك في مدينة الناصرة عام 1975 لأسرة عربية مسيحية، انهى المرحلة الثانوية في مدرسة المطران الكاثوليكية في مدينة الناصرة. بعدها انتقل إلى الدراسة الجامعية وانهى اللقب الأول في الهندسة الكيميائية ومن ثم انتقل إلى معهد العلوم التطبيقية – التخنيون وهناك حصل على لقب الدكتوراه بامتياز فوق العادي. في عام 2002 انتقل إلى معهد وايزمان للعلوم، حيث عمل كباحث في مجال الالكترونيات الجزيئيه.

    ابحاثه

    كان في صلب ابحاثه ايجاد طرق لتصغير الأجهزة الإلكترونية حسب مقاييس جزيئيه اصغر من قطر الشعره بمائه الف مره. في عام 2004 سافر البروفيسور حايك إلى معهد كاليفورنيا للتقنية حيث درس تخصص في موضوع علمي جديد اسمه “المجسات الكيميائية”. في عام 2006 انضم إلى معهد العلوم التطبيقية – التخنيون كعالم وعضو أكاديمي.

  • أدخل البروفيسور الجزائري بشير حليمي.. العربية لأجهزة الكمبيوتر تعرف على مسيرته .

    بشير حليمي.. بروفيسور جزائري أدخل العربية لأجهزة الكمبيوتر تعرف على مسيرته

    بشير حليمي.. بروفيسور جزائري أدخل العربية لأجهزة الكمبيوتر تعرف على مسيرته

    بشير حليمي بروفيسور مختص في الرقميات، من مواليد 1956 بمدينة مداووش ولاية سوق اهراس بالجزائر، درس الابتدائي والمتوسط في سوق اهراس ثم انتقل إلى ولاية عنابة حيث درس هناك التعليم الثانوي.

    بدأت قصة بشير حليمي في باكالوريا 1974 حيث اكتشف خللا أثناء صياغة مادة الرياضيات فأرسل الرئيس الراحل بومدين طائرة عسكرية على جناح السرعة إلى مسقط رأس بشير سوق اهراس، ليسافر إلى الجزائر ويبرهن صحة نظريته أمام اللجنة وبالفعل كان على صواب وتم تصحيح الخطأ وتم منح بشير منحة دراسية ليتم دراسته في أرقى جامعات كندا أين توجد كل شروط ممارسة البحث العلمي والابتكار على عكس الجزائر في ذلك الوقت ليستقر هناك سنة 1980 بشكل رسمي.

    لإمكانياته ونبوغه في مجال الإعلام الآلي واللغة العربية أسس مؤسسة خاصة به سماها “آليس تيكنولوجي”، استعانت ميكروسوفت بقدراته لإدخال تكنولوجيا استعمال اللغة العربية في الحواسيب، بذلك يكون سببا في استعمالنا اللغة العربية الآن في الحاسب الآلي، ليس اللغة العربية فقط بل لغات أجنبية أخرى غير لاتينية وكان هذا الاختراع أو المشروع سنة 1986.

    الآن هو رجل أعمال على رأس مؤسسة ” سبيتش موبيليتي” و هي شركة عالمية في ميدان الإعلام الآلي بلغات مختلفة و في ميدان الترجمة الآلية و الآنية، وعلى رأس مؤسسة غير ربحية “مؤسسة كلوب أفينير” التي من أهدافها تحفيزُ البحث في أوساط المغاربيين المقيمين في كندا، وبصورة خاصة في أوساط الجزائريين منهم، عن مستقبل أفضل من خلال مبادرات وأنشطة.

  • المتألق البحرينية “أمينة الحواج”.. أول سفيرة للاختراع في العالم

    البحرينية "أمينة الحواج".. أول سفيرة للاختراع في العالم

    البحرينية “أمينة الحواج”.. أول سفيرة للاختراع في العالم

    أمينة الحواج.. اسم ارتبط بعالم الاختراعات وكل ما هو مبتكر لخدمة الإنسانية. فعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها أصبحت أيقونة بحرينية لها صولاتها وجولاتها في مختلف أنحاء العالم، أشبه بسفيرة شغلها الشاغل التميز والتفرد حالها حال عظماء تاريخ الإنسانية.

    نالت الحواج الكثير من الجوائز وشهادات التقدير اعترافاً بتميزها المستدام وشغفها لابتكار كل ما هو جديد وغير تقليدي، بعيدا عن الرتابة والتفكير الروتيني في مختلف الأمور.

    مسيرة المخترعة البحرينية أمينة الحواج

    أول مخترعة بحرينية ، تم تنصيبها من قبل المنظمة البريطانية العالمية للإختراعات كأول سفيرة للاختراع في العالم ، وهي أول عربي يحصل على هذا المنصب ، في رصيدها 3 إختراعات طبية متكاملة ، ومصممة 3 برامج معلوماتية ، حاصلة على براءة إختراع بحرينية ، خليجية ، عالمية.

    في خلال مشوار لايقل عن 7 سنوات ، استاطعت بإن تتجاوز كل الصعوبات التصنيعية للإختراع ، وخوض عالم الدراسات و البحوث التي تثبت القيمة الفعلية لأختراعاتها.

    وتعد اليوم أحد الأسماء اللامعة للريادة الشبابية في العالم ، حيث تقوم أمينة بالعديد من المحاضرات لإلهام الشباب ، وتعزيز دور الإبداع و ريادة الأعمال.

    ومن منطلق إيمانها الحقيقي بإن كل شي يمكن تحقيقه بالإرادة و العمل الجاد ، أسست أمينة شركتها العالمية “ممكن” للإختراعات والدراسات و البحوث ، التي تقوم بتصنيع إختراعاتها في ألمانيا ، وتسويقها ، ومواصلة الدراسات و البحوث وتسجيل براءات الإختراع.

    تقول الحواج عن نفسها:

    – أنا بحرينية، طموحة، أعشق مملكتي الحبيبة، أسعى للتغيير متمسكة بمقولة غاندي “كن انت التغيير الذي تطمح أن تراه في هذا العالم”، رفع راية بلدي هو غايتي، بنظري لا وجود للمستحيل، تسري بداخلي عروق الأمل بدأتها في معالجة مرضاي لكي أقوم ولو بالقليل للتخفيف من معاناتهم، فلم ترضيني طريقة معالجتهم بأسلوب توارث طريقة المعالجة وحتى لو كانت غير مجدية .. ولن أرضى بأن أكون كالروبوت اقوم بشيء لست مقتنعة فيه .. صممت وتحديت كل الظروف الصعبة، قمت بالبحوث والدراسات وجمعت كل النتائج .. وبما أن الحاجة هي الأم فأخيراً قد ولدت الاختراع !

    الشهادات الأكاديمية:

    • حاليا – تكمل دراستها العليا في الدكتوراة في جامعة ليدز ميتروبوليتان في لندن
    • حاصلة على زمالة الجمعية الملكية الطبية في لندن
    • شهادة البكالوريوس في العلاج الطبيعي من الجامعة الأهلية في البحرين
    • شهادة الثانوية العامة من مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات (القسم العلمي)

    الإنجازات:

    • جائزة ” مخترعة العام” من معرض إنبكس العالمي للإختراعات في الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2014
    • الميدالية الذهبية على مستوى معرض إنبكس العالمي للإختراعات في أمريكا ، وهو أكبر معرض إختراعات في العالم 2014
    • جائزة أرخميدس كأفضل عالمة شابة لعام 2014 – موسكو
    • الميدالية الذهبية كأفضل مخترعة لمعرض أرخميدس السابع العشر للإختراعات والعلوم والتكنولوجيا 2014
    • جائزة فخر خاصة من نادي أرخميدس العالمي كأفضل شخصية علمية لعام 2014
    • ألماسية المنظمة البريطانية العالمية للإختراعات كأفضل مخترع على مستوى العالم 2013
    • الميدالية الذهبية على مستوى المعرض البريطاني العالمي الثالث عشر للإختراعات
    • كأس منظمة موسكو للإختراعات كأفضل مخترع لعام 2013
    • جائزة أفضل مخترعة في العالم لعام 2011 مقدمة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) WIPO
    • الميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف الأولى من معرض الأختراعات الرابع في الشرق الأوسط 2011
    • المركز الأول كأفضل مخترع خليجي من مكتب الأمانة العامة لبراءات الأختراع في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2011
    • المركز الأول لفئة الإبداع العلمي لجائزة الشيخ ناصر بن حمد للإبداع الشبابي 2011
    • فضية معرض إيينا العالمي للإختراعات في ألمانيا 2012
    • شهادة خاصة من منظمة نوفا العالمية للمخترعات الأوربيات “كأفضل مخترعة واعده على مستوى العالم” 2012

    خبرات العمل:

    • صاحبة شركة ممكن للإختراعات والدراسات والبحوث. (البحرين – ألمانيا – النمسا)
    • عضوة في لجنة سيدات الأعمال في بيت التجار.
    • رئيسة تطوير المشاريع في جمعية إبتكار الوطنية .
    • أخصائية تدريب و تطوير في شركة زين البحرين .
    • قامت بالعديد من المحاضرات التعريفية للشباب تسعى لتعزيز مفهوم الإختراع والأبداع ، وتشجيعهم على خوض هذا المجال ، عن طريق عدة مؤسسات كوزارة التنمية الإجتماعية ، ومركز الموهوبين في وزارة التربية والتعليم ، وعدة مؤسسات خاصة أخرى.
    • شاركت في برنامج نجوم العلوم المدعوم من مؤسسة قطر ووصلت لأعلى المراتب ، حيث كانت المرأة الوحيد التي وصلت للتصفيات النهائية.
    • عملت تطوعيا كأخصائية علاج طبيعي لعدة مستشفيات في البحرين ، قطر ، ألمانيا و النمسا.
  • المبدع لينوس ييل..مخترع “القفل الاسطواني” الذى استلهم فكرته من الفراعنة

    لينوس ييل.. مخترع "القفل الاسطواني" الذى استلهم فكرته من الفراعنة

    لينوس ييل.. مخترع “القفل الاسطواني” الذى استلهم فكرته من الفراعنة

     من حوالي 4 آلاف سنة، صمم المصريون القدماء نوع من الأقفال الخشبية، تستلزم آلية معقدة لفتحتها، كان الهدف من تلك الأقفال هو منع السرقة من بيوت الأغنياء، كان طولها حوالي 60 سنتيمترا، وعرضها حوالي 15 سنتيمتر، إلا أنها كانت سهلة الكسر، لأنها مصنوعة من “الخشب”.

    الأقفال كانت تصنع عن طريق حفر تجاويف متعرجة داخل القفل، ويتم عمل مفتاح فيه بروزات تعوض تلك التجاويف حين تدخل في القفل، وبالتالي تفتحه.

    ظلت الأقفال من هذا النوع منتشرة، إلا إنها كما قلنا لم تكن  تأمن الممتلكات بدرجة كبيرة بسبب صناعتها من مادة هشة ألا وهي “الخشب”. واستمر الوضع على ما هو عليه حتى القرن التاسع عشر، والذي نجح فيه واحد من المخترعين الأمريكان في الحصول على براءة اختراع لنوع من الأقفال المعدنية، معروف حاليا باسم القفل الاسطواني، وموجود في كل مكان حولنا.. على أبواب منازلنا، وفي خزائن البنوك، وحتى في الدولايب.

    المخترع الأمريكي “لينوس ييل جونيور”.. المولود في الرابع من أبريل من عام 1821، والذي ابتكر “قفل المقبض الاسطواني”.. واحد من أشهر الأقفال وأكثرها انتشارًا في العصر الحديث.

    ولد “لينوس” في نيويورك، لأب مهاجر جاء من شمال ويلز. في بداياته كان مهتما بالفنون، وخصوصًا الرسم، عام 1850؛ توفي والده، فاضطر “لينوس” التخلي عن حلمه، وإدارة الأعمال التجارية لعائلته.

    أبوه المتوفي كان يملك متجر متخصص في بيع الأقفال، في ذلك الوقت؛ كانت الأقفال كلها سهلة الفتح، وبالتالي لم تكن توفر الأمان اللازم للممتلكات والمنازل، وكانت تخترق بسهولة عن طريق اللصوص، فكر “لينوس” في طريقة لحل المشكلة، وقرر أن يفتح كُتب التاريخ؛ ويرى تصاميم الأقفال القديمة، حتى وصل لتصميم يُمكن استخدامه.. تصميم القفل الفرعوني الخشبي.

    قام “لينوس” بإجراء تعديل جوهري على هذا القفل، في البداية فكر في تصميم أسطوانة من الصلب؛ بها فتحات وبروزات وتجاويف، ووضع الأسطوانة في حافظة من الفولاذ، ثم وضع التصميم داخل قفل من الصلب، بحيث يكون الجزء البارز هو الجزء الذي يدخل منه المفتاح.

    بعد ذلك، قام بمطابقة البروزات والتجاويف والفتحات الموجودة في الأسطوانة على مفتاح مسطح، وضع أمام كل بروز في الأسطوانة تجويف في المفتاح، وأمام كل فتحة في الأسطوانة بروز في المفتاح، وبالتالي؛ مجرد أن يدخل المفتاح داخل الأسطوانة المصنوعة من الصلب؛ يفتح القفل، وبدون المفتاح المخصص لكل قفل؛ يستحيل فتح القفل إلا بخلعه بالكامل مع على الباب أو الخزنة.

    في عام 1865، وبعد 15 عام من العمل على الأقفال الأسطوانية وتطويرها، حصل “لينوس يال جونيور” على براءة اختراع أمريكية للقفل الأسطواني، بعدها أدخل تحسينات عليه، وصنع الأقفال المزدوجة، التي تحتاج مفتاحين لفتحها.

    وبعد سنتين من حصوله على براءة الاختراع، أسس “لينوس” مع أحد اصدقاءه شركة لصناعة الأقفال، بدأت بـ35 موظف، وخلال عام واحد كبرت الشركة، وتحولت للصانع الأول للأقفال الأسطوانية في الولايات المتحدة الأمريكية، وزاد عدد الموظفين حتى وصل لـ12 ألف موظف.

    وفي عام 1868، وبعد مضي عام واحد على تأسيس الشركة، ذهب “لينوس” إلى رحلة عمل للتفاوض على بيع الأقفال لناطحة سحاب، وأثناء المناقشات داهمته أزمة قلبية؛ توفي على أثرها عن عمر يناهز 47 عام، بعد أن قام بثورة حقيقية.. ثورة في صناعة الأقفال.