Category: أخبار

  • شركة آبل تختبر تقنية جديدة لإجراء تحولات جذرية في صناعة أجهزتها..


    تقرير: آبل تختبر تقنية جديدة لإجراء تحولات جذرية في صناعة أجهزتها

    تاريخ النشر: 31 أغسطس 2023
    258
    شارك
    أفاد تقرير جديد من وكالة بلومبرج الإخبارية يوم الأربعاء بأن شركة آبل تختبر طابعات ثلاثية الأبعاد لتصنيع الإطارات الفولاذية لبعض ساعاتها الذكية القادمة.

    وذكر التقرير، نقلًا عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن تقنية الإنتاج سوف تلغي الحاجة إلى قطع أجزاء من المعدن لتشكيل المنتج، مما يقلل الوقت الذي يستغرقه تصنيع الأجهزة ويساعد أيضًا على الحفاظ على البيئة.

    وأضاف التقرير أن لهذا النهج القدرة على تبسيط سلسلة التوريد الخاصة بشركة آبل، وإذا نجحت الاختبارات مع ساعات آبل، فسوف تتطلع الشركة إلى استخدام التقنية في المزيد من المنتجات على مدى السنوات القليلة المقبلة.

    وقال التقرير إن الشركة تخطط أيضًا لتطبيق هذه العملية على ساعتها المصنوعة من التيتانيوم (آبل ووتش ألترا) Apple Watch Ultra، ولكن آبل لا تخطط لإجراء هذا التحول حتى عام 2024.

    ووفقًا للتقرير، عملت شركة آبل وموردوها منذ ما لا يقل عن ثلاث سنوات على تطوير هذه التقنية بهدوء.

    موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

    آبل تخطط لإيقاف دعم العملاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي
    31 أغسطس 2023 68

    مزايا مخفية في نظام iOS ستغير طريقة استخدامك لهاتف آيفون
    31 أغسطس 2023 477

    وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، اختبرت الشركة العملية باستخدام علب فولاذية مخصصة لساعة (آبل ووتش سيرس 9) Apple Watch Series 9، التي من المقرر أن يُكشف عنها الشهر المقبل.

    ويُعتقد أن هذا النهج يفيد البيئة؛ لأنه يستخدم فقط الكمية التقريبية من المعدن اللازم لإنشاء حاويات الجهاز.

    وفي خطوة أخرى نحو الاستدامة، تخطط شركة آبل لاستخدام مواد جديدة لتحل محل الجلود في بعض حافظات هواتف آيفون الجديدة وغيرها من الملحقات، وذلك وفق ما نقلت بلومبرج عن أشخاص آخرين مطلعون على الأمر.

    هذا، وقد أعلنت شركة آبل يوم الثلاثاء الماضي رسميًا أنها ستعقد حدثًا خاصًا في مقرها الرئيسي في مدينة كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن تعلن الشركة عن هواتف آيفون الجديدة.

    وقالت عملاقة التقنية الأمريكية إن حدث الإطلاق، الذي سوف يُقام في 12 أيلول/ سبتمبر المقبل، سوف يُبَّث عبر موقعها الإلكتروني في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

  • نقدم لكم ..مقارنة بين هاتفي Galaxy Z Fold5 وآيفون 14 برو ماكس

    مقارنة بين هاتفي Galaxy Z Fold5 وآيفون 14 برو ماكس

    بالإضافة إلى الفرق الكبير في السعر يعمل هذان الهاتفان بأنظمة مختلفة ومعالجات مختلفة، مع اختلاف كبير في الشكل. ولتتعرف جميع الاختلافات بينهما، إليك مقارنة شاملة بين هاتفي Galaxy Z Fold5 وآيفون 14 برو ماكس:

    التصميم:

    مقارنة بين هاتفي Galaxy Z Fold5 وآيفون 14 برو ماكس

    يأتي هاتف آيفون 14 برو ماكس بتصميم تقليدي بشاشة واحدة وهيكل أنيق، أما هاتف Galaxy Z Fold5 فهو هاتف قابل للطي يضم شاشة خارجية وشاشة رئيسية داخلية ومفصلًا يتيح للشاشة الرئيسية الطي على نفسها على غرار الكتب.

    موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

    التصميم القابل للطي ليس مناسبًا للجميع، ولكنه مناسب لأولئك الذين يفضلون امتلاك هاتف يمكن أن يُستخدم كجهاز لوحي صغير.

    تبلغ أبعاد هاتف Z Fold5 وهو مطوي 154.9 × 67.1 × 13.4 مم، أما أبعاده بدون طي فهي تعادل 154.9 × 129.9 × 6.1 مم. وتبلغ أبعاد هاتف آيفون 14 برو ماكس 160.7 × 77.6 × 7.9، ويزن هاتف Z Fold5 قرابة 253 جرامًا أما آيفون 14 برو ماكس فهو يزن 240 جرامًا.

    يتميز هاتف آيفون 14 برو ماكس بأنه مقاوم للماء والغبار بحسب تصنيف IP68 وهو بذلك يتفوق على هاتف Z Fold5 القابل للطي الذي يُصنّف بأنه مقاوم للماء فقط وليس للغبار بحسب معيار IPX8.

    من ناحية الألوان، يتوفر هاتف Galaxy Z Fold5 بثلاثة ألوان، هي: الأسود، والأزرق الفاتح (Icy Blue)، والكريمي. أما هاتف آيفون 14 برو ماكس فهو متوفر بأربعة ألوان، هي: البنفسجي (Deep Purple) والذهبي، والفضي، والأسود (Space Black).

    الشاشة:

    يضم هاتف سامسونج Galaxy Z Fold5 شاشة داخلية من نوع (Dynamic AMOLED 2X) بقياس 7.6 بوصات وبدقة 2176 ×1812 بكسلًا وتدعم معدل تحديث قدره 120 هرتزًا، أما الشاشة الخارجية فهي من نوع (Dynamic AMOLED 2X) بقياس 6.2 بوصات وبدقة 2316 ×904 بكسل وتدعم معدل تحديث قدره 120 هرتزًا.

    أما هاتف آيفون 14 برو ماكس فهو يضم شاشة من نوع (LTPO Super Retina XDR OLED) بقياس 6.7 بوصات وبدقة 2796 ×1290 بكسلًا وتدعم معدل تحديث قدره 120 هرتزًا، وتدعم ميزة (Always-On display).

    ومن المزايا التي يتفوق بها هاتف Z Fold5 على هاتف آيفون فيما يتعلق بالشاشة، هي أنها تدعم قلم S Pen، الذي يُحسّن تجربة الاستخدام، بالإضافة إلى أن الشاشة الداخلية كبيرة، وتوفر تجربة استخدام قريبة من الأجهزة اللوحية، ويمكن أن تكون مفيدة لتدوين الملاحظات أو الرسم أو التصميم خاصة مع استخدام القلم الذكي.

    من ناحية أخرى، تتميز شاشة آيفون 14 برو ماكس بخاصية Dynamic Island التي تظهر في الشق العلوي من الشاشة، وهذه الميزة تسمح لك بالقيام بالعديد من الأشياء، مثل: التحكم في المقاطع الصوتية التي تستمع إليها، والرد على المكالمات، وغير ذلك.

    الأداء والمعالج:

    يعمل هاتف سامسونج Galaxy Z Fold5 بمعالج من نوع كوالكوم (Snapdragon 8 Gen 2) الثماني النوى والمصنع بتقنية 4 نانومتر، وبتردد أقصاه 3.36 جيجاهرتز، وهو معالج مصمم خصوصًا لهواتف جالاكسي الرائدة، ويضم وحدة معالجة الرسومات من نوع (Adreno 740).

    يعمل بنظام التشغيل أندرويد 13 المعتمد على واجهة المستخدم One UI 5.1 من سامسونج، وسيتلقى أربعة تحديثات رئيسية لنظام التشغيل وخمس سنوات من التحديثات الأمنية.

    يدعم هاتف Galaxy Z Fold5 شبكات الواي فاي (Wi-Fi 6e) و(Wi-Fi 7)، والبلوتوث 5.3، وتقنية الاتصال القريب المدى (NFC). ويتوفر بخيار واحد من ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 12 جيجابايت، وثلاثة خيارات من ذاكرة التخزين الداخلية بسعة 256 أو 512 جيجابايت، أو واحد تيرابايت.

    أما هاتف آيفون 14 برو ماكس فهو يعمل بمعالج من نوع (A16 Bionic) من آبل السُداسي النوى، والمصنع بتقنية 4 نانومتر وبتردد أقصاه 3.46 جيجاهرتز، ويعمل بنظام iOS 16 ويمكنك تحديثه إلى نظام iOS 17.

    يدعم هذا الهاتف شبكات الواي فاي (Wi-Fi 6)، والبلوتوث 5.3، وتقنية الاتصال القريب المدى (NFC). ويتوفر بخيار واحد من ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 6 جيجابايت، وأربعة خيارات من ذاكرة التخزين الداخلية بسعة 128 أو 256 أو 512 جيجابايت، أو واحد تيرابايت.

    البطارية والشحن:

    يحتوي هاتف سامسونج Galaxy Z Fold5 على بطارية بسعة 4400 ميلّي أمبير/ الساعة، وتدعم الشحن السلكي بقدرة 25 واطًا بحيث تصل نسبة الشحن إلى 50% خلال نصف ساعة، والشحن اللاسلكي بقدرة 15 واطًا، والشحن اللاسلكي العكسي بقدرة 4.5 واط.

    أما هاتف آيفون 14 برو ماكس فهو يحتوي على بطارية بسعة 4323 ميلّي أمبير/ الساعة، وتدعم الشحن السلكي بقدرة 16 واطًا بحيث تصل نسبة الشحن إلى 50% خلال نصف ساعة، والشحن اللاسلكي بقدرة 15 واطًا.

    الكاميرا:

    يضم هاتف سامسونج Galaxy Z Fold5 كاميرا خلفية ثلاثية العدسات، الأساسية بدقة 50 ميجابكسل مع فتحة عدسة f/1.8، والثانية بدقة 10 ميجابكسل مع فتحة عدسة f/2.4، وتدعم التقريب البصري بمعدل x3، أما الكاميرا الثالثة فهي تأتي بدقة 12 ميجابكسل مع فتحة عدسة f/2.2. ويمكن للكاميرات الخلفية تصوير الفيديو بدقة 8K، وبدقة 4K، و1080 بكسلًا، و720 بكسلًا.

    يضم الهاتف أيضًا كاميرا أمامية بدقة 4 ميجابكسل مع فتحة عدسة f/1.8، وهناك أيضًا كاميرا خارجية بدقة 10 ميجابكسل مع فتحة عدسة f/2.2، وهي قادرة على تصوير الفيديو بدقة 4K، وبدقة 1080 بكسلًا.

    أما هاتف آيفون 14 برو ماكس فهو يضم كاميرا خلفية ثلاثية العدسات، الأساسية بدقة 48 ميجابكسل مع فتحة عدسة f/1.8، والثانية بدقة 12 ميجابكسل مع فتحة عدسة f/2.8، وتدعم التقريب البصري بمعدل x3، أما الكاميرا الثالثة فهي تأتي بدقة 12 ميجابكسل مع فتحة عدسة f/2.2. ويمكن للكاميرات الخلفية تصوير الفيديو بدقة 4K، مع دعم ميزة Dolby Vision HDR، والوضع السينمائي (Cinematic mode).

    أما الكاميرا الأمامية فهي بدقة 12 ميجابكسل مع فتحة عدسة f/1.9، وهي قادرة على تصوير الفيديو بدقة 4K.

    يتميز هاتف آيفون 14 برو ماكس بوجود مستشعر LiDAR الذي يساعد في التقاط صور ليلية عالية الجودة، ويمكن استخدامه في تطبيقات الواقع الافتراضي والمعزز والتطبيقات التي تتضمن تقنية المسح الثلاثي الأبعاد.

    السعر:

    يبُاع هاتف Galaxy Z Fold5 بسعر يبدأ من 6899 ريالًا سعوديًا، ويُباع هاتف آيفون 14 برو ماكس بسعر قدره 5699 ريالًا سعوديًا للطراز الذي يحتوي على ذاكرة تخزين داخلية بسعة 256 جيجابايت.

    إليك مقارنة بين مواصفات هاتفي Galaxy Z Fold5 وآيفون 14 برو ماكس:

    iPhone 14 Pro Max Galaxy Z Fold5
    المعالج  معالج من نوع (A16 Bionic) السداسي النوى والمُصنع بتقنية 4 نانومتر. معالج من نوع (Snapdragon 8 Gen 2) الثماني النوى والمُصنع بتقنية 4 نانومتر.
    الشاشة من نوع (LTPO Super Retina XDR OLED) بقياس 6.7 بوصات، وتبلغ دقتها 2796 × 1290 بكسلًا. الشاشة الرئيسية من نوع (Dynamic AMOLED 2X) بقياس 7.6 بوصات، وتبلغ دقتها 2176 × 1812 بكسلًا.

    الشاشة الخارجية من نوع (Dynamic AMOLED 2X)، وقياسها 6.2 بوصات، وتبلغ دقتها 2316 × 904 بكسل.

    معدل التحديث 120 هرتزًا. 120 هرتزًا.
    ذاكرة الوصول العشوائي  6 جيجابايت. 12 جيجابايت.
    خيارات مساحة التخزين الداخلية 128 جيجابايت 

    256 جيجابايت

    512 جيجابايت

    تيرابايت.

    256 جيجابايت

    512 جيجابايت

    تيرابايت.

    ميزات التأمين البيومترية معرف الوجه (Face ID) مدمج في الشاشة. مستشعر بصمات الأصابع مدمج في زر التشغيل.
    الكاميرا الخلفية ثلاثية العدسات، الأساسية بدقة 48 ميجابكسل، والثانية بدقة 12 ميجابكسل، والثالثة بدقة 12 ميجابكسل. ثلاثية العدسات، الأساسية بدقة 50 ميجابكسل، والثانية بدقة 10 ميجابكسل، والثالثة بدقة 12 ميجابكسل.
    الكاميرا الأمامية  بدقة 12 ميجابكسل مع فتحة عدسة f/1.9. الكاميرا الأمامية الداخلية بدقة 4 ميجابكسل، أما الخارجية فهي بدقة 10 ميجابكسل.
    البطارية 4323 ميلّي أمبير/ الساعة، مع دعم الشحن السلكي بقدرة 16 واطًا، 

    والشحن اللاسلكي بقدرة 15 واطًا،

    4400 ميلّي أمبير/ الساعة، مع دعم الشحن السلكي بقدرة 25 واطًا،

    والشحن اللاسلكي بقدرة 15 واطًا،

    والشحن اللاسلكي العكسي بقدرة 4.5 واط.

    الاتصال شبكات Wi-Fi 6 

    وتقنية NFC،

    وتقنية بلوتوث 5.3.

    شبكات Wi-Fi 6e/7

    وتقنية NFC،

    وتقنية بلوتوث 5.3.

    دعم بطاقة  microSD لا يدعم. لا يدعم.
    الألوان الأسود (Space Black)، والفضي، والذهبي 

    والبنفسجي (Deep Purple).

    الأسود، والأزرق الفاتح (Icy Blue)، والكريمي.
    نظام التشغيل iOS 16. أندرويد 13 المُعتمد على واجهة المستخدم One UI 5.1.1.
    الوزن 240 جرامًا. 253 جرامًا.
    السعر 5699 ريالًا سعوديًا للطراز الذي يحتوي على ذاكرة تخزين داخلية بسعة 256 جيجابايت. يبدأ من 6899 ريالًا سعوديًا.

     

  • تقدمة من دولة الامارات لجامعة تشرين

    تقدمة من دولة الامارات العربية

  • المصور: فريد ظفور..يكتب عن دخول مجلة فن التصوير عامها التاسع.بين مطرقة الطموح وسندان الواقع.

    المصور: فريد ظفور..يكتب عن دخول مجلة فن التصوير عامها التاسع.بين مطرقة الطموح وسندان الواقع.

    مجلة فن التصوير بعامها التاسع.بين مطرقة الطموح وسندان الواقع.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	Screenshot_٢٠٢٣٠٤٠٤-١٣٤٦٣٨_Facebook.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	92.3 كيلوبايت  الهوية:	93571
    مجلة فن التصوير في عامها التاسع..بين مطرقة الطموح وسندان الواقع..
    *بقلم المصور: فريد ظفور

    **لعل سر الحياة إصلاح الإنسان نفسه..وهناء العيش لايقوم إلا باربعة..صحة العقل …بالمطالعة والتفكير والبحث الدائم عن الجديد بالعلم…وصحة الجسد..بممارسة الرياضة..وصحة الروح بالأيمان والمحبة.. ثم اليسر أو الاستغناء.. فترياقة العمل مقرونا دائما بكرامة الإنسان والثقة بالنفس..وإن فشلت جهوده ومساعيه..قليتذكر بأن لاشيء يدوم على حاله..وإن افلح سعيه.فلا يركن إلى القناعة لأنها سجن الآمال والطموح.ومربط الخمول والكسل..لان قسما من سعادة الإنسان في العمل والأمل..فلولا الأمل لبطل العمل..ونحن محكومين بالأمل..والسعادة الكبرى موجودة في النجاح المستمر.
    • باديء ذي بدء..سأعرفكم..كيف كانت ولادة فكرة مجلة فن التصوير الرقمية..وسأبحر بكم في العودة إلى بدايات عشقي للتصوير وشوفي بالصحافة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي..أولى الأرهاصات كانت بالتعرف على كاميرات.. كييف ٤ وبعدها زنيت ثم ياشيكا ونيكون وكانون وفوجي وسوني والمبوس وكوداك..الخ.ولعل متابعة تحميض. وطبع صور افلام الرحلات والحفلات.كانت بمثابة الشرارة التي أوقدت حب فن التصوير عندي.كان ذلك عن طريق زميل فنان متعددة المواهب.واسمه علي سليمان..مضاف لذلك مقالات وصور نشرت لي في صحيفة الثورة السورية.ولعل الفضل الأكبر لتعلمي التصوير هو كتب التصوير لمؤلفها الأستاذ المصري عبد الفتاح رياض..ثم لأقامتي بالعاصمة دمشق والتعرف على مجموعة من الأساتذة في التصوير والصحافة.. منهم الفنان الدكتور مروان مسلماني .والفنان فاهي شاهنيان.والفنان المتعدد المشارب جورج عشي..وغيرهم..ولعل الفيصل بالنقلة النوعية هو انني أصبحت مراسل ومندوب مجلة فن التصوير اللبنانية الورقية.التي كان المشرف العام فيها زهير سعادة..ورئيس التحرير صالح الرفاعي.ومازلت اذكر عبارت الدكتور مروإن مسلماني.. عن مجلة فن التصوير بأنها يجب أن تكون دمشقية..ومضت السنوات بعد توقف مجلة فن التصوير اللبنانية .التي شكلت عندي صاعقة.تركتني بحيرة أعوام غير فاعل بالساحة الثقافية والفنية..إلا ما ندر بمشاركتي بمعارض جماعية لنادي فن التصوير الدمشقي وبنشاطات عبر الحفلات و الرحلات.حتى تاريخ /٤/٤/٢٠٠٤.حيث كانت إنطلاقة موقع المفتاح… وبعدها منتدى المفتاح عام ٢٠٠٩م.ومن ثم مجلة المفتاح في عام ٢٠١٢م.وكان الحدث الأهم هو ولادة مجلة فن التصوير الرقمية في /٤/٤/٢٠١٤..حيث تابعت ماأسسه الزميلين زهير سعادة وصالح الرفاعي برفع الراية ومتابعة المسيرة الضوئية.وبتحقيق حلم رئيس نادي فن التصوير الدكتور مروان مسلماني..وبعد ثلاثة اشهر من إنطلاقة فن التصوير..دعاني إتحاد المصورين العرب إلى إمارة الشارقة لحضور حفل توزيع جوائزه..ولكن الظروف لم تساعدني. ثم الدعوة التي تلقيها من جائزة حمدان للتصوير (هيبا).والفضل يعود بذلك للاستاذة سحر الزارعي..وبعدها تابعت على مدى ثلاثة سنوات حضور حفل توزيع جائزة حمدان والتعرف على الأستاذ الأمين العام علي بن ثالث والأستاذ محمد ضو والأستاذ سعد محمد الهاشمي..وسحر الزارعي..وبقية الزملاء..علاوة على دور جائزة حمدان باللقاء والتعرف عن كثب بصناع وكتاب ومصوري الفن الضوئي عربيا. عالميا…وهكذا دواليك تتالت الأعوام والسنون واصبحت مجلة فن التصوير الرقمية.. رقم صعب بالمعادلة الفوتوغرافية العربية وربما العالمية..واضحت حديث القاصي والداني لما تركته من مصداقية. ونزاهة. وحيادية بنقل الاخبار.والوقوف مع الجميع والأخذ بيد الشباب والشابات عشاق الفن الضوئي.
    **عملت الظروف المعيشة المادية والمعنوية في كبح جماح تطور عجلة المجلة..حيث كان يعمل بها فريق كبير من معظم الدول..لكن العجز عن تقديم الدعم المادي لهم حال دون متابعتهم العمل..ولم يبق بالميدان سوى حديدان .كما يقول المثل..واذكر مرة بأن الأستاذ سعد الهاشمي.كبير الإعلاميين بجائزة حمدان للتصوير.قال لي مرة.. قل لفريق العمل عندكم بأن يصلح الموضوع الفلاني..فضحكت في سري.وقلت لو يعرف بأنني وحيد..وبدل فريق يغير / الى فريد.اي بدل القاف يضع دال…وجاء فيروس كورونا ليكون الضربة القاضية لكل البشر تقريبا..وهذا ما أثر سلبا على أداء المجلة.ولكن في نهاية عام ٢٠٢٠ بشهر أيلول كان ولادة طفل ضوئي جديد.بسبب عقو بات الفيس بوك لمجلة فن التصوير.بمنع نشر أي موضوع بحجة انه منافي للأخلاق وسياسة الفيس.لنختار اسم ولاحقة جديدة.فوتو ارت بوك دوت نيت..ومنها كان منتدى فن التصوير.حيث طرحت فكرة موسوعة فن التصوير فيه مضاف بعض التفاصيل عن التصوير وانواعه. ومع مغازلة الأدب والفن التشكيلي..ورغم الانطلاقة الجيدة ثم التعثر.ثم الانطلاقة. بعدها تم تأسيس فريق عمل من الشباب والشابات والمختصين للعمل بموضوعات الموسوعة.التي أصبح تعداد مواضيعها ٤٥٠٠٠ الف موضوع..والمشاركات قرابة ٥١ الف .وترتيب المنتدى في ٢٠٢٣م بأول السنة ٢٣٠ الف ..
    **تعالوا نعاود ادراجنا للحديث عن مجلة فن التصوير لنذكر ونتذكر كل من لهم أيادي بيضاء في رفع شاو تقدم مسيرة تطورها..منهم..في بلاد الغربة..المصورجهاد حسن والتشكيلي نضال وأمير حسن المصمم العالمي للأزياء.وفاديا رستم.والباحث سعد فنصة.والموسيقي فريد حسن.وسمير مزبان.وعربيا.نادي فن التصوي. في سوريا.د.هيثم المغربي.جورج عشي.عادل مرعي مهنا ويسرى عجم.واحمد غازي انيس .وانس إسماعيل .وانطون مزاوي.وإتحاد المصورين العرب وعلى راسهم الأستاذ أديب العاني وعبد الرسول الجابري.وجائزة حمدان للتصوير وفريقها: سعد الهاشمي ومحمد ضو.وعلا خلف والاستاذ علي بن ثالث والاستاذة سحر الزارعي ومجلة عرب فوتو للأستاذ صلاح حيدر ومجلة المواهب الفوتوغرافية للفنان يحيى مساد.ومجلة العرجان للرحالة عبد الرحيم العرجان. ورمزي ناري. ومحمد طالب سالمة. ومجلة اخبار فن التصوير للفنان رفيق كحالة.والإتحاد الع،بي للثقافة بإشراف الدكتورة عائشة خضر.ومن السودان محمد البشير. واحمد فتحي العريبي من ليبيا.والزميل يونس العلوي والفنان اشرف بزناني .وحسن الصياد والشاعر الحسن الكامح من المغرب.والفنان نبيل بلحاج. وعبد اللطيف العكرمي. وعمر عبادة حرز الله من تونس.والاساتذة من مصر المهندس جلال المسري والفنان ايمن لطفي. والمهندس حسن داود. ومحمد حامد سلامة وإيمان الصياد. ومن لبنان المشرف العام للمجلة البرفسور صالح الرفاعي.والاستاذ الفنان رمزي حيدر.ونبيل إسماعيل وجمال السعيدي.واخيرا صاحب مجلة فن التصوير الفنان زهير سعادة.ولا ننسى جهد ودعم المميزة إنانا ظفور.. والزميل محمود الجزائري (ابو الخصيب).وحسين نجم وعبد الرضا عناد و عزيز الموسوي.و أنور الدرويش. وحسن شبلوط.ورحيم سيلاوي..وزملاء كثر من العراق. ومن السعودية الأستاذة نجلاء عنقاوي.ومحد إبراهيم ومحمد الفالح. ود.عبد الرحمن الزراعي.ومن اليمن محمد صباحي..وأشرف.. وغيرهم من البحرين ومن سلطة عمان عيسى إبراهيم وفاضل المتغوي وموتى الهاجري من قطر ومن الكويت بهاء الدين .وصاحب الديوان السوري الشاعر حسن سمعون. والتمس العذر ممن خانتني ذاكرتي ونسيتهم.
    ** وأماحكاية الموسوعة أو قاموس فن التصوير..فقد بدأت ملامحها وبذورها منذ عام ١٩٨٢م.زمن إنطلاقة مجلة فن التصوير الورقية اللبنانية.كانت الفكرة للمصور فريد ظفور..حيث تم كتابة وجمع أكثر من خمس وعشرين كتابا مشابه
    لقاموس المحيط وبعدها تابع الدكتور المصور جميل ضاهر وبعدها البروفسور محمود سلامة و الأستاذة ردينة رهجة.ثم لاحقا الدكتور محمد الأحمد.وكان بالفريق المبرمج جلال حوراني والمصمم الفني فايز عبود.والمهندس المشرف التقني محمد طلال الحوت.ومشرف السيرفر ساري بيلوني.
    .والآن بدأ فريق من الأدباء والفنانين والمثقفين والمختصين من صحفيين ومصورين ومهندسين. وشعراء وكتاب وأستاذة وطلبة جامعة بالعمل لتخصيب. ونشر الموضوعات في الموسوعة..ومن هنا نوجه نداء لكل الفعاليات والمهتمين بالشأن الأدبي والفني والثقافي ضرورة المساهمة وأرسال مسيرتهم الذاتية والفنية أو الأدبية أو العلمية.لان الموسوعة عمل فردي وجماعي .بطلها الكل والنحن وليس بطلها فرد بذاته .لذلك مطلوب المساهمة بكل السبل لتحقيق خدمات كبيرة للبشرية في شتى أصناف العلم والفن والأدب والثقافة.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٣٠٤٠٤-١٦٤٩٠٧_Chrome.jpg 
مشاهدات:	0 
الحجم:	17.4 كيلوبايت 
الهوية:	93655
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	Screenshot_٢٠٢٣٠٤٠٤-١٣٤٧٥١_Chrome.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	133.7 كيلوبايت  الهوية:	93572

  • إفتتح في المركز الوطني للمتميزين بحمص (المعرض الفني الأول للمبدعين الشباب) .. بحضور الدكتور معن سلامة

    إفتتح في المركز الوطني للمتميزين بحمص (المعرض الفني الأول للمبدعين الشباب) .. بحضور الدكتور معن سلامة


    المركز الوطني للمتميزين

    بمشاركة فنية متميزة من طلاب المركز الوطني للمتميزين
    أفتتح يوم أمس الإثنين في المركز الوطني للمتميزين (المعرض الفني الأول للمبدعين الشباب) وذلك بحضور الدكتور معن سلامة نائب رئيس جامعة البعث و السيد وليد مرعي مدير التربية و عدد من الشخصيات الرسمية والأهلية في محافظة حمص.
    وشارك في المعرض مجموعة من الفنانين السوريين في مجالي التصوير الضوئي والرقمي.
    وتنوعت الموضوعات التي تناولها الفنانون في لوحاتهم مابين التراث والطبيعة والبورتريه وموضوعات فلسفية وحياتية متنوعة، إضافة إلى مشاركة مجموعة من طلاب المركز بأعمال تشكيل الصلصال والتصوير الضوئي.
    ويستمر المعرض في استقبال زواره حتى يوم الأربعاء ٢٠٢٢/١١/١٦.
    #المركز_الوطني_للمتميزين
    #هيئة_التميز_والإبداع
    #مجتمع_متميز_بشبابه


    للمزيد من صور الأعمال والمشاركين بالمعرض:
    https://www.facebook.com/photo/?fbid…3541451552010

    المركز الوطني للمتميزين
    يقيم المركز الوطني للمتميزين معرضاً فنياً تحت عنوان( المعرض الفني الأول للمبدعين الشباب) وذلك في القسم التعليمي من المركز.
    ويشارك في المعرض مجموعة من الفنانين السوريين، إضافةً إلى مشاركة عدد من طلاب المركز بمجموعة من الأعمال الفنية في مجال التصوير الضوئي وتشكيل الصلصال.
    و يفتتح المعرض أبوابه أمام الزوار في الساعة الرابعة من عصر يوم الإثنين ٢٠٢٢/١١/١٤ ويستمر لثلاثة أيام حتى يوم الأربعاء ٢٠٢٢/١١/١٦.
    الدعوة عامة.
    #المركز_الوطني_للمتميزين
    #هيئة_التميز_والإبداع
    #مجتمع_متميز_بشبابه

  • خالد الظنحاني يتسلّم جائزة الإبل الدولية في المجال الأدبي للعام 2022م التي تقدمها “المؤسسة العربية للأرقام القياسية” ومقرها دبي،

    خالد الظنحاني يتسلّم جائزة الإبل الدولية في المجال الأدبي للعام 2022م التي تقدمها “المؤسسة العربية للأرقام القياسية” ومقرها دبي،

     

    خالد الظنحاني يتسلّم جائزة الإبل الدولية في المجال الأدبي 

    الشارقة، الفجيرة، 7 نوفمبر الجاري – تسلّم الخبير الثقافي الإماراتي خالد الظنحاني، جائزة الإبل الدولية في مجال الإبداع الأدبي للعام 2022 التي تقدمها “المؤسسة العربية للأرقام القياسية” ومقرها دبي، وذلك تقديراً لجهوده البارزة في نشر الثقافة والإبداع والجمال، وإيصال الصوت الثقافي الإماراتي إلى مختلف بلدان العالم.

    جاء ذلك في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم، أمس الأحد، في جناح الجائزة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور سعادة فيصل جمعة البلوشي مستشار لجنة جائزة الإبل، ومحمد ديليف الرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية للأرقام القياسية، وحبيب كويه رئيس مؤتمر رؤية كيرلا، ومنير بن محي الدين مدير الفعاليات والإعلام، والمشاركين والمكرمين.

    وقال الظنحاني عقب تسلمه الجائزة: “أفتخر بأني من الذين نالوا هذه الجائزة المرموقة لتضاف إلى الجوائز الكثيرة التي حزتها خلال مسيرتي الثقافية”. وأضاف “هذا الإنجاز هو تكريم لدولة الإمارات وقيادتها التي تعمل دوماً على دعم الحركة الثقافية وازدهارها وتمكين المثقفين والمبدعين الإماراتيين”.. مشيراً إلى أن نجاح المبدع الإماراتي في المحافل العربية والدولية ما كان ليتحقق لولا الرؤية الحكيمة لقيادة الإمارات.

    يشار إلى أن الظنحاني نال العديد من الألقاب والجوائز العربية والدولية، حيث اختارته “الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية” ضمن قائمة أبرز 100 شخصية عربية الأكثر تأثيرًا في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2020، وحصل على لقب “أفضل شخصية إبداعية مؤثرة” لعام 2019 ضمن قائمة المئة الأكثر تأثيراً على مستوى الوطن العربي والعالم التي تصدرها مجموعة من المؤسسات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، كما حصد جائزة الرئيس الهندي الراحل عبدالكلام العالمية للتميز في المجال الثقافي لعام 2016، وهو يترأس حالياً مؤسسة غبشة الإماراتية.

    ـ كلام الصور:

    1ـ خالد الظنحاني يتسلم درع الجائزة من فيصل البلوشي ومنير محي الدين.

    2ـ خالد الظنحاني يتسلم شهادة الجائزة من فيصل البلوشي.

    ـ المكتب الإعلامي ـ الفجيرة

    دولة الإمارات العربية المتحدة

    +971505789888

  • الروائي العراقي يوسف أبو الفوز، المقيم في فنلندا..تنشر له في القاهرة..رواية “جريمة لم تكتبها أجاثا كريستي”

    الروائي العراقي يوسف أبو الفوز، المقيم في فنلندا..تنشر له في القاهرة..رواية “جريمة لم تكتبها أجاثا كريستي”

    [[article_title_text]]
    الكاتب يوسف أبو الفوز في القاهرة
    الجمعة 4 مارس / أذار 2022 – 14:02
    (موقع بوابة الاهرام المصرية) متابعة ثقافية – قال الروائي العراقي يوسف أبو الفوز، المقيم في فنلندا، لـ”بوابة الأهرام”: أشعر بالسعادة والفخر لنشر رواية لي بالقاهرة، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ولمستُ خلال زيارتي وإقامتي في القاهرة قرابة أسبوع مدى حفاوة المصريين ودفء مشاعرهم تجاهي كإنسان، إلى جانب التفاعل الراقي من المثقفين والنقاد مع أعمالي كأديب، وهو التفاعل الذي تجسّد بشكل لافت خلال مناقشة روايتي الجديدة في ندوة بالقاهرة.
    وكان “المركز الدولي للكتاب” بالقاهرة قد استضاف مساء الإثنين الماضي، 28 فبراير، الروائي العراقي يوسف أبو الفوز، لمناقشة روايته الجديدة “جريمة لم تكتبها أجاثا كريستي”، الصادرة في القاهرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. وناقش الرواية كل من: الناقد الدكتور رضا عطية، والشاعر والكاتب أسامة جاد.
    وأضاف أبو الفوز، المولود في مدينة السماوة جنوب العراق عام 1956، وصاحب الأعمال القصصية والروائية “عراقيون”، “طائر الدهشة”، “تلك القرى.. تلك البنادق”، “تحت سماء القطب”، وغيرها، في تصريحاته لـ”بوابة الأهرام”: “تجربتي في كتابة الرواية مزيج بين واقع أعيشه كمغترب في بلد يعج بالجنسيات والعلاقات المتشابكة المعقدة بين صراعات وحوارات، وبين تخييل فني أبلور به الشخصيات وأطلقها في مساحات متسعة خارج حدود الأرض الحقيقية الضيقة”.
    ويرى يوسف أبو الفوز أن الإبداع بإمكانه دائمًا تحرير الشأن الخاص ليغدو قضية عامة وشأنًا إنسانيًّا كبيرًا، ويقول: “تناولت في روايتي الأخيرة جريمة اغتيال فتاة عراقية في ظروف ملتبسة، ما فسّره المحققون كجريمة شرف. على أن الرواية تجاوزت منطق الجريمة في آليات المحققين وأدبيات أجاثا كريستي، لتحوّلها فنيًا إلى معان أرحب للاغتيالات المعنوية والانتهاكات الجسدية للكائن الآدمي عمومًا، إلى جانب ما قد تتعرض له بلدان وأوطان برمتها إلى قتل وتمزيق، ربما تحت شعارات براقة أيضًا مثل: الشرف!”.
    واختتم يوسف أبو الفوز بأنه على الرغم من المشكلات التي يعانيها العراقيون والعرب المغتربون في أوروبا، فإنه لا يتصور أن الصراع الحضاري هو الذي له الكلمة العليا في نهاية المطاف. فمهما زادت حدة الاختلافات، فإن ثمة مجالًا للالتقاء على قدر من المفاهيم المشتركة. لكن هذه المفاهيم الإيجابية المثمرة، لا تتحقق إلا بشروط خاصة، وبرغبة مشتركة من الطرفين في تقريب المسافات، وتبادل وجهات النظر بموضوعية، من دون عقد أو انحيازات مسبقة.
  • ماذا كتب السير تشارلز وارن عن زيارته القصيرة للسامريّين قبل قرن ونصف تقريبًا،ومُلْحَق اقتباسات ممّا كتبه: ج. ميلز

    ماذا كتب السير تشارلز وارن عن زيارته القصيرة للسامريّين قبل قرن ونصف تقريبًا،ومُلْحَق اقتباسات ممّا كتبه: ج. ميلز

    ماذا كتب السير تشارلز وارن عن زيارته القصيرة للسامريّين
    قبل قرن ونصف تقريبًا، ومُلْحَق اقتباسات ممّا كتبه ج. ميلز
    قبل ذلك بعشرين عامًا

    What Did Sir Charles Warren Write about his Short Visit
    to the Samaritans about a Century and a Half Ago, and an Appendix of Quotations from J. Mills Twenty Years before that

    מה כתב האדון צ’ארלז וארֶן אודות ביקורו הקצר אצל
    השומרונים לפני מאה וחמשים שנה בערך ונספח של ציטטות
    ממה שכתב ג’ מילז עשרים שנה לפני כן

    Haseeb Shehadeh
    Helsinki University

     

    Charles Warren, Underground Jerusalem: An Account of some of the Principal Difficulties Encountered in its Exploration and the Results Obtained. With a Narrative of: An Expedition through the Jordan Valley and a Visit to the Samaritans. London: Richard Bentley and Son, 1876 (594 pp.).
    تشارلز وارين ، القدس تحت الأرض: سرْد لبعض الصعوبات الرئيسيّة التي تمّت مواجهتها في استكشافها والنتائج التي تمّ الحصول عليها. مع سرد: رحلة استكشافيّة عبر وادي الأردن وزيارة السامريّين. لندن: ريتشارد بنتلي وابنه ، 1876 (594 صفحة).

    لا شكّ أنّ الكثيرين من السامريّين، لا سيّما الكبار في السنّ، قد سمِعوا الاسم الأجنبيّ، وارن، الوارد في بعض القِصص الشعبيّة السامريّة، وما أكثرها (اُنظر: בנימים צדקה, אוצר הסיפורים העממיים של הישראלים השומרונים, חלק א’. מכון א. ב. ללימודי השומרונות, הרגרזים –חולון –2021، ص. 181-185; 224-226; 275-281; 289-292; 303-312; חלק ב’ עמ’ 340-336، 463–466. بخصوص ترجمة عربيّة لتلك القِصص، اِبحث في محرّكات البحث عن عُنوان القصّة بالعربيّة واسم المترجم حسيب شحادة). ولكن ذلك الاسم هو (1919-1847) Edward Kirk Warren، وهو رجُل صناعة، ومخترع أمريكيّ ثريّ، تعرّف على السامريّين في فلسطين في العام 1903، وقدّم لهم مساعداتٍ مثل شِراء خيام السيوان لإيوائهم، خلال أيّام عيد القُربان/الفِسْح على جبل جريزيم، وشراء ماكنات خياطة لتعليم البنات، وفتح مدرسة لهم، للبنين والبنات. وثمّة مجموعة من المخطوطات السامريّة، التي كانت بحوزته، وهي الآن محفوظة في أمريكا (اُنظر: https://www.israelite-samaritans.com/samaritan-manuscripts/).

    لكن الحديث هنا، يدور عن وارن آخرَ، إنّه جِنِرال، وعالِم آثار، ورسّام خرائط بريطانيّ (1840-1927)، كان من أوائل الأوروبيّين الذين أجْروا حفريّاتٍ في مِنطقة الحرم الشريف في القدس. وهو من مؤسّسي ”صُندوق استكشاف فلسطين“- (PEF) Palestine Exploration Fund- الشهير بدوريّته العلميّة العام 1865، وكان من أبرز الأعضاء في الصندوق، الكولونيل وعالم الآثار والدبلوماسيّ والكاتب البريطانيّ، لورنس العرب، Thomas Edward Lawrence, 1888-1935. كما كان السير تشالرز وارن هذا، عضوًا في اللجنة التنفيذيّة للصندوق منذ العام 1871 وحتّى وفاته. دافع وارن عن الاستيطان اليهوديّ في فلسطين [اُنظر كتابه: The Land of Promise: Or, Turkey’s Guarantee, 1875] ورأى أنّ فلسطين بحدودها الطبيعيّة تستطيع ٱستيعاب 15 مليون نسمة، إذا اُستغلّت مواردُها كما يجب. وهنالك كتاب عن حياة وارن هذا:
    W. W. Williams (1941), The Life of the General Sir Charles Warren.

    في الكتاب ذي العلاقة هنا، ”القدس تحت الأرض… “ المذكور تحت العُنوان أعلاه، والمتاح بالمجّان على الشبكة العنكبوتيّة، فصل قصير نسبيٍّا، ص. 206-235، عن زيارة السير رتشاردز وارِن للطائفة السامريّة في نابلس، في خلال الفترة الممتدّة من 16 نيسان إلى 22 منه من العام 1876. في ما يلي، خلاصة لما ورد في هذه الصفحات عن السامريّين.

    يلي ذلك ملحق ضمّنته اِقتباساتٍ مختارة من الكتاب:
    John Mills, Three Months’s Residence at Nablus, and an Account of the Modern Samaritans. London, 1864.
    جون إدوارد ميلز (1812-1873)، اِهتمّ بالموسيقى، وعمل مبشِّرًا ليهود لندن، وزار فلسطين مرّتين لتحسين أدائه التبشيريّ لدى الميثوديّين الويلزيّين الكالڤينيّين. له إضافة للكتاب المذكور: يهود بريطانيون، لندن، 1858 و فلسطين باللغة الويلزيّة/الويلشيّة، 1858.
    كنتُ قد قرأت هذا الكتاب في بدايات سبعينيّات القرن العشرين، خلال إعدادي لأُطروحة الدكتوراة في الجامعة العبريّة بإرشاد المرحوم البروفيسور زئيڤ بن حاييم (1907–2013)، ولكنه الآن متوفّر بترجمة عربيّة ومُتاح بالمجّان على الشبكة العنكبوتيّة.
    ثلاثة أشهر في نابلس، الطائفة السامريّة عن قرب، جون ميلز، ترجمة الدكتور عامر أحمد القبَّج. قسم التاريخ/ كليّة العلوم الإنسانيّة، جامعة النجاح الوطنيّة. نابلس- فلسطين. شؤون الدراسات العليا والبحث العلميّ في جامعة الأقصى-غزّة – فلسطين،/ عمّان: دار دجلة ناشرون وموزعون 2020.

    جون ميلز زار نابلس في العامين 1855 و 1860(قبل وارن بعشرين سنة تقريبًا) ومكث فيها ثلاثة أشهر، سكن في بيت عبدالله أبو دهود ورافقه شاب مترجم، على ما يظهر، باسم يوحنا ودأب، كما صرّح، على الاجتماع بالكاهن الأكبر آنذاك سلامة بن غزال المتوفّى عام 1857 ومن ثمّ بابنه عمران بن سلامة يوميّا، كما التقى كثيرًا بيعقوب بن هارون بن سلامة بن غزال الكاهن، الخازن وراعي الطائفة. ويعقوب هذا هو الذي أرى جون ملز درج أبيشع على عجل، عندما كان عمّه الكاهن الأكبر عمران في زيارة للقدس، وهو الذي أعدّ ملبّيًا طلب عمّه قائمةً بأسماء ثلاثة وثلاثين كتابًا في حوزة الكهنة وقدّمها لميلز. ذكر فيها بناء على طلب ميلز: العنوان، المؤلِّف، اللغة، التاريخ والموضوع. يشار لوقوع أخطاء واضحة في هذه القائمة مثل القول بأنّ كتاب الكافي ليوسف العسكري يعود إلى القرن السابع ميلادي إلخ. الجدير بالذكر أنّ ما وُضع بين قوسين () هو إضافة منّي؛ ويلاحظ اهتمام ميلز بمقارنة ما سمعه ورآه بما هو وارد في الكتاب المقدّس وأحال القارىء إلى ذلك.
    إنّي على استعداد لأرسال نسخة إلكترونيّة من هذه الترجمة لكل من يطلبها منّي على العنوان:
    Haseeb.Shehadeh@Helsinki.Fi

    يستهلّ وارن حديثه بعِبارة مقتبسة من الشاعر البريطانيّ المعروف، جون مِلْتون (John Milton 1608-1674)، مفادها ”دخان على جريزيم، أُضحيتي“ – Smokes on Gerizim my sacrifice-. ثم يكتب وارن في بداية زيارته، اليوم السادس عشر من شهر نيسان من العام 1876, أنّه بدأ بالاستعداد لها، بالرغم من حالته الصِّحّيّة السيّئة جدّا، إلّا أنّه قرّر أن يُلبّيَ دعوة صديقه السامريّ، يعقوب الشلبي -Yacoob esh Shellaby- الناطق باسم الطائفة. كما تلقّى وارن معلوماتٍ قيّمةً من صديقه الألمانيّ البروتستنتيّ (لا يذكر اسمه)، الذي كان مدير مدرسة، والذي لم يكن على علاقة حسنة مع يعقوب المذكور، ولم يعرف من السامريّين سوى الكاهن عمران، ونعت نابلس بالمكان المتزمّت.

    بلغ عدد سكّان نابلس المسلمين آونتَها، في العام 1876، عشرة آلاف، وعدد المسيحيّين، الأرثوذكس واللاتين والبروتستنت، خمسمائة وعدد اليهود مئتان، وعدد السامريّين مائة وخمسون. مارست الأكثريّة التعصّب الأعمى بدون أن تتعرّض لعقاب. نابلس أكثر مدن سوريا الكبرى تعصّبًا، ولا يعرف وارن سبب ذلك، أهو المناخ أم دم السكّان. لكلّ سكّان جبل إفرايم روح عنيفة عائبة، إنّهم ليسوا راضين عن أيّ شيء، وهم بخِلاف سائر سكّان فلسطين، بمثابة مصدر لإثارة المشاكل للحكومة التركيّة، التي كانت تسعى لتطويق عاداتهم ولكن بدون نتيجة. ولكن وجود السامريّين في نابلس، يجعلها مثيرةً جدًا للاهتمام. وقبل سنوات قليلة كان لهؤلاء الناس الغريبين بؤر استيطانيّة في دمشق ومدن أخرى في سوريا، ولكنّ الاضطهاد والعوز، أو عوامل طبيعيّة، جعلتهم يتضاءلون ويجتمعون تحت جبلهم المقدّس في نابلس.

    وهم يختلفون في لباسهم وفي مظهرهم عن الآخرين، إذ أنّهم يغطّون الرأس بقُماش كتّان أحمر – red linen cloth- (المقصود، الطربوش لتمييزهم عن الآخرين). والمسلمون -Saracens- يلبَسون الطربوش الأبيض، والرجال المسيحيّون الساكنون في البلاد يلبسون الطربوش الأزرق الهنديّ، ولليهود الطربوش الأصفر. هذا ما وجد مكتوبًا في القرن الرابع عشر، وهو موجود حتّى اليوم: الطربوش الأحمر أو البنيّ للسامريّين باستثناء وقت الصلاة. بنيامين التطيلي اليهودي (ت. 1173 م.) الذي زار هذه المنطقة المثيرة للاهتمام، كتب أنّ في نابلس مائة من الكوتيين الذين يؤمنون بالتوراة فقط، واسمهم السامريون. لديم كهنة متحدّرون من هارون ويسمّونهم Aaronim، وهم يقرّبون الأضاحي في كُنُسهم على جبل جريزيم، كما ورد في التوراة، ويدّعون بأنّه الهيكل المقدّس. وفي عيد الفسح والأعياد، يقدّمون القرابين على المذبح الذي بَنَوْه على الجبل من الحِجارة التي جمعها بنو إسرائيل بعد عُبورهم نهر الأردن. يذكر الكاتب وارن هنا، رأيَ المؤرّخ اليهوديّ، فلاڤيوس يوسيفوس، (ت. 100م.) ورواية سِفر الملوك الثاني 17: 24-28 حول أصل السامريّين، إنّهم كوتيّون من كوت في العراق، أُرسلوا لاستبدال سبط إفرايم، الذي نقل إلى بلاد ما بين النهرين.

    إنّ أتباع إبراهيم، السُّمَرة، عادوا لتقديم القُربان على جبل جريزيم، بعد أن منعهمُ المسلمون مدّة أربعين سنة وذلك بجهود السيّد Finn القنصل الإنچليزيّ (James Finn,1846-1862، ساعد السامريّين، مثل الرجوع عام 1852 والاحتفال بعيد القربان). نصب السامريّون الخيام على جبل جريزيم وكذلك السير وارن ورفاقه (لا يُفصح عنهم) في خِيام مجاورة. مرض وارن في الحلْق.

    إنّ مدينة نابلس كانت منذ القِدم مدينة المياه، يذكر أن (النبي) محمّد Mahomet، أحبّ هذه المدينة أكثر من أيّة مدينة أخرى. Mejr-ed-din (مجير الدين الحنبلي العليمي؟) يقول بأن السُّمَرة سَمّوا نابلس بالقدس-El-Kuds- نابلس بقعة محبّبة في فلسطين، إذ فيها فقط تجري المياه بغزارة في كلّ فصول السنة. فيها ينابيع، أهي 33 أو 83 متدفّقة دوما (جون ميلز في كتابه المذكور آنفًا يذكر ما يقرب من 30 إلى 40 ينبوعا). موقع نابلس رائع، بين جبليْن عيبال في الشمال، وجريزيم في الجنوب. وقبر يوسف يبعد عن بئر يعقوب حوالي نصف ميل (حوالي 804,5 م). الأوّل تحت عيبال، والآخر تحت جريزيم. (اُنظر يوحنا 4: 5). بئر يعقوب كانت بحاجة للتنظيف.

    بخصوص قبر يوسف، فإنّ التقليد الاسلاميّ يقول إِنّه في الخليل. قيل الكثير عن الجبلين، عيبال المقفر وجريزيم الخصب، ولكن في الواقع، ثمّة فرق بسيط بينهما، السفوح الجنوبيّة لكليهما جرداء، في حين أنّ الجهة الشماليّة لكليهما مُثمرة. هنالك طريقان يؤديان إلى جريزيم، جبل البركة. يرتفع جبل جريزيم 3000 قدم (914 م.) عن سطح البحر (في الأصل ocean، المحيط). أُجريت حفريّات على الجبل في العام 1866 من قِبل Major Wilson و Captain Anderson. يذكر قِبْلة السمرة- Kibleh- وهي عبارة عن صخرة طبيعيّة على الجبل. يذكر مكان كنيسة يوسْتِنْيان المثمّنة، ذات ثماني زوايا وأضلاع، وإلى الغرب من القلعة تقوم الاثنا عشر حجرًا التي وضعها، كما يعتقد السامريّون، يهوشع الملك، ولكن بالنسبة للعين الأوروبيّة فإنّها تبدو كأنّها جزء من الصخور الطبيعية. لا سِفْرَ للسُّمَرة بعد سِفْر يهوشع الذي كان نبيّا، كاهنًا وملكًا، بالنسبة للسمرة. هيكل القدس عبارة عن أُسطورة/myth. وفي الجهة الجنوبيّة للصخرة المقدّسة، يوجد تجويف، ويسمّيه السمرة قُدْس الأقداس، وإلي الجنوب من هناك مكان تقديم إبراهيم لابنه إسحاق. جبل السامريّين المبارك. في هذه المنطقة، قدّم إبراهيمُ إسحقَ، التقى ملكي تسيدك بإبراهيم وتسلّموا عشوره. هنا حلمَ يعقوب حُلْمه، وسمّى المكان بيت إيل، ولكن اسم تلك المدينة كان لوز. وهنا كان المذبح الذي أقامه يعقوب بعد رجوعه من فدان أرام، وسمّاه إيل إلوهي يسرائيل. يكتب وارن اللفظة ”مقدّس“ هكذا: Makdas (بقلب القاف كافًا). مع مثل هذا التبجيل لجبلهم، ومثل هذا الازدراء لليهود لدرجة أنّهم يسخرون منهم، لأنّهم لم يتركوا نظامًا منتظمًا للكهنوت، فهل يمكن أن نتساءل عمَّا إذا كان يجب أن تظل روح التنافس القديمة موجودة بين الناس؟ حتّى الآن، بعد تعرّضهم للضرب، والإحباط، وتضاؤل عددهم، لا يزالون يحتفظون بضراوة بأنفسهم ويحتقرون الآخرين.

    Dean Stanley (Arthur Penrhyn Stanley, 1815-1881، عميد كهنة وِستْمِنستر ومؤرّخ لتاريخ الكنيسة، أحد مؤسسي PEF المذكورة آنفًا) وصف السامريّين، كما كتب تشارلز وارن، بدون إحالة لمصدر:

    يتميّزون بفراستهم/ بخصائصهم (physiognomy) النبيلة ومظهرهم الفخم عن جميع فروع عِرق بني إسرائيل الأخرى. ولكنّه يعقّب على ذلك بقوله: لن أقول هذا، لم آخذ هذا الانطباع. بتخرقش راسي/مخّي بالعامّيّة -this did not strike me- باستثناء واحد وهو يعقوب الوسيم (يعقوب يوسف صدقة الشلبي الدنفي المولود في العام 1829، كان أوّل سامريّ سافر إلى الغرب، إنچلترا في العام 1854 وعاد إلى نابلس في خريف العام 1856. ويعقوب هذا كان قد ساعد جورج چروڤ عام 1861 على رؤية درج أبيشع. الجدير بالذكر، أنّ السيّدة ماري إليزا روجرز، 1828-1910، في كتابها المعروف Domestic Life in Palestine الصادر بطبعته الأولى العام 1862 كتبت: الرجال السامريون وسام عادة، طوال القامة، معافون وأذكياء، الذين يعرفون القراءة والكتابة قلائل جدّا. اُنظر https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=583903 )، أي يعقوب الشلبيّ آنف الذكر، فإنّ السامريّين يتمتّعون بمظهر متوسّط عاديّ​​، حسّي، منعكسٌ جيّدًا في صورتنا، ”وليس لديهم الهواء الحر لليهود“ أي: لا حريّة، انفتاح وثقة بالنفس، وربّما بقسط ما من نبل الشخصيّة، فهم ليسوا عبيدًا أو خدّامًا لأحد، -and have not the free air of the Jews-، سواء كانوا سفارديم أو أشكناز: ومع ذلك، نادرًا ما يكون من العدل مقارنتهم (أي السامريّين) بأبناء الجنس العبريّ، الذين كانوا منذ مئات السنين في المنفى خارج فلسطين (وارن لا يذكر أنّ السامريّين هم من بني إسرائيل، من ٱبني يوسف-إفرايم ومنشه- ولاوي، فهو أتى بما ورد في سفْر الملوك الثاني 17: 24، بخصوص أصلهم). بحسب رأيه يجب مقارنتهم بـالمسيحيّين الأصليّين وبمسلمي المدينة والفلّاحين والبدو، فإنّهم لا يتحلّون بأيّة خصائص متفوّقة، فهم عاديّون. هناك رجال ونساء وسيمون/جميلات بشكل لافت للنظر، بين السكّان الأصليّين في فلسطين. ووارن لم يرَ أحدًا كأولئك بين السامريّين.

    قبل وصول وارن لنابلس، حدث انقسام بين السامريّين. لقد تمّ الاتّفاق على أن تضحّي العائلات بأغنامها بشكل منفرد، وأن تأكل لحم عيد الفسْح في المنزل، أو بمفردها، كما يفعل اليهود في الوقت الحاضر، كما فعل السامريّون قبل حوالي ثلاثين عامًا، عندما تمّ منعهم من تقديم الأضحية على الجبل. يبدو أنّه في عيد الفسح السابق، أخذ بعض الرجال، أكثر جشعًا من الباقين، أكثر من نصيبهم من العيد، واعتقد آخرون أنهّم تعرّضوا للخداع. كان يعقوب الشلبي يأمل أن يستفيد ماديًّا من زيارة وارن هذه لطائفته، إلّا أنّه واجه الكثير من المتاعب مع أفراد الأطراف المتضرّرة، وأقنعهم مرّة أخرى بالالتقاء كأُسرة سعيدة على قمّة الجبل المقدّس. كانوا على الجبل، في خيام متقاربة، باستثناء اثنتين، حيث تواجدت فيهما بعض النساء لأسباب دينيّة.
    في الثامن عشر من نيسان سنة 1876، الموافق لليوم الرابع عشر من شهر الربيع، حلَّ قربان الفسح. تجمّع على الجبل حوالي خمسة وأربعين سامريًّا مُسنًا وشابًا باللباس الأبيض، أما النساء فبقين في الخيام. الكاهن كان يقرأ من توراة قديمة جدّا ولكنّها مجلّدة وشبيهة بتلك التي اقتنتها السيدة Ducat (لا علم لي بهذه المعلومة ولا بهذه السيّدة). عمق الفرن/الحفرة ستّة أقدام والقطر ثلاثة أقدام وأشعلوا فيه/ا حطبَا أخضر، سبعة خِراف، وبضعة جزّارين يلّوحون بسكاكينهم، يُلقون الخِراف على الجانب، وخلال ثوانٍ قليلة يتمّ النحر، ويُرشّ الدم على جبين الأولاد.

    بعد منتصف الليل بالضبط سُمع صُراخ، يعلن أنّ العيد جاهز، والرائحة المنبعثة من فوهة الحفرة /pit لم تكن جيّدة/طيّبة/سائغة. حتّى هذه المرحلة، كلُّ شيء مرّ على ما يرام. فجأة، شيطان الجشع استولى عليهم، واندلع خصام شديد حول تقسيم اللحم، وسُرعان ما تلاشت روح الإيمان. تدخّل يعقوب (الشلبي) وعمران وفضّا الخلاف مؤقّتا لتفادي الفضيحة أمام عيون الأجانب. وكلّ واحد أخذ حصّته على عَجَل.

    بعد عودته للقدس التقى السير تشارلز وارن بالدكتور روزين (Georg F. W. Rosen 1821-1891، قنصل بروسيا في القدس) الباحث المعروف عن الشرق، وسأله عن المخطوط الذي أعطاه إياه يعقوب الشلبي وكلّفه خمس ليرات إسترلينيّة، ولم يكن الشلبي راضيًا عن هذا، إذا توقّع قبض خمسين ليرة.

    اليوم الحادي والعشرون من نيسان العام 1876، كان اليوم الأخير للسير وارن على الجبل. في اليوم التالي رحل مع رفاقه/مرافقيه من الجبل للغور، وكانت مئات من الحشرات، أبو مقصّ/ earwig تغصّ في الملابس. ويذكر السير وارن بأنّ يعقوب (الشلبي) جاء إليه إلى الخيمة فأعطاه خمسمائة قرش/بياستر مقابل ما أحضر له ولمرافقيه من طعام. ألحّ يعقوب على تقبيل يد المانح. كما التقى وارن برؤساء السمرة، وأعطاهم خمسمائة قرش/پياستر أيضا لما صوّر، وأعطى عمرام والكاهن الشاب مائة قرش/پياستر.

    وأخيرًا، يشير السير وارن بأنّ تحضير القهوة البدويّة استغرق ساعة. قُدِّمت القهوة بفناجينَ صغيرة حتّى نصفها، إذ لا يجوز ملأ الفنجان لشخصٍ ذي رتبة كالفرانك، إذ تملأ الفناجين للرعاة فقط.

    الملحق

    ثلاثة أشهر في نابلس، الطائفة السامريّة عن قرب، جون ميلز، ترجمة الدكتور عامر أحمد القبَّج. قسم التاريخ/ كليّة العلوم الإنسانيّة، جامعة النجاح الوطنيّة. نابلس- فلسطين. شؤون الدراسات العليا والبحث العلميّ في جامعة الأقصى-غزّة – فلسطين،/ عمّان: دار دجلة ناشرون وموزعون 2020.

    العرب

    * عدد السكان ثمانية إلى عشرة آلاف، 9400 مسلمون والمسيحيون 500 أو 600، السامريون 151 واليهود 100.
    * تعصب أعمى. عِمامة زرقاء للكاهن المسيحي.
    * ولكن طريقة التقبيل الخاصة بهم غريبة؛ إنهم لا يقبلون الشفاه أبداً، كما يفعل الأوروبيون، بل الخدين والكتفين فقط. يقبّل أولاً الخد الأيمن، ثم الأيسر، وقد يكتفون بذلك ولا يقبّلون الأكتاف، وإذا قبّلوا الأكتاف فيقبّلون الأيمن ثم الأيسر أيضًا، مثلما فعلوا في العصور القديمة (التكوين، 33: 4؛ 45: 14، 15؛ لوقا، 15: 20).
    * المسلمون، بشكل عام، لا يقومون بتوجيه التحية لأي شخص أو عناقه ما لم يكن مسلماً وأخًا في الإيمان.
    * عندما يدخل الكاهن أو القسّيس؛ يقبِّل جميعُ الأطفال الحاضرين ظهر يده، وكذلك يفعل بعض البالغين في الكنيسة أو في أي مكان.
    * ربما لا يوجد أشخاص أكثر مراعاةً لعلامات التميُّز ولا أكثر حرصاً على الحصول عليها من العرب. يبدو أن عطش التباهي العبثي متأصل بعمق في طبيعتهم.
    * ومما شاهدته أن الناس هنا من أكثر الشعوب شغفاً بالتدخين وأشدهم شراسة في تعاطيه؛ لقد رأيت أكثر من اثني عشر مدخناً يتعاطونه سوياً في الغرفة نفسها. وكان بعضهم مدمنًا على تعاطيه لدرجة أنهم لا ينفصلون عن أنابيبهم إلا عندما يأوون إلى الفراش.
    * وبعد حفلة الأرجيلة يأتي دور القهوة، فالعرب مغرمون جداً بها، إذ يشرب الواحد منهم عدة أكواب في اليوم، وتعد القهوة دليلاً على كرم الضيافة تجاه الزائرين، وإذا أراد المضيف إهانة زائره وتجاهله؛ فإنه يمتنع عن تقديمها له. وبعد أن ينتهي الفرد من الشرب يعيد الفنجان، وخلال ذلك يميل رأسه قليلاً ويلمس جبهته بيده اليمنى ويُحيي المُضيف، فيقوم المضيف بدوره بنفس الحركات.
    * ما أشعل غضبه (الزوج) أكثر، فشتمها (زوجته) وأمها وأصدقاءها وأقاربها، كما يفعل العرب. وثمة سمة غريبة جداً للشخصية العربية، لم أكن قد لاحظتها من قبل: مقاطعتهم لبعضهم خلال الكلام، علاوة على الصراخ والفوضى والاندفاع العاطفي.
    * لعل من الأمور الشائعة لدى العرب؛ الإسراع في الزواج بعد وفاة الزوجة، وعدم الانتظار، وبخاصة إذا ما توفرت العوامل والظروف التي تنسجم مع الأعراف والتقاليد الشعبية.
    * ولم ينكر محاورونا اتِّسام العرب بجملة من الرذائل والمثالب، ولكن اعترافهم بوجودها لا يأتي بهدف إبداء الأسف عليها أو من أجل عقد العزم على تجاوزها والإقلاع عنها؛ وإنما من أجل تبريرها والتنصل من المسؤولية عنها.

    * ولكن العرب تفوقوا على غيرهم في حُبه (أي المال) وعبادته. ومن أجل الحصول عليه دون جهد كبير؛ يلجأ العربي إلى التوسل، والكذب، وقد يفعل أي شيء، وكل شيء، من أجله. ولا تتلألأ عيون اليهودي أو غير اليهودي بصورة أكثر سطوعاً؛ إلا عندما يحصل على قطعة النقد المعبودة. أَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ” (الرسالة الأولى إلى ثيموثاوس، 6: 10).
    * حب المال، الكذب، الخداع وعدم النزاهة، (المزامير 12: 2)، غياب الورع والتقوى، ممارسة عادة الشتم، قسوة ووحشية.
    * صديق يهودي، حاخام في القدس، حدثني يوماً عن الحالة الأخلاقية لمجتمعه، فقال: سأخبركم بحالتنا في بضع كلمات، نحن نعيش اليوم حالة مشابهة لما كانت عليه أوضاع أجدادنا أيام إرميا: لا يوجد ثقة بين الناس، ولا يثق الأخ حتى بأخيه، والافتراءات بين الناس هي سيدة الموقف، وكذلك الخداع والكذب. وبذلك يكون قد أعطى صورة واضحة عن الحالة المجتمعية التي نعيش.
    * والعربي بارع أيضاً في إخفاء مشاعره.
    * ويمكن القول أن العربي يعامل فرسه بلطف ورقة أفضل مما يعامل زوجته وأهل بيته.
    * وعلى الرغم من كل ما ذكر؛ فإن العرب يملكون بعض صفات الوفاء والرجولة والشهامة، مختلطة مع شخصيتهم بطريقة غريبة. وهذه الصفات والشمائل غير موجودة لدى كثير من الأشخاص ممن ينتمون إلى نفس الطبقة في أوروبا. فعندما تحوز ثقتهم، فإنهم يظهرون الكثير من اللطف وكرم الضيافة. كما لا يمكن لأحد إنكار رجاحة عقلهم، وفي هذا فإنهم يمثلون أنموذجاً يُحتذى. وكما قال غيريوس مزبر: سيصبح العرب شعباً محترماً عندما يشاء الله أن يمنحهم طبيعة أفضل.

    السامريّون

    * ويعتقد السامريون أنهم الوحيدون من أبناء إسرائيل الأنقياء وغير المختلطين، وينحدرون من نسل يوسف الصديق وأبنائه، … يحاول السامريون البرهنة على أنهم الممثلون الحقيقيون الوحيدون لبني إسرائيل الذين دخلوا فلسطين بقيادة يوشع بن نون، وأن عائلة كاهنهم الحالي يقع نسبها في سلسلة غير منقطعة تصل إلى هارون؛ أول كاهن للأمة.
    * السامريون يعيشون في نابلس فقط، على غرار الغيتو.
    * كان عدد السامريين في العام 1855 مائة وخمسين فردا تابعين لأربعين عائلة. وبعد خمس سنوات لم يزدادوا إلا بشخص واحد.
    * وإذا ما انتقلنا للحديث عن الشخصية السامرية؛ أشير أنني عايشت عرباً ويهوداً في المنطقة؛ ولكني لم أجد أحداً يمكن مقارنته بهم، إذ يتسم السامريون بالنبل، ويتميزون عن غيرهم بصفات شخصية فسيولوجية خاصة: طول القامة وشموخها، وبجبهة مستقيمة وعالية، وجبين كامل ممتلئ، وعيون كبيرة على شكل حبات اللوز، وأنف معقوف، وفم كبير إلى حد ما، وذقن حسن الخلقة، مع استثناءات قليلة.
    * المسؤولون السامريّون: سلامة بن طابيه (غزال)، كاهن الربّ العليّ في نابلس، كما وقّع إلى جانب اسمه، زاول استحضار الأرواح والسحر، أضمر عداوة وحقدًا تجاه يعقوب الشلبي؛ عمرام بن سلامة المولود عام 1816 تزوج ثانية لإنجاب ذكر يخلفه وتم له ذلك. دأب ملز بالجلوس مع عمرام يوميًّا بضع ساعات؛ لقد كان الأفضل من بين جميع السكان الأصليين الذين التقيت بهم على اختلاف عقائدهم، باستثناء اثنين أو ثلاثة كانوا متأثرين بشدة بالحقائق الإيمانية الإنجيلية. وسأحتفظ لهذا الكاهن بكل آيات الشكر والاحترام، لأنني مدين له بكل المعلومات التي حصلت عليها حول الطائفة السامرية؛ يعقوب بن هارون ابن أخ عمرام.
    * وتجدر الإشارة هنا أنه لا يوجد في العالم شعبٌ أكثر اهتماماً بموضوع النسل وشغفاً به من شعب فلسطين. وهذا ليس بجديد؛ فمسألة إنجاب الأطفال لم تزل تستحوذ على اهتمامه العاطفي والفطري منذ أقدم العصور. فهكذا كانت حنة -Hannah-في قديم الزمان (صموئيل الأول، 1: 5-6).
    * التمييز بين الذكر والأنثى شائع في الشرق.
    * ومن أهم الأيام التي تجلب الحظ الحسن لدى السامريين؛ يوم الخميس، وهو اليوم الوحيد الذي يحددونه للخطبة.
    * اللغة العبرية القديمة الأصلية، وهي لغة لسانها غير معروف سوى لعدد قليل جداً من الناس.
    * الطلاق ممنوع لدى السامريين، بعكس جيرانهم اليهود والمسلمين، ليس بسبب النظرة المجتمعية لقدسية رابطة العلاقة الزوجية، ولكن السبب يكمن في المقام الأول بندرة الإناث.
    * يعقوب شلبي، الذي تحدثنا عنه، حيث قام السامريون بمنح عروسه خلال وجوده في إنجلترا لشخص آخر، وذلك بسبب سلوكه المخزي خلال سفارته كرسول لهم إلى إنجلترا.
    * لا حليتساه عند السامريّين، أي زواج شقيق الزوج المتوفّى من أرملته.
    * وأما بخصوص موضوع الطهارة؛ فهناك سبعة أشياء تنجس، أربعة تخص كلا الجنسين، وثلاثة تقتصر على الجنس الأنثوي: أولاً: الجِماع . ثانياً: الاحتلام الليلي، أي وقوع الجنابة بدون فعل جنسي حقيقي. ثالثاً: لمس جسد الميت. رابعاً: لمس الطيور غير النظيفة، ورباعيات الأرجل والزواحف. خامساً: الدورة الشهرية، وتبقى المرأة نجسة سبعة أيام. سادساً: الأنثى خلال النزف -Haemorrhage- إذا ما استمر بعد انقضاء أيام الدورة الشهرية لأكثر من سبعة أيام. سابعاً: الولادة، وتبقى الأم نجسة لمدة واحد وأربعين يوماً إذا كان الطفل ذكراً، وإذا كانت أنثى؛ لمدة ثمانين يوماً.
    * صلاة السامريّ الصباحية كالعادة بالعبريّة القديمة طويلة ومملّة وهي قبل الطعام، الشرب أو التدخين. وهذه العبرية مقدّسة عند السامريّ والقِبلة نحو جبل جرزيم. والسامريون لا يميزون بين الذكور والإناث في صلاة الصبح كما يفعل اليهود. الفرق الوحيد بين الجنسين لدى السامريين هو أن صلاة الإناث أقصر قليلاً من الذكور.
    * عندما يجلس السامريون لتناول الطعام تُعلن البركة، أي النعمة والشكر، قبل تناوله؛ ويشكرون الله مرة أخرى عند الانتهاء منه، وهذا الواجب يقع على عاتق ربّ الأسرة تمشياً مع شريعة موسى وسنّته.
    * ويحرص السامريون على إعداد طعامهم بأنفسهم، لأنهم لا يأكلون أي طعام مطبوخ خارج بيوتهم، ولا يأكلون طعاماً أعده اليهود أو الوثنيون.
    * وبعد خروج الروح تبدأ على الفور طقوس غسل الميت وتطهيره بعناية بالماء النظيف، على يد أشخاص من نفس الطائفة، مكلفين بهذه الخدمة؛ ويعتمد اليهود الطقوس نفسها، كما لا يستأجر الطرفان مسلمين أو مسيحيين لهذا الغرض. وبعد تغسيل الميت تقرأ آيات من الكتاب المقدس حتى الآية 1 من سفر العدد، إصحاح 30.
    * ومن ناحية أخرى فإن السامريين لا يصلّون على الأموات أو من أجلهم في كل مناسبة كما يفعل اليهود. قال عمرام: نحن لا نصلي من أجلهم، ولا نصلي للأحياء أيضاً، نحن نصلي لله فقط.
    * ومن الغريب أن نلاحظ أنه لا يوجد طائفة دينية أخرى تستخدم التوابيت غير السامريين. إنهم يفعلون ذلك تقليداً لما حدث مع أبيهم يوسف بعد موته (التكوين، 1: 26).
    * ويُطلِق السامريون على المقبرة “بيت الموتى”، بينما يطلق اليهود بكل أقسامهم عليها “بيت الأحياء”.
    * ولعل أقدم الأماكن التي خصصت لدفن موتاهم (السامريون)، وفقاً لرواية عمرام، كانت عند أسفل سفح جبل عيبال، ليس بعيداً عن الطرف الشرقي من الوادي.
    * من الصعب التمييز بين صلاحيات كل من الكاهن وراعي الطائفة أو إيجاد خط فاصل بينهما، إلا عندما يتعلق الأمر بالنطق بمباركة الكهنوت، وهذا من صلاحيات الكاهن وحده.
    * وأما الأسماء التي يدعون بها الله؛ فهي: يهوه، إلوهيم، شاداي، وأدوناي. والأول هو الأكثر قداسة، يستخدمونه في معظم الأحيان، وعادة ما تبدأ رسائلهم بعبارة “باسم يهوه” -Beshem Jehovah-. (لا يذكر المؤلّف أنّ السامريّ لا يلفظ الاسم يهوه بل يقول شيما أي الاسم).
    * الكاهن عمرام لفظ الكلمة שילה shalah, التكوين 49: 10، وسمع أن التاهب/المسيح سيأتي عام 1910.
    * يؤمن السامريون بشدة بالحياة الأخرى.
    * ومن الجدير بالذكر أن كنيسهم الحالي ليس قديماً، وأما السابق فيعود تاريخه إلى ما قبل العصر المسيحي، وكان، كما قيل لنا، مبنياً ببراعة وإتقان، وقبل 470 سنة صادره المسلمون منهم، وحوَّلوه إلى مسجد.
    * وأثناء الصلاة يكون الوضع العام هو الجلوس على الأرض؛ نوع من القرفصاء. المسيحيون المحليون يقفون أثناء الخدمة الإلهية، باستثناء عدد قليل من البروتستانت الذين يتصرفون مثل السامريين عندما يجتمعون للصلاة.
    * وخلال بعض أجزاء الصلاة يقف المصلون السامريون جميعاً، وفي أجزاء أخرى يسجدون نحو المذبح، ويمارسون عادة السجود في احتفالاتهم أيضاً. وأما اليهود فلا يسجدون أبداً إلا في يوم الغفران.
    * خلال أداء الصلوات في الكنيس السامري يبقى المصلون معتمرين غطاء الرأس؛ فالرأس المكشوف وفق تقديرهم يشير إلى عدم إظهار الاحترام، كما أنهم لا يسمحون لأي زائر غريب بخلع قبعته أثناء تواجده في الكنيس، وفي هذا يتفقون مع اليهود، ومع جميع السكان المحليين الأصليين.
    * وبالإضافة إلى ذلك، أخبرني عمرام أنه استحدث عادة لقراءة التوراة كلها مرة واحدة في الشهر.
    * أما لغة الطقوس فهي العبرية القديمة، ولكنها تبدو كلغة ميتة، لأن المصلين لا يفهمون ما يسمعون، ما عدا الكاهن ورجال الدين المقربين وواحد أو اثنين من الحضور.
    * وأما طابع طقوسهم فغريب جداً، ولكنه أكثر احتشاماً ولياقة مما هو متبع لدى المسلمين واليهود والمسيحيين، باستثناء بعض البروتستانت. ولم أر قط خلال العبادة الجماعية السامرية مشاهد عنيفة أو همجية كالتي شاهدتها في أماكن عبادة أخرى.
    * فقد اقترحت مرة على عمرام أن القراءة البطيئة والأسلوب الأكثر هدوءاً ستكون مفيدة ومجدية أكثر. فأجاب أن الجماعة، وبعد أن اعتادت على هذه الطريقة؛ فمن الصعب إقناعها بأخرى.
    * كان “شيوخ إسرائيل السبعون” قد ألفوا سبعين لحناً في زمن موسى، وفقا للرواية السامرية، وقيل لنا أيضاً أن هؤلاء كلهم كانوا موسيقيين.
    * السامريون لا يقحمون الخدم والمساعدين من ديانات أخرى للقيام بأي عمل يخالف قدسية السبت، وأما اليهود فلديهم ما يعرف بالأغيار -Goim- يتخذونهم من غير اليهود، لإشعال النار وإيقاد الشموع (الخروج، 35: 3).
    ففي أحد أيام السبت تلقيت رسائل من أصدقائي في القدس، ومنها واحدة لعمرام، فسلمتها له في ختام خدمة الصباح، ولم يتمكن من فتحها بسبب السبت، وعندما فتحت له؛ قام بقراءتها.
    * والفكرة العظيمة المتمثلة في المحافظة على حرمة السبت هي أن يظلوا هادئين، وعلى السامري التزام الطاعة مهما كانت العواقب، حتى لو سرق اللصوص أغنامه، أو شبّت النار في بيته أو تعرضت حياته للخطر. بمعنى آخر؛ لا يجرؤ على التصرف بأي شكل من الأشكال من أجل الدفاع عن نفسه أو عن ممتلكاته.
    * ولم أتمكن من معرفة إن كان لديهم طبق مميز بعينه ليوم السبت. ومن ناحية أخرى؛ لا يقلد السامريون طقوس اليهود في احتفالات كيدوش-Kidush- وهبدَلاه -Havdalah- وتوابعهما عندما يدخل السبت.
    * آخر هذه الجداول المكتوبة كانت قد أُرسلت بواسطة سلامة، والد الكاهن الحالي في عام 1820م، إلى إخوانه المفترضين في أوروبا. إن طريقة الحساب السامرية بحد ذاتها مثيرة للفضول والاهتمام، وسأضيف إلى صفحات هذا الكتاب عينة منها، كتبها الكاهن السامري بنفسه.
    * ومن الضرورة أن نعلم أن السامريين كاليهود؛ لديهم نوعان من السنوات، نوع مدني وآخر كنسي ديني. النوع الأول يبدأ مع شهر تشري، والثاني مع نيسان. ويتم تنظيم جميع الأحداث المرتبطة بشئون الحياة العامة وتوفيقها زمنياً بناء على التقويم السنوي المدني، وأما الأحداث والمناسبات الدينية فيربطونها بالتقويم السنوي الكنسي الديني.
    * كان المسلمون قد منعوهم من إقامة الفصح على قمة الجبل لما يقرب من أربعين عاماً، فأقاموه في الحي الخاص بهم، في المدينة، إلى أن استعادوا حقهم في الصعود إليه منذ عشرين عاماً خلت، بوساطة السيد فِن -Mr. Finn-القنصل الإنكليزي في القدس.
    * في وقت مبكر من صباح اليوم الرابع عشر، يغلق جميع أبناء الطائفة، مع بعض الاستثناءات القليلة، مساكنهم ويتسلقون جبل جرزيم، وينصبون خيامهم على قمته بشكل دائري، استعداداً للاحتفال بأكبر مناسبة قومية.
    * وخلال إقامتي في نابلس في بداية عام 1860م، تلقيت دعوة من عمرام كاهن الطائفة السامرية لقضاء أيام الفصح في خيمته الخاصة. وبعد أن مكثت سبعة أيام في القدس، حضرت خلالها احتفالات المسيحيين بعيد الفصح؛ عدت إلى نابلس في الوقت المناسب لأشهده مع السامريين، وفي العام المذكور صادف حلول العيد يوم السبت، فكان لا بد من البدء بطقوسه يوم الجمعة الذي وافق الرابع من أيار. وهذا ما دفعهم إلى تقديم الإجراءات ساعة أقل من المعتاد حتى يتسنى لهم الانتهاء قبل دخول السبت.
    * منع تصوير الاحتفال بعيد القربان.
    * فتحت أقدامي توجد آثار المعبد الشهير المهدم، وعلى يساري، إلى الجنوب؛ الطريق، المكون من الدرجات السبع، الذي طرد منه آدم من الجنة. وإلى الجنوب قليلاً؛ المكان الذي عرض فيه إسحق للذبح. وبالقرب منه باتجاه الغرب كانت صخرة قدس الأقداس. وبالضبط، بالقرب من الحائط الذي وقفت بجواره، إلى الشمال الغربي منه، أحجار يوشع بن نون المشهورة.
    * الفرن/حفرة الفسح عمقها ستة أقدام تقريبًا وقطرها ثلاثة.
    * عدد المحتفلين البالغين الذكور 48 وعدد الخراف ستّة.
    * النساء والأطفال الصغار بقوا في الخيام.
    * وحينها (أي بعد نحر الأضاحي) قام الشبان بغمس أصابعهم في الدم وبدأوا يضعون جزءاً منه على جباه الأطفال وأنوفهم، ثم وضع الدم على جباه بعض الإناث وأنوفهن؛ أما الذكور البالغون فلا.
    * وأزيلت أرجل الحملان الأمامية اليمنى التي تخص الكاهن، ووُضعت مع الأحشاء الداخلية فوق النار، وأضيف إليها الملح، وأُحرقت. وأما الكبد فتمت إعادته بعناية. ثم قاموا بإزالة أوتار عراقيب الحملان، ورشوا الملح في جوف كل منها. وبذلك تكون جاهزة للشيِّ.
    * فنحاس بن إسحق تولّى توزيع اللحم المشويّ على المحتفلين. وطريقة تناوله مذكورة في سفر الخروج 12: 11. وفي أقل من عشر دقائق نفذ كل شيء ولم يبق سوى العظم والقليل من الفتات، التي نشطوا في جمعها، وفُحصت المنطقة بعناية، فالتقطت كل كسرة خبز أو بقية من طعام بالإضافة إلى العظام، وألقيت كلها في نار داخل حفرة أعدت لهذا الغرض: “وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ. وَالْبَاقِي مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ، تُحْرِقُونَهُ بِالنَّارِ” (الخروج، 12: 10).
    * الخبز المستخدم في هذا العيد يطلق عليه السامريون: ماسات -Masat-، ويلفظونها بالعبرية: ماتسوث -Matsuth- وهو مطابق تماماً للماتسوث اليهودي، إلا أنه أكبر قليلاً، ومن أجل المزيد حول هذا الموضوع؛ يجب أن أحيل القارىء إلى كتابي “اليهود البريطانيون”.
    * السامريون مثل اليهود المتشددين يعلقون بعض الكعك في منازلهم حتى عيد الفصح التالي، بهدف الحماية وطرد السحر والشياطين، ومن أجل جلب البركة للبيت والأسرة.
    * وفي اليوم التاسع (من الشهر السابع)، قبل ساعتين من غروب الشمس، يتطهر الجميع، ذكوراً وإناثاً، بمياه جارية نظيفة؛ وبعد ذلك يتناولون الوجبة الأخيرة قبل الصوم الكبير، وعملية التطهر هذه يجب أن تتم على الأقل قبل نصف ساعة من غروب شمس ذلك اليوم. وبعد الانتهاء من الوجبة؛ يبدأ الصيام الأكبر والأكثر صرامة حتى بعد انقضاء نصف ساعة من غروب شمس اليوم التالي، وبذلك يكونوا قد صاموا بشكل جماعي خمسة وعشرين ساعة (اُنظر سفر اللاويين 23: 27-32).
    * وخلال فترة الصيام المذكورة (يوم الغفران)، لا يُسمح للرجل أو المرأة أو الطفل، ولا حتى المرضى أو الرضع، بتذوق أي كسرة خبز أو قطرة ماء، ولا يُسمح بأي تساهل، مهما كان تافهًا؛ صيام صارم جداً، وحتى الدواء ممنوع. وقبل حوالي نصف ساعة من غروب الشمس يجتمعون في الكنيس، حيث تبدأ الطقوس الدينية الخاصة بذلك اليوم ليوم واحد، ويتم أداؤها دون انقطاع في ظلام دامس طوال الليل، تتلى خلالها أسفار موسى الخمسة، إلى جانب الصلوات والأدعية التي تتم قراءتها بما يتناسب مع هذه المناسبة. وتتكرر هذه النصوص الدينية التوراتية من قبل الكاهن عمرام وابن أخيه بالتناوب، وأحياناً من قبل شخص آخر من المصلين. وتجدر الإشارة أن هذين المسئولين على دراية جيدة بطقوس المناسبة، وأنهما قادران على تلاوة التوراة عن ظهر قلب…
    * وفي صباح اليوم التالي يخرجون في موكب لزيارة مقابر بعض أنبيائهم، ويقومون هناك بقراءة أجزاء من التوراة. وبعد عودتهم عند الظهر، يتم استئناف الطقوس في الكنيس كما كان من قبل. وعندما تقترب من نهايتها تقام أعظم المراسم لهذا اليوم، وذلك من خلال عرض الدَّرْج: اللفافة القديمة التي يؤمنون أن كاتبها هو أبيشوع (أڤيشع) الحفيد الأكبر لهارون.
    * وبذلك تكون جميع طقوس يوم الغفران-Kibburim- المملة قد انتهت، وهنا يمكن أن نضيف أن المحتفلين يستخدمون العكازات ليميلوا عليها أجسامهم للاستراحة، وكذلك يفعل مسيحيو الشرق.
    * في يوم الحادي عشر أي في الغد من يوم الكفارة، يبدأون ببناء المظال، التي يجب أن تكون جاهزة في صباح يوم الرابع عشر، ويجب أن تُنصب في الهواء الطلق، ولهذا الغرض يتم بناء ساحات لها. لم أتعلم طريقة بنائها، ولا الطريقة التي يستخدمون بها أربعة أنواع من الأغصان (اللاويون 23: 40، 42-43، ).
    * في شهر شابات -Shabat- يحيي السامريون عيد فوريم أو بوريم -Porim-. أما اليهود فيحتفلون به في الرابع عشر من شهر آدار -Adar- إحياءً لليوم الذي أنقدت فيه الملكة اليهودية إستير -Esther- يهود فارس من المؤامرة التي دبرها زوجها لذبحهم. وكلمة بوريم تعني “جزء” أو “نصيب”، ولكن السامريين يحتفلون به في الشهر السابق، وتحديداً في السبوتات الثلاثة الأواخر من الشهر، ليس لخلاص اليهود على يد إستير، وإنما إحياء لذكرى الخروج من مصر بقيادة موسى. ولدى السامريين طقوس في هذا اليوم تستمر ست ساعات، تضم استعراضاً لتاريخ الحدث كما هو مسجل في التوراة، مع الصلاة، وترانيم البركات والأناشيد. والهدف من هذا العيد هو أن يكون إحياءً تذكارياً لمهمة موسى الكريمة والظروف المرتبطة بها. وهذا العيد غير إجباري كما قال الكاهن، الذي بدوره يسميه عيد الفرح.
    * ويعد جبل جرزيم قِبلة السامريين الأولى والوحيدة في العالم. فمثلما يولي اليهودي في جميع أنحاء العالم وجهه في الصلاة شطر جبل الهيكل في القدس؛ كذلك يفعل السامري تجاه جريزيم، الذي هو جبل هيكلهم. ولا شيء يمكن أن يُعطي فكرة أفضل عن التقدير الكبير الذي يكنونه لهذا الجبل المقدس من الأسماء المختلفة التي يسمونه بها، وعددها ثلاثة عشر اسماً. وسوف اسميها كما وردت على لسان عمرام: …
    * يُعدُّ أهالي نابلس أكثر أهل فلسطين المسلمين تعصباً وشراً، وما زاد الطين بلة؛ السياسة السيئة التي تنتهجها الحكومة المحلية تجاه شعبها، منذ عصور.
    * ومن أهم العائلات المحلية التي نشطت في التنافس فيما بينها على الزعامة؛ عبد الهادي وجرّار وريّان وطوقان، فحققت نجاحات متفاوتة، ما خلق جواً من التوتر، وأبقى المنطقة في حالة صراع وحرب وسفك للدماء. فسجلت الفترة الواقعة بين 1805 و1842م إجراء ما لا يقل عن ثلاثة عشر تغييراً للحكام، ما جعل منطقة جبل نابلس تضطرم بالصراعات والمؤامرات لفترات طويلة، فأضر ذلك كثيراً الوضع المعيشي للسكان، وبخاصة إذا ما علمنا أن كل تغيير كان يرافقه رشاوى ثقيلة، مما سيجعل الحاكم الجديد مضطراً لسد العجز في موارد خزينته من خلال فرض ضرائب باهظة على السكان.
    * كان السامريون من أكثر الناس معاناة واضطهاداً على يد المسلمين في ظل الأوضاع المذكورة، لأسباب سياسية ودينية.
    * وفي عام 1841م، تعرضوا لشتى أنواع التنكيل، ولم ينقذهم من محنتهم سوى الإعلان الذي أصدره الحاخام اليهودي الأكبر في القدس. وسأقدم القصة كاملة كما رواها أحدهم: قبل العام المذكور بقليل، كانت أرملة سامرية قد تعرضت للخداع من قبل بعض المسلمين المؤثرين، فاعتنقت الإسلام. وكان لديها ابناً وابنة بقيا يعيشان عند السامريين، فقرر العلماء المسلمون أن عليهما اتباع دين أمهما واعتناق الإسلام، إلا أن حاكم المدينة لم يوافق على هذا الإكراه، وعارضه بشدة. فغضب العلماء منه بسبب معارضته لهذا الأمر الديني، ما أدى إلى إحداث مزيد من الفوضى، فاستغل محمود عبد الهادي، عمّ الحاكم، هذا الأمر وذهب إلى دمشق بحجة السعي لإصلاح الأمر، وهناك، عن طريق الرشوة والتضليل، حصل على مرسوم يمنحه الحق في الحكم، ما أدى إلى عزل ابن أخيه. وعند وصول محمود إلى نابلس؛ أخبره العلماء أنه لن يحظى بتأييدهم ورضاهم ما لم يعمل تطهير المدينة من الديانة السامرية، وطلبوا منه أن يقوم قبل ذلك بإكراه ابني الأرملة السامرية على اعتناق الإسلام. فرضخ الحاكم الجديد لمطالبهم، ونجح في حمل الصبي، ذي الأربعة عشر عاماً، على اعتناق الإسلام، بعد أن سجنه لمدة أسبوعين، تعرض خلالها للتهديدات والجلد المتكرر، كما أُجبر على تغيير اسمه من إسحق إلى محمد، وهو معروف الآن في جميع أنحاء جبل نابلس باسم محمد بن أسعد. أما أخته فماتت بسبب الخوف والتعذيب. وبعد إسلامه، تجمع العلماء وتآمروا على قتل جميع أبناء الطائفة السامرية ما لم يعتنقوا الإسلام. ومن قبيل الصدفة أن سامرياً اسمه مبارك كان من بين الحضور، فانزعج مما سمع، وأخذت نفسه تسوله بإبلاغ إخوانه، ولكن المسلمين هددوه وأجبروه على اعتناق الإسلام، ثم حملوه على ظهور الخيل وطافوا به أرجاء المدينة ابتهاجاً، وصاروا ينادون على أبناء الطائفة يدعونهم للإسلام. فشعر السامريون بالخوف، ما دفعهم إلى الاختباء، وهرب البعض من المدينة.
    * ومن الجدير بالذكر أن السامريين، خلال السنوات الأربعين الأخيرة، سُحقوا تقريباً بسبب بربرية عبد الهادي وموسى بيك، ما اضطرهم للسعي مراراً لطلب حماية فرنسا وبريطانيا؛… عمد الباب العالي إلى إسناد مهمة حكم المدينة لحاكم تركي عام 1855م، فتحسنت أحوال السامريين.
    * (تفيد المخطوطة المكتوبة عام 1772 بقلم أحمد أفندي التي يملكها د. لي Lee: عمائم السمرة يجب أن تكون مصنوعة من مواد خشنة غليظة وملابسهم كذلك؛ منع السامريون من ركوب الخيول والاقتصار على الحمير بدون سروج وفي ظروف ملحّة فقط وعند مرورهم بمسجد عليهم الترجل وأُجبروا على تعليق أحذيتهم القديمة على أكتافهم وبها أجراس؛ لا يسمح للسامريّ برفع بنائه أعلى من بناء المسلم الجار وبالأصل لا يسمح للسامريّ مجاورة المسلم.
    لا بد لي من الإضافة هنا أن عدداً قليلاً من السامريين يمارس بعض الحرف اليدوية، ولكن أغلبيتهم تجار، يتاجرون بسلع مختلفة، وهم كطائفة؛ فقراء نسبياً، ومضطهدين.
    * لغات السامريين ثلاث؛ يستخدمون العربية والسامرية في واجباتهم الاجتماعية الداخلية، والعبرية في طقوسهم الدينية، وأما لغتهم المحكية خارج مجتمعهم فهي اللغة العربية.
    * النسخة السامرية وكذلك اليهودية انبثقتا من المخطوط الأصلي الذي كتب بخط موسى، وأما اختلافهما فسببه أعمال التنقيح التي جرت على المخطوط من جانب كل من اليهود والسامريين، وبمعنى آخر؛ فإن النسخة الأصلية هي ذاتها. وما أوردناه باختصار هو الرواية غير السامرية، أما هم أنفسهم فيقدمون رواية مختلفة للغاية، كما سنرى. خلال إقامتي بينهم في عام 1860م، أعار لي الكاهن نسخة من أسفار موسى الخمسة، وأعتقد أن مثل هذه النسخ لا يتم إعطاؤها لأحد من خارج مجتمعهم إلا بإذن وتصريح رسميين، باستثناء واحدة أُرسلت إلى إخوانهم المفترضين بواسطة هنتنغتون-Huntington- مكتوبة على ورق شرقي، على شكل كتاب ينقسم إلى مجلدين؛ الأول يحتوي على سفر التكوين والخروج، والثاني يحتوي على اللاويين والعدد والتثنية.
    فالنسخة السامرية ليست خالية تماماً من الحركات، إذ أنها تحتوي عدداً قليلاً منها، وبخاصة: النقطة، وهي الأكثر شيوعاً، توضع بعد كل كلمة، ولا يتم حذفها إلا في نهاية السطر. ومن الحركات الأخر: الشَّرطة الصغيرة توضع فوق الحروف، والتي لديها غير دلالة واحدة، وذلك من أجل تمييز الكلمات المتشابهة حرفاً، المختلفة لفظاً. على سبيل المثال: אֶל وتعني إلى، to or at، أما אל بشرطة فوق الألف؛ فتعني: الرب. وأحيانا توضع الشرطة فوق التاء في את لتكون بديلاً عن الهاء אתה، ومن الحركات الأخرى: نقطتان رأسيتان بينهما خط، توضع للإشارة إلى ترقيم معين أو تشكيل ما، وهذه شائعة بكثرة. لا توجد قاعدة على ما يبدو في اختيار هذه الإشارات، بل تعتمد على خيال الكاتب، حيث نجدها مختلفة في نسخ عديدة.
    * لكن الميزة الخاصة التي يراعي السامريون التقيد بها، أن يبدأوا المخطوطات على الصفحة الداخلية وليس على ظهرها من الخارج بأي حال من الأحول، ويلتزمون بهذه القاعدة بدقة وصرامة لا متناهية، وتتم مراعاة هذه القاعدة على هذا النحو في النسخ المطبوعة أيضاً، إن كان بوسعهم طباعتها.
    * وأما النسخة السامرية فتسمي الأسفار: الكتاب الأول، الكتاب الثاني، وهكذا. ولكن من الأهمية بمكان أن نضع في اعتبارنا أن الفكرة الأصلية والفعلية للكتابة هي، أنه كتاب واحد فقط، وثيقة واحدة، ولا يوجد في العقل السامري أي وجود لخمسة كتب منفصلة، بل قانون إلهي واحد اسمه التوراة.
    * ومن الجدير بالذكر أن النسخة السامرية تختلف عن العبرية في أكثر من ألفي حالة، وأن “السبعونية” تتفق مع النصوص السامرية.
    * وكانت ملفوفة (درج أڤيشع) بغطاء الساتان الأحمر، المزين بالنقوش السامرية المطرزة بأحرف من ذهب. وعندما أزال الغطاء وجدت أن اللفافة كانت محفوظة في علبة فضية أسطوانية، وتُفتح إلى دفتين، بينهما ما يشبه المفاصل، بحيث يتم عرض عمود كامل للقراءة. وحينها استأنفنا النظر إلى اللفافة القديمة مرة أخرى، وكانت الكتابات على العمود المكشوف مطموسة، غير ظاهرة، بسبب قيام الناس عبر الأزمنة المتعاقبة بلمسه وتقبيله. فطلبت من يعقوب السماح لي بفكها وعرضها، فوافق؛ وحينها قمت بإعداد بعض الملاحظات، ومضمونها كما يأتي: (الرق قديم جدا، طول العمود 13 إنشًا والعرض 7،5 إنش، الكتابة صغيرة إلى حد ما، في كل عمود من 70 إلى 72 سطرًا، في اللفافة 110 أعمدة، التشقيل في سفر التثنية داخل ثلاثة أعمدة، اللفافة مهترئة وممزقة في العديد من المواضع، مصححة في مواضع، ثلثا النصّ الأصلي لا يزال مقروءا.
    * وأخيراً؛ النسخة العربية، التي كتبها أبو سعيد في مصر في حوالي عام 1000م.
    * لا يمكن أبداً مقارنة أدب السامريين، في أزهى أيامه، مع أدب اليهود؛ فالسامريون، نسبياً، مجتمع صغير، لم يقدم كثيراً للمسيرة الأدبية.
    * وفي خضم حملات الاضطهاد التي تعرضوا لها خلال القرون الأولى من العصر المسيحي، وخاصة في ظل نظام كومودوس -Commodus- الفاسد والقاسي؛ فقد تم تدمير معظم كتبهم. ثم أضاف الحكم الإسلامي لفلسطين والبلدان المحيطة المزيد من الدمار، مما جعلهم عاجزين عن استعادة نشاطهم السابق. وعلى الرغم من ذلك؛ ظهر بينهم عدد من المؤلفين، ولكنهم فضلاً عن ندرتهم؛ لم يكونوا يتمتعون بنفس القدرات التي كانت للقدامى من أسلافهم الحكماء.
    * أخبرني الكاهن الحالي أنه خالٍ من روح الانتقام الشخصية تجاه اليهود، مع أنهم، كما يقول، ملعونون منذ أيام رئيسهم إيلي، ولهذا؛ فمن المحظور، من الناحية القانونية، التزاوج والأكل والتعامل معهم.

     

     

  • تعرفوا على معركة نهاية العالم أو معركة هرمجدون (أرمجدون Armageddon)..

    تعرفوا على معركة نهاية العالم أو معركة هرمجدون (أرمجدون Armageddon)..


    Armageddon
    (أرمجدون)

    Description
    According to the Book of Revelation in the New Testament of the Christian Bible, Armageddon is the prophesied location of a gathering of armies for a battle during the end times, which is variously interpreted as either a literal or a symbolic location. Wikipedia
    *******************
    حقيقة معركة هرمجدون

    • تاريخ النشر:الأحد 25 شعبان 1422 هـ – 11-11-2001 م
    • السؤال

    لقد قرأت عن معركة (هرمجدون) في كتاب عمرأمة الإسلام للمؤلف (أمين محمد إقبال الدين)، فأريد أن أستوضح ذلك منكم جزاكم الله خيرا؟
    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    فما ذكره المؤلف المذكور عن معركة (هرمجدون) صحيح في الجملة، فهي معركة ينتظرها كثير من النصارى، وقد وردت كثيراً في مؤلفاتهم ودراساتهم، وهرمجدون كلمة عبرية مكونة من مقطعين (هر) ومعناها: جبل، و (مجيدو): وادي في فلسطين.
    يقول أحد قساوسة النصارى: كنت أتمنى أن أستطيع القول: أننا سنحصل على السلام، ولكني أؤمن بأن (هرمجدون) مقبلة، إن (هرمجدون) قادمة، وسيخاض غمارها في وادي (مجيدو) إنها قادمة، إنهم يستطيعون أن يوقعوا على اتفاقيات السلام التي يريدون، إن ذلك لن يحقق شيئاً، هناك أيام سوداء قادمة.
    ويقول غيره: إننا نؤمن كمسيحين أن تاريخ الإنسانية ينتهي بمعركة تدعى (هرمجدون) وأن هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح الذي سيحكم بعودته على جميع الأحياء والأموات على حد سواء.
    وما يتضمنه هذا الكلام من قيام معركة كبرى بين المسلمين والروم (النصارى) جاء مصرحا به في السنة الصحيحة، فقد روى أحمد وأبو داود وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ستصالحون الروم صلحاً آمناً، فتغزون أنتم، وهم عدوا من ورائهم فتسلمون وتغنمون، ثم تنزلون بمرج ذي تلول، فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول: غلب الصليب، فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله، فيغدر الروم وتكون الملاحم، فيجتمعون لكم في ثمانين غاية، مع كل غاية اثنا عشر ألفاً”.
    وروى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ.. إلى قوله: فيفتتحون قسطنطينية” الحديث.
    والنصارى يرون وقوع هذه المعركة في خريف عام 2001، وليس في السنة تحديد لوقت المعركة، وأهل الكتاب لا يصدقون ولا يكذبون في أخبارهم هذه.
    والله أعلم.
    *****************************************
    أرمجدون
    من ويكيبيديا
    علم الآخرات المسيحية
    Contrasting beliefs
    The Millennium
    Biblical texts
    Key terms
    بوابة:المسيحية
    عنت
    هرمجدون (من (بالإغريقية: Ἁρμαγεδών)‏ Harmagedōn, لاتينية متأخرة: Armagedōn) وفقا لكتاب الوحي هو موقع تجمع الجيوش للمعركة متى يحين وقت النهاية. كما يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى أي سيناريو يشير إلى نهاية العالم بشكل عام.
    كلمة “هرمجدون” تظهر مرة واحدة فقط في العهد الجديد اليوناني، في Revelation 16:16. تتم ترجمة الكلمة إلى اليونانية من لغة عبرية har məgiddô (הר מגידו), هار قوية – H2022 – تعني “جبل أو سلسلة من الجبال (تستخدم في بعض الأحيان على نحو تصويري): -التل (البلد)، جبل (-ain)، وتشجيع X “هذا هو شكل مختصر من هرار – قوية – H2022 – “لتلوح في الأفق فوق؛ الجبل. -تلة، جبل”. ‘مجدو’ ‘- قوي מְגִדּוֹן H4023 /ميج آى دى-تفعل / مجدون أو مجدو، وهو مكان تجمع الحشود.”) “جبل “تل مجدو ليست في الواقع جبلا ولكن تل (تم إنشاؤه من قبل أجيال عديدة من الناس الذين يعيشون وأعادوا بناءه على نفس البقعة) التي بنيت الحصون القديمة لحراسة طريق البحر، وهو الطريق التجاري القديم الذي يربط مصر مع الإمبراطوريات الشمالية من سوريا، الأناضول و بلاد ما بين النهرين. كان مجدو موقع مختلف المعارك القديمة، بما في ذلك واحدة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد وواحدة في 609 قبل الميلاد. مجدو هي مدينة تقع على بعد 25 ميل (40 كـم) من الغرب والجنوب الغربي من الطرف الجنوبي من بحيرة طبريا في منطقة نهر كيشون .
    وفقا لأحد التفاسير المسيحية، بريميلينيال يسوع سوف يعود إلى الارض ويهزم الدجال (“الوحش”) والنبي الكاذب والشيطان في معركة الشيطان هرمجدون. ثم سيتم طرح الشيطان في “الهاوية” أو الهاوية ل 1,000 سنة، والمعروفة باسم ألفية. بعد إطلاق سراحه من الهاوية، الشيطان سوف يستدعي جوج وماجوج من زوايا الأرض الأربع. وسوف يعسكروا إلى “المدينة الحبيبة” المحيطة “بالقديسين” و (وهذا يشير إلى القدس). ستأتي النار من عند الله، من السماء وتلتهم يأجوج ومأجوج و الشيطان، والموت، جهنم، وتلك التي لا توجد مكتوبة في كتاب الحياة ثم يتم الزج بهم في جهنم (في بحيرة النار ). و هي عقيدة مسيحية ويهودية مشتركة، تؤمن بمجئ يوم يحدث فيه صدام بين قوى الخير والشر، وسوف تقوم تلك المعركة في أرض فلسطين في منطقة مجدو أو وادي مجدو، متكونة من مائتي مليون جندي يأتون لوادي مجدو لخوض حرب نهائية.
    و يذكر أنه في عام 1984م أجرت مؤسسة يانكلوفينش استفتاء أظهر أن 39% من الشعب الأمريكي أي حوالي 85 مليون يعتقدون أن حديث الإنجيل عن تدمير الأرض بالنار – قبل قيام الساعة – بحرب نووية فاصلة.
    وعند المسلمين فإن هناك إيمان بمعركة كبرى في آخر الزمان تقع بين المسلمين والروم دون الإشارة إلى اسم هرمجدون تحديداً، وينتهي الأمر بانتصار المسلمين في المعركة.
    الموقع الجغرافي للمعركة:


    مجدون، شمال فلسطين.
    جاء في كتاب قاموس الكتاب المقدس:[8]

    • تقع مجدون في مرج ابن عامر، بالقرب من مدينة جنين، وزاد في قيمتها الإستراتيجية أنها تقع على خط المواصلات بين القسمين الشمالي والجنوبي من فلسطين.

    وهرمجدون: كلمة عبرية مكونة من مقطعين، هر أو هار: بمعنى جبل، مجدون: اسم وادٍ في فلسطين يقع في مرج ابن عامر على بعد 55 ميلاً شمال تل أبيب و20 ميلاً جنوب شرق حيفا وعلى بعد 15 ميل من شاطيء البحر المتوسط، وتعرف مجدون الآن باسم (تل المتسلم) وكلمة هرمجدون: بمعنى جبل مجدون.

    وجاء في قاموس يانج للكتاب المقدس:[9]

    • هذه الكلمة لموقع معركة اليوم الأعظم للرب القادر حسب النص (في اليوم العظيم، يوم الرب القدير، فجمعهم في المكان الذي يدعى بالعبرية هرمجدون وهذه الكلمة تعني جبال مجدون في الوادي الكبير بمدينة مجدون القديمة حيث دارت معارك الأزمنة الغابرة، وهي تشير إلى معركة شرسة مدمرة ستدور رحاها في ذلك الوادي (وادي يزرعيل)).

    وتوضح خارطة فلسطين، أن سهل يزرعيل عبارة عن وادٍ مسطح ممتد من جميع طرق حيفا على البحر المتوسط مروراً بمجدو في طريقه إلى يزرعيل حيث ينحدر بعد ذلك إلى أسفل (بيت شان) التي تقع تحت مستوى سطح البحر في وادي الأردن حيث يفصل هذا الوادي منطقة الجليل الجبلية في الشمال عن منطقة الريف بالهضبة المركزية في الجنوب).
    الموقع التاريخي للمدينة :


    أطلال تل مجدو.
    جاء في سفر الرؤيا:16 ما يلي: (لقد شهد هذا المكان عدة حروب وقد دمرت المدينة وأعيد بناؤها في غضون عشرين عاماً، وتوجد هذه المدينة حالياً التي كانت إحدى أهم مدن سليمان والملك آخاب على أنقاض المدينة القديمة وتحمل نفس الاسم (هرمجدون) والتي ـ كما يقول البعض ـ ستشهد يوم حساب الرب لهذا العالم).[10]
    ويضيف الكاتب مال لنديسي في كتابه كوكب الأرض العظيم الراحل:

    • (هناك في تاريخ الكتاب المقدس معارك دامية لا تعد، دارت رحاها بهذه المنطقة ويقال: إن نابليون قد وقف بهضبة مجدو ناظراً إلى الوادي متذكراً هذه النبوءة وقال: جميع جيوش العالم باستطاعتها أن تتدرب على المناورات للمعركة التي ستقع هنا).

    المعركة عند اليهود والمسيحيين:

    يستند اليهود إلى النص العبري الوارد في سفر الرؤيا:16 بأن المعركة المسماة معركة هرمجدون ستقع في الوادي الفسيح المحيط بجبل مجدون في أرض فلسطين وأن المسيح سوف ينزل من السماء ويقود جيوشهم ويحققون النصر على الكفار، والنص كما يلي:

    • (ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير ـ الفرات ـ فنشف ماؤه لكي يُعدَّ طريق الملوك الذين من مشرق الشمس، ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ثلاثة أرواح نجسة شبه ضفادع فإنهم أرواح شياطين صانعة آيات تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء، ها أنا آت كمخلص، طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عرياناً، فجمعهم إلى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون).[11]

    وصرح القس (بيلي جراهام) عام 1977م: (بأن يوم مجدو على المشارف، وأن العالم يتحرك بسرعة نحو معركة مجدو، وان الجيل الحالي يكون آخر جيل في التاريخ، وأن هذه المعركة ستقع في الشرق الأوسط).
    وبهذا المعنى قال رئيس القساوسة الانجليكانيين: (سيدمر الملك المسيح تماماً القوى المحتشدة بالملايين للدكتاتور الفوضوي الشيطاني).
    وكان اليهود أكثر تشوقاً لهذا اليوم الموعود الذين يسمونه يوم الله، فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية نبأً من القدس المحتلة أثناء حرب الخليج الثانية عام 1991م للحاخام مناحيم سيزمون الزعيم الروحي لحركة حياد اليهودية يقول: (إن أزمة الخليج تشكل مقدمة لمجيء المسيح المنتظر).
    وهذه الاعتقادات ظهرت عند السياسي اليهودي تيودور هرتزل حيث يقول: (إنه ظهر لي ـ في عالم الرؤيا ـ المسيّا ـ المسيح ـ الملك على صورة شيخ حسن وخاطبني قائلاً: اذهب وأعلِم اليهود بأني سوف آتي عما قريب لأجترح المعجزات العظيمة وأسدي عظائم الأعمال لشعبي وللعالم كله).
    كما قال النبي يوئيل عن هذا اليوم: (انفخوا في البوق في صهيون، اهتفوا في جبلي المقدس، ارتعدوا يا جميع سكان العالم، يوم الرب مقبل، وهو قريب، يوم ظلمة وغروب، يوم غيم وضباب).
    هرمجدون لدى السياسيين:
    يتسابق الساسة الاستعماريون إلى تثبيت فكرة المعركة بتفسيرها اليهودي لدى الشعوب للحصول على مكاسب سياسية، وتنفيذاً لمآرب الصهيونية العالمية وإرضاءً لدولة إسرائيل، وبهذا الصدد تقول الكاتبة الأمريكية جريس هالسل في كتابها النبوءة والسياسة: (إن النبوءات التوراتية تحولت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مصدر يستمد منه عشرات الملايين من الناس نسق معتقداتهم ومن بينهم أناس يرشحون أنفسهم لانتخابات الرئاسة الأمريكية وكلهم يعتقدون قرب نهاية العالم ووقوع معركة هرمجدون، ولهذا فهم يشجعون التسلح النووي ويستعجلون وقوع هذه المعركة باعتبار أن ذلك سيقرب مجيء المسيح).
    وفي هذا المعنى تحدث الرئيس الأمريكي ريغن عام 1980م مع المذيع الإنجيلي جيم بيكر في مقابلة متلفزة أجريت معه قال: (إننا قد نكون الجيل الذي سيشهد معركة هرمجدون).
    وفي تصريح آخر له: (ان هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيرى هرمجدون).
    أما الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش عام 2008م قد نقلت عنه مجلة دير شبيغل الألمانية ما يلي: (منذ ذلك الوقت أصبح بوش واحداً من الستين مليون أمريكي الذين يؤمنون بالولادة الثانية للمسيح وهذا ما دعاه إلى القول: بأن المسيح هو أهم الفلاسفة السياسيين في جميع الأزمنة لأنه ساعدني على التوقف عن شرب الخمر[12]).
    وشارك في هذا التوجه تقرير لمنظمة حقوق الإنسان صدر في قبرص عام 1990م يقول: (توجد هيئات وجمعيات سياسية وأصولية في الولايات المتحدة وكل دول العالم تتفق في أن نهاية العالم قد اقتربت، وأننا نعيش الآن في الأيام الأخيرة التي ستقع فيها معركة هرمجدون، وهي المعركة الفاصلة التي ستبدأ بقيام العالم بشن حرب ضد دولة إسرائيل، وبعد أن ينهزم اليهود يأتي المسيح ليحاسب أعداءهم ويحقق النصر، ثم يحكم المسيح العالم لمدة ألف عام يعيش العالم في حب وسلام كاملين).
    الملحمة الكبرى عند البهائية:

    وللبهائية رأي في معركة هرمجدون يخالف ما ذهب إليه أصحاب الديانات الثلاث، ففي كتاب ”معركة هرمجدون” للبهائي كارلوتاجيزن يقول:

    كما يربط بين أحداث العراق عام 1991م عند غزو صدام حسين للكويت وما بعدها من حروب وبين هذه المعركة فيقول: (إن معركة هرمجدون هي معركة دينية بين اليهود والمسيحيين والمسلمين، والأحداث التي تدور في العالم وبصفة خاصة منذ عام 1991م تمهد المسرح الدولي لمعركة هرمجدون، كما أن المسائل والقضايا الراهنة تشير بوضوح إلى أن هذه المعركة ستحدث عما قريب).
    كل هذه الأفكار يرجعها إلى تصور البهائيين الذي يفسرونها كما يلي: (قبل معركة هرمجدون سيكون هناك 144 ألف فرد على معرفة بالله وفهم ميثاقه، وسيأتي هؤلاء الأفراد من المجموعة التي أقرت الميثاق البهائي وخالفوا في سنة 1957م خطة الرب وألقوا بميثاقه بعيداً وسيستطيع هؤلاء القوم أن يتغلبوا على الكذبة التي آمنوا بها وستطولهم فيها أحكام الميثاق وسيجتمع هؤلاء الـ 144 ألف مؤمن بعد تفجير نيويورك، وبعدها ستبدأ معركة هرمجدون الكبرى وعند نهايتها سيكون ثلثا العالم قد دمر وهلك).
    ويخلص كارلوتا إلى القول:

    نظرة المسلمين لهذه المعركة:
    وفق رؤية أهل السنة :

    حسب الأحاديث النبوية فإن هناك ملحمة كبرى وحرب عظيمة تكون بين الروم وبين المسلمين في آخر الزمان، قبل خروج الدجال، تحدث هذه المعركة بعد أن انتصر المسلمون والروم في القتال جنبًا إلى جنب ضد عدو مشترك.[14] بعد انتصارهم ينشب صراع يدعي فيه مسيحي أن الصليب أتى بالنصر، فيرد مسلم على ذلك أن الله انتصر ثم يكسر الصليب، فتغدر الروم. وتبدأ الحرب.[15] وفي هذه المعركة يكون معسكر المسلمين عند غوطة دمشق ومعسكر الروم عند دابق، وفي هذه المعركة يُقتَل ثلث جيش المسلمين، ويفر ثلث، وينتصر الثلث الآخر، ويستمرون في المضي حتى يفتحون القسطنطينية، ثم يظهر بعدها المسيح الدجال.[16][17] روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ.[18]
    وفق رؤية الشيعة :
    يرى أتباع الشيعة أنه قد ورد ذكر لهذه المعركة والمعركة التي تسبقها وهي معركة تحرير القدس في أحاديث مسندة إلى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وإلى أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، والتي تذكر المراحل النهائية لحركة الإمام المهدي المنتظر في آخر الزمان، يقول الشيخ علي الكوراني: (بعد هلاك قوات السفياني في الحجاز والهزيمة التي تمنى بها على يد رايات الشرق في العراق تعود المعركة إلى ساحتها الأساسية بلاد الشام استعداداً لأكبر معارك المنطقة في أحداث الظهور، معركة تحرير القدس، التي يمتد محورها من دمشق إلى طبرية فالقدس).
    ويستدل المحقق علي الكوراني في استنتاجه هذا بالآيات الكريمة من سورة الإسراء(وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً) والآيات اللاحقة لها، فالأولى أرسل الله عليهم عباده المسلمين خلال الفتح الإسلامي سنة 16هـ، والثانية أو العقوبة الثانية ستكون هزيمتهم على يد المسلمين أيضاً عندما يعود المسلمون إلى رشدهم).
    وقد أوردت مصادر الشيعة أحاديث معركة المهدي الكبرى هذه (وأن طرفها المباشر السفياني وخلفه اليهود ودول أوروبا، ويمتد محورها من أنطاكية إلى عكا أي طول الساحل السوري اللبناني الفلسطيني ثم إلى طبرية ودمشق والقدس وفيها تحصل هزيمتهم الكبرى الموعودة), وتورد الروايات أن المهدي المنتظر يعقد بعد هذه المعركة هدنة مع الروم مدتها سبع سنين ويبدو أن عيسى يكون وسيطاً فيها فيغدر الروم وينقضونها ويأتون بثمانين فرقة (راية) في كل فرقة إثنا عشر ألفا، وتكون هذه هي المعركة الكبرى التي يقتل فيها كثير من أعداء الله تعالى، وقد وصفت بأنها الملحمة العظمى أو مأدبة مرج عكا أي مأدبة السباع وطيور السماء من لحوم الجبارين).
    ونورد هنا بعض الأحاديث التي أشارت إلى هذه المعركة:
    كما أُثر عن علي بن أبي طالب وأبنائه أقوال تشير إلى مكان الملحمة في مرج ابن عامر من عكا ويافا على الساحل حتى القدس في السهل الفلسطيني ويشيرون إلى زمانها أنها بعد ظهور المهدي المنتظر وتحريره القدس من قبضة اليهود ونقض الروم الهدنة معه التي توسط فيها عيسى بعد نزوله، وكلها حوادث لم تحدث بعد ولا حدثت في التاريخ البعيد حيث يظهر الله دينه وينصر عباده ويسود الإسلام في أمم الأرض. ومن هذه الأقوال:

    • عن علي بن أبي طالب أنه قال: ثم يأمر المهدي بإنشاء المراكب، فينشئ أربعمائة سفينة في ساحل عكا، وتخرج الروم في مئة صليب تحت كل صليب عشرة آلاف فيقيمون على طرطوس ويفتحونها بأسنة الرماح ويوافيهم المهدي فيقتل من الروم حتى يتغبر ماء الفرات بالدم، وتستنتن حافتاه بالجيف، وينهزم الروم فيلتحقون بانطاكية وهل هناك ملحمة أقوى من هذه وهذا إخبار عن قوته – أي المهدي – وفتوحاته بعد أن يتم له فتح بيت المقدس ودحر اليهود والصليب في المعركة الكبرى.
    • عن علي بن أبي طالب في قصة الإمام المهدي: ويتوجه إلى الأفاق… ويحمل حلي بيت المقدس في مئة مركب تحط على غزة وعكا وتحمل إلى بيت المقدس. وفي هذا دلالة أكيدة على اكماله فتح بيت المقدس وأخذ الغنائم منه بعد هزيمة الروم.
    • ورد في بشارة الإسلام ص 251 عن الإمام الصادق : (ثم تسلم الروم على يده فيبني لهم مسجداً ويستخلف عليهم رجلاً من أصحاب ثم ينصرف) وهذا يدل على أن الروم ليس فقط ينهزمون من المعركة وإنما يسلمون على يديه وينضمون إلى الإسلام ليستخلف عليهم رجلاً من أصحابه يعلمهم الإسلام وأحكامه
  • المصور والرحالة عبد الرحيم العرجان..يُشهر مؤلفه الجديد كتاب “المسير والترحال في الأردن”، في حفل رعاه وزير السياحة والآثار نايف الفايز

    المصور والرحالة عبد الرحيم العرجان..يُشهر مؤلفه الجديد كتاب “المسير والترحال في الأردن”، في حفل رعاه وزير السياحة والآثار نايف الفايز

    إشهار كتاب المسير والترحال في الاردن للرحالة العرجان

    إشهار كتاب المسير والترحال في الاردن للرحالة العرجان

     عمان 13 تشرين الأول (بترا)–
    أشهر المؤلف الرحالة عبد الرحيم العرجان، كتابه “المسير والترحال في الأردن”، في حفل رعاه وزير السياحة والآثار نايف الفايز، مساء أمس الأربعاء في المركز الثقافي الملكي، وتحدث خلاله وزير الشباب السابق الدكتور فارس بريزات، ورئيس جامعة الحسين بن طلال السابق، الدكتور نجيب أبو كركي.

    وقال الفايز انه يشعر بالاعتزاز بالجهد الذي بذله العرجان في سبيل التعريف بالأردن ومناطقه الفريدة، مبيناً أن الكتاب الذي تم إشهاره هو الأول باللغة العربية يتناول المناطق التاريخية والأثرية والسياحية في المملكة بهذا الزخم وهذه التفاصيل الدقيقة التي تسهم بالتعريف بمناطقنا السياحية بشكل أكبر.
    وفي مداخلته، أكد الدكتور نجيب أبو كركي أنه يميل كثيراً لأدب الرحلات ويستمتع شخصياً بما يدونه الرحالة العرجان من كلمات وصور حول المناطق غير المكتشفة التي يزورها ويوثق آثارها.
    وقال، “رافقت العرجان في مسار من المسارات التي اكتشفها في منطقة البحر الميت، ولمست مدى الشغف الذي يتمتع به في عمله، ورغبته الأكيدة في التعريف بالكنوز الفريدة التي تتمتع بها الأرض الأردنية من عصور قديمة”.
    ودعا أبو كركي إلى الاهتمام بشكل أكبر بالمناطق السياحية الأردنية والاكتشافات الأثرية، وتدريسها في المدارس والجامعات، لإشغال عقل الطلاب بما تحويه المملكة من حضارات مرت على أراضيه.
    واختار الدكتور فارس بريزات في مداخلته، عرض مشاهد مصورة ومكتوبة تضمنها الكتاب، شارحاً للحضور ما تتضمنه المناطق التي زارها العرجان في مساراته الاستكشافية، وكشف عن مرافقته شخصياً للعرجان في الكثير من رحلات المسارات،كونه مهتماً بالاستكشافات الأثرية والحضارات التي مرت على الأردن.

    وأكد أن العرجان يقدم كتاباً قيماً وثميناً يفصل ويرسم بالكلمة والصورة مسارات الترحال في الأردن، وهو جهد يستحق التنويه والإشادة، متمنياً أن يتم إدراج المناطق السياحية المكتشفة ضمن الاستثمار السياحي للزوار الأردنيين والعرب.
    بدوره، قال المؤلف الرحالة عبد الرحيم العرجان، انه مؤمن بمقولة “من يسير على ترابه.. يحب بلاده”، ومنها انطلق إلى توثيق رحلاته في كتاب “المسير والترحال في الأردن”، موجزاً به خبرة طويلة لتوثيق جزء من دروب الوطن، بالاستعانة بأصحاب العلم من ذوي الاختصاص والمعرفة بالتاريخ والجغرافيا وعلم النباتات والاجتماع والجيولوجيا ومصادر اللغة وأصول التسميات والأديان.
    – – (بترا)
    م خ /اص/اح
    13/10/2022 08:57:36