Author: يونس العلوي

  • العرض المغربي (صولو) لمخرجه محمد الحر يفوز بجائزة الدورة 10 لمهرجان المسرح العربي بتونس . يونس العلوي

     أسدل الستار مساء اليوم الثلاثاء 16 يناير 2018 على الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بالمسرح البلدي في تونس العاصمة بتتويج العرض المغربي (صولو) لفرقة أكون للثقافة والفنون بالجائزة الكبرى (جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي).

    وهو العمل الذي سبق ان حصل على جائزتين في الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية بتونس خلال نهاية السنة الماضية بجائزة أفضل أداء نسائي التي حازت عليها الممثلة آمال بن حدو مناصفة مع الممثلة السورية نوار يوسف (مسرحية ستاتيكو – سوريا)، فيما حصل الممثل المغربي سعيد الهراسي على جائزة أفضل أداء رجالي مناصفة مع الممثل السوري سامر عمران في مسرحية ستاتيكو أيضا.

     26731019_2136569559693474_3893284900977937016_n

    العرض بطولة آمال بن حدو وإخراج محمد الحر وهو مأخوذ عن رواية (ليلة القدر) للكاتب طاهر بن جلون ويتناول معاناة المرأة في المجتمع العربي.شهادة حية لشخصية “زهراء أحمد” التي تروي رحلة تحررها في طقس صوفي، تتطور معه الحكاية عبر سبعة أبواب، وتقدم نفسها كصاحبة شرعية لحكايتها التي تم تحريفها، وتؤسس لقواعد جديدة ستمكنها من تقديم شهادتها حول قصة امرأة عاشت ذكرا.

    وقد سعى المخرج إلى إبراز هذا المضمون في المسرحية من خلال توظيف جماليات مسرحية واختيارات حوارية وفنية تدفع بالمسار الدرامي نحو الأسلوب المباشر في الطرح. كما تناولت المسرحية طرح موضوع التطرف الديني بشكل ضمني ومحاولة التحرر منه على الطريقة الصوفية.

    في حديثه عن فضاء المسرحية، قال الحر: “صعب جداً الاقتراب منه. الظروف الإنتاجية فرضت علينا البحث عن فضاء بسيط يتأقلم مع كل الاحتمالات الجمالية والفكرية”، مُستدلا على حديثه بــ “استخدام صورة سيزيف في دلالة على ثقل المسؤولية، وفضاء السجن الذي لم تتأثر به زهرة، لأنّها تكتشف أنّ السّجن الحقيقي هو ما تعيشه داخل المجتمع، لأنّه لا يقبل الحوار”.

    وتبلغ القيمة المالية للجائزة 100 ألف درهم إماراتي (نحو 27 ألف دولار) إضافة إلى مشاركة العرض في مهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة في الإمارات سنويا.

    شارك في المسابقة الرسمية 11 عرضا من بين 27 عرضا شملهم المهرجان هذا العام من تونس والمغرب والجزائر ومصر والأردن وسوريا والعراق والإمارات والسعودية.

    وقال رئيس لجنة التحكيم الممثل والمخرج اللبناني رفيق علي أحمد في بيان إعلان الجائزة ”تنافست ثلاثة عروض بشدة على نيل الجائزة، وهذه العروض تميزت باختلاف رؤاها الفنية وتوجهاتها، وتميزت أيضا بالاشتغال المحكم على مفردات العرض ووعيها للبعد الوظيفي للمسرح كأداة في التنوير والتطوير ورفع الذائقة الجمالية“.

    وأضاف ”هذه العروض الثلاثة بناء على تسلسل عرضها في المهرجان هي .. ‘الشمع‘ من تونس و‘ما بقات هدرة‘ من الجزائر و‘صولو‘ من المغرب، وقد ذهبت الجائزة إلى مسرحية ‘صولو‘ لفرقة مسرح أكون من المغرب“.

  • تيوت أرض الخصب والنماء تحضن ليلة الشعر التاسعة لجسور الإبداع بجنوب المغرب . مراسلة يونس العلوي

    تيوت أرض الخصب والنماء تحضن ليلة الشعر التاسعة لجسور الإبداع بجنوب المغرب . مراسلة يونس العلوي

    نظم المنتدى المغربي للتنمية والثقافة وحوار الحضارات بشراكة مع جسور الإبداع
    والمندوبية الإقليمية للثقافة والاتصال بتارودانت جنوب المغرب
    بإحدى رياض تيوت أرض الواحات والخصب والنماء
    ليلة الشعر الدورة التاسعة لجسور الإبداع
    وبتنسيق مع منتدى فيدو تيوت
    وذلك يوم الخميس 11 يناير 2018 ابتداء من الرابعة بعد الزوال

    في بداية الأمسية كلمات ترحيبية بالشعراء والحضور الكرام كل من:
    السيد عبد القادر صابر ……………….مديرالمندوبية الإقليمية للثقافة والاتصال بتارودانت
    السيد الحسن الكامح …………………جسور الإبداع
    السيد ابراهيم الرامي ………………… رئيس المنتدى المغربي للتنمية والثقافة وحوار الحضارات

    شارك في الأمسية كل من الشعراء:
    1) الشاعر مولاي الحسن الحسيني ……………. تارودانت
    2) الشاعر ابراهيم الرامي ………………………. أكادير
    3) الشاعرمحمد لشياخ ………………………. تارودانت
    4) الشاعر الحسن الكامح ………………………. أكادير
    5) الشاعر حسن أومولود ………………………..أكادير
    6) الزجالة مليكة بزيز ……………………….. تارودانت
    7) الشاعرسعيد شمسي ………………………. تارودانت
    8) الشاعر الحبيب الواعي ……………………. أكادير

    الفقرة الموسيقية للفنان البشير بالخذير على آلة العود الذي سافر بالحضور إلى أيام الكلمة الأصيلة الملتزمة
    كما شارك الفنان الحبيب الواعي على آلة سكسفون والفنان الحسين دسجي على آلة القيثارة بمعزوفات ألهبت حماس الحاضرين
    وقد عرفت الأمسية حضور مجموعة من المثقفين والفنانين والإعلاميين والفاعلين الجمعويين من تيوت… تارودانت وأكادير.
    الأمسية كانت من تقديم الفنان المسرحي: بشير إركي

    وقد استحسن المنظمون والمشاركون والفاعلون المحليون هذه المبادرة التي تروم إنعاش السياحة الثقافية بواحة تيوت والتعريف بما تزخر به الجهة من طاقات إبداعية وكنوز طبيعية وتاريخية وأثرية

    DSC_7374 DSC_7370 DSC_7369 DSC_7365 DSC_7363 DSC_7361 DSC_7360 DSC_7359 DSC_7358 DSC_7357 DSC_7355 DSC_7191 DSC_7181 DSC_7180 DSC_7178

  • تثمين سلاسل الإنتاج الثقافي موضوع الملتقى الجهوي الثالث للسياسات الثقافية المحلية بمدينة تزنيت جنوب المغرب

    تثمين سلاسل الإنتاج الثقافي موضوع الملتقى الجهوي الثالث للسياسات الثقافية المحلية بمدينة تزنيت جنوب المغرب

    23658633_1513601462022512_8575218475105130039_n

    تثمين سلاسل الإنتاج الثقافي موضوع
    الملتقى الجهوي الثالث للسياسات الثقافية المحلية بتزنيت

    تستعد جهة سوس ماسة بشراكة مع مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية وبتعاون مع جماعة تزنيت لتنظيم الدورة الثالثة للملتقى الجهوي للسياسات الثقافية المحلية حول موضوع : “تثمين السلاسل الثقافية بالجهة”، وذلك أيام 22 و23 و24 دجنبر 2017 بمدينة تزنيت.
    ويهدف الملتقى إلى تعزيز فرص تبادل الخبرات والتجارب الجادة والمجددة في مجال التخطيط الثقافي، وتعميق فهم القضايا والرهانات الكبرى المطروحة بين المشاركين والفاعلين والمتدخلين في مختلف محاور التنمية المستدامة. ويتناول الملتقى على الخصوص الطابع الإقتصادي للمنتجات الثقافية وأبعادها المؤسساتية وعوائقها ومؤهلاتها كما يسلط الضوء على كيفيات التدخل لدعم ديناميات جديدة للإنتاج الثقافي.
    والملتقى فضلا عن ذلك محفل للتشاور بين مختلف الفاعلين (الدولة، الجماعات المحلية، المجتمع المدني والمهنيين والممولين) وتحديد الأولويات وتقاسم المنظور التنموي الذي يجعل الثقافة مكونا أساسيا من مكونات السياسات العمومية. ويشكل الملتقى من جهة أخرى إطارا لتطوير الشراكات بين الأطراف حول مشاريع محددة.
    هذا، وستنعقد أشغال الملتقى في شكل جلسات علمية، يؤطرها خبراء وطنيون ودوليون في التنمية الثقافية، وورشات عمل وتشاور حول المحاور الرئيسية للملتقى، ومعارض ولقاءات تواصلية بين الفاعلين الثقافيين والمنتخبين والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين. ومن المنتظر أن ينبثق عن أشغال هذا الملتقى مشروع اتفاقية إطار للعمل الثقافي المندمج، يعمل على أن توقعها الأطراف في سياق التحضير للملتقى الرابع، تسفر عن تحديد آلية مؤسساتية لتفعيل برنامج التنمية الثقافية الجهوية (رؤية 2025).

  • جمعية انفاس للمسرح والثقافة بمدينة الداخلة جنوب المغرب وتجربة التوطين المسرحي. نشر يونس العلوي

    جمعية انفاس للمسرح والثقافة بمدينة الداخلة جنوب المغرب وتجربة التوطين المسرحي. نشر يونس العلوي

    استأنفت جمعية انفاس للمسرح والثقافة مساء يوم أمس السبت 18 من نونبر الجاري 2017 في حدود الساعة الرابعة مساءً، بالمركز الثقافي الولاء بمدينة الداخلة جنوب المغرب، فعاليات برنامجها الثقافي و الفني المتعلق بالتوطين خلال موسمها المسرحي الحالي و الذي جاء هذه المرة بشكل مكثف و غني، فيما ستمتد أيامه الفنية إلى الخامس من شهر دجنبر القادم، حيث ستختم الفرقة المسرحية التابعة لذات الجمعية زمنه القياسي بعرض مسرحيتها “الساروت” على خشبة مسرح مارتيل بمدينة تطوان شمال المغرب، و ذلك ضمن برنامج توطين الفرق المسرحية في بادرة أولى من نوعها هنا على تراب مدينة الساحل و الصحراء الجميلة الداخلة بثخوم الصحراء المغربية، و على غرار مختلف الفرق المسرحية المساهمة إلى جانب الوزارة الوصية على القطاع في تنزيل مفردات هذا المشروع المسرحي الوطني الهام عبر مختلف مناطق المغرب في خطوة جديدة للنهوظ بهذا الفن الجميل و النبيل بعد أن بلغ من التراخي عتيا.
    البرنامج الفني المتنوع عرفت فعالياته تنظيم ورشة تكوينية بدءا من يوم أمس في محور هام و متشعب على شكل محترف التأليف و الكتابة المسرحية، و ذلك بالإشتغال على النص المسرحي “بلاد أضيق من الحب” لمؤلفه الكاتب المسرحي العربي السوري المنشأ سعد الله ونوس، الورشة التي أشرف على تأطيرها الدكتور حسن يوسفي و هو أستاذ محاضر في كلية علوم التربية بالرباط.
    فيما تناولت أوراق الورشة قراءات متعددة صبت في قالب الكتابة المسرحية و راهنيتها، قبل إيضاح السياقات الجديدة و المرتكزة في تناولاتها على الراهن المعاش في صيغ متنوعة و مواكبة، ما يطرح التساؤل عن مستقبل الكتابة المسرحية  المؤيدة لانشغالات المواطن بقضايا كبرى و انعكاساتها الفورية و المتلاحقة على مستويات الكتابة لأبي الفنون.
    اللقاء حضره جانب مهم من الممارسين الشباب و المخضرمين، و ثلة من المهتمين بموضوع الورشة، التي امتدت فعالياتها ليومين منتاليين، قارب من خلالها الحضور أبرز تقنيات فعل الكتابة و التأليف من خلال ضبط اليات التحليل والاعداد الدراماتورجي للوصول الى مسرحيات تستجمع كافة شروط النجاح و تبدع في هامش يزداد و يتناقص مع تكامل العملية الإبداعية لدى أفراد الفرقة المسرحية، لأن النص المسرحي لا يبعث لعيش حياة الركح إلا بالإبتعاد كليا عن طبيعة المقرؤية لديه، و هو ما يجمل أدوار ما بعد الكتابة و التي لا يجب أن يستثنيها مؤلفو النصوص المسرحية من صنع محفل الفرجة المسرحية المنتظرة.
    IMG-20171119-WA0031
     
    IMG-20171119-WA0012 IMG-20171119-WA0014 IMG-20171119-WA0015 IMG-20171119-WA0023
  • شذرات من زمن الحب و الحرب * وريقات * بقلم نادية أبكري من المغرب.

    شذرات من زمن الحب و الحرب * وريقات * بقلم نادية أبكري من المغرب.

    شذرات من زمن الحب و الحرب
    *وريقات*

    يشرف الخريف ان ينجلي
    بمرارة زيتونه
    و حلاوة رمانه
    وما زال الجبل،
    بمحطات الانتظار
    يتوق للباس العروس

    يشرف الخريف ان ينجلي
    وهبوب الرياح،
    بأتربتها التي حجبت رؤيتك …. تودعنا
    و اوراق الشجر يعري ذكرانا …
    شجرة بشجرة …

    يشرف الخريف ان ينجلي
    و أملي بالربيع
    و ما للربيع قدوم
    دونك يا شتاء
    به ستكون قصصك الدافئة هي الأمل

    يشرف الخريف أن ينجلي
    آخذا معه سنة من العمر دون عودة
    ليعود بعد سنة
    من عمري المقتطع …
    و ما للعمر عمر دونك
    ايها العمر.

    Diapositive1

  • “فسيفساء” معرض جماعي من تنظيم اتحاد الفنانين التشكيليين بجنوب المغرب. مراسلة يونس العلوي

    بمناسبة افتتاح موسمه الفني والثقافي لسنة 2017/2018 ، نظم اتحاد الفنانين التشكيليين بجنوب المغرب /UAPSM/  معرضا جماعيا تحت عنوان “فسيفساء Mosaïque” والذي عرف مشاركة كل من:ابراهيم أشيبان، سميرة أيت المعلم، رشيد بكار، مصطفى بلقاضي، عبد الرزاق بنيخلف، أحمد بيباون، الإمام دجيمي، عائشة دكوير، فيصل احميشان، سعيد لبيض، عبد العزيز لغراز وعبد العزيز أوصالح.DSC_5604

    وقد عرف افتتاح المعرض بقاعة ماسة للمعارض بفندق سوفتيل رويال باي أكادير مساء يوم الجمعة 27 اكتوبر 2017 بحضور نخبة بارزة وهامة جدا من الفنانين ،فوتوغرافيين ،الادباء والشعراء والاعلاميين ،الى جانب عشاق الريشة والالوان.

     

    DSC_5606

    ضم هذا المعرض 40 لوحة تشكيلية ابدعتها أنامل 12 من الفنانين ،اختلفت احجامها مابين 29/29 الى 100/100  ،معرض بأبعاد جمالية ترسم المنحى الفني الذي انتهجه اتحاد الفنانين التشكيليين بجنوب المغرب  الذي رافق تأسيسه نوع من الوعي البصري والجمالي لدى أعضائه في أفق جمالي برؤى ومواضيع متعددة، ووفق اتجاهات مدرسية جمعت بين الواقعية والتأثيرية والسريالية والتجريدية، أبدعها فنانو وفنانات الاتحاد الذين يحرصون على المشاركة في هذا المعرض ليقدموا زبدة وحصيلة إنتاجهم وتجربتهم الفنية.

    DSC_5605 DSC_5602

  • تحت شعار:’’ من أجل مجتمع قارئ‘‘ الدورة 19 لعيد الكتاب بتطوان شمال  المغرب ، من 03 إلى 10 نونبر 2017 . بواسطة يونس العلوي

    تحت شعار:’’ من أجل مجتمع قارئ‘‘ الدورة 19 لعيد الكتاب بتطوان شمال المغرب ، من 03 إلى 10 نونبر 2017 . بواسطة يونس العلوي

     تنظيم الدورة 19 لعيد الكتاب بتطوان
    تحت شعار:’’ من أجل مجتمع قارئ‘‘
    من 03 إلى 10 نونبر 2017 
    أعمال الدورة مهداة إلى روح الشاعر الكبير محمد الميموني

    توطيدا لموعد ثقافي سنوي هام، يُشكِّل ذاكرة ثقافية ورمزية وتاريخية تفرّدت بها تطوان ومنطقة الشمال، تنظم وزارة الثقافة و الاتصال – قطاع الثقافة – بشراكة مع اتحاد كتاب المغرب (فرع تطوان) و رابطة أدباء الشمال بتطوان، وبتعاون مع عمالة إقليم تطوان، المجلس الإقليمي لتطوان و جماعة تطوان، الدورة التاسعة عشرة لعيد الكتاب بتطوان من 03 إلى 10 نونبر 2017، وقد اختار المنظمون لهذه الدورة: ’’من أجل مجتمع قارئ‘‘ شعارا، إيمانا بالدور الذي تلعبه القراءة في تقدّم الشعوب والمجتمعات وازدهار الحضارات الإنسانية.
    وتأتي هذه الدورة في سياق إنساني متسّم بالفقدان، فقدان أحد رواد الشعر المغربي الحديث بالمغرب، وأحد المؤسسين لعيد الكتاب في دوراته ذات الهوية المغربية الصرفة، وهو الشاعر الكبير محمد الميموني، الذي وافته المنية يوم 12 أكتوبر 2017، فجاءت أعمال هذه الدورة مهداة له، ومُفتَتَحَة بسَلامٍ على روحه، يشارك فيه أصفياؤه وأصدقاؤه وتلامذته. وكذا فقدان أحد الشعراء الأوائل في المغرب، وهو الشاعر محمد البقالي الذي توفي يوم 02 أكتوبر 2017م.
    وفي سياق تعريف أكبر بتاريخية ورمزية عيد الكتاب، سيشهد الافتتاح الرسمي للأروقة زيارة معرض للصور الفوتوغرافية،تخلد لهذه التظاهرة التي شهدتها تطوان، دون باقي مدن المملكة والعالم العربي، في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، إذ أقيم هذا العيد، أول الأمر، بمبادرة من إدارة الحماية الاسبانية للتعريف بالكتاب الإسباني (1914ـ 1939). غير أن الضغط الذي مارسه الوطنيون، عجّل بصدور ظهير خليفي يؤسس للاحتفال بالكتاب العربي، تحت شعار’’عيد الكتاب العربي‘‘ ابتداء من سنة 1940م.
    لقد كان عيد الكتاب، وسيظل، مناسبة للاحتفاء بالكتّاب والمبدعين وبالكِتاب والقراءة أساسا، كفعل حضاري إنساني. ومن هذا المنطلق ستعرف الدورة الحالية مشاركة أكثر من 60 كاتبا في حقول الإبداع والمعرفة الإنسانية المختلفة، سيحتفى بأعمالهم من خلال حفلات توقيع وتقديم ولقاءات مفتوحة مع جمهور الأدب والفكر والمعرفة.
    وإضافة إلى فعاليات البرنامج الثقافي، سيُنظّم، كما جرت العادة، معرض للكتاب تشارك فيه 28 دارا للنشر ومؤسسات جامعية إلى جانب مؤسسات ثقافية مغربية و أجنبية لعرض آخر إصدارتها.

    22852226_1889017597782106_8645979062084647513_n

    البرنامج الثقافي للدورة 19 من فعاليات عيد الكتاب بتطوان 
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الجمعة 3 نونبر 2017
    17:00 بساحة الفدان (الجديد).
    حفل الافتتاح الرسمي للأروقة:
    .كلمات الافتتاح؛
    . افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية: ذاكرة عيد الكتاب؛
    . زيارة الأروقة.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    السبت 4 نونبر 2017
    11:00 بالمركز السوسيوثقافي: صبيحة للأطفال (بتنسيق مع المركز).
    15:00 بالمركز السوسيوثقافي: ورشة الخط العربي: من تأطير جمعية الأخوين البهاوي للخط العربي بتطوان.
    17:30 بالمكتبة العامة والمحفوظات.
    سلامٌ على روح الشّاعر الكبير محمد الميموني:
    بمشاركة: عبد الكريم الطبال، أحمد بنميمون، أحمد هاشم الريسوني، عبد اللطيف البازي، محمد العربي غجو، تسيير: إيمان الخطابي.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الأحد 5 نونبر 2017
    11:00 صبيحة للأطفال بالمركز السوسيوثقافي محمد السادس(بتنسيق مع المركز).
    16:30 بالمكتبة العامة والمحفوظات.
    توقيع مجاميع شعرية (1):
    . “على حافة عمر هارب” لفاطمة الزهراء بنيس. تقديم: نزهة الغوماري
    . “بوح على أعتاب الشروق” للعزيزة الشمشام. تقديم: محمد الفهري.
    .”جذور الشيكوريا” لعبد الله ورياش. تقديم: مصطفى اجديعة.
    تسيير: المعتمد الخراز

    18:30 بالمكتبة العامة والمحفوظات.
    تقديم روايتي:
    . “الجامع والمرسديس” لعثمان أشقرا. تقديم: عزيز الحدادي
    . “حكاية مغربية” للبشير الدامون. تقديم: فضيلة الوزاني التهامي.
    تسيير: محسن أخريف.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الاثنين 6 نونبر 2017
    16:30 بالمكتبة العامة والمحفوظات.
    تقديم مجاميع قصصية:
    . ” أضع سري بين يديك ” لفاطمة الزهراء الرغيوي. تقديم: سعاد مسكين.
    . “أصيص الأحلام” للبشير الأزمي تقديم: جميل حمداوي.
    . ” جراب الخيبات” لعبد السلام بوزمور. تقديم: محمد أنقار محمد.
    تسيير: سعيد يفلح العمراني

    18:30 بالمكتبة العامة والمحفوظات.
    تقديم كتب:
    .” منازل الطير ” لعبد الرحيم الإدريسي. تقديم: عز الدين الشنتوف
    .” بيتزا.. همبورغر.. سوشي” للطيب الوزاني . تقديم رضوان احدادو
    . “مبدعون لاينطقون عن الهوى” لحسن بيريش. تقديم: أسماء المصلوحي
    تسيير: مصطفى استيتو.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الثلاثاء 7 نونبر 2017
    16:30 بالمكتبة العامة والمحفوظات.
    توقيع مجاميع شعرية (2):
    .” ملاذ ” لعبد اللطيف شهبون. تقديم: الزهرة حمودان
    .” كتاب الأسرار ” لخالد الريسوني. تقديم: محمد المسعودي.
    . “الشرفة 48” لشكري البكري. تقديم: رشيد برهون
    تسيير: حسن اليملاحي

    18:30 بالمكتبة العامة والمحفوظات.
    كتّاب يتحدثون عن أعمالهم (1):
    . يوسف الفهري: “دموع المحبين في الشعر العربي”.
    . جميلة رزقي: “حول منهجية الأستاذ محمد ابن شريفة في تحقيق التراث الأندلسي المخطوط”
    . محمد العمارتي: “الأزجال الأندلسية بين العميدين محمد بنشريفة وإميليو غارثيا غوميز”
    تسيير: عبد الرحيم جيران
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الأربعاء 8 نونبر 2017
    16:30 بالمكتبة العامة والمحفوظات.
    وقفة اعتراف: كلمات في حق الشاعر الرائد محمد البقالي
    بمشاركة: خالد البقالي القاسمي، إسماعيل شارية، محمد عزيز البازي.
    تسيير: حسن الغشتول
    18:00 المكتبة العامة والمحفوظات.
    كتّاب يتحدثون عن أعمالهم (2):
    . الطيب الوزاني الشاهدي: “بلوغ القصد والمرام في مناقب القطب سيدي الحاج عبد السلام الوزاني”.
    . أسماء الريسوني: “نظرات في النقد الأدبي عند ذ. محمد بن تاويت التطواني”.
    تسيير: سعاد الناصر

    19:00 بالمكتبة العامة والمحفوظات.
    كتّاب يتحدثون عن أعمالهم (3):
    . عبد الوهاب إيد الحاج: “مغرب بلا فقر”.
    . سعد الرجراجي: “الحق في الصحة: الواقع والآفاق. دراسة مقارنة”
    تسيير: العياشي أبو الشتاء
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الخميس 9 نونبر 2017
    10:00 بالمركز السوسيوثقافي، بتنسيق مع المعهد الفرنسي
    Kan ya ma Kan , avec Khadija Maimouni
    16:00 بالمكتبة العامة والمحفوظات.
    كتّاب يتحدثون عن أعمالهم (4):
    . طارق حيون: ” الفكر السياسي عند عبد الخالق الطريس”.
    . عبد السلام الأندلسي ” إسبانيا..الإعلام والاتجاهات الإسلامية”.
    تسيير: عبد الجواد الخنيفي

    18:00 : بالمكتبة العامة والمحفوظات )بتنسيق مع معهد سيرفانتيس)
    Presentacion de Libros :
    La Emperatriz de Tanger ;Sergio Barce
    19 :00
    Clemente Cerdeira :Intérprete , diplomatico…
    Mourad Zerrouk ;Bernabe lopez Garcia
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الجمعة 10 نونبر 2017
    16:30 بالمكتبة العامة والمحفوظات.
    كتّاب يتحدثون عن أعمالهم (5):
    . يوسف الريحاني: “فن البيداغوجيا وبيداغوجيا الفن”.
    . سعاد أنقار: “الصورة والتشكيل الموسيقي في الموشحات الأندلسية”.
    . فاطمة الزهراء الصغير: “ذاكرة جسد، جسد الذاكرة”.
    تسيير: خالد أقلعي

    18:30 بالمكتبة العامة والمحفوظات.
    تقديم أعمال سردية:
    . ” أبواب الفجر ” لمصطفى الورياغلي. تقديم: مزوار الإدريسي
    . ” نحيب الأزقة” لعبد الإله حبيبي . تقديم: محمد بن عياد.
    . ” مقهى الحافة مديح الجيل العالي” للزبير بن بوشتى. تقديم: محمد عابد
    تسيير: عبد الجليل الوزاني.
    . اختتام فعاليات عيد الكتاب.

     

  • الإنسان الذي لم يعد لديه وطن، يصبح الكتاب مكاناً له ليعيش فيه..هكذا يعلق الفوتوغرافي  المغربي حمزة اجبابدي على اخر اعماله. بواسطة يونس العلوي

    الإنسان الذي لم يعد لديه وطن، يصبح الكتاب مكاناً له ليعيش فيه..هكذا يعلق الفوتوغرافي المغربي حمزة اجبابدي على اخر اعماله. بواسطة يونس العلوي

    aj1

    لقد أعطت السريالية في الفن الفوتوغرافي تطورا ونقلة نوعية كبيرة وحفزت الفنانين المصورين لمزيد من الابداع عبر مساحة واسعه جدا من الافكار والتصورات والتجارب .

    الفوتوغرافي المغربي حمزة اجبابدي ينتهج مواضيع تتسم بالمخيلة الواسعة في تجسيد الأحلام والتعبير عن طموحاته وتطلعاته.من مواليد 1993 ابن مدينة انزكان جنوب المغرب، شغوف بعالم الضوء ولعل اشتغاله اليومي في اعداد عدسات النظارات جعل نظرته لعالم الفوتوغرافيا مختلفا،  تعد الصورة بالنسبة اليه عمل فني لا يختلف في شيء عن أي عمل إبداعي آخر .

    استطاع حمزة اجبابدي بأسلوبه المتميز أن يؤسس لنفسه قاعدة من عشاق الفن الخيالي والسريالي وذلك من خلال متابعة لوحاته الفنية عبر صفحته بالفضاء الازرق وكذا بالحضور الوازن لجل معارضه الخاصة المتفردة .وعن اعماله يعلق احد متتبعيه: ….افكار تأخذ الرائى لأول وهله الى عالم غير موجود يشعر فيه المتفرج بتغيير النمط المتكرر ويضفى على النفس راحه وانشراح فى الصدر.

    نترككم للاستمتاع ببعض اعمال الفوتوغرافي حمزة اجبابدي التي يستلهمها من الحياة اليومية والبيئة التي من حوله موضوعا بمعطيات ورؤى بشكل مغاير كنقطة بداية في إبراز الصور السريالي

    aj aj5 aj7 aj8 aj9

  • صابرحجازي يحاور الشاعرالمغربي الحَسَن الكَامَح – مشاركة يونس العلوي

    صابرحجازي يحاور الشاعرالمغربي الحَسَن الكَامَح – مشاركة يونس العلوي

    15267925_1183047618455703_3553384627975865751_n

    ……………………………………….

    استكمالا لما قمت به من قبل (الجزء الاول 23 مقابلة ) مع نخبة من أدباءالوطن العربي، يسعدني أن يكون الحوارمعالشاعرالمغربي الحسَن الكامَح هو رقم -27 – من  الجزء الثاني من  اللقاءات مع أدباء ومفكري الوطن العربي في مختلف  المجالات الأدبية والفكرية التي حظيت باسهامات لهؤلاء المبدعين وبذلك يكون مجموع الجزء الاول (23) والجزءالثاني (27) باجمالي 50 حوار

    وفي ما يلي نص الحوار.

    س: – كيف تقدم نفسك للقارئ العربي؟

    18492658_1356649104428886_697454904_n

    الشاعر الحسَن الكامَح من مواليد مدينة تاونات في بداية الستينيات، قرب مدينة فاس المغربية، هاجر صحبة أسرته إلى مدينة مكناس (عاصمة المولى إسماعيل في القرن الخامس عشر، وهي مدينة عتيقة، تمتاز بأسوارها القديمة وبواباتها المتعددة)

    أقطن في مدينة أكادير منذ أواخر الثمانينات، شاعر ومسرحي وروائي، وإن كنت أميل إلى كتابة الشعر أكثر من أي صنف آخر من الكتابة. إذ الشعر هو العشق الذاتي الذي لا أبرح سريره أبدا، ولا أقدر الابتعاد عنه، فهو نافذتي التي منها أرى الكون، ومن خلاله أقرأ العالم كما يحلو لي عن التناقضات والهموم اليومية.

     

    س: – إنتاجك الادبي: نبذة عنه؟

    بدأت كتابة الشعر في نهاية السبعينياتِ، لي ثماني دواوين شعرية مطبوعة بداية من أول اهتزاز سنة 1992، (أسميها اهتزازات، قناعة راسخة، أن الشعر الذي لا يهزك ليس جدير به أن يسمى شعرا، والقصيدة في حالة مخاضها تهز الشاعر قبل أن تهز المتلقي)

     

    1) الاهتزاز الأول: ” اعتناقُ ما لا يُعْتَنَقُ” 1992 عن دار قرطبة البيضاء

    2)   الاهتزاز الثاني: “هذا حالُ الدُّنْيا بُنَيَّ 2013 عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال مراكش

    3) الاهتزاز الثالث “قَبْلَ الانصراف2014   عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال مراكش

    4) الاهتزاز الرابع «صَرْخَةُ أُمٍّ” 2014 عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال مراكش

    5) الاهتزاز الخامس: “أراهُ فَأراني”2014 عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال مراكش

    6) الاهتزاز السادس: “بدوي الطِّينَةِ ” الجزء الأول سيرة مكان2015 عن مؤسسة آفاق مراكش.

    7) الاهتزاز السابع: “أنتِ القصيدةُ” 2015 سيرة ذاتية للقصيدة عن مؤسسة آفاق للنشر مراكش

    8) الاهتزاز الثامن: ” للطِّينَةِ… أنْ تُزْهر مرتينِ” 2016 سيرة من كانوا هنا، وهو الجزء الثاني للاهتزاز السادس: “بدوي الطِّينَةِ ” الجزء الأول سيرة مكان،عن مؤسسة آفاق مراكش.

    تحت الطبع:

    9) الاهتزاز التاسع: “وصايا الجسد” 2017، سيرة ذاتية للجسد، عن مؤسسة آفاق مراكش.

    10)        تقاطعات بين الصورة والقصيدة: صرخة يد”   عمل مشترك مع الفنان الفوتوغرافي يونس العلوي الترجمة بالفرنسية الشاعر حسن أو مولود الترجمة بالإنجليزية الشاعر الحبيب الواعي 2017

    ولي نصوص مسرحية وروائية، أتمنى أن ترى النور في أقرب الأوقات، بداية من هذه السنة إن شاء الله، بدء بالنص المسرحي: ” تصبحون على وطن” والنص الروائي:” الغرفة 214″.

     

    س: – متي بدأت في كتابة الشعر؟ وهل تذكر شيء من محاولاتك الاولي؟ وهل وقف أحد مشجعا لك على الاستمرار؟

    في أول الأمر كانت مجرد إرهاصات ومحاولات للخروج من طفولة البيت والمدرسة والشارع، (الثلاثي الذي حدد مسار حياتنا بصفة عامة) إلى رحاب اكتشاف الذات وميولتها في خضم عدة إكراهات، والبحث عن التميز بين الأصدقاء، بالتقرب من الكتاب والقراءة، ومحاولة تلخيص ما قرأت، أو كتابة رسائل عاطفية لبعض الأصدقاء في الحي، ومن بعد اكتشفت أني أميل إلى الشعر أكثر من أي صنف آخر، فبدأت بقراءة الشعر العربي بداية من الشعر الجاهلي، متنقلا بين مجموعات من الدواوين الشعرية، ولأن توجهي كان علميا، فكنت أجد متنفسا في قراءة كل ما يكتب بالعربية، بدل الفرنسية التي كانت تطغى على المقررات العلمية، وهكذا اكتشفتني يوما شاعرا أجمع أشعاري في ديوان شعري لن يصدر إلا في سنة 2014، وهو الاهتزاز الرابع: “صرخة أم” وقصائده كتبت أواخر السبعينيات والثمانينات، وكنت أرسل قصائدي للجرائد التي تشجع الشباب على الكتابة والنشر أو في الإذاعات الوطنية، وعرضها في بعض الأحيان على أساتذة اللغة العربية، مما أتاح لي المشاركة في أمسيات شعرية بالثانوية ثم في المؤسسات التربوية والجمعوية. ولأستاذين الفضل الكبير في تطوير أدواتي الشعرية، الأول (رحمة الله عليه) كان يسمح لي بقراءة أشعاري في الأقسام  الأدبية، والثاني بالاحتكاك مع شعراء آخرين في مدينة مكناس في بيته وهو شاعر وصديق حميم، الشاعر عبدالله الطني.

     

    س : – هل لنا من شئ من جميل كتاباتك ؟

     

    للطِّينَةِ أنْ تُزْهرَ مرَّتيْن

    للطينة أن تزهر مرتين الأخير31 (Copier)

    …………….

     مرَّ علي َّهذا الصباح

    وأنا في الشُّرفةِ

    اقْرأ ما تيَسَّر من حكْمة الفَلاحْ

    لا أحَدا معي

    غير أغنيات الإصباحْ:

    كانَ جَدِّي يقرأ  آيةَ الكُرْسي

    بصَوْتٍ مَسْموع

    ويرْتدي سلْهامَه الأبيض الوَّضاحْ

    كانَ الأبْيَضُ  يؤثث المكانَ

    كلُّ شيء ابيضٌ

    وجْهُهُ النحيفُ

    لحيتُهُ القصيرةُ

    يداهُ

    و سُبْحتُهُ القديمةُ

    وصمْتٌ المدى يُغَطِّي البطاحْ

    حاولتُ انْ افرَّ منهُ

    وأنا الملْهوفُ لرُؤيته

    مذ موتهِ  مذْ بداية الانزياحِ

    منْ أمدٍ بعيدٍ

    لمْ تعُدْ لي القدرةُ

    أنْ أرى وجْههُ منْ جديدٍ

    واحاكيهِ أوْ يُحاكيني كَكلِّ صباحِ

    كانَ جدِّي وفيًّا للقرْية

    عَطوفًا على أهْلِها

    قلْبهُ تعلَّقَ بالأرض وبالنَّبْتة الفوَّاحِ

    كان الشَّيْخَ

    الذييَهابُ الفراقَ عن ْ شمْسِ القريةِ

    والبعْدَ عنِ الحُضْن الدافي

    حينَ يطوِّقه الزمانُ القاسي

    لكنَّهُ لا يَهابُ حُرْقةَ المَوت في الرَّواحِ

    كانَ  …

    فكيْفَ لي أنْ أكَلِّمَهُ الآن

    وهو يمْتطي الأبْيَض في انْشراحْ

    ماذا عَساني أنْ أقولَ لهُ

    وأنا منْ كان يُضيِّعُ الكلامَ

    في بحْرهِ لمَّا يجْرفني  الانزياحْ

    ثلاثُ عُقود مضتْ

    وهُو يَحْكي لي ويَحْكي

    وحكْيه حِكمةٌ لا تنْتهي

    حتَّى وإن هبَّتْ عليْهِ أجنَّةُ الرياحْ

    كانَ جدِّي..

    وهو الآن أمامي

    ملاكاً يرْتَدي البياضَ

     صامِتًا حَكيمًا لا يُبالي بالزمانِ

    ولهُ خفْض الجناحْ

    وجهُهُ الأبيضُ

    المزيَّنُ بلحْيةٍ قَصيرةٍ بيْضاءَ

    بدرٌ سَما في العلا

    كأنهُ ما شاء اللهُ  الإصْباحْ

    عيْناهُ تَقولُ كُلَّ شيء

    تُعاتِبُني عن غيابي

    في وقْتِ الَّرحيل  يوْمَ الرواحْ

    ماذا عساني

    أنْ أقولَ لسيد

    سكنَ الذات عمرا ولا زالَ 

    وأنا وحيدٌ في الوغى تحاصرني الرماحْ

    ماذا اقولُ لقَصيدَةٍ

    تكْتُبني كلَّ يوم

    وتُضاجِعُني بعُنْفٍ مرارا

    كلَّ ليْلَةٍ حتَّى الصباحْ..؟؟

    قَصيدتُكَ سيِّدي

    عاصِيَّةٌ علي َّ وضاربةٌ فيَّ

    فارحْمني لعلِّي أولدُ منْ جَديدٍ

    فآتيك حفيدا

    اوْ آتيك قصيدا

    يُعيدُ ترْبيتي بينَ حروف الألواحْ

    إنِّي تعبْتُ من الهُروب منكَ

    وتعبتْ أقدامي منِّي 

    وأنْتَ تحاصِرني في  هذا الصَّباحْ

    عفوا جَدِّي

    لا كلامَ عنْدي يَليقُ في حَضْرتكِ

    فاعْذُرني إنْ ضيَّعْت الكلامَ المباحْ

    واعْذُرني جدِّي

    إن سقطتْ حُروفي الآنَ  منِّي

    بعْدَ رحيلكَ بعْدَ  الرَّواحْ

    فقَصيدَتي ضاعتْ منِّي

    بيْنَ الرُّبوع يوْما

    أوْ بيْنَ الأسْفار التي أنْعشَتِ الجراحْ

    وبيْنَ الرُّفوف

    بحثْتُ عنْها واللَّه

    لكنَّها أبتْ

    أنْ تكونَ بيْن هذا الاهْتزاز البَراحْ

    أبتْ أنْ تُعانقَ الذاتَ

    ومنْ لمْ تُعانقهُ القصيدةُ

    على  سريرِ البوحِ، كما قلتَ،

    ماتَ شريداً معذَّباً وما اسْتراحْ

    ماتَ كأنَّهُ لمْ يكنْ هُنا

    يحْضُنُ الحروفَ على شطِّ البُحور

    أوْ يمْشي سويّاً مع الاسْتعاراتِ والقوافي

    عمْرا مضى على وقْع المَوْتِ، وذاتٌ لا تَرتاحْ

    أبتْ يا جدِّي

     هذه القصيدةُ أنْ تَكْتُبَني 

    كَما منْ قبلُ

    حيْثُ كنْتَ تُأسِّسُ فيَّ مواطن العشْقِ

    للحرف العاري منْ ذاتهِ

    وبي التصقَ ذاتَ مَساءٍ أوْ ذاتَ رواحْ

    هذه القَصيدةُ

    تُظَلِّلُني منْ حُمى الموتِ

    وتعيدُ لي ظلِّي الذي راحْ

    هذه القَصيدةُ جدِّي أنا

    فاقْبَلْني كما أنا

    عاريّاًمن النِّفاقِ والخداع

    والخوض  فيما لا يطاقُ

    وامْسَحْ دَمْعي

    إذْ أبْكَتْني قَصيدَتُكَ  قَصيدتي هذا الصَّباحْ

     

     مرَّ علي َّهذا الصباحْ

    لمْ اُكَلِّمْهُ ولمْ يكلِّمْني

    لكِنِّي اكْتَفَيْتُ

    أنْ ألْقِيَ عَلَيْهِ قَصيدَةَ الصَّباحِ

    ثُمَّ في هُدوءٍراحْ

    وفي شرْفتي بقيتُيَهزُّني مخاضُ القصيدةُ

    ثمَّ ترْميني هُناكَ بين الجبالِ العالياتِ

    والحُقولِ الفاتناتِ

    وأسائلُ نفْسي في هذا الصباحِ:

    في أي أفْقٍسَتُزْهر الطِّينةُ مرَّتين

    والقصيدةُأنْ تولدَ مرَّتيْنِ

    والجدُّ عني راضٍ

    بيْد أني واقفٌ هُنا تُغَربلُني نسائمُ الرياحِ..؟؟

     

    س: – من هم الادباء والشعراء الذين تأثرت بهم؟ وما زلت تنهل من ابداعاتهم حتى الان كقدوة ومثال لك؟

    يصعب على أي شاعر معين تحديد من تأثر به كشاعر واحد، لأني مقتنع بأن أي شاعر كان، فهو يتغذى من تجارب كثيرة في الشعر، كما يغذيها هو كذلك، هي عملية أخذ وعطاء، ومن الأحرى التحدث عن التجارب التي تأثرنا بها، فلا يخفى على أحد أن للمعلقات دور مهم في الشعر العربي مرورا بأبي نواس والمتنبي والأصمعي وغيرهم كثير، ولا ننسى الشعر الحديث بداية بالشاعر الكبير أحمد شوقي وصلاح عبد الصبور ومحمود درويش ونزار قباني أدونيس أمل دنقل عبدالوهاب البياتي، والجواهري إيليا أبو ماضي نازك الملائكة وشعراء من المغرب العربي   وغيرهم كثير بطبيعة الحال، والقائمة طويلة، فعلى الشاعر أن يلتهم من الشعر الذي يهزه ويقيم فيه ذاتا كاتبة ومتلقية في آن واحد، فلا يمكن لشاعر ما أن ينطلق من الصفر دون الاعتماد على تجارب أخرى، ولن أنسى كذلك الشعر المترجم لشعراء من فرنسا وإسبانيا واليابان.

     

    س: – أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك – فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل بين الاديب والمتلقي؟

    الشاعر الذي يكتب لذاته فهو ميت، فهو يحتاج إلى من يكتب الآخر/ المتلقي للشعور بأن ما يكتب يذهب سدى، الآخر المتلقي هو الذي يخلق فينا الإحساس بالاستمرار أو التوقف عن الكتابة، الآخر/المتلقي هو من يفتح لنا بابا على ذواتنا لنشق المدى شعرا، ونلامس أبعد نقطة فينا، الشعر أو الكتابة بدون الآخر/المتلقي كتابة على رمل شط قبل المد والجزر،

    لكن من قبل كنا نعتمد على الجرائد والمجلات ونشر الدواوين الشعرية، أما الآن فالأمر لم يعد كما كان معقدا، ويحتاج إلى طرق شاقة لنشر قصيدة، الآن ما عليك إلا أن تضغط على أزرار الحاسوب أو الهاتف المحمول وقصيدتك منشورة في مواقع ومنتديات عديدة وفي شبكة الاتصال المتعددة، فالمهرجانات صارت كثيرة ومتعددة في كل المدن، والدعوات تأتيك من حيث لا تدري، لقد اختلف الأمر عما كان، وهذا في صالح الشعراء الجدد،

    والشبكة العنكبوتية سهلت وساهمت في ربط أواصر التعارف بين الأدباء في العالم بكامله، لم يعد هناك حواجز أو حدود، قصيدتك يمكن لك أن تنشرها في أي موقع، يكفي أن تكون على دراية بالوسائل.

    وهذا رابط صفحتي للتواصل

     

    https://www.facebook.com/gamahhassan

     

     

     س: – هل ترى أن حركة النقد على الساحة الادبية العربية الأن – مواكبة للإبداع؟

    شخصيا النقد وهذا منذ الثمانينات مرتبط بالزبونية والحزبية (نسبة إلى الأحزاب السياسية، الناقد الاشتراكي يكتب عن المبدع الاشتراكي، والأصولي عن الأصولي، والشيوعي عن الشيوعي، والحداثي عن الحداثي، ودواليك)، قليلا ما يرافق النقد الشعر أو الإبداع بدون هدف شخصي معين، فلست مع من يقولون إن النقد في واد والشعر في واد وبينهما سد عال، لا يلتقيان إلا في الندوات وتكريم شخص معين، والمجاملات التي صارت تطغى على سلوكنا الراهن، والنفاق الاجتماعي، ولكن أقول: لا يمكن للشعر أن يستقيم ويتطور بدون نقد ملتزم محايد. أولا علينا أن نفرق بين شاعر وناقد أو مبدع وناقد، فلا يمكن لك أن ترتدي قبعتين وإلا وأنت منافق، فيكفي أن النقاد الذين يكتبون الشعر، تجربتهم يغيب فيها روح الشعر، فالناقد الشاعر مثله مثل رجل متزوج بامرأتين لا يعطي لأية واحدة حقها ولا يمكن له أن يعدل بينهما، أو كأن تكون قاضيا ومتهما لا يستويان، فعلى النقاد أن يمارسوا النقد، والشعراء الشعر أما الخلط فهذا يضر أكثر بالأدب بصفة عامة.

     

     س: – ما هي مشاكل المبدع العربي؟ وماهي الاسباب التي قد تؤدي إلى عرقلة العملية الإبداعية والتأثير السلبي عليها؟

    حين يرتدي المبدع رداء غير الإبداع فهو يضر بالإبداع أولا، وبالجهة التي ينتمي إليها أو التجربة التي يدافع عنها أكثر مما يستفيد، لأن المبدع الحقيقي لا يهتم بالمناصب والكراسي وبوق المهرجانات والدعوات الرسمية التي تنحصر في فئة معينة لا تشيخ ولا تتعب أبدا من الرضاعة من ثد البقرة الحلوب، والشعر لا يحتاج إلا واص عليه لا من مؤسسة معينة أو من نقاد او شعراء وضعوا أنفسهم فوق أسوار الشعر حراسا عليه ونسوا كتابة الشعر، القصيدة حين تهزك تنسيك كل هذا النفاق الاجتماعي فلا ترتاح إلا أن تنام جنبها في سرير واحد، ولو أخذت من عمرك حيزا كبيرا على حساب الأسرة والصحة والذات. كتابة الشعر عشق وتفان… كتابة الشعر انصهار كلي وغوص في أعماق الكلمات بعيدا عن البهرجة والأنانية المفرطة والرياء. كتابة الشعر أسمى من كل هذا.

     

     

    س : – هل لنا من شئ من جميل كتاباتك ؟

     

    مقطع من النص السردي: “الغُرْفَة 214

    ……………………….

    نعم أنا فأر التجربة 214 القاطن في الغرفة 214،

    الرقم مكتوب على ملابسي،..ومكتوب على باب الغرفة، وموشوم في ذاكرتي المتعبة

    نعم أنا فأر التجربة 214. ولا شك في ذلك،

    واحد في الوسط، أربعة على اليمين،واثنان على الشمال.

    أو واحد  اثنان  وأربعة بدون ترتيب،

    أو أربعة وواحد… ثم اثنان…

    ثلاث أرقام اجتمعت لتكون الرقم الخاص بي  214

    واحدٌ أنا أو السائل: هو يسأل وأنا أجيب، ونكون اثنان إذا اجتمعنا في غرفة واحدة، وواحد حين نفترق كل واحد في غرفته لا هم له بالآخر.

    اثنان: الحارسان دائما لا يفترقان ظلان مستويان يتحركان معا لا يجوز لهما أن ينفصلا أبدا.

    أربعة: نحن أنا والسائل والحارسان حين نجتمعُ في غرفة واحدة.

    هكذا أفهم هذه الأرقام التي التحمت هنا لتجسدني في هذه الغرفة المظلمة.المهم أنا فأر التجربة 214، أحفظها ظهرا عن قلب، وبدون تردد، ولا خطا،

    فهل ينسى أحد اسمه أو شكله…؟؟؟

    أنا فأر التجربة 214، ولا شيء آخرغير هذا

    هكذا أرددها دائما مع نفسي وأمام كثيف الشاربين، وأعدها بأصابعي كلما عدت إلى هذه الغرفة القاتمة بدون توقف، أعيدها مرات ومرات بلا تعب ولا ملل حتى يأتيني النوم لكني لا أنام.هكذا أحفظها عن ظهر قلب ولا أنسى منها حرفا أو رقما، أحرف  كثيرة وأرقم معدودة.

     

     

     س: – لك عدد من المطبوعات، حدثنا عن تقاطعات بين الصورة والقصيدة: “صرخة يد”   عمل مشترك مع الفنان الفوتوغرافي يونس العلوي؟

    يندرج مشروع “صرخة يد” ضمن المشروع الكبير لتقاطعات بين الصورة والقصيدة، الذي أسسنا له من خلال هذه التجربة الأولى التي أطلقنا عليها “صرخة يد ” وهي مجموعة من الصور: التقطت من طرف الفنان الفوتوغرافي يونس العلوي (شاعر الصورة كما يحلو لي تسميته، لأنه صديق الشعراء)، وعدد الصور خمس وعشرون، صور فنية تحمل الهم الإنساني والمعاناة النفسية والاجتماعية.

                 وكل صورة لها بعدها الاجتماعي والفني من حيث زاوية الالتقاط والأبعاد، فكل صورة هي قراءة فنية للواقع المعاش عبر تداخل التجارب الحياتية انطلاقا من الذاتي والفني، وهكذا جاءت القصائد لتؤسس للصورة فضاء آخرا عبر الحروف والكلمات بدل الزوايا والأبعاد والوجوه، ومن خلال كل صورة تولدت قصيدة شعرية، وهي قراءة ثانية للصورة بالاستعارات والإيحاءات والكلمات والصور الشعرية بدل الصورة الفنية وقام بترجمتها للفرنسية الشاعر حسن أومولود الذي أضفى عليها لغة ثانية للقراءة. كما قام الشاعر الحبيب الواعي بترجمة النصوص الشعرية إلى اللغة الإنجليزية، مضيفا عليها نكهة اللغة والتجربة.

    هذا المشروع الذي سيرى النور خلال هذه السنة إن شاء الله تعالى. فهو فاتحة لمشاريع أخرى في طور الإنجاز ضمن المحور الأساسي: “تقاطعات بين الصورة والقصيدة” وأخص بالذكر:

    1.  “قبس من نور”: قراءة لمغارة وين تمدوين عبر الصورة والقصيدة، (ومغارة وين تمدوين هي أكبر مغارة في شمال إفريقيا يبلغ طولها تحت الأرض تسعة كيلومترات، ويوجد بها أربع بحيرات)

    2.  “أكادير فتنة الدنى”: قراءة لمدينة أكادير عبر الصورة والقصيدة

    3.  “لمراكش هذا البوح”: قراءة لمدينة مراكش عبر الصورة والقصيدة

    4.  “مكناسة الزيتون”: قراءة لمدينة مكناس عبر الصورة والقصيدة

    وأعمال أخرى في الطريق نحن في اشتغال متواصل مع صور يونس العلوي ونصوص شعرية أخرى.

     

    س: – مشروعك المستقبلي – كيف تحلم به – وما هو الحلم الادبي الذي يصبو إلى تحقيقه الاديب الحسن الكامح؟

    الشاعر رسالة أولا، وأحب من خلال قصائدي أو اهتزازاتي أن أضيف شيئا جديدا للساحة الأدبية في طريقة الكتابة السلسة بعيدا عن الغموض وتعقيد الصور، وتنفيس الذات المتلقية، وأن تجد في قصائدي روحا ورسالة إنسانية عالية، بعيدا عن التناقضات الاجتماعية والسياسية، فأنا أكتب لأمي وعن أمي، لحبيبتي وعن حبيبتي عن الفقراء عن القصيدة عن الهم الإنساني، وعن سير أشخاص رحلوا عنا، وعن ذاتي /ذات المتلقي.

    ولي حلم بسيط، هو نشر كل ما كتبت منذ أواخر السبعينيات إلى الآن من اهتزازات شعرية، ونصوص مسرحية وروائية، وأن أساهم في رفع المستوى الثقافي بمدينة أكادير مع مجموعة من المبدعين الغيورين على المدينة والوطن بصفة عامة،

     

     س: – كيف ترى المشهد الثقافي المغربي؟ وماذا تريد منه؟؟ وما هي وأفكارك التي تطرحها لتطوير هذا المشهد؟

    المشهد الثقافي المغربي غني بمبدعيه وبمثقفيه في كل المجالات: الشعر الرواية، الدراسات النقدية، الدراسات العلمية، الترجمة المسرح والفن بكل أنواعه، لكن ما يحز في النفس هو أن الوصي على الثقافة في المغرب يدعم أعمال كتاب ومبدعين كبار ليسوا بحاجة إلى دعم لنشر كتبهم ودواوينهم شقوا طريقهم منذ سنوات وهم في غنى عن المؤسسات الرسمية لدعم مشارعهم، لكن للأسف هناك مبدعين محتاجين إلى الدعم ماديا ومعنويا وإبداعاتهم تبقى محصورة في قلوبهم وبين جدران بيوتهم وبين أوراق موزعة هنا وهناك.

    للنهوض بالمشهد الثقافي وتطويره أولا يجب أن يكون هناك تواصل بين المبدعين وبين المؤسسات التربوية، لزرع محبة الكتابة والكتاب في عقول التلاميذ منذ الصغر أولا قبل كل شيء، ومن بعد نفكر في استراتيجيات أخرى.

     

     س: – ارجو الا اكون قد ارهقتك بالأسئلة؟ ولكني اظن انه كان حوارا أكثر من رائع مع شاعر واديب مثقف واعي – واخيرا ما الكلمة التي تحب ان تقولها في ختام هذه المقابلة؟

    شكرا لك أخي الاديب المصريصابر حجازي على هذا النبش في الذات الشاعرة التي تحتاج إلى من يهزها حتى تفوح لنا بأسرارها العميقة، فالكتابة هي قراءة للذات عبر الحروف والاستعارات والصور الشعرية والمحاسن البلاغية،

    ختاما أقدم مقطعا من القصيدة الوحيدة المكونة الاهتزاز السابع: “أنت القصيدة” سيرة ذاتية للقصيدة، فهي سيرة للشاعر الحسن الكامح ولقصيدته وللمرأة التي تسكن كيانه، والحوار الوجودي مع الموت.

     received_902565043113005

    (أنْتِ القصيدةُ…

    التي تكْتُبُني كُلَّ حين عمْرا لا يَنْتَهي

    أنْت القَصيدَةُ…

    التي تراودُني عنْ ذاتِها

    في كل اهْتزاز شعريٍّ أشْتهي

    أنْتِ …فسلامٌ لكِ

    وسلامٌ لكل من عشِقَ الحرْفَ

    وفي اهْتِزازهِ اسْتَمْتَعْ

    وسلامٌ لكُلِّ من نامَ على جَمْر الحَرْف

    وعلى نَشيدهِ أقْنعْ

    وسلامٌ لكلِّ منْ غاص َفي يمِّ الشِّعْر 

    ولإيقاعاتهِ   يُنْصتْ، وفي ولعٍ يَسْتَمِعْ

    سَلاما …

    سلامٌ أيتها القَصيدةُ التي لا تبْرحني إلا لِماما

    تنامُ على قلبي سَنواتٍ أعُدُّها اهْتزازاتٍ أعْواما

    سلامًا سلامًا

    طالما الحرفُ الساكن الذاتَ

    يسافرُ عبر الاهْتزازات اهْتزازا

    طالما العمْرُ يمضي بينَ أيدينا 

    رويْدًا روْيدًا ويتركُ التجاعيد

    تحْتلُّ البياضَ امتيازا

    طالما الحَرْفُ يَضمُّنا على سريره 

    ليالٍ نعدُّها قصائدا

    قدْ تجلَّتْ على ترانيم الذاتِ مجازا

    يُفاجِئنا في كل مخاض

    كالرِّيحِ في أقْصى حالاتهِ

    يُعرِّينا منْ رُكوضِنا وقدْ ضَمَّ الذَّاتَ اجْتيازا

    كالغيثِ يأتي من حيْثُ لا ندري

    يسقي الروحَ

    وقدْ تباعدتْ أرواحنا بين ربوات الأنا

    نرْفُضُ الآخر الآتي منْ بعيد انْحيازا)

    ————

    *

    الكاتب والشاعر والقاص المصري صابر حجازي

    http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi

    – ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة

    – اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية

    – نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي

    – ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية

    – حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية

    –عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة

     

     

  • قراءة في ديوان – قبل الانصراف – للشاعر المغربي- الحسن الكامح، بقلم الإعلامي عبدالعاطي الخازن  – مشاركة يونس العلوي

    قراءة في ديوان – قبل الانصراف – للشاعر المغربي- الحسن الكامح، بقلم الإعلامي عبدالعاطي الخازن  – مشاركة يونس العلوي

    قبل انصرافه بقليل ، اكتشف شاعرنا مقدار الحرية التي يتمتع بها في هذا العالم الداخلي الواسع فأبدع . آخذا معه أسلوبه الخاص بقدر كبير من الاطمئنان ، مؤكدا به التعبير والجمال والخيال الخلاق . شاعر زاده الخيال أما الواقع يمكن أن يئول على أنه سير ذاتية صارمة الدقة أو بالغة الأمانة .
    فمنذ ذبيب هذا المخلوق المسمى مجازا إنسانا على وجه الأرض ، وهو يخطو لتدوين جراحاته أحلامه أحزانه وأفراحه .. لتكون شجا للروح .وعلى نفس الشجا والشجن حيث يعلو الخيط الرفيع للصدق ، جاءنا صدقا صافيا عذبا أنيقا في معانقته الصور الشعرية الفسيحة والاحتفال بعناصر العالم صباح مساء .. ليلاً ونهاراً على حد سواء . للنتساب إلى ذلك النقع اليومي المكثف ، المأهول بالعمل والسفر وضجيج الأفكار والتآويل والتعب .. ولا شك أن شاعرنا “الحسن الكامح” قد أتقن وصف ونقل هذه التعقيدات المتراصة بحبر من السهل الممتنع .مبرزا سلاسة اللغة التي لا تمنعه من قدرة الافصاح عن كل ما ينتسب إليه أو ينتمي إلى قضايا الحياة الواسعة من حوله :

    ” عندما
    أجلس في صمت
    على كرسي أرشف قهوتي وحيداً
    والأفق احمرار
    والندى يحاكي المدى شوقا جديدا
    أركب حلمي يقينا
    وأتيه في الكون بعيدا بعيداً ”

    بعيداً عن المزاح ، ومن خلال هذا التنوال الشعري المليء بالرموز والتيه والانصراف .. يبدو كما لو كان الحلم الذي أتيح لهذا الشعر كي يكتمل حضوره في صمت ، أيقن بكثير من كل شروخ الوحدة على كرسي آيل للزوال والبوار .. وإن كانت الكتابة الشعرية يقيناً أنها أبدية سرمدية خالدة فإنه لا شيء أصعب من ممارستها ، ولا شيء أروع منها أيضا . إنها نار بلا دخان تحرق القلب والعقل والأنامل التي تكتب في نزق من أوراق . بل إنها بلسم شاف من كل داء . فاضحة حد الخنق هي شطحاتها الفنتازية الضاربة في جذور الواقع الداخلي للذات :

    ” أكتب ما يكتبني
    ولا أكتفي بما يعريني
    وإن كنت عارياً
    منذ الولادة الأولى و لا أخفيه
    هو فعل الكتابة
    يعريك من كل ما ملكت يداك
    فلا تخجل وإن كنت تنفيه
    هو فعل الكتابة
    يجردك من كل ما كسبت ذاتك
    فلا تيأس وإن كنت في قرارة نفسك تلغيه ”

    هذا المقطع المتحدث عن فعل الكتابة ، تتعدد تجلياته فيغدو الفعل متكررا مؤكداً به شاعرنا ” الحسن الكامح ” على أنه لا يكتفي بوصف عري الكتابة و الافتتان بتشوهاتها المثيرة أو بالاكتفاء بطرق بابها بكل ما ملكت يده من خيال واستعارات ومجازات .. بل يكسر بابها معلنا اهتزازات شعرية مدوية عابرة كل الشرفات والغرف حتى المنسية منها التي أغفلها بعض الشعراء :

    ” يا طارقي لا تتمهل قليلاً
    ولا تقف
    خلف الباب قاطع الأنفاس
    مدمر الاحساس
    لا أنت معي
    ولا أنت بعيدا عني
    أدخل
    ولا تتردد في مكانك
    لك مني قلبا وعرشا ولا نعشا ”

    إنها دعوة صادقة من شاعر مرهف الاحساس ، للدخول إلى عوالمه المزدانة بالورود والوعود .. عوالم ليست لأحد .. عابرة كل حنايا المدن الأنيقة من أكادير إلى مكناس عبوراً بمراكش الحمراء .. فندرك أن الترحال راسخ كأصل الحب في قلب شاعرنا .. وإن كان السفر حياة أكثر وموت أقل .. نتمنى لشاعرنا ” الحسن الكامح ” حياة كلها سعادة و نجاح وتألق على درب القصيدة الشاقة .

    الإعلامي عبدالعاطي الخازن