Author: almooftah

  • النحات / علي بهاء معلا / سوري من انطاكيا في لواء اسكندرونة .. الخشب عبق التاريخ .. ومنحوته الخشبية تجمع بين عراقة وعبق الخشب وتجسيد الواقع الراهن الذي نعيش فيه..

    النحات / علي بهاء معلا / سوري من انطاكيا في لواء اسكندرونة .. الخشب عبق التاريخ .. ومنحوته الخشبية تجمع بين عراقة وعبق الخشب وتجسيد الواقع الراهن الذي نعيش فيه..

     

    الفنان علي بهاء-  نورس محمد علي معلا: الخشب عبق التاريخ والتعريق

    الموجود في الخشب يزيد العمل النحتي جاذبية ويجعله نابضاً بالحياة

    طرطوس اليوم – علا ديوب

    “تشييع شهيد” و ” ضحايا الإرهاب” و “حماة الديار عليكم سلام” هي منحوتات خشبية تجمع بين عراقة وعبق الخشب وتجسيد الواقع الراهن الذي نعيش فيه…هذه المنحوتات وغيرها الكثير من أعمال الفنان المبدع علي بهاء معلا الذي كان لموقع طرطوس اليوم شرف إجراء اللقاء التالي معه:

    (تشييع شهيد – خشب زيتون)

     

    (حكام الجواري) 
خشب زيتون من أعمال علي بهاء معلا
قياس 90 سم
    (حكام الجواري) خشب زيتون من أعمال علي بهاء معلا قياس 90 سم

    في البداية هل يمكن أن تخبرنا عن علي معلا الإنسان؟ ماذا درست ومتى بدأ اهتمامك بالفن؟

    عربي سوري من انطاكيا في لواء اسكندرونة من مواليد 1960 و مقيم في طرطوس منذ عام 1975  درست سنة أولى في كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1979 ثم سافرت إلى اسطنبول لدراسة الفن وبقيت أربع سنوات ثم عدت إلى سورية متزوج ولدي أربع بنات وصبي صغير .

    بدأت ميولي الفنية منذ الصغر وكان اعتمادي في البداية على المواد البسيطة التي تشكل العمل الفني ومع مرور الوقت بدأت هذه الميول تُصقل وتتطور بسبب تعلقي الكبير وعشقي للفن وكانت هواجسي دائماً تدفعني لتجسيد أفكاري الفنية وايجاد الطرق التقنية في انجاز العمل .   

    النحت على الخشب متى بدأت بذلك؟ هل تخبرنا عن متعة وخصوصية العمل في النحت على الخشب؟

    أول محاولة لي للنحت على الخشب كانت سنة  1976  حيث قمت بنحت أول تمثال من خشب التوت وهو موجود لدي إلى الآن وكان نحتي في ذلك الوقت غريزي دون أي دراسة حيث كنت أبدأ بتطويع الكتلة الخشبية  لأصل إلى تجسيد الفكرة واقعياً .

    ان من أجمل المواد للنحت ومن أكثرها التي ترتبط بحياة الإنسان بشكل يومي هي مادة الخشب فهو عبق التاريخ والتعريق الموجود في الخشب يزيد العمل النحتي جاذبية ويجعله نابضا بالحياة ولي تجارب مع جميع أنواع الأخشاب وأجمل الأخشاب التي تعاملت معها خشب الزيتون المبارك .

    (حماة الديار عليكم سلام- خشب زيتون)

    هل تمارس أيضاً النحت على الحجر أو أي نوع آخر من الفن؟

    لي تجارب في النحت على الحجر قديما ولكن يستهويني النحت على الخشب أكثر. ولي أعمال أخرى من الخشب كصناعة آلة القانون وآلة العود وصناعة مجسمات السفن الشراعية حسب العصور كالسفينة الفينيقية التي يعود عمرها إلى 4000 سنة قبل الميلاد . وعندي بعض اللوحات الزيتية الكلاسيكية والواقعية . 

    هل هناك ما يجب على مقتني العمل الفني المنحوت أن يفعله للحفاظ عليه وعلى قيمته الجمالية؟

    الخشب يتأثر بالعوامل الجوية أكثر من غيره من مواد وللمحافظة عليه يتوجب علينا عدم تعريضه لأشعة الشمس فترات طويلة أو وضعه في أماكن رطبة وأنسب جو له الجو المعتدل ويتوجب تنظيفه من فترة إلى أخرى بواسطة فرشاة ناعمة .

    (الشيخ صالح العلي – ضغط نحاس)

    هل هناك مدارس فنية في النحت وإلى أي مدرسة تنتمي وبمن تأثرت؟

    هناك عدة مدارس فنية للنحت: المدرسة الكلاسيكية مثل أعمال مايكل أنجلو ( تمثال النبي موسى ) والمدرسة الواقعية والمدرسة السيريالية الخارجة عن المألوف والمدرسة التجريدية والمدرسة التكعيبية والمدرسة التعبيرية والمدرسة الانطباعية ( التأثيرية ) .

    وتأثرت في البداية بالمدرسة الكلاسيكية ولدي أعمال كلاسيكية ثم بدأت بعدها بالمدرسة الواقعية لأنها مرآة للمجتمع الذي ننتمي إليه .

    كم عدد أعمالك الفنية تقريبا؟ هل قمت بإجراء أية معارض سابقة؟؟ وهل تخطط لإجراء معرض ما في القريب؟

    لدي حاليا ما يقارب المائة عمل بين نحت وآلات موسيقية ومراكب شراعية ورسم , شاركت بعدة معارض منها :

    معرض فناني طرطوس 1991معرض رسائل وطن 2013

    أنوي في القريب أن أقوم بمعرض لتسليط الضوء على أعمال نحتية تجسد الوضع الراهن وما تمر به سورية الحبيبة منها عمل ( تشييع شهيد ) وعمل آخر عن ( ضحايا الإرهاب ) وعمل يجسد الجندي السوري منتصراً وعدة أعمال أخرى .

    (الطفل الحطاب – خشب جوز)

     

    علمنا أنك غير منتسب إلى جمعية الفنون الجميلة ما السبب؟ وهل ترغب بالانتساب؟

    انا أنتمي إلى سورية الحبيبة ولي الفخر، ومن أدنى الحقوق أن ترعانا وتتبنانا هكذا جمعيات لأن الفن رسالة وحضارة الأوطان تقاس بالفن وهو الموثق لتاريخ وحضارة أي بلد، معزوفة نينوى كانت منحوتة حجرية تحمل جملة موسيقية عزفت ووزعت بشكل رائع .

    ما رأيك في ملتقى النحت على الحجر السنوي الذي كان يجري كل عام في منطقة؟

    إنها ظاهرة ثقافية تسمو بالفن وتعكس الوجه الحضاري للبلد ونحن بحاجة ماسة لمثل هذه الملتقيات والنشاطات .

    (فينوس – خشب جوز)

    يقال أن الأعمال الفنية مرتبطة بالحاجات البشرية العليا أي تكثر في المجتمعات المتحضرة. هل تجد متذوقين لفن كالنحت في مجتمعنا الذي يعاني حالياً من الحاجة إلى أبسط الاحتياجات البشرية؟

    الفن يصنع من اجل الانسان والاعمال الفنية تخاطب حواس الانسان وكل البشر يملكون الإحساس، ومن خلال تجربتي الحالية كانت أعمالي الأخيرة موضع اهتمام جميع طبقات المجتمع لأنها نابعة من الظروف الحالية لسوريتنا الحبيبة

  • قصيدة لـ عبـّاس سليمان علي – يغتال صمتي الأقحوان ..هل من خليل صادقٍ ..

    قصيدة لـ عبـّاس سليمان علي – يغتال صمتي الأقحوان ..هل من خليل صادقٍ ..

    يغتال صمتي الأقحوان
    قصيدة لـ عبـّاس سليمان علي
    =================
    • يغتال صمتي الأقحوانُ
    هل من خليل صادقٍ ..
    ….. قد يـُستصان ُ …!!
    لم تعلمي بعضَ الحقيقهْ
    …لو تعلمي …
    …. لو يا صديقهْ
    لا لستُ حاجتـُكِ الرَّقيقه ْ
    لا لستُ عطراً…
    .. في زجاجات أنيقهْ
    فالعطر محتاجٌ رحيقه ْ
    والسرُّ أحلامٌ طليقهْ
    تخـْفيه آبارٌ عميقهْ
    والشمع يأكل من حريقهْ
    لا لست عبداً للخليقهْ
    روحي.. 
    .. كأطيار طليقهْ
    لا تعبري .. لا تنظري ..
    لو تصبري .. لو تبصري
    إني كما الفجر الندي
    إني كما العود الطري
    عند المليكة ..
    .. صرت حاني
    حرّاً بضيقٍ في المكان
    كوني ربيعاً .. غيمة ً ..
    كوني سفير البيلسان
    كوني كخمر ٍ أحمر ٍ
    كوني عصيراً في دناني
    فالخمر يعذبُ سـِكره
    مهما تـُعـَتـِّقه الدِّنانُ
    آب 2010 == جميع الحقوق محفوظة لناظمها عبـّاس سليمان علي
  • ثلاثة أنواع من الحب : الحب الغريزي، والحب العاطفي، والحب الواعي ..- سماوات جديدة: في الحب – ألفرد ر. أوراج

    ثلاثة أنواع من الحب : الحب الغريزي، والحب العاطفي، والحب الواعي ..- سماوات جديدة: في الحب – ألفرد ر. أوراج

    شاركت ‏بريهان ‏ ‏رابطاً‏.

    أ.ر. أوراج

    رسالة في الحب*
    (نقلاً عن اللسان التيبتي بتصرف)

    سماوات جديدة: في الحب – ألفرد ر. أوراج
    عليكم أن تتعلَّموا التمييز بين ثلاثة أنواع من الحب على الأقل (مع أن هناك سبعة منها إجمالاً): الحب الغريزي، والحب العاطفي، والحب الواعي. لا خوف عليكم كثيرًا من عدم التمكن من تعلُّم النوعين الأولين، لكن النوع الثالث نادر ويتوقف على كلا الجهد والفطنة على حدٍّ سواء. أساس الحب الغريزي هو الكيمياء. البيولوجيا كلُّها كيمياء، أو لعلنا يجب أن نقول الخيمياء؛ وتوافقات الحب الغريزي، متجلِّيةً في التجاذبات والتنافرات والتراكيب الآلية والكيميائية التي نسمِّيها الحبَّ والمغازلة والزواج والأولاد والأسرة، ما هي إلا المكافئات البشرية لمختبَر الكيميائي. ولكن مَن الكيميائي هنا؟ إننا ندعوه الطبيعة. ولكن مَن هي الطبيعة؟ ترانا لا نحدس ماهيَّتها بأكثر مما يحدس الكافور الذي يطعِّم البَنْيان[1] وجود بستاني. مع ذلك، يوجد بستاني. لمَّا كان الحب الغريزي كيميائيًّا فهو في مثل قوة المواد والخواص التي هو تجلٍّ لها ويدوم بدوامها. … وهذه لا يعرفها ويقيسها إلا مَن يفهم السيرورة الخيميائية التي ندعوها الوراثة. لَحَظَ كثيرون أن الزيجات السعيدة أو التعيسة وراثية؛ وكذلك أيضًا هو عدد الأبناء وجنسهم وطول عمرهم إلخ. وعلم النجوم المزعوم ليس غير علم الوراثة – حين يكون علمًا – ممتدًّا على فترات طويلة.

    لا يتجذَّر الحبُّ العاطفي في البيولوجيا. إنه، في واقع الأمر، أغلب ما يكون ضدًّا للبيولوجيا من حيث طبيعته واتِّجاهه. الحب الغريزي ينصاع لقوانين البيولوجيا، أي الكيمياء، ويتصرف بحسب التوافقات؛ أما الحب العاطفي فهو كثيرًا ما يكون تجاذبًا بين المتنافرات والمتضادات البيولوجية. والحب العاطفي، حين لا يترافق والحب الغريزي (وهو نادرًا ما يترافق)، قلما يثمر عن ذرِّية؛ وإذا اتفق له وأثمر، تراه لا يخدم البيولوجيا. غريبة هي الكائنات التي تنشأ من أحضان الحب العاطفي: حوريو وحوريات بحر، لحى زرقاء و”سيدات فاتنات عديمات الرأفة”[2]. الحب العاطفي ليس قصير الأجل وحسب، لكنه يستعجل ذابحَه أيضًا. مثل هذا الحب يولِّد الكره في محبوبه، وهذا إنْ لم يكن الكره موجودًا فيه سلفًا. سرعان ما يصير المحب العاطفي محلَّ عدم اكتراث، وبعد ذلك بوقت قصير، محلَّ كره. تلكم هي مآسي الحب العاطفي.

    قلما تروج سوقُ الحب الواعي بين البشر؛ إنما يمكن إيضاحه في علاقات المرء مع ما يأنس له من مملكتَي الحيوان والنبات: ترويض الحصان والكلب عن حالتهما الطبيعية الأصلية؛ زراعة الأزهار والأشجار المثمرة – هذه أمثلة على شكل بدائي من أشكال الحب الواعي، بدائي لأن الدافع لا يزال أنانيًّا ونفعيًّا. باختصار، يبتغي الإنسان استخدام الحصان المدجَّن والشجرة المثمرة استخدامًا شخصيًّا، فلا يجوز وصف عمله عليهما أنه في سبيل الحب وحده. أما دافع الحب الواعي، في حالته المتفتحة، فهو تمنِّي أن يصل المحبوب إلى كماله الفطري، وذلك بصرف النظر عن العواقب على المحب: “لكي تصبح ذاتها كاملةً، ما أهميَّتي أنا؟”، يقول المحب الواعي؛ “سأذهب إلى الجحيم لا لشيء إلا لكي تذهب هي إلى النعيم”. والمفارقة في الموقف هي أن مثل هذا الحب يستحضر مثيله عند المحبوب: فالحب الواعي يلد الحب الواعي. إنه نادر الوجود بين البشر: في المقام الأول، لأن الغالبية العظمى أطفال تتطلَّع إلى أن تُحَبَّ، لا إلى أن تُحِبَّ؛ وثانيًا، لأن الكمال قلما يُتَصوَّر بوصفه الغاية اللائقة بالحب البشري – مع أنه وحده ما يفرز حبَّ الراشدين من البشر من حبِّ الأطفال والحبِّ الحيواني؛ وثالثًا، لأن البشر لا يعرفون، حتى وإنْ تمنَّوا أن يعرفوا، ما يصلح لِمَن يحبون؛ ورابعًا، لأنه لا يحدث مصادفةً، بل يجب أن يتصف بالعزيمة والجهد والخيار الواعي الذاتي. فكما أن البوشيدو[3] أو رتبة الفروسية لم ينشآ عَرَضًا، كذلك لا ينشأ الحب الواعي بالطبيعة؛ وكما أن هذين من أعمال الفن، كذلك الحب الواعي يجب أن يكون عملاً فنيًّا. مثل هذا المحب يلتحق بسلك العشق، ويسلك في فترة تدرُّبه، ولعلَّه بالغٌ ذات يوم مرتبة الأستاذية. إنه يعمل على اكتمال نفسه، لعل تمنِّيه كمالَ محبوبه يصفو، فيُعينه على بلوغ هذا الكمال.

    فهل للمرء أن يلتحق بخدمة الحب الواعي هذه؟ فليجتنبْ الرغبة والتصور المسبق الشخصيين. إنه يتأمل محبوبه. أي صنف من النساء (أو الرجال) هي (أو هو)؟ ثمة سرٌّ هاهنا: رائحة عطر من الكمال، نفحتُه الوليدةُ جديرةٌ بالتعبُّد الخاشع. كيف يمكن لهذا الكمال أن يتحقق؟ – لمجد المحبوب ولمجد الله خالقه. فليتفكَّرْ، هل هو مستحق؟ ليس بوسعه أن يقرَّ إلا أنه ليس مستحقًّا. مَن لا يقدر أن يزرع الزهور أو يُحسِن معاملة الكلاب والخيول كيف له أن يتعلَّم الكشف عن كمال لا يزال مكنونًا كالبذرة في المحبوب؟ لا مناص من التواضع، ومن ثَمَّ التحمُّل العَمْد. إذا لم أكن مستيقنًا مما هو مناسب لكمالها، فلأفسحْ لها في المجال أن تتبع ميلها على الأقل. وفي غضون ذلك أن أدرس: ما هي عليه، وما يمكن أن تصير عليه؛ ما تحتاجه، ما تتوق إليه نفسُها دون أن تجد له اسمًا، وأقل من ذلك، غرضًا يقابله. أن أتوقع اليوم حاجاتها في الغد – وهذا من دون أيِّ دراية في أثناء ذلك بما قد تعنيه حاجاتُها بنظري. سترون، أبنائي وبناتي، أيَّ انضباط ذاتي وتربية للنفس مطلوبين هنا. ادخلوا هذا الغاب المسحور، يا مَن تجسرون! الآلهة تحب بعضها بعضًا حبًّا واعيًا، والمحبون الواعون يصبحون آلهة.

    يتباهى القوم، بلا حياء، أنهم عشقوا أو يعشقون أو يأملون أن يعشقوا – وكأن الحبَّ كافٍ أو يقدر أن يستر حشدًا من الخطايا. لكن الحب، كما رأينا، حين ليس حبًّا واعيًا – أي حبًّا يبتغي أن يكون حكيمًا في خدمة المحبوب وأهلاً لهذه الخدمة معًا –، هو إما توافُق أو تنافُر، وفي كلتا الحالين غير واعٍ على حدٍّ سواء، أي غير مسيطَر عليه. مثل هذه الحال من الحب خَطَرٌ إما على النفس وإما على الآخر وإما على كليهما معًا. تستقطبنا عند ذاك قوة طبيعية (لها أغراض تخدمها بصرف النظر عن أغراضنا) وتشحننا بقوَّتها؛ ويكون من محاسن المصادفات ألا نعطب أحدهم من جراء حملنا الديناميت بتهوُّر. الحب من غير معرفة ولا قدرة يتلبَّس بمسٍّ من الشيطان. فهو من دون المعرفة قد يدمِّر المحبوب. مَن منَّا لم يَرَ أكثر من محبوب أشقاه “حبيبُه” وأسقمه؟ من دون قدرة لا بدَّ للمحب أن يصير شقيًّا، بما أنه لا يقوى أن يفعل لحبيبته ما يتمنَّاه ويعرف أنه يسرُّها. على البشر أن يُصَلُّوا، علَّهم يُجنَّبون خبرةَ الحبِّ من غير حكمة وقوة؛ أو عليهم، إذ يجدون أنفسهم قد أحبُّوا، أن يُصَلُّوا كي ترشد المعرفةُ والقدرةُ حبَّهم. فالحب لا يكفي.

    “أحبكِ”، قال الرجل. “عجبًا أنِّي لا أشعر منك بأنِّي أحسن حالاً”، قالت المرأة.

    تستبين حقيقة الحب في الترتيب الذي جاء عليه الدِّين إلى العالم. جاء أولاً دين القدرة، ثم جاء دين المعرفة، وأخيرًا جاء دين الحب. لماذا على هذا الترتيب؟ لأن الحب دون الصفتين السابقتين خَطِر. إنما ليس المقصود من هذا القول إن التوالي كان شيئًا أكثر من الحيطة: باعتبار أن القدرة وحدها، مثلها كمثل المعرفة وحدها، أقل خطرًا من الحب وحده ليس إلا. يقتضي الكمالُ التزامنَ بدلاً من التوالي؛ والترتيب ليس إلا دليلاً أنه، نظرًا لحتمية التوالي (حيث إن الإنسان خاضع لبُعد الزمن الذي هو التوالي)، كان من الخير الابتداءُ بالمستبدَّين الأقل خطرًا وترك الحب للآخِر. قيل عن رجل حصيف إنه كلَّما شعر بنفسه عاشقًا علَّق برقبته جرسًا صغيرًا لتحذير النساء من خطره. لسوء حظهنَّ تفادَين الجرس أكثر مما ينبغي، ومن ثَمَّ فقد عانى الأمرَّين!

    فإلى أن يكون عندكم من الحكمة والقدرة مقدار ما عندكم من حب، استحوا، أبنائي وبناتي، من التصريح بأنكم عاشقون. أو بما أنكم غير قادرين على كتم حبِّكم، أحبُّوا متَّضعين وتعلَّموا كيف تكونون حكماء وأشداء. تشوَّقوا أن تكونوا أهلاً للحب.

    جميع المحبِّين الحقيقيين منيعون على الجميع ماعدا محبوبهم. وهذا يحدث لا على التمنِّي ولا عن جهد، بل بحُكْم محض الحب الحقيقي، أي التام. ما من داعٍ للتغلب على الإغواء: إنه لا يُختبَر. فالمناعة سحرية. علاوة على ذلك، تراها تحصل في أحيان أكثر مما يُظَنُّ عادة. فلأن “الخيانة” تتبدى، يُستنتَج من ذلك أن المناعة غير موجودة. لكن “عدم الإخلاص” لا يعود إلى الإغواء بالضرورة، لكنْ ربما – وغالبًا – إلى عدم الاكتراث. ولا سقوط حيث لا غواية. على الرجال أن يتعلَّموا التمييز في أنفسهم وفي النساء بين المناعة الحقيقية والمناعة المظنونة. فالثانية، مهما كانت بليغة، تعود إلى الخوف. وحدها الأولى ثمرة الحب. هناك رجل حصيف آخر، إذ رغب، رغبةَ الرجال والنساء كلِّهم في قلوبهم، في نوال المناعة في نفسه وفي المرأة التي أحبَّها، دبَّر الأمر على النحو التالي: ذاق طعم كثير من النساء وحضَّ حبيبته على تذوُّق طعم كثير من الرجال. بعد انقضاء بضع سنوات أيقن أنْ لا شيء إذ ذاك بإمكانه أن يغويه. أما هي، من الناحية الأخرى، فلم يكن عندها شك في نفسها منذ البداية. فهي قد ولدت والمناعة بها، بينما كان عليه أن يبلغها.

    حال الحب ليست دومًا معرَّفة بالنسبة إلى محبوب واحد. عند أحد الأفراد طِلَّسْمُ رفع فردٍ آخر إلى مرتبة الحب (أي استقطابه أو استقطابها بطاقة الحب الطبيعية)؛ لكن هذا الفرد الآخر قد لا يكون (أو تكون) عندئذٍ المحبوب الوحيد ولا، بالفعل، المحبوب إطلاقًا. ثمة بين الناس، مثلما بين المواد الكيميائية، عملاء للتحفيز يتيحون حدوث مبادلات وتراكيب لا يدخل فيها الحفَّازون أنفسهم. وكثيرًا ما لا يتعرف إليهم الأطراف المتأثرون، وفي العادة لا يتعرفون إلى أنفسهم أيضًا. في قرية بورنا، غير بعيد عن لهاسا[4]، عاش ذات مرة رجل كان مثل هذا الحفَّاز. كان كلُّ مَن يكلِّمه يقع في الحب توًّا، لكنْ ليس في حبِّه هو، أو بالفعل ليس على الفور في حبِّ أحد بعينه. كلُّ ما كان القوم يَعُونَه هو أنهم كانوا ينالون، بعد الحديث معه، روحَ حبٍّ فاعلاً، متأهبًا لبذل ذاته في خدمة مُحِبَّة. ولعل التروبادور[5] الأوروبيين كانوا من هذه الفئة من القوم.

    ليس ثمة علاقة ضرورية بين الحب والأولاد، بيد أن ثمة علاقة ضرورية بين الحب والخلق. الحب للخلق؛ وإذا لم يكن الخلق بالإمكان فهو للإنجاب؛ وإذا لم يكن ذاك حتى ممكنًا فهو للإبداعات التي لسنا، ربما لحسن الحظ، نعيها. إنما دونكم الحقيقة الأساس عن الحب: إنه خلاق دومًا. لقد خلق الحبُّ العالم: وليست أعماله كلُّها جميلة! إنجاب الأولاد هو الوظيفة التي يختصُّ بها الحب الغريزي: تلك هي مرتبته. ولكن فوق هذه المرتبة وتحتها، لأنواع أخرى من الحب وظائف أخرى. الحب العاطفي، عادةً، حبٌّ غريزيٌّ في غير محلِّه؛ والعاقبة على أفراد ذرِّيته أنهم غير متكيِّفين في العالم. أما الأشكال الأسمى من الحب، من ناحية أخرى، فهي إما تستبعد الإنجاب، لا على نحوٍ مفتعَل بل طبيعي، وإما تشمله ناتجًا ثانويًّا وحسب. فلا قصد الحب الواعي ولا وظيفته هم الأطفال – إلا إذا أخذنا الكلمة على محملها الصوفي: أن نعود أطفالاً صغارًا. بوجيز القول، غاية الحب الواعي إحداث الولادة الجديدة أو الطفولة الروحية. كلُّ صاحب إدراك أبعد من إدراك الذكر والأنثى لا بدَّ أن يكون بصيرًا بالتغير الذي يطرأ على مَن يحب، رجلاً كان أو امرأة، مهما تقدَّمت به السنُّ أو بها. الأمر غريزي عادةً؛ ومع ذلك فهو يرمز إلى التغير الأروع الذي يحصل أيضًا حين يحب رجل (أو امرأة) حبًّا واعيًا أو يتبصَّر بأنه محبوب حبًّا واعيًا. للشباب في مثل هذه الحالات سمات الأبدية كلُّها؛ وهو، بالفعل، الشباب الإلهي. إن إبداعات مثل هذا الطفل الروحي في كلٍّ من الحبيبين هي الوظيفة التي يختصُّ بها الحب الواعي؛ وهو لا يتوقف على الزواج ولا على الأولاد. هناك إبداعات أخرى تخصُّ درجات أسمى من الحب أيضًا، لكنها يجب أن تبقى مكتومة إلى أن نصبح كالأطفال الصغار.

    لسنا واحدًا، بل ثلاثة في واحد؛ ولهذا الواقع ما يمثِّله في بنيتنا النفسانية. توجد الأجهزة الرئيسية الثلاثة – المخِّي والعصبي والغريزي – جنبًا إلى جنب، ظاهرةً أحيانًا وكأنها تتعاون، لكنها في كثير من الأحيان تقصِّر، وعادةً في مقاصد متضاربة. فيما يتصل بالعالم الخارجي، تتوقف طبيعة الاستجابة لأيِّ تنبيه معطى على الجهاز المسؤول عن العضويَّة في تلك اللحظة: إذا كان الجهاز المخِّي في الخدمة – أي مسؤولاً مؤقتًا عن العضويَّة – تكون الاستجابة على غرار بعينه؛ وإذا كان الجهاز العصبي أو الغريزي وحده يقظًا تكون الإجابات على غرار آخر. يوجد فينا، في آنٍ معًا، ثلاثة أناس مختلفين تمامًا، لكلٍّ منهم أفكاره عن كيفية تصرُّف عضويَّته: وهم عادةً ما يرفضون التعاون فيما بينهم، لا بل يعرقل بعضهم بعضًا بالفعل. تخيَّلوا الآن مثل هذه العضويَّة، يقيم فيها ثلاثة أشخاص يتشاجرون، وقد “وقعت في الحب”. ماذا وقع في الحب؟ أو، بالأصح، أيُّ الثلاثة؟ نادرًا ما يحدث أن يحب الثلاثة في الوقت نفسه أو يحبون المحبوب نفسه. يحب أحدهم، أما الآخران فلا؛ فإما أن يقاوما، وإما، إذ يكون المحب متغيبًا، يزيِّنان لعضويَّته عدم الإخلاص (دافعيَن المحبَّ المسكين إلى الكذب أو المخادَعة أو إلى لوم نفسه)؛ أو يُكرَهان على الإذعان، يُوسَعان ضربًا حتى الخنوع. في مثل هذه الظروف، التي خَبِرَها قطعًا كلُّ قارئ صادق، ما هو المحب؟

    لعلكم تتصوَّرون أنكم أعفَّاء وعفائف لأنكم امتنعتم عن العلاقات الجنسية؛ غير أن هناك عفَّة للحواس كعفَّة الأعضاء سواء بسواء، وخصوصًا عفَّة العينين. فمن كلِّ واحدة من الحواس تتدفق طاقة – طاقة تتنوع بتنوع الإنسان نفسه. ليس من الممكن وحسب، بل من المؤكد أن بوسعنا أن نستهلك أنفسنا فكريًّا أو عاطفيًّا أو جنسيًّا بواسطة أيِّ واحدة من الحواس. النظر بشهوة هو أكثر بكثير من مجرَّد النظر: إنه استهلاك لواحدة من أدقِّ المواد التي تتألف منها الطاقة الجنسية التامة: شيء يمرُّ بواسطة فعل الرؤية لا يعوَّض؛ ومن جراء العوز إليه تكون الحياة الجنسية اللاحقة غير تامَّة. يصحُّ الأمر نفسه على الحواس الأخرى، إنما يُدرَك بسهولة أقل. باختصار، من الممكن للرجل أن يصير عنينًا تمامًا بواسطة الحواس وحدها – أجل، بالعينين فقط – بينما يظل متعفِّفًا بالمعنى العادي للكلمة.

    عفَّة الحواس طبيعية عند ثلَّة من الناس، لكن على الكثرة أن تكتسبها إنْ أريدَ لها أن تصير شائعة. إبَّان عهد حضارة من أعظم الحضارات التي عرفها تاريخ البشر، تلك التي كانت عاصمتها المدينة التي أمست أطلالُها البائسةُ بغداد، كانت عفَّة الحواس تُعلَّم منذ الصغر. كانت كلُّ حاسة تدرَّب بعناية، وقد استُنبطَت تمارين خاصة لتمكين التلامذة من التمييز بين الفيوض المختلفة الآتية من المدركات الحسِّية المدفوعة فكريًّا أو عاطفيًّا أو غريزيًّا أو عشقيًّا. من هذه التربية كان الناس يكتسبون القدرة على توجيه حواسهم، ونتيجة ذلك كانت العفَّة على الأقل ممكنة، بما أنها كانت تحت السيطرة. وبذلك أصبح العشق فنًّا، في أسمى صورة رآها العالم؛ وأصداؤه الخافتة مازالت باقية إلى اليوم في الأدبين الفارسي والصوفي. أما ذو اللحية الزرقاء والسيدة الفاتنة فهما النمطان المذكر والمؤنث على التوالي للنفسانية عينها – ملهِما هوى عضال من جراء عدم قابليته للمبادلة. السيدات مقطوعات الرأس المعلَّقات حول حجرة اللحية الزرقاء كنَّ في الحقيقة معلَّقات حول رقبته؛ ولم يكن عليهنَّ إلا أن يسرِّحن ليتحرَّرن. بالمثل، كان المحاربون والأمراء الشاحبون في كهف السيدة الفاتنة هناك بمحض خيارهم، إنْ صحَّ أن يُدعى جذبٌ لا يُقاوَم خيارًا. تقدِّم الحكايات اللحية الزرقاء والسيدة الفاتنة من منظار الناجين بين ضحاياهما، أي لنَقُلْ، بصفتهما وحشين مسرورَين بقرابين العشق؛ لكنْ كلاهما كان، بالقدر ذاته، ضحيةً لضحاياه الاسميين، وكلاهما عانى بالقدر ذاته، إنْ لم يكن أكثر. في مثل هذه الحالات من الجذب الخارج عن السيطرة، تمرُّ القدرة عبر الوسيط الذي يصير بذلك صاحب جاذبية قاهرة؛ والرجال والنساء ذوو العلاقة الودِّية ينجذبون إليه (أو إليها) انجذاب برادة الحديد إلى المغناطيس. في البداية، ولا ريب، تكون خبرات اللحية الزرقاء أو السيدة الفاتنة سائغة ومعزِّزة للكبرياء والغرور: فالجنس الآخر راكع عند قدميهما. لكنهما، ما إنْ يدركا أن القدرة ليست ملكهما، ولا هي تحت سيطرتهما، حتى يكتشفا أنهما ضحيَّتان أيضًا، والالتذاذ الأول يُدفَعُ ثمنُه باهظًا. العلاج لجميع الأطراف عسير، وهو عبارة عن إعادة تربية الجسم والحواس.

    الحب بلا عِرَافة حبٌّ ابتدائي. يقتضي الحب أن يتكهَّن المحبُّ بأماني الحبيبة قبل ظهورها في وعي الحبيبة بوقت طويل. إنه يعرفها خيرًا مما تعرف نفسها، ويحبُّها أكثر مما تحب نفسها، بحيث تصير ذاتَها التامة من دون جهدها الذاتي الواعي. وجهدها الواعي، حينما يكون الحب متبادَلاً، يكون له. وبذا يعمل كلٌّ مسرورًا في سبيل الكمال في صاحبه.

    لكن هذه الحالة لا يتمُّ بلوغها عادة بالطبيعة: إنها ثمرة الفن، ثمرة التمرُّس. جميع الناس يتشوَّقون إليها، حتى أكثرهم تهكُّمًا؛ لكنْ بما أنها نادرًا ما تحدث مصادفةً، وبما أنه لم يَبُحْ أحدٌ بمفتاح إبداعها، فإن الأكثرية الغالبة يشكُّون حتى في إمكانها. لكنها مع ذلك ممكنة، شريطة أن يستطيع الطرفان التعلُّم والتعليم متَّضِعَين. من أين البداية؟ فليتفكَّر المحب، إذ يوشك على رؤية محبوبته، فيما يجب عليه أن يأخذ أو يفعل أو يقول بحيث يقدِّم لها مفاجأة سارَّة. لعلَّها في البداية ستكون مفاجأة ليست مفاجأة تامة: بمعنى أنها تكون متبصِّرة بأمنيتها، ويسرُّها فقط أن حبيبها خمَّن ما هي. فيما بعد، يمكن للمفاجأة السارَّة أن تفاجئها حقًّا، فيكون تعليقها: “كيف عرفتَ أنني سأُسَرُّ، بما أنِّي ما كنت لأخمِّنها بنفسي أبدًا؟” إن الجهود الدائبة لاستباق أماني المحبوب الوليدة وهي لا تزال غير موعيَّة بعدُ هي السبيل إلى الحب الواعي.

    أمسِكْ بإحكام؛ سرِّحْ برفق – هذا واحد من أعظم أسرار الغبطة في الحب. مقابل كلِّ مأساةٍ يكابدها روميو وجولييت ناجمةٍ عن الظروف الخارجية للطرفين، تنجم ألف مأساة عن الظروف التي يختلقها الحبيبان بالذات. فكما أنهما من النادر أن يعرفا لحظة “إمساك” واحدهما بالآخر أو طريقته، كذلك من الأندر حتى أن يعرفا طريقة “التسريح” أو لحظته. وِهَاد جبل ميرو[6] (أي جبل الزهرة) حافلة بعشَّاق لا يقوون على هجر بعضهم بعضًا. يتمنَّى كلٌّ منهما أن يسرِّح، لكن الآخر لا يسمح بذلك. هناك تفسيرات شتى لهذا الوضع التَّعِس. معظم هذه الأحيان يعود إلى مقاربة خاطئة: بمعنى أن الطرفين قفزا إلى الجماع من دون تحسُّب للمخرج. كثيرًا ما تكون الدقائق الخمس الأولى من لقاء الحبيبين الأول حاسمة لمستقبل العلاقات كلِّه. في بعض الأحيان، تكون العلاقة الأصلية مسؤولة عن صعوبة “التسريح” لاحقًا: فهي ما كان يجب أن تكون أبدًا، أو ما كان يجب أن تكون في ظروف وقوعها بعينها. فعلاقات التوقيت الخاطئ تسبِّب مشاكل دومًا. في حالات أخرى، تعود الصعوبة إلى فوارق في العمر أو التربية أو “الماضي”. يخشى المرء أن “يسرِّح” لأن الأمر يبدو وكأنه الأمل الأخير، أو لأن وقتًا أكثر مما ينبغي سبق أن صُرِفَ عليه، أو لأنه كان الأفضل حتى تاريخه، أو لأن “مثاله” (وهو من اختلاق التربية) يتطلب الإخلاص الأبدي، حتى حيث لا يكون ممكنًا لأن كلاهما لا يرغب فيه؛ أو لأن عند أحدهما حساسية مفرطة من خبرته الماضية ولا يقوى على مواجهة إخفاق آخر، أو لأن الجسد، ضعيفًا، يوهن الروح، أي لا يقوى أيٌّ من الطرفين على استعمال سكِّين؛ أو لأن الظروف غير مواتية، أي توجب على الطرفين أن يستمرَّا في رؤية بعضهما بعضًا؛ أو بسبب من الخيال، كما يحدث حين يتصور الواحد أو الآخر سعادة الآخر من دونه (أو من دونها). هناك ألف تفسير، وكلٌّ منها، إذ يكفي سببًا، ليس مناسبًا البتة بوصفه علَّة، حيث الواقع هو أنه حين يرغب أحد الطرفين في الانفصال فمن واجب-حبِّ الطرف الآخر أن “يسرِّح”. صفة الحب العظيم أنه يقوى على كلا التسريح والإمساك.

    الغيرة هو التنين في الفردوس؛ وهي جحيم النعيم؛ وهي أمرُّ العواطف لأنها مرتبطة بأحلاها. هناك دواء مخصوص للغيرة، ألا وهو الحب الواعي؛ لكن هذا الدواء أصعب منالاً من مكابدة الداء. غير أن هناك مسكِّنات، شرطها العلاجي الأول هو اعتراف المرء بالداء والثاني هو تمنِّيه علاجَ نفسه. في هذه الظروف فليختبر المريض عن قصد مترويًا. قد يُغفَرُ له (أو لها) الكثيرُ في أثناء هذه العملية. يجوز له، مثلاً، أن يحاول متابعة الخطط الجديدة لمحبوبه السابق – لكن هذا صعب دون نفاق صريح. أو قد يغطس في مجتمع جديد. أو قد ينخرط في عمل جديد يتطلب طاقتَه كلَّها. أو قد يطوي ذكرياته طيَّ النسيان ويعدُّ حبيبته السابقة كأنها ميتة؛ أو كأنها صارت أخته؛ أو كأنه رحل بعيدًا في سفر طويل؛ أو كأنه صار مفتونًا. بيد أن الأفضل هو أن يستطيع سبيلاً إلى “التسريح” التام بلا أملٍ عالِقٍ في لقائها يومًا من جديد.

    ولكم في ذلك عزاء. ما حياتنا الصغرى غير يوم واحد من حياتنا الكبرى. إنْ ليس اليوم ففي الغد! سرِّحوا!

    * نُشِرَتْ هذه الرسالة للمرة الأولى في جريدة الجمهورية الجديدة (نيويورك) في كانون الأول 1929، ثم صدرت في كتاب من 24 صفحة سنة 1932؛ قيل إن أوراج كتبها بعد محادثة ليلية متأخرة مع معلِّمه گ.إ. گيورجييف.

    ** ظهر الفيلسوف والناقد الأدبي الإنكليزي ألفرد ريتشارد أوراج (1873-1934)، المولود وسط فقر الطبقة العاملة البريطانية في القرن التاسع عشر، مسلَّحًا بحدٍّ أدنى من التعليم وبفطنة طبيعية فذة وبشوق لا يفتر إلى الفهم، مؤهَّلاً لإجراء مسح شامل لأهم التيارات الأدبية والنفسانية والسياسية والروحية التي ظهرت في أوائل القرن العشرين. قادته مهاراته الأدبية والطيف الواسع من اهتماماته إلى تحرير جريدة العصر الجديد عظيمة التأثير من سنة 1907 حتى سنة 1922، عندما انتقل من لندن إلى فونتنبلو للانضمام إلى السيد گيورجييف. في كانون الأول 1923، ذهب أوراج إلى نيويورك لمساعدة گيورجييف في أول زيارة له إلى أميركا، ثم ما لبث أن صار مقدَّمه، مشرفًا على العمل هناك. في أيار 1930، عاد إلى إنكلترا وتوفَّر على الشأن العام، فكان له دور أساسي في إحياء الاهتمام بالحركة الاشتراكية المسمَّاة “الائتمان الاجتماعي” التي ظلت قوة سياسية هامشية لعقود عديدة. في نيسان 1932، أسَّس جريدة جديدة، الأسبوعية الإنكليزية الجديدة، وكان يخطِّط للتعريف بمنهج گيورجييف فيها وفي غيرها عندما وافته المنيَّة. (المحرِّر)

    [1] شجرة التين الهندي ذات الجذور الهوائية. (المحرِّر)

    [2] حكاية “اللحية الزرقاء” Barbe-Bleue من الأقاصيص الشعبية التي دوَّنها شارل پرُّو، وهي تروي قصة رجل ثري مقيم في قلعة منيعة، ذي لحية زرقاء تصيب النساء بالخوف والقرف. قيل إنه تزوج مرارًا دون أن يُعرَف مصيرُ زوجاته؛ لكنه، مع ذلك، كان يطلب ودَّ جاراته، لكنْ دون أن تتجرأن على القبول. أخيرًا، قبلت إحداهن، وقد اجتذبتها ثروة الرجل. بعد شهر من زفافهما، اضطر اللحية الزرقاء إلى سفر طارئ، فأعطى زوجته الشابة حلقة مفاتيح تفتح جميع أبواب القلعة، ماعدا حجرة صغيرة حرَّم عليها دخولها تحت أيِّ ظرف. قامت زوجته في غيابه، بدافع الفضول الشديد، بفتح الحجرة واكتشفت جثث جميع زوجاته السابقات معلقةً على الحائط مقطوعات الرأس. وإذ أصابها الهلع، وقع منها مفتاح الحجرة على الأرض وتلوث بالدم، فحاولت إزالة بقعة الدم، لكنْ بلا طائل، لأن المفتاح مسحور. … أما “السيدة الفاتنة عديمة الرأفة” La Belle Dame sans Merci فهي قصيدة للشاعر الإنكليزي جون كيتس (1819) تبدأ بوصف فارس مجهول يضرب في أرض جرداء، ما يلبث أن يقصَّ لقاءه بامرأة شابة غامضة، فاتنة، ذات “عينين برِّيتين”، تقول عن نفسها إنها “ابنة جنِّية”. وبعد أن صحبت الفارس على متن حصانه وأطعمته وأنشدت له وباحت بحبِّها، حتى وصلا إلى كهف مسحور، حيث بكت وتنهدت، ثم هدهدته حتى نام، تراءى له ملوك وأمراء ومحاربون شاحبون “شحوب الموت” يصرخون: “السيدة الفاتنة عديمة الرأفة قهرتك!” ولما أفاق من نومه مذعورًا وجد نفسه عند جانب “التلَّة الباردة” نفسها، ثم واصل هيامه على وجهه. (المحرِّر)

    [3] حرفيًّا: “درب المحارب”؛ وهي كلمة يابانية تُطلَق على قواعد سلوك طريقة المحاربين الساموراي. (المحرِّر)

    [4] عاصمة التيبت، وفيها الپوتالا، المقر القديم للدالاي لاما. (المحرِّر)

    [5] لقب كان يُطلَق في العصور الوسطى العليا (1100-1350) على الشعراء الجوالين، ملحِّنين ومؤدِّين، باللسان الأوكستاني القديم. شكَّل هؤلاء الشعراء مدرسة شعرية فذة في أواخر القرن الحادي عشر في أوكستانيا، جنوب فرنسا، انتشرت لاحقًا في أنحاء أخرى من أوروبا، كإيطاليا وإسپانيا وحتى اليونان. (المحرِّر)

    [6] جبل ذهبي أسطوري يُعَدُّ في الميثولوجيا الهندية مركز الكون ومقام الآلهة. (المحرِّر)

  • فاز فيلم «12 عاما من العبودية» كأفضل فيلم وبلانشيت وأفضل ممثلة في جوائز الغولدن غلوب.. و الممثلة الاسترالية كيت بلانشيت افضل ممثلة عن فيلم “بلو جاسمين”

    جوائز الغولدن غلوب: «12 عاما من العبودية» أفضل فيلم وبلانشيت أفضل ممثلة

     

     

    نالت الممثلة الاسترالية كيت بلانشيت جائزة افضل ممثلة باستحقاق عن فيلم "بلو جاسمين"
    نالت الممثلة الاسترالية كيت بلانشيت جائزة افضل ممثلة باستحقاق عن فيلم “بلو جاسمين”

    BBC

    نال فيلم “احتيال أمريكي” للمخرج ديفيد أو راسل على جائزة أفضل فيلم استعراضي أو كوميدي فضلا عن جائزتين أخريين وحصل فيلم “12 عاما من العبودية” للمخرج البريطاني ستيف ماكوين على جائزة أفضل فيلم درامي في حفل جوائز الغولدن غلوب (الكرة الذهبية) الذي اقيم ليل الأحد/الاثنين في بيفرلي هيلز بكاليفورنيا الأمريكية.

    وكان كلا الفيلمين قد حصل على سبعة ترشيحات في فئات الجائزة المختلفة التي تمنحها سنويا رابطة الصحافة الأجنبية في هوليود لأبرز الأعمال الفنية في السينما والتلفزيون وتفتتح موسم الجوائز السينمائية الأمريكية وتسبق ترشيحات جوائز الأوسكار الشهيرة.

    أعد فيلم “12 عاما من العبودية” عن قصة حقيقية لرجل أسود حر يختطف ويباع كعبد في الولايات المتحدة، ونشر تجربته لاحقا في كتاب بالعنوان نفسه وكان من الكتب التي لقيت رواجا كبيرا.

    كما سيكشف تاريخ السينما لاحقا، ستصنف كواحد من أعظم الفنانين في كل العصور

    الممثل ليوناردو ديكابريو مخاطبال المخرج سكورسيزي عند تسلمه الجائزة

    وتفوق فيلم “12 عاما من العبودية” في حصوله على جائزة أفضل فيلم درامي، على الأفلام المرشحة الاخرى، وهي “كابتن فيليبس” و”جاذبية”، إلى جانب فيلم دراما الفورمولا 1 “اندفاع”، و”فيلومينا” الذي يحكي قصة حقيقية عن امرأة اجبرتها كنيسة كاثوليكية على ترك إبنها في أيرلندا وبدأت رحلة بحث عنه استمرت 50 عاما.

    ويروي فيلم “احتيال أمريكي” قصة حقيقية ايضا عن محتال أمريكي وشريكته يعملان مع الشرطة الفيدرالية للإيقاع بمجرمين وسياسيين محتالين بينهم عمدة كامدين بولاية نيوجيرسي.

    وحصلت الممثلة جينيفر لورانس على جائزة أفضل ممثلة مساعدة، كما نالت الممثلة أيمي أدامز جائزة افضل ممثلة مساعدة في فيلم استعراضي أو كوميدي عن الفيلم نفسه.

    أفضل ممثلة

    وتوجت الممثلة كيت بلانشيت بجائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم المخرج وودي ألن “بلو جاسمين”.

    حصل فيلم “12 عاما من العبودية”على جائزة أفضل فيلم درامي من بين 7 جوائز كان مرشحا لها.

    وقد قدمت بلانشيت أداءً مميزا في شخصية “جاسمين” المأخوذة عن مسرحية الكاتب الأمريكي الشهير تنيسي ويليامز “عربة اسمها اللذة”، والتي تعيش على حافة الجنون بعد أن اضطرت للتخلي عن حياة الرفاهية في نيويورك والانتقال للعيش مع اختها في حياة متواضعة في سان فرانسيسكو بعد خلاف مع زوجها الذي كون ثروته من الاحتيال ويسجن ويفقد ثروته إثر هذا الخلاف.

    وتنافست بلانشيت مع الممثلة القديرة جودي دينش “فيلومينا”، وإيما تومسون “إنقاذ السيد بانكس”، وكيت وينسلت عن “يوم العمال” وساندرا بولوك “جاذبية”.

    وحصل الممثل ماثيو ماكونهي على جائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره كمصاب بالايدز يتحول إلى ناشط للدفاع عن المصابين بالمرض. وقد اضطر ماكونهي إلى تخفيض أكثر من 22 كيلو غراما من وزنه ليؤدي دور رون وودورف وهو شخصية حقيقية يحكي الفيلم قصتها.

    وحصل الممثل جاريد ليتو على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في الفيلم ذاته وهي شخصية متحول جنسيا يصاب بمرض الإيدز.

    حصل الممثل ماثيو ماكونهي على جائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره كناشط مصاب بالإيدز.

    كما حصل الممثل ليوناردو ديكابريو على جائزة أفضل ممثل في فيلم استعراضي أو كوميدي عن دوره في فيلم “ذئب وول ستريت” وهو خامس تعاون له مع المخرج القدير مارتن سكورسيزي.

    وقد خاطب ديكابريو سكورسيزي عند تسلمه الجائزة بقوله “كما سيكشف تاريخ السينما لاحقا، ستصنف كواحد من أعظم الفنانين في كل العصور”.

    “الجمال العظيم”

    ونال المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون جائزة أفضل مخرج عن فيلم الخيال العلمي الذي اخرجه “جاذبية” من بطولة ساندرا بولوك وجورج كلوني.

    وتدور احداث فيلم “جاذبية” في الفضاء الخارجي عندما يرتطم حطام قمر صناعي بمكوك فضائي، يضم رائدي فضاء (بولوك وكلوني) ليفقدا كل وسائل الاتصال بالارض ويضيعا في الفضاء، وتكافح بطلة الفيلم في محاولة العودة الى الارض بعد ان تفقد زميلها في الفضاء.

    وقد تصدر فيلم “غرافيتي” (جاذبية) ترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون (بافتا) بعد ان حصد 11 ترشيحا من بينها أفضل فيلم وأفضل فيلم بريطاني وافضل ممثلة وافضل مخرج.

    حصد المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون جائزة أفضل مخرج عن فيلم الخيال العلمي “جاذبية”.

    وتفوق على المخرجين المرشحين الآخرين لهذه الفئة وهم بول غرينغراس “كابتن فيليبس” وستيف ماكوين “12 عاما من العبودية” والكسندر باين “نبراسكا” وديفيد أو راسل “احتيال أمريكي”.

    وذهبت جائزة افضل فيلم أجنبي للفيلم الإيطالي “الجمال العظيم” للمخرج الإيطالي باولو سورينتينو.

    ويقدم الفيلم الإيطالي صورة باذخة الجمال عن مدينة روما المعاصرة عبر حياة كاتب (يؤدي دوره الممثل الإيطالي توني سيرفليو) حقق نجاحا في الصحافة الفنية وبات نجما اجتماعيا، يتقدم به السن ويعيش حياة باذخة، وعبر تنقلات حياته يقدم المخرج محاكاة معاصرة لروما الفن التي أبدع المخرج الإيطالي الكبير فيلليني في تصويرها في فيلميه “لا دولتشي فيتا” –الحياة حلوة و”روما فيلليني”.

    وقد منحت رابطة الصحافة الأجنبية في هوليود الجائزة التكريمية التي تحمل اسم المخرج “سيسيل دي ميل” للمخرج وودي ألن عن مجمل حياته وانجازاته الفنية.

    ولم يحضر ألن البالغ من العمر 78 عاما لتسلم الجائزة بل أرسل احدى ممثلاته المفضلات الممثلة دايان كيتون لتسلمها بدلا عنه.

    وتسبق جوائز الغولدن غلوب التي يشرف عليها نحو 90 صحفيا من رابطة الصحافة الأجنبية في هوليود إعلان اختيارات اعضاء أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية لترشيحات جوائز الاوسكار والتي ستعلن الخميس المقبل.

  • الفنانة نيللى كريم تعيش حالة من النشاط الفنى حيث تشارك فى بطولة فيلم ومسلسلين يتوقع عرضهما خلال شهر رمضان المقبل..

    الفنانة نيللى كريم تعيش حالة من النشاط الفنى حيث تشارك فى بطولة فيلم ومسلسلين يتوقع عرضهما خلال شهر رمضان المقبل..

    نيللى كريم تعيش انتعاشه فنية بفيلم ومسلسلين

    الفنانة نيللى كريمالفنانة نيللى كريم

    القاهرة- أ ش أ 

     

    تعيش الفنانة نيللى كريم حالة من النشاط الفنى حاليا؛ حيث تشارك فى بطولة فيلم، لم يتحدد موعد عرضه بعد، ومسلسلين يتوقع عرضهما خلال شهر رمضان المقبل.

    وانتهت نيللى كريم منذ أيام من تصوير فيلم “يوم للستات”، الذى تشارك فى بطولته مع الفنانين إلهام شاهين، وهالة صدقي، ومحمود حميدة، وفاروق الفيشاوى والفيلم إخراج كاملة أبو ذكرى.

    وتدور أحداث الفيلم حول حلم يراود سيدات بحى شعبى فى بناء حمام سباحة بمركز شباب، وتخصيص يوم للستات للسباحة فيه، والعمل يحمل إسقاطات حول المشاكل التى تعانى منها المرأة فى مجتمعنا الشرقى، ولم يتحدد موعد عرض المسلسل حتى الآن.

    وعلى مستوى الدراما تشارك نيللى فى بطولة مسلسل “سرايا عابدين” وتجسد فيه دور”جورنار”،الفتاة التركية الأصل، والتى تتردد على “سرايا عابدين”، التى يقطن بها الأسرة الملكية. المسلسل يشارك فى بطولته مجموعة كبيرة من الفنانات منهم يسرا وغادة عادل ومى كساب والإخراج لعمرو عرفة.

    وخلال أيام ستبدأ نيللى كريم تصوير مسلسل “سجن النساء”، الذى كتبت السيناريو والحوار له مريم ناعوم، ويسرد العمل قصصا واقعية للكاتبة فتحية العسال حول نماذج لسيدات فى السجن، ومن المقرر عرضه فى شهر رمضان المقبل، إلى جانب المسلسل السابق.

  • كتاب أساطير الأولين لــ محمد عبيد الله – يناقشه يوسف بكار

    كتاب أساطير الأولين لــ محمد عبيد الله – يناقشه يوسف بكار

    بريهان
    ضمن نشاطات جمعية النقاد الأردنيين: يوسف بكار يناقش كتاب أساطير الأولين لمحمد عبيد الله
    ضمن نشاطاتها النقدية تنظم جمعية النقاد الأردنيين جلسة لمناقشة كتاب أساطير الأولين-الجنس الأدبي الضائع في السرد العربي القديم للدكتور محمد عبيد الله، الصادر مؤخرا عن دار أزمنة بدعم من وزارة الثقافة. يقام اللقاء في قاعة غالب هلسا برابطة الكتاب الأردنيين، في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الأربعاء 22/1/2014. ويقدم الناقد أ.د.يوسف بكار بكار أستاذ النقد الأدبي بجامعة اليرموك قراءة نقدية في الكتاب. كما يقدّم مؤلف الكتاب كلمة ختامية. وينتهي اللقاء بتوقيع الكتاب للمهتمين والحضور. يدير الجلسة الناقد د.زياد أبو لبن.
    وأ.د.يوسف بكار ناقد وأكاديمي مرموق، حصل على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1972، وله إنجازات أكاديمية وعلمية معروفة في حقول النقد والدراسات التراثية والتحقيق والترجمة. من مؤلفاته: اتجاهات الغزل في القرن الثاني الهجري، بناء القصيدة في النقد العربي القديم، الترجمات العربية لعمر الخيام، من بوادر التجديد في شعرنا المعاصر، أوراق نقدية جديدة عن طه حسين، سادن التراث إحسان عباس، عصر أبي فراس الحمداني، الترجمة الأدبية إشكاليات ومزالق، وغيرها. وقد حصل على جوائز مرموقة منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وجائزة التفوق في البحث العلمي من جامعة اليرموك.
    ومؤلف الكتاب د.محمد عبيد الله ناقد وشاعر وباحث حصل على درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية عام 1998، ويعمل أستاذا مشاركا للأدب العربي بجامعة فيلادلفيا. من مؤلفاته النقدية: القصة القصيرة في فلسطين والأردن، بنية الرواية القصيرة، فلسطين في القصة القصيرة الأردنية، بلاغة السرد، الشفاهية والكتابية عند العرب وغيرها.
    ومما يجدر ذكره أن جمعية النقاد الأردنيين جمعية متخصصة، نظّمت مؤتمرات وندوات متعددة في مواسمها السابقة، وتنفّذ حاليا موسما ثقافيا بهدف قراءة عدد من الأعمال النقدية الجديدة ضمن تطلّعها إلى تنشيط دور النقد في مجالات الأدب والفن والفكر والثقافة

  • للتحميل :أشهر ٥٠ خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان – المؤلفين: سكوت أو ليلينفيلدوستيفن جاي لينوجون

    للتحميل :أشهر ٥٠ خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان – المؤلفين: سكوت أو ليلينفيلدوستيفن جاي لينوجون



    تمت مشاركة ‏صورة‏ ‏مكتبة – Library‏ من قبل ‏بريهان ‏.

    أشهر ٥٠ خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان : للتحميل : http://www.gulfup.com/?kqHclc : أو : http://adf.ly/4855208/http://www.gulfup.com/?kqHclc
    سكوت أو ليلينفيلدوستيفن جاي لينوجون روشيووباري إل بايرستاين
    يتناول مؤلفو الكتاب ٥٠ خراف…مشاهدة المزيد
    أشهر ٥٠ خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان : للتحميل : http://www.gulfup.com/?kqHclc : أو : http://www.gulfup.com/?kqHclc
    سكوت أو ليلينفيلدوستيفن جاي لينوجون روشيووباري إل بايرستاين
    يتناول مؤلفو الكتاب ٥٠ خرافة بالدراسة والفحص، ويحددون مصادر تلك الخرافات، وأسباب تصديق الناس لها، وما تقوله الأبحاث العلمية المنشورة بشأنها. ويهدم مؤلفو الكتاب أيضًا إجمالي ٢٥٠ خرافة أخرى في صورة بسيطة تعتمد على ذكر الخرافة والحقيقة التي تنقضها. ويختتم المؤلفون الكتاب بإطلاعنا على ثلاثة عشر اكتشافًا جديدًا في علم النفس يصعب تصديقها على نحو يثبت أن الحقيقة أحيانًا تكون أغرب من الخيال.
    يسدينا هذا الكتاب خدمة جليلة عن طريق تجميع كل هذه المعلومات في صورة ملائمة سهلة الاستخدام وذلك بإثباته أن العلم الصحيح يتفوق على المعرفة الشعبية والحدس الفطري، وبتعليمنا كيف نتشكك ونتفكر في كل ما نسمعه.


  • يا حب لماذا تتركني ..تحت الكحلي؟ وذاكرتي.. – حرا من اﻷحلام أجلس فوق صخرة لحظة  – Suleiman Alebrahim

    يا حب لماذا تتركني ..تحت الكحلي؟ وذاكرتي.. – حرا من اﻷحلام أجلس فوق صخرة لحظة – Suleiman Alebrahim

    Suleiman Alebrahim

    يا حب لماذا تتركني
    تحت الكحلي؟ وذاكرتي
    نبتت في ذاكرة أخرى
    والقادم لا يعرف أني
    مخصي الريح ونافلتي
    لم تنفع لكني أرجو
    أن تزهر عطرا في لغتي
    يا عطر أما كنت طريقا
    فلماذا تنسى أن تمشي
    وتلم خطاك وتبلعها
    أتراها اقتربت من بيتي
    فارم أشلائك في ليلي
    فلعلي أستهدي لخيلي
    وأسابق نجما لا يدري
    أني ألهث خلف ردائه
    وأقص ذراعي كي تنمو
    وتطاول رطبة أفيائه
    وأقاتل مكسور السيف
    كي أحمي من الشمس ضياءه
    يا ضوء الكحلي الدامي
    لا تكشف عن وجهي لثامي
    أتراني أرجع ﻷمامي؟
    آه كم يكسرني صمتي
    في اﻷمس تراءى بمنامي
    ظل لله وأحلامي
    فإذا بي من فرط هيامي
    لم أعرف أنك من كنت
    أعرفتم معشر لوامي
    أني مرصود اﻷيام
    والموت الوردي ردائي
    لن أخلعه حتى الموت

    سليمان

    ــــــــــــــــــــــ

     

    حرا من اﻷحلام أجلس فوق صخرة لحظة
    قدماي تقطران الريح
    لا برق يلمع في خيالي
    كتفاي مثل حمامتين ترفرفان
    وصدري في مهب الغيم غربال المطر
    خفيفا كظل وردة
    يضج الصمت في أذناي عشقا للمسافات البعيدة
    أقلب صفحات السماء كنجمة تتكئ على اﻷفق
    وأسمع صوت قلبي واضحا دون ارتياب
    حرا من اﻷفكار
    أجلس عاريا من اﻷشياء
    والمعنى ثيابي
  • علي نفنوف: أجمل صورة تلك التي لم ألتقطها بعد… مسكون بهاجس اللحظة الهاربة لأنها تجعله ينسى تعبه وساعات انتظاره – الصحفي  وائل علي ..

    علي نفنوف: أجمل صورة تلك التي لم ألتقطها بعد… مسكون بهاجس اللحظة الهاربة لأنها تجعله ينسى تعبه وساعات انتظاره – الصحفي وائل علي ..

    في هذا الصباح….
    حيث القهوة الصباحية
    وطرطوس ترتدي زرقة البحر بشغف
    حيث الصحف اليومية تأسرنا لنفتش عن فسحة امل في زمن الدمار
    يفاجئني الصحفي الأنيق وائل علي بمقال له على الصفحة الأخيرة لجريدة البعث
    في عددها 14966 تاريخ الخميس 2014/1/16 حيث كتب:
    علي نفنوف: أجمل صورة تلك التي لم التقطها بعد……

    علي نفنوف: أجمل صورة تلك التي لم ألتقطها بعد…

    وائل علي

    مسكون بهاجس اللحظة الهاربة لأنها تجعله ينسى تعبه وساعات انتظاره التي لا تعرف الليل من النهار ولا البرد من الحر لحدث قد لا يأتي.. عدسته لا تفارق جعبته لأنها سلاح صيده ومطبخه الذي يقدم من خلاله وجباته الممزوجة بفرح الناس وألمهم وحزنهم، وروعة الطبيعة وجمالها المبهر، بهدوئها وصخبها الذي لا تشبع منه العين، ويترك في الروح أثراً جميلاً وشعوراً يصعب وصفه. وفناننا الضوئي علي نفنوف هو ذاك المسكون بتلك اللحظة الهاربة، وهو بكل بساطة مصور اللقطة الصعبة التي يبذل لأجلها كل شيء فيعمل على تشريحها وتقطيعها وتجزيئها، لأن في التفاصيل يكمن الجمال والروعة وليس الشيطان، فما تراه عدسته وتلتقطه قد لا يراه ولا يتوقف عنده الكثيرون.
    “عدسته” هي عينه الثالثة التي تعطيه توازناً ودافعاً لِلُّقطة التي لم يلتقطها بعد، و”نفنوف” أسير التقاط صورة للنوارس البحرية، وملاحقتها بعدسته حتى لو كانت عند مصبات الصرف الصحي، لأنها صعبة المنال وتعطي الصورة ومصورها مهنية وحرفية عالية، وهي ذات اللحظة التي تجعله أسير صورة لجرادة أو فراشة أو قبّرة أو وردة أو طفل بائس، في لحظة نادرة قد تفوتنا أو لا ننتبه لها أو لم نشاهدها فتأخذ منه الليالي الطوال، وأحياناً المخاطرة والمغامرة ليتأكد أن الرسالة ستصل، لأنه يدرك أن العين “وهي هنا الصورة أو اللقطة” مغرفة الكلام. والأبيض والأسود فيه حنين وإظهار للمهارة والقدرة على التقاط الضوء والظل والمزج بينهما، وهي لغة البورتريه عنده وبوابة العبور إلى المسابقات. التصوير عند “نفنوف” هواية وليس مهنة للعيش والاسترزاق، وهي رياضة روحية وتأملية تعلم الصبر وتروض الروح والعين على السواء، وهي من أجمل الرياضات ويرى في التعديل الذي تتيحه تقنيات الديجيتال على الصورة خيانة للصورة. “نفنوف” ابن مدينة صافيتا لا يتذكر عدد المهرجانات التي شارك بها وحصل فيها وبها على شهادات التقدير وهو عضو في نادي التصوير الضوئي غير أن كل ذلك لم يشفع أن يكون عضواً في اتحاد الفنانين التشكيليين.

  • ماسح احذيه أصبحت بلاده بعهده ضمن أقوى الاقتصادات بالعالم .. إنه رئيس البرازيل السابق / لولا دى سيلفيا دى / ..ولماذا كان بيبكى !؟

    ماسح احذيه أصبحت بلاده بعهده ضمن أقوى الاقتصادات بالعالم .. إنه رئيس البرازيل السابق / لولا دى سيلفيا دى / ..ولماذا كان بيبكى !؟

    652

    شارك ‏‎Ahmed Almohtasb‎‏

    من هو هذا الرجل ؟؟ والاهم لماذا يبكى هذا الرجل ؟652

    من هو هذا الرجل ؟؟ والاهم لماذا يبكى هذا الرجل ؟

     

     

    هذا الرجل بدأ كماسح احذيه الى ان أسهم في جعل بلاده ضمن أقوى الاقتصادات والقوى الإقليمية المحورية في أميركا الجنوبية
    هذا الرجل اضطرت عائلته أن تسكن في غرفة واحدة في منطقة فقيرة في المدينة، غرفة خلف ناد ليلي، تنبعث منه موسيقى صاخبة، وشتائم سكارى. وقد أسهمت الأم بشكل كبير في تربية وتكوين شخصية دا سلفيا،
    … … ولذلك يعترف لولا قائلا «لقد علمتني أمي كيف أمشي مرفوع الرأس وكيف أحترم نفسي حتى يحترمني الآخرون».
    بدأ لولا دراسته في سن مبكرة، غير أنه توقف عن التحصيل الدراسي في مستوى الخامسة من التعليم الأساسي، بسبب المعاناة الشديدة والفقر الذي أحاط بأسرته، الأمر الذي اضطره إلى العمل : كماسح للأحذية لفترة ليست بالقصيرة بضواحي ساوباولو، وبعدها صبيا بمحطة بنزين، ثم خراطا، وميكانيكي سيارات، وبائع خضار،
    خاص للحق والضلال.
    لينتهي به هذا الحال كمتخصص في التعدين، بعد التحاقه بمعمل «فيس ماترا» وحصوله على دورة لمدة ثلاث سنوات. وفي سن الـ 19، خسر لولا أصبعه الصغير في يده اليسرى في حادث أثناء العمل في مصنع قطع غيار للسيارات
    هذا هو رئيس البرازيل السابق لولا دى سيلفيا دى كان بيبكى لماذا ؟
    لان مدته الرئاسيه انتهت والشعب لا يريد ان يستقيل ويطالبه بتعديلات ليستمر الا انه رفض
    هل لكم ان تقولوا لي .. اين لنا من رئيس مثله
    اتحدوا يرحمكم الله
    تحياتي : attached heart

    لويس إيناسيو لولا دا سيلفا
    من ويكيبيديا
    لويس إيناسيو لولا دا سيلفا
    Lula da Silva

    رئيس البرازيل الـ35ـ
    في المنصب
    من 1 من يناير2003م – إلى 1 من يناير 2011م
    خلفه    ديلما روسيف
    نائب الرئيس    جوزية الينكار
    سبقه    فيرناندو أنريك كاردوسو
    المعلومات الشخصية
    المواليد    بيرنامبوكو
    الحزب السياسي    حزب العمال
    الزوج / الزوجة    ماريا دي لورديس (متوفيه)
    ماريزا رووكو كازا
    الأبناء    فابيو لويس
    لوران كورديرو
    لويس كلوديو
    ماركوس كلوديو
    ساندرو لويس
    الديانة    كاثوليكي[مرجع 1]
    التوقيع
    لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (ولد في 27 من أكتوبر 1945م[مرجع 2] )، رئيس البرازيل الخامس والثلاثون. انتخب رئيسًا بعام 2002م، ثم أعيد انتخابه سنة 2006م بعد أن فاز بـ 60% من الأصوات. تسلم الرئاسة للمرة الأولى في 1 من يناير 2003م وحتى 1 من يناير 2011م.[مرجع 3] اختير كشخصية العام في 2009م من قبل صحيفة لوموند الفرنسية، وصنف بعد ذلك في السنة التالية حسب مجلة “تايم” الامريكية كالزعيم الأكثر تأثيرا في العالم.[مرجع 4] [1][مرجع 5] كما لقب بأشهر رجل في البرازيل من الجيل الحديث، بل ولقب بأشهر رجل في العالم.[مرجع 6] [مرجع 7][مرجع 8] قدم دا سيلفا العديد من برامج الأصلاح الأجتماعي لحل مشكلة الفقر، من خلال وقف عمليات تصنيع الأسلحة، وقد لعبة دا سيلفا دورًا هامًا في تطورالعلاقات الدولية الأخيرة، بما في ذلك البرنامج النووي لإيران ومشكلة الاحتباس الحراري. ووصف بأنه “رجل صاحب طموحات وأفكار جريئة من أجل تحقيق توازن القوى بين الأمم”.[مرجع 9] في 1 من أكتوبر 2011م أصيب دا سيلفا الذي كان من المدخنين لفترة 40 عام[مرجع 10] بورم خبيث وخضع للعلاج الكيميائي حتى تعافى من المرض بشكل كامل، وعادة للحياة السياسية .[مرجع 11]

    الطفولة والنشأة
    تختلف نشأة وطفولة لولا دا سيلفا عن باقي الزعماء، فهو قد نشأ في أسرة فقيرة، أصلها من الشمال الشرقي للبرازيل. وقد كانت طفولة دا سيلفا قاسية، حيث علمته والدته كيف يمشي مرفوع الرأس. كتب ريتشارد بورن في الجزء الأول من كتابه “لولا البرازيل” عن طفولة دا سلفيا،[2] وجاء عنوان هذا الجزء بعنوان “قاسية وصعبة”[3]، انتمى لولا دا سيلفا لأسرة مكونة من 7 أولاد وبنات، سافر أبوه مع ابنة عمه بعد أسبوعين فقط من مولد دا سيلفا إلى ساو باولو، للبحث عن عمل ثم انقطعت أخباره بعد فترة قصيرة، فظنت والدة لويس أنه وجد وظيفة وبالتالي سافرت هي الأخرى إلى ساو باولو ومعها أطفالها. ولكن سرعان ما اكتشفت أن زوجها تزوج من ابنة عمه بعد أن عاشوا قصة حب سرية. ولذلك اضطرت أن تسكن في غرفة واحدة في منطقة فقيرة في هذه المدينة. ولقد لعبت “أريستيدس ” والدة دا سيلفا دورا كبيرا في حياته وتكوين شخصيته، واعترف دا سيلفا بذلك قائلاً:
    «لقد علمتني أمي كيف أمشي مرفوع الرأس وكيف احترم نفسي حتى يحترمني الآخرون.[4]»
    بدأ لولا دا سيلفا مشواره التعليمي في سن مبكر، ولكنه توقف عن التحصيل الدراسي في سن العاشرة من عمره[مرجع 12] عندما كان في السنة الخامسة من التعليم الأساسى بسبب الفقر الشديد والظروف الصعبة التي كانت تمر بها العائلة. ولكن تلك الظروف الصعبة ساهمت في بناء شخصيته، وظهر هذا عندما تولى حكم البرازيل ووجه اهتمامًا كبيرًا للفقراء.[4]
    فترة الشباب
    صورة توضح فقدان دا سيلفا لإصبعه الخنصر في يده اليسرى، والذي فقده في حادث أثناء العمل.
    يتمتع لولا دا سيلفا منذ شبابه بالصبر والتحمل وكان يؤمن بالروح الثورية والتغيير، نتيجة للظروف الصعبة التي مر بها في طفولته، والتي اضطرته للعمل كماسح للأحذية لفترة طويلة في شوارع ساو باولو[مرجع 13]، وكصبي في محطة وقود، ثم حرفي في ورشة، وبعد ذلك مكانيكي لإصلاح السيارات، وبائع خضروات لكن كل هذه الظروف جعلت منه رجلًا قويًا. وانتهى به الحال كمتخصص في التعدين بعد التحاقه بمعمل “فيس ماترا” حيث نجح في الحصول على دورة تدريبية لمدة 3 سنوات من هناك.[5]
    تعرض دا سيلفا لحادثة في سن ال19 من عمره، أثناء عمله في إحدى مصانع قطع الغيار للسيارات، أدت إلى فقدانه أصبعه الخنصر في يده اليسرى.[مرجع 14] وكان السبب في هذا هو إهمال صاحب المصنع الذي كان يعمل به. وبعد هذا الحادث انضم دا سيلفا إلى نقابة عمالية بهدف تحسين أوضاع العمال. لأنه عانى الكثير ليحصل على علاج.[5] وأثرت تلك الحادثة في نفسية لولا، حيث بدأ يفكر في حق العمال، ومدى أهمية العدالة الأجتماعية بين مختلف الطبقات. وهذا الأمر دفعه للمشاركة في اتحاد نقابة العمال، بهدف الدفاع عن حقوق العمال وتحسين مستواهم وليحررهم من قسوة أصحاب الأموال عليهم .[6]
    تاريخه المهني
    لولا دا سيلفا في نقابة عمال الحديد
    ظهر اجتهاد دا سيلفا في أوائل العشرينيات من عمره، عندما مارس العمل النقابي ونجح فيه بمساعدة أخيه فريرا دا سيلفا. واستطاع أن يحتل منصب نائب رئيس نقابة عمال الحديد في عام 1967م بعد أن تخلى أخوه عن المنصب. بعد ذلك تم انتخاب لولا رئيسًا للنقابة في عام 1978م. وكانت النقابة تضم في ذالك الوقت ما يقارب 100 ألف عامل في معظم مرافق مصانع السيارات في البرازيل مثل تويوتا وفولكس فاجن ومرسيدس بنز وفورد وغيرها.[6]
    حياته السياسية قبل الرئاسة
    الرئيس لولا دا سيلفا في موزمبيق 2003م
    في عام 1980م وأثناء إضراب للمصانع في أطراف مدينة ساو باولو في فترة سيطرة الجيش على الحكومة ترأس خطاب لنقابات العمال الصناعيين، وكانت خطاباته مشجعة ضد الحكومة فأدى ذلك إلى احتجازه لمدة ثلاثين يوم. وفي عام 1981م حكمت علية المحكمة العسكرية بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف بتهمة التحريض، ولكن أطلق سراحة في عام 1982م.[مرجع 15] وفي نفس العام شارك في أول انتخابات لحكومة ساو باولو ولكنه خسر. وفي عام1984م شارك مع “أوليسيس غاماريس” في حملة انتخابية لإعاده الديمقراطية إلى البرازيل وعودة حق الرئاسة المباشرة، وقد حققت هذه الحملة نجاحًا في الانتخابات الرئاسية لعام 1984م. وفي عام 1986م انتخب نائبًا عن ولاية ساو باولو، وفي عام 1988م شارك في صياغة الدستور. وفي عام 1989م عقدت أول انتخابات رئاسية مباشرة منذ الانقلاب العسكري في عام 1964م، ورشح نفسه للرئاسة لكنه هزم في الجولة الثانية ضد مرشح الحزب الوطني فيرناندو كولور ميلو الذي حظي بدعم كبير من الناخبين الذين شعروا بالخوف من احتمال قيام دولة تميل إلى الاشتراكية بقيادته. وبالرغم من هزيمته إلا إنه حافظ على موقعة وعلى حزبه في البرازيل وفي الخارج، كما سلط الضوء على حزب العمل عند تأسيس منتدى ساو باولو في “ساو برناردو دو كامبو” وذلك في عام 1990م، وكان الاجتماع الدوري لقادة الأحزاب الذين سعوا إلى جمع وترتيب اليسار في أمريكا اللاتينية خصوصًا بعد توسع الليبرالية الجديدة من بعد سقوط جدار برلين.[7]

    وفي عام 1992م أيد عزل الرئيس فيرناندو كولور ميلو الذي اتهم في قضايا فساد مختلفة، حيث تم إزالته مؤقتًا إلى أن استقال من منصبة في نهاية العام. وفي عام 1994م أعاد ترشيح نفسه للرئاسة، إلا إنه خسر من الجولة الأولى، ورشح نفسه أيضًا في انتخابات عام 1998م وخسرها للمرة الثالثة من الدور الأول، وبالرغم من ذلك أصبح قويا في المعارضة وكان حزبه حزب العمل ينمو باستمرار.[8]
    حزب العمال : هو اول حزب عمالى تأسس في 10 من فبراير عام 1980م على يد دا سيلفا وعدد من المثقفين والسياسيين، [8] هو حزب يسارى يؤمن أعضاء هذا الحزب بالأفكار التقدمية التي تفجرت في وجه الديكتاتورية العسكرية في البرازيل .[9]
    اعتقل لولا دا سيلفا في عام 1980م لمدة شهر بسبب إضرابات النقابة العمالية، كما انضم إلى الحملة التي طالبت بإجراء تصويت شعبى مباشر في انتخابات الرئاسة البرازيلية . حيث كان يتم انتخاب الرئيس في ذالك الوقت عبر الكونجرس وفقًا لدستور عام 1967م. وتم إجراء أول انتخابات بالاقتراع الشعبي المباشر في عام 1989م بعد نجاح الحملة. وفي عام 1986م حصل لولا دا سيلفا على مقعد في الكونجرس[مرجع 16] ، وبعد ذلك دخل للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية في انتخابات عام 1989م.[9]
    كفاح من اجل السلطة
    غم من هزيمة لولا دا سيلفيا أمام كولور في الصراع على الرئاسة في انتخابات عام 1989م لم يستسلم بل عاد للمنافسة من جديد على هذا المنصب الرفيع في انتخابات عام 1994م و1998م ولكنه فشل أيضاً في الوصول لمنصب الرئيس . وبرغم من الهزيمة في ثلاث دورات انتخابية متتالية. استمر دا سيلفا في الترشح للمنصب عدت مرات حتى نجح في التفوق على منافسيه.[مرجع 17] وتم انتخاب لولا دا سيلفا رئيسًا للجمهورية في شهر أكتوبر 2002م، بعد أن حصل على أكثر من 51 مليون صوت بنسبة (62%) من اجمالى عدد الأصوات ليصبح لولا دا سيلفا أول رئيس يساري منتخب منذ إنشاء جمهورية البرازيل في 15 من نوفمبر عام 1889م.[9]
    وفي عام 2006م، لم يحصل لولا دا سيلفا على أغلبية الأصوات في دورة التصويت الأولى من انتخابات الرئاسة،ولكنه فاز في الدورة الثانية،وبذلك حصل دا سيلفا على فترة ولاية ثانية في نوفمبر عام 2006م بعد أن حقق فوز بنسية 60% من اجمالي أصوات الناخبين. وظل لولا دا سيلفا في منصب الرئيس حتى 1 من يناير 2011م. وبعد أن انتهت فترته الرئاسية، قال إنه لا يمكن تعديل الدستور ليتمكن من أن يترشح للمرة الثالثة .[10]، وفي تصريح للرئيس لولا دا سيلفا لمجلة برازيلية صرح قائلًا:
    «ناضلت قبل عشرين سنة، ودخلت السجن لمنع الرؤساء من أن يبقوا في الحكم أطول من المدة القانونية. كيف أسمح لنفسى أن أفعل ذلك الآن.[11][مرجع 18]»
    لولا دا سلفيا الرئيس
    الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا
    يحظى الرئيس لولا دلا سيلفا بشعبية كبيرة في البرازيل وخاصة الطبقة الفقيرة وأطلقوا عليه لقب “بطل الفقراء” نظرًا لعمله البطولي من أجل فقراء البرازيل حيث استطاع اقناع العديد من رجال الأعمال والطبقة المتوسطة بالالتفاف حول الفقراء. كما قام بوضع العديد من البرامج الإجتماعية التي أسهمت إلى حد كبير في التقدم الذي حدث في البرازيل.[12]، كما يعتبر لولا دا سيلفا خبيرًا اقتصاديًا وفقاً للعديد من التقارير برغم من افتقاره للخلفية الأكاديمية . فلقد اقترح دا سيلفا تمويل برنامج لمكافحة الفقر من خلال فرض ضريبة على صفقات الأسلحة في العالم.[12]، ولم تقتصر شهرة الرئيس لولا دا سلفيا في البرازيل وحسب بل وصلت شهرته إلى العالم أجمع حيث صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلاً « لولا أكثر شعبية منى إنه أكثر شعبية من كل الكرة الأرضية » .[13]
    عندما فاز دا سيلفا أول مرة برئاسة جمهورية البرازيل سبب هذا خوفاً في قلوب الرأسماليين وغضب اليمينيين وذلك بسبب فكر دا سلفا الاشتراكي اليساري، ولكنهم وبعد فترة قصيرة تنفسوا الصعداء . حيث كانت البرازيل على شفا الهاوية، وهى الآن تتمتع بفائض يزيد عن 200 مليار دولار واصبحت صاحبة أقل نسبة غلاء من دول العالم الثالث، وذلك بفضل مجهودات دا سيلفا.[14]
    لولا دا سيلفا والنهضة في البرازيل
    لعب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا دوراً كبيراً في النهوض بالبرازيل وذلك من خلال الخطة الذي رسمها لذلك والمتمثلة في النهوض باقتصاد البرازيل وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحديث الجيش.
    لولا دا سيلفا واقتصاد البرازيل
    لفد عانت البرازيل الكثير من المشكلات الاقتصادية،حيث أن معدلات التضخم ارتفعت بقدر كبير، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وأيضًا المجاعات .[14] ولكن بعد أن أصبح دا سيلفا رئيسًا حدثت تحولات كبيرة في أقتصاد البرازيل وذلك بفضل المنهج الذي وضعه لبناء الدولة، وهذا المنهج يتمثل في الديمقراطية والسياسة المتوازنة بين البرامج الاجتماعية للأسر الفقيرة إلى جانب التصنيع والتصدير وذلك اعتمادًا على عدد كبير من الشركات العملاقة.[15] وبفضل هذا المنهج الذي سار عليه لولا دا سلفيا، أصبحت البرازيل تحتل المرتبة الثامنة كأكبر اقتصاد على مستوى العالم[15] .واستطاع اخراج أكثر من 20 مليون شخص من تحت خط الفقر وتحسين حالتهم المادية . كما حصلت ريو دي جانيرو على فرصة تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016م، وهذه ستكون هى المرة الأولى التي ستعقد بها دورة الألعاب الأوليمبية في أمريكا الجنوبية..[مرجع 19][مرجع 20] وبالرغم من انهيار البورصة البرازيلية عندما فاز دا سيلفا بالرئاسة، وانخفاض سعر الريال البرازيلى مقارنةً مع الدولار،.[مرجع 21] إلا أن دا سيلفا نجح في احتواء رجال الأعمال بالتوازى مع برامج مكافحة الفقر . وقد استعان الرئيس لولا دا سيلفا بمجموعة من المستشارين الأكفاء في المجال الاقتصادى. واعتمد على مجموعة من الشركات الكبيرة التي تنتج السيارات والطائرات، بالإضافة إلى مصانع المنتجات الغذائية مثل اللحوم والدواجن.[مرجع 22][15]
    وهكذا قدَّم دا سيلفا مثالاً للرئيس الاشتراكي الذي يضع الهيكل الرأسمالي لشعبه كما أدى انخفاض سعر الريال البرازيلى إلى زيادة صادرات البرازيل.[16]
    لولا دا سيلفا والعدالة الأجتماعية
    وفي ظل المشكلات الأقتصادية التي عاشتها البرازيل من ارتفاع نسبة البطالة والفقر وارتفاع معدلات التضخم اتسعت الفجوة بين طبقات المجتمع الغنية والفقيرة. ولكن لولا دا سيلفا استطاع التغلب على كل هذة المشاكل ، وتحقيق العدالة الأجتماعية ، وذلك من خلال فرض الضرائب التصاعدية. حيث نجح في توفير ما يقارب 60 مليار دولار خصصها لمساعدة الأسر الفقيرة والقضاء على ظاهرة توارث الفقر.[16] وبفضل مجهودات الرئيس دا سيلفا أصبحت البرازيل من ضمن قائمة الدول المؤثرة في الخمس عشرة سنة المقبلة.[17] وهناك توقعات بأنه بحلول عام 2040م سيكون اقتصاد البرازيل أكبر من اقتصاد ألمانيا واليابان معًا، نظرًا لمقوماتها الاقتصادية الضخمة في مجالات الزراعة والصناعة والاكتشافات البترولية الجديدة.[17]
    وقد نجح الرئيس لولا دا سيلفا في تطبيق برنامج “بولسا فاملى”؛ وهو برنامج لتحسين الأوضاع الاجتماعية، حيث حُسِّنَتْ أوضاع 8 ملاين أسرة فقيرة، وذلك بتوفير دخل بحد أدنى 160 دولارًا. ولقد بلغت تكلفة هذا البرنامج اكثر من 80 مليار ريال برازيلى . وتم تمويل هذا البرنامج من خلال الضرائب التصاعدية التي تمثل اكثر من 40 % .[17] واشترط على كل الأسر المستفيدة من هذا البرنامج أن يواظب أبنائهم على الدراسة. والهدف الأساسى من تطبيق هذا المشروع هو تخفيف وطأة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.[18]
    لولا دا سيلفا والجيش البرازيلي
    قام الرئيس لولا دا سيلفا بتحديث الجيش البرازيلي، حيث أصبح أكبر جيش في قارة أمريكا الجنوبية ويتكون من 370 ألف عسكري . وطبقت البرازيل نظام التجنيد الإجبارى لمن هم في سن 21 إلى 45 عامًا وذلك خلال مدة تتراوح ما بين 9 إلى 12 شهرًا . اما عن ما يخص المتطوعين في الجيش فهؤلاء تبدء خدمتهم من سن 17 عامًا.[19]
    الحياة الأسرية
    صورة الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا مع زوجته ماريزا ليتسيا
    اصطبغت حياة الرئيس لولا دا سيلفا الأسرية بطبيعة مشوار الكفاح الذي خاضه من أجل تحقيق النجاح، ففي عام 1969م تزوج دا سيلفا من ماريا دى والتي التي توفيت في عام 1970م.[مرجع 23] بسبب مرض التهاب الكبد الوبائي. وفي عام 1974م تزوج من ” ماريزا ليتسيا لولا دا سيلفا” والتي أصبحت السيدة الأولى في البرازيل وأنجب منها 5 ابناء.[20] .[مرجع 24]
    جوائز وأوسمة
    نال الرئيس لولا دا سيلفا العديد من الجوائز[مرجع 25] والأوسمة أهمها :
    وسام الاستحقاق البرازيلي.[20]
    وسام الصليب الجنوبي.[20]
    جائزة أمير أسترياس للتعاون الدولي عام 2003م.[20]
    جائزة « فيليكس هوفوية- بوانيى للسلام » من اليونيسكو عام 2008م.[20]
    بالإضافة إلى كل هذة الجوائز والأوسمة فإن لولا دا سيلفا هو الشخص الوحيد في أمريكا اللاتينية الذي ورد اسمهه في قائمة ال50 الأكثر نفوذًا من زعماء العالم.[20]
    ما بعد الرئاسة
    لولا دا سيلفا يسلم رئاسة البرازيل لديلما روسيف، 1 من يناير 2011م
    مقالة مفصلة: ديلما روسيف
    وبعد أن حكم لولا دا سيلفا البرازيل لمدة 8 سنوات من 1 من يناير 2003م وحتى 1 من يناير 2011م ترك منصب الرئيس بعد رفض تعديل الدستور أتت بعده ديلما روسيف.[مرجع 26]

    وفي فبراير 2011م، رفع المدعي العام الدعوة ضد لولا دا سيلفا واتهمه بسوء استخدام الأموال العامة في تمويل حملته انتخابية عام 2004م، التي تكلفت 40 مليون يورو، وطالب بتجميد ممتلكاته .[21]

    وفي 27 من سبتمبر من عام 2011م، حصل لولا دا سيلفا على الدكتراه الفخرية من قبل معهد الدراسات السياسية بباريس [22]

    وفي أكتوبر 2011م اعلنت المستشفى السورية اللبنانية في ساوباولو أن لولا دا سيلفا يعانى من ورم في الحنجرة، وأنه سيخضع للعلاج الكيمائي [23] وبعد ذلك شُفِيَ من المرض.

    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    لويس إيناسيو لولا دا سيلفا
    من ويكيبيديا
    لويس إيناسيو لولا دا سيلفا
    Lula da Silva

    رئيس البرازيل الـ35ـ
    في المنصب
    من 1 من يناير2003م – إلى 1 من يناير 2011م
    خلفه    ديلما روسيف
    نائب الرئيس    جوزية الينكار
    سبقه    فيرناندو أنريك كاردوسو
    المعلومات الشخصية
    المواليد    بيرنامبوكو
    الحزب السياسي    حزب العمال
    الزوج / الزوجة    ماريا دي لورديس (متوفيه)
    ماريزا رووكو كازا
    الأبناء    فابيو لويس
    لوران كورديرو
    لويس كلوديو
    ماركوس كلوديو
    ساندرو لويس
    الديانة    كاثوليكي[مرجع 1]
    التوقيع
    لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (ولد في 27 من أكتوبر 1945م[مرجع 2] )، رئيس البرازيل الخامس والثلاثون. انتخب رئيسًا بعام 2002م، ثم أعيد انتخابه سنة 2006م بعد أن فاز بـ 60% من الأصوات. تسلم الرئاسة للمرة الأولى في 1 من يناير 2003م وحتى 1 من يناير 2011م.[مرجع 3] اختير كشخصية العام في 2009م من قبل صحيفة لوموند الفرنسية، وصنف بعد ذلك في السنة التالية حسب مجلة “تايم” الامريكية كالزعيم الأكثر تأثيرا في العالم.[مرجع 4] [1][مرجع 5] كما لقب بأشهر رجل في البرازيل من الجيل الحديث، بل ولقب بأشهر رجل في العالم.[مرجع 6] [مرجع 7][مرجع 8] قدم دا سيلفا العديد من برامج الأصلاح الأجتماعي لحل مشكلة الفقر، من خلال وقف عمليات تصنيع الأسلحة، وقد لعبة دا سيلفا دورًا هامًا في تطورالعلاقات الدولية الأخيرة، بما في ذلك البرنامج النووي لإيران ومشكلة الاحتباس الحراري. ووصف بأنه “رجل صاحب طموحات وأفكار جريئة من أجل تحقيق توازن القوى بين الأمم”.[مرجع 9] في 1 من أكتوبر 2011م أصيب دا سيلفا الذي كان من المدخنين لفترة 40 عام[مرجع 10] بورم خبيث وخضع للعلاج الكيميائي حتى تعافى من المرض بشكل كامل، وعادة للحياة السياسية .[مرجع 11]

    الطفولة والنشأة
    تختلف نشأة وطفولة لولا دا سيلفا عن باقي الزعماء، فهو قد نشأ في أسرة فقيرة، أصلها من الشمال الشرقي للبرازيل. وقد كانت طفولة دا سيلفا قاسية، حيث علمته والدته كيف يمشي مرفوع الرأس. كتب ريتشارد بورن في الجزء الأول من كتابه “لولا البرازيل” عن طفولة دا سلفيا،[2] وجاء عنوان هذا الجزء بعنوان “قاسية وصعبة”[3]، انتمى لولا دا سيلفا لأسرة مكونة من 7 أولاد وبنات، سافر أبوه مع ابنة عمه بعد أسبوعين فقط من مولد دا سيلفا إلى ساو باولو، للبحث عن عمل ثم انقطعت أخباره بعد فترة قصيرة، فظنت والدة لويس أنه وجد وظيفة وبالتالي سافرت هي الأخرى إلى ساو باولو ومعها أطفالها. ولكن سرعان ما اكتشفت أن زوجها تزوج من ابنة عمه بعد أن عاشوا قصة حب سرية. ولذلك اضطرت أن تسكن في غرفة واحدة في منطقة فقيرة في هذه المدينة. ولقد لعبت “أريستيدس ” والدة دا سيلفا دورا كبيرا في حياته وتكوين شخصيته، واعترف دا سيلفا بذلك قائلاً:
    «لقد علمتني أمي كيف أمشي مرفوع الرأس وكيف احترم نفسي حتى يحترمني الآخرون.[4]»
    بدأ لولا دا سيلفا مشواره التعليمي في سن مبكر، ولكنه توقف عن التحصيل الدراسي في سن العاشرة من عمره[مرجع 12] عندما كان في السنة الخامسة من التعليم الأساسى بسبب الفقر الشديد والظروف الصعبة التي كانت تمر بها العائلة. ولكن تلك الظروف الصعبة ساهمت في بناء شخصيته، وظهر هذا عندما تولى حكم البرازيل ووجه اهتمامًا كبيرًا للفقراء.[4]
    فترة الشباب
    صورة توضح فقدان دا سيلفا لإصبعه الخنصر في يده اليسرى، والذي فقده في حادث أثناء العمل.
    يتمتع لولا دا سيلفا منذ شبابه بالصبر والتحمل وكان يؤمن بالروح الثورية والتغيير، نتيجة للظروف الصعبة التي مر بها في طفولته، والتي اضطرته للعمل كماسح للأحذية لفترة طويلة في شوارع ساو باولو[مرجع 13]، وكصبي في محطة وقود، ثم حرفي في ورشة، وبعد ذلك مكانيكي لإصلاح السيارات، وبائع خضروات لكن كل هذه الظروف جعلت منه رجلًا قويًا. وانتهى به الحال كمتخصص في التعدين بعد التحاقه بمعمل “فيس ماترا” حيث نجح في الحصول على دورة تدريبية لمدة 3 سنوات من هناك.[5]
    تعرض دا سيلفا لحادثة في سن ال19 من عمره، أثناء عمله في إحدى مصانع قطع الغيار للسيارات، أدت إلى فقدانه أصبعه الخنصر في يده اليسرى.[مرجع 14] وكان السبب في هذا هو إهمال صاحب المصنع الذي كان يعمل به. وبعد هذا الحادث انضم دا سيلفا إلى نقابة عمالية بهدف تحسين أوضاع العمال. لأنه عانى الكثير ليحصل على علاج.[5] وأثرت تلك الحادثة في نفسية لولا، حيث بدأ يفكر في حق العمال، ومدى أهمية العدالة الأجتماعية بين مختلف الطبقات. وهذا الأمر دفعه للمشاركة في اتحاد نقابة العمال، بهدف الدفاع عن حقوق العمال وتحسين مستواهم وليحررهم من قسوة أصحاب الأموال عليهم .[6]
    تاريخه المهني
    لولا دا سيلفا في نقابة عمال الحديد
    ظهر اجتهاد دا سيلفا في أوائل العشرينيات من عمره، عندما مارس العمل النقابي ونجح فيه بمساعدة أخيه فريرا دا سيلفا. واستطاع أن يحتل منصب نائب رئيس نقابة عمال الحديد في عام 1967م بعد أن تخلى أخوه عن المنصب. بعد ذلك تم انتخاب لولا رئيسًا للنقابة في عام 1978م. وكانت النقابة تضم في ذالك الوقت ما يقارب 100 ألف عامل في معظم مرافق مصانع السيارات في البرازيل مثل تويوتا وفولكس فاجن ومرسيدس بنز وفورد وغيرها.[6]
    حياته السياسية قبل الرئاسة
    الرئيس لولا دا سيلفا في موزمبيق 2003م
    في عام 1980م وأثناء إضراب للمصانع في أطراف مدينة ساو باولو في فترة سيطرة الجيش على الحكومة ترأس خطاب لنقابات العمال الصناعيين، وكانت خطاباته مشجعة ضد الحكومة فأدى ذلك إلى احتجازه لمدة ثلاثين يوم. وفي عام 1981م حكمت علية المحكمة العسكرية بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف بتهمة التحريض، ولكن أطلق سراحة في عام 1982م.[مرجع 15] وفي نفس العام شارك في أول انتخابات لحكومة ساو باولو ولكنه خسر. وفي عام1984م شارك مع “أوليسيس غاماريس” في حملة انتخابية لإعاده الديمقراطية إلى البرازيل وعودة حق الرئاسة المباشرة، وقد حققت هذه الحملة نجاحًا في الانتخابات الرئاسية لعام 1984م. وفي عام 1986م انتخب نائبًا عن ولاية ساو باولو، وفي عام 1988م شارك في صياغة الدستور. وفي عام 1989م عقدت أول انتخابات رئاسية مباشرة منذ الانقلاب العسكري في عام 1964م، ورشح نفسه للرئاسة لكنه هزم في الجولة الثانية ضد مرشح الحزب الوطني فيرناندو كولور ميلو الذي حظي بدعم كبير من الناخبين الذين شعروا بالخوف من احتمال قيام دولة تميل إلى الاشتراكية بقيادته. وبالرغم من هزيمته إلا إنه حافظ على موقعة وعلى حزبه في البرازيل وفي الخارج، كما سلط الضوء على حزب العمل عند تأسيس منتدى ساو باولو في “ساو برناردو دو كامبو” وذلك في عام 1990م، وكان الاجتماع الدوري لقادة الأحزاب الذين سعوا إلى جمع وترتيب اليسار في أمريكا اللاتينية خصوصًا بعد توسع الليبرالية الجديدة من بعد سقوط جدار برلين.[7]

    وفي عام 1992م أيد عزل الرئيس فيرناندو كولور ميلو الذي اتهم في قضايا فساد مختلفة، حيث تم إزالته مؤقتًا إلى أن استقال من منصبة في نهاية العام. وفي عام 1994م أعاد ترشيح نفسه للرئاسة، إلا إنه خسر من الجولة الأولى، ورشح نفسه أيضًا في انتخابات عام 1998م وخسرها للمرة الثالثة من الدور الأول، وبالرغم من ذلك أصبح قويا في المعارضة وكان حزبه حزب العمل ينمو باستمرار.[8]
    حزب العمال : هو اول حزب عمالى تأسس في 10 من فبراير عام 1980م على يد دا سيلفا وعدد من المثقفين والسياسيين، [8] هو حزب يسارى يؤمن أعضاء هذا الحزب بالأفكار التقدمية التي تفجرت في وجه الديكتاتورية العسكرية في البرازيل .[9]
    اعتقل لولا دا سيلفا في عام 1980م لمدة شهر بسبب إضرابات النقابة العمالية، كما انضم إلى الحملة التي طالبت بإجراء تصويت شعبى مباشر في انتخابات الرئاسة البرازيلية . حيث كان يتم انتخاب الرئيس في ذالك الوقت عبر الكونجرس وفقًا لدستور عام 1967م. وتم إجراء أول انتخابات بالاقتراع الشعبي المباشر في عام 1989م بعد نجاح الحملة. وفي عام 1986م حصل لولا دا سيلفا على مقعد في الكونجرس[مرجع 16] ، وبعد ذلك دخل للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية في انتخابات عام 1989م.[9]
    كفاح من اجل السلطة
    غم من هزيمة لولا دا سيلفيا أمام كولور في الصراع على الرئاسة في انتخابات عام 1989م لم يستسلم بل عاد للمنافسة من جديد على هذا المنصب الرفيع في انتخابات عام 1994م و1998م ولكنه فشل أيضاً في الوصول لمنصب الرئيس . وبرغم من الهزيمة في ثلاث دورات انتخابية متتالية. استمر دا سيلفا في الترشح للمنصب عدت مرات حتى نجح في التفوق على منافسيه.[مرجع 17] وتم انتخاب لولا دا سيلفا رئيسًا للجمهورية في شهر أكتوبر 2002م، بعد أن حصل على أكثر من 51 مليون صوت بنسبة (62%) من اجمالى عدد الأصوات ليصبح لولا دا سيلفا أول رئيس يساري منتخب منذ إنشاء جمهورية البرازيل في 15 من نوفمبر عام 1889م.[9]
    وفي عام 2006م، لم يحصل لولا دا سيلفا على أغلبية الأصوات في دورة التصويت الأولى من انتخابات الرئاسة،ولكنه فاز في الدورة الثانية،وبذلك حصل دا سيلفا على فترة ولاية ثانية في نوفمبر عام 2006م بعد أن حقق فوز بنسية 60% من اجمالي أصوات الناخبين. وظل لولا دا سيلفا في منصب الرئيس حتى 1 من يناير 2011م. وبعد أن انتهت فترته الرئاسية، قال إنه لا يمكن تعديل الدستور ليتمكن من أن يترشح للمرة الثالثة .[10]، وفي تصريح للرئيس لولا دا سيلفا لمجلة برازيلية صرح قائلًا:
    «ناضلت قبل عشرين سنة، ودخلت السجن لمنع الرؤساء من أن يبقوا في الحكم أطول من المدة القانونية. كيف أسمح لنفسى أن أفعل ذلك الآن.[11][مرجع 18]»
    لولا دا سلفيا الرئيس
    الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا
    يحظى الرئيس لولا دلا سيلفا بشعبية كبيرة في البرازيل وخاصة الطبقة الفقيرة وأطلقوا عليه لقب “بطل الفقراء” نظرًا لعمله البطولي من أجل فقراء البرازيل حيث استطاع اقناع العديد من رجال الأعمال والطبقة المتوسطة بالالتفاف حول الفقراء. كما قام بوضع العديد من البرامج الإجتماعية التي أسهمت إلى حد كبير في التقدم الذي حدث في البرازيل.[12]، كما يعتبر لولا دا سيلفا خبيرًا اقتصاديًا وفقاً للعديد من التقارير برغم من افتقاره للخلفية الأكاديمية . فلقد اقترح دا سيلفا تمويل برنامج لمكافحة الفقر من خلال فرض ضريبة على صفقات الأسلحة في العالم.[12]، ولم تقتصر شهرة الرئيس لولا دا سلفيا في البرازيل وحسب بل وصلت شهرته إلى العالم أجمع حيث صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلاً « لولا أكثر شعبية منى إنه أكثر شعبية من كل الكرة الأرضية » .[13]
    عندما فاز دا سيلفا أول مرة برئاسة جمهورية البرازيل سبب هذا خوفاً في قلوب الرأسماليين وغضب اليمينيين وذلك بسبب فكر دا سلفا الاشتراكي اليساري، ولكنهم وبعد فترة قصيرة تنفسوا الصعداء . حيث كانت البرازيل على شفا الهاوية، وهى الآن تتمتع بفائض يزيد عن 200 مليار دولار واصبحت صاحبة أقل نسبة غلاء من دول العالم الثالث، وذلك بفضل مجهودات دا سيلفا.[14]
    لولا دا سيلفا والنهضة في البرازيل
    لعب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا دوراً كبيراً في النهوض بالبرازيل وذلك من خلال الخطة الذي رسمها لذلك والمتمثلة في النهوض باقتصاد البرازيل وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحديث الجيش.
    لولا دا سيلفا واقتصاد البرازيل
    لفد عانت البرازيل الكثير من المشكلات الاقتصادية،حيث أن معدلات التضخم ارتفعت بقدر كبير، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وأيضًا المجاعات .[14] ولكن بعد أن أصبح دا سيلفا رئيسًا حدثت تحولات كبيرة في أقتصاد البرازيل وذلك بفضل المنهج الذي وضعه لبناء الدولة، وهذا المنهج يتمثل في الديمقراطية والسياسة المتوازنة بين البرامج الاجتماعية للأسر الفقيرة إلى جانب التصنيع والتصدير وذلك اعتمادًا على عدد كبير من الشركات العملاقة.[15] وبفضل هذا المنهج الذي سار عليه لولا دا سلفيا، أصبحت البرازيل تحتل المرتبة الثامنة كأكبر اقتصاد على مستوى العالم[15] .واستطاع اخراج أكثر من 20 مليون شخص من تحت خط الفقر وتحسين حالتهم المادية . كما حصلت ريو دي جانيرو على فرصة تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016م، وهذه ستكون هى المرة الأولى التي ستعقد بها دورة الألعاب الأوليمبية في أمريكا الجنوبية..[مرجع 19][مرجع 20] وبالرغم من انهيار البورصة البرازيلية عندما فاز دا سيلفا بالرئاسة، وانخفاض سعر الريال البرازيلى مقارنةً مع الدولار،.[مرجع 21] إلا أن دا سيلفا نجح في احتواء رجال الأعمال بالتوازى مع برامج مكافحة الفقر . وقد استعان الرئيس لولا دا سيلفا بمجموعة من المستشارين الأكفاء في المجال الاقتصادى. واعتمد على مجموعة من الشركات الكبيرة التي تنتج السيارات والطائرات، بالإضافة إلى مصانع المنتجات الغذائية مثل اللحوم والدواجن.[مرجع 22][15]
    وهكذا قدَّم دا سيلفا مثالاً للرئيس الاشتراكي الذي يضع الهيكل الرأسمالي لشعبه كما أدى انخفاض سعر الريال البرازيلى إلى زيادة صادرات البرازيل.[16]
    لولا دا سيلفا والعدالة الأجتماعية
    وفي ظل المشكلات الأقتصادية التي عاشتها البرازيل من ارتفاع نسبة البطالة والفقر وارتفاع معدلات التضخم اتسعت الفجوة بين طبقات المجتمع الغنية والفقيرة. ولكن لولا دا سيلفا استطاع التغلب على كل هذة المشاكل ، وتحقيق العدالة الأجتماعية ، وذلك من خلال فرض الضرائب التصاعدية. حيث نجح في توفير ما يقارب 60 مليار دولار خصصها لمساعدة الأسر الفقيرة والقضاء على ظاهرة توارث الفقر.[16] وبفضل مجهودات الرئيس دا سيلفا أصبحت البرازيل من ضمن قائمة الدول المؤثرة في الخمس عشرة سنة المقبلة.[17] وهناك توقعات بأنه بحلول عام 2040م سيكون اقتصاد البرازيل أكبر من اقتصاد ألمانيا واليابان معًا، نظرًا لمقوماتها الاقتصادية الضخمة في مجالات الزراعة والصناعة والاكتشافات البترولية الجديدة.[17]
    وقد نجح الرئيس لولا دا سيلفا في تطبيق برنامج “بولسا فاملى”؛ وهو برنامج لتحسين الأوضاع الاجتماعية، حيث حُسِّنَتْ أوضاع 8 ملاين أسرة فقيرة، وذلك بتوفير دخل بحد أدنى 160 دولارًا. ولقد بلغت تكلفة هذا البرنامج اكثر من 80 مليار ريال برازيلى . وتم تمويل هذا البرنامج من خلال الضرائب التصاعدية التي تمثل اكثر من 40 % .[17] واشترط على كل الأسر المستفيدة من هذا البرنامج أن يواظب أبنائهم على الدراسة. والهدف الأساسى من تطبيق هذا المشروع هو تخفيف وطأة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.[18]
    لولا دا سيلفا والجيش البرازيلي
    قام الرئيس لولا دا سيلفا بتحديث الجيش البرازيلي، حيث أصبح أكبر جيش في قارة أمريكا الجنوبية ويتكون من 370 ألف عسكري . وطبقت البرازيل نظام التجنيد الإجبارى لمن هم في سن 21 إلى 45 عامًا وذلك خلال مدة تتراوح ما بين 9 إلى 12 شهرًا . اما عن ما يخص المتطوعين في الجيش فهؤلاء تبدء خدمتهم من سن 17 عامًا.[19]
    الحياة الأسرية
    صورة الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا مع زوجته ماريزا ليتسيا
    اصطبغت حياة الرئيس لولا دا سيلفا الأسرية بطبيعة مشوار الكفاح الذي خاضه من أجل تحقيق النجاح، ففي عام 1969م تزوج دا سيلفا من ماريا دى والتي التي توفيت في عام 1970م.[مرجع 23] بسبب مرض التهاب الكبد الوبائي. وفي عام 1974م تزوج من ” ماريزا ليتسيا لولا دا سيلفا” والتي أصبحت السيدة الأولى في البرازيل وأنجب منها 5 ابناء.[20] .[مرجع 24]
    جوائز وأوسمة
    نال الرئيس لولا دا سيلفا العديد من الجوائز[مرجع 25] والأوسمة أهمها :
    وسام الاستحقاق البرازيلي.[20]
    وسام الصليب الجنوبي.[20]
    جائزة أمير أسترياس للتعاون الدولي عام 2003م.[20]
    جائزة « فيليكس هوفوية- بوانيى للسلام » من اليونيسكو عام 2008م.[20]
    بالإضافة إلى كل هذة الجوائز والأوسمة فإن لولا دا سيلفا هو الشخص الوحيد في أمريكا اللاتينية الذي ورد اسمهه في قائمة ال50 الأكثر نفوذًا من زعماء العالم.[20]
    ما بعد الرئاسة
    لولا دا سيلفا يسلم رئاسة البرازيل لديلما روسيف، 1 من يناير 2011م
    مقالة مفصلة: ديلما روسيف
    وبعد أن حكم لولا دا سيلفا البرازيل لمدة 8 سنوات من 1 من يناير 2003م وحتى 1 من يناير 2011م ترك منصب الرئيس بعد رفض تعديل الدستور أتت بعده ديلما روسيف.[مرجع 26]

    وفي فبراير 2011م، رفع المدعي العام الدعوة ضد لولا دا سيلفا واتهمه بسوء استخدام الأموال العامة في تمويل حملته انتخابية عام 2004م، التي تكلفت 40 مليون يورو، وطالب بتجميد ممتلكاته .[21]

    وفي 27 من سبتمبر من عام 2011م، حصل لولا دا سيلفا على الدكتراه الفخرية من قبل معهد الدراسات السياسية بباريس [22]

    وفي أكتوبر 2011م اعلنت المستشفى السورية اللبنانية في ساوباولو أن لولا دا سيلفا يعانى من ورم في الحنجرة، وأنه سيخضع للعلاج الكيمائي [23] وبعد ذلك شُفِيَ من المرض.