Author: يونس العلوي

  • احتفاء بالتنوع اللغوي نظم الإتحاد العالمي للشعراء بالمغرب أمسية شعرية بمناسبة اليوم العالمي للشعر 2018 . مشاركة يونس العلوي

    احتفاء بالتنوع اللغوي نظم الإتحاد العالمي للشعراء بالمغرب أمسية شعرية بمناسبة اليوم العالمي للشعر 2018 . مشاركة يونس العلوي

    29512634_1596457263723776_8507366964020508655_n

    نظم الإتحاد العالمي للشعراء بالمغرب أمسية شعرية بمناسبة اليوم العالمي للشعر 2018  بمسرح محمد الخامس بمدينة الرباط بعد زوال يوم الخميس 22 مارس 2018،
    وقد عرفت الأمسية حضور سفيرة دولة بنما بالمغرب السيدة غلوريا يونغ 
    ورئيس ديوان وزير الثقافة 
    وعبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب 
    والسيدة أمينة الورداني رئيسة منظمة الأليسكو والعديد من الشعراء المغاربة من عدة مدن 
    ومن الدول : السعودية… العراق… اليمن… السنغال… وغينيا… وجمهور من المهتمين بالشعر
    افتتحت الأمسية بكلمة الاتحاد العالمي للشعراء التي ألقاها ممثل الاتحاد بالمغرب محمد البلبال بوغنيم خصصتها للترحيب بالشاعرات والشعراء الوافدين على مدينة الرباط، والذين تجشموا مشاق السفر من مدن مغربية مختلفة ومن دول عربية لحضور هذه الأمسية، وكان  الهدف الرئيسي من الاحتفاء دعم التنوع اللغوي من خلال حضور الشعر الامازيغي والتغني بالسلام ونبذ العنف والإرهاب.
    وألقت سفيرة بانما كلمة مقتضبة عن الشعر
    بعدها ألقت الشاعرات والشعراء مجموعة من القصائد مرتبطة بتيمة السلام صفق لها الجميع،
    كما تم خلال هذا الأمسية التي كانت ناجحة بكل المقاييس تكريم مجموعة من رواد الأدب بالمملكة المغربية وبدول عربية شقيقة:
    السيد عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب
    سفيرة بانما
    الشاعر ادريس الشعراني
    الناقد والشاعر الأمازيغي ادريس الكايسي
    الزجال احميدة بلبالي
    الشاعرة ريحانة بشير
    و تم عرض اكبر معلقة للشعراء عن السلام التي تضم مجموعة من القصائد الخاصة بالسلام،

  • الفيلم الوثائقي ” الباب السابع ” لمخرجه علي الصافي … ضمن البرنامج اللقاء الشهري لجمعية تفكير – مشاركة يونس العلوي

    الفيلم الوثائقي ” الباب السابع ” لمخرجه علي الصافي … ضمن البرنامج اللقاء الشهري لجمعية تفكير – مشاركة يونس العلوي

     

     

     

     

     

     

    بتعاون مع جمعية تفكير تنظم المديرية الإقليمية للثقافة بمكناس ضمن برنامج اللقاء الشهري ، لقاء مفتوح مع المخرج علي الصافي مع تقديم فلمه الوثائقي ” الباب السابع ” الجمعة 32 مارس 2018 على الساعة الخامسة مساء، بالمركب الثقافي محمد المنوني بمكناس – المغرب.

    2673-g-vcxw002018-01-08

    فيلم ” الباب السابع ” للمخرج علي الصافي حاول من خلاله التوثيق لمسار سينمائي مغربي متفرد، مسار المخرج أحمد البوعناني، و تسطير و تجذير تجربته السينمائية المختلفة الغارقة في الغموض و سوء الفهم، نتيجة زهده في متاع الدنيا، و ابتعاده عن أضواء الحفلات و المهرجانات و ثقافة النميمة و القيل و القال.
    زهد البوعناني في الدنيا و اعتكف، منذ بداية سنوات التسعينات من القرن الماضي، منزويا في بيته المتواضع بقبيلة أيت أومغار الواقعة في أعماق جبال منطقة دمنات، حيث عاش حياة خاصة بسيطة، رفقة زوجته الفنانة نعيمة السعودي، و قططه المدللة الكسولة، هذا قبل أن يختطفه ملاك الموت يوم 2011/2/06، و يرحل عن دنيانا، حاملا غصة في النفس، و جروحا غائرة في القلب و الروح، نتيجة الغدر و النسيان و التهميش و النكران، لعطاءاته العديدة المتعددة، عطاءات تمتد على خارطة ابداعية شاسعة، تتوزع بين القول الشعري، و الكتابة الروائية، و التدبيج التاريخي، و صياغة سيناريوهات مثيرة له و لغيره من المخرجين، إضافة لمواهبه المتداخلة، كمخرج و موضب و واضع لتصورات فريدة، في إنجاز رسومات الأفلام و تصميم الديكورات..
    الفيلم الوثائقي” الباب السابع”، عمل تسجلي/ توثيقي بإمتياز، اشتغل فيه علي الصافي،على وقائع حية و أرشيف متنوع، أرشيف مأخوذ من أفلام مختلفة، تحمل توقيع البوعناني، ك “السراب” و “طرفاية أو مسيرة شاعر” و “الذاكرة 14″ و ” الينابيع الأربعة”، أو أفلام من توقيع مخرجين مغاربة آخرين، لكن ببصمات بوعنانية واضحة، ك” وشمة ” و “6 من 12″….، إلى جانب أرشيف المركز السينمائي المغربي، و وثائق خاصة بعائلة البوعناني.
    العجيب في الفيلم، أن المخرج علي الصافي، لم يسعى لأخذ تصريحات أو تعليقات أو ملاحظات من أفراد عائلته وخلانه و أصحابه و زملائه في الحرفة، بل اكتفى بمحاورة البوعناني بشكل حميمي، واقتناص لحظات وتصريحات قوية، ستخلق ولا شك الجدل في الوسط السينمائي المغربي، و تفتح باب جهنم الإتهامات و الإتهامات المضادة، لحظات وتصريحات مست بشكل مباشر، سنوات الستينات و السبعينات من القرن الماضي، خاصة مرحلة عودة البوعناني من فرنسا سنة 1963، و اشتغاله بالمركز السينمائي المغربي، وتكليفه بمهمة انجاز فيلم عن “موسم املشيل”، و ما تلا ذلك من عنت، مع سلطات وزارة الداخلية ووزارة الإعلام، المتمثلة في قياد المناطق التي كان يصور بها، أو عنجهية و لا مهنية مدير المركز السينمائي لتلك المرحلة السيد أحمد غنام، عنجهية القياد و تسلط السيد المدير، جعلا من مهماته شبه مستحيلة في الإبداع، و مع ذلك كان يراوغ و يحاول أن يحقق ما كان يحلم به، راويا في هذا الإطار، مفارقات و نكت و عذابات، تترجم ظروف اشتغال المبدع المغربي خلال سنوات الرصاص، حيث الفاشية و القمع المسلط على كل مبدع مخلص لموهبته و مهنيته. لكن قنبلة الفيلم التي انفجرت على حين غرة، تمثلت في تصريحه القوي، عند حديثه عن مشاريع مجموعة “سيكما 3” و ظروف إنجاز فيلم “وشمة”، حاكيا بكثير من المرارة والسخرية عن مشروع كبير لم يكتمل، حيث كان رفقة زملاء الحرفة، أساسا محمد عبد الرحمان التازي وحميد بناني و محمد السقاط و مجيد الرشيش، قد قرروا إنجاز مجموعة افلام، البداية مع “وشمة”، لكن خيانة حميد بناني – حسب تعبيره -، و هروبه بفيلم “وشمة” و توقيعه بإسمه،، بعد نهاية الإنجاز، جعل المشروع يتوقف والمجموعة تتفرق، و الحلم يتبخر، مؤكدا أن الفيلم من إنجازه بشكل كبير، و أن حميد بناني لم يقم بشئ يذكر في هذا الشريط، و دليله على ذلك، أن “وشمة” لا يشبه أي فيلم أنجزه بناني فيما بعد، بل أن “وشمة” قريب جدا من عوالم فيلم “السراب”، و بنفس نفسه الجمالي و رؤيته الإبداعية.
    ممعنا في الحديث و الإتهام و السخرية، واصل البوعناني بوحه، ذاكرا أن السلطات لما كانت تريد التساؤل عن شيء ما، أو الإستفسارعن معاني مشاهد يصورونها لهذا الشريط، فإنها كانت تسائله و تستفسره دون غيره من المجموعة. و لم ينسى البوعناني أن يوجه تحية خاصة لزوجته نعيمة التي ساهمت و أبدعت في كل الافلام التي اشتغل بها، لكنها المسكينة تعرضت، كما تعرض هو، للمحو و النسيان، من مخرجين وقعوا الأفلام، دون وجه حق، بأسمائهم الطافحة بالفردانية و الغرور الذاتي الفارغ الممسوخ.
    بعيدا عن أجواء الإتهامات الواضحة أو المبطنة، يبقى الفيلم وثيقة تاريخية قوية، تعيد صياغة مرحلة مليئة بالمفارقات و الخبايا السياسية، إضافة إلى أنه عمل ممتع من حيث مساءلة ونفض الغبار عن مسارات سينمائية مغربية، بعضها صادق و البعض الآخر متهافت، مع التأكيد على تجربة البوعناني الفنية المثيرة، تجربة ناسك سينمائي، تمرد على المواضعات والأعراف الفنية، فكان الجزاء التهميش و التحقير والدفع به للوراء، مثلما هو لحظات عذبة في معاودة مشاهدة لقطات و مشاهد من مجمل الأعمال التي اشتغل بها البوعناني، حيث اختار ووضب (علي الصافي )، ما يمكن أن يكون في خدمة المبنى و المعنى العام للشريط، وامتاع الجمهور بصريا، و التعريف في نفس الآن، بمنجزه هذا السينمائي الباذخ. منجز رجل عاش في صمت و رحل، مخلفا وراءه فيلم/ قنبلة من الاتهامات و التهكم من مبدعين اعتبرهم مجرد فزاعات.
    فيلم/قنبلة من توقيع مخرج عودنا على انجاز أفلام وثائقية عنيدة في البحث عن المسكوت عنه، و نفض الغبار عن الفنانين المهمشين (“ورزازات موفي” و “دموع الشيخات”)، مخرج قلب المواجع بشكل فني جميل، مواجع ولاشك، سيكون لها ما لها، لحظة عرض هذا الفيلم، في المهرجانات الوطنية والدولية.
    تبقى ملاحظة أخيرة قائمة، أبداها صديق فنان بعد نهاية العرض، في حديث ثنائي خاص بيننا، ملاحظة مفادها: هل سيتواصل ويستمتع الجمهور الواسع بمشاهدة هذا الشريط، مثلما استمتعنا نحن به، على اعتبار انه شريط خاص جدا، لن يفهم حكاياته و أبعاده و سياقاته، إلا من كان عالما و عارفا و متتبعا لشخص و حياة سي أحمد البوعناني المليئة بالإبداعات والإحباطات و المفارقات والألغاز المحيرة.
    – http://cine-philia.com –

     

     

     

     

  • الفرنسي “جيريمي ريشنباك” والأردنية “دارين سلام” والمغربي “محمد الخطابي” على رأس لجان تحكيم الدورة 11 لمهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي. مشاركة يونس العلوي

    الفرنسي “جيريمي ريشنباك” والأردنية “دارين سلام” والمغربي “محمد الخطابي” على رأس لجان تحكيم الدورة 11 لمهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي. مشاركة يونس العلوي

    29356159_10155990124305985_951476453113856000_n
    لجان تحكیم متعددة المشارب بحجم رھانات الدورة الحادیة عشرة لمھرجان إسني ن ورغ الدولي للفیلم الأمازیغي بأكادير جنوب المغرب
    تنطلق فعالیات الدورة الحادیة عشرة لمھرجان إسني ن ورغ الدولي للفیلم الأمازیغي – FINIFA على إیقاع الرھانات التي یرفعھا الفن السابع والثقافة الأمازیغیتین، ضمن رؤیة تجعل من التنوع والتعدد الثقافي لبنة تسعى إدارة المھرجان إلى تأكیدھا عبر برمجة متنوعة من الأفلام.
    تستضیف ھاتھ الدورة حزمة من الأفلام التي تتبارى على جوائز المھرجان في صنف الفیلم الوثائقي، الفیلم الروائي بنوعیھ الطویل والقصیر، وأفلام الفیدیو )Home Vidéo( علاوة على سینما الضیف.
    یترأس لجنة تحكیم الفیلم الوثائقي، المخرج الفرنسي »Jérémie REICHENBACH«، الذي
    یعضده في مھمتھ كل من “الخطیر أفولاي أبو القاسم”، الباحث في الأنطروبولوجیا الاجتماعیة، والفنانة التشكیلیة الألمانیة »Ruth SPAETLING«.
    فیما تضطلع المخرجة الأردنیة وكاتبة السیناریو “دارین سلام” برئاسة مسابقة الفیلم الروائي بنوعیھ الطویل والقصیر، إلى جانب الممثلة والكاتبة والمخرجة “بشرى إجورك”، والممثلة الإسبانیة »Laura PERDOMO« ، والممثلة المغربیة “علیة طویر”، والصحفیة والمخرجة التونسیة “مبروكة خدیر”.
    وضمن لجنة تتشكل من المخرج الجزائري “شامي شیمیني”، والصحفي “إبراھیم باوش”، والممثل والمخرج “بوبكر أومولي”، والفنان المتعدد المواھب “أزال بلقاضي”، یترأس الناقد والباحث والأستاذ الجامعي “محمد الخطابي” لجنة تحكیم مسابقة أفلام الفیدیو.
    سینما الضیف، زاویة تنفرد ببرمجة أفلام متنوعة ضمن فعالیات المھرجان، فضلا عن جدید الدورة
    الحادیة عشرة المتمثل في برمجة أفلام تشارك في خانة المغرب المتعدد »Maroc Pluriel«، التي تثري ذخیرة أسَ بْاَقھمجرنا إنسينروغ لعىدمىشع یرةنم تاوجده على الساحة الدولیة.
    تجدر الإشارة إلى أن النسخة الحادیة عشرة لمھرجان إسني ن ورغ الدولي للفیلم الأمازیغ يتُ نظ َّم
    بشراكة مع المجلس الجماعي لمدینة أكادیر والمعھد الملكي للثقافة الأمازیغیة، وبدعم من مجلس جھة سوس ماسة خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 06 أبریل 2018 بأكادیر.
    رشید موتشو
    رئیس جمعیة مھرجان إسني ن ورغ الدولي للفیلم الأمازیغي

     

     

     

     

  • ” الخادمتان ” عرض مسرحي لفرقة دوز تمسرح بجولة جديدة عبر عدة مدن مغربية.  مشاركة يونس العلوي

    ” الخادمتان ” عرض مسرحي لفرقة دوز تمسرح بجولة جديدة عبر عدة مدن مغربية. مشاركة يونس العلوي

    تستعد فرقة “دوز تمسرح” القيام  بجولة مسرحية بعرض الخادمتان..
    عبر المدن التالية : مراكش – أكادير – ايت ملول – بني ملال. وذلك مابين 18و 28 مارس 2018
    مسرحية ” الخادماتان ”  عن جون جونيه
    – اعداد واخراج جواد الأسدي
    – مساعد مخرج عبد الجار خمران
    – تشخيص جليلة التلمسي و رجاء خرماز
    – سينوغرافيا يوسف العرقوبي
    – تاليف موسيقي رشيد برومي
    – علاقات عامة وتواصل غزلان الادريسي
    – مدير اداري رضوان خمران.
    28951402_10215619448098706_6816627442560532480_n

    ويكتب المدير الإدراي رضوان خُمران عن مسرحية “الخادمتان” للمؤلف والمخرج المسرحي العراقي جواد الأسدي والتي أعدها عن نص الكاتب المسرحي الفرنسي جون جونيه.

    عرض استطاع، بمقوماته الدرامية والفنية، أن يكون آلة نسج جمالية حاولت أن توظف كل الخيوط لتشكل نسيجا فنياً وإبداعياً يتوافق ومقومات العرض الذي يمكن أن يصنف في خانة العروض التي ستترك بصمة خاصة. 

    اعتمد المخرج على نص عالمي في محاولة لاستثمار مفرداته الجمالية وشحناته الدراماتورجية وتوليفها وفقاً لمعطيات الواقع الراهن. وإذا ما تتبعنا صيرورة خروج هذا العرض إلى حيز الوجود الجمالي، فإن أول ما يميزه هو معطيات إنجازه.. مخرج ومعد عراقي، نص فرنسي، طاقم اشتغال فني مغربي. للوهلة الأولى يتضح أننا أمام تركيبة فنية خاصة عكست – في بدايتها – المفهوم الحقيقي لنظرية التلاقح الثقافي، لتتطور فيما بعد إلى تحقيق مفهوم أعمق وهو تناسج ثقافات الفن والإبداع. لذلك استطاع طاقم هذا العرض الاشتغال في مختبر وظفت فيه إمكانيات وملكات كل العاملين فيه، مختبر اجتمع فيه التراكم المعرفي والأكاديمي والصنعة المسرحية والفكر الجمالي للكاتب المخرج والسينوغراف والممثلتين لينتج في نهاية المطاف عرضاً مسرحيا متكاملاً، بنفس احترافي ومهني عال، ظهرت تجليات جمالياته المسرحية فوق الخشبة بشكل بارز..
    على مستوى كتابة النص، يجب أن نذكر بأن أهم الانتقادات التي وجهت لكاتبه جان جونيه هي أن “الخادمتين” في الواقع لا يتكلمن كما تتكلم خادمتا جان جونيه في النص المسرحي. غير أنه في نص / عرض جواد الأسدي نلمس أن هناك إعادة كتابة للنص بناءً على توليفة دراماتورجية مكنت الشخصيات من الانغماس في بيئتها، وتكلمت بلغة تعكس بنيتها النفسية والاجتماعية، وتعبر عن انفعالاتها بشكل واقعي. وقد عمل المخرج، رفقة فريقه الفني، على الوصول إلى هذا الغرض بتبني لغة دارجة قوية تنفث شحنات نفسية مغلفة بكثير من العنف الرمزي والذي يعكس العنف والتطرف الممارس على هذه الشريحة الاجتماعية، لغة بأسنان حادة تنهش جسد المرأة وتقهر الرغبة في الانعتاق والتحرر وتفضح جانبا من علاقتنا المختلة بالجسد.. بهذا، يكون العرض، إذن، محاولة لسبر خبايا المسكوت عنه، وتعرية للذات الأنثوية، وكشفا لعلاقتها برغباتها، وتجسيداً لنظرتها لنفسها وللآخر.
    عرض “الخادمتان” في عمقه يسعى إلى تعرية ظاهرة قديمة – جديدة.. إنها تلك العلاقة الملتبسة بين عالم علوي وآخر سفلي، عالم الأقوياء وعالم الضعفاء أو بالأحرى المستضعفين، وهي علاقة تجسدت في شخصيتي “الخادمتان” الحاضرتان أمامنا كجمهور و”السيدة” الغائبة تحققا والحاضرة رمزيا. العرض ضوء كاشف سلط أشعته على التسلط والاستبداد، وعلى ظاهرة النظرة الاستعلائية داخل المجتمع، نظرة تستمد شرط وجودها من احتقار الآخر، ورفضه وجعله على الهامش بمعزل عن حريته، ودفعه إلى لعب دور أوحد في الحياة هو خدمة الأسياد. انطلاقا من هذا التصور، نصل إلى أن العرض أخذ معاناة خادمتين وما تعيشانه من بأس كذريعة ليس إلا، ليذهب إلى ما هو أعمق، كشف اللثام عن تمثلات راسخة في بنية المجتمع وهي النظرة الدونية التي تصنف أفراد المجتمع حسب انتمائهم الاجتماعي وتبخس قيمة الإنسان وتنزع عنه صفة الإنسانية.
    على مستوى الرؤية الإخراجية، عمل المخرج العراقي جواد الأسدي على تفكيك النص الأصلي وإعادة تركيبه وفق رؤية جمالية فلسفية خاصة. وتتمثل أول عملية تشريحية “نصية”، بشكل ظاهر، في تغييب شخصية سيدة النص الأصلي، وإحضار دراماتورجيا مؤثرات أخرى غير واردة في نص جون جونيه، كصوت القطار، هذا الصوت الذي يرمز إلى مجيء السيدة وكأنه يعوض حضورها ويحافظ على الإحساس الذي ينتاب الخادمتين من خوف وارتباك.. ولعل في تغييب السيدة دلالة قوية على تغييب صوت الظلم والتسلط، تغييب مقصود يرمز إلى ضرورة كبح جماح النظرة الاستعلائية في المجتمع والكف عن احتقار الإنسان وتبخيسه لا لشيء إلا لأنه ينتمي إلى شريحة اجتماعية مستضعفة. لكنه يغيب ليحضر بشكل أقوى وبتجليات أبعد وأكثر رمزية.
    واسترسالاً في نفس السياق، نجد أن السينوغراف يوسف العرقوبي نجح في توظيف سينوغرافيا تخدم البنية الدرامية للعرض وتجعله يتفاعل معها، سواء على مستوى المعنى ارتباطا بالنص المعد أو على مستوى اللعب المسرحي، كما تم استثمار أكسسوارات مسرحية فيها كثير من الدلالات الرمزية، كاستعمال “مادة البلاستيك”، هذه المادة مرتبطة – في سياقات معينة – بالخنق والحيلولة دون استنشاق الهواء، وهو ما يظهر جلياً في رقصة وغناء الممثلتين عند بداية العرض. هي رؤية فنية اعتمدت على إبراز جزئية اختناق الفئات المستضعفة على هذه الأرض وقطع أنفاسها وحصرها في غرفة لا تستطيع الخروج منها، إنها غرفة السيدة.
    الرؤية الإخراجية – حسب تقديرنا – جعلت النص يتأرجح بين جزئيتين أساسيتين هي الخنق والرغبة في التنفس، أو التنفس والرغبة في الخنق.. خنق حرية الإنسان وكسر أجنحة فكره.. وفي المقابل الرغبة في الانعتاق والتحرر. وهو ما عبرت عنه الممثلتان بتمزيق ما يحبس أنفاسهما ويطبق على صدريهما ويمنعهما من البوح والخروج إلى فضاءات أرحب، صور مشهدية تعلق بذاكرة المتلقي اليقظ تجسدت بشكل قوي بصعود الستار الخلفي البلاستيكي في آخر العرض في دلالة جد قوية على ضرورة التخلص مما يخنق حريتنا ويحول دون التخلص من هذا الكابوس الذي يكتم انفاسنا..
    وختاماً، يمكن القول بأن هذه التركيبة الفنية المختلفة استطاعت أن تنتج عرضاً مميزا يجسد نوعا من الانفتاح والتفاعل الثقافي والإبداعي بين مختلف المشتغلين في هذا العرض، قاسمهم المشترك حب للمسرح وعشقهم لهذا الفن، حب تجسد جليا فوق الخشبة بكل شحناته الظاهرة منها والكامنة في رصيد من التمارين والنقاشات والتحليل الدراماتورجي والجمالي. ومن جهة أخرى، يمكن القول بأن لعبة الكتابة المسرحية والإخراج المسرحي تعتمد أساساً على بناء جسر تواصلي بين العرض والمتلقي ونسج علاقة تفاعلية بينهما تعتمد على السفر داخل العرض للوصول إلى منتهاه. لذلك يمكن القول، وبدون مجازفة، إن النص/العرض، بعد كتابته وإخراجه يصبح حمال أوجه، ومنفتحا على تأويلات مختلفة وفقاً لسياقات درامية وجمالية معينة، وتلك هي خاصية الإبداع الأصيل والحقيقي.
    تجدر الإشارة إلى أن مسرحية “الخادمتان” من إعداد وإخراج : جواد الأسدي، تشخيص: رجاء خرماز وجليلة التلمسي، مساعد مخرج: عبد الجبار خمران، سينوغرافيا وملابس: يوسف العرقوبي، موسيقى: رشيد برومي. تواصل وإعلام: غزلان الإدريسي. المدير الإداري: رضوان خمران. إنجاز: فرقة “دوز تمسرح”، إنتاح: المسرح الوطني محمد الخامس.

    وفي حوار  جريدة  إكسبريس مع جواد الأسدي يصرح :
    عرض “الخادمتان” يسلط الضوء على أوجاع وآلام الطبقة المهمشة
    لماذا جون جونيه.. ما الذي يشدك إلى مسرحية «الخادمتان».. ؟
    جان جنييه بالنسبة لي شخصية متفردة من ناحية يومياته التي رسخت انتماءه إلى حركات التحرر العالمية والعربية فهو أحد الكتاب المستميين في الدفاع عن القضيه الفلسطينية.. وفلسطين كانت حاضرة في نصوصه مثل «الأسير العاشق» و»أربع ساعات في صبرا وشاتيلا» و»الزنوج» و»الخادمتان»… إنه ذلك الإرث الجمالي الممزوج بالسيرة النضالية. ومن جهة أخرى فإن نص مسرحيته «الخادمتان» كان وما يزال حاضرا وموحيا من ناحية التوغل في النزاع الشديد الضراوة بين الطبقات. إنه نص طبقي بامتياز يعري السادة والرأسمال المشبوه ويسلط الضوء على أوجاع وآلام الطبقة المهمشة، التي تعيش دائما وأبدا على هامش الحياة من ناحية الجوع للحرية والخبز والحياة الطبيعية.. وذلك ربما ما ينطبق على عالمنا العربي الحديث بسبب المعاناة والهجرة وفقدان الطمأنينة. تبدو «الخادمتان» كمسرحية تعبيرا ضروريا لفضح تلك العوالم المنتهكة المهتوكة.
    هل تمة تصور جديد ورؤيا فنية مغايرة في هذا العرض الجديد.. بعد أن سبق أن اشتغلت عليه عدة مرات؟
    قمت بإخراج هذه المسرحية للمرة الثالثة.. وأكتفي كل مرة بإحساس التعامل مع ممثلين جدد حيث تبرز أسئلة وبحث ونار تحتانية حارة تمنحني إمكانية الذهاب مع النص وفن التمثيل وإلى مناخات جديدة. وقد يبدو من الناحية العامة أن معاودة العمل على نص سبق وعملت عليه هو تكرار، لكن في العرض الذي تم تقديمه على مسرح محمد الخامس مع الفنانيين المغاربة يوم الاثنين 31 يوليوز أحسست بأني كما لو كنت أقوم بإخراجه للمرة الأولى. وذلك للجهد المخلص والحار الذي قام به الفنانون تمثيلا وسينوغرافيا وتأليفا موسيقيا وترويجا إعلاميا وتنظيما صارما ومساعدة مدير مسرح محمد الخامس. وأيضا بالنسبة لي ذلك الحضور الكثيف للمسرحيين والفنانين والصحفيين المغاربة وتتبع التلفزيون المغربي للتجربة.
    كيف تم الاشتغال مع الممثلتين المغربيتين والطاقم الفني المغربي..؟
    إن الاشتغال مع هذا الفريق من الفنانين المغاربة بما يملكونه من انتماء وإخلاص وموهبة أدى إلى أن يكون العرض بالشكل الذي ظهر فيه.. فالممثلتان رجاء خرماز وجليلة التلمسي قامتا بجهد يومي مضن أثناء التمارين، حيث تعاملتا بحساسية رائعة للتوغل في عمق النص وكذا للتفاعل وتمرير جماليات الإخراج، وذلك ما جعل اشتغالي مع الممثلتين يسيرا وغنيا بالاقتراحات والتنوع، وجاء أداؤهما معا في درجة عالية من القوة والحضور.. من جهة أخرى ظهور السينوغرافيا الممتلئة بكثافة وسحر الدلالات تحيلك إلى المعنى الكبير الذي أسميه جماليات التكثيف بعيدا عن الرطانة المتعارف عليها من تخمة الخشب والمواد، إنه السهل الممتنع الذي قدمه يوسف العرقوبي بمهارة، أما رشيد برومي فبحساسيته وشغفه وتفرده الموسيقي منح العرض لمسات شفافة، أخيرا كان عبد الجبار خمران بديناميكيتة المتوقدة كمساعد للإخراج ومدير فني ينسق وينظم وكان كله شوق لهفة لترسيخ فن مغربي حداثي جديد ومتجدد.. فتحية لكل هذا الفريق. 

     

  • رشيد موتشو رئيس جمعية مهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي يعلن 02 أبريل 2018 موعد انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشر للمهرجان .. مشاركة يونس العلوي

    رشيد موتشو رئيس جمعية مهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي يعلن 02 أبريل 2018 موعد انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشر للمهرجان .. مشاركة يونس العلوي

    النسخة الحادية عشرة لمهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي
    من 02 إلى 06 أبريل 2018

    28685294_10155955683210985_7231331855909592420_n

    تعلن جمعية إسني ن ورغ عن تنظيم مهرجان إسني ن ورغ الدولي
    للفيلم الأمازيغي FINIFA – – من 02 إلى 06 أبريل 2018 بأكادير.جنوب المغرب
    المهرجان الذي ينظم بشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة أكادير
    والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبدعم من مجلس جهة سوس ماسة كان
    قد تقرر تنظيمه خلال الفترة ما بين 01 و 05 نونبر 2017 وتم تأجيله ;رغبة في إعطاء الرؤية التي تؤطر مهرجان إسني ن ورغ نفسا جديدا
    يتساوق والرهانات التي يرفعها الفن السابع والثقافة الأمازيغية على المستوى
    الدولي والوطني والجهوي.
    النسخة الحادية عشرة للمهرجان، وبعد عشرية ونيف من العمل الجاد
    خدمة للسينما والثقافة الأمازيغيتين، استمرار على درب ترسيم ;أكادير،
    عاصمة للثقافة الأمازيغية وسعي حثيث لترصيد الزخم المهم للعروض
    السينمائية التي عانقت التجارب الوطنية كما العالمية وقدمت إسهامات
    متميزة لسينما القرب والهامش، علاوة على تقريب الشباب من الأدوات
    والإمكانات السينمائية عبر مجموعة من التكوينات في مجال الصناعة
    السينمائية.
    تجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن موعد الدورة 11 لمهرجان إسني ن
    ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي ستليه موافاة إدارة المهرجان الرأي العام
    الوطني والدولي بكافة الترتيبات القمينة بإنجاح هاته الدورة
    .

  • شاعر الإهتزازات الحسن الكامح في اصدار جديد بعنوان ” وصايا الجسد” مشاركة يونس العلوي

    شاعر الإهتزازات الحسن الكامح في اصدار جديد بعنوان ” وصايا الجسد” مشاركة يونس العلوي

    عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش صدر للشاعر  المغربي الحسَن الكامَح الاهتزاز الشعري التاسع الموسوم ب “وَصايا الجَسَد ” سيرة ذاتية للجسد، متكون من 160 صفحة من الحجم المتوسط،

    تتوسط الغلاف لوحة فوتوغرافية للفنان الفوتوغرافي يونس العلوي.

    Sans titre

     

     

    ويضم الاهتزاز التاسع ، عشرين قصيدة (20) تتوزع بين سنة 1988 وسنة 1993. وهي تدخل في إطار كتابة السير، وجاءت عناوين بعض هذه القصائد كما يلي:

    “وصايا الجسد في مملكة الأجساد”… “حكم الفأس في الجسد”…      “انتظروا … إنا معكم منتظرون”…. “لو للحلم البعيدِ”… “ليالي الأجساد”…. “حديثٌ مع النفس” ….”أريحي الجسد واستريحي قليلا”… “خلف مرايا من ثلج”…. “يوميات عاشق منفي ” …. “جسدان خارج الأزمان”…. “اسقاط الجسد عبر حروف الأبجدية ” …. “أحاديث الجسد العاري”….. “نقائض في مملكة الأجساد”… “لا وقْتَ للحلم أو التمني “… “قراءةٌ تجسيدية للجسد” …. “أ بو المعري في أرض العراء”…. “للجسد المجسد حكاياهُ ” … “صورة الأجساد خارج نص الأجساد”… “للجسد وصاياه”…. “خلف جسد بوَّابتُهُ لا تفتح”.

    ونقرأ في الغلاف الأخير:

    للجَسَدِ العاجز عن إدراك ذاته… المبتعد عن آهاته.. الغابر في ملذاته… الهائم في ملكوته… الفار من حريته… العاشق موته.. الكاره لحياته … الممتنع عن آفاقه… المنتعش بوحدته… الساكن غربته.

    للجسد المقصي من متعة الملذات… الممنوع من لذة الشهوات.. الموقوف عن التبعات.. المحبوس عن عنفوان الدمعات.. المعتقل في ذاته بعيدا عن الذوات.

    للجسد المفعول به القاصر العاطل… الفاعل بالمفعول… الهارب من حرية السماوات… الغائص في تناقضات الذات.

    لهذا الجسد أو لذاك هذه الوصايا المعلقة بين الأرض والسماء، بين الموت والحياة: أنَّ لا جسد حرٌّ في بحر الملذاتِ… لا تعانقه شهْوةُ المماتْ.

    فقد صدر للشاعر الحَسَن الكامَح فقد أصدر ثمانية اهتزازات شعرية:

    1. الاهتزاز الأول: ” اعتناقُ ما لا يُعْتَنَقُ” 1992 عن دار قرطبة البيضاء

    وعن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش

    1. الاهتزاز الثاني: “هذا حالُ الدُّنْيا بُنَيَّ” 2013
    2. الاهتزاز الثالث “قَبْلَ الانْصِرفِ”2014
    3. الاهتزاز الرابع “صَرْخَةُ أُمٍّ” 2014
    4. الاهتزاز الخامس “أراهُ فأراني” 2014
    5. الاهتزاز السادس: “بدويُّ الطينةِ” الجزء الأول: سيرة مكان 2015
    6. الاهتزاز السابع: “أنْتِ القَصيدةُ” سيرة ذاتية للقصيدة 2016
    7. الاهتزاز الثامن: “للطينَةِ …. أنْ تزهر مرَّتين” سيرة ذاتية لمن كانوا هنا وهو الجزء الثاني ل”بدوي الطينة”.
    8. التقاطع الأول: “صرخة يد” تقاطعات بين الصورة والقصيدة 2017. (الصور الفوتوغرافية: الفنان الفوتوغرافي يونس العلوي/ترجمة النصوص للفرنسية الشاعر حسن أو مولود /ترجمة النصوص للإنجليزية: الشاعر الحبيب الواعي)
    9. 28449689_1565371040165732_236562766_n
  • هذه الورقة  نوع من المساهمة للتواصل الثقافي والأدبي وليس صراعا وتضادا ورفضا وجهلا للمرمى ..بقلم الشاعر المغربي همزان محمد. مشاركة يونس العلوي

    هذه الورقة نوع من المساهمة للتواصل الثقافي والأدبي وليس صراعا وتضادا ورفضا وجهلا للمرمى ..بقلم الشاعر المغربي همزان محمد. مشاركة يونس العلوي

    26907403_1281115408699584_4458794788323843012_n

    احتراماتي للشعراء الشباب في نظام الشطرين
    والذين يجدّون لتقوية شعر التفعيلة في نظام الشعر الحر هذه الأيام
    اساهم بهذه الورقة ليس انتصارا للنصوص التي اكتب فيها منذ مدة تصل لعقد من الزمن بل أكثر لكن هي نوع من المساهمة للتواصل الثقافي والأدبي وليس صراعا وتضادا ورفضا وجهلا للمرمى ..

    الشعر الحديث والحديث جدا في إطار قصيدة النثر والتي تزامنت مع إيجاد الأصل في الشعر الغربي المعاصر عند س إليوت الامريكي او التنظير لدى سوزان بيرنار من خلال أشعار بودلير الفرنسي او مساهمات باترسون في إنجلترا في إيقاع النثر وقبل ذلك كله بكثير بروسيا تجد كتابات غوغول وتورجنيف تتضمن هذا النوع من الايقاع الشعري في النثر ..وفي الثقافة العربية كانت لمجلة شعر في مساهمات انسي الحاج وادونيس وآخرين الأثر في تقعيد المفاهيم واثارة الردود القوية خاصة من هجوم نازك الملائكة التي نفسها اول من خرج على شكل قصيدة الشطرين وتدشين أول قصائد الشعر الحر في قصيدتها الكوليرا ..
    هو شعر حديث بمفهوم الخروج عن الوزن بشكل عام
    لأنها لا علاقة لها بمفهوم الشعر العربي في نظام الشطرين او بعده شعر التفعيلة الذي لم يلتزم بالأشطر الشعرية لكنه مخلص للأوزان الخليلية ..
    هي قصيدة تتضمن الشعر من حيث هو رؤية فنية في اللغة والنثر باعتبار الكلام المسترسل والغير الخاضع لأي وزن شعري من أوزان الشعر المعروفة ..
    وهي المعنى المتضاد في العنوان، ذلك الذي تجده في مسمى قصيدة النثر ..
    وهي من الاشكالات التي تواجهها ومازالت في التسمية واصل الاصطلاح ..ومازال ذلك قائما الى اليوم واسال الكثير من المداد ونترك القارئ يطلع على ذلك الجزء الذي هو بحكم التاريخ محفوفا بالمتابعة والمثاقفة والمتابعة ..لدى الدارسين والغير المتخصصين كذلك ..
    قصيدة النثر، اذن هي ذلك الطائر الفنيقي المنبعث من رماد الشعرية القديمة للنصوص الدينية المختزلة لقضايا الشعوب الغارقة في الميثولوجيا ..وهي من ركام الإشراقات الصوفية لأنصاف أنبياء ومصلحين والعارفين واولياء الله المنضوين في صياغة الْكَلِم والمندوبين في لجّة بهاء اللغة والاشارة والمنزوين في رحاب الرمز شعرية التشوف ونثرية التكلف والتملك..
    انها البنت التي خرجت عن طاعة ابيها؛ الشعر الموزون لكي تدافع عن حرية لذة التعبير عن حبها لرجل متخيل زارته في سجن اللغة والبحور والقافية ..لتمنحه جسدها طواعية بلا وطئ وأغرته بالتجديف خارج نهرها المنغمس في انفعال شواطئ بحور العصور الكثيرة بلا تمرد او خروج عن المصب القديم لنهر الشعر الكلاسيكي..ثم استعانت بشعرية المعنى وسقتها بإشارات الفلسفة السابحة في كيان اللغة السامقة للمعاني الفلسفية والصوفية العميقة.

    يتبع

    همزان محمد

  • سأعود أدراجي…بقلم الشاعرة المغربية أمال كريم العلوي. مشاركة يونس العلوي

    سأعود أدراجي…بقلم الشاعرة المغربية أمال كريم العلوي. مشاركة يونس العلوي

     

    17309148_10154165026970881_1114171968862377013_nهناك على قارعة الباحة
    لاتزال قطرات المطر
    تقبّل واجهة النافذة
    هناك أجمعها ضبابا كثيفا
    لأسجّل ما يصرّ على محوه العمر 
    وأكتب بنظرة شغوفة من عينيّ
    حروفا بنّية
    أو زرقاء
    أو خضراء
    تنأى عن السّواد
    كلّ ما يفوق،
    سعف النخيل في قوته..
    جريان النهر في سرعته..
    سرب الحمام في هجرته..
    أكتب ما بين كفّين إذا التقتا..
    ما بين روحين إذا سمتا..
    ما بين قلبين إذا صمتا..
    أكتب وأنفخ ملء أنفاسي
    على البصيرة لتتجذّر..
    على الحبّ ليتحضّر..
    أنفخ وأنفخ وأنفخ
    لأتوارى عن أنظار العمر
    لأتنكّر لغباء السنين
    وأعود أدراجي لأستمرّ

    سأعود أدراجي
    وأقود دراجتي الصغيرة
    لأسير وهي بجانبي
    تعدّ خطوات عشقي
    وما تناثر من حلم خلفي
    مرّة عنّي تبعده
    ومرّة تتأرجح بي
    لتوقظ ما ناله السّبات منّي
    وعلى شظايا الماضي تُضحك سنّي

    سأنزع لثام السواد
    لأجلس على رصيف الحرية
    تحت نور تسهر على إشراقته العقول

    سأطلق سراح مظلتي
    لتبتلّ خصلات شعري بمطر
    هامت اشتياقا لندرته الفصول

    سأصبّ قهوتي بيدي
    وعليها أرشّ بزيادة سكّرا
    وأمنح روحي – حلالا طيّبا- سُكْرا
    أداعب به أنفاسي العذرا
    وعلى نغمات عود “الشّمّه”
    أقرأ ما رسب بفنجاني
    أخبركم؟ .. أأخبركم؟
    عذرَا !
    عاهدت مُسكِرتي الوفاء ..
    وسأُبقي ما بين جنباتها سرّا

    وبكلّ رشفةٍ أتذكّر ما أصابه نيسان
    وأعود أدراجي وأستمرّ

  • مهرجان تالبورجت الدولي للقيثارة Talguit’Art ..من فاتح إلى 3 فبراير 2018 بمدينة اكادير جنوب المغرب. مشاركة يونس العلوي

    مهرجان تالبورجت الدولي للقيثارة Talguit’Art ..من فاتح إلى 3 فبراير 2018 بمدينة اكادير جنوب المغرب. مشاركة يونس العلوي

    26804417_10214673176085543_2829507438585409_n
    ينظم منتدى أكادير ميموري مهرجان تالبورجت الدولي للقيثارة Talguit’Art خلال الفترة الممتدة من فاتح إلى 3 فبراير 2018 بمشاركة نخبة من الفنانين القادمين من عدة مناطق من العالم،

    ويتألف برنامج المهرجان من عدة فقرات فنية تتوزع على فضاءات حديقة أولهاو وساحات حي تالبرجت، من تنشيط نخبة من عازفي القيثارة من أمثال :

    الفنان الفرنسي ايف ميسنيل، و العازف الإيطالي مارسيو كالابريس ومن إنجلترا عازف القيثارة روبيرتو فالسيني إلى جانب الموسيقي ميغيل مونتالبان من الشيلي، والفنان الكولومبي فيكتور رودريكيز والأخوين الشلبي من سوريا ومن المغرب الفنانين هشام ماسين و يونس كمال وآخرون.

    ويحضر مع هؤلاء فنانون مغاربة من المهجر من أمثال العازف يونس الأمين من إنجلترا والفنان سيمو البوعزاوي من إسبانيا ، إضافة إلى الموسيقي العالمي المغربي الحسن شطار من بلجيكا.

    وسينظم موازاة مع المهرجان معرضين للصور، تخليدا لذاكرة حي تالبرجت، والثاني للراحل الأمازيغي الفنان عموري مبارك.

    وتنشد هذه التظاهرة الفنية التي ستقام في أرجاء حي تالبرجت العريق إلى تثمين المكان ذي الإحالات التاريخية وتمثين أواصر اللقاء بين فناني آلة القيثارة عبر العالم وعموم الساكنة في ممراته وأزقته، وكذلك إلى خلق وترسيخ معالم تقليد فني إنساني بالمدينة يقوم على قيم التعايش والتقاسم الكوني.

     

  • قراءة ديوان ” شمس الما ” للزجال المغربي احميدة بلبالي ، بقلم الاستاذ نورالدين بوصباع. مشاركة يونس العلوي

    قراءة ديوان ” شمس الما ” للزجال المغربي احميدة بلبالي ، بقلم الاستاذ نورالدين بوصباع. مشاركة يونس العلوي

    timthumb (1)

    إن محاولة قراءة ديوان ” شمس الما” للزجال المغربي الكبير احميدة بلبالي كمنجز زجلي يحبل بمضامينه الزجلية المختلفة و يزخر ببيته الفنية و الدلالية والتداولية المتماسكة والمنسجمة لا يمكن أن يتم بمعزل عن قراءة ولو مقتضبة في سيرة هذا الزجال و الانسان الذي لم يخض غمار الكتابة من أجل الكتابة أو لتزجية الوقت فقط بل هو غمار عسير وشاق واجه فيه مثلما واجه جل المبدعين الحقيقيين الخطر ليصل إلى النهاية القصوى للتجربة كما يقول الشاعر الألماني راينر ماريا ريلكه، تلك التجربة التي يتوزعها ويتقاسمها من جهة أولى الوعي بأبجديات هذا الواقع العنيد، ومن جهة ثانية الوعي بقيمة الفن ومن خلاله الكتابة كأداة ناجعة للتحرر من سطوة الواقع و إكراهات اليومي، ولأن الكتابة هي في المحصلة نتاج خالص للمعرفة الدقيقة للأشياء وتفاصيلها فإن هذه المعرفة ذاتها لا يمكنها أ تكون مفيدة وصالحة إلا في ظل تفكير يؤسس لفهم جديد للعالم كما لفهم جديد لماهية الذات، ولعلها أولى علامات الفهم أن نرغب في الموت كما قال فرانس كافكا ذلك الموت المجازي أو الفهم الذي يؤدي إلى القطيعة بين حد التقاليد الموروثة و القناعات المزيفة و الطابوهات الماكرة وبين حد الحرية و الانعتاق بما يعنيه ذلك تحرير العقل و الوجدان والذاكرة من أسر المعنى المقدس و اللغة المحنطة للانطلاق الحر نحو آفاق الإبداع اللامتناهية، يقول الزجال احميدة بلبالي:
    ب السلامة عليك آ عقلي
    ها انا حررتك
    من شوفتي ليا وسط الناس
    غير دير الطَّايْلة وارحل
    سوارت الممنوع خذها
    وها البيبان ايلا قدرتي تحلّها
    وادخل (21)
    إن أول شيء يجب تحريره حسب الزجال المغربي احميدة بلبالي هو العقل وذلك بتحرير رؤية الذات إلى ذاتها لأنها هي الأصل في التغيير الحقيقي ولهذا فإنه حين يتم تغيير الرؤية القائمة فطبعا وبشكل مباشر ستتغير نظرتنا للأشياء من رؤية محدودة إلى رؤيا لا متناهية، وهذه الرؤيا هي الدرجة الصفر لإدراك الشاعر للعالم وتوحده و اندماجه في المطلق بحيث يتم من خلالها تجاوز الممنوعات و وتخطي الطابوهات وبالتالي البحث في أسرار المعاني المخبوءة دون قيد أو شرط، لكن أي عقل هو الذي يقصده الزجال هل هو العقل المحدود الذي يكتفي بظواهر الأشياء، أم العقل الباطن الذي يحدس بواطن الأشياء عدته الخيال الخصب والتأمل الجواني العميق الساعي إلى البحث عن الحقيقة الثاوية في الأعماق، يقول الزجال احميدة بلبالي :
    و بالسلامة عليك آ عقلي
    لا تدير بحالي
    يسلسلك هم النهار
    ويزيدك عقُوب الليل
    لا تتبع الساهل
    اركب لُوعَارْ
    سِير عَقْبَه
    لا تركب الْحَدْرَه(25)
    إذا كان جلال الدين الرومي قد اعتبر أنه ليس في العالم خيال دون حقيقة فإن الحقيقة التي يبحث عنها الزجال احميدة بلبالي متـسلحا بخياله الخصـب وتـأملاته العميقة لا تتحقق إلا بممارسة مغايرة أساسها النفي والتضاد بحثا عن الحقيقة المستترة والمخبوءة، وعليه لكي نستطيع الإمساك بماهية الدلالة لابد من نفي شرط الذات المرتهنة إلى عاملي الزمن والمكان في مقابل شرط الذات المتحررة التي تستحضر العقل الباطن، ولهذا فإن استثارة هذا العقل الباطن على ركوب الأهوال و الصعاب فهو عنوان لسفر ميمون يركبه الزجال احميدة بلبالي رغبة جامحة منه لاكتشاف ما لم يكتشفه أحد من قبله ورؤية مالم يراه أحد قط، يقول الزجال:
    انا اللي سافرت
    نقلب على منبت لحلام
    في فكر الإنسان
    انا اللي سافرت
    لبلاد الحكمه
    فين نلقى منبع السؤال” (32)
    من الأمور المفيدة في السفر كما يرى الكاتب والشاعر والقاص البريطاني روديارك كيبلينغ أنه من يسافر وحيدا يكون الأسرع في سفره وذلك لسببين اثنين أولهما بسبب تحرر المسافر في كل حركاته وسكناته من أية ضغوط و إكراهات يومية، وثانيهما بسبب اعتماد المسافر الشبه الكامل على إمكانياته الذاتية والشخصية لربح رهان السفر بحيث يعود سالما غانما، ولعله بإشارتنا إلى قولة روديارك كيبلينغ إنما للتأكيد على أن السفر الذي ركبه الزجال احميدة بلبالي هو سفر جواني خالص عوالمه هي الذات أولا و أخيرا، مادامت هذه الذات هي وحدها من يفيض عنها العالم كما يقول المتصوفة، وعليه ما السر الذي يدفع بزجال من طينة الزجال احميدة بلبالي للبحث عن الحلم والسؤال!؟ هل لأن الحلم أقـوى من الواقع؟ وهل لأن السؤال أكـبر من الإجابة؟ و هـل لأنه لا يمكننا الإمساك بالحقيقة إلا من خلال الحلم السؤال؟
    أسئلة نطرحها في هذا السياق الإشكالي لنشير إلى محورية كل من الحلم والسؤال في المعادلة الإبداعية، فإذا كان الحلم كما يذهب فرويد هو نتاج خالص لحدة الصراع النفسي بين الرغبات اللاشعورية سواء المكبوتة أو المقموعة والمقاومة النفسية التي تستهدف كبت هذه الرغبات اللاشعورية بهدف خلق التوازن المفقود الذي تتخبط فيه الشخصية من خلال التوفيق بين مختلف هذه الرغبات، فإن الحلم بالنسبة للكاتب هو الكتابة ذاتها لأنها وحدها الكفيلة بالنسبة له للتوفيق بين تناقضات العالم والحياة والوجود سعيا لإدراك للحقيقة، يقول الزجال احميدة بلبالي:
    وها انا
    نقاتل
    ب الدراع
    ب السيف
    نمضي لحلام
    حقيقة ف ظلام(51)
    و أما عن السؤال فهو الطريق الملكي لبلوغ الحقيقة، وخاصة إذا علمنا أن كل معرفة من المعارف هي جواب عن سؤال عالق، وهو أيضا السؤال هو الحفر العميق في ذات الأشياء بهدف إدراك ماهيتها،والأفكار بهدف إدراك غاياتها، ولعله أول سؤال يتبادر إلى الكاتب هو سؤال الذات المبدعة، كيف تضيء درب إبداعها المظلم! وكيف تخلق لنفسها مساحة للضوء في عتمة هذا الواقع الارتكاسي الذي يقتل فينا كل بذرة حياة! يقول الزجال احميدة بلبالي:
    نحفر ف اليوم
    على الحقيقة
    نشعل فناري
    نقلب على ضو
    دخلاني
    على نقطة
    لبساني كل ما شربت نورها
    نعطش ليها ثاني” (50)
    ترى من تكن هي النقطة التي تلبس زجالنا الكبير احميدة بلبالي فتجعله في تعطش مستمر و دائم، ألا تكن هي النقطة النورانية التي يفيض عنها كأس العشاق فتجعل صاحبها منجذبا و مستهاما في سحر جنوني لمعشوقه، طامعا في الوصول إليه والتملي بطلعته إذ في غياب المعشوق أو بعده فإن العاشق يدخل في حالة شيزوفرينية أشبه ما تكون بالجنون، ولكن من تكن المعشوقة التي تسكن الزجال احميدة غير الكتابة الزجلية فتجعله في توازن وجودي ونفسي يقول الزجال احميدة بلبالي:
    ومازال العشق
    لبسني
    حتى حد ما يمنعني
    قلبي عليه عساس
    غالبني هباله
    يحلف يوقف
    ايلا بززت عليه لفراق
    هواه مايتبدل” (80)
    هو في الأخير العشق عند أهل القلوب وصل يعز بعده الفراق و جنون يصعب بعده التعقل، والكاتب بين حدي الوصل والجنون هو عاشق يمارس طقوسه الإبداعية ليتصل بالعالم من جهة أولى لكي يثبته ومن جهة ثانية لكي ينفيه، ومابين لعبتي الإثبات والنفي يظل القلق والشك والريبة هي المحرك بالنسبة للكاتب العاشق الذي يريد التوحد والكتابة.
    وفي الأخير فإن هذه المحاولة المتواضعة في قراءة ديوان شمس الما أو كما أسميه ديوان ولادة الحياة للزجال المغربي احميدة في تقديري لا تستطيع أن تحيط بكل الجوانب الإبداعية التي يحفل بها هذا الديوان ويحتاج الفعل الديوا لقراءات متعددة سنعمل قريبا على إضاءتها…

    17991898_1037728939661778_2433483449317637023_n

    الشاعر والزجال احميدة بلبالي من مواليد سنة 1957 مدينة تيفلت بمنطقة الرباط / المغرب

    *مفتش ممتاز بالتعليم الثانوي مادة الرياضيات

    *باحث تربوي.

    *فاعل جمعوي بالمدينة

    *رئيس نادي الفن السابع للسينما

    *كاتب عام لجمعية الإشعاع الثقافي

    * عضو مؤسس للاتحاد المغربي للزجل *

    مهتم بأسئلة القصيدة الزجلية الحداثية

    إصدارات: *

    ديوانا زجليا بعنوان “لسان الجمر” سنة 2004

    * ديوان زجلي بعنوان “الرحيل ف شون الخاطر” سنة 2009

    * ديوان زجلي تحت عنوان “شمس الما” سنة 2011 *

    * ديوان زجلي تحت عنوان ” بْرِيَّه ف كُمّ الريح ” سنة 2016 *

    *ديوان مشترك في الفصيح مع جامعة المبدعين المغاربة “نوافذ عاشقة”. سنة 2010 *

    *مشرف سابق على ركن الزجل في مواقع رقمية عدة . *

    * مخطوطان زجليان ومخطوطان في الفصيح جاهزان للإصدار *

    * مشاركات عربية بكل من الجزائر وتونس والشارقة. *

    * ساهم في عدة لجان تحكيم لمسابقات زجلية كثيرة