هذا كتابي الصادر عن اتحاد الكتاب العرب” نافذة لأقمار الشعر” وفيه دراسة تحليليّة جمالية لنصوص للشعراء : خالد أبو خالد،( فلسطين)- حميد سعيد ( العراق)-عبد العزيز المقالح ( اليمن)، محمد عمران ( سوريّة)-شوقي بزيع( لبنان)- سامي مهدي ( العراق)- عصام خليل ( سورية)-صقر عليشي( سورية)-خليل الموسى ( سورية)- صالح سلمان ( سورية) – فؤاد نعيسة ( سورية)- حسان الجودي ( سورية) بهيجة مصري إدلبي( سورية)- فايز العراقي ( العراق)
في التاسع من تشرين الأوّل/اكتوبر من عام 1967 لقي إرنيستو تشي غيفارا مصرعَه في أدغال بوليفيا، وفي التاريخ نفسه من العام الجاري 2015 مرّت الذكرى 48 لمقتله، وهو يُصدّر لمختلف مناطق العالم المقهورة – حسب ما كان يعتقده – ثورة على الظلم والتفاوت بين الطبقات الاجتماعية بين الناس، هذا الرّجل الأسطورة الذي غدا – في عُرف الكثيرين – رمزاً للكفاح والتمردّ والانتفاض في وجه الظلم، والتظلّم في مختلف أنحاء المعمورة، كان مقتنعاً بضرورة نقل الكفاح المسلّح إلى مختلف مناطق وأصقاع العالم الثالث، ولهذه الغاية أسّس جماعات تمرّد، وخلق حركات عصيان ومواجهة، وزرع بؤرَ حرب العصابات، أو في مختلف بلدان أمريكا اللاتينية وأفريقيا، وبتعاون مع الجيش البوليفي ووكالة الاستخبارات الأمريكية تم ّنصب كمين له في بوليفيا منذ ثمانية وأربعين سنة خلت فأردوه.
بوليفيا كوبا الأرجنتين… وتشي
ولقد أحيت كلّ من بوليفيا والأرجنتين وكوبا مؤخراً هذه الذكرى تحت رعاية الرئيس البوليفي إيفو موراليس نفسه، حيث دشّن مؤسّسة تربوية وتعليمية كبرى في مدينة «فايّي غراندي» تحمل اسم غيفارا تضمّ مدينة جامعية، من المنتظر أن يستفيد منها حوالي 1700 طالب، وقد شاركت الأرجنتين في هذا الاحتفال بوفد مهم يرأسه السفير الأرجنتيني في العاصمة البوليفية «لا باث»، كما حضر هذا الاحتفال مَنْ تُطلق عليهم كوبا «الأبطال الخمسة» الكوبييّن الذي قضوا زهاء 17 سنة في المعتقلات الأمريكية، والذين أطلق سراحهم بعد إعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية في كانون الأول/ديسمبر المنصرم. كما شارك في هذه التظاهرة قائد عسكري كوبي كان قد وقع في الأسر خلال الحرب الصومالية الإثيوبية وظلّ معتقلاً ما ينيف على 11 سنة، وقد ألقيت كلمات حماسية من طرف ممثلي هذه البلدان الثلاثة ذكّرت بما سمَوْه «كفاح تشي غيفارا من أجل التحرير والانعتاق، الذي قدّم به خيرَ مثالٍ للعالم في هذا القبيل». وكانت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديث كيرشنير قد أرسلت لوحة تذكارية وُضعت في المكان الذي عثر فيه على جثة غيفارا ورفاقه، كما قام الوفد الكوبي بإزاحة لوحة تذكارية أخرى وُضعت هي الأخرى في المكان نفسه، بالإضافة إلى مجسّم تذكاري كبير كان قد وُضع بجانب ضريح أقيم في هذه المدينة لغيفارا. ويعرف اليوم الذي يُخلّد ذكرى مصرع غيفارا وهو الثامن من اكتوبر بـ»يوم المكافح البطولي».
ألحقت بشخصية تشي غيفارا صفتان تقومان على طرفيْ نقيض، وخلقت لدى الرأي العام العالمي اتجاهين إثنين متباينين، فمن جهة أصبح غيفارا لدى فئات عريضة من الناس رمزاً للثورة والتمرّد في مختلف أرجاء المعمورة ضد الظلم والتفاوت الطبقي والاجتماعي، فأصبح اسمُه يُقرن بالطبقات الكادحة، والفئات المقهورة، في حين يعتبره آخرون مجرم حرب، تقع على عاتقة تهمة اقترافه العديد من عمليات التقتيل الجماعي في مختلف البلدان، وعلى وجه الخصوص في أمريكا الجنوبية، وبعض البلدان الأفريقيّة .
لقد أصبحت صورته الشهيرة التي كان قد التقطها له المصوّر ألبرتو كوردا، واحدة ًمن الصور الأكثر شهرةً وانتشاراً في العالم على الإطلاق، كما أنّها تعتبر واحدة من الصّور الأكثر استنساخاً في مختلف أشكالها الأصلية ومتغيراتها، حيث استُعملت، وما فتئت تُستعمل في العديد من التجمّعات والتظاهرات والمسيرات والإحتجاجات السياسية والنقابية والعمّالية والاجتماعية، وسواها، كما أنها استغلّت من جهة أخرى في عالم الإشهار، والدعايات، والإعلانات، وغدت تبعاً لذلك واحدةً من أشهر أيقونات رموز الحركات المتمرّدة والثائرة، في مختلف أرجاء المعمورة.
ملاحظاته الفكريّة
لتشي غيفارا كتاب سجّل فيه «ملاحظاته الفكرية والفلسفية». وهي عبارة عن مخطوطات، وانطباعات، ومذكرات ومراسلات وخواطر وآراء وتعاليق وحواشٍ فلسفية وتأمّلات فكرية ونظرية، قامت بجمعها وتصنيفها الباحثة الجامعية الكوبية ماريا ديل الكارمن أرييت، وكتب مقدّمتها المؤرّخ الكوبي فيرناندو مارتينيس إيريديا، ويعالج تشي غيفارا فيها العديدَ من القضايا، والمواضيع المهمّة التي كانت تستأثر باهتمامه، وتشغل باله في تلك المرحلة المبكّرة من عمره، وفي طليعتها فلسفة كارل ماركس، حيث كان يقوم في كلّ مناسبة، أو كلّما سنحت له ذلك الظروف بقراءة وتحليل وانتقاد أعمال المفكرين الكلاسيكيين من الماركسييّن واللينينيين، كما كان يُعنى كذلك ببعض مؤلفات الكتّاب والمفكرين الذين كان تشي غيفارا يعتبرهم اشتراكيين هراطقة أو مارقين أو رجعيّين في نظره.
ملاحظات وخواطر ومذكرات إرنيستو تشي غيفارا وآراؤه في هذا القبيل، عبارة عن تعليقات فلسفية وتأمّلات نظرية مقسّمة إلى أقسام ثلاثة كبرى وهي قراءاته في مرحلة الشباب، والدفاتر والمذكرات التي كتبها في أفريقيا وبراغ وكوبا (1965- 1966)، ثم خواطره ويومياته وملاحظاته المكتوبة في آخر المطاف في بوليفيا (1966-1967).
رسالته الشّهيرة
في عام 1965 كان تشي غيفارا قد وجّه رسالةً شهيرةً إلى الزعيم الكوبي التاريخي أَرْمَانْدُو إنْرِيكِي هَارْتْ، الذي كان يترقّب وصول تشي غيفارا في «تنزانيا» بعد أن باءت الثورة في الكونغو بالفشل. وبعد أن دخل الثائر الأرجنتيني خلسةً إلى بوليفيا في ذلك الإبّان كتب يقول في الرسالة الذّائعة الصّيت إيّاها الآنفة الذّكر أعلاه: «لقد حشرتُ أنفي- بعد هذه الفترة الطويلة من الإجازات – في عالم الفلسفة، الشيء الذي كنت أنوي القيام به منذ مدّة بعيدة، وكان العائق الأوّل الذي يواجهني في هذا الصدد هو أنه في كوبا لم يُنشر شيء يُذكر، أو ذو أهمية حول هذا الموضوع، باستثناء بعض المراجع السّوفييتية التي لا تشجّع، ولا تمنح، أو تُفسح مجالاً حقيقياً للتفكير والتأمّل، ذلك أنّ «الحزبّ الشيوعي كان قد ناب عنك في ذلك، وأنت ما عليك سوى الانضباط والانصياع».
ويضيف تشي غيفارا في رسالته بلغة لا تخلو من السخرية والتهكّم والازدراء قائلًا: «كمذهب يبدو في الظاهر وكأنّه مناهض ومضادّ للماركسية، وأكثر من ذلك فإنهم في كثير من الأحيان يسبّبون لك الأذىَ، والأضرار والمضايقات والمتاعب».
أمّا الحاجز الآخر التي واجهني- يقول غيفارا- «فهو ليس أقلّ أهميّةً من سابقه، إنه يتمثّل في عدم معرفتي ودرايتي للّغة الفلسفية، لقد تصارعتُ بكلّ ما أوتيتُ من قوّة وضراوة مع المُعلّم الفيلسوف الألماني جورج فريدريش هِيغل، ولكنّه لم يُمهلني طويلاً، إذ في الجولة الأولى أوقعني بضربةٍ قاضيةٍ طريحاً مُجندلاً على الأرض».
كان تشي غيفارا شديدَ الانتقاد في ذلك الإبّان كذلك لخطط ومشاريع تلقين الفلسفة في النظام التعليمي للاتحاد السوفييتي آنذاك، كان قد اقترح على الزعيم الكوبي المذكور أرماندو إنريكي هارت، الذي كان قد تمّ تعيينه سكرتيراً عاماً لمنظمة الحزب الشيوعي الكوبي أن يعمل على إعداد برنامج جديد لدراسة الفلسفة في كوبا، إننا نجده يقول له في هذا الصدد: «لقد أعددْتُ برنامجاً دراسياً خاصّاً بي يمكن دراسته وتحليله وتحسينه لوضع لبنة أولى لبناء مدرسة حقيقية للتفكير»، ويعلّق غيفارا على ذلك قائلاً: «لقد قدّمنا الكثير، وينبغي علينا الآن كذلك أن نطلق العنان لتفكيرنا وعقولنا».
هَوَسُ الاطّلاع والتّحصيل
كان تشي غيفارا شديدَ العناية بالتحصيل والاطّلاع، ويولي اهتماماً خاصاً للقراءة، والمطالعة، وكان قد نشر مقالات ودراسات حول مختلف الكتب والمؤلّفات التي قرأها قبل رحيله، مثل تعليقاته على الكتب التي كان قد قرأها في أفريقيا وبراغ وبوليفيا ما بين 1965 و1967، حيث اغتيل في قرية «لاَ إِغِيرَا» في بوليفيا. وكان غيفارا قد أطلق على هذه القراءات «قراءات الشباب» التي يعالج فيها مطالعاته الأولى المبكّرة من عمره القصير، إذ لم يمهله القدر كثيراً في رحلة عمره القصيرة والمثيرة .
ويشير الباحث مَاوْريسْيو بيسينت إلى: «أنّ الذي يثير الانتباه في هذا الخصوص هو مدى اهتمامات غيفارا الواسعة والمتشعّبة، والعدد الهائل من الكتّاب والمؤلفين الذين قرأ لهم في هاتين السنتين ونصف السنة. فإلى جانب البندقية – عندما كان في الكونغو- كان يحمل كذلك أجندةً صغيرةً يسجّل فيها عناوين، وبعض ملخّصات جميع الكتب التي قرأها والتعليقات التي دوّنها بشأنها، فما بين شهري نيسان/أبريل تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1965 دوّن فيها «الأعمالَ الكاملة» للينين، وAتاريخ العصور الوسطى» لكُوسمسنسكي، ثم المجلد الرابع من «الأعمال المختارة» لماو تسي تونغ، و«الأعمال الكاملة» للشاعر الكوبي المعروف خوسّيه مارتي، وأوْرُورا رُوخا، وبيّو باروخا، وكتابي»الإلياذة» و»الأوديسة» لهوميروس، ومسرحية «ليلة القتلة» للكاتب الدّرامي الكوبي خوسّيه تريانا. وما بين شهري آب/أغسطس وايلول/سبتمبر من عام 1966 حيث كان غيفارا قد عاد إلى كوبا يتدرّب ويهيّئ نفسه في سريّة تامة للمغامرة البوليفية التي لقي فيها مصرعَه، تجدر الإشارة في هذا السياق أنه سجّل في أجندته كذلك أسماءَ بعض الكتّاب والمؤلفين الآخرين أمثال: بابيني، وشكسبير، وماركس وأنغلز وسواهم.
يبدو إرنيستو تشي غيفارا في هذه المذكّرات، أو الخواطر، أو الملاحظات التي خلّفها لنا وكأنّه قد أشهر الحربَ الضّروس ضد التحجّر والجمود، إننا نجده بعد قراءته لكتاب «نهاية الفلسفة الكلاسيكية الألمانية» لأنغلز يقول على سبيل المثال: «لقد قدّم العلماءُ عطاءات ثمينةً في الحقل العلمي، وفي مجال الاقتصاد، إلاّ أنّ القاعدة المثالية التي ينطلق منها هؤلاء العلماء تُفضي بهم إلى سبل الحيرة والضلال والتساؤل، ينبغي معالجة المشاكل التي تَتْرَى، وتطرح أمام أنظارنا بروح متفتّحة بناءً على مبدأ اللاّأدرية العلمية الدّقيقة».
الكلمة والسّلاح
يؤكّد الباحث نيستور كُوهَان أنّ: «غيفارا في خواطره وملاحظاته وكتاباته يؤمن بالإنسان الجديد، كما أنه لا يرفض كلّ ما هو رأسمالي، علماً بأننا أمام رجل يمارس الماركسية، وهو يصارع بدون هوادة من أجل تحرير وفكّ الاشتراكية من قيودها المذهبيّة المكبَّلة والجامدة، كما أنه واجه بقوّة وصلابة وضراوة الميول والاتجاهات البيروقراطية التي تعمل على تجميد الثورة وتقليصها، وحصرها في بلد واحد وحبسها بين الدهاليز والممرّات الوزارية، وكان يومئ بذلك عن عدم قبوله بشكلٍ كلّي للنموذج السّوفييتي آنذاك على ما يبدو».
تقرّبنا كتابات تشي غيفارا من حياته الخاصّة، كما أنّها تدنينا من أعماله الأولى واهتماماته، ومشاغله وأحلامه المبكّرة. وتقول الباحثة الكوبية ماريا ديل الكارمن أرييت في هذا الصدد: «لقد جاءت قراءات ثم كتابات إرنيستو تشي غيفارا لتملأ فراغاً حول كلّ ما كناّ نعرفه عن أفكاره الفلسفية، وصلته أو علاقته بالماركسية» وتضيف أنّ هذه النصوص تعرّفنا عن قرب بمختلف مراحل حياة إرنيستو غيفارا، بدءاً بمرحلة المراهقة عنده، وبشرَخ شبابه الأوّل، ثم دراساته للأعمال النظرية التي طفق الخوضَ فيها غداة وصوله إلى بوليفيا».
لقد كان إرنيستو تشي غيفارا يحمل في يدٍ البندقيةَ، ويحمل في اليد الأخرى القلمَ أيّ (السلاح والكلمة)، حيث كان يعتبر هاذين العنصرين أداتين أساسيتين لا مناص منهما لتحقيق النّصرعنده، وكانت مشاريعه الثورية تتوازَى، وتنسجم مع تطلّعاته واهتماماته، وانشغالاته الفكرية والفلسفية على حدٍّ سواء.
«تشي» هو الاسم أو اللقب المُختصر الذي عُرف به إرنيستو تشي غيفارا في العالم أجمع، أتمّ دراسةَ الطبّ عام 1953 ثمّ سخّر حياته وأوقفها على الثورة الكوبية، وكان صديقاً حميماً للزعيم الكوبي فيديل كاسترو، منذ أن انخرط في المكسيك ضمن البعثة الثورية المسمّاة «يَاتيِ غْرَانْما» التي حرّكت وحفزت عام 1956 الكفاحَ النهائي من أجل التحريرالوطني للجزيرة الكاريبيّة كوبا. و في 8 أكتوبر 1967 جُرح غيفارا خلال المعركة في بوليفيا إلى جانب رفيقين له، وبعد أن أُلْقِيَ عليه القبض، عُذّب ثمّ أُعْدِم في التاسع من أكتوبر من السنة نفسها.
وفي عام 1997 تمّ العثور على رفاته الذي تمّ نقله إلى كوبا، حيث دُفن بكلّ المراسيم الشرفية المَهيبة في ضريح يُسمّى «سانتا كلارا» بهذه الجزيرة الكاريبية الصّاخبة الغريبة الأطوار، وكان إرنيستو تشي غيفارا قد وُلد في 14 من شهر حزيران/يونيو 1928 بروساريو في الأرجنتين.
غادرنا فجر هذا اليوم الأثنين المصادف 30\11\2015 الفنان المسرحي فلاح جاسم أبو فدا ء ( يوسف ) الذي كان احد زبائن المقهى الثقافي العراقي في لندن المواظبين والنشطين في طرح الأسئلة والمساهمة الفعالة في مداخلاته خلال الأربع سنوات التي مضت. كان الفقيد مناضلاً في صفوف الأنصار ضد الدكتاتورية والقمع والطغيان طوال فترة النضال البطولي لبيشمركة الحزب الشيوعي العراقي في الثمانينيات وعاش التشرد والغربة واهوال المنافي كغيره من مناضلي شعبنا الأشاوس . سنفتقدك عزيزنا فلاح وسيبقى مكانك فارغاً وستتردد أسئلتك ووجهات نظرك الجادة في فضاء مقهاك . لك الذكر الطيب ولعائلتك الصبر والسلوان ..
نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تقريرا حول أشهر المدن الملونة في العالم.
– بوينس آيرس – الأرجنتين: من أكثر المدن الملونة في الأرجنتين؛ حيث تشتهر بالمباني الملونة كقوس قزح وعشق كرة القدم وجذورها الإيطالية، ويستمتع الكثيرون في تلك المدن بالجلوس على المقاهي وتناول الطعام في الهواء الطلق، مع بعض اللمسات الأوربية التي تظهر ليلا في المدينة التي تعج بالحركة، وتعتبر من المراكز السياحية والثقافية المهمة في البلاد.
– الريفيرا الإيطالية – ليجوريا: تشاهد بها القرى الصغيرة بالمنازل الملونة على طول الساحل، ويلجأ السياح إلى إحدى مناطقها التي تسمى “سينك تير” لركوب القوارب، كما يشاركهم في ذلك بعض السكان المحليين، وبالرغم من عدم وجود شاطئ بالمنطقة بالمعنى المتعارف عليه، إلا أنها تعد من أفضل المناطق التي يمكنك الحصول على السباحة في المناطق العميقة بها.
– سانت جون – نيوفاوند لاند، لابرادور، كندا: بالرغم من الطقس قارس البرودة، إلا أن معالم المنازل الملونة تدفئ قلوب زوارها وسكانها.
– فالباريسو – تشيلي: كما أحاطت جدران ميناء “فالباريسو” الرسومات طوال الـ20 عاما الماضية، كما جذبت السياح بمعالمها الأخاذة.
– نايهافن، كوبنهاجن – الدنمارك: يتميز الجانب الشمالي بالألواح الخشبية والطوب الملون والجص، التي تعود إلى عام 1681، واشتهرت المدينة بكونها ساحلا للعديد من السفن في القرنين الـ17 والـ18، وتميزت بألوانها الأخاذة.
– كيب تاون – جنوب أفريقيا: تتألق المنازل باللون الوردي والأرجواني والخوخي، وتجذب المدينة عددا كبيرا من السياح الذين يتمتعون بالسير في الطرق المتعرجة.
– لوكارنو- سويسرا: خليط من الألوان يجمع الكنائس والمتاجر معا في تلك المدينة، التي تطل على بحيرة ماجوري الخلابة.
– جواناخواتو – المكسيك: تتميز البلدة بممراتها الملونة؛ حيث تأسست عام 1554 بالقرب من أحد أهم مناطق التعدين واكتشاف الفضة، وأقيمت تلك المنازل الملونة عقب طفرة التعدين التي ظهرت.
– الهند الصغيرة – سنغافورة: تعشق تلك المدينة المنازل الملونة، وتعود المعالم السياحية بها لعام 1900.
– هافانا – كوبا: يتوافد السياح إليها؛ نظرا لألوانها المشرقة وثقافة البلاد التي لم تتغير منذ عقود، التي بدأت طلاء منازلها في القرن الـ16.
– بورتو – البرتغال: ثاني أكبر مدن البرتغال مزينة بالألوان المتعددة، ويأتيها السياح من كل حدب وصوب لسحرها القديم، كما أعلنتها منظمة اليونيسكو موقعا للتراث العالمي.
-غدا الاثنين….عند الساعة العاشرة مساء…والاعادة الثلاثاء عند الثانية ظهرا…والرابعة فجرا….
لااااقونا على قناة تلاقي…
أنا سهير سرميني والفنان سومر نجار…
مع تااااالاقي ريم….والصديقة الغالية ريم معروف….
لاقونا….
أعربت نجمة التليفزيون البريطاني شارلوت هوكينز، عن شعورها بالأسى وعدم الراحة عند زيارتها ملاوي في وقت سابق من هذا الشهر للمساعدة في فتح مأوى للغذاء هناك، حيث أمضت أسبوعا في البلاد التي تعاني من أسوأ أزمة غذائية على مدى 10 أعوام.
وكشفت هوكينز التي تبث على الهواء مباشرة من المنطقة الجنوبية من البلاد الأفريقية لـ”FEMAIL” كيف غيرت هذه الزيارة نظرتها إلى الحياة كما كانت بمثابة تذكرة عميقة بما هو مهم في الحياة.
وأضافت: “كنت أعرف أن قضاء أسبوع في واحدة من أفقر المجتمعات في العالم سيكون أمرا صعبا، ولكن لا شيء يمكن أن يهيئك للحظة رؤية وجه أول طفل في ملاوي، إنهم ذات عيون بنية واسعة يحدقون فيك ويرتدون ملابس ممزقة وهم حفاة القدمين”.
وتابعت: “كنا في ملاوي للمساعدة في استكمال مشروع التغذية المدرسة الذي ينظمه برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، وتقديم تقرير من هناك لبرنامج صباح الخير بريطانيا، وفقدت الأسر التي تعيش في قرية Nsekera جميع محاصيلهم بسبب سوء الأحول الجوية، ودُمرت منطقة El Nino بسبب الفوضى التي نتجت عن حدوث فيضانات في كانون الثاني/ يناير يليها الجفاف الشديد”.
وأردفت: “اضطر الناس في القرية إلى هجر منازلهم والعودة إلى محاصيلهم المدمرة والتماسيح القاتلة التي أقامت في أكواخهم، وهنا يأكل الناس كل شيء حتى يعيشون بدون مساعدة، ويعانى 2.8 مليون فرد من الجوع، ويضمن مشروع التغذية المدرسة الذي كنا هناك من أجله حصول أطفال المدارس على وجبة غذائية جيدة واحدة يوميا، إنه أمر محفز لأولياء الأمور لإرساله أبنائهم إلى المدرسة، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد الحالي للطلاب ممثلا في 168 طالب”.
وزادت هوكينز: “كان التحدي الذي يواجهنا هو الانتهاء من بناء مطبخ ومخزن ومأوى للطعام للأطفال في أسبوع واحد، وكان لزاما على الجميع العمل بجدية لإنهاء هذه المهمة، وكان أهل القرية يساعدون في جلب الطوب والبناء، ولقد ساعدت في قليل من أعمال البناء وطلاء الطوب وكان الأمر مسليا بالنسبة للسكان المحليين الذين لا يبدو عليهم الاقتناع بأسلوبي”.
واسترسلت: “من أبرز اللحظات في هذا الأسبوع عندما قمت بقص الشريط على الهواء للإعلان عن افتتاح المركز رسميا، وتم تسليم أوعية الطعام وجلست بين الأطفال أشاهدهم وهم يتناولون أول وجبة إفطار في المكان، إن الحياة صعبة هنا للأطفال، وبينما نحن نستعد للبث على الهواء في الساعة 5:30 صباحا كان الأطفال مستيقظون ويساعدون آبائهم في الحقول، والبعض الأخر يتجه إلى المدرسة ولا يحمل الكتب المدرسة فقط ولكن يحمل أخ أو أخت معه”.
واستطردت: “عندما يحظى الأطفال بوقت لأنفسهم تجدهم يلعبون بالدمى التي صنعوها بأنفسهم من الصناديق أو التجول باستخدام عجلة قديمة أو الإطارات التي يعثرون عليها أو اللعب بالحجارة، شاهدت شقيقين يتقاسمان زوج من الأحذية، وكلما شاهدنا الأطفال كانوا يطلبون منا زجاجات للمياه، في البداية كنا نظن أنهم يستخدمونها لشرب الماء ولكن وجدناهم يحملون فيها الماء من البئر وكذلك يحلمون فيها الوجبات الخفيفة أو يستخدمونها كلعبة مؤقتة مملوءة بالحجارة، وكانت زجاجات المياه بالنسبة لنا شيئا نرميه دون تفكير ولكنها ذات قيمة كبيرة بالنسبة لهم، وبالرغم من أنهم لا يملكون أي شيء إلا أنهم يقابلونك بابتسامة”.
وأكملت: “عندما ذهبت لأول مرة إلى مدرسة Nsekera لمقابلة الأطفال الذين يستفيدون من المطبخ بالمدرسة تم استقبالي بترحيب بالغ، لقد ركض الأطفال نحوى وهم يلوحون ويهتفون ويبتسمون وعلى استعداد لعناقي، ومن أصعب الأيام بالنسبة لي عند زيارة عيادة الأطفال في Mfera، وكان يتم وزن وقياس الأطفال لمعرفة حجم التأثير الضار الذي لحق بهم، ويعاني أكثر من نصف الأطفال هنا من ضعف النمو بسبب عدم وجود غذاء كاف”.
وأوضحت هوكينز أنَّ “خبراء الطب الحديث يتحدثون عن الألف يوم الأولى من حياة الطفل وتقاس بداية من الحمل وحتى عمر عامين ومدى أهمية هذه الفترة للطفل، وإن لم يحصل الطفل في هذه الفترة على التغذية الكافية فإنه سيتأثر طيلة حياته، وربما تكون هذه مشكلة بدنية وعقلية أيضا، وأعطيت الأمهات الحبوب المدعمة لتناولها في المنزل وتم تعليمهم أغنية لتذكيرهم بعدم إطعام أزواجهن أولا ولكن أطفالهن”.
واستدركت: “شاهدت الطفلة روث في العيادة وكان عمرها 19 شهرا وكانت تزن 6.6 كيلو غرام، لقد شعرت بالأسى، إن طفلتي إيلا روز عمرها 8 شهور حاليا ووزنها 9.3 كيلو غرام، شعرت بالصدمة من هذا الفارق، وقرر الأطباء في العيادة أن روث بحاجة إلى مساعدة خاصة، وأمضت الطفلة أسبوعين في المستشفي بسبب إصابتها بالتهاب رئوي، وأشارت لي والدتها مارى أن لديتها ستة أطفال، وأن الطعام نادرا ولكن بسبب مرض روث فإنها لم تأخذ كثيرا مما عُرض عليها”.
واستكملت هوكينز: “كانت أفضل مساعدة في العيادة تقديم زبدة الفول السوداني والحبوب المدعمة للمساعدة في بناء قوتها، ووعد موظفو برنامج الغذاء العالمي بمراعاة حالة روث من أجلى وإخباري بتطور حالتها، وربما تكون الأسابيع القليلة القادمة حاسمة بالنسبة لها وللآخرين الذين يأملون في سقوط الأمطار، وفي الوقت نفسه يعرض على العائلات حصص غذائية للطوارئ من الذرة والفول والزيت”.
وبيَّنت: “قمنا بزيارة مركز واحد وعلى الرغم من وجودنا في الصباح الباكر إلا أنه كان هناك المئات الذين يصطفون وهم في أمس الحاجة للمساعدة، وكان معظمهم من النساء والأطفال والرضع الذين ساروا لعدة أميال للوصول إلى هناك، وكثير منهم لا يستطيع تحمل نفقة وسيلة للتنقل برقم أن كيس الذرة يبلغ وزنه 50 كيلو غرام، ولم يكن لديهم خيار سوى حمل هذه الأكياس الثقيلة على رؤوسهم والسير في درجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 40 درجة”.
وأشارت إلى أنَّ “هؤلاء أناس يائسون ويسعون للحصول على الطعام حتى إذا استغرق ذلك منهم يوم كامل، وعندما يصطف هؤلاء الناس أمامك يمكن ملاحظة أن معظمهم صغار السن، وإذا كنت أعيش في ملاوي مع عائلتي وفقا للمعدلات الوطنية لمتوسط العمر المتوقع فإن زوجي ربما يكون قد مات بالفعل، وأنا لدى فقط بضع سنوات لأعيشها، وهناك احتمال كبير أن تصاب ابنتي بمرض خطير أو أن تعاني من سوء التغذية الحاد أو ربما تموت أيضا، وبالرغم من كافة الصعوبات التي تواجه الناس هناك إلا أنهم يتعايشون بما هو متاح لديهم”.
وأكدت: “عندما سرنا باتجاه شيكواوا كان هناك أكشاك على جانب الطريق تبيع الفواكه والمكسرات والذرة والفئران المتفحمة، وكان المصور Ed يحاول تجربة هذه الأطعمة، وعلى طول الطريق كان الناس يبنون قطع أثاث بسيطة لبيعها وبعضهم يبيع قطع غيار السيارات القديمة، إنهم يكدحون للعيش، وعند زيارة السوق القريب أدرك أن هناك قيمة لكل شيء، حيث كان الناس يجمعون الملابس المستعملة في كومة على الأرض بما في ذلك الملابس الداخلية، وكان هناك حقائب لمياه الشرب بأقل من بنس لمن لا يستطيعون شراء زجاجات المياه”.
واستأنفت: “كان هناك في السوق أقدام الدجاج للطهي والأكل، لقد اخترت شراء بعض المانجو كخيار أكثر أمنا واشتريت 4 ثمرات بسعر 20 بنسا تقريبا، وأثناء زيارتنا لقرية Nsekera التقيت الطفلة شانيا وعمرها 5 سنوات وعائلتها ودعونا إلى المنزل وكان عبارة عن كوخ بسيط محاط بالبوص المنسوج لعمل الفناء”.
وأبرزت أنَّ “شانيا هي طفلة مختلفة مهتمة بكل شيء وتريد أن تصبح معلمة وكانت واحدة من أطفال ما قبل مرحلة المدرسة واستفادت من مشروع التغذية، وكانت تحصل كل صباح على وعاء من حساء الشعير المدعم، وكان ذلك وسيلة إغاثة لعائلتها بعد أن أصبحت الطفلة تحصل يوميا على وجبة جيدة، وهنا 70% من الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 8 إلى 10 سنوات ليس لديهم أي شيء يأكلونه قبل ذهابهم غلى المدرسة”.
وذكرت: “كان الشقيق الأكبر لشانيا ويدعى سامسون وعمره 13 عام يحلم أن يصبح طبيبا وهو طموح غير مألوف هنا لأن لأطفاله نا في حاجة ماسة للذهاب إلى المدرسة ويعلمون أنها ربما تكون طريقهم للتخلص من الفقر، وعندما تسأل الأطفال هنا عما يتمنوا أن يصبحوا في المستقبل فإنهم يقولون طبيب أو معلم أو محامى، ويضطر العديد من الأطفال إلى التخلي عن الدراسة لمساعدة أبائهم في كسب المال للحفاظ على الأسرة”.
ولفتت هوكينز إلى أنه “إذا كان سامسون قادر على الذهاب إلى المدرسة فإن فرصته في الذهاب للجامعة وأن يصبح طبيب نادرة جدا، حيث أن عدد قليل من الأسر فقط هم من يستطيعون تحمل التكاليف، وأوضحت لي مترجمتنا سيلينا أن سامسون يتمنى أن يعمل في مركز طبي محلي، وأتمنى أن يتحقق حلمه”.
وتابعت: “يدعى الشقيق الأصغر لسامسون إيمانويل وعمره 5 أشهر، وليس هناك شيء مناسب له ليلعب به في المنطقة ولكني لعبت معه وضحك ساخرا، وكلما تحركنا بالكاميرا ومعدات التصوير يحاصرنا الأطفال وهم يحدقون فينا ويتساءلون، كنا بالنسبة لهم مثل كائنات فضائية من كوكب آخر، كانوا يسعدون كثيرا عندما تلتقط لهم صورة أو فيديو وتريهم شكلهم في الكاميرا، الحياة هنا بسيطة للغاية وهو ما يجعلك تتساءل عن كل الأشياء التي نحصل عليها في حياتنا باعتبارها أمورا مفروغا منها”.
وأشارت هوكينز إلى أن ” المجيء إلى ملاوي يجعلك تفكر فيما ما هو مهم في الحياة، عندما ترى أناس لديهم القليل ويفعلون أفضل ما يمكن بما يملكون ستدرك قيمة الأمر، وكل ما تحتاجه هنا هو سقف فوق رأسك وشيء للأكل والشرب وحب الناس لك، في ملاوي الناس لديهم كل هذه الأشياء فيما عدا الطعام، ويساعدهم مشروع التغذية في الحصول على الطعام وكان شرفا لي أن أكون جزء من هذا المشروع، إنها تجربة لا تنسى أبدا”.
د. علي الجابري رئيس اتحاد الصحفيين العرب في السويد
د. علي الجابري : الطفل “آلان” غريق المتوسط غيّر العالم
حتى الامس القريب كان ضمير الانسانية مخدرا ، لا يشعر بهول المعاناة والالم والمخاطرة التي يمر بها المهاجرون من ديار القتل والدمار في سوريا والعراق وغيرها من مدن الموت المجاني، من أجل بصيص أمل ينقذ أرواحهم واطفالهم الذين فطموا على سماع دوي الانفجارات والقتل على الهوية.
مئات الالاف من اللاجئين الذين ضاقت بهم السبل قرروا خوض البحر المتوسط لعلهم يصلون الى الضفة الاخرى ، حيث الارض الموعودة والوطن البديل . ومن بين هؤلاء الذين غامروا بحياتهم وحياة عوائلهم من أنقذته عناية الله واوصلته الى الضفة الاخرى ، حيث تبدأ معاناة جديدة في التنقل بين بلاد اوروبا الواسعة طمعا في الوصول الى الامل المنشود ..
عانى اللاجئون من شتى اصناف المعاملة القاسية وساعات الانتظار على ابواب دوائر الهجرة للحصول على ورقة طرد من الدولة التي وصلوا اليها ، لتمكنهم من العبور الى دولة أوروبية أخرى ، ولو كان عن طريق التخفي في الغابات وشق الطرقات الوعرة بعيدا عن أنظار حرس الحدود الاوروبي.
حدثنا الكثير من اللاجئين الذين فروا من ويلات بلدانهم بكثير من المآسي التي صادفتهم في الطريق الى بلد اللجوء ، لكنهم يكادون يكونون أسعد حظا من المئات غيرهم الذين ابتلعهم “بحر الموت المتوسط” دون ان يسأل عليهم أحد . فلا حكوماتهم تأبه لموتهم ، ولا ضمير الانسانية يتحرك لانقاذهم .
تشير الارقام الرسمية للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي الى غرق اكثر من (2500) شخص ، بينهم الكثير من الاطفال خلال العام الحالي. لكنها لم تكن الا أرقام تتداولها مكاتب المنظمات الدولية ، ولم تحرك ساكنا في ضمير الانسانية الا بقدر ارسال مجموعة زوارق من عدة دول اوروبية لانقاذ بعض الغارقين في حلم الهجرة.
وحده الطفل السوري “آلان” الذي إلتهمته مياه المتوسط مع شقيقه الاكبر ووالدته هو من حرك ضمير العالم وأشعر دعاة الانسانية بالخزي والعار لانهم تسببوا بموت هذا الملاك الذي لا يدري اين قاده مصيره وسط هذا الموج المتلاطم ؟!
ولولا هذه الصور المروعة التي إلتقطتها عدسة مصورة تركية ، لكان هذا الطفل من غيره من مئات الاطفال الذين غرقوا في رحلة اللجوء في عداد المنسيين!!
لكنها إرادة الله ، ان يموت انسان من أجل ان يعيش الاف غيره .
فقد تسببت مأساة هذه العائلة المنكوبة في تحريك الضمير العالمي بأكمله ، وتسبب موته في فتح الحدود التي كانت مغلقة بوجه اللاجئين في اوروبا ، وصار الذين يتخفون عن أعين السلطات في دول الشرق الاوروبي القاسي يظهرون في العلن ويطالبون في الوصول الى جنة احلامهم ( ديار ميركل العظيمة )؟!
وهذه ليست المرة الاولى التي تتسبب فيها صورة في تغيير حياة العالم ، لكنها كانت درسا لدعاة الانسانية ان يكونوا أكثر قربا من معاناة الاخرين. وكانت درسا للشعوب الاوروبية التي كانت تنمو بين جنباتها بذرة التطرف ومحاربة المهاجرين واللاجئين.
موت الطفل “آلان” حرك الشعوب الاوروبية بطريقة أشعرها بالذنب والعار وضرورة التحرك لانقاذ الاف الاطفال الذين ينتظرهم مصير “آلان” نفسه.
في ألمانيا التي انطلقت منها منظمة “بيغيدا” المعادية للمهاجرين ، والبلد الاكبر في تسجيل حالات الاعتداء على مساكن الفارين من الموت تغير الحال . حتى قيل ان ألمانيا بإكملها تتغير وليس مستشارتها “ميركل” فقط ..
أصبح الالمان يتسابقون في تقديم المساعدات الانسانية من ملابس وغذاء ودواء للقادمين من خلف البحار ، يستقبلونهم عند ابواب محطات القطارات ، ويأخدونهم الى بيوتهم للراحة قبل ان ينتقلوا للاماكن المخصصة للاجئين.
وكذلك الحال في بقية شعوب اوروبا التي بدأت تضغط على حكوماتها لتحمل الواجب الانساني لانقاذ ضحايا الحروب في الشرق الاوسط.
صحوة ضمير دفعت رئيس وزراء فنلندا ان يتبرع ببيته لايواء اللاجئين ، وحركت ضمير الاف البريطانيين الذين أعلنوا رغبتهم في إستقبال العائلات السورية الهاربة من الموت والقتل.
كم هو عظيم موتك يا “آلان” ، لقد حركت ضمير العالم وشعوب الارض بإكملها ، وكان موتك سببا في إنقاذ ابناء بلدك وغيرهم من المضطهدين والهاربين من ارض الدمار والموت ليفتح لهم أبوابا من الامل.
كم هو عظيم ان يموت الانسان من أجل حياة الاخرين . فكيف اذا كان طفلا تستقبله السماء بلا ذنوب ولا حساب.
كريستيانو رونالدو، مهاجم فريق ريال مدريد يحصل على جائزة الحذاء الذهبي، لتسجيله أكبر عدد من الأهداف في دوريات الكرة الأوروبية. وأصبح رونالدو أول لاعب يحصل على الجائزة أربع مرات.
رونالدو يفوز بالحذاء الذهبي للمرة الرابعة متفوقاً على ميسي
متابعة – الرياض الإلكتروني
توج اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو اليوم الثلاثاء بالحذاء الذهبي الأوروبي للمرة الرابعة في تاريخه (2008- 2011- 2014- 2015)، وهي الجائزة التي تُمنح كل عام لأفضل هداف في أوروبا.
وبالتالي، يتجاوز رونالدو (الذي قام بتسجيل 48 هدفًا الموسم الماضي في الدوري الأسباني مع فريقه ريال مدريد) اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي حصد الجائزة ثلاث مرات في أعوام 2010- 2012- 2013.
وكان رونالدو قد فاز بالحذاء الذهبي في عام 2008 بعد تسجيله 31 هدفًا مع نادي مانشيستر يونايتد الإنجليزي، ثم في عامي 2011 بـ40 هدفًا و2014 بـ31 هدفًا مع نادي ريال مدريد الأسباني.
ويعد هذا الموسم أفضل بالنسبة للاعب البرتغالي، حيث سجل 48 هدفًا في 35 مباراة في الدروي الأسباني مع نادي ريال مدريد، متقدمًا على ليونيل ميسي الذي أحرز 43 هدفًا.
وفي تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قدم نادي ريال مدريد الاسباني تهنئته للاعبه كريستيانو رونالدو لفوزه بالحذاء الذهبي للمرة الرابعة.