Author: يونس العلوي

  • غطرسة أمريكية إسرائيلية وعجز عربي مخيف.. بقلم الكاتب المغربي عبدالسلام الرجواني – مشاركة يونس العلوي

    غ

    بإعلان الرئيس الأمريكي ” ترامب” حق إسرائيل في ضم الجولان السورية المحتلة منذ حرب حزيران 1967، تكون الادارة الأمريكية قد كشفت عن حقيقة نواياها الاستعمارية /الصهيونية اتجاه الشعوب العربية، وتجاوزها المطلق لكل القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وإعلانها الصريح عن تبنيها للمشروع الصهيوني الأصلي الذي يحلم بدولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
    في جو احتفالي، وقع “ترامب” إعلان قراره الجائر، بقلم اختار أن يهديه “نتنياهو ” بمرأى من الرأي العام الدولي وفي تحدي سافر للأمة العربية والاسلامية ولمحبي السلام في العالم أجمع. هي إشارة رمزيه تتعدى دعم الإدارة الأمريكية لليمين الاسرائيلي قبيل الانتخابات الإسرائلية المقبلة، وتعبر عن استخفاف تلك الإدارة لأي رد فعل من الدول العربية التي يعلم ترامب ونتنياهو أنها فعلا عاجزة العجز كله عن اتخاذ أي موقف عملي ذي شأن خارج بيانات التعبير عن الأسف والامتعاض واعتبار القرار ضربا للشرعية الدولية.
    والحقيقة أن القرار الأمريكي الجائر لم يكن مفاجئا ولا غريبا عن الاستراتيجية الجديدة لإدارة ترامب في التعاطي مع القضية الفلسطينية والصراع العربي/ الإسرائيلي، بدءا بالاعتراف بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتشجيع إسرائيل على مهاجمة سوريا وتدمير غزة والتمادي في سياسة استيطانية ممنهجة؛ وانتهاء بإعلان خطة أمريكية جديدة للبحث عن تسوية للقضية الفلسطينية في تنكر تام لمخرجات اتفاقية اوسلو التي رعتها الولايات المتحدة منذ ثلاثين سنة خلت؛ زهي ” تسوية ” لن تكون، إن تم فرضها، إلا على حساب الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالنظر لرجحان موازين القوى بالكامل لصالح إسرائيل المدعومة أمريكيا.
    أجل، مر ما يناهز ثلاثة عقود على اتفاقات أوسلو، ومرت معها سيول جارفة تحت الجسر العربي الذي لم تزده الأحداث إلا تهالكا وضعفا:
    – لم يبق من الجامعة العربية سوى أطلال تبكي شعارات الوحدة القومية والمصير المشترك، وما إليها من أحلام القوميين العرب وحركات التحرر العربية التي انطفأت شعلتها ليعم ظلام التطرف الديني والاسلام السياسي أرجاء الوطن العربي.
    – دمرت العراق وسوريا وليبيا واليمن، ولم يبق من ” جبهة الصمود والتصدي” إلا رماد حروب اهلية طاحنة وفواجع إنسانية مؤلمة، فانفردت القوى الرجعية التقليدانية ب”القرار العربي”، وعملت على تطويعه بما يتلاءم والاستراتيجية الأمريكية، أملا منها في إرضاء أمريكا التي دون حمايتها، ستكون حتما لقمة صائغة أمام إيران الخمينية التي تشكل العدو المشترك للأنظمة الخليجية وإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية.
    – تراجع كبير للقوى الديمقراطية التقدمية العربية وضمور الوعي القومي/الوحدوي، مقابل صعود حركات الإسلام السياسي وتنامي الاتجاهات المحافظة والنزعات الطائفية والحركات الثقافية الهوياتية. وفي هذا السياق صبت الانتفاضات الشعبية والحركات الاحتجاجية التي سميت “ربيعا عربيا” في طاحونة القوى الإسلامية الرجعية أو في طاحونة أنظمة عسكراتيرية استبدادية ( مصر والجزائر).
    – انكسار الصف الوطني الفلسطيني على صخرة الاقتتال الداخلي بين حماس وفتح ، مما أدى موضوعيا إلى قيام كيانين مستقلين، واحد في الضفة وثان في غزة، كلاهما يعاني من حصار عسكري واقتصادي إسرائيلي، وغير قادرين معا على مواجهة الغطرسة الإسرائيلية ولا وقف الزحف الاستيطاني.
    في ظل هذه الأوضاع الصعبة فلسطينيا وعربيا، أوضاع تزامنت مع هيمنة اليمين المتطرف إسرائليا، وصعود اليمين المتصهين أمريكيا، قد يكون من الطبيعي إقبال ترامب على ما أقبل عليه دون أن تقوى الجامعة العربية على إصدار ولو بيان لشجب القرار الأمريكي، ولم يرق موقف أي دولة عربية إلى الاحتجاج أو الاستنكار على غرار الموقف الروسي الذي كان أكثر حدة، وذلك اضعف الإيمان. ومما يثير الاستغراب أن الموقف الشعبي لم يكن أفضل مما كان عليه موقف الحكومات العربية، مما ينبئ بأن القادم سيكون أفظع: اليوم الجولان، وغدا غزة والضفة، ولم سينا والبقاع.

  • مع المفكّر والشّاعر السّوريّ ” القس جوزيف إيليا ” بقلم جهاد حسن – مشاركة يونس العلوي

    مع المفكّر والشّاعر السّوريّ ” القس جوزيف إيليا ” بقلم جهاد حسن – مشاركة يونس العلوي

    تحت ظلال هذا العنوان كان لجهاد حسن من ” ألمانيا ” هذا الّلقاء الفكريّ الأدبيّ مع المفكّر والشّاعر السّوريّ ” القس جوزيف إيليا ”
    وهذا الحوار :
    —————-

    IMG-20190327-WA0012

    – هل لك أن تقدّم نفسك لقارئي هذا الحوار ولو بكلماتٍ قليلةٍ ؟

    – مع أنّني لا أحبّ أن أقدّم نفسي بنفسي فهذا أمرٌ لا يخلو من الصّعوبة إذ أنّه من غير المستحَبّ أن يتحدّث عن نفسه مع هذا أقول لك ولمن يقرؤنا هنا : أنا سوريٌّ كسرت الحرب المجنونة أجنحته وعبّأته بكلّ أحزان العالم وأوجاعه وأنطقته شِعرًا ودفعته إلى أرضٍ غريبةٍ لاجئًا يجترّ ماضيًا جميلًا يعرف أنّه قد لا يعود ولكنّه مصرٌّ على استدعائه في قصائده باستمرارٍ كنوعٍ من التّعويض النّفسي
    وأنا أكتب الشِّعر بشكله التّقليديّ محافظًا على أوزانه المعروفة ولكن بروح العصر ولغته بعيدًا عن الكلمات المعلّبة القاموسيّة والعبارات المستهلَكة والصّور الميّتة


    كما أنّني أكتب قصيدة التّفعيلة وأرى فيها الشّكل الأنسب للتّعبير بحريّةٍ عمّا أريد قوله
    وقد صدرت لي حتّى الآن ستّة دواوين :
    أنا لغةٌ أخرى وأحبّكَ حتّى وإنْ وإنّي هنا وامرأةٌ من بنفسجٍ ونمضي ولا نمضي وغنّوا معنا وهو أناشيد للأطفال

    – ما هو الشِّعر بالنّسبة إليك وماذا تعني لك القصيدة ؟

    – في البدء كان الشِّعر واستمرّ وأظنّه سيبقى إلى ما لا نهاية
    ولن تضعف كينونته
    ولن تجفّ أغصان أشجاره
    ولن تتهاوى نجومه
    ولن تختفي مياه أنهاره
    ولهذا فهو بالنّسبة إليّ صوت الحياة وإيقاعها والثّوب الّذي ألبسه هربًا من هجوم صقيعها ولهذا تراني أقول فيه :

    أنا قصيدتي فلو ماتت أموتْ
    بها بنيتُ مِنْ مشاعري بيوتْ

    لن تقتلوها وستبقى في العُلى
    ليْ موطنًا يزرعُني أشجارَ توتْ

    – برأيك هل استطاع الشِّعر الحديث المعاصر أن يثبت حضوره بقوّةٍ بعد كلّ هذا التّاريخ الشّعريّ الطّويل المحفور المعرِّش في ذاكرة الشّعوب وخاصّةً وأنّنا شعوبٌ يستهويها كلّ ما هو قديمٌ ولا نتقبّل الجديد بسهولةٍ ؟

    – أعتقد أنّه استطاع ذلك إلى حدٍّ ما والظّواهر الشّعريّة الّتي تجلّت عند شعراء كان لهم كاريزما واضحة كأحمد شوقي وجبران والجواهريّ والبردونيّ ونزار قباني ومحمود درويش وسليمان العيسى وعبد الرّزّاق عبد الواحد وغيرهم أكبر دليلٍ على قولي هذا
    ومعركة إثبات الحضور مستمرّةٌ وقائمةٌ لدى بعض شعرائنا الفرسان كأحمد غراب وأدونيس وأيمن أبو الشّعر وسواهم من المجتهدين

    – أين تضع نفسك في هذه المعركة ؟

    – أنا مجرّد جنديٍّ بسيطٍ فيها أحاول أن أفعل شيئًا والحكم طبعًا هو للتّاريخ والنّقاد وقارئي الشِّعر
    إذ أنّني لم أطرح نفسي يومًا إلّا عاشقًا للشِّعر وما الّذي كتبته وأكتبه سوى ثمرةٍ لهذا العشق ولست أدري مدى نضجها وحلاوتها

    – ألا ترى معي أنّ جيل الشّباب قد ابتعد عن الشّعر وكلّ ما يتعلّق بالأدب والفكر حتّى أنّه ما عاد يعني له الكتاب شيئًا
    وإذا كانت الإجابة بنعم
    فإلامَ تعزو سبب ذلك ؟

    – للأسف الشّديد فالإجابة هي حقًّا نعم لقد ابتعد جيل الشّباب عن أجواء القراءة
    وهذا راجعٌ في تقديري إلى هيمنة الصّورة على المشهد المتمثّلة بالفضائيّات ووسائل التّواصل الاجتماعيّ بمختلف أشكالها وأنواعها وسرعة إيقاع العصر والانشغال بتأمين الاحتياجات الماديّة على حساب الاحتياجات الذّهنيّة الرّوحيّة
    ولكنّي أقول لهؤلاء :
    لا شيء يغني عن الكتاب والقراءة فعودوا إليهما
    وقد قلت مرّةً في هذا الصّدد :

    لا تقُلْ : ليْ في سواهُ اكتفاءٌ
    فإذا قلتَ بهذا ستندمْ

    فالكتابُ الثَرُّ ظلَّ ويبقى
    في اكتسابِ الفهْمِ أقوى وأعظَمْ

    – قد لا نجانب الصّواب إن قلنا : إنّ وسائل التواصل الحديثة على الرّغم من تأثيرها السّلبي على حركة القراءة إلّا أنّ إيجابياتها لا يمكن إنكارها
    فكيف للمبدع أن يستثمرها بالشّكل الأمثل لإيصال إبداعه إلى أكبر عددٍ ممكنٍ من النّاس ؟

    – لا ريب أنّ هذه الوسائل الحديثة باتت أكثر فاعليّةً وتأثيرًا على الرأي العامّ مع تراجع الوسائل القديمة ومحدودية انتشارها
    والمبدع هنا لا بدّ أن يلجأ إليها مستخدمًا إيّاها بما يساعده على التواجد أكثر من خلال إتقان التعامل مع تقنياتها بحرفيّةٍ عاليةٍ متوخّيًا الدّقة في العرض وتجنّب الإسفاف والضّحالة ومنتبهًا إلى ضرورة الالتزام بفكرٍ يسمو بالنّاس ويرفعهم والابتعاد عمّا يثير أهواءكم وغرائزهم
    لأنّ تأثير هذه الوسائل أسرع وأقوى وأفعل
    وأنا أعتبر نفسي محظوظًا إذ أعيش في زمن التّواصل السّريع الّذي فيه وبواسطة الوسائل الحديثة استطعت أن أكون حاضرًا بين النّاس ومعهم عارضًا إنتاجي الأدبيّ عليهم ومتلقيًّا ردود أفعالهم على ما أكتب سلبيّةً كانت أم إيجابيّةً

    – كثر مع سهولة النّشر عبر وسائل التّواصل الحديثة وغياب الرّقابة والمراجعة الإسفاف والإنتاج الأدبيّ الردئ
    فماذا يمكنك أن تقول في هذا الشّأن ؟

    – إنّ الحياة تحوي بين طيّاتها الحسن والرّدئ والقبيح والجميل دائمًا
    ولم يخلُ زمنٌ من وجود الرّداءة الفنّية والأدبيّة
    ولك أن تعرف أنّه في عصر المتنبّي مثلًا كان ثمّة شعراء كثرٌ محدودو الموهبة ولكنّهم اختفوا وتلاشوا واضمحلّوا لأنّ محكمة التّاريخ أقصتهم واحتفظت لنا بالمتنبّي العظيم
    فلا خوف على الجيّد لأنّه يحمل في نفسه عناصر بقائه وخلوده وديمومته
    وإنّي لأنصح من ساء شِعره بالابتعاد عن النّشر والتّفرّع لدرس الشِّعر وإتقانه على أحسن ما يكون الإتقان والتّمكّن من النّحو لتأتي لغته سليمةً معافاةً ومتى ما اطمئنّ على جودة ما يكتب من أساتذةٍ أكفاء فله أن يعرض إنتاجه وإلّا فإلقاء القلم أسلم له وللنّاس
    وقد سبق لي أن قلت لمن يكتب الشِّعر عن غير درايةٍ أوعلمٍ والمتطفّل على موائده :

    لا تكتبْ شوّهتَ الشِّعرا
    لستَ البانيْ فيهِ القصرا

    فالجَرُّ بضَمٍّ ترفعُهُ
    والضَمُّ تصيّرُهُ كَسْرا

    لا تُلقِ شِباكًا في بحرٍ
    واسحبْها نشّفتَ البحرا

    ثمّ ارحلْ في صمتٍ وكفى
    بإلهِ الأشعارِ الكُفْرا

    – نقرأ في العهود الغابرة عن مبدعين أفذاذٍ كان لهم معلّمون وأساتذةٌ يأخذون أصول العلم والمعرفة عنهم ويتتلمذون على أيديهم إلى أن يصلوا إلى حالةٍ علميّةٍ وفكريّةٍ متقدّمةٍ
    فهل ترى أنّه لضمان إنتاج حالاتٍ إبداعيّةٍ أفضل يجب العودة إلى ما كان عليه مبدعونا القدامى في حرصهم على أن يكون لهم أساتذةٌ وضرورة أن يتتلمذ من يودّ أن يصير مبدعًا على أيدي أساتذةٍ أكفأ منه وأعلم ؟

    – لا ريب في هذا فالّذي لديه موهبةٌ عليه صقلها بالمران والممارسة والتّعلّم ممّن هم أعلم منه وأكفأ
    وهذا ليس انتقاصًا لقدره فأفلاطون تتلمذ على يد سقراط وأرسطو تتلمذ على يد أفلاطون وعليه فمن الأسلم أن يلجأ من يريد الإبداع إلى أساتذةٍ في المجال الّذي يودّ الإبداع فيه ولا عليه أن يرى في هذا عيبًا

    – مع سهولة الاطّلاع على نتاجات الآخرين الإبداعيّة كثرت الّلصوصيّة الأدبيّة والسّطو على تعب الغير الفكريّ فماذا تقول في هذا ؟
    وهل توارد الخواطر يمكن أن يندرج تحت عنوان السّرقات الأدبيّة ؟

    – ممّا يُحزن بحقٍّ أنّ هذا الأمر واقعٌ مريرٌ نعيشه
    فلقد تعرّض كثيرون للسّطو والسّرقة وأنا واحدٌ من هؤلاء
    والسّرقات الأدبيّة قديمةٌ قدم التّاريخ
    ولكنّني أعود للقول :
    إنّه لا يمكن إخفاء مدينةٍ موضوعةٍ على جبلٍ
    وإنّ المبدع الأصيل الحقيقيّ باقٍ بعطائه أمّا هؤلاء الّلصوص والمتطفّلون والأدعياء فإلى زوالٍ وانتهاءٍ طال الوقت أم قصر
    وقد قلت فيهم :

    أمَا تخزى أما تخجلْ
    وأنتَ تصوِّبُ المِنجلْ

    إلى غَلّاتِ غيرِكَ لا
    تبالي لا ولا تسألْ ؟

    على تعبِ الورى تسطو
    حرامٌ ذا الّذي تفعَلْ

    فإنَّ الّلهَ لا يرضى
    بعدوانٍ ولن يَقبَلْ

    وحاذِرْ فالَّلظى سَكَنٌ
    لمَنْ في شرِّهِ أوغَلْ

    وفي الدّنيا لهُ البلوى
    ومِنْ سكّانِها يُرذَلْ

    أمّا عن توارد الخواطر فهذا يحدث كثيرًا ولا يدخل في مجال السّرقات الأدبيّة

    – لكلّ شاعرٍ روحٌ خاصّةٌ به تعرّف عنه وبصمةٌ فريدةٌ تمّيزه عن سواه
    فماذا تقول لمن يلبس ثياب غيره ويقلّد مشيته ؟

    – إنّ الشّاعر الّذي لا يسعى ولا يجتهد لصنع لغةٍ شعريّةٍ خاصّةٍ به لا يمكن تسميته شاعرًا حقيقيًّا أصيلًا وسيبقى مجرّد صدًى لصوت غيره ومقلِّدًا لا يمكن الرّكون إليه ومآله الفشل والضّياع لأنّ النّاس سترجع إلى الأصل هاملةً التّقليد
    وقد سبق لي التّنويه إلى هذه الجزئيّة حينما قلت :

    أنا ابنُ ” الأخطَلينِ ” اعلَمْ بأنّي
    بدوحِ الشِّعرِ عصفورٌ مغرِّدْ

    وأجنحتي محلِّقةٌ وأعلو
    لصدرِ القُبْحِ أرماحًا أسدِّدْ

    وأبني مِن عباراتي ضياءً
    وجرحًا نازفًا وجعًا أضمِّدْ

    وفي ساحِ المعاني لستُ أكبو
    على صوَرٍ ستهواها أشدِّدْ

    ولا أرضى بأثوابٍ أراها
    لغيري فُصِّلتْ لا لن أقلِّدْ

    وسوفَ أقيمُ فِكْريْ فوقَ صخرٍ
    وفي بنيانِه دومًا أجدِّدْ

    وإنْ أخفقتُ فاغفرْ ليْ عيوبيْ
    ولا تكسِرْ سنابلَ ما أردِّدْ

    – مع انتهاء هذا الحوار هل من كلمةٍ أخيرةٍ منك تودّ أن يُختتم بها ؟

    – لقد أسعدني جدًّا وشرّفني أن أطلّ عبر جريدتكم الغرّاء على جمهرة القرّاء الأعزّاء راجيًا ألّا أكون قد أثقلت عليهم ولا عليكم
    ومتمنيًّا لك يا أستاذ جهاد وللجريدة العامرة دوام التوفيق و السّداد والتّقدّم والتألّق
    بوركتم وسلمتم لما فيه خير الأدب والفكر والشِّعر والفنّ وكلّ ما من شأنه رفعة هذه الأمّة وفوزها وهناؤها
    ————

  • الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفن الملحون تحت شعار ” فن الملحون جذور مغربية وامتداد عالمي ” بمدينة آسفي المغربية- مشاركة يونس العلوي

    الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفن الملحون تحت شعار ” فن الملحون جذور مغربية وامتداد عالمي ” بمدينة آسفي المغربية- مشاركة يونس العلوي

    تنظم جمعية الفرح للموسيقى وفن الملحون بمدينة أسفي ، خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 24 مارس 2019 بأسفي ، الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفن الملحون ، وذلك تحت شعار :”فن الملحون : : جذور مغربية وامتداد عالمي ” ، بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع جماعة أسفي ، وتحت إشراف عمالة أسفي وبعض المؤسسات الإعلامية العمومية والخصوصية . 
    ويتضمن برنامج مهرجان هاته السنة أمسيات موسيقية تراثية متنوعة ، ندوة افتتاحية تحت عنوان “تاريخ فن الملحون بالمغرب و أسفي نموذجا ” يوم الخميـــس 21 مارس 2019 ، معـــــــرض مشترك ( الخزف مدينة أسفي – المغرب و مدينة المدية – الجزائر ) ، وتكريم بعض الشخصيات من رجال و النساء الفن ؛ حيث ستفتتح فعاليات الدورة الخامسة في محطتها الأولى بمدينة أسفي في الليلة الثانية من المهرجان ( يومه الجمعة 22 مارس 2019 ) سينظم الحفل الافتتاحي لهذه السنة يعرض فيها عمل فني تراثي غير مسبوق ، كورال جمعية الفرح للموسيقى وفن الملحون والجوق الوطني لفن الملحون فـــــي وصلــة ملحونية ، ثم مشاركة كل من جوق أزمور بقيادة الحاج الرحيمي ، جوق القنيطرة بقيادة الفنانة فاطمة حداد ، ثم جوق أسفي للموسيقى وفن الملحون بمشاركة الفنانة الواعدة نزهة فارس في وصلة عيساوية ، وفي نفس اليوم سيتعرف الجمهور الكريم على جوق مدينة المدية للطرب الغرناطي بالجزائر ، وفي في معرض تراثي سيقدم عرضا للعرس الجزائري في معرض تراثي متميز مع وقفة اعتراف الحاج لحسن بن إبراهيم بوريقي وبعض الفعاليات نسائية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة . 
    الليلة الثالثة من المهرجان ( يومه السبت 23 مارس 2019 ) على الساعة العاشرة صباحا انطلاق الورشات التكوينية في فن الملحون من تأطير الأساتذة حكيمة طارق، عبد المجيد الرحيمي والفنان البشير الخضار لفائدة الناشئة والشباب، وابتداء من الساعة التاسعة مساءا ستفتتح السهرة الثانية للمهرجان الدولي لفن الملحون بأسفي بمشاركة الفنانة حكيمة طارق عن جوق مكناس ، والفنان الكبير عبدالعالي لبريكي عن جوق سجلماسة ، ثم يليه الفنان البشير الخضار عن جوق أرفود ، و ستشهد السهرة تقديم مواهب MALHOUN Talents نسخة 2019 بقيادة الجوق الوطني لفن الملحون ، وفي الأخير السهرة سيلتقي الجمهور مع نوع أخر ألا هو فن العيساوي مع فرقة الحاج بوندي من مدينة أسفي . 
    الليلة الرابعة من المهرجان ( يومه الأحد 24 مارس 2019 ) على الساعة السادسة مساءا سيختتم المهرجان الدولي لفن الملحون بأسفي بمشاركـــــــــــــة الفنان الحاج امحمد الملحوني عن جوق مراكش ، وسيضرب موعدا مع الفنانة الكبيرة والأنيقة ماجدة اليحياوي في أحلى قصائد الملحون ، ثم يليها وقفة اعتراف وتكريم ، و ستشهد السهرة الختامية مشاركة مجموعة حصبة hasba و جوق أسفي للموسيقى وفن الملحون في عمل مشترك Malhoun Fusion بصوت كل من الفنانة نسرين حسني التي ستؤدي ( قصيدة فاطمة) ، الفنانة نزهة فارس التي ستؤدي (قصيدة بورقية ) و الفنانة الشابة رقية مدفر موهبة MALHOUN Talents التي ستؤدي ( قصيدة فصل الربيع ) ، و في الأخير تعلن عن تاريخ المحطة الثانية بمدينة باريس- بوفي Beauvais” paris -” الفرنسية أيام 27 و 28 شتنبر 2019 بشراكة مع Amicale Inter-Régionale Franco-Marocaine (AIR-FM). تحت شعار ” فن الملحون : جذور مغربية وامتداد عالمي ” ، من خلال الدور الذي تلعبه الجمعية في إرساء قيم المواطنة و الاعتناء بالتراث اللامادي و الانفتاح على الثقافات العالمية ، أولا لاغناء فن الملحون ، وثانيا لكونه تراث ثقافي مغربي لامادي إنساني ، كدعم في أفق تسجيله لدى اليونسكو ، من خلال المهرجانالدولي لفن الملحون من بمدينة أسفي .

    55575951_2272914152926716_3247678678087237632_n

  • يعلن منتدى أنفاس للثقافة والفن بالمملكة المغربية , عن فتح مهلة تقديم الترشيحات للمشاركة في فعاليات مهرجان هوارة الدولي للمسرح المزمع تنظيمه في شهر نوفمبر2019 – مشاركة يونس العلوي

    يعلن منتدى أنفاس للثقافة والفن بالمملكة المغربية , عن فتح مهلة تقديم الترشيحات للمشاركة في فعاليات مهرجان هوارة الدولي للمسرح المزمع تنظيمه في شهر نوفمبر2019 – مشاركة يونس العلوي

    إعلان للفرق المغربية والعربية :
    يعلن منتدى أنفاس للثقافة والفن بالمملكة المغربية , عن فتح مهلة تقديم الترشيحات للمشاركة في فعاليات مهرجان هوارة الدولي للمسرح المزمع تنظيمه في شهر نوفمبر2019 بمدينة أولاد تايمة –ولاية اكادير – ،والذي سيتضمن فعاليات فنية وأدبية مسرحية ، وعليه فعلى الفرق المسرحية العربية والمغربية الراغبة في المشاركة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان بعث طلباتها الى العنوان التالي :
    howara.theatre@gmail.com
    شروط المشاركة:
    • طلب المشاركة موجه الى مدير المهرجان والتوقيع عليه من طرف رئيس الفرقة .
    * لا يحق للمخرج المشاركة بأكثر من عمل مسرحي واحد في المسابقة.
    • لا يجوز التقدم للمشاركة بعمل مسرحي سبق له المشاركة في مهرجانات داخل مدينة أولاد تايمة .
    • يجب توفر الجودة الفنية والثقافية في الأعمال المسرحية المتقدمة.
    • تصوير المسرحية فيديو وإرسالها على الايمايل المشار إليه أو بعث رابط للمسرحية ولا تعتبر الأعمال المسرحية مؤهلة للمشاركة في المهرجان إلا بعد موافقة لجنة التقييم عليها.
    • صور مأخوذة من أطوار المسرحية المرشحة.
    • بطاقة تقنية عن المسرحية
    • لائحة المشاركين في العمل المسرحي .
    • يتحمل المشاركين من الدول الاجنبية نفقات إنتاج المسرحية الخاصة بهم، ونفقات تنقلهم الى المغرب .
    • تتحمل الفرق المغربية مصاريف تنقلها الى أولاد تايمة .
    • لا تتحمل إدارة المهرجان أية تكاليف مادية للفرق المشاركة .
    • لا تعتبر المسرحية مشاركة في المهرجان إلا بعد موافقة اللجنة عليها.
    • لا تتجاوز مدة المسرحية 70 دقيقة .
    • لايتجاوز الطاقم الاجمالي للعمل 10 أفراد و الطاقم التقني للعرض المسرحي ثلاثة أفراد .

    وعليه ستلتزم إدارة المهرجان ب :
    • توفير الإقامة والإعاشة طيلة أيام المهرجان . استقبال الفرق يكون يوما قبل بداية المهرجان والمغادرة في اليوم الموالي لحفل الاختتام .
    • توفير التنقلات داخل المغرب للفرق الاجنبية من وإلى المطار .
    • توفير قاعة مجهزة .
    • رحلات ثقافية واكتشافية للمناطق السياحية المجاورة .
    • تقديم تذكارات وشواهد للمتوجين في حفل الاختتام .
    • سهرات ثقافية و تنشيطية لفائدة المشاركين .
    للمزيد من المعلومات المرجو التواصل عبر الواتساب 00212672649188 أو بعث رسالة على الإيمايل التالي : howara.theatre@gmail.com .
    آخر يوم لإيداع الترشحيات هو 15 ماي 2019 , ولا تقبل الملفات المرسلة بعد هذا التاريخ ..وستتوصل الفرق التي انتقتها لجنة الفرز والمعاينة بالجواب أسبوعا بعد هذا التاريخ

    54398104_1489699871164069_6932139265136525312_n

  • الطاقات الروائية الأمازيغية تلتئم بأكادير ! – مشاركة يونس العلوي

    L’image contient peut-être : 6 personnes, dont Hassan Oumouloud, personnes debout

     

    مع رواد الرواية بالأمازيغية و ثلة من الأساتذة و الطلبة و الباحثين في الثراث و اللغة الأمازيغيين في إطار الجلسات الثقافية و الأدبية التي تنظمها رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية بمركب جمال الدرة بأكادير . 
    جلسة هذه الأمسية عرفت تقديم ورقة نقدية مستفيضة و غاية في الدقة و العمق و الترتيب من طرف الروائي و الناقد السيد محمد اوسوس . الورقة حول مظاهر التجديد في الرواية الأمازيغية الحديثة شكلا ومضمونا. 
    شكر خالص للكتاب الكبار السيد محمد أكوناض و السيد لحسن زاهور و السيد محمد أوسوس و السيد عياد ألحيان و للجميع دون استثناء. شكرا راديو بلوس على التغطية. حسن أومولود

    قراءة في الرواية المغربية المكتوبة بالأمازيغية

    لعل قيمة الأعمال الإبداعية تكمن في مدى غوصها في أعماق النفس الإنسانية لتقترب من هذه الجوانب المعتمة عسى أن تلتقط منها إشارات أشبه بومضات في لجة حالكة، يوظف فيها المبدع الخلاق تقنية السرد واللغة بصورة فنية تتيح له الولوج إلى هذه العوالم العميقة في النفس البشرية وما يعتمل فيها، و إلى الكشف عن العلاقات الاجتماعية باعتبارها الجانب المكشوف للصراع الإنساني بمختلف تلاوينه من جهة أو للتوافق الإنساني من جهة ثانية. فمن منا لم تأسره رواية دوستوفسكوي الخالدة بأجزائها الثلاثة ” الإخوة كازاماروف” و رواية تولستوي ” الحرب و السلم” و رواية مكسيم كوركي ” الأم”، و رواية ” ذهب مع الريح” للروائية الأمريكية” وولف”، ورواية نجيب محفوظ ” زقاق المدق” أو ” الثلاثية ” ، ورواية ” مدام بوفاري” لگوستاف فلوبير، و رواية ” مائة عام من العزلة” لگارسيا ماركيز، و ” الطاعون ” لأربير كاميAlbert Camus ، و اللائحة طويلة… وفي الأمازيغية بدأت بعض الأعمال الروائية تأخذ طريقها نحو الشهرة كرواية محمد أكوناض ” تاواركيت د ئميك – Tawargit d imik ” الصادرة سنة 2002 والمترجمة مؤخرا إلى الفرنسية.
    فروعة الأعمال الإبداعية لا تعرف الحدود الاثنية و لا الدينية و لا الجغرافية و لا تعترف بقداسة اللغات ، فكثير من الأعمال الروائية لكثير من الروائيين من مختلف الأجناس و اللغات نالت إعجاب الناس، فسجلت خلودها في الآداب العالمية، و بقيت حية منذ أن كتب الكاتب الأمازيغي أبوليوس أول رواية في التاريخ في القرن الثاني الميلادي و التي ترجمت الى عدة لغات منها الأمازيغية (1) .
    و في أدبنا المغربي و مع الموجة الجديدة من الكتاب و الروائيين بدأت الرواية المغربية تتجذر في تربتها المغربية حاملة قضايا و هموم إنسان هذا الوطن، بعد أن كان الروائيون المغاربة الرواد الذين يكتبون بالعربية منبهرين برواد الرواية في مصر و سوريا و العراق و لبنانفحذوا حذوهم في إنتاج نصوص روائية مرتبطة بهموم الشرق. هذا الانفصال عن الواقع المغربي بهويته الأصيلة هو ما دفع ببعض النقاد السوريين الذي زار الرباط و تجول في أزقتها القديمة و انبهر بعمارتها وبحيويتها إلى القول في إحدى الملاحق الثقافية لبعض الجرائد الوطنية في أواخر الثمانينات من القرن الماضي بان قارئ الرواية المغربية لن يجد فيها ما يدل على مغربيتها، و بأنها تفتقر إلى نكهتها المغربية و هو ما أ دى إلى تهميشها من طرف المشارقة، و هي إعادة لنفس القولة الشرقية القديمة حول الشعر الاندلسي و المغربي المكتوبين بالعربية ” بضاعتنا ردت الينا ” ، و هو ما تنبه له الجيل الجديد من الروائيين المغاربة برجوعهم في كتاباتهم الروائية إلى الالتصاق بتربة هذا الوطن و قضاياه كالأعمال الروائية لأحمد التوفيق، و حسن أوريد…
    أما الرواية المغربية المكتوبة بالأمازيغية فلم تسقط في هذا المطب القاتل نظرا لاختلاف المرتكزات الإبداعية و الفكرية لكتاب هذا النوع الأدبي و الفني، فإذا كان أغلب الروائيين الرواد المغاربة بدأوا كتاباتهم الرواية في فترة تاريخية من تاريخ المغرب هيمن فيها فكر ايديولوجي معين تابع للفكر القومي الشرقي مما جعل أغلبهم يسقطون في إعادة إنتاج نفس التصورات الفكرية و الإبداعية للكتاب المشارقة، فإن كتاب الرواية المغربية بالأمازيغية بدأوا إبداعاتهم بالغوص في الواقع المغربي حاملين لهم ثقافي و حضاري متمثل في الانطلاق من الهوية المغربية و تكريسها في كتباتهم، و هذا ما يميز الروائي المغربي بالأمازيغية في ارتباطه بالهوية المغربية و بواقعه المغربي في عمقه الثقافي.
    فإذا كان الروائي المغربي بالأمازيغية محكوما عليه بحمل صخرته وحيدا في واقع لغوي و ثقافي تهيمن فيه لغة و ثقافة معينة بحكم الغلبة السياسية و الإيديولوجية، فإنه يجد متنفسا ذاتيا و وجوديا لهذا الحمل الثقيل الذي يحمله في تحقيق عزيمته للوصول إلى غايته الوجودية كذات مبدعة و كفاعل و مناضل في سبيل ترسيخ دعائم أدب مغربي أمازيغي و هوية تبحث عن مكانها تحت الشمس،
    و الناظر في الروايات الأمازيغية المكتوبة و المنشورة في السنوات الأخيرة سيلاحظ هذا المستوى من النضج الفني الذي بلغته في فترة قصيرة مقارنة بجنسها في اللغات الأخرى، و مرد ذلك إلى الروائيين أنفسهم ، فأغلبهم إن لم نقل كلهم يتوفرون على مستوى جامعي و يتقنون أكثر من ثلاث لغات ( الأمازيغية و العربية و الفرنسية) مما أتاح لهم الاطلاع على الآداب العالمية بما فيها التجارب الروائية العالمية، مما سينعكس بايجابية كبيرة على إنتاجاتهم الإبداعية.
    فقد بدأت الرواية المغربية المكتوبة بالأمازيغية منذ التسعينات من هذا القرن، حيث ظهرت رواية محمد شاشا سنة 1997 “ءارز طابو أد تفغ ثفوشت” التي طبعت بهولندا (2) ، ثم رواية محمد بوزگو ” تشري خ ثما ن تسرافت” (2001)، ثم توالت الروايات. و في سوس بدأت الرواية سنة 2002 بروايتين ” ئمولا ن تمكتيت” لأبي القاسم أقولاي و رواية ” تاواركيت د ئميك ” ل محمد أكوناض ” تاوارگيت د ئميك” التي نالت شهرة حيث ترجمت مؤخرا الى اللغة الفرنسية (3) .
    و ما يميز هذه البداية هو ارتباطها بالعمق المغربي المتمثل في البادية المغربية بما تعيشه من مشاكل اجتماعية و قهر طبيعي و سلطوي و من تهميش هوياتي.
    و ستتوالى الروايات الإبداعية التي ستنطلق بدورها من هذا العمق المغربي و بنفس الهموم الاجتماعية و السياسية و الهوياتية، و يمكن أن نصنفها ضمن الأدب الملتزم الذي فرضته اللحظة التاريخية، و هو أدب يطغى عليه الالتزام دون أن يفقد هويته الفنية والأدبية، مثل ” أزكيف ن وانزاضن” لعمر الطاوس، و “ميميس ن إفستي د أوال” لأحمد حداشي، و “ثيشري خ ثامان تساراف” لمحمد بوزكو، و” أزرف أكوشام ” لعبد الله صبري، و” ئجيكن ن تيدي” لمحمد أكوناض التي بناها بطريقة التداعي النفسي ، و ” تامورت ن ئلفاون’ لنفس الروائي، و رواية ” تاونزا” لفاطمة بهلول، و ” وئسمضال ن تماگيت ” لابراهيم العسري الذي تناولت روايته قضية الهوية في فضاء مديني, و رواية ” ئكضاض ن وهران” للحسين بويعقوبي و هي رواية تتناول مشكل الهجرة الى الخارج، و رواية ” يان ؤسگاس غ تزكي” لعياد ألحيان، و رواية ” ئزوران” لسعيدة فرحات.. و ستتخذ رواية ” تيتريت ن توودشي” لخديجة إيكن الصادرة سنة 2012 مسارا أدبيا يبتعد عن مجال الالتزام في الرواية الأدبية الأمازيغية نحو عوالم جديدة تمتح من الواقع المغربي المشحون بهالة أسطورة في بعض وقائعها المرتبطة بالثقافة و المخيلة المغربية.
    لتصل الآن حصيلة الإنتاجات الروائية بالأمازيغية إلى ما يفوق 27 رواية (4).

    /////////////////////

    الهوامش:
    1- ترجمها محمد أكوناض و محمد أسوس إلى الأمازيغية و أصدرها المعهد الملكي للثقافة الامازيغية سنة 2013.
    2- انظر مقالا لفؤاد ازروال في كتاب ” دراسات في الأدب الأمازيغي الحديث” من منشورات رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية سنة 2013. مطبعة دار السلام، الرباط
    3- ترجمها الحسن ناشف تحت عنوان ” « Un youyou dans la mosquée2011. منشورات Edilivre APARIS – فرنسا، و أعيد طبعها بالمغرب سنة 2014.
    4- لمن أراد الاطلاع على عناوين هذه الروايات يرجع الى مقال محمد أفقير ” الرواية الأمازيغية في المغرب: النشأة و الحصيلة ” ، كتاب ” قراءات في الرواية الأمازيغية” من منشورات رابطة تيرا بشراكة مع وزارة الثقافة ، صدر سنة 2014، مطبعة دار السلام، الرباط

    .عن جريدة المنعطف

  • مهرجان اسني ن ورغ الدولي للفيلم الامازيغي يحتفي بالدورة 12 من 05 إلى 09 أبريل 2019 و26 فيلما من آفاق متنوعة تضيء سماء المهرجان – مشاركة يونس العلوي

    مهرجان اسني ن ورغ الدولي للفيلم الامازيغي يحتفي بالدورة 12 من 05 إلى 09 أبريل 2019 و26 فيلما من آفاق متنوعة تضيء سماء المهرجان – مشاركة يونس العلوي

    أكادير / جنوب المغرب  affiche finifa 2019 - copie   بشراكة مع المجلس الجماعي لأكادير والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبدعم من مجلس جهة سوس ماسة إلى جانب المركز السينمائي المغربي، تنظم جمعية إسني ن ورغ الدورة الثانية عشرة لمهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي (FINIFA)؛ وذلك من  05 إلى 09 أبريل 2019 بأكادير. إسني ن ورغ التي ما زالت وفية لشعارها ” أكادير عاصمة للثقافة الأمازيغية”، تتواشج مع سينمات مُثاقِفَة تمتح من وروح التسامح، عبر فيلموغرافيا باذخة من فرنسا، وبلجيكا، وكندا والجزائر وجزر الكناري وهولندا والمغرب. يتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان، فضلا عن حزمة الجوائز المحايثة لها، وهي جائزة ايدر يحيا لأحسن فيلم قصير- تلك الجائزة التي رسمت منذ الدورة الحادية عشرة تكريما لمجمل عطاءات رائد السينما بسوس-، فضلا  عن جائزة أحسن دور رجالي وجائزة أحسن دور نسائي وجائزة أحسن سيناريو وجائزة أحسن إخراج وجائزة أحسن فيلم وثائقي، 26 فيلماً في إطار المسابقة الرسمية للدورة 12.         يتعلق الأمر باختيارات انتقائية، تتغيى استدماج مختلف الحساسيات السينمائية التي تعكس الطيف المركب الألوان للعالم.          وتثوي هذه المشاركات –برسم هذه السنة – الفيلم الروائي الطويل (بنوعيه الخيالي والوثائقي) بتسعة أفلام، والفيلم القصير (بنوعيه الخيالي والوثائقي) بسبعة عشر فيلماً، مع التنويه بمشاركة ثلاث مخرجات في فعاليات ذات المسابقة. وعلى غرار الدورات السابقة، وتحت يافطة “أفلام خارج المسابقة الرسمية”، تستضيف أسني ن ورغ فيلمين، الأول للمخرج محمد رحال “امكسا ن تلوفا /رعاة في ورطة” والثاني للمخرج محمد أمين بنعمراوي  بعنوان “أديوس كارمن”.   الأفلام القصيرة المتنافسة خلال هاته الدورة:  

    اسم الفيلم الصنف المخرج البلد
    الأمل CM FICTION أنور الخيري المغرب
    لا يكتب شيء على شاهدة قبري: CM FICTION عمر أمرون الجزائر
    تعجب CM FICTION محمد  أملعب المغرب
    اليتيم CM FICTION مزاري غاني الجزائر
    المرآة والزمن CM FICTION جمال ولد ابراهيم الجزائر
    قف CM FICTION وديع ساتوري المغرب
    خيط الأمل CM FICTION حميد اشتوك المغرب
    تيناس CM FICTION عزيز اوتاكوت المغرب
    تودة CM FICTION رشيد أبونوار وياسين بن لحسن المغرب
    أوغاليد CM FICTION حافظ أيت ابراهيم الجزائر
    الظل CM FICTION بوبكر سليمان الجزائر
    تودرت CM FICTION الحسن السملالي المغرب
    تدبير النفايات ببوزكن: CM DOC جمال باشا الجزائر
    مواويل الشفاء CM DOC مسعود بوگرن المغرب
    جذور CM DOC طارق أودي اسبانيا
    بنت الريح CM DOC لطيفة أحرار المغرب
    سيمان CM DOC ايوب ايت بيهي المغرب

    كما سيعرض المهرجان مجموعة مختارة من 9 أفلام مميزة يحذوها تقديم مختلف  جوانب سينما الآخر للمتخصصين ووسائل الإعلام :  

    اسم الفيلم الصنف المخرج البلد
    باريس البيضاء LM FICTION ليديا التركي فرنسا
    مسوخ LM FICTION محمد فوزي (اكسيل) المغرب
    أنعاق LM DOC محمد بوزية وقاسم أشهبون هولندا
    الكونغرس العالمي الأمازيغي LM DOC محند قسيوي فرنسا
    تين أبريل LM DOC نادر  دندون فرنسا
    شبيبة القبايل1946-1996، عندما تكتب كرة القدم التاريخ    LM DOC عبد الرزاق العربي الشريف فرنسا/الجزائر
    انتقال أمازيغي   LM DOC شفيق علال بلجيكا
    متعة LM DOC الشرقي عمور المغرب
    إسلام طفولتي LM DOC نادية زواوي كندا

      دورة هاته السنة، التي تشرئب نحو الطليعية، بالنظر إلى الموضوعات والقضايا التي ستكون في خط رؤية رواد المهرجان، تشهد مشاركة كبيرة وغير مسبوقة للأفلام الوثائقية، والتي سوف تكون بغناها وتنوع مضامينها قادرة على جذب جمهور واسع من عشاق السينما. رشيد موتشو مديرمهرجان اسني ن ورغ الدولي للفيلم الامازيغي

  • ” هنا العراق ” معرض فوتوغرافي جماعي ضمن المهرجان الفني السابع لفرقة طيور دجلة. مشاركة يونس العلوي

    ” هنا العراق ” معرض فوتوغرافي جماعي ضمن المهرجان الفني السابع لفرقة طيور دجلة. مشاركة يونس العلوي

    برعاية السفارة العراقية في السويد
    بدا العد العكسي للمعرض الفوتوغرافي الكبير (هنا العراق ) الذي يصادف يوم السبت الموافق 2019/3/9 لجمعية المصورين العراقيين في السويد واتحاد المصورين العرب فرع أوربا وأمريكا بمشاركة خمسة عشر فنان فوتوغرافي من مختلف محافظات العراق اضافة مشاركة مصورين فنانين عراقيين مقيمين في ألمانيا وأمريكا والسويد ، المعرض ضمن المهرجان الفني السابع لفرقة طيور دجلة .
    العنوان : Clarion hotel sing
    ‏Östra järnvägsgatan 35
    ‏101 26 Stockholm

    FB_IMG_1551217537568

  • شذرات ..بقلم الأستاذة المحامية لمياء فريدي

    شذرات ..بقلم الأستاذة المحامية لمياء فريدي


    افتح لك باب مكتبي على مصراعيه ملفات في الرفوف لحكايات من واقع معاش وليست قصص خيال…مسركشة بالوان من العذاب …يطفو الضمير على البحر الهائج من أفكار ترسو دون ميعاد…
    معانات لنساء من مختلف الأعمار مابين القاصرة إلى سن لم تعد المرأة تتذكره مع الأيام سوى تجاعيد انهكها الزمن والمعاناة …
    مع طول الصبر والاختناق وعدم الاهتمام حتى من لقمة العيش الكريمة ترى التجاعيد في سن الثلاثين ما بالك وانت تعانق عنف الستين …تلتحف النساء عمق الهزيمة …هزيمة الأقدار ..
    اتالم كلما نضج الحق في غياب المستور داخل حجرة المحجوزة للذاكرة للبوح ..
    بفضاات المحاكم لا يغيب شيئا سوى القانون ..

    سيدتي
    صدقت القول وأكثر
    لان الحياة علمتنا الكثير في الاستماع والبوح 

    لمياء
    26فبراير 2019

    FB_IMG_1550755732839

  • تاج من الأعالي ..الفنان الأمازيغي المرحوم عموري مبارك حامل رسالة السلام و التسامح عبر العالم ، بقلم الكاتب المغربي الأيسري الصديق – مشاركة يونس العلوي

    تاج من الأعالي ..الفنان الأمازيغي المرحوم عموري مبارك حامل رسالة السلام و التسامح عبر العالم ، بقلم الكاتب المغربي الأيسري الصديق – مشاركة يونس العلوي

    تاج من الأعالي 

    موضوع من الأعالي… تاج من الأعالي على رؤوس الفقراء و المقهورين، فنان كبير و يبقى كبيرا في عيون الكبار، حمل رسالة فنية و ثقافية وفكرية عالية، تجرد من كل الإكراهات و المنغصات و عاشق لكل الفقراء و المنكوبين و للطفولة لأنه يحس بعمقها، حيث عاش اليتم و الفقر المدقع بكل أشكاله و ليس حبه لهذه الشريحة المقهورة سوى تجسيد و التحام وجداني و روحي و انصهار كلي في كيانها، لإستمرار شخصيته عبر كينونة الزمان و المكان، حيث لايريد أن تستمر المعانات و آفات القهر و الذل التي عاشها في صغره فلذلك يتقرب ماديا و معنويا إليها على شكل أغاني و ألحان ذات حمولة فكرية عالية فهو سخي بماله بإبتسامة يوزعها على كل الناس بدون محسوبية أو طمع يخلق السعادة و أجواء الفرح والسرور من العدم، يلبس رداء التواضع و يكتسي بحب الناس و يتنفس من نسائم تراب الوطن.
    هذا هو الفنان الأمازيغي عموري مبارك حامل رسالة السلام و التسامح عبر العالم زاده روحه المرحة و قيثارته الشجية و أشعار الكلمات الملتزمة و القيمة و لن تكون أغنيته الشهيرة “جانفيليي ” التي فازت بأحسن اغنية في المغرب سنة 1989 بالمحمدية سوى روعة إختيار المواضيع و الألحان وثمرة مجهود فني و إبداعي شامخ .
    عموري مبارك هو الفنان الذي لا يموت في أعين الذين يملكون إحساس مرهف و ثقافة الإعتراف و لن ينساه أبدا الناس ذوو القلوب المحبة للفقراء و الطفولة و ثقافة الأعالي، إنسان عاش حياته في سبيل الحرية و السلام فكل جرعة حزن و قلق من كأس قهرالزمان تنساب مرارتها إلى أعماقه تنبعث منها إبتسامة ليوزعها بسخاء على محيطه، الجسد عنده مذلة فلا يغريه و لا يمجده فهو رمز للغنى الفاحش أما الروح فهو المقدس عنده فكل ماهو خلق نبيل و طهارة النفس تلازمه.
    عموري مبارك أيقونة الجمال و الإحساس العميق و هو الجائل بين قلوب الناس حول بقاع العالم رغم مرضه و معاناته ابى إلا أن يضحي بسعادته في سبيل إسعاد الأخرين.

    الفنان عموري مبارك من مواليد 1951 بمنطقة اركيتن في إقليم تارودانت، وقد توفي في 14 فبراير سنة 2015

    53117913_612946389166349_6077707297428078592_n

  • رؤية أدبية بعنوان “أنا الطفلة..”  لعمل المبدع السوداني “بكري الأحمر”  بقلم الأديبة المقتدرة سناء صبوح – مشاركة يونس العلوي

    رؤية أدبية بعنوان “أنا الطفلة..” لعمل المبدع السوداني “بكري الأحمر” بقلم الأديبة المقتدرة سناء صبوح – مشاركة يونس العلوي

    “أنا الطفلة..” 

    FB_IMG_1551040836255
    أنا الطفلة..
    أناديكِ طفلتي …..وأنا الطفلة!
    فالحياة أخذتنا معها حين أخذت
    والدينا
    تعرت أغصاننا باكراً..قبل أن ينمو جذعنا
    وفقدنا أنامل أمٍّ قبل النوم تمسح وجنتينا،
    تهدهد لنا لننام بنغمات حزنها لتفرحنا.
    بقبلة أمٍّ..نغفو على وسادة من يدها
    استيقظنا باكراً ..قبل أن نصحو من الطفولة
    فمرارة وقتنا في البحث عن لقمتنا..
    قسوة الحياة عرفناها جلياً
    نبكي ونضحك ونبحث عن لاشيء
    سوى نظرات والدينا
    نقول لشجرتنا صباح الخير عوضاً عنهما.
    والأنام في نيام ..حلمهم وهمهم ليس بهمنا.

    من سلسلة الأعمال الهامة التي يقدمها المبدع “بكري الاحمر” يتناول فيها المشاكل الإنسانية و الاجتماعية في بلده الأم السودان الحبيب بشغف الانسان الفنان لتصل رسالته الانسانية الى الجميع
    كل التقدير والاحترام لابداعك الفني الهادف