Author: almooftah

  • أهم الأحداث في تــاريخ المغرب قبل الميلاد وبعد الميلاد ..

    أهم الأحداث في تــاريخ المغرب قبل الميلاد وبعد الميلاد ..

     

     

    تــاريخ المــغرب  أهم الأحداث

    تاريخ المغرب ، أحداث متميزة تقف الآثار العديدة التي تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ شاهدة على أن المغرب كان آهلا بالسكان منذ عصور خلت. بيد أن المغرب لم يبرز كدولة إلا عام 788 م، حين نصب مولاي إدريس الأول ملكا على البلاد في مدينة وليلي׃ القرن الحادي عشر ق م : تمركز وكالات تجارية فنيقية على ساحلي البحرالأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وكان يسكن المغرب حينئذ قبائل امازيغية. – القرن السادس ق م : تمركز وكالات تجارية قرطاجية. – القرن الثاني ق م : احتلال الرومان للبلاد. – القرن الثالث : احتلال الوندال ثم البيزنطيين. · 681 : بداية فتح المغرب من قبل العرب ودخول الإسلام إلى البلاد. · 788 : بداية عهد سلالة الأدارسة. · 809 : تأسيس مدينة فاس من قبل إدريس الثاني. · 1055 : بداية عهد سلالة المرابطين, · 1061-1107 : عهد يوسف بن تاشفين مؤسس مدينة مراكش العتيقة. · 1130 : بداية عهد سلالة الموحدين. · 1184-1199 : عهد يعقوب المنصور الذي جعل من الرباط عاصمته (بناء صومعة حسان في الرباط، والكتبية في مراكش، والخيرالدا في إشبيلية). · 1258 : بداية عهد سلالة المرينيين. · 1269-1286 : عهد ابي يوسف اليعقوب (بناء فاس الجديد). · 1331-1351 :عهد ابي حسان (بناء مقبرة شالة في الرباط). · 1554 : بداية عهد سلالة السعديين. · 1578 : معركة الملوك الثلاثة تضع حداً للهيمنة البرتغالية. · 1578-1603 : عهد أحمد المنصور (قبور السعديين في مراكش). · 1664 : بداية عهد السلالة العلوية الشريفة · 1672-1727 : عهد مولاي إسماعيل مؤسس مدينة مكناس. · 1927 : تربع جلالة الملك محمد الخامس على عرش أسلافه المنعمين. · 1956 : استقلال المغرب. · 1961 :تربع جلالة الملك الحسن الثاني على عرش أسلافه المنعمين. · 1971 : اعتماد الدستور الحديث عن طريق الاستفتاء العام. · 1975 : المسيرة الخضراء تعيد الأقاليم الصحراوية إلى حظيرة الوطن الأم. · 1993 : تدشين مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء. · 1999 : تربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. ــــــــــــــــــــــــــــ صورة: ‏شالة</p>
<p>شالة هي موقع أثري بالقرب من الرباط، المغرب بتاريخ يرجع للقرن السادس قبل الميلاد.</p>
<p>ورد ذكر موقع شالة عند المؤرخين القدامى كمدينة صغيرة تقع على نهر يحمل اسم "سلا كولونيا" (بالإنجليزية: Sala Colonia) والذي يطلق عليه حاليا اسم واد أبي رقراق. وفي العهد الإسلامي، أصبحت هذه التسمية مقتصرة على المدينة الحديثة الواقعة على الضفة اليمنى للوادي أما الموقع فبدأ يحمل اسم شالة. يرجع تاريخ "شالة" إلى القرن السابع أوالسادس قبل الميلاد. ويبدو أن المدينة قد ازدهرت تحت حكم الملوك الموريين خاصة خلال عهدي الملكين يوبا وابنه بطليموس، حيث جهزت بعدة بنايات عمومية جسد جلها التأثير الهليني والروماني، وكما سكت نقودا تحمل اسمها. ابتداء من سنة 40 م شهدت المدينة تحولا جديدا تحت الحكم الروماني، حيث تميزت بتغيير في مكوناتها الحضرية بإنشاء الساحة العمومية والحمامات والمعبد الرئيسي وتحصينها بحائط متواصل امتد من الساحل الأطلسي إلى حدود وادي عكراش. وفي سنة 144م أحيطت المدينة بسور دفاعي، لتبقى خاضعة للاحتلال الروماني حتى أواخر القرن الرابع أو بداية القرن الخامس الميلادي. ما زالت حدود المدينة القديمة غير معروفة، إذ لم يتم الكشف لحد الآن إلا عن الحي العمومي. هذا الأخير ينتظم بجانبي شارع رئيسي) الديكومانوس ماكسموس (مرصف ينتهي في جهته الشرقية بالساحة العمومية (الفوروم). أما بشمال غرب الساحة، فيتواجد معبد مكون من خمس مقصورات تبرز التأثيرالمعماري الموري.وقد كشفت الحفريات جنوب الديكومانوس عن حوض الحوريات ومخازن عمومية وحمامات. أما بشماله فقد ظهرت بقايا المعبد الرسمي (الكابتول) وهو بناية ضخمة بني جزء منها فوق صف من الدكاكين المقببة، فتعلو بذلك فضاءا واسعا يضم كلا من قوس النصر ودار العدالة التي لم يتبق منها إلا أجزاء من الواجهة الرئيسية.</p>
<p>بقيت شالة مهجورة منذ القرن الخامس حتى القرن العاشر الميلادي حيث تحول الموقع إلى رباط يتجمع فيه المجاهدون لمواجهة قبيلة برغواطة لكن هذه المرحلة التاريخية تبقى غامضة إلى أن اتخذ السلطان المريني أبو يوسف يعقوب سنة 1284م من الموقع مقبرة لدفن ملوك وأعيان بني مرين حيث شيد النواة الأولى لمجمع ضم مسجدا ودارا للوضوء وقبة دفنت بها زوجته أم العز.</p>
<p>حضيت شالة على عهد السلطان أبي الحسن باهتمام بالغ. أما ابنه السلطان أبو عنان فقد أتم المشروع، فبنى المدرسة شمال المسجد والحمام والنزالة وزين أضرحة أجداده بقبب مزخرفة تعتبر نموذجا حيا للفن المعماري المتميز لدولة بني مرين. تراجعت شالة مباشرة بعد قرار المرينيين بإعادة فتح مقبرة القلة بفاس، فأهملت بناياتها، بل وتعرضت في بداية القرن الخامس عشر الميلادي للنهب والتدمير لتحتفظ بقدسيتها العريقة وتعيش بفضل ذكريات تاريخها القديم على هامش مدينة رباط الفتح، وتصبح تدريجيا مقبرة ومحجا لساكنة المنطقة، بل معلمة تاريخية متميزة تجتذب الأنظار.</p>
<p>في القرن الرابع عشر الميلادي (1339) أحيط الموقع بسور خماسي الأضلاع مدعم بعشرين برجا مربعا وثلاث بوابات أكبرها وأجملها زخرفة وعمارة الباب الرئيسي للموقع المقابل للسور الموحدي لرباط الفتح. أما داخل الموقع فقد تم تشييد أربع مجموعات معمارية مستقلة ومتكاملة تجسد كلها عظمة ومكانة مقبرة شالة على العهد المريني.</p>
<p>ففي الزاوية الغربية للموقع ترتفع بقايا النزالة التي كانت تأوي الحجاج والزوار وفي الجزء السفلي تنتصب بقايا المقبرة المرينية المعروفة بالخلوة، والتي تضم مسجدا ومجموعة من القبب أهمها قبة السلطان أبي الحسن وزوجته شمس الضحى، والمدرسة التي تبقى منارتها المكسوة بزخرفة هندسية متشابكة ومتكاملة وزليجها المتقن الصنع نموذجا أصيلا للعمارة المغربية في القرن الرابع العاشر.</p>
<p>في الجهة الجنوبية الشرقية للموقع يوجد الحمام المتميز بقببه النصف دائرية، التي تحتضن أربع قاعات متوازية: الأولى لخلع الملابس والثانية باردة والثالثة دافئة والرابعة أكثر سخونة.</p>
<p>أما حوض النون، فيقع في الجهة الجنوبية الغربية للخلوة وقد كان في الأصل قاعة للوضوء لمسجد أبي يوسف، وقد نسجت حوله الذاكرة الشعبية خرافات وأسا جعلت منه مزارا لفئة عريضة من ساكنة الرباط ونواحيها. مأخود من موقع وزارة الثقافة المغربية.‏صورة: ‏تمودة</p>
<p>تمودة مدينة قديمة اسسها الملك الامازيغي باكا سنة 200 سنة قبل الميلاد وتقع تمودة الغابرة بالمملكة المغربية، وسط سهل خصب على الضفة اليمنى لوادي مارتيل، وعلى بعد 5 كلم جنوب غرب تطوان بجانب الطريق المؤدية إلى شفشاون.</p>
<p>يعتبر "التاريخ الطبيعي" لبلنيوس الشيخ الذي توفي سنة 79م أقدم نص ذكر المدينة. وقد تمكن علماء الآثار من توطينها بالموقع بعد أن عثروا بين أنقاضها على نقيشة لاتينية تحمل اسم تمودة. وتبرز البقايا الأثرية التي عثر عليها في هذا الموقع المستوى الحضاري الرفيع الذي بلغته هذه المدينة خلال القرنين الثاني والأول قبل الميلاد. ويبدو ذلك جليا من خلال تصميم المدينة ما قبل الرومانية ذات الطابع الهلينستي الامازيغي المنتظم وكذا من خلال الجودة التي طبعت بناياتها المتناسقة. فقد عرفت تمودة الامازيغية الموريطنية تمدنا وازدهارا سريعين بحيث اتسعت شوارعها المتعامدة وتعددت المنازل المطلة عليها. ولقد ساهم موقعها الاستراتيجي في هذا النمو إذ مكن الامازيغ من العمل على بناء وتطوير مدينتهم في مأمن من المخاطر الخارجية. في النصف الأول من القرن الأول الميلادي، ونظرا للمزايا المتعددة لموقع تمودة، عمل الرومان على تشييد مدينة ثانية فوق أنقاض المدينة المهدمة. وكان أول ما قاموا ببنائه هو معسكر دائم للمراقبة، استمر في لعب دوره إلى غاية الربع الأول من القرن الخامس الميلادي. لقد أثبتت الحفريات الأثرية لموقع تمودة وجود آثار مدينتين متعاقبتين، تتشكل الأولى من المدينة الامازيغية الموريطنية التي أسست حوالي 200 ق. م وهدمت خلال النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد، ليعاد بناؤها قبل أن تخرب مرة ثانية سنة 40 م على إثر أحداث ثورة إيديمون. أما تمودة الثانية فهي عبارة عن حصن روماني شيد وسط المدينة المهدمة، وهو معلمة مربعة الشكل، يصل ضلعها إلى 80 مترا، وتحيط بها أسوار ضخمة مبنية بالحجارة ومدعمة بعشرين برجا ومفتوحة بأربعة أبواب تحميها أبراج متينة. كما تم الكشف عن مذبح خاص بآلهة النصر الأغسطسية وعدد كبير من اللقى المتمثلة في تماثيل برونزية ونقود وأواني خزفية فاخرة.‏ صورة: ‏باديس </p>
<p>مدينة مغربية قديمة جديدة، تقع في الريف شمال المغرب</p>
<p>تاريخ بادس</p>
<p>كان يومئذ على سواحل حوض الريف مدن عامرة، منها مدينة بادس، مدينة بوسكور، مدينة المزمة، مدينة النكور، مدينة غساسة، مدينة مليلية.</p>
<p>يقول المؤرخ الشريف الادريسي السبتي ((بادس مدينة متحضرة فيها اسواق وصناعات، ويلجأ إليها اهل الريف لقضاء حوائجهم)).</p>
<p>كانت بادس مركز استقرار للأدباء ورجال الفقه ومختلف حقول المعرفة البشرية المتداولة في ذلك الزمان. وكانت تضم حوالي 320 دارا وجامعا أعظما كملتقى للعلماء الوافدين من الأندلس وفاس وسبتة، ثم مساجد أخرى، إلى جانب القلاع ورباطات للمجاهدين.</p>
<p>بادس والأندلس</p>
<p>بادس كان لها شأن عظيم في تاريخ ريف (شمال المغرب) خلال العصر الوسيط، كانت صلة الوصل بين عدوتي الأندلس والمغرب بحكم موقعها الجغرافي المنيع الذي جعل منها مرفأ لتصدير واستيراد السلع، ومعبرا للمجاهدين وللحضارة الشرقية نحو الأندلس خاصة. علاقة بادس بالأندلس كانت وثيقة.</p>
<p>التحية التي ارسلتها الاندلس تحمل الاشواق إليها، فهذه قصيدة الرنانة التي تعد من روائع الشاعر لسان الدين ابن الخطيب فقد قال في مدينة بادس :</p>
<p>عسى خطرة بالركب يإحدى العيس * على الهضبة الشماء من قصر بادس<br />
لنظفر من ذاك الزلال بعلة * وننعم في تلك الظلال بتعريس<br />
حسبت بها ركبي فوقا وانما * عقدت على قلبي لها عقد تحبيس<br />
لقد رسخت أي الجوى في حوانجى * كما رسخ الانجيل في قلب قسيس<br />
بميدان جفنى للسهاد كتيبة * تغير على سرح الكرى في كراديس<br />
ويا قلب لاتلق السلاح فربما * تعذر في الدهر اطراد القاييس</p>
<p>بادس والتجارة العالمية</p>
<p>يقول المؤرخ ليون الإفريقي في كتابة وصف إفريقيا :<br />
ومن عادة سفن البندقية ان تأتي إلى بادس مرة أو مرتين في السنة حاملة بضائعها،<br />
فتتجر فيها بالمبادلة والبيع نقدا، بالإضاقة إلى أنها تنقل البضائع وحتى الركاب المسلمين<br />
أنفسم من هذا الميناء إلى تونس، وإلى البندقية والإسكندرية وبيروت.</p>
<p>تغلب العرب على بادس وتخريبها</p>
<p>ففي حدود عام 635 هجرية تغلب العرب على بلاد الريف، واستولوا من جملة مااستولوا عليه مدينة بادس، وكان الاهالي يخافون منهم ويختفون عن انظارهم.</p>
<p>فقد حدث العالم عبد الحق بن إسماعيل البادسي أن اهالي بادس اختفوا عن أنظار العرب، حينما احتلوا مدينة بادس. وذكر هذا أيضا الشيخ أبو الحسن المراكشي. وحدث عبد الله المعرى البادسي قال : " كانت العرب قد تغلبت على الريف عام 635 هجرية، فخفنا منهم فارتحل جميع أهل بادس باموالهم وأمتعتهم إلى الجزيرة التي في بادس وكنا نحرس الديار رجالا بالأسلحة لاغير، فاإذا جاءت العرب غدوة انبسطوا في الوادي وتقطع الناس من العدوتين عدوة الصف وعدوة الركينة، لايقدر من يدخل الوادي من أجل العرب.</p>
<p>إن هذه النصوص تدل على ان العرب في احتلالهم للريف كان بصفة المتغلب المتسلط، بحيث ان الاهالي ينفرون من وجوههم ولا يخالطونهم، كما أن العرب يعاملون الاهالي بالقسوة والقتل ،كان احتلالهم للبلاد شبه اكتساح لها، يقتلون وينهبون ثم يذهبون، ومن المعلوم ان ملوك بني مرين الأولين كانت لهم حروب مع عرب رياح في المغرب، فالامير عبد الحق ابن محيو المريني الذي أمر المرينيين الأولين عام 613 هجرية.فام بـحروب ضروس مع عرب رياح لقي حتفه بواقعة سبو، وقد طاف ولده عثمان الذي تولى من بعده امر المريينين على قبائل المغرب ،ووصل فيما وصل اليه قبائل بطيوة(قلعية حاليا) من الريف وقد انتصر المرينيون على العرب ،إلا انه رغم هذا الانتصار فانه لم يقض على عرب رياح ،فقد بقوا بقاء النار تحت الرماد، ففي عام 621 هجرية. غزاهم أيضا ببلاد الهبط وازغار واثخن فيهم، وهكذا استمر في العراك معهم إلى أن توفي سنة 638 هجرية.ومما ذكر، يُعلم ان استلاء العرب عبى بادس والريف كان ايام أبي سعيد عثمان بن عبد الله المريني ،لأن الاستلاء كان عام 635 هجرية.وهو في ذلك الوقت كان يقوم بالحرب في اطراف المغرب الشمالية ضد هؤلاء العرب ،وبما أن اهالي الريف كانوا يعتزون بأن الدولة المرينية الجديدة، كانت دولتهم لانها نشات بين أحضانهم، فالموقعة الأولى التي انتصر فيها المرينيون على الموحدين والتي تدعى وقعة المشعلة، كانت بوادي النكور، وكان معقلهم الذي درجوا فيه ومنه ترعرعوا حصن تزوطا (قرب الناظور) من شِعب بطيوة(قلعية حاليا)، فأن تسلط العرب عليهم بمثابة احتلال لبلاد موالية لاعدائهم المرينيين، فلذا كان اهل الريف يفرون من وجوههم ويحرسون ديارهم بالأسلحة، وكان العرب يفرضون على اهل الريف مغارم ووقعت بينهم حروب كثيرة بسبب تلك المغارم. فقد حدث عن ابي عقيل بن عبد الرزاق بن عبد الواحد بن الحاج إبراهيم بن عيسى بن الشيخ داود التمسماني، عن جده الحاج إبراهيم التمسماني (المولود عام 560هـ / والمتوفي 650 هـ) أن العرب الذين تغلبوا على الريف فرضوا مغرما على قبيلة أيت ورتد (وهي من قبيلة تمسمان) فمتنع أهالي القبيلة من أداء ذلك المغرم وتحصنوا بمعاقلهم بساحل البحر، فلما رأى العرب توتر الحالة بينهم وبين القبيلة، طلبوا من الحاج إبراهيم أن يتوسط بينهم وبين القبيلة، حتى يؤدوا المغارم المقروضة ،وقد الح عليه العرب إلحاحا بعدما امتنع فذهب إلى أهالي القبيلة وأبلغهم أمر العرب فامتنعوا ولم يجيبوه لشئ ثم انه لما رجع اُسر على ساحل البحر.</p>
<p>وهذه القصة نفسها كانت في التاريخ نفسه ،فإن العرب لما شردهم بنو مرين احتلوا الأماكن القاصية ،وكانت لهم مع اهالي الريف مناوشات وحروب ،ولم يتفقوا قط.</p>
<p>انهار عمران المدينة مع انهيار الدولة الوطاسية و قيام الدولة السعدية حيث نشبت معارك طاحنة بين جيوش الدولتين، ليتم تدميرها نهائيا من طرف الأسبان سنة 1564 بعد سيطرتهم على الجزيرة. بقيادة الجنرال غارسيا طوليدو.‏صورة: ‏مدينة  تيزنيت <3</p>
<p> مكونة من عناصر إثنية متعددة ورثت عبر تاريخها العريق إرثامعماريا رائعـــــا مـــــازالت المنشات السلطانية بقصرهاالخليفي وســـــــورها المكون<br />
من 36 برجا و9 أبواب رئيسية شاهدا على ذالك تشكلت المدينة الحديثة تدريجيا حول هذه الوحدة المعمارية التي شيدت سنة 1883.</p>
<p>وبالموازاة مع أنشـــــطة القوافل التجارية تأصلت بالمدينة أنشـــــطة قارة مرتبطة بالفلاحة المعيشية وبالصناعة التقليدية. </p>
<p>هذه الضاهرة ســـاعدت على تنوع مزج السكان بــالمدينة منهم الأمازيغيون المتأصلون بمنطقة ســوس ومنهم المنحــــدرون من...الصـــــــحراء وكذا طائفةيهودية نشــــــيطة...</p>
<p>كما أن الموجة الواسعة من الهجرة نحو الخارج في عقد الســــتينات والسبعينات والهجرة الداخلية من مدن الشمال نحو أقــاليمنا الصحراوية المســترجعة<br />
جعلت من تيزنيت قطباإداريا ومركز حــــــــــــضريا بـــــــــــارزا. </p>
<p>تدبير اجتماعي وعصرى</p>
<p>إن تنوع السكان وازدواجيةالبنية من مدينة عتيقة بجانب<br />
المدينة الجديدة شكل تراثا حضريا غنياوأعطى للمدينة طابعا متميزا من حيث<br />
الشكل والهوية الحــــضريتين.<br />
ان مدينة تيزنيت بسكانها الدي يتعدى عددهم50000. نسمة في مستوى هذا التنوع<br />
بدينا ميكيتها وحــيويتها وتطلعاتهاوتكافلية المواجهة رهانات التنمية<br />
الحضرية ، ويرتكزهذا التصور المجتمعـــــــي على الخياة الحضرية.<br />
بالفعل، فلكي تعيش وتفاعل مع محيطها، على المدينة أن تنبي في كل المجالات توازنات<br />
اجتماعية وهيكلية تؤسس للمزيد من الحيوية والتنمية المستدمة.</p>
<p>خدمة عمومية متطورة </p>
<p>تتطور مدينة تيزنيت يوما عن يوم وتزداد رقعتها تساعا،وأصبحت خدمات البلدية بحكم التطور السريع للعمران وللخدمات الحضرية مدعوة اليوم أكثر من ذي قبل لتطويرأساليب عملهاوتحسين أدائه كما ونوعا حتى تساير توسع المجالوانتظارات سكان المدينة والمتوســـــــــــطة.‏                                                                                                                    مدينة تيزنيت صورة: ‏مدينة مراكش** الحمراء** <3 </p>
<p>مراكش الحمراء أو مدينة النخيل أو كما يحب أن يطلق عليها أصحابها «البهجة» مدينة مغربية تقع في شرق البلاد. يقال أنها سميت بهذا الاسم لأنه حينما أراد يوسف بن تاشفين تأسيس عاصمة لدولته خرج للمكان الحالي التي تقع به مدينة مراكش فأعجبه لانبساطه، لكنه احتار بخصوص الاسم وبينما هو محتار إذا به يسمع رجلا يسأل ابنه هل حقا سقيت هذا الحقل؟ فيجيب الابن: نعم قد فعلت مرة وكش. بمعنى سقيته مرة وقد نشف فأعجب بالكلمة المنحوثة من هاتين الكلمتين «مرة» و«كش» فاتخذها عاصمة لدولته دولة المرابطين الصنهاجية النشأة.<br />
وصف مراكش<br />
وصفت مراكش بأنها المدينة الحمراء، الفسيحة الأرجاء، الجامعة بين حر وظل ظليل وثلج ونخيل، عاصمة دولة المرابطين والموحدين والسعديين، قال فيها صاحب وفيات الأعيان: مراكش مدينة عظيمة بناها الإمام يوسف بن تاشفين. وذكرها صاحب معجم البلدان وقال: مراكش أعظم مدينة بالمغرب وأجلها. ووصفها مؤرخها ابن المؤقت المراكشى وقال بأنها: مدينة لم تزل من حيث أسست دار فقه وعلم وصلاح، وهى قاعدة بلاد المغرب وقطرها ومركزها وقطبها، فسيحة الأرجاء، صحيحة الهواء، بسيطة الساحة ومستطيلة المساحة، كثيرة المساجد، عظيمة المشاهد، جمعت بين عذوبة الماء، واعتدال الهواء، وطيب التربة، وحسن الثمرة، وسعة الحرث، وعظيم بركته.</p>
<p>مراكش فى التاريخبنيت مدينة مراكش مع بناء دولة المرابطين عام 461هـ وقد بناها الأمير يوسف بن تاشفين مؤسس الدولة. وكان لدولة المرابطين دور كبير فى المغرب الغربى والأندلس فى القرن الخامس الهجرى. ولقد ولدت هذه الدولة خارج نطاق المغرب العربى جنوبى وادى فى الصحراء الفاصلة بين المغرب الأقصى وحوض السنغال. وقد أنشأت دولة المرابطين بعض قبائل صنهاجة المغربية وأهمها جدالة ومسوقة، ولمتونة، وتارجا، وجزولة، وبنو وارث. وفى عام 427هـ / 1036م خرج يحيى بن عمر بن ابراهيم بن ترغون زعيم جدالة إلى الحج ومر فى طريقة بمدينة فاس ولقى الفقيه أبا عمران الفاسى. وسأله أن يرسل معه واحدًا من تلاميذه ليكون فقيه القبائل فأرسل معه عبد الله بن ياسين. وعندما وصل عبد الله بن ياسين إلى موطن الصنهاجيين، نشط فى تعليم القبائل، وتطلعت نفسه للنهوض بهم وخاصة بعدما رأى مأساة عصر الطوائف فى الأندلس، وشجعه على ذلك يحيى بن عمر الذى كون جماعة سميت المرابطين ونظمهم للجهاد فى سبيل الله. ومات يحيى بن عمر فى إحدى المعارك وخلفه أخوه أبو بكر بن عمر يعاونه ابن عمه يوسف بن تاشفين. وفى سنة 461هـ / 1068 - 1069م كان المرابطون قد أنتصروا على زناتة، وانتزعوا منها اقليم تافيللت، وعاصمته سجلماسة، ثم سيطروا على وادى نهر تانسيفت والسهل الواسع الذى يجرى فيه، وعلى هذا الفرع شرع أبو بكر عمر فى إنشاء قاعدة سياسية وعسكرية لدولة جديدة، ثم ترك لابن عمه يوسف بن تاشفين رئاسة الدولة وعاد للصحراء لمواصلة الجهاد. وفى نفس عام 461هـ بدأ يوسف بن تاشفين بناء مراكش لتصبح عاصمة لدولة المرابطين ثم لدولة الموحدين من بعدها فى القرن السادس الهجرى.<br />
مراكش آثار ومعالمالمساجد: عدد مساجد مراكش مائة وثلاثة وعشرون مسجدًا أهمها: مسجد الكتيبيين: بناه السلطان عبد المؤمن على عام 591هـ وشيد منارته حفيده يعقوب المنصور الموحدى وكان طولها مائة ذراع. مسجد المنصورى الموحدى: بناه يعقوب المنصورى الموحدى عام 591هـ بعد رجوعه من غزو الأندلس. مسجد الشيخ سيدى محمد صالح: بناء السلطان أبو الحسن المرينى عام 718هـ. مسجد حارة الصورة: بناء السلطان حسون المرينى العطاسى عام 525هـ وجدد بناءه السلطان سليمان العلوى عام 135هـ. مسجد الشيخ الجزولى: بنى فى زمن أبى الحسن المرينى، وجدد بناءه ووسعه السلطان المولى اسماعيل العلوى عام 132هـ. الحمامات: بلغ عدد الحمامات فى مراكش أربعة وعشرون حمامًا. المدارس: عددها ست مدارس أشهرها المدرسة اليوسفية، المدرسة العباسية ومدرسة حومة باب الدكالة، ومدرسة الشعب ومدرسة المواسين ومدرسة حومة سيدى محمد بن صالح. نهر واد أسيل: وقد بنى على هذا النهر قنطرة لمرور الراجلين. سور مراكش: بناه الخليفة على بن يوسف اللمتونى باقتراح من الإمام ابن رشد الفقيه، وانفق على بنائه سبعين ألف دينار ذهبى واستغرق بناؤه مدة ثمانية أشهر.<br />
قصر الباهية<br />
تقع معلمة قصر الباهية وسط المدينة العتيقة التابعة لبلدية مراكش المدينة.<br />
شيدت معلمة قصر الباهية في القرن التاسع عشر عند مدخل المدينة العتيقة لمراكش من طرف أحد أشهر وزراء السلطان مولاي الحسن المعروف بباحماد. ونظرا لشساعته وحجمه الكبير فقد استغرقت الأشغال به مدة طويلة حتى استكمل بناءه ابنه فيما بعد. يمتد القصر على مساحة هكتارين تقريبا وقد كانت بعض مرافقه معرضة بشكل دائم للعوامل المناخية الأمر الذي أدى إلى تدهورها وتلاشيها بينما حافظ الجانب الأوسط من القصر والمفتوح للزيارة العمومية على حالة جيدة نسبيا.<br />
تتألف مرافق القصر من رياض صغير وصحن صغير وساحة شرفية مساحتها (50م.50م) مرصفة بالرخام تحيط بها أروقة مدعمة بأعمدة خشبية ورياض كبير بناه السي موسى ثم جناح خاص( المنزه).</p>
<p>وهذه اخرى لقصر الباهية من الداخل</p>
<p>قصر البديع<br />
يعتبر قصر البديع من منجزات الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي سنة 1578م تزامن بناؤه مع انتصار المغرب على الجيش البرتغالي في معركة وادي المخازن. وتشير المصادر التاريخية أن السلطان قد جلب لبنائه وزخرفته أمهر الصناع والمهندسين المغاربة والأجانب حتى أن بعض المؤرخين والجغرافيين القدامى قد اعتبروه من عجائب الدنيا. يقع قصر البديع في الجانب الشمالي الشرقي للقصبة، يتميز التصميم العام للمعلمة بتوزيع متناسق للبنايات حول ساحة مستطيلة الشكل . يتوسط هذه الآخيرة صهريج كبير طوله 90 مترا وعرضه 20 مترا وأربعة صهاريج أخرى جانبية تتخللها أربع حدائق. إن أهم ما يميز قصر البديع كثرة الزخارف وتنوع المواد المستعملة كالرخام والتيجان والأعمدة المكسوة بأوراق الذهب والزليج المتعدد الألوان والخشب المنقوش والمصبوغ والجبس. إلا أن هذه المعلمة البديعة تعرضت للهدم سنة 1696م حيث استعمل المولى إسماعيل العناصر المزينة لها لزخرفة بنايات عاصمته الجديدة مكناس.<br />
واخرى مليان ماء</p>
<p>بابي الدكالة واغمات<br />
يعتبر بابي دكالة واغمات من الأبواب الرئيسية التي تتخلل أسوار المدينة العتيقة لمراكش، حيث يتوطن باب دكالة في جهتها الغربية ويؤدي إلى مسجد باب دكالة، بينما يوجد باب أغمات في الجهة الشرقية من المدينة العتيقة منفتحا بذلك على الطريق المؤدية إلى زاوية سيدي بن صالح.<br />
فيما يتعلق بباب دكالة فهو يتشكل من برجين كبيرين يتوسطهما ممر يؤدي إلى قلب المدينة العتيقة، وتعود تسمية هذا الباب بدكالة إلى المجال المجاور للمدينة والذي كانت آنذاك تقطنه الساكنة الموحدية.<br />
أما فيما يتعلق بباب أغمات فهو يشكل منافذ أحد الأبراج التي تتخلل الجهة الشرقية لأسوار المدينة .‏مدينة مراكش

     

    الأحداث الرئيسية قبل الميلاد: أسس الأمازيغ “مملكة موريطنية” وعدة مدن قديمة نذكر منها : تمودة، طنجة، تاموسيدة، زليل، بناصا، وليلي، شالة. سنة 40 ميلادية: الحملة الرومانية لجزء من شمال المغرب ووجهت بالمقاومة. (انضر: ثورة إيديمون). سنة 65 ميلادية: أمازيغ المغرب يعتنقون المسيحية عبر أحد أتباع عيسى عليه السلام الهاربين من فلسطين. القرن 2: بداية عهد الحروب الدينية بين الأمازيغ المسيحيين والرومان الوثنيين. القرن 3: استقلال المغرب من الهيمنة الرومانية بعد مقاومة شرسة من طرف الأمازيغ المسيحيين أتباع المذهب الدوناتي الذي أسسه الأمازيغ في شمال أفريقيا ضد الرومان الكاثوليك. 710:الفتح الإسلامي للمغرب. 712: طارق بن زياد من طنجة يعبر المضيق لفتح شبه الجزيرة الإيبيرية. من القرن 8 إلى القرن 17: تعاقبت عدة أسر على حكم المغرب ومنها: النكوريون، المدراديون، المرابطون، الموحدون، المرينيون والوطاسيون. 1660: تأسيس الدولة العلوية. 1822-1859: حكم مولاي عبد الرحمن الذي ناصر. 1894-1908: خلال حكم مولاي عبد العزيز. 1912: توقيع معاهدة حماية المغرب. 1920 إلى 1927 : ثورة الريف في الشمال حرب ريف (1920)- بقيادة محمد عبد الكريم الخطابي. 1927: اعتلاء محمد الخامس العرش وهو في سن الثامنة عشر. 1947: زيارة محمد الخامس مدينة طنجة (الخاضعة للحماية الدولية آنذاك). 1953: نفي الملك محمد الخامس وعائلته إلى مدغشقر من طرف فرنسا. 1955-1953 فرنسا تنصب بن عرفة سلطانا للمغرب 1955: سماح فرنسا بعودة العائلة الملكية إلى المغرب. 1956: استقلال البلاد مع بقاء سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وإفني. 1957: استرجاع رأس جوبي (طرفاية) بعد حرب إفني مع إسبانيا وفرنسا. 1959-1958: انتفاضة الريف، أحداث الريف في شمال المغرب تدخلات الجيش الملكي العنيفة بقيادة الأمير الحسن الثاني آنذاك والجنرال افقير 1961: وفاة الملك محمد الخامس واعتلاء الحسن الثاني العرش. 1963: المغرب يدخل في حرب مع الجزائر بسبب الصراع على الحدود المغربية الجزائرية بمنطقة تندوف وتسمى حرب الرمال، تدخلت الجامعة العربية للصلح. 1971: 10 يوليو الجنرال المدبوح والكولونيل أمحمد أعبابو ينفذان عملية انقلاب فاشلة ضد الملك الحسن الثاني. 1972: الجنرال أوفقير ينفذ عملية انقلاب فاشلة ضد الملك الحسن الثاني. 1975: القيام بالمسيرة الخضراء نحو الصحراء المغربية [1] و[2] بعد توقيع معاهدة مدريد بين المغرب وإسبانيا وموريتانيا تم بموجبها تقسيم الصحراء بين المغرب والموريتانيا. 1979: موريتانيا تتخلى رسميا عن الجزء الخاص بها من الصحراء لصالح المغرب.[3]. 1984: الاتحاد العربي الأفريقي (اتفاقية وجدة) مع ليبيا. 1984: انتفاضة الخبز في جميع أقاليم المملكة. 1989: الإعلان في مراكش عن تأسيس اتحاد المغرب العربي. 1991: وقف إطلاق النار بين الجيش المغربي والبوليساريو منذ اندلعاها سنة 1975 برعاية الأمم المتحدة. 1999: وفاة الملك الحسن الثاني. 1999: اعتلاء الملك محمد السادس العرش. 2001: 17 أكتوبر: خطاب أجدير التاريخي (يؤكد الملك محمد السادس أن الأمازيغية تشكل مكونا أساسيا من مكونات الثقافة المغربية، ويعلن عن تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية 2003: ميلاد ولي عهد الملك محمد السادس الأمير الحسن. 2003: أحداث 16 ماي. 2008: الوضع المتقدم للمغرب مع الاتحاد الأوربي… 2008: أحداث سيدي إفني وتدخلات الجيش العنيفة. 2011: 01 يوليوز استفتاء حول الدستور. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    مدينة الدار البيضاء** العاصمة الاقتصادية** 
    صورة: ‏مدينة الدار البيضاء** العاصمة الاقتصادية** ♥‏
  • أرئيل شارون אֲרִיאֵל שָׁר‏וֹן رئيس وزراء إسرائيل الحادي عشر – ثمان سنوات من عذاب المرض – توفي عن عمريناهز الــ 86 سنة.

    أرئيل شارون אֲרִיאֵל שָׁר‏וֹן رئيس وزراء إسرائيل الحادي عشر – ثمان سنوات من عذاب المرض – توفي عن عمريناهز الــ 86 سنة.

    أرئيل شارون

    من ويكيبيديا،
    أرئيل شارون
    אֲרִיאֵל שָׁר‏וֹן
    رئيس وزراء إسرائيل الحادي عشر
    في المنصب
    7 مارس 2001 – 14 أبريل 2006
    الرئيس موشيه كتساف
    النائب/النواب إيهود أولمرت
    سبقه إيهود باراك
    المعلومات الشخصية
    المواليد 26 فبراير 1928
    الانتداب البريطاني على فلسطين
    الوفاة 11 يناير 2014 (العمر: 85 سنة)
    الحزب السياسي حزب كاديما
    توجهات سياسية أخرى حزب الليكود
    التوقيع

    أرئيل شارون (26 فبراير 1928 – 11 يناير 2014)، (بالعبرية: אריאל שרון) رئيس وزراء إسرائيل. ولد في قرية كفار ملال بفلسطين أيام الانتداب البريطاني [1]، (حالياً وسط إسرائيل). كان اسم عائلته الأصلي شاينرمان وكان والداه من اليهود الأشكناز الذين هاجروا من شرقي أوروبا. إذ ولد أبوه في بولندا بينما ولدت أمه في روسيا[2]. يعدّ شارون من السياسيين والعسكريين المخضرمين على الساحة الإسرائيلية. والرئيس الحادي عشر للحكومة الإسرائيلية.[3]
    هو شخصية مثيرة للجدل في داخل إسرائيل وخارجها. وبينما يراه البعض كبطل قومي يراه آخرون عثرة في مسيرة السلام[4] . بل ويذهب البعض إلى وصفه كمجرم حرب بالنظر إلى دوره العسكري في الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 [5]. وقد اضطـُر سنة 1983 إلى الاستقالة من منصب وزير الدفاع بعد أن قررت اللجنة الإسرائيلية القضائية الخاصة للتحقيق في مذبحة صبرا وشاتيلا أنه لم يفعل ما يكفي للحيلولة دون المذبحة.[6] أما في 2001 ففاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات الإسرائيلية العامة إذ تبنى مواقف سياسية أكثر اعتدالا. وفي سنة 2004 بادر شارون بخطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية من قطاع غزة. في يناير 2006 دخل في الحالة الخضرية الدائمة- تشبه الغيبوبة لحد ما- لأكثر من ثماني سنوات، بعد جلطة دماغية[7]. توفي في 11 يناير 2014 عن عمر يناهز 86 عاماً.
    وجَّه “صامويل” ولدَه “إرئيل” إلى دراسة الزراعة، وعمِل بالفعل في مزارع (الموشاف)، لكنه فضَّل بعد فترةٍ دراسةَ التاريخ والقانون بدلاً من الزراعة، فالتحق بالجامعة العبرية بالقدس، ودرس التاريخ والعلوم الشرقية عام 1953م، ثم درس الحقوق في جامعة تل أبيب 1958م- 1962م، وأتقن أثناء دراسته العبرية، والإنجليزية، والروسية[8].
    حياته العسكرية
    شارون في صغره في عصابات الهاجاناه
    أقصى اليسار أرئيل شارون، في الوسط موشيه دايان، وقادة الجيش الإسرائيلي مع لواء المظليين، 1955 م
    انخرط شارون في صفوف منظمة او (عصابات) الهاجاناه عام 1942 وكان عمره آنذاك 14 سنة. وانتقل للعمل في الجيش الإسرائيلي عقب تأسيس دولة إسرائيل. شارك في معركة القدس ضد الجيش الأردني ووقع أسيرا بيد الجيش العربي الأردني في معارك اللطرون عام 1948 وقد أسره يومها النقيب حابس المجالي –المشير فيما بعد- الذي عالجه ونقله إلى الخطوط الخلفية، ثم إلى المفرق في الأردن حيث أقيم معسكر اعتقال الأسرى اليهود، وتم تبديله بأسير عربي عندما جرى تبادل الأسرى بعد الهدنة الثانية.
    وبعد فترة انقطاع عن الجيش قضاها على مقاعد الجامعة العبرية، عاود الجيش الإسرائيلي سؤاله للانضمام للجيش وترأّس الوحدة 101 ذات المهام الخاصّة. وقد أبلت الوحدة 101 بلاءً حسنا في استعادة الهيبة لدولة إسرائيل بعد خوض الوحدة لمهمّات غاية في الخطورة إلا أن وحدة شارون العسكرية أثارت الجدل بعد مذبحة قبية في خريف 1953 والتي راح ضحيّتها 170 من المدنيين الأردنيين. قام بمجزرة بشعة في اللد عام 1948 وحصد خلالها أرواح 426 فلسطينيا بعد أن اعتقلهم داخل المساجد
    شارون مسؤول عن جرائم عديده منها :
    مجزرة قبية 1953م.
    قتل وتعذيب الأسرى المصريين 1967م.
    اجتياح بيروت.
    مجزرة صبرا وشاتيلا.
    استفزاز مشاعر المسلمين بإقتحامه للمسجد الأقصى المبارك سنة 2000م، واندلاع انتفاضة الأقصى.
    مذبحة جنين 2002م.
    عملية السور الواقي.
    الكثير من عمليات الاغتيال ضدَّ أفراد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم اغتيال الشيخ أحمد ياسين.

    حياته السياسية
    شارون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يجتمعون في إسرائيل، 2005
    حصل شارون على مقعد في الكنيست الإسرائيلي بين الأعوام 1973 و1974، وعاود المشاركة في الكنيست من العام 1977 إلى الوقت الحاضر. وعمل شارون كمستشار أمني لإسحاق رابين ثم شغل منصب وزير الزراعة بين الأعوام 1977 إلى 1981. وفي فترة رئاسة مناحيم بيغن للحكومة الإسرائيلية، عمل شارون كوزير للدفاع.
    وفي عام 1982 وخلال تولّيه تلك الوزارة، ارتكبت الميليشيات المسيحية اللبنانية مجزرة فلسطينية في مخيم صبرا وشاتيلا في العاصمة بيروت. وكانت هذه الميليشيات اللبنانية قد تحالفت مع إسرائيل وتعاونت مع قوات الجيش الإسرائيلي خلال احتلال الجيش الإسرائيلي لبيروت في يونيو 1982. فطالبت المعارضة الإسرائيلية بإقامة لجنة لتحقيق دور الحكومة الإسرائيلية في ممارسة المجزرة.
    وقد شمل تقرير لجنة التحقيق الإسرائيلية توصية بتنحية وزير الدفاع شارون بسبب تجاهله للإنذارات بإمكانية حدوث المجزرة وعدم اتخاذه الإجراءات الملائمة لوقف المجزرة عندما بلغه حدوثها، ولكن التقرير لم يلق علية مسؤولية مباشرة على المجزرة. رفض شارون قبول توصية تقرير لجنة التحقيق، ولكنه اضطر على التنحي عن منصب وزير الدفاع عندما زادت الضغوط عليه، فتعين وزيرا للدولة، ثم تولى منصب وزير الإسكان.
    في عام 1987، أصدرت مجلة “تايم” الأمريكية مقالا يشير إلى تورط شارون بمجزرة صبرا وشاتيلا فقام شارون برفع دعوى قضائية على المجلة، ولم يكن بمقدور مجلة “تايم” تقديم أدلة كافية للإثبات ضد شارون. فانتهت مناقشات المحلفين بقرار أن المعلومات المنشورة عن شارون كاذبة ولكنه برئ هيئة التحرير من المسؤولية لاعتبار النشر مجرد الإهمال، أي بدون قصد واضح لشتم شارون [
    في بداية 2001، أقام أقارب ضحايا مخيم صبرا وشاتيلا دعوى قضائية في بلجيكا ضد شارون لتورطه في أحداث المجزرة إلا أن محكمة الاستئناف البلجيكية أسقطت القضية لعدم اختصاص القضاء البلجيكي بالنظر فيها، وذلك في يونيو 2002.
    في 28 سبتمبر 2000 (الخميس) قام شارون بزيارة الحرم الشريف بالقدس رغم معارضة شديدة من قبل لجنة الوقف الإسلامي التي تدير الحرم والقادة الفلسطينيين. وأدت الزيارة إلى اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين الذين تظاهروا ضدها، انتهت ب20 قتيلا وب100 جريح من بين المتظاهرين فلسطينيين و25 جريحا من بين الشرطيين الإسرائيليين. وفي اليوم التالي انتهت صلاة الجمعة في مسجد الأقصى بمظاهرات ضد ما سماه الفلسطينيين ب”تدنيس شارون للحرم الشريف”، فتدهورت المظاهرات إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية وكانت أول حدث فيما يسمى اليوم بانتفاضة الأقصى التي استمرت 4 سنوات تقريبا. وقدد قتل 9000 مسلم بين فلسطيني خلال 3 سنوات فقط. تولي رئاسة الوزارة عقب تسلمه رئاسة حزب الليكود بعد بنيامين نتنياهو، واستطاع التغلب على إيهود باراك في الانتخابات التشريعية ليقود حكومة يمين ليكودية مارست سياسة اغتيالات عنيفة ضد أبرز القيادات الفلسطينية التي تعتبرها إسرائيل إرهابية، كما باشر بناء الجدار الفاصل لفصل أراضي إسرائيل عن الضفة الغربية وقطاع غزة.
    بعد الانتخابات التشريعية الثانية في عهده اضطر شارون لتأليف حكومة ائتلافية مع حزب العمل بقيادة شمعون بيرس، ليتابع ممارسة سياسته لتدعيم أمن إسرائيل، وأبرز خططه في هذه الفترة كانت خطة فك الارتباط : بمتابعة بناء السور الفاصل والانسحاب من قطاع غزة مع تفكيك المستوطنات فيه.
    يشار إلى أن شارون انشق عن الليكود واقام حزب كاديما في 21 نوفمبر 2005 (بصحبة 13 عضو كنيست من الليكود)، وذلك على خلفية رغبته في الانفصال من غزة الأمر الذي أدى إلى تمرد في صفوف الحزب ضده والدعوة إلى الإطاحة به..
    ونتيجة لهذا التمرد، قام بصياغة دقيقة للنظام الداخلي للحزب الجديد “كاديما”، وتمكن بذلك من توفير الحماية لخلفه ايهود أولمرت، ما يجعل أمر الإقاله من الحزب عسيرًا إن لم يكن مستحيلا.
    فحين تمرد بعض أعضاء الكنيست عن حزب الليكود ضد رئيس الحزب في ذلك الوقت ارئيل شارون، وحاولوا إقصاءه وتعيين آخر مكانه يتفق مع توجهاتهم السياسية، قرر شارون الانسحاب من الليكود وإقامة حزب كاديما في خطوة وصفت حينها بالهرب إلى الأمام واختراق الحصون.. وحتى يتجنب شارون حدوث أمر مماثل في حزبه الجديد الذي فصله على مقاسه، قرر صياغة نظامه الداخلي شخصيًا وبطريقة تجعل أمر إقالة رئيس الحزب الجديد أمراً عسيرا جدا إن لم يكن مستحيلا.
    ويقضي النظام الداخلي لحزب كاديما والذي صاغه شارون بان رئيس الحزب هو مرشح الحزب لرئاسة الحكومة وانه لا يمكن إقالته أو الخروج عليه إلا في حالة وفاته أو تقديم موعد الانتخابات العامة ما يعني بالضرورة إجراء انتخابات داخلية تسبق الانتخابات العامة بتسعين يوما.
    وإمعانًا في حماية نفسه وتحصين موقع رئيس الحزب أضاف شارون في نظامه الداخلي بان أعضاء الحزب لا يستطيعون تغيير هذه القاعدة إلا بعد إجراء استفتاء عام بين أعضاء الحزب ما يعني عمليًا نشر صناديق اقتراع في كافة أنحاء البلاد لأخذ رأي 60 ألف منتسب يحق لهم التصويت حتى يتمكن أعضاء الحزب من تعديل النظام الداخلي وإقالة رئيس الحزب.
    مشاكل صحية
    يصنفه الاطباء على انه مصاب بالحالة الخضرية الدائمة وهي حالة طبية معروفة, وتختلف عن الغيبوبة Coma كونها قد يوجد فيها اليقظة والنوم والاحساس والمشاعر والتعبير وفتح العينين والكلام غير المفهوم او الصراخ.[9]
    حيث أصيب يوم الإربعاء 4 يناير 2006 بجلطة سببها نزيف دماغي حاد سبب له فقدان وعيه. أدخل شارون إلى مستشفى هداسا عين كرم في القدس حيث أجريت له عملية أولى دامت 6 ساعات. ورغم استقرار حالته الصحية نتيجة العملية، فلم يعد شارون إلى وعيه. منذ ذلك، اضطر الأطباء إلى إعادته لغرفة العمليات بضع مرات بعد أن اكتشفوا وجود مناطق أخرى في الدماغ تعاني من النزيف، ومشاكل طبية أخرى تميز حالة عدم الوعي. في 28 مايو 2006 نـُقل إلى مستشفى “شيبا” في رمات غان بجانب تل أبيب) وفي مقابلة صحافية مع إذاعة غالي تساهل في 17 سبتمبر 2008 قال الطبيب المسؤول عنه إنه في حالة “الوعي الأدنى” حيث يحس بالألم ويرد ردًا أساسيًا على سماع صوت أقربائه، ولكنه ما زال في حالة خطيرة دون أن يطرأ تحسن ملموس في حالته الصحية منذ نقله إلى المستشفى.
    وفي يوم 12 نوفمبر، 2010 تم نقل ارييل شارون إلى منزله في مزرعة الجميز لمدة 48 ساعة كبداية لسلسلة من الزيارات لأجل إعادته إلى منزله. الخطة النهائية هي إعادته بشكل دائم إلى المنزل توفير التسهيلات المناسبة والرعاية الطبية.[10][11]

    تاريخه المرضي
    منذ 1980، وكان شارون يعاني من السمنة و ارتفاع ضغط الدم المزمن و ارتفاع الكولسترول . بطول 170 سم ووزن 115 كجم. عادة ماتكون سيارته الشخصية مخزنة بشكل جيد بالوجبات الخفيفة، و الفودكا و الكافيار. كانت قصص الشهية والسمنة الأسطوري ارييل شارون مشهورة في إسرائيل. وكذا حبه للسيجار والتوسعة والأطعمة الفاخرة الاستهلاكية اليومية . ورغم كثير من المحاولات من قبل الأطباء ، والأصدقاء والموظفين لفرض نظام غذائي متوازن على شارون ، لكنها لم تنجح.
    في 18 ديسمبر 2005 ، أصيب شارون بجلطة دماغية خفيفة ، وهو نوع نادر نسبيا تسمى الانسداد المفارق ، وهي جلطة تتشكل في الدورة الدموية الوريدية ثم تعبر الى الدورة الدموية الشرايانية وذالك في القلب من خلال ثقب بين الأذينين اليمين واليسار يسمى الحاجز الأذيني (أو و الثقبة البيضية) ومن ثم تنتقل الخثرة او الجلطة المتشكلة إلى وعاء دموي ما في المخ بحيث يمكنها ان تسده بصفة عابرة او دائمة ، مما يسبب الشعور بالضيق ، و اضطراب في اللغة والحركة. نقل إلى مستشفى عين كارم في القدس . في الطريق إلى المستشفى، فقد وعيه ، لكنه عاد بعد فترة وجيزة . في المستشفى، أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي اعتلال الأوعية الدماغية اميلويد ( angiopathie cérébrale amyloïde CAA) ، وهو مرض شائع في كبار السن معه تضعف الأوعية الدموية في الدماغ ويزيد خطر النزيف . كشف مخطط صدى القلب ثقب صغير في قلبه ، والذي حكم الأطباء بكونه عيبا خلقيا. وضع شارون تحت ادوية مضادة للتخثر ( الإنيكسوبارين ) . الإنيكسوبارين دواء يمنع تخثر الدم ولكنه بذلك يزيد بشكل كبير من خطر النزف الدماغي ، أخرج من المستشفى بعد يومين . واستمرفي أخذ الإنيكسوبارين 2 جرعات يوميا، وتم تثبيت موعد لعملية جراحية لاحقة من اجل اجراء قسطرة القلب لإصلاح ثقب في قلبه ، وكان من المقرر ان تكون يوم 5 يناير 2006 .
    في 4 يناير 2006، عشية موعد العملية (قسطرة القلب) ، وهو في المنزل، أصيب شارون بجلطة ثانية نزفية حادة ، هو نزيف حاد بالمخ . أحضر إلى المستشفى، خضع لعملية معقدة لمدة سبع ساعات لإصلاح النزيف الدماغي . بعد العملية ، أفاد مدير المستشفى أن النزيف قد توقف ، وان وظائف المخ تعمل دون دعم اصطناعي، و وضع تحت علاج دوائي لمنع النزيف. وضع شارون في وحدة العناية المركزة العصبية ، وركب له جهاز التنفس الصناعى . ثم خضع لعملية طويلة – 14 ساعة – . وقد اقترح بعض التقارير انه كان مشلولا في الجزء الأسفل من الجسم ، في حين قال آخرون انه كان يجاهد من أجل حياته مرة أخرى. وظل شارون مخدرا في الغيبوبة لتخفيف الضغط على دماغه والحفاظ على ثبات الضغط الدموي وكذا للسماح لدماغه للتعافي من الصدمة والتهيؤ للجراحة اللاحقة. في الليل ، بعد إجراء مشاورات الأمين و الحكومة المدعي العام لأسرائيل ، أعلن ان شارون “غير قادر مؤقتا على أداء سلطته. ” ونتيجة لذلك ،عين نائب شارون ، إيهود أولمرت ، نائبا رئيس الوزراء ، وتأكد رسميا منصب رئيس مجلس الوزراء بالنيابة إسرائيل.
    6 يناير 2006، خضع شارون لعملية استغرقت خمس ساعات لوقف النزيف في الدماغ وتخفيف الضغوط التي تراكمت على جمجمته . بعد العملية ، عاد شارون الى مصلحة الأعصاب بوحدة العناية المركزة. وفقا ل ابنه جلعاد ، وكان ان حث الأطباء عائلته للسماح لشارون بالموت في سلام ، نظرا لسوء التشخيص يعتمد على الماسح الضوئي ، لكن ابنه أصر على بذل كل مايمكن من الجهود لابقائه على قيد الحياة.
    في 13 كانون ثاني ، بدأ الأطباء في فصل شارون عن المهدئات ليستيقظ ولتقييم الأضرار التي لحقت دماغه . حالته تحسنت قليلا في الأيام الأخيرة ، مع التركيز على الحركات الصغيرة في الأعضاء و الاستجابة للألم. فشل شارون أن يستيقظ حتى بعد التوقف عن تلقي المهدئات . يوم 15 يناير ، وخضع شارون لجراحة لمساعدته في التخلص من جهاز التنفس الصناعي بالستعانة بفتحة في مقدم رقبته، و بعد ثلاثة أيام ، وأبقي على الأنبوب التنفسي بسبب مشاكل فنية.
    1 فبراير2006 ، تم إدخال أنبوب تغذية في معدته ، مشيرا إلى أن الأطباء يعملون على تهيئته لرعاية طويلة الأجل.
    في 11 فبراير 2006، أجرى الأطباء جراحة طارئة لإزالة 50 سم من الأمعاء الغليظة التي أصبحت نخرية أي ميتة، وفتح الانسداد .
    يوم 22 فبراير ، خضع لإجراء عملية إضافية لتصريف السوائل الزائدة من بطنه، اكتشف أثناء الفحص .
    في 28 مايو 2006، تم نقل شارون من عين كرم الى مستشفى الرعاية الطويلة الأجل. وقال نائب رئيس وحدة أخرى من الرعاية الطويلة الأجل للاذاعة الإسرائيلية أن فرص الاستيقاظ بعد الغيبوبة ضئيلة جدا.
    في 23 تموز 2006، أعلن متحدث باسم المستشفى ان حالة شارون تتدهور ، مع تغيير في أنسجة المخ ، وظائف الكلى تزداد سوءا ، و تراكم السوائل في الجسم. تم العثور على عدوى بكتيرية في الدم.
    في 26 يوليو 2006 ، تلقى ترشيحا لدمه وعلاجا بالمضادات الحيوية.
    في 14 أغسطس 2006، وقال الأطباء إن حالة تدهورت بشكل كبير و كان شارون يعاني من التهاب رئوي مزدوج. في 29 آب 2006،عولج بنجاح الالتهاب الرئوي ، و غادر وحدة العناية المركزة الى وحدة الرعاية طويلة الأجل.
    في 3 نوفمبر 2006 ، تم نقله إلى العناية المركزة بسبب عدوى بكترية في القلب.
    في 6 نوفمبر 2006 . ذكر الأطباء أن “وظيفة قلبه تحسنت بعد ان عولج من العدوى و استقرت حالته”. بقي شارون في مركز الرعاية الطويلة الأجل. وقد أشار الخبراء الطبيين أن القدرات المعرفية تدمرت عبر الزمن، وأنه في حالة غيبوبة مستمرة مع فرصة جد ضئيلة لاستعادة وعيه.
    في 13 نيسان 2007، أفيد أن حالة شارون قد تحسنت قليلا، وذالك من حيث التحسس، القدرة على متابعة الأشياء بعينيه و تعزيز يديه. مشاهدة التلفزيون في السرير.
    27 أكتوبر 2009 . وقال طبيبه انه لا يزال في غيبوبة ولكن في حالة مستقرة .
    في 2010 ، مدير المستشفى المشارك في رعاية شارون قال انه ليس لديه فرصة للانتعاش ، مضيفا أن ” كونه على قيد الحياة إعطاء نظري لامل فرصة الاستيقاظ ، لكنه لن يحدث عمليا”. وقال الطبيب أن دماغه صار في ” حجم ثمرة الجريب فروت “وان اجزاء دماغية كثيرة اضمحلت وصارت مادة خام سائلة” .
    21 أكتوبر 2010 . نعوم براسلافسكي الفنان رفع النقاب عن تمثال بالحجم الطبيعي لشارون في سرير المستشفى في تل أبيب . وقد سبب هذا المعرض بعض الجدل ، مع وصف عضو الكنيست يوئيل حسون العمل بأنه ” استراق النظر مقزز ” وقوله : ” أعتقد أنه هو وسيلة رخيصة للفنان للفت الانتباه إلى التعرض ” .
    في 12 نوفمبر2010، تم نقل ارييل شارون من إقامة الرعاية الطويلة الأجل في المنزل لمدة 48 ساعة ، وهو الأول من خمسة زيارات منزلية مخطط لها. كانت الزيارة للتأكد من أن تم تثبيت المعدات الطبية للعمل بشكل صحيح . لكنه في نهاية المطاف اعيد الى الوحدة الرعاية طويلة المدى ، لان العلاج كان مكلفا جدا .
    في أكتوبر 2011، صرح نجل شارون جلعاد “انه كان حساسا ، ولكن غير قادر على الحركة الكبيرة ، وقال انه يتطلع في وجهي و يحرك الأصابع عندما كنت أطلب منه .
    يوم 27 يناير عام 2013، أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (IRMF ) نشاط ” كبير ” في الدماغ ، حتى و لو ان اختبارات أخرى لا تبين ذلك. مات في 11-1-2014
    من أقواله
    «جميعنا يجب أن يتحرّك، أن يركض، يجب أن نستولي على مزيد من التلال، يجب أن نوسّع بقعة الأرض التي نعيش عليها. فكل ما بين أيدينا لنا، وما ليس بأيدينا يصبح لهم» – أرئيل شارون، في خطاب عبر الإذاعة الإسرائيلية. 5 نوفمبر 1998
    وفاته
    توفي شارون في تمام الساعة الثانية مساءً بتوقيت إسرائيل من ظهر يوم السبت الموافق 11 يناير 2014 في مستشفى شيبا تال هاشومِر[12]. وقد أعلن التلفزيون الإسرائيلي، وفاة رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون عن 85 عاما، بعد غيبوبة دامت 8 سنوات.[13]
    وجرى استدعاء المصورين والصحفيين، أمس للتوجه سريعا إلى مركز شيبا الطبي، حيث يعالج شارون، كما قال بيان رسمي صادر عن المستشفى التي يرقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إنه في “الساعات الأخيرة طرأ تدهور واضح في وضع شارون”، موضحا أن وضعه بات “ميؤوس منه”، وأن عائلته متواجدة إلى جواره طول الوقت.
    وأشار البيان إلى أن الفشل الكلوي الذي أصاب شارون، هو سبب تدهور حالته الصحية، كما أن الاطباء خاطبوا نجليه قبل أيام بضرورة نزع أجهزة التنفس الصناعي التي أبقته على قيد الحياة طيلة هذه الفترة.[14]

    رؤساء وزراء إسرائيل
    دافيد بن غوريون · موشيه شاريت · ليفي أشكول · جولدا مائير · إسحاق رابين · مناحم بيجن · إسحاق شامير · شمعون بيريز · بنيامين نتنياهو · إيهود باراك · أرئيل شارون · إيهود أولمرت · بنيامين نتنياهو

  • مسيرة الكاتب زكريا تامر الروائي والقاص السوري.. نماذج من أعماله..

    مسيرة الكاتب زكريا تامر الروائي والقاص السوري.. نماذج من أعماله..

    الكاتب زكريا تامر

    بطاقة تعريف الكاتب
    ولد زكريا تامر بدمشق عام 1931، واضطر الى ترك الدراسة عام 1944، وبدأ كتابة القصة عام 1958، وكتب ايضاً المقالة القصيرة الانتقادية وقصص الاطفال، ويقيم في بريطانيا منذ عام 1981.تولى مناصب عدة منها على سبيل المثال رئيس تحرير لمجلة الموقف الادبي السورية، ومدير تحرير لمجلة الدستور بلندن، ومدير تحرير لمجلة الناقد، اضافة الى عمله كمحرر ثقافي لدى شركة رياض الريس للكتب والنشر بلندن. صدرت اولى مجموعاته عام 1960 وكانت بعنوان «صهيل الجواد الابيض». وتعتبر مجموعة النمور في اليوم العاشر من العلامات الكبرى في مسيرته القصصيةوقد اعدت عن قصصه دراسات ورسائل ماجستير ودكتوراه في العديد من الجامعات العربية والاوروبية.

    كما ترجمت اعماله الى اللغة الفرنسية والروسية والانجليزية والالمانية والايطالية والبلغارية، والاسبانية «كتابان» والصربية (ثلاثة كتب). كتب 27 قصة للاطفال تشرف في كتيبات مصورة وفي عام 1985 كان يعد صفحتين اسبوعيتين للاطفال في جريدة «القبس» الكويتية، وكذلك كان يقوم بالاشراف على صفحات الاطفال لمدة سنتين بجريدة «الاخبار» الاردنية، فضلا عن الزوايا الاسبوعية واليومية والشهرية في عدد من المجلات السورية والعربية بشكل عام.

    ولقد ساهم زكريا تامر في تأسيس اتحاد الكتاب بسوريا في اواخر عام 1969 وكان رئيسا للجنة سيناريوهات افلام القطاع الخاص في مؤسسة السينما في سوريا. شارك في مؤتمرات وندوات عقدت في بقاع شتى من العالم. وكان رئيسا للجنة التحكيم في المسابقة القصصية التي اجرتها جريدة «تشرين» السورية عام 1981، والمسابقة التي اجرتها جامعة اللاذقية عام 1979، وكان عضوا بلجنة المسابقة القصصية بمجلة «التضامن» بلندن واخيرا صدر له في الشهر الماضي مجموعة قصصية جديدة بعنوان «تكسير ركب».

    ـ الوظائف التي عمل بها خلال حياته:
    ـ عمل في مهن يدوية عديدة.
    ـ عمل في مديرية التأليف والنشر في وزارة الثقافة السورية.
    ـ عمل رئيس تحرير الجريدة الاسبوعية (الموقف العربي) السورية.
    ـ كاتب نصوص في تلفزيون جدة في السعودية.
    ـ عمل في وزارة الاعلام السورية.
    ـ رئيس تحرير مجلة (رافع) للاطفال السورية.
    ـ رئيس تحرير مجلة (الموقف الادبي) السورية.
    ـ رئيس تحرير مجلة (اسامة) للاطفال السورية.
    ـ مدير تحرير مجلة (الدستور) لندن.
    ـ محرر ثقافي في مجلة (التضامن) بلندن.
    ـ مدير تحرير مجلة (الناقد) ومحرر ثقافي لدى شركة رياض الريس للكتب والنشر بلندن.

    اهم المؤلفات
    ـ صهيل الجواد الابيض: (قصص) 1960م.
    ـ ربيع في الرماد (قصص) 1963م.
    ـ الرعد: (قصص) 1970م.
    ـ دمشق الحرائق: (قصص) 1973م.
    ـ لماذا سكت النهر: (53 قصة للاطفال) 1973م.
    ـ النمور في اليوم العاشر: (قصص) 1978م.
    ـ قالت الوردة للسنونو: (18 قصة للاطفال) 1978م.
    ـ نداء نوح: (قصص) 1994م.
    ـ سنضحك: (قصص) 1998م.
    ـ أف! : (مختارات قصصية) 1998م.
    ـ الحصرم: (قصص) 2000م.
    ـ 37 قصة للاطفال نشرت في كتيبات مصورة 2000م.

    ـ اعدت عن قصصه دراسات ورسائل ماجستير ودكتوراه في العديد من الجامعات العربية والاوروبية، وترجمت قصصه ونشرت في كتب باللغات الفرنسية والروسية والانجليزية والالمانية والايطالية والبلغارية والاسبانية والصربية.
    ـ كاتب زوايا في العديد من الصحف العربية.
    ـ واشرف على تحرير صفحات ثقافية في عدد من الصحف العربية.
    ـ اعد واشرف على تحرير صفحات الاطفال في صحف عربية عديدة.
    ـ كان عضوا في جمعية الادباء العرب في سوريا، وساهم في تأسيس اتحاد الكتاب في سوريا في اواخر عام 1969م، وانتخب عضوا في مكتبه التنفيذي مسئولا عن دائرة النشر والمطبوعات، ثم صار نائبا للرئيس مدة اربع سنوات.
    ـ كان رئيسا للجنة سيناريوهات افلام القطاع الخاص في مؤسسة السينما في سوريا.
    ـ شارك في مؤتمرات وندوات ادبية عقدت في سوريا ولبنان ومصر وتونس وليبيا والمغرب والعراق والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة والسعودية وروسيا والمانيا وبلغاريا وايران.
    ـ كان رئيسا للجنة التحكيم في المسابقة القصصية التي اجرتها جريدة (تشرين) السورية عام 1981م، ورئيسا للجنة التحكيم في المسابقة التي اجرتها جامعة اللاذقية عام 1979م.
    ـ وعضوا في لجنة المسابقة القصصية لمجلة (التضامن) بلندن، وعضوا في لجنة التحكيم في مسابقتين من المسابقة الروائية التي اجرتها مجلة (الناقد) بلندن.

    نماذج من أعمال الكاتب
    الصفقة
    قبو خاو
    نبوءة كافور الإخشيدي
    يوم أشهب
    الأغصان
    الطائر الأخضر
    سنضحك كثيرا
    انتظار امرأة
    النمور في اليوم العاشر

    الصفقة

    بلغ الجنين من العمر تسعة أشهر، وحان وقت خروجه من بطن أمه إلى العالم كي يظفر باسم وحارة ومدينة ووطن وأهل وأصدقاء، ولكنه لم يصدر عنه ما ينم عن عزمه على مغادرة بطن أمه الذي يقيم به، فقالت له أمه متسائلة بغيظ وسخرية: “إلى متى ستبقى في بطني؟ هل تنتظر حتى تصبح رجلاً ذا شاربين؟ ينبغي لك أن تشفق علي فقد صرت ثقيل الوزن الى حد أني بت لا أستطيع المشي”.
    قال الجنين: “أنا لا أحب السير في الظلام، ولن أغادر بطنك إلا إذا عرفت أولاً أي نوع من الحياة ينتظرني في العالم الذي سأصبح واحداً من أفراده”.
    فكرت الأم قليلاً، ثم قالت لجنينها: “أتريد كذباً يخدعك ويسعدك أم تريد صدقاً يقول لك الحقيقية ويشقيك؟ ”
    قال الجنين فوراً: “أريد الصدق وحده ولا سيما أن الصدق ينجي والكذب يردي”.
    قالت الأم: ” إذن أنصت لما سأقوله”.
    قال الجنين: “قولي ما تشائين، فكلي آذان صاغية”.
    قالت الأم: ” العالم الذي ستحيا فيه معتوه فظ قاس لا يرحم ولا يشفق”.
    قال الجنين: “ما من قوي إلا وفوقه من هو أقوى منه، وما من قاتل نجا من قاتل آخر أهرق دمه”.
    قالت الأم: “ستزرع الورد ولكنك لن تقطف سوى الشوك وحده”.
    قال الجنين:”لن أزرع إلا الشوك كي أقطف الورد”.
    قالت الأم: ” من السهل أن تحزن والمن الصعب أن تفرح”.
    قال الجنين: ” لن أحزن ولن أفرح”.
    قالت الأم: “ستحلم وتتمنى وتحب، فلا تحصد إلا الخيبات وموت الأحلام والآمال”.
    قال الجنين: “سأعرف متى أتكلم ومتى اصمت، وسيندم غيري”.
    قالت الأم: ” الشجرة ذات الثمار الطيبة محكوم عليها بالهلاك بسبب طيب ثمرها”.
    قال الجنين: ” لن أكون شجرة بل سأكون فأساً”.
    قالت الأم : ” الأنهار تظل عذبة الماء حتى تصب في البحار المالحة، والأنهار أقلية والبحار أغلبية”.
    قال الجنين: “بحر كبير مالح خير من نهر صغير عذب المياه”.
    قالت الأم: ” العلم في الصغر كالنقش في الحجر”.
    قال الجنين: ” لا فائدة في العلم، لا في الصغر ولا في الكبر”.
    قالت الأم: ” واجب العاقل إصلاح عيوب نفسه قبل انتقاد عيوب الآخرين”.
    قال الجنين:” عيوبي محاسن يليق بها الثناء، وفضائل الآخرين عيوب شائنة”.
    قالت الأم: ” قد تضطر في أحيان كثيرة إلى أن تغضب، والغضب من شيم الحمقى”.
    قال الجنين:” أن أغضب ويقال عليّ إني أحمق أفضل من أصبح طعاماً لكل الأفواه”.
    قالت الأم: ” من افتقر قلبه لم ينفعه غناه”.
    قالت الجنين:” هذا كلام لا يؤبه له، وأزدري قائله الذي لا بد من أنه كان فقيراً يوشك أن يموت جوعاً، ويده قصيرة وعينه بصيرة”.
    قالت الأم:” ستلتقي أناساً يدفنون الحسنة ويظهرون السيئة”.
    قال الجنين:” الكلب إذا أكل وشبع كثر نباحه”.
    قالت الأم: “وقد تفقد أصدقاءك صديقاً بعد صديق، ولا غم يشابه غم فقد الأصدقاء”.
    قال الجنين: ” الأصدقاء هم أصدقاء في أيام الرخاء وأعداء في أيام البلاء”.
    قالت الأم:”اللئام كثيرون، واللئيم كالحية لا يوجد عندها إلا السم”.
    قال الجنين:” لن أكون كالطبيب الذي يشرب السم اتكالاً على ما لديه من أدوية”.
    قالت الأم: ” تنبه الى أن الغالب بالشر مغلوب”.
    قال الجنين:” الماء مهما سخن يطفئ النار إذا صب عليها”.
    قالت الأم: “لا نفع في لؤلؤ لا يخرج من بحره”.
    قال الجنين:”من طمع في امتلاك اللؤلؤ، فليدفع الثمن للبحر”.
    قالت الأم:”سعادة المرء أن يكون رزقه في بلده”.
    قال الجنين:”سعادة المرء أن يكون رزقه من غير تعب”.
    فصاحت الأم بنزق:”إذا كانت لك هذه الآراء، فما مبرر بقائك في بطني؟”
    قال الجنين:”أنا أنتظر أن تطلقي أبي الفقير وتتزوجي من آخر ذي ثراء وجاه ونفوذ”.
    فركضت الأم إلى أقرب مستشفى مشمئزة مستغيثة.
    – من كتاب “نداء نوح”، رياض الريس للكتب والنشر، طبعة أولى 1994.
    أضيفت في 05/05/2005/ خاص القصة السورية / موقع جسور

    الأغصان

    ذهب بلال الدندشي إلى مدرسته كعادته في صباح كل يوم، ووصل إليها متأخرًا، ودخلها وهو يرتعد خوفًا من معلمه وتوبيخه الفظّ الساخر. ولكنه وجد التلاميذ نائمين والمعلمين نائمين، فحاول إيقاظهم، فلم يستيقظ أحد. وسئم الجلوس وحده، فتثاءب ونام، ورأى في أثناء نومه أنه نائم في مدرسة تلاميذها نائمون نومًا عميقًا غير مبالين بصيحات معلميهم الغاضبة. وأيقظته أمّه من نومه، وحثته على الإسراع حتّى لا يتأخر عن مدرسته، فهرول قاصدًا مدرسته ليجد معلميها مقتولين وتلاميذها يلعبون مرحين، ولم يلعب معهم لأن أمّه أيقظته من نومه ليذهب إلى مدرسته. فارتدى ثيابه على عجل، وغادر البيت من دون أن يأكل، وهرع إلى مدرسته وجلس في صفه بين التلاميذ متأهبًا لما سيحدث. ودخل المعلم الصف بوجه عابس وعينين صارمتين، فحدّق إليه التلاميذ الصغار بنظرات ملأى بالكراهية، وتهامسوا فيما بينهم بكلمات مبهمة، فصاح بهم غاضبًا: (اخرسوا).
    فصمت التلاميذ فورًا، ووضع المعلم محفظته المهترئة على سطح طاولته، وفتحها، وأخرج منها رزمة من الأوراق لوّح بها قائلاً للتلاميذ: (أتعرفون ما هذه الأوراق? هذه أجوبتكم المكتوبة ردّا عن سؤالي عن المهنة التي ستختارونها حين تصيرون رجالاً).
    واقترب المعلم من سلة المهملات، ولوّح بالأوراق ثانية، وقال للتلاميذ: (هذه أجوبة لا تستحق حتى الصفر).
    ورمى الأوراق في سلة المهملات بحركة المتخلص من قمامة مقززة، وقال لتلاميذه: (علّمتكم طوال أيام النشيد الوطني الرسمي لترددوه في الحفلة التي ستقام بمناسبة انتهاء العام المدرسي، وسأمتحن اليوم قدرتكم على الحفظ، والويل لمن يخفق).
    فتهامس التلاميذ متذمرين، فزعق بهم معلمهم بصوت حانق: (اخرسوا).
    فسكت التلاميذ، وقال لهم معلمهم: (سأعدّ من الرقم واحد إلى الرقم ثلاثة، وحين أصل إلى الرقم ثلاثة تبادرون إلى ترديد النشيد بصوت واحد. هيا استعدوا. واحد.. اثنان.. ثلاثة).
    فتبادل التلاميذ النظرات الغامضة، وشرعوا في إنشاد مقطع من أغنية غرامية معروفة بأصوات عالية حماسية محافظين على اللحن الأصلي للنشيد الوطني، فصاح بهم معلمهم: (اخرسوا).
    فاندفع التلاميذ نحوه كطلق ناري، وضربوه، بمساطرهم وكتبهم ودفاترهم وأقدامهم طالبين إليه أن يخرس. فبوغت المعلم بما حدث، وصاح غاضبًا مستنجدًا، فلم يأتِ أحد من المدرسة لنجدته. وترنح وارتمى على الأرض بعد أن أصيبت عظام ساقيه بضربات موجعة، وحاول أن يقاوم ويهدد ويتوعد ويصبر، ولكن ألمًا طاغيا أجبره على البكاء والتوسل إليهم أن يكفوا عن ضربه، فلم يبالوا بتوسله، ولم يتوقفوا عن ضربه إلاّ عندما أذعن ولم يعد يصدر عنه أي صوت. فأوثقوه بحبال أعدوها سلفًا، وأمروه بترديد النشيد الوطني، فبادر إلى إطاعة أمرهم، وردد النشيد الوطني بصوت متحشرج مرتجف، فسدّوا آذانهم بأصابعهم متأففين. وانفصل بلال الدندشي عن التلاميذ، ووقف قبالتهم مقلدًا وقفة معلمهم، وصاح بهم بلهجة مرحة آمرة: (واحد.. اثنان.. ثلاثة).
    فتعالت أصوات التلاميذ تردد النشيد الوطني متآلفة متناسقة، وتوحدت في صوت واحد خرج من نوافذ المدرسة ليتحوّل موجًا .

    يوم أشهب

    تمرّن شكري المبيض مع زملائه في السجن تمارين رياضية لا تخلو من العنف، غايتها الحفاظ على سلامة صحته، فأدت إلى إصابة جسمه بالكثير من الرضوض والكدمات والجروح. ومارس شكري المبيض هوايته في شي الكستناء، الفاكهة المفضلة لديه، فأحرقت النار أصابع يديه وقدميه وظهره وصدره وبطنه. وحاول شكري المبيض حلاقة ذقنه صباحًا بينما كان منهمكًا في الاستماع إلى ما يقدمه مذياعه من نشرات أخبار وأغان، فأخطأت يده اليمنى الممسكة بموسى الحلاقة، ولم تخلص جلد الوجه من شعر لا لزوم له، وذبحت بحركة طائشة العنق من الوريد إلى الوريد، فنُقل شكري المبيض توّا إلى أفضل مستشفى، وهناك حاول الأطباء إصلاحه، فعجزوا، ووضعت جثته في كيس من قماش متين، وسلمت إلى سيارة توزع الموتى يوميا على بيوت أهاليهم. ولم يواجه سائقها أي مشقة في الاهتداء إلى بيت أهل شكري المبيض في حارة قويق، ولكنه بوغت به خاليا منذ شهور. فأبوه مقبوض عليه بتهمة التشرد والتسول، وأخوه يحاكم لسطوه على أموال الدولة، وأمه مسجونة لاعتدائها الشفوي على أعراض نساء محترمات، وأخته معتقلة لأنها تتعمد ألا تعبر عن فرحتها أو حزنها.
    وسأل سائق السيارة الجيران عن أقرباء شكري المبيض، فأخبروه أن عمه هاجر إلى أميركا، وخاله وأبناءه وبناته إلى كندا، وابن خالته إلى أستراليا، وخالته تعمل خادمة بدبي. فسأل السائق عن عناوين أصدقائه، ولكن كل الذين قيل عليهم إنهم من أصدقاء شكري المبيض أقسموا شاحبي الوجوه أنهم ليسوا بأصدقائه، ولم يتبادلوا معه كلمة واحدة، ولو رأوه اليوم مصادفة لما عرفوه. فخجل شكري المبيض من السائق، وانتهز فرصة انشغاله بشراء خضراوات وفاكهة طلبتها زوجته، ولاذ بالفرار، واختبأ في بيت أهله منتظرًا عودتهم ليدفنوه مطلقين الزغاريد ابتهاجًا بخروجه من السجن

    نبوءة كافور الإخشيدي

    صاح كافور الإخشيدي بأعوانه: (قبل ثلاثة أيام دخل البلاد رجل غريب اسمه المتنبي، وآمركم بإحضاره إلي فورًا حيا أو ميتًا).
    وكان المتنبي آنئذٍ يمشي في شوارع القاهرة، وئيد الخطى، متنقلاً من شارعٍ إلى شارع، وكل شارع يبدو لعينيه عالمًا جديدًا سحريا قادرًا على أن يهب بهجة تحول الرمل عشبًا أخضر.
    وبلغت بهجة المتنبي الذروة عندما رأى نهر النيل، فتوقف عن المسير، ونظر إلى ماء النهر كأنه طفل يشاهد بحرًا أول مرة في حياته.
    قال النيل للمتنبي: (اهرب. الهرب مما ينتظرك جرأة وشجاعة وبطولة).
    فلم يسمع المتنبي ما قاله النهر، إنما تدفقت إلى مخيلته كلمات كثيرة تتنافس على وصف نهر وامرأة وملك عادل.
    قال النيل للمتنبي: (اهرب، اهرب، اهرب!).
    ولكن المتنبي كان يجهل لغة الأنهار، واستمرت كلماته في التنافس على وصف نهر عظيم وامرأة جميلة وملك رحيم متسامح. ثم تبددت فجأة حين انقض على المتنبي عدد من الرجال الأقوياء، القساة الوجوه والأيدي، واقتادوه إلى قصر كافور الإخشيدي غير مبالين بتساؤلاته وصياحه النزق المحتج.

    كافور الإخشيدي: (المعلومات المتوافرة لدي تقول إنك لست مصريا).
    المتنبي: (إذا كنت مولودًا بالكوفة وجئت مصر زائرًا، فهل هذا مسوِّغ لاعتقالي ومعاملتي أسوأ معاملة).
    المتنبي (بهزء): (أمرك مطاع).
    كافور: (اخرس. ألم آمرك بألا تتكلم).
    المتنبي: (لن أتكلم).
    كافور: (ليس من حقك أن تتكلم أو تسكت إلا وفق أوامري. قل لي: ما اسمك).
    المتنبي: (المتنبي.. أبو الطيب المتنبي).
    كافور: (ماذا تشتغل).
    المتنبي: (لا مهنة لي سوى الكتابة. أنا شاعر).
    كافور: (لا تتحذلق. الشعر أيضًا مهنة لا تختلف عن مهنة الحداد والنجار والدهان وحفار القبور. اسمع. ما دمت تزعم أنك شاعر، فهل نلت إذنًا من السلطات المختصة).
    المتنبي: (وهل تطلب السحابة إذنًا إذا أرادت أن تمطر).
    كافور: (إني أكلمك عن قوانين وأنظمة، فلا تجاوبني بكلام منمق سخيف يصلح لأن يوجه إلى مراهقات. أنت الآن لست في الصحراء. أنت في بلاد يسودها التنظيم، وكل عمل لابد لصاحبه من أن ينال إذنًا رسميا قبل أن يمارسه، وأنت خالفت القوانين عندما نظمت شعرًا من غير إذن).
    المتنبي: (لقد جئت إلى مصر قبل ثلاثة أيام فقط، ولم أنظم بعد أي قصيدة، ولم أخالف أي قانون من قوانين البلاد).
    كافور: (أنت تدعي أنك شاعر، فما الدليل على أنك شاعر حقًا?).
    المتنبي: (أشعاري مشهورة في البلاد العربية كلها، ولا أحد يجهلها).
    كافور: (يا لك من وقح! أتجرؤ على اتهامنا بالجهل?).
    المتنبي: (كل ما أردت قوله هو أني شاعر ذائع الصيت. ونظمت كثيرًا من الأشعار).
    كافور: (هل غنّى أشعارك مشاهير المغنين والمغنيات? أم كلثوم.. لبلبلة.. وردة الجزائرية.. أحمد عدوية.. محرم فؤاد.. شادية.. عبد الحليم حافظ? ما لك صامت? لماذا لا تجيب? أرى أن وجهك قد احمرّ.. احمرّ خجلاً من افتضاح كذبك. سأُتيح لك الفرصة لتثبت أنك شاعر. هيا أسمعني بعض أشعارك).

    المتنبي:
    يا أعـدل الناس إلاّ فـي معاملتي فيك الخصام وأنت الخصـم والحكم
    أعيـذهـا نظـرات منـك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
    ومـا انتفاع أخـي الدنيا بناظـره إذا استوت عنـده الأنوار والظلـم
    أنا الذي نظـر الأعمـى إلى أدبي وأسمعـتْ كلماتي مـن بـه صمم

    كافور: (ما سمعته ليس سيِّئًا. أتجيد نظم قصائد المدح?).
    المتنبي: (سبق لي أن مدحت الكثير من الملوك والأمراء.
    كافور: (ما دمت تتقن المدح، فينبغي لك أن تنظم قصيدة في مدحي. أنت الآن في مصر، وأنا حاكم مصر. وإذا كنت لست عميلاً لأعداء مصر وتحب مصر، فمن واجبك مدح حاكمها).
    المتنبي: (أنا لم أمدح في حياتي سوى رجال عرفتهم، وعرفت ما لهم وما عليهم).
    كافور: (أتلمح إلي أنك لا تعرفني? ها أنا ذا قاعد قبالتك وقد صرت تعرفني).
    المتنبي: (لم أعرفك بعد المعرفة التي تتيح لي نظم قصيدة في مدحك).
    فابتسم كافور الإخشيدي، وأشار بيده إلى أعوانه، فهجموا على المتنبي، وطرحوه أرضًا، ووضعوا رجليه في فلقة، وانهال بعضهم بالعصا ضربًا على باطن قدميه، بينما راح بعضهم الآخر يركل رأسه وجسمه ركلاً شديدًا.
    تألم المتنبي، ورغب في أن يصرخ متوجعًا، ولكنه قاوم، وكظم رغبته، وما لبث الألم أن دفعه إلى الصراخ شاتمًا، مستغيثًا. فضحك كافور، وقال: (ما هذا الصوت الجميل? أنت لست شاعرًا. أنت تصلح لأن تكون مغنيا. الله! ما أجمل هذا الصوت! تابع.. أطربنا).
    وحين تحول صراخ المتنبي إلى بكاء ذليل، أمر كافور بالكف عن ضربه.
    ووقف المتنبي أمام كافور الإخشيدي محني الرأس بذل، مبتل الوجه بالدموع والدماء.
    كافور: (ستنظم قصيدة مطوّلة تمتدحني).
    المتنبي: سأفعل ما تأمر به.
    كافور: (سأعطيك مهلة مدتها سبعة أيام لنظم القصيدة، وستنجو من القتل إذا أعجبتني).
    وهمّ المتنبي بالخروج، فقال له كافور: (قف واسمع يا متنبي. إياك وأن تظن أني كغيري من الحكام. إذا أعجبتني قصيدتك، فلا تحلم بنيل درهم واحد من أموالي).
    وعاد المتنبي إلى كافور الإخشيدي بعد أربعة أيام، وأسمعه ما نظم من شعر في مدحه، فطرب كافور، وانتشى، وقال: (أنت شاعر حقّا).
    وفكر كافور الإخشيدي لحظات، ثم قال للمتنبي: (سأعرض عليك عرضًا لا مثيل له. اختر إما الضرب حتى الموت وإما الحصول على ألف دينار).
    المتنبي: (لا أحد يفضل الضرب على ألف دينار).
    كافور: (ستنال ألف دينار إذا نظمت قصيدة تهجوني فيها أقذع هجاء).
    حاول المتنبي أن يتكلم، ولكن كافورا قال له: (اسكت ولا تنطق بكلمة واحدة. إذا لم تنظمها ضربت، وإذا هجوتني نلت ألف دنيار).
    فوعد المتنبي بأنه سيهجوه، وبرّ بوعده، ونظم قصيدة في هجاء كافور الإخشيدي، ونال ألف دينار.
    وما إن خرج المتنبي حتى تصايح أعوان كافور الإخشيدي مستغربين مستنكرين، فقال لهم كافور بصوت صارم: (ستظلون أغبياء تجهلون التعامل مع البشر والحياة. سأشرح لكم ما فعلت وأسبابه. المتنبي شاعر متكبر، متعجرف، معتد بنفسه، ويجب أن يعاقب ولا سيما أنه سيكون في المستقبل من الشعراء الخالدين. وقد عاقبته شر عقاب. لقد أرغمته على مدحي ثم أرغمته على هجائي، وهذا التناقض سيصبح في المستقبل تهمة شائنة تدين المتنبي، وتبرهن على أنه مجرد مرتزق صغير غير جدير بالاحترام).
    وفيما بعد، اغتيل المتنبي، ومات كافور الإخشيدي، ولكن ما تنبأ به كافور تحقق وعوقب المتنبي شرّ عقاب حيّا وميتًا .

    قبر خاو

    كان الجنرال رجلاً ذا رئتين ومعدة وأمعاء غليظة وأمعاء دقيقة وكبد وشرايين ملأى بالدم الأحمر، ولا يختلف عن غيره من الرجال إلاّ بكونه جنرالاً في جيش محارب في بلاد ليست بلاده. وكان الجنرال كثير الضجر من مهنته الخالية من الإثارة، ويحلم بأن يعمل يومًا في مزرعة لتربية البقر والغنم أو في مستشفى للمعوقين والمسنين. وكان الجنرال صارمًا كثير الاكتئاب، لا يبتهج إلاّ حين يتخيل عصفورًا صغيرًا يحاول الطيران ويخفق، ولا يبتهج إلاّ حين يتخيل جنوده المطيعين لأوامره يحتلون القرى والمدن متنافسين على هدمها وقتل سكانها، ولا يبتهج إلاّ حين يتخيل أنّه يزود جنوده بأسلحة قادرة على إبادة مئات الألوف في ثوان، فلا يحاولون استخدامها حتى لا يحرموا قتل أعدائهم ببطء وتشف. وابتهج في أحد الأيام ابتهاجًا مختلفًا حين تنبه إلى أن شعرًا جديدًا أسود بدأ ينبت في رأسه ويحل محلّ الشعر القليل الأشيب، وتباهى به دليلاً على الرجولة وعودة الشباب. وتزايد نمو شعر جسمه مغطيا الجلد بطبقة كثيفة خشنة، وتبدل شكل وجهه تدريجيا. وحاول في إحدى الليالي أن يستسلم للنوم، فأخفق، وأحس بقوة غامضة تجتاح كل جسده، فقفز من سريره، وتمطى أمام المرآة وهو ينظر إليها مليا، فرأى أنّه قد صار ضبعًا ذا مهابة مغطى بشعر كثيف، واستحالت أظفار يديه إلى مخالب وأسنانه وأضراسه إلى أنياب. فاستمتع بتبدله، ودهمه جوع لا يقاوم، فانقض على عنق زوجته التي كانت نائمة، وقتلها قبل أن تصحو، ولكنه لم يستسغ لحمها المترهل القاسي، فتركها مشمئزًا، ووثب على ابنها الرضيع المبتسم إبان نومه، وأُعجب بلحمه الطازج الغض.
    وكان أحد حراس الجنرال واقفا خارج غرفة النوم مشدود القامة وإصبعه على زناد بندقيته تأهبًا لأي حدث طارئ، فبوغت بضبع يخرج من الغرفة ملطخًا بالدماء، فبادر إلى إطلاق النار عليه، وأرداه قتيلاً، فتراكض بقية الحراس مضطربين متصايحين، وعثروا على بقايا الزوجة وابنها، ولم يعثروا على الجنرال، فساد اعتقاد بأنّ الضبع أكله بأكمله، ولم يترك منه ما يحتاج إلى قبر.

    الطائر الأخضر

    أحرق أبو حيان التوحيدي كل كلماته المكتوبة على الورق، ورمق رمادها بتشف متنهدًا بارتياح. وأحسّ بالجوع، ولم يجد في بيته ما يصلح لأن يأكله، فمسح فمه بظهر يده، وحمد الله. ووقف أمام المرآة، فلم يعجب بما رأى، وتحوّل خروفًا تحوّل هرّا تحوّل ذئبًا تحوّل طائرًا أخضر الريش، وخرج من النافذة المفتوحة، وطار فوق البيوت، وحطّ على غصن شجرة، وراقب بفضول رجلاً يجلس في حديقة قصره محاطًا بالكثير من ندمائه وخدمه وحراسه، وقد تطلع الرجل حوله، فرأى كل شيء جميلاً، فالعشب أخضر، والأشجار خضر مثقلة أغصانها بالثمر الناضج، والسماء زرقاء، والشمس مشرقة، والورد متنوع الأشكال والألوان، وتساءل الرجل بصوت مرتفع منتش: (هل هناك رجل في العالم أسعد مني?).
    فتنافس جميع الذين كانوا متحلقين حوله على التأكيد له أنّه أسعد رجل وأقوى رجل وأرحم رجل وأغنى رجل وأسخى رجل. فاغتاظ الطائر الأخضر، وتحوّل غرابًا أسود، ونعب نعيبًا أجش أزعج الرجل، ودفعه إلى أن يأمر حراسه بطرد الغراب من حديقة قصره، فحاولوا وأخفقوا، وحنوا رؤوسهم خجلين بينما ظل الغراب يطير من شجرة إلى شجرة مواظبًا على إطلاق نعيبه. فاضطر الرجل إلى ترك الحديقة غاضبًا، فاغتبط الغراب، وطار مبتعدًا عن الحديقة بأقصى سرعة حتى بلغ أحد الأزقة، وحطّ على سلك كهربائي، ونظر إلى أطفال يلعبون بمرح صاخبين، فزال عنه حنقه، وتحوّل عصفورًا مغردًا، فلم يتنبه الأطفال إليه، واستمروا يلعبون ضاحكين. فطار العصفور، ورأى في أثناء طيرانه معركة ضارية بين جيشين، فتحوّل طائرة حربية ألقت قنابلها فوق الجيشين، وأبادتهما أجمعين. وطارت الطائرة بعيدًا عن أشلاء الجثث الممزقة، وحلقت فوق ساحة سجن يضرب حراسه سجناءهم بالعصي الغليظة، وقذفت بناءه بقنابلها وهدمته. فبادر السجناء توّا إلى بناء سجن جديد ذي أسوار شاهقة. ورأت الطائرة سفينة تمخر البحر، ويظن ركابها أنّ الطوفان يجتاح الأرض بكاملها، فتحوّلت الطائرة حمامة بيضاء طارت وعادت بعد حين إلى السفينة تحمل في منقارها غصنًا أخضر يقطر دمًا أو حبرًا أحمر .

    سنضحك.. سنضحك كثيرًا

    في يوم من الأيام، اقتحم رجال الشرطة بيتنا، وبحثوا عنّي وعن زوجتي، ولم يتمكنوا من العثور علينا لأنّي تحوّلت مشجبًا، وتحوّلت زوجتي أريكة يطيب الجلوس عليها. وضحكنا كثيرًا عندما خرجوا من البيت خائبين.
    وفي يوم من الأيام، كانت السماء زرقاء لا تعبرها أي غيمة، فقصدنا أحد البساتين، فإذا رجال الشرطة يدهمون البستان بعد دقائق طامحين إلى الإمساك بنا، ولكنهم لم يوفقوا لأنّي تحوّلت غرابًا أسود اللون، دائم النعيب، وتحوّلت زوجتي شجرة خضراء، غزيرة الأغصان. وضحكنا كثيرًا من إخفاقهم.
    وفي يوم من الأيام، تذمرت زوجتي من عملها في المطبخ، فذهبنا إلى أحد المطاعم، وما إن بدأنا نأكل حتى طوّق رجال الشرطة المطعم، واقتحموه عابسي الوجوه، وفتشوا عنّا تفتيشًا دقيقًا، ولم يجدونا لأنّي تحوّلت سكينًا، وتحوّلت زوجتي كأسًا من زجاج ملأى بالماء. وضحكنا كثيرًا لحظة غادروا المطعم قانطين.
    وفي يوم من الأيام، كنّا نسير الهوينى في شارع عريض مزدحم بالناس والسيارات، نتفرج على ما في واجهات الدكاكين من سلع، فإذا رجال الشرطة يحتلّون الشارع، ويعتقلون المئات من الرجال والنساء، ولكنّهم لم يستطيعوا اعتقالنا لأنّي تحوّلت حائطًا، وتحوّلت زوجتي إعلانًا ملوّنًا ملصقًا بحائط. وضحكنا كثيرًا من غباوتهم.
    وفي يوم من الأيام، ذهبنا إلى المقبرة لزيارة أمّي، فهاجم رجال الشرطة المقبرة، وقبضوا على أمّي، ولم ينجحوا في القبض علينا لأنّي تحوّلت كلمات رثاء مكتوبة بحبر أسود على شاهد قبر، وتحوّلت زوجتي باقة من الورد الذابل. وضحكنا كثيرًا من سذاجتهم.
    وفي يوم من الأيام، هرعنا إلى المستشفى متلهفين، فزوجتي حامل في شهرها التاسع، وآن لها أن تلد. وما إن دنا فم طفلنا من ثدي أمه الطافح بالحليب حتى انقضّ رجال الشرطة على المستشفى، ولكنّهم عجزوا عن الاهتداء إلينا لأني تحوّلت رداءً أبيض وسخًا، وتحوّلت زوجتي مرآة خزانة خشبية ملأى بالثياب، وتحوّل طفلنا بوقًا لسيارة إسعاف مسرعة. وضحكنا كثيرًا من بلاهتهم، وسنظلّ نضحك .
    أضيفت في 14/04/2005/ * خاص القصة السورية عن كتاب في جريدة

    النمور في اليوم العاشر

    رحلت الغابات بعيداً عن النمر السجين في قفص، ولكنه لم يستطع نسيانه، وحدق غاضباً إلى رجال يتحلقون حول قفصه وأعينهم تتأمله بفضول ودونما خوف وكان أحدهم يتكلم بصوت هادئ ذي نبرة آمرة: إذا أردتم حقاً أن تتعلموا مهنتي، مهنة الترويض، عليكم ألا تنسوا في أي لحظة أن معدة خصمكم هدفكم الأول، وسترون أنها مهمة صعبة وسهلة في آن واحد.
    انظروا الآن إلى هذا النمر: إنه نمر شرس متعجرف، شديد الفخر بحريته وقوته وبطشه، ولكنه سيتغير ويصبح وديعاً ومطيعاً كطفل صغير.. فراقبوا ما سيجري بين من يملك الطعام وبين من لا يملكه، وتعلموا.
    فبادر الرجال إلى القول إنهم سيكونون التلاميذ المخلصين لمهنة الترويض.
    فابتسم المروض مبتهجا، ثم خاطب النمر متسائلا بلهجة ساخرة: كيف حال ضيفنا العزيز؟ قال النمر: أحضر لي ما آكله، فقد حان وقت طعامي.
    فقال المروض بدهشة مصطنعة: أتأمرني وأنت سجيني؟ يالك من نمر مضحك!! عليك أن تدرك أني الوحيد الذي يحق له هنا إصدار الأوامر. قال النمر: لا أحد يأمر النمور.
    قال المروض: ولكنك الآن لست نمراً.
    أنت في الغابات نمر.
    وقد صرت في القفص، فأنت الآن مجرد عبد تمتثل للأوامر وتفعل ما أشاء.
    قال النمر بنزق: لن أكون عبداً لأحد.
    قال المروض: أنت مرغم على إطاعتي؛ لأني أنا الذي أملك الطعام.
    قال النمر: لا أريد طعامك.
    قال المروض: إذن جع كما تشاء، فلن أرغمك على فعل ما لا ترغب فيه.
    وأضاف مخاطباً تلاميذه: سترون كيف سيتبدل؛ فالرأس المرفوع لا يشبع معدة جائعة.
    وجاع النمر، وتذكر بأسى أيامًا كان فيها ينطلق كريح دون قيود مطارداً فرائسه.
    وفي اليوم الثاني أحاط المروض وتلاميذه بقفص النمر، وقال المروض: ألست جائعاً؟ أنت بالتأكيد جائع جوعاً يعذب ويؤلم.. قل إنك جائع فتحصل على ما تبغي من اللحم.
    ظل النمر ساكتاً، فقال المروض له: افعل ما أقول ولا تكن أحمق.
    اعترف بأنك جائع فتشبع فوراً.
    قال النمر: أنا جائع.
    فضحك المروض وقال لتلاميذه :ها هو ذا قد سقط في فخ لن ينجو منه.
    وأصدر أوامره، فظفر النمر بلحم كثير.
    وفي اليوم الثالث قال المروض للنمر: إذا أردت اليوم أن تنال طعاماً، فنفذ ما سأطلب منك.
    قال النمر: لن أطيعك.
    قال المروض: لا تكن متسرعاً، فطلبي بسيط جداً .
    أنت الآن تحوم في قفصك، وحين أقول لك: قف، فعليك أن تقف.
    قال النمر لنفسه: إنه فعلاً طلب تافه، ولا يستحق أن أكون عنيداً وأجوع.
    وصاح المروض بلهجة قاسية آمرة: قف.
    فتجمد النمر تواً، وقال المروض بصوت مرح: أحسنت.
    فسر النمر، وأكل بنهم، بينما كان المروض يقول لتلاميذه: سيصبح بعد أيام نمراً من ورق.
    وفي اليوم الرابع، قال النمر للمروض: أنا جائع فاطلب مني أن أقف.
    فقال المروض لتلاميذه: ها هو ذا قد بدأ يحب أوامري.
    ثم تابع موجهاً كلامه إلى النمر: لن تأكل اليوم إلا إذا قلدت مواء القطط.
    وقلد مواء القطط، فعبس المروض، وقال باستنكار: تقليدك فاشل.
    هل تعد الزمجرة مواء. فقلد النمر ثانية مواء القطط، ولكن المروض ظل متهجم الوجه، وقال بازدراء: اسكت.. اسكت.. تقليدك ما زال فاشلاً.
    سأتركك اليوم تتدرب على مواء القطط، وغداً سأمتحنك.
    فإذا نجحت أكلت أما إذا لم تنجح فلن تأكل. وابتعد المروض عن قفص النمر وهو يمشي بخطى متباطئة، وتبعه تلاميذه وهم يتهامسون متضاحكين.
    ونادى النمر الغابات بضراعة، ولكنها كانت نائية.
    وفي اليوم الخامس، قال المروض للنمر: هيا، إذا قلدت مواء القطط بنجاح نلت قطعة كبيرة من اللحم الطازج.
    قلد النمر مواء القطط، فصفق المروض، وقال بغبطة: عظيم! أنت تموء كقط في شباط.
    ورمى إليه بقطعة كبيرة من اللحم.
    وفي اليوم السادس، وما إن اقترب المروض من النمر حتى سارع النمر إلى تقليد مواء القطط، ولكن المروض ظل واجمًا مقطب الجبين، فقال النمر: ها أنا قد قلدت مواء القطط.
    قال المروض: قلد نهيق الحمار.
    قال النمر باستياء: أنا النمر الذي تخشاه حيوانات الغابات، أُقلد الحمار؟ سأموت ولن أنفذ طلبك!
    فابتعد المروض عن قفص النمر دون أن يتفوه بكلمة.
    وفي اليوم السابع، أقبل المروض نحو قفص النمر باسم الوجه وديعا، وقال للنمر: ألا تريد أن تأكل؟
    قال النمر: أُريد أن آكل.
    قال المروض: اللحم الذي ستأكله له ثمن، انهق كالحمار تحصل على الطعام.
    فحاول النمر أن يتذكر الغابات، فأخفق، واندفع ينهق مغمض العينين، فقال المروض: نهيقك ليس ناجحاً، ولكني سأعطيك قطعة من اللحم إشفاقاً عليك.
    وفي اليوم الثامن، قال المروض: سألقي مطلع خطبة، وحين سأنتهي صفق إعجاباً.
    قال النمر: سأصفق.
    فابتدأ المروض إلقاء خطبته، فقال: “أيها المواطنون.. سبق لنا في مناسبات عديدة أن أوضحنا موقفنا من كل القضايا المصيرية، وهذا الموقف الحازم الصريح لن يتبدل مهما تآمرت القوى المعادية، وبالإيمان سننتصر” .
    قال النمر: لم أفهم ما قلت.
    قال المروض: عليك أن تعجب بكل ما أقول، وأن تصفق إعجاباً به.
    قال النمر: سامحني أنا جاهل أُميٌّ وكلامك رائع وسأصفق كما تبغي.
    وصفق النمر فقال المروض: أنا لا أحب النفاق والمنافقين ستحرم اليوم من الطعام عقاباً لك. وفي اليوم التاسع جاء المروض حاملاً حزمة من الحشائش، وألقى بها للنمر، وقال: كل، قال النمر: ما هذا؟ أنا من آكلي اللحوم.
    قال المروض: منذ اليوم لن تأكل سوى الحشائش.
    ولما اشتد جوع النمر حاول أن يأكل الحشائش فصدمه طعمها، وابتعد عنها مشمئزاً، ولكنه عاد إليها ثانية، وابتدأ يستسيغ طعمها رويداً رويداً.
    وفي اليوم العاشر اختفى المروض وتلاميذه والنمر والقفص؛ فصار النمر مواطناً، والقفص مدينة.
    زكريا تامر 25/11/2002

    انتظار امرأة
    قصة قصيرة جداً
    ولد فارس المواز بغير رأس، فبكت أمّه، وشهق الطبيب مذعورًا، والتصق أبوه بالحائط خجلاً، وتشتَّتت الممرضات في أروقة المستشفى.
    ولم يمت فارس كما توقع الأطباء، وعاش حياة طويلة، لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم ولا يتذمر ولا يشتغل. فحسده كثيرون من الناس، وقالوا عليه إنّه ربح أكثر مما خسر.
    ولم يكفّ فارس عن انتظار امرأة تولد بغير رأس حتى يتلاقيا وينتجا نوعًا جديدًا من البشر آملاً ألاّ يطول انتظاره .

  • الروائي والقاص / فارس زرزور / من مدينة دمشق في سورية..


    فارس زرزور
    ولد في دمشق عام 1930.
    تلقى تعلمه في دمشق، وتخرج في الكلية العسكرية ضابطاً، ثم تحول إلى الحياة المدنية عام 1958.
    عضو جمعية القصة والرواية.

    مؤلفاته:
    1-حسن جبل- رواية- دمشق 1969.
    2-حتى القطرة الأخيرة- قصص- دمشق 1960.
    3-معارك الحرية في سورية- دراسة- دمشق 1962.
    4-(42) راكباً ونصف- قصص- دمشق 1969.
    5-لن تسقط المدينة- رواية- دمشق 1969.
    6-اللااجتماعيون- رواية- دمشق 1970.
    7-الحفاة وخفي حنين- رواية- دمشق 1971.
    8-الأشقياء والسادة- رواية- دمشق 1971.
    9-المذنبون- رواية-دمشق 1974.
    10-لاهو كما هو- قصص- تونس 1975.
    11-غرفة للعامل وأمه- قصة- دمشق 1976.
    12-آن له أن ينصاع- رواية- دمشق 1980.
    13-أبانا الذي في الأرض- قصص- دمشق 1983.
    14-كل ما يحترق يلتهب- رواية- دمشق 1989.

    فارس زرزور الأعمال الكاملة

    المصدر:

    • أنور محمد






    يضم كتاب “فارس زرزور.. الأعمال الكالمة”، الصادر من قبل وزارة الثقافة السورية، مجموعة روايات ومؤلفات الأديب السوري الراحل، فارس زرزور، مشتملاً على رواياته، ومنها: لن تسقط المدينة، حسن جبل، اللااجتماعيون، المذنبون. إضافة إلى أربع مجموعات قصصية: حتى القطرة الأخيرة، 42 راكباً ونصف، لا هو كما هو، أبانا الذي في الأرض. و
    كذلك كتاب “معارك الحرية في سورية”، الذي يضمنه زرزور تفاصيل كثيرة، منها الموعد الذي كان حدد له للقاء العقيد الركن عدنان المالكي، ظهر يوم 23/3/1955 ، اليوم نفسه الذي اغتيل فيه المالكي، وذلك بعد أن كان عيَّنه في مجلة “الجندي العربي” قبل يومين. إذ وجد أنها ستكون فرصة ليشرح له ويشكوه بأنَّه لم يرفَّع رتبة عسكرية منذ سنة ونصف. ولكنه، وفي الموعد المحدَّد للقائه بالمالكي.
    وفي الساعة الثانية عشرة ظهراً يخترق الصفين الأماميين، فيما نعش المالكي مسجى على عربة مدفع، فيرفع يديه بالتحية، ويقول: سيِّدي العقيد الركن لقد طلبتم أن أمثل أمامكم في يوم السبت 23–3 ،1955 في الساعة الثانية عشرة، وها أنا ذا قد أتيت في الساعة المحددة”. ويتابع زرزور روايته للحادثة: “اهتزَّت العربة، وهبَّت نسمة هواء لطيف فانزاح إكليل من الزهر وارتفع قليلاً طرف العلم السوري.
    وظهرت على صفحته ثلاث نجوم حمراء، وتابع النعش ارتفاعه بهدوء ثمَّ خلَّفني وراءه”.ويتضمن الكتاب، مجموعة قصص وأحاديث وذكريات لزرزور، في مختلف المواقع وخلال تأديته شتى المهام الموكلة اليه، فجده يحكي عن عمله في “الجندي العربي”، وفي اليوم الأوَّل : “أتت سيارة الفرع اليتيمة على بيتي في المزرعة في الساعة الثامنة وعشر دقائق، وحملتني إلى مقر مجلة الجندي في طريق الصالحية.
    وصعدت الدرج واستقبلني المجندون: جان الكسان، هاشم قنوع، محمد ضياء الدين. وفتح لي أحدهم باب المكتب. وقد علمت بأنَّ الشاعر محمد مهدي الجواهري أصبح لاجئاً سياسياً في سوريا، وأنَّه قد تمَّ تعيينه معنا في المجل، وسيداوم خلال يومين في مكتبي. وجلست وراء الطاولة وطلبت فنجان قهوة وباشرت بكتابة القصة، قصة”.
    ويقدم عدد من الكتاب، شهاداتهم حول إبداع زرزور وشخصيته، ومن بينهم جان الكسان ذاته، المجند الذي تحدث عنه الأديب السوري في روايته لمجريات وتفاصيل اليوم الأول لعمله في” الجندي العربي”. ومن ما يقوله الكسان، في كتاب صدر مع الأعمال الكاملة، جمعه وأعدَّه نزيه خوري : “
    هو حالة استثنائية متفردة في شخصيته وأدبه وعطائه ومزاجيته..وأدبه امتداد لكوكبة الرواد الذين سبقوه.. وعندما جئت إلى دمشق في منتصف الخمسينيات لأداء خدمة العلم، قضيت هذه الخدمة مجنداً محرراً في مجلة “الجندي “، بدل الالتحاق بكلية الضباط الاحتياط، وفوجئت بفارس زرزور ضابطاً متطوعاً برتبة ملازم في أحد مكاتب المجلة.. ومضت الأيام والسنون، وعندما تسلمت رئاسة تحرير مجلة (فنون) في بداية التسعينيات، فوجئت به يزورني في مكتبي ويعرض عليّ بعض كتاباته لأعيد نشرها…”.
    ومن جهته، يبين الروائي رشاد أبو شاور في شهادته، عن فارس زرزور، أنه كاتب مقاومة كبير، أسهم في إرساء أدب المقاومة مبكراً- الرواية تحديداً، وهو عندي، كما يقول أبو شاور، وعند كثيرين غيري، في مقدمة كُتَّاب أدب المقاومة العرب، وأدعوكم من جديد لقراءة رواية (حسن جبل)، التي منحت موقعاً بارزاً بين أهم الروايات العربية في القرن العشرين.
    ونتعرف على مدى تأثر فارس زرزور بالاشتراكية، من خلال شهادة خيري الذهبي، والتي يقول فيها: “التحق فارس زرزور بالكلية العسكرية وتخرج ضابطاً، وبدأ يكتب في مجلة (الجندي)، التي نشر فيها صلاح دهني وحسيب كيالي ومواهب كيالي وميلاد نجمة وشوقي بغدادي وعادل أبو شنب وغسان الرفاعي ومحمد مهدي الجواهري، ثمَّ أخذ يخالط هؤلاء الكتَّاب، وبدأ التأثر بالتيار العالمي الغالب في ذلك الحين، اليسار واليسارية، وبسبب ظروفه الأولى كان الأكثر ترشيحاً للإيمان بأنَّ الاشتراكية هي الحل”.
    ويخصص الناقد الجزائري د. يوسف الأطرش، شهادته لتبيان سمات وجماليات “حسن جبل” لزرزور. ونقرأ في شهادة الناقد اللبناني د. وجيه فانوس: “لئن كان النص الروائي الذي تقدمه رواية (كل ما يشتعل يلتهب) لفارس زرزور، يمثل قمَّة معينة في مجال السرد الإخباري، فإنَّه يمثل من جهة ثانية، نهاية مرحلة تعمِّق هذا المنحى السردي في الأعمال الروائية العربية.

  • الكاتب والمخرج المسرحي فرحان بلبل – يحاوه : يونس خلف  …

    الكاتب والمخرج المسرحي فرحان بلبل – يحاوه : يونس خلف …

    ــــــــــــــــــ

    حوار مع الكاتب والمخرج المسرحي فرحان بلبل المسرح اليوم شكل جميل لمضمون فارغ ..!!

    حوار : يونس خلف  الثلاثاء
    لعل الحوار مع فرحان بلبل هو من النوع الذي لا يحتاج الى مقدمات للتعريف بالشخص الذي تحاوره..ولذلك فإن المدخل الى هذا الحوار مع قامة مسرحيةشامخة كان حول السر الذي جعل من فرقة مسرحية عمالية تستمر على قيدالحياةالمسرحية اكثر من ثلاثين عاما ولا تشيخ ..

    كيف استطاعت مثل هذه الفرقة ان تحافظ على خصوصيتها ومستواها وحضورها الفاعل والمستمر ..ترى ما هي مقومات استمرارها ونجاح هذه الفرقة وهل ثمة آلية او منهجية تنفرد بها والحوار بطبيعة الحال لم يقتصر على سؤال المدخل وانما كانت مناسبة ان نستضيف الكاتب والمخرج المسرحي فرحان بلبل على هامش حفل التكريم الذي اقيم له في الحسكةفي سياق المهرجان الثقافي والمسرحي الاول الذي اقامته مديرية الثقافة فكان الحوار التالي :‏

    > أريد ان أسأل بداية عن العوامل التي تقف وراء استمرار فرقة حمص للمسرح العمالي وكيف اصبحت علامة مميزة في الحياة الثقافية والفنية ..?!‏

    < استذكر بداية من خلال وجودي الان في مكتب جريدة الثورةوالفرات والحسكة انني بدأت بالكتابة في الصحافة في الثورة ..ومن هنا اظل اشعر بالامتنان لهذه الجريدة التي احتضنتني منذ البدايةوما تزال حتى الان تستقبل مساهماتي وتتابع نشاطاتي .‏

    وارغب من هنا في مكتب الثورة بالحسكة ان اوجه كل التحية والاحترام لهذه الجريدة وكل من يعمل بها .‏

    اما فيما يتعلق بالسؤال الذي طرحته اقول انه لا شك بأن فرقة المسرح العمالي بحمص متميزة على صعيدالوطن العربي بأنهااستمرت ثلاثة وثلاثين عاما وهي الفرقة الوحيدة في سورية التي استطاعت ان تستمر طيلة هذه المدة – غير المسرح الرسمي – ولعلها الفرقة الوحيدة في الوطن العربي ايضا . .وهناك فرق مسرحية عديدة في سورية والوطن العربي عاشت سنوات قليلة او كثيرة ثم توقفت .‏

    اما العوامل التي اسهمت في ذلك هي اننا فرقة لنا اهدافنا الفكرية الواضحة ومنذ تأسيس الفرقة حتى اليوم لم نتخل عن هذه الأهداف التي تتلخص في أننا نسعى لمعالجة الهموم والمشكلات التي يعاني منها الناس في الجانب الانساني بمعنى أننا لم نقدم عملاً لا يرتبط بحياة الناس هذا الامر أسس لعلاقة وصلة بيننا وبين الجمهور واصبح على علم مسبق وعلى يقين بأنه عندما يحضر لفرقتنا سيشاهد نفسه على خشبة المسرح . يضاف الى ذلك أنه عندما تأتينا وجوه جديدة الى الفرقة تعلم مسبقاً ايضاً تقاليد عمل الفرقة ولذلك تأتي ملتزمة سلفاً بشروط العمل معنا ولذلك تظل مستمرة وهناك عامل آخر لاستمرارية الحياة في هذه الفرقة وهو يتجسد بقيام الفرقة على قاعدة العمل الديمقراطي والقرار الجماعي والتفكير المشترك في كل شيء . فنحن لا يوجد لدينا قرار فردي لشخص واحد وإنما كل شيء يتم بالحوار ومن خلال اجتماعات الفرقة ومناقشة خطة عملها وآلية تنفيذها وأقدم لك مثالاً على ذلك أننا اليوم عندما جئنا الى الحسكة قررنا ذلك مسبقاً في اجتماع للفرقة وتم تعيين قائد للرحلة للحفاظ على الانضباط وتنفيذ برنامج رحلتها على الوجه الأكمل أما العامل الثالث من عوامل ديمومة واستمرار الفرقة هو أننا نعمل ايضاً على قاعدة الاسرة الواحدة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .. فنحن اصدقاء واصبحت هناك علاقات اسروية بين اعضاء الفرقة حيث تزوج اثنان من اعضاء الفرقة من بناتي وبالتالي أصبح لي أحفاد في أعضاء الفرقة نفسها .. وقد اصبح بيتي في كل المناسبات يضم دائماً الاسرة الكبيرة التي من بينها اعضاء الفرقة . وأنا اعتقد ان هناك عاملاً آخر في غاية الاهمية وهو اننا نعمل جميعاً في هذه الفرقة مجاناً وبلا أي أجر أو مقابل إلا ان اتحاد عمال حمص يقدم لنا كل ما يتطلبه استمرار الفرقة ولذلك نحن لا نختلف على المادة كما يحدث في الكثير من الفرق المسرحية التي انهارت بسبب الخلاف على الاجور .‏

    > كيف يتم رفد هذه الفرقة بدماء جديدة باستمرار ?‏

    < نحن دائماً نستقبل اجيالاً جديدة لكن بكثير من الحذر ووفقاً للشروط والمعايير التي ترسخت طيلة عمر الفرقة فغالباً ما يأتينا شاب على سبيل المثال يحب التمثيل ويكون موهوباً لكننا نعلم مسبقاً أنه لا يقوم بواجباته بشكل حميم في موقع عمله الاساسي سواء كان موظفاً أو عاملاً فلا نقبله في الفرقة .لأننا نحرص على تعميق احترام الناس للفرقة والحفاظ على تقاليدها ولا سيما القدوة في السلوك والأداء .‏

    > كيف ترى المشهد المسرحي في سورية وما هي رؤيتك للحركة المسرحية وفاعليتها في الحياة اليومية للناس ?‏

    < استطيع القول انني متابع للحركة المسرحية السورية منذ عام 1964 وحتى الآن ولا يكاد يمر عرض مسرحي دون أن احضره ولا سيما في مرحلة الشباب حيث كنت اسافر الى أي مكان لحضور العرض المسرحي الذي يقدم فيه إلا انني في السنوات الاخيرة لم أعد استطع متابعة ذلك باستمرار لكن كحد ادنى احضر في العام الواحد لا يقل عن ثلاثين عملاً مسرحياً وبالتالي استطيع القول انني على اطلاع على سير النشاط المسرحي الى حد ما . وأرى أن ما يتسم به المسرح السوري هي نفس السمات التي تنطبق على المسرح العربي بمعنى ان المسرح العربي عموماً ليس له هدف فكري على الإطلاق ففي مرحلة السبعينيات التي اتسمت بالازدهار الكبير كان المسرح العربي له اهداف فكرية واضحة تتمثل في التحرر الوطني وبناء العدالة الاجتماعية والتغيير نحو الافضل وقد تستغرب اذا قلت لك انه عندما بدأ مهرجان دمشق للفنون المسرحية التقى المسرحيون في الوطن العربي دون ان يطلعوا على تجارب بعضهم البعض ودون ان يلتقوا سابقاً ورغم ذلك كانت هناك اهداف وافكار ورؤى مشتركة ولعل كل ذلك كان نتيجة طبيعية لامرين الأول هو الاجماع العربي على رد هزيمة 1967 والثاني ان الاقطار العربية في تلك المرحلة السبيعنيات كانت وليدة الثورات العربية التي حملت اهدافاً تقدمية تسعى لتغيير المجتمع إلا انه ومنذ منتصف ثمانينيات القرن العشرين فقدت الأمة العربية اهدافها ولم يعد للمسرحيين اهداف محددة وإنما اصبح الهم والشغل الشاغل هو تقديم عروض مسرحية جميلة دون الاهتمام بالأهداف بمعنى انه في مرحلة السبعينيات كان المسرحيون يحملون اهدافاً يقدمونها بشكل جميل في حين اصبح الجمال وحده هو الغاية في الثمانينيات .‏

    وبدأ تحل الشكلانية محل المضمون وإذا كان لابد من التوازي بين الشكل والمضمون في أي اثر فني سواء كان قصة أو شعراً أو مسرحاً عندما يفتقر الشكل الفني لهذا التوازن فإن خللاً ما لابد ان يقع وهذا ما حصل .‏

    ومن هنا ترى اليوم في العروض المسرحية اشكالاً جميلة فاتنة وقد ابدع العرب اليوم كثيراً في هذا الجانب بدليل انهم يفوزون بكثير من الجوائز في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي الذي يقوم بالدرجة الاولى على استخدام التقنيات .‏

    من هنا يمكن القول ايضاً انه منذ 15 سنة نشأ اتجاه جديد في المسرح هو ان المخرجين في المسرح تحولوا الى كتاب وغالباً ما يقال نص واخراج فلان .. والمخرج هنا يضع ما يشبه السيناريو لشكل ما يريد أن يقدمه على خشبة المسرح أي ان الشكل يسبق المضمون وأن المادة الدرامية تأتي تنفيذاً للفكرة الشكلانية التي يريدها المخرج وهذا بالمحصلة نتيجة لغياب الاهداف الفكرية وبالتالي فإن السمة العامة للمسرح تكون في هذه الحالة عبارة عن أشكال جميلة لمضمون فارغ .‏

    > برأيك ما هي أهم الصعاب التي يواجهها المبدع العربي ?‏

    < تأتي في مقدمة الصعاب مواجهة المبدع العربي لنفسه فالمبدع ليس صناعة وإنما هو يخلق ابداعه بنفسه وأدوات المبدع هي الثقافة اولاً وثانياً وثالثاً .. ثم تأتي الاهداف الفكرية وصولاً الى القدرة على وضع وتجسيد هذه الاهداف في قالبها الفني ..‏

    وأنا ضد من يقول ان صعوبات ما تقف في وجه المبدع لان المبدع هو الذي يقدر على تجسيد ابداعه بطريقته المناسبة . وطريق الابداع مفروشة بالاشواك دائماً وليس بالورود ولذلك المبدع هو من يستطيع التغلب على الصعاب وتجاوز الاشواك لاشك ان ظروف المبدعين اليوم مختلفة عن الظروف التي كانت سائدة قبل ثلاثين عاماً لكن مناخات العمل ومتطلباته اليوم افضل بكثير من السابق كنا سابقاً نفتش عن مكان لتقديم عروضنا فيه ونصنع مسرحاً في ذلك المكان . ونحن في فرقة حمص كنا نذهب الى حقول النفط برميلان ولم يكن في الحقول أي صالة أو مسرح وكنا نقدم في المطعم الذي يأكل فيه العمال .‏

    > هل تعتقد ان الفنون الاخرى والتطور المتسارع في ثورة الاتصالات سرقت الجمهور من المسرح ..?‏

    < ربما يكون بعض هذا الكلام صحيحاً لكن الصحيح ايضاً هو ان المسؤولية بالدرجة الاولى تقع على المسرحيين الذين تخلوا عن تقديم العروض الجميلة والهادفة وهنا العتاب المر نوجهه للمؤسسات الثقافية الرسمية التي أكاد ان اقول انها تحارب المسرح وتضع الكثير من العقبات أمام المسرحيين .‏

    > ماهو شكل المحاربة معنا .وكيف تضع العقبات أمام المسرحيين في حين أن المطلوب منها تفعيل النشاط المسرحي ..?‏

    < أستطيع أن أقول أنه مجرد السعي لحجز مسرح يعتبر في غاية الصعوبة بالنسبة للفرقة المسرحية ,ثم تطالب كل فرقة بدفع مبلغ للمؤسسة الثقافية عندما تقدم عروضها على خشبة المسرح ,وعندما تريد أي فرقة الإعلان عن عروضها يجب أن تدفع رسوماً على هذا الاعلان ولاتستطيع أن تعلن وفقاً للامكانات المادية المحدودة وإنما يجب أن يكون عن طريق شركة إعلانية .وبالتالي فإن أي فرقة تتحمل بذلك أعباء ونفقات هائلة قبل أن تصل الى الجمهور فكيف لاتكون مثل هذه الاجراءات ضد المسرح .‏

    > لكنك قلت ذات مرة بأن المسرح أيضاً يكون في بعض الأحيان ضد المسرح ..كيف ?!‏

    < أحسنت بتذكيري بهذه المقولة التي قلتها في سياق ندوة لمهرجان دمشق الثاني عشر للفنون المسرحية قبل عامين ..وقد رأيت في ذلك أن المسرح يحارب نفسه عندما يقلد الفنون الأخرى .والمسرح يحقق النجاح عندما يحارب بأدواته الخاصة والتي هي بالدرجة الأولى ممثل وكاتب لكن عندما يحارب المسرح بأسلحة غيره يكون ضد نفسه لأنه لن يتمكن من منافسة الفنون الأخرى .‏

    > كيف رأيت الحركة المسرحية في الحسكة من خلال وجودك في مهرجانها الأول ?!‏

    < انطباعاتي عن مسرح الحسكة ربما تستند الى ماقبل ذلك وتعود الى أيام مهرجان المسرح العمالي في السبعينات والثمانينات حيث كانت تأتي الى المهرجان عروض على الأغلب تكون ضعيفة لكن منذ عدة سنوات نشأت في الحسكة نواة مسرحية جديدة أعرف بالدرجة الأولى من أبرز علامها اسماعيل خلف الذي يشكل حالة مسرحية جمعت بين الموهبة وعشق المسرح من جهة ومعرفة مايراد من المسرح من جهة أخرى .فهو ليس مجرد فنان يضع المسرح وإنما هو فنان مفكر ,وقد شاهدت أعمالاً لفرق أخرى لم تكن بالمستوى لكن رغم ذلك لعل هناك مواهب وطاقات أخرى أكثر أو أقل أهمية لكنني لم أطلع على تجاربهم ولا أعرفهم مع الاشارة والتأكيد هنا على استعدادي التام لحضور أي عرض لأية فرقة في أي وقت كان .‏

    > ماذا يعني لك أن يقام لك حفل تكريم في الحسكة ?!‏

    < الحقيقة أن الذي أعرفه أنني دعيت الى الحسكة لتقديم عرض مسرحي هو (الجدار) لكنني فوجئت بمناسبة التكريم عند وصولي ,وقد أسعدتني هذه المبادرة .‏

    لأن هؤلاء الذين قاموا بهذه المبادرة في أقصى الشمال الشرقي من سورية ورغم المسافات البعيدة بيننا يجسدون بذلك اهتمامهم وحرصهم على المسرح وليس على شخص معين .وهذا مؤشر أيضاً على تنامي الوعي المسرحي والحرص على تفعيل وتطوير النشاط المسرحي في هذه المحافظة .والأمر بذلك يحفزني على المزيد من العمل والتواصل مع جمهور الحسكة ومع المؤسسات الثقافية في هذه المحافظة .‏

    > بالعودة الى تجربتك المسرحية ثمة رؤية خاصة لك بالمسرح التجريبي والتعامل معه ..كيف ترى المسرح التجريبي في الحياة المسرحية من حيث الفهم والممارسة معاً?!‏

    < أنا أرى أن المسرح التجريبي هو نتاج لهزيمة الإنسان وعزلته .إلا أن المسرح التجريبي اليوم يختلف عنه في بداية القرن العشرين حتى عام 1990 ,وأشير في هذا السياق أنني حضرت خمسة مهرجانات في القاهرة عن المسرح التجريبي وسمعت أكثر من مئتي شخص من أهم المسرحيين في الوطن العربي والعالم وهم حتى الآن يخلطون بين المسرح التجريبي الذي نشأ مع بداية القرن العشرين وبين الذي نشأ تحديداً عام 1920 رغم أنهما مختلفان كل الاختلاف .فالأول كانت غاياته التواصل مع الناس وتطوير فن الدراما ,في حين أن الغاية مختلفة في المرحلة الأخرى من المسرح التجريبي الذي جاء ليحطم الدراما وينهي علاقته مع الجمهور وأعود للتأكيد على أن المسرح التجريبي هو نتاج عزلة الانسان وهزيمته لأقول أنه ولد في العالم كله في لحظة واحدة فلم يتأثر بلد ببلد آخر وإنما كانت خصائصه موحدة .ولذلك فإن هذا المسرح ولد دفعة واحدة متكاملاً وسيموت دفعة واحدة أيضاً .‏

  • ثلاثة قصائد (أنا سوري .. أنا سيـِّدُ – بعد المحبـِّهْ تـْفارقو – أحييني ) – للشاعر : عبـّاس سليمان علي …

    ثلاثة قصائد (أنا سوري .. أنا سيـِّدُ – بعد المحبـِّهْ تـْفارقو – أحييني ) – للشاعر : عبـّاس سليمان علي …

    صورة: ‏الإعلامية لــينــا أنطــون</p>
<p><3 <3 <3 <3 كـــلام بلــيــــــغ ذو معــــانٍ عـمـيـقـــــة <3 <3 <3 <3 </p>
<p><3 <3 <3 <3 كــتـبــه الـكـــاهـــن عـمــــار يـــازجــــي <3 <3 <3 <3 </p>
<p>أعيد نشرها لغاية في نفس الكاهن....</p>
<p>كان قداساً مرفوعاً لأجل معلولا<br />
دخل يشوع من الباب طفلاً مذعوراً<br />
يمسك بيد مريم<br />
صرخ في الجمع<br />
كاذبون أنتم،<br />
سقطت معلولا يوم ذبحوا إخوتي<br />
وصلبوا أمهاتهم في قرى بعيدة منسية<br />
في ريف أسموه ريف اللاذقية<br />
يومها صُلبتُ ألف مرة<br />
ولم تلثموا جراحي<br />
واليوم تبكون معلولا؟<br />
أيها المراؤون قطرة دم طفل... دمعة طفلٍ<br />
هي أغلى عند أبي من ألفٍ من كنائسكم<br />
الآب يبكي أطفاله... وأنتم تبكون حجارة!‏

    1 نوفمبر، 2013 · تم التعديل 

     


    أنا سوري .. أنا سيـِّدُ
    قصيدة لـِ عبـّاس سليمان علي
    ***==***==***==***
    فاشهدوا
    إذ تسمعوني ..
    فاشهدوا
    بكرامتي أتعمـَّدُ
    بحضارتي أتفرَّدُ
    والكلُّ يدركُ أنـّني ..
    بالحقِّ لا .. أتردَّدُ
    حرٌّ فلا ..
    أُستعبـَدُ
    فاسمع أيا عبدَ البـَغا :
    ما هزَّني جـَورٌ طغى 
    ما قادني ..
    ملكٌ هزيلٌ قد رَغا 
    أو حاكمٌ ..
    يخشى ميادين الوغى
    لا .. 
    لا ما تبعتُ مـُعمـَّما
    للكفر سفـْسـَطَ أو لـَغا
    فاسمع أميرَ الفـِسقِ هنـَّاتِ الثـُّغا
    يا من سعى للوحلِ ..
    كي .. يتمرَّغا :
    سوري أنا ..
    رأسي لغير الله قطعاً ..
    ما انحنى
    متـَّنتُ أركان البـُنى 
    مكـَّنتُ أسوار البـِنا 
    للمجد أبقى ثابتاً ..
    متمكـِّنا
    حتى هزمتُ منافقاً متصهينا
    فالشـّامُ قلعةُ حصننا
    والشـّامُ جنـَّةُ أرضنا
    ذي أمـُّنا ..
    ذي عـِرضنا
    ذي شامـُنا 
    والشـّامُ قـِبلاتُ الدُّنى 
    إنـّا هنا ..
    إنـّا هنا 
    مرفوعةٌ هاماتنا
    فالشـّامُ موطنُ عـِزِّنا 
    فجري بها يتجدَّدُ
    مجدي بها يتأبـَّدُ
    إنـّي أنا السـّوري 
    في سورية ..
    إنـّي الأبيُّ الحرُّ ..
    إنـّي السـَّيـِّدُ
    = ســ مسـ 8/1/2013 ـاء ــورية = جميع الحقوق محفوظة لناظمها عبـّاس سليمان علي
    أحييني
    نظمها عبّاس سليمان علي
    ******=******=******
    يا أنت ..
    قومي الآن فاحييني 
    خلِّ الرّبيع الحلو تشريني
    أغلقتُ أبوابَ المدى 
    سدّيتُ جدران الصّدى 
    جفـّتْ ينابيع النـّدى
    والنـّبضُ ملَّ وريده ..
    متردّدا
    والقلبُ ضاق وجوده ..
    فتبلـّدا
    والصّبح يأتي عاتماً متلبّدا
    قومي .. 
    قومي أيا فجراً بدا
    قومي إليّ الآن .. 
    أحييني
    بل عدِّلي خلقي وتكويني 
    = ســ 10/01/2014 ــورية – عبـِّاس سليمان علي
    صورة: ‏مجلة عين السائح Tourist Eye Magazine</p>
<p>۩♥ ۩♥ ۩♥ كــتــــب فـــــارس الـحــســــينـي  ♥۩ ♥۩ ♥۩</p>
<p>۩♥ ۩♥ ۩♥ ۩♥ ۩♥ فــــي وطــنـــــــــي ♥۩ ♥۩ ♥۩ ♥۩ ♥۩</p>
<p>فـي وطنــي يـضــرب التاريـخ جـذوره<br />
فــي الأرض كــــي تســـــتـكـيـــــن</p>
<p>فــي وطنــي حيثمـا نظــرت تجـــــد<br />
وجــــوه مــن مضـوا ووجـوه الآتيــــن</p>
<p>فــي وطـنـــي تنمـــو الرجــولـة مـع<br />
دوالـي العنب وعــروش الياســميـن</p>
<p>في وطنــي تشــرق الأنوثــة عـلــى<br />
اسـتحياء قمر في ليالـي العاشـقين</p>
<p>فــي وطـنــــي مـحــراث أجــــدادي<br />
وســيف الـعــروبـة وأســود وعـريـن</p>
<p>فـــي وطــنــــي تُـعــــزف ألـحـــان<br />
عُـــرس الـشــهادة والنصــر المبيـن</p>
<p>فــي وطنـي كـل أمـجــاد الحضــارة<br />
والــرســل ومهبــط الـوحـي الأميـن</p>
<p>فــي وطنــي مهـمــا تكـالبـت عليـه<br />
الوحوش إن نـادى لـبينــا الـنـدا آمين</p>
<p>عن صفحة وفـــاليكس بقلم وفاء حسن‏
    بعد المحبـِّهْ تـْفارقو ..
    كل شي انتهى 
    ما عادهـُنْ رحْ يلتقو ..
    وْ كلْ مين بـِجروحو التهى 
    بعدِ اللّي عـَ دروب المحبـّهْ تـْسابقو ..
    بعدِ اللّي كانو بالعشقْ يـِتعانقو 
    صارو متلْ غيم الخريف ..
    تـْفرَّطعو وتـْفرّقو
    وْ هاكِ المحبـِّهْ الـْ كانْ ما شي بـْ يـِشبها 
    طمـِّتْ عـَ حالا قبرها ..
    وكلْ شي انتهى 
    ســ 09/01/2014 ــورية – عبـَّاس سليمان علي
  • المعماري الفنان/  رفعت الجادرجي / مقابلة مع مصمم نصب الجندي المجهول في بغداد بالعراق..

    المعماري الفنان/ رفعت الجادرجي / مقابلة مع مصمم نصب الجندي المجهول في بغداد بالعراق..

    مقابلة حصرية مع المعمار رفعة الجادرجيصباح المدىصورة

    مقابلة حصرية مع المعمار رفعة الجادرجي

    في بادرةٍ ثقافية فريدةٍ من نوعها كان لبوابتنا العربية للأخبار المعمارية شرف استضافة المعماري رفعة الجادرجي في مقابلةٍ حصريةٍ قدمها لها في إطار التعاون بين مؤسسة الجادرجي للعمارة والمجتمع والجامعة اللبنانية معهد الفنون الجميلة الفرع الرابع، حيث قامت مجموعة من طلاب الفرع (قسم العمارة وقسم العمارة الداخلية) بزيارة الأستاذ رفعة الجادرجي بمنزله الكائن في حالات يرافقها أستاذ العمارة في الفرع المعمار حبيب ابراهيم صادق ومدير الفرع الدكتور محمد الحاج.

    وكان موضوع الزيارة حوار مباشر بين الأستاذ رفعة والطلبة في إطار التحضير لورشة العمل في الفرع (عنوانها إشكاليات الحداثة بمشاركة رفعة الجادرجي والطلبة والأساتذة في الفرع).

    وبعد حوار أولي حول مواضيع ومحاور ورشة العمل، وكذلك إجابة الأستاذ رفعة على مجموعة من أسئلة الطلبة، اقترح الأستاذ رفعة على الطلبة مشاركته في الحوار للإجابة على الأسئلة الموجهة إليه من قِبل المعمارية مروة محمد مطيع الصابوني ممثلةً لموقع البوابة العربية للأخبار المعمارية.

    واعتمد طرح كل سؤال بصيغة الحوار بين الطلاب ورفعة والوصول إلى محصلة على الجواب، وفي هذا السياق نورد الأجوبة العائدة للأستاذ رفعة مباشرةً في القسم الأول، وفي القسم الثاني نورد محصلة الإجابات على نفس الأسئلة التي كانت نتيجة حواره مع الطلبة.

    القسم الأول إجابات رفعة الجادرجي:

    السؤال الأول: من المعروف عن المعمار الجادرجي قدرته على التنظير وإضائته المهمة في عالم الفكر المعماري العربي. هل يمكن اعتبار أعمالك المعمارية ترجمة لأفكارك النظرية أم أنهما حالتان منفصلتان. كيف ذلك؟

    • منذ بداية ممارستي المهنية عام 1952 حيث سبقها تأسيس نظرية جدلية العمارة في أطروحتي للتخرج عام 1950 والتي شكلت القاعدة إلى التنظيم في العمارة والممارسة لاحقاً. إن فحوى النظرية هو كمايلي: يظهر الشكل المعماري في أي زمان وأي مكان كمحصلة للتفاعل الجدلي بين مركب الحاجة في المقابل مركب التكنولوجيا، يتألف مركب الحاجة من ثلاث مقومات:

    – أولاً: الحاجة النفعية وهي التي ترضي متطلبات السكن والحماية والخزن وغيرها من النفعيات.

    – ثانياً: الحاجة الرمزية وهي التي ترضي متطلبات الهوية بما في ذلك التعبير عن الخوف من الزوال وموقع السلطة بالنسبة للمجتمع، كما إرضاء متطلبات مختلف الإيديولوجيات بما في ذلك السياسية والدينية.

    – ثالثاً: الحاجة الاستطيقية وهي التي تعي بعبث الوجود فتتجاوزه عن طريق ابتكار ممارسات الفن واللعب والرياضة والجنس الراقي والاستمتاع بالوجود عامةً.

    السؤال الثاني: درست وحللت الوضع المعماري المحلي والدولي خلال مسيرتك الفكرية. ما رأيك بوضع العمارة اليوم في العالم عموماً وفي العالم العربي خصوصاً ؟

    • إن وضع ممارسة العمارة الحاضر والمصطلح على تسميتها ما بعد الحداثة هي ممارسة ظهرت بعد السبعينات من القرن العشرين. وهي رد فعل لا عقلاني ضد عقلانية الحداثة والتي ظهرت مع ابتكار عمارة الحديد في بداية القرن التاسع عشر والتي تمثلت بأبنية المستنبتات الزجاجية وكان من أشهرها بالم هاوس Palm House في لندن قبل منتصف القرن التاسع عشر. ومن ثم نضجت هذه العمارة وظهرت العمارة الحديثة متمثلة بعمارة الباو هاوس في ألمانيا في العشرينات من القرن العشرين.

    معظم عمارة ما بعد الحداثة جاء كرد فعل ضد عقلانية الحداثة. إن أهم سمات هذه العمارة هي الإسراف غير المبرر، أي استنفاذ طاقة غير مبررة في إنتاج شكل العمارة، تمثلت بأعمال فرانك غيري، كما اتسمت هذه العمارة بالصيغة الهجينية Hybrid وتمثلت في أسوأ حالاتها بعمارة تشارلز مور Charles Moore.

    السؤال الثالث: ما هو المبنى الذي حلمت بتصميمه ولم تتسنى لك الفرصة لذلك حتى الآن؟

    • أنا لا أحلم بتصميم عمارة لوظيفة معينة وإنما أنا غالباً في بحث عن تطوير الشكل، فحينما أكلف بتصميم مبنى معين، عند ذاك أسخر الدراسات التي هيئتها في تصميم المبنى المكلف به. ولذا نجد إن التصاميم التي حققتها في بداية الممارسة عام 1952 ولغاية 1977 هناك تطور في الشكل متسق ويتضمن رؤيةٍ موحدة.

    هدف هذا التنظير مجابهة ثلاث هموم؛ أولاً مجابهة مشكلة قساوة المناخ الحار في وسط العراق وكيفية معالجة الحرارة من غير استنفاذ طاقات كبيرة في التبريد. وثانياً كيف يتعين أن تعبر العمارة المعاصرة عن هوية المكان من دون أن تنزلق في أشكال هجينة. وأقصد بالشكل الهجين هو الخلط بين الشكل التقليدي الذي كان ابتكر قبل العمل الحرفي اليدوي وخلطه مع التكنولوجيا الحديثة وما أفرزت من الشكل المعماري الحديث. بمعنى لا يجوز مطلقاً بالنسبة لي مزج الشكل المعماري من العمارة الإسلامية التي هي أساساً حرفية مع الشكل المعاصر الذي هو أساساً ممكنن.

    مع ذلك هناك كثير من أعمالي التي صممتها ولم يتحقق تنفيذها، والتي كنت أتمنى أن تتحقق.

    السؤال الخامس: هل تعتبر نفسك صاحب فلسفة أم نظرية, وما الفرق بين الاثنين برأيك؟

    • نعم هناك فرق بين الفلسفة والنظرية، وحينما تؤلف النظرية مبدأ عام لمواجهة إشكالية معينة وإيجاد الحلول المبدئية لها، بينما الفلسفة هي الموقف العام من هموم الوجود، فقد أقدمت على التنظير في العمارة ومن بين الإشكاليات التي نظرت فيها هي: جدلية العمارة، ابتمالية الشكل Optimality، الفرق الجذري بين البذخ والإسراف، معالجة المناخ من غير تبذير في الطاقة، بحث في شبكة كلجريات Cultural، دور الفكر في العمارة ومسؤولية المعمار أمام المجتمع.

    السؤال السادس: برأيك هل يحتاج الفنان المبدع لأسس فكرية وفلسفية حتى يستطيع إنتاج فنه أم يمكنه الاعتماد على غريزته الفنية؟

    • لا أعتقد بإمكان الفنان الانتاج من غير نظرية، فأما يعتمد نظريات كان حققها غيره، أو يقدم على نظريةٍ فيسخرها في أعماله. لا يوجد ما يصطلح عليه بغريزة الفن، لأن الغريزة لدى الإنسان لا تظهر ولا تفعل ولا تقود سلوكيات الإنسان إلا بعد أن تتفاعل مع قدرات الابتكار فتصبح عند ذلك Cultural.

    السؤال السابع: هل تمتلك العمارة هدفاً برأيك, وإذا كان الجواب نعم, فما هو ذلك الهدف؟ وما هو هدف الجادرجي من العمارة, وهل حققه؟

    • لا يوجد عمارة بدون هدف، فأما يكون الهدف ذاتي ينحصر بهموم الفرد كما هو الحال في غالب عمارة ما بعد الحداثة أم الهدف يكون إرضاء هموم حاجة سيكولوجية الإنسان والتي عرفناها بمركب الحاجة. إن هدفي هو تفهم أكثر إلى متطلبات مركب الحاجة والعمل على إرضائها وذلك من تفاعل مع التكنولوجيا المناسبة الأكثر تقدماً. هذا كان هدفي منذ البداية ولكني لا أدري إن كنت حققت الهدف أم لا.

    القسم الثاني إجابات الحوار بين الجادرجي والطلبة:

    الإجابة الأولى: نعم، هناك علاقة بين التنظير والممارسة. المعمار يعي أنه هناك تنظير فالتنظير حاصل، فإذا وعى المعمار أنه هناك تنظير فيسخر التنظير في التصميم. رؤيتنا إلى أي شيء تحصل عن طريق المعرفة السابقة وليس مجرداً منها (كانط). دون تنظير لا علاقة تفاعلية بين المتلقي والمعمار. العمارة تصبح رتيبة وسقيمة إذا لم تعتمد على التنوع المبني على فهم المكان والزمان والإطار البيئي والجغرافي. فالممارسة هي تفاعل بين الفكر والمطلب الاجتماعي.

    الإجابة الثانية: بدأت حقبة الحداثة في نهاية القرن التاسع عشر إلى قمة تطورها في خمسينيات القرن الماضي، حيث حدثت ردة لا عقلانية ضد الحداثة المبنية على عقلانية العلاقة بين التطور التكنولوجي الممكنن وتطور المتطلبات الاجتماعية الحديثة، وهذه الردة ضد العقلانية حدثت لأنها لم تمنح المدة الزمنية الكافية لاستيعاب متطلبات الحداثة. مع العلم أن هذه الردة ليست الأولى ضمن حقبة الحداثة فالأولى كانت الردة ضد الباو هاوس Bau House من قبل السلطة النازية في ألمانيا، ومعاصرة إليها الردة ضد البنائية Constructivism من قبل النظام الستاليني.

    في العالم الغربي ابتكرت الحداثة في ظروف وجود الآثار الكلاسيكية التاريخية العقلانية الإغريقية والرومانية المنتشرة في أوروبا. فالحداثة هي عبارة عن إحياء الكلاسيكية وتطويرها. أما العالم العربي فلم يمتلك هذا المخزون، ولهذا ظهر التلوث المعماري وشمل معظم الدول العربية عدا بعض الاستثناءات القليلة.

    الإجابة الثالثة: عمارة وزارة البلديات في بغداد وعمارة معهد التدريب المهني.

    السؤال الرابع: تعتبر صاحب نظرية في العمارة وقد شرحت عن نظريتك في كتابك “في سببية وجدلية العمارة” الذي نال جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الفنون. كيف يمكن تلخيص نظريتك للقراء؟

    الإجابة: 1- الشكل هو محصلة العلاقة الجدلية بين المطلب الاجتماعي والتكنولوجيا المبتكرة للتعامل مع ذلك المطلب.
    2- الحاجة عند الانسان هي دائمة وبالضرورة ثلاث مقولات أو مقومات:

    • الحاجة النفعية: تلبية الحاجة البيولوجية الملجأ والسكن وتجهيزه بالحاجات النفعية.

    • الحاجة الرمزية: وهي تسخير الشكل المعماري للدلالة على الهوية سواءً كانت هوية السلطة أو العقيدة. حينما يتحقق إرضاء هذين الحاجتين تحصل سيكولوجية الفرد على السعادة ومع الوعي بالسعادة وإدامتها بالوقت سيعي الفكر أن الحياة عبارة عن عبث، من الولادة وتأمين استمرار الوجود والتكاثر إلى الزوال كأي حيوان آخر.

    • وعي الانسان نوعاً آخر من الحاجة وهي الاستطيقية. حين يأتي الفكر ويبتكر وجوداً من صميم الابتكار ويستمتع به كفرد بمعزل عن الوجود الحقيقي، مثلاً الاستمتاع خارج هدف التكاثر، الاستمتاع بالطعام ليس لإدامة البدن إنما استمتاع بالطعام، وغيرها من متع الوجود. والمتعة إلى الذات المتفردة تمنح لسيكولوجية الذات قيمة وهنا مصدر قيمة الانسان كحيوان. نحن لا نتفرد بالمتعة فهناك الكثيرمن الحيوانات تستمتع لكنها لا تبتكر الاستمتاع لأنها لم تزل مرتبطة بالغريزة مثال على ذلك: تغريد بعض الطيور ولعبة الدولفين وغيرها من الحيوانات.

    الإجابة السادسة: ممارسة القدرات الفنية هي جزء من الفكر العام. والفكر العام يعرف بالفلسفة من الضروري على الفنان أن يكون واعياً للفكر العام بما في ذلك مختلف الفنون والعلوم من بينها الرياضيات والبيولوجيا والأنثروبولوجيا والسيسولوجيا.

    الإجابة السابعة: هدف العمارة أن تكون أداة حوار اجتماعية صالحة، عن طريق الشكل الذي تعرضه على المجتمع فإذا كان الشكل فاسداً وملوثاً يصبح الحوار فاسداً. والحوار مبني على المرسل والمرسل إليه والعمارة هي مادة المرسل إلى المرسل إليه. هدفي من العمارة السعي بقدر ما أمتلك من معرفة وحسية أن أهييئ شكلاً مناسباً لأداة الحوار الاجتماعي، بشرط أن يرضي الشكل مركب الحاجة وهي النفعية والرمزية والاستطيقية. فهل أنا حققت هذا الهدف؟ الجواب ليس لي، إنما للمشاهد.

    أخيراً تتوجه البوابة العربية للأخبار المعمارية بخالص شكرها وتقديرها للمعمار رفعة الجادرجي والمعمار حبيب ابراهيم صادق ومدير الفرع الدكتور محمد الحاج، وكل من ساهم بإنجاز هذه المقابلة، ونشير أخيراً لأسماء الطلاب المشاركين في جلسة الحوار والإجابة عن الأسئلة مشكورين على جهودهم، وهم:

    1- خلود ملاعب 2- عبود قزي 3- سامر سليم 4- ميرهم زينون 5- فاطمة حوحو 6- ألين فليحان 7- عبد الحليم رمضان 8- باسل الحاج 9- حسيب سماحة 10- ماهر الزويني 11- عمر دمشقية 12- ناتاشا حوحو.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    رفعت الجادرجي عمارة الحداثة والأصالة
    رفعت الجادرجي
    1926م-
    ولد المهندس المعماري رفعت الجادرجي في بغداد وحصل على دبلوم في الهندسة المعمارية من مدرسة “همرسمث للحرف والفنون” البريطانية.
    عمل الجادرجي منذ تخرجه في مجاله الخاص في مكتبه “الاستشاري العراقي” وعيّن رئيساً لقسم المباني في مديرية الأوقاف العامة العراقية ثم مديراً عاماً في وزارة التخطيط العراقية في أواخر الخمسينات. وكذلك عمل كرئيس لهيئة التخطيط في وزارة الإسكان.
    أسهم الجادرجي في العديد من المعارض المعمارية في بيروت وإسبانيا والسودان وغانا وتونس وبريطانيا. ونال جوائز عديدة بينها الجائزة الأولى للمسابقة العالمية لبناء المصرف التجاري العراقي في بغداد ونصف الجائزة الأولى لمسابقة مجمع البرلمان الكويتي والجائزة الأولى لمسابقة المسرح الوطني في دولة الإمارات العربية.
    يقول الجادرجي عن توجهه في فن العمارة: “كان اهتمامي منصباً على إيجاد أسلوب ملائم لمعمار عربي معاصر، وكانت نقطة الانطلاق في ذلك هي اعتماد النقاش المستمر بين المعماريين والرسامين والنحاتين والمفكرين العرب”. وكان السؤال عما إذا كان من الضرورة أن يظل الفن المعماري عندنا عرضة للأفكار الغربية الأوروبية أم أن عليه أن يتأثر بالبيئة المحلية والتقاليد الطبيعية والمواد المتوافرة. “وبالنسبة لي فقد بدأت أتعلم من المعمار التقليدي وأحاول أن أتوصل إلى المواءمة ما بين الأشكال التقليدية والحضور الحتمي للتكنولوجيا الحديثة. كان هدفي ينحصر في خلق معمار ينسجم مع الواقع المكاني الذي يشيّد فيه، وأن لا يسمح بالتضحية بشيء جوهري لصالح الإمكانيات التكنولوجية الحديثة. وفي الوقت نفسه كنت مهتماً بفهم وتحليل التفكير القائم في الطرق التقليدية للسيطرة الطبيعية وانعكاسات الضوء”. ويكمل “إن محاولتي المبكرة للبحث في العناصر التقليدية كان لها بعض الأثر على الجيل الأصغر من المعماريين”.. و”أن اهتمامي الحالي ينصب على الرغبة في تطوير أكثر للنزعة التجريدية في الأشكال التقليدية المحلية والقومية وقيمها الجمالية بمعزل عن المفهوم الإنشائي للبناية”. وقد أظهرت أعماله مدى تطور المزاوجة ما بين التأثير المبكر للمعماري الفرنسي “كوربوازيه” والهولندي “ميس فان دي روه” وبين استنباطه التدريجي لصفات المعمار التقليدي العراقي والعربي ومحاولته الجمع بين التقاليد والتراث الثقافي القديم.
    انعكس اتجاه الجادرجي للتزاوج بين الحديث العالمي والتراثي المحلي في المباني التي أعاد صيانتها مثل المساجد والخانات والدور القديمة في العراق. كما تأثر به عدد من المعماريين العرب الشبان عندما وضع أمامهم الجادرجي البدائل لمعمار الأسلوب العالمي المقنن والذي يزداد انتشاراً في الشرق الأوسط متجهاً بهم نحو تنوع واختلاف متجددين.
    بغداد الرشيد

    ــــــــــــــــــــــــــ
    المعمار الفنان رفعت الجادرجي مصمم نصب الجندي المجهول

    بغداد/ اصوات العراق: احتفى المثقفون العراقيون، الجمعة، بالمعمار الفنان رفعت الجادرجي مصمم نصب الجندي المجهول السابق الذي يزور العراق الان، وذلك ضمن فعاليات بيت المدى الثقافي في شارع المتنبي.
    فقد اقامت مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون احتفالية بالمعماري رفعت الجادرجي حضره عدد كبير من المثقفين والاكاديمين والسياسين والمهتمين بشؤون العمارة وعدد من الصحفيين والمراسلين.
    واعرب الجادرجي خلال الحفل عن سعادته باقامة هذه الاحتفالية وعودته الى العراق بعد 27 عاما من الغربة وبحفاوة الاستقبال الذي قوبل به، حيث ذكرياته وتجربته الخاصة في العمارة وعن اعماله وتاريخ العمارة في العراق.
    والجادرجي ولد في بغداد عام 1926، وحصل على دبلوم في الهندسة المعمارية من مدرسة همرسمث للحرف والفنون البريطانية، بدأ حياته العملية بتأسيس المكتب الإستشاري العراقي في بغداد وعيّن رئيساً لقسم المباني في مديرية الأوقاف العامة العراقية ثم مديراً عاماً في وزارة التخطيط العراقية في أواخر الخمسينات. وكذلك عمل رئيسا لهيئة التخطيط في وزارة الإسكان.
    وعمل ايضا في التدريس كأستاذ زائر في مدرسة الثقافة والفلسفة، بجامعة هارفارد 1984 – 1986، ثم أستاذاً زائراً لدى خريجي مدرسة الثقافة، جامعة هارفارد 1987 – 1992، وأستاذاً زائراً في قسم العمارة 1982 – 1992 ثم أستاذاً زائراً في جامعة لندن 1986 – 1992. وفي غضون ذلك، كان محاضراً في فلسفة الفن والعمارة، والأنثروبولجيا وعلم الاجتماع، أما عربياً، فقد حاضر في جامعات: العراق ولبنان والسودان وتونس والبحرين.
    ومن أشهر اعماله نصب الجندي المجهول وقاعدة نصب الحرية التي تحمل رائعة الفنان العراقي جواد سليم ومبنى وزارة الصناعة ومبنى نقابة العمال والبدالة الرئيسية في السنك والبرلمان العراقي واتحاد الصناعات والمجمع العلمي العراقي.
    حصل الجادرجي على جائزة الآغا خان عام 1986، وجائزة الشيخ زايد عن كتابه (في جدلية وسببية العمارة) عام 2008.
    من مؤلفاته: صورة أب 1985، شارع طه وهامرسمث 1985، مفاهيم ومؤثرات 1986، التصوير الفوتوغرافي لكامل الجادرجي 1991، الأخيضر والقصر البلوري 1991، حوار في بنيوية الفن والعمارة 1995، المسؤولية الاجتماعية لدور المعمار، والمعمار المسؤول

  • المبدعة الباحثة الموسيقية الجزائرية / عائشة خلاف / وتوقيع كتابها ”فلسفة الموسيقى.. التجربة الحسية والجمالية للصوت” بمعرض الكتاب الدولي،

    المبدعة الباحثة الموسيقية الجزائرية / عائشة خلاف / وتوقيع كتابها ”فلسفة الموسيقى.. التجربة الحسية والجمالية للصوت” بمعرض الكتاب الدولي،

     

    يستضيفها جناح الوراق في السابع نوفمبر بمعرض الكتاب الدولي

    الباحثة الموسيقية عائشة خلاف توقع كتابها ”فلسفة الموسيقى.. التجربة الحسية والجمالية للصوت”

     

     

    توقع المؤلفة والباحثة الموسيقية عائشة خلاف كتابها الموسوم ”فلسفة الموسيقى-التجربة الحسية والجمالية للصوت”، وذلك يوم السابع من نوفمبر الجاري بجناح الوراق للنشر بمعرض الكتاب الدولي، وهو الكتاب الصادر مؤخرا بلندن.

    وحاولت الباحثة فيه أن تكشف من خلال مؤلفها عن النظام الفكري الدائر داخل التراث الموسيقي بحيث بينت العوامل والقوانين المتحكمة في التراث الموسيقي، ويضم الكتاب تسعة أبواب طرحت المسائل التالية: منابع الصوت، اللغة، الموسيقى والأرقام وسيلة لتنظيم الجانب السمعي من الذهن، الهندسة وسيلة لتحليل الجانب السمعي من الذهن، النغمة وسيلة للمساعدة على الفهم، النغمة، العلامة، المدرج استنتاجات ذهنية، توليد السلالم الموسيقية، البناء التوافقي لمطلقات أوتار العود، الإيقاع، الثقافة.

    كما تعتبر الباحثة أن التراث يخفي نظاما فكريا وتراكما تاريخيا لمعرفة مفهوم الصوت في الموسيقى، بحيث يعني الصوت الذي تحول من مجرد صوت إلى نغمة، ومرّ مفهوم الصوت بحقبتين تاريخيتين، الحقبة الأولى: هي حقبة الخبرة اليومية وتعكس مستوى معرفة الصوت التي وصلت إليه مجتمعاتنا القديمة، ويكون الصوت فيها مجرد نغمة كاملة (متصلبة)، وعلى أساسها شُكِّل السلم الطبيعي وتكون كل النِغَم فيه متساوية، أما الحقبة الثانية هي حقبة التجربة العلمية، فأخذ الفكر يقفز إلى التجربة والتحليل، فأدخلت على النغمة تغييرات وبالتالي أصبحت لدينا سلالم مختلفة في الموسيقى..

    وربطت عائشة خلاف في نظريتها الصوت باللون، فالطيف الصوتي حسبها يعادل الطيف الضوئي،  والاثنان يتنقلان عبر الأمواج والاثنان نحسهما بحاستي السمع والبصر.

    حنان بوخلالة

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

     


    بين عشرات الكتب التي تطبع يوميا والتي لاتخرج بعيدا عن شباك السياسة ومتاعبها سواء في الكتب السياسية او الادبية. هناك القليل من الكتب العلمية والبحثية. منها مؤلف (فلسفة الموسيقى) للباحثة الموسيقية والعازفة (عائشة خلّاف).

    يعد الكتاب من الكتب الاكاديمية والتدريسية، فهو اضافة مهمة للمكتبة العربية، كذلك تخصصه يجعله مهم لتدريس الموسيقى كعلم وفلسفة ونغمة، لأسلوبه التعليمي السلس والشروح والرسوم البيانية التي وضعتها الكاتبة في كل باب من ابواب الكتاب التسعة. وبالرغم من تخصصه الاكاديمي لكن هذا لايمنع ان يجد فيه القاريء العادي والغير متخصص اسوة بمن يتخصص بالموسيقى، يجد فيه متعة القراءة والفائدة في اضافة لبنة اخرى لحائط معلوماته ومعارفه العامة. 

    قسمت الباحثة الكتاب الى تسعة ابواب. مع مقدمة عن فلسفة الموسيقى وكيفية تاسيس نظرية موسيقية؟ وتستشهد بجواب للمستشرق كارادو فو عن سؤال ماهي الموسيقى “لقد اجاب الفلاسفة العرب والمسلمون بين القرن العاشر والسادس عشر ميلادي على ماهية الموسيقى ببراعة منقطعة النظير حيث وضحوا وعمقوا النظرية الموسيقية فاصبحت تلك النظرية اكثر تعليمية في بعض الاجزاء واكثر تحليلية في اخرى” ص13
    ففلسفة الموسيقى حسب الكاتبة “هي نتاج المرحلة المتقدمة من خطاب العقل الاولي الذي انتجته حضاراتنا القديمة، والذي حوّل الصوت من حالته الطبيعية الى نوع خاص من الصوت اي(النغمة)” ص 17 
    الحضارة السومرية تركت لنا ابداعاتها الاولى في الموسقى فقد حول السومري قصب الهور الى ناي يبعث نغماته السماوية الحزينة لتحكي قصة معاناة البشر هناك مع الطبيعة.كذلك القيثارة السومرية الخالدة.

    يجد القاريء خلال ابواب الكتاب التسعة جهد البحث او البحوث التي قامت بها الكاتبة لسنوات لاخراج نظريةالموسيقى للنور، عبر محطات او ابواب الكتاب ابتداءا من (منابع الصوت للغة والموسيقى).”اللغة والموسيقى هما شيئان لحاسة السمع ويعودان لظاهرة طبيعية هي ظاهرة الصوت”. ومحطة (الارقام وكيف تكون وسيلة لتنظيم الجانب السمعي من الذهن). الى توليد (السلالم الموسيقية) الذي تميز بشروح ورسومات وتخطيطات بيانية توضيحية للسلالم الموسيقية واستخدام الحروف العربية بدل الارقام التي يستخدمها الانكليز عوضا عن الرموز الموسيقية المتعارف عليها (دو لا سي صول..الخ). وابواب اخرى تصل بنا الى (الايقاع) ثم الباب التاسع والاخير (الثقافة) التي تعرفها الكاتبة تعريفا اوليا “الثقافة الموسيقية السمعية، حالة متحركة تسعى الى صنع الجميل ويكون العقل هو القوة المحركة لعملية الابداع” فحسب الكاتبة انه بقدر حركة الثقافة وحيوتها، التراث هو بقايا ثقافية تجمدت في لحظة تاريخية. لتستنج في الاخر ان الثقافة “هي ظاهرة انسانية تنشأ من عملية الاحتفاء بما يحجبه الشكل والظاهرة الطبيعية لا لغرض الا لإعادة ترتيب علاقة الانسان بالطبيعة وبقية البشر ليخرج نفسه من العزلة والضياع في فوضى الطبيعة الى الانسجام معها” ص 113
    في محاضرة لها في حفل توقيع الكتاب الذي اقامه لها المنتدى العراقي وقدمها العازف احمد مختار، حاولت ان تشرح لجمهور الجالية العراقية من المثقفين ان الموسيقى نتاج حضاري بعد جهد بذله الانسان لمئات السنين في محاكاته لأصوات الطيور وباقي ظواهر الطبيعة. ثم ربطت الهندسة والاشكال في الزخرفة الاسلامية كما في الشكل الثماني الزوايا بالموسيقى حيث يشكل نغمتي الجواب (الزاوية الثامنة)والقرار (الزاوية الاولى). ولاول مرة نعرف ان الطيف الشمسي له شقيق جديد هو الطيف الصوتي:”الصوت والضوء ضاهرتان طبيعيتان كلاهما تصل عبر التموجات. العلم وحد الظاهرتين لتسهيل تفسيرهما فصار الطيف الضوئي او الشمسي سبعة الوان حين يمر عبر المنشور.كذلك الطيف الصوتي له سبعة نغمات فسلم الجواب متكون من خمسة نغمات والذي تعرفه الموسيقى الفولكلورية في افريقيا وغيرها. اضيف له سلمين ليكون الطيف الصوتي سبعة نغمات مثل الوان الطيف الشمسي”.

    في المحاضرة انتظرت ان تدعم الكاتبة محاضرتها بمقاطع موسيقية او معزوفات توضح للقاري او المستمع ما قد يخفى عليه من شروح لكن بقيت نظرية بالرغم من الرسوم والتخطيطات البيانية التي حفل بها الكتاب.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الباحثة الموسيقية عائشة خلاف توقع كتابها ”فلسفة الموسيقى.. التجربة الحسية والجمالية للصوت”
    توقع المؤلفة والباحثة الموسيقية عائشة خلاف كتابها الموسوم ”فلسفة الموسيقى-التجربة الحسية والجمالية للصوت”، وذلك يوم السابع من نوفمبر الجاري بجناح الوراق للنشر بمعرض الكتاب الدولي،
    للصّوت-)، عن دار الورّاق للنشر، للباحثة السيّدة عائشة خلّاف وهي من مواليد عنابة في الجزائر عام 1951، تقيم مع زوجها الفنّان فيصل لعيبي صاحي في لندن منذ عام 1991. وهي حاملة شهادة دبلوم في التأليف والكنتربوينت ( تقنية التأليف الموسيقي) من جامعة لندن – برباك…
    كتاب ” فلسفة الموسيقى – التجربة الحسية والجمالية للصوت ”
    صدر مؤخرا في لندن كتاب بعنوان ” فلسفة الموسيقى – التجربة الحسية والجمالية للصوت ” للمؤلفة والباحثة الموسيقية الجزائرية عائشة خلاف. تكشف المؤلفة في هذا الكتاب عن نسق ( نظام فكري ) داخل التراث الموسيقي. وتعتبر ان التراث بصفة عامة والتراث الموسيقي بصفة خاصة ليس هو المتحكم في القوانين الثقافية بمعنى من المعاني. وتحت ما يعرف…

    كتاب ” فلسفة الموسيقى – التجربة الحسية والجمالية للصوت ”

    صدر مؤخرا في لندن كتاب بعنوان ” فلسفة الموسيقى – التجربة الحسية والجمالية للصوت ” للمؤلفة والباحثة الموسيقية الجزائرية عائشة خلاف.
    تكشف المؤلفة في هذا الكتاب عن نسق ( نظام فكري ) داخل التراث الموسيقي. وتعتبر ان التراث بصفة عامة والتراث الموسيقي بصفة خاصة ليس هو المتحكم في القوانين الثقافية بمعنى من المعاني. وتحت ما يعرف بالتراث يوجد شيء لا نعرفه. ويخضع تاريخ هذا التراث الموسيقي لعدد معين من القوانين، وهذه القوانين هي التي تكشف عنها المؤلفة.
    يضم الكتاب مقدمة وتسعة ابواب وهي :
    المقدمة : توضح المؤلفة في مقدمة الكتاب ، مفهوم التراث الموسيقي وتعتبره ذاكرتنا الموسيقية.
    الباب الاول : منابع الصوت للغة والموسيقى.
    الباب الثاني : الارقام وسيلة لتنظيم الجانب السمعي من الذهن.
    الباب الثالث : الهندسة وسيلة لتحليل الجانب السمعي من الذهن.
    الباب الرابع : اللغة وسيلة لتسهيل عملية ذهنية: عملية الفهم.
    الباب الخامس : النغمة والعلامة والمدرج استنتاجات ذهنية – بنية لتردد الامواج الصوتية ( الموسيقى ).
    الباب السادس : توليد السلالم الموسيقية.
    الباب السابع : البناء التوافقي لمطلقات اوتار العود.
    الباب الثامن : الايقاع.
    وقد اعتمدت المؤلفة في كتابها طريقة المنطق الفلسفي: التحليل، الاستنباط، والبناء البياني الهندسي الذي تعتبر ان لا بديل عنه لاستكشاف او كشف هذه القوانين النظرية الموسيقية.
    الكتاب صادر عن دار الوراق للنشر بلندن

     

     

  • من أعمال المصور /  واين سيمبسون  / صور لمناظر طبيعية جليدية جميلة..

    من أعمال المصور / واين سيمبسون / صور لمناظر طبيعية جليدية جميلة..

    منوعات: صور لمناظر طبيعية جليدية من قِبل واين سيمبسون

    قام المصور واين سيمبسون والذي يقيم في اونتاريو بإلتقاط بعض الصور المذهلة للمناطق الجبلية في كندا والذي يعرض في كل صورة قطعة من جمال هذه الاراضي ، حيث تُظهر لنا جبالاً ضخمة يكتسيها البياض والتي تشعرك بالانتعاش وتجعلك ترغب بالسير على هذه المسارات الواسعة الافق:

  • المصور والفنان /  مارك أداموس / مع صوره المذهلة للمناظر الطبيعية ..

    المصور والفنان / مارك أداموس / مع صوره المذهلة للمناظر الطبيعية ..

    صور مذهلة لمناظر طبيعية للفنان مارك أداموس

    /

    نقدم لكم اليوم مجموعة صور مذهلة متنوعة لمناظر طبيعية تم تصويرها من قبل المبدع المصور الأمريكي مارك أداموس

    /

    الصور بالطبع تم التعديل عليها في الإضاء و الألوان.. أترككم مع باقي الصور

    /

    /

    /

    /

    /

    /

    /

    /

    /

    /

    /

    /

    /

    /

    مجموعة مذهلة صحيح؟