Category: أعمال ومال

  • ماهو (الجنيه الفلسطيني وحتى عصور الاحتلال) وكيف عرف الفلسطينيون النقود منذ ما يقرب من حوالي 4000 عام..

    (الجنيه الفلسطيني وعصور الاحتلال)

    عرف الفلسطينيون النقود منذ ما يقرب من حوالي 4000 عام , وكانت النقود عبارة عن كتلة من الفضة الغلف يطلق عليها اسم “الشقلة أو الوزنة ” والشقلة تعادل 11.46 جم .

    وخلال حقبات ومراحل التاريخ المختلفة سيطرت العديد من الدول على أرض فلسطين منهم الفرس والرومان والعثمانيين والمماليك وغيرهم الكثير .

    وقد سيطر الفرس على أرض فلسطين حوالي قرنين من الزمان وخلال فترة حكمهم كانت النقود المستخدمة تسمى “الداريق” وهي نقود ذهبية , وكذلك عملة فضية يطلق عليها “داروس” وشاع استخدام هذه النقود بجميع أنحاء قلسطين كعملة قانونية بينما قامت غزة بإصدار عملة خاصة بها في ذلك الوقت أُطلق عليها من قبل العلماء اسم النقود العربية الفينيقية .

    أما اليونان بقيادة الإسكندر الأكبر إبان فترة حكمهم لفلسطين قاموا بسك نقود ذهبية خاصة بهم ظلت مستخدمة بقلسطين حوالي ربع قرن من الزمان وتسمى “ستيتر” ذات وحدات مختلفة منها “التترادارخما”، أي الأربع دارخمات، والدراخما، ونصف الدراخما كذلك تم سك عملات فضية بالإضافة إلى العملات البرونزية والنحاسية .

    وهناك العديد من المدن الفلسطينية التي لها تاريخ في ضرب النقود مثل غزة ويافا وعسقلان وعكا فقد قامت غزة بضرب النقود منتصف القرن الثالث ق . م , أما عكا فقد ضربت بها النقود في عهد بطليموس الثاني وعسقلان يعود تاريخ النقود بها إلى عام 200 ق . م , بينما يافا تم ضرب النقود بها عام 251 ق . م .

    وعندما سيطر الرومان بقيادة “بومبي” عام 63 ق . م على جميع الأراضي أصبحت فلسطين ولاية رومانية وقد انتعش اقتصادها وازدهر لدرجة كبيرة ونتيجة لهذا الازدهار قامت كل مدينة بسك نقودها الفضية، والنحاسية بعد أن يأذن لها الإمبراطور وذلك بشروط وهي أن توضع صورة الإمبراطور على وجه العملة أما الظهر فكانت الصورة تختلف باختلاف المدينة التابعة لها العملة , ومن أشهر مدن السك الفلسطينية رفح وغزة وانثيدون “مدينة غزة في العهد الروماني” ، عسقلان والطنطورة وعكا وبيت جبرين والقدس واللد وراس العين ويافا وطبيا وبيسان وسبسطية .

    وبحلول عام 395 م انفصلت الإمبراطورية الرومانية الشرقية “البيزنطية” والرومانية الغربية وقامت الإمبراطورية البيزنطية بإلغاء دور المدن الفلسطينية في سك النقود وقامت بتوحيد القيمة على أساس الذهب وأصبح السويلدس الوحدة الأساسية “والذي قدر بـ 24 قيراطاً” وهكذا ظل استخدام النقود حتى عصر هرقل الذي ضرب الدراهم الفضية حتي العصر الإسلامي .

    وفيما بعد تم فتح بلاد الشام على يد المسلمين وظلت جميع الأوضاع المالية السائدة كما هي إبان العصر البيزنطي .

    ثم بدأ العصر الإسلامي ومن خلاله تمت أول مبادرة لسك النقود على يد سيف الله المسلول “خالد بن الوليد ” وذلك بمدينة طبريا سنة 15 : 16 هـ حيث قام بكتابة كلمة خالد بالحروف اليونانية وكتب عليها أبو سليمان وهي كنية خالد بن الوليد وذلك على إحدى وجهي العملة .

    وقد تم ضرب النقود بعدة مدن فلسطينية وتأثرت معظمها بالنمط البيزنطي لذلك تم إطلاق لفظ مسكوكات عربية بيزنطية عليها , ثم فيما بعد تولى الخلافة عبد الملك بن مروان وقام بحملة تعديل في المسكوكات حيث قام بحذف العبارات والشارات المسيحية واستبدالها بكرات مستديرة حولها عبارات التوحيد وكذلك استبدل صور الأباطرة الرومان بصورته وبذلك أصبحت النقود إسلامية خالصة وخاصة النقود النحاسية والتي غلبت عليها عبارات التوحيد .

    وفيما بعد جاء العصر العباسي وخلاله لم يطرأ على النقود سوى تغييرات طفيفة لا تكاد تذكر , وبقي الحال كما هو طوال فترة الحكم الإخشيدي والطولوني حتى عصر الفاطميين الذين أحدثوا تغييرا بالمسكوكات طبقاً لمعتقداتهم الدينية .

    كما أنهم تميزوا بضرب النقود خلال المناسبات التذكارية ثم تعرض الفاطميون لغزو من السلاجقه وظل هذا الصراع قائم حتى نهاية القرن الحادي عشر الميلادى عند غزو الصليبيون للفاطميون .

    وأثناء العصر الأيوبي والمملوكي انشغلت الدولة الأيوبية بمقاومة الصليبيين , لذلك ضربوا النقود في كل من القاهرة والإسكندرية عام 1169م وفي كل من دمشق وحلب وحماة أيام صلاح الدين الأيوبي , وهكذا ظل ضرب النقود الأيوبية , وبموت الملك توران شاه انتهت الدولة الأيوبية واختفى الذهب والفضة من الأسواق وقام الصليبيون باستيراده وسكوا منه نقوداً كما قاموا بتزييف النقود الأيوبية كوسيلة من وسائل تدمير الاقتصاد العسكري والسياسي .

    وأثناء العصر المملوكي لم تختلف النقود المملوكية عن سابقتها، وفيما بعد بدأت الحقبة العثمانية 1516 : 1917 الذين استولوا على البلاد بعد انتصارهم على المماليك ولكن نقود العثمانيين خلت من الآيات القرآنية وحل محلها عبارات وألقاب خاصة بالسلاطين .

    ونتيجة التوسع وكثرة الحروب التي خاضتها تعرضت الدولة العثمانية للأزمات الاقتصادية كما تعرضت نقودها للغش , وبعد الحرب العالمية الأولى قامت تركيا بإصدار نقد ورقي غير قابل للاستبدال وهو ما جعل الفلسطينيين يعانون الأمرين حيث إن قيمة هذا النقود كانت تختلف من قرية إلى أخرى وبذلك أصبحت العملات الأجنبية هي النقد السائد في المدن الفلسطينية .

    النقد الفلسطيني ووعد بلفور

    بعد إعلان وعد بلفور وإعطاء الحق لليهود بالاستيطان في فلسطين دخل البريطانيون بعد هزيمة الأتراك جالبين معهم النقود المصرية، ومعلنين أنها نقد قانوني وعملة رسمية بجانب النقد العثماني والنقد البريطاني , وبعدما احتلت بريطانيا فلسطين بالكامل أصدرت أوامر بعدم التعامل بالنقد العثماني على أن يتم التعامل بالعملة المصرية والجنيه الذهبي الإنجليزي .

    وهكذا استمر التعامل بالنقد المصري , وفيما بعد قام المندوب السامي البريطاني باقتراح تشكيل لجنة للبت في نظام للنقد تكونت من أربعة مديرين مصارف أجنبية وثلاثة من موظفي الحكومة واثنين من العرب تقوم سلطة الانتداب بتعينهما وثلاثة يهود ترشحهم اللجنة الصهيونية وبالفعل قامت اللجنة بعملها وفي فبراير 1927 تم إصدار مرسوم النقد الفلسطيني والذي بموجبه سوف يتم الكتابة على النقد الفلسطيني بثلاث لغات “العربية والإنجليزية والعبرية” وسوف يضرب هذا النقد بمدينة لندن.

    أما النقود الفلسطينية التي تم طرحها بالأسواق كانت على نوعين وهما مسكوكات معدنية وأخرى ورقية ، وضعت جميع تصاميمها بمعرفة الإنجليز وتم ضربها بمدينة لندن , وتم تقسيم الجنيه الفلسطيني إلى 1000 مليم.

    كما ظهرت فئات 1 مليم , 2 مليم , 5 مليم “تعريفة” – 10 مليم “القرش” , 20 مليم “قرشان” , وجميعها من النيكل والبرونز , 50 مليماً “شلن” , 100 مليم “البريزة” وكلاهما من الفضة .

    ثم قام الشعب الفلسطيني باستبدال العملة المصرية التي لديه بالجنية الفلسطيني الجديد بواقع 97.5 قرشا لكل جنيه فلسطيني مما خلق أزمة اقتصادية وضاعف من مرارة الفلسطينيين وشكواهم , وبلغ حجم النقود المصرية التي تم استبدالها حوالي 2 مليون جنيه

    ..

    فلسطين

     

     

    العملات الفلسطينية المعدنية تتكون من فئة 1 مل إلى 100 مل

     

    عدد القطع للمجموعة الكاملة 59 قطعة

     

    1 مل

     

    (برونز)

     

    3.23 جم – 21 مم

     

    1927 – 1935 – 1937 – 1939 – 1940

     

    1941 – 1942 – 1943 – 1944 – 1946

     

    هناك عملة 1 مل سنة 1947 ويُقال أنها نادرة وسعرها يتجاوز 15 ألف دولار ولكنى لم أراها فى أى مزاد أو موقع متخصص للعملات الفلسطينية على مستوى العالم

     

  • بين الاستقلال والاحتلال ..كيف تطورالدينار الجزائري ..

    .
    .(الدينار الجزائري بين الاستقلال والاحتلال )
    الدينار الجزائري هو الوحدة الأساسية للعملة الجزائرية، وعند الاستقلال كان أهم ما يميز النظام المصرفي الجزائري التبعية المطلقة للنظام الفرنسي وأن جميع التعاملات كانت تتم من الفرنسيين كما أن المؤسسات التى تركها الأجنبي لم تتمكن من مواصلة عملها بسهولة لعدم حصولها على مصادر تمويل سهلة.
    كل الظروف السابقة جعلت السلطات الجزائرية حين حصولها على الاستقلال إلى العمل على بتر كل نشاط مصرفي فرنسي من الجزائر والقيام بالقضاء على التبعية للاقتصاد الفرنسي في النشاط المصرفي ولذلك فقد مر الاقتصاد المصرفي الجزائري بعدة تطورات قبل أن يصل إلى ماهو عليه الآن .
    قامت الحكومة الجزائرية بعدة خطوات وإجراءات في المجال المصرفي ومن هذه الإجراءات
    * إنشاء الخزينة الجزائرية ثم يليها البنك المركزي الجزائري وذلك بمقتضي القانون رقم 44/62 بتاريخ 13 ديسمبر 1962 .
    هذه الخطوات كانت بمثابة وسيلة تمكين للمؤسسات الجزائرية من تخطي الأزمة المالية التى واجهتها بعد الاستقلال .
    ثم استكملت السلطات الجزائرية سيادتها من خلال إصدارها العملة الوطنية الممثلة في الدينار الجزائري والذى تم إصداره عام 1964 بقيمة 18جرام ذهب وهذه القيمة كانت مساوية لقيمة الفرنك الفرنسي في ذلك الوقت والبنك المركزي كان هو المسئول عن عملية إصدار وإدارة النقود الوطنية منذ إنشائه.
    ونتيجة تعنت المؤسسات الأجنبية قامت السلطات الجزائرية بمصادرة وتأميم الكثير من المنشآت المالية والمصرفية ثم إنشاء نظام مصرفي وطني يتم الاعتماد عليه , مع الأخذ في الاعتبار أن إنشاء البنك المركزى الجزائري لايعني زوال البنوك الأجنبية بل ظلت موجودة تمارس نشاطها ولكن بمنوال ضعيف جدا وظلت كذلك حتى تم تأميمها بين عامي 1966 و 1967 ومن هذه الخطوة تغير النظام المصرفي الجزائرى بشكل جذرى عن النظام المصرفي المتوارث من المحتل واستردت الجزائر سلطتها على النظام المصرفي الخاص بها

  • بين التاريخ والفكاهة .. تطور الجنيه السوداني ..

    .(الجنيه السوداني بين التاريخ والفكاهة)

    شهدت العملة في السودان عدة تغيرات وتقلبات جعلته يفقد قيمته حيث إن الجنيه كان يساوي حتى سبعينات القرن الماضي 3 دولار أمريكي , لكن الآن الدولار الواحد ما يعادل 22 جنيها وكسور.
    و يرجع تاريخ العملات السودانية إلى عام 2700 ق.م، حيث كان يتم التعامل بمقايضة السلع مثل ريش النعام والذهب والصمغ العربي والعاج والعسل , ثم بدأ العمل بالحلقات المعدنية التى لها قيمة مادية وكان يطلق عليها “المحلقات” , ثم تطور التعامل إلى التعامل بقطع الأقمشة التى يطلق عليها “الدمور” وكان هذا في عصر الممالك الإسلامية , ثم في العصر التركي كانت العملة خليط من العملات المصرية والإنجليزية مثل الذهب والجنيه المجيدى والريال النمساوي “ريال ماري تيريزا” والأسباني وبعض العملات الفرنسية , كما تم تداول بعض قطع النقود العثمانية المصرية ذات الفئات الصغيرة من القرض والبارة في تلك الحقبة.
    وفي عهد الإمام المهدي تم تحديد قيمة تداول العملات التى صكت في وقت أحجم الناس فيه عن تداول العملة بسبب الحصار على الخرطوم من قبل الإنجليز فكانت في هذا الوقت العملة المعروفة بـ “فرج الله” =10 ريالات مجيدية , والجنيه البنت = 4.5 ريالات مجيدية .
    وخلال حصار الخرطوم “1884 – 1884” حدثت ندرة في العملة السودانية وقام الجنرال الإنجليزي غوردون بإصدار أوراق مالية ذات فئات مالية أقصاها خمسون قرشا وتحمل توقيعه وتصرف في خزانة الحكومة بالسودان وبالقاهرة بعد 6 أشهر من استعمالها وبعد استيلاء محمد أحمد المهدي على السودان عام 1885 .
    قام المهدي بإصدار أول عملة سودانية خالصة وكان ذلك عام 1885م وكانت تنقسم إلى 3 فئات وهي “الجنيه الذهب , الريال الفضة , ونصف الريال” .
    وعندما تولى الخليفة عبد الله الحكم بعد المهدي وجد نقصا كبيرا في حجم هذه العملات المتداولة فاستعمل قطعا من قماش الدمور مقيمة بعشرة قروش وقرشين ونصف القرش كعملات للتبادل، إلا أن هذه القطع من الدمور سرعان ما اتسخت مما حدا بالخليفة عبد الله إلى إيقاف التعامل بها.
    وعقب الاستقلال في عام 1956 وبالتحديد في شهر سبتمبر قامت الحكومة بجمع كل العملات المصرية والانجليزية وقامت بتسليمها إلى الحكومة المصرية , وتم إصدار العملة الجديدة التى كانت أكبر فئة فيها هي العشرة جنيهات وكانت عليها صورة جامعة الخرطوم، وعلى الجانب الآخر صورة ساعي بريد على ظهر ناقة يحمل قوسا وكنانة أسهم وكان ذلك من عام 1960 : 1969م وتم طباعة العملة الورقية 3 مرات , وتم إصدار عملة معدنية من 1: 10 مليم وكانت تساوي قرشا في ذلك الوقت .
    وفي عام 1973 وبالتحديد في شهر مارس كان ذلك في عهد الرئيس “جعفر النميري” تم تقليل حجم العملة الورقية وتغيير لون العشرة جنيهات , وفي عام 1981 وتحديدا ًفي شهر يناير زاد عدد الأوراق المالية المتداولة من 5 إلى 7 فئات وحملت العملة صورة الرئيس النميري مرتديا عمامته , وأضيف التاريخ الهجرى بجانب الميلادي , وعام 1985 في شهر يونيو ألغيت العملة التى كانت تحمل صورة الرئيس النميرى عقب إزاحته من الحكم , وتم إعادة صورة البنك المركزي , وفى عام 1990تم إصدار أول ورقة من فئة الـ100جنيه.
    وفي مارس 1992 تم إصدار عملة الدينار الجديدة وكان الدينار في هذا الوقت = 10جنيهات , وتم تداولها بجانب الجنيه ثم توالت فئات الدينار إلى قيمة أكبر حتى وصلت إلى الـ 5000 دينار .
    وفي نفس التاريخ صدرت عملة الدينار الجديدة “الدينار يساوي 10 جنيهات” صدرت منها فئات الخمسين والخمسة وعشرين جنيها، تداولت إلى جانب الجنيه، ثم تتالت فئات الدينار إلى قيمة أكبر حتى وصلت إلى ورقة الخمسة آلاف دينار.
    والعملة المتداولة الآن في السودان هي الجنيه السوداني حيث إنه حل محل الدينار، أو بالأحرى يعود الجنيه مرة أخرى بعدما أزاحه الدينار الذي طرحته حكومة الرئيس عمر البشير.
    طرائف العملة السودانية
    وحيث إن العملة جزء من الحياة والمعيشة فقد اهتم السودانيون بها وذكرت في الكثير من الأمثال مثل “القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود”، و”المال عند سيده والناس تريده”، و”القرش بيلد القرش”، و«القروش أصبحت دقن مرة» أي “صعبة وعزيزة المنال” و«مال التجارة ما بيحتمل الخسارة» و«المال تلته “أي ثلثه” ولا كتلته “أي قتله أو ضياعه كاملا”» وغيرها من الأمثال.
    وفي الأفراح ومناسبات الزواج استخدم السودانيون كلمة “سد المال” أى دفع المهر , ودخلت أيضا العملة في التراث الغنائي الشعبي وفى رفع الروح المعنوية فعند قيام الحرب العالمية الثانية ومشاركة قوات الدفاع السوداني ومواجهتها للقوات الإيطالية غنت الفنانة السودانية المشهورة في ذلك الوقت عائشة الفلاتية محذرة موسوليني بقولها «يا موسوليني يا طلياني، تضرب السودان تصبح قرش براني»، أي بلا فائدة.
    وكذلك جاء القول في الفخر وفي التعفف في التعامل مع المال إنه «ما يشيل المال في القسمة»، أي أنه من ذلك الطراز المترفع الذي ينسحب لدى توزيع المال أو النقود ولا ينتظر دوره ليحصل على قسمته منه.

  • لنتعرف معاً على (الدينار التونسي) ..

    .(الدينار التونسي)

    مرت العملة في تونس بعدة تغييرات بداية بالريال ثم الفرنك انتهاءً بالدينار التونسي وهي كالتالي:
    1- الريال التونسي هو عملة تونسية قديمة تم تعويضها بالفرنك تونسي، وذلك حسب مرسوم باي تونس في 23 أكتوبر 1855, ويقدر الريال التونسي بـ 2,7873 غراما من الفضة و 0, 1755 غراما من الذهب.
    و حين تم الاستغناء عنه كان يساوي 0,6 فرنك تونسي.
    والريال التونسي يقسم إلى 16 خروبة و 40 بارا.
    النصري يساوي 25 ريال.
    الفلس يساوي 104 ريال.
    القفصي يساوي 6 فلوس.
    * الريال والخروبة هما قطعتان من الفضة.
    * النصري والفلس والقفصي هي قطع من الذهب.
    بعد ذلك ظهر الفرنك التونسي، وهوعملة قديمة في تونس وقد بدأ العمل بها في 1 يوليه 1891″التاريخ الذي غير فيه الريال التونسي” وانتهى في 1 نوفمبر 1958″ تاريخ بداية استعمال الدينار التونسي”.
    ثم الدينار التونسي، وهو العملة الرسمية للجمهورية التونسية، وقد ظهر من عهد الحبيب بورقيبة أول رئيس للبلاد

  • تعرفوا على (الدينار الكويتي) ..

    (الدينار الكويتي)

    كانت أول عملة تم تداولها بالكويت تم اكتشافها بجزيرة فيلكا وهي عبارة عن عملة يونانية يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد ,وكان ذلك بسبب استقرار الإغريق في الجزيرة التي أطلقوا عليها اسم “إيكاروس” , وأهم العملات التي اكتشفت عملة عليها رأس إسكندر الأكبر ، وعملات أخرى عليها صورة الملك “انطياخوس ” الذي حكم الجزيرة منذ 200 سنة قبل الميلاد , أما أول عملة تم تداولها في الكويت فكانت عملة غريبة الشكل أطلق عليها اسم “طويلة الحسا” وكانت هذه العملة متداولة في منطقة الحساء قبل تأسيس إمارة الكويت وحكم صباح الأول في بداية القرن الثامن عشر , واستمر تداول هذه العملة لمدة 50 عاما في الكويت بعد تولى آل الصباح الحكم .
    ومن ثم تم تداول العديد من العملات في الكويت مثل الريال النمساوي والمهر الهندي والعملة العثمانية والعملة الفارسية وأخيرا الروبية الهندية،ولقد ظل التعامل بالروبية الهندية خلال الفترة من 1830م – و حتى 1960م وذلك نتيجة أن تجار اللؤلؤ الكويتيون في القرن التاسع عشر كانوا يتقاضون ثمن بيع اللؤلؤ بما يعادل قيمته بالذهب بسبب عدم استعمال الروبية الهندية في الكويت ، ولكنهم فيما بعد اضطروا لاستعمال الروبية الهندية بسبب ارتفاع قيمة الذهب في الهند ، وتشدد رجال الجمارك الهندية في دخول أو خروج الذهب من الهند.
    كانت أول محاولة لإصدار عملة وطنية في عهد الشيخ / عبد الله بن صباح بن جابر الـصباح ، الحاكم الخامس للكويت (1866-1892م) ،وقد تم بالفعل إصدار عملة وطنية (بيزة) وتم سك هذه العملة بالمطارق وطرح بضع مئات منها في الأسواق ولكنه تم إيقاف التعامل بها بعد تداولها لعدة أسبااب :
    1- خلال هذه الفترة كانت الكويت تستخدم روبية الملكة والإمبراطورة فكتوريا ومن بين أجزائها فئة البيزة.
    2- البيزة الهندية كانت أقوى في التعامل لوجود حماية وغطاء من الذهب لها في الخزينة الهندية .
    3- لم يكن هناك أي غطاء من الذهب يحمي البيزة الكويتية.
    وفي تاريخ 1/ 4/ 1961م ، تم طرح الدينار الكويتي للتداول وسحبت أوراق النقد والمسكوكات الهندية لإعادتها إلى الهند وذلك تم وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حكومة الكويت وحكومة الهند ،وقامت البنوك الكويتية ودائرة البريد بعمليات إحلال الدينار الكويتي الجديد محل الروبية الهندية على مدى شهرين متتابعين تم خلالها استبدال ما قيمته 25.646.110 دنانير كويتية بنحو 342 مليون روبية هندية .
    واشتمل النقد الجديد على نوعين أوراق نقدية ومسكوكات معدنية وكانت الأوراق النقدية تحمل صورة أمير الكويت الراحل الشيخ / عبد الله السالم الصباح وتوقيع رئيس مجلس النقد في ذلك الوقت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ، وصورا لمعالم النهضة في الكويت , وبعـد سنة من صدور النقد الجديد تم إجراء تغيير في المسكوكات المعدنية فقد تم استبدال عبارة (إمارة الكويت) بـ(الكويت) وذلك نظراً لأن إصدار النقد قد ظهر قبل الاستقلال.
    وفي تاريخ 1/ 6/ 1968م صدر قانون في شأن النقد وتنظيم المهنة المصرفية ,وبعد مرور 9 سنوات على الإصدار الأول قام البنك المركزى بإصدار أوراق نقدية جديدة للتداول , أما في 17/ 11/ 1970 تم طرح أوراق نقد فئة عشرة دنانير وفئة نصف دينار وفئة ربع دينار، وفي 20/ 4 1971م تم طرح أوراق نقد فئة خمسة دنانير ودينار وكانت تحمـــل صـــورة أمير الكويت الراحل الشيخ / صباح السالم الصباح.
    وبعد تولي الشيخ / جابر الأحمد الصباح الحكم بتاريخ 31/ 12/ 1977 م تم بتاريخ 20/ 11 1980م طرح أوراق نقد جديدة للتداول.
    وفي تاريخ27/ 1/ 1986م قام البنك المركزي بإصدار قرار بطرح ورقة نقدية جديدة فئة 20 دينارا للتداول بتاريخ 9/ 2/ 1986 .
    وفي تاريخ 2/ 8/ 1990م تعطلت البنوك والخدمات المصرفية بسبب الاحتلال العراقى وقيامة بسرقة موجودات البنك المركزي ورصيد العملة الكويتية من الذهب , وبعد طرد المحتل وبتاريخ24/ 3/ 1991م تم طرح الإصدار الرابع من العملة الكويتية بتاريخ24/ 3/ 1991م وهي ذات ألوان مختلفة وذلك لعدم قيام المحتل بالاستفادة من العملة الكويتية التى قام بالاستيلاء عليها.
    وبتاريخ3/ 4/ 1994م تم طرح الإصدار الخامس من العملة الكويتية ويتميز هذا الإصدار بالتقنية العالية والمميزات الفنية المتطورة .

  • ماهو (الريال اليمني)..

    (الريال اليمني)

    الريال هو الوحدة الأساسية لعملة اليمن، ويتكون الريال من 100 فلس صادرة عن البنك المركزي اليمني.كان الريال اليمني هو عملة الجمهورية العربية اليمنية”الجزء الشمالي سابقا من دولة اليمن الحالية” في 1962.
    وأصبح بعد الوحدة اليمنية العملة الرسمية للبلاد بعد إلغاء الدينار الجنوبي الذي كان عملة
    أقوى
    الفئات المتداولة

    خمسة ريال (معدنية) – عشرة ريالات(معدنية) – عشرون ريالاً(معدنية) – خمسون ريالاً – مائة ريال – مائتا ريال – خمسمائة ريال – ألف ريال
    عملات معدنية متداولة
    خمسة ريالعشرة ريالاتعشرون ريالاً
    أوراق نقدية متداولة
    خمسون ريالاًمائة ريالمائتا ريالخمسمائة ريالألف ريال
    فئات خرجت من حيز التداول

    ربع ريال (عملة معدنية)نصف ريال (عملة معدنية)ريال واحد (عملة معدنية وورقية)خمسة ريالات (ورقية)عشرة ريال (عملة ورقية)عشرون ريالاً (عملة ورقية) كما توجد عملات معدنية قيمتها دون الـ 25 فلساً كـ 10 فلسات و 5 فلسات خرجت من حيز التداول ربما في بداية الثمانينات أو قبل

  • ماهي (عملة الإمارات قبل الاتحاد وبعده) ..

    .(عملة الإمارات قبل الاتحاد وبعده)

    مرت العملة بدولة الإمارات العربية المتحدة بمراحل عدة قبل الاتحاد وبعده والوحدة الأساسية لعملة
    الإمارات العربية المتحدة الآن هي الدرهم المكون من 100 فلس تصدر عن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
    وتعتبر الإمارات العربية المتحدة من أغنى الدول العربية بالشرق الأوسط نظراً لأنها إحدى الدول البترولية التي تعتمد بشكل كبير على البترول في اقتصادها .
    كما مرت عملة الإمارات بعدة مراحل حتى وصلت للدرهم الاتحادي الإماراتي الحالي.
    الروبية الهندية في الإمارات.
    وكانت التجارة بين الهند والإمارات رائجة بشكل كبير في الماضي وانتقلت الروبية الهندية إلى الإمارات من خلال التعامل التجاري بواسطة التجار .
    وفي عام 1958 قررت حكومة الهند إصدار نقد خاص بدول الخليج سمى “الروبية الخليجية” وهي تختلف عن الروبية المتداولة بالهند شكلاً، ولكنها تتفق معها في سعر الصرف وتميزت الروبية الخليجية باللون الأحمر بينما كانت الروبية الهندية لونها أزرق.
    كما تنقسم الروبية إلى أجزاء النصف والربع والعشر بيزات والخمس بيزات وبيزتين ونصف البيزة و 1/12 من البيزة “الأردي”.
    وظل التعامل بالروبية الخليجية بدولة الإمارات حتى عام 1965 عندما قرر البرلمان الهندي سحب الروبية من الخليج وكان وقع هذا القرار مفاجأة كبيرة، وخاصة مع عدم وجود عملة أخرى للتعامل بها.
    وبعد سحب الروبية الهندية كان أمام الإمارات خيارين إصدار عملة جديدة خاصة بها أو الاستعانة بعملات إحدى الدول المجاورة .
    وفي عام 1966 أصبحت إمارة أبو ظبي تتعامل بالدينار البحريني وفي نفس العام تم توقيع اتفاقية فيما بين إمارة دبي وقطر يتم بموجبها إصدار ريال لقطر ودبي ليتم التعامل به في الإمارات الشمالية.
    وظلت الإمارات قبل الاتحاد تتعامل بالدينار البحريني وريال قطر ودبي بفئاته مئة ريال، خمسون ريال، خمسة وعشرون ريال، عشر ريالات، خمس ريالات، وأجزائه نصف ريال “50 درهماً” وربع ريال “25 درهما”، عشرة دراهم وخمس دراهم ودرهم، والدرهم يعادل فلس وظل التعامل كذلك حتي عام 1973 وهو تاريخ بداية إصدار أول عملة لدولة الإمارات العربية المتحدة .
    وبقيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 كان لابد من وجود عمله يتم تداولها وفي عام 1973 تم إصدار الدرهم الاتحادي للإمارات العربية المتحدة والذى لا يزال متداولاً حتى الآن

  • مراحل تطور (الليرة اللبنانية) …

    .(الليرة اللبنانية)

    الليرة اللبنانية هي وحدة النقد المستخدمة في لبنان. تقسم الليرة اللبنانية إلى مئة قرش. ولقد مرت الليرة اللبنانية بمرحلتين , المرحلة الأولى حتى عام 1990 , والمرحلة الثانية بعد عام 1990.
    وسوف نتعرف الآن على هذه المراحل :
    1- أنواع النقد المستخدم حتى عام 1990:
    * العملات المعدنية:
    القرش “قطعة نقدية”
    الخمسة قروش “قطعة نقدية”
    العشرة قروش “قطعة نقدية”
    الخمسين قرش أو النصف ليرة “قطعة نقدية”
    الليرة واحدة “قطعة نقدية و ورق”
    العملة الورقية :
    الليرة واحدة “قطعة نقدية و ورق”
    ورقة الخمس ليرات
    ورقة العشر ليرات
    ورقة الخمس وعشرون ليرة
    ورقة الخمسون ليرة
    ورقة المائة ليرة
    ورقة المئتان وخمسون ليرة .
    أنواع النقد المستخدم بعد عام 1990
    بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان عام 1990، كانت الليرة قد فقدت قيمتها المحلية والعالمية وأدت السياسات الحكومية الخاطئة عام 1991 و 1992 إلى انهيار العملة بشكل سريع حتى أن كثير من العائلات اللبنانية فقدت جميع ثرواتها ومدخراتها وذلك لأنها قامت بالاحتفاظ بجميع مدخراتها بالعملة , فاضطرت الدولة اللبنانية إلى إدخال أنواع جديدة من الورق النقدي على مراحل متلاحقة وهذه المراحل كالتالي :
    ورقة الخمسمائة ليرة
    ورقة الألف ليرة
    ورقة الخمسة آلاف ليرة
    ورقة العشرة آلاف ليرة
    ورقة العشرون ألف ليرة
    ورقة الخمسون ألف ليرة
    ورقة المائة ألف ليرة

  • العمله السورية , نشأتها , وتطورها حتى الآن .. بالصور ..

    العمله السورية , نشأتها , وتطورها حتى الآن .. بالصور ..

    https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xap1/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfl1/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfa1/v/t1.0-9/

    https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xta1/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpl1/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfp1/v/t1.0-9/

    https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfa1/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xla1/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xtp1/v/t1.0-9/

    https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xap1/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xlp1/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

     

    العمله السورية , نشأتها , وتطورها

     

    أول من أدخل العملة الورقية إلى بلاد الشام هو إبراهيم باشا
    ولذلك أطلق أهل بلاد الشام على العملة الورقية اسم المصرية
    وأصبحوا يقولون عن الأموال مصاري
    سوريا كانت جزءاً من الإمبراطورية العثمانية قبل نهاية الحرب العالمية الأولى ،
    وفي عام 1918 احتلت قوات الحلفاء سورية ما أدى إلى حلول الجنيه المصري محل النقود الورقية
    العثمانية لتعامل الجيش البريطاني به وعلى أثر وضع سورية
    ولبنان تحت الانتداب الفرنسي ألغى المفوّض السامي التعامل بالجنيه المصري وأمر
    بالتعامل بالورق النقدي السوري اللبناني،
    ارتأت فرنسا أن تؤسس مصرف سوريا ولبنان
    ليأخذ على عاتقه إصدار العملة الموحدة في الأراضي التابعة لسلطتها الانتدابية
    صدرت الليرة السورية عن طريق مصرف سوريا لأول مرة عام 1919
    وكانت قيمتها تعادل 20 فرنكا فرنسيا وكانت تستعمل في سوريا ولبنان.
    وفي عام 1919 وكذلك عام 1920
    أصدر “البنك السوري” العملة الورقية السورية اللبنانية من فئات
    مختلفة وبقي التداول بها حتى عام 1924 في كل من سورية ولبنان
    وفي عام 1924 تغير اسم “البنك السوري” ليصبح “بنك سورية ولبنان الكبير ”
    متداولة حتى عام 1939وتمّ إصدار العملة الورقية السورية اللبنانية التي بقيت
    وفي عام 1939 تغير اسم “بنك سورية ولبنان الكبير” ليصبح “بنك سورية ولبنان”. وتم إصدارالعملة الورقية
    فرنسا التي بقيت متداولة في سورية حتى عام 1949 حيث حصلت سورية على استقلالها النقدي عن
    .1964 على خلاف لبنان حيث بقي التداول بهذه العملة الورقية حتى عام
    بعد سيطرة البريطانيين وقوات فرنسا الحرة على سوريا، ارتبطت الليرة السورية بالجنيه الإسترليني عام 1941 م
    وكان الجنيه الواحد يعادل 8.83 ليرة وذلك استنادا لمعدل التحويل بين الإسترليني والفرنك قبل الحرب.
    لكن وبعد عام 1946 م وانهيار قيمة الفرنك الفرنسي، ارتفع معدل التحويل بين العملتين ليصل مرة إلى
    1 ليرة = 54.35 فرنك. . ثم انفصلت الليرتان السورية واللبنانية عام 1948
    وفي 1947 م، اعتُمد الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية وكان التحويل 1 دولار = 2.19 ليرة وبقي هذا المعدل حتى عام 1961 م
    وخلال فترة
    الاستقلال في سورية تم إصدار عملة ورقية من الفئات الصغيرة 5 – 10 – 25 – 50 قرشا
    1949 تحمل اسم “الجمهورية السورية” بقيت في التداول حتى عام
    وبعد
    اتفاقيات عديدة بشأن تحديد معدل الليرة السورية والليرة اللبنانية .
    بعد استقلال سورية اقتصادياً عن فرنسا تمّ
    في عام 1953 بوساطة مؤسسة إصدارالنقد السوري التابعة
    لوزارة المال السورية إصدار أوراق نقدية
    حتى عام 1955* مصرف سورية المركزي

    في عام 1953 أيضاً تقرّر إنشاء مصرف سورية المركزي
    الذي يحق له إصدار النقد السوري وتسمية حاكم المصرف ومديره وإحداث مجلس للنقد
    والتسليف بالتعاون مع مصرف بلجيكا الوطني بخبرائه ومستشاريه تحت إدارة مصرف سورية
    النهائية . المركزي، ومراقبة المصارف وتوجيه فعالياتها لتصل إلى صورتها
    وفي عام 1956 تبلورت مؤسسة مصرف سورية المركزي
    ورُفع
    علم سورية فوق بناء المصرف لأول مرة. واستقلت المؤسسة بأحكامها وقراراتها كاستعمال
    شعار الدولة وتوقيع وزير المال وحاكم المصرف على النقد الورقي، كما مارست هذه
    طرحها للتداول. المؤسسة صلاحياتها بتحديد شكل العملة الورقية ولونها ورسومها وقياساتها وطريقة
    فكان الإصدار الأولعام 1957 لفئات مختلفة، وقد كُتب
    بدلا من الفرنسية . على الوجه الآخر للورقة النقدية
    ما كتب على الوجه الأول ولكن باللغة الإنكليزية
    وطرأ العديد من التعديلات فيما يتعلق بالشكل والمضمون والحجم والرسوم .
    والنقود ترويلنا ما شهدته البلاد عبر مئات السنين من مصاعب كبيرة

    وهذه حكاية تسردها
    أوراقنا النقدية
    استمد النقد الورقي السوري أشكالهالمختلفة من واقع ومشاهد حياتنا ومن صور بلادنا وفق التسلسل الزمني
    لأبرز الصروح وأقدم الأوابد، مثل قلعة حلب الشامخة ومدخلها الواسع القائم على جسر
    وطيد من القناطر السبع، وصور لرأس شمرا ومملكة أوغاريت موطن الأبجدية الأولى في
    لتاريخ، كذلك صورة ربة الينبوع من مملكة ماري الغابرة، ثم صورة لآثار مدينة تدمر
    وشارعها الطويل، ووجه ملكتها زنوبيا، كذلك هناك مرفأ راميتا الفينيقي باللاذقية،
    ومعبد جوبيتر في بعلبك ومعبد باخوس الشهير ذو الأعمدة الشاهقة، ونواعير حماه
    ووووو
    وما إلى ذلك من صور منتقاة بفن وذوق كبيرين لتسرد لنا قصة سورية الجميلة
    بمكنونات أرضها وفنون عمارتها وجمال منحوتاتها

    بعض القرارات المهمه في تاريخ المصارف

    لقد تحولت جميع المصارف العامله في سوريه عام 1959 الى شركات مساهمة لايقل مساهمة واحدة 3 ملايين ليرة سوريه
    وتكون حصة رسمال الاجنبي 25% .
    وذلك لفتح مجال اكبر للعب والسوريين
    وصدر القانون 117 لعام 1961/20/7 الذي أمم جميع المصارف وشركات التأمين العامله في سوريه
    وحول أسهمها الى سندات السميه على الدولة
    و لمدة خمسه عشرة سنه . بفائدة 4% في السنة
    وبعد قيام ثورة 8 أذار 1963 .م صدرالقانون التشريعي رقم 37 بتاريخ 2/ 5/ 1963 .م
    والذي أمم جميع المصارف العامله في سوريه وحول ملكيتها الى الدولة

    وتم دمج المصارف جميعها عام 1966 الى خمس مصارف – عقاري- تجاري- تسليف شعبي – صناعي- زراعي –

    بعض القوانين
    بموجب القانون رقم 304 2/2/1947 صادق القطر على اتفاقية صندوق النقد الدولي وأوجب انضمامه إلى الصندوق المذكور
    تحديد سعر التعادل الرسمي
    لليرة ا لسورية تجاه كل من الذهب والدولار الأمريكي
    على أساس الأسعار المعمول بها آنذاك فتم تحديد سعر التعادل: الليرة السورية = 0.405513 غرام من الذهب الخالص عيار 24
    أي كل غرام عيار 24 غرام1 = 2.466 ليرة
    وتعادل 45.6 سنتا من الدولار الأمريكي أي أن الدولار الأمريكي يساوي 219.148 ق.س.= ل.س 2.19
    —————————————————–
    و صدرت موافقات متتالية من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء بتعديل سعر صرف الدولار الأمريكي
    تجاه الليرة السورية كتلك التي صدرت
    بتاريخ 22/4/1976 التي عدلت السعر الثابت للدولار الأمريكي من 365 ق.س
    إلى 390 ق.س. للشراء ومن 370 ق.س. للمبيع.
    ————————————————————-
    – بتاريخ 1/1/1988تعديل سعر الصرف الرسمي لليرة السورية من 3.90 ل.س.
    إلى 11.20 ل.س. للشراء ومن 3,95 ل.س. إلى 11.25 ل.س. للمبيع
    ————————————————————–
    – وكان القطر قد عمل بنظام تعدد أسعار الصرف منذ
    تاريخ 22/4/1981 حيث أحدثت في ذلك التاريخ السوق الموازية لقطع الأجنبي،
    واستمر العمل بنظام تعدد أسعار الصرف طيلة السنوات الماضية
    فأحدثت السوق السياحية بتاريخ 24/5/1982
    والسوق التشجيعيةبتاريخ 20/8/1986
    وسوق صرف العملات الأجنبية للأسواق المجاورة، بتاريخ 15/7/1990
    وسوق صرف العملات الأجنبية ـ الأسواق المجاورة ـ للعمليات غير التجارية بتاريخ 20/1/2001
    والتي عدلت تسميتها بتاريخ 3/1/ 2004 لتصبح “سوق الصرف الحرة للعملات الأجنبية”.
    كما أحدث سعر الصرف الحسابي اعتبارا من تاريخ 1/2/1994

    الذي تم توحيده مع سعر صرف العملات الأجنبية ـ الأسواق المجاورة بتاريخ 3/1/2004
    ليصبح “سعر صرف عمليات الدولة والقطاع العام”.
    ——————————————————-
    وتم بموجب قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 5787 تاريخ 20/12/2006 توحيد أسعار الصرف
    المطبقة على عمليات الدولة والقطاع العام وعلى عمليات القطاع الخاص في نشرة اسعار صرف واحدة للعملات
    هي “نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية” الصادرة عن مصرف سورية المركزي.
    ——————————————————————————————
    وقد تمَّ فك ارتباط الليرة السورية بالدولار الأمريكي مقابل ربطها بسلة عملات تشبه في تركيبتها سلة
    “وحدة حقوق السحب الخاصة” وذلك بموجب قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم (3424) تاريخ 15/8/2007.
    ———————————————————————-
    أما فيما يتعلق بسلة العملات التي ينبغي اختيارها فلابد ان تكون هذه السلة متناسبة لدرجة كبيرة
    مع هيليكة التجارة الخاريجة لسورية،
    فاستنادا إلى معطلات التكوين الجغرافي للتجارة الخارجية للقطر ولتوزيع الاحتياطات النقدية لمصرف سورية المركزي
    بالتساوي بين الدولار الأمريكي واليورو يطرح خيار سلة وحدة حقوق السحب الخاصة SDR
    التي يصدرها صندوق النقد الدولي
    (المثقلة حاليا بنسبة 44% دولار أمريكي و 34% يورو و 11% جنيه استرليني و 11% ين ياباني)
    ومن الأمر التي تدعم هذا الخيار هو أن هذه السلة تمنح وزنا شبه متساو لكل من الدولار الأمريكي واليوري
    ————————————————–
    إضافة إلى أن صندوق النقد الدولي يقوم باحتساب قيمتها ونشرها يوميا على موقع الانترنت الخاص به،

    إن ربط الليرة السورية بسعر صرف ثابت تجاه وحدة السحب الخاصة سوق يخفض كما أسلفنا للحد الأدنى من أثر
    التقلبات في اسعار اصرف لليرة السورية
    وبالتالي تعريض القطر للصدمات الخارجية الناجمة عن تقلبات أسعار الصرف،
    غير أنه يمكن أن يتم تعديل السعر المركزي لليرة السورية تجاه وحدة حقوق السحب الخاصة إن بدابوضوح بأن هناك
    انحراف على المسار تجاه السلة،
    علما بأن إحداث هامش حول سعر الصرف المركزي المذكور سيسمح ببعض المرونة والاستقلالية في إدارة السياسة النقدية.
    استنادا لما تقدم فإن ربط الليرة السورية بوحدة حقوق السحب الخاصة سوف يؤدي إلى استقرار اكبر
    في اسعار صرف العملات الأجنبية
    تجاه الليرة السورية (لاسيما سعر صرف اليورو تجاه الليرة السورية الذي ارتفع من 64.89 ل.س. لليورو بتاريخ 2/01/2006
    إلى 66.98 ل.س. لليورو بتاريخ 14/06/2007 بسبب ارتباط الليرة السورية بالدولار الأمريكي
    وارتفاع سعر صرف لليورو تجاه الدولار الأمريكي بنسبة 12.59% خلال الفترة المذكورة))
    كما أنه سيؤدي إلى انسجام اكبر مع هيكلية التجارة الخارجية للقطر ومع التوزيع الحالي للاحتياطات النقدية
    لمصرف سورية المركزي بالتساوي بين الدولار الأمريكي واليورو.

    https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xtp1/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfl1/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/l/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfp1/v/t1.0-9/

    https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfa1/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xtp1/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xat1/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfp1/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpa1/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xtp1/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpl1/v/t1.0-9/

    https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xta1/v/t1.0-9/https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfp1/v/t1.0-9/

    https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xaf1/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xap1/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xtl1/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpf1/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/ https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

    https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xla1/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xtf1/v/t1.0-9/

    https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

  • حكاية سفينة الروزانا التركية…..ودين حلب واقتصادها بذمة أهل بيروت…حتى صار نشيد «عالروزانا… شو عملت الروزانا الله يجازيها… يا محملين العنب … تحت العنب تفاح…»..

    حكاية سفينة الروزانا التركية…..ودين حلب واقتصادها بذمة أهل بيروت…حتى صار نشيد «عالروزانا… شو عملت الروزانا الله يجازيها… يا محملين العنب … تحت العنب تفاح…»..

    تروي الحكاية أنّهُ في عهد الاحتلال العثماني لهذا الشرق المترامي، شهدت مدينة بيروت «غزوة اقتصاديّةً» أخذتها على حين غرّة، وكادت تودي برأس المال العام، وتصل بتجّارها إلى إفلاسٍ مفاجئ.
    أبحرت في ذاك الوقت سفينةٌ كبيرةٌ من ميناء إزمير التركي متوجهةً إلى بيروت، وهدفها واحد: إغراق السوق بأهمّ السلع التجارية، وبأثمانٍ زهيدةٍ حدّ الاستهجان! وخصوصاً السلعَ الغذائيّة الاستهلاكيّة.
    كانت تلك الضربة لاقتصادٍ صغير (يمثّله تجّار بيروت) لتكون حاسمةً، ولترسم تبعيّة اقتصاديّةً مُذلّة تستمرُّ عشرات السنوات، لولا يد العون التي أفشلت هذا المخطط البشع.
    كسدت بضاعة التجار البيروتيين كلّها. حتى المواد الغذائيّة التي ينتجونها محليّاً كانت أغلى من السعر الرمزي الذي طرحه التجار الأتراك.
    لا قوانين تحصّن الاقتصاد الداخليّ آنذاك، وهذه الخسارة المحدودة للأتراك ستسلّطهم على السوق اللبنانيّ عقوداً طويلة.
    كان هناك اقتصاد قويٌّ آخر في المنطقة، عاصمتهُ مدينة حلب (التي تضمّ ــ لمن لا يعلم ــ قنصليات وممثليّات تجارية لحوالي 20 دولة غربيّة منذ القرن الخامس عشر الميلادي).
    وما تُسمى بـ«غرفة التجارة» في حلب تعود إلى القرن السادس عشر، وكانت مشَكّلةً من وجهاء التجار، وتفرض قوانين ملزمة تنظم السوق، والتجارة العالميّة التي تمرّ عبر حلب إلى أوروبا.
    في عالم الاقتصاد، عادةً ما يصطفُّ الأقوياءُ معاً ويضيعُ الضعفاء. أمّا حين تصبح «القيم» ورقةً فاعلةً في هذه البيئة (على ندرة الحالة طبعاً)، تصبح البيئة أكثر استقراراً وأمناً، ومن هنا تحديداً كان قرار حلب حاسماً أمام «الغزوة التركيّة».
    أرسلت حلب على وجه السرعة تجّارها، واشتروا من بيروت – بأسعارٍ عالية – بضاعةً يكاد الكثير منها يُصبح منتهي الصلاحيّة، وأرسلتها إلى حلب برّاً، لتنقذ السوق من مغبّة انكسارٍ حاد، وتبعيّةٍ قطعيّةٍ لهذا العملاق الاقتصادي المهاجم.
    وزيادةً في التفصيل، كان مما اشتراه الحلبيّون آنذاك، ويصعبُ نقلهُ برّاً دون فساده، أغلب غلال لبنان من العنب والتفاح، وسواهما من الناتج الزراعيّ الذي حمل الأتراك له مثيلاً.
    مراراً كان هذا الثقل الاقتصادي السوري صمام أمانٍ للمنطقة. ومراراً كان الأتراك يُضيفون إلى حسابهم مع حلب موقف انتقامٍ آخر… حيثُ باءت هذه المحاولة الخطرة بفشلٍ ذريع.
    بعد هذا السرد: من الجيّد الإشارة إلى أنّ الاسم الذي كان يُطلق على السفينة التركيّة تلك الـ«روزانا»… ولعلّهُ مألوفٌ لدى الكثيرين.
    حفظت بيروت لحلب هذا الجميل الأخويّ الكبير، وخلّد الشعر الشعبيّ الحادثة، حتى صار نشيد «عالروزانا… شو عملت الروزانا الله يجازيها… يا محملين العنب … تحت العنب تفاح…»، أحد أهازيج الأفراح الشعبيّة الشهيرة.
    حلب اليوم:
    عندما وقعت حلب، المدينة، والاقتصاد، والتاريخ، ضحية الحرب الحاليّة الكبرى، وعبث الحسابات الدوليّة المرصودة لسوريا وللمنطقة عموماً، لم يكن الأتراك ليُغفلوا فرصة بهذا الحجم، وكان انتقامهم من حلب وأهلها مُكلفا لها ولهم، ولربّما سيكون ثمن ما سيدفعونه بالمقابل مكلفاً للغاية لدى إقامة ميزان العدل في مستقبلٍ ما.
    أكثر من ألفي مصنع، كبير ومتوسط وصغير، تمّ نهبها وإرسال آلاتها إلى تركيا، وبعض أهمّ معامل صناعة النسيج في الشرق الأوسط فككه خبراء أتراك، ونقلوه بعناية فائقة ليُنصب على حاله تماماً في مدينة أضنة التركية!
    ولمن لا يعلم، فإنّ القسم الأكبر من إنتاج المدن الصناعيّة العديدة في عاصمة الاقتصاد السورية، كان يُصدّر إلى أوروبا عبر ميناء اللاذقية، وبسمعةٍ وأسعار منافسةٍ وقويّة.
    كان غدراً في الفرصة السانحة، وطعنةً قاسية تنمّ عن حقدٍ متراكم.
    قصّة حلبي في بيروت:
    القصص هي جُزئياتٌ اجتماعيّة مهمة، حين تُضاف إلى بعضها تشكل لوحة الواقع، وتعكس الحقيقة بموضوعيّةٍ ولمسةٍ إنسانيّةٍ في آن.
    أحد الأصدقاء الحلبيين الوافدين إلى بيروت، كان تاجراً موفور النعمة في حي صلاح الدين بمدينة حلب. لم يطق على الاقتتال صبراً، فقدم إلى بيروت حاملاً ما استنقذه من جنى السنوات الماضية، وحالماً ببعض الأمان.
    يحكي عن بعض المواقف التي تعرّض لها في شهور إقامته الأخيرة، وهي ليست حالةً عامّةً ربما، لكنها حاضرة بوضوح، والكثير من هذه القصص باتت موضع نقدٍ عام، وحتى اعتذارٍ من الشرائح الناضجة.
    مساء أحد الليالي كان عائداً من زيارة صديق، يسير في أحد شوارع حيّ الأشرفيّة، وهو يتحدّث على الهاتف بلهجته الحلبيّة المحببة. مجموعةً من الشباب الساهرين على شرفة منزلٍ ما سمعوا لهجته. وقف أحدهم ونادى بأعلى صوته مراراً: سوري… سوري… امسكوه!!
    أخبرني أنّهُ لم يعرف لماذا بدأ بالركض، ولا أين توقّف، لكنهُ سمع قهقهتهم من بعيد. كانوا يتهكّمون على فزعه. وشعرَ بغربته عن المكان دفعةً واحدة. لكن الأكثر ألماً في الأمر أنّ النداء بوطنيّتك فقط بات دافعاً للهرب! هم أشخاصٌ سيّئون، وسلوكٌ بشع بدأ ينتشر مع الأحداث الأخيرة.
    موقفٌ آخر أثقل خاطره، وهو أنّهُ اكتشف بعد شهرين من وصوله إلى بيروت، أنّ أجرة بيته كانت أعلى من أجرة كل المنطقة مرّتين ونصف المرّة!، مع أنّ صاحب الشقّة أقسم له غيرَ مرّةٍ أنّهُ يُكرمه ويُخفّض له تقديراً للظروف القاسية.
    لا يمتُّ «الاستغلال» بصلةٍ للقيم الإنسانيّة في الأحوال العاديّة، فكيف هو في حالة أناسٍ هاربين من حربٍ دمويةٍ حفاظاً على ما تبقى من معالم الحياة؟!
    ليس الجميع هكذا بكلّ تأكيد، وبعض المبادرات والحركات المجتمعيّة والشبابية بدأت تحارب هذه الظاهرة السلبيّة، لكنّ الموقفَ يبقى قاسياً للغاية على من يعيشهُ أو يتوقعهُ كلّما خرج إلى الشارع.
    ولسان وجدان هؤلاء الوافدين «الإخوة»:
    «يا رايحين ع حلب…» بعضُ بيروت نسيت!

    سيريا ديلي نيوز- السفير